PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : نفس قمرية||~ (مسابقة همس القلم)



مِـدَاد`
01-07-2010, 13:13
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليم و رحمة الله بركاته
أهلا و سهلا و مرحبا و... ماذا أيضا؟!
عساكم بخير ^__^
أشعر بالتعب الشديد لذا سأنشر القصة مباشرة و أرجو المعذرة~| :D




|||||||||||||||



نفسٌ قمرية||~


http://dc10.******.com/i/01660/s3hw2t5nwcgy.jpg

مِـدَاد`
01-07-2010, 13:15
ملاحظة : حبذا لو تقرأون القصة من ملف الوورد فهي أجمل


لتحميل القصة اضغط هنا ~ (http://******.com/zxv48sqn9tag.html)


نفس قمرية||~


على هامش القصة تعليقا على العنوان :
اخترته و لست أدري أيهما عليه حق أن يكون منسوبا إلى الآخر! القمر للنفس فيكون قمرا نفسانيا،، أم النفس للقمر فتكون نفسا قمرية! ليس لي علم بالسَباق إلى الوجود منهما لأدرك ذلك! و لولا أن نسبة النفس إلى القمر قد وقعت في أذني جرسا موسيقيا جميلا استحسنَته حواسي، لدخلت جدالا عقيما كجدال البيضة و الدجاجة!و لكنت حينها بيزنطية أصيلة !
فلأحمد الله و لتحمدوه إذن.. على جمال نسبة النفس إلى القمر،، و قبح نسبة القمر إلى النفس !
** مجرد 'تفلسف' لكم أن تتجاوزوه معذورين غير ملومين!


||||||||||



عند منتصف الليل، التوقيتِ المثالي لخلوة شاعرية مع القمر ! دخلت غرفتي بعد يوم شاق من كل شيء، أعمال البيت، 'النت'، و شغب الطفولة ! دلفت نحو نافذتي أفتحها لأستقبل أحاديث القمر، لكن لفتني شيء ما على مكتبي جعلني أقطع مشواري الرومانسي لأعرج نحوه في فضول مَرَضي !! حملت ذلك الشيء المثير أتفحصه، قصاصة ورقية، و كأنها دعوة ! لكن إلى أين؟ ! كُتب عليها : رحلة في ربوع نفسي! تم اعتمادك دليلا مرشدا للسُيَاح في هذه الرحلة !


بقدر ما وجدت الأمر عاديا بقدر ما لم أجده كذلك.. ! أجل، إنه اعتيادي و غير اعتيادي في ذات اللحظة! ما أكثر رحلاتي نحو تلك الوجهة.. و هذا الجزء هو العادي من الأمر.. ! لكن ما أغرب أن يقع الاستثناء فجأة و يتقرر - بطريقة ما- كسر وحدتي في تلك الجولات السابقة، ليرافقني أثناءها أناس غيري هذه المرة ! و أما هذا فإنه الجزء غير العادي !!


تبا لفضولي ! و سحقا لصاحبه !! نسيت الموعد !


سارعت الخطى نحو نافذتي و فتحتها : - أرجو المعذرة يا صديق ! لم أكن أجنبيا في موعدي.. ! قد شغلني فضول متغطرس، فاعذره و سطوته علي و اغفر لي و خضوعي إليه ! اكتفى القمر بابتسام رهيف لمحته بين انسيابية أشعته الفضية، فسكنت لدلالة هذا الابتسام و اطمأنيت لرضاه. جلست على حافة النافذة في صمت ظاهري ! بينما آثرت نفسي الثرثرة مع القمر ! تذكرت فجأة أمر الرحلة ! سيكون القمر سعيدا إن رافقني مع السياح، أو هكذا خمنت ! إذ في كل رحلة كنت أرغمه على البقاء خلفي ضمن مداره دون محاولة اللحاق بي إلى هناك..، صحيح أني أحبه، لكني أحب الوحدة أكثر ! إنها فرصته الثمينة ليكسر مداره و يحقق مراده !


- تلك البلاد ليست متطلبة البتة، أو هكذا تبدو! هي لا تفرض التأشيرة الورقية السخيفة من أجل عبور حدودها، يكفيكم أن تغمضوا أعينكم لتصيروا في قلب أكبر مدنها على الإطلاق! ضمن شوارع القلب! سيمكنكم القيام بذلك مع شرط -على صغره و بساطة بنده الوحيد- إلا أنه يبدو مستحيلا، مستعصيا، و ميئوسا من توفيره! بكلمة : تعجيزيا ..!


قلت هذا مخاطبا السياح بتهكمٍ -أعترف- أنه ما كان ليصدر من دليلٍ مؤدبٍ محترمٍ لنفسِه و زبائنه !!


- لتتجاوزوا حدود تلك الربوع ما عليكم إلا أن تُطْبِقوا أجفانكم.. بكل صدق !


أفرأيتم أنها - ككل بلدان العالم- "تدعي" عدم التطلب و حسب؟ ! ختمت كلماتي بنبرة اليائس البائس !


- أيها القمر الصديق ! أيها السياح الغرباء !! جهزوا أمتعتكم فسوف ننطلق في غضون لحظات.. غيبية ! صحت في رفقاء الرحلة بنوع من الحماسة.. الزائفة ! لسوف تكون جولة مملة دون ملامحِ حماسٍ أقرؤها عارمة على وجوههم !


- قمر ! أخبر رفاقك الجدد بأن لا داعي لكل تلك الحقائب ! ألم أقل أنكم غرباء.. ؟! مصباح جيب ! هذا كل ما تتطلبه الرحلة.. فقط !


من يدري؟ تعلمنا في المدرسة أن المظاهر مخادعة ! ليس كل شيء مُصَدِر للنور قد حقق اكتفاءه الذاتي منه ! أليس كذلك يا قمر؟ ! أنت تفهمني يا صديق ! بلا شك !! ألقيت بكلماتي الفظة هذه و أنا ألوح إليه مبتسما في سخرية.. منهم !

يتبع...

مِـدَاد`
01-07-2010, 13:24
قبل الانطلاق ، أجد واجبي المهني يفرض علي أن أقول.. و بكل صراحة ! :


-أرجو المعذرة ! سوف لن أجيد الكلام و لا شرح المعالم التاريخية في تلك البلاد من أجلكم ! لذا ،


حسبكم من ربوع ذلك الوطن الغيبي معرفة خطوطه العريضة ! و الخطوطُ الدقيقة ! ليس في وسعي و لا في وسع أي دليل كان -مهما بلغت براعته- منحكم إياها !


و حسبكم مني أنا الدليل المرشد أن لا أكون سبب ضياعكم ضمن ذلك البعد النفسي الروحاني.. المرعب بغيبيته !


من هذه الناحية، ضعوا قلوبكم في ماء بارد ! سوف لن تتيهوا - بإذن الله- و أنتم بصحبة طيف احترف السباحة في تلك العوالم مغمض الأعين ! هيا ! أسدلوا جفونكم..بكل صدق، أتمنى لكم رحلة.. قصيرة !


حاولت جاهدا أن أعقِل و أغلف عباراتي الأخيرة بشيء من لباقة التجار المصطنعة، لعلني وفقت !

أول محطة : 18 ميلا عن كهف القلب||~


ومضات بارقة في كل مكان، الشعور رائع هنا، حيث لا وجود إلا لأنوارَ و فراشاتٍ تتسابق لإمساك أطراف الأشعة الضوئية المتناثرة في كل اتجاه، قد يسأل راء : من أين تأتي؟ من هناك

! حيث يوجد كهف القلب.


نسير في صمت منبهر! المعالم خلال الثمانية عشر ميلا نحو الكهف بارعة الجمال! لكن مع كل الأسف الموجود في العالم، أجدني في هذه اللحظة مضطرا لقطع نظرات الإعجاب تلك...


- حاولوا حماية رؤوسكم! قد نقع نحو الأسفل في أية لحظة !


صحت فيمن خلفي في برود، فإذا بصيحتي الباردة قد ألهبت خطواتهم فتبعثرت مجنونة ترجو الطيران..، و هي لن تتمكن منه ! صحيح أن الأرض أسفل أقدامنا و بأديمها الكرستالي النقي لا توحي إطلاقا بأنها متحركة قد تهوي عند أي خطوة عفوية! (إنها روح الجمال حين تتلبس الناس فتعمي بصائرهم عن كل شيء.. إلا عن المظاهر !) لكني سبق و أفصحت يا هؤلاء : إنها خداعة !


هه.. شعرت بالذنب ! ماذا لو سكت قلب أحدهم عن النبض، هل من مجرم غيري؟!


- لا داعي لكل هذه الأكوام من الدهشة المرعوبة! المكان في الأسفل هلامي.. !! قلت عبارات المواساةِ الغبية َ هذه و أنا أبتسم أحاول -عبثا- طمأنتهم، ليس المظهر ما يعمي الناس فقط.. حتى الخوف الجبان يفعل الأعاجيب فيهم !!


أردفت في بلاهة : - إنه هلامي صلب ! قليلا فقط.. حسنا، أعترف، كانت مجرد مزحة ! جدية إلى حد ما !! ليس هو ذاته الذي تصورتموه! لقد ذهبتم بعيدا في تصوركم التشاؤمي له ! لن يحصل إلا الخير.. كل الخير بإذن الله!


كما توقعت! كلامي لم يزدهم إلا رعبا على جبن! قمر أيها الحاني! واسهم كما فعلت -ولا زلت تفعل- مع البائسين من الطبقة الكادحة في كل الأساطير و الحكايا الغابرة ! رجاء، لسنا نسعى وراء المشكلات!


ما إن تفوهت بآخر كلمة من توسلي حتى وقع ذلك الخطب الجلل.. في نظر السياح!

ثاني محطة... و الأخيرة : في قلب كهف القلب ! ضمن عاصمة النفس||~


يسعدني أن أبدو في نظر زبائني في صورة الدليل الحكيم صاحب الحدس القوي ! ها نحن ذا قد سقطنا... من خلال الأديم الكرستالي ! صدقوا أو لا تكذبوا !! إن المظاهر لخداعة...


ساعدتهم على النهوض.. كانت نظرات الصدمة مضحكة على وجوههم!


- ارتاحوا لثانية أو ثانيتين، ليس أمامنا اليوم كله لنقضيه في هذه الجولة!


فجأة ! بدأوا في الصراخ و العويل، واحد يصيح بقدمه و آخر ينتحب على يده.. !


- في هذا المكان، حتى ضوءك لن يفيدنا يا قمر ! أخرجوا مصابيح الجيب !قلت ساخرا و أنا أقلب ضوء مصباحي بين أجسادهم. ضمن عمق الكهف.. تقدمت وسط الظلمة بخوف اختزلته المعرفة الحقة، تقدموا هم برعب ضاعفه الجهل الأعمى ! خشيت تجاوزهم فقررت قطع سيرنا بوقفات قصيرة عند بعض النقاط.




يتبع...

مِـدَاد`
01-07-2010, 13:32
النقطة الأولى : ثماني أميال ضمن كهف القلب||~ :


حمدا لله، و أخيرا وجدوا ما ينسيهم جبنهم ! لفتهم -كما كان يلفتني- مدخل صغير ضمن الكهف، و كأنه جحر أو ما شابه... مد أحدهم يده ليمسح الغبار عن الصخور المكونِة للمدخل عندما قرأ لافتة "ماضِيْ" ! غبي رغم كل ما حصل ! لم يصدق بعد أن المظاهر خداعة !!


- لا داعي أيها النظيف الفضولي! لا وجود للغبار هنا ! صاحب هذا الماضي يعكف على زيارته و تلمعيه كلما سنحت الفرصة.. و حتى في حال لم تسنح! قلت بنبرة ناهرة حازمة، ثم استدرت نحو الجميع معقبا كدليل مثالي : - كما تلاحظون، لا غبار أو أوساخ ، مجرد خدوش صغيرة خلفتها صروف الدهر المشاغبة لدى مرورها، وكأن بها رغبة في القول من خلالها : " لقد كنت هنا"..، و لكأننا جهلة ننتظر منها إشارة حتى نوقن بقولها هذا !! أرهفوا أسماعكم.. ألم تسمعوا؟ صوت قهقهات ساخرة.. و لو دققتم أكثر لالتقطتم صوت طفلة باكية.. صرخت بحدة فجأة مرسلا عيني نحو أرجاء الكهف : - توقفوا عن الضحك ! ألا ترون بأنها تبكي؟ !

و كما المعتاد.. لا استجابة تُذكَر من الضاحكين ! صُدم السياح لصرختي، و ما زاد صدمتهم مرور طيف الطفلة الباكية راكضا بيننا ! ليس لي يد في خوفهم الآن، و ليست معي الحيلة للتخفيف عنهم... المهم أن لا يضيعوا ! طأطأت رأسي في وجوم مشيرا بأن نكمل السير... من دون حرف واحد !
النقطة الثانية : أربعة عشر ميلا ضمن كهف القلب||~ :


مكان لا يختلف عن السابق في شيء، سوى أن هذا المدخل يتردد بين تصدعاته صدى تمزيق أوراق بدل صوت القهقهات التي خفت كثيرا ! حتى الطفلة انخفض صوت بكائها، و كأنها رضخت للأمر الواقع و عيونها شاخصة نحو الحائط المقابل لمكان جلوسها، انعكست على الحائط صورة طيفية لطفل يبدو في مثل سنها ! بل إنه صورة طبق الأصل عنها، التف خمسة أشخاص حول الصغير يحتضنونه في إجلال بينما يُسْمِعهم هو -بثقة عالية- خُطبته التي يبدو أنها مدونة في ورقة بيده. ارتفع صوت بكاء الطفلة مع اكتمال المشهد بنظرات ساخرة من أناسه نحوها، لم أتمالك جسدي و لم أمسكه إلا و قد مد يده ماسحا على شعرها مكفكفا دموعها... لم يسبق أن فعلت هذا في كل زياراتي، و لكني لا أحتمل بكاءها في حضرة الغرباء ! قمت من القرفصاء ثم أمرت السياح أن يحاذروا خطواتهم كيلا يدوسوا الورق الممزق المبعثر على الأرض : - من يدس سنتيميترا واحدا من تلك القصاصات فسوف أربطه إلى صخرة أسفل مصدر الضحكات الساخرة ! صرخت فيهم و قد بدا واضحا أنهم بدأوا يوقنون -كما أيقنت سلفا- أنني وحش ولست دليلا.
النقطة الثالثة : ثمانية عشر ميلا إلا عشر كيلومترات ضمن كهف القلب.. النقطة الأخيرة||~ :


- أغلب الظن أنكم ستجدون راحتكم هنا !موسيقى عذبة تُبث دون توقف، و نور ليس قويا لكنه أفضل من الظلمة.. سنسمع من تلك الشابة الجالسة هناك كلمتها المشهورة لتعلن بقولها نهاية رحلتنا، تأكدوا أنكم تصغون لكلامها جيدا !


شابة في الثامنة عشرة إلا عشرة أيام، قد اتخذت من صخرة مقعدا لها بعد أن حفت نفسها ببعض من الثرى اللامع، النبيهُ سيعرف أنها حفنة من الأديم في الأعلى من حيث سقطنا. جلسَتْ في هدوء تكتب و تكتب.. وتكتب، لا يبدو أنها تسمع الضحكات الخافتة من حولها.. أو أنها تسمعها و لا تأبه لها، و لا يظهر كذلك أنها قد انتبهت على وجودنا! الشيء الوحيد الذي يوقفها عن كتابتها بين الفينة و الأخرى هو دمعة مظلومة من عيني تلك الصغيرة التي لحقتنا من الماضي إلى هنا.. و هي لا تزال تبكي ! سعلت في ارتباك لأنبهها إلى ضيوفها فبدا وكأنها تتجاهلني بإكمالها مداعبة الطفلة... لكنها استدارت أخيرا عندما هممت بالانفعال و قالت بابتسامة عذبة :

- الإرادة من دون حافز لا تعدو أن تكون مجرد كلمة... كلمة عملاقة السخف قزمية الأثر !

////////////
في طريق العودة -قبل أن أودع السياح المساكين- سألني أحدهم : - لماذا لم تُعرِض الطفلة -من الماضي- عن البكاء.. حتى مع جمال الحاضر؟ !
ما كان مني إلا الإجابة بذات الكلمات التي كانت تداوي بها تلك الشابة فضولي حين أسألها ذات السؤال بصيغة مختلفة : ( لما العودة إلى الماضي الغبي و قد دحرتِه؟) قلت مجيبا إياه بنفس نبرتها الهادئة :

- هكذا هم مواليد هذا الشهر... شهر 'يوليو'.. يغفرون.. لكن لا ينسون الإساءة !

//////////

خلد القمر إلى فراشه مرهقا من الرحلة.. الكسول! لم يترك لي حتى فرصة سماع رأيه فيها لكنه قرأ سري -كعادته- و أرسل إلي أشعته الفضية تخبرني برأيه في أمانة تشكر عليها :

- ستصحو الشمس.. أعدي لها فطورها الشهي أيتها النفس القمرية !


تمت بحمد الله ثم Lee_san

~ هناء ~
01-07-2010, 13:34
مبارك يا طفلتي الصغيرة :أوو:هذا الإبداع


http://www.mexat.com/vb/image.php?u=414117&dateline=1277831322

Sleepy Princess
01-07-2010, 13:42
وأخيييييييييييييييييراااااااااااا


حجز



في أيام طفولتي البعيدة ...لم أكد أجيد قراءة سوى عبارة واحدة

(أليس في بلاد العجائب )

كانت تلك العبارة تصيبني بالجنون حتى الهوس ...أو سمه إن شئت هوس حتى الجنون ...فلا أرى كتابا قد سطرت عليه هذه العباره ولو (بلغة اسبانية xD ) حتى أحكم عليه في السجن المؤبد في خزانتي المتصدعة بجبال من هذه القصة ..

سعادة لا أعرف سرها بالضبط كلما وجدت نفسي غارقة في تلك العجائب

اليوم فقط ...عرفت طعم السعادة في تلك الذكرى عندما قرأت قصتك ...وشعرت أنني ( أميرة في عجائب مداد ) ..

صدقا ...ماذا يسعني أن أقول في بعض كلمات ..لا أظن أنها تخلصت من احتكار الشعور الذي دب فيني وأنا سائحة في ألغام بلادك !!

وقدماي تترنح ما بين جرف سحيق ...وجبل شامخ .....ظلال مخيف ....ضياء متلألئة ....طيف براءة يحميه وحش كاسر <<< بتنضرب :D

وبما أنني لم أكن أعرف كيف أسقط من تهمة هوسي بأليس في بلاد العجائب ..


أعتقد أنني الآن لن أكون سوى فخورة بهوسي بقلم (مداد الفخر ) <<وهل من مفر ؟

متعة لا تفوقها متعة ....عبقريتك ألجمت أفواها وأنستنا قدرتنا على التعبير !

كم أحب تجسيدك للخيال ...وغوصك في أعماق نفوسنا لتعبثي بها كما يحلو لك

رائعة سأحتفظ بها في متحف قلبي لأعيد قراءتها مرارا وتكرارا ....<<<<يعني في علبة ألماسية داخل جهازي إذا لم يكن لديكي مانع ..

ثم أجعلها تصبح نسختي الجديده من ( أليس في بلاد العجائب )

<<<<يبدو أنها ما زالت تتخبط في عملية الانعاش القلبي ...

لك حبي ...

~ هناء ~
01-07-2010, 16:06
سأتخذ لي مكانا هنا :تدخين: >> على كيفها قاعدة تبدل في الأماكن :ضحكة:



السلام عليكم يا دليلة الرحلات في ثنايا النفس::سعادة::
يا جليسة القمر ومحدثة النجوم
يا أيتها البيزنطية الأصيلة :D:D
ويا أيتها الدليل الفظ .. دليني على مكمن الخيال
الذي تستقين منه إبداعك ::سعادة::


<<< :ضحكة:


صدقا كيف استطعت أن تجدي هذه الفكرة المبتكرة وتنسجيها في ذلك الوقت القصير؟!! :مندهش:
يا آنسة الدقائق الأخيرة .. بل الثواني الأخيرة :ضحكة:


لا أعرف فعلا ماذا أقول .. لكن كالعادة أسلوب يتسلق درجات الإبداع غير ناظر للخلف..
لن أعلق على اللغة القوية ولا على الحبكة المتينة :رامبو:
فهذه أمور سجلناها عليكِ ::جيد::


ولو أنه مقارنة بقصتك السابقة كان الأسلوب أكثر طرافة و.... فظاظة! :p


لكنه دائما كان ولازال يترتدي حلة الفلسفة المدادية :رامبو:


خيال جامح في قصتك هذه يستقي من الواقع صوره، فرحت تأثثينه بدلالات خفية ..
لا تظهر إلا لمن يستقرأ الكلمات وما خلفها .. ناظرا بعين نفسه إلى ما جسمته أنت بعين خيالك ومنحته شكلا يرى ..


لن يستقرأها إلا من أطبق أجفانه بكل صدق ;)


( تذكرت وانا اقرأ قصتك طفولتي مع الرسوم المتحركة التي كان اسمها "الباص العجيب" وكأنني فجأة ركبت ذلك الباص ورحت تقولديننا في رحلة ميدانية نكتشف فيها
خبايا نفسك هذه المرة وليس كما في الأنمي نكتشف أسرار العضويات :ضحكة: )


لو كانت قصتك هذه من نوع آخر لاكتفيت بالتعليق العام إذ أن اللوحات النفية لا ترى إلا كاملة ::جيد::
ولكن بما أنها كما سميتها رحلة في ربوع النفس
فإنني سأجهز نفسي لأعيد شريط تلك الرحلة وأعيشها معك :)


لكن لي طلب صغير :مرتبك:



هلا كنت لطيفة معي :D:D؟؟



لنبدأ :تدخين:



رحلة في ربوع نفسي! تم اعتمادك دليلا مرشدا للسُيَاح في هذه الرحلة !


كم من الغباء يلزم البعض ليخاطروا في رحلة كهذه.. أما علموا أن النفس ذات أغوار وتضاريس بل وسطوح رخوة أحيانا :لقافة:
ذات عواصف وأعاصير .. مسكونة بأشباح الماضي دوما :نوم:
لا نكاد نحن أنفسنا نسلم بين صراع عناصرها لولا العشرة الطويلة التي بيننا وبينها :لقافة:




قلت هذا مخاطبا السياح بتهكمٍ -أعترف- أنه ما كان ليصدر من دليلٍ مؤدبٍ محترمٍ لنفسِه و زبائنه !!
- لتتجاوزوا حدود تلك الربوع ما عليكم إلا أن تُطْبِقوا أجفانكم.. بكل صدق</B> !



يا لها من نفس!
تطلب اصعب ما يمكن أن يجود به الإنسان
ثم تدعي عدم التكلف :لقافة:
لكنها رغم ذلك في قمةالعدل.. وهذا أهم ما في الأمر :)
ذلك أنه ما من أحد يستحق سبر أغوار نفوسنا
إلا الصادق :) أما الآخرون فحسبهم طلاسم لن يفكوها أبدا :نوم:




- قمر ! أخبر رفاقك الجدد بأن لا داعي لكل تلك الحقائب ! ألم أقل أنكم غرباء.. ؟! مصباح جيب ! هذا كل ما تتطلبه الرحلة.. فقط !


لعلهم أرادوا التعشيش في نفسك :p




ليس كل شيء مُصَدِر للنور قد حقق اكتفاءه الذاتي منه ! أليس كذلك يا قمر؟ ! أنت تفهمني يا صديق ! بلا شك !! ألقيت بكلماتي الفظة هذه و أنا ألوح إليه مبتسما في سخرية.. منهم !


شعرت هنا أنك تسخرين من القمر وليس منهم :لقافة:!




-أرجو المعذرة ! سوف لن أجيد الكلام و لا شرح المعالم التاريخية في تلك البلاد من أجلكم !
حسبكم من ربوع ذلك الوطن الغيبي معرفة خطوطه العريضة ! و الخطوطُ الدقيقة ! ليس في وسعي و لا في وسع أي دليل كان -مهما بلغت براعته- منحكم إياها !



رغم التناقض الذي قد يبدوا من جملتك ... كونك دليلا !
إلا أنك كنت تسردين الحقيقة الصرفة .. فمهما بلغ بنا الأنفتاح للآخرين ... سيظل هنالك دائما ذلك الشيء الذي نحتفظ به لأنفسنا
والذي يحافظ على كياننا من الذوبان في الآخرين .. ويحفظ له خصوصيته
لاأدري لم أشعر بأن تلك الاشياء الصغيرة هي التي تشعرنا أحيانا بالقوة .. ذلك أننا لو منحنا كل شيء لشعرنا بالفراغ النفسي..
وبأننا ظلمنا تلك النفس التي تسكننا..
هناك دائما قناع ما ... مهما اختلفت شفافيته من شخص إلى آخر :)
ما أروعك دليلا :p



لا داعي أيها النظيف الفضولي! لا وجود للغبار هنا ! صاحب هذا الماضي يعكف على زيارته و تلمعيه كلما سنحت الفرصة..


عميقة جملتك هذه بقدر ما هي مضحكة :)
نفس اعتادت أن تعرج على الماضي دائما .. نمسح على جدرانه بحنين خفي :o
أو تختبأ في إحدى مغاراته خوفا من أن تفاجئها ذكريات الألم
حالك من حالنا
ليس هناك من يهجر الماضي تماما ... هناك دائما ذلك الخيط الخفي الذي يربطنا به ..
ولكن علينا أن نتوخى الحذر :)
وألا نغرق في الماضي بكل تفاصيله فننسى الحاضر
الماضي دروس ... وحده الذكي يعرف كيف يستخلصها ;)




صوت قهقهات ساخرة.. و لو دققتم أكثر لالتقطتم صوت طفلة باكية.. صرخت بحدة فجأة مرسلا عيني نحو أرجاء الكهف : - توقفوا عن الضحك ! ألا ترون بأنها تبكي؟ !


:o




صُدم السياح لصرختي، و ما زاد صدمتهم مرور طيف الطفلة الباكية راكضا بيننا


شعرت أنني في أحد أفلام هاري بوتر :موسوس:



عيونها شاخصة نحو الحائط المقابل لمكان جلوسها، انعكست على الحائط صورة طيفية لطفل يبدو في مثل سنها ! بل إنه صورة طبق الأصل عنها، التف خمسة أشخاص حول الصغير يحتضنونه في إجلال بينما يُسْمِعهم هو -بثقة عالية- خُطبته التي يبدو أنها مدونة في ورقة بيده.

:موسوس: ؟
:)



شابة في الثامنة عشرة إلا عشرة أيام، قد اتخذت من صخرة مقعدا لها بعد أن حفت نفسها ببعض من الثرى اللامع، النبيهُ سيعرف أنها حفنة من الأديم في الأعلى من حيث سقطنا. جلسَتْ في هدوء تكتب و تكتب.. وتكتب، لا يبدو أنها تسمع الضحكات الخافتة من حولها.. أو أنها تسمعها و لا تأبه لها، و لا يظهر كذلك أنها قد انتبهت على وجودنا! الشيء الوحيد الذي يوقفها عن كتابتها بين الفينة و الأخرى هو دمعة مظلومة من عيني تلك الصغيرة التي لحقتنا من الماضي إلى هنا.. و هي لا تزال تبكي ! سعلت في ارتباك لأنبهها إلى ضيوفها فبدا وكأنها تتجاهلني بإكمالها مداعبة الطفلة... لكنها استدارت أخيرا عندما هممت بالانفعال و قالت بابتسامة عذبة :

- الإرادة من دون حافز لا تعدو أن تكون مجرد كلمة... كلمة عملاقة السخف قزمية الأثر


ها نحن نصل إلى قلب الرحلة ...إلى رحيق الزهرة ::سعادة::
كم من التأمل يلزمنا لندرك كل ما جاء خلف هذه الأسطر;) .. وكم من الصمت يلزمنا لنحترم الجمال الواقف أمامنا :)..
تلخيص لكيانك الأزلي الذي صقلته الايام ..وقد قلت برقة وفي كلمات معدودة ما كانت ربما ستعجز الصفحات عن إبصاله ;)
نفس لم تعد تأبه بكل تفاهات الواقع .. بكل الضفادع التي تحاول عبثا اختراق سكينة نفسها بنقيقها
هادئة كمليكة في قصور الخيال تحيك من حاضرها الذي يحفها أجمل القصص ..
تواصل رحلتها نحو المستقبل .. رفقة قلم وقمر ::سعادة::


تراها تستلهم حافزها من دموع تلك الصغيرة الباكية؟ تراها تزيد من قوة خطواتها من حزن عينيها ؟ :لقافة:
هي وحدها تعرف ذلك :)
وقد لخصت كل شيء حين قالت:


- الإرادة من دون حافز لا تعدو أن تكون مجرد كلمة... كلمة عملاقة السخف قزمية الأثر </B>!


سلمت يداك على هكذا وجبة شهية تناولناها رفقة الشمس :لقافة:


يا أيتها النفس القمرية ;)

مِـدَاد`
01-07-2010, 17:26
سأتخذ لي مكانا هنا :تدخين: >> على كيفها قاعدة تبدل في الأماكن :ضحكة:

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مرحبا بيك من أول صفحة لآاخر صفحة :ضحكة:

مِـدَاد`
01-07-2010, 17:34
وأخيييييييييييييييييراااااااااااا




حجز




في أيام طفولتي البعيدة ...لم أكد أجيد قراءة سوى عبارة واحدة



(أليس في بلاد العجائب )



كانت تلك العبارة تصيبني بالجنون حتى الهوس ...أو سمه إن شئت هوس حتى الجنون ...فلا أرى كتابا قد سطرت عليه هذه العباره ولو (بلغة اسبانية xd ) حتى أحكم عليه في السجن المؤبد في خزانتي المتصدعة بجبال من هذه القصة ..



سعادة لا أعرف سرها بالضبط كلما وجدت نفسي غارقة في تلك العجائب



اليوم فقط ...عرفت طعم السعادة في تلك الذكرى عندما قرأت قصتك ...وشعرت أنني ( أميرة في عجائب مداد ) ..



صدقا ...ماذا يسعني أن أقول في بعض كلمات ..لا أظن أنها تخلصت من احتكار الشعور الذي دب فيني وأنا سائحة في ألغام بلادك !!



وقدماي تترنح ما بين جرف سحيق ...وجبل شامخ .....ظلال مخيف ....ضياء متلألئة ....طيف براءة يحميه وحش كاسر <<< بتنضرب :d



وبما أنني لم أكن أعرف كيف أسقط من تهمة هوسي بأليس في بلاد العجائب ..




أعتقد أنني الآن لن أكون سوى فخورة بهوسي بقلم (مداد الفخر ) <<وهل من مفر ؟



متعة لا تفوقها متعة ....عبقريتك ألجمت أفواها وأنستنا قدرتنا على التعبير !



كم أحب تجسيدك للخيال ...وغوصك في أعماق نفوسنا لتعبثي بها كما يحلو لك



رائعة سأحتفظ بها في متحف قلبي لأعيد قراءتها مرارا وتكرارا ....<<<<يعني في علبة ألماسية داخل جهازي إذا لم يكن لديكي مانع ..



ثم أجعلها تصبح نسختي الجديده من ( أليس في بلاد العجائب )



<<<<يبدو أنها ما زالت تتخبط في عملية الانعاش القلبي ...



لك حبي ...




سأطلب حاااااااالا رقم صديقة أختييييي وااء
لا تموتي خياااالة اهء

أحببتك جدا خقيت2>> لاحظي معي أن الفعل "أحببتك" في الماضي :تدخين:
سوف أهتم بالــ 'عيال' اطمئني موتي في سلام :بكاء:>> ياعيني على المحبة :ضحكة:
لي عودة لردك النووي :d

جُلّسَانْ،♥
01-07-2010, 18:03
وااااااو
العنواااااان رهييييييييييب
رح أقرأ و أرجع
استنيييييني..(يعني وين بدها تهرب؟!)

مِـدَاد`
01-07-2010, 18:13
وااااااو
العنواااااان رهييييييييييب
رح أقرأ و أرجع
استنيييييني..(يعني وين بدها تهرب؟!)
هههههههههههههه لا تغرنك المظاهر... تكررت هذه الكلمة كثيرا في القصة :d
خذي وقتك كاملا ~||

الفارسة الحزينة
02-07-2010, 09:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

كيف حالك أختي مداد الفخر ؟ :)

ما شاء الله تبارك الله .. رائع ماخطته أناملك ..
أين أنت عن هذا القسم ؟ - قسم القصص والروايات -

لماذا لا نرى إبداعاتك فقط في المسبقات ؟
أتمنى حقا أن أرى رواية كاملة من كتابتك أنتِ ..^^"

فقد أعجبتني حقا ماكتبتيه ::جيد:: واريد حقا أن أعيد قرائتها مرة ثانية وثالثة ...
حديث عن النفس البشرية قد اعجبني كثيرا ::جيد:: وكذلك أسلوبك في الكتابة وسردك ::جيد::
كما أعجبتني الصورة التي في الوورد .. تبدو الفتاة جميلة من الخلف :أوو:

أتمنى لكِ التوفيق في المسابقة ^^"
وبانتظار إبداعاتك دوماً ...

في أمان الله ~

البسمة البريئة
02-07-2010, 11:56
حــــــــــــــجــــــــــــــز
ولي عودة مرة أخرى

~ هناء ~
02-07-2010, 13:49
ما رأيك في ردي الخنفشاري :لعق:


هناك ملاحظة أردت أن أشير إليها بعيدا عنه :موسوس:
لاحظت أنك كنت تتحدثين عن نفسك بصيغة مذكرة كما لاحظت في الصفات التي نسبتها إلى نفسك :



و أنا ألوح إليه مبتسما في سخرية.. منهم !

قلت هذا مخاطبا السياح بتهكمٍ -أعترف- أنه ما كان ليصدر من دليلٍ مؤدبٍ محترمٍ لنفسِه و زبائنه !!

حاولت جاهدا أن أعقِل و أغلف عباراتي الأخيرة بشيء من لباقة التجار المصطنعة، لعلني وفقت !

استدرت نحو الجميع معقبا كدليل مثالي

واستنتجت أنك كنت تتبنين شخصية "الدليل" في حديثك عن نفسك :لقافة:

لكن هل كان يجب أن تذكري تلك الصفات مذكرة .. أما كان يمكن أن تقولي مثلا :
قلت هذا مخاطبة السياح...
حاولت جاهدة..
معقبة كدليل مثالي ..

ففي هذه الجمل السابقة لم تكن الصفات مرتبطة ارتباطا مباشرا بالـ"دليل" حتى يكون التصريف للمؤنث خاطئا :لقافة:
مثل هذه الجمل :



و حسبكم مني أنا الدليل المرشد أن لا أكون سبب ضياعكم ضمن ذلك البعد النفسي الروحاني.. المرعب بغيبيته !

