PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أرض الجحيم



قائده الشله
22-05-2002, 22:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه أول مشاركاتي في قصتي التي ألفتها وهذا هو جزأها الأول فإذا أعجبتك سوف أكملها إلى النهاية وشكراً

من فوق الجبل العالي يتزلج ستة أشخاص بشكل منتظم في صباح كل يوم وهم:
الأخوان جان وجو. وكان جان أكبر من جو بثلاث سنوات وكانا من أب وأم أمريكيين وهما الوحيدان لهما وكان حبهما واضحاً للعنان وكان جان يراعي ويلف جو بحنانه وحبه وذلك لقوته وضعف أخيه وكان إذا انتهى أحدهما يذهب إلى الآخر ليأخذه إلى المنزل. مهنة جان الرياضة وكمال الأجسام فقد فاز بمباريات كمال الأجسام للمحترفين ست مرات متتالية أما مهنة جو فهي الغناء وكان مشهوراً جداً ويلقب بملك الغناء الغربي.
الخطيبان بيتر ونانسي فقد كان بيتر مثل جان من كمال الأجسام وكانا متنافسين دائماً مع اختلاف طباع كل منهما فقد كان بيتر يعشق النساء ويبذر أمواله عليهن باختلاف جان المهذب أما نانسي... ففي أحد الأيام عندما كانوا جميعاً جالسين في بهو المنزل دق جرس الباب فقام جو ليفتح الباب ولكن الخادمة وصلت قبله ففتحته وكانت نانسي تقف أمام الباب فسألت إذا كان جان وجو موجودين فناداها جو (نانسي تعالي جان أنظر من أتى) فدخلا الصالة فقال جو (نانسي هذا بيتر)(بيتر هذه نانسي) فتصافحا وقد أعجب كل منهما بالآخر فأخذوا يتناقشون ويتسامرون حتى ودعتهم نانسي فعندما انصرفت سألهم بيتر الذي جلس معهم متحفظاً على غير العادة (جو وجان منذ متى تعرفتم إليها؟) فقال جو (من حوالي ثلاثة أشهر فهي جارتنا وهي متزلجة ممتازة)(أريد خطبتها!!)(هنالك ملاحظة مهمة يابيتر؟)(ماهي ياجان؟)(نانسي امرأة مستقيمة وكانت على وشك الدخول إلى الدير)(الدير ماذا تفعل؟)(تكنس وتخدم وتمسح البلاط !! بالله عليك مالذي يفعله الناس في الدير)(الرهبنة)(إذاً لماذا تسأل أسئلة تافهة)(لأنها سوف تصبح خطيبتي فهي جميلة جداً فاتنة بيضاء) فنظر جو نحوه بسخرية وتمتم (أيها العنصري)(أسكت أيها الفيلسوف) وبعد خمسة أيام متواصلة توطدت العلاقة بينهما وفي الحديقة العامة وفي الركن البعيد قليلاً قبلها على جبينها وأمعن النظر في عينها وقال بيتر (نانسي هل تتزوجيني؟) فلم تجب (لماذا هذا الصمت)(لأنك أذهلتني)(هل يعني الرفض)(بل يامتعوس الموافقة) ففرح فرحاً عظيماً وأخذ يضحك ويصرخ حتى لفت نظر جميع من في الحديقة فقد تيقنوا أنه سوف يسير في الطريق المستقيم ويترك اللهو جانباً وفي مساء اليوم أقام بيتر ونانسي حفل خطوبة كبير جداً ودعا إليه جميع الأصدقاء ورجال الأعمال وأصحاب المراكز العالية ومن بين هذا الحشد حضر جان وجو ومعهم هدية قيمة لهذه المناسبة وبعد برهة من الوقت أستأذن جان من أخيه وتوجه إلى بيتر الذي كان فاتناً فقد أخفت البدلة كتل العضلات المتراكمة وما إن وصل إليه حتى لكزه في ظهره (مارأيك بجوهرتك؟)(بالطبع ساحرة وإلا لماذا قبلت المخاطرة!!)(إذاً فحافظ عليها) وخرجت نانسي في أبهى صورة على الكون وكان حفلاً رائعاً بكل المقاييس وغمر الفرح قلبيهما وأمتد الحفل حتى ساعات الفجر الأولى وقد غنى جو فيه كثيراً.
المشاكسان جاك وإدوارد فقد كان ممثلين من الدرجة الأولى ويتمتعان بخفة الظل والدم في آن واحد ويعشقان لعب الأدوار المضحكة لإسعاد جميع من حولهم وكل شخص يحبهم وقد حصدوا جوائز عديدة من عملهم هذا وأيضاً حب الناس وتقديرهم.
وفي أحد الأيام اجتمعوا في بيت نانسي فأخبرتهم أن هنالك قرية مهجورة قريبة من منحدر أحد الجبال وأيضاً مغطاة بطبقة من الثلوج التي لا تذوب بسبب ارتفاع قمة الجبل وهنا لمعت عينا جو بعلامة من يحاول أن يتذكر أين سمع هذه القصة دون أن يلفت إليه الانتباه ولكن جان قطع عليه سلسلة أفكاره قائلاً (إن روح المغامرة تناديني) فقال جو (ولكن أين نبحث؟) فبسؤال جو أصابهم الإحباط ولكن بيتر قال (جو ماهذا ولماذا تسمى مغامرة علينا أن نبحث كي نكتشف)

وشكراً جزيلاً
قائده الشله :)

قائده الشله
23-05-2002, 20:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو الجزء الثاني :جديد:
فهبوا جميعاً للبحث ولكن جو تأخر قليلاً عليهم . أستمر بحثهم ستة أيام بلياليها ولكن دون جدوى وفي صباح أحد الأيام بينما الجميع يتسابقون إلى من يصل إلى المنحدر أولاً أخذ المشاكس جاك بعمل حركات مضحكة وبهلوانية في آن واحد لإضحاك الجميع الذين أنشدت أعصابهم تدريجياً بتفوق جان وجو عليهم فبدأ بإدوارد أولاً متيقناً أنهم سوف يقضيان على الجميع فأخذ إدوارد بصنع حركات أكثر إضحاكاً فكان تأثير ذلك عليهم بالتدريج بيتر ونانسي اكتفوا بالنظر إلى بعضهم البعض وعلى شفتيهما ابتسامة حب واحتضان اليدين ولكنه عندما يقترب من الأخوين جان وجو فأنه يتحاشى جان لأنه بحركاته الاستفزازية يغضبه وأخذ يتوعده بضربه أما جو فكان يضحك من منظر أخيه الغاضب الثائر وجاك المستفز الخائف أو متصنع الخوف وفجأة تصدم قدم جاك بحجر بارز وينقلب على ظهره وأخذ يتدحرج بسرعة مخيفة نحو المنحدر الذي أخذ بالاقتراب من فريسته وكأنه فك نمر جائع فصرخوا جميعاً (جـــاك!!!#) وأخذوا يزيدون من سرعة تزلجهم لعلهم يصلون إليه ولكن جاك وصل قبلهم وأنزلق منه بسرعة نحو الهاوية السحيقة وهو يصرخ بأسمائهم واحداً تلو الآخر وفجأة يظهر له جذر أحد الأشجار النابتة فبحركة تلقائية نابعة من غريزة البقاء اندفعت يداه تتشبثان به فتوقف حركة جسمه نحو الأسفل مع تكه مخيفة تنبئ بانكسار الجذر فأندفع يصرخ بأسمائهم مستغيثاً بهم عندما وصلوا إلى الحافة نبههم جو بأن يجب عليهم أن يبطؤا من سرعة تزلجهم وإلا لحقوا به فانحرفوا بشكل عرضي لزيادة قوة الاحتكاك فما لقي جاك سوى وابل من أكوام الجليد المتساقط على رأسه تزيد هي الأخرى من تكة الجذر ومالقوه من جاك سوى وابل من الشتائم القادمة من فمه فقطع عليه جو صائحاً (جاك أأنت بخير؟هل كسر منك شيء؟) (عليك اللعنة وكيف لي أن أعرف إن كسر مني شيء أسرع فإنني على وشك السقوط فأن الجذر لن يصمد طويلاً)(ولاكننا لا نراكك فأين أنت أفي الجهة التي نحن بها فإن كانت كذلك فهذا سهل أما إذا كنت بالجهة الأخرى فأفضل لك أن تنسى مساعدتنا)(أيها الأحمق المعتوه الغبي وكيف أصل إلى الجهة الأخرى دون قفز وهل أنا سوبرمان حتى أطير)(يكون ذلك أفضل للجميع)(عليك اللعنة طول حياتك أنقذني أو أدق عنقك)(تدق عنقي وكيف ذلك؟) فما سمعوا سوى صوت زمجرة جاك الغاضب وما وصله سوى صوت جاك الضاحك ثم بعد برهة صرخة جان الملتاعة فعندما رفع رأسه مستفسراً وجد جو يهبط إيه مسرعاً وهو يصرخ باسم أخيه ومر بجانبه دون أن تفلح يداه بإمساك بالجذر فبسرعة البرق النابعة من حب جاك لجو التقت اليدان في عناق الحياة ونجا جو من الموت المحقق في تلك الفوهة القاتلة التي انزوت بعد خسارتها الثانية وسحبه جاك ليمسكه بالجذر وقال له (قلت لك أن تنقذني لا أن تجلس بجانبي)(أنا لست جالساً بل معلقاً)(سحقاً لك ياابن الحمارة)(أمي ليست حمارة ولو كانت كذلك فإنها سوف تنجب حميراً)(وهذا نموذج معلق بجانبي)(وهل للحمير أرجل وأياد)(بل لسان فصيح يكثر الحديث والفلسفة)(ألا تظن معي أن الهاوية عميقة جداً)(لماذا هذا السؤال التافه)(لأننا سوف نقع) فما كان من جاك إلا لمحه إلى الجذر فوجده على وشك الانفصال عن بقيته وبالتالي السقوط بركبه إلى الهاوية العميقة التي كانت هذه المرة سعيدة سعادة عميقة بفريستها التي مازلت تواجه الموت المحقق فأدار جاك نظره صوب جو فالتقت عيناهما تخبر كليهما مدى الرعب الساكن داخلهما وبكل طاقتها أخذا يصرخان عالياً جداً ومن حولهم الصدى يكررها وكأنها موسيقى متوالية في صخب الحياة وهنا ينفصل الجذر عن بقيته ويهوي بالجميع إلى الهاوية العميقة التي أخذت تصفق بيديها طرباً وسعادة فأغمض جو عينيه وهو متيقين أن نهايته اقتربت مافية الكفاية ولكن فجأة أدرك أنه لا يندفع إلى الأسفل بل للأعلى فظن أن الأرض انقلبت أو أمراً ربانياً قد حدث فلما فتح عينيه وجد بيتر ممسكاً به جيداً ويسحبه جان إلى الأعلى وجاك ممسك بيتر في الجهة الأخرى فكان الصعود شاقاً وصعباً وكان جان والآخرين يبذلون قصارى طاقاتهم لرفعهم

