PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أول محاولاتي - لن أصنع منكِ وحشاً- ( أرجو الإطلاع + النــقد )



المدى المتمرد
04-09-2010, 14:11
http://up.alsary.net/upload/32326_11283608648.gif



مرحبـا بكم .. الجميع ~

لا أعلم إذا كان هذا هو القسم الصحيح لكن ...

ممكن تقرأو هذه الرواية القصيرة ..

و تعطوني رأيكم بأسلوبي و أنتقاداتكم أهم ششي .. بلييز أنا أحتاج رأيكم حتى أقدر أعرف إنو يعني أقدر أصير كاتبةروايات لو لا ...

أوكيــــه ؟؟



http://up.alsary.net/upload/32326_11283608648.gif


لن أصنع منكِ وحشاً :

الفئة : خيالية , غامضة بالاضافة إلى إنها هادفة ..
عدد المقاطع : رواية قصيرة ( مقطع واحد )

ملاحظة مهمة : الرواية هي مقطع واحد لكن .. إذا لقيت ردود مشجعة على أسلوبي راح أعملها رواية كاملة أو .. بلاها ...

ملاحظة غير مهمة : ماتيلدا القاتلة و أنا عضوة واحده يعني إذا لقيتو هذه الرواية في مكان آخر بأسم MATELDA. فلا بأس بذلك لأنو هده أنا :rolleyes:

أدعكم مع الرواية لكن بخصوص قراءة الرواية (معقدة شوي) :



علامات الاقتباس هذه "..." و الكلام الموجود داخلها هو حوار البطل مع نفسه أقصد كلامه الذي بداخل نفسه
و شي آخر .. عندما ترون هذه العلامات ××× فأعلموا إنكم على وشك أن تعودو بالزمن الى الوراء .. أقصد ذكريات البطل و ماضيه ..
و أنا عملت الأحداث الماضية و الذكريات باللون الرمادي حتى يسهل عليكم الأندماج مع القصة أما اللون الأسود فهو الأحداث الحاضرة ...





http://up.alsary.net/upload/32326_11283608648.gif


نبدأ ،،،،،،

المدى المتمرد
04-09-2010, 14:17
.
.


لتلك القرية الصغيرة المتواجدة على حافة أحد الجبال الوعرة



على الرغم من منظرها البسيط


الذي تزيده أٌلفة نسمات محملة بدفءِ مياه المحيط وقت غروب شمسهِ الباهتة ...

لتلك القرية التي بسطت الرياح جناحيها منذ ولادة أولى شجيراتها الـقـيقبية ...

لتلك القرية ....

بين أحضان غيومها الصيفية و عتمة سحبها الكئيبة

لتلك البقعة الخضراء ...
وقع أليم على نفسي و ميلادَ جديد سوداوي اللون لروحي الشقية .... "


-كــــــــــلااااود !!!


دوى صوتها الطفولي في أنحاء قارب متهالك .. أتخذ من شجرة قيقب عملاقة متكأً له ..

كادت أن تتعثر بعتبة الباب من كثرة استعجالها و هي تردد أسمه فأكملت قبل أن تلتقط أنفاسها :

-كلاود .. هنالك شيء مهم أودك أن تراه !!!


لم يعرها ذلك الشخص ذو الرداء الطويل الذي غطى كامل هيئته و ظلل جزء كبير من ملامح وجهه ..

كامل اهتمامه حيث كان منشغلاً بملأ مسدسه رصاصاً

و تجهيز بقية عدته من خناجر حادة إلى سيوف غليظة و غيرها ..

فاكتفى بالقول بصوت شارد دل على إنه ما زال متعلقاً بذكريات ماضيه المشئوم :

- لاحقاً .. إنني منشغل الآن .


ظهر اعتراضها على جوابه بعد أن تلاشت ابتسامتها الواسعة و خف بريق عينيها فتذمرت قائلة :


-طوال الوقت لا تترك عدتك تلك إنك حتى .. لا تعير لأي شيء اهتمام !!!


لسبباً ما .. توقفت يده عن حمل المسدس و ازدادت حدة نظراته ...
و ما أن رفع رأسه قليلاً .. حتى أنزلق ردائه الأسود عن رأسه

ليتيح لخصلات شعره الفحمية بأن تزيد من عتمة ملابسه الأنيقة ..

حول نظره إلى تلك الفتاة التي كانت ما تزال واقفة عند عتبة الباب ...
و ظهرت ملامح غريبة على وجهه بعد أن أمعن النظر أليها ..

كأنها هذه هي الوهلة الأولى التي أدرك فيها وجودها ...
كان السكون مطبقاً على المكان لكن الانسام كانت تلعب دوراً مزعجاً

في تحريك ذلك الجرس المعلق في فوهة الباب الخشبي للقارب ..




" ...

فتاة صغيرة ذات ملابس بالية ..


و شعر مموج ذو لون ناري و طول ليس بطبيعي ..


لها ملامح تترك انطباعا للغير بأنه مذنباً فور أن يرى أبتسامتها و يدرك مدى سذاجة تفكيرها ..


صوتها المزعج ذو الرنة العالية يزور قاربي بانتظام منذ لحظة طلوع الشمس حتى غروبها


على مدى ثلاثة عشر عاماً ...



لماذا هي هنا ؟ ماذا تفعل عندي هذه المخلوقة ؟؟ و من أين لي بها ؟؟ ...... "



على الرغم من أن نظراته كانت متعلقة بها إلا إن كل ما كان يحدق إليه هو الفراغ ..

حيث عادت ذاكرته تقلب لحظات و أيام لم يكن من المفترض له أن يحتفظ بها حتى الآن ....

شقاوة سوسو
04-09-2010, 14:22
مراحب

القصة من عنوانها يظهر انها هادفة ورائعه

وانا انتظر البارت بحماس

ارجو ان تكون ردودنا عند حسن ظنك

المدى المتمرد
04-09-2010, 14:22
حيث عادت ذاكرته تقلب لحظات و أيام لم يكن من المفترض له أن يحتفظ بها حتى الآن ........





××× <--- في الماضي


أخذ ذلك الصبي الصغير يلتقط أحجارا عديدة ذات حجم متوسط من على ضفة ذلك النهر الجاري الذي تطفو على سطحه
وريقات ذات لون ناري و طابع قد حل على أرجاء المكان ...

لتعطيه رونقاً جميلا على الرغم من أنها كانت تشوه حركته الموحدة ..

و بعد أن انتهى .. رفع رأسه بيأس لتلك السماء ذات السحب العملاقة
و التي زادت من عتمة لون عينيه الماسي ...

ثم أخذ يرميها بتلك الأحجار التي جمعتها يداه الموحلة ...




