PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : سلسلة عبير



صفحة : 1 [2] 3

RED ROUS
12-03-2006, 16:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا ملخص الرواية رقم 11 من رويات عبير القديمة
عذراء في المدينة
مارجري هيلتون1973
Miranda,smarriage1982
ميرندا وردة ريفية بيضاء , جاءت إلي لندن لتعمل في شركة مديرها العام جايسون معروف بمغامراته العاطفية . الجميع يخافون جايسون وهودائما على سفر , لكن الظروف تشاء أن يلتقيا , هي العذراء البربئة برأسها المليء باخلاقيات وتقاليد تعتبرها المدينة الكبيرة بالية , وهو بسطوته وخبرته في المجال العاطفي .. وتلتمع بينهما تلك الشرارة الغامضة التي لا يستطيع مخلوق أن ينكر سلطتها على القلوب . لكن جايسون لا يبوح بحبه , وحتي بعد الزواج تبقي اشباح الماضي مخيمة على حياتهما . فهل تزوج جايسون لأنه سئم مطاردة النساء ,أم تراه حافظ على علاقة مشبوهة في الظل.
حادث قنبلة في الطايرة العائدة به من إحدى رحلاته يكشف لميراندا كل الحقيقة.

نومه
13-03-2006, 04:17
واااااااااااااااااااااااااو ريد روز
مشووووووقه مره
كلك ذوق

تعجبني اللي تكون البطله ريفيه(تطلع ريحة البطل ههههه)

ياليت ياليت تنزليها لحبايبك في المنتدى اذا مافيها تعب

وتسلمي لنا

تحياتي لك

ويلالا كارينا شدي حيلك

RED ROUS
13-03-2006, 11:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


واااااااااااااااااااااااااو ريد روز
مشووووووقه مره
كلك ذوق
الله يسلمك

تعجبني اللي تكون البطله ريفيه(تطلع ريحة البطل ههههه)
شكرا لتجاوبك لان الين دحين ماحد رد علي الملخصات الي باكتبها إذا كانت عاجبتهم أو لا::سعادة::
الرواية هذه للأسف مرة ما عجبتني لاني حسيت أني جالسة أقرا مشاكل عائلية مو رواية رومنسية ::مغتاظ::
مع أن القصة بدأت حلوة ببراتها وجبروته:محبط:
لكن ممكن تختلف الأذواق وتعجبك :مندهش:

ياليت ياليت تنزليها لحبايبك في المنتدى اذا مافيها تعب

أن شاء الله
لكن أنا الأول حكتب الرويات الي عجبتني ومهي ملكي
ودحين جالسة أكتب رواية أسمها
الوجه الآخر للذئب
وحنزلها فصول كلما خلصت فصل نزلته
وان شاء الله تعجبكم

وتسلمي لنا
الله يسلمك

جون لي
13-03-2006, 12:35
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مشكورة أختي Red Rous على القصة الرائعة و الملخصات عن القصص القديمة انا كمان اجمع قصص

عبير بس للأسف القصص الجديدة منها و كمان أحلام بس صاير عليها حظر و ماتلقيها بسهولة مو في

أي مكتبة الا مكتبات خاصة واحدة او إثنين كمان دس كأن فيها شي و النت مو احسن منها تسمعي كلام مو

طيب و هذا المنتدى الوحيد الي فيه معلومة او قصة و انا حبيت اشارك فيه هذي قائمة القصص الي عندي مو

كلها بس بعضها الي يبغى مني اكتبها له يقولي عليها و انا حاضرة معليش انا طولة الكلام اعذروني:
عبير الجديدة من دار الكتاب العربي دمشق – سوريا
1 بعد كل هذا الحب ساندرا بارتون
2 الهروب من الحب ساندرا فيلد
3 الحيرة القاتلة أنابيل موراي
4 لعنة الماضي بيني جوردان
5 أسيرة الماضي بيني جوردان
6 الغروب العذب مارغريت واي
7 أريد حبه روبي ايرز
8 الحب الساحر سوزان كاري
9 المراة الأخرى جيسيكا ستيل
10 ليالي مصرية جونا مانسون
11 الحبيب الغريب إليزابيث أولدفيلد.
12 الأحاسيس الدامية ريمة الفوال
الأمسية الدافئة 13
14 جروح بلا دواء أحمد عبدالله
15 قرار متهور أحمد عبدالله
16 بحيرة الرجل الضائع أحمد عبدالله
17 عسل الصبار ان هامبسون
18 الكبرياء و الحب روز ميري كارتر
19 ذكريات مظلمة دافنيني كلير
20 الطريق المسدود جانيت ويلي
21 بين الحقيقة و الوهم مارجريت روم (و قال الزهر أه اسمها الثاني في النسخة القديمة و لها فيلم مصري بطولة نجاة الصغيرة اسمه الشموع السوداء).
22 شلالات الوفاء إليزابيث غراهام.
23 الملاك الحارس سارة كريس
24 جزيرة الشمس ماري ويبرالي
قيود من حرير 25
26 سجينة الفجر آن هامبسون
27 حتى أخر العمر ليليان بيك
28 الوجه الأخر للحب فيوليت وينسير
29 زهرة الخلود مارغريت هيلتون
30 خيمة بين النجوم مارغريت واي
31 تدابير القدر مارغريت روم
32 جزيرة الفردوس آن هامبسون

عبير من دار النحاس طبعة سنة 1994م الخاصة بالسعودية لان طبعة سنة 1993م خاصة بخارج السعودية لذلك فيه اسماء مختلفة و مقصوصة من الرقابة :
1001 الزوجة المحامية روزماري هاموند
1003 الطفل التائه كاثرين أرثر
1004 لن أعود شارلوت لامب
1005 عتد حافة الحقيقة فاليري بارف
1008 الموهبة الخطرة كاثرين أوكونور
1009 زواج فاشل سارة كرافن
1012 رمز الربيع ريبيكا وينترز
1013 لحن الحزن ميليندا كروس
1014 الأختيار ليز فيلينغ
1015 شيء من الخوف الكسندرا سكوت
1016 الخدعة البريئة أنجيلا ويلس
1017 الطريق إلى السعادة شيرلي كمب
1019 اللقاء بتي نيلز
1021 رحيل الأرملة إيما غولدريك
1024 الأفق البعيد إيفون هويتال
1025 العيش في دوامة ربيكا وينترز
1027 بقية حلم سالي نتوورث
1028 درب الحب ريبيكا وينترز
1029 اللحظة المضيئة جيسيكا مارتشانت
1030 هارب من الذكريات ميريام ماكغريفور
1031 الأمان ساندرا فيلد
1033 قناع زائف فانيسا غرانت
1036 الكبرياء كارلا كاسيدي
1038 الهدف من الأرث جيني كارنرايت
1041 الجدال الصامت باتي ستندار
1045 كوخ من الثلج لاي مايكلز
1046 الدروب الساطعة باتريسيا ويلسون
1047 على طريق الحب أرلين جايمس
1048 الإعتراف الأخير كيت ووكر
1049 لا وقت للحب سالي وينتوورث
1050 كفاح الفقراء جوان سميث
1053 خلف الإرث الغامض جيسيكا ستيل
1054 بريء الإ من حبك كايت كينفستون
1055 قلب من جليد ليليان بيك
1056 الفتاة المتمردة كارول مورتيمر
1058 معاناة أب بيني جوردن
1059 في شرك الحب ميرندا لي
1060 زهرة الربيع ناتالي فوكس
1061 ثمرة الإبتزاز جاكلين بيرد
1062 رجل المواقف روبرتا ليه
1063 سجينة الذكريات ديانا هاميلتون
1064 الخوف من الحقيقة ساندرا مارتون
1065 زفاف للذكرى إيما ديرسي
1066 الحب المقدر كارول مورتيمر
1068 حبيبي الخائن باتريسيا ويلسون
1069 الحقيقة الضائعة شارلوت لامب
1072 الأمل الأخير ديانا هاميلتون
1073 شيء بالمقابل كارين فان ديرزي
1074 العريس الحاقد سارا وود
1075 في قلبي رغم الجميع آن ميذر
1076 فارس النجدة ميرندا لي
1077 تضحية أم فيليس هالدوسون
1079 الصمت عن الحقيقة كاتلين أوبراين
1080 أسرة جاهزة داني كريس
1092 لن أحترق ميشال ريد
1093 حب في الطائرة ماري فراريلاي
1094 لأجل برايان جود راندال
1118 حكاية أب سوزان كاري
1119 دواء العازب بيبر ادامس
1120 النمر المخملي ايما دارسي
اما قلوب عبير ايضا من دار النحاس سنة 1994م
500 العروس الغافلة أنجيلا ويلس
501 حب بعد الزواج بتي نيلز
503 الأمل الجديد ميراندا لي
504 الخوف من الأعتراف جينفير تايلور
505 دمية القمح أليزابيث باور
506 السنوات الضائعة كارول مورتيمر
510 الرحلة الغامضة ساندرا مارتون
512 حب و كراهية أليسون يورك
513 وداعا يا سيدتي كاترين سبنسر
514 الهروب من الأحلام فاليري بارف
517 زواج متسرع ليز فيلدنغ
518 أغنية السعادة سارة كريفن
519 غفوة التحدي آن ميذر
520 لعبة للذكرى ديانا هاميلتون
522 عاصفة الحب صوفي وستون
523 لا عودة للماضي آن ويل
524 الهاجس المر جيني كارترايت
525 حب و كبرياء كاي غريفوري
526 القدر القاسي أماندا بروننغ
527 إنتقام لا بد منه هيلين بروكس
528 محنة عروس كاي ثورب
529 معزوفة الحب فاليري بارف
531 حلم يتحقق إيما ريتشموند
533 مطلوب زوجة و أم باربارة ماكماهون
535 أمنيات الماضي فانيسيا غرانت
536 أغنية بلا كلمات كين وايلدر
537 مريضة الوهم ليندسي أرمسترونغ
538 حبيبان لا صديقان هيلين بروكس
540 رجل خلف القناع هيلين بروكس
541 ربيع صقلية سالي ونتوورث
542 رحلة إلى الأدغال جينفير تايلور
543 الأخت البديلة سوزان نابيير
545 خطوبة مزيفة ليليان بيك
546 الظمأ إلى الإنتقام أنجيلا ديفين
547 صيف حاسم مارغريت واي
550 ثقة الغريب إيما ريتشموند

RED ROUS
13-03-2006, 15:11
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام


مشكورة أختي Red Rous على القصة الرائعة و الملخصات عن القصص القديمة
العفو حبيبتي


انا كمان اجمع قصص

عبير بس للأسف القصص الجديدة منها و كمان أحلام بس صاير عليها حظر و ماتلقيها بسهولة مو في

أي مكتبة الا مكتبات خاصة واحدة او إثنين كمان دس كأن فيها شي و النت مو احسن منها تسمعي كلام مو

طيب
غريبة مع انو الواحد بيلقيها في جرير وتهامة لكن مافي أعداد جديدة
وفي مكتبة أسمها المهيري فيها الجديد أول بأول
وانت صادقة الواحد بيسمع في النت والتلفزيون عن أشياء ...
و
هذا المنتدى الوحيد الي فيه معلومة او قصة و انا حبيت اشارك فيه هذي قائمة القصص الي عندي مو

كلها بس بعضها الي يبغى مني اكتبها له يقولي عليها و انا حاضرة معليش انا طولة الكلام اعذروني:
أنا أتفق معاكي في هذا
وانا سعيدة بيك لانك شكلك ذي تحبي تجمعي الرويات وتدوري وراءها
الرويات الي عندك كلها عندي ما عدا

1118 حكاية أب سوزان كاري
1119 دواء العازب بيبر ادامس
1120 النمر المخملي ايما دارسي
فيريتي تختاري واحدة من هذه الرويات تكون كاملة تقريبا وتنزليها لنا
وبالنسبة لرويات عبير من دار الكتاب العربي في منها روياتمن عبير قديمة مثل
11-الحبيب الغريب إليزابيث أولدفيلد
وهذه الرواية في الحقيقة لفيوليت وينسبيرواسمها (عاشت له) وانا منزلة ملخص عنها

15- قرار متهور أحمد عبدالله
هذه الرواية لـ أن ميثر وأسمها الشلالات البعيدة

17- عسل الصبار - آن هامبسون
أسمها امرأة بلا مخالب

نومه
13-03-2006, 18:17
مرحبا جون لي
مرحبا ريد روز

صراحه انتو رهيبين انتو احلى ناس
صدق مهتمين بالموضوع
اشكر لكم اهتماااامكم
وللاماااااااااااااااام


وبالنسبه لروايات السعوديه مااهتم لها كثير لانهم بياكلو نصها تقريبا

وروايات العربي دمشق
عندي كثير منها
بس فيها لخبطه
بعضها روايتين خاشه فبعض

واذا تقدرين عزيزتي جون لي
ممكن الحبيب الغريب
قريت البدايه منها وعجبتني بس ماقدرت الاقي الباقي



ماشاء الله عليكي ريد روز
موسوووووووعه في الروايات ومرجع بعد ههههههه


تحياتي لكل المهتمين بالموضوع

نومه
13-03-2006, 18:21
انتظر الوجه الاخر للذئب على احرررر من الجمر

وانا متأكده من ذوقك عزيزتي ريد روز


شكلها فلم رعب هههههههههه

RED ROUS
13-03-2006, 18:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ححط هنا ملخص رواية الوجه الآخر للذئب
بس أخاف ما تقدري تنامي الليلة يانومة
هههههههههه
19-0- الوجه الآخر للذئب 1982
ماري ويبرلي 1973
Master Of Saramanca
عاشت جين في كنف خالتها دورثي من غير أن تعلم شيئا عن والدها سوى ما أخبرتها إياه الخالة وهو أن هذا الأب القاسي الأناني تخلي عنها منذ12 سنة وغادر البيت إلي غير رجعة .
وفجأة عرفت جين أن والدها لم يتخلي عنها , وانه كان يراسلها باستمرار من دون أن تصلها أية رسالة , إلي أن وقعت على الرسالة الأخيرة التي يدعوها فيها إلي زيارته في جزيرة "سارامنكا".
وفي المطار اصطدمت جين بمشهد آلمها : رجل ضخم الجثة يصرخ في امرأة صينية مسنة , واثنان من أتباع الرجل يأخذانها إلي جهة مجهولة .
وتشاء الصدفة أن تلتقي جين الرجل نفسه في بيت أبيها بالذات ... وتتكرر المصادفات وكذلك اللقاءات , وفي كل لقاء كانت جين فريسة أحاسيس متناقضة تجاه الرجل الذي أرعبها تصرفه في المطار .
من هو هذا الرجل , وما هي حقيقة قصة المرأة الصينية ... وما هو الدور الذي يلعبه السيد غرانت في الجزيرة ... وكيف انتهي الصراع الطويل المرير بين جين والرجل القوي ؟

نومه
14-03-2006, 15:32
تسلمي حبيبتي ريد روز
ويلا عالروايه على طوووول

RED ROUS
14-03-2006, 15:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العفو حبيبتي
ونزلت من الواية الفصل الأول
ودحين جالسة اكتب في الفصل الثاني

eman123
14-03-2006, 21:44
من روايات أحلام أهديتك عمري
1. ممنوع اللمس
اتجه نيل نحو نافدة غرفتة في الفندق ليطل على الشارع المزدحم دون حماس . إنه لم يحب لندن عندما كان تاميذا فيها و حبه بات أقل في الوقت الحالي.
الشارع ذو الاتجاه الواحد , ضجيج حركة السير , رائحة الديزل , مجتمعة جعلته يحن أكثر فأكثر للمساحات الواسعة في المزرعة .
من الغريب و هو من ولد و ترعرع في أنكلترا في رعاية مجلس وصاية , أن يشعر بالراحة في أمريكا الجنوبية حيث منزله ...... لقد ترك أرض أجداده , التي لم تكن تهمه بشيء, بعد أن حصل على شهادة الهندسة , و هاجر ليسعى وراء المغامرة .
لكن بناء الجسور و مد انابيب النفط بدأت تفقد بريقها ...... و لأنه وجد أن هناك مالا وفيرا أمامه انضم إلى ..........
يتبع

جون لي
15-03-2006, 13:12
مرحبا ريد روز أشكر إنتي و نومه على الرد اللطيف أنا نشرة داوء العازب لوحدها أرجو أن تعجبكي انا من المدينة و هي دائما متأخر عن جدة عشان كذا أنا دايخة بدور على القصص ما القاها الا نادرا ما في غير مكتبتين عندها بعض الاحيان ما تلقي شيء بس استفدت من اسماء المكاتب لما اجيء جدة حأروح لها و الا ارسل احد لها بس المشكلة انو انا الوحيد الاي اقراء القصص هاي مافي غير بالعائلة كل ما قلت اروح المكتبة اجيب قصص يستغربون اني اقرائها كأني من المريخ و أنا بالأصل أقراء لكتاب نساء نادر مأقرأ للرجال لأن فكرهم محدود عنصري مافي غير نبيل فاروق و شريف شوقي اللي يكتب زهور هي حلوة مثل عبير و أذا ماكان عليك أمر ياليت تكتبي لي أسماء روايات عبير اللي ناقصتني أو عبير الجديدة لانها وقفت عند 32و مأعرف نزل غيرها و لا بعد مافي و شكرا.

RED ROUS
15-03-2006, 14:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا ريد روز أشكر إنتي و نومه على الرد
مرحبا بيك في وسطنا

أنا نشرة داوء العازب لوحدها أرجو أن تعجبكي
شفتها وحاقراهاوان شاء الله اقول لك على رائي فيها

انا من المدينة و هي دائما متأخر عن جدة
أهلا وسهلا فيك أنا أحب أهل المدينة أحس أنهم أحسن الناس
ومن أحلامي أنو أسكن في المدينة

و هي دائما متأخر عن جدة عشان كذا أنا دايخة بدور على القصص ما القاها الا نادرا ما في غير مكتبتين عندها بعض الاحيان ما تلقي شيء بس استفدت من اسماء المكاتب لما اجيء جدة حأروح لها و الا ارسل احد لها بس المشكلة انو انا الوحيد الاي اقراء القصص هاي مافي غير بالعائلة كل ما قلت اروح المكتبة اجيب قصص يستغربون اني اقرائها كأني من المريخ و أنا بالأصل أقراء لكتاب نساء نادر مأقرأ للرجال لأن فكرهم محدود عنصري مافي غير نبيل فاروق و شريف شوقي اللي يكتب زهور هي حلوة مثل عبير و أذا ماكان عليك أمر ياليت تكتبي لي أسماء روايات عبير اللي ناقصتني أو عبير الجديدة لانها وقفت عند 32و مأعرف نزل غيرها و لا بعد مافي و شكرا.
فعلا الكثير بيعانو من هذه المشكلة لكن ما عليك منهم
وبالنسبة للمكتبات جرير من زمان مني ملاقية عندها شيء جديد
وتهامة برضو بس الرويات نزلت في المهيري من زمان وإذا حبيت أكتب لك عنوان مكتبة المهيري أرسيلي لي رسالة خاصة واعطيك العنوان
بس مشكلة المهيري أنو ما بيعمل تخفيض أبدا
وبالنسبة للروايات حنزل أسماء الرويات الي نزلت في السعودية بالكامل
وكما ن إذا حبيتي تقراي الجديد عن رويات أحلام تلاقيها في موقع مكتبة النيل والفرات وكمان حتلاقي في الموقع نفسه ملخصات عن رويات عبير من دار ميوزيك

RED ROUS
15-03-2006, 15:03
اخeman123
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بيك بيننا
الرواية الي منزلها ما مرت علي فيريت تنزلها كلها بالكامل في موضوع لوحده
وشكرا مسبقا

RED ROUS
15-03-2006, 15:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي كلام الناس
جبتلك موقع دار هارلكوين إذا حبيت تشتري الروايات منهم ( طبعا بالانكليزية ) ::جيد::
الموقع من المواقع المفضلة عندي ::جيد::
تقدر تشتري منه الرويات وكمان تشوف الجديد من الروايات وعندهم عروض حلوة ::سعادة::
وعلي فكرة ميزة روايات أحلام انها بتنزل الروايات في نفس السنة الي بتنزلها هارلكوين واحيانا بعد شهر ذي رواية
من يطفيء الحنين::جيد::
وان شاء اله يعجبكم الموقع ::سعادة::
للرويات هناك أقسام كثيرة منها الطبية والرومنسية والتاريخية والاكشن :تدخين:
وبالنسبة لروايات أحلام فهي من مجموعة الهدايا و الرومنسية:لقافة:
أه نسيت الوقع :مرتبك:
http://WWW.eHarlequin.com

جون لي
16-03-2006, 12:01
السلام عليكم
شكرا يا ريد روز على التجاوب الرائع هاي أسماءالي عندي احلام من دار الفراشة فهي:
101 من يزرع الشوك
103 العمر لعبة
104 أنا و هو
113 قيد الرمال
118 بلا ندم
120 سقط سهوا
128 سنوات اللهب
143 صارت دخانا
151 العروس الحمراء
152 الحلم الممنوع
154 مرفأ العيون
155 السيف و القمر
156 أحزان بلا إسم
157 هي و هو و الخوف
158 إمراة من زجاج
160 الشمس العمياء
163 كانت له
164 الموج السجين
165 السجانة
167 الفجر المر
168 رجل الغروب
170 خطأ
189 تحلمين
201 أغنية كي يرحل
214 العسل المر
215 أرجوك إفهمني
217 سيد الصقر
230 وردة الصحارى
236 خطايا بريئة
243 لك إلى الأبد
247 بلا أمس بلا غد
248 ليل القرصان
253 في قبضة التنين
255 لن تنتظرنا الحياة
260 غجرية بلا مرفأ
263 بيني و بينك
265 لن تندمي
267 أسرار للبيع
268 أغنية الريح
269 قطار النسيان
270 قلب في إمرأتين
272 و يبقى السؤال
274 رماد الحب
279 ذكريات بلا ندم
288 ضاعت العروس
291 لا تبتسمي
294 لماذا تهربين؟
303 أغلى وردة في العالم
304 عندما يخطئ القلب
305 في عينيك اللقاء
306 يوم سقط القناع
307 إذا كنت تجرؤ
312 تعال نطفئ النجوم
316 رجل الثلج
318 أحلام على صخرة الماضي
319 ذكرى
322 و إحترق الجليد
333 أعطيني حريتي
337 لورا و الأمير
أرجو أن تعجبك إشتريتها من مكتبة الانتشار في سوق المدينة الدولي عنده قصص عالمية حلوة و كما هاري بوتر 1،2،5. و غيرها يوم تجي المدينة روحي هذا المكان صح أنه مو زي أسواق جدة بس أنا اروحله عشان المكتبة هي صغيرة بس اللي فيها حلو. مع السلامة

أنا كارنينا
16-03-2006, 21:58
مرحبا يا جماعة هذا جزء من الفصل الرابع ، راح أصير أنزل جزء كل ما إنتهيت من طباعته


الفصل الرابع
إياك أن تعترضي !

لو أن أحدً أخبر ساسكيا منذ أسبوعين أنها ستترك كل ما ألفته لتسافر إلى جزيرة يونانية تجهلها بصحبة شخص لا تعرفه يفترض أنه خطيبها ، لو حدث ذلك لهزت ساسكيا رأسها مستنكرة و ساخرة .
و هذا ظهر فقط ما يمكن أن يفعله مزيج من غطرسة الرجل و سيطرته و عزيمته و ثقته بنفسه ، ثم راحت ساسكيا تفكر بقلق غامض .
ففي أقل من ربع ساعة ، سيأتي أندريس في سيارته المرسيدس ليأخذها إلى أول محطة في رحلتهما إلى "أفرديت " الجزيرة التي كان جد أندريس قد إشتراها لزوجته و أطلق عليها اسم إلهه الحب .
كان زواج جديه نتيجة حب و لكن بموافقة الأسرتين .
هذا ما قاله أندريس لها أثناء حديثه عن أسرته ، زواج حب .. بعكس خطبتهما الزائفة ، فبمجرد كونها طرفاً في تلك الخدعة أشعرها بعدم الإرتياح ، ولكن ليس بمثل ذلك الذي تملكها و هي تتصل بجدتها لتكذب عليها قائلة إنها مسافرة في رحلة عمل .
حاول أندريس إقناعها بأن تخبر جدتها بخطبتهما ، لكنها رفضت ، قائلة بقنوط :" ربما يسعدك أن تكذب على أسرتك بشأن ( علاقتنا) المزعومة ، لكنني لا أستطيع الكذب على جدتي بشأن أمر كهذا .." و لم تستطع متابعة الكلام .. فلم تشأ الإعتراف لأندريس أن جدتها لن تصدق على كل حال ، بأها عهدت بنفسها و مستقبلها إلى رجل دون حب.
عندما هدأت الضجة التي أثارها خبر خطبة ساسكيا و أندريس ، في العمل ، أخذ زملائها يعاملونها باحتراس و تحفظ ، فهي الآن خطيبة الرئيس و بهذا لم تعد واحداً منهم .
و هكذا أمضت ساسكسا الأسبوع شاعرة بالوحدة و الخوف ، لكن كرامتها منعتها من قول أي شيء لأي أحد .. و افترضت أن هذا من تأثير طفولتها عندما عرف الجميع قصة والديها و كيف عهدوا بها إلى جدتها لتربيتها ، و كل هذا جعلها تشعر بالإختلاف عن زميلاتها اللواتي لديهن جميعاً آباء و أمهات يرعونهم .
و هذا يعني أنه ما كان بإمكان أحد أن يحبها أكثر مما أحبتها جدتها ، و هذا أول ما تعترف به ساسكيا الآن . فقد كان منزل جدتها الذي نشأت فيه يحتوي على المحبة و الإستقرار اللذين يحويهما بيت آخر إن لم يكن أكثر .
و عادت من تفكيرها و نظرت إلى ساعتها ، بقي أقل من خمسة دقائق لذهابها ، و أخذ قلبها يخفق بقوة . كانت حقيبة ملابسها جاهزة تنتظر في الردهة . لقد صعب عليها اختيار الملابس ، إلى أن قررت أخذ خليط من ملابسها الصيفية التي اشترتها منذ ثلاثة سنوات عندما ذهبت مع ميغان في إجازة الى البرتغال ، بالإضافة إلىالملابس الخفيفة التي ترتديها في العمل .
لم تر أندريس منذ أخذها إلى الغداء .. فهو منشغل بوضع مناهج جديدة للعمل ، حيث كان يواجه ،إذا صدقت الشائعات ، مشاكل وضع الفندق المتدهورة الذي كان سائداً قبل استلامه الإدارة و الملكية .
- لقد زار كل فندق من فنادقنا . و راجع كل الطرق التي كانت تدار بها .. خمنوا ماذا ؟
سمعت ساسكيت هذا الكلام عن أندريس و هي تقف مع مجموعة الموظفين الذين يستمعون بلهفة إلى نظام المدير الجديد ، فابتلعت رييقها بضيق ، متوقعة سماع أن أندريس قد وضع برنامجاً لطرد مجموعة كبيرة من الموظفين و ذلك لإيقاف طوفان النفقات غير الضرورية , ولكنها ذهلت وهي تسمع , بدلا" من ذلك :" لقد أخبر كل شخص أن وظيفته امنه بشرط أن يرضى بالمشاريع التي سيضعها . إنه مدير رائع ,ففي كل قسم تواجد فيه ، كان يتحدث بحيوية و نشاط ،و يخبرهم بمدى تقديره لإنجازلت ها القسم ، و كيف أنه هو شخصياً سيتحمل المسؤولية في مجلس الإدارة إن لم يستطع تحويلها إلى مشاريع مربحة " .
كانت الأخبار عن أندريس تفيد أن لديه أسلوباً لا يجعل موظفيه الجدد يقسمون يمين الولاء و حسب ، و إنما يرفعونه إلى السماء تبجيلاً و تعظيماً .
حسناً ، ربما لم يروا الناحية الأخرى من المزايا التي رأتها هي في أندرس . هذا كل ما استطاعت ساسكيا التفكير فيه و هي تصغي بشيء من المرارة إلى إطراء الجميع له .
أشارت الساعة إلى العاشرة و النصف الآن ، و هو لم يأت .. و أجفلت و هي ترى فجأة السيارة المرسيدس الفخمة تتجه نحو بيت جدتها ، في الوقت المحدد بالضبط ! و بكن طبعاً ما كان أندريس ليضيع ثانية واحدة من وقته الثمين إلا مضطراً ، خصوصاً معها .
ريثما وصل إلى الباب الخارجي ، كانت هي قد فتحت الباب و وقفت تنتظره ، حقيبة ملابسها بيد و مفاتيحها باليد الأخرى .
بادرها على الفور متسائلاً :" ما هذا ؟ " .
و رأت عبوسه و هو ينظر إلى حقيبة الملابس الرخيصة ، و ثاركرانتها على الفور فأجابته بحدة : إنها حقيبة ملابسي "
- ناوليني إياها .
- يمكنني حملها بنفسي .
فقال متجهما ً: " أنا واثق من ذلك ، و لكن .. "
فقالت متحديه :" و لكن ماذا ؟ الرجال اليونانيون لا يسمحون لنسائهم بحمل أمتعتهن و لا الإستقلال عنهم بأي شكل " .
رأت من توتر شفتيه أنه لم يعجب بما قالت ، و لأمر غريب ، شعرت برغبة في تحديه بالرغم من قلقها من العاصفة التي رأت دلائلها تتوهج في عينيه .
فأجاب :" أرى في هذه الحاله ، أنه ربما عليك لوم أبي الإنجليزي و ليس والدتي اليونانية ، فمدرستي الإنجليزية التي أصر والدي علىإرسالي إليها ، كانت تؤمن بما يعتبر الآن الطراز القديم للسلوك الجيد لتلاميذها "
ثم ألقى عليها نظرة غير ودية و أضاف "كلمة واحدة أحذرك بها ، إن جدي يميل إلى الطراو القديم في مثل هذه الأمور . و هو لن يفهم إصرارك العصري على ما تعتبرينه سلوكاً صحيحاً ، و أثناء وجودك في الجزيرة .."
فأكملت عنه بمراره :" علي أن أفعل ما تأمرني أنت به "
فلم يرد أندريس بأي كلمة
إذا كانت هذه عينهمما ستكون عليه الأسابيع القليلة القادمة ، فهي لا تعرف كيف ستعيشها ، و مع ،ذلك سيكون هنالك فائدة واحده على الأقل لعدائها الواضح لبعضهما البعض ، وهي أن لا أحد من اللذين سيراهما معاً سيدهش عندما يقرران فسخ ( الخطوبة )
و بعد أن ركبا السيارة ، قال أندريس :" ستقلع طائرتنا عند الساعة التاسعة من صباح الغد ، لذا عليك مغادرة الشقة باكراً "
فسألته على الفور بلهجة حذرة :" الشقة ؟ "
- نعم ، لدي شقة في لندن ، سنبيت فيها الليلة ، و عصر هذا اليوم سنقوم بالتسوق .
- التسوق..؟
- نعم ، التسوق ، أنت بحاجة إلى خاتم الخطبة ، و ..
و سكت وهو يلقي عليها نظرة شاملة ، وفاحصة و غير راضية مما جعلها توشك أن تطلب منه إيقاف السيارة حالاً . آه ، ما أجمل أن تخبره بأنها غيرت رأيها ، و أن لا شيء يجبرها على الخضوع لإبتزازه لها لكنها تعلم أنها لن تستطيع ذلك .
- أنت بحاجة إلى ملابس أفضل .
إذا كنت تقصد ملابس الإجازات ، فهي في حقيبتي ، و ..
فأسكتها متجهماً :" لا ـ أنا لا أعني ملابس الإجازات . أنا رجل شديد الثراء يا ساسكيا ، لست بحاجة إلى إخبارك بذلك . و جدي هو بليونير ، وأمي وشقيقاتي اعتدن شراء ملابسهن من أرقى دور الأزياء في العالم ، رغم أنهن لا يعتبرن من المتأنقات فوق العادة أو المدمنات على التسوق . و طبيعي ، بصفتك خطيبتي .."
أخذت ساسكيا نفساً عميقاً غاضباً ثم قاطعته بلهجة خطيرة : " إذا كنت تظنني سأسمح لك بشراء ملابسي .."
- و لم لا؟ ألم تكوني مستعدة للسماح لي بشراء جسك ؟ أنا أو أي رجل مستعد لدفع الثمن ؟
فصاحت مستنكرة و قد شهقت مذهولة من وقاحته :" لا ، هذا غير صحيح ".
فأجاب ساخراً : حسنا ً جداً . و لكن وفري هذه الإنطباعات الخاصة لأسرتي .. لا تنسي أنني أعلم بالضبط من تكونين ، و فكري في الملابس التي سأشتريها لك على أنها علاوة معاش "
ثم منحها ابتسامة باهته غير رقيقة ، و قال :" على كل حال ، علي أن أضيف أنني أريد مراجعة كل ما ترتدين شرائه ، فالصورة التي أريد تقديمك بها إلى أسرتي بصفتك خطيبتي ، هي الأناقة و حسن الذوق ."
- ماذا تريد أن تقول ؟ أنك إذا تركتني و شأني قد أختار ملابس تناسب أكثر اللاتي ..؟
قالت ذلك بغضب لكنها سكتت ، عاجزة عن تلفظ تلك الكلمات التي تحترق في أفكارها .
و تملكها الذهول و الإرتباك عندما أجاب ببرود " يبدو أنك غير معتادة على شراء الملابس الغالية الثمن و أنا لا أريد إطلاق العنان لك في توفير أحمق لا ضرورة منه مما يبطل الغرض من العملية كلها و بصراحة ، و خوفاً من سوء فهمل لكلامي ، فأنا لا أريدك أن تشتري ملابس تناسب شابة ذات راتب متواضع أكثر مما تناسب خطيبة رجل ثري " .
و للمرة الأولى ، لم تستطع ساسكيا التفكير في الرد عليه . لكنها في داخلها كانت تغلي غضباً و خزياً ، فهي لا تستطيع منع أندريس من المضي في خطته ، إلا أنها صممت على الإحتفاظ في ذاكرتها بكل ما ينفقه عليها حتى تتمكن في النهاية من إعادة المال إليه حتى و لو إضطرت إلى خسارة كل المبلغ الصغير الذي و فرته بعناية حتى الآن . و عندما لم يتلق جواباً منها قال :" لا مزيد من الإعتراض ؟ فأنا مصمم ، يا ساسكيا على بلوغ ما أريدحتى لو إقتضى الأمر أن ألبسك الأثواب و أخلعها عنك بنفسي ، ثم إياك و الخطأ ، فعندما نصل جزيرة "أفرديت" ستصلين بصفتك خطيبتي "
عندما ولا إلى الطريق العام ، قررت ساسكيا أنه من الحماقة المناقشة مع أندريس في طريق السيارات المزدحم هذا ، ومضت نصف ساعة قبل أن تدرك أن مناقشة شراء الملابس أنستها مناقشة أهم تبعث الضيق في نفسها و هي فكرة قضائها الليلة في شقته .
و لكن ما الذي تخافه في الحقيقة ؟ من المئكد أنه لن يحاول التحرش بها ، فقد سبق و أفصح عن رأيه السلبي بها من هذه الناحية .
و كرامتها أكبر من أن أن تعترف له بمخاوفها و توجسها من فكرة مشاركته شقته . سيكون الأمر مختلفاً في الجزيرة . هنالك سيكونان مع أسرته و الموظفين الذين يديرون الفيلا الواسعة التي بناها أبوه .
لا من الحكمة عدم التفوه بأي كلمة ، و هذا أفضل من التعرض لسخريته و ازدرائه و عدم تصديقها إن هي أفصحت عن قلقها .
************************************************** *********

( يتبع)

نومه
17-03-2006, 05:11
مرحبا كارينا


ترى انا من المتابعين لعاصفة الصمت


ننتظر التكمله




لاتطولي علينا

تحياتي لك لجهودك

السلحفاة المحتجة
17-03-2006, 13:11
هاي بنات مرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررة وحشتوني كيفكم
ومشكورين على القصص والملخصات الروعة

RED ROUS
17-03-2006, 17:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أنا كرنينا على التكمله
ولا تطولي الغيبة

RED ROUS
17-03-2006, 17:36
جبتلكم أسماء رويات أحلام
بس عشانها كثيرة فجبت في البداية أسماء الروايات الي مو مكتوب علىها أسماء المؤلفات
3- أرحل وحدي::جيد::
7-غرباء على الطريق:محبط:
8-الورود أيضا تبكي:سعادة2:
11- لن أكون لك::جيد:: ::جيد:: ::جيد:: ::جيد:: ::جيد::
31- عروس من ذهب:غريب:
36- عتاب::جيد::
61- لو تحكي الدموع
76- أيام في العذاب::جيد:: ::جيد:: ::جيد::
85- لن يعود الموج::سعادة::
86- ترقص مع الريح:لقافة:
88- لو كنت حبيبي::جيد::
90- عندما نام القدر::جيد::
92- حنين::مغتاظ::
96- أخر الغرباء:محبط:
98- امرأة في حصار::جيد::
99 خطوات علي الضباب::مغتاظ::
101- من يزرع الشوك::جيد:: ::جيد::
103- العمر لعبة:محبط:
104- أنا وهو::سعادة::
106- علي حافة الفجر::جيد::
108- لا وقت للاعتذار::جيد::
113- قيد الرمال::جيد::
118- بلا ندم::جيد::
120 – سقط سهوا::جيد::
123- . رحلت ...::جيد::
128- سنوات اللهب:محبط:
140- سيدة الرماد::جيد:: ::جيد::
143- صارت دخانا::سعادة::
149- الشمس كانت جليدا::جيد::
150- بحثا عن وجهه::جيد::
151- العروس الحمراء::جيد:: ::جيد::
152- الحلم الممنوع::جيد::
154- مرفأ العيون::جيد::
155- السيف والقمر:d
156- أحزان بلا أسم:بكاء:
157- هي وهو والخوف::غضبان::
158- امرأة من زجاج::جيد::
159- لا تلوميني::جيد::
160- الشمس العمياء::جيد::
163- كانت له::جيد:: ::جيد::
164- الموج السجين::جيد::
165- السجانة::جيد:: ::جيد::
167- الفجر المر::جيد::
168- رجل الغروب:محبط:
170- خطأ!::سعادة::

RED ROUS
17-03-2006, 17:45
وعلى فكرة روايات أحلام بعضها أجزاء ( يعني الأبطال في نفس الرواية)
ذي
ستيفاني
نورة
بتتكلم عن الاختان ستيفاني ونورة
وروايةلا تبتسمي
لماذا تهربين
بتتكلم عن أولاد الخالةبرايس ولوغان
ورواية الأرث الاسود
عاشت مرتين
بتتكلم عن ريبيل وتيفاني الاخوات بالتبني

نومه
18-03-2006, 04:25
ريد روز
مهما قلت من الكلمات لن اوفيك حقك

بالنسبه لاحلام اللي ذكرتيها كاها قريتها ماعدا
-عتاب
-لو تحكي الدموع
-سيدة الرماد
-الشمس كانت جليد
-بحثا عن وجهه
-لاتلوميني

ياليت تنزلي ملخص عنها اذا مافيها تعب
وتقولي لنا رايك فيها

انا صراحه يعجبني ذوقك مافيه احلى منه

تحياتي لكي

كبمارو ايجانو
18-03-2006, 06:08
ياسلااااااااام رد روز ابدعتي بكتابه اسماء الروايات سجلتهم كلهم اذا لقيت اي وحده منهم راح اشتريهم طلعت روايات احلام شكلها حلوه ونا نايم في العسل بس جالس على روايات عبير
شكرا مره ثانيه

"Rania"
18-03-2006, 10:59
يسلموو ريد روز تقريبا انا كلهم قريتهم الا اثنتين اوثلاث

احلى شي كان

لوكنت حبيبي::جيد:: جناااااان
امرأه في حصار
لن اكون لك
من يطفيء الحنين

RED ROUS
18-03-2006, 15:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جون لي علي اسماء الروايات ::سعادة::
والي عندنا ما تزيد من الي عندكم الاشوية::سعادة::
وانا نزلت اسماء الروايات الي مو مكتوب عليها اسماء المؤلفات::جيد::
ودحين انزل اسماء الي مكتوب عليه اسم المؤلفة::جيد::
- تحلمين!--- شارلوت لامب
190- عروس الظل --- لي ويلكنسون
191- الماس لو بكى ---أيما دارسي
192- فاتك الأمس --- آن ميثر
193- دمعة علي ثوب أبيض --- كيت والكر
194- شفاه حائرة! --- لوسي غوردن
195- ليلة نام السهر --- مارغريت مايو
196- مطلوبة مدي الحياة --- سارة كرافن
197- غدا .. يزهر الحب --- سارة كرافن
198- البحر وأسرار أخري --- ساندرا فيلد
201- أغنية .. كي يرحل --- ليز فيلدينغ
204- من يطفئ الحنين؟ --- سارة كرافن
207- ملاك في خطر--- شارلوت لامب
210- بين الحب والكبرياء --- جيسيكا ستيل
211- الثمن --- جيسيكا ستيل
212- الإرث الأسود--- أيما دارسي
214- العسل المر--- لي ويلكنسون
215- أرجوك افهمني --- ديبي ماكومبر
216- قيود من رماد --- ليز فيلدينغ
117- سيد الصقر--- جنيفر تايلور
218- دموع ودماء --- روبن دونالد
223- أشياء لا تباع --- مارغريت مايو
224- عروس بلا أمس--- شارلوت لامب
226- حزن في الذاكرة --- كيت والكر
227- لعنة المال --- ربيكا ونترز
229- كذبة بيضاء --- ديانا هاميلتون
230- وردة الصحاري --- مارغريت واي
231- بقايا ليل --- كيت والكر
234- ستيفاني --- ديبي ماكومبر
236- خطايا بريئة --- آن ميثر
238- نورا --- ديبي ماكومبر
239- عندما يقفل الحب بابه --- كاثرين روس
242-أطياف--- شارلوت لامب
243- لك إلي الأبد--- ديبي ماكومبر
247- عروس بلاامس وبلاغد--- ديانا هاميلتون
248- ليل القرصان --- لي ويلكنسون
250-عاشت مرتين --- أيما دارسي
253- في قبضة التنين --- داي لوكلير
254-أين ضاعت ابتسامتي --- كارول مورتيمر
255-لن تنتظرنا الحياة--- هيلين بروكس
256- دائرة الخطر--- هيلين بانشين
257- أسوار الذهب --- جين بورتر
258- بلا عودة --- هيلين بروكس
260- غجرية بلا مرفأ--- رينيه روزيل
261- عروس الوقت الضائع--- رينيه روزيل
263- بيني وبينك --- لوسي غوردن
265- لن تندمي--- باربر ماكماهون
267- أسرار للبيع ---ليندسي ارمسترونغ
268- أغنية الريح --- آن ويل
269- قطار النسيان ---آن ميثر
270- قلب في امرأتين
272- ويبقي السؤال --- مارغريت واي
273-طيف بلا اسم --- بيني جوردن
274-رماد الحب --- اليسون فرايزر
279- ذكريات بلا ندم --- ديانا هاميلتون
288 ضاعت العروس --- لوسي غوردن
291- لا تبتسمي --- كارول مورتيمر
294-لماذا تهربين؟ --- كارول مورتيمر
303- اغلي وردة في العالم ---ماريون ليونكس
305-في عينيك اللقاء --- لي ويلكنسون
306- يوم سقط القناع --- لوسي غوردن
307- إذا كنت تجرؤ--- كارول مورتيمر
312- تعالي نطفي النجوم --- كارول مورتيمر
313-لا تلومي القدر--- لي ويلكنسون
316- رجل الثلج --- لوسي غوردن
319- ذكري --- أيما دارسي
322-واحترق الجليد --- هيلين بروكس
332- أعطني حريتي --- لآي ميتشل
337-لورا والأمير --- ليز فيلدينغ

RED ROUS
18-03-2006, 15:21
بالنسبة للروايات الي هي أجزاء برضو في الروايات
275- قصر النار
296- لو كنت حلما
319- ذكري
بتتكلم عن الاخوة اليكس وطوني وماث
الي تحاول جدتهم تدبر لهم الزيجات

RED ROUS
18-03-2006, 15:36
ريد روز
مهما قلت من الكلمات لن اوفيك حقك
شكرا لك حبيبتي
وكفاية علينا مشاركتك وتشجيعك الدائم لنا::سعادة::
ربنا يخليك لنا::سعادة::

بالنسبه لاحلام اللي ذكرتيها كاها قريتها ماعدا
-عتاب
-لو تحكي الدموع
-سيدة الرماد
-الشمس كانت جليد
-بحثا عن وجهه
-لاتلوميني
بالنسبة لرواية وجها لوجه
غلطت الرواية لسى ما نزلت عندنا:مرتبك:

ياليت تنزلي ملخص عنها اذا مافيها تعب
وتقولي لنا رايك فيها
ايش رأيك أحط لك بدل كدا رابط روايات أحلام الي في مكتبة النيل والفرات تتسلي فيه وكمان فيه أسماء رويات ما نزلت عندنا

انا صراحه يعجبني ذوقك مافيه احلى منه

تحياتي لكي
عشان ذوقنا واحد::جيد::
ولك

RED ROUS
18-03-2006, 15:38
كمبارو
العفو
واتمني تعجبك
رانية انا ذوقنا واحد
وشكرا لمرورك

RED ROUS
18-03-2006, 16:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جبتلكم موقع مكتبة النيل والفرات
لاني ماني قادرة ادخل رابط رويات أحلامhttp://www.neelwafurat.com
حتدخلو تصفح المواضيع
وبعديت تختارو أدب
وبعدين روايات
وحتلاقو الرويات في الصفحة الاولي او الثانية او الثالثة
المهم لما تلاقوها
افتحو على الرواية
وبعدين افتحوا على رويات أحلام فتجيكم صفحات رويات أحلام
وكمان أخ كمبارو تقدر تلاقي رويات عبير من دار ميوزيك
معليش على الشرح بس أمكن أحد ما يعرف يدخل:مرتبك:

"Rania"
18-03-2006, 16:47
سلام ..

ريد روز ..انا اشتركت بالموقع واخترت الروايات بس ماردوا علي من 6شهور:confused:

RED ROUS
18-03-2006, 16:55
رانيا نفس الشيء حصل معايا ارسلتلهم طلب قبل ما تنزل الروايات هنا وارسلت لهم الفلوس والحوالة بالبريد المضمون وجلست استني شهر شهرين وبعدين ارسلت لهم ايميل وردو ان الحوالة ما وصلتهم؟؟؟
عشان كدا اوصي الاعضاء بالتصفح بس
وكمان سعر الرواية مع الشحن بتزيد على سعر الرواية من غير تخفيض
يعني الموضوع....

كبمارو ايجانو
18-03-2006, 18:27
شكرا على الموقع وجاري التصفح
بس انا اقول وش لكم يا رد روز ويا رانيا بدورة الراس سوو مثلي يعني بسفراتكم بره المملكه لاي بلد اشتروها من هناك اريح لكم والله بدل ماتشترون من الانتر نت ولا يوصلكم شي واغلب المواقع حراميه ياما نرسل لهم ويقولون ماوصلناشي
صراحه انا فكيت نفسي من دوخة الراس وصرت لما اروح سوريا مثل ماقلت لكم اشتريها من هنا تخيلو عندهم عروض رائعه يعطونك مجموعه كامله لجميع اصدارات السنه "طبعا كميه كثيره" بثلاث ميه وشي صراحه شخصيا العرض عجبني
وكنت ابي اخذ منه وقلت له خلاص انا ابيهم قال لي انتظر علي يومين على ماجيبهم ورتبهم لك وللأسف كنت رايح لذي المكتبه بنهايت سفرتنا فماقدرت انتظر لين يجيبهم بس الاجازه هذي راح اروح له واشتري مجموعه السنه كامله لروايت عبير وكمان لروايات احلام وغير كذا بخليه يجهز لي النسح القديمه بعد من روايات عبير عشان اخذهم "ولاتخفين يارد روز اذا اخذتهم ماراح انساكي مايحتاج توصين انتي اهم شي بس ادعي اذا جيت فيهم هنا مايخذونهم بالتفتيش هههههههههه
اسف طولت عليكم بس والله حبيتكم تستفيدو وبدل ماضيعوا فلوسكم على قلت الفاضي صراحه مافي الا هالطريقه

جون لي
18-03-2006, 18:56
شكرا ريد روز على المعلومات الله يعطيك العافية الى الامام دائما ماكان عندي علم انه فيه اجزاء الا لبعض الروايات اللي عندي مثل يوم سقط القناع عن غويدو كالفاني و رجل الثلج عن مارركو و القصة الثالثة هي سأبقى وحدي عن ليو .
و انا دايما أدخل على النيل و الفرات لأاخذ معلومات عن أحلام و الحين في عبير من دار ميوزيك في نفس الموقع فيها معلومة عن كل رواية و شكرا لكل من تجاوب مع القصة دواء العازب و انهم مايزعلوا لانني ما أرد على الكل بس أنا اقراء الرد شكرا لإليزا و للاخ كبمارو و انا كرنينا و نومه و أسفة إذا نسيت أحد مع السلامة.

