camillia
27-06-2010, 17:07
http://i888.photobucket.com/albums/ac84/nina-moon/sicoo/068ns.gif
لندن _ بريطانيا ... ساحة بيج بين ، موقف الحافلات _ عام 1935 م
http://i888.photobucket.com/albums/ac84/nina-moon/sicoo/27587d2jeok0bem.gif
http://i888.photobucket.com/albums/ac84/nina-moon/sicoo/shosho1.gif
الشوارع تلتمع بعد أن كستها الأمطار بحلة زجاجية عاكسة تتجمع بقعها الصافية كالمرايا في فجوات الشوارع الأسفلتيه . تقف تفرك يدها وتنفخ فيها ثم تعود لتنحني أرضاً فتلتقط سلتها ، تعود مرة ثانية لوضعها أرضاً ثم تفرك يدها ومن ثم أكتافها النحيلة وتعاود الكرة بالتقاطها السلة الملئ بورود كستها الثلوج البيضاء . تدير عينيها في ارجاء المحيط حولها لتلتقط أشكالاً من المعاطف تخفي بداخلها الكثير من البشر ، كم هم محظوظين أحسدهم حقاً!!
يقف بجانبها رجل بطول مهيب ومعطف رمادي سميك ووشاح ذو لون قرمزي وقبعة سوداء كبيرة وأخيراً حذاء لامع كالمرآة ، لا ننسى القفازات الجلدية . ياه يبدو ثرياً ! ولن يقاوم طفلة لطيفة ورقيقة مثلي تتوسله القليل من المال مقابل الزهور البنفسجية الفاتنة هذه ؟!
مدت الطفلة صاحبة الضفائر السوداء الناعمة يدها وجذبت معطفه الثمين من حيث الأسفل ، التفت لها وهو يحني رأسه قليلاً ، ياه انه شاب وجميل جداً أقسم بهذا !!
رمقها بهدوء وكأنه يستفهمها مالأمر ..؟!
تلعثمت قليلاً ثم تباعدت عنه بأن خطت عرضياً متنحية عن محيطه بمقدار فرشخ (( تباعد بين القدمين أو خطوة واسعة )) لم يهتم لها كثيراً وعاد لشروده نحو ساعة بيج بين اللندنية وكأنه ينتظر العقرب ليعلن بداية ساعة جديدة .
غرزت أصبعها الصغير داخل فمها ثم عضت عليه وأغلقت شفتيها الحمراوين في تعبير عن خجلها الشديد لما رأت عينيه الحادتين ووجهه المصقول بذقن خفيفة الشعر وبؤبين رماديين يغطيهما شعر أسود ساحر . تناست وجوده واعطته ظهرها تستجدي السيدة ذات المعطف الفرائي الفاره بأن تشتري زهرة من زهورها فتأبى السيدة الفاحشة الثراء هذه الصدقة المتواضعة وتعرض عنها ، تحك الصغيرة ظهرها ثم ترتعش برداً سرى في أوصالها الرقيقة العظام ، تتنهد بعد أن ملئت وجنتيها بالهواء وقطبت حاجبيها ، تحك ضفائرها ثم تعاود المشي لتلتلقي بمعلمة تسرع بركضها ، سيدتي هل لكي بوردة جميلة ..؟!
توقفت السيدة قليلاً ثم أخذت نفساً عميقاً تطلعت للصغيرة بأحسان فمدت يدها لجرابها المتقطع وأخرجت بضعة سنتات فما كان من الصغيرة إلا أن مدت يدها وأهدتها وردة بنفسجية وقالت بطفولة ودفء :
_ أنتي بحاجة لها أكثر مني ، خذي يا سيدة أتمنى أن يجمعك الله بالشاب الطيب
أنحنت لها ثم تركتها وعادت لتقف بجانب السيد الصامت دو العينين الحادتين !! حدقت به مطولاً ثم عادت تشد معطفه فرمقها مستنكراً وأضاف بهدوء :
_ لا شكراً لا أرغب بوردة !!
