PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الصغير علمني..!~



ΐηѕρΐяαтΐση
20-03-2010, 18:02
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهـ..
كيف حال الجميع ؟! إن شاء الله بخير !
بما أن الغد هو الحادي و العشرين من مارس..يعني عيد الأم في مصر !
و بما أنني لم أجد الوقت الكافي لشراء هدية مناسبة لأمي الغالية !
فقد قررت إهدئها هدية شئ أبرع فيه من وجهة نظري :سعادة2:
و أتمنى أن يعجبها و يعجبكم !
توكلنا على الله...

الصغير علمني !

سحب كثيفة ذات لون رمادي تزاحمت في تلك السماء الشاحبة ، رذاذ الضباب قد التصق بكل ما وجده بطريقه في الشارع الطويل .
أشارت عقارب ساعتي إلى التاسعة صباحاً ، و أنا بداخل سيارتي الصغيرة التي
تلونت بالأخضر الزاهي ، ذات النوافذ التي تجمعت عليها قطرات المطر الخفيف.
أنا أقود سيارتي منذ حوالي خمسة و ثلاثين دقيقة بصمت تام ،
أراقب الطريق شبه الخالي و ذهني مشغول بها..
اليوم سوف تحضر إلى محطة مصر بعد ثلاثة أعوام من العيش مع أخي رامز .
كم اشتقت إليها ! و لكن هل أجرؤ على قول هذه الكلمات لها ؟!
هززت رأسي نفياً ، بالطبع لا يمكنني فهذه ليست طباعي...
انتبهت فجأة أنني قد وصلت للمحطة ، فركنت سيارتي بموقف السيارات
ثم خرجت منها لأدخل إلى البناء الكبير.
كالعادة ، إنه مكان مزدحم آخر يشبه باقي الأماكن بمصر .
الكثير من الأشخاص يركضون للحاق بقطاراتهم ،
و آخرون يجلسون على مقاعد الانتظار يراقبون من يركضون .
أصوات عديدة متداخلة ، أصوات هواتف نقالة ترن و أصوات شاشات العرض الضخمة
التي تسلي المسافرين المنظرين..
تنهدت بملل ثم اتجهت لأجلس على أحد تلك المقاعد الكبيرة ، أرجعت رأسي للخلف لأحدق
بالسقف المرتفع و أخذت أتذكر يوم طلبت مني الرحيل للذهاب و العيش مع رامز..
لقد تألمت بشدة وقتها ، و لكنني ما كنت لأعارضها أبداً . ما كنت لأجرؤ ! و لا أعرف لماذا..؟!
عادة أنا صريح و واضح في التعبير عن مشاعري ، و لكن عندها أقف صامتاً ،
و لا أستطيع سوى أن أقول ( افعلي ما تشائين )...
أثناء تفكيري هذا ، تناهى لمسامعي صوت سيدة شابة تصرخ منادية ببكاء : يوسف ! أين أنت ؟!
اعتدلت في جلستي فرأيتها تتقدم مني و هي تمسح دموعها ، كانت ترتدي فستاناً أبيض من القطن ذو نقوش وردية صغيرة ، و عليه شال صوفي بلون النقوش .
وقفت باحترام أمامي و قالت : معذرة سيدي ! هل شاهدت طفلاً يرتدي قميصاً أبيض و سروالاً أزرق بهذا الطول تقريباً ؟!
ثم أشارت بيدها إلى ركبتيها ، فقلت لها بهدوء : لا ! أنا آسف !
لاحظت ازدياد الدموع بعينيها العسلية ، و لكنها قالت و هي تزيح خصلات شعرها السوداء عن عينيها : حسنا شكراً لك !
و استدارت لنذهب ، لكنني استوقفتها قائلاً و لا أدري لماذا : تمهلي سيدتي !
وقفت مكانها ثم استدارت إلي ، تقدمت منها أنا ثم قلت : هل أنتِ والدته ؟!
أومأت لي و هي تقول : لقد كان برفقتي ! ثم طلب مني الذهاب لشراء بعض السكاكر فسمحت له !
و من وقتها أنا لم أراه !
فقلت لها بأسف : كان الله بعونك !