ونلقاكم مع باقي الأجزاء
سلام :)

قائده الشله
29-05-2002, 08:21
وهاهي القمة المنحدر تلوح لهم بعد كل الأهوال التي صادفتهم فلما وصلوا أندفع جان يحتضن أخاه وهو يقول (لقد كدت أن تقتلني رعباً عليك)(سامحني يأخي أنا آسف ولن أقترب من الحافة كثيراً في المرة المقبلة) فأندفع الجميع نحوه متناسين جاك وأخذوا يهنؤنه بالسلامة فقال جاك محتجاً (ملاحظة مهمة أنا هنا) فأنتبه الجميع لغلطتهم واندفعوا نحوه يعتذرون ويقدمون التهنئة بالسلامة وقالت نانسي (لو كان جاك وبيتر هما اللذان وقعا فما الذي سوف نفعله) فما لقيت سوى نظرة حارة من جو وإدوارد وجاك فغمغمت معتذرة (أنا آسفة لم أقصد الإساءة) فوقف الجميع على أرجلهم ولكن جاك تؤوه وأمسك كاحله وسقط جو فاقد الوعي وهنا أندفع جان ملتقطاً أخاه قبل أن يصل إلى الأرض أما بيتر فأمسك بجاك وحمله على ظهره ثم أخذ الجميع يسيرون وكان في المقدمة إدوارد ونانسي وفي الخلف جان يحمل أخاه بين ذراعيه وبيتر يحمل جاك خلف ظهره إلى أن أنهكهم التعب وأيضاً شارفت الشمس على المغيب فقال بيتر (أفضل لنا أن ننصب الخيم الآن) وأكمل جان (وننتظر إلى أن يشفى جاك ثم نكمل البحث عن القرية المهجورة) وبعد ذلك توجهه جان لينصب خيمه له ولأخيه الذي جلس على الثلج ممدد القدمين وفي عينيه نظرة خوف مجهولة وجلس بجانبه جاك ممدد القدمين ولكنه يتأوه حينما يحركها وأما إدوارد فأخذ ينصب خيمته على عجل وما ينتهي منها حتى تسقط على رأسه فيأخذ الجميع بالضحك عليه وأخذ جو مجموعه من الثلج وصنع منها كرة ثلج قذفها على وجه أخيه المنهمك بصنع الخيمة متناسي الجميع فمالقي جو سوى نظرة غير مكترثة بطرف عين جان ولكن جو صنع كرات كثيرة بجانبه وأخذ ينتظر ريثما ينتهي شقيقه من عمله وأنجز جان عمله ونظر باتجاه جو فلقي وابلاً من كرات الثلج التي لم يعد قادراً على صدها فما كان منه إلا أن تقدم نحو أخيه الذي أصابه الفزع من منظر أخيه المتقدم فقام على قدميه يريد الهرب من وجه جان الذي أخذ بالمطاردة وراءه حتى أمسك به وأمام أعين الجميع سحبه جان من ياقة قميصه وتوجه نحو الجزء المتبقي من شجرة تم قطعها وترك جزء يسير جداً جلس عليه جان وسحب أخاه في حجره وأخذ يكيل له الضربات المؤلمة جداً فما كان من جو سوى الصراخ بأخيه (جان ماالذي فعلته حتى تؤدبني على هذا النحو)(أتضرب أخاك الكبير ولا تستحق العقاب فهل هذا معقول)(بالطبع معقول إذا كان أخي الكبير لا يبالي بأمري)(أنا لا أبالي إذاً فخذ المزيد) فما لقي جو سوى المزيد من العقاب مصحوباً بضحك الأصدقاء وبعد برهة حمل جان أخاه على إحدى ذراعيه وودعهم وتمنى لهم ليلة سعيدة ودخل الخيمة ورماه على حقيبة النوم الخاصة به وأندس داخل حقيبته وأغمض عينيه وقد ساعد إدوارد وبيتر جاك على الدخول في حقيبة النوم وبعد فترة كان الجميع داخل الحقائب الخاصة بهم ويغطون في نوم عميق ولكن جو باءت كل محاولاته بالفشل فحمل حقيبته وفتح حقيبة أخيه ثم قام بجمع الحقيبتين وحاول رفع ذراع أخيه ولكن دون فائدة فأيقظ أخاه وأخبره بأنه يود النوم في أحضانه فتمتم جان (أيها الجرو المدلل لقد أفرطت أنا وليندا في تدليلك) فأستفهم جو فيما يتكلم ولكن جان سحبه نحوه وماإن وضع رأسه على ذراع أخيه حتى غرق في نوم عميق جعل أخاه يقول (كم أنا مغفل حبيبي ألهذه الدرجة أصابك الفرزع عندما سقط كم أتمنى أنني الذي سقطت بدلاً عنك)

نوار
29-05-2002, 10:04
مشكووووووووووووووووووور يا قائد الشلة

القصة روعة:)

قائده الشله
07-06-2002, 05:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هاي شباب وصبايا .... لم أجد سوى رد واحد بس

يوهو خلصت الإمتحانات ........ تراني أتكلم من جد خلصت يعني وين مشاركاتكم

أو يعني أن القصه لم ترق لكم أم ماذا


وشكراً


قائده الشله

cartoon
09-06-2002, 18:32
مشكوره يا قائده الشله
على القصه الجميله والممتعه والشيقه
:D :D :D

