العشق .. [ الداء القاتل ]

[عادل شاهين]

http://www.m5zn.com/uploads/2010/8/27/photo/082710020840j4xinjnm3lkd.png

بسم الله الرحمان الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وقفتُ لأسوّد ما يجول في خاطري .. وها أنا جعلت من العشق موضوعا لخطّ بناني وطريقا يسيرُ عليه قلمي .. لكنّهُ توقّف فجأة وقال لي: ماذا تريدُ أن تكتُب وأنت لم تعرفُ عنِ العشقِ شيئا ولا عايشتهُ أصلا ؟!
قلت لهُ : أيّ عشق تقصد ؟! أمثل عشق عنترة وقيس، أذلك العشقُ المردي الذي ملك تلك القلوب .. فتفكّر القلم هنينهة وقال: أقدِم وأنا صاحبُك ..

فوقفتُ مُؤمّلا في قصص العاشقين لا أدري مُنطلقي، فقال القلم : يا فتى أصعبٌ عليك أن تكتب في العشقِ وقد أصبح قصّةً سرمديّة نعيشُ أحداثها، وغَدَا واقعا نعاصرُه في كلّ مكان تتقلبّ فيه الأبصار، وقد أغنى الواقعُ عن كلّ مثال .. فمضيتُ والقلمُ يسندني ليخُطّ بناني ..

•••

اعتبر العشق شكلا مفرطا من أشكال المحبة، وفي الوقت الذي يُنظرُ فيه إلى الحب على أنه أسمى عاطفة يتحلى بها الإنسان، فيُنظرُ إلى العشق باعتباره حالة مرضية تحدث نتيجة للمغالاة الشديدة في الحب..

مما ينعكس ذلك بآثار سلبية على شخصية العاشق تنعكس كاضطرابات جسمية، فضلا على الاضطرابات السلوكية والتي كثيرا ما تدفع الشخص المصاب لأن يرتكب تصرفات غير عقلانية .. كتقبيل مجنون ليلى لكلبِ أهل ليلى لأنّه يُذكرّه بها بعد رحيلها ..

العشق .. مرض من أمراض القلب، مُخالف لسائر الأمراض: في ذاته و أسبابه و علاجه، وإذا تمكنّ واستحكم عزّ على الأطبّاء دواءه، أعيا العليل داءه.. بحيثُ يستولي المعشوق على قلب العاشق فلا يتركُ مكانا لغيرِه، ولا يغيبُ التفكير فيهِ عن الذهنِ.

هذا المرض لا تعالجُه عمليّات التشريح، بل هو بحاجة إلى طبّ خاصّ بالنفوس ما يُعرف بالطب الروحاني الذي يسعى إلى إصلاح القلوب لأنّها محلّ نظر الله تعالى ..

مال كثير من الناس ميلا دائما بقلب هائم في غمراتِ العشقِ، إلى أن بلغ بهم المقام تفضيل المماتِ على الحياة إذا ما هجرهم محبوبهم ..
وهلاكي في الحبِّ أهونُ عندي .. من حياتي إذا جفاني الحبيبُ

عجيبٌ أمر هؤلاء، في كلّ يوم يُعاتِبون الدّهر وأمرهم يحارُ فيهِ اللبيبُ، وعناؤهم لا ينقضي وما لهُ نهاية .. قد سلب العشقُ الألباب وماذا يبقى للحيّ بعد أن سُلب لبّه، فالقرآن يُخاطبُ الألباب، فإن هي ذهبت فعليك وعلى الدنيا السلام ..

فترى العاشق الولهان لا يلذّ له مطعم ولا يهنأُ له شراب إلّا إذا ظفِرَ بنظرة من معشوقِه، مجانين هم ..
وكلّ النّاس مجنون ولكن .. على قدر الهوى اختلف الجنونُ

العشقُ داء قد استفحل خاصّة في عصرنا، فما استأسد على القلوب إلّا لفراغها من حبّ الله جلّ وعلا، فإن أُسِر الملك سقطت المملكة ، فقد قال النبي ﷺ: « ألا وإنَّ في الجسدِ مُضغةً إذَا صَلَحَتْ صلح الجسد كلّه، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القلب » [رواهُ البخاري] .. كما أنّ من الأسباب التي زادت شرارة هذا الداء اشتعالا واضطراما الفهم السقيم لمفهوم الحبِّ ..

