الصوت الحالم
22-05-2011, 23:49
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1451431&d=1306497221
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أفتقدتُ هذا المكان و رواده
و هذا شيء من آخر ما كتبت
هواجس لزوجة سائح ^^
قال لها:
أعدكِ انه سيكون سفري الأخير
فابتسمت و أغمضت عينيها
مدّعية أنها صدّقته
فهي لا تريده أن يراها
تراه في نظرها كاذبا
رغم أنه كان كمن يقول
غدا ستمطر السماء ذهبا...
حدثت نفسها:
مُرّة هي وعوده
كطعم السكر
في أفواه المرضى
و خاطبته سرا:
أعلم أنك و عرقوب
أخوين لأمٍ و أب
جاءا في زمنين مختلفين
و لكن هل تعلم أنت؟
أن أعذارك واهية
و وعودك مزيفة
كخارطة الطريق
و مفاوضات السلام
و حاولت استفزاز قلبه
قل شيئا...لا تختلي بالصمت
أو اصمت!
؛ فالموتى لا يتكلمون
قاطع حديثها فجأة:
هند ... ما الأمر؟
ابتسمت كتلك الابتسامة الأولى
: لا شيء
و سألته:
و متى ستعود؟
- ...لن أتأخر
تمتمت:
...إذن سيطيل...
و في الصباح:
- لِمَ لم تخبريني
أن جدران قلبكِ تتهاوى
هكذا في غيابي
لقد قررت
إما أن تأتين معي
أو أنني لن أسافر
اتسعت عيناها فرحا
لكنها استيقظت
على صوت ارتطام تلك الفرحة
بتلك القِطع التي تناثرت
إثر انزلاق الزجاجة من يده
- آسف ؛ أيقظتكِ
ابتلعت غصتها
مع جزيئات العِطر
التي انتشرت
- لا يهم...
عاد إلى مرآته
- أكنتِ تحلمين؟
نظرت إليه باستفسار
- كنتِ تبتسمين كطفلة
- لا ريب أنه كان حلما
-ماذا أحضر لكِ؟
- ...قلبا...
و بهمس:..يشعر بي
ابتسم
- بربكِ يا هند...
ماذا تفعلين بكل تلك القلوب التي أحضرها؟
- ألهو بها في غيابك و....
و يقاطع هاتفه النقال
هاتفها الداخلي و فضفضتها
-لقد وصل خالد...إلى اللقاء
سأتصل بكِ فور وصولي!
و حمل حقيبته و خرج
لتدخل مع خروجه
أحزانها و دموعها
و لتزفر ساخرة:
و تسألني ماذا أفعل بها؟
أتخذ منها مسبحة
لأعدد كم مرة
وعدتني و أخلفت!!
كل الود :p
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أفتقدتُ هذا المكان و رواده
و هذا شيء من آخر ما كتبت
هواجس لزوجة سائح ^^
قال لها:
أعدكِ انه سيكون سفري الأخير
فابتسمت و أغمضت عينيها
مدّعية أنها صدّقته
فهي لا تريده أن يراها
تراه في نظرها كاذبا
رغم أنه كان كمن يقول
غدا ستمطر السماء ذهبا...
حدثت نفسها:
مُرّة هي وعوده
كطعم السكر
في أفواه المرضى
و خاطبته سرا:
أعلم أنك و عرقوب
أخوين لأمٍ و أب
جاءا في زمنين مختلفين
و لكن هل تعلم أنت؟
أن أعذارك واهية
و وعودك مزيفة
كخارطة الطريق
و مفاوضات السلام
و حاولت استفزاز قلبه
قل شيئا...لا تختلي بالصمت
أو اصمت!
؛ فالموتى لا يتكلمون
قاطع حديثها فجأة:
هند ... ما الأمر؟
ابتسمت كتلك الابتسامة الأولى
: لا شيء
و سألته:
و متى ستعود؟
- ...لن أتأخر
تمتمت:
...إذن سيطيل...
و في الصباح:
- لِمَ لم تخبريني
أن جدران قلبكِ تتهاوى
هكذا في غيابي
لقد قررت
إما أن تأتين معي
أو أنني لن أسافر
اتسعت عيناها فرحا
لكنها استيقظت
على صوت ارتطام تلك الفرحة
بتلك القِطع التي تناثرت
إثر انزلاق الزجاجة من يده
- آسف ؛ أيقظتكِ
ابتلعت غصتها
مع جزيئات العِطر
التي انتشرت
- لا يهم...
عاد إلى مرآته
- أكنتِ تحلمين؟
نظرت إليه باستفسار
- كنتِ تبتسمين كطفلة
- لا ريب أنه كان حلما
-ماذا أحضر لكِ؟
- ...قلبا...
و بهمس:..يشعر بي
ابتسم
- بربكِ يا هند...
ماذا تفعلين بكل تلك القلوب التي أحضرها؟
- ألهو بها في غيابك و....
و يقاطع هاتفه النقال
هاتفها الداخلي و فضفضتها
-لقد وصل خالد...إلى اللقاء
سأتصل بكِ فور وصولي!
و حمل حقيبته و خرج
لتدخل مع خروجه
أحزانها و دموعها
و لتزفر ساخرة:
و تسألني ماذا أفعل بها؟
أتخذ منها مسبحة
لأعدد كم مرة
وعدتني و أخلفت!!
كل الود :p