P į α
14-03-2010, 11:52
السلآم عليكم اعضء مكسات
كيف الاحوال
المهم وبلا مقدمات
قررت ان اضع بين يديكم ه\ه القصة التي كتبتها في وقت فراغي
متمنية ان تنال اعجابكم
تفضلوا
:
:
:
ضرب يده بالمقود بغضب..
"تبا لك أيها اللعين"
حملق فيه الآخر بغرابة....قال:
"مابك 'بن'..لم توقفت فجأة؟"
نظر إليه 'بن' بغضب ليقول:
"ليس أنا 'مات'..لا أدري ما خطب هذه السيارة اللعينة"
تمعن مات النظر فيه قليلا..
قال بعد صمت قصير جدا:
"ربما نفذ البنزين"
أشار بن بغضب إلى العداد وهو يقول:
"لا..لقد ملأته للتو عند المحطة السابقة ، هناك خطب ما"
بعدها فتح الباب القريب منه وقال:
"سأتفقد المحرك"
ثم خرج تاركا صديقه في حيرة..
ليتبعه بدوره
:
:
جسم ضخم يحمل بيديه فأسا عملاقا .. تحرك قليلا الى ان وصل الى جسم ما امامه,
بالرغم من الانارة هنا الا انها لم تسمح برؤية ملامحه جيدا ..
بدا ذاك الجسم بالانين وكانه يحاول الهروب .. لكنه حدق برعب بالواقف امامه, اراد الصراخ لكن الضمادة على فمه لم تسعفه ذلك..
رفع ذاك الضخم يديه عاليا .. ثم هوى بفاسه على القابع امامه
اتسعت عينا الجسم بقوة وهو يرى النصل يقترب منه
صوت انة متالمة ودم انتشر على ثوب الضخم كما انتشر على الارضية والحائط
وبعدها, لا شيء
+-*-=-,_،-=-*-+
توقف الإثنان أمام مقدمة السيارة ليفتحه بن بقوة من شدة غضبه..
قال بحدة وهو يتمعن بما يوجد في الداخل:
"كما توقعت"
ثم أغلقه مجددا وأكمل:
"لقد تعطل المحرك"
ألقى نظرة على ساعة يده وهو يقول بغيظ:
"رائع..إنها التاسعة الان، وسيفوتنا الموعد بكل تأكيد"
نظر إلى مات الذي كانت تبدو على ملامحه مظاهر الخوف..
حرك كتفه بقوة وهو يقول:
"مابك يا هذا"
أشار مات إلى مكان ما بين الأشجار وهو يقول بذعر:
"لقد..لقد رأيت شيئا ما هناك"
وجه بن نظره إلى المكان نفسه..
قال:
"ماذا؟ لا يوجد شـئ"
نظر إليه مات برعب وهو يقول:
"بلى، بلى بن..لقد رأيت ظلا ما هناك"
ربت بن على كتفه برفق وهو يقول:
"لقد خربت الأفلام عقلك..هيا بنا"
ثم توجه إلى الباب ليفتحه..
إستغرب عندما لمح ظلا ما بقربه،
إلتفت بسرعة..
وعندما لم يجد شيئا، صرخ بقوة:
"تحرك مات"
بينما قال في نفسه
(ماهذا الذي رأيته؟؟)
تقدم مات بخطوات بطيئة ليفتح الباب من جهته...
لكنه وقف مدهوشا،
قال باستغراب:
"بن، هل تدرك أن المصباح الأمامي للسيارة مكسور؟"
إتسعت عينا هذا الأخير بقوة ثم اندفع ليتحقق من الأمر..
