modeler300
08-10-2010, 14:54
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
رجاء لكل من يفتح هذه الصفحة أن يترك أي تعليق على القصة سواء نالت إعجابكم أو قصرت عن ذلك
فمشاركتي في الموقع ليس إلى لأستفيد من نصائحكم الرائع أي كلمة من كم سوف تكون مفيدة فوق أبعد الحدود فأرجوكم لا بخلوا بهآ ..!::جيد::
حتى أن كنتم لن تكملوا القصة من المهم بنسبة لي معرفة السبب حتى أصححه :مكر:
بعد أن قلت هذا أنا حقن أرجوا أن تستمتعوا بهذه القصة وإنشاء الله سيكون لها تكملة عما قريب
*************
الجو كان دافئا عندما التقيت بهي أول مرة
الظلام كان حالكا ما عدا الدوائر التي رسمتها أنوار الشارع المتفرقة حيث وقفت تحت أحدها أتطلع إلى الأنوار في السماء قبل أن يجذبني صوت برميل القمامة وهو يقع
عندما نضرت أليه بادلني النضرة , لدقيقة طويلة ضللت أحدق في عينيه الدائريتان غير التي كانتا تشع بياضا وكأنهما قمران في سماء مظلم , جسده النحيف الطويل زاد سوادا على ظلمت الشارع
ولسبب لا أعلمه كان هو مهتما بالنضر إلي أيضا
" سيد رابح " صاح الأستاذ قاطعا على حبل أفكاري " هل يمكن أن تخبرني متى تم بناء مدينتنا "
مرت ثلاث أيام على ذلك
لكني لم أتمكن أبدا من أن أنسى تلك العينين أبدا
" بدء البناء بهآ قبل ثلثين عاما " أدرت وجهي عن النافذة الفصل لأقابله دون أن أغسل علامات السرحان عن وجهي " الروف السابع كان من المخطط أن تكون محمية للغابات ألاستوائية بعد أن دمر معظمها على الأرض ليتم الحفاظ بهآ على الحيوانات والنباتات النادرة لكن بعد أن توفي السيد نبيل صاحب المشروع حول الورثة المشروع إلى مستعمرة سكنية فضائية لطبقه الراقية لأنها كانت أكثر ربحا عند بيعها على حكومة الأرض الموحدة محولين الغابات والشواطئ إلى مدن ومنتجعات "
" هاه " قال المدرس بفرح " أخيرا طالب يهتم في هذه المدرسة يا ليت عندا المزيد منهم "
العديد من الطلاب رمقوني بنضرات مزدرية" أن رأيت واحدا أخر مثله فسوف أترك المدرسة بالكامل " قال أحدهم ، ترافعت بنضري عنهم إلى النافذة إلى الشارع الكسول في الخارج
أنتها الفصل بعد أن اعطنا الأستاذ ما كان يود منا مراجعته كنت قد قرئت ما كان يريد وأعرفه جيدا لذا لم أشعر برغبة في أبعاد عيني عن النافذة ، في عقلي كنت أستجوب كل خلية عن ذكرا تلك الليلة الغريبة
قاطعني هذه المرة الظل الذي غطا سطح مكتبي
"أوووووو "قال الصوت الغليظ " مبروك عليك أيه الفتى الجديد لقد رقيت لتكون المسئول عن واجباتي "
عامر ضخم الجثة أطول من معظم المدرسين مفتول العضلات أعتقد أني رأيته ببدله رياضية , فريق كرت السلة كما اعتقد
كان يقف أمام طاولتي إلى جانبه رفيقاه الذين بدي أقرب لكلاب الحراسة
" شكرا لكني سأمتنع عن المركز " قلت له , فتح فمه وتطلع إلى صديقيه بتعجب
"أووووووو أنت لا تفهم " قال " أنه ليس طلبا أنه أمر "
أندفع الدم إلى وجهي وأحسست بحرارته في جبيني
" أنا ملك الفصل وأنت لست ألا خادم لدي "
ارتجفت الطاولة مع قضي التي ضغطتها عليها بكل ما أمكنني من قوه
