blue_ocean
01-03-2011, 14:45
http://dc16.******.com/i/02725/cgceqn0mftoi.gif
"الابتسام في وجه خصمك يفقده نشوة انتصاره"
لطالما وضعت هذه الكلمات نصب عيناي و لطالما كانت الظروف المعاكسة سبباً لتقويته في نفسي يوما بعد يوم و غالباً ما تبدو تلك الابتسامة ضعيفة زائفة ، ورغم تصنعي لها إلا أنها كالسحر تنفذ لقلبي متحولة لبسمة شفافة نقية تلثم جراح الخيبة ، مطلقة الوعد بمحاولة أخرى لكتابة حًلمي على صفحات الواقع .
.
.
.
.
.
رفعت رأسي عاليا ، حاولت عيناي أن تلتقيا مع قمة الجبل في موعد سابق للاستكشاف ، ارتسمت ابتسامة متحمسة على أثر خفقات قلبي المجنونة ، ما أشعر به هو مزيج باهر بين الرهبة و السعادة للوصول لم ظننت يوماً إنه لن يحدث ، و رغم إغلاقي صندوق ذكرياتي على هذا الحلم إلا إن شعاع مشاكس من الأمل أصر دائما على النفوذ داخله ، حولت نظري لمجموعتي الصغيرة وقلت بهدوء يستتر خلفه حماسي :
- متى سنبدأ التسلق؟
توقف أحدهم عن ترتيب المعدات التي بيده قائلاً و شرر السخرية واضحاً في كلامه :
-السيد الحالم وقع في الغرام مجدداً – رفع حاجبه بسخرية - ألا تخشى أن تقاضيك الجبال الأخرى بسبب وعود حبك الزائفة !
تحرك رأسي بدلالات اليأس من هذا الفتي ، استقرت يد قائدنا سالم على كتفي هاتفاً:
- دعك منه فأنت تعلم أنه يسخر دائماً ، سنبدأ العمل مع بزوغ الشمس
أقترب من مارك الذي سمعته يقول بسخريته المعتادة :
- هلا تكرمت سيدي الحالم و قدمت لنا يد العون ؟
لا أظن أنه يوجد ما يغير مارك إلا معجزة ، في الواقع نحن الثلاثة على قمة التناقض مع بعضنا البعض ، نلتقي فقط في حبنا للسفر و للاستكشاف ، التقيتهما بأحد مفارق القدر المشهورة ، هما من فتحا صندوق ذكرياتي مفرجين عن حلمي ، مارك و سالم يعملان لأحد المنظمات العلمية و عملهما منبثق من دراستهما
أما أنا فلا ، تمنيت كثيرا أن أكون مستكشفاً أجوب العالم ، أردت أن يرى الناس بعينيي ، لذلك أغرمت بآلات التصوير .. رأيتها سبيلا لكتابة حلمي ، ولكن . . . دائما ما يكون هنالك لكن ، ولأني كنت حلماً لغيري ، رسم أبي مستقبلي و لونه بما يرضه .
ضربة قوية على الرأس تلاها صراخ حاد باسمي بالقرب من أذني تماماً ، تصاعد الغضب ووصل أوجه ليحركني قافزاً فوق ذلك المزعج ، ظهرت بوادر الخوف والارتباك على وجهه الأسمر مستعينة بالنيران التي أشعلنها
تمتمت بغيظ :
- هلا توقفت عن تصرفاتك الطفولية
ابتعدت عنه لألملم الأوراق و الصور التي تطايرت حولنا وأنا أدعو الله إلا تهب نسمات الهواء الآن فيفر بعضهن مني ، تنهى إلى مسمعي صوته :
-سأتوقف عندما تتوقف أنت عن الغرق في أحلام اليقظة حليم -صمت لبرهة- من الأفضل أن تستسلم للنوم وإلا انهرت غداً
كان محقاً في كلامه ، ولكن بسبب الإثارة هجرني النوم وبالرغم من ذلك نفذت ما قاله
http://dc16.******.com/i/02725/7fq4izq2jlqf.gif
"حليم"
لا أعلم أسميت هكذا لأكون صبورا أو لصبر والداي الطويل حتى مّن الله عليهما بيّ ، أنا وحيدهما وكنت حلم أبي الوحيد ، كان شغله الشاغل أن أخلفه و أقود أعماله ، و لهذا تصادمنا كثيراً ، كان يحاول جز حلمي من جذوره دائما ، وفي محاولاتي أثبات وجود حلمي كنت أرمي بقاياه في مذكراتي على الأقل لتثبت انه وجد في يوم ما .
