.:SABER:.
15-07-2010, 03:49
....
إحساسه بالذنب جعله يتلوى بنار العذاب , الذي بدا وكأنه يطارده كشبح متجول في أوساط الليالي المقلقة ..
مشى في وسط الشارع ليبدوا كجثة أهلكت بسنوات من التأمل .. لا فائدة من ذلك .. فالشر الذي إمتلأ صدرك المتكاسل ما عاد يعطي أمل لك في الحياة مجدداً .. قواك المدمرة التي برزت من خلال تلك الأنياب التي مصصت بها روح تلك البريئة .. قد تلاشت مع نسمة أول ريح تلطخت بصالحك الشخصي .. ما البديل إذاً عما فعلته سوى تلك اللعنات المكتومة التي ستُغرقك بها لتشعرك بموت مُحتم ..
تباً لك .. اما زلت تود أن تمضي في طريقك المنتهي .. أنت الذي أطلقت على نفسك " صاحب الشخصية الملائكيه " .. أوتظن أنك كذلك , مُحاولاتك البائسة في إسعادها لم تكن إلا لتجعلك تشيخ من كثرة أكاذبيك التي إنهالت عليها .. شعر " ألبرت " بحسرة تعتصر قلبه الشاحب .. قلبلا قد أحب " رين " .. قلباً قد تعب ووصل إلى اقصى درجاته من الإصفرار .. خوفه قد أصبح متعمق الجذور .. دمه الفاسد الذي يسري في عروق جسده أسفر عن إنهزامٍ تام ..
نطق " ألبرت " عبارته تلك بعد أن إستقرت عيناه المليئة بالُحزن إلى السماء المُظلمة : متى عساي أن ألقاكِ مُجدداً ؟ أوعندما يقصف الرعد , أم
نداء بريقه , أم عندما يهطل المطر ؟!
لن تنتهي تلك المعمعة بسلام .. ما أنبلك وما أبسلك .. نهايتك قد وُضعت في كف القدر .. كلمات شقيقتك " رين " قد طُويت في اللحظة التي فارقت بها روحها ذلكَ الجسد الذي تخبط بمرضٍ قاتل المُلامسة لطريقها نحو السماء ..
( أينَ أنتِ يا أُختاه .. !! )
قالها وهو يُبحر وسط دُموعه المليئة بالآلام .. لم أرى يوماُ في قُبحه مثل هذا اليوم .. !!
أجعل موتها يُهز من مشاعرك .. لتعلم أن موتها قد جعل من وعدك بحمايتها دون ذا فائدة لك ولها .. ومع ذلك قد عنى ما حدثَ اليوم الكثير .. لماذا تُلبس نفسك ثوب الألم والحسرة .. فأفكارك المهجورة ستجعلك تغرق في وسط عالم لن تُخرجك منه اللطيفة تلك كما في الأيام الماضية .. رنّت في أُذنيه .. تلكَ العبارة ..
ولكنه سرعان ما أخفض رأسه قبالة الأرض : أرجوكِ أيتُها النجوم .. لا تنظري إلى ما صنعته يداي فلتخفي ضوءك عني حتى لا تكشفي مطامحي السوداء الدفينة ..
أجُننت ؟! ألن تُقدم على الأمر ؟ عفواً .. ولكن تجاوزت أنفاسي عن إبلاغك بما أصابها
سأتركك جاهلاً تمضي في وحل الشرور .. لتخبرها بنفسك عما تحملها الأيامُ لك من سؤود ..
كانت بخير .. تمضي معي في أوقاتها بكل سرور .. مكثنا مع بعضنا كل سنوات عمرنا كشقيقان يُحبان الخير لنفسيهما .. أيتها الروح الطيبة .. أملئيني من قمة رأسي إلى أخمص قدامي بتلك الأيام التي جمعتنا معاً .. إستشبعت عيناي رؤيتكِ وأنتِ سعيدة أمامي .. ( كفى , كفى ) .. إنَّ وجهي كالكتاب المفتوح , يُمكن أن تُقرأ منه أُمور عجيبة ..
لتُبدي لي كالزهرة البريئه وإن كنت كالثعبانِ تحتها .. أمرضٌ يقُتلكِ .. يُرحلكِ عني
يُنهي ما بيننا .. كيف سأشق طريقي من بعدها .. إن كانت هناك جريمة تُمكنني من إنهاء حياتي لعجّلت بإرتكابها .. أشعر وكانني كالطفل العاري عند مولده فوق صهوة الريح .. يبحث عما يُغطيه .. أُختاه .. " لن أعرف النوم بعد اليوم " .. لا شيءَ سيُرقدني أو يُصلبني على فراشي .. لو أني مِتّ قبل هذا الحدث بساعة لكانت حياتي سعيدة هانئة .. وعدتك بأن أظل معكِ كأخٍ , ولكن سُرعان ما ارى المكروه يصيبك لتموتي أمام عيناي ..
إستمر ماضياً وهو يتمتم بعبارات الأسى .. لا يُسمع إلا صوت خطوات أقدامه تتخبط ..
ألتمس الحديث إليه , ولكني سأرفض خلوته إلى أن تندمل جراحه .. شُكراً على هذا ..
