PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الفـــاجعـــة ( مسابقة الحلم الروائي )



النظرة الثاقبة
01-03-2011, 17:24
مدخل // كم هو شعور صعب على الإنسان عندما يضع شخصا عزيزا عليه ، في حفرة ضيقة، ثم يهيل عليه التراب بيديه وماء عينيه تروي الأرض فتنمو نباتات صحراوية تقبع في وحدتها المريرة ، هكذا تماما ينمو الحزن ويترعرع في صدورنا .
فما إن يأتي سيل الفرحة الجارف ويقتلعه حتى تُلقي النوائب بذرتها مرةأخرى في القلب ، نسقيها بالبكاء فيكبر الأسى حيث تمتدُّ جذوره ملتفة حول عروقنا تتشبث بقوة وتسير حيث سار الدم بجميع اتجاهات الجسد ، فيصعب نزعها ونمارس حينها طقوس الأشجان .










صفع الباب بقوة ودلف الفيلا يركض وهو يحمل في جعبته الفاجعة نادى ماجد بصوت يهزه الأسى : أمـــاااااه والدي مــات ، مــــــات .

ارتجت هذه الكلمة في أرجاء المنزل وتضخمت لترتطم بجدران الصالة فترتدُّ على أسماعهم مرَّات ومرَّات تسمرت هند في مكانها وياسر فاغرا فاه وسديم لم يتحرك فيها ساكن وهي تجلس على تلك الأريكة المرقشة فقط كانت تنظر بجمود أما الأم اتسعت حدقتيها وهي تردد باحتساب : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .

ماالذي حصل بالضبط ياماجد اهدأ واشرح لي ؟!

- لم يكن هناك شئ جديد السرطان هو السرطان يستشري في جسد الإنسان حتى يقضي عليه ، كل مارأيته أنه كان قبل ساعة بصحة متحسنة يبتسم ويتحدث معي وفجأة أغمض عينيه وانقلب ناحية اليمين ، ارتبتُ فهززته ولكنه لم يتحرك أسرعت بين أروقة المشفى أنادي الطبيب "أيمن كمال" فقدم معي نحو سريره في الحجرة بالعليَّة، ومعه مايستلزم للكشف ، قلب والدي وبدون عناء أخذ يتحسَّس نبضه وهو يهز رأسه بصمت أن لاجدوى ، فقد حياته رحمه الله رحمة واسعة تلقيت الخبر منه وكنتُ على رجاء أنه مازال حيا فوقع قوله في قلبي ثقيلا حتى أضحيت كمن ينازع سكرات الموت .

عموما سيكون الدفن عليه بعد العصر ولم يتبقى سوى ساعتين على الآذان .




أسرعت هند لجلب عباءتها، وياسر يبحث عن فردة حذائه بذهن مشتت ،وأمهم تحاول الصمود والدمعة تخذلها ، خرج الجميع عدا سديم .



مرت بجانبها هند ولوت رأسها قائلة بعتاب : أعديمة الإحساس أنتِ ؟ ألن تريه معنا قومي يـا..

- بترت عبارتها بصوت مرتفع قليلا : لاأستطيع ذلك ، اذهبي أنتِ ( قالتها بملل)

- سأتركك وشأنك ، لكنك ستندمين لاحقا .




انطلقوا بالسيارة إلى المشفى حتى ينقلوه إلى المغسلة بعد رؤيته وسديم ولجت الغرفة تجرُّ خطاها ، وكأنما هموم الدنيا تكالبت لتجندلهاوتثقل حركتها .

شعرت بحرارة صادرة من جسدها ، والدمع يعانق شفتيها ، حتى أمست تطوي الوقت في أنين ، ويتلاطم موج الحنين ..

محوملامحه وصورته العالقة في الذاكرة كلوحة أتقنها وأبدع بها أفضل فنان لأمر محال .

