PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : جحيم الغربة



~*ظل القمر*~
05-06-2005, 00:48
لتحميل كافة الرواية من هنا (http://www.4shared.com/office/LHDAk3vv/__online.html)

هلااااااااااااواااااااااالله
شلونكم انشالله بخير
الله من زمان ماكتبت قصص وقعدت قدام الكمبيوتر
طول الاختبارات ماقعدت عليه الا في يوم الاربعاء
وهذا بعد ما ترجيت امي(يمه تكفين يمه الله يعافيج بس شوي والله شوي لو نص ساعه لو ربع ساعه ابوس راسك
بالاخير قالت لي روحي أذيتيني مع حنتك سحر هذا مو كمبيوتر)خخخخخخخخخ
المهم هاذي قصه عالميه للكاتب الروسي (ليو تو تولستوي)
انشالله تعجبكم
بسم الله نبداء
في بلدة فلاديمير كان يقطن تاجر يدعى ((آيفان ديميتريتش اكزيونوف))
وكان يمتلك متجرين وبيتا أنيقا كان (اكزيونوف) هذا وسيما ... باسم الثغر
مرحا مولعا بالغناء وكان لاهيا عابثا في باكورة شبابه الا انه قد ثاب إلى رشده فيما تلا ذلك... وذات صيف كان يعزم زيارة احد المعارض التجارية
...وقالت زوجته وهي تودعه:
-لا تذهب اليوم يا (ايفان) لقد رايتك في المنام ليلة البارحة في
هيئة أطارت النوم من عيني!
ورددت الجدران صدى ضحكاته وهو يقول لها مداعبا:
-أنت تقولين ذالك لأنك تخشين أن أعود إلى الشرب ثانية
وردت زوجته في هدوء الناسك وثمة ألم عميق يجول في أحداقها:
-لست ادري كنه خوفي...كل ما أعلمه أني رايتك في المنام
وقد اشتعل رأسك شيبا بعد أن خلعت قبعتك.
وفي مرح رد زوجها:
- هذه بشارة خير ياعزيزتي ! سأبيع بضاعتي برمتها وأعود إليكم محملا بالهدايا قال ذالك قبل أن يودع زوجته وأبناءه ويمضي.وفي منتصف الطريق لقي تاجرا يعرفه وأقاما في غرفتين متصلتين بأحد النزل لقضاء ليلتهما ...
ثم تناولا شيئا من الشاي قبل أن يمضي كل الى مهجعه.
لم يكن من عادة (اكزيونوف) أن ينام متأخرا... ولما كان الجو حارا فقد اثر الاستيقاظ باكرا لمتابعة رحلته التماسا لنسائم الفجر العليلة الندية وهب من سريره قبيل الفجر وأمر السائس باسراج الخيول قبل ان يتجه الى مالك النزل (والذي كان يقطن في كوخ خلفه) فيدفع أجرة المبيت ويواصل سفره وبعد أن يقطع 25ميلا توقف لاطعام الخيول واختار نزلا يرتاح فيه....ثم توجه الى الشرفة وأمر بأن يعد لاغتساله شئ من الماء الدافئ ...وأخرج قيثارته ليشرع في مداعبه أوتارها.
وتوقفت فجأة عربة ذات أجراس أمام النزل فترجل منها ضابط تبعه جنديان اتجه الى(اكزيونوف) فسأله عمن يكون ومتى أتى وبنبرات الواثق رد(اكزيونوف) على أسئلته قبل ان يقول : ((هل لك في تناول شئ من الشاي معي))؟ لكن الضابط تجاهل دعوته وتابع استجوابه.
-((أين أمضيت ليلة البارحة؟ وهل كنت وحدك – أم أنك كنت مع أحد رفقائك من التجار ؟ وهل رأيت ذلك التاجر هذا الصباح؟ ثم... لماذا غادرت النزل باكرا جدا ؟ قبيل الفجر تحديدا؟!
وتعجب (اكزيونوف) من نوعية وكمية ماوجه اليه من أسئلة على أنه وصف كل ما وقع له قبل ان يضيف في براءة:
-لماذا كل هذا التحقيق معي كما لو كنت لصا أو قاطع طريق؟!
انني ذاهب في مهمة تجارية ولا أرى حاجة لهذا الاستجواب .
عندها استدعى الضابط جندييه وقال مخاطبا (اكزيونوف) :
- انني ضابط هذه المقاطعه أما سبب التحقيق معك فهو أن التاجر الذي كان برفقتك قد وجد اليوم مذبوحا ... يجب أن نفتش حاجياتك!.
وأتجهوا الى داخل النزل ثم شرع الضابط وجنوده في تفتيش متاعه قبل ان يخرج الضابط سكينا من حقيبة (اكزيونوف) ليصرخ بعدها:
- سكين من هذه؟
ونظر اليه (اكزيونوف) والذهول يشل ملامحه حينما أبصر سكينا ملطخة بالدم تستخرج من حقيبته!
- كيف تفسر وجود دم عليها .
وحاول المسكين أن يقول شيئا فما واتته الكلمات واكتفى ببضع منها قالها في تلثم:
- لست ادري .... ليست .... ليست لي!
يتبع

