عَابِرَة -(❣),
18-09-2010, 11:36
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-dfbc7dc219.png
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-0e6acdc4ac.png
في أمسية فريدة من نوعها تألقت النجوم المتلألئة في أوشحتها الذهبية البراقة والتي ما انفكت تومض بين حين وآخر تجاوبا مع تمايل ما تحويه دواخلها من أنجم راقصة متحلقة حول الهلال كأنها تزفه إلينا في موكب طربت لحسنه أغصان الشجر فصفقت فرحا مشجعةً أوراقاً أبت أن تخطف الأنجم الأنظار لوحدها لتتوهج السماء بتنافس البريق الذهبي مع رونقها الأخضر .. هكذا كانت الطبيعة تحتفل بمقدم العيد .. منظر شدني بروعته من خلف زجاج النافذة فسارعت بإخراج رأسي لإلقاء نظرة عن قرب على ذلك الحفل السنوي ولم تكد عيناي تبرزان من محجريهما في انبهار حتى عم السكون المكان وكأن الطبيعة تعارض تدخل الأغراب فيها أو هكذا ظننت فانبلاج الخيط الأبيض في سواد السماء القاتمة بدا كثغر تبسم كاشفا عن أسنانه البيضاء اللامعة تتويجا لمشهد أخاذ ظهرت فيه السماء بوجه متهلل فرحا لوصول الضيف المنتظر ..(العيد) ..
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-58a4429287.png
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-5aa654126b.png
عبير القهوة يعطر المنزل والتحايا الرقيقة التي يخالطها المزاح تطل برأسها هنا وهناك فها قد اجتمعت العائلة الصغيرة بعد أداء صلاة العيد وتحلق الجميع حول الحلويات يتبادلون التهاني والبسمات لا تكاد تفارق وجوههم .. كان والدي يتحدث عن عمله كعادته التي لم تفلح في تغييرها المناسبة السعيدة بينما شُغِلتُ أنا بمراقبة أخي الصغير وهو يحشو فمه من الحلوى ليبدو وجهه كحقيبة المدرسة أيام الثانوية ثم قفز مسرعا ووجهته الخارج كي يفتتح مع أختي مهرجان الإزعاج المتنوع مصدره الألعاب النارية وحلوقهم الصغيرة .. ولست أغفل بالطبع المصدر الأساسي الذي لم يكن سوا قططي المسكينة !!!!
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-58a4429287.png
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-24527d5e5c.png
هنا تحتفل العائلة بالعيد مع بعضها أولا ثم تتسع دائرة الاحتفال لتشمل الجيران والأقارب ليسُرَقَ الوقت بين زيارات عائلية تبتهج لها النفس وبين ضيوف قد رُسِمت السماحة في وجوههم لا ينقطع مجيئهم ..على هذا المنوال ننهي دوما يوم العيد الأول .. لتبقى في الأذهان أروع ذكريات ..
بعد قليل ستزورنا خالتي مع ابنها وعائلته الكبيرة .. خبر جعل المنزل ينقلب رأسا على عقب وفي ظرف ثوانٍ أصبح لمعانه يخطف الأبصار ..
اختلط صوت احتكاك الأواني الزجاجية المليئة بالحلوى مع صوت خالتي العجوز وهي تمازح زوجة ابنها وبناتها اللواتي فرت دموعهن إلى خدودهن هربا من هجمات الضحك مما جعلني أنا أتبسم ضاحكة ففحوا حديثهن كانت عن الإستقبال الحار الذي أجري لهن والذي من شدة حماسهن له تقافزن في حديقة المنزل يبحثن عن مأوى خلف الأشجار وطبعا لسنا نحن من تولى إعداد هذا الإستقبال المريع فقططي لها مع كرم الضيافة مواقف حيث أصيبت عقولها بلوثة من الجنون جعلتها تجري بعشوائية خلف الضيوف كجريان النمر خلف فريسته !! ومما زاد من سوء الموقف فوبيا القطط التي تعاني منها تلك العائلة وتدهورت مجريات الأمور حتى وصلت إلى الصراخ الهستيري فأكرهت على رمي صغاري خارج المنزل بشكل مؤقت قبل أن أصبح أنا الفريسة القادمة !!..
وبعد جلسة لطيفة كستها المودة بغطاء من الدفء عادت خالتي وعائلتها من حيث أتوا ترافقهم دعواتنا المنتشية برائحة البخور والعطور بينما عدنا نحن إلى المنزل نعد العدة لاستقبال الضيف التالي ...
