Jeseka
06-02-2011, 11:18
مرحبا بجميع اعضاء مكسات..
احب ان اشارككم بقصة قصيرة من تأليفي...
اعرف ان العنوان مخيــــــــــــــــف بعض الشيء.. لكن جازفوا و اقرؤها، لن تندموا.....
و أكيد اريد منكم ما يطلبه اي عضو يقوم بمشاركة.... الردووووووود..
اترككم مع الموضوع...
قتلت اخي.....
مكان مظلم مليء بقطرات الماء التي تتدفق من اعلى السقف لتصطدم بالارض...
انه الصوت الوحيد الذي تسمعه في ذلك المكان، بالاضافة الى صوت تنفسك و نبض قلبك....
تلتفت الى ما حولك فلا ترى غير الظلام و الرطوبة و الحزن...
فيتملكك احساس الضياع القاتل، و تحس انك لم تعد تعرف من انت...
فترتجف، و تبكي، و أحيانا تصرخ و لكن لا احد يسمعك...
تحاول ان تتذكر سبب مجيئك ها هنا.... فيرجع خيالك الى الماضي، ليس بعيدا جدا، حيث كنت انت و اخوك، معا و دائما.
هو يكبرك ببضع سنين، لم تكن تحبه ، كنت تغار منه، وهو يأتي اليك و يمسك بيدك وكأنه عرف ما تفكر به فحاول مواساتك....
تسأل نفسك: لماذا أغار منه، فتصطدم بجدار قوي كأنه يصفعك و يذكرك بنظرة الجميع له، بالحب الذي يكنه الجميع له...
يذكرك بتميزه عليك و أنت لاشيء، تعيش في الزاوية و تراقب نظراتهم اليه، فتحقد عليه.
مع الايام يزداد اهمال الناس لك فيزداد حقدك على اخيك و تكبر الفجوة بينك و بينه..
انه العقبة الوحيدة التي تبعد انتباه الناس عنك، اذا رحل ستعيش سعيدا - كان هذا ظنك- ، ولكنه يحبك و يحن عليك، او على الاقل يحس بك، يفهم شعورك....
تقنع نفسك بأن كل ذلك نابع فقط من شفقته عليك لا اكثر... تتمنى موته....
بموته فقط تحل جميع مشاكلك ستصبح سعيدا - كان هذا ظنك- .
تحاول الاستمرار دون الاكتراث بتلك العقبه، ولكن حجمها كان اكبر مما تصورت...تتمنى موته من جديد....
فجأة... و بحادث سيارة يموت، ينتهي، ينفرد كل شيء لك اخيرا...
لكنك لست سعيدا... تبكي دون ان تعرف السبب..
تمسك يده للمرة الاولى، تحتضنه للمرة الاولى ايضا... تبكي من كل قلبك، ثم تتذكر حقدك عليه قبل الان، تتذكر انك طوال حياته كنت تتمنى موته وتتوق لرؤيته جثتا على الارض كما هو الان...
تحمل نفسك سبب ما جرى له، تقول انا الذي قتلته، تنظر الى يديك فتراهما مليئات بالدماء، دماء اخيك - ليس لانك قتلته بل لانك احتضنت جثته- ، تحاول ان تمسح دماءه بجسدك، لا تفلح، تندم، تبكي، تصرخ، تتمنى لو كنت اخاه كما كان اخاك... تركض...
تحاول الهرب من كل شيء ، من نفسك، من ألمك من حقدك، من طيف اخيك...
ثم تسقط، تنزلق، فتجد نفسك في تلك الغرفة التي بناها خيالك أو ضميرك، أو ألمك...
لا تحاول الخروج، فقط تنظر الى قطرات الماء يسقط، و تشعر بروحك تسقط معها..
ثم تشعر بالبرد حولك، و تبكي .... من كل قلبك...
هل ستخرج من هنا؟؟؟؟؟
لا تعلم و لا تفكر ان تعرف.....