RED ROUS
18-03-2006, 20:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ كمبارو
شكرا على نصيحتك الغالية
وكمان على كلامك الحلو
بس للاسف أنا مارحت سوريا الامرة واحدة
واشتريت الروايات من بسطة بجنب المسجد الاموي في دمشق
لكن حاولت أدور عليها في البحرين ما دمت بروحها كثير بس ما لقيت حتى الي موجودة عندنا ما لقيتها فإذا أحد من الاعضاء يعرف محل في البحرين بيبيعوا فيه يريت يقول لي عليه
وكمان ما أحتاج اوصيك لما تجيب روايات عبير من القديمة ( لا توصي حريص)هههههههه

RED ROUS
18-03-2006, 20:36
العفو جون لي
وبصراحة عندي رواية يوم سقط القناع ورجل الثلج بس ما عرفت انها أجزاء
بس عارفة فكرت الاجزاء عجبتني
دائما الواحد بيعرف شخصية البطل والبطلة من وجهة نظرهم بس في الاجزاء بتشوفي الناس كيف شايفتهم

نومه
19-03-2006, 04:18
السلام عليكم


ياشباب انا عجبتني سجينة الذكريات بس ماكملتها الاخت لورين هل اشيلها من راسي خلالالالاص ولا فيه امل؟؟؟




انا كارينا عزيزتي منتظرين التكمله عاصفة الصمت


تحياتي للجميع


بالنسبه للموقع مافكرت....
كان يمكن اشووووف الصور بسسسسسس هههههه

يارا 2005
19-03-2006, 14:09
السلام عليكم

انا من المعجبين في روايات عبير واحلام ::جيد::

عندي قصة عبير ( طال إنتظاري ) آن ميثر (هارلكوين -قبرص

حين نحب هل يعني هذا أن نضحي من اجل من نحب ؟
ضحت ايما بعاطفتها الصادقة تجاه دايمون , خوفا عليه ومن اجل مركزه المرموق . انها فقيرة .... وهو غني ,لكن الحب لا يفرق بين القلوب . مرت سنوات عديدة على على فراقهما , لكن الزمن يأبى الا ان يلتقى العاشقان .
ادركت ايما ان دايمون لم ينس او يغفر ...
استخدم معها الابتزاز , لا رغامها على القبول بوظيفة مرافقة وممرضة لابنته العمياء في جزر البهاما .
المهمة لم تكن سهلة , فهو يحاول ان يذلها , وينتقم منها .
فهل تخطئ القلوب في تلمس طريق الحب ؟

"Rania"
19-03-2006, 15:58
يارا.. روايتك شكلها خطيييييييره::جيد::

RED ROUS
19-03-2006, 19:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نومة
أن شاء الله تكون الصور عجبتك ::سعادة::
بس تقدري تقرأي ملخصات رويات أحلام وعبير من مكتبة النيل والفرات::جيد::


انا من المعجبين في روايات عبير واحلام

عندي قصة عبير ( طال إنتظاري ) آن ميثر (هارلكوين -قبرص
اهلا وسهلا بك يا يارا 2005بيننا ::سعادة::
وبرضوا أنا فرحانة أنو اول مشاركة لك تكون معانا ::سعادة::
وعشان كدا باعتقد ان يحقلنا نطلب تثبيت موضوع سلسلة عبير وخاصة أن في أعضاء اشتركوا خصيصا عشان هذا الموضوع ( ومن ضمنهم انا )::جيد::
والا أيش رأيكم:مرتبك:
بالنسبة لرواية طال أنتضاري
يريت تنزلها :مرتبك:
آن ميثر من الكتاب المفضلين عندي ::جيد::
وانا متأكدة أنها حتعجب الجميع :تدخين:
وكلنا متشوقين لروايات عبير القديمة فيريت الي عنده من القديمة ما يبخل علينا :مرتبك:

يارا 2005
19-03-2006, 20:05
هلا حبيبتي كيف انزلها في المنتدى . يعني اكتبها في الورد وانسخها هنا , علموني :(


وياليت تكملوا السجينة :بكاء:

وعندي روايات احلام كثيرة

يارا 2005
19-03-2006, 21:20
السلام عليكم
روايات عبير
1- حارس القلعة - ريبكيا ستراتون - هارلكوين
2- فرصة زواج - دار الحسام
3- جوكر الحب - المركز الدولي للطباعة
الصياد والفريسة -دار الامين

روايات احلام
1-ضاعت العروس
2-في قبضة التنين
3-لن تندمي
4-آخر الغرباء
5-لا تقل وداعا
6-تعال نطفئ النجوم
7-الوعد الاسمر
8-سهم في القلب
9-دمعة على ثوب ابيض
10-حنين
11-السجانة
12-رماد الحب
13-أنا وهو
14-مرفأالعيون

نومه
20-03-2006, 04:16
مرحبا للمتابعين


اهلين فيك يارا حياك الله معانا

وروايتك شكلها حلوه ياليت تنزليها
بالكتابه عالورد

وروايات عبير اللي عندك ياليت تكتبي عنها ملخصات وتكتبي رايك فيها

وبالنسبه لاحلام قريتها ماعدا(الوعد الاسمر- سهم في القلب)
ياليت تقولين عنها
ومرحبا فيكي مره ثانيه بين محبي الروايات الرومنسية



انا مع ريد روز لالالالالالازم يتثبت الموضوع ولا شرايكم ياجماعه

تحياتي للجميع

كبمارو ايجانو
20-03-2006, 11:06
يا جماعه الي عنده سجينة الذكريات يكتبها حرااااااااااااااام الاخت لورين الله يهداها خلتني اتعلق بالقصه "عجبتني كثيرررررر" بس للاسف لورين مدري وين راحت
الي عنده الروايه يكملها طيب؟

RED ROUS
20-03-2006, 15:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يارا
ممكن تنزلي الرواية على الورد وبعديت تكتبيها ذينا في الردود
أو تسوي ذي اليزا وتصويريها بالسكانر وبعدين تحملي الصور في الموقع
وبالنسبة لرواية
-
حارس القلعة - ريبكيا ستراتون - هارلكوين
يريت تكتبي ملخص عنها
وكمان عندي طلب كنت طلبته من الاعضاء بس ما قدرو يلبوه
وهو أنك تكتب لي على أسماء روايات عبير القديمة الي عندك وارقامها وملخصاتها
مثل طال انتضاري أنا سمعت بأسم القصة بس الملخصات الي مكتوبة في نهايتها يريت تحطها لنا وكمان قصة حارس القلعة والملخصات الي وراءها وأي قصة ثانية عندك
أرجوك لا تبخل علي
وشكرا مسبقا
الروايات الي عندك قريتها كلها ماعدا
-لا تقل وداعا
7-الوعد الاسمر
8-سهم في القلب

يارا 2005
20-03-2006, 18:06
السلام عليكم

رقم (طال انتظاري ) (71) - آن ميثر - هارلكوين - قبرص

حين نحب هل يعني هذا أن نضحي من اجل من نحب ؟
ضحت ايما بعاطفتها الصادقة تجاه دايمون , خوفا عليه ومن اجل مركزه المرموق . انها فقيرة .... وهو غني ,لكن الحب لا يفرق بين القلوب . مرت سنوات عديدة على على فراقهما , لكن الزمن يأبى الا ان يلتقى العاشقان .
ادركت ايما ان دايمون لم ينس او يغفر ...
استخدم معها الابتزاز , لا رغامها على القبول بوظيفة مرافقة وممرضة لابنته العمياء في جزر البهاما .
المهمة لم تكن سهلة , فهو يحاول ان يذلها , وينتقم منها .
فهل تخطئ القلوب في تلمس طريق الحب ؟
____________________________
حارس القلعة -76- ريبيكا ستراتون - هارلكوين -قبرص
حين ترتفع يد الحب وتصفع القلب , ماذا يبقى للمحب ؟
هل يحكم بالغلط على حبيبته, لمجرد انه كون فكرة عنه من خلال ما يقال .... ام يتبع قلبه ويلحق بالحبيب ويسلمه قلبه على راحة من ذهب ؟
لورا الجميلة التي قرأت الحياة والحقيقة .... حكمت على هوغو جيرارد بالسوء . وتشاء الصدف ان تعمل معه في قلعته , لكن عقلها واحاسيسها المشوشة , تؤثر على علاقاتها بجاك ,الشاب الرقيق والمسؤول الاول عن عملها مع هوغو .
قسوة هوغو لا تحتمل ... فهل ينقذها جاك بالزواج والسفر حول العالم , أم يتركها وحيدة مع حارس القلعة ؟
____________
فرصة زواج - جني جوردن - دار الحسام -306
الحب ام العمل ؟
ظلت ليليان تعاني من الظروف القاسية في عملها حيث اظطرت الى العمل في قيادة شاحنة كبيرة لسحب العربات المعطلة في الطرق لتعول نفسها وابن زوجها الراحل حتى دق قلبها من جديد فشعرت بالسعادة الغامرة ولكن يبقى سؤال هل ينتصر الحب ام ستتخلى عن حبها من اجل العمل ؟
مو قد روايات عبير القديمة ( وجهة نظري )
_____________
الصياد والفريسة -13 -دار الامين - مري توتلر
رغم ان ستاسي لم تكن تبغى الا ان تقتنص هذا الموقف المشهور كي ترضى مديرها وتحتفظ بوظيفتها .. الا ان شخصية جيمس سايدر القوية وبساطة الحياة التي يحياها , كل هذا قد جذبها الى اليه , كما وجد جيمس هو الاخر ضالته المنشودة في هذه الفتاة المغامرة العنيدة .
لكن كيف لهذه الفتاة المغامرة ان تتغلب على رجل واحد ذي شخصيات ثلاث ؟ وهل يستطيع جيمس هو الاخر ان يصنع من فتاة مغامرة حبيبة وزوجة ؟
مو قد روايات عبير القديمة ( وجهة نظري )
___________________
احلام
الوعد الاسمر- 66-
لم يكن يظن انه سيتذكرها اطلاقا , ورغم ذلك تذكرها حالما شاهد هاتين العينين الرماديتيين العميقتين كبحيرة من غموض ...
هل يعتذر لها عن الطريقة التي صدمها بها منذ عشر سنوات ؟ لا شك انها نسيت الامر فلماذا يثيره ؟ ولكنه كان يعرف انها لم تنس ولم تغفر...
رغم حفاظها على لا مبالاتها شعرت جورجينا بارتون بالصدمة عندما قابلت عيناها نظرته . لم يكن هناك مجال لا نكار جاذبية تاليس واند الاعب الرياضي المشهور . ولكنها لم تعد تلك المراهقة الحساسة التي كانت يوما .ولم تدع سحره يؤثر فيها ثانية ..
واتخذت جورجينا قرارا سريعا : لن تستطيع ان تعيش مع هذا الرجل تحت سقف واحد . ولن تقبل ان يعبث بعواطفها , بينما فلبه مع فتاة اخرى ....... يجب ان تتخلص من تاليس واند باسرع وقت ممكن , ولكن كيف؟

نومه
21-03-2006, 03:59
مرحبا يارا
مشكوره على الملخص

عجبتني الروايتين الاخيرتين


تحياتي لكي

mecheco
21-03-2006, 06:43
كيف انزل روايه بصراحه صعبه اكتبها وانزلها وحده عجازه فياليت تساعدوني عندي روايات من هنا ومن برااا

السلحفاة المحتجة
21-03-2006, 09:16
انا مستعده اساعدك
ميتشيكو

ايش رايك

"Rania"
21-03-2006, 10:15
طال انتظاري شكلها خطييره مرره عجبتني

ياليت يارا تنزليها لنا::سعادة::

amera
22-03-2006, 02:05
السلام عليكم
أنا رجعت وأخيراً
كيفكم كلكم
(نومه alizee كبمارو ايجانو RED ROUS أنا كارنينا)
بصراحة الروايات مررررة حلووووة
خسارة كان ودي تنزلي جزء كبير من الرواية أنا كارنينا بس الحمد لله يكفي انو نيتك تكمليها مو تروحي وتخلينا

مرحب يارا 2005بيننا
على فكرة وين alizee



وبااااااااي

نومه
22-03-2006, 04:34
مرررررررحبا فيكي اميرا وحشتنا طلتك

ياهلافيك 100 مره


تحياتي للجميع

mecheco
22-03-2006, 05:41
السلحفاة المحتجه

مشكوره ياليت والله واكون شاكره لك

بس عطيني فرصه فقط اسبوع افضي كمبيوتري وادور الرويات واجيبها من صاحباتي وقريباتي لانها متوزعه يمين يسار واكلمك خلاص ؟؟

وآسفه اذا تعبتك

RED ROUS
24-03-2006, 18:06
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
مرحبا بيك يا أميرة ::سعادة::
وأن شاء الله يكون العرسان بخير ومبسوطين:D
السلحفة المحتجة
mecheco
مستنين التعاون بينكم ::جيد::
بس يريت تخلونا أحنا نختار الرواية حطو أنتو الاسماء وأحنا نختار والي يكون عليها الطلب أكثر أكتبوها:لقافة:

amera
25-03-2006, 01:03
Red Rous
العرسان متوترين نفسيين
وبيسلموا عليك

و يارب الله يوفقك في الامتحانات
أما أنا انتساب على مهلي
توني استلمت النتيجة والحمد لله كله تماما
يعني تقولي الامتحانات بعد فترة
بأطيح إلي في راسي الحين وبعدين اشد حلي
واااااااااااااا
على فكرة ابغى أقلك على شغله
صديقتي متزوجه وتوها ولدة بنت حزري ايش سمتها




سمتها روز عاد تصدقي على طول ذكرتك
حلوووووووووة مررررررررة

أنا كارنينا
25-03-2006, 10:37
مرحبا الحمد لله على السلامة يا أميرة
و مبارك
هذا القسم الثاني من الفصل الرابع في عاصفة الصمت
إعذروني على التأخير بس كان في مشكلة في الكمبيوتر ( فيوزاته ضربت)

(تتبع)
كانت أثينا تنتظر سائق سيارة الليموزين المستأجرة ، لكي يضع أمتعتها في الصندوق و هي تضرب بقدمها على الأررض بفاغ الصبر .
ففي اللحة التي سمعت فيها بخبر خطبة أندريس و أنه سيحضر خطيبته معه إلى جزيرة "أفرديت" لتقديمها إلى أسرته ، باشرت العمل ، من حسن الحظ أن الخطبة ليست زواجاً ، و هي ستسعى جهدها حتى لا تنتهي هذه الخطبة بالزواج .
كانت تعلم لماذا فعل أندريس هذا فهو يوناني حتى العظم .. رغم إصراره على الإعلان عن دمه الإنكليزي .. و هو ، كأي رجل يوناني ، أو أي رجل في الحقيقة ، لديه إستعداد غريزي للسيطرة ، و إن إدعائه بحب تلك المرأة الأخرى هو ، ببساطة ، هو ، ببساطة طريقته في إظهار تلك السيطرة ، رافضاً الزواج من أثينا ، هذا الزواج العيز على جده و عليها . عندما انطلقت بها الليموزين ـ مالت إلى الأمام و أعطت السائق عنوان الشقة الفخمة في البناية المطلة على النهر . لم يكن لديها منزل في لندن ، فهي تفضل حياة نيويورك الإجتماعية و متلجر باريس الأنيقة .
قد يظن أندريس أنه هزمها بمناوراته في إعلان خطوبته على تلك الفتاه الإنكليزية الباردة ، دون شك . لكنها ستنهي ذلك حالاً ، و تجعله يتأكد من أن مصلحته الحقيقية معها ، و بعد ، كيف يمكنه مقاومتها ؟ فهي تمتلك كل ما يريده ، كما أنه يملك كل ما تريده .
من المؤسف أنه استطاع منعها من من المزايدة ضده عند شراء هذه الممتلكات الجديدة . لم تكن حيازة الفنادق نفسها تهمها بشيء ، و لكن ذلك كان ليكون إغراءً ممتاز تدليه أمامه كطعم ، فهي لم تستطع فهم إهتمام أندريس البالغ بالممتلكات الجديدة ؟ و لكن في شخصية أندريس أشياء كثيرة لا تفهمها ، و كان هذا من الأمور التي جذبتها إليه ، فأثينا تتشوق دائما إلى ما ليس في يدها .
عندما كان أندريس في الخامسة عشرة ، كان طويل القامة ، عريض المنكبين ، و من الوسامة بحيث لا يمكن وصفه . كان يكفي حينها أن تراه أثينا لتذوب شوقاً إليه .
حاولت جاهدة أن تغويه ، لكنه استطاع المقاومة ، و عندما قررت أنها تريده ، إذا بها تتزوج بعد شهر واحد و هي في الثانية و العشرين من عمرها .
و العروس في هذا العمر لا تعتبر صغيرة السن حسب المفاهيم اليونانية ، و كانت أثينا أمضت وقتاً طويلاً و هي تحاول حذرة اقتناص الرجل الذي أصبح زوجها ، وهو يكبرها بعشرة أعوام ، إلا أنه بالغ الثراء ، و قد زاول معها لعبة القط و الفأر أكثر من سنه قبل إستسلمه لها , و من المؤكد أنها ما كانت لتتخلى عن هذا الزواج الذي جاهدت طويلا للحصول عليه ، لأجل رغبتها في أندريس ، وهو مجرد غلام ، وبعد إنجابها ابنتين هما الأن في عمر الورود ، تدخل القدر ، ومات زوجها فجأة و أصبحت أركلة فاحشة الثراء .. أرملة ثرية تطلب الحب ، وكان أندريس قد أصبح رجلاً .. و أي رجل !

عندما وقفت السيارة أمام العنوان الذي أعطته للسائق ، تفحصت صورتها في المرآة المثبته داخل السيارة . جراح التجميل الأمريكي يستحق حقاً المبلغ الباهظ الذي دفعته له و الذي أعاد مظهرها إلى أوائل الثلاثينيات من العمر.
أما شعرها الفاحم فقد قصه و سرحه أشهر مزبني الشعر في العالم ، بينما كانت بشرتها تتألق بفعل "الكريم" الغالي الثمن الذي وضعته بإسراف ، و زينة وجهها لا تظهر أي عيب فيها و توضح إنحراف عينيها السوداوان ، في حين كانت أظافر يديها و رجليها تلمع بالطلاء الأحمر البراق .
و بدت على شفتيها ابتسامة رضى . لا ، لا يمكن أن تنافسها خطيبة أندريس الصغيرة المملة الكئيبة ، فتاة المكتب التي لابد أنه وقع في غرامها أثناء المفاوضات لشراء سلسلة الفنادق تلك .. و بدت القسوة في عيني أثينا . هذه الفتاه ستدرك حالاً أي غلطة أقترفتها في محاولتها الإستيلاء على الرجل الذي تريده أثينا ، و يالها من غلطة فظيعة للغاية !
عندما خرجت من السيارة تبعها شذا العطر الباريسي الغالي الثمن .. عطر مسكي ثقيل يحرك الرغبات .
كانت ابنتاها المراهقتان تشمئزان من هذا العطر ، و طالما طلبتا منها أن تغيره ، و لكنها لم تشأ ذلك . إنه طابعها الخاص و عنوانها كإمرأة ، ولا شك أن خطيبة أندريس الإنكليزية تتعطر بشيء تافة و رخيص كماء اللفندر!

- سأترك السيارة هنا .
هذا ما قاله أندريس لساسكيا و هو بدخل بسيارته المرسيدس إلى موقف متعدد الطوابق في وسط المدينة . و اتسعت عينا ساسكيا عندما رأت التعرفة الملصقة على الحاجز . لم تحلم قط في حياتها بدفع مثل هذا المبلغ كأجرة لركن السيارة ، لكن الأغنياء كما يقال ، هم أناس مختلفون .
و يا للإختلاف الذي شعرت به عندما اصطحبها أندريس طوال العصر إلى متاجر لم تعلم قط أنها موجودة ، و في كل متجر ، كان الجو المميز الذي يحيط به يبدو و كأنه يجذب من البائعات نوعاً من التبجيل و الإحترام يجعل ساسكيا تزم شفتيها . و رأت الإعجاب في عيون البائعات و هن يحضرن مجموعات الملابس ليراها .. ليراها هو و ليس هي . و كلما لاحظت ساسكيا ذلك كلما ازداد في نفسها الإحساس بالضعف و الإحباط و الإستياء . و خرجا من أحد المتاجر الفخمة بعد أن رفضت ساسكيا بخشونه أن تجرب طقماً بني اللون ، ثم انجرت صارخة في وجه أندريس :" أنا لست دمية أو طفلة "
فقال متجهماً " لا ؟ حسناً لكنك تقلدين الأطفال بشل رائع ، ذلك الطقم كان .."
فقاطعته و هي تصر على أسنانها :" لا يمكن أبداً أن أدفع ثمناً لقطعة ثياب مبلغاً يفوق الألف جنيه .. حتى و لا لثوب عرسي !"
و عندما رأت أندريس يضحل ، حملقت فيه ثائرة و متسائلة " ما الذي يضحكك ؟"
- أنت ، يا عزيزتي ساسكيا . هل لديك فكرة عن ثوب العرس الذي ينزل ثمنه عن الألف جنيه ؟
- لا ، ليس لدي فكرة ، لكنني أعرف أنني لن أشعر بالإرتياح أبداً و أنا أرتدي ملابس يطعم ثمنها مجموعة من الناس ، كما أن ثوب العرس الغالي ليس ضماناً لزواج ناجح .
فقال ساخطاً :" آه ، وفري علي محاضراتك ,, هل فكرت يوماً كم من الناس يبقون دون عمل إذا ارتدى كل شخص الأسكال البالية و أكياس الخيش كما تريدينهم أن يفعلوا ؟"
فقالت و كأنها تدافع عن فكرتها : " هذا ليس عدلاً "
و رغم كل شيء كانت ساسكيا من الأنوثة بحيث تحب الملابس الجيدة و تريد ان تبدو بمظهر لائق . و الشك أن ذلك الطقم كان سيسليق بها تماماً و يظهر أنوثتها ، كما اعترفت بينهاغ و بين نفسها ، لكنها كانت مصممة تماماً على إعادة كل قرش ينفقه أندريس عليها .
و قالت له ثائرة :" لا أدري لماذا تصر على هذا ؟ أنا لست بحاجة إلى أي ملابس ، و قد سبق أن قلت لك هذا ، كما أنك لست بحاجة لتبذير نقودك بأي شكل لتؤثر علي "
فقال بحدة و غضب :" إنني رجل أعمال يا ساسكيا ، و هذا يعني أنني لا أبذر نقودي ، بأي شكل، سواء عليك أم على أي شيء آخر و مهما كان السبب ، و خصوصاً للتأثيرذعلى امرأة يمكنت بسهولة شراؤها بأقل من نصف ثمن ذلك الطقم "
ثم أمسل بيدها التي ارتفعت بشكل تلقائي لتصفعه و قال بلطف " آه لا .. إياك "
كانت قبضته قوية ، بحيث ابيضت أصابع ساسكيا . لكن كرامتها أبت عليها القول بأنه آلمها و أبت عليها الإعتراف بخروج مشاعرها عن سيطرتها . و عندمنا أخذت تترنح ، و قد شحب وجهها من الألم و الصدمة ، أدرك أندريس ما يحدث ، فترك معصمها و هو يشتم ، ثم راح يدعك يدها ليعيد إليها الحياة .
- لماذا لم تخبريني بأنني أؤلمك بهذا الشكل ؟ عظامل بهشاشة العصافير .
- حتى الآن ، وهو يمسد يدها بخبرة ليعيد إليها الدم ، لم تستطع ساسكيا السماح لنفسها بالضعف استدراراً لشفقته ، فقالت له بحدة : لم أشأ أن أفسد عليك متعتك ، إذ يبدو أنك كنت مستمتعاً بإيلامي "
- أجفلت حين سمعت الشتيمة التي أطلقها و هو يترك يدها عابساً و قائلاً بتصميم :" لقد زاد هذا عن الحد . فأنت تتصرفين كلاأطفال أولاً كنت بنت هوى ، و الآن طفلة . هنالك دور واحد أريد رؤيتك تقومين به من الآن فصاعداً ، يا ساسكيا ، وهو الدور الذي سبق و اتفقنا عليه ، سأحذرك الآن . إن أنت قلت أو فعلت أي شيء يجعل أسرتي تشك في مدى صدق حبنا ، سأجعلك تندمين جداً على ذلك . هل فهمت ؟"
- نعم فهمت .
فعاد يقول محذراً :" و أنا أعني ما أقول ، فإذا أنت هزأت بي ، لن تعملي ليس في سلسلة فنادقي و حسب يا ساسكيا ، بل سأفعل ما يلزم لكي لا تتمكني بعد ذلك من العمل في أي مكنان . فالمحاسبة التي لا يمكن الوثوق بها ، و التي طردت من العمل بسبب تهمة السرقة ، لن يرغب أحد بتوظيفها ، هل فهمت ؟"
فقالت بصوت منخفض و خائف و قد شحب وجهها :" لا يمكنك أن تفعل بي هذا ".
لكنها أدركت جيداً أنه يمكنه ذلك .
شعرت الآن نحوه بكراهية بالغة . و عندما أدخلها إلى المتجر التالي ، و رأت عيني البائعة تتسعان بإهتمام ، فكرت بأن هذه الفتاه هي مرغوبة لديه .. بل و أكثر من مرغوبة !
و في آخر متجر دخلا إليه ، طلب خدمات صاحبة المتجر شخصياً ، فأحضرت لهما هذه ، ببالغ الكفاءة و النشاط ، ملابس لم تر مثلها مثيلاً إلا في المجلات النسائية المصقولة اللامعة .
حاولت رفض كل ما أحضرته صاحبة المتجر ، و لكن في كل مرة كان أندريس يعترض عليها إلا في تلك المرة الوحيدة فقد اتفقا فيها ، حينما أحضرت صاحبة المتجر ثوب بحر قائلة عنه إنه يناسب لونها تماماً و كذلك المكان الذي ستقصده ، و عندما رأت ساسكيا أنه فاضح جداً اتسعت عيناها غير مصدقة .. و اتسعتا أكثر عندما استطاعت ، بحذر ، قرائه بطاقة ثمنه ، فهتفت دون وعي :" لا يمكنني ابداً السباحة بثوب بحر مماثل "
فبدا الذهول على صاحبة المتجر :" تسبحين به ؟ رباه ، لا . طبعاً لا . هذا ليس للسباحة ، ثم ، أنظري إلى هذا الوشاح الرائع الذي يتلائم معه " و أخرجت لها وشاحاً مستطيلاً من الحرير الهفهاف مزيناً " بالترتر " اللامع الملون
و عندما رأت الثمن المكون من أربعة أرقام ، شعرت ساسكيا بأنها تكاد تقع مغمياً عليها من الذهول ، و لكن الإرتياح و الدهشة تملكاها عندما هز أندريس رأسه هو أيضاً ، قائلاً :" هذا ليس نوع اللباس الذي أريد لخطيبتي أن ترتديه "
ثم أضاف بصراحة :" إن جسم ساسكيا يجذب الأنظار دونما الحاجة إلى تزينه بملابس تلائم البغايا ".
كانت صاحبة المتجر من اللياقة بحيث لم تلح عليهما بل ذهبت و عادت بعدة أثواب سباحة .
اختارت ساسكيا أزهدها ثمناُ ، سامحة ، على الرغم منها لأندريس بأن يضيف إليه وشاحاً ملائماً .
و بينما كان يدفع الحساب و يقوم بترتيبات إرسال المشتريات إلى شقته عند النهر ، جلست هي تشرب القهوة التي قدمت إليها في المتجر ، ربما لأنها لم تأكل طوال النهار . ثم انتابها الدوار ، عندما تذكرت بأنها ستذهب مع أندريس إلى شقته ، حيث سيكونان بمفردهما .
و في طريقهما إلى شقته ، قال أندريس لساسكيا :" هنالك مطعم ممتاز بالقرب من شقتي . سأرتب ارسال وجبة طعام إلى الشقة و .."
فقاطعته على الفور :" لا أفضل الأكل في الخارج "
و إذا به يعبس قائلاً :" لا أظنها فكرة حسننة ، لأن علي الخروج و الأدري متى أعود . و إن وجود امرأة مثلك ، تجذب الأنظار ، هذا إلى أن التعب باد عليك "
سيخرج أندريس ، و شعرت يقلقها يخف . كانت قدماها تؤلمانها من السير طويلاً في الأسواق و هي لم تعتد ذلك ، كما أن ذهنها كان مرهقاً من حساب المبالغ التي أنفقها أندريس أو بالأحرى هي أنفقتها لأنها مصممة على ردها لأندريس . و كان مجرد التفكير بهذه المبالغ الضخمة جداً يشعرها بالمرض .
تبعت ساسكيا أندريس ، نحو ردهة المبنى و قد تملكها التعب و كان استعمال المصعد يحتاج إلى مفتاح خاص ، ثم تحرك بهما المصعد برفق بالغ جعل عيني ساسكيا تستديران ذهولاً عندما توقف أخيراً ، فهي لم تشعر بصعوده .
فقال أندريس بعد أم أمسك بذراع ساسكيا :" من هنا "
و اتجها نحو باب من الأبواب الأربعة و هو يحمل حقيبتها ، ثم وضعها على الأرض مشيراً إلى ساسكيا بأن تتقدمه إلى ردهة أنيقة .

أنا كارنينا
25-03-2006, 10:41
ترقبوا الفصل الخامس من رواية عاصفة الصمت
::جيد:: ::جيد:: ::جيد:: ::جيد:: ::جيد:: ::جيد::

"Rania"
25-03-2006, 10:49
الف شكررررررر انا كارنينا
من الحماس رديت قبل اقرا القصه بس كيد راح تكون حلووه::جيد::

بس ياليت يانا ماتظولين علينا الغيبه::سعادة:: ..

أنا كارنينا
25-03-2006, 10:50
عندي طلب منكوا يا رواد منتدى مكسات قسم روايات عبير بلييييييييييييييييييز
رجاء حار تنزلوني رواية دمعة على ثوب أبيض عشان نفسي أكمها قرأتها لعند صفحة 80 و بعدين ما لقيت الباقي منها

فرجاءً الي عندو نزلي إياها أو ملخص عن الباقي

amera
25-03-2006, 17:33
مشكوووورة على البقية ولا تخلينا

بشروه انى رحلت
25-03-2006, 18:09
:بكاء: سلام عليكم ورحمة الله وبركات
انا جديدة فى منتدى هذا وكثير عجبنى وانا عندى روايات عبير واحلام كثيرة يمكن اكثر من 50 روايه
واحلى شى قريته
لو تحكى الدموع
دمعة على ثوب ابض
على حافة الفجر
ليله نامالسهر
ايام فى العذاب
اشياء تباع
الورود ايضا تبكى
البحر واسرار كثير
واتمنى تكملو روايتى دوامة فى الذكريات وعاصفة الصمت
وشكرا لكم واتمنى اكوت صديقة لكم

amera
25-03-2006, 23:34
وعليكم السلام

مرحب بيك بيننا

sola
27-03-2006, 19:25
شكرا حبيبتي انا على التكملــــــة

RED ROUS
27-03-2006, 21:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا آنا كارينا على التكملة
بشروه اني رحلت
اهلا بيك بيننا
ونستني مشاركاتك

[MW]
28-03-2006, 20:35
السلام عليكم
وعليكم السلام


أنا رجعت وأخيراً

أهلين أميرا ولكمووووو


كيفكم كلكم
أنا تمام أنتي أخبارك ويا العرسان ؟ ;)


على فكرة وين alizee


تغيبت عن المنتدى تعرفين امتحانات :بكاء:

وأهلين بكل من شرفنا وانضم لنا في المنتدى

نور المنتدى يايارا ووبشروه اني رحلت ;)

ومشكوورة أنا على التكمله وننتظر البقية

تحياتي:
alizee

amera
28-03-2006, 21:56
بيببب توووووو تووووو بيبي فضوووووووو الطريق alizee وصلت
كيفيك والله لك وحشة الله يوفقك
والله العرسان مدوخيني معهم
نصيحة لا احد يزوج اختين في ليلة
كل وحده تبي تكون احلى من اختها والله المستعان
وانا الضايعة بينهم
وحياك الله

[MW]
28-03-2006, 22:30
بيببب توووووو تووووو بيبي فضوووووووو الطريق alizee وصلت
كيفيك والله لك وحشة الله يوفقك
ثانكس على ترحبيك فيني

اناتمامو

وأنتم وحشتوني أكثر بس وش أسوي :بكاء:


والله العرسان مدوخيني معهم
نصيحة لا احد يزوج اختين في ليلة
كل وحده تبي تكون احلى من اختها والله المستعان
وانا الضايعة بينهم

هههههههههههههههه

الله يعينك :D



وحياك الله
الله يحييك عزيزتي

أنا كارنينا
31-03-2006, 13:53
الفصل الخامس :- رائحة الخطر

لم تصدم ساسكيا اللوحات العصرية القالية الثمن المعلقة على جدران الردهة في شقة أندريس ، وانما رائحة المسك العطرية التي اخترقت خياشيمها وجعلتها تجفل وتشعر بالاختناق .
لم تشك في ان اندريس انتبه الى ذلك أيضا، فقد رأته يقف ، ثم يرفع رأسه كنمر يتشمم الجو بحثا عن فريسة .
وسمعته يتمتم بغضب بالغ :"تبا تبا ... اللعنة".
ثم دفع بشدة بابا انفتح على قاعة جلوس فسيحة كثيرة النوافذ ، وعاد وأمسك بذراعها بقوة ، فانغرزت أصابعه في ذراعها الطرية وهو يهمس ،محذرا ، فوق شفتيها بينما عيناه الملتهبتان تغوصان في عينيها المصدومتين الغافلتين الناعمتين.
_ وأخيرا ،أصبحنا وحدنا . كيف أمكنك الاستمتاع باغاظتي طوال النهار ،يا حبيبتي؟ لكنك الآن أصبحت لي ، ويمكنني أن أوقع بك العقاب الذي أريد..
شتت صوته الرقيق الخافت ،وكلماته تلك ما بقي من ادراكها ، وشعرت بأن الصدمة تمزق كيانها ، ثم عانقها ، مسكتا الاحتجاج الذي كان سيصدر عنها وكان عناقا حطم دفاعاتها وكأنه قنبلة ذرية .
همست باسمه بلهجة مفككة ، مصرة على أن يتوقف على ما يفعله ، ويفسر لها سبب ذلك ،لكن حواسها غير المعتادة على كل هذه الاثارة قاومت كل ما كان عقلها المذهول يحاول تفسيره ، فالجمود الذي أحدثته الصدمة أذابته حرارة البهجة التي أرسلتها مشاعر أندريس الجياشة في كيانها ، كما أخذت شفتاها الناعمتان ترتجفان تجاوبا مع هذه المشاعر التي لم تألفها .
ودون وعي بما تفعل ، ازدادت اقترابا منه ، واقفة على أطراف أصابعها لكي تتمكن ، من الاستمتاع ببهجة عناقه ، يداها على ذراعيه تتلمسان عضلاته القوية،، بينما قابها يخفق برهبة لهذه الصدمة غير المألوفة ولما يتملكها من مشاعر جديدة .
كانت رائحة أندريس تغطي على شذى ذلك العطر القوي الخانق الأنثوي ، حرارته .. مشاعره.. رجولته.. فشعرت بشيء ما في داخلها لم تألفه من قبل يستجيب لذلك تماما كما كان قلبها يستجيب له ، وهي تتأرجح بين ذراعيه بانسجام، وكأنها تحثه على شدها اليه أكثر.
شاعرة بالدوار ، فتحت عينيها اللتين أغمضتهما عندما عانقها وهي ترتجف ، فرأت شررا ينطلق كلمعان البرق من عينيه وهو يحدق اليها ، فشعرت بنفسها معلقة بين السماء و الأرض في هذا المكان الذي تشعر فيه بالخطر و الأمان في آن معاً.
ثم قال أندريس بصوت أجش :" إنك تتجاوبين معي و كأنك عذراء .."
و ازداد لمعان الشرر في عينيه ، بشكل أقوى و كأنه وجد في هذا المفهوم شيء يرضيه للغاية .
بادلته ساسكيا النظرات بوهن ، فصدرها يخفق بسرعة مخيفة ، جسدها مليء بألم مذهل غير مألوف ما هو إلا الحاجة إلى أن يضمها إليه و كأن هذا التفكير يسرع بخفقان قلبها و يجعلها تتأوه محاولة الإلتصاق به.
- أنت .. أنت تريدينني..
- و أحست ساسكيا باللهفة في صوته ، فازدادت التصاقاً به بشوق بالغ ، و إذا بها تجمد مكانها و هي تسمعصوت امرأة يسأل بحدة :" أندريس ؟ ألن تعرفها علي ؟".
أدركت ساسكيا على الفور ما كانت تقوم به ، و تملكها حرج بالغ و لكن عندما حاولت الهروب ، متلهفة لإخفاء اضطرابها ، أمسك أندريس بها ، مرغماً إياها على البقاء مكانها . لا ، بل أرغمها على مزيد من الإلتصاق به و هذا جعلها تميل عليه و كأن .. و كأن ..
و إرتجفت عندما ضمها إلى صدره بتملك ، و توهج وجهها خجلاً و ارتباكاً من هذه المرأة . و لكن يبدو أن المرأة التي كانت تنظر إليهما لا تشعر بالخجل نفسه .
و أمسكت ساسكيا أنفاسها عندما سمح لها أندريس بالإلتفاف إلى المرأة فإذا بها طويلة القامة سوداء الشعر ، لاعيب في أناقتها و تبرجها و لكن رغم دفء لونها الأسمر و شفتيها الناضجتين المصبوغتين ارتجفت ساسكيا و هي تحس ببرودتها الفطرية ، و سمعت أندريس يسأل :" كيف دخلت إلى البيت يا أثينا ؟"
- لدي مفتاح ، هل نسيت ؟
النظرة التي ألقتها أثينا على أندريس ، و الطريقة التي أبعدت بها ساسكيا عن حديثهما ، مشيحة بوجهها عنها ، جعلت ساسكيا تفكر آسفة بما سبق و ظنته من أن أثينا أرملة محطمة قد هدها الحزن لخسارة زوجها مما جعلها غير قادرة على مقاومة إرغامها على زواج ثان .
و بعتد أن رأتها ساسكيا ، تأكدت أن أثينا امرأة قوية لا يمكن لأي أحد إرغامها على ما لا تريده ، أنا عيناها السوداوان فلا علاقة للحزن بهما مطلقاً .
كبحت ساسكيا شعوراً مفاجئاً بالغثيان احترق في حلقها و هي ترى نظرة الرغبة التي رمقت أثينا بها أندريس . لم تتصور ساسكيا قط أن بإمكان امرأة أن تنظر إلى رجل بمثل هذه الطريقة الصريحة .
الآن تفهمت ساسكيا سبب شعور أندريس بالحاجة إلى خطيبة مزيفة ليحمي نفسه ، أما الذي لم تستطع فهمه فهو كيف استطاع مقاومة رغبة هذه المرأة فيه ؟
كانت ذات جاذبية هوجاء ، و رغبتها بأندريس بادية بشكل واضح ، ومن المؤكد أن هذا ما يحلم به كل الرجال .. امرأة لاتشبع منهم أبداً .
و ببساطة ، افترضت ساسكيا أن برودة أثينا الغريزية موجهة لبنات جنسها فقط و ذلك لإنعدام مشاعر المحبة الأصلية فيها . ثم استنتجت أن أندريس ضمها إليه لأنه تكهن بوجود أثينا في الشقة ، فعطرها المميز كان قد ملأ أركان الشقة . و بعد أ اقتربت أثينا من أندريس سألته :" ألن تقول كم أنت مسرور لرؤيتي ؟
ثم زمت شفتيها باستياء واضح و قالت بلهجة ذات مغزى " جدك مستاء جداً من خطبتك ,, أنت تعلم ما كان يريده "
ثم التفتت إلى ساسكيا و قالت بجفاء آه ، آسفة ، لم أقصد أن أجرح مشاعرك لكنني واثقة من أن أندريس نبهك إلى مدى صعوبة قبول أسرته بك خصوصاً جده "

أنا كارنينا
31-03-2006, 13:54
فصاح أندريس محذراً :" أثينا "
و تصورت ساسكيا كيف كانت ستشعر الآن لو أن خطبتهما حقيقية
- لكنها الحقيقة
تابعت أثينا كلامها بإصرار و هي تهز كتفيها ،فجذبت هذه الحركة الأنظار إلى امتلاء صدرها تحت بلوزتها القطنية الرقيقة ، و أشاحت ساسكيا بوجهها بسرعة عن أثينا و لم تجرؤ حتى على النظر إلى أندريس . فمن المؤكد أنت ما من رجل يمكنه مقاومة جمال أثينا و اكتماله .
و لكن ربما أثينا تظهر جمال صدرها لأندريس فقط . ربما أرادت بذلك تذكيره بالعلاقات التي ربطتهما يوماً ، ذلك أن لديها مفتاح شقته ، و هي حتماً تريد التوضيح لاسكسا أن ثمة علاقة حميمة جداَ بينهما .
و كانما لإثباتاً لأفكار ساسكيا ، مالت أثينا فجأة إلى الأمام ، واضعةً يدها ذات الأظافر المطلية على وجه أندريس ، وهي تقف بينهما و تقول برقة :
- ألن تقبلني يا أندريس ؟ فهذه عادتك ، و أنا واثقة من أن خطيبتك تعلم أن في اليونان .. العلاقات الأسرية هامة جداً جداً .
فقال أندريس بلإقتضاب و هو يبتعد عن أثينا إلى الخلف ممسكاً بساسكيا :" ما تعلمه ساسكيا هو أنني أحبها و أريدها أن تكون زوجتي ".
ثم أحاط أندريس ساسكيا بذراعه ، واضعاً رأسها على كتفه ، عندئذ ذكرت ساسكيا نفسها بسبب تصرفاته هذه ، و بالدور الذي يفترض بها
بها القيام ه .
فقالت أثينا عندما رأت هذه المنظر :" ما أحلى هذا "
ثم ألقت على ساسكيا نظرة كالثلج قبل أن تعود فتلتفت إلى أندريس و تقول بإخلاص مصطنع :" أكره أن ألقي ظلاً على سعادتك ،يا أندريس ، و لكن جدك مغتاظ منك حالياً . كان يحدثني عن مدى اهتمامه بالطريقة التي تتصرف فيها بالممتلكات الجديدة . و طبعاً ، ان أدرك مدى اهتمامك بأن تدمغ العمل بطابعك الخاص ، أن تثبت ذاتك .لكن امتلاكك لسلسة الفنادق هذه كانت مجازفة متهورة حقاً ، و ذلك لتصميمك على الإحتفاظ بكل الموظفين الموجودين ، إن عملك هذا لن يحقق لك أي مكسب "
ثم أضافت بسخرية و عذوبة :" و لكن لابد لي من القول إنه ، بعد أن سنحت لي الفرصة لدراسة الحالة المالية لسلسة الفنادق هذه ، فأنا مسرورة جداً لأنني سحبت اشتراكي من المزاد ،، رغم انه كان بإمكاني ، طبعاً إحتمال خسارة مليون أو ما يقاربمن المؤسف يا أندريس ، أنك لم تقبل عرضي عليك ادارة شركة الشحن خاصتي . كان ذلك سيمنحك مجالاً أوسع من مجرد العمل كغلام يرسله جده لتأدية " المشاوير" القصيرة ..".
أجفلت ساسكيا و هي تستوعب الإهانه التي وجهتها أثينا لتوها إلى أندريس ، لكنها ذهلت عندما رأت أن أندريس لم يهتز على الإطلاق لذلك ، و لكنها ما إن أدلت بملاحظة بسية حتى انفجر فيها بغضب بالغ " كما تعلمين جيداً يا أثينا ، شراء سلسلة الفنادق الإنكليزية هو قرار جدي نفسه ، و أنا فقط ، و قغت على الشيك . أما عن أرباحها في المستقبل .. فقد أثبتت أبحاثي أن سوقاً ممتازاً لسلسة من الفنادق الفخمة في انكلترا خاصة عندما يمكنها التفاخر بما تحويه من ميزات فنادق الدرجة الأولى ، و هو المستوى الذي صممت أن أجعل سلسلتنا تصل إليه . أما بالنسبة إلى التعقيدات المالية التي تنتج عن إبقاء الموظفين الحالين .. ساسكيا هي محاسبة ، و أنات واثق من قدرتهاعلى إخبارك بما كان ينبغي عليك معرفته بنفسك ، بصفتك سيدة أعمال ، و هو أن صرف الموظفين الفائضين و على المدى الطويل يكلفنا دفع تعويضاتهم أكثر مما يكلفنا الإحتفاظ بهم ، كما أن التقاعدات الفردية المنتظرة و الخسارة الطبيعية للموظفين سينقص عددهم تلقائياً و بشكل مؤثر في السنوات القليلة القادمة أما أولئكالذين يرغبون في البقاء فسيمنحون فرصة لإعادة توظيفهم و تأهيلهم . أما نوادي تمضية أوقات الفراغ التي ننوي انشائها في كل فندق فهي ، وحدها ، ستعالج بشكل رئيسي كل الخمول و التباطؤ بين موظفينا ".
ثم غير أندريس مجرى الحديث قائلاً " و على كل حال ، أنا و ساسكيا سنسافر إلى أثينا غداً . لقد أمضينا اليوم نهاراً شاقاً ، و نرجوا المعذرة ، لأن هذه اللية ستكون ليلة غير عادية بالنسبة إلينا ".
و عندما أجفلت ساسكيا شدد أندريس من احتضانها محذراً و هو يكرر :" إنها ليلة غير عادية و هذا يذكرني .."
ثم مد يده إلى جيبه ، و هو ما يزال ممساً بساسكيا بيده الأخرى و أخرج ، و أخرج علبة مجوهرات صغيرة قائلاً لساسكيا :" لقد أحضرت خاتم الخطوبة و لابد أنه أصبح الآن بمقاس إصبعك ".
و قبل أن تقول ساسكيا شيئاً ، أعاد أندريس العلبة إلى جيبه و هو يقول برقة :" لكن سنجربه لاحقاً بعد أن نرتاح قليلاً "
و رن جرس الهاتف في الردهة ، فانسحب أندريس ليجيب ، " تاركاً ساسكيا وحدها مع أثينا التي قالت لها بحقد و هي تسير نحو الباب :" ذلك لن يدوم ، لن يتزوجكك .. مقدر لنا أنا و هو ، أن نكون مع بعضنا البعض ، و هو يعرف ذلك ، كبرياؤة هي التي تجعله يحارب قدره و الأفضل لك تركه الآن فأنا أحذرك من أنني لن أتركه أبداً "
و شعرت ساسكيا بأن أثينا تعني ذلك حقاً . و للمرة الأولى شعرت بشيء من الشفقة على أندريس . أهي شفقة على هذا الرجل الذي يعاملها هي بهذا الشكل ؟ أم على الرجل الذي أساء الحكم عليها ؟ ثم عنفت نفسها متجهمة و متمتة " لابد أنني مجنونة "
***
راحت ساسكيا تنظر ، متوجسة ، إلى الحقائب التي تحوي مشترياتها الجديدة ، و هي تذهي في الشحن ، بينما المظف في المطار يفحص جوازي سفرهما ، و كان خاتم الخطوبة يتألق في إصبعها بعد أن ألبسها إياه أندريس في و قت متأخر من الليلة الماضية .
بدت متوترة عندما أخرجه من العلبة . و قالت بتهكم : " غريب كيف أصبحت المجوهرات الزائفة تبدو حقيقية هذه الأيام " ، محاولة بذلك إخفاء توترها و تعاستعا اللذين تملكاها و هي تضعه في إصبعها خاتماً كانت دوماً تتصور أنها لن تضعه إلا بدافع الحب .. فيبقى إلى الأبد .
أما أندريس فأجابها بسخرية تقريباً :" أحقاً ؟ منا كنت لأعرف ذلك ."
تعليقه هذا نبهها ، فسألته بقلق :" هذا .. ليس حقيقياً .. أليس كذلك؟".
و رأت الجواب على ملامحه قبل أن يجيب :" إنه حقيقي!"
فابتلعت ريقها حينئذاك ، عاجزة عن تحويل نظراتها عن ماسة الخاتم المتوهجة البراقة .
و عندما حاولت ساسكيا الإحتجاج بأنها لا تريد تحمل مسؤولية خاتم بهذه القيمة ، بادرها أندريس بالقول :" بإمكان أثينا تمييز الجواهر الزائفة علىالفور".
فقالت :" إذا كان بإمكانها تمييز الجواهر الزائفة بهذه السهول ، من المؤكد إذن ، أن بإمكانها تمييز الخطوبة الزائفة"
- أثينا تفهم بالحقائق و ليس بالعواطف.
- الحقائق
أخذت ساسكيا تفكر بهذه العبارات و هي تتذكر ذلك الحديث المختصر الذي دار بينهما و التصرفات التي قام بها ، مثل العناق الذي أغدقة عليها اللية الماضية ، لم يأت أندريس على ذكر ما فعل ، لكن ساسكيا أدركت أن تخمينها كان صحيحاُ ، فبعد أن أنهى تلك المكالمة التليفونيه مباشرة ، فتح مكيف الهواء قائلاً بتجهم :" نحتاج إلى هواء طلق هنا "
و فيما بعد ، خرج أندريس من البيت ، بينما ساسكيا ذهبت إلى فراشها .. وحيدة ، بعد أن تناولت قليلاً من الطعام .
yotba3

amera
31-03-2006, 21:28
أنا كارنينا
مشكورة على التكملة
والله منتظرتك على أحر من الجمر
وواثقة انك ما راح تخيبيني يا أحلى نشيطة
ههههههه

~~باربي~~
01-04-2006, 19:39
مرحبا انا عضوه جديده بس حبيت اسجل في المنتدى علشان اشكر
(نومه alizee كبمارو ايجانو RED ROUS أنا كارنينا) انتم اول من يكتب روايات عبير في المنتديات
وكلمة شكراً مابتوفيكم حقكم ..وانا ممتنه كثير لكم على جهودكم الرائعه وعلى القصص الحلووووووووووووه..::جيد:: ::جيد:: ::جيد:: ::جيد:: لاني من عشاق روايات عبير ..
و الروايات اللي كتبتوها مرررررررررررررره رهيبه ::جيد:: .. ابدا مو عندي..



واتمنى من أنا كارنينا انو تكمل الروايه
لانها عن جد حلوووووووووه مررررررررررررره:eek:

أنا كارنينا يا ليت ما تطولي علينا ..;)
نحن بنتظارك ..;)
:D
:D

نومه
01-04-2006, 22:07
مرحبا فيك عزيزتي باربي بين عشاق عبيييييييييييير

نورتينا




وانا معك اطالب وبشده بتكملة سجينة الذكريات
ولا تشوفوني عند باب المنتدى مقيمه معارضه احتجاجيه مطالبه بالتكمله
ودمتم
<<<<<<<<<<<<<< حشااااااااا النشره السياسيه هههههههههه

نومه
01-04-2006, 22:16
تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي

الله يسلمك الله يسلمك الله يسلمك الله يسلمك الله يسلمك الله يسلمك الله يسلمك الله يسلمك الله يسلمك



هذا والله الحماس ومايسوي ههههههههههه

معاد عرفت شقول من فرحتي فيك عزيزتي كارينا
سلمت يداكي والله يخليكي لينا

RED ROUS
01-04-2006, 23:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم كلكم ان شاء الله تكونو بخير ::سعادة::
وحشتوني مرررررررررررررررررررة كثير :بكاء:
أنا بأمر عليكم كل يوم واشوف ما شاء الله مستمتعين بوقتكم وانا جالس في الي ما تتسمي ( حسد يعني ):مرتبك:
المهم اليوم بغيت من المذاكرة وقل لنفسي ارد عليكم ما دام بكرةما عندي مادة
اولا كيفك اليزا مررررررررررررة وحشتيني لا تعميلها مرة ثانية وتطولي الغيبة قد كدي

مرحبا انا عضوه جديده بس حبيت اسجل في المنتدى علشان اشكر
(نومه alizee كبمارو ايجانو RED ROUS أنا كارنينا) انتم اول من يكتب روايات عبير في المنتديات
أهلا وسهلا بيك بيننا يا باربي وذي ما قلت كثير الي بيشترك في المنتدي عشان موضوع روايات عبير وبرضو مو راضين يثبتو لنا الموضوع:mad:

وكلمة شكراً مابتوفيكم حقكم ..وانا ممتنه كثير لكم على جهودكم الرائعه وعلى القصص الحلووووووووووووه
العفو باربي :مرتبك:

لاني من عشاق روايات عبير ..
هاد الي جمعني كلنا وصرنا اصحاب ::سعادة::
على فكرة نزلت مجموعة جديدة من أحلام وروايات عبير في جرير
اليوم اتصلت وقالو لي كدي كل المكتبات حتي الفانوس

نومه
02-04-2006, 21:58
مرحبا للمتابعين






تسلمي رد روز
انتي تستاهلي كل خير
وكل هذا اكيد من طيبة قلبك





ويلااااااااااااااا ركض على جرير ههههههه

RED ROUS
02-04-2006, 22:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسلمي رد روز
انتي تستاهلي كل خير
وكل هذا اكيد من طيبة قلبك
أحم أحم أحم :مرتبك: :مرتبك:
تسلمي يا غالية وكلك ذوق

ويلااااااااااااااا ركض على جرير ههههههه
حرام عليكي كدي تحسريني
بس حا سامحك إذا جبتي أسماءها:تدخين:

funnygirl
03-04-2006, 04:05
أنا صراحة أحب قصص عبير وايد
وقرأة منها الكثير
وحسب ما أذكر قراة
دواء العازب
عندما احترق الجليد (أعتقد انها لعبير أو لأحلام)
وقصص كثيرة بس الي عجبني اكثر هي قصة الثمن ما اعرف أو مااذكر لعبير ولا أحلام
المهم موضوعك حلو ويعطيك الف عافية bye funnygirl

السلحفاة المحتجة
03-04-2006, 09:51
اهلين فيك باربي

وريدروز ترى ليك وووووووووحشه فلا تطولي الغيبه

وانا كارنينا توني ابدا اقرا القصه اللي كاتبتها مررة تجنن وتهبل

مشكورة

ميتشيكو فينك (مادري كتبت الاسم صح ولا غلط)

RED ROUS
04-04-2006, 13:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم
ليش المنتدي هاديء بشكل دا
فينك يا جون لي لك يومين غايبة تراكي وحشتينا
اليزا ,كمبارو , أنا كارنينا , أيمان , أميرة فينكم كلكم رحتو فين
اليوم جالسة فاضية ومخلصة دخلت وماني ملاقية اي واحدة فيكم ومني شايفة شيء جديدفقلت لنفسي بما أنو عندي في جهازي مخزنة اسماء رويات عبير الي نزلتها جون لي من مكتبة زهران ( على فكرة الي يعرف موزعها في السعودية يقلي عليه)قلت احط ارقام الي اعرفها منها واحط لها نسبة اعجابي بيها وكل واحدة فيكم إذا قرات منها شيء تحط لها نسبة وبعد كدي نجمع النسب ونسوي توب تن الروايات القديمة ايش رائكم في الفكرةوكمان نقدر نسوي الموضوع دي في رويات احلام وخاصة انها الي موجودة بكثرة::جيد::

RED ROUS
04-04-2006, 15:12
ودحين هذي روايات عبير الي اعرف أسماءها وإذا احد عنده أسماء غيرها يحطها كمان
1- العروس الأسيرة (فيوليت وينسبير)
2- الأمواج تحترق ( آن هامبسون)
3- من أجل حفنة جنيهات ( كاي ثورب)
4- سيدة القصر الجنوبي ( جانيت ديلي)
5- ما أقصر الوقت ( نيرينا هليارد)
6- رجل بلا قلب ( ليليان بيك )
7- شهر عسل مر( فيوليت وينسبير)
8- نداء الدم (آن ميثر)
9- قلب في المحيط( آن هامبسون)
10-تعالي إلي الأدغال (ن ويل)
11- عذراء في المدينة (مارجري هيلتون)
12- حب في الظلام( آن هامبسون)
13- عيناك بصري ( جانيت ديلي)
14-الزواج الأبيض (نيرينا هليارد)
15- ليالي الغجر(آن ميثر)
16- لقاء الغرباء ( آن هامبسون)
17- رجل من نار(مارغريت روم)
18- بين السكون و العاصفة ( كاي ثورب)
19- الوجه الأخر للذئب (ماري ويبرلي)
20- في قبضة الأقدار ( مارغريت روم)
21- الشريدة (فيوليت وينسبير)
22- الماضي لا يعود (آن ميثر)
23- الماس إذا التهب ( مارجري لوتي)
24- جزيرة آدم ( مارجري هيلتون)
25- أصابع القمر( ربيكا ستراتون)
26- وعاد في المساء (ماري ويبرلي )
27- وردة قايين ( جانيت ديلي)
28- الثأر ( آن هامبسون)
29- الصقر و اليمامة (فيوليت وينسبير)
30- لا تقولي لا ( فلورا كيد)
31- هاربة (مارغريت روم)
32- خذ الحب وأذهب ( ليليان بيك)
33- برج الرياح ( اليزابيث هنتر)
34- الهوى يقرع مرة ( مارجري لوتي)
35- كيف أحيا معك (آن ميثر)
36- رمال في الأصابع ( فلورا كيد)
37- قال الزهر آه (مارغريت روم)
38- مزرعة الدموع ( جانيت ديلي)
39- الأغنية المتوحشة ( سارة كرافن)
40- عصفور في اليد ( ربيكا كاين)
41- شاطئ العناق( آن ويل)
42- الغيمة أصلها ماء (آن ميثر)
43- اللهب و الفراشة( اليزابيث هنتر )
44- القرار الصعب ( جانيت ديلي)
47- صحراء الثلج (آن ميثر)
48- الحصار الفضي ( جانيت ديلي)
49- السعادة في قفص ( آن هامبسون)
50- عاطفة من ورق (آن ميثر)
51- البحر إلى الأبد ( ربيكا كاين )
52- قطار في الضباب (فيوليت وينسبير)
53- اللؤلؤة ( اندريا بليك)
54- لا ترحلي (ليليان بيك)
56- الندم ( آن هامبسون)
57- جراح باردة (آن ميثر)
59- هل تخطيء الأنامل ( فيوليت وينسبير)
61- الشبيه ( نان اسكويث)
62- قل كلمة واحدة ( آن ميثر)
66- خيط الرماد (آن ميثر)
68- ذهبي الشعر( فلورا كيد)
69- يدان ترتجفان ( كاي ثورب)
71- طال انتظاري (آن ميثر)
72- زوجة الهندي ( جانيت ديلي)
73- أقدام في الوحل ( كاي ثورب)
74- السر الدفين (ماري ويبرلي)
75- أرياف العذاب (آن ميثر)
76- الحصن المرصود ( سارة كرافن )
77- السجينة ( جانيت ديلي)
78- القرصان (ماري ويبرلي)
79- أين المفر ( لوسي جيلين )
80- صعب المنال (مارغريت واي)
81- المنبوذة ( سارة كرافن)
82- الحمقاء الصغيرة ( آن هامبسون)
83- حائرة (فيوليت وينسبير)
85- عنيد (آن ميثر)
86- نهر الذكريات (ماري ويبرلي)
87- نبع الحنان ( سارة سيل)
88- البحار الساخر ( روبن دونالد)
89- جرح الغزالة ( آن هامبسون)
90- أيام معها (آن ميثر)
91- تناديه سيدي (فيوليت وينسبير)
92- لمن ترف الجفون ( شارلوت لامب)
93- الشمس و الظلال ( آن هامبسون)
94- أنين الساقية ( اليزابيث غرهام)
95- الوعد المكسور ( مارغريت بارغيتر)
96- لحظات الجمر(مارجري هيلتون)
97- اللمسات الحالمة (مارغريت روم)
99- الخطاف ( ربيكا ستراتون)
100- الإرث الآسر(آن ميثر)
101- أسوار و أسرار ( فلورا كيد)
103- المفاجأة المذهلة (آن ميثر)
105- سمعا وطاعة ( آن ميثر)
107- غفرت لك (مارجري هيلتون)
108- اثنان على الطريق ( مارغريت واي )
109- أعدني إلى أحلامي ( آن هامبسون)
110- خطوات نحو اللهب (نيرينا هليارد)
111- سقوط الأقنعة( آن ميثر)
112- دمية وراء القضبان (فيوليت وينسبير)
113- عروس السراب ( جانيت ديلي)
114- الفريسة ( باميلا كنت)
115- الحد الفاصل ( روميليا لاين)
116- أريد سجنك( آن هامبسون)
117- تؤام التنين ( فيوليت وينسبير)
118- على حصان الفجر ( جانيت ديلي)
119- بدر الأندلس ( آن ويل)
120- أتيت من بعيد ( آن ميثر)
121- خاتم الانتقام ( فيوليت وينسبير)
122- في مجاهل الرغبة( كاي ثورب )
123- وجوه الغيرة( ليليان بيك)
124- في ظل العملاق (اليزابيث آشتون)
125- امرأة لكل الفصول( آن ويل)
128- فرس الريح ( مارغريت بارغيتر)
129- الفجر في الغسق ( روميليا لاين)
131- حقيبة الجراح (جانيت ديلي)
132- كيف ينتهي الحلم( ليليان بيك)
145- امرأة بلا مخالب (آن هامبسون)
146- الوادي السري ( مارجري هيلتون)
159- فصول النار( بيتي نيلز)
160- لولا هيامي (كارين فان ديرذي)
161- سيدة نفسها ( ليليان بيك)
163- عروس إبليس (فيوليت وينسبير)
168- نصف الحقيقة ( دافني كلير)
179- الشلالات البعيدة (آن ميثر)
180- النصف الآخر (شارلوت لامب)
181- عد فقيرا مثلي ( جين دونلي)
182- على حد السيف (مارغريت روم)
183- بحر العتاب ( مارغريت بارغيتر)
184- منارة في الأنواء ( اليزابيث غرهام )
185- صخرة الأمنيات ( سارة كرافن )
صرخة البراري ( مارغريت واي)
طائر بلا جناح ( مارجري هيلتون)
غضب العاشق ( اليزابيث غرهام)
مندلا ( مارغريت واي )
تعالي ( كاترين بريت)
طائر بلا جناح (مارجريت هيلتون)
اللغز ( آن هامبسون)
قريبا يا ملاكي (آن هامبسون)
لن أطلب الرحمة
في بلاد الحظ
الفدية
رحلة إلي المجهول
إذا كان له قلب
النجمة و الجليد
حتى تموت الشفاه
كالسحر
القيد
الخلاص
ممر الشوق
بانتظار الكلام
شريك العمر
سيد الرعاة
اليخت
و فازت
الضائعون
هذيان
أنت لي
الكذبة
أخر الأحلام
الواحة
المجهول الجميل
وهذي من قلوب عبير القديمة بس عشاني ما عندي أسماء كثيرة لها حطيتها مع عبير
16- حائرة ( أيسي سامرز )
24- ضحية ( آن هامبسون )
25- نجمة ( آن ويل )
26- المسافرة ( راكيل ليندسي )
سرها ( دافني كلير)
خذني (روبن دونالد)

RED ROUS
04-04-2006, 15:41
حبيت أفتح موضوع خاص بروايات عبير القديمة
واحط فيه التوب تن
وكمان أكتب ملخصات الروايات الي أعرفها
ما أقدر أعمل تصويت لان الروايات كثيرة وممكن تزيد
وابغي اقتراحاتكم قبل ما أفتح الموضوع
وإذا عندكم اسماء غير الي كتبتها اكتبوها ويصير أن شاء الله نفتح الموضوع يوم السبت
بس ابغي من جون لي تساعدني ما دام عندها من الروايات القديمة
وكل واح عنده أضافة يساعد وكمان تشجيعكم
وكمان حقول لكم عن رويات عبيرالقديمة من دار الكتاب العربي إذا عرفتها يصير تقرأوءها وتقولو على رائكم فيها
ومستني تجاوبكم

"Rania"
04-04-2006, 17:57
ســـــلام..

