$المقاتل الازرق
03-04-2011, 20:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي اعضاء مكسات
كم منكم يعرف محمد علي كلاي؟؟؟ الملاكم المسلم الشهير؟؟؟
الم يتسائل احد منكم كيف اسلمت هذه الشخصية الشهيرة واللتي كان لاسلامها اثر كبير على العالم والامريكيين خاصة؟
سبب اسلامه بعد الله هي شخصية اشهر منه بكثيير في العالم الغربي عامة والامريكي خاصة
لكن للاسف معدومة معرفته لدينا العرب والمسلمين نحن حيث انني تفاجات انه لا احد من اللذين اعرفهم يعرفه او حتى سمع به :(
كلما سألت شخصا عنه يظنه شخصية خيالية من فيلم X-man :eek:
سوف ابدا باسمه وهو : -
مالكوم إكس (بالإنجليزية: Malcolm X) أو الحاج مالك شباز
حياته باختصار اشد من الشديد : -
المتحدث الرسمي لمنظمة أمة الإسلام ومؤسس كل من "مؤسسة المسجد الإسلامي" و"منظمة الوحدة الأفريقية الأمريكية". يعد من أشهر المناضلين السود في الولايات المتحدة. وفقد أربعة من أعمامه على يد العنصريين البيض، وهو من الشخصيات الأمريكية المسلمة البارزة في منتصف القرن الماضي، والتي أثارت حياته القصيرة جدلاً لم ينته حول الدين والعنصرية، حتى أطلق عليه "أشد السود غضباً في أمريكا". كما أن حياته كانت سلسلة من التحولات؛ حيث انتقل من قاع الجريمة والانحدار إلى تطرف الأفكار العنصرية، ثم إلى الاعتدال والإسلام، وبات من أهم شخصيات حركة أمة الإسلام قبل أن يتركها ويتحول إلى الإسلام السني، وعندها كُتبت نهايته بست عشرة رصاصة في حادثة اغتياله.
حسنا لابد ان الكثيرين منكم يتسائلون عن غرابة اسمه مالكوم اكس :-
لقد فسر مالكوم الاسم الذي اختاره لنفسه بقوله إن إكس ترمز لما كنت عليه وما قد أصبحت، كما يعني ـ في الرياضيات ـ المجهول وغير معلوم الأصل. وبما أن السود في أمريكا منفصلون عن أصولهم وجذورهم، فقد فضل مالكوم استخدام إكس على اللقب الذي منح لأجداده من قبل مالكيهم بعد جلبهم من إفريقيا إلى أمريكا كعبيد وهو لقب ليتل. ولنفس الأسباب قام العديد من أعضاء حركة أمة الإسلام بتغيير ألقابهم إلى إكس لإقتناعهم بآراء مالكوم.
حياته وبدايتها :-
بدات حياته في نبراسكا في الولايات المتحدة الامريكية وقد كان ابوه احد القسيسين اللذين يتبعون ماركوس غارفي وكانت امه من الهند وكان هو السابع بين اخوانه من اصل ثمانية وكانت امريكا في تلك الفترة في اكثر حالات العنصرية حيث كان افضل زنجي يكون منظف احذية ((اكرمكم الله))
كان ابوه يصطحبه معه الى الكنيسة واجتماعاتهم اللتي تنادي بعداء الجنس الابيض
التحق بالمدرسة بعمر الخامسة وكان الجميع يناديه الزنجي الاسود حتى انه اصبح لا يعلم ماهو اسمه الحقيقي من كثرة من يناديه بهذا الاسم وعندما يعود الى المنزل يطالب بالطعام وهو يصرخ ولا يسكت حتى ياتيه طعاامة وفي هذا الاثناء قال اول مقولاته الشهيرة
"لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يُعطى لمن يسكت عنه، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد".