-المطر يمكن أن يحدث خلال هطوله الكثير .. و في وقت وجيز ألا تعتقد ذلك ؟




حينما سمع ذلك الصوت .. لم يتوقف عن رمي الأحجار تفريغاً لاستيائه و غضبه في ذلك الوقت ..

كما لم يفاجئه ذلك الصوت الخشن الذي اعتادت مسامعه على أن تستمع لأحاديثه و جمله الغريبة ....

بل قال مغضباً بعد أن استدار ناحية ذلك الشخص الغامض و قد لوح بيده إلى مكان موطئ قدمه :


-أنت ! لماذا أحضرتني إلى هنا ؟ إذا كنت تعتقد بأنني لا استطيع الهرب فأنت عجوز أحمق إذاً ..


تقدم منه ذلك العجوز بعد أن خلع قبعته القشية لُتظهر ملامح وجهه الودودة و شعره الأشيب الناعم ..

ثم رمى بنظره نحو الأفق و قال بصوت لا تخلو منه الجدية :


-ليس ثمة مكانٍِ أفضل لنا من هذه البلدة العتيقة.. فنحن لصوص رخيصين بعد كل شيء .

قال الفتى و قد أزداد وجهه غضباً و ازدادت نبرة صوته سأماً :


-ليس لي علاقة بما صنعتماه أنت و أبي .. أيها البائس .. فقط لا تنادني باللص .

نظر العجوز ناحيته و قد ارتسمت على وجهه ملامح دلت على أنه كان يتسلى بوقته :


-أنت وقح أيها الفتى !! أعدك إن أكملت على هذا المنوال سوف تكون لصاً ناجحاً !


صرخ الفتى بصوت عالاً تردد صداه في الأرجاء ليعكر السكينة و الألفة لتلك الضفة الدافئة :

-لا تنعتني بهذه الألقاب ...


كان الرجل يستمع إليه باستنكار فأشاح نظره ثم استدار مغادراً و قد لاحظ ثقل و عتمة السحب المحملة بالأمطار ..
فقال بصوت هادئ لكن بنبرة قوية :


-سيهطل المطر عما قريب .. علينا اختلاس هذه الفرصة فكما تعلم هذا هو موسمنا المفضل.. نحن اللصوص.


×××




" أجل ،
المطر !!!

كم أكرهه!!

لأنني لا أشعر بنعمته

... أنا أكرهه ..
لأنني أتشاؤم بهطوله ..... أنا أكرهه ..

لأنني لص وضيع أختلس فرصة وجوده حتى أستطيع أن أنهب و أسرق

ما يحلو لي فيما يكون الناس في مخابئهم ..

شاكرين لهرطقته على نوافذ منازلهم و ترتسم على وجوههم ابتسامة بلهاء سعيدة ...

أنا ببساطة أكرهه ...

و أكره نفسي حينما تعجز عن الرفض ..

عن رفض استمرارية البقاء على قيد الحياة ..

أكرهها حينما تقف عاجزة أمام سبيل العيش الوحيد ...

إن العالم بأجمعه مخطئ

إذا صدق يوماً إن ما تفعله يداي القذرة هو ما يفكر به عقلي ..

كنت رافضاً لكل مبادئه و لأي فكرة من أفكار ذلك العجوز

الذي جعلتني الحياة و الأيام رغماً عني أعتبره مكانة

الأب الذي أعتقد إنني سعيد لأنني لم أحظى به يوماً .....


...

المدى المتمرد
04-09-2010, 14:31
كنت رافضاً لكل مبادئه و لأي فكرة من أفكار ذلك العجوز

الذي جعلتني الحياة و الأيام رغماً عني أعتبره مكانة

الأب الذي أعتقد إنني سعيد لأنني لم أحظى به يوماً .....


...


-.... إ إ إ إنـ إنها ليست عملاقة الحجم .. لـ لكـ لكن أود منك أن تراها إنها أخــــــــاااذة !



فجأة .. بعد أن أخذ يستشعر برودة تلك الأنسام التي كانت تداعب خصل شعره المنسدلة بقوة ...

أعاد صوتها و حديثها المتلعثم به إلى الواقع

و لاحظ باستنكار إنها قد أقتربت منه كثيراً و إن ذلك الباب الخشبي قد أغلقه فعل النسيم العابث ...

فحرك رأسه قليلا ليبعد وقع تلك الذكرى الغابرة .....

ألا إنه فوجئ بوجهها الذي ظهر أمام عينيه ..
حدقت إليه بتمعن ثم تساءلت بنظرات مستفهمة :


-هـ هـل كـ كنـ كنـت تستمع لما كنتُ أقول؟؟؟؟


أعتدل في جلسته ثم أشاح بوجهه نحو جهة اليسار حيث كانت خالية من أي شيء

سوى تلك النافذة الدائرية الصغيرة و أكتفا بأيمائة بسيطة ...

فحولت مكانها نحو جهة اليسار ثم وقفت أمامه مجدداً و حدقت في وجهه لتقول متسائلة :


-هـ هذا ليس عدلاً .. أنت لم تكن تستمع !! فـ فيما تفكر يا كلاود ؟؟؟؟؟؟؟؟


قال بانزعاج واضح و قد أبعد وجهه عن وجهها :


-لا شأن لكِ بذلك .


لاحظت الفتاة بوضوح ملامحه المخيفة و البريق الماسي لعينيه الحادة فترددت و هي تقول و قد أعتلى ملامحها الضجر :


-حـ حسـ حسناً .. كما تريد .


ثم سحبت كومة من أخشاب طويلة بدت غير متوازنة تماماً لتشكل ما يعرف بالكرسي

و جلست عليها بجانب كلاود تراقبه بعينين صامتتين متضايقتين ...

بينما وضع هو الآخر مجموعة من الأسلحة الحادة الصغيرة في جعبةٍِ صغيرة
كانت معلقة ببنطاله بلفافة من الضمادات يلفها حول قدمه ...


-كـ كلاود .. لـ لماذا تحتاج إلى كل هذه الأسلحة ؟ هل سترحل في مهمة جديدة ؟؟؟؟؟؟


كسر صوتها العالي خمول ذلك القارب المتهالك مجدداً

و أحدث نوع من الحيوية التي لم يكن كلاود يرغب بها إطلاقاً ..

فقال بحدة بعد أن تأكد من إنه انتهى من حزم ما كان يحتاجه :


-فقط التزمي الصمت ...



" آه
يا له من سؤال غبي !! ( لما أحتاج لهذه الأسلحة ؟ )


لا بد إن القدر يمازحني !!!


بإرسال هذه الفتاة إلي !





×××




-عندما لا يكون لنا حياة حقيقية فأننا نستبدلها .. نستبدلها يا كلاود أتفهم ؟؟؟




قال ذلك الرجل بانفعال واضح و بصوت قاسي ..
موجهاً حديثه نحو الفتى الذي كان واقفاً أمامه و قد نقشت على وجهه ملامح ازدراء واضحة ..

