PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ هَمَساتٌ خَلْفَ بابٍ مُغْلَقْ ] قصة قصيرة



C.F SWAT
30-04-2011, 17:29
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1474605&d=1309435671




http://www.lancing-postcards.bn15.net/images/cottage1.jpg



- مبارك لك سيد جون برادفورد هذا المنزل, اختيار موفق!
تعلمت من تجاربي السابقة في شراء المنازل أن لا أثق بكلام سمسار قط, فهم كالمحامين, لا يهمهم سوى ملأ جيوبهم بنقود المغفلين, وبكل وقاحة يتجرأ هذا السمسار على الكذب أمامي ظنا منه أني أحد هؤلاء الحمقى.
- دعني آخذ في جولة لأعرفك على أرجاء المنزل.
أومأت برأسي ومشيت خلف السمين الأصلع, بصراحة لم يكن المنزل بالسوء الذي توقعته, أتسائل لم باعه أصحابه بهذا المبلغ الزهيد؟ قيل لي أن عمره يقارب المئتي عام وتناقلته الأسر الغنية الواحدة تلو الأخرى, منزل من الخشب والأحجار كغيره, ذو طابقين وسرداب, المطبخ به ضخم بحق, لكن لا أعتقد بأني سأستفيد منه, إذ أن حياتي الرمادية تفتقد لمسة أنثوية منذ طلاقي من زوجتي الرابعة, حينها تأكدت أنه عندما يتعلق الموضوع بالنساء فأنا لا أفهم شيئا إطلاقا.
- أول ما تصادفه عند دخولك المنزل يا سيد برادفورد هي غرفة المعيشة كما ترى.
منظر المنزل الجميل والكلاسيكي من الخارج لم يختلف عنه من الداخل, فالجدران الخشبية إذا دمجت مع لوحاتي الفنية وكتبي النادرة فإنها ستصنع رونقا أنيقا يليق برجل مثلي, لكن على الرغم من إعجابي إلا أن الصرير الصادر عن الأرضية الخشبية أزعجني وبشدة, يبدو أن علي أن أقوم ببعض الإصلاحات, يا ترى أين تركت رقم ذلك النجار العجوز؟
تقدم السمين تجاه المطبخ, بالطبع! ومن سيذهب إلى المطبخ غير ذو البطن الضخم هذا؟
- هذا هو المطبخ يا سيد برادفورد, كما ترى فهو واسع وضخم كما أخبرتك, لكنه يحتاج إلى بعض الترميمات, يمكنك التكفل بها؟ أم تفضل أن أطلب من نجاري الخاص أن يرممه لك وبسعر رمزي كذلك؟
بالتأكيد هذا هو المطبخ أيها الأحمق! ومن قال إنه الحمام مثلا؟ ويريد مني أن أثق بنجار يعمل لسمسار, وكأني بالغباء الذي يتصوره! رددت عليه بهدوء.
- لا, لا بأس سأتكفل بالترميمات بنفسي لا داعي لذلك.
بدت معالم الخيبة جلية على محياه, وكأنه فعلا اعتقد بأني سأسقط في مصيدته الغبية, لن أدفع سنتا آخر لهذا المتحاذق حتى لو توقفت حياتي على ذلك!
خرج السمين من المطبخ ولحقت به بسرعة, صعد الدرجات بحماس, بصراحة ابتسامته الغبية بدأت تثير أعصابي, كم أتمنى أن يرحل قبل أن أقوم بفعل شيء يندم عليه كلانا.
- من هنا يا سيد برادفورد تجد ممر غرف النوم, كما شرحت لك من قبل: يوجد خمس غرف, ثلاثة على اليمين واثنتان على اليسار,
قاطعته ببرود:
- وماذا عن الغرفة السادسة تلك؟
ما إن أشرت إلى الغرفة الأخيرة من جهة اليسار حتى بدا التوتر واضحا على وجهه, هل يخفي سرا خلف هذا الباب يا ترى؟
- سيد برادفورد هذه الغرفة كانت مقفلة منذ زمن طويل, لا أعتقد بأن بها أمرا مهما, لا تشغل بالك بها.
أثارت كلماته حول هذه الغرفة فضولي, هل بها سر ما يا ترى؟ هل قتل أحد بها؟ أم هل يخبأ بها هذا السمين أكواما من الممنوعات؟
أنهى السمسار جولته حول المنزل بسرعة أثارت استغرابي, وكأنه أراد أن يخرج من المنزل بأسرع وقت رغم أنه أخذ وقته بالشرح قبل أن أشير إلى ذلك الباب المقفل.
خرجنا من المنزل أخيرا, وقف الأصلع السمين أمامي يفرك يديه ببعضهما, وكأن سمينا مثله لا يمتلك من الشحم ما يكفي للتدفئة, ابتسامته السخيفة عادت لتضفي المزيد من القبح على وجهه, لكني عرفت أسئلته قبل أن يسئلها: هل أعجبني المنزل؟ وهل أريد شراءه؟ أم أحتاج وقتا للتفكير؟
بصراحة لا أعتقد بأني بحاجة لوقت للتفكير, فالنزل الذي أقيم فيه تجاوز حدود القذارة بشكل لا يحتمل, كما أن سعر هذا المنزل يفرض علي شراءه, فعشرين آلف دولار سعر لا يعرض عنه سوى المجانين, كما أني أحضرت كل أغراضي معي في السيارة وهذا يعني شيئا واحدا, سأبات الليلة في منزلي الجديد.
- بصراحة أعجبني المنزل, لكن لم باعه أصحابه بهذا الزهد؟
رد السمسار بحماسة خصوصا بعد أن سمع أن المنزل قد حاز على إعجابي أخيرا:
- صاحب المنزل أراد أن يبيعه بسعر أعلى من هذا بكثير, لكنه كان مستعجلا حيث أنه سينتقل إلى لندن, فحرصا على زبائني أقنعته بأن يبيع المنزل بهذا السعر الخيالي, وأتمنى أن تحصل على هذا المنزل حقا, إذ يبدو عليك أنك شخص راقي وتستحق أن تسكن ببيت كلاسيكي مثل هذا.
هل يظنني غبيا لهذه الدرجة حتى تنطلي على أكاذيبه السخيفة؟ حرصا على الزبائن؟ أم حرصا على جيوبك؟ لكني استسلمت أخيرا, سآخذ البيت وما بداخله من جرذان وصراصير, المهم أني سأنام في مكان أملكه الليلة.
- حسنا سآخذه, تفضل الشيك, أين أوقع؟

