orrora
14-09-2010, 12:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى تلك البلدة الهادئة, على ضفاف البحر المتوسط, وبين أحضان النخيل, استيقظ الأهالى مبكرين عن العادة. ذلك لأن اليوم لم يكن يوماً عادياً, كان يوماً من نوع خاص, فيه تشتت المشاعر ما بين فرح شديد وحزن عميق. فرح لاستقبال ذاك الزائر العزيز, وحزن لوداع آخر لا يقل عنه معزّة فى النفوس.
ذاك اليوم الغريب لم يكن سوى ذاك الإيذان بانتهاء الصيام وبدء الفطر..
كان عيد الفطر المبارك..
كالعادة صوت الوالد يأتينا من الصالة: هيا يا أولاد, استيقظوا, لا يجب أن تفوتكم صلاة العيد, هيا..
أقوم من الفراش وذاك الشعور المشتت ينتابنى, ومن بعيد أسمع صوت والدتى السعيد وهى تهنئ أخوالى وخالاتى بالعيد, وهم دائماً ما ينتظرون منها تلك التهنئة بعد صلاة الفجر مباشرة.
بعد صلاة الفجر, نتبع تلك السنة الكريمة التى كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعلها قبل صلاة العيد, ألا وهى تناول بعض التمر, وعادة ما نأكله وتراً..
الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله
الله أكبر, الله أكبر, ولله الحمد
من بعيد, حيث المساجد, سمعنا تلك التكبيرات الرائعة, هيا بسرعة, لقد بدأ التكبير, وعما قريب تحين الصلاة, هكذا نستعجل بعضنا دوماً.
خرجنا جميعاً, أبى وأخى يسبقاننا, ثم أنا وأمى..
الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله
الله أكبر, الله أكبر, ولله الحمد
ما أروع هذه التكبيرات!, أخذت أكررها فى نفسى وأنا فى الطريق إلى المسجد, كان الجو منعشاً؛ فالهواء نقى, والسماء صافية تبدو كما لو أنها تشاركنا فرحتنا بذلك العيد المبارك.
والطريق فى ذلك الوقت المبكر كان رائعاً, حيث ارتصت على جانبيه الأشجار الخضراء, والزهور الجميلة.
كل عوامل الطبيعة هذه اجتمعت لتترك فى نفسى أثراً رائعاً.
وصلنا إلى المسجد, كانت مفاجأة بمعنى الكلمة..
أنا, ولأول مرة فى حياتى أكون أول وافدة على مصلى السيدات, أليس هذا رائعاً؟؟
جلسنا أنا وأمى نكبر, وكذلك فعل أبى وأخى فى مصلى الرجال.
الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله
الله أكبر, الله أكبر, ولله الحمد
ما أروع أن ترتفع هذه التكبيرات فى آن واحد فى كل أنحاء بلدتنا الجميلة, شعور رائع يراودنى, فهذه التكبيرات تعود بى إلى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة, عندما كانت ترتفع هكذا وأكثر, ذاك الزمن الذى لا أشك مطلقاً فى أنه عائد مرة أخرى..
بدأت السيدات يتوافدن على المصلى, وكالعادة عندنا, فالكل يهنئ بعضه, حتى ولو لم تكن هناك معرفة سابقة, فكانت عبارة ( كل عام وأنتم بخير) تتردد بكثرة على مسامعى...
وبعد قليل, حان الإيذان بالصلاة, حيث أشرقت الشمس فى قبة السماء, معلنة موعد صلاة العيد التى أنتظرها بفارغ الصبر..
الصلاة الجامعة, الصلاة الجامعة أثابكم الله
هكذا ارتفع صوت الإمام ليتردد فى جنبات المسجد, وسرعان ما استجاب الناس وتراصوا, وبدأت الصلاة. التكبيرات السبع فى الركعة الأولى ثم الخمس فى الثانية, وانتهت الصلاة, وبعد الخطبة وتبادل التهانى والتحايا, خرجنا من المسجد قاصدين منزلنا.
