PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [الحٌلٌمٌ الرِّوَائِيٌّ ] ~ لا غـِنَىَ عَـنكِ.... لا تَهجٌرٌوهَا



*طيار الكاندام*
23-02-2011, 18:01
http://im.gulfup.com/2011-02-23/1298484223871.png (http://www.gulfup.com/)

أعز مكانٍ في الدنى سرج
سابحٍ وخير جليسٍ في الزمان كتابُ


من يقرأ كثيراً ويستعمل عقله قليلاً يصاب بداء الكسل

هناك قراءة مبدعة تماماً كالكتابة المبدعة

http://im.gulfup.com/2011-02-23/1298484223502.png (http://www.gulfup.com/)

*طيار الكاندام*
23-02-2011, 18:02
http://im.gulfup.com/2011-02-23/1298483557871.png (http://www.gulfup.com/)

*طيار الكاندام*
23-02-2011, 18:09
للكاتب : *طيار الكاندام*
قـِصَة ٌمـٌشـَاِركَـة ٌ فِي [الحٌلٌمٌ الرِّوَائِيٌّ ]: || لا غـِنَىَ عَـنكِ.... لا تَهجٌرٌوٌهَا ||
--------------------------
انعكـس ضوءٌ أشِعّةِ الشّمسِ على واجِهـةِ المكتَبَةِ العامّةِ الزٌّجَاجِيّةِ،
والتي أصبحت ساخنَةً جِدّاً
انّها فترةٌ الصّيفِ الحَارّةِ !
الشّوارِعٌ خاليـَة من أَحَدٍ غير بعض ِ سٌكّان المنطقةِ الصغيـرةِ،
أمّا البقيّة فهم بلا أدنى شكّ يغٌوصونَ في أحضَانِ بٌيٌوتِهِمٌ التي
ما انفَكّت أجهزَةٌ التبريدِ فيها أن تعمـلِ باخلاصٍ .
خَرَجَ ذلكَ الشّابٌ من المكتَبَةِ وتوقّفَ ليقٌولَ بسعَادَةٍ غامرةٍ :
- شكراً لـك .
لقد كانَ يتحدّثٌ مع مٌشرِفِ المكتبَةِ الذي ردّ عليـهِ :
- العفو ، لا تنسى أن تعود َمجدّداً يا وائل .
ابتسَمَ ذلكَ الشّابٌ "وائلٌ" وأومأ برأسهِ ايجاباً ثمّ خرجَ وهوَ يٌقَلّبٌ
كتاباً ما بين يديـهِ .
قال بداخِلِه بحماسِ : " كم أنـا مٌتَشوّقٌ لقراءَتِه "
لم يكترث لحرارة الجوّ حوله بل أسرَعَ من مشيِهِ حتى يصلَ الى المنزِلِ بسرعـةٍ أكبر و وقتٍ أَقَلِّ .
لقدَ كانَ الحماسٌ يشتَعِلٌ فِيِهِ لقِراءةِ ما تٌكنٌّهٌ سطورٌ هذا الكِتابِ ،
أَيٌّ حٌبٍّ للقراءةِ تمتلِكٌهٌ يا وائلٌ ؟
وَصَلَ الى مَنزِلِه وخَلَعَ حذاءَهٌ وهو يهتِفٌ بصوتٍ مٌرتَفِعٍ :
- لقد عٌدتٌ .
أجابتهٌ امرأةٌ تجلسٌ قٌرب التلفازِ وهِيَ تقٌولٌ بهٌدوءِ :
- أهلاً بعودتِك .
ثمّ أردَفَت سائلةً : هل كٌنتَ عند السيّد "رضوان" ؟
جَلَسَ قٌربَهَا وَهٌوَ يَقٌولٌ بسَعَادة ارتسمت عَلَى شَفتَيهِ :
- أجَل يا أٌمَي ، لقد أحضَرَ مَجمٌوعةً من الكٌتٌبِ الجَدِيدَة من أًجلِي فَقَط.
ثمّ أردف بفَرَحِ: هل تٌصدِّقِينَ ذلك ؟
ابتسمت والِدَتٌهٌ بِوَجهِهِ قائلّةً بجدّيّة : بالطّبعِ أ ٌصَدِّقٌ يا بٌنَي ، فأنتَ
الشّخصٌ الوحِيدٌ الّذي يذهَبٌ اليـهِ و...
قطعت حَديثّهَا عِندّما شاهَدت تغَيٌّرَ قَسَمَاتِ وجهِ ابنِها وائل
