PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : من يرثي سيدة اللغات؟



عادل شاهين
11-03-2011, 16:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



"لقد كدنا نجهل لغتنا، ومن شكَّ فليمتحن نفسهُ، فليفتح لسان العرب وليقرأ يه عشرة أبيات متتابعة من شواهده، من أي صفحة شاءَ، فإن فهمها كلّها، وأستطاع أن يشرحها، أو فهم نصفها أو ربعها واستطاع أن يشرحهُ، فأنا المخطئُ، ومن يرد عليّ فه المصيب".


علي الطنطاوي (رحمه الله).


مرَّت الأيّامُ وأنا أرثي حظّ العربيّة من أقوامٍ لغتهم العربيّة، دخلتُ محاضرة لأستاذي المتفضلّ علينا -وغيره كثير- وأنا حائرٌ في أمري: أأسدُّ أذني من سوء ما أسمع، فما تركَ فاعلًا إلاًّ ونصبه، ولا مفعولا وإلا ورفعهُ .. فالغوث، الغوث يا أبا الأسوَد الدؤلي .. فآثرتُ الاستماع وأنا له كاره، حتّى أسجلَّ المعلومات.


واستاذتي التي هامت في شرحها إلى أن أبدلت ذلك المنطق البديع والكلمات الرنانة بأخرى أشدّ مرارة من الحنظل، ,وألحقت بالسمع أذيّةَ .. فقالت -وقد ظلمت-: إنما خاطبتكم بالعاميّة لكي تفهموا قولي! وهل ظننتنا جامدين.. -عفا الله عنها-، فإننا نقبل التصريف والله.



"العربية لغة أضاعها أهلوها"


سمعت نحيبها في دياجير الظلام، ولا أدري من ذا الذي ينوحُ بالقرب من منزلي، تقدَّمتُ خطوة وأخرّتُ أخرى .. هل افتحُ الباب أم أحجِم؟ ظللت ُمترددا بين الإقدام والإدبار .. ثمّ أمسكت بقبضة الباب وفتحتُه .. فإذا بي بوجهٍ لم أرى جمالا مثلهُ، وبهاء فاق بهاء الزهر، ونورا غلب نور القمر.. مددتُ لها منديلا لتُكفكف دموعها التي غطَّت وجنتاها، وبلَّت سحرها .. ثمّ سألتها عن اسمها فاستحيت، عن نسبها فازدادا حزنها .. قالت بصوت خافت وكلمتاها متقطعة: "اسمي اللغة العربيّة".


يا ليت باكية شجاني دمعها .. نظرت إليك كما نظرتُ إليك فتعذرا


- لماذا هذا الموضوع؟
- قال عثمان أمين في كتابه "فلسفة اللغة العربيّة": (من لم ينشأ على أن يحبّ لغة قومِه، استخفَّ بتراثِ أمّته، واستهان بخصائص قوميّتِه. ومن لم يبذل الجهد في بلوغ درجة الإتقان في أمر من الأمور الجوهريّة، اتّسمت حياته بتلبّد الشعور، وانحلال الشخصيّة، والقعود عن العمل، وأصبح ديدنهُ التهاون والسطحيّة في سائر الأمور).



هويتُك حتّى كاد يقتلني الهوى .. وزرتك حتّى لامني كلّ صاحبِ

قال أبو عبد الله مصطفى بن العدوي: (إنَّ الحديث بالعاميّة يؤدي إلى نتيجتين خطيرتين، تؤثران في البناء الثقافي للأمّة تأثيرا سيئا غير محمود.
أولا هما: إهمال التراث وازدراؤه لدى العامّة وجماهير الأمّة إذ يصيرُ حينئذٍ ركاما من المعمّيات والطلاسم لا سبيل إلى معرفتها فضلا عن فهمها وإدارك ما فيها. وفي ذلك ما فيه إضعاف "الشخصية" العامة للأمّة ودفعها بقوّة إلى منحدرات التبعيّة "والإنمحاق".
والنتيجة الأخرى: عدم فهم القرآن وذلك أخطرُ وأفدح ما يؤدّي إليهِ الحديث بالعاميّة، ولكنّ قومي لا يعلمون).

