عادل شاهين
16-04-2011, 18:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تغنّت بجمالِه الأقلام، وتجملَّت بحسنِه الصفحات.. مرَّ أمام عينيّ دون أن أحرّك جارحةً أو أنطِقَ بكلمةٍ أستوقفُه فيها..
أردتُ أن ألمسه بيدي لكن ..هل يستطيعُ أحد أن يلمسَ طيفًا عابرًا !!
هو طيفٌ لا يدري أحدٌ أينَ تسكُن حركاتُه، تحملُه الأجسام في كوامنها، ولا يحملُها هو .. تجري به الألسن في ألفاظها ولا ينطقُ بها، ترسُم الأقلامُ جمالهُ ولا يرسمُها هوَ.
لا زلتُ أطلبُه حتى خضتُ البيداءَ.. تاهت بي الدروب فيها لتشابه مسالكها، فما أغنت عنّيِ الإشارات المرسومة ولا الأسهُم الدلالّة. حتَّى بدت لي واحات بين كثبانها.. حملت اسمهُ لكَرَمِه، فكان أهلها كذلك.. أكرموني ثلاثا، وأرادوا الرابعة فأبيتُ.
ثمّ ارتحلتُ ومشيت.
فاز به الكبارُ، وحاز عليه الصغار.. كيف لا، وقد زينّهم بحُللِه، وألبسهم تيجانهُ. مرَّة من لؤلؤ وياقوت وأخرى من زبرجد ومرجان. فزادَ غبطي لهم وطمعي .. قد طال بي المقامُ أمتّع نفسي بحسنِه، حتّى أحسَّ هو كأنَّ أحدًا يطلبُه فخفضت بصري حياءًا منهُ لمكانتِه وقدره بين أهلِه.
نشدتُهُ يوما أن يتصدقَّ عليّ بدرهمٍ أو درهمين، ومن كرمِه يعطي ألفا وألفين. لعلِّي أتقوّى بها في غربتي (بل في وحدتي).
كان لابدَّ من خلوة أستلطفُه فيها، وعزلةٍ أستأنسُ فيها بذكرِه.. أسمعُ بلهفة كلّ حديث يُذكرُ فيهِ اسمُه.. كيف لي أن أمتنع والكلام عنه يحلو !
ذاع صيتُ أهلِه بين الروابي والآكام، ولا زال في كل زمانٍ.. حتّى بلغ السماء فاستقرّت أسماؤهم هناك.. لأنّها ظفرت بالمجد.
يكادُ السيرُ يتوقّفُ بي، قد كلّ البدن، وملّت النفسُ في طلبِه.. حتّى مرّت قافلة فحملوني معهم.
فهل يضمّني يوما بلحافِه؟ هذا رجائي يصحبني في يقظتي ونومي، لعلَّ الرّجاء يحملني إليه يومًا.
في أمان الله.
تغنّت بجمالِه الأقلام، وتجملَّت بحسنِه الصفحات.. مرَّ أمام عينيّ دون أن أحرّك جارحةً أو أنطِقَ بكلمةٍ أستوقفُه فيها..
أردتُ أن ألمسه بيدي لكن ..هل يستطيعُ أحد أن يلمسَ طيفًا عابرًا !!
هو طيفٌ لا يدري أحدٌ أينَ تسكُن حركاتُه، تحملُه الأجسام في كوامنها، ولا يحملُها هو .. تجري به الألسن في ألفاظها ولا ينطقُ بها، ترسُم الأقلامُ جمالهُ ولا يرسمُها هوَ.
لا زلتُ أطلبُه حتى خضتُ البيداءَ.. تاهت بي الدروب فيها لتشابه مسالكها، فما أغنت عنّيِ الإشارات المرسومة ولا الأسهُم الدلالّة. حتَّى بدت لي واحات بين كثبانها.. حملت اسمهُ لكَرَمِه، فكان أهلها كذلك.. أكرموني ثلاثا، وأرادوا الرابعة فأبيتُ.
ثمّ ارتحلتُ ومشيت.
فاز به الكبارُ، وحاز عليه الصغار.. كيف لا، وقد زينّهم بحُللِه، وألبسهم تيجانهُ. مرَّة من لؤلؤ وياقوت وأخرى من زبرجد ومرجان. فزادَ غبطي لهم وطمعي .. قد طال بي المقامُ أمتّع نفسي بحسنِه، حتّى أحسَّ هو كأنَّ أحدًا يطلبُه فخفضت بصري حياءًا منهُ لمكانتِه وقدره بين أهلِه.
نشدتُهُ يوما أن يتصدقَّ عليّ بدرهمٍ أو درهمين، ومن كرمِه يعطي ألفا وألفين. لعلِّي أتقوّى بها في غربتي (بل في وحدتي).
كان لابدَّ من خلوة أستلطفُه فيها، وعزلةٍ أستأنسُ فيها بذكرِه.. أسمعُ بلهفة كلّ حديث يُذكرُ فيهِ اسمُه.. كيف لي أن أمتنع والكلام عنه يحلو !
ذاع صيتُ أهلِه بين الروابي والآكام، ولا زال في كل زمانٍ.. حتّى بلغ السماء فاستقرّت أسماؤهم هناك.. لأنّها ظفرت بالمجد.
يكادُ السيرُ يتوقّفُ بي، قد كلّ البدن، وملّت النفسُ في طلبِه.. حتّى مرّت قافلة فحملوني معهم.
فهل يضمّني يوما بلحافِه؟ هذا رجائي يصحبني في يقظتي ونومي، لعلَّ الرّجاء يحملني إليه يومًا.
في أمان الله.