منتصف الظهيرة.
مضت ثلاث ساعات على الأقل منذ رحيل السمسار القبيح من بيتي, نعم بيتي الذي امتلكته منذ ثلاث ساعات أيضا, بيتي الذي يخلو من الأثاث حاليا غير هذا الكرسي الذي أحضرته معي من النزل لأجلس عليه ريثما أشتري الأثاث المناسب غدا, وكيس النوم الأزرق الذي استخدمته كثيرا في النزل لقذارة أَسِرَّتِهِمْ حتى بدأت أعتاد على النوم فيه ونسيت الشعور الذي يعتري المرء عندما ينام على سرير حريري مريح.
أحدهم يطرق الباب.
توجهت نحو الباب بخطوات متكاسلة, من عديم الأخلاق هذا الذي يزعج الناس في الظهيرة؟ فكرت في أن أتجاهل الطرقات, لكن لربما كان هنالك طارئ ما, أو أن السمسار عاد لخلل في الشيك الذي وقعته له, لا أدري, لكني سأعلم ما الأمر في ثوان فلا داعي للاستعجال.
وقفت أمام الباب لفترة قصيرة, أخذت نفسا عميقا وفتحت الباب.
خلف الباب وقف طفل يبدو بأنه في العاشرة أو الحادية عشر من العمر, نحيل البنية, يرتدي نظارات كبيرة, من الواضح بأن عدد الكتب لديه يفوق عدد أصدقاءه بأضعاف, ذو شعر أشقر وعينان زرقاوتان, شيء طبيعي لطفل أمريكي, يمسك بيده طبقا مغطى بقطعة قصدير لتمنع الحشرات والبكتيريا عن ما بداخله, هدية من أحد الجيران على ما أعتقد, لست بمزاج لعقد صداقات جديدة, لكن على الرغم من ذلك لا أريد أن يراني الجيران على أني شخص غير مهذب, فقد أحتاج لهم اليوم أو غدا, من يدري؟ حاولت أن أكون لطيفا قدر الإمكان:
- مرحبا يا صغير, هل من خدمة؟
ابتسم الصغير ابتسامة بانت على إثرها أسنانه, من الواضح بأن أحدهم لكمه على وجهه مسقطا بعض أسنانه الأمامية, أو أن أسنانه اللبنية بدأت تخلي فمه لتفسح المجال للنزلاء الجدد من الأسنان الدائمة. قال بمرح:
- مرحبا يا ثيد, أدعى ديريك ثبنثر, أرثلتني والدتي بهذا الطبق من البثكويت المنزلي لنرحب بك في الحي, ما اثمك؟
أخذت الطبق منه, لم يكن ساخنا وهذا دل على أن السيدة اللطيفة أعدت البسكويت خصيصا من أجلي من فترة ليست بطويلة فهي لم تعد تسخينه, وما إن اقترب الطبق مني حتى وصلت رائحة البسكويت الساخنة إلى أنفي المشتاق لرائحة الطبخ المنزلي, مضى زمن طويل لم أذق به طعاما منزليا قط, حيث أن طهوي ترفض أكله حتى قطط الشوارع.
لم أستطع أن لا أبتسم بعدما لاحظت مشكلة الصغير مع حرفي السين والشين, فقد بدا لطيفا وهو يحاول أن يخفيها عني, رغم أنه كلما حاول إخفاءها, زاد حرف الثاء وضوحا وحدة, قلت له بلباقة:
-اسمي جون برادفورد, وهذا لطف منكم عزيزي, اشكر أمك بالنيابة عني لو سمحت.
فعلا قد ينعمك الرب بعض الأحيان بجيران يوزنون بذهب الدنيا كلها, لطالما كنت كثير التنقل في البلدان والولايات وكان لي جيران من مختلف الأصناف, فهنالك الحمقى الذين يريدون أن يؤذوك لأتفه الأسباب وكأنه ليس لديهم شيء أفضل يفعلونه, وهنالك الغامضون الذين قد تأتي وتذهب ولم تكلمهم قط, وهنالك اللطفاء أمثال السيدة التي أرسلت ابنها بطبق البسكويت هذا.
استدرت وهممت أن أغلق الباب خلفي لكن الصغير قال:
-غريب, أنت خامث ثخص يثتري هذا المنزل هذه الثنة, يا ترى هل ما يقال عنه صحيح؟
شد انتباهي كلام الصغير, ماذا قصد عندما قال ذلك؟ هل في البيت عيب كما توقعت؟ أم هو شيء آخر؟ وفعلا لم يباع هذا البيت خمس مرات في سنة واحدة؟ هذا أمر غير منطقي بتاتا. التفت نحوه مجددا وقلت:
-عفوا؟
رد علي وبدا مزيج الاستغراب والحيرة واضحين في عينيه:
-أول ثخص اثترى المنزل من صاحبه الأثاثي هو الثيد براين جاكثون, أمضى في البيت أثبوعا على الأقل ثم باعه وانتقل إلى ولاية أخرى, اثترى المنزل منه الثيد روبرت براون الذي مكث فيه ثهرا وبضع أيام ثم انتقل كذلك, ثم اثترت الثيدة هيلين روبنثون المنزل وأمضت فيه ثلاث أيام ثم أخذت إلى المصح العقلي, ثم الثيد ليون غارثيا أمضى فيه ثلاث أثابيع ثم خرج, بقي المنزل غير مثكون لأثابيع عديدة, وبعدها أتيت أنت.
مصح عقلي؟ هل يمزح معي هذا الصغير؟
-لكن هل عرف أحد سبب تناقل البيت هكذا؟ هل به علة ما؟
أكمل الصغير شارحا الأحداث بأنه يقال أنه في الليلة الثالثة خرجت السيدة روبنسون من المنزل وهي تصرخ "البيت تسكنه الأشباح! البيت تسكنه الأشباح! أنقذوني!" وهذا كان سبب أخذها إلى المصح العقلي, أما السيد غارسيا فقد أخبر والد ديريك بأنه سمع صوت همسات خافتة تأتي من بين الجدران, وأنه يعتقد بأن روحا تسكن هذا المنزل ومن باب احترام الأرواح فقد أخلى السيد غارسيا المنزل.
شكرت الصغير على هذه الحكاية المثيرة وأغلقت الباب خلفي, من الواضح أنه يكثر من قراءة القصص الخيالية, فمن يصدق بأن الأرواح تنادي سكان المنزل من بين الجدران, وألم يكن من الأسهل على الأرواح أن تظهر نفسها لتخيف السكان الجدد وتجبرهم على الرحيل؟ يبدو أن ديريك الصغير يتابع أفلام الرعب بكثرة.

