PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ● | رويــدكِ يـا عقـارب ~



أنـس
30-03-2010, 21:02
رويـدكِ يـا عـقـارب ~

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=963497&d=1254679550

.

[ ... وها أنا ذا أقف أمامكِ وقفة الذّاهل المشدوه ، أرفع رأسي أتأملكِ خاشعاً ، وليس في مجال بصري غيركِ ، وجدار .. !

أصغي لصوتك الرتيب يزعج أذنيّ ، ويزيدني خوفاً على خوف ، شكلكِ التاريخي لم يفقد أناقته حتى الآن ، وأرقامكِ القديمة لا يبليها تعاقب الأيام والسنين ، وأنتِ شاهدة عليها ! جرسك الطويل يتدلى مترنحاً يمنة ويسرة كأداة تنويم مغناطيسي ، لكن حقيقتك المخادعة هي كما كانت ، لم تتغير !

يا عقارب ... ]

.

تيت ، تاك ، تيك ، تاك ...

ألا يمل عدّاد الثواني من دورانه الدائم حول نفسه ؟! ألا يمل عدّادا الدقائق والساعات من مطاردتهما له إلى الأبد ، ماذا لو علمت تلك العقارب عن حالها المضحك هذا ؟! ربما توقفت عن الدوران ! وقدمت استقالتها من مهمة حراسة الزمن ..

وليتها فعلت ...

.

مذ كنت صغيراً وعقارب الساعات تثير اهتمامي ، ويثير اهتمامي صمودها الشامخ ، وعنادها المستميت ، وثباتها الذي لا تزحزحه عقول المصممين ، وأيدي الصانعين ، مهما تحايلت على أنماطها وأشكالها ، ومهما اجتهدت لإسكات أصواتها إلا أنهم يخضعون أمام سرعة دورانها ، ثابتة هي لا تتغير أبد الدهر ! وبها تظل قيمة الساعات ثابتة أيضاً لا تغير فيها براعة الشكل ولا بساطته شيئاً ..

قديماً راودني شعور بأن بعض العقارب الحديثة ، تلك التي يدور عداد ثوانيها بشكل مستمر غير متقطع كطاشرة تحلق في السماء ، هي أسرع من تلك التقليدية التي يكسر فيها العقرب الطويل ثواني حياتنا ثانية ثانية ، عبر طرقات تشبه قرع المطرقة ، ومع صوتٍ يذكرني بالقطارات البخارية القديمة وهي تطوي الأرض طياً .. كنت أتأملها طويلاً وأنا أستغرب وأتساءل ، كيف للزمن الذي تخبرنا به العقارب الأولى أن يكون مطابقاً للذي تخبرنا به العقارب الثانية ؟!

هل بِوُسع عقارب الساعة أن تكون مخادعة هي أيضاً ؟ وهل مرور الزمن شيء يُعبر عنه بالأرقام ؟!!

لماذا إذاً نحس بأن الزمن مفهوم نسبي غير ثابت ، وتيرته عبارة عن دالة تناسب عكسي مع مشاعرنا المدللة ! لماذا تمر أوقات السعادة والفرح سريعة كما البرق ، لا نفطن إليها إلا بعد انقضائها ، ولا يبقى لنا منها سوى دهشة واستغراب ! في حين تمر أوقات الحزن والضجر والانتظار طويلة جداً وبطيئة ، ينوء صبرنا بتحمّلها ، ولا تنقضي إلا وقد أحرقت من أعصابنا ما أحرقت ، وتبقى دهشة المقارنة ، ومرارة التساؤل ، لماذا لا يكون العكس ؟ ولماذا لا نحس بساعات الفرح تمر أبطأ من ساعات الحزن والانتظار !

كم هي مخادعة تلك العقارب !

.

وقفت أمام تلك الساعة الجدارية المعلقة بشموخ في ناحية من نواحي البيت ، وبدأت تخامرني هواجس زمنية فقدت على إثرها وعيي بمرور الوقت ، اختفت كل الموجودات الأخرى من حولي ، ومن ذاكرتي ، وتلاشت كل أفكاري ، وضاق مجال بصري حتى لم أعد أرى سواها ، والجدار !

تأملت شكلها التاريخي القديم بانحناءاته وتكسّراته ، وتأملت الزخرفات المحيطة بدائرة الأرقام ، وأصغيت لصوت جرسها المدلى وهو ينومني مغناطيسياً ويفقدني وعيي شبهَ كامل ، وإذا به ينتشلني من واقعي ، ويغلق ورائي بوابة الطبيعة ، وينقلني إلى عالم أثيري ، حيث تبدأ خطرات النفس بالتوهج ...

لم أعد أرى أمامي سوى دائرة الأرقام ، وعقارب ثلاثة يطارد بعضها بعضاً في مضمار دائري ، وتقضم من لحظات عمرنا ما لن تعيده لنا يوماً ، خطر لي أن شيفرة الزمن هي الأكثر تعقيداً من بين كل شيفرات العالم ، ذلك لأنها لا تتكرر أبداً ، كل رقم زمني هو رقم وحيد ، سريع ، لا يعود ، ولا يتكرر أبداً ..

ارتعد مؤشر الخوف في داخلي إثر تفكيري في هذا ، وتمنيت لو أن تلك العقارب توقفت عن الدوران ، أو أنها - على الأقل - خففت من سرعتها قليلاً !

همست لها ..

رويدكِ يا عقارب .. !

.

* * *

.

رويدكِ فإنّيَ أرى الناس يستيقظون صباحاً على الرنين طلبوه منك قبل نومهم ، ثم يقابلون وفاءك لهم بالانكار وعبارات الاستياء والضجر ، وأراهم يهدرون عملتك الصعبة في غير طائل ، ويحتقرونكِ وأنتِ لصيقة بهم في ساعات معاصمهم ، يستعجلون دورانكِ ، وأعمارهم ! ويشغلون أنفسهم عنكِ بما ينسيهم إياك ، وأنتِ تتربصين بهم ، وتُمْلين لهم ، تُنسينهم نفسك وتُفقدينهم الوعي بك ، حتى إذا انتبهوا فجأة .. وجدوا قطارك قد رحل عنهم ، وجداولهم الزمنية المبرمجة مسبقاً قد صارت حبيسة الماضي ، فيهبّون مسرعين باللحاق بكِ ، ويستجدونك أن تبطئي عليهم بضع دقائق ، بضع ثوانٍ ، لكن هيهات ...

