PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : /**/ أنــتِ عينـــاي /**/



shining tears
30-10-2010, 23:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ان شاء الله بخير وعافية ..
آحـم انا من رواد هذا الصرح العظيم ولكنني لم اتجول بحناياه الا قليلا ليس لي بصمة به الا ببعض الاقسام وهم قسم الروايات العالمية < روايات عبير واحلام > وَ < قسم الانمي المترجم >
كانت مشاركاتي تقتصر هناك وبعد فترة ليست بقليلة انقطعت عن كتابة الروايات ...
ولكن ها انا اليوم اود ان القي برواياتي هنا
انها ليست بكتابتي الاولى ولكنها أول مشاركة لي هنا بهذا القسم
اظن أنني جريئة بكتاباتي بعض الشيء وخيالي كبير بعض الشيء ايضآ ولكن اظن ان الرواد هنا اصحاب عقليات متفتحة ...
نقطة اخيرة ، رواياتي تتضمن اسماء كورية واسماء عربية انها مزيج غريب مختلط...
وهـا أنا ابدأ ...

***

نبذة مختصرة عن الشخصيات في الروايه :
الشخصيات
عائلة ابو لي تيوك
الاب متزوج اربع زوجات والزوجة الاخيرة كانت احدى زميلات ابنته
والدة لي تيـوك : لي تيـوك ، ييسونغ ، سونغ مين ، منى ، منال ، جيهان
والدة هيـتشول : هتشـول ، شيـون، إون هيـوك ، ريووك ، روى ، جنان
والدة شين دونغ : شين دونغ ، دونجهاي : كيـوهيـون ، ، نوال .
والزوجة الرابعه حنان بدون اولاد.
ابناء العم : عـلي ،رباب ،فاطمة ، زينت , حسـن ، وفاء , مريم , زهراء ,
لن اقوم بتفصيل الشخصيات ستتعرفون عليهم من خلال الاحداث
ليس الجميع لهم دور بارز ومن المحتمل تظهر شخصيات

نـوع الـروايـه : رومانس ، كوميـدي ، دراميـه ،مقاربة للواقع ، ولكنها تعتبر مجرد خيال ^^

الاسم أنـتِ عينـاي
الكاتب : Maryam _ Sama
اللغة : عربية الفصحى
الفصول : غير معروف

http://sujuangels.files.wordpress.com/2010/10/34159_1296536104661_1568125280_30630339_1017946_nc opy.jpg


اتمنى ان ارى التشجيع والدعم ان كانت رواياتي تستحق

shining tears
30-10-2010, 23:18
أنــتـِ عينــاي الفصــل الأول

كان جالسا لوحده أفزعه صوت رنين الهاتف ، حـاول أن لا يلقي له بـالآ ولكن مواصلة الرنين جعلته ينادي بأعلى صوته ولكن لا مجيب .

نهض من مكـانه واصبـح يتخبط بالمكـان حتى أوجس بإقترابه من الصوت ، مد يديه واسقط منفضة السجائر أرضـآ بينما كانت يداه تبحثان عن الهاتف المزعج ، كان عاقدآ مابين حاجبيه يكره ان يكون بهذا الوضع وهذا النذل لم يكف عن الرنين شسعر بالسماعه تحت يديه ورفعها حتى آذنه وزمجر قـائلآ :” مرحـبـآ.”
تعثلمت لم تعرف هل تجيب أم تغلق السماعه ولكنها قررت ان تجيب :” مرحبـآ، كيف الحـال؟”
مـا أن سمع صـوتها حتى أصبحت يده تتخبط تريد أن تتمسك بشيء صلب يستند عليه لقد مضى زمن منذ أن سمع بصوتها ، لم يجبها ولكنه سألها :” كيف حالك ؟” أختلفت نبرة صوته ولكنه لم يسمع سوى صوت أنفاسها ونبضات قلبه المجنون.
أربكها صوته ولكنها أجـابت عليه بجفاف :” هـل هـذا منزل ..” جلس على مسند الكرسي وأجـابها بتنهيده :” نعم ” ولم يحرر اكثر من هذا كجواب وبقي صامتآ يستمع لصوت تنفسها المضطرب وأكلمت قائلة :”هل منى موجوده؟”
آجـابها :” آه ، نعم موجوده لحظات من فضلك!”
لم تكن وفاء قد تعرفت على صوت مجيبها ، لم تكن تعرف جميع ابنـاء عمها كانت تعرف فقط البعض منهم وهم دونجهـاي ، كيوهيون، إون هيوك” بينما البقية لم تتعرف عليهم بقيت تنتظر حتى سمعت صوت منى على الطرف الاخر
منى :” مرحبـآ.”
وفـاء :” إيتهـا … كم من مرة أخبرتك أن أتصلت بكِ فلتجيبي عليّ أنتِ؟” كانت منى متوترة جدآ بسبب وجود أخيها ييسونغ الذي كان واقفـآ بجانبها
تعرف أن سمع أخيهـا حـاد حتى قبل أن يصـاب بذلك الحـادث المشؤوم وهذه الفتـاة بالذات لاتعرف كيف تتحدث بهدوء معها .
أجابتها منى بإدب :” مرحبـا وفـاء .” اتسعت حدقتا عينا وفاء تعجبـآ وقالت :” يـالهي منى ، هل انت مريضة؟” أرتفع حـاجب منى قهرآ كانت سعيده بهذه اللحظة لان اخيهـا لايرى ملامح وجهها حاولت ضبط نبرة صوتها وقالت :” لا لست مريضة ولكنك تعرفين انني منذ الأزل طيبة ومحترمة ” لم تتمالك وفاء نفسها وانفجرت ضاحكة
وقالت من بين ضحكتها :” حسنـآ أيتها المحترمة ، هل أنتِ مشغـولة اليـوم؟”
منى :” أنتظـري سـارى جدول أعمالي ؟ ولكن لمـاذا ؟”
وفـاء :” لآننا سنـأتي !.”
منى :” آه .. لكن كان يجب عليك أخبـاري قبل الان”
وفـاء :” وماذا افعل انا الان .؟ أنني أسألك لم أقل أنني واقفه عند الباب! ” رن صمت ثقيل بتلك اللحظة قطعته وفاء بقولها:” لِمَ . هل أنت مشغـولة؟”
منى:” لا لست مشغـولة “
وفـاء:”يـالهي .. هل تلمحين لي بإنك لاتريديننا أن نأتي ؟”
بينما هما تتحدثان هكذا وكانت منى قد نسيت وجود أخيها الذي قاطعها قـائلآ :” فلتدعيها تأتي ويمكنكم الجلوس بغرفتي .”
نظرت له منى مستنكره ما سمعت للتو وقالت:” عفـوآ ! مـاذا؟”
أجـابها قـائلا:” إنها إبنـة عمي أليس كذلك ؟” لقد كـان يريد أن يتـأكد من أحـساسه
أجـابته منـى :” نعـم إنهـا وفـاء .” تشدق فمه عن إبتسامه واسعه وقال :” إن لم تخـلو لكم غرفه المعيشة إذهبـو لغرفتي ” كـان عرضـآ مغريـآ .
أن لكـل واحد من إخـوتها الكبـار غرفه خاصة ولكن ليس جميعهم إبتدأ من إون هيوك حتى الاصغر كيوهيون كل إثنين بغرفة والفتيـات قُسمن على غرفتـان كل غرفه بها ثلاث. وكان مسموح لهم بدخـول غِرف إخـوانها الكبار فقط للتنظيف ولكن الان هـاقد عُرض عليها ان تجلس بإحداها.
منى :” يـاعزيزتي وفـاء إننـي أنتظر قدومكم بفارغ الصبر.”
وفاء:” يـالهـي .. أن لم تقـومي بتغيير هذا الاسلـوب معي سأتي وابرحك ضربـآ .” ضحكت كلآ من وفاء ومنى وييسونغ كشفت شفتاه عن إبتـسامة واسعه وحالمه .
قالت وفـاء قبل أن تغلق السمـاعه :” منـى ..”
أجـابتها الاخر :” مـاذا هناك الان؟”
وفـاء :” إخـوانك ليسوا بالمنزل اليس كذلك؟”
ضحكت منى واجابت:” لا” مع إنها تعلم بـوجودهم جميعـآ وخصوصـآ اليوم وتعرف أن السبب بسؤال وفـاء هو كيوهيون لانه لايسمع منهم كلمة الا والقى عليها تعليقـآ جارحآ
ذهبت لغرفة أخيهـا ييسونغ لتقوم بتنظيفهـا ولكنها لم ترى بها حتى غبره واحده لقد كـانت تلمع لشده نظافتها .
فوجئت بدخول لي تيوك عليها بالغرفه إنها تـخاف منه .. انه أكبر إخـوانها وأشدهم برودآ.
لقد تغير منذ أن أصـاب ييسونغ الحـادث وفقد بصره .لقد أصبح الحـزن رفيقه الأول
لي تيوك:” مـاذا تفعلين هنا؟” أضطربت منى وجـابته قـائلة :” أنـا .. أنـا ..أنظـف الغرفة.”
لي تيوك :” هل ييسونغ على عِلـم بهذا؟”أجـابته :” نعـم يعرف ..” لم تكمل إجـابتها لانه أدار ظهره لها وتكلم وهو في طريقه للخروج موجهـآ كلامه لها :” إذن فلتقـومي بالتنظـيف ولكـن لاتعبثي بإي شيء ولاتقـومي بتغيير مكان أي شيء حتى لا يتأذى ييسونغ .” تضايقت منى من كلام أخيها لي تيـوك هل يظنها غيبة حتى تقوم بتغيير أي شيء هل يظنها لا تعرف بأمر أخيها !!
منى :” حسنـآ” ما أن خرج لي تيوك حتى دخلت منـال وقالت:”هل حقـآ سيأتون؟” عندمـا لم ترى جـواب من أختها سألت:” منى… مابكِ ..؟”
منى :”لاشيء .. فقط دعينا ننتهي من التنظيف .”
أنتهوا من تناول الغذاء ونادت الام على إبنتيها الكبار واصبحت توصي بهم بإن لا يعبثوا بغرفة أخيهم وان لا يقوما بتغير أي شيء بها حتى اصبح الامر مزعجـآ بالنسبة لمنى .وتمنت لو إنها أخبرت بنـات عمها بإنها مشغـولة ولا تستطيع ان تقوم بإسقبالهم .ولم تواقف على الجلوس بغرفة أخيها .
قاربت الساعه على الرابعه عصرآ بدأت منى ومنال وبقية اخواتها بالتجهز لاستقبال إبنة عمهم .ولكن مـا إن رآئهن دونجهـاي حتى قال :” منـى ، ماهذا ماذا حدث لك لِمَ أنتِ كالمهرج؟”واصبح يضحك عليها جـابته جيهـان قـائلة :”لان بقية المهرجون سيأتـون اليـوم ” وكانت جيهـان لاتطيق مجالسة بنـات عمها .
حضرت زوجة أبيهم الرابعه وقالت:” ألم يصلن بعد؟ أريد أن ألقي عليهم السلام وبعدها أخرج “
كانت هذه زوجة ابيهم الرابعه التي تزوجها منذ فترة قريبة أجبتها منال :”بنـات عمي لا يـأتون بالوقت المحدد ، لذا إذا اردت الخروج فلتخرجي .”
حنان:” لا سأنتظر لابد لي من ان ألقي التحية على أبنـاء حمـاي.” ونظرت عين بعين بمنى لانها كانت بيوم من الايام زميلتها بالدراسه وهاهي اليوم باتت زوجة ابيها عندما ابتعدت حضر شيـن دونغ وكان اكثرهم حنانا على أخواته قال : جيهـان خُذي هذه الاغراض وضعيها بالمطبخ .”
اخذتهم ووضعتهم بالمطبخ كما قال لها اخيها وكانت تفكر وتحدث نفسها بقولها افضل الجلوس مع بنات عمي على الجلوس مع الصعلوقه زوجة ابي.
بينما هم ينتظرون كان ييسونغ يعوم بعالمه الحالك بالظلمة … كان يتمنى لو انه يستطيع الرؤية حتى ينهض هو ليفتح الباب لم يشعر يومـآ بالبؤس كما اليوم أقترب منه رريوك وربت على كتفه انه لايعرف لِمَ ارتسم الحزن فجأة على ملامح اخيه هكذا . إبتسم ييسونغ مطمئنـآ ريـووك واخذ يفكر لا احد من عـائلته يحب رؤيته حزينـآ هل هي الشفقه ام ماذا؟
دق جرس البـاب مـا أن حـاولت النهـوض حتى اوقفها صوت شيـون قائلا لها :” إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟” تراجعت للخلف بضع خطوات وهي تقول :” سـ سأفتح ….!” لم تكمل لآن نظرات أخيها اخرستها والتفت لأخيه كيوهيون
وقال:” وأنت الا تسمع صوت الجرس؟” أجابه كيوهيون :” إذا سمعته أنت سأسمعه أنا!”
شيوون:” أننـي أسمعه ” رد عليه كيوهيون ” إذا لِمَ لم تنهض لترى من خلف الباب ؟” صمت قليلا وأكمل :” إنهم بنات عمي ولأننـي لست بمزاج لذا لن أفتح الباب لهم “مـا أن أنهى جملته حتى وقف ييسـونغ وحث الخطى وهو مـادآ يداه حتى لا يصطدم بشيء وصل للباب واصبح يتحسسه حتى وصل للمقبض وفتح الباب قائلا:” من هناك؟”
ردت احدهم وقالت :” مرحبـآ كيف الحال؟” إبتسم ييسونغ مـا إن سمع صوتها لايعرف لِمَ صوتها يجعله يبتسم هكذا
ورد قائلا:” بخير .. تفضلوا “تنحى جانبآ ليفسح لهم المجال لقد شعر بالأسف لأنه لم ولن يعرف إلى أين يصل طولها ولا كيف هي ..لم يرفعن الغطـاء حتى بعد دخـولهن بينما هو كـان واقفـآ مكانه لا يعرف هل دخـلوا أم لا إلا بعد ان سمع صوت أخته وهي ترحب بهم أغلق الباب ورجع أدرجه إلى الصـالون وسمع صوت زوجة ابيهم ترحب بهم ولم يكن قد فكر إن دخلو لغرفته إلى أين سيذهب هو ..؟
بقي صامتـآ يصغي للحوار الذي يدور بالمكان ولم بذلك الحوار المتواصل بل كان فقط حتى يتغاضوا عن الازعاج الصادر من غرفه ييسونغ.
وبالخصوص عندما يهدئ الوضع قليلا وينفجر فجـأة بالازعاج والضحك وهذا مالم يعجب لي تيوك الذي نظر بإتجـاه ييسونغ وقال له :” هل أنت مرتاح بـوضعك هكذا؟”
ييسونغ :” مـاذا، ماذا فعلت؟”
لي تيوك :” أنت ستبقى هنا بينما نحن نريد ان نخلد للنوم وكيف لنا هذا والازعاج بجانب غُرفنا؟”

shining tears
30-10-2010, 23:20
ابتسم ييسونغ وأجـابه:” من يريد النـوم سينـام حتى ولو كـان بوسط حرب”
وجه دونجهـاي نظره بإتجـاة الاصـوات وقال:” أتسـاءل عما يضحكن هكذا؟”
كيوهيون:” تأكد أنه لأمور سخيفه “
سونغ مين:” كيف حكمت على هذا؟”
كيوهيون:” أليسـوا بنات عمي؟”
سونغ مين متعجبـآ:” نعم!”
كيوهيون:” هذا اكبر وابسط سبب” ضحك الجميع الا الكبار من ليتيوك وييسونغ وشيون وسونغ مين.
وشين دونغ الذي قال:” ولكننـي لـم أرى أسخف منك يا عزيزي”
كيوهيون:” لم أقل يومـا أنني لست سخيفـآ أنني أعترف بهذا ولكننـي لا أقارن بسخافه الفتيات .”
عندما دخلت الفتيات الغرفه بدأن يتلفتن حولهن واخيرآ نطقت وفاء بقولها :” أنتِ هذه ليست بغرفتكِ” ضحكت منى واجابتها بقولها :” باللهِ عليك لو إنها غرفتـي هل تظنين أنكِ سترين فيها موطئ قدم ؟! “
واكملت قولها :” إنها غرفة أخي” اكملت وفاء استجوابها بقولها :” ومن هو لذي قام بفتح الباب لنـا .. لقد ظننت ان دونجهاي او كيوهيون من سيفتحه؟ اليسـوا هنا؟” ضحكت منى بإرتباك واجابتها :” بلى هنا ولكن ييسونغ هو من فتحه اخي الكبير.”
جلسوا بعدها يتحدثن عن حنان وكيف حبكت حبائلها حول الاب الذي أمتلئ بالزوجات حتى وصل الحد . اربع زوجات والرابعه هي من قصمت ظهر البعير بالنسبة للزوجة الاولى التي اصبحت لا تكلم الاب الان.
وكيف ان هذا الموضوع اصبح يأثر سلبـآ على الفتـيات وخصوصآ ان الزوجات الثلاث الأوئل لم يكـن بوقاحة حنان الان التي جعلت من الأب يفكر بها كثيرآ ويُبدئها على الجميع وكانت منى ومنال أكثر من يسمعن غنج حنان على ابيهم .
واصبحن يقلدن أفعالها وصبح المكان صاخبآ بالضحك نهضت جيهان التي لم تشاركهم بالحديث حتى تحضر القهوة والحلويات التي احضرها شين دونغ ما أن خرجت حتى ألتفت وفاء وقالت :” إنها لم تتغير مطلقـآ ..”
منـال :” لا تلقي لها بـلآ .. إنها عنيده ولا تُـعامل أحدآ منـا كـأخت كبيره بالنسبة لها “
وفـاء :” لو إنها أختـي لكنت أريتها أين مكـانتها ليست هي من تُعاملني بهذا الاسلوب ” والتفتت موجهه كلامها لهم واكملت:” يجب عليكم ان تتكلموا معها حتى ..” لم تكمل قاطعتها زهراء بقولها :” دعـوها وشأنها الأن، ستعرف لاحقـآ إنها خسرت الكثير بسبب معـاملتها للجميع هكذا” كان هذا الحديث الذي دار بين الفتيات بـ الحظة التي تركت بها جيهان الغرفه
خرجت من المطبخ واصطدمت بإخيها دونجهـاي وكان معه إون هيـوك واحتجزاها عند البـاب
جيهـان :” مـاذا ، ماذا هنـاك؟” تكلم دونجهاي موجهـآ حديثه إلى إونهيـوك ونظراته مثبته على جيهـان قائلا:” أنظـر ، أنظـر كل هذا ستذهبين به إلى الغرفه ..؟”
جيهـان :” آجـل ..” لم تكمل حديثها لان دونجهـاي أمسك بطبق التقديم وبدأ يأكل منه وشـاركه إون هيـوك هذا لم تستطع جيهـان أن تفعـل شيء سـوى أن تذهب إلى شيـن دونغ لتخبره بما فعل دونجهـاي ولكنه لم يكن هناك ورآها كيوهيون وسألها”: عمن تبحثين ؟” استدارت له وقالت :” أين ذهب شين دونغ ؟”
قبل أن ينطق كيوهيون سألها ييسونغ قائلا:” لِمَ تسألين .؟ هل حدث مكروه؟”
جيهـان :” لا ولكـن ..” ترددت هل تكمل حديثها ان ييسونغ ليس بيده حيلة يكفي انه اعمى هل سيفعل لها شيئآ .لكنها لا تعرف ان ييسونغ مخيف بالنسبـة لإخوانها الصغار .تركت التردد جانبآ واكملت :” أن دونجهاي وإون هيـوك أخذا طبق التقديم وبدأ بأكله وانا لم أصل حتى لباب الغرفه حتى أقدمه ؟”وقف ييسونغ وتحرك يريد ان يذهب لمكـان دونجهـاي و إون هيـوك ولكنه وقف برهه محتارآ اين هما واي الطرق يسلك ناداها فجأة :” جيهـان خُذيني لهم!”
امسكت جيهان بيد أخيها حتى توصله للمكان الذي هما واقفان به .. وكانت تفكر لو كان يرى كيف سيكون وضعه هو وبوضعه الحالي كـ أعمى شرير كيف وهو يُبصر هل سيكون اكثر شرآ ام العكس طردت هذه الافكار من رأسها وقالت ان أكثرهم شرآ الشخص المسـافر بهذه الفترة هيتشـول انه أكثرهم شرآ وأكثرهم رعبـآ … حتى انه اكثر رعبـآ من
لي تيوك نفسه .. ارتجفت ارحس ييسونغ برجفتها وسألها :” هل تشعرين بالبرد؟”
التفت له وقالت :” لا .. ” وصلا المكان وكان كلاهما يضحكان انهم متأكدون أن بقوا صـامتون فأن وفاء لن تصمت وستطـالب بالشكولاته الخاصه بها ..
ولكنهم صمتوا حال وصول اخيهم لهم ونظر كلآ منهما شرزآ بجيهان التي هزت كتفيها علامة الا مبالاه.
تكلم ييسونغ قائلا:” جيهـان خُذي الطبق واخرجي من هنا ..” حاولت التقرب ولكن نظرات دونجهاي جعلتها تتوقف
والتفت الى اخيه وقال:” لِماذا .. هل تظن إننـا سنأكله إننا نزينه ان جيهان لاتعرف كيف تقوم بهذا. ونحن نقوم بمساعدتها فقط .” ضحك ييسونغ بهدوء وقال:” هل تظنـان إننـي غبي .. إنني أعمى نعم والكنني لست غبيآ لكي لا أعرف إنكما ستأكلانه ” تقدمت جيهان واخذت الطبق وبقى ييسونغ واقفا معهما يتكلم ولم يفتح موضوع الطبق بعد ان اخذته جيهان ..
وصلت للغرفه وكانوا يضحكون بشده على منال التي كانت تتكلم على موضوع الزواج وكيف تتمنى ان يكون بمنزلهم زواج وان إخوانها بدأ الشيب يخط برؤسهم ولم يقدم احد منهم على هذه الخطوة .
قالت وفاء:” الم يكفيك زواج ابيك من اربع ، قومي بإنقاص العدد من إخوانك على إنه تم زواج أبيك بالنيابة عنهم .”
زهراء:” أو ربمـا احدهم ينتظرني حتى اكبر واصبح شـابه ليتزوجني ..” ما أن نطقت هذه الكلمة حتى فجأتهم جيهان بردها القاسي :” وهل تظنين إننا سنوافق بأن يأخذ أحدآ من أخواني واحده منكن ؟”
كانت الاجواء رائعه حتى وصول جيهان والقائها هذه الكلمة .
منال:” ومابهم بنات عمي ؟ هل يشكون من شيء؟”
منى:” دعيها ان بها عقدة نقص كيبرة يالك من فتاة لاتعرف الادب!”
وفاء:” لا تخافي حتى لو أقدم احدآ من إخوانك بهذه الحركة فإننـا سنرفض .” كان وقع كلمات وفاء قاسي على الجميع
تداركت منى الوضع تريد تلطيف الاجواء بقولها:” من يسمعكم يقول ان هناك من طرق بابكِ وكاد ان يقوم بكسره؟”
واستدارت لاختها جيهان وقالت :” وأنتِ لست من تقررين من سيتزوج او لا ؟”
وفاء:” لا أنني جاده بكلامي .. لا يوجد احد من إخوانك يلبي طموحي بالرجل ..” ضحكت منى ومنال وقالتا بصوت واحد :” ودنجهاي.؟” استدارت جيهان بقوه صدمها ماسمعته توآ ولم تتمالك نفسها والقت كلماتها الجارحه بدون ان تفكر :” مـاذا ، لن ولم تأخذ دونجهـاي الا بعد ان تُضع جثتي تحت التراب ، مستحيل ان يأخذ أحدآ من أخوتي احدهم .. مستحيل .” كانت تقول هذه الكلمات وكـأنها تريد ان تنفي أي امل لديهم
وما أن حاولت تكمل حتى أسكتتها منال بقولها :” مالذي تفعلينه هنا؟ ألن تخرجي ؟”
لقد احرجت الجميع بكلامها ولم يكن يهمها ان كان حديثهم مجرد مزاح ام واقع لقد ضايقها ان تسمع ان أحدآ بنى أمالآ على أخوانها لاتريد لهم ان يتزجوا أحدآ من العائلة بل ستقف بوجه أي احدآ منهم . حتى لو كان ذلك الشخص هيتشـول أو ابيها .
يكفيها زواج ابيها من حنان الصعلوقه , لاتريد المزيد من الصعاليق بالمنزل .
اصبحت الجلسه مملة بسبب وجود جيهان معهم لم يستطيعوا ان يتحدثوا بما يطيب لهم .
كان لي يتـوك يتقلب على سريره لم يستطع النوم من التفكير بأخيه ييسونغ ألايزال يحبها هل عرف إنها هنا ..
لا ، لاظن هذا مستحيل لقد تغير صوتها كثيرآ . اصبحت افكاره تتلاعب به … ولم تتوقف حتى سمع الطرق على باب غرفته.. نهض ليرى من هناك لم يتفاجئ كثيرآ بوقوفه عند بابه هكذا ..
افسح المجال ليدخل أخاه الذي اسبقه قولآ :” هـل تظنه عرفها ؟” التفتت لي يتوك ناحية شيـن دونغ بقوة
وقال :” من تقصد ؟” اجابه شين دونغ وهو يغلق الباب خلفه :” أنت تعرف من اقصد ..”
تنهد لي تيـوك وقال:” آه ، إنك تعرف إذن ..” جلس على طرف سريره وطأطأ برأسه أرضـآ .
اقترب منه شين دونغ وقال:”آجـل لقد أخبرتني أمي بهذا الموضوع!”
لي تيـوك :” أجـل .. أظنه عرفها .. إذا كـان صـادقـآ سيعرف بوجودها حتى بعد أن كبرت واصبحت ناضجة “
شين دونغ :” لكـن .. لكن ما لا اعرفه هل هي أيضآ تبادله الحـب؟”
اتسعت عينـا لي تيـوك واستدار إلى أخيه واجابه بذهول :” لا .. لا أعتقد هذا ..”
بعد فترة صمت لم تطل بهما تكلم شين دونغ :” لكـن .. لِمَ لم توافق والدتك … ماذا لديها حتى تمنعه هكذا وتجعله يصاب بهذا الحادث؟” نظر له لي تيـوك مترددآ هل يُجيب عليه ام لا ولكنه قرر أن يُجيبه قائلا:” بسبب .. بسبب .. آه لا أعرف حقـآ ما هي اسباب رفض امي للموضوع .” لم يتسطع ان يخبر اخاه أنه هو السبب بذلك لانه أردها لنفسه لقد أُغرم بها منذ اول مره وقعت عيناه بعيناها بلحظة غفلة منها عيناها الخضروان التي لايزال يذكرهما جيدآ .
تعجب شين دونغ من توتر اخيه الذي قال له :” انني متعب اريد ان ارتاح قليلا ..”
لكن شين باغته بالسؤال :” لي تيـوك ، لِمَ لم تتزوج حتى الأن .. لازلت اذكر قبل أن يصـاب ييسونغ بالحادث كان الجميـع يتكلم عن زواجك ولكن الموضوع أُنتهى بعد ان اصيب ييسونغ”
نظر لي تيوك الى اخيه نظره جفاف وقال له :” انني متعب هلا تركني ارتاح قليلا ألا يكفي الازعاج تأتي لتكمله انت .”
نهض شين دونغ ولم يكن قد اقتنع بإجابات لي تيوك على اسئلته .
توجه للباب وخرج بدون ان ينطق بحرف واحد . وصادفت رؤيته لييسونغ واقفآ مع أخوانه يتكلم معهم وكان دونجهاي يأكل من الشكولاته التي احضرها هو.
ابتسم بوجه اخيه وقال له :” يالك من رجل حتى طبق التقديم لم يسلم من مخابلك .”
ضحك دونجهاي وإونهيوك وأجابه قائلا:” انا اخذته حتى لا تصاب أبنة عمي بالتسوس .”
وانفجر كلا منهما بالضحك .
حل الظلام وبدأت الفتيات بتعديل العبي حتى يرجعن لمنزلهم سبقتهم جيهان للخارج حتى تُخلي الطريق من اخوانها ووقفن الفتيات مع بعض واقتربت وفاء من طاولة التسريحة وامسكت بإحدى العطورات كانت فارغه تقريبآ
وقالت:” أظن أن أخيك يكثر من أستخدام هذه العطر!”
نظرت منى وقالت:” آه ، أجـل ربمـا هي عطر المنزل .” ضحكت الجميع وقالت وفاء من بين القهقهات :” سأشمها !”
هزت منى رأسها مواقفه فتحت الغطـاء وانتشرت رائحتها التفت كلا من منى ومنال اتجاه وفاء

shining tears
30-10-2010, 23:20
منى:” هل وضعتِ لك منها ” اجابتهم وفاء متفاجأة من انتشار الرائحة وقالت:” لا فقط قمت بفتح الغطـاء!” اغلقته ووضعتها مكانها بينما هم متوجهون للخارج فاجأهم كيوهيون بقوله :” أتيتم وستخرجون الان بدون حتى ان تلقوا السلام .. ماهذا .. ماهذا “
لم تستطع وفـاء ان تتمالك نفسها واجابته قائلة :” كنا نريد الخروج قبل ان نلتقي بك ايها المتكبر .”
ضحك كيوهيون ببرود وقال :” لو لم تكوني ابن عمي لكنت الان ملقيه بالارض وانا واقف عليك رافعآ علامة الانتصار” . والتفت الى البقية ووجه كلامه إلى زهراء وقال :” مابال الخجول اليوم لم تتكرم وتتكلم معي هل ابتلعت القطه لسانك؟”
لم تجب عليه وهذا ضايق كيوهيون كثيرآ وبالاخص عندما وصلوا للباب عندما ارادو الخروج سمعهم يقولون سلمي على الجميع عدا المتعجرف كيوهيون . كاد ان يخرج لقي عليهم سمآ آخر ولكنه توقف
خرجن من المنزل وبينما هم بالطريق مريم:” لقدد تضايقت من كلام جيهان كثيرآ !”
وفاء:” ان بها عقدة نقص كيبرة .”
زهراء :” اكره الذهاب منزل عمي والسبب اولاده انهم وقحون جدآ ” لم يفتح احدآ منهم موضوع الزواج وما قد قيل فيه بتلك الغرفه الكبيرة البارده .
دخلت جيهان المطبخ وبدأت تخبر أمها بما قد قيل بينها وبين بنات عمها علقت الام على جواب ابنة عمها بقولها :” لابد إنها تحلم ان يذهب أحدآ من أبنـائي لخطب أحدهم وتقوم برفضه يكفيها ان فكر بها .”
بينما منى ومنال كانوا متضايقات من الحديث الذي دار بينهم وبين اختهم جيهان بوجود بنات عمهم لقد احرجتهم
جيهان :” الا تتفقين معي لـو ان احد أخوانك تزوج أحدى بنات عمي لاصبح الوضع رائعآ ؟”
منى:” لا أعرف شيئآ.” نهضت منى كانت متضايقه جدآ ولم تكن تعرف لم اصبحت هكذا فجأة
جر قدميه حتى دخل غرفته عرف انه تم العبث بعطوراته . ولكن .. من الذي عبث هل هي ضمن من عبثوا باغراضي؟
ام لم تقم بمس أي شيء لي …
تبسم بينه بين نفسه لافكاره المراهقه هذه .. لم يوبخ نفسه لقد اعجبه ارتباك قلبه هكذا اعجبه ان يشعر بأنه حي يرزق مجددآ لم يكن قد نسي هذا الشعور ولكنه قد دفنه لفتره وهاهو ينبثق مجددآ ..
جلس على طرف سريره واصبح يحدق بظلام عيناه . ترى هـل ستعود المشـاكل القديمة بمجرد ان دق قلبه وتشدقت شفتاه عن ابتسامة كانت قد خبت منذ زمن؟ هل لي ان افكر هكذا ؟ تكلم بصوت مسموع :” آه .. هذه الافكـار لا احبها ..” امسك بوسادته ووضعها ليخمد هذه الافكار البائسة . لايريد ان يفكر بشيء يزعجه .

لم يشعر بدخول أخيه الا عندما سمعه يقول :” عن أي افكار تتكلم؟” .

shining tears
30-10-2010, 23:24
الفــصل الثــاني
ابتسم ييسونغ لسماعه صوت اخيه فقال:” منذ متى وانت هنا؟”
خطى الى داخل الغرفه حتى وصل بالقرب من اخيه ووقف عند حافه السرير وقال بصوت رخيم :” ليس منذ زمن طويل”
ضحك ييسونغ بخفه وقال :” لكن بما يكفي لتسمعني؟” بقى واقفآ بدون أن يحرر جوابآ لاخيه الذي كان لايزال ينظر بإتجاه الباب يظنه لا يزال واقفا هناك.


شعر ييسونغ بيد آخاه توطئ سريره اقترب ريووك من وجه اخاه جاعلا من انفاسه تلامس بشرة الاخر بقوله :” انني بالقرب منك لست واقفا عند الباب …”
اتسعت عينا ييسونغ من المفاجئة لكنه كشف عن ابتسامة هادئة وقال:” آه .. هل نسيت انني اعمى ؟”
كانت عينا ريووك تتجولا على محيا وجه اخاه، وقال بداخله كيف لهذه العينان الحادتا النظر ان تقفد رونقها .
اكمل قائلا:” الأ زلت هنا؟” اجابه ريووك بصوت لم يتعدى صداه حدوهما بقوله :” أجـل لازلت هنا”
إستقام بوقفته وقال:” لم تقل لي ماهي الافكار التي كانت تضايقك؟”
اعتدل ييسونغ بجلسته وقال ضـاحكـآ:” مجرد افكار غيبة .. لاتشغل بالك بها “
صمت قليلا واكمل قائلا:” ألم يعد هيتشول بعد؟”
رريوك:” بالله عليك لو انه عاد لعرفت ذلك؟”
ضحك ييسونغ وقال:” معك حق انه مزجع حقآ”
استدار خارجآ من الغرفه ولكنه توقف بالمتنصف وقال:” اتمنى لو استطيع ان ادخل رأسك لاعرف بمـا تفكر ايها الاعمى العجوز” ضحك ييسونغ عاليآ لما سمعه من اخيه وقال له :” اصمت حتى لايسمعك لي تيوك ويقتلك”
ابتسم ريوك وخرج من الغرفه استند على الجدار وطأطأ برأسه أرضـآ وقال محدثآ نفسه :” لقد تغير كثيرآ كـان غـامضـآ والان اصبح أكثر غمـوضـآ “
***
بعد عودتهم من منزل عمهم قاموا بتبديل ملابسهم وجلسن يتحدثن عن جيهـان بينما هم كذلك أتت ألاخت الكبرى وقالت:” عمن تتحدثن هكذا؟” لم تستطع زهراء ان تبتلع لسانها واخبرت اختها بكل ما حدث انفجرت فاطمة غاضبآ وقالت : ان سمعتكم تقولون انكم ستذهبن مرة اخرى هناك سأقطع اقدامكن . “
وفاء:” لِمَ لكل شخص وجهة نظر وهي لاتريد احدآ منا زوجة لاخيها ، هذا ليس بيدها هي ، ولكن لا ضير بإن ..”
قاطعتها فاطمة بقولها :” أنتِ أليست لديك كرامة ؟”
وفاء :” كرامة ؟!! وما دخل الكرامة بمنزل عمي.؟”
فاطمة :” اعترفي هل انتِ تذهبين هناك حتى يلحـظ وجودك احدهم ويطلب يدك”
وفاء:” ماهذه الافكـار .؟”
فاطمة :” هذا ما تعريبن عنه بإفكاركِ المبتذلة ايتها .. لا اعرف بما تفكرين .”
والتفت إلى الاخيرتان وقالت لهم :” وانتم هل ستلحقن بها أينما ذهبت ؟”
مريم:”نحن الثلاث ان قمتِ بتقسيمنا نعود شخص واحد لذا لا تتبعي نفسكِ بمحاولة ردعنا عن الحاق ببعضنا البعض”
فاطمة :” يالكن من بائسات لا يستحق الامر ان تذهبن لمنزل عمكن حتى تسمعن هذا مثل هذا الكلام وتبتسمون هكذا كأنكن غيبات .”
زهراء:” ليس الامر وكأننا فرحنـا بما سمعنا ، “
قاطعتها وفاء بقولها:” من يسمعكم يظن إنهم عند الباب واقفون”
فاطمة :” يا حسرتي عليكن “.
خرجت فاطمة ودخلت غرفتهم التي تضم معها اختها زينب ، وبدأت تخبرها بمـا سمعت للتو

shining tears
30-10-2010, 23:25
زينب:” فتيات هذا الجيل لا يفكرن بغير الرجال .”
فاطمة :” إذن تتفقين معي بإن أخواتك وَ وفاء بالذات غرضها من هناك الزواج؟”
زينب :” من فحوى كلامها فقط تفهمين هذا، والبرهان الاول ان ما سمعته هناك لن يشكل مانعآ من ذهبها من جديد وخصوصآ ان عمـك لديه الكثير من الاولاد بسن الزواج او بالاحرى كبار ومناسبين لجميع فتيات العائلة ولكن الذكية من تحاول الوصول وتثبت نفسها بحيث يرغبن بها لتكون زوجة احد إخوانهم .”
فاطمة :” دعينا نصمت حتى لا يقولن إننا نتكلم عنهن “
مضى اسبوع على ماحدث ولم يحدث أي اتصال بينهن.
حتى ذاك اليوم الذي بدأ فيه دونجهـاي بالصراخ لانه يريد ان يأكل ساندويش الفلافل من صنع زوجة عمه .
ضربته امه وقالت:” حتى لو رأيتك تبكي عند قدميّ لن اقوم بالاتصـال بمنزل عمك حتى اطلب لك شيئآ”
دونجهـاي:” إذن دعوني اتصل أنا !”
جيهـان:” نعم ، حتى يتعبرنها بنات عمي دعوة ليحضروا هنا ، لا يا عزيزي أذهب للمطعم الذي بجانب المنزل واطلب لك الساندويش .”
كيـوهيـون :” لولا انني أستصيغ ان اتصل بمنزل عمك لاتصلت وطلبت لك بعضآ منه.
ولكن ما ان اسمع فقط رنين هاتفهم حتى أصبح كيـوهيون الشيطان لا اعرف لِمَ.”
ضحك سونغ مين وقال:” لانك شيطان من الاسـاس لذا لن يشكل الموضوع مشكلة.”
نظر كيوهيون شرزآ اتجاه اخيه وقال:” من الشيطان ، لو دققنا النظر لاصبحت ملاكـآ بجانبك .”
ضحك سونغ مين واجابه:” حسـنآ يا ملاك الغفلة فلتكرمنـا بصمتك.”
لم يتنبها ان ابيهم يراقبهم جميعـآ إلا عندما قال :” اين البقية ؟”
التفت الثلاثة منهم اتجاهه لم يلحظوا وجوده لانه بالفترة الاخيره لم يعد يجلس معهم او لم يعد موجودآ اساسا .
كان موجهـآ سؤاله لزوجته الاولى والده لي تيـوك ،ولكنها عـزلت زوجها من حياتها بعدما تزوج زميلة ابنته الصعلوقه تلك. لذا لم تحرر له جوابـآ
ولكنه اعاد سؤال بطريقه مرعبة جعلت فرائصها تترجف .
لايزال يشكل رعبآ بالنسبة لها حتى وان حاولت ان تكون قوية ولكنها لاتزال تلك المرأة الضعيفه التي قبلت بجميع اخطائه ولاتزال تقبل بها حتى الان.
التفت له واجابته قائلة:” من تقصد بالبقية؟.”
اجابها قائلا:” لازال صوتك يطرب قلبي ” ما ان نطق اخر حرف حتى بدأ التشجيع من قِبل اولاده خصوصآ دونجهاي الذي يعشق غِزل والده بزوجاته الثلاث عدى رقم اربعه الذي لايطيقه.
ضحك الاب عندما رأى حمرة الخَجل تعلو وجنتي زوجته وقال :” أنني عجوز ولكني أعود شـابآ كلمـا سمـعت صوتك ..”
سونغ ميـن :” يكفيكما هذا، لقد كبرتما على هذا الكلام.” لم يطق ان يرى ابيه يتلاعب بمشاعر والدته .
يسمعها هذا الكلام وبعدها يتمرغ بحنايا جسد أخرى . يكره هذا النوع اللعوب ولكنه لم يكن أي أحد بل كـان ابيه.
نظرت له امه بنظرة عتب حتى التغزل بها كثير عليها .
كان جوابها مقتضبآ :” كُلآ بعمله” بقيت عينا الاب مُثبتة على زوجته وقال :” مابكِ؟”
الام:”لاشيء!” لم تشعر بالراحة بجلوسها هنا معه بنفس المكان وامام إبنها وابنـاء زوجها . لذا وقفت تريد الدخول للمطبخ او لغرفتها التي اصبحت وقرها الخاص، ولوحدها .
نظر الاب لابنائه وقال:” وانتم لِمَ لستم بالعمل؟”
اجابه دونجهـاي:” نحن ولدنا وبفمنا ملعقه من ذهب فـ لِمَ العمل؟”
ضاقت عينا الاب وقال:” هل تقصد بإنكم لاتعملون؟”
ضحك كيوهيون وقال :” لا ..” اتسعت عينا الاب فلم يكاد ينطق بحرف حتى سبقه سونغ مين بالقول :” نحن لدينا إجـازة” فقال الاب الذي لم يعجبه ما يسمعه:” والبقية؟”
تمطا دونجهـاي على الصـوفـا وقال:” يعملون!”
همهم الاب بشيء ليس مفهوما وبقي صامتا .
كانوا يتكلمون مع بعضهم البعض بدون ان يشركوه بالحديث
كان يراقبهم عن كثب لقد كبروا حقآ واصبحو رجال هاهو كيوهيون الذي كنت احمله بين ذراعي قبل عدة اعوام اصبح رجلآ ويعمل ولديه لسان سليط .وهاهو أبني الذي كان دائمـآ ما يتعُبني ويشِقيني بسبب مرضه أصبح رجلآ واقفآ على قدميه ويُعتمد عليه .آه لقد كبر أبنـائي ولم يفكر احدآ منهم بالزواج حتى هذا اليوم ..
ابـنائي كبروا وانا مُلتهي بأزمة منتصف العمر .. لكن لو ارد احدآ منهم الزواج لتكلم ،اليس كذلك ؟!
كان غارقـآ بافكـاره عندما اجفله رنين الهاتف، قفز عليه دونجهاي قفزآ ليُجيب
دونجهاي:” مرحبـآ”
هيتشـول :” مرحبا دونجهاي اين والدتي؟” تجعد مابين حاجبي دونجهاي وقال:” انت مخطئ بالرقم!” واغلق السماعه بوجه اخيه كيف له ان يعرف انه انا ولا يرحب بي ولا يسأل عن احوالي مباشرة اين امي؟” وما ادرني انا اين هي؟
انزعج دونجهاي وقال بنفسه حتى وهو مسافر لم يتغير قيد انمله ماهذا الرجل.
قاطع الاب افكاره وقال له :” من كان على الهاتف؟” مط شفتيه مجيبآ ابيه بقوله:” هيتشـول.” توجهت له جميع الانظار وسأله سونغ مين :” ولكن الم تقل له انه مخطئ بالرقم؟” لم يحرر دونجهاي جوابا اكتفى فقط بهز كتفيه ونهض ليصعد لغرفته .
وبينما هو يصعد السلم نادى بأعلى صوته :” مـــــنى ..يــا منى.”
اجابته بنعم واخرجت رأسها له لترى مايريد ولكنه اشار لها برأسه ان تلحقه.”
صعدت خلفه ووصل الى الباب والتفت لها قائلا:” اتصلي بمنزل عمي واخبري زوجة عمي بأنني اريد ساندويش .”

shining tears
30-10-2010, 23:26
ارتفع حاجبي منى وضحكت قائلة :” لكن زوجة عمك توقفت ..” لم تكمل كلامها حتى قاطعها قائلا:” أعطني الرقم وانا سأتصل.” اعطته رقم منزل عمه ودخل الغرفه الي كانت فارغه من الجميع عداه هو.
ضغط على ازرار لوحة الارقام ووضع السماعه على اذنه لم يطل انتظاره حتى سمع صوت على الطرف الاخر
فاطمة :” مرحبـا ؟” استنكر دونجهاي الصوت ولكنه اجاب بصوته الرجولي قائلا:” مرحبـا , كيف الحال؟”
فاطمة :” بخير ، من معي؟”
دونجهاي:” دونجهاي يتكلم ” صمت للحظات وعندما لم يسمع منها جوابا اكمل:” ابن عمك!”
فاطمة :” آه ، مرحبا بك كيف حالك؟ ماهي اخبار عمي؟”
دونجهاي :” عذرآ اتصلت لانني اريد ساندويش!”
لم تستوعب فاطمة ما قاله وكان جوابها الوحيد الصمت والتعجب وعندما شعرت بأنه يتنظر منها جوابا
تعلثمت قائلة:” سـ .. سـان .. ساندويش ؟ ساندويش ماذا؟”
ضحك دونجهاي وقال لها “من انتِ”
اجابته بقولها انها فاطمة وانهم توقفوا عن عمل الساندويش
اكمل قائلا:” اظنك لا تعرفين ماذا يوجد بالمنزل نهائيآ ، اعطني وفاء او زهراء او احد اخر !”
فاطمة :” يالك من قليل التهذيب !” واغلقت السماعه ودخلت الغرفه بدأت تتكلم عليه وكيف لرجل قليل التهذيب ان يخاطبها بهذه الطريقه المبتذلة ياله من وقح واصبحت تتنقل من غرفه لغرفه وهي تتكلم عليه
لم يرق لدونجهاي ما حصل ولكنه لم يعد الاتصال فقرر ان يجبر منال او منى بالاتصال وطلب بعضآ من الساندويش لا يعرف كيف يستسلم وخصوصا اذا كان الموضوع متعلقا بالطعام
وبينما هو يتجول بغرفته حضر إون هيوك من العمل ولانهم بنفس الغرفه راى دونجهاي كيف يمشي ذاهبا وايابا وكان هناك موضوع صعب جالس يفكر به
لم يبال به كثيرآ اخذ منشفته وما ان وصل عند الباب حتى استوقفه دونجهاي بقوله :” انت ! مابالك حتى لم تلقي السلام؟”
التفت له إون هيوك وقال:” آه ، لم انتبه لك !” كان يريد ان يغيضه فقط
ما ان فتح دونجهاي فمه حتى اغلق إون هيوك باب الغرفه.
دخلت فاطمة غرفة الفتيات وجلست تتكلم عن ذاك الرجال الذي تظنه يستهزء بها وان مقصده كان فقط ان يتصل
قالت:” الجميع يعلم ان والدتي توقفت عن العمل ! ياله من وقح حقآ”
وفاء:” اهدئي الان واخبرينا بما حصل حرفيآ!”
بدأت بسرد الاحداث وما اخبرته به مباشرة قالت لها زهراء “لابد وانه دونجهاي ابن عمك !”
فاطمة:” أجـل هذا ماقاله ان اسمه دونجهاي … ولكن .. يبدو من صوته انه رجل كبير وليس صغيرآ حتى تعلبن معه عندما تذهبن لمنزل عمي !”
اتسعت عينا الفتيات وصرخت بها وفاء :” من قال لك بإننا نلعب معه انه رجل قارب على دخول سن الثلاثين ونعلب معه؟” هزت فاطمة كتفيه ونظرت بطرف عيناها وقال:” هذه الايام كل شيء معقول!” استقامت بوقفتها ومشت خارجه من الغرفه ، اغلقت خلفها الباب التفتن الفتيات لبعضهن البعض وقالت زهراء :” دونجهاي قليل تهذيب ؟”
وفاء:” لاعليك منها من لا تعرفه تجهله!” فكروا بالاتصال على منى ليعرفن ما الموضوع ولكن لو كانت منى على عِلم اساسا لما جعلت دونجهاي يتصل بنفسه.
اجتمعت العائلة بالمسـاء وكان الجميـع يجلس حول المائدة كانوا جميعهم هادئين ..
كان ييسونغ يشعر بالتعب لوقوفه طوال اليوم بمعهد ذوي الاحتياجات الخاصة .. والان يريد ان يلجأ الى سريره الدافئ ليس الى مائدة العشاء قطع افكاره الاب االذي كان موجهـآ سؤاله بطريقه عامة الى ابـنائه الكبار قائلا:” الم يفكر احدآ منكم بالزواج؟” انتهى الحرف الاخير الذي توسد الهواء بدون ان يُحرر له جواب
الا عندما التفت له ريوك وقال:” ابي انك توجه السؤال للاشخاص الخطأ ” واشار الى نفسه قائلا:” من المفترض ان يوجه سؤالك لنا نحن اليافعين ليس للعجائز .” مـا إن انهى كلامه حتى أتته ضربه خلف رأسه من شين دونغ الذي اجابه قائلا:” انت تحلم مالم يتزوج احدآ منا نحن الكبار لن يتزوج احدآ منكم انتم ايها الاطفال.”
استوقفهم ابيهم وقال:” لايهمني احدآ منكم من يهمني ان يجد ييسونغ فتاه تقبل به”
تمنى الجميع ان اباهم لم ينطق بهذه الكلمات لقد جرح ييسونغ .
قال لي تيـوك : ” ولِمَ لا تقبل به أي فتاة مما يشكو ؟”
الاب:” الا تراه ؟ انه اعمى!”
اخبرني ان كانت هناك فتاة تريد رجل لا تستطيع ان يحميها لا يستطيع ان يرى جمالها لا يستطيــ … ” لم يكمل لان ابنه سونغ مين قاطعه بقوله :” ومافائدة العيـون التي لاترى غير الظاهر .”
قال الاب:” ماذا تقصد ؟”
إون هيـوك سبقه بالقـول:” مثلك انت يا ابي لم تستطع ان ترى جمال ايآ من نسـائك الثلاث لانهن يتمعتن بجمال اخلاقهن ولكن لم ترى غير جمال المظهر “
الاب:” هل بدأتم بالهجوم علي ؟”
والده هيشـول:” ماقاله ابنائك لهو الحق مافائدة صعلوقه تتغنج عليك بدون ان تكون ملجأ ترتاح به دون ان تكـون ..”
لم تكمل لان الاب قاطعها بقوله :” وهل كنتِ انتِ لي هكذا يومآ”
تكلمت والدة شين دونغ بقولها :” وهل كنت انت ملجأ لواحده منا لقد كنت تسعى دائمـآ خلف النساء .”
تكلمت والده لي تيـوك بقولها :” جميعكم اصمتوا هل هو صعب ان تشعروا بما اشعر ” والتفت الى زوجها وقالت له :” بما انه لازال يوجد من تقبل برجال لديه ثلاث نساء فلا تخف لابد ان تكون هناك واحده تقبل بأبني الاعمى “

shining tears
30-10-2010, 23:27
وضع الملعقه بهدوء على الطاولة ونهض واقفا وقال :” ليس مُهمآ” ابتسم ببرود وخطى بثقه لغرفته واغلق الباب وجلس على طرف سريره ضحك بخفه وقال :” ابي خائف علي ّ ، هل تعرف يـا أبي أن زوجتي موجوده ولايهمني ان تزوجت ام لا ان لم تكن هي “
صمت قليلا:” واعاد القول :” ان لم توافق سأطرق بابها حتى ترضخ وتقبل بي .”
صمت واصبح يفكر :” هل هو الحب ام الانانية ، ربما لاتريد رجلآ اعمى عندها ماذا سأفعل ؟”
“هل استسلم ام اكافح ، ما الفائدة من ان تقبل بي وبعدها تصبح زوجتي ولكن لا تبادلني أيآ من المشاعر .. لا لا . بل سأجبرها ان تحبني !.”
قاطعت افكاره والدته التي دخلت الغرفه وقالت ما ان اغلقت الباب :” لاعليك يا بُني ان ابيكِ لا يعرفك .”
استدار ناحية الصوت وقال:” لم يخطئ بشيء !” نظرت له الام وقالت :” هل تريدين ان ابحث لك عن فتاة ، هل لديك ملامح مميزة تريدها فيها ؟”
ضحك ييسونغ وقال:” آجل لدي ولدي فتاة معينة حتى .”
نظرت الام وقلبها بدأ يطرق طرقـآ .
قالت بنفسها لايمكن ان تكون هي لايمكن حتى بعد هذه السنوات لازال يفكر بها .
شعر بارتباك والدته واخفض رأسه وقال :” آسف يا امي ولكني لازلت افكر بها .”
صمتت الام للحظات حاولت ان تضبط اعصابها حتى لاتفلت كما ذلك اليوم وقالت بهدوء مصطنع :” ماذا ؟”
ييسونغ :” لازلت افكر بها حتى بعد ان فقدت بصري صورتها لم تفارق مخليتي ابدآ لازلت اذكر كيف اُصيبت بالفزع عندما رأتني انظر لها وكان حجابها ملقى على كتفيها لقد بهرتني عيناها الخضروان .”
الام :” اخرس لابد انك مجنون . كيف تجرؤ على قول هذا الكلام من جديد الم تسترجع عقلك بعد انها ليست مناسبة لك وقد سبق واخبرتك انني لن ولم اقوم بطرق باب منزل عمك لاقوم بخطبة احد من بناتها “قاطعها ييسونغ قائلا:” ولماذا ، اخبريني بالسبب؟” توقف للحظات واكمل قـائلا بصوت هادئ:” اعطني سبب يجعلني افكر بالعذول عن قراري هذا .”
الام :” لاظنك ستجرؤ على الذهاب حتى هناك بدون ان تنال رضاي اليس كذلك ؟” كانت تخاف ان يلجأ الى والده عندها لن يكون لها قرار بشأن هذا الموضوع .
أرجع رأسه للخلف وقال :” مالا افهمه ماذا لديك ضد منزل عمي؟”
الام:” الكثير ولكن لاتسأل عن شيء !”
ييسونغ :” امي … لـ أعطيك علم فقط انني لن انتظر طويلا !”
الام:” اسمعني يا بني ، فـ لتدعني ابحث لك عن فتاة اخرى ؟”
ييسونغ :” اما هي او فلن اتزوج ابدآ ..” التفت ناحية الصوت وقال بإصرار صادق:” لا اريد غيرها .”
بلغت الام اقصى طاقتها بالاحتمال والقت بكلمة لم تظن يوما بإنها ستلقيها على ابنها وقالت له :” سأزوجك من ازوجك انت لا ترى ولن تعرف ان كانت هي ام لا .” عندما انتهت آخر كلمة استوعب انها القت بافكارها بصوت مرتفع والتفت ييسونغ ببطء ممت وقال بهدوء يثقل الاجواء :” لاتخافي يامي هذا الاعمى الذي تظنينيه غبي يعرف فتاته ممن بين عشرين لا من بينن مليون فتاة …”
الام :” اعذرني ولكني لست اريد احدآ منهم تصبح زوجة احد من ابنائي ؟”
ييسونغ :” لايهمني ماتريدنه ؟” لم يعد يهمه لقد اصبح الجميع يطعن به كل شخص بسكين تختلف عن الاخر وأكـثر إيلامـآ سكين والدته .
آلمه ما سمعه منها وقال لها :” عندما تخرجي لاننسي ان تغلقي الباب .”
فهمت الام انه يريد ان يبقى لوحده . وقفت للحظات كانت تريد ان تعتذر ولكنها لم تخطئ لاتريد احدآ من ابناء حميها يدخل منزلها يكفيها صداقة منى معهم .
***
بقيت وفاء تفكر بينها وبين نفسها ، لِمَ يظن الجميع انني ااذهب لمنزل عمي حتى اصطاد لي رجل .
مريم:” بما تفكرين؟”
تنهدت وفاء وقالت:” لاشيء!”
مريم :” قولي هذا لاحد غيري، مابكِ عيناكِ تفضحانك .”
وفاء:” متضايقه قليلا.”
مريم :” مِمَا؟!”
وفاء:” هذه الافكار التي يفكر بها الجميع .”
مريم :” أي افكار؟”
وفاء:” ذهابي لمنزل عمي وانني اريــ ..”
لم تكمل بسبب مقطعة مريم لها :” هيه انتِ اتركِ عنكِ هذه الافكـار السخيفه !”
طـأطأت رأسها للاسفل وسقطت دمعه من عينها وقالت :” لكن هذه الافكار تجرحني .. انها تسبب لي صدع بقلبي .. ان يفكر اهلي بي بهذه الافكار فما بالي بالناس وافكارهم ؟”
ضربتها مريم على رأسها :” لا احد يفكر هكذا غيرك ..”
واكملت :” ولكن حتى وان كان هذا المقصد كما يقولون ، لست ارى نتيجة بذهابنا لم يقم احدآ منهم بطرق الباب .” ضحكت بخفه جعلت من وفاء تبتسم واكملت:” لاتجعلي هذه الافكار تسيطر عليكِ .. فنحن نذهب لمنزل عمي ولمنزل عماتي حالنا كحال أي شخص يقوم بزيارة عائلته لا اكثر ولا اقل وان كان هناك من يريد ان يطرق الباب فإننا لانمانع هذا .”
سكتت برهة واكملت قائلة:”هذا الموضوع قسمة ونصيب لسنا نحن من نقول ما يحدث او ما يجب ان يحدث به “
اتفقت مع اختها ان تبعد هذه الافكار عن رأسها وان لا تشغل نفسها بهذه الافكار من جديد .
ووعدت وفاء نفسها بإن لا تشغل نفسها بهذه الافكار من جديد .
بدأتا بتنظيف المنزل كما هي العادة .
لقد مضى من ذهابهم لمنزل عمهم تقريبآ اسبوعان الان ولا اتصال واحد من منى
جلسن يتكلمن لا ينكرن فيهما بينهن ان كل واحده منهم معجبة بأحد من ابناء عمها ولكن ليست هي من تذهب وتقوم بافعال وحركات مصطنعه حتى تلفت الانتباه .
وكانت وفاء معجبه بـ إون هيوك ولكنها تعترف ان به بعض الِخصال التي لا تعجبها .
ومريم كانت معحبة بشيون وزهراء كانت معجبة بهيتشـول لاتعرف لِمَ ولكن به شيء يجعلها تُعجب به .
كانت احلامهمن مغلفه بغلاف وردي برئ حتى وهم قد بلغن سن العشرون .
زهراء:” وفاء ، دعينـا نتخيل مجرد خيـال فقط ، لو لم يتقدم احد من ابنـاء عمك لك غير ذلك العمى ، ماذا سيكون جوابكِ؟” ضحكت وفاء وقالت :”غير الرفض لايوجد لدي .!”
مريم:” ماذا ؟ لماذا لايوجد لديك غير الرفض؟ مما يشكو ؟”
اخفضت رأسها للحظات وعادت نظرها لاخواتها وقالت :” لا أريده هذا فقط بدون لِمَ!”
زهراء :” هل لانه اعمى ؟”
وفاء :” قد يكون احد الاسباب “
مريم :” قد يكون احد الاسبـاب ماذا تعني بهذا ؟”
وفاء:” هل انتن غبيات هل أوافق حتى اثبت انني كنت اذهب لمنزل عمي حتى اصطاد لي احد ابناء عمي ؟!”
وسكتت لبرهه وعادت لتقول:” ومن هي الغبية التي ستوافق وهي ترى الرفض من بنات عمها هاه اخبروني ؟”
زهراء :” نحن لم نقل انهم اتوا ولكن لمجرد تخمين ؟”
وفاء :”وايضـآ لا ينقصني شيء حتى اقبل بذاك الاعمى “
فضلن ان يغلقن الموضوع حتى لا يتشعب . اصبحت الساعه التاسعه مساء من يوم الاحد أي بعد اسبوعان ونصف من خروجهم من منزل عمهم .
اتى اخ وفاء واجتمع مع العائلة واخبرهم انه يريد ان يعيد بناء الطابق الثاني من البيت ولكنه يخشى ان يتهدم كله لذا يفكرجديآ ببناءه من جديد .
الام :” ونحن اين نذهب عائلتنا لليست بقليلة انت والادك وانا وبناتي واخوك وزوجته مستحيل ان تكفينا شقه صغيرة .”
علي:” آجل فكرت بهذا ايضا وقد تكلمت مع عمي حتى يساعدني ولكنه اخبرني ان منزلهم يتسع لنا وإنه سيستقبلنا بمنزله .”
وفاء ومريم وزهراء بصوت واحد :” لايوجد مكان ؟”
علي:” لايهمني لقد قال بأنه سيتدبر الامر وسيعلمني ما أن يعيد تضبيط امور المنزل
حتى ننتقل إلى هناك ! “
فاطمة :” لكن منزل عمي ممتلئ بالاولاد كيف سنتعايش مع الوضع ولديه اربع زوجات .. انه امر صعب لنا قبل أي شخص اخر.”
علي:” لابأس لن نعيش هناك ابدآ، بل سنعيش هناك لبعض الوقت حتى ننتهي اقلة من بناء الطابق الارضي.”
الام:” انت تعرف انني لا استصيغ الجلوس مع زوجات عمك !”
علي:” هذا ما حدث ،انتهى الامر و اصبح غير قابل للنقاش “
خرج علي من المكان وبقيت الام وبناتها كلآ ينظر للاخر ينتظر اول حرف يخرج حتى يتم الهجوم عليه وافتراسه .
زينب بحقد:” والان هل ارتحتم بعملكم هذا؟” كانت توجه كلامها لاخواتها الثلاث اكملت فاطمة على ما قالتها اختها للتو بقولها:” الان ستكون فرصكِ اكبر بالاصطياد لذا لا تخافي عزيزتي لا اظن اننا سنخرج بدون ان تكون بين اصابعك احد الفرائس.”
***
وقع الخبر عليهم كوقع القنبلة… الصمت الذي حل كـأنه الصمت الذي يلي العاصفه .
لو سقطت أبرة بذلك الوقت لسمع صداها .
بقي الوضع على حاله لدقائق قد يظن البعض ساعات .. بقي الاب ينتظر ردة الفعل التي توقعها ولكن لا صوت لا نفس لا طرفه عين …
بعد برهه تكلمت حنان بقولها :” انت رجل البيت لا اظن ان هناك من يعارضك بالقول .
افعل ما تشاء حتى لو اردت ان تحضر عائلتك كلها ليس فقط اولاد اخيك ..”
قبل ان تكمل اسكتها كيوهيون بقوله :” اخرسي انتِ لا اظنه قد طلب رأيك !”
توجت انظار الاب لزوجته الاولى وقال لها :” الم تقولي شيئآ؟”
نظرت له وقالت:” لا اريدهم .”
تكلمت والده شين دونغ وقالت:” ونحن اليس لدينـا رأي .؟”
الاب :” لِمَ جميعكم معارضون ؟”
والدة هيتشول:” أين سنضعهم ؟”
الاب:” نعيد ترتيب المنزل وسيكون كافيآ المنزل كبير ويوجد به الكثير من الاماكن الغير مأهولة”
اعاد نظره لوالده لي تيوك وقال لها :” اتمنى ان تعيدي التفكير لانني قمت بإعطائهم وعد ولن اتراجع عنه !”
تكلم لي تيوك وقال:” وكيف سيكون الوضع؟ بالنسبة لنا نحن الرجال ، فنحن لن نشعر بالراحة وهناك من يرتدي الغطاء عنا، وبمنزلنا ؟”
الاب:” دع هذا الامر الايام ستتولى امره “
نظر لبقية اولاده ليرى ان كان هناك اعتراض على محياههم . جميعهم ملامحهم تدل على الرفض ماعدى شخص واحد ابتسامته تدل على سعادته
الاب :” ماسبب هذه الابتسامة ؟”
نظر لابيه وقال:” لاشيء فقط اتصور كيف سيكون الوضع .. وكيف سأعيش كملك عندما يحضرون ؟”لم يفهم احد ماذا كان يقصد دونجهاي بكلامه .
اما البقية لم يتفوهن بكلمة حتى جيهان بقيت صامتة .
التفت الاب من جديد لزوجته الاولى وقال :” الجميع ليس لديه أي اعتراض .. ماهو قرراك.؟”
الام:” لن يتغير !”
اعلن الاب بقوله انه يجب عليهم اعادة تنظيم المنزل وان يحاولوا بقدر الامكان بتوسيع بعض الغرف وهذا امر لا طلب ويريد ان ينتهى الموضوع قبل نهاية الاسبوع لايريد ان يطيل على ابن اخيه . افكاره كانت تأخذه بعيدآ أن يكون معها تحت سقف واحد .

shining tears
30-10-2010, 23:28
الفصل الثالـث…
تفرق الجميع بدون أن يتناقشوا بكيف او ماذا يتوجب عليهم ان يفعلو ، حل الصمت واجتمعت الظلمة والصمت ليتشكل له احد الاجواء المفضلة له .
ابتعد عن العالم وغطس بعالمه ، هل سأتحدث معها يوما ؟ كم سيطول بقائهم هل هو بما يكفي حتى تقتنع بي زوجآ ؟
اخرس تفكيره للحظات وعاد ليقول ولو حتى كنوع من الشفقه عليك كما هو حال الجميع سأرضى بهذا ولكن يجب ان تكون هي !
لكن هل هي ستوافق على رجل اعمى مثلي! . شعر بأن قلبه يهتز لا ينبض ، نفض هذه الافكـار من رأسه . ما ان حاول والوقوف حتى استوقفه ذاك الصوت الذي يصرخ بداخله والذي اخمده طوال هذه السنون قائلا:” ايها الاعمى من التي سترى كل هؤالاء الرجال وستوافق عليك انت؟ جميعهم يبصرون جميعهم يستطيعون ان يشعروا المرأة بجمالها ، يستطيعون ان يصورها كأنها الجنة ، ولكن .. انت ماذا تسطيع ان تفعل سوى ان تتحسسها هل ستقبل هي بهذا فقط؟”
ابتسم لنفسه مشفقآ على حاله وقال بصوت يخيم عليه الحزن:” اظن انه سيكفيك سماع صوتها!”خطى بخطوات متهالكة، يالي من رجل بائس كنت منذ لحظات فقط ابتلع هذه الارض من سعه ابتسامتي وها انا اود اغراقها بدموعي . دخل غرفته وغرق بها.
انتهى الاسبوع بدون ان يتحرك احد منهم قيد انملة ولم يحاول الاب فتح الموضوع مجددآ ، ولم يتناقشوا حوله او حتى كمحاولة لان يتفقواعلى كيفة منع دخول ابناء عمهم هنا.
****
أتى يوم الجمعه أي أنه بعد يومان سيأتي ابناء اخيه .
هل يظن هؤلاء الاغبياء انني صامت لانهم لم يوافقوا الا يعلموا انني ساحشرهم بزاويه ؟! عندها لن يهمني ان استطاعوا ان يعيدوا تضبيط امورهم ام لا ؟
انهى افطاره وجلس ينظر للمائدة كيف هي ممتلئة بكل هؤلاء الاولاد وعلى مايبدو ان جميعهم يكرهون وجودي .. ابتسم وقال بنفسه لابأس غدآ سيعرفون ماذا يعني وجود اخٍ بجانبك.
قاطع افكاره صوت ابنه الذي فاجئ الجميع بقوله :” متى سيأتون يابي؟” انهى جملته واخذ قضمة من التوست الذي يمسك به بين يديه والتفت الى ابيه الذي كان يبدوعليه انه غـارقآ بافكاره
اجابه إون هيـوك :” من تعني؟” كان إون هيوك غاضبا جدآ لان دونجهاي يريد ابناء عمه ولا احد يعرف لِمَ
تبسم الاب وقال:” غدآ” التفتت الرؤوس متفاجئة من هول الصدمة خرجت الاحرف تنساب من بين شفتيه كالصقيع
قال:” غدآ؟! .. “
الاب:” آجـل غدآ، هل هناك شيء؟”
لي تيـوك بعدم تصديق :” ولكننـا .. ” لم يكمل جملته لان شين دونغ قاطعه قائلا:” لم تقل لنا انهم سيحضرون بهذه السرعه؟”
ضحك الاب وقال:” بل اخبرتكم وقلت لكم انني سأمهلكم طوال هذا الاسبوع ! اليس كذلك ؟” والتفت لزوجته الاولى واكمل قائلا :” من لم يعجبه الوضع فليخرج …” استقام واقفـآ ليذهب لعمله والتـفت قبل ان يكمل طريقه وقال:” فلتقوموا بإفارغ ثلاث غرف اقلةً “
كان موجهـآ كلامه للجميع. وخرج .القى ملعقته بعصبية كاد ان يكسر الطبق الذي امامه وقال بغضب:” هل هو مجنون حتى يجمع ابناء عمي معنا بالمنزل ؟”
تكلم شيون قائلا:” لِمَ انت غاضب هكذا ..”
كاد ان يلقي بالكأس الذي امامه ايضا ولكن لي تيوك صرخ به قائلا:” كيوهيون ما نفع الغضب لان بعد ان خرج ؟ ان كنت غاضبآ منه اذهب وافرغ غضبك عليه لا علينا .”
كانت منى تنازع فرحها اقلة سيأتي من تعرف التعايش معه من هو بنفس عالمها .
ولكن زمجرت إون هيوك جمدت افكارها .
توتر الاجواء على مـائدة الافطار سببت عسر هضم لاكثرهم ، تفرقوا وَكل شخص ذهب لعمله والافكار تتزاحم بعقله.
اتت حنان وهي تضحك امام الفتيات والزوجات الثلاث وقالت:” اتعرفون انكم جميعآ اغبياء؟”
منى :” آه نعم .. خصوصا ان كنا واقفات بجانبك ، ماذا تريدين؟”
حنان:” لا شيء فقط انني أتعجب من هذا الغباء ، رجل المنزل يقول كلمة ولا احد يقوم بتنفيذ مايطلب منه.! “
“من حقـه ..” قاطعتها جيهان ببرود قائلة :” فلتكرمينا بصمتك ايتها الوقحة واذهبي لغرفتك لا اريد رؤية وجهك القبيح هنا من جديد.”
حنان :” متأسفه ان كان وجهي سيبب لك هذا التأزم ولكن .. كما اذكر ان لي بهذا المنزل كما لك أو.. اكثر .” ما ان اكملت جملتها حتى نهرتها والدة هيتشـول بقولها :” اخرجي من هنا .. دعي العائلة تتناقش فيما بينها واذهبي انتي وتعري لزوجك المصون الذي ما ان يمل منك حتى يرميك!”
ضحكت حنان والتفتت بعيناها لهم وقالت :” سأتعرى وسأرقص له ولكن تأكدي لن يرميني كـ الكلاب مثلك ايتها العجوز.”
انهت الكلمة وتهالكت يد منال على جانبها بعد ان وضعت النطقه على السطر وجعلت حنان تصمت .
صمت الجميع للحظات قبل ان تفتح حنان فمها بقولها :”ستندمين على هذا .”
نظرت منال لها عين بعين وقال:” وماذا ستفعلين؟ هل ستجعلين والدي يطردني؟”
حنان :” لا ولكن سترين .. سترين من هي حنان !”
تكلمت والدة لي تيوك وقالت:” وسترين من هي والدة لي تيوك ان لم تغربي عن وجهي الان ايتها الوقحه.”
البرود الذي احاط المكان بعد ان خرجت حنان كان قاسيا لم يكسره سوى صوت منى التي قالت:” امـاه .. لِمَ لاتريدين ابناء عمي معنا بالمنزل؟”
وقفت والدة لي تيـوك وقالت:” سـأذهب غرفتي لارتاح.”
مضى الصباح بطئيآ وقاسيآ .
***
لم يتبقى عليهم الكثير ويتنهوا من توضيب اغرضهم . وبينما هم يقومون بإفارغ المكتبة كانت فاطمة ووفاء تعملان بجد حتى تنتهيا ويرتاحوا.
فاطمة :” يبدو عليك الحماس !”
اجابتها وفاء ببرود:” حماس بماذا؟”
فاطمة :” لانك ستذهبين منزل عمك وهذه المرة لفترة طويلة!”
لم تجب عليها وفاء بشيء فضلت الصمت فقط . بينما فاطمة اكملت:” سـاقوم بمراقبتك بعيناي هاتين حتى لاتقومين بأي عمل طائش؟”
التفتت لها وفاء بقوة وقالت:” عمل طـائش، مثل ماذا؟”
تفحصتها فاطمة من قمة رأسها حتى اخمص قدميها وقالت لها :” حتى لا ترمي بنفسك على اول فراش تُفتح بطانيته لك!”
تنفست وفاء بغضب وقالت لها :” لست أقول شيء لكِ سوى ان كنتِ هذا ما ترين نفسك ستقومين به لا يعني انني سأقوم بنفس الشيء.” التفتت عائدة ولكن فاطمة امسكتها بقوة وقالت لها بغضب:” أعيدي ماقلته للتو؟”
وفاء:” كُلآ يـرى النـاس بعيـن …” لم تكمل لان فاطمة اخرستها بكف جعل رأسها يلتفت للجهة الاخرى من قوته وقالت وهي بقمة ثورة غضبها :” ايتها الوقحة صدقيني لن اجعلكِ ترتاحين مني يومآ واحدآ بدون ان تشعري بعيناي ترقبانك !”
وفاء بإبتسـامة غيض:” حسنـآ إذن سنكون متعادلاتان كما ستراقبيني سأراقبك انا ايضآ .”
واكملت وفاء بعد فترة بسيطة :” ان لم لديك ماتخافين منه لِمَ غضبت هكذا ؟”
اتسعت عينا فاطمة على اقصى اتساعهما احست وفاء انها ستشقهما من الطرف من قوة المفأجاة تراخت بعض الشيء وقالت:” يالهي لا حدود لواقحتك … “
ابتسمت وفاء وكانت تشعر انها تود ان ترمي برأس الواقفه امامها بهذا الجدار .. لِمَ لا تذهب بعيدآ عني ؟ يالهي ان صبري بدأ ينفذ.
كانوا طوال الاسبوع يوضبون الاغراض بالعلب او بالحقائب او أي شيء يتوفر لهم .

shining tears
30-10-2010, 23:28
اتصل علي على عمه حتى يعرف ان كان لايزال حقـآ مستعدآ لاستقبالهم وقال له العم ان كل شيء يسير كما اتُفق عليه غدآ يستطيعون الحضور.
عند العشـاء لم يكن ابيهم و حنان مجتمعآن معهم على المائدة ايضآ
ابتسمت والدة شيـن دونغ وقالت:” لم يخرج مع واحدة منا الى أي مطعم كما يخرج مع هذه الصعلوقه.”
تناهى الى مسامعها صوت ابنها شين دونغ يقول:” مـابالك من تريد ان تخرج مع عجوز مثل ابي. إمـرأة مثلك تخرج مع شـاب بكامل قوته لانك اجمل إمرأة رأتها عينـاي ورجل كـ أبي لا يستطيع أن يرى سـوى الالوان بالوجه والملابس ، وان كنتِ تريدن الخروج انـا ..” لم يكمل لان دونجهـاي قاطعه بقوله :” دونجهـاي وكل سيارات الموجودين امام المنزل تحت خدمتك الى اين مكان تريدين نحن تحت خدمتك .”
ضحك كيوهيون وقال:” هيه ، انت تكلم عن نفسـك سيـارتي فارغه لايوجد بها وقـود .”
ضحك الجميع وبدأو بتناول العشـاء وبينما هم يتناولون العشاء فتحت منى فمها وتمنت حقـآ انها لم تقوم بفتحه.
قالت:”ان لم نقم الان بتوضيب الغرف وترتيبها لا اعرف كيف سيكون الوضع !” القت هذه الكلمات بحسن نية ولكن النظرات التي وصلتها القتها صريعه بدون كلمة واحده والصمت الذي تلى كلماتها اشعرها بسخف تفكيرها .
اكملت تناول عشائها ولكن بعد فترة تكلم ييسونغ بهدوءه المعتاد قائلا:” منى لم تخطئ بشيء يجب علينا ان نبدأ بترتيب اوضاعنا لاننا كما نعرف ان ابي اعطى وعدآ وجميعـنـا نعرف انه لن يخلف به حتى ولو قام برمينا نحن بالشارع .
لذا يجب علينا ان نبدأ بعد العشـاء بتقسيم الغرف .”
اجابه لي تيـوك بقوله:” حسـنـا .”
الصمت اثقل الاجواء والموضوع تكلم فيه الكبار أي بمعنى ان كلمة لي يتـوك وييسونغ العليا بعد ابيهم .
انتهوا من تناول العشـاء والقى إون هيـوك كلمته التي يشهد له الجميع بصدقها :” لو ان هيتشـول هنا لـ قـام هو بمواجهة ابن عمي بحيث جعله هو من يتصل ويعتذر من ابي حتى لايأتي الى هنا ولكن هذا الاخر مختفي لا احد يعرف اين هو.”
شين دونغ :” مـاذا تعني؟ ليس بيننا رجل الا هيتشـول:”
إون هيـوك :” انا لم اقل هذا ولكن ما اقوله انه اجرأ شخص بيننا .”
لي تيـوك :” معك حق ولكن بما انه ليس هنا فلنرضخ للامر الواقع.”
قاموا بتوزيع الغرف بحيث اصبح لي تيـوك مع هيتشـول و قاموا بنقل اغراض هيتشـول لغرفة لي تيوك .
ونقل سونغ مين لغرفة دونجهاي وإون هيـوك وشيون اصبح مع شين دونغ والبقية لم يتغير مكان اقامتهم .
الفتيات ايضآ لم يتغير مكان غرفهم . تم افراغ ثلاث غرف . جميع الغرف تم لمسها ماعدا غرفته هو حتى لم يقل احدآ منهم انه سيشاركه الغرفه . لِمَ ؟!
انتهوا بما يقارب منتصف الليل اصبيبوا بتشناجات لحملهم بعض الاغراض الثقيلة .
ناموا مثل القتلى . لم يشعروا بشيء .
ماعداه هو قلبه يطرق طرقا لا يعرف اهو غضب ام لانها بالغد ستـأتي وتسكن معنـا ام لشيء اخر لا اعرف ماهو …
لم اقم بالتنظيف معهم لم اقم بأي شيء سوى انني سأبقى انتظر ان تنقضي الساعات حتى يأتي وقت حضرورها.
آه … كيف سيكون الوضع ، هل سينعزلون ام يندمجون مع العائلة، هل سأستطيع ان اتحدث معها؟”
يالهي ييسونغ فلتنم ستجن ان لم تتوقف عن التفكير الان. كانت افكاره مرة ترسم الابتسامة على شفتيه ومرة تعقد مابين حاجبيه حتى غلبه النوم وافكاره تجسدت احلامه .. واكمل مشواره بالتفكير بنومه المتقطع.
****
بدأت تصل الاغراض الى المنزل وبدأ العمال بإنزالهم من الشاحنات استبقلهم العم وصولهم كان على الساعه 7 صباحـآ الجميع نيام ..
العم :” مرحبـآ .. مرحبـآ .. تفضلوا من هنا .”
علي:” شكرآ !” كان علامات التعجب تملئ الوجوة ماعدا إولئك الثلاث كان الوضع عادي جدآ بالنسبة لهم .
كانت العيون تتلفت يمنه ويسرا تفحصـآ بذاك المنزل الضخم .
اقتربت فاطمة وقالت :” لا الومكن ان كتن تطمعن بالدخول هنا انه منزل رائع !”
نظرت لها مريم تعجبـآ:” ومن قال اننا نأتي هنا لان المنزل رائع..” لم تكمل قاطعها فاطمة بقولها :” إذآ اخبروني لِمَ كنتن تأتين الى هنا ؟” زهراء :” بنات عمي !!”
تلفتت فاطمة حولها ووجهت نظرها لهم وقالت :” لا ارى احدآ هنا سوى الجدران وعمك؟”
قالت لها وفاء:” إذآ من تريدين انتِ ايضآ؟”
فاطمة :” أنـا ام انتم؟”
وفاء:” نحن لم نسأل عن احد ولم ننتظر احدآ يأتي لنا !”
ضحكت فاطمة وقالت:” إذا لم تفعلي شيئآ خاطئآ فلِمَ التبرير هاه؟”
ما ان فتحت مريم فمها حتى اسكتتها وفاء وقالت لها :” دعيها وشأنها .”
الغرف الثلاث توزعت كالتـالي احدها الى الام والبنات والاخرى إلى علي وزوجته واولاده والثالثه إلى حسن وزوجته .
بدأو بإفراغ الاغراض وترتبيها ولم ينتبه احد إلى ان الساعه قد وصلت الـثانية عشرة ظهرآ الا بعد ان سمعوا طرقـآ على باب الغرفه
زينب:” من هناك؟”
منى:” أنـا ، هل استطيع الدخول؟”
التفتت كلا من فاطمة وزينب ناحية اخواتهم وقالت زينب :” انتم اخرجوا لها لاتدعوها تدخل هذه الغرفه ليست خاصة بكم لوحدكم ونحن لا نريد احدآ يدخل لمكان نحن فيه وبالخصوص بنات عمك هل فهمتم؟”
زهراء:” لكن هذا منزلهم؟”
فاطمة :” منزلهم وهذه الغرفة نحن من نسكنها الان إذن ، هذه غرفتنا ومنزلهم لازال لديهم لم نأخذه نحن!”
زينب :” هيا هيا اخرجوا لها ولا تدعوها تدخل هنا.”
خرجوا افتيات الثلاث والتقوا بمنى التي عانقتهم فرحآ وقالت:” ماذا اليس مرحب بي بغرفتكم؟”
زهراء:” بلى ، ولكن لايوجد مكان بالغرفه الان !”
منى:” لست هنا حتى اجلس واتفرج بل اريد ان اساعدكم بتوضيب اغراضكم !”
وفاء:”نحن انتهينا ولكن اخواتي ليس بعد!”
منى:” آه بما انكم انتهيتم لِمَ لا نذهب ونجلس بالمجلس؟”
وفاء:” نحن الان متعبون لنأجلها لوقت اخر ..” قاطعتها منى قائلة:” مابلكن ظننت بسكنكم عندنا سنكون معـآ اكثر من قبل لا ان تأتوا وتغرقن بغرفتكن؟”
مريم:” كيف تريدين منا ان نبقى معك باخارج الغرفه واخوانك موجودين بالمنزل هل جننتِ؟”
منى:” لا لا اظن ان تأثير الانتقال من منزلكن لهنا لاتزال مسيطرة لذا سأتي مرة اخرى فلترتحن الان !”
خرجت منى وهي تفكر ” هل حدث شيء ؟ او هل سمعوا شيء؟”

shining tears
30-10-2010, 23:29
لِمَ يتصرفن هكذا معي …. آه يالهي يالي من غبية اخواتهن معهن كيف نسيت هذا !”
ذهبت لغرفتها تحاول ان تغفوا لها بعض الوقت .
مضى اول يومان والعصبية تسيطر على جميع عائلة وفاء غذائهم وعشائهم يقومون بشرائه من الخارج حتى لا يزعجن احد يدخولهم للمطبخ . وحتى الحمام لا يطيلوا البقاء فيها حتى لا يجعلن احد يتكلم لهم.
وهذا ما لم يعجب الاب ابدآ وبينما اولاده جالسون بمجلس الرجال يشاهدون برنامج على التلفاز والصمت كان مخيمـآ والبرنامج يحكي قصته لوحده وَ كل شخص منهم غارقآ بافكاره .
خصوصا اول يومان مضت بطيئة عليهم الكل يتحاشى الازعاج الكل يبتعد عن أي نقاش حتى لا يتفرع .
كسر هذا الصمت المخيم الاب الذي دخل المجلس وقال:” ماهذا؟ هل تطلقون على انفسكم مسمى رجال؟”
التفت الجميع له واجابه شيون :” لماذا ماذا فعلنا؟”
الاب:” ابناء عمكم على ضيق مكانهم حتى لم يقم احد منكم بالمباردة والقول لهم ان يأتوا ليجسلوا بمجلس الرجال؟”
وادار رأسه للخارج لزوجاته وبناته وقال :” وانتم حتى لم تقم احداكم بطرق الباب لترى لِمَ لا يدخلن المطبخ لِمَ اصبحت الاوضاع هكذا؟؟
ركز نظره على منى وقال:” اليسوا بنات عمكِ صديقاتكِ؟ ام انك كنتِ فقط تدعين هذا ؟”
لم تحاول ان تجيب عليه لانه استدار يكمل افراغ شحنة غضبه على اولاده .. ولكن البرود الذي واجهه به اولاده اخرسه وبالخصوص رد اصغر ابنائه عليه بقوله :” لِمَ لم تحاول انت ايضا .
لِمَ لم تذهب وتطرق عليهم الباب لتسألهم لم لا يخرجن ويجلسوا مع البقية .؟ الست انت من قام بعزومتهن لِمَ نحن من يجب ان نقوم بما يتوجب عليك انت ان تقوم به؟”ركز الاب نظره على ابنه سليط اللسان واجابه:” معك حق ولكن لا ضير من محاولتكم انتم ايضآ؟”
لي تيـوك:” حسنـآ .” قال هذه الكلمة كأنه ينهي النقاش لانه اعاد نظره الى التلفاز
خرج الاب من المكان متوجها لوقر ابناء اخيه ، كان الرجال بإعمالهم ولم يتبقى غير النساء ، فكر وهو يتقدم بخطواته ، هل هذا ما هو عليه حالهم بالمنزل لا يوجد لديهم رجال إذن ، ان كانوا بحاجة الى بعض الاغراض كيف يتصرفن ، هل يخرجن هم لشرائها؟. يالهي ! .
وصل إلى باب غرفة بنات اخيه طرقه اتاه الصوت مهتزآ من الضحك :” من هناك؟”
العم:” انا ، افتحي الباب,”
قامت فاطمة لاهثة حتى لايسبقها احد بفتح الباب:” مرحبـا عمي كيف حالك؟”
العم:” بخير كيف حالكِ انتِ؟”
فاطمة:”بخير تفضل ، تفضل.!”
العم:” ووالدتكِ اليست هنا؟”
فاطمة :” لا امي خرجت حتى ترى والدتها .”
العم:” حسنـا لِمَ لا تخرجون انتم ايضـآ وتجلسون مع بنات عمكم؟”
فاطمة :” آه ، هذا .. هذا آه نخاف ان نسبب إزعاجآ وخصوصا إننا ما ان نجلس بمكان حتى نكون مزعجين لذا نفضل ان لا نزعج احدآ.”
العم:” ماهذا الكلام ، اقمعيه من رأسك لن يتكلم لكم احد حتى لو قلبتم المنزل رأسآ على عقب”
فاطمة:” حسنـآ سنخرج بعد قليل.”
العم :” حسنـآ ، أركم لاحقـآ,”
خرج العم ولم يخرجن الفتيات ومضى الاسبوع والحال لم يتغير .
شعر ييسونغ بالاختناق والضجر بسبب هذا الوضع . كان هناك إون هيوك وشين دونغ وريوك جالسون معه .
فتح فمه وتكلم قائلا:” الا تلاحظون بأن الاسبوع والنصف الماضيان ثقيلان .”
شين دونغ :” ربما ، ولكن الم يكونا اكثر ثقلا على ابناء عمي وخصوصا انهم لم خرجن من غرفهن كثيرآ ؟”
ريوك:” اتصدقون انني بدأت اشك ان كان هناك احدآ حقآ؟”
إون هيوك :” اليس هذا افضل؟”
شين دونغ :” افضل لنا ولكن اليس من الافضل ان نعتاد على وجودهم خيرآ من ان لا نرى منهم احدآ وفجأة تراهم يتقافزون هنا وهناك.”
ضحك ييسونغ بهدوء وقال بداخله ” أقلة سأسمع صوتها ليس هكذا موجوده وغير موجوده حتى رائحتها لا اكاد اشعر بها.
بعد مضي فترة من حبس انفسهن بداخل الغرفه الصغيرة ، والشد والتراخي فيما بينهن الخمس . خرجن حتى يجلسن قليلا مع منى التي لم يسمعن عنها منذ يوم قدومها لغرفتهن ولم يرحبن بها كما يجب .
بينما هم على الباب يضبطن الحجاب قالت لهم فاطمة :” اخرجوا لكن لا تأتوا بإزعاجكم الى هنا”خرجن بدون أي كلمة .ما ان وصلن لدى باب الصالون حتى سمعوا اصوات الجميع كأنهم مجتمعون .
وفاء:” يالهي كأنه ليس بوقت مناسب.”
مريم:” دعينـا نرجع بسرعه.”
اول من استدار على عقبيه ينشد العودة وفاء وما ان التفت حتى ارتطم وجهها بصدره العريض. وانسكب كأس العصير الذي بيده علي ملابسه وملابسها . شهقت بصوت مسموع .
اول من قفز من على الطاولة كان سونغ مين وإون هيـوك ظنـآ منهم ان ييسونغ تعركل بشيء كان كأس العصير معبأ بالثلج لم يشعر ببرودة العصير كما شعر بدفء جسدها
سونغ مين:” ماذا حصل..؟” صمت عندما رأى ماذا هناك كانت نظراته متعلقه بإخيه
لم يعرف ييسونغ هل يمسكها ويبعدها عنه ام ماذا يبدو ان الفتاة نسيت اين هي؟
ولكن وفاء ابتعدت بسرعه عندما استوعبت انها بحضن رجل اعتذرت واستدارت عائدة مع اخواتها .
ما ان وصلن مدخل الغرفه حتى بدأن ينظرن لبعضهن وانفجرن بالضحك وخصوصا ان ملامح وفاء كانت تعبر عن الخوف الشديد .
زهراء:” يالهي كيف اصطدمتِ به؟الم تريه؟”
وفاء :” هل تظنين ان لي عينان من الخلف حتى اعلم انه خلفي ؟”
مريم:” لاتلومنه انه الاعمى !”
وصلت منى وانفاسها تتسارع وقالت :” هل تأذيت؟”
التفت الفتيات الثلاث لمنى التي ما ان رأت وفاء حتى افجرت بالضحك كانت كـ القط المبتل وخصوصا عندما نزعت حجابها لان المياه انسكبت عليها من قمة رأسها .
اقتربت منها منى وهي تقول :” أن أخي يعتذر وارسلني حتى ارى ما اذا اصبت بإذى ؟”
وفاء:” أصبت ؟!! أصبت لابد ان اخاك احمق ؟ الم يرى كيف سكب الماء عليّ؟”
اختفت الابتنسامة من وجه منى وهي تنظـرإلى بعتب وفاء وقالت لها:” آجـل ان اخي اعمى وانت تعرفين هذا ؟”
اختفت الابتسامة من وجوه الجميع قالت وفاء:” اعرف هذا !” وكانت تحاول ان تجفف حجابها من الماء لكن الاجواء اصبحت متوترة فجأة
منى :” إذن لِمَ تقولين هذه الكلمة كأنك لاتعرفين هذا؟”
زهراء:” ماذا قالت حتى تصبحن هكذا ..” اكملت مريم بقولها:” الموضوع لايستحق كل هذا التضخيم!”
وفاء :” انا لم اقل شيئآ ولم اقم بتضخيم أي شيء!”
منى :” وماهذا اذا اتعرفين انها ليست بالمرة الاولى التي تقولين فيها هكذا عن اخي ؟”
وفاء:” لم اكن اقصد ذلك .”
منى:” لا اعرف لِمَ اتيت بسرعه حتى اطمئن عليك وانتي…”
لم تكمل لان وفاء قاطعتها:” هل تعرفين ؟؟؟”
رفعت منى رأسها ونظرت لها تنتظر منها ان تكمل وكملت وفاء قولها:” لقد تغيرت منذ ان اتينا هنا اشعر بإنك تغيرتي كأنك لاتريدينا بمنزلكم ؟”
منى :” هذه الاشياء انت تتخيلينها لو انني لم اكن اريد وجودكم هنا لما اتيت بإول يوم جريا حتى اساعدكم وانتم من قمتم بطردي.”
مريم:” آه ذلك… انت تعرفين اننا لسنا وحدنا بالغرفه وتعرفين من معنا اليس كذلك.؟”
كانت تتكلم بصوت منخفض لا يتعدى حددوهما ولكنهم قفزوا جميعا عندما سمعوا صوت ييسونغ ينادي على منى وهو قريب جدآ منهم ارتبكت بحيث اصبحت ما ان تحاول ان تضع الحجاب تضعه بطريقه خاطئة زجرتها منى بقولها :” عن من ترتدينه انه لايرى هل نسيتي؟”
وفاء:” اليس رجل؟”
منى :” آه رجل …لا استطيع ان استصيغ الادب عندما يغلف صوتك ” ضحكت وهي تجيب اخاها وذهبت لترى ماذا يريد.
منى :” نعم !.”
ييسونغ:” هل تأّذت إبنة عمك؟” لم يكن قد سمع أي كلمة مما كانوا يتكلمون عنه
ولاعن موضوع بصره لذا شعرت منى بارتياح عندما رأت ملامحه يغلفها القلق لا الغضب.
منى:” هل تريد من عفريت يأذى؟”
ييسونغ :” اخبريها انني اريد ان اتعذر منه شخصيآ.”
فغرت منى فاهها وقالت :” مـاذا؟”
ييسونغ :” اريد ان اعتذر منها هل هناك شيء؟”
منى :” آه … حسنـآ سأنادي عليها ؟”
ييسونغ :”بسرعه.”
عادت منى ادراجها وقالت :” وفاء اخي يريد ان يتعذر منك لذا هيا ارتدي حجابك وسيري امامي يا فتاة!” كانت منى متعجبة من طلب اخيها ولكن ربما شعر بالذنب حقا وتعرف ان اخيها لا يحب ان يشعر بإنه مخطئ ولايعتذر
اتسعت عينا وفاء حتى ظنت منى انهم ستنشقان تعلثمت وفاءوقالت:” مـ .. مــاذا يعتذر عما؟”
منى :” لا ادري ولكنه طلب ان يكلمك شخصيآ.”
وفاء:” اخبريه لابأس لم يحدث شيء.”
منى :” ان لم تخرجي الان سأتي لك حتى باب غرفتك ويعتذرمنك ولا اتوقع انك تريدنه ان يفعل هذا !!!!”
نظرت وفاء لاخواتها التي هم ايضا متعجبات لانه لم يحدث شيء فلم الاعتذار.
وفاء:” اخبريه ان ينسى الموضوع لم يحدث شيء !”
منى :” سأخبره ولكن لا تقولي بعدها انني لم احذركِ!”
اقتربت مريم من وفاء وقالت لها اخرجي وانظري ماذا هناك افضل من ان يأتي حتى باب الغرفه ويعتذر وتسمعي كلام يؤذيك من اخواتك وسببه اعتذار بسيط.”
وفاء:” وكيف اخرج له وانا لم اتكلم معه يوما حتى كأبن عمي؟”
مريم:” لاتدعي الكلام يخرج عليك هل تريدين ان يقولوا عندما يأتي عند باب الغرفه انك ماهرة واصطدتي لك رجل؟”
التفتت وفاء بقوة تنظر لمريم وقالت:” ماذا؟” شعرت بالغضب لمجرد ان لمحت لها مريم عما ستسمعه لو انه حقا اتى حتى باب الغرفه
لذا وضعت حجابها عليها وخرجت مع منى حتى الباب ..
تنفس رائحة عطرها اصبح قلبه ينبض بقوة لدرجة انه ظن انهم يسمعونه
منى:” انها هنا.” تعجبت لان وفاء تحاول الاختباء خلفها .
شعر بإرتباك لانه يتحدث معها لاول مرة شخصيا .
ييسونغ :” مرحبـآ ابنة عمي … “

shining tears
30-10-2010, 23:31
إلى هنـا توقفت وسأكمل بإذن الله
واتمنى ان ارى بعض التفاعل !_!"

shining tears
13-11-2010, 17:49
الفصل الرابع
شعرت بأنه سيغمى عليها لم تتكلم معه ولو لمره من قبل وها هي الان تتقدم حتى تكلمه وبشأن ماذا ! كأس من المـاء أُرِيق عليها …
وفاء:” مـ .. مـر.. مرحـ.. ” لم تستطع ان تُمسـك الكلمة بين شفتيها ففضلت الصمت .. كانت تنظر له من خلف وشاحها .
كان مختلفا عن دونجهاي وإون هيوك والوقح كيوهيون .. كان يبدو عليه الهدوء الثقه الكبرياء نفضت رأسها حتى تبعد هذا الافكار عنه فهي لاتُريد ان تقييم أي رجل من هذ المنزل ..
***
ييسونغ :” أنت لم تصـابي بأذى اليس كذلك؟” يالك من غبي يا ييسونغ هل هذا ما طرأ برأسك كاد ان يوبخ نفسه . ولكنها قطعت حبل افكاره بقولها :” لم أصب بأي اذى …” واستدارت عائدة تُنـاشد الهروب من أمـامه كاد ان يتوقف قلبها
لما يبدو صوته هكذا لما يتحدث معي بهذه الطريقه ..
لحقت بها منى وامسكتها من ذراعها وقالت لها :” هل أنتِ متأكدة بأنك لم تصـابي بإي اذى؟؟” تعجبت وفاء لهذا الاصرار الغريب وقالت:” هل تظنين لو إنني أُصبت بإذى سأبقى صامِتة.؟” ضحكت منى بمرح وقالت:” لا أظن، بل اظن انك ستصرخين وستطالبين بإعتذار ..”
وفاء:” ماهذا مالذي تظنينه بي؟”
ضحكت منى :” إذن لِمَ وجهك محمر هكذا؟” اسدلت رموشها على عيناها وقالت :” وجهي ليس محمرآ وابتعدي عن طريقي !” واكملت طريقها تعجبت منى عصبية وفاء التي لم تعتد ان تراها هكذا فقالت محدثة نفسها “ولكن اخي لم يفعل شيئآ “.. لم تستطع ان تفهم ولم تطل البقاء هناك بأفكارها ..
***
تحدثت معها حتى ولن لم يكن بذاك الشيء الذي يروي عطش قلبي الا انني سعيد بهذه الكلمات التي اطربت اذني وهيجت قلبي… ارتسمت على وجهه ابتسامة ظن انه نسي كيف يبتسم بها ..
” آه .. يا عجبي لهذا مابال هذا الوجه اصبح مشرقآ هكذا فجأة ..” ضحك ييسونغ عندما سمع صوت اخيه سونغ مين الذي باغته بلحظة نشوته
ييسونغ :” لاشيء اليس من حقي ان ابتسم لـ لاشيء؟”
سونغ مين:” بلى لك كل الحق ولكن تمنيت لو اعرف مالذي يجول بهذا الرأس المعتم حتى ترتسم على وجه صاحبة ابتسامه تجعله وسيمآ هكذا!”
كان جواب ييسونغ الصمت .. والابتسامة الجميلة الغامضه ..
وقف معه للحظات لم تطل وغادره وتركه لوحدته وافكاره الجديدة .. اصبح يعيد صوتها كأنه شريط مُسجل .
نهض ليأخذ منشفته ويذهب ليستحم ويأتي بعدها ليأخذ قسطـآ من الراحة ، لقد كان يشعر بالارهاق مشى بخطى واثقه من يراه بداخل غرفته لايصدق بإنه اعمى .. وصل حتى خزانة ملابسه كان يريد ان يخرج بيجامة نومه السوداء ولكنه قرر ان يأخذ فقط المنشفه وَ نزع ماعليه من ملابس وشق طريقه حتى الحمام لم يكن بذاك الجسد المهترئ ولم يكن بذاك الجسد المترهل بل كان جسده مشدودآ مقطعـآ بالعضلات المتناسقه المرصعه بجسده العسلي وَ شعره الاسود المتهالك على وجهه وعيناه.
لم يكن يبالي بطوله ولا بطول خُصله المتدلية على عينيه لعدم استخدامه اياها .. كان يبدو رائعآ بوقفته تلك “من لن تسقط بشباكه وهو بهذه الوسامة “هذا ما كان يفكر به اخوه لي تيوك وهو يراقبه بينما كان يستعد للاستحمام.
ابتسم بحنان لذلك الرجل الواقف هناك الذي اعتاد ان لا يغلق باب الحمام عندما يستحم ربما قد نسي اننا لسنا بالمنزل لوحدنا بعد الان وان هناك فتيات يستخدمن معنا الحمام ذاته ، ما ان خطى بضع خطوات بقصد اغلاق باب الحمام واذا بصوت ابيه ينادي عليه تراجع بخطواته وذهب ليرى ماذا يريد ابيه منه وترك الباب مفتوحـآ كما هو
لم يطل بالاستحمام وضع منشفته كما هي العاده بالقرب من حوض الاستحمام. ربما هذه المرة بسب ارهاقه لم يكن حذرآ بمكان وضعها ، عندما انتهى من الاستحمام مد يده باحثا عنها ولكنه تفاجأ عندما لم يشعر بها بمكانها المعتاد اصبح بيحث كالمجنون.
تحدث مع نفسه قائلا:” ماذا يعني هذا هل سأخرج عـاريـآ .. مـاذا ان كان هناك احد بالخارج ؟ لا لا يجب عليّ ان اعاود البحث لعلها سقطت بمكان ما!.”
بدأ بالبحث وبينما هو كذلك سمع صوت آت من الخارج اصبح قلبه يطرق طرقا ولشده توتره لم يعرف اين يقف
تلفت يمينآ وشمالآ يريد ان يعرف اين هي ستار حوض الاستحمام يريد ان يختبئ خلفها ولكنه شعر بالضياع لاول مره منذ ان اصبح اعمى شعر بالعجز بـ وقوفه بمنتصف الحمام عاريآ ..
زهراء:” هل ستتأخرين بالحمام؟”
وفاء:” لا لن أتـاخر انتظري هنا.”
اصبح قلبه ينبض بسرعه .الصمت الذي حلّ والذي لايعكره غير صوت وقع خطواتها . اقتربت من الباب
زهراء:” تصوري ان تدخلي الحمام وتري احد ابناء عمك هناك؟”
توقفت مكانها بينما هو تجمد مكانه لايعرف اين هو واقف ولا اين هو الستار حتى يختبئ خلفها بدأت العرق يتصبب منه كأنه مـاء ينساب على جسده .. وقع خطواتها اقترب حبس انفاسه حتى ظن انها دخلت الحمام .
زهراء:” هيا بسرعه ! مابلك تمشين كأنهك تتشمين عند الشاطئ هيا !.”
ضحكت وفاء بغنج وهي تُجيبها قائلة:” لانني اعرف انك تريدين الحمام ايضـآ” ما ان وضعت يدها على مقبض الباب حتى شعرت بيد تمسك بها وتجرها بعيدآ ليرتطم جهها بجدار صلب ولكنه يعلو وينخفض وله رائحه تُسكر الانف .
“اين تظنين نفسكِ ذاهبة ؟” كاد ان يصاب بإزمة قلبية لمجرد فكرة ان تدخل احدى بنات عمه الحمام واخيه هناك آه لا يريد ان يتخيل الموقف كيف سيكون؟
رفعت رأسها لم تستطع ان ترى سوى ذقنه وعنقه نسيت ان تنزل وشاحها لصدمتها الكبيرة ان ترتطم بصدر رجل ياله من امر كبير ..
شعرت بالخوف والتوتر وهي تُجيب عليه بقولها :” إلـ .. إلى الحمـام.” تمنت لو ان الارض انشقت وابلعتها ، تسائل هل خرج اخيه من الحمام ولكنه حتى يقطع الشك
نادى لي تيـوك بصوت يشوبه القلق :” ييسونغ .. هل انت بخير؟” لايعرف لِمَ ولكنه شعر بأن اخيه لايزال هناك.
ييسونغ :” آه . اجل انا بخير …” ما ان سمع صوت اخيه حتى تنفس الصعداء وشعر بارتياح لانه استطاع ان يُمسك بها قبل ان تدخل عليه بالحمام وهو عاريآ هكذا
عندها سيكون الموقف صدمة كيبرة لكليهما هو لايريدها ان تراه هكذا وهي فتاة ترى رجل عارٍ قطع تفكيره لم يكن يريد ان يتخيل ابعد من هذا وقال:” لي تيـوك فلتـأتي للحظات !”
سحبت وفاء يدها من بين اصابعه كانت افكارها تسحبها للصوت الذي صدر من الحمام هل كانت ستدخل الحمام وبه رجل لا احد يعلم مالذي يفعله ياله من رجل منحرف يدخل الحمام ويبقي على الباب مفتوح هذا ماكانت تفكر به بينما هي تستقيم بوقفتها

shining tears
13-11-2010, 17:50
وما ان ابتعدت عنه قليلا حتى سمعته يقول لها :” انتظري هنا للحظات وبعدها يمكنك استخدام الحمام .” كان متوترآ جدآ يالهي لو انها دخلت كيف سيكون الوضع . لا لا لي تيوك لا تتصور اشياء قبيحة كهذه
ما ان دخل الحمام حتى تراجع بضع خطوات لشد صدمته كان اخاه يبدو عليه الضياع وهو واقف بمنتصف الحمام عاريا غطَ عيناه بيده مباشرة وقال له :” أين هي منشفتك ؟!” من يرى وجه ييسونغ يظن انه سيموت الان .
كان وجهه شاحبآ جدآ لايعرف هل هو الماء الذي يتصبب من جسده ام هو العرق .
فتح فمه قائلا:” صدقني اني لا اعرف اين هي .. ” صمت للحظات ازدرد لعابه واكمل
قائلا:” أرجوك ان كنت تراها اعطنيها .” ارخى لي تيـوك رأسه للارض ورفع يده عن عيناه متفحصـآ آراها بجانب حوض الاستحمام ملقاة على الارض تقدم لي تيوك خطوة واحده ولكنه تراجع وهو يقول:” آه .. بالله عليك يا ييسونغ كيف سأجلبها لك وهي بهذا البعد وانت واقف بمنتصف الحمام؟”
ييسونغ :” آه ..” صمت قليلا واكمل قائلا:” إذن دُلني عليها وانا سألتقطها!” تنهد لي تيوك
وقال :” حسنـآ ” بدأ يدله على الطريق لم يكن يظن انه ابتعد كل هذا البعد عن حوض الاستحمام.
لي تيوك :” حسنـآ هاقد وصلت .. ” استدار لي تيوك موليآ ظهره إلى اخيه حتى سيتطيع هذا الاخير ان يغطي جسده
ييسـونغ :”حسنا .. انتهيت ..” التفت له لي تيـوك وقال:” لماذا وضعتها ارضا الا تعرف ان المنزل لم يعد لنا فقط ويجب ان تتعلم ايضا كيف تغلق الباب .. ليس من المعقول ان تأتي احدى بنات عمك وتراك تستحم او تقف عند الباب وتراك تجفف جسدك غير معقول. تصور لو انني لم الحظ ابنة عمك وهي تقترب من الحمام و دخلت ورأتك عاريا هكذا ماذا سيكون موقف كلآ منكما هاه ؟ اخبرني.؟”
شعر ييسونغ بأنه طفل صغير يُوبخ لانه اخطأ ابتسم بهدوءه المعتاد وقال لاخيه :”إذا ما فائدتك” تعجب لي تيوك واجابه قائلا:” هل هذا هو ما تستطيع قوله مافائدتي هنا ؟”
اقربت ييسونغ ناحية الصوت ووضع يده على كتف اخيه وقال له :” فـلننهي الموضوع هنا ولتأخذني لغرفتي اكاد اتجمد من البرد!” امسك به لي تيوك وعندما وصلا للباب توقف لي تيـوك بغته حتى ان ييسونغ اصطدم به التفت الاخير اليه قائلا:” حقـآ يجب عليك ان تغلق الباب بالمرة القادمة حسنآ .”
ضحك يسونغ واجابه قائلا :” حسنـآ حسنـآ سأغلقه والان خُذني لغرفتي انني اموت بردآ .”
كان معتادآ ان لا يغلق الباب حتى لا يقع بمأزق وهو مغلق الباب لان هذا الحمام لم يكن يشاركهم فيه احد سواهم هم الرجال ولكن الان الحال تغير اذا ان هناك فتيات يشاركنهن نفس الحمام كان عقل ييسونغ يفكر بحيرة هل كانت هي من تريد الدخول للحمام ..أم انني توهمت سماع صوتها فقط
القى بكل ثقله على الفراش حتى سُمع صوت أنينه القوي كانت افكاره تداعب رأسه وتجعله يبتسم من حين لاخر .
ترددت بعدما خرج الشابان هل تدخل ام تتراجع عن فكرة دخولها للحمام لم تعد تستطع الاحتمال لذا دخلت واغلقت الباب خلفها . كانت رائحة الحمام تعبق بكالونيا مابعد الحلاقة كانت رائحتها تُسكر الانوف انتهت غسلت يديها وخرجت وكانت عازمة بان تتحدث مع عمها بأن يترك لهم حمام خاص لان الوضع هكذا مربك لكلا الطرفين .
رجعت للغرفه وجلست مع اخواتها وكان الحديث الي يدور بينهم عن ما وجدنه من احداث بعالم الانترنت وما حدث لهم .
مضت الايام تتابعآ لا احداث تذكر منذ ذلك اليوم الذي أُريق عليها كأس المـاء وعندما كادت ان تدخل عليه الحمام وهو عاريآ . مضى شهرآ كاملا وهيتشـول لم يطرأ بباله ان يعود بعد ولكن البقية اعتادوا على الوضع
و اعتادت الفتيات على عدم الراحة بحيث ان دونجهاي اصبح يقف لهم بالمرصاد ان بدأو بالطهي خاصة ان يحسب له نصيب مما قد تم طهيه قائلا:” ان هذا مطبخنا وانتم تأتون لتطبخون به ويجب عليكم من الاصول ان تبقين على القليل ما تقمن بطهيه . “ هذا ماكان يقوله دائما مع ان الفتيات يضحكن بشدة لطرافته وخفة دمه ولكن ما يأتي معه أخيه حتى يتغير ويصبح سمجآ جدآ حتى تصرفات تختلف ويصبح ثقيلا حتى انه يُغضب الفتيات ..
وباحد الايام كانت فاطمة ووفاء وزهراء مجتمعون بالمطبخ ويصنعن الكعك المحلى بدأن بالحديث وكان حديثهم يدور عن رجال المنزل .
زهراء:” لكنه وسيم وفاتن بكل ماتحمل الكلمة من معاني !”
فاطمة :” انني اتفق معك انه اوسمهم واجملهم .”
زهراء:” وانتِ وفاء؟ من هو برأيك اجمل ابناء عمك؟”
وفاء:” لا اعرف لم ادقق النظر بهم؟”
فاطمة وزهراء بصوت واحد:” اعيدي ماقلته ؟” نظرت لهم واعادت ماقالت :” لم ادقق النظر هل هناك شيء خاطئ بماقلته ؟”
نظرن ببعضهم وانفجرن بالضحك تكلمت فاطمة بعد تمالكت نفسها وقالت :” ولِمَ الم يعجبك احد منهم ..”
وفاء :” لا ليس هذا هو الموضوع انهم رجال بالنهاية ولكني لم أتاتي الى هنا حتى اقيمهم او حتى اصطاد لي احد منهم اتيت الى هنا لان الوضع اجبرني على هذا ..”
قاطعتها فاطمة بقولها :” ماذا تقصدين بكلامك أننا نقيمهم حتى نصطاد احد منهم ؟” ما ان فتحت وفاء فمها حتى تجيب عليها حتى دخلت منى وجيهان للمطبخ تعجبت منى قائلة:” انتم هنا ؟”
ارتبكت الفتيات الثلاث خوفا من انهن سمعهن ماكن يتحدثن عنه لكن نظرات منى لم تظهر انها سمعت أي شيء ولكن نظرات جيهان اثبتت العكس خصوصا نظراتها الموجه الى وفاء كانت قاسية
منى :” ماذا تفعلن مختبئات هنا؟”
جيهان :” ماذا يفعلن بالطبخ برأيك ؟”
منى :” اصمتي انتِ!” واعادت نظرها ببنات عمها وبالذات بافاطمة التي قد بان على ملامحها انها لا تطيق بنات عمها كما هو حالهم ايضا :” اخبروني ماذا تفعلن هنا؟”
وفاء:” نحاول ان نصنع سم حتى نطعمك اياه!”
منى:” لا استبعد عنك أي شيء !” ضحكن معآ ولكن جيهان لم تبدي حتى ابتسامة طفيفه على ملامحها حتى انها صرحت بقولها:” اليس القصد من دخولكم المطبخ هو نداء دونجهاي؟”
زهراء:” هذه افكارك السقيمة من تفكر هكذا؟”
جيهان :” لاتكذبوا!”
زهراء:” بالله عليك يا جيهان لو اننا نريد ان ننادي على اخيك الم نكن لننادي عليه شخصيآ افضل من ان نستخدم طرق ملتويه ولدينا لسان؟”
واكملت بعد ان رأت الصمت حل على الجميع :” وايضا ان موضوع دخوله علينا بالمطبخ هكذا بدأ يزعجنا ياحبذا لو تقومين بإمساك اخيك حتى لايقوم بإلتهام ما نتعب نحن بطهيه لان الموضوع اصبح فوق طاقه الاحتمال!”
جيهان:” يالك من وقحه حقـآ الا يكفي اننا نكافح حتى نحتمل وجودكم وها انت تبدين استياءك من اصحاب المنزل يالـ قلة الادب هل هكذا نشأتي ؟”
كادت ان تضربها لولا صوت فاطمة الذي اوقفها قائلة:” لا بل هكذا نشأتي انت هل هكذا تعلمتي كيف تتعاملين مع اشخاص اكبر منك؟”
ولكن جيهان ضربت بما سمعته عرض الحائط واستدارت علة عقبيها خارجه ولكن بعد ان جعلت موقف منى متوتر اكثر من التوتر الذي دخلوا به
وما ان خرجت جيهان حتى توقفت عند الباب واستدارت حتى تُلقي بأخر اوراقها قائلة :” لا ليس هكذا تعلمت ولكن هذا ما يفترض بي ان اتعامل به مع من هم مثلك .”
وما ان خرجت حتى صُدمت بإخيها ريووك كان واقفا وقد سمعها تتحدث هكذا تراجعت بخطواتها لان نظراته كانت تشتعل نارآ
تراجعت للخلف ونظرت لها فاطمة وقالت:” ماذا ! لِمَ رجعتِ؟الم يكتفي لسانك السليط بعد”
امسكت جيهان بذراع منى وحاولت الاختباء خلفها ولكن صوت ريووك وهو ينادي عليها بذاك الصوت القوي الفحل جعل الجميع يجفل.
ريووك:” جيهــان !!” كان مندهشا كيف لاخته ان تتصرف هكذا مع من هم اكبر منها .. كاد ان يمسك بها ويدق عنقها لولا ان منى خرجت معها
وجه نظره مباشرة الى جيهان ونادى عليها قائلا:” تعالي هنا ايتها الوقحه لماذا تتكلمين مع بنات عمك هكذا؟ لنفترض ان من سمعك ابي كيف ستتصرفين ؟ “
جيهان:” نحن كنا نمزح الموضوع ليس جديا … آبدآ !”
ريووك:” وان كنتن تمزحن هل كان يجب عليك ان تتصرفي هكذا؟ او هل كان عيك ان تُجيبي عليهن بهذه الطريقه ؟”
قرصت جيهان يد منى حتى تدافع عنها فقالت منى :” لاعليك انهم يحبون ان يتمازحوا بهذه الطريقه!”

shining tears
13-11-2010, 17:50
قترب ريوك منهم حتى قارب الاصطدام بمنى ولكنه ارخى رأسه بمستوى رأس اخته جيهان واخفض صوته حتى اصبح لايكاد يُسمع وقال :” ان صادف وسمعتك تتحدثين هكذا مع ايآ كان سأمسك بك واقطع لسانك .. صدقني لست امزح معك يا جيهان ..” كانت عيناه تنظر بعينا اخته مباشرة رفع رأسه ووضع يديه في جيبي بنطاله وتقدم بضع خوات ولكنه توقف ووجه نظره اتجاه المطبخ وقال:” وانتم ان سمعت احدكن تتكلم بهذه الطريقه لن يكون تصرفي لطيفآ معها هل فهمتن؟”
كادت ان تجيب عليه فاطمة لولا ان وفاء سبقتها بالقول:” حسنـآ نعدك بأن هذا التصرف لن يتكرر!” ووجهت نظرها اتجاه اختها سمعن وقع خطواته تبتعد وقالت لها فاطمة :” يالك …. بماذا اجيب عليك .” ما ان صمتت حتى اطل رأس جيهان وهي تقول :” لن اغفرها لكم و سترون!” خرجت ودفعت منى بعيدآ حتى كادت تسقط تلك الاخرى
تقدمت من المطبخ ودخلت وما ان رأتها فاطمة حتى القت مابيدها وقالت بصوت
مسموع :” يالهي ان الوضع لايحتمل .. سأخرج وتكفلن انتم بالبقية .”
خرجت وتباعتها الاعين حتى اختفت عن الانظار . التفت منى وقالت:” يالهي مابلهن ؟!”
وفاء:” ليست بالمرة الاولى ولا اظنها الاخيرة وخصوصا من اختك!”
وقزتها منى وقالت:” وماذنبي انا حتى تمطين بشفتيك هكذا ؟”
وفاء:” لان الوضع كان متعكرآ كفاية بدون حضور الاخت جيهان .”
زهراء:” واختك فاطمة ايضآ … ماذا كانت تقصد بتكفلن انتم بالبقية هل كانت تقصد بأننا لا نستطيع ان نخبز الكعك بدونها ؟”
وفاء:” هذا ما تعجبت له انا ايضا منذ متى وفاطمة تخبز الكعك ؟” انفجرن بالضحك ومعهم منى التي بالكاد استطاعت ان تتمالك نفسها وقالت وهي تمسح دموعها :” يالهي بطني يؤلمني ..” هدئـن تدريجيآ
بعد فترة من الصمت تكلمت منى وهي تحرك خليط الكعك :” لكن لِمَ كانت الاجواء متوترة او لاكون اكثر وضوحا لِما توترت عندما دخلنا عمّ كنتم تتحدثون ؟”
همهمت وفاء بقولها :” لاشيء سوى موضوع الرجال كمان هو معتاد عندما نجمتع مع فاطمة بمكان واحد وانت تعرفين هذا جيدآ!”
منى:” ولكن ليس لحد التوتر بهذه الطريقه؟”
زهراء:” انتهيت سأذهب الان !”
وفاء:” آه .. حسنـآ سأنهي مابيدي وأتي انا ايضآ!”
زهراء:” حسنا .” خرجت وبقي في المطبخ فقط وفاء ومنى . والصمت حليفهما .
انتهتوا من مزج الخليط ووضعه بالوعاء الخاص بها ووضعنها بالفرن واغلقن عليها مسحت يديها بملابسها واستدارت خارجه وكانت تاركه منى خلفها ولكن صوت منى استوقفها
قائلة :” سأذهب لانظف غرفة اخي هل تأتين معي ؟”
استدارت وفاء ببطء متعجبه وقالت:” ماذا لماذا اذهب معك؟”
منى:” اريد من يتكلم معي وخصوصا ان غرفة ييسونغ أَمَل وانا انظفها وحدي ولم يتبقى علي غيرها هل تأتين معي؟”
كانت نظراتها ممتلئة بالرجاء لذا وقفت وفاء بالذهاب معها .
غسلت يداها وذهبت معها توقفت بمتنصف الطريق قائلة:” منى اخيك ليس موجودآ بغرفته اليس كذلك؟”
استدارت لها منى قائلة:” بالله عليك لو انه موجودآ هل كنت سأطلب منك الذهاب معي؟”
اكلمن طريقهن ودخلن الغرفه نظرت وفاء بإرجائها وقالت :” اليست هذه نفس الغرفه التي اجلستنا بها عندما اتينا لكِ؟”
ابتسمت منى وقالت:” اجل انها هي!”
دخلن الغرفة وجسلت وفاء على الفراش وبدأت منى بالتنظيف تعجبت وفاء الحذر الذي تنظف به منى
سألتها وفاء:” لماذا كل هذا الحذر؟”
منى :” آه لا تسألي هذا السؤال اخشى ان اقوم بتحريك أي شيء وبعدها يأتي الجيمع ويلقون باللوم عليّ هل تصدقين ان ترتيب هذه الغرفه لم يتغيير منذ تسع سنوات حتى الان؟”
صُدمت وفاء وقالت:” تسع سنوات الم يمل هو نفسه منها؟”
منى:” آه ، لا تتحدثي عن هذا الامر حتى وان فكر هو نفسه بتغييرها يصله الرفض مباشرة .”
وفاء:” حتى وان كان اعمى لابد له ان يمل غدآ اذا تزوج ستصبح حياته متوترة ان لم يأخذ له زوجة تقدر موقفه وتحب الروتين حتى تستطيع ان تعيش معه.”
منى :” على موضوع الزواج فلنفترض افتراضا لاتأخذي كلامي على محمل الجد .”
وفاء:” هاتي ماعندك!”
نظرت مباشرة بعيناي ابنة عمها وفاء لترى ردة فعلها على ما ستقوله :” لو ان اخي فكر ان يطلب يدك ماذا سيكون جوابك؟”
صُدمت وفاء لم تتوقع هذا السؤال بتاتا ولكن جوابها هو :” لنكن واقعيات بدون افتراضات هل تظنين حقآ ان هناك ولو واحد بالمائة ان يأتي احد من إخوانك ويطلب يد احد منا نحن ؟”
منى :” لقد قلت لك افتراضا بحكم انه يحق لك مثل أي فتاة ن توافقي او ترفضي ودعينا نقل انه ليس ابن عمك ولكنه شاب غريب اعمى تقدم لخطبتك هل ستوافقين ؟”
وفاء:” لا اعرف خصوصا انا من بين اخواتي لا اظن انني سأقبل برجل يشوبه أي عيب.”
صدمت منى من جواب ابنة عمها وقالت لها:” ولكن ..”
وفاء:” اردتِ الصدق وهاهو جوابي بكل صدق لا اريد رجلا لا يتسطيع ان يشعرني بإنوثتي لا اريد رجل به نقص ويشعرني معه بالنقص .”
منى:” يالك من حمقاء ..!”
وفاء:” ولماذا حمقاء هل من الحماقة ان اطمح للكمال بالرجل؟”
منى :” آه .. انسي ، فقط انسي ما قلناه للتو !” ضحكت وفاء وبدأت تساعد منى بالتنظيف
وقالت :” هل تعرفين ؟”
منى وهي منهمكة بتنظيف الغبار:” ماذا؟”
وفاء:” رائحة هذه العطر تجعلني كالغيبة .”
ضحكت منى والتفت لترى أي العطور تعني وضحكت اكثر عندما رأتها Kenneth Cole Black
قالت لها :”هل تعرفين ان اخي لا يحب ان يضع له منها “
وفاء:” ولماذا؟”
منى:” لان ابنة خالي هي من اهدته اياها “
ارتفع حاجبي وفاء تعجبآ وقالت:” ابنة خالك من تقصدين؟”
اجابتها منى بعد فترة صمت :” ابنة خالي هذه تحب اخي بينما اخي لا يبادلها المشاعر لذا هو لايحب هذه العطر .”
وفاء :” هكذا اذن ووضعت العطر بمكانها المعتاد وبدأت تنظف من جديد تذكرت منى شيئآ كانت قد نسيت عمله بغرفه اخيها لي يتوك خافت ان تأجله ويرجع من عمله ويراه كما هو ويغضب عليها لذا توقفت تفكر قليلا والتفت لوفاء وقالت لها :” وفاء !.” اجابتها وفاء بهمهمة لانها كانت منهمكة بما في يدها اكملت منى قائلة :” هل تكملين التنظيف هنا سأخرج للحظات وسأعود لن أتأخر .”
التفتت لها وفاء وقال:” ماذا واذا عاد اخاك وانا هنا؟”
منى بكل ثقه :” لا لن يعود الا بوقت متأخر اليوم فلتطمئني !”
خرجت منى مسرعه كان لي تيوك على وشك العودة من عمله بقيت وفاء بغرفة ييسونغ تكمل التنظيف بكل اطمئنان فتحت خزانة الملابس وأعجبت بها لانها مرتبة بشكل رائع و بينما هي واقفه هناك سمعت اصوات رجال تقترب من الغرفه تجمدت بمكانها لم تستطع الحراك شعرت بان قدميها تجمدتا رأت مقبض الباب يتحرك والصوت أصبح اكثر وضوحـآ جلّ ما فكرت به اين هي منى ؟ نظرت الى الساعه فرأت انها الساعه الخامسة مساء أي ان منى خرجت منذ خمس واربعون دقيقة الان . هل يعقل انها نسيتني هنا؟ آه وفاء هذا ليس وقت التخمينات يجب ان تخرجي الان وحالا
تقدمت خطوة فُتح الباب اطل منه رأس اشعث الشعر و تقف لترى اكثرمن ذلك لانها اغلقت باب الخزانة عليها .

المتيمه@
09-12-2010, 23:20
"ماشاء الله شو هالخيـــــال الخصب
استمري والله يوفقك إن شاء الله"
أنا من اللتابعين لمشروع > أكبر تجمع روايات عبير وأحلام >
وكنتي عضو فعال فيه مشكوره على جهودك واستغرب ابتعادك عنه
وبالتوفيق""

shining tears
02-01-2011, 02:47
الفصل الخامس
أغلقت عليها باب الخزانة بسرعة اختبأت بِها .. لم تحاول أن ترى من الشخص الذي دخل الغرفة.
"هل ستنام أم ستستحم أولا؟" هذا ما سأله شين دونغ أخيه ييسونغ عندما فتح باب غرفته حتى يدخل
ييسونغ:" لا سأستحم أولا وبعدها سأنام.. لكن لماذا تسأل؟"
شين دونغ :" لاشيء هكذا فقط!" ترك أخيه وأغلق عليه باب غرفته، خلع المعطف عنه وألقى به على حافة الفراش كانت تراقبه من فتحات الخزانة ، بدأ بفتح أزراره ياقة قميصه وإخراجه من تحت البنطال . كانت عيناها ستخرجان من محجريهما هل سيخلع جميع ملابسه هنا؟!! كانت الأفكار تعبث برأسها الصغير وسألت أين ذهبت منى ولِمَ لم تأتي حتى ألان، هل كانت متعمدة فعل هذا ؟! أم إنها نسيتني حقا.
اقترب من الخزانة شعرت بأن قلبها سيتوقف كانت جميع الأزرار مفتوحة وجسده كان بارزا من خلال الجزء المفتوح ارتدت للخلف، شكت بأنه أعمى حقا ما أن مد يده حتى يفتح الخزانة وإذا باب الغرفة يُفتح وظهر رأس أخيه دونجهاي مبتسما بـبرأة وهو يقول:" هل ستتناول العشاء؟"
ابتسم ييسونغ باتجاه الصوت وقال :" لا، لا أريد ، لا اشعر بالجوع !" أظلمت الدنيا بعيناها ماذا يعني هذا يجب عليّ أن اخرج من هنا!
دونجهاي:" آه حسنا لن أجبرك على شيء لا تريده !" ضحك ييسونغ وسأله :" ما هو العشاء؟"
دونجهاي:" لماذا تسأل لقد قلت للتو انك لا تريد!!"
ييسونغ :" حسنا، حسنا اغرب عن وجهي ألان، أريد أن أبدل ملابسي !" وإذا برأس آخر يطل من عند الباب ويقول:" هل تحتاج مسـاعدة نحن جاهزون " ضحك الثلاثة بطريقه صبيانية بينما هي قلبها كاد أن يتوقف لِمَ بدأو بالتجمع هنا
ييسونغ:" هيا، اخرجوا، دعوني أبدل ملابسي وارتاح إنني متعب حقا!"
إون هيوك :" وماذا قُلنا نحن ، إننا فقط نريد مساعدتك ، أليس كذلك يا دونجهاي؟"
دونجهاي:" آه ربما يريد أن يفعل شيئا غير تغيير ملابسه أنت تعرف ذلك !" وانفجروا بالضحك من جديد بينما ييسونغ بادلهم الابتسامة فقط .
بدأ بدفهم خارج الغرفة وأغلق الباب ، استدار على عقبيه وألقى القميص من على جسده وفتح زر البنطال وألقى بثقل جسده على ذاك الفراش المسكين الذي أئن تحت ثقله لم يكن هناك شيء يعكر صفو ذاك الجسد وتلك العضلات سوى تلك السلسلة الموضوع على عنقه ألقى برأسه للخلف ازدردت لعابها ، كان يبدو رائعا لا بل قمة الجمال ، ولكنها قرصت نفسها يا فتاة فـلتفكري بطريقه تخرجك من هنا لا تجلسي تفكرين بجسد رجل .
شعرت بأن قلبها توقف فجأة عندما رأته يقترب من باب الخزانة تراجعت حتى اصطدمت بالحائط وضعت يدها على فمها حتى لا تصدر صوتا.
كان يشعر بوجود احد معه بالغرفة ولكن أين هو إن كان احد إخواني ، فسأشبعه ضربا حتى يُسكر .
ألقى رأسه على الوسادة وأفكاره تعبث برأسه المتعب ، هدئ من أنفاسه حتى يسمع أن كان هناك صوت تنفس غير صوته ولكنه لم يسمع شيئا .
أغمض عيناه ، انتظم تنفسه شعرت باختناق إنها تكره الأماكن المغلقة والخانقة تكره وضعها الذي أصبحت فيه . أن تبقى مع رجل بغرفه واحده حتى وان فصلت بينهم مثل هذه المسافة، شتمت منى بقدر ما تستطيع وبدأت أفكارها تسحبها بأن منى كانت متعمدة بأن تبقيها هنا فأنها مخطئة ، سأخرج من هنا بدون أن يمسك بي وسأريك أن أمسكت بك سأجعلك تندمين .
أصبح الجو باردا استرقت النظر وَ وجدته كما هو لم يتحرك قيد أنملة، وجدتها فرصة مناسبة للهرب بدون أن يشعر وخصوصا انه لا يستطيع أن يرى هذا أيضا في صالحها . فحت باب الخزانة بهدوء وبطء ، أخرجت رأسها تنظر بإرجاء الغرفة فتحت الباب أكثر قليلا ،وبنفس اللحظة فُتح باب الغرفة بطريقه مفاجئة جعلتها ترجع وتغلق عليها باب الخزانة بومضة عين كانت أنفسها تتلاحق، من هذا الذي أتى ألان ..
كانت خائفة حد الموت أن يكون أصاب ابنة عمها مكروه ستكون الشخص الملام هنا لأنها جعلت ابنة عمها بغرفه رجل وهي لوحدها .. لقد ظننت انه سيتأخر كما هي عادته بمثل هذا اليوم تفاجئ ييسونغ من صوت فتح الباب بتلك الطريقة رفع رأسه باتجاه الباب قائلا:" من هناك؟"
ازدرت لعابها وقالت بصوت يكاد يختفي :" ألا يوجد احد غيرك هنا؟" يا لسذاجتي هل هذا سؤال ؟! كادت أن تضرب رأسها
أجابها ييسونغ ببرود :" هل ترين احد معي؟!!"
كان قلبها ينبض بقوة عينها قاربت على أن تدمع لو لا إنها تمالكت نفسها وطمئنت حالها بقولها "لابد أنها خرجت ،لابد أنها خرجت"
عقد مابين حاجبيه وسألها :" ما لذي تهمسين به لنفسك؟ هل أنتِ بخير؟"
رفعت منى رأسها وقالت:" آجل بخير ييسونغ !" كانت تنظر له وعنياها ممتلئة بالرجاء بأن سمع إجابته كما تتمنى ، أجابها قائلا:" ماذا؟"
منى:" عندما دخلت الغرفة هل كانت فارغة؟"
ارتفع حاجبه مستنكرا وقال:" هل كان بها احد؟"
تلعثمت منى وقالت له :" آه ، لا ، لا شيء أنسى ما قلته !" لم يلقي لها بالا وألقى برأسه على الوسادة من جديد وقال لها بجفاف :" أغلقي الباب خلفك !"
ترددت للحظات وأغلقت الباب مستسلمة ومطمئنة نفسها بأن ابنة عمها لم تعلق هناك وخرجت يـا الهي أن لم يكن كما اعتقد ستقتلني إن رأتني مجددا كانت أفكارها تتطاير خارج رأسها الذي يكاد ينفجر
***
عاد الوضع مستقرا بالغرفة رقد على الفراش بينما هي بداخل الخزانة شعرت بأنها تتجمد نظرت حولها ووجدت معطف طويل فكرت بأخذه مدت يدها وإذا باب الخزانة يفتح بقيت يدها مجمدة من هول الصدمة ، كانت عيناه مواجه عيناها الوقت الهواء كل شيء حولها توقف، لم تعد تشعر بشيء سوى بنظراته الجوفاء.
لم تعد تسمع سوى طنين بإذنيها تزايد نبض قلبها شعرت بدوار، تقسم بأنها شعرت به ينظر لها ...
لقد غير رأيه بأخر لحظات، قرر اخذ منشفته ويخرج للاستحمام فتح باب الخزنة تجمد مكانه، عندما سمع شهقة مخنوقة تجمد مكان لم يستطع أن يحدد مكان الصوت تجمد مكانه .. لم يشعر سوى بعرقه الذي ينبض بعنقه لم يكن خائفا بل متوترا من الذي معه بالغرفة أو هل بدأ يتوهم أشياء ليست موجودة.
اقترب خطوة بينما هي تراجعت تأكد من وجود أحدآ ما بغرفته.
خطى بأخرى التصقت هي بجدار الخزانة وضعت يدها على فمها شعرت بضيق المكان عندما امتلئ به تنافرت حبيبات العرق منها بينما هو بدأ قلبه يطرق لِمَ يتنفس رائحة عطرها ؟ هل كانت هنا لِمَ لم تنتشر الرائحة بإرجاء الغرفة؟ لِمَ كلما اقتربت اشعر بأني أتنفسها؟!
بدأ بالاقتراب أكثر وأكثر شعرت بالعجز ، كلما اقترب كلما شعر بأنه سيجد شيئا يصدمه مد يده أغمضت عيناها بقوة حتى شعرت بالألم.
وقف أمامها مباشرة ، شعر بحرارة الجسد الواقف هو أمامه، شعر بقوة الأنفاس وحرارتها . تنفس رائحة عطرها توقف حائرا ماذا يجب عليه أن يفعل تجمعت الدموع بعيناها شعرت بأنها تموت هل سيفعل شيء؟ هل سيقوم بأي شيء؟
كانت أفكارها تجرها بإمكان لا تعرف كهانها .
سحب نفس طويل لم يعرف كيف يزفره، ولكنه اخرج أحرفه من بين شفتيه الجافتان قائلا:" هل هنا احد؟" كان التوتر باديا على وجهه مد يده انه متأكد من انه يسمع صوت أنفاس غير أنفاسه مدها باتجاه الصوت ، كلما اقتربت يده كلما شعرت بان حياتها تنقص وأنها تموت ، فصلت بين أطراف أصابعه بعض الانشات فقط ، ولكنه أوقف مسيرتها عندما سمع صوت لا يكاد يُسمع :"توقف أرجوك !" شعر بصدمة لم يعرف هل يكمل أم لا ولكنه متأكدا من انه صوتها محال أن يكون مخطئا
تهاوت يده بجانبه كما تهاوت هي على أرضية الخزانة
ييسونغ:" ماذا تفعلين هنا؟" لم يخطر بباله غير هذا السؤال شعر بخواء برأسه
وفاء:" أرجوك دعني اخرج !" ترقرقت الدموع بعنيها أرخى جسده الرشيق حتى أصبح بمستواها وهي ملقاة على أرضية الخزانة ومد يده بحيث لامس جزء منها لعدم معرفته أين تتجه يده وقال:" لا تقلقي لن يصيبك مكروه !" وضع يده بجيب بنطاله الخلفي كان عاري الصدر واخرج منديلا مده لها وأكمل قائلا:" خذي هذا ولا تقلقي."
ترددت قبل أن تأخذه ،كان يبدو مريبا بالنسبة لها كان الشك يراودها بأنه يكذب ويستطيع أن يرى
أخذت المنديل مسحت دموعها بينما هو بقى مكانه لم يحرك ساكنا تمنى لو يرى كيف هو الموقف لو لمجرد وهله فقط أنه ليس جشعا، قطع حبل أفكاره عندما
سألها :" من أنتِ وما لذي تفعلينه بغرفتي وبالخصوص بخزانتي؟"
لم تحرر جوابا في البداية ولكنها اخيرآ نطقت لم تكن تريده يفكر بها إنها تأتي لتعبث بغرفته وبنفس اللحظة لم تستطع أن تجبر صوتها بالخروج لقد أبى الخروج ، ففضلت الصمت .
مد يده ولكن هذه المرة لامس خدها الناعم استقامت بوقفتها بسرعة أصبح قلبها يطرق طرقا و تفاجأت بصوتها يخرج بدون أن تدرك وهي تقول :" أيها الوقح كيف تتجرأ وتلمس فتاة بيدك المجردة ألا تعرف حدودك؟" كان صوتها عاليا نهض ببطء كبطء وصول الدماء إلى رأسها، اضطرب تنفسها عندما اقترب منها أصبح رأسه فارغا حقا إلا من كيف يقترب منها.

shining tears
02-01-2011, 02:50
بحركة سريعة أسندها عند حائط الخزانة ، وكانت يده مستنده فوق رأسها مباشرة ووجه بالقرب من وجهها ولكن عيناه كانتا تنظران بمكان آخر بينما عيناها كانت مرتكزتان على وجهه كانت متفاجئة ،خائفة و مرتبكة هذا ما وصفت به مشاعرها بتلك اللحظات بينما هو كل تفكيره أن يكون بهذا القرب منها ويتنفسها ويشعر بدفئها وليس هناك طريقه أخرى غير هذه .
هل عيناي تنظران بعينها ألان هل استدلت الغطاء عني أم وجهها عاري ينظر لي يـآ الهي أتخلى عن كل شيء لأجل أن أرى عينيها فقط.
اقترب أكثر وأكثر أصبحت ترى مسامات وجهه لشدة قربه ، قلبها يُسمع صدا نبضه كاد أن يغمى عليها ما لذي ينوي فعله
ييسونغ:" إذا كنت أنا وقح فمـاذا تكونين أنتِ ؟؟ .." صمت للحظات لا تكاد تسمى حتى بثوان وأكمل:" تدخلين غرفة رجل أعمى وتتجولين بها دون أن يكون لكِ الحق بهذا وتختبئين بخزانتي وتقولين لي وبكل جرأة إنني وقح !!.." ضحك بطريقه غريبة وأكمل :" برأيك ماذا يفعل الرجل أن رأى فتاة تلقي بنفسها بغرفته هل تظنينه سيدعها تخرج هكذا ؟؟!"
فتحت عينيها على اتساعهما لقد صدمها ما سمعته منه ولم تعرف كيف تجيب عليه ولكن طرأت ببالها فكرة راقت لها وألقتها مباشرة قائلة:" ضع اصبعآ واحدا وسأصرخ بأعلى صوتي وسأقول انك سحبتني إلى هنا!" شعرت بالنصر ولكن سرعان ماسرقته منها بقوله :" كيف لأعمى أن يمسك بفتاة ."
أجابته مسرعه:" أنت تكذب انك تستطيع أن ترى!" لا تعرف لِمَ قالت هذا ربما لشعورها بأن عيناه بهما شيء غريب .
اقترب ييسونغ منها ولكن بجانب وجهها ليس بشكل مباشر وقال لها وهو ينظر باتجاه خاطئ بعيناه الحادتان :" هل أنتِ متأكدة من إنني اكذب ؟" لم تستطع أن تجيبه لقربه الشديد منها لقد جعلها تصبح متوترة أكمل قائلا:" متأكدة من إنني أرى ولكنك كاشفه عن وجهك ولم تسدلي حجابك عليك يا لك من فتاة غريبة؟"
فتحت فمها من شدة الصدمة وقالت بتلعثم:" مـ .. مـ.. ماذا؟"اقترب خطوة أصبح ملاصقا لها تقريبا كانت حرارة جسده تحرقها لم تعرف ماذا تفعل لقد حاصرها وجعل الحركة صعبه بدون ملامسته
أجابها :" آه ، كيف عرفت ؟!" هل يقول لها لأنني اشعر بأنفاسك أو أقول لا ،لا ييسونغ فلتدع الفتاة تخرج أنت لست هكذا .
ابتعد عنها فجأة ترنحت رفعت رأسها تنظر له مباشرة ولكن كل الذي وجهها ظهره العاري الذي لا تشوهه سوى تلك الندبة على جانبه الأيمن ليست بندبة كبيرة وليست بالقبيحة ولكنها تاركه أثرا بجسده العسلي كادت أن تضرب رأسها بالجدار بسبب هذه الأفكار .
ييسونغ :" اخرجي، اخرجي ولا تأتي إلى هنا مرة أخرى !"
قفزت من الخزانة قفزا، وتوجهت إلى الباب مسرعه ولكنه امسك بيدها جعل من جسدها يرتد بقوة كادت أن تصطدم به لو لم تتمساك وهمس همسا بالقرب من إذنها قائلا:" بالمرة القادمة أن رأيتك بغرفتي تأكدي من أنني لن ادعك تخرجين هكذا." سحبت يدها وابتعدت مسرعه كما لو إن احد يلاحقها لا تذكر هل أغلقت الباب خلفها أم لا لم يكن يهمها سوى أن تخرج من هناك ما إن وصلت الممر الذي يؤدي إلى الغرفة حتى سمعت صوتا مستنكرا يقول:" هيه .. هيه .. أنتِ أين تظنين نفسك ذاهبة؟" توقفت على أطراف أصابعها والتفت كان الحجاب مسدولا ولكن شعرت بان عينها ستخرجان من مكانهم لشدة الصدمة ما بالهم اليوم جميعهم يهجمون علي ماذا فعلت ؟ هذا ما كانت وفاء تفكر به
عاد يقول:" اجل أنتِ قفي مكانك ولا تتحركِ " بدأ بالتقدم نحوها لقد كان العجب مرتسما على ملامحه ما لذي تنوي فعله هذه بغرفتي؟ هل هي مجنونة أم عمياء آه لا يهمني سأقتلع عينها إن عبثت بغرفتي بدون علمي لكن صوت المرأة التي معه استوقفه بقولها :" هيتشي من هذه ؟"
التفت لها هيتشـول عاقدا مابين حاجبيه وقال:" لو كنت اعرف هل كنت سأستوقفها؟ يا لكِ من غبية!" أعاد نظره اتجاه وفاء التي لم تعد تعرف ماذا يجب عليها آن تفعل أو إلي أين تتجه لم لا يخرج احد ألان ومن هو هذا إلي يعترض طريقي شعرت بالضيق الشديد بدأ بالتقدم ببطء وكانت ملامحه لا تُبشر بأي خير على الإطلاق
كانت تفكر بالذهاب وتركه وإذا بصوت يقطع حبل أفكارها :" آه هيتشول متى عُدت؟" كان صوت دونجهاي مبتهج جدا
ولم يكن قد انتبه لابنة عمه ألوقفه هناك ، احتضن آخيه بحنان ولكن هيتشول لم يبادله المشاعر كانت عيناه مثبة على الفتاة الواقفة والتي كانت تريد أن تدخل غرفته بينما عينا دونجهاي مثبة على الفتاة التي بصحبة هيتشول كما يظن.
ولكن هيتشول لم يدع له مجال حتى يسأل لأنه قد سبقه بالسؤال عن الفتاة الواقفة أو التي تريد أن تدخل غرفته من تكون ولم هي هنا ومن هي
دونجهاي:" على مهلك على مهلك ! أنا لا دخل لي بالموضوع إذا كانت لديك أي أسئلة اطرحها على أبيك، نحن جميعا لا دخل لنا وأبناء عمك جميعهم هنا وقد مضى على هذا الموضوع حوالي الشهر أو شهران ..كما أظن"
كانت عيناه مثبتة على الفتاة ابعد عنه دونجهاي وبدأ يتقدم بخطى ثابتة اتجاه وفاء التي بدأت تتراجع للخلف وتمنت لو إنها لم تطع منى منذ البداية.
لقد شعرت بأنها بمأزق حقا
كلما تقدم خطوة كلما تراجعت هي خطوة حتى اصطدمت بشيء كانت بموقف لا تحسد عليه
وإذا بصوت رجل آخر لم تميزه وفاء شعرت بالخجل يكتسحها لأنها محاطة برجال وهي واقفة بمنتصف المكان
تكلم شين دونغ :" متى عُدت؟"
هيتشول:" منذ قليل!"
شين دونغ:" كان عليك إعلامنا قبل أن تحضر!"
هيتشول:" وهل احتاج إلى إذن قبل أن أعود؟"
شين دونغ:" لا ولكن صادف وان حدثت بعض الأمور وتغيرت بعض الأوضاع ومنها غرفتك التي لم تعد تملكها !" كان شين دونغ متعمدا أن يقول هذا لأنه كان يريد أن يرى نظرة الغضب بعين آخيه ولكن لم يصدر من هيتشول سوى همهمة لم يعرف احد كهِنها .
ووجه نظره إلى وفاء العالقة معهم هناك وقال وهو ينظر لها :" إذن أنت تقول أن لا غرفه لدي ألان؟"
ابتسم شين دونغ وقال:" اجل لم يكن يظن احد انك سترجع !"
غضب هيتشول وكاد ان يقتلع عينا شين دونغ الذي استدار على عقبيه عائدا لغرفته ولكنه استدار ونظر إلى ابنة عمه الواقفة هناك وقال لها:" هل تريدين مني أن أوصلك؟"
لم تعرف لِمَ ولكنها ظنت أن هذا سيكون أفضل، لذا هزت رأسها مواقفه أوسع لها الطريق حتى تمر من أمامه وحث الخطى خلفها وما أن أوصلها حتى قال لها:" اعتذر عن تصرف أخي الغير مهذب "
هزت رأسها فقط ودلفت بداخل الغرفة تتنفس الصعداء.
أخيرا دخلت ملجئها ولكنها نسيت ما كان ينتظرها هناك
أغلقت الباب فقط وانهلت عليها الأسئلة أين كنتِ؟ أين كنت مختبئة لقد كنا نبحث عنكِ؟ حتى ابنة عمكِ خرجت وهي تبكي أين كنتِ ؟
أين كنت هذا ما توقف عنده عقلها الصغير بماذا تجيبهم ألان هل تقول إنها كانت جالسة بخزانة ابن عمها أم تقول أن احدهم استوقفها وبدأ يصب جام غضبه عليها أم ماذا ؟
وفاء:" أنا ..أنـا كنت .." لم تكمل ما كانت تود قوله بسبب لطرق القوي على الباب .سمعوا بعدها أصوات
:" ما لذي تحاول فعله؟" كان الغضب يتطاير من عينيه وأكمل قائلا :" إذا كنت رجلا فـ أذهب وتحدث مع والدك وليس لبنات عمك .." أنهى شين دونغ جملته هذه ووقف مقابل آخيه عند الباب .
هيتشول:" هل تقول لي أن ابتعد عن غرفتي وانه لم يعدد لي شيء هنا ابتعد عن طريقي "
كانت عيناها تقدح شرارا من الغضب، ليس لهم الحق بالتصرف بغرفتي هكذا حتى وان لم اعد إلى المنزل .
التفت إلى آخيه لي تيوك الذي وصل توا وصرخ به قائلا :" وأنت لم تدخلت بما لا يعينك ، هل قلت يوما إنني لن أعود للمنزل حتى تتصرف بغرفتي أيها الفظ؟"

shining tears
02-01-2011, 02:50
ابتسم هذا الأخر ببرود وقال له :" مرحبا متى رجعت؟" كانت الأجواء مشحونة ... تعالت الأصوات وخرج ييسونغ ليرى ماذا هناك عندما سمع صوت هيتشول يتعالى تأكد انه غاضب بسبب غرفته التي تمت مصادرتها بدون إذنه وقد يكون صراخه ألان مع لي تيوك أو احد من إخواني . وصل للمكان التي تتعالى فيها الأصوات و قال بصوت مسموع :" ماذا هناك؟"
تكلم دونجهاي :" لاشيء فقط هيتشول يريد استعادة غرفته وإخراج بنات عمي منها !"
ييسونغ :" آه ، إذن قد عاد حقا!"
هيتشول:" آه لقد عدت وأريد غرفتي ألان وحالا!"
أجابه ييسونغ :" من الذي يمنعك تفضل وخذها إنها هناك مكانها ولكن يجب عليك أولا أن تخرج من فيها وهذا أيضا لا يتم إلا بعد أن تتحدث مع أبي الذي يبدو انه ليس موجودا حتى يوقفك عند حدك!"
هيتشول:" ماذا ؟ماذا قلت يوقفني عند حدي هل تقصد بأنني تخطيت حدودي بمطالبتي لغرفتي؟"
لي تيوك:" لا لم تتخطى حدودك ولكنك تأخرت !"
أصبحت عينا هيتشول تنتقل بين إخوانه الواقفون يتفرجون ماعدا شخص واحد انتبه له وكان واقفا بجانب الفتاة التي احضرها معه وكان يمازحها صرخ به قائلا:" هيه ، أنت ماذا تظن نفسك فاعلا؟"
لم يرتبك ولم يتوتر فقط استقام بوقفته وأجابه:" بما انك مشغول بموضوع غرفتك ونسيتها قلت لِمَ لا اسليها حتى تتفرغ لها!" وابتسم ريوك بهدوء بحيث جعل من هيتشول يستشيط غضبا أكثر تخطى الموجودين وابعد ريوك من الفتاة و أوقفها بجانبه وقال :" ليست بحاجة لتسليتك بما إنها معي." سحبها معه وتقدم ناحية الغرفة ولكن صوت كيوهيون استوقفه قائلا:" حسنا ، لقد فهمنا انك تريد غرفتك ولكن هذه الفتاة التي معك بأي صفة هي هنا؟"
توقف هيتشول واستدار لأخيه وقال له :" هذا ليس من شأنك !"
وأكمل طريقه وطرق الباب على بنات عمه كان مصرا على إخراجهم منها،
طرقه مرة مرتان وإذا بيد ييسونغ تمسكه عن إكمال ما يريد وقال له :" توقف .. توقف عن فعل هذا !"
نظر له هيتشول شرزآ وقال له:" ابتعد عن طريقي !"
ييسونغ :" لم تصرفات الأطفال هذه ؟"
هيتشول:" إذا كانت تصرفاتي لا تعجبك فأبتعد عن طريقي لان هذه الغرفة لن أتنازل عنها .!"
تقدم وإذا بصوت أبيه يقول:" إذن لقد رجعت حقا.!"
توقف هيتشول والتفت ببطء مواجها أبيه ولم تطرف عينه لو بطرفه واحدة التقت عيناه بعينا أبيه وبدأ يتقدم نحوه وهو يقول:" هل توقعت عدم عودتي؟"
الأب:" كلا ، لم أتوقع أن ترجع خصوصا بعد أن قمت بطردك إذا لم تذكر فدعني أنعش ذاكرتك ."
صدم الجميع ماذا يعني الأب بطرده لهيتشول ؟
سونغ مين:" أبي ماذا تقصد بطردك لهيتشول؟"
كانت جميع الأعين مثبته عليه تنتظر منه الجواب ولكن هيتشول ابتسم ببرود وقال :" ولكني عدت وها قد عدت وهي معي ماذا ستفعل ؟"
ضاقت عينا الأب ولكنه عاد وابتسم قائلا:" لا شيء ، كنت متأكدا من عودتك ولأنك لازلت صغيرا لن تستطيع أن تتحمل مسؤولية نفسك فكيف بمسؤولية فتاة معك أنت ابني واعرف كيف هي تصرفاتك لذا لست متفاجئآ .." صمت للحظات حتى يجعل من هيتشول يستوعب ما سمعه وأكمل :" هذا هو المنزل مفتوح لك ولكن ليس كذي قبل ألان أصبحت مع إخوانك بالغرفة يجب عليك أن تبحث عمن يستضيفك معه لأنني لن اخرج بنات أخي من غرفه كانت مهجورة وتدعي بأنها كانت لك ! ."
كاد أن يلي بقبضته على أبيه لولا انه أبيه فقط ضحك هيتشول وقال :" آه ، هل تقصد بأنك .."
الأب:" لست اقصد شيئا معينا فقط حاول أن تضبط أعصابك فهنا فتيات لسن معتادات على الصراخ .. فكن لطيفا بينما أنت هنا !"
هيتشول:" هل تعني حقا بأنني لن استرجع غرفتي وبأنني سأنام مع احد من هؤلاء؟"
الأب:" اجل ما قلته هو ما يحصل بالضبط ولكن من تقصدهم بهؤلاء قد لا يسمح احد منهم لك بالمبيت معه فلا تتعجل وتظن انه مرحبا بك "
ترك الأب المكان وخرج متوجها لغرفته تاركا خلفه بقايا إعصار هيتشول الذي ما إن اختفى طيف أبيه حتى التفت ينظر بإخوانه فردآ فردآ .
بينما الأجواء بداخل تلك الغرفة ليست أفضل من خارجها
فاطمة :" ما لذي تقولينه أيتها الحمقاء؟"
وفاء:" أخبرتك إنني كنت مع منى وكنا ننظف غرف إخوانها !"
زينب:" آه ، حسنـآ لنقل إننا نصدقك ، إذن لماذا أتت منى تسأل عنك هنا وكأن قلبها محمول بيدها ؟"
وفاء:" لا ادري ولكنني متأكدة من إننا كنا معنا ."
فاطمة :" وأنتِ سعيدة لأنكم كنتم معآ ، ولكن تعالي هنا ما هي علاقتكم انتم الاثنان تحديدآ لم أنتِ فقط دون أخواتكِ من يحبون أن يبقوا معك ؟"
وفاء:" هل أنادي عليها حتى تسألينها بنفسك؟"
زينب :" أو فلنقل بمعنى اصح وأكثر تحديدآ انك تريدين الخروج لأنك تسمعين أصوات الرجال بالخارج و.. يفضل أن اصمت ."
صدمت وفاء مما سمعته توآ كادت أن تجيب أختها ولكن الطرق على الباب أوقفها التفت جميع الأعين اتجاه الباب .
قبل أن تحاول أن تتقدم بخطوة واحده أوقفتها فاطمة :" قفِ عندك أنا من سيفتح الباب !"
زينب :" الم تكتفي ببقائكِ خارج الغرفة الله يعلم أين كنت طوال هذا الوقت وها أنت تريدين أن تفتحي الباب يا لك من فتاة!"
نهضت فاطمة وفتحت الباب ولكنها صدمت بيد تمسك يدها وتسحبها خارجا وصوت يدوي بالمكان صارخا موجها صراخه عليها قائلا:" ألان وبهذه اللحظة تجمعن اغرضكن وتخرجن من غرفتي ألان وليس بعد قليل ، ولا غدا!"
سحبت يدها من بين أصابعه وقالت له:" احترم نفسك أيها الوقح واعرف مع من تتحدث ."
قالت هذا لهيتشول الذي امسك به كيوهيون وسحبه من ممر الغرفة وقد نفذ صبر إخوانه من تصرفاته الرعناء
وتقدم أيضا ييسونغ منه قائلا:" ألا تخجل من نفسك ؟!"
هيتشول :" حسنآ ، حسنـآ وابتعد عن ممر الغرفة ولكن بعد إن رشق ابنة عمه بنظرات ناريه يمكنها بأن تحرق المنزل كله وتفرق الجميع بينما هيتشول بقي بالغرفة المعيشة بأفكاره السوداء العابثة التي تخبره أن يذهب ويكمل مشواره بإخراج ساكني غرفته ولكن قرر أن لا يتعجل يعرف بأن أمه لن تبقى صامتة إذ رأته قد عاد . عادت إلى الغرفة وكانت تستشيط غضبا وأفرغت شحناتها على وفاء التي لم يهدأ قلبها بتلك الليلة نهائيآ بدآ من خزانة ابن عمها إلى أخواتها وشكهم بها
حتى أمها ارتابت من تصرفها .