ريد روس من جد مشكوووره على الروايات

استفدت من هم كثير خاصه تبع(ان هامبسون) لاني من زمان ادور رواياتها

روووووووعه كتاباتها

بس الروايات اللي عندي كلهم تعدو الالف وجديدات:مندهش:

ممكن اسالك من وين تحصلين الروايات القديمات؟؟!

RED ROUS
04-04-2006, 19:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروا يات دي مهي ملكي ملك ماما وهي اخدتها من خالتها وخالها الي كانت هوايتهم تجميعها وكمان مهي كلها عندها بس دائما اكتب اسم الرواية واسماء الروايات الي مكتوبة وراءها
وفي دحين دار الكتاب العربي منزلة الروايات القديمة بأسماء مختلفة اديكي اسماءها واقرأئها وحط تقيمك لها
وكمان في مكتبة زهران منزلة الروايات الي جون لي كتبت عنها منزلتها باسماءها الاصلية ان شاء الله تيجي جون لي وتكلمنا عنها
و عندك اقتراح بالنسبة للموضوع الي كتبت عنه
RED ROUS

RED ROUS
04-04-2006, 20:16
جبت اسماء الروايات الي عرفتها من دار الكتاب العربي
11-الحبيب الغريب ......عاشت له (ناقصة وداخلة فيها رواية ثانية )
15- قرار متهور ...... الشلالات البعيدة
17- عسل الصبار .... امرأة بلا مخالب
19- ذكريات مظلمة .... نصف الحقيقة
20- الطريق المسدود ... السجينة
21- بين الحقيقة والوهم ... قال الزهر : آه
22- شلالات الوفاء ... منارة في الانواء
24- جزيرة الشمس ... القرصان
25- قيود من حرير ... يدان ترتجفان
27- حتى آخر العمر ... سيدة نفسها
28- الوجه الآخر للحب ... قطار في الضباب
31- تدابير القدر ... في قبضة الأقدار
32- جزيرة الفردوس... أريد سجنك
37- أشواك ناعمة ... الحصار
على فكرة نزلت دوبها في جرير الروايات الي العدد56 مع العلم أنها في المهيري نزلت من أكثر من شهر
استني ردودكم الين يوم السبت لا تتأخرو

نومه
05-04-2006, 00:28
ياحبي لك ياريدروز
ويلوموني فيك<<<<<<حغني لك لعبد الحليم



الصراحه فكره رائعه
ما ادري انتي كنتي تختبرين ولا تخططين؟؟؟هههههههه

بس تخطيطك حلو ومرتب
ياليت والله لوتعمليه
وانا معاك وبشجعك باعلى صوت

تحياتي لك
انا قايله انك موسوعه ماشاء الله عليك
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
خلاص عرفنا لقبك لقيت لك اسم أنما أيه حيحسدوكي عليه جميع أعضاء المنتدى والزوار كمان عرفه هو أيه حأولك دلوأت بس انتي أحبسي أنفاسك وأستعدي للمفاقأه الكبيره وخودي نفس 1>>>2>>>3
اللقب هو................ سوسو
دلع موسوعه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههه

"Rania"
05-04-2006, 10:46
ريد روس .. فكرة الموضوع مرره خطييره وان شالله كلنا نساندك باللي نقدر عليه

نومــه.. ام الالقاب انتي::سعادة::

RED ROUS
05-04-2006, 14:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياحبي لك ياريدروز
ويلوموني فيك<<<<<<حغني لك لعبد الحليم
ويا حبي لك يا نومة ولخفت دمك
وانا حغنيلك .... احلم بيك أنا بحلم بيك::سعادة::


الصراحه فكره رائعه
ما ادري انتي كنتي تختبرين ولا تخططين؟؟؟هههههههه
ههههههههههههههههه
شفتي كيف أحنا عالم بتذاكر بذمة وضمير ::جيد::
وأظن لو في أختبار عن روايات عبير حاخذ علامة كاملة ههههههههههه:تدخين:

بس تخطيطك حلو ومرتب
ياليت والله لوتعمليه
وانا معاك وبشجعك باعلى صوت
كويس أنو عجبك بي مستني اقتراحاتك عشان الموضوع يطلع مزبوط::جيد::


تحياتي لك
انا قايله انك موسوعه ماشاء الله عليك
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
خلاص عرفنا لقبك لقيت لك اسم أنما أيه حيحسدوكي عليه جميع أعضاء المنتدى والزوار كمان عرفه هو أيه حأولك دلوأت بس انتي أحبسي أنفاسك وأستعدي للمفاقأه الكبيره وخودي نفس 1>>>2>>>3
اللقب هو................ سوسو
دلع موسوعه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
احمد الله أنك ما سميتيني... وعة ........اختصار موسوعةههههههههه
بس عارفة أنا عاجبني اسمي أكثر وحاخليها بالون الاحمر ( دوبني عرفت كيف اجيب الالوان ):مرتبك:


ريد روس .. فكرة الموضوع مرره خطييره وان شالله كلنا نساندك باللي نقدر عليه
شكرا ليك ومستني اقتراحاتك

نومــه.. ام الالقاب انتي
الحمد لله أنك لقيت لنومة لقب
خلاص من اليوم ورايح حاسميها ام الالقابه هههههههههههههههههههه

نبع القمر
05-04-2006, 20:17
أختي العزيزة: رد روز

فعلا انك موسوعة بروايات عبير وأحلام وبعض القصص التي ذكرت أسمائها أكثر من رائعة ولن تصدقي لقد قرأت قصة قلب في المحيط وأنا أبلغ من العمر 11 سنة ولم استطع نسيانها فهي مازالت بذاكرتي وتمنيت العثور عليها ولم استطع وكم شعرت بالسعادة عندما وجدتك تعيدينا بان تنزليها

احب كتابات شارلوت لامب

جين بورتر

كارول مورتيمر

لوسي غوردن

آيما دارسي

هيلين بروكس

فيوليت وينسبر


وشكرا لك على الجهود التي تبذلينها ونحن بانتظار المزيد من المفاجآت التي تحتويها جعبتك

أختك الصغيرة:

نبع القمر

نومه
06-04-2006, 00:57
مرحبا للجميع

اهلين فيك نبع القمر
توني ادري ان للقمر نبع!!!! مبسوطه عشان عرفته.....ههههههههه
اهلين فيك مره ثانيه و تراني احب امزح الله يعينك استحملي هههههههه





غاليتي (ريدسوسو)>>>>>>> اشرايك ؟؟؟؟؟ههههههههه
عندي لك اقتراح لتنزيل الموضوع
ايش رايك لو تنزليه باسم الروايات التوب
وانا ارشح للتوب رقم:9.13.14.23.24.25.37.92.93.180.182
مع اني ما قريتها كلها يمكن بس وحده ثنتين
بس سمعت عنها زي ما تقولي وقالت لي عنها خالتي اللي تقرا لعبير من زمان
يمكن خالتي قرتها كلها اذكر قالت لي عن قلب في المحيط بس كانت ناسيه من طول المده....



على فكره عجبني عنوان الرواية رقم:72 !!!!!!!!!!!!!!!


تحياتي لك عزيزتي
وننتظر آراء الباقين
ياليت الكل يشارك لانه يهمنا رأيكم ...
صح ولا ...لا يا (سوسو)

AlEX 7
06-04-2006, 08:01
شكرا على الموضوع المميز هي اول مرة بفوت اليوم وعنجد حلو الموضوع وياريت تكملوا القصص يلي

كتبتوا متل سجينة الذكريات والباقي .......وشكرا

AlEX 7
06-04-2006, 08:03
وياريت يا انا كارنينا تكملي القصة

أنا كارنينا
07-04-2006, 14:35
Hi how are you all ?
I don't know why my keyboard doesn't write arabic so I'm only going to write in english
I was soooooooooooo besy last week so I didn't enter the club so I thank all how miss my thank you all and I welcome all the new comers I hope you get som fun here
this is the rest of the 5th chapter
enjoy
***
سألت ساسكيا أندريس و هما يصعدان إلى الطائرة :" كم تستغرق الرحلة إلى " أفروديت " ؟".
- في هذه المناسبة ، ستستغرق و قتاً أطول من العادة .
ثم تبعا المضيفة إلى مقعديهما في الدرجة الأولى . لاحظت ساسكيا ذلك و قد تملكها قشعريرة من الرهبة ، فهي لم تسافر في الدرجة الأولى قط من قبل ، و لم تقم ، في الحقيقة بأي شيء يجعلها تشعر و كأنها في بيتها و هي في طبقات الجو العليا كمااعتاد الأثرياء أمثال أندريس و أسرته .
- عندما نصل أثينا ، سأضطر إلى لتركك وحدك قبل متابعة رحلتنا ، فجدي هو الذي اتصل بي الليلة الماضية ،إنه يريد رؤيتي .
- ألن يكون في الجزيرة ؟
- ليس حالياً ، حالة قلبه تتطلب منه الخضوع لفحوصات منتظمة .. من باب الإحتياط فقط ، و الحمد لله ، إلا أنه سيبقى في أثينا لليوم التالي أو نحو ذلك .
- حذرتني أثينا أن علاقتنا لن تدوم ، فهي تؤمن بأن قدركما أن تكونا معاً .
- فقال أندريس " إنها تحاول إخافتك فقط "
ثم تبدلت ابتسامة أندريس إلى وجوم في وجه المضيفة التي كانت تعتني براحتهما و إذا بساسكيا يدفعها التهور إلى جعل العطف الذي شعرت به الليلة الماضية ، يتفوق على مشاعرها الخاصة ، فالتفت إلى أندريس و قالت برقة :" و لكن من المؤكد أنك إذا أوضحت لجدك طبيعة مشاعرك ، لتفهم الأمر، بأنه لا يمكنك الزواج بإمرأة لا تحبها .."
- جدي عنيد جداً ، كما أنه ضعيف صحياً أكثر مما يظن نفسه ، و مما نريده جميعاً أن يظن ، فحالة قلبه ..
و تنهد :" إنها مستقرة حالياً ، و لكن من المهم تجنب ارتفاع ضغطه ، فإذا أنا أخبرته بأنني لا أريد الزواج بأثينا دون إحضارك بديلاً عنها ، سيتملكه التوتر و يرتفع ضغطه على الفور . ليس الأمر فقط هو أنني بزواجي من أثينا ، كما يتمنى ، سأضم أملاكها إلى أملاكنا ، و لكن جدي هو أيضاً رجل يعتبر ذرية الذكور بالغة الأهمية ، فأختي الكبرى لديها ابنتان ، و أثينا أيضاً لديها ابنتان ، و بما أنني حفيد جدي ، الذكر الوحيد ، فهو متلهف أن أنجب صبياً ، حفيد لإبنه ".
فقالت ساسكيا :" و لكن حتى لو تزوجت أثينا ، فهذا لا يضمن أنك ستنجب أولاداً ، أو ذكوراً فقط "
و رأت المرح يلمع في عينيه :" ساسكيا ، أنت ساذجة جداً جداً بالنسبة إلى امرأة بمثل خبرتك ! لا يجدر بك أن تقولي لرجل ، خصوصاً إذا كان يونانيا ، أنه قد لا يستطيع إنجاب صبي ! "
عندما حلقت الطائرة ، تشبثت ساسكيا على الفور بمقعدها ، ثم أجفلت مصدومة عندما شعرت بيد أندريس تدعك يدها ، وهو يتساءل ممازحاً : " أتخافين من الطيران ؟ لا يجدر بك ذلك . إنه أكثر المواصلات أماناً ".
فقالت بحدة :" أعلم هذا ،. إنه فقط .. حسناً ، الطيران فقط يبدوغير طبيعي .. و إذا .."
فساعدها على الكلام ساخراً :
- إذا كان الله يريد للإنسان الطيران لخلق له أجنحة . حسناً ، لقد حاول "إيكاروس" ذلك .
ارتجفت ساسكيا و غامت عيناها و هي تقول : " أنا أظنها دوما قصة محزنة خصوصاً بالنسبة إلى أبيه المسكين "
فهز رأسه موافقاً ، ثم سألها :" هل أفهم من قولك هذا أنك درست الأساطير اليونانية ؟"
- حسناً ، لم أكن تلميذة بالضبط . لكن جدتي اعتادت أن تقرأ لي قصصاً عن الأساطير اليونانية عندما كنت طفلة ، و كنت دوما أحب هذه القصص .. رغم أنها غالبا ما كانت تبكيني .
ثم سكتت فجأة عندما أدركت أمرين ، الأول هو أنهما أصبحا في أعالي الجو تماماً الآن ، و الثاني انتباهها إلى مدى ما تشعر به من سرور لإمساك أندريس يدها بيده القوية ، مما جعل و جهها يحمر خجلاً فسحبت يدها من يده بسرعة و ذلك في الوقت الذي جاءت فيه المضيفة تعرض عليها كأسا من العصير .
و عندما أعلن الطيار أنهم على وشك الهبوط ، أدهشها كيف مر الوقت بسرعة .. و كم استمتعت بالحديث مع أندريس ، كما أدهشها أكثر أن تكتشف سهولة وضع يدها يدها في قبضة يد أندريس المطمئنة و الطائرة تهبط في المطار .قال لها أندريس و هو يضع أمتعتها على العربة :" يمكنني إما أن أدع سائقنا يأخذك إلى شقة الأسرة في أثينا ، حيث ترتاحين بينما أقابل جدي ، و إما إذا كنت تفضلين ، أطلب من السائق أخذك في جولة تتفرجين فيها على المدينة ".
كان أندريس يرتدي بنطلون فاتح اللون و قميصاً أبيض قصير الكمين . مما ترك تأثيراً غريباً على أحاسيس ساسكيا الأنثوية العقلانية عادة و هي ترى عضلاته تبرز عندما رفع الحقائب عن الأرض ، ثم شعرت بالدوار و هي ترى امرأة تبتسم لأندريس مغازلة ، فما كان منها إلا أن تقدمت و وقفت بجانبه و كأنه يخصها وحدها .
ما الذي يحدث لها ؟ لابد أنها الحرارة ..نعم ، هذا هو السبب .و ارتاحت عندما وجدت سبباً معقولاً لتصرفاتها غير المألوفة ، إذا ما من سبب يجعلها تشعر بتملك أندريس . فصباح أمس كرهته جداً و اشمأزت منه .ز كانت في الواقع مرتعبة من تمثيلها دور خطيبته .. و ما زالت كذلك ، طبعاً فالأمر لا يتعدى التمثيل .
حسنا من الطبيعي ، بعد تعرفها إلى أثينا ، أن تشعر ببعض العطف عليه . كما أنها تأثرت بالقصصص التي حدثها بها أثناء الرحلة ، تلك التي سمعها من شيوخ أسرته اليونانية ، و التي كانت مزيج من الأساطير و الحكايات الشعبية . و قد سرت كونها لم تتضطر للنظال مع حقائبها الثقيلة .
- ساسكيا..؟
شعرت بالذنب و هي تلاحظ أن أندريس ما زال ينتظر جوابها فأجابته" أه أفضل رؤية بعض معالم المدينة "
- حسناً ليس لديك الكثير من الوقت لأن طيارنا سبق و سجل رحلته .
كانت ساسكيا تعرف أنهما سيرحلان إلى الجزيرو في طائرة خاصصة يملكها جد أندريس ، و ما أثر هليها هو إشارة أندريس العفوية إلى الطائرة هو أنه هو ذاته ، طيار مؤهل ، إلا أنه قال لساسكيا :" لسوء الحظ كان علي التخلي عن هذه المهنه ، إذ لا يمكنني توفير الساعات التي أحتاجها للبقاء على كفائتي و تدريبي . هذا بالإضافة إلى أن شركت التأمين كانت حذرة للغاية بالنسبة للتأمين علي ".
ثم وضع يده على كتفها مشيراً : " من هنا "
لمحت ساسكيا من طرف عينها انعكاس صورتهما في المرآة فأجفلت فوراً ، لماذا هي مائلة على أندريس هكذا ؟
و كأنما أعجبها ذلك ..؟ أو كأنها تستمتع بتمثيل دور الأنثى الضعيفة أمام رجولته القوية .
فابتعدت و استقامت في وقفتها ز
فقال مستنكراً :" لو رأتك أثينا تفعلين هذا لابتهجت جداً ، ثم المفروض أننا عاشقان ، يا ساسكيا ، تذكري ذلك "
- لكن أثينا ليست هنا .
- لا ، الحمد لله ، و لكننا لا ندري من قد يرانا ، إننا الآن خطيبان غارقان في الحب .. و أنت على وشك السفر إلى بيتنا لتتعرفي إلى أسرتي ، ألا تظنين أنه من الطبيعي أ .. ؟
- فقاطعته :" أنا أشعر بالتوتر و الإرغام .. و القلق من أن لا تجدني أسرتك مناسبة لك ؟"
كما ثارت كرامتها لما يقترحه فأضافت :" ثم ماذا يفترض بي أن أفعل ؟ أتشبث بك متلهفة .. خائفة من رفض أسرتك لي .. خائفة من أن أخسرك .. كل هذا لأجل .."
و سكتت وهي ترى نظرة إنعدام الصبر في عينيه ، و قال متجهماً :" ما كنت أريد قوله هو ، ألا ترين من الطبيعي أن أحيط كتفيك بذراعي ، و أن ترغبي أنت بمثل ذلك أيضاً ؟ إذ بصفتنا عاشقين ، فمن الطبيعي ملامسة و معانقة بعضنا دوما ، أما بالنسبة لأسرتي فأنا رجل في الخامسة و الثلاثين ، و قد تجاوزت منذ وقت طويل العمر الذي احتاج فيه إلى موافقة أحد على من أحب أو ما أفعله "
فقالت ساسكيا : " لكنك لا .."
ثم سكتت بعد أن أدركت ما كانت على وشك قوله ، إن أندريس لا يحتاج إليها لإخباره بعدم حبه لها .
فسألها أندريس : " لكنني لا ، ماذا ؟"
إلا أن ساسكيا هزت رأسها رافضة الإجابة ، و قبل أن ينزل أندريس من سيارته الليموزين ، قال :" إذن أنت تريديت أن تري " الأروبوليس "أولاً ؟"
و كان قد أعطى السائق الإرشادات باليونانية .
- نعم .
- أخبرت " سبيروس" بأنه عليك التواجد في المطار في الوقت المحدد لرحلتنا و هو سيعتني بك .
ثم اعتذر بلهجة رسمية قائلاً : " أسف لأن علي تركك وحدك ".
رأت ساسكيا كيف يبدو أندريس في موطنه ، و في الوقت نفسه ، كم هو مختلف عن الرجل الذي تراه ، أولاً ، هو الآن أطول ، و بشرته رغم أن الشمس قد لوحتها ، كانت أقل سمرة ، أما عيناه فهما ، دوما تكشفان عن دمه الأوروبي .
***
تنهدت ساسكيا و هي تدير ظهرها أخيراً إلى الأكروبوليس و تسير مبتعدة . لقد استطاعت اقناع السائق بأنها ستكون على ما يرام وحدها ، فاستمتعت بوحدتها و هي تتفرج على الأبنية الأثرية بإعجاب رهيب .
إنما الأن حان موعد الذهاب ، و رأت الليموزين واقفة حيث توقعت لكنها لم تر السائق .
كان هنالك رجل واقفاً قرب السيارة ، كبير السن أبيض الشعر ، و قطبت جبينها وهي تلاحظ أنه يعاني من بعض الضيق ، و قد ضغط على جبينه و كانه يشعر بألم . ألقت نظرة على الشارع ، فثبت لها أنه خال ما عدا منها و من الرجل العجوز ، فأسرعت نحوه بحركة تلقائية ، شاعرة بالقلق عليه . ثم سألته باهتمام :" هل أنت بخير؟ "
شعرت بالإرتياح عندما أجابها بالإنجليزية " لا شيء .. إنها حرارة الجو .. ألم بسيط ! ربما مشيت أكثر مما يجب "
بقيت ساسكيا قلقة ، فالجو حار و الرجل لايبدو على منا يرام و لايمكنها أن تتركه أبداً و لكن لاأثر لأي شخص ممكن أن يساعدها و لم يكن لديها فكرة عن الوقت اللزم للوصول للمطار .
و قالت للرجل العجوز برقة " الجو شديد الحرارة و سيكون متعباً لك السير في مثل هذا الطقس . لدي سيارة .. و .ز سائق ربما بإمكاننا نقلك إلى حيث تريد "
- هل لديك سيارة ؟
ثم أشار إلى الليموزين : " أهذه سيارتك "
- حسنا هي ليست لي ، إنها لشخص أعرفه ، هل تسكن بعيداً عن هنا ؟
و إذا بالرجل العجوز يقف فجأة ممساً بجنبه و قد تحسن لونه ثم قال باسما :" إنك في غاية الشهامة . لكنني أنا أيضاً لدي سيارة.ز و سائق .."
ثم أضاف" إنك لطيفة جداً إذ تتعبين نفسك لهذه الدرجة لأجل رجل عجوز "
و رأت ساسكيا سيارة تقف في آخر الشارع :" هل تلك سيارتك ؟ هل أذهب و أنادي لك السائق ؟"
فقال العجوز :" لا أستطيع السير إليها "
و دون أن تعطيه فرصة للرفض تقدمت و قالت برقة :" ربما ستسمح لي بالسير بجانبك حتى تصل إلى السيارة .."
فأجاب :" ربما علي السماح بذلك "
عندما وصلا شعرت ساسكيا بالإرتياح حين رأت باب السيارة ينفتح و يخرج منه السائق مسرعا ً نحوهما ، ثم يخاطب الرجل العجوز بلهجة يونانية سريعة ، ثم رأت الرجل العجوز يتحسن و استقام و راح يتحدث إلى السائق ثم قال لساسكيا مشيراً إلى السائق :" لقد خاف علي كإمرأة عجوز "
ثم أضاف " شكرأً يا عزيزتي ، أنا مسرور جداً بلقائك . و لكن لا يجدر بك السير وحدك في شوارع أثينا ، و أنا سوف .."
و سكت فجأة و قال لساسكيا : " " يانيس " سيسير معك إلى سيارتك و ينتظر حتى يعود سائقك .
فقالت باحتجاج :" لا حاجة لذلك في الواقع "
و لكن العجوز ألح عليه بحزم.
فأذعنت و سار معها السائق الذي قالت لها بعد الإبتعاد عن العجوز : " لا حاجة بك في الواقع للقدوم معي ، و كنت أفضل أكثر لو بقيت مع مخدومك ، فقد كان متألماً حين رأيتنه في الشارع "
و تملكها الإرتياح عندما رأت سائق أندريس يخرج من من السيارة فقالت للسائق : " أرأيت ؟ لا حاجة لمتابعة السير معي "
ثم قالت لسائق العجوز ".. أعرف أن هذا ليس من شأني .ز و لكن ربما يجدر بمخدومك زيارة الطبيب .."
فأجابها :" لقد سبق و تلقى العناية .. لكنه ، ماذا أقول ؟ إنه لا يأخذ دوما بنصائح الآخرين .."
خفف هدوءه من قلق ساسكيا ، و أراح ضميرها من ناحية تركها للرجل العجوز . من الواضح بأنه بين أيد آمنه الآن ، و سائقها بانتظارها .


ما بعرف شو القصد من حقوق النشر اللي بيحكوا عنها يعني مش لازم تكتب الروايات و نزلها على المنتدى ؟ أو شو بالضبط ؟

أنا كارنينا
07-04-2006, 14:38
thank you all hope to see you all soooooooooooooon

RED ROUS
07-04-2006, 22:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا انا كرنينا على التكملة
والله يعينك

RED ROUS
07-04-2006, 22:27
نزلت في مكتبة جرير روايات عبير من دار الكتاب العربي ( هذه الروايات نزلت في المهيري من شهر )
جبت لكم اسماءها
33- صائد القلوب (شارلوت لامب )
34- رائحة الحب الأول ( سو بترز)
35- هاربة من الحب (جين دونلي )
36-قلب من ذهب ( لندن جيرسون )
37- أشواك ناعمة ( جانيت ديلي )........الحصار الفضي
38- صيف المطر الباكي ( ايفون هوينتال )
39- حديث المشاعر( آن ميثر)
40- خطواط المجهول ( ماري ويبرلي)
41- قلبان في العاصفة ( كيري الين)
42- الهروب إلي الحقيقة ( آن هامبسون )
43- ينابيع الهرب ( مارغريت بارغيتر)
44- هاربة من الخوف ( روز ايفلز)
45- شواطيء الذكريات ( آن هامبسون )
46- قارب بلا شاطئ( هيلين باينشين )
47- الأمل الأخير (بيتي نيلز)
48- الفراق الأخير ( نيكول وسبت)
49- ترويض المشاعر ( بيتي نيلز )
50- أطلال بلا عواطف( جانيت ديلي )
51- الوجه الآخر للتحدي ( كيري الين)
52- زهرة الأمل ( كاترين برايت)
54- صراع المشاعر ( فيكتوريا جوردن )
55- المشهد الأخير (سبيلا ستراب)
59- قلوب لا تعرف اليأس( جانيت ديلي)

نومه
08-04-2006, 02:10
مرحبا للمتابعين


اهلييييييييييييييييييييييين كارينا وحشتينا
ايه بقولك ايش هالحركات <<<<<<<< احلى يا انقليزي مايمدينا الصراحه هههههههه
لو كاتبه ارجو انكم تفهمو بدل استمتعو هههههههههه


تسلمي عزيزتي عالتكمله




ريد روز تسلمي حبيبتي
وياليت لو ما اتعبك تقولي رايك باللي قريتيه منها
بالمختصر المفيد بالارقام

تسلمي يــــــــــــــــــا ريد سوسو هههههه

تحياتي للجميع

نومه
08-04-2006, 02:18
بغيت أقـــــــــــــــــــــــول وين الناس ياناس؟؟؟؟

وينك اميرا انا اجي من هنا تهربي انت من هنا مانتلاقى ما يصير كذا
وحشتيني فقدتك والله.....


وينك كبمارو للحين مغمى عليك هههههههههه


وينك alizee فقدناك من زمان عنك ......


وبس هذا اللي بغيت أقوله

مع خالص الود

AlEX 7
08-04-2006, 06:26
شكرا انا على التكملة ولا تقطعينا

AlEX 7
08-04-2006, 06:28
وريد روز يا ريت لو عندك من القصص يلي كتبتي اسماهن انك تحطيون بالمنتدى وشكرا

الدانه الحلوة
08-04-2006, 07:10
شكرا أنا كارينا وبنستنا التكملة

"Rania"
08-04-2006, 09:41
ريد روز الف الف الف شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

ان شالله بروح لجرير عشان اخذهم
وخاصه الهروب الى الحقيقه حقت ان هامبسون:cool:

والله فله ......

مشكوووره انا كارنينا ومتابعينك..

AlEX 7
08-04-2006, 19:46
شكرا انا كارنينا القصة كتير حلوة وياريت تكمليها وماتطولين علينا

RED ROUS
09-04-2006, 23:52
أختي العزيزة: رد روز

فعلا انك موسوعة بروايات عبير وأحلام
شكرا ليك واهلا بيك بيننا

وبعض القصص التي ذكرت أسمائها أكثر من رائعة ولن تصدقي لقد قرأت قصة قلب في المحيط وأنا أبلغ من العمر 11 سنة ولم استطع نسيانها فهي مازالت بذاكرتي وتمنيت العثور عليها ولم استطع وكم شعرت بالسعادة عندما وجدتك تعيدينا بان تنزليها
حتي انا مرة عجبتني وان شاء الله انزلها بس خلي السيد اسكانر يجي
وبالنسبة لي احي اقرأ ل آن هامبسون
آن ميثر
مارغريت روم
جانيت ديلي
ماري ويبرلي
ام المؤلفة الي ابد ما حبيت رواياتها هي كاي ثورب

وشكرا لك على الجهود التي تبذلينها ونحن بانتظار المزيد من المفاجآت التي تحتويها جعبتك
العفو ومستنين تجاوبكم

RED ROUS
09-04-2006, 23:59
غاليتي (ريدسوسو)>>>>>>> اشرايك ؟؟؟؟؟ههههههههه
هي هي هي


عندي لك اقتراح لتنزيل الموضوع
ايش رايك لو تنزليه باسم الروايات التوب
سامحيني ما انتبهت لردك الا اليوم عشان كدي قدني نزلت الموضوع وان شاء الله يعجبك

وانا ارشح للتوب رقم:9.13.14.23.24.25.37.92.93.180.182
مع اني ما قريتها كلها يمكن بس وحده ثنتين

اي دي يا نومة يعني عمياني ههههههههههه

بس سمعت عنها زي ما تقولي وقالت لي عنها خالتي اللي تقرا لعبير من زمان
يمكن خالتي قرتها كلها اذكر قالت لي عن قلب في المحيط بس كانت ناسيه من طول المده....
بس عرفيني على خالتك وانسحبي انت من الموضوع (امزح انت الخير والبركة)




على فكره عجبني عنوان الرواية رقم:72 !!!!!!!!!!!!!!!
ههههههههه
الكتاب من عنوانه ههههههه
ما اقدر اقول لكي عليه شئ لاني ما قرأتها



تحياتي لك عزيزتي
وننتظر آراء الباقين
ياليت الكل يشارك لانه يهمنا رأيكم ...
صح ولا ...لا يا (سوسو)
صح الصح ياأم الالقاب
RED ROUS

AlEX 7
10-04-2006, 06:28
وينك انا طولتي

AlEX 7
10-04-2006, 14:10
وينكم يا جماعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تاركينا لحالنا بالمنتدى!!!!!

RED ROUS
10-04-2006, 14:17
اليكسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس 777777777777777777
فينك

نومه
10-04-2006, 23:49
وييييييييييييين توك تشوفي الموضوع

وانا استنا ردك.............

وذبحتيني بالضحك والله يوم رديتي ههههههههههه



مع خالص الود

AlEX 7
11-04-2006, 07:05
ريد روز لنا هون انتي وينك

يا جماعة وين الكل مختفي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*أنين الروح*
11-04-2006, 15:26
من اروع الروايات الي قريتها بحياتي هي رواية (حبيبي الخائن) روووووووووووووووووووووووعه

كلما اتذكر انها ضاعت مني تجيني الصيحه :( انا اشوفها من اجمل روايات عبير


اما حاليا فانا اقرء روايات احلام رهيبه ومو مقطعه --------------->>هذا الي يهمها هههههههههههههههههه

RED ROUS
12-04-2006, 15:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواية حبيبي الخائن حلوة وكمان القدر القاسي بس للاسف مقطعة
انا كارنينا كنت طلبتي رواية دمعة على ثوب العروس من بعد الصفحة 80 إذا حبيتي انزلها لكي ارجو ردك
بالنسبة للروايات عندي فكرة
انا حانزل رواية الوجه الآخر للذئب وبعدين قلب في المحيط عشان اليزا
وبعد كدي انزل رواية للعضوة الي تنزل لي رواية
يعني انا حاديكم اسماء روايات عبير القديمة الي عندي والي عندها غيرها ( بس من عبير القديمة ) تديني اسماءها ونتبادل هي تنزل رواية اختارها من رواياتها وانا انزل رواية هي تختارها من رواياتي
واعتقد الكل حيستفيد من هذا الموضوع

الدانه الحلوة
12-04-2006, 15:36
السلام عليكم رد روز ودي أتعاون معاك بالأمر بس أسمحي لي ماعندي روايات بس ممكن أشارك بمواضيع أخرى

RED ROUS
12-04-2006, 15:44
العفو حبيبتي
واهلا بيك بيننا وان شاء الله تعجبك الروايات وذي ما قلت الكل حيستفيد من الموضوع لانو حتنزل روايتين في وقت واحد

ice star
14-04-2006, 11:26
موضوع رائع تسلم ايديكم ::جيد::

انى عضوه جديده شاركت خصيصا علمود هذا الموضوع

شكر خاص لكل من تعب ونزل روايه خاصه لرد روز وانا كارنينا اللى نتمنى ان تكمل قصتها لان شكلها كولش حلوه والعضوه اللى كتبت سجينه الذكريات ايضا نرجو ان تكمل قصتها :cool:

قريت اكثر من 500 روايه (احلام وعبير وغاده وقلوب عبير وروايات عبير الجديده )

بس من احلى الروايات اللى قريتها كانت ::سعادة::

اتى ليبقى

احتضننى اللهب

شلالات القمر

شبابى والقدر

حبى الوحيد

والكثير بس هذا اللى اتذكره ::مغتاظ::

RED ROUS
14-04-2006, 17:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بيكice star بيننا
وشكرا على مشاركتك وحماسك
يريت تقولي لنا على نوع الروايات من القديمة او الجديدة او احلام
واذا عندك من القديمة وتقدري تنزليها فارجو تقولي لنا على اسمها وايش رأيك في اقتراحي

أنا كارنينا
15-04-2006, 11:39
مرحبا يا جماعة كيفكم
اشتقتلكم موووووووووووووووووووت و أسفة بس أنا هالفترة كثير مشغولة و مش فاضية احك راسي فعشان هيك ما باجي كثير على المنتدى ز على لاعموم اتصلح الكي بورد اللي عندي و صرت أعرف اكتب عربي بدل الإنجليزي اللي كتبت فيه قبل
شكراً للجميع على التشجيع
شكراً يا رد روز و يا أيس ستار و الدانه الحلوة و الكس 7 و نومة و رانية و كل من دخل المنتدى و كل من طلع منه و اهلاً بالمشتركين الجدد و ان شاء الله نشوفكوا كثير
بالنسبة لرواية دمعة على ثوب ابيض يا ريت يا رد روز توديلي اياها كثير حابة اعرف شو صار فيها و شو ما بدك رواية انا حاضرة بنزلك اياها بس لازم تصبري علي شوي
بعدين شو سيل الروايات اللي نازل هذا و الله ماني عارفه اجمع من كثرهن يسلموا ايدين اللي نزلهن
أول ما أخلص كتابة الفصل السادس راح أنزله على طول أوكي
مع السلامة

AlEX 7
16-04-2006, 13:57
اهلين انا كارنينا ياريت تكملي القصة لانو حلوة

ice star
16-04-2006, 14:43
شكرا للجميع على الترحيب

رد روس
اتى ليبقى من عبير القديمه

واحتضننى اللهب ::جيد:: اعتقد ايضا من القديمه بس غلافها جديد

والبقيه من روايات عبير الجديده

بالنسبه لاقتراحك فهو فكره حلوه بس المشكلة انه ماعندى كثير وقت علشان انزل روايه كامله وماعندى ماسح ضوئى مع الاسف :محبط:

بس على العموم انتى اكتبى الروايات اللى عندك وانا احاول اكتب اللى عندى ونشوف

بالمناسبه كان عندى روايه اسمها ومرت الغيوم كمان عبير الجديده حلوه كثير بس مافى التكمله :ميت: ياريت اللى عنده هالروايه كامله يحاول ينزللى اخر الروايه ..

عندى سؤال لك رد روس لو سمحتى تعرفين موقع يترجم المواقع الاجنبيه بس مجانى؟؟:confused: لان كل اللى اعرفهم ياخذو اشتراك شهرى او سنوى :cool:

وشكراااا

RED ROUS
16-04-2006, 18:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ice star
شكرالتجاوبك
يريت لما يصير عندك وقت تنزلي رواية احتضني اللهب سمعت انها حلوة
وانا بالمقابل انزلك من عندي رواية الي تبغيها تلاقي الاسماء مكتوبة في موضوع رواية ... اكيد من عبير
وبالنسبة لموقع الترجمة في الشامل نت ما اعرف العناون بالظبط بس تقدري تطليعه من الياهو او جوجل

المتميزة
16-04-2006, 23:14
و الله و جعني قلبي من كثرة الانتضار :محبط: - انا كارنينا - أصلي:مرتبك:
وقعت بغرام الرواية من أول كلمة في السطر
و انا كدا باين عليا اموت:ميت: من كثرة الاشتقياء و أكمل الرواية :مذنب:



و ثانكيوووووووووووووووووو على الرواية :رامبو: شد حالك و كميلها و لا تخليني :ميت:

لي لي5
17-04-2006, 09:00
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:)
انا عضوة جديدة للمنتدى و قد اعجبني كثير, :o ::جيد:: انا احب روايات عبير و احلام ولانني اعيش بعيدا جدا في استراليا فانا محرومة من هذه الروايات الا ما يتوفر في المكتبات العامة لدينا هنا وهي قليلة ولا استطيع استلافها لمدى طويلة, وما صدقت حين عثرت على هذا المنتدى فارجوكم لا تبخلوا علي بما عندكم مع الكثير من الشكر.;) :مرتبك:

لي لي5
17-04-2006, 10:24
الروايات عبير اللى قريتها كانت:

- مغامرات الكونتيسة
- عيناك لا تكذبان
- قرار متهور
- الوسيم الاعزب
- سفينة الغرام
- حب في خطر
- محطم القلوب
- اسرار الخريف
- الامير العاشق
- شجاعة امراءة
- زواج بالقوة- غريبة في منزلي
- الخدعة الكبرى
- ليالي مصرية
- قيود من حديد
- و تحقق الحلم
- جزيرة العشاق
- و.... غرقت وحدها
- موعد مع الحب
- العروس في الثوب الاسود
- ربيع الحب
- فراشة الليل
- فتاة موهوبة- الهروب من الحب
- الحب الساحر
- الحبيب الغريب
- الامسية الدافئة
- جزيرة الشمس
- زهرة الخلود
- جزيرة الفردوس
- عمليه نصب
- ماساة تحولت الى حب
- سفينة الحب

أنا كارنينا
20-04-2006, 13:24
مرحبا كيف أحوالكم
اشتقتلكم أسفة على التأخير بس أول ما خلصت الكتابة انقطع عنا اشتراك الإنترنت وهي أول ما رجعنا شبكنا نزلت الفصل الساد س
الفصل السادس : مشاعر حارة

ألقت ساسكيا نظرة خاطفة على أندريس ، ثم عادت تنظر من كوة الطائرة الى بحر "ايجين" في الأسفل وهي تكبح شهقة سرور . كان مقطبا مشغول البال عندما التقيا في المطار ، حتى انه لم يسألها عما اذا كانت قد استمتعت بجولتها في المدينة. أرغمها جمود ملامح أندريس على سؤاله ، من باب الأدب لا غير :" هل حدث شيء؟ لا أراك سعيدا ".
فازداد تقطيب أندريس والتفت اليها بحدة وسألها بسخرية :" هل تتدربين على تمثيل الخطيبة المخلصة؟ اذا كنت تتطلعين الى مكافأة اضافية فلا تزعجي نفسك".
شعرت ساسكيا بعودة شعورها البدائي نحوه وأجابته غاضبة :" أنا لست مثلك ، أقيم كل ما أفعله بقدر الفائدة، كنت قلقة فقط من أن اجتماعك لم يكن ناجحا مع جدك".
- أنت؟ تقلقين لأجلي؟ هناك سبب واحد أنت موجودة لأجله يا ساسكيا ، وكلانا يعرفه، أليس كذلك ؟
ندمت على شعورها بالعطف نحوه ... هو وأثينا ، يستحقان بعضهما البعض . لكنها كانت تدرك أن هذا غير صحيح ، فبرودة أثينا أصلية أما أندريس فهو يمتلك مشاعر دافئة ومحمومة للغاية .. وارتجفت حين تذكرت عناقهما أمام أثينا.. حتى وان كان ما بينهما تمثيلا الا أنها شعرت باتصال عميق بينهما . ثم سمعت أندريس يقول :" حسنا ، لم تجر الأمور على ما يرام في الحقيقة .. فجدي لم يكلف نفسه باخباري انه مشغول بشيء آخر , وترك تعليمات تقتضي باخباري أنه غير مسرور مني حاليا ".
- هل هذا بسببي ..؟ بسببنا؟
- جدي يعلم أن لا سبيل الى تزويجي بامرأة لا أحبها . لقد تزوج زواج حب ، وتزوجت أمي أيضا عن طريق الحب حتى أنها هددت فعلا بالفرار مع أبي اذا لم تحصل على موافقته ، ثم اعترف جدي بمدى اعجابه بأبي وذلك بعد موته لأنه كان مستقلا وناجحا جدا .
- لا بد وانك تفتقده .
- كنت في الخامسة عشرة عندما توفي ، وأنا بعكسك تعزيني معرفتي بمدى حبه لي .
ظنت ساسكيا أنه يتعمد الفظاظة معها ، فتصلب جسمها على الفور ، لكنه عندما وضع يده على يدها معزيا ، أدركت انها أساءت تسير ما قال ، وأجابت بحزم وصدق :" الحب الذي غمرتني به جدتي كان اكثر من مجرد تعويض عن افتقادي لحب والدي".
كانت يده ما زالت تغطي يديها .. انها يد تتجلى فيها الرجولة ، عريضة بحيث انها كانت كافية لتغطية يديها الاثنتين معا ، ومن نوع الأيدي التي تمنح المرأة الثقة بأن هذا الرجل سيعتني بها وبأولادها . ماهذا الذي تفكر فيه؟ تحركت في مقعدها بتوتر ، نازعة يدها من يده قائلة:" هل انت واثق من أنها فكرة جيدة؟ أعني اذا كان جدك لا يوافق على خطوبتنا ..".
- لسوء الحظ ، أثينا تجعل جدي يشعر بالغرور بافتخارها بقرابة الدم الى أن أصبح حكمه عليها مغلوطا . أمي تقول ان الحقيقة لا بد وأن تظهر ، وأن يدرك جدي حقيقة مراميها الخفية .
- ولكن لا بد وأنها تدرك أنك لا تريد الزواج منها .
أجابها أندريس متجهما :" آه ،انها تدرك ذلك جيدا . لكن أثينا تعودت نيل كل ما تريده ، وحاليا هي ..".
فأكملت له :" هي تريدك".
فقال موافقا بتثاقل :" نعم ، وكلما أردت اخبارها بأنني لا أبادلها رغبتها هذه ، أفكر بجدي ".
ثم سكت عندما بدأت طائرتهما بالهبوط ، و بدت على شفتيه ابتاسامة صغيرة عندما رأى ملامح ساسكيا تنظر من النافذة الى الأسفل ، و هي تشهق غير مصدقة " مستحيل على الطيار أن يهبط في هذه القطعة الصغيرة من الأرض "
فقال أندريس مطمئناً :" آه ، بلى ، سيتمكن من ذلك إنه أكثر أماناً مما يبدو " .
ثم قال لها :" أنظري هنالك".
موجههاً انتباهها بعيدا عن قطعة الأرض تلا إلى موقع بيت أسرته الذي يخطف الأنفاس بجماله و كذلك الأراضي المحيطة به .
فقالت بتأمل :" كل شيء أخضر "
و اتسعت عيناها و هي ترى الجزيرة البيضاوية الشكل ، و اخضرار بساتينها و نباتاتها يبرز بياض رمال الشواطئ و روعة مياه بحر " إيجه " الفيروزية اللون .
فقال أندريس :" تحتوي الجزيرة على مياه غزيرة ، لكنها أصغر من أن تحتمل زراعة المحاصيل و تربية الماشية ، و هذا السبب في كونها غير مسكونة ، فهي كما ترين بعيدة عن أي جزيرة أخرى .. و هي الأبعد في بحر " أيجه"
فقالت بصوت خافت :" إنها رائعة ، كقطرة لؤلؤ "
ضحك أندريس ، و كان في عينيه شعور جعل وجنتي ساسكيا تحمران قليلاً و هو يقول بهدوء :
- هذا ما كانت جدتي تصفها به .
عندما هبطت الطائرة على المدرج ،شهقت ساسكيا مدركة أن أندريس تعمد صرف ذهنها عن هبوط الطائرة الوشيك ، يمكنه أن يكون بالغ الرقة عندما يشاء و ساحراً و سهل التعامل معه و تسألت بشيء من الكآبة ، ماذا سيكون رأيه فيها لو أنه لم يعرفها في مثل تلك الظروف في الحانة . و ما لبثت أن سيطرت على أفكارها بحزم ، محذرة نفسها من أن الإستغراق في التصورات و أحلام اليقظة سيزيد الأمور سوءً .
بدت الكآبة في عيني أندريس و هو يقود ساسكيا نحو مخرج الطائرة فهنالك تناقض كبير في الطريقة التي أصبح يرى فيها إلى ساسكيا الآن و الطريقة التي رأها فيا المرة الأولى ، و لراحة باله و اطمئنانه ، تمنى لو بقيت كما رأها للمرة الأولى ، لأن هذا الضعف الذي تجاهد لإخفائة بكل عزم و كبرياء ، قد أثر في نفسه بشكل لا يمكن أن تحدثه برودة مشاعر إمرأة كأثينا .كانت ساسكيا تملك دفئاً

أنا كارنينا
20-04-2006, 13:25
و إنسانية و أنوثة مما جعل رجولة أندريس تفيض و تستجيب بشكل بالغ الخطورة .
حاول أندريس متجهماً ، أن لا يدع نفسه يفكر في شعوره عندما عانقها ، فقد فعل ذلك في البداية بشكل غريزي عندما استشعر وجود أثينا في الشقه ، من خلال رائحة عطرها المخيفة الطاغية ، أما كيف حصلت أثينا على المفتاح فهذا ما لا يعرففه . اشتبه في أنها احتالت بشكل ما ، و أخذته من جده . لكن العناق الذي أغدقة على ساسكيا كوسيلة لتأكيد نبذه لأثينا أرغمه ، بشكل غير متوقع و لا مألوف ، على الإعتراف .. بشيء ما زال يحاول جاهداً إنكاره .
لم يشأ على الإطلاق أن يرغب في ساسكيا ، و حتماً لم يشأ أيضاً الشعور بهذه الرغبة الدائمة في حمايتها و طمأنتها .
كان الطقس في مدينة أثينا حاراً جافاً ، إنما هنا في الجزيرة فالهواء رقيق منعش عطر و مثير للبهجة ، كما وجدته ساسكيا و هي تظلل عينيها من و هج الشمس و هي تخرج من المطار ، و نظرت بشيء من التردد إلى الشخصين اللذي كانا واقفين لإستقبالهما .
قال أندريس بصوته الأجش ، وهو يناولها النظارت الشمسية :" خذي يا حبيبتي ، لقد نسيت هذه " .
مما زاد في اضطرابها و لكن ليس بقدر ذلك الإضطراب الذي شعرت به و هو يشدها إليه بذراعيه الدافئتين الثقيلتين و يهمس بشكل مسموع :" شمسنا قاسية جداً على عينيك الجميلتين "
شعرت ساسكيا بأصابعها ترتجف و هي تأخذ منه النظارات . لاحظت أن شعار المصمم المطبوع عليها و هذا يعني حتماً بأنها أغلى ثمناً من أي نظارت شمسية استعملتها قط . و عندما استعادها أندريس منها و وضعها على عينيها برفق ، اكتشفت أنها تناسبها تماماً . مال نحوها إلى الأمام و همس في أذنها بهدوء :" تذكرت أننا لم نشتر واحدة في لندن و أدركت أنك ستكونين بحاجة إلى النظارات ".
و كانت ذراعه ما زالت حول جسمها و ذراعه الأخرى حول كتفيها و كأنه يريد احتضانها أكثر .
و أدركت ساسكيا أنهما على هذه الحال سيبدوان حميمين للغاية لمن يراهما ، و هذا السبب - دون شك – في اعطائها النظارات و احتضانها بهذا الشكل .
حسناً بإمكان الإثنين أن يلعبا بتلك اللعبة ، و دون أن تفكر في التعقيدات الناتجة عما ستفعله ، و ضعت ذراعها حول عنقه رافعة وجهها إليه و هي تجيبه متمتمة :" شكراً، يا حبيبي ، أنت حساس للغاية "
أدركت مسرورة أنها أدهشته ، رأت ذلك في عينيه ، كما رأت شيئاً خطيراً جعلها تنزع يدها عن عنقه بسرعة ، متراجعة إلى الخلف إلا أنه لم يسمح لها بالإبتعاد كثيراً ، فقد كان ما يزال ممسكاً بيدها ، و هو يقودها نحو المرأتين المنتظرتين ، ثم قال للمرأة الأكبر : " هذه ساسكيا خطيبتي يا 'ماما' ".
أخذت ساسكيا تنظر إليها بحذر ، مدركة أنها لو كانت هي و أندريس مخطوبين حقاً و مغرمين ببعضهما البعض ، لتملكها القلق و هي تنتظر لترى إن كان بإمكانها عقد رباط حقيقي مع والدة أندريس . كانت الأم تشبه أثينا كثيرأً رغم أنها ، طبعاً ، أكبر سناً . لكن التشابه تلاشى عندما نظرت ساسكيا في عينيها و رأت الدفء الذي تفتقده أثينا . كما بان على والدة أندريس رقة و حلاوة و خجل تقريباو أدركت ، ساسكيا بالبديهه ، أنها امرأة إذا أحبت ، تحب رجلاً واحداً و إذا فقدته ، لبست الحداد عليه للأبد .
و بادرت ساسكيا بالقول :" يسرني التعرف إليك ، يا سيدة لاتيمر" .
و لكن والدة أندريس هزت رأسها على الفور ، مؤنبة :" ستكونين كنتي يا ساسكيا ، و لهذا عليك رفع الكلفة معي ".
ثم مالت إلى الأمام واضعة يدها على ذراع ساسكيا و أضافت :" اسمي هيلينا ، أو يمكنك ، إذا شئت مناداتي (ماما) كما يفعل أندريس و ابنتاي ".
ثم نظرت الى ابنها وقالت بحرارة :" انها جميلة ، يا أندريس".
فوافقها اندريس باسما :" وحتما أنا أراها كذلك ، يا ماما ".
فأضافت الأم برقة :" عنيت ظاهرا وباطنا ".
فأجابها أندريس بالحماسة والشعور نفسها :" وأنا عنيت ذلك أيضا".
فحادثت ساسكيا نفسها وهي ترتجف :" يا للسماوات .. انه ممثل رائع حقا . فلو انها لم تكن تعلم شعوره الحقيقي نحوها ، لكانت تلك النظرة الشغوف الحانية التي رمقها بها الآن فعلت فعلها .. من الممكن أن .. ".
ثم راحت تفكر ساخطة بأن رجلا مثله يجب ان يحاذر من منح امرأة ضعيفة نظرة كهذه . ونسيت ، للحظة ، أن أندريس ، حتى الآن ، يعتبرها أي شيء ما عدا أنها ضعيفة .
وتابع أندريس تقديم صغرى المرأتين :" وهذه أوليمبيا أختي ".
ورغم أنها سمراء كأمها ، فقد كانت أيضا ذات عينين فاتحتي اللون وابتسامة مرحة جعلت ساسكيا تشعر نحوها بالحرارة على الفور ، وقالت أوليمبيا بعطف :" يا للسماوات ، الحر شديد هنا ، لا بد أن ساسكيا المسكينة تذوب الآن.
فقال لها اندريس :" كان بامكانكما انتظارنا في البيت ، وارسال سيارة "اللاندروفر " مع السائق ".
فقالت أوليمبيا وهي تهز كتفيها رافضة :" لا ، هذا غير ممكن ".
صدر عن الأم صوت احتجاج خفيف ، فنظرت اليها ابنتها يقلق 0وهي تقول :" حسنا ، يجب أن يعرف ..".
فعبس أندريس وسأل مستفسرا :" علي أن أعرف ماذا ؟".
فقالت الأم بتعاسة :" أثينا هنا ، جاءت منذ فترة وهي ..".
فعاد أندريس وسأل :" وهي ماذا ؟".