وبعد سنة قتل والده من قبل جماعة عنصرية ضد السود اسمها Black Legion
تردت احوال الاسرة بعدها واصبحت الام خادمة وترك الابناء المدرسة ثم تردت حالة الام اكثر فاكثر حتى اصيبت بالجنون واودعت في المصحة اكثر من 26 عاما
اصبح مالكوم اكس واحدا من الاشخاص المشاكسين والمجرمين عندما اصبح شابافي تلك الفترة كان مالكوم شاباً يافعاً قوي البنية، وكانت نظرات البيض المعجَبة بقوتهِ تشعرهُ بأنه ليس إنساناً بل حيواناً لا شعور لهُ ولا إدراك، وكان بعض البيض يعاملونهُ معاملة حسنة، غير أن ذلك لم يكن كافياً للقضاء على بذور الكراهية والعنصرية في نفس الشاب الصغير؛ لذلك قال
"إن حسن المعاملة لا تعني شيئا ما دام الرجل الأبيض لن ينظر إليّ كما ينظر لنفسه، وعندما تتوغل في أعماق نفسه تجد أنه ما زال مقتنعاً بأنه أفضل مني".
دخل مالكوم السجن في عام 1946 م وحكم عليه بالسجن ل 10 سنوات
لم يزده السجن سوى انفعالا وشغبا وكان عنيدا ويسب الحراس حتى يسجن في السجن الانفرادي
بعد فترة لاتتعدى العامين نقل الى سجن اخر هنالك تلقى رسالة من اخيه "فيلبيرت" ويقول له انه اهتدى للدين الطبيعي للرجل الاسود ونصحه بعدم التدخين واكل لحم الخنزير وفعلا سمع مالكوم اكس كلامه بعد فترة اعلن جميع اخوته دخولهم الاسلام ودعوه للدخول معهم وفعلا دخل مالكوم اكس الاسلام بعد فترة وجيزة انتقل الى سجن اخر يدعى "ينورفولك"، وهو سجن مخفف في عقوباته، ويقع في الريف، ويحاضر فيه بعض أساتذة الجامعة من هارفارد وبوسطن، وبه مكتبة ضخمة تحوي عشرة آلاف مجلد قديم ونادر.
في هذا السجن زاره أخوه "ويجالند" الذي انضم إلى حركة "أمة الإسلام" بزعامة "إليجا محمد"، التي تنادي بأفكار عنصرية منها أن الإسلام دين للسود، وأن الشيطان أبيض والملاك أسود، وأن المسيحية هي دين للبيض، وأن الزنجي تعلم من المسيحية أن يكره نفسه؛ لأنه تعلم منها أن يكره كل ما هو أسود.
أسلم مالكوم على هذه الأفكار، واتجه في سجنه إلى القراءة الشديدة والمتعمقة، وانقطعت شهيته عن الطعام والشراب، وحاول أن يصل إلى الحقيقة، وكان سبيله الأول هو الاعتراف بالذنب، ورأى أنه على قدر زلته تكون توبته.
المسيرة الحقيقية تبدا ((أمة الاسلام)):-
راسل مالكوم "إليجا محمد" الذي كان يعتبر نفسهُ رسولاً، وتأثر بأفكارهِ، وبدأ يراسل كل أصدقائه القدامى في الإجرام ليدعوهم إلى الإسلام، وفي أثناء ذلك بدأ في تثقيف نفسه
وبدا السجن له كأنه واحة، أو مرحلة اعتكاف علمي، وانفتحت بصيرته على عالم جديد، فكان يقرأ في اليوم خمس عشرة ساعة، وعندما تُطفأ أنوار السجن في العاشرة مساء، كان يقرأ على ضوء المصباح الذي في الممر حتى الصباح فقرأ قصة الحضارة وتاريخ العالم، وما كتبه النمساوي مندل في علم الوراثة، وتأثر بكلامه في أن أصل لون الإنسان كان أسود، وقرأ عن معاناة السود والعبيد والهنود من الرجل الأبيض وتجارة الرقيق، وخرج بآراء تتفق مع آراء إليجا محمد في أن البيض عاملوا غيرهم من الشعوب معاملة الشيطان خرج مالكوم من السجن سنة 1952م وهو ينوي أن يعمق معرفته بالملهم إليجا محمد، وذهب إلى أخيه في دترويت، وهناك تعلم الفاتحة وذهب إلى المسجد، وتأثر بأخلاق المسلمين، وفي المسجد استرعت انتباهه عبارتان: الأولى تقول: "إسلام: حرية، عدالة، مساواة"، والأخرى مكتوبة على العلم الأمريكي، وهي: "عبودية: ألم، موت".