بدأت الخيوط الأولى للشمس تشق طريقها في الأفق مزيلة ظلمة بقايا الليل ، أنا أول من أستيقظ و رغم ذلك لا أشعر أني نمت ، الحماس ، السعادة و مشاعر لا نهاية لها تسري في عروقي جاعلة إياي في قمة النشاط
بدأنا التسلق ، وبالاعتماد على حسابات سالم سنصل مع الغروب للقمة ، معدات التصوير على ظهري وهي ثقيلة ولكن لن أقدر قيمة النجاح إن لم أتعب في سبيله .
الذكريات تسللت مجددا عاد صوت أبي مفعماً بالقوة والسيطرة كعادته ، كنت بالثانوية وقتها ، أتعلم فن التصوير وهذا ما أكتشفه يومها
(حليم)
وقفت كما الصنم في مكاني لم أستطع التحرك تابع أبي كلامه بقوة
علمت أن اليوم لن ينتهي ببساطة كما أود ، و ما أن أغلقت الباب حتى أنطلق السؤال كالرصاصة يخترق سمعي
(ماذا تنوي للمستقبل يا حليم؟)
ليست المرة الأولى التي يسألني فيها هذا السؤال وحتى الآن و أنا أتسلق الجبل لم تتغير الإجابة
(أريد أن يرى الناس العالم بعينيي)
ضرب مكتبه الأبنوسي بقبضته القوية ليقتل صداها الصمت .. جفلت وقتها ، وجفلت الآن من ذكراها
تصاعد الخوف في نفسي لأتمسك بقوة بالصخور ، صمتت أذناي وتوقفت ضربات قلبي ..غاب العالم عني لثوان .. ازدرت رمقي و نظرت للأعلى حيث الهلع عنوان وجوه صديقاي ،انطلق صوتي بقليل من التوتر:
- تابعا أنا بخير
لم يتحركا فقلت مؤكداً:
-أقسم أني بخير
ترددا قليلا .. شعرت بذلك بواسطة الحبل الذي نستخدمه للتسلق ، مرت ثوان قبل أن يقررا المتابعة
لكن بقيت في مكاني وعادت الذكرى للاستئثار بعقلي وصوت أبي الغاضب يتردد فيه:
(كفاك أحلاماً .. لن يحدث هذا ما دمت حيا يا حليم )
أخذ يومها آلتي و حطمها و عوقبت بعدها ، كان لدي فرصة لتحقيق شيئا وقتها و لكن أبي نجح فقتلها
بكيت بحرقة يومها ، حاولت أمي تخفيف آلمي بقولها
(هو يريد الأفضل لك .. صدقني حليم)
تساءلت لماذا هم يرون الأفضل لنا ويقررون دون مناقشة ، أبي لم يحاول أبداً أن يناقشني ، لم أكرهه يوما و لكن كرهت تلك الصفة به ، أقسمت على ألا أجبر أبنائي على شيء في المستقبل، حتى و أن كنت على خطأ فلماذا لا يدعني أجرب ، أقفلت يومها على الحلم ، فأنا رغم تشوقي لتحقيقه و لكن لن أحققه إلا برضاه ، رأى الكثيرون هذا ضعفا مني و لكن لم أره كذلك ، مرت سنوات بعدها وكلما رأيت آلة تصوير يبدأ الحلم بالتململ و لكني أعود لأمنعه وحتى لا أكون ظالما معه كنت أفرج عنه على أوراق مذكراتي ، مات والدي بعد تخرجي بعامين ، ونجحت في إدارة ما تركه من شركات ، في الواقع لست نادماً كثيرا على ما مررت به و أيضا تلك الشركات هي سبب وجودي هنا ، عاد القدر يرمي في طريقي إشارات لفتح الصندوق خفت في البداية ففتحه صديقاي ، كان الاثنان يحتاجان لتمويل خارجي لمشروعهما الاستكشافي كنت قد تعرفت عليهما في أحد حفلات الأعمال و كان شرطي الوحيد لمساعدتها أن أكون معهما و أن أصور و أسجل الرحلات .