رفقاً بهم فإنك تعاملينهم بالمثل وهم ضعاف عقول ، ومرضى قلوب ، وأسرى غواية ، وتتربصين بهم الدوائر وهم عنك في مَغْفل ، تعاندينهم في حمقهم وهم يطيلون بك الأمل ويؤجلون صحوهم إلى محطات لاحقة في قطارك المتسارع ذي الوجهة الواحدة ! مساكين هم ، وماكرة أنتِ !

يا عقارب ...

.

.

رويدك ، فإنني أتأمل سهامك وهي تعدّ نفسها للانطلاق نحو حياة ما ، أو قلب ما ، أو حزن ما ... أشاهدها وهي تكمل دورتها أخيراً ، وتنطبق على نفسها سهماً فوق سهم ، وكأنها تعقد اجتماعاً سرياً ، أو كأنها مقص ماضٍ في الاقتطاع من أعمارنا ..

ها أنت تتموضعين على الثالثة والربع ، قضمة جديدة من مقصك الصارم ، وها أنت تفترقين ناوية شراً ، وقضمةً جديدة موعدها الرابعة وعشرون دقيقة ... إلى متى يا مقص ؟! وأي قضمة من قضماتك ستكون الأخيرة في وجودنا ؟

في أي رقم من رقم سنواتكِ وشهوركِ وأيامكِ وساعاتكِ ودقائقكِ وثوانيك ؟ سيكون ملَك الموت محلقاً فوق رؤوسنا ، منفذاً أمر الله فينا ؟ وعلى أي حال سنكون لحظتئذ ؟!

رويدكِ ! فإني أرى سهمك الأطول يتجول مسرعاً حول ثوانيك ، وكأنه رئيس يتفقد مرؤوسيه ، أو كأنه مؤشر تحميل لملفات القدر ، تلك البرامج التي سوف يتم تشغيلها في حياتنا فور انتهاء تحميلها ، مهاماً مجدولة في ألواح أقدارنا .. ها أنا ذا أراه يحمّل برامجي وملفات قدري ، من أصغر تفصيل في حياتي اليومية إلى أكبر منعطفات حياتي خطورة ، دون أن أعرف ماذا يحمل ، وما حجم الملف ، وما طبيعة البرنامج ، ومتى سوف يتم تشغيله ، وكيف ستكون نتائجه على نظام تشغيلي ... كل ما أراه أنه يدور ، ويدور ، يحمّل ، ويحمّل ، ولن أعرف ما الذي يحمّله إلا بعد حدوثه !

كم بقي من دوراتكِ على أقرب حدثٍ كبير في حياتي ؟ وكم وصلت النسبة المئوية لتحميل ملف [ الموت ] ؟ آخر ملف في قائمتك ، والأكبر حجماً .. هل سأعود إلى هنا من جديد بعد إصدارات عديدة من تقويماتكِ السنوية ، ثم أقول : '' أنظروا ماذا كنت أكتب في الماضي '' ... أم أن نسبة تحميله قد شارفت على الاكتمال ، ليقال عني بعد أمد قصير : '' كان هذا آخر ما كتبه ، سبحان الله ، وكأنه تنبأ بوفاته ! '' ..

إنني لا محالة بين واحد من هذين الاحتمالين ، عندما تكتشف أن حياتك رهينة بواحد من احتمالين ، تعرف كم الموت قريب منك ، وكم هو مجاور لك يختبئ خلف غفلتك ...

.

رويدكِ يا عقارب .. فإنني لم أفكّ رموزكِ كاملةً بعد ، ولم أتمكن بعد من قراءة كل أوضاعك المستفزة ..

أراك على الساعة الثانية عشرَ تشيرين إلى الأعلى ، تذكريننا بالأعلى ، دلالة عزة ، دلالة شموخ ودلالة طموح ، منتصفَ كل نهار ومنتصفَ كل ليل ، في عزّ النور وعزّ الظلمة ، وأراك تسجدين كل سادسة ونصف ، منتصف كل صباح ومنتصف كل مساء .. حُوَيْلَ الشروق وحويل الغروب ...

أرى ابتسامتكِ الجميلة كل عاشرةٍ وعشرِ دقائق ، وأرى كم هي كاذبة ، وخالية من الاحساس عندما يجبرونك على تصنّعها إذ يحنّطونك في واجهات المحلاّت بعد أن يقتلعوا قلبك ، وفي صفحات المجلات بعد أن يجرّدوك من مادّتك ويحبسونك في ظل ولون وورق فاخر .. ويظنّون أن ابتسامتك تلك فأل خير لهم ...

وأرى حزنك كل ثامنة وعشرين دقيقة ، نذيرَ شؤم لكل من تُصادف عيناه حالتك هذه ذات انتباه ، وأراكِ أسهماً تشير نحو الزمان وتدل عليه ، وآياتٍ نمرّ عليها ونحن عنها معرضون ..

.

رويدكِ يا عقارب .. فإنني لم أملأ رئتيّ بما يكفي من الهواء ، وذاكرتي بما يكفي من التجارب ، وعقلي بما يكفي من المعرفة ، وقلبي بما يكفي من الحب ..

رويدكِ فإن هذه اللحظات التي مرت عليّ خلف بوابة الطبيعة مخصومة من حساب عمري ، وأنا الآن لست في صلاة ولست في حالة ذِكر ، رويدكِ فإنني الآن لا أقرأ كتاباً ! ولا أتناول طعاماً لذيذاً ، ولا أركض مسرعاً في مرج أخضر وليس في مجال رؤيتي غيره والسماء !

رويدكِ فإنني الآن لست نائماً ، ولست أحلم بأنني أطير فوق الجبال بجناحين وأدور حول كوكب الأرض ، ثم أصعد لآخذ غفوة على سطح القمر ! مهلاً فإنني الآن لا أتأمل الشمس شروقاً أو غروباً ، والقمر هلالاً أو بدراً ، والبحر ركوداً أو هيجاناً ، والريح نسيماً أو عاصفة ...

رويدكِ فإنني الآن لا أعيش حالة ضحكٍ أو حالة بكاء ، حالة فرحٍ أو حالة حزن ، حالة لقاءٍ أو حالة فراق ، حالة ألفة أو حالة اشتياق ، مهلاً فإنني الآن لست وحدي فآنس بنفسي وأطرب بأفكاري وخلجات نفسي ، ولست مع أحبتي فآنس بوجوههم وأطرب لمزاحهم وضحكاتهم ، مهلاً ... فإنني الآن لا أعيش لحظة حب ! ...

.