التقى بإليجا محمد، وانضم إلى حركة أمة الإسلام، وبدأ يدعو الشباب الأسود في البارات وأماكن الفاحشة إلى هذه الحركة فتأثر به كثيرون؛ لأنه كان خطيبا مفوهًا ذا حماس شديد، فذاع صيته حتى أصبح في فترة وجيزة إماما ثابتا في مسجد دترويت، وأصبح صوته مبحوحا من كثرة خطبه في المسجد والدعوة إلى "أمة الإسلام"، وكان في دعوته يميل إلى الصراع والتحدي؛ لأن ذلك ينسجم مع طبعه.
عمل في شركة فورد للسيارات فترة ثم تركها، وأصبح رجل دين، وامتاز بأنه يخاطب الناس باللغة التي يفهمونها؛ فاهتدى على يديه كثير من السود، وزار عددا من المدن الكبرى، وكان همه الأول هو "أمة الإسلام"؛ فكان لا يقوم بعمل حتى يقدر عواقبه على هذه الحركة. تزوج في عام 1958 من بيتي شباز ورُزق بثلاث بنات، وقد سمّى الأولى (عطا الله).
في نهاية عام 1959م بدأ ظهور مالكوم في وسائل الإعلام الأمريكية كمتحدث باسم حركة أمة الإسلام، فظهر في برنامج بعنوان: "الكراهية التي ولدتها الكراهية"، وأصبح نجما إعلاميا انهالت عليه المكالمات التليفونية، وكتبت عنه الصحافة، وشارك في كثير من المناظرات التلفزيونية والإذاعية والصحفية؛ فبدأت السلطات الأمنية تراقبه، خاصة بعد عام 1961. وبدأت في تلك الفترة موجة تعلم اللغة العربية بين أمة الإسلام؛ لأنها اللغة الأصلية للرجل الأسود.
كانت دعوة مالكوم في تلك الفترة تنادي بأن للإنسان الأسود حقوقا إنسانية قبل حقوقه المدنية، وأن الأسود يريد أن يكرم كبني آدم، وألا يعزل في أحياء حقيرة كالحيوانات وألا يعيش متخفيا بين الناس
بداية معرفة حقيقة الاسلام ((الحج)) :-
أدرك مالكوم أن الإسلام هو الذي أعطاه الأجنحة التي يحلق بها، فقرر أن يطير لأداء فريضة الحج في عام 1964م، وزار العالم الإسلامي ورأى أن الطائرة التي أقلعت به من القاهرة للحج بها ألوان مختلفة من الحجيج، وأن الإسلام ليس دين الرجل الأسود فقط، بل هو دين الإنسان. وتعلم الصلاة، وتعجب من نفسه كيف يكون زعيما ورجل دين مسلم في حركة أمة الإسلام ولا يعرف كيف يصلي!!.
التقى بعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة، منها الدكتور عبد الرحمن عزام صهر الملك فيصل ومستشاره، وهزه كرم الرجل معه وحفاوته به.
وتأثر مالكوم بمشهد الكعبة وأصوات التلبية، وبساطة وإخاء المسلمين، يقول في ذلك: "في حياتي لم أشهد أصدق من هذا الإخاء بين أناس من جميع الألوان والأجناس، إن أمريكا في حاجة إلى فهم الإسلام؛ لأنه الدين الوحيد الذي يملك حل مشكلة العنصرية فيها"، وقضى 12 يوما جالسا مع المسلمين في الحج، ورأى بعضهم شديدي البياض زرق العيون، لكنهم مسلمون، ورأى أن الناس متساوون أمام الله بعيدا عن سرطان العنصرية.