فما لبث أن صرخ:
"هذا غير معقول، لم يكن هكذا أبدا...لا أصدق،
المحرك.....والآن المصباح، هل يمكن للأمور أن تسوء أكثر؟"
حدث نفسه قائلا
(كيف لم أنتبه لهذا؟ أيعقل أن المصباح كسر من دون أن أنتبه؟ وذاك الظل..هل...؟)
قاطعه صوت مات الذي قال:
"نعم...أنظر بن"
وجه بن نظره إلى مات الذي كان يحمل بيده هاتفه النقال،
تمعن في الشاشة ليدرك أنه لا إشارة هنا،
قال بغضب
"هذا رائع الآن"
إلتفت حوله وهو يتأمل المكان
(ألم تستطع هذه السيارة أن تجد وقتا لتتعطل فيه غير الآن؟)
هكذا حدث نفسه
*
لقد كان المكان موحشا كثيرا،
أشجار على جانبي الطريق......
سماء صافية حالكة الظلمة توسطها بدر قد سمح بتسلل بعض من اشعته على ارجاء المكان مما امكن الجميع بالرؤية ولو قليلا
قال بن محاولا تنبيه صديقه:
"هيا مات، ساعدني على تحريك السيارة"
وما إن وضع يده عليها.......
حتى أغلقت الأبواب من تلقاء نفسها،
إرتعد قلبيهما وتجمدت أطرافهما،
حدقا ببعضهما البعض وقال بن:
"هـ هل كان هذا الهواء فحسب؟"
حرك مات رأسه بحركة جنونية وهو يومـئ بالإيجاب،
فلم يرد إقناع صديقه فحسب..
بل إقناع نفسه أيضا
قاطع تفكيره صوتا قويا صدر من الجسم الكامن امامهما...
حيث بدات الابواب تفتح وتغلق بسرعة
لم يجد الشابان شيئا لفعله سوى انهما ركضا بكل قوتهما...
لكن,,
كل منهما اخذ طريقا مختلفا عن الذي سلكه الاخر
في محاولة مستميتة للهرب من الحركة الغريبة التي حدثت قبل قليل..
ارتمى مات خلف احدى الاشجار وهو يضع يديه على اذنيه
فيما كان جسده يرتعش بالكامل فوق العشب الرطب
وبعد مرور ثوان قليلة...
رفع راسه ثم اخذ يتمعن ما حوله
جلس باعتدال ثم استند على جذع الشجرة باعياء
ارتسمت ملامح الرعب الشديدة على وجهه وهو يحدث نفسه
"مـ ما كان ذلك؟؟"
اطل براسه خلف الشجرة ببطء
فوقع نظره على السيارة التي كانت هادئة عكس ما كانت عليه قبل حين
نهض بتثاقل ليقف على قدميه اخيرا....
نظر حوله مجددا
قال باستغراب
"اين ذهب بن يا ترى؟"
ثم عاد يستند الى الجذع خلفه مجددا..
لكنه استقام مكانه بسرعة بعدما سمع صوتا ما...
صوت اقدام قرب المكان صدر صوت عنها اثر تكسر الاعشاب اليابسة تحتها
اتسعت عينا مات رعبا...
فعاد ادراجه للخلف مستعدا للركض في اي لحظة..
لكنه تفاجا اكثر عندما وجد ظهره يلامس سطح الجذع...
ادرك عندها انها نهايته بعدما وقف ذاك الجسم المظلل امامه
اطلق صرخة تردد صداها في الارجاء وهو مغمض عيناه بقوة..
لتمتد يد ذاك الشـئ الى فم مات..
ضغط بقوة وهو يقول بصوت قد طغى عليه الاعياء
"مـ مات..هـ ـذا أنــا"
فتح مات عيناه اخيرا..
قال باستغراب
"بن..هل هذا أنــت؟"
حرك المعني بالامر راسه
ثم جلس على الارض وهو يلتقط انفاسه
احنى مات راسه ثم امسك بكلتا يدي بن..
قال بخوف
"بن، هل انت بخير..هل حدث لك شـئ؟"
استل بن احدى يديه ليضعها على كف صديقه..
ارتسمت على وجهه ابتسامة لطيفة فيما كانت تقاسيم وجهه تدل على التعب والارهاق.....
