PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : فلسفة الخوف دقائق وخفايا وعلاج-3



samurai cat
10-08-2005, 17:52
تسع طرق لعلاج الخوف



تعتبر المعالجة السلوكية للرهاب من أكثر الطرق استعمالاً في علاج حالات الخوف، ويمكن أن تطبق هذه المعالجة بأسلوب فردي أو جماعي، وعادة الذي يعاني من هذه المخاوف لا يسعى إلى الاستشارة والعلاج إلا عندما تشتد حالته كثيرا، لدرجة التأثير الكبير على حياته ونشاطه اليومي، أو حياة الذين من حوله ممن يعيش معه.
وأنبه إلى أمر مهم جداً أن العلاجات التالية للمخاوف البسيطة التي لم يصاحبها صدمات شديدة، فهذه لابد من مباشرة أخصائي متمكن حتى لا يتحول العلاج النفسي إلى مثير ومذكر للمستفيد بالصدمة الأولى التي ربما تؤجج لديه المشاعر فتصيب بنوبة فزع أو هلع مدمرة.
الطريقة الأولى: إزالة التحسس المتدرج:
وذلك من خلال تدريب المريض على الاسترخاء وإزالة الاضطراب، وعندما يتحقق ذلك بحيث يستطيع أن يجلس أو يستلقي بارتياح وهدوء، تعرض عليه من بعيد صورة الشيء الذي يرهبه، ومثال ذلك صورة عنكبوت صغير للذي يرهب العنكبوت، أو عقرب أو ثعبان، ويطلب من المريض وهو في هذه الحالة أن يسترخي ويهدأ من روعه، وعندا يشعر ببعض الاطمئنان، تقرب منه الصورة، مع استمرار التطمين والتهدئة، إلى أن يصل المريض إلى لمرحلة يستطيع معها الإمساك بالصورة بيده دون اضطراب وانزعاج كبيرين.
والمرحلة الثانية من المعالجة هذه أن يعطى المريض صورة عنكبوت أكبر من السابق، وتقرب منه تدريجياً، مع استمرار الاسترخاء والتطمين، ويكرر هذا الأمر على عدة جلسات علاجية حتى ينتهي المريض لحالة "طبيعية" يستطيع فيها الإمساك بعنكبوت صغير بيده، دون أن يصاب بالاضطراب الشديد أو الخوف الكبير.
ونلاحظ أن هذه الطريقة تعتمد على التدرج خطوة خطوة في إزالة الخوف، وتخفيف التحسس من هذا الشيء المرهوب، وكل ذلك مع استمرار الاسترخاء والتشجيع والتطمين.
وقد رأيت أمامي امرأة في دورة البرمجة في الكويت كانت تخاف جدا من منظر الثعبان وفي جلسة واحدة وبعد التدرج في إزالة التحسس والاسترخاء.. والتشجيع والاطمئنان للمعالج..في الأخير تمسك بالثعبان بدون أي خوف.

الطريقةالثانية: استخدام الخيال فقط في إزالة الخوف وتسمى:"تقنية الفيلم الذهني":
تعتمد هذه التقنية من فلسفة: أن أي عادة أو سلوك تبرمج في العقل الباطن من التكرار المستمر تخيلاً وتذكراً، وانطبعت صورته في الذهن فتحول إلى سلوك بعد ذلك، فإذا وجدت تقنيات تجري تعديلاً على تلك الصورة أو تقوم بمحوها ... فإن الواقع يتغير لأنه لم يعد هناك ما يوافقه ويدعوه إلى ذلك الفعل أو تلك العادة.
وذلك من خلال تقنية الفيلم الذهني:

في أي وقت تختاره في اليوم تذهب لمكان مريح وتجلس في وضع استرخاء.
ثم تستحضر في ذهنك هدفاً تريد تحقيقه، كالتغلب على الخوف من الارتفاع، تتخيل في ذهنك الهدف قد تحقق، تراه في صورة النهائية وليس في بدايته أو قرب تحققه، ينظر إلى نفسه هو يصعد جبلاً شاهقاً إذا كان يخاف من الارتفاع، أو من يخاف من الكلاب يرى أنه يمسح رأس الكلب وكأنه يتحسسه بيده، يرى المدخن صورته أنه يتمتع بالصحة والقوة لتركه التدخين، يرى صورته وهو يجلس في مجلس نظيف الهواء، يشرب الماء بدل السيجارة، يرى نفسه يمارس الألعاب الرياضية بنشاط وحيوية، ومن كان هدفه تخفيف وزنه يرى نفسه بثياب ضيقة، وبوزن مناسب، ثم يدخل الشخص في المشهد بكل أحاسيسه ومشاعره، حتى يتأكد أنه قام بالدور المطلوب.
يمكن أن يكرر هذا المقطع من الفيلم، كل يوم ويكون بمثابة واجب يومي لا يخلد إلى النوم إلا بعد أن يؤديه.
ربما في البداية يحس الشخص بخوف شديد – لكن لا يصل إلى درجة الصدمة- ومن ثم مع التكرار يقل الخوف تدريجياً، حتى يزول، وقد يستغرق وقتاً ليس بالقصير، فقط يتطلب الصبر والقناعة بالتحسن البسيط.
تمرين عملي: الفيلم الذهني
في أي وقت تختاره في اليوم تذهب لمكان مريح وتجلس في وضع استرخاء، ثم تستحضر في ذهنك هدفاً تريد تحقيقه .. كالإقلاع عن التدخين مثلاً، تتخيل في ذهنك الهدف قد تحقق، تراه في صورة النهائية وليس في بدايته أو قرب تحققه، يرى المدخن صورته أنه يتمتع بالصحة والقوة لتركه التدخين، يرى صورته وهو يجلس في مجلس نظيف الهواء، يشرب الماء بدل السيجارة، يرى نفسه يمارس الألعاب الرياضية بنشاط وحيوية، ومن كان هدفه تخفيف وزنه يرى نفسه بثياب ضيقة، وبوزن مناسب، ثم يدخل الشخص في المشهد بكل أحاسيسه ومشاعره، حتى يتأكد أنه قام بالدور المطلوب.
يمكن أن تكرر هذا المقطع من الفيلم، كل يوم ويكون بمثابة واجب يومي لا تخلد إلى النوم إلا بعد أن تؤديه.


الطريقة الثالثة: المعالجة بالمواجهة (الفيضان):وهي طريقة معاكسة للأولى، فبدل التدرج يتم وضع المريض وجهاً لوجه أمام الشيء أو الحالة التي يخافها، ويتم ذلك طبعاً بعد مشاورة المريض وشرح الطريقة، وأخذ موافقته على هذه المعالجة. وفي بداية الأمر سيصاب المريض بحالة شديدة من الذعر والخوف الشديد والاضطراب ولكن خلال الوقت والتشجيع والتطمين يخف اضطراب المريض، ويصل إلى حالة من الاسترخاء النسبي، وعندما يدرك أنه استطاع أن يتجاوز هذه المرحلة، وأنه لم يحدث له ما يهدد حياته ولم يغم عليه ويفقد وعيه فإنه يشجع فإنه يتشجع على تكرار هذا الأمر، وتكرر هذه المواجهة على عدة جلسات علاجية، حتى يصل المريض لحالة يكون فيها بتماس مع الشيء أو الوضع المخيف من دون أن يشعر بانزعاج كبير، ومن خلال الوقت تزول خالة الخوف والرهبة، أو على الأقل تخف كثيراً عنده.

الطريقة الرابعة: المعالجة بالقدوة والنموذج:وفي هذه الطريقة من المعالجة السلوكية يطلب من المريض أن يلاحظ شخصاً، والذي غالباً ما يكون المعالج وهو يقوم بلمس الشيء المخيف كالقطة مثلاً، وسيلاحظ المصاب أن هذا المعالج لم يصب بشيء من الأذى من جراء مس القطة، وبعد عدة محاولات يطلب من المصاب أن يقلد المعالج بالاقتراب من القطة، ولمسها كما فعل المعالج، ومن خلال عدة جلسات يصبح المريض قادرا على عدم تجنب هذا الشيء، وبالتالي تخفّ لديه حالة الخوف هذه.