نجحت في جعل الناس يرون بعينيي وبكلماتي ، أشكر والدي لأن ضغطه عليّ دفعني لمذكراتي فأصبح لا بأس بي في الكتابة .
ما أن وصلنا حتى نطق مارك :
- كدت تسقط لأنك لم تنم جيدا يا سيد حالم
ابتسم سالم وهذا شيء نادر كما كلامه :
- المهم أننا لم نتأخر
يصعب على سالم أن تخرج زمام الأمور من يده ، تساءلت كثيرا ماذا قد يحدث لو عمت الفوضى أحد جداوله
نفضت الفكرة بحركة من كتفي و وقفت أتأمل الأفول .. أغمضت عيناي ونسمات حانية تداعب شعري الأسود متمنيا لو كان والدي على قيد الحياة أريده أن يرى ما وصلت إليه من نجاح ولكن أحيانا أظن أنه لو كان موجوداً لما وصلت لهنا الآن
سمعت صوت مارك يقول :
-السيد حالم وهو يعانق الطبيعة يا لها من صورة
نظرت إليه بغيظ وقلت و أنا أقتلع الآلة من بين يديه :
-حذرتك مرارا من العبث بمعداتي
تدخل سالم قائلا بهدوء :
-أراد أن يجعل الناس يرونك بعينيك
ملت برأسي قليلا مفكرا بكلامه صحيح حان الوقت لكي يرونني بعينيي وكما أرى نفسي . . .
http://dc16.******.com/i/02725/qqb94z1xocd3.gif
"الابتسام في وجه خصمك يفقده نشوة انتصاره"
لطالما وضعت هذه الكلمات نصب عيناي و لطالما كانت الظروف المعاكسة سبباً لتقويته في نفسي يوما بعد يوم و غالباً ما تبدو تلك الابتسامة ضعيفة زائفة ، ورغم تصنعي لها إلا أنها كالسحر تنفذ لقلبي متحولة لبسمة شفافة نقية تلثم جراح الخيبة ، مطلقة الوعد بمحاولة أخرى لكتابة حًلمي على صفحات الواقع .
.
.
.
.
.
رفعت رأسي عاليا ، حاولت عيناي أن تلتقيا مع قمة الجبل في موعد سابق للاستكشاف ، ارتسمت ابتسامة متحمسة على أثر خفقات قلبي المجنونة ، ما أشعر به هو مزيج باهر بين الرهبة و السعادة للوصول لم ظننت يوماً إنه لن يحدث ، و رغم إغلاقي صندوق ذكرياتي على هذا الحلم إلا إن شعاع مشاكس من الأمل أصر دائما على النفوذ داخله ، حولت نظري لمجموعتي الصغيرة وقلت بهدوء يستتر خلفه حماسي :
- متى سنبدأ التسلق؟
توقف أحدهم عن ترتيب المعدات التي بيده قائلاً و شرر السخرية واضحاً في كلامه :
-السيد الحالم وقع في الغرام مجدداً – رفع حاجبه بسخرية - ألا تخشى أن تقاضيك الجبال الأخرى بسبب وعود حبك الزائفة !