فقال مطمئنا صديقه
"لا تقلق مات...انا بخير"
ظهرت ملامح الارتياح على هذا الاخير
بعدها ارخى ظهره على الجذع مجددا .. قال
"مالذي حدث قبل قليل؟"
استلقى بن قرب صديقه ثم قال بيأس
"لا اعرف..ولا اريد ان اعرف"
التفت مات نحو هذا الاخير وقال بخوف
"ما حدث غريب جدا..لم ار شيئا مثل هذا في حياتي"
زفر بن بقوة واردف
"ولا انا"
ثم ابتسم بمرح ,التفت الى صديقه
"يبدو من انها ستكون مغامرة لنا"
ضحك مات بخفوت وتابع
"يبدو ذلك..بما اننا سنخوضها معا، فانا سعيد بذلك نوعا ما"
حملق فيه بن بنظرات غير مفهومة وحدث نفسه قائلا
(بالرغم من اننا في هذا الوضع الا انه يفكر بي)
انتبه مات لنظرات صديقه
فحرك يده امام ناظري بن محاولا تنبيهه..
قال بصوت خافت
"بن..هل انت هنا"
ازاح بن يد مات من امام وجهه ثم تمعن امامه..
قال بعد برهة قصيرة
"لقد اكتشفت شيئا ما"
التفت اليه مات بفضول وهو يقول
"ماذا..؟"
اغمض بن عينيه قليلا وتابع
"عندما هربت من تلك الحركة التي صدرت من السيارة،
اختبئت بسرعة خلف الشجيرات الصغيرة....
وبعدما اختفى الصوت لفت انتباهي ضوء غريب جدا
والاغرب من هذا انه كان صادرا من..منزل"
ظهر الاستغراب على ملامح مات..
قال بتعجب :
"منزل؟؟ هنا..؟"
حرك بن راسه ثم تابع بشرود :
"نعم..لقد كان منزلا"
ظهر الحماس فجأة على وجهه :
"لنذهب اليه"
وجد الرعب طريقه مجددا الى قلب مات الذي انتفض فور سماعه لجملة بن الاخيرة..
قال بخوف :
"مـ ماذا؟؟ نذهب....هناك؟؟؟"
عاد بن للايماء براسه ثم اردف :
"نعم .. فربما قد تكون هناك عائلة ما لتساعدنا"
حرك مات راسه بسرعة وخوف
"لا..لا لا ,لا"
امسك بن بيد مات ثم قال في عزيمة مواجها له :
"بلى, لا يمكننا ان نبقى هنا...
فالاجتماع سيفوتنا وانت تعرف السيد جيدا..
لن نسلم من العقاب, واول شئ سيفعله هو خصم رواتبنا"
تابع بمكر :
"الا تريد ان تكمل اخر دفعة حتى تتم المال اللازم للشقة..
انت لا تريد لمينا ان تنتظر طويلا وخصوصا بعد ان اخبرتها بهذا الامر"
ظهرت ملامح الخجل الشديدة على وجه مات لسماعه اسم خطيبته المرتقبة..
لكنه مع ذلك حرك راسه نفيا :
"لا..ِبـن نحن لا نعلم من يوجد هناك لننتظر هنا حتى الصباح..ارجوك"
بدا الضيق يتسلل الى بن ثم اعتدل واقفا :
"اذن, فلتبق هنا..اما انا..."