النظرة الثاقبة
01-03-2011, 17:25
المشاعر متضاربة ، والأحاسيس تتكدَّس داخلها متنازعة سقطت منهارة تبكيه ، مرَّ الشريط سريعا لما سمعته وشاهدته من ذكرى والدها " حمود التميمي" الأب الذي عانى طوال حياته عاش يتيما تاركا والده إياه طفلا بعقل الكبار ، كرَّس حياته في العمل ، اعتمد على نفسه في جميع شؤونه وتعرَّض لمواقف مخزية وأحدات ذُلَّ فيها كبرياء رجل.[/center]

لكن الحياة علمته التصرف بحكمة ، تزوج ابنة عمه وكان يدير عددا من الشركات إضافة إلى مايملكه من العقارات حيث أصبح تاجرا يشار إليه بالبنان ، لَكَم ساعد الكثير ممن حوله أقاربه ، أصحابه ، وأناس أُخَر.

التف حوله الجميع ليملأوا بطونهم ونظراتهم الجشعة تطمع في المزيد من أمواله الطائلة ، احتالوا ، سرقوا وهو كأنما اتخذ هذه الآية شعارا له : ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله)

حتى إذا خسر جُلَّ أمواله وأنهكه المرض وتراكمت على جسده أتعاب السنون تلاعبت الأفاعي حوله ، وتظافرت عليه الديون حينها تخلّى عنه الجميع كما لم يكن يوما ما كملك يحيطه خدم وحشم يعملون تحت إمرته حتى إن أتت فرصة لانتكاسته خذلوه وتشفوا به وصدق من نطق بهذا المثل : (( كلما ارتفع الإنسان تكاثفتا حوله الغيوم والمحن))، الشماتة من الاقرباء كمن يمسك حديدة يعرضها للنار ويضعها على جلدك مستعرة ، حينها كيف سيكون مقدار ألمك ؟

والأدهى والأمرَّ أن تلقى الجرأة والتمادي من أبناءك حتى ينهال عليهم سوط الندم الذي يوقظ حسهم بعد مماته ، فعرفوا كم هم حمقى عندما جلسوا على أرجاس الحساد واستمعوا لهم بآذان صاغية ، سيبكونك اليوم وينسونك غدا تحت وطأة المشاغل وصخب الحياة .

رددت بعينين تفيضين بالشجن :إن رأيتك كما فعلوا ستزيد أطنان الألم بداخلي .

حبك ألم ، موتك ألم ، ذكراك ألم ، عيشي بعد موتك ألم ، الحياة برمتها معاناة لذواتنا الإنسانية الحمقاء .


شرعت تشهق وتعض شفتيها بحسرة : أبتــاه ، ماأنا إلا دمية بين يديك ، افعل بي ماتشاء ، اذبحني ن اسلخني ، اضربني بأقصى قوة لديك ، خذني للقبر بدلا عنك ، رحمك الله افعل بي ماتريد فأنا رهن إشارتك ، أحبك ، كلاَّ بل أفديك بكل كياني ، فقط عُد .. عد كما كنتَ


كانت تتساءل بحاجبان مرتجفان وشفاه مرتعشة :

هل حب أسرتك والتضحية تنقلب ضدك؟

أم أنكَ لم تضع التضحية في مكانها الصحيح "والدي" ؟


ماأقسى العالم ،وماأغبى البشر !!



فرَّ منها الذهول وماتت آخردمعة على شاطئ احزانها الذي دنسته الجراح

ووقعت في شرك اللامبالاةالمعتادة .

قهقهت وهي تصفع رخام الغرفة بكفها وكأنما أصابها ضرب من الهذيان.

اعتلى صوت الآذان ليعلن أن صلاة العصر قد حانت ، وصل أهلها ، ترجلت منيرة وابنتها هند عن السيارة ودخلوا البيت ، وتوجه الأبناء نحو المسجد للصلاة ، اتجه الجميع نحو المقبرة حيث حضر جمع غفير لتشييع جنازته


حمل ماجد وياسر والده ليضعانه بيديهما في الحفرة الضيقة منزل الإنسان وموطنه الذي خُلق منه


فكوا الأربطة منه وسدوا عليه في لحده بلبنات ثم أهالوا عليه التراب وهما يدعوان لوالدهما بالثبات فالآن يُسأل.


