blue_ocean
30-08-2010, 00:13
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبا بالجميع ، إن شاء الله تكونوا بخير
أحم احم لم أكتب قصة قصيرة منذمدة
أتمنى ان تعجبكم هذه القصة ^^
و أتمنى أن تخبروني بأنتقادتكم ^^
.................................................. .................................................. .................
http://dc09.******.com/i/01952/mkpoj4kltcis.jpg
بقيت ممدداً على سريري أنظر إلى سقف غرفتي بعينين تائهتين لا تجدا من يدلهما لطريق العودة إلى المنزل ، تحركت من فوقه لأتقدم لتلك المرأة الموجودة بالغرفة أمعنت النظر لأجد أن الأنعكاس الظاهر مشوه
، أخرجت منديلا من جيب بنطالي لأمسح سطحها العاكس للخبايا ، عدت لأحدق و لكن الأنعكاس مازال مشوشها و الصورة غير واضحة كشرت قليلا و انا انظر لتلك المرأة الغبية امتدت يدي بتلقائية لتشعل ضوء الغرفة ظننا منها أن الإضائة هي سبب تشوه الصور و لكن ما من جديد ، أغمضت عيني بتعب و قلت بتسأؤل
- هل أنا قبيح لهذا الحد ؟
- بل أنت مشوه كما تظهرك مرآتك و ربما أكثر
جاء الصوت من البعيد و لكن صداه هزني بقوة جعلني غاضبا حانقا من يجروء على قول هذا لي؟ من يم...
قطعت أسئلة أفكاري لتتسع عيناي دهشة من أستنتاجي و من سواها يتجرء ليقول هذا لي
كتفت يداي أمام صدري و تكلمت بحنق لم أحاول أخفائه و حتى أن اخفيته ستكتشفه
- أظهري و واجهيني و كفاكِ جبنانا
شعرت بتلك البسمة الواثقة التي لطالما أثارت غضبي و سخطي لتقول بنفس ثقة أبتسامتها
- لست جبانة فأنا لا أختبء خلف آلاف من الأقنعة و قلاع من الزيف
ضغط على أسناني بقوة ليتردد صدى ضحكاتها المستفزة السعيدة بغيظ صرخت فيها
- توقفي عن الآعيبكِ هذه
لم تتوقف ضحكاتها بل أزداد قوة و قالت بعد أن تمالكت نفسها
- لا لا يا عزيزي تعلم أن هذا ليس من شيمي وظفتي في هذه الحياة إلا أغشك و هذا ما أفعله
و ضعت يداي على أذناي ضغطا عليها بقوة فليمتنع صوتها عن الوصول إلى و لكني أعلم أنه لن يتوقف و لن يتراجع تريد تدميري ، أنا أعلم أنها تريد تدمري صوتها الأمر تسلل إلى قائلا
- أنظر للمرآة ، هيا أنظر للمرآة
بقيت على وضعي السابق مغمضا عيناي بقوة رافضا تنفيذ رغبتها ، أبتسمت بتهكم و قالت
- أنت لا تريدني أن أفعل هذا نيابة عنكِ أم نسيت أننا واحد نكمل بعضنا بعضا
مع انتهاء الجملة كنت أنظر لأنعكاسي المشوه كنت أعلم أن هذا ما سيحدث و لكن لماذ سمعت كلام نفسي ؟ أنا من يجب أن يسيطر عليها لا هي من يسيطر عليّ
- تشوه صورتك سببه أقنعتك الكثيرة الزائفة سببه الأوهام التي نسجتها حولك لتكون انت فريستها
قاطعتها بحزم و الشرر يتطاير من حولي
- الجميع يرتدي أقنعة الجميع ، لست الوحيد الذي يفعل
ردت عليّ بغضب