حرك قدميه قليلا :
"فسأذهب"
اعتدل مات بالوقوف ثم لحق بن وهو يصرخ :
"لا..بن لا تتركني هنا..انتظر,, صديقي"
توقف بن في طريقه ثم التفت الى مات وهو يقول بنبرة ساخرة:
"لا اعلم .. انت مقبل على الزواج ومع ذلك تبدو كجرذ مذعور"
اقترب منه مات قليلا ثم توقف وهو يضع يده على كتف صديقه
احنى راسه باعياء ثم اخذ يستنشق الهواء من حوله بصعوبة
رفع راسه ثم حدث رفيقه بلهجة مرتعبة :
"انا لا ادري بن.. يراودني شعور غريب حول المكان"
امسك بن بكف صديقه ثم ابعدها ببرود
قال بهدوء وهو يتقدمه ببضع خطوات :
"وانا لا اشعر بشئ, لم لا نتحرك الان"
صرخ مات بغضب :
"هل تريد ان تقودنا للهلاك؟ الم ترى ما حدث قبل قليل, اخبرني اذن كيف لجماد ان يحرك نفسه"
التقط انفاسه بقوة ثم قال بحزن :
"انا لا اريدك ان تتاذى بن, انا لا اريد ان نفترق بسبب المجهول ارجوك.. "
اتسعت عينا بن بتعجب لكنه ما لبث ان اغمضهما ثم قال بارتياح :
"اعلم انك حنون مات وتهتم بالاخرين, صفة لا طالما احببتها فيك"
ابتسم مات في سخرية :
"نعم, تقصد درجة سذاجتي اللامحدودة"
صوت انبعث من خلف الاشجار، كان كفيلا بمقاطعة حديثهما
التفتا معا في رعب الى مصدر الصوت.. ليظهر ظل اسود غريب يتحرك بسرعة مبتعدا
وكانما كان يراقبهما .. اتسعت عينا الاثنان بخوف
تقوسا حاجبا بن في غضب ثم ركض باتجاه الطريق الذي سلكه الظل المجهول
صرخ مات برعب :
"بن, لا...بن انتظر"
ركض بدوره محاولا اللحاق برفيقه
كان بن يقفز محاولا تجنب الشجيرات والتي كانت كحد فاصل بينه وبين الطريق الذي سلكه ذاك الغريب
اما مات فكان يبذل قصارى جهده راكضا كما كان يفعل صديقه
توقف بن مكانه ثم التفت حوله باحثا ببصره عن اية اجسام غريبة
كيف الاحوال
المهم وبلا مقدمات
قررت ان اضع بين يديكم ه\ه القصة التي كتبتها في وقت فراغي
متمنية ان تنال اعجابكم
تفضلوا
:
:
:
ضرب يده بالمقود بغضب..
"تبا لك أيها اللعين"
حملق فيه الآخر بغرابة....قال:
"مابك 'بن'..لم توقفت فجأة؟"
نظر إليه 'بن' بغضب ليقول:
"ليس أنا 'مات'..لا أدري ما خطب هذه السيارة اللعينة"
تمعن مات النظر فيه قليلا..
قال بعد صمت قصير جدا:
"ربما نفذ البنزين"
أشار بن بغضب إلى العداد وهو يقول:
"لا..لقد ملأته للتو عند المحطة السابقة ، هناك خطب ما"
بعدها فتح الباب القريب منه وقال:
"سأتفقد المحرك"
ثم خرج تاركا صديقه في حيرة..
ليتبعه بدوره
:
:
جسم ضخم يحمل بيديه فأسا عملاقا .. تحرك قليلا الى ان وصل الى جسم ما امامه,
بالرغم من الانارة هنا الا انها لم تسمح برؤية ملامحه جيدا ..
بدا ذاك الجسم بالانين وكانه يحاول الهروب .. لكنه حدق برعب بالواقف امامه, اراد الصراخ لكن الضمادة على فمه لم تسعفه ذلك..
رفع ذاك الضخم يديه عاليا .. ثم هوى بفاسه على القابع امامه
اتسعت عينا الجسم بقوة وهو يرى النصل يقترب منه
صوت انة متالمة ودم انتشر على ثوب الضخم كما انتشر على الارضية والحائط
وبعدها, لا شيء
+-*-=-,_،-=-*-+
توقف الإثنان أمام مقدمة السيارة ليفتحه بن بقوة من شدة غضبه..