" هل تفهم " يده صفعت وجهي بخفه
" السلام عليكم " قال ألأستاذ وهو يدخل الفصل
"اووووو الأمر لم ينتهي " قال عامر وهو يعوج إلى مقعده " سنتحدث في ذلك بعد الفصل "
كان يبتسم بمرح وكأنه مستمتع بالأمر وكأنها لعبة بنسبة له ، كم تمنيت أن أحطم وجهه وفي الغالب كان بمقدوري ذلك هو ضخم لكن لم يبدوا أنه يعرف شيء بالقتال
المدرسة كانت متشددة بالنسبة للقتال لم يمكنني أن افعل ذلك بأمي ، ألان كان علي تحمل ذلك السخيف
العمل بالمخبز بعد المدرسة كان مملا فلم يكن أحد يأتي إلى مخبز جديد في مدينه كبيرة مثل هذه تاركا الأماكن ألأخرى ذات السمعة
لكني لم أجرئ أن أخبر أمي بذلك
لقد كانت تتبع حلمها في أن تكون أفضل من يصنع الكعك والفطائر في المجرة , لم يكن هناك ما يثنيها عن ذلك
" أصنع الكعك الجيد والزبائن سيأتون من كل مكان " دائما تقول ، أتمنا ذلك فعلا المال الذي حصلنا عليه من شركت الطيران على وشك النفاذ ونحن لن نتمكن من العيش هنا أو في أي مكان إذا لم ينجح المخبز
كنت سارحا في التفكير خلف الطاولة الزجاجية أتطلع عينان موجه إلى جدار خالي لكن عقلي في مكان أخر عندما رن الجرس المعلق على الباب
" أهلا " قال الصوت
" مرحبا " حييت ، كان شبا ذو شعر أسود مجعد وجس رياضي قوي
" هي رابح " قال " ما الذي تفعله هنا "
" أهلا خالد " يده كنتا يابستان اعتقد هذا ما تتوقعه من رئس فريق المبارزة " أعمل هنا "
"الكعك يبدوا شهين جدا " قال وهو يميل على الطاولة الزجاجية " من هو الخباز عندكم "
سكت لحظه " أمي تقوم بذلك "بصوت خافت
" هل تقوم بذلك منذ زمن "
" أنها لتقوم بشيء أخر الأمر كهواية بالنسبة لها "
" حقا هذا رائع " عجزت عن ألمح أي نبرة استهزاء في صوته كما كنت أتوقع من أبناء الطبق الراقية الذين يأتون إلى المدرسة ، فأنا الوحيد هناك الذي بالكاد يتحمل تلك التكاليف ، الطلاب عادة هم أبناء تجار أو سفراء
مبلغ التعويض المرتفع الذي استلمته أمي عندما توفي والدي بسبب عطل فني بالطائرة التي كان يقودها هو الشيء الوحيد الذي مكنني من الوصول إلى تلك المدرسة ، لكن لك لا يعني بأي شكل من الأشكال أني شاكر لذلك الأمر
" إذا لقد افتتحت مشروعها بنفسها وهي ألان تفعل الشيء الذي تحبه "
" أعتقد ذلك " قلت له "نعم"
" أوووووووووو" قبضتاه كورتا بجانب وجهه أتسعة عيناه إلى دائرتين وامتلأتا بالدموع "إذن هي امرئ مقاتلة تتبع حلمها غير عابئة بما يقوله ألآخرين "
في عقلي تحطمت صورت خالد المبارز القوي ومحلها حلت صورة لخالد يوزع بقات الزهور الجميلة
" كم أتمنا لو كنت أمتلك جرأتها "
تحطمت صورت خالد الممسك بالأزهار وهذه المرة كان يلبس مئزر طبخ ويمسك بكعكة صغيرة
لم أعد أحتمل تلك التخيلات كان علي أن غير الموضوع " ما الذي أتى بك إلى هذا الجزء من المدينة "
"لقد أتيت لأرى أين شوهد الوحش منذ أيام عندما جذبتني الرائجة "
صروه للوحش الواقف في طرف الشارع قفزت إلى ذهني
" هل سمعت عنه" سئل فأومأت برأسي" هل رأيته "
" لا " قلت له
