PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : "وَحدَهُ فارِس لم يبكيّ "



سامو هان
21-08-2010, 07:24
ذاك العمود يجب أن نسميه عامود فارس.....
فهو يقف عنده كل ليلة..
وذاك الرصيف يجب أن يسمى رصيف فارس...
فقد كان يجلس عليه كل عيد....
يمضي العيد ويمضي فارس..
يأتي العيد ويجلس فارس..
كل المدينة يجب أن نسميها (مدينة فارس)...
ففارس كان في كل الأماكن الجيدة والجميلة....
فارس كان يذهب إلى كل مكان ..
إلّا تلك الأماكن السيئة...
و العيد كان يُحضر فارس..
وفي يوم رأيته يقف أمام مرقص وتمنيت ألّا يفكر به..
صرخت:لـــــــــــــــــا يا فارس!!
فلم يجبني أحد بل حدّق بي ببراءة..وابتسم..
ومرت الأيام..انتظرت العيد وانتظرت فارس....
فحضر العيد ولم يحضر فارس..
وبقي العيد يأتي وفارس لا يأتي.
فأين ذهبت يا فارس؟؟؟
هل تغيرت لراقص؟؟؟
فارس لم يتغير..ولكِنَّ حفل نجاحه في الثانوية..
تغيَّرَ لِحُزْنٍ عليه...
فعندما أعدَّ نفسه ليجلس مع العيد...
جلس في الشارع مضرجا بدمه...
فقد أرادَ صديقُهُ أن يعلمه كيف يخدشُ جسده
ليَجِدَ راحَتَهُ النفسية
فقَطَعَ لَهُ شريانَه..
ونَزَفَ شريانُه
وأنَّ الشارِع
وبكى العيد
وتألم الجميع...
فارس وحدَهُ لم يبكيّ..
ولم يتألم فارِس...

http://i84.servimg.com/u/f84/13/44/62/33/52405_11.jpg


أعتقد أن الموضوع واضح،ففارس شاب مؤدب,خلوق...
التقى أحد شبان جماعة الإيمو... أحبه...أصبح صديقة....
في يوم تضايق...شكا لصديقه...أخبرَهُ أنَهُ ان خَدَشَ يدَهُ فسيشعر بالراحة
وبالفعل قام فارس بما طلبهُ الصديق.....
وأرتاحَ راحَةً أبديه...عندما قطعَ شريانه منغيرِ قصد....
وللأسف مات في يوم نتائج الثانوية....
الفكرة العانه هي النقاش حول التقليد الأعمى الذي يحدُث في الوطن العربي
لهذهِ الجماعه...وأهمية أصدقاء السوء ودورهم في جعل الشباب والبنات
ينحرفون عن الطريق المستقيم....
مع العلم أن هذه الجماعة وغيرها من الصعب جداً الابتعاد عنها....

أنتظر الردود(:

ايلوويز
21-08-2010, 08:26
فعلا اخي التقليد ول لدرجة غير معقولة واصدقاء السوء في كل مكان ولكن ليس الجميع ينجرف ورائهم

سامو هان
21-08-2010, 08:56
فعلا اخي التقليد ول لدرجة غير معقولة واصدقاء السوء في كل مكان ولكن ليس الجميع ينجرف ورائهم


لكن لا تنسي أن تأثير رفاق السوء كبير جداً
أنا أتحدث عن الأغلب أولائك الذين ينغرون
بالمناظر والكلام ....
فيذهبون ضحية لا أقول رفاق بل أصدقاء السوء
والجماعات السيئه.....