مضت بضع سويعات قبل أن يتشجع ويخرج من غرفته ليرى إن كان لا يزال بالمنزل .
خرج شيون ليرى هيتشول وليحاول تهدئته وجده جالسا على الصوفا هادئآ نسبيآ لذا اقترب أكثر ونادى عليه ما إن اقترب منه التفت هيتشول لصوت آخيه وتنهد بهدوء ولكنه يدل على خيبة أمله بتصرف عائلته اتجاهه .
شيون:" ألازلت غاضبآ ؟"
هيتشـول :" هل تعتقد إن تصرفاتهم اتجاهي مقبولة ويجب علي أن أتقبلها برحابة صدر؟"

shining tears
02-01-2011, 02:51
شيون:" لا ولا أظن ايضآ انه يجب أن تكون تصرفاتك بهذه الطريقة لو انك تمالكت نفسك منذ البداية لما حدث هذا كله!"
هيتشول:" هل تقصد بأنه كان يجب عليّ أن ابتسم وأبقى صامتا وقد تم مصادرة غرفتي ؟" بعد ثوان قليلة قال :" لكن أين ذهبوا بأغراضي كل شيء كان بغرفتي أين تم وضعهم؟" ونظر لشيون الذي أجابه بهدوء قائلا:" بغرفة أخيك لي تيوك "
وكأنها القشة التي قصمت ظهر البعير اقشعر جسد هيتشول كله ما إن سمع انه و ليتوك معآ بنفس الغرفه .
"ماذا ؟ ماذا قلت أنا ولي تيوك ولِمَ لم يضعوا أغرضي بغرفة ذاك الأعمى أو لم لِمَ يفرغوا غرفه الأعمى دون غرفتي ؟"
شيون :" وكيف هذا أنت تعرف أن ييسونغ لا احد يستطيع أن يمس غرفته حتى ولو لتغير مكان قلم فما بالك بتغير غرفه كاملة هل جننت ؟"
هيتشول:" آه ، فلتدعني لوحدي ألان لا أريد رؤية احد !"
وقف شيون حث خطاه مبتعدا واخذ يحدث نفسه :" أين هي الفتاة التي قالوا انه احضرها معه لم أرى احدآ معه هل كانوا يتخيلون ليس من أمعقول ان يأتي بفتاة ويبقى أبي صامتا هكذا و أن كان قد احضر فتاه معه بأي صفه احضرها ؟ آه شيون لم تشغل بالك بأمور لا تخصك .!"
دخل لغرفته وأغلق الباب خلفه وألقى بنفسه على سريره محاولا إخماد أفكاره الرعناء .
حشرت نفسها بين أخواتها وبدأن يتهامسن همسآ حتى لا يسمع لهم صوتآ
مريم:" أين كنتِ أيتها الغبية ؟"
وفاء :" لن تصدقن إن أخبرتكن !"
زهراء:" تكلمي لقد أوقفتي قلبي عندما دخلت بتلك ألطريقه ظننت إن احد يلاحقك!"
وفاء:" هذا ما حدث تقريبا ." صمتوا للحظات حتى قطعت مريم بسؤالها الصمت الثقيل الذي قد خيم عليهم قائلة:" حسنا أين كنتِ"
وفاء بعد لحظات من الصمت الثقيل:" كنت بغرفه ابن عمك الأعمى ! "
زهراء بصوت كاد أن يذهب بهم بمصيبة :" ماذا؟" وضعت مريم ووفاء يدهم على فمها حتى لا تسبب لهم مشاكل
وبدأت وفاء بسرد ما حدث لها وكانت هي نفسها لا تصدق ما قد حدث لها وما أن انتهت حتى سبقت زهراء بالقول :" يا لك من غبية حمقاء متهورة لِمَ لم تخرجي ما إن دخل هو الغرفة ما لذي استفادة وهو يظن انك كنت متعمدة دخولك هناك هل تظنين انه صدق إن أخته قد نسيتك هناك وانك كنت هناك معها ولم يكن هناك احد غيرك؟"
مريم:" ما خطبك أنت لقد ابتعلتي الفتاة وهي لم تفعل شيء؟"
بينما وفاء بقيت صامتة هي لم تخبرهم كل شيء عندما امسك بها أو عندما اقتربت أنفاسه منها أو عندما هددها إن رآها بالقرب من غرفته كل هذا أبقته بينها وبين نفسها وبينه هو .
وكانت أخواتها يتحدثن بينما هي غارقة بأفكارها الخاصة ماهية الفكرة التي أخذها عني هل حقا يظن إنني كنت مختبئة هناك متعمدة لقد جفاها النوم بسبب الأفكار التي سمعتها من أخواتها اللواتي بقين يتحدثن عنها وعن خطأها وقد انقلب الحديث فجأة عن ذاك الشاب الذي كادت أختهم فاطمة أن تدك عنقه بسبب سحبه إياها خارج الغرفة وإفراغه شحنة غضبه عليها بحيث جعل فاطمة تنام وهي لازالت تستشيط غضبآ وتنتنظر فقط قشه حتى تشعل النار بها . وليس هناك احدآ يريد ان يكون تلك القشه .
انبلج صباح وانقشعت الغيوم المتلبدة عن المنزل ، جلس الأبناء على طاولة الإفطار كلآ يأخذ ما تلتقطه يده ويضعه في فمه كأي يوم عادي ماعدا ييسونغ الذي اقسم أن لا يبارح اليوم مكانه حتى يتحدث مع أبيه .
كانت قبل لحظات تلك الطاولة لا يوجد بها متسع حتى لإصبع واحد وهاهي ألان فارغة من ماعدا هيتشول ووييسونغ وإون هيوك الذي ليس عليه عمل هذا الصباح بينما البقية غادروا .
لم ينم هيتشول ليلية البارحة وهاهو ينتظر والدته حتى يتحدث معها بشأن غرفته .
بينما ييسونغ الذي كان هادئا بطريقه اغرب من المعتاد ما أن سمع أبيه يقول إنني مغادر ألان حتى نادى عليه قائلا:" أبي هل تستطيع أن توصلني معك اليوم؟"
تعجب الأب والتفت كل لأعين متوجه إليه حتى هيتشول رفع رأسه متعجبا من طلب آخيه قاطعه إون هيوك قائلا:" أستطيع أن أوصلك أنا ليس لدي عمل هذا الصباح!"
الأب:" أين سائقك؟"
ييسونغ :" موجود ولكنني أريد أن أتحدث معك "
الأب:" حسنا ، هيا إذن فلنمضي ألان ."
رجف قلب إلام لقد أوجست من ابنها وما يريد من أبيه ، التفت الفتاة التي مع هيتشول وقالت له :" وانأ متى سأرى غرفتي إنني متعبة وحتى ألان لم ارتح ولو للحظات؟"
لم يجب عليها ولم يهتم حتى بأن يجب عليها سوى انه قال لها :" لقد أخبرتك مسبقآ ان هذا ما سيحدث ولكنك اصريت على الحضور معي ولم توافقي ان انظم اموري وبعدها أتي بك فـخذي ما سعيتِ له بيدكِ وأنتِ صامته."
بقيت صامته كحالها أول ما وطئت قدمها هذا المنزل .
تحركت السيارة بهدوء ابتعدا عن المنزل بمسافه ليست بقليلة والأب لا يزال بانتظار أن يتكلم ييسونغ الذي يبدوا عليه الضياع قطع الأب الصمت الثقيل قائلا:" حسنا هـا قد ابتعدنا عن المنزل ماذا لديك؟"
لم يفكر كيف يقولها أو كيف ينمق كلماته لذا ألقى ما في جعبته هكذا بدون مقدمات قائلا:" أريد ابنة عمي زوجة لي ."

shining tears
05-01-2011, 01:36
الفصل السادس...
حل صمت ثقيل لم يعجب ييسونغ ما أصبح عليه الوضع ولكن آثر الصمت حتى يتحدث أبيه ويكسر هذا الصمت الرهيب .
بقيا طوال الطريق صامتان لم يعرف ييسونغ هل يتحدث أم يبقى صامتآ ويبقي هكذا حتى تكلم ابيه قائلا :" فقط أريد أن اعرف شيئآ واحد!"
ييسونغ بهدؤه المعتاد :" ماذا؟"
الأب:" هل تريد ابنة أخي لأنك خـائف من أن تُرفض من خارج العائلة بسبب انك أعمى؟"
تفاجئ ييسونغ من ما سمعه من أبيه فأجابه قائلا:" لا ليس هذا ..." صمت قليلا وكمل بعدها :" فقط أريد ابنة عمي زوجة لي هذا كل ما في الأمر."
الأب:" ولكن ألستم متقاربون بالعمر؟"
تفاجئ ييسونغ كيف أكون قريب منها بالعمر وهي اصغر مني بما لا يقل عن ست سنوات .
ييسونغ:" لا لسنا متقاربون بالعمر."
الأب:" انتظر هل تقصد انك لست تريد فاطمة؟" التفت ييسونغ بقوة اتجاه أبيه وأجابه :" فاطمة ؟!! ولم أريد فاطمة ؟" ضحك الأب وقال له :" إذن من تريد من بنات أخي؟"
أجابه ييسونغ قائلا:" وفـاء ."
الأب:" حسنآ.. لكن فـــ لتضع إنها قد ترفضك بعين الاعتبار."
ييسونغ :" أعلم هذا ."
صمتا بعد هذا النقاش القصـير وأكمل الأب طريقه بإيصال ييسونغ لمقر عمله وتوجه بعدها لمقر عمله وانقضى الصباح على ييسونغ كالمعتاد بينما بالمنزل لم يكن هناك شيء كالمعتاد .
استيقظ الجميع وكلآ أخذ بمزاولة عمله خرجن الفتيات ليجلسن مع بنات عمهم وبطريقهم للغرفة التقوا مع إونيهوك الذي لم يضيع الفرصة ،في أن يعكر مزاج الفتيات ..
هيوك :" يآ له من إزعاج إلا تعرفن أن الناس يعتبرن فترة الصباح فترة راحة و وانتم تتقافزن من غرفة لغرفه آه يا لكم من مزعجات!"
مريم:" آه ألا تعرف انك مزعج ايضآ.. لولا إنني اعرف انك تريد أن تُضيقنا فقط...
لقلت انك تريد أن تلفت انتباهنا" ضحك هيوك وأجابها قائلا:" جميل أن يكون لك حلم مثل هذا ماذا قلت الفت انتباهكن لابد وانك تمزحين.!"
مريم :" لا لست امزح لذا فلتكرمنا بصمتك و ولتدعنا نزعج من نريد إزعاجه بما إننا لم نطرق بابك ولم نزعجك" ضحك هيوك بعصيبة وقال :" يا لك من وقحة حتى تتحدثِ هكذا مع رجل ."
وفاء:" آه فلتكرمنا بصمتك أيها المزعج .."
ضحك هيوك وأجابها :" إذا كنت أنا مزعج فماذا تكونون انتم ؟" ما ان أنهى جملته حتى ابتعدت الفتيات عنه متوجهات لغرفة بنات عمهن .طرقن الباب وأتاهن الجواب
منال:" من هناك؟" كانت نائمة على فراشها وتعبث بهاتفها ولم تكن تتوقع احد غير بنات عمها لذلك لم تحاول حتى أن تعتدل بجلستها دخلت الفتيات ألقت زهراء بنفسها مباشرة على منال بحيث جعلت منال تقفز من مكانها فزِعه وقي تقول :" هل جننت ؟! الم تستطيعين أن تميزي بين الفراش وبيني حتى تقفزي بهذه الطريقة الطائشة أيتها المتهورة !"
ضحكت زهراء وقالت :" حتى تتعلمين كيف تعتدلين بجلستك لا أن تكوني غير مبالية ماذا إن كان معنا ضيوف ماذا كنتِ ستفعلين هل ستبقيــ.." لم تكمل لان منى قاطعتها قائلة :" كفى، كفى أيتها المزعجات هل تعرفون كم الساعة ألان؟"
وفاء:" انهضي كفاكِ نوم .." لكن منى استدارت للجهة الأخرى كأنها لم تسمع أي شيء.
جلسن الفتيات مع منال ومنى التي استلذتا بالحديث و استجابتا له وتحدثتا معهم ماعدا جيهان التي تتظاهر بأنها تغط بنوم عميق.
بقيت معهم الفتيات حتى استدارت جيهان لهم وقالت :"منال منى بعد الظهيرة سيأتون بنات خالتي عبير اتصلت بي وأخبرتني بأنها ستتناول معنا العشاء لذا الأفضل لكن أن ترتحن ألان قليلا حتى لا كونوا متعبات عندما يأتون "
أجابتها منال قائلة:" آه .. سيأتون إذن !" تبادلت منى ومنال النظرات والتفت إلى بنات عمهن
مريم:" من هي عبير؟"
منال:" آه ... إنها ابنة خالتي .." قاطعتها منى وأكملت قائلة وهي تنظر لوفاء:" هل تذكرين الذي قلته لك بغرفه أخي بشأن زجاجة العطر تلك ؟"
حاولت أن تتذكر وفاء وقالت" آه .. آجل اذكر .. هل هي نفسها؟" هزت منى رأسها بالإيجاب وقالت لو عرف إخواني بأنهن سيأتون لرأيتهم يتفاررن حتى لا يبقون بالمنزل والصاعقة إذا أتت خالتي معهم ستبدأ بسيمفونية لي تيوك متى ستتقدم لابنتي إنها تحبك وفلان متى وفلان هل تعرف أن ابتني لم تكن تعرف بوجودك ..."
مريم :" ماذا تقصدين بهذا هل تعنين أن خالتك تجلس وكأنها بإحدى الأسواق وتروج لإحدى بضائعها ؟"
جيهان :" أنت احترمي نفسك ولا تقولي هكذا عن خالتي أقلة، لم تلقي بنفسها وكل ثقلها علينا ولم تبيت معنا حتى لليلة واحد مثل بعض الأشخاص !"
حل الصمت وأُثقلت الأجواء بعد أن أنهت جيهان جملتها القاسية نوعا ما.
لكن وفاء أفحمتها بقولها :" إذا كُنت متضايقة منا فلا تجلسين معنا. فنحن الأكثرية وأنت تمثلين الأقلية فالأفضل أن تبتعدين أنت لا نحن لو إن هناك أشخاص آخرين معك لا يرغبون بجلوسنا معهم هل كنت تظنين إننا سنبقى ولو للحظة واحده هنا ونسمع لمثل هذا الكلام الغير مهذب الذي يدل على صاحبته؟" ضاقت عينا جيهان وقالت:" إذن تقصدين بان أنا الغير مرحب بها ؟"
وفاء:" أنا لم اقل هذا بل أنت من قالته !"
نهضت مريم وتبعتها زهراء ووفاء ورفعت كلا من منى ومنال رؤوسهن ينظرن لبنات عمهن منال:" إلى أين؟"
مريم:" سندعكم ترتحن حتى تستطيعون أن تجلسون مع بنات خالتكم، ولكي ندع جيهان ترتاح لان التعب باديا على وجهها ولابد أن نعرف حدودنا وان لا نزعج أصاحب المنزل ."
منى:" لا تقولوا إن كلام هذه المعتوهة أغضبكم؟!"
وفاء:" لا .. ولكن لكي لا نسمع المزيد يفضل أن نخرج ..."
خرجن الفتيات وما أن تقدمن بضع خطوات حتى تناهى إلى مسامعهن صوت إون هيوك مع شخص أخر قائلا
:" لا اعرف إلى متى سيبقون. ولكن أتمنى أن لا يُطيل بقائهم اشعر بأننا مقيدون ."
هيتشـول:" مقيدون هل تظن إنني اسأل حتى اعرف بما تشعر إنني أريد استعادة غرفتي !."
إون هيـوك :" آه لحظة ، ماذا عن الفتاة التي أحضرتها معك أين أودعتها ؟"
هيتشـول:" آه تلك ... مع أخواتي الصغار لم تسأل؟"
إون هيـوك :" فقط رأيناك أحضرتها ولم نعرف بأي صفه أحضرتها إلى هنا ؟ وأين أسكنتها؟"
هيتشـول:" بأي صفه .. صديقتي .. أين أسكنتها كان من المفترض أن تكون معي بغرفتي ..."
أسكته إون هيوك بوضع يده على فم أخيه قائلا له..:" هل جننت أحضرت صديقتك معك إلى هنا بالمنزل هل تريد أن تُقتل اصرفها بأسرع وقت ممكن .. أن جعلوك تفلت البارحة فإنهم لن يجعلوك تفلت اليـوم ."
أزح يد أخاه وألقى بها بعيدآ وقال :" لا دخل لأحد بي " تنهض من المكان تاركا إون هيـوك لوحده يسرح بأفكاره . تعجبت الفتيات مما سمعن ولكنهن تصرفوا كمن لم يسمع شيء .

shining tears
05-01-2011, 01:37
مضت فترة الظهيرة بهدوء على غير العادة.
بينما بقيت وفاء تحاول أن تمنع أفكارها العرجاء من التفكير بتلك الفتاة التي تدعى عبير والتي تعتبرها وفاء لا تملك ايآ من الكبرياء حتى تصرح بمشاعرها اتجاه رجل هكذا وان تقوم بإعطائه الهدايا ... كلما حاولت أن لا تبحر بأفكارها إلا أن تلك الأفكار تأبى أن ترضخ لها حتى قاطعت مريم تلك الأفكار بسؤالها :" وفاء من أين تعرفين ابنة خالة أبناء عمك أو فـلنقل لم أنتِ ومنى تحدثتم عنها ؟"
دخلت فاطمة بالحديث عرضآ قائلة:" من هذه عبير؟"
نظرت وفاء شرزآ لمريم كأنها تريد أن تقتل أختها ألان وحالا لفتحها هذا الموضوع أمام الجميع ...
ولكن مريم لم تبال تحاول أن تثير غضب وفاء عمدآ وقالت :" لم تجبيني منذ متى ؟"
هزت وفاء كتفيها بعدم مبالاة قائلة:" بإحدى المرات سمعت منى تتحدث عنها وسألتها هذا كل ما في الأمر"
زينب :" من يراك يظن إن السؤال الموجه لك كأنه سؤال اختبار وليس استفسار !"
وفاء:" آه .. اشعر بالجوع الم تنتهي أمي من طهي الغذاء بعد ؟"
فاطمة :" أذهبي والقي نظرة إننا نموت جوعآ!"
خرجت وفاء وما إن اقتربت من المطبخ حتى سمعت صوت الجرس يقرع لم تبال وكادت أن تكمل طريقها عندما تناهى إلى مسمعها :" أنتِ انظري من هناك ."
فكرت أن تدعي عدم سماعها ولكنها قررت أن لا تثير غضب احد والأفضل أن ترى من هناك
اتجهت ناحية الباب وسألت من الطارق واتاها صوت أنثوي مفعم بالغنج والحيوية المبهرجة
_:" آه .., نحن افتحي الباب إن الجو خانق !"
فتحت وفاء الباب كارهه ماذا لو أبقيت على الباب موصد ولم أقم بفتحه هل سيموت احد ولكنها وئدت هذه الفكرة فور وصولها لرأسها الصغير ..
فتحت الباب وصُدمت من الوقفات هناك فتاتين ممشوقات القوام أو بالأحرى رائعات بكل ما تعنيه الكلمة
أية من الجمال مجسد أمامها ..
عبير:" آوه .. هل أتى عمي بخامة جديدة؟" كانت تنظر باستنكار لوفاء الواقفة عند الباب .
ما إن سمعت وفاء هذه الكلمات حتى أوصدت الباب بوجههم وخطت بعيدآ عن الباب ولكن عبير أمسكته قبل أن يغلق تمامآ ودخلت المنزل وهي تنادي :" خالتي .. خالتي ..." أتاها صوت خالتها من داخل المطبخ ترحب بها وأخبرتها أن تنتظر قليلا حتى تنهي ما بين يديها وتأتي إليها ..
بينما وفاء واقفة مشدوه من جرأتهم الم تغلق الباب توآ كيف لهم أن يدخلوا المنزل والباب مغلق يا لـ قلة التهذيب هذا ما كان يسيطر عليها من أفكار مضت ثوان لا تكاد تعد وإذا باب المنزل يفتح ويدخل منه عمها الذي تغيرت ملامحه ما إن رأى عبير وأختها رؤى ونظر لابنة أخيه التي حيته بتهذيب .
حث خطاه حتى مكتبه ولكن توقف فجأة والتفت ينظر لابنة أخيه والسبب بذلك تذكره لطب ابنه في انه يُردها زوجة له حسنآ سأحدث مع أخيها هذه الليلة وسنرى ما سيحدث ودخل مكتبه مباشرة بينما وفاء كانت واقفة مكانها تنظر للفتيات .
نزلت جيهان بغنج مفتعل بحيث كادت أن تجعل من وفاء تتقيأ
جيهان:" آه .. وصلتم كنت سأتصل عليكم حتى أرى لم تأخرتم هكذا؟"
عبير :" لقد وصلنا ألان .. ولكن من هذه ..؟" وأشارت برأسها باتجاه وفاء باستصغار أثار غضب تلك الوافقه .
جيهان بنظرات جانبية :" آه .. هذه .. إنها ابنة عمي التي أخبرتكم إنهم يسكنون معنا لعدم وجود منزل يؤويهم حتى يجهز منزلهم ."
عبير بابتسامة مصطنعه:" آه تذكرت .. أتصدقين .. لقد ظننتها خادمة جديدة!!"
ضحكوا بصوت عال .. ولكن صوت فاء ألاذع وصل لهم وهي تقول :" الحمد لله والشكر .. الناس بهم مس من الجنون الله يشفيهم !!" وتحركت وبهذه الخطوة تأكدت إنها أحرزت نقطه بسبب الصمت الذي حل بعد إن ابتعدت بضع خطوات ومما أثار غيضهن أكثر ابتعادها بلا مبالاة هكذا.
رؤى :" يا لها من وقحة .. أسـاسا خادمة كثير عليها ..!"
عبير:" هيه أنتِ اصمتي .. لا تستحق كثر من هذا حتى تضيعين وقتك عليها ."
بينما جيهان كانت تستشيط غيضا وهي تتابع وفاء بنظارتها حتى اختفت .
دخلت ألغرفه وهي حاول ابتلاع غضبها . ولكنها انفجرت موجهه حديثها لأخواتها الأربع :" بالله عليكن هل مظهري يوحي بأنني خادمة ؟"
نظرن جميعآ اتجاهها سألتها زينب:"من قال لك هذا ؟"
وسردت لهم ما حصل منذ قليل انفجرن بالضحك عليها ابتسمت قليلا ولكنها تذكرت إنها المعنية وتظاهرت بالغضب قائلة :" هل هناك ما يضحك؟"
مريم بعد إن تماسكت قليلا:" لاشيء فقط ملامحك وأنتِ تتكلمين ... من أين أتوا بفكرة أن تكوني خادمة؟"
وفاء:" يبدو أن الموضوع قد أعجبكن .!"
بعد إن أوضحت لهم جل ما حصل وبأي طريقه كان، قالت لها زهراء:" هل مازالوا هنا ..؟"
وفاء:" اجل بالخارج لِمَ؟"
زهراء:" حتى اخرج وأقوم بتوبيخهم وتعليمهم الاحترام ..!"
زينب :" لا تحاولي أن تقومين بعمل طائش. ولم كل هذا انتم تعطونهم أكثر من ما يستحون من الاهتمام وإذا قالوا خامة فهو سوء فهم لا تأخذنه على محمل جد ."
وأُغلق الموضوع هكذا حتى لا يتسببن بأي نوع من المشاكل .
وبدأ يتوافدون واحدآ تلوى الأخر عادون من أشغالهم . ما أن وصلت الساعة الثالثة والنصف حتى واصل أخر شخص منهم .
تجمعوا جميعـآ بالديوانية ينتظرون الغذاء
كان يشعر بهدوء نفسي غريب تسأل بداخله هل هو بسبب تحدثي مع أبي بالموضوع أظن هذا، كان يفكر بعمق بحيث لم يتنبه للحديث الذي يدور حوله حتى وكزه ريوك بقوله :" بما تفكر ؟"
انتبه ييسونغ له وأجابه بابتسامة جعل كل من في ألغرفه ينظر له وهو يقول:" لاشيء حاجة بنفسي!"
لي تيـوك :" يا لهــي منذ متى لم نرى هذه الابتسامة !!"
هيتشـول بصوت يغلفه البرود:" قبل الحادث.. أي منذ ما يقارب ألثمان سنوات، أليس كذلك؟"
كان يتعمد مضايقه أخاه ، خيم الصمت للحظات ولكن سونغ مين لم يكن يريد أن يتفاقم الوضع أكثر من هذا لذا قلب الوضع على هيتشـول قائلا:" آه هيتشول .. بخصوص ضيفتك التي أتيت بها إلى هنا .. هل هي زوجتك أم ماذا؟"
أجابهم هيتشـول بهدوء مصطنع لم يكن يريد أن تسلط عليه الأنظار قال:" إنها معي لأجل بعض الأعمال وستغادر بعدها!"
تفاجئ هيـوك من ما سمعه من هيتشـول وقال :" ليس هذا ما قلته صباح اليـوم ؟"
تكلم ييسونغ بصوته الهادي قائلا:" ليس جديدآ على هيتشـول أن يقوم بعمل طائش فهو لم ينضج بعد فعذروه ولكنني أظنك هذه المرة بالغت كثيرآ بإحضارك فتاة غريبة إلى هنا وبهذه ألطريقه الوقحة !"
شين دونغ :" لِمَ حكمت عليه بأنه احضرها بطيش هكذا ربما بينهم ارتباط ؟"
ييسونغ بصوت أجفل الجميع :" وهل في مجتمعنا رجل يحضر امرأة إلى المنزل بدون أن تكون زوجته ؟ والتفت إلى ناحية صوت أخيه وأكمل قائلا:" اخبرني هل تلك المرأة هي زوجتك؟ .." عندما لم يحرر جوابآ
اتسعت أعين كل الموجودين وسأله لي تيـوك بتردد :" بأي صفة أحضرتها ؟ ."
أكمل ييسونغ بصوت يشوبه التوتر:" عشيقتك؟"
نهض هيتشـول بهدوء وقال:" ستعود لبلدها بعد بضعة أيام .."

shining tears
05-01-2011, 01:37
سونغ مين:" هل أنت غبي أن لديك أخوات بدون زواج الم تفكر بسمعتنا الم تفكر بأحد منا .."
دونجهاي:" أخبرتكم انه لن يعود بدون أن يحضر معه مشكلة أو اثنتان !"
ريوك:" وماذا ستفعل ألان ....؟"
هيتشـول :" آه لا تقوما بتضخيم الموضوع إنها مجرد فتاة وأحضرتها معي !"
ييسونغ :" انك غبي ماذا ستكون نظرة الناس عنا ؟"
لم يتكلم بعدها احدآ بسبب دخول أختهم حتى تناديهم لان الغذاء جهز
خرجوا وتجمعوا جميعآ حول مائدة الغذاء وكان الصمت الغريب يخيم على المكان بـ أجمعه .
انتهوا من الغذاء وكل شخص دلف لغرفته طلبا للراحة
بينما الأب جلس بغرفته يفكر كيف يكلم ابن أخيه بأن ابنه يرد أخته ليس الكبيرة بل الوسطى ترى هل يلقى طلبي ترحيبا أم لا
اتصل على ابن أخيه :" مرحبـآ علي ..."
علي:" مرحبـآ ... " تعجب علي اتصال عمه عليه بهذا الوقت من النهار
العم:" هل يمكنك الحضور لرؤيتي فور عودتك ؟"
علي:" حسنآ .. " مضت بقية فترة الظهيرة بسرعه
وعندما عاد علي من عمله توجه مباشرة ناحية مكتب عمه طارقآ الباب العم :" تفضل!"
دخل علي وجلس على الكرسي المقابل لعمه قائلا:" ماذا هناك ؟؟ هل حدث شيء ؟"
العم:" لا ، لا شيء من هذا القبيل أردت رؤيتك بشأن موضوع من نوع أخر ."
اعتدل علي بجلسته وبدت على ملامحه الاهتمام بما يدور بخلد عمه
العم:" اعرف انك ألان بوضع مربك والسبب بذلك قبل كل الشيء المنزل .."
علي:" آجل ."
استطرد العم مكملا ما بدأ به :" أنت ابن أخي ونحن عائلة وليست بيننا أية رسميات وأخواتك هن بناتي ايضآ ،أليس كذلك .؟"
هز علي رأسه بـ لإيجاب محتارآ مما يلمح له عمه بهذا الكلام.
العم:" سأدخل معك بصلب الموضوع مباشرة لن أقوم بالف والدوران .!"
بينما لا يزال علي مركزا نظره على عمه ينتظر ليرى ماذا هناك.
العم:" ابني ييسونغ يرد أختك زوجة له !؟"
وصلت هذه الكلمات إلى أذني علي مبهمة و وقعها غريب عليه
فتح فمه قائلا:" لكنهما بنفس العمر هل لا بأس بذلك؟"
العم:" آه .. يبدون انك أسأت الفهم كما حدث معي ببداية الأمر .. لم أكن اقصد بطلبي هذا فاطمة بل اقصد وفاء."
خيم صمت الثقيل على الأجواء حتى الهواء أصبح ثقيلا لم يقطعه سوى العم بقوله بعدما لم يرى أي ردة فعل من علي تدل على رِاضاه أو عدمه
قال:" هل لأنه أعمى .. أم إن السبب انه اختار الصغيرة على الكبيرة؟"
علي:" لا اعرف أنت تعرف إن الرأي رأيها هي وليس نحن ولكن سـ أسأل فاطمة قبلا .."
العم:" افعل ما تراه مناسبآ واعطني الجواب قريبآ"
نهض علي عندما أنهى عمه ما يريده منه
خرج والحيرة تملا وجهه كيف سيقول لها. وليس المتقدم أي شخص بل الأعمى ..؟!!
دخل غرفته يطلب الراحة وقرر أن يكلم والدته بعد أن يرتاح قليلا .
بذلك الوقت كانت الفتيات جالسات بغرفتهن لا يفعلون شيئآ سوى الصمت الذي يتخلله بعض الحديث.
كان الملل يقتلهم لم يعدن يخرجن للأسواق كما كانوا في منزلهم، لا يذهبون لمنازل صديقاتهم بل أصبحن سجناء بتلك الغرفة الصغيرة حتى غرفة بنات عمهم أصبحت غير صالحة للزيارة كما قالت وفاء بسبب اؤلئك الفتيات .
زهراء:" آه .. يا لهذا الملل إنني أكاد اجن .."
مريم:" لسنا أفضل حال منك!"
زينب:" من خرج من داره قل مقداره .. كما يقول المثل منذ إن خرجنا من منزلنا وهذا هو وضعنا .."
لحظات وإذا بالطرق على الباب جعل الجميع يسكت تكلمت مريم :" من هناك؟"
علي:" أنا هل أستطيع الدخول ؟!"
نظرن لبعضهم وفجأة بدأن بالاعتدال بالجلوس بسرعة وتوضيب أنفسهن، تكلمت زينب:" تفضل !"
دخل علي وملامح الوجوم ظاهره على وجهه دخل وأغلق الباب خلفه وقال:" آه .. جميعكم هنا ماعدا أمي أين هي؟"
فاطمة:" ذهبت لزيارة والدتها لماذا هل تريد منها شيء؟" كانوا جميعهم متعجبات لقلة دخوله لغرفتهم منذ إن أتوا لمنزل عمهم وذلك لضيق المكان
علي بكل هدوء قال:" لدي موضوع يخص وفاء ولكنه يحتاج وجودكم جميعـآ هنا حتى أستطيع البوح به ولكن أمي ليست هنا وليس لدي المزيد من الوقت لان الوقت قد تأخر بالفعل ويجب علي النهوض باكرا غدآ صباحآ لذا سأقوله ألان واخبروا والدتكم به بعد أن تحضر ..!"
فاطمة :" لقد أخفتنا ماذا هناك ما بها وفاء:"
ركز نظره على وجه أخته حتى يستطيع أن يرى رده فعلها عندما تسمع الخبر
تنحنح محاولا تنظيف حنجرته من أي شوائب وقال:" وفاء .."
وفاء:" نعم ."
علي:" اليوم كلمني عمك بشأنك .."
وفاء وعلامات الاستفهام تملا وجهها :" بشأني بماذا؟"
جال بنظره على جميع الموجودين وعاد مركزآ نظره على أخته وأكمل :" كلمني بشأنك يريدك زوجة لابنه.." حل صمت بعد إن ألقى بهذه الكلمات التي بقيت معلقه بالأجواء ولم يقم احد بالتقاطها سوى فاطمة وباشرته بالقول:" ماذا ؟؟"
علي:" كما سمعتي !"
لم يكن هناك احد استطاع إن يتكلم سوى فاطمة التي عادت بالسؤال:" من هو ؟"
علي:" ماذا تقصدين؟"
فاطمة :" مَن مِن أبناء عمك يُريدها ؟"
علي :" آه .. هذا .. انه ييسونغ .."
خيم صمت ثقيل لم يعكر صفوه سوى صوت الأنفاس .. طالت لحظات الصمت ولكن علي قطعه
بقوله :" اخبرن والدتكم بهذا الأمر وأنتِ فكري برويه ولا تتعجلين بالرد خذي وقتك ؟" لم تتمكن وفاء حتى من هز رأسه لان فاطمة قاطعته بالقول:" انه أعمى وأختي لازالت ببداية عمرها لم يا ترى سترغب بدفن نفسها مع رجل لا يستطيع أن يقدم لها شيء وفوق هذا كله وفاء مستحيل أن توافق على رجل لا يستطيع أن يكون رجلا بكل ما في الكلمة من معنى أليس كذلك يا وفاء؟"
بينما تلك الأخيرة لم تكن تسمع أي شيء حولها منذ أن نطق بحروف اسمه لم هو دون غيره ...
علي:" وفاء .. وفاء ..." استدارت ببطء ناحية أخيها وكانت الصدمة مرسومة على ملامحها
علي:" ستفكرين بالموضوع ،أليس كذلك؟"

shining tears
05-01-2011, 01:38
وفاء:" لا أريده .."
مريم بصوت منخفض وهادئ بعد أن ابتلعت الصدمة :" لا تتعجلي !"
وفاء بصوت مرتجف :" لا أريد رجلآ أعمى "
نهض علي ونظر لوفاء من الأعلى وهو يقول:" لن أخذ كلامك هذا بجدية لذا فلتفكري بالموضوع وأعطي نفسك فرصة ، الرجل لا تشوبه شائبة فلما لا تريدينه ...."سكت للحظات و كانت نظراته تظهر إن رده فعل أخته لم تعجبه . أكمل قائلا:" حتى تأتي والدتك وتخبرنها بالموضوع وأنت فلـ تفكري جيـدآ .. " استئذان وخرج . وترك ألغرفه تعانق الصمت الخانق.
فاطمة :" أذن بالنهاية لم تكوني سهلة ها قد اصطدتِ لك رجل وبأقل من أربعه اشهر مبارك لك !."
وفاء:" مبارك لي .. مبارك لي على ماذا إذا كنت تريدينه لتأخذينه لست أريده !!"
كان صوتها يرجف من الغضب هذا ما كان ينقصها .. رجل أعمى واستنتاج غبي كهذا من أختها .
نهضت وتوجهت مباشرة إلى الباب استوقفتها زهراء :" إلى أين..؟"
وفاء:" سأذهب واخبر عمي إني لا أريد ابنه .." ما إن سمعن أخواتها بهذه الكلمات حتى قفزت زهراء ومريم قائلات :" هل جننت ابقي على الموضوع أقلة أسبوع وايضآ عمي لم يكلمك شخصيآ حتى تذهبين أنتِ لتعطينه جوابكِ فلتخبري أخاكِ وهو سيوصله.."
وفاء:" أظنني أخبرته وأظن عندما اخبره مرة أخرى سيكون جوابه نفسه ، فكري بـ الأمر أنا لا أريد رجل أعمى حتى لو بقيت بدون زواج طوال عمري.."
فاطمة :" أيتها الغبية ستندمين غدآ وما به هذا الأعمى هذا أكثر مما تستحقينه ..".
زينب:" اهدئي ألان وانتظري حتى تأتي والدتك ونرى ما يحدث بعدها ."
انهمرت الدموع من عينا وفاء وهي تقول:" ما لذي سيتغير بالوضع ..." أصبح الجو متوترآ حتى أتت الأم واخبرنها بما حدث سكتت للحظات وتكلمت بعدها قائلة :" ولم ترفضينه هل به شيء ؟"
وفاء:" أمي أنه أعمى !"
الأم:" ربما تكون سعادتك معه لا تتعجلي وفكري بالموضوع جيدآ إنها حياتك وليس من الجيد أن تنظري لها بهذه النظرة القصيرة وسعي آفاقك ونظري لما بعد الزواج قد يكون أعمى ولكن قد يتفهمك ويحبك أكثر من أي رجل يستطيع أن يرى .."
فاطمة :" من بيننا جميعـآ لم هي دون غيرها؟"
الأم :" النصيب... وأنتِ خذي وقتك وفكري جيدآ واتركي عنك أعمى وغيره الحياة لا تتوقف على عينان فقط."
لم ترغب بالعشاء ولكنها أرغمت نفسها على تناوله وبعد ساعه من العشاء الذي كان مبكرآ جدآ
****
كانت الاجواء بالخارج هادئة لا يعكر صفوها سوى صوت التلفاز . كانوا جميعـآ جالسون الفتيات مع بنات خالتهم بغرفتهم الصغيرة والشباب جميعهم بالصالة الفارهه وكان الأب معهم يتناولون الشاي .
الأب:" آه .. أين ييسونغ .؟"
تكلم دونجهاي بينما عيناه لا تفارقان الشاشة :" قد يكون بغرفته لماذا؟"
الأب:" آه... سونغ مين انهض واحضره ."
نظر سونغ مين له بتململ وقال :" ولِمَ أنا من بينهم جميعـآ ؟"
حرك قدمه وحشرها بظهر كيوهيون قائلا:" أنت انهض واحضر أخاك الم تسمع أبيك؟"
نهض دونجهاي قائلا:" سأذهب أنا ."
وصل لغرفه ييسونغ كان الهدوء عنوان عند هذا الممر طرق الباب لم يسمع جواب وطرقه مرة اخرى
كان ييسونغ غارقآ بأفكاره حتى انه لم يسمع الطرق على الباب كان نائما على فراشه عاري الصدر
فزع دونجهاي ظن إن أخاه قد أصابه مكروه فتح الباب بطريقه جعلت ييسونغ يجفل ويقول:" تبـآ ، ماذا هناك؟"
تنهد دونجهاي بارتياح عندما رأى أخاه جالسا ولا يشكو من شيء وقال:" آه .. حمدآ لله ظننت ان مكروه قد اصابك عندما لم اسمع جوابك فأنت بالعادة حتى وان كنت نائمآ تستيقظ من اقل صوت فما بلك بطرق كطرق المطرقة ولا تجيب ."
ابتسم ييسونغ وقال :" آسف إن أخفتك هكذا!"
دخل دونجهاي ألغرفه وجلس بجانب اخاه ووضع رأسه على كتفه العاري وقال:" ما هو الأمر الذي جعل من اخي الحساس لا ينتبه لطرقي على الباب ؟"
ييسونغ:" لاشيء فقط أمر أتمنى أن ينقضي على خير ."
رفع رأسه عن كتف أخيه ونظر بوجهه بهدوء وقال:" لا اعرف ما هو ولكن أتمنى إن ينقضي على خير بما انه سيسعدك ."
ييسونغ :" آه . ماذا تريد حتى تأتي إلي وكدت أن تكسر الباب؟"
دونجهاي :" آه تذكرت .. أبي يريدك ...!"
ييسونغ :" أبي ..لماذا؟"
دونجهاي:" ما رأيك ان نذهب ونرى ماذا يريد منك الفضول يكاد يقتلني .."
ابتسم ييسونغ وقف وحث الخطى استوقفه دونجهاي قائلا:" هل ستخرج هكذا؟"
تعجب ييسونغ وقائل:" كيف هكذا؟"
وضع دونجهاي يده على صدر اخاه وقال:" هكذا عاري الصدر .. هل تتعمد فعل هذا لأنك تعرف بأن عبير هنا وهذه محاولة منك حتى تغويها أكثر يا رجل ارحم الفتاة ، جميعنـا نعرف إنها تحبك وإنها ستكون زوجتك عاجلا أم آجلا ..."
ييسونغ :" عبير؟؟؟"
دونجهاي :" اجل عبير لا تقل لي انك لم تعرف انها هنا؟ "
لم يبال ييسونغ بالموضوع ولم يبد اهتماما اكثر به فقط قال:" إذن هي هنا .." صمت للحظات وأكمل :" اعطني شيئآ لا أرتديه " أعطاه دونجهاي قميص قطني بدون أكمام سوداء اللون ارتداه وقال له دونجهاي :" صراحة أنا لا اللوم النساء إن وقعن بشباكك فأنت وسيم، وسيم جدآ."
ضجك ييسونغ وقال:" انك تبالغ حسبما اذكر .. فأنت أوسم مني .."
دونجهاي:" آه هذا أمر لا نقاش فيه ..."
خرجا من ألغرفه وتوجها إلى المكان الذي تجمع به الجميع والقيا التحية وجلسا ..
كان الجو متوترآ عندما وصلا والسبب بذلك شجار الأب مع هيتشـول وتهديده إن لم يقم بإخراج الفتاة سيقوم هو بطردها ولن يهمه ان وجدت لها مأوى ام لا ..
وعندما وصل ييسونغ و دونجهاي اغلق الموضوع .
ييسونغ:" ماذا هناك لم طلبت رؤيتي؟"

shining tears
05-01-2011, 01:38
الأب:" بخصوص الموضوع الذي كلمتني به صباحا ..."
أثار فضول الجميع والتفت الأنظار متوجهة على كلا الطرفين
اجاب ييسونغ :" ما به؟"
الأب:" كلمت ابن عمك واخبرني انه سيخبرها وسيعطينا الرد بعد ان تقرر ابنة عمك!"
بذلك الوقت كانت عبير وأختها رؤى ومنال وجيهان ومنى واقفات على السلم ويسمعن ما يدور من حوار هناك
منى:" انتم ما لذي تفعلونه دعونا أما أن نصعد وأما أن ننزل بسرعة ..!"
جيهان:" عبير هل سمعتي ؟"
تجمعت الدموع يعيناها ماذا يقصد زوج خالتي بكلامه هذا وما لذي لدى ييسونغ مع بنات عمه
مرت هذه الفكرة برأسها و اوجعت قلبها والتفت الى جيهان قائلة:" ماذا يقصد ابيك من هذا ؟ ما لذي لدى بنات عمك يريده ييسونغ ؟"
جيهان :" اصمتي حتى نعرف ايتها البلهاء !" ولكن رأس عبير بدأ يؤول الافكار
شين دونغ:" و ما هو هذا الأمر الذي بين ييسونغ وابن عمي ؟"
الأب:" اليوم كلمني ييسونغ بأنه يريد ان يطلب يد ابنة عمه وكلمت ابن اخي بخصوص هذا الموضوع ..." لم يكمل كلامه بسبب وقوف لي تيـوك المفاجئ ونظره مرتكز على ييسونغ وهو يقول :" اشعر بالتعب لذا اعذروني !" تبعته العيون حتى خرج من المكان .
التفت دونجهاي وقال:" ولكن اليس من المفترض ان تقوم بالخطبة لـ لي تيـوك بما انه اكبر شخص بيننا؟"
الأب:" هل سمعتم يوما لي تيـوك يتكلم عن الزواج ؟"
هيتشـول ببرود وجفاف :" لا ولكن لا يعني ذلك بأن تقوم بخطبة ابنة عمي لـ ييسونغ وتنسى وجودنا نحن الكبار"
الأب:" انتم متى ما قررتكم سيكون لكل حادث حديث ، ولكن أخيكم هذا ليس بشاب طبيعي أي فتاة ستقبل به وان كنتم لاحظتم انه لم يقم بالخطبة من خارج العائلة بل من العائلة وذلك تجنبا لأي أحرج لرفضه من ستوافق على رجل أعمى وبظروف أخيكم ابنة أخي ستكون متفهمة للوضع " قاطعه شيون قائلا:" ابي ... " كان الجميع مستنكرا ما يسمعونه من أبيهم . ولعدم مراعاته لمشاعر ابنه
الأب:" هل قلت شيئآ خاطئآ؟"
ييسونغ بكل هدوء قال:" لا لم تقل شيئآ خاطئآ ." وقف عندها واستدار متوجها لغرفته .
تمنى لو يستطيع أن يضربه لو لم يكن أباه فقط لـ ألقى بقبضة يده على وجهه .
توجه هيوك ناحية أبيه عندما غادر ييسونغ المكان:"أبي هل كان يجب عليك أن تقول هذا بوجوده هنا ؟"
الأب:" هل تظنون انه لا يعرف هذا؟"
هيتشـول:" لا عجب ان لم يتزوج احد منا بما ان نظرة أبي عنا هكذا فما بال الناس؟"
الأب:" أخيك به عيب ملحوظ ولا أظن انه خفي على احد بينما أنت الوحيد الذي أقول لك أن تغسل يدك بان توافق عليك أي فتاة "
هيتشـول:" لا تقلق عندما أقرر الزواج فلدي فتاة التي توافق علي حتى وان كنت مفلسآ "
الأب:" هاه .. ابقى بأحلامك ولكن بعد أن تقوم بـ أصراف الفتاة من المنزل وان كنت تتوقع إنني سأوافق بدخول هذه الفتاة بصفتها زوجتك فـ النجوم اقرب لك "
جر أذياله متوجها لغرفته لقد حطمه ما سمعه من أبيه هل ستوافق عليه بدافع الشفقة لا أظن إنها من هذا النوع .. ولكن أليس هذا أفضل من أن تقوم برفضك وتبقى تعيش بعالم الأحلام الذي أعيشه ألان وصل لغرفته دلف داخلها جلس على الفراش استمرت أفكاره تضج برأسه وفكرة أن ترفضه تصعد كلما حاول إلقائها بعيدآ فإنها تعود تتصدر القائمة بأفكاره .
تهالكت عبير ولم تتزحزح قيد أنملة من على السلم لم تستطع الحراك عندما سمعت انه يريد ابنة عمه من هي هذه التي تحاول سرقته منها من هذه الوقحة التي تتجرأ على هذا .
رفعت نظرها لجيهان قائلة::" من هي؟"
جيهان:" لا نعرف لقد سمعنا بهذا معك ألان نحن لا نعرف ، صدقيني!"
منى :" وما دخلك أنتِ بمن هي ، لقد قام هو باختيارها لا دخل لأحد منا بما يقرره "بدأت دموعها بالهطول بدون ان توقف . استدارت قائلة :" اريد ان اتحدث معه لمرة واحده فقط"
رؤى:" هل جننت انه لا يريدك الا تفهمين حتى انه قام بخطبة ابنة عمه مع معرفته بإنك تحبينه وتريدينه حتى بمشكلته "
عبير:" ييسونغ لا يشكو من أي مشكلة"
جيهان:" لا تخافي لن توافق صدقيني"
تعجبت منال ومنى من ثقه جيهان بهذا الامر.
****
توسد الجميع الفراش طالبين النوم اقتربت كلا من مريم وزهراء ناحية وفاء
مريم:" هل نمت؟"
وفاء:" لا"
مريم:" هل حقآ لا تريدينه؟"
وفاء:" أنت تعرفين ولست بحاجة لن أعيد واكرر ما قد سبق وقلته إنني لا أريد رجلا أعمى"
زهراء:"أعطي نفسك فرصة لتفكر ولا تفكري بقلبك فكري بعقلك ماذا ستخسرين إن وافقتِ "
وفاء:" الكثير!"
مريم:" بربك ما لفرق برجل يرى ورجل أعمى قد يكون الأعمى رجلا أفضل من رجلا به عينان ولا يستطيع رؤيتك بهما."
زهراء:" أليس كافيا انه قام باختيارك بالاسم؟"
وفاء:" يا لهي لا ادري، لا ادري !"

shining tears
05-01-2011, 01:39
مريم :" نصيحتي لك ان لا تتعجلي وفكري برويه إنها حياتك قبل أي شيء وابن عمك لا يشكو من شيء"
وفاء:" اعرف هذا "
زهراء:" إذن لماذا هذا الأسلوب ولما هذا الرفض القاطع ؟"
وفاء:" وان وافقت ولم نتفق هل سأبقى بحجة انه ابن عمي ولا يعاب به شيء:"
مريم :" أنتِ تفكرين بأشياء قد لا تحدث حتى ."
زهراء:" أساسا لو قمت برفضه سيكون الجميع بموقف حرج "
وفاء:" هل تخبريني انه يجب علي أن أوفق"
مريم :" تريدين الحقيقة؟"
وفاء :" يحبذا هذا!"
مريم:" نعم لا يوجد لديك شيء حتى تقومين برفضه ومثل ما يقولون أخونا المصرين ظل راجل ولا ظل حيطة "
ضحكت وفاء:"يا له من أسلوب حتى تقنعانني "
مريم:" أنا أعرفك ، لن ترفضِ"
وفاء:" وما أدراك أنتِ؟"
مريم وزهراء بصوت واحد:" سننتظر ونرى"
أشرقت شمس اليوم التالي استيقظ ييسونغ مبكرآ اخذ منشفته وخرج متوجها للحمام عندما استوقفه صوتها .

هــ ــيــ ــامْ
05-01-2011, 12:16
حَـــجِــــزْ

عدنا والعود أحمدُ ..:تدخين:

أخبارك إن شاء الله تمام ..::سعادة::

حمستني القصة بشكل رهيب قعدت آكل السطور أكل السطور :رامبو:

ولما نزلت المؤشر لتحت لقيت مافي بارت حسيت بشعور غبي شوي وأنا أطالع يمكن لي 10 دقايق وأنا أناظر زي الهبلة
حتى استوعبت ان البارت خلص ::مغتاظ:: << ها شكل وجهي لما استوعب

الموهمز

الحين نبدأ ندخل في القصة

الأب

جتني رغبة قاهرة باني اوديه للموت بيديني الثنتين :ميت:

الحين هذا وش يحس فيه هآه :غول:

ما عنده مشاعر معدوم ولا ايش ؟:confused:

ان شاء اللي في ييسونغ فيه ولا فيحبيب قلبي ييسونغ قولي آمين وياي يارب

ايـــــــــــــش ؟

متزوج أربع حريم :eek:

يحرمو جلدك عن عضمك

ماتستحي لا والأخيرة بعمر بنته

يا جعلك اللي ماني بقايلة :mad:

مصلحلي أزمة منتصف العمر :سعادة2:

لا حول ولا قوة إلا بالله

نروح للي بعده

زوجاته الحريم

أم لي تيـوك

أم هيتشول

أم شين دونغ

الرابعة خلها بعدين هالـ......

كلهم يجننون يا حبي لهم

الحين نروح للرابعة الزفته حنان

الحين هاذي وش تحس فيه

تتزوج واحد قد أبوها إذا مو أكبر بعد :تعجب:

وأبوها هالفاشل شلون رضي إلا إذا كان طفش منها وطلعتله روحه فأنا ما ألومه أبد:لقافة:

ما في تعليق عليهاغير اللي قلته لأني إذا قلت الباقي ما رح أخلص

الأولاد ما قدرت أكون انطباع عنهم للحيين زي الناس لساتنا في أول القصة

وتبغين الصراحة انا ماني عارفة أفرق بينهم للحين :مرتبك:

الوحيد اللي اخذت عنه فكرة زين هو ييسونغ

هاذي حبيبي ويا ويل اللي ياخذة سامعين::سعادة::

حبيب قلبي

يارب توافق عليه وفاء اتحمست جد :D

أتمنى ان تكملي بسرعة

فيني حماس مو طبيعي

بسرعـــــــــــــــــة

الله يوفقك

اشوفك بكرآآآ ;)

دمتِ بخير

shining tears
11-01-2011, 00:07
الفصل السابع
كان يمشي بهدوء حافي القدمين مسترخيآ ولكن صوتها جعله بحالة توتر مفاجئة وحيرة مذهلة .
تكلمت تستوقفه :" هل حقـآ ضربت بكلامي عرض الحائط وتكلمت مع أبيك ؟!"
استدار ييسونغ ببطء شعر بأن الدماء تجمدت بعروقه وأجابها:" أمـي؟ ماذا تفعلين هنا وبهذا الوقت؟"
الأم:" أتيت لـ أرى ماذا فعلت أيها المغفل؟"
ييسونغ:" وماذا فعلت حتى أكون مغفلآ ؟ هل لأنني أردت الزواج أو لأنني أعمى ،أصبحت غفلا؟"
الأم:" هل ترفع صوتك عليّ ألان؟"
ييسونغ:" لم اقصد هذا ، لكـن ...." لم يكمل جملته قاطعته الأم بقولها :" هل تريد فتاة أخيك يرغب بها ؟!"
اخفض ييسونغ صوته غـاضبآ حتى كان يهمس به همسآ قائلآ:" لا تقومِ بفتح هذا الموضوع مجددآ!"
الأم:" لماذا لا افتحه ، هل يُوجعك؟"
صر على أسنانه وقال:" الم يكفه إن سلب مني عيناي وألان ماذا تريدين أن يسلب مني ايضآ ..." صمت للحظات عندما شعر بان أمه تنتظر منه أن يكمل :" هل تنتظرين أن يسلب مني حياتي ايضآ .. بالله عليك لو انه يرغبها فـلِمَ لم يتقدم لها حتى ألان إنها ليست عام أو عامين بل إنها أعوام مضت . وهو لم يحرك ساكنا أيرغبها فقط عندما أتقدم أنا بخطوة ؟"
الأم:" اخفض صوتك هل تريد أن تجلس من في البيت؟"
شعر ييسونغ أن ضغط دمه يرتفع ولكن تحكمه بنبرة صوته كانت مخيفه حتى جعل فرائص أمه ترتعد منه وهو يقول:" أن تدخلتِ بهذا الموضوع لن يحصل امرأ طيبآ لـ أيآ كان ذاك من ..." لم يكمل جملته تهاوت يد امه على خده مخلفه اثرآ عليه لقوة الضربة!.
الأم:" احترم نفسك وأنت تتحدث معي ! فأنا لست بـ أصغر أطفالك وها أنا أخبرك بهذا ألان ، إن هذه الزيجة لست راضية عنها ." كانت أطرافها ترجف لقـوة الكف بحيث جعلت وجهه متجها للجهة الأخرى لقوة الضربة التي تلقاها صر على أسـنانه حتى لا ينطق بحرف واحد بينما أكملت أمه قائلة:" إذا كنت تظن إن وقوف أبيك بجانبك يعني رضوخي لزواجك هذا فـ..."
ييسونغ:" لِمَ تكرهينها لهذا الدرجة ؟ أو لِم تكرهينني أنا لاكونا كثر تحديدآ؟"
الأم:" مـاذا ؟ أكرهك ؟"
ييسونغ :" اجل هل أنا حقـآ أبنك؟"
رفعت يدها حتى تضربه من جديد ولكنه امسك بيدها قبل أن تهوي عليه قائلا:" قد اكونا عمى نعم ولكنني لست متبلد المشاعر ، وزواجي هذا لن يتم في حال واحده فقط وهو أن رفضتني هي !"
بعد أن سحبت أمه يدها من بين أصابعه التي بانت أثر ضغطها عليها قالت:" لِمَ ليست ابنة خالتك عبير، لِمَ أنت مصر على ابنة عمك؟"
ييسونغ :" بكل بساطة لأنني لا أريد ابنة أختك و أريد ابنة عمي .." أرخى وجهه ناحيتها متابعا رائحة عطرها قرب وجهه من وجهها قائلا:" ولأكون صادقآ فأنا لا أريد من أقربائك لا أظن إنهم .."
كان صوت ريوك متوترآ وهو يرى أخيه وافقآ هكذا مع أمه قاطعهم بصوته الناعس قائلا:" ماذا .. ، ماذا هناك؟"
تزحزح ييسونغ بضع خطوات كان يبدو على ملامحه الغضب وهو يجيب ريوك قائلا:" لاشيء فقط اختلاف بالرأي لا عليك أنت اذهب حيثما تريد واتركنا بمفردنا ."
الأم:" أظن إن حديثي معك انتهى وأتمنى أن لا اسمع ما .."
ييسونغ:" لقد قلتها انتهى الحديث!"
تعجب ريووك من الوضع برمته فنادرآ ما يغضب ييسونغ ما لذي حدث هنا حتى يغضب هكذا.
استدارت متوجه لغرفته ، شعرت بأن الغضب يدب بها لا تريد أن تسمع أكثر من هذا .
تحرك متوجها للاستحمام ولكن لشده غضبه لم ينتبه لخطـواته واصطدم بالجدار، للحظة شعر بـ الأرض تدور به . وبحركة سريعة وصل ريوك بجانبه وامسكه . ثَبِت مكانه ولكنه شعر بشيء ينساب من انفه
ريووك:" آه انك تنزف .." بدأ يتلفت يمين وشمال أخيه ليس متماسك ربما ضغط دمه مرتفع انه لم يستطع التوازن
بتلك اللحظة خرجت وفاء متوجة للحمام ولكن صوت ريوك استوقفها لم يكن يهمه من تكون فقط يريدها أن تذهب وتجلب بعض الثلج من المطبخ صاح بها مناديآ .
قفزت من هول الصدمة لم تتوقع أن يكون احدآ مستيقظا بهذا الوقت المبكر
اقتربت ما إن نادها ريوك قائلا:" أنتِ .. اقتربي بسرعة .." بدأت بالتقدم خطوة ، خطوة قلبها يرجف ترى ماذا يرد مني حتى وان كنت امزح مع أبناء عمي، لا يعني أن أتجرأ واقترب منه ولا احد هنا . توقفت بمنتصف الطريق
زجرها ريوك قائلا:" اقتربي عليك اللعنة!" اقتربت منه بخوف كان ييسونغ هادئآ لا يريد أن يزيد الطين بله يكفي أن أخيه متوترآ كانت الدماء بدأت تسيل بغزارة
قال ييسونغ منتهدآ :" اهدأ لا تخيف الفتاة .." لم يكن يعرف إنها هي اقتربت منهم صدمت من منظر الدماء
ريوك:" هل تعرفين كيف ..." لم يكمل جملته لان ييسونغ حاول أن يقف باستقامة ولكن ريوك امسكه بقوة قائلا:" يا لك من عنيد انتظر حتى تتوقف الدماء أقلة " ونظر لوفاء اخبرها :" أنتِ هل يمكنك أن تأتي وتمسكي رأسه حتى لا يقف و..."
ييسونغ :" آه دعني انه ليس الشيء الخطير!"
ريوك:" إذا كنت مجنونا فـ استخدم جنونك ولكن ليس عليّ انتظر حتى تتوقف " أشار لوفاء التي حتى ألان لم يميزها ييسونغ بالاقتراب كانت مترددة بشده كيف يريد مني ان اقترب من هذا الرجل الذي بدأ يخط قديمه على تدمير حياتي ..
اقترب أكثر اخبرها ريوك ما تفعل حتى يأتي بالثلج قاطعه ييسونغ:" ولم لا تحضر هي الثلج وأنت تبقى معي؟"
ريوك:" إنها قصيرة القامة ولن تستطيع احضار الثلج “شعرت وفاء بان ويوك يقلل من شأنها

ابتسم ييسونغ اقترب وفاء حتى رأسه ترددت بشدة هل تمسك رأسه أم لا لكنه ليس بطفل .
ولكنها قالت:" لا تتحرك ."
عندها فقط شعر بقلبه يطرب لسماع صوتها شعر بالارتباك لم يتحرك ما إن شعـر بقربه منها لم يتحرك قيد أنملة
شعر إن ريوك أطال المكوث بالمطبخ بينما انفه بدأ يتوقف عن نزف الدماء . بدأت تحرك يداها أمام وجهه تريد أن تتأكد هل هو حقآ لا يرى ؟ شعرا بتحرك الهواء بفعل يدها على وجهه لم يستطع أن يتمالك نفسه عن السؤال فقال:" ماذا تفعلين؟" ارتبكت ولكن أنقذها وصول ريوك الذي وضع الكمادات مباشرة ولم يراعي حرارة أخيه لقربه منها ..
بتلك اللحظة وصلت جيهان تريد أن تأخذ كأس من ماء وصُدمت عندما رأت ابنة عمها مع أخويها جالسة اقتربت بريبة وهي تقول :" أنت ماذا تفعلين هنا ؟!"
تفاجأ الثلاثة من دخول جيهان هكذا وبهذا الأسلوب ...

shining tears
11-01-2011, 00:08
وقفت وفاء ببطء وهي تقول :" أنا لم افعل شيء فقط.." قبل أن تكمل جملتها نهرتها جيهان قائلة:" يا لك من وقحة هل هكذا تعلمتِ أن تخرجي صبـآحآ وتجلسين مع أبناء عمك لوحدك.."
ريوك و ييسونغ بصوت واحد :" جيهان اصمتي"
جيهان :" ولِمَ اصمت هل قلت شيء خاطئ؟"
ابعد ييسونغ يد أخيه منه عليه ووقف مقتربآ ناحية صوتها اقترب منها حتى أصبح مواجهآ لها وقال :" قلت لك اصمتي ولا يجب عليك أن تحكي .."
جيهان :" ولكن..."
زمجر بها ييسونغ:" قلت لك اخرسي لست مستعدآ أن ."
وقف ريوك وأشار لابنة عمه أن تذهب ... واقترب من أخيه ييسونغ وقال لها :" إذا كان لديك أي تساؤل فالأفضل أن تحاولي ردعه حتى لا اسمع لسانكِ يتهور ويقول مثل هذا الكلام لأنني أنا من سيقوم بقصه لكِ إن لم ..."
أسكته ييسونغ قائلا:" اهدآ .." والتفت لها و أكمل:" أنت عليك أن تعتذرين من ابنة عمك ... "
جيهان بصوت يرتجف خوفآ وقهرآ أجابت:" ولِمَ اعتذر .."
ييسونغ :" لأنني أرى بأنك أنت الوقحة والتي لا تعرف أين حدودها ."
جيهان:" حسنآ سأخبر أمي بهذا .." امسك ريوك بذراعها وقال:" أريد أن اعرف من أين تفهمين أيتها الحمقاء؟"
ييسونغ :" دعها .. دعها فلتذهبِ ألان وتخبرِ والدتكِ بهذا ولـ تأتي بعدها حتى أقوم بتربيتك أنا .."
ترك ييسونغ المكان والمنشفة لازلت على كتفه وصل حتى لباب الحمام قبل أن يدخل استوقفته وفاء قائلة :" عذرآ ... "
استدار ييسونغ متفاجآ لم يكن يتوقع أن يسمع صوتها مرتان هذا اليوم و لوحده ..
أجابها :" اعتذر عن تصرف..."
وفاء:" لم أوقفك حتى اطلب اعتذرا ولكن حتى أقول لك إن كنت ستستخدم هذه المنشفة فأنا لا أنصحك لقد تلوثت بالدماء!"
ارتفع حاجب ييسونغ وقال :" حقآ .. عذرآ فأنا لا أرى ."
أرخت رأسها وهي تفكر وكيف يريدون مني إن أوفق عليه وهو لا يستطيع أن ... اسكت تفكيرها بطلبه قائلا:" هل يمكنني أن اطلب منك معروفآ"
رفعت عينيها تنظر له خلف الغشاوة وهي تُجيبه :" ماذا ؟"
قال:" أن تحضري لي منشفه أخرى من غرفتي !" لم يسمع سوى صوت الهواء الذي يداعب بشرته العسلية .
وفاء:" سأخبر إحدى أخواتك أن تحضرها لك !"
با شرها ييسونغ بقوله:" ولِمَ ليس أنتِ؟. هل افهم من هذا انك لن توافقي على الزواج مني؟"
ارتجفت وفاء من ذكر الموضوع لم تتوقع أن يطرح هذا السؤال وايضآ ما دخل هذا الموضوع بذلك الموضوع
ييسونغ:" إذن افهم من هذا إن "لا" سيكون جوابك؟"
وفاء:" أظن إن لي الحق بالتفكير ."
قبل أن يُجيب أو أن تكمل جوابها اقترب شين دونغ منهما قائلا:" آه ..حمدا لله لم أكن أتخيل الأمر ."
التفت ناحية ابنة عمه بحكم أن ييسونغ لا يرى وقال :" ماذا هناك؟" شعر بتوتر ابنة عمه .
ييسونغ:" لاشيء فقط كنت أريد مساعده بأن يتم إحضار منشفه جديدة لي بما أن هذه تلوثت بالدماء!"
اقترب شين دونغ منه قائلا:" ما لذي حدث ؟كيف تلوثت هكذا ؟"
أجابه ييسونغ بتبرم :" نزف انفي فحسب ... هيا اذهب واحضر لي منشفه جديدة"
شين دونغ :" حسنا اذهب أنت، وسأقوم بإحضار المنشفة لك."
دخل ييسونغ وتمنى أن لا يغلق الباب حتى تذهب من هنا ولكن ما الفائدة من هذا وهو ل ايرى إن كانت ذهبت أم لا.
اغلق الباب بهدوء شعر بوهن من أفكاره أن يتم رفضه هكذا فقط لانه اعمى شعر بـ الظلم لا يجب عليها ان ترفضني ...
ابتسم واخفض رأسه بيأس وحدث نفسه قائلا:" ماذا توقعت هل توقعت ان ترتمي بين ذراعيك لانك قمت فقط بطلب يدها ..؟؟
انسابت المياه على جسده الدافئ شعر كأنه نار وانطفأت استسلمت خُصل شعره الاسود الفاحم على جبينه العريضة كانت افكاره تنساب كما المياه على جسده تمنى بتلك اللحظة لو انه يرى اقلة عندها لن يقوم احد بالشفقه عليه او اخذ عماه كعذر .. ضرب الجدار غاضبآ واسند رأسه المبللة بالجدار وقال بصوت لا يتعدى حدود جسده قائلا:" إذن سترفضني .."
سيكون ما توقعه الجميع هو جوابها ضرب الجدار مجددآ ابعد فكره الزواج عن رأسه فضل ان يبقى جاهلا بما يعلمه .
أنهى استحمامه واذا بطرق خفيف على الباب ظن انه اخيه لم يسأل من هناك فقط قال " ادخل " كان خلف ستار حوض الاستحمام ... وعلى وشك الخروج .
عندما سمعها تقول:" هل حقـآ ستتزوجها ؟" جميع التعابير التي تدل على الهلع تجمعت بملامحه ضاقت عيناه وهو يقول:" يا لـوقاحتك كيف تجرؤين على الدخول هنا ؟"
عبير:" لم استطع .. لم استطع ان اصدق انك تهجرني بهذه الطريقه؟"
ييسونغ:" اخرجي !" قالها بصوت اهتزت له جدران الحمام شعر بالضيق
تساقطت دموعها وهي تقول :" لن اخرج حتى تخبرني بأن ماسمعته البارحة كان مجرد كابوس!"
ييسونغ بصوت مرتفع يدل على غضبه :" قلت لك اخرجي من هنا !"
عبير:" ايها النذل ، حتى بعد ان اعترفت لك تتجرأ وتتقدم لفتاة لا تقدرك حتى ؟"
نادى ييسونغ لعل احد يسمع صوته :" فـ ليأتي احد إلى هنا " سمعه دونجهاي وهيتشول
نهضا فزعين ظنآ من ان مكروه قد اصابه لقوة صوته وصلا وألجمت الصدمة لسينيهما .. تراجع دونجهاي من الصدمة بينما هيتشول وبكل قوة دخل للحمام وشد عبير من ذراعها وهو يقول:" ايتها الوقحه ماذا تفعلين بحمام يوجد به رجل عارٍ"
اجابته عبير صارخه :" دعني .. قلت لك دعني !"
سحبها هيتشول لخارج الحمام واشار لدونجهاي ليدخل ويرى ان كان ييسونغ بحاجة لشيء .
دخل وكان ييسونغ يشتم بصوت منخفض ولكنه يبرهن على الغضب الشديد الذي اكتنفه. ما ان سمع صوت خطوات حتى رفع رأسه وهو يقول: من هناك؟!" اجابه دونجهاي:" انا .. لا تقلق هل من شيء اساعدك به؟"
ييسونغ بصوت لم يهدأ بعد:" تبآ لهذا الصباح المشؤوم .. اذهب واحضر لي منشفه نظيفه .."
دونجهاي:" و منشفتك ... مابها ؟"

shining tears
11-01-2011, 00:10
تنهد ييسونغ علامة على نفاذ صبره وهو يمسك بها ويلقي بها على الارض:" مابها انظر وسترى .. اذهب بسرعه انني اتجمد من البرد .."
اقترب دونجهاي محاولة لطيف مزاج اخيه قائلا:" هل أتي اليك لأدفئك فأنا دافئ كما تـ.."
نظر له ييسونغ شرزآ كشر دونجهاي عن ابتسامة تدل على ضيقه وهو يقول :" حسنآ ، حسنآ سأذهب لا تغضب "
خرج بينما ييسونغ بقي مكانه يلعن لحظة خروجه مترنما بتلك السعادة التي لم تدم للحظات حتى بينه وبين نفسه لم تدم .
كان شين دونغ نسي امر المنشفه عندما رأى ابنة عمه مترددة بدخولها للغرفه ..
اقترب منها وهو يقول:" ما بكِ؟ " انتفضت وفاء وتحركت بضع خطوات وهي تجيب:" لاشيء .."
شين دونغ بهدوء اخوي مريح قال:" بل هناك شيء ؟"
وفاء:" فقط .."
شين دونغ :" فقط؟؟!"
وفاء:" افكر هل يجب ان اذهب حتى اوضح لجيهان ما حدث منذ قليل ام لا؟"
شين دونغ بتعجب ردد كـ الأبله :" جيهان !!؟ ماذا تقصدين؟"
واخبرته وفاء بالقصه كلها استشاط غضبآ ولم يتردد للحظة تحرك من مكانه كـ الاسد الثائر متوجها لها طرق الباب :" منال بصوت نائم:" ادخل " لم يتوقع احد منهم ان يكون احد إخوانهم
فزعوا جميعـآ واعتدلوا بجلوسهم ... كانت عيبر قد خرجت منذ لحظات بينما رؤى كانت متدثرة باللحاف
زمجر بصوت تهابه القلوب :" جيهان .."
رفعت رأسها بشموخ وهي تجيب عليه:" نعم"
شين دونغ :" نعم ؟... وتُجيبين ايضآ وبكل ثقه ؟"
جيهان:" ان كانت تلك الصعلوقه اخبرتك بما لديها فلتـسمع مالدي ايضآ" ولان شين دونغ شخص عادل وقف مكانه بدون ان يزيل أي تجعيده من تجاعيد غضبه وهو يستمع لها اخبرته بما حدث فعلا ولكن ما ان نطقت بكلمة هل هذا ما تربيتي عليه حتى اسكتها اليد التي هوت على خدها بعد الكلمة مباشرة كانت يد شين دونغ قاسية على خدها الناعم الصغير وهو يقول لها :" هل هذا ما تخبرين به الضيوف .."
جيهان:" عن أي ضيوف تتحدث؟"
شين دونغ :" فتاة كانت تقوم بمساعدة اخيك لانه كان ينزف تقومين انت بقول مثل هذا الكلام ...."
جيهان :" ماذا فعلت لكم هذه الوفاء حتى سحرتكم جميعآ .."
شين دونغ :" لم تفعل شيء ولكني اشعر بالخزي لفعلتك ايتها الوقحة وليكن لديك علم بأن هذه المره هي الاخيرة لتتصرفي فيها هكذا مع ابنة عمك فهمتني؟"
هزت جيهان رأسها الصغير الطائش بنعم ولكن الحقد والكرهية تجسدتا به وهي تنظر اتجاه اخيها الذي خرج مغلقآ الباب واصطدم بعبير التي تم اخراجها من قبل هيتشول والذي وبخها بشدة وقام بتهديدها .
احضر دونجهاي المنشفه لاخية ييسونغ الذي خرج وهو متبرم من وضعه وخصوصا ما آل اليه هذا الصبح الذي ظنه سيكون رآئعآ
دخل غرفته جلس على فراشه وجلس يفكر بكلام عبير وكلامه لابنة عمه وفاء ...
هل ما يحدث لي نتيجة لتصرفي مع ابنة خالتي ....
كان لي تيوك نائمآ بهدوء عندما استيقظ كانت الشمس بكبد السماء لم يبتسم خرج من غرفته استحم وخرج من المنزل بدون ادنى حرف .
بعد مضي ثلثي النهار كان البيت يضج بمزاح منال ومنى ومريم وزهراء . ولان وفاء كانت متضايقة لم تخرج من الغرفه ...
كانت جالسه مع فاطمة وزينب الواتي سألنها بقولهم:" لن توافقي ، اليس كذلك؟"
التفت وفاء وملامح الضياع مرتسمة على وجهها وهي تجيب:" آه ،إنني بحيرة؟"
فاطمة :" مما؟"
وفاء:" هل تظني اني برفضي هذا سيكون الوضع بخير؟"
زينب :" وماذا لديهم ليفعلوه هل سيتم اجبارك مثلا؟"
وفاء:" لا اريد ان اسبب إحراج لنا ولعمي بوجودنا معهم بالمنزل ونحن الدخلاء !"
زينب يـا لـ غباءك هل تقصدين انك ستوافقين فقط لاجل أن لا تسببي الاحراج؟"
وفاء:" لقد اخبرتك إنني بحيرة ، لم اقل انني موافقه !"
فاطمة :" هل تريدين رائي ؟"
نظرت لها وفاء باهتمام:" انت واقفه على سيف ذو حدين ان وافقتِ ندمتِ ون لم توافقي ستندمين لربما لايأتي لك احدآ بعده. اليس كذلك؟"
لم تجبها ولكن بقيت تستمع لم يخبرنها اياه اخواتها أي بنهاية الامر ان يكون جوابها الرفض قالت فاطمة :"لا يجب ان تجعلين من رجلآ اعمى يسلبك شبابك وانت لازلتِ صغيرة وامامك حياة باكملها ."
أثرت الصمت واتخذت زاوية الغرفه ملجأ لها ولافكارها اليتيمة وبدأت تتذكر عندما سألها صباحآ تنهدت وقالت بينها بين نفسها :" كأنه منذ زمن وليس الصباح فقط!"
جلست جيهان مع عبير ورؤى واصبحن يتحدثن عن ما حدث وان اليوم كان قاسيآ بينما جيهان لا تزال حاقده على وفاء لجعلها من شين دونغ يضربها ولاجلها .
بالخارج بمكان تجمع الفتيات صرخت منى :" لا تكذبِ هل تعنين ما تقولين ؟"
مريم :" اجل انها وفاء ؟ من كنتم تظنونها؟" كانت نظرات التعجب من جميع الاطراف
منال:" ظننها فاطمة !"
انفجرت زهراء بالضحك وهي تقول :" لو انها فاطمة هل سترين وفاء قابعه بالغرفه لا تتجرأ على الخروج "
منال بتعجب اكثر من ذي قبل:" لِمَ غضب لي تيـوك إذن؟"
مريم:" ماذا تقصدين؟"
تلعثمت منال وهي تجيب :" آه .. لا .. لاشيء " تبادلت النظرات مع منى .
منى :" هل تظنين انها ستوافق؟ "
زهراء:" آه ، هذا ما نتمناه نحن ولكنها عنيده ولا احد يتنبأ بتصرفاتها"

shining tears
11-01-2011, 00:10
منى:" آه .. نسيت اننا نتحدث عن وفاء."
تقهقرت الشمس معلنة استسلامها للقمر ونفضت سمائها ونثرت النجوم كان ينظر مسهبآ للسماء وهو يترنم بمقطع من أغنية قديمة كانت تعجبه أتى سونغ مين ووقف بجانبه وهو يقول:" كيوهيون ؟"
ابتلع بقية الكلمات وهو يُجيبه بهمهمة :" هممم"
سونغ مين:" هل تظن ان ابنة عمك ستوافق على ييسونغ؟"
صمت كيوهيون قليلا واجابه:" نعم!"
تعجب سونغ مين ثقه كيوهيون :" ما بال هذه الثقه العمياء؟"
كيوهيون:" لانها لو رفضته سأذهب واقتلع عيناها حتى تقدر ما يمر به اخي "
ضحك سونغ مين وقال له:" ولكنها ليست مجبرة على .."
قاطعهم دونجهاي قائلا:" لا اظن ابنة عمي قاسية حتى تقوم برفض اخي ستوافق عليه حتى ولو بدافع الشفقه!"
نظرا لدونجهاي الذي حضر من ألا مكان .
وقف ثلاثتهم ينظرون للسماء الملفحه بالسواد المزكرش بالنجوم .
عندما دقت الساعه التاسعه خرجت عبير واختها رؤى متوجهان لمنزلهم وودعتهم جيهان وعادت لغرفتها
اجتمعت الفتيات بالغرفه وهن يتحدثن عن ما اعتقدنه بنات عمهم نظرت وفاء :" ولم ظنوا انها فاطمة؟"
مريم :" لا ادري ولكننا قمنا بصلاح الخطأ"
وفاء:" آه .. انني اشعر بالضياع " طأطأت برأسها ندما لأفكارها الشنيعه .
زهراء:" بربك ماهذا ؟!"
وفاء:" لا تعرفون ما يختلج داخلي !"
مريم:" بكل بساطة ، آه كيف لي ان اقبل برجل لا يمكنني الاعتماد عليه ولا يرى ولا يمكنني ان اكون .."
ولكنها سكتت اثر نظرات وفاء لها وهي تقول لها :" ليس هذا ما افكر به !"
زهراء:" ماهو إذن ؟"
وفاء:" لا اعرف ولكنني اشعر بالضياع !"
ضربتها مريم على كتفها :" اهدئي فكري بعقلك سترين انك لن تخسري شيئآ !"
ابتسمت وفاء وجلست تقارن بين ما قالته مريم وزهراء وبين ما قالته فاطمة وزينب عصرآ .
نادى شين دونغ على اخته منى التي ادخلها غرفته يريدها بموضوع خاص قليلا.
دخلت منى على وجل وهي مترددة ابتسم لها مطمئنآ :" اغلقِ الباب خلفك."
دخلت منى وجلس شين دونغ يراوغ لا يعرف كيف يباشر بموضوعه ولكنه طرحه على غفلة منها قائلا:" لو انني .. فلتضعِ تحت لو مائة خط ..."
نظرت له منى متعجبة من هذا التغير المفاجئ بأسلوب كلامه وهزت رأسه علامة على الموافقه وليكمل
اكمل قائلا:" لو انني اتقدم لابنة عمي وفاء, هل تظنين ان لي فرصة بان توافق عليّ؟"
اتسعت عينا منى لشدة الصدمة كيف لاثنين من إخوانها ان يفكرن بنفس الفتاة؟
تعجب صدمتها وسألها :" مابك هل قلت شيء خاطئآ؟"
هزت منى رأٍسها بلا وقالت :" لكن !"
ردد خلفها مشجعـآ اياها :" لكن؟!"
منى:" وفاء هي من تقدم لخطبتها اخيك ييسونغ !"
ألجمت الصدمة لسان شين دونغ حتى انه لم يعرف كيف يستدرك الوضع او حتى يبتلع الصدمة . فقط كرر خلفها :" وفاء؟"
هزت منى رأسها موافقه وهي تقول:" اجل وفاء صدمني هذا الامر ايضآ"
شين دونغ :" إذن هل تظنيني انها ستوافق عليه؟"
هزت منى كتفيها علامة الجهل .
خرجت بعد دقائق من إلقائها الصدمة .
بينما بقي شين دونغ مكانه يكمل صدمته وهو يفكر إذن هل لي يتوك ايضآ يفكر بها وكان يريدها ؟
مضى الاسبوع بهدوء يتخلله بعض الهفوات الغاضبة خصوصا فاطمة كانت تعاني فترة عصبية شديد سببها تفكير وفاء .
بينما تلك الاخرى كانت تتقلب بمقلاة محاطة بنيران .
لاتعرف أي جهة تنقلب عليها .
كان ييسونغ يومآ بعد يوم يفقد الامل بموافقتها وعدم أجابتها حتى اليوم اثبت له هذا .
كان شين دونغ متحيرآ لِمَ جميعهم وقعوا تحت تأثيرها . كان ناقما قليلا على اخيه ييسونغ حتى انه اصبح لا يتحدث مع ييسونغ كثيرآ
كان لي تيوك عنوان الحزن لم يستطع ان يحدث ابيه عن موضوع الخطبة انه ليس جاهزآ بعد كيف له ان يقدم على هذه الخطوة .
اصبح كلامه مختصرآ جدآ مع الجميع اصبح حزينآ يعشق وحدته التي غلف نفسه بها قطع التوتر التي انتشر بالمكان صوت هيتشول الذي سُمع صوت صراخه يقول :" الم اخبرك أن تقومِ بجمع اغراضك؟"
جازمين:" إلى اين ستأخذني؟"
هيتشول بازدراء:" الم اخبرك بأنني سأرميك متى ما مللت منك؟"
جازمين:" مللت وهل انت جلست معي حتى تمل؟"
هيتشول": هيا لا تتاخري الطائرة ستقلع بعد ساعه !"
جازمين:" هل لان ابيك لا يردني بالمنزل؟"
صمت هيتشول لم يكن يتوقع ان أبيه بهذا الجنون او بمعنى اصح بهذا الخرف كيف له ان يقوم بتهديدي
ِ

shining tears
11-01-2011, 00:11
نظر لها بحزن هو يقول:" ذاك العجوز لا يستطع ان يفرض أرائه عليّ" اخبرها هذا وهو يضحك على نفسه قائلا هذا ما كنت أظنه ولكن ان يقوم بتهديدي ان لم أخرجها خلال هذا الأسبوع سيطلق والدتي حتى يجعل دخولها المنزل بطريقه شرعيه ياله من قذر .
نظرت له بحزن ارجف قلبه لقد كان قد بدأ يحبها ولكن أن يفكر بها والدي ولو كمجرد عذر لأطردها جعلني اكره وجودها هنا .
لم يأتي عصر هذا اليوم الا والفتاة اقلعت بها الطائرة لكنه لم يرجع للمنزل بل اصبح يجول بالشوارع بدون هدف .
استدعى العم ابن اخيه للمكتب طرق علي الباب العم:" ادخل"
القى التحية وجلس على الكرسي المواجه لعمه الذي باشر بالحديث معلنا تعجبه لعدم اعطائهم الجواب حتى الان
علي:" لا اعرف ماذا اقول لك ولكنني لا اريد ان اجبر الفتاة!"
العم :" من قال لك ان تجبرها ولكن كل ما هنالك هو ان تكون الإجابة بنعم او لا ليس اكثر ؟"
علي:" انت تعرف ظروف ابنك اكثر من أي.." قاطعه العم قائلا:" وهل يُعتبر العمى عيب او نقص؟"
علي:" ليس هذا!"
العم:" ماذا إذن؟"
علي:" إنها فتاة صغيره و.."
العم:" حسنآ اظنها اخذت وقتـآ كافيآ ، اليس كذلك ؟ فـلتذهب لتعرف جوابها الان!"
نهض علي كان متوقعآ هذا الطلب من عمه
عندما رأه شين دونغ يخرج تمنى بان تقوم برفض اخيه ولانه يعرف باوضاع اخيه لي يتوك فان الفرصة مواتيه له بشكل جيد ولكن ان وافقت على ييسونغ سأكون الشاب البائس
طرق الباب ارتعدت فرائص وفاء لا تعرف لماذا ولكنها خائفه حتى انها وضعت يدها على صدرها لتهدئ من روعها
دخل وسألها مباشرة بدون أي مقدمات عن جوابها اتاه الصمت كجواب
علي:" هل اعتبر الصمت بانك موافقه ؟"
فاطمة:" انها تشعر بانه مجبرة!"
علي:" وفاء انا أكلمك أنتِ هذا الموضوع لا يخص احد غيركِ اما نعم و اما لا!"
القت نظره على جميع من معها بالغرفه طأطأت رأسها خجلا وهي تهز رأسها بنعم
علي:" هل أنتِ متأكدة ؟"
وفاء بصوت لا يكاد يُسمع :" نعم !"
علي:" لست مجبرة على الموافقه أن لم تُريدي هذا!"
سكتت للحظات ولكنها اعادت اجابتها بكل ثقه :" انني موافقه."
خرج علي وهو سعيد لموافقه اخته ولأنها لم تضع العائلة بموقف محرج .
طرق الباب وأعطى عمه اجابة اخته التي لم يتوقعها العم قائلا:" هل أنت متأكد بأنها ليست مجبرة؟"
تعجب علي واجابه :" نعم متأكد من هذا !"
العم:" حسنـآ ، تهانينا ." بينما هم علي بالخروج طرق الباب ييسونغ يريد ان يعرف ماذا كان جوابها ولكن عندما سمع صوت ابن عمه يهنئه لم يصدق ما سمعه حتى انه بقي مكانه للحظات حتى يفهم ما حدث للتو.
هل يقصد بذلك ان اخته وافقت عليّ.
ضج المنزل بالفرح ولكن ليس الكل بعد لحظات من انتشار خبر مواقفه ابنة عمهم على اخيهم
دونجهاي :" إذن إحدهم ستكون زوجة اخي اذا يجب عليها ان تعتني بنا نحن ايضا قد لا نتزوج فلابد ان تعتني بنا "
كيوهيون:" هل انت متاكد مما تقول انا رغبتي بتعذيبها بدأت تتنشط " وانفجر ضاحكآ بخبث
شاركهم إون هيوك بقوله:" بالواقع، لم اتوقع ان يتم الوافقه عليه لا من الأقارب ولا من خارج العائلة لا اعرف لما احيانا افكر بان ابي استخدم سلطة او ضغط عليها حتى توافق "
نهره دونجهاي قائلا:" لو انها شخص اخر ليست تلك طويلة اللسان لاصدقتك ولكنك تتحدث عن وفاء هنا!"
انفجر الجميع بالضحك ولكن صوت سونغ مين وهو يقول:" لا اظن ان ييسونغ سيسمح لنا بان نمزح معها !"
ريوك:" امي هل ستتم حفلة الخطوبة بالمنزل او خارجآ ؟"
الأم بصوت يدل على عدم حماسها بتاتا :" لا اظن ان هناك داعي لكل هذا !" وكانت منى ومنال يترقصن فرحآ بينما جيهان نهضت راكضه حتى تتصل بعبير وتخبرها بما استجد .
نهض لي تيوك الذي ظن ان فاطمة قد ضاعت من يده . كان متوجهـآ لغرفته عندما قبض شين دونغ على يده قائلا:" فلتبقى قليلا!"
نفض يد شين دونغ عنه وقال له :" انني سعيد لأجله ولكنني اشعر بالتعب انت تعرف ليس جميعنا نعمل خلف مكتب!"
لم يفهم شين دونغ ماذا كان يقصد بذلك ولكن لي يتوك بارح المكان واغلق باب غرفته كاد ان يكسر كل الأشياء الموجودة على الطاولة لو لم ينتبه إنها أشياء لا تخصه بل تخص هيتشول .
جلس متهالكا على الفراش القى بنفسه للخلف بعد عد لحظات سمع طرقآ على الباب بخفه فكر ان لا يجيب ولكنه عاد وقال :" ادخل!" أخرسته الصدمة ما لذي يريده ييسونغ ليأتي لي خصيصآ لغرفتي.
اعتدل واقفا حتى يوصل اخيه للفراش ليجلس بجانبه قائلا له:" ماذا هناك حتى تأتي لغرفتي ؟"
ييسونغ :" أتيت لاعتذر منك !"
لي تيوك:" تعتذر مني؟" رددها ببطء وهدوء
اجلسه وجلس بجانبه كلاهما ينظران للارض ولكن ييسونغ اول من كسر حاجز الصمت قائلا:" انا اعرف ان هناك المئات من الفتيات يرغبن بك بينما انا احمد الله إنها وافقت عليّ!"
تعجب لي تيوك منه وقال:" ما لذي تقصده بهذا؟"
ييسونغ:" انا اعرف انك ترغب بابنة عمي مثلي تماما واعرف بهذا منذ ثمان اعوام مضت وقد تشاجرت مع والدتي لهذا السبب "
كانت عينا لي تيوك تتسع من ما يسمع لم يكن يظن ان امه التي كانت رافضه فكرة زواجه من بنات عمه استغلته كعذر حتى تثني اخيه الذي كان اشجع منه حتى لا يتقدم لابنة عمي
ِ

shining tears
11-01-2011, 00:12
اكمل ييسونغ قائلا: يومها تشاجرت معها وخرجت غاضبآ اخذت مفاتيح سيارتك وبدون ان ادرك وجدتني بالمستشفى مغمض العينان كما تمنيت وقتها ." سكت للحظات واكمل وسط صدمة لي تيوك الذي لم يستطع حتى الان ان يستوعب ما يقوله اخيه :"ولكن يوما بعد يوم بدأت اندم على غبائي وغضبي وها انا اليوم اعتذر لك لما فعلته بسيارتك بذلك الوقت وبما فعلته بهذا الوقت ."
نظر ليه لي تيوك وقال:" لأتأسف على شيء ، لقد اُخذ منك شيء كنت تعتز به "
ييسونغ:" ولكنك كنت وقتها سعيد لانك امتلكتها توآ !"
لي تيوك :" وها انا امتلك مثلها اليوم لكن انت هل لازلت تملك تلك العينان او مثلهما حتى؟"
اخفض رأسه ما يقوله اخيه حقيقة مره ولكنه اجابه :" ولكنني أعيد ما فعلته بالمرة الماضية "
لي تيوك :" لقد وافقت ، اليس كذلك؟"
هز ييسونغ رأسه علامة الإيجاب وضع لي يتوك يده على رأس اخيه وقال له:" فلتعتني بها إذن، فلتكن هي عيناك التي ترى بهما واحفظها بمحجريك ."
ابتسم ييسونغ وقال له:" لا اعرف ولكن اظن انني سأواجه صعوبة قبل ان ارى عن طريقها "
ضحك لي يتوك وقال:" فلتواجه ما تواجه فهذا طريق اختاره كلاكما !"
مد ييسونغ ذراعه واحط بها عنق اخيه سحبه وخبأه رأسه بين حنايا عنقه وقال بصوت يرجف لا يعرف لماذا :" ايها الكاذب اتمنى يوما ان اسمع صوتك المزعج يعلن رفضه لشيء تم اخذه منك!"
تحدث لي تيوك وهو مختبئ بعنق اخيه الذي تبلل من دموعه :" كيف أطالب بشيء لم ولن يكون لي يوما !"
اكمل لي يتوك بصوت حزين :" وان طالبت بها هل املك ما تحتاجه ، فـ أصابعك ليست متشابهه !"
ابتلع ييسونغ غصته وقال :" أعدك انني سأسعد وفاء حتى وان امتلئ رأسي شيبا لعدم تقبلها إياي" .
ما ان سمع اسم وفاء حتى أصبح يبتعد ببطء عن عنق اخيه وهو يردد "وفـاء" هل قلت " وفاء"
اجابه بالإيجاب وقال :" لماذا؟"
لي تيوك:" لا لاشيء !"
ابتعد واستقام بجلسته وشبح الابتسامة يكاد يتفجر على طرف شفته .لم يعرف كيف يصارح اخاه لذا لم يول الموضوع اهتماما اكثر .
خرج ييسونغ من الغرفه متوجهآ للمكان الذي يضج بالصراخ . بينما بتلك الغرفه تم قتل حتى شبح الابتسامة بسبب صراخ فاطمة على وفاء:" هل أنتِ غبية إذا ندمتِ بالغد لا تأتي طالبه كتف لتبكي عليه أنتِ من سعى لهذ ا الامر لوحدك ؟"
وفاء:" وهل وجدتني يوما أتيت طالبه منك حتى ..."
زينب :" اخرسي ايتها حمقاء صغيرة ... فلتفعلِ ما تريدين ولكن حقا بالغد لا تأتي وأنتِ تصرخين بأنك نادمة فلا احد منا سيفتح ذارعيه لك .
وفاء:" كوني متأكدة لو ا ن اخر ذراع وجد على وجه الارض هو ذراعك أفضل ان انكب على وجهي بالجحيم ولا ارتمي بين ذراعيك حتى لا ..."
فاطمة:" هل هذا ما تواجهين به خوفنا عليك ؟"
مريم:" من المفترض ان يكون اليوم سعيد ولكننا مخطئون فجميع الناس يسعدون للحظات كهذه الا نحن !"
فاطمة :" افرحي من امسك عن الفرحة هل خوفنا عليها افسد عليكم فرحتكم ويا لها من فرحة رجل ناقص لا يرى "
وفاء:" اخرسي لا اسمح لك بان تتحدثِ عنه هكذا."

shining tears
11-01-2011, 00:14
هــ ــيــ ــامْ@ تسلمين عنوني على التشجيع عن جد تسلمين ماتوقعت احد يدخل الروايه ^^
صانكص من قلب تاعيني ولا تحرميني من ردودك

shining tears
11-01-2011, 00:16
المتيمه@ صانكو عنوني لمتابعتنا بالمشروع ولمتابعتك روايتي الحين عن جد صانكيو على التشجيع ^^::سعادة::

هــ ــيــ ــامْ
11-01-2011, 13:00
السلام عليكم أخبارك

إن شاء الله تمام ؟

الموهيمز ..

لما قرييت البارت انصدمت

مو معقول :eek:

وفـــــــــــــــاء وافقت :rolleyes:

يالله

عن جد فرحت :تدخين:

استنى أشوف العرس

البارت رائع بكل ما للكلمة من معنى

عن جد مبدعة

أنتظر المزيد من ابداعك

بانتظار البارت الجـآي

دمتِ بخير

shining tears
11-02-2011, 22:16
الفصل الثامن ...
نظرت لها فاطمة شرزآ وهي تجيبها :" يا لك من وقحة !" نهضت وفاء وهي تنظر لها بهدوء :" لا اسمح لأحد بالتحدث عنه هكذا ولا بأي طريقه أخرى!"
زينب :" ستندمين غدآ وستقولين وقتها انك .." قاطعتها وفاء وهي تجيب عليها :" حتى وان ندمت فلن آتٍ لكم شاكية .."
ما إن فتحت مريم فمها حتى دخلت حنان بتلك الغرفة التي كانت تحوي الفتيات وهي تقول:" مبروك يا وفاء هل حقآ ما سمعت ! صدقيني فأنت لن تري أفضل منه مناسب لك !" التفت لها كل الأعين لترى من تلك المرأة التي تظن نفسها شيئآ ما فأجابت عليها وفاء:" لست بحاجة لإشادة منك ."
حنان:" لست هنا لأشيد به لك بل لــ أهنئك فقط ولا أقول لك أن كنت بحاجة لأي مساعدة فلا تخجلِ وتعالي إلي "
مريم بهدوء :" لسنا بحاجة لكِ فأننا كافون بالنسبة لأي شيء تحتاجه !"
فاطمة:" لسنا بحاجة لأمثالك ."هزت تكتفيها واستدارت مولية ظهرها لهم وهي تضحك وخرجت .
بعدد مضي أسبوع كاملا ولم يقدم احدآ على أي حركة أخرى كأنهم بحاجة فقط سماع الموافقة وليس هناك شيء مهم آخر
أتت رباب للزيارة وجلست مع أخواتها وبدأت تتحدث عن موضوع خطبة وفاء وان الموضع قد يكون برمته مزحة وإنها غيبة حقآ عندما وافقتِ قائلة:"وإذا كان مصرآ وراغبآ بكِ حقـآ فأنك لو رفضتِ فسيعود ليتقدم لخطبتك من جديد!"
وفاء:" رباب بالله عليك هل تظنين إنني غيبة حمقاء ؟ إنني فتاة ناضجة ومسئولة عن حياتي ولست بتلك الحمقاء الصغيرة التي لا تعرف ما هو بصالحها."
رباب:" هل تقولين إن زواجكِ هذا بصالحك هل تقصدين تدمير حياتك وذوي شبابك هو من مصلحتك ؟"
وفاء:" كل ما أقوله أن حياتي لا تعني احد منكم بل تعنني لوحدي.." قاطعتهم فاطمة بقولها :" لقد تغيرتِ وأصبحتِ فتاة متكبرة من يراك يظن أن حتى الزواج قد حدد وقته وأنتِ حتى ألان لم يحدث شيء سوى وصول موافقتكِ التي قد يأتي عمكِ بأي لحظة ليقول أن ابني يعتذر فانه لا يريد إتمام هذه الزيجة ".
بتلك ألحظة كان المنطق من يتحدث بما إن لا حد تقدم ليكمل بالموضوع هل حقآ توقفوا وأصبحوا لا يردون إتمام الزواج هذا الفكرة أصبحت تؤرق مضجعها أفكارها أصبحت مسلوبة أردتها أصبحت اقل بدأت بالتردد ولكن بعد ماذا؟
جفاها النوم بتلك الليلة ، انبلج صباح اليوم التالي نهضت من فراشها تشعر أن عظامها متكسرة ، حثت خطاها متوجة للمطبخ بغية أن تأكل شيئآ لم تشعر بوجود احد لذا لم تدلي بغطائها على وجهها فتحت باب الثلاجة وإذا بصوت نعس تتردد أصدائه بإرجاء المكان قائلا :" من هناك؟"
أجفلت وأوقعت الكـأس من بين أصابعها وانتشرت قطع الزجاج الصغيرة بالمكان كله لم تبالِ بالزجاج المتكسر بل بصاحب ذاك الصوت ، أخذت تستدير رويدآ، رويدآ ببطء مميت شعرت بأن دمائها تسابق الهواء .
ما إن استدارت بالكامل حتى رأته واقف أمامها مباشرة كادت أن ترتطم بصدره لو لم تبعد رأسها بضعة إنشات
" من هناك؟" أعاد طرح سؤاله متمنياآ أن يسمع صوتها لقد صُدم عندما شمّ رائحة عطرها تنتشر بإرجاء المطبخ بينما هو جالس ظن انه محض خيال .
تلعثمت بالنطق ولكنها استجمعت قوتها واجباته بصوت هادئ به بعض الارتجاف الخفيف :" إنها أنا آسفة هل أزعجتك ولكنني أتيت لأخذ كأس من الماء فقط" كذبت لا تعرف لِمَ لم تقل إنها أتت لتجد شيئآ تأكله وإنها تشعر بالجوع .
لا يعرف لما ولكنه تتمنى لو أن عيناه حقآ مثبتة على عيناها ان يعرف هل هي مُسدلة الغطاء أم لا هل تكتفي بكوني أعمى ولم تسدل غطائها أم إنها ... لم تكتمل أفكاره لأنها قاطعته قائلة :" استمحيك عذرآ ."
أجابها بصوته الرخيم :" تفضلي!"ما إن شعر بأنها خطت خطوة مبتعدة عنه حتى امسك بذراعها لا شعوريآ و أدارها له بينما هي شهقت حتى ظنت إن روحها قد ستخرج صدمها إمساكه إياها وبدون إدراك نطق لسانها الحاد قائلا:" ماذا تظن نفسك فاعلا؟"
أجابها بلا مبالاة :" فقط أريد من خطيبتي أن تعمل لي بعض التو ست!" ما أن أنهى جملته حتى شعر بسخف ما قام به
أجابته:" آه حقـآ ؟! ومن قال أنني خطيبتك؟ أنت ؟ أرجوك لا تصدق هذه الكذبة كثيرآ !" صدمت من لدفعاها أو هجومها القاسي ما إن أنهت جملتها حتى عضت على شفتها كي لا تفلت منها كلمات قاسية أكثر .
أجابها:" أريد بعض التو ست ومعه كوب من الحليب سأنتظرك بالخرج لا تتأخرين" خطى خارجآ ولكنه توقف برهة قائلا:" آه نسيت ، ومن قال انك لست خطيبتي؟ أنتِ؟! أرجوك صدقي إنها ليست بكذبة وإنها الحقيقة "
تمتمت بصوت منخفض ظنت انه لن يسمعه قائلة :" خطبة ولكن مع وقف التنفيذ!" ما إن أنهت هذه الجملة حتى شعرت بجسد يخيم عليها بظله ويد تقبض على رسغها تدفعها للحائط وذاك الجسد بجبروته يميل عليها كأنه النسر يهجم على فريسته رأت عيناه مثبتة على عيناها كأنه ينظر لها حبست أنفاسها لحظتها أدركت إن غطائها متوسد كتفيها ووجها مكشوف . حاولت رفع يدها لتغطي وجهها ولكنه احكم قبضته عليها تكلم بصوته الأجش الذي لا يتعدى صداه ابعد من قرب وجهيهما :" أنتِ لي يـا فتـاة ، وقد قمت بتـوقيع عقـد عندما وافقتِ على الزواج بي , ولا أظن انك نسيتِ ؟"
لا تعرف لم هي ايضآ همست قائلة:" وما أدراك إنها أنا ، هل تدعي أنك أعمى؟"
ابتسم حتى بانت تجاعيد عيناه :" لا بـل أنني أعرفكِ ، " صمت للحظات قرب وجهه منها وتنفس بالقرب من عنقها وأكمل :" يحال أن أخطئ بكِ!" ارتجفت فرائصها خوفآ منه حاولت الابتعاد من جديد آبى أن يتركها
همست قائلة:" اتركني أرجوك!"
" أريد تو ست إنني أتضور جوعآ " اتسعت عيناها تعجبآ منه ما إن ابتعد عنها حتى شعرت بالبرد يتسلل بعظامها رفعت نظرها تتبعه حتى جلس بأحد المقاعد معلنـآ انتظـاره لإفطاره .
دلكت رسخها لقد ألمها ، استدارت كادت أن تتنحى بدون صوت ولكنها سمعت صوته يرتفع قائلا:" آه ، لا تنسي أن تنظفِ المكان ؟" رددت خلفه كالبلهاء :" أنظف ؟؟" ضحك بهدوء وقال:" اجل نظفي قطع الزجاج "
ألقت نظرة حول المكان ورأت قطع الزجاج المتناثرة بإرجاء المكان تنهدت معترفة بعدم حيلتها
بدأت تنظف المكان بينما التو ست بآلة التسخين والحليب يغلي وإذا بصوت دونجهاي ومعه هيوك يصدحان بالمكان وهما يتمازحان على السلم من يصل أولا للمطبخ والخاسر يصنع الإفطار للرابح كانت حركة طفولية ولكنهما كانا معتادان عليها وصل هاي أولا وصُدم عندما وجد فتاة جالسة أرضا تلملم شيئآ ما . كاد أن يُخيفها بتلك اللحظة وصل هيوك مسرعا بدون أن يدرك واصطدم بهاي انتبهت وفاء لهم حاولت النهوض ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان دهست وفاء تحت هاي وهيوك علت الصرخة قفز ييسونغ فزعا من الصوت لشدة خوفه لم يلحظ أي طريق سلك ، وانه ابتعد اشد البعد عن باب المطبخ خرج ريوك ومعه كيونا ومين من غرفهم عندما سمعوا صوت الصراخ ظنوا إن أخواتهم يتشاجرون .
ولكن ما إن وصلوا للمطبخ حتى وجدوا هناك بعض الدماء على الأرض، وهيوك ويضغط بالمنشفة على يد هاي وذاك الأخر يصرخ به قائلا له "ابنة عمك أيها الغبي ليس أنا ،اذهب وانظر ماذا حدث لها "
تكلم مين :" ماذا حصل، دماء من هذه ؟" كان الشحوب يعلو ملامحهم ، ليت بدماء قليلة التي أُريقت .
كان يتخبط خوفه يمزقه هل أصيبت، أين أصيبت يـا ألهي .. أين أنا؟ ، توقف عندها محاولا إن يتعرف على مكان وقوفه مد يده معلنا استسلامه بمحاولة فاشلة ليتعرف على المكان ، لا حائط ، لا طاولة ،لا شيء هنا يدله على مكان وقوفه نادى بصوت بائس :" أهنا أحد؟" تقدم منه هيتشول الخارج من غرفته قائلا:" ماذا تريد ؟" استدار ناحية الصوت متأملا :" هيتشول أرجوك أوصلني للمطبخ!" بنذالة وقحة :" ما لذي يجبرني على أخذك؟" تنهد ييسونغ بطريقه تدل على نفاذ صبره وقال:" لا تلقي لي بالا واذهب حيث تريد!" سمع خطوات أخيه تتبختر على الأرض ببطء بطريقه ما تصور كيف يمشي وعلى حين غرة قبض على يد أخيه وهو يطلق زفيرآ قويآ يدل على نفاذ صبره وهو يقول:" لا اعرف ما لذي يجبرني ، ولكن هيا تعال أيها الوغد سأخذك للمطبخ!" سحب ييسونغ وأوصله حتى المطبخ وترك يده على حين غرة من

shining tears
11-02-2011, 22:18
ذاك الأخير وقال له:" تفضل يا عزيزي هاهو مطبخك !" لم يحرر له جوابآ بل دلف عبر الباب لاهثآ يريد أن يسمع إن كان أصابها مكروه عندما لم يسمع شيئآ قال:" وفـاء ؟" وأرهف سمعه ولكن لم يصله سوى صوت أخيه مجيبآ هل الفتاة التي كانت هنا خطيبتك؟" هز رأسه بالإيجاب بينما البقية اخذوا يتبادلون النظرات.
نظر لهم هيتشول وشعر بأن هناك شيء فقال:" ماذا هناك لِمَ تتبادلون النظرات هكذا؟" تنحنح هيوك قائلا:" لاشيء فقط اصطدم هاي بها ووقعت ارضآ بينما كانت تلتقط الزجاج المتناثر .." لم يكمل جملته بسبب مقاطعه هاي له :" لم اصطدم بها إلا بسببك ، أنت من لم يحاسب على خطواته؟" هجم هيوك عليه بقوله :" أيها الوغد لم اعرف إن هناك احد ولم أرى قطع الزجاج !" قاطعهم ييسونغ بصوت بارد كالثلج :" هل تأذت؟" تبادل الاثنان النظرات واخفضا رأسيهما لشعورهما بالذنب عندها ترك ييسونغ المكان تائها يبحث عنها شعر بالذنب أكثر منهما ، هو السبب في بقائها بالمطبخ حتى هذا الوقت أنب نفسه قائلا :" هل من واجبها أن تصنع لك الإفطار وهي لم تصبح حتى خطيبتك بعد سوى بالاسم !" وإذا بصوت أخيه شين دونغ يصله وهو يقول:" ماذا هناك ما بك لم وجهك شاحب هكذا؟" أجابه هذا الأخير :" هل تدلني على غرفة بنات عمي؟" تقدم شين دونغ منه وهو يفكر هل حدث شيء هل غيرت رأيها لم يتركه فضوله حتى طرح سؤاله :" ماذا هناك لِمَ تريد أن تذهب هل غيرت ابنة عمك رأيها ؟" تعجب ييسونغ سؤال أخيه ولكنه أجابه بجفاف :" كلا ولكنها أصيبت بسبب إخوانك وأريد أن أتأكد إن إصابتها خطيرة أم لا!"
فزع شين دونغ شعر بأن قلبه سيتوقف وصرخ به قائلا بينما هو يتوقف ويواجهه وجهآ لوجه :" اصيبت كيف و ما لذي حدث؟"
" تمهل ، تمهل, انا لا اعرف شيئآ كل ما اعرفه انها كانت تلتقط قطع الزجاج من الارض عندما اصطدم بها اخيك هذا كل ما اعرفه ." عندها لم يسمع سوى صوت خطوات اخيه تبتعد عنه بحركة سريعه تبع الصوت حتى سمع طرق اخيه على احد الابواب وصوت انثوي يجيبه لم يميزه ولكنه متأكد من إنها ليست هي
شين ددونغ:" هل أصيبت وفاء؟" اجابته فاطمة :" إنها تنزف بشدة ما لذي حدث ؟ ما لذي فعلته لها ؟"
صُدم شين دونغ هل سيلقي باللوم عليه تلعثم قائلا:" انـا .. أنـا عـر.." لم يكمل جملته بل اكملها اخيه ييسونغ :" أين أصيبت ؟"
فاطمة :" ابتعدا من هنا " اجابها ييسونغ بشراسة :" اجيبي اين اصيبت والا .."
فاطمة :" تهددني ؟!! والا ماذا هل ستجرجني او ستقطع عنقي قلت لكما اذهبا من هنا!"
اجابها شين دونغ :" هل هي بحاجة للمستشفى؟" ابتلع ييسونغ لعابه مترقبآ آتاه صوتها المتألم :" لست بحاجة لطبيب انه جرح سطحي !" تقدم ييسونغ محاولا تخطي الباب ولكن هذه العادات والتقليد التي بدأت تقتله تقيده لم يدخل ولكنه وقف امام الباب مباشرة قائلا بصوت أجش من يسمعه يشعر بأن مكان وقوفه بينهما خاطئ :" هل أنت حقآ بخير ؟" ارتبكت وفاء وأجابته بتلعثم :" نـ .. نعـ.. نعم "
-" أتقسمين بهذا " كان يتمنى ان يبقيا هكذا اكثر . ولكن تلك الأصوات تعيق هذا خصوصا صوت اختها فاطمة :" ما هذا اتقسمين هل تريد ان تجعلها تقسم على شيء كهذا ؟! " بعد برهة :" يا لـ هذه التصرفات الطفولية رحماك يا ألهي!" شعر ييسونغ بالغضب ولكنه ابتلعه عندما سمع صوتها وهي تقول :" الحليب كان جاهزآ والتـو ست لم يتبقى علي سوى ان أضع العسل والمربى وانتهي منه .. هل تريدني ان اكمل صنعه لك؟" لا تعرف ما هذا الذي تفوهت به هل تريد ان تدق عنقها على يد اختها لحظتها شعر بقلبه يذوي نبضه هل هي ايضا تحبه ؟ لا، لا ليس حبآ هل هو تقدير واحترام له فقط لأنه تقدم لخطبتها لم يحتمل ما سمعه ولم يدرك الا بعد ان هربت الجملة منه :" ما هذا هل أنت زوجته حتى تقومين بتجهيز الافطار له ؟" ما ان فتح ييسونغ فمه حتى اكمل وهو يوجه حديثه لوفاء:" لستِ مجبرة على هذا، وخطوبتكما لم يؤكد بها شيء حتى الان لذا لستِ مجبرة على ان تفعلين له شيئآ " شعر ييسونغ بتلك الحظة بالغضب يتفجر بداخله ولكن ماذا عساه يقول ما قاله اخيه هو الحق بعينه بأي صفة يأمرها بعمل فطور له وهما حتى العقد لم يوقع بعد لذا لم يحاول ان يقول شيئآ كانت مركزة نظرها عليه تراقب انفعالاته هذا الرجل لربما يكون زوجها عندها ادركت إنها نسيت اين هي وقالت :" لست مضطرة لفعل شيء لست راغبه بفعله " رفع ييسونغ رأسه تمنى للمرة المليون ان يراها ولكن ما البد حيلة فـ ليكتفي بصوتها الواثق ولكن الصوت الثاني ازعجه:" وهل أنتِ زوجته حتى تخدميه فليتموا هذه الخطبة اولا وبعدها فليستعبدوك كما يردون ولكن بينما انت هنا معنا فلست حرة تتصرفين كيفما تردين !" بعد ان انهت جملتها خيم صمت ثقيل جعل الاجواء خانقه
بصوت فاجئ الكل :" اعتذر لم اكن اقصد ان اصطدم بك هل أصابتك خطيرة؟"التفتت الرؤوس ناحية هاي الذي بدأ كالطفل الصغير فتحت فاطمة فمها لتوبخه ولكن صوت ييسونغ اسكتها :" هاي اذهب لا عليك !"
هاي:" لكـن ..." ييسونغ بصوت حنون :" لا عليك .. لست السبب " اخفض رأسه كـ الطفل وعاد من حيث أتى والتفت قائلا:" لربما لم نتحرك بالخطبة حتى الان ولكن ليعلم من يظن انها كذبة ان هذه الخطبة ستتم ولم اقل يوما ان هذا الموضوع قد انهي بموافقتها " عندها تركت فاطمة المكان وهي تتذمر بينما وفاء بقيت حيث هي ، وشين دونغ لا يعرف ولكنه شعر بالحزن وانه قد جرح اخاه بسبب ما قاله . بينما ييسونغ بقي حيث هو مثلها بينما هي واقفه اخذت افكارها تعبث لما هذا الدفاع عنه . اعتذر شين دونغ من أخيه وترك المكان حيث بقيا كلاهما استدارت بغية ان تدخل للغرفة .
ولكن صوته استوقفها كانت مولية ظهرها له وصوته الأجش يصل لإذنيها همسآ :" اعتذر عما حصل منذ قليل واعتذر بشدة لتصرفي الطائش الغير ناضج بالمطبخ ارجو ان تقبلي اعتذاري، وان كانت اصابتك تستدعي المستشفى ارجوك لا تكذبِ عليّ واخبريني ." صمت للحظات واكمل :"ما قيل منذ برهة عن خطوبتنا هو صحيح و انا اعترف ان الصمت الذي حدث وان أبي لم يحرك ساكنا يجعل الشخص يشك ان كان هناك أي خطوبة اساسا .." لم يكمل بل قاطعته قائلة :" لدي أهل تناقش معهم هذا الموضوع وانا لم أُدافع عنك حتى تبرر لي ما حصل هنا ، ولي وحدي انا قد اقدر ظروفك ولكن هناك اشخاص اخرين قد لا يقدرون هذا.
لذا لست انا من هو بحاجة للإيضاح وان كان ولا بد فهناك اخي وامي هم من يجب ان يتم النقاش معهم بخصوص هذا الموضوع لا تعني موافقتي بذاك اليوم انني مواقفه على كل ما يحدث الان .:"
صدمه ما سمع انه تفاجئه بكل ثانية هذه الفتاة لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها فلتت منه كلمة قبل ان يدركها :" يا لك من سليطة لسان " ابتسم عندما سمعها تقول :" لست افضل منك !" هل تظن اني لا اسمعها .
عندما اقتربت من باب غرفتها التفت وقالت له :" انا بخير لذا ارجوك اذهب "
تزحزح من عند بابهم قاصدآ المطبخ شعر ان الجوع اخذ منه كل مأخذ وأخيرآ سيأكل شيئآ هي طهته له ولكن فرحته لم تكتمل عندما بحث لم يجد شيئآ ، عندها فطن ا ن هاي وجد التو ست وظنها له واكلها هذا الطفل سيغفل يومآ وسيأكلنا ضحك بينه وبين نفسه بهدوء وضع يده خلف عنقه محاولا تهدئة نفسه حتى لا يستشيط غضبآ ويدهب ليقتل هاي واذا بذك الصوت الذي ظن ييسونغ انه هجره يقول له :" ما بال هذا الرجل السعيد يحاول ان يغضب ؟" التفت ناحية الصوت مجيبا :" كان إفطاري هنا جاهز ولكنني اظن ا نهاي ابتلعه ! "ضحك لي تيوك وقال:" هل هناك شك بهذا لما تركته هنا بما انك تعرف ا نهاي استيقظ لابد وانه سيبحث عن شيء يأكله "
" انا لم اتركه ولكن حصل هنا حادث عرضي وذهبت لارى ان تأذى احد ولكن هاي اغنتم الفرصة والتهم افطاري "
تنهد هذا الاخير معلنا ملله القاتل فـ اكمل ييسونغ قائلا:" لي تيوك ..."
" هممم . ماذا هناك؟"
" لِم لم تخطب بعد الست تريد الزواج " رفع لي يتوك رأسه بتعجب ينظر لاخيه وهو يقول:" بلى ولكن ليست هناك فتاة برأسي ." رد عليه ييسونغ :" ربما .. لقد ظننت ان موضوع توقف خطبتي هو بسببك انت لربما يريد ابي ان يجمع الخطبتين مع بعضهما لذا فكرت انك .." قاطعه لي تيوك قائلا:" لا اريد ان تتم خطوبتي مع احد حتى وان كنت انت اعذرني لست اقصد بكلامي شيئآ سوى انني اريد ان يكون زوجي لوحدي بإمكانك ان تتزوج فلست مقيدآ بي وان موضوعك متوقف فلست انا السبب اذهب وتحدث مع ابيك .." تعجب ييسونغ انفجار اخيه وان كان حديثه بطريقه لطيفة ولكنه يؤلم لما لا يريد ان يتم زواجه مع احد.
تأزمت الاحداث بتلك الغرفه الضيقه وخصوصا بعد الحادث وبعد دفاعها عنه .
هجوم فاطمة على وفاء بإمكانه ان يحرر فلسطين بكاملها ولكنها استهدفت وفاء بالشتم والنصائح او ما تسميها بنصائح حتى جعلت وفاء تتمنى لو ان قطعه الزجاج أتت بعنقها لا بكتفها حتى وان اجابت عليها لا ترضيها الاجابة وتكمل حديثها .
كان الوضع ذاك اليوم لا يطاق وأزاد الطين بله اتصال رباب لزوجة عمها وحديثها معها على موضوع خطبة وفاء وانهم يمزحون وانهم ليسوا جادين .
ام لي تيووك:" هل تقولين اننا نعبث بأختك ايتها الوقحة لو ان الموضوع بين يداي لما طلبتها أساسآ لابني انه يستحق افضل منها ."
اجابتها رباب :" فلتقولي مزحة غير هذه لو ان هناك من توافق على ابنك لما طلبتم من داخل المنزل ، ان اختي وضعت بموقف محرج وانتم سببه ابنك الاعمى هذا سيجعل من اختي تعيسة وان كنتم قد تراجعتم فالافضل ان تخبرونها لا ان تصمتوا عن الموضوع كأنه لا يعني احدآ غيركم !"
ام لي تيوك" ان اصبحت اختك تعيسة ام سعيده فأن هذا ليس من شأنك وارجوك ان تبتعدي قبل ان تدمري اختك وتقتلي سعادتها لو لم تكن ترده فأنها لن توافق، ليس هناك فتاة توافق فقط لانها معه بنفس المنزل لم لا تكون اختك تحبه ؟ هل هذا صعب؟"
رباب:" يا إلهي ان احلامك وردية اكثر من المراهقات ...." قطع عليها حديثها صوت شيون الذي امسك الهاتف من يد زوجة ابيه :" مرحبآ ." قد افزعه ان يرى وجة زجة ابيه شاحب هكذا وتجيب بهذا الاسلوب كأنها تتشاجر رد مجددآ :" مرحبـآ" اتاه صوت رباب قائلا:" اين هي ام لي تيوك ؟"
اجابها :" انا من يتحدث معك الان من انت؟"
رباب:" اعطنيها ولا تكن وقحآ معي !"
تعجب شيون ردة الفعل من الطرف الاخر فقال:" ارجو منك الاحتفاظ ببعض الكرامة وتغلقي السماعه قبل ان أتي لك وجرك من شعرك واريك كيف تحترمين من هي بعمر والدتك ايتها الوقحة ."
رباب:" هيه من تظن نفسك حتى تبدأ بشتمي هل هذا هو ما تربيتم عليه؟"
اغلق شيون السماعه وترك المكان قبل ان يكسر الهاتف من هذه الوقحة .تضخم الموضوع بعد مكالمة رباب لزوجة عمها التي ابدت كامل اعتراضها على هذه الخطبة وطلبت من ابنها ان يتوقف قبل ان يحدث ما لا يحمد عقباه . ولكن ييسونغ رفض وما ان انتهى الاسبوع وهي المهلة التي اعطاها لنفسه حتى يرى ما سيقدم عليه ابيه الذي لم يحرك ساكنا طول هذه الفترة .
طرق عليه باب المكتب اتاه صوته الرجولي الوقور قائلا:" ادخل !"
دخل ييسونغ وجلس مقابل ابيه القى التحية وبقي صامتآ للحظات وبعدها باشر ابيه بالحديث قائلا:" ابي ، انا هنا بخصوص.." قاطعه الاب :" اعرف بخصوص موضوع خطبتك ، اليس كذلك؟"
هز رأسه بالايجاب اكمل الاب:" لا اعرف ماذا اخبرك" اصبح قلبه يطرق بجنون ماذا يعني ابي بـ لايعرف ماذا يخبرني هل الغي الموضوع يـا الهي ...أتاه صوت ابيه :" انتظر بعض الوقت لقد حدث بعض المشاكل بين امك مع ابناء عمك وليس من العدل ان تتم الخطبة بدون موافقة امك ! ، اليس كذلك أم ان لك رأي أخر؟"
شعر بأنفاسه تهدأ وقلبه عاد لطبيعته :" آه ، اهذا كل مافي الامر ؟"
الاب:" اجل !"
ييسونغ :" حتى تعطي امي موافقتها او عدمه بإمكاننا ان نأخذ التحاليل المطلوبة وبعدها الاتفاق على المهر والشروط وغيره وبعدها اترك امر امي علي انا سأتحدث معها "
الاب:" اذا كنت انت من سيقوم بإقناع امك إذن سأتحدث مع إبن اخي حتى تتفقا على موعد ذهبكما للمستشفى ."
خرج ييسونغ لم يكن يظن ان الامر سهل مع ابيه هكذا وما ان دلف عبر باب غرفة الجلوس حتى سمع امه تتحدث مع اخته جيهان وموضوعهم يدور عن عبير وكيف ان امه تحدثت رسميا مع اختها بخصوص ييسونغ وعبير وهذا ماصدمه ان يسمع صوتها بالقرب منه وهي تقول له:" هل تظن ان بنات النـاس لعبة بين يديك تتقدم لواحده وتتم خطبتك لاخرى ايها السافل "

shining tears
11-02-2011, 22:22
الفصل التاسع ...
هز رأسه غير مصدق وأكثر ما أزعجه ما قالته أخته منى له ألان استدار لها بهدوء وهمس لها :" هل تظنين أنني على علم بما يدور هناك ؟" لم تلقي له بالا ودفعت الباب بقوة جعلت من جيهان وأمها تجفلان وصوتها خرج من جوفها يدل على غضب عارم " هل تظنين إن بفعلتك هذه ستحل الأمور ومن هذه عبير التي تريدونها زوجة لابنك هل تريدين من فتاة لم تترك رجلا يمر بجوارها أو يتمشى بالشارع إلا وتكلمت معه. تكون زوجة لابنك كم دفعت لك خالتي حتى تردين من أخي إن يدخل بمتاهة تدعى عبير والرجال فقط لكونه أعمى ولا يرى ما تفعل ؟! . آمـاه بالله عليك لا تفكري بهذه الطريقة. هذا الرجل الذي تتحدثين عنه قد خطب بالفعل وقد بقي لديك أبناء غيره لِمَ أنتِ مصرة على أن تزوجيه هو غير إخوانه هل فقط لأنه أعمى ؟" نهضت الأم بعصبية وهي تقول:" مـا بال هذا اللسان أصبح طويل هكذا ؟! أنتِ يا فتاة لا تتدخلِ بما لا يعنيكِ زواج أخيك لن يتم بدون موافقتي وهذا أمر مفروغ منه !"
عندها تكلم ييسونغ :" وهل تظنين إن موافقتك مهمة أنا من سيدفع المهر وأنا من سيتزوج وحضوركم لزواجي وعدمه هو شأنكم انتم ، كل ما يهمني هو وجودها بجانبي !"
الأم:" هاه ، هل تقصد إن حضرنا زواجك أم لا ليس مهما لديك ؟! هل تلك الفتاة أهم من امك واخوتك؟"
تكلمت منى مقاطعه ولدتها قائلة:" امي ان تزوج ييسونغ عبير لن احضر زواجه ولكن ان تزوج ابنة عمي صدقيني لأجعل من زواجه ..." قاطعتها جيهان :" هيه انتِ ابنة عمي وابنة عمي ما بها هذه هل هي حورية ام هي اميره انها ليست سوى فتاة كان جلّ ما أردته هو ان تمسك برجل من هنا ... وهذا الغبي لم يصدق وجرى خلفــها كا لإبله .." ما ان انهت جملتها حتى هوت يد ييسونغ على ذاك الخد الصغير وانفاسه تزفر بطريقه تدل على ان غضبه وصل لابعد حد يستطيع ان يتوقف عنده وقال من بين اسنانه:" من هـو الابله ايتها الحمقـاء الغبية ، هل هذا احترامك لي " واستدار ليواجه والدته واكمل:" هل هذا ما ربيتِ عليه ابنتك ان اكون أبله غبي بالنسبة لها " كان الغضب يتطاير من عيناه حبست جيهان دموعها ولكن لسانها السليط لم تستطع حبسه :" اجل انك ابله غبي حتى تتزوج من ابنة عمك الغبية تلك هناك من هو افضل منها !" رفع يده محاولا ضربها مجددآ شعر بالدماء ستنفجر من شرايينه بينما منى تقدمت منه خائفة من ان يضرب اختها من جديد وقالت له:" هدئ من نفسك ان الامر لا يستحق كل هذا الغضب ." بينما نظراتها الغاضبة بطريقه لطيفه ترمق والدتها واختها جيهان .
ترنح لشدة ارتفاع ضغط دمه كانت عيناه حمراوان ولكنه انزل يده بهدوء وتنهد قائلا:" امي ، ارجوك اوقفي هذه المهزلة التي توقعين نفسك بها ، ابنة اختك لن ولم افكر بها يوما حتى كـ اخت لي كيف بها زوجتي ، انا من اقرر من تكون تلك المرأة التي ستشاركني حياتي ولست انت وغيرك !"
تنهدت والدته وقالت:" افعل ما يحلو لك ولكن لا تقل يومـا كلمة امي ، وخصوصا بموضوع زواجك افعل ما تشاء حتى ولو كنت ستخطب الخادمة لم اعد اهتم وابنة اختي تستحق افضل منك تستحق رجلا يستطيع ان يرى جمالها اظن ان معك حق ابنة عمك ذات الجمال المحدود ستكفي رجل اعمى مثلك اذهب وتمرغ بين حناياها ولكن لا تأتي لي يوما وتشكي بأنك غير سعيد واعلم انني لست راضية عن هذه الزيجة حتى لو رأيت السعادة تقطر من عيناك سأفكر بها على انكم تدعون يحال ان تسعد مع فتاة مثلها " ابتسم لوالدته بهدوء وقال:" اطمئني لم اتٍ لك شاكيا عندما اصبت بالعمى ، ولن اتٍ لك شاكيا عندما اكون تعيس "
الام:" إذن اذهب ولا تدعني ارى وجهك مرة اخرى ."انزل رأسه تمنى ان لاتصل الامور حتى هذا الحد ولكن الظروف شـاءت ان تكون هكذا .
صرف النظر عن اخته جيهان ولكنه لن ينسى كيف يؤدبها في الأيام القادمة وسترى من هو هذا الابلة الغبي....
انتهت هذه الايام ببطء مميت كأنها شهر وليست نهاية اسبوع تحدث الاب مع علي وحددا موعد ذهاب ييسونغ مع وفاء للمستشفى للقيام بالتحاليل المطلوبة للزواج .
مضت بقية نهار الجمعه على وجل كان جرح وفاء يؤلمها لم يتوقف نزف الدماء حتى هذه اللحظة لم يكن كثيرآ ولكنها تحتاج لتغير الضمادة بين كل بضعة ساعات .
اشرقت شمس يوم السبت دقت الساعه السابعه نهضت من فراشها على صوت الساعه أخذت منشفتها ولباسها كاملا وعبرت الرواق راغبة بالاستحمام ما أن وضعت يدها على المقبض حتى فتح الباب من الجهة المقابلة ووجها اصطدم بصدر رجل عارِ او بالاحرى بعضلات صدر رائحة ذاك الجسد تُكسر الأنوف تنفسته بدون إدراك اقشعر ذاك الجسد وارتد لا ارديآ للخلف رفعت نظرها لترى من هو وهي توبخ نفسها على هذه الحركة السخيفة ولكنها صُدمت عندما رأت أنه هو خطبيها نفسه صدمها ان تراه عارٍ هكذا وبهذا الشكل المثير
كان شعره اشعث المنشفه الصغيرة حول عنقه واخرى تعانق خصره النحيل لا تكاد تصل ركبتيه لقصرها كان لون بشرته محمر لربما بسبب حرارة المياه .هناك بعض قطرات الماء تتسابق على بطنه، اخذت نظراتها تلاحق تلك القطرة الى ان توسدت سرته واخذت قطرة اخرى تواصل متفادية السرة حتى اختبأت بتلك المنشفة واذا بيد تمتد حتى تقارب وجهها الذي ابتعد لا ارديا للخلف وصوت يشق الصمت قائلا:" هل أنت وفاء؟" لم يكن متأكدآ منها فرائحتها متخلفة قليلا لذا فضل السؤال قبل ان يدلي بأي شيء اخر
نظرت له متأملة ملامحه كان كحيل العيون ليست بالواسعة وليست بتلك الصغيرة ولكنها حادة النظرات انف مستقيم وشفاه صغيرة ممتلئة شعر طويل قليلا ،لربما نسي ان يقصه .
وذقن غير حليقة او ربما هي حليقة ولكنه لم يعلم بشأن هذه الشعيرات القليلة ، عنقه طويل وعريض جسده رياضي ، لون بشرته برونزي . ادركت ما كانت تفعله بتأملها اياه بطريقه فاضحة واخفضت رأسها خجلا عندما سمعته ينادي بإسمها متعجبـآ وتنحنحت محاولة تنظيف حنجرتها واخرجت صوتها المضطرب قائلة:" آجـل !" ضحك بهدوء او بمعنى ادق تبسم بحنان وقال:" هل أنت جاهزة حتى نذهب؟"
ابتلعت لعابها بصعوبة واجابته كانت تشعر بالخجل حتى وان لم يكن يرى لابد وانه شعر بنظراتي الوقحة وهي تتأمله بتلك الطريقه .
عندما لم يسمع منها جوابآ اعاد سؤاله من جديد:" هل انت مستعدة ؟ هل اطلب السيارة؟"
انتبهت له واجبت عليه قائلة :" آه ، لا لم انتهي سأستحم الان !" ضحك من جديد هذه المره بانت تجاعيد عيناه الباسمة وهو يقول :" لا تتأخرين !" عندها ابتعد بينما ىنظراتها تلاحق تمايل ذاك لجسد كان ظهره لا يقل جمالا عن صدره هزت رأسها واستدارت حتى تدخل الحمام واذا بصوت منال قاطع عليها افكارها :" لو لم اكن اعرفك لقلت انك معجبة به حتى النخاع ما بلك يا فتاة بضعة ايام وسيكون ملكك لقد التهمته حتى ظننت انك لن تبقي على شيء لزواجك !" صدمت وفاء وشعرت بالخجل ولكنها بررت فعلها بطريقه مباشرة :" من حقي ان امعن النظر له حتى اطمئن نفسي لما انا مقبلة عليه هل تظنين ان من السهل ان ترضخين لقرار قد اتخذته وقد قيدتِ به حياتك كلها !" ضحكت منال وضمت وفاء لصدرها وقالت لها بحنان :" اعتني به ارجوك أن اخي طيب جدآ ، وفقدانه بصره جعل منه حساس وان كان يكابر ا و ارجو ان تعتني به " ابتعدت عنها وفاء قليلا وهي تقول:" انا لا اعتبره رجل اعمى ومما رأيت أنه رجل بكل معنى الكلمة أي يجب عليك ان تقدمي هذه النصيحة له وليس لي هو من يجب عليه ان يعتني بي " لم تكونا تعرفا انه كان واقفا لم يبارح مكانه خلف الباب وقد سمع جل ما قيل .
انتهت من الاستحمام ارتدت حجابها واصبحت جاهزة لاينقصها سوى ان تصعد السيارة.
بعد مضي ساعه ظنت انه نسيها ما ان حاولت الاتصال بمنال حتى ترى ماذا هناك .
ان كانوا قد الغوا موعد الذهاب كان يجب عليهم ان يخبرونها بهذا.
ضغطت على اول رز واذا بطرق خفيف على الباب قفزت فزعه ولكنها استجمعت نفسها بسرعه نظرت لنفسها بالمرأة وتقدمت حتى تفتح الباب واذا به عمها بوجه باسم يقول لها:" آه ، لقد انتهيت ؟" استدار للخلف قليلا وقال:" هل سمعت اخبرتك انها استعدت وانت لم تصدق هذا وأضعت من الوقت ساعه كاملة ." ابتسم ييسونغ :" إذن هيا لنذهب أن كانت قد انتهت بالفعل !" استدارت مودعه ولدتها صعدت السيارة التي اكتشفت ان هيوك هو من سيقود كشرت عن انيابها وحمدت ربها ان الغطاء اخفى ملامحها واخذت تعبث بملامحها كلما تكلم هيوك مع اخيه . ولكنه باغتها بسؤاله هل جرحك بخير ام يجب علينا ان نعرج على طبيب عام ليكشف عليك بما اننا بنفس الطريق" ابتسمت وقالت بهدوء وادب جعلا من هيوك يستدير غير مصدق هل هي حقآ وفاء التي يعرفها ام ان السبب هو وجود اخيه . ابتسم ونظر لها عبر المرآة العاكسة محاولآ رؤية نظراتها كاد ان يقسم انها لابد وقد اخرجت لسانها اقلة يحال ان تتمالك اعصابها وانا الذي معهم بدأ بلعبة الاستفزاز حتى أصيب ييسونغ بالانزعاج لقد ازعجه عبث اخيه مع خطيبته حتى ولو بكلام لطيف لا يريده ان يتحدث معها وخصوصا امامه وبهذا السلوب ولكنه اجل كلامه هذا حتى عودتهم .

