PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : رواية زهرة النرجس سنفونيه من العشق والرومنسيه / جريئه



zhrt al narzees
16-10-2010, 12:00
رواية زهرة النرجس سنفونيه من العشق والرومنسيه (جريئه) / بقلمي



منذو سنين وانا اتوق ..لكتابتها .. منذو سنين وانا اتحرق شوقاً للتعبير عنها .. وهاقدجاء اليوم لينزف قلمي لينثر اريج عطري لكم .. اتمنى من كل قلبي ان تعجبكم ....
************************************************** **********************



لنبتعد... لنبتعد تحت الجذور اليابسه


لنرحل بعيداً خلف قضبان العولمه والتكنلوجيا


لنمعن النظر في اشجار النخيل الخالدة..


المرتفعه بعزاً وكبرياء


ورائحة الزعفران تفوح من تلك البيوت النائية تزكم أنوف المشاة


لتصغي أذاننا الى سماع رقرقت المياه الصافيه المتسربله


في داخل تلك العيون المعطره برائحة الفتيات الجالسات بقربها


يملأنا منها مايكفي رمقهن


ما أروي تفاصيله هو زمناً غابر لم يعد يذكره سوى الكهال في جلساتهم الرتيبه


حين تتراكم اعباء الحضارة على صدورهم فيعودون لفتح جدورهم اليابسه واوراقهم المبعثره


************************************************** *************



شعرت برغبة تدفعني للخروج من حجرتي الضيقه التي


لا تحتوي سوى ذالك السرير المهترىء


لملمت اطراف ثوبي الازرق الطويل لأنهض متجهة لحجرة المعيشه


كان الهدوء يخيم على زوايا البيت فالكل غارق في سبات عميق ..


كانت عيناي معلقة بالنافدة ..ذات الابواب الخشبية المهشمه


والقضبان الحديدية المعدمه


الا ان يداي ترتجفان من شدة الخووف كما ان قدماي تتخبطان


ببعضهم البعض ببطء


ماذا لو رأني والدي انظر منها ؟ لن يتوارى عن ضربي وأهانتي


ولكن رغبتي الجامحة لستنشاق ذالك الأريج المعطر .. جعلني


اتقدم ببطء لأفتحها .. اخذ النسيم يتسلل بداخلي برفق


ليبعث السكينة في نفسي .. الى ان رحلة الى عالمي حيث هو


لم اعد اذكر سوى عيناه الدفئتان .. كان ينظر لي بعينان لم


اعهدهما لرجل من قبل..


اخذت اسئل نفسي بوجل .
.
لما اتوق شوقاً لرؤيته ؟


لما تنتفظ اوصالي لسماع اسمه ؟


لما تجول في خاطري كل كلمة عنه ؟


الى ان اثقل النوم جفني ..فأغلقت النافده ببطىء وذهبت بتجاه


حجرتي الصغيره ...فغداً اول يوم لي لأتعلم القراءة والكتابه


عند امراءة عجوز تدعى ام طه فأنا متشوقه للتعلم.. فقد كان


التعليم في قريتنا للأولاد فقط


وبعد ساعات قليلة اخدت اشعة الشمس الحارقه تتسلل بين


ارجاء البيوت المغلقه والحجر الضيقه واخد العصافير


بزقزقه لتعلن عن يوماً جديد وتوقظ النائمين من سباتهم


العميق


كنت غارقة في نومي حتى سمعت طرقاً على الباب


ايقظني ..فتحت عيناي ببطء ونهضت من سريري بتثاقل ...


تقدمت ورجلاي تتعثران ببعضهم البعض من شدة النعاس ..


الى ان وضعت يدي على مقض الباب فما ان سحبته حتى


ظهر وجه سلمى الغاضب


(( سلمى صديقتي منذو الطفوله .. فهي بيضاء


البشره ..متوسطة الطول ..ذات شعر اسوود طوويل وعينان


بنيتا اللون..



سلمى


صباح الخير


نرجس


صباح الخير


سلمى بغضب
.
منذو متى وانا اطرق الباب؟


الم أخبرك بأن علينا الذهاب باكراً لأم طه؟.


لم تسمع سلمى اجابتي فقد اغلقت الباب بسرعه حتى اتفادى


كلماتها الغاضبه..ثم رفعت صوتي بقوة ليصل لها صوتي


.. انتظريني قليلاً سأبذل ملابسي واذهب معكٍ


اخدت سلمى تتراجع للخلف ببطىء وهي تتمتم بغضب .. حتى


اصطدمت بشيء ثقيل كاد ان يسقطها ارضاً


كان عادل شقيق نرجس


(( فهو طويل القامه ..عريض الكتفين .. ذو بشرة قمحية


اللون .. وشعر اسود كثيف .. كما ان عيناه عسليتا اللون وانفه


طويل الشكل


شعرت سلمى بشيء يمسك بكتفها .. حتى انه كاد يكسر ضلع من اضلعها


كان عادل ممسكً بها بقوة ,, حتى لا تقع ..الى ان التقت عيناها .. بعينه


فنتفضت اوصالها بشدة ..واخذ قلبها يخفق وانفاسها تخرج بصعوبه .. ولهيب حارق يجتاح كل كيانها حتى


شعرت ان يديها قد تجمدت بين يديه


***********************************


اعتذر لقصر الجزء .. لما اشووف تفاعلكم ان شاء الله بنزل باقي الاجزاء


دمتم بوود:

انين الظلام
16-10-2010, 13:50
حجز <<<< سابقاً
مشاء الله القصه روعه بنتضار الفصل الجاي سي يا

zhrt al narzees
17-10-2010, 16:31
تسلم اخوي انين الظلام على مرورك الاروع ...

zhrt al narzees
17-10-2010, 16:31
هذا هو الجزء الثاني اضعه بين يديكم .. ارجو ان ينال اعجابكم وتفاعلكم

