PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الانسان هو الكتاب الجامع و ما الكون الا صفحات فيه



orochimaru5050
31-08-2010, 13:36
انحن أجسادنا ؟ انحن ألسنتنا ؟ انحن عقولنا ؟

هل حاولت يوما أن تتخيل ذاتك الحقيقه ؟

هل جربت من قبل التخلي عن هذا الجسد ؟ هل حاولت أن تتعدي اسمك ؟ هل استطعت أن تري ؟




أنا لست اسمي. أنا لست هذا الجسد.أنا لست هذا العقل. أنا لست الكلمات

... الصمت ..

فراغ

هائل لكنه دافيء



علي الرغم من الإعجاز العلمي في أجسادنا و الأسرار القابعة في أدمعتنا ففي داخلنا ما هو اكثر إذهالا و غموضا



النفس البشرية اروع و أعمق أسرارنا.

ففيها من النار... الشهوة و الجوع و الغضب و الحقد و الغل
فيها من النور...العفو و التسامح و الحنين
فيها من الطين...الألية و التكرار و الجمود و القصور الذاتي
فيها من الروحانيه...الانطلاق و ألحرية و الشفافيه و الابتكار و الخلق

لكنها أيضأ ليست أيا من ذلك فهي لا تولد ناريه أو نوريه أو طينيه أو روحانيه

لكنها مجرد اماكنيه التنقل بين هذه المراتب المختلفة.



أريد منك الآن أن تغلق عينك و تنظر إلى أعماقك

كن صريحا مع نفسك

تري انك دائم التذبذب بين تلك المراتب


الصوفيون يسمون هذه المراتب بالمقامات

قليل من يستطيعون الاستقرار في المقامات الروحانيه بدون أن يجذبوا مره أخرى إلى أحقاد و مطامع الحياه المادية.

و كثيرون هم من استقروا في المقامات السفلية حيث لا هموم لهم إلا هم البطن و الفرج

و بين هؤلاء أوساط الناس المشتتين بين النار و النور و في كل دقيقه من حياتهم ينشلون انفسهم من نارهم الي نورهم



و كما ندرك جميعا فالشيطان مخلوق من نار


لكي يدخل إلى النفس البشرية يجب أن تنزل النفس الي مرتبته فيحصل تواصل بينهم و يوسوس الشيطان في الإنسان بالشهوة و الغل

أما من كان في المرتبة الروحانيه فهو معزول تماما عن الشيطان فأنفاسه الغليظه لا تستطيع الوصول إلى تلك المقامات العالية

و قد قال الله سبحانه و تعالي في كتابه الكريم "إن عبادي ليس لك عليهم سلطان"


سيحان الله عز و جل علي إبداعه تلك النفس البشرية القادرة علي أن تمثل و تقبل كل تلك الأدوار علي تفاوتها

و يقول عز و جل عن تلك النفس " و ألهمها فجورها و تقواها "



النفس يمكن أن تتصف بالأسماء ألإلهية فمن البشر الجبار و منهم المنتقم و منهم العفو

و يمكن أن تنزل إلى الصفات الشيطانيه من غل و كره و حقد

أو يصل إلى المرتبة الحيوانيه من شهوه

أو يهبط إلى درجه الجماد في كسله و عجره عن التغير




فالآنسان هو الكتاب الجامع و الكون هو مجرد صفحات فيه


مستوحي من

الجسد و الروح- عالم الاسرار- د/مصطفي محمود

ايلوويز
31-08-2010, 14:22
شكرا لك كلامك درر والله

orochimaru5050
31-08-2010, 18:31
العفو ...

يسرني انه اعجبك

KAKASH95
31-08-2010, 18:39
احسنت من افضل المواضيع التي قراتها يوما

تحياتي

Ẳβµsed
31-08-2010, 18:45
درر ماشالله
عجبتني

و كما ندرك جميعا فالشيطان مخلوق من نار

لكي يدخل إلى النفس البشرية يجب أن تنزل النفس الي مرتبته فيحصل تواصل بينهم و يوسوس الشيطان في الإنسان بالشهوة و الغل

أما من كان في المرتبة الروحانيه فهو معزول تماما عن الشيطان فأنفاسه الغليظه لا تستطيع الوصول إلى تلك المقامات العالية

و قد قال الله سبحانه و تعالي في كتابه الكريم "إن عبادي ليس لك عليهم سلطان"

كما انك زدت اهتمامي بهذا الكتاب

الجسد و الروح- عالم الاسرار- د/مصطفي محمود
استمر في ابداعك :)

هيتسوجايا-ساما
31-08-2010, 18:53
يسسلموووو ع الموضوع الرائع
و تقبلوو مروري

هيتسوجايا-ساما
31-08-2010, 18:55
:)

m-d-k
31-08-2010, 22:36
موضوع رائع شكرا على الموضوع وفقك الله
شكرا

orochimaru5050
01-09-2010, 13:51
درر ماشالله
عجبتني

كما انك زدت اهتمامي بهذا الكتاب

استمر في ابداعك :)


اتمني ذلك فالكتاب اكثر من رائع

شكرا لكم علي المرور

حــارث
05-09-2010, 13:00
السلام عليكم
موضوع جميل من ورايا :مكر:
اين دعوتي :مكر:

الغوص في الذات يحتاج الي فكر عالي للوصول الي مستوياته



أنا لست اسمي. أنا لست هذا الجسد.أنا لست هذا العقل. أنا لست الكلمات

... الصمت ..