قائده الشله
15-06-2002, 09:38
وأما نانسي فهي الأخرى لم يحالفها النوم فأخذت تنظر حولها وفي الجزء البعيد الممتد أمام عينيها رأت وميضاً أبيض ساطعاً فاستغربت فهبت من فراشها فتوجهت نحو بيتر توقظه فما صدر منه سوى همهمه عجيبة لم تفهم منها شيئاً فأخذت ترتدي ملابس التزلج فوق ملابسها وتزلجت بسرعة فائقة لكي تلحق بالوميض قبل أن يختفي وأمام عينيها رأت لوحه مكتوباً عليها (هنا أرض الجحيم) فلم تعرها اهتماماً لأنها كانت مهتمة بالوميض وجدت أمامها أكواخاً كثيرة فقالت (بالتأكيد هذه هي القرية المهجورة ولكن مامعنى (هنا أرض الجحيم) ومن أين يأتي الوميض فأولاً أذهب وأبلغ الأصدقاء وثانياً نرى ماذا يجب أن نفعل) فعادت من حيث أتت مسرعة ووصلت إلى المخيم فذهبت إلى بيتر أولاً وأيقظته بعنف مستخدمة جميع ما يقع في متناول يديها فنهض مسرعاً لا يعلم شيئاً وبلهجة آمرة أمرته بأن يساعدها في إيقاظ الجميع فدخل هو على جاك وإدوارد ودخلت هي على جان وجو ولكنها فوجئت به نائم على ذراع أخيه أشبه بطفل صغير وعندما استيقظوا جميعاً ضحك جو وأخبرها بأنه لم يستطع النوم ولكنها قالت (لو كانت عندي رضاعه لوضعتها في فمك أيها الطفل الصغير) فقال أخوه مدافعاً (دعيه لي فهو طفلي أنا فقط وليس لأحد الحق عليه) وعندما اجتمعوا أخبرتهم بكل شئ فقال بيتر (صحيح مامعنى هنا أرض الجحيم ومامعنى الوميض الذي رأته) وهنا قال جاك (ولكني لا أرى أي وميض على الإطلاق) فنظر الجميع إلى حيث يشير فلم يجدوا شيئاً ولكنها أقسمت لهم بأنها رأته وهنا قال جان (مالذي ننتظره) فتبادلوا النظرات وهبوا جميعاً مسرعين وعاون إدوارد جاك في التزلج ووصلوا جميعاً أولاً إلى اللوحة فوجدوا أن المكتوب عليها (هنا أرض الجحيم الويل لمن يقترب منها فسوف يكون قاتلاً سواه أو يضيع في فلكها أهوالها كثيرة ولكن من بينها حقائق غريبة) فنظروا جميعاً إلى اللوحة مشدوهين وهنا صرخت نانسي لتشق بصوتها سكون الليل (أنا قد اخترقت هذا القانون أن اللعنة قد أصابتني) وسقطت أرضاً تبكي بانهيار فاقترب منها جو مهدئاً (نانسي هذا كلام مكتوب فلا تكترثي به)(وكيف ياجو وأنا التي دخلت القرية!!)(ألم تعودي منها سالمة وثانياً لم يمت منا أحد) فنظرت إليه برهة من الوقت ثم احتضنته وشكرته على ذلك فلما وقفوا وجدوا الجميع ينظرون إليهم مشدوهين فقال جو (لماذا أراكم كالتماثيل التي لاتتحرك وخرس كأن القط أكل ألسنتكم ألم نترك أهالينا ومحبينا وبيوتنا وطعامنا من أجل هذه القرية فلماذا التراجع ونحن كمن قاب قوسين أو أدنى من هدفنا) فقال جاك(طعامنا أيها المفجوع طعام ألم تأكل طعام جان كل يوم)(لا بالطبع ألست أنحف منه وهو كالبقرة بالنسبة لي) وفجأة لا

قائده الشله
15-06-2002, 09:40
تستطيع قدما جو من بلوغ الأرض فقال (هل قصر طولي على ماأنا فيه) فوصل إليه صوت أخيه الغاضب (أتريدني تجريدك من ملابسك هل أنا بقرة ياصعلوك)(أولاً: أنزلني وثانياً: لست صعلوكاً وثالثاً: ألست أخاك الصغير فكيف تجردني من ملابسي) فما كان من جان سوى الصراخ في وجهه (سوف أدق عنقك يافيلسوف) فأوقفتهم نانسي قائلة (كفى عراكاً هيا ياشباب نكمل مابدأناه) فتزلج جو أولاً هرباً من أخيه الغاضب ثم الجميع من بعده وكان بيتر يسحب جان من الحين إلى الآخر لتهدئته وماإن اقتربوا من الأكواخ حتى أخذ جو يغني (نشوة الانتصار) وهم يرددون من ورائه ودخلوا القرية وهم مايزالون يغنون ويرقصون فدخلوا الكوخ الأول ووجدوا أكواماً من العظام أسفل الطاولة التي عليها طعام ويد ممسكة بملعقة داخل وعاء واليد الأخرى ممسكة بالوعاء وهنالك هيكل شبه ممد على الكرسي وإحدى عظام الساق مكسورة فخرجوا منه ودخلوا على كوخ آخر فوجدوا عظاماً لطفل في المهد وعظاماً مكومة تحته وعظاماً متكدسة بالقرب من مجموعة ألعاب ومن كوخ إلى آخر وصلوا إلى الكوخ العاشر حتى أنسحب جان وبيتر وقد دب الشك في نفسيهما فقال جان (بيتر ألا تلاحظ أمراً عجباً؟)(صدقت ياجان إن الهياكل موجودة في الأماكن التي كان أصحابها يقومون بها في آخر مرة كانوا فيها على قيد الحياة وهذا بحده أمر عجيب!!)(كأن الموت كان ينتظرهم حتى يأخذهم) وهنا أقترب جو من جان فقال (جان أنا بحق خائف) فضمه جان (ألست بقرتك) فابتسم جو واعتذر منه على طول لسانه وهنا صرخت نانسي فشق صوتها سكون الليل لمرة الثانية على التوالي فاندفعوا جميعاً داخل الكوخ فدخلوا مطعماً ووجدوها ممسكة بأحد الأطعمة الموجودة على البوفيه المفتوح فلما رأتهم قالت (إنها ممتازة وشهية وكأن لم يمر على تجهيزها يوم واحد) فذهلوا جميعاً فاندفعوا نحو البوفيه يتذوقون منه فوجدوا كلام نانسي صحيح فانكبوا يأكلون بشهية مفتوحة أما جو فأخذ يمر على الطاولة الممدودة وهو ينظر إلى الأطباق ولكن هذا الخط المكتوب على الطاولة بجوار كعك عيد الميلاد أنه خط والده ولا شك. صحيح أنه لم يره منذ زمن طويل عندما ... كان عمر جو ثلاث سنوات وعمر جان ست سنوات آنذاك وكان اليوم هو عيد ميلاد جو فذهب الأب والأم إلى السوق أحضر هديه له وأحضر جان هديتين لأخيه وفي مساء اليوم حضر الأب والأم وجميع أفراد العائلة واجتمعوا حول المائدة وقد وضعت الأم الكيك وعليها ثلاث شمعات فأخذوا جميعاً يغنون له وحمل الأب جو وقربه من الكيكه فتمنى جو وأطفأها ففرحوا جميعاً وصفقوا له وتمنوا له عيداً سعيداً وقامت ليندا (وهي أختهم بالتبني وهي بمثابة الأخت الكبرى) وكانت تعمل مع الأوركستري وأضاءت النور فقدمت الأم له هديته فقفز جو سعيداً يتعلق بعنق والدته فقام بالترتيب في فتح الهدايا فأمه أهدته سلسلة من الفضة عليها اسمه والأب موسوعة غنائية والجد والجدة كشافاً جميلاً وساعة أنيقة نقش هي الأخرى عليها اسمه وليندا دباً جميلاً يتوسطه أرنب أبيض أما جان قفاز ملاكمة ولكن جو شعر بخيبة أمل عندما تسلمها فكان يشتاق إلى هديته ولمس جان حزن أخيه وخيبة أمله فأخرج الهدية الثانية وصفر صفيراً حاداً فرفع جو رأسه فوجد أمامه بيانو صغيراً فقفز جو يتعلق بأخيه الذي غرق في الضحك وهو يحتضنه وفي ساعة متأخرة جداً أوى كلاهما إلى فراشه بعد أن تعلم جو كيف يعزف عليه. وهنا استيقظ جو من ذكرياته على يد أخيه الحانيتين فقال جان (لماذا كنت شارد الذهن؟ ولماذا لا تشاركنا الطعام فهو لذيذ)(لقد تذكرت عيد ميلادي عندما كان عمري ثلاث سنوات وليندا موجودة بيننا) ولكن سرعان ماأغلق فمه بعد أن أحس أن حزنه على أخته انتقل إلى أخيه الذي تذكرها .. في صباح أحد الأيام أخبرهما والدهما أنهما ذاهبان في رحلة طويلة لا يعلمان متى يعودان منها فتعلق جو بعنق والدته التي أبعدته عنها بلطف وأنزلته على قدميه وكان عمره آنذاك عشر سنوات وكان عمر جان ثلاث عشرة سنه وكان عمر ليندا عشرين سنه فقال جو (ومتى تعودان؟) فقالت والدته (لا نعلم بعد ياصغيري فنحن ذاهبان في مغامرة) فقال جان (وهل سوف تقع على

قائده الشله
15-06-2002, 09:42
عاتقي العناية بهذا الشقي) فحاول جان لكمه ولكن جو جرى نحو ليندا ليختبئ وراءها فقال ليندا (دعه لي فهو طفلي أنا) وبعدها قبلتهم والدتهم وحملت صغيرها وقبلته وسلمته إلى ليندا وأوسطها على أخوتها وكذلك الوالد. وسحب الأب الأم من يدها وقادها نحو السيارة التي انطلقت نحو المغامرة المجهولة.

هذا ماأستطعت نسخه من القصه التي ألفتها وأعذروني على تأخري في

تكملتها وذلك بسبب أنني أقوم حالياً بتأليف قصه أخرى طويله

وشكراً جزيلاً لكم

قائده الشله :)

cartoon
15-06-2002, 15:22
مشكوره
والتكميله كمان حلوه ونتظر منك القصص
الشيقه الي تألفيها:D :D :D :D

قائده الشله
16-06-2002, 04:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أكلمها إلى النهاية فأصبر سوف أكتبها غداً وأنزل الباقي

وأول ماأخلص قصتي التي أقوم بتأليفها سوف أنشرها لكم

ولكن هل يوجد عندك تعليق بخصوص الاسماء الأجنبية لأن الكثير لم يرحبوا

بهذه الفكره وكان يفضلوا اسماء عربيه

وشكراً جزيلاً لك

قائده الشله ;)

لونا
16-06-2002, 19:16
قصة رووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة جدااااااا ::جيد:: ::جيد:: ::جيد:: ::جيد::
أما بالنسبة للأسماء فهي أسماء غربية .....
وقد لاحظت أن العادات أيضا غربية .......:rolleyes: :rolleyes:

و ذلك لأن هذه الأفلام والقصص ( المغامرة و الأكشن ) .....
تكثر في البلاد الغربية ....... و للأسف لاتوجد مثلها أفلام عربية ....


والقصة روووووعة يا قائدة الشلة ....::جيد:: ::جيد::
ما شاء الله عليك ......... أتمنى لك مستقبلا زاهرا ....::جيد:: ::جيد::
:تشجيع: :تشجيع: :سعادة2: :سعادة2:

قائده الشله
16-06-2002, 20:36
شكراً لك جزيلاً

لذلك أخذت الأسماء الأجنبية وتلاحظين أيضاً أن الطباع أيضاً غربيه

وشكراً لك

قائده الشله

قائده الشله
15-07-2002, 19:24
وبعد مرور عشر سنوات على رحيلهم كبر جو وأصبح مغنياً مشهوراً وكان عمره عشرين سنة وكبر جان وأصبح من أبطال رياضة كمال الأجسام ومثل العديد من الجوائز وعمره ثلاث وعشرون سنة أما ليندا فقد أصبحت نجمة لامعة في غناء الأوبرا وعمرها ثلاثون سنة وكان يوم الثلاثاء هو العرض الأهم في حياتها فسوف تغني مقطوعتها على مسامع مئات الحاضرين في أهم قاعات نيورك وقد حضل الحفل العديد من الشخصيات المشهورة من المشاهير فن الأوبرا وأيضاً بعض المغنين خارج النطاق وبعض معارفهم والأصدقاء ورجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الخيرية وأيضاً أخواها وفي مساء اليوم الموعود بدأ الجميع في بالحضور في ساعة متقدمة جداً ووصل أخواها متأخرين قليلاً وقد بدأت الموسيقى بالعزف فالتقط جو حاكيته من سيارته وانطلق يركض بجانب أخيه وهو يرتديه وماإن دخلا حتى توقفت الموسيقى مع أصوات أقدامهم وأشرق وجهه أختهم بالسعادة والتفتت أنظار الجميع إليهم فوقف جو باعتدال وأخذ يعدل من وضع الجاكيت على كتفيه أما جان فأخذ ينظر إلى الجميع ثم سحب أخاه وجلسا في مكانهما المحجوز في الصف الأول وبدأت ليندا من جديد واستمر الحفل حتى الساعة الثالثة صباحاً وكان الحفل في أوجه ولكن حوالي الساعة 3:5 سقط المذياع من يد ليندا التي شحب وجهها وخارت قواها وسقطت على الأرض فقفز جان وجو من مقعديهما وحملها جان وجرى بها مع جو إلى أن وصلا إلى الواقف المخصصة للسيارات ووضعها في المقعد الخلفي وتولى القيادة جو وانطلق إلى أقرب مستشفى ودخلا مسرعين وصرخ جو مستغيثاً وأدخلوا غرفة الإنعاش وأخرجهم الفريق الطبي وظلت في غرفة الإنعاش ثلاث دقائق وبعدها خرج جميع الأطباء والممرضات وأخيراً خرج الطبيب المتخصص فلما رآهما قال (للأسف أختكما مصابة بسرطان في الدم ولم نتمكن من إنقاذها) فقال جو غير مصدق (مالمقصود من قولك هذا؟)(آنا آسف) ومن بعدها أصبحت حياة جو وجان جحيماً فكانت بالنسبة لهما الأم والأب والأخت الحنون ولم يعد جو ينام في المنزل بل يعود في ساعات الفجر الأولى مخموراً وبعد مرور عدة أسابيع على هذا المنوال نصح أصحابهما جان أن يلتفت إلى أخيه قليلاً ويحاول أن يرجعه إلى عقله ونفسه وفنه وللناس الذي عشقوه وفي مساء هذا اليوم توجه جان إلى إحد البارات فوجد جو جالساً في أحدى الطاولات البعيده عن الآخرين يشرب وحيداً فتوجه جان إليه ولكن جو ماإن رأى أخاه حتى أخذ يقذفه بأبشع الألفاظ وهدده بطرده من المكان أو يجعل أصحاب البار يطردونه وكان صوته عالياً فتمالك جان أعصابه وأمره بأن يخفض صوته ولكن جو تجرأ ومد يده يحاول صفع أخيه فما كان من جان إلا أن أمسك بيده ولواها إلى الخلف ونادى جان على النادل وسأله عن الحساب فما كان من النادل المستعجب إلا أن أعطاه ورقة الحساب ثم سأله عن سبب العراك فنظر إليه جان نظرة حارة تعبر عما تموج به نفسه ثم أفلت يد أخيه وأدخل يده في جيبه ودفع الحساب ثم سحب أخاه المستسلم إلى خارج البار فلما وصلا إلى موقف السيارات تركه جان فقال جو (أيها السافل لم يعد لك مصلحه لدي فدعني وشأني)(اصمت ياجو فأنت لاتعلم ماتقول)(بل أعلم أو تظنني مثلك لاأعلم وأتعدى على الناس) فما كان من جان الذي نفذ صبره إلا كال له الصفعات التي يطير منها جو فيذهب إليه أخوه فيسحبه من ياقة قميصه ويوقفه على قدميه ويكيل له اللكمات المتتالية وهكذا إلى أن وصلا إلى سيارة جو البعيدة وهنا انفجر جو بالبكاء والصراخ وهو يترنح إلى أن وقع داخل سيارته المكشوفة فسحبه جان وضمه إلى صدره ومسح خيط الدم الذي سال على طرف فمه ثم حمل جان أخاه نحو سيارته

قائده الشله
15-07-2002, 19:26
فقال جو (إن هذه سيارتي فدعني أقودها) فلم يجبه أخوه فقال (جان رد علي لاأريد أن أكون معك بمفردي) فرماه جان داخل سيارته من النافذة وتوجه نحو الباب الآخر ليقود السيارة وماإن أبتعد عن الباب حتى أنطلق أخاه بالسيارة مسرعاً مع صوت صفير حاد من إطارتـها فجرى جان نحو سيارة جو وقادها ونفسه تموج بأعتى علامات القلق وتبدأ المطاردة ولم يكن جو بمهارة أخيه ولكن خوفه دفعه لقطع الطريق على جان الذي يتأخر عليه واستطاع جو بأن يقطع عليه عدة مرات وفي آخر مره خدعه جان وصار بقربه

قائده الشله
15-07-2002, 19:27
من يريد التكلمه ياليت يقول لي عشا ن أكملها

وشكراً للجميع

قائده الشله
06-08-2002, 23:37
فطار عقل جو بحركة لا شعورية دفع مقود السيارة نحو عمود المصباح وحدث الحادث المروع أمام عيني جان الملتاعة وأنبعث لسان من النار ينبئ بانفجار السيارة فاندفع جان خارج السيارة متجهاً نحوها وبالسرعة القصوى ووصل إليها فاستنفر كل طاقته في خلع الباب وعندما نجح سحب أخاه الفاقد الوعي وكانت الدماء تغطي الجهة اليمنى من وجه وجسده مليء بالدماء ثم حمله جان داخل سيارته وانطلق إلى أقرب مستشفى وكانت تحمل اسم المطرب الشهير (مايكل جاكسون) واستمر جو في العناية الفائقة ثلاثة أسابيع وفي غيبوبة عميقة وبعد هذه بمدة طويلة نسبياً رجع جو إلى نفسه فغنى لأخته (لن أنساك يامن أحبها قلبي) وهنا استفاق كلاهما من ذكرياته على صوت بيتر يناديهم فنظر جو إلى أخيه قائلاً (لقد كنت عنيفاً معي)(لقد كنت تستحق ذلك وأكثر منه على طول لسانك وعلى فعلتك التي كادت تقتلني رعباً) فأخذا يضحكان فما كان من نصيبهما غير صوت جاك (لقد جننتما في هذه القرية الغريبة الأطوار هيا تعاليا وتناولا الطعام) فقال جو (هل سوف تفعلها مره أخرى) وهو يمسك بفكه فضحك جان وتقدما نحو المائدة التي اجتمع حولها الأصدقاء ولكن جو أخذ ينظر إلى الكيكة فسحبه جان من كتفه وانضما إلى الجميع يأكلون ويتسامرون حتى وقت طويل جداً فنظر إدوارد إلى ساعته فصرخ (يارفاق هل تصدقون أن الساعة الثانية بعد منتصف الليل) فنظر الجميع إلى بعضهم البعض لقد كانوا في المخيم في هذه الساعة فكيف يقف الزمن عندها فقال نانسي مباعدة عنها شعوراً بالخوف (لماذا لا نبحث عن كوخ يؤوينا جميعاً) فما كان منهم إلا أن هبوا من مقاعدهم منطلقين خارج الكوخ يبحثون عن كوخ كبير يكفي الجميع أما جو فقد تكور حول نفسه بجانب المطعم فقترب منه أخوه وسأله مابك فقال (لدي شعور مبهم وكأن اللعنة سوف تصيبني أنا)(هل هذا أخي الذي أعرفه)(بل الطفل المدلل الذي عاش معك) وهنا سمعوا صوت إدوارد يناديهم فتزلجوا جميعاً نحوه فوجدوا أنهم يندفعون إلى صدارة القرية فقال جاك (لقد قلنا كوخ يؤوينا ولم نطلب كنيسة) فقال إدوارد (بل معبد فيه العديد من النساء الفاتنات) فصرخ جو على جاك وإدوارد وقال (بل إنهن أجمل من نانسي وأنهن يدفعون الرجال إلى البوح بقدراتهم) واستدار ليرى تأثير كلامه عليهما فوجد أن جاك وإدوارد وبيتر متجهون نحوه يريدون الفتك به فطار مسرعاً فضحك جان ونانسي ودخل الكوخ وأغلق عليه الباب واكتفى الباب بضربة واحدة مزدوجة من كتفهم وبعدها أعلن الاستسلام فانفتح على مصراعيه فهرب جو إلى الداخل ولكن بيتر قفز وأمسك به وقال (ياقطة جان المدللة تعالي إلى صدرك عمك راضية) فصرخ جو يستغيث بأخيه ولكنهم تكاتفوا عليه فشل جاك وإدوارد حركته وكتموا صوته فمد بيتر يديه يريد نزل ثيابه وما إن أمسك ياقة ثياب جو حتى اندفع جان يبعدهم عنه وفجأة تغيرت الأمور فقد تحولوا إلى ثلاثة وحوش تضرب جان بقسوة وغلظة من أجل الحصول على جو فدخلت نانسي وقد تسمرت قدمها من هو المفاجأة فما كان منها سوى أن تسحب مسدس بيتر وتطلق رصاصة في الهواء فتجمدوا جميعاً هدؤوا بعدما رد لهم صوابهم فاندفع جو نحو أخيه الذي انزوى في الركن البعيد من الكوخ يمسح دماءه أما إدوارد وجاك فقد أصابهم الذهول فأخذا ينظران إلى يديهما وبعد برهة طويلة بدؤوا يتناسون الأمر وذهبوا جميعاً إلى النوم فنامت نانسي في السرير الأول بمحاذات الباب وفي السرير الذي يجاورها نام بيتر ثم جاك ثم إدوارد وأمامهما نام جان وجو وبعد مرور فترة

قائده الشله
06-08-2002, 23:42
طويلة تيقن جو من نوم الجميع ماعداه وأخاه فالتصق بصدر جان وهمس له (هنالك غرفة بين الجدرين)(أأنت واثق؟)(نعم وبصراحة أريد أن أنام فيها فأنا لست في مستواكم وأيضاً أنا أنحف واحد فيكم جميعاً) فابتسم أخوه وتسلل جو من حضن أخيه إلى داخل المخبأ وصعد على السرير إلى داخل الغطاء وما إن وضع رأسه على الوسادة الموجودة حتى غط في نوم عميق وتأكد جان هو الآخر من أن الجميع نيام فقام من سريره وتوجه نحو أخيه الذي رآه وهو يتجه إليها فاتجه نحو النافذة يفتحها فأحس فجأة بخوف مبهم يتسرب نحو أخيه فخرج من الغرفه فوجد الجميع نياماً فرجع وهو يحبو على أطرافه الأربعة إلى أن وصل إلى رأس أخيه فجلس بجانبه وسحب البكله من رأس أخيه وأخذ يغلغل أنامله داخل شعره الأسود الفاحم فقبل أخيه وتوجه نحو سريره وغط في نوم عميق ..... في الساعة الثانية ظهراً .... أخذت أشعة الشمس الدافئة تداعب وجه جو النائم ففتح عينيه الناعستين وهو يتذمر فرفع معصمه فوجد الساعة تشير إلى الساعة الثانية فهب من فراشه وهو في أشد حالات الاستغراب من عدم إيقاظ أخيه له وما إن دخل حتى وجد المكان يعم بالفوضى ولم يكن أحد في سريره وأحدهم تعرض لطلق ناري ودماؤه على الجدار وعلى الأرض و ..... نانسي ياللهول مقتولة برصاصة في رأسها و حوالي ثلاث رصاصات في أماكن متفرقة من جسدها وهنالك شئ على يساره فاندفع باتجاهه ولكنه ركل شيئاً فما نظر وجده رأس إدوارد ووجد جسده تحت السرير فركض باتجاه اليسار فوجده أنه مسدس أخيه ولم يطلق منه أي رصاصة ولكن توجد بعض المخالب على الجهة اليمنى منه وأمام عينيه أخذت بقعة من الدماء تتسع وتتسع فرفع رأسه فوجد جثة أحد الأشخاص تهوي على رأسه فتراجع مذعوراً وهنا بدأت سلسلة من الجثث تتهاوى على رأسه فاندفع يركض كما لم يركض في عمره كله إلى أن وصل إلى خارج الكوخ وقد امتلأ الكوخ بالعديد من الجثث فأخذ يسترد أنفاسه و الهواء البارد يداعب شعره المسدل على كتفيه وكانت هنالك قطعة من الخشب أخفاها الثلج عن الأعين فأزاحه بيده فكان مكتوب عليها (هنا بوابة الجحيم الداخل فيها هالك والخارج منها ضائع في فلكها ينجو أو يقتل ولكن داخلوها هم الذي يعثرون على بوابة الخلاص) ولمست أنامله دماء لم تزل دافئة فأدار وجهه فوجد خيطاً من الدم ممتداً على مد البصر فقام على قدميه وهو يرتعد من شدة البرد فلم يكن يرتدي سوى بنطال منامته وهنا ساوره خاطر لو أنه يدخل إلى الكوخ ويسير فوق الجثث المتراكمة ليصل إلى ملابسه الثقيلة أو حقيبته الخاصة ولكنه أخذ يهز رأسه بقوة وضم ساعديه من شدة البرد وقال لنفسه (مالذي حدث ياترى هل أنا أحلم أم ماذا ؟ فلم يكن نومي عميقاً لدرجة أنني لم أسمع كل هذه الضوضاء ولكنني أشعر الآن بالبر القارس إذاً فأنا لست في كابوس إذاً سوف أبحث حول هذا الكوخ المشؤوم لعلي أجد شيئاً أدفئ به نفسي) فأخذ يسير حول الكوخ وهو عاري القدمين وأطرافه تصرخ من شدة البرد وأمام ناظريه وجد ملحقاً في خلف الكوخ فاندفع يجري تجاهه وهو يأمل أن يجد أحداً من أصدقائه أو حتى أخيه ثم توجه نحو الباب بحماسة شديدة فوجد نصفه مكسوراً فتسرب بعض الخوف إليه أيكون قتلوا جميعاً أو أن الذي هاجمهم يكون في الداخل ؟ ولكنه قال لنفسه (يكفي هذا الجبن الذي في داخلي فلعلي أجد شيئاً في الداخل) فركل الباب وتوجه إلى الداخل فلم يجد سوى مصباح وحيد فتوجه نحوه وأضاه فذهل مما رآه فأمام ناظريه توجد هنا ملابس تزلج ومعدات عديدة إحداها لذكر والأخرى لأنثى وأيضاً حقيبتين ففتح التي تخص الذكر ووجد أنا مجهزه بكل شئ فقام على قدميه ونظر حوله و .... هذه حقاً قدم هيكلية أمسك المصباح وأداره نحوها وسطح الضوء الضعيف أشبه بعجوز خارت قواه على الهيكل القدم فوجد هنالك هيكلاً لرجل يحتضن هيكل أنثى يريد أن يحميها من شيء مجهول فسحب كشافاً من الحقيبة وتوجه نحو الهيكلين وأضاءه وانفجرت شفتاه تريد أن تقول شيئاً ما واتسعت عيناه من هول الصدمة ووضع يده على فمه غير مصدق أن هذين الهيكلين وهذا السوار على يدها

قائده الشله
06-08-2002, 23:45
أنها بلاشك والدته الحبيبة التي فارقته وهو مازال طفلاً صغيراً وهنا أخذ يتذكر أين سمع بقصة القرية المهجورة ، أنه سمعها عندما .... كان طفلاً حين ذاك ولم يستطع النوم في حضن ليندا المستغرقة في النوم وجان بجوارها في السرير المقابل فأزاح يدها التي تضمه نحوها ونزل على قدميه الصغيرتين العاريتين وتوجه نحو غرفة والديه فحاول دفع الباب ولكن دون فائدة فجلب كرسيه وصعد عليه ففتح الباب ولكنهما لم يكونا موجودين داخلها فنزل من الكرسي وتوجه نحو الدرج بشكل بطيء إلى أن وصل إلى الطابق الأرضي فوجد نوراً ينبعث من غرفة المكتب وصوتاً خفيضاً ينبعث منه فركض سعيداً بإمساك بهما ولكن عندما اقترب من الغرفه سمع صوت والده وهو يصرخ في وجه أمه قائلاً (كم مره تريدين مني أن أوضح لك أن ليندا قادرة على رعاية الصغيرين) فأشرق وجهه بابتسامة طفولية وجلس بمحاذاة الباب يستمع للحوار الذي قالت والدته (ولكن هي الأخرى تحتاج إلى رعايتي أم أنك نسيت ذلك)(لالم أنس ذلك ولكن أنظري معي كم نحقق من مجد وشهرة حينما نكتشف هذه القرية)(هل جننت أترك أطفالي من أجل قرية لا أعلم أين هي وأيضاً جميع الذين ذهبوا في البحث عنها لم يعودوا أحياء)(لقد سئمت من اعتراضك قلت سوف نذهب في البعثة غداً مع المجموعة التي سوف تذهب وأيضاً سوف أكتب مذكراتي حتى إذا اكتشفتها يكون لدي دليل إثبات على ذلك)(أما أنا فسوف أخذ معي العديد من الرسائل لأبعثها لأطفالي) فضحك الأب حتى سقط على الأريكة مغشي عليه من شدة الضحك فضحك جو هو الآخر فالتفت الإثنان نحو الباب فقام الأب وفتحه وخرج قليلاً من الغرفة وعاد وهو يحمله فقالت أمه (أيها الشقي هل تتجسس علينا)(ليندا نائمة وجان أيضاً وأنا لا أستطيع النوم) فأخذته من حضنه وقالت (أرأيت ياعزيزي أنه لايستطيع النوم فما شعورك الآن هل مازلت مصمماً) فقال الأب الذي توجه نحوها وأخذه من حضنها (نعم مازلت مصراً على كلامي هيا ياحبيبي الصغير إلى السرير) وعند فتح الباب وجد ليندا وجان والمربية بجانب الباب فقال (العائلة الجاسوسية ماذا تفعلون) حاولت المربية تبرير موقفها ولكن ليندا قاطعتها قائلة (أبي لقد أختفى جو ولم أجده بجانبي في الفراش) فقال (أختفى ... هممممم؟)(أبي لاأراك خائفاً عليه بعكسي أنا أكاد أموت خوفاً عليه) فضحك الأب وأخرجه من حضنه ورفعه عالياً فضحك جو ومد ذراعيه الصغيرين في محاولة إمساك والده وهو يركل الهواء بقدميه الدقيقتين وفجأة لم يستطع تحريكها فأرجع رأسه إلى الخلف المليء بعلامات الدهشة فرأى أن جان استطاع الإمساك بقدميه فضحك ومد يديه باتجاهه فأعطاه والده إلى جان الذي لكزه في رأسه فقال (ياعفريت العائلة هل يمكن إن لم يأتيك النوم أن توقظني) فضحك جو وهو يضمه فضمه جان بدوره بقوة فقال الوالد (هيا ياأفراد عائلتي نذهب إلى النوم) فحمله جان نحو السرير .... وهنا أفاق جو بابتسامة صغيرة على شفتيه ودمعتين هربتا من مقلتيه فقال (ولكن جان كيف لي أن أوقظك الآن إنني لاأعرف حتى أين أنت ولكن هذا وعد مني أن أجدك وأجد باقي الرفاق فهذا الدم وبلاشك سوف يوصلني اليكم ) فضم قبته ونظر إلى السقف نظرة تأمل فلبس ملابس والده وزلاجته وجمع مايحتاج من الكوخ وألقى نظرة وداع على الكوخ وتذكر حلم والده من أجل السفر فقال (سوف أحقق كل ماتحلم به ياوالدي فقد أخذت مذكراتك معي) ثم أدار ظهره وتزلج بسرعة متوسطة وكان خط الدم بين الزلاجتين وهو ينظر مره على خط الدم ومره للأمام وبعد برهة لمح أن الخط الدم ينتهي في بقعة معينة في وسط الثلوج وساوره الشك فيها ولكنه لم يبال بالأمر فانطلق نحوه بأقصى سرعة ممكنة ما إن بلغها حتى مادت الأرض تحت قدميه كاشفة عن فوهة سوداء عميقة متناقضة عما فوقها فصرخ بكل ماتحمل أعماقه من خوف الدنيا وهو يسقط نحو قطع ثلجية مخروطية الشكل ذات قوائم حادة وكان يتساقط من السقف المكان قطع بلورية الشكل سواء ثقيلة وما إن اقترب منها حتى تحول إلى وسائد ثلجية التقطته ثم أخذت تقذفه من واحدة إلى الأخرى حتى سقط أخيراً على الأرض فأخذ يلتقط

قائده الشله
06-08-2002, 23:48
أنفاسه المكبوتة وفجأة أخذت الأرض التي يقف عليها بانكماش حتى تحولت إلى قطعة دائرية وأمام عينيه تراصت قطع من الخشب أمامه مكونة سلماً ينتهي بقطة مشابهة كالتي يقف عليها فوقف على قدميه وهو يشعر بالحر الشديد وهنا أتسعد عيناه ذهولاً فأمام عينية رأى بركاناً غاضباً يتأجج حممه في كل ثانية فأخذ يسير بحذر على السلم الخشبي وإذا بقطع الخشب تتهاوى من تحت قدميه فأخذ بالجري بأقصى سرعة ممكنة ولكنها قاربت على إسقاطه داخل البركان الثائر ولما وصل إلى القطعة الأخرى لاحت له درجات ذهبية فأخذ ينظر إليها بشك وفجأة تنبهت جميع حواسه أن القطعة تغوص نحو البركان ببطء فقفز نحو الدرجات التي ماإن وضع قدميه عليها حتى تحطمت جميعها دفعه واحده وأخذت تتهاوى داخل البركان فأخذ بالزحف تاره والقفز تاره أخرى حتى وصل إلى الممر وهنا أعلن البركان عن نفسه بقوة وتصاعدت حممه عالياً ومنه انحرف ودخل الممر الذي يجري فيه جو فلم يعد قادراً على التمييز سوى الركض بالسرعة القصوى وفجأة تتهاوى قدماه داخل ممر لم يتبينه ومن فوق رأسه يكمل اللهب مسيرته وكان الممر عميقاً وساحقاً سحق جميع عظامه وأنهك جسده تماماً وكان جو يحاول بكل الوسائل التقليل من قوة سقوطه ولكن دون فائدة حتى سقط داخل بهو كبير مفروشة أرضيته باللون الأحمر وأيضاً كسيت جدرانه وسقفه باللون الأحمر وعندما ارتطم رأسه بالأرض مادت به وفقد وعيه .... وعندما استعاد وعيه أخذ ينظر حواليه وهو لايعلم أين هو الآن فإذا برجل عجوز يقف أمامه فقال جو (من أنت ومن أين أتيت؟)(أنا أدعى الرحمة والعذاب وأنا أسكن أرض الجحيم من أول الأمر)(أرض الجحيم أتقصد أن هذا الممرهو أرض الجحيم!)(بل بيته ياولدي جو إن أصدقاءك بالداخل يجب أن تنقذهم ياولدي يجب ذلك)(كيف عرفت اسمي يارجل الرحمة والعذاب وكيف.....؟) فرفع يده يقاطعه (لاتكثر الحديث ياولدي عندما تتأزم الأمور سوف تجدنا معك) وهنا أختفى الرجل فجأة كما ظهر فوقف جو على قدميه وهو غارق في حيرته وقد تيقن أنه ليس وحيداً فمعه هذا الرجل ومصائب أصدقائه حتى النهاية فأخذ الحقيبه وتحسس رأسه فوجده سليماً بعد تلك السقطه القوية وأخذ بالسير لفترة وجيزة وفجأة تظهر له مساحة سوداء عميقة فأخرج جو الحبل من الحقيبة وقذفه على الجهة الثانية من البهو وتأكد أنه سوف يتحمله فقفز وتأرجح حتى اصدمت قدمه بالجدار الثاني فأخذ بالتسلق عليه حتى وصل إلى الأعلى ثم قام بجمع الحبل وأدخله داخل الحقيبه وأستأنف سيره وعندما توغل لا حظ أن البهو يتكون من حجرات على اليمين واليسار وجميعها مغلقة أو مفتوحة تتخللها رائحة الدم ولكن تصدر منها أصوات أنين وصراخ وتعدى جو الحاجز الأسود فوجد أمامه جاك في حاله مزرية تماماً فجرى نحو جو وأمسك به ولكن عينيه انفجرت تلقائياً عندما لامست أنامله كتفي جاك وحاول جاك بكل الوسائل قتله فاضطر جو إلا إخراج مسدس جان وقتله به ولكنه أختفى بسرعة وهنا ظهر الرجل العجوز وقال(ياولدي يجب عليك التمييز بين سكان الجحيم وأصدقائك)(كيف ذلك كيف؟)(بقلبك وأشياء عديدة موجودة داخلكم) واختفى فصرخ جو من غله (أيها المهرج الغبي السخيف كيف يمكنني التمييز هل تعتقد أنني مستلق على وسادة من الحرير وعلى شواطئ هاواي أتمتع بلهيب الشمس انني لاأكاد أتذكر اسمي وأكاد أصاب بانهيار تام لولا خوفي على أخي وأصدقائي ياإلهي ساعدني آه ياجان كم أتمنى لو كنت بجواري) فحمل الحقيبة وأخذ بالسير ولكن سمع صوتاً من خلفه فالتفت فأرى جاك أمامه بحال مزرية فقد تمزق بنطاله وفقد بلوزته وأصبح شعره نافراً فاطبق جو بيد على الحقيبة وبالأخرى على المسدس وأخذ يتراجع إلى الخلف وجاك يتقدم وهو يحاول أن يخفف روع جو ويطمئنه أنه جاك الحقيقي وأن الذي كاد يقتله هو أحد سكان هذا المكان الغريب وفجأة يسقط جو داخل الفراغ وأفلت المسدس من يده وقبض على الحافة بكل طاقته ولكن الحافة كانت ناعمة جداً فانزلق بسرعه نحو الهاوية ولكن جاك قبض عليه وأخذ يسحبه حتى أنقذه فجلسا على الحافة يلتقطان أنفاسهما

قائده الشله
06-08-2002, 23:52
ثم قال جاك(جو كيف أتيت إلى هنا؟) فأخذ جو يروي له كل ماحدث له ثم قال(وماالذي حدث لكم وأين البقية وهل شقيقي بخير؟) فأخذ جاك يسرد عليه كل ماحدث فقال (لقد استيقظنا جميعاً دفعة واحدة ونحن نشعر ببرد غريب فعند الباب كان هنالك رجل غريب لم نتبينه بسبب الظلام وبجواره حيوان صامت جداً ذو مخالب تلتمع في الظلام وبدأت المصيبة عندما كادت نانسي أن تصرخ فأخرسها برصاصة في رأسها ثم عدة رصاصات متفرقة في أنحاء جسدها فحاول جان إطلاق النار عليه ولكن ذلك الحيوان هجم عليه وضرب مسدسه فطار بعيداً وأخرج بيتر مسدسه وأطلق رصاصات عديدة نحو ذلك الحيوان فتطاير دمه على الجدار والأرض ولكن ذلك الجحيم لم ينته فحاول ذلك الشخص قتل بيتر بنصل حاد ولكن إدوارد أبعده في اللحظة الأخيرة فطار رأس إدوارد وجسده في مكانين مختلفين ثم سحب ذلك الشخص حيوانه وأخذ بالركض خارج الكوخ ورسم حيوانه ممشى أحمر اللون وبدون اتفاق مسبق أخذنا بالركض خلفه حتى أمسكناه في نقطة معينة أدخلنا بعدها إلى عالمه المظلم وكان بيتر وجان ممسكي الأيدي وكان بيتر يطلب مني إمساك يده ولكني لم أرها ثم وجدت نفسي هاهنا وبعد برهة أتى وكان جسده عبارة عن ديدان كثيرة وهيكل عظمي مليء بالأنين والألم ويربطهما حبال من الدم وأخذ بتعذيبي وضربي وبعد برهة سحبني من شعري وأخبرني انك أيها المأفون سوف تكون أداة قتله لأنك الذي دخل البوابة فأولاً أمسك بعقولنا وحولك في ناظرنا إلى امرأة شابة جميلة وبذلك نقتلك دون قصد وعندما أنقذك جان ونانسي خاب أمله فقرر قتلنا جميعاً وعند الهجوم لم يجدك بيننا فعرف أن أحد أخوته أنقذك ودلك على غرفة الرحمة و العذاب وأنك في طريقك إلى إنقاذنا جميعاً ولكنه أخافني عندما قال لي إن أخاك سوف يكون الطعم لتأخرك)(إذاً أخي في خطر ويجب علينا عدم إضاعة المزيد من الوقت) فنهضا وأخرج جو الحبل من الحقيبة وكرر ماكان يفعله فانتقلا إلى الجهة الأخرى من البهو فأخذا بالركض سريعاً وبعد فترة قصيرة تنبه جو إلى الصوت الصادر من أحد الغرف أنه صوت أخيه فنظر جو تجاه جاك فلاحظ أنه سمعه أيضاً فجريا نحوه وماإن دخلاه حتى وجدا بيتر يحاول بكل الطرق

قائده الشله
06-08-2002, 23:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سوف أطرح الجزء الأخير من القصه غداً إن شاء الله

وإن شاء الله تكون نالت إعجاب الكل

وشكراً لكم

Shori
07-08-2002, 15:55
عزيزتي الحلوة..

ما أقول إلا الله يعطيك العافية..وتسلمي على القصة الجميلة
بس في ملاحظة صغيييييييييييييييييييييييرة..
ياريت تتركي مسافات أو بالأصح فراغات و انت بتكتبي القصة..
عشان تكون مريحة لعين القارئ..وأسهل لك انت ايضاً..

:) :)

تحياتي

قائده الشله
07-08-2002, 22:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لك على نصيتك الغاليه وإن شاء الله تعجبك بقيه القصه

وسوف أعمل بنصيحتك في قصصي الجايه إن شاء الله

وبالتوفيق لك

قائده الشله
07-08-2002, 23:47
إنقاذ جان الذي كان مكبلاً على لوح من الحديد الساخن وهنالك رجل يقوم

بتعذيبه بأسنان حادة جداً وهنا يظهر الرجل ونظر إلى جو وقال (أسرع ياجو

سوف يقتل شقيقي شقيقك إذا لم تحضر جوهرة الحب)( ومن أين أحضرها؟)

(سوف تقابل شقيقيّ الآخرين فهما يعلمان أين تجدها فقط أسرع فأنه شرير

جداً إذا لم تكن الجوهرة موجودة) واختفى الرجل وقال بيتر (هل أصابك الجنون

مع من تتكلم ياجو لم أكن أعلم أنك إنسان مرهف الحس إلى هذه الدرجة)(ولكني

حقاً أتكلم مع شقيق هذا الرجل ألم ترياه) فما لقي سوى نظرة مواساة من هما

فتركهما جو وانطلق يجري يبحث عن الشقيقين وكان يتلفت بجميع الاتجاهات

ولكنه عندما استدار إلى الأمام رأى عدة فجوات في الجدار كلها تؤدي إلى

عدة اتجاهات وهنا يظهر أمامه رجل يركض باتجاه الوسط فجرى جو معه وانتقل

من الوسط إلى اليمين ثم اليسار حتى وصلا إلى جثه متحللة تماماً لم يبقى منها


شيء سوى عظام بالية فقال الرجل (هذا شقيقنا الذي يعلم أين الجوهرة وهو

يحتاج إلى الماء حتى يستيقظ)(ماذا ؟؟؟ نائم أتسمي الميت نائماً ياهذا؟)(أنا

أخ المحبة والشر وهذا أخ الصداقة والعداء والذي يعذب أخاك هو الغضب والحلم

و الكبير هو الرحمة والعذاب ونحن محاربوا بوابة الجحيم نريدك أن تنقذنا نحن

وسكان القرية المهجورة فلنا قصة طويلة جداً)(قصة أين تحسبنا ؟؟؟ في المنزل

حتى أستمع لقصتك حسناً من أين لي بالنبع؟؟)(أتبعني)

قائده الشله
07-08-2002, 23:50
فاتجه يساراً ثم يميناً ثم تسلق سلماً خشبياً مهترئاً كاد جو أن يلقى حتفه ثم أخذ

يتوغل داخل الكهوف حتى وصل إلى نبع صغير جداً فقال جو (وكيف لي أن

أحمله)(وذلك عن طريق الزهرة الموجودة في آخر الكهف) فجرى جو إلى نهاية

الكهف ووجدها رابضة بين اثنتين منها فقطفها ورجع مسرعاً وملأها بالماء ثم

عادى من حيث آتو وسكب جو الماء عليه فسمع صوتاً كأنه صوت رجل يستيقظ

من النوم وأمام عينيه وقف الرجل بعباءته التي تشبه عباءة أخوته وتقدم ببطء

نحو جو ثم أمسك بيده وسحبه وأخذا بالركض بسرعة كاد جو أن يطير منها

حتى وصلا إلى جوهرة تشع منها جميع الألوان فاقترب منها جو حتى كادت

أنامله أن تلمسها وهنا رأى الرجال الثلاثة يحيطون به وقال الأول (إن لمستها

فسوف يموت شقيقك) والثاني (وإن ابتعدت عنها سوف تدمر جميع مافي الكون)