تحرك رأسي بدلالات اليأس من هذا الفتي ، استقرت يد قائدنا سالم على كتفي هاتفاً:
- دعك منه فأنت تعلم أنه يسخر دائماً ، سنبدأ العمل مع بزوغ الشمس
أقترب من مارك الذي سمعته يقول بسخريته المعتادة :
- هلا تكرمت سيدي الحالم و قدمت لنا يد العون ؟
لا أظن أنه يوجد ما يغير مارك إلا معجزة ، في الواقع نحن الثلاثة على قمة التناقض مع بعضنا البعض ، نلتقي فقط في حبنا للسفر و للاستكشاف ، التقيتهما بأحد مفارق القدر المشهورة ، هما من فتحا صندوق ذكرياتي مفرجين عن حلمي ، مارك و سالم يعملان لأحد المنظمات العلمية و عملهما منبثق من دراستهما
أما أنا فلا ، تمنيت كثيرا أن أكون مستكشفاً أجوب العالم ، أردت أن يرى الناس بعينيي ، لذلك أغرمت بآلات التصوير .. رأيتها سبيلا لكتابة حلمي ، ولكن . . . دائما ما يكون هنالك لكن ، ولأني كنت حلماً لغيري ، رسم أبي مستقبلي و لونه بما يرضه .
ضربة قوية على الرأس تلاها صراخ حاد باسمي بالقرب من أذني تماماً ، تصاعد الغضب ووصل أوجه ليحركني قافزاً فوق ذلك المزعج ، ظهرت بوادر الخوف والارتباك على وجهه الأسمر مستعينة بالنيران التي أشعلنها
تمتمت بغيظ :
- هلا توقفت عن تصرفاتك الطفولية
ابتعدت عنه لألملم الأوراق و الصور التي تطايرت حولنا وأنا أدعو الله إلا تهب نسمات الهواء الآن فيفر بعضهن مني ، تنهى إلى مسمعي صوته :
-سأتوقف عندما تتوقف أنت عن الغرق في أحلام اليقظة حليم -صمت لبرهة- من الأفضل أن تستسلم للنوم وإلا انهرت غداً
كان محقاً في كلامه ، ولكن بسبب الإثارة هجرني النوم وبالرغم من ذلك نفذت ما قاله
http://dc16.******.com/i/02725/7fq4izq2jlqf.gif
"حليم"
لا أعلم أسميت هكذا لأكون صبورا أو لصبر والداي الطويل حتى مّن الله عليهما بيّ ، أنا وحيدهما وكنت حلم أبي الوحيد ، كان شغله الشاغل أن أخلفه و أقود أعماله ، و لهذا تصادمنا كثيراً ، كان يحاول جز حلمي من جذوره دائما ، وفي محاولاتي أثبات وجود حلمي كنت أرمي بقاياه في مذكراتي على الأقل لتثبت انه وجد في يوم ما .
بدأت الخيوط الأولى للشمس تشق طريقها في الأفق مزيلة ظلمة بقايا الليل ، أنا أول من أستيقظ و رغم ذلك لا أشعر أني نمت ، الحماس ، السعادة و مشاعر لا نهاية لها تسري في عروقي جاعلة إياي في قمة النشاط
بدأنا التسلق ، وبالاعتماد على حسابات سالم سنصل مع الغروب للقمة ، معدات التصوير على ظهري وهي ثقيلة ولكن لن أقدر قيمة النجاح إن لم أتعب في سبيله .