ممّا أضرّ بأهل العشق أنّهم .. هووا، و ما عرفوا الدّنيا و ما فطنوا
تفنى عيونهم دمعا، وأنفسهم .. في إثر كلّ قبيح وجهُهُ حسنُ


http://www.m5zn.com/uploads/2010/8/27/photo/082710020820t67tavcpwollajoyyp4h.png

[عادل شاهين]

http://www.m5zn.com/uploads/2010/8/27/photo/082710020840j4xinjnm3lkd.png

قال محمد بن إبراهيم الحمد : ( ثمّ إنّ الغالب على من يتكلمون في الحبِ أنهم يحصرونهُ في زاوية ضيقة هي أضيق معاني الحب ويغيبُ عن بالهم الحب الواسع ) ..

فمنّا من ظنّ أنّ الحبّ أن تضفر بصاحبة تُبادلها أطراف الحديث في خلوة محرّمة - وما خلا رجلٌ بأجنبيّة إلّا والشيطانُ ثالثُهما- ولنا في قصّة نبي الله يوسف -عليه السلام- لعبرة، ثمّ إذا نُصِحَ قال: هي زوجة المستقبل .. والمسكينة قد صدَّقَتْ الكاذب، فما اتخذها إلا مطيّة لقتل وقتِه، وحتّى مِنَ الفتيات من سلكن نفس السَّبيل.. ومتى أفضى الحرامُ إلى حلال ؟!

الكثيرُ قد تأثّروا بالمسلسلات التي تسرُد قصص حبّ واهية .. ولنا في السيرة النبويّة أجمل قصص الحبّ، وفي سير السلف الصالح ما يُغنينا عن قصّة عنترة وقيس ومجنون ليلى .. وأمثالهم كثير ..

لو أدرك عنترة الإسلام ما كبا .. وما قال: اذكري يا عبل أيّام الصّبا

قد أسكر العشق عقول الكثيرين، فلم يستفيقوا من سكرتهم حتّى عند غرغرة أرواحهم .. يُلقنّون الشهادتين فتأبى أنفسهم إلّا ذكر اسم معشُوقهم .. فما أتعسهم ..

قال ابن تيميّة رحمهُ الله : ( إن الذي يورثُه العشقُ من نقص العقل والعلم، وفسادِ الدين والخلُق، والاشتغال عن مصالح الدين والدنيا أضعاف ما يتضمنّه من جنسٍ محمود. وأصدقُ شاهدٍ على ذلك ما يُعرف من أحوالِ الأمم، وسماعِ أخبار الناس بذلك وتجرتِه، ومن جرّب ذلك أو عاينه اعتبر بما فيه كفاية؛ فلم يوجد قط عشق إلّا وضرره أعظمُ من منفعتِه ) .


▪ ▪ ▪

لكن أصبح همّ الأكثرين الظّفر بكلّ حرام لأنّه الحبّ، وهذا شرعُ إبليس لا لذّة فيه إلآ في الحرام .. وقد غاب عنهم أسمى معاني الحبّ: حبّ الوالدين، حبّ المساكين، حبّ الزوج لزوجته والزوجة لبعلها، حبّ المكارم والفضائل، حبّ المعالي، حبّ المروءات، حبّ الطبيعة .. وحبّ العلم .. بل غاب عنهم أعظم حبّ : هو حبّ اللهِ عزّ وجلّ ..

إنّ العشقُ نقطة في بحر الحبِّ، ومن لم يدخل جنّة الحب لا ينالُ القرب، فبالحبّ عُبد الرّب وتُرك الذنب .. عقل بدون حبٍّ لا يُفكرّ وعينُ بدون حبِّ لا تُبصِر ..

قال ابن القيم رحمهُ الله : (القلب هو إناءٌ والأشربة متعددة ، فأيّ شراب ملأه لم يبق له موضع لغيره ) ..

يا شأسُ ! لولا أنّ سلطان الهوى .. ماضي العزيمة ما تملّكا عنترا

إنّ الإنسان إذا اقتحم بحر العشقِ ولطمتهُ أمواجه فهُو إلى الهلاكِْ أقربُ منهُ إلى السلامة .. فالعشقُ داءٌ يُذهبُ الدِّين والدُّنيا، وماذا يبقى للإنسان إذا ما ضيّع دينه !!