والثالث (وإن حملتها ووضعتها على قلب شقيقنا فسوف يتحول إلى رجل طيب

ومهذب) فقال جو (وكيف ذلك؟)(بأن تلفها في قطعة من الملابس التي ترتديها)

فاحمر وجه جو الذي ماوضع قدميه داخل البهو حتى اختفت جميع ملابسه

ومابقى له سوى البنطال البجامة الذي كان يرتديه فقال جو (ولكني لاأرتدي

أي شئ سوى هذا) فقال الكبير (سوف نتكلف بذلك) فوافق جو واختفى أحدهم

وماهي إلا لحظات حتى أتى الرجل ومعه عباءة يتساقط الديدان منها فتقزز

منها جو ولكنه كان مجبراً فلبسها

قائده الشله
07-08-2002, 23:57
وهو في أشد حلات التقزز ونزع بنطاله فأخذه ولف الجوهرة به وبعد انتهائه

أخذ الثلاثة يدورون عكس عقارب الساعة وماهي إلا لحظات حتى رأى نفسه

يقف بجوار شقيقهم وهو يوشك على إدخال السن القاتل في قلب شقيقه

فبسرعة أدخل الجوهرة داخل قلبه وماهي إلا لحظات أفلت الرجل أخاه فقفز جو

في حضنه وأخذ يتبادلان القبلات وقطع عليهم الرجل بقوله (لقد أنقذت شقيقك

ياجو ولكن بقي عليك إنقاذ سكان هذا المكان إذا كنت تريد مغادرته)(ماذا ؟؟

ولماذا علي إنقاذهم أريد فقط أن أعود إلى منـزلي وحسب)( هذا لايحدث إلا

بإنقاذ الجميع وإلا التحول إلى جلادين تعذبون كل من يدخل القرية بأيديكم)

فوفق جو أخبر الجميع بما هو ملقى على عاتقهم فسأل جان (ولكن كيف يمكننا

إنقاذهم هل الموضوع يتعلق بالوميض الذي رأته نانسي؟) فظهر الرجل وقال (

نعم كله هو الوميض يجب عليكم أن تجدوه وتدميره بقلوبكم ونحن سوف ندلكم

عليه ولاتكثروا الأسئلة والكلام والفهم اتبعونا فقط) واختفى مرة أخرى فترجم

جو محادثته بسرعة واندفع الأربعة وانطلق جو يتبعه أصدقاؤه فدخلوا إلى

إحدى الغرف ومنها إلى أخرى وهكذا إلى أن وصلوا إلى ممر جانبي ومنه إلى

سلم خشبي طويل جداً ثم غرفة ثم رواق ضخم ثم غرفة عملاقة ومنها إلى

الكهوف مرة أخرى ومن كهف إلى آخر حتى توقفوا أمام الكهف 99 فدخل جو

قائده الشله
08-08-2002, 00:03
ورفاقه ووجدوا الوميض رابضاً في وسط الكهف تنبض ألوانه بنظام متشعب

فالتفت جو وجان وبيتر وجاك حوله وأغمضوا أعينهم بالتدريج وتقاربت أيدهم

إلى أن أشدت قبضاتهم وأخذوا يشجعون بعضهم وأخذت أصواتهم تعلى وتعلى

وتعلى وبعد برهة غمرهم ضوء ساطع يشع منه جميع الألوان فعندما فتحوا

أعينهم وجدوا أنفسهم داخل الكوخ وأفاق جو على صرخات نانسي الخجلة

وسرعة أخيه لستره فهو يقف في وسط الكوخ عارياً تماماً كما ولدته أمه فخجل

وانحنى برأسه وأدار الجميع له ظهورهم فلبس جو ملابسه وهنا قالت نانسي

(بالأمس حلمت حلماً غريباً) فوافقها إدوارد على كلامها (نعم كان حلماً غريباً جداً

بل كان من أبشع الكوابيس التي رأيتها) فنظر الأربعة إلى بعضهم البعض نظرة

معرفة ماحدث وقد تيقنوا أن نانسي وإدوارد لايمكنهما معرفة الحقيقة ثم خرجوا

جميعاً إلى خارج الكوخ فوجدوا أن القرية عادت كما كانت فتنفس الأربعة

الصعداء فنظرت نانسي وإدوارد باستغراب وكانت القرية تتضج بالناس وكان

الجميع يستعدون لحفل الكريسماس فسمع جو وجان صوتاً يناديهم فالتفتوا

فوجدوا أن أمهم وأباهم يجرون باتجاههم فجرى جو وجان نحوهم وتعانقوا

بسعادة من جديد وأخيراً وجدوهم .

قائده الشله
08-08-2002, 00:07
وبعد مرور سنتين .... دخل الجميع ووالدي جان وجو كتاب التاريخ في

استكشاف القرية الثليجية واستقبلهم الجميع على أنهم أبطال غزو أسطورة

خاف الجميع من الخوض فيها وأقيم حفل كبير جداً شارك عدد كبير من المطربين

فيه وكانت خاتمة الحفل وأطولها هي جو ومرور الأيام تزوج بيتر ونانسي

وأنجبا طفلين جميلين وأما جان فقد علم أن حبيبته هجرها حبيبها بعد

مضي سنة واحدة على لقائهم فأخذ بالتقرب منها من جديد وسط امتناع جو

وتعنته فأخذه جان ووضعه في غرفته وحبسه حتى تزوجها ثم أفرج عنه بعد

ذلك وجو رشح ليكون إمبروطور الأغنية الغربية وكذلك جاك وإدوارد أن يكونا

إمبراطورا الكوميديا الغربية وعاش الجميع في سعادة غامرة وعلم أبوا جان

وجو ماحدث لليندا فأخذا بزيارة قبرها بانتظام.

ولكن بقية أسطورة أرض الجحيم سراً داخل قلوب وعقول الأصدقاء.

وشكراً لكم جميعاً

وإن شاء الله نلتقي في قصه أخرى

قائده الشله
09-08-2002, 02:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أجد أي رد بعد الإنتهاء من سرد جميع فحوى هذه القصه

ياليت أحد يقول لي هل هي جيده ولا سيئه

وماهي عيوبها ومحاسنها

وشكراً لكم

Shori
09-08-2002, 14:44
عزيزتي..
الله يسعدك على القصة الحلوة..
انا مرررررة مشغولة و لسه ما كملت قصتك وبمجرد ما أفضى سأقرأ قصتك وأعطيك رأيي..



تحياتي:) :)

قائده الشله
09-08-2002, 20:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأنا في إنتظار ردك

وشكراً لك

nana
11-08-2002, 22:42
عزيزتي القائدة ..

بهنيك على خيالك الخصب و على هذة القصة الرائعة

أعجبتني كثيراا خصوصا أنها من نوع الأكشن و المغامرة .. و حبيت فيها

استخدامك للأسماء الأجنبية .. يمكن الكثير لا يحبذون استخدام الأسماء الغربية و

لكني بالعكس أحب استخدامها ..

في الحقيقة ضعت في البداية لاني كنت أجهل الشخصيات .. فياريت لو كنتي

كتبتي لنا تعريفا مختصرا عن كل شخصية في بداية القصة .

أيضا لو كنتي قسمتي القصة إلى فصول .. و تتركي لنا في نهاية كل فصل

عقدة .. أعتقد بها الطريقة تقدري تشدي القارىء أكثر و تدفعيه للتفكير بما

سيحصل بعد ذلك .

لكن أكثر ما أعجبني في القصة هو أني وجدت فيها من سمات شخصيتك

من ناحية إعجابك بلمايكل جاكسون فوجدت فرصة لذكره بطريقة لا تخل

بالقصة عن طريق اسم المستشفى ;) ... و أيضا لمحت فيها كرهك للعنصرية و

هذا كان واضح في بداية القصة :)

أتمنى لك التوفيق و بانتظار قصصك القادمة

مع تحياتي
http://www.home4arab.com/members//kids/huh595/blue_bfly_cc_ani.gif

قائده الشله
12-08-2002, 09:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لك يانانا على رد الرائع وإن شاء الله سوف أعمل بنصيحتك

أما بخصوص التعريف بالشخصيات فأنا ذكرته في بدايه القصه

وكل شخصيه من تكون وأما عن تقسيم القصه لفصول فأنشاء الله أول

ماأنتهي من قصتي التي عمالي أكتب فيها سوف أفعل كما تقولين

وشكراً لك على رأيك

وإن شاء الله تعجبك قصتي الثانية

وإلى لقاء إن شاء الله لا يطول