عادل شاهين
11-03-2011, 16:14
لقد كان سلفنا الصالح إن لم ينالوا ثمرتها، فقد حفظوا قواعدها.. "والغتاه".


أنا البحرُ في أحشائه الدّر كامنُ .. فهل سألوا الغوَّاص عن صدفاتي

قال ابن الأثير رحمه الله: (إنَّ كل لغة من اللغات لا تخلو من وصفي الفصاحة والبلاغة، المختصَّيْنِ بالألفاظ والمعاني. إلا أن اللغة العربية مزيّة على غيرها، لما فيها من التوسعات التي لا توجدُ في لغة أخرى سواها) .. ويكفيها شرفا أنّها لغة القرآن الكريم المنزل من الرحمان الرحيم إلى العالمين.


قال عزّ وجلّ: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"

طمعت نفسي -وحقّ لها- عندما رأت جمال عبارات وبديع كلمات "الأدباء"، حتى تكاد ترقص رقصا من حسنها .. وجهُّت لها الملامة، حينما ظنّت أنّها على مقارعتهم لقادرة. فقالت وهي لي لائمة:


والنفسُ راغبة إذا رغبَّتها رغبت .. وإذا تردُّ إلى قليلٍ تقنعُ

وجدتُ المكتبات بإبداعاتها زاخرة، وبرجالاتها فاخرة .. هممت بالوصول لقطف تلك اللآلئ.. لكنْ كلّما دنت يدي لنيلها، ازدادَ غصنها ترفّعا وتكبرّا.. فتذكرّت قول القائل:


أأبيتُ سهران الدجى وتبيتُه .. نوما، وتبغي بعد ذاك لحاقي !!

وإن نسيتُ فلا أنسى معترك الفصاحة الذي تظهرُ فيه الخواطرُ براعتها، والأقلام شجاعتها.. فكم أغبطُ أصحاب الكلمات الآخذة باللب لرونقها وجمالها وحسن صياغتها. وقد يجذبُك حسنُ الكلام إلى إنهاءِ صفحات الكتاب في يومك، بعد أن كنت تريدُ أن تتمّهُ في بضع ليال. لأنَّ أسلوب الكاتب قد قيّدك ومنعك من الحراك .. فإذا أنت أردتَ طيّ الكتاب منعك سحر الكلمات، وقد قيل: "البيان السحر الحلال".


"ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ"

فعلمتُ أن الظفر بالمنى ليس سهل المنال، "و أي معنى للجمال إن كان سهل المنال" .. فقد قيل قديما: "من سار على الدرب وصل، ومن أدام طرق الباب دخل "-ولا بدَّ-.

ختاما.. لقد تجاذبت الكلمات الواحدة تلو الأخرى دون أن أرسم لها طريقا، فهي ثمار جمعتها خلال سيري إليكم .. وإن زاغ قلمي ، وزلّت قدمي .. فاعلم أيُها الناظر بأنَّ "الخطاُ زادُ العجول" .. تردّدت بداية لكنِّي قررت في النهاية أن أسوقهُ إليكم.

لعلّ ذلك يوجِّهُ الأنظار إلى خطورة الأمر، وقد بلغ من الجسامة ما بلغ.


دمتم في حفظ الله ورعايته.

soma..
11-03-2011, 16:42
وااااو بمعنى وااو

انا اول مرة اقرأ موضوع وتحمس لقرأته كله
يا ليت جميع المواضيع تكتب هكذا

عنجد هذا شيء خطيير انه ننسى لغتنا

انا شوفت خبر في الجريدة السنة الماضية

انه التوقعات تقول بعد 7 سنوات العرب يتكلموا "انجليزي"

الصراحة مررة حزنت

هذه لغتنا هذه لغة القران

يعني استغفر الله مرات اقرا قرآن وانا مني فاهمة الي اقراه

حاولت اتكلم باللغةالفصيحة

استهزؤا كثير بيا يقولولي "نحنا في براعم"

