MhOoOsh
20-12-2010, 22:02
أهلين بالمكسكين و المكسكيات : )
اخبااااركم ؟؟ أن شاء الله تمام ::سعادة:: ..
هاذي أول قصة أكتبها و أرجو تفاعلكم ..
و أقبل النقد على قصتي .. لأنها أول قصة لي .. وأحتاج إلى نصائحكم ..
أبدا بقصتي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
كان يوم عاصف , المطر يهطل بغزاره ، والسماء ملبده بالغيوم السوداء ، والبرق يضرب بقوه ، وأمواج البحر
تتدافع بقوه وترتطم بالميناء , وقطرات المطر تنسب على زجاج النافذة , كنت حينها واقف بجانب النافذة انظر
إلى هذا المنظر المخيف، وكان المسجل يذيع أغنية رومانسيه, فــ كنت مستمع بهذا الجو , وفأجاة إذا بصوت
يتسرب إلى أذني , أنه صوت بكاء ملي بالألم وكان قادم من أحدا الغرف , أنها غرفت عمتي ..
آه تلك العمة
المسكينة لقد كبرت بالسن وأصبحت عجوز هرم لا تقوم من السرير بل أصبحت تنتظر موتها وطول الوقت لا
نسمع منها غير صوت البكاء ,
أصبحت أفكر هل سيحدث معي نفس الشيء حينما أكبر بالسن ..
وهل سأكون عجوز هرم وهل سيذهب مني شبابي ونشاطي وهل وهل .. ثم توقفت عن التفكير بهذا الأمر
وعدت إلي جوي من جديد .. فإذا ببكاء عمتي يعلو .. فذهبت إليها ,
وقلت لها : لماذا تبكين ياعمتي ,
فقالت : انتظار موعد ذهابي .فقلت لها : لا تقولي هذا ياعمتي فلا أحد يعلم أجله .
فقالت : لقد كبرت بالسن ودب فيني الشيب وأصبحت لا إقواء على الحركة فماذا أنتظر
غير أجلي ..عما الصمت الغرفة و إذا بالمذياع مازال يبث الأغنية الرومانسية ..
فإذا بعمتي تشهق بقوة وتعود للبكاء ..
فقلت لها : مابكي الآن ياعمتي ؟؟
فقالت لي : تلك الأغنية .. إنها تذكرني بذلك الشخص .
فقلت في نفسي : .. من ذو متى وكبار السن يهتمون بالأغاني وخصوصا الرومانسية .. بل أنهم يعدونها كلام
فارغ لا معنى له .. ولاكني تعجبت وقمت بسوألها .. من ذلك الشخص ياعمتي ؟؟
فقالت : ذلك الشخص ذو العينين السوداوين والشعر الحريري قاتم السواد .. الذي كان عندما يمر بشارع
تتدافع الفتيات لرويته من خلال النافذة لشدة وسامته ..
فظننت أن عمتي خرفت أو أقترب أجلها .
فقالت : لقد كان وسيم جدا .. ولقد كنا ....
قلت لها : وكنتم ماذا ياعمتي ؟
قالت: ولقد كنا نحب بعضنا .
صدمت مما قالته عمتي .. وأقول في نفسي هل هذه عمتي !! هل حقا هذه المرأة العجوز التي تبكي طوال
الوقت ولا تفكر إلا في الموت .. تحب !! وهل حقآ في زمنها كانو يعرفون الحب !! ولكن لماذا لم تخبرني بهذا
إلا الآن وهي تعيش معنا من ذو ولادتي !!
فإذا بعمتي تقول : أنه أبن عمتي أحمد .. ولقد كنا نحب بعض من طفولتنا ..
ولاكنني تعجبت أن عمتي لديها عمة وهذه العمه لديها أبن .. فمن أي أتو !! فاني اعلم أن أبي و عمتي هم
كبار أسرتنا .. فسئلت عمتي عن ذلك ..