قال ابن القيم رحمهُ الله مبيّنا خطر العشق على الدين: ( وحبّ الصور المحرمّة وعشقها من موجبات الشرك، وكلما كان العبدُ أقرب إلى الشرك أبعد عن الإخلاصِ كانت محبته بعشقِ الصُّور أشدّ ) .. والحب الفاسد ينصرفُ عن القلبِ بالحب الصالح - أو كما قال شيخ الإسلام - ..


http://www.m5zn.com/uploads/2010/8/27/photo/082710020820t67tavcpwollajoyyp4h.png

[عادل شاهين]

http://www.m5zn.com/uploads/2010/8/27/photo/082710020840j4xinjnm3lkd.png

وقضت سنّة الله في خلقِه أن جعل لكلّ داء دواء، وجعل القرآن شفاء وهدى للنّاسِ .. فحثّ الخلق على حبّه وطلبِ رضاه ليفوزوا بكرامة : ( يحبُّهم ويُحبونه ) .. ومن أسباب علاج هذا الداء الإخلاص في الإنابة إلى الله عزّ وجلّ والصدق في ذلك ولزومِ بابه طمعا في مغفرتِه ورحمتِه، والاستعانة به في دفع هذا الضرر بكثرة الدعاء ..

وغضِّ البصر فأولّ شرارة من هذا الداء انطلقت من ثغر العين، فقد أوصى إبليس جنده فقال : ( امنعوا ثغر العين أن يكون نظره اعتبارا بل اجعلوه نظرا تفرجا و استحسانا و تلهيّا، فإن استرق نظرة عبرة فافسدوها عليه بنظرة الغفلة والاستحسان والشهوة، فإنه أقرب إليه وأعلق بنفسه، وأخف عليه ..
ودونكم ثغر العين، فإن منه تنالون بُغيتُكم، فإني ما أفسدت بني آدم بشيء مثل النظر، فإني أبذر به في القلب بذر الشهوة، ثم اسقيه بماء الأمنية، ثم لا أزال أعده و أمنيه حتّى أقوّي عزيمته، وأقوده بزمام الشهوة إلى الانخلاع من العِصمة ) ..

فقد تنصر جماعة من المسلمين بسبب إطلاق البصر، كما حصل لبعض المُؤذنين حين أبصر امرأة جميلة على سطح، ففُتِن بها ونزل ودخل عليها وسألها نفسها، قالت: نصرانيّة، فإن دخلت في ديني تزوجت منك ففعل، فرقى في يوم إلى السطح فسقط منه فمات ..

قال ابن القيم رحمه الله : ( و قد جعل الله سبحانه البصر مرآة القلب، فإذا غضَّ العبدُ بصرهُ غضّ القلبُ شهوته وإرادتهُ، و إذا أطلق العبدُ بصرهُ أطلق القلبُ شهوته )

•••

وثاني ثغر هو ثغر الأذن إذ عن طريقه ينتقل الكلام الفاحش البذيء من الأغاني وأشعار الغزل الماجن ليؤثر على الباطن .. فكم من سالم هلك بعد أن سمع مثل هذا الكلام، فاستحسنهُ ومُزِج مع ما تهواهُ النفس .. فمال إليهِ وأعرض عن قولِ ربّه وقول رسوله ﷺ .. فأصبح يستثقلُ هذا الكلام ويتلذّذُ بسماعِ كلّ كلامٍ قبيح حتّى قُذف في قلبه النِّفاق وغدا من العُشّاق الفُسَّاق ..

والجزاءُ من جنس العمل ..

ولو علِم العشّاقُ ما أُعدّوا له لتركوا كلّ هوى منغصِّ .. فما خلِق الإنسانُ ليلقى الهوى، و إنّما هُيّء لأمر عظيم لا يبلغُه إلاّ بمخالفتِه للهوى كما قيل :

قد هيّأوك لأمر لو فطِنت له .. فاربأ لنفسِك أن تحيا مع الهمل

والذي ذلّ للهوى لا يكون أهلا للرياسة ولا القيادة .. فلا تكون لآرائه قيمة ولا يكون أهلا للاستشارة ، قال عزّ وجلّ : « وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلبَهُ عَنْ ذِكْرْنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطَا » ..

وأما اتّباعُ كلّ هوى فهو من المهلكات، كما جاء في الحديث أنّه ﷺ قال : « ثلاثٌ منجيات وثلاثٌ مُهلكات: فأمّا المُنجيات فتقوى الله تعالى في السّر والعلانيّة، والقولُ بالحقّ في الرضا والسخط، والقصدُ في الغنى والفقر، وأمّا المهلكات فهوى متّبع، وشحّ مُطاع، و إعجاب المرء بنفسِه » ..

وكم من متبّعِ لهواه سدّت عنهُ أبواب التوفيق، قال الفضيل ابن عياض رحمهُ الله : ° من استحوذ عليه الهوى واتباعُ الشهوات انقطعت عنهُ موارد التوفيق ° ..