ابتسمت لي بوهن ثم استدارت من جديد لتتابع البحث ، و بذلك عدت أنا إلى مقعدي بوضعية جلوسي القديمة و تفكيري السابق .
مضى الكثير من الوقت ، و أصبحت الساعة العاشرة و النصف..
و أنا جالس في نفس مكاني أعيد تلك اللحظة في ذهني مراراً و تكراراً ! عدلت من وضعية رأسي..
انتقل إلى آذاني صوت بكاء هادئ مع شهقات عديدة ، فنظرت إلى جواري
لأرى فتى صغير يبدو بالسادسة .
اتسعت عيني و أنا أرى أنه بنفس مواصفات ابن السيدة منذ قليل..
كان يمسك بيده كيس صغير من الحلوى الملونة ، و يده الأخرى تعمل جاهدة لمسح فيضان دموعه اللامع على وجنتيه الصغيرتين .
دنوت منه هادئاً ، ثم قلت بعد تفكير قليل : مرحباً أيها الرجل !
لم ينظر إلي حتى ، بل أزاح يده عن وجنته اليمنى ثم قال بعبوس : أنا لم أعد رجلاً ! ألا ترى أنني أبكي ؟!
تبسمت رغماً عني ، فكلماته أضحكتني قليلاً ، ثم قلت بقليل من المرح : و لكن من قال أنك
لن تعود رجلاً إن بكيت؟! البكاء راحة و إفضاء للمشاعر المكبوتة !
نظر إلي بطرف عينه ثم قال بتعجب : ماذا تعني كلمة مكبوتة ؟!
فضحكت بصوت عالٍ قليلاً ، لكنني قلت مجدداً ماداً إليه يدي لمصافحته : أنا رامي ! كيف حالك ؟!
لم يصافحني ، بل حول بصره إلى الأرض و أخذ بتحريك قدميه القصيرتين و هو يقول
بشهقات متقطعة : أنا لا أتحدث مع الغرباء !
فقلت أنا متصنعاً التفكير : و لكنك تحدثت معي منذ قليل !
لم يرد ، و التزم الصمت محدقاً بالأرضية البيضاء . لقد شعرت بالإشفاق عليه !
أشعر بأنه يشبهني قليلاً عندما كنت صغيراً ، فقلت و أنا أضع يدي خلف رأسي : حسناً ! لا تتحدث ! و لكنني أعرف أمك و أعرف أنها تبحث عنك !
عندها نظر إلي بسرعة مما جعل دموعه تتناثر من على وجهه ، صرخ بنحيب باكٍ : حقاً ؟! أتعرف مكانها ؟!
تنهدت و قلت : لقد كانت تبحث عنك منذ حوالي ساعة و نصف !
التوى فمه قليلاً و هو يعاود البكاء من جديد قائلاً : إذاً فهي سافرت بدوني ! قطارنا كان بالتاسعة و النصف !
لم يتسنى لي الوقت لأخبرها كم أحبها !
قلت نافياً : لا ! لا يمكنها أن تتركك و ترحل !
و لكنني رددت على نفسي على الفور : مع أن أمي قد تركتني و رحلت !
ثم أردفت متعجباً : و هل تخبر أمك بأنك تحبها ؟! ألا يعتبر هذا ضعفاً ؟!
نظر إلي و قال : أنا لم أفهم ! و لكنها أمي حبيبتي ! من العادي أن أخبرها كم أحبها !
ضحكت بخفة و كدت أتحدث ، لولا صوت قطار العاشرة و النصف العائد من مدينة الإسكندرية الذي أطلق صفارته عالياً لتدوي في جميع أرجاء المحطة .
نظرت إلى يساري لأرى أنه قد بدأ بالتوقف ، فقلت للصغير : أمي بداخل هذا القطار ! هلا ذهبنا لإحضارها ؟!
نظر إلي باستنكار و قال غاضباً : لا ! أنا لا أعرفك !
فقلت بضيق : و لكنني أخبرتك بأنني أعرف والدتك !
قال بذكاء : إذا كنت تعرف أمي فماذا كانت ترتدي ؟!
قلت و أنا أحك ذقني : أظنها كانت ترتدي ثوباً أبيضاً به نقوش وردية و عليه شال من الصوف بنفس لون النقوش !
بدا و كأنه يفكر قليلاً ، لكنه قال بالأخير : حسناً لنذهب إلى أمك !
ابتسمت بسعادة ، ثم أمسكت بيديه و اتجهنا إلى الرصيف الذي ينزل عليه الركاب .