فرفع الفتى يده التي كانت مثقلة بحمل ذلك الشيء الأسود المعدني و العدواني ( المسدس )

ثم قرب يده على صدره حتى أصبحت في مكان قلبه و قال
بصعوبة وسط أنفاسه المتقطعة و قد شد بأصبع يده على زناد المسدس :


-أيها الوضيع .. إن كان هذا هو كل ما سأعيشه فأنا أفضل أن ...


توقف عن الكلام فجأة و قاطع صوته ذلك الشعور الأليم الذي أعتلى وجنته اليمنى ..

فقد صفعه الرجل بقوة أسقطته أرضاً و زادت من إنهاكه

الذي كان يشعر به وسط تلك الغابة الملئى بالوضعاء أمثالهم من البشر و الوحوش ....

أشاح الرجل نظره نحو الأمام حيث أضاءت الأشجار الكثيفة التي كانت مسطرة أمامه خيوط شمس أولية

انبثقت من لب السماء الباهتة ... ثم قال بعد أن تنهد :


-لا تدعني أستمع إلى ما كنتَ على وشك أن تقوله مجدداً .. إنه يقترب نحونا هيا أنهض و أريني شيئاً مفيداً..


شعر الفتى بضعفه الكبير حينما رفع رأسه بصعوبة

و قد طغى عليه ألم جرحه العميق في خاصرته .. ثم لمح بغشاوة

شبحاً أسوداً ظهر من بين سيقان الأشجار العملاقة يقترب نحوهما على عجل ...

المدى المتمرد
04-09-2010, 14:48
لاحظ شبحاً أسوداً ظهر من بين سيقان الأشجار العملاقة يقترب نحوهما على عجل ...

لم يكن يستطع في تلك اللحظة إلا أن يكتفي بالمراقبة

و المراقبة فقط ..

إلى أن أصبح الوحش ذو الهيئة الغامضة نحو بضعة أمتار على مقربة منهما ...

فسمع ذلك الصوت المألوف الذي أعتاد على أن يستمع له يقول له مشجعاً :

-أنهض .. ألم تكتفي مما فعلوه لك أولئك الوحوش !!


شد قبضة يده بقوة و قد أخفض برأسه نحو الأرض ..

كما حاول أن يخفض من دقات قلبه التي أصبح لصوتها العالي إيقاع غير متناغم كدقات الساعة ذات البطارية التالفة ....





" .. بداية الطريق الوعرة .. كنهايته ...


... هذا ما أدركته في تلك اللحظة ...


و مهما كنت أحاول أن أتوقف عند حدِ ما .. أجد نفسي منجرفاً ..


نحو دوامة أكثر عمقاً و أضخم من تلك التي كانت قبلها
...."




ضغط على جرحه بيده محاولاً في أن يوقف تدفق مجرى الدماء ...

ألا أن ذلك لم يفلح سوى بأن تلطخت يده بالدماء الساخنة التي كانت تخرج من جسده بغزارة ...

فرفع يده التي كانت تحمل المسدس ببطء شديد

و بعد أن أصبحت في موضع يسمح له من أن يصيب ذلك الوحش بقلبه ..
رفع يده الأخرى ليسحب المسدس ثم شدد كلتا قبضتيه

على السلاح بقوة و كأنه كان يتشبث به ...

أخيراً ... رفع رأسه الذي كان يكسوه شعر أسود غزير ..

ثم فتح عينيه الماسية التي زادت من شحوب وجهه الأبيض الملوث بالدماء و الجروح ...


دقة ... دقتان ...


ثلاث دقات .... أربع دقات ..



خمـسُ دقات .. ستُ دقات .. سبـ ...............................

انطلقت تلك الرصاصة التي خـُير لها أن تلتحم مع صراع مشاعره

و تـَخاطر عقله مع دقة قلبه السابعة ..

لتصيب أول ضحية من ضحاياه في ذلك الفجر البديع


ذو السماء النقية وسط تلك الطبيعة العذراء ....








×××





" .. صوت انطلاق الرصاصة ...


التي أجزم بأنني لن أستطيع أن أمحوه من ذاكرتي ....



الشعور الغريب الذي شعرت به و أنا أفعل ذلك ....
حتى عدد دقات قلبي ...

كل هذه الأشياء التافهة .. كان من المفترض أن أتناساها !!!


لماذا إذاً ؟؟؟ ما زالت تحتل مكاناً واسعاً ضمن نطاق ذاكرتي !!!
و لكن .....



-( مهلاً كلاود ... أعتقد أن ما قتلته لم يكن وحشاً ... إنه بشرياً !!! )




أجل ... هذا ما أخبرني به ذلك العجوز .. في تلك الأثناء .....


أدركت بعدما خفضت يدي التي ارتكبت لتوها خطأ فادحا ... إنني لتوي قتلت بشرياً ...


قتلت بشرياً و لم أراعِ لذلك أي اهتمام ! ...



فلم يعد ذلك فرقاً شاسعاً فيما بعد ..... "

...

المدى المتمرد
04-09-2010, 14:52
أمال برأسه نحو الخلف ..

فتراجعت غرة شعره عن جبينه قليلاُ لتظهر لمعان عينيه الشاردة ..


... ألا إنه للحظة ظن إنه أصبح مجنوناً حينما ظن إنه بدء يستمع لصوت

انطلاق تلك الرصاصة الملعونة ...


فألتفت إلى الخلف مستفهماً ...


لكن ... منظرها ذاك جعله يدرك .. إن عليه أن يغير من حماقة تفكيره ....
قال بصوت و ملامح حازمة بعد أن لاحظ ملامح وجهها

المبتسمة حينما سقطت على الأرض و تناثرت تلك العيدان الخشبية حولها :


-هذا ليس مضحكاً إنكِ لا تجيدين صنع هذه الأشياء .. أيتها الغبية هل كنت تسمين هذا بكرسي !



نهضت على عجل فأبعدت الغبار عن ملابسها المهترئة و الصبيانية قائلة :


-و لكن أنت من أخبرني بأنه علي أن أتعلم أشياء مفيدة !!




رفع برأسه ناحيتها .. ثم بقي يحدق أليها حينما وقفت أمامه مجدداً



......

" آه .. هذه الفتاة !!!


يا لها من مزعجة !!!!!


دائماً ما تعكر و تفسد سكون وحدتي التي أنعم بها فقط في هذا القارب !! ....


دائماً ما كانت مزعجة ...

حتى لحظة ظهورها أمامي لأول مرة .... فقد كان الجو ماطراً حينما ظهرت ..

وفي وقت غير ملائم !!


ربما علي أن أتخلص منها... بعد أن مضى أكثر من ثلاثة عشر عاماً تقريباً !!! .........





×××






كان الليل حالكاً تماماً في ذلك الوقت ...