إنتهى .. ~
إحساسه بالذنب جعله يتلوى بنار العذاب , الذي بدا وكأنه يطارده كشبح متجول في أوساط الليالي المقلقة ..
مشى في وسط الشارع ليبدوا كجثة أهلكت بسنوات من التأمل .. لا فائدة من ذلك .. فالشر الذي إمتلأ صدرك المتكاسل ما عاد يعطي أمل لك في الحياة مجدداً .. قواك المدمرة التي برزت من خلال تلك الأنياب التي مصصت بها روح تلك البريئة .. قد تلاشت مع نسمة أول ريح تلطخت بصالحك الشخصي .. ما البديل إذاً عما فعلته سوى تلك اللعنات المكتومة التي ستُغرقك بها لتشعرك بموت مُحتم ..
تباً لك .. اما زلت تود أن تمضي في طريقك المنتهي .. أنت الذي أطلقت على نفسك " صاحب الشخصية الملائكيه " .. أوتظن أنك كذلك , مُحاولاتك البائسة في إسعادها لم تكن إلا لتجعلك تشيخ من كثرة أكاذبيك التي إنهالت عليها .. شعر " ألبرت " بحسرة تعتصر قلبه الشاحب .. قلبلا قد أحب " رين " .. قلباً قد تعب ووصل إلى اقصى درجاته من الإصفرار .. خوفه قد أصبح متعمق الجذور .. دمه الفاسد الذي يسري في عروق جسده أسفر عن إنهزامٍ تام ..
نطق " ألبرت " عبارته تلك بعد أن إستقرت عيناه المليئة بالُحزن إلى السماء المُظلمة : متى عساي أن ألقاكِ مُجدداً ؟ أوعندما يقصف الرعد , أم
نداء بريقه , أم عندما يهطل المطر ؟!
لن تنتهي تلك المعمعة بسلام .. ما أنبلك وما أبسلك .. نهايتك قد وُضعت في كف القدر .. كلمات شقيقتك " رين " قد طُويت في اللحظة التي فارقت بها روحها ذلكَ الجسد الذي تخبط بمرضٍ قاتل المُلامسة لطريقها نحو السماء ..
( أينَ أنتِ يا أُختاه .. !! )
قالها وهو يُبحر وسط دُموعه المليئة بالآلام .. لم أرى يوماُ في قُبحه مثل هذا اليوم .. !!
أجعل موتها يُهز من مشاعرك .. لتعلم أن موتها قد جعل من وعدك بحمايتها دون ذا فائدة لك ولها .. ومع ذلك قد عنى ما حدثَ اليوم الكثير .. لماذا تُلبس نفسك ثوب الألم والحسرة .. فأفكارك المهجورة ستجعلك تغرق في وسط عالم لن تُخرجك منه اللطيفة تلك كما في الأيام الماضية .. رنّت في أُذنيه .. تلكَ العبارة ..
ولكنه سرعان ما أخفض رأسه قبالة الأرض : أرجوكِ أيتُها النجوم .. لا تنظري إلى ما صنعته يداي فلتخفي ضوءك عني حتى لا تكشفي مطامحي السوداء الدفينة ..
أجُننت ؟! ألن تُقدم على الأمر ؟ عفواً .. ولكن تجاوزت أنفاسي عن إبلاغك بما أصابها
سأتركك جاهلاً تمضي في وحل الشرور .. لتخبرها بنفسك عما تحملها الأيامُ لك من سؤود ..
كانت بخير .. تمضي معي في أوقاتها بكل سرور .. مكثنا مع بعضنا كل سنوات عمرنا كشقيقان يُحبان الخير لنفسيهما .. أيتها الروح الطيبة .. أملئيني من قمة رأسي إلى أخمص قدامي بتلك الأيام التي جمعتنا معاً .. إستشبعت عيناي رؤيتكِ وأنتِ سعيدة أمامي .. ( كفى , كفى ) .. إنَّ وجهي كالكتاب المفتوح , يُمكن أن تُقرأ منه أُمور عجيبة ..
لتُبدي لي كالزهرة البريئه وإن كنت كالثعبانِ تحتها .. أمرضٌ يقُتلكِ .. يُرحلكِ عني
يُنهي ما بيننا .. كيف سأشق طريقي من بعدها .. إن كانت هناك جريمة تُمكنني من إنهاء حياتي لعجّلت بإرتكابها .. أشعر وكانني كالطفل العاري عند مولده فوق صهوة الريح .. يبحث عما يُغطيه .. أُختاه .. " لن أعرف النوم بعد اليوم " .. لا شيءَ سيُرقدني أو يُصلبني على فراشي .. لو أني مِتّ قبل هذا الحدث بساعة لكانت حياتي سعيدة هانئة .. وعدتك بأن أظل معكِ كأخٍ , ولكن سُرعان ما ارى المكروه يصيبك لتموتي أمام عيناي ..
إستمر ماضياً وهو يتمتم بعبارات الأسى .. لا يُسمع إلا صوت خطوات أقدامه تتخبط ..
ألتمس الحديث إليه , ولكني سأرفض خلوته إلى أن تندمل جراحه .. شُكراً على هذا ..
إنتهى .. ~