غيّر مالكوم اسمه إلى الحاج مالك شباز، والتقى الملك فيصل الذي قال له: "إن ما يتبعه المسلمون السود في أمريكا ليس هو الإسلام الصحيح
وغادر مالكوم جدة في إبريل 1964 م، وزار عددا من الدول العربية والإفريقية، ورأى في أسبوعين ما لم يره في 39 عاما، وخرج بمعادلة صحيحة هي: إدانة كل البيض = إدانة كل السود.
موته واغتياله:-
صاغ بعد عودته أفكارا جديدة تدعو إلى "الإسلام الصحيح"، "الإسلام اللاعنصري"، وأخذ يدعو إليه، ونادى بأخوة بني الإنسان بغض النظر عن اللون، ودعا إلى التعايش بين البيض والسود، وأسس منظمة الاتحاد الأفريقي الأمريكي، وهي أفكار تتعارض مع أفكار أمة الإسلام
لذلك هاجموه وحاربوه، وأحجمت الصحف الأمريكية عن نشر أي شيء عن هذا الاتجاه الجديد، واتهموه بتحريض السود على العصيان، فقال: "عندما تكون عوامل الانفجار الاجتماعي موجودة لا تحتاج الجماهير لمن يحرضها، وإن عبادة الإله الواحد ستقرب الناس من السلام الذي يتكلم الناس عنه ولا يفعلون شيئا لتحقيقه".
تنامت الخلافات بين مالكوم وأمة الإسلام، وفي إحدى محاضراته يوم الأحد (18 شوال 1384هـ الموافق 21 فبراير 1965م) صعد مالكوم ليلقي محاضرته، ونشبت مشاجرة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليهم، وفي ذات الوقت أطلق ثلاثة أشخاص من الصف الأول 16 رصاصة على صدر هذا الرجل، فتدفق منه الدم بغزارة، وخرجت الروح من سجن الجسد.
قامت شرطة نيويورك بالقبض على مرتكبي الجريمة، وثارت عدة نظريات تقول بأن اغتيال مالكوم إكس كان مؤامرة وقف وراءها مروجو المخدرات أو الـ FBI أو الـ CIA. و لكن الشك الغالب أن عناصر أمة الإسلام اعتبروه منشقا وقاموا بتصفيته.
اخواني واخواتي اعضاء مكسات
كم منكم يعرف محمد علي كلاي؟؟؟ الملاكم المسلم الشهير؟؟؟
الم يتسائل احد منكم كيف اسلمت هذه الشخصية الشهيرة واللتي كان لاسلامها اثر كبير على العالم والامريكيين خاصة؟
سبب اسلامه بعد الله هي شخصية اشهر منه بكثيير في العالم الغربي عامة والامريكي خاصة
لكن للاسف معدومة معرفته لدينا العرب والمسلمين نحن حيث انني تفاجات انه لا احد من اللذين اعرفهم يعرفه او حتى سمع به :(
كلما سألت شخصا عنه يظنه شخصية خيالية من فيلم X-man :eek:
سوف ابدا باسمه وهو : -
مالكوم إكس (بالإنجليزية: Malcolm X) أو الحاج مالك شباز
حياته باختصار اشد من الشديد : -
المتحدث الرسمي لمنظمة أمة الإسلام ومؤسس كل من "مؤسسة المسجد الإسلامي" و"منظمة الوحدة الأفريقية الأمريكية". يعد من أشهر المناضلين السود في الولايات المتحدة. وفقد أربعة من أعمامه على يد العنصريين البيض، وهو من الشخصيات الأمريكية المسلمة البارزة في منتصف القرن الماضي، والتي أثارت حياته القصيرة جدلاً لم ينته حول الدين والعنصرية، حتى أطلق عليه "أشد السود غضباً في أمريكا". كما أن حياته كانت سلسلة من التحولات؛ حيث انتقل من قاع الجريمة والانحدار إلى تطرف الأفكار العنصرية، ثم إلى الاعتدال والإسلام، وبات من أهم شخصيات حركة أمة الإسلام قبل أن يتركها ويتحول إلى الإسلام السني، وعندها كُتبت نهايته بست عشرة رصاصة في حادثة اغتياله.
