PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : صباح الخير يا وطني ! ... ( همس القلم )



heroine
31-07-2010, 10:15
سلامٌ عليكم من الله ورحمة

كيف هي أحوال الدنيا معكم أيها القرّاء الأعزاء ؟
أتمنى أن تكون وتكونوا بخير .

أقدّم لكم اليوم قصتي من أجل المرحلة الثانية لمسابقة ( همس القلم ) .
تلك المرحلة التي جعلتني في حيرة من أمري
فمشاكلنا في العادة مشاكل متصلة ، وكتابة مشكلة لا يتعدى ظرفها الزماني اليومَ أمر عسير ...
لكني بعد لحظات لا بأس بها من التفكير ، وجدتُ أن أفضل المشاكل التي قد أكتبها هي المشاكل المستقاة من واقعي اليومي ، وحياتي المدرسية بشكل أكثر دقة .
ولذلك فإن هذه القصة شبه واقعية ، نظرا لإضافتي بعض التوابل والبهارات الأدبية والكتابية عليها ، حتى تتخذ شكل القصة بمقوماتها المعروفة .
والناظر إلى عنوان القصة ، وإلى محتواها ، قد لا يجد بينهما ترابطا واضحا ، إلا إذا عمّق الفهم للمعاني المستترة ، وهو ما أرجوه .

وإن كانت لديكم أية انتقادات أو ملاحظات ، فلا تبخلوا بها عليّ ...

heroine
31-07-2010, 10:18
صباح الخير يا وطني

كنتُ غارقة في مستنقع كوابيسي وتصوراتي ، حين انتشلتني منه أصوات العصافير المزعجة ، التي – كما هي عادتها – تستمتع بإبراز قدرتها الجبارة على احتلال الشجرة المجاورة لنافذة غرفتي ، وتتلذذ بإصدار ألحانها الصاخبة .
ولعل وجودها ذاك الصباح كان خيرا لي ، إذ أنها استطاعت ببراعة نادرة أن تنقذني من الاستمرار في الغوص إلى أعماق نظريات الحزن والكآبة . ولكني كنت أدرك – بمواصلتي الإنصات إليها – أن يومي هذا لن يكون يوما جيدا !
حيث تجمعت طوائف شتى من العصافير فوق تلك الشجرة المسكينة والتي ما عدت أستطيع استيعاب كيف يمكنها أن تتحمل ذلك الوزن الثقيل ، والصوت الأثقل !
فبدأت العصافير بعزف سيمفونية الشؤم والنذير الأسود ، فبدت كما لو أنها سرب من الغربان المظلمة الباعثة قلبَ الإنسان على الارتجاف .
هُيّئ إلي وأنا أستمع إلى ذلك النعيق المقلد المسروق أني أستمع إلى فرقة موسيقية مبتدئة ، تفتقر إلى قائد ينظمها ، فتطلق ألحانا رديئة منفرة . أو ربما أحسست فيها صوت كمان معطوب ، أو ناي مكسور ، أو عود مقطوع . ولربما تذكرت فيها شوارع المدينة المزدحمة ، وأسواقها المكتظة ، والتي يتنافس فيها البائعون على إظهار ( أي الحناجر أقوى ) !!
أو ببساطة أشد ، فإن شريط الأيام قد عاد بي إلى دروس الماضي عن العرب في الجاهلية ، حيث كانوا يتطيرون ويميزون بحمائمهم جمال أيامهم من بشاعتها !
وعند ذلك الحد فقط ، توقفت عن تخيل وتصور أشياء سيئة كتلك الأشياء ، فأنا – بكل الأحوال – لم أؤمن يوما بجدوى ربط المصير بأمور لا شأن لها به على الإطلاق ، وكفاني بذلك إدراكي وفهمي العميق للأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في هذه القضية .
ولأجل هذا ، فإني نفضت عني كل الكسل ، وتركته في مهب نسمات الصباح حتى تحمله إلى عالم آخر غير عالمي . ثم إني ارتديت حجابي ، ووقفت أمام المرآة عشرين ربيعا أتفقد مظهري ، وإن كنتُ في الواقع لا أتأمل شكلي الخارجي بقدر ما أنا شاردة في دواخل نفسي وبواطنها ، متسائلة : هل ما سأثيره اليوم من ضجة في المدرسة سيجني ثمارا يانعة حلوة ، أم أنني لن أتذوق سوى حبات الحنظل المرة الكريهة ؟ أم تراني فقط أبالغ في تقدير المستقبل ، وأضع فيه تنبؤات خاطئة ؟ أو لعلني فقط أستقي الأمر من تجاربي السابقة ، فأتوقع الأسوأ دوما حتى لا يصدمني الواقع بشحناته المفاجئة والغادرة ؟
أدركت في النهاية أنني فقط كنت أغالي في وصف القادم ، وأهوّل مما نويتُ فعله ، معتقدة بأني قد خططت لتحرير بلادي ، وإحياء ثورة وانتفاضة أخرى ، قد تدفع الأعداء إلى مجابهتي بأقصى ما لديهم من قوة وعتاد ، غير عالمة أن مخططاتي الصغيرة لا تماثل تلك في شيء . ولكنها – رغم سذاجتها وسذاجتي – كانت مهمة جدا في نظري ، وعليها تتوقف أمور غزيرة !