توافد المعزون إلى الدار فالرجال مابين داخل وخارج والنساء تتفاوت ملامحهن مابين متجلدة وصامتة وأخرى متأثرة دامعة ، وثالثة مستمتعة برشف القهوة ساهية ، ومن بينهن امرأة تصطنع الشفقة حينما رأت سديم حركت رأسها متباكية : المسكينة يتيمة


قذفت إليها سديم بنظرة ماقتة : لابأس ، نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم كان يتيما واستدارت ناحية المطبخ ونفسها تسخر من امرأة عمها البغيضة :


إذا اختلطت دموع في خدود ** تبيَّن من بكى ممن تباكى
[center][center]ثم فتحتِ النافذة لتنتعش رئتيها بقليل من الهواء العابر ، فإذا بالشفق يحمرَّ وتتوارى الشمس في المغيب إلى ماوراء الكون ترحل ، فتقذف في الفؤاد حسٌّ غريب ، وصمت مميت ، وضجيج نبض أحمق .




مخرج // كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ** يوما على آلة حدباء محمول

النظرة الثاقبة
01-03-2011, 17:39
تمت القصة لمرحلة ( صراع التميز ، الحبكة الدرامية ، المغزى الرفيع)



كنت مقصرة في كتابتها بالمستوى المطلوب لضيق الوقت لدي فعذرا كل العذر لفريقي أولا ثم لـ كل قارئ

بقلم / النظرة الثاقبة .
من فريق ( بصمات الإبداع)

mas1king
01-03-2011, 18:52
حجز يا نظووووووور :مكر:

تاجيزا
02-03-2011, 00:39
السلام عليكم .. يسعدني ويشرفني أن أكون ممن يردون على هذا المجهود العظيم التي تنبض عظمته من أعماق الإخلاص والتفاني ..
ماشاء الله نظرة القصة أصبحت رائعة ومؤثرة ..والحبكة ممتازة ..وذلك لايخفى عنك ..
أسمحي لي أن أصحح أنتي لم ولن تقصري أبداً لقد بذلتي جُل مجهودك .. ونحن نفتخر بذلك ونعتز .. بل نحن المقصرون أعذرينا ..
إن شاء الله موفقون ..
تقبلي مروري المتواضع عزيزتي .. وللأمام دوما ..

همس الهداية
02-03-2011, 04:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله قصة رائعه
رسمت فيها الصورة معبرة بقليل من الكلمات
فليس شرط الحزن رؤية الدموع
بل الم وتوجع القلب
وليس دليل الحب توديع من نحب اين كان سفره وطريقه
فصورته لا تفارق القلب
بالتوفيق بامر الله::جيد::

النظرة الثاقبة
02-03-2011, 07:27
ننتظرك يامشاكس ( محمدوووه) :cool:


تاجيزا : رعاك الله ، وأشكرك جزيل الشكر لتشجيعي ودفعي لعرضها
لاحرمك الله الجنة ياأخية .

همس الهداية :
مرورك كان رائعا ياأنيقة
وصدقتِ فيما قلتِ
رعاك الله ووفقك لما يحب ويرضى

LAST PRINCE
02-03-2011, 13:18
حــــــــــــــــــــــــــــــجــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــز :d

النظرة الثاقبة
02-03-2011, 17:00
لم دوما الحجوزات في مواضيعي أشوى ماشافه براود :p
أعرف أعرف تحبون قلمي عشان كذا تطولون بموضوعي << اووخس يالواثقة هع

Sleepy Princess
02-03-2011, 19:09
لي عودة بإذن الله ^^

النظرة الثاقبة
02-03-2011, 19:19
لا لا لا حتى أميرة تعلمت الحجز
ههههههههههههه
الله أكبر عليكم
سأنتف ريشكم أيها العصافير الواقفون على عمود صفحتي :p