حسنا لابد ان الكثيرين منكم يتسائلون عن غرابة اسمه مالكوم اكس :-
لقد فسر مالكوم الاسم الذي اختاره لنفسه بقوله إن إكس ترمز لما كنت عليه وما قد أصبحت، كما يعني ـ في الرياضيات ـ المجهول وغير معلوم الأصل. وبما أن السود في أمريكا منفصلون عن أصولهم وجذورهم، فقد فضل مالكوم استخدام إكس على اللقب الذي منح لأجداده من قبل مالكيهم بعد جلبهم من إفريقيا إلى أمريكا كعبيد وهو لقب ليتل. ولنفس الأسباب قام العديد من أعضاء حركة أمة الإسلام بتغيير ألقابهم إلى إكس لإقتناعهم بآراء مالكوم.
حياته وبدايتها :-
بدات حياته في نبراسكا في الولايات المتحدة الامريكية وقد كان ابوه احد القسيسين اللذين يتبعون ماركوس غارفي وكانت امه من الهند وكان هو السابع بين اخوانه من اصل ثمانية وكانت امريكا في تلك الفترة في اكثر حالات العنصرية حيث كان افضل زنجي يكون منظف احذية ((اكرمكم الله))
كان ابوه يصطحبه معه الى الكنيسة واجتماعاتهم اللتي تنادي بعداء الجنس الابيض
التحق بالمدرسة بعمر الخامسة وكان الجميع يناديه الزنجي الاسود حتى انه اصبح لا يعلم ماهو اسمه الحقيقي من كثرة من يناديه بهذا الاسم وعندما يعود الى المنزل يطالب بالطعام وهو يصرخ ولا يسكت حتى ياتيه طعاامة وفي هذا الاثناء قال اول مقولاته الشهيرة
"لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يُعطى لمن يسكت عنه، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد".
وبعد سنة قتل والده من قبل جماعة عنصرية ضد السود اسمها Black Legion
تردت احوال الاسرة بعدها واصبحت الام خادمة وترك الابناء المدرسة ثم تردت حالة الام اكثر فاكثر حتى اصيبت بالجنون واودعت في المصحة اكثر من 26 عاما
اصبح مالكوم اكس واحدا من الاشخاص المشاكسين والمجرمين عندما اصبح شابافي تلك الفترة كان مالكوم شاباً يافعاً قوي البنية، وكانت نظرات البيض المعجَبة بقوتهِ تشعرهُ بأنه ليس إنساناً بل حيواناً لا شعور لهُ ولا إدراك، وكان بعض البيض يعاملونهُ معاملة حسنة، غير أن ذلك لم يكن كافياً للقضاء على بذور الكراهية والعنصرية في نفس الشاب الصغير؛ لذلك قال
"إن حسن المعاملة لا تعني شيئا ما دام الرجل الأبيض لن ينظر إليّ كما ينظر لنفسه، وعندما تتوغل في أعماق نفسه تجد أنه ما زال مقتنعاً بأنه أفضل مني".
دخل مالكوم السجن في عام 1946 م وحكم عليه بالسجن ل 10 سنوات
لم يزده السجن سوى انفعالا وشغبا وكان عنيدا ويسب الحراس حتى يسجن في السجن الانفرادي
بعد فترة لاتتعدى العامين نقل الى سجن اخر هنالك تلقى رسالة من اخيه "فيلبيرت" ويقول له انه اهتدى للدين الطبيعي للرجل الاسود ونصحه بعدم التدخين واكل لحم الخنزير وفعلا سمع مالكوم اكس كلامه بعد فترة اعلن جميع اخوته دخولهم الاسلام ودعوه للدخول معهم وفعلا دخل مالكوم اكس الاسلام بعد فترة وجيزة انتقل الى سجن اخر يدعى "ينورفولك"، وهو سجن مخفف في عقوباته، ويقع في الريف، ويحاضر فيه بعض أساتذة الجامعة من هارفارد وبوسطن، وبه مكتبة ضخمة تحوي عشرة آلاف مجلد قديم ونادر.
