PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أزهآر القرنفل



صفحة : [1] 2

همــسة أمل
12-03-2010, 12:28
بسم الله الرحمن الرحيم


السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
مرحبآ..
كيف حآل الجميع..؟!

لآ أعلم مآ جرى لي وجعلني أرغب بوضع قصة في هذآ الوقت بالتحديد..::مغتاظ::
لكنني أعلم إن لم أضعها فسأصاب بسكتة قلبية..:نوم:
لذلك..أرجو أن تكون في المقام المطلوب..مع أنني أشعر أنها ليست كذلك..:نوم:
إربطو الأحزمة..
سنبدأ الآن..:لقافة:


البدآية..

همــسة أمل
12-03-2010, 12:30
مقدمة

البداية
أنا فتاة في الثامنة عشرة من العمر،أدعى كارلا..كل من يعرفني سيقول أنني فتاة هادئة مرحة،مشاكسة أحياناً إن كنت ستسعى إلى سؤال معلمتي..فهذا ما ستقوله بالطبع!!
لكن إن كنت ستسألني أنا..فسأخبرك عن نفسي بكل صدق..فكما يقولون..لا أحد يعرف المرء أكثر من نفسه.
أنا في الحقيقة خيالية أكثر من اللازم،وربما كانت هذه هي مشكلتي الحقيقية..ومن ثم فأنا غريبة الأطوار نوعاً ما وأعترف بهذا..مزاجي متقلب جداً،ربما أكون عنيدة في بعض الأحيان،إلا أنني أمل بسرعة من الجدال العقيم مع شخص غير مستعد للتنازل عن رأيه.. لذا..فأنا عندها سأستسلم!!
أولاً..أنا فتاة متبناة،لا أحد يعرف عني شيئاً..كنت أعيش مع والديّ بالتبني حتى فترة قريبة، وتركتهما بعد أن بلغت الثامنة عشرة بالضبط..لأنني لن أسمح لأحد بأن يحسن إلي أبداً بعد الآن..لا أعلم شيئاً عن حياتي السابقة،أو والداي الحقيقيان..ولست مهتمة بالأمر.. وأفضل أن لا أعرف ابداً..فأنا حساسة جداً تجاه هذه الأمور..وتجاه الناس الآخرين..كما أن هناك شيئاً آخر..وهذا أكثر ما أكرهه في نفسي..فأنا أستطيع معرفة ما يشعر به أي شخص نحوي،أو ما يرغب بقوله لي في لحظة ما..الأمر هو أنني حساسة تجاه نفسي فحسب..لقد ظننت في البداية أنني أستطيع قراءة الأفكار.. لكن ذلك غير صحيح أبداً..فأنا فقط أستطيع معرفة ما إذا كان أحد يرغب بوجودوي أم لا..
هل أكثر من قول أنا؟معذرة..أعلم أن الكثيرين يكرهون الأشخاص الذين لا يشغلهم سوى أنفسهم..والذين لا يمتلكون سوى كلمة أنا..لكن في الحقيقة إنني أتحدث عن نفسي الآن،أتحدث عن مشكلة عويصة لدي بالفعل..لذا..عليكم حقاً أن تعذروني..
بدايتي كانت..ولا أعني ببدايتي البداية الحقيقية لحياتي،فتلك البداية بعيدة جداً في الواقع..وقد حدث ذلك حينما نُفخت الروح في جسدي..تلك كانت البداية الأولى..لكن ما أتحدث عنه هنا بداية شيء آخر..شيء مختلف تماماً عما قد يتصوره عقل..!!
فما الذي يحدث؟وكيف كانت البداية؟
الأمر بسيط جداً..بل أبسط من أي شيء في الحياة..أبسط مما سيتوقعه إنسان..
كان الجو ليلاً،وأعترف أنني أحب هدوء الليل وسكونه رغم عشقي لمرح النهر،آه سأتوقف عن الثرثرة الآن وسأقول ما أرغب في قوله..لذآ..إستمعوا..
