PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الدرس..13..الأخـــــــــــــر عز وجـــــل....



همس الهداية
18-11-2010, 06:46
http://img72.imageshack.us/img72/6203/91863392.gif
http://www.rofof.com/user/img3/8ytjkz8.jpg

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد نبي الهدى ارسله الله كافة

للعالمين،الحمد لله الاول بلا بدايه والاخر بلا نهايه،له الحمد قبل كل شيئ وبعد كل شيئ

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اخوتي في الله تقبل الله منا ومنكم وكل عام وانت بخير والامة الاسلاميه باحسن حال نراها في دربها الى

طريق ربها تائبة منيبة اليه مخلصة له متبعة لهدي رسوله صلى الله عليه وسلم

نستكمل معا شرح اسماء الله الحسنى وقد قدمت انها تجميع وتلخيص لمحاضرات الدكتور

( محمود عبد الرازق الرضواني)حفظه الله وجزاه الله عنا كل خير وبداية السلسلة

هنــــــــــــا (http://www.mexat.com/vb/showpost.php?p=24645084&postcount=82)

11 (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=837581)ـــــــــ12 (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=844567)

وموعدنا اليوم مع اسم الله جل جلاله

http://www.rofof.com/user/img3/7kxdpf18.gifالأخــــــــــــــرhttp://www.rofof.com/user/img3/7kxdpf18.gif


http://www.rofof.com/user/img3/8lmsfz8.jpg

اسم الله الآخر ورد مع الاسم السابق في قوله تعالى:  هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ

عَلِيمٌ  ، وكذلك ورد في السنة من حديث

أبي هريرة الذي تقدم وفيه: ( .. وَأَنْتَ الآخِرُ فَليْسَ بَعْدَكَ شيء .. الحديث ).

الآخر في اللغة اسم فاعل لمن اتصف بالآخرية، فعله أَخَر يَأْخر أخرا، والآخِرُ عكس الأَوَّل، ويقال أيضا لما بقي

في المدة الزمنية، ويقال للثاني من الأرقام العددية أو ما يعقب الأول في البعدية والنوعية، ويقال أيضا لما

بقي في المواضع المكانية، ونهاية الجمل الكلامية، فمن الآخِرُ الذي يقابل الأَوَّل قوله تعالى:  رَبَّنَا أَنْزِلْ

عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا 

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297264&d=1288747112
ومن الآخر الذي يقال لما بقي في المدة الزمنية، قوله تعالى:  وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالذِي

أُنْزِلَ عَلَى الذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلهُمْ يَرْجِعُونَ  ،

وكذلك ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن عُمَرَ أنه قَالَ: ( صَلى بِنَا النَّبِيُ الْعِشَاءَ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ ) .

ومن الآخر الذي يقال للثاني من الأرقام العددية أو ما يعقب الأول في البعدية والنوعية، قوله تعالى:  ثُمَّ

أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ 

ومن الآخر الذي يقال لما بقي في المواضع المكانية ما رواه البخاري من حديث ابن عباس أنه قال: ( صَعِدَ

النَّبِي الْمِنْبَرَ وَكَانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَهُ مُتَعَطِّفًا مِلحَفَةً عَلَى مَنْكِبَيْهِ )

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297264&d=1288747112
ومن الآخر الذي يقال لنهاية الجمل الكلامية، قوله تعالى:  وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

والآخر سبحانه هو المتصف بالبقاء والآخرية فهو الآخر الذي ليس بعده شيء الباقي بعد فناء الخلق قال

تعالى" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)"

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297264&d=1288747112
ولكن كيف نجمع بين بقاء الله تعالى وبقاء اهل الجنه واهل النار؟ الم يقل الله تعالى "  قَال اللهُ هَذَا يَوْمُ

يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدِينَ فِيهَا أَبَدا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلكَ

الفَوْزُ العَظِيمُ"وقال ايضا  وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولهُ فَإِنَّ لهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالدِينَ فِيهَا أَبَدا }

وحديث مسلم أن النبي كان يقول في دعائه: ( وَأَنْتَ الآخِرُ فَليْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ) ؟

قد يبدو أن بقاء أهل الجنة والنار أبدا متعارض مع إفراد الله بالبقاء وأنه الآخر الذي ليس بعده شيء، لكن هذا

التعارض يزول إذا علمنا أنه لا بد أن نفرق في قضية البقاء والآخرية بين ما يبقى ببقاء الله وما يبقي بإبقاء الله،

أو نفرق بين بقاء الذات والصفات الإلهية وبقاء المخلوقات التي أوجدها الله كالجنة والنار وما فيهما، فالجنة

مثلا باقية بإبقاء الله، وما يتجدد فيها من نعيم متوقف في وجوده على مشيئة الله، أما ذاته وصفاته فباقية

ببقائه، وشتان بين ما يبقي ببقاء الله وما يبقي بإبقائه، فالجنة مخلوقة خلقها الله وكائنة بأمره وهي رهن

مشيئة وحكمه؛ فمشيئة الله حاكمة علي ما يبقى فيها وما لا يبقى .