و السكينة تملأ الأجواء في تلك الليلة التي توج فيها القمر.. أميراً لها ...


بينما الأشجار و الحشائش و الضفاف الصغيرة ..


وقفت جميعها دون حراك و كأنها كانت تشكل لوحة مائية ثابتة
لم تتأثر بغبار الدهر ....


قال ذلك الرجل ذو الملامح التي بان عليها سخرية القدر ...

بعد أن رفع رأسه نحو السماء ... و أخذت عيناه تتحول من نجمة إلى أخرى في ذلك الفضاء الواسع :


-أخبرني.. كلاود .. أين يمكن للطفل أن ينام باطمئنان أكثر من نومه في حجرة والده ؟



كان ذلك الشاب ممداً على بساط تلك الحشائش الرطبة و التي قد علق على أطرافها قطرات الندى الجميل ..


فقال ساخراً حينها بنيرة صوت منزعجة :


-هاه ؟ لا بأس أيها العجوز .. أعتقد إن أعراض الشيخوخة بدأت تظهر عليك مؤخراً بشكل واضح !

-أعراض الشيخوخة ؟


أجابه كلاود بنفس نبرة صوته بعد أن تعلقت عيناه بنجم ساطع جميل :


-فقط لا تحاول أن تخفيها .. على الرغم من إنني سأشعر بالشفقة على نفسي حينما أجد نفسي أستمع إلى خرافاتك ....


أعتدل ذلك الرجل في جلسته ثم أبتسم قائلاً و كأنه كان يسخر من نفسه :


-كلا .. الأمر ليس كذلك ..... لقد ......... إنني لا أستحق ذلك .. لكن هل لك أن تسدي ألي معروفاً أخيراً ..


أجابه كلاود و قد تحولت ملامحه للجادة بعد أن لاحظ جدية ذلك الرجل فقال :

-أخيراً ؟ ما الذي تتحدث عنه أنت ؟؟


ازدادت ابتسامة ذلك الرجل كما ازدادت سخريته من نفسه حينما قال :

-لقد ... أتضح إنني ر ... رزقت بحفيدِ .. كما قيل .. إنه .. يشبهني كثيرا .هل تصدق ذلك ؟؟


بقي كلاود يحدق إليه بدهشة .. و بعد أن أدرك أن عليه أن يقول شيئاً نطق كلمته و كأنه كان ينطقها للمرة الأولى :

-حـ حفيد ؟؟ أنت ؟

-أجل .. إنه صبي جميل ...


سأله كلاود حينها بسذاجة و قد ظهرت على وجهه بعض علامات الاكتراث :


-و لكن كيف يمكن حصول ذلك ؟؟؟


أجابه الرجل بعد أن نزع قبعته القشية التي كانت دائماً تلازم رأسه الأشيب .. فقال بنبرة صوت عميقة :


-لقد وصلني هذا الخبر منذ عامين .. لكنني الآن .. أريد منك أن تعتني أنت به إلى حين بلوغه السن الذي يسمح له في ممارسة ما يريده بحرية ...


-أنـ .. أعـ .. أعتني بـ ... طفل !!! أيها المجنون .. هل تحاول أن تمزح معي ؟؟


ضحك الرجل حينما رأى ملامح كلاود في تلك الأثناء ..فضرب بيده على ظهره قائلاً بمرح :


-أنا واثق من إنك سوف تعلمه أشياءا كثيرة .. كما واثق من إنك سوف تغار من وسامته حينما يكبر فهو يشبهني كما تعلم ...




يتبع ..

المدى المتمرد
04-09-2010, 14:57
-أنا واثق من إنك سوف تعلمه أشياءا كثيرة .. كما واثق من إنك سوف تغار من وسامته حينما يكبر فهو يشبهني كما تعلم ...


نطق كلاود كلماته الفظة باشمئزاز :


-إن كنت تعتبر نفسك وسيماً فأنت حتماً مثير للشفقة.. إنك أقبح رجلٌ رأيته حتى الآن ...


-هـه .. من المؤسف إنك لم ترى مقدار وسامتي حينما كنت في ريعان شبابي .. على أية حال .. أظن أن وقت رحيلي قد أتى ...


أعتدل كلاود في جلسته فور سماعه لكلمات ذلك الرجل .. فقال مستفهماً و قد احتدت الشرارة في عينيه :

-رحيل ؟؟ ما هي مشكلتك أيها المجنون؟؟؟


قال الرجل و قد رفع رأسه للسماء ثم عاد لوضعيته السابقة حيث تمدد على الحشائش و أخذ يراقب النجوم :


-أجل ، فالتعلم أيضاً .. إنك سوف تعثر على حفيدي في جنوب هذه المدينة في منزلٍ وضيع بالقرب من الساحل .. أريد منك أن تأخذه و لو حتى بالقوة ثم تذهب به إلى ناحية الشمال حيث تلك البلدة الشمالية الجميلة.. فقد مر وقت طويل على زيارتنا لها .. أليس كذلك ؟؟؟


-أحمق .. فالتعلم أنت .. إنني لن أفعل ذلك و لن أقدم على هذه السخافة ....


حينها .. تحولت ملامح ذلك الرجل للجادة .. ثم قال بتعابير وجهِ مطمئنة و بابتسامة صغيرة :



-أريد منك أن تتذكر كلما نظرت إلى وجه ذلك الصغير .... .. إن السعادة لا وجود لها .. و نحن لسنا سعداء .. إنما فقط لا يسعنا إلا أن نشتهيها لغيرنا .







×××








" ...
.. هذه الكلمات ..


و أحرفها التي نقشت على مسامعي


... و رسمت أمام ناظري بوضوح ....


كانت آخر ما أتذكره من تفاصيل و حكم ذلك الرجل ...


الذي أوجد لي مكاناً آمناً بين ثنايا هذا العالم المتوحش ...


كان رجلاً ... و كان لصاً .. كما كان قاتلاً .. و وضيعاً ...


ألا إنه أستطاع بطريقه الخاص..


أن يجد لي طريقاً خاصاً لأتعامل مع هذا العالم ....


لم يكن هناك طريقة أخرى لأرد له دينه و فضله ..


فوجدت نفسي بالفعل أتوجه .. نحو الخطوات التي تؤدي إلى منزل حفيد ذلك الرجل ..

الذي لن أسامح نفسي إذ لم أسدد له دينه الذي يستحق ،،


هو لم يخطأ يوما فيما كان يقوله ...

لكن الشيء الذي يدعو للسخرية منه حتى الآن ...


قوله من إنه رزق بحفيد وسيم ...

فحفيده الصبي لم يكن كذلك على الإطلاق ....


لقد كان قبل كل شيء ... فتاة ..