تنبه عادل فجأة لما بين يديه فنتزع يده برفق من بين يديها ..انزل راسه بخجل الى الارض
ثم قال بصوت خافت لا يكاد يسمع
اسف
فتراجع بسرعه بتجاه غرفته ..مضت بضع دقائق و سلمى ماتزال متسمره في مكانها ..وعينها
متعلقه برمق عينيه حتى سمعت صوتاً
يناديها .. فتوجهت عيناها لنرجس التي كانت تقف بجانبها
قالت نرجس ..
منذو مده وانا اناديك ..مابك؟
ولما وجهك شاحب هكذا؟
حاولت سلمى ان تبدو كما كانت .. قالت بشىءً من الخجل
لا شي .. ولكننا تأخرنا كثيرا على ام طه ..
قالت نرجس..
لنذهب اذاً
غطت كل منهما شعرها ووجها بقطعه من القماش وارتدت من خلفها العباءة السوداء,,
لتحمي نفسها وجسدها من كل عين طامعه وفاسده
وبيدها دفترها ذو الاوراق الصفراء المهترئه والقلم الازرق الجااف
توجهوو للخروج .. وبينما هم يسيرون بين زئازق البيوت المجاوره . لبيت ام طه..
اخذو يتجاذبون اطراف الحديث وكل منهما تروي مايختلج بداخلها للأخره
.. الا ان سلمى كانت تشعر بأنها تتحرق لهيباً كلما يذكرعادل ولا تعلم لما هذا الشعور يتنابها
الى ان وصلوو لباب احمر.اللون . حديدي مهشم يأكل الصدى معظم اطرفه
اخذت كل منهما تنظر للأخر .. لتبدأ بالدخوول .. حتى تقدمت نرجس ..وسلمى من خلفها
..
وقعت اعيننا على ساحة واسعه وفارغه لاتحتوي سوى سقف واربعة جدران تغطيها من كل جانب
كانت كل زواية
تروي حكايةً من العمر ..قد مضت وانتهت .
.
.بينما نحن واقفتان .. وقعت ابصارنا على رجل عجوز يقف في نهاية الممر
كأن اعباء السنون الماضيه قد تراكمت على نفسه..
كان (طويل القامه ..هزيل الجسم .. اسمر اللون .. ذو انف كبير .. وعينان
صغيرتان ..كما ان له وجه نحيل مجعد.))
تقدم نحونا .. وأشار بأصبعه الطويل المجعد الى احد الحجر .. وقال بصوته المرتجف المبحوح ..
تفضلوو بالدخول
ام طه والفتيات بالداحل .. تقدمنا وعلامات الخجل ترتسم على محيانا ..
كنا كلما اقتربنا ..ازداد ضجيج الفتيات ورتفعت
اصواتهم التي كأنت تملأ ارجاء المكان .. فما ان وطأت اقدامنا اعتاب تلك الحجرة.. حتى توجهت
اناظر كل من فيها لنا
.. كانت ام طه تجلس في نهاية تلك الحجرة التي تزدحم بالفتيات الجالسات على حصير من سعف
النخيل .. كانت تبدو كزوجها
.. سمراء اللون ..عيناها صغيرتان وانفها كبير الشكل .. ولكنها قصيرة القامه و ممتلأت الجسم ..
كما انها ترتدي ثوباً ازرق اللون ..منقط بدوائر بيضاء صغيره .. كانت تمسك بعصى طويلة
بيديها .. ..
يتهيأ للناظر بأنها قد تضرب بها ...
القينا التحيه على الجميع بصوت واحد ..
السلام عليكم ..فرددنا علينا التحيه واوسعنا .. المكان لنا للجلوس ..لم اشعر بالوقت فقد مضى سريعاً تعلمنا حروف الهجاء
..كأنشوذه حتى يسهل علينا حفظها ..بعد ان انتهينا .
اقترحت احدى الفتيات الذهاب الى احدى العيون المجاورة لقريتنا تدعى بعين الخليلية
..( وهي مملوكة لأحدى اثرياء القرية ..ولكنه يسمح للناس بستخدامها ..والارتواء من مياهها
العذبه )
طلبت الفتاة من الراغبات للذهاب مرافقتها .. فنهضت خمس فتيات ..معها .فقررت نرجس
وسلمى الذهاب معهم .. امسكت كل منهما اطراف عبائتها وهمت بالخروج بعد ان ودعت ام طه
على امل اللقاء بهاغدا في نفس الموعد
وبينما هم يسيرون ..حتى وصلوو لطريق طويل وضيق تحفه النخبل والشجيرات من كل جانب
.. وراحة النرجس المعطره تفوح بين كل غصن منها ..فتزيد المكان سحراً وجمال ..فما هي الا
بضع دقائق
حتى وصلو لباب خشبي كبير .. مغلق .. اخذوو بدفعه بكل قوتهم .حتى استطاعوو فتحه .. كانت
اصوات رقرقت المياه
..تضج اركان المكان ..لتلهب الشووق في اعماق سامعيه .. للمسه .وشربه .. والاستمتاع ببرودت
قطراته
..رفعت كل منهما عن ساقيها .. الناعمه ..وتقدمووه بسرعة البرق ..لتختلط حرارة اجسادهم
ببرودت المياه التي اخذنا يلعبون ويلهون بها ..بمرح
حتى اخدت كل منهما ترمي بيديها على الاخرى بقبظة من المياه البارده.. لترتفع
اصوات الضحكات.. بينهم
في الجانب الاخر من العين .. كان هنالك شخض يجلس وحيداً .. يتحدث مع نفسه بشي من الأسى
والضيق
..مالقلبي ضعيف هكذ؟ لما اشعر بشىء يحترق بداخلي كلما اشتقت لها..
وكل كياني ينتفض كلما تذكرت ملامح وجهها ..ليتني اسطيع الوصول لها ..
حتى وقعت عيناه على زهرة من النرجس ساقطة من احدى الأغصان.. انحنى وامسكها بيديها ..
اعتدل في جلسته ..
واخد يتمتم بكلمات .. لايسمعها غيره
ايتها الوردة النرجسيه اخبريها ..
ان قلبي قد صار اليها ...
وان كل معاني الحب قد صيغت عليها

ايتها الوردة النرجسيه ..
اسمعيها دقات قلبي .. اخبريها ..
ان دقاتي قد نادت عليها ..
انني صرت اسيراً في يديها
انها صيغت في احلامي

وصيغت في افكاري
انني اصبحت ارى العالم في مقلتيها
اخبريها ..
انه لو كان عندي كل مافي الكون ..
من نرجس فسأهديه اليها ..
يا وردة النرجس ..
حينما تمسكك بين يديها
اخبريها ..
ان قلبي قد صيغ اليها ..
وبينما هو غارق بين طيات افكاره ..تناهت الى مسامعه اصوات قهقهات ناعمه ..فنهض مستكشفاً
مصدر الصوت ..

كان كلما اقترب ..كلما ارتفعت الاصوات والضحكات لتضج زوايا واركان الشجيرات المنتصبه
بثبات ..
كان يتقدم ببطىء شديد .. وعيناه تسابق قدمااه الى ان شعر بشيىء بداخله يدفعه للتراجع .. فليس
من عادته .. التجسس على الاخرين ...
ولكن شووقه لرؤية ذالك الشيىء المختبىء خلف هذه الضحكات.. جذبه للتقدم
اكثر .. حتى وقعت عيناه على نخلة فارعة الطوول فختبأ خلفها .. واظهر نصف وجهه ..لتسقط
عيناه على الفتيات
الجالسات بقرب العين ..يثرثرون مع بعضهم البعض .. ويلهون ويلعبون بقطرات المياه الصافيه
العذبه....كان يراقب كل حركة من خركاتهم
.. فلم يكن يعلم بأن لهذا العالم المختبىء خلف ستار الستر والحياء سحر يفتت القلوب ..ويذهل
الابصار..وبينما هو سارح فيما ينظر
حتى ارتعش قلبه .. وانتفضت اوصاله ..اخذ يمسح بكم هندامه على عينيه عله يستيقظ من حلمه
الذي فجر قلبه
..اخذ يتمتم بصوت مرتجف لا يكاد يسمع ... لا اصدق ماترى عيناي
.
هل هذه نرجس ام مازلت متعلقاً في حبائل افكاري؟
كانت نرجس ..قرب العين تبحث بشغف بين الاغصان عن زهرات النرجس .. ذات
الرائحه .الزكية.العطره
..الى ان توجهت لها احدى الفتيات بالحديث
لن تجدي زهرات هنا
قالت نرجس وعلامة التعجب ترتسم على محياها ..
اين اذا؟ً
قالت الفتاة وهي تسكب الماء على قدميها ...
قد تجديها ..في الجهة المجاورة للعين
ارتسمت بتسامه ناعمه على شفتا نرجس .. لتذهب بنجاه ذالك الشاب المختبىء خلف نبضات قلبه
المرتجفه وانفاسه لمتقطعه
كانت كلما..اقتربت بتجاهه كلمااشتعل الهيب الحارق بداخله .. اخذ يتمم وعيناه معلقتان بعينيها ..
الخضراء الساحره
وملامحها الطفولية الناعمه كانت ذات جسماً ممشوقاً نحيل وشعر بني طويل
يا الهي الطف بقلبي !!
ماذا افعل .. أأمسك بها و اخبرها بشتياقي لها ؟
ام اتركها وارحل بعذابي وحزني لفراقها؟
اغمض عينيه لبرهه .. ثم اخذ نفساً يجدد به أهاته المتعبه

حتى شعر بشىء من الجنون يدفعه بشدة لها ..

والاعتراف بشوقه المفعم بها

ملاحظه هامه: خاطرة الزهرة النرجسيه من تأليف الكاتب المتألق .. حسن علي

kn!ght
17-10-2010, 20:33
رواية زهرة النرجس سنفونيه من العشق والرومنسيه (جريئه)

سواء كتبتي الأخيرة للتحذير -وهذا مستبعد، أو لتجنبي نفسك أمثالي بتحججك أنك نبهت، أو للجذب -وهو الغالب .. فأنت لن تجذبي بها إلا الذباب وأشباه الذباب ومن تكمن في نفوسهم بقايا ذبابية
وواضح جدا أنني لا أستثني نفسي - الأمارة بالسوء -

[ The +18 theory
استنسخها البعض وطبقوها وكأنها لنا من البداية !