يسلمو على الطرح الرائع
:)

مبـــآشر
11-03-2011, 18:38
:
:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركــاته
موضوع مهم وصفحة زاخرة بالكلمات الآخاذة والإقتباسات المنيرة " aĐel ..
..
هي لغة جاء بها القرآن ..
مُشرعاً قواعدها , ومهذباً لأساليبها..
فكان لها أثراً طيباً على كل إذن كان لها سمع وهو فهيم ..!
فانطلقت بنا إلى أعاآلي همة المجد , ولامسنا بها قمم السفوح والجبال !..
وإلى أعالي " المعاني والأفكار " قادتنا ..
...
بدأ بـِهآ القرآن ..
وتغنى بمجدهآ الشعراء واللأدبــاء ..
ثــمّ .... ثــمّ .....
أتينآ نحنُ ورسمنــا علامات الإستفهـــام والتعجــب ؟!؟!..
وضربنا مجدها ( مع مجدنــا ) بعرض الحائطـَ !!.
فاندثرنــآ واندثرت حضــارتنآ ..
..
:
..
وهنـــآ :. يعمُ الصمتـَ , وتلجــمُ الألسن ..!!
حين نقرأ هذا الحمال من على جبين هذهِ الأبيــاتـ ~ ..
:

طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا ..... رُفعتْ فما حُطتْ لهـــم رُتبُ

وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ .... سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ

جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا .... حُمدتْ لهم شيمُ فــمـــا كَسَبوا

.

من اليسار إلى اليمين في الذم


رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعتْ .. حُرموا فما نالوا الـــــذي طلبُوا

عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا ... خُلقٌ لهم تمّتْ ومـــــــــا وهبُوا

كَسَبوا فما شيمٌ لــــهم حُمــدتْ ... كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
:
..
فهلآ رثيناها - ولو عبثاً - لعل هذا يـُزحزح شيء من على هذهِ الأرواح " ..
و
و
و
شكـــراً بحجم السمـــآء لمساحةٍ كهذهِ " aĐel ..

Sρίrαl ๑
11-03-2011, 19:33
المشكلة ليست في اللغة العربية ولكن فينا نحن

اغلب الناس يسعون لتعلم لغات العلوم

حينما يتعلم ابناء اللغة العربية وتكتب بها الكتب حينها سيقام لها الوزن , الرثاء والبكاء لن يفيد :نوم:

the heatman
11-03-2011, 19:36
مشكور

Al-r7aLL
11-03-2011, 23:23
ولا ننسى قصيدة الشاعر الكبير حافظ ابراهيم في رثى اللغة العربية
حيث كانت من افضل القصائد التي قرائتها ولقد ذكرت يا اخي الكريم
بيتاً منها في موضوعك واحببت ان اكتبها بردي كامله

والقصيدة :

رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي ...وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني ...عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي ... رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً... وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ... وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ... فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني ... ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني ... أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ... ًوكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً ... فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ ... يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ ... بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً ... يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه ... لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ ... حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً ... مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً... فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ ... إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة ِ
سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى ... لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ... ًمشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ ... بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى ... وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ ... مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ

عادل شاهين
12-03-2011, 16:49
"سوما وبس "

أختي داومي على تقويم لسانكِ، ودونكِ الإنصات إلى مثل هؤلاء ولا تلقي لهم بالا، قد واجهتني نفس المواقف..
أما بالنسبة لااندثار اللغة العربية فلن يحصل بإذن الله، لأنّ الله حفّها برجال يحفظونها، ويلجمون كلّ ناعق يحطُّ من قدرها.

شكرا على الزيارة الطيبة .. :)

R . G I G S
12-03-2011, 22:46
وعليكم والسلام ...