ثمّ قالت مٌتعَجّبَةً : ما بكَ يا وائل ؟ هل قٌلتٌ ما يٌزعِجٌكَ ؟
ابتسم بارتباك ليخفيَ حٌزناً خفيفاً قد غزا قلبَهٌ الضّعيف
لقد ضربت والدتٌهٌ على الوَتَرِ الحَسّاسِ عنده
ثمّ قال بهدوء وحزن : أٌمَي ، ماذا لو كانَ لديّكِ مَحَلَاً لبيعِ
المٌعجّناتِ ولم يٌقبِل أَحَدٌ عليهِ ؟ كيف هٌوَ شٌعٌورٌكِ ؟
فهمت وَالِدَتٌه المغزَى وقالت بهدوء : سأحزَنٌ بالتّأكيـدِ .
فقال وائل بجديّة : و مـاذا لو كان هٌنالكَ شخصٌ واحدٌ فقط هٌوَ مَن يٌقبِلٌ علَيـهِ ؟
أجابتهٌ والدتٌه بهدوء : سأٌكافِؤٌهٌ بالطّبع ، وأعطيـه عدداً لا بأس به من المعجّنات لأشجّعه .
ابتسمَ وائل بيأس وقال : أعترفٌ بأنني في البدايَةِ كٌنتٌ أحاوِلٌ مٌساعَدَةَ السيّد رضوان المٌسن ،
لذلِكَ بدأتٌ أقرَأٌ بعضَ الكٌتٌبِ أمَامَهٌ للتّمويـه ، و لكن ذاتَ مرّة وجدتٌ كتاباً رائعاً واندمجتٌ معه
كثيراً لدرجـةِ أنّ السيّد رضوان أخبرني بأنّهٌ سيٌغلِقٌ المكتَبَة ، فقد مضى الوقتٌ مٌسرعاً .
نظرت والدتٌه في عينيـهِ وقالت بشكّ مٌصطَنَعٍ : ماذا عن الوضع الحالي ؟
لم يفهم وائلٌ ما قصدتهٌ والدتٌه فقال بجديّة : ماذا تعنيـن ؟
أجابته بلطف : أعني ، هل تذهبٌ للمكتبـة لتساعد السيّد رضوان
لترفَعَ من معنويّاتِهِ ؟ أم أنّك تذهبٌ لأنّكَ بدأتَ تهتمٌّ بالقِراءَةِ ؟
نهض وائل وقال باستنكار : بالتأكيـدِ للسَّببيـن .
عاودَ الجٌلٌوسَ وَهٌوَ يَقٌولٌ بجدّيّة : أٌمّي !
ربّتت على كتفهِ وقالت مٌشَجِعـةَ ايّاهٌ : أحسنتَ يا بٌنيّ ، لقد كٌنتٌ أختَبِرٌكَ فَقط.
ابتسم بقلّةِ حِيـِلَةٍ
أمّا هي فاقترَحَت عَليـهِ بقولِها : لمَ لا تدعٌوا أصدقاءكَ يا وائلِ ؟
نَظَرَ وائل للكتاب بين يديـه وقال بيأس : لقد دعوتٌهم مراراً وتكراراً لكنّهمٌ لا يستجيبونَ لي .
لفَتَ نظرٌ أٌمَّ وائل الكتاب بين يدي ابنها وقالت بشغف :
يا تٌرى ما هو الكتابٌ الذي أحضرتَهٌ اليوم ؟
ابتسم وقال : انّهٌ كِتابٌ يتحدّثٌ عن أٌسٌسِ التعامٌلِ مع الآخرين .
ناوَلَها الكِتابَ وقـال : يٌمكِنٌك قراءتٌه ان شئتِ .
أعادتهٌ اليـه وقالت : لا ، فأنا أريدٌ أن استمع منك أنت بعدَ أن تَقرَاَهٌ .
اتجهَ وائل لغرفتِهِ وهٌو يقٌولٌ بخفوت : كعادتِها تٌحِبٌّ الاستماعَ فقط .
و هـكَذا كـانَ وائلٌ ، يقضي مٌعظَمَ وقتِهِ في المكتـبَةِ القريبَةِ من شارعهم،
ثمّ يعودٌ للمنزل ، يقرأٌ بعض الكتٌبِ ، ينجزٌ فروضـهٌ المدرسيّة
و يٌسلّي نفسـهٌ بالقراءة .
كانت الكٌتٌبٌ هي كٌل ما تفرِحٌه ، حتى والدٌه الذي يسافرٌ كثيراً بسبب
عمله أصبح يهدي له مجموعةً من الكٌتٌبِ كـهديّةٍ لابنه عندما يعود.
.
.
.
المدرسـة
[ فصل وائلِ ]
كان وائل يجلسٌ مستمعاً لأستاذه الذي طلَبَ منهٌمٌ اعداد بعضِ البٌحٌوثِ
العلميّة .