C.F SWAT
30-04-2011, 17:31
الساعة تشير إلى الحادية عشرة مساء.
أتمدد داخل كيس النوم براحة في إحدى الغرف, للأسف لم أدفع فاتورة الكهرباء ولا الماء اليوم فلذلك اضطررت إلى استخدام الشموع وقنانين المياه المعدنية طيلة اليوم, لست أتذمر فقط اعتدت على ذلك طيلة فترة عملي في إفريقيا والصين, فلم يكن ينير لياليَّ المظلمة إلا ضوء الشموع في إفريقيا, ولم يكن يروي عطشي إلا المياه المعدنية في الصين.
لكن على الرغم من صعوبة الحياة في إفريقيا, إلى أني قد وقعت في حب تلك القارة السمراء, ففيها من الحضارات ما فيها, وفيها من الحياة البرية ما فيها, فجولة قرب حشائش السافانا تعرض لك ومباشرة السلسلة الغذائية في البرية, فالنبات يصنع غذاءه, والغزلان تأكل النبات, والأسود تأكل الغزلان وهكذا.
لا أزال متمددا داخل كيس النوم, معتمدا على ضوء عدد من الشموع في إنارة حروف كتاب أقرأه, مجموعة من القصائد للكاتب الشهير إيدغار آلن بو, بصراحة قصيدة الغراب هي أكثر ما شدني من أعماله, فأشعر أن من بين كل أعماله, قصيدة الغراب لها سحرها الخاص الذي يدخل القارئ جوا مميزا.
صوت غريب قطع حبل تفكيري, صوت أشبه بوقع أقدام على سطح خشبي, تجمدت في مكاني, أيعقل أن يكون هذا ما حذرني منه ديريك الصغير؟ أيعقل أن يكون المنزل فعلا مسكونا بالأشباح؟ طبعا إن كان كذلك فهذا يفسر السعر الزهيد للمنزل.
لا, لا يا جون, إن رجلاً مثقفاً مثلك لا يجب أن يؤمن بخرافات الأشباح, لربما كان جرذا أو شيئا كهذا.
أكملت القراءة متجاهلا الصوت, إلى أن سمعت صوت الصرير, تماما كصوت الصرير الذي سمعته اليوم, من غير الممكن أن تصدر خطوات جرذ هذا الصرير, إذ على حسب ظني يحتاج الخشب وزنا كبيرا مقارنة بوزن الجرذ حتى يصدر هذا الصرير.
استجمعت ما بقي لي من شجاعة وخرجت من الغرفة, لعلي أجد أن مصدر الأصوات قطة أو جرذ ما شابه فيذهب ما في قلبي من خوف.
خطواتي البطيئة كانت بالكاد تصدر صريرا مما أكد لي فكرة أن ما سمعته لم يكن بجرذ, أمشي الآن وبيدي الشمعة تنير من طريقي ما تستطيع, صوت دقات قلبي بات أعلى من صوت خطواتي, أشعر أن قدماي ترفضان حملي أكثر من ذلك, لم أكن أعلم أن الخوف قد يفعل كل هذا بالرجل!
مشيت على طول الممر العلوي, الصوت كان قد توقف, هممت أن أعود إلى غرفتي لكن صدى صوت النفس الذي تخلل جدران المنزل المتهالكة جمدني في مكاني, فتحت فمي لأصرخ, لكني تذكرت أنه ما من قريب ينجدني, التفت يمنة ويسرة, نظرت للخلف وأعدت نظري إلى الأمام مرة أخرى, ناديت بصوت الخائف:
-هل من أحد هنا؟
-أخرج من بيتي يا برادفود!
دوى الصوت في أرجاء المنزل, وما إن سمعت الصوت حتى أطلقت ساقي للريح, أجري تجاه غرفتي لعلي آخذ محفظتي وهاتفي قبل أن أترك هذا المنزل بلا عودة, فلن أكون مثل السيدة التي أخذت إلى المصحة, سأخرج من هذا المنزل الملعون وسأخرج العشرين ألف دولار من كبد ذلك السمسار الحقير.
-اذهب ولا تعد مجددا أيها البثري الحقير!
لازلت أركض وأنا أسمع كلمات الشبح تطارد مسامعي, لحظة! توقف عن الركض أيها الخرف! ماذا قال الشبح؟ أيتهيأ لي أني سمعت الشبح يقول "أيها البثري الحقير"؟ الآن والآن فقط اتضح كل شيء, لم ألتق بأحد ينطق الشين ثاءً في هذه المنطقة سوى ذلك السحلية ذو النظارات الشبيهة بقاعدة زجاجة الشراب.
أخذت أمشي بالقرب من الجدران, محاولا أن أجد مصدر هذه الأصوات, المشكلة أنه توقف عن الكلام, وكأنه لاحظ خطأه, لكن يجب أن أدفعه على الحديث, ناديته بصوت المتحدي:
-ولم أخرج من هذا المنزل؟ لقد دفعت سعرا جيدا لأحصل عليه, وأنا مرتاح فيه جدا.
خيم الصمت لعدة ثوان, ربما يحاول أن يعين وضعه أتم اكتشافه أم لم يتم؟ على العموم طفل مغفل مثله قام بالخيار الخاطئ ولم ينتظر قدر الإمكان, صرخ محاولا صنع صوت مرعب:
-ارحل! اذهب إلى أي مكان تريد! أترك منزلي!
هذه الجملة كانت أكثر من كافية لي لأحدد مكانه, الغرفة المغلقة, ديريك الصغير يقبع في الغرفة المغلقة محاولا بيأس إخافتي وإجباري على الرحيل, لكنه يحتاج أن يضيف إلى عمره أربعين سنة أخرى حتى يستطيع أن يخدعني.