فقالت : أن أم أحمد هي ابنة جدنا أنا ووالدك وباقي عماتك أي أنها عمتنا .. وفي الماضي عندما كنا صغار
كانت تجتمع الأسرة يوم في كل أسبوع كنا نلعب فيه مع بعضنا فتيات وصبيان بفرح واستمتاع .. وكنت أتوق
إلى اليوم الذي تجتمع فيه العائلة حتى أراء أحمد و ألعب معه .. ولكن عندما كبرنا وفرض علينا الحجاب
انفصلت الفتيات عن الشباب .. ولم أكن أراء أحمد ألا بعض المرات التي يمر فيها من جانبي وينظر ألي
بنظرات خاطفة ثم يشيح ببصره عني .. فكنت أنظر لعينيه فأراها مليئة بالحب .. فنبتسم لبعض .. ولكن
عندما مات جدي .. حدثت الخلافات بين أبي وعماتي على الميراث .. فكانت عمتي أم أحمد أكثرهن اعتراض
على تقسيم الميراث فحدثت المشاكل بينها وبين أبي .. فغضب أبي منها وقاطعها .. أستطيع رؤية أحمد
مجددا .. ولكن يوما من الأيام .. كنت واقفة على النافذة ودموعي تسيل على خدي لشوقي لــ أحمد .. فإذا
بقلبي يطير فرحا من مكانها .. أنه هو .. نعم هو .. لقد كان أحمد يمشي في الشارع مار بجانب بيتنا ..
فنظر إلى النافذة ورآني و أبتسم ابتسامه كبيره و أكمل سيره .. وتكررت هذه الحادثة في اليوم الثاني
والثالث .. فأدركت حينها أنها كان يمر كل يوم من جانب بيتنا ليراني .. كم أحبك يا أحمد .. فكنت كل يوم أقف
بجانب النافذة لأراه و ..
فقطعت حديثها بسوأل: إذا كان حقا يحبك ياعمتي فلماذا لم يتقدم لخطبتك ويتزوجك ؟؟
فردت قائله : والحزن العميق يسكن عينيها .. لقد فعل .. وتقدم لخطبتي مرات ومرات لكن أبي رفض بحجة أن
هناك خلافات بينه وبين عمتي وأيضا أن أبا أحمد من عائلة فقيرة ...
فعطفت على عمتي كثيرا .. ولكن عندما رأيت الدموع بدئت تتجمع داخل عينيه قلت لها: أكملي يا
عمتي .. (حتى تنسأ البكاء)..
فقالت : وبقينا هكذا .. يمر كل يوم بجانب منزلي ليراني .. وأستمرين على هذا الحال لمدة سنتين .. وكنت
أنتظره مثل كل يوم على النافذة .. ولكن الانتظار طال وطال .. مع ذلك لم أفقد الأمل وبقيت على النافذة
أنتظر .. ولكن لا أحد .. لم يأتي .. وفأجاة جاء أخي يركض يحمل معه الخبر المروع .. أحمد .. قلت ماذا ..قال :
أن الجنود سيخذون كل شباب المدينة حتى يلحقوهم بالجيش استعداد للحرب ومن بينهم أحمد ..
فشهقت شهقة كبيرة .. لكني وضعت يدي على فمي و حبست دموعي .. لأن أحمد لم يكن يعني لنا شي
إلا أنه حبيبي .. والحب في مجتمعنا محرم ..
فقالت أمي لأبي : أرجوك ضع الخلفات جانبا أنه من عائلتنا يجب علينا توديعه .
ولكن أبي قال : بغضب أصمتي .. الم أقول لكم ليست بيننا علاقة .. هم ليسو من عائلتنا بعد تلك الحادثة ..
ولقد تبرئت من أختي ومن زوجها وأبنائها من ذلك الوقت .. وأيضا نحن في مجتمعنا النساء لا يقابلنا الرجال ..
فقلت : بصوت عالي ومن دون أن أشعر بنفسي .. أبي أرجوك ..
فنظر إلي بنظرات يملئها الغضب ..
فــ تمنيت أن أركع بجانب قدمي أبي وأبكي و أتوسل إليه .. ولكن نظرات الغضب و القسوة في عينيه جعلتني
أرتعب .. ولم أستطع قول شي ..
فذهبنا جميعا لنوم .. ولكن أي نوم لي .. أقسم أني عيني لم تخوف دقيقة واحدة .. فكنت بطول الليل أبكي
وكانت وسادتي غارقة بدموع .. وفأجاة سمعت صوت شي يرتطم بالنافذة .. فذهبت لأراء ما هذا الصوت ..
وكنت أراء بصعوبة من خلال مصباح الشارع القديم.. ولكن أقترب شخص من النافذة .. فأدركت أنه هو ..