وقعت عيني عليها أخيراً و بعد ثلاثة أعوام ، واقفة ترتدي ثوبها البنفسجي المفضل و بجوارها حقيبتيها الاثنتين اللتين تلونتا بالأخضر القاتم ...
ابتلعت ريقي بصعوبة ، ثم صحت عالياً : أمي !
على الفور أدارت وجهها الأبيض لي ، ثم اتسعت شفتيها الورديتين بابتسامة رقيقة عذبة لطالما أحببتها .
اتجهت إليها و معي الصبي حتى وقفنا أمامها ، وقف الصبي بيننا ينظر إلي متعجباً .
كيف لا ؟! و أنا أقف جامداً واجماً بلا حراك أحدق بعينيها البنيتين ، بينما اختفت الابتسامة
من على شفتيها و كأنها تعلم ما أفكر به .
قالت فجأة بعدما انتبهت للصبي : من هذا ؟!
ارتبكت قليلاً لكنني قلت : إنه طفل تائه ! كانت أمه تبحث عنه ! و الآن نحن من يبحث عنها !
نزلت إلى أن أصبحت بنفس مستوى الطفل ، ثم قالت بحنان يفيض من مقلتي عينيها : ما اسمك يا صغيري ؟!
قال بهدوء : يوسف !
ابتسمت و هي تقول : اسم رائع بالفعل ! هل يمكنك أن تخبرني كيف تهت من أمك ؟!
أومأ لها ، ثم بدأ بسرد الحكاية . و ما هي إلا دقيقتان حتى قالت أمي بسعادة : أظنني أعرف أين هي !
بعد قليل كنا الثلاثة أمام متجر الحلويات الصغير نسأل صاحبه..
قلت بصوت مرتفع بسبب الضجة التي يسببها الزحام : هل رأيت سيدة شابة ترتدي شالاً صوفياً وردي اللون...؟
قاطعني الرجل و هو يشير إلى جوار المتجر : و تبحث عن ابنها ؟! إنها تجلس هناك منذ حوالي ساعتين !
فأشرق وجه الصغير بابتسامة واسعة و هو يصرخ : أمــــــــــي !
انتفضت السيدة واقفة محولة بصرها نحونا ، و ما هي إلا لحظات حتى كان الصغير بصدر أمه الباكية يبكي مثلها .
أخذت تقبل كل وجهه و هي تقول بصوت متهدج : بني ! حبيبي ! الحمد لله !
و ما كان مني إلا أنني تبسمت كما فعلت أمي التي شكرتها السيدة كما شكرتني ، و قمنا بتوديعهما ثم اتجهنا للسيارة .
كانت السماء قد توقفت عن المطر و قد بدأت الشمس تظهر مجدداً لتتألق ببريق ذهبي لامع أطلق العنان لقوس قزح ذي الألوان المبهجة الجميلة...
قلت و أنا أغلق حقيبة السيارة : كيف عرفتِ مكانها ؟!
ابتسمت أمي ثم قالت : عندما كنت صغيراً..تقريباً بمثل عمر الفتى ! ضعت مني أيضاً ! قلت أنك ستذهب لشراء هدية لوالدك لأننا كنا مسافرين إليه ! و ظللت أبحث عنك بكل مكان ! لكنني عدت في النهاية لنفس المكان الذي قلت أنك ذاهباً إليه ! و هناك وجدتك تبكي !
ثم ابتسمت مجدداً و استدارت لتركب السيارة ، فأوقفتها قائلاً : لم أكن أريد شراء هدية لأبي !
نظرت إلي بتعجب ، فأردفت : كنت أريد شراء هدية لكِ ! لأن ذلك اليوم كان بتاريخ الحادي و العشرين من مارس! إنه عيد الأم يا أمي ! لكنني خشيت إعطائها لكِ بعدما وبختيني بشدة !
قالت بهدوء و وجهها يلمع تحت أشعة الشمس الذهبية : إذاً شكراً لك !
فاقتربت منها قائلاً : أنا أحبكِ ! و لا أريدكِ أن ترحلي مجدداً !
وضعت يدها على وجنتي اليمنى ، ثم قالت و الدموع قد بدأت بالظهور في عينيها : و أخيراً قلتها لي !
ضحكت قليلاً و قلت : ربما لم أكن أعرف كيف أقولها ! و لكن الصغير علمني !!