تمكنت - من بعد رحلتي مع نفسي – من أن أعود إلى واقعي ، وإلى غرفتي . فجهزت حقيبتي المدرسية ، ثم التفت إلى لوحة أنجزتها ، تحمل بعض رسوماتي الكاريكاتيرية الساخرة . فابتسمت لرؤيتها كطبيعتي كلما نظرت إليها ، واتسع ثغري بابتسامة أكبر حينما تذكرت بأني قد أنهيت العمل عليها ، وقد آن أوان تسليمها إلى معلمتي العزيزة .
فحملت حقيبتي وحملتها ، وخرجت من الغرفة فقابلت أمي وألقيت التحية عليها . وكما كان متوقعا فإنها قد انتبهت إلى لوحتي فسألتني : هل أتممتها ؟
فأومأت لها إيجابا ، فعادت تسألني : اللوحة كبيرة بعض الشيء ، ألا أسأل لك أخاك إيصالها إلى المدرسة من أجلك ؟
فرفضت عرض أمي المغري بقولي : لا بأس ، سآخذها بنفسي ، فالمدرسة ليست ببعيدة جدا ، كما أن الشوارع في هذا الوقت تكون غير مزدحمة في العادة .
فتفهمت أمي رغبتي التي كانت مغايرة تماما للسبب الحقيقي الذي يدفعني إلى حمل اللوحة بنفسي . أما عن الدافع المتواري ، فقد كان أنانيتي المعهودة ، وحذري الزائد من ألا يحسن الآخرون معاملة شيء صنعته ، فيتلفونه عمدا أو بغير عمد ، دون أن يعلموا أي مكانة لتلك الأمور في كياني ووجداني . أما حين أصل إلى الغاية المرجوة مما صنعت فإني لا أعبأ بما قد يصيبه عندها ، وإن كنتُ في داخلي أتألم لأي مكروه يلم به !
ولهذا قررت أخذ لوحتي في نزهة صباحية ، حتى أذيقها طعم الحرية قبل أن يرموها في مكب النفايات ، كي تختنق فتموت !

وبينما نحن في حديثنا ذاك ، جاء أبي ، فألقى تحية الصباح ، ثم وصوص عينيه مثبتا نظره على لوحتي فيما أنا مترقبة بشوق أية ملاحظة أو نقد لاذع قد يرميني به كعادته ، لكنه اكتفى بابتسامة لاحت في صفيحة وجهه ، اعتاد من خلالها مخاطبتي حين يجد أن الصمت أبلغ من الكلام . ثم إنه قد وضع يده على كتفي ومضى في سبيله !
فابتسمت لسعادة سكنت فؤادي ، ولاطمئنان حل فيه بعد موجة من بحار التوتر والشك . ولم أضيع بعدئذ لحظة أخرى ، فمضيت أنا الأخرى إلى سبيلي .

وصلتُ إلى المدرسة فالتقيت بصديقاتي وزميلاتي ، فحييتهن ورددن التحية ، ثم دخلت إلى صفي الدراسي ، وأودعت فيه لوحتي ، ملقية عليها تعاويذ الأمان ! ، إذ أنني حرصت على ألا تغيب عيني عن أي إنس أو جان قد يلج الغرفة .
ولمّا رنّ الجرس اصطففنا . وقد تركتُ صغيرتي في عهدة الله ورعايته . وبدأت من بعد ذلك إحدى الطالبات بإلقاء مقدمة في الإذاعة المدرسية على الملأ . فأنصت الجميع واستمعوا ، إلا بعض – أو معظم ! – الطالبات والمعلمات اللواتي شغلن أنفسهن بالحديث !
فوجدت الطالبات حرية الكلام عند غفلة الرقابة عنهن ، ووجدت المعلمات شغبهن حجة لادعاء عدم قدرة فيهن على ضبطهن ، فانشغلن في قصصهن وحكاياتهن ، إلى أن وصلت مقدمة الإذاعة لهذا اليوم إلى فقرة قراءة القرآن الكريم .
فاتخذت القارئة لها مجلسا ، وبدأت بتلاوة القرآن تلاوة مؤثرة تمس شغاف القلب والأحاسيس ، فذبت في المعاني وكدت أنصهر ، غير أن ذات الأمر الذي اعتاد يوميا على إحالة لحظاتي الجميلة إلى أخرى كريهة ، عاد ليقوم بوظيفته الطبيعية ، منتزعا إياي من دفء التأمل !
ولم يكن ذلك بأكثر من صوت المعلمات وهن يواصلن الثرثرة المعهودة ، راميات بذلك كل آداب الإنصات ، وحسن الاستماع عرض الحائط ، مقدمات بتصرفاتهن المخجلة أسوأ قدوة ، وأردأ مثال ، إلا من رحم ربي !
وكالعادة ، ازداد غيظي - وغيظ الغيورين مثلي – حين حانت فقرة الاستماع إلى السلام الوطني الفلسطيني وترديده !
فلمّا أتت ، اختلفت الأوضاع ، وتبدلت الأحوال ، فإذا بك ترى المدرسات – بما فيهن المديرة – وقد وقفن وقفة العساكر ، ورفعن رؤوسهن كما النسر الشامخ ، وبكل ما لديهن من جوارح كن يستمعن إلى النشيد الوطني ، من دون أن يسمحن لأي طالبة كانت أن تتنفس أو تهمس بأي شيء غير النشيد .
وقد كانت تلك دوما واحدة من أكثر المفارقات في حياتي فكها ، ومدعاة للسخرية في الوقت ذاته !
فقد أثار ضحكي ، بقدر ما أثار بكائي ، علمي بحقيقة أن وطنيتهن لم تظهر إلا خوفا من أي مبعوث سلطوي قد يقرر فجأة أن يأتي لتفقد أحوال الرعية في المدارس ، فتهوله مشاهد الخائنين لميثاق الوطن ! ، علما بأن شيئا كذلك لن يحدث ، فالخيانة كان ديننا الأجدر بها !

وبعد لحظات ثقيلة أخرى أمضيتها وأنا أتجرع الألم على حالنا ، دخلنا صفوفنا استعدادا لدروسنا .
ومرّت أول حصة ، وجاءت بعدها فترة استراحة قصيرة بينها وبين الحصة الدراسية التي تليها . وفي تلك الفسحة الزمنية الصغيرة ، اختلست زميلاتي النظر إلى لوحتي ، ثم تكتلن حولها بلا خجل ، وبدأن بإطلاق عبارات المديح التي أخالهن لم يكذبن فيها بتاتا ، وبدأت أنا شرحي لمعاني بعض الرسومات التي لم يفهمنها . فذلك الرجل المبتسم بتكلف في وسط المشهد ليس إلا حاكما مخادعا مغرورا ، وتلك الأفواه المكممة ليست أكثر من أفواه كبّلها المتسلطون المنافقون ! ...
وفي غمرة توضيحي ، جاءت إلي صديقة لي ملتزمة في أخلاقها وتصرفاتها ، وطلبتْ من الزميلات الهدوء فهدأن ، وبعدها بدأت تخاطبني بسؤال : هل ستستمرين بالسكوت ؟
ثم التفتتْ إلى البقية وسألت : هل سنواصل السكوت ؟
فنهضتُ عندها عن الكرسي ، وابتسمت بثقة ، ثم قلت: بالنسبة لي ، فأنا لا أسكت أبدا !
فسألتني صديقتي الملتزمة لميس : إذن لماذا أنت ساكتة كل هذه الأيام عن تلك الظاهرة العجيبة ؟
أرسلت نظري إلى وجه لميس ، ثم إلى بقية الطالبات . ومشيت بخطوات بطيئة مبتعدة عن طاولتي ، واقتربت من لوح الكتابة لأجذب انتباه الجميع إلي ، وقلت بعد ذلك مجيبة على السؤال المطروح : كنتُ فقط أنتظر اللحظة المناسبة !
وتوقفت عن الحديث لهنيهة حتى أرصد انفعالات الطالبات ، ثم تابعت الكلام بنبرة أودعتها كل الدرامية التي أمتلكها : شدّ ما تعرضنا لظلم من المعلمات ، ولكن ما يحصل هذه الأيام ، حالة مختلفة أشد فتكا . فكيف لنا أن نظل واقفين واجمين مذعنين لما نراه من تجاهل واضح لقرآننا الكريم ؟ بينما نهب واقفين منتصبين متصلبين احتراما للنشيد ؟ أي عقل ، وأي منطق يقبل مثل هذا الكلام ؟ وأي نفس في داخلها حميّة الإسلام ترضى له ذلك الذل وذلك العار الذي يلبسه حملته ؟ كيف نفضّل هذا على ذاك ؟ كيف ؟

ووجدتُ من الطالبات وقتها تجاوبا مذهلا لم أعهده فيهن ، فواحدة بدأت تندد الأمر وتستنكر مثلما فعلت ، وأخرى أبدت موافقتها التامة والصريحة لكلامي ، وغيرها بدأت تروي قصصا صارت على إثر ذلك ، فقالت : تخيلن يا فتيات بأن أختي الصغيرة – والتي هي بالصف الأول الابتدائي – أصبحت ترقص طربا حينما تسمع صوت القرآن على قنوات التلفاز ، لكنها تصبح هادئة ، عاقدة ساعديها على صدرها تأدبا حين يأتي النشيد !
وعلت بعد جملتها تلك صيحات الشجب والاستنكار المختلفة :
يا للعجب !
يا للزمان المقلوب !
يا للحياة الظالمة !

فوجدتُ انفعالهن فرصة لإقناع من لم تقتنع منهن ، ففعلت . ثم رأت لميس أن نذهب إلى مديرة المدرسة لنحدثها في ذلك الشأن في وقت لاحق . وقد شاءت الصدف حينها أن تغيب المعلمة عن درسها ، فبقينا وحدنا في حصة خالية من الدروس والمعلمين . لكننا استأذنا بالخروج ، وخرجنا .

heroine
31-07-2010, 10:20
عند باب غرفة المديرة ، اجتمع حفل من طالبات صفي أتقدمهن أنا ولميس . وكنت أتمنى لحظتها بأن أكون بطلة ذلك الموقف ، فأدخل الغرفة مكافحة وأغادرها منتصرة . إلا أن إصرار لميس على القيام بتلك المبادرة الإنسانية جعل رغبتي الأنانية تتضاءل بسرعة .
فدخلت لميس ، وبعد دقائق قليلة خرجت . وما أن وصلت إلى حيث كنت بدأت بالبكاء ، فتوقعت النتيجة التي وصلت إليها بمحادثتها ، ولكني لم أمتنع عن سؤالها عمّا دار بينها وبين مديرتنا . فأخبرتني أن المديرة أنّبتها لتدخلها فيما لا يعنيها ، ولتهجمها على المعلمات والادعاء عليهن ، ورفضت بناء على ذلك مواصلة لميس لشكواها .
وكنتُ فقط أنتظر أن أسمع ذلك الحديث من صديقتي حتى أمنح نفسي تصريحا لما أنوي القيام به . فعزمت أمري ، وشددت رحالي ، وعدت أدراجي مع الفتيات إلى الصف ، ثم أخذت لوحتي ، وذهبت بها إلى معلمتي التي طلبت مني إنجازها ، ثم سألتها الرحيل معي إلى المديرة حتى نقدم لها ذلك العمل الفني سوية . فوافقت مبتسمة واثقة أني بفعلي هذا إنما أحاول أن أدير واحدة من عملياتي الدبلوماسية الماكرة !
فدخلت وإياها مكتب المديرة بعد الاستئذان ، وقدّمت اللوحة إلى تلك السيدة التي تجاوزت الخمسين سنة ، والتي فغرت فاها دهشة ، وفتحت عينيها صدمة ، ثم ابتلعت رمقها مدركة أنها قد وقعت ما بين المطرقة والسندان . وذلك هو الحال الذي كنت أنوي إيصالها إليه ، إذ كان أمامها خياران ، أولهما أن تشيد إعجابا بما رسمت ، وتبدي موافقة للأفكار التي عرضتها في كاريكاتيراتي الساخرة ، مخالفة بذلك رغباتها وآراءها الحقيقية . وثانيهما أن تصرخ في وجهي مؤنبة ، وتطردني من مكتبها ، مثبتة لي ولمن يشهد معي – معلمتي – أنها لا تختلف كثيرا عمّن رسمتهم !
لكنها بالتأكيد فضّلت الخيار الأول ، وابتسمت ابتسامة صفراء تماثل الصحراء في جفافها ، وهي تشكرني على جهدي علنا ، وتلعنني وتتوعد بتمزيق اللوحة سرا !

ولمّا حان وقت الاستراحة المدرسية ، جلست مع زميلاتي نتجاذب أطرف الحديث . وحين رن الجرس ، اصطفت الطالبات من جديد ، وتجمعت ثلة من بنات صفي لإلقاء برنامج إذاعي آخر لتهنئة وتكريم الفائزات بمناسبة ربحهن في إحدى المسابقات . ورغم أني لم أكن ضمن من شملهم البرنامج ، إلا أنني حملت نفسي ولحقت بزميلاتي إلى حيث المنصة استعداد لتنفيذ خطوتي الثانية . وحينما أوشكت إحدى الصديقات على أخذ مكبر الصوت لبدء البرنامج ، سبقتها إليه وأخذته بنفسي من مكانه ، وتقدمت إلى وسط المنصة ، فنطقت البسملة ، ثم ألقيت مطلع قصيدة كنتُ أحفظها :
صباح الخير يا وطني
صباح الخير يا أرضا عشقناها مدى الزمن
صباح نهارك النادي ، بحضن ربيعك الأخضر
صباح المسك والعنبر
صباح جبالك الشماء
تعانق في الصباح وفي المساء.. مروجك الخضراء ...

وشكرت بعدئذ المديرة الفاضلة ، والمعلمات العزيزات ، والطالبات الحبيبات ، بينما صديقاتي يراقبن تصرفاتي غير مستسيغات ما أفعله لخوف فيهن من أن أفسد الأمور بتسرعي – حسب قولهن - .
لكني واصلتُ إلقاء مقدمتي ، حتى جاءت اللحظة التي كان علي فيها تقديم فقرة القرآن الكريم . فألقيت بيت شعر أعرفه ، ثم قلت بلباقة ذات تورية وأنا أنظر إلى المعلمات وإلى المديرة نظرة متحدية : فلنستمع الآن لآيات مطهرة من القرآن الكريم ، وسواء ( وشددت على كلمتي هذه ) من المعلمات أو الطالبات أرجو الإنصات جيدا إلى الآيات العطرة ، لعل الله يوفقنا !
فركزت نظري بعد قولي هذا على المديرة فوجدتها تغلي غيظا كما تكهنت ، ورميته بعدها على المعلمات فأبصرت بعضهن غاضبا منزعجا ، وبعضهن الآخر معجبا متعجبا ! ثم بعد ذلك أرسلته إلى الطالبات فأدركت بعضهن يكاد ينفجر ضحكا من شدة الشماتة ، للمهانة التي ألحقتها بالمعلمات حين ساويتهن بالطالبات ! مع أن المساواة في التزاماتنا نحو ديننا الحنيف لم تكن يوما شيئا خاطئا نُلام عليه !
وعجبا لأمر طلاب المدرسة ومعلميها ، إذ سكنوا فجأة ، وكأنما على رؤوسهم الطير ! وانزويت بعد ذلك في إحدى الرقع بجانب صديقاتي اللواتي ظللن يلطمن في الخفاء لإدراكهن بأني لابد ملاقية واحدا من اثنين : الإنذار أو العقاب ، على كلامي .
لكن خوفهن وجبنهن لم يزدني إلا عنادا وإصرارا . فخطفت الورقة والقلم من يد المقدمة الرئيسة ، وسابقت الوقت في تعديل بعض جزئيات برنامجها ، حتى يتناسب مع الفقرة التي نويت تقديمها ارتجالا . وكان لي ما نويت ، فألقيت شعرا حارقا منسوبا إلى أحمد مطر ، صنع من غضب المديرة أضعافا مضاعفة !

وفي وقت لاحق ، بعد انتهاء الدوام المدرسي ، كنتُ أقف مع معلمتي الحبيبة – المسؤولة عن اللوحة – ومع مديرة مدرستنا العتيدة ! وكانت تلك هي خطوتي الثالثة والأخيرة : ( الحديث المباشر مع المديرة لانتزاع المشكلة من جذورها ) .
ولمّا كنتُ قد أحرجتها وقيّدتها في خطوتي الأولى ، فإنها لم تستطع إلا أن توبخني بهدوء . ولكني لم أقبل حتى بذلك ، فاستأذنت منها الشكوى ، فسمحت لي مرغمة ، فاشتكيت ، وعبّرت عن كل ما في خاطري ، محاولة إحراجها بالحقائق قدر الإمكان حتى تستسلم لقضيتنا ، فما كان منها عند احتدام الكلام إلا أن تشرّق فيه وتغرّب ، وتضرب أخماسا في أسداس ، وتخلط حابلا بنابل . ولكنها عند انتهاء الطريق لم تجد غير طلبها مني بلطف أن تكون تلك هي المرة الأخيرة التي أقدم فيها على مثل ذلك الفعل !

يومها عدت إلى المنزل فرحة مبتهجة ، فوقفت عند نافذة غرفتي المفتوحة أستنشق العبير المتناثر في الهواء ، وأراقب الطيور الجميلة الشادية التي لا زالت تحتل نفس الشجرة ، وأستمع إلى زقزقتها لا إلى نعيقها !
وشرعت أسترجع أحداث يومي الجميل ذاك ، والذي كان نقطة تحول مهمة للغاية ، إذ أنني لا أذكر بعد ذلك اليوم أن أحدا – معلما كان أم طالبا – قد تجرّأ على الحديث ولو بابنة كلمة ، عندما يحين أوان قراءة القرآن !

* * *

النهاية

Nion-chan
31-07-2010, 10:54
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم
.....
حجز
^
^
^
^
^
سابقا

السلام عليكم

أهلا أختي. ......
كيف حالك ؟؟؟
انشا الله بخير
كالعادة قصة رائعة نسجتها
تتحدث عما يحدث بالفعل في اغلب الأمم المسلمة
فقد تغير الزمن كثيرا
محقة حينما قلتي في قصتك هذه
-

وبدأت من بعد ذلك إحدى الطالبات بإلقاء مقدمة في الإذاعة المدرسية على الملأ. فأنصت الجميع واستمعوا، إلا بعض – أو معظم ! – الطالبات والمعلمات اللواتي شغلن أنفسهن بالحديث !
فوجدت الطالبات حرية الكلام عند غفلة الرقابة عنهن ، ووجدت المعلمات شغبهن حجة لادعاء عدم قدرة فيهن على ضبطهن ، فانشغلن في قصصهن وحكاياتهن ، إلى أن وصلت مقدمة الإذاعة لهذا اليوم إلى فقرة قراءة القرآن الكريم .
فاتخذت القارئة لها مجلسا ، وبدأت بتلاوة القرآن تلاوة مؤثرة تمس شغاف القلب والأحاسيس ، فذبت في المعاني وكدت أنصهر ، غير أن ذات الأمر الذي اعتاد يوميا على إحالة لحظاتي الجميلة إلى أخرى كريهة ، عاد ليقوم بوظيفته الطبيعية ، منتزعا إياي من دفء التأمل !
ولم يكن ذلك بأكثر من صوت المعلمات وهن يواصلن الثرثرة المعهودة ، راميات بذلك كل آداب الإنصات ، وحسن الاستماع عرض الحائط ، مقدمات بتصرفاتهن المخجلة أسوأ قدوة ، وأردأ مثال ، إلا من رحم ربي !
وكالعادة، ازداد غيظي - وغيظ الغيورين مثلي – حين حانت فقرة الاستماع إلى السلام الوطني الفلسطيني وترديده !
فلمّا أتت ، اختلفت الأوضاع ، وتبدلت الأحوال ، فإذا بك ترى المدرسات – بما فيهن المديرة – وقد وقفن وقفة العساكر ، ورفعن رؤوسهن كما النسر الشامخ ، وبكل ما لديهن من جوارح كن يستمعن إلى النشيد الوطني ، من دون أن يسمحن لأي طالبة كانت أن تتنفس أو تهمس بأي شيء غير النشيد .
وقد كانت تلك دوما واحدة من أكثر المفارقات في حياتي فكها ، ومدعاة للسخرية في الوقت ذاته !
فقد أثار ضحكي، بقدر ما أثار بكائي، علمي بحقيقة أن وطنيتهن لم تظهر إلا خوفا من أي مبعوث سلطوي قد يقرر فجأة أن يأتي لتفقد أحوال الرعية في المدارس ، فتهوله مشاهد الخائنين لميثاق الوطن ! ، علما بأن شيئا كذلك لن يحدث ، فالخيانة كان ديننا الأجدر بها !
-

قالت : تخيلن يا فتيات بأن أختي الصغيرة – والتي هي بالصف الأول الابتدائي –
أصبحت ترقص طربا حينما تسمع صوت القرآن على قنوات التلفاز ، لكنها تصبح
هادئة، عاقدة ساعديها على صدرها
تأدبا حين يأتي النشيد !
-

للأسف ذالك ما نراه غالبا فقد ضعف إيمان الناس بدينهم :نوم:
(ترينهم شاكرين حامدين الله في سويعات فرحهم
و في أوقات الشدة ترينهم ساخطين غاضبين لاعنين شاتمين 'مجرد مثال عما يحدث الآن ') :ميت:

و ترين المعلمين و التلاميذ كأنهم في ثكنة عسكرية عند النشيد الوطني و غير مبالين عند سماع القرآن. :بكاء:
حمدا لله ن تلك الظاهرة غير متواجدة في مدرستنا (لا أقصد التفاخر أو التكبر هنا :مرتبك:)

الوصف جيد جدا بل رائع تغير أسلوبك الكتابي أصبح أفضل مما كان عليه ::جيد::

حاليا لا أعلم ما سأقول (قد أعود لاحقا لمزيد من التعمق في القصة )::مغتاظ::

عذرا على الرد القصير :مذنب:

في أمان الله

~ هناء ~
31-07-2010, 13:13
حجز :لعق:

M U L A N
31-07-2010, 14:35
لنا عودة ::سعادة::


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..|

مرحباً مجدداً ألاحقك من قصة لأخرى :d

هيروين أنتِ شجاعة يافتاة><
لا أظن أن أي فتاة ستقدم على هكذا شيء
بالرغم أنه يتحتم على الكل فعل ذلك أو بالأحرى
كل شخص لديه غيرة وحميّة على دينه ..
ما آكثر هذه المشاهد باتت شيئاً معتاداً تكراره في حياتنا
وقلة هم من يتحدثون في سبيل التنبيه..~



ولهذا قررت أخذ لوحتي في نزهة صباحية ، حتى أذيقها طعم الحرية قبل أن يرموها في مكب النفايات ، كي تختنق فتموت !


مؤلم رؤية لوحاتنا بتلك النهاية :ميت:

البهارات والتوابل التي وضعتها كانت لذيذة جداً
سلمت يداكِ
وسلمت يدا ليلي بمسابقتها التي أخرجت قصصكِ ^^

تحياتي..~

heroine
01-08-2010, 18:05
^
^
^
^
^
سابقا

السلام عليكم

أهلا أختي. ......
كيف حالك ؟؟؟
انشا الله بخير
كالعادة قصة رائعة نسجتها
تتحدث عما يحدث بالفعل في اغلب الأمم المسلمة
فقد تغير الزمن كثيرا
محقة حينما قلتي في قصتك هذه
-

-


للأسف ذالك ما نراه غالبا فقد ضعف إيمان الناس بدينهم :نوم:
(ترينهم شاكرين حامدين الله في سويعات فرحهم
و في أوقات الشدة ترينهم ساخطين غاضبين لاعنين شاتمين 'مجرد مثال عما يحدث الآن ') :ميت:

و ترين المعلمين و التلاميذ كأنهم في ثكنة عسكرية عند النشيد الوطني و غير مبالين عند سماع القرآن. :بكاء:
حمدا لله ن تلك الظاهرة غير متواجدة في مدرستنا (لا أقصد التفاخر أو التكبر هنا :مرتبك:)

الوصف جيد جدا بل رائع تغير أسلوبك الكتابي أصبح أفضل مما كان عليه ::جيد::

حاليا لا أعلم ما سأقول (قد أعود لاحقا لمزيد من التعمق في القصة )::مغتاظ::

عذرا على الرد القصير :مذنب:

في أمان الله

وعليك سلام من الله ورحمة

مرحبا بك أختي العزيزة ، لم أرك منذ زمن
أنا بخير ولله الحمد ، وأتمنى أن تكوني كذلك .

يسعدني أن القصة أعجبتك


للأسف ذالك ما نراه غالبا فقد ضعف إيمان الناس بدينهم
(ترينهم شاكرين حامدين الله في سويعات فرحهم
و في أوقات الشدة ترينهم ساخطين غاضبين لاعنين شاتمين 'مجرد مثال عما يحدث الآن ')
نعم ، كلامك صحيح
صار ذلك الطابع الغالب على معظم الناس
هدانا الله جميعا ...


و ترين المعلمين و التلاميذ كأنهم في ثكنة عسكرية عند النشيد الوطني و غير مبالين عند سماع القرآن.
حمدا لله ن تلك الظاهرة غير متواجدة في مدرستنا (لا أقصد التفاخر أو التكبر هنا )
لقد فوجئت بوجود تلك الظاهرة في أكثر من مدرسة ، وإن كانت مختلفة اختلافا ضئيلا من مكان لآخر
ما فعلته في قصتي هو أني حاولت أن أجمع بين ما حدث معي ، وبين ما يحدث مع آخرين
وقد هوّلت في القصة ، وبالغت
كما أن تجاهل المعلمات للقرآن قد لا يكون متعمدا ، ولكن إنصاتهن للسلام هو المتعمد
وهو المثير للغيظ !
ولذلك فإن القصة شبه واقعية ( طبعا بالإضافة إلى تلك البهارات الكتابية )

ولكن أكثر ما أثار فرحتي في تلك القضية ، هو معرفتي باتخاذ طالبات أخريات نفس موقفي ، وتصرفا شبيها بتصرفي
( الأخبار تنتشر انتشار الروائح في الهواء ! )

لا يزال في الدنيا خير ...


الوصف جيد جدا بل رائع تغير أسلوبك الكتابي أصبح أفضل مما كان عليه
تسعدني رؤيتك أن أسلوبي قد تغير
وعموما ، فإن أسلوبي في القصص القصيرة مختلف بعض الشيء عن أسلوبي الذي عهدته في رواياتي .


عذرا على الرد القصير
لا داعي للاعتذار أبدا
المهم هو تواجدك الذي أشكرك عليه شكرا جزيلا ، وأهلا بك في أي وقت

دمت بخير

heroine
06-08-2010, 09:27
حجز :لعق:

أهلا بك في أي وقت لاكس

slytherin_9z
07-08-2010, 17:56
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اهلا اختي هيروين
كيفك حالك؟
اتمنى ان تكوني بصحة جيده

عن القصة:
جمييييييييييييييل فعلا فكره القصة جميله و هادفه ...بالفعل فهذة المشكله منتشرة في كل مكان
تجد الناس تسمع بقلبها قبل اذنها للموسيقى والاغاني
ولما تبدا فقره القران الكريم(سواء في الاذاعة او التلفاز او في المدارس)نطلق الحناجر بالثرثرة وكان الامر لا يعنيهم

احب ان اقول لك ايضا عن مشكلتنا في المدرسة

ففي مدرستنا قبل فقرة النشيد الوطني
يجب على الطلاب اداء تمآآآاارين الصباح

ولكن اتدرين على اي اغنيه يجبروننا ان نحرك اجسادنا


عاى اغنيه الكرييسمس التآآآآآااااآآفهه

وطبعا التماارين اجباريه
الحمد لله انا لااقوم بها ولكن كل صباح اضطر ان ابتلع (بهدله وشرشحة) من المدير والمديرة

وكم من الاشخاااص دخلو مكتب الادارة للشكوى ولم يعودو

(تجاوزنا الحدود قليلا:تدخين:)

ههههههه على كل حال الحمد لله



وقد كانت تلك دوما واحدة من أكثر المفارقات في حياتي فكها ، ومدعاة للسخرية في الوقت ذاته !
فقد أثار ضحكي ، بقدر ما أثار بكائي ، علمي بحقيقة أن وطنيتهن لم تظهر إلا خوفا من أي مبعوث سلطوي قد يقرر فجأة أن يأتي لتفقد أحوال الرعية في المدارس ، فتهوله مشاهد الخائنين لميثاق الوطن ! ، علما بأن شيئا كذلك لن يحدث ، فالخيانة كان ديننا الأجدر بها !


ههههههه اعجبتي

اطمئني: اعيش مع اثنين من الخونة:تدخين:


الاسلوب:جميل ...لكن لربما من كان الافضل ان تختصري قليلا في البدايه ..لكن لا باس
الوصف:راااائع
العنوان:ايضا جميل ورااائع

استمري ولاتيأس
:مذنب:وتقبلي اعتذاري عن الحديث الاخير بيننا فقد شعرت اني اثقلت عليك جدا

دمت في رعايه الله وحفظة

heroine
12-08-2010, 08:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..|

مرحباً مجدداً ألاحقك من قصة لأخرى :d

هيروين أنتِ شجاعة يافتاة><
لا أظن أن أي فتاة ستقدم على هكذا شيء
بالرغم أنه يتحتم على الكل فعل ذلك أو بالأحرى
كل شخص لديه غيرة وحميّة على دينه ..
ما آكثر هذه المشاهد باتت شيئاً معتاداً تكراره في حياتنا
وقلة هم من يتحدثون في سبيل التنبيه..~



مؤلم رؤية لوحاتنا بتلك النهاية :ميت:

البهارات والتوابل التي وضعتها كانت لذيذة جداً
سلمت يداكِ
وسلمت يدا ليلي بمسابقتها التي أخرجت قصصكِ ^^

تحياتي..~

وعليك من الله سلام ورحمة
أهلا بالملاحقة مولان ، ههه
يسعدني تواجدك المستمر في قصصي


هيروين أنتِ شجاعة يافتاة><
لا أظن أن أي فتاة ستقدم على هكذا شيء
صدقيني
أي فتاة ، أو أي شخص قادر على أن يقدم على ذلك حينما يفيض به الكيل
وتبلغ الحمية منه مبلغها .
وهذا هو ما اكتشفته من خلال تجاربي الخاصة
إذ أنني فوجئت بكثير من الزميلات اللواتي اكتسبن الشجاعة فجأة في بعض المواقف التي لم يستطعن فيها الصبر على ما يرينه ...
فالنضال لأجل الأمور التي تهمنا بشكل كبير ، يمنحنا القوة والشجاعة لنواجه أي شيء
لأننا نقاتل من أجل هدف معين ، أو من أجل أشخاص معينين .


مؤلم رؤية لوحاتنا بتلك النهاية
ليس مؤلما حين تعتادين عليه !
وأي ألم قد تشعرين به ، لهو دافع لمزيد من العمل والنضال .... لا أكثر


البهارات والتوابل التي وضعتها كانت لذيذة جداً
سلمت يداكِ
وسلمت يدا ليلي بمسابقتها التي أخرجت قصصكِ ^^
وشكرا لك على وجودك وإبداء رأيك أختي العزيزة

دمت بخير

heroine
12-08-2010, 09:39
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اهلا اختي هيروين
كيفك حالك؟
اتمنى ان تكوني بصحة جيده

عن القصة:
جمييييييييييييييل فعلا فكره القصة جميله و هادفه ...بالفعل فهذة المشكله منتشرة في كل مكان
تجد الناس تسمع بقلبها قبل اذنها للموسيقى والاغاني
ولما تبدا فقره القران الكريم(سواء في الاذاعة او التلفاز او في المدارس)نطلق الحناجر بالثرثرة وكان الامر لا يعنيهم

احب ان اقول لك ايضا عن مشكلتنا في المدرسة

ففي مدرستنا قبل فقرة النشيد الوطني
يجب على الطلاب اداء تمآآآاارين الصباح

ولكن اتدرين على اي اغنيه يجبروننا ان نحرك اجسادنا


عاى اغنيه الكرييسمس التآآآآآااااآآفهه

وطبعا التماارين اجباريه
الحمد لله انا لااقوم بها ولكن كل صباح اضطر ان ابتلع (بهدله وشرشحة) من المدير والمديرة

وكم من الاشخاااص دخلو مكتب الادارة للشكوى ولم يعودو

(تجاوزنا الحدود قليلا:تدخين:)

ههههههه على كل حال الحمد لله



وقد كانت تلك دوما واحدة من أكثر المفارقات في حياتي فكها ، ومدعاة للسخرية في الوقت ذاته !
فقد أثار ضحكي ، بقدر ما أثار بكائي ، علمي بحقيقة أن وطنيتهن لم تظهر إلا خوفا من أي مبعوث سلطوي قد يقرر فجأة أن يأتي لتفقد أحوال الرعية في المدارس ، فتهوله مشاهد الخائنين لميثاق الوطن ! ، علما بأن شيئا كذلك لن يحدث ، فالخيانة كان ديننا الأجدر بها !


ههههههه اعجبتي

اطمئني: اعيش مع اثنين من الخونة:تدخين:


الاسلوب:جميل ...لكن لربما من كان الافضل ان تختصري قليلا في البدايه ..لكن لا باس
الوصف:راااائع
العنوان:ايضا جميل ورااائع

استمري ولاتيأس
:مذنب:وتقبلي اعتذاري عن الحديث الاخير بيننا فقد شعرت اني اثقلت عليك جدا

دمت في رعايه الله وحفظة

وعليك من الله سلام ورحمة
أهلا بك أخي

أحوالي بخير والحمد لله ، وأتمنى أن تكون كذلك أحوالك .


عن القصة:
جمييييييييييييييل فعلا فكره القصة جميله و هادفه ...بالفعل فهذة المشكله منتشرة في كل مكان
تجد الناس تسمع بقلبها قبل اذنها للموسيقى والاغاني
ولما تبدا فقره القران الكريم(سواء في الاذاعة او التلفاز او في المدارس)نطلق الحناجر بالثرثرة وكان الامر لا يعنيهم

يسعدني إعجابك بالقصة .
وبشأن القرآن والأغاني
فالاعتراض الأساسي كان من مبدأ تفضيل هذا على ذاك


احب ان اقول لك ايضا عن مشكلتنا في المدرسة
ففي مدرستنا قبل فقرة النشيد الوطني
يجب على الطلاب اداء تمآآآاارين الصباح
ولكن اتدرين على اي اغنيه يجبروننا ان نحرك اجسادنا
عاى اغنيه الكرييسمس التآآآآآااااآآفهه
حمدا لله أن شيئا كهذا لم يحدث بعد في مدارسنا
فأكثر شيء أكرهه هو أن يجبرني أحد على شيء
أما لو كان الأمر بإرادتي ، فقد يختلف .


وطبعا التماارين اجباريه
الحمد لله انا لااقوم بها ولكن كل صباح اضطر ان ابتلع (بهدله وشرشحة) من المدير والمديرة
وكم من الاشخاااص دخلو مكتب الادارة للشكوى ولم يعودو
يفيد في مثل تلك الحالات – أكثر من العناد – اتخاذ مواقف محددة وثابتة
ومن ذلك محاولة ضم أكبر عدد من المؤيدين إلى صفك
حتى يكون موقفك أقوى !


الاسلوب:جميل ...لكن لربما من كان الافضل ان تختصري قليلا في البدايه ..لكن لا باس
كان لا بد من تلك الإطالة ، من أجل التمهيد لأحداث القصة
ومن أجل مساعدة القارئ على تعرف نفسية بطلة القصة حتى يكون بمقدوره أن يفهم دوافعها ، ومبرراتها ، وأسباب تصرفاتها .


الوصف:راااائع
العنوان:ايضا جميل ورااائع
شكرا جزيلا لك على الإطراء
ويسعدني إعجابك بالقصة .


وتقبلي اعتذاري عن الحديث الاخير بيننا فقد شعرت اني اثقلت عليك جدا
لا بأس
لا داعي للاعتذار
فحديثك الأخير لم يزعجني


دمت بخير

naice..
12-07-2012, 10:45
قصةة رآئعةة جدًآ ..

تصفــــ وآقعنآ تمآمًآ..

حقًآ ضعف الإيمآن ولم يعودوآ يتأدبو حتى مع كلآم الله ..

وتسمعين السخرية والآستهزآْء من كل جهة وتتعآلى الضحكآت أثنآء التلآوة..

حسنًآ .. في مدرستي الموآضيع تكون مملة عآدة .. حتى آني أسرح أثناء الآستمآع لهآ ..

ولكن عندمآ يحين وقت قرآئت القرآن والأحآديث النبوية - بعد المقدمة - يجب أن أنصت ..

آتمنى لو تقرأ قصتكـ هذهـ فتيآت مدرستي ويستفدن منهآ .. أعتقد ربمآ تغير سلوكهن ..

شكرًآ لكٍـ لتكلمك في موضوع مهمـ كهذآ..

آبدعتي في سرد القصة والموضوع ..


إلى اللقآء.. .. ..

silent flower
04-08-2012, 08:07
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQPh8jomVf98l0D0CMRuYs9tVrPa8tsw f2CxqxPENxfo25htoWBJA

heroine
11-08-2012, 11:23
قصة أخرى مر على آخر رد فيها مليون قرن دون أن تغلق :موسوس:
:D
ولكن مع ذلك أستغل الفرصة قبل أن تغلقوها لأشكر naice.. على ردها الجميل ^__^
والله يسلمك يا silent flower :D

امين ابو هاشم
07-11-2012, 03:40
مشكووووووووووووووور