كانت المدينة ترقد تحت جناح ليل بارد في تلك الساعة،وكان هبوب الريح الصقيعية يشعر المرء بيأس غير طبيعي من تدفئة نفسه..فلم يكن هناك أي مجال لأن يتسلل الدفئ إلى جسدي في تلك اللحظات أبداً..حتى شعرت بعظامي تقرقف من البرد..وكان علي أن أقف منتظرة خروج أصدقائي من الصيدلية التي دخلوها ليشتروا دواءً لصديقتنا ليزي..فقد كانت مخمورة تماماً..وكانت تتقياً هنا وهناك،مالئة كل شيء برائحة القيء المقرفة،وأنا لم أعد أحتمل..لقد عارضت خروجنا منذ البداية..فالبرد وحده سبب كافٍ لبقائنا في الشقة و الإكتفاء بمحاولة تدفئة أنفسنا..!!
كان لدي شعور سيء حول هذا..وإحساسي دائماً لا يخطئ،إضطررت للوقوف في مكاني مرتجفة،مبللة،وغاضبة بالإضافة لشعوري الشديد بالقرف..وكأن هذا لم يكن يكفي..!!
فعلى مقربة ستة أمتارٍ مني،كان هناك مجموعة من الأولاد يقفون في وسط الشارع ويتحدثون بصخب كبير،كأنهم يتعمدون إزعاج المارة..وبما أن الشارع كان خالياً تقريباً،فقد توجهت أنظارهم إلي..لم أفهم ما كانوا يقولون بالطبع..ولم أكن مهتمة نوعاً ما،فقد كان مزاجي عصبياً جداً في تلك اللحظة..كما أنني كنت أشعر برغبة كبيرة بالبكاء..الأمر الذي زاد من توتري النفسي..
لحظت أن أحدهم بدأ بالتقدم نحوي،فأنزلت نظري إلى الأسفل..فرغم كوني فتاة في جميع الأحوال،إلا انني مستعدة للشجار مع أي شخص،حتى وإن كان طفلاً رضيعاً..وهذه إحدى مساوئي التي نسيت ذكرها..
وهكذا كان علي أن أتجاهل فحسب،فأنا لم أكن أعلم ماذا يريد ولم يكن من شأني بأية حال..!!لكن مروره أمامي كالشبح جعلني أجفل فرفعت رأسي والتقت عيناي بعينيه،رأيت إبتسامة خفيفة قبل أن يدخل..ولم يحدث شيء..!!تلك النظرة..ومن ثم دخل إلى الصيدلية بهدوء دون أن أشعر به..!!
هكذا ترون أن ليلتي مرت طبيعية بالكامل..لا شيء غريب..لا شيء مفجع..
لكنني أحب أن أخبركم بأن تلك النظرة فعلت بي أشياءً كثيرة!!قد يظن البعض أنني وقعت في الحب أو شيء من هذا القبيل..لكن لا..كان شيئاً مختلفاً..لا يمت إلى المشاعر بصلة..
فقد رأيت موتي في عيني ذلك الفتى..رأيت موتي في عينيه حقاً..!!!
لن يدرك أحدكم كنه ذلك الإحساس الذي تملكني..رعب..رعب مطلق..لا أعلم كيف كان الأمر..سوى أنني شعرت بقلبي يهبط بسرعة فظيعة، كأنه يقع من الطابق الخمسين بعد المئة..!!وشعرت بأطرافي تبرد..وتملكني صداع شديد كاد يقصم رأسي إلى شطرين..
وبدأت ألهث..قد يتساءل البعض عما رأيته في الفتى بالضبط؟والذي جعلني أخاف كل ذلك الخوف..لا شيء..ها أنا أقول ببساطة..لم أرَ شيئاً..!!
مجرد فتى عادي..عينان خضراوان جاحظتان قليلاً،وشعر بني فاتح مرفوع إلى الأعلى على شكل حزم من القش،فم رفيع وشفتان رقيقتان..قامة متوسطة تعلو قامتي ببضعة سنتيمترات،وجسد نحيل يرتدي ملابساً عادية،لا يمتلك أية جاذبية أو وسامة مميزة.. طبيعي جداً..بل لأكون صادقة..كان أشبه بطفل صغير..خصوصاً مع ذلك الفم..نعم..بالتأكيد كان أشبه بطفل..!!
ستقولون أنني أهذي عندما أتحدث عن كل ذلك الخوف..لكن عليكم أن تعذروني قليلاً.. فالإنسان لا يقابل حتفه كل يوم!!
لكن..وإلى ما تبقى من حياتي،فقد كان هاجس واحد يلاحقني..لقد رأيت موتي في عينيه..لقد رأيت موتي!!