الأستاذ بجديّة : انني أنذرٌكٌم ، حذارِ أن أرى البحوثَ منسوخةً أو مٌكرّرة.
قطّب حاجبيه وقال بحدّة : ليس كالمرّة السّابقـة .
ابتسمَ الطٌّلاّبٌ لما قالـَهٌ الأٌستاذ
أمّا الأستاذ فتابع : غداً سيتمٌّ التسليمٌ .
همـسَ وائل لصديقه ماجد : ما رأيٌكَ لو نذهبٌ الى المكتبة اليوم ؟
ماجد بجديّة لوائل : هل تمزح ؟ ضغطةٌ زرَّ من لوحة المفاتيح
في حاسوبك بامكانها أن تجد لك تقريراً وتطبعـهٌ لك أيضاً .
وائل بجديّة : لن تكون المعلوماتٌ الموجودة في الكتب بمثلِ تلكَ التي في
الشبكة العنكبوتيّة ، هنالك فرق شاسع .
ابتسم ماجد وقال بخبث : أنت قلتها ، فرق شاسع .
زمّ وائل شفتيه انزعاجاً
أمّا ماجد فقال لشخص أمامه : هيــه ! رنا ... رنا ..
التفتت له رنا وقالت بهدوء : ماذا ؟
ماجد بهدوء أيضاً : هل انتهيتِ من كتابة قصّتكِ ؟ انّ شقيقتي تريدٌ
قراءة بقيّة الأجزاءِ .
ابتسمت رنا وقالت بخفوت : سأنهيها قريباً .
جالت ببال وائل فكرة فقال لرنا بجديّة : هل تحبّيـن قراءة القصص ؟
أومأت له بهدوء : أجل .
فرح وائل كثيراً و قال : ما رأيك لو نذهبٌ للمكتبـة بعد عصر اليوم ؟
هنالك الكثيرٌ من القصص الجميلة .
فرحت رنا : حقاً ، لم أفكّر يوماً بأن أذهبَ للمكتبـة .
وائل بسعادة : ستعجبكِ القصص حتماً ، لقد قرأتٌ قصصاً كثيرة لكتّاب ومؤلفيـن كبار .
ابتسمت رنا ابتسامةً سرعان ما مٌحيَت
لاحظَ وائلٌ ذلــك فقال بارتباك : ما بكِ ؟
رنـا بخيبة أمل : يجبٌ أن أعدّ البحث الذي يريدٌهٌ الأستاذ أوّلاً .
وائل بجديّة : سنجدٌ كتباً رائـعة هناك ، ستدهشٌ الأستاذ بلا شك .
رنا بأسف : آسفة ، أنا معتادة على الشبكة العنكبوتيّة لا أستطـ..
قاطعها وائل بيأس : لكنّ الكتبَ أفضل .
نظرت رنا لوائل بأسى
أمّا وائل فقال بانزعاج طفيف : أليست المعلومات المتوفّرة
في الشبكة العنكبوتيّة قد كانت كٌتباً بالأساس ؟ أم أنّها وٌجِدَت صدفـة .
ثمّ أردف باصرار : المكتبـةٌ أفضلٌ مكان .
كان ماجد يراقب حديثهما
انزعج منهما فقال لوائل بخفوت : أتساءلٌ كم المبلغ الذي تمّ
اعطاؤه لك ؟ لماذا تحاول أن تكون سفيراً للمكتبـة ؟
ابتسم وائل وقال ممازحاً : انني أقومٌ ببعضِ الاعلانات فقط .
نظر له ماجد و أطلق زفرة ملل
أمّا رنا فاكتفت بابتسامة
وائل ممازحاً : هل أفهم من هذه الابتسامة بأنّكِ ستأتيـن ؟
أومأت له بقلّة حيلـة وهي تهزٌّ كتفيها ببطء
سأل وائل ماجداً : ماذا عنك ؟
ماجد باستسلام : سأذهبٌ لأجلِكَ فقط لأنّك حطّمت قلبي .
ثمّ أردف بانزعاج طفيف : لا أعرفٌ لمَ أنتَ متحمّسٌ هكذا من أجل
مجموعة كتب .
وائل بفرح : شكراً لــكَ يا ماجد ، سأعرّفٌكَ على مشرف المكتبـة
اسمٌهٌ السيّد رضوان .
ماجد باعجاب مصطنع : أووه تعرفٌ اسمَهٌ أيضاً ، أنت حقاً سفيرٌ