تعالى صراخ جرس المنزل معلنا عن قدوم ضيفة رائعة هي من أغلى الناس على قلبي إنها عمتي المقربة إلي .. بالكاد أذكر المرة الأخيرة التي زارتنا فيها تلك الإنسانة الرقيقة اللطيفة الباعثة للسرور والبهجة .. لقد قدمت إلينا في مفاجأة هي الأروع من بين كل المفاجئات وأحضرت معها أبناءها غريبي الأطوار اللذين هلعت لرؤيتهم فهم قمة في الشغب والمشاكسة وعلى كل حال اخترت من بينهم لين الصغيرة لأخصها بوقتي وعنايتي .. وليتني لم أفعل فهي لم تترك صغيرا من صغاري (القطط) إلا وقصمت له ظهره في تباين واضح مع الضيوف السابقين وبينما انشغلت لين بمطاردة الحيوانات طول الحديقة وعرضها انشغل أحدهم بتجميع الحشرات وتشريحها ولو ألقينا نظرة على وجهه لوجدناه يزم شفتيه متحمسا للعمل الذي يقوم به .. إنه أخٌ مميز للين .. لماذا أراه مميزا ؟؟.. حسنا ذاك لأنه أمسك بيده جندب سيء الحظ وبيده الأخرى طوق خنفساء بحظ أسوأ ثم قام بفصل رأس الحشرتين دون أن يطرف له جفن ولم يكتف بذلك بل أنه قام بوصل رأس الجندب بجسد الخنفساء وخص جسد الأخيرة برأس الأول !! ظنا منه أن الحياة ستعود لتدب في الجسدين الصغيرين لينتج كائن جديد قد يُطلَقَ عليه اسم الجنفساء .. من يدري .. إذا سمع أحدكم بتلك الحشرة فكل الحقوق محفوظة لابن عمي ...
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-58a4429287.png
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-4340746e27.png
وضعت قدماي على الأرض غير مصدقة أنني أستطيع الحراك وفي ذهني اجتررت بأسى تلك اللحظات التي أصر فيها إخوتي الصغار على أن يأخذنا أبي إلى مدينة الألعاب حيث نحن الآن .. استندت على أختي وأنا أرتجف وبعد استراحة قصيرة تابعنا المسير وفي حوزتنا عشرون تذكرة .. توقفت أختي أمام أحد الألعاب معلنة رغبتها في دخولها بينما فضلت أنا البقاء في الخارج أسلي نفس برؤية رأسها يحوم كأنما هو واقع تحت تأثير إعصار هائج وبينما أنا كذلك حتى جرى بالقرب مني طفل يحمل بين يديه كيس مليء بالحلوى تعثر بقدمي فسقط على الأرض وزحف مترا إلى الأمام بطريقة غريبة جعلتني أحملق فيه غير مستوعبة ما حدث فأنا متأكدة من عدم تحركي واحتمال عدم رؤيته لي ملغي تماما .. انتظرت أن يقف الطفل ليرمي علي لعنة ويكيل لي الشتائم والسباب مثل بقية الأطفال ذوي الطباع الشرسة و لكي أتمنى من القلب أن يتعثر مئة مرة ولكنه وقف على قدميه بسرعة كالملدوغ وألقى علي نظرة فزعة كمن لمح شبحا ثم أطلق ساقيه للريح مما جعلني أشعر بالذنب والحزن فأشفقت عليه وعلى الحلوى المتناثرة طوال الطريق ...!!
أنهينا العشرون تذكرة وأنهينا معها مقدرتنا على الوقوف .. ربما من الأفضل أن نعود إلى المنزل الآن ..
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-58a4429287.png
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-02adee9fd1.png
كعادتي ألقيت نظرة من النافذة لأرى الأنجم ما زالت تصدر وميضا بدا كدمعات حزينة على خد سماء أشد حزنا .. حتى الأشجار بلونها الأخضر الباهت لم تزل تتأوه ألما بل وحتى الحشرات لم تكف عن الصرير طوال الليل لتعزف مقطوعة موسيقية حزينة وداعا للضيف الذي لم يطل مكوثه .. وداعا يا عيد .. رحلت وتركت لنا ذكريات لا تنسى .. ذكريات معطرة بعبق أيامك الجميلة جعلنا الله ممن تعود عليه بالسعادة والهناء .. ومضت آخر نجمة بدمعة مسحتها غيمة .. وأغلقت أنا نافذتي لأخلد للنوم .. تصبحون على خير ..^^..