فتاة بلهاء ذات ابتسامة واسعة .. تدعو للشفقة ... "



-....... و كـ كما ترى .. لـ لقد قلت لنفسي بـ بأنه عـ علي أن أصنع شيئاً مفيدا كما قلت أنت يا كلاود ....




فك شروده من جديد ..

صوتها ..

و ملامح وجهها المنفعلة حيث كانت تشير بيدها ناحية تلك الكومة من الأخشاب ...


فأستطاع أن يستمع لنهاية حديثها و أدرك إنها كانت ما تزال متعلقة بكلماته التي نطقها قبل وقت ليس بوجيز ...

فوقف .. و قد ظهرت كامل هيئته و ملامحه بوضوح و التي دلت على إنه كان أصغر بكثير


مما هو عليه عمره الذي كان ببداية عقده الثالث .. فقال بصبر بعد أن تنهد و قد رمقها بنظرات عميقة :


-يا لكِ من بائسة ليس عليك أن تأخذي بكلامي على محمل الجد يا تيفاني .. أنا سأرحل الآن .


-و لكـ لكن كلاود أنت من أخبرني ........





" .. آآه

كم هذا مزعج !!!



لقد اختفى ذاك العجوز ...


لتظهر من بعده هذه المخلوقة البشرية !!!


لماذا لم يكن بوسعه أن يتركني أعيش ما تبقى لي بسلام !!


لكن الشيء الأكثر إزعاجاً ..

هو إنني أدركت ما كان يعنيه بقوله ..


فهذه الفتاة .. جعلتني أدرك ما كان يعنيه ذلك المجنون ...


( إن السعادة لا وجود لها .. و نحن لسنا سعداء .. إنما فقط لا يسعنا إلا أن نشتهيها لغيرنا )


ربما علي أن ..........









.
.
.


يتبـــع

المدى المتمرد
04-09-2010, 17:37
http://up.alsary.net/upload/32326_11283608648.gif



حسناً .. الآن أنا لن أكمل حتى أرى رأيكم بأسلوبي و هل عجبتكم الحكاية يا ترى ؟ ...

و على فكرة .. أنا كان على ظني إنو أعمل كل هذه الرواية في رد واحد ! لكن أتضح إنو لا يسمح لي في الرد فقط 10000 حرف !!!! ---> بصراحة كمية قليلة :(

أوكيــه يعني بإمكانكم الرد الآن :p

أنتظر أنتقاداتكم يا جماعة ,,, لا تخيبو ظني :rolleyes: ماشي ؟؟

المدى المتمرد
04-09-2010, 21:12
مراحب
أهلين ...

القصة من عنوانها يظهر انها هادفة ورائعه

بجد ؟؟ من الجيد إنو العنوان جميل صح ؟ :rolleyes:

وانا انتظر البارت بحماس
هذا شي يسعدني يا شقاوة ...

ارجو ان تكون ردودنا عند حسن ظنك

أختي أنا أنتهيت من وضع نصف المقطع يمكنك القراءة الآن و التعليق أيضاً .. شكرا لك على هذا الرد المشجع يا عسل ~



بس بجد ؟؟؟ يا أعضاء يعني و لا تعليق !! روايتي قبيحة لهذه الدرجة ؟؟؟؟؟؟؟

كورابيكا-كاروتا
04-09-2010, 21:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كبف الحال ؟
بخير ان شاء الله

مرحبا بك اختي الكريمة
مبدعة جديدة هلت على مكسات ^^

مشغولة حاليا لذا لن استطيع التعليق بتمعن
لكن لا تيأسي ابدا
و ان شاء الله ستكونين كاتبة بارعة
فأقولها لك بصراحة
اذا كانت هذه اول كتاباتك
فماااااااااااااااشاء الله

^^

تشجعي عزيزتي و لا تيأسي ابدا
و لي عودة طويلة ان شاء الله

sasunaru
05-09-2010, 17:30
هيييييييييييييه ثاني وحدة ارد,,,::سعادة::

اممم بصراحه ,, الروايه عجيييييييييييييبه ,, ننتظر البقية ,,,^^

و ارجو ان يكون البارت القادم ,, طوييييييييييييييييييلاا ,,


ملحوظه: كلاااود محجوووز,,^^ ,+ انا من المتابعين بإذن الله ,,^^

N.G.I
05-09-2010, 18:00
مرحبا ...

القصة رائعة وأرجو أن تكملي ^^

تحياتي ..

المدى المتمرد
15-09-2010, 21:30
.
,



http://up.alsary.net/upload/32326_11283608648.gif




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و عليكم السلام و الرحمة -

كبف الحال ؟
بخير ان شاء الله

الحال أوكيه :rolleyes:

مرحبا بك اختي الكريمة
مبدعة جديدة هلت على مكسات ^^

كلامك ذوق متل أسمك يا كورابيكا - كاروتا ^0^

مشغولة حاليا لذا لن استطيع التعليق بتمعن
لكن لا تيأسي ابدا

أيأس !! بصراحة هذا ما يطرأ على بالي دائماً !!!!!
و ان شاء الله ستكونين كاتبة بارعة

ربنا يسمع منك بجد كلامك مشجع ::جيد::

فأقولها لك بصراحة
اذا كانت هذه اول كتاباتك
فماااااااااااااااشاء الله
^^
تشجعي عزيزتي و لا تيأسي ابدا
و لي عودة طويلة ان شاء الله

بأنتظار عودتك بفارغ الصبر و إن شاء الله تلقى نهاية روايتي إعجابك و إهتمامك

شـــكــرا بجد أقولها إلك و لا تنسي العودة مااشي ؟؟


~


هيييييييييييييه ثاني وحدة ارد,,,::سعادة::

مرررحبا ~ أنتي بجد كووووول يا ساسونارو ^0^ ""

اممم بصراحه ,, الروايه عجيييييييييييييبه ,, ننتظر البقية ,,,^^

مممم عجيبة !! هدا شي إيجابي صصصح ؟؟؟؟؟؟؟؟

و ارجو ان يكون البارت القادم ,, طوييييييييييييييييييلاا ,,

متل ما قلت أختي .. أنا روايتي هذه كان على بالي أعملها كلها برد واحد فقط لكن تبين إنو لا يسمح لي أكثر من 10000 حرف في المشاركة الواحدة لذلك أنا عملتها هيك يعني رد بعد رد و هيك إلى أن تكمل الرواية القصيرة ..... إلخ ...

ملحوظه: كلاااود محجوووز,,^^ ,+ انا من المتابعين بإذن الله ,,^^

كلاود !!!!! أعتقد إنك راح تكرهي تصرفاته الفظة في الرواية الطويلة يلي راح أكتبها عن قريب :rolleyes:

أهلا و سهلا فيكي يا عسسل بين صفحات روايتي ....

