orrora
28-08-2010, 13:16
http://up.arabseyes.com/gif/8hJ39776.gif
استكمالاً لهذه السلسلة, يشرفنى أن أقدم لكم لمحة من حياة الصحابى الجليل ( أبو عبيدة بن الجراح) رضى الله عنه..
كان رضى الله عنه أول من أسلم بعد أبى بكر الصديق, قال عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( لكل امة أمين , وأمين هذه الأمة أبو عبيدة)
عانى مع المسلمين محنتهم القاسية منذ البداية.. فناله من المعارضة والاستهزاء ما نالهم.. ولكنه كان يستعذب ذلك كله فى سبيل الله..
http://www.3bia.com/4images/data/media/108/286336718.gif
وفى يوم بدر كان له موقف مشهود, كان يصول ويجول ويقاتل أعداء الله, ولكنه كان دائماً يبتعد عن مواجهة أبيه الذى كان فى جيش المشركين, ولكن أباه ضيق عليه الخناق, وحال بينه وبينمن يقاتل, فما كان من أبى عبيدة إلا أن ضربه بالسيف ضربة أسقطته صريعاً, وكانت هذه فى حد ذاتها تضحية عظيمة..
وفى ذلك قال المولى عز وجل( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان, وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون)
http://www.3bia.com/4images/data/media/108/286336718.gif
وفى يوم أحد, حين هزم المسلمون, كان أبو عبيدة من النفر العشرة الذين صمدوا دفاعاً عن النبى صلى الله عليه وسلم.
فلما انتهت المعركة كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد اصيب إصابات بالغة, منها أنه كانت هناك حلقتان من درعه غارتا فى وجنته, فأقبل عليه أبو عبيدة رضى الله عنه, وعض على الحلقتين بثنيتيه ( سنتيه الأماميتين) حتى أخرجهما وانكسرت ثنيتيه معاً, فكان من أحسن الناس هتماً كما قال الصديق رضى الله عنه..
http://www.3bia.com/4images/data/media/108/286336718.gif
وكان ناصحاً بالخير, معواناً على المعروف دائماً, وكان يطيع ابا بكر عندما ولى أمور المسلمين, كما دان بالطاعة أيضاً للفاروق عندما بويع للخلافة, فكان نعم المستشار والناصح لهما..
وهو لم يعص الفاروق إلا فى مرة واحدة, وذلك عندما كان فى بلاد الشام أميراً على جيش المسلمين, وفى ذلك الحين دهم الشام طاعون لم يعرف الناس مثله, فأرسل الفاروق إلى أبى عبيدة يطلب منه الحضور إليه, فلما قرأ أبو عبيدة كتاب الفاروق إليه دمعت عيناه وقال: قد علمت حاجة أمير المؤمنين إلىّ, إنه يريد أن يستبقى من ليس بباق..
ثم كتب إليه يخبره أنه لا يستطيع أن يترك جنده وأصحابه وينجو بنفسه..
http://www.3bia.com/4images/data/media/108/286336718.gif
وما لبث أبو عبيدة رضى الله عنه غير كثير حتى أصيب بالطاعون, وفاضت روحه الطاهرة إلى جوار ربها بعد حياة امتلأت بعظيم الجهاد فى سبيل الله ..
رحمه الله ورضى عنه, فقد كان أميناً قوياً لا يخشى فى الله لومة لائم..
استكمالاً لهذه السلسلة, يشرفنى أن أقدم لكم لمحة من حياة الصحابى الجليل ( أبو عبيدة بن الجراح) رضى الله عنه..
كان رضى الله عنه أول من أسلم بعد أبى بكر الصديق, قال عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( لكل امة أمين , وأمين هذه الأمة أبو عبيدة)
عانى مع المسلمين محنتهم القاسية منذ البداية.. فناله من المعارضة والاستهزاء ما نالهم.. ولكنه كان يستعذب ذلك كله فى سبيل الله..
http://www.3bia.com/4images/data/media/108/286336718.gif
وفى يوم بدر كان له موقف مشهود, كان يصول ويجول ويقاتل أعداء الله, ولكنه كان دائماً يبتعد عن مواجهة أبيه الذى كان فى جيش المشركين, ولكن أباه ضيق عليه الخناق, وحال بينه وبينمن يقاتل, فما كان من أبى عبيدة إلا أن ضربه بالسيف ضربة أسقطته صريعاً, وكانت هذه فى حد ذاتها تضحية عظيمة..
وفى ذلك قال المولى عز وجل( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان, وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون)
http://www.3bia.com/4images/data/media/108/286336718.gif
وفى يوم أحد, حين هزم المسلمون, كان أبو عبيدة من النفر العشرة الذين صمدوا دفاعاً عن النبى صلى الله عليه وسلم.
فلما انتهت المعركة كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد اصيب إصابات بالغة, منها أنه كانت هناك حلقتان من درعه غارتا فى وجنته, فأقبل عليه أبو عبيدة رضى الله عنه, وعض على الحلقتين بثنيتيه ( سنتيه الأماميتين) حتى أخرجهما وانكسرت ثنيتيه معاً, فكان من أحسن الناس هتماً كما قال الصديق رضى الله عنه..
http://www.3bia.com/4images/data/media/108/286336718.gif
وكان ناصحاً بالخير, معواناً على المعروف دائماً, وكان يطيع ابا بكر عندما ولى أمور المسلمين, كما دان بالطاعة أيضاً للفاروق عندما بويع للخلافة, فكان نعم المستشار والناصح لهما..
وهو لم يعص الفاروق إلا فى مرة واحدة, وذلك عندما كان فى بلاد الشام أميراً على جيش المسلمين, وفى ذلك الحين دهم الشام طاعون لم يعرف الناس مثله, فأرسل الفاروق إلى أبى عبيدة يطلب منه الحضور إليه, فلما قرأ أبو عبيدة كتاب الفاروق إليه دمعت عيناه وقال: قد علمت حاجة أمير المؤمنين إلىّ, إنه يريد أن يستبقى من ليس بباق..
ثم كتب إليه يخبره أنه لا يستطيع أن يترك جنده وأصحابه وينجو بنفسه..
http://www.3bia.com/4images/data/media/108/286336718.gif
وما لبث أبو عبيدة رضى الله عنه غير كثير حتى أصيب بالطاعون, وفاضت روحه الطاهرة إلى جوار ربها بعد حياة امتلأت بعظيم الجهاد فى سبيل الله ..
رحمه الله ورضى عنه, فقد كان أميناً قوياً لا يخشى فى الله لومة لائم..