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-cb93c9b427.png
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-0e6acdc4ac.png
في أمسية فريدة من نوعها تألقت النجوم المتلألئة في أوشحتها الذهبية البراقة والتي ما انفكت تومض بين حين وآخر تجاوبا مع تمايل ما تحويه دواخلها من أنجم راقصة متحلقة حول الهلال كأنها تزفه إلينا في موكب طربت لحسنه أغصان الشجر فصفقت فرحا مشجعةً أوراقاً أبت أن تخطف الأنجم الأنظار لوحدها لتتوهج السماء بتنافس البريق الذهبي مع رونقها الأخضر .. هكذا كانت الطبيعة تحتفل بمقدم العيد .. منظر شدني بروعته من خلف زجاج النافذة فسارعت بإخراج رأسي لإلقاء نظرة عن قرب على ذلك الحفل السنوي ولم تكد عيناي تبرزان من محجريهما في انبهار حتى عم السكون المكان وكأن الطبيعة تعارض تدخل الأغراب فيها أو هكذا ظننت فانبلاج الخيط الأبيض في سواد السماء القاتمة بدا كثغر تبسم كاشفا عن أسنانه البيضاء اللامعة تتويجا لمشهد أخاذ ظهرت فيه السماء بوجه متهلل فرحا لوصول الضيف المنتظر ..(العيد) ..
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-58a4429287.png
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-5aa654126b.png
عبير القهوة يعطر المنزل والتحايا الرقيقة التي يخالطها المزاح تطل برأسها هنا وهناك فها قد اجتمعت العائلة الصغيرة بعد أداء صلاة العيد وتحلق الجميع حول الحلويات يتبادلون التهاني والبسمات لا تكاد تفارق وجوههم .. كان والدي يتحدث عن عمله كعادته التي لم تفلح في تغييرها المناسبة السعيدة بينما شُغِلتُ أنا بمراقبة أخي الصغير وهو يحشو فمه من الحلوى ليبدو وجهه كحقيبة المدرسة أيام الثانوية ثم قفز مسرعا ووجهته الخارج كي يفتتح مع أختي مهرجان الإزعاج المتنوع مصدره الألعاب النارية وحلوقهم الصغيرة .. ولست أغفل بالطبع المصدر الأساسي الذي لم يكن سوا قططي المسكينة !!!!
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-58a4429287.png
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-24527d5e5c.png
هنا تحتفل العائلة بالعيد مع بعضها أولا ثم تتسع دائرة الاحتفال لتشمل الجيران والأقارب ليسُرَقَ الوقت بين زيارات عائلية تبتهج لها النفس وبين ضيوف قد رُسِمت السماحة في وجوههم لا ينقطع مجيئهم ..على هذا المنوال ننهي دوما يوم العيد الأول .. لتبقى في الأذهان أروع ذكريات ..
بعد قليل ستزورنا خالتي مع ابنها وعائلته الكبيرة .. خبر جعل المنزل ينقلب رأسا على عقب وفي ظرف ثوانٍ أصبح لمعانه يخطف الأبصار ..
اختلط صوت احتكاك الأواني الزجاجية المليئة بالحلوى مع صوت خالتي العجوز وهي تمازح زوجة ابنها وبناتها اللواتي فرت دموعهن إلى خدودهن هربا من هجمات الضحك مما جعلني أنا أتبسم ضاحكة ففحوا حديثهن كانت عن الإستقبال الحار الذي أجري لهن والذي من شدة حماسهن له تقافزن في حديقة المنزل يبحثن عن مأوى خلف الأشجار وطبعا لسنا نحن من تولى إعداد هذا الإستقبال المريع فقططي لها مع كرم الضيافة مواقف حيث أصيبت عقولها بلوثة من الجنون جعلتها تجري بعشوائية خلف الضيوف كجريان النمر خلف فريسته !! ومما زاد من سوء الموقف فوبيا القطط التي تعاني منها تلك العائلة وتدهورت مجريات الأمور حتى وصلت إلى الصراخ الهستيري فأكرهت على رمي صغاري خارج المنزل بشكل مؤقت قبل أن أصبح أنا الفريسة القادمة !!..
وبعد جلسة لطيفة كستها المودة بغطاء من الدفء عادت خالتي وعائلتها من حيث أتوا ترافقهم دعواتنا المنتشية برائحة البخور والعطور بينما عدنا نحن إلى المنزل نعد العدة لاستقبال الضيف التالي ...
