PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ~ Alexander .. That's My name



Dr.Stein
17-07-2010, 21:23
تـفضـلوا هـذه الـقصـة من تألـيفـي طبعـا ، لكن هـنـاك ملاحظة مهمـة : وهي أني نشرت هذه القصة في منتدى آخـر . .

فنلبدأ .؟!

الـفصـل الأول :-

أخـذت كـوب من القـهوة ، سحبت الكرسي فجـلسـت ، نـظـرت إلى الأعـلى أرى سقف الغرفة الأبيـض ، كـان السـكون مخيم في المكـان و كـانت أشعـة الشمس الساطعة قد عبرت بكـل جـرأة نافذة الغـرفة ساكبة أشعتها الدافئة عـلى وجنتـي مددت يدي فأخذت شرفة من القهـوة ، وقـد دخـلت في هذه اللحظة مـرحـلة من تـفكـير لا أعـي ما حـولـي ، لكـن ( نعـيق ) إيمـا ، يـجـعـل من فـي آخـر الـمدينـة يـنتـفض رعبـا من هـذا الصـوت !! ، حـاولت تـجـاهلـه بـوضع الـسـماعـات عـلى أذنـي و تشـغـيل مـوسـيقى الـ بوب بأعـلى قـدرة ممكـنة من الـصوت ، فقد استيقظت من الـنـوم قـبل نـصف سـاعة و لـيس الـوقـت منـاسب للشـجـار مع تـلك الفتـاة وخـصـوصـا و أنـا في مـنـزل عـائلتهـا .
شـعـرت باهتـزاز مـا حـولـي بـعد أن فتـحـت تلك الفتـاة الـبـاب ، إنه لأسـلـوب وقـح جـدا ، إن كـانت الشـمـس تسـلط أشعتهـا عليـنا بوقـاحـة فعـلى الأقـل للشـمس فوائد لا تعد ولا تحصـى وهي تدور في مـسار محدد يومـيـا ، لكـن هذه الفتـاة ...! نـظـرت إليـها باشمئزاز و السماعات ما زالت في أذني ، و كـانت تـكلـمني كنـت متأكد من ذلك ، لكن أردت تجربة عدم المبالاة عدة مرات وياله من شعـور جـمـيل لكـن نـواتجـهـا دائما ( عـواقب وخيـمة ) إن صح القول .
قـامت بـانتزاع عن أذني و نـظـرتي لم تتغـير تجاهها ، قـالت لـي بنـظرة سـاخرة : إن أبي يـريـدك أن تـذهـب إليه إلى المشـفى و قـم بتشغـيل هـاتفـك النـقال فلمـاذا هـو مغلق دائما .؟! ، قمت بالرد عليها لا شعوريـا : حـتـى لا يـزعجـني أمثـالك أيتـهـا المتعجرفـة . قمـت بأخذ ما اعتدت على أخذه إلى المشـفى ، مشـغل الموسيقى ، كتـاب التـشريح و كم أعشق التشريح ، معطف المختبرات ، و أخـيرا مدونتي الخاصة وقلم الرصـاص .

قـمت بتوديـع صـديقـة والدتـي و لندعوها من الآن السـيدة سمـيث ، أغـلقت البـاب خــلفـي و وضعت السماعات مرة أخـرى في أذني .

أنـا ألكسنـدر إيلرك ، أنا في الربيع الـسابع عشـر من عمري بالطبع ، أقطـن في منـزل عائلة سمـيث بـعد وفـاة والدتـي ، طبـعـا لقد حـالوا أن يتبنوا الشخص و الذي هو أنا ، لكني رفضت التخـلي عن اسـمـي .
السيدة السميث أو إليزابيث سمـيث هـي صديقـة والدتي المقـربة ، و هي سيدة لطيفة جدا في مقتبل العمر ، أمـا زوجهـا جـاستن سمـيث فهو جـراح مشـهور في أنحـاء أوروبـا و يـذهـب بين فترة وأخرى لجامـعـات مختلفة لإلقـاء المحـاضـرات ولطيف هو الآخر ، أمـا ابنتهما إيمـا فتـاة فـهي فتـاة لطـيفـة نـوع مـا لكـننا نحـاول قدر المستطاع تجاهل البعـض ، عـنـدما كـنا أطفـالا اعتدنا على اللعب سويـا ، لـكـن لم يرى أحدنا الآخر لمدة عشرة أعـوام فمن المستحيل أن نعـود كـما كـنا .
عـلى أيـة حـال يصطحبني جـاستن إلى المـشفـى لأقـوم بالإطلاع عليـه أثنـاء عمـله في المختـبر كـونـي لا التحق إلى المدرسـة فقد طردت منها عدة مـرات لكرهي نظامها .. و أيضـا تحقـيقا لأمنـية والدتـي أن أكـون جـراحـا مشـهورا ... و هـا قد وصـلت إلى المشفـى .

عـبـرت الأروقـة التي اعتدت عـلى المرور من خلالها طوال مدة تتجاوز العـام ، ارتديت معطفي ودخـلت إلى المخـتبـر ، بالتأكـيد كـان المختبـر بـاردا ، لكـني كلما أدخلـه أشـعر بالدفء ربمـا لإنه المكـان الوحيد الذي أشـعر فيه بأني في منـزلي .

" أوه ألكس ، لقد تم احضار اليوم مجموعـة من فئران التجـارب ، و أردت أن أرى كيف تحـسن مستواك في التـشريـح " هذا ما قاله جاستن الواقف جانب مجموعة من الحواسيب ، كـان جـاستن أخضر العينين ذا شعر أسـود و عينين ضيقتين و وجهه قد امتلأ بالتجـاعيـد رغم صغر سنه ، لكن الإرهـاق ما أدى إلى هذه النتيجة .
في الحقـيقـة لقد شعـرت بالسعـادة تغمـرني فمنذ زمن لم أقم بتشريح فأر بل قمت بالمشـاهدة ، لـبسـت القفازات ، أخـذت إبـرة تحتوي على سـم قـاتل فغرزته في الفأر و ماهي إلا ثـواني حتى أصبـح بلا روح ، أي ميتا كي تكون الفكرة أكثر وضوحا .

بعد أن وضعتـه عـلى طـاولـة خـاصة بالتشريـح ، أخـذت المـشرط و قمـت ببدأ العملية فشققته من أعـلى صـدره ... حسن ، لا أعتـقد أنكـم تـريـدون مـعـرفـة المتـبقـي فقد تزعمون بـأنه مثير للاشمئزاز أو للشفقة كمـا يـقال علـى ألسـنة النباتيين ، عـلى أيـة حـال ... أثـنـاء عمـلـية التـشريـح كـان جـاستيـن يشير إلى الأعـضـاء المـوجـودة داخل الـفأر و المـقارنة بينها وبين أعضـاء الإنسـان و كـان هذا الجزء الأصعـب لكني قد تمكنت منه ، قـبل انتهـائي بفترة قصيرة تم استدعـاء جـاستـن لغرفـة العمـليـات .
عـرفـت بـأن وقـتي قـد انتـهى و حـان وقـت عـودتـي إلى المنـزل .

اختفـت أشعـة الشـمس بـالخـارج ، لا أعـلم إن كـانت اختفـت خجلا بين الغـيوم ، أم الغـيوم تـفرض غـطائهـا الأسود عـلى الشمس ، قمـت بإرجـاع السمـاعـات إلى مكـانهما في أذنـي و نـظرت إلى سـاعتي فوجدتهـا الثـانية ، في وقت الظهـيرة بالطبع ، لكـن ما لفـت انتبـاهي هـو تـاريخ حـاولت نسيـانه ، لقد مـر عـام كـاملا عـلى وفـاة والدتـي ، و ما زاد الأمر سوءا هـو سمـاعي لأغنـية حزينة ، قررت الذهـاب إلى المقبرة ، مررت بمحل الزهـور و قمت بشراء بـاقة ورد نوع المون دانس ، فقد كـانت المفضلة لديها .

وضعـت الـورود أمام ضريح والدتي ، " أهـلا أمـي " .. هكذا انطلقـت الكلمـات منـي ، اعتدت على الجـواب منـها بقولـها أهلا يا عزيزي مع وجود ابتسامة دافئة التي حتى الآن منقوشة على ظهر قلبي .. لكـن الآن مـا من مجـيب صمـت يطوق المكان من كل اتجاه ، و لقد اعتقدت أن الرد قد وصـل حـين دوى صوت الرعد المكـان ، نـظرت إلى السمـاء ، "مـا زلت أرتدي المعطف الذي قمتي بحياكته لي قبل عـامين ، مـا زال في مثل حجمي ، أعـتـقد بأن جسمي لم ينمو كثيرا في العامين الماضيين لو كـنتي موجـودة لأمرتني بأن أكثر من تناول الطعـام ، دعينا من هذا الأمر الآن ، لقد قمت بتشريح فـأر اليـوم مع جاستن ، أعتقد بأنني أبلي بلاء حسـنا ، فما زلت أسعـى جـاهدا لتحقيق أمنيتك التي طالما تمنيتها لي ، مـا زلت أحـرص عـلى زيـارة العجوز جـاك على الأقل هو يساعدني عن الإقلاع عن التدخين ، لكنني لا أحاول جاهدا فالمعذرة ، هـا هو المطر يهطل يا أمي كما هو معتاد في أغلب أنحاء أوروبا ، أمـي إن أشـعر بشيء من البرودة و الخـوف " قلت الجملة الأخيرة نـاظرا إلى القـبر متمنيا خروجها ، لتقوم بـوضع يديها الدافئتين على وجنتي و تخبرني بأني كاذب كما هي العـادة لكـن والدتي قد ماتت !! " حقـا أشعـر بالبرد و الخوف يا أمي !!!! " خرجت الكلمات الأخيرة مع سقوط دمعـة أو دمـوع بالأصح ، كنت قد جثيت على ركبتي من شدة الفراغ التي خلفته والدتي بعد رحيلها .

عدت إلى المنـزل و كنت مبتلا تماما من المطر و مغمورا بالحزن .
استقبلني أهل البيت بقـولهم :" عيـد مـولد سعـيد " ، حقـا ما أسوأ أنت تمـوت والدتك في نفس عيد مولدك ..

mix علاء
17-07-2010, 22:08
حـــــــــــجـــــــــــز ^_-