قال بحدة وهو يتمعن بما يوجد في الداخل:
"كما توقعت"
ثم أغلقه مجددا وأكمل:
"لقد تعطل المحرك"
ألقى نظرة على ساعة يده وهو يقول بغيظ:
"رائع..إنها التاسعة الان، وسيفوتنا الموعد بكل تأكيد"
نظر إلى مات الذي كانت تبدو على ملامحه مظاهر الخوف..
حرك كتفه بقوة وهو يقول:
"مابك يا هذا"
أشار مات إلى مكان ما بين الأشجار وهو يقول بذعر:
"لقد..لقد رأيت شيئا ما هناك"
وجه بن نظره إلى المكان نفسه..
قال:
"ماذا؟ لا يوجد شـئ"
نظر إليه مات برعب وهو يقول:
"بلى، بلى بن..لقد رأيت ظلا ما هناك"
ربت بن على كتفه برفق وهو يقول:
"لقد خربت الأفلام عقلك..هيا بنا"
ثم توجه إلى الباب ليفتحه..
إستغرب عندما لمح ظلا ما بقربه،
إلتفت بسرعة..
وعندما لم يجد شيئا، صرخ بقوة:
"تحرك مات"
بينما قال في نفسه
(ماهذا الذي رأيته؟؟)
تقدم مات بخطوات بطيئة ليفتح الباب من جهته...
لكنه وقف مدهوشا،
قال باستغراب:
"بن، هل تدرك أن المصباح الأمامي للسيارة مكسور؟"
إتسعت عينا هذا الأخير بقوة ثم اندفع ليتحقق من الأمر..
فما لبث أن صرخ:
"هذا غير معقول، لم يكن هكذا أبدا...لا أصدق،
المحرك.....والآن المصباح، هل يمكن للأمور أن تسوء أكثر؟"
حدث نفسه قائلا
(كيف لم أنتبه لهذا؟ أيعقل أن المصباح كسر من دون أن أنتبه؟ وذاك الظل..هل...؟)
قاطعه صوت مات الذي قال:
"نعم...أنظر بن"
وجه بن نظره إلى مات الذي كان يحمل بيده هاتفه النقال،
تمعن في الشاشة ليدرك أنه لا إشارة هنا،
قال بغضب
"هذا رائع الآن"
إلتفت حوله وهو يتأمل المكان
(ألم تستطع هذه السيارة أن تجد وقتا لتتعطل فيه غير الآن؟)
هكذا حدث نفسه
*
لقد كان المكان موحشا كثيرا،
أشجار على جانبي الطريق......
سماء صافية حالكة الظلمة توسطها بدر قد سمح بتسلل بعض من اشعته على ارجاء المكان مما امكن الجميع بالرؤية ولو قليلا
قال بن محاولا تنبيه صديقه:
"هيا مات، ساعدني على تحريك السيارة"
وما إن وضع يده عليها.......
حتى أغلقت الأبواب من تلقاء نفسها،
إرتعد قلبيهما وتجمدت أطرافهما،
حدقا ببعضهما البعض وقال بن:
"هـ هل كان هذا الهواء فحسب؟"
حرك مات رأسه بحركة جنونية وهو يومـئ بالإيجاب،
فلم يرد إقناع صديقه فحسب..
بل إقناع نفسه أيضا
قاطع تفكيره صوتا قويا صدر من الجسم الكامن امامهما...
حيث بدات الابواب تفتح وتغلق بسرعة
لم يجد الشابان شيئا لفعله سوى انهما ركضا بكل قوتهما...
لكن,,
كل منهما اخذ طريقا مختلفا عن الذي سلكه الاخر
في محاولة مستميتة للهرب من الحركة الغريبة التي حدثت قبل قليل..
ارتمى مات خلف احدى الاشجار وهو يضع يديه على اذنيه
فيما كان جسده يرتعش بالكامل فوق العشب الرطب
وبعد مرور ثوان قليلة...