اصوات رقرقت المياه
..تضج اركان المكان ..لتلهب الشووق في اعماق سامعيه .. للمسه .وشربه .. والاستمتاع ببرودت
قطراته
..رفعت كل منهما عن ساقيها .. الناعمه ..وتقدمووه بسرعة البرق ..لتختلط حرارة اجسادهم
ببرودت المياه التي اخذنا يلعبون ويلهون بها ..بمرح
حتى اخدت كل منهما ترمي بيديها على الاخرى بقبظة من المياه البارده.. لترتفع
اصوات الضحكات.. بينهم

بدايةً .. خالفت عادتي وقدمت حسن الظن .. وذلك أنك [ "فتاة" + بريئة = لا تدركين تماما أبعاد ما تكتبين ]
لكن اتضح أنني بالغت في تقديرك !
وقد أثبتي ذلك فيما لحق من سطورك وذلك لحسن حظي فلم أكن بقادر أبدا على شرح سبب خطأ مشهدك أو حرمته بطريقة أفضل من التي استخدمت .. I'm grateful
والمشكلة أن جرأتك التي "صرحتي" بها في العنوان لم تأتِ بعد حتى !
فما في الأعلى شوائب غير مرئية ..


iوهناك صاحبنا الذي "يتمتم" - as if- ! بقصائد الغزل في his angelic sweetheart
ثم سبحان الله، سبحان الله .. يصادفها !
how realistic ! hah


حقيقة لدي عدد كبير من الانتقادات التي لا أظنك مهتمة بسماعها، ولا أنا أصلا مهتم بإعطائك إياها لأنها ستخدم توجها خاطئا من البداية so. why bother ?


وبالطبع، أنت حرة فيما تكتبين -لسبب ما !- وأنا حر برأيي ..

zhrt al narzees
18-10-2010, 13:44
اخي ..kn!ght .. لك من جزيل الشكر على تعقيبك .. ومن الموكد بأني مهتمه جدا برأيك .. وبرأي باقي الاعضاء ..سواء بالسلب او بلأيجاب ...
وبنسبه للعنوان .. انا وضعته كي أبين بأن قصتي غااايه في الرومنسيه ولا اقصد بأنها تخدش بالحياة والعياذ بالله .. فهي تتحدث عن الحب العذري .. الذي نشىء منذو عشرات السنين ..واريد ايضا ان اوضح .. بأن قصتي لا تجذب الحشرات ... وانما تجذب العقول والاذهان .. اتمنى ان تتابع الاحداث كي تفهم ماترنو اليه ..

كما اني ارجو منك التوضيح .. ماقصدك بهذه العباره
بدايةً .. خالفت عادتي وقدمت حسن الظن .. وذلك أنك [ "فتاة" + بريئة = لا تدركين تماما أبعاد ما تكتبين ]
لكن اتضح أنني بالغت في تقديرك !

تحياتي لك

zhrt al narzees
18-10-2010, 13:52
الجزء الثالث
************************************************** **


ففي الجانب الاخر من القرية الصغيره كان هنالك شاب
في مقتبل العمر لا يتجاوز السادس عشر من عمره.. منحني الرأس .. عيناه
تتلألأن بالدموع..
اما قلبه فغارق في محيط من الأسى والحزن .. (كان طويل القامه هزيل الجسم ..
مجعد الشعر ذو بشرة سمراء اللون ...وعينان واسعتا الشكل )..


جلس على عتبة احدى البيوت .يراقب الأتي والراحل ..الى ان رأى طفل صغير


لا يتجاوز التاسعه من العمر يتقدم مسرعاً بتجاهه


قال له وهو بلهث من شدة التعب ..


أخاك يبحث عنك ..


الا انه لم يسمع أي جواب ..فكرر كلامه بصوت أعلاا


أأنت أصم .. اخاك يبحث عنــك


كان علي سارحاً يناجي روحه التأهه واحلامه الضاعه


حتى شعر الطفل بالملل ورحل بعيدا دون ان يتفوه بكلمه ..


وماهي الا بضع دقائق حتى رائه شخص ما .. لطالما كان ملجأ لنفسه .. ورفيق دربه


(مصطفى) ..صديق طفولته وكاتم اسراره


(كان نحيل الجسم كصاحبه الا انه متوسط القامه ..خفيف الشعر ذو بشرة بيضاء ..وعينان صغيرتا الشكل)


تقدم ببطىء وجلس بقربه ..واضعاً يده على كتفه .
.
وعيناه تراقبانه بشىء من الشفقه والحيره
..
مصطفى : اعلم بما يدور في ذهنك .. واشعر بمدى المك ..فما اقسى ان تعيش في غربة بين اهلك ..وكم يحزنني عجزي عن مساعدتك



في هذه الاثناء اغمض ( علي) عيناه بألم .
وقال بصوت مرتجف
اتعلم ..كل شخص في هذا العالم يسعى لتحقيق حلم ..لطالما عاش بداخله ..


أتعلم ماهو حلمي الان؟


قال الاخر بتعجب


ماحلمك؟


اردف علي قائلاً
ان اسكن الارض التي حتضنت في اعماقها والداي


شعر مصطفى بأن دمائه قد جفت وحروفه قد تجمدت


الا ان علي اكمل حديثه دون توقف ,,


اتعلم يامصطفى .. بما افكر عندما اضع راسي على وسادتي ؟


مصطفى بخوف وهلع ..


بماذا؟



علي : ان..ابتعد عن عالمهم ..


ابتعد بعيدا عن قسوة قلوبهم


لا اعلم لما اقف كالعاجز امامهم ؟


لملم علي بقايا جروحه والامه العالقه كالسهام في جوفه


ثم نهض بتثاقل ..


وقال وعلامات الضيق ترتسم على محياه


عليا الذهاب للبيت الان ...قبل ان يشتاظ اخي غضبا لتأخري 1


فقرر مصطفى مرافقته


في هذه الاثناء كان خالد يقف امام نافذة منزله .. يرمق الاتي والراحل بتوتر..وغضب .حتى لمح على بعد


خطوات علي ومعه مصطفى يسيرون وهن يتجاذبن اطراف الحديث ..


ودع كل منهما الاخر واتجه كل واحد الى منزله ..


اقترب علي لباب منزله الخشبي المعدم .. اخذ نفساً عميقاً يجدد به اهاته الملتهبه .. وضع يده ببطىء على مقبض الباب


.. وشعورا من الخوف والرهبه ..يجتاح كل جزء من اجزاء نفسه ..فما ان دخل حتى وجد اخوه خالد منتصباً امام ناظره فهو


.(ممتلىء الجسم ..منتفخ البطن .طويل القامه وعريض الكتفين...اصلع الراس .. الا انه واسع العينان ..وقمحي البشرة. )


كان جميع من بالقرية يتجنب التحدث معه لسوء اخلاقه .. وغروره ..


قال بحده ..


اين كنت.؟


منذو متى وانا ابحث عنك؟


تتجاهل اوامري لتتسكع في الطرقات مع صديقك الطائش مصطفى ..


فتح علي فاهه ليتفادى هذا الهجوم وهذه الاتهامات الا انه سمع صوت اخر جعله يصمت لتتوجه عيناه .. على زوجة اخيه


..( فهي ممتلئة الجسم كازوجها ..الا انها قصيرة القامه .. وقبيحة الملامح .. فأنفها وعيناها صغيرتان ..كما انها


سمراء اللون ..ومجعدة الشعر ..))


كانت تقف خلفهم .. ترتدي عبائتها السوداء المهترئه .وتغطي نصف وجهها بقطعة من القماش الاسود المهترىء


قالت موجهة الحديث الى زوجها
..
لم اكن لأتحدث الا ان هلعي وخوفي .. على سمعتك وسمعة عائلتي ..اجبرني على اخبارك


فجميع نساء الحي يشتكين من سوء اخلاق اخيك .. وعدم تربيته ..فهو يقف على اعتاب البيوت المجاورة ليرمق


الفتيات.. ويرميهم بأبشع الالفاظ و الكلمات


حتى شعر خالد بأن العرق قد تصبب من جبينه
فاخذ يرمق بغضب وحرقه ذالك..الواقف بستسلام ينتظر.. حكماً لجرم لم يرتكبه
فما هي الا لحظات حتى تعالت الاصوات لتصل لأمراءة في البيت المجاور .. منشغلة في طهوو طعام الغذاء


فنتفضت اوصالها ..وتزايدت دقات قلبها ..لتترك مابيدها ..وتدخل مسرعة للحجرة المجاورة لمطبخها


. .كانت حجرة كبيرة وواسعه ..تغطي ارضها قطعة من الحصير كما تحف جدرانها مساند الظهر من كل جانب


.. كان زوجها مستلقي على الارض غارق في سبات عميق ..يرتدي معطفاً رمادي اللون ومتلثماً بغترته


الحمراء المرقطه .


