PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : •°o.Oحكايات مجاهد!O.o°•



ايفا واي
14-02-2011, 10:15
http://img51.imageshack.us/img51/3811/22703836.png
وللحريةِ الحمراءِ بابٌ.... بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدَّقُّ
شهداء الثورة الجزائرية المجيدة رفعوا التضحية شعارا لهم و دستورا فكانت لهم الحرية المنشودة~
وخلال الثورة تحصل للشهداء و المجاهدين الأبرار مواقف مع المستعمر الفرنسي~
ما أجمل أن تسمع هذه المواقف مباشرة من المناضلين و كم تجعلني كلماته فخورة بأنني~جزائرية~

====> اليـــكم وإلى كل عربي حر أهدي لكم مواقف واقعية من كبار الثورة الجزائرية <====

الجزء الأول~
استعمل الاستعمار الفرنسي كل الطرق لاخضاع الشعب من قمع واغواء و كان لتحقيق اهدافه يسعى الى دمج الشعب الجزائري بفرنسا وطمس هويته الجزائرية و الاسلامية~

ولذا انتشرت حركات التنصير انتشارا لم يسبق له مثيل في الشمال الجزائري خاصة~لكن تمسك الجزائريين بدينهم احبط جميع خططهم!

== أحد المجاهدين في المنطقة الثانية وهو احد المشايخ و المفتين بجانب كونه مناضلا~
يحكي لنا عن موقف حدث لشاب قبائلي حيث أن هذا الأخير كان فقيرا جدا و هنا يلتقي بقسيس فرنسي فاخذ القسيس يعطيه المال كل شهر ~ كصدقة و يحثه على زيارة الكنيسة~وبالفعل اصبح الشاب يواضب على الذهاب الى الكنيسة كل يوم أحد~لكنه بالمقابل كان يذهب ويحرص كل جمعة على تادية صلاة الجمعة و الاستماع الى الخطبة ~
وفي اليوم الذي اكتشف فيه القسيس هذا خيره بين الكنيسة او المسجد وفي حال اختار المسجد عليه ان يعيد له كل المال الذي اعطاه له ~و هنا الشاب وبكل ذكاء قال سأعيد لك كل اموالك لكن انت بالمقابل ستفعل كما كنت افعل و تذهب الى المسجد كما كنت اذهب الى الكنيسة و لنحتكم الى القاضي ~ و هنا حكم القاضي لصالح الشاب اذ ان طلبه كان معقولا لكن القسيس رفض الذهاب الى المسجد و تنازل عن ماله~

=== عرفت في احدى المناطق كنسية قيل ان القسيس فيها شخص عجيب وله في فن الخطابة الكثير اذ انه يبكي الناس في الكنيسة بطريقة لم يسبق لها مثيل وعندها اراد الشيخ امقران التحقق من ذلك فقصد بيته وفي غرفة الانتظار وجد في مكتبته نسخة من القرآن الكريم و عليها كلمات وجمل مسطرة و هنا اكتشف الشيخ ان القسيس كان يبكي الناس ليس بتعاليم المسيحية وانما بتعاليم القرآن و يقرأها للناس على اساس انها له و لذا كان الناس يبكون~تعجب الشيخ من القسيس فكيف له ان يدرس القرآن بذلك التعمق و يعظ الناس به و لا يسلم!!

===التقى الشيخ في احد الايام قسيسا كان معروفا بحقده الشديد للمسلمين الجزائريين و سعيه الحتيث لتنصيرهم و عندما رآه ادرك ان به خطبا ما فقال له صديقه لقد طُرد القسيس من الكنيسة~ و عندما سأله :لم طُردت من الكنيسة ؟ قال له القسيس : نبيكم محمد هو السببب ~لقد علمت انه يستغفر الله في اليوم سبعين مرة ~أما انا فيأتيني الناس يستغفرون لي فارشهم بالماء و اقول لهم ان الله غفر لهم ~ فادرك الشيخ ان القسيس قد اسلم لما درس سيرة النبي و لذلك طرد من الكنيسة~! سبحان الله


====اراد قسيس غني بناء كنيسة في قرية "بني يني" و هذا لتنصير اهلها و بغية هذا اراد شراء قطعة ارضية فقصد احد كبار القرية و ترجاه ان يبيعه قطعة له ~ و فطن ذلك الرجل الى ان الذي يتكلم معه قسيس وانه يسعى لبناء كنيسة فقال له :ماذا تريد ان تبني بقطعة الأرض؟ فاجابه : مدرسة لتعليم الشباب ~فقال له :اذن ابيعك أرضي شرط ان تعلم شبان القرية اللغة الفرنسية بالمجان و تكون الارض خارج حدود القرية كما يمنع ان تدرس بها تعاليم الدين~
فذهل القسيس كيف ان الرجل اكتشفه وقال مراوغا :لكنني لم انوي تدريس الدين ابدا لشبابكم سيدي~
فابتسم الرجل و قال بسخرية :اعلم هذا،سيدي القسيس!
بعد سنوات وسنوات ~ اعلن احد القادة العسكريين الفرنسيين : الخطأ الذي ارتكبته فرنسا في الجزائر هو تعليم سكان بني يني الفرنسية!