اسعدني أن أبدو في نظر زبائني في صورة الدليل الحكيم صاحب الحدس القوي

إذ لا يمكنك أن تأنيث تلك الصفات التي جاءت بعد "الدليل" ، لذلك تتلبسين شخصيته ..
لا أدري حقيقة :موسوس:!!
إنما دفعني الفضول لإزعاجك قليلا بسؤال كان يمكن تجاوزه :p

دمت بخير ::سعادة::

مِـدَاد`
02-07-2010, 19:13
ردك مثلما تقول قوقو خنفشاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااري يا لاكس،، أسطوري و خيالي و خرافي وووووووووووووووو كل شيء،، ما أسعدني بقارئة مثلك :شخص يرقص فرحا بشكل هستيري: >> أطول ابتسامة مكساتية!!! :ضحكة:
لي عووووووووووووودة طوييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييلة من هناك :رامبو:
بعد أن أخلد للراحة قليلا فأنا جد جد مرهقة :ميت:
و ردك تلزمه راحة البال و الكيان كاملا من غير نقصان :تدخين:

أنـس
04-07-2010, 14:33
.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً وسهلاً بالنفس القمرية .. كيف حالك يا دليلاً أبهر زواره !!!

للمرة الثانية أقرأ أسطورتك هذه !!! ربما ليس علي أن أعيد ما قلته في قصة لاكس حول مواصفات إعجابي بكتابات الآخرين ..

لكنني أقول بكل صدق ودون أدنى مجاملة .. أن رائعتك هذه قد تخطت حدود البراعة والابداع بكثير .. بل تخطت حدود الاحترافية نفسها !! دعيني أشهد بنبوغك الكتابي في هذه السن المبكرة ..

أتساءل كيف يمكن لروائية المستقبل أن تكون في مثل سنك إن لم تكن تملك نفس أسلوبك .. بل أقل جودة بكثير .. لا يمنع شيء من أن تكوني تلك الروائية المأمولة .. فكيف بإبداع خارق كهذا وفي هذه السن المبكرة ؟!! ^_^

.

صدقاً لا أجد من الكلمات ما أعبر به عن فرحتي وإعجابي وانبهاري الشديد بما خطته أناملك في قصتك المبدعة بحق .. خيال خصب .. فكرة مذهلة .. رمزيات ذات دلالات عميقة تجعل من قصتك عملاً أدبياً حقيقياً .. يستحق المدارسة والنقد الاحترافي ..

عشت بكل كياني في هذه الرحلة الفانتازية المذهلة .. الأشبه بالحلم الجميل .. مازالت حتى الآن تتردد في داخلي تلك الصور الكريستالية اللامعة .. وتلك التضاريس الخيالية العجيبة .. وتلك الأنوار والظلال الملونة التي طبعت مسيرتنا في ربوع نفسك الشعرية .. أو القمرية بالأحرى ^_^

.

شاعرية تستحق الاعجاب .. وأسلوب إبداعي مبكر .. أقول لك نفس ما قلته لصديقتك .. وصديقتنا .. لن أرضى بأقل من رؤيتك روائية كبيرة في المستقبل ..

على أنك تستطيعين أن تكوني تلك الروائية الكبيرة الآن .. وليس ضرورة - في المستقبل - ^_^

.

لي - هنا أيضاً - انتقادان بسيطان .. أحدهما لغوي والآخر أسلوبي .. :مرتبك:


فسكنت لدلالة هذا الابتسام و اطمأنيت لرضاه

واطمأننت .. :)

.


النقطة الثالثة : ثمانية عشر ميلا إلا عشر كيلومترات ضمن كهف القلب.. النقطة الأخيرة||~ :

تقصدين من هذا العنوان .. 18 سنة إلا عشرة أيام .. برأيي .. أنه كان عليك الحفاظ على نفس وحدة القياس في استعمالك المجازي .. فعندما نربط اليوم بالسنة فإننا نتصور بسهولة نسبية أحدهما إلى الآخر .. فيظهر لنا بوضوح مقدار التباعد في المسافة الفاصلة بين ( 18 سنة ) و ( 18 سنة - 10 أيام )

لكن بقولك ( 18 ميلاً إلا 10 كيلومترات ) ! نلاحظ أن ميزان القياس هنا مختل ! إذ أن تراتبية القياس بالمتر ليست كتراتبية القياس بالميل ..

لو قلنا مثلاً ( 18 كيلومتر إلا 10 أمتار ) لكان التعبير صحيحاً ..

ولذلك فعندما قررت استخدام الميل كوحدة للقياس .. أعتقد أنه من الأكثر صواباً أن تبحثي عن وحدة القياس المناسبة للميل .. والتي شخصياً لا أعرفها .. كما لا أعرف نسبية الكيلومتر إلى الميل في المسافة ..

تخيلي مثلاً أن تكون 8 كيلومترات أطول من 10 أميال !!! :d

إذاً فالتعبير خاطئ تماماً ولم يعبر عن المسافة الزمنية المقصودة بدقة ..

.

آمل أنك قد فهمت قصدي في هذه المسألة .. ::جيد::

.

------------------------

مداد ... يجب أن نقرأ المزيد من إبداعاتك هنا .. وبشكل مستمر .. لا تنسي ذلك ... :)