PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : °•°•°• التغـــ {change} ــييـر °•°•°•



حــارث
21-06-2010, 14:09
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

http://i41.************/66ky8y.jpg


http://i50.************/2whmf11.jpg


الي اخي وعزيزي محب الابداع
, ,

,
http://i49.************/29xss40.jpg


ما من عام يمر على أمتنا الإسلامية في وقتنا الحاضر إلا ويحمل معه جرحا جديدا في جسدها يضاف إلى جراحاتها السابقة ... فعام لأفغانستان، وعام للشيشان، وآخر للعراق، أما فلسطين فجرحها يتجدد باستمرار، ويزداد عمقا بمرور الأيام. ورغم الدعاء والتضرع والاستغاثة بالله عز وجل، فإن الوضع مستمر على ما هو عليه، بل ويزداد سوءا في بعض الأماكن. فلماذا إذن لا ينصرنا الله عز وجل وقد بُحت أصواتنا بدعائه؟ لماذا تأخر المدد الإلهي ونحن في مسيس الحاجة إليه اليوم قبل الغد؟ فإن قيل: إن هذا المدد لا يتنزل إلا على من يستحقه ... كان السؤال: فما المطلوب منا أن نفعله لنكون أهلا له؟ أين نضع نقطة البداية لطريق النصر والتغيير؟ وكيف نبدأ؟

, ,

,

http://i46.************/2j5azvr.jpg

هي ضرورة تغيير أي قوم لأنفسهم من الداخل، وذلك إذا ما أرادوا تغيير واقعهم من حولهم. وهي قضية هامة وحرجة بالنسبة للأمة الإسلامية في الوقت الراهن. فإذا كانت الأمة تعاني من التدهور الحاد في جميع مناحي الحياة من حولها، فلابد لها – إذا ما أرادت بصدق الخروج من ذلك – من التغيير الداخلي لنفس كل مواطن فيها حتى ينعم الله علينا بتغيير هذا الواقع الأليم. فكيف يحدث هذا التغيير الداخلي داخل نفوسنا؟ يحاول هذا الموضوع أن يضع المنهجية الخاصة بذلك
, ,

,


http://i47.************/2iaqz6c.jpg

لا يستطيع أحد أن يقيم نفسه بنفسه، أو يتولى تصريف أموره ولو لطرفة عين. فالقلب مثلا يحتاج إلى إمداد منه سبحانه بالقدرة على ضخ الدم للجسم سبعين مرة في الدقيقة الواحدة، ولو توقف المدد لتوقف القلب وانتهت الحياة. وهكذا كل أجهزة الجسم، لا تستطيع أداء وظائفها إلا به سبحانه. ولو تخلى عن عباده طرفة عين لهلكوا جميعا، يستوي في ذلك المؤمن والكافر.

ومن البديهي أن قيوميته سبحانه على عباده تستدعي اقترانها بعلمه، وإحاطته التامة بهم. ومع علمه التام بعباده وإحاطته بهم جميعا، فهو سبحانه وتعالى رقيب عليهم. إذن فكل ما يحدث لنا من ذل وهوان وهزائم ونكسات فبعلم الله وإذنه: { وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ } ]الأنعام[.112 :

ومع قيومية الله وإحاطته بجميع خلقه، فهو سبحانه مقتدر لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ... يفعل ما يريد، لا معقب لحكمه، ولا راد لأمره. وهو سبحانه لا يخاف من شيء – حاشاه – ولا يخشى عقبى شيء من أمره، كيف وهو صاحب هذا الكون والقائم عليه.

ومع هذه القدرة المطلقة والمشيئة النافذة التي لا تستطيع أي قوة في الأرض مهما كان حجمها أن تقف أمامها، فإنها لا تتنزل إلا على من يستحقها: لا تتنزل على الكافرين بالهلاك إلا بعد أن يستنفذوا فترة إمهال الله لهم، ويستقبلوا النعمة بالكفر، ويظلموا الناس، ويستدعوا بأفعالهم غضب الله عليهم. كما لا تتنزل بالمدد والنصر على الفئة المؤمنة إلا إذا استوفت الشروط المؤهلة لذلك، بأن يتغير حالها إلى الحال الذي يُرضي الله عز وجل، وتترك ما يبغضه.



, ,

,


http://i47.************/kcbdk9.jpg

حــارث
21-06-2010, 14:18
http://i48.************/5am2c7.jpg


إن الوظيفة الأساسية لكل فرد يخرج إلى الأرض هي ممارسة العبودية لله عز وجل في فترة وجوده في الدنيا، بداية من بلوغه الحلم وحتى موته. على أن وجودنا على الأرض بما تحتويه من زينة يتطلب منا جهادا لأنفسنا ونصرة لله عليها، إن أردنا أن نرتدي رداء العبودية وننجح في الامتحان. إن كرامة العبد عند الله مرتبطة بمدى عبوديته له، ولا علاقة لذلك بالنسب أو الماضي ... الخ. فالولاية والكرامة على قدر الاستقامة، واستمرارها مرتبط ببقاء حالة تلك الاستقامة.

فإذا ما أسقطنا هذه القاعدة على الواقع الذي تحياه أمتنا الآن، نجد أن ما يحدث لنا من ذل وهوان وبؤس وعذاب لم يأتِ من فراغ، بل بسبب ما اقترفته أيدينا. فبأفعالنا استدعينا غضب الله علينا. لقد ملأ حب الدنيا قلوبنا، فأصبحت تصوراتنا وأحلامنا منبثقة منها ... اتجهت أعيننا إلى الأرض، وتصارعنا على ما فيها. ودخلنا بذلك كأمة إسلامية في دائرة الغضب والعقوبة الإلهية، وإن اختلف شكلها من مكان لآخر.