رويدكِ مرة أخرى ، ثم رويدك ! فلست الآن أبحر متأملاً برج الحرية ، ولست أقف على جسرِ متأملاً ساعة بيغ بين ، ولست واقفاً أعلى برج إيفيل أضبط عدستي لأصوّر باريس ، مهلاً فإنني الآن لا أطلّ مائلاً من أعلى برج بيزا .. ولستُ أرفع رأسي مدهوشاً برؤية أهرام مصر ..

رويدكِ ، فإنني الآن لست ساجداً قبالة الكعبة على بعد أمتار ، وليس بيني وبينها حجاب ...

.

ما أشدّ لدغتك يا عقارب ! وكم هو قوي ذلك الخدَر الذي تصيبينا به قبيل لدغنا لنفقد الإحساس بالألم ، أو ، ليتأجل إحساسنا به وقتاً لاحقاً حتى عندما يأتي يأتي دفعة واحدة يكون فيها هلاكنا .. حين لا ينفع الندم !

.

.

* * *

تيك .. تاك .. تيك .. تاك ...

أمازلت تركضين يا عقارب ؟!

فيمَ العجب ؟ وأنت لم تمتثلي لأمر أحد من قبل ، حتى صانعوك ليس بوسعهم أن يغيروا من سرعة دورانك أو يوقفوك لبعض الوقت ، وليس أمامهم سوى الخضوع لقانونك الكوني ، والاكتفاء بضبط شكلك حسب مكانك من الكرة الأرضية ، ثم ينصّبونك شاهدة على أعمارهم ...

وها أنتِ أمامي تواصلين حركتك وكأنكِ لا تستمعين إليّ ! حيادك هذا بدأ يزعجني .. وما الذي بوسعه أن يوقفك عند حدّك ، وهل لك حدّ إلا أن تتوقف الأرض عن الدوران ! أو أن تطلع الشمس من مغربها .. وماذا تُراكِ فاعلة إذّاك يا عقارب ؟ هل ستتوقفين عن العمل من تلقاء نفسك ، وتستسلمين للمشيئة ؟ أم أنك ستبدئين الدوران بشكل عكسي من اليمين إلى اليسار ؟ ...

مهما يكن !

لن أكون حياً آنذاك .. ويكفي منكِ ما أنتِ شاهدة عليه الآن من وقوفي أمامكِ ومخاطبتي لك .. ويكفي ما ستشهدين به عليّ غداً يوم قيامتي ، من تفريطي في حقك وغفلتي عنك .. ورجائي في الله أن يكون أرحم بي منك ، وهو كذلك ...

أنـس
30-03-2010, 21:04
.

رمشت عيناي ذات تحديقٍ بك ، وتساءلت كم حدثاً وقع في العالم متزامناً مع رمشتي هذه ، في ثانية واحدة من ثوانيك .. يخرج أناس إلى الحياة تحيط بهم الضحكات ، ويوارى آخرون التراب تحيط بهم الدموع ... أسنان تبرز ضحكاً ، وعيون تذرف حزناً ، بطون تنتفخ حتى الامتلاء ، وأرواح تُزهق جوعاً ... شمس تشرق في مكان ، وتغرب في آخر ...

كُتب تُقرأ ، وأخرى تُكتب .. تَهانٍ بنجاح تُنطق وتوبيخات لرسوب .. قرآن يُتلى وألحان تُعزف .. قامات تركع وتسجد، وقامات تتمايل وترقص ... عرائس تُزف ، ووثائق طلاق تُوقّع ... عناقات ، وشجارات .. رسائل حب تُكتب ، وتخطيطات لجرائم قتل تُعَدّ.. أناس يخرجون من السجن وآخرون يدخلون إليه ..

دموع فرح بعودة غائب في مطار ، ودموع حزن لفراقِ مُقيمٍ في مرفأ .. زهور تتفتح وأخرى تذبل .. نظرات حب تُتَبادل ونظرات كره تُسَلّط ... مراكب صيد تبحر وفيضانات تجرف .. مبانٍ تشيّد وزلازل تهدم ..

أشعار وخواطر تُكتب ووثائق رسمية تُطبَع ... منتوجات تَصدُر لتستهلك ونفايات تُحرق وتتبخّر ..

ورود تُقطف ، وأزهار تتفتح ..

كل هذا في ثانية من ثوانيك يا عقارب ، وفي كل ثانية جديدة منكِ مثل هذا وأكثر !

فرويدكِ يا عقارب !

* * *

صمتُّ أخيراً ، وتصنّمت أمام قداسة نبضها الدائم ، وصوتِها الذي يشبه خفق القلوب ، كم كنتُ غبياً ! ما كان علي أن أطلب منها التوقف ، وما كان علي أن أستمهلها قليلاً ، فهي تتربص بي في كل مكان ، تتربص بي في نظام الكون ونواميسه ، تتربص بي في جميع حالات وعيي ، وفي داخلي ساعة تدقّ ..

.

تيك ... تاك ..

وَ ... !

هَوَت آخر طرقة من طرقات عقرب الثواني ، وصُعقتُ إذ رأيتُ العقرب متوقفاً عن الحركة ، وكأنه قلب توقف عن النبض ! هل استجابت لي أخيراً ؟ هل توقف الزمن كما طلبت منه ؟ مالي أراها جامدة لا تتحرك ؟ مالي أراها صامتة لا تتكلم ؟ أية معجزة تلك التي جعلت الزمن يتوقف الآن ؟ وكم سيظل هكذا ؟ متى ستستأنف العقارب دورتها من جديد ؟ .. وكيف عليّ أن أستغل لحظة الفراغ هذه ؟

لحظةُ اللازمان التي حلمت بها طويلاً ..

أن يتوقف الوقت عن المرور دون أن أفقد وعيي ودون أن أفقد القدرة على الحركة ، إنها لحظات قد أستطيع فيها تحقيق كل أمنياتي !

وها هو الزمن أمامي جثة هامدة ، وعقاربَ ميتة توقف مقصها عن القطع ، وقلبها عن النبض ، ماذا عليّ أن أفعل الآن ؟ وكيف أستغل حالة الوعي هذه ، تلك الحالة التي أدرك فيها أنني كائن موجود حيّ يفكر ويحس ، يسمع ويرى ، ويشغل مساحة من حيّز الوجود .. مهما فعلت الآن هل سأخرج من رُبقة الزمن ، وهل سأنفكّ من قيده ؟ وكيف لذاكرتي أن تحتفظ بفعل فعلته خارج إطار الوقت ؟ وكيف لأجهزة شعوري أن تلتقط متعة حدثت دون عامل الاستمرار ؟ وهل الاستمرار إلا زمن نَعِيهِ ونعيشه ؟ وهل السعادة إلا ثوانٍ نقضيها ، ونبضات قلوب ، وعقارب ...