تعالى صراخ جرس المنزل معلنا عن قدوم ضيفة رائعة هي من أغلى الناس على قلبي إنها عمتي المقربة إلي .. بالكاد أذكر المرة الأخيرة التي زارتنا فيها تلك الإنسانة الرقيقة اللطيفة الباعثة للسرور والبهجة .. لقد قدمت إلينا في مفاجأة هي الأروع من بين كل المفاجئات وأحضرت معها أبناءها غريبي الأطوار اللذين هلعت لرؤيتهم فهم قمة في الشغب والمشاكسة وعلى كل حال اخترت من بينهم لين الصغيرة لأخصها بوقتي وعنايتي .. وليتني لم أفعل فهي لم تترك صغيرا من صغاري (القطط) إلا وقصمت له ظهره في تباين واضح مع الضيوف السابقين وبينما انشغلت لين بمطاردة الحيوانات طول الحديقة وعرضها انشغل أحدهم بتجميع الحشرات وتشريحها ولو ألقينا نظرة على وجهه لوجدناه يزم شفتيه متحمسا للعمل الذي يقوم به .. إنه أخٌ مميز للين .. لماذا أراه مميزا ؟؟.. حسنا ذاك لأنه أمسك بيده جندب سيء الحظ وبيده الأخرى طوق خنفساء بحظ أسوأ ثم قام بفصل رأس الحشرتين دون أن يطرف له جفن ولم يكتف بذلك بل أنه قام بوصل رأس الجندب بجسد الخنفساء وخص جسد الأخيرة برأس الأول !! ظنا منه أن الحياة ستعود لتدب في الجسدين الصغيرين لينتج كائن جديد قد يُطلَقَ عليه اسم الجنفساء .. من يدري .. إذا سمع أحدكم بتلك الحشرة فكل الحقوق محفوظة لابن عمي ...
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-58a4429287.png
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-4340746e27.png
وضعت قدماي على الأرض غير مصدقة أنني أستطيع الحراك وفي ذهني اجتررت بأسى تلك اللحظات التي أصر فيها إخوتي الصغار على أن يأخذنا أبي إلى مدينة الألعاب حيث نحن الآن .. استندت على أختي وأنا أرتجف وبعد استراحة قصيرة تابعنا المسير وفي حوزتنا عشرون تذكرة .. توقفت أختي أمام أحد الألعاب معلنة رغبتها في دخولها بينما فضلت أنا البقاء في الخارج أسلي نفس برؤية رأسها يحوم كأنما هو واقع تحت تأثير إعصار هائج وبينما أنا كذلك حتى جرى بالقرب مني طفل يحمل بين يديه كيس مليء بالحلوى تعثر بقدمي فسقط على الأرض وزحف مترا إلى الأمام بطريقة غريبة جعلتني أحملق فيه غير مستوعبة ما حدث فأنا متأكدة من عدم تحركي واحتمال عدم رؤيته لي ملغي تماما .. انتظرت أن يقف الطفل ليرمي علي لعنة ويكيل لي الشتائم والسباب مثل بقية الأطفال ذوي الطباع الشرسة و لكي أتمنى من القلب أن يتعثر مئة مرة ولكنه وقف على قدميه بسرعة كالملدوغ وألقى علي نظرة فزعة كمن لمح شبحا ثم أطلق ساقيه للريح مما جعلني أشعر بالذنب والحزن فأشفقت عليه وعلى الحلوى المتناثرة طوال الطريق ...!!
أنهينا العشرون تذكرة وأنهينا معها مقدرتنا على الوقوف .. ربما من الأفضل أن نعود إلى المنزل الآن ..
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-58a4429287.png
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-02adee9fd1.png
كعادتي ألقيت نظرة من النافذة لأرى الأنجم ما زالت تصدر وميضا بدا كدمعات حزينة على خد سماء أشد حزنا .. حتى الأشجار بلونها الأخضر الباهت لم تزل تتأوه ألما بل وحتى الحشرات لم تكف عن الصرير طوال الليل لتعزف مقطوعة موسيقية حزينة وداعا للضيف الذي لم يطل مكوثه .. وداعا يا عيد .. رحلت وتركت لنا ذكريات لا تنسى .. ذكريات معطرة بعبق أيامك الجميلة جعلنا الله ممن تعود عليه بالسعادة والهناء .. ومضت آخر نجمة بدمعة مسحتها غيمة .. وأغلقت أنا نافذتي لأخلد للنوم .. تصبحون على خير ..^^..
http://www.arab-soccer.com/up/uploads/images/arab-soccer-cb93c9b427.png