- و لماذا تفعل؟لماذاتتقنع بغير حقيقتك؟، هناك أقنعة قد لا تضر و لكن أقنعتك كلها ضارة ، أقنعتك هذه سبب خلافتنا الدائمة
بقيت أحدق في المرآة و لكنى لا أراها بل لا أرى شيئا كل شئ أختفى لم يبقى سوى صوتها المذكر بما مضى
يتردد و أنا واقف في نفق أسود لا منفذ له بقيت أسمع كلامها بصمت ثقيل عليّ
- ألم نتفق أن أساندك ما دمت على الدرب الصحيح ، ألم نكن راضيان عن بعضنا بعضا و لكنك أصبحت غريبا عني و أنا أصبحت غريبة عنك ، كل ما أريده منك أن تجيبني عن سؤالي لماذ تغيرت ؟
أغمضت عيني ليزداد السواد أضعافا و مشاعر مختلطة تتشاجر لا أعرف أيها ما أشعر به الأن تمتمت مجيبا عليها
- حتي لا أبقى غريبا ، أردت ان يقبلوني بينهم
شعرت بالحزن الذي غمرها و الذي أسمعه في صوتها للمرة الأولى لا اعلم لماذا أزدادت قوة تضارب مشاعري عندما أظهرت انكسارها أمامي ، نتشاجر...أجل ، تسخر مني ...أجل تفعل كل شئ و لكنها لم تظهر أنكسارها أمامي قبلا سمعت كلامها الأخير قبل أن تقرر تركي في نفق أوهامي المظلم
- لم تكن غريبا بل كنت مميزا يحسدونه على ما يملك( صرخت فيّ بغضب)لكنك لم تثق بما لديك لتجبرهم على تقبلك كما أنت يا أحمق
أختفت عني لم يبقى سوى أنا و الصمت الأسود ، و لكنه ذهب سريعا ليحتل محله دقات خفيفة متتالية تنادي ، أجل تناديني هذه الدقات مألوفة لدي أعرفها جيدا .
فتحت عيناي بقوة فأنا أعرف أن صاحبة الدقات منقذتي المخلصة حولت نظري لنافذتي الزجاجية لأجد أن ظني لم يخب تحركت بتلقائية لأخرج من المنزل
وقفت في منتصف الشارع الخاوي من كل شئ سوانا فتحت يداي على أتساعهما و أبتسامة حقيقية ظهرت على وجهي لأول مرة منذ زمن بعيد كم أنا سعيد لشعوري بها مجددا حولي
تلك القطرات الناعمة الجميلة ، هاهي ذا تغسل همومي أخذت أدور حول نفسي و قد شعرت بنفسي قد عادت إليّ جمعتنا تلك القطرات الحالمة التي أخذت في طريقها تلك الأوهام التي نسجتها ، عرفت كم كانت محقة الأن
لا أريد تلك الأقنعة من جديد فلتمحيها يا أمطار ، بقيت أدور و ادور سعيدا من جديد ، غريبا فليكن مادمت لن أخسر نفسي من جديد ، لا أعلم لماذا ينظرون للامطار بنظرة مشؤمة كدت أنظر أنا أيضا بها لهذا الجمال
ما المطر سوى فرصة لغسل تعب الأيام لتتفتح بعيون جديدة و صفحات جديدة مع اول أشراقة للربيع
غريب أريد أن أكون غريبا . رفعت الستائر الغيمية تاركة السماء للقمر و نجومه السعيدة ليضئ ما تبقى من ليل سكان هذا المكان ، أبتسمت له محييا أياه ، أستئذنه لعود لبيتي فالمكان لم يعد ملكي ها هم البشر قد ظهروا ليغمروا الشارع ، عدت لغرفتي بعد أن أزلت عني أقنعتي و ملابسي المبللة تحركت يدي لتطفئ نور الغرفة عندما لمحت بطرف عيني الأنعكاس الظاهر على المرآة ، ظهرت أبتسامتى لروياه مجددا أجل ، هذا الكيان الظاهر الذي يناديني لأتبعه هو أنعكاسي الذي أحب ..