الطريقة الخامسة: الممارسة المتناقضة:وتستعمل هذه الطريقة أحياناً في علاج الرهاب، وإن كان استعمالها الأكثر في الوسواس القهري، وفي هذه الطريقة بدل أن يطلب من المريض الاسترخاء والهدوء، يطلب منه العكس، أي أنه يعلم أن يخاف من ويقلق وهو في مواجهة الأشياء المخيفة، أي يعلّم أن القلق والخوف والاضطراب أمام الشيء المخيف لن يسبب الكوارث والمشكلات، ومن خلال تكرار هذا الأمر يدرك المريض أنه كان مبالغاً في مخاطر المواجهة لهذا الأمر المخيف، وأنه في حقيقة الأمر لن يصيبه أذى، وأنه مجرد رهبة نفسية لا رصيد لها في الواقع.

الطريقة السادسة: المعالجة المعرفية:تستعمل هذه الطريقة أحياناًُ في علاج بعض حالات الرهاب، ويقوم المعالج عادة بتعليم المريض عبارات وجمل معينة يرددها على نفسه، ليخفف من قلقه واضطرابه عندما يجد نفسه أمام الشيء المخيف. وغالباً ما تكون هذه العبارات جملاً مشجعة ورافعة لمعنويات المريض، كأن يردد الشخص في نفسه جملة" أنا أستطيع أن أحافظ على هدوئي" أو "أنا قادر على مواجهة هذا الأمر" وهذه الطريقة من رفع المعنويات يستعملها الكثير من الناس في حالات وأوضاع معينة.

الطريقة السابعة: المعالجة الدوائية:المهدئات العصبية من الأدوية الطبية تعتبر مفيدة في بعض الأحيان بالمشاركة مع المعالجة السلوكية، وخاصة عندما يصاحب الرهاب درجة عالية من القلق العام والاضطراب، فهذه العقاقير قد تساعد المصاب على مواجهة بعض المخاوف على الأقل في الجلسات الأولى للمعالجة السلوكية، إذا خشي المريض كثيراً من محاولة التعرض لهذا الأمر المخيف.
ومن المهم أن يشرح الطبيب للمريض أن استعمال هذه الأدوية سيكون لمدة قصيرة فقط، وذلك خلال أيام أو أسابيع، وعليه الاستمرار في العلاج السلوكي بدون دواء.

الطريقة الثامنة: الاسترخاء (التنويم الإيحائي): ويعتبر من العناصر المهمة في العلاج وفي زوال المخاوف، وهو عبارة عن حالة من الهدوء والسكون المشابه للنوم الطبيعي وما على المختص إلا أن يعطي الرسائل الإيجابية لمن يعاني من الخوف، وهو علم مستقل بذاته وله مراكز متخصصة في بعض الدول، ولقد زرت مركزاً في مونتريال بكندا يسمى " مركز التفكير الإيجابي والتنويم بالإيحاء"، رأيت فيه صور لمن حققوا الكثير في حياتهم وتخلصوا من بعض المخاوف التي كانت تسيطر عليهم فبعضهم يمسك بقطة وآخر بكلب، وآخر صورته قبل نقص وزنه وبعدما قل بصورة واضحة، وبعضهم ترك التدخين بهذه الطريقة، وأود أن ألفت الانتباه: أن لا يؤدي هذه الطريقة إلا مختص في التنويم الإيحائي، لأن فيه جوانب خطورة يعرفها المختصون.
الطريقة التاسعة: العلاج الجماعي:ويفيد في حالات الخوف والرهاب الاجتماعي بأن تعقد جلسات معالجة جماعية، يتدرب فيها المشاركون في هذه الجلسات على السلوك الاجتماعي المناسب، من أجل رفع ثقتهم بأنفسهم وهم يتحدثون أو يأكلون أمام الناس، وقد يطلب من المشاركين في المجموعة تصور وضع اجتماعي معين سيواجههم في حياتهم، كالحديث مع رئيس العمل، أو مقابلة شخص له مشكلة مع المريض، ويطلب من المشاركين بعد ذلك التدرب على التصرف اللائق والمناسب في مواجهة هذا الموقف، وفي هذه الجلسات الجماعية تستعمل أنواع كثيرة من العلاجات التي ذكرت قبل، كالمعالجة بالقدوة والتدريب المعرفي المشجع للإنسان.
.................................................. .....................
m a n g o o o l

X*TERRIBLE*X
10-08-2005, 18:12
ثاااااااانكس

samurai cat
10-08-2005, 22:32
عفواً :)