وجودك أسعدني كثييرا ::جيد::::جيد::

~




مرحبا ...
أهلا فيكي ..
القصة رائعة وأرجو أن تكملي ^^
شي حلوو إنها عجبتك يا قمر ... ^0^
تحياتي ..
شكرا لك على التعليق




~

هل من قراء آخرين يا ترى ؟؟؟؟
):

انغام الموسيقى
15-09-2010, 21:33
http://www.freewebcards.com/cards/thankyou/thanks3.gif

المدى المتمرد
19-09-2010, 12:02
:confused:

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

المدى المتمرد
28-09-2010, 09:20
على الأقل أقرءوها و عطوني أنتقادكم ؟؟؟؟؟؟ يعني ما هي مشكلة الرواية ! ::مغتاظ::


حرااام و لا رد :confused::confused::confused:

عَابِرَة -(❣),
28-09-2010, 10:42
السلام عليكم ..^^..
كيف حالك عزيزتي ؟؟

إحبـآآآآآآآآآآآط
أرجو ألا يكون هذا ردك ..^^..
أولا لا داعي لكل هذا الإحباط واليأس .. هكذا بداية المشوار دوما .. فلا تجعلي قلة الردود تهز ثقتك بنفسك والأعضاء أغلبهم منشغل بالدراسة :جرح: .. على كل حال ..^^.. بالنسبة للقصة .. فأرى أن سماء مكسات ازدانت بنجمة جديدة في غاية الروعة .. تلك الروعة التي لم يصنعها سوا قلمك ..^^.. لا أستطيع أن أكذب وأقول أنني قرأت ماكتبت كاملا :جرح: .. لكنني قرأت المقطع الأول وبعض اللمحات .. ومنها استشفيت مدى روعة أسلوبك ::جيد:: .. إذا أردت نصيحتي ..
وطدي علاقتك بالأعضاء من خلال ردود تكسبينها ما تتكلل به أناملك من إبداع ..
إذا كانت لديك قصص قصيرة فضعيها في القسم لأنه بسبب انشغال الأعضاء سيصعب عليهم قراءة رواية .. أي بمجرد أن تثبتي للجميع قدرتك سيتهافتون على ما تكتبين ..^^..
أمممم .. مجددا ثقي بنفسك ولا تهتمي لقلة الردود ..::جيد:: ..
بإذن الله ستكون لي عودة ..^^..
أرق التحايا ~

المدى المتمرد
28-09-2010, 21:49
السلام عليكم ..^^..
كيف حالك عزيزتي ؟؟
و عليكم السلام والرحمة ~
أنا بخير و أنتي يا جلنار ؟!

أرجو ألا يكون هذا ردك ..^^..

صح بس بجد أنا شعرت بأحباط .. فمثل ما تعرفي تعليقات النقاد و آراء القراء مهمة جدا للكاتب و لما يكتبه ...


أولا لا داعي لكل هذا الإحباط واليأس .. هكذا بداية المشوار دوما ..
فلا تجعلي قلة الردود تهز ثقتك بنفسك والأعضاء أغلبهم منشغل بالدراسة :جرح: ..

معك حققق .. ما أعرف ليش لكني بصراحة أيأس و أضجر بسرعة و هذا سيء ><
أيـــــه ؟؟؟ مدرسة !! ليش بدت عندكم المدرسة :ميت: واااو

على كل حال ..^^.. بالنسبة للقصة ..
فأرى أن سماء مكسات ازدانت بنجمة جديدة في غاية الروعة ..
تلك الروعة التي لم يصنعها سوا قلمك ..^^..

شكرا لك على هذا الإطراء الذي سأتذكره دوما حينما أبدأ بالكتابة يا جلنار إنتي رووعه ^0^

لا أستطيع أن أكذب وأقول أنني قرأت ماكتبت كاملا :جرح: ..
لكنني قرأت المقطع الأول وبعض اللمحات .. ومنها استشفيت مدى روعة أسلوبك ::جيد::

أيـــه ؟؟ لم تقرأيها كلها بعد ؟؟؟؟؟ لكن أنا بجد أتمنى منك أن تقرأي الرواية و شكرا مره تانية على رأيك ..


.. إذا أردت نصيحتي ..وطدي علاقتك بالأعضاء من خلال ردود تكسبينها ما تتكلل به أناملك من إبداع ..

أأممممم .. كيف يعني ؟؟؟ ما فهمت النصيحة يا جلنار !!!!


إذا كانت لديك قصص قصيرة فضعيها في القسم لأنه بسبب انشغال الأعضاء
سيصعب عليهم قراءة رواية .. أي بمجرد أن تثبتي للجميع قدرتك سيتهافتون على ما تكتبين ..^^..

واااو فكرة بجد ما خطرت على بالي !! يعني قصدك قصص من مقطع واحد صح ؟؟؟
أوكييه أحاول على قدر ما أستطيع ...

أمممم .. مجددا ثقي بنفسك ولا تهتمي لقلة الردود ..::جيد:: ..
بإذن الله ستكون لي عودة ..^^..

شي حلو إنو يحتفظ الكاتب بالثقة و سأحاول أنا أيضا أن أحتفظ بها .. أوكيييه ::سعادة::

أرق التحايا ~


خالص الشكر و التقدير لك يا جلنار ...
هذا هو ما أسميه برفع المعنويات .. يعني تعليق متل تعليقك ::جيد::

أرجو أن تعودي ~

المدى المتمرد
28-09-2010, 21:56
http://up.alsary.net/upload/32326_11283608648.gif



حسناً , هنا سوف أكمل ---> فقط لأنني لن استطيع الدخول لفترة .



فالنتابع إذا الأحداث ,, ......

المدى المتمرد
28-09-2010, 22:02
.











.














.












نظر ناحيتها ثم عاد إلى طاولة دائرية الشكل تملئها عدة مشابهة للتي في حقيبته .. لكنه التقط شيئاً آخر .. مختلفاً و بارزاً بل جميل جداً و خطير للغاية بالنسبة لتيفاني ،

كانت الأحجار ذات اللون القرمزي مصطفة حول بعضها البعض ..

و أخرى مبعثرة ، ألوانها داكنة و أخرى باهتة .. لها بريق غريب و بالكاد يتألق ..

نظرت تيفاني ناحية ذلك السوار بشرود و قد تعلقت عينها ذات اللون الأخضر الداكن على أحجاره ..

راحت تيفاني تفكر بسرية ....

" .. السوار الذي يحمله كلاود معه على الدوام !!!!!!

و هو الشئ الوحيد الذي لا يفارقه بتاتاً .. لا بد من وجود سبب مقنع لإبقائه شيء أنثوي كهذا معه !! "


لكن فجأة .. تبعثرت أفكارها التي تنعتها تيفاني بالسخيفة مجدداً ..

و ازداد فضولها المزعج لكنه سرعان ما تلاشى كنسمات الهواء المندفعة لترتطم بباب الغرفة ...