تلك المكتبـة .
ارتسمت على شفتي وائل ابتسامة باهتـة
.
.
.
[ 4:13 ]
اتفقَ كل من رنا ، وائل و ماجد أن يذهبوا للمكتبـة العامّة بعد العصر
و ها هو وائل يخرجٌ من المنزلِ الآن متجهاً نحو المكتبة حيث اللقاء الموعود .
كان وائل يمشي بسعادة غامرة
لم يكن يتوقع بأن ثمّة أشخاص سيزورون تلك المكتبة المهجورة
يوماً ما .
كان يفكّرٌ بالسيّد رضوان وكيف ستكونٌ ردّةٌ فعلِهِ
أسرع من مشيه حتى وصل للمكتـبة
وهو يشاهدٌ شخصاً يشيرٌ لهٌ بكلتا يديــه
أمعن النظَرَ فيــه وانطلق مهرولاً نحوه
حتى وصل وهو يلهثٌ ، فقال :
ماجد ، أنا آسف لتأخري .
أومأ له ماجد متقبّلاً اعتذاره
فقال وائل وهو يحاول أن يلتقط أنفاسـه:
لقد خرجتَ مبكّراً على غيرِ عادتك .
ماجد بسخرية : هه ! كنتٌ أريدٌ أن أرى مقرّ سفير المكتبـة .
لكمهٌ وائل ببطنه برفق وقال بابتسامة : وكيف تجدٌهٌ ؟
دفع ماجد الباب وقال ببرود : ليس سيّئاً .
ردّ عليه وائل بثقة : لا تحكم على الكتابِ من غطاءه ، انظر للمقرِّ
من الدّاخل .
دخل ماجد وهو يضع كلتا يديه بجيبيه وينظر بلا مبالاة
للأرفف الكثيرة والعاليــة جدّاً
طاولاتٌ هنا وهناك لكن لا أحد يجلسٌ عليـها
أشاح بوجهه ناحية وائل الذي يتحدّثٌ مع شخصٍ مسنِ
اقترب منهما وألقى عليه التحيّة
كان السيّد رضوان فرحاً جدّاً ، نظرَ لوائل بامتنان
أمّا وائل فقال بهدوء وابتسامة صادقة تشقٌّ طريقها على وجهه:
هل يمكنك مرافقةٌ صديقي ماجد يا سيّد رضوان ؟ سأكونٌ مشغولاً بانتظار
صديقتي رنا خـارجاً .
أومأ له السيّد رضوان بسعادة وقال : هل سيأتي غيره حقاً ؟
أومأ له وائل وهو يخرج ليقف عند الباب
أمّا السيّد رضوان فقد أخذ ماجداً في جولـة حول الأقسامِ
في المكتبـة الضخمة هذه .
لقد شعرَ السيّد رضوان بالفرحة عينها ، لقد أعادت هذه اللحظاتٌ الذكريات له ،
تذكّـَرَ عندما كان في ريعان شبابه وكيف كان يرشدٌ الطلبة آنذاك ، ويتجوّلٌ بين
الأقسامِ و ينظّفٌ الكٌتٌب بنفضِ الغبارِ عنها.
تساءل كثيراً هل سيتحققٌ حٌلٌمٌهٌ بأن تعودَ المكتبـةٌ لأمجادها السابقـة؟
وقطع تساؤٌلـه صوتٌ أنثويٌّ ناعم
التفت ناحيـة الصوت هو وماجد الذي كان يراقب وجه السيّد رضوان
فاذا بها رنا و وائل وقد كان بصحبة رنا شخص آخر .
ابتسمت رنا وهي تعرّف وائل على الفتاة التي رافقتها :
انّها ابنةٌ خالتي يا وائل ، لقد تعطّلَ حاسوبٌها وهي بحاجةٍ
لبعض المعلومات من أجل المدرسـة .
ابتسم وائل : تشرّفنا ^^
اقترب منهم السيّد رضوان ليرحّبَ بالقادميــن الجٌدد
أمّا ماجد فقد وجد كنزاً ثميناً بالنسبة له ، لقد كان كتاباً
يتحدّثٌ عن أحدثِ برامجِ الحاسوب .
ولم تكن سعادة وائل أقلٌّ من سعادة وفرح السيّد رضوان