أنا كارنينا
20-04-2006, 13:25
فتابعت أمه تقول :" قالت ان جدك قد دعاها ".
فقالت أوليمبيا غاضبة :" انك تعرف ما يعني هذا ، أليس كذلك يا أندريس؟ هذا يعني أنها ألحت على جدي ليطلب منها البقاء معنا ، وهذا ليس كل شيء ..".
فقالت لها أمها باستياء :" أوليمبيا ..".
لكن أوليمبيا رفضت السكوت فتابعت :" لقد أحضرت معها ذلك الرجل المقزز للنفس "أريستوتل" قائلة أنها تقوم بعمل هام وانها تحتاجه فهو المحاسب ".
وأضافت اوليمبيا بالقول :" اذا كان الأمر هاما الى هذا الحد ، من أين وجدت الوقت للمجيء الى هنا ؟ آه ، كم أكرهها ! هذا الصباح راحت تتكلم وتتكلم عن مدى اهتمام جدي بسير العمل وكيف سألها بالحاح النصيحة لأنه خائف من أنك ..".
واحتجت الأم مرة أخرى :" أوليمبيا .." وهذه المرة سكتت أوليمبيا ، ولكن لثوان قليلة فقط ، ثم انفجرت بعدها وكأنها لم تعد تحتمل ، فقالت :" الذي لا أفهمه هو لماذا جدي مأسور بها الى هذا الحد ، ان ما تفعله واضح، فهي فقط تريد الحصول عليك ، يا أندريس ، لأنك ترفض أن تتزوجها ".
فقالت الأم تعتذر لساسكيا :" أنا آسفة لهذا ،فالأمر غير سار لك ، لم تتعرفي الى أثينا بعد ، أنا أعرف ..".
فقاطعها أندريس شارحا لأمه وأخته :" لقد تعرفت عليها ساسكيا . فأثينا استطاعت ، بطريقة ما ، الحصول على مفتاح شقتي في لندن".
فقالت أوليمبيا لساسكيا :" انها سيئة للغاية ، أليس كذلك ؟ أنا أسميها (العنكبوت الأرملة السوداء) ".
فقال أندريس مؤنبا بحدة :" أوليمبيا !".
فقالت له وهي تنظر الى أمها :" ماما لم تخبرك بكل شيء بعد ، لقد أصرت أثينا على الاستيلاء على الغرفة التي اعدتها أمي لساسكيا ، وهي الغرفة التي بجانب جناحك ..".
فقاطعت الأم ابنتها بحزن :" حاولت منعها ، يا أندريس ، ولكنك تعرف عنادها وقالت لي أن بامكان ساسكيا أخذ الغرفة الكائنة آخر الممر . أنت تعرفها ، انها الغرفة التي نستعملها عند الحاجة ، حتى انه لا يوجد فيها سرير جيد ، عليك أن تقول شيئا يا أندريس . دعها تفهم أنه ليس بامكانها.. ليس بامكانها اشغال تلك الغرفة لأن ساسكيا ستستعملها ".
فقال أندريس معارضا أمه وهو يحتضن ساسكيا بشدة ويضمها اليه حتى أخفى وجهها في صدره :" لا ، لن تستعملها . ساسكيا ستشاركني غرفتي.. وسريري..".
أحست ساسكيا بالصدمة تستولي عليهما رغم عدم استطاعتها رؤية وجهيهما . لقد أدركت الآن سبب احتضانه لها بهذه الشدة . . ذلك ليمنع أي شخص آخر من رؤية ما يرتسم على وجهها من تعبير خائف ، أو يسمع الاستنكار المذعور الذي حاولت اظهاره ، فاختنق في قميصه.
ليس هناك ما يجعلها تقبل شيئا كهذا ، لكن محاولاتها لقول هذا لأندريس زادت من التصاقها به وهي تحاول النظر الى وجهه .
تجاوبه مع محاولاتها جذب انتباهه ، جعل الوضع أسوأ ، لأنه عندما أحنى رأسه وكانه ملهوف الى سماع ما تريد قوله، احتكت شفتاها بذقنه.
لا بد أن امتزاج الحرارة بالصدمة هو ما أرسل تلك المشاعر تنساب في كيانها ، وجعلها تشعر بالدوار .
وبانت الصدمة على وجه أوليمبيا التي تساءلت بصوت خافت متلعثمة: "ساسكيا ستشاركك غرفتك؟".
وشعرت ساسكيا بصدمة أوليمبيا وفكرت بأن الحرج منع أمه عن الكلام.
فقال أندريس ملاطفا أخته:" اننا مخطوبان .. وقريبا سنتزوج..".
ثم أضاف ، بلهجة أكثر خشونة وتملكا :" ساسكيا لي ، وأريد أن يعلم هذا كل انسان وخصوصا أريستوتل ، لا أدري كيف بامكان أثينا أن تحتمله ".
فقالت أوليمبيا وهي ترتعش :" انه كالحية ، يا ساسكيا ، بارد لزج، ذو عينين صغيرتين مخيفتين ويدين رطبتين ..".
فقال أندريس بجفاء:" أثينا تحتمله لأنه ذو مهارة "خلاقة" في المحاسبة".
فسألته أوليمبيا بحدة :"أتعني أنه غير نزيه !".
فقال أندريس محذرا أخته :" أنت لم تسمعي ذلك مني".
ثم قادهن نحو سيارة "اللاندروفر" المنتظرة .
أثناء كلامهم ، كان السائق قد حمل أمتعة أندريس وساسكيا ، وعندما أمسك بالباب ليفتحه للنساء الثلاث ، سمعت ساسكيا أندريس يسأله عن أسرته ، مصغيا باهتمام بينما أخبره السائق مزهوا عن ابنه الذي بات في الجامعة .
وقالت أوليمبيا لساسكيا :" لم يكن جدي مسرورا أبدا عندما قال أندريس أنه يريد استعمال المال الذي تركه لنا أبونا ليساعد في دفع نفقات تعليم موظفي منزلنا ".
فاعترضت أمها قائلة :" أوليمبيا ، أنت لا تنصفين جدك تماما بقولك هذا".
فسألتها ساسكيا :" هل فعل أندريس هذا ؟".
رافضة بعناد الاعتراف بحبه للاحسان .
هل كان يعني حقا ما قاله عن أنها ستشاركه غرفته؟ ولكن لا يمكنه فعل ذلك ، طبعا . انها ، شخصيا ، لا تهتم بالمكان الذي تنام فيه .. حتى ولو كانت غرفة دون سرير وغير مستعملة ، طالما تستعملها وحدها.
قال أندريس :" لقد أمضينا يوما شاقا وأظن أن ساسكيا تريد أن ترتاح قبل العشاء ".
وتوقفت السيارة بهم في فناء مبلط تتوسطه نافورة ترسل الماء ممزوجا بالموسيقى الى أعلى ليتناثر رذاذا على أرض الفناء . وقالت الأم :" سأخبر الجميع بألا يزعجوك ولكن ربما تريدين يا ساسكيا أن تشربي أو تأكلي شيئا قبل ذلك ".
وقبل أن تقول ساسكيا شيئا ، أجاب أندريس عنها :" سأهتم أنا بذلك".
ثم أمسك بمرفق ساسكيا قائلا لها بصوت رقيق اشتبهت في أنه يتضمن تهديدا :" من هنا ، يا ساسكيا ..".

أنا كارنينا
20-04-2006, 13:28
بعيد الشر عنك و عن قلبك يا متميزة ما في داعي للإنتظار أكثر و ان شاء الله يعجبك الفصل هذا

أنا كارنينا
20-04-2006, 13:33
و مشان الله يا رد روز نفسي أعرف شو بدو يصير في آخر رواية دمعة على ثوب أبيض لأنها إلها سنه و أنا على نار بدي أعرف شو بصير فيها

الدانه الحلوة
20-04-2006, 13:48
شكرا لك أنا كارينا
منتظرين التكملة لاتطولين علينا وكم بقي من الرواية

أنا كارنينا
20-04-2006, 13:52
تقريبا ثلاثة فصول
وبس

الدانه الحلوة
20-04-2006, 15:08
شكرا أنا لاتطولي علينا

ice star
20-04-2006, 17:30
رد روس عزيزتى

اشكرك ع الرد وان شاء الله احاول انزل احتضننى اللهب بس احتاج احد يساعدنى فاللى عنده الروايه يكتب فصل وانا اكتب الاخر حتى الكل يستفاد (لان ماعندى كثير وقت:مذنب: )

وبالنسبه للشامل فهو ايضا من المواقع اللى تاخذ اشتراك :mad: ياريت لو احد يعرف موقع يدلينى عليه

ان كارنينا مشكووووره ع التكمله

قصه روعـــــه::جيد::

المتميزة
20-04-2006, 19:33
انا كارينا يا سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالام عليك حبيبتي الفصل الي نزلتيه روعة
شكراااااااااااااااااااااااااااااا ليك و انا في انتظار التكملة

الدانه الحلوة
21-04-2006, 11:29
كيف حالك أنا بليز لاتطولين علينا بالتكملة

السلحفاة المحتجة
21-04-2006, 11:59
مشكورررررررررررة انا كارنينا على التكمله بس
بلييييييييييييييييييييييييييييييز لاتتاخري علينا

AlEX 7
21-04-2006, 14:46
شكرا انا على التكملة بس لا تقطعينا الله يخليك

RED ROUS
21-04-2006, 18:11
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:)
انا عضوة جديدة للمنتدى و قد اعجبني كثير, :o ::جيد:: انا احب روايات عبير و احلام ولانني اعيش بعيدا جدا في استراليا فانا محرومة من هذه الروايات الا ما يتوفر في المكتبات العامة لدينا هنا وهي قليلة ولا استطيع استلافها لمدى طويلة, وما صدقت حين عثرت على هذا المنتدى فارجوكم لا تبخلوا علي بما عندكم مع الكثير من الشكر.;) :مرتبك:
اهلا بيك بيننا
وتقدري تشتري الروايات من دار هارلكوين بواسطة البريد (بالانكليزي)وهي فوق 70 رواية شهريا وما ينزل عندنا الا نوعين اوثلاثة بس وبعد سنة على الاقل عشان كدا احسن لك تأخذيها من هناك

RED ROUS
21-04-2006, 18:14
و مشان الله يا رد روز نفسي أعرف شو بدو يصير في آخر رواية دمعة على ثوب أبيض لأنها إلها سنه و أنا على نار بدي أعرف شو بصير فيها
ان شاء الله انزلها في الجهاز وانزلها لك
بس قولي لي تبغيني انزلها كلها او من الصفحة 80 واذا تبغيني ارسلها لك على الخاص

RED ROUS
21-04-2006, 18:17
رد روس عزيزتى

اشكرك ع الرد وان شاء الله احاول انزل احتضننى اللهب بس احتاج احد يساعدنى فاللى عنده الروايه يكتب فصل وانا اكتب الاخر حتى الكل يستفاد (لان ماعندى كثير وقت:مذنب: )

وبالنسبه للشامل فهو ايضا من المواقع اللى تاخذ اشتراك :mad: ياريت لو احد يعرف موقع يدلينى عليه

ان كارنينا مشكووووره ع التكمله

قصه روعـــــه::جيد::
شكرا لك واستني الرواية على احر من جمر
وبالنسبة لموقع الشامل نت كنت اترجم فيه النصوص ببلاش عشان كدا حسبته مجاني وللاسف ما اعرف موقع مجاني واذا عرفتي انتي دليني عليه

أنا كارنينا
22-04-2006, 08:20
[quote] ان شاء الله انزلها في الجهاز وانزلها لك
بس قولي لي تبغيني انزلها كلها او من الصفحة 80 واذا تبغيني ارسلها لك على الخاص[/quote
] بأي شكل يا عيني أنا بفضل من صفحة ثمانين لأنه ميته أعرف شو بصير فيها بس كمان حابة انو البقية يقرأها عشان هيك إعملي اللي بدكي اياه شو ما شفتي مناسب أوكي

أنا كارنينا
22-04-2006, 08:21
أو بالنسبة للباقي من رواية عاصفة الصمت فهي أربعة فصول مش ثلاثة كنت مخربطة برواية ثانية كنت بقرأها عشان هيك

الدانه الحلوة
22-04-2006, 08:52
مرحبا أنا لاتطولين علينا بالتكملة بليز نزليها بأسرع وقت

RED ROUS
22-04-2006, 15:24
[quote] ان شاء الله انزلها في الجهاز وانزلها لك
بس قولي لي تبغيني انزلها كلها او من الصفحة 80 واذا تبغيني ارسلها لك على الخاص[/quote
] بأي شكل يا عيني أنا بفضل من صفحة ثمانين لأنه ميته أعرف شو بصير فيها بس كمان حابة انو البقية يقرأها عشان هيك إعملي اللي بدكي اياه شو ما شفتي مناسب أوكي
اذا حبيت انزلها كاملة يصير استني شوية الين ما اخلص قلب في المحيط أوكي

السلحفاة المحتجة
23-04-2006, 19:21
ماشالله عليكم انا كارنينا وريد روز ايش هذا النشاط

نبع القمر
23-04-2006, 21:33
عفوا وين نازل قصة دمعة على ثوب ابيض

الدانه الحلوة
24-04-2006, 11:44
أنا الله يعفيك كمليها لأني تعلقت بها

night_girl
25-04-2006, 12:25
السلام عليكم صراحه قصص روعه

لكن بغيت معروف اذا ما عندكم مانع

ممكن تحطون لي قصة امواج تحترق لـ آن هيمبسون

اربيعتي ذلتني على هذي القصه و هي مب راضيه تعطيني اياها

أنا كارنينا
25-04-2006, 13:59
مرحبا يسلموا يا رد روز و راح استنى
هذا جزء من الفصل السابع

الفصل السابع:- شكوك مستحيلة

- لا يمكنني النوم معك في هذه الغرفة
شعرت ساسكيا بنفسها ترتجف عندما قادها أندريس خلال ممرات معقدة . كانت تعلم بأنه لا بد وأحس بتوترها ، لكنها استطاعت ، بشكل ما ، السيطرة على مشاعرها حتى أصبحا داخل غرفة أنيقة فسيحة فأغلق الباب خلفهما بعزم .
لكن مزاجها لا يسمح لها الآن بالاعجاب بما يحيط بها من اناقة وجمال . واستدارت لتواجه أندريس بحزم:" هذا ليس جزء من الاتفاقية ".
فأجابها بغضب :" الاتفاقية تقول بأن عليك تنفيذ دور خطيبتي ، وهذا يتضمن كل ما يجب فعله ليصدقوا التمثيل ".
فاحتجت ساسكيا بعنف :" لن أنام هنا معك . أنا لا .. أنا لم .. ".
ولم تستطع النظر الى السرير الضخم المزدوج لأن الذعر تملكها مبددا كل تعقل فيها . لقد عانت الكثير ، وهي الآن متعبة وقد أرهقها الحر وهي خائفة جدا جدا ، وأحست بأن مشاعرها تكاد تدمرها .
أشاحت بوجهها بسرعة عندما سمعته يقول بواقعية :" سأذهب لأستحم ، واذا شئت نصيحتي افعلي مثلي ، فاذا شعرنا ، نحن الاثنين ، بأننا أصبحنا أهدأ وأكثر اتزانا ، يمكننا حينذاك مناقشة الوضع بهدوء ".
الاستحمام ! ومع أندريس ! وحدقت ساسكيا اليه ذاهلة غير مصدقة . أتراه يعتقد بأنها سوف .. أنها قادرة على .. ؟
وقال لها مطمئنا بعد أن رأى ذهولها :" يمكنك أن تستعملي الحمام أولا ".
أولا ! اذن فهو لم يكن يعني .. فشعرت بارتياح سرعان ما تبعته ثورة غضب جعلتها تنفجر قائلة :" لا أريد استعمال الحمام على الاطلاق . ما أريده هو أن أكون في بيتي ، بيتي أنا ، في غرفتي وفي حمامي ، ما أريده هو التحرر من .. من هذه المهزلة السخيفة .. ما أريده .. ".
واضطرت الى السكوت عندما كادت مشاعرها تدمرها .. لكنها لم تستطع الا معاودة الانفجار بسيل من الكلمات الغاضبة :" كيف جعلت أمك وأختك تظنان أنني .. أننا .. ؟".
وهزت رأسها ، عاجزة عن التعبير بالكلمات المناسبة عما تريد قوله .
لكن أندريس لم تراوده هذه الشكوك فأكمل لها كلامها :" أننا عشيقان ؟ وماذا عليهما أن يظنا غير ذلك ؟ انني رجل ، يا ساسكيا ، ويفترض أننا خطيبان . واذا كنا كذلك حقا ، أتظنيني كنت أصبر عليك لحظة ..".
فقاطعته بتهكم :" أتريد تذوق البضاعة قبل شرائها ؟ طبعا ، رجل مثلك يفعل ذلك لكي يتأكد ..".
وأجفلت وهي ترى كيف كان ينظر اليها ، والغضب المر في عينيه ، ثم أجابها بحدة :" هذا النوع من التعليقات نموذجي من امرأة مثلك تؤجل كل شيء ريثما يتم الاتفاق على المال . حسنا ، دعيني أخبرك ...".
لكن ساسكيا لم تدعه ينهي كلامه ، راغبة في الدفاع عن نفسها :" أنت الذي قلت..".
فقاطعها :" ما قلته ، عندما قاطعتني ، هو أنني لو كنت أحبك حقا ، لما استطعت حرمان نفسي ، أو حرمانك ، من بهجة ابراز ذلك الحب بأكثر الطرق الجسدية تقاربا ... ما كانت هناك طريقة تجعلني أتحمل ابتعادك عن نظري أو ذراعي ، وخصوصا فترة الليل بطوله !".
راحت ساسكيا ترتجف عندما أصابت كلماته وترا حساسا في داخلها .. وترا أثار الشوق في صميم أنوثتها مما جعلها على حافة البكاء دون أن تدري . وسرى الذعر في كيانها فبدد كل ذرة تعقل فيها ، وشعرت بقلبها يخفق بحدة ولهفة .
فتحت فمها لتخبر أندريس بأنها غيرت رأيها ، و أنها تريد الذهاب إلى بيتها ، و أنها غير مستعدة للبقاء هنا أكثر من ذلك ، مهما حاول ابتزازها لكن ذعرها لم يكن ناشئاً من خوفها منه فقط .. إنما ، الآن كانت نفسها هي التي تخافها ، فالمشاعر التي بدأت تحس بها و الأفكار التي أخذت تتملكها أخافتها . لم تستطع أن تدع نفسها تنجذب إليه ، فهو ليس من النوع الذي تتحبه من الرجال على الإطلاق . لقد أبغضتها الطريقة التي عاملها بها ،و كيف أنه أساء الحكم عليها . لكنها لم تستطع التخلص من المشاعر الشوق التي شعرت بها نحوه عندما تحدث عن رغبته في المرأة التي يحبها .
- لا أستطيع .
و سكتت عندما رفع أندريس يده محذراً ليسكتها فسمعا طرقاً على الباب .
انتظرت ساسكيا ، وقد جف حلقها ، بينما ذهب أندريس ليفتح الباب . عندئذ أدخل السائق حقائبها . لم يكن سائق اللاندروفر .ز و إنما رجل آخر أصغر جثة . راح أندريس يتحدث باليونانية و يبتسم له بحرارة ، ثم ضحك متفكهاً بينما الرجل العجوز ينظر إلى ساسكيا ، ثم يربت على كتفه بابتسامة عريضة . و عندما رحل الرجل سألت ساسكيا أندريس :" مالذي كنتما تتحدثان عنه ؟ "
- كان " ستافروس" يقول إن الوقت قد حان لكي أتزوج .ز إنه لا يجدر بي تضييع الوقت لكي أنجب صبياً .
شعرت بوجهها يحمر إلى جذور شعرها ، و راحت تنظر إلى كل مكان ما عدا السرير الواسع القائم في وسط الغرفة . رغم مكيف الهواء في الغرفة ، شعرت بالإختناق ، وعدم القدرة على التنفس .. و أنها وقعت في الشرك و تتلهف للفرار . فقال أندريس بلهجة عملية مقاطعاً أفكارها و هو يشيح عنها :" أنا داخل إلى الحمام "
عندما توارى ، نظرت ساسكيا إلى الباب الذي يؤدي إلى الممر ، و تمنت لو أن لديها الشجاعة لكي تخرج و تطلب إعادتها بالطائرة على الفور إلى مدينة أثينا ، لكنها إن فعلت ذلك ستفقد وظيفتها حتماً .. سيفعل أندريس هذا بالتأكيد .
حاولت بشدة تركيز أفكارها على شيء آخر ، غير وضعها المخيف هذا .ز كرهت ما يفعله أندريس بها رغماً عنها . كما كرهته هو نفسه .. و لكن .ز هل هذا صحيح ؟و لم تستطع الإجابة على سؤالها بصدق ، فأخذت تتفحص المنظر القائم خلف البابين الواسعين اللذين يؤديان إلى فناء مسور يحيط بحوض سباحة مغر ملحق به بحيرة مياه معدنية فوارة .
كانت واحات صغيرة من النباتات الخضراء قد شقت طريقها عبر البلاط لتحد من قسوة الشمس الساطعة بينما كانت المظلات كبيرة تخفف من تلك الأشعة و تسمح بالاستمتاع بها .بدا المشهد بأجمعه و كأنه مأخوذ عن كتيب يصف إجازة جميلة استثنائية ، إجازة من ذلك النوع الذي لا تستطيع ساسكيا النطر إليه إلا بحسرة ، لأنه بعيد جداً عن متناولها ، إنما حالياًً ، المكان الوحيد الذي كانت تريده ، هو بيتها الآمن .
لا يمكن لأندريس حقاً أن يتوقع منها مشاركته الغرفة ، فكيف بالسرير . لايمكنها أن تفعل هذا . لا تريد .. إنها .
- الحمام خال .
و جمدت في مكانها ، كانت مستغرقة في أفكارها بحيث لم تدرك أن أندريس بات معها في الغرفة .. واقفاً خلفها مباشرة تفوح منه رائحة النظافة . ثم قال لها :" سأذهب و أحضر إليك طعاما خفيفاً ، فالعشاء لن يجهز قبل عدة ساعات،و إذا شئت نصيحتي ، حاولي أن ترتاحي قليلاً ، فاليونانيون يتأخرون في تناول الطعام و كذلك في الذهاب إلى النوم ".
فانفجرت قائلة بخوف :"لكنني ظننت أننا سنحصل على غرفتين منفصلتين ، ما كنت لأقبل بالمجيء إلى هنا قط لو انني علمت بأنني ..".
ثم شعرت به يقترب منها و يحاول لمسها ، فصاحت مستنكرة " لا ! إياك أن تجرؤ على لمسي ".
لقد أحست بأنها لا تستطيع إحتمال لمساته .
و بغضب بالغ ، اندفعت ساسكيا نحو الباب ، لكن أندريس استطاع أن يسبقها إليه ساداً عليها الطريق حيث أمسك بها و انغرزت أصايعه في لحمها الطري ، و قال بشدة :" ماذا تظنين نفسك تفعلين ،بحق الجحيم ؟ ما الذي تدعين أنك تخافين منه بالضبظ ؟هذا ، امرأة مثلك ؟.."
و شهقت ساسكيا و ارتجفت من رأسها إلى أخمص قدميها عندما التفت ذراعه حولها و أطبق عليها يعانقها .
عانقها بشدة و بشعور محموم غاضب مما جعلها تشعر بالضعف . و أخذ الدم يهدر في رأسها قد أدركت عدم قدرتها على التصرف إزاء خبرته العنيفة المتغطرسة هذه .
- كفى تمثيلاً لدور البريئة الساذجة .
سمعته ساسكيا يتمتم بذلك ، و هو يشدها إلى جسده أثناء استناده إلى الباب خلفه جاراً إياها معه ، و يده الأخرى تلف كتفيها ، و شهقت ساسكيا و قد سرى الدم حاراً في جسمها ، و رغم غضبها شهرت بفضول أنثوي جعلها دون إدراك منها تبادله العناق إنما بخجل و تردد .
- أندريس ، هل أنت بالداخل ؟ أنا أثينا .. أريد أن أتحدث إليك .
جمدت ساسكيا و هي تسمع صوت أثينا من خلف الباب .
لكن أندريس لم يظهر عليه أي دليل على الإضطراب أو الإرتباك . إنما فتح الباب و ما زال ممسكاً بساسكيا يضمها إليه بقبضة لم تستطع الفكاك منها ، و قال لأثينا بخشونه :" ليس الآن يا أثينا . أنا و ساسكيا مشغولان كما ترين :.
فقالت بحدة و غضب و هي ترمق ساسكيا بنظرة حاقدة :" هل هي معك ؟ لماذا هي ليست في غرفتها ؟ "
فأجاب ببرودة :" إنها في غرفتها فعلاً . غرفتي هي غرفة ساسكيا و سريري .. سريرها .. ".
فقالت أثينا بصوت خافت :" لن يسمح لك جدك قط بالزواج بها "
لكن اندريس أغلق الباب متجاهلاً إلحاحها .
أما ساسكيا فقالت بلطف :" دعني ، يا أندريس ".
و كانت عاجزة عن احتمال النظر إليه ، أو التفكير في استجابتها له ، و مبادلته العناق .
و نظرإليها أندريس هازئاً :" حسناً يا ساسكيا ، هذا يكفي ، أتا أعرف أنني أردت منك تمثيل دور الخطيبة المخلصة ، و لكن هذا لا يعني الإدعاء بأنك بريئة لم تعرف قط .. " و سكت فجأة مقطباً جبينه ، مفكراً في هذه الشكوك غير المرغوب فيها التي خطرت بباله و هو يرى وجهها الشاحب و عينيها المضطربتين حتى عندما تركها ، بقيت ترتجف من رأسها حتى أخمص قدميها مما جعله يقسم ، في تلك اللحظة ، على أنه عندما أخذها بين ذراعيه و عانقها . كان أول رجل يجعلها تشعر بهذا الشكل .
بقي لحظة يتأمل ما كان يفكر فيه و يشير به ، ثم ما لبث أن نبذ شكوكه هذه بحزم. يستحيل أن تكون ساسكيا عديمة الخبرة ، لا يمكن ذلك أبداً . كان يونانيا بما فيه الكفاية لكي يعتبر أن نعمة الطهارة هي إحدى أكبر النعم التي يمكن لإمرأة تقديمها إلى من تحب . لكن تراثه الثقافي من والده الإنكليزي و دراسته جعلاه يسخر من أو حتى يرثي لهذه المفاهيم المهجورة . بصفته رجلاً ناضجاً ، يتقبل و يحترم حق المرأة في اختيار تصرفاتها بمشاعرها . لكنه يعلم أيضاً أنه ، بصفته حبيباً أو زوجاً ، لديه نزعة إلى التملك تحتوي على حنين عميق و رغبة محمومة في أن يكون شريك حبيبته الوحيد ، و شوق في نفسه إلى تعليمها ما هو معنى الحب . و حالياً رأى في ردة فعل ساسكيا ما يلهب مشاعره التي كان يجاهد للسيطرة عليها .. مشاعر هي رغبة بدائية لرجل يوناني !
و قطعت ساسكيا أفكاره مكررة و هي عاجزة عن الحركة :" أنا لن أنام في هذه الغرفة معك ,أنا .."
و رأح أندريس يفكر متجهماً :إذا كانت ساسكيا تمثل ، فهي تستحق الأوسكار . و لكن آخر ما كان بحاجة إليه هو خطيبة يبدو عليها الرعب لكونها معه ، عليه تهدئة روعها ، وتهدئة أعصاب كل منهما .
فقال بهدوء :" تعالي معي ".

أنا كارنينا
25-04-2006, 14:01
أول ما أخلص كتابة البقية من هذا الفصل راح أرجع أنزل الفصل كامل

الدانه الحلوة
25-04-2006, 14:05
شكرا أنا بس لاتطولين أوكي

لي لي5
26-04-2006, 12:31
[
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:)

شكرا اخت Red Rous على ردك علي و اهتمامك و بالتالي على اقتراحك اللطيف و الله يعطيكم الف عافية.[/B] ;) ::جيد::





و برقية خاصة و عاجلة الى انا كارنينا :
plzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzz اكمليها فقد شاب الراس من كثر الانتظار و الشوق
:بكاء: :محبط:

السلحفاة المحتجة
26-04-2006, 16:30
مشكورررررررررررررة أنا

sola
26-04-2006, 21:24
شكـــــــــرا حبيبتي على التكمـــــــلة

وبانتظار الباقي


^______^

أنا كارنينا
30-04-2006, 12:32
آسفة على التأخير هاي الفصل السابع كامل
استمتعوا

الفصل السابع:- شكوك مستحيلة

- لا يمكنني النوم معك في هذه الغرفة
شعرت ساسكيا بنفسها ترتجف عندما قادها أندريس خلال ممرات معقدة . كانت تعلم بأنه لا بد وأحس بتوترها ، لكنها استطاعت ، بشكل ما ، السيطرة على مشاعرها حتى أصبحا داخل غرفة أنيقة فسيحة فأغلق الباب خلفهما بعزم .
لكن مزاجها لا يسمح لها الآن بالاعجاب بما يحيط بها من اناقة وجمال . واستدارت لتواجه أندريس بحزم:" هذا ليس جزء من الاتفاقية ".
فأجابها بغضب :" الاتفاقية تقول بأن عليك تنفيذ دور خطيبتي ، وهذا يتضمن كل ما يجب فعله ليصدقوا التمثيل ".
فاحتجت ساسكيا بعنف :" لن أنام هنا معك . أنا لا .. أنا لم .. ".
ولم تستطع النظر الى السرير الضخم المزدوج لأن الذعر تملكها مبددا كل تعقل فيها . لقد عانت الكثير ، وهي الآن متعبة وقد أرهقها الحر وهي خائفة جدا جدا ، وأحست بأن مشاعرها تكاد تدمرها .
أشاحت بوجهها بسرعة عندما سمعته يقول بواقعية :" سأذهب لأستحم ، واذا شئت نصيحتي افعلي مثلي ، فاذا شعرنا ، نحن الاثنين ، بأننا أصبحنا أهدأ وأكثر اتزانا ، يمكننا حينذاك مناقشة الوضع بهدوء ".
الاستحمام ! ومع أندريس ! وحدقت ساسكيا اليه ذاهلة غير مصدقة . أتراه يعتقد بأنها سوف .. أنها قادرة على .. ؟
وقال لها مطمئنا بعد أن رأى ذهولها :" يمكنك أن تستعملي الحمام أولا ".
أولا ! اذن فهو لم يكن يعني .. فشعرت بارتياح سرعان ما تبعته ثورة غضب جعلتها تنفجر قائلة :" لا أريد استعمال الحمام على الاطلاق . ما أريده هو أن أكون في بيتي ، بيتي أنا ، في غرفتي وفي حمامي ، ما أريده هو التحرر من .. من هذه المهزلة السخيفة .. ما أريده .. ".
واضطرت الى السكوت عندما كادت مشاعرها تدمرها .. لكنها لم تستطع الا معاودة الانفجار بسيل من الكلمات الغاضبة :" كيف جعلت أمك وأختك تظنان أنني .. أننا .. ؟".
وهزت رأسها ، عاجزة عن التعبير بالكلمات المناسبة عما تريد قوله .
لكن أندريس لم تراوده هذه الشكوك فأكمل لها كلامها :" أننا عشيقان ؟ وماذا عليهما أن يظنا غير ذلك ؟ انني رجل ، يا ساسكيا ، ويفترض أننا خطيبان . واذا كنا كذلك حقا ، أتظنيني كنت أصبر عليك لحظة ..".
فقاطعته بتهكم :" أتريد تذوق البضاعة قبل شرائها ؟ طبعا ، رجل مثلك يفعل ذلك لكي يتأكد ..".
وأجفلت وهي ترى كيف كان ينظر اليها ، والغضب المر في عينيه ، ثم أجابها بحدة :" هذا النوع من التعليقات نموذجي من امرأة مثلك تؤجل كل شيء ريثما يتم الاتفاق على المال . حسنا ، دعيني أخبرك ...".
لكن ساسكيا لم تدعه ينهي كلامه ، راغبة في الدفاع عن نفسها :" أنت الذي قلت..".
فقاطعها :" ما قلته ، عندما قاطعتني ، هو أنني لو كنت أحبك حقا ، لما استطعت حرمان نفسي ، أو حرمانك ، من بهجة ابراز ذلك الحب بأكثر الطرق الجسدية تقاربا ... ما كانت هناك طريقة تجعلني أتحمل ابتعادك عن نظري أو ذراعي ، وخصوصا فترة الليل بطوله !".
راحت ساسكيا ترتجف عندما أصابت كلماته وترا حساسا في داخلها .. وترا أثار الشوق في صميم أنوثتها مما جعلها على حافة البكاء دون أن تدري . وسرى الذعر في كيانها فبدد كل ذرة تعقل فيها ، وشعرت بقلبها يخفق بحدة ولهفة .
فتحت فمها لتخبر أندريس بأنها غيرت رأيها ، و أنها تريد الذهاب إلى بيتها ، و أنها غير مستعدة للبقاء هنا أكثر من ذلك ، مهما حاول ابتزازها لكن ذعرها لم يكن ناشئاً من خوفها منه فقط .. إنما ، الآن كانت نفسها هي التي تخافها ، فالمشاعر التي بدأت تحس بها و الأفكار التي أخذت تتملكها أخافتها . لم تستطع أن تدع نفسها تنجذب إليه ، فهو ليس من النوع الذي تتحبه من الرجال على الإطلاق . لقد أبغضتها الطريقة التي عاملها بها ،و كيف أنه أساء الحكم عليها . لكنها لم تستطع التخلص من المشاعر الشوق التي شعرت بها نحوه عندما تحدث عن رغبته في المرأة التي يحبها .
- لا أستطيع .

أنا كارنينا
30-04-2006, 12:33
و سكتت عندما رفع أندريس يده محذراً ليسكتها فسمعا طرقاً على الباب .
انتظرت ساسكيا ، وقد جف حلقها ، بينما ذهب أندريس ليفتح الباب . عندئذ أدخل السائق حقائبها . لم يكن سائق اللاندروفر .ز و إنما رجل آخر أصغر جثة . راح أندريس يتحدث باليونانية و يبتسم له بحرارة ، ثم ضحك متفكهاً بينما الرجل العجوز ينظر إلى ساسكيا ، ثم يربت على كتفه بابتسامة عريضة . و عندما رحل الرجل سألت ساسكيا أندريس :" مالذي كنتما تتحدثان عنه ؟ "
- كان " ستافروس" يقول إن الوقت قد حان لكي أتزوج .ز إنه لا يجدر بي تضييع الوقت لكي أنجب صبياً .
شعرت بوجهها يحمر إلى جذور شعرها ، و راحت تنظر إلى كل مكان ما عدا السرير الواسع القائم في وسط الغرفة . رغم مكيف الهواء في الغرفة ، شعرت بالإختناق ، وعدم القدرة على التنفس .. و أنها وقعت في الشرك و تتلهف للفرار . فقال أندريس بلهجة عملية مقاطعاً أفكارها و هو يشيح عنها :" أنا داخل إلى الحمام "
عندما توارى ، نظرت ساسكيا إلى الباب الذي يؤدي إلى الممر ، و تمنت لو أن لديها الشجاعة لكي تخرج و تطلب إعادتها بالطائرة على الفور إلى مدينة أثينا ، لكنها إن فعلت ذلك ستفقد وظيفتها حتماً .. سيفعل أندريس هذا بالتأكيد .
حاولت بشدة تركيز أفكارها على شيء آخر ، غير وضعها المخيف هذا .ز كرهت ما يفعله أندريس بها رغماً عنها . كما كرهته هو نفسه .. و لكن .ز هل هذا صحيح ؟و لم تستطع الإجابة على سؤالها بصدق ، فأخذت تتفحص المنظر القائم خلف البابين الواسعين اللذين يؤديان إلى فناء مسور يحيط بحوض سباحة مغر ملحق به بحيرة مياه معدنية فوارة .
كانت واحات صغيرة من النباتات الخضراء قد شقت طريقها عبر البلاط لتحد من قسوة الشمس الساطعة بينما كانت المظلات كبيرة تخفف من تلك الأشعة و تسمح بالاستمتاع بها .بدا المشهد بأجمعه و كأنه مأخوذ عن كتيب يصف إجازة جميلة استثنائية ، إجازة من ذلك النوع الذي لا تستطيع ساسكيا النطر إليه إلا بحسرة ، لأنه بعيد جداً عن متناولها ، إنما حالياًً ، المكان الوحيد الذي كانت تريده ، هو بيتها الآمن .
لا يمكن لأندريس حقاً أن يتوقع منها مشاركته الغرفة ، فكيف بالسرير . لايمكنها أن تفعل هذا . لا تريد .. إنها .
- الحمام خال .
و جمدت في مكانها ، كانت مستغرقة في أفكارها بحيث لم تدرك أن أندريس بات معها في الغرفة .. واقفاً خلفها مباشرة تفوح منه رائحة النظافة . ثم قال لها :" سأذهب و أحضر إليك طعاما خفيفاً ، فالعشاء لن يجهز قبل عدة ساعات،و إذا شئت نصيحتي ، حاولي أن ترتاحي قليلاً ، فاليونانيون يتأخرون في تناول الطعام و كذلك في الذهاب إلى النوم ".
فانفجرت قائلة بخوف :"لكنني ظننت أننا سنحصل على غرفتين منفصلتين ، ما كنت لأقبل بالمجيء إلى هنا قط لو انني علمت بأنني ..".
ثم شعرت به يقترب منها و يحاول لمسها ، فصاحت مستنكرة " لا ! إياك أن تجرؤ على لمسي ".
لقد أحست بأنها لا تستطيع إحتمال لمساته .
و بغضب بالغ ، اندفعت ساسكيا نحو الباب ، لكن أندريس استطاع أن يسبقها إليه ساداً عليها الطريق حيث أمسك بها و انغرزت أصايعه في لحمها الطري ، و قال بشدة :" ماذا تظنين نفسك تفعلين ،بحق الجحيم ؟ ما الذي تدعين أنك تخافين منه بالضبظ ؟هذا ، امرأة مثلك ؟.."
و شهقت ساسكيا و ارتجفت من رأسها إلى أخمص قدميها عندما التفت ذراعه حولها و أطبق عليها يعانقها .
عانقها بشدة و بشعور محموم غاضب مما جعلها تشعر بالضعف . و أخذ الدم يهدر في رأسها قد أدركت عدم قدرتها على التصرف إزاء خبرته العنيفة المتغطرسة هذه .
- كفى تمثيلاً لدور البريئة الساذجة .
سمعته ساسكيا يتمتم بذلك ، و هو يشدها إلى جسده أثناء استناده إلى الباب خلفه جاراً إياها معه ، و يده الأخرى تلف كتفيها ، و شهقت ساسكيا و قد سرى الدم حاراً في جسمها ، و رغم غضبها شهرت بفضول أنثوي جعلها دون إدراك منها تبادله العناق إنما بخجل و تردد .
- أندريس ، هل أنت بالداخل ؟ أنا أثينا .. أريد أن أتحدث إليك .
جمدت ساسكيا و هي تسمع صوت أثينا من خلف الباب .
لكن أندريس لم يظهر عليه أي دليل على الإضطراب أو الإرتباك . إنما فتح الباب و ما زال ممسكاً بساسكيا يضمها إليه بقبضة لم تستطع الفكاك منها ، و قال لأثينا بخشونه :" ليس الآن يا أثينا . أنا و ساسكيا مشغولان كما ترين :.
فقالت بحدة و غضب و هي ترمق ساسكيا بنظرة حاقدة :" هل هي معك ؟ لماذا هي ليست في غرفتها ؟ "
فأجاب ببرودة :" إنها في غرفتها فعلاً . غرفتي هي غرفة ساسكيا و سريري .. سريرها .. ".
فقالت أثينا بصوت خافت :" لن يسمح لك جدك قط بالزواج بها "
لكن اندريس أغلق الباب متجاهلاً إلحاحها .
أما ساسكيا فقالت بلطف :" دعني ، يا أندريس ".
و كانت عاجزة عن احتمال النظر إليه ، أو التفكير في استجابتها له ، و مبادلته العناق .
و نظرإليها أندريس هازئاً :" حسناً يا ساسكيا ، هذا يكفي ، أتا أعرف أنني أردت منك تمثيل دور الخطيبة المخلصة ، و لكن هذا لا يعني الإدعاء بأنك بريئة لم تعرف قط .. " و سكت فجأة مقطباً جبينه ، مفكراً في هذه الشكوك غير المرغوب فيها التي خطرت بباله و هو يرى وجهها الشاحب و عينيها المضطربتين حتى عندما تركها ، بقيت ترتجف من رأسها حتى أخمص قدميها مما جعله يقسم ، في تلك اللحظة ، على أنه عندما أخذها بين ذراعيه و عانقها . كان أول رجل يجعلها تشعر بهذا الشكل .
بقي لحظة يتأمل ما كان يفكر فيه و يشير به ، ثم ما لبث أن نبذ شكوكه هذه بحزم. يستحيل أن تكون ساسكيا عديمة الخبرة ، لا يمكن ذلك أبداً . كان يونانيا بما فيه الكفاية لكي يعتبر أن نعمة الطهارة هي إحدى أكبر النعم التي يمكن لإمرأة تقديمها إلى من تحب . لكن تراثه الثقافي من والده الإنكليزي و دراسته جعلاه يسخر من أو حتى يرثي لهذه المفاهيم المهجورة . بصفته رجلاً ناضجاً ، يتقبل و يحترم حق المرأة في اختيار تصرفاتها بمشاعرها . لكنه يعلم أيضاً أنه ، بصفته حبيباً أو زوجاً ، لديه نزعة إلى التملك تحتوي على حنين عميق و رغبة محمومة في أن يكون شريك حبيبته الوحيد ، و شوق في نفسه إلى تعليمها ما هو معنى الحب . و حالياً رأى في ردة فعل ساسكيا ما يلهب مشاعره التي كان يجاهد للسيطرة عليها .. مشاعر هي رغبة بدائية لرجل يوناني !
و قطعت ساسكيا أفكاره مكررة و هي عاجزة عن الحركة :" أنا لن أنام في هذه الغرفة معك ,أنا .."

أنا كارنينا
30-04-2006, 12:33
و رأح أندريس يفكر متجهماً :إذا كانت ساسكيا تمثل ، فهي تستحق الأوسكار . و لكن آخر ما كان بحاجة إليه هو خطيبة يبدو عليها الرعب لكونها معه ، عليه تهدئة روعها ، وتهدئة أعصاب كل منهما .
فقال بهدوء :" تعالي معي ".


عندما فتحه ، رأت ساسكيا الغرفة التي خلفه مؤثثة بأحدث الأجهزة التقنية . ثم سألها :" هل تشعرين بتحسن إذا قلت لك إنني أنوي النوم هناك ؟".
فهمست و هي ترتجف :" هناك .. و لكنه مكتب ، لا يحتوي على سرير ".
- يمكنني إحضار إحدى الكراسي الكبيرة من قرب حوض اليباحة و النوم عليه .
- أتعني ..
و كانت حذرة .ز كارهة تصديقه أو الوثوق به . و أومأ برأسه متجهما ، متسائلاً عما يجعله يسمح لضميره بإرغامه على مثل هذا الوضع السخيف . كان يعلم أنها لا يمكن أبداً أن تكون تلك الساذجة الخائفة البريئة التي تتظاهر بأنها عليه .
و قالت ساسكيا بتردد :" و لكن لابد أن يلاحظ أحد إذا أنت أحضرت الكرسي تلك ".
فأجاب :" غرفتي فقط لها باب يفتح على منطقة البحيرة هذه . إنه موقعي الخاص . أما البحيرة العامة التي يستعملها الجميع فهي تقوم في الناحية الأخرى من الفيلا ".
بحيرته الخاصة ؟ و جاهدت كيلا يؤثر عليها ذلك . و لكن يبدو أنها لم تبذل جهداً كافياً ، و نظر ـندريس إليها بفارغ الصبر :" أنا لا أحاول التباهي بذلك ، يا ساسكيا . فأنا أكره هذا النوع من التباهي المنافي للرجولة . قد يكون أبي مليونيراً لكنني لست كذلك ".
لم يكن هذا صحيحاً تماماً لكن شيئاً في عيني ساسكيا جعله يريد إقناعها بأنه ليس من الشبان العابثين العاطلين عن العمل ،و لا عمل له سوى الجلوس بجانب بركة السباحة طوال النهار .
ثم أضاف أندريس بلطف :" كل ما في الامر أنني أحب السباحة في الصباح الباكر ، عندما أكون هنا في الفيلا . و قد كانت شقيقتاي تتذمران من أنني أوقظهما من النوم باكراً ، و لهذا أشأت هذه البركة لاستعمالي الخاص ، فالسباحة تساعد ذهني على الصفاء بقدر ما تسمح لي بالتمرين الجسدي "
كانت ساسكيا تتفهم كلامه ، فهي تشعر بالشيء نفسه بالنسبة إلى المشي ، حيث كانت تخرج للتمشي كلما تملكها القلق ، أو واجهتها مشكلة بحاجة إلى حل .
أخذ ينظر إليها و هو يتسائل عابساً ، عما يجعله يتحمل كل هذا الإنزعاج في سبيل تهدئتها و طمأنتها ، و راح يفكر في ذلك الخفقان القلق الذي شعر به عندما ضمها إليه ، بأنه حتماً زائف لا سبيل إلى الظن بغير ذلك ، تماماً كتلك العينين الكبيرتين المتسعتين اللتين تراقبانه بحذر .
عضت ساسكيا شفتيها و هي تحول نظراتها عنه . و بات واضحاً أن أندريس يعني ما يقول حقاً بالنسبة إلى نومه في المكتب ، إنما حالياً لم يكن ترتيب أمر النوم في طليعة إهتماماتها بقدر ما هو اهتمامها بما كان يحدث أثنا يقظتها .. أضف أنها كانت تفكر بما شعرت به و هو يعانقها ... هل يعقل أن تكون في أعماقها ، قد أرادته أن يضمها ؟ إذ من المستحيل حدوث ذلك من دون وعي منها ، و لكن ما هو تفسير الطريقة التي تجاوبت بها معه ؟ و ألح عليها ضميرها بالجواب ، إلا أنها سمعت أندريس يقول بجفاء :" حسناً ، و الآن بعد أن حللنا هذه المشكلة ، لدي بعض الاعمال علي القيام بها . لم لا تأكلين شيئاً ثم ترتاحين ؟" .
فقالت :" علي أنا أخرج أمتعتي من الحقائب ".
- إحدى الخادمات ستفعل ذلك أثناء راحتك .
و عندما رأى تعابير وجهها ، قال بلطف :" إنهم مستخدمون عندنا يا ساسكيا . يعملون لتحصيل معيشتهم تماماً كما نعمل ، أنت و أنا لتحصيل معيشتنا ".
ثم تركها و خرج

أنا كارنينا
30-04-2006, 12:34
- أه آسفة لم أوقظك ، أليس كذلك؟ لكن وقت العشاء سيحين قريباً ففكرت أنك قد تريدين الأستعداد لذلك .
عندما استيقظت ساسكيا تماماً و جاهدت لكي تجلس في الفراش ، رأت أن زائرتها غير المتوقعة هي أوليمبيا .
الإبتسامة التي بدت على وجه أوليمبيا جعلت ساسكيا تشعر بالحرارة تجاهها ، ثم اضافت اوليمبيا :" في العادة نرتدي ملابسنا هنا في الطابق السفلي و ليس في الأعلى . لكن أثينا ستجاهد لتبدو مميزة "
فسألت ساسكيا بلهفة :" أين ..؟"
لكنها لم تكمل سؤالها ، اذ أكملت أوليمبيا عنها .
-أين أندريس ؟ لقد اتصل جدي هاتفيا طالبا الحديث مع أمي ثم أراد التكلم مع أندريس ، وربما ما زالا يتحدثان . وعلي تنبيهك الى أن أندريس ليس في مزاج جيد .
وعندما رأت أوليمبيا الاهتمام في عيني ساسكيا ، أسرعت تطمئنها :" آه ، هذا ليس بسببك بل بسبب أثينا . لقد أحضرت محاسبها معها وأندريس غاضب للغاية، فهو لا يطيقه ، ولا نحن ، لكن اثينا أكدت أن جدي دعا "أريستوتل" شخصيا".
عندما توجهت أوليمبيا لتنير الغرفة ، أنزلت ساسكيا قدميها إلى الأرض ، قفد نامت بكامل ملابسها مما جعلها تشعر الآن بالقذارة و عدم النظافة ، ثم فكرت أن جلوسها إلى مائدة العشاء مع أندريس و أثينالم يكن شيئاً تنتظره بشوق و لكن أولمبيا على حق فس شيء واحد و هو أنه عليها هي أيضاً أن تبدو مميزة ،و لا شك أن أندريس بتوقع هذا منها . إذ ليس لديها عذر في عدم القيام بذلك و حقيبتها ملأى بالملابس الجدية التي اشتراها لها أندريس ، فقالت أوليمبيا :
-ماريا أفرغت حقائبك . و قد ساعدتها أنا لقد أعجبني ذلك الثوب الأسود الذي أحضرته معك ، ملابسك رائعة . بقي أندريس يتردد إلى هنا محذراً بعدم إحداث ضجة كيلا تستيقظي . إنه يهتم كثيراً لأمرك .
ثم رمقت ساسكيا و قالت بهدوء و دفء:" أنا و أمي مسرورتان جداص لأنه تعرف إليك . نحبه طبعاً ، لكننا أبتدأنا نخاف من إستسلامه لأثينا لأجل جدي .. و نحن نعلم أنه لن يستطيع أن يحبها أبداً ،أظنه أخبرك بما فعلته به عندما كان صغيراً ".
و دون أن تنتظر أوليمبيا جواب ساسكيا، تابعت متدفقة في الكلام :" لا يفترض بي معرفة ذلك بالحقيقة لكن أختي ليديا أخبرتني و أقسمت علي كتم السر . و لكن طبعاً لابأس من التحدث معك عن ذلك لأن أندريس لابد حدثك عنه . كان حين ذاك ما زال غلاماً في الخامسة عشرة ، وكانت أثينا أكبر منه بكثير و على وشك الزواج . أنا أعرف أن فرق السن ذاك لا أهمية له بين شخصين راشدين ، لكن أندريس لم يكن راشداً بعد . كان في المدرسة .. فجاءت إليه .. أظن أن أندريس كان رائعاً في شجاعته و أخلاقه لأنه رفض التجاوب معها .. ثم أتعلمين أيضاً ؟ رغم إدعاء أثينا أنها تحبه ، أظنها تريد معاقبته لرفضه لها .. حسناً .. هل فخمت ما أعني ؟" .
و راحت ساسكيا تفكر كيف حاولت أثينا أن تغوي أندريس عندما كانت مجرد تلميذ في المدرسة ! و جاهدت يشدة لكبح ما أثارته هذه الوقائع من صدمة و اشمئزاز في نفسها .
صحيح أن السنوات السبع التي تفرقهما ليست بالكثيرة ، و هو ليس كبيراً إلا أنه بالنسبة إلى إمرأة في العشرينات تحاول إغواء غلام في الخامسة عشرة .. فذلك فساد دون شك .. و سرت في جسمها قشعريرة باردة .
هل يعقل أن تدع امرأة كأثينا مجرد خطيبة زائفة ، تقف بينها و بين الرجل الذي تريد ؟ من الواضح أن أثينا متلهفة للحصول على أندريس ، و إن كانت دوافعها مغلفة بالأسرار .
كان أندريس من الرجولة بحيث يصعب تصوره في وضع الفريسة و ليس الصياد . و في رأي ساسكيا إذا كان هناك رجل يتميز بالحيوية الفائقة و الشموخ و الكبرياء ، فهو أندريس ... إلا أنها رأت في شخصية أثينا ، شيئاً مخالفاً منفراً مثل برودة المشاعر و الجشع و التسلط ، مما جعل من الصعب على ساسكيا الإطمئنان إليها أو حتى التفكير فيها بصفتها من بنات جنسها .
كان تصميمها على الزواج من أندريس هائلاً بحيث يرسل قشعريرة في الجسد .
قاطعت أوليمبيا أفكار ساسكيا و قالت بأسف و تأثر :" طبعاً لولا صحت جدي لما كانت هناك مشكلة، كلنا يعلم هذا . إن جدي يحب الظن بأن أندريس، يعتمد عليه مالياً ، و لكن .. "
و سكتت و هي تهز رأسها ، ثم قالت :" سترتدين الثوب الأسود، أليس كذلك ؟ أنا متلهفة لرؤيته عليك ، إنه يناسب لون بشرتك تماماً ، بينما لون بشرتي يبدو باهتاً إزاء الأسود .. "
و سمعتا خطوات رجل في الممر أمام باب غرفة النوم ، فقالت أوليمبيا :" إنه أندريس، و هو سيسلخ جلدي إذا ظن أنني أزعجك “
أجفلت ساسكيا عندما دخل أندريس الغرفة و أخذت تنظر إليه و هو ينقل نظراته من السرير إلى حيث كانت تقف أوليمبيا في الزاوية و قال بغضب :" أوليمبيا ، لقد قلت لك ..."
فتدخلت ساسكيا لحمايتها :" كنت مستيقظة حين جاءت "
لقد أحبت ساسكيا أخت أندريس ، و لو كانت هي تحبه حقاً ، و تريد أن تتزوجه ، لوجدت في هذه الفتاه الدافئة العواطف صديقة وفية . ألقت أوليمبيا بنفسها على أندريس ضاحكة و هي تحيطه بذراعيها و تخبره بإنتصار .
- أترى ! أنت مخطىء ، يا أخي الأكبر ، و عليك أن لا تكون حازماً متسلطاًً معي بهذا الشكل و إلا رفضت ساسكيا الزواج بك و الأن بعد أن تعرفت إليها ، صممت على أن تكون أختي و زوجة أخي . كنا نتحدث عما سترتديه للعشاء . ثم حذرتها من أ أثثينا ستلبس ثوباً غير عادي لكي تتفوق عليها .
فقال بجفاء :" إذا لم تذهبي إلى غرفتك لكي نستعد جميعاً ستكون أثينا أفضلنا أناقة ".
قبلت أوليمبيا جبينه ثم أسرعت إلى الباب حيث وقفت و هي تنظر إلى ساسكيا بابتسامة عريضة شيطانية :" لا تنسي أن تلب الأسود ! "
بعد أن أغلقت الباب خلفها ، قال اندريس لساسكيا :" آسف لقد سبق و حذرتها من إزعاجك "
إذن لم ينخدع أندريس بكذبتها البيضاء ، فقالت ساسكيا الحقيقة هذه المرة :" لا يهمني ذلك ، فأنا أحبها " .
فقال أندريس بشيء من السخط :" ظرف أوليمبيا شيء تميل أحيانا ً إلى استغلاله ، و لكونها طفلة الأسرة ، فهي سيدتها في الحصول على ما تريد " .
ثم نظر إلى ساعته قائلاً :" لديك نصف ساعة تستعدين فيها ".
أخذت ساسكيا نفساً عميقاً مهدئاً فما كاشفته بها أوليمبيا أثار فيها شعوراً عميقا من العطف نحو الآخرين .كان ذلك جزءً من طبيعتها ، إلا أن شيئاً اشتعل في أعماقها محدثاً فيها تغييراً كبيراً و دون أن تعلم كيف حدث هذا ، تحول أندريس في نظرها من طاغية يثير إشمئزازها و خوفها ، إلى إنسان آخر يستحق منها البطولة و العون لقد أصبح الآن لديها دور هي مصممة على القيام به باذلة كل ما لديها من طاقة و إمكانية لتحقيقه .
أجابته بلهجة أرباب الأعمال :" نصف ساعة ، في هذه الحالة أود إستعمال الحمام أولاً ".

أنا كارنينا
30-04-2006, 12:35
شكراً يا حلوين على الدعم ......... أحرجتوني :مرتبك:

RED ROUS
30-04-2006, 13:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا يا آنا على الرواية ونستني التكملة

جون لي
01-05-2006, 13:53
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الله يعطيك العافية مشكورة على القصة الرائعة واصلي و الله معاك

*أنين الروح*
02-05-2006, 10:33
ياقلبي يا انا كارنينا الروايه نزلتها الاخت رياحين كامله لاتتعبين نفسك

أنا كارنينا
02-05-2006, 15:07
يعني الرواية موجودة على النت ؟؟؟؟ عن جد

"Rania"
02-05-2006, 15:11
مانزلت الا امس ياانا..

أنا كارنينا
02-05-2006, 15:15
كيقف أنا حاولت أفتح عليها بس ما طلعلي إلا صورة الغلاف

شكراً إنكوا خبرتوني

*أنين الروح*
02-05-2006, 15:20
حاظرين ياقلبي

فراشة المحبة
02-05-2006, 16:15
ممكن رواية " دوامة الغيرة "

لو سمحت


وشكراًَ

::جيد::

rasha81
10-05-2006, 05:55
اريد تكملة راوية مزرعة الدموع

بشروه انى رحلت
11-05-2006, 21:43
موجودة فى منتدى ثانى كاملة

RED ROUS
12-05-2006, 16:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواية مزرعة الدموع نزلتها كاملة في موضوع لوحدها وفي هذا المنتدي بالذات

[MW]
18-05-2006, 10:32
هااااي بنات

أنا رجعت ::سعادة::

أخباركم علومكم ؟انشاء الله تمام؟

أسباب غيابي اني ماعندي وقت بسبب الدراسة وجهازي خرب واختفت نص ملفاتي :بكاء: جهازي الآن فاضي

كرهت النت وكل شئ :بكاء:

أهم شئ حبيت اسلم عليكم واشوف اخباركم وايش مسوين مع الدراسة

تحياتي
alizee

amera
20-05-2006, 18:39
هااااااااااااااااي
كيفكم كلكم
وحشتوني مووووووووووووووووووت
الله يوفق ويسعد ويحفظ كل من سأل عني و
و
و
و
و
و
و
و
و يسامح اللي ما سأل عني
المهم
دعواتكم لي عندي امتحانات في الجامعة
وأبشركم حصلت على وظيفة
وسبب انقطاعي مشكلة كل من يدخل النت التلفون انقطع وما أحد سدد لي التلفون الا بعد ما حرقني الشوق لكم يأحلى شلة
راح اتابعكم يوم في الاسبوع انشاء الله
ومرحبا بالاعضاء الجدد
وسلااااام لريد روز ونومه واليزا وكلكم مرررررررة وحشتوني



من جد ,,,,,,,,
ههههههههههههههههههههههه

أنا كارنينا
21-06-2006, 19:47
مرحبا جميعاً
كيف الحال شو أخباركم
أشتقتلكوا موت .......... من زمان ما سمعت أخبار عنكم

saro0
24-06-2006, 07:20
:( :( :( اهلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييين
كيفكم؟؟؟؟؟
بلييييييييييييييز الي عنده رواية انت لي رقم 60 بليييييييييييييز ينزلها في الموقع بليييييييييييييز لا تبخلون عليييييييييييييييييي:( :(

ليلة بحر
27-06-2006, 21:53
اختي كارنينا

تكفييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييين

كمليها الله يخليك بسرعة قبل لا تفوت نفسي ...