حــارث
06-03-2011, 20:32
ههه الحجوزات = حجوزات
فسر الماء بالماء
ماشاء الله علي قلمك رائع حفظك الله
وزادك من عنده
سأعود لبعض الاقتباسات

‏=‏]

Sleepy Princess
06-03-2011, 21:53
لا لا لا حتى أميرة تعلمت الحجز
ههههههههههههه
الله أكبر عليكم
سأنتف ريشكم أيها العصافير الواقفون على عمود صفحتي :p


اهجدي يا فتاة :نينجا:

ولا يهمك نرفع ضرايب الحجوزات منشانك ولو :ضحكة:

نجي للقصة ..ظلمتي الوقت الضيق ...فالرجال المسكين ما كان قادر على أن يضيق الخناق على حدود ابداعك ...

كما عودتنا دائما وأبدا ...
لغتك تطغى على المعاني بعمقها ...
أسلوب ذو هيبة وررصانة ...تكتبين دائما بالمعيار الثقيل !!
حزري ..إذن ماذا سرق الوقت من القصة ؟ حلقة مفقودة...مجرد حلقة مفقودة .... إما أنك توهمت وجودها ....أو أني توهمت اختفاءها ....>>يا حبها للحزازير ....

كوني ثاقبتي دوما :أوو:

رذاذ الفجر
07-03-2011, 17:38
جأتُ عابرا كمسائي هذا العابر ...! والله احمد ان القى بي الحظ هنا بين ركام الموتى واجداث آباءنا واخواننا لينقر الحرف هنا في قلوبنا نقرة تذكرة وعظة ..!
*

/

أود القراءة هنا قليلاً والدندنة هنيهة ..!

شرعت تشهق وتعض شفتيها بحسرة : أبتــاه ، ماأنا إلا دمية بين يديك ، افعل بي ماتشاء ، اذبحني ن اسلخني ، اضربني بأقصى قوة لديك ، خذني للقبر بدلا عنك ، رحمك الله افعل بي ماتريد فأنا رهن إشارتك ، أحبك ، كلاَّ بل أفديك بكل كياني ، فقط عُد .. عد كما كنتَ


في هذا المشهد يا أخية اختلط حابلها بنابلها على القارئ ... وجعلتي من الحوار خطابين للحي وللميت بنفس التوقيت مع ان ذلك لا يعيب القصة البتة بل يزيدها جمالا مع لفت اللحظ لو انك زدتي في سكب الحزن هنا وجعلتي الخطاب اما للحي المتحرك كتصوير تجسيدي لحالة الفتاة الممضربة او للميت كجثة هامدة لكان اقسى على القارئ بدلا من نقله بسرعه وجعله يراوح بين حالتين خطاب تصويري للميت المتحرك وللميت الهامد ..!
مع هذا يبقى نصك ثاقب وقوي متماسك في خدمة الغرض والمغزى العام ..!




اكثر ما شدني هو المدخل ..!

مدخل // كم هو شعور صعب على الإنسان عندما يضع شخصا عزيزا عليه ، في حفرة ضيقة، ثم يهيل عليه التراب بيديه وماء عينيه تروي الأرض فتنمو نباتات صحراوية تقبع في وحدتها المريرة ، هكذا تماما ينمو الحزن ويترعرع في صدورنا .
فما إن يأتي سيل الفرحة الجارف ويقتلعه حتى تُلقي النوائب بذرتها مرةأخرى في القلب ، نسقيها بالبكاء فيكبر الأسى حيث تمتدُّ جذوره ملتفة حول عروقنا تتشبث بقوة وتسير حيث سار الدم بجميع اتجاهات الجسد ، فيصعب نزعها ونمارس حينها طقوس الأشجان .


هذه حكاية عمر وقصة دهر وموعظة لا يأتي بها إلا القلة ..... فقد كان الحزن هنا على القارئ ثقيل جدا جدا منذ رفع الستار وفصول البداية .. وقفتُ مشدوه اشعر وكأن الحزن يقضم حلقي بسكين حاد
يكفي هذه الانطلاقة ويكفي ان اعلق على هذه الانطلاقة ...!