لو كان للعٌشاقِّ عقلٌ ولبّ يتفكّرون به لعرفوا ما قدرُ الخطر الذي أحاط بهم، فما أحكم الشيطان لجامهُ على العبدِ إلآّ لبُعدِه عن ربّه، وسلمّهُ إلى نفسِه وأعرض عنهُ .. فتركهُ في ساحة العشقِ يتخبّطُ كالسكران .. وقد أجمع العارفون على: أنَّ التوفيق أن لا يكِلكَ الله تعالى إلى نفسِك، و أن ّالخُذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسِك ..

فإذا ما كان لهؤلاء مقامٌ عند ربّهم هل يُعرِض عنهم ؟! .. والنفسُ إن لم تشغلها بالحقّ شغلتك بالباطل ..لهذا قيل عن العشقِ بأنّه: ( حركة قلب فارغ ) .. فاملأهُ بحبّ عفيف يزيدُ القلب إيمانا والحياة سعادة قبل أن يتسلّط عليك الهوى على حينِ غِرّة فتكون كما قال القائل :

أتاني هواها ولم أعرف الهوى .. فصادف قلبا خاليا فتملّكا

نسألُ الله أنفة من الرذائل، وهمّة في طلب الفضائل ، إنّهُ قريب مجيب ..

دمتم في حفظِ الله ورعايتِه ..
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربّ العالمين ..

http://www.m5zn.com/uploads/2010/8/27/photo/082710020820t67tavcpwollajoyyp4h.png

[Li Hao]

العظماء في العالم كانوا يعرفون الحب ويقدرونه..
حتى عنترة وقيس خليتهم قلب فارغ! ولو كان القلب مو فارغ ولو كان الإنسان عاقل محترم, أفضل من على وجه الأرض لا يعيبه أن يقع بالحب..
الغلط انه يتوجه بطريق خاطئ , قلة حيا ومسخرة وعلاقة ماتعيش غير في البالوعة في الظلام لا يتشرف بها ولا يعلنها بكل فخر يشهد عليها العالم كله..

العشق ليس مرضا بحد ذاته..
المرض يصيب العاشق بسبب طول البعد والحرمان أو صدمة و جراح أو فراق مجبور عليه
باختصار هو طريق واحد, يعرفه حتى الكافر,,, وغير ذلك يسبب المرض والتعاسة..

هذا يرجع للشخص نفسه
فالحب ينضح بما فيك.. محب أو مجرد لعاب تريد قضاء وساختك بالحرام؟
تربيتك دينية تحافظ على سلامة العقل والفطرة وتحافظ على مستواك وكرامتك كإنسان؟ أم تربية شوارع ومقاهي وكتب تافهة وصحبة سيئة؟؟


موضوع يحتوي كثيرا من النصائح المهمة
جزاك الله خير..

[crazy soul]

مشكور ماقصرت ع هذا الموضوع ..

إصراحة أختي لي هو ماتركت لي مجال أعبر كفت ووفت قالت ماكنت ساقولة بحد ذاته ...
ماشاء الله عليكِ ...

مشكور يا أخي ع الموضوع المفيد والاكثر من رااائع والصراحة اتمنى أنه يستفيد منه الكل
تنسيق جميل

[JUDGE]

حجز

[LOVELY MOON4EVE]

ثانكس عالموضوع الروعة ...

[кα®εzмa]

aĐel

أُحييك وبشدة على هذهِ الذائقة

موضوع للأمانة سَلسْ للغاية واسلوب أكثر من رائع .. ناهيك عما يحمله في طياته من حكم لو عقلها البشر لنجو من هذا الداء المسمى بـ ( العشق )



قال ابن القيم رحمهُ الله : (القلب هو إناءٌ والأشربة متعددة ، فأيّ شراب ملأه لم يبق له موضع لغيره ) ..

أعتقد بأن هذا هو مربط الفرس

الشخص الفارغ .. البعيد عن ربه .. سهل الانصياع لمثل هذا الامر .. بل وفريسة سهلة للوقوع في العشق

الحب الفعلي هو مايعقب الزواج

أما ماسبق ذلك فهو لايعدو كونه نزوة ومرحلة سيُدرك الانسان عاجلآ أم آجلآ بأنه اضاع ايام عمره هباء منثورآ