:)

اعجبني ماكتبت وافضل شي
راقني اكثر هو القدرة على تلخيص الموضوع
بطريقة سلسة ومميزة للاستمتاع
بقراة الاسطر الالماسية

تحية عطرة لك
ولموضوعك نرفع القبعة

::جيد::

عادل شاهين
14-03-2011, 09:32
=]


أحرجتنا يا رجل .. :o
وهل أزيدُ بعد كلماتِك ؟!

ذكرتني بقول القائل:

يا ذا الفضائل واللام حاءُ .. ويا ذا المكارم والميم هاءُ

مدحٌ لمن سمعها، وذمٌّ لمن تفكّر فيها.. ^_^

دام قلمُك.. والشكر لك موصولُ

روح سامية
18-03-2011, 10:52
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

كتعليق على كلامك أود أن أذكر تجربتي الشخصية مع اللغة العربية

في إحدى السنوات قررت أن أتحدث بالفصحى في حصة اللغة العربية
بدأْتُ و بدأَتْ ضحكات الطلاب مما استفزني و جعلني أتحدثها في جميع الحصص عنادا لهم
اشتهرت دون أن أعلم بالمجنون إلى درجة أن أحد اﻹخوة أخبرني أن طالبا سأله "هل تعرف بسوم ؟" فرد صاحبي "نعم" فقال له "سمعت أنه مجنون فهل هذا صحيح ؟"
كان ذلك الطالب يسأل بجدية كما بدى لي و مثل هذا الرد يضعفني جدا بالتأكيد

أنت أيضا تخاطب أشخاصا معلّموهم ﻻ يتحدثون الفصحى ، صدقني فهناك كثير من المعلمين ينظر إليك على أنك فيلسوف عصرك

مع هذا فاﻷمر قد ﻻ يكون بذلك السوء
أوﻻ كثير من كلامنا هو من الفصحى لوﻻ النصب الخاطئ و الرفع الخاطئ
و إذا فتحت لسان العرب فستجد "تعني كذا بلغة أهل اليمن و هذه الكلمة في لغة أهل الحجاز...إلخ"

أود أيضا أن أذكر ثلاث حوادث حصلت لي
ثلاث أشخاص من ثلاث مناطق مختلفة ﻻ أعرفهم و ﻻ يعرفوني و إنما التقيت كل واحد منهم في مكان و زمان مختلفين إما ﻷنهم أصحاب أصحابي أو أقرباء أصحابي أو غير ذلك
كل واحد منهم قال لي "أنت تذكرني بشخص أعرفه يشبهك جدا و يتحدث الفصحى"
الغريب أن واحدا منهم لم يكن يدري أنني أتحدث الفصحى و لم يسمعني و إنما قالها لوصف ذلك الشخص ﻻ غير
هذا يدعوني للتساؤل "هل نحن قلة أم مخفيون فقط"

في سياق الحديث أود أن أذكر محفزا لمن يرغبون في التحدث بالفصحى
اختلطت بعرب من مختلف المناطق و الجنسيات ، فعلا الحديث بالدارج غير مفهوم بتاتا و هناك دول ﻻ يفهم أهلها إﻻ لغتهم الدارجة
في مثل هذا الوضع كيف ستتفاهم معهم ؟
أليست الفصحى أسهل ؟
البعض قد يظن أن مفردات العربية قديمة و معقدة لكني ﻻ أظن أنه وجد واحدة من المفردات غير المفهومة في مشاركتي هذه

حتى في الترجمات فالبحث البسيط يكفي و استخدام المفردات العربية عادة ﻻ أكثر فعود نفسك عليها

أخيرا أذكر أن أحدا أخبرني أني أتكلف التحدث بالفصحى
ربما كنت كذلك في الماضي و كل شخص يبدؤ شيئا جديدا فهو يتكلف أليس كذلك ؟

تحياتي
روح سامية

عادل شاهين
20-03-2011, 18:56
حيًّاكم الله جميعا..