وهنا ا

القصة بالمجمل جميلة السبك والحبك والغرض الذي تدور حوله وكتبت من اجله ، فالادب بالجملة اذا لم يكن لهدف ما لا يعد أدباً بل ضربا من كلامٍ معجم مبهم ممنوع من الصرف


ثم فتحتِ النافذة لتنتعش رئتيها بقليل من الهواء العابر ، فإذا بالشفق يحمرَّ وتتوارى الشمس في المغيب إلى ماوراء الكون ترحل ، فتقذف في الفؤاد حسٌّ غريب ، وصمت مميت ، وضجيج نبض أحمق .




مخرج // كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ** يوما على آلة حدباء محمول


بارك الله فيك وفي قلمك كان المخرج واسدال الستار على القصة اكثر من موفق ..!




ملاحظة اخيرة

وماء عينيه تروي الأرض فتنمو نباتات صحراوية تقبع في وحدتها المريرة ، هكذا تماما ينمو الحزن ويترعرع في صدورنا .


ربط نبات الصحراء زاد من قسوة الاحساس بالحزن وألم المشهد فالصحراء ونباتاتها دائما شوك وخضد لا تثمر الا الخوف والرهبة
وهذا الربط بين ماء الدمع وتشبيهه بقطر الغيم العابر والمالح يسقط لينبت حزناً لا نبتاً شيئ يحسب لك في مشهدك الاول
اهنيك على هذه البديهة ..


تحيتي

LAST PRINCE
07-04-2011, 21:16
حــــــــــــــــــــــــــــــجــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــز :d








تمت القصة لمرحلة ( صراع التميز ، الحبكة الدرامية ، المغزى الرفيع)



كنت مقصرة في كتابتها بالمستوى المطلوب لضيق الوقت لدي فعذرا كل العذر لفريقي أولا ثم لـ كل قارئ

بقلم / النظرة الثاقبة .
من فريق ( بصمات الإبداع)

لم ولن تُقصِرّي معنا أبداً ^ـــ^

قرأتُها في ذلك الوقت .. وأجزِمُ بروعةِ مغزاها ~

لن أُطيلَ عليكِ .. فأنتِ تدرينَ برأيي .


لم دوما الحجوزات في مواضيعي أشوى ماشافه براود :p
أعرف أعرف تحبون قلمي عشان كذا تطولون بموضوعي << اووخس يالواثقة هع

ولا يهمك .. إلحين أكلمه :ضحكة:

يمكن .!:لقافة:


دمتِ بحفظ الله ورعايته

أينما كُنتِ ~ !

همـ قمر ـسة
07-04-2011, 22:49
ليبقى الموضوع في قائمة مشاركاتي

حجز




فإذا بالشفق يحمرَّ وتتوارى الشمس في المغيب إلى ماوراء الكون ترحل ، فتقذف في الفؤاد حسٌّ غريب ، وصمت مميت ، وضجيج نبض أحمق .



عزيزتي كعادتك
تتخذين من مشاعرنا دمية بين أناملك
لتحركيها كيفما تشائين
ابدعت في التناقض في شخصية سديم
لكني اعتقد انه ليس تناقضا بحد ذاته
بل هو طبيعة متجانسة لاقصى الحدود
" الصراع النفسي "
اصعب انواع الصراع سواء على الورق أم في الواقع
احاطك الله بعنايته

قلب جولييت
09-04-2011, 01:36
بإذن الرحمن عودة أكيدة ||~

ربما تطول :(

M U L A N
09-04-2011, 10:13
السلام عليكم ورحمة الله..~

نظرة:(!
جميل بشكل حزين مانضمتِ من حروف هُنا
محظوظٌ فريقكِ بكِ =)

أودّ التعليق أكثر لكن ... :نظارة:

وُفقتِ

النظرة الثاقبة
03-07-2011, 12:16
اهجدي يا فتاة :نينجا:

ولا يهمك نرفع ضرايب الحجوزات منشانك ولو :ضحكة:

نجي للقصة ..ظلمتي الوقت الضيق ...فالرجال المسكين ما كان قادر على أن يضيق الخناق على حدود ابداعك ...

