black hero
08-02-2011, 09:28
والحديث في لفظ الترمذي: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك." ولست أعلم أهذا اللفظ.. أم غيره من الألفاظ المعروفة عند أهل الحديث.. بصحيح او ضعيف أو أي كان تصنيفه.. لكننا نتعظ بما فيه من عِبَر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بسم الله الرحمن الرحيم..
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة طيبة مباركة..
ما زال بيني وبين العلم مسيرة عشرات السنين.. ومساحات لا يعلمها إلا الله.. حيث أني لست بصاحب علمٍ أو فقه أو ما إلى ذلك.. واستنادًا على هذا فإني لا أؤوّل ولا أفسّر كيفما شئت.. ولكني أؤمن، وأتفكّر..
أؤمن بأنه صلى الله عليه وسلم رسول الحق الذي لا ينطق عن الهوى.. وأنّه.. بلا شك.. إن كان قال فقد صدق..
وأتفكّر في قوله.. وما ورد عنه.. فإن خير الهدي هديه.. وإن الوحي عنده من الله الهادي..
واتّباعًا للصالحين.. الذين هم سلفنا وأئمتنا.. والذين نحبهم.. ولسنا منهم.. ونطمع أن يكتبنا الله منهم ويحشرنا معهم..
وإنّه لعجيب أمر الناس.. كيف أن أمور الدين.. اليسيرة والواضحة اختلطت عليهم والتبسوا إثرها..
وإنّي لا أستنبط أحكامًا هما.. ولا عندي علم ولكنّه صلى الله عليه وسلّم ما ينطق عن الهوى..
وإنّه قد ورد عنه صلى الله عليه وسلم الحديث المذكور أعلاه - وقد لا يكون حديثًا..- ..
كيف يا رسول الله.. ونحن نرى هذا يصلّي في المسجد.. وقد ظلم أخته وسرق حقّها في أرض أورثها أبوهم؟
وكيف وذاك لا يفوته فرض في المسجد.. وقد أخذ مال هذا.. واحتال على ذاك..
كيف.. وآخر لا تنظر إليه إلا وهو يترنّح "من خشية الله" خاشعًا متصدعًا.. وقد هتك عرض زيد واغتاب عبيدًا وقذف فلانة وفعل ما فعل..
عذرًا رسول الله.. صلى الله عليم وسلم أزكى صلاة.. لست الملوم هنا حاشاك.. ولا المخطئ معاذ الله فأنت المعصوم..
لا والله معذرةً..
ما الأمر إذًا؟
الحديث أو القول - حيث أنه قد اشتبه على مجموعة من أهل العلم عدم صحته -.. وإن كان قد ورد في مشهد من مشاهد يوم الحساب.. فإن معناه في الدنيا.. وحقيقته في حياتنا التي نحيا.. وهل نحاسب إلّا على ما قدّمنا في دنيانا؟
من صلحت صلاته.. صَلُح عمله.. إني لا أستطيع أن أتصوّر.. بل أراها من أعظم التناقضات التي لا يقدر عقلي على تحليلها.. ومن أشدّ ما يجهد فكري.. كيف لرجل خاشع في صلاته.. يردد آيات الله والدموع أنهار على وجنتيه.. كأن عيناه سحابتان أشبعتا مطرًا.. وقلبه ملكٌ لله.. لا يصرفه عنه.. قائمٌ يصلّي ويردد.. سبحان ربي العظيم.. فيخرّ ساجدًا صادقًا.. كيف لهذا.. أن يظلم جاره وأخاه؟ وقد عرف حق الله بالربوبية والعبادة.. فعرف حق العباد..
خشي الله.. واتقاه في عباده ونفسه ومحارم الله..
وكما شقّ أو استحال عليّ تخيل الأولى.. فأختها.. وشقيقتها وتوأمها.. أنه كيف لرجل ظلم العباد والنفس أن يتّق رب العباد؟.. وكيف تصلح صلاة المرء إن لم يتّق من هو أهل تلك الصلاة؟
ونربط بين هذه الأمور بأنّ الظلم قد حرّمه الله على نفسه فحرّمه بين خلقه.. إذًا.. كيف بالمرء يتعدّى حدود الله وهو يتقيه؟ - لا أتحدّث هنا عن الزلات البشرية فكل ابن آدم خطّاء وخير الخطّاءين التوابون.. بل أتحدث عمّن أصبح دينه وديدنه ما نتحدّث فيه من ظلم وعدوان.. للنفس والناس ولرب النفوس كلها والناس –
فهكذا إذًا.. تفسد صلاته.. وتفسد أعماله..
فالصلاة قد تكون مرآة أو مقياس الإيمان.. تحسن صلاتك فأنت إذًا خاشع لربّ الصلاة.. فينعكس هذا بسائر عملك فيحسن..
وإن عملنا إن أصلحناه وأحسنّاه لا رياءً ولا عجبًا أو إظهارًا للنفس.. إنّما حبًا بالله إخلاصًا لوجهه الكريم فإن صلاتنا أيضًا.. ستصلح.. والأمران.. لا يفترقان.. من حيث الصلاح والفساد.. الصلاة.. وسائر العمل..