المشكلة ليست في اللغة العربية ولكن فينا نحن

اغلب الناس يسعون لتعلم لغات العلوم

حينما يتعلم ابناء اللغة العربية وتكتب بها الكتب حينها سيقام لها الوزن , الرثاء والبكاء لن يفيد :نوم:




وهل يشكّ في ذاك منصف،

لعلّ مخطط الغرب في القضاء على العربيّة سرى مفعوله،
والأباطيل التي يسوقونها بكونها "صعبة المراس" لاقى رواجا كبيرا في ساحتنا.. حتى عزف عنها الغافلون.

لكن الله قيّض لها رجالا.

وصدقت حين قلت بأن: "الرثاء والبكاء لن يفيد".. إذ لابُدَّ من عمل.
ولكن كما قلت .. لعلّه يوَّجهُ الأنظار.


مشكور


العفو أخي .. سعدتُ بمرورك ^_^.

بالتوفيق لكم.

ناروتو x ساكورا
21-03-2011, 20:46
اريقاتو اختي على الموضوع المنبه للعرب

yasser12
24-03-2011, 09:03
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

كتعليق على كلامك أود أن أذكر تجربتي الشخصية مع اللغة العربية

في إحدى السنوات قررت أن أتحدث بالفصحى في حصة اللغة العربية
بدأْتُ و بدأَتْ ضحكات الطلاب مما استفزني و جعلني أتحدثها في جميع الحصص عنادا لهم
اشتهرت دون أن أعلم بالمجنون إلى درجة أن أحد اﻹخوة أخبرني أن طالبا سأله "هل تعرف بسوم ؟" فرد صاحبي "نعم" فقال له "سمعت أنه مجنون فهل هذا صحيح ؟"
كان ذلك الطالب يسأل بجدية كما بدى لي و مثل هذا الرد يضعفني جدا بالتأكيد

أنت أيضا تخاطب أشخاصا معلّموهم ﻻ يتحدثون الفصحى ، صدقني فهناك كثير من المعلمين ينظر إليك على أنك فيلسوف عصرك

مع هذا فاﻷمر قد ﻻ يكون بذلك السوء
أوﻻ كثير من كلامنا هو من الفصحى لوﻻ النصب الخاطئ و الرفع الخاطئ
و إذا فتحت لسان العرب فستجد "تعني كذا بلغة أهل اليمن و هذه الكلمة في لغة أهل الحجاز...إلخ"

أود أيضا أن أذكر ثلاث حوادث حصلت لي
ثلاث أشخاص من ثلاث مناطق مختلفة ﻻ أعرفهم و ﻻ يعرفوني و إنما التقيت كل واحد منهم في مكان و زمان مختلفين إما ﻷنهم أصحاب أصحابي أو أقرباء أصحابي أو غير ذلك
كل واحد منهم قال لي "أنت تذكرني بشخص أعرفه يشبهك جدا و يتحدث الفصحى"
الغريب أن واحدا منهم لم يكن يدري أنني أتحدث الفصحى و لم يسمعني و إنما قالها لوصف ذلك الشخص ﻻ غير
هذا يدعوني للتساؤل "هل نحن قلة أم مخفيون فقط"

في سياق الحديث أود أن أذكر محفزا لمن يرغبون في التحدث بالفصحى
اختلطت بعرب من مختلف المناطق و الجنسيات ، فعلا الحديث بالدارج غير مفهوم بتاتا و هناك دول ﻻ يفهم أهلها إﻻ لغتهم الدارجة
في مثل هذا الوضع كيف ستتفاهم معهم ؟
أليست الفصحى أسهل ؟
البعض قد يظن أن مفردات العربية قديمة و معقدة لكني ﻻ أظن أنه وجد واحدة من المفردات غير المفهومة في مشاركتي هذه

حتى في الترجمات فالبحث البسيط يكفي و استخدام المفردات العربية عادة ﻻ أكثر فعود نفسك عليها

أخيرا أذكر أن أحدا أخبرني أني أتكلف التحدث بالفصحى
ربما كنت كذلك في الماضي و كل شخص يبدؤ شيئا جديدا فهو يتكلف أليس كذلك ؟

تحياتي