ومن ثم فإن السلف الصالح يعتبرون خلد الجنة وأهلها إلى ما لا نهاية إنما هو بإبقاء الله وإرادته، فالبقاء

عندهم ليس من طبيعة المخلوقات ولا من خصائصها الذاتية، بل من طبيعتها جميعا الفناء، فالخلود ليس لذات

المخلوق أو طبيعته، وإنما هو بمدد دائم من الله تعالى وإبقاء مستمر لا ينقطع .

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297264&d=1288747112
أما صفات الله ومنها وجهه وعزته وعلوه ورحمته ويده وقدرته وملكه وقوته فهي صفات باقية ببقائه ملازمة

لذاته حيث البقاء صفة ذاتية لله كما أن الأزلية صفة ذاتية له أيضا، فلا بد إذا أن نفرق بين صفات الله وأبديتها،

مخلوقات الله الأبدية وطبيعتها، وهذا ما جاء به القرآن حيث فرق بين نوعين من البقاء، الأول هو بقاء الذات

بصفاتها كما في قوله تعالى:  كُلُّ مَنْ عَليْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلال والإكرام 

، والنوع الثاني من البقاء بقاء المفعولات وأبديتها كالجنة والنار قال تعالى:  وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى  فالآية

الأولى دلت على صفة من صفات الذات وهى صفة الوجه، ودلت على بقاء الصفة ببقاء الذات، فأثبتت بقاء

الذات بصفاتها، وأثبتت فناء ما دونها أو إمكانية فنائه، إذ أن الله هو الأول والآخر وهو قبل كل شيء وبعد كل

شيء .

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297264&d=1288747112
ومن معاني اسم الله الآخر أنه الذي تنتهي إليه أمور الخلائق كلها كما ورد عند البخاري من حديث البراء بن

عازب أن النبي قال: ( اللهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ،

لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ ) .

يتبع بامر الله

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297238&stc=1&d=1288743482http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297238&stc=1&d=1288743482

همس الهداية
18-11-2010, 07:04
http://www.rofof.com/user/img3/8jmaio8.jpg

اسم الله الآخر يدل على ذات الله وصفة الآخرية والبقاء بدلالة المطابقة، وعلى ذات الله وحدها بالتضمن،

وعلى الصفة وحدها بالتضمن، وقد تقدمت الأدلة عند شرح الاسم على بقاء الحق بقاء ذاتيا، وأن ما سواه

باق بإبقائه، إن شاء أبقاه وإن شاء أفناه، فبقاء المخلوقات في الآخرة لا لذاتها ولكن بعطاء من الله لإكرام أهل

طاعته وإنفاذ عدله في أهل معصيته، ومن ثم فإن الله هو الأخر الموصوف بالآخرية المطلقة، واسم الله

الآخر يدل باللزوم على ما دل عليه اسمه الأول،يدل على الحياة والقيومية والسمع والبصر والعلم والحكمة

والمشيئة والقدرة والعلو والغني والعظمة وغير ذلك من صفات الكمال، والاسم أيضا دل على صفة من

صفات الذات .

http://i47.************/312e0jd.jpg
النصوص الواردة في اسم الله الأول شواهد لدعاء المسألة باسم الله الآخر، وهي أيضا شواهد لاسميه

الظاهر والباطن، ويمكن الدعاء بالمعنى الذي دل عليه الاسم لأن معنى الآخر هو الذي تنتهي إليه الأمور،

وهو الذي بيده تصريف المقادير، وكل دعاء حول هذا المعنى يدخل تحت دعاء المسألة، كما ورد عند أبي داود

وحسنه الألباني من حديث أنس بن مالك أن رسول الله كان إذا غزا قال: ( اللهمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي، بِكَ

أَحُولُ وَبِكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ )

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297264&stc=1&thumb=1&d=1288747112
وعنده أيضا وصححه الألباني من حديث أبي هريرة أن النبي كان يقول إذا أصبح: ( اللهمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ

أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ، وَإِذَا أَمْسَى قَالَ: اللهمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا و بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ

نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ )

ذكر ابن القيم رحمه الله( أن التعبد لله باسمه الآخر أن تجعله وحده غايتك التي لا غاية لك سواه ولا مطلوب

