PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : بيت المسكون



sweet name
21-04-2010, 12:50
منذ ثلاثين عاماً استقبل ذلك البيت المثير في منطقة الغافية بالشارقة سكانه الجدد الذين

كانت تنتظرهم منذ الليلة الأولى حوادث غامضة و(قوى خفية) تحطم في طريقها كل شيء.

وكأنها تحتج على شيء ما، ما دفع سكان البيت الذين عاشوا شهرين من الرعب والإثارة،

إلى لملمة أغراضهم ومغادرة هذا البيت (المسكون)وعلى امتداد العقود الثلاثة الماضية، لم

يجرؤ أحد على الإقامة في هذا البيت، حتى أن سكان المنطقة يحرصون على الابتعاد عنه

حرصاً على عدم إزعاج. . ما يقولون أنهم الأشباح! وقد تطوعت لقضاء ليلة كاملة في هذا

البيت، متحدياً الأشباح المزعومة. . فماذا حدث في تلك الليلة، وما قصة هذا البيت، وأين

أصحابه. . وما قصة السيارة المحطمة التي في الحديقة؟ في هذا التحقيق المثير محاولة

للإجابة عن هذه الأسئلة: أصل الحكاية في منطقة الغافية يقع المنزل رقم 362 وهو

عبارة عن فيلا كبيرة تحيط بها الأشجار من كل جانب ويلفها سور عال يبلغ ارتفاعه ثلاثة

أمتار. هذه الفيلا مهجورة منذ فترة طويلة تتجاوز ثلاثة عقود بعد أن هجرها أصحابها بسبب

أحداث خفية تحركها قوى غير مرئية تحطم كل شيء في الفيلا وقد غزت الخرافة التي

تسيطر على تراثنا العربي وثقافتنا نفوس أصحاب الفيلا فاعتقدوا إلى حد اليقين، بأن هناك

جنياً يشاركهم السكن في هذه الفيلا ولا يقبل أن يشاركه أحد من البشر في عرينه. وانتقل

هذا اليقين إلى الجيران أيضاً، بل وزادوا عليه، حتى أن أحدهم ادعى أنه شاهد هذا الجني

وأن له رأساً ضخماً وشكله العام ليس له مثيل. ومن روايات الجيران حول خرافة الجني

قول أحدهم إن أصحاب المنزل كانوا يسمعون أصواتاً غريبة وضجة يعقبها تكسير كل شيء

مصنوع من الزجاج، ثم تطور الأمر إلى تكسير كافة محتويات الفيلا حتى مفاتيح الكهرباء

التي لم تنج من عبث العفاريت. هذه الأوهام والقصص الغريبة ذاعت في تلك المنطقة وبات

الجميع على يقين بأن الجني يسكنها. موعد مع الأشباح حاولنا إقناع الأهالي بأن مسألة

الجن والعفاريت لم تعد تناسب القرن الحادي والعشرين لكن أحداً منهم لم يقتنع، وقالوا إن

كان ما تدعيه صحيحاً وتثق بما تقول فلماذا لا تسكن أنت في هذه الفيلا، أو حتى تقضي فيها

ليلة واحدة على الأقل، وهنا كان لابد من قضاء سهرة مع العفاريت المزعومة حتى نزيل

أوهام هؤلاء الأهالي ونخلصهم من الخرافات المسيطرة على عقولهم، وعليه اتفقت مع

بعض الشباب في المنطقة أن أقضي الليل بطوله مع الجني المزعوم داخل الفيلا لنرى إن

كانوا على حق أم لا. وفي العاشرة مساء لملمت بعض الأغراض الخفيفة التي تعينني على

قضاء ليلة في مكان غير مأهول ومظلم واتجهت إلى موقع الفيلا وبالفعل وجدت ثلاثة من

الشباب في انتظاري وقالوا لي عليك تسلق السور والقفز إلى داخل الفيلا ونحن سنجلس

في السيارة نراقب ما يحدث لك وإذا لم تطلب المساعدة في غضون ساعة سننصرف

ونتصل بك هاتفياً كل ساعة حتى الصباح فإذا قضيت ليلتك من دون مشكلات سنتخلص تماماً

من كل الخرافات التي سمعناها وما سنسمعه مستقبلاً! طفت مع أحدهم حول الفيلا لنبحث

عن مكان أستطيع القفز من خلاله إلى داخل الفيلا فلم نجد ولم يكن هناك مفر من الاستعانة