ليلة بحر
01-07-2006, 11:34
أريد تكملة عاصفة الصمت كملوهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا


واليتيمة ياليت بعد تكملونها

لاتخيبون ظني فيكم يا مكسات

شوفوا لكم فرصة اليوم بس ولا أبروح ادورهن في منتدى ثاني خخخخ خخخ

أعرف اهدد ؟؟

الهنا
15-07-2006, 23:43
الله يعافيك اختي أنا كارنينا انا بانتظار تكملة (عاصفة الصمت) بفارغ الصبر...

afrodeat-2007
20-11-2006, 15:32
سسسسسساعدونى

afrodeat-2007
20-11-2006, 15:36
السلام عليكم يا اخوات انا جديدة الموضوع عن الروايات روووووعه انا عندى روايات لكن ما عندى نت الا عند اختى حكتب لكم روايت
اتى ليبقى
الرواى روعه

afrodeat-2007
20-11-2006, 15:39
:eek: فى روايات اجزاء كثير
ستفانى
الجزاء الثانى
نورة
موجودة فى جرير
انا من جدة

afrodeat-2007
20-11-2006, 17:37
هلا اخوات ارجو الترحيب بى
لان من جد انا مممممممممر عجبنى مواضيعكم عن الروايات
اريد الرد عن موضوع تنزيلى لروايت
اتى ليبقى
انا من زماااااان احاول التسجيل والمشاركه لكن ما كنت اعرف فكتبت الفصل الاول لها لو وافقتو كل يوم خميس انزل فصل
وشكرا

afrodeat-2007
20-11-2006, 17:38
انا بانتظار تكملة (عاصفة الصمت) بفارغ الصبر...

افروديت
20-11-2006, 18:19
هلا

افروديت
20-11-2006, 19:04
هلا ومرحبا

SN14
21-11-2006, 06:16
السلااااااااااااااااااام
كيفكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا من المعجبين بروايات عبير بس لظروفي مااقدر اشتريها
وفرحت لما شفت موضوعكم وصرت من المتابعين خلف الكواليس
واتمنى تكونو عند حسن ظني وتكملو الروايات وماتقطعونا من نص الطريق
الاخت الغاليه انا كارولينا ياليت تكملي الروايه لانها شدتني واتحمست معاها
انتظرك على احر من الجمر

SN14
21-11-2006, 06:18
وعندي سؤال
قريت في الردود عن رواية امراءه لكل الفصول انها كامله للاخت ليزا
ياليت تساعدوني بالرابط
ولكم جزيل الشكر

ماروكو ساكورا
21-11-2006, 08:27
شكل الروايه حلوه ياريت تكمليها ومشكوره ماقصرتي

afrodeat-2007
21-11-2006, 22:45
:مذنب: ما حد رد على يعنى مرفوض :بكاء:
:محبط: فى عضوات جدد انا ارحب بهم معى
;) اما العضوات القدام السلام عليهم
انا بقراء عبير واحلام بداة من شهر جماد الاول يعنى ستة شهور
احلى روايه هى اتى ليبقى ::جيد:: ::جيد::
::جيد::

afrodeat-2007
26-11-2006, 00:06
سلام ما حد رد على بنسبه للرواية :o منى عارف اعملها ولا لا ردة

afrodeat-2007
26-11-2006, 00:13
سلام مافى احد رد علي بنسبه للرواية :o انا على العمموم مسافرة ماحدخل الا نادر بس عنوانى hotmail موجود التحب تكتبى ::سعادة::

afrodeat-2007
26-11-2006, 00:17
اختي كارنينا
ارجوكي كمليها لان منى قادرة اقراها وهى ناقص

afrodeat-2007
26-11-2006, 00:18
اختي كارنينا
انا بانتظار تكملة (عاصفة الصمت)بللللللليييييييز كمليها ياخوات صوتوا للتكمله

afrodeat-2007
26-11-2006, 00:21
انا قريت عن رواية امراءه لكل الفصول انها كامله للاخت ليزا
ياليت تساعدوني بالرابط او فين القيها

افروديت
27-11-2006, 17:26
هلا

افروديت
27-11-2006, 17:34
هلا وغلا بالمتواجدين

افروديت
27-11-2006, 17:35
لو سمحتو ابغ روايه فتاة اليتيمه

afrodeat-2007
29-11-2006, 05:13
انا كملت روايت عاصفة الصمت
اكملها بس خيفة الاخت التى كتبتها تزعل بس اقلها تسمحينى:مذنب: :مذنب: :مذنب: لان ليه فترة ادخل وما كملتها بلللللللللللللييييز سامحينى :مرتبك: :مرتبك: :مرتبك:
الى الات الهنا والاخت ليلة بحر هذة تكملت عاصفة الصمت بس مش كتابه انا اخزتها من موقع ثانى

نقطة آخر السطر
30-11-2006, 16:47
thank you for this

paulina rubio
01-12-2006, 12:22
بصراحه اروع قصه قراتها هي قصة اسوار الذهب
وعيناك بصري /والمطلوب امرأة لكن اسوار الذهب اروع شي ...لكن ممكن احد يكتب رواية عيناك بصري لاني ماكملتها وغير كذا الكتاب صار ماينباع لانه ببعض المكاتب عندنا صار بيع روايات عبير واحلام ممنوعه..

afrodeat-2007
02-12-2006, 05:02
السلام اخوات كيف الحا انا اسف لان الجهاز مشغول هل ايام بس يقضا واكتب لكم حتى لو جزء من الروايا

afrodeat-2007
02-12-2006, 05:05
هذه روايات عبير
أتى ليَبْقــى
جانيت ديلي
الفصل الاول: الزوج الغائب
كانت الطريق الى ديوبي بولد معبدة وعريضه تتلوى بدلال كالأفعى المتخمة.وكانت الفسحات القليلة بين الاشجار التى تعطي الجانب الأيمن من الطريق تتيح لسائقه السيارة وابنها مشاهدة المناظر الرائعة لجبال لوزارك ولاية ميسوري
-هل يمكننا التوقف قليلا في مركز المراقبة الطبيعى؟
نظرت اليه تانيا لاسيتر باسمة ،بعد ان كانت غارقة فى أحلامها تركز اهتمامها على الطريق الممتد امامها والمناظر الطبيعية الخلابة.لا يمكن لأحد ان يكون لديه ابن جميل وذكي مثل جون.انه صبي في السابعة من عمره,بهى الطلعة,ذوعينين زرقاوين وشعر كستنائي ناعم يغطي جبينه ,سعيد,نشيط,ويحب الاستفسار عن كل شئ.
وقالت تينا لنفسها بسرور بالغ ان ابنها يتحلى بجميع الصفات التي تتمناها الامهات لأبنائهن.ومما كان يلفت نظرها دائماً ان عينيه اللتين تشبههما بزرقة سماء الصيف الصافية الدافئة لا تشبهان ابداً عيني والده جايك الفولاذيتين الباردتين.
- هل يمكنناذلك يا أمي ؟
- باطبع ,ياحبيبى,ولكن لفترة قصيرة.فجديك تنتظرنا على العشاء ولا يجوز ان نتأخر عليها كثيراً.
فرح جون بموافقة امه ولم يتمكن من اخفاء سعادته وحماسه الشديدين.
تذكرت وصولها الى هذه التلال فبل سبع سنوات وهي تحمل طفلا رضيعاً على ذراعيها.أزالت والدة زوجها جوليا لاسيتر, بنفوزها وخبرتها, صورة الطالبه المراهقة وحولتها الى شابة واعية ذات شخصية جذاية وقويه.وقالت تينا لنفسها بمرارة انه لم يبق من ذلك شئ..
سوى احتقار لجايك لاستير الرجل الذى تحمل اسمه. لم يفرز ذلك الزواج سوى نتيجة ايجابيه واحدة...جون انه لها لايمكن لاحد ان يأخذه منها..
طالما انها لا تزال متزوجة من جايك
-أمي؟
جلست على الارض وجلس جون قربها.رفعت ركبتيها وضمتهما بذراعيها وسألته بهدوء :
- نعم,ياحبيبي؟
-هل حقاً لدي والد؟
لم يعكس وجهها أثر الصدمة الناتجة عن مثل هذا السؤال الا لحطة واحدة.تسارعت ضربات قلبها,لكنها حافظت على رباطة جأشها وقلت:
- طبعاًلديك والد.
يتبع انشا الله غدا ً

afrodeat-2007
02-12-2006, 05:06
اذا رغبتم فى التكمله بس انا بطى ججججددددااا فى الكتابة وغير كدة انا مسافرة بعد 20 يوم:مذنب: بس احاول اكملها لكم قبل السفر ::جيد::

افروديت
02-12-2006, 15:14
الروايه دى تتكمل و لا

afrodeat-2007
03-12-2006, 01:12
سلام اخوات انا بريدى الاكترونى afrodeat-2007@hotmil.com
حولت ارسل عاصفة الصمت ما وصلت لمن اتي ليبقى وصلت عملت ب البريد الاكترونى لوحدة وصلتلها احول لكم ثانى مرة ثانى

afrodeat-2007
03-12-2006, 04:04
:confused:

afrodeat-2007
03-12-2006, 04:05
:(

SN14
04-12-2006, 16:37
ووووووووووووووين الناااااااااااااااس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Chocolate girl
04-12-2006, 16:47
انا كارنينا بلييييييييييييييييييييييييييييييييييز كملي الروايه بسرررررررررررعه

اوعطيني رابط لها كامله الله يخليك

Chocolate girl
04-12-2006, 16:50
افروديت بلييييييييييييييييز ممكن ترسليها لي ؟؟

afrodeat-2007
06-12-2006, 06:43
انا عندى بس بليس اكتبو اسمى afrodeat-2007

afrodeat-2007
06-12-2006, 06:47
:( :( :( :( :( :( :( :(
انا ماعرف الربط كيف علشا:eek: ن كدة عنوانى فى الهت ميل hot mail
afrodeat-2007@hotmail.com اعطونى عنوانكم ارسلها بسرعه لان من جدا انا مسافره بعد 10 ايام

afrodeat-2007
06-12-2006, 06:56
ياخوات والله نقس اعمل الباقى لكن ماعرف الربط

afrodeat-2007
06-12-2006, 06:59
حدق بها وكأنه يريد اختراقها عينيها للوصول الى عقلها وافكارها وسألها:
-أعني...هل هو حي يرزق؟
حاولت ان تضحك, ولكنها لم تتمكن الا من الابتسام عندما أجابته قائله:
- نعم انه حى انت بنفسك كنت تحضر رسالته كلما أتى ساغي البريد ماذا حملك على التفكير بأنه ليس حياً؟
- قال لي داني جيلبري ان ابي ميت او موجود فى السجن ,والا كان عاد الى البيت هل هو فى السجن ,يأمي؟
- لا ياحبيبي انه ليس في السجن انه الآن فىي مكان ما من افريقيا انه يعمل مع جدك ألا تذكر؟ثمة سد كبير او جسر او ما شابه ذلك يتم تشييده هناك,وشركة جدك تتلى الاشراف على المشروع .ويعمل والدك جاهداً كي يتأكد بنفسه من ان العمل يسير بدقة وانتظام.
- ولكن لماذا لا يأتى الى البيت؟ولماذا لا نذهب نحن لزيارته؟ألا يريد رؤيتنا؟
حاولت طمأنته ولكنها فشلت في اعطاء الجواب الشافي قالت بلهجه مبهمه وغير مقنتعة :
سيعود يوماً,ياحبيبي لديه أعمال واشغال كثيرة.
- جميع المسؤولين والموظفين لديهم اجازات سنوية لماذا لا يأخد اجازة كي يحصر لزيارتنا؟
- لقد أتى مرة
لم تتمكن من ابلاغه بأن جاك أتى بصورة مفجئة لتمضية شهر بكامله,ولكنه عاد بعد اسبوع لم يعجبه ردها فقال :
- كنت صغرا جدا أخبرتني جدتي بان عمري آنذاك كان ثلاث سنوات انا لا أتذكره اطلاقاً.
ساليه بتردد عمل اذا كان بحث هذا الأمر مع جدته ,وكانت خائفة من ان تكون رده بالاجاب فمن شأن ذلك ان يضيف نقطة سوداء اخرى الى سجلها لدى أم زوجها هز جون كتفيه وقال:
-لا لكنى سالتها عن عمري عندما حصلت على ذلك الفيل العاجى الصغير أنت قلت لي ان أبى أحصره لى هديه سالها : هل يمكننا زيارته هذا الصيف بعد انتهاء العام الدراسي؟
ارتبكت...تالمت...تلعثمت..لأنها تريد ايجاد رد مناسب لرفض طلبه,دون اضافة شي يزيد من اقيناعه الحالي بأن والده لا يريد رؤيته او مقابلته هزت رأسها وقالت له بجدية مصطنعه:
-لايمكننا ذلك لأن الوضع السياسى هناك لايسمح لنا بالقيام بمثل هذا الزياات
نظر اليها الصبي بأسى وقال:
- كنت أعلم انك ستقولين لى شيئاً مماثلا ً
بلعت ريقها بعصبية وقدمت له اقتراحا ً لا يعجبها. قالت:
- يمكننا الليلة ان نكتب له رساله نستفسر منه بواسطتها عمل اذا كان قادا ًعلى زيارتنا لمدة اسبوعين او اكثر خلال الصيف المقبل.
أزاح جون شعره عن جبينه الصغير وتامل أمه بعينين تحملان القليل من آلامال وكثير من خيبة و الآلام.ثم سألها:
- وهل تعتقدين انه سياتي؟
- اذا كان الأمر ممكنا ً بأي شكل من الاشكال فأنا متأكدة من انه سيأتي ..وبخاصة اذا كتبت له وطلبت منه ذلك.
لم تحاول اذا ابدا ًتشجيع المراسلة بين الابن و والده,لأنها لم تكن راغبة في مشاطرة جون الصغير حبه للرجل الذي تحتقره. كانت تحفز ابنها على ارسال كلمة شكر الى أبيه فى مناسبات معينة فقط , وذلك عندما يستلم منه بريديا ًهدايا الأعياد. هب الصبي وافقا ً وفال لها بسرور واضح:
- هيا بنا! نذهب الى البيت
فيما كانت السيارة منطلقة على الطريق الساحلية , التفتت الأم الى ابنها وقالت بهدوء: - اريدك ان تعلم يابني ان مجرد الكتابة الى أبيك لا يعني بالضرورة انه سيتمكن من العودة الى الولايات المتحدة.
ابتسم الصبي بثقة وقال لها :
- أعرف. ولكنه سيأتى. انا متأكد من انه سيأتي!
يتبع

afrodeat-2007
06-12-2006, 07:01
معليش انا احاول ارسل
من اول القصة انا بطيييء فى الكتابه

afrodeat-2007
06-12-2006, 07:04
هذه روايات عبير
أتى ليَبْقــى
جانيت ديلي
الفصل الاول: الزوج الغائب
كانت الطريق الى ديوبي بولد معبدة وعريضه تتلوى بدلال كالأفعى المتخمة.وكانت الفسحات القليلة بين الاشجار التى تعطي الجانب الأيمن من الطريق تتيح لسائقه السيارة وابنها مشاهدة المناظر الرائعة لجبال لوزارك ولاية ميسوري
-هل يمكننا التوقف قليلا في مركز المراقبة الطبيعى؟
نظرت اليه تانيا لاسيتر باسمة ،بعد ان كانت غارقة فى أحلامها تركز اهتمامها على الطريق الممتد امامها والمناظر الطبيعية الخلابة.لا يمكن لأحد ان يكون لديه ابن جميل وذكي مثل جون.انه صبي في السابعة من عمره,بهى الطلعة,ذوعينين زرقاوين وشعر كستنائي ناعم يغطي جبينه ,سعيد,نشيط,ويحب الاستفسار عن كل شئ.
وقالت تينا لنفسها بسرور بالغ ان ابنها يتحلى بجميع الصفات التي تتمناها الامهات لأبنائهن.ومما كان يلفت نظرها دائماً ان عينيه اللتين تشبههما بزرقة سماء الصيف الصافية الدافئة لا تشبهان ابداً عيني والده جايك الفولاذيتين الباردتين.
- هل يمكنناذلك يا أمي ؟
- باطبع ,ياحبيبى,ولكن لفترة قصيرة.فجديك تنتظرنا على العشاء ولا يجوز ان نتأخر عليها كثيراً.
فرح جون بموافقة امه ولم يتمكن من اخفاء سعادته وحماسه الشديدين.
تذكرت وصولها الى هذه التلال فبل سبع سنوات وهي تحمل طفلا رضيعاً على ذراعيها.أزالت والدة زوجها جوليا لاسيتر, بنفوزها وخبرتها, صورة الطالبه المراهقة وحولتها الى شابة واعية ذات شخصية جذاية وقويه.وقالت تينا لنفسها بمرارة انه لم يبق من ذلك شئ..
سوى احتقار لجايك لاستير الرجل الذى تحمل اسمه. لم يفرز ذلك الزواج سوى نتيجة ايجابيه واحدة...جون انه لها لايمكن لاحد ان يأخذه منها..
طالما انها لا تزال متزوجة من جايك
-أمي؟
جلست على الارض وجلس جون قربها.رفعت ركبتيها وضمتهما بذراعيها وسألته بهدوء :
- نعم,ياحبيبي؟
-هل حقاً لدي والد؟
لم يعكس وجهها أثر الصدمة الناتجة عن مثل هذا السؤال الا لحطة واحدة.تسارعت ضربات قلبها,لكنها حافظت على رباطة جأشها وقلت:
- طبعاًلديك والد.
حدق بها وكأنه يريد اختراقها عينيها للوصول الى عقلها وافكارها وسألها:
-أعني...هل هو حي يرزق؟
حاولت ان تضحك, ولكنها لم تتمكن الا من الابتسام عندما أجابته قائله:
- نعم انه حى انت بنفسك كنت تحضر رسالته كلما أتى ساغي البريد ماذا حملك على التفكير بأنه ليس حياً؟
- قال لي داني جيلبري ان ابي ميت او موجود فى السجن ,والا كان عاد الى البيت هل هو فى السجن ,يأمي؟
- لا ياحبيبي انه ليس في السجن انه الآن فىي مكان ما من افريقيا انه يعمل مع جدك ألا تذكر؟ثمة سد كبير او جسر او ما شابه ذلك يتم تشييده هناك,وشركة جدك تتلى الاشراف على المشروع .ويعمل والدك جاهداً كي يتأكد بنفسه من ان العمل يسير بدقة وانتظام.
- ولكن لماذا لا يأتى الى البيت؟ولماذا لا نذهب نحن لزيارته؟ألا يريد رؤيتنا؟
حاولت طمأنته ولكنها فشلت في اعطاء الجواب الشافي قالت بلهجه مبهمه وغير مقنتعة :
سيعود يوماً,ياحبيبي لديه أعمال واشغال كثيرة.
- جميع المسؤولين والموظفين لديهم اجازات سنوية لماذا لا يأخد اجازة كي يحصر لزيارتنا؟
- لقد أتى مرة
لم تتمكن من ابلاغه بأن جاك أتى بصورة مفجئة لتمضية شهر بكامله,ولكنه عاد بعد اسبوع لم يعجبه ردها فقال :
- كنت صغرا جدا أخبرتني جدتي بان عمري آنذاك كان ثلاث سنوات انا لا أتذكره اطلاقاً.
ساليه بتردد عمل اذا كان بحث هذا الأمر مع جدته ,وكانت خائفة من ان تكون رده بالاجاب فمن شأن ذلك ان يضيف نقطة سوداء اخرى الى سجلها لدى أم زوجها هز جون كتفيه وقال:
-لا لكنى سالتها عن عمري عندما حصلت على ذلك الفيل العاجى الصغير أنت قلت لي ان أبى أحصره لى هديه سالها : هل يمكننا زيارته هذا الصيف بعد انتهاء العام الدراسي؟
ارتبكت...تالمت...تلعثمت..لأنها تريد ايجاد رد مناسب لرفض طلبه,دون اضافة شي يزيد من اقيناعه الحالي بأن والده لا يريد رؤيته او مقابلته هزت رأسها وقالت له بجدية مصطنعه:
-لايمكننا ذلك لأن الوضع السياسى هناك لايسمح لنا بالقيام بمثل هذا الزياات
نظر اليها الصبي بأسى وقال:
- كنت أعلم انك ستقولين لى شيئاً مماثلا ً
بلعت ريقها بعصبية وقدمت له اقتراحا ً لا يعجبها. قالت:
- يمكننا الليلة ان نكتب له رساله نستفسر منه بواسطتها عمل اذا كان قادا ًعلى زيارتنا لمدة اسبوعين او اكثر خلال الصيف المقبل.
أزاح جون شعره عن جبينه الصغير وتامل أمه بعينين تحملان القليل من آلامال وكثير من خيبة و الآلام.ثم سألها:
- وهل تعتقدين انه سياتي؟
- اذا كان الأمر ممكنا ً بأي شكل من الاشكال فأنا متأكدة من انه سيأتي ..وبخاصة اذا كتبت له وطلبت منه ذلك.
لم تحاول اذا ابدا ًتشجيع المراسلة بين الابن و والده,لأنها لم تكن راغبة في مشاطرة جون الصغير حبه للرجل الذي تحتقره. كانت تحفز ابنها على ارسال كلمة شكر الى أبيه فى مناسبات معينة فقط , وذلك عندما يستلم منه بريديا ًهدايا الأعياد. هب الصبي وافقا ً وفال لها بسرور واضح:
- هيا بنا! نذهب الى البيت
فيما كانت السيارة منطلقة على الطريق الساحلية , التفتت الأم الى ابنها وقالت بهدوء: - اريدك ان تعلم يابني ان مجرد الكتابة الى أبيك لا يعني بالضرورة انه سيتمكن من العودة الى الولايات المتحدة.
ابتسم الصبي بثقة وقال لها :
- أعرف. ولكنه سيأتى. انا متأكد من انه سيأتي!
يتبع

afrodeat-2007
06-12-2006, 07:16
::جيد:: طيب اختchocolate girlعنوانك اى فى hot mail:p :p

afrodeat-2007
06-12-2006, 07:18
:لقافة::ميت: انا مسافر ما حرجع الا بعد3 اشهر اوشهرين:( :( :( :confused:

afrodeat-2007
08-12-2006, 23:01
:confused: الى الن مافى احد اعطى العنوان انا منى مسؤلة::جيد::
انا منتظرا طيب

افروديت
10-12-2006, 22:29
هلا بالجميع

afrodeat-2007
10-12-2006, 22:44
::جيد:: لن أطلب الرحمه

1-أين الحب ياساره?
وقفت الفتاتان في منطقه الأثارات في سانت هيلدا قرب الصخور الشاهقه التي تشرف علي الشاطئ .كانت الشمس المشرقه تلفحهما والنسيم البارد يداعبهما.ساره شعرها ذهبي لامع يحيط كالهاله بوجهها الصغير البيضاوي الشكل والواضح اللامح وجسمها متناسق وعيناها زرقاوان واسعتان تلمعان بكبرياء وعجرفه وتضيقان وقت الخطر او التحدى..ونادرا ماتتدفق منهما الدموع كبقيه النساء.


عاشت عائلتها آل مافرن في يور كشاير منذ أكثر من مئه سنه وهم يتحدرون من أصل برودر القرصان المغير والغازي المرعب 0 قلبها بارد قاسي كجدودها الذين سلخوا وأحرقوا ووزعوا أبشع الأنتقام علي أعدائهم وجيرانهم0
وقفت ساره مالفرن منتصبة رأسها مرفوعه الي الخلف وشعرها يداعبه الهواء وجسمها النحيل يميل وهي تشير الي الحقول حيث يرى في وسطها زنار من العشب في مناطق معينه.
قالت ساره وهي تشير بيدها لصديقتها فاليري:
- هذا العشب هو بقايا الأسوار أو التخوم التي كانت تفصل الأراضي بعضها عن بعض في السابق.
فاليري سمراء عذبه تقطر أنوثه وتعود صداقتها مع ساره الي أيام الدراسه . أكملت ساره شرحها:
- هل تتصورين الفلاحين ينكشون ويزرعون ويعملون نصف أيام الأسبوع في خدمه الأقطاعيين مقابل استئجارهم قطعه أرض صغيره? لن أقبل أن أكون عبدة لأحد من أجل أن أعيش فقط . كنت أقتل نفسي وانتقم من المستبد المالك.
اجابتها فاليري بتعقل:
- ولكنني لا أرى الفائده التي سيحصل عليها المالك من موتك. لا أفهم أنتقامك! حتما سيكون هناك عبيد غيرك يعملون عنده بدلا منك مقابل ايجار أرضه.
- أنت علي خطأ. كان عدد السكان في ذلك الزمن قليلا جدا . العامل ثروة لا تعوض. ولهذا السبب ارتقى الفلاحون في مراكزهم بعد الموت الأسود الطاعون.
هزت فاليري كتفها أستهجانا. لم تكن تهتم للتاريخ ولا تعرف نتائج الطاعون وتأثيره علي العمال منذ مئات السنين. كانت ساره تحفظ التاريخ لارتباطه الوثيق بتاريخ عائلتها آل مالفرن وهيا أحدي أهم عائلتين في منطقه نورثمبرلند . والعائله الثانيه هي آل لينغارد التي انتقلت أيضا الي يوركشاير بعد أن ورثت املاكا واسعه في المنطقه. العائلتان في خصام متواصل منذ القدم وقد انتقل خصامهما الي يوركشاير.ومع مرور الزمن بدأت حده الخصام تتغير تدريجيا.
كانت فاليري واثقه من أن صديقتها الحميمه ساره تفضل الموت علي أن تخضع لحكم شخص آخر .تذكرت ماحصل مع ساره يوم فسخت خطوبتها. قالت فاليري:
- أخبرني صديقي بول فاريتي انه استلم رساله من اليكس.
سألت ساره:
- هل مازال في نيوزلندا واستراليا.
- نعم لديه صديقه جديده ولكنه لم يذكر في رسالته اذا كان يرغب الزواج منها.
- أتمنى لهذه الفتاة حظا سعيدا معه.
ابتسمت ساره ابتسامه تنم عن الخبث والمكر. فقالت فاليري:
- بعض الفتيات وربما أغلبهن يفضلن الرجال الأقوياء

afrodeat-2007
10-12-2006, 22:45
هراء. لقد انتهت هذه العقليه منذ أيام جدتي لحسن الحظ. أنا لن يحكمني رجل أبدا. ولست نادمه علي فسخ خطوبتي من أليكس لينغارد. لقد وجدت بديلا يناسبني . وهو سهل الأنقياد وأستطيع أن افرض رأيي عليه. أنني مسروره مع رودي شاين.
رودي يحب ساره حبا اعمى . لو طلبت منه أن يتمدد أرضا لتدوسه بقدميها لفعل. وكانت ساره واثقه بأن زواجها منه سيدوم طويلا علي عكس زيجات صديقاتها اللواتي سيتحطم زواجهن فوق الصخور. لأنه لا يرتكز علي أساس متين مثل زواجها. سألت فاليري:
-معادلتك في الزواج تناسبك بلا شك. وكن كيف ستكون ردة الفعل عند رودي المسكين من جراء تصرفاتك?
- لماذا رودي المسكين! اعترضت ساره علي نعته بالمسكين. رودي يعتبر نفسه الأوفر حظا في يور كشاير.
كانت ساره تنظر الي المراكب والسفن التي تدخل المرفأ وتظهر بوضوح من موقفهما المرتفع فوق الشاطئ . وتذكرت منذ سنة تقريبا وفي يوم عيد ميلادها الثامن عشر. حين أخبرت اليكس أن خطوبتهما أنتهت. حاول اليكس ان يقاوم بكبرياء .ثم تبخر غضبه وبدأ يستعطفها. استمعت اليه ساره مسرورة وهو يشرح لها خيبه أمله ويأسه. وبأن ليس له أي شئ يعيش من أجله بعد أن خسرها.ثم تذكرت كلماته.
قال أليكس :
- سيقضي هذا النبأ علي والدتي. أنه اهانة , بل تحد من عائله مالفرن لعائله لينغارد.
- أنا لن أدمر حياتي من أجل والدتك!
- كل هذا فقط لأنني... ولم يكمل اليكس حديثه.
- لماذا لاتقولها بصراحة... لقد حاولت اغتصابي قبل موعد الزواج . أنا من آل مالفرن ولا أقبل بهذه المعاملة ... هذا جزاء فعلتك.
ابتسم اليكس بالرغم من تعاسته وقال:
-انيابك حادة وسامة كالحيه. يوما ما ستنشبينها في شئ قاس وتنكسر.
قالت ساره متحدية وهي ترفع رأسها بكبرياء.
- أبدا...
- لاتتركيني ياساره. أذا كنت قد تصرفت بطريقه غير مهذبه ولائقه فهذا فقط لأنك مثيرة جدا...
- أنت لا تقبل الرفض!
قال اليكس مبررا فعلته :
- ولكننا سنتزوج خلال اسبوعين.
- كان عليك ان تنتظر يوم الزواج. تصرفاتك فتحت عيني واقنعتني بأننا لو تزوجنا فستكون زوجا مستبدا مسيطرا.
- علي الزوج أن يكون أقوى من الزوجة .
- هذه صفات آل لينغارد. الحمد لله لقد اكتشفتها قبل فوات الأوان. كلكم متساوون منذ أقدم العصور. دائما تريدون السيطرة علي جيرانكم. ثم وقفت وقفة تحد واكملت:
- لكن آل مالفرن لن يخضعوا لأل لينغارد ابدا . جدودي علقوا جدودك علي المشانق.
أجابها اليكس بتحد:
- جدودي قطعوا رؤوس أجدادك وطافت فوق النهر بالدزينات.
فكرت ساره بهذه الخصومه التاريخيه التي وجدت اليوم مايحرك كوامنها. دام الخصام بين العائلتين مئات السنين وارتكبت الفظائع العديدة من كلا الطرفين. الجيل الجديد لا يرغب في استمرار هذه الخصومه. وخطوبه ساره واليكس كانت موضع ترحيب من العائلتين اما الآن وبعد فسخ الخطوبه قبل اسبوعين من حفلة الزفاف...
كان التبرير الذي قاله آل مالفرن لآل لينغارد:
- لم يناسبا بعضهما.
ورد آل لينغارد علي آل مالفرن:

afrodeat-2007
10-12-2006, 22:47
كان علي ساره ان تكتشف ذلك بوقت أسرع وليس قبل الزفاف بأيام.
اقنعت ساره اهلها بعدم جدوى هذا الزواج. وأخبرتهم ان اليكس بتصرفاته يحاول اخضاعها. وبالطبع وافقوها رأيها وبقيت الخصومه وفسخت الخطوبه. كل عائله كانت تتجاهل الأخرى أحس آل لينغارد بالأهانه وهم ينتظرون الفرصه المؤاتية ليثأروا . لو حصل ذلك قديما لجرى الدم انهارا من كلا الطرفين...
قالت ساره لفاليري:
- لو تزوجت اليكس لامضينا العمر نتقاتل كان يصر على أنه السيد المستبد ولن أقبل أنا بذلك. الرجل الذي سيمتلكني لم يخلق بعد. ثم تابعت ساره حديثها عن اليكس : ماذا قال أيضا في رسالته? هل سيعود ? هل سيستقر هناك?
- لم يذكر أي شئ من هذا القبيل في رسالته. أعتقد انه سيعود في النهاية شأنه شأن شباب لينغارد. يسوحون قليلا ثم يعودون ألى عشهم . كلهم ماعدا رالف.
اليكس سافر لينسى خطوبته الفاشله وسيعود مع زوجته بعد أن ينسى.
سألت ساره:
- لماذا لم يحضر جنارة والدته كما فعل رالف?
- لا أظن اليكس يهتم لوالدته والا لم يتركها مع همومها بعد أن فسخت الخطوبة.
- كانت والدته مهمومة وغاضبه لأنني خذلت ابنها البار ورفضته. الجميع يلومونني أنا. قال لي اليكس ان الصدمة ستقتلها! كانت في امه في الثانية والسبعين من عمرها والناس يموتون عندما ينتهي أجلهم.
- هل صحيح مايقوله الناس عنكم? انكم من سلاله قبيلة من الأوغاد لا تعرف الخوف من الموت. لأن الموت شئ لامفر منه?
- نعم.
كانت ساره لاتخاف أي شئ حتى الموت . رأسها شامخه بكبرياء وهي تنظر الى آثار الهيكل القديم وأعمدته. أكملت فاليري حديثها قائله:
- رالف يحب والدته. لقد عاد لحضور جنازتها وكان حزينا اكثر من أولادها الاربعه الموجودين وقت الموت.
قالت ساره كأن موضوع حزنه علي وفاة والدته لا يعنيها:
- انا لا أذكر شكله لقد رحل عندما كنت طفلة . هو اجمل شباب آل لينغارد. انه من سلالة متشردين ويحمل بعض دم يوناني أيضا.
سألت فاليري:
- يوناني? من أين?
- كل آل لينغارد يحملون بعض الدم اليوناني. أحد اجدادهم تزوج من يونانية.
حاولت ساره ان تتذكر شكله عبثا. أنه أسمر. كانت تخافه وهي طفلة. عندما تلقاه علي الشاطئ كان يمشي باتجاهها لاتهزه الرياح يمر بها ساكنا صامتا ويغمرها بطوله الفارع . كانت تخاف ان يحملها ويرميها فوق الصخور الشاهقه قرب الشاطئ وكأنها لعبه صغيره بين يديه. هذه هي اللحظات الوحيدة في حياتها التي عرفت فيها الخوف. نعم كانت تخافه وكم كان سرورها عظيما حين ورث أملاكا في اليونان ورحل الي هناك واستقر فمنذ ذلك الحين أصبحت نزهاتها علي الشاطئ اكثر أمانا وغاب خوفها.
سألت ساره:
- لم يعد رالف الي اليونان بعد هذا ماقيل لي. لماذا بقى هنا ياترى ? لقد مضى شهر علي وفاة والدته.
- ربما من أجل الوصيه أو عليه بعض التصفيات الضرورية. هل هو اكبر اخوته?
- لا.كولين كبيرهم وهو في الاربعين من عمره. رالف بين وليم ومالفين ويبلغ الثانية والثلاثين تقريبا.
قالت فاليري:
- رالف هو العازب الوحيد بينهم بعد أن تزوج اليكس في نيوزلندا.
- ربما لم يجد امرأه ترضى به...ام انه لا يميل الي اليونانيات!
سألت فاليري:
ايي يعيش في اليونان?

afrodeat-2007
10-12-2006, 22:47
قالت ساره متهكمه :
- اوليمبيا. تصوري بأنه يعيش في مقام لرمز وثني وهو من آل لينغارد.
أجابتها فاليري ساخره:
- انتم آل مالفرن. تحبون جيرانكم
بدأ الهواء البارد يلفحهما فاقترحت ساره ان تعودا الي المدينه حيث تركتا السيارة وقفتا تراقبان السفن في حوض المرفأ وقالت ساره:
- هذا المركب يدخل المرفأ انظري كم هو جميل.
ردت فاليري:
- لقد رأيته في المرفأ عدة مرات من قبل. اعتقد أنه معد للايجار.
رأيت أشخاص مختلفين علي متنه يملكه رجل يستثمره في الأيجار.
هزت ساره كتفها بدون اكتراث ثم اخرجت مفاتيح سيارتها من حقيبه يدها:
- لايوجد علي متنه ركاب الأن.
أدارت ساره محرك سيارتها وتوجهت عائده الي المديننه برفقه فاليري. فتحت فاليري موضوع زواج ساره بعد ثلاثة أسابيع.
فقالت ساره:
- لماذا نتحدث في موضوع زواجي أنا ولا نتكلم في موضوع زواجك وهو الاقرب. بقى اسبوع واحد علي موعد زواجك اذا ما رغبت في تغيير رأيك.
قالت فاليري:
- لن أغير رأيي أبدا . سأكون سعيده وأنا اقوم بكل الأعمال التي تكرهين القيام بها . أعمال المنزل وغسيل فوط الأطفال...
فردت ساره بمرح:
- وأيضا حاضرة لارضاء رغبات زوجك متى يشاء.
-وأنت ياساره لماذا ستتزوجين رودي?
- لدى أسباب عديدة وآخرها انني سأغنم لقبا رفيعا .كان لآل مالفرن لقب رفيع في قديم الزمان ولم يكن لآل لينغارد أي لقب...
ساصبح الليدي ساره. يحف بي الخدم والحشم ويتراكضون لتنفيذ أوامري وطلباتي.
- وأين الحب ياساره?
- الحب ياعزيزتي يسجنك. الحب للمرأه يميتها تعطى وتعطى ثم تعطى وبدون ان تدري تصبح المرأه خاضعه للرجل بارادتها.
وعلي ماذا تحصل بالمقابل? لم ترد فاليري علي سؤالها فأكملت:
سأقول لك ستكون سجينة رهن اشاره زوجها . تلبي له رغباته متي أراد هو. هذه الحياه ليست لي يافاليري أرغب في حياة أفضل من ذلك وقد وجدت لنفسي رجلا لين العريكه سهل الانقياد وغنيا. لن أحتاج للقيام بأعمال المنزل ولا غسيل فوط اطفال...هذا اذا وجد اطفال. أما بشأن رغباته عندما أرغب أنا سيحضر رودي لعندي وليس حين تصيبه النوبه العاطفيه.

- تقولين ياساره أغرب الأشياء. اي نوع من الزواج هذا? حتى المسكين رودي لن يتحمله.
- لن يكون لرودي أي خيار. لقد وجدت لنفسي رجلا أستطيع قيادته.
مشت فاليري تتأبط ذراع والدها فخوره مسروره اليوم يوم عرسها. احمرت وجنتاها حين وصلت الي عريسها الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر. راقبت ساره وجه غراهام الرصين بالرغم من صغر سنه لن تستطيع فاليري أن تبدي رأيا في حياتها.
بدأت ساره تفكر في عرسها بعد أسبوعين فقط. سيكون عرس الموسم بلا منازع وستحضره كل الشخصيات المهمه في البلد. آل لينغارد سيقرأون عن العرس ويسمعون عنه ولن يحضرون سيتمنون لها كل الشر والأذي بدون شك. الزواج رابطه قوية وقسم ووعود والزوجان يقسمان بكل جدية علي ربط حياتهما برباط أبدي. تمنت ساره لفاليري ان تسير أمور الزواج معهما علي مايرام حتى لايندم احد من الزوجين علي هذا القسم ولا علي هذا اليوم المشهود.
تلى الزفاف حفلة استقبال في فندق رويال. سافر العروسان بعدها لقضاء شهر العسل. ولكن الحفله استمرت وستبقى لمنتصف الليل. كانت ساره أنيقه وجميلة في ثوب أشبينه العروس المصنوع من المخمل الأزرق بلون عينيها. بدت مرحة وجذابة يحيط بها المعجبون ولايضايقها غياب خطيبها رودي عن الحفله لانشغاله بيخته والتحضير للسباق في صباح الغد. بدأ المدعوون ينسحبون في فترات متقطعه أفرادا وجماعات. وكانت ساره في حلبه الرقص حين سمعت أحدهم يقول لها:
- وصل شقيقك ويطلب منك أن توافيه الي الخارج حيث ينتظرك!

عبست ساره ونظرت الي ساعتها انها الحادية عشرة لقد طلبت من باري شقيقها أن يحضر ليأخذها الي المنزل في الثانية عشرة اعتذرت لزميلها في الرقص قائله:
- علي أن اذهب الآن. وصل شقيقي ولا أستطيع أن اتركه ينتظر.
- شقيقك ينتظرك أمام الباب الخلفي للفندق.
قال خادم الاستقبال حين شاهدها تفتش في المدخل عن أخيها.
عبست ساره من جديد لأن البرد قارس وليس معها شال. كانت العتمة تغطي المدخل الخلفي للفندق مشت ساره الي حيث أشار لها خادم الفندق ورأت شبح سيارة متوقفه لم تتبينها في الظلام.
- ما الخطب لماذا حضرت من مدخل الفندق الخلفي?
وبدون انذار أحست يدا قويه تمسك بها وتدفعها الي المقعد الخلفي للسياره وبسرعة وقبل أن تتمكن من الأتيان بأية حركه أو صوت دارت السيارة وخرجت الي الشارع العام.
كانت ساره مذهولة من المفاجأه.لم تعرف اذا كان ما تشعر به هو الخوف أم الغضب . من يعاملها هكذا...يمسكها بقسوة ويرميها داخل السيارة كأنها كيس من البطاطا! من يجرؤ أن يفعل بها هذا الفعل? لابد أنه يعرفها..
سألته:
- من أنت?

afrodeat-2007
10-12-2006, 22:49
ألا تذكرينني? صوت هادئ بنبرة مؤنبة عاتبة: هل مازلت تتجمعين كالفأرة الصغيرة حين ترين رجلا من آل لينغارد?
- هكذا...
ارتاحت ساره في مقعدها وتفحصت الرأس الأسود الفخور فوق المنكبين العريضين المتعجرفين. أنه شقيق اليكس. لقد نجحت في تصرفاتها مع اليكس وسوف تنجح في تصرفاتها مع شقيقه اذا احتاج الأمر.
قالت ساره بهدؤ:
- حسنا يمكنك يا لوغنفار ان تدير السيارة الآن وتعيدني الي الفندق فورا.
ضحك ضحكة رنانة وهو يشعر بغبطة فائقة:
- لقد اخطأت في معرفتي وفاتتك الحقيقه جرت العادة أن تخطف العروس يوم الزفاف اما أنا فأخطفك مسبقا. اخطفك قبل اسبوعين من الزفاف. ثم لوغنفار خطف امرأه يحبها والعكس صحيح هنا.
قالت:
- الكراهية متبادلة .وهل تسمح وتدير وجهك لأعرفك?
- وأذا لم أفعل?
- سأفتح النافذه وأصرخ طلبا للنجدة.
- خيبت أملي فيك. لايا آنسه مالفرن. أنا لم أتكبد كل هذه المشقة كي أدير السيارة الآن وأعيدك. افتحي النافذة ان اردت!
مرت ساره بيديها علي الباب فوجدت أن مسكات النوافذ قد رفعت.
- لقد قللت من قدراتك . أعتذر لك.
ضحك ضحكة انتصار وقال:
- انت زبونة باردة. لقد أخذت حذري ورفعت جميع مسكات الأبواب لأنني أرغب لحظه الثأر منك أن تنجح وبالطبع أنت تقدرين ظروفي.!
قالت بتحد:
- حتما. ولكن أدر وجهك ياسيد لينغارد لأتعرف اليك.والا سأدير هذا المقود الذي يسير السيارة بين يديك!
- سيكون هذا مميت لكلينا. وأنت لاتريدين أن تموتي بعد?
- أنا اعني ما أقول.
زاد من سرعة السيارة وأهمل وعيدها. اخذت ساره نفسا كأن صبرها قد نفد وقالت:
- سيد لينغارد اني أنذرك...
قال ببرود.:
- يمكنك مناداتي برالف. سنمضي هذه الليلة سوية.
مدت يدها الي مقود السيارة لتديره . امسك برسغها بقبضته القوية فصرخت ساره متألمة:
- ابعد يدك عني! ولما لم يستمع لندائها كررت بغضب واضح:
- اترك يدي! قلت لك.
قال ساخرا:
- ياالهي كم انت امرأه مشاكسه. ترك يدها قائلا: لا أعرف ما الذي وجده شقيقي فيك!


جلست في المقعد تفرك يدها من أثر قبضته وفي عينيها عاصفه. من المفروض ان ترتعد خوفا منه ولكنها كانت مرتبكه يغلفها الغضب والكراهيه بدون بقية الأحاسيس. وصمتت قليلا ثم قالت:
- هل هذا الثأر الذي صممت وخططت له هو سبب عدم رجوعك الي اليونان?
- نعم أجلت عودتي الي اليونان كي أنفذ خطة الانتقام منك لأهانتك عائلتي.
وصل بسيارته الي موقف السيارات قرب رصيف الميناء وخفف سيره.
- كل خططك ستفشل ولن تصيب الهدف. ربما تعتقد أنني أنثي ضعيفه لاحول لها ولا قوة ولكنني اؤكد لك أنني أستطيع حماية نفسي منك ومن أمثالك.
- انت انثي ضعيفه? هذا آخر مايخطر ببالي.
وأدار وجهه نحوها وهو يضحك مسرورا ثم أضاف:
- هل تستطيعين حمايه شرفك? لنرى...ثم دخل الموقف وهو يردد:
يالغروركم يا آل مالفرن. أنت حتما تضخمين رأيك بقدرتك.
ماذا يعني رالف? هل أخطأت ساره في تقدير خطته? لماذا خطفها? كانت ضربات قلبها غير منتظمة بعد ان اوقف السيارة قرب رصيف المرفأ. سألته بهدوء مصطنع:
- الي أين تأخذني?
قال رالف وقد غمر قلبه السواد.
- سنمضي الليلة سوية في السفينه. وبعدها سيرميك خطيبك ويهجرك...ستعرفين كيف يشعر الانسان اذا نبذه حبيبه قبل أسبوعين من الزواج. ستشعر عائلتك بالاهانة التي لحقت بعائلتي والدك العجوز سيعرف ماقاسته والدتي من مرارة قبل وفاتها . قيل لي انك ابنته المفضلة كما اليكس بالنسبة الي والدته. يأمل والدك باللقب الرفيع الذي ستنالينه من زواجك المرتقب والذي ستخسرينه حتما. وسيتحطم قلب والدك كما تحطمت والدتي قهرا.
ارتعدت ساره وقالت:
- لم أصل بعد الي السفينه!
- سأفعل. لايخامرك أي أمل في الهروب. مسأله أمتار قليلة ونصل الي السفينة. يمكنك أن تصرخي طلبا للنجدة ولكنك توافقيني ان المكان خال تماما ولا أمل في وصول أي نجدة اليك. حتي لو حاولت ان تصرخي سأرميك في الماء وأغرقك.
كان يمزح لكن ساره كانت واثقة بأنه يعني مايقول فقالت بتعجب:
- ستغرقني? نحن نعيش في القرن العشرين?
- سألتقطك فورا. لاتجربي هذه اللعبة معي. أعدك يا آنسه ساره مالفرن بأنك ستندمين علي هذا العمل.
ونزل من السياره وفتح بابها بمفتاح خاص قائلا: قبل أن تصعدي الي السفينه

afrodeat-2007
10-12-2006, 22:51
عليك ان تتصلي بوالدك من مركز الهاتف العمومي هذا. اطلبيه وقولي له انك ستمضين الليلة مع صديقة...
حاولت ساره أن تركض هاربة ولكنه التقطها بين ذراعيه القويتين وهزها بعنف. وقبل ان تستعيف وعيها كانت قد أصبحت داخل غرفة التلفون الضيقه وهو بقربها . فقالت تستفزه:
- لابأس. سأطلبه واصرخ بسرعة طالبة النجدة..
- اذا حاولت ذلك سأقطع خط التلفون فورا. حاولت ساره ان تبتعد عن جسمه ولكن الغرفه ضيقة جدا.
- انت عنيدة وأنا أعرف بأنك تحبين والدك. ترأفي بقلبه الضعيف أنا واثق بأنك تفهمين ما أقول.


صحيح. هي تفهم الوضع. حين يسمع والدها نداء النجدة. سيسمع كذلك صوت رجل يهددها قبل أن يقطع الخط.. ستقتله الصدمه.
وتمتمت ساره:
سيطلب شقيقي نجدة الشرطة . كانت واثقه بأنها لن تتحداه.
- سأشعل عود ثقاب وتطلبين رقم هاتفك.
كاد يسحقها بجسمه وهو يحاول اخراج علبة الثقاب من جيب سترته. ترددت ساره قليلا ثم رفعت سماعة الهاتف وطلبت الرقم:
تقبل والدها كلامها بدون أن يخامره أدنى شك. كان معتادا علي مبيت ابنته خارج المنزل. سألته اذا كان شقيقها قد ترك المنزل لاصطحابها فأجابها بالنفي.
أمسكها رالف بذراعيه بسرعة وحملها وهي تناضل بعنف. وبأقل من نصف دقيقة كانت قد اصبحت علي ظهر السفينة. وعندما بدأ ينزل وأياها السلالم. صرخت:
- اتركني!
تجاهل أوامرها. كانت تنزل السلالم المظلمة وهي واثقة بأنها لن تقع أو تنزلق. وان حدث ذلك ستقع بين يدي رالف القويتين
نهاية الفصل الاول

afrodeat-2007
10-12-2006, 22:56
2-سفينة الكراهية!