كان طوويل القامه ...متوسط البنيه ..ذو بشرة سمراء اللون وشعر ابيض كثيف تحيط بوجهه لحية بيضاء ناعمه تزيده هيبه ووقار


كما انه رجل يمتاز بالحكمه والمنطق يأتي كل من في القريه للأستماع لرأيه والاخذ بشورته



اما زوجته فهي ( قصيرة القامه .. هزيلة الجسم ..قمحية البشره .


. لها شعر اسود طويل .. وعينان بنيتا اللون تصغر زوجها ببضع سنوات كما انها ذات عقل حكيم كازوجها )


.اقتربت منه لتضع يدها بقوة على كتفه


وقالت وعلامات الهلع ترتسم على ملامح وجهها ..


عبد الله .. عبدالله .. انهض ارجووك .
.
نهض عبدالله بفزع .. وعينه ماتزال مغلقه ..تمتم بصوت لا يكاد يسمع


مابك يا فاطمه ..؟


ماذا حدث ؟


هل اصاب سلمى مكروه ؟


قالت فاطمه بخوف .
.
لم تصب أي واحده من الفتيات بمكروه ..انما سمعت صوت صراخ وعويل يأتي من بيت خالد


قال عبد الله وقد تغيرت ملامح وجهه


لطفك يا الله ..احضري لي هندامي بسرعه ..


ذهبت فاطمة بسرعه لحجرة نومها .. كانت حجرة صغيره .. لا تحتوي سوى ذالك السرير المرتفع ذو الاعمدة الذهبيه


المنتصبه ..فوق زواياه الاربع .. كما توجد مراءة كبيره في الجانب الاخر من الحجره .تقف على خمسة من الدواليب


الخشبيه ...فتحت فاطمة احدى الواليب واخرجت معطفاً ابيض نظيف .. وذلفت بسرعه لتعطيه زوجها ... امسك عبد الله


المعطف وهو يحتسب بالله العظيم ويستعيذ من الشيطان الغوي الرجيم .. ارتدى المعطف على عجل ونطلق .


. للخروج من بيته ..كان عادل ومصطفى يقفان عند بيت خالد .. قال عبد الله بعينان تملأهما الحيرة والخوف ..


ماذا حدث ؟


قال عادل بشىء من الضيق ..


كنت انا واخي مصطفى نتجاذب اطراف الحديث الى ان سمعنا صوت عويل افزعنا .. فأتينا هلعين لنرى ماحدث


كان قلب مصطفى كالجمرة الملتهبه ..وكأنما يعلم بما حل بصاحبه ..


وضع عبد الله يده على كتف عادل ..وقال


لا داعي لوقوفكم هكذا ..ارجعو لمنزلكم .. وانا ساتكفل بلأمر


تراجع عادل للخلف للدخول الى منزله ويده ممسكه بأخيه الذي تجمدت رجلاه .. وغورقت عيناه بالدموع


طرق عبد الله الباب ولكنه لم يسمع سوى كلمات هزت الكون امام ناظره


علي قد مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات !!!!!!



فلم يكن عبد الله وحده ....في حيرة من امره .. فقد كان مصطفى ايضاً يصارع الحزن الذي تكبد في اعماق نفسه ..


جلس مصطفى في زاويه من زوايا البيت مطرق الرأس .. تائه الفكر .. الى ان احس بشخص ما .. يجلس بقربه .


. فتوجهت له عيناه ليرى اخوه عادل .. الذي كان يشعر بالضجر والألم لحال اخيه ورفيقه..قال عادل ..


مواسياً.مصطفى.


لا تقلق .. لن يحث أي مكروه لعلي ..انا واثق من هذا ..


قاال مصطفى والدموع تتلألأ في عينيه


لما خالد يكره اخوه علي هكذا ؟


لما يستمتع بعذابه ؟.


.ولما ترقص الدنيا امام عينيه لبكائه ؟


اخذ عادل نفساً عميقاً ثم قال ..


لا اجد أي تفسير لأفعاله ..استعن بالله يا اخي ودع عنك هذه الاسئله .. فالله وحده اعلم بما في التفوس ولأفئده .
.
وبينما هما يتحدثان ..أذ.تنبها لأمراءة في الخمسين من عمرها .. تحمل على كتفها .. وعاء مليىء بالملابس ..بتثاقل


كانت( زينب) ام عادل .. طويلة القامه ..ضعيفة البنية .. ذات بشرة بيضاء اللون ..ووجه طويل الشكل ..


شعرها بني


وعيناها خضراوتان اللون كابنتها نرجس...


فهي طيبة القلب . شديدة الهلع والخوف امام ا ابراهيم ...زوجها ذو شخصية قويه المتسلطه ..


نهض عادل مسرعاً ليحمل الوعاء الثقيل عن كتف امه واضعاً اياه على الارض ....ثم قال وعيناه تنظران لعيناها


بعتب وخوف


.. لما تجهدي نفسك يا امي في الكنس والغسل والتنظيف .. اين هي نرجس لتريحك من هذا العناء ؟


قالت والعرق يتصبب من جبينها ..


ذهبت مع صديقتها سلمى لبيت ام طه .. فهو اول يوم لها لتتعلم ...


فما ان ذكرت زينب .. اسم سلمى حتى تصنم عادل .. وذهب بمخيلته الى حيث وقعت سلمى منذو ساعات بين يديه


.فأخذ يتمتم


بكلمات لا يفهمها غيره

zhrt al narzees
18-10-2010, 13:52
اذاً هذه هي سلمى؟


حتى تنبه لامه الواقفه امام عينيه.
.
تحاول رفع الوعاء مرة اخرى بتثاقل


حتى تذكرت شيء ما جعلها توجه انظارها لعادل مستفهمه


مالجيراننا تتعلى اصواتهم هكذا؟


فما ان سمع مصطفى والدته تتحدث عنهم ..جتى شعر بشىء من الضيق يخيم على نفسه فنهض متجهاً


لغرفته ..واغلق الباب خلفه ..


قالت زينب بتعجب


مابه مصطفى؟


فتح عادل فاهه ليروي تفاصيل ماقد حدث لأمه الا انه سمع صوت شخص ما يناديه بأعلى صوته


توجه عادل لأحدى الحجر المجاوره .. فرأى شيخاً عجوزاً.. اخذ العمر من ايامه وشبابه كل ما اخذ ..كان متربعاً على


حصيرً من السعف.. ممسكاً بيديه فنجان من القهوة ..وبجانبه علبة مليئة بالتمر كما انه طويل القامه ..هزيل الجسم


..مجعد الوجه ..ذو بشرة قمحية.. وشعر ابيض اللون ..رفع رأسه ببطىء ليتوجه ببصره لأبنه عادل الواقف بنتصاب


امامه.
.
قال وهو يضع فنجان القهوة على الارض


تعال وجلس بقربي يابني


تقدم عادل وجلس بقرب والده ..


اخرج ابراهيم من جيب معطفه المهترىء حزمة من النقود ليقدمها لأبنه عادل قائلاً


خذ .. هذه الاموال وذهب بها لأحدى القرى المجاوره


لتشتري من اسواقهم بعض السلع والحاجيات


قال عادل بشىء من التملل والضيق .
.
ولكن يا ابي .. منذو يومان فقط كنت اتنقل من قرية لأخرى من اجل التبضع ..فما زال لدينا الكثير لنبيعه


قال ابراهيم وقد بدأ الغضب يسيطر على نفسه


انا لا انتظر موافقتك او عتراضك على أمر قد اتخذته ..