من العجيب أيضآ أن تجد الانسان يود أن يعيش مايسمى بـ ( الحب أو العشق ) وفقط

ماأعنيه أنه لايبحث بعقلانية عمن يستحق هذه المشاعر

فتجد الذكر لايمانع في ان يحب ذكر مثله لاجل ان يعيش هذا العشق

وكذلك الحال مع الاناث

فأنا الاحظ حاليآ انتشار هذا الامر وبشدة

والدليل على ان هذه مشاعر زائفة هو ان الشخص ربما يدّعي حبك وهو لم يتحدث إليك

بل من نظرة واحدة فقط برمج نفسه على انك انت الشخص المناسب وانك أنت من كان يبحث عنك منذ زمن

الحب الحقيقي هو الذي يتكون بعد العشرة

حتى فترة ( الملكة ) التي يعيشها أغلب المتزوجين الآن ... لااعلم ولكن من وجهة نظري أعتقد بأنها ليست كافية للحب حتى وإن حصل فيها تبادل مشاعر وهيام واشواق وماإلى ذلك


ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أسوة .... فالوسطية كانت منهاجه في سائر امره

لاأود أن أطيل أكثر من ذلك

ختامآ :

نسألُ الله أنفة من الرذائل، وهمّة في طلب الفضائل ، إنّهُ قريب مجيب ..

[هيتسوجايا-ساما]

يسسلمو ع الطرح اخوي
\و تقبلوو مروري

[هيتسوجايا-ساما]

:)

[sanbi kyobi]

بالتــــوفيق ^^

[عادل شاهين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


Li Hao


العظماء في العالم كانوا يعرفون الحب ويقدرونه..
حتى عنترة وقيس خليتهم قلب فارغ! ولو كان القلب مو فارغ ولو كان الإنسان عاقل محترم, أفضل من على وجه الأرض لا يعيبه أن يقع بالحب..


نعم يعرفُون الحبّ لا العشق الذي غلب عليه طابعُ الذّمّ لما لهُ من آفات خطيرة ..

حتّى النبي ﷺ كان يُحبّ - حبّا محمودا - ، سأل عمرو ابن العاص رضي الله عنه رَسُولَ اللَّهِ ﷺ : ( مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : " عَائِشَةُ " . قَالَ : إِنَّمَا أَقُولُ لَكَ مِنَ الرِّجَالِ , قَالَ : " أَبُوهَا " ) .. والأحاديث في هذا الباب كثيرة ..


الغلط انه يتوجه بطريق خاطئ , قلة حيا ومسخرة وعلاقة ماتعيش غير في البالوعة في الظلام لا يتشرف بها ولا يعلنها بكل فخر يشهد عليها العالم كله..


أصبتِ.. :نوم:


العشق ليس مرضا بحد ذاته..
المرض يصيب العاشق بسبب طول البعد والحرمان أو صدمة و جراح أو فراق مجبور عليه
باختصار هو طريق واحد, يعرفه حتى الكافر,,, وغير ذلك يسبب المرض والتعاسة..


البعد عن اللهِ عزّ وجلّ، كما ذكرت : [ وقد أجمع العارفون على: أنَّ التوفيق أن لا يكِلكَ الله تعالى إلى نفسِك، و أن ّالخُذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسِك]

أمّا بالنسبة هل يصحُّ أن يُطلق عليه لفظ المرض أم لا؟
قال ابن القيم رحمهُ الله : ( فالذي عليه الأطبّاءُ قاطبةً أنّه مرض وسواسي شبيهٌ بالماليخوليا - وهي آفة نفسية - ، يجلبُه المرءُ إلى نفسِه، بتسليط فكرِه على استحسان بعض الصُّور والشَّمائل )


هذا يرجع للشخص نفسه
فالحب ينضح بما فيك.. محب أو مجرد لعاب تريد قضاء وساختك بالحرام؟
تربيتك دينية تحافظ على سلامة العقل والفطرة وتحافظ على مستواك وكرامتك كإنسان؟ أم تربية شوارع ومقاهي وكتب تافهة وصحبة سيئة؟؟

موضوع يحتوي كثيرا من النصائح المهمة
جزاك الله خير..


وإيّاكِ أختي .. بارك الله فيك على المشاركة الطيبة ::جيد:: ..

[A D V I S O R]

و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ^^
جزاك الله خيراً ^^
بإذن الواحد الأحد أعود بعد القراءة , ان شاء الله ماأنسى ^_^

[رانداس]

السلام عليكم ورحمة الله ..

ماشاء الله عليك خيو على الموضوع القيم والمهم ..

يتهافت الناس في هذه الأيام على تفاسير مغيبة للعقل في هذا المفهوم الواسع ..

لكنهم لو تمعنوا ببعد نظر .. وبرجاحة عقل .. لعرفوا السر .. ولذاقوا حلاوته ..