فإن قلت: ولكن أنا لا أفعل هذه الموبقات، وأعمل جاهدا على إصلاح نفسي، والاستقامة على أمر الله. فلماذا أُعاقب بما يُعاقب به العاصون؟ والجواب هو أن الأمة الإسلامية أمة واحدة، يشكل مجموع المسلمين جسدها. فإذا حدث لعضو في هذا الجسد مكروه، فعلى الجميع أن يعملوا على عودته لصحته مرة أخرى. إذن فكون البعض منا صالحا في نفسه، مبتعدا عما يغضب ربه، فهذا لا يعفيه من مسئوليته عن الأمة وما يحدث لها.

إن الغمة لن تنكشف عنا بالدعاء فقط، بل لابد أن يسبق هذا الدعاء ويصاحبه تحول حقيقي عن كل ما يغضب الله، وانتقال إلى ما يرضيه. لابد من روح جديدة تسري في كيان الأمة، فتوقظها من سباتها، وتعمل على تغييرها تغييرا جذريا يشمل المفاهيم والتصورات، والسر والعلانية، والأقوال والأفعال.

, ,

,

http://i49.************/4hbm2t.jpg


قد يقول قائل: إن كل ما قيل قد سمعناه مرات ومرات، ولا يوجد من يختلف حوله، ولكن النقطة التي نقف عندها ولا نستطيع تجاوزها هي كيفية التغيير. كيف نحوّل الكلام النظري إلى واقع عملي؟ كيف يصبح الله عز وجل أحب إلينا وأعز علينا من كل شيء؟ إن هناك انفصال بين القول والفعل ... بين الواجب والواقع ... فما السبب في ذلك؟ الإجابة عن هذا السؤال تستلزم معرفة الدوافع التي تدفع الإنسان للسلوك بصفة عامة، والمراحل التي يمر بها، قبل أن يظهر للواقع.



لكي يظهر سلوك اختياري ما إلى الوجود، فإن هناك ثلاث مراحل لابد أن تتم داخل الإنسان:

أولا: القناعة العقلية بالفعل المراد القيام به.

ثانيا: إصغاء قلبي لصوت العقل ورضاه بما يشير إليه.

ثالثا: صدور أمر من القلب إلى الجوارح بالتنفيذ.



فإذا أردنا أن نُشخّص أسباب السلوك غير السوي، والذي نشكو من وجوده ونريد تغييره إلى ما يحبه الله ويرضاه، فلابد أن يتناول البحث محاور ثلاثة:

المحور الأول: يتعلق بعقل الإنسان وفكره وقناعاته التي تشكل المنطلق الأول للسلوك.

المحور الثاني: يتعلق بقلب الإنسان وما يحول بينه وبين تنفيذ ما يمليه عليه العقل.

المحور الثالث: يتعلق بالنفس التي تشكل العائق الأساسي الذي يقف أمام إخلاص هذا الفعل لله عز وجل.



فإذا كان المطلوب أن نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله عز وجل ما بنا، فإن هذا التغيير لابد أن يشمل:

1- الاهتمامات والتصورات والأفكار، وهذا يستدعي تغيير اليقين الخاطئ في العقل الباطن.

2- زيادة الإيمان وتمكنه التام من القلب وطرد الهوى منه.

3- جهاد النفس وترويضها وإلزامها الصدق والإخلاص لله عز وجل.





, ,

,




http://i47.************/kcbdk9.jpg

حــارث
21-06-2010, 14:25
http://i48.************/32zqdrn.jpg



من ينظر ويتفحص ما عند أعدائنا من إمكانات مادية، وتكنولوجيا متطورة، وأسلحة دمار شامل، ثم يقارن ذلك كله بما نملكه، فقد يصيبه الإحباط، أو يتسرب إلى نفسه اليأس، فلا وجه للمقارنة بيننا وبينهم. ومن ناحية أخرى، فواقع الأمر يخبرنا بأنه لا أمل حقيقيا لدينا للحاق بهم لأنهم لن يسمحوا لنا بامتلاك سباب القوة. فالمساحة التي أتاحوا لنا التحرك فيها محدودة، ومهما اجتهدنا فيها فسنكون دوما في ركب التخلف وأذيال الأمم. إذن فلا أمل حقيقيا لنا إلا باستدعاء القوة الإلهية التي لا تقهر، والتي لا تقف أمامها أي أسباب مهما عظمت.

وليس معنى القول بأن أملنا في الله وحده أن نترك الأسباب المادية بدعوى عدم جدواها، بل المطلوب هو العكس. علينا أن نملأ كل فراغ يتاح أمامنا، ونتغلغل في كل القطاعات، ونجتهد غاية الاجتهاد في امتلاك أسباب القوة. على أن نأخذ في الاعتبار دائما أن الأسباب بعينها لن تحقق لنا النصر. واجتهادنا في تحصيلها يأتي امتثالا لأمر الله، وتنفيذا لمقتضى سننه التي ربطت الأسباب بمسبباتها.




, ,

,








http://i50.************/xm29u0.jpg



مما لا شك فيه أن هناك دواءً أنزله الله عز وجل نداوي به ما نعاني منه، وأن رحمته التي يغمرنا بها تستلزم وجود هذا الدواء الذي يعيدنا إلى حظيرة العبودية له ... فما هو يا تُرى هذا الدواء؟ باستقراء تاريخ الأمة الإسلامية نجد فيها صفحات مشرقة لجيل من الأجيال كانوا قبل إسلامهم غاية في الغرابة والجاهلية، ثم تبدل حالهم وتغير تغييرا جذريا، ليصبحوا عبيدا لله عز وجل، ويعملون من أجله ويضحون في سبيل مرضاته بالغالي والنفيس ... ذلكم جيل الصحابة رضوان الله عليهم.

لقد حدثت معجزة عظيمة لهؤلاء نقلتهم هذه النقلة البعيدة، وأعادت صياغتهم وتشكيلهم من جديد. فما هو سر هذه المعجزة؟ كان القرآن هو الدواء الذي تناوله هؤلاء فتغيروا هذا التغيير. إنه السر الأعظم والمعجزة الكبرى التي اختص الله بها هذه الأمة. ومع القرآن وقدرته الفذة والعجيبة في التأثير والتغيير، كان المربي العظيم صلى الله عليه وسلم هو الذي يشرف بنفسه على عملية التغيير ويتابعها ويوجهها.

إذن فالحل الذي نريده ينطلق من محورين: المنهج وهو القرآن، والمربي وهو الذي يتعهد عملية التغيير.




, ,

,




http://i47.************/kcbdk9.jpg

حــارث
21-06-2010, 14:31
http://i48.************/1z3w5df.jpg


إن القرآن هو القادر - بإذن الله – على تغييرنا وإعادة صياغتنا من جديد، ولِمَ لا وهو يمكنه تغيير طبيعة الجبال الصلبة القاسية: { لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [ الحشر: 21 ] . والقرآن كذلك هو الطريق للاستقامة الدائمة على أمر الله، كما قال تعالى: { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } [ الإسراء: 9 ] . فبالقرآن توحد المسلمون الأوائل على هدف واحد، وبه ارتفعوا إلى السماء وتخلصوا من جواذب الأرض. ولقد أكد على هذا المعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " أبشروا، فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تُهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا ". [ صحيح / رواه الطبراني في الكبير عن جبير، وأورده الألباني في صحيح الجامع، ح: (34) ].

من هنا يتضح لنا أن نقطة البداية التي ينبغي أن نبدأ بها ليتم التغيير الداخلي المنشود هي العودة إلى القرآن. ونعني بالعودة: الدخول إلى دائرة تأثيره، والتعرض الحقيقي لمعجزاته، وتشغيل مصنعه وماكيناته، ليتم من خلاله التغيير المنشود، فنكون من بعده عبيدا لله عز وجل.

, ,

,

http://i50.************/2r7oqwg.jpg



استعرضنا فيما سبق الأسباب التي تحول بيننا وبين أن نكون عبيدا مخلصين لله عز وجل، والتي تنطلق من محاور ثلاثة: العقل والقلب والنفس. ومن ثم فإن التغيير الحقيقي في ذات الإنسان ينبغي أن يشمل هذه المحاور الثلاث:

o فبالنسبة للعقل: يقوم القرآن بإعادة تشكيل العقل وبناء اليقين الصحيح فيه، فتتغير تبعا لذلك تصورات صاحبه واهتماماته، ومن ثم تلقائية أفعاله.

o وبالنسبة للقلب: تعني لحظات الانفعال والتجاوب القلبي مع قراءة القرآن، تعني دخول نور هذه الآيات إلى القلب وتأثيره على المشاعر، مما يؤدي إلى زيادة الإيمان. وكلما ازداد الإيمان في القلب، انعكس ذلك على الجوارح بأعمال صالحة لم يكن من السهل قبل ذلك القيام بها.

o وبالنسبة للنفس: تكمن طريقة القرآن الفريدة في التعامل مع النفس من خلال محورين رئيسيين، هما: معرفة الله، ومعرفة النفس، مع ممارسة مقتضى تلك المعارف. فمعرفة الله لها دور كبير في إخلاص العمل لله عز وجل، وعلى قدر تمكنها من القلب وتعمقها فيه يكون صدق معاملة العبد لربه. أما تعريف القرآن للمرء بحقيقة نفسه وطبيعتها، وحبها للشهوات، وميلها للفجور، وأنها لو تُركت لما أمرت بخير ... كل ذلك ليشتد حذر الإنسان منها، فلا يركن إليها ولا يرضى أو يفرح بها.

, ,

,
http://i47.************/ilyvtj.jpg

إذا كان القرآن هو المخرج من الفتن التي تعصف بنا، فلابد – إذن – أن نعود جميعا إلى القرآن. فالعودة إليه تمثل طوق النجاة ومشروع النهضة للأمة جمعاء. إن الدخول إلى عالم القرآن ودائرة تأثيره يحتاج منا إلى جهد ومثابرة، وبخاصة في البداية، حتى نستطيع تجاوز الطريقة التي اعتدنا عليها في تعاملنا مع هذا الكتاب، والتي تهتم باللفظ أكثر من المعنى.

وأكبر عامل يساعدنا على تجاوز طريقتنا الشكلية مع القرآن، ويُدخلنا إلى دائرة تأثيره، ويُذيقنا حلاوة الإيمان الناتج عنه: الاستعانة الصادقة بالله عز وجل، والإلحاح عليه بالدعاء ... أن ينفعنا بمعجزة القرآن، وينور قلوبنا بنور آياته، ويحييها بمعرفته. ومع الاستمرار في الدعاء والإلحاح على الله عز وجل، فإن هناك بعض الوسائل المعينة على العودة الهادئة والمتدرجة إلى القرآن، علينا أن نجتهد في الأخذ بها جميعا. وهي:

1- الانشغال بالقرآن والتجرد له

2- التهيئة الذهنية والقلبية

3- سلامة النطق والقراءة الهادفة

4- التركيز في القراءة وعدم السرحان

5- التجاوب مع القراءة

6- أن نجعل المعنى الإجمالي هو المقصود

7- ترديد الآية التي تؤثر في القلب

8- دراسة الآيات والعمل بمقتضاها



, ,

,





http://i47.************/kcbdk9.jpg

حــارث
21-06-2010, 14:46
http://i46.************/5lwd9t.jpg


أهم دور يضطلع به المربي هو الإشراف على عملية التغيير ومتابعته، ليكون النتاج صالحا، فلا يحدث تضخم في جانب وضمور في جانب آخر. لذلك فمن طبيعة وظيفته:

أولا: تربية من معه على التوازن والاعتدال

ثانيا: ضبط الفهم الصحيح عند الأفراد لمراتب الأحكام وفقه الأولويات مع النظرة الشاملة للإسلام

ثالثا: حسن توجيه الطاقات المتولدة لدى الأفراد نتيجة تعاملهم مع القرآن ومنابع الإيمان، وذلك بفتح مجالات العمل أمامهم، وتنظيم حركتهم بين الناس

رابعا: شحذ همم الأفراد

خامسا: المحافظة على الأفراد

سادسا: التذكير الدائم بحقيقة الدنيا

ومما لا شك فيه أن طبيعة دور المربي تستدعي منه تواجدا مستمرا مع الأفراد ليتسنى له متابعتهم وحسن توجيههم. ولكن ذلك لا يعني المتابعة الدقيقة واللصيقة لكل منهم، والتأكد من تنفيذ توجيهاته بدقة. ولكن يترك المربي الإيمان في قلوب الأفراد يحركهم، فالإيمان هو أكبر ضامن يضمن تنفيذ الخطط والتوجيهات، مع عدم إغفال دور المتابعة العامة التي تتعرف على الواقع فتبني عليه توجيهات المستقبل.


, ,

,


http://i46.************/2e3mvyd.jpg

قد لا نجد مثل هؤلاء المربين الدالّين على الله وعلى كتابه، ولكن مع وجود المنهج – ألا وهو القرآن – ومع فهم طبيعة دور المربي، يمكننا أن نستعيض عن دوره – ولو بصفة مؤقتة – من خلال تعاهد بعضنا البعض بالنصح والإرشاد، وتبادل الخبرات، وتبني الأدوار التي يقوم بها المربي. وحبذا لو كان بيننا من سبقنا إلى الدخول لمأدبة القرآن ليوفر علينا الوقت والجهد. وهذا ما يمكن أن نطلق عليه " المحاضن التربوية ".

والمقصد من ذلك هو إرشاد الأفراد إلى كيفية الانتفاع بالقرآن وتذوق حلاوته. مع العلم أنه بالمداومة على استخدام وسائل العودة إلى القرآن سيبدأ الأفراد في تذوق حلاوة الإيمان، لتكون هذه المحاضن وسيلة لتبادل هذه الأذواق وشحذ الهمم وفتح آفاق أوسع للتعامل مع الآيات. وفي المحاضن التربوية يتم تدارس بعض كتب العلم النافع التي تعين الفرد على تعميق فهمه للقرآن، وتضبط له عملية التغيير. على أن يتم ربط هذه الكتب بالقرآن قدر المستطاع، وألا تطغى عليه.

هذا الشكل المقترح للمحاضن التربوية، والتي يمكن أن تتم في البيت بين الأب وأبنائه، أو بين الأصدقاء بعضهم مع بعض، لها امتداد عبر تاريخ الأمة، فقد بدأها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة، في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان القرآن هو المنهج الذي يتدارسونه ويعيشون معه. أما توجيهاته صلى الله عليه وسلم فكانت بمثابة الشرح والبيان لآيات القرآن، مع ضبط الفهم، وتنظيم حركة الأفراد، وشرح كيفية التعامل مع مستجدات الحياة.

ومع أهمية وجود المحاضن التربوية للإشراف على عملية التغيير القرآني للأفراد، إلا أنه ينبغي أن يكون لها دور آخر في توجيههم لدعوة الناس. فمن الضروري تبليغ الناس بذلك، والأخذ بأيديهم إلى مأدبته، فينصلح حالهم، ويعودون إلى ربهم، ويمارسون الوظيفة التي خلقوا من أجلها، فيتحقق بذلك الوعد الذي وعدنا الله به بالاستخلاف والتمكين.

, ,

,



http://i48.************/j6u552.jpg

إذا كان القرآن هو مشروع الأمة الإسلامية القومي للنهضة، وهو السبيل لعودة مجدها وعزها، فلابد أن ينتفض كل غيور ويبدأ بنفسه ويعود إلى القرآن، ويقبل عليه بكيانه كله.

لابد أن نعمل على تبليغ هذه الدعوة في كل مكان، وأن نرشد الناس إلى كيفية العودة إلى القرآن، والانتفاع الحقيقي به، وأن نلح عليهم بذلك. وشيئا فشيئا ستسري هذه الدعوة في أعماق الأمة، وستجد لها – بمشيئة الله – آذانا صاغية.

فلنبدأ من الآن، ولنعد إلى القرآن، فكفى ما مضى من أعمارنا ونحن بعيدون عن هذا الكنز العظيم. ولنسبتشر جميعا، فما هي إلا سنوات قليلة حتى نجد نور القرآن يسري في النفوس، ليبدأ التغيير في جنبات الأمة، ويصطلح الناس مع ربهم، ويعودوا إليه.

قوة التغيير موجودة في كل واحد منا، وهي تنتظرك حتى توقظها من رقادها، لتستمتع بالحياة وتعيش وكأنك ولدتَ من جديد. ولكن هنالك بعض الحواجز التي تغلف هذه القوة وتمنعك من الوصول إليها، فما هو الحل؟

أولاً يجب أن تعلم بوجود قوة التغيير في أعماقك، وأن تثق ثقة مطلقة بأنك ستصل إلى هذه القوة. وتكون بذلك قد قطعت نصف الطريق نحو التغيير. ويمكنك الحصول على هذه الثقة بأن تقنع نفسك بأنك ستتغير لأن الله يطلب منك ذلك وأسرتك تطلب منك ذلك والحياة تطلب منك ذلك!

فالله تعالى يقول: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد: 11]. إذن هناك تغيير يجب أن يبدأ من داخل النفس، وسوف يؤدي ذلك إلى تغيير في الظروف المحيطة بك، وهذا الكلام كلام الله تعالى يجب أن نثق به.

لو تأملتَ كل شيء من حولك تجد أنه في حالة تغير دائم، الماء الذي تشربه، الطعام الذي تأكله، اللباس الذي تلبسه، حتى الناس من حولك يتغيرون، فلماذا تبقى على حالك، لابد من اتخاذ إجراء يضمن لك السعادة في الدنيا والآخرة.

, ,

,


http://i50.************/bi83kp.jpg


أخي .. أختي ... في اللحظة التي تنوي فيها التغيير سوف تجد أن الله معك فهو القائل: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت: 69]. تأمل معي هذه الآية كم تعطيك من قوة لتغير نفسك باتجاه الأفضل وبالاتجاه الذي يُرضي الله تعالى عنك، لأن الجهاد المقصود في الآية هو جهاد النفس وجهاد العلم وجهاد الدعوة إلى الله وجهاد الصبر على أذى الآخرين ... لأن هذه الآية نزلت في مكة ولم يكن الجهاد بالسيف قد فُرض، ولذلك هي تتحدث عن تغيير ينبغي عليك أن تقوم به في نفسك أولاً ثم في غيرك.
كتبت هذا الموضوع في البدايه كأحد المحاور في نقاشي مع نمرود حول فلسطين وذكري غزه
واذا به يكبر ليتوسع اكبر
فله الشكر ولكم علي زمنكم الغالي

الي اللقاء في موضوع آخر

في رعايه الله :)

السلام عليكم :)




http://up1.pc4up.com/2010/07/4ui01202.gif

Sasuke-Dono
21-06-2010, 15:12
جزاك اللّه خيراً اخي موضوع في قمة الروعه والافادة
دمت مبدعاً دائما ولك مني اجمل تقييم
في امان اللّه

Y A M N
21-06-2010, 15:55
حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجـــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــز



http://up5.up-images.com/up//uploads/images/images-46ec14ab48.gif
موضوع في الصميم

جي اكس.....

narumina
21-06-2010, 15:58
شكرا على الموضوع الرائع


[center]http://i48.************/5am2c7.jpg



فإن قلت: ولكن أنا لا أفعل هذه الموبقات، وأعمل جاهدا على إصلاح نفسي، والاستقامة على أمر الله. فلماذا أُعاقب بما يُعاقب به العاصون؟ والجواب هو أن الأمة الإسلامية أمة واحدة، يشكل مجموع المسلمين جسدها. فإذا حدث لعضو في هذا الجسد مكروه، فعلى الجميع أن يعملوا على عودته لصحته مرة أخرى. إذن فكون البعض منا صالحا في نفسه، مبتعدا عما يغضب ربه، فهذا لا يعفيه من مسئوليته عن الأمة وما يحدث لها.



[/left]
فعلا المجتمع الاسلامي مثل ما قلت مثل الجسد الواحد أو مثل مثل البناء الواحد أي خلل في أي عضو أو أي جزء راح يأثر الباقي والسبب عدم نهي الشخص اللي قام بهذا العمل المنكر . سمعت مرة انه الشخص اللي بيقوم بالاعمال الصالحة وهو عايش بمجتمع فاسد فان الله تعالى يبدأ بعقابه والسبب انه ما حاول انه يغير المجتمع اللي حوله ويرشدهم الى طريق الصواب .



[center]http://i48.************/32zqdrn.jpg




مما لا شك فيه أن هناك دواءً أنزله الله عز وجل نداوي به ما نعاني منه، وأن رحمته التي يغمرنا بها تستلزم وجود هذا الدواء الذي يعيدنا إلى حظيرة العبودية له ... فما هو يا تُرى هذا الدواء؟ باستقراء تاريخ الأمة الإسلامية نجد فيها صفحات مشرقة لجيل من الأجيال كانوا قبل إسلامهم غاية في الغرابة والجاهلية، ثم تبدل حالهم وتغير تغييرا جذريا، ليصبحوا عبيدا لله عز وجل، ويعملون من أجله ويضحون في سبيل مرضاته بالغالي والنفيس ... ذلكم جيل الصحابة رضوان الله عليهم.

لقد حدثت معجزة عظيمة لهؤلاء نقلتهم هذه النقلة البعيدة، وأعادت صياغتهم وتشكيلهم من جديد. فما هو سر هذه المعجزة؟ كان القرآن هو الدواء الذي تناوله هؤلاء فتغيروا هذا التغيير. إنه السر الأعظم والمعجزة الكبرى التي اختص الله بها هذه الأمة. ومع القرآن وقدرته الفذة والعجيبة في التأثير والتغيير، كان المربي العظيم صلى الله عليه وسلم هو الذي يشرف بنفسه على عملية التغيير ويتابعها ويوجهها.

إذن فالحل الذي نريده ينطلق من محورين: المنهج وهو القرآن، والمربي وهو الذي يتعهد عملية التغيير.



[/left]
القرآن الكريم جعل أكثر شخص يكره الاسلام ويحاربه الى أكبر مدافع عنه وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كلامك أثبت لي أنه الانسان بيقدر يغير من نفسه مهما بلغ من عمره طالما كان عنده الدافع في نفسه ووجود معجزة الهيه وهي القرآن الكريم
تقبل مروري وبعتذر على الرد غير المرتب

.Simo
21-06-2010, 16:01
بارك الله فيك على النقل ^__^
والجهد المبدول في النسخ من هنا http://www.saaid.net/Doat/hasn/45.htm
مشكووور على الموضووع المنقوووول ^__^


سيسكـ
21-06-2010, 16:33
ح
ج
ز

❥ łυηα ~
21-06-2010, 19:43
حجز

ŝтάя
22-06-2010, 05:41
حجز

لونا القمر
22-06-2010, 06:44
حجز


سيسكـ
22-06-2010, 10:26
تسلم


يا مايسترو على هذا الموضوع الرائع و القيم و جزاكـ الله خيرا

::جيد::




سيسكـ

uchiha itachi99
24-06-2010, 20:43
http://store2.up-00.com/Jun10/FOL51034.jpg

R . G I G S
24-06-2010, 20:59
ساقراء ثم افكر واعود

korabikka
25-06-2010, 00:38
مشكور جدا والشيء الوحيد الثابت في هذا الكون هو التغير..::جيد::

::LIFE::
25-06-2010, 01:51
حجز

❥ łυηα ~
25-06-2010, 02:50
حجز




مايسترو
اسم ارتبط بالتميز دوما والمواضيع الهادفة

لن يتغير حالنا مالم نغير ما بأنفسنا
وسنبقى في هذا الذل حتى نرجع الى ديننا



جزاك الله كل خير

U500
25-06-2010, 03:04
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا أخوى المايسترو

طبعا أنا لم أقرأ كل الكلام ولكني ركزت على بعض النقاط الهامة أخوي في موضوعك وبما أنك كتبت الموضوع يجب أن تكون لديك القدرة على الرد على أي سؤال أو إنتقاد في موضوعك وإلا كان موضوعك مجرد موضوع الغرض منه زيادة المشاركات فقط وليس له أي فائدة

نبدأ ببعض الأمور التى لو كان يمكنك توضيحها لي أخوى ....

1 - أخوى تكلمت في بداية الأمر في المقدمة وكذلك في الفصل الثاني التغيير علي أن الأعوام تمر تلو الأعوام وكل عام يحمل معه جراحا لهذه الأمة ولا ينصرنا الله ويتأخر النصر الإلهي وقلت إن العلاج لهذا السبب هو التغيير طبعا ....
- سؤال لك ... أخوى هل يمكنك أن تقوم بتغيير نفسك في ظل هذه الفتن الموجودة في الدنيا بدون الزهد والتعبد
مثلا ... جاء شخص وقال بأنه سوف يبتعد عن المنكر وعن الأثام ويغير نفسه ولكنه لن يبتعد عن الإنترنت وعن التلفاز هل تسمي هذا تغيرا ... وكذلك ... إن كنت سميت هذا تغيرا وقلت أن هذا الشخص سيستعمل هذه الأمور في الفائدة هل تضمن أن هذا الشخص لن يستعمل هذه الأمور في أمور سيئة عندما توسوس له نفسه
بإعتبار أنه الجو والوقت وكل المتطلبات قد توفرت له ونحن نمر بهذا العصر الذي فيه الفتن أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد ؟؟؟

أخوى في الفصل الثالث والرابع من موضوعك تقول بأن السبيل إلى التغير هو العبودية لله وحده وأنا أقول أنه يكون بالعبودية لله طبعا ولكن بأمور أخري أيضا بعد العبودية لله ...
مثلا ... لو قلنا أن هناك شخص مسلما يعرف الله ولكنه يقترف الذنوب والمعاضي هل تقول بأن هذا الشخص لكي يتغير عن طريقة حياته عليه أن يقر بعبوديته لله ومعرفة عذابه و رحمته وما إلى ذلك فأنا أقول نعم ولكن هذه ليست كل شيء فكل مسلم مهما فعل من آثام مقر بعبوديته لله ومعترف بالجنة والنار ولكن ما يحتاج إلى للتغير هو ليس الإقرار فقط وإنما يحتاج إلى شيء يساند هذا الإقرار فالإقرار لوحده فقط لا يمكن أن يجعل الشخص يتغير وإنما ما يساند الإقرار وهو إشغال النفس بالطاعة والصلاة والإبتعاد عن الملهيات مثل التلفاز والخلطة السيئة وغيرها والإختلاء بالنفس هذه كل لازم من توفرها في الشخص الذي يريد التغير لأن الإقرار لله بالعبودية موجود في كل شخص وإن كان غير موجود فهذا الإنسان كافر أصلا وليس بمؤمن ويجب عليه أن يؤمن أولا ثم يغير ما بنفسه

أخوي في الفصول الأخيرة مثلا عند قولك عوائق التغير وتذكر منها ما ذكرت لكن تنسي أكثر عوائق التغيير التي تقف حائلا في وجوه الناس ولربما يغير الشخص من نفسه ثم بسبب هذا العائق يعود إلى ما كان عليه وهو ما قلته لك في الأول وهي هذه الفتن التى نمر بها في عصرنا الحاضر وطريقة النجاة منها هي بالإبتعاد عن كل ما يجعل النفس تهوي الأمور السيئة ألا وأكثرها هي الخلوة التي أكثر ما يكون الشيطان قريبا فيها من الشخص عندما يكون الشخص مختليا بنفسه فقط ولا يوجد أحد معه ولا يراه أحد من الناس فيتناسي رؤية الله له وينغمس في حول اللذات والمحرمات وهو لا يشعر

ختاما أخوى ....
شكرا لك على هذا الموضوع الرائع والمتعوب عليه بصراحة ولكن التغيير ليس بالأمر السهل أخوى وليس بمجرد كلمات تكتب فتقرأ وإنما هو صبر وجلد على أمر الحق الذي أصبح الآن في وقتنا الحالي من يصبر عليه فكأنما يصبر على جمرات من النار ... وإن كنت تقول لي بأننا نقترف الذنوب من المعاضي ويجب علينا أن نغير أنفسنا بالإعتماد على الله ولكن وسائل إعاقة التغير متاحة مثل الخلوة التلفاز النت والفتيات الكاسحات العاريات المعاكسات في الطرق والمنتديات وتكليم الأولاد للبنات وغيرها فأقول لك أخوى إن هذا الكلام ليس له أي فائدة ولن يأتي بأي نتيجة أبدا وإنما هو مثل الذي يزع الزرع ثم يأتي الطير تأكل ما زرع ولما يحرث لا يخرج له شيء فهذا هو ما فهمته من كلامك أخوى
بالتوفيق لك

الانسجام
26-06-2010, 21:10
مشكووووووووووووور

مهوجـس
27-06-2010, 01:14
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته ..

كيف حالك اخوي العزيز .. ان شاء الله انك تكون باتم الصحه و الساعده ..

موضوع جميل و مهم جداً يجب على الجميع قرائته و الاستفاده منه ..
انا لا اجيد الرد على مثل هذه المواضيع الرائعه .. اجدني صغيراً اما روعتها و دقتها ..

لابد و ان من كتبها كان يتسم بعقل كبير بفضله بعد فضل خالقه تمكن من صياغة هذه الدرر ..

و بعد قرائتي له لا اخفيك ان هنالك نظره جديده قد تكونت لي .. بحق نحن ضائعون :محبط:

و لعلني اشاطرك عزيزي مايسترو هذه الاقتباسه من الموضوع ..


فإن قلت: ولكن أنا لا أفعل هذه الموبقات، وأعمل جاهدا على إصلاح نفسي، والاستقامة على أمر الله. فلماذا أُعاقب بما يُعاقب به العاصون؟ والجواب هو أن الأمة الإسلامية أمة واحدة، يشكل مجموع المسلمين جسدها. فإذا حدث لعضو في هذا الجسد مكروه، فعلى الجميع أن يعملوا على عودته لصحته مرة أخرى. إذن فكون البعض منا صالحا في نفسه، مبتعدا عما يغضب ربه، فهذا لا يعفيه من مسئوليته عن الأمة وما يحدث لها.


والجواب هو أن الأمة الإسلامية أمة واحدة، يشكل مجموع المسلمين جسدها. فإذا حدث لعضو في هذا الجسد مكروه، فعلى الجميع أن يعملوا على عودته لصحته مرة أخرى

يا اخي بجد هذه اكثر ما شدني و استوقفني .. تمعن بها ستجد اجابه لسؤال طالما تبادر الى المسلمين و احبطهم ..

جزاك الله خير اخوي على الموضوع جعل الله ذالك في موازين حياتك ..

مع السلامــه ..

THE HIGH FLYER
28-06-2010, 07:55
مشكوور على الموضوع الجميل واضح انك تعبان عليه ...
والصراحة ما راح نقدر نوفيك حقك من الشكر مهما قلنا ...

النجمة الورديه
29-06-2010, 00:02
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
درر..
التغيير...نحن نتغير لكن فالاغلب الى الاسوء ...لان ليس لدينا الاصرار
لكن لو كنا ندرك عواقب تغييرنا الى الاسوء لكن حالنا افظل
بالنسبه للمربي...دور المربي مهماً جداً فهو ممكن يزرع وينقش مبادئ في ذهن من هم تحت رعايته
فحين يكبر يصعب عليه الاستغناء عن مازرع وكبر فيه
فلذالك اصلاح المربي له جزء كبير من صلاح الامه
فيجب على كل انسان ان يربي نفسه على الطريقه الصحيحه لكي يربي من هم تحت يداه
والله يفرج على عباده ..وان شاء الله نتغير الى الافظل
ربي يوفقك لكل خير
في حفظ الله

حــارث
14-07-2010, 20:46
بسم الله والحمد لله

اشكر كل من مر وقرأ الموضوع
واتمني ان تعم الفائده للجميع
لاننا ان امعنا التدبر فلن نجد غير الله
مخرجاً لذا واجب علينا اتباع نهجه اذا اردنا النجاه





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا أخوى المايسترو

طبعا أنا لم أقرأ كل الكلام ولكني ركزت على بعض النقاط الهامة أخوي في موضوعك وبما أنك كتبت الموضوع يجب أن تكون لديك القدرة على الرد على أي سؤال أو إنتقاد في موضوعك وإلا كان موضوعك مجرد موضوع الغرض منه زيادة المشاركات فقط وليس له أي فائدة

نبدأ ببعض الأمور التى لو كان يمكنك توضيحها لي أخوى ....

1 - أخوى تكلمت في بداية الأمر في المقدمة وكذلك في الفصل الثاني التغيير علي أن الأعوام تمر تلو الأعوام وكل عام يحمل معه جراحا لهذه الأمة ولا ينصرنا الله ويتأخر النصر الإلهي وقلت إن العلاج لهذا السبب هو التغيير طبعا ....
- سؤال لك ... أخوى هل يمكنك أن تقوم بتغيير نفسك في ظل هذه الفتن الموجودة في الدنيا بدون الزهد والتعبد
مثلا ... جاء شخص وقال بأنه سوف يبتعد عن المنكر وعن الأثام ويغير نفسه ولكنه لن يبتعد عن الإنترنت وعن التلفاز هل تسمي هذا تغيرا ... وكذلك ... إن كنت سميت هذا تغيرا وقلت أن هذا الشخص سيستعمل هذه الأمور في الفائدة هل تضمن أن هذا الشخص لن يستعمل هذه الأمور في أمور سيئة عندما توسوس له نفسه
بإعتبار أنه الجو والوقت وكل المتطلبات قد توفرت له ونحن نمر بهذا العصر الذي فيه الفتن أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد ؟؟؟


مرحباً اخي الكريم
جزيت خيراً علي اسئلتك التي تدل علي انك
صاحب نظره موضوعيه وتحتاج لبعض الاجوبه
ما سأكتبه هنا يمثل نظرتي الشخصيه
ولا تمس إن اخطأت الاسلام مأو القران بشئ

بالنسبه لسؤالك الاول
اعتقد دالانسان بما حباه الله من قدرات يستطيع فعل اشياء لايمكنه تصورها
والامثال التي يضربها الله بالانبياء وصبرهم ليست مجرد قصص فقط
انما لبيان ان الانسان يستطيع عمل هذه الاشياء { الصبر ، الايمان ، التفاني }
الانسان ييستطيع التغيير طالما اراد ذلك بقوة وبجدية فقط عليه استصحاب بعض
الامور اللتي ترفع الهمم وبنعد عن المعاصي
نحن فعلاً في عصر الفتن ولا تحتاج لمجهود حتي تعصي
ولكن لك البشري فالشخص الذي يرغب في التغيير
وان يرتقي للافضل ويترك المعاصي فهو مجاهد
تغلبه نفسه وييغلبها حتي يصل الي النفس المطمئنه
وهذا له ااجر عظيم
فقط بالاراده الحقيقيه المتبوعه بعمل

ودعني اشرح لك محاور هذا الموضوع

في البددء الاسباب التي تؤدي لتدهور احوال المسلمين كثيره
ولكن احد داهمم الاسباب التي تتسبب في هزيمه المسلمين
هي اعراض الحافظ ان يعرض عنك الله وان لا تكون اهلاً
لحمايته ولبركته وهذاا يتضح في الايه { ومن اعرض عن ذكري فان له معيشه ضنكا }
وافضل الذكر هو كتااب الله
هذا هو احد اهم الاسباب التي دفعتني لتناول هذا الموضوع
حياتنا تفتقد لطعم لم ييجربه غيرنا من الامم
وهي العيش ببركه الرحمن وان ساءت اعمالنا وهجرنا القرآن
كما اتمني ان تقرأ الموضوع كاملاً فهو ملخص لكتاب الدكتور راغب السرجاني عن التغيير
وليس من بنات افكاري



أخوى في الفصل الثالث والرابع من موضوعك تقول بأن السبيل إلى التغير هو العبودية لله وحده وأنا أقول أنه يكون بالعبودية لله طبعا ولكن بأمور أخري أيضا بعد العبودية لله ...
مثلا ... لو قلنا أن هناك شخص مسلما يعرف الله ولكنه يقترف الذنوب والمعاضي هل تقول بأن هذا الشخص لكي يتغير عن طريقة حياته عليه أن يقر بعبوديته لله ومعرفة عذابه و رحمته وما إلى ذلك فأنا أقول نعم ولكن هذه ليست كل شيء فكل مسلم مهما فعل من آثام مقر بعبوديته لله ومعترف بالجنة والنار ولكن ما يحتاج إلى للتغير هو ليس الإقرار فقط وإنما يحتاج إلى شيء يساند هذا الإقرار فالإقرار لوحده فقط لا يمكن أن يجعل الشخص يتغير وإنما ما يساند الإقرار وهو إشغال النفس بالطاعة والصلاة والإبتعاد عن الملهيات مثل التلفاز والخلطة السيئة وغيرها والإختلاء بالنفس هذه كل لازم من توفرها في الشخص الذي يريد التغير لأن الإقرار لله بالعبودية موجود في كل شخص وإن كان غير موجود فهذا الإنسان كافر أصلا وليس بمؤمن ويجب عليه أن يؤمن أولا ثم يغير ما بنفسه


يا عزيزي المؤمن الحق لا ينظر لصغر ما فعل
ولكن ينظر لعظمه من عصي
فاذا عمل بهذه القاعده مدركاً عظمه الخالق
كم الصصعب الوقوع في المعاصيي
والمششكله ان البعض يتناسي ان الله يغضب عندما تؤتي حماه
وحمي الله في الارض محارمه
وفي معني الحديث : ياتي قومم باعمال كالجبال ينسفها الله
لانهم كانوا اذا اخختلوا بحرمات الله انتهكوها
فعلي المؤمن ان يصبر ويصابر ويعلم ان كل هذا في ميزان حسناته
وينشغل بقراءه المفيد من الكتب
والمواكبه لمرحلته واوصي بــ : استراتيجيه التغيير الفعال
ففيها شد للهمه وتنظيمم والهام لكل من اراد التغيير




أخوي في الفصول الأخيرة مثلا عند قولك عوائق التغير وتذكر منها ما ذكرت لكن تنسي أكثر عوائق التغيير التي تقف حائلا في وجوه الناس ولربما يغير الشخص من نفسه ثم بسبب هذا العائق يعود إلى ما كان عليه وهو ما قلته لك في الأول وهي هذه الفتن التى نمر بها في عصرنا الحاضر وطريقة النجاة منها هي بالإبتعاد عن كل ما يجعل النفس تهوي الأمور السيئة ألا وأكثرها هي الخلوة التي أكثر ما يكون الشيطان قريبا فيها من الشخص عندما يكون الشخص مختليا بنفسه فقط ولا يوجد أحد معه ولا يراه أحد من الناس فيتناسي رؤية الله له وينغمس في حول اللذات والمحرمات وهو لا يشعر


كلامك سليم
واظن انني اجبت علي معظمه في الردود السابقه



ختاما أخوى ....
شكرا لك على هذا الموضوع الرائع والمتعوب عليه بصراحة ولكن التغيير ليس بالأمر السهل أخوى وليس بمجرد كلمات تكتب فتقرأ وإنما هو صبر وجلد على أمر الحق الذي أصبح الآن في وقتنا الحالي من يصبر عليه فكأنما يصبر على جمرات من النار ... وإن كنت تقول لي بأننا نقترف الذنوب من المعاضي ويجب علينا أن نغير أنفسنا بالإعتماد على الله ولكن وسائل إعاقة التغير متاحة مثل الخلوة التلفاز النت والفتيات الكاسحات العاريات المعاكسات في الطرق والمنتديات وتكليم الأولاد للبنات وغيرها فأقول لك أخوى إن هذا الكلام ليس له أي فائدة ولن يأتي بأي نتيجة أبدا وإنما هو مثل الذي يزع الزرع ثم يأتي الطير تأكل ما زرع ولما يحرث لا يخرج له شيء فهذا هو ما فهمته من كلامك أخوى
بالتوفيق لك



شكراً لك اخي الكريم فقد اوضحت انا وجهه نظري
واشكرك علي تفاعلك واسئلتك
وفي امان الله :)