shining tears
11-02-2011, 22:27
أُخذ من كلا منهم علبتا دم . وعادا للمنزل وبعدها خيم الصمت على موضوع الخطبة هذه المره حقـآ ، لا احد يتكلم به وذلك للمشاكل التي حدث لكلا العائلتان ومن الطرفان المعنيان ايضآ .
عشرة ايام كاملة انقضت بترقب بينما وفاء كانت تتلقى بعض الضربات القاسية بعضها على الظاهر وبعضها مضمن .
اصبحت تشعر بعض الايام بالتردد والايام الاخرى لا تلقي بالا لأي حديث تسمعه . بينما ذاك الأخير لم يكن يسمع الكلام مباشرة ولكنه يشعر بالاجواء المشحونة وخصوصا اذا جلس بمكان فيه والدته يعرف بأن اخواته منى ومنال اخذتا نصيب لا بأس به من تهديد والدتهم وان اخوانه اصبحوا بعضهم واقفآ معه والبعض الاخر وبالاخص اخيه لي يتوك واقف مع والدته .
اتصل المستشفى حتى يحضرا لا خذ النتائج . ذهبا مع ابيه بصفته ولي الامر لكلا الطرفين . شعرت بيتمها بتلك اللحظة ولكنها ابتسمت بخيبة قائلة لنفسها وان كان ابي على قيد الحياة هل كان سيأتي معي ....
دخلا على الطبيب المسئول استلما النتائج وان كلاهما سليم لاتوجد بهم امراض لا وراثية ولا معديه . وقعا الورقه واستلامها .
وما ان وصلا المنزل على اتصل الاب على علي اتفق معه على ان يأتي له مباشرة بعد ان يأتي من العمل
دقت الساعه الخامسة والنصف مساءً وصل علي وتوجه مباشرة نحو المكتب كاد ان يطرق الباب عندما سمع صوت عمه يزمجر بقوله :"ماذا تظنين نفسك فاعلة بهذا الامر الان وما ذنب ابني ان يدخل بهذه المهزلة اخرجي ،اخرجي حالا قبل ان ادق عنقك ايتها العجوز "
" اسمعني ارجوك ، انه ليس بذنبها بل ذنب إبنك انت من غفلت عنهم بزوجتك .."
"انا من غفلت عنهم بزواجي ، أليسوا هم مسؤوليتك الست المسئولة عن تربيتهم هل هذا ما ربيتِ عليه أبناءك " سمع علي صوت وقوع شيء خاف ان يكون عمه ضرب زوجته بشيء كاد ان يفتح الباب ولكنه تراجع ليس هو من يدخل بهذه الامور فضل التراجع وان يعود لاحقآ
" اسمعيني يا امرأة ابنك هذا لابد ان يصحح خطئه !"
"لكن ... لكن كيف هذا؟ أنه لا يزال صغيرآ على الزواج!"
" صغيرآ على الزواج وليس صغيرآ على ان يجعل من فتاة تحمل منه هل هو غبي لهذا الحد . الا يعرف معنى الجماع بين امرأة ورجـل هل يظن انه امرآ وضع للمتعه فقط . الم يعرف ان خلف هذه المتعه يأتي هذا الجنون المسمى بالابناء؟"
" هل تقول ان ابنائي جنون .. ابني ليس بذاك الاحمق ، هذا امر خرج عن السيطرة والسبب بذلك انت وعدم اهتمامك لربما .." بهذه اللحظة هوت يد الاب على خد زوجته وعيناه تتطاير شرار وخرج من المكتب متوجـهآ لغرفة أبنه حتى يلقنـه درسآ لن ينساه لاحقت به زوجته محاولة أيقافه.
وصل لتلك الغرفة ولكنه فوجئ بوجود ابنائه جميعا محيطين بأخيهم الصغير اقترب وقف بوجهه شيون كان اطول من ابيه واشد قوة الاب:" ابتعد عن طريقي " اجابه ذاك الاخير:" هدئ من روعك اولا، لا شيء لا تستطيع فعل شيء بهذا المزاج "
" اخبرتك ابتعد عن طريقي ، " التفت ينظر لابنه كيونا وزمجر به قائلا:" تقدم هل تعتقد انك رجل تعال هنا ، تعال وقف امامي ايها النذل الوقح ، ايها الخسيس" بينما ذاك الاخير اختبئ خلف اخوانه وقف ييسونغ بهدوء واقترب من صوت ابيه وامسك بذراعه ساحبآ اياه خارج الغرفه ونادى على احد اخونه وخرج له ريوك وطلب منه كأس ماء حتى يهدأ قليلا وقال له :" لن تستطيع ان تتناقش معه وانت بهذا المزاج اهدأ قليلا وبعدها تستطيع ان تتحدث معه رجلا لرجل.!"
" أي رجل يجعل من امرأة تحمل منه ويجعل امه تأتي لتبرر فعلته"
ابتسم ييسونغ وقال:" انه صغير لا يدرك ما يفعل لذا وجدنا نحن الكبار حتى ننصحه!"
تنهد الاب محاولا تهدئة نفسه.وحرر جوابا بعد عدة لحظات :" ماذا ينوي ان يفعل الان هل سيترك الفتاة لوحدها او هل سيتزوجها ؟" خرج كيونا بعد عدة لحظات وقبل رأس ابيه معتذرآ ولكن ابيه صدمه بقوله :" افعلت هذا حتى تفسد خطبة اخيك ؟" صٌدم الجميع من هذا التفسير ...
نظر الجميع ببعضهم وقال سون غمين :" ابي خذ الامر بروية حتى نستطيع ان نجد حل للموضوع!"
زجره الاب :" وهل هناك حل غير الزواج بالله عليك هل تقترح علينا ان نجبر الفتاة على ان تجهض؟ هل هذا ما تفكرون به ؟" تكلم كونا بتلعثم :" لم اقصد هذا ولكن بعد ان تنتهي خطبة اخي نكون قد وجدنا حل للامر ."
تكلم هيتشول :" اذا عندما يأتي الامر على احد ابناءك تحاول ان تجد حل لها . ولكن عندما يكون الامر مرتبط بي سبحان الله تعدم جميع الحلول !" نظر له الاب بنظرة ذات معنى وقال:" انت ، انت شيء اخر !"
تنحنح دونجهاي وقال:" هل يمكننا ان نركز هنا ، اليس من المفترض ان يتفق ابي مع ابن عمي على المهر والشروط اليس موضوع ييسونغ اهم من أي شيء الان وقد تم تأجيله كثيرآ ألا تخجلوا من انفسكم ؟" واستدار لاخيه كيونا :" وانت هل هذا وقت تعبث به مع الفتيات هل ظننت ان .." قاطعه شيون قائلا:" دونجهاي معه حق يجب ان نركز على موضوع ييسونغ حاليا وموضوع كيونا بما انه نتيجة افعاله" تنهد الاب مقاطعآ اياهم قائلا:" ريوك اذهب ونادي ابن عمك "
هرول ريوك حتى دخل رواق غرفة ابناء عمه طرق الباب فتح له وكان علي هو الذي استقبله وقال له ان ابيه ينتظره خرج معه علي ودخلا المكتب بدون مقدمات دخل الاب بصلب الموضوع من المفترض ان يحدد الليلة التي سيتفقان فيها على المهر والشروط ولكنه اختصر كل هذا بقوله :" كم تطلبون للمهر وهل هناك شروط ترديها اختك ؟ آه والعقد مع حفل الخطبة نريده بنفس الليلة . أي ليلة الجمعه القادمة ! هل يناسبكم هذا؟" تفاجئ علي من سرد الحديث بهذه الطريقه ولكنه ابتلع غيضه مجيبآ على عمه :" المهر كما هو المعروف أي 25,000 والشروط اجل هناك شروط اختي تريد شقه لها وحدها ومن ناحية العقد لا اعرف ان كانت تستطيع ان تجهز بهذا الوقت القصير فلم يتبقى على ليلة الجمعه سوى ثلاث ليال !"
لم يبال الاب بل قال له :" ان طلب الشقه بظروف ابني هذه ستكون صعبه ستكون هناك شقه بإسمها ولكن ابني سيسكن بغرفته حتى بعد زواجه لانه لن يستطيع ان يغير روتين بقي عليه طيلة ثمان او تسع سنوات بهذه البساطة !"
علي:" لا اعرف سأقوم بسؤالها وأعطيك جوابها !"
العم:" لماذا تذهب لِمَ لا تناديها ونسألها مباشرة ؟" تعجب علي لم هذه العجلة ولم عمي بهذا المزاج المتعكر .
اتصل عليها على هاتفها واخبرها ان تحضر للمكتب تبادلت النظرات مع اخواتها بادرتها زينب :" ماذا هناك؟"
وفاء عاقدة مابين حاجبيها :" لا اعرف ولكن علي يريد مني ان اذهب للمكتب !"
فاطمة :" هل تردين احد منا تذهب معك؟"

shining tears
11-02-2011, 22:29
وفاء:" لا ، سأذهب لوحدي وسأعود بسرعه."
طرقت باب المكتب دخلت وقلبها ينبض ببطء مخيف وبالخصوص عندما وجدت ان هناك علي وييسونغ وعمها فقط هم الموجودين هناك اخبروها بما قد قيل بقيت صامتة بينما هو فقط يراقب صوت تنفسها الهادئ المكلل ببعض التوتر اعجبته اكثر عندما قالت :" بما ان الشقه ستكون لي كـ ضمان وستكون باسمي لا بأس ان سكنت بغرفته !" ابتسم علي لانها لم تسبب الكثير من المشاكل .
مضت الايام الثلاثة بازدحام علي الفتيات من حجوزات وغيره لم يتبقى على ليلة الحفل سوى بضع سويعات وتم الانتهاء من اللمسات الاخيرة على شعرها الطويل المتوج بحركة رائعه ومتقنه .
تم إشعال الاستيريو بنغمات رائعة وحماسية كانت الاجواء رائعه تم تجهيز كل شيء .
لم تكن بتلك الحفلة الكبيرة بل انها اقيمت بديوانية النساء تم وضع كرسيان مختلفا الشكل عن بقية الاثاث وطاولة بمنتصفهما وضع عليها كأسان رائعان من الكريستال وكعكة مرصعه ببلورات الشكولاته الفاخرة وزبده فرنسية كتب عليها الف مبروك وكانت هذه الكعكة هدية من شيون لهما .
حضرت منى بخجل وتقدمت لوفاء تهنئها وتقدم لها باقة من الورد الشامي الدموي الرائع بينها ورده بيضاء وحيده همست لوفاء قائلة:" هذه الورود تشكل حياة اخي وانت النور الذي يتمنى الوصول اليه لذا اتمنى ان تسعدين معه وتسعديه " ارخت رأسها خجلا , تمنت ان تنتهي هذه اللحظات بسرعه قامت اخوات ييسونغ بالرقص وبحركات رقص شرقية رائعه كانت اجسادهم تتمايل على انغام الموسيقى سواء سريعه او بطيئة تم اخرج العروس لتجلس على الكرسي بإنتظار خطيبها ليأتي ليبسها الشبكة ( طقم من الذهب ) ويلتقطا بعض الصور معآ ويقطعا الكعكة .
جلست بثوبها الأزرق المدمج مع بعض الألوان البرادة من البنفسجي ولكحلي بصورة عكست لون عينها جعلت منها كأنه زمرد اخضر . جلست على الكرسي متوترة، اطرافها كالثلج ، شفتاها لو لم يكن احمر الشفاة غطاء لها لظهر الجفاف بهما
اصبح تنتظر ان تنتهي هذه اللحظات اخذت نظره على الموجودين رأت والدته موجودة تستقبل التهاني ابتسمت بداخلها لقد استسلمت وحضرت بينما جيهان كانت جالسة باحدى الزوايا تحاول ان تهدئ من فتاة معها .
بينما اخواتها هي محيطات بها حتى أعلنوا ان ييسونغ سيدخل توترت شعرت بأنها ستتقيأ مع انها تعرف بأنه لا يرى ولكنها لا تعرف لم تشعر بانه يراها .
اخفضت نظرها للارض أتت زوجة عمها حنان تهمس بإذن وفاء :" قفي لقد اقترب " وقفت ببطء وهي لازلت تنظر للارض لم تستطع ان ترفع نظرها حتى اقترب منها واصبحت ترى جسده حتى المنتصف بدأت برفع رأسها ببطء لم تجرأ على رفعه حتى رأسه بل توقف نظرها عند عنقه صدمها وضع يداه على عنقها ونزوله لمستواها حتى يقبل جبينها ويقول لها:" مبروك " لم تعرف بما تجيب عليه فقط أظهرت شبه ابتسامة .
جلس على كريسه لحظات واذا اخته منى احضرت الذهب حتى يلبسها ظنت ان اخواته من سيلبسنها ولكنها فوجئت عندما رأته يفتح قفل العقد بكل مهارة ويلف ذاعيه حول عنقها ويخبئ رأسها الصغير بين حنايا صدره لم يستطع اغلاقه لذا اخبرتها منال:" وفاء استديري حتى يسهل عليه اغلاقه." استدار له اغلقه وما ان انهى اغلاقه حتى طبع قبلة لم يلحظها احد سواها على عنقها من الخلف بالكاد تلامست شفتاه بعنقها ولكن انفاسه جعلتها ترجف .
اخذ الاقراط وبإطراف اصابعه دلك طرف إذنها بنعومة كأنه يتحسسها ووضع القرط بهدوء تسألت كيف له ان يعرف اين يضعهم هل هو حقآ اعمى. فعل بالاخرى كما الاولى واخذ السوار وامسك معصمها قبل ان يوسده يدها قبل معصمها هذه المرة بطريقه رأه بها الجميع وتتالت عليه الإطراءات جعلت من كلاهما يشعر بالخجل كان قلبه يطرق بجنون تمنى لو انه اصم لا يسمع شيئآ بهذه اللحظات كما تمنى ان يراها ولو لوهلة فقط كيف هي ..
ما أن تمس اطراف اصابعه جزء منها يشعر بأنفاسه تنقطع رائحتها تسلبه عقله نعومتها تصيبه بالجنون المطلق بدأ يشك بأنه يستطيع ان يكمل معها انها أداة جنون مميت بالنسبة لي .
امسك الساعه ووضعها بمعصمها الاخر وضع على اصبعها باليد اليمنى خاتم مرصع ببلورات دامعة .
قطعا الكعكة وضع قضمة كانت قد تناولته اياه وهو ايضا. شربا رشفة من العصير الحلو .
وبعد لحظات التي لم يكسر صمتها سوى بعد التغاريد من حولهما واصوات الاستيريو نهض واقفا بغية ان يذهب لغرفته او مجلس الرجال ولكن خالته استوقفته بصوت يدل على حقدها :" ابن اختي الن تأخذ عروسك معك لغرفتك حتى تتعرفا على بعضكما ام انكما لستما بحاجة لهذا لانكما بنفس المنزل." اهدها ييسونغ اجمل ابتساماته وقال :" لابد من ان ندخل الغرفة ولكن لربما تريد زوجتي ان تبقى قليلا بعد ؟" نظرت منى ومنال لها بينما هي تبحث عن اخواتها تعرف انهم بعيدات عنها وان وقوفهم معها انتهى دوره هنا . بتلك اللحظة قالت منى :" تريدين الذهاب معه اليس كذلك؟" لم تعرف بماذا تجيب واذا بمنال تقول له :" ييسونغ خذها معك انها متعبة ." فتح ذراعه حتى تتأبطه وتمشي معه دخلا الغرفة وغلاقا الباب خلفهما اختفى بتلك اللحظة أي اتصال بالعالم خارج هذه الغرفه بقيا واقفان للحظات ولكنه استدار مواجها لها قائلا:" وآخيرآ انت معي ولوحدنا ..:" افزعها الموقف لا بل افزعها كلامه الذي جعلها عاجزة عن الحديث . امسكها من يدها وسحبها بهدوء ولين حتى اجلسها على السرير رأت بأم عينيها انه يعرف كل خطوة بغرفته ويمشي بها بكل ثقه .
بينما هو جلس على الأرض مواجها لها واطراف اصابعه تعبث بسلسال السوار جعلتها هذه الحركة تشعر بقشعريرة شديدة حاولت ان تنطق بحرف ولكن هجومه الشرس فاجأها ما ان شعر بها ستفتح فمها حتى ادخل تلك الشفتان الجافتان بين براثن فمه الصغيرة الشرس حاولت ان تبعده ولكنه اخذ بيدها ووضعها خلف ظهرها بقسوة لم يكن يظن بأنه جائع هكذا

shining tears
11-02-2011, 22:33
وفاء:" لا ، سأذهب لوحدي وسأعود بسرعه."
طرقت باب المكتب دخلت وقلبها ينبض ببطء مخيف وبالخصوص عندما وجدت ان هناك علي وييسونغ وعمها فقط هم الموجودين هناك اخبروها بما قد قيل بقيت صامتة بينما هو فقط يراقب صوت تنفسها الهادئ المكلل ببعض التوتر اعجبته اكثر عندما قالت :" بما ان الشقه ستكون لي كـ ضمان وستكون باسمي لا بأس ان سكنت بغرفته !" ابتسم علي لانها لم تسبب الكثير من المشاكل .
مضت الايام الثلاثة بازدحام علي الفتيات من حجوزات وغيره لم يتبقى على ليلة الحفل سوى بضع سويعات وتم الانتهاء من اللمسات الاخيرة على شعرها الطويل المتوج بحركة رائعه ومتقنه .
تم إشعال الاستيريو بنغمات رائعة وحماسية كانت الاجواء رائعه تم تجهيز كل شيء .
لم تكن بتلك الحفلة الكبيرة بل انها اقيمت بديوانية النساء تم وضع كرسيان مختلفا الشكل عن بقية الاثاث وطاولة بمنتصفهما وضع عليها كأسان رائعان من الكريستال وكعكة مرصعه ببلورات الشكولاته الفاخرة وزبده فرنسية كتب عليها الف مبروك وكانت هذه الكعكة هدية من شيون لهما .
حضرت منى بخجل وتقدمت لوفاء تهنئها وتقدم لها باقة من الورد الشامي الدموي الرائع بينها ورده بيضاء وحيده همست لوفاء قائلة:" هذه الورود تشكل حياة اخي وانت النور الذي يتمنى الوصول اليه لذا اتمنى ان تسعدين معه وتسعديه " ارخت رأسها خجلا , تمنت ان تنتهي هذه اللحظات بسرعه قامت اخوات ييسونغ بالرقص وبحركات رقص شرقية رائعه كانت اجسادهم تتمايل على انغام الموسيقى سواء سريعه او بطيئة تم اخرج العروس لتجلس على الكرسي بإنتظار خطيبها ليأتي ليبسها الشبكة ( طقم من الذهب ) ويلتقطا بعض الصور معآ ويقطعا الكعكة .
جلست بثوبها الأزرق المدمج مع بعض الألوان البرادة من البنفسجي ولكحلي بصورة عكست لون عينها جعلت منها كأنه زمرد اخضر . جلست على الكرسي متوترة، اطرافها كالثلج ، شفتاها لو لم يكن احمر الشفاة غطاء لها لظهر الجفاف بهما
اصبح تنتظر ان تنتهي هذه اللحظات اخذت نظره على الموجودين رأت والدته موجودة تستقبل التهاني ابتسمت بداخلها لقد استسلمت وحضرت بينما جيهان كانت جالسة باحدى الزوايا تحاول ان تهدئ من فتاة معها .
بينما اخواتها هي محيطات بها حتى أعلنوا ان ييسونغ سيدخل توترت شعرت بأنها ستتقيأ مع انها تعرف بأنه لا يرى ولكنها لا تعرف لم تشعر بانه يراها .
اخفضت نظرها للارض أتت زوجة عمها حنان تهمس بإذن وفاء :" قفي لقد اقترب " وقفت ببطء وهي لازلت تنظر للارض لم تستطع ان ترفع نظرها حتى اقترب منها واصبحت ترى جسده حتى المنتصف بدأت برفع رأسها ببطء لم تجرأ على رفعه حتى رأسه بل توقف نظرها عند عنقه صدمها وضع يداه على عنقها ونزوله لمستواها حتى يقبل جبينها ويقول لها:" مبروك " لم تعرف بما تجيب عليه فقط أظهرت شبه ابتسامة .
جلس على كريسه لحظات واذا اخته منى احضرت الذهب حتى يلبسها ظنت ان اخواته من سيلبسنها ولكنها فوجئت عندما رأته يفتح قفل العقد بكل مهارة ويلف ذاعيه حول عنقها ويخبئ رأسها الصغير بين حنايا صدره لم يستطع اغلاقه لذا اخبرتها منال:" وفاء استديري حتى يسهل عليه اغلاقه." استدار له اغلقه وما ان انهى اغلاقه حتى طبع قبلة لم يلحظها احد سواها على عنقها من الخلف بالكاد تلامست شفتاه بعنقها ولكن انفاسه جعلتها ترجف .
اخذ الاقراط وبإطراف اصابعه دلك طرف إذنها بنعومة كأنه يتحسسها ووضع القرط بهدوء تسألت كيف له ان يعرف اين يضعهم هل هو حقآ اعمى. فعل بالاخرى كما الاولى واخذ السوار وامسك معصمها قبل ان يوسده يدها قبل معصمها هذه المرة بطريقه رأه بها الجميع وتتالت عليه الإطراءات جعلت من كلاهما يشعر بالخجل كان قلبه يطرق بجنون تمنى لو انه اصم لا يسمع شيئآ بهذه اللحظات كما تمنى ان يراها ولو لوهلة فقط كيف هي ..
ما أن تمس اطراف اصابعه جزء منها يشعر بأنفاسه تنقطع رائحتها تسلبه عقله نعومتها تصيبه بالجنون المطلق بدأ يشك بأنه يستطيع ان يكمل معها انها أداة جنون مميت بالنسبة لي .
امسك الساعه ووضعها بمعصمها الاخر وضع على اصبعها باليد اليمنى خاتم مرصع ببلورات دامعة .
قطعا الكعكة وضع قضمة كانت قد تناولته اياه وهو ايضا. شربا رشفة من العصير الحلو .
وبعد لحظات التي لم يكسر صمتها سوى بعد التغاريد من حولهما واصوات الاستيريو نهض واقفا بغية ان يذهب لغرفته او مجلس الرجال ولكن خالته استوقفته بصوت يدل على حقدها :" ابن اختي الن تأخذ عروسك معك لغرفتك حتى تتعرفا على بعضكما ام انكما لستما بحاجة لهذا لانكما بنفس المنزل." اهدها ييسونغ اجمل ابتساماته وقال :" لابد من ان ندخل الغرفة ولكن لربما تريد زوجتي ان تبقى قليلا بعد ؟" نظرت منى ومنال لها بينما هي تبحث عن اخواتها تعرف انهم بعيدات عنها وان وقوفهم معها انتهى دوره هنا . بتلك اللحظة قالت منى :" تريدين الذهاب معه اليس كذلك؟" لم تعرف بماذا تجيب واذا بمنال تقول له :" ييسونغ خذها معك انها متعبة ." فتح ذراعه حتى تتأبطه وتمشي معه دخلا الغرفة وغلاقا الباب خلفهما اختفى بتلك اللحظة أي اتصال بالعالم خارج هذه الغرفه بقيا واقفان للحظات ولكنه استدار مواجها لها قائلا:" وآخيرآ انت معي ولوحدنا ..:" افزعها الموقف لا بل افزعها كلامه الذي جعلها عاجزة عن الحديث . امسكها من يدها وسحبها بهدوء ولين حتى اجلسها على السرير رأت بأم عينيها انه يعرف كل خطوة بغرفته ويمشي بها بكل ثقه .
بينما هو جلس على الأرض مواجها لها واطراف اصابعه تعبث بسلسال السوار جعلتها هذه الحركة تشعر بقشعريرة شديدة حاولت ان تنطق بحرف ولكن هجومه الشرس فاجأها ما ان شعر بها ستفتح فمها حتى ادخل تلك الشفتان الجافتان بين براثن فمه الصغيرة الشرس حاولت ان تبعده ولكنه اخذ بيدها ووضعها خلف ظهرها بقسوة لم يكن يظن بأنه جائع هكذا

shining tears
13-02-2011, 02:50
الفصل العاشر..
شدد قبضته عليها عندما شعر بمقاومتها تزادا ، كان مخيفـآ أن تجد نفسها ملتصقة بجسد رجـل تعرفت عليه للتو وأن يقبلها بهذه الطريقة المخيفة أصبحت تحاول الإفلات منه كلما قاومت كلما شعرت بأن يدها ستقطع لشدة قبضته وإذا بيده الأخرى تحيط بوسطها وتقرب جسدها النحيل لجسده التصقا وأصبحا جسدآ واحد من الأسفل ، بدأت تتعب بينما شفتيها لازالتا بين شفتيه لم تتأرجح فكرة أن تجاري ما يفعله فقط فكرة الرفض من علقت برأسها شعرت بالاختناق وهو أيضـآ ترك شفتيها للحظات يلتقط أنفاسه ، ولكنهأبقى على يداه ممسكة بها .
أقترب مجددآ أحتك طرف أنفه بأنفها الصغير تنفس أنفاسها المضطربة شعر برجفة شفتيها ابتسم بلؤم وهمس لها:”لا تقاومين ، فأنتِ من سيتأذى !” بدون إدراك خرجت من فمها كلمة :” أيها السـافل دعني !” بصوت متحشرج . ضحك بهدوء بالقرب من أذنها وقرب وجهه من نلك المنطقة ، أخذ نفس منها كأنها عبير الريحان . شعر بنبض قلبها بذاك الوريد المتوسد عنقها لثمه بهدوء شعر بأنها ستقاوم من جديد شد قبضتيه واخذ يقبل ذاك الوريد بنعومة يزداد نبضها بكل قبلة يطبعها شعر بها تسترخي قليلا ولكن توترها لا يزال شديد همس بالقرب من أذنها بصوت أجش هادئ مثير ويده تعبث على عمودها الفقري :” لن أؤذيك ولست أنوي شرآ ، أنني فقط أريد أن أقبل خطيبتي ، زوجتي مستقبلا .” لم تحرر له جوابها فقط تبتلع لعابها باضطراب شديد . تحرك بهدوء مميت من عنقها حتى تلك الشفتين المنفرجتان قليلا أستغل الوضع وعدم إدراكها و أولج شفته بين شفتيها الممتلئتان ، أغمضت عيناها باستسلام قبض على شفتها العليا بدأ يخفف من شدة قبضته حررت يدها منه وبينما هي منغمسة بلذة القبلة شعرت براحة يده تحيط عنقها من الخلف لم تستطع أن تعاود المقاومة رغبتها تغلبت على عقلها بهدوء تسللت يداها لتحيطان بعنقه أعلنت بهذا كامل خضوعها له بينما تلك الشفاه لا تزال معانقه بعضها البعض بسلاسة ورطوبة الأنفاس ، احمرت وجنتاها ليس بسبب الخجل ولكن لمشاعر الأنثى التي تصرخ بداخلها , لم يتبقى أثر لاحمر الشفاه بشفتيها فقط تورمهما وحمرة خفيفة بسبب المداعبة ، لم يتجرأ على أن يتمادى بأكثر من القبلة ، بينما بداخله يصرخ أن يخرج كل ما في جعبته ولكنه لم يرغب بإخافتها ، أبتعد من براثن فمها ولكن بقيت الشفاه متلامسة والأنوف متعانقة والأعين مغمضة ، وصوت مثير يخرج ليبتلعه الفم الأخر بدون تحرير أي جواب بينما هما هكذا وإذا بالباب يفتح وظل طويل يظهر وصوت مجلجل كأنما لم يلحظ بأنهما كانا بوضع مربك .
أتهما صوت نوال من بعيد لم يحقد ييسونغ عليها من قبل كما الآن ما بها هل هي غبية حتى تدخل بدون أن تطرق الباب , ابتعد عنها بطريقه جعلتها تترنح كأنها ثملة كرهت نفسها لانصياعها لرغبتها .
نوال:” آ .. آسـ ..أسفه حقـآ .!” تضجر وجهها بالدماء لك تكن تتوقع إن أخيها هكذا الم يستطع أن يجلس مع خطيبته بدون هذه الحركات . أليس من المفترض بهما أن يتزوجا قبل أن يلاطفها ، لكم أكرهك يا جيهان وعبير لوضعي بهذا الموقف.
نهض ييسونغ مقتربآ ناحية نوال التي تحاول أن تتكلم ولكن بلا جدوى إنها تخافه وألان تخافه أكثر من ذي قبل ملامحه تدل على الغضب . وإذا بصوته يجعل جسدها يقشعر بكامله :” ماذا تفعلين هنا؟!”
نوال:” أنــ…. أنــا أســـفه !” بصوت مرتجف ودموع تطرق جفنيها ولكنها أكملت :” لم أكـن أعرف …” قاطعها بقوله:” ماذا تريدين قلت لك؟!” زمجرته جعلت دموعها تهرب من عيناها وأخبرته بما تريد بدون أن تكذب :” أنـا هنا لان جيهان وعبير طلبتا مني هذا !” ودمعها تجري بدون توقف وفرائصها ترتجف من الخوف وإذا به يقترب من الباب كان ينوي أن يخرج فهمت وفاء لا تعرف كيف عرفت أنه سيذهب لهم ولربما يعكر مزاجه لذا تحركت متجاهلة تخاذل ساقاها وأمسكت به من ذراعه اجفلته يدها وجعلته يستدير بسرعة لها ويقول:” ماذا ؟” لم ينسى أن يجعل صوته هادئ .
بصوت منخفض خَجِل قالت له:” لا تذهب ، أرجوك !” تمنت لو إنها تختفي بهذه اللحظة ، وضع يده على يدها والتفت ناحية نوال أو هذا ما ظنه هو لان نوال ما إن اقترب هو ممن الباب حتى خرجت من الغرفة نهائيآ .
وإذا به يقول:” حسنـآ ، نوال اخرجي الآن وسأتفاهم معك بعد قليل.” أ[تسم وفاء بتلك اللحظة لا تعرف كيف خرج صوتها بمرح وهي تقول له:” نوال خرجت منذ زمن ، فلا تلقي لها بالا!” ما إن أنهت جملتها حتى تمنت لو أنها أغلقت هذا الفم .
ماذا سيظن بها الآن لا تريده أن يظن إنها تريد أن يكملا ما توقفا عنه قاطع أفكارها البائسة :” هـل تعلميـن كـم أتمنى لـو أننـي أستطيع أن أراك !” تعجبت منه كأنها لم تفهم ما قاله وبطريقه غبية قالت :” ماذا ؟ ولماذا؟!”
ضحك بهدوء وامسك بيدها وأطبق عليها بيديه وقال لها :” دعينا نجلس أولا ” بقيت واقفة تنظر منه أن يقودها هو وإذا به هو أيضا واقف تعجب منها وقال:” مآبك ؟ إلا ترين أنت أيضـآ ؟”
بغباء أكثر من ذي قبل :” ماذا ؟!” ضحك هذه المرة بمرح وهو يقول لها :” دعينا نجلس على الفراش فلتخذيني له .”
بينما هو ممسك بيدها أخذت تمشي وهو خلفها جلسا على الفراش واستدارت بحيث تكون مواجه له كانت خائفة جدآ من أن يثيرها مثل قبل قليل ولكنه قال لها :” أتمنى حقـآ أن لا أسمع منك يومـآ كلمة أنك نادم لموافقتك على الزواج مني ، أعرف أنني أعمى وأنه ينقصني الكثير لكون رجـل أحلام أي فتاة ، ولكنني أعدك بأنني سأحاول أن أكونه لك !”
ابتسمت وأجابت عليه :” لست نادمة ولن أندم إلا بحال واحده فقط!”
-” ما هي ؟”

shining tears
13-02-2011, 02:51
-” أن مللت مني وتزوجت علي واحده أخرى !”
انفجر ضاحكا وقال لها :” ماذا قلتِ ؟! أتزوج أخرى ؟! هل جننتِ؟!!”
ابتسمت هي ايضـآ وهي تجيب عليه:” لا ولكنه أمر واقع وخصـوصـآ لأنني فتاة تحب الروتين لا تقبل بالتغيير المفاجئ .”
أجابها بجدية واضحة :” إلا تظنين أن هذه النقطة من صالحي وان فقداني نظري من صالحك ؟”
تعجبت منه وتعجبت انسجامها معه وان حاجز الذي ظنت إنها ستقيمه عليه ولن تتكلم معه قد بدأ بالذوبان انه سهل المعشر .
وقالت له:” ربما !” ضحك بهدوء وقال:” حسنـآ يمكنك الذهاب لغرفتك الآن وسنكمل بالغد” استقامت واقفة واستدارت تتأمله للحظات وإذا به يقول:” مـا حدث قبل قليل ما هو إلا أمر بسيط ولا أريد عندما ألمسك مرة أخرى هذه المقاومة لا أريد أن أؤذيك .” اتسعت عيناها وقالت:” ماذا؟ أتقصد بهذا إنها لن تكون الأخيرة؟”
ابتسم وقال:” إذا لماذا سأتزوجك إن كان الأمر يكتفي بمرة أو بقبلة وهل تسمي مافعلناه شيء انه حتى لم يسد رمق مراهق فما بلك برجل يعشق امـرأة مثلك ويرغبك بكل لحظة !” ألجمها ماسمعته وقالت له بتعلثم :” لننــ …. لننهـي هذا الموضوع ولندعـه للأيام .” ضحك لارتباكها وقال:” ستعتادينه ومعي ” شعر بها تحركت وبحركة مفاجئة امسك بيدها وسحبها اتجاهه وقعت عليه وبسرعة حاولت أن تعتدل بجلستها ولكنه كان أسرع منها اعتلاها بجبروته شعرت بحرارة جسده على جسدها وهمسه المثير والمخيف بأن واحد :” لن أفعل بك شيئآ الآن ولكني لن اضمن لك الأيام القادمة !”
أطلقت لسانها السليط قائلة :” إن كنت بهذا الجنون لِمَ طلبت فترة لنتعرف على بعض لِمَ لم تجعل الأمر زواج مباشرة ؟”
ضحك ييسونغ لخبرها :” وهل كنت ستوافقين؟”
ابتلعت لعابها وحاولت أن تبعده ولكنه قال:”رويدك ، سأنهض متى ما أردت لن تحاولِ فلن تستطيعِ إبعادي بهذه القوة المتواضعة منك.” استسلمت علمت بأنه أقوى انه فاقد بصره وليس عاجزا .
لحظات فقط عندما شعر ببرودها ابتعد عنها بإرادته وهو يقول :” هناك هاتفي فلتخزني رقم هاتفك الخاص به.”
تعجبت ولم تستطع أن تبتلع ما تريد قوله :” ولماذا هاتف ولا يفصل بيننا سوى بعض الأبواب ؟”
ضحك ييسونغ وقال:” لا أريد أن أشعرك بنقص عن من هن مثلك وخصوصآ بفترة الخطبة .”
صمتت وأخذت تنظر له وتقول بنفسها :” يا له من غريب ، “
أمسكت هاتفه لم ترى به لا صورة للشاشة ولاشيء فقط اللون الأسود لم تحاول أن تكثر من التفكير لذا خزنته ووقفت حتى تخرج وما أن قارب أن تصل للباب وإذا بصوته يستوقفها:” هل ستذهبين هكذا؟”
استدارت وهي تقول :” وماذا بي؟”
ابتسم وقال :” هناك بالخارج يوجد رجال هل نسيتِ؟”
شهقت كيف لها أن تنسى امرآ كهذا . وأخذت تنظر له وقالت:” آه ، يـا لهي كيف سأخرج الآن؟”
ابتسم وقال لها :” انتظري قليلا .” بقيت واقفة مكانها صدمت عندما نظرت لك المرأة المخبأة بين الجدار وخزانة الملابس والتفتت وأصبحت تتأمله وهو يتحدث بالهاتف يطلب لها حجاب . لحظات وأغلق الهاتف فكرت أن تطرح سؤالها ولكنها تراجعت وهي تقول هذا أمر طبيعي كيف لأعمى أن ينظر بالمرأة أو يقوم باختيار صورة لهاتفه كيف هذا وكل ما يراه هو السواد . قاطع أفكارها بقوله :” أجلسي هنا حتى تأتي منى بحجابك.” وهو يشر إلى مكان بجانبه .
قالت:” لا ، أفضل الوقوف .”
ييسونغ:” هل أنت خائفة مني؟” إجابته بصوت هادئ :” ولِمَ أخاف ؟!”
ابتسم وهو يتمتم :” يا لك من متغطرسة!” فضلت عدم الرد عليه. لحظات وإذا بطرق على الباب لم تجرؤ على فتح الباب .
ييسونغ :” لم لا تنظري من هناك؟”
وفاء:” أنت الرجل هنا!” تفاجئ منها ولكنه ابتلعها واستقام واقفا وحث خطاه ناحية الباب بينما هي اختبأت خلفه ولعرض منكبيه لم يظهر منها شيء.
منى:” أسفه لقد تأخرت!”
ييسونغ:” شكرا ، وأسف لإزعاجي لكِ”
قالت له وهي تبتعد :” لا عليك !”
استدار وارتطم بها لشدة التصاقها به عنفها بلطافه قائلا:” أيتها الغبية ماذا لو أوقعتك ارضآ.”
وفاء:” أعطنيه … ولا تفكر بأمر كهذا كنت سأبتعد!”
مد يده لها أخذته وارتدته خطت خطوة وإذا به يمسك بيدها وهو يقول :” سأرفقك!” لم تقل شيئآ لربما أردت هي أيضا أن يخرج معها لا تريد أن تسمع أي شيء موجها لها وهي ذاهبة لغرفتها وبالخصوص من المسمى جيهان التي رأتها تنتظرها خارج غرفة أخيها . وإذا ييسونغ يقول:” هل تنتظرين شيئآ يا جيهان ؟” أثار غضب تلك الأخيرة من نفسها وقال:” كيف عرفت بوجودي؟”
ابتسم ييسونغ :” رائحتك أنت لا تقومين بتغيير عطرك ابدآ”
فغرت فاها وهي تنظر لهما وكيف وفاء متأبطة ذراعه حتى يوصلها وإذا بها تقول:” وهل هي تسكن بعيدآ حتى تقوم بإيصالها؟” ما أن شعرت به سيجيب عليها حتى أوقفته وفاء بقولها:” لا تلقي بالا للسفهاء !”
أعجب ييسونغ هذا القول لذا أثر الصمت ورافقها لغرفتها ودعها عند الباب وعاد أدراجه . انتهت تلك الليلة بهدوء لم يعكر صوفها سوى دخول نوال الذي افسد عليه متعه لم يكن توقعها صُدم من نفسه عندما اخذ يتذكر ما حصل وشعر بالحزن لأنه لم ولن يرى ما يحدث فقط يشعر به لوهلة جدد أمله بموعده القادم مع الطبيب سيقوم باقتراح العملية مجددآ لربنا تغير الوضع وهذا ما يتمناه وبينما أفكاره هذه تتلاعب برأسه تذكر فجأة أخاه كيونا وتسائل ما لذي حدث له.
لم يطل التفكير بل غلبه النوم ولم يستيقظ إلا عند الظهر .
كانوا أخواتها بانتظارها دلفت عبر الباب وإذا تبادرها مريم :” أخيرا أتيت .. لماذا لم تجلسِ ايضآ ليس هناك احد بانتظارك هنا !!”
ضحكت وفاء وقالت:” ما بالك ؟ ماذا حصل؟” وإذا بزهراء تقول لها:” لاشي فقط اشتقنا لك ، أنت لا تصدقي هذا وهيا اخبرينا ماذا حصل؟”
وفاء:” ماذا حصل؟” وإذا بصوت فاطمة يشق طريقه لهم قائلة:” هل تتصنعين الغباء إلا ترين أن احمر لشفاه اختفى وان شعرها غير مرتب أي لأقرب المعنى إن أختك ليست كذي قبل بل أصبحت امـرأة حتى قبل أن تطمئن للرجل الذي سلمته نفسها وان كان خطيبها لا يعني هذا انه زوجها .”

shining tears
13-02-2011, 02:51
زينب:” ألا تخجلين من نفسك ، حتى وان كان خطيبك هذه الفترة ليست لاج لان تمارسوا هذه الأفعال بل لكي تتفقا ولتروا إن كنتم تستطيعون العيش مع بعضكما لا أن تجلسا على فراش وان تتوسداه وتناما عليه الزواج ليس هكذا !”
وإذا بصوت وفاء يخرج ثابتآ :”وهل جربتما الزواج حتى تقولا هذا ؟” وإذا بالوسادة تأتي بوجه وفاء مباشرة وصوت فاطمة الغاضب يزمجر بإذنها :” أيتها الوقحة ، هل هذا ما تجيبين به على أخواتك الكبار هل لأنه تمت خطبتك ونمتِ مع رجل رأيت انك أفضل منا ، هل هكذا تكافئين من ينصحك أيتها ..”لم تكمل كلامها وأجابتها وفاء:” أيتها ماذا.. هيا أكملي هل تظنين إنني خائفة منكِ .. ومن قال إنني أظن نفسي أفضل منكن ؟! انتن من تتصورن امورآ وتصدقنها وهذا ليس من شأني بل شأنكن أنتن ومن ناحية أخرى أليس لي الحق بأن أكون سعيدة “
مريم:” أهدئن ما بلكن أصبحتن هكذا ؟”
زينب:” السعادة لا تدم طويلا فلتحذرِ ونحن لا نحسدك على شيء ولكننا خائفون عليك لا أمان للرجال وخطيبك ليس مختلف عنهم .”
وفاء:” حسنـآ ، لم اقل انه مختلف عنهم ولكنني أقول فلتعدوني وشأني ولا تصدعا رأسيكما بي فأنا لا أستحق منكما كل هذا ولا أريد أن أخطئ بحقكما أكثر أنمتا أخواتي الكبار نعم ولكن هذه حياتي أنا ولن أسمح لا حد بأن يتدخل بها “
فاطمة :” إلى الجحيـم أنت وحياتك السخيفة هذه!” أولتها وفاء ظهره حتى تبين لها عدم اهتمامها بما تقوله ولكنها تمتمت قائلة :” سنرى عندما تتم خطبتك ما ستفعلين !” وكزتها زهراء :” توقفِ الم تكتفي حتى الآن .!”
أخذت تمسح التبرج وتفك التموجات من شعرها وهي تشعر بالحزن أكثر من السعادة التي دخلت بها غرفتهم لا تعرف لم ولكنها تمنت لو لم ترجع إلى هنا . كان لغرفته عالمها الخاص استطاع أن يحتويها ويسعدها لم تشعر يوما بأنها كانت هي مجرده من أي زيف كما كانت معه وبغرفته .
بعد إن انتهت بدأت بالتهامس مع مريم وزهراء بصوت لا يكاد يسمع . حتى غطوا بنوم عميق ولم يستفيقوا إلا فترة الظهيرة عندما دخلت الأم لتوقظهم للغذاء .
بالصباح استيقظت جيهان وعبير التي باتت معهم بتلك الليلة مدعية أن رأسها يؤلمها ولا تستطيع أن تحتمل مشوار الطريق لمنزلهم لذا نامت مع الفتيات . ما أن خطت خطوة حتى كانت لها منال بالمرصاد قائلة لها :” إلى أين ؟” التفتت عبير فزعة :” منال …!! ” أجابتها :” نعم منال . لم تخبريني إلى أين أنت ذاهبة؟” أخذت تنظر حولها تمنت لو أن منال تزول من على وجه الأرض ولكنها أجابتها :” إلى الحمـام .. لماذا؟” نظرت لها منال بشك وهي تسألها :” أنتِ متأكدة ؟”
ارتفع صوت عبير قليلا:” يـا إلهـي تعالي معي إن لم تصدقي!” كادت أن تذهب معها ولكنها تراجعت . وتوسدت فراشها، خرجت عبير مسرعه بدون أن تدلي عليها حجابها واصطدمت بـ هيتشول الذي كان يمشي كأنه ثمل كـانت ليلة البارحة مرهقة بالنسبة له أن يتشاجر مع أبيه مجددآ لأمر متعب وبالنهاية دائمآ هو الخاسر سيأتي يوم وسأجد هذا العجوز متعفرآ يطلب غفراني له ولكنني لن اغفر له ولو كان سبب دخولي للجحيم اصطدمت به وقاطعت أفكاره صب جام غضبه المتبقي عليها نهرها وطردها من إمامه أصابها الفزع منه لم تتوقع أن ترى احد بهذا الصباح الباكر لم يتبقى على وصولها لغرفته الكثير استدارت عائدة وإذا بيد هيتشول تقبض عليها ويسحبها لتصطدم بصدره قائلا لها :” ماذا تريدين من هنا ؟! لماذا أنت بجوار غرفة ييسونغ ” كان يحدثها وهو يشدد على قبضته صرخت به :” اتركني أيها الوحش!” سمع صوتها دونجهاي وخرج فزع لا يعرف لماذا أصبح فضوليا ربما لأنه يشعر بالغيرة بسبب خطوبة أخيه هو ايضآ يريد امـرأة تهتم به هو وحده تكون له . أطل برأسه صُدم عندما رأى أخيه هيتشول قابضـآ على فتاة مكشوفة الرأس بطريقه همجية وهو يصرخ بها هرول لهم حاول أن يبعد يد أخيه عنه تركها هيتشول وهو يقول:” أيتها الحقيرة أن صادف ورأيتك بهذا الممر مرة أخرى سأريك من هو هيتشول !” عادت أدراجها وهي تجري خائفة دخلت الغرفة وهي ترجف ورممت نفسها على فراش جيهان التي همهمت بسبب أزعجها لها . لم يحرك احدآ ساكنـآ على موضوع كيوهيون بل تم الصمت والكتمان وتصرف الأب والأم مع ابنة أختها وأختها وان يتم إجهاض الطفل إن لم يتم شهره الثالث وهذا ما سيؤكد بعد القيام بالفحوصات اللازمة .
كان كيوهيون يتمنها زوجة له فهو يعشق منال ابنة خالته وما حدث بينهما لم يكن مجرد غلطة بل انه أمر كانا مصممان عليه حتى يرضخان عائلتيهما بتزويجهما وخصوصا إن كيونا اصغر الذكور لذا لن يتم تخطي الكبار وتزويجه هو ومنال كانت مقاربة له بالعمر كانا يتحدثا عبر الهاتف وعبر البريد كان اتصالهم عميق ولا يعرف احد بهذا الأمر سوى أخيه سونغ مين الذي أصبح لا يدري ما لذي يجب عليهم فعله ولكنه لم يترك فرصة إلا ووبخ بها أخيه لفعلته الغير المسئولة .
لم يستيقظ حاله حال أخيه ييسونغ إلا بفترة الظهيرة كان يشعر بالصداع توتره البارحة جعل منه يشعر بالمرض اليوم وتسائله بأن كان قد لمسها يؤرقه .لم يكن مدركآ إن هناك احدآ معه لذا تفاجئ عندما سمع صوت لي تيوك وهو يحدثه:” لم تنم جيدآ؟!” التفت بسرعة وتراخت ملامحه عندما وجده لي تيوك ولوحدة هز رأسه بالإيجاب اقترب منه ذاك الأخير :” كنت ترغبها ، أليس كذلك؟” عاد ينظر له ولكن هذه المرة الصدمة مرتسمة بوضوح على ملامحه ضحك لي يتوك وهو يقول:” ماذا؟ هل تظن إنني لم الحظ هذا ؟”
شين دونغ :” تلحظ ماذا؟” أجابه:” انك أصبحت حزينا منذ إن عرفت أن أخيك يريد هذه الفتاة! “
ابتسم بخيبة آمل وقال:” إذن ، أنت كشفتني؟!” ربت على ظهره يهون عليه الأمر:” هناك الكثير غيرها ما لذي يميز هذه الفتاة عن غيرها ؟!” أجابه بدون أن أي تكلف:” لأنني أحبها ..”
لي تيوك:” فلتنسها كما أحببتها لقد أصبحت زوجة أخيك !” هز رأسه مجيبآ :” اعرف هذا !” نهض لي تيوك ولكن شين دونغ استوقفه قائلا:” وأنت ألا تفكر بالزواج ؟” وضع يديه بجيبي بنطاله ووقف موليا ظهره إليه وأجابه بطريقه آلية :” بلى ولكن سأنتظر قليلا بعد !”
تعجب شين دونغ من هذا وقال:” ما لذي تنتظره ؟” لي تيوك:” شيئآ ما !” خرج وتركه يتخبط بحيرته .
ما إن استيقظت حتى أمسكت بالهاتف لترى إن كان قد اتصل أو شيئآ ما ولكن كان الهاتف خاليا من أي شيء لا تعرف هل شعرت بخيبة آمل أم ماذا ولكن ما إن تذكر ليلة البارحة حتى يحمر وجهها خجلا ويتشدق فمها عن ابتسامة جذابة .
خرج بوقت الغذاء التف حوله هيوك وهاي وريوك يريدون أن يستخرجوا ما حصل معه البارحة ولكنه اتخذ الصمت عنوان والابتسامة رمز لسعادته فقط كانت تسترق النظر لتعذب نفسها أكثر وأكثر ما أن تمسح دمعه حتى تفلت منها الأخرى تمنت لو إنها مكان تلك الخبيثة التي تدعي البراءة تريد أن تسألها ماذا فعلت حتى تستطيع أن تملك قلب رجل مثل ييسونغ . رن هاتفه بنغمة غريبة كان قد خصصها للأرقام الغير مسجلة لديه اخرج هاتفه لم يطلب من احد أن يرى ما هو الرقم فقط ضغط على الزر مجيبآ :” مرحبـآ !” بارتباك وخجل أجابته :” هل استيقظت ؟” أشرق وجهه بابتسامة رائعة جعلت كل الرؤوس تنظر له نهض من الكرسي وخطى مبتعدآ عن طاولة الغذاء متوجها لغرفته وهو يقول:” الآن فقط استيقظت !” وذا بها تقول له :” إذن سأدعك تقوم لتغتسل !” ضحك وأجابها :” لن اغتسل ، أين أنت؟”

shining tears
13-02-2011, 02:52
تعجبت منه وقالت:” ماذا؟” أجابها بصوت مرح:” أين أنت؟” أجابته :” بالغرفة لماذا؟”
ييسونغ:” آه بالغرفة ، تجعلينني اترك غذائي وادخل غرفتي فقط لتقولي انك بالغرفة ألن تأتي إلى غرفتنا ؟”
توترت ولم تحرر له جوابا ولعنت الساعة التي رغبت بأن تكسر الحاجز من طرفها . وإذا بصوته يصبح هادئ أجش :” ألا تريدين أن تأتي؟” حاولت أن تخرج صوتها ولكنه أبى الخروج فقال لها :” حسنـآ إذن ، هل تريدين شيء؟”
وفاء:” إلى أين؟”
ييسونغ :” لأكمل غذائي! هل تريدين شيء!” لقد أصبح جافا فجأة لذا قالت له :” لا ، لاشيء بالهناء والشفاء.”
ييسونغ :” حسنـآ ، أراك بعد قليل.”
لم يملكا فرصة بأن يجلسا مع بعضهما ألا بالنادر لسبب عودته للعمل وبسبب الأمور التي توالت على المنزل أصبحت عبير لا تترك منزل خالتها غالبا بينما كيوهيون أغلق على موضوعه كأنه لم يحدث ابدآ
بينما أم لي تيوك لم تحاول حتى أن تجيب على تحية وفاء كانت أكثر من قاسية وييسونغ ليس من ذاك النوع الذي يستخدم الهاتف كوسيلة تواصل بل كوسيلة للأمور الهامة فقط أن كنت ترغبين بقول شيء فالأفضل أن تأتي إلي بنفسك أفضل أن أسمعه مباشرة لا عن طريق هاتف لم يكن يطلبها لغرفته ظنت انه لا يرغب بأن يجلس معها أخذت تعبث بالهاتف وما إن انتهت حتى وجدت نفسها كاتبة ما يخالجها من شك وتوتر وارتباك من علاقتها معه لقد كتبتها كلها عبر هاتفها فكرت لماذا لا أرسلها ففي النهاية لا يستطع قرأتها فـ لأرسلها واندم لاحقـآ أقلة أكون برئت ساحتي من الشكوك . بطيش ارسلتها كان بغرفته يفكر لقد مضى الان حوالي الشهران لم اجلس معها كثير وان جلست لا افكر إلا كيف أمارس معها الحب . فأنا رجل بالنهاية وهي امـرأة ولم اطلب الزواج إلا لهذا الأمر أولا وأخير ولكن هل ستتفهم موقفي؟! وإذا بصوت هاتفه يرن تعب من النغمة فهي جديد ولأول مره يسمعها ظنها اتصال وضع الهاتف على إذنه ولكنه لم يكن اتصالا.
لم تطل حيرته ضغط على رز الاتصال السريع .
صدمت عندما وجدته يتصل بها ترددت بالإجابة ولكنها أجابت :” مرحبـآ!” كانت يدها ترتجف هل يعقل انه قرأها ؟؟
ييسونغ:” تعالي لغرفتي!” تعجب اضطرابها ولكنه لم يبال به كثيرآ
لم تكن ترغب بالذهاب تأخرت قليلا واذا به يعادوا الاتصال بها امرآ إياها أن تحضر إليه .
ذهبت وهي تجر قدميها جرآ وهي تلعن لحظة الجنون التي جعلتها ترسل تلك الرسالة اللعينة .
طرقت الباب ودخلت وهي لا تزال تفضل عدم حضورها له توقعت ان يسألها ما تعنيه ولكنه فاجأها بمد يده لها وقوله :” أظن إن بهاتفي شيء غريب انظري واخبريني ماذا به!” عقدت مابين حاجبيها وهي تقول :” شيء غريب ؟”
ييسونغ:” لقد رن ظننت انه اتصال ولكن لم يكن هناك أي صوت لذا أظن أن هاتفي قد جُن !”
ضحكت وازداد توترها وهي تمسك الهاتف وبغباء اشد أخبرته بأن كل ما في الأمر إن هناك رسالة قد وصلته .أنهت جملته وكادت إن ترمي بنفسها من النافذة وضربت رأسها بقبضة يدها وهي تمتم :” يا لي من حمقاء !”
ييسونغ :” رسالة ؟ اقرئيها لي !”
عبثت بالإزار ترفض أصابعه ان تطيعها بالضغط على زر الفتح ولكنها بالنهاية رضخت تحت إلحاحه المستمر بأن تقرأها قرأتها ووجدتها قاسية
ييسونغ :” ماذا؟”
وفاء:” ماذا؟”
تعجب ييسونغ وقال:” ماذا في الرسالة ؟”
كادت ان تقول له ولكنها قالت له :” آه ، لا احب العبث بهواتف الغير لذا لم افتحها فلتعثر على غيري ليقرأها لك!”
ضحك ييسونغ :” إذن ماهو دورك انتِ ؟” تعجبت منه وقالت :” ماذا تقصد؟”
ييسونغ :” اخبرتك أن تقرئيها لي وانت تقولين ان اعثر على غيرك ليقرأها لي هذا امر بسيط امرك اياها وانت لاترغبين بتنفذه لي إذن لِمَ تزوجتك ان لم تقوم بخدمتي؟”
وفاء:” آه ، أنا لم اقصد هذا … لكن؟”
ييسونغ :” لكن ماذا؟!!”
وفاء:” لماذا ما ان نجتمع حتى يحصل بيننا سوء تفاهم ؟!”
ييسونغ :” لم يحصل شيء حتى الان ولكن اقرئيها لي هيا !”
اخذت تعبث بالازار وهي تقاوم ان تقرأها ولكنها قالت في النهاية انها رسالة اعلانية !” صدمت من كذبتها ربما بسبب خوفها ان لا يفهم ما تقصد بالرسالة .
ييسونغ :” يالك من عنيدة اعطينه .” كادت ان تقوم بحذفها ولكنه مد يده مطالبا به قالت له:” لماذا؟”
ييسونغ :” لا تريدين قرأتها وتريدين الاحتفاظ بهاتفي ؟!”
اعطته اياه بدون تأكيد الحذف وبقيت تلك الرسالة مخبأة بذاك الهاتف .
وقفت تريد الخروج واذا به يقف خلفها مباشرة ويضمها من الخلف اجفلها شهقت وضع ذقنه على رأسها وكل ثقله متهالك عليها وهو يقول :” لم اعد أستطيع الاحتمال فلنعجل بالزواج لسنا بحاجة لفترة الخطوبة هذه”
كانتا عيناها متسعتان بسبب استاده عليها واتسعتا حتى ظنت إنهما ستخرجان من محجريهما من قوله أجابته:” ولكننا لم نتعرف على بعض !”
ييسونغ :”تبا لهذا الأمر !” صدمتها نبرة صوته الغاضبة حرك رأسه بحيث أصبح جبينه المستند على رأسها وأنفاسه تتهادى على عنقها من الخلف وهو يقول:” أريحيني يا امــرأة ” كانت تنظر بالا مكان وتعود بها الذاكرة لوقت الذي كانت تردد به إنها لا تريد رجلا أعمى وكيف هي الآن تقف أمامه بكامل أرادتها .
همس بهدوء :” بماذا تفكرين؟”
وفاء:” بك انت!”
ييسونغ :” مآبي أنا ؟”
وفاء:” لاشيء فقط …. فقط …. آه لاشيء !”
رفع رأسه وجلها تكون مواجه له وقال:” بما تفكرين . مالذي يزعجك؟” كان رأسه يقترب بهدوء ناحيتها .
أربكها باقترابه هذا أخذت يده بالنزول ملامسها منحنيات جسدها بهدوء حتى تستقر بوسطها واليد الأخرى أخذت بيدها ليضعها على صدره لتشعر بمقدار اشتياقه لها. كان نبض قلبه غير منتظم كما هي حال أنفاسه أغمض عيناه مستسلما لرغبته بتقبيلها وإذا بها تلتفت للناحية الأخرى وطبع تلك القبلة على خدها الأيمن رفعت يدها ورفعت يده عنه وسطها وهي تقول :” يجب أن أذهب الآن !” لقد خافت من نفسها أرعبتها فكرة إن تهزمها رغبتها من جديد ليس قبل إن نتزوج هذه الفترة ليست سوى لنتعرف على بعضنا لا إن نمارس هذه الأمور . تهالكت يداه على جانبيه وهو يجيبها قائلا:” اهربي هيا اهربي ” القي بنفسه على الفراش ما ان سمع صوت اغلاق الباب ضرب الوسادة بقبضة يده لعله يخرج مافي جعبته ولو قليلا .
لم تعد ذهب لغرفته ولم تتجرأ إن تكتب له من جديد أصبحت لقائها معه تقتصر فقط ان صادف وتقابلا بالممرات وان امسك بيدها تبعده على الفور أصبح الوضع لايطاق مرت ثلاث شهور الان ولم يعرفا طريقآ ليتعرفا او ليتفاهما مع بعضهما لم يسعدها لشدة رغبته بملاطفتها وهذا أزعجها كثيرآ قليلا ما بهاتفها .
ولكنها تفضل الصمت على ان تبدي أي اعتراض حتى لا يقال لها هذا ما طلبته وهذه هي حياتها مستقبلا رجل يرغب بالفراش فقط . ولم يعتبرني كـامـرأة قط .
كان الجميع متجمع وهذا امرا اصبح من النادر حدوثه اذ اصبح كيونا منطويآ على نفسه بعد ان سمع من أمه انهما سيتصرفان بالامر وان لا يهتم . لقد فهما الامر بطريقه خاطئة .
بينما لي يتوك الذي اصبح بعيدآ كل البعد عن عائلته منذ ان تمت خطبة ييسونغ .

shining tears
13-02-2011, 02:54
شين دونغ الذي كان شخصـآ اجتماعيا اصب حالان لايجلس مع الجميع بل اصبح يفضل بينهم .
دونجهاي وهيوك كأنهما تؤمان ولكن من أمهات مختلفة لايزالان بنفس الجنون ولكن هذه الفترة اصبحا عاقلان قليلا .
سونغ مين ، لايزال منغمسـآ بدراسة ويفكر بأخذ الماجستير ولم يفكر بفتاة قط حتى الان ويظن ان الزواج ماهو إلا مضيعه للوقت .
ريووك هذا الحنون اصبح اقرب من اخواته لظنه انهم يشعرن بالنقص لبعد ابيهم عنهم واخذ على عاتقه ان يسد هذا الفراغ .
شيون همه الوحيد ان يكون مثل ابيه ان يكون ديمقراطية بعمله .
بينما هيتشول لايزال غاضبآ من الجميع ويظن انه ظُلِم من ابيه والسبب بذلك العنصرية القائمة بهذا المنزل
كانوا مجتمعين ولكن كلا منغمسآ بما بين يديه واذا بصوت لي تيوك يصدح بقوله :” أريد أن أتزوج!”
التفتت له الأنظار واذا بصوت هيتشول :” وما شأننا نحن !”
لي تيـوك :” لست أطلب رأيك انا اعلمكم فقط!”
ييسونغ:” ومن هي؟”
لي تيوك:” عبير ابنة خالتي …” خيم صمت ثقيل جعل الأجواء خانقه بعد عدة لحظات انفجر شين
دونغ بالضحك وهو يقول :” لابد انك جننت ؟!!”
ابتسم لي تيوك قائلا:” ولماذا؟”
ييسونغ:” هل قلت عبير ؟! هل تعرف من هي؟!!!”
لي تيوك بكل ثقه:” اجل !”
تفاجئ الجميع عندما رأوا هيتشول يتقدم من لي يتوك ويهوي بيده على وجه اخيه ويقترب من وجه لي تيوك ليقول له:” فـلتعد لصوابك أيها المجنون ؟ بربك من يرغب بفتاة كهذه زوجة له؟!”
ترك لي تيوك المكان بدون ان يدلي بأي كلمة .
هيتشول:” لقد جـن بالفعل !!”
شين دونغ:” لقد كانت ردة فعلك مبالغا فيها ، ما شأنك به حتى وان تزوج بالخادمة .”
دونجهاي:” لكن عبير !! “
شين دونغ :” ومابها عبير ، هل بها شيء ، لم ارى احدآ منكم قدم حتى اعتراض واحد عندما قال ييسونغ انه يرغب بوفاء ولكن لي تيوك جميعكم اعترضتم؟”
ريووك:” هذا امر مختلف وفاء تختلف كثيرآ…”
شين دونغ :” ماهو المتخلف فيها فكلتاهما فتيات ” قليلا ، قليلا اخذ المكان يصبح فارغا . الا منه بقي هناك ينتظر والده ولم يكن يعلم ان كيونا هناك ايضآ .
دخل الاب بعد مضي ساعة كاملة من انتظارهم بادرهم بالتحية ونادى على حنان حتى تأخذ مابيده .
حنان :” آه ، يالك من رجل رائع !! اين عثرت عليها “
الاب:” طلبتها لك خصيصآ ، هل اعجبتك؟”
حنان :” بالتأكيد !” اخذت العقد وعادت من حيث اتت استدار مواجهآ ابناءه قائلا:” ماذا هنا؟” كان يقصد بحديثه لكيونا الذي كان ينظر لابيه بعتب واضح وليس إلى ييسونغ .
ما ان فتح كيونا فمه واذا ب ـ ييسونغ يقول لابيه:” اريد ان اتعجل بزواجي فلم اعد اطيق الانتظار ، اريده ان يتم خلال شهر !”
صدم كيونا والاب معـآ وقال الاب:” خلال شهر هل جننت ؟!”
ييسونغ :” لا اريد زفافـآ كبيرآ لا اريدها ان تخجل بسببي !”
عقد مابين حاجبيه واجابه :” تخجل ؟؟! مما؟”
ييسونغ:” لانني رجل اعمى !”
الاب:” تريث قليلا ولتدع الفتاة تستعد فالزواج ليس امرآ سهلا ومما رأيت انت لم تجلس معها حتى لساعه متواصلة منذ ان تم عقد قرانكما .
آثر الصمت بعد ان أوجس الرفض القاطع من ابيه ولكنه تفاجئ عندما سمع ابيه يقول :” وأنت ماذا هناك؟” كان البرود الذي يغلف نبرة صوته تؤلم .
طأطـأ برأسه ارضـآ وقال:” أريد ان اتزوج!”
الاب:” ليس قبل ان يتزوج اخوانك الكبار وتكون نفسك ان تكون رجلا يعتمد عليك.”
كيونا :” لكـن ..” ترك المكان وذهب من حيث اختفت حنان .
استدار ييسونغ عائدآ لغرفته وهو يشعر بالغيض . قضي الاسبوع بطيئآ لا احداث تذكر به اصبحت وفاء تحاول التقرب منه ولكنه عنيد لم يفسح مجالا كبيرآ لها كان يضيق الخناق عليها . اصبحت تكره ان تجلس معه لاتنكر انه رجل رائع ولكن شهوته تسيطر عليه . اخبرها ان اخيه لي يتوك يرغب بالزواج من عبير كان يريد ان يسمع رأيها ولكنها لم تحرر جوابا فضلت الصمت ليست هي من تقوم بقطع رزق احد
لا تنكر ان الاوضاع بهذا المنزل اصبحت غريبة مؤخرآ وخصوصا بين الاب وام شين دونغ من بعد حادثة كيونا التي يتكلم عنه الجميع ولكن بدون ان يوضحوا بها شيئآ .
وفاء:” هل ستقوم بتغير الاثاث؟”
ييسونغ:” آجل “
وفاء:” متى؟”
ييسونغ :” قريبآ ، قريبآ جدآ”
وفاء:” هل سأذهب معك؟”
ييسونغ :” لابد من هذا “
ابتسمت وطوقت عنقه بسبب فرحته واذا به يبعدها قائلا:” لا تقومي بافعال سننتدمين عليها لاحقـآ .
اعتدلت بجلستها واذا به يفاجئها بسؤاله :” هل تحبينني ؟!!”

شمس اليقين
05-03-2011, 09:42
يااااااااااااااااااااااااه
روعة .........أرجوك عجلي بالبارت
تشويييييييييييييييييييييييييييييق
:)

shining tears
21-03-2011, 19:43
الفصل الـحادي عشر ....
صُدمت من السؤال ، شعرت بعجزها عن الإجابة ، وإذا به يقترب بهدوء منها قارب وجهه من وجهها ، أخفضت نظرها خجلا .
ييسونغ:" أشعر بحرارة وجهك من مكاني هذا هـل أنت خجلة مني؟" كان همسه يرجف قلبها حاولت النطق ولكنها عجزت هزت رأسها بالإيجاب " أنتِ هل أنتِ بلهاء ؟!" وإذا بصوتها الخجول يخرج مضطربـا " ولماذا ؟"
ضحك بهدوء جعلها تنظر بطرف عيناها :" أنني لا أرى !" وإذا بها تُجيبه " إذا أنت الغبي ولست أنا ؟"
ييسونغ :" وكيف هذا ؟"
وفاء:" لأنك تراني " وذا بيدها تمتد لتتوسد مكان قلبه وأصبح صوتها همسا:" أنت رأيتني بواسطة هذا وإلا كيف رغبت بي " لم تكمل جملتها إلا وشفتيه تطبعـان على شفتيها قبلة رقيقة لم تكن حتى عميقة بل قبلة بريئة . ابتعد بضعة انشات وهو يسألها من جديد " هـل تحبينني ، أجبي لا تهربي " أدرت رأسها للجهة الأخرى .. بقيت صامتة للحظات كان يحسب عدد أنفاسها رفعت نظرها تتأمله لا ينقصه شيء، مطت شفتيها تحاول رفع خجلها كادت أن تُجيبه وإذا برأسه يسقط على كتفها ليقول بصوت به نغمة الحزن :" لا تتعجلِ بالإجابة ، لندعها ليوم أخر " أخافه أن تقول له أنها تحترمه أو شيء من هذا القبيل .. وإذا بصوتها يهمس بالقرب من أذنه " هـل يجب أن يكـون حبي لك منـافسـآ لحب عبير ؟!" جحظت عيناه رفع رأسه بهدوء لواجهها وبصوت شعرت بالغربة والبرد معه :" عبيـر؟!!!"
وفاء" أجـل عبير ، أليست تلك العطر منها ولا تتجرأ بإستخدمها ؟" هز ييسونغ رأسه غير مصدق ما يحصل وقال:" لحظة هل نحن تقيسين نفسك بـ عبير ؟" أزعجها أن يكون بهذا البرود فأجابته :" إذا لم تكن تعني لك شيئا فلتقي بها باسلة المهملات وألان!" ابتسم أعجبه ما يحدث أن تشعر بالغيرة ، أمر لم يتوقع حصوله بهذه السرعة " أنتِ لم تحضري لي أفضل منها حتى ألان فكيف القي بعطر رائحتها رائعة هكذا ؟!" حاولت النهوض وإذا بيده تمسك بيدها بسرعة خاطفه ويأمرها قائلا:" أجلسي !" عادت وجلست ومدت شفتيها غاضبة لتقول له بغنج جعل من قلبه يرجف وليس ينبض :" الم تقل أنك تحبني أنـا فـ لِمَ تحتفظ بعطر منها ؟"
ييسونغ يردد بمهل ما سمعه:" أحبــكِ؟!" رفع حاجبيه وإذا بإصبعها يتوسد بينهما ليفرق التجاعيد ولُتلثم ذاك المكان لتقول:" هذا مـا أخبرتني به عيناك " ووضعت شفتيها على تلك العين الخاملة تجعلها تغمض عن دون إرادة . أعجبها خضوعه .
قبلت العين الأخرى ، مد يده ليحول إيقـافها و إذا بها تبعد شفتيها قليلا لتضع خدها على رأسها ليس لطولها ولكن بسبب بقائها واقفة بتلك ألثوان وإذا بها تخرج الحروف من فمها لتنزل كـ الثلج على ييسونغ :" قد أكون أحببتك وقد أكون لازلت أحاول الوقوع بحبك ولكن .. "
ييسونغ :" ولكن ..."
وفاء:" أنت لي .. لي أنـا !"
ييسونغ :" ولكنـك حتى الآن لم تقعِ بحبي؟"
وفاء:" لست متأكدة بعد !"
ييسونغ :" هل تحاولين إغاظتي ؟"
لم تحرر له جوابا امسك بها محاولا جعلها تكون أمامه ووضع يده على خدها سحب وجهها ليكون قربه وقال:" سأنتظر عطري وإلا سأبدأ باستخدام هذه العطر" ضربته على كتفه هل جننت . ضحك بهدوء وامسك بها أوقعها بحضنه وضع شفتيه على عنقها وهو يحدثها :" أيتها الغبية أخبرتك أن لا تُثيريني " أسندت رأسها على صدره لتقول :"عندما أكون معك أشعر بأن كل شيء بخير !" أخذت يده تعبث ببطنها وضعت يدها على يده " سأخرج قبل أن يقال ما لا أريد أن أسمعه !" وقفت مسرعه "ولٍمَ العجلة ؟!!" ضحكت بهدوء ولثمت خده بقبلة ناعمة وقالت:" سأذهب الآن!"
ييسونغ:"وفـاء!"
وفاء:" نعم ؟!"
ييسونغ:" آه ، لاشيء اذهبي فقط!"
وفاء:" حسنآ!" خرجت وهي تفكر بهذا الرجل الذي بدأ يغير حياتها أصبح يتملكها شعورها بالرضا يرتسم على ملامحها وهذا ما أخبرتها به منال ومنى عندما رأيها خارجة من غرفة أخيهم
منال:" منى هل ترين ما أرى ؟"
منى:" هل هي حقا وفاء التي نعرفها؟"
منال:" أشك بذلك !"اقتربتا منها وهما تضحكـان منال:" هيه أنتِ ما سر هذا الوجه المشرق؟"
أجابتها وفاء بغنج :" آه ، أبتعدي عني ، هل من العيب أن يبتسم احد بهذا البيت ؟" كانت وجنتاها محمرتان.
وإذا بصوت زوجة عمها تقاطع هذه الفرحة البسيطة :"هيه أنتِ بما أنك زوجة ذاك الأعمى ..."
قاطعتها وفاء:" عذرآ ييسونغ ليس بالأعمى وأرجو..."
زوجة العم :" ماذا ، ماذا ؟!" استدارت وفاء موليه ظهرها لها وقالت :" هذا الرجل لـه احترامه كـأي رجل أخر هنا لا ينقصه شيء بل أكثرهم رجولة فلا تخطئ بحقه فلن اسكت لكِ" ضحكت زوجة العم هي تنظر لوفاء وتكلمت بصوت لم يتعدى مكانها :" بلهاء غبية هل صدقت فعلا أنه رجل يعتمد عليه سنرى عندما تتزوجه كيف هي رجولته ؟!"
وإذا بصوت كيوهيون:" وما لذي ينقصه يـا أمي ؟" فُزعت من صوت ابنها التفت لتقابله كانت منى ومنال واقفتان مكانهما يراقبان ما يحصل :" أنت ، ماذا تريد ؟"
كيونا:" الآن أصبحت أنت؟!"
أخذت بخطوة للإمام مبتعدة عنه وهي تقول:" لست أبني بعد فعلتك تلك ؟!"
كيونا:" وهل أنت أم ؟! هل نسيت ما فعلته أنت و أبي ؟!"
استدارت لتواجهه وهي تقول:" وهل ما فعلته أنت صحيح؟ هل بفعلتك الشنيعة تلك تُهاجمني ألان؟"
صمت للحظات ترقرقت الدموع بـ عيناه وهو يجيبها :" كان هناك حل أفضل من هذا!"
اخفض رأسه وأكمل :" لن أسامحك أبدآ ...ولا حتى أبي !" استدار مبتعدا وصوت أمه يلاحقه :" لازلت صغيرآ ، عندما تكبر .." قاطعها غاضبآ :" لو أنني حقـآ صغيرآ كما تقولين هل كانت لتحمل مني ... أجـل لتحمل مني لتحمل بطفلي .."
سقطت دمعه من عينه معلنة عدم قدرتها على التحمل أكثر :" لقد قتلتموني أنت وأبي .."وإذا بيد تهوى على خد كيونا وصوت يجلجل بالمكان :" يا لك من سافل هل حمل تلك الساقطة منك شيء تفخر به ... بمـا أنها رضيت بفعل هذا معك ستفعله مع أيـآ كان أيها الغبي ."
خرج صوت كيونا بدون أدنى تردد لم يعد يهتم بشيء ماذا سيحدث أكثر :" ليست بساقطة أسمها منال وأنا أحبها ومحال أن ترضخ لرجل غيري هل فهمت ...محال هذا ..."كاد أن يصفعه من جديد ولكن منى ومنال أمسكتا بأبيهم قائلتان:" أرجوك ، أبي أرجوك توقف!":
تنهد الأب وترك المكان ونادى على حنان لتتبعه للمكتب بينما زوجة الأب والدة كيونا اقتربت منه لتضمه وإذا به يبعدها ترك المكان بدون أدنى صوت فقط لمحة الحزن التي بدأت تغلف ملامحه وتحيطه بهالة من الغربة .
بداخل تلك الغرفة كانت جيهان تتحدث مع عبير على موضوع لي تيوك لنقنعها با لمواقفه وأنها حتى وان لم تستطع الحصول على ييسونغ فهو سيكون بالقرب منها .

shining tears
21-03-2011, 19:46
انتهى الشهر الخامس من الخطوبة التي لم يعكر صفوها شيء كانت تأخذ مصروفها منه أخذت تجمع مصروفها الشهر على الشهر حتى أكملت المبلغ الذي تريده لا تجتمع معه كثيرا وكل هذا بسبب القيل والقال وخصوصا عندما تطيل بقائها معه .
وفاء:" مريم هل تذهبين معي أنتِ وزهراء اليوم إلى السوق ."
كانت مريم تجفف شعرها القصير الصبياني وهي تقول:" ماذا و لماذا تريدين الذهاب؟"
وفاء:" أريد أن أشتري شيئا ، ستذهبون معي أم لا؟"
زهراء:" أنا سأذهب ولكن ستشتري لي شيئا أكله ، اتفقنا ؟"
وفاء:" إذا اجلسي لا أريدك !"
زهراء:" أيتها البخيلة قريبا ستتزوجين ولازال البخل إحدى صفاتك!"
ضحكت بسعادة وهي تقول :" بالله عليكن اذهبن معي!"
مريم وهي تمط شفتيها:" وهل هناك مخرج دون الذهاب معك؟"
زهراء:" ولكن ما لذي تريدين شرائه؟"
وفاء:" هدية !"
بصوت واحد متعجب:" هديـة؟"
وفاء:" أجل لم التعجب؟!"
مريم:" لا ، لا شيء فقط ..."
أكملت زهراء:" وفاء وهدية لا أكاد اصدق!" تعالت أصوات ضحكاتهم وإذا بالطرق على الباب
وفاء:" أدخل!"
فتح علي الباب واطل برأسه الذي بدأ الشيب يخط طريقه فيه كخيوط فضية صغيرة ليقول:" أين البقية؟"
زهراء:" آه ، ذهبن لمنزل رباب .. ادخل ."
دلف عبر الباب ليستقر جالسا على تلك الأرض القاسية وبادر بالقول :" أتيت اليوم لأخبركم بأنه عليكم البدء بـ توضيب الأغراض، فـ البيت شارف على الانتهاء ."
مريم:" نهاية الشهر؟"
علي:" أجل ، لقد طلبنا السرعة ببنائه .."
وفاء:" وأنـا هل يجب عليّ أخذ جميع أغراضي أم أبقيها هنا وأخذ ما يلزمني فقط؟"
عقد علي مابين حاجبيه :" ولماذا تبقين على شيء هنا؟"
وفاء :" بهذا الأسبوع سيقوم ييسونغ بشراء أثاث جديد للغرفة ."
قاطعها علي بقوله:" هل حُدد موعد الزواج؟"
وفاء:" لم أسمع منه هذا ؟"
علي:" إذن قومي بتوضيب جميع أغراضك ليس هناك داعي لترك آيا منها قبل زواجك!"
خيم الصمت وإذا بمريم تقاطعه قائلة :" حسنا سنكون بنهاية هذا الشهر جاهزون "
علي:" وفاء ، لم أقصد بقولي هذا لك شيء فقط أن لم يحدد موعد زواجك سيكون قلة تهذيب أن تدعي بعضآ من أغراضك هنا إلا في حال واحد فقط وهو إن أمرك بهذا زوجك عندها ليس لأحد منا كلمة عليك ، أرجو أن تتفهمين الوضع الذي نحن فيه وضعنا حساس بما فيه الكفاية ولا نريد ان نزيد من التوتر الموجود ."
هزت رأسها بالموافقة وخرج بعدها تاركا الفتيات بصمتهم الرهيب .
بعد لحظات تكلمت زهراء :" اخبرينا لمن الهدية وما المناسبة ؟"
وفاء:" دعينا من هذا ألان ."
مريم:" هيه أنت ما بالك ماذا تقصدين بـ دعينا من هذا ، ألا تريدين الخروج ؟"
وفاء:" لا أعرف ؟!"
مريم :" أمهلينا خمس دقائق فقط بينما أنتِ تخبرين ييسونغ بأنك ستخرجين أكون انتهيت من شعري ونستطيع الخروج مباشرة!"
هزت رأسها بالإيجاب لم تذهب لغرفته فقط اتصلت عليه هاتفيا وصدمها انه لم يعد للمنزل بعد .
وفاء:" أين أنت؟"
ييسونغ:" خرجت من العمل للتو ، لماذا هل تريدين شيئآ؟" كان جافا بمعنى الكلمة يشعر بان التعب يأكله . يتمنى الجلوس فقط . جلس با المقعد المجاور للسواق واسند رأسه بينما ألسماعه لازالت على أذنه تنهد بشدة متنميآ آن يبعد عنه الإرهاق وأكمل :" آه ، أكملي ..، ماذا هناك؟"
وفاء بنفس الجفاف ولكن جفافها مصطنع :" سأخرج!"
ييسونغ :" إلى أين ؟"
وفاء:" فقط هنا وهناك !"
ضحك بهدوء حتى إن السائق التفت ينظر له متعجبا أجابها:" وان قلت لا!"
وفاء:" لن تقولها !"
ييسونغ :" لا تتأخرين !"
وفاء:" انتبه لنفسك !"
ييسونغ :" وفاء..."
وفاء:" هممم .!"
ييسونغ :" هل أنت بحاجة للنقود؟"
وفاء:" ماذا .. آه لا ، لا لست بحاجة للنقود لدي ما يكفي ! حسنـا أراك فيما بعد!"
أغلقت ألسماعه عضت على شفتها حاول أن تمنع ابتسامة غبية من الخروج . ما أن استدارت حتى اصطدمت بعبير التي كانت تستمع للمكالمة التي أنهتها للتو
عبير:" امـرأة غبية لن أتعجب أن تزوج عليك بعد شهر من زواجكم !"

shining tears
21-03-2011, 19:47
انتهى الشهر الخامس من الخطوبة التي لم يعكر صفوها شيء كانت تأخذ مصروفها منه أخذت تجمع مصروفها الشهر على الشهر حتى أكملت المبلغ الذي تريده لا تجتمع معه كثيرا وكل هذا بسبب القيل والقال وخصوصا عندما تطيل بقائها معه .
وفاء:" مريم هل تذهبين معي أنتِ وزهراء اليوم إلى السوق ."
كانت مريم تجفف شعرها القصير الصبياني وهي تقول:" ماذا و لماذا تريدين الذهاب؟"
وفاء:" أريد أن أشتري شيئا ، ستذهبون معي أم لا؟"
زهراء:" أنا سأذهب ولكن ستشتري لي شيئا أكله ، اتفقنا ؟"
وفاء:" إذا اجلسي لا أريدك !"
زهراء:" أيتها البخيلة قريبا ستتزوجين ولازال البخل إحدى صفاتك!"
ضحكت بسعادة وهي تقول :" بالله عليكن اذهبن معي!"
مريم وهي تمط شفتيها:" وهل هناك مخرج دون الذهاب معك؟"
زهراء:" ولكن ما لذي تريدين شرائه؟"
وفاء:" هدية !"
بصوت واحد متعجب:" هديـة؟"
وفاء:" أجل لم التعجب؟!"
مريم:" لا ، لا شيء فقط ..."
أكملت زهراء:" وفاء وهدية لا أكاد اصدق!" تعالت أصوات ضحكاتهم وإذا بالطرق على الباب
وفاء:" أدخل!"
فتح علي الباب واطل برأسه الذي بدأ الشيب يخط طريقه فيه كخيوط فضية صغيرة ليقول:" أين البقية؟"
زهراء:" آه ، ذهبن لمنزل رباب .. ادخل ."
دلف عبر الباب ليستقر جالسا على تلك الأرض القاسية وبادر بالقول :" أتيت اليوم لأخبركم بأنه عليكم البدء بـ توضيب الأغراض، فـ البيت شارف على الانتهاء ."
مريم:" نهاية الشهر؟"
علي:" أجل ، لقد طلبنا السرعة ببنائه .."
وفاء:" وأنـا هل يجب عليّ أخذ جميع أغراضي أم أبقيها هنا وأخذ ما يلزمني فقط؟"
عقد علي مابين حاجبيه :" ولماذا تبقين على شيء هنا؟"
وفاء :" بهذا الأسبوع سيقوم ييسونغ بشراء أثاث جديد للغرفة ."
قاطعها علي بقوله:" هل حُدد موعد الزواج؟"
وفاء:" لم أسمع منه هذا ؟"
علي:" إذن قومي بتوضيب جميع أغراضك ليس هناك داعي لترك آيا منها قبل زواجك!"
خيم الصمت وإذا بمريم تقاطعه قائلة :" حسنا سنكون بنهاية هذا الشهر جاهزون "
علي:" وفاء ، لم أقصد بقولي هذا لك شيء فقط أن لم يحدد موعد زواجك سيكون قلة تهذيب أن تدعي بعضآ من أغراضك هنا إلا في حال واحد فقط وهو إن أمرك بهذا زوجك عندها ليس لأحد منا كلمة عليك ، أرجو أن تتفهمين الوضع الذي نحن فيه وضعنا حساس بما فيه الكفاية ولا نريد ان نزيد من التوتر الموجود ."
هزت رأسها بالموافقة وخرج بعدها تاركا الفتيات بصمتهم الرهيب .
بعد لحظات تكلمت زهراء :" اخبرينا لمن الهدية وما المناسبة ؟"
وفاء:" دعينا من هذا ألان ."
مريم:" هيه أنت ما بالك ماذا تقصدين بـ دعينا من هذا ، ألا تريدين الخروج ؟"
وفاء:" لا أعرف ؟!"
مريم :" أمهلينا خمس دقائق فقط بينما أنتِ تخبرين ييسونغ بأنك ستخرجين أكون انتهيت من شعري ونستطيع الخروج مباشرة!"
هزت رأسها بالإيجاب لم تذهب لغرفته فقط اتصلت عليه هاتفيا وصدمها انه لم يعد للمنزل بعد .
وفاء:" أين أنت؟"
ييسونغ:" خرجت من العمل للتو ، لماذا هل تريدين شيئآ؟" كان جافا بمعنى الكلمة يشعر بان التعب يأكله . يتمنى الجلوس فقط . جلس با المقعد المجاور للسواق واسند رأسه بينما ألسماعه لازالت على أذنه تنهد بشدة متنميآ آن يبعد عنه الإرهاق وأكمل :" آه ، أكملي ..، ماذا هناك؟"
وفاء بنفس الجفاف ولكن جفافها مصطنع :" سأخرج!"
ييسونغ :" إلى أين ؟"
وفاء:" فقط هنا وهناك !"
ضحك بهدوء حتى إن السائق التفت ينظر له متعجبا أجابها:" وان قلت لا!"
وفاء:" لن تقولها !"
ييسونغ :" لا تتأخرين !"
وفاء:" انتبه لنفسك !"
ييسونغ :" وفاء..."
وفاء:" هممم .!"
ييسونغ :" هل أنت بحاجة للنقود؟"
وفاء:" ماذا .. آه لا ، لا لست بحاجة للنقود لدي ما يكفي ! حسنـا أراك فيما بعد!"
أغلقت ألسماعه عضت على شفتها حاول أن تمنع ابتسامة غبية من الخروج . ما أن استدارت حتى اصطدمت بعبير التي كانت تستمع للمكالمة التي أنهتها للتو
عبير:" امـرأة غبية لن أتعجب أن تزوج عليك بعد شهر من زواجكم !"

shining tears
21-03-2011, 19:51
نظرت لها وفاء بكبرياء قائلة :" أقلة لم أعرض نفسي له حتى يتزوجني هو من طلبني وفضل الموت على تركي وأخذك هذا فقط حسبما سمعت ... اجمعي بقية كبريائك يا فتاة ألا تملكين بعض الكرامة "
ضحكت عبير وقالت:" تركت هذه التافاهات لمن هم مثلك ."
تحركت وفاء تاركة المكان وإذا بصوتها يتردد صداه بإذني وفاء:" آه ، نسيت أن أخبرك أن موعد زواجك سيكون بعد ثلاث اشهر من ألان ."
استدارت وفاء ببطء وهي تنظر بتعجب :" وما أدراك أنتِ؟"
عبير:" لان زواجنا سيكون ، أقصد أنا وأنتِ سيكون معـا ! الم تسمعي ؟!"
لم تطرف يعنها حتى للحظة بقيت جامدة مكانها شعرت بالأرض فارغة تحتها ، صدى صوتها يتردد بأذنها " زواجنا سيكون معا " همست " ماذا يعني هذا ؟" تقدمت منها ووضعت يدها عل كتف وفاء واقتربت منها أكثر :" تركته لك ولكني لن أجعلكِ سعيدة طالما حييت صدقيني ."
ابتلعت لعابها أخذت تلتفت لها ببطء لتلقي عيونهما معا وإذا بصوت وفاء يخرج ثابتا:" آه ، لا بأس سيخفف هذا من ميزانية زواجي ." أهدتها ابتسامة رائعة لا تدل على التوتر الذي أصابها.
واستأذنت خارجة دخلت الغرفة وأنفاسها تتلاحق من الغضب ماذا يعني هذا زواجها معي من هذا الذي تقدم لها من هو هذا الغبي .
جهزتا كلا من زهراء ومريم وخرجن جميعا وإذا بصوت ريوك يستوقفهن :" إلى أين؟"
استدرن متعجبات :" لماذا ؟!"
ريوك:" هل أنتم بحاجة لسائق؟"
وفاء بصوت جهوري :" كلا ، شكرآ!"
خرجن وصلن لمكان التسوق دخلن المركز مباشرة دخلت وفاء مركز عطور عالمي وإذا بزهراء:" هيه ، أنتِ هل تملكين المال؟"
ابتسم وفاء قائلة :" وهل تظنين أنني أتيت هنا مفلسة؟"
زهراء:" حسنـآ !"
أخذن يتنقلن من مكان لمكان بالمركز حتى توقفن أمام البائع طلبن منه نوعا معين من العطور
البائع:" انه موجود ، لحظة من فضلك!"
اختفى للحظات وعاد ومعه عبلة العطر سألته وفاء:" هل با لإمكان أن نشم رائحتها ؟"
البائع :" أجل !لحظة عن إذنك " أعادت له العلبة ليقوم بفتحها
أعطها الزجاجة قامت برش القليل منها انتشرت رائحتها بكل مكان رائحة ناعمة رجولية بحته تحرك المشاعر عم الهدوء للحظات .
وذا بوفاء تقول له :" هل لك أن تضع واحده منها بعلبة هدية .
البائع :" تريدين (عطر بولغاري أكوا) ؟"
وفاء:" أجل !"
قام بتغليفها بطريقه جذابة دفعت المبلغ وخرجن من المكان متوجهات للمنزل .
وصلن المنزل الذي كان يشتعل نيران من هيتشول الذي كان يبدي اعتراضه على زواج لي تيوك من عبير بينما البقية غير مبالين بالأمر فبادره سونغ مين :" ليس لنا شأن بمن سيتزوج أو لا !"
هيتشول:" بك إلى الجحيم أيها الغبي لا احد سيندم سواك !"
لم يعره لي تيوك أدنى اهتمام كل ما يهمه ألان إن الموضوع سيتم خلال هذا الأسبوع .
كان يتمنى فاطمة ولكن غضب امه ورفضها القاطع جعله محدود بين عبير أو أختها رؤى . بما انه لن يستطيع الزواج بمن يريد فلم يعد يهمه من سيتزوج حتى وان كان الشيطان نفسه فلن يبال !"
كان شين دونغ مركزآ نظره على لي تيوك يعرف إن موضوع زوجه هذا مدبر ولكن كيف ، كيف خضع .
دخلن لغرفتهن مباشرة لم تخرج إلا بعد الساعة الثامنة مساء عندما خرجت كانوا يتناولون العشاء .
ألقت التحية البعض أجابها والبعض الأخر لم يرفع رأسه حتى ، كانت تبحث عنه بينهم وجدت مقعده فارغا وإذا بالعم يقول لها :" انه في غرفته لم يخرج منها منذ إن عاد من عمله !"
وفاء:" ماذا ؟ من هو ؟"
ضحك العم وسمعت أصوت ضحك من أفواه أخرى وقال لها :" زوجك ألا تبحثين عنه ؟!"
وفاء:" آه ، آجل ، فلتعذروني !"
خرجت متوجه لغرفته طرقت الباب لم تسمع جواب دفعت الباب بهدوء كانت الظلمة حالكة، الأجواء باردة الهدوء يخيم على المكان . اقتربت منه كان صوت أنفاسه منتظما شعره منسدل على جبينه كأنه طفل أشعلت الضوء الذي بجانب فراشه تريد أن تتأمله لم يكن الضوء قويا ولكنه جيد لتراه بوضوح . جلست على طرف الفراش لم ترغب بمضايقته .
وضعت الهدية بجانبها وأسندت خدها على راحة يدها .
أخذت أطراف أصابعها تبعد تلك الشعيرات المتمردة على جبينه خط أصبعها على استقامة انفه الصغير توقفت عند شفتيه كانت أنفاسه تخرج دافئة تخلت عن عقلها للحظات تريد أن تعيش بجنون . رفعت جسدها لينزل وجهها بالقرب من وجهه أخذت أنفاسها تتعارك مع أنفاسه تحاول أن تقاوم إغماض عيناها ولكنها لم تفلح تلامست شفاههما بخفه . فتحت جفنيها تتأمل برأته جماله بشرته عن قرب وإذا بصوته يخرج بتكاسل :" هل تنوين أن ترسميني؟!"
اجفلها صوته حاولت أن تعتدل بجلستها ضحك بهدوء واعتدل بجلسته نظرت لصدره وإذا هو عاريا نظرت للجهة الأخرى وأجابته :" ليس هذا أنا فقط .. أتيت .. آه خذ ."
رفع احد حاجبيه متعجبـا :" ماذا؟"
مدت يدها وأمسكت يده لتضعها براحتها وتقف لتخرج استوقفها :" ما هذا؟"
وفاء:" ما وعدتك به ."
هز رأسه بينما خرجت هي مسرعة تحاول أن تعيد تنفسها لحالته الطبيعية .
قلبها براحة يده وإذا دونجهاي يطرق الباب دخلت بعد إن أذن له ييسونغ بالدخول .
لم يفكر للحظة أين يجلس بل رفع الغطاء وتوسد صدر أخيه وهو يقول :" لقد أزعجتني أحداث اليوم كل شيء أصبح غريبا "
بينما هو لا يزال يقلبها بيده همهم قائلا:" ماذا حصل ؟"
دونجهاي:" أوه ما هذا؟"

shining tears
21-03-2011, 19:52
نظرت لها وفاء بكبرياء قائلة :" أقلة لم أعرض نفسي له حتى يتزوجني هو من طلبني وفضل الموت على تركي وأخذك هذا فقط حسبما سمعت ... اجمعي بقية كبريائك يا فتاة ألا تملكين بعض الكرامة "
ضحكت عبير وقالت:" تركت هذه التافاهات لمن هم مثلك ."
تحركت وفاء تاركة المكان وإذا بصوتها يتردد صداه بإذني وفاء:" آه ، نسيت أن أخبرك أن موعد زواجك سيكون بعد ثلاث اشهر من ألان ."
استدارت وفاء ببطء وهي تنظر بتعجب :" وما أدراك أنتِ؟"
عبير:" لان زواجنا سيكون ، أقصد أنا وأنتِ سيكون معـا ! الم تسمعي ؟!"
لم تطرف يعنها حتى للحظة بقيت جامدة مكانها شعرت بالأرض فارغة تحتها ، صدى صوتها يتردد بأذنها " زواجنا سيكون معا " همست " ماذا يعني هذا ؟" تقدمت منها ووضعت يدها عل كتف وفاء واقتربت منها أكثر :" تركته لك ولكني لن أجعلكِ سعيدة طالما حييت صدقيني ."
ابتلعت لعابها أخذت تلتفت لها ببطء لتلقي عيونهما معا وإذا بصوت وفاء يخرج ثابتا:" آه ، لا بأس سيخفف هذا من ميزانية زواجي ." أهدتها ابتسامة رائعة لا تدل على التوتر الذي أصابها.
واستأذنت خارجة دخلت الغرفة وأنفاسها تتلاحق من الغضب ماذا يعني هذا زواجها معي من هذا الذي تقدم لها من هو هذا الغبي .
جهزتا كلا من زهراء ومريم وخرجن جميعا وإذا بصوت ريوك يستوقفهن :" إلى أين؟"
استدرن متعجبات :" لماذا ؟!"
ريوك:" هل أنتم بحاجة لسائق؟"
وفاء بصوت جهوري :" كلا ، شكرآ!"
خرجن وصلن لمكان التسوق دخلن المركز مباشرة دخلت وفاء مركز عطور عالمي وإذا بزهراء:" هيه ، أنتِ هل تملكين المال؟"
ابتسم وفاء قائلة :" وهل تظنين أنني أتيت هنا مفلسة؟"
زهراء:" حسنـآ !"
أخذن يتنقلن من مكان لمكان بالمركز حتى توقفن أمام البائع طلبن منه نوعا معين من العطور
البائع:" انه موجود ، لحظة من فضلك!"
اختفى للحظات وعاد ومعه عبلة العطر سألته وفاء:" هل با لإمكان أن نشم رائحتها ؟"
البائع :" أجل !لحظة عن إذنك " أعادت له العلبة ليقوم بفتحها
أعطها الزجاجة قامت برش القليل منها انتشرت رائحتها بكل مكان رائحة ناعمة رجولية بحته تحرك المشاعر عم الهدوء للحظات .
وذا بوفاء تقول له :" هل لك أن تضع واحده منها بعلبة هدية .
البائع :" تريدين (عطر بولغاري أكوا) ؟"
وفاء:" أجل !"
قام بتغليفها بطريقه جذابة دفعت المبلغ وخرجن من المكان متوجهات للمنزل .
وصلن المنزل الذي كان يشتعل نيران من هيتشول الذي كان يبدي اعتراضه على زواج لي تيوك من عبير بينما البقية غير مبالين بالأمر فبادره سونغ مين :" ليس لنا شأن بمن سيتزوج أو لا !"
هيتشول:" بك إلى الجحيم أيها الغبي لا احد سيندم سواك !"
لم يعره لي تيوك أدنى اهتمام كل ما يهمه ألان إن الموضوع سيتم خلال هذا الأسبوع .
كان يتمنى فاطمة ولكن غضب امه ورفضها القاطع جعله محدود بين عبير أو أختها رؤى . بما انه لن يستطيع الزواج بمن يريد فلم يعد يهمه من سيتزوج حتى وان كان الشيطان نفسه فلن يبال !"
كان شين دونغ مركزآ نظره على لي تيوك يعرف إن موضوع زوجه هذا مدبر ولكن كيف ، كيف خضع .
دخلن لغرفتهن مباشرة لم تخرج إلا بعد الساعة الثامنة مساء عندما خرجت كانوا يتناولون العشاء .
ألقت التحية البعض أجابها والبعض الأخر لم يرفع رأسه حتى ، كانت تبحث عنه بينهم وجدت مقعده فارغا وإذا بالعم يقول لها :" انه في غرفته لم يخرج منها منذ إن عاد من عمله !"
وفاء:" ماذا ؟ من هو ؟"
ضحك العم وسمعت أصوت ضحك من أفواه أخرى وقال لها :" زوجك ألا تبحثين عنه ؟!"
وفاء:" آه ، آجل ، فلتعذروني !"
خرجت متوجه لغرفته طرقت الباب لم تسمع جواب دفعت الباب بهدوء كانت الظلمة حالكة، الأجواء باردة الهدوء يخيم على المكان . اقتربت منه كان صوت أنفاسه منتظما شعره منسدل على جبينه كأنه طفل أشعلت الضوء الذي بجانب فراشه تريد أن تتأمله لم يكن الضوء قويا ولكنه جيد لتراه بوضوح . جلست على طرف الفراش لم ترغب بمضايقته .
وضعت الهدية بجانبها وأسندت خدها على راحة يدها .
أخذت أطراف أصابعها تبعد تلك الشعيرات المتمردة على جبينه خط أصبعها على استقامة انفه الصغير توقفت عند شفتيه كانت أنفاسه تخرج دافئة تخلت عن عقلها للحظات تريد أن تعيش بجنون . رفعت جسدها لينزل وجهها بالقرب من وجهه أخذت أنفاسها تتعارك مع أنفاسه تحاول أن تقاوم إغماض عيناها ولكنها لم تفلح تلامست شفاههما بخفه . فتحت جفنيها تتأمل برأته جماله بشرته عن قرب وإذا بصوته يخرج بتكاسل :" هل تنوين أن ترسميني؟!"
اجفلها صوته حاولت أن تعتدل بجلستها ضحك بهدوء واعتدل بجلسته نظرت لصدره وإذا هو عاريا نظرت للجهة الأخرى وأجابته :" ليس هذا أنا فقط .. أتيت .. آه خذ ."
رفع احد حاجبيه متعجبـا :" ماذا؟"
مدت يدها وأمسكت يده لتضعها براحتها وتقف لتخرج استوقفها :" ما هذا؟"
وفاء:" ما وعدتك به ."
هز رأسه بينما خرجت هي مسرعة تحاول أن تعيد تنفسها لحالته الطبيعية .
قلبها براحة يده وإذا دونجهاي يطرق الباب دخلت بعد إن أذن له ييسونغ بالدخول .
لم يفكر للحظة أين يجلس بل رفع الغطاء وتوسد صدر أخيه وهو يقول :" لقد أزعجتني أحداث اليوم كل شيء أصبح غريبا "
بينما هو لا يزال يقلبها بيده همهم قائلا:" ماذا حصل ؟"
دونجهاي:" أوه ما هذا؟"

shining tears
21-03-2011, 19:53
ييسونغ :" هدية !"
دونجهاي :" أعرف هذا ولكن ما هي؟"
ييسونغ:" لا أعرف سأفتحها ألان"
قام بفك الرباط ألقى بالغلاف أرضا تحسس ما بدخلها شعر ببرودتها رفعها قائلا:" عطر!" تشدقت شفتيه عن ابتسامة كأنه فهم اخيرآ
دونجهاي :" هيا دعني أشمها بسرعة !" رش ييسونغ منها انتشرت رائحتها بالهواء عم الصمت وإذا بدونجهاي يقول :" آه ، إنها غريبة .. وَ رائعة "
أعطها دونجهاي ليضعها على الطاولة بجانب بقية العطور .
دونجهاي :" لديك الكثير لم يكن يجب عليها أن تحضر واحده أخرى!"
ييسونغ :" لا بل كان يجب عليها ذلك !"
وإذا بصوت دونجهاي يتغير ويصبح حزينا :" هل سمعت لي تيوك سيتزوج من عبير ؟"
تعجب ييسونغ وقال:" ماذا ؟ الم يكن يمزح؟!"
دونجهاي :" مما فهمته انه ستتم كتابة العقد نهاية هذا الأسبوع !"
ييسونغ :" آه ، بهذه السرعة ؟"
دونجهاي :" ما أنا متعجب منه يتعامل مع الموضوع كأنه لا يخصه !"
ييسونغ :" لا عليك ، لي تيوك دائما هكذا با لأمور التي تخصه !"
دونجهاي :" ييسونغ هل أنت سعيد؟"
ييسونغ بدون أي تردد :" أجل "
دونجهاي :" هل تحبك كما تحبها ؟"
ييسونغ :" أحبها بقدر كافي لكلينا "
وقف مكانه ينظر لأخيه وابتسامة حزينة تزين محيا وجهه وإذا بـ ييسونغ يقول:" ما بك لِمَ هذا الوجه الحزين؟"
دونجهاي :" اقسم لي أنك لا ترى ؟"
ضحك ييسونغ وقال له:" حزنك أنت دون غيرك اشعر به "
بينما بتلك الغرفة كانت الأجواء سعيدة خصوصا بهذا التجمع الذي لم يحصل منذ زمن أن يقوموا بتوضيب أغراضهم أمر جعلهم بكامل نشوتهم .
فاطمة :"آه أخيرا سنعود أخيرا سنترك هذا الصندوق"
وفاء:" صندوق يطالبونا به "
ضحكن جميعآ وإذا بزينب:" اخفضي صوتك حتى لا يسمع احد ويقول بأننا جاحدون "
توالت الطرقات على الباب بطريقه غريبة توجهت زهراء لتفتح الباب تتابعت الصدمة من وجه لوجة بين الفتيات ترى ما لذي أتى بها إلى هنا.

shining tears
21-03-2011, 19:58
الفصل الثاني عشر
دخلت أم لي تيوك عبر الباب وكانت النيران تتطاير من رأسها غاضبة لا يعقل إنها تحترق غضبآ .
بلسان حاد وبصوت عال :" أنتِ من تظنين نفسك حتى تذهبين وتقولي لأبني انكِ ترغبين بتغيير أثاث الغرفة الستِ مكتفية بأخذه أصبحتِ ترغبين بأكثر من ما هو مفروض لكِ؟"
وقفت وفاء ببطء تبدو كمن ستواجه حرب لا منتهية :" آه .. هذا أظن انه من حقي ؟! أليس كذلك ؟ّ"
أم لي تيوك:" كفاك هراء أيتها الوقحة !"
وفاء:" إذا لم يتغير من غرفته شيء ، عندها لن أقبل بالغرفة وسأخبر عمي إن زوجتك هي من فرضت علي أن أطالب بشقتي وكل ذلك بسبب رفضها أن اطلب أثاث جديد مع العلم إن..."
قاطعتها بصوتها الغاضب :" أخرسي لا تتكلمين معي ابدآ!"
هزت كتفيها بعدم مبالاة وهي تستدير تاركة المكان وإذا بصوت زوجة عمها يتبعها :" إلى أين تذهبين وأنا لازلت واقفة ؟"
وفاء:" أخبرتني توآ أن أصمت. إذا فأنت لست بحاجة لي لذا سأذهب لأرى خطيبي أن كان بحاجة لشيء."
أم لي تيوك:" لن تبارحي مكانكِ!"
تكلمت والدة وفاء:" ماذا تردين منها إذا لا تردين منها أن تتكلم وتريدينها أن تترك المكان ماذا تريدين بالضبط يا امرأة؟"
فضلت الصمت على أن تجيب عليها وهي من تركت المكان وأغلقت الباب خلفه بقوة .
خيم الصمت للحظات ولم يكسره سوى صوت تنهدية من الجميع وفاطمة تقول:" لا اعرف لم تريدين إتمام هذه الخطبة التي ستؤدي بحياتك إلى الحضيض .."
زينب :" فتاة غيرك عرفت إنها غير مرغوب بها ! وابتعدت بدون أن ترضى بكل هذا !"
وفاء :" هل أنا سأتزوجهم هم ؟!"
فاطمة :" ماذا تقصدين ؟"
وفاء:" سأتزوجه هو وسأعيش معه هو لن أبالي بما يُقال عني بما إنني لم اسمعه منه يكفيني انه يريدني أنا وليس واحدة أخرى !"
فاطمة :" هل هذا ما يهمك اختياره لكِ؟"
أخفضت صوتها ولكنها أجابت بثقة :" آجل ، وهذا ايضآ جُلَّ ما يهمني !"
خرجت تاركه المكان يضج بما فيه، وتوجهت لغرفته طرقت بالباب لم يصلها أي جواب فتحت الباب بهدوء كانت تلك الغرفة غارقة بالظلام خالية لاشيء سوى برودتها .
حثت خطاها أغلقت الباب خلفها أخذت نفسا عميقا تحركت اتجاه المرآة أخذت عيناها تجولان على زجاجات العطر كانت خالية من تلك الزجاجة ابتسمت عندما اكتشفت انه استخدم التي أعطته إياها ..
فتحت الخزانة التي حُبست فيها ذات يوم ترى هل أحبها من ذاك اليوم أم بعد ذلك. أخذت قميص كان ملقى على الفراش ل لا تعرف لماذا ولكنها رغبت أن تشمه بشدة ولكنها تراجعت بأخر لحظات قائلة:" يا إلهي ماذا حدث لي هل جننت ؟!"
على غفلة منها فتح الباب وأطلت منه منى ومنال بغية تنظيف الغرفة صُدما عندما رأوها بالغرفة
كانت ملامحهم معبرة جميعهم ينظر لبعضهم البعض بدون أدنى كلمة .
دخل خلفهم مباشرة شين دونغ بحركة سريعة اختبأت وفاء خلف الفراش لم يظهر منها شيء .
ألجمت لسانيهم المفاجأة وإذا به يقول:" أنتما ، ماذا تفعلان هنا؟"
منال بتعلثم :" نريد أن نقوم بتنظيف الغرفة لماذا؟"
شين دونغ:" وهل هذا واجبكما ، آه ليس مهما كل ما أريد قوله لا أريده أن يخرج من هذه الغرفة!"
منال:" لكن ..." ونظرت اتجاه وفاء ولكنها لم تنطق بحرف بسبب نظرات منى لها لذا اكتفت بالنظر لأخيها لتحفزه على الكلام.
شين دونغ :" هل سمعتما أن لي تيوك سيخطب عبير؟"
منى :" آه وأنا التي ظننت إن الأمر خطير ، آجل سمعنا وليس لنا شأن بهذا !"
شين دونغ:" اللعنة عليك أيتها الغبية . الم تفهمي بعد ماذا يدور بخلد أمك وخالتك والصعلوكة عبير؟"
لا تعرف لماذا فتحت أذانها جيدآ لربما أرادت أن تعرف لماذا لي يتوك يريدها .
منال:" ماذا هناك؟"تنهد شين دونغ بقوة ووضع يده خلف عنقه وهو يقول:" تلك الفتاة ستدمر لي تيوك وستكمل دمارها بــ ييسونغ !".
منى:" فلتقل شيئآ غير هذا ، كيف ستتمكن من هذا ؟"
شين دونغ :" هل تقولين لي إنني أتصور امورآ لا معنى لها !"
منال:" آجل ، عذرآ لطريقتنا في الحديث معك هكذا ولكن هذا الأمر ليس يبدنا أو بيد احد أخر سوى لأطراف المعنية به !"
نظر لها شين دونغ بغضب وقال:" آه ، هكذا إذن ، حسنا فليحدث ما يحدث إذن !"
خرج بدون أن يفهما ما لذي يقصده .خرجت من خلف الفراش متوجة للباب مباشرة أمسكت بها منال من يد ومنى باليد الأخرى وسحبنها لتقف بجانبهم منى:" أنتِ، أنتِ أين تظنين نفسك ذاهبة؟"
ابتسمت وفاء وهي تنظر لها وأجابتها:" لغرفتنا ، لماذا؟"
منال:" لا ، لن تذهبِ ابقي حيث أنتِ وقومي بتنظيف غرفة خطيبك سنقوم بتعليمك حتى لا تفسدين ما قمنا طوال هذه السنون بعمله .!"
ضحكت وفاء :" لا تخافِ عندما يحين الوقت المناسب سأقوم بطلب منكم أن تعلماني ."
تركت المكان لقد ضايقها ما سمعته من شين دونغ ولكن ما دخل حياتها مع ييسونغ بأمه وخالته وزواج لي تيوك ولما سيدمران حياتهم . نفضت رأسها من هذه الأفكار التي أخذت تتأجج برأسها الصغير
لم تره بقية هذا الأسبوع وان هاتفها لثوان فقط ويغلق ألسماعه لشدة تعبه .
كانت تراعي ظروفه لم تسأله يوما ما لذي يتعبه . كان شجاره مع أخيه وأمه بموضوع زواجه يضايقه لا يرد لأخيه فتاة عبثت مع رجال آخرين .
ولكن جواب لي يتوك عليه اخمد ثورته وقشع عنه غبار لم يرد يوما أن يرى ما خلفها ولكن أن يكون لي تيوك مقدما على هذه الخطوة فقط لأجل والدته . وليس لأنه راغبا بالزواج .. هذا أمر أزعجه ولكن إبعادهم له أوجع قلبه
انقضت مدة توضيب الأغراض حانت ساعة العودة تقرر بنفس الوقت إقامة حفل خطوبة لي تيوك وتم الإعلان رسميا عنها

shining tears
21-03-2011, 20:01
الفصل الثاني عشر
دخلت أم لي تيوك عبر الباب وكانت النيران تتطاير من رأسها غاضبة لا يعقل إنها تحترق غضبآ .
بلسان حاد وبصوت عال :" أنتِ من تظنين نفسك حتى تذهبين وتقولي لأبني انكِ ترغبين بتغيير أثاث الغرفة الستِ مكتفية بأخذه أصبحتِ ترغبين بأكثر من ما هو مفروض لكِ؟"
وقفت وفاء ببطء تبدو كمن ستواجه حرب لا منتهية :" آه .. هذا أظن انه من حقي ؟! أليس كذلك ؟ّ"
أم لي تيوك:" كفاك هراء أيتها الوقحة !"
وفاء:" إذا لم يتغير من غرفته شيء ، عندها لن أقبل بالغرفة وسأخبر عمي إن زوجتك هي من فرضت علي أن أطالب بشقتي وكل ذلك بسبب رفضها أن اطلب أثاث جديد مع العلم إن..."
قاطعتها بصوتها الغاضب :" أخرسي لا تتكلمين معي ابدآ!"
هزت كتفيها بعدم مبالاة وهي تستدير تاركة المكان وإذا بصوت زوجة عمها يتبعها :" إلى أين تذهبين وأنا لازلت واقفة ؟"
وفاء:" أخبرتني توآ أن أصمت. إذا فأنت لست بحاجة لي لذا سأذهب لأرى خطيبي أن كان بحاجة لشيء."
أم لي تيوك:" لن تبارحي مكانكِ!"
تكلمت والدة وفاء:" ماذا تردين منها إذا لا تردين منها أن تتكلم وتريدينها أن تترك المكان ماذا تريدين بالضبط يا امرأة؟"
فضلت الصمت على أن تجيب عليها وهي من تركت المكان وأغلقت الباب خلفه بقوة .
خيم الصمت للحظات ولم يكسره سوى صوت تنهدية من الجميع وفاطمة تقول:" لا اعرف لم تريدين إتمام هذه الخطبة التي ستؤدي بحياتك إلى الحضيض .."
زينب :" فتاة غيرك عرفت إنها غير مرغوب بها ! وابتعدت بدون أن ترضى بكل هذا !"
وفاء :" هل أنا سأتزوجهم هم ؟!"
فاطمة :" ماذا تقصدين ؟"
وفاء:" سأتزوجه هو وسأعيش معه هو لن أبالي بما يُقال عني بما إنني لم اسمعه منه يكفيني انه يريدني أنا وليس واحدة أخرى !"
فاطمة :" هل هذا ما يهمك اختياره لكِ؟"
أخفضت صوتها ولكنها أجابت بثقة :" آجل ، وهذا ايضآ جُلَّ ما يهمني !"
خرجت تاركه المكان يضج بما فيه، وتوجهت لغرفته طرقت بالباب لم يصلها أي جواب فتحت الباب بهدوء كانت تلك الغرفة غارقة بالظلام خالية لاشيء سوى برودتها .
حثت خطاها أغلقت الباب خلفها أخذت نفسا عميقا تحركت اتجاه المرآة أخذت عيناها تجولان على زجاجات العطر كانت خالية من تلك الزجاجة ابتسمت عندما اكتشفت انه استخدم التي أعطته إياها ..
فتحت الخزانة التي حُبست فيها ذات يوم ترى هل أحبها من ذاك اليوم أم بعد ذلك. أخذت قميص كان ملقى على الفراش ل لا تعرف لماذا ولكنها رغبت أن تشمه بشدة ولكنها تراجعت بأخر لحظات قائلة:" يا إلهي ماذا حدث لي هل جننت ؟!"
على غفلة منها فتح الباب وأطلت منه منى ومنال بغية تنظيف الغرفة صُدما عندما رأوها بالغرفة
كانت ملامحهم معبرة جميعهم ينظر لبعضهم البعض بدون أدنى كلمة .
دخل خلفهم مباشرة شين دونغ بحركة سريعة اختبأت وفاء خلف الفراش لم يظهر منها شيء .
ألجمت لسانيهم المفاجأة وإذا به يقول:" أنتما ، ماذا تفعلان هنا؟"
منال بتعلثم :" نريد أن نقوم بتنظيف الغرفة لماذا؟"
شين دونغ:" وهل هذا واجبكما ، آه ليس مهما كل ما أريد قوله لا أريده أن يخرج من هذه الغرفة!"
منال:" لكن ..." ونظرت اتجاه وفاء ولكنها لم تنطق بحرف بسبب نظرات منى لها لذا اكتفت بالنظر لأخيها لتحفزه على الكلام.
شين دونغ :" هل سمعتما أن لي تيوك سيخطب عبير؟"
منى :" آه وأنا التي ظننت إن الأمر خطير ، آجل سمعنا وليس لنا شأن بهذا !"
شين دونغ:" اللعنة عليك أيتها الغبية . الم تفهمي بعد ماذا يدور بخلد أمك وخالتك والصعلوكة عبير؟"
لا تعرف لماذا فتحت أذانها جيدآ لربما أرادت أن تعرف لماذا لي يتوك يريدها .
منال:" ماذا هناك؟"تنهد شين دونغ بقوة ووضع يده خلف عنقه وهو يقول:" تلك الفتاة ستدمر لي تيوك وستكمل دمارها بــ ييسونغ !".
منى:" فلتقل شيئآ غير هذا ، كيف ستتمكن من هذا ؟"
شين دونغ :" هل تقولين لي إنني أتصور امورآ لا معنى لها !"
منال:" آجل ، عذرآ لطريقتنا في الحديث معك هكذا ولكن هذا الأمر ليس يبدنا أو بيد احد أخر سوى لأطراف المعنية به !"
نظر لها شين دونغ بغضب وقال:" آه ، هكذا إذن ، حسنا فليحدث ما يحدث إذن !"
خرج بدون أن يفهما ما لذي يقصده .خرجت من خلف الفراش متوجة للباب مباشرة أمسكت بها منال من يد ومنى باليد الأخرى وسحبنها لتقف بجانبهم منى:" أنتِ، أنتِ أين تظنين نفسك ذاهبة؟"
ابتسمت وفاء وهي تنظر لها وأجابتها:" لغرفتنا ، لماذا؟"
منال:" لا ، لن تذهبِ ابقي حيث أنتِ وقومي بتنظيف غرفة خطيبك سنقوم بتعليمك حتى لا تفسدين ما قمنا طوال هذه السنون بعمله .!"
ضحكت وفاء :" لا تخافِ عندما يحين الوقت المناسب سأقوم بطلب منكم أن تعلماني ."
تركت المكان لقد ضايقها ما سمعته من شين دونغ ولكن ما دخل حياتها مع ييسونغ بأمه وخالته وزواج لي تيوك ولما سيدمران حياتهم . نفضت رأسها من هذه الأفكار التي أخذت تتأجج برأسها الصغير
لم تره بقية هذا الأسبوع وان هاتفها لثوان فقط ويغلق ألسماعه لشدة تعبه .
كانت تراعي ظروفه لم تسأله يوما ما لذي يتعبه . كان شجاره مع أخيه وأمه بموضوع زواجه يضايقه لا يرد لأخيه فتاة عبثت مع رجال آخرين .
ولكن جواب لي يتوك عليه اخمد ثورته وقشع عنه غبار لم يرد يوما أن يرى ما خلفها ولكن أن يكون لي تيوك مقدما على هذه الخطوة فقط لأجل والدته . وليس لأنه راغبا بالزواج .. هذا أمر أزعجه ولكن إبعادهم له أوجع قلبه
انقضت مدة توضيب الأغراض حانت ساعة العودة تقرر بنفس الوقت إقامة حفل خطوبة لي تيوك وتم الإعلان رسميا عنها

shining tears
21-03-2011, 20:02
تأجلت عودتهم لما بعد تلك الليلة لم تطلب منه مالا حتى تقوم بشراء فستان لخطوبة آخيه ولم تخبره أن كانت ستذهب أم لا لم يستصغ صمتها لذا قرر هو أن يذهب لسؤالها لا يردها أن تكون اقل من المستوى المطلوب
توجه لباب غرفتها طرق الباب وصله الصوت مجيبآ :" من هناك؟"
ييسونغ :" فلتخبرِ وفاء بأنني انتظرها بالخارج!"
أكمل جملته وإذا بها تقفز لتقوم بفتح الباب وتسحبه للداخل لم يكن معها احد بالغرفة صُدم من حركتها المفاجئة أسندته على الباب وعانقته بعنف طفولي وصوتها يخرج ناعمآ أثاره بطريقه غريبة:" أنها أنا !"
ابتسم عندما ابتلع الصدمة ليقول:" اعرف إنها أنتِ؟" لم ترفع رأسها عن صدره كانت تسمع نبضاته المضطربة وإذا به يقول:" ولما أنتِ لوحدكِ؟!"
وفاء:" مريم وزهراء خرجوا لإنهاء بعض الأمور من الأسواق ، وفاطمة وزينب ذهبن لمنزل رباب ، وأمي بمنزل خوالي "
أبعدها عنه وسألها :" هل اشتريت لك فستان لحضور خطبة أخي !" شعر بقبضتها تضعف بـ شرها بالسؤال :" ما بكِ؟"
وفاء:" آه .. هذا .. هل أنا مجبرة على الذهاب؟" عقد حاجبيه وقال:" ولماذا لا ترغبين بالذهاب؟"
وفاء:" ليست لدي رغبة بالذهاب!" تنهد بهدوء وقبلها بجبينها وأبعدها عنه قليلا لتنظر له قائلا" هل لأنها عبير؟!"
وفاء:" كلا ، ليس هذا !"
ييسونغ :" إذن؟!"
وفاء:" لا اعرف لماذا ولكن لا رغبة لدي هكذا فقط!" انزعج من طريقتها بالتعبير وقال لها بعنف قليل:" استعدي سأرى احد من إخوتي مستعد ليذهب بك للسوق لتقومِ بشراء فستان لكِ!"
وفاء:"ماذا ؟ أحد من إخوانك ، هل جننت ؟"
تعجب منها أكثر قائلا:" جننت ولماذا؟" إجابته :" إن لم تذهب معي أنت يحال أن اذهب مع احد من إخوانك ولوحدي!"
ضحك ييسونغ :" أنتِ، هل تعرفين إنني لست مرتاحآ بوقوفي هنا ، وثانيا من قال إنني سأدعك تذهبين لوحدك ؟!"
ازدرت لعابها وضحكت بتوتر :" آه ، هكذا إذن !"
تركها وهو يقول:" أستعدي سأرسل لك احد ينادي عليك لتخرجي ، حسنا أراك لاحقآ"
خرج وتركها مركونة بتلك الزاوية تنظر للفراغ الذي تركه خلفه كرهت نفسها لا يعقل إنني أحببته بهذه السهولة إنني فقط استلطفته . .
بعد ربع ساعة أتت نوال تطرق عليها الباب لتخبرها أن تستعد لديها عشر دقائق وبعدها تخرج .
اتصلت على أمها لتخبرها بخروجها واستعدت. صُدمت عندما رأت إن جيهان التي ستذهب معها ووالدته وأخيهم شيون .
اكفهر وجهها من الصدمة ولكنها تداركت نفسها وابتلعتها .
خرجوا جميعا لا تعرف من أين تدفع لم تعرف أن ييسونغ أعطى أخيه بطاقته لتقوم بشراء أي فستان ترغبه .
أخذن يتسوقن لم يتركن لها مجالا واحدا لشراء أي شيء ولم يتكلم شيون باعتباره فقط مرافق ليس له شأن بالأمر نهائيآ
شعرت بالتعب ولم تقم بشراء شيء شعرت بتعمد زوجة عمها وجيهان حتى لا تقم بشراء شيء لها لكن ذاك الأخير لم يتقبل أن يرجع بدون أن يقوم ما أمره به أخيه قبل خروجه :" لا أستطيع الرجوع وابنة عمي لم تتبضع حتى ألان إن تعبتم سأآخذكم إلى المقهى وسأتسوق معها " زجرته زوجة عمه قائلة :" لا سنذهب معك !" قامت بشراء أول فستان شعرت به يناسبها لم تقم بالتنقل من مكان لمكان فقط أخذت الذي إمامها . رجعوا بعد يوم مضني والسبب بذاك زوجة عمها وجيهان .
شعرت بالضيق بسبب هذا التسوق وما زاد الطين بله عندما لم يسألها أين النقود ولكن من أين لها هي أيضا لابد إن ييسونغ أعطاه المال قبل إن نخرج .
لم تتعمق بأفكارها أكثر . أخذت الأيام تمشي ببطء مميت وصولا لليلة ألجمعه التي ستقام بها الحفلة كان الجميع خارج المنزل تقريبا بالصالونات ليقمن بتزين أنفسهم ماعدا تلك العائلة لم تخرج فضلوا إن يقمن بتزيين أنفسهم بالبيت .
خرجت فاطمة لتحضر كأس ماء دخلت المطبخ تشعر بحزن بداخلها لا تعرف كاهنه لربما تمنت إن يقم بخطبتها كما قام ذاك الأعمى بخطبة أختها .
لم تلحظ وجود احد أخذت الكأس ولعنت اللحظة التي حضرت بها بهذا المنزل .
لم يتعرف عليها بالبداية ولكن بعد إن تحدثت وان لم يسمعها بوضوح إلا انه عرفها ...
استقام بهدوء لم يحدث أدنى صوت اقترب منها حتى قارب أن يلامس ظهرها بصدره استدارت ليتوسد وجهها صدره وعلى حين غرة قبض بيديه وجهها ليوجه نظرها له لم يبال بغطائها فقط أرد أن يتأكد إن كانت هي أم لا .
التقت أعينهما بنظرات حزينة حاولت أن تبتعد بعد أن تستيقظ من هفوتها لم يدعها تفلت بل أسندها عند الثلاجة ووضع إصبعه على شفتيها :" صه ، لن افعل بكِ شيء !"
فاطمة :" دعني وأذهب لخطيبتك!"
لي تيوك:" سأذهب ولكن ،،، فلتنظريني أكثر قليلا بعد!"
تعجبت طلبه :" ماذا؟ "
لي يتوك:" لربما لا اتمم خطبتي معها فقط سأجعل أمي تصمت وبعدها سأتقدم لك ... لك أنتِ ..أنتِ من أرغب بها "
لا تعرف لربما راق لها أن تسمع ما يقول وإذا بصوت كيـونا يفزعهما :" أن كنت تريدها فلماذا أطلت الطريق ولم يكن عليك سوى أن تسلك هذا الطريق ؟"
ابتعد عنها بسرعة تعلثم بكلامه لم يستطع إن يقول شيء فقط حاول ولم يفلح .
بينما فاطمة كرهت دخوله لربما عرفت ماذا يقصد هل يقصد بأنه يريدها هي والمسمى بعبير ليست سوى غطاء له .!"
لم تفارق البسمة محياها وأصرت على أخواتها أن يستعجلن حتى ينتهين ويذهبن لقاعة الأفراح التي ستقام فيها الحفلة . لا تعرف لماذا ولكنها تريد ان تراها .
بينما لي يتوك تورط مع كيونا الفضولي .والذي لم يتزحزح قيد أنملة ولم يصمت بل واصل بسؤاله حتى غضب لي تيوك وافرغ شحنة غضبه عليه قائلا :" لا شأن لك بما افعله أو ما سأفعله أنا كبير بما فيه الكفاية حتى اعرف ماذا افعل ولست مثلك لا أتجرأ وأقول سأتزوج مع إنها خسرت ابنآ لي وأنا السبب !" جرح بكلامه أخيه كيونا لذا صمت ذاك الأخير ولم يفكر بالرد عليه من جديد فقط ترك المكان .
كانت الحفلة صاخبة كأنها زواج رأتها هناك يُلبسها العقد والأقراط والسوار وغيرها .
بدون أن تدرك التقت نظراتهما طويلا ولكن زينب قاطعتها :" ماذا بك لماذا تنظرين له وعيناك تدمعان؟"
فاطمة بدون أن تفهم ماذا قالت لها :" آه لاشيء .."
وصلت لمسامعهم بعض الثرثرة " آه إذن تلك خطيبة الأعمى، آه إن عيناها جميلتان .." ومن هذا الحديث وصلهم الكثير
انقضت تلك الليلة عندما رجعوا فكرت أن تعرج على غرفته لربما كان مستيقظ .

shining tears
21-03-2011, 20:05
دخلت ولكنها كانت غارقة بالظلام فعادت إدراجها بينما فاطمة كانت مرتبكة والتوتر ظاهر عليها وكانت زينب تراقب تحركاتها والبقية لا يعلمن شيء لم يعد لي تيوك إلا بساعات الفجر الأولى . كان متعبا ولم يفكر ماذا فعل ولكن لم يظن انه جعل من ابنة عمه تبيني أمالا كبيرة على ما قد قاله بلحظة ضعف منه .
تم الانتقال بعد يومان من حفل الخطوبة باليوم الذي دعت نفسها على الغذاء معهم كان يوم خروجهم من تلك الغرفة عادت أوضاع ذاك المنزل كما هو خرج هيتشول من غرفة لي تيوك كان يظن انه سيرى غرفته دمار ولكنه فوجئ عندما رائها كما هي لم يتغير بها شيء .
أسبوع فقط مضى ولم يقم بالاتصال بها ابدآ قامت بالاتصال عليه أجابها بجفاف :" مرحبآ!"
وفاء:" كيف حالك؟"
ييسونغ :" بخير وأنتِ؟"
وفاء:" بخير ، مآبكِ؟"
ييسونغ :" غاضب منكِ!"
وفاء:" ماذا مني ؟"
ييسونغ :" اجل منكِ !"
وفاء:" لماذا ؟" لا تعرف لماذا شعرت بغصة تحشر حلقها .
ييسونغ :" عندما فتحت غرفتي تلك الليلة لماذا لم تقتربِ مني؟"
وفاء:" ماذا؟" كانت الصدمة بادية على ملامحها .
ضحك بطريقه رائعة جعلت قلبها يدق بسرعة :" آه .. لم أقم بالاتصال بكِ فقط لأرى متى ستشتاقين لي!"
وفاء:" عليك اللعنة لقد أخفتني!"
أجابها بصوته الحالم :" ولماذا ؟"
وفاء:" فقط .. ظننت إنني قمت بشيء أغضبك حقآ!"
ييسونغ :" حمقاء..! وماذا فعلتِ كي اغضب منكِ؟"
وفاء:" اشتقتك !"
صمت قليلا وأرسل لها قبلة عبر الهاتف بعد إن سمع صوت أنفاسها فقط همس لها كأنه يهمس بإذنها :" لا أعشقك فقط بل اغرق بعشقك .."
وفاء:" كفى أرجوك ..!"
ييسونغ :" ولماذا .. إلا ترغبين بسماعي أتغزل بك؟"
وفاء:" اجل ولكن ليس ألان .."
ضحك ييسونغ :" وهل يعرف العشق الأوقات ؟"
وفاء:"أظن انه سيعرفه معنا !"
ضحك بقوة على ما قالته كان يتحدث بغرفة المعيشة لم يكن يشعر بالخجل .. كان هيوك وسـونغ مين ينظران له شرزآ
أغلقت ألسماعه بعض مضي نصف ساعة أعجبها كلامه غزله صوته كانت تتمنى أن تحدثه أكثر ولكن نداء والدتها أحبرها على النهوض.
لم يأتي لزيارتها يوما . فقط مكالمات هاتفية أحيانا تطول مدتها وأحيانا لا بينما لي يتوك لم يحدثها ولم يذهب لها ولم يسأل عنها منذ ليلة خطوبتهما كلما سألوه أجابهم سأعوضها بكل شيء بعد الزواج أما ألان فلا شيء لها عندي .
بينما هاتفه لم يكن يفارق يده سواء جالسا معهم أم جالسا لوحده أم في عمله لقد استحوذت على عقله منذ ن التقى بها بالمطبخ لم تحدثه حتى اليوم ولكن الرسائل لم تخمد للحظة بينهم . خلقا لهما جوآ خاصا بعيدآ عن كل من حولهم .
تقرر موعد الزفاف لم تصادفهم أي مشاكل حتى بالتأثيث كانت الأوضاع مستقرة لم تصادف عبير عندما تذهب منزل عمها لتوضيب أغراضها لم ترها ابدآ كانت خائف من أن تكون تحدثت مع ييسونغ ولكنها لم تتجرأ على سؤاله بهذا الأمر حتى وان سألت منال أو منى لا يحررن لها جوابا .
لذلك كانت أحيانا تجلس بغرفتها لوحدها حتى هو لم تكن تصادفه كثير . ماعدا بذاك اليوم عندما وصلت وكان غارقا بنوم عميق لم تعد أدراجها بل دخلت وأغلقت الباب خلفها بقي أسبوع فقط على الزفاف .
دخلت وتوسدت الفراش بجانبه لا تعرف لماذا تجرأت ونامت بجانبه هكذا لم تكن تشعر بنعاس ولكن حرارته جعلتها تشعر بدفء غريب داعب النوم جفونها كانت تتنفس رائحته وهذا كان أخر ما تذكره.

shining tears
21-03-2011, 20:15
فصل الثالث عشر ….

مضت الساعة والساعتان والثلاث شعر بالجو الخانق يخيم على جسده استيقظ بمتململ كان يريد أن يرفع يده ليمسك بالساعة حتى يعرف كم الوقت شعر بأحد نائم بجانبه لم يميز الرائحة جُلَّ ما فكر به هو أن تكون عبير لا يعرف لماذا لم يبال بالساعة كل ما فكر به هو إبعادها عنه لا يريد أية مشاكل مع عائلته :” هيـه .. أنتِ استيقظي … أنتِ .. أيتها المجنونة … “أخذت تتململ بنومها نسيت أين هي وماذا يجب عليها أن تفعله وتعود بأسرع ما يمكن لكن سرق وقتها النوم .. لا يعرف لماذا ليس غاضبآ من النائم جنبه لوهلة فكرة بفكرة راقت له وتتمنى أن تكون حقيقة بدون تفكير قرب وجهه منها شعر بأنفاسها تأكد من إنها هي وضع يده تحت رأسه مستندآ عليها وباليد الأخر أخد يمرر أصابعه على ملامحها حتى وصل لشفتيها توقف عندها للحظات اقترب منها أكثر ،وأكثر شعر بأنفاسها على وجهه . ابتسم بحنان انه يعشقها ، يعشق هذه المرأة بجنون أغمض عيناه وانتظمت أنفاسه أن تكون بقربه هكذا لم يحلم بهذا الوضع قبلا …

أخذت تفتح عيناها ببطء لم تستوعب أين هي كان المكان مختلف لا تذكر إن بغرفتها فراش كهذا . أدارت رأسها للجهة الأخرى، رأسه وجهه مواجها لوجهها عندها تذكرت كل شيء لعنت نفسها لغبائها حاولت النهوض ولكنه قبض على يدها بحيث جعلها ترتد للخلف كما كانت استدار موليا وجهه لها ورافعا جسده على يديه وهي بوسطه

وفاء:” مــ ، مـاذا , ماذا هناك؟” ضحك بطريقه جعلت من فرائصها ترتجف .

ييسونغ:” منذ متى وأنتِ بجانبي ؟!” أنهى جملته وابتسم لها بحب وحنان قبل أن ينزل برأسه أكثر قارب انفه من أنفها ، حاولت أبعاد وجهها عنه لتبتعد من مكانها ولكنه ثبتها من جديد بطريقه جعلتها لا تستطيع الحراك عندها أدركت انه عاري الصدر ، ابتلعت لعابها ، توترت بطريقه غريبة حتى لم تستطع أن تجامله كانت خائفة إنها تظن انه يستطيع أن يرى حتى هذه اللحظة غير مصدقه انه أعمى …

ييسونغ :” ماذا ، أشعر أنني احترق ! هل أنت غاضبة؟!” ابعد رأسه للخلف قليلا ولكنه لم ينهض من عليها تنهدت بعمق وإذا به يبتلع شفتيها بدون مقدمات اتسعت عيناها من تصرفه لم تتجاوب معه بالبداية كانت جامدة بطريقة قاسية .

ولكن تقلبه بشفتيها بنعومة أرخت دفاعها قليلا ، قليلا حتى أصبحت تتجاوب معه لم تبال بعقلها الذي يصرخ لغباء تصرفها وكان صوت نبضات قلبها يفوق أي صوت حولها لم تعد تدرك ما تفعل ،راق له انصياعها، خضوعها له أخذت يده تداعب منحنيات جسدها ، غمرتهما النشوة انجرفا خلف رغبتهما القيا حذرهما خلف ظهورهم أحاطت يديها على عنقه لم تبتعد شفاههما إلا لأخذ الأنفاس والتي يتبادلاها عبرهما كانت الحمرة تغطي وجوههم علامة الرغبة لم يعد يستطع التحكم برغبته كان يصرخ من الداخل انه يرغبها ، يرغبها حد الجنون أخذت أصابعه تعبث بأزرار قميصها وصل للمنتصف أخذت شفتيه تلامس تلك البشرة الملساء بينما تنهداتها تعلو شيئآ

دفن وجهه بعنقها يلثمه بقبلات قاسية قليلا مقاربا للعض بينما يداها كانت تتوسدان عنقه وتبعث بشعره بحينا آخر . انجرفا لبعد لم يكونا يتصورا إنهما سيسلكانه ابدآ لم يسمعا الطرق القوي على الباب كانت غارقان برغبتهما .

“الم يستيقظ بعد؟!” سأل شيـون أخاه سونــغ مين بينما ذاك الأخير لا يزال يواصل الطرق على الباب لعله يسمع جواب بين لحظة وأخرى .

سونـغ مين:” لم يستيقظ حتى ألان ، آه تبـآ له لربما أصابه مكروه؟!”

شيون:” لا تقل هذا لربما كان متعبآ بشدة حتى إنه لا يستطيع أن يرفع رأسه عن الوسادة !”

أعاد الطرق على الباب والذي لم يصل على بالقرب من إذنهما بسبب ما هما غارقان به

شيون :” دعني أحاول!” ابتعد سونـغ مين عن الطريق حتى يستطيع أن يطرق الباب ولكنه لم يلقى جوابا أيضا .

سونـغ مين :” لندعه ألان ونأتي له بعد برهة من الوقت !” اتفق معه شيون على هذا وابتعدا تاركان من بداخل تلك ألغرفه يغرقان أكثر وأكثر بدون أن يدركا ما يفعلان .

كان هاتفها يصرخ طالبا جواب منها ولم تبال به ايضآ ملقى بعيدآ عنهما أصبح الجو حارآ بشدة لم يلطف من حرارته حتى التكييف كان يشتعلان حرارة من التصاق جسديهما . لم تعرف كيف انتبهت لصوت هاتفها أتاها صوته من بعيد وأصبح يصرخ بإذنها كأنه بالقرب من رأسها فزعت حتى إنها جعلته يفزع مثلها من توقفها المفاجئ وشهقتها جعلته يظن أن هناك من ينظر لهما

ييسونغ:” ماذا ؟ ماذا هناك؟” كانت شفاههما متورمة من شدة التقبيل

وفاء:” آه ، هاتفي يرن لابد إنها أختي ، آه تبآ لي ” حاولت أن تدفعه عنها كان قميصها ملقى على الأرض

صُدمت عندما رأت ما آل له مظهرها هل وصلا إلى هنا .

جالت عينيها عليه وجدت عنقه به علامة شعره أشعث يبدو عليه الضياع لامت نفسها على ما حدث لم يكن يجب عليها أن تأتي إلى هنا أساسا لامست قدميها الأرض كانت باردة بالنسبة لجسدها المشتعل حرارة أمسكت بحقيبتها عبثت بها حتى وجدت الهاتف لم تكن ارتدت ملابسها بعد شعر بحرارتها اقترب منها لصق صدره بظهرها وأخذت شفتيه مكانها على عنقها من الخلف ضغطت الزر ووضعت الهاتف على أذنها

عضت على شفتها السفلى بسبب قبلاته لها من الخلف

shining tears
21-03-2011, 20:16
فصل الثالث عشر ….

مضت الساعة والساعتان والثلاث شعر بالجو الخانق يخيم على جسده استيقظ بمتململ كان يريد أن يرفع يده ليمسك بالساعة حتى يعرف كم الوقت شعر بأحد نائم بجانبه لم يميز الرائحة جُلَّ ما فكر به هو أن تكون عبير لا يعرف لماذا لم يبال بالساعة كل ما فكر به هو إبعادها عنه لا يريد أية مشاكل مع عائلته :” هيـه .. أنتِ استيقظي … أنتِ .. أيتها المجنونة … “أخذت تتململ بنومها نسيت أين هي وماذا يجب عليها أن تفعله وتعود بأسرع ما يمكن لكن سرق وقتها النوم .. لا يعرف لماذا ليس غاضبآ من النائم جنبه لوهلة فكرة بفكرة راقت له وتتمنى أن تكون حقيقة بدون تفكير قرب وجهه منها شعر بأنفاسها تأكد من إنها هي وضع يده تحت رأسه مستندآ عليها وباليد الأخر أخد يمرر أصابعه على ملامحها حتى وصل لشفتيها توقف عندها للحظات اقترب منها أكثر ،وأكثر شعر بأنفاسها على وجهه . ابتسم بحنان انه يعشقها ، يعشق هذه المرأة بجنون أغمض عيناه وانتظمت أنفاسه أن تكون بقربه هكذا لم يحلم بهذا الوضع قبلا …

أخذت تفتح عيناها ببطء لم تستوعب أين هي كان المكان مختلف لا تذكر إن بغرفتها فراش كهذا . أدارت رأسها للجهة الأخرى، رأسه وجهه مواجها لوجهها عندها تذكرت كل شيء لعنت نفسها لغبائها حاولت النهوض ولكنه قبض على يدها بحيث جعلها ترتد للخلف كما كانت استدار موليا وجهه لها ورافعا جسده على يديه وهي بوسطه

وفاء:” مــ ، مـاذا , ماذا هناك؟” ضحك بطريقه جعلت من فرائصها ترتجف .

ييسونغ:” منذ متى وأنتِ بجانبي ؟!” أنهى جملته وابتسم لها بحب وحنان قبل أن ينزل برأسه أكثر قارب انفه من أنفها ، حاولت أبعاد وجهها عنه لتبتعد من مكانها ولكنه ثبتها من جديد بطريقه جعلتها لا تستطيع الحراك عندها أدركت انه عاري الصدر ، ابتلعت لعابها ، توترت بطريقه غريبة حتى لم تستطع أن تجامله كانت خائفة إنها تظن انه يستطيع أن يرى حتى هذه اللحظة غير مصدقه انه أعمى …

ييسونغ :” ماذا ، أشعر أنني احترق ! هل أنت غاضبة؟!” ابعد رأسه للخلف قليلا ولكنه لم ينهض من عليها تنهدت بعمق وإذا به يبتلع شفتيها بدون مقدمات اتسعت عيناها من تصرفه لم تتجاوب معه بالبداية كانت جامدة بطريقة قاسية .

ولكن تقلبه بشفتيها بنعومة أرخت دفاعها قليلا ، قليلا حتى أصبحت تتجاوب معه لم تبال بعقلها الذي يصرخ لغباء تصرفها وكان صوت نبضات قلبها يفوق أي صوت حولها لم تعد تدرك ما تفعل ،راق له انصياعها، خضوعها له أخذت يده تداعب منحنيات جسدها ، غمرتهما النشوة انجرفا خلف رغبتهما القيا حذرهما خلف ظهورهم أحاطت يديها على عنقه لم تبتعد شفاههما إلا لأخذ الأنفاس والتي يتبادلاها عبرهما كانت الحمرة تغطي وجوههم علامة الرغبة لم يعد يستطع التحكم برغبته كان يصرخ من الداخل انه يرغبها ، يرغبها حد الجنون أخذت أصابعه تعبث بأزرار قميصها وصل للمنتصف أخذت شفتيه تلامس تلك البشرة الملساء بينما تنهداتها تعلو شيئآ

دفن وجهه بعنقها يلثمه بقبلات قاسية قليلا مقاربا للعض بينما يداها كانت تتوسدان عنقه وتبعث بشعره بحينا آخر . انجرفا لبعد لم يكونا يتصورا إنهما سيسلكانه ابدآ لم يسمعا الطرق القوي على الباب كانت غارقان برغبتهما .

“الم يستيقظ بعد؟!” سأل شيـون أخاه سونــغ مين بينما ذاك الأخير لا يزال يواصل الطرق على الباب لعله يسمع جواب بين لحظة وأخرى .

سونـغ مين:” لم يستيقظ حتى ألان ، آه تبـآ له لربما أصابه مكروه؟!”

شيون:” لا تقل هذا لربما كان متعبآ بشدة حتى إنه لا يستطيع أن يرفع رأسه عن الوسادة !”

أعاد الطرق على الباب والذي لم يصل على بالقرب من إذنهما بسبب ما هما غارقان به

شيون :” دعني أحاول!” ابتعد سونـغ مين عن الطريق حتى يستطيع أن يطرق الباب ولكنه لم يلقى جوابا أيضا .

سونـغ مين :” لندعه ألان ونأتي له بعد برهة من الوقت !” اتفق معه شيون على هذا وابتعدا تاركان من بداخل تلك ألغرفه يغرقان أكثر وأكثر بدون أن يدركا ما يفعلان .

كان هاتفها يصرخ طالبا جواب منها ولم تبال به ايضآ ملقى بعيدآ عنهما أصبح الجو حارآ بشدة لم يلطف من حرارته حتى التكييف كان يشتعلان حرارة من التصاق جسديهما . لم تعرف كيف انتبهت لصوت هاتفها أتاها صوته من بعيد وأصبح يصرخ بإذنها كأنه بالقرب من رأسها فزعت حتى إنها جعلته يفزع مثلها من توقفها المفاجئ وشهقتها جعلته يظن أن هناك من ينظر لهما

ييسونغ:” ماذا ؟ ماذا هناك؟” كانت شفاههما متورمة من شدة التقبيل

وفاء:” آه ، هاتفي يرن لابد إنها أختي ، آه تبآ لي ” حاولت أن تدفعه عنها كان قميصها ملقى على الأرض

صُدمت عندما رأت ما آل له مظهرها هل وصلا إلى هنا .

جالت عينيها عليه وجدت عنقه به علامة شعره أشعث يبدو عليه الضياع لامت نفسها على ما حدث لم يكن يجب عليها أن تأتي إلى هنا أساسا لامست قدميها الأرض كانت باردة بالنسبة لجسدها المشتعل حرارة أمسكت بحقيبتها عبثت بها حتى وجدت الهاتف لم تكن ارتدت ملابسها بعد شعر بحرارتها اقترب منها لصق صدره بظهرها وأخذت شفتيه مكانها على عنقها من الخلف ضغطت الزر ووضعت الهاتف على أذنها

عضت على شفتها السفلى بسبب قبلاته لها من الخلف

shining tears
21-03-2011, 20:17
وفاء :” مرحبا !” كان صوتها مختنق بالكاد يصل للأطرف الأخر

مريم:” أين أنتِ؟!” ابتلعت لعابها ونظرت حولها قليلا وهي تعيد ما قلته أختها :” أين أنا؟!”