رفع راسه ثم اخذ يتمعن ما حوله
جلس باعتدال ثم استند على جذع الشجرة باعياء
ارتسمت ملامح الرعب الشديدة على وجهه وهو يحدث نفسه
"مـ ما كان ذلك؟؟"
اطل براسه خلف الشجرة ببطء
فوقع نظره على السيارة التي كانت هادئة عكس ما كانت عليه قبل حين
نهض بتثاقل ليقف على قدميه اخيرا....
نظر حوله مجددا
قال باستغراب
"اين ذهب بن يا ترى؟"
ثم عاد يستند الى الجذع خلفه مجددا..
لكنه استقام مكانه بسرعة بعدما سمع صوتا ما...
صوت اقدام قرب المكان صدر صوت عنها اثر تكسر الاعشاب اليابسة تحتها
اتسعت عينا مات رعبا...
فعاد ادراجه للخلف مستعدا للركض في اي لحظة..
لكنه تفاجا اكثر عندما وجد ظهره يلامس سطح الجذع...
ادرك عندها انها نهايته بعدما وقف ذاك الجسم المظلل امامه
اطلق صرخة تردد صداها في الارجاء وهو مغمض عيناه بقوة..
لتمتد يد ذاك الشـئ الى فم مات..
ضغط بقوة وهو يقول بصوت قد طغى عليه الاعياء
"مـ مات..هـ ـذا أنــا"
فتح مات عيناه اخيرا..
قال باستغراب
"بن..هل هذا أنــت؟"
حرك المعني بالامر راسه
ثم جلس على الارض وهو يلتقط انفاسه
احنى مات راسه ثم امسك بكلتا يدي بن..
قال بخوف
"بن، هل انت بخير..هل حدث لك شـئ؟"
استل بن احدى يديه ليضعها على كف صديقه..
ارتسمت على وجهه ابتسامة لطيفة فيما كانت تقاسيم وجهه تدل على التعب والارهاق.....
فقال مطمئنا صديقه
"لا تقلق مات...انا بخير"
ظهرت ملامح الارتياح على هذا الاخير
بعدها ارخى ظهره على الجذع مجددا .. قال
"مالذي حدث قبل قليل؟"
استلقى بن قرب صديقه ثم قال بيأس
"لا اعرف..ولا اريد ان اعرف"
التفت مات نحو هذا الاخير وقال بخوف
"ما حدث غريب جدا..لم ار شيئا مثل هذا في حياتي"
زفر بن بقوة واردف
"ولا انا"
ثم ابتسم بمرح ,التفت الى صديقه
"يبدو من انها ستكون مغامرة لنا"
ضحك مات بخفوت وتابع
"يبدو ذلك..بما اننا سنخوضها معا، فانا سعيد بذلك نوعا ما"
حملق فيه بن بنظرات غير مفهومة وحدث نفسه قائلا
(بالرغم من اننا في هذا الوضع الا انه يفكر بي)
انتبه مات لنظرات صديقه
فحرك يده امام ناظري بن محاولا تنبيهه..
قال بصوت خافت
"بن..هل انت هنا"
ازاح بن يد مات من امام وجهه ثم تمعن امامه..
قال بعد برهة قصيرة
"لقد اكتشفت شيئا ما"
التفت اليه مات بفضول وهو يقول
"ماذا..؟"
اغمض بن عينيه قليلا وتابع
"عندما هربت من تلك الحركة التي صدرت من السيارة،
اختبئت بسرعة خلف الشجيرات الصغيرة....
وبعدما اختفى الصوت لفت انتباهي ضوء غريب جدا
والاغرب من هذا انه كان صادرا من..منزل"
ظهر الاستغراب على ملامح مات..
قال بتعجب :
"منزل؟؟ هنا..؟"
حرك بن راسه ثم تابع بشرود :
"نعم..لقد كان منزلا"
ظهر الحماس فجأة على وجهه :
"لنذهب اليه"
وجد الرعب طريقه مجددا الى قلب مات الذي انتفض فور سماعه لجملة بن الاخيرة..