كما عودتنا دائما وأبدا ...
لغتك تطغى على المعاني بعمقها ...
أسلوب ذو هيبة وررصانة ...تكتبين دائما بالمعيار الثقيل !!
حزري ..إذن ماذا سرق الوقت من القصة ؟ حلقة مفقودة...مجرد حلقة مفقودة .... إما أنك توهمت وجودها ....أو أني توهمت اختفاءها ....>>يا حبها للحزازير ....

كوني ثاقبتي دوما :أوو:

صباح الليل يانظووور هع توني أرد

بالطبع أميرة لك بصمة خاصة أسعد بها خصوصا في مواضيعي
أشكر لك تعقيبك الصادق الرائع
وحزازيرك يانهبادية أتت في موضعها
نعم هناك حلقة مفقودة وأعلم ذلك وربما كانت حركة مقصودة مني لان القصة هذه قد تعتبر هي أحد فصول رواية لم أكتب إلا بدايتها فقط ولم أكمل بعد
شكرا جزيلا لنباهتك

النظرة الثاقبة
03-07-2011, 12:18
جأتُ عابرا كمسائي هذا العابر ...! والله احمد ان القى بي الحظ هنا بين ركام الموتى واجداث آباءنا واخواننا لينقر الحرف هنا في قلوبنا نقرة تذكرة وعظة ..!
*

/

أود القراءة هنا قليلاً والدندنة هنيهة ..!

شرعت تشهق وتعض شفتيها بحسرة : أبتــاه ، ماأنا إلا دمية بين يديك ، افعل بي ماتشاء ، اذبحني ن اسلخني ، اضربني بأقصى قوة لديك ، خذني للقبر بدلا عنك ، رحمك الله افعل بي ماتريد فأنا رهن إشارتك ، أحبك ، كلاَّ بل أفديك بكل كياني ، فقط عُد .. عد كما كنتَ


في هذا المشهد يا أخية اختلط حابلها بنابلها على القارئ ... وجعلتي من الحوار خطابين للحي وللميت بنفس التوقيت مع ان ذلك لا يعيب القصة البتة بل يزيدها جمالا مع لفت اللحظ لو انك زدتي في سكب الحزن هنا وجعلتي الخطاب اما للحي المتحرك كتصوير تجسيدي لحالة الفتاة الممضربة او للميت كجثة هامدة لكان اقسى على القارئ بدلا من نقله بسرعه وجعله يراوح بين حالتين خطاب تصويري للميت المتحرك وللميت الهامد ..!
مع هذا يبقى نصك ثاقب وقوي متماسك في خدمة الغرض والمغزى العام ..!




اكثر ما شدني هو المدخل ..!

مدخل // كم هو شعور صعب على الإنسان عندما يضع شخصا عزيزا عليه ، في حفرة ضيقة، ثم يهيل عليه التراب بيديه وماء عينيه تروي الأرض فتنمو نباتات صحراوية تقبع في وحدتها المريرة ، هكذا تماما ينمو الحزن ويترعرع في صدورنا .
فما إن يأتي سيل الفرحة الجارف ويقتلعه حتى تُلقي النوائب بذرتها مرةأخرى في القلب ، نسقيها بالبكاء فيكبر الأسى حيث تمتدُّ جذوره ملتفة حول عروقنا تتشبث بقوة وتسير حيث سار الدم بجميع اتجاهات الجسد ، فيصعب نزعها ونمارس حينها طقوس الأشجان .


هذه حكاية عمر وقصة دهر وموعظة لا يأتي بها إلا القلة ..... فقد كان الحزن هنا على القارئ ثقيل جدا جدا منذ رفع الستار وفصول البداية .. وقفتُ مشدوه اشعر وكأن الحزن يقضم حلقي بسكين حاد
يكفي هذه الانطلاقة ويكفي ان اعلق على هذه الانطلاقة ...!