مريم:” آجل أين أنت لست بمنزل عمك ولست بمنزل احد اعرفه ، بالله عليك أنت ، أين أنت خروجك من العصر حتى ألان وقد قاربت الساعة أن تكون التاسعة !”

تعثلمت بينما كانت يده تبعث ببطنها صمتت قليلا حتى أبعدت يده وبعدها أجابتها :” أنا ، أنا بمنزل عمي سأنهي ما بيدي وأعود مباشرة!”

صرخت مريم عليها :” تنهين ما بيدك ، هيـه أنتِ أين جالسه؟!” ضاقت عينا مريم وهي تطرح السؤال وعندما لم تحرر لها جوابا فهمت وقالت:” هل أنت مع ييسونغ؟”

طال الصمت من الطرف الأخر فهمت مريم إنها معه وهمست لها :” أيتها الغيبة هل تعرفين ما لذي فعلته ؟!”

سمعت صوت همس وبعدها أجابتها :” سأعود ألان !”

مريم:” من الأفضل لك أن تعودي ألان وهل كنت تفكرين بهذا؟”

أغلقت الهاتف وقفت لتأخذ قميصها الملقى على الأرض بينما هو نام على على بطنه كان الغطاء متوسدآ جسده من نهاية ظهره فقط أخذت تنظر له تود لو تبقى هنا ، هنا عالمها معه لوحدهما

أرتدت القميص بينما أفكارها تجرفها بعيدا أخذت عباءتها قبل أن ترتديها قبلت كتفه وقالت له:” سأذهب ألان!”

جعد مابين حاجبيه وهو يسألها:” كم الساعة ألان؟”!

وفاء:” إنها الثامنة مساء!”

ييسونغ :” ستذهبين لوحدك بهذا الوقت !”

وفاء:” لابد لي أن اعو دانني السبب بتأخير نفسي حتى هذا الوقت وعلاوة على هذا إنني لم أقم بما أتيت لأجله بل سأدعه لما بعد الزواج!”

ييسونغ :”لا ، لن تذهبِ لوحدكِ انتظري حتى ادع احد من أخوتي يوصلك وسأهذب معكم أنا أو واحدة من أخواتي!”

وفاء:” ليس هناك داعي لهذا .”

نهض وكشف عن جزء كبير من جسده البرونزي لم يكن يرتدي سوى بنطال قصير لا يكاد يغطي شيئآ من جسده كانت عيناها تجولان على جسده ، لا تعرف هل تحسد نفسها على رجل كهذا أم تذُمها . ألا يكفي عشقه لها حتى وان لم يعترف بهذا يكفي لمعان عيناه عندما يسمع صوتها أو يميز رائحتها ، لقد أصبحت تفكر به كثيرآ إن لم يكن محتل تفكيها طوال يومها . حتى هذه اللحظة يترد بذهنها هل أحببته؟ استقامت بوقفتها بينما كان واقفا عند خزانة ملابسه ليختار منها بنطالا وقميصآ ليرتديهما ضمته من الخلف أحطت وسطه بيديها ودفنت رأسها بمنتصف ظهره لشدة قصرها شعر بتوترها أدار رأسه نصف استدارة ليرى طيفها فقط وهو يقول:” ممـا أنت متوترة؟”

وفاء:” لاشيء .. !”

ييسونغ:” جسدك يقول غير هذا!”

وفاء:” آه دعني أتزود بعض القوة منك فأنا عادة لقبري !”

ما إن كاد ينطق بكلمة حتى سمعا طرقا قويا كاد أن يكسر الباب استدار بشدة حتى إن شعره تناثر على وجهه بطريقه أثارتها لا تعرف لما هي هكذا إنها ترغب به بشدة لهذا يجب عليها أن تبتعد عن هنا بسرعة قبل أن تضعف وتسلم نفسها له.

shining tears
21-03-2011, 20:17
وفاء :” مرحبا !” كان صوتها مختنق بالكاد يصل للأطرف الأخر

مريم:” أين أنتِ؟!” ابتلعت لعابها ونظرت حولها قليلا وهي تعيد ما قلته أختها :” أين أنا؟!”

مريم:” آجل أين أنت لست بمنزل عمك ولست بمنزل احد اعرفه ، بالله عليك أنت ، أين أنت خروجك من العصر حتى ألان وقد قاربت الساعة أن تكون التاسعة !”

تعثلمت بينما كانت يده تبعث ببطنها صمتت قليلا حتى أبعدت يده وبعدها أجابتها :” أنا ، أنا بمنزل عمي سأنهي ما بيدي وأعود مباشرة!”

صرخت مريم عليها :” تنهين ما بيدك ، هيـه أنتِ أين جالسه؟!” ضاقت عينا مريم وهي تطرح السؤال وعندما لم تحرر لها جوابا فهمت وقالت:” هل أنت مع ييسونغ؟”

طال الصمت من الطرف الأخر فهمت مريم إنها معه وهمست لها :” أيتها الغيبة هل تعرفين ما لذي فعلته ؟!”

سمعت صوت همس وبعدها أجابتها :” سأعود ألان !”

مريم:” من الأفضل لك أن تعودي ألان وهل كنت تفكرين بهذا؟”

أغلقت الهاتف وقفت لتأخذ قميصها الملقى على الأرض بينما هو نام على على بطنه كان الغطاء متوسدآ جسده من نهاية ظهره فقط أخذت تنظر له تود لو تبقى هنا ، هنا عالمها معه لوحدهما

أرتدت القميص بينما أفكارها تجرفها بعيدا أخذت عباءتها قبل أن ترتديها قبلت كتفه وقالت له:” سأذهب ألان!”

جعد مابين حاجبيه وهو يسألها:” كم الساعة ألان؟”!

وفاء:” إنها الثامنة مساء!”

ييسونغ :” ستذهبين لوحدك بهذا الوقت !”

وفاء:” لابد لي أن اعو دانني السبب بتأخير نفسي حتى هذا الوقت وعلاوة على هذا إنني لم أقم بما أتيت لأجله بل سأدعه لما بعد الزواج!”

ييسونغ :”لا ، لن تذهبِ لوحدكِ انتظري حتى ادع احد من أخوتي يوصلك وسأهذب معكم أنا أو واحدة من أخواتي!”

وفاء:” ليس هناك داعي لهذا .”

نهض وكشف عن جزء كبير من جسده البرونزي لم يكن يرتدي سوى بنطال قصير لا يكاد يغطي شيئآ من جسده كانت عيناها تجولان على جسده ، لا تعرف هل تحسد نفسها على رجل كهذا أم تذُمها . ألا يكفي عشقه لها حتى وان لم يعترف بهذا يكفي لمعان عيناه عندما يسمع صوتها أو يميز رائحتها ، لقد أصبحت تفكر به كثيرآ إن لم يكن محتل تفكيها طوال يومها . حتى هذه اللحظة يترد بذهنها هل أحببته؟ استقامت بوقفتها بينما كان واقفا عند خزانة ملابسه ليختار منها بنطالا وقميصآ ليرتديهما ضمته من الخلف أحطت وسطه بيديها ودفنت رأسها بمنتصف ظهره لشدة قصرها شعر بتوترها أدار رأسه نصف استدارة ليرى طيفها فقط وهو يقول:” ممـا أنت متوترة؟”

وفاء:” لاشيء .. !”

ييسونغ:” جسدك يقول غير هذا!”

وفاء:” آه دعني أتزود بعض القوة منك فأنا عادة لقبري !”

ما إن كاد ينطق بكلمة حتى سمعا طرقا قويا كاد أن يكسر الباب استدار بشدة حتى إن شعره تناثر على وجهه بطريقه أثارتها لا تعرف لما هي هكذا إنها ترغب به بشدة لهذا يجب عليها أن تبتعد عن هنا بسرعة قبل أن تضعف وتسلم نفسها له.

shining tears
21-03-2011, 20:55
بصوت قوي كزئير الأسد الغاضب:” من هناك؟!” فزع سونـغ مين من صوت أخيه الغاضب ولكن لابد له أن يرى إن كانت أبنه عمه هنا أن عائلتها تبحث عنها ، ابتلع لعابه وأجاب :” أنه أنا سـونغ ميـن ! هل استيقظت؟!”

ييسونغ :” سأخرج بعد لحظات ، أذهب ألان!”

سونغ ميــن :” لكـن …!”

ييسونغ :” لحظات وأكون معك!”

ابتعد سـونغ ميـن وهو متعجب ما لذي جعله يغضب هكذا فأنا طرقت الباب بأشد من ألان قبل قليل ولكنه لم يسمعني ، ترى ما لذي حدث له هل عرف بموضوع زوجته المختفية !؟؟؟

جعلها تغلق أزرار قميصه خرج وسحبها من يدها شعرت بأنها هي العمياء وهو عيناها التي تدلها على الطريق كان واثقا بشدة من خطواته وصلا حتى صالة المنزل المكان الذي يجلس به الجميع ، ما أن دخلا حتى وقف دونجهاي وريوك من شدة الصدمة بينما كان شيـن دونغ وإونهيوك خرجا ليبحثا مع ابن عمهما . وإذا بصوت زوجة عمها يأتيها زاجرآ أياها :” أنتِ منذ متى وأنت هنا !؟”

حنان:” يـا إلهي لقد جعلت من عمك كـ المجنون خرج ليبحث عنك مع أخاك وأبناء عمك أيضا أين كنت أيتها البلهاء؟!”

صوت ييسونغ الواثق القوي ردم أي سؤال طرح أو سيطرح بقوله:” كانت معي غلبنا النوم لذا لم نستيقظ إلا ألان هل هناك أي اعترض !”

وإذا بصوت والدته يأتيه غاضبآ :” أجل هناك أعترض ، إذا كنتم نمتم مع بعضكم ألان، فلماذا إذن ترغبون بزفاف ليس له داعي ؟!”

ييسونغ :” حتى أجعل الناس تعرف من هي عروسي !”

تنهدت والدته وهي تنظر اتجاهها وقالت:” أنتِ ، أتصلي على عائلتك واخبريهم انك كنت نائمة مع زوجك !”

فتحت فمها لتجيب عليها وإذا بييسونغ يجيب عنها :” لقد عرفوا إنها معي لذا لا داعي للقلق .!”

ارتفع صوت لي يتوك قائلا:” وأنتِ هل تظنين أن تصرفك هذا حكيم ، الم تشعرين ولو بالذنب قليلا؟” كان موجها سؤاله هذا إلى وفاء التي شعرت بأن الجميع يُهاجمها أحاط كتفيها يبده ليشعرها بالاطمئنان وهذا ما حدث فعلا. لحظات وبعدها قال:” أريد من أحدكم أن يوصلها لمنزل عائلتها ، إذا كان هذا ممكن !”

ارتفع صوت دونجهاي بفرح وحماس مجيبآ بأنه سيأخذها ونهضت منى أيضا ستذهب معهم .

خرجوا جلست معها بالمقعد الخلفي وأخذتا تتهامسان وتضحكان بخفه وتحدثا شعورهم بالتوتر لقرب الزفاف وبتلك ألحظة نهرت منى وفاء لغبائها بالمبيت بغرفة خطيبها قبل الزواج كانت وفاء تشعر بخيبة أمل مع إن أثاث الغرفة كان مفترضا تغيره ولكنهم لم يعثروا على أثاث يناسب تصميم هذه ألغرفه بذات ولأنها لا تريد من زوجها أن يتعثر لذا رضخت بعدم تغير الأثاث مع انه كان يريد تغييره قائلا لها :” أستطيع أن أتدبر أمري حتى وان وقعت مره ومرتان لابد لي من أن اعتاد عليها يوما “ولكنها رفضت تغيرها . ولم يعاودوا فتح موضوع أثاث لغرفه بعدها مجددآ

ما إن وصلت المنزل حتى هوت يد فاطمة على خدها الطري لتجعل من رأسها يرتد للجهة الأخرى ، أنفاسها تلهث لشدة غضبها :” أين كنتِ أتيها الغيبة؟!” عاودت النظر لها كانت عيناها محمرتان من الدموع التي تأبى نزولها أمام أختها

تحدثت من بين أنفاسها الحارة لشدة غضبها لتقول:” وما شأنك أين كنت !”

فاطمة :” يـا لـوقاحتك ، أين تعلمت أن تكوني هكذا ؟ هل سحرك النوم معه ؟!”

تعجبت وفاء لا يعقل إن مريم أخبرتهم وأيضا أنا لم اخبر مريم إنني كنت نائمة معه من أين عرفت بهذا ؟

رفعت نظرها لها وسألتها بطريقه جعلتها تبدو كالمذنبة :” ومن أين عرفت أنني نائمة معه مع إنني عائدة من هناك توآ؟”

تعثلمت فاطمة من السؤال لم تدرك إنها ألقت بهذه الكلمات إلا بعد إن تناثرت بالهواء ووصلت إلى مسامع الجميع

حتى الأم اتفقت مع وفاء قائلة:” نعم ، من أين عرفت ونحن عرفنا للتوا إنها كانت هناك فقط ولم تردنا أي تفاصيل أخرى؟”

فاطمة :” آه ، وهل هذا المهم ألان ، الأمر المهم هو لماذا ذهبتي هناك وجلستي معه من المفترض إن لا يراك قبل أسبوعان من زواجك وأنتي …”

قاطعتها وفاء بصوت بارد كـ الثلج :” الأمر الأول هذا ليس من شأنك ، والآمر الثاني هل غفلت إن زوجي أعمى وليس كمثل من يزودك بالأخبار والذي لا أظنه جيهان لأنني لم أتلقي بها هذه الليلة !”

فاطمة :” ليس من شأني حسنآ ، عندما يحدث ما لم يكن بالحسبان لا تـأتي باكية لنا !”

وفاء:” آه ، لست أنت من تقول هذه الكلمات بل أنا من أقولها لك ، أن لم تتوقف عن ما تفعلين ألان لا تأتي غدآ وأنت تبكين مما قد يحدث لك إن لم تتراجعين ألان وبهذا الوقت لقد انجرفت بعيدآ ، و..”

فاطمة :” اصمت ، أصمت وإلا …”

وفاء:” سأصمت ولكن ستكون الأيام بيننا وسنرى!”

شمس اليقين
22-03-2011, 17:36
مرحبا عزيزتي
البارت مذهل للغاية
نابعي إبداعك
دمتي بخير

shining tears
24-03-2011, 22:11
مضى الأسبوع مزدحما على كلا العائلتان كان الجميع منشغل إلا هو كان غارقا بهاتفه حتى النخاع لم يكن يبدو عليه التوتر ، أيام قائلا تفصله عن زواجه بدأ يشعر بالتردد بينما غرفته تم تغييرها كليا بأثاث جديد استحوذ أغراض الجنس الناعم معظم المكان لم يكن مهتما كانت عبير تأتي يوميا تقريبا تعبث بتلك ألغرفه التي لم يبال خطيبها بترتيب أغراضه حتى إنها وسدتها احد الزوايا كانت تبدي اعتراضها بأي فرصة تتاح لها لزوجة عمها أن ألغرفه صغيرة وليست بحجم غرفة ييسونغ ولكن زوجة عمها كانت دائما لا توليها اهتمام .

بينما ييسونغ يشعر بأنه يزداد توترا كلما قرب موعد الزواج . هل حقا لن تندم على زواجها مني الزواج ليس كالخطوبة أنها ليست لحظات وتنتهي إنها عمر بأكمله . آه ييسونغ فلتدع هذه الأفكار الغيبة بعيدآ عنك انه ليس وقت التفكير السلبي .

بينما كيونا تحدث مع أبيه كرجل معلنا رغبته بالزواج بمنال واعترف له بعشقها وشعوره بالموت البطيء بكل يوم لبعده عنها وان لم يتم تزويجه منها سيخرج من المنزل ولن يعود له وليحدث ما يحدث فأنه لن يهتم .

لذا لم يخرج من ذاك المكتب إلا لديه وعد من أبيه بعد انتهاء زواج أخويه سيقوم بخطبتها له .

شعر كيونا بأن العالم بدأ يبتسم له رويدآ ، رويدآ .

حتى الاتصالات كانت قليلة لشدة ضيق الوقت قبل ليلتين من زواجهما كانت ليلة حناء كانت جالسة على كوشة الحناء بالمنزل حضروا بنات عمها منال ومنى ومعهم حنان ووالدة شين دونغ فقط بينما البقية ذهبن لمنزل عبير

والليلة ما قبل الزفاف كانت تعتبر ليلة راحة ولكنها كانت ليلة صعبة أخر ليلة تكون فيها مع أخواتها شعرن بالحزن لم يتبادلن الحديث بطولها إلا من بضع كلمات كانت ليلة قاسية .

انقضت أتت الساعة الحادية عشرة ظهرا انطلقت السيارة متوجه لصالون التجميل كانت الساعات تمر ببطء لم تصل الساعة السادسة والنصف وإلا وقد انتهوا من كل شيء فقط يستعدن للذهاب لقاعة الزفاف كان التوتر رفيقهم الأول

بينما هو لم ينطق بحرف واحد من أن استيقظ فقط بعض الهمهمة وان كثر كانت هزت رأس بينما لي تيوك كان عصبي جدآ كان رافضا بُعد هاتفه عنه ولكن إجبارهم إياه ليتخلى عنه جعله غاضبا طوال النهار

تم دخول وفاء لقاعه الأفراح بالساعة التاسعة وبعدها بنصف ساعة تم إدخال عبير كانت بشكل أو آخر مبالغا بشكلها

بينما وفاء كانت تمثل النعومة والهدوء كان شتان بينهما انقضت أربع ساعات وكاميرا التصوير كانت تعمل بشكل متواصل كل عروس ولها كاميراتها الخاصة واستيديو خاص بها، دقت الساعة الثانية عشر ولازالوا يحاولون أن يطيلوا بقائهم بالقاعة بدوا بالعد التنازلي سيتم ادخل لي تيوك أولا لذا سيتم وضع الحاجز بين العروستين ادخلوه شعرت بان سكينا تنغز بقلبها لقد أتم زواجه لا تعرف كيف ومتى بدأت دموعها بالنزول شعرت يبد على كتفها استدارت فوجدتها اختها زينب ومعها رباب أبعدتهم عنها وخرجت تريد إن تتنفس بعض الهواء يا له من نذل حتى صباح هذا اليوم كان يقول بأنه لا يريد إتمام هذا الزاج وانه يحبني وبالنهاية هاهو يجلس بجانبها .

تم التقاط بعض الصور الثنائية لهم وتركها وخرج لوحده دون أن يصطحبها معه لم يتبسم بأي صورة شعر بأنه خانها .

تم إخراج عبير من الصالة لتصعد بجانب زوجها السيارة بهذه ألطريقه أصبح المكان بأكمله لهما تنتظر دخوله لحظات وبدأ الاستيرو بالعمل لم تميز الصوت بالبداية ولكنها صدمت عندما سمعت صوته هو يغني يصدح بإرجاء المكان كانت أغنية هادئة كلمات أول مره تسمعها لا تعرف لماذا ولكن شعرت بالدموع تغزو عينيها كانت أمه التي تمسك بيده لتوصله لها لم تبتسم ولكنها شعرت بالفرحة بداخلها وان لم تظهرها لم تتصور إن هذا اليوم سيأتي كانت صوته هادئآ كـ الهمس تخالطه بعض البحة الخفيفة تجعل منه صوتا مثيرآ اقتربت منها منال وأخبرتها أن هذه الكلمات من تأليفه هو .

ابتسم بسعادة وقف بالقرب منها تم ما يفترض عليهم القيام به تم التقاط بعض الصور لهما وخرجا من القاعة تم الزفاف أفضل مما هو متوقع دخلا لغرفة كان شيـون من عاد بهما للمنزل .

دخل معها أغلق الباب لقد مل من كثر ما تمنى أن يراها قبض براحتي يده على كتفيها ودفن وجهه بعنقها كان ناعمآ ورائحتها عطرة تُسكر الأنوف لم ينطقا بحرف واحد حتى قربها للفراش وأجلسها عليه ووقف ينظر لـ لا مكان فقط يحسب عدد أنفاسها المتوترة وإذا بصوته يخرج هامسآ :” مبارك عليك يا عزيزتي”

أجابته بهمس لا يكاد يصل لإذنه ضحك بهدوء بينما هي كانت تعبث بأصابعها لشدة توترها قبلها على خدها وتسلل بشفتيها ليصل بالقرب من شفتيها التي لا يعرف لونهما هذه الليلة تحدثت وكان صوتها يمر بعبر شفتيه :” دعني انزع عني هذا الفستان أولا !” أنهت جملتها وشعرت بيده تسلسل لظهرها وتعبث بالخيوط المعقودة هناك فتح أول عقدة وأخذت أصابعه تراقص تلك الخيوط حتى وسدها جميعا جانبا وقف ومسك بها لتقف معه تقدمت للمرآة لتنزع عنها الطرحة كانت مشبوكة بشعرها بينما هو اخذ أصابعه تمسد على طول عمودها الفقري ذاهبا وإيابا جعلا من جسدها يقشعر قبلها بنهاية عنقها من الخلف كأنه يكمل ما بدأه من أسبوع مضى ولم يكمله وقعت الطرحة صريعة ووقعه معه كورسيه الفستان عبثت أصابعه بمشبك التنورة ووقعت هي ايضآ صريعة شعرت بالخجل يعتريها وان كان أعمى إلا انه يشعر بكل شيء حوله ويشعر بأقل تغيير فيها أسرعت بارتداء قميص النوم أسدلت شعرها لم يكن طويلا ولكنه يصل لمنتصف ظهرها استقامت بوقفتها فرأته واقفا يرتدي بنطال بيجامة نومه اقتربت منه وضعت يديها على كتفيه فاجأها بحمله أيها أحاطت يديها حول عنقه وخبئت وجهها هناك أنها تحب هذه المنطقة منه عنقه طويلة وعريضة وضعها على الفراش وأصبح فوقها لم يجهز ولم يبال بأي شيء فقط رغبته المسيطرة على الوضع

shining tears
24-03-2011, 22:12
ابتعد عنها بعد ان انهيا ما بدأوه وصبح بجانبها اخذ يتبادل القبلات معها بنعومة كان التعب مسطيرآ على كلا منهما غطا بنوم عميق تدثرا بغطاء واحد عاريان تحته اختبأت بصدره ولم يستيقظا إلا بصباح اليوم التالي على الطرق المتتابع على الباب استيقظ بتململ استرجع أحداث البارحة ابتسم رفع جسده سمع بها تئن لبعده عنها اقترب منها هامسآ:” سأرى من بالباب وسأعود !” عندها تركت يده وهي مبتسمة بخجل كلما نظرت له تذكرت ما حدث وتدفن وجهها خجلا منه .

ارتدى المنشفة مغطيآ جزءه السفلي كان بعنقه بعض العلامات الحمراء فتح الباب قليلا ليرى أمه أتت لتقدم له إفطاره قبلها على رأسها وشكرها وأغلق الباب خلفه جلس على طرف الفراش وكزتها لتنهض حتى يتناولا إفطارهما تناولاه وسألها إن كانت تعرف الغُسل وإجابته بنعم كان يريد الاستحمام معها ولكن لم يتجرأ على طلب هذا لذا اكتفى بجعلها تستحم قبله وبعدها استحم هو وخرجا ليصبحا بأبويهما كانت تشعر بسعادة مفرطة عكس العروس الأخرى التي رفض زوجها إن يمس شعرة واحده منها ونام على الصوفا بغرفتهم .

كانت تشعر بالغيض والغضب وتمنت أن لا تشعر وفاء بلحظة سعادة واحده.

أن تعيش معه بغرفه واحده وأنا أعيش معه بنفس ألغرفه ولكننا منفصلان اشعر بأنني سأنفجر من الغضب

لن اجعلها تشعر بيوم سعيد مادمت حية واسكن بهذا المنزل سأريك أيتها السارقة لقد سرقتي زوجي كانت هذه الأفكار تعبث برأس عبير يوما بعد يوم ها قد مضى أسبوع منذ زواجهما ولي تيوك لم يبادلها كلمة واحدة فقط جل ما اخبرها به انه ليس مستعدآ لتغير حياته هكذا وفجأة فقط لأنها أصبحت زوجته .

انقضت قاربة الشهر حال وفاء مع ييسونغ بتحسن مستمر طوال هذا الشهر كان إجازة لم يذهب معها إلى أي مكان فقط بقيا بغرفتهم لم يسافرا ولم يبرحا مكانهما ولكنما سعيدان وهذا كافي بالنسبة لها .

وفي احد الأيام كان ييسونغ ذاهبآ للاستحمام عندما سمع صوت أخيه لي تيوك وهو يتحدث عبر هاتفه كما يظن وكان ينطق ببعض الكلمات التي لم يتجرأ هو حتى ألان بنطقها لزوجته لا يزال الخجل يسيطر على بعض تصرفاتهما لم يتخلصا منه نهائيآ بعد لم يستطع أن يكمل ما يقوله أخيه من كلام فاحش حث خطاه مبتعدآ وإذا به يصطدم بجسد كان ملقى هناك أوقعه ارضآ راطما رأسه بزاوية الباب شعر بدوار لوهلة، استعاد رابطة جأشه تمالك نفسه ليرى من هذا الغبي النائم هنا اخذ يحبوا على ركبتيه حتى وصل لذاك الجسد المسجى أرضا اقترب أكثر منه ليلامس وجهه حتى يتعرف عليه ولكن الصدمة ألجمت لسانه وجعلته عاجزآ لم يتوقع أن يكون هو الملقى أرضا وبعد هذا الزمن يعود ويراه ملقآ هكذا …

shining tears
24-03-2011, 22:14
الفصل الرابع عشر ..
نسي صدمته عندما سمع صوت أخيه لي تيوك وجعل كل همه هذا المسجى على الأرض خرج صوته هامسا لشدة خوفه عليه " دونجهاي .. دونجهـاي ماذا حدث لك ؟! ماذا بك؟" ولكن لم يصله سوى صوت أنفاس مثقله بالكاد تملئ رئتاه .
حمل رأس أخيه بحضنه وأخذت يداه ترتطم على خده عله يستيقظ جفت شفتا ييسونغ من الهلع اخذ رأسه يتلفت يمينا ويسار عله يسمع صوت احدهم يقترب ، عندها تذكر أخيه القابع خلف ذاك الباب الملعون ناده بصوت يرتجف :" لي تيـوك آه .. لي ، أرجوك تعال هنا بسرعة .." ولكن الصوت الذي أصبح يقترب من خلفه أخذ يقترب أكثر فأكثر التفت متمنيآ أن يكون أحد إخوانه ولكن لسوء حظه كانت عبير من تتبختر بتلك الخطوات الباردة عرفها من رائحة عطرها القوية خرج صوته بدون أدنى تردد"نادي على احد من إخوتي!" تفاجئ لقرب أنفاسها تلامس بشرته ارتد للخلف وصوتها يزعج أذناه"تريد مني ماذا؟!"أخفض رأسه ناحية رأس أخيه القابع بحضنه وهو يقول بصوت واضح"نادي على أحد من إخواني" مطت شفتيها وقالت بصوت غلفه الغنج" وهل تظن أن هذا الشخص القابع بحضنك يهمني بقدر ما يهمني الشخص الممسك به" للحظات لا تكاد تذكر عادت لتقول" عزيزي ألا تتمنى أن تلتمس وجهي لتتعرف على ملامحي فـأنا لـ أكثر من ثمان سنوات واقعه بحبك ولكنك استبدلتني بفتاة" قاطعها صوتها الغاضب "فتاة لا تعرف أن تلزم مكانها وتبتعد عن زوجي ، من فضلك ابتعدي عن هنا !" شعر بأن الموقف سيتأزم أكثر لم يكن يتمنى أن تراه بـ هكذا موقف وتكون بجانبه هذه المغفلة ألمسماه بعبير .أثقلت أنفاس دونجهاي بحضن أخيه تذكره بوسط هذا التجمع الغريب وإذا بصوتها يقترب منه
وفاء:" ماذا تريد منها ؟!" لم تكن أدركت بعد ما لذي يفعله زوجها بجلوسه هكذا ..
أرخى نظره باتجاه الشاب المتعرق الذي يبدو كمان ينازع بأنفاسه المثقلة راعها ما رأته توآ وقالت:" ماذا يجب علي أن افعل!"
ييسونغ :" أستدعي أحد من أخواني بسرعة..!" اعتدلت بوقفتها وأطلقت لقدميها العنان أخذت تطرق كل باب تقترب منه أبتعدت بجزء بسيط وإذا بهم يفتحوا واحد تلوى الأخر ارتفع صوته بغضب قائلا:" ماذا هناك ما هذا الإزعاج؟!" هذا ما قاله سونـغ مين وتبعه بالغضب صوت شيـن دونغ .
قالت بصوت لاهث :" هناك .. هناك ييسونغ جالس هناك دونجهاي مريض ..!" أنهت جملتها هذه وإذا بالمكان فارغ لا يوجد به احد جميعهم ركضوا اتجاه المكان الذي أخبرتهم به جفل ييسونغ لقد تأخرت شعر بأخيه يهدأ رويدآ ، رويدآ خاف من صمت أنفاسه لذا حاول أن يحدث أي شيء فقط أن يغمض جفنيه لا يرد منه أن يدخل بما يسمى غيبوبة السكري
أول من وصل كان هيوك صدم عندما رأى هاي مسدلآ جفنيه. لم يفكر كثير كان يحاول رفعه من حضن أخيه وإذا بشيـون يأتي ويضع إحدى يديه أسفل رجليه والأخرى أسفل عنقه ويزجر هيوك وكيونا ليذهبا ويحضرا إبرة الأنسولين كـ أمر مبدئي حتى يتداركوا الأمر وإذا بصوت هيتشول:" منذ متى وهو على هذه الحال!؟"
تعلثم ييسونغ وهو يقول:" لا أعرف لقد اصطدمت به عندما كنت خارجآ من الـ... " لم يكمل لم يكن يرغب بأن يتهم لي تيـوك بشيء لربما هو يتوهم حدوثه .
عاد هيوك وهو يتنفس بصعوبة لجريه وإذا به يقول:" لا يوجد .. لا يـوجد أنسولين بغرفته .." كان يلهث بشدة
لم يطيلوا التفكير حملوه ليضعوه بالسيارة ما إن وصلا بالقرب من الباب الخارجي وإذا بسونغ ميـن يصرخ بهم :" انتظروا لقد وجدت واحدة !" توقفوا كان رأسه يتأرجح جسده متهالك مبتل لشدة تعرقه طرحوه أرضا كان الإبرة معبأة امسك بها شيـون وغرزها مباشرة بجسده انساب الأنسولين ببطء بذاك الجسد المتعب أخذت ألثوان تمر ببطء فتح إحدى عينيه عندها تنفس الجميع الصعداء أخذت عيناه تدور حوله كأنه يريد أن يستوعب ما يحدث ما سبب هذا التجمهر شعر بخدر بجسده لم يستطع أن يرفع حتى إصبع واحد جفاف حلقه ألمه بينما ذاك الأخير كان واقفا هناك يرهف سمعه حتى يعرف ما لذي حصل سمع أن سونـغ مين عثر على حقنه ولكن ما جعله يجفل عندما صوت هيتشول يصرخ عليه غاضبا :" ألا ترى ما لذي حصل لك أيها الغبي .. انظر ما أنت عليه وأنت تسأل عن لي يتوك وأين هو ؟! هل أنت بكامل عقلك ؟!"
ولكنه لم يسمع شيئآ سوى صوت شيون الذي هدئهم جميعا ولكنه لم يسمع البقية أخذته أفكاره بـ لي تيوك الذي لم يشعر بما يجول خارج ذاك الباب اللعين حث خطاه وكان قد نسي المرأة الواقفة خلفه كانت ستلحق به ولكنها خافت أن تزعجه لذا أوقفت خطواتها وآخذت ترتب المكان الذي كان واقفا به زوجها ، لربما أرادت أن تبعد التوتر عنها وترتب أفكارها صدمتها بوقف عبير مع زوجها بتلك الطريقة أثارت غيرتها وجعلتها ترتاب بشدة هذا ليس امرأ مريحا لها ولكن دونجهاي منذ متى وهو يشكو من السكري لا اذكر يوما تكلمت أخواته عنه وعن أصابته بهذا المرض يا له من مسكين لا يستحق هذا بينما تجرفها تلك الأفكار بعيدآ وقع على أذنيها صوته كـ الصاعقة لشدة صدمتها وقعت أرضا ....
***
وصل ييسونغ لتلك الغرفة التي كان قابعا بها يتحدث عبر الهاتف وهو مختبئ خلف بابها قبض على ياقة أخيه يسحبه ناحيته وأنفاسه تتهالك على ذاك الوجه ذو ألبشره الشاحبة
لي يتوك:" ماذا ؟! ما لذي تفعله؟؟!"
" مـاذا ؟! هل هذا جُلَّ ما لديك؟ أتعرف أخيك وقع على بعد خطوات منك وأنت غارقا بهذا الهاتف اللعين ؟!" كان صوت ييسونغ هامسا ولكنه يدل على غضب عارم يكاد يدق عنق أخيه لشدة غضبه
زجره لي يتوك بقوله:" ما أدراني أنا انه قابعا خلف الباب لقد كنت منشغلا ولم انتبه من هنا ومن هناك وإذا كان يشكو من شيء فلماذا لم يتحدث من قبل انه يشعر بالمرض ..." هوت قبضة ييسونغ على خد تيوك ولشدتها ألقت به أرضا تأوه لي يتوك من ألضربه نهضا بسرعة حتى يرجعها لأخيه ولكن يد هيتشول أوقفته فورآ :" هيـه ، أنت ماذا تنوي أن تفعل هل فقدت عقلك كيف لك أن تضرب أعمى ؟!"
خرج صوت تيوك من بين أسنانه :" وهل تظن بأن هذا الرجل أعمى !؟"
هيتشول:" وحتى ولو لم يكن أعمى لماذا تضرب من هو اصغر منك ؟!" كان هيتشول متغاضيا عن الدماء التي تنزف من شفه لي يتوك افلت من قبضت أخيه على غفلة منه لو تحرك ييسونغ ولو حركة بسيطة لوقع لي يتوك أرضا .
ارتفع صوت هيتشول :" وهل انتم أطفالا حتى تتشاجرون هكذا ؟"
ييسونغ:" مع من كنت تتحدث؟!" خرج صوت قهقهة هيتشول وإذا به يقترب من ذاك الأعمى ويقبض على وجهه بيديه وصوته يعلو بهدوء :" انظر بهذا الاتجاه فهو واقف هنا .. آه اللعنة لابد انك غاضب بشدة حتى لم تستطع أن تميز اتجاه صوته !"
لي تيوك:" كنت أتحدث مع ابنة عمي !" قالها بهدوء يثير القشعريرة بالجسد
هيتشول وييسونغ بصوت واحد:" ماذا ؟!"
لي يتوك:" هل هناك أمرا غريب بهذا ؟!"
اقترب منه هيتشول غاضبا وقبض على ياقته قميصه واخذ يهزه :" ماذا قلت تتحدث مع من؟!"
لي تيوك:" وهل تظن أنني خائف من أن أعيد اسمها ، لقد أخبرتك بصوت واضح مع ابنة عمي فاطمة !"
هيتشول:" فاطمة .. اللعنة عليك لي يتوك أحضرت هذه الصعلوكة هنا وآخذت تبحث عن أخرى يا لك من نذل حقير إذ كنت ترغبها لماذا لم تتقدم لها وتتزوجها منذ البداية !"
لم تتغير طريقه حديثه :" سبب عدم رغبتي بالزواج منها هو هذا الأعمى الغبي وحادثه المشئوم!"
اتسعت عينا ييسونغ وعينا هيتشول وإذا بصوت ريوك يصدح بإرجاء المكان :" ما لذي تقوله ؟ ما شأن ييسونغ بك ؟!"
استدارت جميع الرؤوس ناحيته ونهره ييسونغ :" ماذا تريد أنت أيضا؟"
ريوك " أتيت لأخبرك أن أخيك شين دونغ لا اعرف ما لذي فعله بزوجتك جعلها تفزع وتجري بسرعة لغرفتها !"
ما أن انهي ريوك جملته هذه حتى يجدا لـ ييسونغ أثرا إلا بصوت ذاك الارتطام القوي وصوت أنين شديد فزع الثلاثة وخرجوا مسرعين ووجدوا هذا الأعمى الأبله واقعا لاصطدامه بالحائط وجبينه وانفه ينزفان وهو يحاول النهوض .

shining tears
24-03-2011, 22:16
امسك به ريوك ولي تيوك وأمراه بان لا يتحرك وهو يحاول النهوض
هيتشول :" ما بال هذا اليوم المشئوم ما بالكم جميعا ؟!" بينما هو كان يحاول النهوض شعر بألم برأسه جعله يتوقف عن المحاولة .
نادى هيتشول بصوت عال سمعه جميع من في البيت :" وفـــــاء .. وفــاء تعالي بسرعه!" سمعته ولكنها كان ترجف من ما حصل لها قبل قليل اجفلها إمساك شين دونغ لها بتلك ألطريقه وهمسه بالقرب من أذنها بقوله :" هل أنتِ سعيدة مع هذا الأعمى هل يشعرك بأنوثتك .. " ابتعادها عنها وإمساكه ليدها بسرعة اكبر منها ويده الضخمة تلك تلتف حول معصمها لتغطي يدها بطريقه همجية... صوت هيتشول أعادها للواقع أخذت تتلفت كان خوفها شديد حاولت النهوض ولكن خانتها قدميها وإذا بصوته يصلها قويا كأنه خارج الباب ولكن صوت زوجها الهادئ يصلها مقاطعا هيتشول :" فلتصمت لابد وانك أخفتها ... انتظر قليلا عندها أستطيع النهوض ليس هناك داعي لهذا الصراخ !"
هيتشول :" هل رأيت نفسك .."
ضحك ييسونغ بينما رأسها متوسدآ يد أخيه ريوك وهو يقول:" آه .. وكيف لأعمى أبله أن يرى نفسه!" سمع صوت الباب يفتح عرفها من صوت خطواتها المترددة بتلك ألحظة قبل أن تستطيع أن تخطو خطوة أخرى استقام واقفا بترنح خفيف وتوجه ناحيتها كان خيط الدماء الأحمر يسير بلزوجة على وجهه العسلي عاكسا لونا غريبا بوجهه فزعت ظنت انه تشاجر مع احد من إخوانه واتاها صوته أمرا إياها بالدخول :" أدخل سآتي إليك ألان !"
أمسكت به يد لي تيوك نفض يده مباشرة منه وصوته يخرج حانقا من بين أسنانه :" ابتعد عني !"
ارتفع مستوى صوته ليصل فقط لهيتشول:" اخرس ولا تفتعل مشاكل ، وخذ هذا المنديل وامسح وجهك القذر !"
اخذ المنديل من يد أخيه فقط لأنه يرغب بها أن تراه هكذا لا يريد أن يفزعها وفكرة أن شين دونغ أفزعها بحد ذاتها عكرت صفو مزاجه أكثر من صوت لي يتوك يتحدث عبر الهاتف
مسح ما شعر به ينزل من جبينه وانفه ودلف عبر باب غرفته وتوجه ناحية صوت أنفاسها لم يتحدث لم يقل شيئآ فقط اقترب من الفراش شعر بأنفاسها تلامس بشرته وقع على ركبتيه يعرف انه يبدو شخصا ضعيفا لا يمت للرجولة بصلة ما إن يقترب منها ولكن هذا حقا ما يشعر به ألان ، لا يشعر بأي قوة فقط جسد عاشق وقلب ينبض بها ورئتان تتنفسانها لقد أصبح يعشقها أكثر منذ إن تزوجا فبض على كتفيها وقربها منه وضمها بصدره كأنه يطمئنها أصبحت بحضنه وإذا بصوته خرج وأنفاسه تعبث بشعرها المتهالك على ذاك الجانب من وجهها قائلا:" يا صغيرتي ما بلك ترتجفين هكذا ؟!"
لم تستطع إخراج حرف واحد لم تكن ترغب أن تكون سببا لشجار بينه وبين أخوته لا تريده أن يبتعد عن احد منهم تعرف كيف هي قسوة فراق الأخ أن يكون معك ولا تعترف به موجودآ لا تريديه أن يشعر بهذا الشعور.
خوفها عليه ومنه جعلاها تقول :" فقط خائفة .. وغاضبة !"
ضحك بهدوء غريب أشعرها بالخدر شعرت بان ارتجافها هدئ قليلا وهو يقول:" خائفة فهمت ولكن غاضبة لماذا؟"
وفاء:" ماذا كانت تفعل عبير بالقرب منك بتلك ألطريقه ؟!" كانت تحاول إبعاد ما حدث مع شين دونغ
ييسونغ :" هل تشعرين بالغيرة؟"
وفاء:" أنت لي ... لي أنا وحدي لن اسمح لأحد بان يشاركك معي.." غطت فمها بعد هذه الكلمات شعرت بأنها فضحت أكثر مما ينبغي حتى وان كان زوجها ولا باس بهذا إلا أن الخجل اعتراها عندها شعرت به يبعدها قليلا ،قليلا حتى يجعلها مواجه له حمدت الله كثير لكونه أعمى ولكن كلمته هذه جعلت شكها يعود من جديد :" هل تعرفين أنكِ أنتِ الشخص الوحيد الذي أستطيع أن أراه ..."
وفاء:" مــ .. مــاذا؟" شعرت بالخوف لا تعرف لماذا قربها منه ووضع رأسها بين عنقه وكتفه أصحبت أنفاسها رائحة جسده
ييسونغ :" اجل الوحيدة التي أستطيع رؤيتها أنتِ .. بينما البقية أراهم بعينـاكِ أنت .." خيم الصمت لم يبعدها ولم تتحرك قيد أنملة للحظات كادت أن تكون بالدقائق ولكنه قاطع هذه الصمت :" ماذا يريد شين دونغ منك؟!"
وفاء:" لا شيء !"
ييسونغ:" ماذا فعل؟!"
وفاء:" لاشيء !"
ييسونغ :" أشعر بك تكذبين فقلبك لا يستطع الكذب علي حرك يده لتتمركز على صدرها الذي أصبح يعلو وينخفض بتوتر واضح وسدها بين ثانيا صدرها حتى شعر بذاك المزعج واخذ يقرب رأسه رويدا، رويدا حتى أصبحت أذنه تسمعه كيف يعزف ألحانه خوفا اثارة اضطرابها كأن قلبها يغني، ما أن يقترب بتلك ألطريقه منها .
ابتعدا بسرعة على صوت الطرق الباب . نهض مسرعا وفتحه كان أخيه هيوك قائلا:" لقد عدنا للتو ، أردت أن أخبرك فقط." كان يتحدث وهو يعبث بهاتفه رفع رأسه بعد أن انتهى من حديثه وصدم عندما رأى أثار الدماء ليست بالكثيرة ولكنها هناك :" هيه ، ماذا حدث ؟! ما سبب هذه الدماء؟"
ضحك ييسونغ وقال:" لا تخف ، أنت تعرف كيف أتصرف عندما أتوتر اصطدم بالجدران ."
تنهد هيوك وقال :" حسنا خذ حذرك مرة أخرى !"
ييسونغ:" الم يعد معكم؟!"
هيوك:" كلا سيبقى هناك الليلة هذا الوغد الصغير لم يكن يأخذ حقنه بوقتها مما اثر عليه سلبا وكانت تبدو عليه أثار صدمة أكثر من نقص السكر لديه ولكن هذا أمر ثانوي بالطبع ."
ييسونغ :" إذا هو بخير ألان؟"
هيوك:" اجل سيبقى معه شيون الليلة وسيعود معه بالغد ، فلتخذ قسطا من الراحة أنت أيضا من يراك يظن بأنك ستقع بين لحظة وأخرى يكفي مرضى لهذا اليوم ."
ابتسم له ييسونغ وأغلق الباب بدون حتى أن يتمنى له ليلة هانئة ولكن صوت أخيه الذي اخذ يتمتم غاضبا :" وماذا إن قلت لي أنت ايضا خذ قسطا من الراحة ألا يمكنه الشعور بمدى تعبي ."
لكن صوت أخيه اختفى عندما شعر بيدها وبها قطعه باردة آخذت تسمح ما على وجهه ، آلمه قليلا ولكنه تحمل كانت تريد أن تسمح أثار الدماء أصبح وجهه مبللا بطريقه أثارتها برودة القطعة وحرارة أنفاسها جعلته يدخل عالم غريب ولكنه يظن انه سيعتاده أفرجت شفتاه عن ابتسامة جعلت من قلبها يطرق ..
قربت وجهها منه حتى اصطدمت جبينها بجبينه وانفها بأنفه وشفتيه تلامس شفتيه خرج صوتها مثيرآ بطريقه رآقت له :" بماذا تفكر بهذه اللحظة ؟!"
أتاها صوته بطريقه أكثر أثاره منها :" لا ظنك تريدين ان تعرفي ..!"
مطت شفتيها بحيث جعلته يشعر بحركتها :" اريد ... أريد ان اعرف !"
ييسونغ:" ماهو المقابل!" كان رافعآ احدى حاجبيه وهو يقولها بطريقه التحدي.
ادارت رأسها ببطء ولامست شفتيها بشفتيه كانت تنظر اليه هل سيغمض عيناه ام لا .. أفرجا عن شفتيهما أخذا يتقلبا بطريقه رائعه هادئة ناعمة ولكنه ابتعد عنها فجأة اخذ نفس عميق وزفره وهو يقول :" تريدين ان تعرفي بماذا افكر هاه!"
اجابته من بين أنفاسها المضطربة:" نعم!" سحبها حتى وقعت بحضنه :" ليس من صالحك ان تعرفي ؟!"
لا تعرف لماذا أتتها هذه الفكرة لربما الغيرة أعمتها بطريقه غيبة وهتفت باسمها :" هل تفكر بعبير؟؟!"
ضاقت عيناه على حين غرة وامسك بيدها بقوة وقربها منه حتى كادت ان تخترق جسده لقربها منه بهذه الطريقه اخرج صوته من بين أسنانه علامة على شدة غضبه :" أن سمعت أسمها يخرج من بين شفتيك هاتين سأريك كيف أعالجهما مرة أخرى فلا تتحديني ابدآ ولا تتجرئين على هذا مرة اخرى فهمتني ؟!" هزت رأسها نسيت انه لا يرى لم تكن تعرف انه

shining tears
24-03-2011, 22:17
مخيف هكذا تجاعيد حاجبيه انفه شفتاه التي ترجف لغضبه قوة قبضته التي تعتصر يدها خرج صوتها منخفضا به ارتجاف بسيط :" أعتذر .. أترك يدي انك تؤلمني؟!"
افلت يدها ونهض مسرعا كانت هذه اللحظة من تلك اللحظات التي تشك بأنه يستطيع أن يرى لثقته بالمشي هكذا .
تهالكت أرضا اخذ جسدها كله يرجف عندها اخذ كلام شيـن دونغ يتردد برأسها " قد يجعلك تظنين انه بأمس الحاجة لكِ ولكنه سيستغلك لمصالحه فقط كان مقصده من هذا الزواج فقط فتاة غبية مثلك توافق عليه وأنتِ كنت كبش الفداء لم يتجرأ لطلب فاطمة لظنه إنها لن توافق ولكن ظنه بك لم يخيب بل حققت ما يريده وقد صدقتي تمثيليته مع أمه بأنهم لا يريدونك وهم كانوا خائفون من أن ترفضين رجل أعمى يريد فقط أن يفرغ حاجاته بامرأة غيبة مثلك " كلامه هذا أصبح يحفر نفسه برأسها ، أحاطت نفسها بذراعيها وقالت تهدئ نفسها :" أهدئ من حقه أن يغضب هكذا لا يوجد رجل يسمع من زوجته اسم امرأة أخرى ويبتسم لابد له من أن يغضب ... لا تبكي أيتها الحمقاء .. لا تبكي .." أخذت تكابر دموعها كي لا تسقط لا تريد هذا لا تريد ان تثبت ان كلام الجميع صحيح وقرارها هي الخاطئ مستحيل ان تقع فريسة لهذه الترهات وقفت وتقدمت من المرآة ونظرت لنفسها بها تهادى صوتها لمسمعها بهدوء لتريح نفسها من هذا التوتر :" ان كان لا يحبني وكان فقط يدعي هذا سأجعله يحبني يوما وان كان يحبني سأرى هذا كل يوم وسأثق بأن حبه لي حقيقة .." ابتلعت غصة كادت ان تفلت منها " ماذا هناك مآبك؟!" وقع ما بيدها محدثآ ضجيج حتى استقر على الأرض استدارت ببطء حتى التقت عيناها بعينا ابنة عمها منى التي دخلت هكذا بدون أن تطرق الباب وبجفاف أخبرتها :" ييسونغ يقول لك انه يريد عشاء !"
كانت النظرات لا تعبر عن شيء فقط جفاف لا تعرف لماذا هي أيضا قابلتها بهذه الطريقة الباردة أجابتها بهز رأسها فقط
بعد لحظات لممت شتات نفسها وأجابتها :" حسنا" فقط هكذا اقتضاب وجفاف هذا الجو الغريب الذي لم تتوقع يوما أن يصطدم بها أو إنها قد تواجهه أصبحت بداخله .
خرجت متوجه للمطبخ كان زوجها جالسا بالصالة منزويا بتلك الصوفا أصابعه تلامس شفتيه كأنه يفكر بعمق ابتسمت ودلفت عبر المطبخ كانت هناك الخادمات ينظفن وزوجات عمها يقمن بطهي طعام العشاء لم تتبادل معهم أي حديث .
طهت عشائها بشكل بسيط كانت زوجة عمها تراقبها بين الفينة والأخرى ماذا تضع بالإطباق ، ماذا تطبخ وكيف .. لكن وفاء لم تلقي لها بالا .
انتهت بعد إن انتهوا هم بعشر دقائق كان لي تيوك مع عائلته على نفس المائدة بينما ييسونغ رفض الجلوس معهم معلنا انه سيتناول العشاء مع زوجته .
خرج صوت هيتشول :" وأنت لماذا تجلس معنا بنفس المائدة الم تتزوج أنت أيضا ؟!"
ابتسم لي تيوك وخرج صوته بثقة:" لم يطردني أبي من المائدة وأمي لم تقل لي دع زوجتك تطبخ عشائك لذا ليس لك شأن أين أتناول طعامي أيها المغفل."
بعد صمت الذي خيم للحظات وصل لمسامع الجميع صوت الأب:" غدآ لي تيوك هيتشول وييسونغ كونوا على استعداد كي نذهب لمنزل خالك أخيكم كيونا لنتقدم لطب يد ابنته منال ."
الصمت الثقيل هجم على المكان مثقلا حتى الهواء، خرج صوت شين دونـغ :" تخطب ليكونا .. ونحن ؟"
الأب:" لم اسمع احدآ منكم يقول بأنه مستعدآ للزواج غيره حتى ألان."
هيوك:" أبي إن دونجهاي مريض ويرقد بالمستشفى ألن.." قطعه صوت الأب:" هل مات!"
اتسعت أعين جميع من بالغرفة حتى ييسونغ عندما سمع ما قاله أبيه صدم أجابه ريوك:" ما هذا الكلام؟"
الأب:" قلت مريض إذن ماذا يجب علي أن افعل له .. الم يكن هو السبب بان وصل حتى هذه المرحلة ."
ألقى سونغ ميـن الملعقة التي بيده اصطدمت بالصحن الذي أمامه محدثا صوتا قويا وخرج صوته غاضبا:" تجري راكضا لتقبض على فتاة لتقع ضحية أخرى هنا وابنك المريض قابع بالمستشفى وتسأل أن مات يا لك من أب مثالي!"
"سونغ ميـن " صرخت به أمه ولكنه لم يلقي بالا لها وترك المائدة متوجها لغرفته .
عندها تحرك ييسونغ عندما اقتربت منه تريده أن يساعدها على حمل صينية العشاء كانت خائفة ليست معتادة على الصراخ هكذا وهذا الأمر يجهله الجميع عندما اقتربا من الغرفة سمعت صوت عمها يزمجر التصقت به كادت أن تجعل الصينية تقع من يده لو لم يتوازن بأخر لحظة خبئت وجهها بكتفه وهي تردد:" أسرع لندخل ، أسرع ." شعر بخوفها امسك الصينية بيد وبيد الأخرى أحاط كتفيها ودخلها معه ألغرفه وضع الصينية ولف ذراعيه حولها ليهدئها ويشعرها بالأمان طبع قبلة على جبينها واسند خده على رأسها وهمس بهدوء:" مما أنت خائفة!"
أجابته :" لست معتادة على الصراخ!" ضمها لصدره ووضع كلتا يديه على أذنيها هامسآ :" هكذا لن تسمعي شيئآ"
أبقت على رأسها بصدره عندما هدئت الأمور هناك ولم يعد يصل أي همس ابعد يداه وأجلسها وتناولا عشائهما ونظفت الأواني وبعدها خلدا للنوم .
باليوم التالي ذهبوا ليتموا أمر الخطوبة التي ما إن خرجوا من المنزل حتى ومعهم ألمواقفه من الفتاة ، وتم إخراج دونجهاي وعاد معه شيون الذي بقي معه بالمستشفى طوال ليلة البارحة واخبره ما لذي حدث معه ماذا سمع من أخيه لي يتوك وكيف انه قد قرر مسبقا طلاقه من عبير وقيامة بخطبة فاطمة .
توالت الأيام يوما يجر الأخر ولم تتغير الكثير من الأمور كان زوجها يخرج منذ الصباح ولا يرجع إلا عند الظهر وأحيانا كثيرة يكون المساء .
عندما تكون لوحدها تفكر بكل ما تسمعه قررت أن تسأل منى أو منال ولكنها لم تجرؤ على الذهاب .
عاد من عمله مبكرآ حتى قبل أن يحل الظهر كان يشعر بالتعب ألقى التحية على أمه ودخل غرفته مباشرة اخذ ينزع عنه قميصه الذي امتلئ عرق، شعره ملتصق بجبينه كانت تنظر له نهضت وإذا به يلتفت اتجاهها قائلا:" سأذهب للاستحمام اختاري لي ملابس وتعالي إلي بها هناك .." لم يترك لها مجالا إلى أي نقاش خرج وهي فاغرة فمها لدهشتها .
اختارت له فقط منشفه وخرجت بها كان باب الحمام مغلق بدون أن يدار القفل .
دخلت وأغلقته لم يكن برأسه شيء بينما هي كانت مصرة لتعرف بشأن هذا الجرح الذي بطول ظهره كان يغسل شعره أصابعه تفرك بقوة صعدت على حدود الحوض لتقارب طوله ووضعت أصابعها على أصابعه وهمست :" دعه سأغسله أنا" بهدوء انزل يداه وترك شعره بين يديها كانت تبتلع لعابها كان مغريا والمياه تنساب على جسده هكذا قال بصوت هادئ:" يالـ أفكارك الخبيثة !" ضحكت وقالت:" وما هي أفكاري الخبيثة هذه التي تتهمها؟"
ييسونغ اشعر بأنني احترق ابعدي عيناك عني قليلا!"
ضحكت بصوت شيطاني :" كلا .. سأمعن النظر!" سحبها فجأة كادت تقع ولكنه أحطها بقوة وأرتطم جسدها على الجدار وأخذت المياه تختال على جسديهما هو عارٍ وهي بكامل ملابسها همس بصوت متألم:" كم أتمنى لو أستطيع رؤيتك!" اتسعت عيناها من الصدمة لم تكن تظن يوما ان لديه مثل هذه الأمنية انزل رأسه ارتطم بكتفها وأكمل هامسآ:" بقدر ما أتمنى رؤيتك أخافها " وضعت يديها على خده لم تغطي إلا الشيء البسيط من وجهه وهمست:" ألا تراني؟"
تعجب منها :" ماذا؟" قالها بصوت مترد
وضعت خدها على خدها كأنها تعانقه :" الم تخبرني يوما إنني الوحيدة التي تراها وبقية العالم تراه بعيناي؟ آم إنها كذبة؟"
ابتعد اخذ ينظر بدون أن يرى شيء وارتسمت ابتسامة جميلة على محياه وقال:" سؤال واجبيني بصراحة!"
وفاء:" ما هو؟"
ييسونغ:" هل أنت سعيدة معي؟" تفاجئت ظنت سؤاله هل أحببتني ولكن سعيدة ، ترى هل أنا سعيدة؟
ييسونغ:" لم الصمت الست سعيدة؟"
وفاء:" عندما اعرف أنني هنا ، أكون بعالم لا احد يستطيع الوصول أليّ اشعر بسعادة!" كانت تشير إلى قلبه
قرب وجهه أكثر وهمس :" وعندما تكوني بكل مكان مني ؟"

shining tears
24-03-2011, 22:17
وفاء:" لا أستطيع وصفها إذن!" ابتسم لم يكن يتوقع إنها ستجيبه ولكنه عكست عليه السؤال :" وأنت هل أنت سعيد؟"
ييسونغ:" بل أنني حزين!"
وفاء:" ماذا؟"
ييسونغ:" حزين لأجلك ولسعادتك البائسة معي!"
وفاء:" ما الذي تقوله؟!"
ضمها لصدره جعلها تشهق حاولت الابتعاد شدد قبضته وهمس بصوت بالكاد سمعته:" ابقي هكذا قليلا فقط!"
بقيت مكانها لقد ابتلت حتى النخاع .
سمعت صوت يعلو شيئآ ، فشيئآ بالقرب من أذنها يترنم بلحن حزين جعل من قلبها يخفق أبعدت جسدها بهدوء شعرت بدوار مفاجئ كانت يبن يديه ابتعدت وتهاوت أرضا سمع فقط صوت الارتطام والفراغ بين يديه والصمت المطبق .....

shining tears
24-03-2011, 22:18
الفصل الخامس عشر ...
أخذت يداه تعبثان بالهواء محاولا العثور عليها علها تمزح معه ، نزل على الأرض شعر بتلك الكتلة المكومة تحت يده ، عبثت أصابعه بملامحها يريد أن يتأكد هل هو مغمى عليها أو شيء أخر . شعر بأنفاسها مضطربة شعر بالارتياح لتنفسها.
لا يعرف لماذا لم يصرخ واكتفى فقط بالبحث عن منشفته حمد الله لأنه لقيها مباشرة لفها حول وسطه ووضع يديه تحت ساقيها والأخرى تحت عنقها لم يهتم إن حُلت تلك ألمنشفه أم لا ،ما كان يشغل تفكيره ألان .
يريد فقط أن يعرف ماذا حل بها خرج من حوض الاستحمام كان يتنفس بصعوبة ليس من ثقلها بل لخوفه عليها لن يغفر لنفسه إن أصابها مكروه .
حاول فتح الباب ولكنه شعر بالضياع لم يعرف اين هو واقف ، شعر بأن روحه تخرج. لأول مرة بحياته يشعر بعجز كهذا ماذا يفعل هل اطرحها أرضا وافتحه أم ، قطع تفكيره صوت أخيه سونغ ميــن الذي كان يتحدث مع كيونا عن موضوع خطبته ، حاول إخراج صوته ولكن ربما لشدة صدمته عجز ببداية الأمر ولكن صوته صدر قوي بعد وهلة جعل من خلف الباب يتجمدون مكانهم
ييسونغ:" افتــحوا الباب ... افتحـــوه أرجوكم .." كان صوته يرجف خائفا عليها
" ما هذا ؟" سأل سونـغ مين عندما حاولا استيعاب الأمر " سمعته أنت أيضا ، أليس كذلك؟" هز كيونا رأسه إيجابا تحركا اتجاه باب الحمام حرك المقبض ولكنه كان مقفل وصلهم صوته بوضوح :" سونـغ ميـن آه .. اكسره افعل شيئآ..!"
" ييسونغ !" نطق اسمه وكانت الصدمة مرتسمة على محياه ولكن كيونا قاطعهم :" الباب مغلق لما لا تفتحه أنت ؟"
ييسونغ:" لا أستطيع زوجتي بين يداي مغشيآ عليها .." نظرا لبعضهما البعض لم يطل سونغ ميـن التفكير وحاول أن يفتحه بينما صوت كيونا يعلو:" اطرحها أرضا وافتح القفل!" ييسونغ:" لو كنت أعرف أنا واقف الم أكن لا فعل هذا !" عندها فضل الصمت على أن يجرح أخيه أكثر بعد عدة محاولات وارتفاع صوت الضجيج خرج شيون ومعه دونجهاي وبعد ثوان تبعهم هيوك الذي كان نائما حتى تجمعوا جميعهم صرخ ييسونغ:" اكسِـره !!"
أجابه شيون بهدوء لا يريد أن يزيد الأمر سوءآ" المشكلة إننا لا نعرف أين أنت واقف ولا أنت تعرف لا يمكننا أن نجازف بهذا الحل!"
ييسونغ:" ما لذي تقصده بهذا .." أجابه هيتشول:" أننا نخاف أن نكسره وتكون أنت وزوجتك خلفه مباشرة أيها الغبي."
خيم الصمت لثوان اقترب دونجهاي كان يشعر بالوهن ولكنه يتماثل للشفاء لقوته وارداته :" ييسونغ أطرق على الجدار لنتمكن من معرف مقدار قربك من الباب!" نظر له الجميع وهمس شين دونغ غاضبا :" هل جننت كيف لنا أن نميز مكانه من صوت الطرق فقط!؟"لكن دونجهاي لم يلقي لهم بالا فقط :" كنت أموت بالأمس وأنا أحاول الوصول إلى أي مكان حتى أصدر صوت وهاهو اليوم أخي يعاني الشيء نفسه ولكنه يعني لان قلبه بين يديه لا يعرف هل هو حي أم ميت وتريد مني أن أبقى صامتا حتى لو أذيتهم بكسري للباب أفضل من وقوفي هكذا انتظر وقوعهم هما الاثنان!" طرق الجدار كان قريبا جدآ حتى إنهم ظنوا انه طرق على الباب صدم الجميع قبل أن يتحدث أيا منهم قال ريوك:" ييسونغ ابتعد ناحية اليسار بمقدار عشر خطوات !" نظروا له وسأله هيوك:" كيف لك أن تحدد شيء كهذا أيها المغفل!"
ريوك:" أتبعت حدسي ومثلما قال دونجهاي علينا فعل شيء وان كان جنونا.." اعتدل شيون بوقفته يتأهب لكسر الباب
طرحها أرضا وغطها بجسده ربما يصيبهم شيء ولابد انه شيون من سيكسره إذا فأنه لن يبقي منه شيء .
كانت منى مستندة على الجدار تتذكر عندما كان ييسونغ لم يعتاد على انه أعمى واقفل الباب عليه ولشدة إحراجه لم يصرخ ولم يفعل شيء بقي في الحمام حتى شعروا بفقدانه واخذوا يبحثوا عنه ووجدوه بالحمام بعد إن كسروا الباب لأنه لم يكن معتادا على أن يستحم بدون إغلاقه وهاهو الموقف يعيد نفسه ولكنه هذه المرة صرخ يطالب المساعدة هل هو يحبها حقآ ، هل يعشقها بهذا القدر .. هل هي تستحقه لقد كانت تبحث عن عيوب لتغطيه بها يكفي رفضها له لكونه أعمى وألان تحاول أن تستولي عليه كأنه احد أملاكها .. جعلت منه يتصرف على غير سجيته جعلته يستجدي احد ليساعده صاحب الكرامة يطلب المساعدة ولأجل من لأجلها . كانت أفكارها هذه تصيبها بالصداع تعرف انه صديقتها ولكنها تغيرت بعد إن تزوجت أخي أصبحت تتكبر لأنها تزوجت ونحن لا حتى ألان . لا اعرف لماذا أصبحت اكرهها .
ابتعد الجميع مفسحين المجال له ليكسر الباب مرن عضلاته قليلا، بحركة واحده هزه وبالحركة الأخرى ألقى الباب قطعا صغيرة وكبيرة على تلك الأرض تفاجئ الجميع عندما رأوه بهذا القرب ولم يصب بأذى تحركت تحته استيقظت ولكنها لازلت تشعر بضعف كببر حركت يدها شعر بها ولكنه لم يتزحزح لم يرغب بان ينظر لها أيا من أخوته يكفي إن ملابسها ملتصقة بجسدها وتبرز تفاصيله التي لا يجب على احد رؤيتها غيره . اقترب منه هيتشول ومعه كيونا بينما دونجهاي وهيوك يساعد شيون على النهوض لقد تأذى كتفه قليلا بينما شين دونغ بقي واقفا مكانه ومعه سونـغ مين وريوك
بينما لي يتوك ترك المكان وقصد غرفته منذ إن حاول شيون كسر الباب ، كيونا:" هل أنت بخير؟"
ييسونغ:" آه آجل ، شكر ولكن هل يمكنكم أن تخرجوا ألان؟" ارتسمت علامات التعجب من طلبه
اقترب بتلك اللحظة شيون ومعه هاي وهيوك سائلا:" هل أنتم بخير ؟" وكان ممسكآ كتفه بيده ولكن ييسونغ أعاد طلبه الغريب :" بخير ، لكن هل يمكنكم أخلاء المكان !؟"
شيون :" لماذا هل هناك شيء؟" كان التعجب مرتسما على ملامحهم جميعا
ييسونغ:" زوجتي ، زوجتي مبتلة بالكامل ...!" تفهم بعضهم والبعض الأخر اعتبر إن ييسونغ يبالغ بتصرفه هذا
بعد أن تركوا المكان ابتعد عنها وإذا بصوتها يصل له:" هل أنت بخير؟!" اتسعت تلك العينان المظلمتان والتفت لها مسرعا وأجابها بسؤاله:" ماذا حدث ؟ هل أنتِ مريضة؟"
وفاء:" لا ، لا أعرف فقط دوار بسيط!"
كرر خلفه :" فقط شعرت بدوار بسيط .. أيتها الحمقاء لقد أغمي عليك وقد أموت بسببك!"
استقام واقفا وساعدها لتقف :" هل تستطيعين المشي؟"
هزت رأسها وإذا بصوته الهادئ :" ألا يوجد لغبائك حدود... سألتك فأجيبي ، أنني أعمى هل نسيتِ؟"
وفاء:" وهل لك أن تخفض صوتك انك تزعجني فرأسي يؤلمني ، ولكنني بخير !"
جعلها تستند عليه لأنها لم تسمح له بحملها وصلا غرفتهم جلست على الفراش وبقيت تنظر كيف يجفف جسده فاجأها بسؤاله :" هل أذيتك بالحمام دون أن اعرف؟"
وفاء:" ماذا؟"
ييسونغ:" أن يغمى عليك هكذا ، أنني متعجب فقط!"
وفاء:" ربما بسبب حرارة المياه والبخار و ..." وقاطعها :" وقبلاتنا التي لم تسمح لك بتنفس الهواء !" أخفضت رأسها خجلة وقفت واقتربت منه وضمته من الخلف كان عاريا من الأعلى حتى ألان وبدأت أصبعها باللعب على ظهره الرائع الذي لا يشوبه سوى ذاك الجرح :" هل لك نية بأن تقعين من جديد؟!" ضحكت بهدوء وطبعت قبلة بوسط عموده الفقري مرسلة ارتعاشه تشمل جميع أجزاء جسده الغض وأجابته:" ما سبب هذا؟" ممره بأصبعها على الجرح.
انزل رأسه :" هذا بسببك!" تفاجئت وابتعدت مسرعه شعر بالهواء البارد يتخلل أطرافهم بسبب بعدها المفاجئ .
همست بصوت يرتجف:" بسببي ، ماذا فعلت؟!" لا تعرف ولكن قلبها أخذ ينبض باضطراب.
ضحك لصدمتها وقال:" ليس بسببك أنتِ تحديدآ ولكن لأجلك عندما تحدثت مع أمي بأنني أريدك زوجة لي !"
وفاء:" ولكن .. هذا الجرح قديم ، اقصد انه أثر فقط وليس جرح ينزف دماء حتى ألان! اقصد.."

shining tears
24-03-2011, 22:19
ييسونغ :"اعرف ما تقصدين ، وهذا الجرح عمره ثمان سنوات ." بعد لحظات أكمل:" لا بل يكاد يبلغ السنة التاسعة قريبا "
لم يعطيا إغماءتها حتى القليل من الاهتمام بل حاولا نسيان ما حدث . ارتدى ملابسه وخرج وجلس مع بقية إخوانه وأخذا بالحديث عن خطبة كيونا وانه لم يتبقى شيء قبل أن يقيما الحفل وإذا بصوت لي يتوك يخترق الجموع:" الم تحمل زوجتك؟!"
نظر الجميع باتجاهه وأجابه ييسونغ:" وما شأنك أنت فلتهتم بشؤونك الخاصة !"
وإذا بصوت والدته يقاطعه:" لم يخطئ أخيك بشيء لقد مضى على زواجكم ألان ما يقارب الست اشهر الم تحمل حتى ألان؟" كانت جميع الأنظار متوجه ناحية ييسونغ الذي ابتسم ولم يحرر أي جواب انزعجت والدته وقالت:" لم تجبني حتى ألان!"
ييسونغ:" لا أظن انه من شأن احد هنا، وان حدث هذا الأمر الم أكن لأعلمكم به !؟" صمت الجميع ماعدا صوت هيتشول الذي كان أبدى اعتراضه لتصرفات لي تيوك :" وأنت ، الم تصبح رجلآ أيضا حتى ألان لم نسمع منك عن زوجتك الم تحمل بعد ؟!" وإذا بصوت الأم يهاجم هيتشول:" ما هذا ابنة أختي لازالت صغيرة وتريد منها أن تهتم بشؤون طفل ؟؟!"
ضحك بعضهم لهذا الجواب وخرج صوته من بين هذه الضحكات :" وزوجتي لا .. ليست صغيرة ؟! "
الأم:" لا أدري من أين تراها صغيرة ولكن جميعا نستطيع أن نرى بينما أنت لا. لذا لن أقول لك شيئآ حتى لا تأخذ فكرة خاطئة عن زوجتك !" انتهى الحوار عند هذه النقطة لم يعجبه أن يسمع كلام عن زوجته في حين زوجة غيره تصنف من الملائكة .. دخل غرفته بينما كانت ترتبها وتنظف بها ألقى بنفسه على الفراش لم تتحدث معه ظنت انه بحاجة ليبقى لوحده وهي تريد أن تبقى مع أفكارها قليلا لم تفكر ابدآ بالحمل حتى هذه الوهلة .
***
أتى يوم الخميس كانت الفوضى تعم المكان اليوم حفل خطوبة كيونا خرجت زهراء كانوا مع وفاء بغرفتها ولكنها خرجت تريد أن تأخذ كأس ماء وتعود كانت معهم منى ومنال ولكنهم مشغولون بتزيين أنفسهن.
دخلت المطبخ فتحت البراد بينما هي تسكب الماء بالكأس وصلها صوته كان يحاول جهده ليهمس :" لكنه سيتزوجها !! اليوم حفل خطوبتهما " صمت للحظات وعاد الصوت مرتفعا قليلا" ماذا تريد مني أن أقف بوجه ذاك العجوز أو أكسر قلب أخي بأن أفسد حفل خطوبته؟!" ابتعدت بضع خطوات لترى من الذي يتحدث بطريقه غيبة هكذا تحركت باتجاه الصوت حتى رأت ظله قابع خلف الطاولة بالمطبخ كان صامتا بعد إن شعر بتقدم احدهم رأى الظل يقترب منه وقف فجأة فزعت لم تستطع أن تصرخ ولكن كل ما أمكنها فعله هو أن تغمض عينيها اتسعت عيناه بُهر لجمالها كانت عيناها مغمضتين بشدة وكانت رموشها الطويلة متوسدة خديها المتوردان شفتيها بلون الحمر الدموي وانف صغير متناسقا مع ذاك الوجه اخذ ينظر لها كأنه أبله ينظر لتحفه فنية سلبت عقله فتحت إحدى عينها كان فاغرا فاه وهو ينظر لها نسيت أمر غطائها وأخذت خطواتها بالتراجع بهدوء وبطء استدرك ما تفعل قبض عليه بيده سحبها اتجاهه شعرت بقلبها سيتوقف كانت ترجف من الخوف ولعنت الساعة التي قررت أن ترى من الذي يتحدث تكره فضولها وهذه اللحظة أكثر لحظاتها كرها له كادت أن تصطدم به لو لم تتمالك نفسها رأت يده تقترب من رأسها خافت حاولت الابتعاد لكن بغباء حتى هذه اللحظة لم تصرخ لا تعرف لماذا وإذا بيده تنزل غطائها على وجهها وهمس بصوت جميل:" هل نسيت أين أنت أيتها الحمقاء !" كان يريد أن يغلف تلك الصورة الجميلة بعيناه ،بيده أسدل غطائها عندها تذكرت أفلتت يدها وجرت خارج المطبخ حتى وصلت للغرفة وهي تتنفس بصعوبة وترتجف بقوة . ابتسم لما رآه من تصرف بدر منه ومن تصرفاتها الغيبة من التي تغمض عيناها بدل أن تسدل الغطاء ضحك قليلا وعندها تذكر الهاتف الذي بيده وضعه على إذنه كان لا يزال الاتصال قائما أكمل حديثه وبعد إن أغلق قام تغيير الكعكة الخاصة بالحفل لما طلبه أبيه وغير ما طلبه كيونا بالوقت الضائع هذا
شعرت بذنب لما سمعته ورثت حال كيونا ومنال لماذا يرغب بإفساد حفل خطوبته يا ترى هل هو أيضا يحب منال " يا فتاه أين عقلك؟" استدارت تنظر اتجاه أختها وفاء وقالت:" لازال هنا ولكنه نائم قليلا!" كانت تشير لرأسها وابتسامة جميلة على محياها اقتربت منها منال ابنة عمها وقالت:" ما بال هذا الوجه المتورد؟"
زهراء:" لأنني قريبة منك لهذا أنا اشتعل حرارة خجلا منك!"
منى:" هيه أنتِ زهراء ما بك هل أصبحت عاشقه بين ليلة وضحاها؟"
ضحكن عليها بينما هي أخفضت رأسها خجلا . انتهين من التزين خرجن وجلسن بغرفة بنات عمهن كانت جيهان لا تعرف ماذا تفعل لا تعرف أن تزين نفسها كان شعرها يبدو باهتا عندما نظرت لأخواتها عبست أكثر كانت تظن إن عبير ستساعدها ولكنها ذهبت لمنزل عائلتها من الصباح لذا لم تحرك ساكن بقيت تنظر اتجاه أخواتها وبنات عمها ولكن كبريائها منعها من طلب أي مساعده بادرتها مريم قائلة:" الم تجهزي بعد؟"
جيهان:" لن أذهب ولا شأن لك بهذا!"
مريم :" لن تذهبين ؟ ولماذا؟" نظرت لها جيهان متعجبة اهتمام ابنة عمها بها أجابتها :" هكذا !"
مريم:" هل ترغبين أن أساعدك بتزينك؟" نظرت لها بحذر قائلة:" ولماذا تساعديني؟"
مريم:" هكذا فقط !"
جيهان:" ماذا تنوين بهذا؟!"
مريم:" لست مضطرة أن تقبلي مساعدتي أنا عرضتها فقط ولك الخيار بقبولها ورفضها !"
جيهان :" حسنا ، ولكن لا تأملي بشيء مني !"
مريم:" لم أفكر بهذا وخصوصا معك!"
نهضت جيهان سلمت نفسها لمريم حتى تزينها وتصفف شعرها ..
بينما كانت وفاء بغرفتها ترتب المكان بعد إن ارتدت فستانها سمعت صوت الباب يفتح ظنتها أختها أو إحدى بنات عمها لذا لم ستدر لترى من هناك.
ضماها من الخلف كان شعرها مسدول أخفى وجهه به واخذ بعض الأنفاس منه يحب رائحتها همست له:" لم أظن أنه أنت!"
همس مثلها :" من ظننتِ إذا؟"
ضحكت ووضعت يديها على يده كانت صغيرة جدآ مقارنة بيده سحب احد يديه ورفع شعرها ليخلي الساحة لعنقها الأبيض ذو الرائحة الزكية أخفى وجهه هناك شفتيه تطبع القبلات بنعومة شعرت بأنها فوق السحب مكانها الخاص عندما تكون معه همست :" احذر لا تترك أثر فهمت !" ابتسم بعنقها شعرت بأسنانه على وريدها الذي ينبض بسرعة وهمس بإثارة :" كم ارغب بك بهذه اللحظة !" حاولت الابتعاد ولكن يداه قبضت عليها بإحكام :" أين ستهربين؟"
ضحكت بغنج :" دعني لا أريد أن أتأخر!" خفف قبضته ابتعدت ولكنه قبض بسرعة على يدها وسحبها ارتطم صدرها ببطنه المشدود وهمس بالقرب من شفتيها :" لا تتأخرين سأنتظرك !" طبعت قبلة على طرف انفه وأجابته:" لو لا وجود احمر الشفاه لكنت ابتلعت هذه الشفاه المثيرة أمامي .. حسنا لن أتأخر"
تركها ارتدت حجابها وقبل أن تخرج عادت لتقف بقربه تنظر له تعجب صمتها ووقوفها هكذا سأل:" ما بك؟"
وفاء:" لاشيء ولكنني فقط واقفة حتى تراني !" وقف على قدميه تقدم ناحيتها وطبع قبله على جبينها وقال:" إن لم تخرجي الآن فلن تخرجي بعد قليل فهمتني!"
ضحكت بطريقه أثارته وابتعدت عنه خرجت توجهت لغرفه بنات عمها تعجبت إن جيهان تزينها مريم اقتربت من منى مستفهمة أوضحت لها إن أختها هي من أصرت على جيهان .
ذهبن للحفل كان عائليآ لم يحضر الكثير ، كانت العروس هادئة يبدو عليها التعب قليلا ولكن السعادة تملئ وجهها اقتربت منى ومنال من وفاء :" يوم خطوبتك لم تكن هذه الابتسامة على وجهك ."

shining tears
24-03-2011, 22:20
ابتسمت وفاء ولم تحرر جوابا بل استعادت ذكرى تلك الليلة. شعرت بالتعب قليلا جلست على الكرسي اقتربت منها حنان زوجة عمها وسألتها :" وجهك شاحب هل أنت مريضة؟"
وفاء:" كلا، ولكن إرهاق بسيط !"
نظرت لها حنان بتمعن كأنها تريد أن تعرف من خلال ملامحها ما بها نظرت لها وفاء متعجبة :" ما بك تنظرين لي هكذا؟"
حنان:" هل أنتِ حامل؟"
صدمت وفاء وقالت تنفي ما تقوله حنان:" حامل ما بك هل أصبحت تستبصرين الآن؟"
ضحكت حنان :" لا ، ولكن يبدو عليك الإرهاق وشحوب وجهك يبدو غريبا ، لو كنت مكانك لما ترددت لحظة بالذهاب للمستشفى!"
لم تعرها أي اهتمام وانقضى الحفل وعادوا للمنزل دخلن المنزل مع أختهم وإذا بوفاء:" إلى أين ستذهبن هيا إلى منزلكم !"
نظرن لها بعدم اهتمام وبقين ينتظرن تعجبت :" ماذا هناك ؟!"
مريم:" اذهبي أنتِ ، وأصبحت وفاء تطردنا يا لـ عجبي !!"
ضحكت وفاء:" من سيصحبكم؟"
زهراء:" لهذا نحن ننتظر من سيأخذنا للمنزل!"
وفاء:" آه أن الوقت متأخر لتتصلن بـ علي وحسن ليس هنا !"
زهراء:" وفاء! ما بك شاحبة هكذا ؟!"
وفاء:" آه ، وأنت أيضا لست أشكو من شيء فقط إرهاق بسيط!" اقتربتا منها ووضعت مريم يدها على جبينها :" لا توجد حرارة !"
وفاء:" إنني بخير سأذهب لارتاح الآن، فلتذهبن مع بنات عمكن الآن وانظرن ما يحدث !"
ذهبت غرفتها كان جالسا ينتظرها سمع الباب يفتح استدار اقتربت وجلست بجانبه أسندت رأسها على كتفه تنهدت بصوت مسموع بادرها :" متعبه ، أليس كذلك؟" كانت ملامحه تبدو جدية
رفعت رأسها تنظر له:" سأغير ملابسي وارتاح قليلا، عندما استيقظ سأكون بخير !"
ييسونغ أزيلي التبرج وارتدي ملابس غير هذه وحجابك لحظات وأعود "
نظرت له لم يترك لها مجالا للحديث ترك ألغرفه كانت ملامحه تبدو غريبة جدآ بدأت بفعل ما أمرها به .
بينما هو خرج ليرى إن كان سائقه نائم أم لا صادف شين دونغ بطريقه سأله:" إلى أين ؟"
ييسونغ:" سأرى السائق إن كان لا يزال مستيقظآ!"
شين دونغ:" هل أنت مريض؟!"
ييسونغ:" كلا، بل زوجتي "
شيـن دونغ :" ما بها ؟!"
ييسونغ:" هذا ما أريد معرفته يبدو عليها التعب لذا سأذهب بها للمستشفى"
شيـن دونغ :" سأوصلك.." وجه نظره المظلم اتجاه صوت أخيه وأخذت أفكاره تعبث برأسه فاجئه بسؤاله:" لماذا؟"
شيـن دونغ:" ماذا لماذا؟" صدمه سؤال أخيه هل يشك بي ماذا فعلت أكمل جوابه:" بما أني جالس حتى الآن وليس لدي عمل غدآ ويوجد لدي شيء الآن سأوصلك أفضل من أن تذهب للسائق وقد يكون نائما ."
تنهد ييسونغ :" آه ، حسنآ سأغير ملابسي !" توجه لغرفته كانت جاهزة كما أمرها دخل ألغرفه وقال:" وفاء ، اعطني قميص غير هذا !"
وقفت أخرجت له قميص مقلم ساعدته بإغلاق الأزرار عندما وصلت للزر الأعلى طبعت قبله عند بداية عظم الترقوة وقالت:" لنرتح الليلة ونذهب غدآ!"
اخذ ينظر بملامحها بعينه الجوفاء كان يهيم بمكان ما بوجهها وقال:" هل تريديني أن امرض؟"
وفاء:" لا، لما تقول هذا ؟"
ييسونغ :" إذآ فلنذهب الآن مجرد أن أسمع صوتك المتعب أشعر بعجزي حتى عن التنفس لذا أرجوك فلنذهب الآن منذ إن وقعت بالحمام وقلبي ليس مطمئن !" أنهى جملته حبست دموعها عن الفيضان لم تتصور يوما أن تجد من يحبها هكذا لا تستطيع أن تصدق ما قيل لها وهي تشهد الصدق بعينه بصوته بلمساته الواثقة تنهدت بهدوء:" حسنآ!" رفت نفسها على أطراف أصابعها علها تصل لجبينه ولكنها لم تصل إلا لحدود ذقنه طبعت قبلتها ابتسم لها وعبث بيده يبحث عن طرف الحجاب وأسدله . خرجا صدمت عندما رأت شين دونغ من سيوصلهم ترددت لثوان ولكنه معها لذا كانت مطمئنة .
بينما بتلك ألغرفه كان الإزعاج عنوان نسيت جيهان من هم وأخذت تضحك وتسخر ، ربما بسبب صدمتها اليوم من عبير وصدمتها الأكبر من بنات عمها بعد كل ما فعلته لهم لا يزالون يبتسمون لها بينما تلك أصبحت تبعدني كأني لاشيء حتى وفاء أصبحت أجدها الشخص المناسب لأخي إذا بصوت زهراء يقطع حبل أفكارها :" جيهان بما انك الأصغر وإننا سننام هنا تنازلي عن فراشك لي ونامي على الأرض" اتسعت عيناها كاد لسانها أن ينطلق ولكنها حبست تلك الكلمات الجارحة كانت تعرف أن الجميع ينتظر منها أن تخرج جيهان القديمة لقد أحبوا هذه ولكنهم يعرفن إن هناك شيء ناقص ابتسمت فجأة جعلت منهم جميعآ فاغرين أفواههم .
جيهان:" لا بأس فلتنامي معي على نفس الفراش !" صرخت زهراء :" آه ، لا ، لا يمكن جيهان ما بك ؟"
ابتسمت جيهان وقالت:" لاشيء فقط أحاول من تغير نفسي للأفضل وسأقوم بهذه التجربة عليكم .!"
ابتسامتها جعلت أجساد الجميع تقشعر .
دخلت معه عبر البوابة كانت ممسكه به كان شين دونـغ أمامهم فتح الملف وذهب بغرفه الانتظار بينما هي بغرفة انتظار النساء نادوا عليها دخلت عبر البوابة وغابت بما لا يقل عن الساعة ظن شين دونغ أن أخيه سيموت لو انه يرى لكان معها بالغرفه
شين دونغ:" هون على نفسك يا رجل ، إنها بخير !" كان يريد أن يهون على أخيه
" أتمنى هذا!" أجاب أخيه بصوت يقارب الهمس كان متوترآ جدآ .
نادى عليه الطبيب حاول النهوض ولكن خانته قواه كان يرجف وضع شين دونغ يده على يد أخيه يشد من أزره :" يا رجل تماسك هيا سأوصلك!" وقف وساعد أخيه بينما هما يمشيان كانت أفكاره تقلبه ذات الشمال وذات اليمين هل ألم بها شيء خطير أو هناك شيء أخر ..
بينما أفكار شين دونغ تعبث بمكان أخر ، هل هو يعشقها حتى هذا الحد ، لماذا ؟ كيف له أن يحب امرأة بهذا الجنون !
لماذا الشعور بالذنب يرافقني ألما فعلته بذاك اليوم عندما أخبرتها بأنه فقط يريد أي امرأة ولا يجب أن تظن نفسها شيء مهم بحياته لكن ألن تثبت الأيام العكس من هذا ... نظر بوجه أخيه ألا تثبت هذه الملامح عكس ما قلته لها هل صدقتني.
أوصله وطرقا الباب فتحت الممرضة لهما وسألت:" من هو الزوج؟"

shining tears
24-03-2011, 22:21
تقدم ييسونغ خطوة للإمام وقال:" أنا !"
الممرضة:" تفضل ، وأنت انتظر خارجآ!"
بقي واقفا بالخارج بينما دخل ييسونغ تلك ألغرفه نهضت لتمسك به حتى توصله لمقعده ابتسم ما أن لامست يدها ذراعه همس:" هل أنت بخير؟!" أجابته بحياء :" اجل !"
جلسا مقابل الطبيب واخبرهم إن وفاء حامل ألجمت الصدمة لسان ييسونغ بينما هي عيناها تكادان تأكلانه تريد أن ترى رده الفعل .
رجفت شفتاه لا تعرف هل كاد أن يبكي أم يبتسم أغمض عيناه بهدوء بعد ثوان كشف عن ابتسامة رائعة اغرورقت عيناها بدموع وقف وتقدم ناحيتها لم يخجل من شيء فقط وضع كفيه على وجهها وطبع قبلة على جبينها أثر الموقف حتى بالطبيب الذي سأل :" هل مضى زمن حتى حمِلت ؟!"
أجابه ييسونغ :" لا مضى فقط ست أشهر من زواجنا ! فقط ستة!" ابتسم الطبيب وكتب لهما الوصفات الطبية
امسك ألوصفه وخرجا أعطياها شين دونغ صرفه وركبوا السيارة وقال ييسونغ :" ألن تبارك لنا؟!"
شين دونغ :" هل هناك حدث مفرح؟"
ييسونغ:" زوجتي حامل !"
شين دونغ بصوت غلفه البرود :" مبارك لكما ، وفاء انتبهي لصحتك كما تعرفين زوجك أعمى ولن يكون على أهبة الاستعداد ما إذ تعبتِ أو أصابك شيء حتى حين غرة !"
وفاء:" قد تراه عاجزآ ولكني أراه رجل لا ينقصه شيء ويهتم بي !"
نظر اتجاها بالمرآة وخيم الصمت بينما ذاك الأعمى الغبي أصبح لا يعرف كيف يخبئ فرحته التي اخذ ووجه يشع بها .
دخلا عبر الباب واخبرهم بحمل وفاء بعض الوجوه خيم عليها الوجوم وبعض الوجوه فرحت لهم .
كانتا أخواتها معها بالبيت دخلت عليهم ألغرفه صدمت عندما رأت جيهان تضحك معهم صرخت منى:" وفــاء ، ماذا تفعلين تاركة ييسونغ لوحده بالغرفة ؟"
وفاء:" آحم ، أريد أخواتي بكلمة خاصة !"
جيهان:" لا أظن أن هناك احد غريب ، أليس كذلك؟" كأنها تريد ان تطمئن نفسها بأنه مرغوب بها
وفاء:" ومنذ متى ؟وأنت لا تعتبرين نفسك منا؟! أساسا ماذا تفعلين مع أخواتي؟"
مريم:" اخرسي وأخبرينا ماذا تريدين أن تخبرينا لا تقولي لماذا انتم هنا حتى الآن؟"
وفاء:" أنني حامل !" خيم الصمت على المكان وبعد عدة لحظات الصراخ انتشر من كل مكان حتى قاطعهم صوتها وهي تقول:" ما هذا؟ ما سبب كل هذا الإزعاج ؟!"
أجابتها جيهان بصوت يغلفه البرود وهي تتقدم ناحية وفاء وتضع يدها على بطنها وتقول لعبير :" أن زوجة أخي حامل!" تصرفها أثار ريبة الجميع أبعدت يدها عن بطن وفاء وقالت:" أنتِ ، ما لذي تفعلينه بجلوسك مع هؤلاء؟ هل نسيت من هم أيتها المغفلة؟!"
جيهان:" بنات عمي أقلة لم يكن مقصدهم شيء ما أن ينتهوا منه يلقوا بي كأنني لا شيء !"
عبير:" بما معنى؟"
جيهان:" لم اندم يدوما كما ندمت اليوم ألقيت بي كأنني شيء استخدمته وانتهت منه ولست بحاجة له شعرت كأنني خرقه بالية لا أساوي أي شيء !"
عبير:" وهل أنت غير هذا ؟"
هوت يد وفاء على خد عبير بقوة خيم الصمت رهيب بعد إن تهالكت يدها بجانبها التي تركت أثارا حمراء على خد عبير
كانت تريد أن تعيد ألضربه لوفاء لكن صوت لي تيوك البارد أوقف الأحداث بتلك ألغرفه جعلت من الجميع يقف كأنه جسد بلا روح وكان ييسونغ واقفا خلفه شهدا كل ما حدث من تصرف عبير بالنهاية وقولها الذي جرح جيهان أختهم .
كان التساؤل الذي يضج برأس الجميع هو ما للذي سيفعلانه الآن ....

ღ♥ღ klara ღ♥ღ
25-03-2011, 20:52
وااااو الصراحة القصة عم بتجنن وكثيييييييييير حلوة

انا في انتظار التكملة بأسرع وقت

بليزز لا تتأخري

شمس اليقين
26-03-2011, 07:08
مرحبا عزيزتي
الرواية روعة
بالتوفيق

miss.ko me nam
01-04-2011, 04:12
واااااااااااااااااااااااااااااااو

رووووووووووووووعه

بليييييييييز كملي تحمست

ياااااااااااااه مبروووووووووك لوفااااااااااااء

عقبااال ما نشوووف احفاادج خخخخخخخخخخخ

جيهان وه وه اخيرا صارت طيووبه كذا احسن و احلى

يسلمووووووووو بلييييييييييز كملييييييييييي

kamil Queen
01-04-2011, 13:06
الرواية بتجننننننن وقمة في الإبداع

عندك موهبة فريدة ورائعة مشكورة أختي كثيرا

أمتعتني الرواية كثيرا أرجو إكمالها بسرعة

shining tears
05-04-2011, 15:03
الفصل السادس عشر …


اقترب لي تيوك من عبير ليسحبها من يدها حتى يخرجها من الغرفة أفلتت يدها منه صارخة به :” أنت ماذا تظن نفسك فاعل ؟”

نظر لها باستخفاف قائلا:” إلى أين .. هل أنتِ بموقف يسمح لك بطرح أسئلة غيبة كهذه ؟”

عاد موجها حديثه ناحية أخيه :” ييسونغ خذ زوجتك وغادر ألغرفه .!”

ييسونغ:” يكفي أن تخرج أنت ، لدي ما أقوله لأخواتك !”

لي تيوك :” ماذا؟!” توجه بعيناه المظلمة اتجاه أخيه وصر على أسنانه بغضب :”ماذا ؟! هذا شأني أنا !”

نظر له تيوك وسحب زوجته من يدها حتى إنها صرخت لأنه آلمها لقوة إمساكه ليدها . أغلق الباب ووجه أخواته وزوجته وأخواته :” ماذا حدث؟!”

ارتسمت علامات التعجب والاستفهام على جميع الوجوه الموجودة بتلك ألغرفه :” رددت خلفه كـ الغبية ..

” ماذا حدث !؟”

ابتسم ييسونغ :” آجل ما لذي حدث كي تقومِ بضرب عبير هكذا ، ماذا فعلت؟!” فتحت فمها لتجيب ولكن جيهان سبقتها :” كانت غاضبة لأنني جالسة مع زوجتك وأخوتي واضحك معهم !”

ييسونغ:” وما شأنها هي بـ مع من تجلسين ؟!”

جيهان:” لأنها لا تريد مني الجلوس مع احد غيرها تريد مني أن أكون تابعه لها كـ ظلها حتى وان ألقت بي كأنني لا شيء يجب علي أن أطيعها !”

صر على أسنانه لم يرق له ما سمعه من أخته خرج صوته بطريقه هادئة ينذر بالوعيد :” اسمعيني جيدآ أن رأيتك أو سمعت انك لحقتِ أو ذهبتِ لها سأقطع قدميك بيداي هاتين حتى إنني سأشرب دمائك هل فهمتني ؟!”

اقشعر جسدها لهدوء صوته ولتهديده أكثر هزت رأسها لعدم مقدرتها على النطق لشدة خوفها وإذا بصوته يخرج مزلزلا:” هل سمعتِ؟!”

” آجل ، آجل سمعت !” إجابته جيهان بصوتها المرتجف ضمتها منال حتى تهدئ من روعها

وفاء:” ما بك على الفتاة إنها لم تفعل شيئآ خاطئ !”

” يكفي ملاحقتها لابنة خالتها طوال هذه السنوات كـ الغبية !” أجابها ييسونغ بصوت مغلف ببعض الغضب كان يحاول السيطرة على غضبه مد يده وخرج صوته هادئ :” اقتربي !”

كان مادا يده اتجاه أخته جيهان اختبأت بحضن منال كأنها ترغب بالاختفاء بداخلها ولكنها حاولت دفعها حتى تصل لأخيها هامسة لها:” اذهبي لا تجعليه يغضب !”

تحركت حتى وصلته امسكها وقربها منه ضمها لصدر همس لها بصوت اخوي حنون

:” لا أريد لأحد أن يجعلك كـ فتاة غبية أنتِ أختي ويجب أن تكون الفتاة التي أعرفها ذات الكبرياء الشامخ .. لا تدعي احد يدهسك هل فهمتني ؟!”

هزت رأسها بالإيجاب وإذا به يضربها براحة يده بطريقه محببة حنون :” أيتها الغيبة إنني أعمى هل نسيتِ !”

” آجل فهمت” كان بصوتها رنة فرح لم تتوقع أن أخيها هذا بالذات الذي عانى بسببها الكثير قد يعاملها بهذه الطريقة حتى زوجة أخيها وفاء إنها عكس ما تصورتها . أخفضت رأسها لتخفي دمعتها التي تهدد بالسقوط وإذا بصوته الرخيم يخيم عليها مرسلا قشعريرة :” هل تبكي؟!”

أجابته مسرعه :” كلا ، كلا لست ابكي !”


ابتسم وأبعدها عنه فجأة بطريقه فظة قائلا:” ابتعدي لا أريد من زوجتي أن تغضب بسببك!.”

ضحك الجميع واذا به يطرح سؤاله الغبي:” هل أخواتك لا يزالون هنا؟”

وفاء:” آجل !”

خيم صمت للحظات شعرت به كأنه ضائع خجل مما فعله امام اخواتها تعلثم لم يعرف ماذا يقول اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه بصوت هادئ :” هيا لنذهب ولندع الاطفال الصغار لوحدهم !”

” ييسونغ ، بالله عليك اقطع لسانها بطريقك!” كان صوت زهراء عاليا أنهت جملتها وضحكن الفتيات راقهن ما سمعن من زهراء

زجرتها وفاء:” انتِ اصمت ، ولتنامي الان وغدآ ارجعن لمنزلكن هل فهمتن ؟!” كانت الحمرة تعلو خديها لخجلها امسكت بذراع زوجها وخرجن من الغرفه قاصدين غرفتهم بينما هم بالطريق واذا بصوت لي يتوك يصرخ بزوجته كأنه سيرديها قتيلة باي لحظة تحرك بضع خطوات يريد ان يرى ماذ به اخيه ولكنها امسكته من يده هامسة

وفاء :” لا تذهب !”

وجه نظره اتجاهها ووضع يده على يدها :” سأهدئ اخي فقط!”

وفاء:” لا شأن لنا بهم فليفعل بها مايفعل انهم زوج وزوجته لاشأن لنا بهم !”

لم يحرر لها جوابا فهمست :” ارجوك!”

ابتلع لعابه وحك ساقيه تبعته مرا بجانب غرفة لي تيوك كانت خطواته مثقلة كلما ابتعد عن غرفة اخيه التفت ينظر اتجاه الصوت وهمس لها :” لا اريده ان يؤذيها ..؟!”

وفاء:” بالله عليك وما شأننا نحن حتى وان قتلها ماشأننا ! هاه اخبرني؟” ابعد يده عنها عقد حاجبيه نظراته مستنكر صوتها المرتفع عليه :” ماذا بك؟!”

ابتلعت الكلمات التي على طرف لسانها وهمست بهدوء:” أفعل ماتشاء ..”

تركته وأكملت طريقها متوجهه لغرفتها … بقي واقفا مكانه محتارا هل يذهب ينظر ما به أخيه حتى وان أخطأت زوجته لا يجب أن يعاملها بهذه الطريقة هناك طرق أفضل من هذه الطريقة وليخمد هذا الغضب الغير مبرر .

تحرك اتجاه ألغرفه لم يعر أخيه اهتمام أكثر بل زوجته وتصرفها الغريب هذا . فتح الباب دخل وأغلقه خلفه بهدوء سمع صوت شهقاتها الخافتة اقترب حتى وصل عندها بقي واقفا وقال بصوت أجش :” هل أنتِ غاضبة ؟”

لم تحرر له جواب جلس أرضا مستندآ على إحدى ركبه والأخرى تكاد تلامس ذقنه رفع وجهه ناحيتها مد يده الرجولية أحاط وجهها بها حرك إبهامه على خدها ماسحا قطرات الندى التي بللت وجهها الصغير وهمس ووجه يقترب منها

ييسونغ:” صغيرتي ، أرجوكِ لا تبكِ! ” عندما لم يسمع منها جوابا اكمل همسه :” أنا آسف !”

كان يطمع بسمع اجابة منها فتح فمه ليكمل حديثه اقتربت بدون ان تضع اي حواجز لخجلها ابتلعت بقية الكلمات التي على طرف لسانه اتسعت عيناه منذ ان تزوجا هذه هي المره الاولى التي تقوم بتصرف كهذا معه رويدآ رويدآ اغلقت عيناه

shining tears
05-04-2011, 15:04
ود لو يقطع لسان من ينادي عليها بهذا الوقت . أرهفا السمع كان صوت رجولي

” آه ، ييسونغ بالله عليك فلتخرج للحظات!” كان ليتيوك واقفا عند الباب منذ خمس دقائق الان لم يستسلم ولو للحظة ، بتلك اللحظة ابعدها عنه بهدوء هامسا “انتظري لحظة فقط”

لم يعد ترتيب نفسه بل خرج كما هو . فتح الباب كان يشعر بالهدوء والخدر بكامل جسده لا يزال يشعر بيديها تعبث به وشفتيها الدافئة تتمرغ بحناياه ولكن فتحه للباب وقبضة لي تيوك تهوي على حنكه بقوة جاعله منه يقع ارضا وصوته يخرج من بين اسنانه:” من تظن نفسك حتى تقول لعبير إنني لست رجلا من سمح لك اساسا بان تتحدث مع زوجتي بدون اذني ؟!”

كانت نظرات الغباء هي اجابته على اخيه لم يفهم ما قال ولم يهتم بل وقف بكل جبروت وهوى بقبضته على اخيه جعلته يرتد للخلف بضع خطوات ولكنه تمالك نفسه بينما ييسونغ لم يتأنى حتى للحظات بل حرك قدميه متقدما ناحية اخيه الذي كان يشتم به هوت يده بالقرب من وجه ليتوك ولكنه تقصد ان يضرب الجدار آلمته مفاصله لقوة الضربه التي لم يلقي لها بالا وصوته يخرج مهددآ اخاه :” متى تحدث معها ، اخبرني متى تحدث مع زوجتك ؟!” خرج صوت ذاك الاخير بنفس قوة صوت ييسونغ :” هل تدعي البراءة الان ، أيها الخبيث !”

ابتعد ييسونغ شعر ان اخيه لن يصدق ولكن لي يتوك قبض على ذراعه :” توقف ، فأنا لم انتهي بعد!” استدار بهدوء مواجها اياه كانت وفاء تراقب ما يدور هناك بصمت ما سبب هذه البلبلة هل حقا هناك ما يحدث بين زوجي وعبير ام ان ليتيوك يدعي ان الامر هكذا .

اعتدل بوقفته ونظر لأخيه هامسا :” وهل تظن انه يهمني أن انتهيت ام لا ؟!”

لي يتوك:” هل حقا تحب زوجتك؟”

ييسونغ:” وهل هذا من شأنك؟!”

ليتوك:” أصدقني القول ، هل حدث بينك وبين زوجتي شيئآ منذ ان تزوجنا؟ّ!”

ارتفع حاجبا ييسونغ تعجبآ :” آه بالله عليك يا ليتوك اذا كان حدث شيئا بيننا فلماذا تزوجت غيرها من البداية ؟! هل تفكر برأسك ام يقطينه محفورة هنا؟!” كان يشير لرأس اخيه مقاوما ضربه . ابتعد عنه

اذا بصوت ليتوك :”فلتواجهني ايها الجبان!”

ييسونغ :” لست جبانا ولكن لست متفرغا حتى اقف مع رجل لم يجلس مع زوجته للحظة ويأتي ليدعي بأنه يعرف عنها شيئآ!”

كان سيلحق به ولكنه توقف باخر لحظة وتوجه لغرفته امسك عبير من يدها مقربا اياها له وهمس بتهديد

ليتيوك:” اسمعيني جيدآ سواء رضيت ام لا فأنا سأتزوج كما أخبرتك فأنا تزوجتك فقط نزولا تحت رغبة امي لرغبتك بان تكوني زوجة احد ابنائها ولكني اقسم اذا رأيتك بالقرب من احد سواء بداخل المنزل او خارجه فأنني سأقطعك اربا، اربا هل فهمتني ؟”

تركها ترنحت ابتلعت الصدمة قالت بصوت لا يكاد يسمع

عبير:”ستتزوج؟”

نظر لها باستخفاف :” اجل !”

عبير:” ليتوك ، هل انت بكامل عقلك من ستوافق بالزاج منك؟”

ليتيوك:” لماذا هل تظنين انه ليس هناك من هم مثلك؟”

عبير:” ماذا؟”

ليوك:” هل تظنين ان هناك انتِ فقط لا يوجد فتيات يستطعن سرقة الرجل منك هاهو ييسونغ بدون ان تقوم ابنة عمي باي شيء وقع بغرامها وانا المثال الاخر حتى وانتِ بين يداي استطاعت اخرى ان تسرقني وهذا كله بسببك انتِ !”

وقعت ارضا لشدة صدمتها بعد لحظات استطاعت ان تتملك نفسها وقالت:” ومن هذه التي استطاعت ان تمتلك قلب رجل بارد مثلك؟”

لي تيوك:” ابنة عمي فاطمة !”

القى باسمها وترك المكان يلوذ بنيرانه لوحده لم تستيقظ من صدمتها الا وهو قد خرج نظرت بإرجاء الغرفه ماذا فعلت حتى تكون حياتي هكذا مالذي ينقصني ويوجد بفتيات غيري هل يوجد بي خطب ؟! وقعت دمعه على خدها مسحتها بسرعه واقمست ان تذيق ضُرتها الويل ليس لحبها بليتوك كلا فقط لكونها تجرأت وسرقت شيئآ يخصها ليس كـ ييسونغ هذا حقا يخصها انه ملكا لها .

shining tears
05-04-2011, 15:05
بينما دخل ييسونغ غرفته لم يشعر بوجودها جلس على الفراش ينتظرها اين ذهبت !؟ أخذته أفكاره بعيدا لماذا ليتوك يظن باني أتحرش بزوجته ألا يرى سعادتي . لم تستطع ان تستوعب ما سمعته مالذي يقصده ليتوك بان زوجي يعبث مع زوجته . هل يجب علي ان اواجهها ام انه يجب علي ان اتلتزم الصمت كانت الحيرة تقتلها . تردد لفترة طويلة ولكنها قررت ان تلتزم الصمت ان لم يخبرها هو فأنها لن تقوم بفعل أي جلببه. دخلت غرفتهم واقترب من الفراش كان نائما طبعت قبلة على خده واذ بيده تقبض على معصمها بقوة أجفلت منه حاولت سحب نفسها ولكن قبضته القوية أوقفتها همست :” ييسونغ انك تؤلمني؟”

ييسونغ” أين كنت؟!” سألها بصوت جاف

” هناك بالمطبخ !” أتاه جوابها بصوت مرتجف شعر بخوفها وخفف قبضته سحبها ناحيته وقعت بحضنه همس بصوته الأجش :” إياكِ ان تبتعدين عني هكذا مرة اخرى هل فهمت؟!”

وفاء:” اجل !” حاطت رأسه بيدها ووضعته بصدرها :” هل خفت علي؟!”

ييسونغ:” بكل مرة أعود للغرفة ولا أجدك ، يراوداني شعور بأنكِ أصبحتِ لا تطيقين الحياة معي لذا أرجوكِ لا تختفي حتى ولو لغرفة اخواتي بدون ان تخبريني هل فهمت؟!”

قربت شفتيها من شفتيه :” اجل فهمت ..”


عندما شعر بالهدوء يخيم عليه سمع انفاسها تهدئ همس :” اقتربي !”

وضعت رأسها على صدره واصبحت تداعب عضلات بطنه باصابعها تمررها عليه بنعومة

ييسونغ:” يجب علينا ان نتوقف عن فعل هذا ، اقلة حتى يثبت الجنين!”

وفاء:” افعل ما تريد ، انني متعبه !” كانت أنفاسها حتى ألان تتلاحق ولكن بهدوء غطت بنوم عميق بعد اقل من خمس دقائق من صمتهما بينما هو بقي مستيقظا لوقت متأخر يفكر بحديث اخيه لي يتوك .



باليوم التالي لم تستيقظ إلا بالظهيرة على صوت طرق الباب حاولت ان ترفع رأسها ولكن شعرت بثقل قوي يشملها جسدها رأسها جفنيها مدت يدها لتعرف اين زوجها لتوقظه ظنا منها ان الوقت لازال مبكرا وصلها صوت منى من بعيد

” وفاء، وفاء .. !” وصلها همس من بعيد

” لربما اصابها مكروه فلندخل ونرى!” فتحت عيناها وأجبرت نفسها لتنهض صدمت عندما رأت الساعه اصبحت الثانية عشرة ظهرا لقد ادركها الوقت . نهضت مسرعه ناسية حملها وتعبها لتعد الغذاء لزوجها شعرت بالدوار المفاجئ كادت ان تقع لو لم تتماسك ارتدت روب الاستحمام فتحت الباب كانت للتو منى ستقوم بالاتصال باخيها واذا بالباب يفتح .

منى:” هل انت بخير؟” كانت منال ومنى واقفات والشحوب يعلو وجههن .

ابتسمت واجابت ببرود قاتل:” اجل ، اعتذر لقد ادركني الوقت وانا نائمة !”

منى :” اهم شيء انك بخير ولم يصبك مكروه ، لقد أزعجنا زوجك بالاتصال ، كدنا ان نكسر باب غرفتك لو لم تقومِ بفتحه”

اتاهما صوت سونـغ مين :” هل فتحت الباب؟”

منى :” اجل ، وهي بخير !”

سألت وفاء بعد ان عم صمت لثوان:” واخواتي؟”

منال:” آه ، قام شيوون بإيصالهم وهو في طريقه لعمله!”

دخلت غرفتها عندما سمعت صوت هاتفها يرن كان زوجها المتصل بقيت تتحدث معه ربع ساعه وبعدها نهضت لتقوم بعملها الروتيني .

مضت الايام تواليا كانت خطيبة كيونا تأتي لزيارتهم كثيرآ . وعبير اصبحت شخصا اخر لم تعد كما كانت بل اصبحت تحاول ان تستولي على زوجها الذي اصبح رجل لا يعود للمنزل الا بوقت متأخر قاصد بهذا ان يعود ويراها نائمة اصبح موضوعه جديا حتى انه تحدث مع ابيه بموضوع زواجه من ابنة عمه فاطمة ..

لكن الاب فضل التريث بعض الوقت . اصبح هذا المنزل الكيبر يشكو من فجوة كيبر به . مضت قرابة الاربعة اشهر الان لم يحدد زواج كيونا بعد وخبر حمل زوجته كُشف اخيرا بأن الامر كله كان كذبة حتى تتم خطبتهما وكانت اليد العليا به والدة العروس لم يعكس الموضوع عن اشكال كيبر كما كان متوقعا لم يزعج الاب نفسه لقد تمت الخطبة وانتهى الامر بالنسبة له

بينما ييسونغ اقترب موعده مع طبيب الأعصاب وكان قد صمم مسبقا بان يكشف عن أمله بان يكون هناك حل لمشكلة عيناه لم يتبقى سوى اسبوع واحد. كان يبدو عليه التوتر الشديد بينما كانوا مجتمعون بالصالة فتح الموضوع

شيون :” آه .. ييسونغ لا تنسى هذا الاسبوع موعدك مع الطبيب !.”

ييسونغ:” لم أنسى ، لكن فقط ذكرني بالامر يومها !”

شيون:”حسنآ ، لكن ألا زلت مصرا على عدم معرفتك إن كان هناك حل بالنسبة لنظرك؟”

هيتشول:” مازال مصرا هل انت غبي قريبا ستصبح ابا الا تود ان ترى ابنك اقلة ؟!”

ييسونغ:” لا اريد ان ابني احلاما على امر ليس مضمونا لي نسبة نجاحه!”

شيون:” لكن ، اقلة ستكون بذلت ما بوسعك والباقي حله بيد الله ، لم يبدو اليأس على ملامحك ؟!”

دونجهاي:” حقآ ، ييسونغ لماذا لا تقم بالعملية ان نجحت سترى وان لم تنجح فأنك لن تخسر شيئآ!”

ييسونغ:” هل تظنون انني لا ارغب بان استرد بصري ولكن ، عندما اقوم بالعملية ولا تنجح هل …”

شيون:” لماذا انت متشائم هكذا؟ “

shining tears
05-04-2011, 15:06
ييسونغ :” آه ، اصمتوا، اصمتوا فلنغلق الموضوع الان.!” عم الصمت الثقيل على المكان لم يطل مكوثه هناك سوى لحظات فقط ،ووقف متوجها لغرفته تاركا البقية مكانهم يكملون حديثهم يشعر بالتعب من التفكير بالامر الذي اصبح يسرق قوته. مشى شارد الذهن حتى وصل غرفته دخل شعر بالهدوء خمن بانها نائمة توجه ناحية الفرا ش جلس على طرفه اسند رأسه على مرفقيه وبقي هكذا قرابة الربع الساعه استيقظت بينما كان صوت تنفسه الهادئ يطلق التنهيدات نهضت اقتربت منه واحطت ذراعيه بوسطه اسندت رأسها على كتفه من الخلف وصوتها المتحشرج من النوم يخرج ليصل لمسامعه:” مابال زوجي يتنهد هكذا؟”

ابتسم ووضع يداه على يدها قائلا:” لو اخبرتك انني أريد استعادة بصري هل ستفرحين لهذا؟”

خيم الصمت ليس كما توقع ، توقع صراخها لسعدتها لكن هذا الصمت ارجف قلبه بعد عدة لحظات سألت:”لماذا؟!” كرر خلفها :” لماذا؟”

سحبت يداها ببطء حركت قدميها تنزل من الفراش وتجلس على الأرض لتواجهه بينما هو جالسا على طرف الفراش

وفاء:”لماذا تريد ان تجري العملية؟” كانت نغمة البكاء مخيمة على صوتها وضع يدها على خدها

ييسونغ:” ما بكِ؟”

وفاء:” هل .. هل تعرف إن ..” لحظات يخيم عليها الصمت لتعاود إكمال حديثها :” هل تعرف انني اخاف ان ابحث عنك يوما ولا اجدك بجانبي؟”

عقد حاجبيه :”لم افهم وضحي ارجوك؟”

وفاء:” تقول تريد اجراء عملية هل انت واثق من نسبة نجاحها هل ستبقيني بجانبك حتى تستيقظ من التخدير او بينما هم يجرون لك العملية … لا!اليس كذلك بل ستبقينني هنا اليس كذلك؟”

ييسونغ:” وفاء ما بالك؟” خرج صوتها من بين شهقاتها الخفيفة

وفء:” هل تريد حقا ان تجري العملية؟”

ييسونغ:” اريد ان اراك … اريد..”

قاطعته :” هل تعدني بعودتك هل تعدني بأنك ستعود سالما معافى لا تشكو من شيء ؟!”

خرج صوته من بين ضحكاته المنفعلة:” كيف لي اعدك بشيء امره ليس بيدي؟”

وفاء:” بيدك ان تقرر ان تقوم بالعملية اليس كذلك؟”

ييسونغ بصوت حازم :” وفاء .. ما بالك حقا؟”

وضعت رأسها على فخذه شعر ببرودة دمعتها التي انسابت من عينها ليتشربها بنطاله وهمست :” لنقل انك استعدت بصرك ، الن تندم لانك تزوجتني ربما لا اكون جميلة بنظرك بذاك الوقت !” صدمه تفكيرها السقيم وضع يدها على رأسها واصبح يمسد عليه وصوته الاجش وصل لمسامعها ليشعرها بالرحة

ييسونغ:” لم اقبل بالعمى لا جلك حتى أنبذك بعد ان استعيد بصري … لقد اخبرتك ان سبب ما انا فيه انت لك يد به ، ولتضعي كلامي هذا برأسك ولا تفكري بنسيانه سواء استعدت بصري ام لا ستكونين لي ، لي وحدي!” ابتسمت واحاطت وسطه بيدها كأنها توثق ماقاله منذ لحظات وبعد فترة بسيطة جدآ همس:” الست نادمة لزواجك مني ؟”

اعتدلت بجلستها امسكت يده ووضعتها على بطنها ليشعر برفسة الجنين ببطنها وتهمس بصوت بالكاد سمعه

وفاء:” هل تظن انني غبية حتى اندم مثلما انا ملكك انتي ملكي الخاص .”

ييسونغ :” حقآ ، إن لم استعد نظري…”

وضعت إصبعها على شفتيه لتجعله يصمت قربت وجهها من وجهه ألصقت شفتيها بإصبعها بالقرب من شفتيه وهمست :” استعدته أم لا فأنت رجلي . ولن يتغير هذا الأمر باستعادة بصرك أم لا ..”

ابتسم وابعد إصبعها ليبتلع شفتيها بقبلة عميقة لم يتركها حتى انقطعت أنفاسهما اعترف لها هامسا :” إنني أعشقك يا امرأة ”

ابتسمت ولم تحرر له جوابا ….. جرت الأيام وانقضى الأسبوع سريعا .

شيون:”ييسونغ غدآ الموعد فلتكن جاهزآ بوقت مبكر ، حسنا؟”

لم يحرر له جوابا فقط هز رأسه مجيبآ . كان التردد يقلقه اقترب منه دونجهاي واسند رأسه على كتف أخيه متغنجا دونجهاي:” أيها الأعمى ما بالك ؟”

ضحك ييسونغ بخفه وضرب دونجهاي بخفه على رأسه :” ايها الوغد من تقصد بالأعمى؟”

ابتسم دونجهاي وارجع رأسه على كتف اخيه :” بربك طوال الأسبوع جعلتني اتعب نفسي بالتفكير بك وببصرك أنت تعرف إني لا اشغل تفكيري إلا نادرآ وهذا بحد ذاته يعتبر انجاز بحياتي .. ان افكر بك وانت غارقا من رأسك لأخمص قدميك بحب امرأة ..”

تنهد ييسونغ بطريقه أقلقت هاي اكثر ابعد رأسه وتمتم:” آه يا لهذا الغيمة السوداء ما بالك يا رجل؟ هل أنت خائف؟”

ييسونغ:” خائف من ان ابني امالا وبلمح البصر اهدمها هكذا!” صمت دونجهاي ألجمت لسانه مخاوف أخيه حقا فأنا لست من اعاني هذه المشكلة بل هو .. اخفض رأسه مجددآ على كتف اخيه وربت على فخذه ليخفف عنه توتره قليلا . ارتفع صوت شيون مناديا ييسونغ ليخرجا . الصمت اصبح ثقيلا بالسيارة لم ينطقا بحرف واحد حتى وصلا المستشفى وبدأ بالقيام بالفحوصات المترتبة على الامر بينما شيون كان بغرفه الانتظار .



بذاك المنزل لم يتغير شيء سوى الهدوء المعتاد اصبح صوت الصراخ يعلو شيئآ فشيئآ حتى أصبحوا واحد تلو الاخر يتجمعون وصوتها يرتفع

عبير:” هل تظن بأنني غيبة حتى لا اعرف ما لذي تنوي ان تفعله ايها الغبي ؟”

ليتيوك:” من تقصدين بالغبي ، أيتها الوقحة !” خالط صوت بكائها صراخها حتى لم يعد يُفهم مما تقول شيئآ الا قولها:” أن احضرتها هنا ، طلقني!”

ضحك ليتوك عليها بهدوء:” ماذا أطلقك هل جننت ؟ انت زوجتي وستبقين زوجتي حتى لو تزوجت ثلاث غيرك ستبقين هنا كما اردت !”

عبير:” اخبرني الصدق ماذا بهم بنات عمك وليس بي هل بهم اصبع زائد ام …”

ليتوك:” كل ما يملكونه هو قلبهم الطاهر النقي … الحب الذي يعطوك اياه بدون مقابل .. الحياة المريحة بحقك الم ترين كيف هي حياة اخي ييسونغ وكيف هي حياتي معك هل تظنين انني بالنعيم!”

عبير:” فلتدعها تخطو خطوة واحدة نحو المنزل سأريها من هي عبير ..”

ليتوك:” آه . اخرسي، اخرسي من هي عبير هاه من هي أليست هي من تلاحق الرجال تريد رجلا بينما لم تستطع الحصول على زوجها هاه اخبريني هل انا كاذب بهذا؟”

اتسعت عيناها من الصدمة :” هل تقول انه خطأي انا؟”

ليتوك:” لا اقول لك شيء انت تعرفينه اليس كذلك ، الا تعرفين ان ما نحن فيه هو سببك انتِ؟”

جمدت مكانها لم تحرك ساكنا فقط انفاسها تعلو وعيناه مركزة نظرها على نقطة واحد وهي تتمنى ان يختفي المسمى لي تيوك.

بينما وفاء بقيت بغرفتها لم تحرك ساكنا قابضه على هاتفها تنتظر أي اتصال منه تشعر بان روحها تثلج بصدرها الخوف التوتر شعرت بان الهاتف يشكى ضغطة يدها عليه رن فجأة حتى انها فزعت والقت به ارضا تخلت عنه ما ان صرخ طالبا ان تجيبه ترددت لحظات قبل ان تجيب :” مرحبا؟!”لم تكن نظرت للرقم

مريم :” هل انت بخير؟”

وفاء:” أجل لماذا ؟”

مريم :” صوتك يبدو غريب؟”

وفاء:” لا شيء فقط انتظر اتصال وافزعني اتصالك!”

مريم :” آه هل سمعتي ؟”

وفاء:” ماذا؟”

مريم:” ابن عمك ليتوك تقدم لخطبة فاطمة !”

kamil Queen
07-04-2011, 13:16
التكملة بقمة الرووووووووووووووعة والإبداااااااااااااع

كملي بسرعة بليز

آسفة على التأخر

شمس اليقين
09-04-2011, 10:21
القصة رووووووووووووووووووعة
إلى الأمام

shining tears
13-04-2011, 04:25
الفصل السابع عشر

لم تحرر جوابا على ما سمعته للتو فقط جلست لوقع الصدمة ، طرفت بعينيها للحظات قبل ان تبتلع الصدمة :” وهل وافقت؟” خرج صوتها مبحوحا لا تريد التصديق ان تأتي فاطمة يعني ان المشاكل ستبدأ

أجابتها مريم بهدوء:” اعرف بما تفكرين ، لكن قد لا يحدث ما نتوقعه ، أليس كذلك؟”

وفاء:” اجل ، حسنآ سأغلق ألان أنني انتظر اتصال ” أغلقت السماعة وجلست تفكر ما لذي يفكر به ليتوك بفعله هذا وأختها الغيبة هذه ماذا تريد ألان .

غرقت بأفكارها حتى وصلت الحضيض وإذا بهاتفها يرن من جديد ألقت نظره على الاسم وجدته اسمه أجابته بدون تردد

وفاء:”مرحبا !” تتمنى أن ينساب صوته بسهولة لإذنها ولكن الصمت من الطرف الأخرى أخافها .مضت ثوان قبل أن يجب عليها

ييسونغ :” مرحبا!” أطلقها من بين تنهيدة طويلة شعرت بها تخترق صدرها

” هل أنت بخير؟” قالتها وفاء بهمس

أجابها ييسونغ:” أجل ، وأنتِ؟”

وفاء:” خـائفة!”

ييسونغ :” مما ؟!”

وفاء:” ماذا حدث ؟!”

ييسونغ :” قررت إجرائها حتى وان لم تنجح !” خيم الصمت لم يعكر صفوه سوى أصوات السيارات التي يتعداها شيون بالطريق .

وفاء:” متى ستصل؟”

ييسونغ:” قريبا!”

وفاء:” إنني بانتظارك!”

ييسونغ:” إلى اللقاء.” أغلق الهاتف واسند رأسه على مسند الكرسي لم تخرج من فمه ولو كلمة واحده فقط أنفاس مثقلة تخرج من صدره شعر به شيون كأنه يبكي بداخله لم يشأ أن يزعج أخيه قرر البقاء صامتا .

بعد مضي عشرون دقيقة بالطريق حتى وصلا للمنزل وكزه حتى ينزل من السيارة

شيون:” ييسونغ ، هيا، لقد وصلنا !” هزه بخفه وبهدوء فتح عيناه وهمس لأخيه :” هل تعتقد بأنني سأرى نور الشمس من جديد؟” اخفض شيون رأسه ما قاله الطبيب ليس مطمئنا والعملية ليست مضمونة بنسبة نجاح كبير لماذا سيجازف

أجاب أخيه:” أتمنى لو يبدي حل لأجلك لما تأخرت لثانية حتى أساعدك لو بيدي لأعطيتك عيناي .”

ييسونغ:” وأنت؟!” قالها بطريقه تبدو كأنه يستخف بأخيه

شيون:” لم اعثر على الفتاة التي تجعلني ارغب بها مثلك أن ترغب برؤيتها ولو لمرة بينما أنا أرى الفتيات ولا يرف لي جفن ، أنت تستحق هذه العينان أكثر من غيرك.” وضع يده على كتف أخيه وقال :” غدا ستغير رأيك !”

شيون:” هذا أمر مفروغ منه غدا ليس اليوم واليوم ليس بالأمس !” ضحك ييسونغ وفتح الباب مترجلا من السيارة اخذ نفس عميق قبل أن يدخل المنزل الذي يبدو وكأن نارا قد أطفئت للتو.

دخل وتوجه لغرفته مباشرة فتح الباب وإذا بثقل يجثم على صدره ويدان تحيطان بوسطه وأنفاس تحرقه تكاد تصل لعنقه وصوتها يخرج متحشرجا :” اشتقت لك!” أحاطها بيديه كأنه يريد أن يغرزها بداخله وطبع قبل على رأسها

أغلق الباب خلفه ومشيا حتى أجلسها على الفراش واخذ يشرح لها ماذا يتوجب عليه أن يفعل وما لذي سيحدث وما يترتب على العملية كي يجريها لم يرق لها شيء مما سمعت ولكنها فضلت الصمت إنها رغبته ويجب عليها أن تحترمها ولكن نسبة نجاح العملية 45% ليست بالشيء الذي يسعد به أي احد ولكنها عضت على شفتها كي لا تخرج من فمها أي جملة تعكر صفوه ألا سؤال واحد لم تستطع إن تبتلعه:” وان لم تستعد بصرك؟”

ييسونغ :” عندها لن اندم ولن اخسر شيء!” ضمته لصدرها وبقيا هكذا لفترة .

تمت خطبة فاطمة لـ ليتوك بدون أدنى مبالاة إلى أي اعترض توجه لهم كانت والته قد أقسمت إنها لن تحضر له مكان بزواجه هذا ولكنه لم يلقي لها بالا كان يرغبها حتى النخاع وقد حدد زواجه مع أخيه كيونا بنفس اليوم .

انزعج كيو من هذا الأمر فأنه لا يرغب بأحد معه ولكنه لم يستطع الرفض ولا أي شيء .

وبنفس الفترة التي تم تحديد زواجهم حضرت عائلة محترمة وتقدمت لخطبة منى ولكنها لم تقرر حتى ألان بسبب هيتشول الذي يرفض أن تقر بجوابها قبل أن يعرف عن الرجل حجته التي يقولها “إنني لن اقلي بأخواتي هكذا أي رجل يطرق الباب القي بهم كأنهم قطة لحم لا نريدها” وهذا قد عزز ثقتها بنفسها ولكن أخيها أطال السؤال ها قد مضى ألان أسبوع منذ إن تقدمت تلك العائلة لهم .

وحدد موعد العملية بعد زواج إخوانه بأسبوع واحد أي لم يتبقى سوى أسبوعين .

أحداث كثيرة حصلت بهذه الفترة لم تكن فترة خطوبة فاطمة طويلة شهران أو اقل قام لي تيوك بإفراغ إحدى الغرف وألقى ما بهم من أغراض بغرفه إخوانه البقية

ليتوك:” إن لي الحق بهذه الغرفة لا يعقل أن اجمع بين زوجتاي بغرفه واحد!” ولكن لم يشأ احد منهم أن يضايقه وبما إن هيتشول لم تمس غرفته لم يبال بما يفعله أخيه .

ببنما ريوك وهيوك ودونجهاي وشين دونغ وشيون وسونـغ مين كانوا متضايقين جدآ لأنهم كظموا الغيط تفاديا لأي مشاكل قد تحدث .

أتت فاطمة توضب أغراضها وقررت أن تمر على أختها وفاء التي كانت ترتاح بغرفتها .

بينما زوجها كان بالمجلس مع إخوانه يستمع لحديثهم ولكنه لا يفقه منه شيئآ كان رأسه مشغولا بالعملية .

shining tears
13-04-2011, 04:26
طرقت الباب ولكن صوت عبير وصلها قبل أن يصلها صوت وفاء

عبير:” هيه أنتِ ، ما لذي تفعلينه هنا ؟!”

استقامت فاطمة بوقفتها :” انظروا، نظروا من هنا !”

عقدت عبير حاجبيها واقتربت ناحية فاطمة :” من هنا ! هذا السؤال أنا من يطرحه أنا سيدة هذا البيت !”

ضحكت فاطمة بقوة لتجيبها :” آه ، يبدو انكِ نسيت أنكِ أصبحت من الماضي السحيق وإنني أنا من أصبحت سيدة المنزل!” قبل أن تجيب عبير أكملت بقولها

فاطمة:” لم يطلقك لأنني رأفت بحالك ليس من الجيد أن يقال للمرأة مطلقه لهذا ألن تشكريني؟” اتسعت عينا عبير من ما سمعت ولم تستطع أن تجيبها لقد ألجمت الصدمة لسانها حاولت ان تخرج صوتها ولكنها عجزت بينما فاطمة أكملت :” لذا ، فلتعرفي اين مكانك ومن أنتِ ومن هي أنا !” كانت نظراتها متعالية أبعدت نظرها عندما فتحت وفاء الباب قائلة:” مرحبا فاطمة !”

فاطمة :” يا إلهي هل أنت نائمة حتى ألان؟!”

وفاء:” آه ، اشعر بالتعب اليوم ما لذي أتى بكِ؟” كانت تفرك عينها لتذهب الغشاوة التي تغطيها

فاطمة:” تحرك أريدك أن تساعديني بـ توضب أغراضي أم نسيتِ إنني سأتزوج قريبآ؟!” كانت فاطمة واعية إن وفاء أصبحت ثقيلة الحركة بسبب الحمل وان التعب بدأ يتنهاشها ولكنها لم ترغب بأن تعفيها عن مساعدتها

وفاء:” حسنا . سأبدل ملابسي وأتي !”

دخلت الغرفة كادت أن تضرب نفسها بالحائط لغضبها المتفاقم ولكنها حاولت أن تهدئ من نفسها إن كانت تريد سلامة نفسها فستبتعد عن فاطمة .

دخلت الغرفة التي كانت محتشدة بأخواتها وبنات عمها يساعدنها خرج صوت مريم من بين الأغراض :” ماذا ، لماذا أحضرتها تعرفين إنها حامل ولا تستطيع ان تساعدنا بشيء!”

فاطمة:” ما لذي تقصدينه إنني أراها بكامل قواها ولا تشكو من شيء !”

منى :” السنا كافون حتى نوضب أغراضك؟!”

فاطمة :” بلى ولكن أقلة تقف معنا هل سيضرها هذا ؟!”

تبادلوا جميعا النظرات وأخذن يستأنفن العمل بينما بقيت هما الاثنتان هكذا ينظر فقط واذا بسؤال وفاء يخرج من جعبتها مهشما حاجز الصمت :” كيف اصطدته؟”

فاطمة :” بل كيف استدرجني !”

وفاء:” لم أتوقع إنني سأراك بهذه الطريقة!”

فاطمة:” كما فعلت أنتِ فعلت أنا !”

وفاء:” لم أقم بعمل شيء حتى يخطبني!” استدارت مواجه أختها وعلامات الصدمة مرتسمة .

فاطمة :” آه فلتعفيني من هذه السيمفونية !” فضلت الصمت على ان تكمل حديثها مع اختها فأنها لن تصدق حتى وان اقسمت لها لذا الصمت افضل طريق تواجهه بها .

لم ينتهين من العمل بالتوضيب حتى بعد ان غَربت الشمس تفرق الجميع ذهبت لغرفتها لترى زوجها ولكنه لم يعد بعد.

بينما الفتيات توجهن لغرفتهن وفاطمة بقيت بغرفتها حتى أتى لها ليتوك وجلس معها .

بغرفه الفتيات وصلهم صوت جيهان:” عذرآ ولكني لم أتوقع إن أختكم فاطمة هكذا ؟”

زهراء:” كيف هكذا ؟!” بينما كانت عيناها مركزة على أمر ما بهاتفها .

جيهان:” أن .. أن تحيك مكائد حتى توقع أخي بمصيدتها .!”

مريم :” آه ، حسبت بأنه أمر أخر لا نعرفه!” لحظات وإذا بصوتها يخرج من جديد ” منى ماذا حصل بموضوعك ألن تجيب تلك العائلة بعد؟!” أخفضت منى رأسها و أجابت مكانها

منال :” أخي هيتشول لا يزال يدرس العائلة ولم يعطها موافقته بعد !”

زهراء:” وما شأنه هل هو ولي أمرها ؟!”

منال:” هذا ما اخبرها به ، ولكنها مصرة أن تنظر لا تريد أي مشاكل مع اجحد من إخوانها وخصوصا هيتشي !”

مريم:” بنظري إن الأمر لا يستحق التفكير أكثر ما لذي يبحث عنه هل يبحث عن الذرة كل ما هنالك اجبي أبيك وهو من سيتصرف أخيك لن يقدم بالأمر ولن يؤخر شيء سوى ان يجعلك مترددة!”

منى :” سأفكر بالأمر .”

جيهان:” بعيدا عن موضوع منى ، هل تظنون إن عبير ستبقى صامتة حتى زواج أخي من أختك؟”

مريم:” وما أدرانا نحن أنتِ من كنت رفيقتها طوال تلك الفترة !”

جيهان :” من معرفتي بها هذه العبير ليست التي اعرفها !”

زهراء:” حسنا دعونا ألان من هذا الأمر لي تيوك أمره ليس له حل دعونا بموضوع وفاء وييسونغ هل تعتقدون بأنه سيرى من جديد؟”

خيم الصمت الثقيل بتلك الغرفة لم يقطعه سوى صوت نوال تلك المراهقة التي لم تكن تتشارك معهم أي حديث :” أتمنى هذا !” التفتت جميع الأنظار لها وبادرتها منى بالسؤال :” ولماذا ما شأنكِ أنتِ؟”

نوال:” انتم لم تسمعن كيف هي أفكاره عندما يتحدث مع ووك او سـونغ مين او حتى شيون كيف يتمنى لو يرى وان كانت الصورة غير واضحة يتمنى فقط ان يعرف اين تقف او كيف تعقد حاجبيها عندما تفكر او عندما تتوتر كيف تتصرف او عندما تهز رأسها ببراءة كيف تبدو … هذا ما سمعته بذلك اليوم عندما جلس يفكر بالصالة واجتمع حوله إخوانه وسألوه ما لذي تتمنى أن تحصل عليه وكان هذا جوابه . أن حياته كلها زوجته وألان ابنه !”

الصمت الذي عقب هذا الكلام كان غريبا تنهدت منى وقالت :” أتمنى حقا لو يستطع أن يعود كما كان سابقا صاحب النظرات الحادة التي ترتعد لها الفرائص لمعانها الغريب الذي يشعرك بالتهديد هذا كله اصبح طي الماضي .”

مريم:” بينما وفاء لا اعتقد بأنها تريده ان يرى!”

صرخن بصوت واحد:” ماذا ، لماذا؟”

زهراء:” تخاف ان يراها غير جميلة وان تلتف عيناه على أخرى وهو أعمى تعتقد بأنها بمأمن من ان تلتفت عيناه على أخرى لا تعرف لماذا هذه المخاوف ترافقها !”

منال:” يا لها من غبية ، غبية حقا!”

shining tears
13-04-2011, 04:27
كانت تنظره لم يحضر ألا ووقت لعشاء قد اقترب دخل الغرفة بادرته بالسؤال :” هل أضع العشاء ؟”

ييسونغ:” تناوليه أنتِ ، أنا لا رغبة عندي !”

وفاء:” بربك ييسونغ انك تقتلني بتعاملك هذا!” كانت موجة نظرها للأرض التفت ناحيتها ولم ينطق بحرف واحد فقط جلس على الفراش مرت لحظات طوال لم ينبس بحرف واحد كلاهما

كانت الغرفه تضج بالصمت لم يكسره سوى الطرق على الباب هب واقفا كأنه مخرجه الوحيد .

منى:” آه ، هل انتهيتم من العشاء؟!”

ييسونغ:” ماذا هناك؟”

منى:” آه ، وفاء إذا أمكن نريدها أن تجلس معنا !.” كانت تشعر بالجو المكهرب يصلها حتى الباب

وصلها صوت وفاء من مكانها:” اعذريني يا منى إنني اشعر بالتعب اخبري أخواتي هذا وسيتفهمن !”

منى:” آه ، أخواتك ذهبن منذ وقت مضى.”

وفاء:” حقا ، حسنا اعذروني انتم سأخلد للنوم مبكرا هذه الليلة!” كان واقفا لا يبدي أي حركة كأن الجالسة هناك لا تعنيه .

اغلق الباب بعد ان تركتهم منى لحالهم وسأل :” لماذا لا تذهبين معهم أقلة ؟!”

وفاء:” لا أريد ، اعذرني إنني اشعر بالتعب سأنام.” قبضت يده على معصمها استدارت له تنظر وبعينها دموع لا تعرف لماذا تهدد بالسقوط.

:”ماذا تريد؟!” طرحت سؤالها وحشرجة البكاء بصوتها

ييسونغ:” لماذا تتصرفين هكذا ، أنا من سيجري العلمية لماذا أنتِ حزينة ؟ هل أخبرك احدهم إنني سأموت؟”

وفاء:” أنت من ستجري العملية وأنا من سأموت بكل جرح وبكل غرزه يضعونها لك ، أيها الغبي ابتعد عني!”

شدد قبضته وقربها ناحية :” اصدقيني القول ، لماذا أنتِ هكذا؟”

ابتلعت لعابها وهمست بهدوء بطريقة جعلت قلبه يطرق :” لم يدخل أحدا بغرفة العلميات وكان قريبا مني ألا وسرقه الموت عني ، وتريد مني أن افرح وان ابتسم وأنا لا اعرف هل ستخرج من هناك أم لا؟!”رجفت يده القابضة على رسخها خفف قبضته حتى عاد ليقبض عليها ويسحبها لتقع بحضنه ويضمها لصدره تنفس شعرها قائلا بصوته الأجش:” لكل شخص يومه لا أستطيع أن أعدك بشيء لست أستطيع أن اضمنه أنا بنفسي!”

وفاء:” لا تقم بجراء العملية ، أرجوك!”

ييسونغ:” أريد أن أراك!” خبأت رأسها بصدره وأجهشت بالبكاء

مضت الفترة التي تفصل زواج كيونا وليتوك وأصبح الجميع منشغلا بتجهيزات لم ترغب بالذهب كان التعب يأكلها من كل صوب. ولكنها أختها ان لم تذهب ألان ستقوم القيامة وهذا ما لم تشأ ان يحدث .

كان الزواج اقل من المستوى العادي لم يكن به أحداث كثيرة تذكر فقط عروستان والباقي يرقصن او يلتقطن الصور .

انتهى الزواج لم تكن هناك مواصلات متوفرة وخصوصا أن الزواج كان بمنتصف أسبوع ليلة ثلاثاء لذا جهزت سيارات أبناء العم جميعها .

منى:” وفاء ، ستأتين معنا ام ستصلين بـ ييسونغ يأتيك مع السائق ؟!” كانت واقفة ومعها منال ومريم وزهراء وجيهان تبعتهم

وفاء:” سأذهب معكم قدماي تقطعت من التعب !” ارتدين العباءات وخرجن من القاعة كانت هناك الكثير من السيارات جميعهم تبدو جديدة كانت سيارة هيتشول وسيارة شين دونغ مزينتان للعرسان لذا لم يقترب منها احد

تقدم سونـغ ميـن منهم :” منال؟!”

منال:” اجل نحن !” أشار لها بيده ليتبعنه وصلوا وإذا بصوت أخيه هيوك :” دعهم يتوزعن بين السيارات!”

التفت وأشار بطريقه عشوائية صعدت معه بالسيارة كان النقاب مظهرا جمال عيناها الواسعتان جلست خلفه مباشرة رائحة عطرها تزكم الأنوف خرج صوته بدون تردد:” ما هذه الرائحة هل بقيت قطرة واحدة بزجاجة العطر؟”

زهراء:” اجل لا تخف بقي فيها الكثير.” خرجت الكلمات بدون ان تدرك ذلك تقسم انها لم تضع لها عطر الا عندما دخلت القاعة ليس ذنبها ان كانت رائحتها لا تزول وتبقى قوية هكذا

منال:” انها ليست بالرائحة السيئة!” نظر أخيها ناحيتها ولكنه لم يحرر لها جوابا فقط ابتسم كانت هي وزهراء ونوال بسيارة سونـغ مين بعد فترة عندما اقتربوا من منزل زهراء أوقف السيارة

سونـغ مين:” ها قد وصلنا تفضلي!”ترجلت من السيارة لم يتحرك وقف بانتظارها حتى تدخل ولكنها وقف عند الباب لم تدخل تنهد ونزل لربما رأت حشرة وبما إنها فتاه بالطبع تدعي الخوف وصل لها بادر بالسؤال :” ماذا هناك؟” كانت عيناه تجولان بالمكان

زهراء:” الباب مغلق والمفتاح لدى أختي !” نظر لها بنظرات قاسية وأطلق تنهدية تدل على نفاذ صبره

سونـغ مين:” وأين هي أختك ألان؟”

زهراء:” لا اعرف انفصلنا عند باب القاعة !”

شملها بنظراته وقال من بين أسنانه:” تعالي معي سننتظر حتى تصل أختك.!”

صعدت السيارة معه وبقوا واقفون هناك حتى ظهرت أنوار سيارة أخرى تقترب كانت سيارة هيوك ترجلت منها أختها وترجلت هي بنفس الوقت

زهراء:” أخيرا وصل احد منكم !”

مريم:” لماذا هل وصلت منذ وقت طويل؟!”

زهراء:” ربع ساعه تقريبا ان لم يكن اكثر!”

مريم :” حسنا ، هانحن وصلنا الان !”

توجهن لسيارة ابن عمهم وشكرنه ودخلن المنزل واخذ الحديث يطول بينهم .

عادوا للمنزل كل شخص دفن نفسه بفراشه او بغرفته كان الصمت سيد المكان على جميع من بذاك المنزل .

دخل غرفته بعد ان رجع الجميع وتحدث مع أبيه للحظات حتى يفرغ ما بجعبته قبل ان يصل لها

shining tears
13-04-2011, 04:28
تقدم ناحيتها كانت واقفة تنظر بالمرآة أحاط وسطها بذراعيه دفن وجهه بشعرها الناعم المسدول على كتفيها طبع قبلة صغيرة على رأسها بينما يداها تسللت حتى توسد يديه فتح كفه ليضم كفها الصغير بقيا واقفان هكذا فترة من الزمن حاولت أن تمنع دموعها من السقوط ولكن عجزها منعها من تمالكها تنفسها المضطرب جعله يعرف إنها تكافح شهقاتها عضت شفتها السفلى همس بالقرب من إذنها :” أحبـكِ”

لم تحرر له جوابا سوى حررت تلك الشهقة التي ألمت صدرها أدارها حول نفسها لتواجهه لم ترغب بان ترى وجهه دفنت وجهها بصدره مباشرة ارتفع صوت نحيبها وقعت دمعه على خدها لامسته فقط لم تنساب عليه رفعت رأسها والتعجب ملئ عيناها من بين شهقاتها خرج صوتها :” هل تبكي؟!” امسك رأسها وعاد ليدفن وجهها بصدره أزعجه أن تراه بهذا الضعف تعلقت بعنقه طبعت قبلة ناعمة على خده شعرت بها ترسل جُلَّ مشاعرها تحرك بها حتى وصل إلى الفراش وسدها واستقام واقفا ابتعد عنه حتى وصل لخزانة الملابس . كانت تلاحقه بـ عيناها فتح الباب وسحب منها فستان من الدانتيل الأسود لم يكن يعرف ما لونه ولكنه عرف انه فستان نوم ومما هو مصنوع عاد أدراجه ناحيتها فتح سحاب الفستان التي كانت ترتديه نزع عنها ملابسها كـ الطفلة وألبسها الفستان لم يصل حتى النهاية بل توقف عند بطنها الكبيرة قليلا ابتسم لمعت عيناه وضعت يدها على خده وهمست:” ماذا ؟!”

تشدق وجهه عن ابتسامة رائعة وثلم راحة يدها بشفتيه بنعومة وهمس وأنفاسه تصطدم براحة يدها “هل هو ضيق؟”

أجابته بنفس الهدوء” اجل !”

ييسونغ:” بكل الأحوال لا أظن إننا بحاجة للملابس هذه الليلة !” صعد الفراش بحد رجليه بينما الأخرى مستندة على الأرض وقبض على شفتيها بطريقه تدل على جوعه وخوفه من فقدانها . لم يمارسا الحب بل فقط مداعبات انقضت الليلة عن طريقها.

نامت هي وبينما الأرق صاحب ييسونغ لم يجعله يتحرر منه سوى ذاهبه يوم الأربعاء إلى المستشفى لأجل الفحوصات الواجب عليه القيام بها لأجل العملية ودعته على أمل أن يكون كل شيء على ما يرام.

ذهب معه شيون وهيوك كان دونجهاي مصرا على الذهاب ولكن ييسونغ رفض أن يرافقه أكثر من اثنان وطلب ما أن يدخل غرفة العمليات حتى يعودون للمنزل بما انه ليس هناك فائدة بجلوسهم هناك.