بسلم خشبي لمحناه داخل المطبخ الملاصق للفيلا وقبل أن أصعد السلم استوقفني الشاب

وقال لي كن حذراً فربما تعرضت إلى مشكلات حقيقية في الداخل، فقلت له: كيف؟ قال:

بصراحة أنا لا أعتقد بمسألة الجن مئة بالمئة بل أظن بأن هناك سبباً اَخر وراء هذه

الحوادث الغامضة التي تحدث في الفيلا. فقلت له: هل تعتقد بأن هناك من يدبر هذه

الحوادث؟ فقال: بالفعل هذا ما أجزم به وأعتقد بأن هناك أشخاصاً من مصلحتهم إبعاد

الأنظار عن هذه الفيلا، لذلك ابتكروا وضخموا مسألة الجن هذه وأخشى أن تكون ظنوني

حقيقية ويكون أحدهم في الداخل فتتعرض لمشكلات قد تصل إلى حد القتل! ابتسمت وقلت

له: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. سهرة مع العفاريت انتهت مشكلة اعتلاء سور الفيلا

وبقيت مشكلة النزول إلى الداخل وكان الحل في تسلق إحدى أشجار الحديقة فألقيت حقيبتي

التي تضم لوازم السهرة وهبطت مستعيناً بالشجرة ثم حملت الحقيبة واتجهت نحو مدخل

الفيلا وبدأت أولى المشكلات مع تعطل كشاف الإضاءة فأرجعت السبب إلى إلقاء الحقيبة

من أعلى السور وتعرض لمبة الكشاف للاهتزاز وبالتالي إصابتها بالعطب، وبما أنني كنت

مستعداً لهذه السهرة العفاريتية التي أحضرت لها أكثر من ثلاثين شمعة لذا لم يساورني

القلق، فأضأت شمعتين ودخلت إلى صالة الفيلا ثم بحثت عن موقع الدرج حتى وجدته

وصعدت إلى الطابق الثاني واتجهت إلى إحدى الغرف المطلة على الشارع وأخذت موقعاً

أجلس فيه ونصبت شمعة كبيرة بجوار الحقيبة والبساط الذي أجلس عليه. مرت نصف

ساعة بشكل طبيعي باستثناء ذلك الصمت المخيف، والكاَبة التي تملأ المكان. أصوات

غامضة فجأة سمعت صوت صنبور المياه والماء يتدفق منه بغزارة وكأن هناك شخصاً

يستعمله ولكن صوت الماء كان يبدو وكأنه يسقط على الأرض بفعل فاعل، ولم يكن انسياباً

عادياً، فقد كان الصوت قريباً جداً وكأن الحمام ملاصق للمكان الذي أجلس فيه. . فبدأ

القلق يتسرب إلى قلبي ليس خوفاً من جني أو عفريت وإنما لاحتمال اَخر أن يكون أفراد

إحدى العصابات أو الخارجين على القانون يقيمون في هذا المكان، وفي هذه الحالة لن

يسمحوا لمن يعرف سرهم بأن يخرج من هذا المكان سليماً! تركت مكاني بهدوء شديد

واتجهت إلى الشرفة واختبأت خلف بعض المخلفات من أثاث متهالك لأرى إن كان هناك

أحد أم لا. . مرت الدقائق بطيئة وثقيلة ولم أسمع صوت الماء مرة أخرى ولم ألاحظ أي

صوت لوقع أقدام، فاعتقدت بأن صوت المياه الذي سمعته مجرد تهيؤات أو هلاوس سمعية

وأن صنبور الماء انفجر بفعل تاَكله من الصدأ، أو أن الماء الذي انهمر فجأة ثم توقف لم

يكن إلا كمية من الماء كانت في الخزان وتسربت ثم نضبت، كان هذا هو التعليل المنطقي

للأمور، واتضح فيما بعد أن صوت المياه الذي سمعته كان من المطبخ المجاور للفيلا، وأن