.

يا للخيبة !

اكتشفت الآن أنني كنت مخطئاً ، لا ينبغي للزمن أن يتوقف .. الزمن علامة الوجود ودلالة الحس والإدراك ، فيه نسعد ونحزن ، وليس لنا غيره رأسَ مالٍ لعمرنا الذي يجب أن نتدراك ..

.

بدأت أستفيق مجدداً ، أستطيع الآن رؤية الساعة الضخمة معلّقةً على الجدار ، ثابتةً لا تتحرك ، صامتةً لا تنبس ببنت عقرب ! .. لسانها المدلّى توقف عن الترنّح كما توقفت عقاربها عن الحركة ..

خرجتُ من عالمي الأثيري وعدت مجدداً إلى حقيقتي ، وأمامي جثّة ساعة ، ووقت ميت ...

.

.

[ ما هي إلا لحظات ، حتى كنت أحمل تلك الساعة بين ذراعيّ كطفل رضيع ، وأركّب لها بطارية جديدة استفاق لها عقرب الثواني ، واستأنف من جديد مهمته المقدسة ، نزولاً وصعوداً .. ودوراناً يسحب به عقربيْ الدقائق والساعات ، من أجل استئناف التحميل ، تحميل برامج القدر ...

نظرتُ إلى ساعة معصمي ثم بدأت أدغدغ تلك الأسطوانة الصغيرة خلف الساعة الكبيرة ، عبثت بعقاربها كما يحلو لي ، ولم أستفد من استسلامها المخادع ، ففي العالم ملايير العقارب الجادّة التي ترسم دوران كوكب الأرض وتسجل رحلاته السنوية حول الشمس .. ضبطتها على الوقت الحالي ، ألقيت عليها نظرة أخيرة للتأكد بأنها تعمل ..

أعدتها من جديدٍ إلى مكانها ، وعلّقتها على ذلك الجدار كما كانت من قبل ...

ثم انصرفت ! ... ]


● ● ●

عاشق النوم
30-03-2010, 22:34
حجز من البيبي ولي عودة

تَررفْ
30-03-2010, 22:47
يسلمووووووو
من جد كلام جميل (ماشاء الله تبارك الرحمن)
الله يعطيك العافيه على الخاطره الراااااائعه
تقبل مروري المتواضع

قلب ابوظبي
31-03-2010, 12:32
تيك ... تاك ..

بينهمـا شيء اقل من الثانية .. لكنهمـا تعملان بنا عمل سنين
فيها من يولد على الدنيا وفيها من يرحل الى عالم لا رجعة فيه

تيك .. تاك

رغم انهما دقات ساعة ونبض عقارب
لكنهما في واقع الامر نبض قلوب تستمر في اكمال حياتها بـ تيك وتاك

:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انــس يـا انــس لك مني الاحترام

mam225
31-03-2010, 15:41
السلام عليكم ..

راااائع يا أنس .. كما هي العادة .. ::جيد::

رائع وصفك .. ورائع كيف تضيف تلك الرسائل بين تلك السطور .. ::جيد::

أدهشتني ... :رامبو::تدخين:

وفقك الله لما تحب وترضى ..

وتفضل إهداء مني من أفضل ساعات العالم البيج بين .. اهداء مني لك لأنه بعد قرآتي للموضوع أوحيت لي بالفكرة .. ^_^
.
.
.





http://farm3.static.flickr.com/2714/4481682076_40e7cd69cc_o.jpg

.
.
.


::جيد::

رانداس
31-03-2010, 15:55
لي عودة .. بعد زيارة مسبقة ..

خراط
31-03-2010, 17:36
تيك تاك .. تيك تاك ..


سأعود بعد بضع من الـ تيك تاك .. :؟)

Fyonka
02-04-2010, 05:52
.
|[ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ]|

عندما توقفّت هي ، تساءلتُ ، لماذا ؟!

ولا اتاري البطارية خلصت :ضحكة: !!


أخي الكريم ،

حديثك عن العقارب ممتع ، إنسانيّ ،

ما أعجبني حقاً أنك حولت هذا الشيء الجامد الذي لا نهتم له كثيراً ،

إلى قضيّة تتوقف على حركتها أحداث الكون !



المقدمة والخاتمة رائعتين فعلاً ،



رمشت عيناي ذات تحديقٍ بك ، وتساءلت كم حدثاً وقع في العالم متزامناً مع رمشتي هذه ، في ثانية واحدة من ثوانيك


كثيراً ما أفكر بشيء مشابه لهذا ذات حزن ^_^

فأقول ، في كل ثانية ، تحدث العديد من الأمور ، وتصيب الكثير من الناس ، الكثير من المشاكل ،

والتأمل في ذلك وحده ، يخفف وطأة الأسى على النفس حقاً !




إنا في انتظار القادم منك أخي ،

رويدك أنت علينا ، موضوع رائع متماسك وأسلوب جدير بالتقدير ،

عسى أن نقضي وإياكم ثواني تلك الساعة فيما يعود علينا بالخير يوم الساعة بإذن الله ^_^

أختكم ،،،

القاتله الحساسه
02-04-2010, 08:05
ماشاء الله اسلوبك شيق يشد القارئ واتوقع انك انت افضل شخص كتب عن الساعه والعقارب من اول يوم بدات فيه دوران الساعه الي اخر يوم راح تتوقف فيه انت الكاتب الي راح يشهد عليه التاريخ ثقافتك عاليه وعندك قدره علي التسلسل المنطقي طرحك للاسئله موفق وتشبيهاتك ابداع اهنئك انت كاتب بمعني الكلمه والان راح تصير مشكله لاني كل مااطالع في الساعه راح اتذكرك ياانس واتذكر اني قرات لافضل مبدع علي الاطلاق مشكور اخوي امتعتنا تقبل مروري

أنـس
03-04-2010, 09:26
.

شـــكراً على التـثبيــت ^_^

.

:)

LAST PRINCE
03-04-2010, 10:08
كتبت فأبدعت أخي الكريم في هذة الخاطرة الرائعة..

حقاً إن عقارب الساعة مثل برنامج لتحميل الملفات التي لاتتوقف الا بالموت ,وجميع ما نعيشة في قرارة انفسنا بإمكاننا ان نملئة ونستفيد من اوقاتنا في العمل الجيد الذي يفيدنا في اخرتنا..


ابدعت اخي في خاطرتك الرائعة مرة اخرى..