هذه الليلة أول لسلة تقضيها بدون زوجها بجانبها كانت باردة موحشة تشعر بالضياع . تتمنى أن تنقضي هذه الأيام المثلجة بأسرع ما يمكن، بدأت الذكريات تمشي كشريط برأسها الصغير أول مره اصطدمت به وأريق كأس الماء عليهم أو عندما اختبأت بخزانة ملابسه كانت الابتسامة ترتسم على وجهها بدون إرادة منها . ولكن دموعها تهجم بدون استئذان كافحتها حتى ألمتها عيناها أصابعها تعبث بهدوء على أزرار الهاتف المغمور بيدها شهقت باختناق وضغطت على زر الاتصال تريد أن تسمع صوته … فقط صوته .

kamil Queen
20-04-2011, 19:05
مرحبا

آآآسفة كثير على التأخر بس عن جد هالأيام النت بدها تجنني منقطعة أسبوعين

المهم التكلمة بتجننننننننن رووووووعة بس بدي التكملة بسرعة حمستيني

بستناك حبيبتي

ღ♥ღ klara ღ♥ღ
27-04-2011, 12:47
الله يلعن شيطانك ليش توقفت هووون

البارت جناااااااااااااان و محمس في انتظارك بلييز لا تتاخري

شمس اليقين
28-04-2011, 08:54
:d:D:d:D

shining tears
07-05-2011, 23:44
الفصل الثامن عشر ..
كان الوقت يمر بطيئآ ،تمنى لو انه ينزع الضمادة ويقتلع هذا الجسد الخدِر ويعود لزوجته , المكان هنا بارد وبائس .
كان تردد الممرضة عليه مزعج بالنسبة له. وبينما هي تقوم بأخذ علاماته الحيوية بدون شعور منه قبض على يدها وسحبها ناحيته ليلامس انفه بشرتها الناعمة وهمس بصوت منخفض :" اعطني هاتف !"
ابتعدت عنه بعد إن سمعت ما يريد يـا له رجل قاسي لا اعرف من هي الغيبة التي رضخت وقبلت به .
نفضت يدها من بين يديه وحررت جوابها من بين شفتيها الزهريتين :" لا أستطيع إعطائك شيء لم يصرح به الطبيب لذا فأنا أسفه يا سيد !" أنهت جملتها و توجهت ناحية الباب .
عاد لصمته المطبق تمنى لو انه لم يتهور ويقم بالعملية ماذا إن لم أرى وهذه المرة ستكون نهائية لا وجود لأمل أخر أبقيه نصب عيناي .
كان الهواء يتسلل له عبر النافذة المفتوحة بعض خصلات شعره تطايرت على الضمادة الموضوع على عيناه بقي جالسا مكانه حوالي الساعة وإذا بهاتف غرفته يرن فزع من مكانه .
حرك يده كاد أن يوقع الآنية الموضوعة هناك لكنه التقطها قبل أن تقع أرضا بأعجوبة. أنفاسه تتلاحق قلبه يكاد يقفز خارج صدره، وطئت أصابعه الهاتف ووضع السماعة على أُذنه أرهف السمع يكاد يُقسم انه شعر بها بجانبه لمجرد سماعه أنفاسها ترددت طويلا قبل أن تُزهِق صوتها على مسامعه
وفاء:" مرحبا ؟!" تحشرج صوتها عندما أطلقته كان الخوف يقتلها لربما لا يزال بغرفة الملاحظة .
كان ترددها قد أتعبها حتى شعرت بنفسها بدأت تجن عندما ضغطت على زر الاتصال شعرت بالفراغ حتى رُفعت ألسماعه من الطرف الأخر جازفت بأخر أمل بسماعها صوته باتت تكره حياتها دونه.
كرهت إصراره لإجراء العملية ولكن فضولها بكيف سيراها عندما يسترد بصره.
الجم لسانها خوفها من كون الرقم خاطئ كان يتردد صداه على مسامعها حتى سمعت صوته تهالك جسدها الصغير على الفراش
وصل لمسامعها :" اشتقتكِ!" خرجت الحروف من بين شفتيه بسلسلاسة
وفاء:" آه ، إلهي ، هذا أنتَ؟"
ييسونغ:" أجل !" اخفض رأسه شعر بأنه يتمنى لو يستطيع البكاء ، لقد شعر بأنه بلا روح لبعدها عنه خاف أن ينسى صوتها طال بهم الحديث حتى قُطع الخط عَقد حاجبيه ظن أن احد ما قد قطعه ولكنهم كانا قد استهلاكا الوقت المطلوب للمحادثة شعر بأنه لم يحدثها طويلا لم يشبع منها لا يزال يشتاقها.
أصابها الإحباط لانقطاع الخط باتت تعشقه ربما أكثر مما يعشقها هو .
خرجت من غرفتها الباردة لعدم وجوده معها ، متوجهة للمطبخ كعادتها لتطبخ لنفسها غذاء ولكن لا رغبة لديها بـ الأكل بقيت جالسة هناك بدون حراك دخل هاي قاصدآ البحث عن شيء يأكله يشعر بأن معدته ستأكل نفسها لشدة جوعه، وجدها هناك ابتسم بخبث وتوجه ناحية زوجة أخيه يعتبرها كأخته منال ومنى وكزها بيده لم يتوقع إنها ستفزع منه هكذا ، قفزت من مكانها أوقعت المقعد أرضا محدثة ضجة كبيرة لوهلة ظن إنها ستهرب بعيدا لو لم تنتبه انه دونجهاي ...
وقفت مكانها تريد أن تدرك ما حدث للتو ولم تنتبه إنها نسيت أن تسدل الغطاء. وإذا بصوت فاطمة يهز أرجاء المطبخ
فاطمة:" هيه أنتِ وهو، ماذا تظنان نفسيكما فاعلان ؟ أنتِ هل نسيت أنكِ متزوجة أو انك منذ إن دخلت منزل عمك نسيت كيف تسدلين الغطاء ؟!" كانت واقفة عند الباب واضعه يديها على وسطها بحركة طفولية غبية بالنسبة لمرأة بعمرها .
وفاء:" ماذا تقصدين ، وحتى وان مِن مَن تُردين مني أن أغطي وجهي؟ عن هذا! ؟" وأشارت على هاي بطريقه استفزازية جعلت من هاي يعقد مابين حاجبيه .
فاطمة:" وهذا أليس رجلا ؟ هل هذا ما تطمحين له أن ينظر جميع الرجال لكِ لان زوجك أعمى ؟!! يا لـ أسلوبك الحقير لو أنني مكان زوجك لكنت قـ ..!" قطعها هاي :" أنتِ ، أنتِ أين تظنين نفسكِ، من هي الحقيرة التي استولت على زواج فتاة أخرى ،وأيضا من هي التي أخذت تعبث بذيلها حتى أوقعت رجل ليس له شأن بالنساء بشباكها؟ ييسونغ لم يكن يوما غبي حتى يتعلق بفتاة منحطة كـ لي تيوك ! نعم انه فاقد البصر ولكنه ليس بالأحمق هل فهمتني ؟!" كان صوته منخفض وهو يتحدث لا يريد أن ينزعج أكثر لذا توجه ناحية الباب لم يطلب منها حتى تتنحى جانبا بل مر بجانبها وغضبه يتفاقم دخل الغرفة التي تضمه وإخوانه كان الانزعاج مرتسما على ملامحه لم يستطع ووك أن يتجاهله لذا طرح سؤاله :" هل حدث شيء؟"
دونجهاي:" كلا !" أجابه باقتضاب وآثر الصمت . كانت النظرات تتوجه ناحيته بين الفينة والأخرى لم يستطيع أن يبتلع ما سمعه من فاطمة لذا استقام واقفا بسرعة ترك الباب مفتوح وتوجه ناحية غرفة أخيه تيوك إذا كان يظن إننا نخاف منه فلينسى هذا الأمر يجب عليه أن يؤدب زوجته أو أنا من سيقوم بتأديبها طرق الباب بطريقه همجية جعلت حتى هيتشيول يخرج يرى من الذي لديه الرغبة بكسر الباب.
فتح ليتيوك الباب تردد هاي بالبداية ولكنه صمم أن ينهي الموضوع بهذه اللحظة :" أتمنى أن تؤدب زوجتك!"
رفع احد حاجبيه تعجبا واستفهاما :" ماذا فعلت عبير هذه المرة؟"
فتح فاه تعجبآ إلا يظن إن فاطمة قد تفعل أكثر من عبير هاجمه بقوله :" ليست عبير بل هذه الوقحة فاطمة يجب أن تجعلها كيف تحترم ذاتها و.."
نهره ليتوك ولم يجعله يكمل حديثه :" اخرج ، لا تأتي إلي مره أخر قبل أن تعرف عن من تتحدث أيها الوقح!"
هيتشول :" إن هاي لم يخطئ بشيء انه محق تماما يجب عليه أن تؤدب زوجاتك وإلا سيكون تصرفنا معهم مختلف فلتكن رجلا وصاحب كلمة ليس كل من تفتح ساقيها لك أفحمتك وجعلتك تابعا لها، لتكن صرحين ولا نظلم عبير كل الأمور التي سبق ذكرها المعنية بها فاطمة وحدها بالله عليك فلتكن رجلا وتجعلها تعرف أين حدودها ."
توسدت راحة يد ليتيوك خد هيتشول تاركة اثرآ احمر مكان أصابعه وصوته يخرج من بين أسنانه :" اعرف مع من تتحدث أولا!"
كاد أن يُعيد له ألضربه ولكنه كرهان يفعل هذا بوجود هاي الذي كان ينظر بفزع لهم يعرف إن أخويه لا يحتملان بعضهما ولكن ليس هكذا استدار هيتشي نصف استدارة موجها نظره ناحية هاي قائلا:" اذهب غرفتك!"
هاي:" لن ابرح مكاني لست مجنونا لأدعكم لوحدكما !"
اقتربت منال وكانت غير متأكدة إن ما يحدث هنا هو شجار كانت واثقة إن إخوانها توقفوا عن ألعاب الأطفال هذه .
صوت فاطمة يتسلل عبر فتحات الباب الصغيرة :" عزيزي فلتدع المهرجون بالخارج وتعال هنا إنني أموت من الملل !" توجهت جميع الأنظار ناحية الصوت ، باللحظة التي أغلق الباب جيدا خلفه وارتفع صوته:" لحظات وأكون معك !"
وجه نظره ناحية إخوانه وأشار برأسه قائلا" ابتعدوا عن هنا ."
ترك كل شيء كما هو ودخل غرفته لم يكن يرغب بان يجعل الموضوع اكبر مما هو عليه.
هم من حتى حضروا وتسببوا بما حدث . امسك هيتشي يد هاي وسحبه معه لغرفة إخوانه وصلا وأغلق الباب خلفهم ووجه سؤاله لهاي :" ما سبب كل هذا ؟ لماذا تريد أن تواجه ليتيوك لوحدك ؟"
اخبرهم هاي بما حدث بالمطبخ .وكانت منال تسترق السمع صدمها ما سمعته يجب على احد أن يوقف فاطمة حتى لا يزداد الوضع سواء .

shining tears
07-05-2011, 23:45
إن استرد ييسونغ بصره وعرف بما يحدث لا أظن انه سيبقى ييسونغ الطيب الذي كان عليه عندما كان أعمى بل أظنه سيعود ييسونغ الشرير الذي لا يستطيع احد إيقافه سوى أبي يا إلهي سأتحدث مع هذه الغيبة قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه بينما هي بخضم أفكارها وصل لمسامعها صوت زوجة أبيها
حنان :" ماذا تفعلين هنا ؟!"
خيم الصمت بغرفة إخوانها عندما سمعا صوت بالخارج
حنان:" ما هذا ! فتاه بهذا السن وتسترقين السمع هل أنت غيبة أم ماذا ؟"
منال:" لا شأن لك بما افعل !"
حنان:" آه ، وإذا عرف والدك بما تفعلين هل سيكون لا شأن لي أيضا يجب عليك أن تحترمين وجودي أيتها الوقحة هل نسيت من أنا؟"
نسيت أين هي واقفة عقدت حاجبيها واستدارت لتواجه زوجة أبيها جيدآ :" من أنتِ حقا تسألينني أنا هذا السؤال ألا تعرفين انك الفتاه حقيرة تزوجت رجل بعمر أبيها فقط لخوفها من العنوسة، لا عفوا لطمعها بالنقود أو لنقل لأنه لا يوجد احد يرغب بك بعد ... آو يجب أن أتوقف هنا ؟!"
حنان:" أنا حقيرة أيتها الحثالة العانس .. حسنا سأريك من هي حنان ربما أكون جميع ما ذكرت ولكن لي سمه لا توجد بأي امرأة بهذا المنزل إن ذاك العجوز ينفذ جميع مطالبي وسأريك ما سأفعل!"
منال:" هل ستطلبين منه أن يطردني ؟!" صوت القهقهة خالط مخارج حروفها
حنان :" يطردك هل أنتِ غبية لا صدقك القول عمي العجوز يريد زوجة ولا أظن إن هناك من هي أفضل من عانس مثلك تناسبه سأقنعه أن يجبرك على الزواج !" شعرت بأنها حققت نقطة
تحرك شـين دونغ وسـونغ ميـن حتى يوقفن حنان ولكن صوت أخيهم بالخارج أوقفهم
شيون:" وهل تظنين إننا سنوافق أن تتزوج منال بقايا عائلتك ؟"
فزعت كلا منهما كان يبدو عليه الإرهاق من عمله الذي عاد منه لتوه وأزعجه كثيرا ما سمعه
أكمل :" إن ، وان فقط سمعت أبي يتحدث عن هذا الأمر تأكدي يا حنان انه لن يحدث لك أمرا طيبا وأنصحكِ أن تحاولِ أن تجربِ أن تتعاملين معي وأنا غاضب وسترين !"
ابعد نظره عنها وثبت نظره على منال قائلا:" لا تتحدثِ مع هذه مره أخرى سمعتني اذهبي غرفتكِ!" هزت رأسها علامة الإيجاب وأسرعت خطاها ناحية غرفتها بينما بقي شيون واقفا مكانه بطريقة ارستقراطية ينظر لها بغرابة حتى استدار متوجها لغرفته
شعرت بالغضب يعتريها تمنت لو تأخذ شيء لتكسره ولكنها تراجعت وخاطبت نفسها :" حسنا ، حسنا فلتهدئ ألان يا حنان إنهم لا يستحقون حتى هذه ألثوان لتفكري بهم إنهم حثالة !" تركت المكان وتوجهت لغرفتها ورأت الأب هناك متوسدآ الوسادة مغمضا عيناه لم تسطع أن تبتلع غضبها تساقطت دموع الكاذبة وأيقظته ما إن رأى دموعها حتى قفز من مكانه كأنها ستموت ألان
الأب:" ما بكِ لماذا تبكين هكذا؟"
حنان :" أبنائك حاولا إذلالي بقولهم إني قبلت بعجوز مثلك لأنني ، لأنني ارغب بثروتك وإنني..." قطعت صوتها بشهقاتها المزيفة
نظر لها الأب باستخفاف :" لماذا ؟"
نظرت له بتعجب :" لماذا ؟ ماذا لماذا؟"
الأب:" ماذا فعلتِ حتى يوجهون لكِ مثل هذا الكلام؟!" روت له حنان بما يصب بمصلحتها بعيدا عن ذكر أي شيء يدل على إنها البادئة بالأمر جعلت من شيون ومنال كأنهم مجرمون بطريقتها التي تستحوذ على عقل العجوز استشاط غضبا ولكن لم يحرك ساكنا تعجبت منه وقالت:" ماذا ألن تذهب لتعيد لي كرامتي التي اهد ورها ؟"
الأب:" سأتحدث معهم بعد أن أهدا لا أريد أن يزيد الوضع سوء ، إن ذهبت ألان قد يقمن علي زوجاتي أنسيتِ.
هذا ليس خوفا منهم بل لأنني لا أريد أن أوجع رأسي بالصراخ ولست بمزاج يسمح لي بأي شيء ." ضمها لصدره محاولا إخماد غضبه ولرضيها أيضا بعد عدة ثوان خاطبها :" ما رأيك لو نسافر ؟!"
ابتعدت عنه لنظر بعيناه :" لوحدنا؟"
الأب:" أجل !"
حنان:" حقا ما تقول لوحدنا فقط نحن أنا وأنت ؟!"
الأب :" اشعر برغبة بتغير الأجواء لابد لي من السفر لقد مضى وقت منذ إن سافرت ، ما رأيك؟!"
لفت ذراعيها حول عنق العجوز وطبعت قبلة على خده بطريقة طفولية ونسيت جُلَّ غضبها بينما هو اختفت ابتسامته لأنه سيواجه بسبب هذه الفكرة الكثير من الغضب .
بينما بغرفة لي يتوك كانت الأوضاع هادئة لم يترك فاطمة منذ زواجهما يبدو انه نسي إن لديه زوجة أخرى تدعى عبير بغرفه مجاورة لغرفته وان لها حقوق قد تطالبه بها يوما آو قد يتذكرها يوما ويكون قد فات الأوان لأي شيء .
تحاول إن تستولي على أي فراغ يتصدر رأسه كي لا يشغله بأخرى سواها أو يتفق مع عائلته لا تريده أن يفكر بغيرها أو يحتوي غيرها هي فقط ويتنفسها هي فقط تظن إنها تستحق كثر من ما يعطيها إياه إنها تحبه وهذا أمر ليس سهلا بالنسبة للمرأة أن تحب رجل متزوج هذا ما تقوله له دائما .
أصبحت علاقته مع إخوانه اقل من المستوى المطلوب حتى شين دونغ أصبح لا يحتك به حتى والسبب دائما فاطمة .
الأوضاع بالمنزل تزداد سوء يوما بعد يوم وهو لا يزال قابعا بالمستشفى معصب العيون مشتاق لها . لا يكفيه صوتها وبوقت محدود لا يزيد عن العشر الدقائق يشعر بأنه سيصاب بحمى الشوق ولكنه يصبر لأجلها . لم يسمح لها يوما بزيارته فقط إخوانه من أتوا لزيارته وأبيه مره واحده فقط .
كان أكثرهم ترددا عليه شيون ودنجهاي .وبأحد الأيام كان قد مضى على غيابه شهر كامل شعرت بنفسها تموت يوما بعد يوما وها قد أصبحت بالشهر الثامن كانت خارجة من غرفة منال ومنى بعد إن تحدثوا واقنعوا منى بان تتحدث مع أبيها بشأن موضوع خطبتها ولتعرف إن كانت العائلة لازلت تنظر رد منها أم لا ، ولأنها لا تجرؤ على سؤال هيتشي عن أي شيء بقيت صامتة فقط قررت ألان أن تتحدث مع أمها أو أبيها ليباشروا بالموضوع .
تريد الزواج ولكن هيتشول وخوفها منه إن عرف بالأمر واتفقوا أن يخبرونه إن وفاء هي من أعطت الأب الجواب ظنا منهم انه لن يجرؤ على إفراغ غضبه عليها
عندما اقتربت من غرفته سمعت صوت شيون يناديها :" وفاء !"
استدارت بتثاقل :" نعم ؟!" تعجبت لان شيون نادرا ما يخاطبها
تنحنح محاولا تنظيف حنجرته أجابها :" هل ترغبين بزيارة ييسونغ اليوم ؟!"
نظرت له بتعجب :" لكن ، هل ! ، ألن يغضب؟!"
نظر لها شيون :" لا أظن !" كيف له إن يغضب وهو لا يفكر إلا بك .
نظرت له بأمل :" أجل ارغب بزيارته هل ستأخذينِ له؟" تلهفها جعله يبتسم .

shining tears
07-05-2011, 23:46
شون:" حسنآ، كوني جاهزة عند الساعة الرابعة والنصف مساء!" هزت رأسها ونسيت الثقل والإرهاق الذي يجتاحانها ودخلت غرفتها تشعر بالسعادة أخيرا ستراه . مضت الساعات ببطء شعرت بأنها تريد إن تحرك عقارب الساعة بيدها .كانت مستعدة منذ الساعة الثالثة تنظره أن ينادي عليها ظنت إنها ستذهب لوحدها نادتها نوال :" وفاء، يقول لك شيون استعدي سيجهز السيارة وسيتحرك بعدها !"
وفاء:" آه اخبريه إنني جاهزة !"
لحظات وخرجت من الغرفة وصدمت عندما رأت أخواته ووالدته جاهزون أيضا لم تعرف كيف تصيغ جملتها لذا وقفت تنظر كالبلهاء جل ما خرج من فمها:" هل ستذهبون أيضا ؟"
الأم:" ماذا ألا تريد منا أن نذهب؟" كانت نظرات الأم لم تتغير ناحية وفاء حتى ألان لازالت لا ترغب بها زوجة لابنها حتى وبطنها الكبيرة عنوان إن ابنها احتل هذه المرأة بكل حذافيرها
فضلت الصمت شعرت بغصة تستحوذ عليها وبالدموع تهدد بالسقوط ولكنها تمالكت نفسها لا تعرف لماذا تمنت أن تذهب لوحدها ربما لشوقها له .لقد اكتفت من فراقه.
نادهم شيون كان قد حضر سيارة العائلة صعدوا جميعا ،بينما هي تقوقعت لوحدها بالمقعد الجانبي وسافرت بأفكارها بعيدا بينما البقية اخذوا يتبادلون أطراف الحديث ومن ضمنها ما حدث قبل بضعة أيام بين منال وحنان وإذ كان قد حدث أمر لا يعلمه شيون ولكن ما قالته الأم جعل الصمت خيم على المكان
الأم:" كيف سيحدث شيء وأبيك هو المسيطر عليها قد يجعلها تظن إنها المسيطرة ولكن رغبته هي ما تنفذ وأنا أراهن انه قد أقنعها بالسفر أو بالتسوق أو كلا الأمرين وإلا ما لذي جعل هذه الحقيرة تصمت !"
وصلوا المستشفى ترجلوا من السيارة وكان قد سبقهم ريوك وسونـغ مين وشين دونغ كانت الغرفة تضج بالضحك بينما هو كان يتبسم لا يستطيع الضحك. لا يظن انه يحق له الضحك وهي هناك بعيده عنه . يشكر إخوانه لحضورهم له ولكنهم لم يستطيعوا أن يخرجوه مما هو غارق به لحظات وحضر دونجهاي ومعه هيوك كان قد تأخرا لأنهما عرجا على الطبيب مراجعه لـ دونجهاي ذهبا تحت إصرار هيوك كل شيء طبيعي ولكن يجب عليه أن يبتعد عن أي شيء يغضبه تفاديا لأي شيء . كان هيوك يحذره .
واتفق معه ييسونغ بقوله:" معه حق يا هاي لا احد سينفعك إن اصابك شيء ، قد يخبرونك إنهم سيكونون لجانبك ولكن أنت نفسك ستشعر بأنك عبئ على الجميع لا تجعل نفسك تشعر بهذا الشعور و اهتم بنفسك !"
دونجهاي:" سأبذل جهدي !" لم يكن يرغب أن يخبره ما حدث بين زوجته وأختها وبينه .
لحظات وإذا بطرق على الباب فتحه شيون لم يتفا جئ بوجود إخوانه كما تفاجئوا بما احضر معه
ريوك :" يا إلهي هل بقي احد بالمنزل؟!"
شيون:" جميعهم مشتاقون لرؤيته!"
عرف بوجودها من رائحة عطرها ابتسم ولكن لم تصل ابتسامه لعيناه أول من دخل كانت أمه قبلته وعانقته حتى وان كانت قاسية معه فهو ابنها وتحبه و توالت عليه أخواته عندما حان دورها سمع صوتها فقط
وفاء:" حمدا لله على سلامتك!"
لم يجبها يعرف انه ليس بيدها أن تفعل شيء ولكن أن تحدثه من بعيد قد ضايقه أقلة أن تقترب منه. هز رأسه لها .
بقي الجميع معهم كانت بعيدا عنهم قليلا تبسم عندما يبتسم وتضحك عندما يضحك تراقب اقل حركة تصدر منه ، غرقت بأفكارها ذهب بها خيالها بالوقت الذي يستطع أن يرى كيف ستكون رده فعله كيف سيتصرف معها هل سيتغير هذا الرجل معها أم سيبقى كما هو ، هل عشقه لها سيبقى أم سيتغير عما هو عليه . كانت الغشاوة تعيق عليها رؤيته المباشرة تمنت لو أن المكان يصبح فارغا لها ولو بضع دقائق . تري إن تمسك بيده إن تشعر بدفئه لقد اشتاقته تمنت لو يشعر بها ويطلب بعض الوقت لها ، لكنه حطمها بقوله للجميع " هل ستنامون عندي هيا اخرجوا أريد أن أبقى لوحدي!"
جحظت عيناها من الصدمة لم يطلب منها البقاء ولو للحظات
منال:" حسنا سنذهب انتبه لنفسك حسنا!"
هز رأسه بدون أن يحرر جوابا عندما تحرك الجميع تأخرت هي لحظات أمسكت منى قبل أن تغادر همست بإذنها " سأتأخر للحظات انتظروني!" هزت منى رأسها وغادرت الغرفة التي أصبحت فارغة إلا منهما هما الاثنان. خيم الصمت للحظات همست بصوت يخلطه الارتجاف :" الم ترغب برؤيتي؟" عٌلقت كلماتها بالهواء لم يحرر لها جوابا حثت خطاها تقترب منه توقفت بمحذاه الفراش وضعت يدها على رأسه أرخت جسدها ببطي حتى قاربت شفتيها جبينه بالقرب من الضمادة الموضوعة على عيناه طبعت قبلتها الأولى لجبينه .
بهذه اللحظة شعر بأن حتى الهواء قد توقف تيبست أطرافه . جالت بإطراف أصابعها على ملامحه تسارعت أنفاسه، حبسه لاشتياقه لها يكاد يتفجر، احتك طرف انفيهما وهمست من جديد بالقرب من فمه :" ارجع بسرعة لقد اشتقتك !" تشدقت شفتيه عن ابتسامة رائعة طبع قبلة ناعمة بالقرب من فمها همس بصوته الأجش :" سأرجع قريبا ، انتظريني لبعض الوقت !" كانا يتهامسان بينما أنفاسهما تلامس وجه كل منهما سمعا طرق خفيف على الباب ابتعد عنها بجفاف ألمها بصوته المنخفض قال لها :" أسدلي غطائك !"
أمهلها بضع ثوان وأجاب الطارق :" من هناك؟!"
دونجهاي :" أنا ، هل ستنام وفاء عندك لليلة؟!" كان متضايق لان والدته كانت تتكلم بسوء عنها لتأخرها
امسك بيدها بقوة للحظة وخفف قبضته بأسرع من إمساكه إياها وهمس لها :" اذهبِ، لا يجب أن تتأخرين أكثر من هذا!" كل كلمة تؤلم قلبها انه يرسلها بعيدآ عنه.
أليس هو من كان يقول انه لا يستطيع أن يعيش للحظة بدونها كيف به شهر وقد يطول الأمر أكثر . هل كان يكذب سحبت يدها من يده بقسوة وتحركت اتجاه الباب أمسكت المقبض وإذا بصوته الأجش يصل حتى مسمعها :" توقفِ !"عندما سمعت صوته أخفضت رأسها بينما قلبها ينبض بقوة
شعر بالفراغ مخيف بصمتها لذا كسر الصمت عندما أكمل قائلا:"ابقي معي الليلة !" لم يكن يظن انه سيضعف هكذا أين قوة قلبه التي وعد نفسه بها رجفت شفتيها وهي تهمس :"سأنتظرك !" أغلقت خلفها الباب وأغلقت خلفها. كره ضعفه الذي هشمته ، ولشدة غضبه ضرب بقبضته الفراش كتم صرخة كادت أن تخرج من صدره حدث نفسه:" قليلا بعد ، اصبر قليلا ..." خيم الصمت المعهود على تلك الغرفة المحاطة بالبياض لا يشوبها سوى وجوده العسلي تحت تلك الملاءات .
حثت خطاها تلحق بدونجهاي لتصعد السيارة معهم كانت بطئيه قليلا بسبب حملها توقفت لبرهة تلتقط أنفاسها رثى لحالها وهو ينتظرها سمع صوت شهقة مكتومة هل يعقل إنها تبكِ لماذا هل تشاجرا اقترب قليلا ولكنه تردد إنهم بمكان عام لا يجب عليه أن يفعل هذا . لا تشعر بأنها بخير تمنت لو إنها لم تقدم على هذه الخطوة الغبية يؤلمها قلبها كلما تذكرت صوته وهو يترجاها لتبقى شعرت بأنها أطالت المكوث رأت تردد دونجهاي لذا تحركت حتى لا تزيد من إحراجه وإحراجها ، تناهى لمسامعهم بعض الهمهمة يا لها من مسكينة إنها صغيرة كيف تكون حامل وبهذا الحجم ؟ آه ربما لأنها قصيرة القامة .. تمنت لو توصد أذنيها أشفق عليها دونجهاي وخفف من سرعة خطواته أوقف المصعد دخلاه وبينما هما بالداخل حدثها:" هل أنتِ متعبة؟"
أجابته:" لا، فقط ربما بسبب الحمل !"
أكمل:" هل تشاجرتِ مع ييسونغ؟!"
وفاء:" لا ، لماذا تقول هذا ؟!"
دونجهاي:" صوت شهقاتك جعلتني أظن إنكم تشاجرتم!"
وفاء:" لم يحدث شيء !" خيم الصمت بعدها كان المصعد ينزل بهدوء خرجا من المستشفى صعدت السيارة بجانب بنات عمها وبقيت صامتة حتى وصولهم .

shining tears
07-05-2011, 23:46
عادت الأوضاع كما كانت عليه ما عداهما هما الاثنان كلاهما غارقا بالحزن .
بعد مضي أسبوع على ذهابهما له سمعت من إخوانه وهم يتحدثون لقد قُرر متى سيرفع الضمادة عن عيونه خلال الأيام القادمة تمنت لو تجري اتجاه شيون وتعانقه لانه يقدر مشاعرها ويعرف كم هي ترغب بأن تسمع عنه شيء لذا تحدث بصوت مرتفع عندما عرف إنها بالمطبخ
هيتشول:" هل تظنون انه سيبصر؟"
ريوك:" ولما لا ؟! العملية نجحت فما الذي يمنع استرجعه بصره؟"
كيونا :" أتمنى أن يرجع بصره لأنه يستحق!"
ليتيوك:" ما أصبح عليه هو بفعل يداه وليس فعل احد أخر به ، أليس كذلك؟"
توجهت له الأنظار وأجابه شـن دونغ :" ليس بفعل احد أخر ولكن هناك سبب دفعه !"
هيتشول:" آه ، ماذا هناك هل سمحت لك أميرتك بأن تجلس معنا!!!"
نظر له بعيون نصف مغلقه وأجابه:" لا توجد امرأة على وجه الأرض تستطيع أن تفرض رأيها علي !"
وصلت لمسامعه صوت الضحك المفتعل استقام بجلسته ونظر لهم قائلا:" ماذا؟"
دونجهاي :" فلتقل نكته غير هذه ، لا توجد امرأة على وجه الأرض تستطيع أن تفرض رأيها علي ؟" استدار لينظر بوجه أخيه مباشرة"عفوا لابد انك تعني انه لا توجد امرأة لا تستطيع أن تفرض رأيها ، هذا ما يجب عليك أن تقوله ، اعذروني إنني مرهق سأرتاح قليلا نادوا علي عندما يجهز العشاء عن إذنكم "
ذهب خلفه ريوك بينما بقية بقيت مكانها كل شخص أكمل ما كان يفعله قبل أن يبدأو بالحديث .
بمنصف الأسبوع تحدث الأب مع أبنائه بموضوع أختهم منى وانه تمت الموافقة غضب هيتشول ولام نفسه لأنه نسي الأمر برمته توجه مباشرة اتجاه غرفة أخواته ليواجه أخته منى أقلة كان يجب عليها أن تذكره بالأمر حتى يكمل ما كان يفعله ولكنه لم يجدها خرج متوجها لغرفه والداته ليسألها ولكنها كانت نائمة عاد أدراجه ووجه سؤاله لأبيه :" أين هي؟"
الأب:" من هي؟"
هيتشول :" منى؟!"
الأب:" لماذا؟"
هيتشول:" هناك أمر يجب أن أناقشه معها !"
الأب:" ذهبت الفتيات مع زوجة أخيك للسوق يجب عليها أن تبدأ بتجهيز بعض الأمور للطفل هل نسيتم إنها على وشك أن تلد؟"
شيون :" لم تطلب من احد منا المساعدة؟!"
الأب:" وهل يجب عليها ذلك؟"
ريوك:" حسنآ، حتى ألان لم يحدث شيء !"
الأب:" آه ، يا إلهي ! كلا لم يحدث شيء ، سأذهب لغرفتي لارتاح اشعر بأنني سأقتل احد أن بقيت هنا أكثر؟"
رن هاتف شيون كان ييسونغ المتصل كان يريد أن يطلب منه أن يأتي قائلا :"سيرفع الضمادة عن عيناي اليوم أيريد شخص أن يكون معي لا أجرؤ على أنا بقى لوحدي !" ابتسم شيون لثقة أخيه به
أجابه :" سأكون عندك بعد لحظات!"
سـونغ ميـن :" ماذا هناك؟"
شيون:" سيرفع الضمادة عن عيون ييسونغ اليوم يريد مني أن أكون بجانبه!"
سـونغ ميـن سأذهب معك!" لم يمانع شيون ربما لأنه ليس واثقا كفاية بأنه يستطيع أن يحتمل أن كانت النتيجة سلبية لذا رحب بسـونغ ميـن
وصلا بعد نصف ساعة كان الطبيب يتحدث مع ييسونغ ويخبره بما يترتب عليه من أمور بعد نزع الضمادة .
ثوان فصلت عن بدء نزعه عن عيونه حُبست الأنفاس من جميع الإطراف ارتجفت يد الطبيب عندما اقترب من نهاية الضمادة ابتسم ييسونغ قائلا:" أخبرتك بأنه لا بأس حتى وان لم استعد بصري !"
ابتسم الطبيب وقال:" أظن انك تهيأت لأسوا الاحتمالات !"
هز رأسه عندها فقط شعر بالهواء يلامس جلد عيناه ازدرت لعابه رفع القطن أخر حاجز عن تلك الجفون النائمة تمنى لو تكون هي أول من تراها عيناه ولكن لم يشأ أن تكون هنا وعندما يفتح عيناه يرى نفس الصورة قبل العملية السواد الحالك
الطبيب:" افتحهما ببطء!" اخذ نفس عميق قبل أن يرفع تلك الجفون المثقلة العيون مثبتة عليه امسك كلا من سونغ ميـن وشيـون أيدي بعضهما حتى يتماسكا تمنيا من كل قلبيهما أن يسترد بصره
الطبيب:" هيا ، استجمع شجاعتك وافتحهما ..!"
فتحهما ببطء مميت وقعت دمعتان ملوثتان بالدماء طرف بعينه ليشد عضلة الجفن ليكمل مشواره ليكشف ما خلفها ...
الطبيب:" ماذا هل تستطيع رؤيتي؟!"

shining tears
07-05-2011, 23:47
الفصل التاسع عشر ...
شيون:" ييسونغ هل يمكنك رؤيتي؟!" كانت عيناه مفتوحة حتى النصف لا يجرؤ على فتحها على اتساعها أصوتهم تصل له من بُعد أخر .
كل ما يراه هو ضباب ابيض عكس قبل لحظات حياته السوداء الحالكة . كيف يبدو وضعه هل هذا يعني إنني سأرى . لم يعرف كيف يوضح موقفه بتلك اللحظة. جالت عيناه بإرجاء المكان ولكن الصورة كما هي لم تتغير .
صمته جعل الكل يترقب أعاد الطبيب سؤاله :" أنظر إلي هل تستطيع رؤيتي؟"
التفت ناحيته لربما لأنه اعتاد أن يتلفت اتجاه الصوت ولكنه صدم برؤيته لهيئة جسد حتى ألان الصورة لم توضح بعد، ولكنها بدأت تدريجيا بالظهور . معطف ابيض ملاءات بيضاء يده البرونزية اللون . ابتسم ورفع عيناه ببطء ليجول بنظره بإرجاء المكان وأعاد مركزاً نظره على الطبيب وإخوانه الواقفين خلفه . ألقى عليهم أفضل ابتساماته لم يعرفا هل استرد بصره بهذه النظر أم لا سأله سـونغ ميـن :" ييسونغ هل تستطيع رؤيتي؟" هز رأسه مجيبا بنعم وقع شيون على ركبتيه لشده توتره كاد أن يتوقف قلبه ربما لأنه حاول أن يعيش لحظات أخيه لو انه لم يسترد بصره كيف سيكون وضعه ، وقعت دمعه على خد سونـغ مين ونسفها مباشرة لا يجب عليه البكاء بل يجب عليه أن يضحك ها قد استرد بصره هذا النذل .
اخذ الطبيب يسأله أن كـانت تزعجه الإضاءة أو أي شيء أخر أو أن كـان يشعر بشيء من الوهن .
ييسونغ:" أظن أنني بحاجة لنظاره هذا كل ما في الأمر !"
الطبيب:" أجل ولكن لن تستطيع أن تقوم بالفحص بهذه الفترة يجب أن تمضي على العملية ما يقارب الشهر حتى تكون عيناك قد اعتادت على الرؤية " اخذ يكمل فحصه شعر بالفخر لأنه استطاع أن يُعيد بصر احدهم يا له من شعور جميل أن ترى الابتسامة مرتسمة على محيا احد كان يوما لا يظن انه سيبتسم كما اليوم . ربت على كتفه واخبره أن يقوم بتجهيز أوراق خروجه فليس هناك حاجة للبقاء هنا أكثر وهذا الأمر سبب صدمة لثلاثة منهم لم يظنوا إنهم سيعودون به .
كشف وجه عن ابتسامة رائعة لشدة سعادته . انهيا الإجراءات ومشى بوسطهم كان الثلاثة منهم يجعلون الرؤوس تلفت لهم لرشاقتهم وطولهم وجمالهم الغريب .
عندما اقتربا من السيارة توقف شيون وجعل الاثنان الباقيان يتوقفوا خلفه ليروا لماذا توقف
سـونغ ميـن :" ماذا هناك لماذا توقفت؟"
شيون:" هل تريد أن تقود السيارة؟" كان يشير بكلامه لييسونغ مركزا نظره على أخيه ليرى كيف ستكون رده فعله
ابتسم ييسونغ واخفض رأسه لحظات وأعاد نظره اتجاه أخيه وأجابه :" لا أظن ذلك !" أكملوا طريقهم صعدوا السيارة بينما كانوا يتحدثون شعروا بأنهم مع ييسونغ القديم الذي لم يصبه الحادث . كان يضحك ويتحدث وينظر هنا وهناك ، ينظر كأنه يعيد لذاكرته صور النخل والأشجار صور السيارات المسرعة الارصفه الملونة بيضاء صفراء كل هذه الأشياء ظن انه لن يراها مجددآ . قاربوا على الوصول " هل تظن إنهم سيتفاجئون؟" هذا ما قاله سونغ ميـن على حين غرة ابتسم شيون وأجابه :" لابد من هذا نحن أيضا تفاجآنا لم نكن نظن بأننا سنعود معه ، أليس كذلك؟"
ييسونغ :" هل هي بالمنزل؟" ألقى سؤاله المبهم وبقي معلقا بالهواء حتى فهما ما يقصد
شيون :" أظن إنهم خرجوا للتسوق ولكن لابد إنهم عادوا لان !" خيم الصمت حتى وصلوا للمنزل شعر بالغربة
كان ينظر حوله كأنه أول مره تطأ قدماه هذا المكان ثمان سنوات ليست بالقليلة أن تعيش بالظلام وبعدها ترى الضوء انه أمر قاسي. كان همه الأول هو أن يراها كيف هي ألازالت كما هي عندما كانت طفلة . لا لابد وإنها قد تغيرت لقد أصبحت امرأة وخلال أسابيع ستكون أما دخل شيون بالمقدمة ولحق به سـونغ ميـن لحظات فصلت حتى وضع أولى خطواته داخل المنزل التي احتضنه حتى بعماه ابتسم عندما وقعت عيناه على أخواته وأمه التي كانت تنظر له بدهشة غير مصدقه انه عاد يغير ضمادة وليس مادا يداه حتى يستدل على الطريق بل عاد لها واقفا بثقة كأنه نفس الشخص الذي غادر يوما عبر هذا الباب ليعود لها مضمد كأنه قطعه من القماش الأبيض لم تستطع أن تحدد هل تجري لنعانقه أم تبقى هكذا حتى يأتي هو .
تجاهلت كبريائها وحثت خطاها حتى وصلت لمكان وقوفه أخذت أطرافها تسترسل على وجهه غير مصدقه إن ابنها عاد لها همست بصوت مرتجف:" تستطيع رؤيتي أليس كذلك؟" هز رأسه لم يستطع أن يجبيها بسبب الغصة التي حُشرت بحلقه .أحتضنه وأجهشت بالبكاء كأنها طفلة اخذ يربت عليها وقبل رأسها همس بصوت بالكاد يسمع :" أرجوك لا تبكِ !" هزت رأسها لا تستطيع أن تتمالك نفسها لشدة فرحتها بقيت بحضنه عدة دقائق حتى ابتعدت لتسمح لغيرها بتهنئته . كان يتلفت يمينا وشمالا بكل ثانية عله يرى طيفها ولكنها لم تظهر .
اقترب منه لي يتوك كانت نظراته جافه سلم عليه واحتضنه سريعا وابتعد عنه واستأذن ليذهب لغرفته
هيتشول :" يا له من نذل !" وكزه شيـن دونغ وقاله له بصوت منخفض :" لا شأن لك به فلتدعه وشأنه !"
شعر ييسونغ بأن هناك أمور كثيرة قد تغيرت التفت ناحية الباب الذي فتح للتو كان كيونا كان عائدا لتوه من العمل اتسعت ابتسامته حتى كادت أن تشق وجهه وركض اتجاه أخاه ليحتضنه كادا أن يقعا معا ضحك ييسونغ :" رويدك يـا رجل أنك ثقيل !"
كيونا:" آه أنك ترى شكرآ لك يـا إلهي !" عاد ينظر بعينا أخيه غير مصدق فاجئ ييسونغ بسؤاله:" ما رأيك بي هل تغيرت؟"
نظر له ييسونغ متأملا :" أجل تغيرت كثيرآ لقد أصبحت أطول بكثير مني!" ضحك كيونا هذا الأمر قديم إنني أطول قامة منك قبل أن تفقد بصرك ما أقصده ألا تراني وسيما أكثر من ذي قبل وخصوصا بعد الزواج؟!"
ييسونغ:" آه لقد ازداد وزنك يجب عليك أن تقوم بحمية وإلا فأنك ستتغلب على شيـن دونغ !" ضربه كيونا على كتفه ولكن ييسونغ لم يرقه ما سمعه نظر اتجاه كيونا مستنكرا ما سمعه قائلا:" هل نسيت أنني أكبر منك؟!"
تعلثم كيونا ولم يعرف بما يجيب . التفت ييسونغ ناحية أخواته وسأل ما كان يدور بخلده :" أين وفاء؟"
جيهان :" بغرفته ترتاح لأنه لم يمضي على عودتهم من السوق وقت طويل وكانت مرهقه جدآ!"
ييسونغ:" آه لد تغيرت كثيرآ يا جيهان لقد أصبحت أجمل من ذي قبل!" جال بنظره على أخواته وركز نظره على منى التي صبغت ألحمره خديها من نظرات أخيها ابتسم لها ردت له ابتسامته ولكنها لم تجرؤ على التحدث معه بينما نوال تعلقت بقدمه لشوقها له كان يدللها كثيرآ بالفترة التي كان بها أعمى .
ييسونغ :" حسنـآ ، سأذهب لارتاح قليلا ، عندما يعود أبي اخبروني !"
دونجهاي :" حسنا ، اذهب ألان فزوجتك أكثرنا اشتياقا لك !" ابتسم ييسونغ وغادر المكان مخلفا خلفه هدوء غريب
حث خطاه بكل خطوة يشعر بأنه يترك جزء من شجاعته معها اقترب من الغرفة . هذه الغرفة التي ضمت أحزانه وأفراحه وضمت توثيق رجولته وتحويل تلك الفتاة إلى امرأة . هنا هي حياتي ، تردد لحظات قبل أن يدفع الباب .
مد يده التي اعتادت على القبض على هذا المقبض بتردد جلي ، لامست اصابعه بروده الحديد عض شفته لم يتغلب على نفسه حتى الان اغمض عيناه لربما تعود له ثقته العمياء، كيف سيكون لقاءنا ؟!
هذا ما خطر برأسه لف اصابعه بالمقبض اذا به يتحرك برفق تحت اصابعه ويثسحب منه لفتح الباب على مشراعيه لتقف امامه مجرده من أي تعبير . اتسعت عيناها ببطء حبست انفاسها تعلقت الحروف على شفتيها توقف بهما الوقت يده لازالت ممدوه ويدها ممسكة بمقبض الباب.
اخيرا تحركت تلك العيون على تلك المرأة الواقفه بجمود . ابتلع لعابه لعله يرطب حلقه الجاف مرر لسانه على شفتيه طرف بعيناه وعاد ينظر لتلك الواقفه كالغيبة ممسكة مقبض الباب لم يعرف كيف يمدد شفتيه ليكشف عن ابتسامة يهديها اياه ابقت على تلك اليد ممسكة بالباب لتساعدها على الوقوف حتى لا تقع وباليد الاخرى مدتها محاولة ان تلمس ذاك الرجل الواقف امامها بكل كبرياء . كادت ان تلمس وجهه ، واذا به استقام بوقفته وتنحنح محاولا تنظيف حلقه عن أي بحه قد تصدر منه، لم يعرف كيف يتصرف لا يعرف لماذا شعر بأنها ليست هي ، ليست كما تصورها اغمض عيناه لوهلة رجف جسده لانه شعر بها .
فتح عيناه كأنها شخص اخر تعجب لوضعه همست من بين شفتيها الجافتان ليخرج صوتها بالكاد يسمع:" هل تستطيع رؤيتي؟" كانت تنظر له كأنها ستلتهمه بين لحظة واخرى ارتد خطوة للخلف رسم ابتسامة على شفتيه لا تكاد تصل لـ عيناه وهز رأسه علامة الايجاب .
ابلعت لعابها سحبت يدها التي كادت ان تلمسه لتلتمس وجهها الشاحب وشعرها المهمل رسمت ابتسامة محبطة واستسلمت لشعورها بالوهن الذي يتملكها ، تسألت هل هكذا يلتقي الأزواج.
يقفون بالخارج ينظرون لبعضهم البعض بدون حرف فقط كلمات متقاطعه ونقاط .
عبثت يدها بشعرها المتهالك على جبينها لترجعه بقسوة مرتبكة لخلف أذنها وتهمس من جديد:" ألن تدخل؟"

shining tears
07-05-2011, 23:48
مد يده ليقبض على يدها البارده واجابها بصوته الاجش :" لا تلمسي شعرك هكذا!" امسك تلك الخُصل المتمرده التي كانت قبل لحظات تعاقبها لتمردها واعادها بهدوء مثيرآ رعشة بكامل جسدها لـ ملامسة اطراف اصابعه بشرتها الباهتة
مضت تلك الثوان كأنها اعوام ابتسمت بحنان . بفعله هذا ذكرها بالرجل الذي كان قبل شهر يداعبها ويعرف بوجودها من رائحتها فقط ، ولكن هذا الرجل نظراته مبهمة غريبة تشعرها بالوحده . دلف عبر الباب لتحتضنهما تلك الجدران وقفا بوسط الغرفه لا يلوذان على شيء بل وقفا كالغريبان هناك شعرت بالغربة لبعد المسافه بينهما .
افكارها تعبث برأسها جعلتها تعض على شفتها حتى كادت الدماء تنزف منها .كان موليا ظهره لها يتأمل بتلك الغرفه التي لم يتغير بها شيء منذ ان كان بالعشرين من عمره ،حتى تلك الساعه لم تتحرك قيد انملة هاجمه صوتها المهزوز :" ما رأيك بي ؟!"
التفتت ناحيتها ببطء ونظر لها من قمة رأسها حتى أخمص قدميها رسم ابتسامة على شفتيه واقترب منها وضع يده على خدها وهمس بالقرب من اذنها :" أحبكِ" بقيت حروفه معلقه الهواء ، احمر وجهها اخفضت رأسها ونظرت للارض ليس ذلا بل خجلا. ان تسمع هذه الحروف تخرج من بين شفتيه وهو ينظر لها ويرى كل رده فعل تصدر منها ليس بالامر السهل حتى تتقبله بهذه السرعه . وضع اصابعه تحت ذقنها محاولا رفع رأسها لتنظر له ولكن عيناها ابت الرضوخ همس بطريقه جعلت انفاسه تصطدم بـ مسامات وجهها :" الن ترحبِ بي ؟!" حاولت ان تخرج تلك الحروف العنيدة من بين شفتيها ولكن عقدة لسانها لم تشأ ان تُحل .
لم يتجرأ على فعل أكثر من ذلك ، بل وقف يتأمل هذه الفتاه الشاحبة الواقفه امامه بكل وقاحه كأنه يريد ان يتعرف عليها . اقترب من جديد واخذ يجول حولها بخطى ثابته كأنه أسد يتحين ان يقبض على فريسته أشعرها بالدوار ترنحت و بخطوة واحده اصبح بجانبها اسندها على صدره رائحة العطر الخفيفة التي تفوح منه جعلتها بحالة ثمالة. وضع يديه على كتفيها وقادها ناحية الفراش التي هدم حاجز الخجل بينهما ذات يوم ولكن هاهو اليوم يعود بحاجز كيبر يقف بينهما الخجل و الصدمة تسألت هل هي كما توقعها او لا اجابته لها شعرت بها فقط كـ قناع سيرتديه امامها ..
بقي يتأملها حتى عندما اجلسها على الفراش هل هي فعلا تلك الطفلة الصغيرة التي رأيتها ذات يوم عيناها خضروان تلمعان بلون العشب ذات وجه يشع اشراقا. لا يعقل هذا فـهذه الفتاة ذات عينان منطفئتان ، وجه شاحب ابتسامة باهتة .؟؟!
نظرت بعيناه كأنها تريد أن تتأكد بأنه يستطيع رؤيتها تغلبت على خجلها مدت يدها لتلامس باطراف اصابعها البارده تلك الرموش الطويلة اغمض عيناه كرده فعل رجفت شفتيها وخرج صوتها مهزوزا :" اشعر بخيبة املك بي ! لقد اصبحت هذه العيون تبصر نظراتها الحاده لا اظن بانها ستراني جميلة !" فتح جفنيه بينما كانت اصابعها لا تزال مكانها حرك رأسه ليطبع قبلة براحة يدها اغمضت عيناها سقطت دمعه صريعه على خدها المتورد .
اقترب منها اكثر طبع قبلة اخرى على عينها البائسة بقي مكانه لثوان سمع شهقه مخنوقه تخرج من صدرها بطريقه خاطفه ضمها لصدره العريض لم تتمالك نفسها واجهشت بالبكاء بصوت حزين . بللت قميصه لم يحرر لها جواب سوى انفاسه العالية التي تخرج من صدره بعد ان شعر بها تهدأ من نوبة البكاء كان واضعا ذقنه على رأسها حدثها :" علام تبكين؟!"
اجابته:" ربما لا نني سعيده بعودتك!" كانت تبتعد عنه ومسحت عينيها بظهر يدها بطريقة طفولية . قبض على يدها انزلها عن عيونها وهمس :" لا تؤذي هذه العينان فأنا حتى الان لم اطلق سراحهما فهما لي حتى وان ابصرت فستكونا عيناي الخاصتان !"
كانت تنظر له بغرابه تجردت من كبريائها و خجل الانوثه ورفعت رأسها لتتوسد شفتيها تلك الشفاه الجافه بقبلة مغلقه انسكبت دمعه متمرده من عينها لا تريد ان تبكي اكثر فتحت شفتيها بهدوء لتتهم شفته السفلى لم يحرك ساكنا ولم يغمض عيناه
حتى كان ينظر لها كأنه يريد أن يرسخ صورة هذه الفتاة برأسه ليس لانه لم يتقبل انها هي ذاتها ،بل لانها المرأه التي يرجف لها قلبه بتردد .
اغلقت عيناه انجرف معها بتلك القبلة الجافه بجبروت الرجولة بلل شفتها بلسانه الطاغي شعر بتشققات تلك الشفاه ابتلع الشفه السفلى يمرغها بلعابه سرقتهما الرغبة من الوعي اصبحا سُكارى الحب لحظات حتى فاجأتها نوبة الم اعتصرت بسببها شفته بأسنانها حتى ألمته سحب شفتيه من شفتيها تقوقعت على نفسها تحاول ان تسيطر على الالم الذي انتابها تلفت يمينا ويسار شعر بالارتباك لم يعرف ما لذي يتوجب عليه فعله وضع يده على كتفها محاولا معرفه ما بها رفع رأسها الذي كاد ان يلامس ركبتيها
" ماذا بك ؟!" حيرته التي وقع بها جهله بما يتوجب عليه فعله غباءه بهذه اللحظات جعله يلعن نفسه مائة مره
اجابته بصوت متألم:" لا عليك أنها نوبات ألم تنتابني بين الفينة و الاخرى " عضت على شفتها حتى تمنع آنه ألم تريد الخروج من بين شفتيها ولكنها خرجت بحشرجة بكاء . استقام واقفا ببلاهة الطفولة خرج لوالدته مناديا بصوت مرتفع :" آمــاه .. آماه !" يشعر بصوته لا يكاد يصل لمسامع والدته
كان الجميع لا يزال بغرفه المعيشة يتسامرون بطريقه رائعه كأنهم عائلة لا تشتتها المشاكل . وصل لمكان التجمع توقف للحظات حتى يستطع ان يلتقط انفاسه، اطول لحظات مر بها هي هذه ، إنها اطول حتى من لحظات انتظاره للنور يتخلل عيناه.
كانت عيناه تلمعان بالخوف والحزن خرج صوته من بين انفاسه اللاهثه :" آمـــاه !" التفتت له الرؤوس متعجبه من صوته المرتجف
الام:" ما بك؟!"
ييسونغ :" لا اعرف ما بها إنها تتألم!؟"
لم تعرف الام عمن يتحدث عقدت حاجبيها بحيره :" من هي؟!"
قبل ان تكمل قاطعتها والده هيتشول :" هل تقصد زوجتك؟!"
هز رأسه لعدم قدرته على التحدث يشعر بأن قلبه يؤلمه كلما استرجع كيف سمع آنة الالم التي اطلقتهابين دموعها ،
كره عودة بصره له لم يكن يرغب بأن يكون أول ما يرآه هو ملامحها الشاحبة المتألمة
قفزت والدته من مكانها مسرعه اتجاه غرفته البارده ، لحق بها ولحقت بهم والده هيتشول ووالدة شين دونـغ ومعهم منى وجيهان كان يسبقهم بخطواته الواسعه السريعه عندما اقتربوا تنهى الى ماسمعهم صوت بكـائها المرتفع وندائها بصوت متألم تنادي أمها
دخلوا خلفه اقتربت منها زوجة عمها وضعت يدها على كتفها وسألتها :" هل هو موعد ولادتك؟!"
هزت رأسها نفيا اقتربت والده شين دونغ منها محاولة جعلها تستقيم بجلستها.
لربما كان شد عضل بمكان ما ببطنها رفعت يدها حتى ترى أين موضع الالم وإذا بصراخها يعلو جعلت الجميع يجفل .
لم يستطع ان يقف ويراقب فقط بل تخطى الواقفون حتى وصل بالقرب منها امسكها بيداه القويتن محاولا جعلها تعتدل بجلستها جميع النسوه الواقفات هناك جاهلات سبب الالم الذي يحتويها .
اقتربت منها والده زوجها حدثتها:" أين موضع الالم تحديدآ؟!" كانت دموعها تسقط صريعه واحده تلو الاخرى ،وضع يده على رأسها جلس القرفصاء مسندآ احدى ساقيه الطويلين لصدره ليستطع ان ينظر بوجهها الباكي حدثها كأنها طفلة :" هل هو بطنك؟" كان القلق مستوليا على الجميع هزت رأسها ايجابا طبع قبلة على جبينها واسند رأسها بالقرب من عنقه والتفت ناحية امه واخواته قائلا:" فليذهب احدكم ويخبر احدهم بأن يجهز السيارة سننقلها للمستشفى!" تحركت جيهان مسرعه وصلت لمكان تجمع إخوانها وانفاسها تتسارع امسك بها شيـن دونغ سألها :" ما لذي يحدث ؟ ماذا هناك؟"
جيهان :" ييسونغ يطلب من احدكم ان يجهز السيارة سينقلون وفاء للمستشفى!" استقام ريوك وهيوك بوقفتهم
شيون:" وييسونغ هل هو بخير؟" كان خائفا على اخيه ان يرتفع ضغطه الان ا وان يحدث له شيء لم يمض على استعاده بصره اكثر من بضع سويعات .
هزت جيهان كتفيها لعدم معرفتها اجابته بقولها:" لا اكاد اعرف من منهم المريض كلاهما شاحبان!" خرج هيوك مسرعا حتى يجلب السيارة بينما لحق شيون وشيـن دونغ جيهان حتى يروا ماذا هناك.
ساعدت منى وفاء بإرتداء حجابها بينما ييسونغ يساعدها بإسنداها عليه لم تستطع ان تستقم بوقفتها
الام:" هل حان موعد ولادتك؟" هزت رأسها بلا تعجبت الام لسبب هذا الالم الغير مبرر
قادها ييسونغ لخارج الغرفه كانت يده ترجف لخوفه من الوضع لم يتصور انه عندما يرجع سيواجهه هذا القدر بينما هم بالسياره كان هيوك هو الذي يقودها بينما ييسونغ صعد مع زوجته بالخلف كان يمسك بيدها محاولا شد ازرها .
كان قلبها يخفق بشده كرهت خوفها منه من رده فعله كرهت كل شيء احاط بهما وجعلهما يقعان بهذه الدوامة التي ليس لها نهاية
كرهت صعودها السيارة وهي هكذا تمنت لو انها تحملت الالم ، كانت تعض على شفتها بكل نوبة الم تنتابها وتضغط على يد زوجها البارده ربما بسبب خوفه عليها ، حتى بدأت قواها تغادرها خفت قوة ضغطها على يده كانت امامهم نقطة تفتيش لذا لم يستطيعوا ان يسرعوا شعر بتوتر الاجواء ونظرات ييسونغ للخارج بين الفنية والاخرى لكن انهم حُصروا بخط الوسط لن يستطيعوا ان يرجعوا لا للخلف ولا ان يتحرك لليمين او الشمال نظر بالمراة التقت نظراته بنظرات ييسونغ كانت نتظراته رجاء بأن يجد لهم حلا بسرعه . ترجل هيوك من السيارة ليعثر على طريقه ، بينما ييسونغ اسند ذقنه على رأسها واخذ يهمس مهدئا اياها سمع صوتها المنخفض بالكاد يصل لاذنه :" آسفه ، آسفه حقـآ؟"
همس :" لماذا تعتذرين؟"

shining tears
07-05-2011, 23:49
اجابته:" هذه اول ساعات لك ترى بهما النور وها انا اعيدك للمكان الذي خرجت منه توا!"
اجابها :" هل تحبينني؟!" تعجبت كيف لهذا السؤال ان يطرح بموقف هكذا لا ترابط بينه وبين حديثهم
فتحت فمها لتجيبه واذا باب السيارة يفتح يدخل هيوك، لم يكونا قد ادركا ان السيارات التي امامهم قد تحركت محرره الطريق لهم تحركت بهم السيارة مكملين مشوارهم للمستشفى بينما سؤاله بقي معلفا بتلك السيارة
وصلا المستشفى ترجلا من السياره دخلا عبر باب الطوارئ عندما بدأ تسجيل البيانات امسك القلم بيده رجفت يده قبل ان يخط اولى حروف اسمها لتعبئة البيانات الخاصة بدخولها للمستشفى .
اختفت عبر البوابة ولم يسمع عنها الا بعد مضي ثلاث ساعات من الفحوصات كان جالسا مع اخيه يترقبان بين الفنية والاخرى يوردهم اتصال من المنزل حتى يطمئنوا . لكن دئما لا جديد
انقضت الساعه الرابعه عندما خرج الطبيب سأل:" أين هو زوج وفاء؟"
استقام بوقفته معلنا عن وجوده اقترب منه الطبيب قائلا:" لاشيء خطير فقط ربما لانها تعرضت لبعض الضغط ولانها تعاني من انقبضات مبكرة سببت لها بعض الالم كأنها على وشك ان تلد ولكنها الان بخير بعد عدة ساعات بإمكانها ان تخرج
ويجدر بها ان تبتعد عن أي شيء يسبب لها التوتر وارتفاع بالضغط فهذا ليس جيدا لصحتها وخصوصا لانها تمر بفترة حساسة جدآ الان!" هز رأسه معلنا فهمه لما سمعه عاد لمقعده بعد ان غادر الطبيب وجلس بجانب اخيه لم يخرج من فمه أي حرف بل ابحرت بإفكاره وشعوره بالندم احتل جزء كبير من تفكيره هل سبب ارتفاع ضغطها وضعفها هذا استعادتي لبصري لماذا اصبحت بهذا التوتر ؟!
بعد مضي ساعه خرجت من تلك الغرفه تشعر بالوهن وقف توجه ناحيته ليسندها صعدوا السياره عائدون للمنزل شعر بأن انفسها انتظمت بينما رأسها متوسدا كتفه لم يحركها الا عندما وصلوا للمنزل ايقظها حتى تترجل من السيارة
دخل بها لغرفه مباشرة ليجعلها ترتاح لم يعد موعد ولادتها بعيدآ استغرقت بالنوم ما اوصلها الغرفه. لحظات ولحق بها هو ايضا لم يستطع ان يقاوم تعبه اكثر من ذلك .
توالت الايام كان التعب يسيطر عليها اكثر فأكثر وباحد الايام بعد اسبوعين من استعادته لبصره كان بالعمل بينما هي بالمطبخ تعد الغذاء دخلت عبير للمطبخ ورأتها كيف تعمل ضحكت بخفه وتمتمت بصوت مسموع:" لا اطيق رؤية الاشخاص المدعين قبل شهور تحاول رسم العشق وهذه الايام تحاول ان تستدر عطف الجميع !" كانت تنطق بهذه الكلمات بينما نظراتها مركزة على وفاء التي لم تعرها أي اهتمام لكن صوت فاطمة لم يكن يدل على انها لم تسمع او لم تفهم مابين تلك الكلمات التي القتها عبير قائلة :" هيه أنت ان لم تكن لك حاجة هنا فلتغربي عن وجهي !"
عبير:" ماذا لم أسمع ما قلت ؟"
فاطمة :" اغربي عن وجهي ، هل سمعتني او يجب علي ان اعيدها حتى يستطيع رأسك الفارغ هذا ..." قاطعتها عبير :"هل كنت اتحدث معك؟!"
فاطمة :" لا لكن..."
اجابتها قبل ان تدعها تكمل اجابتها:" اذا فلتصمت انت وتغربي عن وجهي !"
اتسعت عينا فاطمة بينما وفاء لم تكن تعرهما ادنى اهتمام انهت مابين يديها ووقفت حتى تتوجه لحوض الغسيل حتى تغسل الخضار اقتربت منها فاطمة :" انتِ ، الا تسمعينها تتهجم علي ؟! لماذا لا تدافعين عني؟ لقد تعرضت لهذا الكلام لانني ادفع عنك ايتها المعتوهه!"
وفاء:" وهل أتيت لك شاكية ما قالته لي او ادعت بإنه موجه لي ؟!" اتسعت عينا المرأتين مما سمعتاها تقوله انهت الغسيل واستدارت خارجه تركه لهما المطبخ
عبير :" هل تعرفين ان المسمى زوجنا بدأ يدخل لي الغرفه سرا بليل؟"
ضحكت فاطمة بتصنع :" اعيدي ما قلته فأنني لم اسمع جيدآ، لابد انك تحلمين!" واذا بإصابع عبير تصعد لتكشف جزء من عنقها كانت به علامة حمراء ابتسمت بنصر عندما رأت الصدمة على وجهها
اقتربت منها وهي متوجه ناحية الباب لتترك المكان وهمست عندما تقابلتا :" كما سرقته مني سأستعيده بيداي هاتين لست أنا من اترك شيء ثمين لي للمخلفات !" تركتها وغادرت المطبخ بينما بقيت فاطمة مكانها تحاول ان تبتلع الصدمة لم تتصور يوما ان لي يتوك سيفعل بها هذا
بعد ان تركتهما لوحدهما بالمطبخ توجهت لغرفة بنات عمها لتجلس معهم حتى تغادر فاطمة وعبير المطبخ واخبرتهم ما قلته عبير لها وتصدت لها فاطمة بطريقه مباشرة وصريحه
منى :" كلتهما غبيتان !"
وفاء:" لا شأن لنا بهم !"
منال:" وفاء ، لدي سؤال ولكنني اشعر بالخجل لطرحه ؟!"
وفاء:" ماهو؟"
منال:" كيف هو وضعك مع ييسونغ بعد ان ستعاد بصره؟" كانت الابتسامة تعلو وجهها بعد ان سمعت السؤال اختفت ابتسامتها تدريجا واخفضت نظرها للارض ولكنها عادت رفعت رأسها ورسمت ابتسامه رائعه مصطنعه قائلة:" لم اعتد عليه بعد !"
منال:" لم اقصد هذا ؟"
وفاء:" ماذا اذن؟"
جيهان :" لقد كنت تقولين انه قد لا يعجب بك نريد ان نعرف ما هو رأيه بك؟"
وفاء:" كما قال لي ان نظرته لي لم تتغير !" كانت تكذب وقلبها يحترق فـ بعد ان عادوا من المستشفى وبعد استيقاظها من النوم اصبح جافا معها او هكذا اصبحت تراه اغلقت الموضوع عند هذا الحد حتى لا تتشعب الاسئلة وتصدم بما لم تفكر به
خرجت عندما اتت نوال من الخرج وسألتها ان كان بالمطبخ احد اجباتها بالنفي استئذنت من بنات عمها وخرجت بينما هي بطرقها سمعت احدهم يتحدث :" إذن هل تشعر بخيبة الامل الان؟ هل هذا ما تقوله؟"
ييسونغ :" ليس هذا ، لكن؟"
ريوك:" لكن ماذا ، هذا هو ما فهمته من ما قلته توا !"
ييسونغ :" قد تكون الفتاه هي نفسها ولكنها تغيرت، تغيرت كثيرآ!"
ريوك:" وانت الم تتغير ؟!"
ييسونغ :" ربما لانني تصورتها تلك الفتاة الصغيرة فقط بحجم اكبر !"
كانت واقفه تستمع شعرت بغصه تخنق صدرها كما توقعت انه يشعر بخيبة الامل منها ، اخفضت رأسها هربت دمعه يتيمة على خدها المتورد رأتها منال عندما كانت خارجه متوجه للمطبخ ايضا ولكنها اختبأت عندما رأتها واقفه تعجبت لتلك لدمعه التي مسحتها بعد ان وقعت .
حركت احدى قدميها لتقترب من ابنة عمها ولكن فاطمة التقطتها قبلها :" ما بك، هل يؤلمك شيء؟"
التفت ييسونغ وريوك اتجاه الصوت نظرا ببعضهما البعض هل كان هناك احد يسترق السمع؟
نهضا متوجيهن ناحية الباب ولكن صوت فاطمة عاد من جديد :" أيتها الغبية ما بالك واقفه هكذا ؟"
نظرت لها وفاء وعقت حاجبيها:" اخرسي ، لست بوضع يسمح لي بتقبل أي شيء الان ابتعدي عني !" بيدها ابعدها وتحركت تاركه المكان خرج ييسونغ عندما سمع صوتها .
قلبه يطرق بقوة كان خائفا من ان تكون قد سمعته لا يريدها ان تعتقد بأنه لا يحبها دخل الغرفه خلفها مباشرة قبل ان يستطع ان ينطق بحرف واحد التفت له بعينان حمراوين غاضبة وربما حزينة
خرجت تلك الحروف من بين شفتيها بطريقه ألمت قلبه :" أسفه لانني لست من توقعتها ولكن ليس بيدي حيلة لا أستطيع تركك فلقد غرقت بحبك!" ورفعت نظرها ناحيته بعينان ممتلئة بالدموع وشفاه ترتجف منتظره اجابته عليها ترى ماذا سيكون جوابه

shining tears
07-05-2011, 23:50
الفصل العشرين .
أخذ الفضول يعبث بـريوك ماذا حدث مع ييسونغ هل تشاجرا ؟ هل حدث بينهم شيء لا أكاد اسمع شيء من تلك الغرفه المظلمة .
بينما فاطمة اصبحت تجول بقدميها ذاهبا وايابا تريد ان تعرف ماذا حدث ؟! ما لذي اصاب اختها حتى اصبحت هكذا !
اقتربت من الباب واذا بصوت ريوك يفزعها:" أنتِ أين تظنين نفسكِ ذاهبة الا يجب عليك ان تذهبِ لغرفتك ؟!" استدارت له ببطء ركزت نظرها عليه وهي تهمهم بصوت منخفض :" وما شأنك أنت أيها الوقح !"
اقترب منها كاد ان يدق عنقها كم يكره هذه الفتاة وهذه الطريقه بالرد اجابها وصوته يخرج من بين اسنانه :" ابتعدي عن هنا قبل ان ادق عنقك ولن اهتم ان دُق عنقي بعدك مباشر !" نظرت له شرزآ واجابته :" وما شأنك أنت أين أقف وأين أذهب ، أبتعد عن هنا أيها الصغير!" خطى خطوة ناحيتها واذا بصوت لي تيوك يهاجمه :" لا أظن أنك سترى اللحظة التي تلي اقترابك منها أن تجرأت "
ما ان سمع صوت اخيه حتى التفت له و أ خرج صوته بكل ثقه :" لست مهتما لكن اتمنى ان تلزم زوجتك حدودها قبل ان يحدث ما لا يحمد عقباه !"
ابتعد بتلك اللحظة عن المكان الذي كان واقفا به تاركا فراغ كبير حتى ان صوت انفاس فاطمة ولي تيوك تُسمع بوضوح
استقامت بوقفتها لتواجهه وهي لا تزال واقفه بالقرب من باب غرفة اختها التي تضج نيران بالداخل بينما الجليد بدأ بالانصهار خارجها خرج صوتها بدون مبالاة:" هل ظننت انني لن اعرف؟"
لي توك:" فلنبتعد عن هنا !"
فاطمة:" متى تذهب لها ، بأي وقت؟!"
لي يتوك:" لا تزال زوجتي هل نسيتِ؟"
فاطمة:" لم أنسى ولكن الم تقل بأنك لا تطيقها ؟"
لي تيوك:" لم أقل شيئآ كهذا ، دعينا نبتعد ليس من الجيد وقوفنا هنا!" أولته ظهرها بدون ان تهتم له كثيرا
كانت ستكمل وقوفها هناك لو لم يمسكها ليجرها معه كان الخجل يعتريه ماذا لو فُتح الباب بتلك اللحظة بما سيُجيبان ؟
...
بقيت عيناها معلقتان عليه تتمنى ان ترى رده فعله على ما قالته توا . حبست انفاسها شعرت بنفسها تتحطم رويدا، وريدا تهاوى جسدها ارضا لشدة صدمتها لصمته.
بخطوة واحده اصبح بقربها همس بصوت هادئ :" هوني عليك!"
اجابته بصوت واهن:" هل حقا لا تحبني؟!"
ييسونغ:" لم أقل ذلك؟"
وفاء:" صمتك..."
قاطعها بصوت هادئ:" لا تفكري بهذه الطريقه!"
وفاء:" إذن بأي طريقه أفكر وانت لم تحرر لي جوابا .. هل تعرف ." صمتت للحظات قبل ان تكمل بصوت يخالطه صوت البكاء :" هل تعرف بأنني تمنيت حقا ان لا تسترد بصرك!"
لم يتعجب لذلك ولم يصدم بل هز رأسه :" خـائفه مني؟"
وفاء:" بل خائفه من ردة فعلك هذه!"
ييسونغ:" رويدكِ علي!"
وفاء:" لم تعطني انت هذه الفرصة عندما تقدمت لي، بل فرضت نفسك ، لم تجعلني اعتاد عليك بل جعلني اغرق بك"
حاول جعلها تقف ولكنها ابعدته عنها بكل ما تملك من قوة متبقية لديها وهي تكمل بقولها :" كنت سأصبر حتى تتعاد علي ، ولكن ان تتحدث عني بهذه الطريقه قد آلمني هذا .. هل تعرف بأنك قتلت كل بذرة امل كنت قد زرعتها !"
وقعت تلك الدمعه التي كانت تحاربها و مسحتها بظهر كفها ،و وقفت بمساعدته لها
وعادت تقول:" أخرج ، اخرج اريد البقاء لوحدي .."
كانا يسمعا اصوات العالية بالخارج ولكنه وقف ينظر لها لحظات قبل ان يعاود الاقتراب منها امسك بعنقها من الخلف ليسند رأسها الصغير المتعب على صدره
ويهمس بصوت يدعي عدم الصبر :" أصمتِ ، ارجوكِ !" اسند ذقنه على رأسها يسمع صوت نحيبها بقيا واقفان هكذا لفترة ليست بقليلة حتى شعر بها تهدأ .
لحظات حتى وضعت يديها على صدره تبعده عنها قليلا رفعت رأسها لتنظر له كانت عينيها حمراوين لكثرة البكاء
عرف أنه وقع بمكان يجهله ، قلبه يطرق حتى ظن انها ستسمعه نظراتها اثارته مطت شفتيها الحمراوين
وقالت:" فـ لتأخذني لمنزل امي!" ارتفع حجابيه وفرجت شفتيه عن بعض الكلمات التي كان يود ان ينطقها ولكنها جعلته يقتلها فور سماعه ما قالته:" بـ الافلام التي كنت اشاهدها كنت اظن انهم يبالغون بردات الفعل وإن الانفصال كان مضيعه للوقت ولكني اجده الان ضرورة لابد منها .. اظن انه يجب علينا ان نبتعد عن بعضنا لفترة انني لا اشعر بأنني بخير و وجودك قربي يوترني وانت لا تكاد تطيق النظر لي وهذا يؤلم ."
ييسونغ:" هل تظنين ان هذا هو الحل الأمثل لوضعنا ؟ هل تظنين اننا نمثل بإحدى الدرامات ، وفاء هل انت بكامل قواك العقلية؟"
نظرت له وتراقصت عند طرف شفتها ابتسامة يتيمة وهمست بخجل :" هل تعرف ؟!"
ييسونغ لا يزال عاقدآ حاجبيه :" ماذا؟"
وفاء:" هذه هي المره الاولى التي اسمعك تنطق بها أسمي !" رفعت نظرها لترى رده فعله للحظات مرت و اكملت بعدها " قبلا كنت حبيبتك والان أصبحت وفاء !" لم يكن قد ابتعت عنها كثيرا فقط بضع خطوات قصيرة ولكنه شعر بانه لابد ان يخرج ليجعلها ترتاح لذا اخذ يرجع على عقبيه محاولا الابتعد اكثر.

shining tears
07-05-2011, 23:51
اخفض رأسه ينظر للارض وهو يتراجع بينما صوتها اصبح يبتعد شيئآ فشيئآ لم يكن راغبا بسماع المزيد استدار موليا ظهره لها عندما اقترب من الباب ، بينما هي كانت متوجه لفراشها واذا بشيء ينزلق بين ساقيها هذا الشيء كان دافئ ولزج .
نظرت للاسفل شعرت بالأرض تدور بها عجزت عن اخراج صوتها تفتح فمها ولكن الخوف اخرسها ، التفتت لترى اين هو كان ظهره بيتعد رويدا، رويدا بصوت يرتجف بالكاد يصل لمسامعه:" ييســ .. ييســونغ!" التفت لها بدون اهتمام رأى شحوب وجهها ونظراتها المثبتة على الأرض ببطء انزلقت نظراته لـ حيث تنظر صرخ بداخله " لا يمكن ، ليس ألان !" كادت عيناه ان تخرجا من محجريهما . بقي واقفا مكانه لا يستطيع ان يتحرك ، بينما هي الأرض تدور بها ربما بسبب غضبها لم تشعر بتقارب فترة الانقباضات ،بينما هي غرقها بالصدمة انتابتها موجة موجعه من الالم، عضت شفتيها التي خرج من بينها أنة ألم قاتلة مدت يدها محاولة الاستناد على أي شيء صلب ولكنها كانت بوسط الغرفه كل شيء بعيد حتى هو ..
اقترب بخطوات متردد منها امسك بها بيد واليد الاخرى احاط بها كتفيها وهمس بهدوء :" هل تستعطين المشي؟"
من بين انفاسها المتسارعه اجابته :" كيف امشي وهذا ينزل مني ؟! " كادت ان تصاب بهستيريا
بتلك اللحظة سمعا طرقا على الباب ، كلاهما تعلقت اعينهما عليه نظر لها وقال :" اصمدي للحظة سأعود !"
كانت فاطمة تريد ان تشبع فضولها بعد ان ابتعدوا منذ قليل تركها لي تيوك وتوجه لغرفه اخوانه حيث خرجت هي من غرفتها لتكمل ما كانت قد بدأته .
عندما لم تسمع أي جواب ، اعادت الطرق مجددآ فتح الباب بقوة لتواجه زوج اختها ووجه مكفهر والشحوب يكتسيه.
سألها اول ما طرأ على باله بتلك اللحظة :" ماذا تريدين ؟!" وبخ نفسه ليس هذا ما يجب ان يسألها اياه
بينما هي كانت تحاول ان ترى ما خلفه سؤاله إياها بهذه الطريقه ازعجها
واجابته:" اريد ان اتحدث مع اختي !"
تذكر ماذا يحدث بداخل الغرفة استدار ليراها حتى يطمئن كانت لا تزال واقفه والألم باديا على ملامحها .
خرج صوته مهزوزا :"اظن انها ستلد اليوم .!" ترك الباب مفتوحا دخل متوجها لها امسك بها محاولا ان يجعلها ان تعتدل بوقفتها .
دخلت خلفه متعجبة الموقف الذي هم عليه تتقدم ببطء صدمها ان ترى اختها بهذه الحال المثيرة للشفقة حاولت ابعاده لترى ما بها اختها .
خرج صوتها كـ الصراخ وهي تقول :" ما بك ، أيتها الغبية لما انت واقفه هكذا !؟" حاولت سحب اختها لتجعلها تجلس خرج صوت وفاء باكيا :" لا أستطيع ! ، أنه يؤلم!" كان واقفا بحيره لحظات واذا به يجري خارجا من الغرفه كأنه عثر على الحل
غاب عن نظرها أغمضت عيناها بقوة وفاطمة كانت ممسكة بيدها محاولة منها ان تشد أزر أختها كادت ان تبكي ولكنها تماكست لا تريد ان تخيف اختها أكثر ولكنها لم تستطع ان تمنع لسانها من ان ينطق :" هل كنتما تتشاجران؟"
وفاء :" كلا !" استمرت تنظر عبر الباب لعله يرجع مجددا ولكنها لم ترى سوى منى ووالدتها تشقان طريقهما عبر الباب
تعرف ان زوجها لم يقود سيارة منذ ان استعاد بصره حتى الان .لذا يحال ان يذهب بها هو بنفسه
لذلك من الممكن ان يكون قد ذهب ليطلب احد من اخونه ان يذهب بهما للمستشفى ارتسمت ابتسامة باهتة ووقعت معها دمعها كبيرة لتخط طريقا حزينا اخر على خطوط وجهها الشاحب
وقفن معها النساء الثلاث عندها توجهت منى لتأخذ حجاب وفاء لتلبسها اياه .
بينما هو توجه لغرفه دونجهاي لم يعرف لماذا طرا على رأسه ان يأخذ سيارته ربما لمعرفته بأنه لن يرفض إعارته السيارة
تفاجأ دونجهاي لدخول ييسونغ مسرعا بهذه الطريقه كان مستلقيا على فراشه ولم يكن معه احد جميعهم كانوا بالخارج قفز ليعتدل بجلسته خرج صوته بطريقه غريبة :" اعطني مفتاح سيارتك !"
دونجهاي :" ماذا ؟!"
ييسونغ :" مفتاح السيارة بسرعه قبل ان اقتلع عيناك !"
اعطاه اياه بينما كانت الحيرة تملئ وجهه لم يعره اهتمام اخذها وخرج توجه رأسا لغرفته ووجد هناك اخته ووالدته وكانوا قد ساعدوها بارتداء الحجاب اقترب منها امسك بها حتى يساعدها لتخرج معه وصلوا للسيارة كان لا يزال متشبثا بها اجلسها بهدوء لم تجلس بطريقه مريحة.
بينما هو جلس خلف المقود تملكه التوتر حتى ان يداه ترجفان كان هيتشول دخل لتوه عبر بوابة المنزل الكبيرة وارتسمت الصدمة على ملامحه تقدم مسرعا ناحية السيارة قبل ان تتحرك طرق النافذه انزلها ييسونغ قليلا
ييسونغ :" ماذا ؟"
هيتشول:" ما لذي تفعله ؟ لم يسمح لك الطبيب بعد بأن تقود السيارة اخرج !"
وجه لاخيه نظره ذات معنى وقال بينما هو يغلق النافذه :" ابتعد ، لست بمزاج لمواجهة مزحك!"
كان الاعتراض بديا على ملامح هيتشول حاول فتح الباب ليجبر اخاه على الخروج لكته كان مغلقا ولم يطرأ على باله ان زوجت اخيه بحالة ولادة نهائيا.
عاد ليطرق على النافذه وطئت اصابعه الزجاج واذا بالسياره تتحرك ببطء .
كان قلب ييسونغ يطرق خوفا لقيادته السياره بعد مضي كل تلك السنون ، وصال طريقه بهدوء محاولا ان يتماسك ، مر بنفس الطريق الذي وقع له الحادث به كاد ان يتوقف لا يعرف لماذا عادت له ذكرى ذلك اليوم حتى انه شعر بقلبه ينبض بقوة كبيرة ، بينما كانت هي تحاول ان تتماسك بقوة ، لا تريد ان تظهر انها تعاني لكن الألم كان اقوى منها صدرت من حلقها آنة مكتومة جعلته يلتفت لها
قائلا:" تماسكي قليلا ، كدنا ان نصل !"
وفاء:" أشعر بأنه سيخرج ، انني اموت !" سمع ما قالته بوضوح شعر بالذنب لانه السبب فيما تعاني الان .
بدون شعور حرك يده لتغطي على يدها لتعطيها القليل من القوة قبضت على يده عندما انتابتها انقباضة اخرى.

shining tears
07-05-2011, 23:51
كادت ان تفصل بين اصابعه وراحة يده لقوة ضغطها بيده. كان رأسه مشوش لكثرة الافكار بينما هي اخذ رأسها يحسب عدد الشهور لم تلحظ انها طرقت ابواب الشهر التاسع بالامس ،بينما هي غارقه بافكارها حاولت ان تستند اوان تتقدم للامام محاولة منها لتغيير جلستها لم تستطع .
بل اصبحت حبيسة جلسة غير مريحة بذاك المقعد حتى وصلا المستشفى نزلت بمساعدته سمع شهقة خجلة تفلت من بين شفتيها فزع وقال:" ماذا ؟!"
وفاء :" ارجوك ، لا تدعني اتحرك ، ارجوك !" رنة البكاء تملئ صوتها تلفت يمينا وشمالا عله يرى من يساعده احتار هل يتركها ويذهب ليحضر الكرسي المتحرك ام يجعلها تمشي انه يكره لحظات عجزه التام . التفت ينظر لها كان وجه يظهر جُلَّ انواع الحيرة همست له :" فلنحرك الان، سأحاول ان اصمد!"
اصبحا يتحركان قليلا ويتوقفا قليلا حتى وصلا بأمان لبوابة المستشفى.
فتح الباب وصرخ بالممرضة حتى تأتي لتساعده احضروا له كرسي متحرك ونقلت زوجته على وجه السرعه لغرفة الولادة بينما امسك هو الورقه والقلم حتى يسجل البيانات المطلوبة منه.
وبقي جالسا بغرفة الانتظار ورده اتصال من عائلته لم يجبهم بل جلس يفكر بوضعهما واين وصلا ، هل ما حدث سببه استعادتي بصري ، لم يشعر بشيء لم يشعر حتى بقدوم ابيه له بالمستشفى الذي لم يحاول ان يعرف سبب ذاهب ابنه مع ابنة اخيه للمستشفى.
فقد ظن انه قد آذاها كان وقفا عند قدميه ، انتبه ييسونغ لتلك الرائحة لتي من المستحيل ان يخطئ برائحة ابيه المميزة ارتفع نظرها بهدوء لتلقي عيناه بيعينا والداه واخذ يستقم بوقفته ببطء حتى اصبحا ينظران لبعضهما البعض وصوت ابيه يصله:" ماذا فعلت بإبنة اخي؟!" كانت عينا ابيه تتطاير شرارا بينما ييسونغ يغلفه البرود فتح فمه ليجيبه ولكن صوت الممرضة قاطعه :" السيد ييسونغ ؟!"
ترك ابيه والتفت للممرضة مجيبا اياها:" نعم انا هنا!"
الممرضة :" آه لقد خرجت زوجتك من غرفة الولاده ، لقد انجبت لك صبي وسيم جدآ "
ارتسمت ابتسامة جميلة على محياه وسرت قشعريرة بكامل جسده .
لا يعرف ما ردة الفعل هذه ، ولكنه سعيد جدآ بدون ان يدرك ضم والداه وبصوت باكي همس:" انها بخير ، إنها بخير!" ابتسم الاب وربت على ظهر ابنه لقد اصبح جدآ اول حفيد
جلس مع ابنه لحظات واذا بيسونغ يجيب سؤال ابيه المعلق بالهواء:" لم أفعل بها شيء لقد أحضرتها لان الوقت قد حان!"
نظر له ابيه :" الا زلت متوترآ؟"
هز رأسه بدون أن يجيب
الاب:" عندما وصلت اخبروني انكم هنا لذ ظننت انه قد اصابها شيء وانت سببه!"
ييسونغ:" لاشيء عدا انها ستلد ولم نكن مستعدين له !"
الاب:" لم يكن موعد الولاده شيئآ تستطيع ان تستعد له حتى وان قمت بتجهيز كل شيء ستتفاجئ وتنسى ما قمت بإعداده" خيم الصمت بعد ان انهى الاب جملته لعدة دقائق بعدها تركه الاب لينتظر سماحهم له برؤية زوجته . عاد للفراغ القاتل من جديد وغرق بأفكاره السوداء .
بينما هي لا زالت تشعر بالتعب حتى بعد ان انجبت ، اصبحت تتذكر ابتعاده عنها بكل دقيقة بكل ساعه بكل يوم ، حتى شعرت بأنها كـانت مثل الواجب المفروض عليه ، لم تعرف من هو هذا الشخص ، هل حقا لا يطيق الجلوس معها! اين هو ذلك الرجل الذي كان يعشق تلك الانفاس اين من كان يرى العالم بعيونها .
الصمت الرتيب الذي غلف حياتهم بالفترة الاخير اصبح مملا ومؤلما كل يوم يستيقظ عند السادسة يستحم ويذهب بهدوء لعمله حتى الربعه مساء ويتناول الغذاء ويأخذ له فترة قيلولة قبل وقت العشاء بينما لا وقت يخصصه لها .
الجميع شعر بهذا اصبح الحزن محفور على ملامحها و الحمل ايضا كان عاملا بتعبها النفسي وهو اصبح العامل الثاني . ولكن ها قد حُل احد الاسباب وبقي الثاني .
كان هذا النوع من الافكار ما يعبث برأسها الصغيرة المتعب . دخل عليها على حين غُرة لم تكن متهيئة لدخوله شعرت بالخجل عندما وقعت عيناه عليها اخفضت رأسها خجلا منه كلما اقترب وقع خطواته شعرت بأن قلبها يسرع اكثر .
كان ينظر لها كأنه يرى تلك الفتاة الصغيرة امامه بشرتها ، برأتها ، لمعة عيناها الخجلة .
ابتسم وهو يرى الحمرة تعلو خديها اقترب ناحيت ذاك المقعد الصغير وجلس عليه.
بقي ينظر لها فقط بدون ان ينطق أي منهما حرف واحد . اخذت تسترق النظر له بعض الاحيان ولكنها تعيد عيناها لحيث كانت، ابتسم ومد يده ملامسا خدها المتورد ليهمس :" هل انت حقا من كانت قبل سويعات ؟!"
لم تحرر له جواب بل إزاد حقدها ان كان قد كرهني لحملي إذا لماذا جعلني احمل ؟! بقيت أسئلتها بلا اجابة .
بينما هو خرج بعد ان جلس معها قليلا وذهب لرؤية الطفل كان جميلا جدآ ، دمعت عيناه وهو ينظر له بقي هناك قليلا ايضا وغادر المستشفى .
عندما صعد السيارة واخذ يتنفس بهدوء وبطء هذه المره الاولى التي يصعد بها السيارة لوحده قبل قليل كانت زوجته معه والان لوحده، اخذ الرعب يتملكه ، كاد ان يتصل على احد من اخوانه ولكن غير رأيه بأخر لحظة و اغلق باب السيارة ادار المحرك وحركها بالفعل متوجها للمنزل .
عندما وصل كانت الاخبار قد انتشرت وهاهو من يهنئه وهذا يسأله ان كان يشبه واخر يسأله متى سيرى الطفل كان الوضع غريبا لانه اول من انجب طفل بالمنزل بينما اخيه ليتوك وكيونا لا يزالا بدون اطفال .
بعد ساعه من جلوسه مع عائلته قرر الذهب لغرفته ليرتاح . شعر بالوحده بدونها اخذ يدور بالغرفه كأنه يبحث عنها وشعوره بعدم الراحة يزداد بعد فترة .
كان كلاهما مستلقيان على الفراش البارد هو بالغرفة وهي بالمستشفى ,.هل نام هذا السؤال كان يضايقها لذا امسكت بهاتفها المحمول واصبحت تعبث بتلك الازار الصغيرة لتطبع بعض الكلمات التي تؤرق مضجعها . ثوان معدودة واذا به يمسك هاتفه ليفتح الرسالة التي وصلته اتسعت عيناه وهو يقرأ :" ألازلت ييسونغ الذي يحبني؟"
ابتسم وعبثت اصبعه كما فعلت لتطبع رسالة ويرسلها لها تشدقت ابتسامة رائعه على وجهه .
اهتز هاتفها براحة يدها لم تعطه مجالا حتى يلتقط انفاسه واذا بها تفتح الرسالة لتقرأ :"لازلت ييسونغ نفسه ولازلت احبكِ.
ولكن من الصعب ان اعتاد على بعض الامور التي لم موجوده بحياتي عندما كنت ابصر.

shining tears
07-05-2011, 23:52
حتى وان كانت قد وجدت عندما استعدت بصري اظن ان الامور توالت علي بسرعه حتى لا يسعني ان استرد انفاسي، لذا اعتذر عن تصرفاتي الجافه معاك !"
ابتسمت بحنان واشتياق للرجل البعيد عنها تمنت لو انها تستطيع ان تتخطى هذه المسافة الفاصلة بيهما عادت ارسال رسالة له فتحها ليقرأها :" كم المدة التي تحتاجها حتى تعود لي؟"
انظرت لحظات قبل ان يصلها الجواب:" اريدك ان تساعديني ؟!"
أبتسمت وكتبت له :" بماذا؟ ما لذي أستطيع مساعدتك به؟"
شد من ازره ليكتب لها :" اريد مساعدتك بإستعادتي بجانبك ، اشعر بالضياع، اشتاقك وبنفس الوقت لا اعرف الطريق لعودتي لجانبك ، لازلت وسأظل احبك ولكن لا أستطيع ولا أجرؤ على قولها كـذي قبل !"
صدمها ما قرأت وضايقها كونها بالمستشفى وهو بالمنزل تفصل بينهما عدة اميال .
كرهت هذا البعد ارادت ان تواجهه ان تكسر هذا الحاجز الذي ولد بإستعادته بصره ولم ترسل له أي رسالة بعد الرسالة التي وصلت منه .
بقيت مستيقظة حتى وقت متأخر وهو ايضا كلاهما يفكراإلى أين قد وصلا هل سيتغير حالهما بعد ان تعود للمنزل أم سيبقى كما هو
باليوم التالي عادت لمنزل عائلتها لتعتني بها والدتها وهذه هي المره الاولى التي تعود فيها لمنزل عائلتها من بعد زواجها لعدم زيارتها لهم .
تم اعداد غرفه خاصة لها حتى تستقبل الضيوف بها كان قد ساعد هو باعدداها صباح هذا اليوم وقد احضر الضيفه معه. كانت رباب هناك منذ وقت مبكر واستقبلتها بينما زوجها ذهب لمجلس الرجال وجلس مع اخوانها . كان الوضع غريبا لانه لم يأتي إلى هذا المنزل قبلا لذا يشعر بالغربة.
بينما هي لم تاخذ وقتا حتى اعتادت على الوضع شعرت بأنها عادت لوفاء القديمة لولا هذا الرضيع لما شعرت بالغربة كانت محاطة بعائلتها .
رباب:" الم تشعرين بالظلم لكونك اصبحت اما بهذا العمر الصغير؟"
وفاء:" ولماذا اشعر بالظلم اظن انني اصبحت اما بعمر اصغر مما اصبحتي انت به ، اليس كذلك؟"
رباب :" ان الجيل الذي تزوجت به يختلف عن هذا الجيل !"
وفاء:" لا أظن أن الامومة تحدد بجيل دون جيل !"
رباب:" اظن انك كنت ترغبين بالطفل حتى لا يستطيع زوجك ان يطلقك بعد ان يستعيد بصره!"
وفاء:" ولماذا هل كنت سأحمل بمجهود شخصي دون اخر؟"
رباب:" اذا هل تنكرين ان زوجك خائب الظن بسببك؟"
وفاء :" لماذا؟"
رباب :" لا ظن انه سيبقى على رأيه بعد ان ابصر لا بد ان نظرته لك تغيرت ولو قليلا!"
وفاء:" اجل تغيرت وبالكاد معاملته لي كذي قبل ، ولكني لا زلت احبه ، لا بل غارقه بحبه!"
رباب:" ايتها الغبية كان يجب ان لا تحبيه اساسا!" نظرت لها زينب متعجبة الحوار الذي يدور بينهما وسألت:" هل هناك امرأة لا تحب الرجل الذي بجانبها وملكها؟!"
رباب:" اجل ، وخصوصا ان كان رجل سيغير رأيه بين لحظة واخرى كزوج هذه الغبية !"
زهراء:" لا اظن ان زوجها غير رأيه بها كثيرآ!"
وفاء:" لا اعرف عن رأيه بي بعد ولكني متأكدة ..." قاطعتها رباب بقولها :" اعفنا من ما ستقولين بما انك لا تعرفين عن زوجك شيء!"
ابتعلت بقية كلامها جرحها ما سمعته شعرت بالكأـبة تستولي عليها ولكنها تبتسم كلما رأت احدا ينظر لها .
لم يأتي لزيارتها الا بعد ثلاث ايام حضر ومعه عائلته عندما امسكت والدة ييسونغ بالطفل ضمته لصدره بحنان الجدة العجوز
نظرت لوفاء وقالت:" قد لا اكون راغبة بك كزوجة لابني ولكني اشكرك لبقائك بجانبه وتمسكك به ، وإنجابك هذه الهدية لي !"شعرت بالخجل يستحوذ عليها لم يكن جميع زواجات عمها هنا فقط والدة ييسونغ ووالدة هيتشول التي كانت تنظر لها بغرابة ومعهم منى التي قالت:" لو تسمعين كيف كان اخي يتحدث عندما عاد من المستشفى تتعجبين منه "
قاطعتها منال بقولها :" لقد جعلني بكي عندما قال " كرهت نفسي لانني سبب معاناتها هذه لو عرفت ان الحمل سيتعبها هكذا لما حاولت حتى !" آه اتمنى ان احظى برجل يعشقني هكذا !"
بتلك اللحظة وكزتها والدة ييسونغ حتى تصمت وهمست بالقرب من اذنها :" ليس من اللائق ان تتحدثِ عن اخاك بهذه الطريقه!"
تضايقت منال وبقيت صامتة حتى بقية الجلسة لم يطيلوا البقاء فقط ساعه ونصف وغادرو.
وعندما دخل هو لها لم يكن معها احد ، اخذت تلفتت يمين وشمال لم يكن هناك سوى ذاك الطفل الذي ليس بيده حيلة . تأملته وهو يتبختر بمشته الهادئة ويداه بجيبي بنطاله الضيق ، حتى وصل بالقرب منها نزل حتى وصلت شفتيه جبينها وطبع قبلة شعر بها تحبس انفاسها ابتعد بعد لحظات ولكنه لا يزال بالقرب منها حتى انها تتنفس عطره شعرت بأن عينها بالكاد تفتحان كانت ترغب بسؤاله ولكن مهاجمته لها بهذه الطريقه الجمت لسانها .
ابتسم عندما شعر بأن قوتها مسلوبة لقربه منها شعر بالراحة عندما تأكد ان تأثيره لايزال يسطير عليها .
نزل حتى اصبح وجهه بمستوى وجهها بقي هكذا حتى قاومت لتفتح عيناها صدمت لقربه منها هكذا فتحت فمها قبل ان تخرج صوتها ، حتى ابتلع ما كانت تود ان تقوله سرت قشعريرة بكامل جسدها لم تعرف ماذا تفعل أي تصرف تتخذ .
بينما هو لا يزال يتقلب مابين العليا والسفلى تشعر بأسنانه تحتك بشفتها وطرف لسانه يلامس طرف لسانها تشعر بحرارة الهواء الذي يزفره لم تستطع ان تفتح عيناها و بقيت مكتفية بما تشعر.
الثوان تمشي ببطء تقلباته تتماشى مع نبضات قلبها البطيئة ، فتح فمه وفتحت فمها حتى تتماشى مع رغبتهما ، تلاقت الشفاه المفتوحة وتبادلت الانفاس حرك رأسه بخفه لدفن شفته السفلى بين شفتيها ويسحبها بعدها ليطبع قبلة على طرف انفها . ادار رأسه ليكمل واذا بالباب يفتح على مصراعيه وتدخل أبنة أختها وهي تقول :" خالتي تقول لك امي ان ...."

shining tears
07-05-2011, 23:53
الفصل الحادي والعشرين ....
ابتعدت عنه والهلع مرتسما على ملامحها لم تكن تظن انها ستغرق معه هكذا وبهذه السرعه ، بينما هو التفت والعقدة بين حاجبيه تدل على غضبه الشديد شعرت بحرارة غضبه تصلها.
امسكت بيده لا تريده ان يُفزع ابنة اختها فهي لا تعرف ما يحصل هنا تعلثمت وهي تريد ان تجيب واذا بصوته يصدح مجلجلا بالمكان :"أيتها الغبية الا تعرفين كيف تطرقين الباب !" تراجعت خطوة للخلف واطرافها ترجف، اعتراها الخوف منه ترقرقت الدموع بعينها وهي تتراجع للخلف بضع خطوات اخرى حتى تركت المكان تاركة الباب مفتوح خلفها وهي تنادي امها بصوتها الباكي .
استدار ناحية زوجته واذا بها تضع اصبعا بين عقدة حاجبيه وتهمس:" اهدأ!"
تركها بدون ان ينطق بحرف واحد وتوجه ناحية الباب المفتوح خرج واغلقه معه محدثا صوتا لاصطدام الباب بالحدود كأحدى العلامات التي تدل على غضبه . لم تتوقع ان يخرج ليواجه اختها ظنته خرج هكذا لا لشيء
تعالت تلك الأصوات فجأة اصبح قلبها يتراقص خوفا ، وصوت اختها رباب يصل حتى عندها :" هل تقول انني لم اربى ابنتي جيدا !"
ييسونغ:" اقلة الطرق على الباب كانت ستعرفه وليس ان تدخل هكذا ، لو.." قاطعته بقولها :" احترام المكان الذي انت به هذا ليس منزلك بل منزل عائلة زوجتك وليس مسموحا لك ان تأتي وتقول لي انني ربيت او لم ربي جيدا سنرى غدا عندما يكبر ابنك كيف ستقوم بتربيته والان ، انا اطلب منك اعتذار لـ إفزاعك ابنتي!"
ييسونغ :" وانا اطالب بإعتذار لانتهاك حرمتي! منك ومن ابنتك!" التعجب ملئ كل من هناك
كل هذا قد وصلها بذات الطريقه والاسلوب. وصلها ما ستعاني منه بقية ايامها هنا.
اخفضت رأسها شعرت بالاحباط كله يتجمع بها .لم تكن ترغب بأي مشاكل مع عائلتها واختها هذه بالذات ولكن ليس بيدها حيلة حصل ما حصل سواء كان لها يد به ام لا.
خرج عائدا لمنزله بدون ان يودعها شعرت بالضيق بتلك الغرفه التي لا تحوي سوى على فراش ارضي .
أضجعت رغبة بالنوم كان ابنها لازال نائما اقتربت منه بدأت تلامسه باطرافها تشعر بنعومته تشم رائحته وتذرف الدموع لقسوة ابيه .
لم يتوانى ولو للحظة باغلاق هاتفه كان منزعجا جدا ، جلس على المقعد بغرفته كاد ان يقذف بهاتفه للحائط لكنه اعاده بجانبه والقى نظره على المكان شعر بالخواء ، كان كبيرا جدا كلما التفتت عيناه بزاوية تصورها واقفه هناك اسند رأسه بيده وبدأ يراجع ما قاله بمنزل عمه وشعر بالضيق اكثر لذلك فضل ان ينام على ان يبقى ويفكر اكثر
مضى الاسبوع الاول ولا احداث تذكر لم يأتي احد من اخواتها ليتحدث معها بشأن ما حدث ولا شيء اخر غير ان رباب لم تأتي الى المنزل منذ يوم الذي حصل به ذلك الامر
مريم :" ما بك طول الاسبوع اجدك متوترة، هل هناك شيء؟!"
وفاء:" لاشيء ، فقط..!"
مريم:" ماذا؟"
وفاء:" اشعر انه من الافضل لي ان اعود لمنزلي !"
مريم:" ألسبب ما حدث قبل اسبوع؟!"
وفاء:" وأيضا عدم حضور رباب كذي قبل جعلني اشعر بأنني السبب!"
مريم:" لا عليك ، ولتنسي ما حدث هذه امور تحدث !"
وفاء:" اعرف ذلك ولكن.."
مريم:" لا تفكري بهذا الامر اكثر ، لا اظن ان كلاً من زوجك واختكِ يفكرون به مثلك!"
وفاء:" اشعر بأنني سبب في امور لم تكن لتحدث لو انني .."
مريم:" انزعي هذه الافكار الغبية من رأسك!"
نظرت لاختها بنظرة امتنان ليس كل من هنا نظرتهم مثلك رن هاتفها قفزت من مكانها ظنها انه هو ولكن كان اسم منى يتراقص بالشاشة شعرت بالخيبة قليلا ضغطت على الرز واجابتها :" مرحبا ، منى!"
منى:" كأنك تأملي بشخص اخر؟"
وفاء:" هممم ، مالامر؟!"
منى:" اممم فقط اتصلت لاخبرك انني قادمون لزيارتك اليوم ومعنا منال زوجة كيونا وستأتي معنا رؤى ابنة خالتي عبير كانت ستأتي ولكنها مشغولة كما سمعت !"
وفاء:" حسنا انا في انتظاركن ، لكن من الذي سيأتي بكن؟!"
شعرت منى بتلهف وفاء لرغبتها بسماع اسمه ،كانت تشعر بالاسف لقولها انه ليس من تظن فأجابتها :" كيونا او ريو ، لماذا؟ هل تريدين منا ان نحضر معنا شيء لك؟!"
وفاء:" كلا ، سأكون بإنتظاركن!"
التفت لاختها التي باشرتها بالسؤال:"منى؟!"هزت رأسها ايجابا وخيم الصمت ، شعرت بأن اختها بحاجة لوقت لتجلس به لوحدها وقفت وربتت على كتفها لتعزز ثقتها بقولها:" لا شأن لك بما حصل وزوجك لم يخطئ بما قاله واختك انت تعرفينها ولست بحاجة لاخبرك المزيد عنها ، لذا فلتهوني على نفسك فهذا ليس جيدا لصحتك!" اجابتها بابتسامة وخرجت تلك الاخرى من الغرفة عادت للوحده امسكت هاتفها فكرت بالاتصال به ولكنها تراجعت ليس الان .


عند الساعه الرابعه والنصف طرق الباب توجهت زهراء لتفتحه ظنا منها انهم بنات عمها فحسب ، لذا لم تضع حجابها على رأسها وفتحت الباب على مصراعيه وتلجم لسانها الصدمة عندما رأته ابن عمها سونـغ مين كان لوحده لم تعرف ماذا يجب عليها ان تفعل وصدمها اكثر صوته الذي وصل اذنيها وهويقول :" لا اعرف ولكن هل انت تتعمدين فعل هذا ام حقا لاتعرفين الا يجب عليك ان تسألي من الطرق قبل ان تفتحي الباب ايتها الغبية!" لم تجبه فقط رفعت الغطاء واستدلته كان قلبها ينبض بقوة مما سمعته ولانه هواصبحت فرائصها ترجف بقوة قالت له بصوت لايكاد يسمع:" الا يجب ان تذهب من الباب الخلفي اذا لم تكن تريد مني ان اظنك امرأة !"
اجابها :" كادت ان تُكسر يدي ولم يجبني احد وانا اطرق ذاك الباب !؟" فاجأته بقولها له هذا
تعلثمت ولم تعرف بما تجيب لقد كانت منزعجة جدا بسببه فسألته:" ماذا تريد؟"
سونـغ مين :" أين أختكِ؟" اتسعت عيناها ماذا يريد منها اعادت طرح سؤالها :" ماذا تريد منها ؟"
كان قد اخفض بصره ناحية الكيس الذي يحمله بيده ولكن ما ان سمعها تقول منه ماذا يريد بدأ يرفع رأسه ناحيتها ببطء وهناك بعض الكلمات العالقه بحلقه لا يستطع ان يلقها عليها لانها فتاة فأجابها :" وما شأنك انت ؟!"ارتفع صوته بدون ان يدرك لشدة غضبه منها .
اجابته:" انتظر هنا !" واغلقت الباب بوجهه كاد ان يركله لو لم يحاول تهدأت نفسه .

shining tears
07-05-2011, 23:54
فتحت باب الغرفه التي بها اختها كانت معها زينب التي من النادر ان تخرج من غرفتها وقالت :" آه وفاء اخ زوجك عند الباب يريد رؤيتك!"
عقدت حاجبيها :" ماذا؟ لماذا؟"
زهراء :" وما ادراني انا لم يخبرني ولست مهتمة لما يريدك !" اجبتها بصوت عالٍ حتى يسمعها .
اقسم لو انها بجانبه لكان استطاع ان يتعامل معها هذه الوقحة الصغيرة.
خرجت لتقابله وقف خلف الباب بينما بقي هو واقفا مكانه بذاك الممر الضيق
وفاء:" مرحبا سونغ مين!"
مين:" مرحبا ، آه كيف حالك وكيف هو حال الطفل؟!"
وفاء:" بخير وانت ؟!"
مين:" بخير !" صمت بعدها لعدم معرفته بما يقول اكثر
وفاء:" اردت مقابلتي ماذا هناك؟ هل حدث شيء؟!" كانت أمنيتها ان تسمع عنه
مين:" آه ، اجل هذا ، لقد طلب مني ييسونغ ان احضره وقال لي ان اخبرك انه يعتذر لعدم مقدرته زيارتك هنا سيكون بينكم اتصال !"
اخذت الكيس الذي اعطاها اياه طلبت منه الدخول فرفض لمعرفته عدم وجود احد من اخوانها وليس من الجيد ان يجلس بمكان لا توجد به غير النساء اللواتي يتغطين عنه استأذن منها وخرج عائدا لمنزلهم .
عادت وبيدها الكيس الذي احضره لم ترغب بفتحه ليس قبل ان يأتوا اخواته ويغادرن لم تكن ترغب بأن تشعر بالحنين او الحزن وهم معها لم يمض وقتا طويل حتى طرقن الباب مجددا
فاطمة :" تفضلن لم تطرقن الباب وانا معكم تفضلن ، تفضلن " اتاحت لهم المجال حتى يدخلن تقدمتهم وهي تدلهم على الطريق لم تطرق الباب وفتحته مباشرة صارخة بطريقه افزعت الطفل :" آه ، هاهو الصغير الجميل!" جعلت من وفاء تعقد حاجبيها وهي تقول:" اخفضي صوتك نام لتوه!"
فاطمة :" آوه ، يا إلهي ما هذا ، لا تجعليني اضحك فليست المره الاولى لي ارى بها طفل بهذه السن الصغيرة فأنا اعرف كيف يجب علي ان اتصرف!"
منى :" آه فاطمة اهدئي ، مرحبا وفاء كيف حالكِ؟"
وفاء:" بخير وانتم ؟!"
منال:" بخير ، لقد اشتقناك!"
وفاء:" شعور متبادل !" واعطتها ابتسامة رائعه
قاطعتهم فاطمة بقولها :" آه ، الن ترحبِ بالضيفه ان رؤى اخت عبير اتت معنا رغبة منها برؤية الطفل !"
وفاء:" مرحبا بك !" كانت تنظر لها بشك فهي تعرفها وليست بحاجة لتتعرف عليها إنها لن تنسى ذاك الوجه الضاحك عندما قيل عنها انها خادمة لن تنسى أي وجه منهم .
هزت رأسها لها فقط كتحية ولم تكلف نفسها عناء ان تسلم عليها يد بيد دخلت بتلك اللحظة مريم وزهراء وبدأ الضجيج لفترة زمنية بفعل تبادل التحيا فليسوا بعدد قليل عندما رأت زهراء رؤى تعجبت وقالت:" أنت اخت عبير اليس كذلك؟"
رؤى :" اجل!"
مريم :" آه انك تشبهينها بشدة!"
جيهان بصوت يملؤه الغيض:" عبير اجمل !"
فاطمة :" جيهان اخرسي!"
منى:" فلتخرسوا جميعا هل انتم بأحد الاسواق كل شخص يصرخ اننا بزيارة مريضة !"
فاطمة :" ابتعدوا عنها تكلمت المدام!" نظرت لها منى بغضب شعرت بطعم الدماء بفمها لقوة ضغطها على اسنانها حتى لا تلقي بكلام سنتندم عليه لاحقا . وبنفس اللحظة اكملت فاطمة :" سأدع الصغار يجلسن مع بعضهن الان وسأذهب لارى عائلتي اصبح لي اسبوع بدون رؤيتهم !" عندما اغلقت الباب تنهدت منال ومنى بصوت واحد لكن فاجأتهم رؤى بقولها :" هل هي هكذا دائما حتى مع زوجها ؟!" كانت الحيرة تملئها كيف لفتاة بهذا الاسلوب تستطيع ان تمطر اختها كأنها غير موجوده كيف لعبير ان تخاف من فتاة ريفية بتصرفاتها الرعناء بينما وجهت نظرها لتلك الفتاة الجالسة لو انها كانت هذه لما لمت اختي لخوفها لانها بتأكيد لن تترك مجالا لزوجها حتى بإزاحة عيناه ولكن امرأة كفاطمة لابد ان اختي غبية
مريم:" منى لم تخبرينا ماذا حصل على الامر الذي علقت به ؟!"
منى:" أي امر؟ّ!"
زهراء:" كم احب هذا الغبار ، أي امر نقصد برأيك امر خطبتك؟"
منى:" آه ، لا تقدم قبل اسبوع ذهب معي ريو حتى نقوم بأخذ التحاليل لان هيتشول رفض ان اذهب معه لوحدنا قائلا انه امر يجب ان لا يتم الا بعد ان يتم كل شيء "
وفاء:" آه ، أخيك هذا اتمنى حقا لو استطيع إخراسه ليس له الحق بالتدخل هكذا!" اخفضت منى رأسها شعرت بأن هناك الكثير ستحرم منه قريبا وهو السبب ولا تستطيع ان تتحدث مع احد شعرت بها وفاء ولكن بالنظر حولهم هناك اشياء كثيرة تمنعهم من التحدث بحرية كذي قبل التفتت إلى جيهان التي كانت تمسك بالطفل ابتسمت من كان يصدق ان جيهان ستصبح يوما هكذا
بعد ما يقارب الساعه وبينما الجميع كان ملتهي بما بيده او يتحدث مع احد اخر دخلت عبير ومعها حنان على حين غرة من الجميع توجهت جميع الأنظار ناحيتهم . كانت الصدمة اقوى من ان يحتملها احد وقفت رؤى كأنها صاحبة ذاك المنزل ترحب بهم كأنهم ضيوفها . كانت منال ستقول شيئآ ولكنها تراجعت بأخر لحظة تقدمت حنان ألقت التحية على الجميع ولم تكلف نفسها عناء حتى بأن تمد يدها لتصافح احد من الموجودين وكذلك فعلت عبير التي اكتفت بهز رأسها فقط ، كانت عباءاتهم ملفتة للنظر بشكل كبير لم تستطع احدهن من رفع عيونهن عنهن
منى:" حنان هل يعرف أبي بأمر هذه العباءة؟"
حنان:" هو من قام بشرائها لي !" رفعت حدى حاجبيها استنكارا للسؤال بينما عبير تتفحص المكان بعيناها الكحيلتان الوسعتان أفرجت عن شفتيها لتلقي احد ألغامها :" وفاء، الم يحضر لك زوجك فراش حتى ترتاحين عله افضل من فراش ارضي كهذا؟"
اعتلت نظرات التعجب منها وقالت:" سأرتاح بفراش ارضي او غيره المغزى هنا الراحة وليس الشكل من الفراش ، اليس كذلك؟" رسمت على شفتيها ابتسامة رائعه
كان الوضع مربك ببداية ولكن ما قمت به الفتيات جعل الوضع يصبح مريحا رويدا رويدا
فقط عبير من اخذت تنظر ناحية وفاء بين فينة واخرى كأنها تريد اكتشاف ما يراه ييسونغ بها فهي لازالت تحبه وان جعلت من ذاك الرجل المسمى زوجها يرضخ لها الا انه لايوجد احد سواه بقلبها فهو عشقها .
حنان:" ماذا أسميتموه؟!"
وفاء:"جوان، هذا ما قاله ييسونغ قبل خروجه!"

shining tears
07-05-2011, 23:54
بطريقة استفزازية سألتها :" آه إذن فقد حضر لك هنا؟!"
عقدت حاجبيها :" اجل لقد أتى ، ولماذا لا يأتي ؟!"
حنان:" من خلال ما سمعته من زوجي ان زوجك لا يطيق حضوره هنا هذا ما سمعته بادئ الامر ولكني البارحة سمعته يتحدث مع كيونا ويخبره " لو انني لازالت اعمى لكنت ذهبت لها لا بل من المحتمل حتى نمت هناك معها ولكنني لا استطيع تجاهل ما اراه ولا احتمل الوضع هناك !" هذا ما سمعته منه بدون ان يعرفا بأمر وقوفي هناك
منى:" وهل هذا امر تفخرين بقيامك به؟!"
عبير:" هذا امر ليس بيدها وفوق كل هذا لابد ان هناك سبب وسبب قوي حتى يقول هذا الكلام والا من يصدق ان ييسونغ الذي فضل فتاة عادية مثلها على فتاة مثلي سيخيب ظنه بعد ان يبصر !"
رؤى:" عبير هل رأيته اليوم عندما كنت خارجة معي كيف توقف مكانه ينظر كان يبدو عليه ..." قاطعتها منال زوجة كيوهيون التي كنت طوال الوقت صامتة تراقبهم بصمت :" لم يخبرني زوجي عن هذا الامر لذا لا اظن انك تقولين الصدق !"
نظرت لها حنان بنظرات كادت ان تقتلها بها ولكن عبير قاطعت ما يحدث بقولها:" ولما لا فرجل مثل ييسونغ لا يريد امرأة خجول لا تكاد تشبع الرجولة التي تضج منه!"
مريم:" وهل انت شبعتي رجولة لي تيوك ، الذي بالكاد بقي معاك بضعة ايام حتى تزوج اخرى ؟ اذا كان هذا المغزى من الاشباع فأنا اخبرك أن اختي قد جعلت زوجها ممتلئ حتى فيه لانه لم ولن يتزوج غيرها !" تبادلوا النظرات كل واحده منهن لها نظرة غضب خاصة تكاد تقتل بها الاخرى .
لا تكاد تسمى بالحرب الباردة لانها بدأت تشتعل واذا بصوت حنان :" حسنا ! فلننهي هذا الامر هنا وبالمرة القادمة اتمنى منك ان لا تتدخلي بامور المتزوجين بما انك لا تزالين فتاة فـ لأفضل ان تبقي على فمك مغلقا !" كانت توجه حديثها لمريم وبطريقه لا تخلو من الاستفزاز ، فضلت الصمت على ان تجيب فهي لا تريد ان يتشعب الامر اكثر مما حدث ولا تريد لاختها ان يزيد وضعها سوءً اكثر من هذا .
كانت منى ومنال ومريم زهراء يرثين لحالها كانت تبدو حزينة لاشك ان ما سمعته قد صدقته بطريقة او بأخرى
عبير:" آه ، يبدو ان الحزن قد غلفك وبقوة هل هو بسبب ما سمعته من حقيقة الان؟!" بتلك اللحظة شعرت حنان بأن الامر قد زاد عن الحد المعقول فهي لازالت تبقى ابنة اخ زوجها التي يحبها عمها ويمدحها باغلب الاوقات لانها صبرت وتحملت ابنه الذي كان معاق تقريبا فليس كل فتاة بعمرها ترضخ لمثل هذا القدر بينما هي تعيشه وتبتسم له
قاطعت عبير لتجعلها تكف عن قول المزيد :" هيا عبير دعينا نرى ان كان هناك من سيأتي ليوصلنا "
عبير :" اكيد ولا شك اما سيكون شيون او شين دونغ ، فالبقية لا يطيقون ان نصعد معهم بالسيارة !" بهذا الوقت فتح الباب وتدخل فاطمة التي ألجمت الصدمة لسانها لم تكن تتصور ان هذه الصعلوكة ستأتي لاختها لم تستطع ان تبلع ما هو علق بفمها :" ماذا تفعلين هنا؟"
لكن تلك الاخرى لم تكلف نفسها حتى عناء النظر ناحيتها بل اكتفت بالنظر لهاتفها وبدأت بالعبث بالارقام ووضعته على أذنها حتى وصلها صوته واجابته :" آه عزيزي هل يمكنك ان تحضر لاخذي الان لقد بدأت اشعر بالملل !"
لحظات واكملت قائلة :" آه فاطمة ، لم التق بها حتــ ..." انتزعت من يدها الهاتف ووضعته مباشرة على اذنها لتقول:" أذا أتيت لتأخذها فخذني معها فأنا أريد الذهاب للمنزل أيضا !"
ليتوك:" لست أنا من سيحضرها لذا ، جدي لك من يوصلك ايضا !" واغلق الهاتف بدون ان يسمع منها أي شيء اخر واذا بها تلتفت ناحية عبير والقت عليها الهاتف بطريقه استفزازية كادت ان تجيب عليها لانها غاضبة ولكن وفاء تداركت الامر بقولها :" كفاكما انتما الاثنتان ، اوقفا هذه المهزلة !" توجهت جميع الأنظار ناحيتها كانت تشعر بالغيض ربما بسبب ما سمعته قبل لحظات ولكنها لاتريد ان تضخم الامر .
ربتت عليها منى تهدئها قائلة:" هونِ عليكِ!" كانت تبدو مثيرة للشفقه لعدم معرفتها عن زوجها أي شيء بينما كل من تأتي تقول شيئا لا تعرف مالذي يجب عليها ان تصدقه كانت الحيرة تتشعب بداخلها .
عدة دقائق مضت والتوتر يخيم على تلك الغرفه الصغيرة التي تحوي اؤلئك الفتيات اللواتي كن يطلبن ان يغيرن بعض الاجواء ولكن دخول بعض الاشخاص الغير مرحب بهم سبب بعض التشققات المؤلمة
افسد هذا الجو المتوتر صوت رنين هاتف منال زوجة كيونا اجابته :" مرحبا!"
" حسنا عندما تصل اتصل بي وسأخرج ، أمم لا أظن انهم سيعودون معي! انتظر سـ أسأل "
التفتت ناحية حمواتها :" هل ستعودون معي ام ستبقون ؟!"
جيهان :" انا سأبقى ولكن رؤى يجب ان تذهب اما معك !" استدارت رؤى التي كانت تقصد بحضورها الى هنا ان تسمع ما يقال عن اختها او عن أي شيء قد يفيدها و اختها .
رؤى:" ولكني اتيت معكم !؟؟"
منى:" أجل ونحن قد نتاخر حتى منتصف الليل وعلى حسب ما اعرف ان امك تغضب اذا تأخرتي اليس كذلك؟"
منال:" كيوهيون يريد ان يذهب مكان قبل ان نعود وقد نتاأخر نحن ايضا !" زلكنها رضخت وقد اخذتها معها
كانت الانظار تنتقل بين الجميع بينما قلبها ينبض ببطء أثقلته الهموم مما سمعته وبدأت تحلله هل حقا بدأ يضيق ذرعا بي هل غيابي امر يسعده ’ لابد انه كذلك والا لماذا هاتفه مغلق .!
بدأت الغرفه تفرغ شيئا فشيئا لحظات ولم يبقى سوى منى وجيهان ومنال ووفاء ومريم وزهراء حتى فاطمة خرجت لتجلس مع زينب
كسرت ذاك الصمت الموجع بصوتها الذي يقارب الهمس :" هل غير رقم هاتفه؟!"
توجهت الأنظار لتثبت عليها سألتها منى:" لماذا يغيره؟!"
وفاء:" إذا لما هو مغلق؟!"
منى:" انه ليس مغلق !"
وفاء:" بلى انه مغلق لا استطيع الاتصال عليه لا استطيع ان اتحدث معه ان كان حقا قد ضاق ذرعا بي فليتركني وشأني أيضا لقد ضقت ذرعا من تصرفاته الصبيانية هذه !"
جيهان :" فلتهدئي لا تجعلين ما سمعته يسبب لك الإحباط!"
وفاء:" أنسى هل تعي ما تقولين ؟!"
بتلك اللحظة فتح الباب ودخلت رباب ومعها فاطمة وزينب تنهدت بعمق كأنها تريد ان تنفث دخانا وتبقي على الرماد حتى يشعلنه هؤلاء القادمات الان
بقوا جلسات وكل واحده منهن تحفر بمكان وتلقي به الاخرى بعض الفتيل حتى شعرت بقوتها تخور كانت تقضم غيضها كان الجميع يحاول ان يحتمل . كن يصبرن أنفسهن بقول كل واحده لنفسها دقائق وتنقضي دقائق فقط ولكن هاهي مضت الساعه وبدأت تشق الساعه الثانية طريقها بذوبان
لم تحتمل جيهان واتصلت بأخيها ليأتي ليأخذها ولم تمض الا بضع دقائق حتى رن هاتفها من جديد وخرجن مسرعات لقد شعرن بخيبة امل لم يتصورن ان ذهابهن لمنزل عمهم سيسب كل هذا التوتر .
كانوا بسيارة مع هيوك التي سأل عن ابن اخيه الذي لم يروه او قد رآوه من بعيد فأجابته منى :" رأيناه وهو في المهد فقط لم تطاله ايدينا ماعدا جيهان لان المشاكل هطلت كـ المطر !"

shining tears
07-05-2011, 23:55
هيوك:" لماذا؟ مالذي حدث؟"
جيهان بصوت يكاد يقطر الغيض والغضب منه :" هل تظن ان المكان الذي تطئه فاطمة وتلحقها به حنان وعبير وبعدها رباب وزينب يكون مكان يجلب السعادة ؟"
ضحك عليها واجابها من بين ضحكاته :" هوني عليك وما شأنك انت ، انهم ليسوا ضيوف لكم لكن ، الم تكن معكم رؤى ابنة خالتك؟"
نظرت له منال متعجبة :" ولماذا السؤال؟"
هيوك:" هكذا فقط هل من العيب أن اسأل؟!"
منى :" ابدا ولكن من الغريب ان تسأل!" ولم حرر لها جوابا وبقوا صامتون حتى وصولهم للمنزل ما ان ترجلوا من السيارة توجهت منى مباشرة ناحية غرفة أبيها ولكنها توقفت بمنتصف الطريق لانها رأته جالس ومعه شيون كانا يتحدثون بأمر جدي كما بدأ لها ولكنها لم تراجع عن ما قد عزمت عليه توجهت ناحيتهم ما ان رأوها صمتوا .
وجه لها شيون السؤال سابقا بذلك ابيه :" ماذا هناك لماذا وجهك متهجم هكذا؟!" كان رافعا احدى حاجبيه لانها لم تنزع عنها عباءتها حتى لذا كان من الغريب ان لا يسأل
منى:" ابي هل بأمكاني التحدث معك على انفراد!؟" نظرا لها والتعجب يملئهما لذا لم يجب اكتفى فقط بهز رأسه
والتفت لشيون يطلب منه الانصراف ولكنها قاطعته :" فـ لنتوجه الى المكتب !" نظر لها وقد ازاد تعجبه ماهو هذا الامر الذي يتطلب كل هذه الخصوصية استقام بوقفته متوجها معها للمكتب وبنفس اللحظة دخل هاي كان خارجا من غرفته واتسعت عيناه عندما راى منى تدخل المكتب وابيه يغلق الباب ظن ان هناك امر خطير لذا جلس وهز شيون مباشرة
هاي:" ماذا هناك ، لا تقل انها تريد ان تفسخ الخطبة؟!"
بينما ذاك الاخير لم يفكر بهذا الامر لذا شعر بالتوتر واجابه بقوله :" كل ما هنالك انها تريد ان تتحدث مع ابيك على انفرد واظن انه من حقها اليس كذلك؟!"
هاي:" انني خائف من ان يكون هيتشول هددها ان لم تفسخ الخطبة سيجعلها تعاني الم ترى وجهها عندما دخلت مع ابيك ؟!"
شيون:" آه ، لا تضخم الامر لا اظن ان هذا ما تريد ان تتحدث مع ابي وانت فلتصمت ارجوك لسنا بحاجة لهذا التشاؤم"
ضحك هاي بطريقة متوتر .
بينما خلف ذاك الباب انتشرت اجواء التوتر لخوفها مما هي مقبلة عليه
منى:" أبي ، هناك امر اظن انه يتوجب عليك ان تتدخل به والا تدهور الامر الى مرحلة لا احد يستطع ان يجد لها حل !"
عقد حاجبيه وثبت عيناه عليها لتكمل لقد حققت ما اردت لقد استحوذت على اهتمامه من اول خيط تلقيه
منى:" ييسونغ اظن انه بدأ يندم لزوجه او هكذا ما وصلني من خلال ما سمعته اليوم والمصبية الكبرى ان ما سمعته وجعل الشك يملئ قلبي كان امام زوجته وقد قيل بطريقة وقحه جدا من حنان !"
الاب:" ماذا تقصدين بقولك انه بدأ يندم !؟"
منى:" ابي كل ما اطلبه منك هو ان تتحدث معه وتعرف مالذي يحدث ارجوك ابي ليس بعد ان دخل بالموضوع طفل لاذنب له !"
الاب:" اوضحي ما سمعته حتى استطيع ان افهم الامر ."! وبدأت تخبره بالتفاصيل حتى شعرت بأنه سينفجر بأي لحظة ولكنه تنهد فقط وقال :" ومن اين لحنان ان تعرف بالامر حتى تقوله وبكل ثقه هكذا!"
منى:" لا اعرف سوى ما اخبرتك به ولذا يجب عليك ان تعيد الامور لنصابها ارجوك ابي ان وفاء تمر بحالة نفسية سئية والاكثر من ذلك ان ييسونغ مغلق هااتفه ولا تستطيع ان تتحدث معه!"
طلب منها الانصراف وبعد لحظات دخلت حنان وبدأ بأستجوابها حتى جعلها تقول الحقيقة بشأن ما سمعته لكونها تنصت لقد كاد ان يصب جام غضبه عليها ولكنه اخذ يوفر جُلَّ غضبه لذاك الشاب الاحمق
انتظره حتى عاد مع ريوك وكان معهم شين دونغ الذي ظهر بعدها انهم التقوا عند البوابة
ما ان وطئت قدمه الباب حتى سحبه ابيه من ياقته بغضب ظاهر ضاقت عينا ييسونغ المركزة على ابيه وقال :" ماذا؟!"
الاب:" هل ما سمعته صحيح؟!"
ييسسونغ:" وماهو؟!" ووضع يداه على يدي ابيه محاولا تحرير نفسه منه لكونه محكم القبضة عليه جاعلا من تنفسه صعب قليلا
الاب:" هل تفكر بالطلاق؟!" اتسعت اعين الجميع ومن بينهم والدته التي صدمها الخبر حتى غُلَّ لسانها عن نطق أي حرف
ييسونغ:" دعنا تنحدث بمكان اخر !"
الاب:" فلنكن صريحين وليس هناك حاجة للانفراد بالحديث ، ولتتحدث امام الجميع حتى توضح مالذي تقصده بانك نادم ؟!" وجه نظره ناحية اخيه ريوك والغضب بدأ يعتريه هل هو من اخبره
الاب:" إذن ما سمعته صحيح؟!" ابعد عيناه عن اخيه ليعيد تثبيتها على ابيه ويهمس :" اليس لدي الحق !؟"
الاب:" ايها الوقح ، انك من اصريت على الزواج منها ، انت من جعل نفسه اعمى لاجلها والان بتصرفات صبيانية تقول انك نام ؟!"
ابعد يدي ابيه عن ياقته بقوة واعتدل بوقفته واخذ يرتب قميصه وبعد عدة لحظات رفع بصره ناحية ابيه وقال:" لم انكر يوما ما قلته ولن انكر ما قد سمعته ولكن هذا ليس شأني ان لم يرق لك والان اعذرني فلدي امور يجب ان انهيها !"
لاول مره شعر الاب بالعجز ربما لان الغضب يتملكه لذا لم يفكر بتصرفه .
تحرك ييسونغ من مكانه متوجها لغرفته كانت الافكار تتضارب برأسه كيف لهذا الامر ان يتدخل به الجميع ما شأنهم بي وبزوجتي .
دخل غرفته واغلق خلفه الباب واستند عليه ثوان والقى برأسه للخلف مصدرا صوتا لقوة ارتطامه اخذ يتنفس بعمق ويزفر بعمق اكبر يريد ان يهدأ . تحرك بخطوات متثاقلة والقى بثقله على الفراش الذي اصدر صوتا اسند يديه على ركبتيه وجلس يفكر كيف يواجه هذا الامر بدون ان يتدخل احدهم فرد شعره بتمرير اصابعه التي وصلت حتى نهاية عنقه حتى اراح اصابعه على اول زر بالقميص وبدأ بفتحها واحد تلو الاخر حتى وصل للنهاية بدأ ينزعه عنه بتململ بدأ جسده البرونزي يبرز ببطء القاه على الفراش ناحيتها واخذ يتأمله كيف لهذا المطرح ان يخلى هكذا ...
وقف وبرزت جميع قسمات جسده بينما هو يمشي بدأ بفتح الحزام فتح خزانة الملابس لم يقف بحيرة طويلا بل امسك بالمنشفة واغلق الباب ربما حمام دافئ يريح اعصابه لم يكن يعرف ا ن أبيه ما ان تركه حتى بدأ يسرد عليهم ما صدمه من ابنه كان ذاك الاخير يقف مصعوقا من ما يسمعه هل هو بهذا الغباء الا يظن ان هناك من يرغبها كما هي وليس بشكل اخر فليطلقها فأنا أرغب بها .
ترددت هذه الفكرة برأسه بقوة حتى انه لم يطق صبرا وترك المكان قاصدا ان يتحدث مع اخيه بصراحة من رجل لرجل

shining tears
07-05-2011, 23:56
رأى اخيه يخرج من غرفته لا يرتدي سوا تلك المنشفة التي تبرز لون بشرته بطريقه تغري أي امرأة قد تراه وقسمات جسده الرشيق وشعره الناعم الذي لم يقصه منذ فترة لانه يكاد يصل لنهاية عنقه وضع يده على مقبض الباب بتلك اللحظة امسكها ليستدير لمواجهتي لم ارى بوضوح اين ينظر لتهالك تلك الخصل الطويلة على جبينه بطريقه تغطي عيونه
قال بصوت واثق:" ماذا تريد؟!"
شين دونغ:" فلتنحدث !"
ييسونغ بعد ان استحم !"
شين دنغ:" افضل ان نتحدث الان!"
ستقام بوقفته يعترف انه ليس بطول اخيه ولكنه الاكبر هنا عقد يديه على صدره اعتلته حمره خفيفة لوقفه امام اخيه عاريا الا من تلك المنشفه ، استند على الحائط واثنى احد قدميه ونظر لاخيه يحثه على الكلام
اول ما فتح فمه شعر بأنه طُعن بالظهر مباشرة لم يكن ليصدق ان مايسمعه من اخيه حقيقة
بقيت تلك الكلمات تردد برأسه بطريقه فضيعه لم يشعر بنفسه الا ويده تهوي بقوة على اخيه ليرتد على عقبيبه بعض الخطوات لقوة الطمه استدار مواجها اخيه وعاد قائلا:" ماذا هل شعرت بالصدمة ، انت لا ترغبها انت فقط تريد احتكارها لك بينما هي ليست لك دعها وشأنها !"
لم يشعر بالرحة خوفا من ان تقع تلك القطعه بأي لحظة وهمس:" سنتحدث لاحقا سأستحم اولا ونرى ماهذه المهزلة الجديدة" ترك اخيه بذاك مكان الذي لم يبارحه ايضا بعد ان اختفى خلف ذاك الباب اغلقه خلفه بألم يعتصر قلبه وتسأؤل يحيره لم الجميع اصبح يهاجمني مالذي حصل بدون ان ادركه.
كيف هل قامت بالتحدث مع ابي ام ماذا وهذا الاخر ماشأنه وزوجتي من تحدث عن الطلاق قد اشعر بوهن بعلاقتنا ولكن ليس حتى الطلاق فلازال قلبي يخفق بشدة وتنفسي يضطرب من مجرد ذكر اسمها .
تحرك عن المكان الذي كان واقفا به ودخل الحوض وفتح الصنبور الذي بدأ ينساب بقطرات وتبعها السيل الجارف امتلئ المكان بالبخار بثوان لم يشعر بأنه بخير فقلبه تأذى ، ان يسمع ما يهاجمونه به وهي بعيدة عنه شيء مؤلم اعتصر قبضتيه ضرب بيده اليمنى على صدره وحدث نفسه :" وانت ايها الغبي اليس لديك ماتدافع عنه لما هذا الجمود الذي سينهي كل ما حاولت بنائه لماذا .. لماذا تشعرني بالعجز ان لم تكن قادرا على تحملي فلتوقف الان وتريحني ! ...قبلها !" لايعرف ربما لسبب حيرته شعر بحرقة الدموع بعيناه لم شعر لها تسقط لانها قد خالطت المياه رفع رأسه جاعلا من المياه تنهال عليه قصفا ، تزيح خصلاته للخلف كما هي قوة القصف كانت قوة ضربات قلبه
...
بينما هي كان هاتفها يرن ترددت برفعه كان التعب يسيطر عليها لقلة النوم لتغير حياتها ودخول عنصر اخر بها وزاد الهم هما اخر عليها اخذت تتأمل الرقم المتراقص على شاشة هاتفها كانت لوحدها بتلك اللحظات لم تكن تأمل بأن ترى رقما غيره ولكن ها هو يعاود تجاهله لها يعاود الجفاء الذي ويؤرق مضجعها مهما فكرت بالانفصل فهذا الطفل اصبح حاجزا لاذنب له بأن يعيش مع اسرة متفككة هكذا ستاحاول ان تصبر .
سترضخ لكل مايطلب ليس لاجل هذا الصغير فقط بل لارضاء قلبها العليل.
اعادت نظرها الذي حجبت الدموع الرؤية عنه وجابت :" مرحبا منى !" تحدثت تلك الاخرى تخبرها بما قد فعلته وبما قد حدث جاعلة من هذه تصبح خرساء لا تعرف لنفسها حلا سوى ما احاطوها به وهو الانتظار
منى:" اعتذر منك لانني تدخلت بأمر لا يخصني ولكني لم استطع ان اسمع ما سمعت ابقى صامتة شعرت بهيجان غريب ، فأنت أبنة عمي وصديقتي وزوجة اخي .
اخي الذي كان يحارب امي لاجلك ولكن ما ان استطاع الرؤية حتى تحولت حياته.." كانت ستكمل لكن تلك الاخيرة سألتها :" إذن، ماهو جوابه؟!"

kamil Queen
08-05-2011, 19:04
ليييييييييييييييش وقفت ؟

عن جد زعلانة كثير منك ما بقدر اتحمل أكثر لو ما بدك تكملي التكملة بسرعة أرسليها لي على الخاص بلييييييييييييييييز

ღ♥ღ klara ღ♥ღ
10-05-2011, 11:49
ويييييييين التكملة بليييييييييييز

لا تتاخري

شمس اليقين
10-05-2011, 20:03
صدمنتيني كنت منسجمة على الآخر و خلص البارت فجأة
بليييييييييييييز لا تتأخري
البارت أكثر من روعة

shining tears
10-09-2011, 12:39
مششكورين على الردود وان شاء الله قريب اكمل تنزيلها

shining tears
19-10-2011, 00:25
الفصل الثاني والعشرين ….



ابتعدت كأنها لا تعرف طريق العودة ترنحت حتى وقعت مكانها وحدثت نفسها :” ماذا يعني هذا أحقـا لا يرغب بِ كـزوجة ؟! تساقطت الدموع تحفر طريقا أخر للبؤس الذي بدأ يُحيط بها من كل مكان وهو السبب بكل شيء .

بقيت هكذا مكانها لفترة حتى استجمعت نفسها استندت على الحائط أجبرت نفسها على المشي حتى وصلت للمرآة الصامتة أمامها نظرت لتلك الصورة المنعكسة لامست أطرافها ملامح وجهها الانتفاخ الذي أصاب عينيها الصافيتان شفتيها الممتلئتان ، بشرتها الشاحبة شعرها الباهت ، نزلت بنظرها إلى ملابسها إلى ذاك الفستان البالي قليلا رفعت يديها نظرت لـ أظافرها كيف هي مقصفه أعطت ظهرها لتلك الصورة القبيحة المثيرة للشفقة بيد مرتجفة ربتت على خدها وهمست لنفسها :” لا بأس سكون كل شيء على ما يرام ستعود المياه لمجاريها عندما يحين الوقت !”

التفت لذاك الجسد الصغير رسمت الذي بذرة بأحشائها قاومت الدمعة التي كانت تهدد بالسقوط تذكرت ما سمعته قبل لحظات:” آه جوابه ، هذا .. هو لم يصرح به حتى ألان ولكن لا تقلقِ فـ أبي لن يدعه يطلقك أبي يحبك وأيضا أمي أظن أنها بدأت تحبك لذا لا تقلقِ ولا تشغلِ بالك بهذا الأمر ، حسنا!” أغلقت عيناها بقوة مثلما فعلت منذ قليل عندما أغلقت السماعة على وجل أمسكت بطفلها بين ذراعيها وتوجهت خارج الغرفة توجهت ناحية المطبخ لأمها :” آماه .. آمـاه ..”

التفت الأم :” ماذا؟”

وفاء:” هل يمكنك أن تمسكي به قليلا!؟”

الأم:” اجل لكن ، لماذا أين ستذهبين؟!”

وفاء:” سـأستحم !” ابتسم لها أمها وأمسكت بالطفل بينما توجهت هي ناحية الحمام لتستحم ، كانت تلك الأفكار تتضارب برأسها قطعت عهدا على نفسها إنها لن تنسحب ولن تٌخلي الساحة أمامه حتى يُبعدها عنه . انتهت من الاستحمام وتوجهت لتلك ألغرفه الصغيرة بدأت تتعطر وتزين نفسها أمسك بشعرها المتوسط بطوله وسرحته بطريقه رائعة لا تجعله يظهر باهتا ولا مقصف وضعت بعض المرطبات على بشرتها لتزيدها حمرة والقليل من احمر الشفاه الزهري وارتدت فستان ضيق بعض الشيء يظهر مفاتن جسدها الغض الصارخ بـ الانوثه وأمسكت هاتفها وضغطت على رو الاتصال كان تريد التحدث معه ولكن كل ما وصلها ( الهاتف غير موجود بالخدمة مؤقتا الرجاء المحاولة فيما بعد) تهالكت يدها بهدوء بجانبها لم تستطع أن تفكر بشيء لحظات مرت والصمت يخيم على الأرجاء ألقت نظرة حزينة على ذاك الهاتف الذي يأبى أن يرسم على وجهها تلك الابتسامة ولقلة الحيلة لديها . استقامت تريد ان تتوجه للمكان الذي تجلس به امها ومعها ابنها كانت جميلة عندما وصلت كانت إحدى الجارات مع أمها وما إن أطلت شعرت بالحياء وتصاعدت الدماء لوجهها من الخجل ألقت التحية بينما تلك المرأة لم ترفع عيناها عنها

الام:” هذه جارتي ام فيصل !”

وفاء:” تشرفت !” وتوجهت ناحية امها :” ألم يبكي؟!” ابتسمت الام مجيبة :” كلا لقد كان نائما طوال الوقت !” امسكته بين ذراعيها واستدارت وحيت تلك المرأة وخرجت متجه لغرفتها

ام فيصل:” ما شاء الله هل هذه ابنتك لم أرها من قبل؟!”

الام:” عندما رجعنا بعد ان انهينا بناء المنزل لم تطل البقاء فيه وتزوجت قبل ان تنتقلوا الى هنا لذا لم تتعرفِ عليها!”

ام فيصل :” آه ، هكذا اذا هي متزوجة!؟” هزت الام رأسها مؤكدة ما قالته.

دخلت الغرفه وجلست تناغي طفلها الصغير وأفكارها تتراقص برأسها من جديد ترى ما لذي كان يتوقعه مني هل توقع فتاة خارقه الجمال ؟!

هل كان يرغب بفتاة مثل عبير ام ماذا فـأنا أستطيع ان اكون أي نوع يرغبه فقط لو انه يصرح بذلك.

عاودت امساك هاتفها وضغط زر الاتصال فستجاب لرغبتها، كانت متأكدة ان منال ستجيب عليها ابتسمت عندما سمعت صوتها ولكن رجف قلبها عندما سمعت صوتها الباكي باشرتها بالقول:” ماذا هناك؟!”



فجأة شعرت أن قلبها سينفجر ولكن تلك الاخرة لم تحرر جوابا اكثر من الشهقات جاعلة من هذه الاخرى بالكاد تستطيع الوقوف .

وفاء:” منال أجيبي ما بكِ!؟”

منال:” لاشيء فقط كنت أتشاجر مع أخي !”

وفاء:” ماذا؟!”

منال:” لا عليك كيف حالك؟!”

وفاء:”أخيك ييسونغ؟!” كان الهدوء الغريب يغلف صوتها

ضحكت منال من بين دموعها وقالت:” يا لك من خبيثة !”

خرج من بين شفتيها صوت قهقهة خجول لشعورها بالإحراج وقال:” بخير وانتم؟!”

منال:” انا شخصيا لست بخير ولن اكون بخير حتى تُقتل الفكرة التي برأس اخي !”

وفاء:” أي واحد واي فكرة؟!”

منال :” عندما آراك سأخبرك لا اظن ان الهاتف طريق لأخبرك بهذا الامر العقيم!”

وفاء:” حسنا !” لحظات مرت واذا بها تعاود تقول:” منال؟!”

منال:” هممم! ماذا؟”

وفاء:” هل أستطيع أن اطلب منك طلب؟!”

منل:” بالطبع!”

وفاء:” هل تستطيعين اعطاء الهاتف لزوجي؟!”

اتسعت عيناها من طلب وفاء ولكنها لم تقل شيئا سوى :” لحظة فقط!” بينما تلك الاخرى شعرت بفداحة ما طلبت

نهضت منال متوجة لغرفته التي شعرت بالخوف ما ان دخلت بالرواق الذي يؤدي لها.