:D
وصل رالف وساره الي غرفة الاستقبال في السفينة. اضاء النور ووقفت ساره قرب الطاولة في وسط الغرفة لم تشعر بالخوف بل بالكآبة. كان ينظر اليها ويتفحصها كأنه يراها لأول مرة نسيت للحظات الخطر الذي يحيق بها تفحصته ايضا عن كثب. كان شعره اسود وعظام وجنتيه بارزة وقساوته واضحة في ملامح وجهه. سمرته الشديده ورثها عن اجداده اليونانيين. في باطنه براكين متأججة تحت سطح هادئ يشبه بشكله تمثالا منحوتا من الحجارة. عبست ساره . هل سيكون هذا الرجل سهل الانقياد مثل شقيقه?
تذكرت خوفها منه وهي طفلة صغيرة تلهو علي الشاطئ..
شعرت بلهيب الغضب في داخلها يوازي خوفها منه. وتذكرت. لن تخاف من اي رجل.!
- اخبرني عن خطتك المعقدة التي صممتها. قالت وهي تجلس علي الأريكة وتضع حقيبة السهرة فوق الطاولة قربها. ام تفضل ان تفاجئني بها?
- لا ابدا.
جلس رالف علي طرف الطاولة ولف رجليه وهو يراقبها عن كثب. لم يكتم تعجبه من هدوئها الذي استقبلت به الوضع الراهن. فأجاب:
- الخطة ليست معقدة. انها ابسط مايمكن. الاتعتقدين ان الخطه البسيطة تكون اكثر فعالية?
لم تجبه ساره ولكنها هزت رأسها موافقة.
- ستبقين برفقتي هنا هذه الليلة. في الصباح الباكر سيحضر حبيبك ذو اللقب الرفيع ويجدك معي. ستكون النتيجة ان لا يحصل زواج بعد اسبوعين.
قال ذلك وقلب جريدته وبدأ يتصفحها بفضول كأن وجود ساره لايهمه.
- وكيف يعرف حبيبي ذو اللقب الرفيع اين انا?
- لقد اوقفت هذه السفينة
( حسناء المحيط) قرب يخت خطيبك. غدا مثل كل المتسابقين سيحضر باكرا... ولا أعتقد انك بحاجة لأشرح لك ماسيحصل?
طبعا لا لزوم. في السادسة صباحا سيكون رصيف المرفأ كخلية النحل مكتظا بالناس ككل يوم أحد.بعضهم سيحضر لمشاهدة السباق وبعضهم لممارسة هواية الصيد والأبحار في نهاية الأسبوع.
الجو مريح وبسيط تسوده روح الالفة والحرية واصحاب اليخوت يتزاورون لشرب القهوة او الفطور. قالت مستنتجة:
- من الواضح انك قابلت رودي.
- التقيته صدفة منذ يومين.
سألته:
- صدفة?
- حزرت. انتظرته حتى حضر. تحادثنا قليلا عن السفن والسباق ثم دعوته لتناول الفطور معي غدا صباحا.
سألته بفضول:
- وهل عرفته بأسمك?
- طبعا. لقد عرفته بنفسي. لم يكن يعلم بخطوبتك السابقة لشقيقي.
لم تجب ساره عن سؤاله هي لم تذكر خطوبتها السابقة الي رودي لأن هذا الأمر لايعنيه .ثم أخبرت رالف بأن عائله رودي قد انتقلت مؤخرا الي وثبي. سألها:
-اذن انت لاتعرفين رودي الا منذ فترة قصيرة?
اجابته باختصار:
- فقط منذ ثلاثة اشهر.
- كان غراما عاصفا بينكما. للأسف سينتهي كل شئ.
قال ذلك ثم عاود النظر الي جريدته وركز انتباهه عليها.
- اعتقد ان عليك ان تقدم لرودي البرهان علي انني امضيت الليل كله معك علي متن السفينة.
- هذا صحيح.
- ماشكل هذا البرهان?
-هذا سيكون مفاجأه لك.
لم تحاول ساره ان تستفسر عن الطريقة بل قالت له ببرود مزيف بأنها ستخبر رودي بأنها خطفت...وهو سيصدقها.
- لا أعتقد. أن رودي عاشق غيور.سيتصرف اولا ثم يفكر.
قالت مؤكدة:
-بل سيصدقني ويذهب الي البوليس ان طلبت منه ذلك.
- ولكنك لن تطلبي منه ذلك.
ثم تثاءب ونظر الي ساعته.
- ماالذي يجعلك واثقا من انني لن اطلب منه الذهاب الي البوليس?
- رأفة بوالدك العجوز المريض بالقلب. اليست هذه نقطة الضعف لديك? صحة والدك تهمك اكثر بكثير من اي اجراء تتخذينه ضدي.
-انت داهية ياسيد لينغارد. نعم والدي يهمني اكثر من الانتقام.
- اسمحي لي ان اسجل اعجابي باعترافك. كنت اعتقد انه ربما تحاولين المراوغة. هل انت قوية حقا كما تحاولين ان تظهري. هل عواطفك متحجرة وقلبك قطعة من الثلج?
- بل قلبي من صوان شأن قلبك. اخبرني ياسيد لينغارد لماذا انتظرت سنة كاملة لتبدأ في تنفيذ خطة الانتقام?
نزل عن الطاولة ووقف امامها كالمارد.تذكرت خوفها منه وهي طفلة تجلس علي الشاطئ كان عليها ان تركض ان تركض خوفا منه قال:
- كنت اعيش بعيدا ولم ار في قصاصك مايوازي تعبي وعذابي. ومع مرور الزمن سمعت من الأهل ماكابدته والدتي من الم وعذاب. لم تنس جرح اليكس وحزنه يوم غادرها لينسى صدمته واهانته. لقد حطمتها الصدمة.
- لا أظن اليكس قد جرح بهذا العمق. لديه الآن زوجة حميمة.
- كنت تنتظرين ان يأكل الحزن قلبه من أجلك? وأضاف مبتغيا أذلالها:
- اعتقد انه لحسن حظه ان زواجه منك لم يتم.
- ولحسن حظي ايضا. انك تلومني لموت والدتك!
هز رالف رأسه نفيا. لقد فاجأه سؤالها. ثم قال:
- الناس يموتون عندما ينتهي اجلهم اذا كانوا في الثامنة عشر او الثمانين. انا لا الومك علي موتها ولكنني الومك لتسببك في التعاسة التي عاشتها في آخر حياتها. بدأت عندئذ افكر بالانتقام ولم أحدد الوسيله وحين عدت الي هذه البلاد وعلمت بزواجك المرتقب اردت ان اجرعك من الكأس التي سقيتها لشقيقي.
نظرت اليه محدقة. تذكرت ماقالته عن تحدره من سلالة المتشردين وقطاع الطرق وعن اجداده القساة. ابتسمت وهي تستغرق بتأملاتها. حتما لا يمكنه ان يكون من سلالة الرموز اليونانيين لانهم لا ورعون ويعرفون الرحمة. ثم قالت:
- تود قصاصي من أجل ما قاست والدتك?
- وهل تطلبين الرأفة?
قالت تتحداه:
- انا لن اطلب الرأفة من أي رجل وبالأخص من أحد رجال آل لينغارد!
- من حسن حظك اننا نعيش في القرن العشرين. كنت أود ان اسحق روحك الوحشية. لو التقينا في الزمن الغابر لما كنت حظيت بهذه المعامله اللينة.
معاملة لينة.. لقد خطفها ورماها علي المقعد الخلفي للسيارة...سيدفع ثمنها مع الفائدة حين تسنح الفرصة. وجال بنظره من رأسها حتي اخمص قدميها وهز رأسه مستغربا:
- شئ مضجر. ما الذي رآه فيك شقيقي? ماالذي اعجبه فيك?
-اهاناتك المتكررة لشكلي الخارجي وعدم تمتعي بأي جمال تسعدني. انا اكره ان انال اعجاب رجل مثلك.
وكان رده المؤلم السريع:
- لو كنت تعجبينني لكنت الآن في ورطة مخزية تجعلك من النادمين..
- قلت لك سابقا انني قادرة علي حماية نفسي.
- اتعتقدين ذلك! انا اشك في قدرتك.
وضحك مازحا بينما كان ينظر اليها بنهم:
- ربما اكون مخطئا.. انا واثق انه سيسرني ان احملك معي الي اليونان واروضك هناك. نعم اعتقد ان ذلك سيكون ممتعا للغاية. من المؤسف ان يكون ذلك غير ممكن.. جبال اركاديان الوحشية تناسب اخلاقك.
- علي العكس انا أحب رفاهية المدينة الحديثة. لن احتمل الحياة البدائية في جبال اوليميبيا.
- اوليميبيا ليست منطقة جبلية مع ان منطقة كرفيون ترتفع فوقها.المناظر الطبيعية هناك خلابة...
وشرد بأفكاره بعيدا عنها ثم غاب في تأملاته ولانت قساوة نظراته وهو يتكلم عن منزله في اليونان. ساد الصمت فترة ثم كسرت ساره طوقه وهي تتعجب لان خصامهما قد هدأ. وسألته:
- هل تعيش في قرية اوليميبيا?
- اعيش فوق تلة صغيرة خارج القرية. جبال اركاديان ليست بعيدة. نظر أليها جادا وقال:
- نعم. اعتقد انه سيكون ممتعا ومسليا ترويضك... ولكنني لا ارغبك. جمالك لايروق لي ان ذوقي في النساء فريد ودقيق علي عكس ذوق شقيقي.
احمر وجه ساره وامسكت بحقيبتها بعصبية وقالت:
- اذا انتهيت من أهانتي ربما ترشدني الي غرفة نومي وجودك قربي يجعلني اشعر بالتقيؤ.
قال يستفزها:
- كم انت باردة الأعصاب .اللعنة علي أذا لم تعجبني شجاعتك. الا يهمك ان زواجك قد انتهي? وأنك خسرت اللقب الرفيع الذي كنت تحلمين بالحصول عليه?
سألته مسرورة:
- ماالذي يجعلك واثقا مما تقول?
- اعتقد ان اي زواج ينتهي أذا امضت الخطيبة ليلة مع رجل آخر بأرادتها...
- كيف يكون بأرادتي?
- لايمكنك ان تقولي انني خطفتك.
فقالب بأصرار:
- طبعا استطيع ذلك.
فسألها:
- حسنا . اترغبين الآن في النوم?
هزت ساره موافقة وارشدها الي غرفتها . المركب اكبر مما توقعت لقد عرفت فيما بعد ان فيه سبع غرف.
- هذه غرفتك. وفتح لها الباب وانتظرها لتدخل: اتمني أن تكون مريحة. الحمام خارج الغرفة. الماء الساخن متوفر دائما. اتمني لك نوما هادئا

afrodeat-2007
10-12-2006, 22:58
غرفتها نظيفة ومريحة. يوجد فوق طاولة الزينة اسفنجة جديدة للحمام وكل مايمكن ان يلزمها من ادوات التواليت. خلف الباب روب زهري اللون مبطن يلبس فوق قميص النوم وخفين .تذكرت ساره لفورها رجليها المتعبتين. خلعت حذاءها ولبست الخف. نظرت الي الباب من الداخل فوجدت قفلا جديدا وضع للباب من الداخل. حتما هذا القفل الجديد وضعه رالف. انه رجل غريب الاطوار لقد فعلما بوسعه كي تمضي ليلتها في راحة تامة بالرغم من الظروف التي تعيشها لكنه نسي أن يحضر قميص النوم 0 بعد تفكير عميق قررت انها لن تستفيد أذا بقيت مستيقظه كل الليل 0 وضعت ما يلزمها في حقيبه الحمام وذهبت لتأخذ دوشا 0 ملأت ساره المغطس بالماء الساخن واغتسلت 0 وعادت الي غرفتها وأقفلت الباب من الداخل 0 نامت في تنورتها الداخليه التي تشبه قميص نوم 0
استفاقت باكرا في صباح اليوم التالي 0 نظرت الي الساعه الموضوعة علي طاولة الزينه فوجدت انها تشير الي الخامسه والنصف بقيت تتقلب في فراشها 0 كانت تشعر بعصبيه
وقلق ولا تعرف ماالذي يزعجها 0 رودي يحبها كثيرا وسيصدق كل ما تقوله له ثقته بها كبيرة عليها فقط ان تطلب منه ان يبقي الأمر سرا بينهما حتي لا يعرف والدها بالأمر 0 فوالدها سينهار ان عرف أن أحدا من آل لينغارد اجبرها علي أن تمضي الليله معه عبست من الحقيقه المرة 0 فكرامتها قد هدرت 0 ربما كان عليها ان تقاومه وتجعله يحس بحدة اسنانها 0 كما حصل مع شقيقه من قبل 0 لكن رالف يختلف عن اليكس كليا ربما كان اغرقها في الماء كما قال 0
ضاق صدرها بأفكارها وشعورها المتزايد بالقلق وفكرت ان تهرب لكنها عدلت عن فكرتها 0 رالف لن يترك لها فرصة للهرب والخطة قد شارفت علي نهايتها لو صعدت السلالم لوجدته بانتظارها0 نهضت من سريرها لبست الروب الزهري فوق تنورتها الداخليه ودخلت الحمام وبعد أن ملأت المغطس بالماء الساخن واغتسلت شعرت بنشاط كبير وقالت لنفسها ليفعل رالف ما يريد فهي مستعدة للنضال 0 سوف يقع هو في الفخ الذي نصبه لها حين تشرح لخطيبها حقيقة ما حصل سيرى رالف بنفسه كم يثق بها رودي
لم تكن ساره مستعدة للمفاجأه التي أعدها لها رالف 0 لقد تركت باب غرفتها مفتوحا حين دخلت الحمام0 أما الآن فالباب موصد ولا تستطيع فتحه 0
- هل استطيع مساعدتك؟
فوجئت ساره به يقف خلفها وهو يلبس معطفا احمر واسود وقد طوى ذراعيه فوق صدره ينظر اليها مسرورا 0
- الباب مغلق ولا أستطيع فتحه تركته مفتوحا قبل أن أدخل الحمام000وبدأت ساره تفهم ما جرى 0 فقالت بعصبيه : افتح الباب بسرعة0
- ياعزيزتي ساره ! استعملي عقلك 0انا اقفلته ولا مجال لفتحه يجب ان يراك خطيبك علي هذا النحو 0 الآن لا يمكنك ان تقولي انك أجبرت علي البقاء بل بقيت الليل بأرادتك0
- ان لم تفتح الباب سأصرخ وسيسمعني كل من في المدينة !
- افتحي فمك 0هيا 0 اصرخي 0 وأضاف منذرا: بحق السماء ستندمين ان فعلت 0
كنت ساره غاضبه من تصرفها لأنها لم تعمل اى حساب لتصرفه هذا كم كان الأمر سهلا 0 تساءلت في نسها : ماذا كان سيفعل لو انها لم تترك غرفتها وثيابها بهذه السهوله 0
- كانت تصرفاتك طبيعيه وكما أنتظرت تماما 0 ولو انك قررت ان تبقي في ثيابك كنت سأضطر كارها ان أجبرك علي خلعها 0
- وكيف ستجبرني ؟
كنت سأهدد بأن أخلع عنك ثيابك بنفسي 0 طريقتك ابسط واسهل نسيت واجباتي كمضيف يا ساره ولم أقدم لك شاي الصباح 0 لقد فات الوقت لأن زائرنا سيحضر عما قريب 0 هل تساعدينني في تحضير الفطور؟
نظرت اليه ساره بغضب0 اول مرة في حياتها لا تجد ما تقوله 0كانت تفكر بالقيام بأعمال عديدة ولكنها كانت تعرف ايضا ان أي عنف من جانبها سينتهي بالمزيد من الأهانة فهذا الرجل يضحك منها ويسعده ان يراها تفقد صوابها 0 ستخيب ظنه 0
وسألته:
- اعتقد انك تنتظر ان أفقد رباطة جأشي 0 أليس كذلك ؟
قال ببرود:
- بل أريد ان أراك تبكين0
- ذلك يحتاج لرجل ذي أرادة قوية ليحملني علي البكاء0
ضحكت ضحكة مزيفة فجمد في مكانه 0 ثم قال بهدؤ:
- هناك رجال ذو أرادة قويه حولك يا ساره0
- وهل هو أنت ؟
قالتها بطريقة ساخرة جعلت الدم الأسود يصعد الي وجنتيه 0
هذه اول مرة يتأثر لجملة قالتها انحني فوقها وجعل وجهه مقابل وجهها وهو يتفرسها ظنت ساره انه سيحاول عناقها وبسرعة تنحت الي الوراء وقالت :
- أياك ان تعانقني 0 أذا لمستني سأصفعك !
- أنا أعانقك ؟ هذه المرة كان هو الساخر : اخبرتك الليلة الماضية ان ذوقي في النساء فريد وخاص وانا اعني ما أقول0
اضطربت لكلماته الموجعة بالرغم من طبيعتها المتوحشه الا انها امرأه 0 ربما كانت ستجد ملامسته لها مقرفة ولكنه ساءها ان تتأكد من انه لا يرغب مطلقا في عناقها 0
سألها برقة ولطف زائدين وهو يبتسم :
- هل ستساعدينني في تحضير الفطور ؟
- لا 0 وتركته ودخلت غرفة الأستقبال0
وصلتها رائحة البيض المقلي 0 كان يحمص الخبز ايضا ويصنع القهوة 0 دخل غرفة الأستقبال ليحضر طاولة الطعام 0 كانت تراقبه في عمله وتذكرت مرة ثانية خوفها منه حين كانت طفلة صغيرة تلهو علي الشاطئ 0 لم تحلم يومها ان هذا الرجل سيريها الويل ويجرح كبرياءها 0قال :
- سيحضر زائرنا خلال دقائق 0 لقد قلت له في السابعة0
مرت خمس دقائق اخرى 0 جلست ساره علي الأريكه تنظر الي الخف الكبير في رجليها وشكلها المقرف 0 كان الروب اقصر من تنورتها وشعرها مبلل بدون تمشيط او ترتيب 0
- كم انت هادئه 0 من الواضح انك لا تحبين خطيبك ولكنني كنت اعتقد انك ستثورين لخسارتك اللقب الرفيع 0
اجابته بدون اكتراث :
- هناك رجال آخرون يحملون الألقاب الرفيعة 0
- ربما حظك في الزواج في المرة الثالثة يكون افضل من المرتين السابقتين 0 لابد من مجنون ضائع يعرض عليك الزواج من جديد0
وبعد برهة سمعا وقع أقدام بأتجاههما توقفا عن الكلام ونظرا لبعضهما 0 كان صوت رودي وهو يقول :
- هل أدخل ؟
كانت ساره هادئه ولكن صوت ضربات قلبها يصم اذنيها 0 الفرح قريب , دقائق وتنتهي المهزلة 0 مسكين رودي , حضر للفطور000
سيتحطم قلبه ولن يأكل شهرا آخرا0
- تفضل ادخل 0 الفطور جاهز 0 ابتسم راضيا عن خطته التي كملت فصولها , ودخل رودي ثم وقف مشدوها كأن لسانه قد عقد0
كانت ساره تنتظر ثورة غضبه كل لحظه 0 نظر رودي الي ساره بلباسها الداخلي ثم نظر الي رالف الذي قال مخاطبا رودي :
- هل هناك أي خطأ؟ كأنك ترى شبحا يا صديقي 0
ارادت ساره ان تتكلم , ولكن ماذا ستقول ؟ كان رالف علي صواب , لو تكلمت الي رودي عن خطفها لبدت مجنونة لأنها تجلس بلباس النوم كأنها استفاقت لتوها 0
- شبحا ؟ ما الذي يحدث هنا ؟ لماذا انت هنا يا ساره؟ كان صوت رودي منفعلا ووجهه رماديا 0 وقال مخاطبا رالف : هذه خطيبتي 0
جال ببصره بين ساره ورالف من جديد كأنه لا يصدق ما يرى 0 بقيت ساره صامتة 0 تغيرت تعابير وجهها الي الدهشة 0
لماذا لم يصرخ رودي ويثور ؟ ألأنه يثق بها ؟ هل يفكر بأن هناك تفسيرا معقولا لما يحدث ؟ العزيز رودي سهل الأنقياد 0 لو فتشت سنين عديدة لم تكن لتعثر علي رجل مثله يناسب طبيعتها الخاصة0
- خطيبتك ؟ لا يمكن ذلك!
لدقيقة بقي رودي صامتا يحدق مشدوها مما يرى 0 قال :
- انها خطيبتي000سارهلماذا لا تجيبين عن اسئلتي 0 ماذا تفعلين هنا ؟ يبدو انك أمضيت الليلة عنده0
- نعم يارودي0 اعترفت ونظرت الي رالف المسؤول عن وضعها المخزى 0 واكملت : لقد نمت هنا في السفينة 0
- ولكن00
ارتبك رودي واحمر وجهه خجلا 0 نظرت اليه ساره ثم نظرت الي رالف الواقف فوقها كالبرج 0 وبدأ رالف يؤنب ساره بقساوة :
- ساره 0 ايتها الفتاة العابثة 0 لماذا لم تخبريني ؟
ونظر رالف الي رودي يحاول الأعتذار والتأسف وقال له :
- لم أكن اعرف 0 اعني 000ثم هز كتفه بدون اكتراث واكمل :
- ومهما يكن 0 انها الموضه الشائعة في هذه الأيام0 ثم ضحك واضاف :
ارجو ان لا تحمل لي أي شعور كريه ؟ تعال ننسي الموضوع ونأكل فطورنا قبل ان يتلف 0
استفاق رودي من ذهوله وغيبوبته 0 تجاهل الدعوة للفطور وقال:
بعد أن تملكه قليل من الغضب :
- هي الموضة! ربما يكون ذلك صحيحا بالنسبة الي رجل مثلك , ولكن هذا العمل غير مقبول ضمن دائرة معارفي واهلي !
- نحن أحسن منكم 0 خرجت كلمات رالف بعد ذلك موجهة الي ساره : عليك ان تغيري طريقتك يا عزيزتي ساره بعد ان تتزوجي رجلا من عليه القوم صاحب شرف رفيع0
قال رودي :
- ستغيرين تصرفاتك 0 بحق السماء يا ساره 0 اتمني ان لا تفعلي ذلك بعد زواجنا ؟ ماهو عذرك ؟ هل شربت الكثير البارحة في حفلة الزفاف؟
صرخة تعبر عن الدهشة خرجت من شفتي رالف بدون ارادته , نظرت اليه ساره ولم تفهم ماذا يقصد ,نظرت ساره يعد ذلك الي رودي وقد برد غضبه واكتسي وجهه الما مكان الغضب وسألته :
- هل تصدق يا رودي انني امضيت الليل في السفينة مع رالف ؟
اجابها رودي بأقتناع :
- هذا واضح ولا يحتاج لسؤال !
- انت تعرف انني ورالف000
لم تستطع صياغة كلمات سؤالها من الخجل 0 قال رالف بلهجة واثقة لا يعتريها أي شك:
- لماذا الخجل ؟ لم تكوني خجلة الليلة الماضية 000رودي يعرف اننا امضينا الليلة سوية 0 انه ليس مخبولا كي تقنعيه ان كلا منا نام في غرفة منفردة ؟
سألته ساره :
- هل تصدق ذلك يا رودي ومستعد ان تتغاضي عما فعلت ؟
اجابها رودي :

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:00
وهل تركت لي أي خيار آخر ؟ لقد خذلتني يا ساره 0 انا اعرف مدى الأنحلال الأخلاقي في هذه الأيام وكنت اعتقد انك تختلفين عن الفتيات الأخريات0
قالت:
- والآن اكتشفت انني لا أختلف عنهن وما زلت ترغب في الزواج بي ؟
هل خاب ظن رالف بهذه النهاية غير المتوقعة؟ كان ينظر الي رودي بأستغراب0
- أي خيار لي ؟ ردد رودي كلامه مرة ثانية : حفلة الزفاف مقررة بعد أسبوعين 0 وانا أحبك حبا شديدا ولا أستطيع ان أعيش بدونك 0
تراجعت ساره في مجلسها فوق الأريكة الي الوراء واسندت شعرها الأشقر فةق المساند السوداء وهي تنظر الي رودي كأنها تراه للمرة الأولي, ماذا كانت تنتظر ؟ كانت تنتظر شيئا مخالفا تماما لما حصل 0
تنتظر انفجارا , عنفا , غضبا شديدا, تهديدا0000واللذي حدث كان بعض الحزن في عينيه وبعض التخاذل0
نظرت ساره الي رالف ,لم يخف عليها كيف كان سيتصرف لو كان الأمر معكوسا0
- العاشق المتسامح قال رالف مخاطبا ساره : لقد شلت خطتي كما توقعت لها منذ البداية , كنت علي حق 0 اللقب الرفيع من نصيبك بالرغم مما تكبدتة من مشقة0
قال رودي :
- ماذا تقول 0 انا لا أفهم شيئا000
قالت ساره مخاطبة رالف وهي عابسة :
- لقد فشلت خطتك ولكن ليس كما ترغب0
سألها رالف مع انه كان يعرف تماما مالذي تقوله :
- وكيف ؟
- كما قلت 0 اللقب ما يزال من نصيبي ولكنني غيرت رأيي واكتشفت الآن انني لا اريده 0 وكما ترى يا سيد رالف لينغارد انك لم تنجح في قصاصي ابدا0
طأطأ رالف رأسه معترفا بفشله وعلي فمه ابتسامة الرضى ولم يدل بأي تعليق
;) ::سعادة::

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:02
وهل تركت لي أي خيار آخر ؟ لقد خذلتني يا ساره 0 انا اعرف مدى الأنحلال الأخلاقي في هذه الأيام وكنت اعتقد انك تختلفين عن الفتيات الأخريات0
قالت:
- والآن اكتشفت انني لا أختلف عنهن وما زلت ترغب في الزواج بي ؟
هل خاب ظن رالف بهذه النهاية غير المتوقعة؟ كان ينظر الي رودي بأستغراب0
- أي خيار لي ؟ ردد رودي كلامه مرة ثانية : حفلة الزفاف مقررة بعد أسبوعين 0 وانا أحبك حبا شديدا ولا أستطيع ان أعيش بدونك 0
تراجعت ساره في مجلسها فوق الأريكة الي الوراء واسندت شعرها الأشقر فةق المساند السوداء وهي تنظر الي رودي كأنها تراه للمرة الأولي, ماذا كانت تنتظر ؟ كانت تنتظر شيئا مخالفا تماما لما حصل 0
تنتظر انفجارا , عنفا , غضبا شديدا, تهديدا0000واللذي حدث كان بعض الحزن في عينيه وبعض التخاذل0
نظرت ساره الي رالف ,لم يخف عليها كيف كان سيتصرف لو كان الأمر معكوسا0
- العاشق المتسامح قال رالف مخاطبا ساره : لقد شلت خطتي كما توقعت لها منذ البداية , كنت علي حق 0 اللقب الرفيع من نصيبك بالرغم مما تكبدتة من مشقة0
قال رودي :
- ماذا تقول 0 انا لا أفهم شيئا000
قالت ساره مخاطبة رالف وهي عابسة :
- لقد فشلت خطتك ولكن ليس كما ترغب0
سألها رالف مع انه كان يعرف تماما مالذي تقوله :
- وكيف ؟
- كما قلت 0 اللقب ما يزال من نصيبي ولكنني غيرت رأيي واكتشفت الآن انني لا اريده 0 وكما ترى يا سيد رالف لينغارد انك لم تنجح في قصاصي ابدا0
طأطأ رالف رأسه معترفا بفشله وعلي فمه ابتسامة الرضى ولم يدل بأي تعليق
;) نهاية الفصل الثانى::سعادة::

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:11
3الويل لك يا حبيبي

السيد مالفرن العجوز مريض في فراشه 0 شفتاه زرقاوان ووجهه متعب ويتنفس بصعوبة 0 رأسه فوق الوسادة يحدّق
بأبنته ساره بعينيه الصفراوين الضعيفتين 0 الحزن يغمرهما وربما بقايا دمع قد جف0
- كيف تفعلين بي هذا ؟ تكلم بضعف وصعوبة , أخذ نفسا ثم أكمل : تمضين ليلة مع أحد ابناء لينغارد في سفينة , كنت دائما أقلق من مغامراتك في السابق ولكنها في معظمها كانت مغامرات بريئه ,أما هذه ؟ لقد جلبت العار للعائلة و انت ابنتي المفضلة جلبت العار لنا الي الأبد , توقف من جديد ليسترد انفاسه , لقد نال منك آل لينغارد فقط قبل اسبوعين من زفافك 0 فقد وزعت دعوة زفافك , وزعت0
قالت ساره:
- هذه رواية رودي عن الحادث , اذا كان يرضيك فأنا التي نبذته , انا التي فسخت الخطوبة 0
- لماذا تكذبين علينا ؟ هل تظنين ان أحدا يصدقك0
قال والدها هذا وتابع يلومها علي فعلتها التي جلبت الفضيحة والعار لآل مالفرن جميعا 0 اصفر وجه ساره وهي تسمع المزيد من اللوم من والدتها وهي تبكي 0 كانت تمسك بيد زوجها تهدئ من روعه وتوافقه علي قوله بل تزيد قائلة :
- فتاة من هذه العائلة تعاشر رجلا من آل لينغارد0
قالت ساره تذكر والدتها باليكس:
- كنت سأتزوج أحدهم ولم تتذمري0
- لقد فسخت الخطوبة لأنه حاول أغتصابك000مع أنه كانينوى الزواج 0 مالذي دهاك لتعاشريه بدون أي ارتباط ؟
الزواج يختلف 0 انه رابطة شريفة 0 لكن بتصرفك هذا لطخت سمعة العائله 0 الآن آل لينغارد يشمتون بنا لانتصارهم الكبير في الحاق العار بنا 0 مسحت والدتها دموعها المتساقطة من عينيها : آ ه يا ساره , كيف تلحقين بنا هذا العار 0 انظري الي والدك المسكين 0 أنت سبب مرضه0


نظرت ساره الي الحقول الخضراء المحيطةبالمنزل 0 لم يخطر ببالها أن رودي سينشر خبر مغامرتها المزعومة فوق السفينة بهذه السرعة0
كانت تظن انه سيصمت من أجل سمعته وسمعة عائلته العريقة ولكنه جرح في قلبه وكبريائه0 كان يحبها كثيرا وقد جرح جرحا عميقا حين نبذته0
رودي لا يستطيع أن يخفي شعوره , كان يروج قصتها ليبرر للجميع أنه هو الذي نبذها وفسخ الخطوبة لتصرفاتها المشينة0
تساءلت ساره في نفسها : ال أي عمق كان حب رودي لها؟
هزت كتفيها في عدم اكتراث ولا فرق الآن, لديها أمور اكثر جدية لتعالجها0 حين سمع والدها نبأ مغامرتها فوق السفينة من أحد اصدقائه كاد ان ينهار , داهمته نوبة قلب وقال الطبيب انها الأسوأ واذا حالفه الحظ يشفي منها ويكمل حياته كالسابق 0
هل تخبر ساره أهلها القصة الحقيقيه؟ لا 000الحقيقة أسوأ من رواية رودي 0 أنهم يؤمنون الآن أنها ذهبت مع رالف لينغارد بأرادتها 0 أما أذا أخبرتهم أنه خطفها ورماها علي المقعد الخلفي للسيارة وعاملها معاملة سيئه000سيموت والدها قهرا 0 ولكن لماذا حقد رودي عليها ؟ لم تكن تعتقد أنه حقود , كان دائما سهل الأنقياد , ولم تلحظ عليه مرة أنه خالف لها طلبا 0 كان ينفذ لها كل رغباتها بدون تردد لكنه تغير كليا حين أخبرته انها تنوى فسخ خطوبتهما0 تحول الي منتقم وتوعدها بأن يفضح اسم عائلتها ويمرغها بالوحل 0 تساءلت ساره :
لو أنها ترجته ان لا يفعل 000ولكن هي لن تترجي أي رجل أبدا0
قالت والدتها :
- حان وقت الدواء يا عزيزي 0 سأجلب لك الماء لتشربها 0
قال والدها بصوته الضعيف :
- لا أريد أي دواء 0 لا أريد أن أعيش 0
قالت والدتها بخوف:
-كلا000
التفتت ساره اليه وقد انخطف لونها خوفا عليه وأقتربت من سريره قائلة:
- عليك ان تتناولها يا والدي0
قال الرجل العجوز وهو ينظر أليها نظره عتب :
- كي أبقى علي قيد الحياة ؟ ولماذا؟
ارتجفت ساره 0 كان والدها يحبها ويقضلها علي أخوتها 0 ولا يرد لها طلبا مهما كان 0 ويسامحها علي كل أخطائها 0لا يمكنه الآن أن يسامحها علي زلتها هذه قال :
- أنا لست جبانا ولكنني لا أستطيع أن أرفع رأسي من العار فعلتك مشينة وكون شريكك من آل لينغارد , هذه فضيحة طنانة 0انهم يتشدقون فرحين بمصيبتنا 0
- قل لي ماذا أفعل ؟ قالت ساره مخاطبة والدها وقد نفد صبرها:
صدقني انا لا أستطيع أن أسكت تهكمهم 0
قال والدها بعد جهد:
- بل هناك طريقة 0
عبست ساره وهي تفكر :
- كيف ؟ سأفعل كما تقول0
- عليه أن يتزوجك 0 قال ببطء شديد : هذا يخفف من شماتتهم ويوقف الأشاعات 0 لو كان يملك ذرة من الشرف سيوافق علي الزواج منك0
- يتزوجني ؟ ستجبرني علي الزواج من رالف؟ لماذا؟ نحن نكره بعضنا 0
خرجت الكلمات من فمها بدون أن تشعر 0 نظرت الي الحقول خارج الغرفة لأنها لم تعد تحتمل نظرات والديها المخزية نحوها 0

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:14
سألها والدها :
- تكرهان بعضكما؟ رفع رأسه عن الوسادة بجهد : تمضين الليل معه وانت تكرهينه كنت ستتزوجين خلال اسبوعين 0 كان عليك ان تنتظري قليلا0
- لا يمكن ان تكرهيه قالت والدتها وقد أفزعها اعتراف ساره : لا يمكن ان تكون ابنتي مستهترة وخليعة ؟
- هل تفعلين ذلك كنزوة وبمزاج ؟ سألها والدها : الشباب اليوم يفعلون ذلك ولكن ابنتي !
تعب والدها من التفكير 0 أرجع رأسه الي الوراء فوق وسادته 0 مد يده ليمسك بيد زوجته عله يستمد منها العزاء والراحة0
شعرت ساره بكراهيتها لرالف تتأجج كأن شرايينها قد تمزقت 0 لو مات والدها الآن سيقع اللوم علي رالف0 تذكرت ما قاله عن والدها وعبست 0 لقد أراد أن يحطمه مقابل ما قاست والدته في آخر سنة من عمرها 0 كانت واثقة ان رالف يريد لوالدها أن يتألم لا أن يموت ! نظرت الي والدها الذي تحبه كثيرا وهو أقوى حب عرفته في حياتها ,بل حبها الأوحد , يجب ان لا يموت قبل أن ينتهي أجله000لا لن يموت! قالت ساره تدافع عن نفسها :
- لا يا والديس 0 أنا لم أفعل ذلك كنزوة 0 وأنا لست مستهترة كما قالت والدتي0
اشرق وجه والدها قليلا كما ارتفع صوته عن السابق حين تكلم:
- وهذه الكراهية التي تحدثت عنها000هل هي كلام فقط؟
لحسن حظها أنه لم ينتظر جوابها بل أكمل حديثه وطلب منها ان تتصل برالف وتتفق معه علي الزواج0 من الواضح أنه كان يعتقد أن رابطة عاطفية تجمعهما0
- وهل ستتناول حبوب الدواء الآن0 تمتمت ساره :هل أجلب لك الماء 0
سألها والدها :
- هل تعديني برؤية رالف من أجل امكانية اتمام الزواج؟
كلماته كانت بمثابة انذار أخير لها 0 سحبت ساره نفسها بصعوبة وأجابت :
- أنا آسفة ياوالدي 0 لا أستطيع الزواج من رالف0
- أذن لن أطيل حياتي أو أعمل أي جهد لأعيش فترة أطول0
- يا عزيزي0000
قالت زوجته وقد بدأت نوبة بكاء 0 أخفت ساره وجهها بيديها تحاول ان لا ترى المشهد المؤثر الحزين وبدأ الثلج يذوب في قلبها , تملكها غضب شديد 000لو تستطيع ان تجعل رالف يتألم من أجل ما فعله معها ؟ كيف ؟
- عليك ان تتزوجيه يا ساره قالت والدتها 0كيف تتركين والدك يموت؟
- أمي 0لا مجال للزواج 0 حتي او رضيت به هو لن يرضى بي 0
قال والدها وقد أخفى وجهه بوسادته كأنه لا يريد أن يراها:
- أذن أمضيت الليلة هناك من أجل مزاجك0 تشعرين بالملل ؟
حضر الطبيب وتكلم مع ساره وهو خارج:
- عليك ان تستعدي لما هو أسوأ0 أنه يرفض الدواء وبدونه لن يعيش , مثل جميع مرضى القلب كان والدك يتناول الحبوب بأنتظام لسنين ونغير له نوعها من وقت لآخر أو نزيد من حجم الجرعه , وكنا سنصل يوما ما لوقت لا نستطيع معه فعل شئ 0 مع العناية الطبية يمنكه أن يعيش سنين أخرى , كان دائما راغبا في الحياة000
واليوم هو محطم لا يريد العيش ويرفض تناول الدواء لا أعرف ما الذي جرى له 0 لن يعيش طويلا بدون حبوب الدواء0
- كم سيعيش يا دكتور؟
- حوالى الأسبوعين وربما اقل 0
قال الطبيب ورماها بنظرة استغراب أغلقت ساره الباب خلفه وتساءلت في نفسها ما اذا كان قد وصل الي سمعه أنباء مغامرتها المخجلة وتصرفاتها الفاضحة 0 من المؤكد انه سنع بها فرودي أذاع الخبر ونشره بين كل معارفها0
خيبة الأمل من ضعفها وغليان في نفسها من عدم قدرتها في ان تنتقم من رالف جعل ساره تجوب الحديقة أكثر من ساعةوهي تفكر في حل لمشكلتها 0 والدها سيموت 0 حياته قد اختصرت بفضل رالف وخطة انتقامه الفاشلة , يريد أن ينتقم منها لشئ فعلته ضمن حقوقها المشروعة 0 تذكرت مرة ثانية رالف وهو يؤكد لها انه يرغب في ان يجعل والدها يتألم كما تألمت والدته قبل موتها0 هل يملك رالف ضميرا؟ تساءلت في نفسها اذا كان لديه ضمير سيتألم معها لموت والدها لأنه تسبب في موته وستحمله وزر عمله0
وصلت ساره الي المرفأ0 فتشت عن السفينة (حسناء المحيط) لم تجدها 0 لقد رحلت ويالخيبه أملها, لا بد أن شخصا آخر قد استأجرها0 هل رحل رالف بعد ان تكللت مهمته الأنتقامية بالنجاح؟
دخلت غرفة التلفون الصغيرة قرب رصيف المرفأ 0 طلبت بيته وانتظرت طويلا0 رد عليها خادم , فسألته عن رالف 000وبأقل من نصف دقيقة كان يقول :
- رالف يتكلم0
-أنا ساره مالفرن 00أريد رؤيتك لأمر بالغ الأهمية 0
عملت جهدها ان يبقى صوتها هادئا 0 صمت 0
- لا أستطيع رؤيتك حتى المساء 0
- لا بأس 00سأنتظرك000
توعدا علي اللقاء في آثار دير الراهبات القديم 0 وصلت ساره قبله واحتمت تحت قنطرة قديمة تنتظره 0 الهواء بارد يلفح وجهها ورجليها ويرسل شعرها الذهبي علي وجهها بشكل عشوائي0 ما تزال الشمس مشرقة 0 كانت تقف وعيناها باتجاه السلالم حيث سيحضر رالف0
انتظرته طويلا 0 ثم وصل أخيرا يتهادى 0 وجهه الأسمر وشعره الأسود وجسمه الفارع وهو يمشى بهدؤ فوق العشب0 كانت تنظر اليه بأهتمام ومتأكده بأن تأخره مقصود وتعلم أنه لن يعتذر لانه متعجرف ومتكبر0 كم يسرها أن تراه مسحوقا ولكن ذلك غير ممكن 000وقفت تستقبله , كان ينظر اليها مشدوها مأخوذا بجمالها وقد علت وجهه ايتسامة مرحة0
- أهكذا كان شكل نساء مالفرن المتوحشات في الزمن الغابر ؟ بدأيسخر منها : ولكنك لم تطلبي الأجتماع في شهر آب لتستمعي الي مديحي 0 ماذا تريدين؟
- والدي يموت 0 وأنت المسؤول 0
كانت ساره تراقبه لترى تأثير كلماتها عليه 0
- لا أعتقد أنني أفهم ما تقولين0
- قلت أنك تريده أن يتألم و وقد تم لك ما تريد000والآن يتعذر شفاؤه لقد أمهله الطبيب فترة اسبوعين فقط ليعيش 0
- هل الصدمة من فسخ خطوبتك ستميته؟
- لهذا السبب اردت مقابلتك , اريدك ان تحمل ضميرك وزر موته لآخر حياتك , اذا كان لديك ضمير؟ اعتقد ان لديك ضميرا وانا استغرب الأمر0
- لا أعتقد أن الصدمة من فسخ الخطوبة ستقتل والدك , هناك سبب أهم 0 عليك ان تشرحيه لي 0
شرحت ساره له مشهد والدها المريض فوق سريره000وقبل ان تنتهي من شرحها زفر زفرة تعجب وغضب 0 قال :

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:15
هذا حدث لأن رودي أعلن للجميع أنه هو الذي فسخ الخطوبة, لماذا لم تعترضي وتدحضي قوله وتنشري الحقيقة الدامغة؟
ذكرته قائله:
- ولكن هذه كانت رغبتك 0 انتقامك كان يرتكز علي أن ينبذني رودي0
- انا لا أهتم بخطتي بعد الآن 0 أنا انظر اليها الآن من وجهه نظرك, لقد فشلت خطتي السابقة , لماذا لم تستغلي فشلها؟
- قلت لوالدي انني انا التي فسخت الخطوبة ولكنه لم يصدقني0
- بدأت أفهم000والدك يعتقد انك امضيت الليلة معي للتسلية ؟ توقف يمعن النظر اليها ساخرا : وهل يؤمن الآن بأنك فتاة عابثة؟
- لو كنت مكانه الا تفكر مثله؟
الظاهر ان هذا الحديث معه لم يؤت ثماره لأن رالف لم يكن مستعدا ليقبل اتهامها له لما وصلت اليه حالة والدها 0 قال :
- ولماذا لم تخبري والدك بالحقيقة000وبأنك خطفت وأجبرت علي المبيت في المركب؟
- انني خطفت000ومن قبل أحد ابناء لينغارد؟
لم تكن ساره تحتاج لقول المزيد , عبس رالف وقال بخشونة :
- كم المحبة مفقودة بين عائلتينا ! اذن ان مغامرتك المزعومة هي التي تزعجه000
- انه اكثر من منزعج ويرفض رفضا قاطعا أن يعيش ليوجه العار والفضيحة0 لن يأخذ الدواء وهذا يعني أنه لن يعيش0
- لم يكن لدي أي شك بأن أحد آل مالفرن جبان0
- والدي ليس جبانا , انه عجوز مريض جدا, كيف تجرؤ ان تقول عنه ذلك!
- حسنا000حسنا كم انت سريعة الغضب ! لنبقى هادئين ونفكر سويا في حل 0
- ليس هناك ما نستطيع ان نفعله , فقط رغبت أن تعرف الوضع قبل أن ترحل , اريدك أن تعيش مثقل الضمير الي نهاية عمركنتيجة عملك الفظيع0
- اصمتي يا فتاة , لابد من ان نفعل شيئا ما , لنفكر بصمت وكفي عن هذه الثرثرة0 لقد قلت سابقا واكرر الآن 0 لا اعرف بحق السماء مالذي رآه فيك شقيقي واعجبه0
كان رالف يرتدي بدلة من التويد , خطوط وجهه قاسية لا تلين وبه ما يوحي انه رجل خارج علي القانون مثل بقية شباب آل لينغارد0
- هل صرح والدك بأنه يرغب في الموت؟
- بالتحديد 0 وهو دائما يعني ما يقول0
- لا أظن والدك يفعل ذلك ويحملك مسؤولية موته يا ساره بدون أن يذكر لك خيارا آخر , هل اقترح عليك أن تجعلي خطيبك رودي يغير رأيه ويتزوجك؟
- ابدا0
- هل انت واثقة؟ انا اعرف انك لا تحبين الشاب وهو ايضا لا يحبك0
-نعم انه يحبني 0 قالت بسرعة والشرر يتطاير من عينيها: كان حبه عميقا وقويا ولهذا السبب تألم كثيرا حين نبذته0
- هراء ! أي نوع من الرجال هو هذا الحبيب الذي لا ينفجر ويثور غضبا حين يعلم ان خطيبته قد امتلكها رجل غيره 0 اسود وجه رالف واحتقن : كنت أخنقك ببطء لتتألمي اكثر وتطلبي مني الرحمة 0
بالرغم من قوة ارادتها الا انها ارتجفت 0 كانت وحيدة معه,الحقول خلفها والصخور الشاهقة المشرفة علي البحر أمامها مرة ثانية تذكرت خوفها منه وهي طفلة صغيرة تلعب علي الشاطئ حين كان يأتي بأتجاهها كانت تركض هاربة مذعورة منه0
- يجب أن أعود الآن0
-قالت وهي تتمني لو أنها لم تحضر للقائه , خطتها للأنتقام منه قد فشلت وهي تشعر بخيبة أمل جديدة0
- الي أين تذهبين 0لم نتوصل لأي حل للمشكلة التي أتيت من أجلها0 مازلت لا أستطيع أن اتصالح مع آل مالفرن 0 أعتقد أنك تكذبين حين تقولين انه لم يعطك خيارا آخر , انا واثق من كراهيتك لخطيبك ولكنني أعتقد أن والدك يرضي لو حاولت أن تقنعي رودي ان يتزوجك , هل انا علي حق ؟
- لا 0 لا , انت علي خطأ0
تذكرت والدها وخياره الآخر , أحمرت وجنتاها أدارت وجهها لتخفيه عن رالف لكنه لاحظ احملرار وجنتيها امسك بذقنها وأجبرها علي النظر الي عينيه القاسيتين وقال:
- أنت تخادعين0
ابتعدت عنه ولكنه امسك بذراعها من جديد أحست أصابعه تغرز في لحمها 0
- دعني 0 اتركني اذهب 0
حاولت الأفلات من قبضته بدون جدوى0
- اجيبيني والا هززتك هزا عنيفا حتي تصطك اسنانك 0علي ان أعيش مثقل الضمير بموته اليس كذلك؟
هزها من جديد أجيبي !
ألم يطلب منك والدك أن تتزوجي رودي كي يتابع تناول حبوب ادويته000
-لا 0لا 0لم يقل ذلك أذا أردت أن تعرف000فقد قال عليك انت ان تتزوجني0000
تلاشي الضغط ببطء من فوق ذراعها ثم افلتها 0 وقفا يحدقان ببعضهما في صمت رهيب ثم ضحك رالف ضحكه مجلجلة سمع صداها في خراب الدير كله0
- أنا أتزوج قطة وحشية مثلك؟ هذا أغرب ماسمعته منذ مدة طويله, لا , شكرا 0 أنا أحب أمرأتي أن تموء لا أن تزمجر , لن أتزوجك حتي ولو لم تبق علي وجه الأرض امرأة غيرك0
- شئ غريب , وهل طلبت منك أن تتزوجني؟
احمر وجه ساره 0لماذا كشفت له كل أوراقها , هاهي الأن تتلقى اهاناته الكريهة , انها تكرهه كرها شديدا 0 حاولت من جديد أن تثير مساله ضميره0
- انت مسؤول عن موت والدي , الخيار الذي كنت تفتش عنه لا يقدم ولا يؤخر, انه يدخلك في صلب الموضوع ويضاعف من جريمتك 0 لو كان عندك ضمير فأنا اتمني من كل قلبي أن يتعبك لنهاية عمرك0
قالت تنهي ما عندها من كلام وهي واثقة بأن لا فائده من كلامها0 ولكن لدهشتها , غابت السخرية عن وجهه وحل محلها العبوس الثقيل0 كأنه بدأ يحس بجريمته , تأكدت ساره من وجود ضميره الحي وسرت لذلك سرورا عظيما , لقد انتصرت بان في عينيها الأنتصار ولاحظ رالف ذلك فزاد عبوسه , وكان يسره لو يمعن في ضربها لكنه تكلم أخيرا بصوت منخفض ليس فيه قساوة0
- هي الحقيقه اذن0 والدك يريد أن أتزوجك 0 لماذا انا بحق السماء؟
-لأنني أمضيت ليلة معك 0 والدي عجوز وتفكيره رجعي في هذه الأمور0
سألها ساخرا متهكما:
- لماذا ؟هل نساء آل مالفرن طاهرات عفيفات ؟
قالت ترد التحية بأحسن منها:
- أنت لا تصدق ذلك ولكنها الحقيقة000تستطيع أن تقول الشئ نفسه عن نساء آل لينغارد0
فرح رالف بتصريحها , وكان لا يزال يفكر بجدية:
- لنعلن هدنة مؤقتة بيننا 0 والدك لا يمانع في سفرك للسكن في اليونان0
- بما أن أمكانية سكني في اليونان ليست واردة000لماذا نضيع وقتنا في بحث هذا الأمر0
- لم تجيبي علي سؤالي ؟ والدك يريدك أن تتزوجيني وهو يعرف ماذا يعني ذلك 0 هل يتركك ترحلين عن حياته000وربما لا تعودين الي هذا البلد من جديد0

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:17
هزت رأسها ايجابا وهي تتذكر والدها وهو يدير وجهه الي وسادته حتي لا يراها 0 تملكها شعور رقيق جعلها تبدو أكثر أنوثة من أي وقت مضى0 تملكها خجل الأنثي وهي تصرخ بأنها ستعيش مع زوجها أينما وجد 0 رأي رالف ساره بحلتها الجديدة , أتسعت عيناه وهو يراها علي هذا الحال الجذاب خامره شعور لذيذ كأنه يرى أعجوبه تحدث في خراب الدير 0 قال لدهشتها ودهشته :
- زواجنا يصلح كل الأمور وسيعيش والدك0
- زواجنا ؟ هل جننت؟
قال بلطف مقنع:
-أنا واثق من كراهيتك الشديدة لي , ولكنني لا أريد أن أحمل ضميري وزر موت أبيك 0 أنا أعرض عليك الزواج بي يا ساره , أذا قبلت يعيش والدك , وأذا رفضت يموت0 حياته بين يديك الأن وليس بين يدى0
تعجبت ساره , أين ذهبت قساوته وسخريته , لقد أصبح شخصا آخر مغايرا للشخص الذي خطفها ورماها علي المقعد الخلفي في السيارة وهدد بأغراقها في البحر 00كان ينتظر جوابها0
نظرت ساره الي الأمواج المتلاطمه الصاخبة وهي تضرب الصخور قرب الشاطئ , البحر هائج اليوم وكذلك ضربات قلبها تتجاوب مع البحر , كانت قادرة علي ان تصارع الأمواج لو أقتضى الأمر 000ولكن لا يمكنها أن تصارع غريزة حب البقاء لوالدها , حياته أصبحت بين يديها هي , لم تضع في حسابها امكانية أن يعرض عليها لرالف الزواج 0 لقد دارت الدائرة عليها مرة جديدة وأصبح الحل بين يديها , أذا مات والدها ستحمل هي المسؤولية وليس هو0
دارت لتوجهه وأذا الريح تلف ثوبها وترفعه فوق رأسها 0 بدأت تصارع الريح في محاولة لأنزال فستانها وهو ينظر أليها مسرورا0 أحست بالدفء واحمّر وجهها خجلا حين استطاعت أخيرا أن تعيده الي سابق عهده0
- كنت أريد أن أساعدك ولكنني خفت أن تفسري تصرفي بأنه غير شريف0
ضحك وأمسك بذراعها وقادها الي مكان أقل عرضة للهواء0 ثم أضاف:
- حسنا0 هل توصلت الي قرار يا ساره ؟ هل ستحملين ضميرك موت والدك لنهاية العمر؟
قالت بلهجة مرتبكة :
- يبدو أنك تريد أن تتزوجني0
- كما قلت 0 لن أحمل مسؤولية ما سيحصل لوالدك , أنا صادق وأعترف أنني لو تزوجتك فأنا أخالف ارادتي وعقلي لأنني لا أعرف ماذا سأفعل بزوجة لست معجبا بها000هل ترضين بأن تدخلي معي مؤسسة الزواج وفق هذه الشروط ؟ هل تروقك هذه الحياة؟
- أنا لم أوافق علي الزواج منك0
كان \صوتها همسا 0 تبدو صفراء شاحبة وقد أختفى اللون من شفتيها 0 ولكنه اقنعها حين قال:
- ولكنك ستقبلين بي لأنك تحبين والدك حبا جما0
- سنتقاتل كل الوقت0
وافقها علي الفور0 ذكرته بأنه قال , لن يتزوج بها لو كانت آخر امرأه علي وجه الأرض0
فقال يدافع عن نفسه:
- لم أكن أعرف الحقائق كلها0 كما انني أكره الزواج بأمرأه من طرازك ولكن ذلك أفضل من ان أقتل شخصا بريئا لم يؤذني 0
- من المؤسف أنك لم تخطط بتأن 0 ولكنك أردت أن تحطم والدي0
- أحطمه كما تحطمت والدتي , لكنني لا أريد ان أقتله 0 لم يخطر ببالي أنه سينتحر0 قال وهو يهز كتفيه بدون أكتراث واعاد سؤاله اذا ما وصلت لقرار0 كررت قولها:
- منذ قليل قلت أنك لا تستطيع الزواج من قطه متوحشة0
قال ببرود:
- أنا أعني ما أقول , ولا اظنني سأهتم بترويضك 0 ربما أجرب في وقت من الأوقات أذا شعرت بالملل , هل ستتزوجينني يا ساره؟
أجابته بعد أن شبكت يديها ببعضهما :
- سأكره كل دقيقة من حياتي معك0
- أوه لا أعرف0 سنتقاتل ولكن اذا تصرفت جيدا وبتعقل ربما أتركك تعيشين علي هواك , وأنا أعيش كما يحلو لي 0 هل تعجبك هذه الحياة؟
- تماما , في هذه الظروف لن يكون بيننا أي علاقة أخرى0
قال علي الفور:
- أوافق0
بدأت الشمس تغيب 0 الأثارمليئه بالظلال 0 كان رالف خبيثا وشريرا 0 حاولت ان تتخيل منزله وحياته000تذكرت شيئا آخرا قاله:انه يحب امرأته أن تموء كالقطة الأليفة0هل لديه نساء في حياته؟مؤكد0 هذا يساعده علي الزواج من أمرأه لا يكن لها أي حب وهذا يناسبها 0 ألم تصرّح دائما بأنها لن تعيش لترضي الرجل 0 لن تنتظره مطيعة رهن أشارته0
- أظن أننا مخطوبان الآن , علي أن أقابل والدك , لنذهب علي الفور لأن المطر سيهطل عما قريب0
حفلة الزواج كانت عائلية, قرر رالف العودة الي اليونان قبل نهاية الأسبوع 0 لا ثوب زفاف أبيض 000لا مصورين000ولا حفلة استقبال تلت مراسم الزفاف0
شعر رالف بما خسرت ساره من جراء سرعته في اتمام مراسم الزفاف0 ليلة السفر كانت أيضا ليلة الزفاف 0 أخذها رالف الي مطعم فخم يدعى مطعم الزرع وهو بيت أثري جميل لا يؤمه الا الأغنياء0 طرازه اسباني وعلي جدرانه صور مصارعي الثيران في براويز كبيرة مطلية بالذهب0 الأنارة خافته والنباتات المعرشه تتدلي هنا وهناك0 في طرف المطعم مرقص صغير أرضه مفروشة بالزجاج الصغير وغير متوازي الشكل والأنوار الخضراء تطل من وسط حجارة صخرية ونباتات بحرية تحيط بجوانب المرقص 0 يشبه المرقص بركة ماء مزخرفة 0 رؤية الخدم من الشبان الأسبان تبعث السرور في النفس0
وضعت ساره معطفها ودخلت لتجد رالف في أنتظارها0 استقبلها بترحاب ولطف خالجها شعور لذيذ بأنه يختلف اليوم تماما عما تعرفه0بدا في لباس السهرة مفرط الترتيب , لكن شيئا في نظراته يشبه الخارجين عن القانون 0حمل شرابهما الي طاولة جانبية قادهما اليها أحد الخدم 0 جلسا هادئين وكل منهما غارق في تفكيره 0 طلبا الطعام 0 النور الخافت ينساب اليهما من فوق 0 كانا كأنهما يجلسان في الظلام وتصل اليهما انغام الموسيقى الحالمة من أقصى المطعم حيث يتمايل زوجان شابان علي انغامهما في المرقص 0 كانا متماسكين يشدان بعضهما كأنهما متلاصقان وهما يتهامسان برقة 0 كانت ساره تراقبهما , فقال لها رالف :
- كلي يا صغيرتي لم تتذوقي طعامك بعد0
منحته ابتسامة شاحبة 0 لم تكن تشعر بالجوع ولكنه اظهر رقة متناهية واهتماما شديدا بها , مما جعلها تحاول أن تتذوق طعامها لتوهمه أنها تتمتع بمشاركته الطعام0
كانت أفكارها موزعة بين والديها وراحة بالهما لزواجها من رالف , وبين رودي وخطوبتهما القصيرة التي لم تدم000وهذا الرجل000زوجها 000 هل ستتركه حين يموت والدها؟ أم تتابع حياتها كرفيقة 000وليس كزوجة00 كل منهما يعيش حياته علي هواه وماذا لو قابلت رجلا آخرا وأحبته؟
لا لن تحب أحدا 0 الحب للمرأه هو سجن وخضوع وهو ليس لها0 أما أذا أحب رالف امرأة أخرى ورغب في الأنفصال؟ يتنتهي عندئذ كل مشاكلها000سألها رالف:
- بماذا تفكرين؟ هيا سأجعلك تخبرينني0

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:19
هزت رأسها ايجابا وهي تتذكر والدها وهو يدير وجهه الي وسادته حتي لا يراها 0 تملكها شعور رقيق جعلها تبدو أكثر أنوثة من أي وقت مضى0 تملكها خجل الأنثي وهي تصرخ بأنها ستعيش مع زوجها أينما وجد 0 رأي رالف ساره بحلتها الجديدة , أتسعت عيناه وهو يراها علي هذا الحال الجذاب خامره شعور لذيذ كأنه يرى أعجوبه تحدث في خراب الدير 0 قال لدهشتها ودهشته :
- زواجنا يصلح كل الأمور وسيعيش والدك0
- زواجنا ؟ هل جننت؟
قال بلطف مقنع:
-أنا واثق من كراهيتك الشديدة لي , ولكنني لا أريد أن أحمل ضميري وزر موت أبيك 0 أنا أعرض عليك الزواج بي يا ساره , أذا قبلت يعيش والدك , وأذا رفضت يموت0 حياته بين يديك الأن وليس بين يدى0
تعجبت ساره , أين ذهبت قساوته وسخريته , لقد أصبح شخصا آخر مغايرا للشخص الذي خطفها ورماها علي المقعد الخلفي في السيارة وهدد بأغراقها في البحر 00كان ينتظر جوابها0
نظرت ساره الي الأمواج المتلاطمه الصاخبة وهي تضرب الصخور قرب الشاطئ , البحر هائج اليوم وكذلك ضربات قلبها تتجاوب مع البحر , كانت قادرة علي ان تصارع الأمواج لو أقتضى الأمر 000ولكن لا يمكنها أن تصارع غريزة حب البقاء لوالدها , حياته أصبحت بين يديها هي , لم تضع في حسابها امكانية أن يعرض عليها لرالف الزواج 0 لقد دارت الدائرة عليها مرة جديدة وأصبح الحل بين يديها , أذا مات والدها ستحمل هي المسؤولية وليس هو0
دارت لتوجهه وأذا الريح تلف ثوبها وترفعه فوق رأسها 0 بدأت تصارع الريح في محاولة لأنزال فستانها وهو ينظر أليها مسرورا0 أحست بالدفء واحمّر وجهها خجلا حين استطاعت أخيرا أن تعيده الي سابق عهده0
- كنت أريد أن أساعدك ولكنني خفت أن تفسري تصرفي بأنه غير شريف0
ضحك وأمسك بذراعها وقادها الي مكان أقل عرضة للهواء0 ثم أضاف:
- حسنا0 هل توصلت الي قرار يا ساره ؟ هل ستحملين ضميرك موت والدك لنهاية العمر؟
قالت بلهجة مرتبكة :
- يبدو أنك تريد أن تتزوجني0
- كما قلت 0 لن أحمل مسؤولية ما سيحصل لوالدك , أنا صادق وأعترف أنني لو تزوجتك فأنا أخالف ارادتي وعقلي لأنني لا أعرف ماذا سأفعل بزوجة لست معجبا بها000هل ترضين بأن تدخلي معي مؤسسة الزواج وفق هذه الشروط ؟ هل تروقك هذه الحياة؟
- أنا لم أوافق علي الزواج منك0
كان \صوتها همسا 0 تبدو صفراء شاحبة وقد أختفى اللون من شفتيها 0 ولكنه اقنعها حين قال:
- ولكنك ستقبلين بي لأنك تحبين والدك حبا جما0
- سنتقاتل كل الوقت0
وافقها علي الفور0 ذكرته بأنه قال , لن يتزوج بها لو كانت آخر امرأه علي وجه الأرض0
فقال يدافع عن نفسه:
- لم أكن أعرف الحقائق كلها0 كما انني أكره الزواج بأمرأه من طرازك ولكن ذلك أفضل من ان أقتل شخصا بريئا لم يؤذني 0
- من المؤسف أنك لم تخطط بتأن 0 ولكنك أردت أن تحطم والدي0
- أحطمه كما تحطمت والدتي , لكنني لا أريد ان أقتله 0 لم يخطر ببالي أنه سينتحر0 قال وهو يهز كتفيه بدون أكتراث واعاد سؤاله اذا ما وصلت لقرار0 كررت قولها:
- منذ قليل قلت أنك لا تستطيع الزواج من قطه متوحشة0
قال ببرود:
- أنا أعني ما أقول , ولا اظنني سأهتم بترويضك 0 ربما أجرب في وقت من الأوقات أذا شعرت بالملل , هل ستتزوجينني يا ساره؟
أجابته بعد أن شبكت يديها ببعضهما :
- سأكره كل دقيقة من حياتي معك0
- أوه لا أعرف0 سنتقاتل ولكن اذا تصرفت جيدا وبتعقل ربما أتركك تعيشين علي هواك , وأنا أعيش كما يحلو لي 0 هل تعجبك هذه الحياة؟
- تماما , في هذه الظروف لن يكون بيننا أي علاقة أخرى0
قال علي الفور:
- أوافق0
بدأت الشمس تغيب 0 الأثارمليئه بالظلال 0 كان رالف خبيثا وشريرا 0 حاولت ان تتخيل منزله وحياته000تذكرت شيئا آخرا قاله:انه يحب امرأته أن تموء كالقطة الأليفة0هل لديه نساء في حياته؟مؤكد0 هذا يساعده علي الزواج من أمرأه لا يكن لها أي حب وهذا يناسبها 0 ألم تصرّح دائما بأنها لن تعيش لترضي الرجل 0 لن تنتظره مطيعة رهن أشارته0
- أظن أننا مخطوبان الآن , علي أن أقابل والدك , لنذهب علي الفور لأن المطر سيهطل عما قريب0
حفلة الزواج كانت عائلية, قرر رالف العودة الي اليونان قبل نهاية الأسبوع 0 لا ثوب زفاف أبيض 000لا مصورين000ولا حفلة استقبال تلت مراسم الزفاف0
شعر رالف بما خسرت ساره من جراء سرعته في اتمام مراسم الزفاف0 ليلة السفر كانت أيضا ليلة الزفاف 0 أخذها رالف الي مطعم فخم يدعى مطعم الزرع وهو بيت أثري جميل لا يؤمه الا الأغنياء0 طرازه اسباني وعلي جدرانه صور مصارعي الثيران في براويز كبيرة مطلية بالذهب0 الأنارة خافته والنباتات المعرشه تتدلي هنا وهناك0 في طرف المطعم مرقص صغير أرضه مفروشة بالزجاج الصغير وغير متوازي الشكل والأنوار الخضراء تطل من وسط حجارة صخرية ونباتات بحرية تحيط بجوانب المرقص 0 يشبه المرقص بركة ماء مزخرفة 0 رؤية الخدم من الشبان الأسبان تبعث السرور في النفس0
وضعت ساره معطفها ودخلت لتجد رالف في أنتظارها0 استقبلها بترحاب ولطف خالجها شعور لذيذ بأنه يختلف اليوم تماما عما تعرفه0بدا في لباس السهرة مفرط الترتيب , لكن شيئا في نظراته يشبه الخارجين عن القانون 0حمل شرابهما الي طاولة جانبية قادهما اليها أحد الخدم 0 جلسا هادئين وكل منهما غارق في تفكيره 0 طلبا الطعام 0 النور الخافت ينساب اليهما من فوق 0 كانا كأنهما يجلسان في الظلام وتصل اليهما انغام الموسيقى الحالمة من أقصى المطعم حيث يتمايل زوجان شابان علي انغامهما في المرقص 0 كانا متماسكين يشدان بعضهما كأنهما متلاصقان وهما يتهامسان برقة 0 كانت ساره تراقبهما , فقال لها رالف :
- كلي يا صغيرتي لم تتذوقي طعامك بعد0
منحته ابتسامة شاحبة 0 لم تكن تشعر بالجوع ولكنه اظهر رقة متناهية واهتماما شديدا بها , مما جعلها تحاول أن تتذوق طعامها لتوهمه أنها تتمتع بمشاركته الطعام0
كانت أفكارها موزعة بين والديها وراحة بالهما لزواجها من رالف , وبين رودي وخطوبتهما القصيرة التي لم تدم000وهذا الرجل000زوجها 000 هل ستتركه حين يموت والدها؟ أم تتابع حياتها كرفيقة 000وليس كزوجة00 كل منهما يعيش حياته علي هواه وماذا لو قابلت رجلا آخرا وأحبته؟
لا لن تحب أحدا 0 الحب للمرأه هو سجن وخضوع وهو ليس لها0 أما أذا أحب رالف امرأة أخرى ورغب في الأنفصال؟ يتنتهي عندئذ كل مشاكلها000سألها رالف:
- بماذا تفكرين؟ هيا سأجعلك تخبرينني0
::جيد::