ونحن في انتظار جديدك

treecrazy
03-04-2010, 10:17
حجـــ ــــ ــــ ــــــ ــــ ز ^^
لإبداع آخر من إبداعاتك ::سعادة::::سعادة::

النظرة الثاقبة
03-04-2010, 11:02
رااااائع أنس وصفك للساعة دقيق وممتع لك نظرة تأملية وحديث وعظي
فجزاك الله عناخير الجزاء

خاطرةشيقة ونصيحة مفيدة أسديتها لنولي ساعاتنا وأعمارنا اهتماما أكبر قبل أن يأتي يوم لاينفع فيه الندم

شكرا لك

أنـس
04-04-2010, 09:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكم جميعاً .. وشكراً جزيلاً على تفاعلكم الطيب مع الموضوع ^_^

وشكراً جزيلاً لإدارة القسم على تثبيته .. ::سعادة::

.

جزاكم الله خيراً ..

---------------

عشوق


حجز من البيبي ولي عودة

أهلاً وسهلاً بك في انتظارك ^_^

.

--------------

أمولة


يسلمووووووو
من جد كلام جميل (ماشاء الله تبارك الرحمن)
الله يعطيك العافيه على الخاطره الراااااائعه
تقبل مروري المتواضع

مرحباً بك أختي وشكراً جزيلاً على مرورك الجميل وكلماتك الطيبة ^_^

أشكرك .. :)

.

---------------

قلب ابو ظبي


بينهمـا شيء اقل من الثانية .. لكنهمـا تعملان بنا عمل سنين
فيها من يولد على الدنيا وفيها من يرحل الى عالم لا رجعة فيه

كلمات رائعة أختي الكريمة .. مرحباً بك وشكراً جزيلاً على مشاركتك الرائعة ::سعادة::


تيك .. تاك

رغم انهما دقات ساعة ونبض عقارب
لكنهما في واقع الامر نبض قلوب تستمر في اكمال حياتها بـ تيك وتاك

:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انــس يـا انــس لك مني الاحترام

صحيــح .. ::جيد::

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ولك كل الاحترام والتقدير أختي ^_^

.

-----------------

>>>

أنـس
04-04-2010, 09:48
مام


السلام عليكم ..

راااائع يا أنس .. كما هي العادة ..

وعليكم السلااااام ورحمة الله وبركاته

أهلاً أهلاً بصديقي العزيز ^_^

أسعدني وجودك هنا .. ::سعادة::


رائع وصفك .. ورائع كيف تضيف تلك الرسائل بين تلك السطور ..

أدهشتني ...

وفقك الله لما تحب وترضى ..

وتفضل إهداء مني من أفضل ساعات العالم البيج بين .. اهداء مني لك لأنه بعد قرآتي للموضوع أوحيت لي بالفكرة .. ^_^
.
.
.

شكراااا عزيزي على الكلمات الرائعة وعلى الاهداء الأروع .. ::سعادة::

أعجبتني الصورة جداً وأعجبني فيها غناها بالتفاصيل الدقيقة والمدهشة ! :eek:

مبدع أنت حقاً وأتمنى أن نرى المزيد من إبداعاتك في عالم التصوير .. :رامبو:

جزاك الله خيراً يا صديقي .. ::سعادة::

.

-------------------

رانداس


لي عودة .. بعد زيارة مسبقة ..

مرحباً بك وفي انتظار عودتك ^_^

.

-----------------

خراط


تيك تاك .. تيك تاك ..


سأعود بعد بضع من الـ تيك تاك .. :؟)

أهلاً وسهلاً بك يا صديقي .. ::سعادة::

قد مر الكثير من التيك تاك يا فتى :p

في انتظارك .. :رامبو:

.

---------------

>>>

أنـس
04-04-2010, 10:18
فيونكا


|[ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ]|

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلاً وسهلاً بك أختي الكريمة كيف حالك ؟ ^_^


عندما توقفّت هي ، تساءلتُ ، لماذا ؟!

ولا اتاري البطارية خلصت !!

ههههههههههههههههه :d


أخي الكريم ،

حديثك عن العقارب ممتع ، إنسانيّ ،

ما أعجبني حقاً أنك حولت هذا الشيء الجامد الذي لا نهتم له كثيراً ،

إلى قضيّة تتوقف على حركتها أحداث الكون !

بارك الله فيك أختي .. ورأيك يسعدني كثيراً .. ^_^


المقدمة والخاتمة رائعتين فعلاً ،

إقتباس »

رمشت عيناي ذات تحديقٍ بك ، وتساءلت كم حدثاً وقع في العالم متزامناً مع رمشتي هذه ، في ثانية واحدة من ثوانيك

كثيراً ما أفكر بشيء مشابه لهذا ذات حزن ^_^

فأقول ، في كل ثانية ، تحدث العديد من الأمور ، وتصيب الكثير من الناس ، الكثير من المشاكل ،

والتأمل في ذلك وحده ، يخفف وطأة الأسى على النفس حقاً !

صدقت .. ::جيد::

مهما حدث لنا فهناك من يعاني أكثر منا .. لهذا يفضل غالباً أن نكف عن بعض المقارنات التي لا تفيد .. ويجب أن نحمد الله على كل حال ... ::جيد::


إنا في انتظار القادم منك أخي ،

رويدك أنت علينا ، موضوع رائع متماسك وأسلوب جدير بالتقدير ،

عسى أن نقضي وإياكم ثواني تلك الساعة فيما يعود علينا بالخير يوم الساعة بإذن الله ^_^

أختكم ،،،

شكراً جزيلاً لك أختي .. ::سعادة::

وليتنا نفعل ذلك حقاً .. فكم نحن مقصرون .. >_<

غفر الله لنا ولكم ووفقنا وإياكم لما فيه الخير .. ^_^

::سعادة::

.

---------------------

القاتلة الحساسة


ماشاء الله اسلوبك شيق يشد القارئ واتوقع انك انت افضل شخص كتب عن الساعه والعقارب من اول يوم بدات فيه دوران الساعه الي اخر يوم راح تتوقف فيه انت الكاتب الي راح يشهد عليه التاريخ ثقافتك عاليه وعندك قدره علي التسلسل المنطقي طرحك للاسئله موفق وتشبيهاتك ابداع اهنئك انت كاتب بمعني الكلمه والان راح تصير مشكله لاني كل مااطالع في الساعه راح اتذكرك ياانس واتذكر اني قرات لافضل مبدع علي الاطلاق مشكور اخوي امتعتنا تقبل مروري

والله يا أختي لا أدري كيف أرد على كلماتك هذه التي أخجلتني حقاً ... وأنا قطعاً لا أستحقها فهي أكبر مني بكثير .. بكثييييييير جداً جداً لكنها من طيب أصلك ^_^

شكراً جزيلاً على هذا المرور العطر ^_^

.