اقتربت من الباب واذا بالصمت يطبق على المكان تشجعت لاجل ابنة عمها وطرقت الباب لحظات مرت بدون جواب اعادت طرق الباب بينما هي تجيبها بقولها :” لا أحـــ…” قاطع صوتها فتح الباب بهدوء وبرز رأس اخيها من خلاله بعيون ناعسة

ييسونغ:” ماذا هناك؟!” تأملته منال بجمود وقالت بطريقه آلية :” الهاتف لك!” وضعته براحة يده وخرجت مسرعه ربما لخوفها منه او من الشعور الغريب الذي يرسله

تأمل الهاتف لا يعرف لماذا عرف انها هي وضع السماعه على أذنه قال:” مرحبا!؟”

وفاء:” مرحبا!” استقام بوقفته وبتلك اللحظة استرجع كل كلمة قالها وسمعها من اخيه شين دونغ ورغبته بزوجته

كنت قد رأيته واقفا ينتظرني هنا عند باب غرفتي عندما لم القي له بالا وتعديته امسك بي وهو يقول:” لم ننهي حديثنا!”

ييسونغ:” هل هناك شيء يقال؟!”

شين دونغ :” لم تصرح برأيك؟!”

ييسونغ :”بماذا؟”

shining tears
19-10-2011, 00:26
شين دونغ :” اسمع انا لا اطلب منك ان تطلقها لرغبتي بها فقط ، ولكن اظن انني احق بها منك انظر كيف اصبحت تعيسة بسببك ما ان استعدت بصرك وانا لم اسمعها يوما تضحك ، اتركها يا رجل انت تقتلها !”

ييسونغ:” وهل تظن انك ستسعدها بكذبة انك تحبها او لانك فقط ترغب بما هو لي وملكي؟!”

شين دونغ:” ييسونغ !!!”

استدار مواجها اياه بطريقه تدل على نفاذ صبره وقال هامسا بطريقه تهديد:” اسمعني جيدا ولتضع هذا الكلام حلقه بإذنك ، انها زوجتي وان صادف وتحقق ما تمنيته وطلقتها وهذا امر مستبعد كليا ، هل تظن انني سأجعل أي رجل يمس شعرة واحده منها ؟! هل انت غبي حقا؟!” كانت نظراته تضيق وتضيق الخناق على اخيه

لم يخف منه شين دونغ بل اجابه:” ومن انت لتحكم امرأة قد تركتها ؟!”

ييسونغ:” لم اقل انني سأتركها بل هي اوهامك الغبية ، والان فلتضع ماسأقوله لك كـوشم على جسدك وسمعك ، أيا كان تقترب منها او حتى تتحدث اليها لست اشك بزوجتي كلا بل اشك بك انت لا اريدك ان تقترب منها ابدا ولا حتى تسألها عن حالها ! سمعتني !؟”

نظرا لبعضهما كأنهما عدوين لم يفكر بأن هناك علاقة بينهما لانه لايزال يذكر ذاك اليوم الذي شعر بخوفها عندما امسك بها واخبرها انني لن اقدرها .اعاده للواقع صوتها المرتفع وهي تنادي عليه

وفاء:”ييسونغ ، هل انت بخير ؟ ييسونغ أين انت؟!”

بصوت هادئ يشوبه الارتباك :” نـ .. نعم هنا !”

وفاء:”سألتك كيف حالك لم تجب مابك؟!”

ييسونغ :” بخير وانتِ”

وفاء:” اريد العودة!”

شعر بأن ما يسمعه لا يفهمه وبقي مكانه حائرا لا يفقه شيئا

وكرر خلفها كـ الغبي:” تعودين؟ اين؟!”

وفاء:” للمنزل لا اشعر بالراحة هنا!”

ييسونغ :” حسنا انتظري لنهاية الاسبوع فقط !”

وفاء:” لماذا؟”

ييسونغ:” لدي بعض الامور سأنهيها اولا وبعدها سآتي لاخذك!”

وفاء:” ماذا هل تشكو من شيء؟” وصلها الصمت كجواب شعرت بالغصة تُحشر بصدرها تداركت الوضع وقالت:” حسنا لن اطيل عليك فلتنهي اعمالك ومتى ما انتهيت تعال خذني!”

ييسونغ:” لماذا ترغبين بالعودة؟!” لا يعرف كيف هرب السؤال الغبي من بين شفتيه وبطريقه جامدة

وفاء:” لا اريد ان ابقى بعيدة عنك طويلا لو انك تزورني لهونت علي الامر كثيرا ولكنني اشتاق لرؤيتك بكل لحظة افضل حل لوضعي هو ان ارجع لجانبك” بينما افكارها تراقصت امامها لماذا لا يريدني بجانبه هل حقا بدأ ينفر مني ؟



وقبل ابتعاده اصبحت بالكاد أستطيع احتمال الوضع وكل يوم هناك من تتصل بي لتوافيني بأخر الإخبار اكاد اقسم انها تأليف لا يعقل انه صرح حقا بعدم رغبته بي !!

ييسونغ :” وفاء!”

وفاء :” هممم !”

ييسونغ:” هل ..!

“وفاء:” ماذا؟”

ييسونغ:” لاشيء فقط انتظري ما ان انهي ما بيدي حتى اتي وارجعك!”

اغلقت السمعه بهذا الوعد ربما لبعد المسافة وعدم صراحتهما مع بعضهما سبب لهما هذه الهفوة الكبيرة بينهما كل منهما يشعر بضبق لامر اخر

خرج متوجها لاخته ليعيد هاتفها وهو يفكر لكن لماذا لم تسألني لماذا هاتفي مغلق؟

وايضا لماذا تريد العودة هل هناك شيء يضايقها بالمنزل عائلتها اه ومن لا يتضايق انا نفسي لم استطع ان اعاود الذهاب هناك عندما اقترب من الصالة سمع بعض الاصوات المرتفعه وصوت يبكي كان صوت اخيه هيتشول مرتفعا جدا

دخل عبر الباب كان هيتشول يتحدث مع اخته :” هل انت غبية ولماذا هو من يأتي ويلبسك لماذا يدخل المنزل اساسا هل انتي غبية هل تظنين انك الفتاة الوحيده هل..”

ييسونغ :” هيتشول!!”

التفت ناحيته وهو عاقدا بين حاجبيه :” ماذا ؟ ماذا تريد؟!”

ييسونغ:” ماذا تفعل؟!”

استقام هيتشول بوقفته وتوجه ناحية اخيه:” لا شأن لك بما افعل واهتم بحياتك التي لازلت تعيش بمد وجزر بها !”

ييسونغ:” ولتهتم بحياتك انت ، اختك لا امر لك عليها بعد الان فهي ملك رجل الان!”

هيتشول:” ما هذا التفكير الرجعي ؟!”

ييسونغ:” انت من تفكر بطريقة رجعية الفتاة ما ان تكون تحت عصمة زوجها لاشأن لعائلتها بها!”

هيتشول:” ماذا هل تقول بأن نلقي بأختي كأنها سلعه؟!”

ييسونغ:” هيتشول ما بك ما هذا التفكير .. اسمعني جيدا اختي منى لا شان لك بها بعد الان ان كنت متعطشا لان تكون متسلطا فلتتزوج وتلقي بسلطتك على زوجتك لا شأن لك بأخواتي ولتدعهن وشأنهن!”

shining tears
19-10-2011, 00:27
هيتشول:” ماذا أتزوج هل تريديني ان اكون بائسا مثلك ايها الغبي ؟ حتى انك لا تعرف ان كنت ترغب بزوجتك ام لا!”

كاد ان يلقي بقضته على اخيه ولكنه تراجع باخر لحظة وقال من بين اسنانه:” اقلة انني متزوج ولست غير واثق ان هناك فتاة سترغب بي اليس كذلك هيتشول!”

استدار مواجها اياه ونسي ان هناك أي احد غيرهما بصوته الغاضب:” ماذا تقصد؟!”

ييسونغ:” هل حقا لا تعرف ؟!”

هيتشول:” هيا تجرأ وقل ما بجعبتك؟!”

ييسونغ:” منى اذهبي واتصلي بخطيبك واخبريه بما ترغبين به بخطوبتك وانا سأتكفل بما يجب علينا ان نفعله!”

كنت نظراتها مثبته على هيتشول خائفة منه ولكن نظرات ييسونغ جعلتها تثق بقدرته على ان يثني اخيه عن أي فعل غير عقلاني

هيتشول:” ماذا تعني بما قلت؟!”

ييسونغ:” لم أنسى كيف تحاول ان تحضر فتياتك إلى هنا حتى تقنع ابيك ان هناك من يرغبن بك حتى وانت تشبه الفتيات !” انهى جملته ووقع ارضا لقوة ضربة هيتشول له كانت نظراته تتطاير شرارا عاد وقبض على ياقة اخيه الذي كان مبتسما همس بالقرب من وجهه وهو يقول :” هل تظن انك افضل مني ايها الوغد لولا انها ابنة عمك هل كانت لتوفق عليك أي فتاة ايها الاعمى الغبي؟!”

ييسونغ:” كنت اعمى غبي ولكنها مع ذلك قبلت بي بينما انت بكامل قوتك وصحتك ولازلت تخاف من الاقدام على هذه الخطوة وواضع ثقلك كله على اخواتك ما لذي تعنيه بهذا ؟!”

نهض هيتشول عنه وهو يقول:” اذا رغبت بالزواج فلن اتوقف ولن اكون غبي مثلك باخذ فتاة لا تمت للجمال بصلة لا لومك الان لانك لاترغب بها لابد انها كانت صدمة بالنسبة لك!”

نهض ييسونغ ببطء وواجه اخيه وقال:” عذرا ولكن هل سمعتني اقول انها قبيحة؟ أليس ترددي لشدة جمالها ولظني انني اظلمها برجل مثلي لهذا اشعر بالتوتر وليس لانها..”

هيتشول:” هل تمزح الان؟!”

ابتعد عنه ييسونغ كان يشعر بالضيق لما يحيط به ولافكار الجميع عنه وعن زوجته نظر لهتشول بنظراته الحاده وهمس :” كل ما اريد منك فعله هو ان تبتعد عن اخواتك فليس لك شأن بهن لازال ابي حيا لذا لا انت ولا انا من له شأن بهن ، وان صادف ورأيتك بالقرب من واحده منهن ىسترى جانبا اخر مني ولن اتهاون معك ابدا”

ابتعد عن اخيه وخرج متوجها للخارج تقابل مع هاي الذي كان عائدا لتوه من العمل القى التحيه اجابه ييسونغ ببرود تخطاه ببضع خطوات وامسك به هاي واداره ناحيته قائلا:” ما بك تبدو شاحبا ؟!”

نظر له ييسونغ بدون ان يحرر له جوابا فقط تنهد بطريقه كأنه يتمنى لو انه يطفئ نارا تتأجج بداخله نظر ناحية اخيه وقال :” لاشيء متعب فقط!”

وقفا متوجهان كان دونجهاي يرتدي بنطال جينز اسود ضيق قليلا مظهرا طول قامته وقميصا ارزق مفتوح من الاعلى وربطة عنقه مفتوحه بطريقه تدل على عدم مبالاته وشعره كان مرتب بطريقه رائعه وان كان الشحوب يعلو وجهه الا انه رائعا بطريقه واضحه .

كان ييسونغ ينظر متأملا بأخيه ونظر لنفسه كان يرتدي بنطال عادي وقميص اسود بدون اكمام وشعره طويل بعض الشيء مبعثر بطريقه همجية همس بصوت اجش متعب:” دعني سأخرج قليلا!”

هاي:” سأرافقك!”

لم يعترض وخرج توجه ناحية تلك السيارة التي كان يقودها له السائق الذي صرفه منذ بضعة ايام ادار المحرك واغلق الباب وحرك السيارة بهدوء كان يتمنى لو ان هذا الهدوء يكون بداخله سيكون امرا رائعا و افضل من النزاع الذي يعيشه بداخله.

لا يعرف اين هو الخطأ كان يبن الحين والاخر يتنهد وذاك الاخير لم ينبس بنبيت شفه حتى لا يزعجه و بطريقه مفاجأة اتخذ طريقا اخر حتى أن هاي صُدم من استدارته بهذه الطريقه بينما ذاك لم يتغير شيء من ملامحه اعتدل بجلسته واكمل صمته حتى توقفوا عند محل نجاره ترجل من السياره ييسونغ ولحق به هاي والصمت لازال حليف له بينما كان ييسونغ قد قرر بأن يبدأ من جديد وان يبدأ من غرفته القديمة .

shining tears
19-10-2011, 00:28
لحق به هاي واخذ يراقب ما يفعله اخيه وما يقوله كان يختار بعض القطع ويرى بعض التصاميم كان دونجهاي يتبعه أينما يذهب واعجابه باخيه يزداد بكل لحظة ، قوة ملاحظته لأدق التفاصيل كان رائعا بمعنى الكلمة

وازداد اعجابه به عندما عرف ان القصد وراء حضوره للنجار هو ان يجدد أثاث غرفته ” انني اريدها ان تحصل على غرفة جديدة على الاقل فهي تستحق هذا اليس كذلك!”

دونجهاي:” ييسونغ هل يمكنني ان اطرح سؤالا قد يكون لا شأن لي به ولكن الفضول يكاد ان يذبحني!”

هز راسه بالايجاب فأكمل :” لم اكن اقصد السمع ولكن الاصوات كان مرتفعه وسمعت كل شيء “

التفت له بسرعه وعاد نظره مركزا على الطريق وقال:” ماذا تعني؟!”

هاي:” انت وشين دونغ وحديثكم عن وفاء!”

لم يصرح له بشيء اكتفى باعاده بصره على الطريق والصمت جوابه شعر هاي بالتوتر يخيم عليه وعاد قائلا:” اعتذر اذا ازعجتك!”

ييسونغ:” لم تزعجني ولكنني اشعر بان الوضع مربك قليلا انا لم اقل ابدا انني لا اريدها كل مافي الامر…” لم يستطع ان يكمل وصمت ما ان فتح هاي فمه الا وهاتف ييسونغ يرن نظر لهاي ووضع السماعه على اذنه مجيبا :” مرحبا ريو !”

ريوك:” أين أنت؟!”

ييسونغ:” اممم انني بالخارج! لماذا؟”

ريوك:” فقط لأنني عدت من العمل كنت اتوقع رؤيتك! سمعت انك تشاجرت مع هيتش!؟”

ييسونغ:” لم اتشاجر معه كان هناك سوء فهم هذا كل مافي الامر ، اسمع سـأصل قريبا أراك لاحقا همم !”

اغلق الهاتف والقاه واكمل مركزا على الطريق بينما ذاك القابع بجانبه كان يسترق النظر له بين الفينة والاخر لم يستطع ان يجلس صامتا اكثر فقال :” اظن انك اصبحت مقربا جدا من ريو!”

ييسونغ:” حصل هذا الامر هكذا !”

هاي:” لا ، لا كما ارى انك اصبحت تجلس معه بكثرة حتى اصبحت اظن ان بينكم اسرار ..!” توقفوا عند الاشارة ونظر له ييسونغ بنظرات بارده وقال:” وهل من الغريب ان اكون قريبا منه؟!”

هاي:” لا ، لا اقصد هذا فقط انا متعجب ..!”

ييسونغ :” آه ، لا تتعجب من شيء وخصوصا بهذه الفترة سواء من طرفي او طرف شخص اخر ومن ناحية ماسمعته بيني وبين شين دونغ اتمنى ان تتصرف كأنك لم تسمعه يوما!”

نظر له هاي بنظرات ذات معنى وقال:” هل أفهم انك لن تتنازل عنها له؟!”

ييسونغ:” أنت ، هل تظن ان الامر مجرد لعبة حتى اتنازل او لا. انها انسان قبل ان نتلاعب به يجب ان نفكر بها وايضا لماذا اتخلى عنها ماذا حصل حتى اتخلى عنها فأنا احبها ولازلت اريدها لا يعني جفافي بالفترة الاخيرة معها لانني لا اريدها ولكن هناك امور لا انت ولا شخص اخر غيرك يستطيع ان يفهمها ولست مستعدا لإيضاحها لاحد هل فهمت؟!”

هز رأسه ولكنه لم يجب عليه بشيء وبقي الصمت سيد المكان حتى وصلا للمنزل ترجل كلا منها وافترقا عند الغرف ييسونغ توجه لغرفته بينما هاي توجه ناحية المطبخ عله يرى والدته ويخبرها بما يختلج صدره من ريبة من الامر ولكنه لم يرى سوى حنان ومعها عبير وكانوا يتحدثون ولذا لم يتوغل بالداخل بل خرج مسرعا ناحية غرفتهم .

بدأ بنزع ملابسه وهو ينظر ناحية ريو بنظرات غريبة

ريوك :” ماذا هل بي شيء خاطئ؟؟!”

هاي:” منذ متى وانت قريب من ييسونغ؟ّ”

ريوك:” منذ الازل الا تعرف!؟”

هاي:” لاتمزح معي وهيا اخبرني منذ متى؟!”

ريوك:” هل كذبت عليك من قبل!؟”

سونـغ مين:” ماذا هناك؟” لم يجبه احد وبدأ هاي بتغير ملابسه بينما ريوك خرج .

عندما انهى تغير ملابسه توجه ناحية المكتب وجلس هناك ينظر بتلك الكتب التي رُصت بطريقه مرتبه دخلت والدته لانها كانت قد رأته يغلق الباب بقيت واقفه تنظر لابنها ذو المظهر القاسي لم تنطق بحرف واحد اعجبه احد الكتب واستدار ليجلس ويبدأ بقرأته ولكنه صدم بوجود والدته التي كانت واقفه بصمت .

ييسونغ:” آماه!!”

الام:” هممم ..”

ييسونغ :” هل انت هنا منذ وقت طويل؟.”

الام:” كلا دخلت لتوي!”

ييسونغ :” لما لم تنبئيني لوجودك!”

الام:”كنت انظر لك وانت تتصفح الكتب اريد ان اشبع عيناي برؤيتك وانت تنظر بعيناك السليمتان!”

ابتسم وسحبها ناحية احد المقاعد واجلسها وهو يقول:” اخبريني ماذا هناك؟”

الام:”انت!”

ييسونغ:” انا!؟؟ “

الام:” عندما كنت اعمى كانت السعادة تشع من عيناك كانهما نور والان ..”

ييسونغ :” والان؟”

الام:” ارى الحزن …” لم تكمل لانها كانت تراقبه ما ان نطقت حتى ادار رأسه للجهة الاخرى

ييسونغ:” ليس بسبب زوجتي بل بسببي هذا كل مافي الامر. زوجتي وعلاقتي معها لا باس بها ولكن كل ماهناك انني ابصرت وهي بـ ايام حملها الاخير وانت تعرفين كيف هي أقصد …”

الام:” آه فهمت !” اهذا كل مافي الامر لانه لم يستطع ان يقترب منها جسديا اصبح بينهما هذا البرود

ييسونغ:” هذا كل مافي الامر ، والان اتصلت وتحدثنا وقالت انها ترغب بالعودة ولكن انا لا اريدها الان؟” اتسعت عينا الام لشدة صدمتها :” ماذا تقصد؟!”

ييسونغ فهم انها فهمته بطريقه خاطئة وضحك بخفه وهو يجيبها :” اقصد انني اريد ان اغير اثاث الغرفة اولا وان جعلها مريحة بطريقه اكثر وان تكون غرفه مناسبة لزوجين وليس لمراهق لا اصدق كيف قبلت بان تعيش بغرفه كهذه!” كانت عيناه تنظر بالارض وهو يتحدث كان الارتباك ظاهرا بصوته

shining tears
19-10-2011, 00:29
الام:” لكن هل تحبها ؟!” تعجب لكثرة طرح هذا السؤال عليه لماذا هل يشعرون ان حبه لها قد تغير ..

ييسونغ:” بالطبع فهي من عانيت لاجلها حتى اصبحت لي!”

الام:” أواثق مما تقول الست تقول هذا فقط لتجعلني اصمت؟”

ييسونغ:” عندما تعود سترين كيف هي حياتنا !”

الام:” الشيء الذي يهمني ان تكونا متفاهمين وحاول ان لا ن لاتجعل زوجتك حاملا بعد عودتها مباشرة”

ضحك بينهما هي ابتسمت وهي تقف تريد الخروج

بينما هي بطريقها توقف بمنتصف المكتب وقالت:” قد اكون رافضه وجودها بالبيت وكزوجة لك ولكن .. هي منذ ان انجبت اول حفيد لي ولم تحاول ابدا ان تعصيك امرا وتحاول ان تكون الزوجة الصالحة لك سواء عندما كنت اعمى ام الان فهي لازالت نفس الفتاة لذا انا اعترف لك انك احسنت الاختيار ولكن حاول ان لا تضيعها من يدك بسبب سوء فهم كـ الملامسات الجسدية او شيء اخر هل فهمت !”

هز رأسه فقط لقد شعر بأنه قد تشبع من النصائح ولكن الا تستحق ان يخاف عليها الجميع لقد تحدث مع الجميع ماعدا ابي الذي لم اتحدث معه حتى الان منذ ان امسك بي وهو غاضب .



مريم :” لم العجله لماذا تردين العودة بهذه السرعه؟!”

وفاء:”لا اشعر بالراحة !”

مريم:” أنتِ هل انت تعين ما تقولين؟!”

وفاء:” لا اقصد عدم راحتي من الناحية الجسدية بل المعنوية خائفه من ان يلتفت لفتاة اخرى خصوصا ان هناك عبير وكما سمعت ان اختها رؤى تتردد بمنزلهم كثيرا .”

مريم:” هل تشكين به ؟!”

وفاء:” كلا ، ولكن يجب علي الحذر ، انه حتى لا يحب ان يأتي الي هنا !.”

مريم :” اتشتاقين له؟!”

وفاء:” ماذا تظنين ؟!”

مريم:” آه … يالك من فتاة حسنا فلتصبري حتى تصبح قوتك الجسدية لابأس بها حتى تعودين !”

ابتسمت وفاء ولم تصرح بشيء بعدها بل بقيت تهتم بنفسها لقد اصبحت فتاة اخرى خلال هذه الفترة بينما كانت اخر الاخبار تصلها اولا بأول حتى المفاجأة التي كان يحضرها لها بشأن الغرفه قد ذهبت هباء بينما هو يحاول اقصى جهده ان يجهز الغرفه ظنا منه انها ستفاجأ حتى لون صبغ الغرفه قام بتغييره كان ريو يساعده كثيرا حتى انه شعر بأن ضغطا كبيرا قد ازيح عن ظهره لان اخيه يسمع له ويفهم موقفه . ويقف معه .

قد تقرر ان تعود بنهاية الاسبوع وقبل اليوم الذي ستعود به كان قد تم اعلان ان منال حامل بشهرها الثاني

ييسونغ:” هل أنت متأكد من حملها ام انت تقول هذا فقط حتى لا يتحدث عنك احد؟!”

ضحك كيونا وقال:” ماذا هل تظن انك الرجل الفحل الوحيد هنا ؟! فأنا رجل أيضا ومسألة حملها الكاذب كان لابد منه والا فإننا لن نتزوج وقد كنت قد ضاق بي الامر من رؤيتي لها بالخفاء لذا ..” وجه له شيون ضربه بالوساده وقال:” ايها الوقح تعترف ايضا ؟!”

ضحك الجميع لان كان يبدو على شيون الضيق وخصوصا بالايام الماضية المنصرمه كانت العصبية ظاهره على محياه

استدار هيوك قائلا:” وانت لي تيوك الم تحمل احد من نسائك؟!”

ليتوك:” آه لا تذكرني بالامر!” توجهت الانظار ناحيته وسأله شين دونغ الذي اصبح من النادر ما يتحدث :” ماذا هناك؟”

ليتوك:” عبير حامل وفاطمة لا!”

خيم الصمت على الجميع كأنهم يحاولون الاستيعاب كان وقع الصدمة غريب عليهم

سـونغ مين :” عبير حامل!!”

تيوك:” آه , لا تذكرني ارجوك بالكاد استطعت ان اصدق ذلك!”

ييسونغ:” وهل فاطمة تعرف بذلك؟”

تيوك:” لم اخبر احد بعد وقد اخبرتها ان لا تخبر احد حتى اقول انا !”

هيتشول :” إذن فلتأخذوا الصدمة الاخرى !”

نظر الجميع له بعضهم شعر بالريبة منه ولكن هاي قال :” انت نفسك صدمة وما ان تفعل شيئا اخر حتى تكون صاعقه لذا ماذا هناك قل لنهون علينا امر ليتوك!”

هيتشول :” خطبت رؤى وقد وصلت ألمواقفه البارحة….”

shining tears
19-10-2011, 00:30
الفصل الثالث والعشرين...
كان وقع الصدمة عليهم قويا جدا ريو ، دونجهاي ، شيون و سونـغ ميـن ، التفتوا جميعا ينظرون ليهوك كانوا البارحة توا يتحدثون عن رغبته بـ رؤى وأنه كـان هناك مشاحنات بينه وبين أخواته على هذا الأمر ولكن مما سمعنه من هيتشول ألان كان صاعقه و رده فعله الصمت ولاشي غير الصمت
شيون:" الم تجد غيرها؟!"
هيتشول:" هل تظن إنني اخترتها خبط عشواء ؟!"
شيون:" لم أنت هكذا ؟!" أنهى جملته وإذا بهيوك يقف ويتوجه مباشرة خارج ذاك المكان الذي كان يجمعهم استدار ييسونغ ناحية هيتشول وكانت ابتسامته تدل على شيء برأسه :" آه ، الم تقل أن هناك الكثير من يرغبن بك فلماذا لم تختر من خارج العائلة ،هاه؟ّ"
لي تيوك:" ولماذا يذهب للخارج بينما هناك من هم بعائلتنا مناسبات للزواج؟ّ "
دونجهاي:" هيتشول ألا يمكنك أن تعتزل فكرة خطبتك لرؤى؟ّ"اتجهت جميع الأنظار ناحية هاي الذي قال هذا بصوت يبدو عليه الغضب قليلا
هيتشول:" اعطني سبب حتى لا اتمسك بها أكثر !" كان نظاراته تعلوها التكبر . صمت ذاك الاخير لم يرق له ان يستمر بهذا النقاش الذي لا يجدي وخصوصا مع شخص كـ أخيه .
ترك المكان قاصدا ان يلحق بهيوك الذي خرج مسرعا ، ولكن ما ان دخل الغرفه حتى وجدها فارغه .
خرج يبحث عنه ولم يطرأ بباله ابدا ان أخيه كان بغرفه اخواته. لذا لم يقترب من ذاك المكان وقد ظن انه خرج من المنزل.
***
بغرفه الفتيات كانت الاجواء هادئة نوعا ما لم يكونوا يعرفن بما قد استجد من الاحداث وكانوا يتحدثون عن هيوك وطريقه تفكيره بخطبته لرؤي، وانه يستحق افضل منها وكانت جيهان تتمنى صديقتها ميسان لاخيها وكانت نوال تتفق معها انها تناسبه كثيرا فرؤى تحتاج لرجل قاسي حتى يسيطر عليها وهيوك كان نوعا ما لا يحب السيطرة
طرق الباب مقاطعا حديثهم توجهت جميع الانظار ناحية الباب منال:" ادخل ؟!"
دلف عبر الباب واغلقه خلفه وجال بنظره على الموجودات وثبت نظره على منى ومنال لانهم كما يقول اللواتي يعرفن بالامر
منال:" ماذا هناك؟"
هيوك:" عندما قلت انني اريد رؤى كنت تعرفين ان هيتشول يريدها؟!"
اتسعت اعين الجميع مباشرة تراءت لهم صور هيتشول ورؤى ارتسمت الصدمة على ملامحهن رددن خلفه كـ الغبيات :" هيتشول ورؤى " كانت النظرات تضج بالغضب .
لم ينتظر جوابهم بل خرج متوجها لوالداته ولكنه عاد ورجع للصالة لم يرغب بان يتضخم الامر لا بأس فليتزوجها لم اعد راغبا بها لابد وانه حصل بينهما شيء والا لما كان سيفكر بها .
كان ينظر ناحيته بين الحين والاخر فجأة تذكر هاي لم ليس هنا طرح سؤاله بعفوية :" أين هاي؟"
لي تيوك:" ماذا الم تلحظ انك تبدو كزوجته تسأل عنه حتى وان اختفى للحظات لابد انه ذهب للحمام!"
هيوك:" ماذا ان كنت زوجته هل بهذا الامر عيب اخي وخائف عليه فأنا لست مثلك !"
ييسونغ:" هيه ، هيه ، مابال الجميع فلتهدوء !"
شيون:" نعم مابالكم اصبحتم غاضبون هكذا مالذي حدث؟!" عاد الصمت ليخيم على المكان ارخى شين دونغ نفسه على اخيه ميـن وقال:" هل تظن ان هيوك سيصمت ويقبل بالواقع ؟!"
نظرا له مين بطريقه غريبة وقال:" اذا قبلت انت بالواقع ان وفاء زوجة اخيك فبتأكيد سيقبل هو بالامر ايضا !" وادار رأسه عنه كأنه ينهي النقاش عند هذه النقطه
بعد فترة من الصمت بدأو بالتفرق ربما بسبب الاجواء المشحونة بالتوتر . وربما بسبب الصمت مخيم على المكان جعل البعض يفضل المغادرة .
دخل ييسونغ غرفته التي تخنق لرائحة الصبغ القوية واخذ يتأملها وكيف ستكون ردة فعلها لقد غير من اللون الابيض الى اللون البني المشبع بزخرفات من البني الغامق كأنه شكولاته .
الاثاث لم يجلبه حتى الان الارض رصها بقطع السيراميك اللامع باللون البني الفاتح مرقط باللون البني الغامق كان تجانس رائع للألوان مزيج غريب من الغامق والفاتح .
بدت له الغرفة كبيرة تحتاج ان تملئها بحضورها، اخفض رأسه ونظر بساعته كأنه يحسب الوقت الفاصل لحضورها . خرج متوجها لغرفه اخوانه التي استقبلته طيلة هذا الاسبوع دخلها ووجد هاي كان يتحدث مع هيوك رأسا برأس ما ان دخل حتى صمتا وابتعدا لم يعلق بشيء نزع عنه القميص وبقي عاريا هكذا توجه ناحية ذاك الفراش واستلقى عليه كان راغبا بأن يعطي اخوانه بعض الحرية حتى يكملن نقاشهم ولكن الصمت اطبق . لم يطل الوقت به حتى غطى بنوم عميق .
بينما الاوضاع بالجهة الاخرى كانت قاسية كان دونجهاي يحاول ان يخفف عن هيوك الذي كان يتوعد بأخيه
هاي:" ماذا إلا يوجد فتاة غيرها على وجه الارض !؟"
هيوك:" ابتعد عني فلست بمزاج يسمح لي مناقشتك!"
هاي:" انك تقتلني هيوكآه ، فلتتوقف عن هذه المهزلة أخيك نائم ولسنا بحاجة لإيقاظه بسبب امر سخيف كهذا فأنت لم تقدم على خطبتها لذا فلتصمت وتستلم !" نظر له هيوك بــ عينان تنضحان شرارا .
بالخارج لم تكن الامور افضل عما هي بالداخل توجهت منال لـ ولدتها حتى تعرف بامر هذه الخطبة المشؤومة .
منال:" آماه؟!"
الام:" هممم"
منال:" حقا هيتشول خطب رؤى؟!"
الام:" اجل !"
منال:" لكن ...."
قاطعتها الام لعدم رغبتها بسماع أي شيء :" اصمتِ فهذا ليس شأن احد منا ،اخيك رغب بها وانتهى الموضوع بموافقتها!"
منال:" كيف هذا ولم يعلم احد منا بهذا الامر؟!"
الام:" لم اكن اعرف انه بحاجة لاخذ الاذن منكم ، وايضا امه عندما اتت لي وطلبت مني ان اتصل بأختي واخبرها .."
منال:" أماه رؤى لا تختلف كثيرا عن عبير !"
الام:" ومـا شأننا نحن هو من اشر بأصبعه عليها وانتهى الامر عندما وافقت تلك رغبة منها به .!"

shining tears
19-10-2011, 00:31
كانت تلك الاجواء تثير الاعصاب بكل مكان كأن هذه الجدران تطبق على من فيها .
مضى الاسبوع ببطء على الجميع هناك من ينتظر عودة احدهم وهناك من ينتظر بدء حياة جديدة وهناك من يترقب لحدث اخر . لملمت اغراضها وحملت طفلها بين يديها تخطت ذاك الباب لتتلقفها ايدي اخرى لـ تعتني بها
كانت قد ذهبت لصالون تجميل لتعتني ببشرتها واظافرها وشعرها قد غيرة قصتها وجعلتها بطريقه تحدد ملامح وجهها بطريقه انثوية مثيرة لم تغير بلونه شيء ولكنها اعطته الحيوية المطلوبة لم تضع من زينة الوجه سوا بعض الاشياء البسيطة واهمها بالنسبة لها تلك الكحلة التي رسمت بها عيناها بطريقه رائعه بطريقه ما ظهر لون عيناها الاخضر بطريقه رائعه تخطف الانظار واحمر شفاه بلون الدماء اتقنت رسم شفتيها الممتلئتين اردتت فستان كلاسيكي بسيط يصل حتى نهاية ساقيها بدون اكمام به شريطة حمراء بوسطه كأنه رقعه تلطخ تلك الساحه البيضاء كانت تتوقع ان يكون معه احد بتلك السيارة ولكن عندما توجهت معه بينما هو يحمل حقيبتها ادركت انها معه بتلك السيارة مثل اخر مره صعدت معه اذن لقد استعاد ثقته بنفسه حقا ان به شيء مختلف هل يتمرن فملابسه تبدو ضيقه قليلا يكاد ذاك القميص ان يتمزق. آه ربما هو قميص قديم بينما هو يشعر بالتوتر لقد افترقا ثلاثين يوما شهرا كاملا كيف ستكون ردة فعلها على ماقمت به من تغيير وايضا ماهذه العطر التي تضعها لا اذكر اني شممت رائحتها قبلا انني اكاد أجن صعدت السيارة عندما رفعت ساقها الاخرى ، انتبه لذاك الكعب الذي ترتديه لم يسبق لي أن رأيتها تردي حذاء عالي الكعب عض على شفته واغلق غطاء السيارة وتوجه ناحية باب السائق وصعد . نظر ناحيتها متاملا بها قليلا قبل ان يحرك السيارة كان الصمت سيد المكان حتى وصولهم للمنزل وافكاره وخيالاته تقلبه ذات اليمين وذات الشمال ربما لحماسه الزائد لم يكن مهتما لشيء اخر رده فعلها الاولى هي ما هو متمحس له .
وطئت قدمها اعتاب ذاك المكان الذي لم يتغير به شيء فتحت الباب ودلفت عبره كأن ذاك المنزل ابتلعها لتغيب عن عيناه وهو ينزل تلك الحقيبة لم تنزع حجابها اصبحت تتلقف الايدي المرحبة بها وهي مسدلة الحجاب لكون اخوانه موجودين هناك .
خطف من بين يديها طفلها الصغير وهذه تعانقها والاخرى ممسكة بيدها شعرت بأن هناك حقا من ينتظر عودتها ومن بين تلك الاصوات تغطى صوت عمها مرحبا بها بحفاوة حتى زوجة عمها لم يقل ترحيبها عن البقية دخل ييسونغ وكان صوت دونجهاي يجلجل بالمكان قائلا:" هاقد عدتِ خذي زوجك عنا لقد حول حياتنا لجحيم ، ارجوك خذيه ولا ترينا وجهه لمدة شهر " تعالت ضحكات الجميع هناك من يعترف بينه وبين نفسه ان هذه الضحكة اختفت منذ دهر وهناك من يقول هذا التجمع وهذه الابتسامة لم يسبق وان حلت قبلا حتى بايام العيد .
والدة ييسونغ :" حمدا لله على سلامتك عودة محمودة !" سمعت صوتها ولم ترها لذا حثت خطها حتى وصلت لها وقفت امامها القت عليها التحية وطبعت قبلة على جبينها رسم ابتسامة على وجهه عندما رأى تصرف زوجته شعرت عبير بالغيض لرؤيتها ابتسامته وهو ينظر لزوجته واذا بصوتها يصدح بارجاء المكان :" ماذا هل أنت الوحيدة التي اصبح لديها طفل هاأنا ذا حامل ايضا !" خيم الصمت تيبست أطرافها ووجهت نظرها من اختها لناحية تلك الغبية التي تكلمت للتو الجمود الذي خيم سبب اضطراب قوي .
منال:" آه زوجة كيونا ايضا حامل ، وفاء لقد فتحت باب لم نكن نتوقع ان يفتح بهذه السرعه ..." قاطعتها فاطمة موجهه سؤالها لعبير :" ماذا قلتي؟"
عبير بنظرات كمن اصاب الهدف وبفخر يجيب :" قلت انني حامل ماذا الا يمكنني هذا ؟!"
امسكت وفاء بيد اختها وهمست لها :" لا تدعيها تثير اعصابك ربما تكون كاذبة انتظري حتى يأتي زوجك !" نظرت لاختها وقالت:" هل انت خائفه ان تسرق منك الانظار ، يالك من غبية!" ابعدت يد اختها عنها وشقت طريقها بين الجموع متوجه ناحية غرفتها وأغلقت خلفها الباب بطريقه تدل على غضبها .
بينما البيقة استكلموا فرحتهم لعودتها قطع حبل الضحكات بصوته الاجش وهو بالقرب منها :" ماذا هل تنوين البقاء هنا حتى يتنصف بنا الليل ؟!" الجميع يعرف شوقه لمعرفة ردة فعلها على الغرفه لم يكن احد منهم يعرف انه علمت بالموضوع وحتى ان هناك صور ارسلت لها على لون الغرفه امسك بالطفل من بين يديها ووضع اليد الاخرى خلف ظهرها ليحثها على التحرك رسم ابتسامة رائعه على محياه لم يكن يعرف بأنها تغيرت ولكن عندما وضع يده على ظهرها شعر بقلبه ينبض بقوة
دونجهاي :" هيا ، هيا ابتعدوا دعوا العروسين يشقون طريقهم لوقرهم ، لكن ييسونغ هل انت متأكد بأنكم ستأخذون الطفل أن يسبب لكم بعض المضايقات ، اقصد يعني انت تعرف ...!" تعالت الضحكات بينما ييسونغ التفت ناحيته وقال بالقرب من أذن هاي :" آه ، سأكون شاكرا لك لو قمت بإمساكه لساعه او ساعتين تعرف بأنني عطش واحتاج لان ارتوي ولا يوجد هناك من يفهمني سواك فمارايك ان تمسك جوانغ عند,,,"
هاي:" ماذا ,, اسمع زوجتك قد انجبت للتو لا تتهور وتجعلها تحمل من جديد يبدو منذ البداية انك لا تخطئ هدفك وتصيب بالصميم مباشرة حتى انكم لم تتمعتوا بفترة قبل ان تصبحا ام واب ، لا ، لا يفضل ان لا تذهبا لوحدكما خذا معكما طفلكما .!"ابتسم ييسونغ وامسك بزوجته واكملا طريقهما التقت نظراته بنظرات اخيه شين ونغ الذي لم يكلف نفسه عناء الترحيب بها .
دخلا الغرفة ظنت بأنها ستشم رائحة صبغ ولكن الغرفه كانت رائحتها هادئة ، تخلو من رائحة الاصباغ رفعت الوشاح نعم وصلتها صور ولكنها كانت تخلو من الاثاث تخلو من المفارش من الستائر تخلو من تلك السجادة تداخل الالوان السكري بلون البيج الفاتح بلون جدران الغرفه البني الغامق الممزوج بالفاتح الزخارف المحفورة على الاثاث بطريقه احترافية التطريز على الستائر والمفارش بدقه متناهية طاولة التسريحة الاداوت الكثيرة من عطور ومرطبات للعناية بالبشرة كريمات للطفل لم تتعمق بالنظر بل التفتت ناحيتة لتراه لماذا هو صامت هكذا صدمها رؤيتها له يراقبها تشدقت شفتيها بتسامة لطيفه اخفضت نظرها بخجل ابتعد عن الجدار ليقترب منها بسرعه ابتعدت لتقترب من الفراش كانت قد اخذت طفلها ما ان دخلو الغرفه ووضعته على الفراش كان واقفا خلفها مباشرة ما ان استقامت بوقفتها حتى شعرت به ملاصقا لها ابتسمت بخجل واذا بصوته يصلها هامسا بالقرب من اذنها :" مارايك هل اعجبتك؟!"
هزت رأسها لهروب الكلمات من بين شفتيها بدأ بنزع عنها عباءتها ببطء شعرت به كأنه يعريها كلما كشف جزء منها شعر بالصدمة اكثر الهدوء المخيم على المكان رائع اتسعت عيناه للاختلاف الملحوظ الذي رآه شعرها جسدها ملابسها مكياجها الناعم ابتسمتها المتوشحة بلون الدماء مد يده ليبعد بعض الخصل المتمردة واذا بالصراخ يفزع كلا منهما التفتا ناحية الطفل كان لايزال نائما ارهفا السمع كان الصوت من الخارج
ييسونغ :" سأرى ماذا هناك ، سأعود !" خرج واذا بزوجة اخيه فاطة تصارخ على اخيه بقوة وترمي ببعض الاغراض عليه وتصرخ قائلة:" اخرج اذهب لها فأنا لا اريدك ، لا اريدك ..!" بينما اخيه لم يتزحزح قيد انملة كان عاقد الحاجبين يريدها ان تهدأ حتى يستيطع ان يفهم الموضوع لم تتوقف بل كانت مسترسلة بالامر كانه راق لها ما تفعل اقترب منها وقبض على يدها وجرها معه حتى غابا خلف ابواب غرفتها ولم يسمع لها صوت بعدها . لم يكن لي دافع حتى ارى ان كان قد بدأ يضربها ام لا فقط استردت على عقبي وتركت المكان لـ ادخل غرفتي التي ما ان فتحت بابها حتى شملتني الصدمة مما ارى كانت قد رتبت شعرها وجلبته كله بجانب عنقها الايمن بدأ يتأملها بينما هي طأطأت رأسها خجلا من نظراته الفاضحة بدأ يقترب منها ببطء حتى وصل بالقرب منها قرب رأسه وتنفسها تنهد بصوت مسموع رسمت ابتسامة على شفتيها وهمست :" مارأيك بي؟!"
ابعدها من كتفيها وبدأ ينظر لها من جديد ربما كان يريد ان يتأكد ان كانت هي نفسها الفتاة التي كانت بين براثنه بوقت ما بدأت يداه تتلمسان بشرتها صعدت يداه من كتفيها حتى عنقها شعر بمقاومته تضعف قرر الابتعاد واذا بها تضع يدها على يده كأنها تمنعه من ان يبتعد تقدمت خطوة للامام عرف بما تفكر ربما لتركيز نظرها على شفتيه بدأ برخي رأسه ببطء ناحيتها بدأت الانفاس بالاختلاط والعيون تغلق ببطء افرجت الشفاه بفعل الملامسة الخفيفة احاطت يديها حول عنقه ويداه حول وسطها يتلمس منحنياتها المثيرة واذا بضربة قوية على الباب افزعتهم وافزعت الطفل جعلته يطلق صرخة قوية ابتعدت مسرعه حتى لم تهدأ نفسها لتلتقط الطفل تحاول اسكاته وتوجه هو ناحية الباب وكانت احد الاوات التي تلقيها فاطمة لتطرد لي توك
لم يتمالك اعصابه وصرخ بقوة حتى انها شعرت بالهواء يتوقف لفزعه :" انت ماذا تظنين نفسك فاعله؟!"
توقف لي تيوك ينظر لاخيه وقال :" وما شأنك انت؟!"
ييسونغ موجها حديثه لاخيه وزوجته :" ان كنت ترغب بأن تعبث فالافضل لك ان تخرج من المنزل وتقوما بهذه الالاعيب السخيفة ماذا لو حدث مكروه بسبب هذه الافعال ان تقومون برمي الادوات عشوايئة هكذا لقد افزعتم الطفل ..."

shining tears
19-10-2011, 00:32
فاطمة :" انت هيه فلتغرب عن وجهي لست متفرغا الا لتقوم بالمفاخرة هل انت الوحيد الذي اصبح ابا هاه ، هل..." قاطعها لي تيوك:" فاطمة . اصمتِ واغلقي الباب !" نظرت له بغضب لم يرق لها ما سمعته من امر يلقيه عليها الا يكفيه ما فعله معها ان يخونها هكذا جهرا حتى وان كانت زوجته اليس من العدل ان يجعلني حاملا قبلها ". اغلقت الباب ودموعها تسترسل شعرت بالدنيا تبطق عليها شهقاتها تتابع استندت على الباب تحاول الاستناد ولكن غضبها يأبى رضوخها للامر سترى هذه الحقيرة من هي فاطمة . وعدت نفسها بهذا الامر بينما زوجها بقي واقفا وجها لوجه مع اخيه
لي تيوك:" لماذا لا تبقى بغرفتك وتتجاهل ما تسمع ؟!"
ييسونغ:" هذا ما اود فعله ولكنكم بالغتم بردة الفعل هذه المرة ان تقوما برمي الاغراض حتى تصطدم باب غرفتي وافزعتم الطفل بالله عليك تيوك عليك ان تحترم وجودنا وتذكر انك لست وحدك بالمنزل "
تيوك:" اه اذا انت هنا فقط لتتفاخر بمسألة طفلك هذا ؟" عقد ما بين حاجبية لقد اصبح من الصعب التفاهم مع اخيه وهذا هو تفكيره بقي مكانه صامتا بينما اخيه اعطاه ظهره تاركا المكان متوجها لغرفه زوجته الاخرى لم يحرك ساكنا حتى غاب ذاك الاخير عن ناظره. لم يعد للغرفه كان صوت صراخ الطفل يطل حتى مسامعه شعر بالضيق وتوجه ناحية غرفة اخوانه كانوا متفرقين كل شخص منهم بجانب من كان جالسا على جهاز حاسوبه ومن يلعب بالالعاب الاكترونية ومن يعبث بهاتفه ومن يحاول النوم ، ومن جالسا كانه يفكر بعمق ومن يعبث باوراق عمله كانوا بحال يرثى لها بفوضى عارمة لايبدون كرجال كبار مقبلين على الزواج
ريوك:" آه ميـن أبعد قدمك عني قليلا !" بينما ذاك الاخر لم يحرر له جواب انتبه لوجوده شيون
شيون :"آه ، ييسونغ !" توجهت جميع الانظار له وسبقهم هاي بقوله :" آه ، ماذا تفعل هنا زوجتك عادت !"
ابتسم ييسونغ لم يكن قد تخطى اعتاب الباب بقي واقفا مكانه ينظر لهم وقال:" الطفل يبكي لن اعود الا بعد ان يصمت !"
ضحك شيون بهدوء وقال:" ماذا ، هل بدأت تتهرب منذ الان؟!"
ييسونغ:" ربما هي اعتادت على الامر لكن انا لازلت جديدا بهذا المضمار !" جالت عيناه بارجاء الغرفه وسأل:" أين هيوك وهيتشول ؟!"
سونـغ مين :" هيوك خرج مع ابي وهيتشول كما سمعنا ذهب للتسوق لخطبته تعرف انت لا بد ان يكون عروسة رائعه !" انفجر المكان بالضحك للحظات . لم يطل الوقوف غادرهم عندما سمع صوت احد الابواب يفتح القى نظره ووجدها زوجته اغلق الباب وتوجه ناحيتها كانت ممسكة بالطفل ومعها منشفه بادرها بالقول:" ماذا هناك؟"
وفاء:" سأقوم بالتنظيف له !" نظرت له بعيناها الكحيلتان واكملت :" هل تساعدني ؟!" هز رأسه وامسكه كانت تفوح الرائحه منه ولكنه ضغط على نفسه ولم يتكلم بشيء كان الطفل صغيرا بين يديه وصلا الحمام واغلق خلفه الباب قائلا:" اغلقت الباب خذي راحتك وحاولي ان لا تتسخِ !" ابتسمت له هزت رأسها مجيبة بنعم بدأت بتنظيفه احيانا يمد يده ليساعدها بامساكه وعندما لا يفعل شيئا كان يقف يتأملها كيف شعرها المسندل يتهادى على جانب منها اخفض رأسه مبتسما ووضع يده على عنقه حتى يتذكر اين هما وانه لا يجب عليه ان يفكر كثير فهو سيؤذي نفسه فقط على غفلة منه استدارات اصطدم شعرها بصدره ربما لقربه منها وربما لطول شعرها ابلتع لعابه مرتبكا وقال :" مـ .. مـاذا؟!" كانت ماده يديها بالطفل حتى يلف المنشفه عليه نظرت له بغباء وقالت:" امسكه للحظات سأغسل يداي واخذه !" امسكه كره الغباء الذي استولى عليه كان يراقبه بكل حركة واذا بصوتها يصل لمسامعه وهي تقول:" لا أعرف ولكنني اشعر بأن لي تيوك لم يعد يحب اختي كـ السباق."
ييسونغ:" دعينا عنهم لا شأن لنا بهم كلاهما عاقلان ويعرفان ماذا يفعلان ، قد نقول انهم اصبحا لا يحبان بعضهما بينما قد تكون فترة وتنتهي ويرجعان كسابق عهدهما !"
وفاء:" لو كنت انا مكان اختي وانت متزوج اخرى ، آه لا ، لا اريد التفكير بهذا الامر انه مزعج!" ضحك لردة فعلها كانت ملامحها طفولية مضحكة واجابها :" وانا متزوج ماذا كنت ستفعلين !؟"
نظرت له ودفعته بيدها الصغيرة وهي تقول:" دعنا نخرج من هنا سينام الطفل بدون ان البسه!"
تخطته مصطدمة كتفها بصدره جعلته يضحك برعونة لتصرفاتها لايذكر انها انت هكذا لا من تصرفات ولا من شيء اخر
خرج خلفها دخلا غرفتهم وبينما هي تقوم بالباس الطفل حدثته :" هل اختي حزينة ؟!"
ييسونغ:" هذا امر اكيد !" صمتت وبدأت الذكريات تهطل عليها كهطول سترين عندما تأتي باكية لن اعطيك كتفي لتبكي عليه وهاهو ما كانت تقوله لي اصبحت هي من تفعله هي من تحتاج لكتف تبكي عليه .
ييسونغ:" بماذا تفكرين ؟!"
وفاء :" لا شيء ، آه انتهينا!" رفعت طفلها بين يديها
ييسونغ:" حتى الان يصعب علي التصديق انني اصبحت ابا " احاطت وجهه بيديها وكانت قد وضعت الطفل بحضنها وقالت :" هل تظن انني اصدق انني اصبحت اما ايضا لولا الالم الذي عانيت منه لما صدقت .!" انهت جملتها وطبع قبلة على شفتيها كانت قبلة صغيرة وهادئة . ابتعد عنها بضعة انشات والتقت نظراتهم عندما ادركت كيف بدأ يغرقان همست بارتباك :" يجــ .. يجب علي ان ارضعه .!" اخفضت نظرها عنه وهي توبخ نفسها لتصرفاتها المراهقة .
ابتعد عنها كان يشعر بالخجل وقام من الفراش رغبة منه بتغير ملابسه وقالت تقاطعه :" اليس من الافضل ان تستحم !" استدار ينظر لها معترضا لم يكن برأسه ان يستحم وقال:" سأستحم غدا صباحا لماذا استحم الان؟!"
ضحكت لنظراته كانه طفل تأمره والداته بالاستحمام وقالت:" وماذا ان ساتحميت الان وغدا صباحا؟!"
عقد حاجبيه :" غدا ، غدا .الان اشعر بالتعب سأنام لي نصف ساعه ايقضيني بعدها !" القى بقميصه على اقرب مكان ورفع الملاءة وحشر نفسه تحتها لم تطل البقاء بعده طويلا بل بعد ربع ساعه غرقت بنوم عميق هي ايضا .
بينما بالخارج كانت الامور مخالفه لما بداخل تواجهت عبير وفاطمة بالمطبخ عن طريق الصدفه
فاطمة :" حسنا فلتكوني الة الولاده الخاصة به فقد قال لي انه لم يكن يحتاجك الا لهذا الامر!"
عبير:" لولم يكن يحبني لما جعلني اكون أم ولده ولكان جعلك حاملا لتحملي الطفل الذي سيحمل اسمه ، أي انني انا المفضلة !"
فاطمة :" هل انت واثقه انه من لي تيوك؟!"
اتسعت عينا عبير لهذه الفكرة وقالت:" انت ، انت ماهذا التفكير العقيم ؟!"
فاطمة :" كما سمعت وكما ارى انك لاتخجلين وكل من في المنزل تمزحين معهم كأنهم جميعا زوجك وكما سمعت انك تحبين ييسونغ قبلا وكان زواجك من لي تيوك كغطاء فقط ، الا يعقل ان يكون ييسونغ والد طفلك؟!"
اتسعت عينا عبير لشدة صدمتها :" انت !هل جنننت ؟!"
فاطمة :" لي تيوك لم يستطع ان يجعل مني حاملا كيف استطاع ان يـ.." قاطعتها بقولها :" اليس السن عاملا مهما بموضوع الحمل ان لم اتخطى سن العشرين بعد بينما انت تخطيت سن الثلاثين ، الم تفهمي بعد انك قد .."
فاطمة :" اخرسي ايتها الوقحه ! اتقولين اني كبيرة وانني لن استطيع ان اكون أما .."
عبير:" لك ان تفكري بما تشأئين !" تركتها وافكارها تتبعثر بكل مكان خرجت خلفها ولكنها صدمت عندما رأت لي تيوك واقفا معها يتحدث ترددت هل تخرج ام لا وعلى غفلة منها رأته يرفع نظره لتلقي نظراته بنظراتها ، وهي تفكر ماذا تخبره بماذا تعبئه من افكار ..
خطفت تلك الأوقات ومضى الاسبوع لم يكن هناك شيء يذكر سوى تلك المناورات بين عبير وفاطمة وما يحدث على هذا الموضوع
حدد موعد حفل خطبة هيتشول كان لجميع بحالة تأهب واستنفار بينما منى انهوا امر الخطبة بأن تمت بدون حفل خطوبة .

shining tears
19-10-2011, 00:33
بينما هيوك تم اسكاته وتحدثت معه والداته بأنها قد عثرت له على فتاة تناسبه وانها لم تكن ترغب برؤى زوجة له وان هيتشول لم يتوقعن ان توافق عليه احد .
اصبح هذا الاسبوع فقط اسواق هذه تريد ان تتسوق من هذا المكان وهذه من هذا المكان لم تهدأ سيارة من سيارات المصطفه عند الباب طوال الاسبوع الا هي لم تقل يوما بأنها تريد ان تتسوق كانوا النساء مجتمعات بالمطبخ منهم من يطبخ ومنهم من كان جالسا فقط .
والدة ييسونغ :" وفاء !"
وفاء:" نعم؟"
والدة ييسونغ:" الم يذهب معك ييسونغ للتسوق؟!"
وفاء:" لا حتى الان!"
منى:" امي بعد قليل سيأتي خطيبي وسأخرج معه!"
الام:" حسنا !" واستدارت لوفاء لتكمل حديثها :" الا تودين ان تحضري الحفل؟!"
وفاء:" بلى ، ولكنني لا اجرؤ على طلب منه !"
الام:" ولماذا ؟! فلم يتبقى وقت كثير قبل موعد الحفلة!"
لم تجب عليها بل اعتلت الحمر وجنتيها ضحكت منال :" ماذا وفاء ماهذا الخجل فنحن لم نقل شيء سوى اننا نطقنا بأسمه!"
عبير:" لا استطيع ان اصدق ولا ان احتمل هذا الخجل المصطنع بربك فلتتصرفي بعفوية وطيبعية فلست فتاة كا السابق بل اصبحت اما !"
وفاء:" لا اظنك تعرفين معنى الخجل لذا لا تعرفينه عندما ترينه!"
وقفت كانت تريد ان تقترب منها واذا بفاطمة تقول:" وهل الساقطات يعرفن معنى الخجل اختي لم تخطئ !"
عبير:" اصمت ايتها العجوز!"
وفاء:" احترمي نفسك ايتها الوقحه واعرف مع من تتحدثين !"
عبير:" هل تعرفين انها تقول ان حملي الان من زوجك !" خيم الصمت على المكان

shining tears
19-10-2011, 00:35
الفصل الرابع والعشرين ...
خيم الصمت على المكان وإذا بصوت وفاء يخرج واثقا جعل من فرائص عبير ترتجف
وفاء:" حسنا ، إذا كان صحيح ما تقولين انك حامل من زوجي فأنا أعطيك أمر قد تكوني غافلةِ عنه وهو إنني قد اغفر لزوجي هذا الخطأ ولكن هل سيغفر لك زوجك هذا؟!" نظرات التوتر و الخوف استولت على ملامحها
بتردد غبي وبثقة مهزوزة :" تقصدين زوجي لا اظنه يستطيع التخلي عني ولو للحظة !"
فاطمة :" حسنا لنرى !"
عبير:" ابقي خارج الموضوع انت!"
فاطمة:" خارج الموضوع ! أنت هل تسمعين ما تقولين ؟!"
عبير :" من الذي قال انني حامل من ييسونغ أليست انت ، اذا لماذا يجب علي انا ان اتحمل المسؤولية وانت من خرج بتلك الإشاعات، الهذه الحد لا تحبين السعادة لاختك؟"
وفاء:" آه , أصمتِ ، أصمتِ ، لا تلبسين احد غيرك أخطاؤك!"
جمعت شتات نفسها واعتدلت بوقفتها وهي تقول :" لا اظن انني أستطيع الجلوس هنا اكثر فظهري يؤلمني!"
وفاء:" نعم ، نعم اذهبِ فأنت حامل للتو وليس من الجيد جلوسكِ هنا.!"
خرجت وهي تمتم بعصبية واغلقت الباب خلفها بقوة
الام:" الم تكونا قاسيات عليها؟! فهي لا تزال ابنة اختي التي احبها!"
منال:" لكن يا امي انها لم تدع احد بجانبها حتى يدافع عنها انت ايضا عندما كانت هنا لم تحاولِ ان تدافعي عنها فلماذا يجب علينا نحن ؟!"
وفاء:" لا اظن ان هناك امرأة ستحب ان تسمع ان زوجها جعل من امرأة اخرى تحمل منه!"
الام:" هذه انا كلما سمعت ان احد من زوجات زوجي حاملا فرحت لأجلها .."
قاطعتها وفاء :" بغض النظر عن فرحت ام لا فهن زوجاته وليس زوجات اخيه اليس كذلك؟" نظرت لها والدة ييسونغ بنظرات غاضبة ولكنها لم تبدِ أي ملاحظة أخرى.
غير ان حنان اكملت ما اجتمعوا حوله :" وفاء هل تقصدين بأن زوجك يرفض الذهاب معك الى الاسواق ، ام الانه لا يريدك ان تذهبِ لحفل خطوبة اخيه؟!"
وفاء:" كلا ، انه فقط ، لقد قال بأنه من سيقوم بشراء فستان لي ، لذا ليس هناك داعي لذهابي!"
حنان:" آه ، أنه من ذاك النوع من الرجال ؟!"
وفاء:" آه بالله عليكم ما بلكم وبال زوجي فلتدعنه وشأنه وليفعل ما يشاء فأنا لم أعترض او .."
حنان:" حسنا ، حسنا لا شأن لنا سنصمت لسنا بحاجة لصراخ زوجك عندما تذهبين له باكية !"
ابتلعت غيضها وخرجت حاملة طفلها الصغير بين ذراعيها وتوجهت لغرفتها فهي ليست بحاجة لأرتفاع ضغط مفاجئ
دخلت الغرفه كانت خالية من أي كائن حي ، وضعت طفلها الصغير بالفراش وتقدمت ناحية خزانة ملابسها واخذت تتأملها وتمتمت بهدوء :" آه ، أنها ممتلئة بالملابس لماذا يجب ان اشتري لي فمعضمها ان لم يكن كلها لم يرني بها احد " مطت شفتيها بطريقه طفولية ولم تكن قد سمعت صوت الباب يفتح ويغلق تنهدت بطريقة تدل على الاحباط الذي الم بها تراجعت خطوة للخلف واذا بها تصطدم بجسده صرخت لشدة صدمتها استدارت مسرعه وألقت عيناها بوجهه الباسم تبدو عليه السعادة
ييسونغ :" ماذا؟"
وفاء:" لقد فاجأتني لما لم تصدر صوتا عند دخولك؟!" تأملها للحظات واتسعت ابتسامته وهو يقول :" بلى لقد أحدثت ضجة ولكنك كنت غارقه بالتفكير !" تنحى جانبا قليلا ليريها الازعاج الذي احدثه كان قد القى مفاتيح سيارته ولكنها وقعت ارضا وهاتفه ملقى باهمال على طرف الطاولة وبالكاد يقع . جالت بعيناها ارجاء المكان وعادت لترتكز على زوجها الذي لايزال مبتسما . اغلقت باب الخزانة وهي تسأله :" حسنا ، لكن لما هذه الابتسامة العريضة؟"
ييسونغ:" لأنني سمعت من امي انك تقولين انني متزمت وعنيد ورجعي قليلا، وانا هنا ابتسم حتى لا أدق عنقك بماذا انا منعتك؟ " تحولت نظراته من رقيقة الى نظرات عابسة بلمح البصر بينما لم يحاول ان يبعد نظره عنها استدارت مولية ظهرها له واذا به يضمها من الخلف واضعا ذقنه على رأسها بكل ثقله ومحيطا بيديها وسطها قربها منه حتى كادا ان يكونا جسدا واحد وكمل :" هل حقا انت سألتني وانا رفضت ان اخذك للسوق او ..." قاطعته بقولها
:" آه ، بالله عليك ! لماذا اذهب لشراء فساتين ولدي ما يكفي عند زواج كل أشقائك وشقيقاتك ؟!"
اجابها بصوت ضاحك :" فلتريني أيهم سترتدين بحفل خطبة اخي؟!" مدت يدها واذا به ينزلها ويضعها اسفل يده ويهمس بالقرب من أذنها :"امسكِ بيدي وأرشديها أي الفساتين سترتدين؟!" اتسعت عيناها لجرأته احاطت بكفها الصغيرة يده لم تكد تغطي منها شيء وفتحت باب الخزانة بيده ووجهها يتورد خجلا أنفاسه تعانق عنقها من الخلف أنفاسهما كلاهما اضطربت عاد هامسا :"لم تخبريني اي واحدةو الذي سترتدي؟" رسمت ابتسامة خجول وقالت بصوت بالكاد يسمع حتى انه قرب اذنه من شفتيها ليسمع ما تقول :"اي فستان يعجبك انت سارتديه!"
ييسونغ:"اي فستان لم ترتديه حتى الان؟"
اجابته:" كل الخزنة تقريبا !"
وجه نظره ناحية الخزانة يتأملها وهو يقول:" لماذا؟!"
اجابته :"لم اكن راغبة بان ارتدي شيء لا يمكنك رؤيتي به بينما غيرك بلى، وايضا لا اظن انني سأجرؤ على ارتداء مثل هذه الفساتين هكذا !"
اخذ ينظر لهم بنظرة متفحصة ورسم ابتسامة جميلة على شفتيه وهو يسحب احد الفساتين كان قد لفت انتباهه بلونه الأزرق المميز بحساسيته.
امسكها وادرها ناحيته ووضع الفستان على اهبة الاستعداد ليسدل على جسدها اخذ ينتقل بنظره بين الفستان وبينها واذ صوته يخرج اجش:" انزعي فستانك وجربي هذا!"
جحظت عيناها لهول ما سمعت لا يعقل ستكون هذه هي المرة الأولى ليرى جسدها اعتلت الحمرة خديها واذا به يقرص خدها بحنان ويقول :" لكل شيء مره أولى. ولابد ان ياتي يوم واراك به عارية فلماذا لا نختصر الطريق وتنزعين ملابسك الان.." لم يكمل جملته واذا بصوت بكاء الطفل يرتفع معلنا الحد الفاصل ابتعدت من ببن يديه بهدوء وعيناه تلحقانها أينما ذهبت لحق بها وجلس خلفها يراقبها كيف تُرضع ذاك الطفل عندما رأته ينظر مدت يدها لتاخذ غطاء لتغطي به نفسها واذا به يبدي اعتراضه هامسا :"لن أكلك فقط سأنظر لابني "أخفضت يدها وبقي ممسكا بها وأصابعه تداعب راحة يدها مرسلا قشعريرة رقيقة بجسدها سألته :"هل أعجبك الفستان ؟" هز رأسه بنعم
اتصلت جيهان بصديقتها ميسان حتى تدعوها لحفل الخطبة لم يتبقى سوى يومان بناء على طلب والدتها وفاطمة كانت لاتزال غاضبة على زوجها بينما كانت بالمطبخ وإذا تأتيها منال زوجة كبونا وتلقي التحية وهي تنظر ناحية ذاك الوجه العابس لتبادرها بالقول:" ألازلت غاضبة على زوجك؟"
فاطمة :"لا شان لك بالامر!"
نظرت منال ناحيتها واجابتها :"اها لا شان لي حسنا كنت ساحاول مساعدتك !"

shining tears
19-10-2011, 00:35
نظرت لها متسائلة :"بماذا؟!"
منال :"فقط انت بتصرفك الغبي هذا تدعينه يفلت من المفترض ان الطريق خال من اي شوائب لك ولكنك تلقينه ناحية المياه العكرة عبير حامل الاا تعرفين ان الرجل يبحث عن راحته وانت جعلت من عبير مقره مع انه من المفترض ان تكوني انت ؟!"
فاطمة "ماذا تعنين بهذا؟"
منال:" لك ان تفكري بما قلته ان كنت غبية ستواصلين بهذا الغباء العنيد وان كنت ذكية ستعرفين ماذا اقصد "
تركتها وغادرت المطبخ تاركه خلفها فاطمة بحيرتها وقامت منى بدعوة بنات عمها حتى يأتين لحفل الخطبة كان الجميع يستعد كأنه حفل زواج كان خطيب منى يرغب بأن يراها ولكنها رفضت لعدم توفر الوقت.
لم تذهب وفاء إلي أي مركز تجميل بل عادت هي وفاطمة لمنزل عائلتها لتتزين هناك كرهت ان تسرف المال على امر بإمكانها ان تقوم به بالمنزل واحضرت معها الفستان بينما بقية بنات عمها قد ذهبن إلى مركز التجميل وكان من أوصلهم ريوك كانت وفاء واخواتها يتنظرن ييسونغ عندما تأخر عادت واتصلت عليه كان قد نسي بسبب وقوفه مع اخيه دونجهاي يتكلما عن هيوك وعدم حضوره لحفل الخطبة كأنه فتاة حزينة سُرق حبيبها منها
ييسونغ:" آه يا إلهي تبا لك يا هـآي جعلتني أنسى ان اذهب لزوجتي !"ضحك هاي واجابه :" هل تريد مساعدة ؟!"
نظر له ييسونغ بنظرات ذات معنى وقال:" هل أنت جاد!؟"
دونجهاي:" كل الجد !" استقام بوقفته ومد يده حتى يستلم مفاتيح السيارة اعطاه اياها ييسونغ ابتسم دونجهاي بخبث اغلق خلفه الباب وفتح النافذة مطلا برأسه وهو يقول :" انت من قلت لي ان اذهب ، وليس انا من طلب الذهاب !" واغلق النافذة بدون ان يدع مجال لاخيه حتى يتراجع عن قراره تحركت السيارة متوجها حتى منزل عمه اتصل على المنزل حتى يخرجن وانه قد وصل
زينب:" مرحبا!؟"
دونجهاي:" هيا ، اخرجن لقد وصلت!"
زينب:" لماذا انت من اتيت؟!" لم يجبها واغلق الهاتف متمتما :" آه ، هذه الفتاة لا اعرف لماذا قدمو لها دعوة حتى تحضر الحفل"
خرجن وكانت السيارة التي حضر بها دونجهاي صغيرة وكانوا بنات عمه الخمس واقفات يتناقشن من التي ستصعد بالمقعد الأمامي معه
وفاء:" مستحيل ان اصعد معه ، قد يغضب زوجي ان رآني ، واحدة منكن تصعد بالمقعد الأمامي معه ا وان نحشر انفسنا بالمقعد الخلفي !"
زينب :" هل جننتِ هل رأيت سيارته انها صغيرة الا يعرف بأننا سنذهب؟!"
خرج دونجهاي متكأ على السيارة وقال:" هل ستبقون واقفون هناك هل اذهب!؟؟"
وفاء:" انتظر ، كيف لك أن تأتي بسيارة صغيرة هكذا الا تعرف إننا سنذهب؟!"
وضع اصبعه بطريقه استفزازية بإذنه وهو يقول:" وما شأني انا هذا ما توفر لدي وما أعطوني اياه اذا لم ترغبن بالذهاب لا تحاولن إلصاق الامر بي فهمتم!"
زهراء:" أصمت ، أصمت لا نريد الذهاب ، هيا سنحشر انفسنا بالمقعد الخلفي ودعوا هذا السائق بوصلنا للقاعة!"
واذا بدونجهاي يدخل السيارة ويشعل المحرك بقصد ان يذهب عنهن.
وفاء:" أهذب وسأتصل بعمي أخبره بما حدث للتو!" سمعها وتوقف عما كان ينوي القيام به وفتح النافذة قائلا :" حسنا فلتصعد واحدة منكم بالمقعد الامامي فأن لن أكلها !" اصبحن كل واحدة تلقي بالامر على الاخرى
وبالنهاية صعدت وفاء لان الطفل معها والبقية بالمقعد الخلفي قاد السيارة حتى مكان الحفل لم يبقى صامتا بل حاول استفزاز زوجة اخيه قليلا وبنات عمه اكثر لكونه معتادا على المزاح معهم ولكن الامر كان مربكا لوجود زينب وفاطمة معهم لم يكونوا يجبون عليه براحة وصلن اللقاعة وترجلن من السيارة وكان بنفس الوقت سيارة شيون متوقفة ويترجل منها بعض الفتيات وكانت منهن مسيان وجيهان ولذلك لان ميسان لم تجد من يحضرها وريوك رفض ان يذهب لاحضارها لبعد المكان عن مكان وجوده .
كان شيون واقفا خارج السيارة وهن يترجلن رأتهن جيهان توقفت مشيرة بيدها لبنات عمها واذا بصوت شيون المنخفض يقول :" جيهان!"
استدارت تنظر له بعينها الواسعتان المحددتان بالكحل الغليظ والعدسات الملونة باللون الفيروزي :" ماذا؟"
شيون:" لا شيء فقط اذهبن لا داعي لتشيرين لهم بيدك لا اظنهم سيخطئون بك!" واذا بصوت ميسان يصله :" شكرا لايصالك اياي!" ظنا منها انه هو من حدثتها عنه جيهان قبل عدة ايام وجه نظره ناحيتها متعجبا منها اقتربت وفاء واخواتها ناحية جيهان
وفاء:" هل وصلتن للتو؟!"
جيهان:" كلا اخواتي وصلن قبل فترة انا اتصلت بشيون لحضرني مع ميسان ولهذا تأخرنا قليلا..!"
وفاء :" آه ، اجل هيا دعونا ندخل .!" وكانت تنظر ناحية زوجها الواقف بأقصى المكان يتحدث مع ريو وسونـغ مين . ولم يلقي بالا ناحية الفتيات اللواتي وصلن للتو . تقدم شيون ناحية زوجة اخيه عندما رآها تحاول ان تمسك العباءة وتمسك بالطفل بعدما رآى ان اخيه ييسونغ غير مبالي تقدم منها مارا بأختها وبصوت منخفض بالكاد يسمع :" انزلي عباءتك ، فساقك ظاهرة!" نظرت اتجاهه ولم تكن قد عرفت ان كان يقصدها بكلامه ولكنها بدون ادارك نفذت ما قاله لها بدون ان تبدي اعتراض
شيون:" دعيني امسكه عنك!"
وفاء:" أين ييسونغ ؟!"
شيون:" هناك ولكن يبدو انه مشغول قليلا !"
ترجل دونجهاي من السيارة وقاطع شيون بقوله:" الم يحضر إون هيوك؟!"
هز رأسه علامة الايجاب :" اتصلنا عليه ولكنه قال انه متعب!" اكمل جملته واستدار ينظر لمريم ان كانت قد اسدلت عباءتها ام لا ابتسم عندما رأى انها نفذت ماطلبه
مشى خلفهم حتى وصل للبوابة ومرت بجانبه زوجة اخيه واخذت الطفل واختفوا عن الأنظار خلف تلك البوابة وتوجه ناحية اخوانه ليجلس معهم .
كانت الصالة تضج باجواء الفرح وليس حفل بسيط ألجمت الصدمة أفواه الجميع حتى ان والدة هيتشول كانت معكرة المزاج لم تكن قد توقعت هذا العدد الكبير وكانت تنظر لأخت ضرتها ولضرتها بنظرات غاضبة ذات معنى
خرجت والتقت بالصدفة بميسان واعجبت بها ولكن كان همها الاول هو ان تتصل بابنها وتخبره ان القاعة ممتلئة وليس كما اتفق عليه ولكن هاتف ذاك الاخير كان مغلق .
مضت ساعتان واذا بهاتف منال يرن اجابته
هيتشول :" ماذا هل هو حفل خطوبة ام زواج لماذا لم تنادوا علي حتى الان؟!"
منال:" آه ، هيا تعال الان لا اظن ان الوضع سيتغير حتى ولو بعد اربع ساعات من الان.!"

shining tears
19-10-2011, 00:37
لم يطل واذا به يتصل من جديد :" انني عند الباب!" أعلنوا عن قدوم الخطيب ولكن كانت عبير وامها وعمات رؤى معترضات على حضوره على ان الوقت لايزال مبكرا بنظرهم
والدة هيتشول :" إذن اتصلوا واخبروه انتم انا لا شأن لي!" تركتهم وغادرت المكان واذا برؤى بنفسها تقوم بالاتصال به
رؤى:" الا يمكنك الانتظار اكثر بعد؟!"
هيتشول:" ان لم ادخل وانتهي من هذا الامر الان فلتتمِ خطبتك بنفسك!"
رؤى:" هذا ليس حلا؟!"
هيتشول:" ومن اخبرك انني اقدم لك حل انا اقول لك ان هذا ما سيحدث ان لم تنفذي ما قلته الان!" اغلق الهاتف ولم يدع مجالا اكثر للنقاش . مطت شفتيها متضايقة وقالت لامها بأنه سيدخل الان فهي تريد ان تتباهى به لجماله امام صديقاتها .
دخل لم يبتسم قط كان مكشرا لم ترق له الاجواء ألبسها الشبكة ، قطعا الكعكة وشربا العصير ونهض من مكانه بدون ان يلتفت ناحيتها ولو لوهلة ترك المكان بدون تردد
منال:" آه هذا الثاني من اخواني لا يقارن بييسونغ !"
وفاء:" تقارنين من بزوجي؟!"
ضحكت ميسان وقالت:" ربما كان يعوض عن امر انه كان اعمى لذا كان بقمة رومانسيته !"
نظرت لها زهراء قائلة:" من انتِ؟!"
ميسان:" أنا صديقة جيهان ميسان!" كانت تنظر بتفرس ناحية زهراء بينما تلك الاخرى ابعدت نظرها للناحية الاخرى.
مضت تلك الليلة بدون مشاكل وهذا ما كان يتمناه الجميع .
توزعوا على السيارات صعدت فاطمة ووفاء وعبير بسيارة ييسونغ الذي بادر بالقول:" وفاء من سيوصل اخواتك؟!"
قبل ان تجيب بادرت فاطمة :" دونجهاي قال بأنه سيوصلهم!" لم يأخذ بإجابتها واعاد سؤاله لزوجته :" من سيوصل أخواتك؟! "
نظرت ناحيته وقالت :" اما انه دونجهاي او شيون حسبما سمعت !"
ييسونغ :" هل انتن فقط من ستذهبن معي؟!" لم تتجرأ واحده منهن على الاجابة عليه سوى ان زوجته هزت رأسها علامة الايجاب كانت ثاني سيارة تغادر المكان عائدة أدراجها للمنزل لم يستلم دونجهاي لشيون وقام هو بإيصال بنات عمه بحجة انه لا يعرف اين هو منزل ميسان ويخاف ان يضيع والافضل ان يقوم بإرجاعها من احضرها
جيهان :" لما لا تتصل وتخبري والدتك بانك ستنامين عندي؟! نظر لها شيون عبر المرآة وتلك ظنت انه معجب بها اخفضت عيناها بتوتر وقالت :"سأرى " عقد شيون حاجبيه وقال بداخله " اذا كانت ستنام فلماذا لم تدعني اوصل بنات عمي
اتصلت على والدتها واخبرتها وكانت تتحدث بالهمس وكانت السيارات واحده تلو الاخرى تترك المكان بينما سيارته لازالت واقفه . بعد خمس دقائق اعطتهم الموافقه بمبيتها بمنزل جيهان .
كاد ان يفرغ غضبه على اخته ولكنه لم يشأ ان يحرجها امام صديقتها . اوصلهم دونجهاي للمنزل واذا به يحكم اغلاق الابواب ليقول :" لم تدفعن هل اخبركم احد ان البنزين رخيص؟!"
جحظت العيون ناحيته وقالت زينب:" تفاهم مع من قدم لنا الدعوة !"
دونجهاي:" وما أدراني من قدم الدعوة ، كل الذي يهمني هو ان يُدفع لي!"
مريم :" كم تريد؟!"
زهراء:" لا تدفعي له ما ادرانا ان وفاء لم تدفع له؟!" استدار فجأة ناحيتهم وقال :" هيه ! أنتِ أخرجي من الموضوع!"
زهراء:" أرأيت لقد تم الدفع له !"
ابتسم جعل من قلوب الفتيات تنبض بقوة واضطراب ليقول سافتح القفل لمدة ثلاثن ثانية ان لم تخرجن سأقفل الباب واعود للمنزل ولايهمني ان ترجلتن جميعكم ام بعضكم " فتح القفل وقال:" واحد....!" واذا بالبواب تفتح بهمجية ويترجلن ضحك بصوت عال لإثارته الرعب بقلوب الفتيات واذا بفكرة تطرأ برأسه لماذا لا يتزوج هيوك زهراء فهي فتاة غبية قليلا ترسم البسمة و شقية .
آه سأطرح الفكرة عليه اليست افضل من تلك الميسان . لم يتعدى الوقت ثلاثون ثانية واذا بالسيارة فارغة . رسم ابتسامة وحرك السيارة عائدا للمنزل وكانت تلك الابتسامة العريضة مرتسمة على وجهه .
دخلت الغرفة وكانت لوحدها لا تعرف لماذا تشعر بالضيق ربما لتصرفه عندما لم يبال بجواب اختها او لانه لم يبال بها او عندما وصلت ولم يكلف تفسه عناء ان يأتي ليمسك بأبنه تنهدت بعمق جلست على الفراش تذكرت ان ابنها ليس معها وكان معه اذا فلماذا لم يأتي حتى الان يجب ان ترضعه حتى ينام فهي ليست مستعدة ان تقضي الليل بطوله فقط لانه لايستطع النوم .
اخذت حجابها الملقى على طرف الصوفا باقصى الغرفه .
ما ان وضعت يدها على مقبض الباب واذا به يفتح ويطل منه زوجها بدون الطفل جالت بعينيها عليه كأنها تريد ان ترى ان كان أبنها مخبئ بأي مكان ...
وفاء:" أين جوانغ؟!" كان يتقدم منها ولم تتزحزح قيد أنملة بل تنظر له بعيونها الواسعه المحددة بتلك الكحلة الدقيقة كأنها رُسمت بيد فنان اقسم أن يظهر ابداع الخالق فيما خلق . توغل بالغرفة واغلق الباب خلفه يكاد ان يلتصق بها ويسحبها من وسطها ناحيته اسند وجهه لوجهها كان يرتدي نظارة لم تستطع ان تميز ان كانت لنظر ام لا ولكن كل ما شعرت به هو ان نظرها اصبح زائغا قليلا لم تستطع ان تركز نظرها لابعد من شفتيه ابتلعت لعابها حدثها بصوت اجش رخيم :" هل يوجد شيء على شفتاي؟!"
لم تستطع ان تجد صوتها فهزت رأسها نفيا اصبح يحث خطاه مجبرا اياها على التراجع خرج صوتها مرتجفا :" جوانغ .. أين هـ .. أين هو؟!" طرحت سؤالها اليتيم ويده ترفع الحجاب عن رأسها حتى ينساب شعرها متهالكا على كتفيها ليصل حتى وسط ظهرها وعيناه مثبته عليها مراقبا تنفسها المضطرب اقتربا من لفراش واذ بـ صوته يخرج هامسا :" أعطيته امي لتنعتني به قليلا..!" عضت شفتها السفلى لشدة حيرتها واطراف اصابعه تتبختر على كتفها العاري واذا به يطبع قبلة عليه مرسلا قشعريرة بكامل جسدها وعاد يتلمس مكان تلك الحبيبات الغبية التي فضحت مشاعرها قالت متعلثمة :" لكـ .. لكــن يجب . أ. أن أطــعــ..." ابتلع بقية الكلمة بين شفتيه لم يستطع مقاومة شفتيها الملونة بلون الزهر المثير رفعت يدها بنية دفعه ولكنها شعرت بالخيانة حتى من تلك اليد لانها احاطت عنقه لتقربه منها انتقل من الشفه السفلى ملتقطا العليا واذا بصوت تنهدها ينطلق مرسلا قشعريرة بجسده ارتفعت حرارة جسديهما بسرعه غرز اصابعه بشعرها ممسدا اياه بطريقه متواصلة حتى يصل حتى نهاية عنقها من الخلف احتك انفيهما لتغييرهما مكان رؤوسهم حاول ان يجمع شتات نفسه ان يتمالك شهوته قليلا لا يريد التعجل بالامر لم يكن يتوقعها بهذا الاشتياق التعطش له ابتعد عنها قليلا ترنحت اسندها بيدها لم تحاول ان تفتح عينياها وحاولت التقرب منه وهي مغمضة سألها :" ماذا تفعلين؟!"
اجابته بصوت أبح مثير:" اريد ان اجرب المشاعر العمياء.." ابتسم وعاد مقتربا منها ولكن هذه المره هي من امسكت بشفتيه ترك لها المجال لتتحكم بزمام الامور يريد ان يرى الى أين ستصل رغبتها بالمداعبة وبدأت يداها تجولان على صدره وكتفيه العريضة الهدوء يسود المكان ، انفاسهما وحربهما الا منتهية لمساتهما الوقحة قبلاتهما الجريئة كل شيء حولهما تحول للصمت على غفلة منها فتح سحاب الفستان لم تبال.
اصبحت شفتيها متورمة من غير لون بعثر شعرها بطريقه جعلتها مثيرة اكثر كانت رغبته شديدة ، لم يكونا قد سمعا الطرق على الباب لذا عاد ذاك الطارق ادراجه بخيبة أمل فادحة
منال :" لا احد يجيب!"

shining tears
19-10-2011, 00:38
منى:" ماذا نفعل الان انه لا يهدئ !"
جيهان :" اتصلن عليها قد تستيقظ؟!"
ميسان :" بربكما الم تريا كم هي على استعداد لينام معها زوجها الليلة حتى لو قمتما بكسر الباب لن ينتبها لكم !"
استدارت لها جيهان متعجبة :" وما ادراك انت؟!"
ميسان :" زوج وزجته ماذا تتوقعون ان ينظرا لبعضهما ويبتسمان فقط ؟!"
منال:" يا لك من وقحة نحن لا نتحدث بهذه الامور!"
ميسان :" لهذا لا يطرق لكم باب ؟!" شعرت جيهان بانها جعلت من زميلتها تصبح مغرورة اكثر كأنها عبير . لم يكونوا قد أدركوا بعد انهم واقفون بالقرب من غرفة لي تيوك وكان صوت صراخ الطفل يتعالى شيئآ ، فشيئآ ..
فاطمة:" حبيبي لا أستطيع التركيز ..!" كانت الرغبة والغضب ينافسان من سيتغلب على الاخر ... ابتعد عنها اخذ منشفة ولفها حول وسطه كان جسده مغطى بالعرق وبعض الأماكن محمرة بفعل بعض الامور التي كان يفعلها منذ وهلة لم يخجل وخرج هكذا وببرود ..
لي تيوك:" ماذا تفعلن هنا ؟!" صدمت الفتيات واختبأت ميسان خلف جيهان لانها لم ترتدي حجابها لظنها ان الجميع نائم.
ميسان :" جيهان من هذا ؟!"
جيهان :" اخي الكبير لي تيوك..." وخيم الصمت للحظات قطعته منى بقولها :" ابن اخيك لا يتوقف عن البكاء ونحن هنا نريد احد منهم يخرج لياخذه ولكن لا حياة لمن تنادي!" أولاها ظهره متوجها ناحية غرفة اخيه واخذ يطرق الباب بشدة افزع حتى النائمون بالمنزل
كانت قد نزعت عنه قميصه للتو ولكنهم جفلا لصوت الطرق القوي ابتعدا عن بعضهما كان هناك نارا تشتعل بينهما ونظر ناحيتها كان ثوبها بالكاد يحاول الصمود بينما هو قميصه نزعته من جانب وبقي معلقا بالجانب لاخر عنقه يلمع بسبب لعابها عليه جبينه ملتصقه به بعض الخصل بسبب تعرقه كان صدريهما يعلوان وينخفضان بشدة ثوان حتى سيطر على تنفسه بينما بقية جسده لا يزال مستنفرا كان هناك بعض احمر الشفاة بجانب شفته بدلا من ان يرتدي القميص نزعه عن جسده واشار لها برأسه ان تتوارى عن الباب حتى يرى من هناك كانا قد نسيا الطفل حول ان يبعد البنطال قليلا عن جلده ليخفي إثارته الفاضحة فتح الباب جعل الكل بحالة صدمة من مظهره نظر له لي تيوك من قمة رأسه حتى اخمص قدمه بهدوء وتأني
ييسونغ:" ماذا هناك؟!"
لي تيوك:" خذ ابنك ودع زوجتك ترضعه وبعدها اكملا ما تفعلانه !" كان لايزال يرشق اخيه بتلك النظرات
ابعد نظره عن اخيه لينظر بأخته وبادرها بالقول :" أعطنيه !" مد يديه ولم يتجرأ على الابتعاد عن اعتاب الباب خجلا من نفسه لايريد ان يري اخواته واخيه الى أي حد هو سيجن تقدمت منه منى بتردد وخجل ظاهر اعطته الطفل وقالت:" أسفه لم اكن لازعجك ولكنه لم يكف عن البكاء ..لا باس فلترضعه وتـأتي لنا به ..."
ييسونغ :" لقد فعلت لنا ما فيه الكفاية اخذ الطفل ودخل الغرفه واغلق الباب
بينما لي تيوك استدار ينظر لهم وقال :"الن تذهبا من هنا؟"
كان يريد ان يدخل لغرفته وهو لايشعر بأن هناك من يتجسس عليهم
منى :" حــ.. حســنا سنذهب!" كل واحده سحبت معها الاخرى دخلن الغرفة وهن يتضاحكن
ميسان :" وآآه ، ان اخوانك لا يخجلن يخرجن وشهواتهم ظاهرة وخصوصا المسمى ييسونغ يبدو ان زوجته لعوب حقا ’ آه كم اتمنى ان افعل مثلها أقسم أنني لن اجعله حتى يفكر بالخروج من الغرفه سأضمه بين فخذاي دائما"
منال :" يا لك من وقحة حقا .. لازلت فتاة ولا تخجلين من التحدث بهذه الطريقه؟"
ميسان وكانت تنظر بجيهان بنظرات ذات مغزى قاصدة بذلك حديثها معها بشأن رغبتهم بخطبتها لاخيها :" وماذا بذلك الا يجب على الفتاة ان تعرف هذه الامور حتى تستيطع ان تجاري زوجها بعد الزواج؟!"
منى:" اغلقن هذا الموضوع وتوجهن للنوم حالا!"
ميسان :" منى الست مخطوبة الا يتصل بك خطيبك الا تخرجون وتتحدثون ها؟!"
عقدت منى حاجبيها لم يرق لها تدخل ميسان بحياتها ونظرت لجيهان شعرت جيهان بالضغط الشديد عليها ولم يكن بيدها حيلة سوى الصمت والخلود للنوم .
بينما بتلك الغرفه اعطاها الطفل بهدوء امسكته ولكن يداها كانتا ترتجفان شعر بأنها لم تمسكه جيدا لذا لم يبعد يداه عنها بعيدا قادها حتى الفراش اجلسها لاحظ بانها رتبت نفسها واغلقت سحاب الفستان شعر بالضيق قليلا ولكنه حاول ان يتغاضى عن الامر قليلا اعتدلت بجلستها عند طرف الفراش تفاجأت عندما شعرت بحرارة جسده تحيط بها التفتت لتراه قد باعد بين ساقيه لتكون بوسطه احاط باحدى يديه وسطها واخرى تساعدها بامساك الطفل همس بالقرب من اذنها شعرت بشفتيه تلامسان صنوان اذنها برقه وهو يقول:" أنه يشبهك .. جميل جدا!" ابتسمت بخجل لم تحرر له جوابا فقط اتخذت الصمت عنوان عاد هامسا:"الن تقومين بإرضاعه ؟!"
هزت رأسها واجابته :" اريده ان يهدئ قليلا حتى ارضعه!" كانت تمسح على رأسه الصغير مرت دقيقة قبل ان تتردد كيف ترضعه وهو ينظر لها شعر بترددها واذا به يمد يده ليخرجه وهو يمعن النظر بخديها المتوردان وقال :" الباقي عليك فأنا لا اعرف .!" ألقمته طفلها الذي ابتلعه بنهم شعرا بالرأفة عليه اخذ يشرب ويشرب وما ان تبعده عن فمه حتى يعاود البكاء مضت اكثر من ربع ساعه شعرت بالنعاس يتغلب على جفنيها ظنت انه لم ينتبه لها ابتسم بخيبة ولكنه لم يتحدث وفضل الصمت . اصبح رأسها يتهادى يمينا مرة وشمالا مرة اخرى شعرت بالتعب لوهلة سقطت يدها لو لم تكن يده اسفل رأس الطفل لكان الطفل وقع ارضا انتبهت ووضعت يدها وقالت بصوت متوتر :" اسفه .."
ييسونغ:" لماذا لا تستلقي وترضعينه؟"
وفاء:" لا اعرف !"
بقي هكذا بنفس الوضعية حتى حين لم يتحرك قيد انملة شعر بالاحباط يسيطر عليه كان يرغب بها بشدة ولكن شهوته خمدت ليس بالوقت القصير الذي اخذا ينتظرا فيها الطفل لينام ولكنها ايضا متعبة تهالك رأسها المتعب ربما بسببه هو وما فعله معها منذ قليل اكثر من تعبها من الحفل امسك برأسها واسنده على كتفه ورفع الطفل قليلا حتى يكمل ارضاعه بقي هكذا حوالي نصف ساعه بينما هو يراقب انفاسها الهادئة.
استقر الطفل بالنوم عندما رأه يفلت ثدي امه لم يعرف كيف يتصرف عندما شعرت بالهواء البارد على صدرها استيقظت بكسل ظنا منها انها على وسادتها عندما شعرت بحرارته ابتعدت مسرعه وبارتباك امسكها وهمس :" اهدئي ..." كان ينظر لها معاتبا لانها ابتعدت عنه بهذه الطريقه
قامت بهدوء ووضعت الطفل بمكانه واذا به يلحق بها ملتصقا بها استقامت بوقفتها لم تعرف بما تجيب او تقول له ولكنه بادرها بالقول :" دعينا ننام أنك متعبه !" شكرته بقلبها لانه تفهم وضعها
عندما تدثرا تحت الفراش اقتربت منه واذا به يقول :" لست متاكدا من مقدرتي على التحكم بنفسي لذا اخلدي للنوم فقط." لم تطل عيناها البقاء طويلا حتى اسدلت رموشها لتعانق خديها معلنة استسلامها البريء للنوم. بينما هو بقي مستيقظا حتى ساعات الصباح الاولى . احيانا يفكر بالانقضاض عليها واحيانا يعطف عليها ويتراجع كان بصراع نفسي حاد حتى رفق بحاله النوم وغط بنوم متقطع جعله يستيقظ متعكر المزاج قليلا
بينما بمنزل عائلتها كان الوضع مختلفا قليلا حيث ان مريم كانت تشعر بالضيق لما حصل بسبب شيون كانت تشكي ما حدث لزهراء التي كانت متعجبة وقالت:" وانا اين كنت عندما حدث هذا لماذا لم تجيبِ عليه وأطعته هل انت زوجته؟!"
مريم:" آه ، لا اعرف كأني اصبت بشلل لم استطع الا ان اطيعه ولكن لم تكن عباءتي مرتفعه كثيرا ولم اكن ارتدي فستان القصير كثيرا!"

shining tears
19-10-2011, 00:39
زهراء :" آه دعيه عنك ولا تفكري با الامر كثيرا ولكن ما رايك بهاي وما فعله هذا النذل ماذا يقصد بسعر البنزين ؟!" ضحكتا على الامر وكانت زهراء معجبة بدونجهاي وكانت تشعر بأن الامر متبادل او هذا ما ظنته بقيتا تتحدثان طوال الليل على الحفل ومن اجمل وكيف تصرفت تلك وماذا فعلت هذه .
؛؛؛؛
حنان:" الن نسافر هذا الاسبوع؟"
الاب:" لا أظن ، ان عائلتي تكبر وانا كل اسبوع اترك كل شيء خلفي ومتوجها لإحدى الطيارات فقط لأتناول كأس عصير او تناول وجبة بينما عائلتي هنا ولا اخذها حتى لاقرب مكان سياحي ."
حنان:" ماهذا الكلام الجديد لم أكن اظن انني سأسمعه يوما؟!"
الاب:" بناتي بدأو يخرجون من عصمتي وانا لم اقم يوما بالسفر ولو لمره مع عائلتي كلها لم اعرف السفر الا معك "
حنان:" وماذا يعني هذا؟"
الاب:" أن كنت تودين السفر فهذه المره لن اغادر بدون عائلتي جميعها سأطلب من ابنائي ان يقدمون على طلب اجازة جميعهم وسنسافر جميعا وسآخذ معي بنات اخي .,...."

shining tears
19-10-2011, 00:40
الفصل الخامس وعشرين ....
ألجمت الصدمة لسان حنان لم تعرف بما تجيب عليه، لم تكن مواقفه على الأمر برمته ولكنها تتمنى أن يأتي الجواب عليه بالرفض وان يُرد عليه اقتراحه بدون أن ينجح بما يتمنى أن يفعله .
كرهت اللحظة التي تكلمت فيها بأمر السفر بقيت تترقب ان يفتح الموضوع.
تريد ان ترى ردة الفعل ولكنه لم يفتحه ولم يحاول حتى ان يذكر الامر ، وباحدى المرات كانت قد عزمت الذهاب الى السوق ولأنها تأكدت من انه كان يمزح بـ الامر ومن المستحيل ان يطلب من عائلته السفر معهما . غادرت وهي مطمئنة عند الساعه الخامسة وبذاك الوقت كان الجميع بالمنزل ، بعضهم بغرفهم والبعض الاخر بغرفة الطعام والاخر يشاهد التلفاز ..
خرج من مكتبه كان قد تأخر بفتح الموضوع لانه كان يحاول اقناع علي أبن اخيه بان يوافق على ان يجعل امه واخواته او فقط اخواته ان يذهبن معه لقد استغرق الامر اسبوع بكامله حتى يقنعه ...
وبما انه لم يوفق حتى الان استمر بـ الاصرار عليه حتى اعطاه نصف المواقفه . اعتبرها الاب مواقفه تامة وقد حانت افرصة ليفاتح عائلته بالامر ، وبما ان حنان لسيت هنا اعتبرها الفرصة المناسبة .
وصل للغرفة التي كانت تجلس بها الفتيات ما ان دخل حتى اعتدلوا بجلستهم وكادوا ان يطفئون التلفاز لكنه اشار بيده حتى يعذلوا عن هذا جلس على الصوفا بعد ان مضت بضع لحظات
قال :" نوال ، اذهبِ ونادي على الجميع ، هناك موضوع اريد ان اناقشه مع الجميع .!" هزت رأسها وجرت بكل قوتها كأنه اطلقها من سجن بقي معي جيهان التي تنظر له بصمت حتى وصلت والدتها
والدة لي تيوك:" ماذا هناك؟"
الاب:" انتظري حتى يصل الجميع!" بدأو بالحضور الواحد تلوى الاخر وصل كيوهيون بدون زوجته
الاب:" كيوهيون ، اين منال؟!"
ارتفع حاجبي كيونا تعجبا وقال:" حتى زوجتي عليّ ان أحضرها !!" اشار برأسه علامة الايجاب عاد ادراجه ورأى بطريقه ييسونغ بدون زوجته
كيونا:" احضر وفاء معك!"
ييسونغ:" ستنتهي من ارضاع الطفل وستأتي!" اخذ المكان بالامتلاء شيئا فشيئا حتى وصل اخر شخص وكان ريوك بشعره المبتل .
لقد تم تعجله حتى يخرج لم يرتدي قميصا فقط بنطالا ومنشفة على عنقه , حضر وجلس على مسند احد المقاعد لعدم توفر المكان ، كان ييسونغ ايضا يجلس على مسند المقعد الذي تجلس عليه وفاء امتلئ المكان حتى لم يصبح هناك مكان حتى لموطئ قدم .
جال بعينيه على عائلته انها ليست عائلة صغيرة بل وازداد عددها بالصغار لقد اصبحت جدا بدون ان ادرك ابتسم موجها ابتسامته لابنة اخيه التي تترقب على وجل خائفه مضطربة لم يستطع ان يميز مشاعرها .
بينما أولاده نظرات الا مبالاة وعدم الاهتمام تسود ملامحهم .
تنحنح محاولا تنظيف حنجرته وقال:" انتم تعرفون جميعا ان الاجازة اقتربت .."
لي تيوك:" ومنذ متى اصبحت تهتم باقتراب الاجازة او بُعدها؟!"
هيتشول:" انتظر دعنا نعرف ما يريد هذا العجوز!" ضحكا بخفة وكل واحد منهما ضرب كفه بكف الاخر يشعرا بانهما احرزا نقطة بصالحهما فهذا العجوز من النادر ان يروا وجهه متهجم هكذا .
الاب:" اصبحت مهتما منذ الان ، ماذا هل لديك اعتراض ؟!" لم يحرر احد له جواب
والدة لي تيوك:" ما هو الغرض من جمعنا هكذا ؟!
الاب:" جمعتكم اليوم لامر اريد ان افعله!"
سونـغ مين :" ومنذ متى تأخذ برأي احد منا؟!"
الاب:" فلتدعوني اكمل اولا حتى تبدوا اعتراضكم من عدمه فأنا لم اقل كلمتين متواصلتين حتى الان!"
شون:" اكمل ارجوك فنحن نسمع!"
اعتدل بجلسته وقال:" قررت ان نسافر جميعا ، اقصد كل من بهذا المنزل نذهب برحلة جماعية لأحد المناطق ..."
دونجهاي:" هل تمزح الان..؟!"
الاب:" ولما امزح انني اتحدث بجد!"
ريوك:" وكيف هذا حتى وان كانت اجازة فهي للذين يدرسون وليس نحن الذين نعمل هل نسيت إننا جميعنا نعمل الان؟!"
الاب:" هل تظن انني غبي ، اعرف انكم جميعا تعملون لذا فلتقدموا بطلب اجازة!"
خيم الصمت وبانت علامات قبولهم للامر ولكن هناك بعض الصعوبة فيه ليس الجميع يستطيع ان يحصل على اجازة.
الاب:" هل اعتبر هذا الصمت موافقه!"
والدة هيتشول:" حسنا ونحن اليس لنا رأي؟!"
الاب:" بلى ولكنكن جميعا تحت وصياتي فأنا من اقرر عنكن"
منى:" لكن ان رفض خطيبي ان اسافر معكم؟!"
الاب:" سلطته عليكِ تكون عندما ترحلين لمنزله بما انك لازلت هنا فأنا لازلت الوصي عليك ، لك فقط ان تخبريه لا ان تأخذي برأيه" اخفضت نظرها فهي وضعت بموقف محرج والسبب في ذلك انها بمنتصف هذه التهديدات فخطيبها لا يريدها ان تذهب أي مكان بدون موافقته وها هو ابيها لا يقبل بكلمة لا ايضا ماذا تفعل الان؟!
وكزتها منال وقالت:" لا تدعي الامر يحزنك ربما لا يعترض وان اعترض دعي ابيك يتفاهم معه لا شأن لك انت!" لم تجبها فقط هزت رأسها بالمواقفه ولكن ملامحها لا تدل على انها واثقه من موقفها .
خيم الصمت للحظات واذا بيسونغ يقول :"حسنا هل تظن ان طلب الاجازة امر سهل للجميع؟!"
الاب :"كلا ولكن اعتقد انكم ستحاولون بذل ما بوسعكم فـ قبل اي شيء هذا الامر اظنه قد رآق الجميع والا لماذا لم اسمع اعتراضات كثيرة الست محقا ؟!"
دونجهاي :"حسنا لنقل اننا وفقنا بطلب الاجازة هل ستكون الرحلة جوا ام برا ؟!"
ضربه شيون على رأسه وقل له:" ما هذا السؤال الغبي ؟"
اجابه هيوك مقاطعا إياهم :"لا ليس غبيا فـ هاي لا يستطيع ركوب الطائرة إلا تحت إشراف طبي!"
الأب:" ما هذا الذي تقوله انه لا يشكو من شيء سوى السكر و ليس اول شخص يصعد الطائرة وهو مصاب به!"
أخفض هاي نظره ووقد شعر بالضيق يكتنفه بقوة. ربت على ظهره كيونا وأجاب والده بلسان سليط:" بالطبع ليس اي شخص مصاب بالسكر سيعاني هذه الاعراض ولو انك كنت مهتما ولو قلبلا لعرفت بهذا الامر!"

shining tears
19-10-2011, 00:41
الاب:" ماذا افهم من هذا هل ألغي السفرة ؟!"
ييسونغ:" لماذا لا تكون رحلة برية ؟"
الاب:" لن اقوم واخطط وأحاول بذل وسعي لتكون بالنهاية رحلة لأحد الدول العربية فانا لا اعتبر السفر لها امر يستدعي كل ما قمت بفعله "
لي تيوك :"وما هذا الذي قمت بفعله دعنا نعرفه حتى نقدر نحن ان كان يستحق ام لا!"
الاب :"ستعرفون بالوقت المناسب ."
واستدار مواجها دونجهاي وقال :"الا يمكنك التحمل لأجل اخواتك فقط هذه المره !"
كان سيجيب عليه كيونا ولكن بده دونجهاي اوقفته وقال :"سأذهب للطبيب وسأرى ما انا بحاجة له"
الاب :"حسنا انا انتظرك حتى اعرف ان كان يتوجب علي ان اكمل الاجرأت ام لا"
خيم الصمت على المكان الذي تركه الاب بصمت مطبق اول من كسرت الصمت منى قائلة:"امي ماذا افعل ان لم يوافق خطيبي؟!"
هيتشول:" وما شان هذا الغبي ، عليك فقط اخبار لا ان نتظري موافقته!"
قاطعه ييسونغ :"لا شان لك بها ان لم يوافق خطيبك عندها اما ان يكون احدا منا او اخبري اببك حتى يتحدث معه "
وكان اول من غادر المكان كان هو و زوجته أغلقا خلفهما الباب واستدارت مواجهة له وقالت :"لماذا الان لماذا لم يفكر بهذا الامر قبلا ؟"
ييسونغ:" أن تأتي متاخرا افضل من ان لا تاتي ابدا "رفع رأسه قليلا لينظر لها واكمل "اليس كذلك ؟"
شعرت به يقصد امرا اخر وليس ابيه كان ملاصقا لها تمام حتى احتك جسدها بجسده ونظرت له بعيناها
وقالت:" ماذا تعني بهذا؟!"
ييسونغ :" اقصد على شهر العسل يمكننا ان نعتبر هذه الرحلة بمثابة شهر عسل متأخرة ما رأيك؟"
وفاء:" ولكني لم اطلب منك شيئا كهذا ابدا، ما رأيك بدل السفر تأخذ هذا المال ونأخذ لنا شقه ونخرج من هنا؟!" شعرت بأنها قالت أمرا تستحق الموت عليه ، لا بل ان نظراته قد ذبحتها.
ولكنها بدأت تضيق ذرعا مما تسمعه قد تتغاضى عن امر او اثنان ولكن ليس كل شيء .
مثلا امر حمل عبير الذي قد مضى عليه الان الشهر واختها حتى الان لم يتغير من وضعها شيء قد جعلها تفكر حقا هل له يد بالامر ، وخصوصا ان اعجاب عبير به لم يقل ولو قليلا .
نظراتها اتجاهه وان لم يبادلها النظرات أمامها لابد ان يكون قد نظر لها ولو لوهلة بدون ان تعلم ، شعرت بـقلبها يؤلمها لمجرد ان فكرت بالامر . وصلها صوته الاجش وهو يقول :" بماذا تفكرين؟!"
وفاء:" افكار عادية لا شيء محدد !"
ييسونغ:" لما فتحت موضوع الشقه الان؟!"
وفاء:" انها من حقي ، اليس لي الحق بأن اطالب بها متى شئت ، قبلا كنت اعمى والان لا يوجد مانع من ان نخرج من هنا انت ميسور الحال..."
قاطعها بقوله:" إذن هل موافقتك بالزواج مني والبقاء هنا كانت بدافع الشفقه!؟"
وفاء:" ماذا؟ انا لم اقل هذا !"
ييسونغ:" اذا؟"
وفاء:" لا تقلب الأمر علي إنني أتحدث عن امر اخر!"
ييسونغ:" الشقة!"
وفاء:" اجل ، اصبح امر ان يتدخل كل شخص بأمورنا لا يعجبني ، وايضا .."
ييسونغ:" اذا لا تتكلمِ عن أمورنا امام احد حتى لا يتدخل احد بها..!"
كان يحدثها ووعيناه تنظر لها باستخفاف كأنه يتحدى ان تخالفه الرأي، ولكنها لم تجبه وفضلت الصمت لم ترغب بان يتعمق الامر حتى لا يصنعا هفوة تجعلهما يبتعدا عن بعضهما ولا تريد ان تكون المسبب بهذا الامر .
أزعجه صمتها وطلبها للشقه لأنه يظن ان بقائهما هنا سيكون لمصلحتهما .
ان كان يرغب بها يستطع ان يخرج بالطفل لاحد من اخواته لتعتني به ولكن بشقه لوحدهما سيكون صعبا .
عندما لم يرى جوابا منها غادر الغرفة تاركا أيها بصمتها لم يطل التفكير إذ دخل غرفة إخوانه وبقي صامتا يسمع هذا ويسمع الأخر بدون ايفهم شيء فهذه هي المرة الاولى التي يحصل بينهما سوء فهم.
مشاعر غريبة اجتاحته وبعد مضي بعض الوقت عاد للغرفة ووجدها نائمة هي والطفل لم يحدث صوتا فقط نزع عنه قميصه ودفن نفسه تحت الغطاء ملتصقا بها يكره ذاك الهواء البار الذي يتخلل بينهما
***
مضت بضعة أيام منذ ان فتح الموضوع ولم يعد فتحه احد كأنه حلم أو كذبة
بالمطبخ هيوك كان مع دونجهاي ووالدة هيتشول معهما
الام:"ماذا قلت ألان هل نتقدم بطلب يدها ؟!"
هيوك :"لا اعرف لست متأكدا من رغبتي حتى الان!"
دونجهاي :"خالتي لا أظن إن تيسـ عفوا ميسان مناسبة لهيوك فهي جريئة كثيرا"
الام:" اصمت أنت هذا ليس شأنك ؟!"
هيوك :"لكن إلا يمكن تأجيل الامر لحين عودتنا من السفر!"
الام :"ماذا هل صدقتم والدكم بأمر السفر انها ليست اكثر من كذبة أحب أن يكونها وعيش من خلالها وإلا من سيظن ان أبيكم يستطع ان يقول لحنان ان لعائلتي عليّ حق "
نظرا لبعضهما وهما يبتسمان هيوك:"حسنا امي لندع امر الخطبة ونتريث بها قليلا لا اريد ان اندم على عجل"
ابتسمت له وقالت :"حسنا لنتريث لما بعد هذا الاسبوع"
كان الشباب يحاولون ان يأخذون إجازتهم السنوية بعضهم وفق بها والبعض الأخر لا يزال يحاول ان يحصل عليها . حتى وان لم يكن ابيهم صادقا بالامر الا انهم قاموا بهذا الامر للاحتياط فقط

shining tears
19-10-2011, 00:42
نهاية الأسبوع تحديدا يوم الخميس وفاء وفاطمة توجهن لمنزل عائلتهم للزيارة وكان لي تيوك من أوصلهم لم يعترض ييسونغ على هذا الامر ، فقط امرها ان ترجع بوقت مبكر .
بمنزل العائلة دخلت فاطمة ووفاء وكانت رباب هناك ايضا عندما ألقت وفاء السلام إجابتها بطريقة جافة .
اقتربت حتى تسلم عليها يدا بيد ولكن تلك الاخرى أدارت رأسها للجهة الاخرى بطريقة احرجت وفاء بها
تداركت زهراء الأمر وقالت:" هل عرفتن بأمر السفر؟!"
استدارت فاطمة :" ماذا هل ستسافرن؟!"
زينب:" نعم الم يخبركم عمي بالامر؟!"
فاطمة :" وما شأن عمي بسفركم ؟!"
زينب:" هو من أتى وحاول إقناع أخويك بسفرنا معكم وبالأمس ذهبنا لنستخرج لنا الفيزا وجوازات السفر ، غريب الم تسمعن بالامر.!"
فاطمة :" لكن لماذا يريد عمي ان تذهبن معنا؟"
زينب:" ماذا الا تريدين منا الذهاب؟!"
فاطمة:" بالتأكيد لا ، كيف ستذهبن ومعنا أولاد عمك كيف ستتصرفن كيف ستتعاملن مع الامر هل هذا امر طبيعي بالنسبة لكم؟!"
زهراء :" لكن اعمي انتهى من الامر ولسنا بصدد مناقشته معك حتى ترغبين بنا ام لا ، وحتى ان الدعوة قُدمت لنا من طرف عمي ليس لك شأن بها !"
فاطمة :" هيه أنتِ أين تظنين نفسك .. هل نسيت انني اكبر منك؟!"
زهراء:" لم انسى ولكن هذا الامر لا شأن لك به حقا !"
كان الوضع متوترا وخصوصا ان فاطمة تحاول بين الفينة والأخرى ان تجعل من اخواتها ان يعذلن عن قرار الذهاب معهم لقد بدأ الامر يأخذ منحنى اخر بسبب عدم رغبتها بذهابهم
اغربت الشمس كانوا لا يزالون تحدثون بمواضيعهم التي كانت بين المد والجزر ، كان عدم توصلهم لنقطة ترضي فاطمة سبب حاجزا بينهم بينما رباب كانت تشعر بالاضطهاد حسبما صرحت بأخر الامر
قائلة :" ان تتم دعوتكن وأنا لا ، اليس هذا امر محزن الست من العائلة لما لا يتم حسبي منكم لقد أحزنني الامر فانا لست بأفضل منكم بشيء هاهي فاطمة ووفاء متزوجات فلماذا..."
زينب :" لا تغفلِ عن نقطة، انهم متزوجات من اولاد عمك بينما انت من غريب !"
رباب :" آه ، دائما هذه الحجة لا غيرها ."
فاطمة :" ماذا تريدين اذا فأنت دائمة السفر لا اظن انك سـ .."
رباب:" آه ، اصمت لا اريد ان اسمع تبريرات واهية اكثر ."
بتلك اللحظة كانت غارقة هي بأفكارها الخاصة وكانت نظراتها مثبتة على فاطمة و بدون ادنى مقدمات وبدن اذن مسبق قالت :" فاطمة!"
فاطمة :" ماذا انت الاخرى؟!"
وفاء:" هل رأيت ييسونغ مع عبير مسبقا او بالفترة الاخيرة؟!"
نظرت لها ونظرات التعجب تملا ملامحها وهي تجيب عليها ببطء:" ماذا هل بدأ زوجك يتصرف معك ببرود؟!"
وفاء:" أجيبي عن سؤالي!"
فاطمة :" لم يسبق لي رؤيتهم معا لا سابقا ولا بالوقت الحالي ، لكن ان كان يلتقي بها دون ان نعرف فهذا.."
وفاء:" اذا ما سبب قولك انها حامل من زوجي؟!"
توجهت جميع الأنظار ناحية فاطمة بطريقة تظهر الصدمة
زينب:" ماذا؟! كيف هذا؟!"
فاطمة:" دعينا نتحدث عن هذا هناك بالمنزل !"
وفاء:" كلا هناك لا أستطيع ان اتحدث معك بحرية ، لذا دعيني اوضح لك بعض النقاط التي أتمنى حقا ان لا اجدك قد تعديتها ، اعتذر لطريقتي معك ولقلة تهذيبي ولكن لابد من قيامِ بهذا الامر ."
فاطمة :" مـ.."
وفاء:" أولا وقبل كل شيء ، أرجو منك عدم التدخل بحياتي الخاصة سواء مع زوجي او مع احد اخر ، لا تحاولي ان تضعِ بحياتي العراقيل فلا انا ولا انت اهلا لها ، منذ الان وصاعدا أي امر تقومين به سأفعل معك المثل لن ابقى صامتة بعد الان لن اسمح لك بـ.."
قاطعتها فاطمة :" ماذا هل تظنين ان همي الوحيد هي حياتك بكما الى الجحيم انت وزوجك المقرف، ماهذا هل تدعين رجل غبي اعمى ان يجعل بيننا هذه الهفوة؟!"
وفاء:" اذا هل الامر طبيعي بان اقول لك ان زوجك ايضا غبي ، لا بل زوجك اغبى حتى من زوجي لانه وقع بين نارين نار هي انتي ونار هي تلك الوقحة ولا اظنه يعرف ايا منكما ، فقط لانه يريد ان يكون مميزا ظن ان الزواج من أثنيتن هو الحل"
فاطمة :" اسمعي ان لم تكن لديك حجة على زوجي لا تكذبِ ولتصمت!"
وفاء:" سأصمت ولكن ليس لعدم وجود امر بزوجك لكن لا اريدك ان تطلبي الطلاق منه لا اريد ان اكون احد اسباب طلاقك هل فهمتي!"
خيم الصمت للحظات كانت زينب تحاول ان تقول شيئا ولكنها تراجعت واذا بهاتف وفاء يرن لم تتردد بالاجابة عليه
وفاء:" مرحبا!"
ييسونغ:" ماذا هل تنوين النوم هناك!؟"
وفاء:" لا، لماذا ؟"
ييسونغ :" انا انتظرك اخرجي!"
وفاء:" لازال الوقت مبكرا!"
ييسونغ:" حسنا انا انتظرك!" فهمت انه لن يتزحزح من مكانه الا بعد ان تخرج بدأت ترتدي حجابها وكانت تسمع صوت فاطمة يعلو حينا ويختفي يحنا اخر وكل كلامها كان عنها وعن ما قالته منذ لحظات
انتهت واخذت حقيبتها وجوانغ سلمت على اخواتها خرجت دون ان ترى والدتها لانها كانت قد خرجت قبل ان يصلوا وخرجت هي قبل ان تعود والدتها .

shining tears
19-10-2011, 00:43
وصلت حتى الباب اسدلت الغطاء لم يظهر منها سوى عيناها اغلقت الباب خلفها واذا به يمسك ابنه من بين يديها صدمها قليلا قبل ان تقول شيء
بادرها ييسونغ :" ماذا الن تلقي التحية عليّ؟"
وفاء:" مرحبا!"
ييسونغ:" آه يبدو انك لست بمزاج جيد !"
وفاء:" قليلا!"
ييسونغ:" هل هو امر يجب علي معرفته !؟"
وفاء:" كلا انه امر يخصني!"
لم يرغب ان يضايقها اكثر لقد شعر بضيقها يكاد يخنقه ، صعدا السيارة كان يرغب بان برجع للمنزل مباشرة ولكنه غير طريقه وتوجه ناحية البحر.
كان الجو رائعا ولكنها لم تنزل من السيارة بينما هو اخذ الطفل ونزل توجه ناحية احدى الصخور وجلس القرفصاء كانت ينظر ناحية السيارة بين الفينة والاخرى ، امسك هاتفه ضغط على رقم واحد الاتصال السريع أجفلت من صوت الرنين المرتفع أمسكت هاتفها نظرت للاسم واذا به زوجها عقدت حاجبيها ولكنها اجابت
وفاء:" ماذا هناك؟"
ييسونغ:" هل انت بخير!؟"
وفاء:" اجل، لماذا؟"
تغير صوتها فجأة لم يرق لها ان تتصرف بهذه الطريقة مع زوجها وان يكن يجب عليها ان لا تضع قاعدة الشك بينهما
وجه نظره ناحيتها ونظر لها متفحصا اياها :" إذن ترجلي من السيارة تعالي لتجلسِ بجانبي!"
وفاء:" دعنا نرجع المنزل !"
ييسونغ:" يبدو انك حقا متضايقة حسنا سنرجع الان !" وقف وكان الطفل بين يداه وصل السيارة فتح الباب اعطاها الطفل وتوجة لجهة السائق وعادوا للمنزل لم يحاول مجددا ان يتحدث معها شعر انها تحتاج لبعض الهدوء
دخلت لغرفتها مباشرة بدون ان تقول أي شيء . بعد مضي بضعه ساعات اجتمعوا مجددا بناء على طلب الاب .
وكانت حنان معهم هذه المرة كان الامر مربكا قليلا لان الجميع كان هناك نظر الاب حوله انهم ليسوا بالعدد القليل ولكنه لم يتراجع عن فكرته
قال:" حسنا ، هل تمكن الجميع من الحصول على إجازة؟!"
هيتشول:" هل كنت جادا بالامر؟!"
الاب:" ماذا هل ظننت انني اكذب؟"
هيشول:" كلا ولكن .."
الاب:" انني جاد بالامر ولا اظن انني قلت شيء باحدى المرات وتراجعت عنه !"
والدة لي تيوك:" اجل لم يسبق وان حدث ذلك ولكن ان تفكر بالجميع فهذا امر يدعو للشك لربما اصابك الخرف المبكر"
الاب:" حسنا !" ولم يعر اهتماما اكثر لما سمعه من زوجته وبدأ يكمل حواره مع اولاده احيانا باسلوب النقاش واحيانا باسلوب الامر .
وكانت اكثر صدمة وجهت للجميع عندما اعلن انهم ليسوا هم فقط من سيذهبون
سـونغ ميـن :" ومن أيضا؟!"
الاب:" سآخذ بنات اخي ايضا!"
كيـونا :" أبي!!"
الاب:" ماذا هل هناك شيء ؟!"
هيتشول:" كنت متأكدا ان هناك شيء !"
الاب:" هل هناك شيء سيحدث ان احضرت معي بنات اخي!"
فاطمة :" ما هذا يا عمي اليس هذا كثير حقا فأنت لست مسئولا عنهم !" اثار ما قالته فاطمة صدمة على الجميع منى:" ماذا الا تريدين اخواتك معنا؟ لماذا؟"
فاطمة:" سيكون الحمل كيبر اليس العدد كافيا"
دونجهاي:" ولكن ليس انت من سيتحمل المسؤولية انه والدي؟!"
ما ان فتحت فمها واذا بـ لي تيوك :" فاطمة كفى !"
نظرت له ولكنها صمتت لم ترغب بان تخالفه ربما بسبب ناظراته المخيفة او لانها لم تجد حجة تكمل بها مشوارها .
حدد الامر وختمه الاب بقوله:" نهاية هذا اللاسبوع على الجميع يكون على اهبة الاستعداد للسفر"
كان الامر واضحا ولا مكان للنقاش فيه
خرج الاب وما ان وصل عند الباب واذا به يستدير لينظر الى دونجهاي
قائلا:" هل ذهبت للطبيب؟!"
رفع دونجهاي رأسه متوترا ونظر لابيه وقال بصوت يغلفه التوتر :" سـ سـأذهب غدا!"
هز رأسه وغادر المكان ولحقت به حنان ما ان أفهمت جيدا الأمر . بقي المكان بعد مغادرتهم غارقا بصمت كل شخص غارقا بافكاره واذا ببراءة الطفولة يخرج صوت نوال ليقول :" هل حقا سنسافر مع ابي الن ترفض حنان ذهابنا!"
نهض شيون وامسك بها وحملها على كتفه وقال :" نعم سنذهب برحلة مع ابيك ولن تعترض حنان لاننا لن نسمح لها هل انت سعيدة؟!"
هزت رأسها والسعادة تشع على وجهها ابتسمت والدتها ونهضت لتاخذها من بين يده وهي تقول:" دعها فهي ليست خفيفة الوزن!" امسكت بها والدتها وانزلتها ولم تخف حدة التوتر بين الجميع .
تفرقوا ولم يقم احد احدا منهم بفتح الموضوع من جديد ابدا
وباليوم التالي ذهب دونجهاي للمستشفى حتى يرى ان كان امرا لا بأس به ان يسافر بالطائرة وبرحلة لا تقل عن ألثمان ساعات ام لا تم اخذ الفحوصات اللازمة وطمئنه الطبيب
قائلا:" لا بأس ولكن عليك ان تأخذ معك إبر الأنسولين وان تكثر من الماء وان لا تأكل شيئا محلى وانت بالطائرة وما ان تشعر بالدوار وعدم وضوح الرؤيا اخبر احد من اخوانك حتى يقيس مستوى السكر لديك سأعطيك جهاز قياس السكر طريقته عملية جدا وبسيطة "

shining tears
19-10-2011, 00:44
كان دونجهاي يراقب الطبيب بدقة فهو قبل أي شيء سعيد بأمر هذه الرحلة لا يعرف ماذا تخبئ معها ولكنه سعيد حقا ان يكون مع عائلته جميعها هذا امر لم يسبق له ان حدث .
خرج من المستشفى وتوجه رأسا للمنزل نادى على هيوك ومين وشيون لانهم الذي يعطونه الأنسولين عادة واخبرهم بما يجب ان يفعلوه
هيوك:" دونجهاي لا بأس ان لم تذهب سأبقى معك هنا لست مجبرا ان ترهق نفسك!"
نظر له دونجهاي وقال :" اسمع جيدا انا رجل بكامل صحتي وهذا الامر لم يكن بيدي .."
قاطعه هيوك:" اعرف هذا ولكن ليس امرا يستحق ان ترهق نفسك لاجله!"
هاي:"بما انك لا تعتبره امرا مهما لا يعني هذا الامر ذاته معي !"
هيوك :" افعل ما تشاء ولو اصابك مكروه تذكر انني حذرتك !"
تركه وغادر المكان كان الغضب يتملكه وهو يتمتم " ذاك الغبي ان اصابه مكروه لن يكون احد بجانبه فليذهب للجحيم"
نظر له شيون وربت على كتفه وقال:" لا عليك انه يخاف عليك كثيرا لا تنسى انك اقرب شخص له !"
دونجهاي :" به الى الجحيم هو وتفكيره الغبي !"
سونـغ مين:" والان اهذا كل شيء فقط قياس وابراة!"
هز دونجهاي رأسه بالايجاب لم يكلف نفسه عناء الاتصال بابيه بل اكتفى برسال رسالة نصية يعلمه بأن الطبيب لم يمانع سفرة ولم يرى أي خطر على امره
- -
انقضى الاسبوع والجميع يترقب اللحظة التي يلغي فيها الاب كل شيء . مع انهم جميعا قاموا بتجهيز حقائب السفر كانوا يعرفون ان السفرة ستآخذ ثلاثة اسابيع كاملة كانت الساعه الثانية والنصف ظهرا وموعد اقلاع الطائرة الساعه الرابعه عصرا . كانت جميع الجوزات قد اخذهم بعدما استلم الرسالة من دونجهاي ولم يرجعها حتى الان
لم يحرك احد ساكنا لذا امكست والدة هيتشول بالهاتف كان بعضهم معها بالصالة عندما سمعوا صوتها وهي تجي
=:" آه مرحبا!"
=:" أين أنت؟!"
=:" لا، لا شيء ، فقط أردت ان اعرف متى ستعود!"
=:" آه فهمت ، حسنا سنكون جاهزون عندما تصل !"
=:" أجل إلى اللقاء!" اغلقت الهاتف وجميع العيون تنظر ناحيتها وبادرتها منى بقولها :" أهو أبي؟!"
والدة هيتشول:" آجل ، بعد ربع ساعة سيكون هنا يجب ان نكون على اهبة الاستعداد لأننا سنخرج مباشرة من هنا ونتوجة ناحية المطار!"
قفزت الفتيات من مكانهن وبنفس اللحظة خرج ييسونغ من غرفته وهو يحدث ابيه عبر الهاتف وسمعنه يقول
=:" لابأس سنرى كم من سيارة ستكون كافية ، لا ، لا أظن اننا بحاجة لهذا!"
توقف للحظات بمكانه ليكمل المحادثة واغلق بعدما اتفق مع والده ان يقومون بتجهيز السيارات ان عائلتهم كبيرة ولكن عدد شبابها اكثر من فتياتها .
كان الاب هو من سيصطحب بنات اخيه كان واقفا عند الباب يحمل الحقائب بالسيارة .
بينما بالمنزل ايضا كانوا اولاده يحملون الحقائب بالسيارات ظنوا ان خمس سيارات ستكون كافية ولكنهم اضطروا لتشغيل السادسة .
تم تحميل كل شيء وتم الاستعداد ودرهم اتصال وطلب منهم أبيهم ان يتوجهوا رأسا ناحية المطار.
اجتمع الاب مع أولاده بأرض المطار
أرخى ييسونغ بجسده ناحية زوجته وهو يقول:" يبدو ان عائلتنا ستحتل المطار بأكمله " كان يقولها بطريقة سخرية نظرت حولها وكان صادقا لقد امتلئ المكان بسببهم كان يحمل طفله .
وفاء:" هل تظن ان ابيك قد حجز طائرة كاملة ؟!"
نظر لها و الصدمة على محياه لم يفكر بالامر حقا انهم كثيرون ولكن لا يعقل ان يكون قد حجز طائرة فأبيه ليس بذاك الثري كثيرا.
ابتسم لمجرد مرور الفكرة برأسه بينما كانوا ينتظرون بالمطار كان بعضهم يشعر بالقلق و الحرج لعددهم الكبير
كيونا اخذ زوجته وابتعدا قليلا عن عائلته حتى لا يصنف منهم و دونجهاي ايضا تحرك من مكانه وبدأ بالتصرف كأنه لا يعرف تلك العائلة
شين دونغ :" أبي !"
الاب:" ماذا؟"
شيـن دونغ :" لم تخبرنا الى اين نحن متوجهون؟!"
الاب:" إلى ايرلندا ..."
خيم الصمت لعدة لحظات قطعه سونغ ميــن بصوته الذي يبدو عليه الانزعاج :" وكيف سنذهب لبلد أجنبي يرفض الحجاب فيه وهؤلاء يتغطين عنا ؟!" كان يشير برأسه ناحية بنات عمه
نظر الاب اتجاه بنات اخيه اللواتي اتوا معه على مسؤوليته بدون والدتهما او احد من اخوانهم .
ابتسم ابيه ولم يحرر له جواب اذ ان صوت الاعلان التوجه للبوابة التي ستأخذهم رأسها ناحية الطائرة تردد صداه بارجاء المطار طالبة منهم التوجه ناحيتها
الاب:" هيا بنا انها طائرتنا!"
توجهوا جميعا ناحية البوابة كان الرعب قد استولى على البعض منهم وكانت وفاء تمسك بيد ييسونغ بشدة حتى انه بدأ يشعر بان الدماء لا تصل لأعلى ذراعه كان ينظر ناحيتها بين الفنية والاخرى متأملا ان تفهم انه يتألم
ولكن لا حياة لمن ينادي حتى وصلا لناحية السلم واذا بها تتوقف مكانها توقف خلفها شيـن دونغ ومعه اختاه منى ومنال وتوقف بجانبها ييسونغ وهو ينظر ناحيتها مستفهما وقال:" ماذا بكِ؟!"
وفاء:" لن أذهب؟!"
ييسونغ :" ماذا؟!"
وفاء:" إنني اخاف المرتفعات فما بالك بالطائرة لا لن اذهب اذهبوا انتم !"

shining tears
19-10-2011, 00:46
الفصل السادس والعشرين
ألجمت الصدمة لسانه ،نظر لها كأنه لا يعرفها بعد ان فهم الامر وكزها وقال :" هيه ، ماذا تفعلين؟!"
وفاء:" اخاف المرتفعات مستحيل ان اصعد!"
ييسونغ:" أيتها الغبية الناس تنظر لنا!" قالها وهو ينظر حوله والتفت للخلف كان اخيه مع اخته واقفان ينظران لهما بإستنكار لما يحدث ، اعاد نظره حوله كانوا بالخلف ينتظرون ان يتحركوا وبدأ بعضهم يتهامسون عاد نظره ناحية وفاء وقال:" هيا ، لنصعد لاتنظري للاسفل !" كان يتمنى من كل قلبه ان تطيعه
وفاء:" مستحيل ، قدماي لا تستطيعا ان تخطيا على خطوة واحدة !" اتى المضيف ليرى ماذا يحدث
المضيف :" هل هناك خطب سيدي؟!"
ييسونغ:" لا شيء إنها تخاف المرتفعات ، لذا امهلنا بعض الوقت رجاءً!" هز رأسه بالموافقه بينما وجه ييسونغ احمر خجلا منها كان ابنه بين ذراعيه التفت ناحية اخيه شين وكانت هذه المره الاولى التي يحدثه بعدما حدث بذاك اليوم من حوار صدمه قائلا:" امسكه قليلا!" اخذه وهو يترقب ماذا سيفعل اخيه فـ ييسونغ ذو تصرفات غير معقولة وصدق حدسه اذ ارخى جسده قليلا وحملها بين ذراعيه امام الناس جميعا صرخت بفزع :" يآإلهي انزلني ،ارجوك انني اخاف سأصعد بنفسي آه ، انزلني !" لم تجرؤ حتى على تحريك اصبع واحد من يدها خوفا من ان يقعا بدأت الدنيا تدور، أخفضت صوتها عندما وجهت نظرها لوهلة للخلف كانت الناس تصبح صغيرة كلما ابتعدا نظرت للامام اقترب باب الطائرة قالت:" صدقني لن اقول شيء انزلني فقط!"
ييسونغ :" آه ، لماذا اصبحت ثقيلة هكذا!؟"اتسعت عيناها نسيت الطائرة وبقي يتردد ماقاله للتو واجابته :" ايها الوقح انزلني !"
ييسونغ :" لماذا حتى لا تستطيع قدماك على ان تخطو للامام ونعيد الموضوع من الجديد وندع الناس تتحدث عنا!"
عبرا باب الطائرة كانا كلما مرا امام احد لاحقهما بنظراته بينما اخواتها انفجرا ضحكا عندما رأوها محمولة بين ذراعيه انزلها على الكرسي وعقد الحزام حولها عندما انتهى استقام بوقفته ومسح جبينه ونظر حوله وكان شين دونغ خلفه
شين دونغ:" هل انت بخير؟!" كان ينظر بوجه اخيه الذي كان يبدو شاحبا
ييسونغ:" آجل ، شكرا لك!" امسك ابنه من بين يدي اخيه وخلس بجانب زوجته عندما شعر بأنفاسه تهدأ التفت ناحيتها وقال:" لما لم تقولي بأنك تخافين كنا لم نسافر على الاقل ولم نتعرض لهذا الموقف !" لم تجبه بل كانت مغمضة عيناها بقوة لايعرف بأنه اخطأ بوضعه اياها بجانب النافذة وضع الطفل بين احضانه وبدأ يلاعبه ، ولم يعر امه اهتمام اكثر لقد تضايق منها بشدة بسبب احراجها اياه قبل لحظات عند سلم الطائرة فهو لن يغفرها لها بهذه السرعة . تمنت لو ان جوانغ بين يديها لكانت التهت به عندما تقلع الطائرة اعلنوا عن تأكيد عقد حزام الامان التفت بطرف عينه ليتأكد ولكنه رأها مغمضة العينان بقوة من خلال ذاك الشق بغطائها امسك بطرف ذقنها ارخى جسده ناحيتها اصبح الطفل ملتصقا بصدرةوالصق جبينه بجبينه اتسعت عيناها من المفاجأة وعيناه تنظر بعيناها الطفل يحاول الابتعاد لضيق المكان، لم تستطع ان تفتح فمها حدة نظراته قوتها اخرستها لم يدراكا ان ابنهما يبكي الا عندما اتت والدته وقالت:" انتما ماذا تفعلان ؟ مابه جوانغ ؟!"
ابتعدت عنه مسرعه التفتت ناحية النافذه واذا بها فوق السحب متى حدث هذا لايعقل انه فعل هذا وجهت نظرها ناحيته وهو يحاول اساكت جوانغ مدت يديها المرتجفان لقوة صدمتها عندما نظرت خلال النافذة قائلة:" أعطينه سأرضعه!" وضعه بين يديها فتحت العباءة وغطته معها بداخلها اختفيا بها لفترة هدأ صراخه كان ينظر حوله كانت الكثير من العيون متوجهة ناحيتهم شعر بالخجل لاول مره لقد نسي انهما امام الملأ ليتفادى كل ذلك انزل المقعد قليلا واغمض عيناه غارقا بأفكاره . لم يكن الامر مختلفا بالمقاعد الخلفية ولكن الخجل منع اخواتها من الصراخ فزينب تعاني من المرتفعات وبشكل اشد من وفاء لتنسى ما حولها وضعت غطاء العيون بعدما اسدلت الغطاء كاملا حتى عيناها لا تظهر ووضعت عليها الغطاء ووضعت سماعات الاذن حتى لاتسمع شيء ايضا ولكنها لا زالت ترتجف وزهراء تخاف ولكنها لم تكن مثلهما مضى الوقت ووصلت الطائرة المطار ييسونغ ايضا تعجب من ان زوجته لم ترفع الغطاء لم يكن يظنها لشدة خجلها لم تحاول حتى النظر او التحدث معه نزلوا من الطائرة كانت بعض الوجوه شاحبة لم تكن رحلة متعبة ولكنها غريبة نوعا ما ربما بسبب وجودهم جميعا ربما لوجود اشخاص لم يعتادوا وجودهم بعد
دونجهاي :" ابي بماذا كنت تفكر عندما قلت رحلة للعائلة؟!"
الاب :" ولماذا ؟"
دونجهاي:" بدأت اشفق على الاشخاص الذين يقفون معنا بالطابور !"
الاب:" لم افهم!؟"
نظر ناحية ابنه بينما هما بطابور على التفتيش الاخير بالمطار التفت للناحية التي ينظر لها ابنه ووجد العدد غفير ولكنهم يتصدرون القائمة لم يقل شيء فقط ابتسم .
وصل الدور على زهراء وطلب منها الموظف ان تفتح الغطاء حتى يرى وجهها
زهراء:" يالك من وقح!" تكلمت بالعربي لشدة توترها توقف الصف عن الحراك اكملت:" اعطني جوزاي لا اربد !"
عندما انتبهوا رجال العائلة بان السير توقف اخذوا ينظرن مالذي يحدث كان سون غمين يبعد عنها قليلا وسمع كل شيء ظن ان ابنة عمه لم تفهم ماقاله الانجليزي تخطى الصف وهو يعتذر حتى وصلها ، التصق بها تقريبا احتك الجسدين قفزت خطوة الى الامام التفتت الى الخلف تنظر بغضب وهي تتمتم :" ايها الوقح ! " عندما رأته سونـغ مين قالت:" ماذا هناك!؟"
سونـغ مين :" افتحي وجهك والا سنضطر للوقوف طويلا وانت السبب!" لم تعره اهتمام واقتربت ناحية الرجل عند المكتب رفععت الغطاء بسرعه خاطفه واعادته من جديد وهي تقول له بلغة صحيحة لا يشوبها أي خطأ :" هل هذا كافي؟!"
ابتسم الرجل ونهض من مكانه متوجها ناحية احدا ما كان معه عاد ومعه امرأة تحدثت مع زهراء طالبة منها ان تلحق بها بدون ان تتوانى التفتت ناحية ابن عمها عله يرى ماذا هناك لماذا تطلب منها ان تذهب خلفها هز رأسه ان تلحق بها لقد توقف الطابور طويلا وليس عدلا ان يطيلا الوقوف لحقت بها ولم تمر ثوان واذا بسونـغ مين يلحق بهما لم يذهبا بعيدا فقط ابتعدا عن الجمع الغفير وطلبت من زهراء ان تكشف وجهها حتى يتم التحقق لم تطل حتى كشفت وجهها تأكدت منها لانها كانت الفتاة الوحيدة التي تمنعت عن ذلك عندما ادركت انها الوحيدة شعرت بالخجل ولم تكن تعرف ان سونـغ مين كان خلفها ربتت الموظفه على كتفها وهي تبتسم لها تركتها واذا بسونـغ مين يرفع أي حاجز بينهم ويضربها براحة يده على رأسها بطريقة التوبيخ :" ايتها البلهاء الغبية وماذا ان كشفتي وجهك هل سيغمى عليهم من جمالك ! غبية"
تركها وعاد ادراجه لم ينتظرها لحقت به وهي تشعر بغصة بحلقها لم تعتد ان يوبخها احد لا تعرفه وبهذا الاسلوب بقيت طول الطريق صامتة لم تنطق بحرف واحد وما زاد من حزنها عندما عرفت انها الوحيدة التي تمنعت عن كشف وجهها حقا بقيت تتابع مايحدث بصمت وكلما تذكرت أي كلمة قالها سونـغ مين شعرت بالبؤس اكثر . خرجوا من لمطار لم تكفهم سيارة لذا طلب لهم صاحب التاكسي احد الباصات الخاصة بشركته لم يكن يرغب بان يضيع عليه هذا الكم من الزبائن ويبدو عليهم انهم اجانب . انتظروا بعض الوقت عندما وصلهم الباص كان قد اخذ منهم التعب كل مأخذ خصوصا ان ييسونغ بدأ يشعر بالصداع فهذه هي المره الاولى التي يسافر بها بالطائرة . ومن جهة اخرى من يرى عبير وفاطمة لايظن من يراهما ان عبير الحامل وفاطمة لا لانها كانت تبدو شاحبة جدا وعبير تتقافز هنا وهناك والحماس يدب بها .
صعدوا الباص وهناك تحدث الاب قائلا:" ها نحن وصلنا الان ولكن لدي امر اريد ان اقوله لبنات اخي .." التفتت جميع الانظار ناحية الاب اكمل قائلا:" اظنكم جميعا لاحظتم ماحدث بنقطة التفتيش وماذا كان يمكن ان يصبح عليه الامر وكل ذلك بسبب الغطاء لذا الافضل للجميع نزعه طوال هذ الفترة تفاديآ لاي سوء فهم قد يحدث ."
خيم الصمت للحظات وبعد برهة قالت عبير:" ماذا عمي هل تريد من بنات اخيك نزع الغطاء ونحن لا كيف هذا؟"
نظر لها الجميع متعجبون فاجاب عليها شين دونغ :" هل هذا ما اخافك ان تبقي انت مسدلة الغطاء يالك حقا من ..."
قاطعه لي تيوك:" اياك ان تشتم زوجتي !"