قال بخوف :
"مـ ماذا؟؟ نذهب....هناك؟؟؟"
عاد بن للايماء براسه ثم اردف :
"نعم .. فربما قد تكون هناك عائلة ما لتساعدنا"
حرك مات راسه بسرعة وخوف
"لا..لا لا ,لا"
امسك بن بيد مات ثم قال في عزيمة مواجها له :
"بلى, لا يمكننا ان نبقى هنا...
فالاجتماع سيفوتنا وانت تعرف السيد جيدا..
لن نسلم من العقاب, واول شئ سيفعله هو خصم رواتبنا"
تابع بمكر :
"الا تريد ان تكمل اخر دفعة حتى تتم المال اللازم للشقة..
انت لا تريد لمينا ان تنتظر طويلا وخصوصا بعد ان اخبرتها بهذا الامر"
ظهرت ملامح الخجل الشديدة على وجه مات لسماعه اسم خطيبته المرتقبة..
لكنه مع ذلك حرك راسه نفيا :
"لا..ِبـن نحن لا نعلم من يوجد هناك لننتظر هنا حتى الصباح..ارجوك"
بدا الضيق يتسلل الى بن ثم اعتدل واقفا :
"اذن, فلتبق هنا..اما انا..."
حرك قدميه قليلا :
"فسأذهب"
اعتدل مات بالوقوف ثم لحق بن وهو يصرخ :
"لا..بن لا تتركني هنا..انتظر,, صديقي"
توقف بن في طريقه ثم التفت الى مات وهو يقول بنبرة ساخرة:
"لا اعلم .. انت مقبل على الزواج ومع ذلك تبدو كجرذ مذعور"
اقترب منه مات قليلا ثم توقف وهو يضع يده على كتف صديقه
احنى راسه باعياء ثم اخذ يستنشق الهواء من حوله بصعوبة
رفع راسه ثم حدث رفيقه بلهجة مرتعبة :
"انا لا ادري بن.. يراودني شعور غريب حول المكان"
امسك بن بكف صديقه ثم ابعدها ببرود
قال بهدوء وهو يتقدمه ببضع خطوات :
"وانا لا اشعر بشئ, لم لا نتحرك الان"
صرخ مات بغضب :
"هل تريد ان تقودنا للهلاك؟ الم ترى ما حدث قبل قليل, اخبرني اذن كيف لجماد ان يحرك نفسه"
التقط انفاسه بقوة ثم قال بحزن :
"انا لا اريدك ان تتاذى بن, انا لا اريد ان نفترق بسبب المجهول ارجوك.. "
اتسعت عينا بن بتعجب لكنه ما لبث ان اغمضهما ثم قال بارتياح :
"اعلم انك حنون مات وتهتم بالاخرين, صفة لا طالما احببتها فيك"
ابتسم مات في سخرية :
"نعم, تقصد درجة سذاجتي اللامحدودة"
صوت انبعث من خلف الاشجار، كان كفيلا بمقاطعة حديثهما
التفتا معا في رعب الى مصدر الصوت.. ليظهر ظل اسود غريب يتحرك بسرعة مبتعدا
وكانما كان يراقبهما .. اتسعت عينا الاثنان بخوف
تقوسا حاجبا بن في غضب ثم ركض باتجاه الطريق الذي سلكه الظل المجهول
صرخ مات برعب :
"بن, لا...بن انتظر"
ركض بدوره محاولا اللحاق برفيقه
كان بن يقفز محاولا تجنب الشجيرات والتي كانت كحد فاصل بينه وبين الطريق الذي سلكه ذاك الغريب
اما مات فكان يبذل قصارى جهده راكضا كما كان يفعل صديقه
توقف بن مكانه ثم التفت حوله باحثا ببصره عن اية اجسام غريبة