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:20
هزت رأسها ايجابا وهي تتذكر والدها وهو يدير وجهه الي وسادته حتي لا يراها 0 تملكها شعور رقيق جعلها تبدو أكثر أنوثة من أي وقت مضى0 تملكها خجل الأنثي وهي تصرخ بأنها ستعيش مع زوجها أينما وجد 0 رأي رالف ساره بحلتها الجديدة , أتسعت عيناه وهو يراها علي هذا الحال الجذاب خامره شعور لذيذ كأنه يرى أعجوبه تحدث في خراب الدير 0 قال لدهشتها ودهشته :
- زواجنا يصلح كل الأمور وسيعيش والدك0
- زواجنا ؟ هل جننت؟
قال بلطف مقنع:
-أنا واثق من كراهيتك الشديدة لي , ولكنني لا أريد أن أحمل ضميري وزر موت أبيك 0 أنا أعرض عليك الزواج بي يا ساره , أذا قبلت يعيش والدك , وأذا رفضت يموت0 حياته بين يديك الأن وليس بين يدى0
تعجبت ساره , أين ذهبت قساوته وسخريته , لقد أصبح شخصا آخر مغايرا للشخص الذي خطفها ورماها علي المقعد الخلفي في السيارة وهدد بأغراقها في البحر 00كان ينتظر جوابها0
نظرت ساره الي الأمواج المتلاطمه الصاخبة وهي تضرب الصخور قرب الشاطئ , البحر هائج اليوم وكذلك ضربات قلبها تتجاوب مع البحر , كانت قادرة علي ان تصارع الأمواج لو أقتضى الأمر 000ولكن لا يمكنها أن تصارع غريزة حب البقاء لوالدها , حياته أصبحت بين يديها هي , لم تضع في حسابها امكانية أن يعرض عليها لرالف الزواج 0 لقد دارت الدائرة عليها مرة جديدة وأصبح الحل بين يديها , أذا مات والدها ستحمل هي المسؤولية وليس هو0
دارت لتوجهه وأذا الريح تلف ثوبها وترفعه فوق رأسها 0 بدأت تصارع الريح في محاولة لأنزال فستانها وهو ينظر أليها مسرورا0 أحست بالدفء واحمّر وجهها خجلا حين استطاعت أخيرا أن تعيده الي سابق عهده0
- كنت أريد أن أساعدك ولكنني خفت أن تفسري تصرفي بأنه غير شريف0
ضحك وأمسك بذراعها وقادها الي مكان أقل عرضة للهواء0 ثم أضاف:
- حسنا0 هل توصلت الي قرار يا ساره ؟ هل ستحملين ضميرك موت والدك لنهاية العمر؟
قالت بلهجة مرتبكة :
- يبدو أنك تريد أن تتزوجني0
- كما قلت 0 لن أحمل مسؤولية ما سيحصل لوالدك , أنا صادق وأعترف أنني لو تزوجتك فأنا أخالف ارادتي وعقلي لأنني لا أعرف ماذا سأفعل بزوجة لست معجبا بها000هل ترضين بأن تدخلي معي مؤسسة الزواج وفق هذه الشروط ؟ هل تروقك هذه الحياة؟
- أنا لم أوافق علي الزواج منك0
كان \صوتها همسا 0 تبدو صفراء شاحبة وقد أختفى اللون من شفتيها 0 ولكنه اقنعها حين قال:
- ولكنك ستقبلين بي لأنك تحبين والدك حبا جما0
- سنتقاتل كل الوقت0
وافقها علي الفور0 ذكرته بأنه قال , لن يتزوج بها لو كانت آخر امرأه علي وجه الأرض0
فقال يدافع عن نفسه:
- لم أكن أعرف الحقائق كلها0 كما انني أكره الزواج بأمرأه من طرازك ولكن ذلك أفضل من ان أقتل شخصا بريئا لم يؤذني 0
- من المؤسف أنك لم تخطط بتأن 0 ولكنك أردت أن تحطم والدي0
- أحطمه كما تحطمت والدتي , لكنني لا أريد ان أقتله 0 لم يخطر ببالي أنه سينتحر0 قال وهو يهز كتفيه بدون أكتراث واعاد سؤاله اذا ما وصلت لقرار0 كررت قولها:
- منذ قليل قلت أنك لا تستطيع الزواج من قطه متوحشة0
قال ببرود:
- أنا أعني ما أقول , ولا اظنني سأهتم بترويضك 0 ربما أجرب في وقت من الأوقات أذا شعرت بالملل , هل ستتزوجينني يا ساره؟
أجابته بعد أن شبكت يديها ببعضهما :
- سأكره كل دقيقة من حياتي معك0
- أوه لا أعرف0 سنتقاتل ولكن اذا تصرفت جيدا وبتعقل ربما أتركك تعيشين علي هواك , وأنا أعيش كما يحلو لي 0 هل تعجبك هذه الحياة؟
- تماما , في هذه الظروف لن يكون بيننا أي علاقة أخرى0
قال علي الفور:
- أوافق0
بدأت الشمس تغيب 0 الأثارمليئه بالظلال 0 كان رالف خبيثا وشريرا 0 حاولت ان تتخيل منزله وحياته000تذكرت شيئا آخرا قاله:انه يحب امرأته أن تموء كالقطة الأليفة0هل لديه نساء في حياته؟مؤكد0 هذا يساعده علي الزواج من أمرأه لا يكن لها أي حب وهذا يناسبها 0 ألم تصرّح دائما بأنها لن تعيش لترضي الرجل 0 لن تنتظره مطيعة رهن أشارته0
- أظن أننا مخطوبان الآن , علي أن أقابل والدك , لنذهب علي الفور لأن المطر سيهطل عما قريب0
حفلة الزواج كانت عائلية, قرر رالف العودة الي اليونان قبل نهاية الأسبوع 0 لا ثوب زفاف أبيض 000لا مصورين000ولا حفلة استقبال تلت مراسم الزفاف0
شعر رالف بما خسرت ساره من جراء سرعته في اتمام مراسم الزفاف0 ليلة السفر كانت أيضا ليلة الزفاف 0 أخذها رالف الي مطعم فخم يدعى مطعم الزرع وهو بيت أثري جميل لا يؤمه الا الأغنياء0 طرازه اسباني وعلي جدرانه صور مصارعي الثيران في براويز كبيرة مطلية بالذهب0 الأنارة خافته والنباتات المعرشه تتدلي هنا وهناك0 في طرف المطعم مرقص صغير أرضه مفروشة بالزجاج الصغير وغير متوازي الشكل والأنوار الخضراء تطل من وسط حجارة صخرية ونباتات بحرية تحيط بجوانب المرقص 0 يشبه المرقص بركة ماء مزخرفة 0 رؤية الخدم من الشبان الأسبان تبعث السرور في النفس0
وضعت ساره معطفها ودخلت لتجد رالف في أنتظارها0 استقبلها بترحاب ولطف خالجها شعور لذيذ بأنه يختلف اليوم تماما عما تعرفه0بدا في لباس السهرة مفرط الترتيب , لكن شيئا في نظراته يشبه الخارجين عن القانون 0حمل شرابهما الي طاولة جانبية قادهما اليها أحد الخدم 0 جلسا هادئين وكل منهما غارق في تفكيره 0 طلبا الطعام 0 النور الخافت ينساب اليهما من فوق 0 كانا كأنهما يجلسان في الظلام وتصل اليهما انغام الموسيقى الحالمة من أقصى المطعم حيث يتمايل زوجان شابان علي انغامهما في المرقص 0 كانا متماسكين يشدان بعضهما كأنهما متلاصقان وهما يتهامسان برقة 0 كانت ساره تراقبهما , فقال لها رالف :
- كلي يا صغيرتي لم تتذوقي طعامك بعد0
منحته ابتسامة شاحبة 0 لم تكن تشعر بالجوع ولكنه اظهر رقة متناهية واهتماما شديدا بها , مما جعلها تحاول أن تتذوق طعامها لتوهمه أنها تتمتع بمشاركته الطعام0
كانت أفكارها موزعة بين والديها وراحة بالهما لزواجها من رالف , وبين رودي وخطوبتهما القصيرة التي لم تدم000وهذا الرجل000زوجها 000 هل ستتركه حين يموت والدها؟ أم تتابع حياتها كرفيقة 000وليس كزوجة00 كل منهما يعيش حياته علي هواه وماذا لو قابلت رجلا آخرا وأحبته؟
لا لن تحب أحدا 0 الحب للمرأه هو سجن وخضوع وهو ليس لها0 أما أذا أحب رالف امرأة أخرى ورغب في الأنفصال؟ يتنتهي عندئذ كل مشاكلها000سألها رالف:
- بماذا تفكرين؟ هيا سأجعلك تخبرينني0
نهاية الفصل الثالث::جيد::

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:22
4-لا تكوني غبية

يقع منزل رالف في واد ملئ بأشجار الصنوبر ويشرف علي نهر كلادوس في هذا الوادي كانت تقام الألعاب الأولمبية منذ ألف سنة , الضاحية هادئه ومليئه بأشجار توفر الخشب من جبل كرونيو ومحاذيه لمنطقة ألتيس المزروعة بأشجار الزيتون 0 نظرة الي ساحة الملعب ترى الأعمده الرخامية منتشرة هنا وهناك تذكّر بأيام العز 0 هنا كانت تقام الألعاب الرياضية المختلفة ويحضر الشباب من كل أقسام الدولة الهيلينيه ليتنافسوا منافسة شريفة علي البطولة الرياضية 0 تعتبر الفترة الزمنية التي تقام بها الألعاب الأولمبية هدنة بين المدن اليونانية تتوقف خلالها جميع نزاعاتهما الداخلية والخارجية0
وصلت ساره الي منزلها الجديد مع الفجر 0 كان قرص الشمس الذهبي قد بدأ يتصاعد في كبد السماء من خلف جبال اركاديان وترسل أشعتها الي أشجارالزيتون وحقول القطن وعرائش العنب في الوادي 0 الأرض مكسوة بسجادة زرقاء من السوسن وشقائق النعمان قد بدأت تذبل في أول فصل الصيف وعل ضفتي نهر ألفوس بدأت الدفل تزهر 0 المنزل يقع في المثلث المكون من ملتقى النهرين , وجبال الصنوبر الضخمة كانها برج شاهق يشرف علي بقايا ملاعب الأولمبياد 0 هناك هيكل قديم لزيوس كبير الرموز عند اليونان القدماء0 صرخت ساره صرخة أعجاب , ونظرت نظرة أمتنان الي الرجل الذي حملها معه الي هذه الجنة الأرضية وقالت:
-- انتظرت أن يكون المكان أكثر وحشية , انه آيه في الجمال 0
- قلت لك ان البلاد رقيقة ويختلف المكان عن النسر المكشر المتوحش في دلفي0 هذا المكان آمن 0 كانت اولمبيا مكانا محرما علي المقاتلين , هنا ينبذون أحقادهم وصراعاتهم ويمارسون مختلف أنواع الرياضة البدنية في منافسة شريفة 0
كان رالف يرمي الي المعني المبطن في حديثه 0 فهمت ساره قصده وقالت:
- ولكننا لم نحضر الي هنا في سلام ووئام 0 الخصومة بيننا أبدية ولا تعرف الهدنة0
بالرغم من تصريحها الا أنها شعرت بالأمان والسلام 0
البيئه الهادئه تطغى عليها روح المصالحة0 لقد عرف اليونانيون القدماء أين يختارون مكانا لألعابهم, فالمكان محمي من الرياح الباردة والحارة ونسائم البحر الناعمة الرطبة تغطي وادي الفوس لجهه الغرب0
هز رالف كتفيه بدون أكتراث وهو يساعد سائق التاكسي في نقل الحقائب 0 لحقت بهما ساره ومشت تحت قنطرة حجرية تفضي الى حديقة جميله جدا0 هناك عريشة كبيرة تحمي من أشعة الشمس المحرقة , مزروعات فنية منوعة تحيط بها حجارة بشكل فني ونوافير المياه ترسل رذاذ الماء الي الزهور اليانعة في كل مكان من الحديقة0
المنزل مربع ومطلي بالدهان الأبيض وبه غرف واسعة في الطابق العلوي تدخلها الشمس , وقد فرشت بأحدث الأثاث وأثمنه , مرتا بستوس مدبرة المنزل أخذت ساره لتريها غرفتها 0 مرتا وزوجها جورج يعملان عند رالف في تدبير شؤون المنزل والحديقة نظرا الي ساره بدهشة واستغراب عندما عرفهما رالف بها نظراتهما المعبرة تملأ كتابا0 كانا ولا شك يتساءلان عما ستقوله المرأه الأخرى عنها0 وتاقت ساره لتتعرف الي المرأه ألأخرى صديقة زوجها الحميمة 0 غرفتها تشرف علي الحديقة وعلي ملاعب اولمبيا وجبل كرنيون الذي تكسوه اشجار الصنوبر0
-منظر ساحر0 قالت ساره مخاطبة مرتا : هل هناك حمام؟
- نعم يا سيدة لينغارد0 هذا هو الحمام0
أشارت مرتا الي غرفة ملاصقة 0 عبست ساره وهي تسمع اسمها الجديد لأول مرة0 كانت تكره هذه التسمية ولكنها ستعتادها مع الأيام, وأقسمت بأنها لو أتيحت لها فرصة الأنتقام من زوجها فلن تتردد 0 وكانت واثقة أن هذه الفرصة لن تتاح لها أبدا0 أن رالف رجل قاس ولا شئ يؤلمه أو يجرحه , هل كان سيشعر بأن عبئا ثقيلا قد أزيح عن كاهله لو رفضت الزواج منه؟ وهل سيشعر بوخز ضميره؟ لا0 لن يشعر بأية مسؤولية عن حالة والدها الصحية بعدما حمّلها المسؤولية بمكر وحنكة 0 قال لها انه في حال وفاة والدها فهي الملومة وليس هو0
اخبرتها مرتا ان الطعام سيكون جاهزا خلال نصف ساعه , لقد أمر رالف جورج بتحضير الوجبة وستذهب مرتا لمساعدته0 طلبت مرتا منها ان تهيئ نفسها للعشاء0
بقيت سلره وحدها في غرفتها تتعرف اليها0 في الغرفة سرير مزدوج وأثاث مريح ومرآة واحدة فوق طاولة الزينة وهناك فرشاة للشعر في صينية فوق طاولة الزينة, فتحت درجا في الطاولة ولمحت ثيابا رجالية داخلية 0 أجفلت وأغلقت الدرج بسرعة0
- ماذا تفعلين هنا؟
كان رالف يقف في الغرفة وينظر الي حقيبة ساره التي حملتها بنفسها0
- آسف 0 طلبت من مرتا أخذك الي غرفتك ولم أحدد لها المكان,كان من الطبيعي أن تحضرك الي هنا , فأرجو ان لا أسبب لك المزيد من الأزعاج0
كانت لهجته ساخرة, رمقته ساره بنظرة حادة لم يأبه لها0 قالت وهي تحمل حقيبتها بيدها:
- ربما تتكرم وتريني غرفتي0
كانت غرفتها تشرف علي المناظر نفسها التي تشرف غرفته عليها , وكذلك حمامها يشبه حمامه , ولكن السرير في غرفتها كان سريرا منفردا , ابتسمت ساره وهي تتساءل : ماذا ستفكر مرتا في هذا الوضع الغريب؟ قال رالف:
- أعتقد انك متعبة , يمكنك الأستراحة بعد الطعام اذا رغبت 0
ثم نزل الي غرفة الجلوس ولحقت به ساره0جلس رالف يتصفح مجلة ويرفع رأسه من وقت لآخر ليرمقها بنظرة ثم يعود الي مجلته0 كانت ساره تنظر أليه وتتساءل: متي سيزور فتاته؟ لقد غاب عنها خمسة أسابيع 0 هل ستتقبل نبأ زواجه بهدوء؟ جلس رالف هادئا وقد أخفى غضبه وخيبة أمله وندمه عن كل عين 0 كان مشغولا بالقراءه ولا يعيرها أدنى أهتمام , وبدأ غضبها يتفاقم 0 لم يسبق أن تجاهل وجودها أي رجل من قبل 000دائما كانت موضع اهتمام الجنس الآخر, فقررت ساره ان تجعله ينظر اليها ويترك مجلته, سألته:
- هل ستتأخر الوجبة؟
- وكيف لي أن أعرف؟ اسألي مرتا0
اجابها رالف بدون أن ينظر اليها وأكمل قراءته0 أمتعضت ساره من معاملة رالف لها , صرخت :
- أنت تجهل مبادئ حسن الضيافة؟
- اعتقدت اننا متفاهمان ؟ تعيشين هنا وتفعلين ما يحلو لك 0 بحق السماء لا تنتظري مني ان أسليك0 لدي اشياء اكثر فائدة أفعلها0
- لقد اعتدت اهاناتك لي0 قبل وقت طويل ستندم علي هذه المعاملة السيئه لي 0 انظر الي أين أوصلتنا خططك الفذة؟
- انا أتمتع بروح رياضية وأعترف بخسارتي0
فهمت ساره اهانته الجديدة وازداد احمرار وجهها من الخجل :
- تبدو آسفا علي زواجك منذ الآن000
- بالطبع أنا آسف لأنني أجبرت علي هذا الزواج , ولكن لو قدّر لي مرة ثانية أن أعيش الماضي لأعدت الكرّة من جديد , أنا لا أندم أبدا علي ما أفعل , قلت لك لا أريد أن أحمل ضميري الشعور بالذنب لآخر حياتي 0
- لماذا حاولت الأنتقام مني؟
- الأنتقام من تقاليد آل لينغارد الموروثة0
- وماذا ربحت؟
- ربحت زوجة , ضحك , وأية زوجه!
- كفى0 أعرف أنني لا أروقك , وانت كذلك لا تروقني , ولكنني لا أكرر ذلك علي مسمعك , وأكون شاكرة لو تلجم لسانك أيضا عن تكرار ذلك 0
- لماذا يا ساره أنت مستاءه؟ النساء مغرورات ويؤلمهن قول الحقيقة , هل يؤلمك أن أقول انك لست جذابة؟
- أنا لست جذابة بالنسبة اليك لقد خطبت مرتين , اليس ذلك دليلا واضحا علي جاذبيتي؟
طوى مجلته ونظر اليها بفضول وسألها:
-- وهل رودي رجل ؟ أي حياة كنت تتوقعين ان تعيشي معه؟
- حياة سعيدة0 أنا أريد رجلا أستطيع قيادته0
قال مستغربا:
- ولماذا خطبت لأخي ؟ لن تستطيعي قيادته بسهولة!
- ولهذا تخليت عنه وفسخت الخطوبة0
- ألهذا السبب حطمت قلبه؟
كل آل لينغارد أشرار0 لن تفيد ساره من ذكرياتها السابقة مع اليكس0 وشعرت أن زوجها يلذ له الحديث عن تصرفات شقيقه0
كان اليكس يجدها جذابة لا تقاوم , وحاول أغتصابها قبل موعد الزواج 0 كم يسرها أن رالف لا يجدها جذابة والا تصرف معها كشقيقه ولن تستطيع ردعه ولا سيما وهو يملك حق امتلاكها الشرعي0
قالت له :
- أذا لم يكن الزوج مستسلما لزوجته فستكون المرأة خاضعة لزوجها0
أجابها رالف:
-اليس هناك حل وسط , شراكه مثلا0
- اذا سمح للرجل ان يكون الأقوى خسرت المراة أملها واصبحت خاضعة لسلطة زوجها 0 وهل تتصور أنني اتحمل ذلك؟
- لا0 لن تتحملي هذه الحياة 0 ولكن هل تعتقدين أنك ستكونين سعيدة اذا تزوجت برجل تديرينه حسب مشيئتك كأنه خاتم في بنصرك؟
- نعم أكون سعيدة وراضية0
- ولماذا لم تتزوجي رودي؟ كنت تستطيعين قيادته بسهولة وتتمتعين بلقب رفيع؟ لماذا تركت هذه الفرصة تفوتك؟ انها فرصتك الذهبية للحصول علي السعادة0
لم تجبه0 تذكرت رودي وهو يتفحصها مشدوها يوم الحادث المشؤوم000كانت في ملابس النوم , أحمر وجهها وهي تتذكر000
قالت عابسة:
- لا أعرف لماذا غيرت رأيي!
- خيبت أملي فيك يا ساره 0 كنت أظنك صريحة وصادقة0 سأقول لك أنا السبب , لأن رودي لم يثر ويغضب حين رآك معي في السفينة0 كان ضعيف الشخصية ولا عامود فقري لديه 0 فتاة حرة مثلك لن ترضى برجل خنوع مثله0
- هل تريد أن تقول انني أريد رجلا قويا؟
-أنا لا أقول ماذاتريدين بل ماذا تحتاجين0
سألته بنزق:
- أوه 0ماذا أحتاج؟
-تحتاجين لرجل يسحق قليلا من كبريائك ويروّضك0
تذكرت ساره قول رالف : سأروضك حين أشعر بالملل000لو قرر رالف ترويضها سيكتشف ن هذا العمل أشق مما يستطيع ان يتحمل 0

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:23
مر الوقت في أولمبيا ببطء0 بدأت ساره تشعر بالملل 0 مع شهر تموز (يوليو) وبدأت تتساءل اذا كان يأستطاعتها ان تكمل مشوار حياتها معه0 حياتها السابقة كانت دعوات وحفلات تنصّب عليها من كل صوب وحدب 0 كان رودي قربها دائما ومستعدا لتلبية جميع رغباتها 0 لو أرادت الذهاب الي المسرح كان خطيبها يحجز لها افضل المقاعد حتي لو لم يرغب هو في رؤية العرض 0 اذا رغبت في حفلة راقصة كان رودي يقوم بجميع الترتيبات للحفلة بدون أي أعتراض0
والآن زفرت زفرة مشحونة بالغضب , أين رالف ؟كان غائبا منذ أسبوع0 ربما في أثينا 0 أو ربما في قرية لنغاديا حيث تسكن صديقته أديل بودان 0 كانت ساره تتشمس في الحديقة تحاول تقييم حياتها في اليونان 0
هيأت ساره نفسها لكره أديل في أول أجتماع لهما , حتي قبل أن تلقاها 0 كانت صدمة لساره يوم قابلتها 0 أديل تفيض بالأنوثة 0 شعرها أسود وكذلك عيناها لديها جاذبية محببة وتصرفاتها لائقة مهذبة تروق للرجل 0 أنها تموء000قالت ساره في نفسها 0 قطة أليفة جدا , كما يرغب رالف في نسائه 0 أرادت ساره أن تكرهها ولكنها لم تستطع 000فشعرت بخيبة أمل0
تعجبت من شعورها الغريب ولم تعرف له تفسيرا 0 تركت هذه المسألة بدون ان تتوصل الي حل لها وتركت الأيام المقبلة تكشف لها هذا السر الغامض في شعورها نحو أديل 0
حضرت أديل برفقة رالف , حين عاد من أثينا , وعرّفها الي زوجته 0 كانت أديل باردة العواطف , ولكنها لم تكن عدائية 0 الظاهر انها تتفهم وضع حبيبها وزواجه0 لابد وأن رالف قد أخبرها القصة بحذافيرها وأكد لأديل ان مركزها لن يتزعزع بدخول زوجته الي المنزل0 زوجة لا تزال للآن غريبة عنه ولم يعاشرها , ومن الغريب جدا ان ساره لم تشعر بأي كراهية نحو أديل 0 موقف أديل كان اللقوى لأن رالف كان يعمل لها ألف حساب , ويتكلم معها بحنان وذراع تحيط بكتفيها وتعابيره راضية سعيدة وهو ينظر اليها0 لم تكن ساره تصدق ما ترى0 سألتها ساره بعد أن غادر رالف الغرفة الي الكاراج ليعاين مع جورج تصليح سيارته:
- هل ستتعشين معنا؟
- لا أعتقد ذلك سأذهب برفقة رالف للسهرة0
كانت أديل تتكلم بلهجة المتفوقة بينهما0 أخذ رالف أديل مساء وحين عاد طلبت اليه ساره ان لا يحضرها مرة ثانية الي البيت0 حاولت ان تتكلم بهدوء واقناع وحدق رالف بها ساخطا وأخبرها بأن أديل قد أعتادت الحضور لهذا البيت , ولن يتغير هذا الواقع ابد 0 قال رالف يذكرها:
- لا يربطنا أي رابط, حتي الأحترام مفقود بيننا , وتزوجتك لأنقذ حياة والدك فقط ولم أتعهد بتقديم أي شئ لك 0
- أنا أعرف ذلك , ولكن وجود مرتا وجورج بيننا000ربما هما يسخران الآن مني0
-دعيهما يضحكان,انت لا يهمك رأيهما فأنت مغرورة بنفسك ومتكبرة 0 أخبرتك عن حياتك معي وطلبت منك أن لا تتدخلي في شؤوني الخاصة0
- ألا يمكنك , علي الأقل , ابعادها عن المنزل فقط !
قال آمرا:
- أنا لاأنوي ذلك0 افهمي , أنت لا تعنين لي أي شئ علي عكس أديل , وأرجو أن لا تتدخلي بعد اليوم في أموري !
نظرت اليه بوجه شاحب وتعابير تكابد الأسي وسألته:
- ماذا لو جلبت أنا أيضا رفاقي الرجال الي البيت؟
- وهل لديك رفاق رجال؟ لماذا أنتظرت كل هذه الأسابيع؟ احضريهم الي البيت ولكن واحدا واحدا0 أذكّرك بأنني أرغب ان تتستري في علاقاتك , انني حساس واتمتع باللياقة في معاملة أصحابك0 اجلبي واحدا منهم هذا المساء وأنا أجلب أديل ونصبح أربعة0
مسحت ساره خدها بيدها بوحشية لتمحو لمسته 0 تذكرت قوله:
سنصبح أربعة0كانت ستختنق من شدّة غيضها0 وهو يعرف معرفة جيدة ان لا أصدقاء لديهاوحتي لو كان لديها صديق فرالف لا يهتم لهذا الأمر0 الأمر يختلف معها حين كانت تخرج مع اليكسأو رودي0000كانا دائما موضع حسد من بقية الرجال فهي جميلة ولكن جمالها مع رالف لا ينفعها لا يجذبه ولا يوجد رجال ينافسونه عليها, زوجها لا يهتم بها ابدا ولا مانع لديه في ان تحضر للمنزل رفاقها 0 كم هو متعجرف ومتكبر0 لن تحتمل لمساته المقرفة, ومع ذلك بقيت تشعر بحنان لمسته فوق خدها لفترة طويلة000وتشعر أيضا أن علاقته بأديل تختلف عما يزعم 0 كان يؤمن بأن الحياة يجب ان تعاش مما يوحيلها بأنهما عاشقان 0 ولكن ذلك غير صحيح, أديل تشبه الملائكة في تصرفاتها الرزينة 0 لا يمكنهما قطعا ان يكونا عاشقين؟ ضاق صدرها لكثرة ما فكرت 0 هزّت كتفيها بدون اكتراث , لماذا تهتم بعلاقة زوجها مع أديل! كانت تتمني ان يقيم علاقاته الحميمة خارج المنزل بعيدا عن نظرها0 وقفت سيارة في المدخل ودخل رالف من تحت القنطرة الي الحديقة ووقف ينظر اليها بشغف 0 كان يحمل حقيبة اعماله مما يوحي بأنه أمضى الأسبوع الفائت في أثينا0
- ستحرقين جلدك بالشمس, لا يمكنك ان تمضي النهار كله تتشمسين0
- ماذا أفعل ؟ غطت نفسها بمنشفتها وقالت معاتبة:لو كنت اصطحبتني معك لأثينا؟
- انا لم أكن في أثينا0 وحتى لو كنت هناك لماذا اصطحبك معي؟
قالت بخجل:
- لم أقصد أن تصطحبني كما فهمت0

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:26
سألها بنزق:
- وكيف أذن ؟ ماذا كنت تقصدين؟
- كرفيقة000أرافقك الي أثينا وتتركني أسرح في الأسواق وأتسلي ثم نعود سوية عندما تفرغ من عملك الي البيت 0
- ولكنني لم أكن في أثينا 0 ومسألة اصطحابك معي غير واردة0
- ظننتك بأثينا, لأنك تأخرت أسبوعا كاملا0
- وهل تسألينني أين كنت ؟
- - بالطبع لا0 هذا الأمر لا يهمني ؟
- حقا 0 لا شئ أفعله يجب أن يهمك0 دائما تذكري ذلك, فنكمل مشوار حياتنا علي أحسن ما يرام, لن أخرج بعد الظهر ولا مساء من البيت0
سرت ساره من كلامه معها واستعادت كبرياءها المهدورة0 قالت ساخرة:
- وماذا أفعل ؟ هل تمنحني امتيازا , علي أن أشكر تواضعك لبقائك برفقتي0
نظر رالف اليها نظرة قاسية وقد أمسك بحقيبة أعماله بعصبية0
وحين تكلم من جديد كان قد استعاد هدوءه 0 قال يرد علي سخريتها بأشد منها :
- أنا لا أفرض عليك رفقتي , بالحقيقة لا شئ أكثر مللا من تمضية أمسية برفقتك0
قالت بتحد:
- لماذا تخالف عاداتك؟ لماذا لا تسهر معها؟
- ماذا يا ساره؟ ماذا تقولين عن أديل ؟ انني أكن لها الود الكبير 0رفعت رأسها عالياوذكرته انه هو الذي اعترف بأنه وأديل اكثر من صديقين حميمين0- صحيح انا أعترفت بتلك الحقيقة ولكن هذا لا يعطيك الحق في انتقادها امامي 0 انها امرأه افضل مما يمكن ان تكوني0- لماذا لا تذهب اليها؟ ستكون امسيتك أكثر متعة من بقائك معي0
- بدون شك, ولكن يناسبني ان ابقى اليوم في البيت0
- الحمد لله البيت كبير ويمكنني ان اتحاشى رفقتك0
قامت من مجلسها في الحديقة وامسكت بالكتاب قربها0 واكملت :
سأختفي في غرفة أخرى0
- هذا يناسبني0
قال ذلك وتبعها الي داخل المنزل 0 حين وصلت الي غرفتها كانت ساره تمشي في الغرفة وهي تغلي من الغيظ وتحاول ان تتجاهل اهاناته لها0 هذا الشعور يحيرها ! لماذا تهتم لرأيه بها؟ لماذا يقارنها بأديل دائما؟ هذا العمل من سوء تصرفه وقلة تهذيبه , أليس ذلك صفة مميزة لآل لينغارد0
لو تعرف كيف تسدد له ضرباته القاسية بمثلها؟ لو تستطيع ان تثير غيرته كما يثير غيرتها0 كانت تحاول جهدها ان تجد لنفسها صديقا ما, ولكن ذلك لن يجد نفعا معه 0لن تستطيع ان تجعله يغار لأنه لا يحبها , وهو لا يطالبها بأي شئ , ولا يسألها كيف تقضي وقتها , ولا يتدخل في تحركاتها أو أعمالها ولا يجبرها علي تنفيذ طلباته, وهي حرة تماما 0 وقفت ساره في غرفتها أمام المرآة, انعكس غضبها علي وجهها وقد غاب لونه 0 لقد أقسمت ان تفعل ما تريد ولن تترك زوجا يتحكم بها 0 ولكن رالف يتحكم بها ويتدخل في حياتها بطريقة جهنمية000كان مصمما , بطريقة غير مباشرة ان يدير حياتها حسب رغبته 0 هل يخطط رالف لذلك وينفذ خططه؟ انها متأكده من انه يفعل ذلك 0 انه لا يهتم بها كأمرأه بل كزوجة مطيعة عليها ان تنفذ ارادة زوجها رضيت بذلك ام لم ترض0
نفد صبرها , فدخلت الحمام وتركت لأفكارها العنان0 حياتها ترسمها الظروف فقط وليس لرالف أي تقرير مسبق لها0
لم يبد رالف اهتماما في تحركاتها ولا مرة واحدة 0 لم يسألها أين تذهب ؟ عاش حياته كما تعودها يخرج ويدخل علي هواه وكان لا يراها لأيام, ولا يهتم ان بقيت علي قيد الحياة ام لا0 لماذا توصلت الي فكرة انه يخطط لها حياتها؟ لقد أعتادت علي نمط معين من الحياة يختلف عن حياتها السابقة ولن تستطيع تغييره الفكرة تضحكها 0 لديها قناعة بأنها نعرضة لحساب دقيق اذا غيرت نمط حياتها الجديد0الم يصّرح رالف مرارا انه سيروضها يوما حين يشعر بالملل 0
كانت ما تزال في قمة غضبها حين خلعت ملابسها ودخلت الحمام 0 الحمام روتين يومي اعتادته 0 الحمام يخرجها من الملل القاتل الذي سيخنقها, حياتها فارغة 0 لا يمكنها ان تصدق ذلك زادت كراهيتها لرالف , مصيرها كله قد قرره لها0 يوم خطفها ألم يقل لها ان الأنتقام من صفات آل لينغارد0 هل رأى رالف نتيجة انتقامه منها ؟انه يدفع الثمن غاليا فهو يتحمل الآن عبء زوجة لا يريدها0000سرت لهذه الفكرة , ولكن رالف لا يقلقه وجودها ابدا لأنه لم يغير نمط حياته نتيجة لهذا الزواج 0 بنظره الزواج كأنه لم يكن0
يتجاهلها ويعاملها بدون أهتمام 0 ذلك لا يحتمل ! ماذا ستفعل ؟لم يسبق لأي كائن , رجل او امرأة أن جعلها تشعر بضعفها كما تشعر مع رالف , منذ أول لقائها به جعلها تشعر بضعفها , بدأ غضبها يفور وبدأت تهرش ظهرها وكتفيها بليفة الحمام بدون وعي0 بدأ الجلد فوق كتفها ينسلخ0 كم هي غبية لتفكر به وتفقد هدوء اعصابها 0 كان التفكير بزوجها يخرج من داخلها كل شئ بغيض ولا تستطيع بعد ذلك كبح جماح غضبها 0 لقد تحركت غريزة الهجوم في نفسها 0 كانت تشد بالليفة علي جسمها وكتفها بدون هوادة 0 وتود لو تسلخ جلده هو أيضا0
بدأ الدم يتصبب من كتفها , لم تستطع ان تلبس ثيابها فجلست متدثرة بالمنشفة 0 قررت ان تنادي مرتا لتساعدها ببعض الأدوية والدهون, فتحت باب غرفتها وهي تنتظر ان ترى مرتا او جورج000 كان رالف أمامها فقال بخبث:
- أهلا 0 هل تنتظرينني ؟
- أنا 000أنا أريد مرتا أريد بعض الدهون0
- لأي شئ ؟
- جلدي ينسلخ0
- حروق شمس , ألم أحذرك؟
- نعم ولكن بعد ان أحترقت0
- لدي بعض الدهون في غرفتي 0 سأجلبها فورا0

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:28
دخلت ساره الي غرفتها وما لبث ان ظهر رالف من جديد ودخل غرفتها وقال لها مبتسما بعد ما وضع أنبوب الدهون وبعض الشاش واللزق:
- هل أساعدك 0 أين السلخ؟
- شكرا0 أستطيع ان أقوم بذلك لوحدي0
- أين السلخ ؟ لا أمانع في مساعدتك000ربما لا تستطيعين الوصول اليه لوحدك0
- أخرج من غرفتي0
بدأ ينظر أليها بتحد من رأسها لأخمص قدميها , أختفت نظرة السرور من عينيه , فتح قبضته ثم أغلقها كأنه يريد ان يضربها 0- ساره ! اذا رغبت في تنظيف جرحك ودهنه سأفعل!
- حاول وسترى ما سأفعل0
وتبخرت كلماتها قبل ان تخرج من شفتيها , لا تستطيع ردعه كما فعلت بأخيه سابقا 0 ربما لو لم تكن بالمنشفة لاستطاعت ان تجعل أسنانها تعلّم في لحمه0 سألها بلهجة قاسية:
- هل تتحديني؟
بدأت ساره ترتجف لدقيقة واحدة من التردد مع قليل من التحدي ثم قالت :
- لا 0 لا أتحدى0
- أنت فتاة عاقلة0
ربما لحظ ارتعاشها , فأصبح صوته لطيفا رقيقا وهو يسألها من جديد عن مكان السلخ 0اجابته:
- في كتفي0
بدأ السرور من جديد يغمر عينيه0
- كيف تستطيعين دهن كتفك لوحدك؟ امسك بالمعجون وفتحه:
دعيني ارى السلخ0
قالت وقد تذكرت لمسته الكريهة:
- أستطيع ذلك ولن يكون صعبا علي0
قال بعصبية:
- أبعدي المنشفة 0 لا تكوني غبية0
قالت غاضبة :لا أريد مساعدتك!
دائما ينتصر عليها في مناسبات مؤاتية له, حيث تظهر هي بضعفها كأن لا حول لها ولا قوة وتذعن في النهاية لمشيئته قال بتحد:
- هل تبعدين المنشفة عن كتفك أم أبعدها أنا ؟
رمته بنظرة قاسية ثم حسرت المنشفة عن كتفها وأدارت له ظهرها وقد تمسكت بالمنشفة جيدا0 لم يضيع رالف وقته وبسرعة أعمل أصابعه برقة فوق جروحها , شعرت بالدهون تداعب جروحها وتبردها 0 يده قوية ولكنها لطيفة في لمساتها فوق جروحها 0 وضع الشاش واللزقة فوقها 0
- انتهيت 0 ربما لا تجلسين تحت أشعة الشمس الا لفترات قصيرة بعد اليوم0
رفع المنشفة من جديد فوق كتفها وأدارها لينظر في عينيها 0 كانت ملامحه قاسية:
- اللهجة التي طلبت مني فيها ان أترك غرفتك لا أريد أن أسنعها مرة ثانية يا ساره , أحذرك 0 ربما لا أتصرف بهدوء في المرة المقبلة0
قال ذلك وترك الغرفة بدون ان ينتظر جوابها 0 تركها وحدها تنظر الي الباب الذي أوصده خلفه شعورها مختلط ! تشعر بالغضب , ولكن غضبها لم يكن وليد كرهها لزوجها بل من الأحساس الذي ولدته لمساته الرقيقة فوق كتفها المجروحة0
نهاية الفصل الرابع::جيد::

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:33
5ادخلي سجني بسلام0

كانت ساره تشتعل بالغضب كنمرة في قفص0 زوجها رالف يتغدى مع صديقته أديل في بيتها , بينما هي حبيسة المنزل لا تجد من تتكلم معه سيى مرتا وجورج0
- ليتني لم أتزوجه!0
صرخت من غضبها, ولكنها لا تستطيع ان تتصرف خلافا لذلك 0 والدها مريض وزواجها كان الحل لأنقاذ حياته0
وقفت ساره أمام النافذة تمتع ناظريها بالمناظر الخلابة, التلة تكسوها الأشجار وضفة النهر الخضراء حيث ترعى الخيول قرب ملاعب الألعاب الأولمبيه0 هنا تختفي كل الضغائن والخصومات بين المدن اليونانية خلال فترة الألعاب, خمسة أسابيع كاملة ويسود السلام0
شرد ذهنها وتبخر غضبها وهي تتذكر منذ أسبوع حين داوى لها رالف كتفها من حروق الشمس غصبا عنها 0 لقد هددت وتوعدت عبثا, وتذكرت مؤخرا حين تناولت الشاي برفقته في الحديقة , كيف كانا يتناحران بألسنتهما بطريقة طريفة0 وبعد ذلك تناولا العشاء سوية 0 كان رالف رقيقا مهذبا في تصرفه مثله في ليلة الزفاف0 كأنه يواسيها ويحاول ان يعوض عليها ما فاتها 0 تمشيا بعد العشاء قليلا وحين دخلت ساره معه بوابة هيكل حيرا شعرت ان كل غضبها قد مات كان رالف يشرح لها عن بقية الأثارات , البريتانيوم حيث يجلس مدعو الشرف , وحيث كان يقام العشاء الأحتفالي في ختام الدورة , وتعلن اسماء الفائزين ويتسلمون جوائزهم 0 الفيليبيون وهو مركز الأدارة المالية ويتضمن ايضا الملاعب المخصصة للتمارين اليومية 0 هناك باحات كبيرة يتمرن فيها اللاعبون لأسابيع عديدة قبل يوم المباريات وجميع هذه الباحات مسحتها مياه نهر كلاديوس0 كان النهر يفيض بفعل الأمطار الغزيرة وتجرف المياه كل ما تجده في طريقها وتسبب الأضرار ألفادحة0 تمشيا في آثار هيكل حيرا الذي بني منذ حوالي 3 آلاف سنة0 ثم دخلا عبر قنطرة تؤدي الي الأستاد الكبير حيث كانت تقام معظم المباريات 0
تناولل عشاءهما باكرا قبل القيام بهذه النزهة وحين وصلا الي منطقة الأثار كانت الشمس تملأ المكان وبقي علي موعد مغيبها حوالي الساعة0 هنا وهناك بقايا الأعمدة المحطمه فوق الأرض , اعمدة كلسية بيضاء تعكس اشعة الشمس وتزيد الشعور بالهدوء والسلام0
الجو ساكن ومنعش وتعطره رائحه اشجار التنوب والصنوبر التي تحيط ببساتين منطقة التيس , الأزهار البرية تساهم كذلك بروائحها المختلفة ولا تسمع سوى اصوات الحشرات التي تطير حولهما 0وبعض العصافير تعود الي أعشاشها في اشجار منحدرات جبال كرونيون المرتفعة فوق الأثار, قطع رالف الصمت قائلا:
- افضل مكان في العالم للتآخي , هل تشعرين يا ساره بالسلام ام انت قوية ولا يؤثر فيك هذا الجو؟
لقد تأثرت ساره بهذا الجو الشاعر ولذلك لم ترغب في ان تجرحه بكلماتها اللاذعة 0 هذه البقعة في اليونان هي رمز الهدوء والسلام 000تذكرت حياتها الصاخبة في يوركشاير, ومرحها مع حشد الشباب في الحفلات التي تمتد الي آخر الليل, اشتاقت لحياتها السابقة ولكن000بدأت الشمس تميل الي المغيب0 وجه زوجها في الغسق الذهبي اخذ طابعا لينا , وقد شعرت نحوه بأنجذاب قوي, كانا يقفان وسط أثار هيكل زيوس ومن بعيد وصل اليهما عزف مزمار لأحد الرعاة0 ابتسمت ساره ومع صوت المزمار اكتمل المنظر الخلاب لجبال اركاديان حيث الحوريات كأنها تراقص الرعاة علي موسيقي بان رمز الغابات والمراعي عند الأغريق0
- لم تجيبي علي سؤالي يا ساره؟ هل أثر فيك هذا الهدوء ؟ هل تمنعك كبرياءك من الأعتراف بضعفك حياله؟
عبست ساره وأحست بالألم يعصف بها, لم تدر مالذي يوجعها؟
لا يمكن ان يكون شيئا تفوه به رالف لأن كلامه لم يعد يجرحها او يؤثر فيها0
- انه هادئ 0
اعترفت له , وسمعته يزفر زفرة ارتياح وارتسمت علي وجهه علامات الرضى والأنتصار وفي عينيه تعبير غريب ينم عن السخرية0
بدأ الظلام يخيم فوقهما 0 والقمر يلون السماء بنوره البنفسجي تحيط به بقية النجوم بنورها الخفيف وتزيد المكان سحرا وشاعرية 0لأول مرة شعرت ساره ان الضغينة قد اختفت تماما في علاقتهما وقال رالف:
- لقد أثرت فينا الهدنة لم نرم بعضنا ولا بحجر واحد منذ أكثر من ساعة ونصف0
ساعة ونصف000هو أقصى ما يستطيعان من هدنة لأنه قبل انتهاء الأمسية دارت معركة كلامية بينهما , ومنذ ذلك الوقت عاد رالف يعاملها كسابق عهده, لا يهتم لأمرها ولا يتكلم معها الا عند الضرورة القصوى, او ليقول لها مساء الخير0 اكثر الأحيان يبقى خارج المنزل وبصحبة أديل 0 واذا بقي في المنزل تحضر أديل اليه ويتصرف تجاهها هي بعدم اكتراث وببرودة 0 اذا انفردت بأديل تبدي نحوها الأخيرة كل خشونة وتحد عن تعمد 0 لم تشأ ساره ان تعاملها بالمثل ولكن صبرها بدأ ينفد وستنشب معركة عما قريب بينهما0 واذا حصل نزاع بينهما , جانب من سيأخذ رالف؟ لا شك انه يحب أديل كثيرا000عبست وهي تفكر بهذا الوضع المحرج وفكرت اذا كان رالف يحب أديل فلماذا لم يتزوجها من قبل؟ ولكن شقيقه اليكس قد اخبرها ان رالف لا يؤمن بمؤسسه الزواج مع انه يحب النساء وله علاقاته 0 لقد اخبرها اليكس بأن رالف لن يتزوج000ولكن الظروف قد اجبرته علي تغيير رأيه0
تركت ساره النافذه ونظرت الى فستانها الموضوع فوق السرير،انه اجمل اثوابها لماذا اخرجته من خزانتها؟هل يعقل انها تفكر في ان تلفت نظر رالف اليها , سوف يخيب ظنها اذا لحظها واعجب بها000
:p

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:41
سيكون كريها اعجابه او اهتمامه بها ولن تشعر بالاطمئنان اليه0
وبدون وعي لمست ساره كتفها حيث الجرح الذي داواه لها رالف وقد شفي تماما , ونظرت مجددا الي ثوبها الأزرق بلون عينيها يعكس لونه فوق بشرتها الشاحبة العاجية ويزيدها جمالا0 وخلعت ثوبها واعادته الي مكانه في الخزانة, فهي لا تريد ان تلفت انتباهه اليها 0 كانت ساره تعتقد ان رالف باق في المنزل , اذ امضى بعد الظهر مستريحا يتشمس في الحديقة , يلبس بنطلونا قصيرا وخفا مريحا 0 جلست تقرأ وهي مسرورة يغمرها شعور الأطمئنان0 تناولا الشاي سوية وعاد رالف لغرفته ليبدل ثيابه وكذلك فعلت ساره0 دخلت غرفتها وأخذت دوشا وبدأت تغيير ملابسها0 سمعته ينزل السلالم ثم تحركت السيارة خارجة من البوابة 0 لم يذكر الي اين هو ذاهب ولكن ساره كانت تعرف 0 لا يهمه ان يتركها تمضي الليل وحدها , انه لا يعرف معني الوحدة , ماذا يعني ان تبقي وحيدة في المنزل وتأكل طعامها وحيدة وتكاد تختنق بها00 اختنقت بالغضب , لماذا أختار لها هذه الطريقة في للأنتقام منها؟ لو تركها وشأنها لكانت الآن متزوجة سعيدة مع رودي0
تركت هذه الفكرة سريعا وعادت بذاكرتها الي جلستها الهادئة مع رالف بعد الظهر في الحديقة 0 لم يتكلما تقريبا ولكنها كانت تحس وجوده قربها وشعورها اليوم يختلف عن المرات السابقة حين كانت تجلس منفردة بنفسها0 كانت تمني نفسها بتمضية السهرة برفقته, فصحبته افضل من بقائها لوحدها , ولكنه خرج ولم يذكر الي أين0
لبست بنطلونا وبلوزة وخرجت تتمشي 0 لا يمكنها ان تبقي وحيدة في المنزل وتأكل عشاءها وحيدة , ستذهب الي الصرح حيث اثار الملاعب الأولمبية وربما تتمشي علي ضفة النهر وستمضي الوقت بالمشي بدلا من المكوث في المنزل تتضجر وتتذمر 0 غمرها شعور بالأسف الشديد لحالها 0
لاحظت ساره ان المكان يغص بالجموع الغفيره في هذه الأمسية , مشت ضمن البساتين ومن الغريب كيف يزيد شعور المرء بالوحدة حين يكون ضمن جمع غفير0 تمنت لو يختفي الجميع من حولها وتبقي وحدها في هذا المكان0 تمشت علي مهل وهي تشعر بأن الجميع يراقبونها0 جلست فوق بقايا عامود وسرحت بأفكارها 0 لماذا أحضرها رالف هنا في ليلة سابقة ؟ كل شئ بهيج في هذا المكان , ربما هو يحاول ان يذيقها طعم السرور ولو جرعة صغيرة ثم يتركها عطشى تطلب المزيد , بعد تلك الأمسية عاد رالف يعاملها كسابق عهده من البرودة وعدم الأكتراث , اليوم وبعد أسبوع واحد من مشواره معها بقي بجانبها ورفع من معنوياتها ثم عاد في المساء وتركها للضجر, هزت رأسها بعد أن نفذ صبرها , وبخت نفسها علي غبائها , في المناسبتين بقي رالف في المنزل لأنه كان يرغب في ذلك ولا يهمه ابدا ان يزيل عنها ضجرها او يسليها , الم يوضح لها علاقته بها منذ البداية , بأنه لا يهتم بها قطعيا؟
- ليتني لم أتزوجه! قالت ذلك وكررت جملتها مرة ثانية للتأكيد0ولكن , لا مجال للتصرف بغير ذلك 0 وضعت يديها علي وجهها لتمنع دموعها من ان تسيل من مآقيها وارتجفت قائلة : لن أبكي ! ليس هناك أي رجل يجعلني ابكي ! الم أقسم علي ذلك منذ زمن بعيد ؟ زفرت ساره زفرة الم واذا بسيدة تتكلم معها بلغة لا تعرفها ولكنها فهمتها 0
قالت ساره تكلم السيدة بقربها:
- انني بخير0
لم تفهم المرأة لغتها ايضا 0 مر بها زوجان شابان0 قالت الزوجة الشابة تخاطبها:
- هل انت مريضة 0هل تريدين مساعدة؟
- شكرا جزيلا0انني بخير0
قالت ساره بتهذيب 0 حضر شاب وسيم وانضم الي الزوجين وسأل ما الخبر؟قالت اتلزوجة الشابة:
- اعتقدنا انها مريضة ولكنها تؤكد انها بصحة جيدة 0 هل وجدت قناة جر المياة القديمة التي كنت تبحث عنها؟
هز الشاب الوسيم رأسه ايجابا بدون وعي 0 كان مأخوذا بجمال ساره0 قال:
- هل انت متأكدة بأنك لست مريضة ؟ وجهك شاحب0
كذبت ساره :
- لدي صداع بسيط0
- ربما حرارة الجو 0 الجو شديد الحرارة اليوم 0 هل انت في عطلة؟
- لا 0 انا اسكن هنا0
- هنا في اولمبيا؟ كم انت محظوظة , شقيقتي تعيش هنا ايضا0
نظرت ساره الي الزوجين الشابين0 كان الزوج يونانيا اسمر جميلا ذا شعر اسود ويبدو اكبر من الفتاة0 لابد انه زوجها0 سألت ساره بأدب:
- وأين تعيشين انت؟
- فوق التلة 0 اشارت ساره بيدها الي منزل زوجها ثم اكملت:
هل انتما في عطلة؟
- انا فقط 0 ازور شقيقتي وصهري مرتين في السنة0
كان شابا وسيما عليه امارات التهذيب وقد ظهر علي وجهه اعجابه الشديد بساره0 سألها:
- هل تعيشين وحدك ؟ يبدو انك وحيدة0
- انا وحدي هنا0000
لم تكمل حديثها كأن انفاسها قد اختنقت0 سألها الوسيم :
- هل كنت تمشين وحدك؟
يبدو انه نسي الزوجين الشابين قربه0 نظرت ساره الي الزوجة ورأتها تبتسم 0 هل شقيقها شاب عابث؟ قالت ساره:
- الجو لطيف في المساء 0 اردت ان امشي قليلا 0 سأعود للمنزل الآن0
قال الشاب الوسيم:
- لماذا تعودين ؟ تعالي معنا اذا اردت 0 ثم نظر الي شقيقته وزوجها وقال:
- لن يضايقكما ذلك !
قالت الشقيقة:
- لا ابدا0
شعرت ساره بحمرة الخجل تكسو وجهها 0 تمنت ان لا يعتقد مرافقوها انها فتاة عابثة0
- هل ستأتين برفقتنا 0 قولي نعم 0 شقيقتي وزوجها مازالا عاشقين بعد زواج ثلاث سنوات 0 اشعر كأنني اقف بينهما عزولا رقيبا0
قالت الزوجة الشابة تخاطب ساره :
- لا تهتمي لما يقول0هذا عذره دائما ليتعرف الي الفتيات في مثل هذا الظرف , لديه العديد من الصديقات احذرك0
تكلم الزوج بعد ذلك برصانة وجدية وقال:
- اذا رغبت في الانضمام الينا سنكون سعداء برفقتك0 لقد انتقلت وزوجتي الي اولمبيا منذ ستة اشهر فقط0 ولا نعرف العديد من السكان ويسرنا ان نتعرف اليك0
قالت ساره بلباقة:
- شكرا0 يسرني ان امشي معكم0
قال الشاب الوسيم وهو يمشي قربها:
- حسنا0