فركضت لأراه .. ولكنني تمالكت نفسي .. وأصبحت أمشي على طرف أصابعي .. فلو رآني أبي .. أقابله
لقتلني .. فكنت أمشي بخوف شديد .. ولأكنني سقطت فأجاه .. فإذا بــ أبي
يقول: بصوت عالي من هناك .. شعرت برعشة تسري داخل جسدي.. لكن قلت ..ه .. ه .. هذه أاااا..نـــا
أبي .. لقد قمت لأشرب الماء ..
وعندما عاد لغرفته .. تجمدت في مكاني و أقول في نفسي ماذا لو رآني ماذا لو عرف أني أقابل أحمد ..
سيقتلني .. ولم أكون أستطيع المشي ..ولكن كانت هناك قوة تدفعني باتجاه الباب .. فذهبت .. وفتحت
الباب ,, وجاء أحمد ..
وقال : بنبرة صوت حزينة لقد أتيت لتوديعك !
فأمتلئت عينأي بالدموع وبدأت بالبكاء .. فمسح دموعي وأمسك بيدي و قبلهم .. وقال: أنا أعدك عندما أعود
سأتزوجك ... ومهما حدث .. لأن يقف أحد في طريقي .. وربما يقول والدك أني فقير .. ولأكن كل مال الدنيا
لا يساوي حبي لك..
و قال : وأنتي ستعدينني أنك لأن تبكي بعد اليوم .. فـــ أنتي لا تعلمين كم هي غالية علي دموعك ..
فقلت له : أعدك..
فسمعنا حينها صوت شخص ينزل من الدرج .. فاقلت له : أرجوك أذهب بسرعة لو رآني أبي سيقتلني ..
ونزعت القلادة التي على عنقي وقلت خذ هذه القلادة حتى تذكرك دائما فيني .. وقفلت الباب بسرعة..
وجاء أبي وقال : ماذا تفعلين ؟؟
قلت : لا ... لاشي كل مااااااا فـ .. في .. الأمر
قال : تكلمي ..
قلت : فقط كانت هناك قطة ففتحت الباب لها حتى تخرج ..
قال لي : عودي لنوم ..
قلت له : حاضره ..
ذهبت لغرفتي وضعت رأسي وبدأت عينأي تذرف قطرات الدموع .. لكن عندما تذكرت أنني عاهدته أن لا
أبكي .. مسحت دموعي .. ولكني لم أستطع النوم تلك الليلة ..
استمرت الأوضاع كما هي ..
وبعد 7 شهور ..
طرق أحدهم بيت عمتي أم أحمد .. وإعطائهم قلادة ..
وقال : هذه أمانة من أحمد .. لقد إعطائها لي وهو يحتضر لأعطيها لكم .. صرخ جميع من في البيت صرخة
واحدة و بدو بالبكاء والصياح ..
وصل هذا الخبر الصاعق إلينا .. فشهقت شهقة كبيرة لم أستطع فيها هذه المرة أن
أحبس دموعي .. وصرخت بصوت عالي جدا وبكيت .. ولكن لأن يعيد البكاء لي محبوبي وعشيقي أحمد ..
بقيت ه كذا .. لأنام ألا وأنا تعذبت من شدة البكاء ..
مر السنين .. تزوج أخواني وأخواتي .. وكلما تقدم لي شخص .. أقول في نفسي لا زوج لا حب لا عشق بعد أحمد ..
فــ جلست أربي أطفال أخوتي و أخواني إلى أن دب الشيب في رأسي و أصبحت عجوز .. ونسيني الناس ..
وهــ أنا كما تراني الآن يا أحمد ..
قلت لها : بحزن .. لهذا أسميتني أحمد .. وفضلتني على باقي أخوتي ..
قالت : بتنهد كبير.. نعم ..
خرجت من غرفت عمتي ..
وأغلقت الباب .. لأدعها تكمل بكائها .
..
ذهبت إلى النافذة ووضعت رأسي عليها .. ليصبح ملاصق لها ..
وقلت بــ ألم يعتصر قلبي .. لهذا كانت تبكي كل يوم .. لهذا كانت تنتظر موتها كل يوم .. لتلحق حبها وعشقها أحمد ..
بدأت الدموع تنهمر من عيني .. وأنا أقول : يا ألاهي .. أي نبل وحب و أخلاص يعيشان بهذا الجس المتهدم ..
وأنبعث بداخلي حــنان .. يتمنى أن يمسح إلام جميع الـــناس ..