****************



يتبع..:نوم:

همــسة أمل
12-03-2010, 12:38
الحلقة صفر:
قبل ثمانية عشرة عاماً..
وقفت امرأة طويلة،ذات بطن منتفخة قليلاً..وعينان بنيتان ذابلتان مستندة إلى الجدار الثخين البارد،في ذلك البهو الكبير الممتد..كان ترمق الجدار المقابل لها وهي تشعر برهبة غريبة،إضافة لما تشعر به من ألم..فقبل بضعة ساعات فقط،إنتهت من عملية الوضع..لقد وضعت مولودها الأولى،أو بالأصح..لم يكن مولودها هي..بل مولود السيدة..سيدة هذا القصر العظيم..!!
وأغمضت عينيها ليمر شريط حياتها أمامها ببطء..
كانت حياتها بائسة ببساطة..وليس الأمر بيدها إن كانت فقيرة وقبيحة وكل تلك الأمور،لأن الإنسان لا يستطيع التحكم بقدره..ولا يستطيع أن يسير الحياة كما يشاء هو..!!
لم تكن تعترض على شيء..عاشت حياتها بتفاؤل،واحتملت..مذكرة نفسها في كل مرة تمر بموقف سيء،بأن هناك من هم أسوء منها حالاً..لهذا كانت قوية،واستطاعت الإحتمال, لكنها لم تستطع إحتمال الضربة الأخيرة القاضية..كانت تعمل عند مجموعة من الأغنياء، عائلة عريقة تمتد جذورها إلى أيام إنجلترا الإقطاعية..كان هؤلاء الناس،رغم كل ما لديهم من مال ومركز وعظمة،كقربهم من سيدة البلاط الأولى..لا يستطيعون الإنجاب!
يالسخرية القدر..لا يوجد إنسان كامل أبداً..لا يوجد إنسان يملك كل شيء أو أي شيء.. لأن السعادة هي كائن زئبقي ببساطة،ما إن تحاول الإمساك به لثوانٍ،حتى يتسرب من بين أصابعك كأنه لم يكن هناك قط..!!
حسناً..بالإضافة لهذه العائلة العريقة،كانت هناك هي..عذراء في الثانية والعشرين من العمر..أمها على حافة القبر تقريباً..تحتاج إلى عملية سريعة..عملية ضرورية وإلا فستودع روحها جسدها بأقرب وقت..والأعمار بيد الخالق في النهاية..وكان هناك حل..
لم يكن سيئاً..كان الرجل العجوز الذي ينتظر بفارغ الصبر حفيداً قد وجد فكرة..كانت فكرة حديثة جداً..تجرب لأول مرة،أخبره بها صديقه..أحد أشهر الأطباء في لندن..
وفكر العجوز بالأمر..كان طيباً..يرغب برؤية ولو حفيد واحد قبل أن يموت..وهكذا عرض عليها الأمر،كانت مهمتها بسيطة..ستنجب لهم هي ذلك الطفل!
لا..لا بالطبع..لن يقوم السيد الشاب بمعاشرتها!لأنه إن فعل فستقضي زوجته عليه حتماً!
كانت الطريقة مختلفة كما أقول..طريقة جديدة لم تجرب من قبل..سيأخذون البويضة من رحم السيدة الغنية بعد تلقيحها ويزرعونها في رحمها هي..لأن السيدة كانت مصابة بخلل في رحمها،يجعل الأجنة تموت بسرعة قبل أن يمر أسبوع على تكونها..
وهكذا تم الإتفاق..ستقوم هي،الفتاة الفقيرة،ذات الحالة السيئة،والوضع المتدني باحتضان الطفل في داخلها،لتنجبه لهم صحيحاً معافاً..مقابل أن يمنحها العجوز المال الكافي لعلاج والدتها..وأجريت العملية..لكن وكما قلت سابقاً..فإن القدر قاسٍ على الجميع..لا يرحم أحداً
أبداً..وهكذا ماتت أمها..ماتت الأم وبقيت الفتاة والجنين والعائلة الغنية!!

****************
سرحت المرأة بنظرها قليلاً..لقد أدت واجبها الآن..وسددت الدين إلى السيد..لقد وضعت لهم المولود الذي كانوا ينتظرونه..فتاة جميلة جداً،بشعر نحاسي محمر،تنساب خصله الخفيفة الناعمة على جانبي راسها الصغير،وعينان زرقاوان صافيتان..رغم أنها لا تفتح عينيها سوى قليلاً..إلا أن لونهما المميز بدا واضحاً جداً..كانت الفتاة بمجملها تشبه زهرة من أزهار القرنفل..لما تتفتح بعد..!!
استفاقت من شرودها فجأة على صوت رجل كان يقف أمامها ناظراً إليها وإلى ملابسها الرثة باحتقار..
قال الرجل وهو ينظر إليها من فوق أنفه باستعلاء،كأنه يشعر بالقرف من رآئحتها:
ــ ماذا تريدين يا هذه؟
إحمر وجهها وقالت باضطراب:
ــ أنـ..نـا أود مقابلة السيد..
في تلك اللحظة بالذات،إسودت الدنيا في وجهها حينما ضحك الرجل ضحكة كريهة وقال:
ــ آه..أنتِ؟تريدين مقابلة عمي العجوز؟حسناً..إذهبي إلى المقبرة الخاصة بعائلة بوتون في أعلى التل وابحثي عن إسمه..فهو يتربع الآن هناك مع إبنه وزوجته..
وضحك مجدداً وهو يدفعها ويقفل الباب الكبير في وجهها..تجمدت المرأة وانعقد لسانها..لم تستطع الإحتمال أكثر..إن الحياة قاسية حقاً..مات؟الرجل العجوز مات؟!!هل هذا معقول؟ لكن..متى؟وأين؟وكيف؟والمولود..نعم المولود!ماذا ستفعل بالفتاة؟!
عادت إلى منزلها القديم،واستلقت على أريكة رثة وضعت في إحدى الزوايا..كانت تشعر بالهم..ماذا ستفعل بالطفلة؟إنها لا تستحق أن تعيش حياةً كهذه..كيف قدر لها أن يموت جدها ووالداها قبل أن تبصر النور..!!
وماذا عنها هي..؟ما الذي ستفعله؟إنها متعبة..لقد بذلت أكبر جهد في حياتها..وقاست أكبر ألم يمكن لمرأة أن تشعر به..ومن ثم..ماذا عليها أن تفعل؟
بدأ عقلها بالتفكير بسرعة،عليها أن تجد حلاً..هل تضعها في مأوى الأيتام؟هل تفعل؟ سليلة عائلة كهذه توضع في مأوى الأيتام؟حقاً..وصدقاً..يالقسوة القدر..!!
إقتنعت بشيء واحد..أن الطفلة لن تنال من الحياة أكثر مما هو مقدر لها،لذا عليها أن تمضي في هذا الأمر وانتهى..لا يمكنها الإحتفاظ بها..ستضعها في مأوى الأيتام..وهي موقنة أن الفتاة ستعرف أصلها يوماً ما..!!