جزيت خيرا .. امتعتني بالقراءة .. ::جيد::

وفقك الله ..

[railn]

شكرا على الموضوع اخوي

[كريس فينيارد 1]

السلامـ عليكمـ ورحمـة الله وبركـاتـه


كتقبيل مجنون ليلى لكلبِ أهل ليلى لأنّه يُذكرّه بها بعد رحيلها
ألـهـذه الدرجـة وصـل الجنـون ؟؟؟!!!



فقد تنصر جماعة من المسلمين بسبب إطلاق البصر، كما حصل لبعض المُؤذنين حين أبصر امرأة جميلة على سطح، ففُتِن بها ونزل ودخل عليها وسألها نفسها، قالت: نصرانيّة، فإن دخلت في ديني تزوجت منك ففعل، فرقى في يوم إلى السطح فسقط منه فمات ..
أتمنـى أنـ تـذكـر صحـة هـذه القصـة.

مـوضوعـكـ رآآآآآئـع جـداً جـداً

العـشق حقـاً داء قـاتـلـ للنفـس ...

جزاكـ الله خيـراً

الأقـوال والأشعـار رآئعـة جداً وهـى مـا جعلـت لموضعكـ نكهـة جديـدة جميـلـة

واستمتعـت حقـاً بقـراءة هـذا التقـريـر

سلمـت يداكـ وبالتوفيـق فى المسابقـة إنـ شـاء الله

هـدانـا الله وإيـاكمـ

وعليكمـ السلامـ ورحمـة الله وبركـاتـه

[I M M O R T A L]

حجز رد :غول:

[λ₥ōōή]

لــــــــــــــي عوــودهـ

للرد على مثل هذا الموضوع الجميل جدا

[سكووون]

طرح رائع للموضوع

( ثمّ إنّ الغالب على من يتكلمون في الحبِ أنهم يحصرونهُ في زاوية ضيقة هي أضيق معاني الحب ويغيبُ عن بالهم الحب الواسع ) ..

صدقت

حبّ الوالدين، حبّ المساكين، حبّ الزوج لزوجته والزوجة لبعلها، حبّ المكارم والفضائل، حبّ المعالي، حبّ المروءات، حبّ الطبيعة .. وحبّ العلم .. بل غاب عنهم أعظم حبّ : هو حبّ اللهِ عزّ وجلّ ..


هذا هو الحب الواسع ...
شكراً لك
تقبل تحياتي ...

[ايلوويز]

شكرا لك ولو اني ما فهمت ولا شيء

[ولد عتيبة 511 ™]

عليكم السلام والرحمة

أهلابك وبرائعتك الجديدة مانو ^^

موضوعك أتى في الصميم العشق وما أدراك مالعشق

على الهامش أظن أنه هناك فرق بين الحب والعشق فالعشق هو أعلى مراحل الحب

وليس كل حب عشق عسى الله أن يجمع العاشقين أو أن يهديهم هذا ما ندعي به

جزاك الله خير مانو ^^

تحياتو

[topgirl]

كلام منطقي

شكرا عالموضوع الروعة

[I M M O R T A L]

حجز رد :غول:

عدنا والعود احمد ^^

السلام عليكم مانو ^^

كيف حالك اليوم ؟ إن شاء الله بخير ^^

صرنا نشوفك بالمنتدى العام كثيراً :p

وما شاء الله كل مواضيعك فيها تستحق الإعجاب و التقدير ^_^

اولاً , اشكرك على الدعوة للموضوع ^^

ثانياً , بارك الله فيك ... موضوع جميل ورائع .... واعتقد انه سينفع الكثيرين ^^

بالتوفيق ^_^

[عادل شاهين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


مشكور ماقصرت ع هذا الموضوع ..

إصراحة أختي لي هو ماتركت لي مجال أعبر كفت ووفت قالت ماكنت ساقولة بحد ذاته ...
ماشاء الله عليكِ ...

مشكور يا أخي ع الموضوع المفيد والاكثر من رااائع والصراحة اتمنى أنه يستفيد منه الكل
تنسيق جميل


العفو اختي، آمين ..
شكرا ^_^ ..



حجز


ونحن بالانتظار أخي ماجد ..


ثانكس عالموضوع الروعة ...


العفو أختي ..

[أسيـرة الأمل ~]

http://7ammil.me/get-8-2010-jt66qn6l.gif (http://7ammil.me)

http://7ammil.me/get-8-2010-xs7rwagt.gif (http://7ammil.me)


أهلاً أهلاً ^^

كيف حالك ؟!