من الواضح أن ديريك استخدم الشجرة المقابلة لنافذة الغرفة المغلقة ليدخل, إذ أني أقفلت الأبواب منذ أن حل الظلام, لذا إذا حاولت أن أفتح الباب من الطبيعي أن يهرب من النافذة ولن أستطيع أن أمسك به, لكن لدي خطة أفضل للإمساك بهذا القرد تماما كالطريقة التي يستخدمها الصيادون لاصطياد القردة في إفريقيا.
اتجهت نحو باب الغرفة المغلقة, وصرخت مناديا ذلك الشبح الهزيل ذو النظارات المضحكة:
-بما إنك مصر على طردي من منزلي إذن لم يتبقى لنا حل سوى المواجهة!
وما إن أنهيت كلماتي حتى ركلت باب الغرفة المقفلة بكل قوتي, وعلى الرغم أنه لم يفتح, إلا أني ركضت بأقصى سرعتي نحو الدرج, ومن الدرج إلى خارج المنزل, ومن خارج المنزل إلى الشجرة المقابلة للنافذة, هنالك سمعت صوت النافذة تفتح بسرعة, وشاهدت جسما يتسلق خارجها على عجل, لم أحاول إنزاله بسرعةٍ إنما اكتفيت بالمراقبة إلى أن حط القرد الأشقر أقدامه على الأرض هاما بالجري نحو منزله, غير مدرك أن يداي على وشك أن تقبضا عليه متلبسا بجريمته.
ما إن لمست يدي كتفه حتى التفت إلى بسرعة وشاهقا لما رآني, بدا أنه على وشك البكاء لكني لم أبالي, بل اكتفيت بالتحديق به ببرود مطلق. قال محاولا تبرير موقفه:
-ثــ.. ثــ.. ثيد برادفورد, ماذا تفعل هنا؟
ابتسمت بمكر وقلت:
-أصطاد الشبح المزعج الذي أخبرتني عنه, أتعلم أني كنت على وشك أن آخذ أغراضي وأهرب من هذا المنزل, لولا أني سمعت الشبح يلقبني بالبشري الحقير, لا لحظة, أظن أنه قال "أيها البثري الحقير" هل تعرف أحدا ينطق الشينَ ثاءً في المنطقة يا عزيزي ديريك؟ أم علي أن أسال غيرك؟
علم ديريك بأنه وقع في المصيدة, وتأكد بأنه لربما لن ينجيه سوى نطق الحقيقة أمامي والآن قبل أن أخبر والديه أو أتصل بالشرطة, فقال والدموع تتساقط من تحت نظارته المستديرة:
-كما ترى يا ثيد برادفورد, فأنا ليث لي الكثير من الأصدقاء, فقبل أن يبيع الثيد كارتر صاحب المنزل الأثاثي منزله كان يثمح لي أن آتي كل يوم للعب في هذه الغرفة, لكن بعدما توفيت الثيدة كارتر قرر الثيد كارتر الرحيل, لكنه أطلعني على ثر هذه الغرفة, حيث أن فيها مركز التكييف في البيت والصوت يثري منها عبر أنابيب التهوية داخل الجدران إلى كافة أرجاء المنزل, فجاءت إلي هذه الفكرة.
صمتُّ قليلا, يجب أن أعترف أن قصة هذا الساذج الصغير لامست الجانب الإنساني من شخصيتي, حيث أن أيامي في المدرسة كانت مشابهة لما يمر به تقريبا, فكنت أمضي وقتي بالقراءة أكثر من جلوسي مع زملائي, لم يكن لدي الكثير من الأصدقاء, بل الأصح أنه لم يكن لدي أصدقاء سوى شخصيات الروايات التي كنت أقرأها, كنت شخصا انطوائيا جدا بسبب مضايقات التلاميذ الأكبر مني سنا وحجما, كنت أمضي بعض وقتي في خزانة الملابس, هناك وهناك فقط كنت أشعر بالأمان, كنت أشعر بأنها مملكتي وحدي, ديريك الصغير يشعر بنفس الشعور تجاه الغرفة المغلقة, بها يشعر بالأمان, ولذلك أخاف سكان المنزل مرات متتالية لطردهم, ولذات السبب أيضا حاول طردي أنا من المنزل, ومن أنا حتى أحرم طفلا من مملكته؟ قلت له بحزم:
-اسمعني, ديريك, من الآن وصاعدا لن تتسلق هذه الشجرة لتدخل الغرفة, مفهوم؟
طأطأ ديريك رأسه, بدا بأنه على وشك أن يبكي مرة أخرى, فكلماتي كسرت له قلبه الصغير, رد علي بصوت المهزوم:
-مفهوم ثيدي.
هم الصغير بالذهاب, لكن قبل أن يفعل ذلك, جثيت على ركبتي حتى أكون متساويا معه, أخذت يده وحين التفت ناحيتي أشرت على باب المنزل, وقلت بابتسامة:
-ستدخل من الباب يا صديقي الصغير, في أي وقت تشاء.
ظهرت ملامح السعادة جلية على محيا الطفل, ساعتين من اللعب في غرفة فارغة أسعدته كما لو أنني قد وقعت له شيكا بمليونِ دولار, هكذا هم الأطفال, ترضي قلوبهم البريئة بأقل الأشياء, قطعة حلوى أو لعبة كفيلة بأن تنسيهم هموم الدنيا وما فيها. صرخ ديريك بحماس وهو يقفز من الفرح:
-حقا؟! ثكرا! ثكرا جزيلا لك ثيد برادفورد! ثكرا!