______________________________________________
تحــــــياتي لكم .. وأتمنى أن قصتي نالت رضاكم : )
وأشكر كل من قرأ قصتي
اخبااااركم ؟؟ أن شاء الله تمام ::سعادة:: ..
هاذي أول قصة أكتبها و أرجو تفاعلكم ..
و أقبل النقد على قصتي .. لأنها أول قصة لي .. وأحتاج إلى نصائحكم ..
أبدا بقصتي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
كان يوم عاصف , المطر يهطل بغزاره ، والسماء ملبده بالغيوم السوداء ، والبرق يضرب بقوه ، وأمواج البحر
تتدافع بقوه وترتطم بالميناء , وقطرات المطر تنسب على زجاج النافذة , كنت حينها واقف بجانب النافذة انظر
إلى هذا المنظر المخيف، وكان المسجل يذيع أغنية رومانسيه, فــ كنت مستمع بهذا الجو , وفأجاة إذا بصوت
يتسرب إلى أذني , أنه صوت بكاء ملي بالألم وكان قادم من أحدا الغرف , أنها غرفت عمتي ..
آه تلك العمة
المسكينة لقد كبرت بالسن وأصبحت عجوز هرم لا تقوم من السرير بل أصبحت تنتظر موتها وطول الوقت لا
نسمع منها غير صوت البكاء ,
أصبحت أفكر هل سيحدث معي نفس الشيء حينما أكبر بالسن ..
وهل سأكون عجوز هرم وهل سيذهب مني شبابي ونشاطي وهل وهل .. ثم توقفت عن التفكير بهذا الأمر
وعدت إلي جوي من جديد .. فإذا ببكاء عمتي يعلو .. فذهبت إليها ,
وقلت لها : لماذا تبكين ياعمتي ,
فقالت : انتظار موعد ذهابي .فقلت لها : لا تقولي هذا ياعمتي فلا أحد يعلم أجله .
فقالت : لقد كبرت بالسن ودب فيني الشيب وأصبحت لا إقواء على الحركة فماذا أنتظر
غير أجلي ..عما الصمت الغرفة و إذا بالمذياع مازال يبث الأغنية الرومانسية ..
فإذا بعمتي تشهق بقوة وتعود للبكاء ..
فقلت لها : مابكي الآن ياعمتي ؟؟
فقالت لي : تلك الأغنية .. إنها تذكرني بذلك الشخص .
فقلت في نفسي : .. من ذو متى وكبار السن يهتمون بالأغاني وخصوصا الرومانسية .. بل أنهم يعدونها كلام
فارغ لا معنى له .. ولاكني تعجبت وقمت بسوألها .. من ذلك الشخص ياعمتي ؟؟
فقالت : ذلك الشخص ذو العينين السوداوين والشعر الحريري قاتم السواد .. الذي كان عندما يمر بشارع
تتدافع الفتيات لرويته من خلال النافذة لشدة وسامته ..
فظننت أن عمتي خرفت أو أقترب أجلها .
فقالت : لقد كان وسيم جدا .. ولقد كنا ....
قلت لها : وكنتم ماذا ياعمتي ؟
قالت: ولقد كنا نحب بعضنا .
صدمت مما قالته عمتي .. وأقول في نفسي هل هذه عمتي !! هل حقا هذه المرأة العجوز التي تبكي طوال
الوقت ولا تفكر إلا في الموت .. تحب !! وهل حقآ في زمنها كانو يعرفون الحب !! ولكن لماذا لم تخبرني بهذا
إلا الآن وهي تعيش معنا من ذو ولادتي !!
فإذا بعمتي تقول : أنه أبن عمتي أحمد .. ولقد كنا نحب بعض من طفولتنا ..
ولاكنني تعجبت أن عمتي لديها عمة وهذه العمه لديها أبن .. فمن أي أتو !! فاني اعلم أن أبي و عمتي هم
كبار أسرتنا .. فسئلت عمتي عن ذلك ..
