الضياء الأخير
25-11-2010, 19:39
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اووه منذ زمن عن هذا القسم قد غبت عنه كثيراً
ولكن ها انا ذا اعود من جديد
ومعي قصة قصيرة اتمنى ان تنال إعجابكم
وإن لقيت إستحسانكم فقد اضع باقي القصص التي الفتها
والأن دون ان اكثر في الكلام
القصة
لم اعد اشعر باطراف اصابعي من شدة البرد
احتضنت ركبتاي وقربتها لصدري اجمع شتات نفسي لأقاوم البرد
الصقت نفسي على الجدار الذي بجانبي لعله يدفئني قليلاً
تشكلت وكأنني كرة لأدفئ نفسي
لا اسمع أي صوت حولي
سوى صوت الريح التي تهب ببرود علي يبدو كأنها تهددني وتخيفني
انظر حولي لا احد يسير في الطريق
الشوارع خالية وكأنه لا بشر في هذه المدينة
معهم حق فهذه الليلة العاصفة لا يستطيع احد ردعها
ملابسي قد تمزقت فقد كبُرت عليها واهترئت فقد عاشت معي زمناً احتملتني فيه كثيراً
ليس لدي ما افعله ..قد يكون اليوم هو يوم حضي الذي ارتاح فيه من هذه الحياة
سأنام متأملاً أن لا استيقظ بعد الآن. .أبداً
نور ..اين انا ..هل مت
فتحت عيناني جيداً لأرى انني لازلت على قيد الحياة
وذلك النور الشمس الساطعة الذي كاد يعميني
ابعدت ذلك الجرذ الذي كان بجانبي
ونفضت ملابسي ..وكأني ذلك سيغير حالها المزري
وقفت ونظرت للناس وكأنهم عادوا للحياة من جديد
كل شخص مشغول في عمله
وهاهم الأطفال يذهبون للمدرسة وإلإبتسامة تعلو وجههم
يبدو وكأنني الوحيد الذي كنت اصارع الرياح في الأمس
مشيت في طريقي متجاهلاً نظرات الإشمئزاز التي كانت تحيطني
توجهت للمسجد الذي كان لا يبعد عني الكثير
دخلت لحمامته وقضيت حاجتي وتوضأت
دخلت فيه وصليت الفجر كعادتي
ثم خرجت
خرجت من المسجد فجذبتني رائحة الطعام من المطعم .. تبعتها دون وعي
نظرت من خلال النافذة لأرى عائلة مجتمعة على الإفطار الدافئ
يمسكون بالخبز الطازج يأخذ كل واحد حصته منه ثم يمرره للأخر
لم اطل الوقف هناك فصاحب المطعم طردني وهدد بالإبلاغ عني
فكما يقول انا أزعج الزبائن بنظراتي تلك او بمنظري الرث
ذهبت لمطعمي الخاص
وهو القمامة عند زاوية الشارع
فتشت فيها لكن لم اجد فيها الكثر وجدت خبزاً متعفناً اكلته فلم اجد غيره
انتهيت من اكله وقد اعجبني هذا الخبز فبعد ان اصحبت خبيراً في تعفن الاطعمة
يبدو ان هذا لخبز لم يمضى عليه أكثر من أربعة أيام في القمامة .ونادراً ما تجد خبزاً جديداً كهذا
اردت ان اعبر الطريق لأصل إلى الجهة الاخرى فهناك قد اجد من يشفق علي ويتصدق علي ببعض ماله
بينما انا امر بين الجهتين في وسط الشارع
سمع صوت صراخ
احذر ايه الولـد
نظرت لليمين وإذا بحافلة مسرعة متجهة نحوي
اغمضت عيني
وعندما فتحتها رأيت سقفاً فوقي ..نظرت للمين فإذا بي ارى نافذة قد سطع منها ضوء الشمس
تحسست الأرضية تحت فإذا بشئ ناعم عدلت من جلستي وضعت يدي على رأسي وقلت
اه الحمد لله لم يكن إلا حلماً
كانت نبضات قلبي تتحرك بسرعة
حمدت الله ان ما رايت لم يكن إلا حلماً
قاطع تفكيري صوت امي
ســــــامح ! سامح انزل إلى هنا يا حبيبي
نزلت إلى الدرج وكأنني ارى بيتي اول مرة فذلك الكابوس قد انساني حتى من اكون
رأيت امي واقفى تجهز الطعام فهرعت لها وضميتها بكل ما لدي من قوة
امي انني احبك احبك حقاً احبك
وضعت امي يديها حولي بحنان
وقالت
وانا احبك يا بني
والأن هيا اذهب واغتسل هههه
اغتسلت ونزلت واسرتي مجتمعة على الفطور اخبرتهم بالكابوس حلمت به
فحمدوا الله وشكروه على اننا لم نعش تلك الحياة القاسية
بادر ابي وقال
لا تعلم يا سامح لربما حلمت بذلك الكابوس لكي تتعلم شئياً
الأم : نعم فعلينا ان لا ننسى ان هناك بشر مثلنا يعانون في هذا العالم
من بعدها قررت اناكون شخصاً مؤثراً في العالم وان افتح داراً للأطفال الأيتام والفقراء
فانا ما شعرت به كان حلماً لكن ما يشعرون هم به حقيقة
_ النهاية_
اتمنى ان تكون القصة قد حازت على رضاكم
ارائكم وإنتقاداتكم تهمني كثيراً فلاتبخلوا بها علي