مضت عشرون سنة على تلك الحادثة.
نعم, أنا الآن ذلك العجوز الأعزب الذي يسكن في المنزل القديم, إلى الآن لم أتزوج بعد طليقتي الرابعة, لا تزال السيدة سبنسر أم ديريك ترسل لي الطعام كل يوم, امرأة رائعة, زوجها يأخذني لنصطاد السمك بعض الأحيان, أعيش عيشة جيدة مقارنة مع العجائز العزاب الذين هم في مثل حالي.
ديريك طبيب جراحة الآن ومتزوج من فتاة رائعة, لديه ابنة وصبي, أسماه جون كاسمي, تخلص ديريك من مشكلته مع حرفي السين والشين, ولكن مع ذلك لازلت أمازحه بها كلما رأيته.
شيء واحد لم يتغير منذ عشرين سنة, لا يزال ديريك يأتي إلى بيتي كلما أراد زيارة والديه, ليمضي سويعات في مملكته, تلك الغرفة المغلقة.



تـمــــــت

Kikumaru Eiji
30-04-2011, 19:57
حجز ..~

مجوكـهـ
30-04-2011, 20:02
حجز ~

كورابيكا-كاروتا
30-04-2011, 22:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مباشر دون حجز ^^

ما شاء الله تبارك الرحمن
ابداع مجسم حقيقي

قال لا تحرمينا من انتقاداتك قال ><
اي انتقادات يا اخي

كل كلمة كانت بمكانها الصحيح
بل كل حرفا كان بمكانه الصحيح

بدأت و انا اشعر بنعاس شديد
و الان انا بكامل النشاط و الحيوية
فشكرا لك
>>> الشكر قادم من امتحان الغد الذي فتحت له الباب ليتم اكمال قراءته ههههههههههههههههه

حقا اخي الكريم و بدون ادنى مجاملة
القصة
ابتداءا بالعنوان و انتهاءا بآخر سطر
كانت أكثر من رائعة
متقنة
و تجبرك على ان تعيش بعالمها
و بالنسبة لي هذا هو التحدي بالقصص القصيرة
فببعض سطور عليك ان تجذب القارئ
و تجبره على ابقاء ابداعك بعقله للابد

و لقد تمكنت من ذلك ببراعة المحترفين

احسنت بالفعل

لم يبقى لي غير ان ادعو لك بالتوفيق
و اتمنى ان تزيدنا ابداع من ابداعتك دون تأخير

شكرا جزيلا
دمت بحفظ الرحمن

MAGICAL FATE
01-05-2011, 04:25
جميلة جداً بكل ما حوته من كلمات ،،
قصة بسيطة ولطيفة بينت جانبا من شخصية طفل ،،
وتفهما من جانب شخص بالغ ،،
لك أسلوب قصصي رائع وسلس ،،
جعلني أنساب مع الاحداث برغم روعتها إلا أنني شعرت بقصرها مضاعفاً لإستمتاعي بها ~
لأتذكر في النهاية أنها قصة قصيرة ،،
العنوان معبر ويجذب القارى الفضولي للمتابعة ،،
أشكرك لجعلي أستمتع بما قرأته هنا ،،،
ودمت مبدعاً،،

جين أوستين
01-05-2011, 08:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ماشاء الله قصة رائعة جدا جدا ...

في البداية ظننت أنها قصة أشباح فعلا ... وكنت أفكر ألم يذكر مثل هذا النوع من القصص كثيرا ؟؟ ولكن ياللمفاجئة ^^

لقد تفاجأت فعلا بنهاية القصة

ما شاء الله بالفعل إبداع

أظنني سأقرأ بقية أعمالك

و أحسن تقييم ...^__^

ღ♥ღ klara ღ♥ღ
01-05-2011, 14:36
واو ماشاء الله

القصة جميلة جدا و نهايتها رائعة

كما ان وصف الأحداث جعلني اتخيل كل شيء

في انتظار ابدعاتك أخي

تحياتي ^^

*طيار الكاندام*
01-05-2011, 17:37
^^
I will Back Soon

Sleepy Princess
01-05-2011, 20:46
في البداية ...دخلت القصة حتى أنتقد صاحبها على اختياره لكلمات العنوان

لحظة واحدة من التركيز فيه ....جعلني أجفل اعجابا بكلمات العنوان !!! مكار سوات ><
من طول الغيبات جاب الغنايم

يمتاز أسلوبك بشيء بارز ...وهو أنني سأقرأ عشرين صفحة دفعة واحدة دون شعوري بالوقت ..لأن.أسلوبك يذوب مع القراء بسهولة وعمق عجيبان !