shining tears
19-10-2011, 00:47
الاب:" اصمتا هذا ليس وقت الشجار فالجميع متعب وانكم جميعا توافقون على ما قلته وهذا الكلام موجه لجميع النساء معنا ووجهته بوجه خاص لبنات اخي لانهم تحت عهدتي هذه الفترة ولا اظن ان رفعكم للغطاء سيسبب أي مشكلة بما انكم ستلتزمون البقاء بدون أي مساحيق تجمل ."
كان الصمت هو الجواب الوحيد الذ حصل عليه من الجميع لا بناته ولا بنات اخيه كانه كان يتحدث معه حائط لا حياة لمن ينادي ماعدى عبير طبعا التي كانت تقلب بالاجواء كانها طفلة صغيرة اعطيت لعبة تمرح بها .
جلست وفاء مع زوجها ولكن بسبب التعب الذي الم بكلآ منها فضلا الصمت كان ينظر عبر النافذة وافكاره مشتتة كانت الطرقات تمر بسرعه خاطفة بالكاد يلتقط منها شيئا شجيرات ملقاه على الطرقات مشذبة بعناية الطرقات المرصوفة لاتبدو كأحد المدن السياحية فهي مقاربة لاحدى القرى اناسها منازلها لا تتعدى الطابقين ومتقاربة لا بل تكاد تكون متلاصقه حيط بها سور منخفض وحديقة خضراء فتح النافذة قليلا ليتنشق بعض الهواء كن منعشا بطريقة غريبة الصمت الذي كان يخيم على الباص ساعد على اكتمال جمال المكان بالنسبة له لم يكسر هذا الصمت سوى صوتها وهي تهمس بالقرب من أذنه قائلة:"المكان رائع!" التفت لها متعجبا وهز رأسه موافقا معها على ما قالته عندما رفعت نظرها رأته ينظر لها بنظرات حنونة ولكنها لا تخلو من التعجب اهدته ابتسامة رائعه بدون ان تقول شيئا اكثر ابتعدت لتعتدل بجلستها كان يظنها نامت مع ابنها وهما مختبأن اسفل هذه العباءة .أوصلها الباص حتى احد الفنادق يبدو وجوده خاطئأ هنا بهذا المكان كانت البيئة المحيطة به لايكسوها سوى اللون الاخضر وبعض ساحات الرمال التي تنتظر ان ينظر لها حتى تكتسي باللون الاخضروكان تصميم الفندق على الطريقة الفكتورية بالقرميد .
ترجلوا من ذاك الباص الذي كان دافئا لم يكونوا يتوقعون ان تكون ايرلندا بهذه البرودة لم يكن احدا منهم متوقعا ان يكون الجو هكذا اول ما استقبلتهم الرياح الباردة صرخ جوانغ وبنفس الوقت نزع دونجهاي المعطف الذي كان يرتديه كان دافئا بسبب حرارة جسده واعطاه ييسونغ قائلا:" غطي به جوانغ حتى ندخل !" امسكه ييسونغ وهو يشعر بالذنب لان دونجهاي اصبح يرتدي قميصا صيفيا فقط اعطاه زوجته وغطته به ولم يهدأ تقدم الاب ناحية البوابة، ودخل معه شيون اختفيا خلف ذاك الباب اللولبي أطالا المكوث قليلا كان الدخان الابيض يخرج من افوهاهم والأجساد ترتجف لعدم اعتيادها على هذا الجو . اقترب ييسونغ ووقف خلف زوجته ووضع يديه على كتفيها وبدأ يفرك بهما محاولا تدفئتها وقال:" هل تشعرين بالبرد؟!" لم تجبه لقوة اصتكاك اسنانها ببعضهما فأكتفت بهز رأسها . اكمل قائلا:" غطي جوانغ جيدا !" وحاول ان يغطي رأسه بمعطف دونجهاي ولكن ذاك الطفل لم يكن ليكف عن البكاء الذي بدأ البعض ينزعج منه
هيتشول:" ماهذا هل سنبقى بهذا الازعاج كثيرا ، اين ذهب هؤلاء الاثنان؟!"
هيوك:" الى اين تظن ؟! "
نظر له وعيناه تتقاطر غضبا وقال :"اصمت انت فأن لم وجه كلامي لك!"
لم يجبه فهو يعرف اخيه ان سبب غضبه ربما سببه النعاس والتعب واخيرا وقوفه بهذا البرد كان اشد العوامل قوة لاثارة غضبه . خرجا بعد ربع ساعه اقتربا من مكان التجمع تكلم الاب :" الان كيف سيكون الوضع محال ان نضع المتزوجون بنفس شقه العزاب وايضا الرجال والفتيات العزاب يجب ان يتفرقن فبما تنصحون.؟"
زجره لي تيوك بطريقه فظة جدا :" هل تظن ان هذا هو الوقت المناسب لهذا الهراء دعنا ندخل اننا نموت بردا !"
نظر له الاب بنظرات غاضبة واولاه ظهره ضربته والدته وهي تقول :" ايها الغبي ماذا فعلت هل نسيت انه والدك!"
ليتوك:" حتى ان كان رئيس الدولة لا يهمني لندخل اولا وبعدها نتحدث هل تظنون ان الامر رائع ان نقف بهذا الجو!"
سكتت عنه ولحقت بزوجها وبدئوا فردا فردا يتحركون دخلوا بهو الفندق كان واسعا الإضاءة رائعة تثير مشاعر غامضة انعكاسات الملامح الظلال وحركاتها الغبية على الجدران المقاعد المترامية على أطراف الساحة الشاسعة الألوان الغير متناسقة التي أضفت على الديكور أسلوبا مميزا المدفأة الكبيرة التي تتلاعب بوسطها السنة اللهب فتحت احد الابواب وتقدم منها بعض العمال بزي موحد كان احد منهم اشقر الشعر ذو ملامح حادة انف مستقيم عيون زرقاء صافية واسعه شفاه رقيقة طويل القامة القى التحية بأسلوب راقي أنظار جميع الفتيات متوجه نحوه وكزت وفاء مريم قائلة:" هل هو حقا ازرق العينان ام انه يرتدي عدسات لاصقه!"
اجابتها الاخرى:" هل تظنين ان هناك عدسات بهذا الصفاء ، يا إلهي انه حقا!!" كان اصاحب الفندق والعاملين هناك جميعهم التفوا ناحية هؤلاء السياح التي ملئوا البهو بعددهم الغفير كانت هناك احدى العاملات تتحدث بهمس مع واحدة أخرى سمعها ريوك تقول:" هل هؤلاء بلدة كاملة؟! اجتمعت للسياحة!" ابتسم مما سمعه استدار وغمز لتلك الفتاة التي انزلت رأٍسها بسرعه خوفا من انه قد سمعها ويشكى عليها فكر ان يتقدم منها ويخبرها أنهم عائلة ولكنه تراجع . تقدمهما ازرق العينان ليدلهما على الطابق الذي سيسكنونه قام بالضغط على المصاعد الاربعه بوقت واحد فتح واحدا تلو الاخرى بطريقه رائعه تقدم لكل مصعد رجل كانه حارس شخصي ووقفوا لينتظروا الفتيات ليملئن المصاعد وحقا لم يتبقى مكانا ليصعد عددا اخر . كانت وفاء واختيها ومعهم عبير التي دخلت بالصدفه بنفس المصعد والثاني كيونا وزوجته وامه واخته منال ومنى ولم يقبل بان يدخل معهم احد ، الثالث كان به شين دونغ وبقية نساء ابيه واخته جيهان ونوال ، المصعد الاخير تزاحم به بعض الشباب كان المكان مكتظا بهم وفجأة اصبح الفندق هادئا وصلوا للطابق الثلاثون ، كانوا ينظرون للباب بكل طابق يمرون به لعلهم يتوقفون عنده ولكن الطابق الثلاثون هذا كثير جدا انتبه ييسونغ الى ان بنات عمه مسدلات الغطاء تذكر عندما كان الجميع ينظر ناحيتهم التفت ناحيتهم بشدة وقال:" ماهذا الم ترفعن الغطاء ؟! هل تريدون ان توقعونا بالمشاكل؟!" التفتت وفاء وهمست :" الم اقل لكم!"
مريم:" انه ليس بالامر البسيط!"
عندما تكلمت ادركوا وجودها معهم :" لماذا هل انتن خائفات من ان يرا اختكم اقبح منكن ام ماذا!؟" بدون ان تتوانى مريم عن أي حركة ضربت حائط المصعد بكل قوتها وقالت:" اسمعيني جيدا عندما صعدت معنا لم اشأ ان احرجك امام كل ذاك الجمع الغفير لذا فلتصمت لأنني اقسم بالمرة القادمة ستكون هذه الضربة بوجهك العفن هذا!" خيم الصمت الصدمة تعلو وجوه البعض بينما البعض الأخر نظرات تؤيد ماقامت به.
قبل ان تجيب فتح الباب قبل ان يترجلن منه وقف عنده ييسونغ ليغلق الطريق عليهن وهو يقول:" قبل ان تخطين خطوة واحده للخارج وقبل ان يتم اخذكن على انكن ارهابيات "
اكملت وفاء مؤيدة ماقاله زوجها:" ان ماقاله ييسونغ صحيح ليس من اللائق ان يتم إمساككن على انكن ارهابيات او يتم قذفكن ببعض الكلام النابي!" نظرن ببعضهن وتجرأت مريم قبل زهراء برفع الغطاء حتى لا تُحرجا خرج ييسونغ من المصعد كان ابتعد قليلا حتى استدارت الثلاث ناحية عبير واول من كسرت الصمت زهراء بقولها :" اسمعيني جيدا ، ان صادف ورأيتي ييسونغ مع زوجته او لوحده او ايا كان معه.."
اكملت مريم عنها قائلة :" لا تظنين اننا سنبقى صامتون بعد الان"
ادركت وفاء ان هناك احد قادم وقالت:" توقفوا دعوها وشأنها لا اظن انها تستحق حتى ربع هذا الوقت الذي أعطيتموها اياه لا اظن ان الحثالة لهم مكان بيننا حتى نكرس لهم الوقت ونراقبهم!"
وبحركة وقحه اعتدلت بوقفتها وتقدمت بضع خطوات لم تعرهم أي اهتمام وقالت عندما التفتت للباب :" اظن انني هنا لانني زوجة لي تيوك هل تظنوني عالة على العائلة انتم من حضرتم كمتطفلات لا انا !" قبل ان تجيب عليها أي واحده منهن تركت المصعد متوجهة ناحية زوجها الذي ما ان اقبلت عليه حتى نهرها بقوله:" اين كنتِ.؟"
نظرت اتجاه لي تيوك وهي تقول:" كنت بذاك المصعد .."
قاطعها قائلا:" انت تعرفين انني بهذا المصعد لماذا ذهبت هناك؟!"
نظرت له متعحبة ولم تتوانى حتى التفتت الى فاطمة التي كان يبدو عليها التعب بشكل فضيع وقالت لها :" انت هل تسعين لتدمير علاقتي مع زوجي ايتها الوقحة !"
امسك بها تيوك وجعلت نتظر له وقال:" اسمعيني جيدا هذه اخر مره لك تذهبين بمكان لا أتواجد به أنا هل فهمتِ؟!" اتسعت عيناها لشدة الصدمة تركها وتقدم امامها بضع خطوات واذا به يستدير لينظر لها وقال:" الم اقل ان تلحقي بي اينما ذهبت!؟"لم تحرر جوابا ولحقت به والصدمة مرتسمة على وجهها خرجت الفتيات من المصعد بعد برهة كان جوانغ تعب لكثرة بكائه ونام اقتربت منها عمتها وقالت:" انتبهي له جيدآ فتغير الاجواء ليس مناسبا لطفل بعمره !" هزت رأسها بالإيجاب ولحقت بهم كان هيوك ودنجهاي ينتظرا ان يتقدم الجميع حتى يمشون خلفهم ما ان رأوا بنات عمهن كاشفات الوجوه لم يرفعا عيونهما عنهما ليس للجمال الباهر وانما لعدم وجود أي تشابه بينهم كأنهم من آباء وأمهات مختلفات لم ينطقا خوفا من ان يتحدث لهما احد ويخبرهما انهما ينظران لهم.

shining tears
19-10-2011, 00:48
كان مجموع الشقق الذي اخلي لهم اربع بكل شقه ثلاث غرف حسبما اخبرهما هذا الامر مبدئيا حتى يتم اخلاء بعض الغرف الاخرى التفت الاب وقال :" الفتيات جميعا سيكونون بشقه ، والشباب بشقه اخرى والشقتان الباقيات للمتزوجون ، هل هناك رأي اخر!"
حنان:" ماذا تريد ترك الصغار لوحدهم الا يجب ان يكون التوزيع منصفا لماذا يبقى العزاب بشقق منفصلة الا يدعو هذا للشك لا احد رقيب علهم وقد يفعلون امورا لانعرفها !"
هيتشول:" فلتصمت ايتها النكرة!"
الاب:" اصمت انت ، اقلة هي فكرت بما سيحدث لو تركنا الصغار لوحدهم وانا اعرف ان الرجال كـ الذئاب .."
حنان:" دعهم، دعهم سنرى من سيقوم بالحركة الاولى؟!"
الاب:" مالذي تقولينه يا امرأة بأي لغة تتحدثين ؟!" لم يدع لها مجالا لتتحدث بل استدار ليكمل حديثه موجها اياه للجميع :" فليذهب كل منكم للشقه التي يريد فقط ان لا يجتمع الفتيات والفتيان بالمكان ذاته فهمتم؟"
كيونا :" المتزوجون بشقه لوحدهم ،اليس كذلك؟!"
نظر له الاب ولم يحرر له جوابا كان التعب قد استهلك كل قواهم وكل مابقي لديهم هو المكابرة والكبرياء حتى لا يلقب بالضعيف .اخيرا دخلوا تلك الغرف ، كانت الاضاءة بها خافتة تحاكي الشاعرية فقط قناديل معلقة بالشموع المفارش كانت تحاكي الاضاءة ، الارضية مفروشة بسجاد فارسي كانت نافذة الغرفة تمتد من اعلى الى الاسفل مغطاة بستائر متموجة تكسوها الالوان الترابية ناعمة رائحة البحر تعبق بالغرف القى بنفسه كأنه حقيبة على الفراش شعر بظهره يصدر اصواتا لانه استلقى عليه فجأة , وقف فوق رأسه سونـغ ميـن وهو يقول :" غبي هل كان يجب عليك ان تعطي ابن اخيك المعطف انظر الى وجهك!؟ "
ابتسم دونجهاي وفتح عين واحده وقال :" اعرف انك لن تدعني اشعر بالبرد اكثر وستقوم بتغطيتي الان وحالا، لانني اموت بردا ، حقا!" ابتسم ذلك الاخير وضربه على كتفه بطريقة اخوية وسحب الغطاء من تحته والقاه عليه بإهمال فجميعهم ينشدون الراحة ...
تتدثروا بتلك الاغطية بدون ان يوضبوا أي شيء ماعداها ذهبت الحمام وحممت طفلها بماء دافئ وغطته جيدا كانت تشعر بالارض تتمايل اسفل قدميها ليس بالامر البسيط ان تصعد طائرة وبعدها باص ولا زالت تواصل التنقل يمينا وشمالا بدون ان تقول كفى وصلت الغرفة كان يغط بنوم عميق ، الامر المثير للسخرية انه نام بدون ان يختار احد جانبي الفراش بل نسي وغط بنوم عميق بالمنتصف وقفت فترة طويلة وهي تنظر له عله يتحرك من نظراتها فقط ولكنها تبقى نظرات فقط تنهدت بتعب وبدأت تلبس جوانغ ملابسه كان لتوه يعتاد الجلوس فقد بلغ شهره الخامس بينما هي نهضت لتغسل يديها دخلت الحمام بدون ان تغلق الباب ولم تنتبه لابنها الذي بدأ يتحرك يمينا وشمالا ووقع من على الفراش لحظات صمت مرت واذا بصراخه يملئ الاجواء قفز ييسونغ من فزعا لا يعرف حتى اين هو تلفت عله يرى من اين هذا الصراخ يأتي بعيون نصف مغمضة رفع جسده الثقيل ليلقي نظره على الارض كاد ان يقع هو الاخر لو لم يتمسك بالفراش باللحظة الاخيرة خرجت مسرعه او كما تظن هي لانها بالكاد تخظو خطوة لشدة تعبها حمله ييسونغ بين ذراعيه ولايزال صراخه عاليا يصم الاذان .. ما ان رأها حتى القاه عليها وهو يقول بصوت يبدو عليه الانزعاج بشدة :" ماهذا هل انت بكامل قواك العقلية اتضعين طفل على فراش بدون ان يكون هناك من يراقبه وتذهبين .."
وفاء:" وماذا افعل ، لقد غطيت بالنوم تاركا اياي لوحدي كيف تريديني ان اتصرف .."
لم يجبها وتركها وتوجه للفراش والقى بكامل ثقله وعاد للنوم في وسط صراخ ذاك الصغير الذي لم يبال به، لحظات وهي تحاول اسكاته بدأ صوته يهدأ ألمها قلبها لقد ظهر ورم صغير بنهاية رأسه من الخلف بقيت واقفه معه وهي تنظر ناحية زوجها الذي لا يبال كثيرا بهما حثت خطاها ووقفت امامه تتأمله ولم تعرف كم من الوقت بقيت واقفه لكن طفلها غط بالنوم وهو لازال يشهق لقوة بكائه لم يأتي احدا ليرى ماذا حصل هل يعقل ان لايكون هناك احد قد سمع صراخه .
وسدت طفلها الفراش بينها وبين ابيه وقفت امام المرآة للحظات تتأمل نفسها وهي تتذكر ماقالته عبير بالمصعد ( اتريد ان ترى من الاقبح بينهم زوجتك ام اخواتها ) نزعت المشابك من شعرها الطويل لم تشأ ان تغير ملابسها لقد اخذ التعب منها كل مأخذ بالكاد تحرك اصبعا واحدا . توسدت الفراش اغمضت عيناها بالكاد اغمضتها حتى سمعت صوتا يوقظها عقدت حاجبيها ولا تستطيع ان ترفع جفنيها عن عيونها وهمهمت بالاجابة
ييسونغ :" ماذا الم تكتفي من النوم هيا انهضي لقد شارف الوقت على الظهر !" لم تحرك ساكنا واذا بصوته يصلها وهو يحاول ان يحث ابنه على ان يداعب وجه امه بقوله له:" اضربها ، هكذا .." كأنه طفل يشعر بالضيق لان امه نائمة عنه عندما لم يرى منها أي ردة فعل عاد يقول:" هيا انهضي كفاك نوم !!"
وفاء:" ارجوك ابتعد دعني انام قليلا !"
ييسونغ :" انهضي والا .." لا تعرف لماذا ظنت انه سيغضب او يضربها فتحت عينيها جيدا كانت الستائر مفتوحة والهواء يداعب حنايا تلك الغرفة جاعلة منها باردة ما ان رفعت الغطاء حتى اعادته على جسدها اصابتها قشعريرة قوية سببها الهواء نظرت له بغضب قائلة :" ماهذا لماذا فتحت النوافذ ؟!!" كان انعكاس الضوء على عينيها قويا ولم تكن قادرة على فتحهما جيدا انها تعاني من الاضاءة القوية لان عيناها حساسيتين للونهما الفاتح لم يستطع ان ينطق حرف واحده بل اكتفى بامكساك وجهها بين يديه وطفله اسنده على صدره واجلسه بحضنه وبالكاد استطاع ان يخرج الحروف من بين شفتيه قائلا:" هل تضعين عدسات لاصقه؟!" اغمض عين وفتحت الاخرى وهي تجيبه :" ارجوك اغلق النوافذ او الستائر لا استطيع ان ارى!"
ييسونغ:" اجيبي اولا!"
وفاء:" ولماذا اضع عدسات لاصقة!" كان قلبه يدق بقوة لا توصف يشعر بأنه امام تلك الطفلة الصغيرة بخديها الحمرواين انفها شعرها الكستنائي بسبب تسليط الضوء عليه كان مبعثرا يحيط بوجهها المستدير بقي يتأملها هكذا طويلا كأنها المره الاولى التي يراها فيها شعرت بالخجل كان يتاملها بصمت حرك احدى يديه من على خدها حتى وصلت عنقها برزت حبيبات القشعريرة بجسدها ابعد بعض الخصل الملتصقه به قرب وجهه منها شعر بالهدوء لايعكر صفوه سوى نبضات قلبه القوي ، عيناه متعلقه بوجهها وكان قد نسي ذاك القابع بحضنه عندما زاد من ارتخائه صرخ الصغير معلنا اعتراضه ارتد بسرعه لقد نسيه تماما عض على شفتيه حتى لا يشتم حمله وقال لها :" بسرعه استحمي وانزلي نحن بالمطعم بالطابق الارضي ..."
خرج ومعه الطفل تعجبت لماذا لم يعطها اياه حتى ترضعه هل يعقل انه اعطاه حليب لم تطل المكوث استقامت بوقفتها ونظرت الى الساعه المعلقه كانت الساعه تشير الى الثامنة والنصف تذكرت انها لم تغمض جفنيها الا بعد ان تخطت الساعه الثالثة فجرا حقدت على زوجها فبسببه لم تنل كفايتها من النوم .دخلت الحمام لتستحم حتى تنزل .
بينما الفتيات والشباب أجمعهم لا يزالوا يغطون بنوم عميق لم يستيقظ احد منهم ابدا ..
عندما انهت استحمامها ارتدت ملابس دافئة قليلا وكانت هذه الملابس الوحيدة التي احضرتها للضرورة
ارتدت عباءتها ووضعت الحجاب بعد ان وضعت كريم ترطيب حتى لا تتشقق بشرتها بسبب الجفاف خرجت من الغرفه متوجهة للباب واذا بصوت ضحك يصل الى اذنيها لم يكن عاليا ولكنه واضح بما فيه الكفاية حتى تسمعه .. بقيت واقفه مكانها تتامل الاصوات لاتعرف ربما بسبب الفضول واذا بصوت تنهدات عالية تصلها بدون أي تحكم وصوت منال من بين تنهداتها يقول:" كــ كــيونا .ليــ..س بعـ ..آه .." اتسعت عيناها وركضت لتخرج من الشقه وافكارها تتلاعب برأسها الم يغلقوا الباب لماذا اصواتهم تصل للخارج اذا هل سمعوا البارحة صراخ جوانغ ولم يتقدم احد منهم حتى يرى ماذا به وصلت حتى المصعد ولكنها بقيت واقفه لاتعرف اين هو المطعم .. هل هو الطابق الارضي كيف لها ان تنزل لوحدها فهي تخاف الامكان المغلقة ولوحدها توجهت ناحية احد الابواب فتحته واذا به السلالم عادت واغلقته استدارت واذا بـ هيتشول يخرج من احد الابواب . ما ان رأته حتى انفرجت اساريرها لشدة فرحتها اقتربت منه واذا بصوته يصلها :" ماذا تريدين؟!" لم تجرؤ على رفع نظرها ناحيته فقط صوتها الذي خرج وبالكاد يسمعه :" اريد ان اذهب للمطعم !"
رفع احد حاجبيه استنكارا مما سمعه وقال:" وماذا كنت تنتظرين ،؟!"
وفاء:" اخاف الاماكن المغلقه لوحدي..!" ضحك عليها بشدة حتى ظنت انها القت نكتة عليه عندما عاد ينظر لها كانت نظراته تقول شيئا اخر وقال:" عذرا فانا لا احب اكون بالمصعد مع احد !" تركه ودخل المصعد واغلقه وهو ينظر لها شعرت بنفسها عالقه تريد النزول ولكنها لا تستطيع امسكت هاتفها وهي تفكر ( هل اتصل به ، آه لا ماذا سأقول له فلتاتي لتأخذني .."بتلك اللحظة فُتح باب احد المصاعد ولم يخرج منه احد توجهت ناحيته واذا به يوجد به اثنان يتبادلان القبل ولم

shining tears
19-10-2011, 00:48
يدركا ان الباب قد فتح بحركة لاشعورية رفعت الغطاء وغطت وجهها وهي تبتعد لم تجرؤ على العودة للشقه خوفا من ان تكون منال وكيونا لايزالان .. تمتمت لنفسها قائلة:" مااذا افعل الان ..!" تجرأت واقتربت من الصعد الثاني وضغطت على الزر فتح لها بسرعه كأنه واقفا لينتظرها دخلته وعندما اغلق الباب شعرت به يبتلعها حاولت ان تتماسك بالطابق السابع توقف شعرت بالخوف ولكنها حاولت ان لا تظهره على ملامحها رفعت رأسها لترى من هناك كان رجلا تبدو ملامح الوسامة ناطقه لم تعره اهتمام اكثر والتصقت بالحائط حتى تدع مجالا بينه وبينها اغلق الباب شعرت بالاختناق ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها وتقول بقي القليل فقط القليل ... شعرت بذاك الرجل ينظر ناحيتها بانعكاسها على الحائط .
ولكنه لم يقل او يفعل شيء سوى انه فتح المصعد بالطابق الارضي وترجل منه بقيت واقفه مكانها تتنفس الصعداء خرجت توجهت ناحية مكتب الاستقبال تسأل عن مكان المطعم لظنها ان العائلة مجتمعه كلها وانها قد تأخرت كثيرا تقدمها احدى الموضفات ناحية المطعم كانت الرؤوس تستدير لتنظر لها ممشوقة القوام وكانت تعطيها العباءة هالة غريبة رائعه وجهتها ناحية الطاولة التي يجلس فيها زوجها كانت لفردين فقط باحد زوايا المطعم تطل على منظر رائع .
جلست وبدأت تنظر له بعتب وقالت :" لا احد هنا، ولم تحن الساعة التاسعه بعد عن أي ظهيرة كنت تتحدث؟!" ابتسم بطريقة رائعه وقال :" كنت ارغب بتناول طعام الافطار مع زوجتي الكسول."
لم تجبه تقدمت المضيفة ناحيتهم بقائمة الطعام اعطتها واحدة وهو ايضا نظرا لها وقال:" ماذا تطلبين؟!"
ابتسمت له وقالت :" سأتناول ما تطلبه انت !" نظر لها وتحدث مع المضيفة حتى تنصحه بافضل طبق لليوم غادرت بعدان قام بالطلب اسندت رأسها على يديها وقالت:" هل استقيظت من فترة طويلة ؟!"
نظر لها شرزا ما ان ذكرت هذا الامر وامسك ابنه واضعا اياه على الطاولة وقال:" من لديه ابن مثل هذا تريدنه ان يستمر بالنوم ؟!"
نظرت له مستنكرة ما تسمعه وقالت:" لماذا؟"
ييسونغ :" لقد استيقظ منذ الساعه السابعه وهو يبكي وانت لم يرف لك جفن حاولت ان اتغاضى، ان لا ابال لم استطع امسكت به واذا به يحتاج تغيرر بذلت ما بوسعي ولكن يبدو انها اصبحت واسعه البسته وخرجت معه اشتريت له بعض الحليب ولم يبكي بعدها .. وهذه هي مغامرتي مع هذا الصعلوك الصغير .." ابتسمت لطفلها امسكت به وضمته لصدرها وقالت:" هل انت سعيد لان ابيك اهتم بك .." لم تكمل واذا بمقعد يجر ليصبح بجانبهم ويجلس معهم وهو يقول:" صباح الخير .." تعجب كلاهما لجرأته وجلوسه معهما اجابه ييسونغ :" ماذا تريد؟!"
هيتشول:" سأتناول الافطار ، لماذا هل هناك مانع؟!"
ييسونغ :" الا ترى انني وزجتي هنا؟!"
ابتسم هيتشول وقال:" لا تنسى جوانغ ايضا ، لا لم انسى ولكن المطعم ممتلئ ولا رغبة لي بتناول الافطار لوحدي!"نظر ييوسنغ ناحية زوجته شعر بخجلها ولكن لم يكن بمقدوره ان يطرد اخيه من الطاولة لحظات واذا بشين دونغ وريوك ينضما لهما ايضا شعر ييسونغ بالضيق ولكنه صمت لم يكن يرغب بافتعال شجار لا طائل منه عندما احضروا الطعام لم يشعرا بالراحة لذا لم يقدما على تناول أي شيء الا عندما تم احضار بقية الاطباق كان الصمت رهيب لا بل قاتل لم تستطع ان تبتلع اكثر من عدة قضمات بينما البقية يأكلون براحة حتى زوجها لم يكن يبال فهو معتاد عليهم .. تمنت لو انها لم تجلس معه حقا لم يطل به الوقت حتى نسيها واندمج مع اخوته ولكنها بهذه الدائرة الصغيرة اكتشفت ان كلا من ييسونغ وشين دونغ يتحاشيا بعضهما البعض وما اثر غيضها اكثر عندما فتح هيتشول امر المصعد بقوله:" لماذا نزلت بدون ان تصحبها معك ؟!" واشار لها برأسه كأنها لاشيء هنا لم تعد تحتمل استقامت واقفه وقالت :" عذرا، يجب علي ان اذهب حتى اطعم جوانغ " لم يطل كثيرا حتى لحق بها كانت واقفه عند المصعد بانتظاره ان يصل ..
**
بشقة الفتيات استيقظن ولكن الكسل كان سيد الموقف هناك لم يتحركن من مكانهن الا بعد فترة اول من خرجت قاصدة الحمام كانت زهراء لظنها ان المكان لايسكنه سواهم لم ترتدي عباءتها او حجاب حتى فقط بيجاما وكانت تضم نفسها لبرودة الجو فتحت الباب لم يكن مغلقا كانت مغمضة العينين تقريبا ولكونها لم تستيقظ تماما لم تعر صوت المياه ادنى اهتمام اغلقت الباب خلفها سمع صوت القفل توقف عن فرك شعره ارهف السمع ماذا الم يتعلمن ان يطرقن الباب اولا كانت الستارة مسدولة عند الحوض لا يعرف لماذا لم يجرؤ على سحبها ليرى من هناك حتى انفاسه اصبحت حبيسة رئيته ، لا يعرف هل يغلق الماء ام لا كل شيء توقف حتى الهواء شعر به لا يتحرك انه عارٍ لا يكسوه أي شيء سوى ذاك الزبد الذي يتساقط على جسده بفعل شامبو الشعر وهناك فتاة بالخارج لا بد وانها تقضي حاجتها وصل لمسامعه صوته تنهدها لحظات وصوت المياه بعدها ايعقل انها لم تدرك حتى الان ان هناك احد ... تبا لحمام شقتنا لو انهم اصلحوه لما وقعت بهذه المعضلة الان .. افزعه صوت الطرق القوي ويلحقه صوت منى تقول:" زهراء هل ستطيلين البقاء؟"!
زهراء :" كلا ، سأستحم فقط واخرج ، لماذا؟" وضع يده على فمه هل هي مجنونة لا انا الذي جن مالذي يجعلني لا اتكلم حتى الان
منى:" هل نزعت ملابسك او انك بحاجة للمساعدة ؟؟!" كانت تقولها على سبيل المزاح كانوا بمزاج رائع بعد تعب الامس
زهراء:" لا بل نزعتها لقد تأخرت ..." وكان صوت ضحكاتها النعسة تصل لمسامع كليهما هل يجرؤ على التحدث ام لا
منى:" حسنا نحن سنذهب لتناول الافطار لا تتاخري !"
زهراء:" دعي فقط ذاك الخادم الاشقر يصعد لياخذني لكم !" ضحكت منى بقوة واجباتها بعد ان استاعدت انفاسها :" ايتها المجنونة اسرعي!" كانت ضحكة زهراء ناعمة ولكنها حركت شيء به بدأ ظلها يقترب من الستار وهي تمتم وتقول:" لن اكون مجنونة واضع جسدي تحت المياه وقد تكون بارده سأنزع ملابسي بعد ان اتاكد انها دافئة حقا اقتربت اكثر كانها كانت نائمة واستقظت للتو ادركت ان صنبور المياه مفتوح مدت اصابعها بتردد واضح لتسحب الستار واذا بصوته يصل لمسامعها :" اياك ان تجرؤي على فتحها!" كان صوت قلبيهما يصما الاذان لقوة النبضات ... تراجعت بضع خطزات لشدة الصدمة حتى قادت ان تقع ارضا لو لم تتمسك بحوض الغسيل جحظت عيناها ناحية الستار من جديد وبصوت بالكاد يخرج ثابتا :" من هناك!؟"
سونـغ مين :" اعطني المنشفة ؟!"
زهراء:" ماذا؟!" اول فكرة طرأت برأسها كيف سيخرج وهي معه بنفس لمكان لا يغطي جسدها سوى تلك الملابس وشعرها مبعثر بشكل فوضوي ، كلا لا يمكن .... لا يعرف كيف ادرك ماكانت ستفعله ستذهب وتتركه هنا او ستذهب لتنادي على احد كم يكره هذا الفندق والاكثر انه يكره ابيه هو من اقترح عليه ان يأتي ليستحم هنا ...
لاحظ تحركها اخرج يده من خلف الستار لا يعرف كيف امسكها بهذه السرعه صرخت بقوة لقوة سحبه اياها ولامساكه بها ايضا قربها ناحيته وهو يقول:" اعطني المنشفة اولا .!"
اطاعته واعطته المنشفة امسكها ولم يكن ابعد الستار قد ابعد من يده وقال:" اياك ان تقدمي على خطوة واحده سأدق عنقك .."
شُلت افكارها ولم تعد تعرف ماذا يحب عليها ان تفعل هل تطيعه ام ماذا غسل شعره سريعا وارتدى المنشفة واذا بصوته يصلها وهو يقول :" هناك قميصي ضعيه على رأسك اطاعته كـ الغبية وجدت القميص معلق ظنت ان رائحته عرق ولكن رائحته كانت عطرة لم تطل التأمل وضعته على رأٍسها وقالت:" ماذا تريد ؟!"
سونغ ميـن :" هل وضعته على رأسك ؟!"
زهراء بصوت مقارب للبكاء:" نعم ، ارجوك دعني اخرج؟!" كانت تعرف ان الشقه خالية الا من بعض النائمون ولكنها لوحدها هنا وبالحمام مع رجل لابد ان يكون عاريا تماما وهي المجنونة لازالت قابعه مكانها تنظر منه ان يعطيها اوامره الاخرى...
ازاح الستار كان شعره طويلا بعض الشيء منسدلا على جبينه وجهه محمر ربما بفعل المياه وقد يكون بفعل الاحراج الذي هما فيه لم يجفف جسده فقط وضع المنشفه حول وسطه والمياه لازالت تتقاطر منه وبعضها ينساب على جسده الابيض وصدر المقطع بالعضلات يظهر من طريقه تنفسه انه متوتر خرج من الحوض واقترب منها وهو يقول:" اخرجي لتري ان كان هناك احد بالخارج ام لا بسرعه!؟" كالطفل المطيع كانت تفكر بان تخرج وان لا تعود وما ان اقتربت ناحية الباب واذا بها تنزلق وتقع بشدة باقل من ثانية كانت تتوسد الارض وقميصه ملقا بعيدا وفمها ينزف وبالكاد تتنفس ووجهها احمر لم يحرك ساكنا حتى استوعب الامر كله لم تحاول التحرك شعرت بجسدها كله تصلب وربما لشدة خجلها كيف لها ان تكون مع ابن عمها وبموقف كهذا هو عار وهي بدون حجاب تمنت ان تكون بحلم ولكن يده التي كانت تتحسس جسدها

shining tears
19-10-2011, 00:49
جعلتها تدرك انها بواقع وليس حلم وصوته يصل لها من بعيد :" هل انت بخير ؟! هل أصبت ؟ اين تتألمين؟!" كان يتحدث بسرعه ما ان وصلت يده على فخذها واذا بها تشهق ظن انها اصيبت هنا دفعته عنها بشده غير مهتمة بالالم الذي الم بها لاعتدالها بوقفتها بهذه الطريقة الغبية لم يتوانى بل جعلها تنام على ظهرها وخرج غير مبال بان يراه احد يخرج من هنا حاولت التحرك ولكن يكون ظهرها اصيب برض قوي لانها شعرت بألم قوي عندما حاولت النهوض . ظنته انتهز الفرصة وهرب واذا به بعد عدة لحظات يعود ومعه عمها وكيونا ولم يكن قد ارتدى شيئا اخبرهما بالامر سريعا بدون أي توضيح للاحداث فتح الباب شعرت بنفسها كـ الفتاة التي انتهك عرضها.. تساقطت الدموع ليس بسبب الالم وانما لقوة الموقف المحرج التي هي فيه .
الاب:" هل أنت بخير؟!" عقدت حاجبيها لمجرد ان حركت رأسها شعرت بالألم
اقترب كيونا منها ووضع يديه عند عنقها ليرى ان كان هناك أي كسور كانت تبكي بشدة التفت الاب ناحية ابنه وقال:" ماذا حدث؟!" كان جل تفكيره بها لم يكن يسمع ما يقوله ابيه.
كيونا :" اظن انها تأذت بشكل كبير هل نطلب الاسعاف ؟!"
سون غمين :" لا اظن انتظروا سأرتدي ملابسي وناخذها للمستشفى !" اتفقوا على هذا الامر وعاد عمها يسألها :" كيف حدث هذا ؟!" لم يفكر احد منهم انها تشعر بلاحراج لم يكن المها الجسدي اقوى من النفسي الذي تعاني منه . .. عاد بعد برهة وكانت معه منال التي ايقظها من النوم واخبرها ان تاتي بحجاب ابنة عمها كان يشعر بالضيق الشديد ربما لان كيونا قد رأها بدون حجاب ، وهي ملقاه بالحمام وبتلك الطريقه وللمسه اياها ايضا الكثير من الامور حصلت بهذه الدقائق المعدودة ولا يريد ان يرها اشخاص اكثر بحسب اعتقاده ان هذا كافي .ما ان وصل حتى قال :" كيونا اظن ان لا داعي لوجودك هنا بامكانك الذهاب .!" انه يعرف ابنة عمه واكثر شخص يحب ان يضايقها هو ولكن الخوف الذي تملكه وهو يراها هكذا واضطراب تنفسها لابد ان سونغ من فعل لها شيء والا لماذا وجهها شاحب هكذا ... خرج مجبرا اقترب منها سـونغ مين وقال بالقرب من اذنها :" سأحاول ان ارفعك واذا المتك اخبريني..!" لم تجبه شعر بحرارة جسدها اسفل راحتي قبضة يده، و اسند ظهرها لصدره ومنال تحاول ان تلبسها الحجاب زجرها سون غمين وهو يقول:" لايهم ان كان جيدا ام لا فقط لتغطي رأسها انها تتالم اسرعي !" ساعدها على الوقوف كان الالم حادا بنهاية ظهرها ألبستها العباءة واذا به بدون تردد حملها بين يديه وحث خطاه تعترف انها ثقيلة الوزن ولكنها بين يديه كأنها لا شيء ...
خرج بها متوجها ناحية المصعد وذهب خلفه ابيه وهو يقول :" هل اذهب معك!؟"
سون غمين :" لا اظن!"
اغلق عليهما الباب واذا بصوتها بالكاد يصل لأذنه وانفسها الحارة تحرق عنقه وهي تقول:" أنزلني ارجوك!" كانه لم يسمع شيء وشدد قبضته وبعد برهة قال:" اصمت ، حمقاء غبية !"
حاولت النزول ولكن انتهى بها الامر وهي تتألم ... عندما وصلا البهو الفندق كان شين دونغ وريوك قد عبرا الباب متوجهون للمطعم ولم يبال بهما وخرج من الفندق وكانا قد نسيا امر البرد القارس بالخارج فتح البواب لهما الباب وبقيا بدون أي حركة فقط كأنهما جمدا بردا .... اوقف لهما البواب تاكسي وبمساعدته وضعاها بالمقعد الخلفي وكانت انجليزية رائعه وطلب اخذهم لاحد المستشفيات ...
++
ذهب منال مسرعه لتوقظ مريم ولتخبرها ولكن تلك الاخرى كانت تشعر بالتعب بسبب الرحلة ولم تلقي بالا للامر . شعرت بالقلق يكتنفها ولكن لا يوجد من تتحدث معه . فكرت بزينب ولكنها عرفت مسبقا ما سيكون جوابها ..
فتح المصعد ودخل معها بدون ان تسأله أي شيء قال :" اظن ان رحلتنا ستكون دائما هكذا !" لم تجبه لا زلت تفضل الصمت لقد شعرت بالغضب والاكثر من ذلك ان يقوم هيتشول بالسخرية عليها هذا شيء كثير...
وصلا باب الشقه واذا بها تتوقف فجأة والتفت لتقول له " ادخل انت اولا!" تعجب منها ولكنه لم يناقشها دفع الباب
كانت الشقه هادئة لا شيء يعكر صفوها، عندما رأته دخل بدون أي تردد دخلت خلفه وأغلقت الباب وتوجهت مباشرة ناحية غرفتها لحق بها وقال :" مما انت منزعجة هكذا!؟"
وفاء:" لا بأس بان اجلس مع أخواتك ولكن إخوانك لست معتادة على الامر، ان كنا سنواصل هكذا فالأفضل ان اتناول افطاري مع اخواتي واخواتك وانت واصل حياتك كما كنت قبلا ..."
ييسونغ :" ماذا !؟"
وفاء:" لا اشعر بالراحة ماذا تريد مني، انهم أشخاص كنت حتى لا اتحدث معهم وتريد مني فجأة ان اجلس معهم على طاولة ؟!"
ييسونغ :" لم اكن اقصد هذا بل ما قلته أنت وأخواتك ؟! هل تظنين انني رضيت عما حدث منذ قليل لو انني اريد ان انتاول الطعام مع عائلتي لماذا أيقظتك منذ الصباح وحجزت لنا طاولة لوحدنا .هل تظنين بفعلي هذا انني اريد احد منهم ان يشاركني الطعام ،اخبريني هيا!؟"
لم تجبه انه على حق ولكنها قاطعت افكارها وكسرت الصمت وقالت:" عندما أتى اخيك كان يمكنك ان تخبره اننا نريد ان تناول الافطار لوحدنا !"
ييسونغ:" حسنا سأفعل هذا بالمرة القادمة !" وضعت جوانغ على الفراش واذا به يقول:" ألا تتعلمين ؟!"
التفتت له وقالت بنفاذ صبر:" ماذا ألان؟"
ييسونغ :" هل نسيت انه وقع البارحة اعطنِ اياه ، ان كنت ستذهبين لمكان ما !"
اعطته اياه وخرجت لازالت تشعر بالضيق لا تريد رؤية وجهه أقلة هذه الساعة .." ذهبت لغرفة الفتيات وكانت فوضوية قليلا لأنهم لم يوضبن حقائبهن حتى الان ...
دخلت الغرفة التي فيها اخواتها وكانت زينب ومريم لازالتا تغطان بنوم عميق، توجهت لغرفة بنات عمها كانت الشقه صغيرة نوعا ما بالنسبة للبقية ولكنها لا تقل جمالا عن بقية الشقق .
طرقت الباب وكان البعض يغط بنوم عميق ومنال لازالت مستيقظة ومعها منى التي عادت ما ان اتصلت عليها اختها واخبرتها بما حدث وتطور حديثهم لامر خطبة زهراء لأخيهم ليس لانه رأها بل لانها مناسبة نوعا ما وخصوصا ان سونـغ مين يريد ان يتزوج بسرعه واخبرهم ان يبحثوا له عن واحده ، ولا يهم ان كانت غريبة ام قريبة جلست معهم واخبروها بما حدث لم تتوانى عن الاتصال بل قامت به مباشرة .
ولكنها صدمت عندما سمعت صوت الرنين يأتيها من بعيد خرجت مسرعه ودخلت الغرفة بطريقه أفزعته، ظن ان هناك شيء قد حدث لامه او ابيه
وفاء :" أخيك ، اتصل به بسرعه!؟" بدون ان يسأل امسك هاتفه واخذ يتأمل الأرقام بغباء ورفع رأسه تأمل بها وهي تحاول ان تسترد انفاسها عندما فتحت عيناها رأته ينظر لها وقالت بصوت متقطع :" ماذا تنتظر؟"!
ييسونغ :" من منهم تقصدين!؟"
وفاء:" هاه ؟؟!"
ييسونغ" ايا من اخواني تريدين ان اتصل به !" شعرت بالحيرة فهي ايضا لم تعرف أي واحد هو لذا أمسكت هاتفها اتصلت على منال تسألها عنه واخبرتها انه سون غمين
اخبرته بان يتصل به لحظات واذا بالطرف الاخر يجيب :" مرحبا؟!"
بيسونغ:" اين انت ؟!"
مين :" عائد للفندق! لماذا؟"
يسونغ:" ماذا حصل؟!" لانه لم يكن يعرف حتى لماذا يقوم بهذا الاتصل ولكن الصدمة ارتسمت على ملامحه وهو ينصت لاخيه
مين:" بعض الرضوض ويجب عليها ان ترتاح ثلاثة ايام بدون حراك!|
ييسونغ" حسنا الى اللقاء؟!" رفع نظره لزوجته التي كانت تنظر على وجل واخبرها انهم عائدون ولم تستفر عن أي شيء اخر ، ما ان استدارت لتخرج واذا به يمسك بها ليصدم صدرها بصدره ويقول لها بصوته الأجش :" الى اين تذهبين!؟"

shining tears
19-10-2011, 00:50
الفصل السابع والعشرين ....
اتسعت عيناها بقوة حاولت الابتعاد ولكنه شدد قبضته بقوة رافضا بعدها عنه تشتت أفكارها همست بضعف
-:" أريد أن أرى أختي ؟!"
أبعدها عنه ولكنه لا يزال ممسكا بها :" أنا أو أختك !؟"
نظرت له بحيرة لم تفهم ما يقول ،فتحت فمها لتسأله وإذا بشفتيه تطبقان على شفتيها . تصلبت لم تكن مستعدة لهذا ولأن، حاولت الابتعاد ولكنه محكم قبضته لم تستطع أن تبتعد
قيد أنمله، بل ازدادت التصاقا به ، حرك رأسه ليدع مجالا أكثر لتسلل الهواء بينهما .
فتح فمه ليبتلع شفتيها الاثنين دون ان تكون هناك ردة فعل من طرفها سوى الجمود ..
لم يتنازل عما هو مقدم عليه، فرغبته بها لم يعد يستطع احتمالها منذ إن عادت بعد ولادتها ولم يحصل عليها ولو لساعة متواصلة .
اخيرا، شعر بها تتجاوب معه بشكل بسيط فتحت فمها لتبتلع شفته العليا تذكر حينها الطفل لم يرغب بان يقطع عليهم بعد ان يتوغلا بالامر. لذا ابتعد عنها قليلا وهمس جاعلا من شفتيه تحتك بشفتيها قائلا:" سأخرج جوانغ أوعود!" ابتعد خطوة واحدة واذا بها تقبض على يده التفت لها تأملها كانت وجنتيها متوردتان تنفسها المضطرب جعل من صدرها يعلو وينخفض بشكل ملفت للنظر ابتلع لعابه قائلا مقاوما الأغراء " ماذا؟!"
وفاء:" سأخرجه انا!"
نظر لها غير مطمئن لها وقال:" هل جننتِ تخرجين وأنتِ هكذا؟مستحيل، انتظري هنا سأعود بعد لحظات!"
خرج وهو يحمل ابنه لم يفكر كثير الى اين يتوجه اذ توجه مباشرة ناحية غرفة أخواته لعلمه انهم مستيقظات .
طرق الباب وفتحه وبعد برهة ايضا وأطل رأس سونـغ مين وهو ينظر للخلف كأنه ينظر شيء أطلت برأسها الصغير اتسعت عينا ييسونغ
منى :" مرحبا ييسونغ ماذا هناك؟!"
لحظتها التفت لها متغاضيا عن القادمين للتو وقال لها :"هل يمكنك الاعتناء به حتى تأتي والدته لتأخذه ؟!"
لم تستطع ان تظهر أي اعتراض مدت يديها للطفل واذا به يمتنع عنها يختبئ بعنق ابيه نظرت لـ اخيها متعجبة كيف سيتصرف واذا به يتنزعه عنه انتزاعا واعطاه اياه وارتفع صوت صراخه لا يريد ترك ابيه وذلك الاخير لم يطل البقاء قال لها وهو متوجها ناحية الباب
-:" اهتمي به ، ستأتي له والدته لتأخذه !" لم يدع لها مجالا حتى لتجيب عليه
توجه ناحية الباب ابتسم لاخيه ولكنه لم يعطه مجال حتى ليلقي التحية او يقول شيء.. .
فتح باب الغرفة لم يجدها مكانها اتسعت عيناه جال بنظره انحاء الغرفة ووجدها واقفه تسرح شعرها الطويل كانت قد وضعت احمر شفاه ليضفي اثارة اكثر على شفتيها ورسمت عينيها بكحل خفيف .وعندما أنهى تأمل وجهها وجالت عيناه على ذلك الجسد المرن المتموج بشكل مثير تحت فستان لا يكاد يغطي شيء من جسدها كان قصيرا جدا.
اقترب منها ببطء كانت لتوها تنزل يدها لتضع زجاجة العطر التي تعطرت منها وكنت تفوح منها رائحة عطرة رائعة .مد يده ليلامس بإطراف اصابعه شعرها الطويل ليزيحه للجهة الاخرى ويدفن وجهه بعنقها الابيض ، انفاسه الحارة جاعلت من جسدها يقشعر مرر يديه من اعلى كتفيها حتى توسدت وسطها كانت تشعر بحرارة جسده تضفي دفئا خاصا على ظهرها ازداد التصاقا بها ,

***
ادخلها تلك الشقه اوصلها حتى باب الغرفة التي تضمها كان ينوي إيصالها للفراش ولكنها امتنعت
زهراء:" هذا يكفي أشكرك ..!"
لم تجرؤ على النظر بعيناه بل لم تستطع حتى ان ترفع نظرها عن الارض لم يجبها اكتفى بهز رأسه وخرج . اقتربت منها منى ومنال وبدأو بالاستجواب( ماذا حصل وكيف ذلك وماذا فعلت ...الخ) كانت تشعر بالبؤس حتى وان كشفت وجهها لا يعني ان تتجرد من حجابها بهذه الطريقة. كان الحزن يطوق ملامحها جميعا ،رأت ابن اختها ولكن لشدة تعبها لم تقل حتى ان يعطوه اياها ...
دخلت الغرفة ودفنت نفسها أسفل ذاك الغطاء السميك وبدأت تجهش بالبكاء كان آلمها النفسي وجرح كبريائها اكبر من ان تحتمله ..
ليس رجل واحد فقط من رآها حتى كيونا لم يتوانى عن تلمس جسدها من اول فرصة أتيحت له كرهت نفسها بشدة ... لكثرة البكاء غلبها النعاس ونامت لم ترغب بان تستيقظ ، راودتها بعض كوابيس طول فترة اغفائتها الصغيرة تلك .ولكنها لم تحاول ان تحارب النوم بل كلما فتحت عين بحثت عن لنوم بالعين الاخرى ...
استيقظت مريم على صوت بن أختها وهو يبكي نهضت بكسل ، خرجت لترى ما هذا الصوت ولم تكن ترتدي شيئا سوى تلك البيجاما .
شعرها القصير مبعثر بشكل فوضوي ،خرجت وهي عاقدة الحاجبين تريد ان تفرغ شحنات غضبها على صاحب الإزعاج. لقد نسيت إنها مسافرة وانهم ليسوا لوحدهم ، اغلقت الباب خلفها . اسمر مكانه وارتسمت على ملامحه الصدمة بكل حذافيرها كان يمسك ابن اخيه عله يهدأ ولو قليلا فقط حتى تحضر منى له الحليب التي ذهبت لتسخنه ليشرب، فلا احد قادر على الذهاب ليخبره ان ابنه يبكي ولكن ان تخرج هذه هكذا و بهذه الطريقه هل نسيت اين هي؟!!
بعين مغمضة وعين تبحث بـ الأرجاء سمع صوتها الناعس وهي تقول بطريقه بالكاد تكون غاضبة :" أيها المزعج اصمت ، أين هي والدتك ؟!"
بهذه اللحظة لم استطع منع ابتسامتي وبطريقه لطيفه حتى اخبرها إنني هنا، تنحنحت لتدرك وجودي رفعت رأسها ببراءة وبنظرات غبية تحاول أن تستوعب الأمر شهقت وبملح البصر اختفت ، لم أتمالك نفسي ولأول مره منذ سنين اضحك بهذه الطريقه حتى ان ابن اخي سكت ينظر الي رفعته حتى اصبح وجهه مقابل وجهي وهو ينظر لي وبحركة طفولية مد اصبعه الصغيرة ليغرزه بغمازتي ربما تعجب منها لغزارتها . حضرت منى وهي تنظر لي بتعجب وقالت:" ظننت أنني سمعت صوت مريم !؟"
شيون:" إذن هذه هي مريم؟!"
كنت اسمع باسمها عندما يتحدث دونجهاي عن بنات عمه ولمعرفته بهم وعدم خجله بممازحتهم كان كثيرا ما يقول انها تحب ان تعطيه الطعام وانها ماهرة بدون ان ادرك خرج السؤال من بين شفتي :" إنها ليست مخطوبة، اليس كذلك؟"
نظرت لي منى بتعجب وقالت :" لماذا؟"
لم أوليها اهتمام كبير وقلت بعدم مبالاة :" هكذا فقط!"
لم تجب عليّ واخذت جوانغ من بين يداي ، لا اعرف لماذا ولكن شعرت ان منى لا ترغب بمريم بدأت انظر لها علها تفتح فمها بأي كلمة ولكنها بقيت صامتة. مضت ربع ساعه منذ ان اختفت عبر تلك الابواب ولكنها اخيرا عادت لتظهر كأنها فتاة اخرى ، كدت ان لا اعرفها لولا انها قالت:" اين هي امه؟!" مشيره الى جوانغ الذي يرفض ان يشرب الحليب
منى:" احضره ييسونغ منذ الساعه التاسعه والنصف وحتى الان لم يظهر منهما احد لا يأخذه!" كانت طريقتها بالكلام جافة كثيرا .
هل لأنني طرحت تلك الأسئلة السخيفة ام ماذا ؟
ولكن هذه الاخرى ايضا طريقتها مع منى لا تختلف عنها اقتربت منها اكثر متفادية الاصطدام بي وقالت:" أعطينه؟!" أمسكته منى بشده وقالت:" لا عليك دعية معي اذهب أنتِ !"
نظرت لها كأنها ستقول شيء ولكن على ما يبدو وجودي منعها من ذلك ألقت المناديل بطريقة غاضبة قليلا وتوجهت ناحية الباب وهي تقول "أي جهة شقة التي فيها اختي؟!"
أصابتنا الصدمة منها هل ستذهب حقا ؟! الا تعرف ييسونغ هذه الغبية ما ان فتحت فمي حتى امنعها واذا بمنى تقول:" الجهة اليمنى!"
تركت المكان وتوجهت ناحية الباب كان الوقت قد قارب على المساء لا تريد ان يبدأو الحديث عن اختها، و انها اتت لتلقي بطفلها عليهم وتذهب لتعبث مع زوجها .

shining tears
19-10-2011, 00:51
لا بأس بان يفعلانها مرة ، ولكن نحن هنا لماذا تعطيه حمواتها؟!
طرقت باب الشقه الخارجي تنتظر ردا من احدهم لكن لم يصلها أي جواب امسكت هاتفها وتصلت على اختها التي لم تكن اخرجت هاتفها من الحقيبة بعد .
بقيت واقفه قرابة الخمس دقائق لكنها فهمت ان لا احد هناك أيعقل ان تكون خرجت لتتجول معه تاركة ابنها هكذا... ؟!
بدأت الشمس بالمغيب وتلك الغرفة بدأت تغرق بالظلام لا يعكر صفو هدوئها سوى اصوت تلك الأنفاس الهادئة ..
بدأت تستيقظ تحاول ان تعرف اين هي شعرت بثقل رأسها ربما لكثرة النوم او لتغيير الوقت فتحت عيناها جيدا واعتلت الحمرة وجنتيها عندما تذكرت ماذا حصل قبل ساعات نظرت لجسدها وبدأ كل شيء يتقاذف برأسها كانها تشاهد شريط فيديو.
واذا بأصبعه تداعب وجنتها وصوته الاجش يداعب سمعها :" استيقظت ، اخيرا؟!"قبل طرف انفها أدركت عندما اقترب منها انه قد استحم وارتدى ملابسه لا تعرف لماذا شعرت بالضيق ولكن هناك حقيقة وقعت على رأسها وظنت انها قد نسيتها تماما .. ابنها اين هو ايعقل انه لم يحضره حتى الان؟..
استدارت له وقالت بصوتها الذي لا يزال متحشرجا بسبب النوم :" جوانغ ؟! الم تحضره؟" هز رأسه بالنفي شهقت فزعة ونهضت مسرعه باغتها داور مفاجئ انتبه لها نهض مباشرة أسندها همس :" احذري!!"
ابعدته عنها كانت تشعر بالضيق لا تعرف لماذا بدأت تتخيل انهم بدأو بالحديث عنها وانها ما ان واتتها الفرصة حتى اصبحت تلقي بطفلها عليهم ...
كانت هذه الافكار تتضارب برأسها حتى انها لم تحسب حساب لما قم به زوجها التفتت له بطريقه مفاجاة وقالت:" ولماذا لم تحضره بما انك استقيظت ؟!"
تعجب لامرها وقال :" وماهو الفرق الذي سيحدثه ان احضرته ام لا ؟"
عضت شفتها تحبس دموعها ،كرهت نفسها والضعف الذي الم بها ... شعرت انها بمقدار ما شعرت به من سعادة بالصباح شعرت بالضعف منه بالتعاسة الان .
اخذت لها منشفة وتوجهت لتستحم لم تطل بالوقت خرجت بعد مضي عشرون دقيقة شعرها مبتل وجهها محمر ويبدو انها كانت تبكِ ولكنه لم يكن يظن ان الامر يستحق كل هذا سرحت شعرها نظرت للحقائب كانوا لا يزالوا مكانهم نظرت له وقالت:" من اين اخذت هذه الملابس؟!"
اشار برأسه لاحد الحقائب المركونة بالزاوية وكانت خلفها حقيبة ملابسها ، فتحتها واخرجت لها بعض الملابس واذا به يأتي لها من الخلف ويضمها واضعا ذقنه على رأسها لم يحاول ان يخف من ثقله ولو حتى قليلا ، ثوان قبل ان يحرك رأسه ليضع شفتيه مكان ذقنه قبل رأسها وقال :" لم اكن اقصد ان ازعجك ولكني فقط اردت ان نحضى ببعض الساعات ,قبلا كان لدينا الوقت ولكن لم اكن امتع عيناي بجمالك كما الان وهذه المره الاولى لنا "
جعلها تستدير لتواجهه ووضع اطراف اصابعه تحت ذقنها ليجبرها على النظر له وطبع قبلة على طرف انفها وقال :" اسف حقا !"
رسمت ابتسامة صغيرة على طرف شفتيها ورمت بنفسها عليه اختبأت بصدره
وقالت :" ولكن كان يجب عليك ان توقظني لا ان تجعلني انام حتى الان !"
ابتسم وربت على ظهرها يهون الامر عليها وقال:" لا احد سيقول لك شيء!"
اجابته:" قد لا يتحدث لي احد امامي ولكن لايعني بأنه ..."
قاطعها ووضع اصبعه على شفتيها وقال :" صه .. لا شان لك بما يقولونه خلفك ..!"
وفاء:" لكن..."
اجابها :" هيا ارتدي ملابسك ودعينا نذهب لنأخذه"
لم تأخذ وقتا طويلا وهي ترتدي ملابسها وارتدت حجابها واستدارت له بحماس الطفل الصغير قائلة:" لقد انتهيت!"
تقدم منها وكانت هناك شعره بالكاد تتوسد طرف رموشها نفخ عليها بهدوء وطارت فتحت عيناها كانت الشمس غربت وراء السحب وبقي مكانها ذاك الشفق الاحمر تتوشحه بعض الغيوم لتواريه عن الأنظار، وبدأت النجوم بالتقافز هنا وهناك بغية ان تملئ السماء ببعض البلورات.
كانت غرفتهم لا تزال دافئة خرجا ممسكين بأيدِ بعضهما البعض لم يكن هناك احد بتلك الشقه و الانوار جميعها مطفأة . تمسكت به بشدة لا تعرف لماذا شعرت بالخوف التفت لها
وقال:" لم اكن اظنك جبانة لهذا الحد !"
ابتسمت وقالت :" انا لست جبانة ولكن هنا مكان لا اعرفه ولاشيء هنا اعتدت عليه بعد!" ضحك بخفه وشدد بقبضته على يدها وخرجا كان يرغب بان يكملا اليوم لوحدهما ولكنها توقفت بمنتصف الطريق عندما رأته يريد ان يتوجه للمصعد التفت لها وقالت :" جوانغ اولا!" ابتسم انها لم تحاول حتى ان تنسى ذلك من اجلي ،توجه معها لشقه اخواته كانت منى لا زالت معه الجميع خرج لتناول العشاء ما عداها هي لم يقبل ابيها بان تغادر وعندما عرضت مريم وزينب ان يمسكو به وتذهب هي رفض الاب قائلا :" منى ستذهب بعد قليل مع ايا كان من اخوانها ولكن انتم ان لم تخرجوا الان فلم تخرجوا بعد قليل وايضا يجب ان يكون هناك احد مع زهراء فهي لا تزال نائمة !" لم يفهم احد كيفية تفكير ابيهم كان الوضع مربك و منال ايضا شعرت بالضيق لم تكن تتصور ان وجود بنات عمها يأخذ الأولوية بقائمة ابيهم .
لقد بدأت تتمنى لو أن أبيهم أخذ برأي فاطمة.
بتلك اللحظة استدارت لماذا لا تسمع لها أي صوت تلفتت لم تجدها بالإرجاء وجهت نظرها ناحية ليتيوك الذي كان يتحدث بسعادة مع عبير قاطعته قائلة :" أين فاطمة ؟!"
توجهت جميع الانظار ناحية ليتيوك الذي قطع ضحكته ما ان سمع منال تسأله
اجابها:" إنها متعبة!!"
ولم يعطي للامر اهمية اكثر من ذلك ، والتفت ناحية عبير واكمل حديثه معها اقتربت مريم من زينب وقالت "الا تظنين ان وجودنا هنا خطئ ؟!"
ابتسمت زينب وقالت:" لا، لا اظن ذلك فقط انت تأخذين الامر بجدية اكثر من اللازم!"
عادت لتقول لها :" كيف ذلك الا ترين اننا لوحدنا ولا احد هنا مبالِ بنا؟"
نظرت لها باستنكار وقالت:" لا اعرف ما لذي تريدين قوله ولكنني لا اشعر بما تشعرين، لذا فلتكفي عن التفكير بهذه الطريقه الغبية واصمت!"
ان تكون لوحدها مع زينب ومع هذا الجمع الغفير من الشباب وحتى وجود منال وجيهان لم يكن ليشكل فرقا لانهما لم تحاولا الاختلاط بهما كانت الاجواء خانقة نوعا ما عليها .
اخرجت هاتفها لتعبث به واذا بصوت عمها يصل لمسامعها :" ما هذا يا مريم الجميع هنا وانت تعبثين بهاتفك الم يرق لك هذا التجمع !"
اتسعت عيناها لم تكن تظن ان هناك من سيلحظها وفوق ذلك كله يتحدث معها رفعت رأسها بإبتسامة شاحبة وقالت:" ماذا؟! انا فقط..."
لم يدعها تكمل حديثها قائلا:" دعي ما تفعلينه جانبا ، وتناولي عشاءك!"
كادت ان ترمي بالهاتف على دونجهاي الذي كان ينظر لها وعلى وجهه نظرة تهكم جعلتها تظن انه يسخر منها فهي تعشق عناده ولكن ليس امام الجميع الذين سيأخذون عنها فكرة ليست جيدة . كان العشاء مربكا بالنسبة لها ان تكون وحيدة

shining tears
19-10-2011, 00:51
هكذا حتى وان كانت زينب معها فتلك الاخيرة لا يبدو انها تعاني من أي خطب مع هذا الوضع الغريب . بينما هم بمنتصف العشاء واذا بـييسونغ ووفاء يلقون التحية وكان جوانغ معهم كرهت اللحظة التي ذهبت لتأخذه من منى التي كانت نظراتها باردة بشكل لا يوصف وهذا الاخير لم يشعر بأن هناك شيء ربما لان النظرات تعنيها هي فقط كانت تشعر بالضيق وعندما حاولت ان تجعلها تأتي معهم كان جوابها :"كيف هذا وانا اعنتي بأختك فلتذهب وتمتعي بالعشاء!" كان العشاء غير مريح البتة ...
الايام الاولى من السفر لم تكن مريحة بشكل المطلوب باليوم الخامس اخيرا حاولوا الفتيات ان يدعن الامور الغير مريحة على طرف وان يتمتعوا بما انهم في بلد غريب ...
اخيرا استطاعت زهراء التحرك براحة وان كانت لازالت تشعر بقليل من الالم ولكنها تستطع تحمله كما اخبرت الجميع وفاطمة بعد ان استحوذت على اهتمام ليتيوك بدأت تشعر بالتحسن وبدات تخرج معه وما زاد الطين بلة بالنسبة لعبير ،انها اصبحت لا تمنعه او تصرخ عليه حتى ان قال بانه يريد الخروج مع عبير لوحده لا تعترض وتدعه بحريته مما يثير بداخله شعور بالذنب ، ويجعله يخرج مع الاثنتين.اصبحت عبير منفعلة ومتضايقه بينما فاطمة هادئة حتى انها احيانا تتوقف وتقول " ان كان وجودي يشعركم بالضيق فلترجعني ولتذهبا لوحدكما" مما يجعله يزداد اصرارا على وجودها .
بذاك اليوم الامطار تهطل بغزارة والأجواء باردة حتى كادت ان تجعلهم متجمدين كانوا مجتمعين جميعهم ماعدا البعض كانوا بالخارج .
لم يطل بهما الوقت حتى قالت فاطمة :" وفاء !؟"
استدارت لها كانت تحاول ان تجعل جوانغ ينام ولكن هذا النذل الصغير يأبى الرضوخ ، كما انه بكامل وعيه يريد النزول كانت عاقدة الحجابين تحاول ان تسترخي ولكن كما يبدو ان هذا محال .
ولكنها اجابت اختها :" نعم!" ابتسمت والقت نظرة على الموجودين معهم كانوا جميعهم نساء وفتيات لذلك تجرأت بالسؤال :" لم تقولي مار أيك بالرجل الأشقر!"
استدرات جميع الانظار حولها واذا بوفاء تقول :" عفوا تقصدين ذاك الرجل ..ذو العينان الزرقاء؟!"
هزت رأسها ايجابا وبدأ الحديث يشد انتباههم شيئا فشيئا واذا بمنال زوجة كيونا تقول:" هل تعرفون ان هناك رجل يبدو انه امارتي يسكن معنا بنفس الفندق ..!"
التفتت مريم :" حقا!"
قاطعتها وفاء :" ان لم اكن مخطئة ، فأنه الرجل نفسه الذي كنت معه بالمصعد اول يوم لنا هنا؟!"
جيهان بموضوع مغاير لما يتحدثون عنه :" كم سنبقى هنا؟!"
التفتت لها زهراء وقالت :" سمعت عمي يتحدث هذا الصباح مع دونجهاي بانهم سيبقون حتى منتصف الاسبوع القادم !"
خرجت حنان من غرفتها ولكونهم مجتمعون بشقه العم كانت هذه هي المره الاولى التي يرونها بها منذ ان دخلو هذا الفندق لم تلقي عليهم التحية حتى .
واخذت لها وشاح كان ملقى على احد المقاعد وتوجهت ناحية الباب واذا بـ والدة هيتشول تقول:" إلى أين !؟"
نظرت لها حنان بتعجب وقالت :" سأخرج مع زوجي ، لماذا؟!"
لم تكن والدة هيتشول لتتدخل بأي امر ولكن هذه المره لم تستطع ان تصمت لذا امسكت الهاتف وضغطت على الأزرار واتصلت على زوجها الذي كان جلسا بالمقهى مع أبنائه الذين لم يكن احدهم مبال بوجود الاخر رن هاتفه رفعه بدون ان يرى من المتصل لظنه انها حنان وقال:" هل انتهيتِ؟!"
رفعت نظرها ناحية حنان ورسمت ابتسامة جانبية على شفتيها وقالت :" آه ، هذه انا !" اعتدل بجلسته فهذه هي المرة الاولى التي تقوم هي شخصيا بالاتصال عليه عادة ان كانت ترغب بشيء تجعل أي شخص يتصل ويطلبه نيابة عنها ولكن ان تتصل هي
قال:" ماذا هناك؟!"
والدة هيتشول :" اردت فقط ان اسأل ؟!
" الاب:" ماذا؟!"
نبرة صوته الهادئة جعلت بعض رؤوس أولاده تلتفت له ينظرون مع من يتحدث والدهم بهذه الطريقة اجابته :" هل احضرتنا الى هنا حتى نبقى بالغرف ؟!"
لم يفهم ما قالته وقال:" وضحي ارجوك!؟"
اجابته:" ارى انك تحاول دائما ان تسلي حنان التي لا اظن انها بحاجة لهذا الشيء بقدرنا نحن الذين منذ ان حضرنا وحتى هذا اليوم لم نخرج سوى للمطعم الذي هو بنفس الفندق
هل هو صعب ان نذهب جميعا أم نسيت اننا زوجاتك وهؤلاء الصغار بناتك ، آه.. ونسيت ايضا ضيوفك !"
ابتسم معها حق ولكن ليغيضها اكثر قال:" لا بأس بالمره القادمة فـ اليوم الامطار غزيرة!" ظنها ستسلم ولكنها صدمته بقولها :" لا اظنها ستمطر بغزارة علينا واذا خرجت مع حنان ستصبح السماء صافية اما ان خرج جميعا واما ان نبقى جميعا !"
ضحك بهدوء وقال لها:" حسنا فليجهز الجميع !"
ابتسمت واغلقت السماعة وقالت :" فليستعد الجميع !"
كانت تنظر بملامح حنان التي ارتدت على عقبيها مباشرة وعلامات الغضب ارتسمت على ملامحها ولكن صوت والدة شين دونغ وصل لمسامعها تقول:" إلى اين؟ الن تذهبي معنا!؟" استدارت وبكل وقاحة قالت:"أجل ، لا رغبة لي ان اذهب معكم ، ماذا ! ماذا ستفعلين!؟" استقامت بوقفتها وقالت :" ان لم تذهبي معنا فلتضعي برأسك هذا الامر جيدا لا بل حاولي ان تحفريه حفرا ، لن نجعلك تخرجين معه لوحدك ابدا بما انه احضرنا هنا معه فليتكفل بنا ، كما لك حق عليه فعليه حق لنا جميعا لا بل حقوق نحن امهات ولدينا ابناء ولكن انت!"
شملتها بنظرة شفقه وقالت :" ولكن انت فقط عدد زائد اضيف لنا !" تركتها بوسط صدمتها لتتشربها . أمرت والدة لي تيوك الجميع بالاستعداد ووجهت كلام بشكل خاص ناحية وفاء قائلة:" وفاء البسي جوانغ ملابس دافئة !"
هزت رأسها موافقه وتفرق الجميع ليرتدوا ملابس الخروج كانوا جميعهم يشعرون بالحماس حتى لو لم يذهبن بعيدا فقط ان يخرجوا بهذه الاجواء كان امرا رائعا اخبر الاب اولاده بان يكونوا على اتم الاستعداد لانهم سيخرجون جميعا .
لا يعرف لماذا سأل هذا السؤال الغبي الذي لم يدرك انه انساب من بين شفتيه الا بعد فوات الاون:" هل بنات عمي سيذهبون معنا!؟"
شعر شيون بالاحراج الشديد بسبب الصمت ثقيل الذي خيم للحظات وبعدها ضج المكان بالضحك كانت نظراته كالطفل ينتظر ان يخبره ابيه انه احضر معه لعبة.
اقترب منه دونجهاي بطريقة استفزازية وربت على ظهره وقال :" ماذا ، شيون يبدو متحمسا لامر ، شكرا لك يا رب لأنني عشت لأرى هذا اليوم !"
وانفجر ضاحكا نظر لاخيه بنظرات شعر بها دونجهاي انها ستقتله ولكنه لم يتمالك نفسه واذا ليتيوك يقول :" اجل ، اجل يا صغيري سيذهبون معنا ، وان لم يذهبن سأجبرهم لاجلك !" لفت نظره نظرات ذاك الشخص الاخر الذي لم ترتسم على شفتيه حتى طيف ابتسامة فقط نظرات جامدة ...
خرجن الفتيات وفاء ومريم وزهراء وكل واحدة منهن تحاول ان تكون الاولى بفتح المصعد فتح الأوسط الذي كانت وفاء تضغط عليه استدارات لاخواتها بدون ان تنظر ان كان هناك احد بداخله ام لا .

shining tears
19-10-2011, 00:52
كان جوانغ معها تحمله على كتفها اقتربوا بحماس مفرط واذا بهم يتفاجئو لوجود ذاك الرجل بالمصعد كان الشاب الامارتي هناك رسم على محياه ابتسامة رائعه ، وابتعد ليفسح المجال لهن ليدخلن ترددن للحظات ولكن مريم قالت:" نحن ثلاث مما نخاف!؟"
زهراء:" اجل هيا !"
بينما تلك الاخيرة ترددت كثيرا بشأن دخولها رفع ذاك الرجل رأسه رسم ابتسامة بالكاد وصلت لعيناه وقال:" عذرا ، أنني على عجلة من أمري!"
كانت النظاره الطبية تغطي عيناه الكحيلة الرائعه، انفه حاد كـ السيف، عريض المنكبين يرتدي بدلة رسمية بدون معطف خارجي مظهر يوحي بالغموض شعره متناثر على جبينه ملتحي الوجه ،شفتاه رفيعه، بشرته تنافس بشرة ييسونغ بلونها العسلي دخلت وفاء عندما وكزتها زهراء وهي تقول:" هيا ، لا نريد ان نتأخر !" صعدوا معه تقدم ناحية الباب بينما هم تراجعوا حتى حائط المصعد كان ينظر لهم من خلف نظارته بانعكاسهم بالمرآة المثبتة بالحائط حتى يكسرن الصمت بينهن قالت مريم:" اعطني جوانغ !"
ما ان ابعدته عن صدرها حتى بدأ بالصراخ بطريقة مزعجة اجابتها :" لا بأس دعية !"
لم يصمت الا بعدما وصل المصعد حتى الطابق الارضي كانت نظرات الرجل لم تفارق زهراء طوال تلك المدة كان يراقبها وما ان تنظر بالمرآة حتى ينزل عيناه كي لا تنبته له .
وصلن وبعدها مباشرة وصلت بقية المصاعد بغنج الفتيات الصغار اقتربت عبير والتصقت بتوكي الذي ابعدها عنه خجلا منها قائلا:" ماذا تفعلين !؟"
تفاجأن لردة فعله ابتعد عنها اقترب ناحية فاطمة سألها :" هل انت بخير !؟"
اكتفت بهز رأسها والخجل يعلو وجنتيها أسهب بالنظر لها لو لم يدفعه ريو لما ادرك انهم تحركوا اصبح قلبه يطرب ما ان يراها كهذا
انها فاطمة التي عشقها وليست تلك التي ظهرت بعد زواجه ، ماذا هل هذه السفرة ستجعل منها الشخص الذي ارغب به عندما تحركوا، اصبحت زوجاته كل واحد على طرف وهو بالمنتصف، وييسونغ يمشي مع وفاء اخذ جوانغ منها ولم يبكي واخذت تشكي له ماذا فعل بالمصعد وهي متبرمة منه
ييسونغ:" هل هو ذنبه ان كان مشتاقا لك كـ ابيه!؟"
بخجل الفتاة العذاراء التي لم تتخلص منه بعد حتى.حاولت ان تشتت نظره رفعت يدها كي تعيد ضبط الحجاب ارخى جسده عليها قليلا لم يكن مباليا بالأشخاص الذين خلفه
وقال :" لو كان الامر بيدي لابتعدنا عن هذا الجمع الغفير وعشنا يومنا لوحدنا ارغب بان أغازلك وان ارى الخجل يعتلك دون ان يراه احد غيري ."
ضربته بمرفقها وقالت:" اصمت ، انهم يسمعون؟!"
ارتفع حاجبيه بتعجب ::" وماذا في ذلك نحن متزوجان!"
ضحكت بهدوء بطريقة جعلته يرسم ابتسامة رائعه على محياه وبخجل مدت يدها لتتشابك بيده لم يعترض ولكنه ايضا لم ينتبه للحفرة التي امامه وفجأة وقع بها بشدة حتى ان المياه المتجمعة بها تتطايرت لتبلل زوجته وهيوك وكيونا ومنال كان خائفا على ابنه من ان يتأذى لحظات مرت والصمت سيد المكان، وبعدها دوى صوت الضحك المرتفع بينما هي لم تضحك بل جلست القرفصاء لترى هل اصابه مكروه واقترب منها ايضا شين دونغ وريو ليروا ان تأذى ولكن البقية هناك من ضحك وهناك من بيقي يترقب ان كان اصيب باذى ام لا ...
ييسونغ:" آه .. وفاء خذي الطفل!"
كانت ترتجف ربما بفعل الصدمة رحلت كل قوتها حملته بوهن وهي تسأله بخوف ظاهر
-:" هل تأذيت؟!"
لم يتمالك نفسه تنهد وانفجر ضاحكا جاعلا من البقية تضحك عداها هي ..
كانت تنظر له بخوف ساعدوه اخوانه بالوقوف كان الجو باردا والمياه بارده اقتربت منه وبصوت مرتجف يقارب على البكاء همست :" لنعد !"
نظر لها بنظرات حنون وقال:" لا تقلقِ لم اصب بأذى!"
عندما رأى شحوب وجهها اصابه القلق عليها والتفت لهم قائلا:" اذهبوا انتم سأعود لابدل ملابسي وبعدها سألحق بكم .."
استدار موليا ظهره لهم واذا بها كـ الطفل الصغير تقبض على قميصه استدار متفاجئا لم يكن يريدها ان تعود معه لانه لا يستطيع ان يؤكد حينها بأنهم سيلحقون بهم ام لا .
وهو يريدها ان تخرج وتتمتع قليلا سألها :" ماذا هناك!؟"
مطت شفتيها :" سأعود معك!؟"
لم تستطع ان تصمت اكثر قالت:" ماذا هل سنبقى نشاهد هذا الفلم السخيف، اذا كان القصد من خروجنا ان نشاهدهم فـ الافضل ان نعود ادراجنا لقد اصبح الوضع مملا!" شخصت الانظار ناحية عبير التي كانت تتحدث بتأفف امسك ييسونغ يد زوجته وجرها معه وقال :" هيا بنا!"
ولم يلتفت للخلف مره اخرى ،عاد للفندق شعرت بيديه تترجفان لشدة البرد ما ان قاربوا الوصول للفندق واذا به يقربها منه ويهمس بصوت مرتجف :" انني اموت بردا لنسرع!"
بينما البقية اكملوا طريقهم كان المشي بالإرجاء بحذ ذاته سياحية المنازل المختلفة التصاميم ، الحدائق والأشخاص الذين يمشون كانوا الفتيات يتضاحكن ويمشين براحة بال كانوا متأكدين ان اختهم ستذهب وتستمتع من زوجها.
اقتربوا من احد المقاهي يطل على احد الانهار لكنه كان متجمد
استدار الاب وسأل :" هل ترغبون بالدخول "
كانوا جميعهم يشعرون بالتعب لكثرة المشي لذا جميعهم وافقوا على الدخول .
امتلئ المقهى بهم كانت هناك فتاة لطيفة تقوم بخدمة المكان كانت صهباء ذات عيون خضراء بذات اللحظة التي اقتربت فيها من الفتيات وبطريقه رائعه اخذت طلبهم واذا بريو يقول بصوت مرتفع :" ابي ، اريد ان اتزوجها ؟!"
ضحك الجميع ظنوا انه يمزح ولكنه لم يرفع عيناه عن تلك الفتاة اخذ يراقبها بكل حركة بكل انحناءة تقوم بها ما ان التقت عيناه بعيناها حتى ابتسم لها بشكل جذاب ردت له الابتسامة بأجمل منها لقد ازداد اعجابه بها بدأت تقدم بعض الخبز والكعك والكابتشينو والموكا واكواب الشاي والقهوة كل شخص وطلبه ما ان اقتربت منه لتضع الطبق الخاص به حتى امسك برسخها.
تفاجأت هي ومن كان معه على الطاولة همس سونـغ مين له :" ايها الغبي ماذا تفعل ؟!"
تحدثت موجهة سؤالها لريو قائلة:" هل أستطيع خدمتك بشيء؟!" لم يستطع مقاومة ان يطلب هاتفها ابتسمت متعذرة سحبت يدها وتوجهت ناحية الطاولة ولكنها كانت تنظر ناحيته بين الفينة والاخرى كانت تضحك مع بنات عمه ربما لانهم يتحدثون عن امر مشترك وقد اثار هذا الامر غيضه كثيرا . كانت اجتماعية وسهلة الاندماج .
جلسوا هناك قرابة الساعه كانت الاجواء دافئة ،ضحك هنا ،و هناك نقاش حاد ، وبالمكان الاخر غارقون بافكارهم .
امسكت زهراء هاتفها اتصلت على وفاء لترها لماذا تأخروا هل أصيب زوجها بأذى ام ماذا...؟ رن هاتفها ولكن لم يجبها احد وذا بصوته يأتيها من الطاولة المقابلة
-:" انتِ من تغازلين!؟" نظرت شرزا ناحية دونجهاي الذي لا يترك شيء يرها تقوم به الا ويعلق عليه اجباته:" لا دخل لك بي!"
رفع الكأس الذي امامه بطريقه صبيانية يحب ان يغضبها فهو يعتبرها كـ أخته الصغيرة
مطت تلك الشفاة جعلته ينظر لها متمنيا لو انه يملك الحق بأن يقبلها حتى ترجع مكانها متخيلا اياها بين احضانه ما ان ادرك االى اين ذهبت افكاره حتى ضرب دونجهاي معتبرا اياه انه السبب في جعله يذهب بافكاره لذلك البعد . نظرت له بنظرات كره لا تريده ان يضرب دونجهاي فهي تغضب منه ولكنها لازلت تحبه ..
؛؛؛
وصلا الفندق بعد عناء نام جوانغ على كتفها شعرت بالتعب لحمله ولكنها لم تقل شيئا يكفي انه بالكاد يمشي بسبب البرد ما ان شعرابـ الهواء الدافئ حتى توغلا بداخل الفندق رآه موظف الاسقبال عرض مساعدته بقوله ان لديهم حمام سونا بالفندق بإمكانهم ان يتمتعا بحمام دافئ اعترضت وفاء قائلة :" انا لن اذهب اولا كيف لنا ان نستحم معا هذا ليس امر جيدا وايضا كيف ذلك وهو بفندق وثانيا جوانغ نائم ، اذهب انت سأنتظرك بالشقه !"
سأل الموظف ان كان هناك حل فهو يريد ان يغتنم اقل فرصة تجعله يتمتع معها وبها .
اخبرهم ان هناك حضانة بالقسم نفسه اضطروا لوضعه لجذب الزبائن وقد نجحوا بهذا وان لهم كامل الخصوصية بتلك الغرفة .
لم يدعها الا لتذهب وتحضر لهم الاغراض التي هم بحاجة لها .نظرت له بتردد قائلة" اخاف ان اذهب بالمصعد لوحدي!" كأن هناك شخص اعطاه كف على وجهه ابتسم
وقال :" انك حقا شيء فريد بحياتي ، هيا سأذهب معك!"
ابتسمت بخجل تقدمها بخطوة واذا به يمد يده لتمسك بها تردد خافت ان تمسكها ويقع لا تعرف لماذا ضحكت ربما لانها تذكرت كيف وقع التفت لها وسأل:" لماذا تضحكين؟!"
اجابته وهي مبتسمة بمرح:" لاشيء !"
وصلا المصعد كانت هذه المره الاولى لهما فيه معا ولوحدهما كان جوانغ نائما بعمق استندت على الحائط تربت على ظهر طفلها بحنان وكان هو مستندا على الطرف الاخر يتأملها والابتسامة تعلو وجهه واذا به يتقدم ناحيتها رفعت رأسها تتامله يقترب منها لم يعر اهتماما كونهم بالمصعد ولا لكون ابنهما معهم فقط اسند جبينه بجبينها وهمس بصوت لم يصلها لمسامعها ابعدت رأسها عنه وقالت:" ماذا؟!"
ضحك لـ يثر غضبها ::" لا شيء !"
لا تعرف لماذا شعرت بخيبة امل عندما استند للحائط بجانبها ربما تمنت ان يفعل معها شيء كـ كقبلة مثلا اوعناق .فتح المصعد كأنه يغلق باب افكارها الحمقاء دخلوا الشقه واخذوا الاغراض .
وتوجهوا مباشرة حتى المكان الذي ينشدونه وضعوا الطفل مع المربية انها مرتابة للامر قليلا ولكن السيدة التي هناك طمأنتها.
ودخلا غرفة تبديل الملابس كانت منفصلة بينما هي تنزع قميصها بتردد واذا بيد تحيط وسطها وتقرب ظهرها العاري من صدره شهقت بقوة لا تعرف لماذا لم تصرخ التفتت ببطء لترى من هو لتصدم برؤيته وتشل الصدمة لسانها ....

shining tears
19-10-2011, 00:55
الفصل الثامن والعشرين ...
ودخلا غرفة تبديل الملابس المنفصلة . بينما هي تنزع قميصها بتردد وإذا بيد تحيط وسطها وتقرب ظهرها العاري من صدره شهقت بقوة لا تعرف لماذا لم تصرخ التفتت ببطء لترى من هو لتصدم برؤيته وتشل الصدمة لسانها ....
كان شعره مسدول على جبينه بطريقة مثيرة لم تلحظ ان شعره اصبح طويلا الا بهذه اللحظة .
عندما قرب شفتيه من عنقها وهو يقول بهمس مثير:" ماذا هل خاب املك ؟!"
رسمت ابتسامة شاحبة ولم تستطع ان تخرج حرف واحد من بين شفتيها لا تعرف لماذا لا تشعر بالأمان حتى وزوجها معها، وبتوتر واضح حاولت لملمت نفسها و اذا به يقبض على يديها ويجمعها بيد واحده وباليد الأخرى بدأ ينزع عنها القميص بهدوء كلما لامست أطراف أصابعه جسدها ارتعشت ..
وظهرها لا يزال مستندا على صدره وأنفاسه تتوسد عنقها .اقترب من الزر الأخير لقميصها أفلتت يديها من قبضته وهمست :" أرجوك .."
أجابها بصوته الأجش :" ماذا؟!"
بأصابع مرتجفة تحاول أن تغلق ما قام هو بفتحه وبصوت مرتجف يخرج من بين شفتيها قالت:" لا اشعر بالأمان!"
أدراها ناحيته ووضع راحتي يده على وجهها كاد أن يغطي وجهها كله لصغره بين يديه وقال:" انظري إليّ" رفعت نظرها تنظر له بخجل قائلة:" ماذا!"
لم يطل التفكير وقال:" مما أنتِ خائفة أنا معكِ!"
ربما شعرت بالأمان بنظرها بعيناه تجرأت على فتح الزر الأخير بانت ملابسها الداخلية كان ينظر لها حتى كاد أن يبتلعها استدارت مولية ظهرها له تريد أن ترتدي البكيني لم تشعر إلا وشفتاه تلثمان كتفها من الخلف عندما شعر بارتباكها ابتعد عنها قليلا ليفسح المجال لها .
همس بالقرب من أذنها قائلا:" لن أبتعد عنك !"
ابتسمت ولكن لازال التوتر يلازمها فهي المرة الأولى التي تأتي لمثل هذا الأماكن عندما كانت تريد أن تحكم إغلاق حمالة الصدر لشدة ارتباكها لم تستطع شعرت بأصابعه على أصابعها وأغلقها هو .
كانت يده دافئة مقارنة بالجو المحيط بهما ارتدت روب الحمام وسار بها حتى وصلا إلى الجاكوزي كان البخار يتصاعد منه بحركة بسيطة من يده حرر شعرها ليتناثر على وجهها وجسدها وقف بعيدا عنها قليلا ليتأملها اعتلت ألحمره وجنتيها كان الصمت بينهما سيد الموقف ..
***
بينما بداخل ذاك المقهى كانت العائلة لازالت متناثرة هنا وهناك هذا يمزح وهذا يتحدث مع ذاك حتى لفت انتباه الجميع صوت والدة تيوك وهي تسأل :" أيعقل إنهما أُصيبا بمكروه .. لقد وقع بشدة !"
قاطعها الأب الذي لم يكن يرغب بأن تفسد الأجواء قائلا:" ما بالك يا امرأة ألا تظنين انه رجل حتى يتدبر أمرهما ؟ وأيضا ألا يمكنك أن تدعي القلق عنكِ ولو لوهلة؟!"
ابتلعت قلقها فلم يرق لها أن تُوبخ كأنها طفلة .. ترك ريوك الطاولة التي كان يجلس بها مع إخوانه واتجه ناحية تلك الفتاة الصهباء يحاول أن يفوز برقم هاتفها تمنعت بطريقه أثارته. شعر بأنفاسه تتقطع ما أن تمر بجانبه حتى تلبي الطلبات ..
كانت الفتيات يجلسن بصمت وان دار حديث بينهم يكون مختصرا لا أكثر. بينما فاطمة كانت جالسة بجانب تيوك تطعمه بيدها ربما كانت بعض الحركات مفتعله لأنها أثارت شين بقوة ولم يستطيع أن يصمت صرخ على تيوك قائلا:" بالله عليكما اذهبا للفندق فهذا مقهى وليس غرفة نوم ، يا للقرف !"
ضحك تيوك وابتلع ما كان بين أصابع فاطمة بطريقه مثيرة جعلت من عبير تنتبه لما يحدث بجانبها وكزت تيوك الذي التفت لها بدون أن يبتسم وقال :" ماذا؟"
عبير:" ما هذا هل نسيت إنني هنا؟!"
تيوك:" كلا، ولكن يبدو انك مشغولة !" كان ينظر لما تعبث به أصابعها ألقت بهاتفها فورا والتفت له وقالت:" لا ، لست مشغولة هل يمكنك أن تعطني انتباهك ألان؟!"
ضحك بهدوء والتفت لفاطمة قبلها على وجنتها ربما راقت له غيرة المرأتين عليه جعل دماؤه تغلي غرورا .
كلاً وشأنه حتى ارتفع صوت كيو قائلا:" ما هذا هل سنبقى طوال اليوم هنا !؟"
التفت الأب وأجابه :" ظننت إنكم لا ترغبون بالخروج لذا لم اسأل !"
وإذا بالجميع يقفون واحد تلوا الأخر دفع الحساب و توجهوا ناحية الباب وإذا بتلك الفتاة تقبض على طرف كم ريوك كان أمام عيون بنات عمه وسونـغ ميـن وهيوك الذي اتسعت عيناه بسبب الصدمة
قالت له:" عفوا ، ولكني لم اعرف اسمك!" نظر لها بنظراته الضبابية وقرب وجهه ناحيتها قرب شفتيه ناحية شفتيها ليهمس بالقرب منهما :" ريــ .. وك"
رددت خلفه كـ الغيبة :"ريــ وك!"
ابتسم وطبع على وجنتها لا بل بالقرب من شفتيها قبلة خاطفه لا تكاد تسمى حتى ملامسة جعلت الدماء تتصاعد بوجوه أولئك الفتيات الواقفات ينظر له.
واذا بالفتاة تخرج بطاقه وتقول:" جنيفر .. " ابتسم وغمز لها وخرج بدون ان يلتفت ناحية احد لا الفتيات ولا حتى هي .ضحك هيوك لخبث اخيه ففي النهاية هو من انتصر .
خرجوا كانت الثلوج غزيرة ببعض الإمكان والبعض الاخر كانت خفيفة توجهوا ناحية حديقة عامة اقتربت زهراء ربما بسبب غضيها من دونجهاي رغبت بالانتقام أخذت بيديها الصغيرتين حفنة من الثلج جمعته بهيئة كرة صغيرة وذهبت خلفه بهدوء أبعدت المعطف شعر بالبرودة تتسلل إلى ظهره صرخ واخذ يركض بإرجاء المكان وهو يصرخ . بدأت تضحك لقد شعرت بأنه قد شفُي غليلها منه وبخضم ضحكها لم تشعر إلا وحفنة من الثلج تلقى على وجهها ودخل بعضا منه بفمها بدأت تكح وتضحك لم تستطع السيطرة على نفسها بسرعه بلحظة وجدت نفسها تصمت ووجها يدثر بصدر احدهم.
واذا بصوت دونجهاي يلعن اعتراض ذاك الأخير :" سـونغ ميـن ابتعد أيها الوغد ما شأنك أنت ،هاه!"
اتفق هيـوك مع هاي بقوله :" حقا سونـغ ميـن لا شأن لك بنا ابتعد وأيضا هي من بدأت بهذا !"
بينما هي شعرت بالارتباك يسيطر عليها أبعدها قليلا كنت رائحة عطره جعلتها كالثملة ترنحت قليلا وهو يبعدها وهمس :" أنت بخير؟!"

shining tears
19-10-2011, 00:55
هزت رأسها ترغب بالهروب شدد قبضته ارتفع صوته مجيبا على دونجهاي :" أيها الأحمق أنسيت إنها تتماثل لشفاء!؟"
أكمل جملته وإذا بدونجهاي يسحبها من براثنه لترتمي بجانبه احتك كتفها بصدره وهو يقول بصوت تقسم إنها سمعته يقول بثقة :" ابتعد عن فتاتي أيها الوغد وابحث لك عن لعبة أخرى !"
واستدار لها غاضبا وقال:" وأنتِ ، هل أنتِ بخير؟!"
لم يعطها مجالا لتجيب إذ سحبها من يدها معه لا يعرف لماذا ولكنه شعر بالغضب لقرب سـونغ ميـن منها ربما يشعر بأنه ليس مناسبا لها فهو يريدها لهيوك وهذا الأخر يريد أن يفسد جُلَّ ما خطط عليه .
كانت مريم واقفة مع منال زوجة كيونا وهما تتحدثان بهدوء لم تشعر برغبة بالذهاب أي مكان ولكن منال زوجها ينتظرها وتلك الأخرى لازالت تتحدث تركتها وهي تعرف إنها قلة تهذيب ولكن ما بيدها حيلة .
التفت واذا بها تصدم من شين دونغ واقف بجانبها وهو يرسم ابتسامة واسعة على وجهه ويجيب على الاستفهام الذي ارتسم على ملامحها أجابها :" لقد ذهبت !"
هزت رأسها تعجبا كيف لهذا ان يحدث الهذا الحد الوقوف معي ممل ...
فاجأها بقوله :" أكملي ما كنتِ تقولينه !"
هزت رأسها ابتسمت وتركت المكان وملامح خيبة الأمل مرتسمة عليه .
كان اليوم طويلا غربت الشمس بشق الأنفس، زهراء عادت أدراجها بجانب اختها لقد تغير مزاجها منذ ان ارتطم وجهها بصدر ذاك الرجل ..
وصدمها اكثر عندما سحبها هاي ليقف بالقرب من هيوك معها وهو يقول :" أنت ألن تحكم قبضتك على فتاتك!؟"
الصدمة التي ارتسمت على وجههما هي وهيوك كانت كافية لتبرهن لها ا ن هاي لن ولم يفكر بها أكثر من أخت ، وإذا الأخر لم تفكر هي به أكثر من أخ ابتعدت وهي تشعر بالخدر وبقيت بجانب تلك الأخرى التي تظن انها مملة بينما زينب بقيت تتحدث مع هذا وذاك والحماس يتطاير منها ترسم الابتسامة أينما حلت وفاطمة استولت على كيان ذاك الرجل حتى جعلته بالكاد يتلفت لتلك الأخرى
,,,
وحنان كانت تموت غيضا بكل مره تراه يضحك او يمازح إحدى زوجاته العجائز كما تسميهم ، ومنى كانت تعبث بهاتفها بدون ان تلقي بالا بأي شيء حولها كانت تضحك وتعبس لوحدها وعيناها مثبتة على الشاشة الصغيرة .
أصاب بعضهم الملل كانوا يسيرون بدون أن يحددوا وجهتهم وكزت زهراء مريم قائلة:" ألا تشعرين بالملل؟!"
مريم:" بلى ، ولكن ما باليد حيلة ..."
زهراء:" كيف هذا دعينا نرجع للشقة لا أكاد اشعر بساقي !"
مريم:" هل جُننتِ!"
ضحكت زهراء وإذا بصوت دونجهاي يقاطعها بقوله:" ما لذي يضحككم .. هيا اخبروني أريد أن اضحك ايضا!" كاد أن يلتصق بهم لولا نظرات أخيه هيتشول الذي لم يستسغ هذه الجولة بتاتا ...
ابتعد قليلا ولكنه اكمل بصوت لا يصل لأبعد من حدودهم هم الثلاثة ." اخبروني ماذا هناك؟!"
استدارت له مريم وكانت علامات الانزعاج ظاهرة على ملامحها وهي تجيبه :" أيها الأحمق ابتعد عنا ..!" دونجهاي:" لماذا ؟ ماذا فعلت حتى تخاطبيني بهذه الطريقة ..!"
كانت هناك صوت ضحكة تخالط صوته . ربما يشعر بالمتعة لأنه يعرف إنهما لا ترغبان بصحبه
أكمل قائلا:" هل تعرفان إنني أحب أن اجلس معكما أكثر حتى من أخواتي .."
اجابته مريم" لأنك لا تشعر بالخجل!"
دونجهاي:" ولماذا اشعر بالخجل و الحاجز الذي بيننا قد أُزيح وهو الغطاء .."
زهراء:" هل انت سعيد حقا !"
نظر ناحيتها بدأ يشعر بأنها تكن له بعض المشاعر لذا وجه نظره ناحية مريم وقال:" من يرى أختك يظنها مغرمة بي!"
ضحك بطريقه جعلت كلا من الفتاتين تشعران بالضيق حتى إنهما أثارتا الصمت على ان تكملا الحديث معه عندما شعر بأنه غير مرغوب به حقا ابتعد ..
كانوا يسيرون بالوسط وفاطمة كانت مع زينب بالخلف نهاية المجموعة كلها وكن يتحدثن عن أخواتهن وكيف هي تصرفاتهن تشعرهم بالخجل وخصوصا زهراء حسب قولهن انها تحاول ان تلفت انتباه احدهم
زينب :" ألا تظنين ان اختك وزجها افتعلا ما حدث صباحا حتى لا يأتون معنا ؟!"
فاطمة:" ما انا متأكدة منه انها لا ترغب بأن يأتي او يذهب زوجها مع ايا من عائلته تعرفينها كيف هي انانية لا تحب ان يشاركها احد حتى الابتسامة !"
كان الحديث يسير على هذا المنوال طول الطريق كل شخص ومع رفيقيه حتى دخلوا المطعم ليتناولوا العشاء وبعدها يرجعوا للفندق .
...
غطسا بحوض الجاكوزي كانت المياه ساخنة جلس كل شخص منهما بطرف ربما فضل ان تعتاد على الوضع اولا كان ظاهرا على ملامحها التوتر . اقترب منها بعد مضي بعض الوقت كان وجهها نديا بالمياه والحمرة تعلو وجنتيها ربما خجل وربما بفعل الحرارة التي تحيط بالأجواء ولكنها مثيرة بكل ما تعينه تلك الكلمة بالنسبة له .
كان نظرها مشتت هنا وهناك لا تستطيع النظر الى وجهه مباشرة الا عندما رأته يتحرك ليمسك بيدها ليجرها لتقع بأحضانه احاط يديه على وسطها وابعد شعرها على احد جانبيها اسند ظهرها العاري لصدره شعرت بنبض قلبه المضطرب تبخرت كل أفكارها تبعثرت الكلمات على شفتيها أغمضت عينيها بقوة كأنها تحاول السيطرة على نفسها بفعلها هذا .
ولكن همسه بخر أخر خيط أمل لمقاومتها عندما قال هامسا لها :" ألا تشعرين بالأمان معي!!؟"

shining tears
19-10-2011, 00:56
ازدرت لعابها بصعوبة واستدارت له بقدر ما تستطيع وإذا بها تصطدم بنظراته تطوقها لا تعرف لماذا ولكن بكل مره تكون معه لا تشعر بان هناك حديث فقط مشاعر مضطربة توتر ورغبة .
تحب أن تسمع صوته ولكن على ما يبدو انه محال ...
اسند جبينه المغطى بشعره على كتفها للحظات وأبعدها عنه فجأة شعرت بالهواء البارد يتسرب بينهما رأته موليا ظهره لها وهو يترك الحوض ويمسك بروب الاستحمام كانت قطرات المياه تنساب على جسده لم تتمالك نفسها خرج صوتها بدون ان تدرك :" إلى أين ؟!"
شعر بالخوف يتملكها استدار لها لم ترى عيناه جيدا لكون خُصل شعره تتهادى على جبينه العريض ابتسم حتى ظهرت أسنانه وتجعدت عيناه وقال:" سأعود لن أتأخر ، انتظريني !"
تركها واغلق الباب خلفه وقفت مكانها بدون حراك تنظر للمكان الذي اختفى من خلاله شعرت بالمياه باردة رغم البخار المتصاعد منها . أخذت تنظر حولها حتى سمعت صوت الباب يفتح لشدة توترها لم تستطع ان تحرك إصبع واحد وما إن رأت انه هو حتى تنفست الصعداء رأته يدخل ويغلق الباب بقدمه لكون يديه تحملان كأسان من العصير المثلج .
ابتسمت رغما عنها فكرت أن تخرج لتساعده ولكنها تذكرت عُريها ووقفت مكانها وضع الكأسان جانبا خلع الروب ونزل معها بالحوض أعطاها الكأس الخاص بها كانت تفوح رائحة أليمون منه وإذا به يلقي بنفسه عليها مسندا ظهره على صدرها متمرغا بين حنايا ثدييها ،و رأسه على كتفها ووضع الكأس بين شفتيه يرتشف عصيره بهدوء، انتظام تنفسه هدوءه جعلاها تهدأ مثله كان الصمت سيد الموقف, لا يوجد صوت هناك سوى الأنفاس ..
أسندت ذقنها على كتفه ولأول مره تحيط بوسطه شعر بعناقها له بأنه يعني الشيء الكثير له ابتسم بهدوء لم تصل ابتسامته حتى لعيناه بدأت يداها تعبث بعضلات بطنه المسطح برقه متناهية، وضع يداه على يديها وهمس :" ما بكِ؟!"
اجابته بنفس الهدوء:" لنبقى هكذا للحظات فقط!"
لم يتحرك قيد أنملة ، شعر بها تقول الكثير ولكن بلا صوت ولا حتى إيماءة فقط بمشاعرها ونبضات قلبها الذي يتناغم مع قلبه ولكن لسانه قطع الصمت :" لدي سؤال!"
"ماذا؟"
" ألان بعد أن استعدت نظري وبعد إن تعايشنا مع بعضنا لبعض الوقت الم يحدث وان غضبتكِ أو أزعجتكِ .. ما أقوله هو إننا ."
قاطعته بقولها:" كثيرا .. لقد أغضبتني كثيرا وأزعجتني أكثر من كثيرا أيضا وأكرهك حد الثمالة ولكنني أعشقك حتى النخاع أنت شيء بحياتي لا أستطيع الاستغناء عنه ربما أنت أجمل شيء حصل لي طول سنيني الماضية .. قد أكون مجنونة ولكن هذه الحقيقة ولا يهمني رأيك ... فأنت لي !"
كانت تتمنى ان تصرح بهذا الكلام بصوت عال ولكنها إجابته فقط بهز رأسها بالنفي ابتسم وهمس من بين شفتيه :" كاذبة !"
سحبها من يدها على غفلة منها لتقع بأحضانه وينظر بعيناها مباشرة وقال:" اصدقيني القول ، أريد الحقيقة!"
بدون شعور تحرك رٍأسها نفيا فهي تخجل منه تتمنى أن تكون تلك الجريئة معه ولكن هذا صعب...
ابتسم بخبث وقال:" لم أكن أظن إن زوجتي بهذا الخجل عبير أجرأ منكِ ..!"
رفعت نظرها له وقال:" ماذا اتغارين!؟"
كان رافعا إحدى حاجبيه ساخرا منها ضربته براحة يدها لا تطيق ذكر اسمها فما بالها وهو يُثني عليها أمامها ..
استقامت بوقفتها قاصدة الخروج سحبها من جديد لتقع بأحضانه صرخت ليس لأنه آلمها ولكن لرفضها أن تستمع ما تبقى من حديثه خرج صوتها من بين أسنانها :" دعني .."
" وان لم افعل ، ماذا ستفعلين ؟!" كان ينظر لها بقسوة امسكها من عنقها ليقربها منه حتى لامس طرف انفه انفها العيون تنظر ببعضها وقال:" اصرخي بما في جعبتك! تكلمي بما ..."
قاطعته قائلة:" ما لذي تريد أن تصل إليه!؟ "
صمتا للحظات وأكملت :" هل تريد أن تعرف حتى أي مدى اشعر بالندم لموافقتي على الزواج بك!!"
قال"وهل أنتِ نادمة!؟" هزت رأسها بالنفي شعرت بالدموع تهددها بالسقوط أخفضت رأسها قليلا لتواريها عن نظره امسك ذقنها ورفع رأسها لتنظر له لم تعرف ماذا تفعل . لكن ربما فكرتها الغبية التي تدور برأسها ستأتي بمفعول أقوى حتى لا يرى دموعها أحاطت ذارعيها حول عنقه لتخبئ رأسها بعنقه شعر بأنه يقسو عليها رفع يده ليربت على ظهرها وقال:" لم اقصد إزعاجكِ ولكن هدوئك كثيرا ما يخيفني !"
لم تجبه خائفة ان يخونها صوتها ويخرج باكيا لذا فضلت الصمت حتى شعرت بأنها سيطرت على نفسها .
لم يطيلوا البقاء بالحوض اذ نهضا ليستحما بسرعة ويأخذا طفلهما شعر بالفراغ الذي خلفه .أو إنهما شعرا بأنه حلقه لابد منها حتى لا يخوضا هذه المواضيع...
عندما أنتيها من كل شيء كانت الساعة قد قاربت الثامنة قرر اخذ عائلته لأحد المطاعم بعيدا عن عائلته كانت جميلة متألقة بينما هما بالطريق رأت ملصقا عندما استدار لجانبه يريد أن يتحدث معها لم يجدها استدار كانت الصدمة مرتسمة على وجهه رآها واقفة أمام إحدى لوحة الإعلانات التي لا يعرف ما هي قصتها تقدم ناحيتها ليرى ما بها سألها عندما وقف خلفها :" ماذا هناك؟ ما بكِ؟!"
استدارت له بعينان يقسم إنها جعلت قلبه يتوقف للحظات بهما لمعان غريب كأنها طفل واقفا أمام احد الألعاب التي يريدها ابتسمت بخجل وخفضت رأسها شعر إن هناك أمرا ما ولكنها رفعت رأسها بابتسامة مغتصبة تحف على هاويتها الحزن وأجابت :" لاشيء هيا لنذهب!"
لم يكن يعرف من هم الأشخاص الذي يملئون تلك اللوحة بابتسامتهم المشعة ولكن كل ما فكر به لماذا كانت بتلك السعادة وهي تنظر لها تقدمته بخطوات امسك بيده وسألها :" لم تجبِ ما بكِ!؟"
عادت تهز رأسها بلا .. فهي تعرف محال أن يوافق على أن تحضر حفلا والأدهى انه حفل رجال..
لا تريد أن تبني آمالا وبعدها يهدمها ببساطة عاد سؤالها :"متأكدة؟!"
لم ترغب بأن تؤكد لذا هزت كتفيها بعدم مبالاة
جعلته بحيرة طوال الطريق حتى انه اخذ ينظر بكل لوحة إعلانات عله يرى اللوحة من جديد ..
حول مائدة العشاء طلبا لهما طبقا فتوشيني بالدجاج وعصير وبعض المقبلات ..
اخذ ينظر لها كأنه يبحث عن شيء سألته :" هل هناك شيء بوجهي؟!"

shining tears
19-10-2011, 00:57
هز رأسه إيجابا رفعت يدها تتلمسه ابتسم وقال :" إنني ابحث عن سعادتك التي ظهرت على وجهك قبل لحظات أين أخفيتها ولماذا كنت بتلك السعادة!؟"
أخذت تفكر هل تصدقه القول او تحاول ان تُلهيه ولكن لسانها الغبي خانها قالت:" أن أخبرتك إنني أريد أن احضر حفل بـ ماذا ستُجيب؟!"
نظر لها مستفهما يريدها أن توضح له أكثر قالت:" رأيت اللوحة أليس كذلك؟! "
اسند ظهره ينظر لها متمعنا وهز رأسه ايجابا ترددت للحظات ولكنها أكملت حديثها وهي تعبث بملابس طفلها حتى لا تنظر له وترى كيف ينظر لها إنها تعترف بأمر كان بيوم من الأيام حلمها الكبير وهاهي تفصح عنه لزوجها الذي لا يعرف عن حياتها شيء
أكملت :" ارغب بحضور ذاك الحفل .. حقا ارغب ذلك!"
كان الرفض جوابه ولكنه تريث قبل أن يخبرها ما تعرفه مسبقا وقال:" حسنا!"
رفعت عيناها مسرعه لتتأكد مما سمعت :"! أقلت حسنا!؟"
هز رأسه وقالت:" حسنا ! تريد مني أن أكمل أو حسنا بمعنى انك موافق!؟"
ابتسم ها قد رجعت تلك الطفلة جاعلة من شفتيه ترسم ابتسامة واسعة وهو يجيب:" حسنا موافق!"
توترها ارتباكها لشدة فرحتها رسمت هذه لابتسامة التي جعدت عيناه لقد شعر كأنه حرر بلد لفرحها ...
بعد لحظات كانت تجلس جوانغ حتى تستطيع أن تأكل وإذا به يبادرها بالسؤال :" ولكن .."
رفعت نظرها له تنتظر ماذا لديه ليقوله أكمل عندما رأى انه استحوذ على اهتمامها قال:" هل تعرفين هذه الفرقة سابقا!؟"
احتارت بماذا تجيب ارهبها الاعتراف وكذلك لم يرق له ان تكذب لذا فضلت ان تجعله بين الأمرين و
قالت:" اجل .. قليلا!"
" إذا لماذا ترغبين بان تحضري حفل لهم إذا كنت تعرفينهم قليلا!؟"
" هذا حلم لا أكثر .. أن احضر حفل غنائي حلم كنت خالجني أيام المراهقة!"
ابتسم وقال :" هل بينهم من عشقته بالمراهقة!؟" اتسعت عيناها كان اسمه يرغب بالتحرر ولكنها عقدته بقوة حتى لا يتهور ويقول شيء تندم عليه ..
لذا هزت كتفيها كأنه لا تبالي وقالت:" تعجبني أصواتهم.."
" من أكثر شخص بينهم أنتِ معجبة بصوته.!"
ابتسمت وصرحت :" شين.." لم تزد حرف واحد على هذه الكلمة ابتسم بخبث ولكنه لم يقل أي شيء . لحظات واحضر النادل أطباق العشاء كان يبدو شهيا حتى إنهما فضلا تأجيل إكمال الحديث بعد أن يتناولا عشائهما .
كانت تسترق النظر له بين الحين والأخر وطفلها يعبث بحضنها يمسك حجابها يحاول سحبه وهو يبكِ تارة وينظر ناحية أبيه تارة أخرى ، كان يريد أن يتناول عشاءه هو أيضا لم تكمل طبقها لان جوانغ بدأ صوت صراخه يرتفع شعرت بالخجل كيف يكون هذا .هل ستقوم بإرضاعه هنا أمام هذا الجمع الغفير لم يحاول أن يرفع عيناه ناحيتها حتى .. كانت تحاول إسكاته عندما شعرت بأن الجميع من بالمطعم ينظر ناحيتها اعتذرت منه واستأذنت الخروج لربما يسكت . أكمل هو عشائه
جلست على احد المقاعد الخارجية كان المكان رائعا لو إن هناك رسام لعجز عن إيفاء المنظر حقه النجوم تعانق قمم الجبال ، السماء مابين الأحمر والبنفسج والأزرق ألكحلي، الهواء يلامس كل ما حوله رائحة الزهور تعبق بالمكان . هدئ طفلها عندما وضعت إصبعها بفمه فـ الخجل يحتويها كيف لها ان ترضعه من صدرها بدون ان يكون هناك مكان يسترها .
أغمضت عيناها وطفلها مخبئاً وجهه بها شعرت بأنها متعبة .الأجواء كانت مساعدة على الاسترخاء فتحت عيناها فقط عندما شعرت بيد تسند رأسها على شيء صلب فتحت كانت قد أغمضتهما لوهلة لتجد زوجها يسند رأسها على كتفه وهو ينظر لها بابتسامة رائعة.
اعتدلت وإذا بهاتفها يرن نظرت له وإذا باسم أختها يتراقص على الشاشة لم تتوقع ولو للحظة أن تتصل بها فاطمة ظنت إن هناك أمرا ما قد طرأ لم تتردد بالرد :" مرحبا؟!"
فاطمة :" مرحبا ! تبا لكِ أيتها الوقحة !"
وفاء:" ماذا هناك؟"
عقدت حاجبيها ومطت شفتيها بطريقه طفولية بينما هو ينظر لها بعمق راق له أن ينظر لزوجته وهي تتحول من امرأة إلى طفلة. إجابتها :" وماذا تريدين؟!"
فاطمة :" أين أنتِ هل تعرفين إننا انتظاركم بالمقهى لوقت طويل حتى إننا حفظنا الديكور وكل شيء هناك ، لما لم تكلفي نفسكِ عناء الاتصال لنطمئن عليكِ ؟ هل نسيتِ إن معنا أخواتكِ أليسوا مسؤوليتك أنتِ!؟"
نسيت وجوده شعرت بدمائها تغلي وأجابتها :" من قال لكِ أن تنظرين أن أردتِ الخروج لخرجتِ ولكن أن تضعِ المسؤولية عليّ لا لن اسمح لك ، وأيضا أخواتك مسؤولية عمي وهم ليسوا بالفتيات الصغار يحتجن لرعايتكِ او رعايتي لهم ..."
قاطعتها بقولها :" أيتها الوقحة حقا تحتاجين لإعادة تريبه حتى تعرفي كيف تحترمين الكبير!"
وفاء:" إذا رأيتك تحترمين نفسك أولا سأحترمكِ ، وأيضا هل لكِ أن تغلقِ الهاتف إنني مشغولة ألان! ولست على استعداد لأسمع ترهاتك الغبية؟!"
فاطمة :" حقا تحتاجين إلى تربية!؟"
وفاء:" رجاءً لا تتعبين نفسك معي أنا مرتاحة مع نفسي وان كنت ستقطعين علاقتك بي، هيا فأنا وأنتِ كـ الماء والزيت ولن نتفق يوما معا "
اغلقت الخط قبل ان تسمع كلمة من اختها التي بدأت تشتم بدون ان تمل ولو للحظة حتى انها اثارت حيرة من حولها لما الم بها ...
ألقت هاتفها بالحقيبة واستدارت للحظة عندما رأت عينا زوجها تنظران لها وعلامات التعجب مرتسمة عليه بوضوح ابتسمت بتوتر وسألت :" ما بك؟!"
لم يبادلها الابتسامة بل اكتفى بهز رأسه وأجابها :" ما بكِ أنتِ؟!"
أجابته:" لا عليك فقط نقاش أخوات !"

shining tears
19-10-2011, 00:57
ييسونغ:" نقاش أخوات !؟" هزت رأسها ووقفت مظهرة له عدم استعدادها للتحدث أكثر قائلة:" فلنعد لقد تأخرنا !"
لم يناقشها وعادوا أدراجهم للفندق الذي ما أن دخلوه حتى شعر بها تتوتر أكثر فهي تعرف أن الأمر لن يمضي على خير وان حديثها مع أختها لهم حلقه أخرى به .
لم تنظر ناحية زوجها دخلت للغرفة مباشرة نزعت الحجاب وجلست على الفرش لترضع طفلها كان التوتر يبدو جليا على ملامحها قد نسيت أمر الحفل الذي تحدثت به مع ييسونغ ونسيت أمر الملصق الذي رأته فقط ما رسخ برأسها مكلمتها مع أختها بينما جوانغ يرضع ييسونغ خرج و بقيت هي وحدها . تنظر بعتب ناحية ذاك الهاتف لما سببه قبل قليل .
عاد بعد فترة كان جوانغ قد غط بنوم عميق ولكنه لا يزال ممسكا بثدي أمه التي لازالت غارقة بأفكارها لم تدرك أن الجميع قد عاد وان الإزعاج كان عاليا يصم الأذان .
كان ينظر لها وهو مستندا على الباب يراقب تقلبات وجهها الشاحب لم يعرف هل يشفق عليها أم يوبخها . ***
بالطرف الأخر منذ إن أغلقت الهاتف بوجهها وهي كلما غفلت للحظات حتى تعود وتتذكر وتكمل مشاورها الغليظ الذي يزعج من حولها حتى إن عمها بدأت تظهر على ملامحه الانزعاج كان نهارا طويلا ومتعبا انتبهت زهراء إن دنجهاي يترنح قليلا .
اقتربت منه وإذا بسونغ مين يقترب منها ليمسك بيدها مانعا إياها من التقرب من أخيه هامسا لها بصوت لم يتعدى حدود سمعها لوحدها:" ماذا تنوين فعله؟!"
جحظت عيناها وهي تنظر له ولجرأته بإمساكه يدها حاولت أن تُفلت منه ولكنه شدد قبضته
قالت له:"هذا ليس من شأنك، دعني!"
سون غمين:" اذهبِ لغرفتكِ!"
زهراء:" ليس شأنك أين اذهب!"
حررت يدها وابتعدت متجهة ناحية غرفتها شعرت بأنها تغلي من الغضب وقلبها يكاد ينفجر لقوة نبضاته.. استدار سون غمين ناحية أخيه وسأله ببرود :" دونجهاي ، هل أنت بخير !؟"
هز رأسه إيجابا وتركه مين وتوجه لغرفته أيضا ليرتاح. بعد ربع ساعة خيم الهدوء على المكان بأكمله كان هيوك وهاي وريوك بغرفه واحده خرج هيوك للشرفة كان يريد ان يتنفس هواء نقي ، كان يشعر بالاختناق بالداخل كان حديث أمه اليوم الذي سمعه وهي تتحاور مع أبيه لم يرق له كيف تريد لي ميسان و دونجهاي لم ترق له كان عاقدا حاجبيه؟ كيف يصارح أمه برفضه ...
شعر بيد تحيط به استدار و رأى صاحب الوجه الشاحب ابتسم له بادله الابتسامة بقيا مكانهما صامتان للحظات حتى بادر هاي بالقول:" أظن إن مين معجب بابنة عمك!"
لم يجب عليه هيوك لقد فهم انه يصرح له وليس يسأله اكتفى بهز رأسه عندما رأى إن ذاك الأخير ليس له بالا وغارقا بأفكاره خرج لم يتجرأ أن يقول له انه متعب وانه بحاجة لحقنة يكره شعوره بالعجز ويكره خجله بطلب المساعدة ..
ترك المكان خرج متوجها للخارج لربما عندما يخرج يشعر بالتحسن ..
بذاك الوقت خرجت زهراء بطلب من زينب بان تذهب لتشتري بعض العصير من السوبر ماركت الذي بجانب الفندق دخلت المصعد رآها دونجهاي أسرع الخطى ولكنه لم يصل بالوقت المناسب إذ أغلق الباب توجه ناحية المصعد الأخر فتح له مباشرة كانت هناك فتاة لم ينظر لها ألقى التحية ودخل أغلق الباب ولم يسألها حتى أي طابق تريد ضغط على الطابق الأول لم يرق له أن يرى ابنة عمه خارجة لوحدها وبهذا الوقت من الليل .
فهم ليسوا في بلدهم لحظات مرت وإذا بكل شيء يصبح ظلام رفع يده ينظر لها لم يميزها إلا بعد أن اعتادت عيناه على الظلام لم يشتغل محرك الكهرباء الإضافي نسي وجود الفتاة اتجه ناحية الهاتف واخذ يضغط على زر الطوارئ مره بعد مره ،توتر عندما تخيل ابنة عمه لوحدها بالمصعد أيعقل أن تكون قد وصلت !؟
أفكاره الغبية زادت من ارتباكه أكثر مرت عدة دقائق قبل أن يسمع صوت الفتاة التي معه وهي تقول:" هل سيطل بقائنا هنا؟!"
كان الارتباك و التوتر ظاهرا على صوتها فهي قد خرجت بهذا الوقت فقط لتحضر الدواء لجدتها التي بالشقة التفت ناحيتها شملها بنظرة من قمة رأسها حتى أخمص قدميها كانت عادية ذات عيون واسعة انفها طويل شفاهها رقيقة شاحبة البشرة ليست بالطويلة ولا القصيرة يبدو من انحناءات جسدها إنها مثيرة ولكنها تخبئ أنوثتها خلف ملابس واسعة شعرها لم يره لأنه متوسد قمة رأسها مغطى بالحجاب
اجابها :" لو كنت اعرف هل رأتني أحاول هكذا!؟" ملئت الدموع عينها وضع يده على جبي بنطاله كان يريد
أن يرى أن كانت تصل الشبكة إلى هنا أدرك عندها انه نسي هاتفه بالشقة ضرب الحائط مثيرا بداخلها الرعب ***
وصلت وما إن فتح الباب حتى اظلم المكان بأكمله ثوان وإذا بالشموع تضيء أرجاء البهو تقدم منها احد العاملين يسألها ان كانت بخير أجابته :" بأنها بخير !"
خرجت لم ترغب بأن تتأخر أكثر التقت عيناها بعني ذاك الإماراتي الذي ما أن رآها حتى توقف يتأملها بينما هي استكملت مشوارها لحق بها وصلت توجهت مباشرة ناحية الثلاجة اختارت ما أتت لأجله ما إن استدارت وإذا بها تصطدم بصدره رفعت رأسها وإذا به يبتسم ابتعدت عنه وإذا به يقف بوجهها من جديد ارتبكت تحركت للجهة الأخرى عاد وتحرك مغلقا عليها الطريق. ظهر التوتر على ملامحها شدت قبضتها على العصير وإذا بصوته يقول:" رويدكِ لن آكلكِ !"
كانت ابتسامته لا تدل على ما يقول تجسد لها الشيطان به ارتعدت فرائصها ولم تطل بوقوفها هناك أطلقت العنان لقدميها وأسرعت الخطى كانت تسمع وقع خطواته خلفها يجاريها بالسرعة وبإمكانه أن يسبقها ولكنه فضل البقاء خلفها توقفت أمام المحاسب دفعت المبلغ خرجت من البوابة سمعته يتحدث مع الموظفة طالبا علبة سجائر ظنت إنها نجت منه.
لازالت تسرع وإذا بيد تقبض على مرفقها وتسحبها رفعت نظرها وإذا به هو ذات الرجل واضعا بفمه سيجارة يتصاعد منها الدخان ونظر لها من طرف عينه اختفى صوتها شعرت بأنها تموت أين أبناء عمها فجأة لا احد هنا لا احد حولها تنظر بإرجاء المكان خُيل لها انه مختلف عن طريق العودة للفندق أين يقودها هذا بدأت تكافح تحاول أن تفلت يدها منه ....
***

shining tears
19-10-2011, 00:58
تعالت ضحكات الفتيات وهم يتحدثن والظلام يطبق على المكان والشموع تثير جوا رومانسيا كانوا يتحدثون عن أحداث اليوم سألت مريم::" ألا يبدو أن زهراء تأخرت!؟"
زينب:" ما بكِ لم يمضِ على خروجها حتى خمس دقائق !" ما أن حاولت فتح فمها من جديد وإذا بزينب تغير الموضوع لأمر أخر شعرت بأنها غير مرغوب بها او بمعنى اصح مواضيعها .....
خرجت ولم تلقي بالا بأمر الظلام وضعت حجابها بطريقه غير مرتبه لم ترى احد بالخارج توجهت ناحية السلالم صعدت حتى وصلت السطح كانت تشعر بأنها متضايقة جدا لم تنتبه للشخص الواقف هناك فتحت الحجاب الذي لم تكن أحكمت إغلاقه تنهدت بصوت مسموع التفت ناحيته ارتسمت الصدمة على ملامحه ليس المرة الأولى التي يراها ولكن هكذا شعرها مسدول ومصفف بشكل رائع وجنتيها متوردتان كأنها خجلة من بعض الأفكار التي تدور برأسها ، جسدها يبدو مشدودا أكثر ربما لان ملابسها كانت ضيقة بعض الشيء مظهرة بعض تفاصيل جسدها . لم يشعر بنفسه وهو يراقبها ببطء هكذا ألا عندنا رن هاتفها رفعته ونظرت بدون مبالاة لم تكد أن تمضي ثانية وإذا بها تجيب بصوت يبدو عليه الملل :" ماذا؟"
تجعد حجبيها وحتى ألان لم تشعر به أكملت قائلة:" لا افعل شيء فقط استنشق بعض الهواء هل هذا حرام!" " سأنزل بعد قليل !"
" حسنا لن اتاخر " أغلقت الهاتف استدارت قاصدة النزول وضعت يديها على حجابها تريد أن تعيده لوضعه السابق استدارت بوحشة ولم ترى الواقف أمامها وإذا بها تتوسد صدره اتسعت عينا كلا منهما بدون أي حرف حتى بدون أي نفس فقط الصمت وصوت نبضات القلب ....
الصمت المتوتر سيد الموقف بتلك اللحظات ارتد هو مسرعا وهي أيضا ولكنها وقعت بطريقة غبية وجرحت يدها لوجود بعض الزجاج المكسور هناك ..
عضت على شفتها كيف لها أن تعيد ضبط حجابها ويدها تنزف وهذا واقف هنا ينظر لها كالأبله مسكت حجابها واضعته على رأسها ليس بطريقه صحيحة ولكن أقلة غطت رأسها شعر بتوترها أرخى جسده حتى أصبح قريبا منها قبل أن يساعدها امسك يدها المجروحة اخرج منديلا من جيبه وحاول إيقاف الدماء ربطه مبدئيا وامسك حجابها وحاول أن يغطي به رأسها ولكنه لم يستطع كانت خافضة رأسها لشدة خجلها منه لذا اكتفى بان غطاه جيدا حاول مساعدتها بالوقوف ما أن وقفت وشعر بأنها لن تقع رفع نظره ناحيتها ووجد وجهها احمر بالكامل ابتسم وقال:" هل أنتِ بخير!؟"
هزت رأسها وأعطته ظهرها ولم يرفع نظره عنها إلا عندما توارت خلف الباب ولم يعد لخيالها وجود .. طأطـأ رأسه ورفع يده التي كانت ممسكه بيدها لتوقف دماءها تنهد بصوت مسموع وضرب على صدره هامسا لنفسه :" أيها الغبي توقف فأنت لا تريد من بنات عمك ستنفذ رغبة والدتك وتتزوج ابنة خالك وكفى.. .
نزلت بدون ان تنظر للخلف بدون أي مبرر كانت خائفة من أن يقول لعمها إنها صعدت للسطح ونزعت الحجاب لا تعرف خوف قلبها هذا ما سببه .
دخلت ألشقه بدون ان تقدم أي تبرير ليدها المجروحة سوى كلمة لقد وقعت ولكن منال لم تستطع ان تصمت اذ أمسكت بمريم وسحبتها معها للغرفة وأغلقت الباب خلفهم :" عذرا لقد أخذتك حتى هنا ولكن لا أظن انك ترغبين بان يسمعن أخواتك حديثي معكِ!"
مريم:" ماذا هناك؟!"
منال:" قد أكون غبية ولكني اعرف ما هي أغراض إخواني الشخصية وهذا المنديل خاص بشيون أليس كذلك؟!"
اتسعت عينا مريم لم تستطع أن تبرر أي شيء عقدت منال حاجبيها وقالت:" هل أنتِ بعلاقة معه! هل صعدتِ للسطح لتلقي به؟!"
لم تعرف كيف تدافع عن نفسها ابتلعت لعابها لترطب حلقها الجاف وأجابت منال قائلة:" لم اصعد بقصد رؤية أخيكِ!"
ضاقت عينا منال تراقب توتر تلك الأخيرة وأجابتها بصوت جاف يخلو من أي صوت صداقة بينهما :" اسمعي جيدا لأنني احبكِ ولا أريد لكِ أن تتأذي سأخبركِ بهذا الأمر ألان وأتمنى ان تتفهمين سبب فعلي هذا ولكن أمي طلبت من شيون أن يخطب من بنات خالي لذا أتمنى أن لا تُحكي حبائلكِ حوله رجاء !"
مريم:" انا لا..."
قاطعتها بقولها :" أنا لن أظن بكِ شيء ولكن فقط أقول لكِ لا تحاولِ بناء آمالا لا داعي لها .."
كانت نظراتها تشمل مريم من قمة رأسها حتى أخمص قدميها أنهت ما أردت أن تقوله وخرجت بدون أن تسمع تبرير تلك الأخيرة القابعة مكانها لشدة الصدمة .
....
كانت وفاء باضطرابها هل سيتشعب الأمر لو إنني لم افتح فمي وأجيب بما سألت بدون أن أطيل لساني الأحمق هذا الم يكن الأمر أفضل ؟
عاد ييسونغ من الخارج وهو يضحك بصوت لأنها كانت غارقة بأفكارها لم تدرك إلا عندما اقترب منها فزعت وابتعدت مسرعه حتى إنها أزعجت جوانغ بحركتها هذه ...
ييسونغ:" ما بالكِ ؟!"
نظرت له بتوتر :" لماذا تضحك!؟"
ابتسم وقال:" كنت أتحدث مع تيوك !"
تحولت نظراتها من التوتر إلى التعجب وقالت:" ماذا قلت!؟"
ضحك على نظرات الغباء التي ارتسمت على وجهها وضع إصبعه بين حاجبيها وقال:" اجل هل نسيتِ إننا إخوة!؟ ألا يمكننا أن نضحك ونتحدث؟!"
اجابته :" لم اقصد هذا!"
ييسونغ:" أرجوكِ لما أنتِ متوترة هكذا ؟!"
هزت رأسها تطمئنه بان لاشيء هناك واستقامت بوقفتها متوجة ناحية فراش جوانغ لتضعه فيه واستدارت له قائلة :"سأذهب لشقة أخواتي للحظات!"
هز رأسه موافقا وقال :" أنا سأخلد إلى النوم!"
بينما هي متوجه للشقة انقطعت الكهرباء لم تتوقف بل أكملت طريقها يجب أن تتواجها حتى ينتهي الأمر وتريد ان تعرف كيف ستكون ردة فعل الجميع عندما تخبرهم بأمر الحفلة التي واقف زوجها بأخذها إليها ... ما ان وصلت حتى خرجت منال من غرفة التي كانت فيها مريم ابتسمت ما أن رأت وفاء وبادلتها التحية وسألت :" لما أنتِ هنا؟!"
وفاء:" ماذا اليس لي الحق بان احضر هنا؟!"

shining tears
19-10-2011, 00:59
هزت منال كتفيها علامة ألامبالاة ودخلت لغرفتها بينما تلك الاخرى توجهت لغرفة اخواتها ورأت مريم واقفه والصدمة مرتسمة على ملامحها .
هزتها ونظرت لها بنظرات خالية من أي تعبير وحيتها ببرود وقالت لها :" هل كنا مجبورين على الحضور الى هنا !"
تعجبت وفاء هذا السؤال المبهم وقالت:" ما بكِ
!؟" مريم:" آه ، لاشيء .. "
بعد عدة لحظات مرت والصمت مخيم على المكان بادرتها بالقول :" الم تري زهراء بالخارج؟!"
كانت قد تذكرتها توا وشحب وجهها عندما هزت رأسها بلا صرخت :" الم تعد بعد؟!"
وفاء:" إلى أين ذهبت!؟"
مريم :"خرجت لتشتري عصير لزينب وحتى ألان لم تظهر لقد انقطعت الكهرباء منذ ربع ساعة ..."
نظرا لبعضهما وتوجهتا مباشرة لعند الباب وإذا بوفاء تمسك يد مريم وتقول لها :"ما بها يدك تنزف هكذا؟!" ردت بدون أن تنظر لأختها قائلة :" وقعت وجرحتها .."
وفاء:" أقلة ضعي ضمادة عليها؟!"
سحبت يدها وهي تقول :" سأنظفها بعد قليل دعينا نرى اين ذهبت تلك الغبية!"
كانت قد نزعت المنديل بعد خروج منال مباشرة لا تريد أن تفكر بأي شيء يخص هذه العائلة فهي لا ترغب بأي شيء منها
خرجتا كان الظلام يحيط بالمكان توجهتا للغرفة التي بها بنات عمها ومعهم زينب لم ترغب بالدخول لذا دخلت وفاء وسألت:" هل عادت زهراء!؟"
وصلتها الإجابة بالنفي خرجن وقلبوهن ترجف أن تتأخر هكذا وفي بلد غريب ليس امرا عادي توجهن لشقه عمهن طرقن الباب ولكن لا صوت لاشيء يدل على الحياة خلف هذا الباب نظرت وفاء ناحية أختها
وقالت:" سأذهب لأخبر ييسونغ وأنتِ اخبري أبناء عمك!"
حثت خطاها ولكنها توقفت عندما رأت جمود تلك الأخرى مكانها نهرتها قائلة "هيا تحركِ!."
دخلت للغرفة وهزت ييسونغ بقوة جعلته يجفل :" ماذا ؟! ماذا هناك؟"
وفاء:" زهراء خرجت منذ وقت ولم تعد بعد!" عقد حاجبيه كانت ترى ملامحه من خلال الضوء القمر المتسرب من النافذة ...
بينما تلك ترددت كثيرا قبل أن تطرق الباب ولكنه فاجأها بصوته من خلفها يسألها :" هل تريدين شيئا؟!" فزعت واستدارت رسمت ملامح الجمود وقالت :"زهراء خرجت منذ زمن ولم ترجع حتى ألان!"
تخطاها وفتح الباب ولتفت لها قائلا:" انتظري للحظة "
ترك الباب مفتوح لحظات وإذا بالجميع يحتشد بالممر خارج الشقة هيتشول بصوت يبدو عليه الانزعاج الشديد :" واين ذهبت هذه الغبية بهذا الليل الم يكفها طوال النهار بالخارج .."
قاطعه هيوك بقوله:" الم يذهب معها دونجهاي لقد خرج هو ايضا!"
واذا بريوك يمسك هاتفه يحاول الاتصال بأخيه ولكن صوت هاتفه أتاهم من داخل الشقة
شيون:" حسنا دعونا نفترق ونبحث عنهم في النهاية ليس جيدا ان يخرج معها فهو ابن عمها ليس إلا .." بدون ان يدرك توجه نظره ناحية تلك القابعة هناك التي لم ترفع نظرها عن الأرض أبدا
تحدث ييسونغ :" هل قُلتِ إنها توجهت للسوبر ماركت!"
هزت رأسها بالإيجاب وتحركوا عندها طالبين من الفتيات ان يبقوا بالمنزل وان يتصلوا بهم ليخبروهم ان عادت وصلت
....
بذلك الوقت كان لازال عالقا بالمصعد حلقه جاف يحاول أن يتمالك نفسه الفتاة الموجودة هنا خائفة بما فيه الكفاية وليس جيدا أن يخيفها أكثر كان العرق بدأ يتصبب منهما سألها بهدوء :" هل لديك هاتف!"
هزت رأسها بالنفي وسألت:" ألا تستطيع إصلاح هذا المعلق هنا!"
صرخ بها قائلا:" هل ترينني بوضع يسمح لي ان أحرك ساكنا أيتها الغبية !"
شعر بالدوار استند إلى الحائط بينما تلك الأخيرة اغرورقت عيناها بالدموع انه قاسي ألا يقدر الظرف الذي هي به ولكن لابد لها من أن تحاول به أليس رجلا لابد انه يعرف لهذا الأمور وأكملت :" يجب أن اذهب للشقة بسرعة فجدتي مريضة ولابد أن تشرب الدواء!"
دونجهاي :" بكِ إلى الجحيم أنتِ وجدتك !"
محاولا ان يتمالك نفسه بعد ثوان سألها :" هل لديك أي شيء حلو..." تعجبت سؤاله وهزت رأسها بالنفي عض على شفتيه ..
كان شعره ملتصقا بجبينه والخوف يرتسم على وجهه بكل مره يتصور بها ابنة عمه عالقة بالمصعد ولـ وحدها
بدون شعور وقع أرضا محدثا صوت ارتطام قوي جعل من الفتاة تصرخ بكل قوتها ولكنه لم يشعر شيء حوله ...

shining tears
19-10-2011, 01:07
الفصل التاسع والعشرين ....
صرخت الفتاة وبدأت ترجف كأنها ورقة بمهب الريح بقيت مكانها لم تحرك حتى أصبع واحد فقط تنظر لذاك القابع أرضا أنفاسه تتلاحق ببطء بقيا هكذا لثوان معدودة تحسب بها نبضات قلبها التي كانت الشيء الوحيد الذي يسمع بذاك الصمت .
وقعت قطرة عرق من ذقنها أرضا من شدة الحرارة والخوف وإذا بصوته الواهن يصل لمسمعها وهو
ينادي عليها :" أنتِ!..أنتِ اقتربِ!" ترددت للحظة ولكنها تجرأت واقتربت أرخت جسدها بالقرب منه حتى أصبح صوت أنفاسه قريب منها أرهفت سمعها لـصوته المتعب وأنفاسه المتقطعة قائلا:" اطرقي حتى يسمعكِ احدهم!" بقيت مكانها لربما تستوعب ما طلبه رددت بعد برهة:" اطرق الحائط!"هز رأسه وأغمض عيناه كان الشحوب يعلو وجهه وشفتاه جافتان اشتد توترها لا تعرف لماذا شعرت بالخوف من أن يصيبهم شيء وهما عالقان هنا كـ أن يموت وهو معها جعلتها هذه الفكرة تنتصب واقفة لتبدأ تطرق بالحائط بقوة وكل ما تتمناه أن يسمعها احدهم لم تتوقف حتى بعد أن بدأ الألم يتسلل ليدها لشدة الطرق ، التفت لتسأله ما العمل ولكنه بالكاد يفتح عيناه هجمت عليه تهزه :" هيه ، أنت ! استيقظ !! أستيقظ!"
....
توجهوا ناحية الباب المؤدي ناحية السلالم بينما هم يتسابقون بالنزول توقف هيوك فجأة جاعلا من ريوك يقع صرخ به :" ما بك ، أيها الأحمق!؟"
أجابه هيوك:" ألا تسمعا صوت طرق ؟" توقفوا واحدا تلوى الأخر ليسمعوا ما قاله وإذا بصوت ييسونغ :"من الذي سيطرق وهناك هاتف الطوارئ !" جعل منهم يكملون الطريق عداه هو شعر بأن هناك خطب ما. وصلوا للطابق الاول بشق الأنفس تجمعوا ببهو الفندق توجه شين دونغ ناحية موظف الاستقبال سأله:" هل رأيت فتاة ترتدي حِجاب ومعها رجل يخرجا منذ قليل؟"
نظر له الموظف وقال :" خرجت الفتاة منذ فترة ولكن لم أرى معها احد وانقطعت الكهرباء مباشرة ولم يصلنا أن هناك احدا عالق باحد المصاعد لذا فأن موظفو شركة الكهرباء تعتني الامر بهدوء!" فزع قلبه وقلب كل من معه قبل ان يفتح فمه تقدم هيتشول والانزعاج ظاهرا بقوة على ملامحه:" لقد سمعنا طرق على الحائط بينما كنا ننزل من السلالم هل انتم متأكدون انه ليس هناك أي أشخاص عالقون بالمصاعد!؟"
شحب وجه الموظف وقال :" لم نسمع طرق ولكن سنتأكد من هذا الان !"
اشار برأسه لأحد موظفي الأمن ليتأكد من الامر. اكمل هيتشول بذات الانزعاج :" وتلك الحمقاء اين ذهبت!؟" توقف هيوك قائلا سأبقى هنا قد يكون هاي عالقا لا اعرف لماذا ولكنني اشعر بأنه بمأزق انتم اذهبوا لتبحثوا عنها !"
تحركوا جميعهم ما عداه وتفاجئ لوقف سونـغ مين معه نظر له متعجبا وقال:" الم تذهب؟" مين:" حتى انا اشعر بأن هاي بمأزق صورته وهو مغمى عليه باحد المصاعد لا تفارق مخيلتي !"
ربت هيوك على ظهره ووجها نظرهما ناحية المصاعد وكل واحد منهما يتمنى ان لا يحصل ما يتوقعه ذهب كل اثنان باتجاه متمنين ان يجدوها بسرعه
......
بهذه الأثناء كان قد وصل بها حتى موقف سيارات لاشيء غير السيارات هناك وهي لازالت تكافح ان تفلت يدها منه حتى العصير لا تعرف اين اوقعته وجهها مبلل بالدموع الخرساء لا تعرف اين هو صوتها ذهب، رأسها أصبح فارغا لا يستطع ان يفهم ما يحدث من هذا وماذا يفعل رأته يتوقف بها بالقرب من احدى السيارات ويضع احدى يديه بجيبه لخرج مفتاح السيارة قرع ناقوس الخطر حتى أصبحت لا تسمع شيء فقط طنين ومن خلاله سمعت صوت الحديد يصطك بالحديد وباب السيارة تحرر ويدها لازالت عالقه بيده التفت ناحيتها وابتسم اسودت الدنيا بعينها شعرت بأن لا مخرج لديها هل سيفعل بها هل سينجح حقا ,
عندها شعرت بصوتها يتحشرج بحنجرتها وسمعته يدغدغ أذنيها هامسا:" أرجوك دعني!"
الرجل:" لن أؤذيك تعالي معي !" كانت تراه قبيحا مخيفا وصوته كأنه غراب ينعق.
كم تتمنى ان ترى ظل احدهم ، فقط ظل لكن لا احد. بدأ الخِدر يصل حتى كتفها اصابعها اصبحت بنفسجية اللون لحبس الدماء عنها لقوة قبضته عليها ،
عاد هامسا :" لا تخافِ اقتربي !" لم يرى منها أي حركة شدها صرخت خوفا منه ومما سيفعل بها بيدها الأخرى تعلقت بمدخل عجلات السيارة وصوتها يخرج بهستيريا :" اتركني ، لن اخبر احد فقط دعني اذهب ، أرجوك ، ارجوك !"
الرجل:" لن تخبرين احد ، لا فلتخبريهم ولكن بعد ان تأتي معي ،والان تعالي معي !" كانت نظراته تملؤها الغضب ألقى بعِقب السيجارة من فمه وبدأ يسحبها وقعت ارضا وهو لا يزال يسحبها ، صوت صراخها بدأ يعلو شيئا فشيئا والأمر الوحيد الذي يستحوذ على تفكيرها انها بمكان معزول وخطئوها الأول إنها لم تهرب ولم تصرخ منذ البداية شعرت بقوتها تهرب منها. يدها لا تشعر بها أبدا.
ولكن صوت من خلفها جدد الأمل بالنسبة لها وهو اكفهر وجهه وامتلئ تجاعيد الغضب صرخ بالقادم حتى يتركهم وشأنهم :" لا شأن لك واذهب من هنا!"
الغريب:" فلتدع الفتاة أولا! وإلا سأتصل بالشرطة !"
الرجل:" لا شأن لك أيها الوغد!" كان يصارخ بأعلى صوته ربما لان الخوف بدأ يتسلل له لم يظن ان احدهم سيأتي بهذا الوقت .
اقترب الغريب وهو يهدد :"اترك الفتاة وإلا.."
استدار له بغرور وقال:" وإلا ماذا لا شأن لك بما افعله بأختي!" هنا تردد الغريب فعلا فهم يبدو إنهم من مكان عربي ولابد ان تكون اخته او شيء ما ولكن تردده اختفى فورا عندما قالت له:" اقسم إني لا اعرفه،أرجوك انا لا اعرفه لا تتركني!" صُدم الإماراتي لان لغتها الانجليزية كانت جيدة ،وجيدة جدا ايضا لم يظنها ستفهم ما يدور كما هم اكثر الفتيات وغبائهن باللغة الانجليزية اقترب الغريب تردده اختفى وقرر مساعدة الفتاة
....
صرخت فاطمة :" وأنت الم ترغبِ بعصير إلا بعدما أسدل الليل غطائه ماذا ستفعلين لو حدث لها شيء ؟!"
زينب:" وما أدراني إنها ستهرب !؟"
قاطعتها وفاء بغضب:" هل هذا ما استطعتِ ان تفكري به ان تهرب وليس حدث لها مكروه الا تشعرين بتأنيب ضمير بسيط، ان حدث لها شيء سأحملك كامل المسؤولية ."
كان التوتر و الترقب هو الجو الوحيد الذي يسيطر على المكان قلوب تطرق بشدة.
والدة شين دونغ لا تشعر أنها بخير شعور ان هناك خطب ما يؤرق مضجعها خرجت وصدمتها رؤية الفتيات مجتمعات وهن على وجل من أمرهن وبذات الوقت وصل سون غمين وهو يلهث لم ينتبه لزوجة أبيه الواقفة
صرخ على منال قائلا:" احضري دواء دونجهاي بسرعة !" بينما هو توجه ناحية الثلاجة يبحث بها عن أي شيء حلو أيقنت إن ابنها يشكو من شيء لطمت صدرها وجثت على ركبتيها قالت بصوت واهن :" بُني ! دونجهاي أصابه مكروه اليس كذلك؟" ببطء استدار سـونغ مين شلت الصدمة يداه لم يعرف كيف يتصرف لم يظنها هنا أعادت ما قالته توا بصوت مهزوز:" دونجهاي أصابه شيء !" لا يعرف اهي تريده أن يؤكد ما تعرفه ام ينكر ما تقوله فقط حرك رأسه كأنه ينفضه من أفكار غبية وقال بصوت ثابت رجولي:" انه بخير!"
تحرك من مكانه وتوجه رأسا ناحية الغرفة التي اختفت خلف أبوابها اخته وخرج عادا للمكان الذي كان به مسبقا . كأنه وضع فقط نقطه على سيناريو يتم قرأته من قِبل عدة أشخاص وحل صمت ثقيل بتلك الغرفه الضيقه التي تحوي انفاس اؤلئك الفتيات رن هاتفها مجلجلا بالمكان جاعلا من الشهقات تتابع تواليا .
واستدارت جميع الأنظار ناحية وفاء التي نظرت لهاتفها بنظرات غبية وقالت بطريقة آلية
:" انه ييسونغ!" وهي تنظر له بدون ان تطرأ ببالها فكرة ان تجيبه .