وماهي أحوالك ؟!!

إن شاء المولى في تمام الصحة و السعادة

العشق مرض ..
ليس فيه أجر ولا عوض ..

لو كــان بمقدوري الإضافة على ما قلت لأضــفت ..

لكنَّـــك وفيت و كفيت ..

فجزيـت خيراً ..

ويقول علي الطنطاوي :
" مافي الحب شيء .. ولا على المحبيـن سبيل ..
إنما السبيل على من ينسى في الحب دينه .. أو يضــيِّـع خلقه .. أو يهدم رجولته " ..

وأخيراً وليس آخراً :

شكرت على هذا الطرح الرائع جداً ::جيد::

في انتظار جديدك المتجدد :)

تقبل خالص تحياتي
ودمت بكل خير و ود
سلااااااااااااام


http://7ammil.me/get-8-2010-jt66qn6l.gif (http://7ammil.me)

[عادل شاهين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

кα®εzмa

أُحييك وبشدة على هذهِ الذائقة

شكرا لك ،

الشخص الفارغ .. البعيد عن ربه .. سهل الانصياع لمثل هذا الامر .. بل وفريسة سهلة للوقوع في العشق

صدقتِ، والإنسانُ إذا ما وجد في حياته فراغا فسيلقى حربا ضروسا لا هوادة فيها بين داعي الحقّ وداعي الباطل،
إلا إن كان لهُ عقل يُفكرُّ بهِ .. والدعاة كُثر، وأيُهم عُرِض عل العقل غلب ..


والحب الدائم الصادق هو الحبّ في الله ، وبه يُنالُ رضا الرحمان ..

فمن بينِ الذين يُظلّهم الله بظلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلُه ،
رجلان تحابا في الله ولم يفترقا إلّا عليهِ ، لا حبّ لمصلحة ..

بارك الله فيك على الردّ الطيب ..

[Sɪʟeиτ Lɑdʏ]

أشكرك أخي على هذا الطرح الجميل
تحياتي :)

[A D V I S O R]

و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ^^
جزاك الله خيراً ^^
بإذن الواحد الأحد أعود بعد القراءة , ان شاء الله ماأنسى ^_^



يعطيك العافية أديل , واعذرنا على التأخير مرة :مرتبك:

تصدق والله , أنا اليوم يوم صليت صلاة القيام ( التهجد ) , لا أعرف ماذا أقول لكن ..
أومنت بنفسي أن لا أُتابع كل ماهو قيل هنا ^^

في الحقيقة شعرت بالذنب أني كنت أرى كل هذه المفاسد
أقصد بالمفاسد صغيرة وليست كبيرة كما تتخيل ^^

أيقنت في نفسي بالراحة سبحان الله ,
فجزاك الله خير أديل على الموضوع , شكراً شكراً لك عزيزي ^_^

[>WANTED<]

قصة قيس و ليلى ليست الا مبالغات من فعل الكتاب
أما مفهوم الحب فقد أصبح الناس يفهمونه فقط أنه بين العاشق و المعشوق(بفضل تلك المسلاسلات و الأفلام)

برأي الحب الحقيقي يجب أن يكون لله أولا و اخرا و الوطن و الأهل دي حاجات أهم من قصص الحب السخيفة

[KAKASH95]

كلامك صح و لكن اريد ان اضيف شيء و هو ان العشق لايكون الا لله لانه لايجوز ان يكون للمخلوق مثلا واحد يعشق بنت لكن هذه البنت توفية في يوم ما او رفض اهلها ان يزوجها له و زوجها لغيره و هو يعشقها اذا لايفكر الا بها فماذا سيفعل؟؟ ماذا تبقى له غير ان يقتل نفسه و لكن عندما يكون العشق لله وحده فعند اذا حتى اذا مات كل ماتحب و ضاقت عليك الحياة و فقدت كل اموالك و لم يعد لديك ماتاكل ستظل متمسك بالامل لانه اهم شيء لديك ان من يعشقه قلبك مزال موجود معك و طبعا اذا عشق الرحمن فلن يغيب عغنك ولو لحظة و احدو

تحياتي

[تغير الدنيا عظة]

وإذا تمكنّ واستحكم عزّ على الأطبّاء دواءه، أعيا العليل داءه.. بحيثُ يستولي المعشوق على قلب العاشق فلا يتركُ مكانا لغيرِه، ولا يغيبُ التفكير فيهِ عن الذهنِ.