مرحبا بالجميع ، إن شاء الله تكونوا بخير
أحم احم لم أكتب قصة قصيرة منذمدة
أتمنى ان تعجبكم هذه القصة ^^
و أتمنى أن تخبروني بأنتقادتكم ^^
.................................................. .................................................. .................
http://dc09.******.com/i/01952/mkpoj4kltcis.jpg
بقيت ممدداً على سريري أنظر إلى سقف غرفتي بعينين تائهتين لا تجدا من يدلهما لطريق العودة إلى المنزل ، تحركت من فوقه لأتقدم لتلك المرأة الموجودة بالغرفة أمعنت النظر لأجد أن الأنعكاس الظاهر مشوه
، أخرجت منديلا من جيب بنطالي لأمسح سطحها العاكس للخبايا ، عدت لأحدق و لكن الأنعكاس مازال مشوشها و الصورة غير واضحة كشرت قليلا و انا انظر لتلك المرأة الغبية امتدت يدي بتلقائية لتشعل ضوء الغرفة ظننا منها أن الإضائة هي سبب تشوه الصور و لكن ما من جديد ، أغمضت عيني بتعب و قلت بتسأؤل
- هل أنا قبيح لهذا الحد ؟
- بل أنت مشوه كما تظهرك مرآتك و ربما أكثر
جاء الصوت من البعيد و لكن صداه هزني بقوة جعلني غاضبا حانقا من يجروء على قول هذا لي؟ من يم...
قطعت أسئلة أفكاري لتتسع عيناي دهشة من أستنتاجي و من سواها يتجرء ليقول هذا لي
كتفت يداي أمام صدري و تكلمت بحنق لم أحاول أخفائه و حتى أن اخفيته ستكتشفه
- أظهري و واجهيني و كفاكِ جبنانا
شعرت بتلك البسمة الواثقة التي لطالما أثارت غضبي و سخطي لتقول بنفس ثقة أبتسامتها
- لست جبانة فأنا لا أختبء خلف آلاف من الأقنعة و قلاع من الزيف
ضغط على أسناني بقوة ليتردد صدى ضحكاتها المستفزة السعيدة بغيظ صرخت فيها
- توقفي عن الآعيبكِ هذه
لم تتوقف ضحكاتها بل أزداد قوة و قالت بعد أن تمالكت نفسها
- لا لا يا عزيزي تعلم أن هذا ليس من شيمي وظفتي في هذه الحياة إلا أغشك و هذا ما أفعله
و ضعت يداي على أذناي ضغطا عليها بقوة فليمتنع صوتها عن الوصول إلى و لكني أعلم أنه لن يتوقف و لن يتراجع تريد تدميري ، أنا أعلم أنها تريد تدمري صوتها الأمر تسلل إلى قائلا
- أنظر للمرآة ، هيا أنظر للمرآة
بقيت على وضعي السابق مغمضا عيناي بقوة رافضا تنفيذ رغبتها ، أبتسمت بتهكم و قالت
- أنت لا تريدني أن أفعل هذا نيابة عنكِ أم نسيت أننا واحد نكمل بعضنا بعضا
مع انتهاء الجملة كنت أنظر لأنعكاسي المشوه كنت أعلم أن هذا ما سيحدث و لكن لماذ سمعت كلام نفسي ؟ أنا من يجب أن يسيطر عليها لا هي من يسيطر عليّ
- تشوه صورتك سببه أقنعتك الكثيرة الزائفة سببه الأوهام التي نسجتها حولك لتكون انت فريستها
قاطعتها بحزم و الشرر يتطاير من حولي
- الجميع يرتدي أقنعة الجميع ، لست الوحيد الذي يفعل
ردت عليّ بغضب
- و لماذا تفعل؟لماذاتتقنع بغير حقيقتك؟، هناك أقنعة قد لا تضر و لكن أقنعتك كلها ضارة ، أقنعتك هذه سبب خلافتنا الدائمة