انتهى بحمد الله ^.^

أتمنى أن تعجب أمي !

النظرة الثاقبة
20-03-2010, 20:48
يسعدني أن أكون أول من رددت عليك يافارسة
جميل هو أسلوبك والأروع وصفك بتلك العبارات والألفاظ السهلة والمختارة

أعجبني قلمك بل وفكرتك عن الأم وطريقة عرضك لمشهد الطفل كان مؤثر

فقط لدي ملاحظة صغيرة للمعلومية
عيد الأم كعيد الميلاد وغيرها من الأعياد التي لم يفعلها الرسول ولا الصحابة وحكمها بدعة
فللمسلمين عيدين فقط شرعهما الله لنا وهما عيدي الفطر المبارك والأضحى أما الباقي من الأعياد فهي أفكار ولجت من الغرب إلينا

اللهم غني بلغت

حفظك الله
للأمام دوما ننتظر جديد من قصصك الجميلة
دمت بود

ΐηѕρΐяαтΐση
20-03-2010, 21:58
يسعدني أن أكون أول من رددت عليك يافارسة
جميل هو أسلوبك والأروع وصفك بتلك العبارات والألفاظ السهلة والمختارة

أعجبني قلمك بل وفكرتك عن الأم وطريقة عرضك لمشهد الطفل كان مؤثر

فقط لدي ملاحظة صغيرة للمعلومية
عيد الأم كعيد الميلاد وغيرها من الأعياد التي لم يفعلها الرسول ولا الصحابة وحكمها بدعة
فللمسلمين عيدين فقط شرعهما الله لنا وهما عيدي الفطر المبارك والأضحى أما الباقي من الأعياد فهي أفكار ولجت من الغرب إلينا

اللهم غني بلغت

حفظك الله
للأمام دوما ننتظر جديد من قصصك الجميلة
دمت بود


السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهـ..
أهلين نظرة :سعادة2:
كيف حالك ؟! إن شاء الله بخير !
هذه المرة الأولى التي أرى فيها ردك على أحد مواضيعي :rolleyes:
شكراً لكِ على مديحك الجميل <<< أخجلتيني :أوو:
و بالنسبة لملاحظتك فأنا أدري بها :لقافة: و أنا معك فهو عيد غير اسلامي !
و لكن فكري معي قليلاً...
لقد وصانا الرسول صلى الله عليه و سلم بالأم ثلاث مرات ، صح ؟!
فلا ضرر من أن نخصص لها يوماً نكرمها فيه !
فلو كان الرسول صلى الله عليه و سلم حاضراً معنا الآن و عرضنا عليه الفكرة
هل كان سيرفضها ؟!
عموماً يسعدني ردك الأول بموضوعي !
سلااااااااام..

مِـدَاد`
20-03-2010, 23:52
عجيبة أيتها البارعة بحق !
تصفيق أكثر من حاااار
ادعي أن تكون لي عودة :ميت:
إذا لم أعد اعلمي أنني وقفت مطولا أمام إبداعك الرائع!
بالتوفيق~
استمري إلى الأمام دوما بلا توقف حتى تصبحي _نجيبة محفوظة_ للألفية الثالثة ~

ليت الزمان يعود
21-03-2010, 00:08
اوتعلمين بصراحة مررت مصادفتا وعندما ذكرتي عيد الام;) وقفت هنا لم استتطع الذهاب دون ترك بصمتي:cool:


لي عودة عزيزتي ولكن لا اعلم ان كانت بعيدة ام قصيرة خخخ:o

انتظرونـــــــــــــــــــــــي::جيد::

kamil Queen
21-03-2010, 09:54
القصة رائعة بالفعل من حيث الأسلوب وسردك للقصة حيث كانت الأحداث متسلسلة

كم هي جميلة تلك المشاعر التي نحملها للأم

وكم جميلة تلك الأحاسيس التي نتعلمها من الأخرين

أبدعت أختي في كتابتك للقصة

لكني بالمناسبة أؤيد أختي النظرة الثاقبة فيما قالته فالإسلام كرم الأم في كل الأيام وليس يوم واحد فبالنسبة لنا كل الأيام يجب أن تكون عيدا للأم نقدم لها الهدايا في كل وقت نحترمها في كل لحظة نقول لها أحبك في كل دقيقة

هذا مجرد رأي

ننتظرك في قصة أخرى

Ŝнαɴzу✖
21-03-2010, 13:09
وعليكم السلام ورحمة الله

ماشاءالله قصتك لطيفة جداً خصوصاً المقطع الأخير منها :أوو:

ألفاظك رائعة واختيارك لها دقيق وجميل! , أعجبتني جداً ::سعادة:: , لكن البداية وطريقة وصفك للسيارة أظن بأنها تحتاج لتعديل بسيـــط جداً


و أنا بداخل سيارتي الصغيرة التي تلونت بالأخضر الزاهي ، ذات النوافذ التي تجمعت عليها قطرات المطر الخفيف

كلمة تلونت , أحسها ركيكة قليلاً , ماذا لو بدلتها بـ " وأنا بداخل سيارتي الصغيرة والملونة باللون الأخضر الزاهي "

والجملة الثانية , ذات النوافذ , بدأتي الجملة وكأنك تريدين وصف شكل النافذة ولكنك بدلاً من ذلك تطرقتي إلى المطر عليها على الفور

فقط أبعدي " ذات " واستبدليها بأي شيء آخر يناسب وصفك ::سعادة::

ولكن ماشاءالله تبارك الله أُعجبت بفكرتك لطيفة جداً ومدهشة , أحببت الطفل الصغير عندما تذاكى وسأل عن ثياب أمه!

وأحببت الشاب أو البطل في القصة كثيراً :أوو: , بالفعل كانت رائعة وسلسة وشدتني لإكمالها حتى النهاية

ولكن بخصوص عيد الأم , دعي كونها بدعة جانباً :p

هل ترين بأنه من البر بها أن تكافئيها على ما فعلت طوال حياتك وحتى الآن , فقط في يوم واحد بالسنة ؟!

تخيلي بأن والدتك حملتك تسعة أشهر والتي فيها تكون متعبة وكأنها تحمل حصاة كبيرة! غير أنها عند ولادتها بك فإن ملك الموت يقف جانبها لينتظر أمر الله بأخذ روحها

لأنها وقت الولادة تتعب كثيراً ! , فلهذا كرّم الله المرأة أثناء الولادة , إذ أنها ستكون شهيدة بإذن الله إن ماتت حينها

وتعبها لن يقف عند هذا الحد , بل ستقوم بتربيتك وتوجيهك للطريق السليم , تتعب لأجلك , تحاول إبعادك عن ما يؤذيك وأمور كثيرة لا تعد ولا تحصى!

الرسول عليه الصلاة والسلام ردد كلمة الأم ثلاث مرات , فهل يعقل بأنه يقصد أن نقـوم ببرها أو شكرها أو أياً يكن فقط مرة واحد كل سنة ؟! وأمك ترعاك كل ثانيه وكل دقيقة وكل ساعة , , كلّ يوم ؟!

ما قصَدَه الرسول عليه الصلاة والسلام هوَ أن تبري بها كل يوم وكل دقيقة وليس كل سنة :أوو: , فبالتأكيـد أنتِ لا ترضين بأن تكافئي والدتك مرة واحدة وبطريقة غير شرعية ومحرمة , صحيح ::سعادة:: ؟!

وأرجوا بأن لا أكون سببت الإزعاج لكِ وإنما أردت أن أعطيك مما أعرف كـ أخت لأختها :أوو:

تقبلي مروري / , ,