shining tears
19-10-2011, 01:08
صرخت بها مريم:" ألن تُجيبِ!؟"بيد مرتجفة رفعت تلك السماعه حتى اذنها لم تنطق بحرف وصلها صوته متسائلا:" ألن تعد بعد!؟" شعرت بالأرض تدور يها ماذا يعني هذا إنهم لم يعثروا عليها أليس كذلك !؟ أفكار فقط وصوت لا يوجد .
صرخ بها علها تُجيب عليه عندها والدة شين شعرت بأن الأمر اكبر من وقوع دونجهاي او هذا ما كانت تظنه فقط ،وقفت على قدميها وامسكت جيهان سحبتها معها خارج الغرفة وسألتها بشكل مباشر:" ماذا هناك؟!"
شعرت جيهان ان على أبيها ان يعرف بالامر وأخبرت زوجة أبيها بكل ما حدث اتسعت عينا تلك المرأة وتركت الفتاة مهرولة اتجاه ألشقه لم تتوانى حتى ثانية وبدأت تطرق باب زوجها تأخرت حنان بالخروج لفتح الباب والغنج ظاهرا على محياها لم تلقي بالا لها فقط صرحت بما لديها وتركت المكان لم تبتعد كثيرا واذا به خلفها يحاول ان يعرف اكثر عن الامر ولكن كل ما اخبرته به :" لا اعرف شيء هذا فقط ما اعرفه ، لذا أتيت لك لتعرف ما لذي يحدث وتبحث عن حل الفتاة، اختفت من منذ اكثر من ساعه ولم تعد وابنك بيدو انه مريض ولم يخبروني بشيء اخر .. لذا أتمنى ان تعرف ماذا يحصل وتطمئنني .
خرج بدون ان يجيب عليها نزل مباشرة الطابق الأول وجد أبنيه واقفان وكان معهم موظف الاستقبال بعد ان تم استدعاء رجال الإنقاذ حتى يتم فتح المصعد العالق بين الطوابق
هيوك:" أبي!!"
الأب:" ماذا هناك؟"
هيوك:" يبدو ان دونجهاي أغمى عليه وهو عالق بالمصعد!"
الأب:" الم يأخذ الدواء قبلا ؟"
هز هيوك رأسه بالنفي ولقلق ملازما له ربت على كتفه يعرف كم يحب أخاه لذا لا يستطيع ان يلومه على شيء اكمل :" وماذا بشأن ابنة أخي !؟"
اخفضا بصرهما أعاد سؤاله:" وابنة أخي؟!"
اجابه سون غمين :" لم يصلنا أي خبر حتى ألان !"
الأب:" جميعهم ذهبوا ليبحثوا عنها؟ّ!" هزا رأسيهما بهذا الوقت اقترب منهما موظف الاستقبال وقال:" تم فتح المخرج العلوي من المصعد أيمكن لأحدكما الذهاب للتأكد إن كان هو من تقصدان .؟"
نظر هيوك لمين وقال:" سأذهب أنا !" هز مين رأسه موافقا اخذ هيوك الدواء من بين أصابع ذاك الأخير ولحق بالرجل صدم هيوك عندما رأى ضيق المكان كيف سيدخل كيف سيخرج اخيه عندها سمع صوت فتاة تصرخ:" أرجوك أخرجنا أرجوك ..."
اخبروه كيف سيدخلونه وبما انه أنحفهم سيكون الأمر سهل عليه كانوا يساعدونه بعقد الحزام تفاديا لأي حركة مباغتة وإذا بالكهرباء تعود فجأة ولأنهم كانوا يحاولون بالضغط على الإزار تحرك المصعد بشكل مفزع وسريع ارتد الغطاء للمخرج العلوي ليغلقه اختفى صراخ الفتاة الذي ارتفع واختفى فجأة
.....
اقترب الغريب منه أكثر بيده هاتفه وهو يضغط على الأزرار بعشوائية لربما يخيف هذا الواقف بدون حرك ويشد قبضته على زهراء أكثر وأكثر.
تمنت الموت شعرت بانه لا مفر لا تريد ان تورط احد بأمر قد تشعر بالذنب ناحيته بعد فترة وقد يكون هذا البغيض مسلح لا تعرف بـ ماذا تشعر الان، ربما قد تكون نهايتها بهذا المكان " ماذا هناك لماذا لازلت واقفا هنا؟!"
توجهت جميع الأنظار ناحية الصوت الجديد أجابه الغريب:" اتصل بالشرطة!"
هذا فقط ما صرح به شعر ذاك الأخير بان هناك أمر خطر بحركة سريعة امسك هاتفه واتصل ما إن سمعه يتحدث حقا مع الشرطة ويصف المكان وصفا دقيقا وإذا به يلقي زهراء كأنها خردة ويهرب راكضا توجه ناحيتها الرجلان سألها احدهم:" هل أنتِ بخير؟!" هزت رأسها وهي ترتجف كأنها ورقة ساعداها على الوقف تقدمت خطوة وإذا بها تقع مغشيا عليها بدون أن يعرفا عنها أي شيء لم يطل الوقت بهما اذ وصلت الشرطة لتملا المكان وتم استدعاء سيارة إسعاف وتم اخذ إفادة الرجلين وخذا مواصفات الرجل الذي كان عالقا معها وتم نقل زهراء للمستشفى بينما أبناء عمها لا يزالون يبحثون عنها
خرج ييسونغ وشيون من المستشفى الرابع الذي يدخلونه ليسألوا عنها ودائما ما يلقون نفس الجواب لم تأتيهم مريضة بنفس الصفات التي قالوا عنها شعر ييسونغ بالإحباط توقف بمنتصف الطريق شاعرا بالعجز ربتت شيون على ظهره وهمس:" ستكون بخير!"
ييسونغ:" إنها أمانة بعنقنا وانظر ماذا حدث!"
شيون:" لم نكن نحن السبب بما يحصل ألان !لا تحمل نفسك المسؤولية ولا تخف ستكون بخير فقط اهتم بنفسك ولا تضغط على نفسك كثيرا فأنت مرهق ايضا !" نظر له ييسونغ وابتسم .
شعر هيتشول بأنه لن يعثر عليها لذا فضل العودة بينما هو بطريقه للفندق اصطدم به احدهم كان يجري بقوة كأن هناك من يحلق به اخذ يشتم به ولم يكن يعرف بأمر الإماراتي الذي يقطن معهم بنفس الفندق وصل وصدم عندما رأى التجمع الغفير بالبهو امسك احد الموظفين الواقفين وهو يلهث:" ماذا يحدث هنا؟" وفكرة ان يكونا قد عرفا اين يسكن وان الشرطة هنا لتقبض عليه كانت تخيفه كثيرا .ولكن عندما اخبره بسبب العطل الذي حصل هناك أشخاص عالقون بالمصعد لذا لم يطل الوقوف توجه ناحية السلالم وصعد حتى شقته وبدأ يرتب إغراضه ليخرج من هذا الفندق
.....
وصل التوتر أقصى دراجاته أمسكت وفاء هاتفها لتحاول ان تتصل بـ ييسونغ ولكن زوجة عمها نهرتها قائلة:" توقفِ ، لا توتري أبني أكثر مما هو متوتر وهذا خطئوكم ايضا ان ترسلوا فتاة صغيرة لا تعرف كيف تتصرف لوحدها بهذا الليل لتقوم بشراء عصير فقط الم يكن بإمكانكم الانتظار حتى الصباح؟!"
فكرة ان يكون حدث مكروه لها أصبح امرأ مؤكد ألان . فاطمة:" أيعقل ان تكون ماتت!"
افكار غبية ولكنها بسبب الانتظار القاتل قد وردت برؤوسهم أبشع الأفكار لأنهم كانوا قد اطفئو الأنوار لسبب انقطاع الكهرباء لم يعرفوا انها قد عادت ..
لذا لا زلوا على ضوء الشموع المريب . والأفكار تواصل الهجوم علي رؤوسهم الصغيرة بوحشية ...
"هل سنبقى هكذا لا نعرف شيء !؟"
حنان:" وماذا بيدنا أن نفعل ! هل نرتدي ملابسنا ونخرج نبحث عنها نحن ايضا !"
مريم:" أي شيء ولكن أن لا نبقى هكذا أكاد اجن !"
زوجة كيو:" اجلسي ، اجلسي إذا كنا نبحث عن واحدة عندها سنضطر ان نبحث عن اثنتان وثلاث ابقي مكانكِ ولا تُبارحيه يكفي اننا ارسلنا جميع الرجال وبقينا بدون رجل واحد معنا.!"
منال:" أتمنى ان لا تصاب بأذى!"
.....
توقف المصعد تحرك مبعدا اياها عن صدره لقد ضمها له عندما تحرك بتلك الطريقة المخيفة لا يعرف لماذا شعر بالمسؤولية اتجاه الفتاة ..
رفعت رأسها تنظر حولها لم يتحطم شيء ، بينما هيوك ما ان تحرك المصعد بتلك الطريقة افلت كل شيء بيده وأطلق العنان لقدميه بدون ان ينظر خلفه واخذ يسابق الرياح يتخطى السلالم كانه يطير ، وصل للطابق الأول لا يكاد يتنفس قلبه

shining tears
19-10-2011, 01:09
ينبض بكل ثلاث ثوان نبضه شعر بأنه يموت خائف من أن يجد ذاك الصعلوك ميت خلف هذه البوابة السميكة توجه رجال الإنقاذ ليفتحوا البوابة كان معلقا لم يطأ الأرض ولكن المكان يكفي ليخرجونهم منه سألهم
:" هل انتم بخير ؟!" كانت الفتاة تبكي فالرجل الذي معها يبدو انه مات صرخت بهذه الكلمات من بين شهقاتها :" مـ.. ـات ! لـقـ..ـد مــ...ــات !"
ربما بسبب تأثير الصدمة لم تذكر شيء تم إخراجها ودخل احد المسعفين ليطمئن لم يتوانى هيوك ودخله معه كان متأكدا انه اخوه . ولكن ان يراه حقا شٌلت حركته للحظات ولم يلحظ ان المسعف يسأله حتى هزه بيده :" اخبرني هل يشكو من مرض ما !"
هيوك:" هاه ، ماذا؟" شعر بأنه ما يسمعه لغة لا يفهمها لا يفقه منها شيء المسعف:" هل يعاني من القلب أي مرض مزمن كـ الربو أي شيء !؟"
هيوك:" هل هو حي!؟" أرخى جسده وإذا بصوت ذاك الأخير لا يكاه يسمعه جيدا ولكنه يسمعه:" أيها الأحمق لازلت حي ارزق !" سمعه ولم يكن متأكدا ان كان حقيقة ام محض خيال ولكنه امسكه وضمه لصدره لا يعرف أيهما قارب على الموت .
حاول التحدث يريد ان يعرف عن ابنة عمه ولكن هيوك اخبره:" لا تتحدث كل شيء سيكون بخير"
اخرج الإبرة من جيبه رفع قميص أخيه عقم المكان حضر الإبرة وإذا بالمسعف يمسكه رافضا إعطائه إياها قائلا:" ليكشف عليه الطبيب أولا!"
زجره هيوك:" عليك اللعنة انه مريض سكر ابتعد عني!" لا يريد ان يدخل أخاه بغيبوبة لا يريد ذلك ..
أعطاه الإبرة وإذا سون غمين يقترب ويسأله:" اهو بخير؟"
هز هيوك رأسه ايجابا وقال:" بخير ولكن يجب ان يذهب للمستشفى !"
احضروا النقالة وتم نقله للمستشفى بذات الوقت عاد بعضهم وقد شعروا بالتعب والغضب لأنهم لم يعثروا عليها بينما الفتيات بالصمت المطبق سمع صوت رنين احد الهواتف التي بداخل الغرف وقفت مريم وزينب لأن صوت الهاتف صادرا من غرفتهم وقد تكون هي المتصلة ...
دخلن للغرفه وتركن الباب مفتوح لم التي لم تتوانى بالإجابة :" مرحبا !" نسيت ان تتحدث باللغة الانجليزية لذا عندما سمعت الطرف الأخر شعرت بالارتباك والتوتر تحاول ان تعثر على الكلمة المناسبة ولكنها عجزت واذا بيد تمتد لتأخذ الهاتف من بين يديها وليجيب
:" مرحبا ؟!"
كان تيوك ينظر لها بطرف عينه :" نعم هذا هو !" اتسعت عيناه وأجاب:" أعطيني اسم المستشفى وسنحضر حالا!" التفتت جميع الأنظار ناحيته وهو يردد خلفه ويسجل اسم المستشفى على يده بقلم الحبر أغلق الهاتف والتفتت ليطمئنهم قائلا :" لقد وجدناها إنها بأحد المستشفيات القريبة من هنا!"
فاطمة :" ماذا حصل ولماذا هي هناك!؟"
تيوك:" لا اعرف سنذهب ألان وسنعرف ماذا حصل لها !" توجه ناحية الباب والتقى بالعائدون وعلامات الخيبة والإحباط مرتسمة على ملامحهم اخبرهم :" لقد وجدناها !"
امسك بيده ريوك :" اين هي؟ هل هي بخير؟"
تيوك:" رويدك ، رويدك كل ما اعرفه انها بالمستشفى وسأذهب ألان لأعرف ماذا حصل ."
اتصلوا بالبقية واخبروهم ان يعودوا واننا وجدناها سأذهب انا الان ." لم يقبل بان يذهب معه احد فقط عندما وصل للطابق الأول اخبر ابيه الذي قال:" خذ سون غمين معك !"
تيوك:" ألن تذهب أنت!؟"
الاب:" بلى ولكن بعد ان أغير ملابسي !"
تيوك : حسنا " خرج ومعه مين وتوجها ناحية المستشفى شعر مين بأن لي تيوك غاضبا منها لأنها جعلتهم يبحثون عنها طيلة هذا الوقت "الم يكن بإمكانها ان تتصل بوقت ابكر
سونـغ مين :" لماذا يبدو عليك الغضب ؟"
تيوك:" لاشيء !"
مين:" ليس لها ذنب باختفائها !"
تيوك:" وما أدراك أنت!؟"
مين:" لو ان لها يد بالأمر لما اتصلت حتى الان !"
تيوك:" لنغلق الموضوع ودعنا نذهب لنعرف ما الامر !!" وصلا وعندما ارشدتهما الممرضة على الغرفة التي هي بها رأوا ان هناك اثنان من الشرطة واقفان على الباب تعجبا الامر وعندما اقتربا تم ايقافهم واخبرهم :" ان المحقق هناك بالداخل !" زاد التعجب أكثر سأل
سون غمين :" لماذا ؟"
الشرطي:" ليحققا مع الفتاة !" هنا شعر تيوك إنهما اخطأ الفتاة ماذا هناك ليحققا معها وصل الاب بهذا الوقت وبطريقة دبلوماسية بحته عرف بعض ملابسات الأمر ودلهما الشرطي على الرجلان الذي أنقذاها كانا جالسين على مقاعد الانتظار ويبدو عليها التعب .
اقترب الاب منهما بينما بقي مين واقفا ينتظر خروج الشرطة . الاب :" عذرا !"
التفتا له ووقفا مباشرة والقيا عليه التحية سألهما مباشرة ما لذي حصل لابتنته وبدأ الرجل الغريب بأخباره ماراه بالحرف الواحد ولكن العم ولكونه لم يرى الإماراتي ولو لمره بحياته لم يعرف عن أي رجل يتحدثا ..
كانا لطيفان لذا شكرهما العم ووعدهما بمكأفاة لمساعدتهم ابنته .
ابتسما وعادوا ليجلسوا خرج المحقق من الغرفة وعلامات الرضي على وجهه كانت الفتاة خائفة ولكنها متعاونة جدا سهلت عليهم الأمر كثيرا كونها تعرف حتى أين يقطن الرجل ..
كان تيوك سيدخل ولكن سون غمين امسكه قائلا:" أين تظن نفسك ذاهب؟"
تعجب تيوك وقال:" سأراها ان كانت بخير !؟"
مين:" لا لن تدخل دع ابي يدخل ويطمئن عليها لا انا ولا انت مخولان بالدخول عليها فنحن لسنا محارم لها ..!"
عقد تيوك حاجبيه ولكن كلام مين صحيح دخل العم كانت شاحبة تم وضع محلول وريدي بيدها واليدي الاخرى لفت حتى لم يظهر منها شيء كانت عيناها منتفختان شعر بالذنب لكونها عانت لوحدها لا يعرف ماذا حدث لها قبل ان يعثرا عليها الرجلان ولكن مما يبدو عليها انها كانت تعاني ابتسمت بوهن وقالت:" أسفه !!" انحدرت دموعها بدون ان ترف عينها مسد على رأسها
وقال:" لا بأس ، لا بأس !" أجهشت بالبكاء ضمها لصدره تاركا لها المجال حتى تفرغ شحنات الخوف من صدرها وهي تردد كلمة :" أسفه !" شعر بالغصة تعلق بحلقه بعد ان شعر بها تهدأ أبعدها عنه قليلا
وقال :" سترتاحين هنا الليلة وغد..."

shining tears
19-10-2011, 01:10
قاطعته بخوف :" لا ، لا أريد أن أعود معك لا تتركني هنا أرجوك عمي لا تتركني!" نظر لها من قمة رأسها حتى اخمص قدميها تبدو مرهقة متعبة لذا قال:" ابقي هنا سأدع معك احد ابناء عمك !"
هزت رأسها بالنفي :" اريد ان اعود ارجوك ، اخاف ان يأتي إلى هنا ارجوك عمي انني خائفة ..." اختفت بقية الكلمات بين شهقاتها أتت الممرضة ولم تكن تفهم ما يدور وكانت تنفذ اومر الطبيب وأعطتها إبرة مهدئة حتى ترتاح قليلا عندما شعرت بالخدر حاولت الجلوس وهي تصرخ :" عمي لا تتركني ، خذني معك ارجـ.."كان مفعول المهدئ قوي جدا تركها بعد ان شعر بأنها نامت خرج ووجه مهموم وجه حديثه ناحية سون غمين قائلا:" أنت ابقى هنا مع ابنة عمك ولا تغفل عنها ولو للحظة سنأتي غدا صباحا ونخرجها من هنا .. اياك ان تغفل عنها ولو للحظة..أفهمت "
هز سون غمين رأسه ايجاب واشار الى تيوك ليخرج معه وخرج ومعهما الرجلان كافئهما العم بملغ لا بأس به وهما بالطريق :" إلى اين تم نقل دونجهاي؟!"
تعجب تيوك سؤال ابيه انها اول مره يسمعه يسأل فيها عنه وقال :" لا اعرف هل تريدني ان اتصل وتأكد!؟" هز رأسه ايجابا اتصل هذا الاخير على اخيه هيوك الذي اجابه بسرعه واخبره اين هم كانوا بغرفة الطوارئ لنفس المستشفى. عادوا أدراجهم متوجهين ناحية المكان الذي يضم ابنه شُلت حركاته لرؤيته اياه مغطى بالأنابيب والإبر متوسدة جسده وجهه شاحب لا يحوي على قطرة دماء واحدة استدار لهيوك الذي كان واقفا هناك كـ الابله لا يلوذ على شيء فقط ينظر لتلك الجثة وصله صوت ابيه المرتجف:" أهو حي!؟"
استدار هيوك لابيه وابتسم وقال:" انه متعب فقط !"
الاب:" بل يبدو انه ميت!" نظر هيوك لـتيوك الذي كان يملك ذات نظرة ابيه حضر الطبيب وطمئنهما انه بخير فقط بسبب النقص الحاد أصبح هكذا سيعود لونه لطبيعته ما ان يأخذ كفايته من الراحة الاب:" هل يستطع الخروج غدا!؟"
هز الطبيب رأسه :" اعتقد ذلك فهو قوي !" ابتسم مطمئنا إياهم وغادر الغرفة بقيا هناك بعض الوقت وغادروا بعدها تاركين هيوك مع هاي ومين مع زهراء يضمدوا جروحهم المثخنة وصلوا الفندق طمئنوا البقية بأن كل شيء انتهى على خير وانهم سيبقون بالمستشفى الليلة وغدا سيكونون معهم نظر الاب ناحية مريم وزينب ونادى عليهم ليأتوا خلفه توجهت جميع الأنظار ناحيتهم وقفتا لتتبعانه بينما هما بالممر
همست زينب قائلة:" أنا لا ذنب لي كله بسببها هي لا اعرف ماذا فعلت حتى تأخرت انا لم اطلب سوى العصير .."
قاطعتها مريم :" ان لم يكن لك ذنب فلماذا تحاولين تبرير فعلك هذا وان ما حصل بسببها هل كانت ستذهب لولا طلبك الغبي؟!" توقفت بحيث أوقفت أختها معها واستدارت لتواجهها وقالت:" لماذا ألان بدأتم تضعون اللوم كله علي لوحدي أليس لكم شأن بما حصل لما لم تمعنها من الذهاب لو انك كنت مهتمة حقا..."
صرخ العم بهما قائلا :" ألن تأتيا ؟!" أجفلتا وتحركتا بدون ان تكملا حديثهما امرهما باغلاق الباب خلفهما ونظر ناحيتهم كانتا بنظره صغيرات غض نظره عن كل شيء وسأل:" من هي السبب منكما بجعلها تذهب بالليل حتى السوبر ماركت!؟" لم تنطق ايا منهما اكمل:" لا يهم ما حدث قد حدث وسأدع الأمر يمر هذه المره ولكن بالمره القادمة ان حدث وحصل هذا من جديد سيكون تصرفي معكما من نوع اخر تصرف لم تعهداه مني قبلا ، فهمتما ؟!" هزتا رأسهما بالإيجاب والغضب يملا كل واحده منهم ولكن كل منهما بشأن يختلف عن الاخرى . امرهما بالخروج الان وان يذهبا ليرتاحوا. خرجتا ولو وجود بعض ابناء عمهن بالخارج لتشاجرتا ولكنهما ابتلعتا الامر بمرارة وعضتا على لسانيهما ودخلتا شقتهم ولم ينطقن بحرف واحد وكل واحد توجهت للغرفه قاصدة ان تبتعد عن أي سؤال أي نقاش ... انقشع التجمع بتلك الغرفة كُلاً دلف بغرفته ما ان اغلقت الابواب عليهم حتى بدأ الحديث وكل شخص وما حدث من جهته تيوك :" وهل أختك غبية حتى ترسلها بهذا الليل الم نملئ عينها حتى تطلب العصير من احد من الشباب الم يرق لها سوى ان ترسل اختك انظري ماذا حصل هي واخي قاربا على الموت وكل هذا بسبب طلبها الأحمق !"
فاطمة :" لا عليك هدئ من روعك ليس هناك داع ان تغضب هكذا فما حدث قد حدث وليس بيدنا شيء واختي واخيك كلاهما بخير .."
قاطعها وهو عاقد حاجبيه :" بخير !! انتِ كيف حكمتِ انهم بخير هل رأيتهم كلاهما ..." وضعت اصبعها على شفتيه :" آش ، لا تشغل بالك بهن اكثر يكفي اخذهم اياك طوال الوقت عني أشقت لك!" ابتسم لها تعرف كيف تجعله ينسى طبعت قبلة بين حاجبيه وقالت :" نعم هكذا أعشقك!"
لم يزد حرفا واحد فقط استقام بوقفته وتوجه ناحية الفراش وقال:" اشعر بالتعب بسبب أخواتك لم انآل قدرا وافي من الراحة لذا فلتصبحِ على خير !" تدثر بالغطاء حتى رأسه ولم يدع لها مجالا حتى تقول شيء كم كرهت اخواتها بتلك اللحظة توجهت للفراش هي ايضا ونامت .
وبمكان اخر خلف تلك الابواب كان يبدو التعب ظاهرا على وجهه لم تعرف بما تباشره بينما هو نهض ليستقر واقفا خلفا ويمسد على كتفيها ويهمس بالقرب من أذنها :" هل أنتِ بخير؟!" أحاطها يد حول كتفيها ويد حول وسطها لم تردد ثانية واحدة بان تضع يديها على يديه وتجيبه:" تبدو متعبا جدا!"
ييسونغ:" رأسي يؤلمني قليلا كنت أفكر بأفكار عقيمة ، لا تلقي بالا أهم شيء ان اختك بخير ولم تصب بمكروه!"
اغمض عيناه واسند ذقنه على رأسها شعرت بثقل افكاره قال بصوت تملؤه البحة :" هل جوانغ نائم!" همهمت بنعم سحبها وهو لا يزال بنفس وضعيته لضمها وجلس على لفراش وأجلسها عليه احاط بوسطها بكلتا يديه استدارت تنظر له وضع رأسه على صدرها يريحه لم ينطق بعدها بحرف واحد بقيا هكذا بعض الوقت والصمت حليفهما ....
شعر بأن عنياه تغلقان انتبه لنفسه اوقفها ووقف بعدها تقدم ناحية الحقائب لكونهم لم يوضبوا ملابسهم قالت:" ستنام!"
هز رأسه بدون ان يقول شيء وقفت لتساعده واذا به يغير رأيه ويعود ادراجه وهو ينزع عنه القميص ،صدره نظيف لا تشوبه شائبة توجه ناحية طاولة الزينة فتح إحدى العلب ألموضوعه هناك وضع بعض اكريم الترطيب بيده ومسحه براحتي يده و قبل ان يستدير عائدا شعر يبد تلامس بشرته المجردة بالأحرى تلامس مكان ذاك الجرح الذي بقي اثره ولم يختف حتى اليوم كانت أصبعها تُدغدغ تلك القشرة الغريبة على ظهره وسالت بصوت هادئ:" هذا بسبب الحادث، ولكنك لم تخبريني ما حدث بالضبط" بقي بدون حران ثوان يتأمل كيف اصبعها يتحرك على بشرته وحبيبات القشعريرة تبرز شيئا فشيئا مظهرا خضوعه الكامل أغمض عيناه وتنهد حركت يدها الاخرى وسدت راحتيها على كتفيه وبدأت تُدلكه شعرت بتشنجه
همست :" استرخِ!"بدأ يسترخي بين يديها انفاسه ارتبكت قليلا ولكنها عادت بهدوء لتتناغم من جديد لحظات ظن بها ان الوقت توقف بها ارخت جسدها حتى اصبحت شفتيها بالقرب من مكان الخدش انفاسها الحارة جعلت المكان يحمر لونه بينما ظهره يراجع بدون راداه للامام كردة فعل بسبب انفاسها ، طبعت قبلة خفيفة عليه امسك بيدها بسرعة خاطفه وسحبها لتقف امامه مباشرو قال لها بصوت خشن لاول مره تسمعه يتحدث معها بهذه الطريقة :" انني متعب اريد ان انام!" تركها وتوجه ناحية الفراش بدون ان يلتفت ناحيتها مرة اخرى....
تعجبت ردة فعله هذه بقيت مسمرة مكانها وتوجهت بعدها ناحية الفراش وافكارها تتخبط برأسها بقوة ( ماذا فعلت حتى يغضب ،منذو متى لمسي اياه يغضبه؟!) التفتت ناحيته كان مغمض عيناه همست بصوت سمعه بوضوح :" هل فعلت شيء أغضبك!؟"
ثوان وفتح عيناه وقال:" غرفة النوم ليس مكان للنقاشات !" رفعت حاجبيها تعجبا
وقالت:" أذن اين نتناقش !؟" اقترب منها وجرها ناحيته دفن رأسها بصدره العاري وسمعت صوت انفاسه تتبختر بصدره وصوته يخرج بطريقة مثيرة :" غرفة النوم لارتاح بها جسديا ونفسيا وليس حتى اسمع شكاوي او أي شيء اخر !" شعرت بالانزعاج وافكارها تكمل المشوار بالتخبط برأسها حتى غفت بدون ان تدرك وهي بوضع غير مريح لازمتها كوابيس طيلة إغفاءتها ...
عند الساعه العاشرة بـ صباح اليوم التالي استيقظ بعضهم واجتمعوا وبدأ يتحدثون عما حصل البارحة موضوع لن ينتهي بحل ما حدث به بقي ان يروا الملام بالأمر
منى :" حقا لو حدث وان اختطفت اين كنا سنجدها ببلد غربة ولا نعرف عنه شيء ؟!"
شين دونغ:" الملام هنا هو انتم ايضا الم يكن بإمكان احد منكم ان تأتي وتقول لنا ، فلنقل ان ابنة عمكم خجلت ولم تعرف كيف تطلب منكم ان تأتوا وتخبرونا ! الم تفكرن بهذا ؟"
منال:" دونغ لم اشعر بأنك متحيز ناحية بنات عمي !؟" رفعت منى رأسها وقالت بصوت لا يسمعه سوى من هم حول الطاولة :" اعترف هل لأنك كنت معجب بوفاء وكنت تريدها لنفسك تشعر بالشفقه على اخواتها !؟"

shining tears
19-10-2011, 01:11
نظر لها شين دونغ بنظرات غاضبة وقال بصوت يشوبه الغضب :"انت من تظنين نفسك حتى تقولي هذا ؟"
بصوت شبه مخنوق من الصدمة منال:" ماذا تقصدين بكونه كان يريد وفاء؟"
منى:" ما سمعته، آه فلنغلق هذا الموضوع انه عقيم بحد ذاته ولسنا بحاجة لفتح جراح قديمة !؟"
منال:" لكن.."
دونغ :"موضوع قديم ولسنا بحاجة فتحه من جديد ولا اظن ان لاحد الحق بالحدث به حتى !" نهض من مكانه عائدا لشقته وكانت مريم قد سمعت ما دار من حديث بالخارج لم تعرف كيف تتصرف هل تستفسر عن الامر ام تبقه طي النسيان كما هو ...
عادت لفراشها بهدوء وشعور الذنب يرافقها لكونها استمعت لحديث لا يخصها بشيء ولكن ان تسمع اختها لها ضلع بالامر ليس بالامر الهين ان لا تحاول ان تعرفه ...
لم تغمض لها جفن كرهت هذه السفرة التي ما ان بدأو يشعرون باجواءها حتى بدأت الامور تنقلب .
حتى الساعه الحادية عشر وبعدها بدأ العم بالطرق على الابواب ليصحى كل من بذاك الطابق بعد نصف ساعه تجمعوا ببهو الفندق وهذا يتحدث مع هذا وهذا صامت وهذا يبدو عليه التعب ويرغب بان يكمل نومه
...
كان وجهها شاحبا ولا تقل اختها عنها بشيء كانت تضم جوانغ بين ذارعيها اقترب بعفوية العم الحنون وقال :" دعيني احمله عنكِ!" استدار ييسونغ بسرعه ما ان سمع صوت شين دونغ وهو يحدث زوجته شعر بان مزاجه تعكر هكذا فقط من رؤيته بالقرب منها بخطوة اصبح بجانبها وامسك جوانغ وقال:" لا بأس سأحمله انا يمكنك الذهاب؟!" امسكه وبقي بجابنها طوال الوقت كانه حارس شخصي يحرسها حتى من الناموس ...
هل تشعر بالفرح ام تشعر بالضغط ، على أي حال فهو ليس شعور مريح البتة
...
بينما اؤلئك الطريحين الفراش مدثرين بتلك الأغطية البيضاء استيقظت وبقيت تتأمل المكان الرائحة تعبق بالمعقمات يدها مقيدة بسبب ابرة المحلول الوريدي اسلحة الاطباء تحيط بها من مقياس الضغط بعض الآلات هنا وهناك غرفة فارغة الا من جسد كان يجلس بعيدا بطرف الغرفه يبدو انه غارقا بالنوم حاولت النهوض آلمتها يدها نظرت اليها واذا بها زرقاء اللون توالت عليها احداث البارحة ثانية بثانية بدأت أطرافها ترتجف حتى نبض قلبها تسارع ارتفع صوت إنذار عن حالة خطرة فزع سون غمين من مكانه لم يعرف اين هو ولا ماذا يفعل الا عندما التقت نظراته بتلك الفتاة القابعة هناك تتفس بسرعه والعرق يتصبب من جبينها اقترب منها والتردد يملؤه قال بصوته الرجولي ليخفي توتره:" ماذا هناك هل تتألمين ؟!"
فتحت فمها لتتحدث واذا بالطبيب يدخل ابتلعت الاحرف والشحوب يعتليها ابعدوه قليلا واذا اصابعها تشق طريقها لتمسك يده للحظة شعر بالصمت يحيط به يرى الاطباء والممرضات كلا بفوضى وهو فقط لا يشعر بشيء سوى أصابعها الملتفه حول راحة يده حرارتها التي بدأت تتخلل مساماتها تنشر الدفء بجسده ثوان فصلت قبل ان يدخل ذاك العجوز ويملئ الغرفة بجبروته شعر بالعجز لم يستطع ان يترك يدها ويبتعد ولم يستطع ان يبرر وقوفه بتلك الطريقه لابيه الذي شمله بنظرات من قمة رأسه حتى اخمص قدميه ونظر لتلك الفتاة التي ترتجف كأنها ورقه تتلاعب بها الريح امسك بيدها من بين يدي ابنه والتفت له بصوت خافت لا يكاد يسمع :" يمكنك الذهاب لترتاح الان سأعود بها انا !" ولم يعطه مجال ليتحدث اكثر استدار عائد عندما خرج من الغرفه كان يرغب بان يضرب أي شيء امامه ولكن رؤيته لاخواتها واخوه ييسونغ بالخارج جعله يدفن الفكرة بمحجرها ..
ابتسم وطمئنهم انها بخير ييسونغ:" ابي معها بالداخل هل هناك شيء؟!"
مين:" لا اظن ولكنها استيقظت توا والاطباء معها البارحة بطولها كانت نائمة بسبب المخدر الذي اعطيت اياه، لذا اظنها بدأت تسترجع ما حصل لها !"
ييسونغ:" هل هي بخير ، أتأذت كثيرا؟!"
هز مين رأسه بالنفي وقال:" انها بخير ولكن الصدمة النفسية يبدو انها كبيرة .. ويدها بها القليل من الرضوض ربما بسبب دفاعها البارحة !"
وفاء:" هل سيطيلون البقاء الا يمكننا رؤيتها؟!"
زينب:" اخبروك ان تنتظري ما بلك هكذا !؟"
وفاء:" من يده بالنار ليس كمن يده بالماء !"
زينب:" ماذا تقصدين ؟"
نظر ييسونغ لهم وكزت مريم زينب وهمست لها :" الن تصمتِ الم يكفيك ما فعلته حتى الان وما نحن فيه بسببك، تريدين افتعال المزيد!؟" ما ان فتحت فمها لتبدأ بسيمفوينة جديدة اذا بصوت العم ينادي عليهم دخلوا بينما ييسونغ بقي بالخارج يتنظرهم وقفوا هناك ثلاثهم ما عدى فاطمة لم تاتي وهناك اخذ العم مشوار الكلام وكيف هي مسؤليته وهم بعنقه امانه حتى يردون لعائلاتهم حدثيه طال حتى من لم يشعر بالذنب شعر
زينب صوتها الحزين المتعب :" عمي اسفه حقا !"
العم :" لابأس هذه المرة اتت الامور هكذا ولكن ليس بكل مره تسلم الجرة وعلى فكرة الرجل الذي وصفته هل سبق وان حدث ببينكم شيء قبل البارحة مثلا ان تحدثتي معه او صدرت من طرفك اشاره ناحية !؟"
هزت رأسها بالنفي:" لا ، اقسم لك لم يسبق لي ان التقيت به ا وان اشرت له باي شيء .." قاطعها :"حسنا ، حسنا لا عليك ففي النهاية استطاع الفرار لذا لاتفكر أي واحدة منكن باي حركة بدون اذن مني او اذن زوج اختكم ! مفهوم"
هزين رؤوسهم بينما هو خرج مفسحا المجال لهم حتى يطمئنوا على اختهم ...
خرج وتوجه ناحية ابنه هاي الذي اعطي علم بأنه لم يستقظ بعد واحتمال وقوعه بغيبوبة وارد بنسبة 50% ان استيقظ سأوبخه بشدة على حماقته ما ان وصل حتى وصل له خبر انه استيقظ دخل كأنه شخص غير مصدق لم يدع شغفه يغلب شكله الحازم عندما رأى التعب على وجهه تراجع عن توبيخه حتى يستعيد صحته قال:" هل أنت بخير !؟"
هز رأسه المتعب بالإيجاب خرج صوته من بين شفتيه الجافتين:" أسف !" همس له هيوك:" على ماذا تتأسف ايها الاحمق !"
هاي :" بسبب حماقتي حدث هذا !"
الاب:" جيد انك تعرف هذا !"
قاطعه هيتشول الذي كان واقف هناك قائلا:" لولا ابنة اخيك الحمقاء تلك لما حدث لابنك المسكين هذا !" توجهت جميع الانظار ناحية ذاك الصوت الذي يملؤه الانزعاج قال
كيونا :" صحيح انها كانت مخطئة لخروجها لوحدها ولكنه ايضا ليس خطؤها ما حدث لدونجهاي !"
هيتشول:" هل تدافع عنها الان!؟"
الاب:" اصمت ، ابنة اخي خرجت ولم تكن تعرف ان هذا سيحصل لها بينما هذا الاحمق يعرف انه بحاجة لحقنة لماذا خرج بدون ان يأخذها!"
شين دونغ :" حسنا ، حسنا هذا ليس وقت إلقاء اللوم من هو الملام وغير الملام يكفي ان كلاهما بخير الان والامر انتهى على خير .."
ريوك :" اجل هذا هو المهم الان!"

shining tears
19-10-2011, 01:12
هيتشول:" هذا ما تحاولون ان تصدقونه انتم ولكن.."
الاب:" يكفي هتيشول !" خيم الصمت فقط احرف تتأرجح على شفاة مغلقه لم تشأ ان تقول شيء
...
عادت معهم للفندق بعد ان تم اخلاء طرفها من قبل المحقق وخصوصا بعد ان عرفوا ان الرجل غادر البلاد ليس بيدهم شيء يفعلوه ..
ودنجهاي ايضا عاد بعد رفضه بالمبيت بالمستشفى اكثر يكره ان يعامل كمريض فهو يشعر بالوحدة والمرض عندما يتدثر باغطية المستشفيات ورائحتها تحيط به يكره شعور البقاء هناك ..
ما ان صعدوا ودخلوا الشقه كل شخص تم الترحيب به بما يجب زهراء هناك بعض نظرات الاتهام تحيط بها وبينما دونجهاي نظرات الشفقه ..
مضى هذا اليوم بعد احداث طويلة ولكن بدون ان يتغير شيء اسدل الليل ستاره بدون ادنى مقدمات تناثرت النجوم كزينه والبدر مختبئ خجلا ...
الصمت هو ما عرف تلك الليلة بكل زاويه، وان تخللت تلك الاجواء بعض المهامسات هنا وهناك وان كان هناك الكثير ليقال الا انهم فضلوا الصمت عنه كـ افضل خيار تم اتخاذه ...
بإحدى الزوايا كان العم يتأرحج بين النوم والصحو رن هاتفه فزع امسكه واذا بها والدة هيتشول هذه المرأة التي نادرا ما يحصل منها على شيء ..
لم يطل خرج واذا بها تنظره كما توقع قليلة الكلام معه نادرا ما تطلب احتكاكها معه يكاد يكون معدما ليس لانه لا توجده علاقة بينهما ولكنها هي من وضعت هذه العقبات منذ زواجه بوالدة شين دونغ ابتسم لها بادرته بالقول :" اظن ان افضل حل لنا هو ان تغير الفندق ا وان نعود فلم بيقى سوا اسبوع لذا لا اظن ان البقاء او عدمه سيبب فرق.."
الاب:" انا ايضا فكرت بتغير الفندق اصبح لا يناسبنا .. لكن ان نعود كلا وما حدث بالامس يمكن ان يحدث لاي شخص "! لم تزد حرفا واحدا وعادت ادراجها منهية الحوار او بما يكاد يسمى بهذا الاسم ..
اليوم التالي كثيرة هي علامات الاستفهام وقد ازداد عليها عندما تم اخبارهم انهم سينتقلون هنا شعرت بخيبة الامل كونها لن تذهب لذاك الحفل الذي يبدو ان زوجها قد نسيه وايضا تظنه افضل بعد الاحداث التي حصلت
تيوك :" واين سنذهب نحن بالكاد حصلنا على مكان كافي لنا!!"
الاب:"سنجد مكان لا تخف !"
منال:" هل سنغادر بسبب ما حصل لزهراء؟!"
نظر الاب لابنته وقال:" ربما يكون هذا احد الأسباب ولكن حقا الن تشعروا بالملل كونكم بقيتم هنا طويلا!"
حنان:" اظن ان العودة افضل حل هذه الرحلة منذ بدايتها خاطئة "!
والدة شين دونغ :" ليست فاشلة ولكنها تضمنت احداث حزينة قليلا وان كانت فاشلة فهي من طرفك انت !" ما ان فتحت فمها لتجيبها واذا بصوت الاب يقطع كل النقاشات بعد ساعة سنغادر ..
عادو لغرفهم وضبوا اغراضهم وبينما هي تجمعهم كان هو يحاول ان يمزاح ابنه وهو يسترق النظر لها بين الفينة والاخرى بينما صوت ضحكات ابنه تعلو خاطبها :" هل هناك خطب؟!" هزت رأسها بالنفي وقف وخرج بدون ادى حرف وعاد بعد لحظات ليست بالطويلة خالي اليدين سألته :" اين ابني؟"
ييسونغ رآني ريوك وطلب ان يمسكه قائلا انك لا تعطينه لهم .." صرخت:" انا ؟!" نظر لها من ظرف عينه وابتسم ووضع يديه بجيبي بنطاله اعتلت الحمرة وجنتيها تداركت نفسها واستدارت ناحية الحقائب لتكمل ما بدأته واذا بيده تمسكها لتجرها خارج الغرفه وتوجه بها حتى المصعد داخلها به واغلقه خلفهما ليصعد بهما حتى سطح البناية وهي تنظر له بتعجب وقالت:" ماذا ، لماذا نحن هناّ؟"
كانت السور قصير ترى كل ما وراء هذا البناء المرتفع حركة خاطئة بسيطة توقعها من اعلاها ....
استدارت له وهي خائفه باغتها بسؤاله:" والان اخبريني ماذا بكِ؟" نظرت له بتعجب وكررت خلفه:" ماذا بي؟!"
" اجل مابك!؟"
"هل تقصد ان تتناقش هنا؟!" هز رأسه ايجابا ارتفع حاجبيها تعجبا وقالت :" اليس بالغرفه افضل من هنا؟!"
اجابها :" اخبرتك الغرفه ليست مكان لـ هكذا نقاشات !"
" اذا الى أي نوع من النقاشات هي !؟" عندها شملها بنظرة من من قمة رأسها حتى اخمص قديمها ببطء مميت جعلها تشعر بالخجل فهمت ما قصده بنظراته
بصوته الاجش قال :" والان اخبريني بما يجول بهذا الرأس الصغير !" عادت وهزت رأسها بان لاشيء هناك ابتسم اقترب منها تراجعت خطوة تعجب خوفها هذا تقدم خطوة اخرى تراجعت خطوتين عقد حاجبيه فلم يعد الامر ممتع لم ينظر لعينها فقط ينظر لها بشكل شامل اشارت له باصبعها وقالت بصوت بالكاد يسمع :" اياك ان تقترب !" هنا لم يحتمل اقترب منها بدون ان يعطها مجالا للابتعاد عنها كان متضايقا من تصرفها الغبي بسبب هذا صرخ عليها وهو يقترب منها :" انتِ توقف هذا ليس ممتعا !؟"
صرخت به :" اياك ان تقترب قبل ان تقتل الحشرة التي على قميصك !" توقف ارتد شعره على وجهه اختفت عيناه خلف تلك الخصل المتدلية على جبينه يديه قدميه ، تنفسه كل شيء تجمد كانه تمثال ..
لحظات حتى يفهم ماقالته فهو يكره الحشرات بكل ما تعنيه الكلمة سألها:" اين هي!؟"
بتردد واضح اشارت له من مكانها انها فوق كتفه الايمن لم يتردد بقسوة نفض المكان وقعت الحشرة ارضا وبقدمه دهسها بدون ان يظهر أي رحمة والتفت ناحية زوجته وبدا يتقدم ناحيتها ظنته غاضب منها لذا لتوترها لم تتحرك وقال لها :" الان ماذا هناك!"
لاتعرف كيف خرجت الكلمات من فهمها قائلة:" اعترف كنت خائفا من الحشر1؟" بدون مقدمات هكذا طرحت السؤال عليه نظر لها وقال:" ماذا؟!"
تراجعت عن ما قالت بقولها:" لاشيء..."
امسكها من يدها وجرها ناهيته :" مما انت خائفة؟"
لم تجبه اكمل :" هل تخافين مني!؟"
اكتشاف لم يكن يرغب يوما ان يعرف بشأنه :" هل اخيفك!؟"
هزت رأسها بلا وقال:" اذا لما تتراجعين عن كلامك!؟"
ترك يدها وقال:" هذا ليس حالا بيننا يجب ان تعثري حل لمشكتك هذه والا فأن الهفوة بيننا ستكبر ..!"
اجابته:" ولكن لماذا هنا لما ليس بالغرفه المكان الذي يجب ان نتحدث به تناقش كل شيء هناك مكاننا!"
التفت لها وقال :" هناك لا استطيع ان افكر سوى بجوعي بك ولا أستطيع ان افهم منك كلمة سوى كيف أتخيلك بين ذراعي وانت لا تحاولين ان توفري لي اجواء تناسبني بالغرفه واجوانغ لا توافقين ان اعطيه احد من اخواتي لا يرضيك تريدينه ان يبقى معنا وايضا..." قاطتعه :" ان كنت لاتشعر بالراحة بالحديث داخل الغرفة فانا ايضا لا اشعر بالرحة بالحديث معك بمكان يسمعنا العالم كله فيه اظن انها امور خاصة وليس امر على الكل سماعه.." ييسونغ:" ماذا تقصدين ؟"

shining tears
19-10-2011, 01:12
وفاء:" اشتري او أبني لي مكان خاص بي حتى استطيع ان اجعل مكاناً خاصا لنا لنتحدث به الان نحن ببلد غريب وغدا نحن عائدون وان كنت بنفس المطق فالافصل لك انت ان تجد حالا لوضعك وليس انا وكما تسميها هفوة ستكبر فهذا بيدك الان اما ان اتي معك بمنتصف الصالة وامام الجميع تنتاقش بامورنا الخاصة ، كلا فهذا لن يحصل ابدا حتى وان اصبح بيننا جدار فهذا ستكون انت من بناه .."
"يالعجبي وماذا بجعبتك ايضا وتخفينه ؟"
اجابته :" الكثير صدقني ولو رأيته لتصدع قلبك هل تظن ان الامر مريح لي ان اراك ترغب بشيء وليس بيداي حيلة .."
ييسونغ :" لو كنت تريدين لوجدتي الف حل وايضا الم تكوني صديقة اخواتي المقربة مالذي تغير بالامر !؟"
وفاء:" تغير الكثير واولها كوني زوجة اخيهم الان ولست ابنة عمهم .."
ييسونغ :" لم افهم اوضحِ اكثر ."
وفاء:" لن اقول اكثر من هذا !" تركته وتوجهت ناحية الباب ولكنه استوقفها بقوله:" حسنا اذا لماذا تتضايقين لأنني اعطي ابني لاحد من اخواتي حتى نتمنع بلحظات بسيطة .."
التفتت له وقالت:" لعدة اساب اولا لقد كنت سابقا بمنزل عائلتي ولدي زوجات اخ وكنت اتضايق عندما امسك احد ابنانهم فقط لمجرد ان يتمتعو بلحظات .."
قاطعها وهل تظنين ان اخواتي مثلك؟!"
نظرت له وفاء وقالت :" انسيت انني كنت صديقة لهم قبلا وكنت اسمع مايقولنه بشأن هذه الامور انت تضعني بموقف محرج معهم فقط لاجل شهواتك؟!"
تركته بدون ان يخرجا بحل او بالاصح هو لم يستطع ان يفاتحها بالامر الذي ظن انه سيفرحها به لقد انقلب الامر عليه جديا كل هذا بقلها ولم انتبه له ..
شعر بالضيق وعاد للشقه ودخل الغرفه وجد جوانغ بالغرفه يلعب على الفراش وهي تكمل توضيب الاغراض لم ينطق بحرف واحد فقط بقي ينظر لها كيف تتحرك كيف تضع هذا .
تمسك هذا تنظف هنا وهناك حتى تم النداء على الجميع تم توضيب الحقائب باحد المصاعد والبقية تناثروا بكل مصعد مجموعه منهم ،هي لكونها لازالت غاضبة منه ذهبت مع اخواتها بينما فاطمة لم تترك تيوك ولو ثانية تحاول ان تستولي عليه كليا صعدوا سيارات الاجرة حتى اوصلهم لفندق ريفي بمنطقه تحيط بها الاشجار والخضار من كل مكان الجميع تعجب من المكان لقد قطعوا مسافة طويلة كان الاعجاب هو التعبير الوحيد الذي ارتسم على ملامح الجميع كان يبدو منزلا اكثر منه فندق نوافذ تمتد من الاعلى حتى الاسفل ابواب اثرية بهو مضاء بالقناديل بعض الأواني الفخارية موضوعه هنا بعض الزهريات هناك كان رائعا بكل ما تعنيه الكلمة اصبحوا يتنقلون من غرفه لغرفه اول غرفه دخلها ييسونغ وضع بها حقائبه كل واحد منهم ما ان يفتح باب يعتبرها غرفته سمعوا صوت صهيل فرس تراكضوا الفتيات ناحية النوافذ كان هناك باحة خلفية بها بعض الخيول كانت المكان كما في القصص .
العم:" والان ارتاحوجميعا وعند الساعه الثالثة ينزل الجميع لاجل الغذاء ....
كل شخص دخل غرفته هذه المره مكان عام لا يختص بمتزوجين وبعزاب او شقة اب، مكان يشمل الجميع وكل شخص يملك غرفه خاصه به ...
اغلقوا الابواب خلفهم وكل واحد منهم يبحر بافكاره كيف سيمضى هذا الاسبوع عندها تذكرت امر الحفل وتذكرت انها اغضبته منذ بضع ساعات من الان .
هما بغرفة النوم الذي لا يعتبره مكان يصلح للنقاش ابدا لذا امسكت هاتفها وبدأت تضغط على الاراز لفترة طويلة وهو يكاد الفضول يقتله ولكنه يكابر ان يلتفت ناحيتها لحظات واذا بهاتفه يعلن عن وصول رسالة امسكه بقلة اهتمام وفتحه تعجب كون الرسالة منها اول ما خطته بها
( قبل ان تفعل أي شيء لا تستدر ناحيتي حتى لا تشعر باننا بغرفة نوم ثانيا انا اسوري لأنني أغضبتك) تعجب لماذا كتبها بهذه الطريقة الا تعرف كيف هجاء اسفه ...! عاد نظره ناحية الهاتف وكمل
( هناك امر اود سؤالك عنه ولكنني اخاف ان تخذلني به، حسنا ساخبرك الان انه هو عن انه لا اظن انك نسيت امر الحفل اليس كذلك؟ ولكن الان نحن هنا ماذا ستفعل هل أنسى الامر ولا اخبر اخواتي، اقصد انه هل، اووه ، انسى !لا عليك فقط افكار غيبة حمقاء صدرت مني .. انسى !!)
ابتسم بخبث يعرف انها تنتظر منه جواب لذا اغلق هاتفه ولم ينطق بحرف واحد واعتدل بوضعيته واغلق عيناه استدارت ناحيته ظن هو انها ستشتعل غضبا وستبحر بها افكارها ولكن لم يظن انها ستحزن وتصمت وتغلق الموضوع بصندوق كانه حلم فقط ..
شعرت بالخيبة هذا كل ما تستطيع وصف شعورها به ..
بينما ببقية الغرف الامور مختلفه زهراء شخص لا تستطيع النوم بمفردها حاولت وحاولت حتى كاد رأسها ان ينفجر لذا خرجت تبحث عن غرفة اختها مريم لتنام معها بينما هي بالطريق استوقفها اون هيوك مناديا عليها باسمها ....

shining tears
19-10-2011, 01:13
الفصل الثلاثون ...
شعر بأنه يجب أن يُوقف المهزلة التي يُحيكها دونجهاي ، موضوع زواجه ليس من شأنه ويجب عليه أن يفهمه هذا الأمر. ولن يستطيع هذا إلا بعد أن يتفق مع تلك الحمقاء الصغيرة .
تردد طويلا قبل أن يقتل تردده الذي كلما نهض جعله يجلس من جديد . ألان الجميع يرتاح بعد عناء الرحلة سأذهب لها لن ادخل عندها فقط سأطلب منها أن تُحدثني لثوان ٍ ،أجل هذا فقط!
حث خطاه المترددة ولكنه استجمع شجاعته عندما رآها تجر أذيالها متوجه ناحية إحدى الغرف ، ابتسم فهي ستظل ابنة عمه الصغيرة الحمقاء التي كان يعشق أن يُغضبها مع أخيه، ولكن على ما يبدو قد تم اخذ تصرفاته على إنها حُب ، وهذا ما يجب أن يتم إيضاحه ألان ، فـ دونجهاي لن يوقفه مرضه أو أي شيء آخر وسيثابر حتى ينفذ ما برأسه .
"زهراء " ... تردد صدى صوته على مسمعيهما، التفتت رأى وجهها يصفر حتى أصبح أكثر اصفراراً من أوراق الخريف، جفت شفتيها بدأت ترتجف كأنها ترى وحشً وليس ابن عمها التي طالما كانت تطيل لسانها عليه .
أيعقل إنها هكذا بسبب ما حدث لها !؟ اقترب خطوة وإذا بها تستدير وتطلق العنان لقدميها وتعود أدراجها لغرفتها وتغلق الباب بصوت مسموع . لحق بها توقف عند إغلاقها الباب . تفاجئ من تصرفها ، حتى وان تعرضت لموقف فأنا لستُ ذات الرجل ! همهم لنفسه :" غبية ، غبية حقاًّ!"
ابتعد عائدا لغرفته، بينما هي تقوقعت على الأرض تُزهق دموعها على ذاك الوجه الذابل .. بقيت مكانها حتى غطت بالنوم بدون إدراك منها..
بعد بضع ساعات بدأو بالاستيقاظ واحدا تلو الأخر، بعض الغرف تضم حمام خاص بها، والبعض الأخر كان بنهاية الممر. كان الصمت حليفا لهم . لا أحداث تذكر سوى التعب، وبعدها نالوا قسطا مت الراحة ..
كانت الصالة التي بدءوا يجتمعون بها كبيرة، تحوي على الكثير من المقاعد المترامية هنا وهناك . مدفأة عند ناصية الغرفة تتراقص بها السنة اللهب، كان على الطرف من تلك الغرفة الكبيرة آلة بيانو كبير يأخذ حيزا لا بأس به من المكان. الثريا التي تُزين المكان، كانت تُلقي بعض الضوء الرائع على المكان لتساعد السنة اللهب على نشر الدفء .
كان ريوك يكابر حتى لا يتمرد وينقض على تلك الآلة التي تشير له بالاقتراب ، أصابعه الطويلة ترغب بالرقص على لوحة المفاتيح لتصرخ تلك الأوتار ببعض الألحان التي تعشق أُذنيه سماعها . كان آخر من وصل دونجهاي لقد بدأ بشرته تسترد لونها الطبيعي بعض الشيء، جلس لثوانٍ وعيناه تجول برجاء المكان للحظات
وقال :" هل سيطول الوقت حتى وصول الغذاء؟!"
نظر له الأب وقال :" آه ، حقا لقد تحسنت !" كشف عن ابتسامة رائعة
وقال:" لم ولن يكون المرض حاجزا بيني وبين الطعام ، فأنا أتضور جوعا !"
أجابته أمه :" بعض الوقت فقط وسيكون عندك عزيزي!"
كيوهيون:" آه ، إنكم تكثرون من دلاله ،ونحن من يُبلى به بعدها كونه لا يُطاق !"
كان يبدو عليه الغضب وهو يتحدث مما جعل الجميع ينفجر بالضحك مصاحبا ببعض التعجب كون الأب يضحك بكل عفوية لأمر كهذا كما الجميع، عادةً ما يبتسم فقط ولكن أن يكون بسيطا ومتواضعا أمر جعلهم جميعا يصمتون وينظرون له ..
لم يبالٍ بهم واستدار ناحية ريوك وقال :" ألن تنهض لتعزف لنا مقطوعة من إبداعاتك!"
كان يقولها وهو يضيق نظره حتى يرى ردة فعل ابنه الذي كان ينظر لعشقه الأول، وحلمه الذي قتله أبيه بكل قسوة حتى أصبح يذهب سرا للقائه بتلك ألليالٍ الظلماء .
التفت لأبيه لم تظهر على ملامحه أي تعبير فقط نظرات جوفاء وقال:" إذا كان هذا ما تريده ..."
هز الأب رأسه بالإيجاب مما جعل الجميع ينظر له.
توجه ناحية ذاك القابع بثقة على الأرض فتح القطعة الخشبية الرقيقة لتظهر خلفها لوحة مفاتيح مرصعه بالأسود والأبيض بطريقه رائعة كما يراها هو .
مسح عليه بإطراف أصابعه مصدرا صوتا كأنه يحاول جعله ينظف صوته من أي حشرجة ..
جلسة على الكرسي بهدوء ثوان . ثوان فقط قبل أن ينتشر ذاك الصوت الرائع كانت الألحان هادئة تثير الهدوء ، وكز هيتشول ييسونغ الجالس بهدوء على ذاك المقعد الوثير وبحضنه ابنه مستندا على صدره يعبث بأحد اراز قميصه التفت لأخيه هامسا :" ماذا؟!"
هيتشول:" لا أظنك نسيت هذه الأغنية!؟"
رفع احد جابيه وقال:" وإذا!"
هيتشول:" فلتسمعنا صوتك !"
ضحك ييسونغ وقال :" شكرا ولكن حنجرتي متعبة!" وتلك القابعة بجانبه تنظر له بتعجب وقالت تجاري همسهم :" هل تغني!"
نظر لها هيتشول بنظرات غريبة وقال :" جميعنا أصواتنا رائعة ولكن هذا الشخص هنا يمتلك خامة صوت لا مثيل لها ، ماذا الم يغني لك ولو لمرة!؟"
هزت رأسها بلا جعلت من كلا الرجلين يضحكا لتعبير وجهها ، وقطع عليهما ضحكهما صوت كيو الذي ارتفع مترنما بتلك الأغنية وصوته يصدح بالأجواء باعثا مشاعر غريبة ولكنها رائعة أيضا.
بينما وفاء كانت تنظر لزوجها بإعجاب وتعجب لرفضه الغناء كان صوت كيونا مزيجا رائعا .. بعض المقاطع يتداخل معه صوت دونجهاي . كانت تلك الساعة الفاصلة قبل الغذاء بثت مشاعر لا توصف بهم .
تم النداء لأجل الغذاء نهضوا وكأنهم مغتصبين على ذالك ، جلسوا حول المائدة بطريقة عشوائية . رأت وفاء نفسها بين شين دونغ و زوجها الذي لم يبد أي اعترض ولكن هي بان على محياها الارتباك.

shining tears
19-10-2011, 01:14
وبطريقه وقحة قالت منى :" وفاء ما بك ألا ترغبين بالجلوس بالقرب من زوجك وحماك!؟"
نظرت لها بتعجب لهذا السؤال وتوجهت الرؤوس ناحيتها تنظر لها أنقذها بقوله :" وما به الجلوس بين زوجها وأخيه !؟ " كانت نظراته باردة كالثلج وهو يرشقها بها ، ابتلعت ما كانت تود أن تقوله وذاك الأخير شعر بالضيق ولكنه حاول أن لا يبدٍ أي اهتمام بدأو بتناول الطعام .
كانت لا ترغب بالطعام تشعر بالغثيان ،ولكنها تعرف انه بسبب بعدها عن زوجها أصبح لا يبال بها عكس ما توقعت قبلا عندما كانت تفتعل الأمر ولكن ألان حقا تشعر بالتعب وتلك الحقيرة لا تترك لها مجالا حتى تتفرد به ولو لحظات بينما يدها ملعقة تعبث بطبق الطعام
بادرتها مريم:" عبير ، هل أنتِ بخير !؟" نظروا ناحيتهم كانتا وجها لوجه
لذا كانت تنظر لها قاطعتهم فاطمة :" ماذا ، هل تهتمين لشخص يحاول أن يدمر حياة أختكِ؟!"
نظرت لها مريم وقالت:" كما أرى أن أختي بخير ولكن هذه هنا يبدو إنها متعبة !"
نظر تيوك لها وقال:" عبير ! أأنتِ بخير!؟"
نظرت له بابتسامة باهتة وقالت:" آه ! ظننت انك نسيت اسمي!"
قبل أن تكمل أو يُجيب عليها قال هيتشول :" حمقاء ، لان هذه قالت اسمك قبل أن يسألك أو حتى يعرف بأنك بجانبه!" كان يُشير بملعقته ناحية مريم .انتشرت أجواء التوتر للحظات .وعادت المياه لمجاريها بعد لحظات .
بينما زهراء كانت تأكل بصمت عيناها تتأرجح هنا وهناك خوف، توتر ، أعصاب مشدودة ما أن ينظر ناحيتها أياً من الثلاثة الجالسين مقابلها تُخفض بصرها بسرعة حتى شعرت بألم بالمعدة بسبب توترها شربت كأس الماء ونهضت وإذا بصوت عمها البارد يأمرها بالجلوس أجابته:" لكن!"
العم:" اجلسي وأكملٍ عشائكِ "
عادت مكانها أمرها قائلا:" تناولي عشائكِ فأنت لم تستعيدِ صحتكِ بعد!" بدأت تعبث كمان كانت عبير التي ظنت إنها استحوذت ولو قليلا من انتباه هذا الجالس بجانبها ولكنه سرعان وما استولت فاطمة على انتباهه كله ، شعرت بالبؤس لذا نهضت ولم بتال بالأصوات التي كانت تنادي عليها ..
همست منال لمريم وقالت:" لو لم تقولي شيئا لما حصل كل هذا!"
نظرت لها مريم بعدم مبالاة وقالت:" آه عذرا لم أشأ إن افسد راحتكِ!"
منال:" ما بالك تعامليني بهذا البرود!؟"
مريم:" أنا أُعاملكِ كما هي العادة ، لا تتوهمِ أشياء لا وجود لها !"
استدارت لعمها وقالت:" عفوا عمي، أعذرني لقد شبعت، ويجب علي أن اذهب لدي بعض الأمور يجب أن انهيها ألان ، إذا سمحت لي سأذهب!"
ابتسمت والدة تيوك وقالت:" اذهبي عزيزتي !" ارتفع احد حاجبيها استنكارا ولكنها لم تعلق وغادرت المكان بدون أي تأخير. توجهت ناحية غرفتها وهي تبعث بهاتفها ترغب بالاتصال بوالدتها طوال تلك الفترة لم تجد وقت وان حدث واتصلت لا يوجد أي جواب ...
هذه المرة اتصلت على هاتف أخيها الخاص ثوان قبل أن يأتيها صوته البعيد كم اشتقته :" السلام عليكم !"
أجابته بكل لهفة :" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، آه لستُ مصدقه ما اسمعه أخيرا هناك من رفع السماعة، كيف حالكم!؟"
وصلتها صوت ضحكته وهو يجب عليها :" الحمد لله وانتم كيف حالكم وكيف هي الأمور معكم هل انتم مستمتعون ، هل انتم بحاجة لشيء؟"
أجابته بلهفة :" بخير، بخير ، أين أمي!؟" قال:" آه ، أمي ،نحن سافرنا وهم ألان بالسوق عندما يعودون سأتصل بكِ!" لم تشأ أن تذهب بالهاتف بغرفة الطعام لذا هي فقط من تحدث معه . أغلقت على وعد انه سيتصل بها كانت تنتظر أخواتها حتى تخبرهم بأمر الهاتف .
وما إن عادوا للصالة التي جلست بها، وإذا بهم يخبرونها أن تبدل ملابسها لأنهم سيتوجهون ناحية المزرعة .
...

shining tears
19-10-2011, 01:15
الفصل الواحد الثلاثون ...

لم تذهب مباشرة ولكنها نادت على أخواتها قاطعها شين دونغ :" ماذا! أهناك شيء لا نعرف بشأنه؟!"
نظرت لها بتعجب منذ متى يتدخلون بأمورهم الخاصة كـ الحديث الجانبي الخاص بهم ،لم تجبه وشملت أخواتها بنظرة كأنها أكبرهن ولحقن بها بعد ثوان ..
فاطمة:" ماذا هناك؟! وأيضا هذه أخر مرة تعامليننا هكذا كأننا أطفال صغار ، أنت الصغيرة هنا هل فهمت ؟!"
أبعدت نظرها عنها وهي تقول باستخفاف :" حسنا ، حسنا !"
سألتها زينب :" حسنا ،وما سبب هذا التجمع!"
مريم :" لأنني أرغب بأن اعرف هل قامت إحداكن بالاتصال بأمي طوال هذه الفترة الماضية!!"
هناك من شهقت وهناك من لطمت ولكن النتيجة واحدة لا احد ..
زينب بكل ثقة:" لم نقم بهذا لأننا نعرف انك أنت من ستقومين بالاتصال ، الم تفعلِ!؟"
نظرت لها بخجل وقالت:" بسبب توالي الأحداث ..."
قاطعتها وفاء:" إذن الم يتصل منا احد أبدا!!"
مريم :" هيه ، هيه لم اقل إننا لم نتصل، كنت أحاول قبلا ولا يوجد رد، ولكن منذ قليل اتصلت وأجاب عليّ أخيكِ" زهراء:" حسنا ، وماذا هناك؟ ما سبب هذا التردد؟!"
أكملت :" إنهم مسافرون!" جحظت العيون وخيم الصمت على الأجواء، ثوان طالت على هذا الحال حتى قالت
زينب:" ماذا أكانوا ينتظروا منا أن نبتعد حتى يسافرون من دوننا؟!"
هزت كتفيها تلك الأخيرة وقالت:" لا اعرف ، لا اعرف شيئا هذا فقط ما وصلني ، إنهم مسافرون!"
قاطعتم وفاء:" وماذا بذلك ! ربما طرأت لهم الفكرة بعد إن أتيتم معنا وسفرهم لا يعني إنكم لم تسافروا !"
زهراء:" لم نقصد هذا ، ولكن.."
وفاء :" آه ، يكفي فلنستعد ألان حتى نذهب للمزرعة كما اتفق عليه . لا فائدة من مناقشة أمر لا نعرف به شيء.!"
تفرقن والحيرة تملئ كل واحدة .
توجهت ناحية غرفتها لتبدل ملابسها لترتدي شيء مريح أكثر .
خرجن بعد بعض الوقت متجمعين ببهو المنزل وكان على رأس القائمة أبيهم قائلا:" هل الجميع هنا!؟"
هيتشول:" ماذا هل ستقوم بنداء أسمائنا كأننا أطفال؟!" كان مستنكرا سؤال أبيهم
الأب" لا بأس به كـ اقتراح !" ابتسم وأعطاهم ظهره علامة على تحركهم خرج الجميع.
كانت المروج الخضراء مغطاة كلها بالثلوج لولا اسمها الخضراء لقالوا عنها المروج البيضاء ، هنا أشجار وهناك بعض الأعشاب الشتوية وبعض الأزهار النادرة، بعد بضعة أمتار هناك سياج خلفه بضعة خيول ،كان الهواء مشبعا بالرطوبة متناقضا مع الثلوج المحيطة بإرجاء المكان.
تفرقوا كُلاً بطريق اقتربت ناحية السياج رغبة منها بتحقيق حلم طفولتها باحتضان فرس أو فقط تلمسه ،كان جوانغ واضعا رأسه على صدرها ، بعد إن أخذته من أبيه الذي لحق بها وتوقف خلفها ينظر ناحيتها من الخلف تشعر بحرارته خلفها ولكن ليس بيدها حيلة . فهي لا زالت تشعر بالغضب منه أن ينام عنها هكذا بدون أن يُعطها جواب حتى وان كان الرفض جوابه، فهاهو لم يبقى سوى أسبوع قبل عودتهم ولا تظن أنها ستكون هناك فرصة أخرى لتحضر إحدى حفلاتهم .
قاطع أفكارها قائلا:"هل أنت متعبة!؟"
لم تلتفت له وأجابته :" كلا!" اختصارها بإجابتها جعلته يقترب أكثر منها ،حتى بدأت تشعر بجسده بالقرب منها بشكل فاضح أكمل قائلا:" إذن هل أنتِ غاضبة؟!"
رفعت إحدى حاجبيها وقالت:" من ماذا؟!"
ييسونغ :" بسبب ما حدث البارحة!؟"
وفاء:" آه ، انه لاشيء لننسى الأمر فقط!"
ييسونغ:"آه ، ماذا علي أن افعل !؟" استدارات له وكل ما يشغل رأسها الصغير هو أن تبتعد عنه فهو يفيضها بشدة نظرت له فأجئها بابتسامة رائعة التي جعلت من قلبها يخفق بقوة.
شعرت بأطرفها تُلج والكلمات تموت على طرف شفتيها وهو يقترب منها متجاهلا كل ما حولهم ويمسك بوجهها الصغير براحتي يديه ويطبع قبلة هادئة على جبينها ويهمس :" أعتذر عما بذر مني البارحة لم أكن أظن إنني سأغضبك!"
احمرت وجنتيها خجلا . لم تعرف بما تجيب فقط شبح ابتسامة لاح على طرف شفتها تحاول بكل قوة أن تخفيه بينما هو وابتسامته المشرقة أربكت نبضات قلبها الهادئ .
مد يده جعلها تبتعد بسرعة نظر لها متعجبا وعاد هامسا :" ما بك خائفة مني؟!"
هزت رأسها بلا لم يفهم ماذا تعني بها أهي لا شيء أم هي لا اعرف أم ماذا ؟!
كان راغبا بأخذ جوانغ منها ولكن ذاك الأخير رفض وبدأ يصرخ أوقفته:" دعة عنك ، فهو لم ينم جيدا لذا هو هكذا عصبي قليلا!"
ييسونغ:" ماذا هل سيبدأ بطقوسه المزاجية منذ ألان !" ضحكت لتعبير وجهه الذي كان قاصدا بها أن يجعلها تبتسم براحة وأكمل :" حسنا ، بأمر تذاكر الحفل كم واحدة تُريدين!؟"
رفعت بصرها ناحيته تنظر له بغير تصديق سألها:" آه ، غيرت رأيك حسنا لا بأس كنت مستعدا أن .."
قاطعته بعفوية حتى هو تعجب منها :" متى قلت إنني لا أريد الذهاب، أحقا ستجعلني أراهم !؟"
نظر لها بحيرة فاجأه التغير القياسي الذي أحدثه ، هز رأسه بالإيجاب استدار قاصدا التوجه ناحية تجمع إخوانه الذي بدأت أصواتهم تعلو تاركا إياها بوسط حيرتها وفرحتها.
وان كان يكذب فهي ستغفر له لأنه على الأقل اظهر لها استعداده بأخذه إياها للحفل ...
عادت أدراجها تبحث عن أخواتها ناسية الخيول و امنتيها، وصلت حتى مكان تجمعهم. كانت زهراء مع مريم واقفتان تتحدثان وعلى الطرف الأخر فاطمة وزينب. وصلت لم تبالٍ بشي ووجهت حديثها إليهم :" إن أخبرتكم إنني سأذهب لحفل لفرقة وست لا يف ماذا سيكون ردكم؟!"
كانت تبعث بطرف حجابها نظرن لها باستخفاف وعيون ساخرة :" آه ، يا لكِ من مسكينة الحمد لله الحلم لن يحرمونا منه لذا فلتحلمِ كما تريدين وبالمقدار الذي تُريدين!"
رفعت رأسها وشملتها أشعة الشمس الباردة لتضفي على عينها اللون الساحر لتقول:" آه ، حسنا سأخبر ييسونغ أن يأتي لي بواحدة فقط إذن!"
استدارت لتعود أدراجها وإذا بيد تقبض على مرفقها لتعيدها لمكانها :" انتظري أعيدي ما قلتِ ؟!"
وفاء:" قلت سأذهب لزوجي واخبره أنا فقط من ستذهب، أخواتي اعتكفن عن جنونهن ولا يردن..."
قاطعتها زهراء :" هل جُننتِ ؟!"

shining tears
19-10-2011, 01:16
وفاء:" ماذا، ولماذا جننت؟!"
زهراء:" أخبرتِ زوجكِ انكِ تحبين رجلا أخر؟!"
وفاء:" ومن الرجل الأخر؟!"
زهراء:" شين !"
ضحكت بصوت عالٍ جعلت ذاك الرأس يلتفت ليشملها بفضول ،علام تضحك هكذا ابتسم فهي أول مره يراها بهذه السعادة عندها التفت لأخيه الذي قال له :" ما بالها زوجتك هل جنت؟!"
كان كيونا متعجبا لصوت الضحك المرتفع وكان ينظر ناحية زوجته التي بدأت تعاني بسبب الحمل ،وفكرة عودته للمنزل خلال هذه الأيام واردة بشكل قوي . وخصوصا إنها باتت لا تشعر بالراحة وبنات عمه كل يوم بمشكلة وإخوانه لا يأبهون بشيء . ومنال أصبحت لا تطيق الجلوس مع احد، وبالخصوص إذا بدأو يتحدثون عما يتغير بها ومنها تعليقاتهم التي تجعلها بنفسية متدينة جدا .
نظر له ييسونغ وقال:" وإذا ضحكت هل هو شيء منكر؟!"
هز رأسه وهمهم :" أغبياء !" تركه وتوجه ناحية المنزل تاركا الجميع خلفه .
***
بينما بمكان أخر كان هيوك واقفا مع هاي صامتون طوال الوقت حتى فتح هيوك فمه بقوله :" هاي ، أريدك أن تتوقف عن ما تفعله!"
نظر له متعجبا وقال:" ماذا ألان!؟"
هيوك:" محاولاتك بجمعي معها !"
نظر له وتنهد قائلا:" ماذا ألان ، ما لذي استجد حتى تأتي بهذه الأفكار الرعناء!؟"
هيوك:" إذا كنت مصرا فـ الأفضل أن تتقدم لخطبتها أنت .كما أرى أنت مهتم بها أكثر مني!"
لم يجبه مباشرة رفع رأسه للسماء الصافية إلا من بعض الغيوم التي تسير بهدوء وقال:" لا !"
عقد هيوك حاجبيه وردد خلفه بغباء:" لا!؟"
ابتسم وأكمل:" لن اخطب أحدا سوى فوز ..."
صمت تاركا مجال حتى يبتلع ذاك الأخير ما سمعه ردد بذات الغباء :" فوز! هل تقصد فوز ابنة خالك !؟ "
هز هاي رأسه إيجابا ابتسم هيوك وقال:" الم تكن تقول انك لن ولم تفكر بها كـزوجة لك !؟"
التفت ناحية هيوك الذي كان ينظر له كأنه يريد أن يقرأ ما برأسه وقال:" كنت ولكن ألان تغيرت "
هيوك:" ما لذي غيرك؟!"
هاي:" هكذا لا اعرف ، ربما .."
عندما صمت قال هيوك محاولا أن يعرف بما يفكر به :" ربما ماذا؟"
دونجهاي :" ربما لا أقع بالحب أبدا .."
عقد هيوك حاجبيه وقال:" ما هذه الأفكار الغبية؟"
هز هاي رأسه بالنفي وقال:" ليست غبية ، شخص مثلي مريض أتظن أن هناك من ستوافق علي ." بعد إن صمت لثوان أكمل :" غيرها؟!"
فتح فمه ليحاول أن ينفي هذه الأفكار من رأس أخيه ولكن هاي قاطعه :"كدت أموت قبل يوم، عندما كنت أغيب عن الوعي أحاول جاهدا ا ن لا أقع بغياهب الظلام خوفا لعدم تمكني من العودة ، تخيلت نفسي ميت وبدون حتى ولد يحمل اسمي بعد بضعة أيام سأنسى "
فضل الصمت عندما ادر كان أفكاره هذه طعنت هيوك بصدره ورأي دموع ذاك الرجل الواقف بجانبه تهدد بالسقوط مسح هيوك وجهه بكفيه وقال بصوت مرتجف بسبب الغصة التي تجمعت بحلقه :" وماذا بها ابنة عمك كما أرى إنها تعشقك وليس فقط تحبك ؟!"
نظر له هاي بقوله :" ألا يكفي إننا أخذنا احدهم لأخيك وكان أعمى ، هل يعقل أن نخطب منهم فقط لعلمنا إنهم لن يرفضن لأننا أبناء عمومة لا .. فوز ولن ارغب بسواها"
هيوك:" هل أنت غبي ، قد لا توافق هي أيضا !"
هز هاي رأسه وقال بثقة :" كلا بل ستوافق أن كانت تحبني حقا ستوافق ولن تردد ولو للحظة !"
هيوك:" لا بد انك جننت !"
هاي:" وأنت أيضا إن لم تكن تريد زهراء بإمكانك أن تتم خطبتك بتيسان التي ترغب بها "
شمل أخاه بنظرة من قمة رأسه حتى أخمص قدميه وقال:" قد تكون عكس ما أظن بها !"
ترك هيوك بوسط العاصفة العاطفية والفكرية وعاد أدراجه ناحية المنزل لشعوره بالتعب وبقي هيوك مكان يكابر أفكاره التي تحطمه شيئا فشيا ....
***
كان ريوك متواريا خلف احد الأشجار يعبث بهاتفه مكابرا شغفه بان يضغط على رقمها ويسمع صوتها وبينما هو يقرأ الأسماء حتى صدم لرؤيته اسم ابن عمته هان كيونغ ، نسي جنيفر وغيرها فقط هذا الاسم الذي اختفى عن باله سنين ليس بيوم أو أسبوع أو شهر بل أعوام، هذا الرقم هُجِر طويلا نفض عنه الغبار . بأصابع مرتجفة ضغط على الرز كان شبه متأكدا إن الرقم غير موجود بالخدمة ,ولكنه رن بهدوء رنه تتلوها الأخرى، وقلبه ينبض ببطء لا يعرف ماذا سيقول ولا يعرف ماذا سيحدث .
فراقهم وابتعاد العائلتان كان بسبب خلاف كبير بين عمته وأبيه ... بلحظة غفلة منه تم الاستجابة لذاك الرنين المتواصل جَفِل عندما سمع صوت ابن عمته يتخلل سمعه قائلا:" مرحبا!؟"
أعادها مجددا بينما لم تنفك العقدة من لسان ريو إلا عندما هدد هان كيونغ بإغلاق الهاتف إن لم يجبه
ريوك:" مرحبا هان!" اتسعت عينا ذاك الأخير لقوة المفاجئة التي وصلت مسامعه للتو تلعثم بقوله:" أهـ، أهلا ريو..." خيم الصمت لا هذا يعرف ماذا يقول ولا ذاك أيضا ..
ثوان وإذا بصوت رجولي أخر يهجم على أذنه كان صوت كانـج إن الغاضب بعض الشيء لم يتغير ولو قليلا ..
زمجر قائلا :" الو..!؟"
ارتجفت فرائصه ولكنه ابتسم وقال بهدوء :" هون عليك هذا أنا ابن خالك!"
لم يغير من طريقته ولو القليل وأكمل :" ماذا تريد؟!"
تعجب ريو هذا الأسلوب شعر بالتردد أيكمل أم ينهي المكالمة سبقه لسانه وقال:" فقط رأيت رقم هان ورغبت بالاطمئنان عليكم!"

shining tears
19-10-2011, 01:17
كانج :" حسنا .!"
وألقى الهاتف على أخيه الذي تعجب غضب كانج المفاجئ أليس هو من كان يبرر أفعال خاله ، ولكن ما ذنب ابن خاله حتى يتصرف معه هكذا وضع السماعة على أذنه وقال:" مرحبا ريو كيف حالكم؟!"
ريو:" بخير وانتم؟! وكيف هي عمتي؟!"
ابتسم هان وأجابه بهدوء جميل :" بخير .."
خيم الصمت رغب بانتهاء المكالمة ولكنه قال :" إننا بـ أيرلندا ألان .."
هان :" هممم ، هل انتم برحلة ..!؟"
ريو:" تستطيع قول هذا ،وانتم ألازلتم بمنزلكم القديم ؟!"
ابتسم هان وأجابه :" كلا نحن أيضا مسافرون، غرام رفضت أن تقضي هذه الإجازة بالمنزل ، أنت تعرف كيف هي عنيدة!"
ابتسم لتذكره ابنة عمته التي كانت متعلقة بهتشول حد الجنون .لكن ذاك الأخير كان دائما ما يرفضها ،حتى أمام الجميع ولا يخجل كما هي لا تخجل أبدا من الاعتراف له ...
كانت أيام رائعة ولكن الشجار الذي حصل بين أبي وعمتي وبعدها حادث ييسونغ، جعل من الأمور كما هي بدون أن يتم إصلاح أيا منها ..
أستطيع القول إن هيتشول أصبح متمردا أكثر بعد هذه الأحداث كلها ، وبخ نفسه لأنه اخذ يفكر وابن عمته معه على الهاتف وهتف كأنه للتو يستوعب ما قاله استقام واقفا والمفاجئة تملئ وجهه وقال:" انتم بـ ايرلندا أيضا ؟!"
أجابه وصوته يصله ممزوجا بضحكة تأبى الإفصاح عن نفسها :" أنت تعرف ابن عمتك كيف هي عنيدة !"
بعد أن تحدث معه بعدة أمور مختلفة أغلق الهاتف بعد إن اخذ وعدا من هان بأنهم سيأتون لزيارتهم قبل أن يعودوا ،
وشعر بالندم على ما قام به لذا عاد أدراجه ووقف مع الجميع بدون أن يقول حرف واحد قرر أن يفتح الموضوع عند العشاء ..
توجه ناحية إخوانه الذي أصبح بعضهم خلف السياج والبعض الأخر بداخله .كان سون غمين مصرا على أن يصعد على ظهر احد الخيول .
وتم ترتيب الأمر ووضع السرج وبقي فقط أن يصعد يشعر بأنه يجب عليه أن يقوم بأي شيء فقط حتى لا يفكر بها ولا بيدها التي تمسكت به كأنه أخر أمل لها. تلك اللحظات المخطوفة من الزمان علقت برأسه ،وتجعل قلبه يطرق كطرق الطبول حتى الدماء يشعر بها تصعد لرأسه لذا لابد له من أن يبعد تفكيره عنها .
يكفي إنها تحب أخاه .. هنا دائما ما يوقعه على ارض الواقع تحب أخاه كم يؤلمه هذا الواقع ...
صعد وامسك بالحبال وكان معه الفارس حتى يساعده ببداية الأمر حتى شعر باستقرار الخيل واستقرار راكبه، تركهم يهمون بتلك الأرض كما تهيم برأسه أفكاره ...
***
من جهة أخرى وبمكان أخر بأحد تلك البقاع البيضاء، تجمعت الفتيات منى ومنال وجيهان كن يشعرن بالضيق مما يحدث وما حدث.
انفجرت منال:" أنا لا اكرههم ولكن بتُ لا احتمل وجودهم وفاء لا بأس فيهي زوجة أخي وفاطمة أيضا، ولكن ما شأننا نحتمل البقية ، لا اعرف بما كان يفكر أبي ؟!"
نظرت لها جيهان بنظرات غريبة بعض الشيء وهي تقول :" عجبا ! ألستم انتم من كنتن تعشقن وجودهن وان قلت حرف واحد عنهن لا تبقون على شيء مني ؟ ما لذي تغير ألان؟!"
منى:" قبلا كان أمر وألان أمرا أخر، حتى لو قلنا إننا تغيرنا بعض الشيء .."
قاطعتها جيهان :" سحقا !لم أكن أظن إنني سأقول هذا الكلام ولا حتى بخيالي لكن ، انتن تغيرتن كثيرا وليس قليلا، وأيضا مريم وزهراء لم يفعلن شيء حتى ألان..!"
منال:" إذا أنتِ عمياء ..!!"
منى:" إلا ترين إنها تُحيك حبائلها ناحية شيون ؟!"
جيهان :" كلا ، أراها دائما تجلس مع أخواتها وان لم ترى احد منهم أو منا تعود أدراجها يبدو إنكم بدأتن تهجرن ..!" منال:" حسنا ربما رأيتها بعد أن هددتها.."
شخصت الأنظار ناحيتها زجرتها منى :" هل جننت بما هددتها حتى وان ..."
قاطعتها منال:" وفاء لا بأس فهي على أي حال وافقت على أخيك وهو أعمى أي بمعنى إن زوجها ربما كان بدافع الشفقة لا أكثر، ولكن شيون لا يشكو من شيء هل ستصدقين إنها لن تطمع به اقل شيء ستقوم به أن تجعله ينسى أخواته وأمه فـ مريم قادرة على هذا صدقوني.."
جيهان :" وهل تظنين أن وفاء غير قادرة .. غبية حقا ! وان حاكت حبائلها حقا حول أخيك وتمت خطبتهم هل ستقفين بوجههم ، هاه !!اخبريني هل ستتوقفين بوجههم .!؟"
أخفضت منال رأسها وقالت :" أقلة أعطيتها علم بأننا لا نريد المزيد منهم ."
وإذا بصوت حنان زوجة أبيهم يفزعهم وهي تقول:" حقا من انتم حتى تقررن من تريدون لإخوانكم ومن لا تريدون !؟ عجبي منكم بما إنكم بهذا الجهد فلتحاولن أن تحصلن لكن على رجال تتزوجهن لربما تفك منكن عقدة النقص هذه "
نظرن لها بحقد وقالت لها منى:" وما شأنك أيتها الوقحة .."
قاطعتها حنان بقولها :" ربما لأنكن أغبياء ،شعرت بأن علي إرشادكم أنت يا منى انظري هل تظنين انك سعيدة ..؟ لمجرد انه تمت خطبتك ظننت انك ستصلين السماء السابعة! أوه عذرا، آسفة لكلامي القاسي ولكنك لم ترتفعِ حتى أعلى من غصن هذه الشجرة ، انظر لابنة عمك قبلت بأخيك الأعمى الذي تقولون عنه أعمى وانظرن بعد أن أبصر كيف تحولت حياتهم وأيضا فاطمة انظرن كيف كانت بسبب تلك الغبية المدعوة عبير وانظرن الان .."
قاطعتها منال:"ومن قال لك إننا بحاجة لنصيحة منك والأدهى من ذاك من أنت حتى تقولِ لنا ابحثن عن أزواج هل تظنين أن الجميع مثلك يا..."
جيهان:" منال لا تردي عليها أنا سأعود!"
منى:" خذيني معك فلا شيء هنا حتى أبقى .."
عادوا أدراجهن بينما هي شعرت بالغيض وأقسمت أن لا تدع هذا الأمر يمر هكذا سأريهم من هي حنان ...
بأحد الغرف تجمعن بعد إن راقبن سون غمين ييسونغ على الخيول وعادوا للمنزل ينشدن الراحة
فاطمة :" أنت ، هل حقا أخبرت زوجك بشأن ذهابك لحفلة لتلك الفرقة؟!"
هزت وفاء رأسها بفرح طفولي أمسكت طفلها داعبه وهي تسمع صوت ضحكاته تتعالى كلما دغدغته بفرح وهي تشعر بالسعادة تفيض بها فقط إمساكه لها وتقبيله جبينها وصوته الواثق لتنفيذه رغبتها كل هذه الأمور وأكثر يجعلها ترسم أجمل الابتسامات لديها على وجهها ..
زينب:" حسنا ، فهمنا انك سعيدة لذا فلتتماسك قليلا من يراك يظن إن الأمر أكثر من حفلة.."وفاء::" لانتظر إلي يمكنك الخروج.."
نهضت وهي تتمتم بأمور غير مفهومة غادرت ولحقت بها فاطمة لم ترغب بن تبقى معهم أصبح المكان خاليا إلا منهم هم الثلاث بعد مضي بعد الوقت تحدثت مريم قائلة:" وفاء !"
وفاء:" نعم!" قالتها ونظرت ناحية أختها
مريم:" اعرف إن سؤالي ربما يكون متأخرا وربما يكون لا طعم له ولكن لأشبع فضولي لا أكثر !"
هزت وفاء رأسها كـ علامة لا بأس تشجعت تلك الأخيرة وقالت:" كيف هي علاقتك بـ ييسونغ؟!"
نظرت لها بتعجب واستنكار لهذا السؤال ولكنها تداركت الأمر وقالت:" اقصد بعد إن استعاد بصره الم يخب ظنه بك او شيء من هذا ، اقصد انه.."
قاطعتها بقولها :" بلى ، خاب ظنه وأيضا حسبما أرى انه لا يزال يحاول أن يتقبلني وأيضا لا أظنه الشخص العاشق نفسه، كما .."
زهراء:" هل أنت جادة بما تقولين ؟"
هزت وفاء رأسها :" ربما بشكل بسيط فقط ولكن اشعر به وأحيانا استاء منه ولكننا بخير .."
مريم :" حمدا لله ، بالواقع سمعت بعض الكلام وشعرت بالضيق منه "
نظرت لها وفاء وزهراء يحثثنها على الكلام أكملت:" منذ بضعة أيام سمعت منى ومنال ومعهم شين دونغ يتحدثون عن عدة أمور ومنها إعجاب شين دونغ بك!"
شحب وجهها وسرت الرجفة بجميع أنحاء جسدها شعرت بروحها تتهاوى وتقع صريعة ولكنها لازالت جسدا كما هي همست بصوت لا يكاد يسمع :" هل سمعهم ييسونغ؟!"
عقدت حاجبيها واجابت بالنفي وأكملت:" كنت خارجة من الغرفة قاصدة الحمام وسمعتهم صدفه هل حقا كان معجبا بك!؟" هزت تلك الأخيرة رأسها وأخبرتهم ما حدث معها بسببه ببداية زواجها ولكنها لم تكن تعتقد انه حتى ألان
إجابتها مريم:" لا أظن ذلك لأنه لم يصرح بإعجابه فقط نهرهم وأغلق الموضوع .."
هزت رأسها غير مصدقه وبأسلوب رائع غيرت زهراء الموضوع بقولها :" لم يبقى سوى أسبوع هل زوجك صادق بقوله سيجعلك تحضرين الحفل؟"
ابتسمت شاكره لأختها لأنها غيرت الموضوع فهي لا ترغب بان تفكر أكثر برجل سوى زوجها ...
نظرت لأختها الأخرى ولم يكن يبدو إنها مطمئنة بسبب ما سمعت ولكنها فضلت الصمت بما ان الامر لم يتعدى ماسمعته فقط .
مضى الوقت ببطء على البعض والبعض الأخر سار مسرعا .. حتى وقت العشاء ..
اجتمع الجميع حول المائدة كما كانت ظهرا خبط عشواء عند العشاء ايضا لم يلتزم احدهم بمكانه السابق ..
كان الهدوء مطبق على الأجواء فكر أن يفتح الموضوع ألان ولكنه خاف أن يعكر مزاج البعض لذا فضل أن يؤجله قليلا . لم يستطع أكثر لذا قال :" أبي !"
التفتت الأنظار كلها ليس فقط عينا ذاك العجوز :" نعم"
ريو:" اليوم حدثت ابن عمتي.."
صمت راغبا بان يسمع أي ردة فعل ولكن فقط البرود الذي خيم فجأة حتى صوت أنفاس خارجة من الصدور لا يوجد الأب :" حسنا !"
كأنه أنهى الأمر ولكن ريو لم يقتنع بحسنا كجواب أكمل :" ودعوتهم لمنزلنا بما إنهم هنا ايضا .."
سمع صوت بعض الملاعق تصطك بالإطباق ولكن لا جواب أخر سوى ان هيتشول نهض من المائدة بدون ان ينطق حرف واحد.

shining tears
19-10-2011, 01:18
الفصل الثاني والثلاثون

اخذ يراقب ردة فعل أبيه التي لم تتغير تاركا الذي أثار جلببه بدون أدنى اهتمام وكزه سونغمين قائلا:” لابد انك جننت ،أنت تعرف مسبقا ما سيحدث ..”

قاطعه ريو:” ماذا، ماذا سيحدث أكثر من انقطاع عائلتينا طوال هذه المدة بدون اسباب معقولة؟!”

شيون:” هناك امور بين الكبار يحب ان لا نتدخل بها !”

لم يعر اهتمام للحديث الذي يدور حوله أنهى وجبته ونهض استوقفه شين دونغ :”ابي لم تجب على ريو! احقا لا باس بحضورهم ؟!”

التفت ناحيتهم وقال:” لقد وجه الدعوة كيف لي ان امنعه الان ؟!”

خرج تاركا المكان يغرق بالهدوء كان ذاك المساء متوترا جدا بينما ييسونغ كان يستعد لرحلته مع زوجته وبنات عمه لأجل الحفل شارفت الشمس على الغروب ونادى على الجميع لم يكن قد اخذ إذن ابيه بالذهاب عندما رآه استنكر وقوفهم سأل :”ماذا هناك ؟!”

اجابته وفاء :”سنذهب مع ييسونغ !”

قاطعها :”إلى اين؟!”

تعلثمت بما تجيب واذا بصوته يخترق المكان سأذهب معهم لأحد المطاعم نظر لكل شخص للاخر ولكن ذاك الاخر لم يقل شيء سوا انه هز رأسه وقال :”لا تتأخروا!”

ترك المكان بعدها جهز الجميع ولم يكن هناك سواهم هم الثلاث وييسونغ وجوانغ وصلت سيارة التاكسي واذا بصوت دونجهاي يستوقفهم:” سأذهب ايضا!”

قال ييسونغ:” لكن ليس لدي”

واذا بهاي يرفع تذكرته مخرسا اخيه ابتسم له وخرجوا كان هو ووفاء جانبا الى جنب وهاي بالخلف ومريم وزهراء بالوسط كان الجو رائعا الشفق يتموج على السماء الشاحبة والشمس خجلة تختبئ بهدوء خلف الجبال والنور يخبو ببطء محدثا تمازج رائع للألوان وصلت السيارة كانت تكفي وهذا ما تعجب له الجميع صعدوا كلا اخذ مقعده كان هو واخيه بجانب بعضهم والفتيات تزاحموا مع بعضهم لم يكن بالمشوار الطويل وكانوا يتناقشون بين الفينة والاخرى حتى اقتربوا كانت القلوب تخفق فهو امر لم يكن بحسبانهم ابدا ترجلوا عند باب القاعه تعجب من هاي يأخذ نفس عميق ويزفره بهدوء سأله:” ما بك متوتر ؟!”

ابتسم ذاك الاخير وقال:” إنني متوتر لأنني لم اتوقع يوما انني سأحضر حفل لهم!”

ابتسم لايعرف لماذا ولكنه شعر به كأنه مثل مشاعر زوجته تقدمهم بهدوء واعطى الامن التذاكر كانوا تذاكر للشخصيات الهامة قادومهم لمقاعدهم كانوا قريبين جدا من المسرح قلوبهم تنبض بقوة دقائق تفصل عن اعتلائهم المنصة كان يراقب تحركاتها انفعالاتها لم يصدق انها ذات المرأة التي تحمر خجلا من نظرته انها تشتعل بسبب الاحمرار لا يعرف اهو بسبب الحماس ام ماذا كان يراقب الحفل من خلال تعابيرها انفعالاتها بينما ذاك الاخر وبخضم الصراخ و الرقص الضحك من بقية الجمهور باغت زهراء التي صدمت لحركته وهو يقبض على يدها ليخطفها ثوان اخرجها من هناك لم تصرخ تعرف بأنه دونجهاي ابن عمها الذي يعتبرها اخته لذا ذهبت معه بدون اي صوت ابتعدا قليلا عن الصراخ ودخلا ممر لا يصله الصوت الا من بعيد فقط صوت انفاسهم بسبب الركض ابتلع لعابه ورفع نظره كان قد اسندها على الحائط بدون اي مقدمات قال :”ماذا انا بالنسبة لك ؟!”

جحظت عيناها لسؤله الصريح ماتت الابتسامة على شفتيها تعجبت الجرأة التي أتاها بها هل هو بكامل قواه العقلية ام انه بحاجة لأبره عدة تساؤلات دارت بخلدها ولكن لا جواب سوى الصمت حاولت أبعده قليلا فلازالت تشعر بالرعب لاقتراب أي رجل منها قد يظن انها تمزح بهذا الامر ولكن حقا هي خائفة لا يعني كونه ابن عمها يغير من المسألة شيء فهو رجل بنهاية الامر خرجت الاحرف متوسلة من فمها :”ابتعد …ارجوك !”

نظر لها بعطف وهمس :”انا لن أؤذيك فقط اريد ان اعرف!!” رفعت نظرها وقالت:” أنت لا تعني لي شيئا !”حتى هي تعجبت قوتها بنطق هذه الاحرف كيف لقلبها ان يكون قاسيا ربما يحبها بدون ان تعرف خفف من قوة قبضه اعتدل بوقفته ابتعد عنها تدريجا حتى تركها وهي معلقه نظره عليه وعلى كل تقلب يقوم به تعابير وجهه بابتسامة شاحبة قال :”هكذا اذن!”

هزت رأسها معتذرة وقالت:” لا اعتبرك اكثر من اخ !”

اجابها :”حسنا اشعر الان بالرحة!”

نظرت له بتعجب وبادرها بالقول :”كنت خائفا ان تكون حقا مغرمة بي”

لم تناقشه اكثر فقط قالت :”هل يمكننا العودة ألان؟!”

كنت تنظر بلا مكان وقلبها يعتصر بصدرها ألما انه لأمر صعب ان تسمع من تحب يسألك هل تحبه وبشكل مباشر هكذا عادوا أدراجهم والصمت حليفهما صادفا بطريقهم “الوست” عائدون ليغيروا ملابسهم وكانت كذلك وفاء خارجه ترغب بالذهاب الى الحمام لتغير لابنها وبالصدفه كانوا امامها واقفون يتحدثون قبل ان يكملوا سيرهم لم تكن قد رأت زهراء لا نهم كانوا حاجبي مجال الرؤية عنها وتلك كانت واقفه كـ الغبية تنظر لهم وعقلها يتخبط بجنون وقلبها يتراقص طربا لم تطعها قدميها بالقيام بأي خطوة فقط عيونها من تجاري حركاتهم بدون مقدمات اقترب نيكي من وفاء وهو مبتسم كلما اقترب كلما شعرت بقلها يتوقف او يغفل عن نبضه يداها خدتان لحملها ابنها فجاءه شعرت بالخواء والخفة رفعت بصرها واذا به يحمل طفلها ويداعبه اقتربوا منها وبادرها شين بالسؤال:” اهو طفلك ؟!”ولا حركة من طرفها اكمل عندما لم يرى ردة فعل سألها شين :”هل انت بخير ؟!”

عندها ادركت انهم يوجهون الأسئلة لها ابتسمت بشحوب وقالت :”اه بخير، انا بخير” سالها مارك وهذا امر اكيد لقد اثارت فضولهم كونها محجبة وبحفل لهم لم يغفلن عنها كونهم مجموعه مميزة عندها تحركت زهراء ظنا منها انهم التقوا بواحدة من جمهورهم ولن تكون لها فرصة حتى بطلب توقيع ولم تكن تظنها اختها تحركت وما ان تخطتهم ألا وبيد تقبض على ذراعها استدارت بقوة لتصدم بيد كيان تمسكها تعلثمت قبل ان تنطق سبقها دونغهاي وهو يمسك يده ليبعدها عن ابنة عمه وهو يقول:” دعها!” وهي نظرة الصدمة مرتسمة على ملامحها لقد اخافها وما ان تركها حتى ارتدت للخلف مختبئة خلف دونجهاي عندها لفت نظرها ابن اختها بينما هي قابضة بذراعيها على قميص دونجهاي حركت رأسها لترها ان كان فعلا هو ورأت اختها والخجل مرتسم على ملامحها وشين ونيكي يتحدثون معها حررت نفسها من دونجهاي لتتقدم من اختها وكيان كان مبتسما لدونجهاي وشجاعته فعلا العرب لديهم شيء نفتقر له نحن غيرته واضحة هل هو زوجها قاطع افكاره:” عذرا لم اقصد ان اتجرا بهذه الطريقه الوقحه ولكني رايتها بالحفل واردت فقط ان اشكرهم لحضورهم حفلنا”

قاطعه دونجهاي بشراسة:” حسنا يمكنك فعل هذا بدون ان تمس شعره منها الا يصل شكرك الا وانت ممسك بها!؟”

ضحك مارك وهو يقول :”عذرا لم نقصد “

اقتربت زهراء وتأكدت انها اختها خرج صوتها قيل ان تحبسه :”لماذا انت هنا؟!”

التفتت ناحيتها والتعجب يأكلها هي ايضا وقالت :”منذ متى وأنت هنا؟!”

تعلثمت زهراء واذا بها تسمع صوت دونجهاي وبقوة نظرت ناحيته والتعجب يملئ وجهها :”ماذا تفعلان هنا انتما الاثنان ؟!”

واذا بشين يقاطعها وهو يقول :”اتعرفان بعضكما ؟”

ونظراته تجول بينهما نظرن له صبغت الحمرة وجهيهما خجلا واذا بنكي يرجع ابنها لها وهو يقول :”انه طفل رائع اعتني به جيدا !”

تحركوا متجهين لغرفة التبديل واذا بوفاء تستوقفهم قائلة :”عذرا..”

shining tears
19-10-2011, 01:19
كان دونجهاي واقفا ينظر لهم توقفوا توجهت الانظار ناحيتهم خرج صوتها مهتز متوتر أيمكن ان احصل على توقيع ؟!”

تبادلوا النظرات وابتسموا لهم اقترب شين منها مد يده حتى تعطيه الورقه والقلم بارتباك وقفت تعبث بحقيبتها واذ بيد تمتد لتناوله الورقه والقلم رفعت نظرها لتعرف من هو صاحب اليد لتصطدم بزوجها ييسونغ ببطء ترفع يدها عن حقيبتها وهي تحاول ان تبتلع لعابها محاولة ان تجد اي عذر.

رفع شين رأسه بعد ان انتهى من توقيعه لاول مره ترى ان الممر ضيق لكثرتهم هناك ،واذا بصوت شين يخرج موجها سؤلا ناحية ييسونغ قائلا عذرا ولكن هل أنت تغني شخصت الأبصار ناحية الاثنان المتوجهان قبل ان يقول لا .

أجاب دونجهاي:” نعم انه يغني!”

ابتسم وهو يقول :”أهي زوجتك؟!”

هز رأسه بنعم ونظراته تكاد تقتله ابتسم وهذا ما زاد غضب ييسونغ الذي يحاول ابتلاعه انتهى نيكي من توقيعه وقال:” حسنا سنغني (سولي داد) وستكون انت معنا” ابتسم ييسونغ وقال :”سنرى” ولم يحرر اكثر من هذا .

انتهوا من التوقيع وتوجهوا ناحية الغرفة بينما البقية وقفوا ينظرون لبعضهم اول من تحدث ييسونغ :”ماذا تفعلان هنا منذ متى خرجتم ولماذا؟!”

لم تحاول حتى ان تجيب لذا تحدث دونجهاي قائلا :”قالت انها تريد الحمام ولأنها لازالت تخاف الذهاب لاي مكان بمفردها طلبت مني مرافقتها :

وفاء:” لماذا لم تطلبي مني او من مريم!؟”

لم تجبها بل كانت ك التمثال لقوة صدمتها كيف له ان يضع السبب هي كيف يجرؤ كانت ستنكر ولكنها توقف حقا ماذا سيبرر خروجنا انه كان يسألني ان كنت احبه حقا غبية طلبت مني وفاء مساعدتها بتنظيف جوانغ بينما مريم كانت مكانها لم تتحرك عادوا تدريجيا واحد تلوى الاخر بدون اي حديث مسبق.

عندما قارب الحفل على نهايته بداو باغنية (سولي داد ) كانت الألحان هادئة باصوات رخيمة متجانسة تصدح بالأجواء لم تنتبه ان زوجها ليس هنا متى خرج وذهب هناك اتسعت عيناها وهي تنظر له وهو يغني معهم كان امتزاج صوته مع اصواتهم يترك لكنه غريبة تجعل الجسد يقشعر جمال صوت زوجها وبحه صوت شين سببتا أزمة قوية لها بارتباك اخرجت هاتفها لتصوره ابتسم كانت متأكدة انها ترغب بتصوير شين ولكنها وجهت الكاميرا على زوجها وهو يغني ذكرى لن تنساها نظراته القوية نحوها ابتسامته التي توحي بالعكس من نظراته رفعت نظرها عن الشاشة وأصبحت عيونها معلقه عليه بتجرد لم تعد تسمع سواه وقلبها ينبض ببطء مرة وبعنف اخرى متقلبا مع ألحانه انتهت الاغنية خيم الصمت وبعدها دوى صوت التصفيق القوي صم الاذان بقيت عيناها معلقه بزوجها الذي ما ان انتهى حتى اختفى عن عيناها وبداو بمشوار الشكر وشكروهم لحضورهم بوجه الخصوص انتهى الحفل وبدأت الجموع تتفرق وبدأت القاعة تفرغ شيئا فشيئا بينما كانوا واقفين ينتظرون خروج ييسونغ واذا باحد الحراس يقترب منهم لا يعرف لماذا خطر ببال دونجهاي ان اخيه اصابه مكروه ما إن اقترب منهم حتى هب واقفا واذا به يطمئنم وطلب منهم ان يتبعوه لحقوا به وبينما هما بالطريق سالت :”مريم ما بك هل حدث شيء؟”

رفعت نظرها كان دونجهاي متقدما عنهم وقالت:” التقيت بـ كانغ ان “

ولم تكمل فضلت الصمت شخصت الابصار ناحيتها وصرخت زهراء:” كانــ….” وضعت وفاء يدها على فم زهراء لتخرسها استدار هاي ناحيتهم وقال:” ماذا هناك؟” فضلن الصمت واجابته وفاء :”لا شيء دعنا نذهب!”

وصلوا حتى باب الغرفه فتحوه لهم كان زوجها جالسا معهم يتحدث معهم ويضحك بعفوية كأنهم اصدقاء ما ان دخلوا حتى قال:” انهم يطلبون مني ان اسجل معهم اغنية”

ضحك هاي :”وقال سأكون مدير أعمالك”

تعالت ضحكات الاخوين بينما اؤلئك الفتيات وجهوهن شاحبة تقدم ييسونغ من وفاء وقال لها :”اخبرته انك كنت من معجبينه لذا ان اردت ان تلتقطي صورة معه !؟”

رفعت نظرها ناحيته وقالت:” فلتكن الصورة معك ومع جوانغ!”

تعجب ردها ورفضها المنمق بما انها تحبه من المفترض ان تتقافز فرحا لا ان ترفض اخبرهم بما طلبت ، كانت سعيدة لان عائلتها تحيط بها وهي ترى عشقها من ايام المراهقة قد نضج واصبح امر تحقق يكفيها هذا يكفي انها اخذت توقيعه يكفي انها قابلته وجها لوجه حدثته ابتسم لها شخصيا كان هذا كافيا .

التقط صورة ومعه ابنه مع الفرقه ومع كل شخص منهم لوحده كل منهم طبع توقيعه على الصورة كان الامر رائعا جدا عندما حان وقت الرحيل مد يده يسلم عليهم يدا بيد فردا فرد عندما صل لها قال:” سمعت من زوجك انك كنت تعشقينني وقد اصابته الغيرة ولكن الان انا من اصبت بالغيرة منكما واتمنى لكما حياة سعيدة “

بتسمت وشكرته وتبادلوا التحايا وغادورا المكان ذكرى لن تنسى حُفرت برؤوسهم الناضجة …

خرجن عائدون للمنزل كان التعب قد سيطر عليهم ليس امرا سهلا الوقوف لمدة ساعتان ونصف ومع احداث متشابكة كهذه . كان دونجهاي يتحدث احيانا ليقطع الصمت واحيانا ييسونغ ولكن صمت الفتيات المطبق مخيف وصلن المنزل كل شخص دلف لغرفته كان دونجهاي يشعر بالراحة مجملا ان يعرف انه لا يعني لها اكثر من اخ أي انه لن يحطم قلبها البريء ولن يكون سبب تعاستها، حقا امر مريح

وضعت وفاء جوانغ بفراشه كان يغط بنوم عميق واستدارت لزوجها الذي ينزع عنه القميص تقدمت ناحيته واحتضنته من الخلف أغلقت عليه بيديها كأنها تريد ان تشعر بأمن ليس موجود تعجب منها همس :” مابكِ؟”

لحظات قبل ان يشعر بأنفاسها تصفع ظهره لانها فتحت فمها تتحدث قائلة:” اشكرك ، حقا اشكرا لهذه الليلة ..”

ابتسم ودار حول نفسه ارخى جسده اصبح وجهه مقابل وجهها بدون ادنى مقدما ابتلع شفتيها الجافتان بفعل البرد ثوان قبل ان يريح فكيه المشدودان أزاحت يديها لتسير أناملها ببطء من وسطه حتى تقاطيع بطنه لصدرة وصولا لعنقه لم يرفع جسده ولو قليلا شعر بانها تلتصق به . بعد ان انتهيا

غطت بنوم عميق بدون ان تشعر بشيء حولها ولم يكن هو بافضل حال منها كلاهما لم يتوقعا ان تكلل هذه الليلة بهكذا نهاية .

بالطرف الاخر كل شخص من الاثنتان الباقيتان اجتمعتا وبدأت زهراء تسأل :”ماذا حدث ما لذي احضر كانغ ان الى الحفل وماذا حدث ؟”

وتلك الاخيرة لم تعرف ما تقول ارتباكها جعل ملامحها تفضح مشاعرها بشكل ملفت همست:” اكاد اجن!”

زهراء :”ولماذا اخبريني بالله عليك ماذا حدث ؟ “

رفعت نظرها وقالت:” خرجت انت ودنجهاي ولحقت بكما بعد فترة وفاء حتى تغير لابنها بتلك اللحظة ييسونغ خرج الى اين لا اعرف بقيت لوحدي كما هو مفترض توقف العزف لكون الفرقة ستأخذ بضع لحظات من الراحة التفتت للخلف علي ارى احد منكما واصطدم برؤيتي له وجها لوجه كان يحمل الكاميرا كما هو سابقا وعينه مخبأة خلف عدسته عرفته ..”

shining tears
19-10-2011, 01:20
قاطعتها زهراء :”كيف لا وانت وهو..” لم تكمل “آه ، دعينا من هذا الان وماذا حدث بعد ذلك هل تحدث معك؟”

هزت رأسها بنعم عندما راني ظننت انه لن يعرفني تحركت واذا به يقترب فزعت سمعت صوته من بعيد رفعت رأسها تنظر لأختها التي حبست انفاسها ضحكت

وقالت :”حمقاء حقا”

فجأة ارتفع حاجبي زهراء باستنكار ” لماذا ؟!” نظرت لها مريم وقالت:” نعم لقد رآني ولكن لم يتحدث معي كان هناك لأجل عمله كـ مصور مجلة لا اكثر والتقينا صدفه لكن لم يتحدث معي فقط نظر كأنه بتأكد من انها انا وابتعد .. لاشيء اكثر ..”

شعرت زهراء بالحزن على اختها حتى وان كان الامر منذ اكثر من عشر سنوات الا انه يبقى حب ولكن ان يكون من طرفها لوحدها…

بادرت بالقول :”وانت لماذا وجهك شاحب كأن هناك ما حدث؟”

هزت برأسها بأن لا شيء قد حدث واخذو يتحدثون عن احداث الحفل كانت ليلة لا تنسى بصباح اليوم التالي كان الازعاج يعم المكان كأن هناك حريق او شيء ما كل من يستيقظ يخرج ليرى ماذا هناك وكل شخص يخرج لا يعود لغرفته الا والصدمة تلتهم وجهه كيف لابيهم ان يرحب باخته بعد ما حدث من مشاكل هكذا كأنه لم يسبق وان حدث شيء حضور غرام بهذا الوقت ضربة قاضية

كان ترحيب عمها بها كـ ترحبيه بوفاء يحب ابنة اخته ايضا لقد اصبحت اجمل من ذي قبل ها قد اصبحت انثى بكل ما تعنيه الكلمة تلك الفتاة الصبيانية توشحت بخجل الاثنى وبرأة الطفلة عيناها الواسعه لا تخطئ نظرها ناحية ذاك الاشقر ظن الجميع انها ستهب لناحيته ولكنها لم تتحرك قيد انملة ولم تعطه اكثر من نظرة عابرة بكبرياء .

كان امر غريب عودة لم شمل عائلة قد تفككت منذ ما يقارب العشر سنوات عرفت العمة بامر حادث ييسونغ وسبب عدم حضور اخيها ليحل هذا الخصام الذي لا داعي له خرج لتوه قاصدا الحمام كان تبدو نظراته مختلفه عقد شيون حاجبيه ولم يدع مجال الى أي شك نادى عليه :”ييسونغ ؟! “

نظر ناحيته كانت نظرات ذاك الاعمى الهائم طرق قلبه بقوة مابه سأل:”هل انت بخير؟” ابتسم ذاك الاخير وقال :”ايوجد من هو بخير افضل مني “

تذكر انهم ليسوا بمنزلهم بمكان لا يعرف اين غرفه ما لم يكن يبصر لكن عيناه وكزه تيوك وقال :”عيناه عينا العاشق ربما تم اسكاته البارحة فلا تتدخل بامور لا تعنيك”

ابتسم شيون بالصدفة راى نظرات ذاك مرتكزة على شيء معين لحقها واذا به ينظر لمريم التي ظهر عليها الارتباك ما ان رأته حتى انها كانت ستعود ادراجها لولا صوت عمها استوقفها قالت العمة :” ماذا الا ترغبين بتحيتي ؟!”

ابتسمت واقتربت تعرف ان عمتها على معرفه بعلاقتها القديمة مع ابنها الذي كانت تفضل ابنة اخيها منال على مريم وكيف ان هان لانه رفض منى بسبب رفض هيتشول لاخته فرقت العائلات عن بعضها اسباب قد تكون سخيفة ولكنها من الامور الشائعة كثيرا بين العوائل.

بعد فترة سأل سون غمين ” عمتي هل ستعودون معنا ام ستبقون هنا !؟”

اجابته :”بما ان الامور قد حُلت لا بد أن نعود معا “

ونظرت ناحية اخيها الذي قال “سمعت ان منزلكم قيد الانشاء ؟!”

شخصت الابصار تراقب هل سيقوم بدعوتهم للمنزل ليسكنوا معهم لم يخب ظن الجميع ها قد عرض منزله كأنه يسكنه لوحده ضحكت العمة وقالت لم تتغير قيد انملة ضحكت والدة هيتشول تعرف ان العمة العن من أي شخص فهي امرأة متسلطة تفرض سيطرتها كأنها هي صاحبة المنزل جميعا نتمنى عدم حضورها ولكن لا اظن انها سترفض وايضا لم تخيب ظنها واقفت ولكن كأنغ ان قال :”امي الم يقم ابن عمي بدعوتنا سابقا وواقفت ومنزلهم كيير ويحوينا جميعا بدون ان نسبب ضيق لاي كان”

ضحك العم وقال :”هنا هناك كلاهما منزلكما “

بقية اليوم لا امور تذكر غرام تغيرت كثيرا اصبحت امرأة بكل ماتعنيه الكلمة شدت لها الانظار بقوة حتى هو لم يستطع ان يبعد نظره عنها كثيرا اجتمعوا جميعا عند العشاء سألت جيهان بـ برأة :”وفاء مابك؟”

نظر الجميع ناحيتها وقالت بتعلثم “ماذا بي !؟”

ضحكت والدة ييسونغ وقالت :”جيهان عزيزتي هناك امور يجب ان لا تسألين عنها وخصوصا للمتزوجين “

بهذه اللحظة توجهت الانظار لها بقوة حتى ان ييسونغ اخفض رأسه لقد احرج مما قالته والدته وقالت العمة :”هذا امر لابد منه والا هل كان سيعمى لولا رغبته الجامحه بها!”

تعالت ضحكات الكبار كأنه امر عادي تصرفت هي وزوجها كأنه امر لا يعنيهما بخضم تناول الطعام وبخضم الاحاديت المشوقه سألت العمة السؤال الذي لم يجرؤ احد على سؤاله بهذا الشكل المباشر :” عزيزي ييسونغ الان استعدت بصرك وكل شيء اصبح جيد وها انا ارى انه هائم بحبها ولكن عندما عدت هل خاب املك بزوجتك ولو قليلا اقصد هل كانت بنفس المسوى الذي تخيلته !؟”

توجهت اليه الانظار شحب وجه وفاء شعرت بالمغص فجأة ولكن سيكون امرا معيبا ان تركت المكان الان نظرت له كما البقية تريد ان تعرف جوابه ضحك وقال :”عمتي هل تظنين انها خيبت املي الم تظني انها كانت فوق المستوى الذي كنت اتوقعه”

ما ان حاولت فتح فمها واذا به يقول :”كلا لم يخب ظني بل اصبحت بائسا لانني اخذت جوهزة وحبستها بغرفة مظلمة وكان من حقها ان تعش مع شخص افضل مني سابقا نعم كنت اظن ان خيبة ظني كانت لانها اقل من الجمال الذي اريده ولكن الان..”

نظر ناحيها ابتسم واكمل:” اشكر الله لانها رضيت بي واتمنى ان اكون لها ..”

قاطعته عمتهبقولها :” سؤال وجواب انتهى لا احب الشروحات الطويلة فهمت انت تحبها سواء جميلة ام قبيحة لا باس فهي لا تشكو من شيء ولكنها جميلة بتواضع .”

ضحك هيتشول وقال” عمتي لا اعرف ولكن ما شأنك انت يكفي انها تعجبه ويحبها وتحبه كما يرى الجميع اثنان لا يفرق يبنما شيء لذا فلتبقي بعيدة ارجوك لقد افسدت حياة الكثيرين لذا لنتوقف هنا “

زجر ابيه باسمه ولكن ذاك الاخير ترك المائدة وتوجه ناحية غرفته انتهوا جميعا وعادوا لغرفهم ليرتاحوا فغدا موعد رحلة العودة مشوار طويل جديد بالهواء بتلك الليلة لم تنم بقيت تفكر احداث كثيرة حدثت هنا ولكن لا جديد بحياة البقية فقط هي لقد تحسنت علاقتهما كثيرا حتى استيقاظ زوجها صباحا رآها جالسة عبس وقال :”الم تنامي ؟”

هزت راسها بلا قائلة :”لم اتستطع ان أرغم عيناي خائفة من الطائرة .”

اقترب منها قبل طرف انفها وقال:” أغمضي عيناك وسأكون العيون التي تري بهما بتلك اللحظات.”

مضت الساعات بسرعه وعادت العجلة بهم للوراء احداث ذاتها تكررت بالعودة الازدحام الارتباك الخوف التوتر عندما حان وقت صعود الطائرة توقفت تعجب منها التفت ناحيتها تعجب أغلقها عينيها سأل :”مابك؟!”

اجابته:” انت عيناي فأنا لا ارى!”

ابتسم وخذ بيدها بتلك الساعات سنغ مين كان ينظر ناحيتها كيف تضحك تمزح بينما هاي بقي مكانه ورافقه هيوك ولم يتحركا من مقعديهما حتى غطا بنوم عميق ريوك يعبث بهاتفه تارة يضحك وتارة يعقد حاجبيه شين دونغ جالسا مع والدته يسليها حنان تم تركها وصعد مع اخته هنا عند هذه النقطة شعرت حنان بالخطر خصوصا انها لم ترق لاخته غرام جلس بجانبها هان يحدثها تجيبه الهدوء طابع على ذاك المقعد فهو يعرف ان اخته لم تتغير ولكن هذا التغيير سبب له توتر لذا ليس على استعداد لتركها لوحدها . كانغ ان صدفة اصبح بجانب جيهان ومنال منى بجانب عبير وهكذا كل شخص بجانبه اشخص او اثنان مضت الساعات سريعه وصلوا حطت الطائرة على ارض المطار عاد السواد يتكلل الوجوه كأنها لم تكن قبل وهله وجوه يانعه جميلة عادوا لكلا لمنزله ليبدأ المشوار الجديد لعودة العمة

بدون أي ترتيبات تم القاء الحقائب باهمال هكذا وغطوا بنوم عميق يروي احداث تعب الرحلة حتى انبلجت اولى خيوط الصباح الاولى خرج تيوك مسرعا متوجها ناحية غرفة عبير التي كانت تبكي بشدة ….

shining tears
19-10-2011, 01:21
وتفضلوا البارت الفالف والفلافين

دخل مسرعا كان صوت صراخها يصل حتى خارج حدود تلك الغرفه . كانت فاطمه تلحق به، فطريقه تركه اياها ظنت ان أمرا خطيرا حدث .عندما لحقت به ورأت عبير تصرخ هكذا! لوهلة ظنت انها ستنزل الطفل ،شحبت بشرتها جمدت مكانها اقترب منها تيوك محاولا ان يعرف مابها قائلا:”عبير !حبيبتي ما بك ؟!ماذا حدث ؟!”

نظرت ناحيته بعيونها الممتلئة بالدموع رفعت جسدها والقت بنفسها عليه تشهق بصوت مرتفع كطفلة أنبها والداها. لحظات حتى أحاطها بذراعيه عرف عندها انها لا تشكو من شيء، لا شيء يؤلمها انها بخير !

الفت ينظر ناحية تلك الواقفه والصدمة ملئت وجهها بدون رحمة .اخفضت رأسها وعادت أدراجها ناحية غرفتها عرفت انها واسعه الحيلة فلديها ما يريده تيوك وهو الطفل شعرت بالوهن دخلت غرفتها اغلقت بابها خلفها لمعرفتها المسبقة بان عبير لن تدعه يخرج .

بصباح اليوم التالي لم يتغير شيء ،الجميع نيام ما عدى المتزوجات دخلت منال زوجة كيونا المطبخ نظرت ناحية وفاء قالت:” صباح الخير!”

اجابتها :”صباح النور!”

خيم الصمت بعدها ،بعد مدة خرج صوت منال وقالت :”هل لي بسؤالك عن امر ؟!”

التفت ناحيتها وفاء تشجعها على الإكمال:” عندما حملتِ الم يكن امرا صعب بما فيه الكفاية، كيف استطعت تدبر امركِ وانتِ لوحدك ِاغلب الوقت كون زوجك قام بجراء العملية ؟!”

نظرت ناحيتها وفاء وابتسمت قائلة :”من امرأة لأخرى يختلف الامر هناك من تدعي التعب !”

تنظر ناحيته تحاول ان تعرف ماذا تقصد بذلك واكملت قائلة :”خُذي حذركِ، فالرجل يكره المرأة التي..”

لم تكمل قاطعتها منال قائلة:” اذا كنت تقصدين إنني ادعي ما يحدث معي فحذا محال، انا لا أستطيع ان أقاوم التعب لوحدي وان اقوم بكل الاعمال بدون ان يساعدني فانا بشر ايضا!!.”

ضحكت وفاء وقالت :”من قال انك آلة، ولكن هذا ما سيحدث !”

بدون ان تدرك نظرت لها بطريقة غريبة وقالت :”هناك رجال مراعين لزوجاتهم ليس الكل الرجال كزوجك بدون ضمير وليس كل الناس مثلك آلة عمل !!”

تركت المطبخ لوفاء لوحدها التي همهمت قائلة :”جميل ان يكون الشخص صاحب أحلام كبير ولكن من المحزن رؤيته يرتطم بالواقع !”

وعادت تكمل صنع غذائها. بعض الأيام تمضي بدون ان نشعر بالساعات ، وايام تمضي وهي تحسب الساعه بساعه ،احدث كثيرة حدث وأقواها بعد أسبوعين من عودتهم واستقرت العمة بمنزل العائلة ،اول من شعر بالضيق حنان كان إزعاج أولاد العمة لا يطاق .خرجت وهي غاضبة دخلت الصالة وبصوت قوي قالت :”انتم الا تعرفون ان هناك اناس لا يزالون يرتاحون كيف لكم ان تتصرفوا بوقاحة هكذا!؟”

صمتت العمة وابنها هان وتوجهت الانظار ناحيتها وذا بصوت العمة يصدح بالإرجاء:” حسنا ألا تخجلِ من نفسكِ لقد شارف الوقت على الظهيرة وأنتِ لا تزالين نائمة، اليس لديك واجبات! اليس لديك زوج، منزل يجب عليك الاعتناء بهما كيف لأخي ان يكون لا يزال متزوج بامرأة مهملة مثلك حقا انت لا تستحقين حتى ربع الوقت الذي يمضيه معك اسمعيني جيدا سأعتبر نفسي لم اسمع ما ا قلته اليوم وان سمعتك تقولين هذا من جديد سيكون تصرفي من نوع اخر !”

عندما التفتت بنظرها على ارجاء المكان شعرت بالضيق كان الجميع ينظر لها وكيف تم إحراجها، تركت المكان متوجه لغرفتها كانت الايام تمشي ببطء حقا.

بداخل غرفتها لا تعرف كيف تخبر ابيها بان زوجها قد حدد وقت زواجها ،بعد شهر من الان .

كان الجميع مجتمعون على المائدة واذا بهاتف الاب يرن ونظر اليه وجميع توجهت نظراته ناحيته لرقم المتراقص امام عيناه ،اسم خطيب ابنته رفع السماعه وقال :”مرحبا!”

بعد التحية والسؤال صعقه بخبر الزواج هجم الاب بقوله:” كيف لك ان تحدد هذا الامر كأنه يخصك لوحدك؟!”

شخصت الابصار تراقبه وكان معهم ابناء اخته بطبيعة الحال المائدة جميعها رجال بذاك الوقت سمعت منى صوت ابيها المرتفع عرفت انه اخبره .

بدات فرائصها ترجف لم تتوقع ان يغضب هكذا نظرت لها منال وقالت :”ماذا هناك؟!” وقفت تلك الاخيرة تاركه المكان وعيناها مملئة بالدموع لم تسمع ما هو قرار ابيها الذي قال:” هل تهددني ألان إن لم تتزوجا بالوقت الذي حددته تفسخ الخطبة ؟!”

بعدها خيم الصمت اغلق الهاتف جالت عيناه على كل من هم معه نهض من مكانه ونادى على منى باعلى صوته وامرها ان تدخل المكتب معه اغلقا الباب بعد فترة سمعوا صوت صراخ الاب وكل ما سمعوه منه “ان كنت تريدينه فـ لتتزوجيه به بدون زفاف ليس هو من يأمر او ينهي هل فهمتِ؟! والان اخرجي ولي تصرف اخر معه !”

تركت المكان وهي تبكي لحقت بها وفاء بدون ان تدع مجالا لاي شخص اخر دخلت الغرفه خلفها احتضنتها بدون ان تسألها ما بها فهي قبل كل شيء صديقتها واختها قبل ان تكون ابنة عمها .

اجهشت منى بالبكاء بدون ان تفكر بالأمور التي وضعت الحواجز بينهما فهي الوحيدة التي تفهمها بعد مضي ما يقارب الربع ساعه بدأت تهدا. لم تقل شيء سوى انها ابتعدت بصمت وشكرتها بسرها جلست على فراشها بهدوء ولم تسألها فلم يحن الوقت بعد.

جلست بجانبها تربت على ظهرها بينما بالخارج بدأت النيران تتأجج وبالخصوص الأب لأنه اتصل على خطيب ابنته وطلب منه الحضور عند المساء .

كانت الأجواء مشحونة حضر بعد الساعة السادسة اجتمع معه وبدا يتحدثا عن الامر عله يقنعه بتأجيل لالامر لشهرين اقلة .ولكن ذاك الرجل مصر حتى يسافر مباشرة بعد الزواج

الاب:” اذا لا يوجد لدي فتيات للزواج!”

نهض الرجل وقال :”حسنا فانا لم اخسر شيء ودع ابنتك لديك فلست بحاجتها لا أريد فتاة يتحكم بها والدها !”

ترك المكان وخرج بدون اي صوت بدون اي شيء هكذا عندما سمعت منى ان الزواج سيلغى تقريبا انتابها صدمة دارت بها الأرض لم تعد ترى شيء، اسودت الدنيا بعيناها ،وتوسدت الارض القاسية بجسدها الناعم.

تعالى الصراخ جيهان ومنال توجهن مباشرة ناحيتها بينما نوال خرجت وهي تصارخ بان منى أغمي عليها .

هب ريوك وشين دونغ دخلا الغرفه بحركه سريعه حملها ووضعها على الفراش طلب كاس ماء خرجت منال مسرعه واصطدمت ب اتيوك امسكها وسال :”ما ببالك!؟ من يراك يظن ان هناك من مات !؟”

اجابته بصوت يقارب على البكاء:” منى اغمي عليها !” فجأة ترك يدها وتوجه ناحية الغرفه ورأى ريو يحاول ان يوقظها اقترب سألهم :”الم تستيقظ بعد؟!”

توجهت الأنظار له هز رأسه بالنفي اقترب من جيهان التي تحاول عدم البكاء.

ضمها لصدره وهدئ من روعها بقوله :”انها بخير ،لا داعي للخوف!” تشبثت بصدره وأجهشت بالبكاء أتت منال بكاس الماء امسكه ريو وحاول رفع رأسها، قبل ان تطأ قطرة الماء فمها وإذا بدموعها تنساب على وجنتيها تعجبوا منها بادرها شين دونغ :”ماذا حصل ؟ّلماذا تبكي؟!”

لم تحرر له جواب أبعدت الكاس لا تريد، لا تريد شيء فقط ان تبقى لوحدها.

_ :”هل انت غبية ؟!”تعجبوا صوت هيتشول الغاضب استدارت الرؤوس ناحيته قاطعه ريو :”ماذا يحصل هنا؟”

هيتشول بدون اي مناقشة اقترب منها وقال :”هل انت حقا غبية !؟كيف ترغبين برجل يريد ان يحكم حياتك كأنك قطعه يديرها كأنه يلعب بقطعه شطرنج؟!”

ارخت رأسها اقترب اكثر حتى اصبح مقابل لها خيم الصمت على الغرفه امسكها من ذقنها لتنظر له دموعها تتساقط بدون توقف وقال :”هل حقا ستكملين بهذا الزواج الفاشل لهذا الحد ترغبينه ؟!”

لم تجب وقبل ان يفتح فمه سمع صوت ييسونغ وهو يقول:” دعها وشانها فهذه حياتها !”

ابتعدت جيهان من صدر اخيها واتت امها لترى ماذا يحدث .

عندها غادروا المكان جلست مع ابنتها تحاول ان تعرف لما ذا هي مصرة على هذه الزيجة ولكنها فضلت الصمت تركوها لترتاح بعض الوقت .

هذا اليوم طويل جدا عندما حل المساء دخلت وفاء عليها أغلقت الباب خلفها نظرت ناحية الباب لترى من القادم ابتسمت لها وفاء اقتربت منها وجلست بدون ان تتكلم واذا بمنى تقول :”لا أستطيع فسخ الخطبه !”

وفاء:”لماذا؟ أحدث شيء؟!”

بعد صمت سيطر على الأجواء قليلا قالت:” انا لست عذراء، لقد نمت معه بعد عودتنا من ايرلندا …”

نظرت لها كأنها تريد منها ان تنفي ، ولكن تلك الاخرة لم تحاول حتى.

وبصوت بالكاد يخرج سألتها:” لماذا فعلت هذا؟!”

أخفضت منى رأسها وقالت:” لقد أصر علي ولم استطع رفضه !”

ضربتها وفاء على كتفها وقالت :”غبية، حقا غبية وماذا ستفعلين ألان؟!”

منى:” لا شيء فقط سارى ماذا يرغب الجميع وسأصمت!”

وفاء:” حمقاء ماذا تظني نفسك هل انت لعبه ،الست شخص وله رأي ؟!”

نظرت لها بحزن وقالت :”عندما يتكلم أبي لا وجود لمسمى شخص او هراء!”

قاطعتها وفاء:” ما تقولينه انت هراء، لا يوجد اب يحب ان يؤذي ابنته “

وقفت وفاء واذا بمنى تمسك بها وبصوت بالكاد يخرج :”الى اين ؟!”

نظرت لها وقالت :”سأخرج قبل ان أقتلك!”

تركتها متهالكه بالغرفة ،توجهت لغرفتها وكان هناك ييسونغ يلاعب ابنه تقدمت منه ووقفت رفع نظره ببطء وسال ببراءة :”ماذا؟”

قالت :”ان لم توقف ابيك سيحدث امر جميعكم ستندمون عليه!”

ارتفع حاجبيه وقال :”ماذا تقولين؟!”

ابتلعت لعابها وقالت:” فقط يجب ان تتم زيجة منى لن يتأذى احد سواها!”

أجابها:” هلا أوضحت لي ما لامر إنني كـ الغبي هنا ؟!”

جلست بجانبه وقالت :”لقد سلمت نفسها له ..”

شعر بـ الكلام يتجمع بحلقه لكن دون ان يستطيع ان يخرج حرف واحد فقط نظرات غاضبة ليس من اخته بل من ذاك الرجل بهذه اللحظات كان الاب يغلق الباب خلفه هو وخطيب ابنته وكان يصر عليه بطلب الانفصال فهم ليسوا بحاجة لرجل لا يستطيع ان يمهلهم بعض الوقت قائلا :”ابنتي ليست بحاجة لرجل مثلك !”

الرجل :”انت من ستندم وليس انا ،وانت من ستأتي لتطلب مني ان اكمل الزواج صدقني، لذا لا داعي لهذا المزاح الثقيل فكلانا بغنى عنه!”

كاد ان يدق عنقه واذا بييسونغ يدخل بهدوء ويغلق الباب خلفه القى التحية ورأى الوجوم على ملامحهم فضل ان يبدا هو الحديث قائلا :”سفرك سيكون بعد سبعة اسابيع من الان ، لذا فليتم الزواج بعد خمس اسابيع

حتى نهاية هذا الشهر . ان اعجبك والا فلتاخذها هكذا فقط تدفع جميع تكليف زواجها!”

جحظت عيناه وهو يقول :”ماذا تقول؟!”

قال:” ما سمعتني اقوله والا ستكون بيننا المحاكم وأظنك تعرف عما اتحدث ليس نحن من يلعب بـ بناتنا ونصمت ايها الاحمق! وهذا الكلام ضعه حلقه بإذنك حتى لا تخطئ من جديد!”

shining tears
19-10-2011, 01:22
خيم الصمت وقال بعد لحظات :”ليس نحن من يأتي شخص مثلك ليفرض رأيه ولتعرف ان كنت تفكر بتركها فـ لافضل لك ان تتراجع فهذا ليس من صالحك ابدا !”

بينما الاب صامت لم ينطق حرفا واحد لأنه لا يعرف ماذا حدث حتى قُلبت الموازين هكذا خرج الرجل بعد ان تم كل شيء وان هذا الزواج سيتم .ولم يخبر ييسونغ احد ان اخته اصبحت امراة حتى امها ، واخبر وفاء ايضا ان تلتزم الصمت.

عندما سمعت منى انها ستقوم بالتجهيز لزفافها لم تعرف كيف تشكر وفاء، لذا امام الجميع عناقها حتى ان ييسونغ تقدم بدون خجل وابعد منى وهو يقول:” دعي هذا العناق لزوجك ، فزوجتي ليست بحاجة له لديها انا!” ابتسمت بخجل لم تعرف كيف تجيبه ولكنها شعرت بان هذا اقل ما يجب ، لحظات قبل ان تقول العمة:” اذا يجب علينا ان نبدا بـ شن حملة هجوم على الاسواق فلم يتبقى وقت على الزواج!”

شعرت منى انه حقا لديها سند لم يكن شخص او اثنان من يأخذها للسوق حتى هيتشول الذي لم تتوقع ان يفعل لها شيء يأخذها احيانا وحتى انها بدأت تأخذ برائي الجميع من فاطمة حتى منال زوجة اخيها.

بينما وفاء احيانا تذهب معها لتساعدها كانت بمثابة اختها الايام تمضي بسرعه. بالامس كانت تستعد والان بقيت فقط ايام عن الزواج بنهاية هذا الاسبوع تمت المواقفه على خطبة هيوك بميسان وخطبة هاي لفوز .

لا يعرف كيف يصف مشاعره عندما أخبرته امه “عندما اخبرت اختي لما انا هناك رأيت بأم عيني دموع تلك الفتاة، ظننت انها خُطبت عندما سالت أخبرتني اختي انها اعتكفت عن كل شيء وحتى انها خطبت عدة مرات اجبرها ابيها على احدهم وبليلة عقده خرج الرجل وقال لو كنت مكانك وارى ابنتي هكذا لذهبت بنفسي للرجل الذي تحبه وتوسلت له ان يتزوج بابنتي ، انك رجل قاسي ابنتك جميلة وحقا تمنيتنها لي ولكن لا أستطيع ان احطم امراة بشافيتها ورقتها بقسوتي وغيرتي الافضل ان ابتعد ولا تدع ابتنك توافق مجبرة فهذا امر قاسي على الرجل الذي يراها ويصدم بحبها لرجل اخر، فلتكن هذة الامره الاخيرة ارجوك ! وغادر “ولكن ان يأتي حقا ويخطبها فهذه هبة من السماء.

اصبحت بدل الفرحة الواحدة ثلاث ولكن هاي وهيوك لم يقيما حفل عقد لضيق الوقت كان هذا المنزل مزدحم جدا بين ازدحام الجميع كانت غرام بالمطبخ لم تحاول الاختلاط كثير مع الجميع ، تخشى ان تتعلق بهم من جديد يكفي انها كل يوم تحاول ان تخدر قلبها حتى لا ترتمي بين احضانه متجاهلة الموجودين .

كانت تشرب كاس ماء ونسيت نفسها بين افكارها عندما اتى لم يعرفها لذا كان يترنم بأغنية بضوت هادئ وهو مبتسم عندما اقترب وتنفس عطرها توقف قلبه للحظات اقشعر جسده رفع نظره ليرتكز على الواقفه بغباء هناك استدارت عائدة واذا بها وجها لوجه معه شعرت بان هالة من الغباء تحيط بهما ادرك نفسه تراجع خطوة استوقفه صوتها :”تشولا~” عصف قلبه لا زالت تناديه بهذا الاسم الشخص والوحيد الذي يستخدمه هي بصوت رجولي” نعم!”

قالت:” الن يتغير موقفك ناحتي حتى ولو قليلا ؟!”

ابتسم واستدار ليرميها بجرح اخر . صدم عندما راى عينها الواسعه المحدد بالكحل ،مزينة الاجفان ببعض الالوان اعطتها شيء اخر لم يستطع صياغته سوى انها عيون ساحرة لاول مره ينظر لها وتجعل قلبه يعصف هكذا خرج صوته قائلا :”بعد تركك…”

غرام:” ارجوك !”

هيتشول :” توقفِ الان فانا رجل مرتبط !”ابتسمت ركز نظره على تلك الشفاة القرمزية وهي تبتسم وتقول:” لا ارى احد بجانبك سواي ،لا ارى اي خاتم على هذه الاصابع التي طالما عشقتها ،احقا تريد ان تنهي حياتي بزواجك؟”

اتسعت عيناه واكملت :” الم يكفيك موتي طوال هذه السنين؟!” قاومت دموعها اخذت نفس عميق وقالت :”اسفه لإزعاجي إياك وانت رجل حر بزواجك ولتعرف ان اول من ستهنئك هي انا!”

ابتعدت لتغادر المطبخ مد يده كان يرغب ان يعيدها لمكانها ولكنه توقف ماذا انا فاعل خرج واذا دونجهاي واقفا عند باب المنزل مستندا عليه ظنه متعب نسي كل شيء وتقدم ناحيته وقال:” هل انت بخير؟!”

رفع دونجهاي نظره بتعجب وقال:” اجل !!”

عقد هيتشول حاجبيه وهو يرى الابتسامة الخبيثة على وجه دونجهاي وقال:” ماذا تفعل ؟!”

ضحك هاي وقال:” لاشيء فقط ..!”

واذا بصوت مريم يصدح هاي :”ان لم تبتعد فلست مسئولة عما سيحدث !”

انفجر هاي ضاحكا ليستفزها وقال :”ماذا هل ستكسرين والباب ؟!”

مريم:”هل تراني غرانديزر!”

فجاة ابتسم هيتشول فهذا اول مره يراهما امامه ضحك هاي وقال:” وانا كنت افكر بمن تذكريني!!”

مريم :” هاي ايها الابلة ابعد ،لقد تعتب حقا الشمس حارقه!”

هاي :” كم تدفعين؟!”

مريم:” ايها الوقح، جيبك يفيض بالنقود وتريد نقود من فتاة فقيرة مسكينة مثلي!”

هاي:” هاه فقيرة مسكينة عفوا عمن تتحدثين التي اعرفها فاحشة الثراء !”

مريم :”لا، لا حقا هاي ان لم تفتح الباب الان ساحاول كسره !”

هاي:”اوه حقا هيا اريني مقدار قوتك!”

لحظات واذا الباب يهتز اتسعت اعينهم لم يوقع انها حقا ستفعل هذا ، ضحك هيتشول ووضع يده على فمه حتى لا يخرج صوت واذا بالمستفز هاي يقول:” يا إلهي حقا انت لست امراة!!”

عادت ودفعت الباب وكان قد ابتعد عنه ليفتح بسهولة ولشده دفعها وصلت لوسط الصالة لتقع اسفل قدمي كانغ ان الذي نزل للتو وكان متوجها للخارج واذا بفتاة تقع اسفل قدميه خيم الصمت قبل ان ينفجرا هاي وهيتشول بالضحك بينما زهراء كانت يداها ممدوه لمحولتها منع اختها من هذا التصرف الارعن ولكن

shining tears
19-10-2011, 01:23
صدح صوتها ولكونها لم تعرف الواقف ظننت انه هو قائلة :”سأريك أيها الاحمق !!”

صوتها يخرج محاطا بحشرجة الم حاولت النهوض واذا به يمد يده نظرت بغباء لها حتى انها شعرت بجزئيات الهواء كيف تتحرك حولها وصوته يخرج بقلق :”هل انت بخير ؟!” شعر دونجهاي بإحراجها وشعر بالأسف قليلا لم تاخذ بيده ونهضت بنفسها وقالت بصوت جاف :”بخير شكرا “

وهي تتخطاه لتدخل بكل كبرياء متبقي لديها لحقت بها زهراء بدون صوت واذا بمريم تقبض على الوساده الصغيرة لترميها ناحية هاي بكل قوة لا يعرف كيف ولكنه تفادها بمهارة وهو يقول:” عزيزتي لا تلعبِ هكذا مرةٍ اخرى وليست عليك النظارة!!”

شعرت بالغضب يتفاقم وقالت:” بك الى الحجيم ايها الوقح”

غادرت المكان وصوت هيتشول يصلها قائلا :”يا رجل لقد بالغت كثيرا جدا !”

غادر كانغ ان بهدوء الازالت غاضبة يحق لها هذا ليس امرا سهلا ان اوعدها بأمر واختفي عنها لو كنت مكانها لن أسامح هذا الشخص ابدا لوهلة مرت برأسه ذكرها كانت طفلة بملامح انثى منذ صغرها تميزت بهذا الشيء

نفض افكاره وتوجه للمكان الذي يقصده .

دخلوا الغرفه التي بها الفتيات تجمهروا حول فستان منى الذي احضرته لها عمتها كـ هدية، كان رائعا وكأنه فصل على جسدها ، كان خليطا رائعا مابين الحرير والمخملي والكريستال بلون الكراميل مترامية بشكل الورد على اطراف الفستان بطرحة ملكية عندما ارتدتهم لترى ان كان يحتاج لشيء كان شيء لا يوصف كان المخمل فقط ليعيطي الكثافة المطلوبة صدح صوت منال وهي تقول :” لو لم اكن حاملا لكنت جربته انه رائع حقا “

ووجهت نظرها الى غرام التي كانت تجلس بعيدا عنهم تسبح بأفكارها باغتتها بقولها :” انك لن تتعب بالبحث فوالدتك لديها ذوق رائع باختيار الملابس “

ابتسمت عندما أدركت انها المقصودة بالحديث وقالت:” لا شكرا فـ ذوق والدتي لا يروق لي !”

صرخت رؤى بحماس مفرط :” انك غبية حقا كيف لا يروق لك ذوق والدتـ…” لم تكمل لأن تلك الاخرى وقفت وتوجهت للخارج لم تدعها تكمل حديثها الا يكفي انها سرقته تريد من امي ان تختار لها فستان ايضا اهي حمقاء … شعرت بغبائها وهي تتحدث وبلحظة تراها تقف لتخرج كأن لا احد هناك يتحدث حسنا اعرف انني غير مرغوب بي واعرف قصتها مع خطيبي ولكن لا يعني ان تنصب لي العداء فهو من اختارني ولست انا من ضربه على يده استدارت والإحباط يستولي عليها شملت الجميع بنظرة حزينة وقالت :”لا ذنب لي “

وقفت جيهان واحتضنتها وقالت :” عليك إن تقدري موقفها فهي ايضا بموقف صعب بسببك ”

ابتعدت مسرعه لتقول :”لو انه يرغبها لما تردد ثانية .”

قاطعتها اختها عبير لتقول :” وهل هو يرغبك خطبك نعم ولكنه لا يسأل عنك حتى!!”

لم يرق لها ما يقال وقالت :” عذرا هذا زواجي انا ان كانت هناك مشاحنات فأنا بغنى عن أي شيء لقد اكتفيت منها!.” وتوارت خلف الابواب لتغير ملابسها .

عند العشاء لم يفصل عن الزفاف سوى يومان كل شيء بدأوا بالتجهيز له إخوانها جميعا ومعهم ابناء عمتها تكفلوا بتعليق الزينة بعد ان حل المساء انتهوا من المساعدة نهضوا ليستعدوا للعودة

وفاء:” ابقوا للعشاء وبعدها يرجعكم ييسونغ”!

اجابتها زهراء:” اخبرنا امي اننا لن نتاخر والان الوقت تاخر كثير لو اننا انتهينا مبكرا لغادرنا بوقت ابكر من هذا!”

جيهان :” هل ستعودن مشيا على الاقدام !؟”

نظرن لها بعيون ضيقه قليلا وقالوا :” سنعود كما اتينا ، لذا هيا اذهبن لترون ان كان الطريق خاليا !”

خرجت منال وهي تضحك لمعرفتها انهم يقصدن دونجهاي بكلامهم ان كان الطريق خاليا منه ام لا وخصوصا ان مريم أقسمت ان رأته لتضربه وان كان امام الجميع فلن يعد يهمها هذا الرجل بالنسبة لهم بحاجة الى تأديب حقا .

كان خاليا الا من ابيها وزوجاته عادت ادراجها لتقول :” هيا الى المنزل الطريق خالي !”

خرجن ومعهم وفاء ومنال وجيهان بينما رؤى وعبير بقيتا داخل الغرفه ومنى بالداخل تبدل ملابسها توجهن للباب استوقفهن العم :” إلى اين ؟”

نظرن له ببرود وقالت زهراء :” سنعود للمنزل!”

العم ” الان!؟ انه تقريبا وقت العشاء تعشين وبعدها يوصلكم احد الشباب!”

كلتاهما هزتا رأسيهما بالرفض واجابت :” لقد قلنا لامي اننا لن نتاخر ولقد تأخر الوقت فعلا لذا عن اذنكم!”

حثثن الخطى واذا بالعمة تقول بصوت عال:” دعوا كأنغ ان يوصلكم !”

بسرعه البرق التفت مريم ناحيتها وقالت:” لابأس سنذهب مشيا!”

تعجبت منال قول العمة وردة فعل مريم التي حتى الان لاتشعر بالراحة منها ولماذا كانغ ان بالاسم ولم تقل هان او واحدا اخر لماذا هو تحديدا

خرجن واذا بهم عائدون جميعا وقفن عند الباب مودعات :” الن تجلسن لبعد قليل لا اظن ان عودتكم الان ..” قاطعتها زهراء:” دعينا نذهب نعرف انك غير مصدقه وانك ترغبين بنا حتى ان ننام معك!”

ضربتها على رأسها وقالت :” لقد تاخر الوقت اذهبن هيا الى المنزل ~!”

استدرن ليخرجن واذا بصوت تيوك يصلهم وذاك كان قد اختبئ خلف خوانه يعرف انه ميت ان خرج ..

shining tears
19-10-2011, 01:23
لهنا وقفت بالكتابة ^^ قرأة ممتعه