فمنذو اصبحت قدماي عاجزه عن الحراك .. وقد اصبحت رجلاك هي رجلاي..وعيناك هي عيناي


فحينما أأمرك بأمرعليك بطاعته ولاشيء غير ذالك ..افهمت؟


نهض عادل مقبلاً رأس ابيه


ليهم بالخروج من المنزل وقد انكسر قلبه ..و تغلغل الحزن في اعماق نفسه حتى انه لم يلتفت لبيت جاره خالد الذي


اصبح كالبركان الملتهب ..


اخذ عادل يسير بين الطرقات والزئازق يبحث فيهم عن ذاته المحطمه واحلامه المحترقه خلف قضبان والده وتسلطه


..الى ان وقعت عيناه على صديقه الثري احمد ..كان كعادته يتسكع بين ارجاء الحي دون هدف يرتدي ذالك القميص


الابيض والبنطال ذو اللون الاسود مما يجعل سكان الحي البسطاء يتعجبون لهيئته ومنظره ..كما انه يملك شكلاً يبهر


العقول ويجذب دقات القلوب ..فقد كان
((طويل القامه ..عريض الكتفين .. ذو بشرة بيضاء اللون .. وشعر اسود كثيف .. كما ان عيناه سوداوتا اللون وانفه


حاد الشكل ....)


كانت جميع الفتيات في ارجاء الحي يتحدثن عنه ويتناقلن اخباره وكلمااته بشغف الا انه كان يكره ضعفهن وعدم


القدره على تغيير احوالهن .


القى عادل التحية على صديقه احمد وقد ارتسمت على شفاهه ابتسامة صفراء باهته


الا ان احمد شعر بشىء من الضيق يحتبس بداخل عادل ..


فقال بصوته الدافىء ..


مالوجهك شاحب هكذا؟


قال عادل محاولاً اخفاء مايختلج بين طيات جوفه


لاشيء ..كنت ابحث عن ابن عمك يوسف .. اتدري اين هو الان؟


فكر احمد لبرها ثم قال..بشىء من السخريه


اعتقد بأنه يجلس بقرب رقرقت المياه ورائحة الرياحين والازهار


قال عادل مستغربً


ماذا تعني؟


اردف احمد قائلاً


منذو اسبوع وهو يداوم على الذهاب لمزرعة والدي لساعات طوال


اخذ عادل نفساً عميقاً ثم قال بحزن


كنت ساطلب منه الذهاب معي لأحدى القرى المجاورة لأشتري بعض الحاجات ..


قال احمد بتعجب


ولكن الم تكن منذو يومان.في.
.
قاطعه عادل بشىء من الضيق


والدي يريد مني الذهاب
..
قال احمد محاولا ًالتخفيف عنه


هون عليك.ياصديقي. فالأمر لايحتمل كل هذا الضيق ..


قال عادل وعيناه تتلألأن بحزن وأسى


منذو ان كنت في العاشره من عمري ..اخرجني والدي من مدرستي ..ليدخلني عالم مليىء بالبضائع والدفاتر


والاقلام ..جعلني كالرحال اسافر من دولة لأخرى. وانتقل من قرية لأخرى .الا انه كان يسمح لي بأخذ قسطاً من


الراحه كلما شعرت برغبة بالبقاء بين احضان قريتي الى ان سقط من تلك النخلة الشاهقه ..لأتحول لألة لاوظيفة لها


سوى تنفيذ اوامر سيدها دون ان تتفوه بكلمه ..


شعر احمد بأن كلماته قد تطايرت من راسه .
.
فقد كانت المرة الاول التي ينتزع فيها عادل جذوره اليابسه ..والامه الملتهبه .. لينثرها امامه


اخذ احمد نفساً عميقاً يجدد به روحه واهاته المحتبسه


..ثم قال


سأذهب لأبحث عن يوسف ..أتأتي معي؟


اردف عادل قائلاً


لا رغبة لي .. حينما تجده ارسله لي


ودع احمد عادل


ليتجه لمزرعة والده حيث رائحة الزهور والريحان تعبق..بين ارجاء المكان لتكسبة جمالاً يخطف الابصار


فما ان وطأت قدماه تلك العين ..حتى رأى يوسف يقف عند نخلة شاهقة الارتفاع يراقب بتركيز وهتمام مما جعله


يقترب منه ببطىء وحذر ليفزعه ويكشف ماهو سره
..
شعر يوسف بشىء ما يتحرك خلفه .. فلتفت بسرعه وقلبه ينتفض هلعاً وخوفاً ليجد ابن عمه احمد على بضع


خطوات منه


كان يوسف ( متوسط القامه ..عريض الكتفين..ذو بشرة سمراء ..وشعر اسود اللون ..كما ان عيناه واسعتا وانفه حاد الشكل..)


فهو هادىء الطبع ..قليل التحدث والكلام ..يفضل الاحتفاظ بارائه وافكاره لنفسه على ان لا يبوح بها لشخص ما قد لا يفهمه


توفي والداه وهو في الثانية عشر من عمره ..فتكفل عمه بتربيته والعناية به هو واخته التي تصغره ببضع سنوات ,,


نظر يوسف لعينا احمد بتعجب ثم قال ..


مالذي أتى بكل الى هنا؟.


الا ان احمد تجاهل سؤاله ليسئله هو


مالذي تفعله انت هنا؟ وماهذا الاصوات ؟


قال يوسف بشىء من الارتباك والغضب ..


..لاشىء هيا بنا لنخرج من هنا ,,


امسك يوسف دراع احمد بسرعه ليخرج به من المزرعه ..


شعر احمد بأن ابن عمه يخفي سراً ما...لايريد لشخص على وجه الارض معرفته. فشتعل الفضول والشوق بين طيات
نفسه لكتشافه




وماهي الا بضع دقائق حتى اخذ احمد يفتش بهلع جيب بنطاله ..


قال يوسف مستفهماً .
.
مابك؟


احمد متظاهراً بالخوف و القلق


بيدو ان شىء ما قد سقط من جيب بنطالي ..سأذهب للبحث عنه بين الطرقات علني اجده


قال يوسف بتعجب ..


وماهو هذا الشىء الذي .الا انه لم يكمل حديثه


فقد قاطعه ابن عمه على عجل قائلاً


ان عادل ينتظرك في الجهة الاخرى من الحي اذهب اليه وسألحق بك فور انتهائي


ذهب احمد مسرعاً ليصل لمزرعته ذات الازهار العبقه والرياحين المعطره


اما نرجس فما زالت تبحث بين الاغصان والشجيرات عن زهرتها الترجسية الساحره


الى ان شعرت بشىء ما ينغرس كالسهام بين طيات جلدها ..


حتى تبللت رمال الارض بدمائها


جلست على الارض محتضنه بيديها الصغيرتين رجلها المتألمه


اخذت تصرخ بأعلى صوتها لعل احدى صديقاتها تأتي لمساعدتها

kn!ght
19-10-2010, 15:52
اخي ..kn!ght .. لك من جزيل الشكر على تعقيبك .. ومن الموكد بأني مهتمه جدا برأيك .. وبرأي باقي الاعضاء ..سواء بالسلب او بلأيجاب ...

أحترم نضجك النادر كثيرا يا آنسة زهرة، وعموما، لو كان أسلوبي قاسيا فهذا من طبعي ولم أقصد التعدي على شخصك ..


وبنسبه للعنوان .. انا وضعته كي أبين بأن قصتي غااايه في الرومنسيه ولا اقصد بأنها تخدش بالحياة والعياذ بالله .. فهي تتحدث عن الحب العذري .. الذي نشىء منذو عشرات السنين ..

[Define
"الحب العذري ؟!"
أتستطيعين ذلك ؟!

وأما ما نشأ منذ آلاف السنين يا آنسة زهرة لم يكن الحب العذري مطلقا !
ما نشأ كان عذريا وغير عذري -أكثر- وذلك حتى يومنا فهي مجرد human nature


واريد ايضا ان اوضح .. بأن قصتي لا تجذب الحشرات ... وانما تجذب العقول والاذهان ..