-------------------

أنـس
04-04-2010, 10:25
البرنس نت محمد


كتبت فأبدعت أخي الكريم في هذة الخاطرة الرائعة..

حقاً إن عقارب الساعة مثل برنامج لتحميل الملفات التي لاتتوقف الا بالموت ,وجميع ما نعيشة في قرارة انفسنا بإمكاننا ان نملئة ونستفيد من اوقاتنا في العمل الجيد الذي يفيدنا في اخرتنا..


ابدعت اخي في خاطرتك الرائعة مرة اخرى..

ونحن في انتظار جديدك

مرحباً بك أخي الكريم وشكراً جزيلاً على مرورك الرائع .. كلامك صحيح تماماً .. ::جيد::

لكن من يعتبر ..

أكرر شكري لك .. :رامبو:

.

----------------

treecrazy


حجـــ ــــ ــــ ــــــ ــــ ز ^^
لإبداع آخر من إبداعاتك

مرحباً بك وفي انتظار عودتك .. ^_^

.

----------------

النظرة الثاقبة


رااااائع أنس وصفك للساعة دقيق وممتع لك نظرة تأملية وحديث وعظي
فجزاك الله عناخير الجزاء

خاطرةشيقة ونصيحة مفيدة أسديتها لنولي ساعاتنا وأعمارنا اهتماما أكبر قبل أن يأتي يوم لاينفع فيه الندم

شكرا لك

شكراااا لك أختي الكريمة على هذه المشاركة الجميلة .. أسعدتني كلماتك جداً فجزاك الله خيراً .. :رامبو:

::جيد::

.

ـــــــــــــــــــــ

رانداس
04-04-2010, 15:14
لي عودة .. بعد زيارة مسبقة ..

السلام عليكم ورحمة الله ..

موضوع رائع .. وابداع جديد يضاف الى مجلدك الضخم أخي الكريم ..
.. رويدك يا عقارب ..
كلمات قيمة .. ذات دلائل هادفة ..
" ثم يقابلون وفائك لهم بالإنكار "
فعلا ..
الحال من بعضه ... :p

بوركت .. وبوركت يمناك ..
أعتذر عن الكلام الكثير المزعج .. :o

.M.N.S.
04-04-2010, 19:18
هناك أيضاً عقارب القلب, صوت دقات القلب

قال احمد شوقي:

دقـــات قلــب المــرء قائــلة لـه .. إن الحيــــاة دقائـــق وثـــواني

فارفع لنفسك بعد موتك ذكرهـا .. فــالذكـــر للإنسان عمــر ثاني

الموضوع رائع جداً

شكرا انس..

:)

anime my love
07-04-2010, 08:17
يعطيك العافية خاطرتك ام ماذا تسمى , فهي على كل حال جميلة جداً

وكلماتك بصراحة اثرت فيا , واثرت على قلبي ونزل دمعي على خدي

التفكير والتأمل في كلماتك يجلب ليا الحزن , ونعم لابد ان نصارع الوقت

وفقت عزيزي انس

وشكراً لك جزيل الشكر


نقبل نحياتي مستر انس

Memoяίes
07-04-2010, 09:08
قد تكون صوت تلك التكتكات خافت جداً لكنه في آذاننا صاخب !

قد يبدو الأمر صغيراً لكننا إن تأملنا الأمر قليلاً فقط لرأينا أن حياة كاملة

قد تعتمد على لحظات قليلة

رائع ما كتبت أخي الكريم أنس ... لقد كفيت و وفيت و مالنا إلا أن نقف احتراماً لهذه السطور

بالتوفيق

♦ I T A C H I ♦
07-04-2010, 15:44
ما شاء الله عليك أخ أنس ,,,

انت مبدع ,, ومواضيعك مميزة جدا ,,

شكرا الك عالموضوع الراقي

واتمنالك التوفيق

دمت بود ^__^

خراط
07-04-2010, 23:12
مذهلة .. مذهلة .. مذهلة ..


أقف عاجزاً عن وصف ما قرأت .. تلذذتُ قبل قليل بوجبة أدبية دسمة .. تحمل كثيراً من البهارات التعبيرية المتجانسة .. حتى إنني أصبت بالتخمة ..


أذهلتني .. وأشبعتني .. وجعلتني أتوق إلى وجبة أخرى كهذه ..
تصوير رائع .. وفنان .. وعبقري .. وفيه كثير من العاطفة -على غير العادة- ..!

لقد دغدغت مشاعري .. وانسجمت مع هذه السيمفونية الأدبية العذبة ..

اعذرني .. ففي العادة .. أفقد التعبير أمام هذه الكتابات العبقرية التي قلما نجدها ..



لك كل الاحترام صديقي أنس وإلى الأمام .. واعذرني على التأخير ..

فعقارب الساعة توقفت عندي آنذاك .. والآن أعدت إصلاحها, وعدت..



فائق الاحترام أمام هذه الرائعة الأدبية

aaasf
09-04-2010, 12:01
جميل جدأ رائع واكثر يعطيك ربي العافيه

أنـس
13-04-2010, 21:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكم جميعاً أصدقائي ^_^

شكراً جزيلاً لكم على الردود الرائعة ::سعادة::

-------------------

رانداس


موضوع رائع .. وابداع جديد يضاف الى مجلدك الضخم أخي الكريم ..
.. رويدك يا عقارب ..
كلمات قيمة .. ذات دلائل هادفة ..
" ثم يقابلون وفائك لهم بالإنكار "
فعلا ..
الحال من بعضه ...

بوركت .. وبوركت يمناك ..
أعتذر عن الكلام الكثير المزعج ..

شكراااا لك عزيزي رانداس على المرور الرائع ::سعادة::

جزاك الله خيراً ^_^

-----------------

m.n.s


هناك أيضاً عقارب القلب, صوت دقات القلب

قال احمد شوقي:

دقـــات قلــب المــرء قائــلة لـه .. إن الحيــــاة دقائـــق وثـــواني

فارفع لنفسك بعد موتك ذكرهـا .. فــالذكـــر للإنسان عمــر ثاني

الموضوع رائع جداً

شكرا انس..