فرقعت الصغيرة أصابعها ثم بدأت تدور بمحيطها وكأنها خجلى ، لاحظها فتبسم قليلاً في سره ثم عاد وسألها بشيء من الأستغراب :
_ لما أنتي خجلى هكذا ..؟
عبثت بأصابعها وقالت بخجل وحبور :
_ لا لا شيء فقط أردت سؤالك ..
صمت يستمع لسؤالها الذي لم تنطق به لكنها ظلت تدور وتدور بخجل وسعادة بالغة ، لم يكترث حقيقة لكنها لم ترغب بتجاهله لها فجذبته ليهبط إلى مستواها ، فعل ذلك ثم سألها بجدية :
_ مالأمر أيتها الشابة الصغيرة
أخفت يديها وراء ظهرها وأخذت تدق حذائها في سلتها ، قالت وهي ترفع عينيها إلى عينيه :
_ هل ... حدث وأن قبلت زهرة ..؟؟
أخفت وجهها بعيداً بعد أن أحمر بشدة بينما لم يفهمها تماماً فحاول مجاراتها وإن أضحكه فعلها حقاً :
_ لا لم أفعل قبلاً ..!
سألته وهي تعتصر من شدة الخجل :
_ ماذا عن أنثى ؟؟
ضحك وقهقه بصوت عال جذب أنتباه المارة لوهلة لكنهم عادو لأشغالهم ماعدا سيدات عجائز يجلسن بجانب بعضهن يثرثرن حتى وصول الحافلة ، عاد ووقف وكأنه لم يسمع السؤال متجاهلاً لها ، أبتعدت عنه وهي مملؤة بالحزن والكمد من هذا التمثال الصامت ، أنه متعجرف وشاب ولو أنه عجوز لبادر بشراء زهرة وملاعبتها كما جرت العادة !!
السيد الصامت يقف ، شاب مملؤ بالحياة ... ينبض بالثراء والرخاء ، مرتاح للوقت الذي يمر بهدوء نسبياً ، يشغله ببعض الأفكار التي يرغب بتدونيها ليتمم قصته التي ينوي نشرها في الخريف القادم . فكر بسؤالها ، أنثى ..؟؟ ماهي على كل حال بحياتي أنها مجرد أمي وعمتي والمربية والخادمة وحتى مخطوبتي المستقبلية ! تنهد قليلاً فسؤالها يشغل أفكاره ، نظر إليها ... ضحك في سره رغب في معرفة سر سؤالها ، سؤالها الغريب .
مر وقت تحاول بيع الزهور فيه فتارة تهديها وتارة تضع السلة أرضاً لتدفئ نفسها قليلاً ، تضحك مع الجميع وتناغي العجائز وحتى السيدات الحوامل ، تضحك مع قاطع التداكر وتتهيأ للجديد في الحياة ، وجهها ممتلئ ولديها وجنتين كالفطيرة وشفاه كرزية وعينين صغيرة كأعين الدمى ، قصيرة القامة بشعر مرتب وهيئة حسنة رغم مظاهر الفقر . مختلفة عن بائعة الكبريت في الروايات فهي بائعة زهور وتبدو ما تزال طفلة تعيش الدفء وليس القسوة كما هو معروف ، أنتبهت له يحدق بها فابتسمت ولوحت له ثم أقتربت منه بشجاعة ... مرت دقائق لم ينبس ببنت شفة ، فكرت بسؤالي سيدي ..؟؟
ظهرت عليه الحيرة فابتسم وقال بلباقة :
_ قبلت أناث يفقن عمري بعشرات السنين
ضحكت وردت عليه بسعادة :
_ حتى أنا معظمهم عجائز
أحرجته بضحكتها السخيفة فبادرها بسؤال سخيف :
_ هل أمتدحك شاب أو فتى من قبل ..؟؟
اخذت وقتاً بسيطاً تفكر به ثم وضعت سلتها أرضاً وفتحت ذراعيها تقول بحماس :
_ الكثير منهم ... الجميع يقول ما أن اكبر حتى أصبح بارعة الجمال سيدي
حقاً ستصبح هذه الصغيرة فاتنة ما ان تنضج براعمها وتتفتح قريباً هكذا قال السيد الصامت في نفسه ، شعر بأنه قضى ساعة مرحة مع الصغيرة فربت على شعرها وابتعد عنها قليلاً لكنها لحقته واستوقفته قائلة برقة :
_ سيدي ألم تقل بأنه لم يسبق لك أن قبلت زهرة ..؟؟
_ بلى
_ أذن هذه زهرة فقبلها
ابتسم بعذوبة واخيراً وتناول الزهرة فقبلها وعندما هم يرجعها رفضت الصغيرة بحجة أنه عكر صفاؤها وقالت بمكر :
_ أدفع ثمنها يا سيدي فمن سيرضى بزهرة قبلها شاب مثلك بحب ونشوة !