فقالت : أن أم أحمد هي ابنة جدنا أنا ووالدك وباقي عماتك أي أنها عمتنا .. وفي الماضي عندما كنا صغار
كانت تجتمع الأسرة يوم في كل أسبوع كنا نلعب فيه مع بعضنا فتيات وصبيان بفرح واستمتاع .. وكنت أتوق
إلى اليوم الذي تجتمع فيه العائلة حتى أراء أحمد و ألعب معه .. ولكن عندما كبرنا وفرض علينا الحجاب
انفصلت الفتيات عن الشباب .. ولم أكن أراء أحمد ألا بعض المرات التي يمر فيها من جانبي وينظر ألي
بنظرات خاطفة ثم يشيح ببصره عني .. فكنت أنظر لعينيه فأراها مليئة بالحب .. فنبتسم لبعض .. ولكن
عندما مات جدي .. حدثت الخلافات بين أبي وعماتي على الميراث .. فكانت عمتي أم أحمد أكثرهن اعتراض
على تقسيم الميراث فحدثت المشاكل بينها وبين أبي .. فغضب أبي منها وقاطعها .. أستطيع رؤية أحمد
مجددا .. ولكن يوما من الأيام .. كنت واقفة على النافذة ودموعي تسيل على خدي لشوقي لــ أحمد .. فإذا
بقلبي يطير فرحا من مكانها .. أنه هو .. نعم هو .. لقد كان أحمد يمشي في الشارع مار بجانب بيتنا ..
فنظر إلى النافذة ورآني و أبتسم ابتسامه كبيره و أكمل سيره .. وتكررت هذه الحادثة في اليوم الثاني
والثالث .. فأدركت حينها أنها كان يمر كل يوم من جانب بيتنا ليراني .. كم أحبك يا أحمد .. فكنت كل يوم أقف
بجانب النافذة لأراه و ..
فقطعت حديثها بسوأل: إذا كان حقا يحبك ياعمتي فلماذا لم يتقدم لخطبتك ويتزوجك ؟؟
فردت قائله : والحزن العميق يسكن عينيها .. لقد فعل .. وتقدم لخطبتي مرات ومرات لكن أبي رفض بحجة أن
هناك خلافات بينه وبين عمتي وأيضا أن أبا أحمد من عائلة فقيرة ...
فعطفت على عمتي كثيرا .. ولكن عندما رأيت الدموع بدئت تتجمع داخل عينيه قلت لها: أكملي يا
عمتي .. (حتى تنسأ البكاء)..
فقالت : وبقينا هكذا .. يمر كل يوم بجانب منزلي ليراني .. وأستمرين على هذا الحال لمدة سنتين .. وكنت
أنتظره مثل كل يوم على النافذة .. ولكن الانتظار طال وطال .. مع ذلك لم أفقد الأمل وبقيت على النافذة
أنتظر .. ولكن لا أحد .. لم يأتي .. وفأجاة جاء أخي يركض يحمل معه الخبر المروع .. أحمد .. قلت ماذا ..قال :
أن الجنود سيخذون كل شباب المدينة حتى يلحقوهم بالجيش استعداد للحرب ومن بينهم أحمد ..
فشهقت شهقة كبيرة .. لكني وضعت يدي على فمي و حبست دموعي .. لأن أحمد لم يكن يعني لنا شي
إلا أنه حبيبي .. والحب في مجتمعنا محرم ..
فقالت أمي لأبي : أرجوك ضع الخلفات جانبا أنه من عائلتنا يجب علينا توديعه .
ولكن أبي قال : بغضب أصمتي .. الم أقول لكم ليست بيننا علاقة .. هم ليسو من عائلتنا بعد تلك الحادثة ..
ولقد تبرئت من أختي ومن زوجها وأبنائها من ذلك الوقت .. وأيضا نحن في مجتمعنا النساء لا يقابلنا الرجال ..
فقلت : بصوت عالي ومن دون أن أشعر بنفسي .. أبي أرجوك ..
فنظر إلي بنظرات يملئها الغضب ..
فــ تمنيت أن أركع بجانب قدمي أبي وأبكي و أتوسل إليه .. ولكن نظرات الغضب و القسوة في عينيه جعلتني
أرتعب .. ولم أستطع قول شي ..
فذهبنا جميعا لنوم .. ولكن أي نوم لي .. أقسم أني عيني لم تخوف دقيقة واحدة .. فكنت بطول الليل أبكي
وكانت وسادتي غارقة بدموع .. وفأجاة سمعت صوت شي يرتطم بالنافذة .. فذهبت لأراء ما هذا الصوت ..
وكنت أراء بصعوبة من خلال مصباح الشارع القديم.. ولكن أقترب شخص من النافذة .. فأدركت أنه هو ..