فى تلك البلدة الهادئة, على ضفاف البحر المتوسط, وبين أحضان النخيل, استيقظ الأهالى مبكرين عن العادة. ذلك لأن اليوم لم يكن يوماً عادياً, كان يوماً من نوع خاص, فيه تشتت المشاعر ما بين فرح شديد وحزن عميق. فرح لاستقبال ذاك الزائر العزيز, وحزن لوداع آخر لا يقل عنه معزّة فى النفوس.
ذاك اليوم الغريب لم يكن سوى ذاك الإيذان بانتهاء الصيام وبدء الفطر..
كان عيد الفطر المبارك..
كالعادة صوت الوالد يأتينا من الصالة: هيا يا أولاد, استيقظوا, لا يجب أن تفوتكم صلاة العيد, هيا..
أقوم من الفراش وذاك الشعور المشتت ينتابنى, ومن بعيد أسمع صوت والدتى السعيد وهى تهنئ أخوالى وخالاتى بالعيد, وهم دائماً ما ينتظرون منها تلك التهنئة بعد صلاة الفجر مباشرة.
بعد صلاة الفجر, نتبع تلك السنة الكريمة التى كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعلها قبل صلاة العيد, ألا وهى تناول بعض التمر, وعادة ما نأكله وتراً..
الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله
الله أكبر, الله أكبر, ولله الحمد
من بعيد, حيث المساجد, سمعنا تلك التكبيرات الرائعة, هيا بسرعة, لقد بدأ التكبير, وعما قريب تحين الصلاة, هكذا نستعجل بعضنا دوماً.
خرجنا جميعاً, أبى وأخى يسبقاننا, ثم أنا وأمى..
الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله
الله أكبر, الله أكبر, ولله الحمد
ما أروع هذه التكبيرات!, أخذت أكررها فى نفسى وأنا فى الطريق إلى المسجد, كان الجو منعشاً؛ فالهواء نقى, والسماء صافية تبدو كما لو أنها تشاركنا فرحتنا بذلك العيد المبارك.
والطريق فى ذلك الوقت المبكر كان رائعاً, حيث ارتصت على جانبيه الأشجار الخضراء, والزهور الجميلة.
كل عوامل الطبيعة هذه اجتمعت لتترك فى نفسى أثراً رائعاً.
وصلنا إلى المسجد, كانت مفاجأة بمعنى الكلمة..
أنا, ولأول مرة فى حياتى أكون أول وافدة على مصلى السيدات, أليس هذا رائعاً؟؟
جلسنا أنا وأمى نكبر, وكذلك فعل أبى وأخى فى مصلى الرجال.
الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله
الله أكبر, الله أكبر, ولله الحمد
ما أروع أن ترتفع هذه التكبيرات فى آن واحد فى كل أنحاء بلدتنا الجميلة, شعور رائع يراودنى, فهذه التكبيرات تعود بى إلى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة, عندما كانت ترتفع هكذا وأكثر, ذاك الزمن الذى لا أشك مطلقاً فى أنه عائد مرة أخرى..
بدأت السيدات يتوافدن على المصلى, وكالعادة عندنا, فالكل يهنئ بعضه, حتى ولو لم تكن هناك معرفة سابقة, فكانت عبارة ( كل عام وأنتم بخير) تتردد بكثرة على مسامعى...
وبعد قليل, حان الإيذان بالصلاة, حيث أشرقت الشمس فى قبة السماء, معلنة موعد صلاة العيد التى أنتظرها بفارغ الصبر..
الصلاة الجامعة, الصلاة الجامعة أثابكم الله
هكذا ارتفع صوت الإمام ليتردد فى جنبات المسجد, وسرعان ما استجاب الناس وتراصوا, وبدأت الصلاة. التكبيرات السبع فى الركعة الأولى ثم الخمس فى الثانية, وانتهت الصلاة, وبعد الخطبة وتبادل التهانى والتحايا, خرجنا من المسجد قاصدين منزلنا.