"يقال أنه قد دمر أحد المنازل بالقرب من هنا " قال وهو يشير إلى مكان خارج المحل
بالطبع كنت أعرف المكان المقصود لقد كنت هناك ولكنه لم يفعل لقد كان واقفا أمامي نتبادل النضر لفترة غير معلومة
عندما برز جندي تحت دائرة ضوء في أول الشارع " هناك ...الهدف هناك "
جندي أخر برز ووجه سلاحا ثقيلا نحو الجسد الأسود الطويل
" أنتظر " هتف زميلة وهو يرفع فوهت السلاح " هناك شخص "
الاعتراض لم يمنع السلاح من أطلاق قذيفة حطمت أحد المنازل بانفجار مدوي
" اللعنة " هتفت عندما طارت صخور ضخمه من الجدار وهوت باتجاهي مباشرة
بحركة أليه غطيت عيني بيدي وأنا أصيح بقوة منتظرا أن أسحق
مازال جسدي يرجف كلما تذكرت الأمر
" هل تعلم ما كان ذلك الشيء " سئلت
" لا " قال " لكني أعرف أنه محجوز بالقاعدة العسكرية في المستعمرة وسوف يقام تشريحه بعد يومان عندما يصل دكتور مشهور أو ما شابه "
" كيف عرفت ذلك "
" من شيخه " قال
" ما علاقة شيخه بالوحش "
" أن والدها اللواء سالم وهو المسئول عن القاعدة هنا وهي تملك التصريح لدخول القاعدة متا شاءت "
ضاق قلبي وكأنه يفرق
" لقد قالت أنها رأت محبوسا بزنزانة زجاجيه أنه كان مخيفا "
أنهم سوف يقتلونه ترددت الكلم في عقلي مرة تلو الآخر ولسبب ما كان ذلك يكاد يحزنني للبكاء
" هي "نادى "أنت لم تشترك بأي نشاط رياضي في الدرس"
كان من قوانين المدرسة أن كل طالب كان عليه أن يشارك بنشاط رياضي ، لقد حاولت كثيرا الاشتراك بنشاط لكن دائما لكني وجهت بالرفض من جميع الأنشطة تقريبا بحجة أن المشتركين كثر أو أني لا أمتلك المهارة الكافية
" لم لا تشترك بفريق المبارزة "
"ماذا " فريق المبارز كان أهم فريق في المدرسة ولا يحوي سوا النخبة فرصتي بالانضمام أليه تكاد معدومة
" لا تخف " قال " كبتن الفريق كلمته مسموع فقط وأثبت جدارتك , سيكون الأمر سهلا "ابتسم
بعد أن غادر خالد مع بعض الكعكات عدت إلى مقعدي أغمضت عيني بقوة عندما فتحتها قابلتني عينان الدائريتان المشعتان
صرخت برعب وأنا أتراجع فوقعت على أرض الشارع المظلم
فوقي الوحش بجسمه النحيف الطويل يحمل على كتفيه صخرة ضخمة هوت من المنزل ويتطلع ألي بنفس ألاتهام وكأنه يريد قرئت أفكاري
" هي أنت " هتف الجندي في أول الشارع
وكأني عدت لجسدي لتو زحفت نحوهم " النجدة" صحت النجدة "
" أطلقوا النار " صاح أحد الجنود
" لكن سيدي هناك "
"لا يهمني أطلقوا النار ألان "
صوب الجنود أسلحتهم نحو الوحش متجاهلين وجودي في الطريق
الأقنعة التي أخفت وجوههم والتي أعتاد مشاهدتها بدت مرعبة بعيونها الستة الحمراء
جسمي ثقل كتمثال من الحجر وأنا أضر للجنود الذين أطلقوا خيوط حمراء شقت ظلام الشارع نحوي
يقال عندما تقترب من الموت فأنك تتذكر كل حياتك لكن كل ما كنت أراه هو وجه أمي الحزين
قبل أن تصل الخيوط المشعة أنخلع جسدي من مكانه وانجذب إلى أحد الجدران وبدء بالتسلق
الجنود تتبعوني بطلقاتهم التي دمرت الجدار بعدت أماكن
لم أكن مدركا لما يحدث حتى طار جسدي بالهواء عندها لاحظت اليد التي كانت تحيط بي