ما وصلني لم يكن سوى صدى صوت لا أكثر. حريق مفاجئ وفي وقت لاحق لاحظت ازدياد

حجم الإضاءة المنبعثة من الشمعة بطريقة غريبة ولاحظت وجود خيالات وحركة غير عادية

تشير إلى أن هناك شيئاً يحدث في الغرفة، فقد كان من المستحيل أن تصدر تلك الإضاءة

المتذبذبة عن شمعة، وفجأة سمعت صوت فرقعة واكبها في اللحظة نفسها وهج قوي فكادت

الدماء تتجمد في عروقي وزاد الطين بلة أن تغير مستوى الإضاءة الذي لم أكن أعرف

مصدره حتى تلك اللحظة كان يتسبب في بعض الخيالات التي زادت الموقف غموضاً ورعباً،

وبما أن ثقتي في مسألة العفاريت محل شك فقد قررت العودة إلى الغرفة لأرى مصدر

الإضاءة خاصة وأنه بدأ يخفت تدريجياً وبسرعة، كل هذا حدث في زمن لا أستطيع تقديره

بدقة لكنه حدث بسرعة. وأمام باب الغرفة كانت المفاجأة حيث وجدت الشمعة وقد سقطت

على الحقيبة ما أدى إلى اشتعالها. . إذاً لم يكن اشتعال النار بسبب جني أو عفريت فكل

شيء له تفسير علمي ومنطقي ولامجال هنا لتصديق الخرافات، لكن السؤال الذي ورد إلى

ذهني: من الذي أسقط الشمعة؟ بالتأكيد ليست العفاريت، لأن الخرافات الشعبية التي تحكي

عن حرائق تشعلها العفاريت لم تقل لنا أبداً إن العفاريت كانت تحتاج إلى شموع لإشعال

الحرائق! بحثت عن سبب منطقي لسقوط الشمعة على الحقيبة فلم أجد غير افتراضات منها

مرور ثعبان بجوارها أو قطة وربما أنني لم أثبتها جيداً، وكلها افتراضات واردة، أما صوت

الفرقعة فكان بسبب (الولاعة) التي كانت في داخل الحقيبة. حجارة طائرة ارتحت نفسياً

للافتراضات التي أقنعت بها نفسي وصدقتها لأني لا أرغب في تصديق غيرها، وفي كل

الأحوال لن أصدق أن هناك عفريتاً يعبث معي! كانت عقارب الساعة تدور ببطء شديد وكأن

هناك من يعرقل دورانها، هكذا بدا لي الأمر. . وبينما كنت أحاول اختراق ظلام الغرفة بحثاً

عن أشباح غير مرئية تسبح في فضائها، سمعت أصوات ارتطام أشياء بالجدران وكأن

هناك من يقذف الحجارة نحوها فاتجهت بحذر إلى مصدر الصوت وتبينت أن هناك من يلقي

بالحصى بالفعل لكنني لم أتبين مصدره إن كان من الجهة الشمالية أو الجنوبية وربما كان

من كلتا الجهتين، وبصرف النظر عن الجهة التي كان تقذف منها الحصى، فإن هناك من

يفعل ذلك من البشر، ولا أستبعد أن يكون هذا بفعل الشباب الذين انتظروني في الخارج

فربما أرادوا إخافتي وإثارة الفزع في قلبي، وبعد أن توقف قذف الحصى لم يحدث شيء اَخر

بعد ذلك. للصباح عيون في صباح اليوم التالي اصطحبت المصور وتوجهنا إلى (منزل

الأشباح) وصعدنا سوياً إلى السور، لكن زميلي رفض الهبوط إلى الداخل بحجة أنه وعد

زوجته بعدم الذهاب إلى الشيطان، قالها بعربية ركيكة، واعتذر لي أكثر من مرة عن عدم

القيام بمهمة التصوير، ثم ناولني الكاميرا فعلقتها برقبتي وهبطت من خلال الشجرة وللمرة

الأولى رأيت داخل الفيلا بوضوح، وكان حجم العبث والتخريب فيها بلا حدود، فكل شيء

محطم، ديكوراتها من الداخل من طراز غريب، وما تبقى من الأثاث كان شكله غير تقليدي.