صحيح .. وعقارب القلب أبلغ في التعبير حتماً .. شكراً على هذا المرور القيم .. وعلى الاقتباس من أمير الشعراء .. ^_^

جزيت خيراً :رامبو:

أنـس
13-04-2010, 21:16
anime my love


يعطيك العافية خاطرتك ام ماذا تسمى , فهي على كل حال جميلة جداً

وكلماتك بصراحة اثرت فيا , واثرت على قلبي ونزل دمعي على خدي

التفكير والتأمل في كلماتك يجلب ليا الحزن , ونعم لابد ان نصارع الوقت

وفقت عزيزي انس

وشكراً لك جزيل الشكر


نقبل نحياتي مستر انس

بارك الله فيك أخي العزيز .. وشكراً على هذا المرور العطر والكلمات الرقيقة ^_^

أسعدني مرورك كثيراً :)

----------------

Memories


قد تكون صوت تلك التكتكات خافت جداً لكنه في آذاننا صاخب !

قد يبدو الأمر صغيراً لكننا إن تأملنا الأمر قليلاً فقط لرأينا أن حياة كاملة

قد تعتمد على لحظات قليلة

رائع ما كتبت أخي الكريم أنس ... لقد كفيت و وفيت و مالنا إلا أن نقف احتراماً لهذه السطور

بالتوفيق

مرحباً بك أختي الكريمة .. أسعدني كثيراً مرورك الرائع فشكراً لك وجزاك الله خيراً ..

سعيد أن هذه السطور المتواضعة أعجبتك ^_^

--------------

ITACHI_NB


ما شاء الله عليك أخ أنس ,,,

انت مبدع ,, ومواضيعك مميزة جدا ,,

شكرا الك عالموضوع الراقي

واتمنالك التوفيق

دمت بود ^__^

لا شكر على واجب أخي .. بل الشكر لك على المرور والمشاركة ^_^

بالتوفيق لك ^_^

أنـس
13-04-2010, 21:49
خراطووو

أهلاً أهلاااااا بفيلسوف زمانه :p

كيف حاااالك أيها الولد الفتى ؟ :مكر:


مذهلة .. مذهلة .. مذهلة ..

أقف عاجزاً عن وصف ما قرأت .. تلذذتُ قبل قليل بوجبة أدبية دسمة .. تحمل كثيراً من البهارات التعبيرية المتجانسة .. حتى إنني أصبت بالتخمة ..

:بكاء::بكاء:

خراطووووووو أنت تخجلني بكلماتك .. شكرااا لك عزيزي :)


أذهلتني .. وأشبعتني .. وجعلتني أتوق إلى وجبة أخرى كهذه ..
تصوير رائع .. وفنان .. وعبقري .. وفيه كثير من العاطفة -على غير العادة- ..!

ههههههههههههههه .. حلوة هذه ( فيه كثير من العاطفة على غير العادة ) :ضحكة:


لقد دغدغت مشاعري .. وانسجمت مع هذه السيمفونية الأدبية العذبة ..

اعذرني .. ففي العادة .. أفقد التعبير أمام هذه الكتابات العبقرية التي قلما نجدها ..

لك كل الاحترام صديقي أنس وإلى الأمام .. واعذرني على التأخير ..

فعقارب الساعة توقفت عندي آنذاك .. والآن أعدت إصلاحها, وعدت..

فائق الاحترام أمام هذه الرائعة الأدبية

والله لا أدري ما أقول .. لم تترك لي شيئاً :مرتبك:

لكن جزيييييييييل الشكر يا صديقي العزيز على هذه المشاركة الراااائعة والتي شجعتني كثيرااااا ::سعادة::

أتمنى أن أكون دائماً عند حسن الظن ^_^

وسعيد لأن هذه الخربشات أعجبتك ^_^

----------------

TNNT


جميل جدأ رائع واكثر يعطيك ربي العافيه

شكراا لك .. بارك الله فيك ومرحباً بك ^_^

اميــل للعــزله
13-04-2010, 21:52
رويدكــ


فكلامك عبق الجمال

مبدع بل فووووق الابدااااع

سلمت يمناك

اخوووك // امـــــــييييل

Silent Breaths
14-04-2010, 11:22
سَلامٌ عليْكَ يا أنسًا للقلُوبِ

يابُهجةً قطرتها بلجةٌ مِن نعيمٍ تقطرُ لنا في شذاهَا

ألحانًا تمتمتها عَنْ ساعةٍ تُحيط بنا بكبالِها

تزِيدنا أوجاعًا بأنِينْها المجزِع ,

ويا كم رويدكِ ياساعةً !

أنس..

صَدقني مازِلتِ ليومي أحتَار , دَخلتُ من أول يومٍ وكنت أول الزائرينَ ها هُنا

مع هذا أسْحبُ رهفةِ وألتزمُ صمتِ مرغمًا

كيف .. إبدي إنذهالي لنصٍ مترفٍ وأنا مُقيدٌ بعجزي ؟

كيف .. أفتحُ ثقبٌ في محْبرتي لأسْكبَ لكَ شغفِ ؟

كيف .. لِي أن أجُاري هالةً مِنك سقطت بقنبلةٍ من مشاعرٍ علينا ؟

أكثر الدخولْ هنا !

فلعلني سأقتنعُ يومًا , بأني ذقت وتلذذت رونق أدبٍ , ونص شعرٍ

وحديثًا مُقنع , واقعي البتة

لعقلٍ راجِح ,

شُكرًا لك على ما سكبتهُ هنا .. ونحنُ من الخلفِ نرتقب

دُمتَ رائِعًا ^___^

~ هناء ~
14-04-2010, 16:16
تيك تاك.....

مرحبا أنس:)

مجرد مرور عبثي لا يضيف ولا ينقص شيئا

فما قيل قد قيل وأنا أكره التكرار:rolleyes:

.
.
قبلة في جوف محبرتك ويمين ترتل على جبينك الفاتحة

^_^

ودمت كما أنت مميزا :)

أنـس
22-04-2010, 13:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكم جميعاً :)

---------------

أميل للعزلة

وأنا أيضاً أميل إليها يا صديقي :)


رويدكــ


فكلامك عبق الجمال

مبدع بل فووووق الابدااااع

سلمت يمناك

اخوووك // امـــــــييييل

لك جزيل الشكر أخي ^_^

سعيد لأن ما كتبته أعجبك ^_^

:)

.

-------------------

Silent Breathes

ليتني كنت أجيد استخدام الكلمات لأرد على مشاركتك الرائعة هذه .. :مرتبك:

أشكرك من كل قلبي .. كلماتك أخجلتني حقاً .. :)


سَلامٌ عليْكَ يا أنسًا للقلُوبِ

يابُهجةً قطرتها بلجةٌ مِن نعيمٍ تقطرُ لنا في شذاهَا

ألحانًا تمتمتها عَنْ ساعةٍ تُحيط بنا بكبالِها

تزِيدنا أوجاعًا بأنِينْها المجزِع ,

ويا كم رويدكِ ياساعةً !