~*ظل القمر*~
05-06-2005, 19:54
ياناس ياحلوين
ماراح اكمل القصه
الا لما تردون علي
انشالله لو سنه
المهم تردون
يالله انتظركم

شذى الروح
06-06-2005, 15:50
شكلها حلوة متى التكملة

رانزي الساحرة83
08-06-2005, 22:33
أهليـ^_^ـن مجنونة رانزي :)

مبروك خلصتِ الامتحانات وأعلى النتائج إن شاء الله ::جيد::

محيَّرتني جملة وحدة في القصة :confused:



ولما كان الجو حارا فقد اثر الاستيقاظ باكرا لمتابعة رحلته التماسا لنسائم الفجر العليلة الندية وهب من سريره قبيل الفجر وأمر السائس باسراج الخيول قبل ان يتجه الى مالك النزل

أي حَرْ هاي اللي عندهم بروسيا؟ :p


ومشكورة عالقصة:) وبإنتظار التكملة ^_^

~*ظل القمر*~
09-06-2005, 05:04
هلا رانزي
اخيرا اخيرا رديتي
وينك انا من زمان حاط القصه وانتي تعرفين
والله العظيم ضاق صدري
بس الحمدالله رديتي خلاص راح نص الزعل باقي نص
يروح هالنص لما يرد الاخ العزيز الكريم سكوال باشا
ولما يرد بكمل القصه
(والى حيرك والله مدري عنه انا ما انتبهت يمكن الكاتب
أشتهى الحر مل من قصصه كلها برد وثلج قال نغير شوي)
خخخخخخخخخخخخخخخ

~*ظل القمر*~
10-06-2005, 19:43
التكملة ;)