الجزء الثاني~
عائلة بن مهيدي~من لم يسمع بها فهي عائلة ثورية عرفت بنضالها وتفانيها للوطن~ وكلماتها التي سطرت تاريخ الثورة
بابنها البار التقي : العربي~
كلنا نعرف جملته المشهورة : ألقو بالثورة الى الشارع يلتقطها الشعب~
ونتذكر جرأته و بسالته الفذة عندما القي القبض عليه و عرضوا على التلفيزيون مباشرة عمليه اعتقاله فقال الجنرال الفرنسي محاولا استجداء العالم : انظرو اليه~التفت اليه و قال : كيف لكم ان تقومو بتفجير القفف في المقاهي و قتل الرجال و النساء الابرياء! و هنا يقصد تجريم العمليات الاستشهادية
فابتسم بسخرية وقال له :donnez nous vous avions de guerre et vos napalmes ,nous vous donnons nos couffin
أعطونا طائراتكم وقنابل النابالم نعطيكم قففنا!
http://n4hr.com/up/uploads/683b4f1eec.gif

قائد المنطقة الخامسة كان له اخوة واخوات لم يقلوا شأنا عنه~
العربي بن مهيدي دخل غمار السياسة لما كان في السادسة عشر فقط!
وهنا تحكي لنا اخته "ظريفة بن مهيدي" مواقف من حياة العائلة الثورية~

====عندما دخل العربي بن مهيدي الى السياسة كان فتى لايجاوز السابع عشر و كان يسهر كثيرا خارج المنزل الى ساعات متأخرة ليتناقش امور الثورة مع كبارا لمجاهدين ~لكن والده لم يكن يعلم بهذا وفي احد الايام انتظره طويلا وعندما وصل المنزل وبخه اشد التوبيخ قائلا له انه يشوه سمعة العائلة فرد العربي:ابي لا تقلق انا لا اسهر الليالي في الاشياء الضالة ولكنني اعمل في السياسة و اسعى لتحقيق الاستقلال للجزائر و لا يمكنني قول اكثر من هذا~ ومنذ لك الحين لم يسأله والده أبدا عن اين كان و ماذا كان يفعل و لم تأخر؟

====كان قادة الثورة يجتمعون احيانا عند منزل العربي بن مهيدي و يلقبونه بالحكيم ~ اما ديدوش مراد فكان يسكن مع عائلة العربي و كان يناديه "يا خو" و في احد الاجتماعات كان الكل يفكر في كيفية لنقل وثائق فائقة الاهمية الى بعضهم البعض ~يرجح ان الوثائق كانت تخص مؤتمر الصومام الذي اسس الثورة و نظمها~ و هنا اعتذر العربي و ذهب ليصلي ركعتين و تدخل الاخت الصغرى ظريفة لتقدم القهوة الى الثوار و لم يكن انذاك في عمرها الا 11 سنة او 12 ~ وعندما افرغت القهوة في كأس الشهيد " محمد بوضياف" قال لها : بنيتي~ من نحن؟
فسكتت ثم قالت بهدوء : هل تريد الاجابة الحقيقية ام المزيفة؟
فقال لها بل اريد كلتيهما ~ فقالت : ان كنت تريد الاجابة المزيفة فانت ابن عمي و ذاك ابن خالتي و ذاك صديق اخي~
فقال لها :وما الاجابة الحقيقية ~ فسكتت و خافت ان تتكلم ~فربت عليها و قال : لابأس تكلمي~
فقالت :انتم الثوار و تريدون اشعال الثورة لتستقل الجزائر و نصبح احرارا~
فاعجب بها من بالطاولة و عندما عاد العربي قال له ديدوش : هذه ستؤدي المهمة~
واصبحت مهمتها هي نقل الاوراق و المستندات الهامة في محفظتها المدرسية وتلتقي بالمجاهدين في مكان ما و يكونون يحملون نفس نوع المحفظة الا انها تحوي الادوات و يتبادلون المحافظ و بهذا يتجنبون التفتيش و ياخذون الاوراق منها~


===في احد المرات كلفت ظريفة بحمل محفظة بها مسدس و كان يجب ان تعطيه لديدوش مراد ~ كان ديدوش مراد في المقهى و خرج منه فتفطن الى ان احدا يتبعه و كان ديدوش اعزلا فقد كان ينتظر ظريفة لتعطيه المسدس~ ولكنه بكل شجاعة و عندما وصل الى احد الاماكن المنعزلة استدار نحو الفرنسي الذي تبعه و بحركة خفيفة جعله يستدير الى الجدار
وتبث في ظهره ملعقة قهوة و قال : ان استدرت فساضع الرصاصة برأسك~ و صدق الفرنسي الحيلة و خاف لدرجة انه لم يستدر حتى عندما غادر ديدوش مراد المكان وعندما مر عليه احد الجنود قال له : ايها المغفل استدر لقد رحل!