عفوا، عفوا ! لم أقل أبداً أن (قصتك) كذلك وإنما ما أرفقته في نهاية العنوان، وما جعلني أعلق أنك لستي وحدك في هذا، it's more of a phenomenon these days

وهل يوصف الحب العذري بهذه الكلمة in your definition ؟!



اتمنى ان تتابع الاحداث كي تفهم ماترنو اليه ..

لا أستطيع لا لضيق الوقت وحسب وإنما أيضا لا أطيق قراءة الرومانسية في أي من صورها، وهي مشكلتي أنا بالطبع لا أنت



وأما بالنسبة لما لم تفهميه من كلامي فلا أعتقد أنني أستطيع شرحه للأسف .. تجبنا للحرج

عموما .. إذا عرفتي لماذا كان ما اقتبسته من كتابتك "خاطئا" أو لا تصح كتابته، وقد كتبت أنتي السبب بيديك لاحقاً، إذا عرفته فلا داعي للشرح أصلا..

اكتبي يا آنسة وعبري عن مشاعرك وليقرأها من لهم مثل رقة عواطفك، لا عيب في ذلك، فقط أتمنى أن تلتزمي بالعذرية التي تحدثتي عنها في ردك علي وليس بما عنونت به القصة، وأن تنقهي ما تكتبين من كل شائبة.

كل التوفيق ..

آه، على فكرة، أنت موهوبة وببعض النقد -الذي لحسن حظك تتقبلينه- وبالقراءة ستتطورين أكثر بإذن الله، لكن مجرد نصيحة، تمهلي قليلا في الكتابة حتى يستطيع من يريد متابعتك أن يلاحقك .

انين الظلام
21-10-2010, 06:13
رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووع ه
ابدعت اختي قصتك روعه
اسف لاني تاخرت بالرد
بنتضار الفصل الجاي

zhrt al narzees
21-10-2010, 09:18
يسرني اخي kn!ght

ان يخط قلمك للمرة الثانيه على صفحتي ..
واسمح لي ان اعقب على ردك لي ..
فأنت تحدثت في البداية الامر عن الحب في الزمن القديم ..
فهو كما قلت يتميز بالعذري وغير العذري
وقصتي بالطبع لا تميل الى النوع الاخر ..
فالمشاعر من وجهة نظري تكون اثمن حينما تسكن القلوب لا الابدان ..
و اشكرك على اطراك الذي اخجلني ...فأن كنت بالفعل موهوبه فلن تزداد موهبتي ..

الا بأنتقادك وانتقاد باقي عضاء المنتدى لروايتي .. ليزهر ويبدع قلمي
لك تحياتي

zhrt al narzees
21-10-2010, 09:23
رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووع ه
ابدعت اخي قصتك روعه
اسفه لاني تاخرت بالرد
بنتضار الفصل الجاي

تسلمي لي .. حبيبتي انين الظلام فالروعه ..هي بصمتك الغاليه على صفحتي
يعطيك العافيه ..انتظر بوح قلمك في الاجزاء القادمه فلا تتاخري;)

zhrt al narzees
29-10-2010, 16:01
هذا الجزء الرابع لعيونكم اتمنى اشوف تفاعل

ذهب احمد مسرعاً ليصل لمزرعته ذات الازهار العبقه والرياحين المعطره

اما نرجس فما زالت تبحث بين الاغصان والشجيرات عن زهرتها النرجسية الساحره

الى ان شعرت بشىء ما ينغرس كالسهام بين طيات جلدها ..فتبللت رمال الارض بدمائها

جلست على الارض تحتضن بيديها الصغيرتان رجلها المتألمه

اخذت تصرخ بأعلى صوتها لعل احدى صديقاتها تأتي لمساعدتها

الى ان وصل صوتها لذالك الشخص.المختبىء بين غصون الشجيرات وعناقيد الازهار..

لينتفض قلبه هلعاً و خوفاً ً..لذالك الصوت.المتحشرج والانين المتقطع ..فتبعه بشيء من التأني والحذر

. كانت قدماه تتخبطان وعيناه ترمقان الطريق يميناً وشمال ...حتى شعر فجأة بأن الكون بأسره قد توقف امام عينيه

..وحتبست الكلمات بين شفتيه ..وتصبب العرق من جبينه ليصل الى خديه ....فلم ترى عينيه اجمل من تلك الفتاة

..كانت تبدو كالملاك وهي محتضنه رجليها بخوف ونكسار
..
تنبهت نرجس لأحمد الذي كان منتصباً امامها كالجماد ..يرمقها بعينان ملتهبتان .. فشتعل الخوف بداخلها ورتجف

كل ركن من اركان جسدها .فاخذت الغطاء المنسدل على كتفيها وغطت به وجهها .

.قالت وبأنفاسها المتقطعه وعيناها المتلألئه

ارجوك دعني وشأني مالذي تريده مني

قال احمد بلطف ..محاولاً تهدئتها

انا لا اريد شيىء منيكٍ .. فلا تخافي ولا تفزعي كل ما في الامر كنت اتمشى في الجهة المقابله لك

فسمعتك تبكين وتصرخين فأتيت لأرى مابكٍ ارجوكٍ اهدئي

تنبه احمد للشوكة المغروسة في رجلها.. والدماء التي تقطر كحبات المطر منها

جثى احمد على ركبتيه لتمتد يديه لجرحها ..الا انها تراجعت للخلف وقالت بصوتها المتعب

ابتعد عني ولا تلمسني

شعر احمد بأن صبره قد نفد..فقال لها بحده

لن أؤذيكٍ فقط اريد مساعدتك ..

قالت نرجس وقد بدأ الغضب يسيطر عليها

لا اريد منك شيء الا تفهم؟

ابتسم احمد بخبث وعيناه تنظران بتجاه عيناها الخضراوتان

وقال و البسمة ماتزال عالقة بين شفتاه

اتظنين بأن هذا الغطاء يمنعني من رؤية عيناك الخائفتان ؟

وشفتاك المرتجفتان ؟

اني ارى حتى قلبك الراقص هلعاً وخوفاً ورتباك ..

الا اني اجهل لون هذان العينان.. الساحرتان .. فسأجعلك تختارين بين امران

هل تفضلين نزع الشوكه .. ام نزع الغطاء؟

تجمدت نرجس لسماعها تلك الكلمات ..فصرخت بوجهه بغضب وخوف ونكسار

انت وقح

ضحك احمد بسخريه

ثم قال

ياللعجب تجلسين في مزرعتي وتشتمينني ؟؟

قالت نرجس بتلعثم

مزرعتك ؟

قال احمد بفخر

نعم انها مزرعتي وكل من فيها ملكي

قالت نرجس بغضب

انت تكذب

شعر احمد بشىء ما يدفعه لأغاضتها

اقترب منها بسرعه وامسك برجلها المجروحه بكل قوته وقال لها بخث

اريني الان ماذا ستفعلين

اخذت نرجس تلكمه بكلتا يديها..محاوله فك رجلها من قبضته القويه.

الا ان احمد سحب الشوكة من رجلها فصرخت بأعلى صوتها

ليصل صوتها للفتيات الجالسات بقرب العين يبحثن عنها ..

. كانت دمائها تسيل من جرحها بغزاره لتملأ قميص احمد وبنطاله


الى ان جأته فكره..لينتزع غطائها ويربط به جرح قدماها

.. كانت نرجس متصنمه كالجدار .. وعيناها بالدموع غارقتان
اما عينا احمد فقد كانتا تائهتان بعينيها الخضراوتان ..

فمتدت يداه لتمسح دموع عينيها بحنان

وضعت نرجس يدها الناعمه على يداه .. لتبعدهاا بخجل وستحياء

الا انهما تنبها فجأة لشخص ما يرمقهما بتعجب ونبهار .. كانت سلمى ومعها بعض الفتيات .الاتي .اخذن يسئلن

انفسهن بتعجب وستغراب لما تجلس نرجس على الارض هكذا من غير عباءة او حجاب ؟

ومن يكون هذا الشاب؟
..
شعر احمد بحيرة الفتيات .. فنهض متجهاً لخارج المزرعه .. وعيناه معلقتان .. بنرجس الممدده على الارض ترمقها

الفتيات بشك وريب حتى تنبهت سلمى لرجلها ..فتقدمت بسرعه لتوقفها ...الا ان احدى الفتيات اخذت تنظر لنرجس

بغيرة وتحسر فقالت لها بسخريه وتهكم ..