احب ان اشارككم بقصة قصيرة من تأليفي...
اعرف ان العنوان مخيــــــــــــــــف بعض الشيء.. لكن جازفوا و اقرؤها، لن تندموا.....
و أكيد اريد منكم ما يطلبه اي عضو يقوم بمشاركة.... الردووووووود..
اترككم مع الموضوع...
قتلت اخي.....
مكان مظلم مليء بقطرات الماء التي تتدفق من اعلى السقف لتصطدم بالارض...
انه الصوت الوحيد الذي تسمعه في ذلك المكان، بالاضافة الى صوت تنفسك و نبض قلبك....
تلتفت الى ما حولك فلا ترى غير الظلام و الرطوبة و الحزن...
فيتملكك احساس الضياع القاتل، و تحس انك لم تعد تعرف من انت...
فترتجف، و تبكي، و أحيانا تصرخ و لكن لا احد يسمعك...
تحاول ان تتذكر سبب مجيئك ها هنا.... فيرجع خيالك الى الماضي، ليس بعيدا جدا، حيث كنت انت و اخوك، معا و دائما.
هو يكبرك ببضع سنين، لم تكن تحبه ، كنت تغار منه، وهو يأتي اليك و يمسك بيدك وكأنه عرف ما تفكر به فحاول مواساتك....
تسأل نفسك: لماذا أغار منه، فتصطدم بجدار قوي كأنه يصفعك و يذكرك بنظرة الجميع له، بالحب الذي يكنه الجميع له...
يذكرك بتميزه عليك و أنت لاشيء، تعيش في الزاوية و تراقب نظراتهم اليه، فتحقد عليه.
مع الايام يزداد اهمال الناس لك فيزداد حقدك على اخيك و تكبر الفجوة بينك و بينه..
انه العقبة الوحيدة التي تبعد انتباه الناس عنك، اذا رحل ستعيش سعيدا - كان هذا ظنك- ، ولكنه يحبك و يحن عليك، او على الاقل يحس بك، يفهم شعورك....
تقنع نفسك بأن كل ذلك نابع فقط من شفقته عليك لا اكثر... تتمنى موته....
بموته فقط تحل جميع مشاكلك ستصبح سعيدا - كان هذا ظنك- .
تحاول الاستمرار دون الاكتراث بتلك العقبه، ولكن حجمها كان اكبر مما تصورت...تتمنى موته من جديد....
فجأة... و بحادث سيارة يموت، ينتهي، ينفرد كل شيء لك اخيرا...
لكنك لست سعيدا... تبكي دون ان تعرف السبب..
تمسك يده للمرة الاولى، تحتضنه للمرة الاولى ايضا... تبكي من كل قلبك، ثم تتذكر حقدك عليه قبل الان، تتذكر انك طوال حياته كنت تتمنى موته وتتوق لرؤيته جثتا على الارض كما هو الان...
تحمل نفسك سبب ما جرى له، تقول انا الذي قتلته، تنظر الى يديك فتراهما مليئات بالدماء، دماء اخيك - ليس لانك قتلته بل لانك احتضنت جثته- ، تحاول ان تمسح دماءه بجسدك، لا تفلح، تندم، تبكي، تصرخ، تتمنى لو كنت اخاه كما كان اخاك... تركض...
تحاول الهرب من كل شيء ، من نفسك، من ألمك من حقدك، من طيف اخيك...
ثم تسقط، تنزلق، فتجد نفسك في تلك الغرفة التي بناها خيالك أو ضميرك، أو ألمك...
لا تحاول الخروج، فقط تنظر الى قطرات الماء يسقط، و تشعر بروحك تسقط معها..
ثم تشعر بالبرد حولك، و تبكي .... من كل قلبك...
هل ستخرج من هنا؟؟؟؟؟
لا تعلم و لا تفكر ان تعرف.....