أدرك مكرها فأراد أن يمكر بها قائلاً بلباقة :
_ لكن ليس معي ثمنها سوى جنيهات كاملة ولا أظن زهرة كهذه تستحق جنيهاً
أبتسمت ومن ثم أعطته خدها تقول بمكر وطفولة :
_ لكن خد هذه الزهرة سيستحق جنيهاً يا سيدي .. صحيح ؟!
لم يعد بإمكانه رفض عرضها الرقيق ولا مجاراة مكرها فانحنى وقبلها من خدها ثم أعطاها عشرون جنيهاً وأنطلق في حافلته حيث أرتسمت للسيد الصامت فكرة لقصته الجديدة
http://i888.photobucket.com/albums/ac84/nina-moon/sicoo/rsline.gif
زهرة السيد الصامت
http://i888.photobucket.com/albums/ac84/nina-moon/sicoo/3.jpg
إلى بائعة الورد البنفسجي ... مع حبي
camillia
لندن _ بريطانيا ... ساحة بيج بين ، موقف الحافلات _ عام 1935 م
http://i888.photobucket.com/albums/ac84/nina-moon/sicoo/27587d2jeok0bem.gif
http://i888.photobucket.com/albums/ac84/nina-moon/sicoo/shosho1.gif
الشوارع تلتمع بعد أن كستها الأمطار بحلة زجاجية عاكسة تتجمع بقعها الصافية كالمرايا في فجوات الشوارع الأسفلتيه . تقف تفرك يدها وتنفخ فيها ثم تعود لتنحني أرضاً فتلتقط سلتها ، تعود مرة ثانية لوضعها أرضاً ثم تفرك يدها ومن ثم أكتافها النحيلة وتعاود الكرة بالتقاطها السلة الملئ بورود كستها الثلوج البيضاء . تدير عينيها في ارجاء المحيط حولها لتلتقط أشكالاً من المعاطف تخفي بداخلها الكثير من البشر ، كم هم محظوظين أحسدهم حقاً!!
يقف بجانبها رجل بطول مهيب ومعطف رمادي سميك ووشاح ذو لون قرمزي وقبعة سوداء كبيرة وأخيراً حذاء لامع كالمرآة ، لا ننسى القفازات الجلدية . ياه يبدو ثرياً ! ولن يقاوم طفلة لطيفة ورقيقة مثلي تتوسله القليل من المال مقابل الزهور البنفسجية الفاتنة هذه ؟!
مدت الطفلة صاحبة الضفائر السوداء الناعمة يدها وجذبت معطفه الثمين من حيث الأسفل ، التفت لها وهو يحني رأسه قليلاً ، ياه انه شاب وجميل جداً أقسم بهذا !!
رمقها بهدوء وكأنه يستفهمها مالأمر ..؟!