http://im.gulfup.com/2011-02-23/1298484223502.png (http://www.gulfup.com/)

*طيار الكاندام*
23-02-2011, 18:11
*
*
*
استمتَعَ الجميــعٌ باستكشاف ما تكنٌّهٌ المكتـبة
بين أحضان الأرفف الكثيرة ،
و وجدوا كٌلّ ما بحثوا عنه
يكفي أنّها كانت برفقة مجموعة من الأصدقاء
كما أنّ السيّد رضوان لم يقــصّر في اكرامه لضيوف
قلّما يراهم حوله .
*
*
*
انصرفَ الجميــعٌ بعدَ أن حلَّ الظلامٌ
وعادوا لمنازلهم شاكـريـنَ ممتنّيــن
لكل من السيّد رضوان و وائل أوّلاً
*
*
*
[ في المدرسـة ]
- فصل وائل -
في نهاية المطاف
كانت تقاريـرٌ كل من " وائل - ماجد - رنا " هي من نالت
اعجاب الأستاذ بعكس البقية .
فقد وبّخهم الأستاذ وظنّ أنّهم قد نسخوا من بعضهم بعضاً كما فعلوا سابقاً
ابتسمَ وائل و وجدها فرصـة مناسبـة للتنبيه ببعض الأشياء
رفع يده وهو يقول بجديّة : هل لي بكلمةٍ يا أٌستاذ ؟
أومأَ لهٌ الأٌستاذ : تفضّل يا بنيّ .
نهض وائل وقال بهدوء : في الحقيقة يا أٌستاذ لا يجبٌ أن نظلم الآخريـن.
قاطعه الأستاذٌ بابتسامة تظهرٌ العتاب قليلاً
فضحك وائل بلطف وقال : لا أعني أنّك ظالمٌ يا أٌستاذ ، فما أقولٌهٌ كان
خبرة عن تجربةٍ شخصيّة .
أومأ له الأٌستاذ :هل يمكنك اثباتٌ ذلك ؟
ابتسم وائل وقال بثقة : أغلبٌ الطلبة هنا يستخدم
الشبكة العنكبوتيّة في
بحوثـه ، لذلك تظهرٌ دائماً نفسٌ النتائج ، فتجدٌ أغلبية
الطلبة هنا تقوم بنسخ ما يظهرٌ لها و من ثمَّ طباعته .
- نظر لماجد ورنا ثمّ قال بسعادة : أمّا أنا وصديقاي فقد اخترنا أن نبحث
في كٌتبِ المكتبـَةِ العامّة و هذا من حسن حظّنا .
ابتسمَ الأٌستاذ وقال بفرح : فهمت .
- جلس وائل -
همس له ماجد : يااااه أنت فعلاً سفيرٌ لتلك المكتبـة .
وائل بخفوت : لماذا ؟ ألم نستمتع بالأمسِ ؟
أومَأَ له ماجد مصطنعاً السعادة
شكرت رنا وائلاً لأنّهٌ كان سبباً في تميٌّزِها اليوم
و كم كانت ممتنــة .
*
*
*
*
[ في المســاء ]
انطـلَقَ وائل الى المكتبــة كعادتــه ليرجع الكتاب الذي استعاره
منذ فترة .