وهنا ا

القصة بالمجمل جميلة السبك والحبك والغرض الذي تدور حوله وكتبت من اجله ، فالادب بالجملة اذا لم يكن لهدف ما لا يعد أدباً بل ضربا من كلامٍ معجم مبهم ممنوع من الصرف


ثم فتحتِ النافذة لتنتعش رئتيها بقليل من الهواء العابر ، فإذا بالشفق يحمرَّ وتتوارى الشمس في المغيب إلى ماوراء الكون ترحل ، فتقذف في الفؤاد حسٌّ غريب ، وصمت مميت ، وضجيج نبض أحمق .




مخرج // كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ** يوما على آلة حدباء محمول


بارك الله فيك وفي قلمك كان المخرج واسدال الستار على القصة اكثر من موفق ..!




ملاحظة اخيرة

وماء عينيه تروي الأرض فتنمو نباتات صحراوية تقبع في وحدتها المريرة ، هكذا تماما ينمو الحزن ويترعرع في صدورنا .


ربط نبات الصحراء زاد من قسوة الاحساس بالحزن وألم المشهد فالصحراء ونباتاتها دائما شوك وخضد لا تثمر الا الخوف والرهبة
وهذا الربط بين ماء الدمع وتشبيهه بقطر الغيم العابر والمالح يسقط لينبت حزناً لا نبتاً شيئ يحسب لك في مشهدك الاول
اهنيك على هذه البديهة ..


تحيتي

أغرقتني ، وسبحت في جمال نقدك أخي الكريم
كم هو من رائع أن نجد كاتب وناقد يصحح لنا الأخطاء ويعزز من امكانياتنا ويشجع بكل صدق
حفظك المولى من كل سوء
وشكرا على تعقيبك الأكثر من رائع
دمتّ

النظرة الثاقبة
03-07-2011, 12:19
لم ولن تُقصِرّي معنا أبداً ^ـــ^

قرأتُها في ذلك الوقت .. وأجزِمُ بروعةِ مغزاها ~

لن أُطيلَ عليكِ .. فأنتِ تدرينَ برأيي .


ولا يهمك .. إلحين أكلمه :ضحكة:

يمكن .!:لقافة:


دمتِ بحفظ الله ورعايته

أينما كُنتِ ~ !





البرنس أيها المحترم المرح الطيب ^^
أشكرك جدا على مرورك
سعدتَ بذلك
وفقك الله لما يحب ويرضى

النظرة الثاقبة
03-07-2011, 12:20
عزيزتي كعادتك
تتخذين من مشاعرنا دمية بين أناملك
لتحركيها كيفما تشائين
ابدعت في التناقض في شخصية سديم
لكني اعتقد انه ليس تناقضا بحد ذاته
بل هو طبيعة متجانسة لاقصى الحدود
" الصراع النفسي "
اصعب انواع الصراع سواء على الورق أم في الواقع
احاطك الله بعنايته

و كم هو أكثر من مبهج أن نرى همسة في متصفحنا
تنثر أحرفها الجميلة وتعقيبها الذي يخجلنا دوما
شكرا لك ياهمسة قمر ورفع الله قدرك ^_^

النظرة الثاقبة
03-07-2011, 12:21
بإذن الرحمن عودة أكيدة ||~

ربما تطول :(

نعم قد طالت العوة وأنا أطلت في الرد أيضا
أنت في حل حتى لو لم تأتي فيكفيني شرف بصمتك ياعزيزة ;)

النظرة الثاقبة
03-07-2011, 12:22
السلام عليكم ورحمة الله..~

نظرة:(!
جميل بشكل حزين مانضمتِ من حروف هُنا
محظوظٌ فريقكِ بكِ =)

أودّ التعليق أكثر لكن ... :نظارة:

وُفقتِ

بل أنا محظوظة بهم ..
ومحظوظة بمرورك هنا
حياك الله يامولان
وشكرا على مرورك
وعذرا لإحزانك ^^"
دمتِ