فركضت لأراه .. ولكنني تمالكت نفسي .. وأصبحت أمشي على طرف أصابعي .. فلو رآني أبي .. أقابله
لقتلني .. فكنت أمشي بخوف شديد .. ولأكنني سقطت فأجاه .. فإذا بــ أبي
يقول: بصوت عالي من هناك .. شعرت برعشة تسري داخل جسدي.. لكن قلت ..ه .. ه .. هذه أاااا..نـــا
أبي .. لقد قمت لأشرب الماء ..
وعندما عاد لغرفته .. تجمدت في مكاني و أقول في نفسي ماذا لو رآني ماذا لو عرف أني أقابل أحمد ..
سيقتلني .. ولم أكون أستطيع المشي ..ولكن كانت هناك قوة تدفعني باتجاه الباب .. فذهبت .. وفتحت
الباب ,, وجاء أحمد ..
وقال : بنبرة صوت حزينة لقد أتيت لتوديعك !
فأمتلئت عينأي بالدموع وبدأت بالبكاء .. فمسح دموعي وأمسك بيدي و قبلهم .. وقال: أنا أعدك عندما أعود
سأتزوجك ... ومهما حدث .. لأن يقف أحد في طريقي .. وربما يقول والدك أني فقير .. ولأكن كل مال الدنيا
لا يساوي حبي لك..
و قال : وأنتي ستعدينني أنك لأن تبكي بعد اليوم .. فـــ أنتي لا تعلمين كم هي غالية علي دموعك ..
فقلت له : أعدك..
فسمعنا حينها صوت شخص ينزل من الدرج .. فاقلت له : أرجوك أذهب بسرعة لو رآني أبي سيقتلني ..
ونزعت القلادة التي على عنقي وقلت خذ هذه القلادة حتى تذكرك دائما فيني .. وقفلت الباب بسرعة..
وجاء أبي وقال : ماذا تفعلين ؟؟
قلت : لا ... لاشي كل مااااااا فـ .. في .. الأمر
قال : تكلمي ..
قلت : فقط كانت هناك قطة ففتحت الباب لها حتى تخرج ..
قال لي : عودي لنوم ..
قلت له : حاضره ..
ذهبت لغرفتي وضعت رأسي وبدأت عينأي تذرف قطرات الدموع .. لكن عندما تذكرت أنني عاهدته أن لا
أبكي .. مسحت دموعي .. ولكني لم أستطع النوم تلك الليلة ..
استمرت الأوضاع كما هي ..
وبعد 7 شهور ..
طرق أحدهم بيت عمتي أم أحمد .. وإعطائهم قلادة ..
وقال : هذه أمانة من أحمد .. لقد إعطائها لي وهو يحتضر لأعطيها لكم .. صرخ جميع من في البيت صرخة
واحدة و بدو بالبكاء والصياح ..
وصل هذا الخبر الصاعق إلينا .. فشهقت شهقة كبيرة لم أستطع فيها هذه المرة أن
أحبس دموعي .. وصرخت بصوت عالي جدا وبكيت .. ولكن لأن يعيد البكاء لي محبوبي وعشيقي أحمد ..
بقيت ه كذا .. لأنام ألا وأنا تعذبت من شدة البكاء ..
مر السنين .. تزوج أخواني وأخواتي .. وكلما تقدم لي شخص .. أقول في نفسي لا زوج لا حب لا عشق بعد أحمد ..
فــ جلست أربي أطفال أخوتي و أخواني إلى أن دب الشيب في رأسي و أصبحت عجوز .. ونسيني الناس ..
وهــ أنا كما تراني الآن يا أحمد ..
قلت لها : بحزن .. لهذا أسميتني أحمد .. وفضلتني على باقي أخوتي ..
قالت : بتنهد كبير.. نعم ..
خرجت من غرفت عمتي ..
وأغلقت الباب .. لأدعها تكمل بكائها .
..
ذهبت إلى النافذة ووضعت رأسي عليها .. ليصبح ملاصق لها ..
وقلت بــ ألم يعتصر قلبي .. لهذا كانت تبكي كل يوم .. لهذا كانت تنتظر موتها كل يوم .. لتلحق حبها وعشقها أحمد ..
بدأت الدموع تنهمر من عيني .. وأنا أقول : يا ألاهي .. أي نبل وحب و أخلاص يعيشان بهذا الجس المتهدم ..
وأنبعث بداخلي حــنان .. يتمنى أن يمسح إلام جميع الـــناس ..
______________________________________________
تحــــــياتي لكم .. وأتمنى أن قصتي نالت رضاكم : )
وأشكر كل من قرأ قصتي