لك وراءه، فكما انتهت إليه الأواخر، وكان بعد كل آخر فكذلك اجعل نهايتك إليه، فإن إلى ربك المنتهى، انتهت

الأسباب والغايات فليس وراءه مرمى ينتهي إليه طريق )

http://www.rofof.com/user/img3/8cyflw8.jpg
وعند تحقيق التوحيد في الاسم تجد الموحد يعود بافتقاره إلى ربه، ويجعل المرجعية في فعله إلى ما اختاره

لعبده، لعلمه أن الله مالك الإرادات ورب القلوب والنيات يصرفها كيف شاء، فما شاء أن يزيغه منها أزاغه، وما

شاء أن يقيمه منها أقامه، قال الله تعالى:  رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لنَا مِنْ لدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ

الوَهَّابُ  ،

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297264&stc=1&thumb=1&d=1288747112
فهو سبحانه الذي ابتدع الخلق بقدرته ابتداعا، وهو الذي

ينجي من قضائه بقضائه، وهو الذي يعيذ بنفسه من نفسه، وهو الذي يدفع ما منه بما منه فالخلق كله له،

والأمر كله له، والحكم كله له، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وما شاء لم يستطع أن يصرفه إلا مشيئته، وما

لم يشأ لم يمكن أن يجلبه إلا مشيئته؛ فلا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يذهب بالسيئات إلا هو ولا يهدي

لأحسن الأعمال والأخلاق إلا هو ولا يصرف سيئها إلا هو، قال:  وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لهُ إِلا

هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لفَضْلهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ .

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297264&stc=1&thumb=1&d=1288747112
والتحقق بمعرفة اسم الله الآخر يوجب صحة الاضطرار وكمال الافتقار، ويحول بين العبد وبين رؤية الأعمال

والأحوال، والخروج عن رق العبودية إلى دعوى ما ليس له، وكيف يدعي مع الله حالا أو مقاما من قلبه، وإرادته

وحركته الظاهرة والباطنة بيد ربه ومليكه، لا يملك هو منها شيئا، وإنما هي بيد مقلب القلوب ومصرفها كيف

يشاء فالإيمان بهذا هو نظام التوحيد، ومتى انحل من القلب انحل نظام التوحيد، فسبحان من لا يوصل إليه إلا

به، ولا يطاع إلا بمشيئته، ولا ينال ما عنده من الكرامة إلا بطاعته، ولا سبيل إلى طاعته إلا بتوفيقه ومعونته،

فعاد الأمر كله إليه، كما ابتدئ الأمر كله منه، فهو الأول والآخر، والكل مستند إليه إبداعا وإنشاء واختراعا وخلقا

وإحداثا وتكوينا وإيجادا وإبداء وإعادة وبعثا، فله الملك كله، هو الأول بلا أول كان قبله، والآخر بلا آخر يكون

بعده .

فلله الحمد أولا واخيرا واذكركم

http://www.rofof.com/user/img3/8cvlwt8.jpg
وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان وما كان من صواب فلله الحمد والمنه

في حفظ الله ورعايته


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297256&stc=1&d=1288746132http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1297256&stc=1&d=1288746132

sasuke's moon
18-11-2010, 11:08
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...

جـزاكِ الله خيـرًا على الموضوع ...

في حفظ الله و رعايتـه ...

حبر الإسلام
18-11-2010, 12:10
ماشاء الله
مواضيعكِ فعلاً تستحق الإحترام والتقدير
جعلة الله في ميزان أعمالكم الصالحة

تقبلي مروري .

العقد الذهبي
18-11-2010, 14:38
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

http://www.ashefaa.com/goup/images/46619987380054863868.gif

http://www.upksau.com/up2/2416736919.gif

همس الهداية
19-11-2010, 01:46
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...

جـزاكِ الله خيـرًا على الموضوع ...

في حفظ الله و رعايتـه ...


جزااااااااااااااااك الله خيرا وبارك فيك

همس الهداية
25-11-2010, 14:51
ماشاء الله
مواضيعكِ فعلاً تستحق الإحترام والتقدير
جعلة الله في ميزان أعمالكم الصالحة


تقبلي مروري .



جزااااااااااااااك الله خيرا اخي وبارك فيك

همس الهداية
02-12-2010, 03:46
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

http://www.ashefaa.com/goup/images/46619987380054863868.gif

http://www.upksau.com/up2/2416736919.gif

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
مثله بامر الله

اكيميا
06-12-2010, 15:41
جزآآآكي الرب الجليل
عالمجهود الطيب خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
وواصلي الإبدآآع المميز
أختك