عندها قال الضابط:
- لقد وجد التاجر مذبوحا هذا الصباح في سريره – وأنت الشخص الوحيد الذي يمكن الاشتباه به. لقد كان النزل مقفلا من الداخل ولم يكن هناك غيركما وقتها ...
وهانحن نجد سكينا ملطخة بالدماء في حوزتك ... ثم ... إن وجهك وهيئتك يخذلانك
قل لي ... كيف قتلته وكم سرقت منه من المال.
واقسم (اكزيونوف) أيمانا مغلظة بأنه لم يقترف تلك الجريمة الشنعاء وبأنه لم ير التاجر بعد تناولها الشاي سويا بأنه لا يحمل في حوزته أكثر من ثمانية آلاف ((روبل)) هي من ماله هو ... وبأن السكين ليست له . لكن هيئته
– كما قال الضابط – قد خذلته ... كان صوته متهدجا ... وبدا أصفر اللون زائغ
العينين شاحبا ... مرتعش الأطراف كمن أتى جرما.
وأمر الضابط جنوده بتكبيل (اكزيونوف) ووضعه في عربة الشرطة وعندما قيدت قدماه وألقي فيها ... طرح رأسه على ركبتيه وشرع يبكي وصودر ماله ومتاعه قبل أن يودع أحد السجون.
وفي بلدته (فلاديمير) جرت عنه تحريات دقيقة أفاد فيها التجار بأنه كان شابا لعوبا
في مستهل حياته إلا انه قد جنح مؤخرا إلى العقلانية وغدا مواطنا صالحا . وحوكم أخيرا... ثم أدين بطعن تاجر من (ريازان) وسرقة عشرين ألف ( روبل) كانت بحوزة المغدور.
ومزق اليأس زوجته أشلاء واستبدت بها الحيرة حتى أنها لم تعلم من تصدق وكان أطفالها أحدهم رضيعا لم يزل . وحملت أطفالها فاتجهت إلى السجن لترى زوجها فلم يسمح لها بادئ ذي بدء إلا أنها وبعد كثير من التوسل أدخلت عليه ولما رأته مكبلا بالحديد مع زمرة الأشقياء والمجرمين فقدت وعيها ولم تفق إلا بعد حين ... وجمعت أطفالها حولها ثم جلست بالقرب من زوجها ... وحدثته في شؤون المنزل قبل أن تسأله عما حصل له فأطلعها على ما حل به من سوء طالع عندها سألته:
- ومالذي يمكننا عمله ألان؟
- ليست لدينا سوى تقديم عريضة التماس إلى القيصر!
ولم يجب (اكزيونوف) أطرق في صمت والحزن يهصر فؤاده .
وقالت زوجته مذكرة :
- تلك هي رؤياي قد أصبحت حقا ... أتذكر رؤيتي إياك في المنام وقد اشتعل رأسك شيبا ليتك لم تسافر ذلك اليوم ليتك!
- هو قدر الله وما شاء كان . رد في هدوء اليائس.
وخللت شعر بأصابعها ثم قالت في حنان غامر:
- أيا اعز الناس ! هلا صارحت بالحقيقة شريكة حياتك – أفعلتها فقتلته ؟
- حتى أنت .... يداخلك الشك في ذلك؟
قال ذلك قبل أن يخفي في راحتيه رأسه ويذرف مر الدموع.
وجاء الشرطي ليقول بأن موعد الزيارة قد انتهى ... يومها ... ودع (اكزيونوف)
عائلته للمرة الأخيرة!
ولما خلا بنفسه استعاد ما جرى بينه وبين زوجته من حوار ثم أطلق تنهيدة حرى اهتزت معها أضلاعه قبل أن يقول لنفسه:
- يبدو أنه لا أحد سوى العلي القدير يدرك كنه الحقيقة عليه توكلت واليه أنيب!
وتوقفت بعد ذلك عن كتابة عرائض الالتماس .... وظل يبتهل إلى الله وحكم بجلده ونفيه إلى مناجم (سيبيريا) ... وما إن شفيت آثار السياط حتى دفع به ومجموعة من المدانين إلى (سيبيريا).
ومكث في سجنه 26عاما حتى اكتسى شعره بياض الثلج ونمت له ذقن طويلة مدببة ... وفقد روح المرح التي طالما خامرته , ثم تبع ذلك انحناء ظهره ...
وطال صمته ... فلم يكن ينطق إلا قليلا وصام عن الضحك فما عاد ذلك المزوح الباسم اغتاله اليأس وخيم الحزن عليه.
في السجن تعلم (اكزيونوف) كيفية صنع الأحذية وأصبح له مورد رزق وادخر مبلغا ابتاع به كتاب (حياة الصالحين) ... وعكف على قراءته كلما تسلل ضوء النهار الواهن إلى مضجعه ... وكان يتطوع بترنيم الأناشيد الدينية إذ إن القضبان لم تستطع اغتيال جمال صوته وحسن أدائه .
وأحبه الحراس لهدوئه وحلمه وطول أناته ... وكان مثار إعجاب واحترام زملائه حتى أنهم أطلقوا عليه اسم (الراهب) ... وجعلوه المتحدث الرسمي باسمهم كلما اعتزموا تقديم عريضة التماس إلى السلطات ... وكثيرا مادعوه إلى حل ماقد يحصل بين المساجين من شجار.
وانقطعت أخبار موطنه عنه حتى أنه لم يكن يعرف ما أّذا كانت زوجته وأولاده على قيد الحياة أم لا !
وذات يوم أدخلت عليهم دفعة جديدة من المحكوم عليهم بالسجن... وفي المساء تحلق حولهم قدامى المساجين وشر اعو يمطرونهم بوابل من الأسئلة عن بلادهم التي وفدوا منها وعن أسباب إدانتهم ... وكان (اكزيونوف) يجلس وسط ذلك الجمع الصاخب يصغى بألم ... ويجيل فكره فيما كان وما يجب أن يكون وكان أحد المدانين وهو رجل قوي البنية في الستين من عمره ... وذو لحية بيضاء كثيفة كان يقص على الجميع سبب اعتقاله:
- لقد أدنت في قضية سرقة حصان كان مربوطا إلى (زحافة) لم يصدقوني عندما قلت لهم أنني فعلت ذلك لأصل إلى البيت بسرعة وبأن صاحبه كان صديقي ....أليس هذا ظلما وإجحافا .... كان يجب إن أكون هنا في جريمة ارتكبتها حقا منذ أمد بعيد إلا إن عدم تمكن السلطات من العثور على قد أنقذني ... لا تجزعوا لقد نفيت إلى سيبيريا من قبل.... لكن مكثي فيها لم يطل!
- من أين أنت ؟ سأله أحدهم .
- من (فلاديمير) .... وأسمي (ماكار) لكنهم يدعونني بـ(سميونيتش). ورفع(اكزيونوف) رأسه ثم قال :
- أتعرف عن عائلة التاجر (اكزيونوف) في فلاديمير ؟
ألا يزالون على قيد الحياة؟
- هل أعرفهم ؟ بالتأكيد ! ولقد زاد ثراؤهم رغم أن أباهم قد نفي إلى سيبيريا ... مذنب ...كأي شخص هنا لاريب لكن أخبرني أيها الجد عما أتى بك إلى هنا؟
يتبع