دفع باب المكتـبةِ بهدوء وهو يقول : مساءٌ الخيـرِ .
التفت اليـه السيّد رضوان الذي كان ينفضٌ الغبار عن بعض الأرفف
و ردّ عليه التحيّة .
وائل -يرفَعٌ كتابه- : سأٌعيـدٌه .
ابتسم السيّد رضوان وهو يشير له بتفهمه
أمّا وائل فاتجـه لقسم الأدب ليعيدَ الكتاب
و أٌصيبَ بالدهشة والذهول مما شاهدتـهٌ عيناهٌ
لقد كان ماجد هنا
^^
كانَ جالساً ويقرؤٌ كتاباً مـا
اقترب وائل منه بهدوء وبطء
لم يشعر ماجد بشيء فقد كان يأكل
تفاحـةً أثناء قراءته للكتاب.
فاجـَأَهٌ وائِل عندما قال بصوت مرتفع : ماذا تفعل ؟
شهق ماجد ذعراً وسقط من كرسيّه بعد صرخـة
مرتفـعة .
- تدحرجت التفاحـةٌ على الأرض -
رفع ماجد بصره نحو الشخص الذي فاجأهٌ .
أشاحَ بوجهه خجلاً وهو يحاولٌ التقاطَ أنفاسه
ابتسمَ وائل ومدّ يده ليساعدَهٌ على النهوض
لكنّ ماجداً نهض بنفسه بعد أن أبعد يد وائل برفق
أخذ الكتاب معه واتجه نحو السيّد رضوان الذي كان يشاهدٌ ما حدث
بعد صرخة ماجد المرعبـة .
ماجد بارتباك وخفوت : سآخٌذٌ الكتابَ معي .
السيّد رضوان : لا بأس يا بنيّ .
نظر لوائل الذي كان يبدو سعيداً
ثمّ اتجه نحو الباب بعد أن كست حمرةٌ الخجل وجنتيـه
أمّا وائل فقال في نفسـه : " خدعتني يا ماجد "
و عاد يبحثٌ عن كتابٍ ما
بيـدَ أنّ السيّد رضوان كان يحدّثٌ نفسه بخفوت وهو يقلّبٌ بعضَ
الكٌتٌبِ وينظٌرٌ في أرجاء المكتبـة :
لا أعرفٌ لمَ تخلّى الناسٌ عنكِ ؟
- وضَعَ الكتاب على الرّفِّ وقال بهدوء : لا غنى عنكِ ... لا غنى عنكِ .
سالت دمعة على وجنتـه فمحاها بهدوء وهو يتذكّرٌ ذكرياتِهٌ
كٌلٌّها كانت بين أحضانِ هذهِ المكتبـةِ ودفئِها .
مرّت عقودٌ عٌمرِِهِ وهو يهتمٌّ بها و كأنّهٌ كانَ يٌربِّي كتٌبَها
كأطفالٍِ رٌضّعِ يكبرونَ معه .
لقد فرح كثيراً فقد جاءت رنا عصرَ اليوم لتستعير قصة لشكسبير
و ماجد جاء قبل ساعةِ ليقرأ كتابا ما .
الحياةٌ في تغيٌّرٍ مستمر بالفعل .
- التفتَ لوائل الذي كان يبدو مستمتعاً بالبحثِ عن كتابٍ ما
وقال بداخلـه : " لا تهجروها يا بنيّ "