صحيح .. ويا كم رويدك يا ساعة ... :نوم:


أنس..

صَدقني مازِلتِ ليومي أحتَار , دَخلتُ من أول يومٍ وكنت أول الزائرينَ ها هُنا

مع هذا أسْحبُ رهفةِ وألتزمُ صمتِ مرغمًا

كيف .. إبدي إنذهالي لنصٍ مترفٍ وأنا مُقيدٌ بعجزي ؟

كيف .. أفتحُ ثقبٌ في محْبرتي لأسْكبَ لكَ شغفِ ؟

كيف .. لِي أن أجُاري هالةً مِنك سقطت بقنبلةٍ من مشاعرٍ علينا ؟

أكثر الدخولْ هنا !

فلعلني سأقتنعُ يومًا , بأني ذقت وتلذذت رونق أدبٍ , ونص شعرٍ

وحديثًا مُقنع , واقعي البتة

لعقلٍ راجِح ,

شُكرًا لك على ما سكبتهُ هنا .. ونحنُ من الخلفِ نرتقب

دُمتَ رائِعًا ^___^

رويدك علي يا صديقي .. فأنا عاجز تماماً أمام روعة كلماتك هذه .. ~_^ ..

جزيت خيراً على هذا الاطراء الذي يفوق استحقاقي .. لكنه من نبل قلبك ورقة شعورك .. :)

أشكرك .. بحجم روعة قلمك ^_^ ..

.

-------------------

أنـس
22-04-2010, 13:18
لااااكس

أهلاً وسهلاً بك كيف حااالك ؟ أسعدني وجودك هنا :)


تيك تاك.....

مرحبا أنس

مجرد مرور عبثي لا يضيف ولا ينقص شيئا

فما قيل قد قيل وأنا أكره التكرار

اممممم لا يعجبني هذا ;)

ومهما قلتِ فهو ليس تكراراً ولا يمكن أن يكون كذلك أبداً .. فكيف بأن يكون عبثياً يا فتاة ؟!! :مكر:

أنتِ بمرورك تسعدين كاتب الموضوع وهذا ليس عبثاً ::جيد::


.
.
قبلة في جوف محبرتك ويمين ترتل على جبينك الفاتحة

^_^

ودمت كما أنت مميزا

ليت محبرتي العنيدة تطاوعني أكثر .. لك كل الشكر يا لاكس ::سعادة::

ودمتِ أكثر تميزاً :رامبو:

ياقوت
07-05-2010, 18:30
حجز ^_^

الفارسة الحزينة
10-05-2010, 14:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

لم أتوقع أبدا أنك تكتب خواطر يا أنس !! :eek:

عنوان موضوعك جذبني فما كان مني إلا أن أدخل وأقرأ ::جيد::

ولقد انبهرت حقا بكتابتك - ما شاء الله تبارك الله -
إن أسلوبك السحري ليس في القصص وحسب بل وفي الخواطر أيضا

لقد أعجبني موضوعك كثيرا .. ::جيد:: .. لدرجة إني اريد أريد أن أقرأه عدت مرات ..

وشكـــــــــرا أنس على هذا الموضوع الرائع ::جيد::
أملا ألا يكون آخر خاطرة تكتبها ...
وبانتظار جديدك ^^"

في حفظ المولى أخي ~

John hunter
25-05-2010, 13:41
خاطرة رائعة جدا اخي انس اندمجت فيها بشدة حتي كدت اقتل اختي عندما قاطعتني وانا اقرا :)
مشكور ومنتظرين المزيد

أنـس
05-06-2010, 21:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بالجميع .. شكراً لمروركم :)

.

------------------

ياقوت


حجز ^_^

حجز .. :D:D:D

شكراً لك على المرور ^_^

.

----------------

فروووووسة

أهلاً وسهلاااا ::سعادة::


لم أتوقع أبدا أنك تكتب خواطر يا أنس !!

عنوان موضوعك جذبني فما كان مني إلا أن أدخل وأقرأ

ولقد انبهرت حقا بكتابتك - ما شاء الله تبارك الله -
إن أسلوبك السحري ليس في القصص وحسب بل وفي الخواطر أيضا

لقد أعجبني موضوعك كثيرا .. .. لدرجة إني اريد أريد أن أقرأه عدت مرات ..

وشكـــــــــرا أنس على هذا الموضوع الرائع
أملا ألا يكون آخر خاطرة تكتبها ...
وبانتظار جديدك ^^"

في حفظ المولى أخي ~

شكرااااااااا لك أختي كلماتك الجميلة أسعدتني كثيرااا ومن دواعي سروري أن الخاطرة أعجبتك ^___^

:رامبو:

::سعادة::::سعادة::

.

-------------------

جون هانتر


خاطرة رائعة جدا اخي انس اندمجت فيها بشدة حتي كدت اقتل اختي عندما قاطعتني وانا اقرا
مشكور ومنتظرين المزيد

هههههههههههههههههه لم أكن أعلم أن خاطرتي تدعو إلى العنف .. :p

شكراااا جزيلاً على المرور الجميل ::سعادة::

كريس فينيارد 1
05-07-2010, 23:48
ماشاء الله
الكلامـ رآئع جداً

وكلمـة مبدع قليلة عليكـ

ننتظر منكـ المزيد من الإبداعـات

~east_rose~
06-07-2010, 07:11
في ساعتى عقربان فقط..
يطارد أحدهما الآخر بصمت تترجمه دقات خافقي..
وأطاردهما بشغف لاعرف ماتخبئه لي كل ثانية..
عقربان..
يديران حياتي..
يتحكمان في ارادتي..
يفرضان علي سيطرة مبهمة لاأكاد اشعر بها..
لكنى موقنة .. انني ضائعه بدونهما..
كانا الأوفى لي من بين كل من عرفتهم..
على الرغم من تلك السطوة التي تغلف أوامرهما..
الا ان اصراري يزيد على ملازمتهما لحظة بلحظة..
لن أسمح لسواهما بمرافقتي في مشوار حياتي..
...

قرأت هنا حقائق غُيّبت أو نغيبها نحن عن أذهاننا..
وقفات وتأملات .. امام تلك العقارب الصماء..
دقت ناقوس الخطر في أعماقي..
..
بالرغم من اننى شعرت انى أقرأ مقالة لشدة الاسهاب في وصف خلجات النفس..
الا اننى استمتعت حقاً بذلك الابداع الفريد..
كل التقدير..
تحياتي..