squal
11-06-2005, 16:56
هااايووو مجنونة رااانزي^_^

يروح هالنص لما يرد الاخ العزيز الكريم سكوال باشا
ولما يرد بكمل القصه
سوري على التقصير الغير مقصود :مرتبك:
احم نرد لموضوع القصه الفلاويه^_+


في بلدة فلاديمير كان يقطن تاجر يدعى ((آيفان ديميتريتش اكزيونوف))
اسم البلدة على اسم رئيس روسيا الحالي..فلاديمير بوتين^_^


...وقالت زوجته وهي تودعه:
-لا تذهب اليوم يا (ايفان) لقد رايتك في المنام ليلة البارحة في
هيئة أطارت النوم من عيني!
:مندهش:

ورددت الجدران صدى ضحكاته وهو يقول لها مداعبا:
-أنت تقولين ذالك لأنك تخشين أن أعود إلى الشرب ثانية
يابرودة اعصااابه :mad:

وردت زوجته في هدوء الناسك وثمة ألم عميق يجول في أحداقها:
-لست ادري كنه خوفي...كل ما أعلمه أني رايتك في المنام
وقد اشتعل رأسك شيبا بعد أن خلعت قبعتك.
:eek: :eek: ....غريب ::مغتاظ:: .

-((أين أمضيت ليلة البارحة؟ وهل كنت وحدك – أم أنك كنت مع أحد رفقائك من التجار ؟ وهل رأيت ذلك التاجر هذا الصباح؟ ثم... لماذا غادرت النزل باكرا جدا ؟ قبيل الفجر تحديدا؟!
بل كل الريال بقشوووره..شنو كل هالاسئله ::مغتاظ::

- انني ضابط هذه المقاطعه أما سبب التحقيق معك فهو أن التاجر الذي كان برفقتك قد وجد اليوم مذبوحا ... يجب أن نفتش حاجياتك!.
:eek: :eek:

وحاول المسكين أن يقول شيئا فما واتته الكلمات واكتفى ببضع منها قالها في تلثم:
- لست ادري .... ليست .... ليست لي!
:بكاء: مسكييييييييين!


يتبع
يلا نشووف التكمله شصار فيهاااا :confused:
===============================

وعندما قيدت قدماه وألقي فيها ... طرح رأسه على ركبتيه وشرع يبكي وصودر ماله ومتاعه قبل أن يودع أحد السجون
مسكين مظلووم :مذنب:


يبدو أنه لا أحد سوى العلي القدير يدرك كنه الحقيقة عليه توكلت واليه أنيب!
؟؟؟؟؟

ومكث في سجنه 26عاما حتى اكتسى شعره بياض الثلج ونمت له ذقن طويلة مدببة ... وفقد روح المرح التي طالما خامرته , ثم تبع ذلك انحناء ظهره ...
واااااااااااااي انا وعليه...قشعريره صادتني..... :محبط:
مسكين من قلب..26 سنه!!! :بكاء: :(


هل أعرفهم ؟ بالتأكيد ! ولقد زاد ثراؤهم رغم أن أباهم قد نفي إلى سيبيريا ... مذنب ...كأي شخص هنا لاريب لكن أخبرني أيها الجد عما أتى بك إلى هنا؟
عجييييييييييييييييب!!
زاد ثرااائهم..كيف..ورب الاسره مو موجود؟؟؟؟؟؟؟

يلا يامجنونة رانزي لا تتأخرين عليناااااااااا ابي اعرف شصار بالضبط :confused:

~*ظل القمر*~
11-06-2005, 22:48
هلا سكوال
اخيرا اخيرا اكتمل موضوعي
والله عظيم ضيقتو صدري
اصلا تدرون انا كتبت لكم بالديوانيه رساله خاصه لك انت ورانزي
بس شكلكم ماقريتوه بحط لكم وشوفوها
رساله خاصه (ههههههههه) (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?p=1275092#post1275092)