فراغ

هائل لكنه دافيء


فلسفه الفراغ هذه ساناقشها بطاولات متسعه معك
وهنا ان شاء الله
ولكنك فكرك ان انعكاس لافكارك
اسمك جسدك فيزيائك
كلها مبنيه علي الصدفه
ولا تعكس الا يد القدر

ولكن بمقاومتك للتيارات التي حولك
بفكرك المترسب في روحك تعسك ذاتك
والتي لو كنت في جسد اخر باسم اخر
في مكان اخر ما تغيرت ابداً
فهي بعدك الثابت





الصوفيون يسمون هذه المراتب بالمقامات

قليل من يستطيعون الاستقرار في المقامات الروحانيه بدون أن يجذبوا مره أخرى إلى أحقاد و مطامع الحياه المادية.

و كثيرون هم من استقروا في المقامات السفلية حيث لا هموم لهم إلا هم البطن و الفرج

و بين هؤلاء أوساط الناس المشتتين بين النار و النور و في كل دقيقه من حياتهم ينشلون انفسهم من نارهم الي نورهم



للروح طاقه تستمدها من افعالك
كل فعل صائب يقوي طاقتك الروحيه
وكل فعل خاطئ يزيد ظلامها

عن حنظلة الأسيدي، قال - وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - لقيني أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة قال قلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قال قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا قال أبو بكر فوالله إنا لنلقى مثل هذا ‏.‏ فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نافق حنظلة يا رسول الله ‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ وما ذاك ‏"‏ ‏.‏ قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا ‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ‏"‏ رواه مسلم

crazy soul
08-09-2010, 03:47
السلام عليكم

رائع رائعة تلك الكلمات التي كتبتها كلمات بها من درر مالاينضب

تسلم أخوي الكريم ع الطرح

المعذب1
21-09-2010, 14:59
الحقيقة موضوع رائع جدا فانت تغوص الى ما وراء النفس البشرية وما وراء الجسد انتقالا الى مراتب الروح.اسمح لي ان اعلق شيئا بخصوص الصوفية والتجرد من الحقد والاطماع المادية والحفاظ على هذا المستوى .فليس قليل من يستطبع الثبات في هذا المستوى انما هم معدومون وذلك لاننا بشر. فالانسان هو مرتبة بين مرتبين اولاهما سيء والاخر جيد.فاحيانا يفعل الانسان من الشر ما يجعله قريبا من الشياطين ويفعل من خير ما يجعله قربيا من الملائكة.و من يستطيع التوازن في هذا المستوى وان يكون بين اثنين بدون ان يكثر من السيئات وان يفعل حسان بشكل جيد عندها سنقول له جزاك الله الف خير وذلك لانه لن يتمكن مهما علت مرتبته الروحية من ان يصبح قريبا من الملائكة وذلك لانه بشر وسوف يرتكب معصية ايا كان نوعها وهذه المعصية هي انتصار للشيطان .وان تمكن من فعل ذلك وان لا يقوم بسيئات تماما فهو هكذا اما نبي او ملاك .اذا لا يوجد احد مطلقا يستطيع التوازن في المستوى الذي يتخلص فيه من الاحقاد والمطامع المادية.اصلا ورد في الحديث ان لو كان للانسان واديان من ذهب لصار يريد الثالث طبعا هذا معنى الحديث ولم انقله حرفا.و قد ذكرنا سابقا ان البشر بين اثنين اذا هو على تواصل دائم بين الملائكة والشياطين وعندما يمشي بالشارع على سبيل المثال من المحال ان تقول لشخص لا تتاثر بما حولك ايا كان وامشي الى حيث تريد . يعني كانك تقول له كن اطرش اخرس اعمى .هو سوف يشعر بكل الامور وقد فعلا لا يتاثر بشيء حوله وخاصة اذا اصر على ذلك ولكن الذاكرة تكون قد اختفظت بهذه الامور التي مرت به وقد تعيد ذاكرته استرجاع هذه الامور في لحظة من اللحظات فتفعه لفعل معصية او حسنة .كانك يكون قد شم رائحة عطر امراة زكية فيقعد يفكر بالنسان وخاصة ان الشيطان يستغل الجانب العرائزي في الانسان و ونقاط ضعف الانسان بشكل عام هو الجنس والعقل الذي هو مصدر قوة بنفس الوقت .فمن كثرة التفكير احيانا يوجد الكثير من الناس الذين يلحدون بسبب العقل .لذلك لا يوجد احد معصوم من الشياطان انما ان قام الانسان بفعل الكثير من الحسنات وجاهد نفسه ودعا الله بقلب مخلص بانه يساعده في تخفيف كيد الشيطان على نفسه وان يرزقه من الناس من يساعده على فعل الخيرات عندها سيكون هناك نتيجة مختلفة تماما.
اسف للاطالة واصلا كان لي حديث طويل جدا ان استمريت بالكتابة ولكن اعتقد ان هذا يكفي
اسف مرة اخرى على الاطالة :rolleyes: