PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : براءة تتناثر في الهواء...قصة دراما



♥ نـوال ♥
01-06-2010, 11:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا اول موضوع لي في مكسات واحببت ان يكون في هذا القسم الرائع
قصتي بعنوان
...براءة تتناثر في الهواء...
الشخصيات:
آلن: شاب في 28 من عمره.له شعر أسود وعيون خضراء وبشرة بيضاء.هو شاب وسيم جدا وهادئ ويحترم الجميع. كما أنه غني جدا ويعتمد عليه في كل شيء.
سايمون: شاب في 29 من عمره. يحب التسبب بالمشاكل ويحب المشاجرة.
مارك: شاب في 29 من عمره. يشبه (سايمون) في شخصيته.
بارك: شاب في 27 من عمره. هو شقيق (مارك) الأصغر. يحب الطبخ، لكنه يحرق الطعام في معظم الأحيان.
هؤلاء الثلاثة ثرثارون الى أبعد الحدود. كما أنهم يحبون (آلن) كثيرا.
القصة:
في مساء أحد الأيام الماطرة ، كان (آلن) عائدا الى منزله بعد يوم طويل من العمل.
وبينما كان يقود سيارته، إنعطف فشاهد فتاة صغيرة تجلس تحت المطر الذي ينهمر بغزارة.
عندها توقف ونزل من سيارته وذهب نحو الفتاة.
آلن: لمَ أنتِ جالسة هنا والمطر يهطل بغزارة؟. هل أنتِ بخير؟.
لكن الفتاة لم تجبه.
عندها، مد يده إليها وطلب منها أن ترافقه الى منزله، بدلا من الجلوس هنا.
الفتاة لم تجبه هذه المرة أيضا.
إعتقد (آلن) أن السبب هو كونها لا تعرفه ، لذا فهي خائفة منه .
فجأة ، أغمي على الفتاة ، فقرر أخذها معه.
وفي صباح اليوم التالي، إستيقظت الفتاة ووجدت نفسها في سرير دافئ ، وكانت الغرفة مرتبة جدا وذات ألوان زاهية كما لو أنها غرفة فتاة .
وما إن حاولت النهوض من السرير، حتى سمعت صوت أحد ما قادم ، فتظاهرت بالنوم.
فتح (ألن) الباب ودخل الغرفة وقد كان يحمل طعام الفطور، ولكنه عندما رآها نائمة ، قرر عدم إزعاجها ولذلك خرج من الغرفة.
ظهرا، نهضت الفتاة من السرير وخرجت من الغرفة ونزلت السلم بهدوء وببطئ شديدين.
سمعت صوتا في المطبخ، ولهذا فقد ذهبت الى هناك، حيث كان (آلن) يعد طعام الغداء.
إنتبه (آلن) لوجود الفتاة ، فسار بإتجاهها.
آلن(بلطف): يبدو أنكِ إستيقظتِ. في وقتكِ تماما. سيجهز الطعام بعد قليل. لمَ لا تذهبين لغسل يديكِ ووجهكِ ريثما أحضر المائدة؟.
تناول كل من (آلن) والفتاة الطعام بهدوء شديد جدا.
سأل (آلن) الفتاة عن إسمها ، ولكنها لم تتكلم.
وبعد عدة دقائق من الصمت، طرق الباب.
نهض (آلن) لفتحه ، وقبل أن يفتحه، سمع صوت أحد أصدقاءه يتكلم ، ففتح الباب بسرعة.
آلن: مرحبا يا رفاق.
مارك: مرحبا (آلن) . أعلم أن هذا هو وقت تناولك الغداء ، ولكن أخي (بارك) أحرق الطعام ، فهل نستطيع أن نتناول الطعام معك؟.
آلن: بالتأكيد. ولكن...
ثم إقترب (آلن) من أصدقاءه وهمس.
آلن: هناك من سيشاركنا طعام الغداء.
تساءل أصدقاء (آلن) عن الشخص الذي سوف يشاركهم الطعام.
وعندما دخلوا الى المطبخ، شاهدوا الفتاة الصغيرة.
سايمون: يارجل، لم نكن نعلم أنك متزوج. لكن ألا ترى أنها صغيرة؟. لمَ لم تخبرنا؟.
آلن: ماهذا الكلام؟. إنها ضيفة.
بارك: ومن هي؟.
آلن: أنا...في الحقيقة ، أنا لا أعرفها.
إستغرب أصدقاءه ، ثم جلسوا في مقاعدهم.
سايمون: مرحبا أيتها الفتاة. أدعى (سايمون) ، وأنا صديق (آلن) . وأنتِ؟. ما إسمكِ؟.
فقال (آلن) بصوت هادئ.
آلن: إنها لا تتكلم.أهي بكماء أم لا تريد الكلام؟. هذا أمر لا أعرفه.
تبادل (سايمون) و (مارك) و (بارك) الكلام دون إهتمام بأمر الفتاة، أما (آلن) فقد كان يسألها بين فترة وأخرى عن ما إذا كانت بحاجة لشيء ما.
وكانت الفتاة تومئ برأسها نافية حاجتها لأي شيء.
وبعد أن تناولوا الطعام وجلسوا قليلا وشربوا الشاي، غادر أصدقاء (آلن) قائلين له بأنهم سيزورونه في الليل.
وما إن غادر الثلاثة ، حتى ذهب (آلن) الى غرفته ، وأحضر ورقة وقلما ، ثم عاد الى الفتاة وأعطاهما إياها، وجلس على الأريكة، وطلب منها أن تكتب ولو إسمها على الأقل ، إن كانت لا تريد أن تتكلم.
أخذت الفتاة ، الورقة والقلم ، ولكنها لم تكتب أي شيء.
عندها ، سألها (آلن) عن سبب وجودها تحت المطر ، ولكنها لم تكتب أي شيء أيضا.
(آلن) لم يفقد صبره ، بل ظل يسألها بعض الأسئلة ، والتي كان يأمل أن تجيب عنها.
كان آخر سؤال ،هو إن كانت تملك أي أحد.
والدان...إخوة...أي أقرباء.
عندها، كتبت الفتاة.
(لا أملك أحدا)
فرح (آلن) لأنها قررت أن تجيب أخيرا، وحزن لأنها لا تملك أحدا.
آلن(وقد نهض من الأريكة): حسنا إذا...يبدو أنكِ لا ترغبين بقول شيء آخر...أعني كتابة شيء آخر.
سأذهب لأحضر طعام العشاء بما أن أصدقائي سيأتون. تصرفي على راحتك.
ذهب (آلن) لإعداد الطعام، أما الفتاة فقد كانت تتجول في أنحاء المنزل.
بعد ذلك، دخلت غرفتها وجلست على السرير بصمت.
كانت تفكر بأمور .
ربما أمور من الماضي أو الحاضر أو قد تكون للمستقبل المجهول.
بقيت في الغرفة لفترة، ثم أخرجت الورقة والقلم وكتبت وغادرت الغرفة مسرعة الى المطبخ وهي تحمل الورقة في يدها متوجهة نحو (آلن) .
وفي اللحظة التي أرادت فيها أن تعطيه الورقة، طرق أصدقاء (آلن) الباب.
آلن: ما الأمر؟. هل تريدين شيئا؟.
فحركت الفتاة رأسها نافية ذلك.
ذهب (آلن) لفتح الباب لأصدقاءه، فقامت الفتاة بتمزيق الورقة ورميها في سلة المهملات.
وعادت الى غرفتها مرة أخرى.
سايمون: مرحبا (آلن) . لقد أحضرنا معنا بعض الكعك الذي صنعه (بارك) ، كما أنه حضر كمية أكبر هذه المرة لضيفتك.
آلن: شكرا. إن ضيفتي في المطبخ . دخلت اليه قبل قليل.
مارك: جيد. لنذهب ونلقي عليها التحية.
بارك: قل لي يا (آلن) ، هل أخبرتك الفتاة بأي شيء؟.
آلن: لا. ولكنها كتبت شيئا.
بارك: وماذا كتبت؟. هل كتبت إسمها؟.
آلن: لقد كتبت (لا أملك أحدا) .
بارك: فقط؟.
آلن: فقط ...هذا فقط ...لم تكتب أي شيء آخر.
بارك: (آلن) . الفتاة ليست في المطبخ.
آلن: ماذا؟!. لقد كانت هنا منذ دقائق. ربما صعدت الى غرفتها بعد أن أتيتم.
ذهب (آلن) الى غرفتها ، ثم طرق الباب.
آلن: هل ترغبين بتناول الطعام معنا أم أحضره الى غرفتك؟.
بعدها، شعر (آلن) بشيء تحت الباب، أي بجانب قدمه.
نظر الى الأسفل فشاهد ورقة.
أخذها وقرأ.
(لا أريد طعاما)
آلن: كما تريدين... لكن حصتكِ ستظل في المطبخ في حال غيرتِ رأيكِ.
بقيت الفتاة في الغرفة، أما (آلن) ، فقد جلس مع أصدقاءه الثرثارين الذين لم يتوقفوا عن الكلام دقيقة واحدة.
تكلموا وتكلموا وتكلموا ، ولم يفعل (آلن) شيئا سوى الإستماع الى حديثهم اللامنتهي بكل هدوء.
بعد عدة ساعات من الثرثرة، غادر أصدقاء (آلن) منزله ، وبقي هو وحده.
كان يتمنى لو تخرج تلك الفتاة من الغرفة، لكي يتحدث اليها ولو قليلا، لكنها لم تخرج.
في صباح اليوم التالي ، لم يتناول (آلن) طعام الفطور ، بل إنتظر الفتاة .
حل الظهر، والفتاة لم تستيقظ، وهذا أقلقه.
آلن(في نفسه): هل هي مريضة؟.
طرق باب غرفتها.
نظر أسفل الباب عله يجد ورقة ، لكنه لم يجد أي شيء، ولهذا قرر فتح الباب ودخول الغرفة.
فتح (آلن) الباب بهدوء وببطئ وما فاجأه ان الفتاة لم تكن في الغرفة وكانت النافذة مفتوحة،
فاسرع نحوها ولم يجد احدا.
ثم ذهب الى الحديقة وتحديدا الى المكان الذي تقع غرفة الفتاة فوقه فشاهد ان العشب يبدو كما لو ان احدا قد داس عليه ولهذا فقد عرف ان الفتاة غادرت المنزل.
...يتبع...

mix علاء
01-06-2010, 18:05
أممم
أهلا

أظن أن قصتك راائعة
ومشوقة كثيرا
لماذا الفتاة لا تتكلم
أرجوا ان نعرف هذا أقرب وقت ممكن

و سوف أكن أشد المتابعين

ولكن ربما سوف أتأخر

لإن المتحانات سوف تبدأ في تمام
التاريخ
6-6
و لهذا ربما أدخل في أوقات مشتتة

و شكرا

♥ نـوال ♥
01-06-2010, 18:19
أممم
أهلا

أظن أن قصتك راائعة
ومشوقة كثيرا
لماذا الفتاة لا تتكلم
أرجوا ان نعرف هذا أقرب وقت ممكن

و سوف أكن أشد المتابعين

ولكن ربما سوف أتأخر

لإن المتحانات سوف تبدأ في تمام
التاريخ
6-6
و لهذا ربما أدخل في أوقات مشتتة

و شكرا
اهلا وسهلا بك في قصتي المتواضعة
وارجو ان لا يخيب ظنك بها
الامتحانات همنا كلنا
ان شاء الله تعدي على خير
شكرا لك انتِ على مرورك وردك
تحياتي

mix علاء
01-06-2010, 18:22
بس أريد أسألج ,,,

متى البارت الثاني ؟؟؟

و تم التصويت

♥ نـوال ♥
02-06-2010, 10:12
هذا هو البارت الثاني من قصتي


في البداية ، تردد (آلن) بشأن محاولة البحث عنها، فخروجها من المنزل ، يعني عدم رغبتها بالبقاء.
ولكن ، وفي الوقت نفسه، كان قلقا عليها ، لأن سكان مدينته ليسوا لطفاء، بل إن هناك شبابا عديموا أخلاق قد يفكرون بإيذائها رغم صغرها، خصوصا أنها فتاة جميلة وتبدو وحيدة.
في نهاية دوامة التفكير تلك، قرر (آلن) الخروج والبحث عنها.
بحث عنها في أرجاء المدينة الى أن وجدها تسير وسط الزحام.
أراد الذهاب نحوها ، ولكن أكتاف الناس أبت ذلك وكانت تدفعه بعيدا.
إقترب وإقترب ولم يصبح الا على بعد أمتار منها عندما ناداها.
آلن: أيتها الفتاة...أيتها الفتاة ، إنتظري أرجوكِ.
عندما رأته الفتاة يناديها ، أسرعت بالإبتعاد عنه وعبرت الشارع.
كانت الإشارة حمراء ، ولكن ، ما إن وصلت الفتاة الى منتصف الطريق حتى أصبحت الإشارة خضراء، وبدأت السيارات بالتحرك.
وفجأة ، وعلى مرءا من (آلن) الذي إرتعب ، صدمتها سيارة دون قصد.
أسرع (آلن) اليها وأخذها الى المشفى.
فتحت الفتاة عينها لترى (آلن) جالسا قربها.
كانت ملامحه تدل على سعادته التي لاتوصف لأن الفتاة بخير.
آلن: الحمد لله على سلامتك. لقد صدمتكِ سيارة ، ولكن الأضرار لم تكن كبيرة.
لم تتفوه الفتاة بأي كلمة ، كانت تنظر الى الجدار الذي أمامها وهي شاردة الذهن.
شعر (آلن) بالحماقة، فهو يبدو كما لو أنه يكلم نفسه.
آلن(في نفسه): أبدو كالأحمق، ربما علي أن لا أكلمها ، ربما هذا ما تريده هي.
وبعد عدة دقائق، دخلت الممرضة.
الممرضة: عذرا سيدي...هل تستطيع الخروج؟. هناك شيء نريد أنا والطبيب قوله لك.
آلن: بالتأكيد.
ثم نهض بدون أي تثاقل من الكرسي الذي كان يجلس عليه ونظر الى الفتاة بنظرته اللطيفة والمعهودة وقال وبكل أدب.
آلن: عن إذنكِ. سوف أعود قريبا. أخبريني إن كنتِ بحاجة لأي شيء.
وخرج مع الممرضة من الغرفة متوجهين الى الطبيب.
إنتظر (آلن) من الممرضة أو الطبيب قول ذلك الشيء الذي خرج من الغرفة لأجله، ولكنهما كانا صامتين.
بعد لحظات من الصمت ، تكلمت الممرضة.
الممرضة: هل...هل أنت من أقرباء الفتاة؟.
قالت الممرضة هذه الجملة وعلامات الإحتقار كانت بادية على وجهها.
تساءل (آلن) في نفسه عن سبب تلك العلامات.
هل فعل شيئا خاطئا دون أن ينتبه؟.
آلن: لا...لست من أقربائها. هل أستطيع الإستفسار عن سبب هذا السؤال؟.
هل هناك مشكلة مع الفتاة؟.
هل حالتها خطرة؟.
الطبيب: لا...لا، أبدا. حالتها مستقرة.
آلن: اذن؟.
الممرضة: في الحقيقة...الفتاة...إنها...جسدها مليء بالجروح والكدمات والندوب.
نظر (آلن) بإستغراب الى الممرضة.
آلن: ماذا؟!.أنتِ تمزحين، أليس كذلك؟.
الممرضة: لا ...إنها الحقيقة. في الواقع، لقد إعتقد أنك أنت من فعل بها ذلك. أعتذر عن شكي الذي لم يكن في محله.أنا آسفة.
آلن: لا...لا عليكِ.
أثار هذا الأمر الكثير من التساؤلات في عقل (آلن) ، لكنه لم يرغب بإزعاج الفتاة، لهذا ، لم يطرح عليها تساؤلاته، بل حبس فضوله الى أن ترغب الفتاة ومن تلقاء نفسها بقول كل شيء.
بعد مرور حوالي إسبوعين ، خرجت الفتاة من المشفى وذهبت مع (آلن) الى منزله.
بعد 3 ساعات تقريبا جاء مصدر الإزعاج وهم أصدقاء (آلن) لرؤية الفتاة والإطمئنان عليها.
جلست الفتاة على أريكة وجلس الثلاثة على أريكة مقابلة ، بينما كان (آلن) يحضر العصير والكعك ليقدمه لضيوفه.
ثرثر أولئك الثلاثة كثيرا، وفي النهاية ومن شدة كلامهم الكثير ، كتبت الفتاة شيئا في ورقة وأعطتها ل (آلن) الذي جاء الى مكان جلوسهم ،وجلس بجوار أصدقاءه.
(أرجوك...لقد تعبت من الإستماع اليهم. هل يمكنك أن تجعلهم يهدؤون؟)
بعد أن إنتهى (آلن) من القراءة، إبتسم ثم قال لأصدقاءه.
آلن: أرجوكم ، إهدؤوا قليلا. لقد أتعبتم الفتاة.
في تلك اللحظة ، صمت الثلاثة.
عم السكون والهدوء كل أرجاء المنزل الكبير.
ثرثرة أولئك الثلاثة لا تطاق ، فهم يحدثون ضجة وضوضاء كبيرين عندما يتكلمون.
لكنهم لم يلبثوا صامتين حتى عادوا الى ثرثرتهم الطويلة والغير منقطعة.
في نهاية الأمر ، حل المساء ، وغادر (سايمون) و (مارك) و (بارك) منزل (آلن) .
بعد مضي فترة من الزمن ، بدأت الفتاة بالإعتياد على (آلن) ، لكنها لا تتكلم معه على الإطلاق ، بل تستمر بالكتابة له.
في أحد الأيام، كانت الفتاة جالسة في الغرفة ، تنظر حولها.
لفت إنتباهها صندوق كبير ، كانت تراه يوميا دون أن تعرف محتواه، وهذا ما أثار فضولها ، فقررت فتحه.
عندما فتحته ، وجدت أنه يحتوي على صور...فقط صور...لشخص واحد ، أو بالأحرى لفتاة واحدة. فتاة مراهقة وجميلة جدا.
عندها ، تذكرت أن المنزل كله مليء بصور هذه الفتاة.
لا توجد صور لأحد سواها .
وبينما هي تنظر الى صور الفتاة والى جمالها ، طرق (آلن) باب الغرفة ، فأسرعت الفتاة لفتحه.
شاهد (آلن) الصندوق مفتوحا ، فنظر نظرة لطيفة الى الفتاة وقال.
آلن: هل ترغبين بمعرفة من تكون هذه الفتاة؟. هل أخبركِ عنها؟.
فحركت الفتاة رأسها إيجابا.
عندها ، جلس (آلن) على السرير ، وأشار للفتاة أن تجلس بجواره ففعلت.
وبدأ (آلن) بصوته الهادئ.
آلن: هذه الفتاة هي أختي التي تصغرني ب8 سنوات ، لكنها توفيت قبل 3 سنوات عندما ناهزت 17 من عمرها.
كنت متعلقا بها كثيرا ، ولكنني أضطررت للسفر خارج البلاد لأكمل دراستي.
بقيت هي مع والدي وأخوتي 3 الذين كانوا أكبر مني ، أما والدتي ، فقد توفيت بعد إنجابها لشقيقتي.
كانت أختي تتصل بي وتراسلني بإستمرار، ولكن... جاءت فترة ، لم تتصل بي...لم تصلني منها أي رسالة.
من شدة قلقي ، قررت العودة الى المدينة، ولكن ، قبل ذهابي الى المنزل ، ذهبت الى قبر والدتي ، وهناك ، رأيت قبرا كتب عليه إسم شقيقتي... بقيت واقفا أمامه بإستغراب ، فأنا لم أصدق ذلك ، ولهذا ، ذهبت مسرعا الى المنزل .
كان والدي وأخوتي 3 في المنزل ، وعندما سألتهم عن ذلك القبر ، أجابوني ، بأن أختي قد ماتت قبل شهر . هذا الخبر صدمني.
هل كانت أختي تعاني من مرض ما؟.
هل تعرضت لحادث أدى الى وفاتها؟.

يتبع...

mix علاء
02-06-2010, 14:21
مشكوورة كملي بسرعة

متى بدقول البنت إسمها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

♥ نـوال ♥
02-06-2010, 15:17
مشكوورة كملي بسرعة

متى بدقول البنت إسمها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

على عيني وراسي
اكمل بسرعة ان شاء الله
بقي جزء واحد وتنتهي القصة
شكرا على ردك ومتابعتك للقصة
تحياتي

♥ نـوال ♥
03-06-2010, 10:15
السلام عليكم
هذا الجزء الأخير

آلن: لم أعلم الجواب ، حتى سألت والدي عن سبب موتها، لكنني تمنيت لو أنني كنت ميتا في تلك اللحظة التي أجابني فيها عن سؤالي.
قال لي وبكل برود أعصاب ، بأنه هو وأخوتي قاموا بقتلها.
في تلك اللحظة ، إبتسم (آلن) إبتسامة مصطنعة ، كانت كالقناع لكي يخفي حزنه ويمنع دموعه من أن تنهمر.
ثم تابع كلامه.
آلن: طبعا ، أنا لم أصدق في البداية ، وأعدت طرح السؤال ، وهم أعادوا علي نفس الجواب ، وقد أضافوا ، بأنهم حبسوها في غرفة ، وكانوا يضربونها بإستمرار ، دون رحمة ، ومن شدة قسوتهم عليها ، ماتت بسبب الألم.
عندها لم يستطع (آلن) الإحتمال ، توقف عن الكلام ، وبدأت الدموع تخترق الإبتسامة المزيفة
لكنه كان مصرا على أن يكمل.
آلن: كيف إستطاعوا فعل ذلك بها؟. كانت فردا من العائلة. وكانت فتاة مرحة جدا وطيبة القلب.
كان ذلك كله بدافع الملل. لم يكن لدى إخوتي ما يشغلهم ، ولهذا فعلوا ذلك بها.
حملت حقائبي وما بقي من أغراضي وغادرت المنزل ، وأنا لا أعتبرهم عائلتي أبدا.
لم أرهم منذ 3 سنوات ، ولا أريد أن أراهم حتى آخر يوم في حياتي.
توقف (آلن) عن الكلام للحظات.
مسح دموعه ، وإبتسم إبتسامة صادقة ، ثم أردف قائلا.
آلن: أنتِ...في الحقيقة ، أنتِ تذكرينني بأختي، رغم أنكِ أصغر منها ، ومختلفة عنها في شكلكِ ، وفي تصرفاتكِ أيضا . لكنكِ تذكرينني بها.
نظرت الفتاة الى (آلن) بحزن ، بعدما عرفت ماضيه المؤلم.
الفتاة حاولت أن تغير الموضوع ، لذلك ، كتبت في ورقة وأعطتها ل (آلن) .
(وكيف إلتقيت بأصدقائك؟)
بعدما قرأ (آلن) الرسالة ، قال.
آلن: هل تقصدين (سايمون) و (مارك) و (بارك) ؟.
فأومأت الفتاة برأسها إيجابا.
آلن: إنتقلت للعيش في هذه المدينة. إشتريت هذا المنزل الكبير وبقيت أعيش فيه وحيدا.
أنا بطبيعتي ، لا أحب الشجار مع أحد ، ولكن الشباب في هذه المدينة يحبون الشجار وإفتعال المشاكل ، وكنت أعاني بسببهم.
وفي أحد الأيام ، كنت خارجا ليلا لأتمشى ، فشاهدت نفس الفتيان الذين يضايقونني كل يوم ، تجاهلتهم وتابعت سيري ، لكنهم جاؤوا إلي ودفعوني أرضا. كانوا يريدون الشجار.
أنا لم أحاول العراك معهم ، ولكن ، جاء (سايمون) و (مارك) و (بارك) وقاموا بمساعدتي ، وهكذا تعرفت عليهم.
بصراحة ، أنا الى الآن ، لا أعرف لماذا رغبوا بمساعدتي.
لكننا بعد ذلك ، أصبحنا أصدقاء.
هم يعيشون بشكل مستقل ،في منزل واحد ، بعيدا عن أهلهم.
ويأتون إلي كل يوم لنتكلم ونستمتع.
عندها ، كتبت الفتاة.
(حياتك سعيدة...عدا ماضيك)
آلن: أجل. وأنتِ تجعلينها أكثر سعادة، شكرا لكِ.
وغادر (آلن) الغرفة ، ليعد طعام العشاء.
وبعد فترة قصيرة ، طرق أحد ما الباب.
ذهب (آلن) لفتحه ، لكنه إنصدم بمن كان واقفا أمام الباب ، أو بالأحرى ، بمن كانوا واقفين أمام الباب.
لقد كانوا ، والد (آلن) و إخوته.
آلن: ماذا تفعلون هنا؟!.
والده : لقد جئنا لإستعادتها.
آلن: إستعادتها؟!. إستعادة من؟.
والده: طبعا.
آلن: ؟!. أنت لا تعني تلك الفتاة التي لا تتكلم، أليس كذلك؟.
والده: بلى ، هي.
آلن: وما علاقتك بها؟. لن أدعك ، لا أنت ولا من كانوا إخوتي تلمسونها أو حتى تقتربوا منها.
والده: يبدو أنك لا تعرف من هي تلك الفتاة .
آلن: طبعا لا أعرفها. بل كيف لي أن أعرفها؟.
والده: ههههههههه. كالمعتاد، فأنت ولدي الأحمق. هل يوجد شخص لا يعرف إبنة عمه؟.

تفاجئ (آلن) بهذا الكلام.
آلن: ماذا ؟!.هي...هي إبنة عمي؟!.
في تلك اللحظة ، كانت الفتاة تنزل من السلم ، وسمعت ما قاله والد (آلن) .
بل إنها عندما رأته ورأت أبناءه ، شعرت بخوف شديد ، وبدأ كل جسدها بالإرتجاف .
والده: هل علمت بشأن تلك الندوب والجروح التي على جسدها؟.
ألم تتساءل عن سببها؟.
لقد فعلنا بها ما فعلناه بأختك الصغيرة ، ولكنها هربت قبل أن تموت ، مع الأسف.
والآن نريدها أن تعود.
علم (آلن) أن إخوته سوف يمنعونه من مساعدتها ولهذا فقد قال للفتاة.
آلن: أهربي أيتها الفتاة...أهربي ، ولا تعودي الى هنا.
أسرعت الفتاة نحو غرفتها وقفزت من النافذة وهربت نحو الشارع ، بينما بقي (آلن) يحاول منعهم من اللحاق بها.
كانت الفتاة تجري مسرعة وبخوف، وفجأة ، لمحت أصدقاء (آلن) الثرثارين، الذين كانوا يسيرون بإتجاه منزله.
أسرعت نحوهم ، وعندها ، تكلمت أخيرا وقالت.
كارينا: أرجوكم، أنقذوا السيد (آلن) . سوف يؤذونه . إنهم في منزله.
عرف الأصدقاء الأوفياء ، أن (آلن) في خطر، خصوصا بعدما رأوا كيف أن الفتاة كانت خائفة ومرتعبة، ولهذا ، أسرعوا نحو منزل صديقهم.
قبل أن يصلوا إليه ، شاهدوا الأشرار 4 خارجين من منزله .
حاول (سايمون) و (مارك) و (بارك) اللحاق بهم ، ولكنهم لم يستطيعوا ، وبعد لحظات ، سمعوا صوت الفتاة وهي تصرخ.
ذهبوا اليها فوجدوها واقفة ويدها على فمها ومرتعبة جدا وهي تنظر الى (آلن) الذي كان ممددا على الأرض ومطعون بسكين في بطنه.
أخذوه بسرعة الى المشفى ، وتمكنوا من إنقاذه في آخر لحظات.
وبقي هناك مدة شهرين تقريبا.
آلن: يبدو أنني سأخرج قريبا.
سايمون: مؤسف . إن خرجت ، فلن أتمكن من المجيء الى المشفى . المكان رائع ، وقد أعجبني.
مارك: أصمت أيها المجنون الغبي. أهذا وقت هكذا كلام؟.
آلن: أين (كارينا) ياشباب؟.
بارك : إنها نائمة على أحد المقاعد أمام هذه الغرفة.
سايمون: كيف لم تعرف أنها إبنة عمك يا (آلن) ؟.
آلن: صدق أو لا تصدق...أنا لم أكن أعلم أن لدي عم أصلا.
ولا أعرف لمَ ليست مع والدها...كيف أصبحت مع والدي؟.
هذه أمور لا أعرفها، وقد لا أعرفها أبدا.
مارك: ماذا ستفعل بشأنها ، إن خرجت من المشفى؟.
آلن: سوف تبقى (كارينا) في منزلي حتما. هي لا تملك أحدا أو مكانا آخر . إنها فتاة مسكينة . كل ما أراه فيها هو براءة تتناثر في الهواء بسبب والدي وإخوتي.
بعد خروج (آلن) من المشفى ، إقترح على أصدقائه أن ينتقلوا للعيش في منزله ، وقد فعلوا.
وعاش (آلن) و (كارينا) و (سايمون) و (مارك) و (بارك) حياة سعيدة ، مع بعضهم ، حيث كان كل يوم يمر مع أحداث رائعة وسعيدة ومميزة.