قصة رعب كوميدية !!!
ما أحد سواها قبلك .هنا.....فعلا فعلا أبلغ درجات المتعة والروعة ...كنت أبتسم طوال الوقت مع الصغير ديريك


ثم أخذت إلى المصح العقلي
تصحيح لخطأ شنيع :ضحكة: :مثح يا ثوات

الله يستر علينا لا يمسك معي حرف الثاء :ضحكة:

قصة تعلق في الذاكرة فعلا ....تسلم الأنامل ولا تحرمنا جديدك

دمت بخير ~

Simon Adams
01-05-2011, 21:48
آلسَلآم عليكم ورحمة الله و بركاته
مرحباً سوآت , أتمنى أن تكون بخير حال و مزآج


__

قصة ممتعة و هآدئة رغم عنوانها
تخيّلتُ للحظات أنها ستكون مرعبة xD
لكنها كانت مسلية و منعشة حقاً
فالابتسامة سَ ترتسمُ حتماً على وجه كل من يقرأ سطورها الأخيرة

استمر سوآت و لا تقطع المنتدى من هذه القصص القصيرة و أذكر أن هناك قصة طويلة بدأتها منذ فترة طويلة و لم أر لها بارتاً ثانياً ==" متى ستكملها ؟!

و دمت مُبدعاً
دمتَ في حفظ الله و رعايته

G U C C I
02-05-2011, 09:37
السلآم عليكم ورحمهـ الله وبركآته ~
شلونك خيو شخبآرك ؟! :لقافة:
بعد ثلآث سآعآت على مآأقرى القصه , تفآجأت بمحتوآهآ البسيط وإللي فيه إبدآع وتصوير إبتكآري يدل على صآحبه :لعق:
بجد أول مآقريتهآ يآآ على بآلي أشبآح و رعب .. إلخ :غياب:
وبالنهايه طلعت عكس ماتوقعته :سعادة2:
أهنيك صرآحه ً ع الإبدآع والفصآحه , بإنتظآر يديدك ^.^
تقبل مروري البسيط ~

صدى الأهآت
02-05-2011, 12:42
قصه رائعه جدا
دخلت معها جو:d
تخيلت اني اتابع فيلم :D
مشاء الله تبارك الرحمان قصه محبوكه
تخليك غصب تكملها
ماودي انها تخلص كنت ابيها طويله
يله عاد مع السلامه ولا تحرمنا من ابداعاتك

Ệήặś
02-05-2011, 14:40
لي عودة ~

Sạnơ
02-05-2011, 15:03
ح ـجز . .

C.F SWAT
02-05-2011, 17:08
ثوكران ثوكران لكل من ثاهم في رفع معنوياتي :ضحكة:
لا فعلا , شكرا من القلب لكل من رد فيكم ,
كلماتكم لامست مشاعري << أمس اكتشفت إن عندي مشاعر بس ليلحين بث تجريبي :لقافة:
بصراحة لفترة كنت حاس إني خسرت قدرتي على الكتابة بالعربية ,
كلماتكم أعطتني جرعة ثقة بالنفس ودفعة لتقديم الأفضل ,
شكرا , شكرا من القلب عدد حبات التراب ..

أما بالنسبة لفريق الحجوزات اللي فوق ,
لا أزال أنتظر وسأنتظر بشوف أخرتها معاكم :لقافة:

...(ساكو)...
02-05-2011, 23:20
حمااااااااااااااااااس
روعه

وَهْج
04-05-2011, 10:54
هههههههههههههه ^^
خدعة جيدة من ذلك الثغير ^^

قصة رائعة جداً ، كالبقية اعتقدتها ستكون مرعبة في البداية ~
لكن ::سعادة:: ضحكت كثيراً حين سمعت كلمة البثري .. ::سعادة::

لدي انتقاد وآحد وحسسب :


فهم كالمحامين, لا يهمهم سوى ملأ جيوبهم بنقود المغفلين

السماسرة كلهم لك ، قل عنهم ماتشاء ..
لكن ابتعد عن المحامين أخي العزيز :ضحكة: ..
فأنا محامية مستقبلية :D ~

أعلم أعلم أنها وجهة نظر الشخصية :p ولكني لم أستطع أن أمر بلا تعليق !!
في الأساس دخلت القصة لأوبخك على هذه الكلمات .. لم أنتبه للعنوان لكن الفأرة كانت قد اتجهت
إلى عنوان موضوعك لأقرأ البداية .. والحديث عن المحامون :p

ولكنها مصادفة جيدة على أي حال ، فقد قرأت قصة مثيرة للإعجاب فعلاً ^^
لا تتوقف أخي ، دائماً بانتظارك ~

*طيار الكاندام*
05-05-2011, 20:03
^^
I will Back Soon

مرحباً عزيزي سوات :d

أما بالنسبة لفريق الحجوزات اللي فوق ,
لا أزال أنتظر وسأنتظر بشوف أخرتها معاكم

هذهِ آخرتها ، انّي جيــت خايف وحطّيت الرّد ><
ما شاء الله أسلوبٌكَ يذكّرني بأسلوبِ الكتّابِ المشهوريـن
كأنني أقرأ روايةً جميـــلة من كتاباتهم ...
أبدعتَ بحٌق !