في امآن الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اووه منذ زمن عن هذا القسم قد غبت عنه كثيراً
ولكن ها انا ذا اعود من جديد
ومعي قصة قصيرة اتمنى ان تنال إعجابكم
وإن لقيت إستحسانكم فقد اضع باقي القصص التي الفتها
والأن دون ان اكثر في الكلام
القصة
لم اعد اشعر باطراف اصابعي من شدة البرد
احتضنت ركبتاي وقربتها لصدري اجمع شتات نفسي لأقاوم البرد
الصقت نفسي على الجدار الذي بجانبي لعله يدفئني قليلاً
تشكلت وكأنني كرة لأدفئ نفسي
لا اسمع أي صوت حولي
سوى صوت الريح التي تهب ببرود علي يبدو كأنها تهددني وتخيفني
انظر حولي لا احد يسير في الطريق
الشوارع خالية وكأنه لا بشر في هذه المدينة
معهم حق فهذه الليلة العاصفة لا يستطيع احد ردعها
ملابسي قد تمزقت فقد كبُرت عليها واهترئت فقد عاشت معي زمناً احتملتني فيه كثيراً
ليس لدي ما افعله ..قد يكون اليوم هو يوم حضي الذي ارتاح فيه من هذه الحياة
سأنام متأملاً أن لا استيقظ بعد الآن. .أبداً
نور ..اين انا ..هل مت
فتحت عيناني جيداً لأرى انني لازلت على قيد الحياة
وذلك النور الشمس الساطعة الذي كاد يعميني
ابعدت ذلك الجرذ الذي كان بجانبي
ونفضت ملابسي ..وكأني ذلك سيغير حالها المزري
وقفت ونظرت للناس وكأنهم عادوا للحياة من جديد
كل شخص مشغول في عمله
وهاهم الأطفال يذهبون للمدرسة وإلإبتسامة تعلو وجههم
يبدو وكأنني الوحيد الذي كنت اصارع الرياح في الأمس
مشيت في طريقي متجاهلاً نظرات الإشمئزاز التي كانت تحيطني
توجهت للمسجد الذي كان لا يبعد عني الكثير
دخلت لحمامته وقضيت حاجتي وتوضأت
دخلت فيه وصليت الفجر كعادتي
ثم خرجت
خرجت من المسجد فجذبتني رائحة الطعام من المطعم .. تبعتها دون وعي
نظرت من خلال النافذة لأرى عائلة مجتمعة على الإفطار الدافئ
يمسكون بالخبز الطازج يأخذ كل واحد حصته منه ثم يمرره للأخر
لم اطل الوقف هناك فصاحب المطعم طردني وهدد بالإبلاغ عني
فكما يقول انا أزعج الزبائن بنظراتي تلك او بمنظري الرث
ذهبت لمطعمي الخاص
وهو القمامة عند زاوية الشارع
فتشت فيها لكن لم اجد فيها الكثر وجدت خبزاً متعفناً اكلته فلم اجد غيره
انتهيت من اكله وقد اعجبني هذا الخبز فبعد ان اصحبت خبيراً في تعفن الاطعمة
يبدو ان هذا لخبز لم يمضى عليه أكثر من أربعة أيام في القمامة .ونادراً ما تجد خبزاً جديداً كهذا
اردت ان اعبر الطريق لأصل إلى الجهة الاخرى فهناك قد اجد من يشفق علي ويتصدق علي ببعض ماله
بينما انا امر بين الجهتين في وسط الشارع
سمع صوت صراخ
احذر ايه الولـد
نظرت لليمين وإذا بحافلة مسرعة متجهة نحوي
اغمضت عيني
وعندما فتحتها رأيت سقفاً فوقي ..نظرت للمين فإذا بي ارى نافذة قد سطع منها ضوء الشمس
تحسست الأرضية تحت فإذا بشئ ناعم عدلت من جلستي وضعت يدي على رأسي وقلت
اه الحمد لله لم يكن إلا حلماً
كانت نبضات قلبي تتحرك بسرعة
حمدت الله ان ما رايت لم يكن إلا حلماً
قاطع تفكيري صوت امي
ســــــامح ! سامح انزل إلى هنا يا حبيبي
نزلت إلى الدرج وكأنني ارى بيتي اول مرة فذلك الكابوس قد انساني حتى من اكون
رأيت امي واقفى تجهز الطعام فهرعت لها وضميتها بكل ما لدي من قوة
امي انني احبك احبك حقاً احبك
وضعت امي يديها حولي بحنان
وقالت
وانا احبك يا بني
والأن هيا اذهب واغتسل هههه
اغتسلت ونزلت واسرتي مجتمعة على الفطور اخبرتهم بالكابوس حلمت به
فحمدوا الله وشكروه على اننا لم نعش تلك الحياة القاسية
بادر ابي وقال
لا تعلم يا سامح لربما حلمت بذلك الكابوس لكي تتعلم شئياً
الأم : نعم فعلينا ان لا ننسى ان هناك بشر مثلنا يعانون في هذا العالم
من بعدها قررت اناكون شخصاً مؤثراً في العالم وان افتح داراً للأطفال الأيتام والفقراء
فانا ما شعرت به كان حلماً لكن ما يشعرون هم به حقيقة
_ النهاية_
اتمنى ان تكون القصة قد حازت على رضاكم
ارائكم وإنتقاداتكم تهمني كثيراً فلاتبخلوا بها علي
في امآن الله