****************
حرصت المرأة على شيء واحد..وهو أن لا يعلم أشقاء جد الطفلة بوجودها،لأنهم سيقتلونها بلا شك..فهم لا يحتاجون لوريث يقض مضجعهم..لكنها حرصت على شيء آخر أيضاً..وهو أن تحتفظ الفتاة بإسم العائلة..فأسمتها "كارلا أنيتا بوتون" وسجلتها في شهادة الميلاد بإسم والديها المتوفيان..وهكذا ضمنت لها حقها الذي ستأخذه يوماً ما..
وقبل أن تضعها في مأوى الأيتام،ذهبت بها إلى مقبرة آل "بوتون" ووضعتها أمام قبر جدها ووالديها لتطمئن أرواحهم،وليدركوا فقط..أنها قامت بواجبها تجاههم..وأنها سددت لهم دينها..!!
ومن ثم وضعت الرضيعة في الميتم،دون أن يخالجها شعور واحد بالندم..وهي تشعر برضاً عارم عن ما فعلته..مهما يكون الأمر..فلكل إنسان قدر واحد..وستأخذ هذه الفتاة حظها في الحياة مهما حدث..!!

****************
وبعد أسبوع واحد فقط من تلك الأحداث..حضر رجل وزوجته إلى الميتم،كانا لا يستطيعان الإنجاب أيضاً،وتبنيا الفتاة وهما يشعران بسعادة شديدة وانجذاب غريب نحوها..وسافرا إلى أمريكا ومعهما الطفلة،لتبدأ حياةً جديدة..بعيداً عن موطنها،وعن كل ما يمت لها بصلة!!

****************


أعتقد أن هذآ يكفي حتى الآن..:نوم:
إنتهت الحقة صفر بحمد الله..
أتمنى أن تعجبكم البدآية..
وانتظروني في الحلقة الأولى..^^
أنتظر رأيكم..:لقافة:

© Мѕ. ɾȯɔĸ
12-03-2010, 13:08
:أوو:








السـلـآم عليكم ورحمة الله . .
كيفك أختي هموسة أن شاء الله تمام . .
شو هـآ الحظ أنا الرد الـأول في قصة خيالية نشرت لتو > > آي كـأن بليف . .
احم شو اقوول سيس القصة ما شاء الله روووووووعه . .
بس فيها أخطاء إملائية .., لا بـأس أمكن ما انتبهتي لها من العجلة والحماس
أنتي مثلي يوم أنزل تكملة لقصتي من الحماس ما اجيك ع الاخطاء الاملائية
هي مو كثيرا واايد ولا خربت علي في قرائت قصتك . .



لكنني أحب أن أخبركم بأن تلك النظرة فعلت بي أشياءً كثيرة!!قد يظن البعض أنني وقعت في الحب أو شيء من هذا القبيل..لكن لا..كان شيئاً مختلفاً..لا يمت إلى المشاعر بصلة..


هههههههههههه هني تحريت البنت وقعت في حبه من أول نظره . .
يمـآأ شو الساالفه ؟؟..
أحم ما اروم احكم ع القصة حكم نهائي لأأنها بعدها في البداية ..
بس كبدااية ما شاء الله رهيبة وخطيرة موفقة يا قلبي . .
أختي قصتك رائعه ومشوقة بأنتظار البارت القادم ع أحر من جمر
الله يخليج لا تتأخرين .. متابعة لج ..
يور بيغ سيس " كووفي ~ . .