صعدت إلى الطابق الثاني حيث كنت أجلس في الليلة السابقة فلاحظت وجود اَثار أقدام

لشخص حافي القدمين انتهت عند بقايا الحقيبة المحترقة. . . إذاً كان هناك شخص تعمد

إسقاط الشمعة على الحقيبة وتسبب في اشتعالها. سيارة مجهولة وفي حديقة الفيلا وجدت

سيارة تاكسي بيضاء تحمل لوحة خضراء ويعود طرازها إلى أوائل الثمانينيات، وكان

زجاجها محطماً بالكامل. وبعد أن تفقدت الفيلا وقبل انصرافي مباشرة لمحت رأس أحد

الأشخاص ينظر خلسة باتجاهي من الجانب الغربي للفيلا فتظاهرت بأنني لم أره وبأنني

ماض في طريقي ثم استدرت بسرعة واتجهت بنظري إلى حيث كان يتوارى الشخص

المجهول فلمحت جلبابه البني وبشرته السمراء لكنني لم أتبين بدقة ملامحه حيث سارع

بالهروب والاختباء، لم أحاول البحث عنه وقررت مغادرة المكان وعدت من حيث أتيت،

وكان المصور لايزال في مكانه أعلى السور وما إن راَني حتى قال لي: لقد رأيت أحدهم

وكان يرتدي رداءً أزرق. . إذاً هناك شخصان حتى الاَن، فماذا يفعلان في هذا المكان

المهجور؟ السيارة المجهولة بالبحث في ملفات المرور تبين أن السيارة رقم 2595 يملكها

شخص يدعى (عباس . ع. م. ا) ورقم هاتفه يدل على أنه من سكان الشارقة حاولنا

الاتصال برقم الهاتف فرد علينا أحد الاَسيويين وتهرب من الإجابة عن أسئلتنا، وكنا نرغب

بمعرفة سبب وجود السيارة داخل الفيلا؟ وهل صاحبها هو صاحب الفيلا أم شخص اَخر؟

وإذا كان شخصاً اَخر فلماذا ترك سيارته داخل هذه الفيلا؟ ومن الذي حطم زجاجها بهذا

الشكل مع أن شكلها الخارجي لايشير إلى أنها تعرضت لأي حادث من أي نوع؟ نهاية

الحكاية كل المعلومات المتوافرة عن أصحاب هذه الفيلا أن الورثة عرضوها للبيع بمبلغ

مليون ونصف المليون درهم، لكن أحداً لم يتقدم لشرائها بسبب تشاؤمهم من وفاة صاحبها

في داخلها، والسبب الاَخر لأنها (مسكونة)! والطريف أن لا أحد من الجيران يعرف اسم

صاحبها أو أي معلومات عنه، وكل ما يعرفونه أن أصحابها يعيشون في أبوظبي. . وحتى

الحارس الذي يسكن في الملحق الأيمن في اَخر الفيلا لايأتي إلا في السادسة من صباح كل

يوم جمعة وعلى مدى أسبوعين متتاليين لم يحضر كعادته بعد أن أخبره الأهالي بأن هناك

من يبحث عنه! ::جيد:: good luck

" MAKINO "
21-04-2010, 12:52
حجز الى بعد القراءه,,>> :)

sweet name
21-04-2010, 12:52
ابا كم تردووووووون مليون مررة الله يخليكم :d

&&بنت الحجاز&&
21-04-2010, 12:55
حـــــــــ ج ـــــــــز

تاني رد

اقرأ وبجي ارد

برب

THE SAILNT
21-04-2010, 13:08
أمم

هل هذه القصة حدثت لك أم أنها منقولة ؟

+ الموضوع في القسم الخاطئ مكانها هنا

http://www.mexat.com/vb/forumdisplay.php?f=42 قسم القصص الواقعية


مشكور على الموضوع

ولا تستغرب إذا تم إغلاقه

years ago ~
21-04-2010, 13:17
عذراً ..
المواضيع المنقولـه ممنوعــه في القسم ^.^
تفضل و خذ نسختك / دليل الأصدقاء والمرح الإرشادي (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=686593)

مُغلق