يالله بكمل القصه
ولم يشاء (اكزيونوف) أن يتحدث عن سوء طالعه ... واكتفى بإطلاق تنهيدة حزن من قبل أن يقول: أنا هنا لأكفر عما ارتكبته من آثام أمضيت بسببها ستة وعشرين عاما هنا.
- أية آثام تعني؟ ألح(ماكار)
على أن(اكزيونوف) لم يشاء أن يستطرد في ذلك واكتفى بأن قال:
- حسنا... لابد وأني كنت أستحق ماحل بي من سوء طالع.
على أن رفاقه شراحو للوافد الجديد كيف أدخل السجن في جريمة لم يرتكبها ! كيف أن شخصا قد طعن تاجرا وأخفى السكين في متاع المسكين (اكزيونوف) الذي أدين ظلما وعدوانا.
وعندما سمع (ماكار) ذلك ضرب ركبته يبده وقال:
- هذا رائع.... رائع جدا ياه كم كبرت أيها الجد!
وعقدت الدهشة ألسنة بقية المساجين فشرعوا يسألونه عن المثير في ألآمر وأين التقى بـ(اكزيونوف) لكن (ماكار) غير دفة الحديث فجأة بمكر قائلا:
- كم هو مثير أن التقى بكم يارفاق!
تلك الكلمات زرعت بذور الشك والتساؤل في نفس (اكزيونوف) المعذبة عما إذا كان (ماكار) على علم بمن قتل التاجر ; ولذا فقد قال له:
- ربما تكون قد سمعت عن تلك الجريمة يا (سيميونيتش) ... أو أنك قد رأيتني من قبل؟!
- وكيف لا أسمع بذلك ... العالم ملئ بالشائعات يارفيقي – على أن ذلك كان منذ زمن طويل قد يستعصى ألان على ذاكرتي .
- ربما تكون قد سمعت عمن قتل التاجر ؟ سأله (اكزيونوف)!
وضحك( ماكار) قبل أن يجيب:
- لابد وانه ذاك الذي وجدت السكين في حقيبته وان كان من وضع السكين شخص أخر فان المتهم برئ حتى تثبت إدانته كما يقال.
ثم كيف يتسنى لأي إنسان أن يضع السكين في حقيبتك الموضوعة تحت رأسك ؟ لا شك بأن ذلك كان سيتسبب في إيقاظك !
عندما طرقت تلك الكلمات مسامع (اكزيونوف) أيقن بأن ذلك الرجل هو بعينه من قتل التاجر وسبب له كل تلك الآلام عبر سنوات وسنوات.
ولم يقل شيئا ... اكتفى المسكين بأن نهض وغادر المكان ... وعندما أرخى الليل سدوله ظل يتقلب في سريره الذي شعر به كما لو كان محشوا بالشوك وشرعت الملامح والصور تعرض نفسها على سقف مخيلته فمنها ما كان لزوجته التي رآها كما لو كانت ماثلة أمامه... ترنو إليه ورأسها مرفوع تجاهه ... سمعها تتكلم وتضحك ثم .... فلذات كبده كما تركهم صغارا يحبون في مدارج العمر ... رأى أحدهم وعليه معطفه فيما التصق الأخر بصدر أمه ... ثم تذكر كيف كان هو آنذاك ...شابا مرحا سعيدا يرتع في أفياء الحياة وينهل من معين من الأفراح لا ينضب. وتذكر كيف كان يعزف على قيثارته في شرفة النزل خلي البال مترعا من الآمال قبل أن يتجه إليه الضابط فيعتقله ... ودار شريط الذكريات أمام ناظريه ثانية ... ورأى نفسه في الموضع الذي جلد فيه ... أبصر الجلاد وثلة من الناس من حوله ... والسلاسل والمدانين ...دارت أمامه رحى 26عاما من الأسر والذل ومرارة الظلم يستشعرها علقما يذوب له حلقة وشيخوخته المبكرة ... وامتزجت تلك الرؤى طرا وتكشفت حتى شعر بنفسه وقد استحال إنسانا أخر لا يتورع عن قتل ...نفسه
- كل ذلك بسبب ما فعله بي ذلك المجرم
- فكر (اكزيونوف) فيما تصاعد غضبه وتنامي حتى تاق إلى الانتقام من غريمة حتى لو قتل هو من جراء ذلك ... وظل يردد أدعية طوال الليل إلا أن نفسه لم تستكن ولم يهدأ له بال أو يغمض له جفن وفي اليوم التالي... لم يستطع أن ينظر في وجه (ماكار) أو أن يدنو منه
ومر أسبوعان على تلك الحال .... أرق ... تعاسة أنشبت في فؤاد (اكزيونوف) مخالبها فما استطاع منها فكاكا ولم يدر ما يصنع .
يتبع

squal
13-06-2005, 13:42
يسلمووو مجنونة رااانزي
يعطيج العافيه..
يلا ابي اعرف شنو بيسوي اكزيونوف :مندهش: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهل ماكار القاتل الحقيقي؟؟؟؟؟

:)

~*ظل القمر*~
13-06-2005, 20:25
وذات ليله...رأى فيما كان يتجول في أرجاء السجن- ترابا ينثال من حفرة تحت احد الأرفف التي ينام السجناء عليها فتوقف لاستكشاف كنه ما يحدث وفجأة لمح (ماكار) أسفل الرف وهو يتطلع إليه بوجه شل الخوف قسماته...وكاد(اكزيونوف)يمضي في طريقه متجاهلا ما رأى لولا إن ماكار أمسك بيده فجأة وأخبره بأنه قد حفر نفقا تحت الحائط ... وبأنه يضع التراب في حذائه الطويل فيتخلص منه عندما يسمح للسجناء بالخروج لأداء الإشغال الشاقة.
- ابق هادئا أيها العجوز ولا تنبس بحرف... وإلا جلدوني حتى الموت على أني سأقتلك قبل ذلك!
وظل(اكزيونوف) يرتجف غضبا وهو يحملق في وجه عدوه – ثم سحب يده وهو يقول له :
- ليس لي رغبة في الهرب ولا حاجة بك لقتلي...فقد فعلت ذلك منذ زمن بعيد أما فيما يختص بالإبلاغ عنك فاني قد أفعل أو لا أفعل هي مشيئة المولى عز وجل!
عندما اقتيد السجناء لأداء الإشغال الشاقة في اليوم التالي لاحظ أحد أفراد الحرس المرافق كومة من التراب وقد أفراغها أحد السجناء من حذائه الطويل وعلى الفور أعلنت حاله استنفار جرى خلالها تفتيش السجن ... وعثر على النفق أخيرا ... وجاء كبير الضباط إلى (اكزيونوف) لما عرف عنه من عدل وحسن سيرة:
- أنت كهل صادق أمين....خبرني بالله عليك من حفر النفق؟وبدا (ماكار) وكأن الأمر لا يعنيه مركزا نظره على الضابط ... حائدا به عن (اكزيونوف) .
وارتعشت شفتاه (اكزيونوف) ويداه ... وظل صامتا فترة من الزمن وهو يصارع شتى الأفكار ..((إن وشيت به فسيجلد حتى يموت وأكون بذلك قد أرحته ... دعه يكابد ما كابدته...ثم....ثم أني لست متأكدا من هوية الفاعل وقد أظلمه إن إنا اتهمته علنا ثم .... أي فائدة ستعود على من كل ذلك و ....))
وقاطعه الضابط الذي أعاد صوته إلى أرض الواقع ثانية:
- حسن أيها الكهل الطيب...ألا تخبرنا عمن فعلها؟
ورد(اكزيونوف) في هدوء اليائس:
لن أخبرك إلا إن شاء الله. أنا أمامك فافعل بي ما يحلو لك.
وألح الضابط كثيرا ولما لم يظفر منه بشي علقت القضية!
تلك الليلة...حينما تمدد (اكزيونوف) على سريره طلبا للكرى تسلل أحدهم بهدوء وجلس على حافة فراشه ... وحدق في الظلام في وجه القادم فعرف فيه (ماكار).
- ماذا تريد مني أكثر من ذلك أتى بك!؟؟
وكان (ماكار) صامتا لا ينبس ببنت شفة فهب (اكزيونوف) جالسا وقال:
- ان لم تتركني وشأني ناديت الحرس!
وانحنى عليه (ماكار) قبل أن يهمس في ألم.
- سامحني واغفر لي كل مابدر مني !
- وعلام أسامحك؟
- أ،ا من قتل التاجر وأخفى السكين في متاعك- لقد كنت على وشك قتلك يومها الا أني سمعت صوتا فاضطررت الى دس السكين في حقيبتك قبل أن أهرب عبر النافذة
وظل (اكزيونوف) صامتا لا يحير جوابا فيما انزلق (ماكار) وجثا على الأرض قائلا:
- سامحني يا (ايفان ديمتريتش) واغفر لي ما أذنبت في حقك لسوف اعترف بأني القاتل وسيكون بإمكانك أن ستنشق نسيم الحرية ثانية فيجتمع شملك بعائلتك.
- ما أسهل قول ذلك. قال(اكزيونوف) :
- أما أنا فقد أمضيت بسببك ستة وعشرين عاما في منفاي هذا... فإلى أين أذهب أن أنا خرجت من هنا؟...لقد ماتت زوجتي ونسيني أبنائي ... ليس لدي مكان آخر ألجأ إليه.
ولم ينهض (ماكار سيميوينتش) وشرع يدق الأرض برأسه.
- سامحني يا (ايفان ديمتريتش) ردد في ألم أن وقع السياط على جسدي قبل أن يحضروني الى هنا لهو أهون بمراحل مما أحس ألان به ... لقد أشفقت على ولم تش بي.
سامحني بالله عليك... أرحم ذليلا أدرك فداحة جرمه!
وعندما سمع (اكزيونوف ديمتريتش) نحيبه بكى بدوره.
- فليسامحك الله –قال-قد تكون ذنوبي أعظم من ذنوبك مائة مرة اذهب فقد عفوت عنك .
قال (اكزيونوف) ذلك وما أن أتم كلماته حتى استشعر راحة جمة وغادره ذلك الحنين الجارف للعودة إلى وطنه و أهله – لم يعد يتمنى مغادرة السجن بل استشعر للموت حنينا.
ورغم كل ذلك ... اتجه (ماكار) إلى الضابط فاعترف بأنه من قتل التاجر إلا أنه إبان وصول الأمر بالإفراج عن (اكزيونوف) كان قد فارق الحياة لتوه!
ها وش رايكم بالقصه انا ادري انها ماهي قويه مثل الى قبل
بس تظل حلوه صح ::جيد::

(سكوال لا يكون زعلت من الكلام الى كتبته بس انا كنت من جد مشتاقه لكم ولردودكم وانا اسفه اذا ضايقتكم :مذنب: )

جنان الخلد
14-06-2005, 12:26
مشكووووووووووووورة على القصة

عن جد حللللووووووووووووووووة

و تسلمي عزيزتي على موضوعك الرائع

~*ظل القمر*~
14-06-2005, 17:34
العفوووووووووووووووووووووووو
انتي الاحلى
وشكرا لمرورك

رانزي الساحرة83
15-06-2005, 08:38
أهليـ^_^ـن مجنونة رانزي :)

اسمحيلي عالرد المتأخر
والله أحياناً ما يكون لي خلق أسوي شي هالأيام..محبطة
مع إن عندي أكثر من شغلة لازم أخلصها..لكن ما أدري..
يلا مو مشكلة ^_^



اصلا تدرون انا كتبت لكم بالديوانيه رساله خاصه لك انت ورانزي
بس شكلكم ماقريتوه بحط لكم وشوفوها
رساله خاصه
(ههههههههه) (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?p=1275092#post1275092)
توني أشوفها والله.. من زمان ما سولفت عدل مع الشلة بالديوانية :نوم:



- يبدو أنه لا أحد سوى العلي القدير يدرك كنه الحقيقة عليه توكلت واليه أنيب!
مؤمن بالله:) ونعم بالله :)


وتوقفت بعد ذلك عن كتابة عرائض الالتماس .... وظل يبتهل إلى الله وحكم بجلده ونفيه إلى مناجم (سيبيريا) ...
عشان يحس بالحر على أصوله! :ميت:


كان يجب إن أكون هنا في جريمة ارتكبتها حقا منذ أمد بعيد إلا إن عدم تمكن السلطات من العثور على قد أنقذني
:تعجب: ولا يعترف بعد!


- هذا رائع.... رائع جدا ياه كم كبرت أيها الجد!
اشكره! ::مغتاظ::


ثم كيف يتسنى لأي إنسان أن يضع السكين في حقيبتك الموضوعة تحت رأسك ؟ لا شك بأن ذلك كان سيتسبب في إيقاظك !
ما أعتقد اكزيونوف ذكر في أي مرحلة من مراحل القصة لأحد أن السكين موضوعة في حقيبة تحت رأسه !!
دليل كبير وقاطع!