...النهاية...

أرجو أن تكون القصة قد أعجبتكم
في أمان الله
تحياتي

Sorax
03-06-2010, 10:18
لي عودة

P į α
03-06-2010, 11:14
القصة جميلة جدا
حزنت لانها كانت مجرد قصة
ولكنها تبقى رائعة
في امان الباري

♥ نـوال ♥
03-06-2010, 11:34
القصة جميلة جدا
حزنت لانها كانت مجرد قصة
ولكنها تبقى رائعة
في امان الباري


شكرا على ردك
اسعدني ان القصة اعجبتك
في امان الله
تحياتي

mix علاء
03-06-2010, 12:34
آآسفة على مجيئي متأخرة
ولكن القصة راااااااااائعة

ولكن أنصدمت أني عرفت أن هذه العائلة مجرمة

صحيح

ماذا حل بالعائلة ؟؟
الأب والأخوة ؟؟

أرجوا الرد على سؤالي

و شكرا

Đάrkήεss Άήgεlά
03-06-2010, 17:51
القــصـة رووووعهـ ..

يسسلموو حبيبتي (نوال_نوال) ^^

و كمـآن فريدة من نوعــهـآ ,,

بس لسه في تساؤلآت ~.~"..

\\

لمَ عائلة ألـن تعمل هيـكـ ..؟؟ <<<~ يعني متخلفه ..؟!

و أيش صـآر للفتاة ,, هي ما تتكلم يعني و يوم شافت أنو ألن في خطر رآحت تصيح ..؟؟

^^

أتمنىآ نشووف منكـ أبدآآع تاني ~

سسسلآآآم ^^ ~

♥ نـوال ♥
03-06-2010, 19:29
آآسفة على مجيئي متأخرة
ولكن القصة راااااااااائعة

ولكن أنصدمت أني عرفت أن هذه العائلة مجرمة

صحيح

ماذا حل بالعائلة ؟؟
الأب والأخوة ؟؟

أرجوا الرد على سؤالي

و شكرا

لاتهتمي بذلك عزيزتي
المهم ان القصة عجبتك
بالنسبة للعائلة
فانا ما اعرف كيف انهي دورهم لكن بامكانك القول
بانهم تركوا المدينة ولم يرهم الن في حياته ثانية
شكرا لك انتي
بالمناسبة
اتمنى لك التوفيق في الامتحانات
تحياتي

♥ نـوال ♥
03-06-2010, 19:51
القــصـة رووووعهـ ..

يسسلموو حبيبتي (نوال_نوال) ^^

و كمـآن فريدة من نوعــهـآ ,,

بس لسه في تساؤلآت ~.~"..

\\

لمَ عائلة ألـن تعمل هيـكـ ..؟؟ <<<~ يعني متخلفه ..؟!

و أيش صـآر للفتاة ,, هي ما تتكلم يعني و يوم شافت أنو ألن في خطر رآحت تصيح ..؟؟

^^

أتمنىآ نشووف منكـ أبدآآع تاني ~

سسسلآآآم ^^ ~




وردك اروع
اسعدني مرورك العطر
بالنسبة لسؤالك
عائلة الن سوت هيك لانها كانت تحس بالملل والملل يسبب حالات نفسية
والفتاة هي مو خرسة انما ماكانت تثق بالن او كانت تخجل من الكلام
بس لما شافت انه بخطر تكلمت مع اصدقائه حتى يساعدوه
سلااااااام
تحياتي

mix علاء
03-06-2010, 21:40
نوال_نوال

رائع و لكنني ظنت أنهم ذهبوا للسجن

♥ نـوال ♥
06-06-2010, 12:16
في الحقيقة عزيزتي
ان فكرة ان يكونوا في السجن جيدة ولكن لا اعلم لماذا لم ارغب بسجنهم

ice-fiori
17-06-2013, 21:58
لك أسلوب راق وجميل راقنى كثيراً كما أن قصتك بالرغم من أنها ليست رواية طويلة إلا إنها رائعة​