ساحرة الفناء
14-03-2011, 12:53
لم أكد أنام حتى حملقت عيناي من جديد بالسقف كان صباحاً غابت عنه الشمس كأن حياتي لا ينقصها
من الكآبة والألم سوى غياب الشمس كي تضفي لمسه مختلفة لأيام حياتي التعيسة ، نهضت من فراشي ومازلت
أتثاءب ألقيت نظره شاردة من النافذة المحطمة على شاطئ البحر المليء بالقمامة والأوساخ الذي أصبح مكانً
مناسب لاجتماع عصابات الأطفال المدخنين. وصوت الخالة ( فيوليت ) مرتفعاً تؤنب (ميشو) لإهمالها بإيقاظ إخوتي
عن عملهم لأن كل دقيقة تأخر بالنسبة لها تساوي نقود ولعدم استيلاء أي شخص على الأماكن التي يعملون بها ،
فأحدهم يعمل بالمقربة من تجمع للمباني الحكومية لتنظيف الأحذية ، والآخر يجول بعربة الخضار بعض الأسواق
المسموح له بالبيع فيها، وأختي الصغيرة تبكي لتأخرها عن المدرسة الخيرية للأيتام ليس للتعلم بل للعمل بتنظيف
المراحيض ولبيع الأطعمة بكشك خشبي كل ما أرجوه أن لا تعود ويداها مجروحتان من الضرب ، وعلى رؤوس
أصابعي صعدت للعلية التي تنام بها الطفلة ( بيكو ) جاءت إلينا منذ شهرين مطعونة بدبوس شعر بصدرها كادت
تلفظ أنفاسها الأخيرة لو لم تأتي (ميشو ) بالوقت المناسب لإنقاذها قد وجدتها أمام إحدى الكنائسِ بالمدينة ، و بالرغم
من كل الجلبة التي تحيط بالصغيرة إلا أنها مستسلمة للنوم لترتسم على وجهها البهي أجمل ما رأيت من ملامح
لطفله لم تتم عامها الأول لِتفضي وقعاً جميلً على قلبي بالراحة والدفء سحرتني لون بشرتها الداكن ليلُف جسدها
الصغير كالسماء التي يكسوها العتمة لم أكترث لذم ( ميشو ) و ( فيوليت ) قبح لون بشرتها الناعمة ليس من
الضرورة أن تكون لجميع الناس لون بشره واحد ، وهل أصبحت الألوان تجلب العار على صاحبها ولما الأبيض
أهذا نوع من التحيز والعنصريه أم رمز للجمال الإلهي ! يا للعار أيصل احتقار البشر للون تركوا كل مصائب الدنيا
ليخترعوا عِله لقمع البشر وذلهم وقتلهم بسبب لون بشرتهم كأنهم خيروا بانتقاء أشكالهم ، وكوني المشرفة الرسمية
لتبديل حفاظها أنهيت المهمة قبل ذهابي مع ماركو لساحة المدينة التي تقبع بجانبها كنيسة صغيره مخصصة للفقراءكان لسقفها رسومات بديعة لأطفال تطير بأجنحتها حاملتاً أقواس ذهبية لكنهم بيض؟؟ هنا عاد السؤال أبيض لما ليست بشرتهم سوداء أو بعضاً منهم لم أفكر بالأمر كثيراً شد انتباهي ركوع ( ماركو ) أمام السيدة الطاهرة يتلوا صلواته وكان يدعونني بعينيه لإقامة الصلوات معه
من الكآبة والألم سوى غياب الشمس كي تضفي لمسه مختلفة لأيام حياتي التعيسة ، نهضت من فراشي ومازلت
أتثاءب ألقيت نظره شاردة من النافذة المحطمة على شاطئ البحر المليء بالقمامة والأوساخ الذي أصبح مكانً
مناسب لاجتماع عصابات الأطفال المدخنين. وصوت الخالة ( فيوليت ) مرتفعاً تؤنب (ميشو) لإهمالها بإيقاظ إخوتي
عن عملهم لأن كل دقيقة تأخر بالنسبة لها تساوي نقود ولعدم استيلاء أي شخص على الأماكن التي يعملون بها ،
فأحدهم يعمل بالمقربة من تجمع للمباني الحكومية لتنظيف الأحذية ، والآخر يجول بعربة الخضار بعض الأسواق
المسموح له بالبيع فيها، وأختي الصغيرة تبكي لتأخرها عن المدرسة الخيرية للأيتام ليس للتعلم بل للعمل بتنظيف
المراحيض ولبيع الأطعمة بكشك خشبي كل ما أرجوه أن لا تعود ويداها مجروحتان من الضرب ، وعلى رؤوس
أصابعي صعدت للعلية التي تنام بها الطفلة ( بيكو ) جاءت إلينا منذ شهرين مطعونة بدبوس شعر بصدرها كادت
تلفظ أنفاسها الأخيرة لو لم تأتي (ميشو ) بالوقت المناسب لإنقاذها قد وجدتها أمام إحدى الكنائسِ بالمدينة ، و بالرغم
من كل الجلبة التي تحيط بالصغيرة إلا أنها مستسلمة للنوم لترتسم على وجهها البهي أجمل ما رأيت من ملامح
لطفله لم تتم عامها الأول لِتفضي وقعاً جميلً على قلبي بالراحة والدفء سحرتني لون بشرتها الداكن ليلُف جسدها
الصغير كالسماء التي يكسوها العتمة لم أكترث لذم ( ميشو ) و ( فيوليت ) قبح لون بشرتها الناعمة ليس من
الضرورة أن تكون لجميع الناس لون بشره واحد ، وهل أصبحت الألوان تجلب العار على صاحبها ولما الأبيض
أهذا نوع من التحيز والعنصريه أم رمز للجمال الإلهي ! يا للعار أيصل احتقار البشر للون تركوا كل مصائب الدنيا
ليخترعوا عِله لقمع البشر وذلهم وقتلهم بسبب لون بشرتهم كأنهم خيروا بانتقاء أشكالهم ، وكوني المشرفة الرسمية
لتبديل حفاظها أنهيت المهمة قبل ذهابي مع ماركو لساحة المدينة التي تقبع بجانبها كنيسة صغيره مخصصة للفقراءكان لسقفها رسومات بديعة لأطفال تطير بأجنحتها حاملتاً أقواس ذهبية لكنهم بيض؟؟ هنا عاد السؤال أبيض لما ليست بشرتهم سوداء أو بعضاً منهم لم أفكر بالأمر كثيراً شد انتباهي ركوع ( ماركو ) أمام السيدة الطاهرة يتلوا صلواته وكان يدعونني بعينيه لإقامة الصلوات معه