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:42
وضعت ساره يدها في جيبها0 رغبت بعض التغيير في حياتها اذ لن تؤذي بتصرفها احدا0 زوجها لا يهتم لو كان لديها نصف دزينة من الرفاق0
ساره التقت دنكان في اليوم التالي وذهبت برفقته في سياره صهره وشقيقته الي طرابلس 0 بدأو في الصباح الباكر لأن المشوار طويل والمسافة حوال المئة وستين ميلا ذهابا وايابا0 كان الصباح جميلا والشمس مشرقة والسماء زرقاء صافية , تعرف دنكان الي منزلها في المساء الفائت ورتب معها مشوار اليوم0
قال دنكان يخاطب ساره قبل ان يتركها:
- ستأتين معنا غدا0 لن تخذليني!
وعدته صادقة وقالت:
ـ احب ان آتي معكم 0
جلست ساره قربه في سيارة صهره 0 ارادت ان تستفيد من نزهة هذا اليوم وتعيشها كما يجب , فهذه فرصة ارسلتها لها السماء لتبعد عنها الضجر والملل0 تركت خاتم زواجها في البيت0 ولم تشعر بتأنيب الضمير لتركها خاتم زواجها لأنه لا يعني لها أي شئ0 من الأفضل في ظروفها الحالية ان لا تظهر حقيقة زواجها0
تركا اولمبيا التي تقع في سفح جبل كرونيون وساروا وسط البساتين الخضراء في الضواحي الهادئة , بدأو في الصعود وسط مناظر خلابة 0 كان نهر لادن ينساب في سهل رملي عند سفح الجبل, اكملوا صعودهم في طريق اكثر ارتفاعا ودخلوا جبال اركاديان حيث المناظر اكثر وحشية0 توقفوا مرات عديدة في طريقهم ليتأملوا المناظر الخلابّة 0 توقفوا في لنغاديا وجلسوا في مقهي صغير ليستريحوا0 تناولوا عصير البرتقال
المثلج وتحادثوا 0 اهتمام دنكان كان محصورا بساره واهتمام صهره بزوجته0 قال دنكان بعد مغادرة الأستراحة0
- انها مدينة غريبة مبنية علي الطراز القديم , الأبنية مرعبة ترتفع مئات الأقدام وقد طوقتها الأعمدة الحديدية القوية0
تذكرت ساره ان أديل تسكن هنا في لنغاديا0 حاولت ان تنسى أديل0انها في نزهة لتتمتع0 لا يحق لا لزوجها ولا لصديقته ان يعكرا عليها صفو يومها0
سألها دنكان:
- هل ترغبين في شراء بعض التذكارات0 هناك وسائد وسجادات محاكة باليد وفخاريات جميلة وفضيّة مصنوعة باليد0
- لا 0 لا أعتقد0 وأنت؟ الن تأخذ معك بعض التذكارات0
- سآخذ0 هل تساعدينني؟ اريد شيئا لوالدتي وآخر لعمتها العجوز000ثم لجدتي0
ربما يكون دنكان من الشباب العابث ولكنه لطيف0 ساعدته في انتقاء التذكارات وهي تذكره ان الأسعار المعروضة تفوق بكثير ثمنها الحقيقي ويمكنه ان يساوم 0 تجار اليونان متفاءلون ولا تضيرهم أي مساومة بين الزبون والتاجر0
قالت:
- أنهم فقراء 0 لا تخفض الثمن كثيرا!0
ثم ناولته حقيبة يد مطرزة انتقتها لوالدته 0 اكملوا مشوارهم0 مناظر بديعة في ضواحي هادئة عبر غابات التنوب , والأراضي المثلمة المزروعة والشمس حادة فوق الطريق الخالية من الظلال 0 انتهوا الي طريق مستقيمة تختلف عن الطريق الجبلية الوعرة ووصلوا طرابلس وقت الظهر في موعد الغداء0
كانت ساره تريد ان تكمل مشوارها الي سبارطة ولكن القيادة في الطرقات الجبلية متعبة ثم هناك طريق العودة0 منذ فترة لم يكن يهمها اذا كان رفيقها في النزهة يشعر بالتعب ام لا 0 اذا رغبت في أي شئ, كانت طلباتها تنفذ كأنها اوامر تطاع بدون جدل،لقد اصبحت ساره ارق في معاملتها . من المؤكد ان رودي كان سهل القياده وكذلك اليكس...اليكس طباعه مخيفه فهو من ال لينغارد.
كان يخطط لأخضاعها بعد الزواج ليريها انه السيد في المنزل الزوجي , ولكنها أكتشفت طبيعته الحقيقية ونواياه قبل فوات الأوان0
كانت ساره دائما تصرح انه لا يمكن ان يخضعها أي رجل0
بعد الغداء تجولوا في مدينة طرابلس وتفرجوا علي الواجهات واشتروا بعض الهدايا للأقرباء 0 سألها دنكان بفضول:
- لمن تشترين؟
حاولت ساره ان تتملص من الأجابة0 غيرت الموضوع0 عليها ان لا تتحدث في موضوع حياتها الخاصة لأن الموضوع خطر0 أحبت المدينة وبقيت فيها مدة قصيرة قبل البدء في طريق العودة الي اولمبيا عن طريق لنغاديا 0 اقترح دنكان عليهم العشاء في مكان علي الطريق000سألها دنكان:
- لماذا لا ننهي هذا اليوم سوية, سنتأخر في العودة وانا لا يهمني ذلك0 وانت؟ هل تستطيعين التأخر؟
- لا يهمني , أستطيع العودة متي أردت0 قالت حزينة0 لا أحد ينتظرني حتي لو عدت صباحا0
قال دنكان بعد ان جلسوا في مقهى صغير :
- عليك بتناول المازات مع الشراب يا ساره0 ثم طلب لهم الكأس الثانية من الشراب0 لا تتناولي الشراب بدون طعام0 انه مضر للمعدة الخاوية0
- انا لست جائعة0
قالت تشارك مرافقيها الشراب وهي مقتنعة بأنه لن يؤذيها0
وصلوا عند منتصف الليل الي اولمبيا0 طلبت منه ساره ان ينزلها قرب المنزل0 كان صوته مازحا حين قال:
- الوقت متأخر , علي ان اوصلك الي بيتك 0 ما الأمر , الا توافق والدتك علي خروجك مع غريب؟
- أنا لا أعيش مع والدتي 0 يمكنك ان توصلني الي البيت 0 سأدلك علي الطريق0
كانت تشير الي طريق بيتها بدون ان تتكلم مع أحد0 سألها :
- مع من تعيشين اذن يا ساره؟ هل تعيشين مع اقرباء؟
- نعم0 أجابته وهي تضحك0 لا يمكن لرالف ان يكون قريبا لها !
- مع من؟ أصر علي ان يعرف الحقيقة0 أخبرته0 تعجب كثيرا وقال : زوجك؟ لا يمكن ان تكوني متزوجة!
- نعم انا متزوجة0 كان علي ان أخبرك0
- ولكنك لا تلبسين خاتم زواج0 هز رأسه مذهولا0: لا يمكنك ان تكوني متزوجه منذ زمن 0 كم يبلغ عمرك بحق السماء ؟
- حوالي العشرين سنة0
سألها:
- وكم مضى من الوقت علي زواجك؟

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:46
- ثلاثة أشهر0
- فقط ! وترافقينني هذا اليوم؟ هذا جنون 000منذ ثلاثة أشهر الن يغضب زوجك؟ هل هو مسافر؟هل يعمل خارج المدينة؟
- علي مهلك يا دنكان 0 لقد وصلنا البيت0
اوقف السيارة الي جانب الطريق واضاء النور الداخلي للسيارة0
- هل زوجك يعمل خارج المدينة؟
- لا0 انه يعمل هنا في المدينة ولكن لايهمه اذا خرجت مع صديق لي 0 لا تصعق نحن نعيش علي الطريقة الحديثة و انا وزوجي متفاهمان هو لديه صديقاته وانا لدي اصدقائي0 لن يمانع زوجي في حضورك الي المنزل للعشاء معنا متي أردت0
صمت دنكان0 كان يفكر0 لم يجد كلمات ليقولها0
القمر يغمر الوادي بنوره 0 بقيت ساره صامتة لفترة وهي تنظر الي الأثار في الهيكل والجبال الهادئة 0 غمرها السلام والهدوء0
من الغريب كيف يؤثر فيها هذه الأماكن الأثرية ترى هل تؤثر علي الأخرين بالطريقة نفسها؟ لقد وفق اليونانيون القدماء بأختيار هذه المنطقة لألعابهم الأولمبية 0 انها تختلف كثيرا عن الأماكن الوحشية في ابوللو في دلفي , كما أخبرها رالف0 المناطق التي تقع تحت سيطرة ابوللو المتعجرف المتكبر الذي يمثل الرجولة0 اما هذه المناطق الرقيقة فهي تمثل الأنوثة0 انها حيرا زوجة الرمز زيوس منطقة خضراء بين البساتين , ترمز وتجسم رأي اليوناني بالمرأة وكيف يجب ان تكون 0 شعرت ساره بأختناق في حنجرتها وهي تتذكر شعورها حين زارت هيكل حيرا برفقة رالف وتذكرت اسئلته لهاوهو لا يخفي سخريته حين قال:
- هل أثر فيك هذا المكان؟ هل تمنعك كبرياؤك من الأعتراف بضعفك؟ تذكرت ساره كيف أحست كأن الحرية دخلت قلبها0 لماذا اخذها الي الهيكل؟ هل أراد ان يذكرها بأنوثتها ؟ هل رغب ان يعرفها كيف يجب ان تكون المرأة الحقيقية رقيقة وهادئة, نفد صبرها وطوت افكارها جانبا0 في الفترة الأخيرة اصبحت معتادة علي السرحان في أفكارها, خيالاتها تستوعب قسما كبيرا من حياتها اليومية0 ترى هل خطط رالف لزيارتها للهيكل لأنه يهتم بها؟ لا, لا يمكن0 كان دائما يفهمها عدم اهتمامه بها كأمرأة او كزوجة 0 لا تهمه تحركاتها ولا سلوكها , قطع دنكان افكارها قائلا:
- يجب ان اعترف الآن انني شعرت بشئ غريب معك0 لقد أمضينا اليوم بطوله سوية , وكنا سعداء برفقة بعضنا ولكنك لم تخبريني أي شئ عن نفسك0
- وانت ايضا لم تخبرني أي شئ0!
- تعرفت الي شقيقتي وصهري , وعرفت انني اعيش مع والدتي0
لماذا أخفيت خاتم زواجك؟
قالت حزينة:
- ظننت انك لا ترحب بمرافقتي لو علمت انني متزوجة0
- هذا صحيح , ربما اكون عابثا ولكنني ابتعد دائما عن المرأه المتزوجة0
- ولكننا امضينا يوما جميلا بالرغم من ذلك , لو لم اترك خاتم زواجي في البيت لافتقدنا كلانا متعة هذا اليوم0
هز رأسه مذهولا0 لا تعليق لديه علي قولها لكنه عاد وسألها:
-هل تقولين الحقيقة؟ زوجك لا يمانع في اختلاطك برجال آخرين ؟ أي نوع من الرجال هو؟
- انا لا اذهب مع الرجال, هذه اول مرة اخرج فيها مع رجل آخر0 لقد قبلت الخروج معك لوجود صهرك وشقيقتك من ضجري0
- ضجرت بعد ثلاثة اشهر من الزواج ساره أشعر وكأنني وقعت في فخ0
قالت بصوت خفيض:
- لا 0لاشئ من هذا القبيل0 يصعب علي التفسير0 انك رجل غريب وسوف لن أراك مرة ثانية0
- ولكنني أريد ان أراك مرة ثانية يا ساره بالرغم من كل ذلك انا اعرف الضجر ايضا0 حين اتعرف الي فتاة يتبدد ضجري0 انا صادق عندما قلت ان هايلي شقيقتي ومانولي زوجها يحبان بعضهما كثيرا وانا بينهما كالعزول , الآن نحن أربعة حين نخرج و ارجوك يا ساره لا تقولي انك لن تريني مرة ثانية 0 اذا كان زوجك كما تقولين لا يهمه000ياألهي ! ساره انا لا أصدق 0 انت جميلة وفاتنة ولطيفة 0 سأجن من الغيرة لو كنت زوجتي000انا لا أحتمل ذلك! أي نوع من الرجال هو زوجك؟ هل هو غير كفء000احمر وجهه خجلا ثم اعتذر0 لا أستطيع ان أقول ذلك لأنه من الواضح انك تحملين له بعض المحبة0
- هل تسألني ان كنت أحبه؟
- لا يمكنك0 والا لما خرجت بصحبتي , هناك بعض الغموض, اليس كذلك؟ هل أكتشفت ان زواجك غلطة ؟ هل انت غير سعيدة؟
- قلت لك انه يصعب علي شرح هذا الأمر يا دنكان0 قالت بلهجة قاطعة0لا يمكنني ان اتكلم عن هذا الموضوع 0 عليك ان تنساه كليا, عنيت ما قلته بشأن دعوتك الي العشاء عندي في المنزل , سأخرج معك حين تكون هنا في عطلتك0 واذا كان الوضع لا يعجبك نودع بعضنا الآن0
- لا0 لا أستطيع0
ابتسمت ساره0 كل الرجال لديهم كرامة وكبرياء ولا يمكن خداعهم, ولكنهم أكثر خداعا من المرأة 0 كاد دنكان يخبرها انه يحبها, زواجها كان ضربة غير متوقعة له , هي تفهم انه يعبث معها وسينساها حين تنتهي عطلته ويرحل وسينساها كما نسي العديدات قبلها0انه شاب وسيم ولطيف, وسيكون زوجا صالحا لأمرأة أخرى غيرها 0 وبعد الزواج سيعاود مغامراته السابقة وعبثه مع الجنس الآخر بينما تبقي زوجته سجينة المنزل والأطفال وأعمال البيت المضجرة 0 متي تتعلم المرأة؟ سألته:
- حسنا يادنكان0 ماهو موقفك؟
- كم أعصابك باردة, لا اعرف بماذا أجيب0
- هكذا يقول زوجي عني0 ضحكت ببرود0 ماهو رأيك؟
- سنخرج سوية طوال مدة بقائي وهي ثلاثة اسابيع 0 ولكنني اقبل دعوتك لنا للعشاء , انا فضولي واريد ان اتعرف الي زوجك الغريب الأطوار0
اتفقا علي ان يتقابلا في التاسعة والنصف من صباح اليوم التالي0
لف ذراعه حولها وقربها اله وقرب وجهه من وجهها ثم ترتجع وقال:
- انت تعرفين يا ساره ان في خروجك معي وقاحة وجرأة ولكني خائف من عناقك0 اتعجب اذا كنت ستصفعين وجهي لو فعلت؟
فتحت باب السيارة وخرجت مسرعة:
- عليك ان تنتظر الي الغد لتكتشف ذلك0
ضحكت واغلقت الباب خلفها وركضت الي مدخل البيت وقد شعرت بدوار خفيف في رأسها وبعض الجمود0 كان رالف يجلس في غرفة الجلوس0 لم يلتفت اليها حين دخلت , وجهها أحمر ونفسها مقطوع , تجاهله لدخولها جعل غضبها يشتد0 قالت:
- كنت في الخارج0
جلست علي كرسي امام الأريكة 0 لم يبد رالف أية ملاحظة0كررت قولها بصوت مرتفع0
قال بهدوء:
- سمعتك من المرة الأولى0
- الا تريد ان تعرف اين كنت؟
- لا 0لاأعتقد 0 لا يهمني0
- عملت بنصيحتك ووجدت لنفسي صديقا!
قال وهويتفحص وجهها الممتقع:
- هذا سيجعل الحياة اكثر راحة لك0 هل انت مريضة؟ لمعت عيناها شررا واختنقت بالغضب وخيبة الأمل0 هو لا يهتم لما تفعل وهي تفضل ذلك0
- لا0 انا بصحة جيدة, سأخرج معه غدا وسنمضي اليوم بكامله في الخارج0
- حسنا0 صفق لها: التغيير ينفعك0 وضع يده علي فمه وهو يتثاءب: سأذهب لأنام0 ضحك وقال: مساء الخيريا ساره0 نامي جيدا 0 هل اطلب من مرتا ان توقظك باكرا ام تستيقظين لوحدك؟
قال ذلك وخرج 0 رمقته ساره بنظرة قاسية 0 ثم ركضت خلفه وقالت بغضب:
- طلبت منه أن يزورني في البيت000 وسيحضر للعشاء غدا0
بدأت تتمسك بالكرسي لأن رجليها بدأتا ترتجفان0 لابد انه تأثير الشراب عليها0
- أهلا وسهلا0 سأجلب أديل , انتظري , لقد عملت معها ترتيبات أخرى0 في كل حال أسأليه أن يحضر في ليلة أخرى وأخبريني قبل الوقت المحدد0
- ألا يهمك أنني أخرج مع رجل غيرك؟
- أنا لا أهتم0 ولماذا أهتم ؟ أنت لا تعنين لي أي شئ, ما أغرب ما تقولين يا ساره0 ظننت أننا متفاهمان في مواقفنا هذه0 انت لك طريقك , وأنا لي طريقي0 كنت سعيد في حياتي قبلك ولا أنوي أن أغير من نمط حياتي الآن0
- ولكننا متزوجان0 شعرت كأن رأسها ينخلع0 كل شئ يدورحولها: نحن متزوجان0 كررت قولها وضربت الأرض برجلها : هل تسمع؟
شعرت انها ستبكي , لابد وأن هذا الشراب اللعين يجعلها كئيبة ولاحظت اهتمامه بها الآن0 بدأ يتفحصها بتمعن كأنه ينتظر أن يحدث لها شئ ما, سوف لن يرى دموعها , لقد هددها بأنه سيجعلها تبكي000لا لن يفعل! كان رالف ينتظر ويضحك لانتصاره عليها ليتشفي منها, ستخيّب أمله0
- نعم نحن متزوجان0 قال بهدوء : متزوجان بحكم الضرورة والظروف 0 زواجنا لا يعني أي شئ لنا 0 أنا لدي أديل , وكما كررت لك انها أفضل منك بكثير0
كان رالف لا يزال يقف وقفة انتظار0 ينتظر حدوث شئ ما لها,ربما ينتظر تأثير كلماته الجارحة عليها0
- أنا أكرهك 0 قالت يحزم كأنها تتمتم : وسأظل أكرهك طول العمر0
أمسكت الكرسي بيدها خوفا من الوقوع 0 سألها بغضب:
- أين خاتم زواجك؟
قالت:
- خلعته0 هو لا يعني لي أي شئ0
تلا كلماتها هذه صمت غريب0
-نعم0 وافقها رالف : نعم يا ساره انه لا يعني أي شئ0
بقيت ساره وحدها وقد ملأت الدموع مآقيها وهي تسمعه يغلق باب غرفة نومه0

نهاية الفصل الخامس::جيد::

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:50
6- زوجك رجل مجنون


::جيد:: ::جيد:: ::جيد:: :cool: :D :D :D :D :D :D :D :نوم: :نوم: :نوم:
فتحت ساره عينيها في صباح اليوم التالي وأعادت اغلاقهما 0
- رأسي سينفجر 0 ضغط كبير فوق رأسها, أدارت رأسها فوق الوسادة
تحاول ان تخفف الضغط عن رأسها,لم تشعر براحة0
جلست في فراشها ووضعت يدها علي عنقها 0 قال لها دنكان ان لا تشرب بدون طعام ولكنها لم تعتقد ان كأسين فقط من الشراب سيتعبانها بهذا الشكل الفظيع0 كم من الوقت ؟ انها الثامنة والنصف , لا تستطيع الذهاب لموعدها مع دنكان , كيف ستخبره بقرارها ؟ مشت الي الحمام 0 غسلت رأسها بالماء البارد 0 لم يتحسن الوجع الا قليلا0
نزلت الي غرفة الطعام حوالي التاسعة صباحا0 كان رالف قد انتهى من الفطور ولكنه ما زال يجلس الي الطاولة يقرأ رسالة0 نظر اليها ببرود وقال:
صباح الخير 0 كان مهذبا ولم يلتفت اليها بل أكمل قراءة رسالته, بعد فترة قصيرة عاد ينظر اليها بتفحص وسألها:
-هل رأسك ثقيل؟
-نعم0 لقد شربت البارحة0
جلست الي الطاولة ولم تتناول شراب البرتقال الموضوع امامها0
- كم كأسا شربت؟
- أثنين فقط0
كرر سؤاله:
- لا تكوني سخيفة , كم كأسا؟
- قلت لك أثنين 0 ولكنني لم اتناول أي طعام مع الشراب0
- كيف تفعلين ذلك؟ كيف تركك صديقك العابث ان تفعلي ذلك ؟
بدأت تشتعل بالغضب حين اشار الي دنكان بدون اكتراث وهو يصب لنفسه فنجانا من القهوة بدون ان يعرض عليها0 لو كانت أديل أمامه لكان اهتم بصب فنجان من القهوة لها0
- لقد نصحني بتناول الطعام مع الشراب, هل لك ان تناولني ابريق القهوة؟
- تفضلي0 وانصحك ان تبتعدي من الآن فصاعدا عن الشراب0 انه لا يناسبك0
اعطاها ابريق القهوة0 صبت لنفسها نصف فنجان وسألها:
- هل ستخرجين اليوم؟
قالت بلهجة متحدية:
-نعم سأخرج0
قال يحذرها:
- انتبهي 0 لا تخاطبيني بمثل تلك اللهجة 0 لقد أنذرتك من قبل 0 كونك زوجتي لا يضمن لك الأمان في مخاطبتي بهذه الطريقة بل علي العكس0
عيناه السوداوان تقدحان شررا اكثر من بريق عينيها 0كلماته لم تؤثر بها اطلاقا0 بل علي العكس اثارت غضبها لدرجة انها تمنت لو تصفعه بيدها0
اكمل قوله:
- اتمني ان تكوني قد غيرت رأيك بشأن الخروج وانصحك بأن تعودي لفراشك لساعة أو أثنتين 0
- شكرا لنصيحتك0 ولكنني سأخرج0
كانت ساره قد غيرت رأيها بالخروج, ولكنه استفزها لتتصرف عكس ما نصحها0
-انا حرة في ان افعل ما اريد0
قال بهدوء وحزم:
- اذا قررت ان تبقي في الفراش 0 فستبقين0
قالت:
- ولكن انت لا يهمك ان خرجت او بقيت!
- قلت انك حرة التصرف0 تفعلين ما تشائين 0 شرط ان تكوني متسترة0 تناولك الشراب ليس عملا متسترا, هل نسيت ما قلت لي الليلة الماضية0 تذكري0
احمرت وجنتاها خجلا خفضت عينيها 0 كانت تتمنى لو ينسى ماقالته له, لقد ذكرته بأنهما زوجان وسألته ما اذا كان يهتم لوجود صديق في حياتها0 شعرت بالذل وهي تنظر الي عينيه 0 لو انها لم تشرب ؟لن تشرب مرة ثانية حتى لا تتلفظ بأشياء مخجلة فتصرفها جعل زوجها يظن بأنها تحاول ان تجعله يغار عليها , وهذا ما لا ترغب فيه ابدا,قالت:
- شربت كأسين فقط0
- هذا أكثر مما تتحملين 0 لا اريد ان تحضر زوجتي الي البيت بهذه الحالة , انتبهي في المستقبل0
كان يتكلم بكبرياء وأنفة0 طريقته الباردة في تجاهلها قد اختفت كليا, ويبدو عليه بعض الأضطراب 0 هل من الممكن ان يكون مهتما بما فعلت؟ ولكن لماذا يهتم ؟ وجودها في حياته لا يزيد عن وجود مرتا0 أو حتى أقل , ان مرتا تشتغل مقابل معيشتها0
- لماذا ؟ الم تقل لي انني استطيع ان افعل ما اريد 0 وهذا ما سأفعل0
- قلت ذلك اذا كنت متسترة بأفعالك 0 لا أسمح لك ان تتحديني يا ساره0
- انت لا تسمح0 لا تستعمل هذه اللفظة معي 0 قالت غاضبة:
لن يكلمني أي رجل يهذه اللغة 0 اظنك تعرفني جيدا فأنا لا أحتمل أي سيطرة من أي رجل ولو كان زوجي0
بدأ فمه يرتجف وينذر بالويل0 كانت مستعدة للمعركة ولكن وجع الرأس والتشنج في عنقها جعلها ترتبك0 وضعت يدها فوق رأسها بعفوية ثم تذكرت موعدها مع دنكان خارج المتحف0 راقب رالف حركتها وبدلا من الكلام الجارح الذي كان يتبادله معها نصحها مجددا في ان تعود لفراشها لتستريح ساعة او اكثر 0 عنيدة ومشاكسة, بالرغم من ألمها اخبرته انها ستخرج لموعدها ولن تأخذ بنصيحته0 قال بحزم:
- حسنا ستبقين في المنزل اليوم ولن تخرجي لأنني أنا أقول ذلك0
رفت عيناها قليلا0 حدقت فيه00كان جسمها يرتجف غضبا0حدّق رالف بها بوحشية مما اضطرها ان تخفض عينيها قليلا0 لم تغلب بعد0 قالت:
- لا أعتقد ذلك0 لدي موعد وسأحافظ علي موعدي0
- سوف نرى0
طوى رالف رسالته ونظر اليها متحديا0
- وكيف تقترح ان تبقيني0
رفعت رأسها تسأله ولكن الألم كان موجعا0
- سأقفل علي ثيابك000هي ليست فكرة جديدة, لقد نفذتها سابقا0انها طريقة بسيطة ولكنها فعالة فأنا أحب الخطط البسيطة0
- في المرة السابقة لم أكن مستعدة فاجأتني!
-الآن انا انذرتك مسبقا 0 كيف ستتصرفين ؟
- هل تعتقد انك تستطيع ان تبقيني في البيت؟
- اذهبي الي الفراش قبل ان أفقد السيطرة علي أعصابي0
بدأت الغرفة تدور بساره0 وضعت يدها مرة ثانية علي رأسها بدون وعي 0 ما أبشع ما تشعر به , ليس لديها النية في الخروج ولكن كيف ستقنع رالف بأنها باقية بأرادتها وليس لأنه اجبرها0 ماتزال تعارك , وقف رالف مهددا:
- انك تصرين علي امتحان صبري0 منذ اول عراك لنا أجبرتك علي تنفيذ أوامري , ماالذي يجعلك تعتقدين انك تستطيعين مقاومتي الآن؟ قلت لك بأنك ستبقين في الفراش وهذا ما ستفعلين 0 اذهبي فورا قبل أن أحملك بنفسي0
- ستكون مهمتك صعبة!
- بدون شك ولكن هل تعتقدين ان قوتك تعادل قوتي؟
لم تجبه0 شعرت بضعفها حتي علي الكلام 0 لم تعد تهتم لأي شئ0 وكل ما كانت ترغب فيه هو الفراش وحبوب مهدئة ليذهب عنها ألمه 0 تمتمت بضعف وتركت الطاولة وقالت:
- سأصعد لغرفتي0
وهي في فراشها, كان رالف يحمل لها حبة الدواء المهدئة مع الماء0 قالت بترج:
- هل تخبردنكان بمرضي؟ انه ينتظرني خارج المتحف0
- سأرسل جورج فورا0 حاولي ان ترتاحي وانتبهي لنفسك في المرة المقبلة0
لم تلاحظ اختلاف لهجته0 كانت تنظر اليه بأستكانة 0 بدا وسيما بالرغم من قساوته الموروثة , في ملامح وجهه وفي عينيه نظرة المتشرد الخارج علي القانون 0 كان صوتها ضعيفا طفوليا وهي تقول له :
:مذنب:

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:51
- لا بد وانك تهتم بي قليلا بالرغم مما تقول0
- لماذا؟ وهل ذلك ضروري؟
-انك تهتم بي000تريدني ان ارتاح واشفى من المي واوجاعي0
- من أجل ذلك وصلت الي هذه النتيجة ,انني مهتم بك, اعتذر لأنني سأخيب املك0 لكنني لا أهتم بك أكثر من اهتمامي بك يوم تزوجتك يا ساره , لقد جعلتك تبقين في الفراش فقط لأنفذ أوامري , وافرض سيطرتي عليك , انك دائما تطلبين مني اخضاعك 0 طباعك المتعجرفة والمتحدية تجعلني مستبدا 0 انا لن أكون كخطيبك رودي بدون عامود فقري , لن أسمح لك بتنفيذ رغباتك قبل رغباتي , واذا تماديت في تحدياتك ستنتظرين مني دائما ان ارد لك التحدي بأكثر منه0 هز رالف رأسه مسرورا: انا لا أهتم لما تفعلينه ما دمت تحترمين سيادتي عليك0 هذا ما لم تتعلميه بالرغم من الدروس المكررة0 حياتك ستكون ابهج عندما تتعلمين ان تحترمي سيادتي0
اغمضت ساره عينيها, ارادت ان ترد له الصاع صاعين ولكن قواها خارت وقالت:
- هل تطلب من جورج ان يدعو دنكان للعشاء الليلة؟ انا لا ارغب في العشاء لوحدي0
-سأهتم بأيصال هذه الرسالة له0
ذهب رالف الي النافذة واغلق الستائر حتي لا تدخل الغرفة اشعة الشمس 0 ثم ترك الغرفة بصمت0
كان الحر شديدا والسماء خالية من الغيوم 0 ورالف يجلس في الحديقة تحت ظل العريشة وكذلك ساره ومعها اشغال الصوف تتسلى بها 0 احضر جورج لها عصير الفاكهه المثلج 0 شربت العصير وهي تسمع أزيز الحصاد وازيز النحل
المتطاير حولها وسط الأزهار والعليق0
اخبرت ساره رالف انها تنوي دعوة اصدقائها الجدد للعشاء في الليلة المقبلة0 رفع رالف نظاراته الشمسية عن عينيه ونظر اليها متعجبا0 سألها:
- هل هم ثلاثة؟
اجابته:
- نعم دنكان وشقيقته هايلي وزوجها مانولي, هو يوناني وهي اجنبية , حضرا للسكن في اولمبيا مؤخرا, دنكان في عطلة لثلاثة أسابيع فقط 0 نحن نخرج سوية0
قال وقد اتسعت عيناه سرورا:
- انتم سوية!اعتقدت انك تخرجين مع دنكان منفردين , لماذا لم تذكري الآخرين0
- انهم طيبون , ستحبهم حين تتعرف اليهم غدا مساء0
كانت ساره نادرا ما تجد الفرصة للتكلم معه , فغالبا ما يكون مشغولا بمكتبه او في الخارج0
- ماهو تفسيرك للعلاقة التي تربطنا ؟ لابد انهم تعجبوا كيف اسمح لك بأن تعاشري رجالا غيري0
-لماذا تستعمل هذه اللفظة , هذا لا ينطبق علينا0 انت لا تسمح لي بل انا افعل ما اريد0
- لأنني اسمح لك انا بذلك0 قال مسرورا: حالما تتقبلين الوضع علي حقيقته ستشعرين بالراحة والسرور0 اذا قررت انني لا اريدك ان تخرجي مع غيريعندئذ لن تخرجي , يمكنك ان تهزي رأسك قدر ما تشائين ولكنك في داخلك تعرفين انني انا الذي افعل ما اريد ولست انت 0 أنا سيد البيت0
ازداد غضبها ولكنها رغبت الصمت , فهي لا ترغب في تعكير صفو هذه الساعة , علي التلة اطفال يلعبون ويضحكون يجمعون الزهور لبرية ويتصايحون وتذكرت اشغالها الصوفية التي تحيكها وبدأت تعد الأدوار0
-لو سمعك والدي , وانت من آل لينغارد, تخاطبني بهذه اللهجه سيصر علي ان اتركك0
- هذه الخصومة بين العائلتين ! الا تعتقدين ان الوقت قد حان لننساها ؟ انا نسيتها0
- من المؤسف انك لم تكن تؤمن بذلك قبل ثلاثة اشهر 0 كنا كلانا بوضع افضل0
- اوافقك الرأي 0 ولكننا لا نستطيع الآن ان نفعل أي شئ , علينا ان نعتاد الوضع الجديد0
سألته وقد بانت خيبة املها:
- لن تستطيع البقاء مساء الغد للعشاء؟
قال بلهجة قاطعة:
- لدي مشاريع أخرى0
كان يراقب ردة فعلها ويتفحص وجهها كأنه يفتش عن شئ000
هزت رأسها قليلا 0 مالذي يفتش عنه زوجها , ستعرف يوما ما بدأت تحيك الصوف وشعرت بنظرة رالف الضاحكة وحبست انفاسها0 كان شكله جذابا0
- أذا مر بنا غريب , سيقول اننا زوجان سعيدان0 كم المظاهر غشاشة ! لقد حاولت ان تفهميني انك لا تحبين انجاب الأطفال0
- هذاليس لي 0 انا لست متلهفة لأنجاب الأطفال,
هذا الثوب الصغير هو لصديقتي فاليري , التقيتك يوم زفافها0
قال مسرورا:
- كم تدهشينني دائما يا ساره!
- لماذا اعتقدت انك تفهمني جيدا بعد هذه العشرة0
- انا اتعلم القليل مما ارى0 لم اكن اصدق انك تتعبين نفسك في الحياكة اليدوية من أجلها0 علي العكس كنت أظنك ستذهبين لأكبر المخازن وتشترين لها أغلى الهدايا لها0اي انك تتبنين اسهل الطرق0
- افعل ذلك مع بعض الصديقات ولكن ليس مع صديقتي المخلصة فاليري , انها عاطفية ورومانسية وجميع ملابس طفلها مصنوعة باليد0
- وانت؟ هل ستحيكين لاطفالك؟
راقب الأحمرار يعلو وجنتيها0
- ليس هناك الآن اي امكانية لأنجاب الأطفال لذا لا استطيع ان ابحث هذا الأمر0
- انت علي حق , لا لزوم لهذا السؤال0
غير رالف الموضوع واشار الي العشاء غدا اذا كانت ترغب في الطبخ بنفسها للضيوف ام ستترك الأمر لمرتا وجورج0 قال:
- لا أستطيع ان اراك توسخين يديك بأعمال المنزل0
- ربما اقوم بتنسيق الزهور0 قالت بلطف 0 وربما ارتب الطاولة للعشاء0
بقي رالف للعشاء, وذهب باكرا بعد الظهر واحضر أديل معه0
احتارت ساره بأمرها, ماذا سيظن المدعوون بهذا الوضع الشاذ0 لم تزعجها ردة فعل دنكان ولا شقيقته ولكن مانولي كان مرتابا ومزدريا لفكرة دعوة صديقة رالف للعشاء معهم , كانت ساره واثقة من ان احدا لن يحزر من تكون اديل بالنسبة الى رالف وان قلقها بدون اساس0

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:52
كانت اديل جميلة للغاية في فستان قطني ابيض بدون اكمام وقبتة عالية ,شعرها الأسود يلمع كالحرير فوق كتفيها 0 دخلت وسلمت علي ساره ثم مشت مع رالف الي الحديقة وجلسا في زاوية منعزلة تحت ظل الأشجار ولم ترهما ساره الا وقت الشاي0
تناول الثلاثة الشاي حول طاولة صغيرة في ظل العريشة وكانت ساره تحاول ان لا تبقى خارج الحديث بينهما او تبدو كأنها دخيلة عليهما, تتحدث وتثرثر وتحاول جاهدة ان تبدو طبيعية ورالف يبدي كل اهتمامه بأديل 0 صمتت ساره في النهاية وبدأ الغضب يملأ كيانها0
كانت أديل لبقة ومهذبة في معاملتها لحبيبها , تصرفاتها طبيعية لا اصطناع فيها وحاولت ساره ان تفتش عن أسباب غضبها عبثا0
تصرفت اديل في البداية بكياسة مع ساره , وبعد قليل اصبحت باردة لدرجة الوقاحة
ووجدت ساره نفسها مهملة لأن اديل كانت تتمتع بكل اهتمام رالف الذي بدأ كأنه يحبها 0 وكان رالف راضيا عن معاملة اديل لزوجته مما
زاد في غضب ساره التي شعرت بأنه عليها ان تجد الفرصة الملائمة لتتركهما بدون ان يبدو كأنهما جعلاها تترك,
استأذنت ساره, بعد قليل,ودخلت البيت 0 يوما ما , ستنفرد بأديل وستريها من تكون ! كانت ساره تتوعدها وهي تفور وتغلي من شدة غضبها0
وصل دنكان وشقيقته وصهره باكرا0 نظرت هايلي الى اديل وصرخت مدهوشة ومسرورة 0 انهما صديقتان حميمتان من قبل ان تتزوج هايلي
, كانتا تعملا سوية في مكتب للشحن في أثينا0 التقت هايلي بمانولي هناك وبعد أشهر قليلةتزوجا ورحلت هايلي لتسكن مع زوجها في بيريه , تراسلت الصديقتان لفترة وجيزة بعد زواج هايلي ثم انقطعت الأخبار بينهما0
- أوه0 هذا مدهش! صرخت هايلي فرحة وهي تعانق اديل 0مانولي عزيزي هل تذكر صديقتي اديل؟
ثم عرفتها ايضا بشقيقها دنكان الذي امسك بيدها وشد عليها لفترة طويلة 0 تبسم مانولي لأديل وانحنى لها بأدب وهو يقول انه سعيد بلقائها مرة ثانية وتابعت هايلي:
- تصوري ان القاك هنا! لم تستطع هايلي ان تكتم سرورها للقاء صديقتها الحميمة 0 ساره لماذا لم تذكري لنا اديل من قبل؟ قلت انك لم تعثري علي صديقة بعد!
- انها ليست صديقتي, اديل ابعد ما تكون عن صديقتي0
كانت ساره غير مسرورة لهذا اللقاءبين الصديقتين 0 يبدو ان اديل ستكون محط اهتمام الجميع هذه الليلة بمن فيهم رالف 0 عضت ساره علي شفتيها وهي تتذكر حالها في السابق , حين كانت هي موضع اهتمام الجميع في اية حفلة , قبل حضورها الى اليونان, كانت تتمتع بشعبية كبيرة والكل يرغب بصداقتها او وجودها في الحفلات والسهرات 0 التقت عيناها رالف وقرأت رضاه عن الوضع, فأحست ان غضبها يتضاعف 0 هل هي نادمة؟ ليس تماما , كراهيتها لأديل لا وجود لها لكن لماذا تشعر نحوها بالعداوة؟ عداوتها لأديل تعود فقط لأن الفتاة التي تكبرها هي صديقة رالف زوجها , ولا يحق لها ان تعادي هذه الصداقةبينهما0 كانت الصداقة تجمعهما قبل ان تلتقي هي رالف وهي صداقة متينة مبنية علي الحب بينما علاقتها بزوجها رالف مبنية علي الكراهية وقلة الأحترام والأزدراء0 لقد عرض رالف عليها الزواج لينقذ والدهامن الموت او ربما ليطيل عمره وهي تضحية قام بها رالف , اثقل نفسه بهذا الزواج وتخلى عن حريته000ولكنه المسؤول عما حدث , لو لم يتدخل في حياتها لما حدث ما حدث0

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:53
انحسر غضبها تدريجيا , تأملاتها اليومية تؤثر فيها وتجعلها اكثر تهذيبا ولينا, هل بدأت بالفعل تلين؟ لا0 لا يمكن , ليس هي ؟ وبالتأكيد هناك بعض التغيير في طباعها000
احست ساره بعيني دنكان تحدقان بها ثم حول نظره لناحية رالف 0 لقد تفاجأ , كان ينتظر زوجا ضعيف الشخصية لا يستطيع ان يتحكم بتصرفات زوجته ابتسمت له ساره0 ثم التقت نظراتها بنظرات رالف , كان يبتسم ايضا0 ضحكا سويا لقد تفاهما لأول مرة قال رالف هامسا:
- هل حاولت ان تخدعيه عن قصد00وتقولي له انني اشبه رودي؟ هزت ساره رأسها نفيا: انا لست مقتنعا 0 ربما سأقصصك وامنعك من العبث معه من جديد0
أجابته باسمة:
- عندئذ سأعترض انا علي غرامياتك0
- اعترضي علي كيفك , اذا كان ذلك يسعدك 0 قال ضاحكا : حسنا يا ساره 0 لو لم اكن اعرفك جيدا لقلت اني اشتم بعض الغيرة من كلماتك0
الغيرة ! كانت ساره تفكر بأن ترد له كيده ولكن اديل ارادت ان تحول انتباه رالف اليها ورمت ساره بنظرة توبيخية كأنها تقول لها ان رالف ملكي لوحدي0
حول مائده الطعام انهمك رالف بالحديث مع مانولي0 كانا يعلرفان بعضهما بالشكل وهما متشابهان في الميول والعمل 0يعمل مانولي في تصنيع الزيتون وبساتينه لا تبعد عن بساتين رالف في سهل ماسينيا حيث ينمو الزيتون الأسود وبعض الثمار الأخرى0
كان العشاء ناجحا 0 لم تشك هايلي ولا زوجها مانولي في العلاقة التي تربط رالف مع اديل وكان دنكان يراقب الجميع طوال السهرة متعجبا0 لاحظت ساره عليه العبوس عدة مرات 0 ربما رالف يتصرف مع اديل بحذر شديد,وهايلي لا تصدق ابدا ان صديقتها اديل تعيش مغامرة غير شرعية0 بعد رحيل دنكان وصهره وشقيقته ركز رالف اهتمامه علي اديل, قررت ساره ان تذهب لغرفتها , فتمنت لهما ليلة سعيدة وأستأذنت 0 كانت قد وصلت الي الباب حين سمعت اديل تطلب من رالف ان يحضر لها حقيبتها من السيارة 0 نظرت ساره اليهما وهي لا تصدق ما سمعت, وجدت صعوبة في الكلام0 سألت:
- أديل ستنام الليلة هنا؟
قال رالف بوضوح:
- طبعا 00الوقت متأخر كي اوصلها لمنزلها0
- لكن000
لم تستطع ساره ان تكمل كلامها 0 كانت تفهم العلاقة التي تربطهما , واحست بأنها الغريبة بينهما 0 هذه المغامرة تبدو غير حقيقية ولكنها لم تستطع ان تتخيل ما يجري حقيقة بينهما0بقاء اديل لتمضي الليلة هنا اعطى هذه العلاقة نوعا من التأكيد علي حقيقتها, ولماذا تهتم ان بقيت اديل؟ هل كانت تبقى في مناسبات سابقة؟ بلا شك0
- نعم يا ساره0 ماذا كنت تقولين؟
وضع رالف ذراعه حول خصر اديل كأنه ينتظر خروجها كي يتعانقا0
-لا0لا شئ000
بقيت ضحكة اديل ترن في اذن ساره وهي تخرج من الغرفة وبقي صداها في اذنيها طوال الليل 0 لقد جافاها النوم وبقيت تتقلب فوق الفراش بدون ان يغمض لها جفن0
ماذا سيظن بها جورج او زوجته مرتا ؟ هما يعرفان علاقة رالف بأديل0 هل كانت اديل تنام هنا في المنزل من قبل؟ حاولت الأجابة عن هذه الأسئلة بدون جدوى , ما أغرب هذا الموقف 0 هي تنام في غرفتها وحدها وزوجها ينام مع اديل000تلركت ساره غرفتها في الصباح ونزلت لتشرب قهوتها 0 لماذا تهتم؟ هل من المعقول انها تريد رالف لنفسها, لا , لتأخذه اديل لا فرق لديها , لكن شعورها بالخزي والعار هو الذي يزعجها , موقف الزوجة المهانة000لن تحتمل اكثر, وستخبره بنفسها , لن يستطيع ان يذلها اكثر 0 كان رالف واديل يتناولان فطورهما حين دخلت ساره واخذت مكانها الي الطاولة0
- صباح الخير0
- صباح الخير يا ساره0 قالت اديل بدون أي شعور بالخجل 0 هل اساعدك في تناول أي شئ؟
تجاهلتها ساره وهي تشعر بالمذلة تغمرها0 لا بد وانهما محرجان من وضعهما , كانا يضحكان ويثرثران ولم ينزعجا من دخولها 0 هما وقحان000دون ذرة لياقة! شعرت ساره بالمرض ولم تستطع تناول أي طعام , تركتهما لشأنهما ووقفت مسرعة بدون ان تترك لرالف مجالا لأي سؤال0 وهي في طريقها لغرفتها مرت بالغرفة الأضافية, كان بابها مفتوحا , نظرت الي داخل الغرفة ورأت مرتا تبدل شراشف السرير0 سألتها مستغربة:
- ماذا تفعلين هنا؟
- انا اغير شراشف السرير0
- وهل نامت الآنسة اديل هنا؟
قالت مرتا:
- نعم يا سيدتي0
سألت ساره مترددة:
-هل كانت اللآنسة اديل تنام هنا من قبل؟
- لا ياسيدتي, لم يكن هناك زوجة , ذلك غير معقول ولا مقبول!
تنهدت ساره بأرتياح 0 دخلت غرفتها واحضرت حقيبة يدها ونظاراتها الشمسية, ستخرج لتلتقي دنكان بعد نصف ساعة خارج المتحف , سترتب واياه كيفية تمضية النهار0
- ملنولي وهايلي يستريحان اليوم0 قال دنكان حين التقاها: نحن وحدنا0 هل لديك أي مانع؟
- لا 0 ابدا0
سارا الى السيارة0 قررا ان يقوما بنزهة الي الشاطئ الغربي ويتعرفا الى المدن هناك 0 الطريق مزدحمة حيث موسم السياحة في أوجه 0 مرا بطريق جميلة عبر البولوبرنيز 0 توقفا في القرى الصغيرة واحيانا تمشيا بدون سيارة في ظل الأشجار الوارفة0
- انظر 0 الرجال يركبون الحمير والنساء يمشين وفوق رؤوسهن السلال الثقيلة 0 هذا المشهد يجعلني اثور0 لماذا تتحمل النساء هذه الحياة القاسية؟
- هذه طريقتهم في الحياة 0 لا أظن ان النسوة يمانعن0
- لكن الرجال هم الأقوى بين الجنسين , لماذا لا يحملون عنهم هذا العبء0
- لا الومهم اذا استطاعوا ان يتهربوا من هذا العمل الشاق0 سأل دنكان وهو يمشي قربها 0 هل نتوقف لنشرب شيئا منعشا؟
- لا بأس شرط ان يكون خفيفا ومنعشا وليس كالسابق الذي يحتاج الي طعام0 ذاك الشراب لن اذوقه ابدا0

afrodeat-2007
10-12-2006, 23:56
جلسا تحت ظل شجرة وارفة يشربان القهوة ويراقبان المارة0 هناك الحمير والمعز ثم العربات المليئة بالفاكهة والقش او حتى بعض العصي 0 طرقات القرية غير معبدة وهناك ثور أسود مربوط علي شجرة قريبة 0 الدجاج يسرح في الطرقات يفتش عن طعامه , بطتان اقتربتا منهما ثم غيرتا رأيهما وانضمتا الى مجموعة الدجاج 0امرأة عجوز تجلس على عتبة بيتها وفي يدها هاون نحاسي تدق فيه0 نظرت ساره اليها ترثي لحالها ثم رفعت رأسها عاليا كما فعلت في آثار سانت هيلدا في منطقة وثبي حيث كانت تحدث صديقتها فاليري قائلة: انها تفضل الموت على ان تقبل ان تكون سجينة لرجل000كتلك المرأه0
- ماهذه الحياة 0 لماذا تعيش هذه المرأة ؟ زوجها يشرب ويأكل في البيت مع اصدقائه0 جميع رجال اليونان لا يعملون , بل يمضون النهار في الراحة والأستجمام 0
قال دنكان مسرورا:
- لماذا انت مهتمة جدا بوضعهم الأجتماعي , انا اراهنك انهن قانعات بحياتهن 0
- لأنهن لا يعرفن سوى هذه الحياة!
- وضعهن يشابه ما كانت عليه المرأة في انكلترا في فترة زمنية سابقة0
- المرأة لا تتعلم 0 لماذا تترك نفسها ترتبط بالأرض كثيرا , حتى لو ولدت في اليونان لن أقبل هذا الوضع وسيعلم زوجي انني استطيع ان أحكم نفسي!
سألها بفضول:
- وهل ترين زوجك الآن انك تستطيعين ان تحكمي نفسك ؟ لا اعتقد ذلك يا ساره 0 فوجئت حين تعرفت اليه, لماذا يتركك على هواك؟ الا يحبك ابدا؟
- ماذا تقصد؟
- من الواضح انه ليس متيما بحبك والا لما كنت برفقتي اليوم 0
التفتت ساره الى المرأة العجوز 0 تابع دنكان حديثه: هل تحبينه يا ساره؟
- هذا سؤال شخصي قلت لك انه يصعب علي شرح هذا الموضوع0
- زواجك ليس طبيعيا0 هذا واضح0
- نعم يادنكان 0 انه ليس زواجا طبيعيا0
- هل هي اديل000مادورها؟ لقد أخبرتني ان لك اصدقاء ولزوجك صديقات 0 وعلى هذا الأساسافترض ان اديل هي صديقة زوجك 0 هناك نتيجة واحدة نستخلصها عندما تتعلق امرأة متزوجة برجل متزوج0
فوجئت ساره بما قاله دنكان 0 حدقت اليه بدون كلام ثم سألته متلهفة لأخباره:
- أديل متزوجة ؟ كيف عرفت؟
-اخبرتني شقيقتي هايلي , لقد تزوجت اديل وهي صغيرة جدا 0هي الآن منفصلة عن زوجها منذ اكثر من سنة0
لهذا السبب لم يتزوجا !رالف لم يتزوجها لأنها متزوجة وليس لأنه لا يؤمن بمؤسسة الزواج 0 تنهدت ساره من الأنباء الجديدة , كانت تفكر ان رالف سيضجر يوما من اديل ويهجرها و لأن حبه لها ليس حبا قويا يجعله يتزوج منها 0 الآن اختلف الوضعو رالف لن يضجر ابدا من اديل , حبه لها عميقا انها بدأت ترى لماذا لم يمانع في الزواج منها والتخلي عن حريته 0 حريته لا تعني له أي شئ ففتاته مرتبطة بزواج ولن يستطيع ان يتزوج بها ابدا , خيبة املها كبيرة 0 ولكنها لا تحب رالف الذي يحاول اخضاعها وترويضها , هي لا تحبه ولن تحبه ابدا وهو ايضا لن يحبها بل يكرهها ويمقتها ويشعر نحوها بالأزدراء 0 لماذا فكرت انه يوما سيهجر اديل وينسى حبه لها ويعود بعواطفه لزوجته؟ لا 0 لا تريده ان يفعل , لماذا تتعب نفسها بهذا التفكير العقيم0
حين وصلا في المساء دعت ساره دنكان لتناول بعض الشراب عندها في المنزل , قدم جورج الشراب لهما وهو ينظر بطرف خفي الي دنكان 0
- جورج لا يوافق 0 قال دنكان وهو يمسك كأسه : يعتقد انه يحق لسيد البيت ان يعيشمغامرة مع الجنس الآخر ولا يحق لسيدة البيت ذلك0
قالت بكبرياء:
- لا أعلم لماذا تعتقد ان رالف يعيش مغامرة مع اديل0
سألها:
- هل انجرحت كبرياؤك؟ انت تعرفين يا ساره ماالذي يدور بينهما؟ لقد قلت انكما متزوجان منذ ثلاثة اشهر 0 هل كان يعرفها قبل زواجكما؟
هزت ساره رأسها أيجابا 0 لقد غمرها شعور بالخزي 0 لماذا تزوجت رالف وهي تعرف بعلاقته بأديل ؟ هل كانت تتمنى في قرارة نفسها لو انها كانت المرأة الوحيدة في حياته ؟ لا 0 الم يقل لها اليكس ان رالف له علاقات عديدة ؟ ماهذه السخافة 0 الم تتفق معه على ان لها طريقها وله طريقه0 الم تكن دائما راغبة في زوج لا يحاسبها على اعمالها وتصرفاتها 0 هي المسؤولة عن حياتها 0 الم تصرح انها لن تلبي رغبات زوجها بل هو الذي سيلبي رغباتها, وقالت:
- نعم كان رالف يعرفها قبل ان التقيه0
- ولماذا رضيت الزواج منه؟
- لا يمكنني ان أجيب على هذا السؤال0
- هل تكملين حياتك على هذا النمط ؟ انك رقيقة وحساسة ومن الخطأ ان لا تكوني سعيدة في حياتك0
رقيقة وحساسة000لا يمكن لرالف ان يصفها هكذا بل هي قاسية وثورية 0 هي محاربة من آل مالفرن, محاربة تستطيع الصمود والتحدي , ولكن لم تصمد مع رالف , صراعاتهمامعه دائما كانت خاسرة0
- ولكنني لست تعيسة0
سألها:
- لماذا وافقت على الخروج معي؟
- انه ليس عبثا!
ضحك كثيرا0 ثم هز كتفه:
- سنه ما شئت 0 انه تسلية تخرجك من حياة الملل والضجر0
- انت ماكر وداهية0
- لا يحتاج الأنسان للذكاء ليحزر0 مشى من كرسيه وجلس في مكان قربها فوق الأريكة: الا يمكننا ان نتابع مداعباتنا؟ تمتم وهو يلفها بذراعيه : لماذا نقف عند حدود العناق؟
سألته:
- قل لي ما الذي نستفيد منه لو تمادينا في تسليتنا؟
- لا نخسر شيئا 0 ونعيش الوقت0
- الرجال يحيرونني 0 تسليتنا مؤقتة 0 ستتحول الى ذكرى 0 ذكرى اليمة0
- انت لا تحبين الممالقة 0 كيف تعرفين انها لن تكون ذكرى محببة؟
ضحكت بالرغم من تفكيرها الجدي 0 الرجال لغز 0 هذه التسلية البريئة في نظرهم , هي أحساس بالذنب بل يؤمنون ان الوقت يجب ان يعاش0 وتمر التجربة وينسى الرجل الموضوع برمتة 0 قالت تخاطبه:
- مازلت لا ارى فائدة من ذلك؟
- الفائده لا تتماشى مع العقل , بالطبع لا 0 من يرغب بالعقل في ساعة كهذه ! ضحك 0 شعرت بيده تنزلق من كتفها الى ذراعها : انت امرأة غامضة يا ساره0 انت حرة وتؤمنين بالحياة العصرية ومع ذلك تعيشين بطريقة رجعية , زوجك غريب الأطوار وبدون عقل لانه لم يكتشف حسناتك , انه جذاب ووسيم 0000 الا تشعرين برغبة اليه ؟ الا تغارين من اديل؟
انه لا يهمني , قالت في نفسها , ولكنها شعرت بأنقباض 0 وضعت كأسها قربها على الطاولة امسك دنكان بها بين ذراعيه , لم تدفعه ولم تقاومه , عانقها بشدّه , تجاوبت معه ففرح دنكان لانتصاره واصبح خذلا , قال مؤكدا قدرته على غوايتها :
- كنت اعرف انني سأنتصر عليك يا ساره 0 انت جميلة جدا 0
سحبت نفسها من بين ذراعيه ووقفت تنظر اليه , لقد اختلف شعورها نحوه الآن اذ هي تشفق عليه 0 ضحك دنكان ثم جذبها اليه مرة ثانية قبل ان يودعها وقال:
- تصبحين على خير يا ساره0 مازلت اعتقد انك فتاة عظيمة وان زوجك رجل مجنون0

نهاية الفصل السادس

افروديت
10-12-2006, 23:56
هلا

افروديت
10-12-2006, 23:57
يااخواتي ممكن اطلب منك طلب

افروديت
10-12-2006, 23:58
نفسي اعرف كيف حكايت الربط

افروديت
10-12-2006, 23:58
ونفسي اي احد عنده روايه الفتاه اليتيمه ينزله لو سمحتو