لقد أنقذ حياتي
جرس الباب مرة آخرة
رجاء لكل من يفتح هذه الصفحة أن يترك أي تعليق على القصة سواء نالت إعجابكم أو قصرت عن ذلك
فمشاركتي في الموقع ليس إلى لأستفيد من نصائحكم الرائع أي كلمة من كم سوف تكون مفيدة فوق أبعد الحدود فأرجوكم لا بخلوا بهآ ..!::جيد::
حتى أن كنتم لن تكملوا القصة من المهم بنسبة لي معرفة السبب حتى أصححه :مكر:
بعد أن قلت هذا أنا حقن أرجوا أن تستمتعوا بهذه القصة وإنشاء الله سيكون لها تكملة عما قريب
*************
الجو كان دافئا عندما التقيت بهي أول مرة
الظلام كان حالكا ما عدا الدوائر التي رسمتها أنوار الشارع المتفرقة حيث وقفت تحت أحدها أتطلع إلى الأنوار في السماء قبل أن يجذبني صوت برميل القمامة وهو يقع
عندما نضرت أليه بادلني النضرة , لدقيقة طويلة ضللت أحدق في عينيه الدائريتان غير التي كانتا تشع بياضا وكأنهما قمران في سماء مظلم , جسده النحيف الطويل زاد سوادا على ظلمت الشارع
ولسبب لا أعلمه كان هو مهتما بالنضر إلي أيضا
" سيد رابح " صاح الأستاذ قاطعا على حبل أفكاري " هل يمكن أن تخبرني متى تم بناء مدينتنا "
مرت ثلاث أيام على ذلك
لكني لم أتمكن أبدا من أن أنسى تلك العينين أبدا
" بدء البناء بهآ قبل ثلثين عاما " أدرت وجهي عن النافذة الفصل لأقابله دون أن أغسل علامات السرحان عن وجهي " الروف السابع كان من المخطط أن تكون محمية للغابات ألاستوائية بعد أن دمر معظمها على الأرض ليتم الحفاظ بهآ على الحيوانات والنباتات النادرة لكن بعد أن توفي السيد نبيل صاحب المشروع حول الورثة المشروع إلى مستعمرة سكنية فضائية لطبقه الراقية لأنها كانت أكثر ربحا عند بيعها على حكومة الأرض الموحدة محولين الغابات والشواطئ إلى مدن ومنتجعات "
" هاه " قال المدرس بفرح " أخيرا طالب يهتم في هذه المدرسة يا ليت عندا المزيد منهم "
العديد من الطلاب رمقوني بنضرات مزدرية" أن رأيت واحدا أخر مثله فسوف أترك المدرسة بالكامل " قال أحدهم ، ترافعت بنضري عنهم إلى النافذة إلى الشارع الكسول في الخارج
أنتها الفصل بعد أن اعطنا الأستاذ ما كان يود منا مراجعته كنت قد قرئت ما كان يريد وأعرفه جيدا لذا لم أشعر برغبة في أبعاد عيني عن النافذة ، في عقلي كنت أستجوب كل خلية عن ذكرا تلك الليلة الغريبة
قاطعني هذه المرة الظل الذي غطا سطح مكتبي
"أوووووو "قال الصوت الغليظ " مبروك عليك أيه الفتى الجديد لقد رقيت لتكون المسئول عن واجباتي "
عامر ضخم الجثة أطول من معظم المدرسين مفتول العضلات أعتقد أني رأيته ببدله رياضية , فريق كرت السلة كما اعتقد
كان يقف أمام طاولتي إلى جانبه رفيقاه الذين بدي أقرب لكلاب الحراسة
" شكرا لكني سأمتنع عن المركز " قلت له , فتح فمه وتطلع إلى صديقيه بتعجب
"أووووووو أنت لا تفهم " قال " أنه ليس طلبا أنه أمر "
أندفع الدم إلى وجهي وأحسست بحرارته في جبيني
" أنا ملك الفصل وأنت لست ألا خادم لدي "
ارتجفت الطاولة مع قضي التي ضغطتها عليها بكل ما أمكنني من قوه
" هل تفهم " يده صفعت وجهي بخفه
