PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : برودة الموت



h.hinata
13-12-2010, 20:45
استيقظت يومها بينما كانت اشعة الشمس الناعسة تستعد للخروج مؤذنة بحلول الصباح
انتفضت من فراشى وعيني نصف مغلقة ,فتحت باب الغرفة متجهة نحو الدرج
كان خفقان قلبي يزداد مع كل درجة اصعدها
اتراها كانت رؤيا حقا؟
ام انه مجرد تهيؤات فرضها علي قلقي المستمر على صغيرتي النحيلة
حاولت اقناع نفسي متمنية ان تكون هذه مجرد اضغاث احلام........ببينما شيء ما في داخلي كان واثقا ان الامر اكبر من ذلك

ادخلت المفتاح بيدي المرتجفة , وفتحت الباب بسرعة
شعرت انها اطول اللجظات في حياتي
مرت علي كل الهواجس التي صارعتها في الليلة الماضية
جلت بنظري في الغرفة بحثا عنهم
وهاهم
هناك,على تلك الاريكة الدافئة
وسط بطانيتي المهترئة
انهم يجلسون في حضن امهم التي نظرت الي باستغراب ثم عادت تخرخر في سعادة ضامة صغارها الى صدرها في حب وحنان
اقتربت منها واحد,اثنان ثلاثة ولكن,اين هي؟
اين ذهبتي؟
اتراك مختبئة في احدى اطراف الاريكة؟
لا
ليست كذلك
انطلقت ابحث كالمجنونة
ناديتها
كوشينا
صغيرتي
اين انت؟
وفجأة
لمحتها هناك
بعيدا
بجانب الشرفة
كانت رياح الفجر الباردة في ذلك الصباح الشتوي تصفع جسدها الصغير
امسكتها
هززتها
كوشينا
اجيبي
للقد قانت باردة كقطعة ثلج
ملقاة وكأنها نفاية
بينما نعم اخوانها بكل حب بالحضن الدافىء
والفرش المريح
لم يكن لدي شك انها ماتت
انهمرت اول دمعتين
يا الهي
انها اصغر من ان تتموت!
هذي الصغيرة لم تكمل اسبوعها الاول حتى!
ومنتشلة اياي من غياهب اليأس
سمعت صوتها ضعيفا,حزينا,يصارع لكي يخرج من هذا الفم الجاف
كان خافتا جدا
حتى انني لم اصدقه حتى تشبثت بيدي
محاولة وباقصى طاقة ان تزحف نحو الدفىء
اختلطت مشاعري وعجزت عن التصرف
انها حية
حية!
علي التصرف قبل ان تموت مجددا
لففتها في منشفة
وضعتها داخل ملابسي لكي ادفئها
وانطلقت نحو غرفة اختي
استيقظي,هتفت فيها
كانت سستصرخ لكنها فهمت كل شيء عندما رأت المنشفة الملفوفة
اودعت الصغيرة عندها واسرعت لاعد رضاعة الحليب
كنت خائفة
خائفة ان افقدها
كانت يدي تعجزان عن حمل الرضاعة وانا اتجه نحو الغرفة
كيف حالها؟" سالت اختي
"بخير "اجابت اختي بفرح"لقد كانت تموء بصوت عال قبل قليل!"
تنهدت بفرح
امسكتها
لم تكن تتحرك
لحظتها لم اكن اعرف ان كانت من الاحياء او الاموات
فهي لم تكن تتحرك قبلا
كما ان سماع دقات قلبها شبه مستحيل
انها خافتة
خافتة جدا
وضعت الرضاعة في فمها
نزلت اول قطرة
ثاني قطرة
كنت اريحها بعد كل مرة
الى ان بدأ الحليب بالطفح
اعتقدت انها تختنق بالحليب
حركتها
وضعتها على قدمي
كان الحيب ينسكب علي
قلبتها
خرج كل الحليب
نعم,,,,,لقد كانت ميتة
لم اتقبل الحقيقة
لم استطع ذلك
اخذتها نحو امها
ناديتها
مددت لها ابنتها
شمتها وقفزت من عليها
الححت عليها وكانت في كل مرة تتجاهل الصغيرة
اتجهت بها نحو ريكو
نحو سنري
الجميع تجاهلها
كانوا يشمونها ثم ينصرفون
وكأنها حفنة من قمامة,,,وربما كانو ليهتموا اكثر لو كانت كذلك
وعيت لنفسي
استيقظت من مرحلة الاستنكار
لقد ماتت وعلي مواجهة ذلك شئت ام ابيت
دفتها وجلست ابكي
وقفت امها بجانبي تموء طالبة الطعام
التفتت عائدة وتركت ورائي الصغيرة التي قاست في عدة ايام ما لم يقاسه شيخ يناهز الثمانين
ماتت جائعة
باردة
منبوذة
ولربما كانت الارض التي احتضنتها ارحم عليها من ام تركتها وسارت

بيييشو e.l.f
17-12-2010, 05:09
سوووو

نايس

h.hinata
12-03-2011, 09:52
^_^ الهذه الدرجة قصتي سيئة؟

Jeseka
20-03-2011, 19:05
قصتك جميلة جدا، لا تدعي قلة الردود يحبطك...
قصتك حقا حميلة، و صياغتك لها رائع حقا... اسلوبك و كلماتك مؤثرة...

لكنني فوجئت عندما علمت انها مجرد قطة... و لكنها بأي حال كائن حي يستحق ان يعيش دون ان يكون منبوذ...

تابعي كتابتك، و الى الامام...::جيد::

كما ان الاخت في الاعلى ذكرت ان قصتك:
so nice>>>> بمعنى انها جميلة جدا، لا ادري من اين جاءت لديك فكرة ان قصتك سيئة... لانها على العكس تماما..

h.hinata
24-03-2011, 12:21
قصتك جميلة جدا، لا تدعي قلة الردود يحبطك...
قصتك حقا حميلة، و صياغتك لها رائع حقا... اسلوبك و كلماتك مؤثرة...

لكنني فوجئت عندما علمت انها مجرد قطة... و لكنها بأي حال كائن حي يستحق ان يعيش دون ان يكون منبوذ...

تابعي كتابتك، و الى الامام...::جيد::

كما ان الاخت في الاعلى ذكرت ان قصتك:
so nice>>>> بمعنى انها جميلة جدا، لا ادري من اين جاءت لديك فكرة ان قصتك سيئة... لانها على العكس تماما..

اشكرك وبشدة ^_^
من اين جائتني الفكرة؟
لانني وجدتها منقولة في منتدى اخر بلا ردود ايضا!!!
مستغربة من كونها مجرد قطة؟
انها حفيدتي التي انتظرتها لشهرين!