الذكريات تسللت مجددا عاد صوت أبي مفعماً بالقوة والسيطرة كعادته ، كنت بالثانوية وقتها ، أتعلم فن التصوير وهذا ما أكتشفه يومها
(حليم)
وقفت كما الصنم في مكاني لم أستطع التحرك تابع أبي كلامه بقوة
علمت أن اليوم لن ينتهي ببساطة كما أود ، و ما أن أغلقت الباب حتى أنطلق السؤال كالرصاصة يخترق سمعي
(ماذا تنوي للمستقبل يا حليم؟)
ليست المرة الأولى التي يسألني فيها هذا السؤال وحتى الآن و أنا أتسلق الجبل لم تتغير الإجابة
(أريد أن يرى الناس العالم بعينيي)
ضرب مكتبه الأبنوسي بقبضته القوية ليقتل صداها الصمت .. جفلت وقتها ، وجفلت الآن من ذكراها
تصاعد الخوف في نفسي لأتمسك بقوة بالصخور ، صمتت أذناي وتوقفت ضربات قلبي ..غاب العالم عني لثوان .. ازدرت رمقي و نظرت للأعلى حيث الهلع عنوان وجوه صديقاي ،انطلق صوتي بقليل من التوتر:
- تابعا أنا بخير
لم يتحركا فقلت مؤكداً:
-أقسم أني بخير
ترددا قليلا .. شعرت بذلك بواسطة الحبل الذي نستخدمه للتسلق ، مرت ثوان قبل أن يقررا المتابعة
لكن بقيت في مكاني وعادت الذكرى للاستئثار بعقلي وصوت أبي الغاضب يتردد فيه:
(كفاك أحلاماً .. لن يحدث هذا ما دمت حيا يا حليم )
أخذ يومها آلتي و حطمها و عوقبت بعدها ، كان لدي فرصة لتحقيق شيئا وقتها و لكن أبي نجح فقتلها
بكيت بحرقة يومها ، حاولت أمي تخفيف آلمي بقولها
(هو يريد الأفضل لك .. صدقني حليم)
تساءلت لماذا هم يرون الأفضل لنا ويقررون دون مناقشة ، أبي لم يحاول أبداً أن يناقشني ، لم أكرهه يوما و لكن كرهت تلك الصفة به ، أقسمت على ألا أجبر أبنائي على شيء في المستقبل، حتى و أن كنت على خطأ فلماذا لا يدعني أجرب ، أقفلت يومها على الحلم ، فأنا رغم تشوقي لتحقيقه و لكن لن أحققه إلا برضاه ، رأى الكثيرون هذا ضعفا مني و لكن لم أره كذلك ، مرت سنوات بعدها وكلما رأيت آلة تصوير يبدأ الحلم بالتململ و لكني أعود لأمنعه وحتى لا أكون ظالما معه كنت أفرج عنه على أوراق مذكراتي ، مات والدي بعد تخرجي بعامين ، ونجحت في إدارة ما تركه من شركات ، في الواقع لست نادماً كثيرا على ما مررت به و أيضا تلك الشركات هي سبب وجودي هنا ، عاد القدر يرمي في طريقي إشارات لفتح الصندوق خفت في البداية ففتحه صديقاي ، كان الاثنان يحتاجان لتمويل خارجي لمشروعهما الاستكشافي كنت قد تعرفت عليهما في أحد حفلات الأعمال و كان شرطي الوحيد لمساعدتها أن أكون معهما و أن أصور و أسجل الرحلات .
نجحت في جعل الناس يرون بعينيي وبكلماتي ، أشكر والدي لأن ضغطه عليّ دفعني لمذكراتي فأصبح لا بأس بي في الكتابة .
ما أن وصلنا حتى نطق مارك :
- كدت تسقط لأنك لم تنم جيدا يا سيد حالم
ابتسم سالم وهذا شيء نادر كما كلامه :
- المهم أننا لم نتأخر
يصعب على سالم أن تخرج زمام الأمور من يده ، تساءلت كثيرا ماذا قد يحدث لو عمت الفوضى أحد جداوله
نفضت الفكرة بحركة من كتفي و وقفت أتأمل الأفول .. أغمضت عيناي ونسمات حانية تداعب شعري الأسود متمنيا لو كان والدي على قيد الحياة أريده أن يرى ما وصلت إليه من نجاح ولكن أحيانا أظن أنه لو كان موجوداً لما وصلت لهنا الآن
سمعت صوت مارك يقول :
-السيد حالم وهو يعانق الطبيعة يا لها من صورة
نظرت إليه بغيظ وقلت و أنا أقتلع الآلة من بين يديه :
-حذرتك مرارا من العبث بمعداتي
تدخل سالم قائلا بهدوء :
-أراد أن يجعل الناس يرونك بعينيك
ملت برأسي قليلا مفكرا بكلامه صحيح حان الوقت لكي يرونني بعينيي وكما أرى نفسي . . .
http://dc16.******.com/i/02725/qqb94z1xocd3.gif