ليتك اخبرتنا بأنك تفضلين استنشاق الزهور الثريه ..حتى لا نتعب اقدامنا في البحث عنك

احمر وجه نرجس غيظاً وهلعاً لما قالته تلك الفتاة فسقطت الدموع كاحبيبات المطر على وجنتيها ..ثم قالت بتلعثم ..

انغرست شوكة في رجلي فأتا هذا الشاب فقط لمساعدتي

وما ان قالت نرجس هذا حتى ضحكت الفتاة مستهزئه ..

فتوجهت عينا سلمى بحرقة لها ثم قالت بحده ..

لا ارى شىءً يدعوك للضحك ..

قالت الفتاة مبتسمه..

جميعكم تقولون هذا عندما تسيطر همهمات العشق على قلوبكم

امسكت سلمى بكتف نرجس لتلبسها عبائتها ..وتغطي وجهها بالقطعة الملتفه على رجلها .. فقد توقف نزيف جرحها ..

ثم اخذت تتمتم لتصل كلماتها للفتاة الواقفه بالجهة المقابله لها .
.
فتاة وقحه

وماهي الا لحظات حتى وصلت نرجس لمنزلها الملاصق لبيت جارها خالد.الذي كان متأجج بالصراخ والفوضى ..

فعلي ..ممدداً على الارض كالطير الذبيح ممزق الثياب وممتلىء بالجراح والكدمات.فقد اصبح كالجثة الجوفاء

لايستطيع الكلام او الحراك و اخيه خالد يقف بجانبه كالجدار عيناه محمرتان وفي يده السواط الذي كان يضرب به

علي بوحشيه وجفاء

كانت زوجته تصرخ بخالد بجنون ..وتقول

ماذا فعلت يا خالد لقد قتلته .. علي قد مات ..

اما عبدالله .فقد كان غارقاً في محيط من الحيرة والحزن

.وضع راسه على صدر علي محاولاً سمع دقاته وستشعار انفاسه

ثم رفع راسه

قال وعيناه تتلألأن

الحمدلله .. مازل حياً

. ثم نهض بتثاقل وعيناه تنظران لخالد بغضب وحتقار ..

ثم قال له ويداه ترتجفان ..

.... الا تخاف يوماً تقف فيه بين يدي الله .ليحاسبك على ظلمك وقسوة قلبك

فمنذو توفي والداك وانت تصب جام غضبك على هذا اليتيم المسكين

ماذنبه .. ومالجرم الذي اقترفه ..؟ اخبرني

قال خالد بأنفاس متقطعه..

كان يرمق الفتيات ويرميهن بأبشع الكلمات

شعر عبد الله بأن صبره قد نفد

فأمسك بكتف علي محاولاً رفعه لينقله لمنزله ..

.. وهو يحتسب

حسبنا الله ونعم الوكيل ..
حسبنا الله ونعم الوكيل ..

الا انه لم يستطع حمله .. فذلف بسرعه لبيت ابراهيم .. وطرق الباب وهو ينادي ..

عادل .. مصطفى

سمعت زينب النداء فذهبت بسرعه لغرفة مصطفى

كان مصطفى مستلقي على فراشه ..هائماً في خياله وافكاره .. الا انه نهض بفزع عند دخوله امه عليه ..
قالت زينب بتعجل .
.
مصطفى ..العم عبد الله يناديك اخرج اليه بسرعه

تسلل الخوف والهلع لقلب مصطفى .وقال لأمه بشىء من الأسى والضيق

اتظنين بأن صديقي علي قد اصابه مكروه؟

قالت امه بتضجر ..

لن يحدث سوى الخير ان شاء الله ..انهض يابني وتوكل على الله ..

نهض مصطفى بسرعه ليلقى عبد الله الذي كان ينتظره عند عتبة بيته

فما ان وقعت عيناه عليه حتى سئله بخوف ووجل ..

ماذا حدث يا عمي هل اصاب علي أي مكروه .؟

اجاب عبد الله على عجل ..

تعال معي وسترى بنفسك

دخل عبد الله ومصطفى لبيت خالد .. ليجدوه جالس بقرب اخيه منحني الرأس والدموع تتساقط كحبات المطر من

عينيه... مما اثر الرهبة والحيرة في انفسهم

.فقترب عبد الله من خالد ووضع يده على كتفه .
.
ليقول بستغراب وتعجب..

مادمت خائفاً على اخيك وتبكيه.. لما تقسو عليه هكذا لتؤذيه ؟

نظر خالد لعبد الله بعينان دامعتان .. ثم انطوى على نفسه بألم وكتئاب ..

فقال ويداه تغطيان نص وجهه بتعب وانكسار..

انا لا اكرهه ..ولا اتوق لضرب علي اومعاقبته .. الا اني كلما رأيته ..رجعت للوراء..حيث تلك الليلة الظلماء

كان عمري ان ذاك اربعة عشرسنه اما علي فقد كان يبلغ من العمر سنتان.. اصيب بمرض معدي يدعى( بالجذري)

فنتقل هذا اللعين لوالداي فأودى بحياتهم

..كنت متعلق بهم.. بكيت وتألمت كثيراً لفقدهم شعرت بأن علي هو من تسبب بقتلهم

الا اني اشعر بالحزن عندما اقسو عليه واضربه ...فأختبىء خلف باب حجرتي وابكي ندماً لما فعلته

شعر عبد الله بلأسى لحال خالد فقال له

انت غارق يابني في محيط من التراهات والاوهام ..فلم يتسبب علي او غيره في قتل والديك ..

ان الله يكتب لكل منا عمر لا ينقضي الا بمشيئته سبحانه

قال عبد الله هذه الكلمات ونهض لحمل علي بمساعدة مصطفى

.في هذه الاثناء كانت نرجس مستلقيه على سريرها تبكي بحرقه لما حدث لها .وصديقتها سلمى جالسه بقربها تحاول

تهدئتها والتخفيف عنها

الى ان قالت نرجس لسلمى بعينان دامعتان

انتي تعلمين كم احب يوسف واعشقه ..

فهو عالق كالجذور اليابسه في قاع قلبي

فكيف لأذني ان تسمع صوت اجمل من صوته

وان ترى عيناي اجمل من عينه

شعرت سلمى بأن ماتحمله نرجس ليوسف من حب وشتياق ..تحمله هي ايضاَ لعادل الذي كان يحزم امتعته ليرحل

ومعه قلب اخته النازف ( يوسف)

وبعد مرور ثلاثة ايام لرحيلهما ..اخذت نساء وفتيات الحي يتناقلن ماحدث لأحمد ونرجس في تلك المزرعه لتتحول

تلك القصة لحكاية مسليه يستمتعون بأضافتها لباقي ثرثرتهم وحكياتهم

فما ان وصلت لأبراهيم هذه الثرثرة والاحاديث حتى شعر بأن دمائه تشتعل بين اوردته واوصاله

فأمسك بسكين حاده

وطلب من زوجته زينب احضار ابنته نرجس اليه

zhrt al narzees
03-11-2010, 01:26
وين التفاعل ؟؟

انين الظلام
14-11-2010, 11:33
قومينا ساي هونتوني قوميناساي
عالتاخير بس كنت مسافر لرياض ورجعت قبل امس :cool:
البارت رووووووووووووووعه
اتمنا انه ما يذبح بنته لا يتسرع <<<<< مندمج مره :p
بنتضار البارت الجاي على احر من الفرن :D
جانا

zhrt al narzees
24-11-2010, 05:43
الروعه اختي هي مرورك اليك الجزء




اليكم الجزء الخامس
************************************************** ***************************

كان قلب زينب ينتفض خوفاً ورهبه مع كل خطوة تخطوها لتلك الحجره

التي تجلس بها نرجس بشيءً من الألم والحيره

تناجي ذالك الغائب بمرارةً وحسرة

تتمنى ان يأتي لينتشلها من عالمها الممتلىء حزناً والماً وفوضى

وماهي الا لحظات حتى استيقظت نرجس من غمرة افكارها لتجد امها واقفه بقربها ..