=== وصلت ظريفة يوما الى المدرسة متأخرة و عاقبتها المعلمة بان اعطتها صفرا في مادة الرياضيات و عندما حان درس الفرنسية قالت لها ان تنشد نشيدا و كلماته:nous les romains nous les galois " نحن الرومان نحن الغالييون " فأنشدت ظريفة : vous les romain vous les galois "انتم الرومان انتم الغالييون ~ فغضبت الملعمة وصرخت :ايتها الحمقاء :نحن نحن و ليس انتم~فقالت ببرود:كلا ايتها الملعمة ان جدي مدفون في ناصية الشارع و اذهبي لتتحققي بنفسك فقبر والده بجنبه و ليس احدهما رومانيا~
فوضعت لها المعلمة صفرا آخر~!




===كلفت ظريفة في احد الايام بان تخرج الى الشارع برفقة جارتها المناضلة كذلك و تصرخان في الشارع الجزائر مسلمة الجزائر حرة و هذا لبث الروح الوطنية بالشعب و اطلاق مظاهرات لاخافة الوجود الفرنسي~
وبالفعل خرجت كلتا الفتاتين و اخذتا بالصراخ تحيا الجزائر ، تحيا الجزائر مسلمة
واخذ الناس يتبعانهما و لم تتمكن الشرطة الفرنسية من ايقافهم ووصل والى قلب المدينة قسنطينة و عنها امرهما المجاهدون بالاختفاء لكي لا يلقى القبض عليهما ~ و لكن كان هنالك خونة سربوا اسم الفتاة الاولى و اعطوا اوصاف ظريفة للجيش الفرنسي. وجاء الجيش واحد قادته لمنزل ظريفة وهنالك امسكها الضابط و قال لها : هل كنت انت من تصرخ؟
فقالت باستغباء:أنا؟ ولما اصرخ؟ انا لست مجنونة ! هل كنت اصرخ
فصرخ:اجل كنت تصرخين وتقولين~~ لكنه لم يرد ان يقول تحيا الجزائر و كاد ان يقع في فخ الظريفة الصغيرة !
فضربها بشدة اوقعتها على الارض و قال لها :سنلقي بك في السجن !
فقالت: وهل بالسجن طعام؟ فقال :نعم وقالت :و مكان مغطى بسقف ؟ فقال نعم وقالت : ومكان للنوم؟ فقال :أجل ، فقالت :وكم ندفع للبقاء فيه ، فضربها مجددا و قال :ايتها المغفلة لا يدفعون للدخول للسجن فصرخت بمرح :اأمي أختي احملا حقائبكما ورافقاني فقد وجدت مكانا نبات ونأكل فيه مجانا !
وعندها تخلى اللعين عن فكرة السجن و قال:اذن سنجبرك أن تأتي يوميا لقسم الشرطة و تمضي ورقة ~هذا هو حكمنا
فقالت:كلا لن آتي~
فصرخ:ولما ايتها اللعينة~؟
فردت بكل فخر:لانني ان اتيت يوميا الى قسمكم حسبني المجاهدون خائنة و عندها يقتلونني~فقال لها:ولكن ان لم تأتي سنقتلك نحن~ فقالت :تمام~لابأس , ان قتلتموني انتم فهذا فخر و شرف لي و لكن ان قتلني الثوار فهو عار و خزي لي و لعائلتي ~ !
وبالفعل انصاع القائد للفتاة و اصبح يرسل لها يوميا من يسلمها الورقة فتمضي عليها وتذهب !


وهنالك حكايات وحكايات ظريفة للأم المناضلة ظريفة وتحكي فيها مشاعرها يوم الاستقلال~ يوم تتذكر اخوتها و أمها تمتزج مشاعر فرحة الاستقلال و افتقاد أخيها~ وفي هذا اليوم أيضا تعقد قرانها ~ فيالها من إمرأة من بين آلاف النساء اللاتي جاهدن بكل ماأوتين من قوة~

القصص المذكور أعلاه بكتابة قلمي و قد اخذتها من حوار صحفي لإذاعة متيجة مع الأم ظريفة بن مهيدي~تم رفع الحوار على الميديا فاير~~
تحميـــــــــ~ــــــل (http://www.mediafire.com/?utmah6a6xdnjoh6)


ختاما أشكركم على حسن متابعتكمدمتم أوفياء للأمة ~
اللهم انصر اخواننا في فلسطين و العراق وافغانستان و في كل بقاع الارض على الطغاة كما نصرت الجزائر على فرنسا~

تحياتي القلبية!
^^

حــارث
14-02-2011, 10:33
حجز بقوة السلاح :قرصان:

مِـدَاد`
14-02-2011, 10:56
حجز بعظمة الموضوع!

لوزة ☺
14-02-2011, 19:09
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

موضوع رائع، و في وقته. تمت القراءة!

بالتوفيق دومًا eva =)

حفظكِ الله.

ايفا واي
18-02-2011, 12:45
ماهذا أيها القوم؟ حجزتم و لم تعودو!

شيماء~~يسرني مرورك و تواجدك نورتم !

✿Elissa
22-02-2011, 21:43
موضوع مميز ايفا
تحيا الجزائر بلد المليون و نصف مليون شهيد

Lures
20-03-2011, 07:01
شكرا لك على موضوع المميز ..^^..