تلعثمت قليلاً ثم تباعدت عنه بأن خطت عرضياً متنحية عن محيطه بمقدار فرشخ (( تباعد بين القدمين أو خطوة واسعة )) لم يهتم لها كثيراً وعاد لشروده نحو ساعة بيج بين اللندنية وكأنه ينتظر العقرب ليعلن بداية ساعة جديدة .
غرزت أصبعها الصغير داخل فمها ثم عضت عليه وأغلقت شفتيها الحمراوين في تعبير عن خجلها الشديد لما رأت عينيه الحادتين ووجهه المصقول بذقن خفيفة الشعر وبؤبين رماديين يغطيهما شعر أسود ساحر . تناست وجوده واعطته ظهرها تستجدي السيدة ذات المعطف الفرائي الفاره بأن تشتري زهرة من زهورها فتأبى السيدة الفاحشة الثراء هذه الصدقة المتواضعة وتعرض عنها ، تحك الصغيرة ظهرها ثم ترتعش برداً سرى في أوصالها الرقيقة العظام ، تتنهد بعد أن ملئت وجنتيها بالهواء وقطبت حاجبيها ، تحك ضفائرها ثم تعاود المشي لتلتلقي بمعلمة تسرع بركضها ، سيدتي هل لكي بوردة جميلة ..؟!
توقفت السيدة قليلاً ثم أخذت نفساً عميقاً تطلعت للصغيرة بأحسان فمدت يدها لجرابها المتقطع وأخرجت بضعة سنتات فما كان من الصغيرة إلا أن مدت يدها وأهدتها وردة بنفسجية وقالت بطفولة ودفء :
_ أنتي بحاجة لها أكثر مني ، خذي يا سيدة أتمنى أن يجمعك الله بالشاب الطيب
أنحنت لها ثم تركتها وعادت لتقف بجانب السيد الصامت دو العينين الحادتين !! حدقت به مطولاً ثم عادت تشد معطفه فرمقها مستنكراً وأضاف بهدوء :
_ لا شكراً لا أرغب بوردة !!
فرقعت الصغيرة أصابعها ثم بدأت تدور بمحيطها وكأنها خجلى ، لاحظها فتبسم قليلاً في سره ثم عاد وسألها بشيء من الأستغراب :
_ لما أنتي خجلى هكذا ..؟
عبثت بأصابعها وقالت بخجل وحبور :
_ لا لا شيء فقط أردت سؤالك ..
صمت يستمع لسؤالها الذي لم تنطق به لكنها ظلت تدور وتدور بخجل وسعادة بالغة ، لم يكترث حقيقة لكنها لم ترغب بتجاهله لها فجذبته ليهبط إلى مستواها ، فعل ذلك ثم سألها بجدية :
_ مالأمر أيتها الشابة الصغيرة
أخفت يديها وراء ظهرها وأخذت تدق حذائها في سلتها ، قالت وهي ترفع عينيها إلى عينيه :
_ هل ... حدث وأن قبلت زهرة ..؟؟
أخفت وجهها بعيداً بعد أن أحمر بشدة بينما لم يفهمها تماماً فحاول مجاراتها وإن أضحكه فعلها حقاً :
_ لا لم أفعل قبلاً ..!
سألته وهي تعتصر من شدة الخجل :
_ ماذا عن أنثى ؟؟
ضحك وقهقه بصوت عال جذب أنتباه المارة لوهلة لكنهم عادو لأشغالهم ماعدا سيدات عجائز يجلسن بجانب بعضهن يثرثرن حتى وصول الحافلة ، عاد ووقف وكأنه لم يسمع السؤال متجاهلاً لها ، أبتعدت عنه وهي مملؤة بالحزن والكمد من هذا التمثال الصامت ، أنه متعجرف وشاب ولو أنه عجوز لبادر بشراء زهرة وملاعبتها كما جرت العادة !!