و تندثر تحت الستائر المخملية لتلك النافذة المفتوحة ... و تتلاعب بخصلات شعرها المتموج بخفة ...

ففاجئها بأن نظر ناحيتها و قد ظهرت على وجهه ملامح غريبة لم تعلم ما هي ...

و قال ساخراً بعد أن أستنكر نظراتها المتعلقة على سواره الذي لفه حوله يده :

-أخبرتني إن هناك شيئاً تودين مني أن أره !!

قالت تيفاني بشرود و ما زالت صورة سواره الجميل أمام ناظريها :

-مـ ماذا ؟

-حسناً كما تريدين .. أنا ذاهب ....

فجأة قفزت من مكانها بعد أن أدركت أنه كان يتحدث معها !!

فراحت مسرعة ناحية عتبة الباب التي تعداها كلاود ..

ثم قالت و قد رفعت برأسها أليه بعد أن ظهرت علامات احمرار على وجنتيها التي زينها النمش :

-لـ لا ... لا تذهب .. كـ كـلـ كلاود .. لا تذهب .. هنالك شيئاً أودك أن تراه ...

قال بعد أن تصنع العجب و كأنه كان يتسلى لانفعالها حينما تتحدث معه :

-حقاً ؟ ما هو يا ترى ؟

أمسكت تيفاني بيده .. ثم سحبت ذراعه بكل ما أوتيت من قوة لكنها لم تفلح في إن تحرك جسده أنشا واحداً

فقالت على عجل و هي تنظر نحو الأمام :

- عـ علـ علينا أن نسرع .. فربما هي ستختفي ...

اشتدت قبضته على يدها ليقول بعد أن تقدم نحو الأمام و أجبرها على أن تتقدم كذلك :

-و من هي التي سوف تختفي ؟؟

و بعد أن خرجا من ظل ذلك القارب .. أتضح المنظر الخلاب الذي كان أمامهما ...

فقد كان الخريف قد رسم بريشته ذات الألوان النارية لوحة خلابة امتزجت

مع أجواء تلك البلدة الشمالية التي كانت دافئة بألوانها على الرغم من برودة جوها ....

أخذت تيفاني تحدق إلى السماء .. و تدير رأسها يميناً ثم يساراً .. يساراً ثم يميناً ..

لكن ملامحها كانت خائبة حينما أتضح إنها لم تجد ما كانت تبحث عنه ....




قال كلاود و قد بدأ يشعر بالضجر من رؤيتها هكذا :

-منظرك هذا مثيراً للشفقة عما تبحثين و أنتي تحدقين إلى السماء ببلاهة هكذا ؟

أجابته بانزعاج و بصوت متأرجح على الرغم من علوه و قد لمع ذلك السائل الحار في عينيها ( دموعها ) :

-لـ لقد كانت هنا قبل قليل !! صدقني ! أخبرتها بأن تبقى ريثما أناديك .. لكنـ .. لكنها ....



-علي الرحيل فلا تؤخريني أكثر من هذا .. فقط أخبريني عما تتحدثين ..

المدى المتمرد
28-09-2010, 22:21
.








نطقت بصعوبة و قد أشارت بيدها نحو السماء :

-إنـ .. إنهــ .. إنها السحابة العملاقة التي كانت هنا .. لقد ر رحـ رحلت !!!!
-هـ هل قلتِ سحابة ؟

أومأت برأسها بعد أن تنهدت و قد هدأت نفسها قليلا فقالت بيأس :

-أجل .. لـ .. لقد كانت عمــلاااقة .. و ظننت إنك سوف تحبها .. فهي تشبه معنى أسمك يا كلاود ...




" هـه !
حتماً .. لا بد إن القدر يسخر مني .. بإرساله هذه الفتاة إلي !

لكن فيها سر غريب ..
فقط يدفعني لئن أؤجل موعد التخلص منها
كلما .. أراها أمامي .. لا يسعني سوى أن أؤجل موعد التخلص منها !
يا لها من حماقة .. "


رفع كلاود رأسه نحو السماء ثم قال و قد ضاقت عيناه حينما داعب النسيم البارد شعره الناعم المنسدل :


-أخبريني .. هل .. تحبين المطر يا تيفاني ؟


ثم أغمض عيناه و أخذ يستنشق رائحة أزهار الليمون التي عبقت بالمكان و وجد نفسه متلهفاً لأن يسمع جواب ذلك الصوت الذي لطالما أعتبره مصدر إزعاج ...


-الـ الـ المـ المطر !! أ أجل أنا أحبه كثيراً ... و لكـ لكن هل تعلم لماذا يا كلاود؟؟؟؟؟

أجابها و قد كان ما يزال على وضعيته :

-لماذا ؟؟


قالت تيفاني و قد اتسعت ابتسامتها و كأنها لو كانت بوسعها لتحدت أتساع تلك السماء الواسعة التي أخذت تحدق إليها :




-لـ لأ .. لأنه أثناء هطول المطر ... يمكن أن يحدث الكثير فـ في وقت وجيز .. ألا تعتقد ذلك ؟؟



اتسعت عيناه الماسية على آخرهما بعد أن أستمع لما قالته ....


ثم نظر لناحيتها و كأنه شعر لتوه بأنه ما زال يملك شيئاً مهماً للغاية من بقايا ذلك الرجل العجوز !!!


.. فمرت صور عابثة من الماضي الملعون أمامه ..


لكنه ابتسم بعد أن لاحظ ملامحها المستفهمة له .. ثم شيئاً فشيئاً ..

أخذت ابتسامته تتسع .. حتى أخذ يضحك بصوتِ عالٍِ ...


بينما تيفاني .. لم تزعج نفسها بأن تتساءل ما باله !! .. بل أخذت تضحك معه كذلك ..
لا تعلم .. ما إذ كان كلامها مضحكاً لهذه الدرجة ...

فهذه على كل حال هي المرة الثانية التي تراه فيها يضحك

منذ ذلك الحادث المحرج الذي تود فعلاً أن تتناساه !!


"
لقد جعلتني هذه المخلوقة أدرك ما كان يعنيه ذلك الرجل ...


أجل .. ربما علي ..

أن أشتهي هذه السعادة لغيري ...

ربما علي أن أعطي هذه المخلوقة ... ما لم أحظى به طوال حياتي هذه ...


لقد كان كل ما يقوله صحيحاً !!! "






×××





أبتسم ذلك الرجل قائلاً بعد أن وضع قبعته القشية على رأسه وسط ذلك الدرب الترابي :


-الكائن البشري ينبغي أن يكون جميلاً في كل شيء .. في الروح .. في الهيئة و الملابس و حتى في الأفكار !

و أخذ يمشي بهدوء .. بينما أخذ ذلك الفتى الصغير يتبعه و قد ظهرت ملامح الضجر على وجهه ..
و دلت على إنه كان يستنكر كلامه .. الذي لطالما أعتبره كلاماً ليس له معنى ..