" السلام عليكم " قال ألأستاذ وهو يدخل الفصل
"اووووو الأمر لم ينتهي " قال عامر وهو يعوج إلى مقعده " سنتحدث في ذلك بعد الفصل "
كان يبتسم بمرح وكأنه مستمتع بالأمر وكأنها لعبة بنسبة له ، كم تمنيت أن أحطم وجهه وفي الغالب كان بمقدوري ذلك هو ضخم لكن لم يبدوا أنه يعرف شيء بالقتال
المدرسة كانت متشددة بالنسبة للقتال لم يمكنني أن افعل ذلك بأمي ، ألان كان علي تحمل ذلك السخيف
العمل بالمخبز بعد المدرسة كان مملا فلم يكن أحد يأتي إلى مخبز جديد في مدينه كبيرة مثل هذه تاركا الأماكن ألأخرى ذات السمعة
لكني لم أجرئ أن أخبر أمي بذلك
لقد كانت تتبع حلمها في أن تكون أفضل من يصنع الكعك والفطائر في المجرة , لم يكن هناك ما يثنيها عن ذلك
" أصنع الكعك الجيد والزبائن سيأتون من كل مكان " دائما تقول ، أتمنا ذلك فعلا المال الذي حصلنا عليه من شركت الطيران على وشك النفاذ ونحن لن نتمكن من العيش هنا أو في أي مكان إذا لم ينجح المخبز
كنت سارحا في التفكير خلف الطاولة الزجاجية أتطلع عينان موجه إلى جدار خالي لكن عقلي في مكان أخر عندما رن الجرس المعلق على الباب
" أهلا " قال الصوت
" مرحبا " حييت ، كان شبا ذو شعر أسود مجعد وجس رياضي قوي
" هي رابح " قال " ما الذي تفعله هنا "
" أهلا خالد " يده كنتا يابستان اعتقد هذا ما تتوقعه من رئس فريق المبارزة " أعمل هنا "
"الكعك يبدوا شهين جدا " قال وهو يميل على الطاولة الزجاجية " من هو الخباز عندكم "
سكت لحظه " أمي تقوم بذلك "بصوت خافت
" هل تقوم بذلك منذ زمن "
" أنها لتقوم بشيء أخر الأمر كهواية بالنسبة لها "
" حقا هذا رائع " عجزت عن ألمح أي نبرة استهزاء في صوته كما كنت أتوقع من أبناء الطبق الراقية الذين يأتون إلى المدرسة ، فأنا الوحيد هناك الذي بالكاد يتحمل تلك التكاليف ، الطلاب عادة هم أبناء تجار أو سفراء
مبلغ التعويض المرتفع الذي استلمته أمي عندما توفي والدي بسبب عطل فني بالطائرة التي كان يقودها هو الشيء الوحيد الذي مكنني من الوصول إلى تلك المدرسة ، لكن لك لا يعني بأي شكل من الأشكال أني شاكر لذلك الأمر
" إذا لقد افتتحت مشروعها بنفسها وهي ألان تفعل الشيء الذي تحبه "
" أعتقد ذلك " قلت له "نعم"
" أوووووووووو" قبضتاه كورتا بجانب وجهه أتسعة عيناه إلى دائرتين وامتلأتا بالدموع "إذن هي امرئ مقاتلة تتبع حلمها غير عابئة بما يقوله ألآخرين "
في عقلي تحطمت صورت خالد المبارز القوي ومحلها حلت صورة لخالد يوزع بقات الزهور الجميلة
" كم أتمنا لو كنت أمتلك جرأتها "
تحطمت صورت خالد الممسك بالأزهار وهذه المرة كان يلبس مئزر طبخ ويمسك بكعكة صغيرة
لم أعد أحتمل تلك التخيلات كان علي أن غير الموضوع " ما الذي أتى بك إلى هذا الجزء من المدينة "
"لقد أتيت لأرى أين شوهد الوحش منذ أيام عندما جذبتني الرائجة "
صروه للوحش الواقف في طرف الشارع قفزت إلى ذهني
" هل سمعت عنه" سئل فأومأت برأسي" هل رأيته "
" لا " قلت له
"يقال أنه قد دمر أحد المنازل بالقرب من هنا " قال وهو يشير إلى مكان خارج المحل