السيد الصامت يقف ، شاب مملؤ بالحياة ... ينبض بالثراء والرخاء ، مرتاح للوقت الذي يمر بهدوء نسبياً ، يشغله ببعض الأفكار التي يرغب بتدونيها ليتمم قصته التي ينوي نشرها في الخريف القادم . فكر بسؤالها ، أنثى ..؟؟ ماهي على كل حال بحياتي أنها مجرد أمي وعمتي والمربية والخادمة وحتى مخطوبتي المستقبلية ! تنهد قليلاً فسؤالها يشغل أفكاره ، نظر إليها ... ضحك في سره رغب في معرفة سر سؤالها ، سؤالها الغريب .
مر وقت تحاول بيع الزهور فيه فتارة تهديها وتارة تضع السلة أرضاً لتدفئ نفسها قليلاً ، تضحك مع الجميع وتناغي العجائز وحتى السيدات الحوامل ، تضحك مع قاطع التداكر وتتهيأ للجديد في الحياة ، وجهها ممتلئ ولديها وجنتين كالفطيرة وشفاه كرزية وعينين صغيرة كأعين الدمى ، قصيرة القامة بشعر مرتب وهيئة حسنة رغم مظاهر الفقر . مختلفة عن بائعة الكبريت في الروايات فهي بائعة زهور وتبدو ما تزال طفلة تعيش الدفء وليس القسوة كما هو معروف ، أنتبهت له يحدق بها فابتسمت ولوحت له ثم أقتربت منه بشجاعة ... مرت دقائق لم ينبس ببنت شفة ، فكرت بسؤالي سيدي ..؟؟
ظهرت عليه الحيرة فابتسم وقال بلباقة :
_ قبلت أناث يفقن عمري بعشرات السنين
ضحكت وردت عليه بسعادة :
_ حتى أنا معظمهم عجائز
أحرجته بضحكتها السخيفة فبادرها بسؤال سخيف :
_ هل أمتدحك شاب أو فتى من قبل ..؟؟
اخذت وقتاً بسيطاً تفكر به ثم وضعت سلتها أرضاً وفتحت ذراعيها تقول بحماس :
_ الكثير منهم ... الجميع يقول ما أن اكبر حتى أصبح بارعة الجمال سيدي
حقاً ستصبح هذه الصغيرة فاتنة ما ان تنضج براعمها وتتفتح قريباً هكذا قال السيد الصامت في نفسه ، شعر بأنه قضى ساعة مرحة مع الصغيرة فربت على شعرها وابتعد عنها قليلاً لكنها لحقته واستوقفته قائلة برقة :
_ سيدي ألم تقل بأنه لم يسبق لك أن قبلت زهرة ..؟؟
_ بلى
_ أذن هذه زهرة فقبلها
ابتسم بعذوبة واخيراً وتناول الزهرة فقبلها وعندما هم يرجعها رفضت الصغيرة بحجة أنه عكر صفاؤها وقالت بمكر :
_ أدفع ثمنها يا سيدي فمن سيرضى بزهرة قبلها شاب مثلك بحب ونشوة !
أدرك مكرها فأراد أن يمكر بها قائلاً بلباقة :
_ لكن ليس معي ثمنها سوى جنيهات كاملة ولا أظن زهرة كهذه تستحق جنيهاً
أبتسمت ومن ثم أعطته خدها تقول بمكر وطفولة :
_ لكن خد هذه الزهرة سيستحق جنيهاً يا سيدي .. صحيح ؟!
لم يعد بإمكانه رفض عرضها الرقيق ولا مجاراة مكرها فانحنى وقبلها من خدها ثم أعطاها عشرون جنيهاً وأنطلق في حافلته حيث أرتسمت للسيد الصامت فكرة لقصته الجديدة
http://i888.photobucket.com/albums/ac84/nina-moon/sicoo/rsline.gif
زهرة السيد الصامت
http://i888.photobucket.com/albums/ac84/nina-moon/sicoo/3.jpg
إلى بائعة الورد البنفسجي ... مع حبي
camillia