ذكر ابن القيم في كتابه الداء والدواء فيما معناه وعلى ما اذكر ان العشق اذا صادف قلب فارغ غير متعلق بالله منشغل به فأنه يميل كليا اليه الا بثلاث اسباب

ان لايرجو وصاله فيذهب العشق
ان يخاف ذهاب لذه اعظم
وان يخاف العذاب

وان مال قلبه اليه ميلا كاملا قد يحبه كحب الله ويشرك مثل ذلك الذي تعلق بأمرد فقال قبل موته
حبك اشهى الى فؤادي ......................... من رحمة الخالق الجليلي
ومثل ذلك الذي بدل دينه ليتزوج

ولكن هناك عشق حسن كعشق عمر بن عبدالعزيز بأن لايجاوز الحد بل وان كان وسيله الى التقرب الى الله يمدح

وان ذكرت من خطأ فمن نفس والشيطان
امنعوا ثغر العين أن يكون نظره اعتبارا بل اجعلوه نظرا تفرجا و استحسانا و تلهيّا، فإن استرق نظرة عبرة فافسدوها عليه بنظرة الغفلة والاستحسان والشهوة، فإنه أقرب إليه وأعلق بنفسه، وأخف عليه ..جميله ستحفظ وليتك ذكرت المصدر لنأخذ عنك
نعم لاحظت ان نظرت العبره لاتعلق كثيرا وفقك الله
أتمنـى أنـ تـذكـر صحـة هـذه القصـة.اختي المصادر كثيره سأذكر منها كتاب الداء والدواء لأبن القيم الجوزيه
ولو علِم العشّاقُ ما أُعدّوا له لتركوا كلّ هوى منغصِّ .. فما خلِق الإنسانُ ليلقى الهوى، و إنّما هُيّء لأمر عظيم لا يبلغُه إلاّ بمخالفتِه للهوى كما قيل :نعم واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى

ومقولة الفضيل بن العياض مؤثره

وموضوعك رائع

نفع الله بك

[عادل شاهين]

يسسلمو ع الطرح اخوي
\و تقبلوو مروري


العفو أخي الكريم،
ونحنُ بها أسعد .. ^_^



بالتــــوفيق ^^


لنا ولكم أخي .. ::جيد::

[الزهرة المضيئة]

السلام عليكم..

أشكركَ أخي الكريك على هذا الطرح الراقي ..::جيد::

استمتعت جداً بقراءته ..



( ثمّ إنّ الغالب على من يتكلمون في الحبِ أنهم يحصرونهُ في زاوية ضيقة هي أضيق معاني الحب ويغيبُ عن بالهم الحب الواسع ) ..


أجل أخي فوالله إنَّهم لم يعرفوا شيئاً عن تلكَ المحبة التي ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة .. إذا لهم من معية محبوب أوفر نصيب فقد قضى الله بمشيئته وحكمته أن المرء مع من أحب ..

تلك المحبة إذا غرست أغصانها في القلب وسقيت بماء الإخلاص ومتابعة الحبيب أثمرت أنواع الثمار وآتت أكلها كل حين بإذن ربها .. أصلها ثابت في قرار القلب وفرعها متصل بسدرة المنتهى ..



وقضت سنّة الله في خلقِه أن جعل لكلّ داء دواء، وجعل القرآن شفاء وهدى للنّاسِ .. فحثّ الخلق على حبّه وطلبِ رضاه ليفوزوا بكرامة : ( يحبُّهم ويُحبونه )


سبحان الله كيف اكتسبوا هذا المقام ؟؛ أن الله يحبهم ، وهم يحبونه . إنهم اكتسبوه بإتباعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن الآية في سورة آل عمران تقول ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ ) ، فإتباع رسول الله هو مفتاح تحصيل حب الله ، فكل من في الأمة المحمدية ينال حب الله له وحبه لله بإتباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم..

هناك كلمات جميلة تعجبني كثيراً ..


المحب هو : عبد ذاهب عن نفسه .. متصل بذكر ربه .. قائم بأداء حقوقه .. ناظر إليه بقلبه .. أحرقت قلبه أنوار هيبته .. وصفا شربه من كأس وده .. وكشف له الجبار من أستار غيبه .. فإن تكلم فبالله .. وإذا نطق فعن الله .. وإذا تحرك فبأمر الله .. وإذا سكن فمع الله .. فهو بالله ومع الله ..

أشكركَ مرة أخرى على الطرح القيم ..

اسـأل الله أن يرزقنا حبه وحب ما يحبه .. وحب كل عملٍ يقربنا لحبه ..

دمتَ بخير..