همــسة أمل
12-03-2010, 13:54
:أوو:








السـلـآم عليكم ورحمة الله . .
كيفك أختي هموسة أن شاء الله تمام . .
شو هـآ الحظ أنا الرد الـأول في قصة خيالية نشرت لتو > > آي كـأن بليف . .
احم شو اقوول سيس القصة ما شاء الله روووووووعه . .
بس فيها أخطاء إملائية .., لا بـأس أمكن ما انتبهتي لها من العجلة والحماس
أنتي مثلي يوم أنزل تكملة لقصتي من الحماس ما اجيك ع الاخطاء الاملائية
هي مو كثيرا واايد ولا خربت علي في قرائت قصتك . .




هههههههههههه هني تحريت البنت وقعت في حبه من أول نظره . .
يمـآأ شو الساالفه ؟؟..
أحم ما اروم احكم ع القصة حكم نهائي لأأنها بعدها في البداية ..
بس كبدااية ما شاء الله رهيبة وخطيرة موفقة يا قلبي . .
أختي قصتك رائعه ومشوقة بأنتظار البارت القادم ع أحر من جمر
الله يخليج لا تتأخرين .. متابعة لج ..
يور بيغ سيس " كووفي ~ . .


وعليكم السلاآم ورحمة الله وبركآته..
هلآ والله بكوكو..:تدخين:..منورة حبيبتي..^^
تدرين عآد من وقعت عيني على إسمك إنفتحت شهيتي..<~كنك حآسة فيني..:لقافة:
الحمد لله أنآ بخير..إنتي كيفك؟
قصة خيآلية..:تدخين:!!تسلمين على هالتشجيع الرائع..::سعادة::
والله إنتي الروعة..إيه من نآحية الأخطاء الإملائية فأنا أقر إني ما رجعت المقطع ولا حتى مرة وحدة..خخ<~كسلآنة..:نوم:
ومن نآحية أخرى أخوي كآن وآقف على رآسي يبغى أدرسهـ وجآبلي غثة بإختصآر..
المهم..
الحمد لله ما خربت مرة يعني..خخخ
لآ بصرآحة مو هذآ إلي بتوقع في حبه فيه وآحد ثآني..<~ أقول إنطمي خربتي الأحدآث..خخ:d:ميت:
أشكرك جداً على التشجيع..وأتشرف بمتآبعتك لي..^^
تسلمين يآ مآي بيغ سيستر ع المرور الخطير..:d
تقبلي تحيآتي..:مكر:

لاڤينيا . .
12-03-2010, 14:37
::سعادة::

.



.



.

[السلام عليكم ورحمة الله وبركآتهـ]

ما هذا يافتاة :أوو: ؟!
ماشاء الله تبارك الله ..\\~
بداية رآئعة جميلة ، ولست أُجامل بحقّ..!!

أسلوبكِ جميل ومعتدل ، ليس بسيطاً بحتة ، ولا معقداً أبداً..!!
جميل وهادئ يبعث في النفس الراحة..~

كآرلآ..
أجد أنها تجسدني حقاً ، فأنا أحياناً استطيع معرفة ما يشعر به الشخص نحوي عبر نظراته أو حديثه معي..!!
وعنيدة في بعض الأحيآن..!!
وحقاً ، لا أحد يعرف المرء أكثر من نفسه.

ذلك الشاب ، بالتأكيد له الدور الرئيسي بعدها بالقصة..!!
شعرت بخوف كآرلآ حين اختلص تلك النظرة "المخيفة" إليها..
لاشكّ أنه كآن يقصد أمراً خفياً بنظرته هذه..!!

عنوآن القصة جذبني كثيراً ، وأيضاً انتي من كتبها..!!
كنت أتوق لقراءة قصة خطها قلمك الراقي..!!

وها أنتِ وضعتيها ولله الحمد..!!

إليكِ تحيآتي..\\~

همــسة أمل
12-03-2010, 15:02
::سعادة::

.



.



.

[السلام عليكم ورحمة الله وبركآتهـ]

ما هذا يافتاة :أوو: ؟!
ماشاء الله تبارك الله ..\\~
بداية رآئعة جميلة ، ولست أُجامل بحقّ..!!

أسلوبكِ جميل ومعتدل ، ليس بسيطاً بحتة ، ولا معقداً أبداً..!!
جميل وهادئ يبعث في النفس الراحة..~

كآرلآ..
أجد أنها تجسدني حقاً ، فأنا أحياناً استطيع معرفة ما يشعر به الشخص نحوي عبر نظراته أو حديثه معي..!!
وعنيدة في بعض الأحيآن..!!
وحقاً ، لا أحد يعرف المرء أكثر من نفسه.