مرحبا يا ثيد, أدعى ديريك ثبنثر, أرثلتني والدتي بهذا الطبق من البثكويت المنزلي لنرحب بك في الحي, ما اثمك؟
هههههههههه أعجبتني كثيراً ... !!
لا أستطيعٌ نقد أسلوبكَ البتّة !
سردٌكَ و وصفٌكّ جميــلٌ جداُ ..
كما أنّ حسّ الفكـاهة لديكَ رائــع ، :)
بوركت َ أخي ..
/
،
.

Sạnơ
06-05-2011, 15:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أما بالنسبة لفريق الحجوزات اللي فوق ,
لا أزال أنتظر وسأنتظر بشوف أخرتها معاكم :لقافة:

آسفة جداً على التأخر,كنت أظن أني عدلت وضعت الرد
لكني اكتشفت لتوي أني لم أفعل ذلك

حسناً,القصة رائعة مثيرة مشوقة أو ربما أكثر
أعجبتني بشدة من بدايتها لنهايتها

أنت فعلاً تملك أسلوباً مشوقاً في الكتابة لذا استمر ولا تستسلم
أتمنى قراءة المزيد من أعمالك

ودمت بحفظ الرحمن

✿ Lσѕн
06-05-2011, 21:12
:نظارة:

النظرة الثاقبة
02-06-2011, 19:23
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههه
يابطني ..
بانفجر ، سوات قسم لو أنك ماسويت لي دعوة لأي قصة تكتبها باأذبحك ذبح :d
بجد عجيب ، من بداية القصة كنت ابتسم لتعليقات السيد برادفود
وماإن بدأ بلقاء الصغير حتى استغرقت في الضحك مع حرف الشين والثاء
وعلى قولة أميرة رعب كوميدية سبقت الكتاب في هذه الطريقة الرائعة لعرض القصة
أسعدك المولى كما أسعدتنا بها ;)

شذى العطور
29-06-2011, 03:51
ماشاء الله ماشاء الله القصه رائعه بمعنى الكلمه شد أنتباهي عنوانها الساحر وحين قرأتها كانت عكس ماتوقعته ولكن حقيقتاً قصتك رائعه رائعه من بدايتها إلى حتى نهايتها وأسلوب الكتابه هو ماجعلني أسترسل في القراءة فشكراً لك أخي على هذه القصة الجميله وأرجو أن تستمر في كتابتك ولاتتوقف ::سعادة::
تقبل مروري لك خالص شكري:)

•Lίιꞌƒeιια•
29-06-2011, 09:02
قصـــــــــة أكثـــــــــر من رائعـــــة~[!]

لا أعلم كيف أصفها...

جميلة جداً~

أعجبني أسلوبك في السرد و الوصف يزيد من جمال القصة~

أتمنى لك التوفيق و للأمام دائماً>>

دمتِ في حفظ الله

للأبد
15-07-2011, 04:09
قصة جمييلة جدا جدا جدا

لن أوفيك حقك أبدا بكلماتي
ولكن

أرجوك لا تحرمنا جديدك
وارسلي دعوة اذا مافي كلفة ><"

ṦảṪảἣ
16-07-2011, 00:45
بُوركَ لكَ عزيزيْ !
وسام التميّزُ الذي اعتلى موضوعُك و مُباركْ دخول قصّتك إلى أرض التميّز , ;)
نتمنّى منكُمُ المزيدْ , و نتطّلع لـتقدمكُمُ للأمامْ

كونُوا بخير
إدارة القِصص و الروايَات

MISHO__O
18-02-2012, 17:07
القصة رائعة والسرد للأحداث جميل

T O N Z
05-03-2012, 19:33
قصة رآآآآآآئعة جداً

قرأتها من يومين بس ما لاقيت وقت ارد

سوري ع التاخير

وثانكس جدا ع الططرح

بانتظار جديدك .^.^.

silent flower
04-08-2012, 08:17
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSjyHCwl9WO0YXLg9Sa4k7idhXhDCx4N KqU2a8hPmO3Q5x2YL1eKw

روح تشاد
04-08-2012, 20:24
السلام عليك أخي

قصة تستحق الوقوف والإجلال لها فعلا

كم أعجبتني براءة الطفل الذي لا ينطق حرفي السين والشين !!

جميلة هي كلماتك أخي

أمتعتني بشدة فشكرا جزيلا لك

دمت بخير ولا تحرمنا جديدك