تضع يديها المرتجفه على كتفها.. وتمسح بحنان على شعرها .. الى ان قالت زينب وعينيها تنظران لعيني ابنتها

مابك يابنتي فمنذو مدة وانتي تحتبسين بين جدران حجرتك..

فكل من بالبيت..افتقدك و افتقد كلامك ومزاحك وضحكتك

نهضت نرجس لتفرغ كل مايختلج بداخلها بين احضان امها

الا ان زينب تذكرت شيءً ما .. جعلها تمسك بنرجس فجأة.. لتقول لها

والدك منذو قليل طلب مني رؤيتك

ظهرت ابتسامه باهته على شفتا نرجس

لتخرج من حجرتها متجهة للحجرة التي يجلس بها والدها

فما ان وطأت قدماها تلك الحجرة حتى التقت عينيها بعينيه

ليشتعل اللهيب الحارق بين طيات نفسه ..

ويفترس الغضب والغيظ كل جزء من اجزاء جسده

الا انه قال لها متظاهراً بالهدوء والسكينه ..

تعالي وجلسي بقربي يابنتي

تقدمت نرجس ببطىء وجلست بقربه

لينقض عليها كما ينقض النسر الجارح على فريسته ..

يضربها ويشد شعرها من غير شفقه او رحمه ....

حتى هز صوتها المرتفع وصراخها المتقطع .. كل زاوية من زوايا الحجره

وماهي الا لحظات حتى وصل صوتها لأمها واخيها مصطفى..

ليأتو مسرعين وقد ارتسمت على وجوههم علامات الهلع والخوف والرهبه


كانت نرجس ممدده على الارض ..ممزقة الثياب وممتلئه بالجروح والكدمات ..تتساقط الدموع من

عينيها بخوف والم ونكسار..

الا ان هذا لم يشفع لها عند ابيها.. فأمسك بالسكين الحاده ليقتلها ويدميها ..

فأسرع مصطفى ليمسك بيدي والده ويحميها

فقد كانت كالزهرة اليابسه ذابلة..ضعيفه

حتى قال ابراهيم بأنفاس متقطعه ..

اختك جلبت العار لنا

اصبح كل من في الحي لاعمل له سوى الحديث عنا

فقال مصطفى بعد ان اخذ من يدي والده تلك السكينة الخطره

اطمئن يا ابي ولاتقلق فلن اتركها قبل ان اعرف ماهي قصتها

نهض مصطفى ليخرج بنرجس من تلك الحجره الضيقه..

ليذهب بها لحجرتها

فما ان وقعت عيناها على سريرها حتى احتضنته بكلتا يديها ..

ثم رفعت راسها لترى مصطفى مكسوراً حزيناً ..

فقالت له والدموع تتساقط من عينيها لتصل الى اسفل خديها

اقسم لك يا اخي .. بأني لا اعرفه ..

اقترب منها مصطفى

ليقول لها ..

لا احتاج يا اختي لسماع دفاعك .. فأنا اعلم بمدى طهرك وعفاك

الا اني عاجز عن فهمك

وعن فهم مايدور حولك .
.
قال مصطفى هذه الكلمات وخرج من المنزل حائر الفكر مشتت الدهن ..


فما ان وطأت قدماه اعتاب منزله .. حتى سمع صوت شخص ما يناديه

..فلتفت بتجاه مصدر الصوت.. ليجد مراءة

ترتدي عباءة سوداء معدمه .. وتغطي نصف وجهها بقطعة سوداء باليه .
.
لتخرج من فمها قهقهات عاليه

الى ان تقدمت بتجاهه قائله


كيف حالك يامصطفى؟؟

انزل مصطفى رأسه بخجل

ثم اجابها بحيرة ووجل

الحمدلله ..بخير

ثم اردفت مستفهمه

يبدو انك لم تعرفني بعد؟

انا..زوجة خالد .. جاركم

ظهرت على شفاه مصطفى ابتسامة باهته ليقول لها

انا اسف فلم اعرفكً .. علي الذهاب الان ..

فما ان خطت قدماه .

.حتى قالت بعنجهيه وسخريه

كنت أتيه لمنزلكم لأطمئن على نرجس ..فقد سمعت من نساء الحي بما فعله احمد بها

شعر مصطفى في هذه الاثناء

بأن السماء تدور امام عينيه

. وبأن الارض قد تحطمت تحت رجليه

الا انه لم يستطع الحديث او التعليق

فأخذ يسير بين الطرقات .بدون هدفا اودليل

الى ان اوصلته قدماه لمنزل احمد

وقد اشتعل قلبه حقداً وغيظ
اً
وماهي الا لحظات

حتى خرج من منزله مسروراً منشرحاً ..

ليوقفه مصطفى بعينان تشتعلاًن كرهاً ومقتاً

نظر احمد اليه متعجباً ثم قال

مابك يافتى ؟

لما تقف في طريقي هكذا ؟

فشتاظا مصطفى غضباً ..ليمسك بقميص احمد مستحقراً

وسئله مستفهماً

اخبرني ماذا حدث لأختي خلف اشجار تلك المزرعه؟

ولما تتحدث الالسن عنها بسببك دون شفقة او رحمه ؟

امسك احمد بيدي مصطفى بقوة

ليبعدها ويقول بغروراً وقسوة ..

ليس من الائق ان ترفع يديك على سيدك

شعر مصطفى بأن روحه ستخرج من جسده..

لفرط الالم المتراكم على كاهله

فقال بصوت مرتفع

خسئت ..

ضحك احمد بسخريه .

.الا انه تذكر شيءً ما جعله يقول مستغرباً

اتعلم بأن ملامح وجهك تشبه شخصاً اعرفه

قال مصطفى بغضب..

لا علاقة لي بشخص تعرفه

قال احمد وقد ظهرت على شفاهه ابتسامة بارده

ان لم تكن تعرفه ..

فلابد بأنك قد سمعت عنه

فهو يقطن في احدى بيوت الحي

تنفس احمد بعمق ثم اكمل حديثه..



اسمه عادل

فقال مصطفى متعجباً

منذو متى واخي يقبل بمصاحبة امثالك؟

فما ان قال مصطفى هذا حتى تسمر احمد في مكانه ..

نرجس اخت عادل؟

شعر احمد بأن الكون بأسره يدور بين عينيه ..

ليذهب بتجاه منزله حائراً وحزين ..

حتى سمع صوتاً ما..يناديه

فالتفت لمصدر الصوت ليجد ابيه ..

كان قصير القامة ..ممتلىء الجسم ..كثيف الشعر .. منتفخ البطن ..ذو انف كبير الشكل وعينان

صغيرتان ..سوداوتا اللون

جلس بقرب ولده احمد

ليقول وقد ارتسمت السعادة على ملامح وجهه المجعد

من الجيد بأنك لم تخرج من المنزل بعد .

. كنت اود الحديث معك في امراً هام

قال احمد بتعب ..

فيما بعد يا ابي ..

.اشعر بألم في راسي يكاد يقتلني ..

فما ان قال احمد هذه الكلمات حتى نهض والده بستياء

الا انه قال

لقد تحدثت مع بنت عمك
.
وهي موافقه على الزواج منك
.
فقال احمد متدمراً

حسناً

عادت زوجة خالد لمنزلها وقد اشتعل الغيظ والغضب بين طيات نفسها ..

فلم تستطلع معرفه مايدور في منزل جيرانها

فقررت الصعود للأسترخاء في حجرتها ..

الا انها سمعت صوتاً ما افزعها ..

وما ان التفتت حتى وجدت

علي واقفاً في الجانب الاخر منها ..

فحاولت رسم ابتسامة مزيفه على شفتها

لتقول له مستفهمه

كيف حالك الان؟

سيفرح خالد كثيراً حين يراك

قال علي وقد بدأ على وجهه التعب والاعياء

اشعر بالتعب والارهاق ..سأذهب لحجرتي لأنام وارتاح

توجه علي لحجرته ليجدها كالمخزن

ممتلئة بالحاجيات والاغراض