بالطبع كنت أعرف المكان المقصود لقد كنت هناك ولكنه لم يفعل لقد كان واقفا أمامي نتبادل النضر لفترة غير معلومة
عندما برز جندي تحت دائرة ضوء في أول الشارع " هناك ...الهدف هناك "
جندي أخر برز ووجه سلاحا ثقيلا نحو الجسد الأسود الطويل
" أنتظر " هتف زميلة وهو يرفع فوهت السلاح " هناك شخص "
الاعتراض لم يمنع السلاح من أطلاق قذيفة حطمت أحد المنازل بانفجار مدوي
" اللعنة " هتفت عندما طارت صخور ضخمه من الجدار وهوت باتجاهي مباشرة
بحركة أليه غطيت عيني بيدي وأنا أصيح بقوة منتظرا أن أسحق
مازال جسدي يرجف كلما تذكرت الأمر
" هل تعلم ما كان ذلك الشيء " سئلت
" لا " قال " لكني أعرف أنه محجوز بالقاعدة العسكرية في المستعمرة وسوف يقام تشريحه بعد يومان عندما يصل دكتور مشهور أو ما شابه "
" كيف عرفت ذلك "
" من شيخه " قال
" ما علاقة شيخه بالوحش "
" أن والدها اللواء سالم وهو المسئول عن القاعدة هنا وهي تملك التصريح لدخول القاعدة متا شاءت "
ضاق قلبي وكأنه يفرق
" لقد قالت أنها رأت محبوسا بزنزانة زجاجيه أنه كان مخيفا "
أنهم سوف يقتلونه ترددت الكلم في عقلي مرة تلو الآخر ولسبب ما كان ذلك يكاد يحزنني للبكاء
" هي "نادى "أنت لم تشترك بأي نشاط رياضي في الدرس"
كان من قوانين المدرسة أن كل طالب كان عليه أن يشارك بنشاط رياضي ، لقد حاولت كثيرا الاشتراك بنشاط لكن دائما لكني وجهت بالرفض من جميع الأنشطة تقريبا بحجة أن المشتركين كثر أو أني لا أمتلك المهارة الكافية
" لم لا تشترك بفريق المبارزة "
"ماذا " فريق المبارز كان أهم فريق في المدرسة ولا يحوي سوا النخبة فرصتي بالانضمام أليه تكاد معدومة
" لا تخف " قال " كبتن الفريق كلمته مسموع فقط وأثبت جدارتك , سيكون الأمر سهلا "ابتسم
بعد أن غادر خالد مع بعض الكعكات عدت إلى مقعدي أغمضت عيني بقوة عندما فتحتها قابلتني عينان الدائريتان المشعتان
صرخت برعب وأنا أتراجع فوقعت على أرض الشارع المظلم
فوقي الوحش بجسمه النحيف الطويل يحمل على كتفيه صخرة ضخمة هوت من المنزل ويتطلع ألي بنفس ألاتهام وكأنه يريد قرئت أفكاري
" هي أنت " هتف الجندي في أول الشارع
وكأني عدت لجسدي لتو زحفت نحوهم " النجدة" صحت النجدة "
" أطلقوا النار " صاح أحد الجنود
" لكن سيدي هناك "
"لا يهمني أطلقوا النار ألان "
صوب الجنود أسلحتهم نحو الوحش متجاهلين وجودي في الطريق
الأقنعة التي أخفت وجوههم والتي أعتاد مشاهدتها بدت مرعبة بعيونها الستة الحمراء
جسمي ثقل كتمثال من الحجر وأنا أضر للجنود الذين أطلقوا خيوط حمراء شقت ظلام الشارع نحوي
يقال عندما تقترب من الموت فأنك تتذكر كل حياتك لكن كل ما كنت أراه هو وجه أمي الحزين
قبل أن تصل الخيوط المشعة أنخلع جسدي من مكانه وانجذب إلى أحد الجدران وبدء بالتسلق
الجنود تتبعوني بطلقاتهم التي دمرت الجدار بعدت أماكن
لم أكن مدركا لما يحدث حتى طار جسدي بالهواء عندها لاحظت اليد التي كانت تحيط بي
لقد أنقذ حياتي
جرس الباب مرة آخرة