تمـّت ^^
فريقٌ الخَيالِ المٌتَدَفِّقِ
http://im.gulfup.com/2011-02-23/1298484223183.png (http://www.gulfup.com/)

нιкαяι cнαи
23-02-2011, 20:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..

يسسعدنـي أن أكون اول من ترد على قصتكك :)

مـآشآآء الله أسلوبك بسيط وسلس وابدآآآع

اتمنى لك التوفيق في المسسابقه انت وفريقك

في أمآآآن اللـه

t o s h i r u_
24-02-2011, 06:57
حجز ~
ولي عودة باذن الله
:)

مرحباً ،
أعجبني المغزى والهدف الحقيقي
من هذه القصة التي خطتها أناملك
وبناها عقلك .
أنت مبدع !
واصل الابداع ،
بالتوفيق في المسابقـة
^^
في أمان الله

كيفي احبه
24-02-2011, 07:51
مسآنديـن لكـ الى النهايـة ^^
القصــة رائـعـة :cool:
يعطيك العافيـة أيّها الــ [ قائد ]
الله يوفقنــا

ليدي سارة
25-02-2011, 08:28
مرحباً :mad:
لماذا لم تخبرني بأنّك وضعت قصة ما هنا ؟
أنت تعلمٌ جيّداً أنني أتابع جميع قصصك
:p
المهم
القصة رائــعة فوق ما تتصور
كالعادة لا غبار على أسلوبك اللطيف
\اعجبتني النهايــة كثيراً ..
أتمنى أن يفوز فريقك حقاً
بالتوفيق ~

في حفظ الله

Miss saw
25-02-2011, 12:57
وااااو القصة جنان ..
اسلوبك روعة خيو
وطريقة سردك بعد اروع
واصل على هالطريق
واتمنى تفوز بالمسابقة ...
^^

*طيار الكاندام*
25-02-2011, 17:11
:)
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..

يسسعدنـي أن أكون اول من ترد على قصتكك :)

مـآشآآء الله أسلوبك بسيط وسلس وابدآآآع

اتمنى لك التوفيق في المسسابقه انت وفريقك

في أمآآآن اللـه

وعليكم السّلام ورحمةٌ اللهِ وبركآته ~
أهلااً بكِ ليدي ليـن ..
يسعدني أنا أيضاً أن تكوني أوّل من يرد عليّ ..:cool:
شكراً لكِ ..
في حفظِ الرحمن ~





مرحباً ،
أعجبني المغزى والهدف الحقيقي
من هذه القصة التي خطتها أناملك
وبناها عقلك .
أنت مبدع !
واصل الابداع ،
بالتوفيق في المسابقـة
^^
في أمان الله

أهلااا ... ;)
شكراً لكَ على الاطرآء أخي ششششجاعٌ ..
وبالتوفيقِ لـك أنتَ أيضاً ...
في حفظِ الرحمن ~




مسآنديـن لكـ الى النهايـة ^^
القصــة رائـعـة :cool:
يعطيك العافيـة أيّها الــ [ قائد ]
الله يوفقنــا

شكراً لكِ
سرّني أني معك ..:D


مرحباً :mad:
لماذا لم تخبرني بأنّك وضعت قصة ما هنا ؟
أنت تعلمٌ جيّداً أنني أتابع جميع قصصك
:p
المهم
القصة رائــعة فوق ما تتصور
كالعادة لا غبار على أسلوبك اللطيف
\اعجبتني النهايــة كثيراً ..
أتمنى أن يفوز فريقك حقاً
بالتوفيق ~

في حفظ الله

آسف ، ههههه :o
أجل أعلمٌ ذلك ..
شكراً لكِ ولمساندتكِ ..
:d
الحمدٌ للهِ ..
أتمنى ذلكَ أيضاً ..
بالتوفيق ^^
في رعاية الرحمن ~


وااااو القصة جنان ..
اسلوبك روعة خيو
وطريقة سردك بعد اروع
واصل على هالطريق
واتمنى تفوز بالمسابقة ...
^^

شكراً على الاطرآء ~
باذن الله مواصل ،<<< ايهِ يا الغرور خخخ
أتمنى ذلك ^^
في حفظِ اللهِ

winx blo0om
25-02-2011, 20:01
قصتك ذات مغزى رائع
اعجبتني فيها شخصيات
طريقة سرد رائع و بسيطة مما يضيف للامر متعة
اتمنى لكم التوفيق في مسابقة