في هذا السجن زاره أخوه "ويجالند" الذي انضم إلى حركة "أمة الإسلام" بزعامة "إليجا محمد"، التي تنادي بأفكار عنصرية منها أن الإسلام دين للسود، وأن الشيطان أبيض والملاك أسود، وأن المسيحية هي دين للبيض، وأن الزنجي تعلم من المسيحية أن يكره نفسه؛ لأنه تعلم منها أن يكره كل ما هو أسود.
أسلم مالكوم على هذه الأفكار، واتجه في سجنه إلى القراءة الشديدة والمتعمقة، وانقطعت شهيته عن الطعام والشراب، وحاول أن يصل إلى الحقيقة، وكان سبيله الأول هو الاعتراف بالذنب، ورأى أنه على قدر زلته تكون توبته.
المسيرة الحقيقية تبدا ((أمة الاسلام)):-
راسل مالكوم "إليجا محمد" الذي كان يعتبر نفسهُ رسولاً، وتأثر بأفكارهِ، وبدأ يراسل كل أصدقائه القدامى في الإجرام ليدعوهم إلى الإسلام، وفي أثناء ذلك بدأ في تثقيف نفسه
وبدا السجن له كأنه واحة، أو مرحلة اعتكاف علمي، وانفتحت بصيرته على عالم جديد، فكان يقرأ في اليوم خمس عشرة ساعة، وعندما تُطفأ أنوار السجن في العاشرة مساء، كان يقرأ على ضوء المصباح الذي في الممر حتى الصباح فقرأ قصة الحضارة وتاريخ العالم، وما كتبه النمساوي مندل في علم الوراثة، وتأثر بكلامه في أن أصل لون الإنسان كان أسود، وقرأ عن معاناة السود والعبيد والهنود من الرجل الأبيض وتجارة الرقيق، وخرج بآراء تتفق مع آراء إليجا محمد في أن البيض عاملوا غيرهم من الشعوب معاملة الشيطان خرج مالكوم من السجن سنة 1952م وهو ينوي أن يعمق معرفته بالملهم إليجا محمد، وذهب إلى أخيه في دترويت، وهناك تعلم الفاتحة وذهب إلى المسجد، وتأثر بأخلاق المسلمين، وفي المسجد استرعت انتباهه عبارتان: الأولى تقول: "إسلام: حرية، عدالة، مساواة"، والأخرى مكتوبة على العلم الأمريكي، وهي: "عبودية: ألم، موت".
التقى بإليجا محمد، وانضم إلى حركة أمة الإسلام، وبدأ يدعو الشباب الأسود في البارات وأماكن الفاحشة إلى هذه الحركة فتأثر به كثيرون؛ لأنه كان خطيبا مفوهًا ذا حماس شديد، فذاع صيته حتى أصبح في فترة وجيزة إماما ثابتا في مسجد دترويت، وأصبح صوته مبحوحا من كثرة خطبه في المسجد والدعوة إلى "أمة الإسلام"، وكان في دعوته يميل إلى الصراع والتحدي؛ لأن ذلك ينسجم مع طبعه.
عمل في شركة فورد للسيارات فترة ثم تركها، وأصبح رجل دين، وامتاز بأنه يخاطب الناس باللغة التي يفهمونها؛ فاهتدى على يديه كثير من السود، وزار عددا من المدن الكبرى، وكان همه الأول هو "أمة الإسلام"؛ فكان لا يقوم بعمل حتى يقدر عواقبه على هذه الحركة. تزوج في عام 1958 من بيتي شباز ورُزق بثلاث بنات، وقد سمّى الأولى (عطا الله).
في نهاية عام 1959م بدأ ظهور مالكوم في وسائل الإعلام الأمريكية كمتحدث باسم حركة أمة الإسلام، فظهر في برنامج بعنوان: "الكراهية التي ولدتها الكراهية"، وأصبح نجما إعلاميا انهالت عليه المكالمات التليفونية، وكتبت عنه الصحافة، وشارك في كثير من المناظرات التلفزيونية والإذاعية والصحفية؛ فبدأت السلطات الأمنية تراقبه، خاصة بعد عام 1961. وبدأت في تلك الفترة موجة تعلم اللغة العربية بين أمة الإسلام؛ لأنها اللغة الأصلية للرجل الأسود.