ذلك الشاب ، بالتأكيد له الدور الرئيسي بعدها بالقصة..!!
شعرت بخوف كآرلآ حين اختلص تلك النظرة "المخيفة" إليها..
لاشكّ أنه كآن يقصد أمراً خفياً بنظرته هذه..!!

عنوآن القصة جذبني كثيراً ، وأيضاً انتي من كتبها..!!
كنت أتوق لقراءة قصة خطها قلمك الراقي..!!

وها أنتِ وضعتيها ولله الحمد..!!

إليكِ تحيآتي..\\~


وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته
أهلاً وسهلاً بأختي المبدعة،صآحبة المزآج المرح دآئماً..:d

أشكرك على الإطرآء اللطيف،وأنآ سعيدة لأن أسلوبي يبدو هكذآ..
جميل أن كآرلآ تشبهك،فأنآ أحب أن أكتب عن النآس وستكونين شخصية رآئعة لدي..::سعادة::
إممم..ذلك الشآب..بالفعل له دور رئيسي،لكنني لن أقول أنه سيسرق الأضواء تماماً
فلآ زآل هناك بعض الشخصيآت لم تظهر..:نوم:
بالفعل هنآك أمر خفي..:لقافة:
سعيدة لأن عنوآن القصة أعجبك،وأشكرك كثيراً على هذآ الإطرآء الرآئع..
حقاً..مع أنني قد لآ أستحقه..::سعادة::
أشكرك مجدداً على مرورك العطر ولمحآتك اللطيفة..
أنرتي قصتي..::سعادة::

أقصوصة
12-03-2010, 16:02
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تكونين عزيزتي همسة ..!
أتمنى أن تكوني بخير حقا

ماذا أقول ..؟!
كارلآ كارلآ كارلآ هذا كل مايدور ببالي الآن أعجبتني القصة ولم يجذبني إليها سوى عنوانها الجميل ^ـــ^
أيضاً ذكرتني بحادثة حصلت لي منذ يومين حين ذكرتي بالقصة أنها غريبة الأطوار فإزداد إعجابي بالقصة أكثر وأكثر
فأنا اؤمن بالصدف وهذه أكبر صدفة أن اقرأ قصتك اليوم
ماهذا اني أتحدث عن نفسي ونسيت القصة المعذرة ><
لقد أعجبتني فكرة القصة وازداد فضولي نحو الفتى صاحب النظرات الغريبة ..

أنتي رآئعة همسة بكل ماتنثيره لنا من حروف خلابة
انتظر بقية القصة لأرى ماذا يريد ذلك الفتى فهو محور فضولي الآن ^ــ^

دمتي متألقة دوما

تحياتي ..

همــسة أمل
12-03-2010, 17:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تكونين عزيزتي همسة ..!
أتمنى أن تكوني بخير حقا

ماذا أقول ..؟!
كارلآ كارلآ كارلآ هذا كل مايدور ببالي الآن أعجبتني القصة ولم يجذبني إليها سوى عنوانها الجميل ^ـــ^
أيضاً ذكرتني بحادثة حصلت لي منذ يومين حين ذكرتي بالقصة أنها غريبة الأطوار فإزداد إعجابي بالقصة أكثر وأكثر
فأنا اؤمن بالصدف وهذه أكبر صدفة أن اقرأ قصتك اليوم
ماهذا اني أتحدث عن نفسي ونسيت القصة المعذرة ><
لقد أعجبتني فكرة القصة وازداد فضولي نحو الفتى صاحب النظرات الغريبة ..

أنتي رآئعة همسة بكل ماتنثيره لنا من حروف خلابة
انتظر بقية القصة لأرى ماذا يريد ذلك الفتى فهو محور فضولي الآن ^ــ^

دمتي متألقة دوما

تحياتي ..


وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته
أهلاً وسهلاً بكِ تايغا تشآن..^^
أنآ بخير..مآذآ عنكِ؟
:موسوس:
قولي مآ تشآئين فكلي آذآن صآغية..:لقافة:
حقاً..وأنا أحب غريبي الأطوار أيضاً..لآ أعلم لمآذآ..:لقافة:؟!
نعم في الواقع..مآ حدث مع كآرلآ حدث لي بالضبط..لكنني إكتشفت أن الفتى
كان إبن إبن عم أبي..:تدخين:وكآن يظن أنه رآني من قبل..وكآن طيباً جداً..:d
لكنه على أية حآل أعطآني فكرة لأكتب عنهآ..:ضحكة:
سعيدة لأنني اجتذبت فضولكِ..:لقافة:
بإمكآنك التكلم عن نفسك كمآ تشآئين فأنا أحب الثرثرة..:ضحكة:
وأشكرك على الإطرآء الرآئع عزيزتي..^^
يآ لهآ من صدفة سعيدة جداً إذن..:ضحكة:
:أوو:أشكرك بشدة على كلمآتك،فأنت هي الرآئعة..:أوو:
شكراً على مرورك الجميل..وانتظريني غداً..:نوم:

أقصوصة
12-03-2010, 17:44
وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته
أهلاً وسهلاً بكِ تايغا تشآن..^^
أنآ بخير..مآذآ عنكِ؟
:موسوس:
قولي مآ تشآئين فكلي آذآن صآغية..:لقافة:
حقاً..وأنا أحب غريبي الأطوار أيضاً..لآ أعلم لمآذآ..:لقافة:؟!
نعم في الواقع..مآ حدث مع كآرلآ حدث لي بالضبط..لكنني إكتشفت أن الفتى
كان إبن إبن عم أبي..:تدخين:وكآن يظن أنه رآني من قبل..وكآن طيباً جداً..:d
لكنه على أية حآل أعطآني فكرة لأكتب عنهآ..:ضحكة:
سعيدة لأنني اجتذبت فضولكِ..:لقافة:
بإمكآنك التكلم عن نفسك كمآ تشآئين فأنا أحب الثرثرة..:ضحكة:
وأشكرك على الإطرآء الرآئع عزيزتي..^^
يآ لهآ من صدفة سعيدة جداً إذن..:ضحكة:
:أوو:أشكرك بشدة على كلمآتك،فأنت هي الرآئعة..:أوو:
شكراً على مرورك الجميل..وانتظريني غداً..:نوم:

مرحبا من جديد ^^
أنا بخير لإن الجميلة همسه تكون بخير ^ـ^
لم يعد لدي ما اقوله لروعة مارأيت لنقل أن الكلمات لاتستطيع الخروج ^^"
جميل أنك تحبين غريبي الأطوار فأنا واحدة منهم :نوم::p
حدث لك ماحدث لكارلآ الجميلة :مندهش:
سوقوووووووووووووووووووووووووووي سوقوووووووووووي رآآآآئع بحق أن تخطر ببالك فكرة القصة من حدث قد حصل معكي ::سعادة::
هاقد بدأت بداية جميلة هنا كم أنا سعيدة لذلك ^ـــــــــــ^
سأنتظرك غدا وبعد غد وبعد غد وبعد غد حتى تنتهين فأنا هنا لتشجعيك ولقراءة حروفك الرآئعة ^ــ^
:p

همــسة أمل
12-03-2010, 18:45
مرحبا من جديد ^^
أنا بخير لإن الجميلة همسه تكون بخير ^ـ^
لم يعد لدي ما اقوله لروعة مارأيت لنقل أن الكلمات لاتستطيع الخروج ^^"
جميل أنك تحبين غريبي الأطوار فأنا واحدة منهم :نوم::p
حدث لك ماحدث لكارلآ الجميلة :مندهش:
سوقوووووووووووووووووووووووووووي سوقوووووووووووي رآآآآئع بحق أن تخطر ببالك فكرة القصة من حدث قد حصل معكي ::سعادة::
هاقد بدأت بداية جميلة هنا كم أنا سعيدة لذلك ^ـــــــــــ^
سأنتظرك غدا وبعد غد وبعد غد وبعد غد حتى تنتهين فأنا هنا لتشجعيك ولقراءة حروفك الرآئعة ^ــ^
:p


أهلاً وسهلاً من جديد أيضاً..:D
إن شآء اله دآئماً تظلي بخير..::سعادة::
ألآ تستطيع الكلمآت الخروج..:eek:
وأنآ أيضاً غريبة أطوآر..جميل..خخخخ
لكنني لآ أضع نظآرة أو مآ شآبه..<~ تعلمين مآ أعني..:D:لقافة:
صحيح فأنآ دائماً أحتآج لحدث مآ حتى يلهمني..:نوم:
أشكرك عزيزتي حقاً..أنتي رآئعة..لقد أخجلتني بكلمآتك الجميلة..
وأشكركِ أيضاً على تشجيعي ومتآبعتي..::سعادة::

© Мѕ. ɾȯɔĸ
13-03-2010, 16:31
سلـآم عليكم ..
كيفك هموستي أن شاء الله تمام ..
أيم أستل ويتنغ يوو سيس ..
دونت بي ليييت .. أوك ..

همــسة أمل
13-03-2010, 17:44
هووف..هووف..أخيراً..
من مسآع وأنا أركض..خخ
الحين بحط الحلقة الأولى..أو نصها على الأقل..
لأني لآزم أدرس ولآ ماما بتلعن خيري..خخ
وبكرة إن شآء الله بحط البقية..

© Мѕ. ɾȯɔĸ
13-03-2010, 17:46
أوووووووك ..
بإنتظارج ولو بربع البارت > > آسفه على المداخله السخيف > > xd . .

