PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : عرض امريكا يوفر للفيفا رهانا آمنا على النجاح



برنس نيورك
30-11-2010, 09:30
لا شيء يعكس تطور كرة القدم في الولايات المتحدة أكثر من حقيقة أن استضافتها لنهائيات كأس العالم 2022 باتت الآن تعد خيارا آمنا للاتحاد الدولي (الفيفا) مقارنة بما حدث في 1994 حين اعتبرت استضافتها للبطولة العالمية مخاطرة.

وحين منح الفيفا للولايات المتحدة حق استضافة تلك النهائيات في 1988 شعر كثيرون من المراقبين بأن الاتحاد الدولي يقوم بمغامرة كبرى في بلد لا يملك إلا القليل من العشق للعبة.

ولم يكن رأيهم يخطيء الحقيقة في بعض الجوانب لأن تلك النسخة من نهائيات كأس العالم أقيمت وسط أجواء غير معتادة.

وكان هناك اهتمام بالمباريات وحول الاستادات لكن غير بعيد لم يكن هناك دليل حقيقي على أن كأس العالم تقام هناك. ولم تكن هناك سوى القليل من الحانات التي تعرض مباريات البطولة على التلفزيون كما غاب "مسرح الشوارع" الذي عادة ما يصاحب كأس العالم.

لكن بعد 16 عاما نمت كرة القدم وتجذرت بشكل كبير وأصبحت أكثر النقاط قوة في عرض الولايات المتحدة هذه المرة كون اختيارها سيشكل خيارا آمنا كبلد نجح أخيرا في "العثور" على اللعبة.

والرئيس السابق للولايات المتحدة ببل كلينتون هو الرئيس الفخري للعرض ولو أنه سيختار واحدا من شعاراته القديمة لتعزيز العرض فمن المؤكد أنه سيقول "إنها الاستادات أيها الأحمق."

فعلى عكس معظم الدول المترشحة لاستضافة أهم حدث رياضي في العالم ربما لا تحتاج الولايات المتحدة لشيء لإعداد استاداتها لاستضافة أكبر تجمع جماهيري.

ولن تكون استادات شيدت حديثا في دالاس ونيويورك بنفس التألق بعد 12 عاما لكنها ستكون بلا شك جاهزة لاستضافة كأس العالم مع استادات أخرى حديثة تستخدمها فرق دوري كرة القدم الأمريكية.

وتستعد المدن الأمريكية الكبرى التي تتنافس لتكون ضمن المدن المستضيفة للنهائيات بالفعل لاستضافة أحداث كبرى.

وتملك هذه المدن الفنادق والخدمات التي يتوقعها المشجعون الذين سيحضرون لقضاء عطلة إضافة لتشجيع بلدانهم.

وبالنظر للاستادات الأمريكية التي يسع الواحد منها عادة 70 ألف متفرج في دوري كرة القدم الأمريكية فإن الولايات المتحدة تشعر بالثقة من قدرتها على تحطيم الرقم القياسي لعدد المشجعين الذين سيحضرون مباريات كأس العالم والبالغ 3.56 مليون مشجع وحققته هي نفسها عام 1994.

لكن بعض الذين يملكون حق التصويت في الفيفا قد يشعرون بالقلق لنقص خدمات المواصلات العامة في بعض الاستادات مثل ميامي ولحقيقة أن استادات تستضيف مباريات في دوري كرة القدم الأمريكية مثل نيويورك وسياتل ستحتاج لاستبدال أرضيتها الصناعية بعشب طبيعي.

وبينما يشعر المنظمون بالثقة بإمكانية حل هذه الأشياء بسهولة خاصة بعد تغيير أرضية استاد ميدولاندز في نيويورك إلى العشب الطبيعي من أجل مباراة ودية ضد البرازيل وتعامل ميامي مع نقل أعداد كبيرة من الجماهير في العديد من المرات لحضور نهائي دوري كرة القدم الأمريكية فإن المعركة الحقيقية في عملية العرض قد تتمثل في إقناع اصحاب الاصوات في الفيفا بأن سكان أمريكا الشمالية يستحقون استضافة كأس العالم.

ورغم النمو الذي حققته اللعبة هناك منذ 1994 فإن تقدم الفرق الوطنية وإنشاء الدوري الأمريكي لكرة القدم وتطويره والجمهور الكبير الذي يحضر المباريات الودية الدولية ونسب المشاهدة الجماهيرية المشجعة عبر التلفزيون للمباريات الأجنبية الا ان كرة القدم تبقى أقل شهرة من ألعاب تقليدية في أمريكا بينها البيسبول وكرة السلة وكرة القدم الأمريكية.

وقال سونيل جولاتي رئيس العرض الأمريكي للصحفيين مؤخرا "أعتقد أن المجتمع الدولي يقلل من حجم الولع باللعبة في الولايات المتحدة. لقد شعروا بالدهشة لأن الأمريكيين هم أكثر من اشترى تذاكر لمباريات في كأس العالم 2010."

وأضاف "يشعرون بالدهشة لأنهم لا يقدرون على الذهاب إلى حانات في مدن كبرى في العاشرة صباحا لمشاهدة مباريات كأس العالم."

وتقدم تساؤلات البعض في الخارج بشأن وضع كرة القدم في الولايات المتحدة سببا اخر لامتلاك الأمريكيين فرصة حقيقية للفوز بشرف الاستضافة.

فحقيقة ذهاب البطولة إلى سوق ضخمة في بلد يسكنه 310 ملايين نسمة تثير المهتمين بكرة القدم وقد يميل الفيفا الى البحث مرة أخرى عن بوتقة الذهب تلك في الجانب الاخر من المحيط الأطلسي.

mehook
30-11-2010, 15:56
- تمنع كتابة الأخبار دون وضع المصدر
(http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=748481)



يغلق !