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون..
والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بسم الله الرحمن الرحيم..
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة طيبة مباركة..
ما زال بيني وبين العلم مسيرة عشرات السنين.. ومساحات لا يعلمها إلا الله.. حيث أني لست بصاحب علمٍ أو فقه أو ما إلى ذلك.. واستنادًا على هذا فإني لا أؤوّل ولا أفسّر كيفما شئت.. ولكني أؤمن، وأتفكّر..
أؤمن بأنه صلى الله عليه وسلم رسول الحق الذي لا ينطق عن الهوى.. وأنّه.. بلا شك.. إن كان قال فقد صدق..
وأتفكّر في قوله.. وما ورد عنه.. فإن خير الهدي هديه.. وإن الوحي عنده من الله الهادي..
واتّباعًا للصالحين.. الذين هم سلفنا وأئمتنا.. والذين نحبهم.. ولسنا منهم.. ونطمع أن يكتبنا الله منهم ويحشرنا معهم..
وإنّه لعجيب أمر الناس.. كيف أن أمور الدين.. اليسيرة والواضحة اختلطت عليهم والتبسوا إثرها..
وإنّي لا أستنبط أحكامًا هما.. ولا عندي علم ولكنّه صلى الله عليه وسلّم ما ينطق عن الهوى..
وإنّه قد ورد عنه صلى الله عليه وسلم الحديث المذكور أعلاه - وقد لا يكون حديثًا..- ..
كيف يا رسول الله.. ونحن نرى هذا يصلّي في المسجد.. وقد ظلم أخته وسرق حقّها في أرض أورثها أبوهم؟
وكيف وذاك لا يفوته فرض في المسجد.. وقد أخذ مال هذا.. واحتال على ذاك..
كيف.. وآخر لا تنظر إليه إلا وهو يترنّح "من خشية الله" خاشعًا متصدعًا.. وقد هتك عرض زيد واغتاب عبيدًا وقذف فلانة وفعل ما فعل..
عذرًا رسول الله.. صلى الله عليم وسلم أزكى صلاة.. لست الملوم هنا حاشاك.. ولا المخطئ معاذ الله فأنت المعصوم..
لا والله معذرةً..
ما الأمر إذًا؟
الحديث أو القول - حيث أنه قد اشتبه على مجموعة من أهل العلم عدم صحته -.. وإن كان قد ورد في مشهد من مشاهد يوم الحساب.. فإن معناه في الدنيا.. وحقيقته في حياتنا التي نحيا.. وهل نحاسب إلّا على ما قدّمنا في دنيانا؟
من صلحت صلاته.. صَلُح عمله.. إني لا أستطيع أن أتصوّر.. بل أراها من أعظم التناقضات التي لا يقدر عقلي على تحليلها.. ومن أشدّ ما يجهد فكري.. كيف لرجل خاشع في صلاته.. يردد آيات الله والدموع أنهار على وجنتيه.. كأن عيناه سحابتان أشبعتا مطرًا.. وقلبه ملكٌ لله.. لا يصرفه عنه.. قائمٌ يصلّي ويردد.. سبحان ربي العظيم.. فيخرّ ساجدًا صادقًا.. كيف لهذا.. أن يظلم جاره وأخاه؟ وقد عرف حق الله بالربوبية والعبادة.. فعرف حق العباد..
خشي الله.. واتقاه في عباده ونفسه ومحارم الله..
وكما شقّ أو استحال عليّ تخيل الأولى.. فأختها.. وشقيقتها وتوأمها.. أنه كيف لرجل ظلم العباد والنفس أن يتّق رب العباد؟.. وكيف تصلح صلاة المرء إن لم يتّق من هو أهل تلك الصلاة؟
ونربط بين هذه الأمور بأنّ الظلم قد حرّمه الله على نفسه فحرّمه بين خلقه.. إذًا.. كيف بالمرء يتعدّى حدود الله وهو يتقيه؟ - لا أتحدّث هنا عن الزلات البشرية فكل ابن آدم خطّاء وخير الخطّاءين التوابون.. بل أتحدث عمّن أصبح دينه وديدنه ما نتحدّث فيه من ظلم وعدوان.. للنفس والناس ولرب النفوس كلها والناس –
فهكذا إذًا.. تفسد صلاته.. وتفسد أعماله..
فالصلاة قد تكون مرآة أو مقياس الإيمان.. تحسن صلاتك فأنت إذًا خاشع لربّ الصلاة.. فينعكس هذا بسائر عملك فيحسن..
وإن عملنا إن أصلحناه وأحسنّاه لا رياءً ولا عجبًا أو إظهارًا للنفس.. إنّما حبًا بالله إخلاصًا لوجهه الكريم فإن صلاتنا أيضًا.. ستصلح.. والأمران.. لا يفترقان.. من حيث الصلاح والفساد.. الصلاة.. وسائر العمل..
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون..
والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون..