PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أبـــــــــــاطرة العوالم { مثلث برمودا * الهوة المظلمة }



Đαяк Điαѓιεs
04-06-2010, 18:42
http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12756765573.png (http://www.gmrup.com/)

أهلا وسهلا بكل أعضاء مكسات في قصتي المتواضعة والتي أرجو أن تنال إعجابكم :
نوع القصة:خيالية
الشخصيات:ستظهر بإذنه تعالى في كل فصل شخصيات جديدة وسأقوم بوضع بعض الصور لبعض الشخصيات

المقدمة:

شعاع نزل من السماء يزيل عتمة الليل ويبعث الأمل في النفوس شق طريقه في تلك الليلة المظلمة إلى بيت حجري قديم ، يتربع على عرش رابية تطل على مساحات شاسعة يهيأ للناظر أنها لاتنتهي ،خفف ذلك الشعاع من سرعته ثم دار حول نفسه عدة دورات كأنما يبحث عن مكان يدخل منه إلى المنزل .شق صغير في إحدى النوافذ كان المدخل الوحيد ،ولم يتردد ذلك الشعاع من الدخول.جال في أرجاء المنزل الضخم بين جدرانه العالية وسجاده الوثير ومفروشاته الفخمة ،لفت انتباهه ضوء وردي اللون يخرج من الشق السفلي لأحد الأبواب فانسل إلى الداخل وراح يتطلع إلى الفتاة الشقراء النائمة على السرير ،اقترب أكثر، ذلك اللون الوردي يخرج من قلادة على شكل زهرة معلقة في رقبتها ،صوت هادئ رقيق خرج من الشعاع وقال: إنها الملاك الذي نبحث عنه ،خبا ذلك الصوت فجأة كما ظهر واختفى ذلك الشعاع داخل القلادة مقررا بذلك مصير تلك الفتاة بأن تكون منقذة للعالم أو سلاح لدماره في المستقبل ،ليس الأرض وحسب بل كل الممالك الأسطورية في مجرة أندروميدا نيبولا
وعلى هذا فتحت البوابة السحرية بين الأرض وتلك المجرة في مكان لا يمكن لأحد أن يخاطر بالدخول إليه
(مثلث برمودا) ،لم يكن بمقدور أي أحد الدخول لهذا المكان وإغلاق البوابة فتقرر وضع حراس للأرض وللكواكب المسحورة .
قد يكون بإمكان هؤلاء الحراس القتال بقواهم في المجرة المسحورة ولكنهم لن يستطيعوا ذلك على الأرض ومن هنا أنشأت منظمة ما بين الأبعاد في اللا زمان واللامكان ووضعت شروط للقتال بين الأطراف وتحول الأمر إلى لعبة تديرها القوانين.

Đαяк Điαѓιεs
04-06-2010, 18:48
الفصل الأول

شيء ما يرن...... صوت مزعج ،تحرك بكسل ورفع يده يتحسس مكانا ما بجانبه حتى وصلت يده إلى المنبه فرفعه وألقى به ليصطدم بالجدار الخشبي ويتحطم . رفع رأسه عن الوسادة وترك يده لتنساب بين خصلات شعره الحريرية ذات اللون الخشبي ،نظر بانزعاج إلى الشاشة المعلقة على الحائط الخشبي وهو يفكر: إن المنظمة لا تتركه يرتاح ولو لدقيقة واحدة ولكن ما باليد حيلة .ألقى الغطاء على الأرض واتجه إلى الحمام ليأخذ حماما سريعا.
خرج بعد برهة وهو يجفف شعره بالمنشفة ثم ألقى بها على رقبته واتجه إلى الشاشة ووضع يده بقربها فصدر صوت آلي يقول: العميل (2) ثم أضيأت الشاشة بلون أخضر وكتب عليها مقبول ،وبعدها خرجت لوحة مفاتيح من الجدار وفتحت الأرضية ليخرج منها كرسي من الجلد الفاخر ،جلس الشاب الذي يبدو عليه أنه في بداية العشرينات إلى الشاشة أمامه وقامت أنامله بمداعبة مفاتيح اللوحة ببراعة ،ثم توقفت وأرخى هو نفسه إلى ظهر الكرسي بكل كسل بانتظار أن يجيب الطرف الآخر ولم يطل انتظاره إذ سرعان ما زينت الشاشة ابتسامة بشوشة لشاب في نفس العمر قال بمرح ساخر:
_صباحك سيعد مايكل كيف حال الأمازون والأفاعي
أسند مايكل يده إلى الطاولة وقال بغضب:
_داين اصمت وإلا أقسم أنني سأقتلع عينيك الزرقاوين وأبيعهما بالمزاد
صدرت عن داين ابتسامة ثم قال بغرور :
_هذا متوقع من شخص يملك عينين بلون الطين
شد مايكل على قبضته وقال بنفاذ صبر:
_داين قل ما تريد الآن
داين بتسلية:
_ألست من اتصل؟؟
_كنت أريد أن أكلم جوزيف وليس أنت
تنهد داين بتعب وأجاب:
_حسنا...حسنا....مايكل لقد جئت للتو من تلك المجرة اللعينة وأنت لم تقل لي حتى كلمة تبين اهتمامك بي
مايكل بلؤم:
_ليتك ذهبت إلى الجحيم ولم تعد داين
هز داين رأسه يتصنع الحزن ،بينما قال مايكل ببرود:
_داين حدد لي موعدا للعودة وأرسل لي طائرة واطلب لي من الرئيس إجازة
داين بملل:
_ولماذا أقوم بذلك
_لأن الرئيس والدك ،ولأنك أعلى رتبة مني ويفترض بك أن تهتم بهذه الترتيبات
_ولماذا لا تطلب هذا من جيسي إنه قائدك المباشر
ضم مايكل يده بغضب ومن ثم وجه لكمة للطاولة ،لكمة تركت أثرها على شكل فجوة :
_هل ستفعل هذا أم ماذا؟
_وااااااااااو مايكل لم أكن أعلم أن بإمكانك جعل الكلمات على القافية
لاح على شفتي مايكل شبح ابتسامة سرعان ما اختفى عندما قال داين بجدية جعلت عينيه تتحولان إلى ياقوتتين صافيتين :
_سأرسل لك مروحية فجهز نفسك وسأرسل لك إحداثيات المكان الذي سنلتقي فيه
فتح مايكل فمه إلى الآخر وقال برعب:
_ما معنى جملة( المكان الذي سنلتقي فيه)
داين بشر :
_ألا تعلم لقد اشتقت لك كثيرا ولهذا فإنني سآتي لاصطحابك بنفسي
مايكل بخوف وتردد:
_لا داعي لهذا لا بد أنك متعب ولا أريد إرهاقك أكثر من ذلك
_تعبك راحة أيها العزيز،أراك غدا
وانتهى الاتصال تاركا وراءه صمتا مخيفا ،نظر مايكل إلى الشاشة ببلاهة ثم وقف ومد يديه إلى الأعلى وقال بنشاط وحماس:
_مادام داين سيأتي لاصطحابي فالأفضل لي أن أسفيد من آخر أيام حياتي
اتجه إلى الخزانة المصنوعة من خشب الزان ببراعة وقام بفتح إحدى دفاتها ووقف ينظر إلى داخلها ثم مد يده إليها والتقط بذلة سوداء خاصة بالجواسيس محصنة بدرع حديدي حفر عليه الرقم (2) بطريقة فنية ، تناول مسدسه المزخرف باللون الذهبي ووضعه في حزامه ثم علق جهازا صغيرا على الجانب الآخر يبدو من شكله أنه جهاز للاتصال ووضع نظارة غريبة الشكل على عينيه واستعد للانطلاق.
خرج من ذلك المنزل الصغير المبني على شجرة ضخمة ونزل السلم الخشبي ثم استدار حول الشجرة حيث ترك دراجته النارية كشف عنها الغطاء ليظر لونها الأسود اللامع ،ركبها ثم انطلق بأقصى سرعة.
وصل إلى المكان الذي يقصده نظر حوله إلى البحيرة الصافية وطيور البط الجميلة التي تسبح وتقود فراخها وراءها ،وتلك الشجرة التي زينت بزهور وردية لطيفة تبعث الراحة في النفوس .ركن الدراجة بجانب إحدى الشجيرات الصغيرة ثم أجرى مسحا شاملا للمنطقة باستعمال نظارته ،لم تظهر أية إشارة تشير إلى الخطر
فاتجه إلى الشجرة والتقت زهرة وقعت على الأرض رفعها إلى أنفه ليشتمها ثم ابتسم ...ليس لها رائحة ولكنها جميلة ،وضعها في جيب سترته واستلقى أسفل الشجرة يتمتع بظلها ،من الصعب إيجاد مثل هذا المكان في الأمازون.أغلق عينيه وراح في غفوة صغيرة.


http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12756765571.png (http://www.gmrup.com/)

في ساحة مدرسة لندن الثانوية اصطف الطلاب على المدرجات يراقبون المباراة التي تدور بين طلاب السنة الأخيرة وطلاب الجامعة الذين درسوا في هذه المدرسة في وقت سابق، كانت النتيجة لصالح طلاب الجامعة والجميع يتهامسون عن السبب الذي يمنع قائد فريق الثانوية من المشاركة ،وتصاعدت الهمسات كذلك تتساءل عن سبب تأخر قائدة التشجيع.ارتفع صوت الجمهور بالتشجيع عندما أحرز فريق الجامعة هدفا آخر بحيث أصبحت النتيجة 20 – 4 لفريق الجامعة،علق أحد الجمهور بسخرية واضحة:
_أين قائدكم أيها الفاشلون أم أنه قرر أن يحتفظ بماء وجهه ويتجنب الخوض في هذه المعركة الخاسرة
صاح أحد اللاعبين:
_أقفل فمك فكابتن فريقنا ليس جبانا
رد الأول :
_ إذا لم لا يظر؟؟
أجابه صوت متعب من الخلف:
_ كنت معاقبا لأنني كسرت زهرية أمي المفضلة والبالغ ثمنها 2 مليون دولار ولهذا منعني أبي من الخروج حتى الساعة الرابعة من مساء اليوم .
نظر إلى النتيجة ثم استطرد قائلا:
_لا يهم لقد أتيت وهذا ما يهم
نظر إليه الشاب بذهول وهو يقول بارتباك:
_2 مـ....مـ...مليون
أومأ الكابتن بهدوء بنعم فأغشي على الشاب من هول الصدمة.
تقدم الشبان من الكابتن وهم يهللون فرحا وقدموا إليه قميصا سوداء كتب عليها (4) بخط أبيض ،نظر إلى القميص ببرود وهو يفكر: هذا الرقم يلاحقه أينما ذهب سواء في المنظمة أم في المدرسة ،وجه نظره إلى أحد أعضاء الفريق وقال:
_من اختار هذا اللون ؟؟
صوت أنثوي رقيق رد عليه:
_ أنا اخترته ويليام فإن لم يعجبك لا ترتده
نظر ويليام إلى الخلف وعيناه تقدحان شررا وقال بحقد :
_ توفيا،تعلمين أنني لا أحب هذا اللون
توفيا بدلال:
_ولكنه يعطي مسحة من الجمال لشعرك الأحمر كما أنه يظهر جمال عينيك الخضراوين
تنهد ويليام واستدار على عقبيه متجها إلى غرفة تبديل الملابس وهو يقول:
_لا تنسي توفيا إن فزت فستخبرينني
توفيا بملل:
_حسنا ....حسنا
وسارت هي الأخرى تتبعه إلى غرفة تبديل الملابس ودخلت إلى القسم الخاص بالفتيات ،بدلت ملا بسها بزي التشجيع ذي التنورة الكحلية المزينة باللون الذهبي والقميص الذي يماثل التنورة في اللون ،أسدلت شعرها الكحلي الذي يتناسب وزي التشجيع ووضعت القليل من أحمر الشفاه ،نظرت إلى عينيها البنفسجيتين لوهلة ثم أخرجت خاتما صغيرا بنفس اللون أهداه لها ويليام في عيد ميلادها الأخير وارتده ثم خرجت إلى الملعب لتجد اللعبة قد بدأت وأن النتيجة أصبحت 10-20 .
رمى أحد أعضاء فريق الجامعة الكرة إلى لاعب آخر من نفس الفريق ولكن ويليام لم يتركها تصل إلى يديه بل اختطفها وسار بها يخترق جميع الصفوف ،ثم قفز وأحرز هدفا بينما بقي معلقا بالسلة ،واستمرت المباراة هكذا فريق الثانوية يمرر لويليام بينما يتولى هو التسديد وإحراز الأهداف فانتهت المباراة 50-20 لفريق الثانوية الذين التفوا حول ويليام يهنئونه ويشكرونه على القدوم .كان فرحا فهو يشعر بالسعادة عندما يمارس هذه اللعبة كما أنه محبوب من قبل جميع أعضاء الفريق وكذلك من الجمهور، التفت إلى فريق التشجيع الذي احتل الملعب وأخذ يردد بعض العبارات ويقوم ببعض الحركات البهلوانية . تقدم قائد فريق الجامعة وعرف بنفسه على أنه
( ليو مارك ) رحب به ويليام وفريقه بحفاوة ،وكذلك فعل هو غير أن ويليام لاحظ أنه محمر الوجه ومرتبك،فكر في نفسه :لقد بدأ خطته القبيحة، فأخذه من ذراعه واتجه به إلى زاوية في آخر الملعب وعندما تأكد أن لا أحد يسمعهما قال بجدية:
_ما الأمر ؟؟ ماذا تريد؟؟
رفع ليو يده إلى رأسه بارتباك وقال وهو يبعثر شعره باضطراب:
_رئيسة فريق التشجيع!
نظر ويليام إلى الخلف ثم عاد فاستدار ليواجه ليو وهو مقطب وقال:
_توفيا !! ما بها؟؟
ازداد احمرار وجه ليو وردد بفرح:
_آاااااه يا لهاذا الاسم الجميل
نظر إلى ويليام يريد أن يطلب منه تعريفه عليها غير أنه وجد وجه ويليام مظلما وشعره يغطي وجهه بطريقة مرعبة ،تراجع ليو إلى الخلف بخوف مصطنع وهو يقول:
_هل هي صديقتك ؟؟
لم يلق جوابا سوى لكمة مؤلمة أطاحت به أرضا ثم صوت صراخ أحاط به تبعها صوت توفيا تصيح برقة :
_ويل ماذا حدث ؟؟
نهض ليو عن الأرض بسرعة واتجه إلى توفيا وأمسك يديها وشرع يقول بحب زائف:
_عزيزتي توفيا ،هل تقبلين بي زوجا؟؟
تلقى صفعتين مؤلمتين في نفس الوقت واحدة من ويليام والأخرى من توفيا التي اتجهت بسرعة إلى حضن ويليام تحتمي به ،ضمها ويليام إلى صدره ووجه نظره نحو ليو قائلا ببرود:
_يبدو أنك لست من هذه البلاد
أومأ ليو بحقد قائلا:
_لا لست من هنا
شدد ويليام من احتضانه لتوفيا وهو يقول :
_في هذه الحالة سنسامحك ،توفيا لا تزال في 15 من عمرها وتريد أن تتزوجها ثم أنا لن أقبل أن أزوجها لشخص يعمل مع العصابات.
ناوله أحدهم ملفا ففتحه وراح يقرأ ما به :
_ليو مارك :الاسم الكامل( ليوني ماركوس) قائد أخطر العصابات في أمريكا سرق العديد من التحف والتي تبلغ قيمتها حوالي 40 مليون دولار ،هرب حديثا إلى بريطانيا ولا أحد يعلم عن مكانه شيئا،مطلوب.

أغلق الملف ونظر إلى ليو بتحد بينما أخذ الأخير يضحك بهستيرية وهو يقول:
_كنت أعلم أنها ابنة المللك وأن لوالدها ثروة كبيرة جداً ولكن لم أكن أعلم أن لديها حارسا ذكيا لهذا الحد .
أبعد ويليام توفيا عنه وجعلها خلفه في حين ألقى ليو بسترته جانبا وقال وهو يخرج مسدسه :
_فلنلعب قليلا
تراجع الجميع بخوف وأخذوا يخرجون من الأبواب باندفاع وهم يتخبطون في طريقهم ،كل همهم النجاة بحياتهم
في حين قام ليو بإطلاق النار في الهواء وهو مستمر بالضحك .نظر إلى ويليام وقال له:
_هيا تقدم أم أنك خائف
لم يقل ويليام شيئا وإنما أخرج عصابة بيضاء وربطها على جبينه لترفع تلك الخصلات التي تناثرت على عينيه اللتان اشتعلتا بالتحدي ،اتخذ وضع الاستعداد في حين هجم عليه ليو وهو يوجه له لكمة تفادى ويليام اللكمة بمهارة وتراجع قليلا إلى الخلف ثم تقدم باندفاع نحو ليو وسدد له لكمة أصابت وجهه فظر الألم على وجه الأخير الذي رفع قدمه بسرعة موجها ضربة إلى معدة ويليام غير أن ويليام قفز للأعلى وسدد ضربة بقدمه أصابت صدر ليو فأوقعته ثم اندفع مسرعا والتقط المسدس الذي سقط من يد الأخير وطار على مقربة منه ووجهه نحوه في حين نهض ليو مستندا إلى مرفقيه وأخرج عصا صغيرة وضغط على زر في جانبها فطالت ،وقف في وضع الاستعداد
في مواجهة ويليام الذي نظر خلفه وناول توفيا المسدس وقال لها بحزم:
_إلى الخارج
أومأت بهدوء ثم اسرعت تخرج من الباب في حين كز ليو على أسنانه وقال بحقد:
_في البداية هزمت فريقي وعرضتني للسخرية ثم سرقت الفتاة التي كانت ستدلني على ثروة
نظر إلى ويليام بمكروقال:
_بالإضافة إلى أنها كانت ستسليني قليلا
كانت هذه هي الكلمات الأخيرة التي نطق بها ليو إذ أخرج ويليام مسدسا غريب الشكل يطلق الليزر وسدد
نحو صدره فأرداه صريعا ،نظر حوله بهدوء ثم اقترب من ليو وفتش جيوبه حتى عثر على مطلبه وهي بتلة صغيرة شفافة اللون فيها لمعة زرقاء تظر وتختفي أخفاها في جيبه ثم أخرج هاتفه من جيبه وقال بعض الكلمات وسرعان ما امتلأ المكان برجال الأمن والحراس الذين غطوا الجثة ونقلوها إلى مكان آخر .
تنهد ويليام بتعب وعاد ذلك البريق المرح إلى عينيه وخرج إلى الخارج وانهالت عليه الأسئلة والاستفسارات
عن حاله وصحته ،ابتسم ويليام لهم .....إنهم عالمه.........ومصدر بهجته...ومكان للراحة بعد تعب .

Đαяк Điαѓιεs
04-06-2010, 18:49
_ويــــــــــــــــــــــل
صوتها الحاد أيقظه من تأملاته ،التفت إليها وعلى وجهه نظرة انزعاج يريد أن يؤنبها غير أنها اندقعت إلى صدره ودفنت وجهها في كتفه وأجهشت في البكاء ،ابتسم في حنو وأحاطها بذراعيه وقال يهدهدها :
_توفيا أنا بخير لماذا تبكين؟؟
دفعته بقسوة وراحت تدور حول نفسها كأسد سجين وهي تقول:
_تأتي الشرطة إلى بيتنا صباحا ............
_أو تعتبرين ذلك بيتا إنه قصر
قاطعها أحدهم ،فنظرت إليه بحدة فتراجع إلى الخلف خوفا،استطردت وهي تتابع:
_تأتي الشرطة صباحا قبل بزوغ الفجر ويطلبونك ثم يطلبون منا أن نمثل تلك المسرحية للقبض على المجرم ويطلبون مني كذلك تركك عندما تطلب ذلك ويصدف أن يحدث هذا عندما تعطيني المسدس وتبقى من دون سلاح ثم تدفعني خارجا لأسمع بعد قليل صوتا مخيفا .
عادت الدموع تنهمر على خديها وهي تقول:
_لقد خفت عليك كثيرا وأنت غير آبه حتى بذلك
قرب وجهه من وجهها وقال بمكر:
_خائفة علي !! حسنا إذا إنه وقت السؤال
نظرت إليه برعب وأرادت الهرب إلا أن ذراعيه كانتا أسرع منها إذ أمسكتا بها وأعادتاها إلى مكانها
تنهدت بعصبية وهي تنظر له بتوعد بينما تجاهلها وطلب مكبرا للصوت،أسرع أحد الطلاب وأحضره
وعندما وصل إلى يد ويل أسرع وقال لتوفيا:
_توفيا هل تحبينني ؟؟
ارتفعت الضحكات في المكان بينما ردد البعض :
_ولم لا تفعل
نظر إليها من طرف عينه فأخذت مكبر الصوت وصاحت بغضب:
_أيها الغبي الأحمق أنا شقيقتك وبالتأكيد أحبك ،بصراحة أنا مجبرة على أن أحبك وذلك لأنك ابن أمي وأبي
قهقه ويليام بسعادة ثم قال يستفزها:
_ولم أنت غاضبة ؟؟ أنا لم أفعل شيئا يغضبك هذا الصباح صحيح توفي؟؟
صاحت به غاضبة:
_أيها المختل أنا لست قطعة حلوى فلا تنادني بهذا الاسم مجددا
_أليس هذا هو اسمك؟؟
صاحت بغضب :
_ويليام هيرو يوي أنا أكرهك أكرهك أكرهك
ابتعدت عن المكان وهي تردد هذه العبارة في حين كان الطلاب مجتمعين يأكلون الفشار وهم يشاهدون هذا الفيلم
الاعتيادي ،صاحت إحدى الطالبات من الخلف:
_ويليام كيف سنعيش في المدرسة بدونك السنة القادمة ؟؟
تمتم بسرعة:
_لا أعلم
ثم لحق بتوفيا وهو يناديها أن تنتظره.


http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12756765571.png (http://www.gmrup.com/)

حركة خفيفة بجانبه استرعت انتباهه فتح عينيه على أشدهما حين استقرت رصاصة بجانب وجهه ،فقفز مسرعا يلتفت حوله ليحدد مكان مطلق الرصاصة حين فاجأته العديد من السهام التي انطلقت إليه بسرعة قفز يتفاداها واحدة تلو الأخرى إلا أن واحدة منها أصابت بذلته فمزقتها قليلا ،اشتعل مايكل غضبا وشتم بصوت منخفض
أنزل النظارة على عينيه فقامت برصد أكثر من 100 شخص متخفين على مساحة 1000 كم مربع وكلهم مسلحين أخذ يراجع الوضع الذي هو فيه ...إنه بلا سلاح سوى مسدس يحتوي 4 رصاصات وهو وحيد ...لا وسيلة لديه للاتصال ،إذا سيلجأ للدراجة ،قفز إلى الخلف متفاديا سهما آخر واتجه مسرعا إلى دراجته في نفس الوقت الذي نزلت فيه مجموعة رجال عن الأشجار يرتدون زيا فضي اللون ،جعل مايكل الدراجة تدور حول نفسها وشغل محركات الرياح التي أثارت عاصفة صغيرة قضت على المجموعة وحولتهم إلى ذرات غبار مضيئة ...لهذا لم يستطع أن يشعر بهم إنهم مرسلون من الفجوة المظلمة (مثلث برمودا) وهم ليسوا مخلوقات حية على أية حال إذن لا مانع من القضاء عليهم بعدما أفسدوا استراحته وأفسدوا البذلة،هكذا فكر مايكل، ،نظر إلى الجانب الممزق وفكربرعب : سيقضي عليه جوزيف بالتأكيد لقد أمضى أسبوعا كاملا لصنعها .
سار مايكل بدراجته في أدغال الأمازون وهو يركب دراجته بسرعة عالية ،فاجأة اثنان من أولئك الرجال وهما يتأرجحان بالحبال كطرزان ،هكذا فكر مايكل بسخرية.
ضغط على زر في لوحة الدراجة فانطلق شعاعان من الليزر أصابا الرجلين وقضيا عليهما .تابع سيره وهو يفكر
إنهم فضيون مما صنعوا يا ترى تذكر أن داين قال له مرة :
_إنه مجرد لون، وبالمناسبة إنهم يكرهون الماء إن كنت فهمت قصدي
ابتسم مايكل بشر ثم استدار بالدراجة وعاد أدراجه إلى حيث كان ،وصل إلى البركة فوقف عندها ثم أعاد النظارة على عينيه واكتشف أنهم كانوا يتبعونه إذ أنهم يحتاجون لثوان معدودة ويصلون .انطلق سهم آخر حط رحاله بجانب الدراجة ،لاح على زاويتي فمه شبح ابتسامة وهو يضغط على زر آخر أظهر درعا خفيا حول الدراجة ثم
انطلق بسرعة عالية وما إن وصل حافة البحيرة الصغيرة حتى طار بالدراجة ثم غطس وهو يركبها ،ما أثار خوف البط الذي طار بعيدا وبسرعة في حين وقف الفضييون ينظرون بترقب للماء.

ما إن وصل إلى قاع البركة حتى قام بتشغيل الزوبعة مرة أخرى ولكن بشكل أقوى ما سبب إعصارا مائيا في البحيرة ،شغل مايكل محركات الدفع الثلاثي ووجهها للأسفل فأخذت الدراجة ترتفع والإعصار يرتفع معها .
تناثرت المياه بقوة على رؤوس الفضيين الذين سرعان ما تحولوا إلى غبار مضيء ملأ الجو وأضفى عليه سحرا براقا . ابتسم بهدوء ورضى وتنهد ارتياحا وعاد إلى الشجرة يريد أن يتابع غفوته إلا أن صوتا مألوفا لديه بالإضافة لصوت تصفيق لفت انتباهه ،ابتسم بهدوء وأنزل يديه وقال :
_هيا داين اخرج لقد سئمت من تلاعبك بي
من تحت تلك الشجرة خرج شاب في العشرين من عمره ذو شعر بني وعينان زرقاوان تبدوان كياقوتتين ،يرتدي بذلة رسمية سوداء مع قميص أبيض يتناقض ولون بشرته السمراء ،انحنى إلى الأرض والتقط إحدى الزهرات ورفعها يريد أن يشتمها إلا أن مايكل قال:
_ليس لها رائحة
توقفت يد داين قبل أن تصل إلى هدفها لبرهة إلا أنها عادت وتابعت طريقها ،استنشق داين الزهرة بهدوء ثم اتجه إلى البحيرة الصافية و ألقاها فيها لتطفو على السطح بهدوء ،لاحظ مايكل أن داين تألم قليلا عندما ألقى الزهرة فقال بقلق:
_ديدي أنت بخير
تنهد داين بتعب وقال:
_سأكون كذلك لو توقفت عن مناداتي بهذا اللقب السخيف مي مي
مايكل بجدية وحدة:
_كيف كانت المجرة ؟؟
سار داين إلى الدراجة واستند إليها وهو يقول بعتاب:
_كالعادة مملكتي هادئة ومملكتك كادت تقتلني عندما علمت أنك لست معي
اتجه مايكل إليه وقال:
_عليهم أن يتعلموا الاعتماد على أنفسهم في حل مشاكلهم
داين بهدوء:
_إنهم طيبون ولكن هناك نزعة شريرة فيهم وهي مخيفة
نظر إلى مايكل وحالما فعل تبدلت ملامحه إلى ملامح خائفة وقال بارتباك:
_ما الأمر مايكي؟؟
_لا تتكلم بسوء عن مملكتي أيها الملك القدير والأمير الوسيم
داين بمرح وعيناه تشرقان:
_حاضر يا جلالة ملك مملكة شوزاي العظيمة
نظر مايكل إلى الأفق وقال ببطء وقلق ظهر في نبرة صوته:
_ديدي هل أنت واثق من أنك بخير
داين ببطء كذلك:
_لا تخف مايكي أنا حقا بخير
رد مايكل بسرعة :
_وذراعك
تهرب داين من السؤال ونظر إلى الخلف كأنما لم يسمعه وقال فجأة بشر:
_هيا مايكي سنعود
فكر مايكل :كم هو رقيق إنه يتألم ولا يخبره........لحظة لحظة هل قال (سنعود) ،صورت له مخيلته المشهد ؛هو جالس بالقرب من داين الذي يقود بأقصى سرعة ثم يعترضهما مطب هوائي قوي يطيح بالطائرة فتهوي في نهر الأمازون حيث لايجدهما أحد. نظر إلى داين المسترخي وهو يقطر عرقا وقال بارتباك:
_د...دا...داين ...ما رأيك لو أعود أنا لوحدي فأنا مستمتع بالإقامة هنا
نظر إله داين من تحت شعره الذي غطر على عينيه وقال ببرود مخيف أرسل رعشة في العمود الفقري لمايكل:
_لدينا اجتماع في المنظمة ،وأنا لدي اجتماع مع الوزراء ،كما أن عليك أن نظر في أسهم شركتك أحدهم قام بشراء ربعها البارحة وبكل سهولة مايكل،ربع آخر وسيصبح شريكا لك بالمناصفة .
ظهرت تقطيبة على وجه مايكل وهو يسأل :
_في أي فرع؟؟
_فرع البنوك أظنه البنك الرئيسي
_يا للهول هيا بسرعة داين
_يا إلهي كيف تصبح إذا ما تعلق الأمر بأعمالك
مايكل وتقطيبته تزداد:
_داين أنا أبني نفسي وثروتي مذ كنت في 12 من عمري ولن أسمح لأحد بهدمها
داين بهدوء:
_هيا بنا إذا
_هيا بنا


http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12756765571.png (http://www.gmrup.com/)

Đαяк Điαѓιεs
04-06-2010, 18:51
لنذهب بعيدا إلى مجرة أندروميدا نيبولا (المجرة المسحورة) بالتحديد إلى (جندوانا لاند) المملكة الأم
حيث الخير يعم الأرجاء والطيور تملأ المكان وصياح الأطفال يضفي على الجو مسحة من البراءة ،هكذا هي في النهار لكن في الليل يختلف الجو حيث تضاء المملكة العائمة بكرات بلورية صغيرة بألوان قوس قزح التي تضفي على الجو مسحة من الشاعرية الآسرة وتفتح الشلالات ليمتلأ الجو برذاذ الماء وتتفتح أزهار الليل الزجاجية والتي تعزف مقطوعات موسيقية لها وقع جميل على الأذن ، أما عن قصر المملكة ذي اللون الأبيض والذي يطفو فوق المملكة مظهرا بذلك هيبته وضخامته فإن ينابيع المياه التي تتفجر منه في الصباح تنضب ويتناثر منها بدل ذلك بتلات زهور صغيرة ذات رائحة عطرة ،وتتابع القصور الصغيرة الزجاجية ذات الألوان المختلفة دورانها حول (القصر البلوري) في مداراتها التي تشع بألوان براقة لافتة للنظر كما تستمر الكرات البلورية بإطلاق إشعاعاتها داخل القصر بالتحديد من داخل حجرة الطاقة لتعطي القصر نوعا من الإضاءة الذاتية.

بعيدا عن كل ذلك السحر وقفت فتاة رشيقة القامة بعينيها الحمراوين وشعرها الذي استرسل على كتفيها أسود لامع تنظر إلى القصر البلوري من خلف إحدى الأشجار الضخمة ،لفت انتباهها صوت حركة خفيفة لحراس القصر فقفزت برشاقة إلى أعلى الشجرة ثم توارت في الظلمة .
سار بسرعة خارقة على جدران القصر البيضاء وبخفة النينجا دخلت من إحدى النوافذ إلى حجرة الطاقة ،حيث البلورات التي تتحكم بقوى الحراس تدور حول كرة كريستالية صغيرة ولكنها مشقوقة كأنما أخذ منها جزء،أدخلت يدها في جيبها و أخرجت كيسا صغيرا فتحته بهدوء وأخرجت منه قطعة صغيرة جدا بالكاد ترى ثم مدت يدها تنتزع الكرة الكريستالية من مكانهاحين أضيأت الغرفة بالكامل وأحيطت بالحراس ودخل شاب طويل ذو شعر بلاتيني طويل وعينان زرقاوان ويرتدي رداء أبيض حريريا طويل طرزت حوافه بالذهب وحول عنقه قلادة زمرد زرقاء اللون معلقة بسلسة ذهبية ،نظرت الفتاة بشك إالى الداخل ثم سرعان ما حولت نظرها إلى القلادة وأخذت تقترب من الداخل ببطء تحرك الحراس ليحيطوه ويحموه إلا أنه أعطى الإشارةلهم بعدم الاقتراب فابتعدوا بهدوء ولم يعلقوا بينما اجتازتهم بهدوء إلى أن وصلته فاقتربت وأمسكت بالقلادة وأخذت تتفحصها بدقة
وعندما تأكدت منها قالت برقة:
_نفس اللون
رد هو بهدوء:
_ماذا تعنين؟؟
فقالت:
_للزمردة نفس لون عيني الملك وهذا يعني أنك أحد حراسه ،صحيح؟؟
_أجل هذا صحيح
نظر لها بشك واسترعى انتباهه لون عينيها ...لونهما أحمر جميل ....جميل؟!! ما الذي يفكر به ليس هذا هو الوقت المناسب لهذه الأمور ،سألها بشك:
_من تكونين؟؟
ابتسمت بمرح وأشرقت عيناها وأخذت تدور في المكان بمرح طفولي وهي تردد :
_من أكون ؟؟.......من أكون؟؟
وضع يده على رأسه بتعب :لقد عانى كثيرا اليوم ولا ينقصه المزيد من المعاناة ،الصقت جبينها بجبينه وأخذت تنظر إلى عينيه فتراجع برعب ،ما هذه المخلوقة؟؟
عاودت الاقتراب منه وهمست في إذنه:
_هل أستطيع الاعتماد عليك
_في ماذا؟؟
فتحت يدها تريه الجزء المفقود من الكرة الكريستالية ،نظر إليها بدهشة ثم أخذها من يد الفتاة واتجه بها إلى الكرة وقربها منها ،فخرج شعاع غطى القصر كله ثم عاد ذلك الضوء وخبا ،في حين اتجه الشاب إلى الفتاة وانحنى احتراما لها وهو يقول:
_أدعى سام سررت بالتعرف إليك يا آنسة
ردت بمرح:
_أدعى هارييت ،لا بد أنك سمعت عني أنا المبعوثة لإرسال القطعة المفقودة
استقام في وقفته وقال بعتاب:
_أما كان بإمكانك الدخول من الباب ؟؟
_ما كان ذلك ليكون ممتعا
ردت عليه بذلك وهي تنظر بذهول إلى تصميم الغرفة الدائري والبلاط الرخامي والجدران المزينة بالفسيفساء المذهبة،اقترب منها وقال:
_طلب منا الملك أن نعد لك جناحا يا آنسة فهلا تفضلت معنا رجاء
سارت معه وهي تقول:
_هارييت فقط ،هل نحن متفقون هكذا يا سام؟؟
رد بابتسامة وأجاب :
_أجل ،أظن ذلك!!


http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12756765571.png (http://www.gmrup.com/)

توقفت السيارتان في نفس الوقت مواجهتان لبعضهما ،وفتحت الأبواب نزل من الأولى كل من داين ومايكل بينما نزل ويليام من الثانية ،تقدموا من بعضهم البعض ،وهتف ويليام :
_اشتقنا لك ديدي أمي سألت عنك البارحة وقلت لها أنك بت الليلة عند أحد أصدقائك
داين وهو يستقبل ويل في عناق:
_وكذلك أنا يا شقيق ،كيف جرت العملية؟؟
أخرج ويليام البتلة من جيبه وقال :
_ على أحسن ما يرام
_هذا جيد
مايكل مقاطعا الحديث:
_آسف لمقاطعة هذا الحديث الأخوي ولكن علينا الدخول إلى المنظمة و إعطاء التقارير
داين مازحا:
_لا بأس إن تأخرنا
مايكل بلوم:
_لا بأس عليكما فالقائد الأعلى والدكما وربما علي أن أذكركما أنه يكرهني ويتمنى موتي
قهقه كل من ويل وداين بصوت عال وهما يريان تذمر مايكل، هذا التذمر الذي يصاحبه منذ أول يوم له في المنظمة.

أخرج مايكل من جيبه جهازا غريب الشكل عليه عبارات وأرقام كثيرة ،إذا نظرت إليها فإنك لن تفهم شيئا البتة،
ضغط بعض تلك الأزرار بسرعة وسرعان ما فتحت دوامة ذات ألوان متماوجة ركبوا سياراتهم مجددا ودخلوا تلك الدوامة التي سرعان ما انغلقت خلفهم.
انتقلوا بسرعة كبيرة داخل الدوامة إلى مكان فارغ لا يوجد به سوى مبنا شاهق العلو مصنوع من مادة غريبة تبدو لزجة ولها لون رصاصي ،إنهم الآن في اللامكان واللازمان (ما بين الأبعاد).

Đαяк Điαѓιεs
04-06-2010, 18:58
انتهى البارت الأول
في انتظار تعليقاتكم ،آرائكم وانتقاداتكم

صور الشخصيات:


http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12756777011.jpg (http://www.gmrup.com/)

http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12756777012.jpg (http://www.gmrup.com/)


http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12756777013.png (http://www.gmrup.com/)

http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12756777014.jpg (http://www.gmrup.com/)



http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12756778541.png (http://www.gmrup.com/)

سديم فج ـر ..ღ
04-06-2010, 21:19
تبـدو قصة مثـيرة ..
جذبني عنـوآنها و لم أقرأ شيء منها حتى الآن

لذلك ..
لي عـودة
إن شـآء الله

Sorax
05-06-2010, 02:21
السلام عليكم

قصة تبدو جميلة و متألقة لكن عليكي بالمزيد من الوصف كما أن عليكي بالتنبه لبعض الأخطاء مثل تحويل الحدث إلى حدث آخر


النارية كشف عنها الغطاء ليظر لونها الأسود اللامع ،ركبها ثم انطلق بأقصى سرعة.
وصل إلى المكان الذي يقصده نظر حوله إلى البحيرة الصافية وطيور البط الجميلة التي تسبح وتقود فراخها وراءها ،وتلك الشجرة التي زينت بزهور وردية لطيفة تبعث الراحة في النفوس .ركن السيارة بجانب إحدى الشجيرات الصغيرة


كيف يركن السيارة و هو راكب للدراجة النارية[ و إن كان المقطع لم يقصد به ما أقول فأفضل وضع فواصل بين الأسطر أو موضحات لكي لا يتشتت القارئ


في ساحة مدرسة لندن الثانوية اصطف الطلاب على المدرجات يراقبون المباراة التي تدور بين طلاب السنة الأخيرة وطلاب الجامعة الذين درسوا في هذه المدرسة في وقت سابق، كانت النتيجة لصالح طلاب الجامعة والجميع يتهامسون عن السبب الذي يمنع قائد فريق الثانوية من المشاركة ،وتصاعدت الهمسات كذلك تتساءل عن سبب تأخر قائدة التشجيع.ارتفع صوت الجمهور بالتشجيع عندما أحرز فريق الجامعة هدفا آخر بحيث أصبحت النتيجة 20 – 4 لفريق الجامعة،علق

هنا لم يتم التوضيح عن نوع الرياضة فأنا قد أعتقدتها في البداية أنها كرة قدم

هذه مجرد ملاحظات بسيطة أردت تقديمها لكنها ليست آخر ما لدي لذلك بانتظار ردك فهل ترغبين بالمزيد من النقد ؟


في رعاية الرحمن ~

Đαяк Điαѓιεs
05-06-2010, 07:04
تبـدو قصة مثـيرة ..
جذبني عنـوآنها و لم أقرأ شيء منها حتى الآن

لذلك ..
لي عـودة
إن شـآء الله


بانتظارك عزيزتي
حتى تقرئيها
وأتمنى أن تحوز على إعجابك

سلاااااام

Đαяк Điαѓιεs
05-06-2010, 07:18
السلام عليكم

قصة تبدو جميلة و متألقة لكن عليكي بالمزيد من الوصف كما أن عليكي بالتنبه لبعض الأخطاء مثل تحويل الحدث إلى حدث آخر




كيف يركن السيارة و هو راكب للدراجة النارية[ و إن كان المقطع لم يقصد به ما أقول فأفضل وضع فواصل بين الأسطر أو موضحات لكي لا يتشتت القارئ



هنا لم يتم التوضيح عن نوع الرياضة فأنا قد أعتقدتها في البداية أنها كرة قدم

هذه مجرد ملاحظات بسيطة أردت تقديمها لكنها ليست آخر ما لدي لذلك بانتظار ردك فهل ترغبين بالمزيد من النقد ؟


في رعاية الرحمن ~

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي، سأراعي ذلك بإذنه تعالى في المرات القادمة

مجرد خطأ ،لم أقصد السيارة بل قصدت الدراجة وقد قمت بتصحيحها

:rolleyes: سأحاول أن أكون أكثر دقة في المرات القادمة

*أجل رجاء ،أدل بكل ملاحظاتك وانتقاداتك وأنا في الانتظار

سلاااااااااااااام

بدر الذئب
05-06-2010, 15:56
السلام عليكم ورحمة الله :
ساحرة الدموع
قصتك تبدو رائعة لكن بها بعض الملاحظات .
سأحدثك عن ذلك عندما أعيد قراءتها
المهم كوني متابعة.
اتحفينا بجديدك
سلااااااام

Đαяк Điαѓιεs
05-06-2010, 18:58
السلام عليكم ورحمة الله :
ساحرة الدموع
قصتك تبدو رائعة لكن بها بعض الملاحظات .
سأحدثك عن ذلك عندما أعيد قراءتها
المهم كوني متابعة.
اتحفينا بجديدك
سلااااااام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا لك عزيزتي هذا من زوئك،أرجو أن تعلميني بهذه الملاحظات
أنتظرك إذا
شكرا لك على المرور

سلااااااااااااام

EMPIROR OF DARK
06-06-2010, 18:27
hi ساحرة الدموع

و اخيرا القصة التي دوختيني بأسماء الشخصيات الي فيها

ما قرأت منها شي بس في لي عودة .

باااااااااااااااا:)اااااااااااااااااااي

Đαяк Điαѓιεs
07-06-2010, 15:46
hi ساحرة الدموع

و اخيرا القصة التي دوختيني بأسماء الشخصيات الي فيها

ما قرأت منها شي بس في لي عودة .

باااااااااااااااا:)اااااااااااااااااااي


هايـــــــــايات

أوكي أنتظرك
وأنتظر انتقاداتك

(مبارك عليك الشهادة )

سلاااااااااااااام

جانيت ديلى
08-06-2010, 21:01
السلام عليكم
القصة كتير حلوة ومختلفة عن قصة وكان صيفا
بس يا ريت تحددى الشخصيات الرئيسية
عشان اتحمسلهم من الاول
واللى عجبنى من الشخصيات هو مايكل
والمقطع اللى هو فيه فى البحيرة
منتظرة تكملتها
سلام

Đαяк Điαѓιεs
09-06-2010, 11:10
السلام عليكم
القصة كتير حلوة ومختلفة عن قصة وكان صيفا
بس يا ريت تحددى الشخصيات الرئيسية
عشان اتحمسلهم من الاول
واللى عجبنى من الشخصيات هو مايكل
والمقطع اللى هو فيه فى البحيرة
منتظرة تكملتها
سلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا عزيزتي
يسعدني حضورك،نورت قصتي المتواضعة
همم الشخصيات الرئيسية كتيرة يعني القصة بتحكي عن مجموعة من
الأبطال وهم كتار عشان هيك بحاول أقسم الفصول بحيث إنو يظهر بطل أو تنين جدد
حتى ما أضيع القراء،لكن أطمنك مايكل هو واحد من الشخصيات الرئيسية

إنشاء الله التكملة قريبا
شكرا لك عزيزتي على المرور

سلااااااااااااااام

boboo119
09-06-2010, 11:45
حجز ولي عودة - بإذن الله -




في البداية أحببت حقا أن أهنئك على إبداعك الرائع

لقد جعلتني أقرأ قصتك بقلبي حقا طريقتك في السرد مميزة جدا وما ميزها أنه

لديك سمة يفتقدها كثير من كتابنا الأعزاء وهو التشويق

غالبا ما أرى أن الكتاب يفقدون التشويق في قصتهم

وهذا العنصر الوحيد الذي يجعل القارئ يتابع القصة

________

ولكني لا أستطيع أن أخرج وأترك قراءتي للقصة تذهب سدى
..

أعلم أنك تعبت حقا في كتابة القصة ولكن الجميع يخطئ

أنا لم ولن أنتقدك إلا من أجل أن ترتقي في قصتك


وأنا أعلم جيدا أنكـ ذات روح راآآائعــة ولن تحزني أبدا إذا انتقدت القصة

بل ستسعدين لأن هناك من هو مهتم بمساعدتك للإرتقاء ^^

حسنا هناكــ عدة أخطاء ولكنها ليست بالكثرة التي توقعتها إنها قليلة جدا على ما أعتقد ..

أولا :- ( الأخطاء الإملائية ) كثيرا ما أخطأ الكتاب بهذا الأمر ولكن أنا أطلب منك أن تعيدي قراءة كل كلمة كتبتها مجددا حتى لو أن اطررتِ أن تعيدي قراءتها أكثر من مرة

1-
_صباحك سيعد مايكل كيف حال الأمازون والأفاعي

- صباحك سعيد ( مايكل ) . كيف حال الأمازون والأفاعي ؟

2-
مادام داين سيأتي لاصطحابي فالأفضل لي أن أسفيد من آخر أيام حياتي

مادام داين سيأتي لاصطحابي فالأفضل لي أن أستفيد من آخر أيام حياتي ..


سار بسرعة خارقة على جدران القصر البيضاء وبخفة النينجا دخلت من إحدى النوافذ إلى حجرة الطاقة

يفترض بكِ أن تكتبينها هكذا : ( سارت )

ثانيا :- بعض العلامات الترقيمية لم تكتبيها مع العلم أنها مهمة جدا ..

1-
_صباحك سيعد مايكل كيف حال الأمازون والأفاعي

- صباحك سعيد ( مايكل ) . كيف حال الأمازون والأفاعي ؟

ولكن بالنسبة للقوسان فلا يشترط عليك وضعهما إنما هو بإختيارك ..
ولكنني أضعهما دائما حتى أميز أن هذه الكلمة هي اسم ..

2- في نهاية كل جملة يجب عليك وضع النقطة وأرجو أن لا تنسيها في المرات القادمة ..


_بالإضافة إلى أنها كانت ستسليني قليلا

وغيرها الكثير الكثير من الجمل لم تضعي في نهايتها النقطة .

3- يجب أيضا أن ألا تنسي الفاصلة فهي أيضا مهمة جدا ..
فهي دائما ما توضع قبل حروف العطف ( و - ف - ثم ) وغيرها من المواضع الأخرى ^_^


أسدلت شعرها الكحلي الذي يتناسب وزي التشجيع ووضعت القليل من أحمر الشفاه

أسدلت شعرها الكحلي الذي يتناسب مع زي التشجيع ، ووضعت القليل من أحمر الشفاة .


ثالثا :-



قهقه ويليام بسعادة ثم قال يستفزها:
_ولم أنت غاضبة ؟؟ أنا لم أفعل شيئا يغضبك هذا الصباح صحيح توفي؟؟

أعتقد هناك شيء غريب في الجملة ألم تقل له من قبل ما جعلها تغضب منه ..
أو لربما قصدتي شيئا آخر وأنا لم أفهم ..
رابعا :-


إنه بلا سلاح سوى مسدس يحتوي 4 رصاصات وهو وحيد ...لا وسيلة لديه للاتصال

ألم تقولي في البداية أنه إرتدى جهاز للإتصال


تناول مسدسه المزخرف باللون الذهبي ووضعه في حزامه ثم علق جهازا صغيرا على الجانب الآخر يبدو من شكله أنه جهاز للاتصال ووضع نظارة غريبة الشكل على عينيه واستعد للانطلاق.

حسناً يجب عليك أن توفقي بين المعلومات ....

خامسا :-


في ساحة مدرسة لندن الثانوية اصطف الطلاب على المدرجات يراقبون المباراة التي تدور بين طلاب السنة الأخيرة وطلاب الجامعة الذين درسوا في هذه المدرسة في وقت سابق، كانت النتيجة لصالح طلاب الجامعة والجميع يتهامسون عن السبب الذي يمنع قائد فريق الثانوية من المشاركة ،وتصاعدت الهمسات كذلك تتساءل عن سبب تأخر قائدة التشجيع.

لا تنسي أن توضحي نوع المبارة في المرة القادمة أعتقد أنها مبارة لكرة السلة اليس كذلك ^^

أحببت أن أوضح لكِ شيء قبل أن أنتهي عندما تتعمقي في وصف الشيء فإنكِ تشعرين القارئ بأنه داخل القصة أرجو أن تتقني الوصف قليلا
وليس معنى أن تتعمقي في الوصف هو أن تزيدي من عدد الكلمات .. لا بل إنه لابد لكي أن تستخدمي كلمات توحي بمعنى أدق وأجمل ..

إن أكثر ما عجبني هو إستخدامك لمفردات رائعة تدل على معرفتك واتقانك للغة العربية

____________

لقد انتهيت حاليا هذا ما لدي لأنني مشغولة جدا في الوقت الحالي
لكن أعدك بأنني لن أضيع جزء واحد من قصتك ولتعلمي أنني أساعدك للأرتقاء وحسب

___________

شكرا على مجهودك الرائع والإبداعي في إنتظار الجزء الجديد ...

Đαяк Điαѓιεs
09-06-2010, 13:37
حجز ولي عودة - بإذن الله -


::سعادة:: ::سعادة:: ::سعادة::

بانتظارك على أحر من الجمر

boboo119
09-06-2010, 16:53
::سعادة:: ::سعادة:: ::سعادة::

بانتظارك على أحر من الجمر



تم الرد يا عســــل

^^

Đαяк Điαѓιεs
09-06-2010, 18:10
boboo119


حجز ولي عودة - بإذن الله -



في البداية أحببت حقا أن أهنئك على إبداعك الرائع

لقد جعلتني أقرأ قصتك بقلبي حقا طريقتك في السرد مميزة جدا وما ميزها أنه

لديك سمة يفتقدها كثير من كتابنا الأعزاء وهو التشويق

غالبا ما أرى أن الكتاب يفقدون التشويق في قصتهم

وهذا العنصر الوحيد الذي يجعل القارئ يتابع القصة

::سعادة:: ::سعادة::
شكرا لك صديقتي
هذه شهادة أعتز وأفتخر بها.



ولكني لا أستطيع أن أخرج وأترك قراءتي للقصة تذهب سدى
..

أعلم أنك تعبت حقا في كتابة القصة ولكن الجميع يخطئ

أنا لم ولن أنتقدك إلا من أجل أن ترتقي في قصتك


وأنا أعلم جيدا أنكـ ذات روح راآآائعــة ولن تحزني أبدا إذا انتقدت القصة

بل ستسعدين لأن هناك من هو مهتم بمساعدتك للإرتقاء ^^

هذا هو الجزء الذي أحبه
لا لا تقلقي فإن لم أخطئ فلن أجد شيئا لأتعلم منه
ولن أعلم أني أخطأت حتى يخبرني أحد بذلك
فأنا سعيدة جدا لأنك لبيت طلبي.


حسنا هناكــ عدة أخطاء ولكنها ليست بالكثرة التي توقعتها إنها قليلة جدا على ما أعتقد ..

أولا :- ( الأخطاء الإملائية ) كثيرا ما أخطأ الكتاب بهذا الأمر ولكن أنا أطلب منك أن تعيدي قراءة كل كلمة كتبتها مجددا حتى لو أن اطررتِ أن تعيدي قراءتها أكثر من مرة

نقطة مهمة،وتأكدي أنني سآخذ بها.


-صباحك سعيد ( مايكل ) . كيف حال الأمازون والأفاعي ؟

مادام داين سيأتي لاصطحابي فالأفضل لي أن أستفيد من آخر أيام حياتي ..

يفترض بكِ أن تكتبينها هكذا : ( سارت )

سأراجع الفصل في المرات القادمة حتى لا أقع في مثل هذه الأخطاء.


ثانيا :- بعض العلامات الترقيمية لم تكتبيها مع العلم أنها مهمة جدا

- صباحك سعيد ( مايكل ) . كيف حال الأمازون والأفاعي ؟

ولكن بالنسبة للقوسان فلا يشترط عليك وضعهما إنما هو بإختيارك ..
ولكنني أضعهما دائما حتى أميز أن هذه الكلمة هي اسم ..

2- في نهاية كل جملة يجب عليك وضع النقطة وأرجو أن لا تنسيها في المرات القادمة ..
أسدلت شعرها الكحلي الذي يتناسب مع زي التشجيع ، ووضعت القليل من أحمر الشفاة

وغيرها الكثير الكثير من الجمل لم تضعي في نهايتها النقطة .

3- يجب أيضا أن ألا تنسي الفاصلة فهي أيضا مهمة جدا ..
فهي دائما ما توضع قبل حروف العطف ( و - ف - ثم ) وغيرها من المواضع الأخرى ^_^

شكرا ،لفتت انتباهي لشيء مهم.


أعتقد هناك شيء غريب في الجملة ألم تقل له من قبل ما جعلها تغضب منه ..
أو لربما قصدتي شيئا آخر وأنا لم أفهم ..

هو أراد أن يستفزها فقط فهو يعلم ما أغضبها وما جعلها تبكي، وهو أيضا يريدها أن تعترف بحبها له كونها شقيقته الصغرى.



حسناً يجب عليك أن توفقي بين المعلومات ....
حـــــــــــــــــــاضر. :D


ألم تقولي في البداية أنه إرتدى جهاز للإتصال
:نوم: بلى ،لقد قلت لكن ونظرا لأنني كتبت الفصل على أيام فأظن أن بعض التفاصيل ضاعت من ذهني ومن هنا تبرز أهمية مراجعة الفصل قبل طرحه.


لا تنسي أن توضحي نوع المبارة في المرة القادة أعتقد أنها مبارة لكرة السلة اليس كذلك ^^

أحببت أن أوضح لكِ شيء قبل أن أنتهي عندما تتعمقي في وصف الشيء فإنكِ تشعرين القارئ بأنه داخل القصة أرجو أن تتقني الوصف قليلا
وليس معنى أن تتعمقي في الوصف هو أن تزيدي من عدد الكلمات .. لا بل إنه لابد لكي أن تستخدمي كلمات توحي بمعنى أدق وأجمل ..

إن أكثر ما عجبني هو إستخدامك لمفردات رائعة تدل على معرفتك واتقانك للغة العربية

حـــــــــــــــــــاضر ،أجل إنها كرة سلة.
سأحاول أن أحسن من الوصف مع أن ذلك سيتطلب وقتا حتى تظهر نتائجه.
::جيد:: شكرا لك عزيزتي .


لقد انتهيت حاليا هذا ما لدي لأنني مشغولة جدا في الوقت الحالي
لكن أعدك بأنني لن أضيع جزء واحد من قصتك ولتعلمي أنني أساعدك للأرتقاء وحسب

لك مني جزيل الشكر أختاه.


شكرا على مجهودك الرائع والإبداعي في إنتظار الجزء الجديد ...
العفو ،وإن شاء الله الفصل الثاني قريبا.

شكرا لك عزيزتي ،كنت حقا بحاجة لهذا النقد.
وسأكون دائما بانتظارك لانتقاد كل فصل من فصول قصتي المتواضعة.
لك مني أجمل سلام وأرق تحية.

سلااااااااااااااام

Đαяк Điαѓιεs
10-06-2010, 13:28
http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12761763074.png (http://www.gmrup.com/)

الفصل الثاني

توقفت السيارتان في نفس الوقت مواجهتان لبعضهما ،وفتحت الأبواب نزل من الأولى كل من داين ومايكل بينما نزل ويليام من الثانية ،تقدموا من بعضهم البعض ،وهتف ويليام :
_اشتقنا لك ديدي أمي سألت عنك البارحة وقلت لها أنك بت الليلة عند أحد أصدقائك.
داين وهو يستقبل ويل في عناق:
_وكذلك أنا يا شقيق ،كيف جرت العملية؟؟
أخرج ويليام البتلة من جيبه وقال :
_ على أحسن ما يرام.
_هذا جيد.
مايكل مقاطعا الحديث:
_آسف لمقاطعة هذا الحديث الأخوي ولكن علينا الدخول إلى المنظمة و إعطاء التقارير.
داين مازحا:
_لا بأس إن تأخرنا.
مايكل بلوم:
_لا بأس عليكما فالقائد الأعلى والدكما وربما علي أن أذكركما أنه يكرهني ويتمنى موتي.
قهقه كل من ويل وداين بصوت عال وهما يريان تذمر مايكل، هذا التذمر الذي يصاحبه منذ أول يوم له في المنظمة.

أخرج مايكل من جيبه جهازا غريب الشكل عليه عبارات وأرقام كثيرة ،إذا نظرت إليها فإنك لن تفهم شيئا البتة،
ضغط بعض تلك الأزرار بسرعة وسرعان ما فتحت دوامة ذات ألوان متماوجة ركبوا سياراتهم مجددا، ودخلوا تلك الدوامة التي سرعان ما انغلقت خلفهم.
انتقلوا بسرعة كبيرة داخل الدوامة إلى مكان فارغ لا يوجد به سوى مبنا شاهق العلو مصنوع من مادة غريبة تبدو لزجة ، ولها لون رصاصي ،إنهم الآن في اللامكان واللازمان (ما بين الأبعاد).

سارت السيارتان على تلك الطريق التي تبدو معلقة في الهواء لتصل الداخل بالمبنى ،يبدو المبنى من الخارج على شكل برج اسطواني نقشت عليه بعض العبارات الغريبة والتي لا تمت لأي لغة بصلة ،كما أن هناك سائلا أخضر اللون يحيط بالمبنى ليحميه ،كأن ذلك السائل وضع خصيصا ليؤكد على غرابة هذا المبنى .
ما إن وصلت السيارتان إلى الباب حتى فتح على مصرعيه ليبتلعهما في داخله ،ثم يغلق مجددا مكونا بذلك حصنا منيعا لا يمكن اختراقه .
نزل الثلاثة من السيارتين يرتدون بذلات رسمية تقليدية سوداء اللون مع قميص أسود كذلك ، ساروا في ممر حديدي عريض أدى بهم إلى بهو واسع يحتوي العديد من المكاتب المتشابهة المليئة بالأوراق والحواسيب والرجال والنساء _من مختلف الأعمار_ الذين يعملون بجد ،صوت الهواتف يدوي في المكان قاضيا على كل أمل في إيجاد أي نوع من الهدوء .
تنفس ويليام بسعادة وقال :
_لم أظن يوما أنني سأكون سعيدا بالعودة للمنظمة.
ابتسم مايكل ببرود بينما أومأ داين بهدوء ،وسار الثلاثة يخترقون الجموع ينوون التوجه إلى مكاتبهم الخاصة إلا أن مايكل اصطدم بشاب أثناء سيره فما كان من الشاب إلا أن ينظر ليرى الشخص الذي اصطدم به ،واجهته عينيان يعرفهما ،ليس هو وحده بل الجميع، فانطلق يقول بصوت عال مغتبط:
_يا شباب عاد مايكل وكذلك ويل وداين.

الضجة المعتادة اختفت وحل محلها صمت رهيب وعيون شاخصة تحدق بالوافدين ،وسرعان ما نهض الجميع واصطفوا في صفين متقابلين وانحنوا باحترام ورددوا معا:
_أهلا بكم أيها القادة نحن سعداء بعودتكم.
رفع ويل يده إلى رأسه يحكه بخيبة وهو يكمل طريقه مع داين ومايكل مظهرا بذلك اعتياده على الوضع ،حالما اجتازوا البهو الواسع عاد جميع الموظفين إلى أعمالهم وعادت تلك الضجة تصدح في أنحاء المبنى مجددا.
صعد الثلاثة في المصعد الزجاجي والذي قادهم إلى أعلى طابق في المبنى متجاوزا بذلك جميع الطوابق ومبتعدا كذلك عن الضجيج المعتاد.
ظهر على اللوحة الالكترونية للمصعد الرقم 1100 والذي يشير إلى رقم طابقهم ، لم يشعروا بوصولهم إلا عندما فتح الباب سامحا لهم بالخروج إلى الممر الواسع المفروش بالسجاد الأحمر السميك الذي أخفى أصوات خطواتهم. انشرت الأبواب على جانبي الممر وكل منها يحمل اسما من كبار رجالات الدول المختلفة ،تابع الثلاثة سيرهم إلى أن وصلوا بابا زجاجيا كبيرا يمتد من الأرض وحتى السقف، وعلى جانبه علبتين صغيرتين .تقدم داين وأخرج بطاقة تشبه بطاقة الاعتماد لحد كبير، ومررها في المكان المخصص لها في إحدى العلبتين، فانطلق ضوء أحمر اللون اتجه إلى عينيه، ثم عيني مايكل، ثم ويليام ،وبعدها اختفى وفتح ذلك الباب الزجاجي ،خطا الثلاثة إلى الداخل فطالعتهم الرائحة المميزة لهذه الغرفة التي تعد بيتهم ،ليس وحدهم بل جميع أعضاء الفرقة الأولى في هذه المنظمة.
رائحة الجلد المميزة والتي امتزجت برائحة القهوة داعبت أنوفهم بقوة ،ما جعلهم يهرعون إلى الداخل حتى وصلوا الغرفة الدائرية ، اتجه داين إلى الكنبة المريحة المسندة إلى إحدى الجدران واستلقى عليها بينما جلس مايكل على إحدى الكنبات الفردية وتناول جهاز التحكم من على الطاولة ،وأدار جهاز التلفاز الذي يحتل مساحة كبيرة من الجدار الذي علق عليه،في حين اتجه ويليام إلى آلة العصير وأخذ علبة منها، ثم اتجه إلى داين ليعطيه إياها،نهض داين واعتدل في جلسته وتناول العلبة من ويليام ،فتحها ثم ردها إليه ،نظر إليهما مايكل بسخرية وعلق:
_حتى الحب الأخوي له حدود ،فلا يعقل أن يستمر داين بفتح زجاجات العصير لك ويليام إلى آخر يوم في حياته.
استدار ويل وسأل ببرود :
_وهل طلبت منك أن تفتحها؟؟
_لا لم تفعل !
_إذن لا تتذمر، وإلا أخبرت أبي أنك تجلس مسترخيا بينما يجدر بك أن تقوم بكتابة تقرير للمهمة التي أرسلت لإنجازها.

تململ مايكل في مكانه ثم نهض بكسل بعد أن قضى ويليام على آخر فرصة له للراحة ، واتجه نحو مكتبه الذي يقع خلف بوابة كبيرة بنية اللون تقع في الجهة الأخرى للغرفة،أمسك بالمقبض المذهب وأداره ففتح الباب على ممر آخر تتوزع الغرف ذات الواجهات الزجاجية على جانبيه، وفي نهاية الممر غرفة كبيرة لها واجهة زجاجية كذلك. سار في الممر المظلم الذي سرعان ما أضيء مرحبا بذلك بداخله واتجه إلى مكتبه الذي يقع في نهاية الممر على الجانب الأيمن . فتح الباب إلكترونيا ،خلع مايكل سترته وألقى بها على كنبة مريحة وأخرج قميصه من تحت البنطال ثم دار حول المكتب الزجاجي وجلس على كرسيه الفخم المصنوع من الجلد ،وعلى الفور تبدلت الطاولة إلى لوحة مفاتيح وخرج ضوء على شكل شاشة انتصبت أمام مايكل الذي زفر بتعب وأطلق يديه لتنفسا عن الغضب الذي لحق به جراء تعليق ويليام.

كتب تقريرا موسعا عن المهمة ،ثم كتب آخر يتعلق بالمهمة التي تخص مجرة أندروميدا نيبولا السحرية
ووضعه في غلاف أسود اللون وكتب عليه بخط منمق ( للإدارة العليا) وألقى به على الطاولة الزجاجية
التي زينت بمزهرية سوداء تحتوي باقة من الزهور البيضاء.

ما هذا ؟؟ لقد مل هذه البرودة القاتلة التي تسيطر على المكاتب ،لم يجب على جميع المكاتب أن تكون متشابهة؟ تسللت ابتسامة صغيرة إلى شفتيه عندما تذكر تذكر جيان الذي بدل الزهور البيضاء بأخرى حمراء قائلا أنها تجلب الدفء . شبك يديه خلف رأسه يسنده إليهما ينظر للسقف الحديدي ،يفكر ويفكر بعد أشهر قليلة سيبلغ هو وداين 22 من العمر ولكن واحدا منهما لم يفكر بالارتباط جديا فهما لا يملكان الوقت لذلك والشيء الذي يخيفه فعليا هو أن تقوم والدته بتدبير مقابلة زواج له مقررة أن الفتاة التي ستختارها هي الفتاة المناسبة له ،ضاع في خضم أفكاره وانتهى به الأمر لينام على الكنبة.

فتح عينيه على صوت رزين يطلب منه أن يستيقظ،بدأت الصورة تتضح أمامه ،مرر بصره من الأسفل إلى الأعلى حتى وصل رأس الرجل الواقف أمامه ،يبدو في الأربعين من عمره ،ذو شعر بني تتخلله شعيرات بيضاء زادت من رصانته، وله عينان زرقاوان حادتان ولكنهما مع ذلك تحملان عطفا وقلقا كبيرا ، ومنكبين عريضين وقامة منتصبة تبعث الهيبة في النفس ، يمكن القول بأن هذا الشخص هو عبارة عن نسخة مكبرة عن داين، كيف لا وهو والده ؟؟ القائد الأعلى لهذه المنظمة (هيرو يوي ) .
نهض مايكل بسرعة ووقف باحترام ثم أدى التحية العسكرية ،عاد فاستقام وشرع يقول بوضوح ورسمية:
_أتمت المهمة سيدي ،بالنسبة للمهمة الأساسية فقد حصلنا على إحدى الرموز وسيتم إعادتها إلى ......
قاطعته تلك اليد التي امتد وغطت فمه ،وقف جامدا أمام الحركة المفاجئة من القائد لكن هذا لم يكن كل شيء فقد قام القائد بجذبه واحتضنه بقوة وحنان كبيرين ما جعل عيني مايكل تتسعان ،وقف مصدوما لبرهة لكنه شعر بالدفء يجتاحه ،فأحنى رأسه وقال بهدوء:
_شكرا لك.
صوت من خللفهما قال متذمرا:
_يا إلهي هيرو ابتعد عن ابني هل تنوي أن تسرقه مني ؟؟
نظر الاثنان إلى الخلف حيث السيد ماكسويل بشعره الطويل ذي اللون البني واقف بالباب وعلامات الغضب بادية على وجهه ،ابتعد مايكل عن هيرو واتجه مسرعا إلى والده فأمسك يده وقام بتقبيلها ،أمسك السيد ماكسويل ابنه من كتفيه ونظر إليه بأمل وقال:
_لقد كبرت بني وأنا فخور بك
ثم عانقه بقوة وهو يربت على ظهره.
تسلل الشك إلى ذهن مايكل، في البداية يحضر داين لأخذه مبكرا ثم يأتي هيرو لمقابلته ،والأغرب من هذا أنه يقوم باحتضانه ،نظر إلى والده بشك ،يسأله عن سبب هذا ،في حين لوح والده بيده دلالة على أن لا شيء مهما ،فالتفت إلى هيرو ولكن الأخير هز كتفيه، كم يمقت مايكل هذه الحركة اللامبالية ، وداين – صديقه العزيز- اكتسب هذه الصفة من والده (القائد الأعلى).

شعر بأن الجو أصبح ثقيلا وخانقا وأن هذا الصمت لن ينتهي ،فتنهد بتعب وأشار للكنبة ،فاتجه هيرو و(ديو)وجلسا عليها في حين بقي مايكل واقفا ينظر إليهما،ظهر الارتباك على الوالدين إذ بدا أن هنالك شيئا مهما يريدان أن يتفوها به ،مخففا عنهما الضغط الذي أحاطا به نفسيهما استدار مايكل وسأل بحزم:
_ماذا هناك؟؟؟ مالذي تخفيانه؟؟؟


http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12761763077.png (http://www.gmrup.com/)

Đαяк Điαѓιεs
10-06-2010, 13:30
_يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــاه.

راحت تقفز كالأطفال في أرجاء الغرفة مبدية إعجابها بكل قطعة وكل زاوية من أرجاء الجناح الذي تشغله منذ أيام،بينما وقف سام بالباب وقد ارتدى بنطالا ضيقا وقميصا قمحي اللون ينظر إليها بابتسامة زينت ثغره وأضفت على ملامحه الرقيقة مسحة من الجمال الهادئ .
وقفت هارييت على السرير وهي ترتدي قميص نومها الحريري ذي اللون الوردي اللطيف ،لوحت لسام من عند الباب ونادته بشقاوة:
_ســــــــــــــــــــــــــــــــــــام تعال لنقفز معا .
اقترب منها ثم أمسك يديها وجذبها لتقف على الأرض بجانبه، وهو يقول بهدوء مخفيا خلفه ابتسامة لرؤيته ملامح الخذلان مرتسمة على وجهها:
_السرير للنوم لا للقفز ثم إنك هنا منذ أيام ولا زلت تقفزين فرحا عندما تلاحظين شيئا في الغرفة .
قالت بمرح طفولي مشيرة إلى السرير:
_هذا ليس سريرا إنه ....إنه ....لا أعلم كيف أصفه!! إنه دائري مصنوع من خشب فخم وبه نقوش راااااااائعة الجمال ،وهذا الغطاء الحريري !!
مررت يدها على الغطاء تتحسه ثم تابعت :
_إنــــــــــه رااااااااااااائع.
أكملت وهي تشير إلى كل شيء تتحدث عنه:
_انظر السقف ما أجمله وهذه الرسومات إنها بديعة كأنها سماء فوقي .
كان السقف عبارة عن لوحات دخانية تتغير مع تغير الأزمنة ففي الصباح تصور منظر الشروق البديع على القصر، حيث تبدأ الكرات البلورية التي تحل محل القمر ليلا بالاجتماع مكونة كرة كبيرة ملتهبة تشبه شمس الأرض ،وعند الغروب تبدأ هذه الكرات بالانفصال رويدا رويدا مكونة الشفق ،والذي صورته اللوحة على الكواكب الزجاجية التي تدور في مدارات حول القصر البلوري ،حيث تبدأ تلك المدارات بإطلاق إشعاعاتها الملونة ،وعند المساء تعطي اللوحة صورة شاملة لمملكة جندوانا لاند فتصور الشلالات المائية وينابيع الزهور التي تتفجرمن القصر.

أكملت تشير إلى الأرضية بدهشة:
_انظر لهذه الألوان إنها تتغير حسبما أريد
وأخذت تنظق بألوان مختلفة والأرضية تستمر بالتغير ملبية بذلك طلباتها ،ولم يوقفها سوى قول سام:
_ما رأيك بأن نتناول الطعام ثم سأصطحبك إلى الأرض ؟؟

استدارت تنظر إليه بذهول ثم أسرعت تحتضنه وتتعلق برقبته وهي تقول بلهجة مضحكة:
_أريجاتو
_أريجاتو؟؟!!
سأل متعجبا ،فتراجعت قليلا ثم سألت بشك:
_ألا يقول أهل الأرض هذه الكلمة للتعبيرعن شكرهم؟؟
أجاب وهو يدفعها إلى خزانة الملابس الكبيرة والتي تمثلت واجهتها بمرآة كبيرة :
_ليس الجميع أهل اليابان فقط.
نظر إلى المرآة بغرابة وقالت مستفسرة:
_وكيف سأتعلم لغتكم ؟؟
كتف سام يديه وقال بتركيز:
_هنالك قابلية في أجسامكم تمكنكم من تعلم لغة أول بلد أرضي تزورونه ،وسيكون عليك تعلم باقي اللغات كما تعلمناها نحن.
_وهل هذه القابلية هي التي مكنتكم من التكلم بلغتنا؟؟
أجاب :
_أجل،ولحسن حظنا أن المملكة بكاملها تتكلم لغة واحدة.

فكرت في نفسها: ما هذا كل شيء غريب ،أشياء كثيرة لا أفهمها ،ولكن لا يهم.......يالسعادتي سأزور الأرض أخيرا ...يــــــــــــــــــاه.
كانت ترقص فرحا في حين ينظر سام إليها والبلاهة مرتسمة على وجهه بوضوح ،يفكر::إنها تتصرف كالأطفال
هذه مصيبة !! نظر إليها ،لازالت ترقص!! أمسكها من كتفيها وهزها بهدوء لتكف عن ذلك ففهمت ما يعنيه ووقفت تنظر إلى المرآة ،تكلمت المرآة بهدوء قائلة:
_بماذا يأمر السيد سام ؟؟
سام بجدية مركزا نظراته على هارييت التي ابتدأت تخاف قليلا:
_لباسا لأهل الأرض: بسيط، يسهل الحركة به ويناسب مقاس الآنسة هارييت.

ظهر على المرآة صورة هارييت ترتدي تنورة قصيرة ذات لون وردي وقميص أبيض اللون ،فهز سام رأسه رفضا ،فتبدل لباس الصورة بحيث ارتدت فستانا صيفيا بسيطا أعجب هارييت التي أخذت تقفز مطالبة به ،لكن سام هز رأسه نفيا ،فتبدل الزي وظهرت الصورة ترتدي بنطالا من الجينز الضيق ذا لون أسود و قميصا ضيقا أبيض اللون ذو أكمام طويلة وفوقه سترة خفيفة سوداء اللون عليها زهرة وردية أفرحت هارييت ووافق عليها سام .
فتحت الخزانة وكانت فارغة فدخلت هارييت بداخلها ،وعاودت الخزانة إغلاق الباب خلفها ،ثوان معدودة وظهرت هارييت بحلتها الجديدة ،وقفت تنظر إلى المرآة وهي تدور حول نفسها وتسأل بجدية بدت غريبة عليها:
_هل هو مناسب لي؟؟ ألا أبدو كالفضائيين ؟؟
قهقه سام بصوت منخفض بينما احمرت وجنتاها خجلا وأخذت تصيح بحياء:
_ماذا ؟ ماذا هناك؟؟
لم يرد عليها وإنما استمر بالضحك فتناولت وسادة من على سريرها وقذفته بها بقوة فوقع على الأرض ،وأخذ يتأوه في حين اتجهت هي إلى الخزانة تريد الدخول إليها ،غير أن ذراعيه كانتا أسرع منها إذ جذبتاها ثم أدارتاها لتنظر إليه ،أحنت رأسها تتجنب النظر إلى عينيه ولكنه رفع رأسها بأصابعه الطويلة التي يبدو أنها تتلقى عناية كبيرة ،أشاحت بنظرها بعيدا فتنهد بتعب ،وقال معتذرا :
_أنا آسف إن كنت قد جرحتك ،إنك تبدين رائعة ولكن لو رأيت وجهك وأنت تقولين:{ ألا أبدو كالفضائيين؟}
ردت حانقة:
_كان من الأفضل لي لو بقيت بملابسي.
أمسك سام بيدها وهو يقودها إلى الخارج:
_لم يعتد أهل الأرض على رؤية فتيات يسرن بلباس خاص بالجواسيس ،كما لم يعتادوا على رؤية أناس يرتدون ملابس مضيئة كما أهل جندوانا ولا ملابس سوداء وقبعات غريبة كما في شاندرا ولا ملابس مشتعلة كما في مملكة (فاير) وإنما هم مثل أهل شوزاي يرتدون ملابس عادية بدون مبالغة .
زمت شفتيها كأنما لم يعجبها الأمر ولكنها لم تقل شيئا وإنما تابعت السير خلفه بهدوء.

وصلا قاعة الطعام وهي قاعة مستطيلة الشكل لها باب أبيض اللون له حواف مذهبة ،خلف هذا الباب تمتد صالة كبيرة أرضيتها بيضاء مزينة بمشحات صفراء باهتة ، تحتوي أعمدة رخامية عالية في الجوانب الأربع للغرف كأنها تحمل سقف الغرفة ، في منتصف الغرفة تمتد طاولة كبيرة مسطيلة الشكل بيضاء اللون وحولها حوالي 50 كرسيا باللون الأبيض كذلك.
جلس سام على رأس المائدة وجلست هارييت على يمينه ، وعلى الطاولة وزعت المأكولات المغطاة بأغطية فضية اللون تحمل الشعار الملكي ،كما وضعت الزهريات التي تحتوي على ورود ذات لون أزرق هادئ يبعث على الطمأنينة.
تسللت أولى خيوط الشمس الذهبية من خلال النافذة الكبيرة والتي تقع خلف سام تماما لتنشر دفئا خفيفا في الغرفة
قلل من البرودة التي شعرت بها هارييت عند دخولها للغرفة.

كشف الخادم عن الأغطية وعرف بأنواع الطعام والتي كانت على نوعين : طعام أرضي وطعام مملكة جندوانا لاند ،تذوقت هارييت بعض المأكولات الأرضية وابتسمت برضا معبرة عن إعجابها ببعضها وأحيانا كانت تكشر دلالة على عدم إعجابها بالطعام، الأمر الذي أدى بسام إلى الضحك .

انتهيا من تناول الطعام ،وتم تقديم حلوى (أرضية) وهي البوظة التي أحبتها هارييت وسألت عن طريقة صنعه وحفظها، فأجاب سام:
_هناك آلة على الأرض تسمى بالثلاجة ،نستطيع أن نحفظ فيها الأشياء القابلة للتلف وكذلك إذا أردنا أن نبرد الماء نضعه فيها ،وهي نفسها التي نحفظ فيها البوظة.
أبقت هارييت الملعقة في فمها وهي تسأل بدهشة:
_ولم هذه الآلة الغريبة؟؟ ألا يستطيعون أن يسحروها فتبقى باردة.
تناول القليل من بوظته وقال:
_ أهل الأرض لا يجيدون استعمال السحر لهذا يحتاجون الثلاجة.
هزت رأسها إيجابا وهي تقول بهدوء:
_لقد فهمت.
صمتت قليلا إلا أن هذا الصمت لم يدم إذ سرعان ما سألت:
_هل صحيح أن هناك شيئا على كوكبكم يدعى بالسيارة؟؟
لاحت على شفتيه ابتسامة وهو يشرح لها :
_السيارة تستعمل لنقل الناس من مكان لآخر، فالأرضيون ليس لهم أجنحة ولا توجد عندهم أقراص طاقة طائرة.
همهمت بأنها فهمت ثم قالت تسأل مرة أخرى:
_ماذا عن الحلويات ماذا تكون؟؟
زفر سام بتعب وقال :
_آخر سؤال،الحلويات هي أشياء يصنعها البشر ليأكلوها وهي لذيذة وأحيانا تكون مزينة بالشوكولا أو الكريما
فلا يوجد مثل فاكهتكم السحرية التي يتغير طعمها حسبما تريدون .
نظر إلى وجهها الذي بدت تعابير الدهشة جلية عليه،فقال:
_أعلم أنك لا تعرفين معنى الشوكولا ولا الكريما لكنك ستفهمين كل شيء على الأرض وإن أعجبك الوضع بإمكانك البقاء هناك.

تهللت عيناها فرحا وقالت بامتنان:
_سأبقى بجانب الملك ،سأبقى بجانبه.
نهض سام من مكانه ووقف ينظر من النافذة يتأمل الخارج ،ثم التفت إليها وقال بهدوء:
_داين لديه العديد من المهام على الأرض فهو أمير. وفي المستقبل سيخلف حكم أبيه كما لديه دراسته الجامعية،إنها آخر سنة له وعليه التركيز جيدا كما أنه العميل الأول في منظمة حماية الأرض والكواكب المسحورة.

تنهدت بخيبة :
_ماذا عن مايكل علي أن أقابله بسرعة لأخبره عن المبارزة .
أومأ سام بهدوء وقال :
_هيا بنا .

Đαяк Điαѓιεs
10-06-2010, 13:31
سارا في ممرات القصر الواسعة ذات الجدران العالية المزينة بلوحات فنية لملوك المملكة السابقين ،وبعض القادة الحربيين وبعضها يصور الحروب التي خاضتها المملكة ،وصلا بابا حديديا كبيرا غير مزخرف ولا يحتوي أي علامة مميزة ،فتح سام الباب بهدوء وخطا هو وهارييت إلى الداخل حيث الغرفة المظلمة الصغيرة لا تحتوى إلا على خزانة ملابس كتلك التي توجد في غرفة هارييت ،وأخرى حديدية صغيرة محاطة بقفل غريب الشكل ،توجه سام إلى القفل وقام بفتح بمفتاح غريب أخرجه من جيبه ،فتح الباب من تلقاء نفسه وظهر في داخله جهاز غريب الشكل كالذي بحوزة مايكل ، التقطه سام وقام بضغط بعض الأزرار وسرعان ما فتحت دوامة ذات ألوان متماوجة ،نقلت هارييت نظرها بين سام والدوامة برعب وراحت تهز رأسها دلالة على الرفض ، وحصل ما خافت منه، ظهر جانب خفي في شخصية سام إذ التمعت عيناه بمكر ،وفجأة وفي لمح البصر أصبح خلفها وأحاط خصرها النحيف بذراعه ثم حملها بين يديه في حين تعلقت هي برقبته وراحت ترتجف برعب .
راحت تفكر بخوف: هذا الشيء مقزز, ألوانه تثير اشمئزازها ،نظرت إلى سام نظرة رجاء لكنه هز رأسه ببطء ،
فقالت برجاء:
_حسنا سأغمض عيني وفي هذه الأثناء اقفز بي حتى لا أشعر.
هز رأسه موافقا ،فسحبت نفسا عميقا ،ثم أغمضت عينيها ،وفي الحال انطلق سام وقفز داخل الدوامة ،وخلال ثواني قليلة كانت قدماه تلامسان أرضية المنظمة الحديدية ، نظر إلى هارييت التي تتمسك به كأنه حبل نجاتها الأخير ،أراد أن يطمئنها فاقترب وهمس في أذنها بلطف:
_لقد وصلنا افتحي عينيك.
فتحت هارييت عينيها،وعندما استشعرت الأمان هدأت ولم تعد ترتجف كالسابق ،ورويدا رويدا أخذت تسترخي، وعندما أحس بأنها قادرة على الوقوف أنزلها لتقف على قدميها.

نظرت هارييت حولها ووارتسمت الخيبةعلى وجهها بصورة واضحة ،فلا بلورات مضيئة ولا أجنحة ولا فاكهة سحرية .
_أين سرحت بخيالك؟؟
أيقظها صوته من تخيلاتها الكئيبة عن كوكب الأرض ،ابتسمت في وجهه بهدوء وهي تقول:
_ليس بعيدا جدا على أية حال.
قطب سام قليلا ،ثم ما لبث أن عادت الابتسامة لتزين وجهه الهادئ بينما أمسك يدها وقال :
_هيا سنذهب لمقابلة مايكل وداين وويليام وأظن أن جوزيف موجود كذلك.
تمتمت بشيء بدا لسام أنه موافقة ،فسار يسحبها وراءه ، ومع أول خطوة خطياها خارج الغرفة اتسعت حدقتا عيني هارييت دهشة ،فها هي تنظر لنفس المنظر الذي طالع مايكل وداين وويل من قبل ،حيث المكاتب المتشابهة والرجال و النساء يجلسون إلى حواسيبهم يعملون ،أصوات رنين غريبة وضجة بعيدة كل البعد عن هدوء جندوانا لاند،لكن الشيء الذي لفت انتباهها أكثر من أي شيءآخر هو المكاتب الصغيرة المتمركزة على الجدران بحيث يحتوي كل مكتب على كرسي وطاولة تحمل في أعلاها جهازا غريب الشكل بالنسبة لهارييت،وكل المكاتب مطلة على الساحة الوسطى المزدحمة كذلك.
وكما السابق ساد هدوء غريب فجأة ليسرع بعد ذلك كل العاملين إلى الوقوف في صفين متقابلين ، انحنوا احتراما مرددين:
_أهلا وسهلا بالقائد وضيفته.
رمشت بعينيها دلالة على الدهشة ،ثم وجهت نظرات حارقة إلى سام الواقف بجانبها بهدوء:
_قلت لي أنك لست القائد فلم كذبت ؟؟
ظهر الارتباك على وجه سام الذي رد:
_لست القائد صدقيني ،أنا مجرد قائد ذي رتبة صغيرة.
صغرت عيناها ،وتابعت التحديق به باتهام بينماهو في أشد حالات ارتباكه.

هذه الفتاة ،إنها نوعا ما لا تصدقه وخلال الأيام السابقة اتهمته بالكذب كثيرا ،والله وحده يعلم بماذا ستتهمه لاحقا،
لكنها مع ذلك فتاة رقيقة ،جميلة وبالغة الحساسية .

غطى سام وجهه بقناع من الثقة ليخفي خلفه الارتباك الغريب الذي سيطر عليه فجأة ،وقال:
_هيا بنا الآن لنرى مايكل، ألم تقولي أن هناك شيئا مهما تريدين قوله له؟؟!!
كأنما تذكرت الأمر الذي جاءت لأجله الآن،أمسكت يد سام وراحت تجره خلفها ،وتركض في جميع الاتجاهات على غير هدى ،لم تنتبه للشخص الواقف أمامها فاصطدمت به وأوقعته أرضا بينما وقعت هي للخلف على سام ،
تأوهت هارييت بألم نتيجة اصطدام رأسها بكتف سام ،وراحت تدلك رأسها لتبدد الألم ،شعرت بأن الضوء حجب عنها فرفعت رأسها تنظر للشخص الذي يشرف عليها ،وحالا طالعتها عينان زرقاوان ووجه مندهش ،أنزلت نظرها للأسفل فلاحظت منكبيه العريضين وشيء آخر كان يلمع بخفوت من تحت قميصه ،نهضت من مكانها بسرعة واتجهت إلى الشاب ،ثم الصقت جبينها بجبينه ،و قطبت حاجبيها بتركيز وبعدما تأكدت مما تريد همست بخفوت:
_إنهما تلك العينان.
أمسكت بالقلادة المعلقة حول رقبته وهي على شكل دائرة، لكن الدائرة ليست مكتملة والجزء الفارغ هو من يصدر هذا الضوء ،تفحصت القلادة بدقة،ثم وفجأة وثبت على الواقف أمامها وقالت بفرح:
_يــــــــــــــــــــــــاه وأخيرا قابلت الملك داين أنا سعيدة سعيدة .
نظر داين إلى سام الجالس على الأرض ،فهز الأخير رأسه يأسا ،في حين نظر داين برعب إلى الفتاة التي تتمسك بذراعه بشدة .

جلس داين على الكنبة التبنية التي تستريح وسط مكتب والده (القائد الأعلى) في الطابق رقم 1100 ،وجلست هارييت بجانبه ،وعادت تتمسك بذراعه بشدة وتريح رأسها على كتفه في حين جلس مايكل ووالده بالإضافة لويليام وسام على الكنبة المقابلة لهم، أما هيرو فجلس إلى مكتبه الخشبي الفخم الذي يقع في نهاية الغرفة التي فرشت بسجاد عاجي اللون وأسدلت على نوافذه الكبيرة ستائر مخملية بديعة.

قطع مايكل الصمت بتعليقه :
_من أنت؟؟ ولماذا تتمسكين بعزيزي داين هكذا؟؟ ولم تبدين كأنك من عالم مختلف؟؟
رفعت هارييت رأسها عن كتف داين ونظرت له ،وعيناها تدمعان:
_لم يكلمني بهذه الطريقة؟؟
ارتبك داين وراح يهدئها قائلا:
_لا ....لا تقولي هذا الكلام، مايكل لطيف جدا!!
ما إن سمعت اسم مايكل حتى نهضت من جانب داين واتجهت بسرعة إلى مايكل وجلست في حضنه ،
وسرعان ما غزا الاحمرار وجه مايكل ،وصرح قائلا بوضوح:
_أنت فتاة جريئة .
ردت بحب وعيناها تتألقان:
_وأنت وسيـــــــــــــــــــــم
سيطر الارتباك وإحساس من الغرابة على جو الغرفة ، التفت ويل إلى سام وسأله بصوت منخفض:
_يا ابن الخال، كيف تحملتها كل هذه المدة؟؟
قال سام همسا:
_لم تكن هكذا من قبل ولكن منذ عرفت أنها ستزور الأرض أصبحت تتصرف بهستيرية .
هز ويل رأسه دلالة على الفهم ،ثم التفت إلى والده يسأله:
_أبي متى سنبدأ؟؟
هيرو برزانة:
_عندما يحضر جوزيف.
وفي الحال فتح الباب ودخل منه شاب معتدل البنية ذو شعر قاتم وعينيان خضراوان يبدو في عمر ويل الغرفة، وهو يقول:
_آسف على التأخير ولكن كنت أصلح البدلة التي أتلفها أحدهم.
قال هذه الجملة وهو يوجه نظراته نحو مايكل الذي أشاح بوجهه بعيدا بملل ، تنهد جوزيف بتعب وقال:
_على أي حال من هي هذه الفتاة التي تجلس في حضن مايكل ؟؟ هل هي حبيبته؟؟
وفي الحال صرخ كل من مايكل وهارييت وابتعدا عن بعضهما ،وهما ينظران لبعضهما باشمئزاز،
ابتسم جوزيف بسخرية حالما رأى المشهد وفكر :إذا كانت تشمئز منه لهذا الحد فلم كانت تجلس في حضنه؟؟

سعل هيرو ليجلب الانتباه ،وقد حقق مراده إذ جلس الجميع يصغون إليه ،كما توجهت هارييت لتقف بجانبه،
أومأ لهارييت بهدوء فبدأت تقول بجدية وجدوها غريبة:
_أنا أدعى هارييت دينيس ،وأنا من بعثها العجوز (شي) بالقسم الضائع من الكرة الكريستالية ،كما أرسل معي رسالة إلى الملك ( مايكل ماكسويل) يخبره فيها أن قائد جيوشه السابق (نيت) الذي أعلن العصيان قبل حوالي شهرين،طلب مبارزة الملك ،مبارزة تقليدية تشمل جميع أنواع الفنون القتالية، التي تعتبر من تقاليد (شوزاي)، وأنه قد سمح له بذلك بناء على القانون رقم (ج55) والذي يسمح لأي شخص من أهل المملكة بتحدي المللك جسديا وذهنيا، وإن أثبت أنه أحق بالعرش فإن له أن يكون الملك .

صمت تام ساد بعد ما قالته ،وتوجهت الأنظار إلى مايكل الذي بدأ يرتجف ثم .......أغشي عليه ،حولوا أنظارهم إلى هارييت التي كانت تنظر لمايكل بلامبالاة ،وقالت ملوحة بيدها:
_سيستيقظ بعد قليل لا داعي للقلق.
وبسرعة حولت نظرها إلى داين ،وسألته بتسلية:
_كم عمرك؟؟
_ 21سنة.
أجابها بذلك باستغراب ،في حين قالت بأسى:
_لو كنت أكبر قليلا لتزوجتك.
هذه المرة انفجر الجميع بالضحك حتى مايكل عاد لوعيه وأخذ يشاركهم الضحك،لكن ضحكهم لم يدم إذ قاطعتهم هارييت قائلة بمرح:
_المبارزة بعد أسبوع وعلى مايكل أن يبدأ بتدريبه لأنه في حين خسر يحق لــ(نيت) أن يقتله.
عاد الصمت ليسيطر على الجميع ، التفت مايكل إلى هيرو وديو مستفسرا بقلق:
_هل هذا ما كنتما تخفيانه ؟؟
هز الاثنان رأسهما بالإيجاب ،ثم شرع ديو يقول:
_كنا نعلم أنك ستبارز أحدهم ،وأنها مبارزة حياة أو موت لكن لم نكن نعرف البقية ،قلادة سام جعلته يرى هذه الرؤية ،وجوزيف اتصل به ذهنيا وعلم بالأمرثم أخبرنا.
نظر إليهما مايكل برعب كأنه يطلب النجدة في حين كانت هارييت تجلس على المكتب تحرك قدميها كالأطفال وعلى شفتيها ابتسامة بريئة.

Đαяк Điαѓιεs
10-06-2010, 13:34
انتهى الفصل الثاني
بانتظار تعليقاتكم،آرائكم وانتقاداتكم

صور الشخصيات:

http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12761763072.jpg (http://www.gmrup.com/)

http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12761763073.jpg (http://www.gmrup.com/)

http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12761763071.jpg (http://www.gmrup.com/)


http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12761763075.png (http://www.gmrup.com/)

boboo119
10-06-2010, 14:56
لي عودة

جانيت ديلى
10-06-2010, 21:07
السلام عليكم
البارت روعة
هارييت شخصية كتير غريبة بس مرحة لغاية
بالفعل يطبق عليها كلمة مخلوقة فضائية
بدأت القصة فى التشويق
راح انتظر المبارزة
وظهور الفتاة ذو القلادة الوردية

Đαяк Điαѓιεs
12-06-2010, 17:44
لي عودة


::سعادة::::سعادة::

أنتظرك

Đαяк Điαѓιεs
12-06-2010, 17:47
السلام عليكم
البارت روعة
هارييت شخصية كتير غريبة بس مرحة لغاية
بالفعل يطبق عليها كلمة مخلوقة فضائية
بدأت القصة فى التشويق
راح انتظر المبارزة
وظهور الفتاة ذو القلادة الوردية


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

::سعادة:: ::سعادة:: يسرني أنه أعجبك

تسلمي يا قمر على الرد
منورة قصتي بردودك

سلااااااااااام

boboo119
12-06-2010, 20:28
لي عودة



أعتذر في البداية لتأخري في فك الحجز ولكن كما تعلمين ثالث ثانوي ومخاطرها ...

فعلا أنا مشغولة جدا هذه الإيام ولكنني أريد أن أعلق على القصة ولهذا عملت في خفيه

لأن أبي لو رآني الآن سوف يقوم بذبحي أو شنقي :مرتبك:


نبدأ في الأشياء المهمة ..

أردت أعن أكتب أنتقاداتي بصورة سريعة لضيق الوقت ولكن قبل أن أبدأ أحببت أن أهنئك على تحسنكِ
السريع ففعلا لقد تعلمتِ بسرعة ، وتفاديتِ أخطائك السابقة ^^

ولكن للأسف لقد أكتشفت أخطاء جديدة ..


سأقوم بسردها بصورة سريعة وأعذريني إن لم تكن منسقة كما في المرة السابقة ..

1-


_اشتقنا لك ديدي أمي سألت عنك البارحة وقلت لها أنك بت الليلة عند أحد أصدقائك.

التصويب : اشتقنا لك ديدي . أمي سألت عنك البارحة ....

يجب عليك وضع النقطة حتى وإن في وسط الكلام بما أنك سوف ستتحدثين عن شيء آخر ...

2-


_وكذلك أنا يا شقيق ،كيف جرت العملية؟؟

أيضا هنا الفاصلة ليست في مكانها المناسب بل يجب عليك وضع النقطة .

التصويب : -- وكذلك أنا يا شقيق . كيف جرت العملية ؟

3-


_آسف لمقاطعة هذا الحديث الأخوي ولكن علينا الدخول إلى المنظمة و إعطاء التقارير.

أين الفاصلة يا فتاة ؟ ><

التصويب : علينا الدخول إلى المنظمة ، وإعطاء التقارير .


ملاحظة :-


هناك الكثير من الجمل التي نسيتِ أن تضعي بعدها الفاصلة ^^

4-



أخرج مايكل من جيبه جهازا غريب الشكل عليه عبارات وأرقام كثيرة ،إذا نظرت إليها فإنك لن تفهم شيئا البتة،


كان حري بكِ أن تضعي هنا نقطة عوضا عن الفاصلة ><

___________

1-


التي تبدو معلقة في الهواء لتصل الداخل بالمبنى ،يبدو المبنى من الخارج على شكل برج اسطواني

يفترض أن تكتبيها هكذا : لتصل إلى داخل المبنى

2-


أومأ داين بهدوء ،وسار الثلاثة يخترقون الجموع ينوون التوجه إلى مكاتبهم الخاصة

حسنا أعتقد أعتقد أن كلمة جموع غريبة نوعا ما إما أنكِ أخطأتِ في كتابتها أو أنكِ قد أخطأت في التعبير وهذا لأنني بحثت في المعجم ولم أجد لها معنى ^^

3-


واجهته عينيان يعرفهما

خطأ إملائي ( عينان ) .

4-


انشرت الأبواب على جانبي الممر وكل منها يحمل اسما من كبار رجالات الدول المختلفة

خطأ إملائي ( انتشرت )


5-


تابع الثلاثة سيرهم إلى أن وصلوا بابا زجاجيا كبيرا يمتد من الأرض وحتى السقف

أعتقد من الأفضل أن تعيدي صياغة الجملة بهذه الطريقة :

تابع الثلاثة سيرهم حتى وصلو إلى بابا زجاجيا كبير ....


6-


خطا الثلاثة إلى الداخل فطالعتهم الرائحة المميزة

أعتقد أن كلمة ( طالعتهم ) لا تصف المشهد أو بالأصح لا تحمل المعنى الصحيح فما وجدت من معاني لكلمة ( طَالَعَ ) :

1."نَجْمٌ طَالِعٌ" : مُتَأَلِّقٌ ، ظَاهِرٌ. 2."حَسَنُ الطَّالِعِ" : مَا يُتَفَاءلُ بِهِ بِطُلُوعِ الكَوَاكِبِ، مَحْظُوظٌ. "لاَ يَدُومُ بِطَالِعِ النُّجُومِ طُلُوعُهُ" (ابن المقفع). 3."سُوءُ الطَّالِعِ" : مَا يُتَشَاءمُ بِهِ. 4."سَيِّئُ الطَّالِعِ" : تَعِسٌ، سَيِّئُ الْحَظِّ. 5."الإِبِلُ الطَّالِعَةُ" : أَوَّلُهَا.


______________

حسنا لقد كنت مسرورة لأنكِ قمت بتفادي أخطاء كثيرة ..

أيضاً استمتعت بقراءة القصة جدا لأن قصتك تتميز كما قلت سابقا بعنصر رائع جدا ألا وهو التشويق .

أتمنى لكِ دوام التوفيق والنجاح

وأنتظر الجزء القادم على أحر من الجمر .



[ boboo119 ]

Đαяк Điαѓιεs
23-06-2010, 18:51
أعتذر في البداية لتأخري في فك الحجز ولكن كما تعلمين ثالث ثانوي ومخاطرها ...

فعلا أنا مشغولة جدا هذه الإيام ولكنني أريد أن أعلق على القصة ولهذا عملت في خفيه

لأن أبي لو رآني الآن سوف يقوم بذبحي أو شنقي :مرتبك:

لا بأس عزيزتي
المهم أنك نورتي القصة بطلتك
(موفقة بدراستك حبيبتي)

نبدأ في الأشياء المهمة ..

أردت أعن أكتب أنتقاداتي بصورة سريعة لضيق الوقت ولكن قبل أن أبدأ أحببت أن أهنئك على تحسنكِ
السريع ففعلا لقد تعلمتِ بسرعة ، وتفاديتِ أخطائك السابقة ^^

شكرا لك ، رأيك يهمني فعلا عزيزتي ::سعادة::
ولكن للأسف لقد أكتشفت أخطاء جديدة ..
:مرتبك: :مرتبك:

سأقوم بسردها بصورة سريعة وأعذريني إن لم تكن منسقة كما في المرة السابقة ..

1-



التصويب : اشتقنا لك ديدي . أمي سألت عنك البارحة ....

يجب عليك وضع النقطة حتى وإن في وسط الكلام بما أنك سوف ستتحدثين عن شيء آخر ...

2-



أيضا هنا الفاصلة ليست في مكانها المناسب بل يجب عليك وضع النقطة .

التصويب : -- وكذلك أنا يا شقيق . كيف جرت العملية ؟

3-



أين الفاصلة يا فتاة ؟ ><

التصويب : علينا الدخول إلى المنظمة ، وإعطاء التقارير .


ملاحظة :-


هناك الكثير من الجمل التي نسيتِ أن تضعي بعدها الفاصلة ^^

4-




كان حري بكِ أن تضعي هنا نقطة عوضا عن الفاصلة ><

:eek: لهذه الدرجة ،كان علي التدقيق بدرجة أكبر، ولكن لا بأس سأحاول تفاديها في المرة القادمة.
___________

1-



يفترض أن تكتبيها هكذا : لتصل إلى داخل المبنى

2-



حسنا أعتقد أعتقد أن كلمة جموع غريبة نوعا ما إما أنكِ أخطأتِ في كتابتها أو أنكِ قد أخطأت في التعبير وهذا لأنني بحثت في المعجم ولم أجد لها معنى ^^

3-



خطأ إملائي ( عينان ) .

4-



خطأ إملائي ( انتشرت )
:نوم:

5-



أعتقد من الأفضل أن تعيدي صياغة الجملة بهذه الطريقة :

تابع الثلاثة سيرهم حتى وصلو إلى بابا زجاجيا كبير ....


6-



أعتقد أن كلمة ( طالعتهم ) لا تصف المشهد أو بالأصح لا تحمل المعنى الصحيح فما وجدت من معاني لكلمة ( طَالَعَ ) :

1."نَجْمٌ طَالِعٌ" : مُتَأَلِّقٌ ، ظَاهِرٌ. 2."حَسَنُ الطَّالِعِ" : مَا يُتَفَاءلُ بِهِ بِطُلُوعِ الكَوَاكِبِ، مَحْظُوظٌ. "لاَ يَدُومُ بِطَالِعِ النُّجُومِ طُلُوعُهُ" (ابن المقفع). 3."سُوءُ الطَّالِعِ" : مَا يُتَشَاءمُ بِهِ. 4."سَيِّئُ الطَّالِعِ" : تَعِسٌ، سَيِّئُ الْحَظِّ. 5."الإِبِلُ الطَّالِعَةُ" : أَوَّلُهَا.

:مرتبك: لا أرى أي خطأ في الجملتين السابقتين لكن سآخذ رأيك بعين الاعتبار ::جيد::
______________

حسنا لقد كنت مسرورة لأنكِ قمت بتفادي أخطاء كثيرة ..

أيضاً استمتعت بقراءة القصة جدا لأن قصتك تتميز كما قلت سابقا بعنصر رائع جدا ألا وهو التشويق .

أتمنى لكِ دوام التوفيق والنجاح

وأنتظر الجزء القادم على أحر من الجمر .

::سعادة::::سعادة:: شكرا على الإطراء
::جيد:: شكرا على الإطراء
:رامبو:

[ boboo119 ]


شكرا لك على المرور العطر

سلااااااااام

Đαяк Điαѓιεs
23-06-2010, 18:55
http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12773186171.gif (http://www.gmrup.com/)السلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12773186171.gif (http://www.gmrup.com/)

الفصل الثالث

علت صيحات الفرح في المكان مرحبة بقدوم الملك الذي غاب عنهم عدة شهور، استقبلوه بالأزهار والتهاني والتبريكات والعديد العديد من الهدايا الثمينة من مجوهرات وأحجار كريمة وأقمشة غالية .
اخترق الملك الحشود ملوحا بيده لهم محاولا أن ألا يشعرهم بالقلق الذي يعتمل في داخله ،تقدم منه أحدهم وعرف بنفسه على أنه أشهر صانع للحلوى في شوزاي ،وقام بدعوة الملك لتناول بعض من الحلوى التي أعدت على شرفه ،نظر الملك الذي لم يكن سوى مايكل إلى داين وويل الواقفين خلفه و برجاء صامت طالبا منهما أن يأتيا معه، لكنهما هزا رأسهما دلالة على الرفض ،فشوزاي وإن كانت مملكة لها مميزاتها من خضرة وجمال بالإضافة لطيبة سكانها، إلا وأن لها بعض المساوئ ،أولها قصر الملك فهو ليس قصرا منيرا كقصر جندوانا، وإنما هو على النقيض منه ، قصر مظلم مخيف يعتلي أعلى قمة في المملكة مشرفا بذلك عليها ، وعلى الرغم من أن شوزاي تمتاز بمناخها المعتدل إلا أن الطقس عند القصر دائما ماطر تتخلله العديد من الصواعق التي تشكل خطرا على كل المقتربين ،أما الشيء الثاني فهو سكان المملكة أنفسهم فهم لا يرحبون بالضيوف ولا يحبون الغرباء وإن كانوا لطفاء فيما بينهم.

سار داين بردائه الملكي الأبيض المزخرف بالذهب في طرقات شوزاي الشبيهة بطرقات الأرض ،ناشرا هيبته الملكية في المكان بينما تقلص ويليام بجانبه، وذلك بسبب النظرات النارية الموجهة إليه من قبل السكان الذين لا يتقبلونه في مجتمعهم.
وصل الاثنان إلى القصر ، ولاحظا ذلك القصر الصغير الذي يشع بلون أحمر ويدور في مدار حول قمة القصر،
تابع الاثنان تقدمهما إلى أن وصلا الباب الخشبي الكبير المحصن بالدروع الحديدية الثقيلة ،أطل حارس من أعلى السور وحالما رأى داين أمر بفتح البوابة التي سرعان ما فتحت ،خطا الثنان إلى الداخل فانحنى الجميع احتراما لداين ووجهوا نظراتهم الحاقدة إلى ويليام الذي وقف يرتجف رعبا ،ناداه داين متعمدا :
_هيا بنا يا شقيق .
حدق البعض بداين بذهول والبعض الآخر ببلاهة ،فرد على نظراتهم بالقول :
_ ماذا هناك ؟؟ حتى الملك يمكن أن يكون له أشقاء!!
ظن داين أنه بهذا التصريح سيبعد تلك العيون عن ويل ،لكن لسوء الحظ هذا التصريح زاد الأمر تعقيدا، إذ ازدادت تلك النظرات حقدا وأخذت بعض الفتيات بالبكاء تحت نظرات داين وويل المدهوشة ،نطق أحد الحاضرين بحقد:
_هل هو شقيقك الأصغر حقا؟؟
رد داين بهدوء:
_أجل.
أدار الرجل بصره نحو ويل وقال وهو يصك أسنانه:
_لا بد أنه سرق الحنان الذي كنت تحظى به عندما ولدت .
ثم حول نظره إلى داين الذي كان يحبس ضحكته بصعوبة،وقال بحنان:
_لكن ولرقة قلبك أبقيت عليه، والجميع حولك يعلم أنك تحبه لأنه من لحمك ودمك.
قال ذلك مشيرا لمن حوله الذين أومأوا موافقين ،أخيرا أطلق داين قهقهته وربت بلطف على كتف شقيقة ثم قاده إلى الداخل وأصوات ضحكاته تملأ المكان ، قال ويليام باستياء:
_يالك من شقيق رائع!!
استمر داين بالضحك قليلا ، ثم نظر إلى الأرضية السوداء اللامعة التي تعكس وجه ويليلم الذي يبدو عليه الاستياء، وقال:
_أنا لم أقل شيئا !!
رد ويليام حانقا:
_هذا ما أعنيه .فأنت لم تجهد نفسك ولو قليلا بتصحيح أفكارهم الخاطئة عني .
تنهد بغضب خفيف ثم أردف:
_كان عليك أن تخبرهم أن لك شقيقتين.
ابتسم داين بمرح هادئ وقال:
_ريبيكا وتوفيا لا تستحقان الحقد الذي ستجنيانه، إذا علم أهل شوزاي بوجودهما.
كشر ويل بغضب وقال معاتبا:
_إذن ،فأنت تقول أنني أستحق الحقد الذي لحق بي؟؟!!
رد داين بتسلية وهو يتجاوز ويل:
_أنا لم أقل ذلك.
انفجر ويليام من الغضب ،وأخذ يبعثر شعره الطويل بطريقة عشوائية عصبية لينفس عن غضبه ،في هذا الوقت وصل مايكل إلى ويل وعندما رآه ،قال باستهزاء:
_ألم يقبل داين بفتح علبة العصير الخاصة بك؟؟
وجه ويل نظرات حاقدة شرسة نحو مايكل الذي كان ينظر إليه بتحد،ثم قال:
_مايكل اغرب عن وجههي ،قبل أن أمحو هذه الملامح الجذابة لوجهك بقبضة يدي .
قال مايكل بخيلاء:
_أنت تغار من جمالي وجاذبيتي .
رد ويل ساخرا:
_لا تتكبر كثيرا فبعد أن تخسر التحدي، أشك في أن نيت سيبقي عليك حيا، أو يبقي على ملامحك الوسيمة هذه.
ارتجف مايكل بخوف وهو يقول:
_لا أريد أن أموت فأنا لم أتزوج بعد، ولم أنجب أطفالا ليحملوا اسمي من بعدي .
كان ويليام على وشك الإدلاء بتعليق ساخر، حينما قام مايكل بدفعه عبر ذلك الممر الواسع ذي الأرضية السوداء اللامعة والجدران المزينة بصور العديد من القادة السابقين والحاليين لشوزاي ، لفت انتباه ويل شيء ما في الخارج استطاع رؤيته من خلال النوافذ العالية المنتشرة على جانب الممر الفسيح ،فأبعد يد مايكل ووقف يشاهد، اقترب منه مايكل وأخذ يحدق للخارج وسرعان ما اتسعت عيناه ذهولا ،فنيت ،القائد السابق لجيوش شوزاي كان واقفا في الخارج موجها نظراته إليهما ،لم تكن تلك النظرات نظرات تحد وحسب وإنما نظرات سخرية واستهزاء كأنما كان يعلم أن مايكل لا يجيد أيا من الفنون القتالية الخاصة بشوزاي هذا إن كان يعلم :ما هي أصلا؟ .
حدق مايكل به ابتداء برأسه ذو الشعر الأخضر المشعث نزولا إلى عينيه الصفراوين الشرستين ،ثم منكبيه العريضين وجسده مفتول العضلات وانتهاء بقدميه الراسختين على الأرض بقوة .
لم يخف مايكل في حياته من أحد، فهو يمتلك بنية قوية كالتلي يمتلكها نيت لكن المشكلة هي أن نيت خبير بالفنون القتالية لشوزاي ،بينما مايكل لم يمارسها في حياته وذلك نظرا لانشغاله بأمور أخرى كشركاته والمنظمة على الأرض .

ابتسم نيت بوقاحة حالما لاحظ تلك النظرة المرتسمة على وجه مايكل،نظرة الخوف والرعب، ولكن.........
قطب حاجبيه فجأة وماتت تلك الابتسامة من على شفتيه ، حينما تسلل إلى باله خاطر أفزعه : شخص واحد استطاع أن يتغلب على نيت ،نيت لم يهزم في حياته سوى مرة واحدة كانت على يد (أيدن) الذي قبض عليه وألقى به في السجن.
نظر نيت إلى الأعلى عندما أحس بأن قوة مألوفة تراقبه ،ولم يخب ظنه إذ كان أيدن واقفا بجانب مايكل وويل بقامته الشامخة وشعره ذي اللون اللطيف وعينيه الخضراوين الحادتين اللتين تراقبانه من تحت حاجبين مقوسين، ازداد تقوسهما عندما علم أن نيت أدرك مراقبته له.

ربت أيدن على ظهر مايكل بهدوء ،وقال بصوت خفيض يدل على أن صاحبه قليل الكلام:
_هيا بنا لنذهب ،ليس هنالك أية فائدة من المراقبة علينا أن نبدأ التدريب.
ثم استداربخفة ما جعل رداءه ذي اللون الأبيض يتطاير من حوله مضفيا عليه جوا من الرهبة وكذلك السحر الآسر ، سار في نفس الطريق التي سار بها داين سابقا وتبعه كل من ويل ومايكل الذي كان يشتعل في داخله من ذلك البرود القاتل الذي يحيط أيدن به نفسه .
استمر الثلاثة بالسير إلى أن وصلوا بابا كبيرا ذا لون أسود مزخرف بكلمات غريبة ،خطت بدقة بماء الفضة ورصعت بالجواهر والأحجار الكريمة ،تقدم مايكل من الباب وفتحه ثم خطا إلى الداخل وتبعه الآخران إلى الغرفة الوحيدة ذات الأرضية البيضاء في القصر(غرفة العرش) ،ذلك العرش الأسود المطعم بالأحجار النفيسة، الذي يتوسط قاعة بيضاء اللون تحتوي مشحات باهتة، وقد أسدلت على نوافذها العالية ستائر ثقيلة باللون السكري اللطيف وزينت حوافها بخيوط من الفضة .

تكلم داين الذي كان يجلس على عرش شوزاي، قائلا بهدوء:
_أخيرا أتيتم !
رد أيدن بخفوت :
_لقد توقفنا لمشاهدة نيت قليلا .
صمت قليلا ثم أردف بهدوء:
_أم علي أن أقول سيمون ؟؟
استقام داين في جلسته ودعاهم للجلوس إلى المقاعد الوثيرة التي تحيط بالعرش وحالما جلسوا ترك العرش ووقف يشرف عليهم،أومأ لأيدن ليتابع فقال الأخير:
_ لقد تحريت الأمر .
أدار رأسه ناحية داين وقال:
_لقد صدقت ظنونك ،فــــ(نيت) مات منذ قرابة 3 سنين .
تحرك مايكل في مقعده بتوتر وقال:
_إذن، من هذا؟؟
أدار أيدن نظره نحو مايكل ورد قائلا:
_إنه شقيقه الأصغر، ويدعى سيمون .
تدخل ويل قائلا:
_إذن أنت تريد القول أن نيت مات منذ 3 سنين ،ومذ ذاك الوقت وسيمون يتقمص شخصيته ؟
أومأ أيدن موافقا ،فقال داين بشك:
_لماذا تقمص شخصيته؟
تكلم أيدن:
_قبل 3 سنين ،سيمون لم يكن يمتلك الخبرة الكافية ليكون القائد الأعلى لجيوش شوزاي،ولهذا تقمص شخصية شقيقه.
سأل داين ثانية :
_كيف استطاع الحفاظ على سره؟؟
_إنه لا يأتمن أحدا ،ولهذا فهو ليس معرضا للخيانة بأية طريقة .
هذا ما قاله أيدن ردا على سؤال داين، فسأل مايكل مرة أخرى :
_حسن كيف استطاع تقمص شخصية أخيه ؟؟ أعني.... أليس من المفترض أن الناس علمت بمقتل (نيت) ؟؟
كيف استطاع أن يقنعهم بأنه لم يمت؟؟
حول نظره إلى أيدن وسأله:
_وكيف اكتشفت أنت سره ؟؟
تنهد أيدن بهدوء وقال:
_عندما شك داين بأنه يخفي شيئا ما، اصطحبت جوزيف إلى زنزانته وتركته ليقرأ أفكاره ،وهكذا اكتشفنا الأمر، لكن........سيمون إنه قوي وذكي لقد أدرك تلك المراقبة الذهنية ،وصنع حاجزا على أفكاره فلم نعلم عنه المزيد.
قال مايكل بعصبية:
_ومتى كنت تنوي إخباري بهذا؟؟
رد أيدن ببرود يفيض سخرية :
_بعد أن تعود من الأمازون .
كأنما تذكر داين الأمر الآن ،فسأل مايكل بجدية:
_أنت لم تخبرني : كيف جرت المهمة؟؟
أسند مايكل نفسه إلى ظهر الكرسي بتعب وقال :
_لقد أحضرت الرمز ، إنه لكوكب صغير يقع في أقصى جنوب المجرة ، بالإضافة إلى أنني وجدت تلك الرقاقة،
على فكرة إنها غريبة الشكل .
قطب داين قليلا وقال مستفسرا:
_لم أفهم؟!!
قاطعهما ويل قائلا:
_هل هي على شكل بتلة شفافة بلون أزرق هادئ؟؟
مايكل بابتسامة:
_لا يمكنني وصفها بطريقة أفضل .
قال ويل باسغراب:
_هذا غريب!! فالرقاقة التي عثرت عليها لها نفس الشكل.لماذا يا ترى؟؟
ردد أيدن باستهزاء:
_لا بد أن كل واحد منكما هو توأم روح الآخر .
وعلى الفور ابتعد كل من مايك وويل عن بعضهما البعض ،وأخذ كل منهما ينظر إلى الآخر باشمئزاز، ارتعش ويل لهذا التفكير المنحرف ،بينما ازداد مايكل توترا وإحباطا في حين وجد داين الأمر ممتعا .


http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12773186173.gif (http://www.gmrup.com/)http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12773186173.gif (http://www.gmrup.com/)http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12773186173.gif (http://www.gmrup.com/)

يتبع...

Đαяк Điαѓιεs
23-06-2010, 18:58
أخذ صدره يعلو ويهبط بسرعة وقوة ،وعرقه يسيل بغزارة على جبينه ،شعر ببرد خفيف فخلع قميصه المبلل بالعرق والذي التصق بجسده ،ثم تناول المنشفة الملقاة على الأرض ومسح بها وجهه وصدره ،ومن ثم تناول زجاجة الماء وشرب القليل منها .
اتجه إلى أحد الجدران التي تحيط بالمكان وجلس مستندا إليه ،أغلق عينيه واستسلم لغفوة قصيرة عندما شعر بنوع من الطمأنينة حالما داعبت نسمات الهواء شعره الأشعث وبعثرت الخصلات الأمامية له على جبينه الأسمر .


صورة مغبرة وضعت على طاولة مستديرة الشكل بنية اللون بديعة النقش ،لتزينها وترسم تذكارا يجمع العائلة السعيدة التي تتكون من أخوين وأم وأب ، شاهد تلك الصورة فاتجه إليها ليحملها ،رفعها ومسح الغبار عنها بيده،
ألقى نظرة حانية عليها ثم صعد إلى غرفته والصورة لا تزال معه ، فتح الباب الخشبي لغرفته ثم اتجه إلى سريره وسرعان ما ارتمى عليه،وبإشارة من يده توجهت سلة الفاكهة الموضوعة على الطاولة إليه ،التقط تفاحة حمراء اللون ، تبدو شهية نظر إليها بتركيز وقد أنذره حدسه بأن شيئا ما سيحصل ........شيء سيء.... انقضت برهة من الزمن وهو لا يزال يحدق بتلك التفاحة ،تجاهل ذلك النداء الداخلي الذي يأتي من أعماقه آمرا إياه بعدم أكل التفاحة ....قربها من شفتيه،ثم تناول قضمة صغيرة ،لكنه........لم يشعر بالحلاوة وإنما شعر بشيء مر كالعلقم يجري في حلقه فسارع لابتلاعها وما إن وصلت معدته حتى دوى صوت الصراخ في المنزل، صوت صراخ يعرفه جيدا ، ارتعب ونهض مسرعا والصورة لا تزال في يده ،نزل الدرج الخشبي الصغير مهرولا وهو يصلي ألا يصيب والدته أي مكروه.
وصل إلى غرفة المعيشة فلم يجد أحدا ،فاتجه مسرعا إلى المطبخ حيث ترك والدته آخر مرة ،أخذ يتذكر :
ضحكاتها ،مزاحها ،وجهها الباسم الذي يحيه كل صباح ،عطرها الدافئ الذي يبعث الاطمئنان في نفسه،حضنها التي يرتمي إليه كلما أزعجه شيء أو أحد ،ثم مر في باله آخر مشهد له معها قبل دقائق من الآن ، حيث كانت واقفة بأناقتها كالعادة ترتدي مئزر المطبخ ذي اللون الليموني ،الذي يتناسب و زيها الأخضر ويظهر جمال عينيها الصغيرتين الصفراوين اللتين ورثهما عنها ، دنا منها باسما وسألها عن العشاء فقالت مشرقة:
_بما أنك حصلت على ترقية اليوم فقد فكرت بأن أعد لك مفاجأة ،وهي لن تكون مفاجأة إذا عرفتها .
قالت ذلك ثم غمزته بحب ،فدنا منها وقبل جبينها بكل حب واحترام واحتضنها برقة قائلا :
_شكرا لك يا أغلى أم في الدنيا!
ربتت على كتفه بهدوء ،وقالت:
_لم لا تصعد إلى غرفتك لترتاح ، وعندما يجهز الطعام سأناديك .


لم يجدها في المطبخ ، فأخذ يصرخ بأعلى صوته وقد أنهك الخوف جسده:
_أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــي !! أين أنت؟؟؟
حالما سمعت صوته علا صوت صراخها طلبا للنجدة ، أرهف حسه قليلا وسرعان ما أدرك أنها في الباحة الخلفية للمنزل .
استدار حول المنزل ،وتوجه بسرعة إلى الباحة ،شعر بطاقة غريبة وقوية ومظلمة تلف المكان وتسيطر عليه ،
كما شعر بقوة شقيقه الأكبر (نيت) .....لكنها كانت ضعيفة وخافتة ،بالإضافة إلى قوة والده الضعيفة جدا جدا،
اعتصر قلبه من الألم فأسرع في جريه حتى وصل المكان........ وليته لم يصل .

صدم........لا فهذه الكلمة صغيرة ولا تصف الموقف الذي كان فيه ، لم يصدق ما يجري أمامه ،كان القمر مكتملا تلك الليلة ويلقي ضوءا خفيفا تسلل من وراء تلك الغيوم التي وقفت أمام القمر لتحجب ضوءه ونوره ، الدماء منتشرة في كل مكان وجثة أخيه مرمية على الأرض وقد شوهت ،وتبدو آثار التعذيب واضحة عليها، والدته ....
تبكي وتبكي ووترجو ذلك الرجل المخيف أن يترك زوجها العجوز ،ابتسم ذلك المخيف ورمى جثة والده على والدته التي أصيبت بالهستيريا وهي تنظر لجثة زوجها ،الذي تبع ولدها الأكبر .
وقف مشلولا غير قادر على الحركة، مرت في ذاكرته بعض المشاهد لأوقات قضاها مع والده وشقيقه اللذين لم يعد يشعر بقوتهما على الإطلاق .
رائحة الدماء .....حركت شيئا في نفسه ،توهجت عيناه بلون أصفر ذهبي وتطاير شعره حول وجهه ، اقترب من جثة أخيه ،ألقى عليه نظرة أخيرة ثم أنزل جفنيه بهدوء وقبل جبينه ، ثم اتجه إلى والدته التي أخذت تناشده أن يهرب وينجو بحياته ، لكنه لم يستمع لها بل انحنى على والده وقبل جبينه ثم أغلق عينيه ،كل ذلك يحدث على مرآى من الرجل المخيف الذي يطفو فوقهم وينظر للمشهد بسخرية واستهزاء .
أمسك سيمون يد والدته وجذبها لتقف بجانبه ثم قال لها بجدية انعكست على ملامحة التي اسودت مما رأت:
_أمي اهربي ،إلى أي مكان آمن .
نظر في عينيها برجاء ،فهزت رأسها دلالة على الموافقة ،وقد تبلل خداها بالدموع ،رفع يده ومسح تلك الدموع ،ثم ترك والدته لتذهب ،لكن ........ هل تستطيع الهرب وهذا الشبخ الساخر يدور حولهما ،طبعا لا!! فقد اختفى فجأة ليظهر خلف والدة سيمون التي بدأت ترتجف ،تقدم سيمون مسرعا لتخليص والدته ،لكن ذاك الشبح كان أسرع منه إذ استل سيفه الملوث بدماء شقيقه ووالده وصوبه ناحية سيمون ،فخرجت منه زوبعة مظلمة أصابت سيمون في صدره فآلمته وشلته عن الحركة لمدة .
أطل عليه الشبح وهو يمسك والدته بيد والسيف باليد الأخرى ،صرخ سيمون متأوها :
_أمــــــــــــــــي .
وقف الشبح جامد التعابير لثوان لكنه سرعان ما انفجر ضاحكا ناشرا قهقهته النتنة في الأجواء المخيفة المحيطة بالمنزل ،ثم قال بصوت ماكر كريه :
_انظر إلى والدتك جيدا فهذه آخر مرة ستراها فيها .
لم يكن سيمون قادرا عهلى الحركة ومع ذلك كان يحاول ومع محاولة ترتفع آهاته وتشتد ،ظهر الحزن الزائف على وجه الشبح الذي قال:
_سأريحك من هذا الألم .
وبسرعة ألقى بوالدته على الأرض وغرز السيف في صدرها ،اتسعت حدقتاها وقالت لافظة آخر نفس وهي ترفع يدها لتلمس وجه صغيرها :
_سيمون........... بني !!
ثم ........ماتت ،تلك الروح النقية التي كانت تسكن هذا الجسد غادرته ،لن يحتضنه أحد بعد الآن ،لن يعد له أحد الخبز الساخن ،لن يخرج مع والده للصيد ،لن يباري شقيقه ليبرهن له أنه الأقوى..........باختصار ليس له عائلة...........لا أحد.
نظراته أصبحت خالية من الحياة ،صغرت حدقتا عينيه حتى كادتا أن تختفيا ،و أخذت قوته الخفية تظهر ،اختفى القمر خلف الغيوم التي حجبت معها آخر شعاع أمل لسيمون، أخذت الأرض بالتشقق ثم أخذت الصخور تطير في الفضاء تماما كسيمون الذي اختفى داخل قبة سوداء اللون ،في حين وقف الشبح ينظر لتلك القبة بفرح وخبث ويردد في نفسه :
_هيا ! اظهر هذه القوة ،هيا.
ولم يكد ينهي جملته حتى خرجت أشعة سوداء اللون من القبة واتجهت مسرعة تجاهه ،لكنه تفاداها بسهولة ،
صك سيمون على أسنانه وراح يصرخ بطريقة جنونية والأشعة تستمر بالخروج والشبح يستمر بتفاديها بسهولة وكأنه تدريب للمبتدئين لا يليق به ،قهقه الشبح بسخرية:
_هل هذا كل شيء؟؟ هل هذه هي كل قوتك الخفية سيمون ؟؟ هل هذه هي القوة الحقيقية للمجرة المظلمة؟؟
صرخ سيمون بصوت غاضب مليء بالحقد مغذى بالكراهية :
_سأجعلك تتمنى أنك لم تولد قط.
ابتيم الشبح بشر وقال :
_أرن إذن.
وعلى الفور ظهر سيف أسود اللون نصله عبارة عن دخان كثيف أسود اللون، أمسكه سيمون بيديه الاثنتين ووقف في وضعية الهجوم ،وكذلك فعل الشبح منتظرا أن يقوم سيمون بالحركة الأولى ،وفجأة..........................
اختفى سيمون وظهر خلف الشبح الذي تفاجأ في البداية من تلك السرعة الخارقة لكنه سرعان ما استدرك الموقف ورفع سيفه ليصد الضربة الموجهة إليه من سيف سيمون ،تراجع سيمون إلى الخلف بقوة ،ثم عاد وانقض على الشبح مرة أخرى وكما في السابق تصدى الشبح له ،واحتدم القتال وتناثر الغبار من حولهما ، حدق سيمون بتلك العينين السوداوين الباردتين بجمود ،أخذ يتطلع في هيئة الشبح دون أن يفقد تركيزه على المعركة ،كان الشبح_إذا صح القول_ رجلا لا يكاد يتجاوز 35 من عمره له شعر أشقر طويل وقد صبغت الخصلتان الأماميتان باللون البني ، وفي نهاية كل خصلة توجد عين صغيرة تراقب وتترقب ، زاد سيمون من الضغط بسيفه فتراجع الشبح قليلا وسرعان ما ابتعد للخلف تاركا سيمون الذي كان التعب قد نال منه ،قرر أن يقوم بجولة نهائية ،فجرى بسرعة باتجاه سيمون وقام بدفعه بقوة حتى ألصقه بالجدار ، كان الاصطدام قويا فخرج القليل من الدماء من فمه ،
وأخذ يسعل بشدة،تقدم الشبح وأمسك برقبة سيمون وضغط عليها حتى سمع تأوه سيمون ،نظر إليه بتدقيق ساخر ثم قال:
_ستكون شخصا نافعا في المستقبل.
بصق سيمون في وجه الشبح الذي سرعان ما وجه له لكمة آلمته ومنعته من الكلام ، ثم تركه ليهوي على الأرض، وأعطاه ظهره ثم سار مبتعدا ،رفع سيمون رأسه بإرهاق وقال :
_من أنت ؟؟
توقف الشبح قليلا وقال دون أن يلتفت :
_ ds ، يمكنك مناداتي بهذا الاسم، أنا من سيخرج قوتك الأسطورية المخزونة .
سأل سيمون بتعب وغضب:
_لم قتلتهم؟؟ أنت تريدني أنا صحيح؟؟
أدار ds رأسه لتظهر تكشيرة مخيفة على وجهه وهو يقول:
_السبب هو شقيقك ! ابحث في الموضوع وستعرف السبب .
ثم تابع سيره وتلاشى داخل تلك الدوامة المتماوجة التي أخفته في داخلها.

شعر بشيء ساخن يسير على خده ففتح عينيه وحالما فعل أدرك أنه كان يبكي ،فالرؤية أمامه مشوشة وهو يشعر باختناق وألم في حلقه ، شعر بالدفء يجري في أوصاله فرفع يده ومسح دموعه التي انسابت على وجهه وبعثت لونا أحمر لطيف في وجنتيه ،رفع الغطاء عن جسده وحدق في تلك الغرفة الدافئة بجدرانها المطلية باللون الكريمي والكنبات المنجدة ذات اللون البني المزين بمشحات ورسومات هادئة باللون السكري ،نقل بصره إلى السجاد الوثير ذي اللون القمحي ،ثم استقرت عيناه على المدفئة الموجودة في مقدمة الغرفة والتي تبعث الدفء وتشعر الناظر إلى نارها المشتعلة بأنه في بيته .
نهض بهدوء من مكانه وأخذ يتفقد محتويات الغرفة ،وقف أمام الندفئة وقرب يديه منها فشعر بالدفء يغمره ، اتجه إلى الخزانة الصغيرة الموضوعة في جانب الغرفة وفتحها فوجد العديد من الملابس ،أخرج بنطالا أسود اللون وقميصا خفيفا بلون القشدة وارتداهما ،نظر إلى نفسه في المرآة المعلقة على واجهة الخزانة ،نال المشهد على استحسانه فابتسم بهدوء وترك أصابعه لتتخلل شعره الأخضر وتبعثره على جبهته السمراء ، سار نحو إحدى الكنبات المنتشرة في الغرفة وجلس عليها ثم أغلق عينيه بتعب وأخذ يراجع نفسه : هذا الحلم الذي يؤرق نومه منذ 3 سنوات لا ينفك يقلقه حتى في غفواته القصيرة ، عائلته ، أمه ،والده و......شقيقه ،لن يراهم مجددا ولن يشعر بدفء العائلة مرة أخرى ولكن ليس هذا هو المهم ...... فتح عينيه بهدوء وتطلع مرة أخرى في أرجاء الغرفة ،من أحضره إلى هنا؟؟ هل هو مايكل ؟؟ إن مجرد التفكير بأن مايكل ورفاقه قد عرفوا شيئا عن مأساته العائلية يشعره بأنهم عرفوا نقطة ضعفه وأنه الآن أضعف منهم ........ ويشعره بالهوان وبأنهم سينظرون إليه باستصغار وشفقة وهو لا يحتاج لتلك الشفقة.

فتح الباب الخشبي وأطل منه وجه جامد المعالم ذو عينان زرقاوان هادئتان تطلع سيمون إلى الداخل بهدوء شديد ولم يقل شيئا،أغلق (داين ) الباب خلفه واتجه إلى الكنبة المقابلة لتلك التي جلس عليها سيمون ،خلع تاجه المشع والذي يؤكد على قوته وهيبته ومدى سلطته ،ووضعه على المنضدة المجاورة ،نظر سيمون إلى التاج قليلا ثم نهض وأدى التحية العسكرية ترحيبا بالملك،ثم عاد وجلس ،ابتسم داين بهدوء وأزال ذلك التعبير البارد عن وجهه وهو يقول :
_ سيمون !! كيف حالك؟؟
أشاح سيمون بوجهه بعيدا وهو يقول:
_ما الذي يريده مني جلالة الملك؟؟
_أولا :التوقف عن مناداتي بجلالة الملك.
نظر إليه سيمون وكأنه يرى مخوقا فضائيا:
_لم ؟؟ ألست الملك؟؟
أومأ داين إيجابا ،فتابع سيمون بهدوء ونفاذ صبر:
_حسنا إذن ، ماذا أناديك؟؟
_داين .
هز سيمون رأيه بهدوء ثم أخذ يقهقه ضاحكا وهو يقول:
_حركة جيدة جلالة الملك ، تريدهم أن يحكموا علي بالإعدام.
نظر داين مستفسرا إلى سيمون ،فقال الأخير:
_من ينادي ملك المملكة الأم باسمه يحكم عليه بالإعدام فهو يعتبر ملك الجميع في هذه المجرة اللعينة .



يتبع...

Đαяк Điαѓιεs
23-06-2010, 19:02
ابتسم داين وقال مؤيدا:
_أتفق معك في أن هذه المجرة ملعونة ،ولكن.....من أقر ذلك القرار السخيف المتعلق بحكم الإعدام؟؟
سيمون وقد بدا مستمتعا بالحديث:
_لا أحد يعلم، إنه موضوع في الدستور منذ زمن بعيد .
ساد صمت قصير الغرفة وكان صوت احتراق الخشب هو الشيء الوحيد الذي يقاطع ذاك الصمت،سأل سيمون فجأة:
_من أحضرني إلى هنا؟؟
رد داين بإيجاز:
_أنا .
_شكرا لك !!
ابتسم داين بهدوء وهو يسأل:
_لم هذا الشكر؟؟
رد سيمون بصوت تشوبه السخرية:
_أنت تعلم أنني لو بقيت في الخارج لتجمدت من البرد ، فعندما يحل الليل تبدأدرجات الحرارة بالإنخفاض.
_هذا صحيح.
سأل سيمون بتردد:
_لم أحضرتني إلى هنا؟؟
رد داين بهدوء:
_أنت ومايكل لديكما منافسة بعد قرابة أسبوع ،ومثلما نوفر العناية والراحة والوسائل لمايكل علينا توفيرها لك.
قال سيمون ساخرا:
_يبدو أنك ستبدأ محاضرة عن العدل والمساواة في الحقوق بين الأفراد!!
قهقه داين والسرور باد على وجهه :
_نحن لسنا في القرن 11 ونظام الإقطاع انتهى منذ زمن والدميقراطية تحكم الآن .
رفرف سيمون بعينيه كأنما لم يفهم شيئا وقال :
_هذا غريب !! لم أسمع بشيء من هذا القبيل.
نهض داين عن كرسيه والتقط تاجه وهو يقول :
_لا تهتم لما قلته ،والآن ما دمت بخير فيتوجب علي الذهاب ،ولكني أنصحك بشرب بعض الحساء فقد كنت تبكي وأنت نائم في الخارج، وأظن أن الحساء سيمنحك نوعا من الدفء .

واستدار وخرج من الغرفة ،في حين ابتسم سيمون بهدوء....... أعلم أنهم لطفاء وأعلم أنني لو أخبرتهم عنه سيساعدونني ولكنني قطعت على نفسي وعدا بالانتقام ،فسامحوني أيها السادة وسامحني مايكل......أنا آسف.


http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12773186173.gif (http://www.gmrup.com/)http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12773186173.gif (http://www.gmrup.com/)http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12773186173.gif (http://www.gmrup.com/)

ارتمى على الأرضية السوداء الباردة يحاول التقاط أنفاسه فأيدن لا يرحم أحدا بالأخص إذا تعلق الأمر بالتدريب ،كيف لا وهو مدرب جيوش المنظمة الأول والشخص الذي يتقن جميع الفنون القتالية , صرخ أيدن بصوت قوي آمر:
_انهض.
نهض مايكل وهو يستند إلى مرفقيه ،تناول سيفه المرمي على الأرض بجانبه ووقف بتعب ، أخذ نفسا عميقا ثم جرى بسرعة باتجاه أيدن الذي وقف جامدا ، حركاته وتجاهله ولا مبالاته أغاظت مايكل الذي زاد من سرعته ووجه ضربته نحو أيدن ولكن الأخير قفز للأعلى متجنبا الضربة ومن ثم هوى بسيفه على مايكل من الأعلى. صحيح أن مايكل ليس بقوة أيدن وخبرته في المبارزة ولكنه يتفوق عليه في بعض الرياضات وكذلك يتفوق عليه لديه خبرة أكثر بما أنه الأكبر بفارق 4 سنوات . اختفى مايكل بلمح البصر ليظهر خلف أيدن ،ووجه له ضربة بسيفه فما كان من أيدن إلا أن انحنى فمر السيف من فوق رأسه ليقطع بعض الخصلات التي وقعت على الأرض في الوقت الذي وجه فيه أيدن ضربة بمرفقه لمعدة مايكل ،لم يستطع مايكل تفادي تلك الضربة ،آلمته ......مع ذلك عاد وهجم على أيدن الذي أخذ يصد ضربات سيف مايكل بصعوبة وهو يحاول مجاراة سرعته ، استغل مايكل تفوقه الجسدي وضغط بسيفه على أيدن الذي أخذ يتراجع رويدا رويدا وهو يصك على أسنانه ،ورأى أن من الأفضل له أن يتراجع مؤقتا ،أدرك مايكل ما يجول في خاطر أيدن فسارع والتف خلف أيدن وأحاط عنقه بالسيف ، لكن أيدن ابتسم بشر وبخفه النينجا اختفى ليظهر خلف مايكل موجها سيفه لعنق مايكل من الخلف ، ابتسم مايكل بهدوء ورمى سيفه على الأرض وقال :
_أنا استسلم لقد انتصرت.
قدحت عينا أيدن بالشر وهو يقول:
_إذن ستزوجني شقيقتك؟؟
طفح الكيل عند مايكل الذي لم يعد يحتمل وجوده مع هذا المخلوق المؤذي في نفس الغرفة، وقال وهو يشتعل من الغضب:
_طبعا لا أيها المنحرف .
هز أيدن رأسه بخيبة وهو يقول:
_ آه للأسف مايكي أنا لن أنتظر رأيك سوف أخطفها من البيت، إلى مكان لا تجدنا فيه وعندما نعود نكون قد أنجبنا عدة أولاد ........
لم يكمل كلامه وذلك لأن مايكل استعاد سيفه في يده وأخذ يوجه ضربات متفرقة وعشوائية إلى أيدن الذي كان يبتسم بسخرية ،وعندما تعب مايكل من مهاجمته ،قال أيدن بهدوء ساخر :
_أيها الغبي!! أنا لا أعرف أختك، ولم أقبلها في حياتي، بل لا أعلم حتى شكلها ، فكيف أتزوجها؟؟
وبعد هذا التعليق الساخر خرج مخلفا وراءه مايكل الذي اتجه للحائط وأخذ يضرب رأسه به وهو يردد:
_أكرهه .....أكرهه .........أكرهه.



من هو DS؟؟؟ وما قصة نيت شقيق سيمون معه؟؟
ومن سينتصر برأيكم سيمون أم مايكل؟؟
وكيف ستجري وقائع التحدي؟؟
وهل تظن سيمون خيرا أم شريرا؟؟

Đαяк Điαѓιεs
23-06-2010, 19:06
انتهى البارت الثالث
بحمده تعالى

بانتظار آرائكم،اقتراحاتكم
وانتقاداتكم

صور الشخصيات:

http://www.gmrup.com/gmrup-06-2010/gmrup12773198691.jpg (http://www.gmrup.com/)


أيدن:

http://quizilla.teennick.com/user_images/R/roseblossom/1076347049_sCyber_Boy.jpg




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Đαяк Điαѓιεs
24-06-2010, 15:39
سؤال لجميع داخلي قصتي :
هل القصة سيئة لهذا الحد ؟؟
إن كان نعم _ فأرشدوني حتى أطورها وأرتقي بها للمستوى المطلوب.
وإن كان لا _ فلم لا أرى أية ردود سواء كانت نقدا أم رأيا ؟؟
هل ترون أن القصة لا تستحق النشر؟؟
وأن علي إيقافها ؟؟
على الرغم من أنني لن أفعل بل سأكتبها حتى النهاية _إن شاء الله_

ولكنني الآن...... أريد آراءكم حقا.

boboo119
24-06-2010, 20:52
عزيزتي ساحرة الدموع

نحن في وقت عصيـــب جدا بالنسبة للدراسة

أما بالنسبية للقصة فقد قرأتها بالأمس ولكن حقا لم أستطع الرد عليها

إنما قد كتبت جميع ملاحظــاتي فــــي الوورد

وعندما أنتهي من

مشاغلي ومذاكرتي سوف أكتبها


أرجو ألا تسيئي الفهم إن قصتكِ رائعة جدا ولكن الظروف لا تسمح لنا

بمتابعة القصة

و ها أنا أحجز مقعدي ^^

جانيت ديلى
25-06-2010, 00:49
السلام عليكم
جوابى هو لا
القصة رائعة ولا استطيع الانتظار كثيرا من اجل التكملة
فاحداث القصة مثيرة برغم وجود بعض الخيال بها
ولكن هذا يزيد من اثارتها ومتعتها
واعتقد ان لسيمون اسبابه لهذا المنافسة
وربما ينضم اليهم لحل مشكلة هذا الشبح
فاعتقد انه يحاول اللعب بسيمون
لتدمير بعض الممالك
ارجو منك بعض الطلبات القليلة
توضيح قصة اخت مايكل
فاعتقد ان لها دور فيما بعد لهذه الرواية
والفتاة صاحبة العقد فى بداية القصة
اذكريها ولو لجزء صغير من البارت القادم
فبوجودها اعتقد ان ذلك سيزيد من روعة الرواية
ولا تتأخرى فى تنزيل البارت بليــــــــــــــــز
سلام

Đαяк Điαѓιεs
27-06-2010, 08:39
عزيزتي ساحرة الدموع

نحن في وقت عصيـــب جدا بالنسبة للدراسة

أما بالنسبية للقصة فقد قرأتها بالأمس ولكن حقا لم أستطع الرد عليها

إنما قد كتبت جميع ملاحظــاتي فــــي الوورد

وعندما أنتهي من

مشاغلي ومذاكرتي سوف أكتبها


أرجو ألا تسيئي الفهم إن قصتكِ رائعة جدا ولكن الظروف لا تسمح لنا

بمتابعة القصة

و ها أنا أحجز مقعدي ^^


::سعادة:: أهلا بك عزيزتي
وشكرا لك على رفع المعنويات
ولكن...أنا حقا أشعر بالضيق والإحباط :محبط:
عندما أكتب ،ولا أجد من يرد
فحتى ويليام شكسبير كان ليصيبه الإحباط
لو لم يلق من يقرأ له ،فما بالك بكاتب مبتدأ
يسعى لتطوير كتاباته المتواضعة ؟؟
على أية حال أنا مصممة على إنهاء هذه القصة
وكل قصة أكتبها فلا أحب أن أبدأ بشيء ولا أنهيه.

:رامبو: في النهاية شكرا لك على ردك
فقد كان بمثابة (دفعة) بالنسبة لي ::جيد::


سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااام

Đαяк Điαѓιεs
27-06-2010, 08:50
السلام عليكم
جوابى هو لا
القصة رائعة ولا استطيع الانتظار كثيرا من اجل التكملة
فاحداث القصة مثيرة برغم وجود بعض الخيال بها
ولكن هذا يزيد من اثارتها ومتعتها
واعتقد ان لسيمون اسبابه لهذا المنافسة
وربما ينضم اليهم لحل مشكلة هذا الشبح
فاعتقد انه يحاول اللعب بسيمون
لتدمير بعض الممالك
ارجو منك بعض الطلبات القليلة
توضيح قصة اخت مايكل
فاعتقد ان لها دور فيما بعد لهذه الرواية
والفتاة صاحبة العقد فى بداية القصة
اذكريها ولو لجزء صغير من البارت القادم
فبوجودها اعتقد ان ذلك سيزيد من روعة الرواية
ولا تتأخرى فى تنزيل البارت بليــــــــــــــــز
سلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

::سعادة:: شكرا لك عزيزتي ،هذه شهادة أعتز بها
:رامبو: بالنسبة لسيمون ، حاليا الأحداث ستدور حوله
أما بالنسبة لأخت مايكل: فأكيد حيكون الها دور ، لكن ليس حاليا
الفتاة في بداية القصة: سأكتب جزء قليل يتحدث عنها ،لخاطرك ليس إلا ::جيد::

سلااااااااااااااااااااام

Đαяк Điαѓιεs
13-07-2010, 20:14
http://img103.***********/2010/07/13/123597877.gif (http://www.***********) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://img103.***********/2010/07/13/123597877.gif (http://www.***********)



الفصل الرابع

صوت قطرات المطر تطرق النافذة بقوة ، مخلفة شعورا من الرهبة في تلك الغرفة التي تسبح في الظلام ، وفتاة وحيدة نائمة على سريرها الفخم ،بشعرها الذهبي اللامع وعينيها المغلقتين ، لم يكن يبدو عليها الراحة إذ كانت تتقلب في فراشها وقطرات العرق تتدحرج على وجهها الناعم ، تمتمت ببعض الكلمات غير المفهومة........
ضوء أبيض لمع في الخارج تبعه صوت عال يصم الآذان ،صرخت الفتاة ،لكن المستمع الوحيد كانت الجدران ،التي منعت تلك الصرخات من تجاوزها ،وذلك لحفظ السر ولاتمام المهمة التي وجدت من أجلها (عزل الغرفة).

التمع البرق في الخارج ،ليكشف ضوؤه عن رجل قوي البنية ظهر في الغرفة فجأة ، يبدو على وجهه الجامد ذي الملامح الحادة التصميم ،اقترب بخطوات ثابتة ،تطايرت خصلات شعره في الهواء ، تاركة الفرصة لتلك العيون المثبتة في نهاياتها لاستطلاع المكان ، استمرت تلك العيون الكثيرة بعملها ،في حين تقدم الرجل إلى الفتاة النائمة على السرير ، مد يده ووضعها على جبينها ، لكنه سرعان ما أبعدها وقال متمتما:
_حرارتها مرتفعة.
خطا خطوة صغيرة إلى الخلف ،ومد يده القوية إلى الأمام ،فظهر منها ضوء خافت لطيف أنار الغرفة، وأضفى عليها جوا من الهدوء والسكون بعد أن كانت نائمة في العتمة ، فجأة........وكما ظهر ذلك الضوء ..خبا ، وقد بان على الفتاة الراحة ،إذ استقر تنفسها وتوقفت حبات العرق عن جريانها ، نظر إليها برضى وقد ارتسم على ثغره ابتسامة ساخرة ، مد يده إلى عنق الفتاة ،حيث علقت قلادة وردية اللون على شكل زهرة ،أحاط كفه القوي بالزهرة الرقيقة وبدأ بسحب الطاقة منها ،ومع كل ثانية يخبو ضوؤها المتوهج وتضعف أنفاس الفتاة ،لكن ذلك لم يثنه إذ استمر حتى انتهت الطاقة من القلادة ، نظر إلى كرة الطاقة التي تطير فوق كفه وابتسم برضى ، ثم أعاد نظره إلى الفتاة..أبعد خصلات شعرها الذهبية عن وجهها ،ثم انحنى وقبل جبينها بهدوء وهو يهمس:
_لم يحن الوقت بعد ياملاكي !! لم يحن بعد .
تراجع إلى الخلف ثم اختفى من الغرفة التي عادت إلى سكونها وإلى ذلك الجو المرعب ، الفتاة النائمة لم تدر عن شيء ، والجدران لم تسمح لأحد بالتنصت على السيد، الذي دخل منذ قليل ،بل تركته ليقوم بعمله ويحقق نصره ،ثم يختفي دون دليل يدل عليه.

استأذنت خيوط الشمس الخجولة دخول الغرفة من نوافذها العالية التي رحبت بها ، وتركتها لتنشر دفأها ،تسللت تلك الخيوط الذهبية بخفة وداعبت أجفان الفتاة النائمة طاردة النوم من عينيها، فتحت الفتاة الشقراء عينيها الفيروزيتين وابتسمت برقة وهي ترفع يدها لتحجب الضوء عن عينيها .
استقامت في جلستها وأخذت تتطلع في أرجاء غرفتها التي زينتها بكل حب وملأتها بحنانها ،رفعت يدها إلى عنقها تتحس البتلات الرقيقة للزهرة المعلقة على رقبتها ،شعرت بأن هناك شيئا ناقصا ،شيء لا تعرف كنته ،كل ما تتذكره عن ليلة البارحة هو صوت يقول بخبث ومكر :
_ Ds تذكري هذا الاسم يا ملاكي .
كما قال كذلك:
_لم يحن الوقت بعد ياملاكي!! لم يحن بعد.

لم تفهم ما يعنيه ذلك ،ولم تعلم إن كان ذلك مجرد حلم داعب فكرها المتعب ، وتركها لتعيش الدور أم أنها كانت حقيقة ، سخرت من نفسها لهذا التفكير غير المنطقي !! لا بد أنه كان مجرد حلم ، قررت ذلك وهي تنهض وتستعد للذهاب إلى جامعتها .

ولكن مالا تعلمه هذه الفتاة ،أن مستقبلا غريبا وغامضا ينتظرها ،فهل ستنقظ العالم أم ستكون سببا في دماره؟؟

http://www.up.6y6y.com/uploads/images/ksayat-340f50e995.gif (http://www.ksayat.com)

.
بعيدا عن كوكب الأرض بل بعيدا عن مجرة درب التبانة ، هناك في أبعد نقطة يمكن أن يفكر بها الشخص ، توجد مجرة أندروميدا نيبولا السحرية ،التي تحتوي على تلك الممالك العجيبة ،التي تستعمل السحر سواء كان أبيض أم أسود لتلبية حاجاتها ، وفي مركز تلك المجرة تنتصب مملكة جندوانا لاند التي تحفظ توازن المجرة ،وعلى شمالها مملكة شاندرا أما على يمينها فتقع مملكة شوزاي تلك التي يمكن القول أنها تشبه أوروبا في العصور الوسطى ، حيث الأمراء ،والحكام الإقطاعيون ،والرعايا والفلاحون ، حيث تلك الملابس الفاخرة والعباءات المزينة بالفضة والتيجان المرصعة بالجواهر.

هناك حيث الغني والفقير ،القوي والضعيف ، وكل الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية ،كلهم في حركة، فالضجة لم تترك مكانا إلا زارته ،ولم تترك طفلا إلا وأيقظته ، كيف لا ، وتحدي الملك سيبدأ بعد عدة ساعات؟؟
وسيتبين للجميع أيهما أقوى : ملكهم صاحب الهيبة والقوة ، وتلك الأساليب السحرية والجسد المرن ؟؟أم قائد جيوشهم المرهوب (القائد نيت) الذي هزم مئات الجيوش وقاد أعتى الحروب؟؟

في ساحة المملكة الكبرى ،تلك التي تتخذ شكلا دائريا نصبت الأعلام ، وجهزت المنصة الملكية التي سيجلس عليها أمراء المجرة، وقد زينت بالفضة رمز مملكة شوزاي ، امتلأت مقاعد المدرج الذي يحيط بالساحة ، وتعالت الأصوات التي ترجح فوز قائد الجيوش ،في حين اعترض البعض ووقفوا في صف مايكل ،الذي كان يجلس في إحدى الغرف الصغيرة التي ألحقت بالمدرج الكبير .
وقف أمام المرآة الكبيرة وقد علت تقاسيم وجهه نظرة خوف سرعان ما اختفت ،ولكنها لم تخف على ويليام الذي كان يجلس خلفه يحدق بصورته في المرآة . نهض ويليام عن الكنبة المريحة التي كان يجلس عليها واتجه إلى مايكل ،وهو يقول بهدوء:
_إنه مجرد اختبار مايكي !! مالذي يخيفك؟؟
أنهى مايكل تثبيت ردائه الملكي ذي اللون الأسود ،ثم التفت إلى ويليام وقد علا البرود وجهه:
_ ما يخيفني هو أنه أكثر خبرة مني بفنون شوزاي القتالية وتاريخها ،فهو أحد أبنائها ،عدا عن أنه يفوقني في العمر وفي خبرة الحياة.
قطب ويليام وقال بهدوء ساخر:
_كم سنة بينك وبينه مايكل؟؟ اثنتان ؟؟ ثلاثة؟؟
نظر مايكل إلى الأرض وترك خصلات شعره الحريرية تغطي عينيه :
_لا تنس فارق الزمن !! الساعة على كوكب الأرض أسبوع في هذه المجرة!!
حك ويل رأسه بأسى مشيعا بعض الفوضى بين خصلات شعره ذات اللون النحاسي ،وهو يقول مقرا:
_صدقت .
ابتسم بخفة ثم أكمل:
_ أنت ابتليت بهذا النزال وهو مجرد نزال واحد ،بينما أنا كلما دخلت هذه المملكة طال شعري ، وأصبح كشعر الفتيات ،فما رأيك؟؟
ابتسم مايكل برقة لصديقه :
_لكنه جميل ويل !! أما النزال فلن يكون كذلك إن هزمت فسوف .. .........
قاطعه ويليام بقوة:
_ولكنك لن تخسر ولن تموت ،وإنما ستبقى معنا حتى نقضي على سحرة المجرة المظلمة ونحمي العوالم من شرورهم ، وبالتأكيد لن نستطيع فعل ذلك إلا إن كنت معنا !!
ابتسم بحنان وهو يتابع:
_فأنت........أنت كالبلسم ،كلماتك شافية ، لطالما عرفنا عنك الحنان والمحبة والأخوة ، كنت أخا وأبا ومعلما وناصحا ...........وبالتأكيد لن تتركنا لنكمل المشوار وحدنا ،صحيح؟؟
تقدم منه مايكل بسرعة وضمه بقوة ،ربت ويليام على ظهره مشجعا ، ثم خرج وتركه ليكمل استعداده.


http://www.up.6y6y.com/uploads/images/ksayat-340f50e995.gif (http://www.ksayat.com)

ارتدى درعه الحربي الذي كان له منذ عدة شهور، قبل أن يقوم أيدن بالقبض عليه ، قام بضبطه وتثبيته ،أبعد خصلات شعره عن عينيه ووقف ينظر لنفسه في المرآة :
إنه يومك سيمون !! عليك أن تنتصر على الملك وتحكم هذه المملكة ومن ثم ستشحن حربا على المجرة الملعونة وتقضي على المسمى Ds ، ستنتقم لوالدك ،شقيقك .............ووالدلتك .
أسند يديه إلى الطاولة واتكأ إليها ،وقد بدأ صدره يعلو ويهبط بسرعة وبشدة وهو يتذكر تلك الأحداث قبل 3 سنوات ،كيف كان مع والدته ؟؟ كيف صعد إلى غرفته؟؟ صوت الصراخ!! والدته ترجوه أن يخرج من المنزل!!
والده يلفظ آخر أنفاسه ....شقيقه الذي مات بين ذراعيه ......من ثم والدته التي قتلت أمام عينيه .
شد قبضته على حافة الطاولة الخشبية حتى تكسرت أطرافها ، وسال دمه ليصبغ أطراف أصابعه ،لم يهتم لذلك وإنما خرج من الغرفة عند سماعه صوت عاليا أمر بالاستعداد للتحدي .


http://www.up.6y6y.com/uploads/images/ksayat-340f50e995.gif (http://www.ksayat.com)

تطاير شعرها الأسود الطويل أثناء ركضها بين الحشود التي اصطفت على جانبي الطريق الحديدي تحدق بالشابة ،التي تعيش حالة من الطفولة المتأخرة ، كانت تشق طريقها بين المحال التجارية المنتشرة على جانبي الطريق ، تركض بسرعة خارقة متجاوزة الجميع ، قابلت في طريقها درجا كهربائيا يتجه للأعلى فركبته .
نقلت نظراتها في أرجاء المكان مجرية بذلك استطلاعا لكنها لم تجد أحدا ،بيد أنها كانت غافلة عن الشخص الذي تسلل من خلفها ، ثم أحاط خاصرتها بذراعيه ،حاولت أن تخلص نفسها لكن تلك التنورة التي ترتديها لم تسمح لها بالتحرك بحرية ، تنفست بعمق وقالت بأسى:
_أنا استسلم!!
ابتعدت تلك الذراعان عن خصرها وارتفعتا إلى كتفيها ، أطبقتا عليهما ثم أدارتاها لتواجه تلك الملامح الساخطة،أمسكت ابتسامة تسللت إلى شفتيها وهي تلاحظ غضبه المستعر ، وجهه الذي أصيب ببعض الجروح جراء اصطدامه بجدار خفي نصبته له ، قميصه الذي تمزق عندما مر بين الحديقة الموضوعة في منتصف الطابق السفلي للمركز التجاري لحاقا بها ، شعره الذي تهدل على عينيه المحمرتان ، صدره يعلو ويهبط بسرعة من شدة الركض .
نظر إليها نظرة عتاب وهو يقول:
_ تخيلي لو ضعت !! أنت في بلد غريب ،لا تعرفين ناسه ،ولا طرقاته ،حتى أنك لا تعلمين اسمي كاملا ،أو رقم هاتفي النقال لتتصلي بي في حال ضعت مني .
أخذت تعبث بأطراف قميصها ذي اللون الأحمر بارتباك وهي تفكر في أن ما قاله صحيح ، تنهدت وقد بان التردد في عينيها وهي تقول:
_ أنا آسفة....أنا فقط.......
قاطع اعتذارها عندما أمسك بيدها وجذبها خلفه ، ارتبكت وأخذت تتعثر في خطواتها ، سألته بحيرة:
_إلى أين نحن ذاهبان ؟؟؟
لاحظت أن ابتسامة صغيرة ارتسمت على ثغره ،لكنه لم يقل شيئا وإنما تابع سيره إلى أن وصل مصعدا كهربائيا زجاجيا، فرشت أرضيته بسجاد أحمر اللون ، بدأ المصعد بالارتفاع ، فزعت هارييت واقتربت من سام بسرعة ثم ارتمت في حضنه وهي ترتجف ، نظر إليها بهدوء ولم يقل شيئا ،وعندما توقف المصعد ابتعدت عنه بهدوء ثم انسلت خارج المصعد بسرعة ، وقفت تنتظره في الخارج إلى أن خرج ،لم يقل شيئا وإنما تابع سيره ،لحقته وعيناها في الأرض ،كانت سارحة ولم تنتبه إلى أنه توقف فاصطدمت به من الخلف ،اعتذرت بهدوء في حين أنه لم يعلق بشيء .
نظرت إلى واجهة المطعم الملونة باللون الأحمر القرمزي ، وإلى بابه ذي المقبض المذهب وإلى الرجلين الذين انحنيا بهدوء مرحبين بهما ، سارا على السجاد الوثير الذي غاصت فيه أرجلهما ، استقبلتهما فتاة لطيفة ترتدي زيا أسود اللون رحبت بهما ،وقادتهما إلى الطاولة التي حجزها سام مسبقا ،ساعدها سام على الجلوس ثم التف حول الطاولة وجلس قبالتها .
لاحظ أنها تتحاشى النظر إليه منذ خرجا من المصعد ،فقال بهدوء:
_انظري إلي !!
هزت رأسها رفضا ،فتنهد بتعب وقال:
_رجاء!!
رفعت رأسها بهدوء ،ولدهشته رأى أن وجهها يشتعل ،بل ربما يحترق من شدة الخجل ، قهقه بخفوت في حين راحت تنقل نظرها بارتباك في أرجاء المكان ،وهي تسأله:
_مالذي يضحكك؟؟
مال على الطاولة وقال هامسا:
_لم أكن أعلم أنك خجولة لهذا الحد؟!!
انتفخ وجهها بغضب وهي ترد:
_أنا لم أعتد على معانقة الشبان ، إن كان هذا ما تعنيه!!كل ما في الأمر أن هذه أول مرة أركب فيها مثل هذا الشيء!!
تمتم بمرح:
_جيد!!
نظرت إليه وسألته بهدوء:
_ ماذا تعني ؟؟


يتبع...

Đαяк Điαѓιεs
13-07-2010, 20:20
تجاهل سؤالها ،والتفت إلى النادل الذي أعطاه قائمتي طعام ثم انسحب، مد سام لها واحدة فتناولتها بهدوء ،فتحتها وراحت تقرأ ما بداخلها ، كلها أكلات أرضية لم تسمع بها في حياتها ، نظرت إلى سام وهمست بهدوء وحذر:
_هلا أخبرتني ما هذا ؟؟ أنا لا أستطيع فهم أي شيء !!
راح يشرح لها عن الأكلات :ما هي ، ما مكوناتها ،كيف تصنع ، وإن كانت تذوقتها من قبل فإنه يخبرها عنها ،
في النهاية طلبت منه أن يطلب لها كما سيطلب له ،فوافق وهز رأسه إيجابا ، فتحت قائمة الشراب ولكنها لم تفهم شيئا كذلك ففضلت تركها .
أعطى سام الطلبات إلى النادل الذي انصرف بهدوء ،ثم التفت إلى هارييت وقال :
_ هل هناك أية أسئلة ؟؟
أجابته بكآبة:
_الكثير الكثير !!
فقال بحابة صدر:
_اسألي إذن.
نهضت من مكانها واستدارت حول المائدة إلى أن وصلت مقعده ، مدت يدها إلى جيبه وأخرجت هاتفه النقال،
سألت بغرابة :
_ما هذا؟؟
التقطت هاتفه من بين يديها ،وقال :
_عودي إلى مكانك !! ولا تفعلي هذا مرة أخرى .
بان الضيق على ملامحها الرقيقة ولكنها أطاعته وعادت لمكانها ،فقال يشرح لها:
_هذا يسمى الهاتف النقال ، نستطيع به التكلم مع بعضنا البعض ، ونرسل كذلك الرسائل ونقوم بالعديد العديد من الأمور عليه .
لم تفهم فكشرت ، وقالت بيأس:
_يا إلهي !! كيف سأفهم كل هذه الأمور؟؟
سام مطمئنا:
_لا تقلقي ،عندما يعود جيان ستحل المشكلة!!
_كيف؟؟
شبك أنامله وأسندها إلى الطاولة التي زينت بغطاء من القماش الفاخر ذي اللون الأسود ،وزينت حوافه بالدانتيل :
_ جيان ، شاب متعدد المواهب ، يجيد الطبخ ، المرح ، العبث ، نصب الفخاخ ، التجسس .........وصنع المعدات والأجهزة ، وابتكار العديد من الأشياء ،وقد نال العديد من براءات الاختراع ، وقد صنع آلة كبيرة سجل بداخلها كل المعلومات عن كوكب الأرض ، سجل فيها عن كل الأجهزة المهمة التي يحتاجها الشخص في المنظمة وذلك أن الأعضاء الجدد الذين ينضمون للمنظمة عليهم أن يباشروا عملهم فور دخولهم ولن يمكنهم ذلك إلا إن كان هنالك مزود فوري بالمعلومات ، يعرفهم بكافة أرجاء المنظمة وكافة الأقسام التي يحظر الدخول إليها ، وتعلمهم أيضا كيفية التعامل مع أجهزة المنظمة الحديثة والمتطورة .
حدقت بوجهه بسرحان ،ثم قالت فجأة :
_ أنت تريد أن تقول لي بطريقة أو بأخرى ،أن ذلك المدعو جيان سيعلمني وبطريقة سهلة كل الأمور التي لا أعلمها والتي أحتاجها عن كوكب الأرض.
هز رأسه إيجابا ،فأخذت تدعو ربها أن يعود ذلك المدعو جيان بسرعة حتى تحل مشاكلها .



http://img102.***********/2010/07/13/349249093.gif (http://www.***********)


تناثر الغبار في المكان ، وتعالت صيحات الجمهور المشجعة ، جلس كل من جوزيف وويليام وأيدن على المنصة الملكية التي حضرت لهم يراقبون الساحة في المنتصف والقلق باد على وجوههم ،كيف لا ، وأعز أصدقائهم في مواجهة مصيرية .
تقدم مايكل بهيبته الملكية وتاجه المزين بالفضة يعتلي رأسه ، فوقف الجمهور وانحنوا احتراما لملكهم ،الذي وقف قبالتهم ورد لهم التحية ، هذا ما يحبونه في ملكهم : التواضع ، تابع سيره إلى المنتصف حيث وقف عدوه نيت (سيمون) وشخص آخر يبدو عليه الوقار ، انحنى ذلك الرجل تحية لمايكل فرد له مايكل التحية ،ثم التفت إلى نيت، ولشدة دهشته انحنى نيت محييا ،ثم استقام وهو يقول ببرود:
_ لا زلت الملك ،والتحية واجبة علي .
ابتسم مايكل بهدوء ورد التحية لـــ نيت ، ابتسم ذلك الرجل الواقف بجانبهما ، قال تعويذة صغيرة فعلى صوته،
فاستطاع الجميع سماعه وهو يقول:
_ أنا حكيم مملكة شوزاي السحرية ، أدولفو ، وبالسلطة الممنوحة لي أعلن ابتداء التحدي بين جلالته :مايكل ماكسويل ، وبين القائد السابق لجيوش المملكة : القائد نيت غران .
تعالت الصيحات والتشجيعات ، البعض يشجع الملك والآخر يشجع القائد ، شعر أدولفو بأن تشجيع نيت يعتبر تمردا فأوحى للحراس بإيقاف كل مشجعيه ،إلا أن مايكل حدجه بنظرة وهز رأسه نفيا ، فتراجع أدولفو عن خطوته ،ثم عاد صوته ليقول:
_ الجميع يعلم أن المملكة كانت تتخبط قبل مجيء الملك ، الذي أثبت ملكه بقلادته .
قالها وهو يتقدم من مايكل طالبا منه القلادة ، ضرب مايكل على كتفه بهدوء فسقطت القلادة من رقبته ولكنه التقطها بيده وقدمها لأدولفو،
رفعها أدولفو للأعلى ثم تركها فطارت إلى الأعلى واستقرت هناك ، كرة صغيرة نصفها أسود مموج بخيوط فضية والنصف الآخر مفقود ويشع بلون أسود خفيف .
تابع أدولفو:
_ وكذلك يمتلك الملك وشما على يده اليمنى ، هو حرف H أول حرف من اسم مملكتناHozai (شوزاي) .
أزاح مايكل رداءه عن ذراعه فظهر الوشم .
تابع أدولفو:
_وبهذا فنحن متيقنون من شرعية الملك .
التفت إلى القائد ،وهو يقول:
_أما عن القائد نيت الذي يكشف وجهه للعيان أول مرة ،فنحن لا نشك به وذلك أننا اختبرنا قدراته كما أنكم شاهدون على بطولته.
استرعت تلك الجملة انتباه أيدن الذي قال بهدوء:
_ هل سمعتما؟؟ يكشف وجهه للعيان أول مرة !!
هز كل من ويل وجوزيف رأسه بالإيجاب ، ثم عادوا ينتبهون لما يقوله أدولفو _حكيم شوزاي_ .

صمت الجميع ، وانتظموا في أماكنهم يستمعون لأدولفو بإنصات ، ابتسم الحكيم لذلك وقال بصوت واضح:
_ التحدي الأول : تاريخ الممالك السحرية .
وعلى الفور خرجت طاولة حجرية دائرية الشكل ، حولها ثلاث مقاعد حجرية ضخمة ، جلسوا ثلاثتهم إلى المقاعد ، تنحنح أدولفو قليلا ثم قال بهدوء موجها سؤاله لمايكل:
_ سيدي الملك ،اذكر الفرق بين سحر بعض الممالك علما بأن جميع الممالك السحرية تستعمل السحر!
مايكل ببرود وتركيز:
_ كل مملكة لها سحرها الخاص الذي يميزها عن غيرها ، فأهل مملكة جندوانا لاند مثلا، لا يحتاجون إلى أي شيء لتنفيذ سحرهم كل ما يحتاجونه هو التفكير بمرادهم ، في حين أن أهل شوزاي يحتاجون للنطق بالتعويذة لتتحقق ،أما أهل شاندرا فيستعملون العصي وذلك أن أجسادهم ليس لها قابلية تنفيذ التعاويذ فيلجأون للعصي التي تحرر تلك القوى السحرية في داخلهم.
تابع قائلا بعد أن أخذ نفسا عميقا:
_هذا عن الممالك الرئيسية التي تشكل المحور أما عن الممالك الفرعية فسأتحدث عن أبرزها : مملكة فاير ، أهل تلك المملكة يختص سحرهم بالنار وكل ما يتعلق بها ،فيطلقون السهام النارية ،والأشعة الحرارية ،وكرات الطاقة المشتعلة ، بالنسبة لمملكة آيس لها نفس قدرات مملكة فاير ولكنها قواهم تتجسد على شكل جليد،ماء أو هواء ،
مملكة الساحرات تلك المملكة التي تحكمها الفتيات ،تمتلك قدرات التنويم المغناطيسي وأشعة الطاقة الملونة .
نظر إلى أدولفو ،وسأل مستفسرا:
_هل أكمل ؟؟
أدولفو بتركيز:
_ معلومة أخيرة، من أين لك هذه المعلومات ؟؟
أسند مايكل نفسه إلى ظهر الكرسي الحجري وقال بهدوء:
_ الممالك الرئيسية من كتاب : الممالك السحرية ، الملجد السابع والخمسين ،الفصل العاشر ،صفحة رقم 1189 ،
المؤلفون : الملك تيرانس من الأول حتى المئة ،وهم ملوك جندوانا لاند الأوائل ، الملك شوزاي العاشر ،ملك مملكة شوزاي ، الأميرة شاندرا 16 أميرة مملكة شاندرا ، تم التدقيق بواسطة كل من حكماء الممالك الرئيسية الثلاث ،أما عن الممالك الثلاث الباقية ، فهي من المجلد السادس من سلسلة أندروميدا نيبولا ..................
قاطعه أدولفو :
_يكفي جلالتك ،إجابتك صحيحة .
حول نظره إلى نيت وسأل :
_بما أنك من أهل شوزاي ،تكلم عن الملك شوزاي الأول الذي أنشأ المملكة.
بدا نيت واثقا وهو يجيب:
_كان الملك شوزاي الأول النائب الأول لملك جندوانا ، وقد أشيع أن هناك قوا خبيثة تنشأ في المملكة ،فأمر الملك
تيرانس السادس الملك شوزاي بالذهاب واستطلاع الأمر ، وبما أن الملك شوزاي ذو دماء حارة ومتعطشة للقتال
لم يتردد في الذهاب إلى هناك ،بل قام على الفور بحشد جيش كبير وذهب به إلى مملكتنا ،وعندما وصل تفاجأ بوجود مستعمرات لبعض السحرة السود ، لم يمهلهم الملك شوزاي بل انقض عليهم وأرداهم قتلى ، وعندما أقدم على الرحيل عز عليه المكان فطلب من الملك تيرانس السادس أن يعطيه الإذن لإنشاء مملكة خاصة به على هذا الكوكب ، وافق الملك تيرانس على ذلك ، خاصة أنه والملك شوزاي كانا كالإخوة ، بدأ الملك شوزاي بعمله ،
تزوج الأميرة شقيقة الملك تيرانس ، وأنجبا عدة أطفال ، ثم تبعه العديد من أتباعه وخصوصا أولئك الذين كانوا يعملون تحت قيادته ، وهكذا استمرت المملكة بالتقدم كما تفعل أي مملكة حتى وصل بها الأمر إلى ما هي عليه الآن.
وهكذا توالت الأسئلة من جهة أدولفو على كل من نيت الذي كان يدهش الجمهور بثقته ، وقدرته على ترتيب الأحداث ، ومايكل الذي سلب عقول الكثيرين بقدرته على الحفظ ، وقدرته على جعلهم يعيشون أحداث القصة ،
سؤال يتبعه سؤال ................حتى وصلا للسؤال الأخير ، وقف أدولفو وأعلن بصوته القوي الذي لفت الانتباه :
_ السؤال الأخير ، بما أنكما أجبتما على كل الأسئلة بنجاح ،يتوجب علي طرح سؤال واحد ومن يجب عليه يفز بهذا القسم من التحدي .
التفت إلى الاثنان اللذان هزا رأسهما بهدوء ،فتابع:
_ أحد سحرة المملكة الملعونة ، يمتاز بالقوة ،والسرعة ،وإتقانه لفنون السحر الأسود ، قام بقتل العديد من السحرة السود والاستيلاء على قوتهم وذلك ليصبح ملك المجرة ،وذلك أن المجرة لا تخضع لحكم أو قوانين ، يستعمل العديد من الخدع السحرية ، تم نفيه من شاندرا وإرساله إلى المجرة الملعونة وذلك بسبب الأعمال التخريبية التي قام بها ، جلالتك .
قالها لمايكل ،ثم التفت إلى نيت وقال:
_أيها القائد .
ما هذا لم أقرأ شيئا عن ذلك !! هل يعتبر هذا من تاريخ المجرات ؟؟ - نظر إلى نيت – لا يبدو أنه يعلم الإجابة،
بدأ الجمهور بالتهامس وبدأت الأصوات تعلو وتعلو حتى كونت ضجيجا ، غطى مايكل وجهه بيديه محاولا استذكار أي معلومة عن شخص كهذا .
قرأت شيئا كهذا لكن........كتب في المراجع أن الشخص الذي قام بذلك مجهول الهوية ! يا إلهي ما هذه الورطة؟؟

_ Ds !!
صوته الجاد ونبرته الحادة ، جذبت انتباه الجميع ، الذين أخذوا يحدقون به ، شككك البعض بالإجابة بينما أقر بعضهم بأنها صحيحة ، فما كان من أدولفو إلا أن قال بنبرة واثقة واضحة:
_الإجابة صحيحة ............ التحدي الأول من نصيب القائد نيت.

ابتسم نيت بهدوء ساخر وقد لاح على زاويتي فمه شبح ابتسامة ،اختفى سريعا واستبدل بتكشيرة حالما لاحظ عدم الاكتراث الذي يبديه مايكل . نهض مايكل من مكانه وسار متجاوزا نيت ،وعندما أصبح بمحاذاته همس بهدوء:
_أحسنت .......... سيمون .
أظلم وجه سيمون وقست عيناه ، ولكنه لم يقل شيئا بل سار مسرعا وخرج من الحلبة ، وقد أحس بأن الجو أصبح خانقا ، وأن كل أولئك الناس سيتحولون في لحظة ما إلى أشكال مستنسخة من Ds .

دخل غرفته الفخمة ذات الجدران المغطاة بالمخمل الغامق ، المفروشة بسجاد بديع النقش ، تقدم إلى ذلك الكرسي الفخم الذي أعد له وسرعان ما تهالك عليه ، بعد أن خاض مع نفسه صراعا كبيرا في تذكر وربط كل تلك المعلومات التاريخية الخيالية ، أبعد رداءه الملكي عن كتفيه وفتح أزرار قميصه العليا ، ثم أخذ نفسا عميقا عل ذلك النفس يبدل حالة الاختناق التي يشعر بها ويحولها إلى راحة .
طرق الباب بهدوء ، فرفع نفسه قليلا وسمح للطارق بالدخول، دخل ويل وبصحبته كل من جوزيف وأيدن الذي بدا أنه يحظى بنوع من التسلية ، قطب مايكل حاجبيه بغضب ، وقال يسأل أيدن:
_هل أنت في صفي أم صف نيت؟؟
أيدن وقد تجلت التسلية في عينيه الماكرتين الخلابتين:
_أنا مع الفائز ،وهذا يجعلني مع نيت .
اهتز مايكل غضبا ،لهذا الجواب الاستفزازي ،وأراد أن يقول شيئا إلا أن أيدن لم يسمح له إذ تابع مسترسلا:
_في الحقيقة أريد لنيت أن يموت ويقضي على حياتك مايكل ، وعندها لن يقف أحد في وجهي ، وسأتزوج أختك الصغيرة أيها الحبيب.
سعل مايكل بقوة ، وبان القرف في عينيه وهو يقول:
_أنا لست حبيبك أيها المنحرف الشاذ .


يتبع....

Đαяк Điαѓιεs
13-07-2010, 20:22
صمت قليلا لكنه سرعان ما تابع بقوة ووضوح:
_ولن تتزوج شقيقتي إلا على جثتي،فهمت؟؟
ابتسم أيدن بسخرية وقال:
_هذا ما قلته ((على جثتك)) بعد أن يقضي نيت عليك !!
ضرب مايكل يد الكرسي بقوة محدثا خدشا فيه ، هنا تدخل ويل محاولا تلطيف والحد من هذا الشجار العقيم:
_ مايكل أنت وأنا والجميع نعلم أن أيدن يعتبرك أخا له ،إنه فقط يحاول استفزازك ،وهذا شيء طبيعي بين الإخوة.
مايكل بحقد موجها نظراته لأيدن وجوزيف:
_ أنا أكره هذين المهرجين ،كأنهما ممثلان صامتان ، جوزيف يتكلم أكثر من أيدن ،لكن....... عند الإزعاج أيدن هو الأكثر كلاما في العالم .
أيدن بهدوء وكأن الموضوع لا يعنيه:
_هذا غير صحيح !!
غطى مايكل وجهه بيديه مخفيا خيبة أمله ، في حين قال ضرب جوزيف أيدن بهدوء وهو يقول:
_لقد جلبت لي عدوا آخر.
أيدن ببرود قاتل:
_ ألم تسمع أن كسب الأعداء أسهل من كسب الأصدقاء؟!!
اكتفى جوزيف بابتسامة طفولية جذابة جعلت عينيه تلتمعان ، لطالما كان أيدن هكذا ،هادئ مع الجميع إلا مع مايكل.......وذلك أن مايكل سريع الانفعال ،ويكره الأشخاص أمثال أيدن وذلك أنه يعتقد أنهم متكبرون ،
حول نظره إلى أيدن......لكن أيدن ليس كذلك !! إنه يخفي خلف قناع البرود هذا قصة محزنة ،وماض أليم ،
كما يخفي حنان ومحبة تكفي العالم بأكمله ،ولكن نظرا لماضيه الذي كان له أثر كبير في بناء شخصيته ،
فإن له طريقة غريبة في التعبير عن شعوره للناس ،كما أن ثقته بمن حوله تكاد تكون معدومة ،وهو وإن أخفى نفسه خلف ستار من البرود والقسوة ،إلا أن هذا الستار رقيق شفاف ، وأرق نسمة هواء تزيحه كاشفة عن شخصية شفافة ،مليئة بالرقة ،مفعمة بالمشاعر تواقة للحياة .
حول جوزيف نظره إلى مايكل الذي يدعي الغضب وابتسم ،فهو يعلم أن مايكل لا يمكن أن يغضب من أيدن وإنما هو الآخر له طريقة غريبة في التعبير عن رأيه ،هذا هو الفريق الذي ينتمي إليه سواء كان في المنظمة أو في الممالك الأسطورية ،في العمل أو حتى في الحياة الاجتماعية.


http://img102.***********/2010/07/13/349249093.gif (http://www.***********)

لقد كسب جولة ،ولكن الحرب لم تنته بعد ، رشق وجهه بالماء ،الذي انساب على وجهه وجرف معه غطاء الثقة ذاك الذي كان سيمون يلتحف به ، قادته ذاكرته إلى ذلك الموقف الصغير الذي بعثر أفكاره وأثار الشتات بينها ،
( مايكل يعلم من أكون ، ماذا سيحدث الآن؟؟ هل سيخبر الجميع؟؟ هل سينسحب ؟؟ هل سيطالب بقتلي؟؟
لم أعد أعلم ما علي فعله !! )


يتبع....

Đαяк Điαѓιεs
13-07-2010, 20:26
انتهى الفصل الرابع
بحمده تعالى

بانتظار آرائكم ،تعليقاتكم وانتقاداتكم
انطباعاتكم عن الشخصيات وكذلك عن القصة ككل


http://img105.***********/2010/07/13/790710372.gif (http://www.***********) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://img105.***********/2010/07/13/790710372.gif (http://www.***********)

جانيت ديلى
14-07-2010, 00:59
السلام عليكم
البارت روعة
وتسلمى على الجزء الاول
كنت متشوقة لقراءة اى شئ عن هذه الفتاة
الاحداث فى قمة الاثارة
وادوار الشخصيات تجمع المرح والاثارة والواقعية لبعض المواقف
لا اعتقد انه يوجد انتقاد سلبى لك
منتظرة التكملة
سلام

الأسطورةالمدللة
16-07-2010, 06:32
حجز
مشكوووورة ع الدعوة

Đαяк Điαѓιεs
16-07-2010, 15:31
السلام عليكم
البارت روعة
وتسلمى على الجزء الاول
كنت متشوقة لقراءة اى شئ عن هذه الفتاة
الاحداث فى قمة الاثارة
وادوار الشخصيات تجمع المرح والاثارة والواقعية لبعض المواقف
لا اعتقد انه يوجد انتقاد سلبى لك
منتظرة التكملة
سلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

::سعادة:: تسلمي كلو من زوئك ، مع إنو في أخطاء كتيرة لإنو ما راجعتو :p
يسرني أنه أعجبك

شكرا على المرور النايس

سلاااااااااااااااااام

Đαяк Điαѓιεs
16-07-2010, 15:33
حجز
مشكوووورة ع الدعوة


^_^ بانتظارك ...................

رفيعة المقام
19-07-2010, 16:10
حجز ..:)

Đαяк Điαѓιεs
19-07-2010, 16:27
حجز ..:)

بانتظاركــ .......

همس اعماق البحر
19-07-2010, 21:58
.. حــجــز ^.^"
اخيـــرا قلتها^^" .. دائما كنت اقرأها وانسى احجز >.<".. بس فك الحجز حتى اشعار اخر ~.~"

Đαяк Điαѓιεs
20-07-2010, 09:48
.. حــجــز ^.^"
اخيـــرا قلتها^^" .. دائما كنت اقرأها وانسى احجز >.<".. بس فك الحجز حتى اشعار اخر ~.~"


::سعادة:: ::سعادة::
بانتـــــــــــــــــــــظاركـــــ .......

رفيعة المقام
27-07-2010, 23:58
حجز ..:)

الحجز: 19 /7
العودة : 28/7

قومينا ساي على التاخير :p

خلصت القصة اليوم

و اه سو ري

السلام عليكم

اخبارج عساج بخير ^^

اشكرا ياقلبي على القصة الحلوة و التشويق

حلوة الفكرة ان الأبطال عيال شلة هيرو و ديو و ليو حتى معاهم :p

أسلوبج رائع و الوصف عندج ممتاز ما شاء الله

حبيت الشخصيات و خصوصاا مايكل حسيته كيوووت

بس مرات أحس مخي يفتر من كثرت الأماكن ><

بس تبقي القصة رائعة ^^

في انتظار البارت القادم

جاناا

Đαяк Điαѓιεs
31-07-2010, 09:41
الحجز: 19 /7
العودة : 28/7

قومينا ساي على التاخير :p

خلصت القصة اليوم

و اه سو ري

السلام عليكم

اخبارج عساج بخير ^^

اشكرا ياقلبي على القصة الحلوة و التشويق

حلوة الفكرة ان الأبطال عيال شلة هيرو و ديو و ليو حتى معاهم :p

أسلوبج رائع و الوصف عندج ممتاز ما شاء الله

حبيت الشخصيات و خصوصاا مايكل حسيته كيوووت

بس مرات أحس مخي يفتر من كثرت الأماكن ><

بس تبقي القصة رائعة ^^

في انتظار البارت القادم

جاناا



::سعادة:: ::سعادة:: أهلا بك رورو ، منورة قصتي
لا لا عادي ، المهم إنك جيتي ::جيد::

:p وعليكم السلام والرحمة

الحمد لله تمام
العفو حبيبتي ، ولو :رامبو:
ههههه إيه والله ،أنا بالبداية لما فكرت بالقصة كنا أحكي بكتبها عن أبطال الكاندام ، بعدين قلت ليه ما أكتب قصة أبتكرها بنفسي ، فالقصة ككل لا تتعلق مطلقا بالكاندام ، وإنما مجرد أسماء حتى شخصياتهم مختلفة،
مجرد مسميات لا أكثر ولا أقل .....
::سعادة::
:D : الجميع بيحبو مايكل ، وهو عن جد سووووووووو كيووووت لكن أنا ما بفرق بحب جميع الأبطال :لقافة:
هههههه لسا ما شفتي شي ، لأنو الأماكن لسا ما بدت .......
مشكورة قلبي كلو من زوئك

سلااااااااااااااااااااااااام

Đαяк Điαѓιεs
07-08-2010, 10:53
http://img104.***********/2010/08/07/258500410.jpg (http://www.***********)


الفصل الخامس

_ يا إلهي !! ما هذا ؟؟
صرخت بتعب ، وهي ترى كل تلك الفوضى المنتشرة في الغرفة ، كانت أشبه بقرية بعد العاصفة ، الثياب متناثرة على الأرض الملساء ، والغطاء يتدلى من على السرير ، والعديد من الأقراص المدمجة المحطمة .
جالت بعينيها البنفسجيتين ، بحثا عن مبتغاها علها تجده ، لكنها فقدت الأمل ، اتجهت إلى رف الكتب البني ،
الذي يحتل جدارا كاملا ، وأخذت تبحث ، لكن..........حتى الكتب لا تتخذ ترتيبا معينا ، رفعت يديها الرقيقتين إلى رأسها وقامت ببعثرة شعرها ، وهي تصرخ بقوة :
_أكرهك ويل .........أكرهكــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
_ماذا هناك ؟؟؟ ما الأمر ؟؟
أدارت توفيا رأسها ،إلى الباب حيث وقفت شقيقتها الكبرى ، والفزع مرتسم على ملامح وجهها الحنونة ، همست توفيا تهدئ شقيقتها سريعة التأثر :
_لا شيء ريبيكا ، أنت تعلمين إنه الوضع المعتاد , ويل استعار مني كتابا ولم يعده .......
أشارت بيأس إلى حالة الغرفة وهي تتابع:
_و علي أن أحاول إيجاده بين هذه الكارثة .
ارتاحت ملامح ريبيكا ، واسترخت ، تقدمت لداخل الغرفة ، وهي تمتم بذهول :
_ هذا أكبر دليل على حجم الكارثة التي تصنعها العزوبية .
نظرت إليها توفيا وهي تهز شعرها الطويل ، ذي اللون الكحلي ، وقالت باستنكار :
_ ويل .....لن يتزوج ، صحيح؟؟؟
سألت ريبيكا ، فيما هي تلتقط جوربا عن الأرض وتلقي به في سلة الغسيل:
_لم تعتقدين أنه لن يتزوج؟؟؟ هل تظنين أنك وهو ستبقيان تعيشان هنا وتنشران الفوضى في القصر حتى آخر أيام حياتكما؟؟؟
نظرت إلى توفيا ،لكنه لم تلق تجاوبا فعادت تقول :
_ ويل أخ رائع وبالتأكيد سيكون زوجا رائعا ، ثم .............. ما الذي ينقصه ؟؟ إنه وسيم وذكي ، كما أنه أمير ، فما الذي سيمنعه عن الزواج؟؟
هتفت توفيا وقد بدى على ملامح وجهها أنها لا تعرف الإجابة الدقيقة :
_لا أعلم لربما هو يبحث عن الحب ؟؟؟؟ فهو عاطفي ؟؟؟ أما داين ...فأظنه عملي أكثر منه عاطفي.....
ردت عليها ريبكا بقولها :
_هذا يدل على أنك لم تصلي لأعماق داين ، إنه عاطفي وبشدة لكنه يخفي هذا خلف قناع الجدية الذي لا ينزعه إلا في حضور أشخاص معينين .
تنهدت توفيا وهي تقول بعتاب :
_ وأنا لست من هؤلاء الأشخاص المعينين .
ابتسمت ريبيكا لشقيقتها الصغرى ، ثم سارت إليها وهي تقول :
_ ما اسم الكتاب الذي تبحثين عنه ؟؟؟
أدركت توفيا أن ريبيكا لا تريد الغوص في الموضوع أكثر ، فجارتها وهي تتأمل ملامح شقيقتها التي تشبه والدتهما شبها كثيرا ابتداء بالشعر العسلي ، مرورا بالعينين الزرقاوين ، والكتفين النحيلين ، والقد النحيل :
_إنه كتاب يتحدث عن العصور الوسطى في فرنسا .........


http://img105.***********/2010/08/07/101553158.gif (http://www.***********)

تناثر الغبار حولهما بقوة بفعل الريح التي عصفت فجأة على ميدان القتال ، والتي وازت قوتها ، الحماس المتقد في نفسيهما . سال العرق على جبينه ، ثم سار يرسم خطا على وجهه القاسي المبتسم ، رفع يده ومسح تلك القطرات ، وأنفاسه المتلاحقة تحاول ، أن تؤمن له الأكسجين الكافي ، حدق بخصمه بعينين صفراوين متيقظتين ، مستعدا لأي هجوم مفاجئ ، شدد قبضته على سيفه ذي النصل الحاد اللامع ، الذي لوث ببعض الدماء .

كان صدره يعلو ويهبط ، وأنفاسه كانت متعبة ، بل كان متعبا بالكامل ، كل شيء فيه يصرخ بالألم ، بالأخص ذراعه التي تنزف ، كل ذلك بسبب سيمون ، رفع رأسه وحدق بسيمون الواقف أمامه ، رفع السيف للأعلى قليلا،
أخذ نفسا عميقا ، ثم ...........................ركض بأقصى سرعته باتجاه سيمون الذي كان على أهبة الاستعداد ،
وجه له العديد من الضربات المتتالية ، لكن سيمون صدها وإن كان بصعوبة ، تراجع مايكل خطوة صغيرة للخلف،ثم وجه ضربة جانبية لسيمون الذي قفز ، ووقف على سيف مايكل بضع ثوان ، ثم قفز للأعلى وهو يحاول أن يصيب الذراع الأخرى لمايكل . تراجع مايكل بسرعة ، وجرى باتجاه أحد الجدران التي تحف الساحة ، وبخفة ومهارة ، كان يركض على الحائط ، إلى أن وصل آخره ، وبمساندة الطرف العلوي للسور ،الذي ارتكز مايكل إليه،قفز محلقا فوق سيمون الذي يراقب حركاته ويرصدها بعينيه الذكيتين . هوى مايكل بسيفه الأسود على سيمون ،استدرك سيمون الوضع فابتعد مسرعا ، لكن مايكل ظهر أمامه مجددا ، وهو يوجه له عددا من الضربات المتتالية، وعندما صد آخر ضربة ، وجد أن مايكل قد اختفى ، كسا الذعر ملامحه ، وأخذ يحاول التركيز ، بعيدا عن صوت الجماهير الذي شب بالحماس .

لا يمكن أن يختفي !! أين هو؟؟؟ أين أنت مايكل ؟؟ هيا اظهر ......أم أنك خائف ؟؟؟

فجأة تغيرت ملامحه ، اتسعت عيناه من الصدمة ، وحبات العرق لا تزال مستمرة في الانحدار ................. شهق بقوة وهو يستدير ويصد ضربة مايكل الموجهة إليه من الخلف ، احتك السيفان ، ولم يفترقا .... إنما أخذ مايكل يضغط أكثر فأكثر وكذلك فعل سيمون ، الذي خارت قواه من صد ضربات مايكل .
ضغط مايكل أكثر ، ثم صرخ بقوة وهو يبعد سيف سيمون ليستقر في الأرض ، أشرقت ملامح وجهه ، واستراح هو نفسه ، فيكفيه الجرح الموجود في ذراعه ، نظر لذراعه التي تنزف ، فلم يجد الأمر ذا أهمية . سار بهدوء باتجاه سيمون ، ثم وقف أمامه يحجب عن عينيه ضوء الشمس القوي ، وججه سيفه الأسود ناحيه سيمون وهو يقول بهدوء :
_لقد انتصرت ......
اهتزت المدرجات لهذا القول ، وراح الجميع يهتف باسم مايكل الذي انسحب من الساحة إلى تلك الحجرة المخصصة له .........
رفع سيمون وجهه المغبر ، ثم وقف وسار بكل كبرياء وشموخ ، متجاهلا كل التعليقات التي تسللت إلى أذنه من الجمهور الغير راضي ، والذي يسأل عما حصل ؟!!..................


قاده الحراس إلى غرفته الفخمة ، فهو وإن تم قبول تحديه إلا أنه لا يزال سجينا ، فتح أحدهم الباب الخشبي الثقيل وترك له المجال ليدخل ثم أغلق الباب من خلفه ، سار بهدوء إلى الكنبة وكأن شيئا لم يحصل ، جلس بهدوء ، وأرخى جسده المتعب للخلف ، وهو يقول بصوت خفيض:
_ ماذا تريد ؟؟؟
ومن زاوية مظلمة في الغرفة خرج أيدن بردائه الأبيض ، سار نحو سيمون ، ثم جلس بجانبه ، كان الصمت سيد الموقف ، ولم يكن يعكره سوى صوت أنفاس سيمون المتعبة ، والمتسارعة ، أخيرا قطع أيدن الصمت عندما قال:
_نم .....
نظر إليه سيمون مقطبا ، وهمس متسائلا :
_ماذا ؟؟؟
أجاب أيدن بنفاذ صبر :
_قلت نم لأشفي جروحك ......
أطاعه سمون ونهض بهدوء ثم اتجه إلى الأريكة الكبيرة ، وتمدد عليها ، تبعه أيدن الذي تخلى عن ردائه الطويل،
أغلق سيمون عينيه بهدوء ، في حين توهجت يدا أيدن بوهج ذا لون أزرق لطيف ، سرعان ما غلف جسد سيمون وأخذ يمحو آثار التعب ، ويشفي الجروح سواء كانت صغيرة أم كبيرة . اختفى ذلك الوهج ، ففتح سيمون عينيه وهو يشعر براحة غريبة وبقوته قد عادت إليه ، وجه عبارة شكر لأيدن الذي استدار واتجه إلى ردائه وأخذ يثبته على كتفيه ، وهو يسأل بهدوء :
_ هل كان نيت يرتدي الخوذة الحديدية دائما ؟؟؟
أجاب سيمون :
_ أجل ، لم ير أحد وجهه سوى نحن ، أعني أنا وأبي وأمي بعض الأشخاص المقربين ...
قال كلماته و العبرة تخنقه ، حول نظره إلى خزانة الملابس ، ثم قال يصرف نظر أيدن عن الموضوع :
_ هل لي بطلب؟؟؟
أومأ أيدن بهدوء وهو يلتفت ليواجه سيمون ، قال سيمون :
_هلا طلبت من الملك أن يحضر لي بعض الملابس ، التي يرتديها أهل بلادي ، أنا أعلم أن البنطال الجينز جميل،
ولكنه غريب أيضا ، حتى المساجين ينظرون إلي بريبة ..........
_حسنا ، لك ذلك .........
قالها أيدن ببرود ، ثم استدار وخرج من الباب تاركا سيمون وحده مجددا .


http://img105.***********/2010/08/07/101553158.gif (http://www.***********)

_ يديــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صراخه القوي خلف صدا في الأرجاء ، نظر ليده التي لاتزال تنزف ، ثم استدار إلى ويل الذي يحمل المعقم ، وقال بكره:
_ هذا مؤلم أيها البغيض!!
كان رد ويليام الوحيد أن أعاد وضع المعقم على يده ، ليعاود الصراخ مجددا ، فتح الباب الثقيل ، ودخل منه أيدن
والبرود مرتسم على وجهه الوسيم ، خلع رداءه مجددا ، وقال آمرا :
_ مايكل ، تمدد على السرير .....
انصاع مايكل للأمر ، فيما مد أيدن يديه ، ليحوط مايكل شعاع أزرق لطيف ، سرعان ما خبا ، ساحبا معه كل آلام مايكل وأوجاعه ، فتح مايكل عينيه بهدوء هامسا:
_شكرا لك .....
هز أيدن رأسه دلالة على أنه لا داعي للشكر ، في حين استقام مايكل في جلسته ، ووجه نظراته الحاقدة لويل :
_ أما كان بالإمكان انتظار أيدن ؟؟؟ أكان عليك أن تطهر الجرح هكذا؟؟
رد جوزيف بحدة :
_أيدن تأخر قليلا عند سيمون ، ولو لم نطهر لك الجرح لكان تلوث وتورم ، وأصبحت حالته أسوأ ......
حرك مايكل نظره إلى أيدن ، وراح يشكي معاتبا :
_لم ذهبت للمتوحش أولا ،لقد أصابني في ذراعي ......
قاطعه أيدن :
_وأنت أصبته في صدره ......
تابع مايكل بعدم اكتراث :
_هو السبب ،أليس هو من تحداني ؟؟؟
تجاهل أيدن تصرفاته الطفولية ،وقال بتركيز :
_المهم الآن ، هو أن تستعيد قلادتك ، فهي تحوي قوة كبيرة ، ونحن نحتاجها للوصول إلى التنين الذي سيحرر القوة بالكامل ......
كست الجدية ملامح مايكل الذي راح يقول :
_ المشكلة أننا لا نعرف عدونا ، ولا نعرف ما علينا فعله ، كل ما نعرفه هو أن علينا القضاء على كل من يتسلل من البوابة ، يفترض أن القلادة التي يرتديها سام تخبره بمهامنا ولكنها لا تفعل ...
شبك جوزيف يديه أمامه وانحنى للأمام وقال :
_إنها تنتظر أحدا ، القلادة تنتظر شخصا ما ، وأتمنى أن يكون هذا الشخص في صفنا .......
تنهد ويليام بتعب ، وهو ينقل نظراته بين الثلاثة :
_كلنا نتمنى هذا ...............
تغيرت نظراته بسرعة إلى نظرات طفولية وهو يقول :
_ مايكل ، أليس من المفترض أن تستعد للتحدي الثالث ؟؟؟؟
_يــــــــــــــا إلهــــــــــــــــــــــي ....
صرخ مايكل بهذه العبارة وهو ينهض بسرعة ، ويسير متعثرا إلى خزانة ملابسه ، فتح باب الخزانة ، ودخل فيها ، ثم خرج بعد لحظات يرتدي درعا حديديا كبيرا ، سأله جوزيف :
_ صحيح مايكل ، ما اسم هذا التحدي ؟؟؟
مايكل الذي كان مشغولا بتثبيت ردائه ، وخوذته ،قال ببلاهة :
_ الحقيقة ، أنا لا أعلم ، إنما كل ما أعلمه أنه سيكون علي امتطاء جواد ، وجمل رمح خشبي ضخم ، و..... من ثم أظن أنه يجب علي إسقاط سيمون من على صهوة فرسه بالرمح .......
رفع ويل حاجبيه ، وأرخى جسده إلى ظهر الأريكة المريحة ، وهو يقول بشك:
_أليست هذه هي المبارزة التي اشتهرت بها كل من فرنسا وإنكلترا في العصور الوسطى ؟؟؟
أجابه مايكل ، وهو يتأكد من أن حذاءه مثبت جيدا :
_ أجل أظن ذلك .....لقد شاهدتها في إحدى الأفلام ، ماذا كان اسمه ؟؟؟
اعتدل بعد أن ثبت حذاءه جيدا ، أبعد خصلات شعره الحريرية عن عينيه ، ثم همس باستدراك :
_أوه كان اسمه ( قصة فارس ) أو شيء من هذا القبيل .......
توجه له جوزيف بالقول :
_ مايكل ، لا زال هناك بضع دقائق على البداية ، تعال اجلس ودعنا نتكلم في أمر المباراة الرابعة ....


يتبع...

Đαяк Điαѓιεs
07-08-2010, 10:56
توجه مايكل إليهم بخطوات ثابتة ، وجلس قبالة ثلاثتهم ، ابتدأ ويليام :
_هل أجدت تكثيف قوتك بحيث تتشكل على شكل تنين الظلام ؟؟
أجاب مايكل بلا ، فتابع جوزيف بجدية انعكست في عينيه الخضراوين :
_من هنا يجب عليك أن تكون حذرا في المباراة الرابعة وذلك أنني سمعت ، أن سيمون قد سبق ودخل شاندرا .

ظهرت ملامح الرعب على وجه مايكل للحظات قليلة ، ولكن هذه اللحظات كانت كفيلة لتجسيد مدى الرعب الذي شعر به مايكل ، ولكن الأمر لم يتوقف هنا وإنما تابع أيدن ببرود ، أضفى على ملامحه اللطيفة نوعا من الهيبة :
_كما أن والدته كما سمعت ، هي إحدى سحرة المجرة المنفية (تازممار).

كان هذا الأمر كفيلا بجعل مايكل يترنح قليلا ، ويصاب بدوار بسيط ، رفع يديه إلى وجهه وغطاه ، تمتم بشء ما
ثم نهض وهو يقول :
_كل شيء في أوانه .....لنترك المباراة الرابعة ، ونركر على الثلاثة .

أومأ الثلاثة بهدوء ، وساروا خلف مايكل واثق الخطى مرتجف القلب ، والذي لم يتوقف لحظة عن التفكير في كيفية القضاء على سيمون ، ظل يفكر ويفكر إلى أن غلب صوت الجماهير على صوت عقله الخائف ، أسدل ستار رموشه على عينيه لبرهة ، أخذ نفسا عميقا ، عله يزيل من قلبه كل هذا الخوف ، تقدم بهدوء إلى ساحة المعركة القادمة .

تقدم أحد الحراس من مايكل وهو يمسك في يده لجام حصان أسود اللون يبدو شرسا ، وله عينان سوداوان متمردتان حادتان ، أمسك مايكل اللجام وأخذ يمسح على رأس الفرس بهدوء ، هدأ الفرس وزالت تلك النظرة الحادة لتحل محلها ، نظرة ود وانصياع ، تقدم مايكل من الفرس وامتطاه ، ثم ناوله أحد الحراس رمحا خشبيا
طويلا ، وثقيلا أيضا ، وقد كان مزينا بخامات نفيسة من العاج ، وبعض الجواهر ، همس مايكل لنفسه :
((ما كل هذا الترف ؟؟ أكره هذا التبذير ، ليتنا نعود للأرض ، حيث أستطيع فعل ما أريد وأكل ما أريد ، حيث لا أحد يتحكم في ما أرتديه وما أفعله ، حسنا أنا الآن حقا لا أمانع في العودة إلى مكتبي ، بل في الحقيقة يبدو لي أمرا رائعا أن أعود إلى الملفات ، والمناقصات ، بعيدا عن ساحة الحروب قليلا.......))

صوت عيار ناري أيقظ مايكل من أفكاره التي جرفته بعيدا عن الواقع ، تنبه بسرعة ، وضرب الحصان بخفة ، فانطلق مسرعا ، رفع مايكل رمحه الخشبي حتى يصيب سيمون ، كان سيمون يقترب من الاتجاه الآخر وهو يصوب رمحه الكبير ناحية مايكل، احنى مايكل رأسه بسرعة متفاديا ضربة سيمون ، ثم رفع رمحه ليصيب سيمون في صدره مسقطا إياه عن جواده ، اهتزت المدرجات فرحا ، وراحت تهتف باسم مايكل ، وقد راح البعض يرقص ابتهاجا بفوز الملك في الجولة الأولى .
تقدم بعض الجنود من سيمون ، وساعدوه ليمتطي جواده ، في حين اتجه آخرون إلى مايكل وأعطوه رمحا جديدا،
بدل ذاك الذي تحطم ، امتطى سيمون حصانه بثقة ، ثم أنزل الخوذة الحديدية لتغطي عينيه اللتين توعدتا بانتقام ،
ارتجف مايكل من الداخل لكن ذلك لم يظهر عليه ، إذ أمسك رمحه بقوة ، وهو يردد لنفسه :
((هيا مايكل فز في هذه الجولة ، وتنتصر بذلك ، وتضمن أنه لن يقضي عليك ، هيا تشجع ))
تدخل جوزيف ، وراح يكلم مايكل بالتخاطر ، سأل مايكل :
_ ماذا هناك ؟؟
حدثه جوزيف بصوته الهادئ :
_لا شيء اهدأ فقط ، أنا أشعر بك إنك ترتجف، مايكل ما الذي يحصل سبق وقاتلت من هم أقوى منه ؟؟؟
همس مايكل بارتعاد:
_لا أعلم عيناه تخيفانني .
أجاب جوزيف مخففا عن صديقه:
_حسنا ستكون بخير ، والآن سأتركك .

وانسحب جوزيف من تلك المحادثة ، تاركا عقل مايكل وتفكيره ، التفت مايكل إلى الأمام ، صوب نظراته ناحية سيمون المبتسم ، أغمض عينيه لثوان ثم فتحمها ، عندما سمع صوت العيار الناري ، انطلق حصانه يسابق الرياح التي عصفت فجأة مثيرة سحابة من الغبار ، كان مايكل قريبا جدا ، وكان على وشك أن يصيب سيمون إلا أن الأخير ، ترك اللجام ، حمل الرمح بيد ، ورفع نفسه بيده الأخرى التي استند بها إلى ظهر الجواد ، متجاوزا ضربة مايكل ، وسدد له ، ضربة قوية أصاب رأسه وأطاحت به من على ظهر جواده .

سقط مايكل على ظهره بقوة ، حتى أنه تأوه نتيجة اصطدامه بالأرض ، وبسرعة النينجا ، كان أيدن عنده ، وقد رفع ظهره عن الأرض ، فتح مايكل عينيه ، لتظهر من خلف رموشه الكثيفة ، عينان بنيتان متألمتان ، قام أيدن بخلع الخوذة ، فرأى بعض الدماء تسيل من رأس مايكل ، رفع مايكل يده ليتحسس رأسه ، وسرعان ما تأوه بألم ،
أدار رأسه لجوزيف الذي حضر برفقة ويل وسأل :
_ألا يمكن لأيدن أن يعالجني؟؟
هز ويليام رأسه بلا ، وقال :
_يمكن لأيدن أن يعالجكما بين التحدي والآخر ، ولكن ليس بين جولات لتحدي الواحد .....
أكمل وهو يزيل العصابة البيضاء عن شعره ، ويتجه ليضمد رأس مايكل :
_ولكن بإمكاننا أن نقدم لك بعض الإسعافات ...
شكر مايكل ويليام بهدوء ، ثم نهض ، وارتدى خوذته ، و امتطى صهوة جوادة ، وحمل رمحا آخر ، شدد قبضته على الرمح وهو يهمس : ((تشجع مايكل ، إنه مجرد شخص عادي ، ولكن لا أعلم لم ، عيناه !! إن النظر إليهما يشعرني بدوخة خفيفة ، أشعر بظلام مخيف يسيطر علي ، من الأفضل لي أن أتفادى النظر لعينيه ، هذا سيكون أفضل ))
قرر هذا بهدوء ، وهو يقبض على اللجام ، انطلق العيار الناري مجددا ، فانطلق كل من مايكل وسيمون بسرعة هائلة ، كانت حوافر الأحصنة تحتك بالأرض ، مثيرة غبارا حجب شيئا من الرؤية ،لكن مايكل الذي كان تركيزه بالكامل منصبا على الفوز ، فتح عينيه على اتساعهما وهو يراقب كل حركة من سيمون الذي كان يقود حصانه بهدوء مخيف ، اقتربا........واقتربا............واقتربا.......... ...........ومن ثم............................................
أصاب كل منهما الآخر مسببا وقوعه على الأرض ، وبهذا انتهى النزال الثالث بالتعادل ، هذا ما صرح به أدولفو، الذي قال بصوته العالي :
_ إذن المبارزة الرابعة ستكون الحكم بين هذين الاثنين .................................

ثم قرع طبل عال معلنا انتهاء التحدي الثالث ، نهض مايكل عن الأرض بهدوء وهو ينفض ملابسه من الغبار ، نظر إلى سيمون الذي لا يتحرك منه سوى صدره الذي يعلو ويبهط ، وقطب حاجبيه وهو يتذكر : (( رأيت شيئا غريبا ، عيناه إنهما تلمعان ببريق مخيف ، ولكن هل يمكن ؟؟ هل يمكن ذلك؟؟؟ هل يمكن أن يكون وريث قوى المجرة المنفية ؟؟؟ سيكون الأمر رهيبا إن انتصر ))
استدار على عقبيه وتحرك باتجاه أصدقائه الذين هرعوا إليه . ساد الصمت غرفة مايكل الفاخرة ، كل منهم يفكر بطريقة لهزيمة سيمون ، لكن للأسف أملهم الوحيد هو أن يتقن مايكل تجسيد قواه على شكل تنين وهمي ، فتح الباب مصدرا أزيزا مزعجا ، تبعه دخول أيدن وهو يتمتم بأنه قد عالج سيمون من جروحه استعدادا للتحدي الأخير ، تقدم وعالج مايكل كذلك ، ثم انضم إليهم في رحلة الصمت المخيفة ، كان الهواء راكدا ، محملا بالتوتر ،
ملامحهم مظلمة ، وعيونهم تدل على تركيزهم العميق ، تنهد ويليام بخفوت قاطعا الصمت الرهيب ، وقال :
_الجلوس لن يفيدنا ، مايكل استعد جيدا.
وجه جملته الأخيرة لمايكل ، الذي يبدو أنه لم يسمعه ، هزه جوزيف من كتفه ، فالتفت إليهم معتذرا ، أجابه ويل :
_بم كنت تفكر ؟؟
قطب حاجبيه ، وكتف يديه على صدره وهو يقول مستفسرا:
_هل من الممكن أن تصاب بالدوار من مجرد النظر إلى عيني أحدهم .
أراد ويل تلطيف الجو فقال ببلاهة:
_أجل ، إذا كنت عاشقا .....
نظر له الجميع وعلى وجههم علامات الغباء ، وهم يسألون بحماقة:
_ماذا؟؟؟
رفع ويل يديه دلالة على ألا دخل له بالموضوع وهو يقول مدعيا البراءة التي تناسبت وملامح وجهه الوسيم:
_جيان يقول هذا ،يقول إنك عندما تعشق إحداهن ،فإنك تصاب بدوخة خفيفة عندما تحدق في عينيها ، وتشعر أنك انتقلت لعالم آخر ....
هتف مايكل بسخرية:
_إذن تريد أن تقول إنني وقعت في حب سيمون ؟؟؟؟
شقت ابتسامة ماكرة طريقها لفيه أيدن الذي هز رأسه بشقاوة وهو يقول :
_إذا كنت شاذا فقط!!!
وبسرعة رفع مايكل الوسادة البنية المزينة بالفضة والتي كانت بجانبه ، وقذف أيدن بها :
_أقفل فمك ، أيها الغبي ....
_هلا كففتما عن هذا ؟؟؟
كان جوزيف صاحب هذه العبارة ، وقد راحت عيناه تحدقان بمايكل ، انتبه له مايكل فسأله باستنكار :
_ماذا؟؟؟
تنهد جوزيف بتعب وهو يجيب :
_ عيناه صفراوان ،صحيح؟؟
مايكل الذي اكتست الجدية ملامحه من جديد ، وقد أدرك أن جوزيف يتحدث عن سيمون ، هز رأسه إيجابا ، فتابع جوزيف :
_ هل فكرت بأنه يمكن أن يكون وريث قوى المجرة المنفية ؟؟
اعتدل مايكل في جلسته وهويجيب :
_كان هذا أول ما خطر في بالي ، وذلك أنني لم أشعر بأن هناك سحرا ما ، لم أشعر بأنه يستخدم أي نوع من السحر ، ولكن عيناه كانت تصيبني بالدوار ....
_تماما ، هو لا يتحكم بعينيه ، إنهما تشعان من تلقاء نفسهما ، عندما يشعر بأنه في خطر .
حرك مايكل يديه مستفسرا :
_وماذا يفترض بي أن أفعل ؟؟؟
رفع جوزيف عينيه ، دلالة على أنه لا حل سوى ما سيقول :
_لا أعلم ،كل ما أعرفه هو أن عليك تجنب النظر لعينيه ....
نهض مايكل من مكانه ، تناول رداءه وخرج وهو يقول :
_إن مت ، فقولوا لأمي أنني أحبها ..........




يتبع...

Đαяк Điαѓιεs
07-08-2010, 10:57
وقفا قبالة بعضهما البعض ، ومشاعر متخالطة تعتمل في نفس كل واحد منهما ، مايكل الذي أغمض نفسا عميقا
نظر لسيمون الواثق (( يبدو أنه واثق جدا من نفسه ، الثقة مرسومة رسما على وجهه ، وهذا هو........... إنه هو الآخر يدعي الثقة ، أنا واثق من أنه الآخر يرتجف من الداخل ، إنني أشعر بقوته ، لديه قوة كبيرة ، ولكن هناك قوى سحرية لا أستطيع التعرف عليها ، لربما هي قوة المجرة المنفية ، أو لربما مملكة شاندرا ، مهما كانت ، فعلي أن أكون حذرا )) . أما سيمون الذي وقف يدعي الثقة ، بينما يحس بأن قلبه قد يخلع من مكانه إن استمر بالقرع بهذه الطريقة (( أنا خائف ، لدرجة أن عيناي تشعان ، إنه خصم قوي ، بالتأكيد هو كذلك ، فلو لم يكن كذلك ، لما كان الصديق المقرب للملك داين ، على الرغم من أن مملكة شوزاي ، هي مملكة الظلام ، إلا أن قواه نقية ، إنني أشعر بنقائها ، إن استطاع أن يجسد قوى التنين ، فسأتنحى عن طريقه .....ولكن لا أظنه يستطيع وهذا التناقض موجود فيه ، يفترض أن قلبه أسود ، ولكنه بنقاء الثلج ، وهذا لن يساعده ))
صاح أدلفو بصوته العالي ، قاطعا تفكير كل من مايكل وسيمون :
_ابدآ.................
وبالفعل بدآ ،ألقى مايكل رداءه خلفه ، في حين احتفظ سيمون بردائه ، وجرى ناحية مايكل موجها له ضربة ،
رفع مايكل يده وصد الضربة ، ووجه هو بدوره لكمة لوجه سيمون ، قفز سيمون للخلف متجاوزا لكمة مايكل ، ثم تمتم بتعويذة ما ، جعلت يده تشع بلون أسود ، وانطلق مسرعا باتجاه مايكل ، وراح يسدد له العديد من الضربات، التي استطاع مايكل تجاوزها ، لكن سيمون اختفى فجأة وظهر خلفه ، أراد مايكل تجاوزه ولكن سيمون كان أسرع منه ، وأصابه في أسفل فكه ، مسببا له جرحا ، تراجع مايكل مبتعدا عن سيمون ، ومسح قطرات الدماء عن ذقنه،
وتمتم بتعويذة جعلت كلتا يديه تشعان بلون أسود ضبابي ، ومن حيث يقف راح يوجه يديه باتجاه سيمون فتخرج منها كرات طاقة مدمرة ، مرت الأولى من جانب سيمون بسرعة كبيرة ، وقد ضرته طاقتها قليلا ، إذ جرحت يده جرحا صغيرا جدا ، ركض باتجاه الجدار متجاوزا الثانية ، ثم وبسرعة راح يسير على جدار المدرج متجاوزا ضربات مايكل واحدة تلو الأخرى ، تاركا إياها تصيب المدرج ، محطمة إياه ما تسبب في هروب الناس ، لم يأبه مايكل لذلك ، على عكس سيمون الذي راحت عيناه تتوهجان ، وذلك أن قوة مايكل أثارت الرعب في قلب سيمون، شعر مايكل بأن الأرض تميد به ، علم أن ذلك كله بفعل توهج عيني سيمون المؤذي ، وعلى الفور وبدون أن يقول مايكل شيئا ، توهجت يداه بلون أبيض ، فرفعهما وغطى وجهه ، ثم أزالهما بسرعة وحدق بسيمون ، وشعر أنه بخير ، هتف لنفسه بسرور : (( جيد تعويذة جندوانا ستقي عيناني من تأثير نظراته))
_ألم يخبرك أحدهم أن عليك أن تظل متيقظا لخصمك ؟؟
جاءه هذا الصوت من خلفه ، وأحس بقوة سيمون ، ابتسم بمكر وهو يجيب :
_بلى ، ولكن يبدو أن أحدهم لم يعلمك أنت !!!!
تساءل سيمون عما يعنيه مايكل ،وهو يسدد له ضربة من خلفه ، ولكن المفاجأة كانت أن ذلك الشخص لم يكن مايكل وإنما كان نسخة ضبابية عنه ، استدار سيمون للخلف ،باحثا بعينيه المتوهجتين عن مايكل ولكن لدهشته لم يجد مايكل واحد ، وإنما وجد مجموعة مصطفة على شكل دائرة ، وقف سيمون محتارا لا يدري ما يفعل ، فكل النسخ متشابهة وليس بينها اختلاف ، ما الذي عليه فعله ؟؟؟ إنه لم يختبر من قبل مثل هذا الشيء ......كان يرى أناسا يطبقون هذا بالسحر ، ولكن عمل مايكل يخلو من السحر ، إنه سريع وحسب ، وهذا يجعل سيمون في موضع خطر . استغل مايكل انشغال سيمون بالتفكير ، وارتباكه الذي بان في عينيه الحائرتين ، اللتان تبحثان عن مخرج ، وأخرج قوسه المشع ، وسهمه الطويل المحمل بالكثير من الطاقة ، وسدده على سيمون ، ثم أطلقه ، شعر سيمون بقوة كبيرة تتجه نحوه فاستدار ليبتعد عن طريق السهم ، ولكن السهم أصابع في جانبه الأيمن ، مسببا له ألما فظيعا ، ركع سيمون على الأرض في حين استغل مايكل الفرصة وراح يسدد له العديد من الضربات بقوة سحره الأسود ، رفع سيمون رأسه بتعب ،وراحت عيناه تشعان بقوة ، هتف لنفسه بألم : (( هيا سيمون ،هل ستتركه يفوز ؟؟ لا لن يفوز بهذه السهولة ، يجب عليك أن تقضي عليه ، هيا تشجع )) نهض يجر جسده المنهك من قوة ضربات مايكل ، وبسرعة أخرج عصا سحرية من جيبه ، ولوح بها وهو يطلق تعويذة ما ، استطاعت التعويذة صد ضربات مايكل ، الذي وقف مندهشا ، وخائفا لا يدري ما يفعل ، فما يراه أمامه ،هو سحر لم ير مثله من قبل ، إنه سحر شاندرا ، مملكة السحر الأسود ، حيث السحرة والمشعوذون ، والخلطات السحرية الغريبة ،
ابتسم سيمون بنصر وهو يرى الحيرة البادية على وجه مايكل ، رفع عصاه وردد تعويذه ما ، فانلطقت أشعة متفرقة أصابت جميع النسخ بما فيها مايكل الحقيقي ، تأوه مايكل بألم وهو يضع يده على صدره ، حيث أحرقت الأشعة جزءا منه ، رفع يده حيث تكون القوس والسهم مرة أخرى ، وأطلقه ، في حين أطلق سيمون شعاعا أسود اللون تتخلله بعض الجزيئات المضيئة ، اصطدمت القوتان ، ورأى مايكل أن قوة سيمون ستغلب قوته ، فتوهجت يده اليمنى بوهج أبيض ، بينما تمتم بتعويذة جعلت يده اليسرى تتوهج بوهج أسود ، وجه كلتا يديه للأمام وراح يضغط بكل ما يملك من قوة ، لكن سيمون كان له بالمرصاد ، إذ ابتسم بسخرية ، ورفع يده التي توهجت بلون أصفر شاحب ، ووجهها للأمام لتساند قوة شعاعه ، كانت القوة كبيرة ، كبيرة جدا وراحت تحتك وتطلق بعض الشرارات التي حطمت أجزاءا من المدرج محولة إياه لحطام ، تناثر التراب مسببا عاصفة غبارية ، غطت الساحة بالكامل ، راح سيمون يضغط ويضغط ، ويضغط ............... حتى استطاع التغلب على مايكل ،
ترنح مايكل للخلف ، أغمض عينيه وهو يرى كل تلك القوى متجهة نحوه ، ستقضي عليه بالتأكيد ،همس لنفسه :
((هل هي النهاية؟؟)) وغمرته الأشعة ساحبة إياه لعالم آخر ، حيث لن يعود أبدا ، سالت بعض الدموع على خديه
قبل أن تبتلعه الأشعة ، وهمس : ((وداعا ))...............

من بعيد وقف الثلاثة ، أيدن وويل ، وجوزيف ، يراقبون كل تلك القوى تبتلع صديقهم ، قفزوا بسرعة إلى ساحة المعركة ، علهم ينقذونه ...................... فهل سينجحون؟؟؟؟؟



يتبع....

Đαяк Điαѓιεs
07-08-2010, 11:01
انتهى الفصل الخامس
بحمده تعالى

http://img102.***********/2010/08/07/807986842.gif (http://www.***********) ما الذي سيحل بمايكل؟؟؟

http://img102.***********/2010/08/07/807986842.gif (http://www.***********) وما قصة تلك المجرة المنفية؟؟؟

http://img102.***********/2010/08/07/807986842.gif (http://www.***********) هل حقا انتصر سيمون ، وقضى على مايكل؟؟

http://img102.***********/2010/08/07/807986842.gif (http://www.***********) وماذا بالنسبةلـ Ds هل سينتصر سيمون عليه؟؟؟



http://img105.***********/2010/08/07/363707417.jpg (http://www.***********)

رفيعة المقام
07-08-2010, 20:05
حجز ^^

الأسطورةالمدللة
08-08-2010, 17:53
بسم الله الرحمن الرحيم
يا سلام ...قصة محلقة في عالم الخيال و بشدة ...تناسب ذوي الخيال الواسع << طبعا أنا لست منهم فأنا من ذوي الخيال المحدود
أفكار جديدة غريبة رائعة مبتكرة
شخصيتي المفضلة في القصة هي مايكل << أتمنى أن يكون بخير واثقة من كونه بطلا لا يقهر ....
لكن لحظة ...أليس مايكل هو ملك مملكة شوزاي ؟؟؟!!!
هناك نقطة لم أفهمها عندما حدث سيمون داين بصفته هو الملك كيف ذلك ؟؟!!!

أظن أن أيدن سيعجبني كذلك ...لكن بعد أن تتضح بعد ملامحه الغامضة و المخفية

حسنا ...أعترف أنني قد تعبت و أنا أحاول حفظ الشخصيات ..و مواقعهم ..إخوتهم ...لهذا لم أستطع تصور الأماكن كما ينبغي ..<< أعتقد أن هذا عائد لقدرتي المحدودة على التخيل ...بل إن عقلي قد تشتت بين المواقف ...فنحن نكون تارة هنا ..و تارة هناك ...و تارة نعود ...و تارة نختفي ثم نظهر من جديد ....لكني سعيدة بأني قد وجدت نوعا كهذا من القصص ...فأنا أفضل القصص الأسطورية على أية حال ...بالإضافة إلى كون القصة تمرينا جيدا للذاكرة على ما أعتقد ^_^

مفردات اللغة ...
لكم أحب فيك تفوقك في هذا الجانب تفوقا ملحوظا .....

الوصف :
كما قلت سابقا أنت أميرة الوصف ...لا حاجة للكلام هنا أكثر من ذلك ...

لكم يسعدني أنني من متابعيك
رمضان كريم

§¤~¤§------------------§¤~¤§
تحياتي لك~~~
* الأسطورة المدللة *

Đαяк Điαѓιεs
09-08-2010, 10:51
حجز ^^

بانتظارك ^_^

Đαяк Điαѓιεs
09-08-2010, 10:58
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يا سلام ...قصة محلقة في عالم الخيال و بشدة ...تناسب ذوي الخيال الواسع << طبعا أنا لست منهم فأنا من ذوي الخيال المحدود
أفكار جديدة غريبة رائعة مبتكرة
شخصيتي المفضلة في القصة هي مايكل << أتمنى أن يكون بخير واثقة من كونه بطلا لا يقهر ....
لكن لحظة ...أليس مايكل هو ملك مملكة شوزاي ؟؟؟!!!
هناك نقطة لم أفهمها عندما حدث سيمون داين بصفته هو الملك كيف ذلك ؟؟!!!

لكم يفرحني أن القصة حازت على إعجابك ، أنا حقا من ذوي الخيال الواسع ^_^
مايكل : ملك شوزاي ، لكن داين ملك جندوانا (المملكة الأم) ويعتبر الملك للجميع ....


أظن أن أيدن سيعجبني كذلك ...لكن بعد أن تتضح بعد ملامحه الغامضة و المخفية

:D

حسنا ...أعترف أنني قد تعبت و أنا أحاول حفظ الشخصيات ..و مواقعهم ..إخوتهم ...لهذا لم أستطع تصور الأماكن كما ينبغي ..<< أعتقد أن هذا عائد لقدرتي المحدودة على التخيل ...بل إن عقلي قد تشتت بين المواقف ...فنحن نكون تارة هنا ..و تارة هناك ...و تارة نعود ...و تارة نختفي ثم نظهر من جديد ....لكني سعيدة بأني قد وجدت نوعا كهذا من القصص ...فأنا أفضل القصص الأسطورية على أية حال ...بالإضافة إلى كون القصة تمرينا جيدا للذاكرة على ما أعتقد ^_^

هذه هي المشكلة ، هي قصة أسطورية ، ولهذا السبب سيكون هناك العديد من الأماكن الغريبة ، على أية حال ، أنت الأسطورة بنفسها ^_^ فلن تساوي أسطورة القصة شيئا بجانبك :p

مفردات اللغة ...
لكم أحب فيك تفوقك في هذا الجانب تفوقا ملحوظا .....

::سعادة:: ::سعادة:: ::سعادة::

الوصف :
كما قلت سابقا أنت أميرة الوصف ...لا حاجة للكلام هنا أكثر من ذلك ...

أخجلتي تواضعي ...

لكم يسعدني أنني من متابعيك
رمضان كريم

وكم يسعدني أنك من متابعي
كل عام وأنت بخير وينعاد عليك بالصحة والعافية

§¤~¤§------------------§¤~¤§
تحياتي لك~~~
* الأسطورة المدللة *




سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

الأسطورةالمدللة
10-08-2010, 05:18
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يا سلام ...قصة محلقة في عالم الخيال و بشدة ...تناسب ذوي الخيال الواسع << طبعا أنا لست منهم فأنا من ذوي الخيال المحدود
أفكار جديدة غريبة رائعة مبتكرة
شخصيتي المفضلة في القصة هي مايكل << أتمنى أن يكون بخير واثقة من كونه بطلا لا يقهر ....
لكن لحظة ...أليس مايكل هو ملك مملكة شوزاي ؟؟؟!!!
هناك نقطة لم أفهمها عندما حدث سيمون داين بصفته هو الملك كيف ذلك ؟؟!!!

لكم يفرحني أن القصة حازت على إعجابك ، أنا حقا من ذوي الخيال الواسع ^_^
مايكل : ملك شوزاي ، لكن داين ملك جندوانا (المملكة الأم) ويعتبر الملك للجميع ....
::جيد::
أها شكرا على التوضيح

أظن أن أيدن سيعجبني كذلك ...لكن بعد أن تتضح بعد ملامحه الغامضة و المخفية

:d
::جيد::
حسنا ...أعترف أنني قد تعبت و أنا أحاول حفظ الشخصيات ..و مواقعهم ..إخوتهم ...لهذا لم أستطع تصور الأماكن كما ينبغي ..<< أعتقد أن هذا عائد لقدرتي المحدودة على التخيل ...بل إن عقلي قد تشتت بين المواقف ...فنحن نكون تارة هنا ..و تارة هناك ...و تارة نعود ...و تارة نختفي ثم نظهر من جديد ....لكني سعيدة بأني قد وجدت نوعا كهذا من القصص ...فأنا أفضل القصص الأسطورية على أية حال ...بالإضافة إلى كون القصة تمرينا جيدا للذاكرة على ما أعتقد ^_^

هذه هي المشكلة ، هي قصة أسطورية ، ولهذا السبب سيكون هناك العديد من الأماكن الغريبة ، على أية حال ، أنت الأسطورة بنفسها ^_^ فلن تساوي أسطورة القصة شيئا بجانبك :p
لا عزيزتي لم أقصد الأماكن << بل قصدت الشخصيات و على كل الأمر سيان
شكرا
أخجلتي تواضعي :d


مفردات اللغة ...
لكم أحب فيك تفوقك في هذا الجانب تفوقا ملحوظا .....

::سعادة:: ::سعادة:: ::سعادة::
:d
الوصف :
كما قلت سابقا أنت أميرة الوصف ...لا حاجة للكلام هنا أكثر من ذلك ...

أخجلتي تواضعي ...
هذه هي الحقيقة :تدخين:

لكم يسعدني أنني من متابعيك
رمضان كريم

وكم يسعدني أنك من متابعي
كل عام وأنت بخير وينعاد عليك بالصحة والعافية
::سعادة::
آآآآآآمين
§¤~¤§------------------§¤~¤§





سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
تحياتي لك~~~
* الأسطورة المدللة *

Đαяк Điαѓιεs
10-08-2010, 17:58
http://up.arab-x.com/Aug10/Jax63067.jpg (http://up.arab-x.com/)

جانيت ديلى
13-08-2010, 16:30
لسلام عليكم
رمضان كريم عليك اولا
البارت تحفة بجد
المبارات روعة خاصة المبارة الرابعة
اعتقد ان مايكل مش راح يموت
ممكن هيتنفى لمملكة المنفية
بس بجد احداثك الاخيرة مش عارفة هتنتهى على ايه
من وصفك لقوة سيمون اعتقد انه هو اللى هينتصر
بس اصدقاء مايكل ممكن ينقذوه
بس المبارة هتنتهى لصالح سيمون
اما المجرة المنفية وDs انت هتكلم عنه
منتظرة التكملة
سلام

رفيعة المقام
22-08-2010, 21:04
حجز ^^

السلام عليكم

سوري على التأخير ><

تصدقين أنصدمت شفت الحجز الي بتاريخ 19/7 قلت مستحيل من ذاك الوقت و أناا حجزه

بس عقب طلع حجز قديم >>> يعني فرقت ما أناا متأخره أصلان ><

صح سوري

أخبارج ؟؟

علومج ؟؟

شكرا على البارت الرهيب

و صف احداث اقتال فيه أبدااع

حسيت كأني أشوف حلقة أنمي

ما يكل المكسين لا تسوين فيه شي حراام كله و لا ما يكل :بكاء:

شكراا قلبو على هذا الأبدااع

في انتظارج

دمتي بود ^^

Đαяк Điαѓιεs
05-09-2010, 09:01
لسلام عليكم
رمضان كريم عليك اولا
البارت تحفة بجد
المبارات روعة خاصة المبارة الرابعة
اعتقد ان مايكل مش راح يموت
ممكن هيتنفى لمملكة المنفية
بس بجد احداثك الاخيرة مش عارفة هتنتهى على ايه
من وصفك لقوة سيمون اعتقد انه هو اللى هينتصر
بس اصدقاء مايكل ممكن ينقذوه
بس المبارة هتنتهى لصالح سيمون
اما المجرة المنفية وDs انت هتكلم عنه
منتظرة التكملة
سلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
على الجميع >>>الله يرحم أيامه :p
::سعادة:: ::سعادة:: تسلمي يا قمر
:rolleyes: لن أجيب على اعتقاداتك ، وإنما سأترك الفصول لتجيب عني ::جيد::
:p توقعاتك متضاربة بشكل رهيـــــــــــــــــب

أظن أن التكملة ستكون غذا أو بعد غد ...:ميت: لا أعلم إلى الآن

سلاااااااااااااااااااااااااااااااام

Đαяк Điαѓιεs
05-09-2010, 09:04
السلام عليكم

سوري على التأخير ><

تصدقين أنصدمت شفت الحجز الي بتاريخ 19/7 قلت مستحيل من ذاك الوقت و أناا حجزه

بس عقب طلع حجز قديم >>> يعني فرقت ما أناا متأخره أصلان ><

صح سوري

أخبارج ؟؟

علومج ؟؟

شكرا على البارت الرهيب

و صف احداث اقتال فيه أبدااع

حسيت كأني أشوف حلقة أنمي

ما يكل المكسين لا تسوين فيه شي حراام كله و لا ما يكل :بكاء:

شكراا قلبو على هذا الأبدااع

في انتظارج

دمتي بود ^^

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

:) لا عادي ....
:D :D :D :D
ولا يهمك يا قلبي ;)
الحمد لله بخير ::سعادة::
إنت كيفك؟؟
العفو يا قلبي

:eek: :eek: هادي شهادة بعتز فيها :تدخين:
:D حاضر ولا يهمك ما راح أسوي فيه إشي ، تكرم هالعيون الحلوة

العفو يا عسل ^^

سلااااااااااااااااااااااااااااااام

Đαяк Điαѓιεs
09-09-2010, 19:05
http://up.arab-x.com/Sep10/s1l59045.gif (http://up.arab-x.com/)


http://up.arab-x.com/Sep10/KLT59045.png (http://up.arab-x.com/)

أللّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ إلى مَرضاتكَ دَليلاً ، و لاتَجعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً ، وَ اجْعَلِ الجَنَّةَ لي مَنْزِلاً وَمَقيلاً ، يا قاضِيَ حَوائج الطالبينَ .



أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ فَضْلِكَ ، وَ أنزِل عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرضاتِكَ ، وَ أسْكِنِّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتَكَ ، يا مَجيبَ دَعوَةِ المُضْطَرِّينَ .



أللّهُمَّ اغْسِلني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَطَهِّرْني فيهِ مِنَ العُيُوبِ ، وَ امْتَحِنْ قَلبي فيهِ بِتَقْوى القُلُوبِ ،يامُقيلَ عَثَراتِ المُذنبين .



أللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ فيهِ مايُرضيكَ ، وَ أعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤذيكَ ،وَ أسألُكَ التَّوفيقَ فيهِ لِأَنْ اُطيعَكَ وَلا أعْصِيَكَ ، يا جواد السّائلينَ .


أللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مُحِبّاً لِأوْليائكَ ، وَ مُعادِياً لِأعْدائِكَ ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتمِ أنبيائكَ ،يا عاصمَ قٌلٌوب النَّبيّينَ .



أللّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيي فيهِ مَشكوراً ، وَ ذَنبي فيهِ مَغفُوراً ، وَعَمَلي فيهِ مَقبُولاً ، وَ عَيْببي فيهِ مَستوراً يا أسمَعَ السّامعينَ .



أللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ فَضْلَ لَيلَةِ القَدرِ ، وَ صَيِّرْ اُمُوري فيهِ مِنَ العُسرِ إلى اليُسرِ ، وَ اقبَلْ مَعاذيري وَ حُطَّ عَنِّي الذَّنب وَ الوِزْرَ ، يا رَؤُفاً بِعِبادِهِ الصّالحينَ .


أللّهُمَّ وَفِّرْ حَظِّي فيهِ مِنَ النَّوافِلِ ، وَ أكْرِمني فيهِ بِإحضارِ المَسائِلِ ، وَ قَرِّبْ فيهِ وَسيلَتي إليكَ مِنْ بَيْنِ الوَسائِلِ ، يا مَن لا يَشْغَلُهُ إلحاحُ المُلِحِّينَ .


أللّهُمَّ غَشِّني فيهِ بالرَّحْمَةِ ، وَ ارْزُقني فيهِ التَّوفيقَ وَ العِصْمَةَ ، وَ طَهِّر قَلبي مِن غياهِبِ التُّهمَةِ ، يارَحيماً بِعبادِهِ المُؤمنينَ .


أللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ بالشُّكرِ وَ القَبولِ عَلى ماتَرضاهُ وَ يَرضاهُ الرَّسولُ مُحكَمَةً فُرُوعُهُ بِالأُصُولِ ، بِحَقِّ سَيِّدِنامُحَمَّدٍ وَآلهِ الطّاهِرينَ ، وَ الحَمدُ للهِ رَبِّ العالمين


يتبع...

Đαяк Điαѓιεs
09-09-2010, 19:11
الفصل السادس

تعالت الأصوات الخشنة والأنفاس الكريهة لتصطدم بتلك الجدران القبيحة الشكل ، كان الجو خانقا والحرارة عالية ، وقد أشبع الجو بالعرق ، فبدا المكان كأنه إحدى الحانات ، وقف إحدى الأشخاص وقد كان شبيها بالبشر إلا أن أذنيه كانتا أطول من العادة وهمس برزانة جلبت انتباه الجميع موقفة إياهم عن جدالهم العقيم:
_لا يستطيع أن يفرد سيطرته علينا ، فنحن في الإمبراطورية الملعونة حيث لا قوانين ولا أنظمة .
تعالت الأصوات مؤيدة ، تبعتها أصوات ضحكات وتهديدات . ألقى المصباح الصغير بضوئه الخافت على جانب ذلك الوجه المسترخي صاحب المعالم الجامدة ، رفع صاحب الوجه القاسي يده وأمسك بإحدى العيون المثبتة في أطراف شعره، وراح ينظر إليها بملل ويستمع للباقين بملل أكبر ، سمع صراخا عاليا جاءه من الخلف يقول :
_أبعد عرشك المزيف هذا واذهب إلى الجحيم .
ترك العين من يده ووضعها أسفل خده ليرتكز بها إلى ذراع الكرسي الذي يجلس عليه ، ومن ثم ترك العنان لضحكته لتضرب أرجاء المكان مخلفة بعدها جوا من السكون والرهبة ، كلله (دي أس) بالرعب عندما قال
بصوته الحاد وقد جحظت عيناه :
_ألسنا حقا في الجحيم ؟؟!!
تراجع البعض خطوات مترددة إلى الخلف خوفا من تلك النظرة المتوحشة التي برزت في العينين الذكيتين ،
وضع (دي أس) يديه على ذراعي الكرسي الضخم ، ومال بجسده إلى الأمام وقد تطايرت خصلات شعره الشقراء حوله ، في حين تحركت تلك العيون الغريبة في اتجاهات عشوائية ، وهمس ببطء شتت كيان الجميع :
_ بما أننا في الجحيم ، فقد فكرت مرارا ، لم لا نخرج منه؟؟
ثم بسط يديه متسائلا ، كان الجميع خائفا من أن يجيب وذلك بسبب النظرات النافذة لتلك العيون الصفراء ،
تكلم شبيه البشر بتردد وخوف :
_لأن البشر و سكان الممالك السحرية سيقضون علينا ، ولا تنسى حراس الممالك .
تراجع (دي أس) إلى الخلف وأسند ظهره إلى الكرسي ، ثم رفع يديه وصفق بهما ، تردد صوت صفقاته في المكان فقد كان الصوت الوحيد الذي يمكن سماعه ، سأل (دي أس)باستخفاف :
_أكانت الإجابة صعبة ؟؟
هز شبيه البشر رأسه نفيا ، فتابع (دي أس) بسخرية:
_لم تأخرت في الإجابة إذن ؟؟؟
يبدو أن شبيه البشر فضل السكوت مخافة أن يقع في مصيبة عظمى ، إذ لم ينبس ببنت شفة ، حرك (دي أس) يديه بملل وهو يقول باشمئزاز:
_لا يهم !! يبدو أن القط قد أكل لسانه الكريه !!!
وجه كلامه للجميع ورفع صوته حتى يستطيعوا سماعه جيدا :
_ما سأقوله الآن ليس قابلا للنقاش ، أنا....
قالها وهو يشير إلى نفسه بعزة وكبرياء أثارتا حفيظة بعض السحرة :
_سأكون الإمبراطور على هذه الإمبراطورية اللعينة ، وسأقودها لتحرز النصر وتسيطر على العالم ، وعلى الممالك السحرية .
صوت خفيض جاء من الخلف يسأل بهدوء واجل :
_وكيف ستفعل هذا ؟؟؟
وصل السؤال إلى مسامع (دي أس) الذي أجاب ببرود مخيف جعل عينيه تبدوان كصخرتين قويتين :
_كمقدمة لهذا الطموح الذي قد يعتبره البعض حلما مستحيلا سيتحطم أمام قسوة الواقع الأليم...
صرخ شبيه البشر بحنق وغضب :
_هل ستسعرض بلاغتك أم ماذا؟؟
تجاهله (دي أس) بعد أن وجه له نظرة متجمدة ، واسترسل متابعا:
_كما كنت أقول ، كمقدمة حصلت على هذا......
ووضع يده في جيب سترته الزرقاء الأنيقة ، ليخرج منها كرة صغيرة مشعة ، آذت أعين بعض السحرة الذين سارعوا لوضع أيديهم على أعينهم ليحجبوا عنهم نورها الصافي الذي لم يعتادوا التعرض لمثله، أعاد (دي أس) الكرة المشعة إلى جيبه بهدوء وأكمل كلامه :
_إنها طاقة الملاك الذي علينا استمالته إلى جانبنا ، كل ما علينا فعله هو السيطرة على دماغها الضعيف ،
وإقناعها بأننا الأخيار وأن الحراس هم الأشرار وبذلك ستعطينا مفتاح تحرير هذه القوة ، لنستطيع استخدامها .
قال شبيه البشر بلهجة مستهزئة شابتها السخرية :

_إذن أنت لا تستطيع استخدام الطاقة المحبوسة داخل هذه الكرة المشعة ؟؟
هز (دي أس) رأسه نافيا ، وقد كسى الشرود عينيه ، فصغر بؤبؤيه ، وخفت إشاع عينيه البنيتين ، وهو يقول:
_لكن من الجيد أننا نملك هذه الطاقة لأن الحراس إذا امتلكوها فإنهم بالتأكيد سيستطيعون استخدامها وذلك أن الملاك قريب جدا منهم ، لكنهم لا يعلمون ذلك ...
توقف (دي أس ) عن الكلام لبرهة قصيرة من الزمن ، فسارع شبيه البشر يحثه على إكمال كلامه الذي بدأه، تنحنح (دي أس) في مكانه ووجه نظرات متضايقة إلى شبيه البشر الذي ارتعد خوفا ،وقال بكسل:
_هلا توقفت عن مقاطعتي أثناء كلامي حتى أتمه؟؟
هز شبيه البشر رأسه مجيبا وتمتم معتذرا وهو ينسحب بضع خطوات إلى الخلف ، فتابع (دي أس) والنعس باد في عينيه :
_بعد أن نقنع الملاك بإعطائنا القوة ، ستكون تلك القوة كفيلة بالسيطرة على العالم ، بعدها سنبحث عن ذلك الشخص الذي يستطيع بقواه الخارقة إقفال بوابات العوالم ، ونجبره على إغلاق بوابة جندوانا والأرض ، وننقل الجميع إلى باقي الممالك ، وفي أثناء ذلك نكون قد تخلصنا من الحراس ومن وريث قوى المملكة الملعونة ....

تدارك قوله بسرعة وقال بتعثر :
_لا لا ، لدي فكرة أفضل ، نقضي على الحراس ونكسب وريث القوى إلى جانبنا ، ثم أستولي على قوته ،
وبعدها أقتله .
نالت الفكرة على استحسانه ، إذ بدا الرضى في عينيه وهو يسند جسده الضخم إلى ظهر الكرسي باسترخاء
مبالغ فيه ، ويتابع:
_بعد ذلك سأحكم جميع الممالك والأبعاد وسأمتلك قوة هائلة تجعلني خالدا إلى الأبد ، ولن أنسى أن أتزوج ذلك الملاك ، فهي جميلة جدا.
رفع حاجبيه ، ووضع يده على ذقنه وأخذ يقلب الخطة في رأسه ويتمتم ببعض الكلمات الخافتة ، عاد شبيه البشر ليتدخل مجددا ما سبب انزعاج (دي أس) عندما سأله:
_ولم لا تبدأ بمخططاتك ؟؟
تملل و أجاب بنزق وهو يزفر بقوة :
_لأنني أفتقر إلى القوة التي تأهلني لهزم قواهم مجتمعين.
عاد شبيه البشر لتدخله المنفر ، إذ سأل ببرود وكأن شيئا لا يعنيه :
_وكيف ستحصل على هذه القوة المرجوة ؟؟
راح (دي أس) يهز رجله اليمنى بعصبية وقد نفذ صبره من شبيه البشر هذا ، فأجاب بقوة أرعبت بعض السحرة الضعاف ، الذين لم يترددوا في التراجع إلى أبعد مكان عن العرش الموضوع في منتصف تلك الهوة العالية السقف ذات الظلمة الحالكة والمصابيح خافتة النور :
_أنتم ستحضرون هذه القوة لي .
ارتبك شبيه البشر قليلا ، لكن ذلك لم يثنه عن البدء بسؤال آخر لم يكمله ، إذ انطلق شعاع أصفر اللون من يد (دي أس) ، ليفتت شبيه البشر الفضولي ويحوله إلى رماد ، سرعان ما اختفى بفعل هبة هواء باردة مرت على المكان،
تسببت بإطفاء بعض القناديل ، مما زاد في رهبة المكان ، نهض (دي أس) عن عرشه وسار إلى الأمام خطوات قليلة ، وهو يتمتم ببرود :
_ارفعوا العرش عن الأرض ونظفوا المكان فالرائحة كريهة جدا .
ارتفعت قدماه عن الأرض القذرة ، وسرعان ما حلق للأعلى مسرعا وهو يقول بشر ، وقد ظهر لون أصفر غريب حول عينيه ، وأصبح فمه كبيرا ، وصبغت شفاهه بلون أخضر مقزز :
_ سأذهب لأرى ما حل بسيمون وملك شوزاي ، وأرى من منهما قتل الآخر .
وانطلقت ضحكته الكريهة تضرب الجدران ، وتتردد في أنحاء تلك الهوة العميقة ، حيث وقف جميع السحرة مشدوهين غير قادرين على الكلام لبرهة ، إلا أنهم سرعان ما استدركوا أنفسهم لينطلقوا في اتجاهات مختلفة في محاولة يائسة ، تكاد تكون مستحيلة لتنظيف المكان.


http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12840593811.gif (http://www.gmrup.com/)

ترنح مايكل للخلف ، أغمض عينيه وهو يرى كل تلك القوى متجهة نحوه ، ستقضي عليه بالتأكيد ،همس لنفسه :
((هل هي النهاية؟؟)) وغمرته الأشعة ساحبة إياه لعالم آخر ، حيث لن يعود أبدا ، سالت بعض الدموع على خديه
قبل أن تبتلعه الأشعة ، وهمس : ((وداعا ))...............
استمر سيمون يوجه طاقته المخيفة ناحية مايكل وقد ترنحت في رأسه العديد من الأمنيات ، ((لا أيها الملك لا أريدك أن تموت ، صدقني كل ما أريده هو أن أجد المدعو (دي أس) وأحطم رأسه القبيح ، أنا أعتذر ....علي أن أفعل هذا ، لقد قطعت عهدا على نفسي أن أفعل هذا ، سامحوني جميعا ، لا أستطيع أن أنسى عائلتي بهذه السهولة))حدثت العديد من الانفجارات ، وامتلأت الساحة بالأعاصير الرملية ، وصواعق الطاقة المخيفة ، صرخ ويل بصوت عال متحشرج :
_أيدن أتشعر به ؟؟؟
حرك أيدن عينيه في المكان بسرعة وارتباك ، محاولا أن يجد مايكل الذي لم تغادره روحه بعد ، حرك رأسه يمنة ويسرة وراح يصرخ بقوة ويداه على جانبي فمه :
_مايـــــــــكل ، هل تسمعني؟؟ أجب!!
شاركه ويليام البحث بين الأنقاض ، في حين تسمر جوزيف مكانه وقد أغمض عينيه ، وألصق كفيه ببعضهما البعض ، بدا على وجهه التركيز الشديد ، إذ قطب حاجبيه ، وظهرت شبه تكشيرة على زاوية فمه ، همس بكلمات
منخفضة :
_اصمد !! اصمد!! اصمد !!
ويبدو أنه قد أحرز نتيجة ما ، إذ فتح عينيه وراح يحدق بجمود في السماء وهو يهمس:
_إنه هو ...
وارتفع صوته صارخا بصوت مخيف جلب انتباه الجميع:
_ ويل ، أيدن ابتعدا !!
تبادل الاثنان نظرات مترددة ، قبل أن يتراجعا خطوات متعثرة إلى الخلف ، همس ويل بخوف:
_ما الأمر؟؟
رفع جوزيف سبابته مشيرا إلى السماء حيث ظهر شيء ضبابي ، يبدو عاليا وضخما جدا ، ركز أيدن نظره وسرعان ما اتسعت عيناه وقال بدهشة:
_تنين الظلام ..
صدرت صيحة عالية من التنين ، كانت كفيلة بتفجر طبول آذانهم ، سارع أيدن لتكوين حاجز من القوة حولهم لتقيهم الصوت العالي ، الذي أثار زوابع من الهواء والغبار ، حملت معها صخورا كبيرة راحت تصطدم بالحاجز، بدا على أيدن التعب ، إذ أن كل تلك الصخور كانت تضعف من قوة الحاجز ، فما كان منه إلا أن دعمه بقوته ، فخارت قواه ،أغمض عينه اليسرى، وقد تساقطت قطرات العرق على جبينه الأبيض ، ثم قال وهو يصر على أسنانه:
_لنبتعد من هنا .
وعلى الفور اختفى الثلاثة من المكان ليظهروا بعيدا عن الصخور المتطايرة ، استمر التنين يطلق صرخاته القوية ، ويثير العديد من الأعاصيرالمخيفة ، حدق سيمون بالتنين بذهول ، وقد اتسعت عيناه وخبا ذلك الضوء الأصفر الذي كان يشع في يده ، همس بعدم تصديق:
_هل هذا هو تنين المملكة ؟؟ لا أصدق !! لا يمكن هذا!!
جذب انتباهه ضوء أسود صغير يشع فوق التنين ، فاتسعت حدقتا عينيه بشكل آلي غريب ، لتتيحا له القدرة على رؤية ذلك الضوء ، الذي لم يكن سوى مايكل محلقا بجناحين كبيرين ، صنعا من ريش أسود ناعم ، وفي يده سيف أسود مشع ، إنه سيف مملكة شوزاي ، وهو ملك للملك صاحب القوة والنفوذ ، ابتسم سيمون بشيء من الارتياح ، ولم تخل ابتسامته من التعب والإنهاك ، اللذين تجليا على ملامح وجهه الوسيمة ، إذ بدت عيناه ذابلتان ، كما بدا وجهه شاحبا بشكل مخيف ، وقد التصق شعره بجبينه الأسمر بفعل العرق الذي لم يتوقف عن الجريان .

كان مايكل يحلق فوق تنينه الضخم ، وعيناه لا تبديان أي أثر للحياة ، فقد اختفى البؤبؤان ، وتحولت عيناه إلى لون واحد ، شد قبضته على سيفه حتى سالت الدماء منها ، إلا أنه لم يبد أي مؤشر على الألم ، لم يكن يشعر ، روحه في جسده ولكنها هائمة ، لا تعرف كيف تستقر ، ولا تعرف كيف تعيد إليه ذاته ، ظلام ملك شوزاي قد حاول السيطرة على عقله الذي أبى الخضوع ، فانقسم بذلك إلى قسمين ، مظلم ونير ، تاه النير في دهاليز اللاوعي عنده ، بينما وجد القوي المظلم طريقا للسيطرة على حركاته .

حاول أن يحرك نفسه لكنه شعر بأنه مكبل ، نظر حوله بشرود ، يبدو أنه يطير ولكن بدون أجنحته !! كيف حصل هذا؟؟ لا يمكنه التحليق بدونهما !! حتى داين لا يستطيع !

أين أنا ؟؟ وما هذا المكان؟؟ ولماذا أحس بصاع رهيب ؟؟ أووه لا أستطيع أن أتحرك شبرا واحدا .. ما هذا؟؟
كيف لي أن أكون هنا وهناك؟؟ هل يمكن أن أكون اثنين في نفس الوقت؟؟؟ هذا ضرب من الخيال ...هذا مستحيل!
صاحب ذلك التفكير المعكر لا يمكن أن يكون أنا ، أنا.....أنا أعرف من أكون ، وذاك ليس سوى وهم .



يتبع...

Đαяк Điαѓιεs
09-09-2010, 19:12
هز رأسه بقوة ، وراح يرفع جسده بكل ما يستطيع من قوة ولكنه كان مكبلا بإحكام ، استسلم للأمر الواقع (( لقد أصبحت حبيس نفسي ، أو بالأحرى حبيس نفس سكنت جسدي)) .

رياح صفراء بدأت تعصف على شكل دوامة صغيرة ، حدق سيمون بها وقد جحظت عيناه ، فهو لم ولن ينسى صاحب تلك القوة ، ذلك الذي سلبه حياته ، وأعاشه كالمشردين ، تبدد ذلك الشعاع الأصفر الذي يشير إلى سحر الإمبراطورية الملعونة ، ليظهر (دي أس) ببذلته الزرقاء الداكنة ، التي تضفي عليه مظهرا رزينا ومخيفا بعض الشيء ، زمجر بصوته الرجولي :
_كيف حالك سمو الوريث ؟؟ تأكد من أنني سأحفظ لك العرش !! فلا تقلق كل ما عليك هو أن تزداد قوة .
حول عينيه ناحية مايكل الشارد وانحنى بحركة مسرحية هامسا:
_ اعذرني جلالتك ، لقد نسيت وجودك في غمرة لهفتي للتحدث إلى صديقي القديم .
قال آخر كلماته مشيرا إلى سيمون الذي احتقن وجهه وصرخ غاضبا وقد بدأت قدماه ترتفعان عن الأرض ، وتوهج لون أصفر حولهما :
_لست صديقك أيها العجوز العفن !! سمعت؟؟
حرك (دي أس) سبابته مجيئا وذهابا وهو يقول بعتاب ساخر :
_لا أيها الوريث ، تنقصك اللباقة أيضا ، ألم يقل لك أحدهم أنه لا يجوز أن تشير إلى كبر من هم أعلى منك قدرا؟؟
افتر ثغر سيمون عن شبح ابتسامة ساخرة ، وارتفع ليصل إلى مستوى مايكل و(دي أس) ،ثم قال مستنكرا :
_أعلى قدرا ؟؟ في ماذا ؟؟ في الأعمال القذرة ؟؟ أم في خداع الناس؟؟ أم في القتل ؟؟ أم في التعذيب؟؟
تنهد (دي أس) وهو يستذكر بعض المواقف التي تلذذ فيها بتعذيب ضحاياه ، وهمس بصوت مثير للاشمئزاز:
_هذا إطراء لي ، فما ذكرته سابقا هو فن .
رفع حاجبيه للأعلى ، فبانا أغلظ من العادة ، وظهر لون أصفر حول عينيه ، جعله يبدو مخيفا وهو يهمس:
_ فلا يجيد الكل تعذيب ضحاياهم بطريقة جيدة .
ثم أطلق ضحكته الكريهة ، تلك التي صارت مألوفة لدى عدد كبير ممن ذاقوا الويل على يده ،ضحكته هذه التي سلبت من كثيرين من أحبوا ، أثارت في نفس سيمون العديد من الذكريات الأليمة ، يا ليته يملك القوة اللازمة للقضاء على (دي أس) !! يا ليته يستطيع أن يدمر رأس ذلك المغرور ويحطم هذا الأنف ، ولكن كيف؟؟ كيف ؟؟ و(دي أس )يملك أضعاف قوة سيمون وهو في كامل استعداده ، ترنح سيمون للخلف وتأوه بخيبة وقد أدرك ،
أن القضاء على (دي أس) هو ضرب من المستحيل .


زمجر التنين الضخم بصوت أبح تغلغل إلى أعماق مايكل ، حيث تحاول ذاته أن تحرر نفسها من سيطرة قوة الظلام ، رفع مايكل يده الجريحة بقوة ، لكن شيئا ما جذبها إلى الأسفل مجددا بقوة أكبر ، تأوه بألم كبير ، وراح يتململ في محاولة يائسة لتحرير نفسه ، كان يحاول ويحاول ولكن آلامه الجسدية كانت أكبر من أن يستطيع معها أن يحقق مراده ، زمجر التنين مجددا ومجددا محركا بذلك الصراخ الذي بدا لمايكل متألما ، كل الطاقات المختزنة في جسده المرهق، أرخى جسده الطافي بهدوء وأخذ نفسا عميقا ، ثم نهض دفعة واحدة وصرخ بقوة محطما تلك الأغلال ، ولتلك الذات المزيفة التي سكنت كيانه ، مرسلا إيها إلى مكان بعيد من عقله ، إلى زاوية مظلمة حيث ستختفي لمدة ليست بالقليلة. عادت ملامح الحياة لتكسو وجهه ، فبرقت عيناه ، وشعتا ببريق رائع،
وذهب ذلك الشحوب من على وجهه ، واختفت آثار التعب من تحت عينيه ، حرك التنين وجهه ليمس وجه مايكل بخفة ، تردد مايكل قليلا في بادئ الأمر ، لكنه ابتسم براحة عندما راح التنين يطلق تنهيدات خافتة كأنه يرحب بصديق قديم لم يره منذ مدة ، رفع مايكل يده الجريحة ببطء ، ومسح على رأس تنينه الأسود الضخم ، ثم أخفى جناحيه الكبيرين ، ووقف على كتف تنينه .
شعر بيد دافئة توضع على كتفه فاستدار راسما ابتسامة ودودة على شفتيه الرقيقتين ، موجها تلك البسمة إلى أيدن الذي هتف بعبوس مصطنع لم يستطع إخفاء القلق ، الذي تسرب من بينه:
_تبا لك!! كيف سأتزوج شقيقتك الآن ؟؟
ابتسم مايكل ابتسامة كسيرة ورد مجيبا :
_إنها أختي وليست شقيقتي ، وهناك فرق بين الاثنتين !
ضربه ويليام على كتفه ، وعلى وجهه إمارات غضب خفيف :
_كف عن قول هذه العبارة ! أختك ،شقيقتك ، لا يهم !!
وافقة جوزيف وهو يحاول أن يتوازن على كتف التنين الضخم قائلا :
_معه حق ، ستغضب أمك إن سمعتك تقول هذا ، ستظن بأنك لا تعتبرها أمك بل زوجة أبيك .
كشر مايكل باستياء للمجرى الذي اتخذه الحديث وزفر بضيق قائلا:
_هلا ركزنا انتباهنا على ذلك الشخص ، صاحب الأعين الكثيرة.

حرك (دي أس) رأسه جيئة وذهابا غير راض عن تلك الصفة ، ثم همس بعتاب اصطنع فيه براءة لم تكن موجودة:
_ يا لقلة أدب جيل هذا اليوم !! ألا يمكنكم أن تحترموا وجدي حتى؟؟؟
أمسك إحدى الأعين بيده اليمنى ، وأخذ يمسح عليها برفق باليد الأخرى ، وهو يتابع بأسف مصطنع :
_ لا تحزني يا عيوني الجميلة !! نحن نعرف كيف نجلب الاحترام لأنفسنا ، صحيح ؟؟
هزت العين نفسها بإيجاب ، فارتعد ويليام وازرق وجهه ، وهو يوجه سبابته ناحية العين ويهمس بخوف :
_لقد هزت العين نفسها ، هذا مرعب !!
اقترب مايكل منه وهمس بقليل من الخوف :
_إياك أن تتركني ويل !! انظر إلى تلك العيون ، كيف تحدق بي!!

كانت العيون تحلق بشكل عشوائي حول (دي أس) المبتسم ، وتحرك بؤبؤها في اتجاهات شتى ، وفجأة ، توجهت جميع نظراتها نحو مايكل ، وبدأت أشعة صفراء تنطلق منها ، رفع مايكل يده ليصد ذلك الهجوم ، لكنه لم يحس بألم ، وإنما أحس بطاقة مريحة تغمر جسده وتطفو به ،وتطير بع بعيدا عن العالم الذي يعرفه ، حيث لا هموم ولا أحزان، أبعد يده عن وجهه بهدوء، وعندما تأكد من سلامة المكان أنزلها كاملة ، وعلى الفور انطلقت من فمه صافرة إعجاب ، نقل نظراته في أرجاء ذلك المكان الفسيح ، كل شيء أبيض نقي ، لا شيء سوى البياض ، أرض بيضاء تمدت إلى مالانهاية ، سقف أبيض عال جدا جدا ، ونوافذ مفتوحة على اللاشيء ، تتحرك ستائرها البيضاء بفعل نسمات هواء لطيفة مجهولة المصدر . صفر ويل بإعجاب، وعبر أيدن عن إعجابه بتمتمات غير مفهومة ، أما جوزيف فلم ينطق بشيء ، سأل مايكل بصوت تردد صداه في المكان:
_أين نحن ؟؟ وأين ذهب صاحب الأعين الكثيرة وكذلك سيمون؟؟
جاءه صوت رجولي بدا مألوفا من مكان قريب يقول :
_أيها الفتى الأحمق أنا إمبراطور الإمبراطورية الملعونة وأدعى (دي أس) ولست صاحب الأعين الكثيرة!!

ارتعد مايكل لسماعه تلك النبرة التهديدية في صوت دي أس الغليظ ، واستدار بسرعة يبحث عنه وهو يجهز دروعه ، تلفت في الأرجاء بحذر ، وسار بخطوات هادئة على الأرضية الباردة ، وفجأة .....ظهر (دي أس)
أمامه ، رفع مايكل يديه ليحمي نفسه ، لكنه لم يشعر بشيء ، لم يجرؤ في بادئ الأمر على إزاحة يديه ، لكن صوت ويل المتعجب الذي قال :
_لم أنت في هذه الكرة ؟؟
شجعه على إزالتهما ، فرأى أن (دي أس) محتجز في كرة شفافة ، وكذلك الأمر مع سيمون الذي اتخذ منها سريرا، واستلقى في داخلها ، الأمر يزداد غرابة مع مرور الزمن ، فما الذي يحدث هنا ؟؟


ترنحت قلادة مايكل السوداء في الهواء ، وراحت تنشر إشعاعا مظلما خفيفا في المكان ، ظهرت يد ناصعة البياض من العدم ، وامتدت لتقبض على القلادة التي لم تتوقف عن الإشعاع ، حدق مايكل في القادم بفم مفتوح من الصدمة وهمس بخفوت وعيناه ترتجفان :
_من أنت ؟؟
انطلق صوتها خافتا رقيقا ، عذبا يسحر الألباب :
_ أنا الملاك الأول ، الذي حمل طاقة الإمبراطوريات ، وقد جئت أخبركم أيها الحراس بمهمتكم .

لامست قدماها الأرض بهدوء ، وأصدر ثوبها الرقيق صوتا خفيضا عندما راحت تسير باتجاه مايكل ، وضعت القلادة غير المكتملة في يده ، فارتداها على الفور ليظهر ذلك الوشم على ذراعه مجددا ، تقدمت من سيمون بهدوء وهي تقول :
_ سأساعدك أيها الملك لتحصل على كامل قوى قلادتك !!
أدخلت يدها في الكرة الزجاجية ووضعت يدها على صدر سيمون الذي لم يتحرك شبرا واحدا ، لتشع بضوء أسود لطيف وتخرج من بعد ذلك قطعة زجاجية سوداء على شكل نصف دائرة ، حملتها بيدها وقدمتها لمايكل ، الذي وقف حائرا مما تفعله ، أمرته بصوتها الرقيق الأنثوي :
_قربها من قلادتك !
فعل ما أمر به ، فانجذب النصف إلى نصفه الآخر مكونا دائرة سوداء كاملة ، أصدرت بعض الومضات المتقطعة قبل أن يختفي إشعاعها وتتحول إلى كرة كريستالية سوداء معكرة اللون . اهتز المكان فور خبو ضوء القلادة هزة قوية ، أوقعت الجميع أرضا ، ما عدا ذلك الملاك الذي ارتفع عن الأرض مسافة قليلة جدا ، همست تهدئ من رعبهم الذي ارتسم على وجوههم :
_لا تقلقوا إنه تنين الظلام يرحب باكتمال قواه .
ضمت يديها الرقيقتين إلى بعضهما وهمست بخوف :
_من الآن يا ملك شوزاي ، عليك أن تكون حذرا في جميع تصرفاتك ، وعليك أن تتعامل بحذر مع الجميع .
سارت إلى إحدى النوافذ وفستانها الطويل يزحف خلفها وهي تكمل وتزيد مايكل دهشة مع كل كلمة تنطق بها :
_ عليك أن تحاول التحكم بتلك النفس الشريرة التي تسكنك ، فهي في يوم من الأيام ستحاول السيطرة عليك ، لتدمر الأرض وتستولي عليها ، وسيكون عليك أن تمنعها بقوة إرادتك وعزيمتك القوية .
استدارت لتقع عيناها الفيروزيتان على أيدن وهمست بهدوء بارد :
_أما أنت يا ملك الجليد ، فعليك أن تجري وراء قلادتك ، وتحميها فهي ثروة عظيمة تتحكم بثلاث قوى، الماء ، الهواء ، والجليد ، العديدون يسعون للحصول عليها ، عليك أن تكون حذرا وتجد نصفها الآخر ، ولا تقلق فهناك من سيساعدك ويحميك في كل خطوة تخطوها .
تبدلت ملامح أيدن من الجمود إلى قلق طفيف ، وتوتر بان على زاويتي عينيه الخضراوين ، استدارت الفتاة وحدقت بويل الذي ارتجف ، واقترب من جوزيف ، ثم همست :
_أما أنت يا ملك النار ، فاحذر من طبيعتك المشتعلة ، حافظ على هدوء أعصابك ، وإياك أن تقع في مشاكل
بإمكانك أن تتجاوزها ، واحذر فالعديدون يريدون قتلك ، وآخرون يريدون سجنك لتكون رهينة ، حتى يضغطوا بك على أخيك الأكبر ، جلالته داين !!
حولت نظراته التي بدت ميتة خالية من الحياة ناحية جوزيف الصامت ، مدت يدها الباردة ووضعهتا على جبينه،
وقالت له :
_صلني بالملك !!
لم يجادل جوزيف إذ أنه شعر على الفور بأن داين قد أصبح معهم مجددا ، ويسمعهم جيدا، فقد كان معهم طوال فترة المباراة لكنه تركهم عندما زمجر التنين ، فقد كانصوته عاليا مزعجا ومؤذيا. أبعدت يدها بهدوء، فرفع يده يدلك جبينه ، عل ذلك يمحو آثار البرد التي شعر بها من جراء لمس يدها المتجمدة لجبينه ، ضمت يديها لبعضهما البعض وانحنت باحترام وهي تقول :
_جلالتك ، احذر أنت مطلوب في كل مكان ، الجميع يسعون للقضاء عليك ، كلهم يريدون أن يستولوا على عرشك ، يظنون أنهم بذلك سيحققون النصر ، وأنهم سيسطرون على العالم ، فرجاء كن حذرا .
سمع صوت داين بعيدا وهو يجيب بهدوء جليدي ، وكأنه يتحدث في ما كان يتناوله على الغداء اليوم يقول:
_لا تقلقي يا آنسة ، سأكون بخير .
ثم ذهب !! استقامت الفتاة مجددا وتابعت :
_ أخبروا جيان أن يهتم بنفسه ، فهو رمز سلامة الفريق ، واعتنوا بسام جيدا فهو سلاح قوي للمستقبل القريب والبعيد كذلك .
وجهت نظرات مخيفة ناحية جوزيف وهي تقول :
_أما أنت يا ملك شاندرا .
تجمد الجميع ، بعد سماعهم هذه العبارة، ودارت الأرض بهم ، وشعر جوزيف بأن قلبه سيتوقف عن الخفقان ، فهل يعقل أن الملك الذي بحثوا عنه طويلا يمكن أن يكون واحدا منهم ؟؟ قست عينا جوزيف ، وبدا عليه الشرود ، فأن يكون ملكا لشاندرا تلك المملكة التي لا يعلمون عنها سوى أنها أرض السحرا لأسود ، ليس شيئا يبشر بالخير مطلقا ، حرك عينيه ناحية الفتاة الشاحبة وسأل بهدوء مرتجف:
_وما أدراك أنني ملك شاندرا؟؟؟
سألته بسرعة وبرود أرسلا قشعريرة على امتداد عموده الفقري :
_ هل لك وشم يدل على أي مملكة يجب أن تكون ملكا ؟؟
أجاب بتردد :
_لا!!
فعادت تسأله ببرود أكبر :
_هل هناك أحد آخر لا يملك وشما سواك؟؟
أجاب بتردد مجددا:
_لا !!
فسألته مرة أخرى ، وبصوت حاد :
_هل تملك قلادة كالبقية ؟؟
شد قبضته على يده وأجاب بشحوب:
_لا!!
قالت باستعلاء ، وكأنها قامت بطرح هذه الأسئلة مرارا وتكرارا حتى ملتها :
_إذن عليك أن تذهب إلى شاندرا وتحكم عرشها !!


يتبع...

Đαяк Điαѓιεs
09-09-2010, 19:13
رفع رأسه على الفور وهتف وقد اصفر وجهه وشحب أكثر :
_لكن ، لم يسبق لأحد أن دخل تلك المملكة !!
سألته مجددا وبلهجة بدت أكثر حدة مما أرادتها:
_لم؟؟
تردد وتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة ولم يجب ، وإنما سارع أيدن ليجيب عنه قائلا :
_لأن المملكة تمتلك درعا خفيا تمنع الجميع من دخولها .
يبدو أن الفتاة أعجبت بشجاعة أيدن وبرود أعصابه ، إذ افتر ثغرها عن شبح ابتسامة صفراء مخيفة وهمست :
_إذا ذهبتم برفقة الملك جوزيف إليها ، فإنها ستفتح أبواها استقبالا له ، وكذلك فإنها ستتحرر من ذلك الحاجز ، فحتى سكان شاندرا عاجزون عن الخروج من مملكتهم بسببه ، وصدقوني سيحترمونكم كثيرا ، ويقدرونكم .

ارتعد مايكل بسبب تلك الابتسامة المخيفة الباردة ، واهتز بدنه وأخذ يكلم نفسه :
(( يا إلهي !! ما هذا الحلم المخيف؟؟؟ متى سنصحو ؟؟ ما كل هذه المعلومات ؟؟ يكاد رأسي أن ينفجر!!
سيمون ! وهذا المدعو (دي أس) ، وهذا الملاك الشبح ! كل شيء مخيف ، بل مرعب ، يا إلهي أتمنى أن أصحو وأجد أنني نمت في إحدى اجتماعات المنظمة ليؤنبني هيرو ، ثم يرسلني إلى غرفة العقاب !! داين!! لم لم تأت ؟؟
أنا ضائع بدونك ، لم تركتني ؟؟ تعال واسمع ما قيل ، شقيقك في خطر ، إن عرف هذا ، فسيصاب بالرعب !!
ويليام هو شيء ثمين وغال بالنسبة لداين ! بل لنا جميعا !! لا أريد أن أفقد أحدا بعد الآن ، لا ! لا أريد أن أفقد أشخاصا عزيزين علي ، يا إلهي ،ليت هذا الكابوس ينتهي )).

لكن كيف لها أن تنتهي وهي حقيقة ؟؟ وكيف للحقيقة أن تتبدل؟؟ هذا شيء مستحيل !! وما قالته تلك الفتاة لم يكن وهما ، وكل ما خرج من بين شفتيها الزرقاوين الباردتين هو جزء من مستقبل مجهول ، ودهاليز مظلمة ، عليهم أن يعبروها ليصلوا بر الأمان ، عليهم أن يضحوا ويضحوا ، ويقاتلوا وربما يقتلوا في سبيل القضاء على بؤرة الشر.

عاد صوتها المتجمد ليعلو في المكان ، قائلا:
_ انظروا لذلك الكتاب !!
حدق الجميع بكتاب أبيض هبط من السماء ليستقر بين ذراعي الفتاة ، فتحته فإذا به مجرد صفحات بيضاء مرتبة ليس عليها أي شيء ، نقلت نظراتها الفيروزية بين الجميع ، ثم قالت بثقة :
_على هذا الكتاب ، سيكتب نص معاهدة من دمائكم ، دمائكم جميعا ، الملك داين ومايكل وجوزيف ، ويليام ، أيدن وجيان ، سام وسيمون ، هارييت ، و المدعو (دي أس) ، وكل شخص يمتلك قوة سحرية يقاتل بها سواء في سبيل الخير أم الشر!!

ثموبدون أية مقدمات، بدأت تتمتم بكلمات غريبة لم يسمعها أحد من قبل، لم يعلموا إن كانت تعويذة أو لعنة ، أو مجرد كلمات لا تأثير لها ، استمرت تتمتم بتلك الكلمات ومع كل كلمة تقولها كان ألم بدأ بسيطا ، ينمو ويكبر في أذرعهم ، وضع مايكل يده على ذراعه وتأوه متألما بعد أن أصبح يشعر بنخز خفيف ، في حين ارتفعت حرارة ويل وبدأ وجهه يقطر عرقا ، وشعر بأن ذراعه ستحترق ، وشعر أيدن بأنه سيتجمد ، أما جوزيف فقد بدت له يده ثقيلة فجأة، وشعر أنه غير قادر على حملها .

بدأت كتابة خفيفة تظهر على الكتاب ، كانت بلون أحمر قان ، وهناك ألوان أخرى كثيرة ، أخضر وأصفر ، وأزرق، سأل سيمون الذي يتألم داخل كرته الكريستالية :
_ما هذه الألون الغريبة؟؟
توقفت الفتاة عن الكلام وراحت تجيبه عن سؤاله :
_ إنها ألوان لدماء السحرة ،فكل فصيلة لها لون دم معين .
(دي أس) الذي رفض أن يبدي ألمه ، اتكأ إلى جدار الكرة وهو يتحامل على نفسه ، و همس ببطء محاولا ألا يظهر نبرة الألم في صوته :
_ما الذي سيحصل بعد هذا ؟؟
أجابت بهدوء بارد وقد التمعت عيناها بقوة وبدأ جسدها يختفي :
_ الآن ستنامون فترة من الزمن ، بعدها ستستيقظون في بيوتكم ، وستتوحد الأزمنة وتتساوى في جميع الأبعاد،
وستبدأ الحرب ، كل عليه أن يحمي نفسه ، ويحرص على روحه ، وإلا....
صمتت لترسم على فمها الأزرق ابتسامة مرعبة جعلت الدماء تجري في عروقهم جليدا ، ثم تابعت بفحيح :
_ فإن الموت والتعفن سيكون هو مصيركم .
وضربت قهقهاتها المكان بقوة تصم الآذان ، وجسدها يختفي رويدا رويدا ، وكلما اختفى جزء منها دارت الأرض بهم بقوة أكبر ، وأكبر..............حتى غابوا عن الوعي ، وغمر المكان ضوء أبيض مشع وابتلع أجسادهم المنهكة في داخله .


http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12840593811.gif (http://www.gmrup.com/)

فتح عينيه الخضراوين على صوت رنين قوي ، تحركت العينان الخضراوان في المكان ، فوجدتا أنه مألوف ،
أغمض عينيه لبرهة فتدافعت الذكريات إلى عقله ، لقد شعر بألم غريب ومن ثم أغشي عليه ومعه سام وهارييت،
رفع جسده عن الأرض قليلا وحمل هاتفه ليجيب، تكلم بصوت ناعس إلى المتصل ، أجريا حوارا بسيطا قبل أن يغلق ((جيان))هاتفه وينهض متجها إلى سام ، هزه من كتفه لكنه لم يستيقظ ، فابتسم جيان بشر ، واتجه إلى طاولة مجاورة والتقط كأسا من الماء ، ثم سار بخطوات خفيفة ناحية سام النائم وهم بإفراغ محتويات الكوب على رأسه ، لكن صوت هارييت الذي قال ببراءة:
_ما الذي تفعله؟؟
أفزعه فصرخ بقوة ، وترنح إلى الخلف ليصطدم بها ، وينسكب الكوب على سام الذي استيقظ بفعل صراخ جيان القوي ، كور قبضته وصرخ بغضب والماء يقطر من شعره البلاتيني :
_أيها الأحمق!! ما الذي فعلته ؟؟
همس جيان بغباء ممزوج بقليل من الخوف:
_أعطيك حماما منعشا!!
ازداد غضب سام وازداد حنقه كذلك ، فنهض مسرعا وأمسك جيان وثبته بالحائط ، وقال بكره عميق :
_يوما ما جيان ، ستندم على أفعالك !!
ثم أفلته وسار مبتعدا ، فتح الباب وأراد أن يغلقه بقوة ، لكن صوت جيان البريء أوقفه :
_لا تفعل هذا ستكسر الباب !!!
ازداد حنق سام ، وكاد أن يكسر يد الباب من شدة ضغطه عليها ، لكن جل ما فعله هو أن قال بهدوء وهو يصر على أسنانه :
_حاضر يا جدتي !
علق جيان بغباء مجددا :
_سلم لي على جدك فلقد اشتقت له كثيرا ، لم يعد يتصل بي بعد أن تزوج تلك الشقراء الفاتنة !!
لم يجب سام وإنما أغلق الباب خلفه بقوة مخيفة ، ما دفع جيان ليقول بغباء أصبح معتادا بالنسبة لهارييت:
_ألم يقل بأنه لن يغلق الباب بقوة؟؟
التفت إلى هارييت وسأل ببراءة غبية :
_هل تظنين أنه سيوصل سلامي إلى جده ؟؟
هارييت التي كانت تحاول أن تكتم ضحكتها منذ البداية لم تعد تستطيع أن تتمالك نفسها أكثر ، فأطلقت العنان لضحكتها الأنثوية لتتردد في الأجواء ، حدق بها جيان بغباء ، وراح يبعثر شعره الأشقر وهو يهمس باستغراب :
_ما بها تضحك هكذا؟؟؟


_حسنا تريد أن تقول لي ، أن عملاء هذه المنظمة يقاومون السحرة المبعوثون من الهوة المظلمة ، لكنهم لا يعلمون أن هناك ممالك سحرية وإنما يظنون أن هؤلاء السحرة يأتون من العدم !! كما لا يعلمون أنكم حراس الأرض والممالك الأسطورية ؟؟؟
هز جيان رأيه الأشقر موافقا ، فرفعت هارييت يدها لتمسك خصلات شعرها الفحمية بقوة وهي تقول :
_لقد أدخلتني في دوامة ، لم لا يعلمون بتلك الأمور؟؟
أجاب بلهو وهو يخرج مصاصة وردية من جيبه ويضعها في فمه :
_لا يجب أن يعرفوا كل شيء !!
حدقت به لبرهة ، ثم استطردت قائلة :
_أتعلم أمرا؟؟
همس متسائلا:
_ماذا؟؟
أجابته بتلقائية :
_أنت محظوظ ، فأنت تعيش كما تريد !!
أجابها وهو يدور المصاصة في فمه :
_لا لست محظوظا فلم أر صديقي المفضل منذ شهر كامل !!
ابتسمت لهذه الإجابة ، فكلمة الصديق المفضل ، لا تعني لها شيئا على أرض الواقع ، فلم يسبق لها التعرف على أصدقاء من قبل ، سألته وهي تميل برأسها ، فترنح شعرها كاشفا عن قرط مطعم بالألماس :
_ومن هو هذا الصديق؟؟
كان سيجيب إلا أن يدين دافئتين وضعتا على عينيه ، فابتسم بحبور وهتف فرحا :
_هل اشتقت إلي ؟؟؟؟ ويل!!
أبعد ويليام يديه عن عيني جيان وقال متلكأ :
_ليس كثيرا !!
كشر جيان بغضب طفولي وتكلم بلهجة مضحكة :
_أنا أكرهك !
_وأنا صدقت هذا!!
كان جوزيف هو المتكلم ، وسرعان ما وافقه داين الذي دخل من الباب وقال :
_إذا كان روميو يقدر على فراق جولييت ، فأنت من المستحيل أن تقدر على كره ويليام .

ابتسم الجميع لهذا القول ، فـ جيان وويل مشهوران بكونهما الثنائي الألطف ، والأخف دما في المنظمة ، كما أن وسامتهما تجلب الجميع إليهما .
و بخطوات تسابق الريح كان مايكل يقف أمام داين ويصرخ معاتبا ويتكلم بسرعة أربكت داين :
_لم لم تأت كنت سأموت !! سيمون ذاك تسبب لي بجروح بليغة ، وكاد أن يقضي علي ، ثم كدت أموت رعبا من ذلك التنين الضخم ، ثم ظهر صاحب العيون الكثيرة...
توقف ليأخذ نفسا ثم تابع :
_ثم ذهبنا إلى مكان مخيف جدا جدا جدا ، وظهرت لنا فتاة شبح وأنا كنت سأبكي من شدة الخوف ، وأنت لم تأت لم؟؟؟ لمـــــــــــــــــــــاذا ؟؟ ثم استيقظت لأجد نفسي في غرفتي ومعي أربعة مجانين !!
كان داين يشير إليه بيديه أن يهدأ ، ويحاول أن يخفف من صراخه ، وأخيرا استطاع أن يتحدث بعدما قرر مايكل أن يتيح له فرصة للكلام :
_ لقد كنت أعيد تأثيث المكان !!!!
اشتعل مايكل غضبا ، فكيف لتأثيث المكان أن يكون أهم من صديق ؟؟؟ تراجع محاولا أن يضبط غضبه ، وجلس على أريكة جلدية سوداء ، شعر حقا بأن الأريكة مختلفة فرفع عينيه ليحدق في المكان ، كان مختلفا بشكل كبير فقد اختفت تلك الأريكة الكبيرة القديمة ، وكذلك آلة القهوة الملونة ، وأصبح المكان مدهشا.

قسم المكان إلى قسمين ، واحد أعلى من الآخر يربط بينهما درج صغير مفروش بسجاد وثير ، على المنطقة العلوية ، يوجد أبواب كثيرة مختلفة الألوان تقود إلى غرف نوم عصرية فخمة تناسب أذواقهم جميعا ، وكذلك يوجد مطبخ صغير ، وآلة تقدم القهوة والشاي ، والمشروبات الباردة والساخنة ، وهي مثبتة في الجدار ، يهيأ للناظر أنها جزء منه ، أما المنطقة السفلى ، فتحوي أرائك فخمة بثلاثة ألوان ، الأحمر ، الأبيض والأسود ، موزعة بطريقة ملفتة ، وفي المنتصف طاولة زجاجية ، عليها زهرية مليئة بالأزهار الملونة الجميلة ، ذات الرائحة الشذية ، وهناك جهاز تحكم موضوع عليها يخص جهاز التلفاز الذي أصبح جزءا لا يتجزء من الجدار الأمامي للغرفة .

صفر مايكل بإعجاب ، وهو يحدق في السقف الذي يتكون من مرايا صغيرة تعكس صورة الماشي على الأرض، وجذب انتياهه كرة الديسكو الملونة التي تدلت منه ، أطلق تمتمة إعجاب ، فأسند داين نفسه إلى الجدار الأبيض ، ذي التموجات الذهبية بارتياح لم يدم ، إذ سارع مايكل يقول بعتاب مجددا :
_ولكن هذا لا ينفي أنك تخليت عني !!
سارع داين يقول مبررا :
_أنا اعتذر حقا ، لقد كان لدي العديد من الأعمال ، والاجتماعات ، لكنني كنت معكم دائما عبر عقل جوزيف .
أغمض مايكل إحدى عينيه وقال بسماحة :
_ حسنا !! ما دام الأمر هكذا فقد سامحتك .

_حسنا ، حسنا !! هلا أوقفتم هذه المسرحية السخيفة ؟؟
اتسعت عينا هارييت دهشة ، فهذا الصوت مألوف لديها ، بل هي متأكدة من أنها تعرفه، بل وتعرفه جيدا ، لقد كان ينظر إليها بكره ، وينفي في الوقت نفسه كرهه لها ، كان يقول ألا سبب لها فيما حل به، وفي نفس الوقت يوجه إليها نظرات اتهام ، أدارت رأسها فقابلتها تينك العينان الصفراوان الساخرتان ، حياها سيمون بسخرية :
_كيف حالك ، هارييت ؟؟
لم تجب وإنما استمرت تحدق في أعماق عينيه ، اللتين تخفيان سرا عميقا .


يتبع...

Đαяк Điαѓιεs
09-09-2010, 19:15
:ميت: أعلم أن الشخصيات كثيرة ، بل وكثيرة جدا ، لكنني لا أستطيع أن أبدأ بالأحداث الفعلية للرواية دون ذكرهم جميعا ، لذلك كتيت ملخصا عن كل الشخصيات التي ورد ذكرها حتى الآن :مرتبك: :

http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12841158781.jpg (http://www.gmrup.com/)

داين يوي ، العميل رقم ((1)) ، وريث عرش إنكلترا ، وإمبراطور إمبراطورية جندوانا لاند ، وصاحب القوة الأعظم .

http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12841158782.jpg (http://www.gmrup.com/)

مايكل ماكسويل ، العميل رقم ((2)) في المنظمة ، وملك مملكة شوزاي (مملكة الظلام)


http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12841158793.jpeg (http://www.gmrup.com/)

جيان ، العميل رقم ((3)) العميل الأكثر مرحا وهرجا ....

http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12841158794.png (http://www.gmrup.com/)

ويليام يوي ، الأخ الأصغر لـ داين ، ملك النار ....والعميل رقم ((4))


http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12841158795.jpg (http://www.gmrup.com/)

جوزيف ، ملك شاندرا والعميل رقم ((5))

http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12841162001.bmp



أيدن : العميل رقم ((6)) وملك مملكة الجليد (آيس) ، المسؤول عن تدريب جنود المنظمة ..

http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12841158796.jpg (http://www.gmrup.com/)

سام : ابن خال كل من ديان وويل ...

http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12841158797.jpg (http://www.gmrup.com/)

هارييت : فتاة قادمة من العالم المسحور ، أحضرت الجزء المفقود من الكرة الكريستالية التي تنظم عمل كرات الطاقة ، التي تتحكم بقوة الحراس ..


http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12841158798.jpg (http://www.gmrup.com/)

توفيا : الأخت الأصغر لكا من ويل وداين

http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12841158799.jpg (http://www.gmrup.com/)

ريبيكا : الأخت الكبرى ، وموقعها بين داين وويل ، وتعتبر الأكثر اتزانا بينهم جميعا ..


يتبع....

Đαяк Điαѓιεs
10-09-2010, 11:06
انتهى الفصل السادس
بحمده تعالى


http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12840593812.png (http://www.gmrup.com/)


باقة أزهار وورود

وسلة بخور وعود

والعيد عليكم يعود

وكل عام وانتم بخير

http://up.arab-x.com/Sep10/dFn59045.gif (http://up.arab-x.com/)

جانيت ديلى
16-09-2010, 17:29
السلام عليكم
كل عام وانت بخير يا عسل
متأخرة شويه بس انا لسه راجعة من السفر سامحيني
وتسلمى على الرسالة وانت دمك شربات وذى العسل
وعلى العموم البارت ده رائع
وصفك تحفة للاحداث والاماكن
والشخصيات كتيرة فعلا وما عرفتش انت بتكلمى عن اى واحد فيهم معظم الوقت
بس حلو التفصيل الاخير للشخصيات كده ان شاء الله هعرفهم بعد كده دايما
منتظرة التكملة متتأخريش
سلام

الأسطورةالمدللة
30-12-2010, 19:31
لماذا كل هذا التأخير؟؟؟

مها العرب
01-01-2011, 10:07
السلاااام عليكم حبيبتي ...
شحالج ؟؟ شخبارج ؟؟

اولا حبيبتي بغيت اقولج ان قصج و لا اروع ... حلوة بكل معنى الكلمة و يمكن الكلمة الوحيدة التي توصفها هي .. ابدااااااااع ...

بس حبيبتي تاخرت واااايد ... و اذا بغيتي توقفين القصة و لا تكملينها على الاقل دشي و قولي شي .. حبيبتي ا يصير تخلينا ننطر هلـ الكثر ..

يلا حياتي .. تقبلي مروري .. باي ..