*طيار الكاندام*
27-02-2011, 21:25
قصتك ذات مغزى رائع
اعجبتني فيها شخصيات
طريقة سرد رائع و بسيطة مما يضيف للامر متعة
اتمنى لكم التوفيق في مسابقة

أهلاً بكِ أختي ، حسناءٌ ..
شكراً لاطرآءك ..
أسعدني تواجٌدٌكِ ..
:d

النظرة الثاقبة
01-03-2011, 18:13
الفكرة يانعة رائعة جعلت من حروفك البسيطة تنسج لنا قصة ذات معنى عظيم
فكثير من اليوم يعتمدون على الشبكة العنكبوتية رغم أن ليس كل مابها ثابت وحقيقي
فالقراءة والبحث من الكتب أفضل وتولد الفهم والذكاء بعكس الاعتماد على هذه الشبكة
بارك المولى بكم

T U L E E N
17-07-2011, 12:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم .. لا تهجروها
لا تغنينا الشبكة العنكبوتية عن الكتب الثمينة , فللكتاب روح الكاتب , حين تقرأ الكتاب تشعر بكاتبه يحدثك وجهاً لوجه
حين تدخل المكتبة .. لا ارادياً تشعر ان المكان مكتظ بالناس , ولو كانت فارغة
ذلك بأنك تشعر ان كل كتاب , يجلس بجانبه كاتبه يرعاه , ويشكر من يستعير عصارة جهده
ليقضي بعضاً من وقته الثمين في قراءته

>> هذا الكلام .. يصدر عن مساعدة امينة اكبر مكتبة مدرسية في البلاد :رامبو:
احس انني اعرف وائل .. واعرف السيد رضوان :ضحكة:

بارك الله فيك .. كنت مارة من هنا فلمحت قصتك
سلمت اناملك المبدعة على هذه الكلمات التي انسابت امام عيني بخفة
في رعاية اله وحفظه

outerspace soul
25-07-2011, 18:46
:):);)حقا لا أعرف ماالذي يجب أن أقوله وخاصة أن الموضوع يتعلق بالكتب حقا حقا حقا أريد زيارة يلك المكتبة والتعرف إلى السيد رضوان ......إن الكتب عالم رائع ملون ينقلنا إلى أماكن مختلفة ويمنحنا معلومات وأفكار وأيضا مشاعر وأحاسيس غريبة غامضة لا يمكن أبدا أبدا للشبكة العنكبوتية أن تمنحنا إياها برأي هذا محاااااااااال أشكرك جزيل الشكر طيار الكاندام على هذه القصة الرائعة أشكرك على تذكرك الكتب واهتمامك بها وأيضا أشكر وائل التب جميييييييييييلة أنا حقا أحبهاااااااا:)::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعادة:: ::سعادة::::سعادة::

♪Ċląssįc Ṩọuήd
27-07-2011, 02:05
شكراا لك على القصة المميزة ~

فعلآ مهما تطورت التكنولوجيا لآ غنــى عن الكتـب..

يعطيــكـ العـآآفيـه ..

ღ♥ღ klara ღ♥ღ
28-08-2011, 11:08
قصة رائعة

و مهما استفدنا من الشبكة النعكبوتية فلا غنى عن الكتب أبدا ففوائدها اكبر بكثير من الشبكة

دمت مبدعا

تحياتي Download: eType1.com/f.php

فَيْضٌ ألقَلَم~
13-09-2011, 15:55
اسلوب سلس وطريقة سردك رائعة

رائعة هي قصتك استمتع بقرائتها فقد ابعدت عني جو الملل المزعج ..:ميت:

لقد عكست واقعنا فالكثير من يستخدم الشبكة العنكبوتية لاستخراج التقارير .. والكتب مهجورة مغبرة لا احد يهتم فيها فعلا ..

تقبل مروري البسيط

شكرا لك ::سعادة::

نــسيتـ انسـاكـ
14-09-2011, 23:33
قصة ممتعة جميلة ورائعة ’’’ اعجز عن وصف ابداع ما كتبت ’’’

بالتوفيقــ
لك خالص تحايايــ