PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : غرباء ولكن ...(+18)



روز البانا
16-03-2010, 18:31
لعش(( غرباء ولكن ....))اق الرومانسيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزائي القراء اليوم احب ان اقدم لكم قتي والتي تدور احداثها فى فرنسا منتصف القرن 19 ,فارجو ان تنال اعجابكم.

(( القادمه))

فى ليله من ليالي الخريف العاصفه حيث كان صوت الرعد شديد يكاد يصم الاذان ,كانت هناك عربه تشق طريقها بصعوبه فى الظلام الدامس الذي لايكاد المرء فيه يرى راحت يده لولاء المصباح الذي وضع لينير الطريق وداخلالعربه.
وحين وصولها الى قرية سان بيير الواقعه شمال العاصمه باريس , توقفت امام احد المنازل فى اطراف القريه وترجل منها رجل فى الاربعين من عمره وقرع الباب ,فتحت الباب سيده شابه ماان وقع بصرها على الرجل حتى ارتمت فى احضانه وهى تقول:
اوه هنري انا سعيده بعودتك سالمالقد اشتقت لك كثيرا.
وانا ايضا ....
لابدان الرحله كانت صعبه وسط هذه العاصفه... ادخل بسرعه قبل ان تصاب بالبرد..
اتجه هنري نحو العربه وفتح بابها الخلفي وقال :
اخرجي يا جان لقد وصلنا.
جان .....هل احضرتها معك ؟!
اجل الم اقل ذلك فى رسالتي .
اجل لكن لم اتوقع ان تحضرها بهذه السرعه....
وفى هذه اللحظه خرجت من العربه طفله فى عامها السادسه ,ووقفت بجانب السيد دوماس وهى تمسك بيده اليمنى ,نظرت فانتين الى تلك الطفله جيدا لقد عرفت بانها ستكون منافسه لابنتيها فى الجمال .
تفحصت ذلك الوجه المستدير والصغير الذي اشبه بوجه لعبه وعينيها الكبيره ذات الرموش الكثيفه والطويله برغم لونها الرمادي ,وكان اجمل مافيها شعرها الاسود الطويل الذي ينسدل ورائها مثل ثوبا حريري.
قال هنري لطفله بايطاليه تامه :
هزت جان راسها اجابا وقالت : جان هذه فانتين وهى ستكون امكي من الان ...واضح.

سي ..سي.
هتفت فانتين :
او الطفله لا تجيد الفرنسيه ..
نظر اليها زوجها وقال بشي من التهكم :
هذا طبيعي .

روز البانا
16-03-2010, 21:16
حسنا دعنا ندخل الان ..
وامسكت فانتين يد جان وادخلتها الى المنزل ,وفى الداخل كانت تجلس بقرب الموقد ابنتها وحين نادت باسميهما اسرعنا نحوها وماان راياء والدهما يطل من وراء والدتهما حتى تعلقتا به وهما ينادياه ((بابا ..بابا) ,انحنى هنري وحمل الطفلتين بين ذراعيه وهو يقبلهما ثم قال :
جان هتان هما اختيكي روزالي وشارلوت .
تطلعت اليهما من دون ان يظهر على وحهها اي تعبير راقبت الصغيرتين باهتمام ,فقد كانت الكبرى منهما اصغر منها بثلاثة اعوام اما شارلوت فكانت فى عامها الثاني .حسدت جان الطفلتين على حب ابيها لهما حيث انها لم تعرفه سو مره واحده وهى فى عامها الثالث حينما حضر الى جنازة والتها , شردت جان بتفكيرها فلم تكون تنصت الى والدها وهو يتحدث اليها عن اختيها لكن ما قطع تفكيرها شد ثوبها من قبل روزالي وهى تريها لعبه لها ,
ابتسمت جان لها وحملت اللعبه لتراها ومااجمل الطفوله البريئه التي لاتعرف شي عن عوائق اللغه او اي شي آخر فقد كانت كافيه ابتسامه من روزالي لي جان كفيله بان تصبح الطفلتين صديقتين , ذهبتا الى امام الموقد وجلستا امامه واخذتا تلعبان معا وجلست شارلوت بجانبهما لتراقب .
ابتسم هنري وقال :
الحمد لله هاهن الصغيرات قد اصبحن اخوات بحق .
لكن فانتين لم تكن بتلك السعاده بحيث انها لم تقتنع بوجود جان فى المنزل .وفى اثناء تناول طعام العشاء قالت فانتين لزوجها :
واين ستنام جان .
الم تحضري لها الغرفه الشماليه.
لا ...
ولماذا وانا قد ابلغتكي مسبقا عن قدومها .
قلت لك لم اتوقع ان تحضرها معك ابدا ..ثم اماذا لم يعد اقربائها يردون الاعتناء بها ...
حسنا دعيها تنام مع روزالي اليوم وغدا حضري لها الغرفه ...فغرفة الصغيرتين لن تكفهن .
انت لم تجب على سؤالي ؟
ماذا تردين ان اقول ... خالتها الوحيده لم تعد تريها تعيش معها بسبب زوجها ..... هذا كل شي .
ظلت تحدق فيه وتعبيرعدم التصديق باديه على وجهها , امسك بيدها وقال بصوت اجش .
يبدون ان الفتيات قد انهين طعامهن .
ونظر الى الفتيات وقال: حسنا الان حان وقت النوم .
ارشدت فانتين جان الى الغرفه وحين وصولها الباب قالت :
حسنا هنا ستنامين الليله وغدا احضر لكي غرفتكي ...اواضح ماقول .
وتطلعت اليها ثم اردفت قائله :
رباه خذ بيدي فى التعامل مع هذه الطفله .
لم تقل جان اي شي ولم يطرى اي تغيير فى تعابير وجهها لكنه عرفت بانها ستمكث فى هذه الغرفه لوقت قصير .
بعد ان اطمانة فانتين بان الفتيات نمن نزلت الى الاسفل وجلست بقرب زوجها , وقالت :
لقد نمن الفتيات جمعهن .
وضع يده على خصرها وقال :
هذا افضل الان مارايكي ا ن وقبل ان يكمل جملته قبلها فى شفتيها , وهو يحتضنها , لكنها نهضت وابتعدت عنه واتجهت نحو الاعلى , لحق بها وهو يقول سيكون هذا ممتع .
الىهنا انهى البارت ان شاء الله اعجبكم واتمنى ان ارى الردود.