×××






..

المدى المتمرد
28-09-2010, 22:27
.













.












.


"

أجــل ،

كان هذا هو كل ما كنت اسمعه من ذلك العجوز الذي كانت أفكاره تتناقص





مع فعائله بشكل يدعو للتفكير من إنه مجرد مجنون ...






... لم يتح لي القدر أن أعلم نواياه .. و ما سيصنعه مني في المستقبل ..





لكن ربما على الأرجح ... هو قد صنع مني وحشاً قبيحاً ..





حتى أكثر قبحاً من زيف كلماته التي زرعت لنفسها



رغماً عن إرادتي الملحة





بستانا في ميادين وجداني و تفكيري ... "










جلس على تلك الأرض المعشبة ثم سدد نظره نحو تيفاني بوجه علته ملامح الاكتراث و هو يقول :



-هل يمكنك أن تخبريني أكثر ... عن حبك للمطر ؟


نظرت تيفاني نحوه و قد كانت مرتبكة كثيراً بسبب هذا الأهتمام الواضح من كلاود ..
إلا إنها كسرت ذلك التردد فور أن نظرت إلى السماء ..

و لاحظت أن مجموعة صغيرة من السحب على وشك أن تشكل سحابة عملاقة تماماً كتلك السابقة فقالت بمرح :

-.. هـ هل تعلم .. إن المطر يمكن أن يغسل كل شيء .. كــــــــل شيء قبيح و متسخ ؟؟؟

-حقاً ؟؟

أجابته على عجل و قد لمست ملابسها الموحلة :

-أ أجل .. فهو دائماً ما يغسل ثيابي الموحلة .. بفضل المطر لا أكون بحاجة إلى غسلها .. أنا أنتظره بفارغ الصبر حتى يهطل .. كما إنه في كل مرة ........





"
المطر ..

إذاً فهو شيء محبب لهذه المخلوقة !! ..

إنها شيء بسيط و بريء لغاية السذاجة ...
و تحتوي على مشاعر فائضة ليس لها أية داعي ...


لكنني .. ربما سيكون علي أن أقدم اعتذاري لذلك العجوز ...
ربما على أن أعتذر له ...

لأنني لن أقوم برعاية هذه الطفلة بعد الآن ...


ربما علي أن أرحل عنها ...

فأنا لن أصنع منها وحشاً ...


لن أصنع منها وحشاً ... كالذي صنعته مني أيها العجوز .... "





-.... و لـ لـذ .. لذلك أنا أحب المطر كثيراً .. لكـ لـكن مـ ماذا عنك يا كلاود ؟؟؟ هل تحبه أيضاً ؟؟؟؟؟


أجابها كلاود بعد أن مدد جسده بالكامل حتى شعر ببرودة العشب المعتدلة ..
ثم فرش كلتا ذراعيه و أرخاهما ليقول بسخرية :

-المطر ! ........ أنا .....

أبتسم ساخراً ثم تابع : ... أجل .. أنا أحبه ..


قالت تيفاني و قد جلست بجانيه ثم رفعت رأسها و حدقت بعينيها إلى تلك السحابة التي كان كلاود يحدق إليها :

-هذا رائع .. ما رأيك بأن نتمنى إذاً أن يهطل المطر كل يوم...


أجايها كلاود و قد أستنكر وجهها القريب من وجهه حيث كانت تحدق إليه باهتمام :

-هاه ؟ هذه أمنية سخيفة .. لكنني موافق ... اليوم فقط.

اتسعت ابتسامتها ثم قالت بمرح و قد تمددت بجانب كلاود و فرشت ذراعيها كما فعل :
-هـ هذا عظيم !!!!! أنت رائــع يا كلاود .


"


تباً .. ما الذي قلته لتوي ! ( موافق ) !!!!!!


لقد وافقت على طلبها بسذاجة ... لكن ربما ...


.. ربما السبب .. قد كان أكثر سذاجة مما قلته ...
ربما لأنني ..


فقط ..



أردت أن أرى ابتسامتها البلهاء للمرة الأخيرة و هي بجانبي ...


يا لها من ابتسامة !



أظن إنه علي أن أجزم للمرة الثانية في حياتي ....


إنني لن أنسى هذه الابتسامة ...






لن أتناسها








أبداً !!! "






.



























انتهت

المدى المتمرد
28-09-2010, 22:40
و ها أنا قد أنتهيت من سرد روايتي لكم فكما قلت هذه رواية قصيرة :cool: ~


و أعرف بل أعرف جيدا قبل كل شيء إن هنالك أشياء بقيت غامضة إلى النهاية ...


مثلا : أنا لم أذكر أسم الرجل العجوز
أو : ما هو سر ذلك السوار الجميل لدى كلاود .. أو علاقة والد كلاود بذلك الرجل الذي رعاه و حتى غيره و غيره .... ألخ


المهم فهمتوا ما هو هدف الرواية الذي هو سبب و أصل الرواية ؟؟ :مكر:

شي واضح ! أنا متأكدة إنكم أدركتوه في السطور الأخيرة للرواية , أوليس كذلك ؟؟


:rolleyes:

المدى المتمرد
26-10-2010, 12:17
و كأنني أكلم نفسي ؟؟؟؟؟؟

هل فعلا يوجد اعضاء هنا !
+

up
.

المدى المتمرد
30-10-2010, 13:59
+

up

المدى المتمرد
15-11-2010, 15:19
و كأنني أكلم نفسي ؟؟؟؟؟؟

هل فعلا يوجد اعضاء هنا !
+

up
.



بالفعل أنا أكلم نفسي !

иǿиĩ-čнαи
17-11-2010, 14:59
السلام عليكم

كيفك؟؟ إن شاء الله تمام

واااو مرره أعجبتني القصة حلوة =)

مع تحياتي
ИŎИΙ-Ċђaŋ

♥ L E E N
17-11-2010, 16:11
الســلام عليكـــم...

اولاً احـب ان اشكركِ على هـذه القصة التي استمتـعت بقـراءتهـا..

وليس لدي اي انتـقادات فـكتـابتكِ رائعــة جـداً..القصـة تمتـلك رونـقاً خـاصاً..

فهـي صـورة لي منظـر البحـيرة والاوراق المتاسقطة وذلك المركـب ذو الصريـر<<اضفتها من عندي:p

تيفـاني هي ولدت وبعد سنتين اخذها كلاود..اذاً يكـون عمرها 15 أليس كذلك:rolleyes:..

احـب ان اخـتصر كلامـي بـأني اتمنـى قرأة هـذه القصـة روايـة من اجـزاءٍ طـويله::سعادة::..

واكـرر شكري لكِ اختـي على ماخـطت انـاملكِ..

دمــتي بــــود..~