بقيت أحدق في المرآة و لكنى لا أراها بل لا أرى شيئا كل شئ أختفى لم يبقى سوى صوتها المذكر بما مضى
يتردد و أنا واقف في نفق أسود لا منفذ له بقيت أسمع كلامها بصمت ثقيل عليّ
- ألم نتفق أن أساندك ما دمت على الدرب الصحيح ، ألم نكن راضيان عن بعضنا بعضا و لكنك أصبحت غريبا عني و أنا أصبحت غريبة عنك ، كل ما أريده منك أن تجيبني عن سؤالي لماذ تغيرت ؟
أغمضت عيني ليزداد السواد أضعافا و مشاعر مختلطة تتشاجر لا أعرف أيها ما أشعر به الأن تمتمت مجيبا عليها
- حتي لا أبقى غريبا ، أردت ان يقبلوني بينهم
شعرت بالحزن الذي غمرها و الذي أسمعه في صوتها للمرة الأولى لا اعلم لماذا أزدادت قوة تضارب مشاعري عندما أظهرت انكسارها أمامي ، نتشاجر...أجل ، تسخر مني ...أجل تفعل كل شئ و لكنها لم تظهر أنكسارها أمامي قبلا سمعت كلامها الأخير قبل أن تقرر تركي في نفق أوهامي المظلم
- لم تكن غريبا بل كنت مميزا يحسدونه على ما يملك( صرخت فيّ بغضب)لكنك لم تثق بما لديك لتجبرهم على تقبلك كما أنت يا أحمق
أختفت عني لم يبقى سوى أنا و الصمت الأسود ، و لكنه ذهب سريعا ليحتل محله دقات خفيفة متتالية تنادي ، أجل تناديني هذه الدقات مألوفة لدي أعرفها جيدا .
فتحت عيناي بقوة فأنا أعرف أن صاحبة الدقات منقذتي المخلصة حولت نظري لنافذتي الزجاجية لأجد أن ظني لم يخب تحركت بتلقائية لأخرج من المنزل
وقفت في منتصف الشارع الخاوي من كل شئ سوانا فتحت يداي على أتساعهما و أبتسامة حقيقية ظهرت على وجهي لأول مرة منذ زمن بعيد كم أنا سعيد لشعوري بها مجددا حولي
تلك القطرات الناعمة الجميلة ، هاهي ذا تغسل همومي أخذت أدور حول نفسي و قد شعرت بنفسي قد عادت إليّ جمعتنا تلك القطرات الحالمة التي أخذت في طريقها تلك الأوهام التي نسجتها ، عرفت كم كانت محقة الأن
لا أريد تلك الأقنعة من جديد فلتمحيها يا أمطار ، بقيت أدور و ادور سعيدا من جديد ، غريبا فليكن مادمت لن أخسر نفسي من جديد ، لا أعلم لماذا ينظرون للامطار بنظرة مشؤمة كدت أنظر أنا أيضا بها لهذا الجمال
ما المطر سوى فرصة لغسل تعب الأيام لتتفتح بعيون جديدة و صفحات جديدة مع اول أشراقة للربيع
غريب أريد أن أكون غريبا . رفعت الستائر الغيمية تاركة السماء للقمر و نجومه السعيدة ليضئ ما تبقى من ليل سكان هذا المكان ، أبتسمت له محييا أياه ، أستئذنه لعود لبيتي فالمكان لم يعد ملكي ها هم البشر قد ظهروا ليغمروا الشارع ، عدت لغرفتي بعد أن أزلت عني أقنعتي و ملابسي المبللة تحركت يدي لتطفئ نور الغرفة عندما لمحت بطرف عيني الأنعكاس الظاهر على المرآة ، ظهرت أبتسامتى لروياه مجددا أجل ، هذا الكيان الظاهر الذي يناديني لأتبعه هو أنعكاسي الذي أحب ..