عندما طرقت تلك الكلمات مسامع (اكزيونوف) أيقن بأن ذلك الرجل هو بعينه من قتل التاجر وسبب له كل تلك الآلام عبر سنوات وسنوات.
:(


- ليس لي رغبة في الهرب ولا حاجة بك لقتلي...فقد فعلت ذلك منذ زمن بعيد
:محبط:


ما أسهل قول ذلك. قال(اكزيونوف) :
- أما أنا فقد أمضيت بسببك ستة وعشرين عاما في منفاي هذا... فإلى أين أذهب أن أنا خرجت من هنا؟...لقد ماتت زوجتي ونسيني أبنائي ... ليس لدي مكان آخر ألجأ إليه.
:بكاء:


ولم ينهض (ماكار سيميوينتش) وشرع يدق الأرض برأسه.
- سامحني يا (ايفان ديمتريتش) ردد في ألم أن وقع السياط على جسدي قبل أن يحضروني الى هنا لهو أهون بمراحل مما أحس ألان به
:بكاء: :مذنب:


- فليسامحك الله –قال-قد تكون ذنوبي أعظم من ذنوبك مائة مرة اذهب فقد عفوت عنك .
جملة فعلاً قوية :مندهش:
:مذنب:


ورغم كل ذلك ... اتجه (ماكار) إلى الضابط فاعترف بأنه من قتل التاجر إلا أنه إبان وصول الأمر بالإفراج عن (اكزيونوف) كان قد فارق الحياة لتوه!
:بكاء:


ها وش رايكم بالقصه انا ادري انها ماهي قويه مثل الى قبل
بس تظل حلوه صح
ايه:) ما أدري ليش أحس قصص الأساطير المحزنة مؤثرة أكثر..يجوز لأني أتأثر بالأساطير أكثر من الواقع وأحبها وأميل لها أكثر :)


( بس انا كنت من جد مشتاقه لكم ولردودكم وانا اسفه اذا ضايقتكم :مذنب: )
لا مضايقة ولا شي:)
وأنا آسفة عالتأخير:)

مشكورة عالقصة المؤثرة:) تسلمين^_^

وفي أمان الله :)

squal
19-06-2005, 21:35
هااايووو ^_+
سوري على التأخير الغير مقصود بالمره:)
صج هالقصه غريبه عجيبه :نوم:
واحد ينسجن 26 سنه ظلم...وفي الاخير يعفو عن اللي ظلمه...ماعتقد في حد في هالزمن مثله!!اقصد مثل اكزينوف :مندهش:

لن أخبرك إلا إن شاء الله. أنا أمامك فافعل بي ما يحلو لك.
:مندهش:

- أما أنا فقد أمضيت بسببك ستة وعشرين عاما في منفاي هذا... فإلى أين أذهب أن أنا خرجت من هنا؟...لقد ماتت زوجتي ونسيني أبنائي ... ليس لدي مكان آخر ألجأ إليه.
:مذنب:

- فليسامحك الله –قال-قد تكون ذنوبي أعظم من ذنوبك مائة مرة اذهب فقد عفوت عنك .
:بكاء:

اتجه (ماكار) إلى الضابط فاعترف بأنه من قتل التاجر إلا أنه إبان وصول الأمر بالإفراج عن (اكزيونوف) كان قد فارق الحياة لتوه!
اكملت!
.
.
.
مسكين..
وايد تأثرت عشاانه... :مذنب:


ها وش رايكم بالقصه انا ادري انها ماهي قويه مثل الى قبل
بس تظل حلوه صح ::جيد::
بالعكس وااايد عجبتني.... :)
وانا احب التنويع ^_+


(سكوال لا يكون زعلت من الكلام الى كتبته بس انا كنت من جد مشتاقه لكم ولردودكم وانا اسفه اذا ضايقتكم :مذنب: )
[/RIGHT]
^_+
لا مازعلت :) وماضايقتينا ^_+
ويعطيج الله ألف عاافيه على هالقصص اللي بصراحه استمتع بقرائتها...من زمان ماقريت قصص..النت ماخذ كل وقتي :مرتبك: :لقافة: :ميت:

King PhotoShop
12-07-2005, 07:17
مشكوووووووووووووووووووووووووووووورة


والله يوفقك ويسعدك يا الغاليه


ولا يحرمنا منك ومن مواضيعك الحلوة


تحيات :
http://www.asdda.net/uploading/09kp90.jpg

~*ظل القمر*~
12-07-2005, 20:32
العفو وشكرا لمرورك ياخوي

King PhotoShop
03-08-2005, 14:08
وش دعوه هذا واجبنا

ونعتبر مثل الاخوه هنا بالمنتديات الرائعه




تحياتي , , , ,

~*ظل القمر*~
04-08-2005, 15:10
طبعنا مثل الاخواه وقلوبنا على بعض بعد

مشكور ياخوي