كانت دعوة مالكوم في تلك الفترة تنادي بأن للإنسان الأسود حقوقا إنسانية قبل حقوقه المدنية، وأن الأسود يريد أن يكرم كبني آدم، وألا يعزل في أحياء حقيرة كالحيوانات وألا يعيش متخفيا بين الناس
بداية معرفة حقيقة الاسلام ((الحج)) :-
أدرك مالكوم أن الإسلام هو الذي أعطاه الأجنحة التي يحلق بها، فقرر أن يطير لأداء فريضة الحج في عام 1964م، وزار العالم الإسلامي ورأى أن الطائرة التي أقلعت به من القاهرة للحج بها ألوان مختلفة من الحجيج، وأن الإسلام ليس دين الرجل الأسود فقط، بل هو دين الإنسان. وتعلم الصلاة، وتعجب من نفسه كيف يكون زعيما ورجل دين مسلم في حركة أمة الإسلام ولا يعرف كيف يصلي!!.
التقى بعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة، منها الدكتور عبد الرحمن عزام صهر الملك فيصل ومستشاره، وهزه كرم الرجل معه وحفاوته به.
وتأثر مالكوم بمشهد الكعبة وأصوات التلبية، وبساطة وإخاء المسلمين، يقول في ذلك: "في حياتي لم أشهد أصدق من هذا الإخاء بين أناس من جميع الألوان والأجناس، إن أمريكا في حاجة إلى فهم الإسلام؛ لأنه الدين الوحيد الذي يملك حل مشكلة العنصرية فيها"، وقضى 12 يوما جالسا مع المسلمين في الحج، ورأى بعضهم شديدي البياض زرق العيون، لكنهم مسلمون، ورأى أن الناس متساوون أمام الله بعيدا عن سرطان العنصرية.
غيّر مالكوم اسمه إلى الحاج مالك شباز، والتقى الملك فيصل الذي قال له: "إن ما يتبعه المسلمون السود في أمريكا ليس هو الإسلام الصحيح
وغادر مالكوم جدة في إبريل 1964 م، وزار عددا من الدول العربية والإفريقية، ورأى في أسبوعين ما لم يره في 39 عاما، وخرج بمعادلة صحيحة هي: إدانة كل البيض = إدانة كل السود.
موته واغتياله:-
صاغ بعد عودته أفكارا جديدة تدعو إلى "الإسلام الصحيح"، "الإسلام اللاعنصري"، وأخذ يدعو إليه، ونادى بأخوة بني الإنسان بغض النظر عن اللون، ودعا إلى التعايش بين البيض والسود، وأسس منظمة الاتحاد الأفريقي الأمريكي، وهي أفكار تتعارض مع أفكار أمة الإسلام
لذلك هاجموه وحاربوه، وأحجمت الصحف الأمريكية عن نشر أي شيء عن هذا الاتجاه الجديد، واتهموه بتحريض السود على العصيان، فقال: "عندما تكون عوامل الانفجار الاجتماعي موجودة لا تحتاج الجماهير لمن يحرضها، وإن عبادة الإله الواحد ستقرب الناس من السلام الذي يتكلم الناس عنه ولا يفعلون شيئا لتحقيقه".
تنامت الخلافات بين مالكوم وأمة الإسلام، وفي إحدى محاضراته يوم الأحد (18 شوال 1384هـ الموافق 21 فبراير 1965م) صعد مالكوم ليلقي محاضرته، ونشبت مشاجرة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليهم، وفي ذات الوقت أطلق ثلاثة أشخاص من الصف الأول 16 رصاصة على صدر هذا الرجل، فتدفق منه الدم بغزارة، وخرجت الروح من سجن الجسد.
قامت شرطة نيويورك بالقبض على مرتكبي الجريمة، وثارت عدة نظريات تقول بأن اغتيال مالكوم إكس كان مؤامرة وقف وراءها مروجو المخدرات أو الـ FBI أو الـ CIA. و لكن الشك الغالب أن عناصر أمة الإسلام اعتبروه منشقا وقاموا بتصفيته.