همــسة أمل
13-03-2010, 17:46
الحلقة الأولى:

ذكريات
في تلك الليلة بالضبط،شعرت أن حياتي تغيرت فعلاً..كان علي فعل شيء ما..تعلمون..عندما يدرك المرء أنه سيموت،يشعر ببعض الإضطراب صحيح؟
كان علي أولاً أن أشتري كراسة،ولا تسألوني لماذا..فالأمر واضح جداً..سأبدأ بتدوين مذكراتي،فكل تلك اللحظات التي عشتها تستحق أن تكتب على الأقل،مع أن لدي شكاً عظيماً بأن أحداً سيقرأها..!!
إشتريت كراسة،وثلاثة شموع،وباقة من أزهار القرنفل..أزهار القرنفل مجدداً؟لعلكم تتساءلون عن السبب..؟حسناً..أزهار القرنفل هي الشيء الوحيد الذي رافقني طوال حياتي،فهي الصديق الوفي الذي كنت أحتاجه دوماً،ستفهموت هذا الأمر يوماً ما..حينما يصادق المرء زهرة بدل البشر،إنه إختيار موفق بحق..
لا يمكنني القول أنني شخصية مهمة،ولا يمكنني القول أنني أعني شيئاً لأي كائن حي،أو أن هناك شخصاً يأبه لأجلي في هذه الحياة..لا..وأنا أيضاً لآ آبه..لكنني سأكتب،سأكتب على الأوراق وسأشتم زهوري..فهي وحدها من يأبه لي..هي فقط..!!
واعلموا أنني لو كنت أستطيع أن أكتب على أوراق الزهور،لكتبت..لكنهآ رقيقة جداً حتى تتمكن من استيعاب كلمآتي..وأنآ لآ أريد أن أؤذيهآ أبداً..!

****************


يتبع..~

همــسة أمل
13-03-2010, 17:49
السابع والعشرون من نوفمبر..
مذكراتي العزيزة..
لقد كان اليوم أسوء يومٍ في حياتي كلها..لقد حدث اليوم شيء دفعني لأخط هذه الكلمات،إنه أمر سيء بما يكفي لفتاة مثلي..سيء بحق..!!
لكنني أولاً سأقسم أنني بريئة من كل ما يدعونه عني..بالفعل إنني بريئة..!!
سأكتب أولاً عن شاب أحبني..إنه شاب جميل،قوي،لطيف..لكنه لا يعجبني..وسيم جداً بجسد ضخمٍ مفتول العضلات وعينان ذهبيتان لامعتان..
لا أعلم كيف حدث هذا،لكنه أتى لزيارة قبل أسبوع،طلب مني أن أكون حبيبته..وحتى خطيبته..لكنني رفضت..!
لا داعي لأقول لماذا..لأنه لا يعجبني فحسب..!
لكن وبعد أن تشاجرت معه وطلبت منه أن يخرج من شقتي أمام أنظار الفتيات الثلاث،اللآتي يشآركنني السكن..بعدها بالضبط..وجده الناس مقتولاً بوحشية خلف إحدى الأزقة في الشارع المقابل..ويتهمونني بأنني قتلته..نعم..هذا ما قاله المحقق شولجر..
حتى الفتيات اللواتي يعلمن أنني لم أغادر الشقة،بدأن ينظرن إلي بريبة،حتى أن إحداهن اتهمتني زوراً..لكنني لم أقتله..صدقاً لم أقتله!!
كيف لي أن أتغلب على شاب كآرثر؟إنه ضخم جداً!!لآ يمكنني..ولن أهين نفسي بالقول إن قامتي قصيرة نسبياً،حسناً..أنا لست قصيرة!لكنه هو طويل جداً..
بالفعل كيف يمكنني أنا أن أقتله؟!هذا مستحيل..ولن يمكن لأي شخص عاقل أن يصدقه..لكن يبدو كأن الناس جميعاً أصبحوا مجانيناً الآن..!!

****************

التاسع والعشرون من نوفمبر..
مذكراتي العزيزة..
أنا لم أعد أحتمل أبداً..علي أن أختفي الآن..!!إنهم يريدون القبض علي في جرم لم أرتكبه،كيف يمكنهم أن يكونوا حمقى هكذا؟
أنا أعلم من القاتل..لقد رأيته..نعم لقد رأيته وهو يقتل آرثر..وهو يرفع السكين ويهوي بها على ظهره بوحشية تامة،ثم يمسكه من قدميه ويجره ليرمي به في ذلك الزقاق..
يا إلهي..لا يمكنني أن أبقى هنا..الوقت يداهمني،لقد حزمت بعضاً من أمتعتي..علي أن أهرب..هناك الشرطة،والناس،وذلك القاتل..الجميع يتربص بي..علي أن أهرب..
سأعود إلى بلدتي القديمة التي جئت منها..علي تغيير شكلي..سأهرب..نعم..سأهرب..الجو هنا مرعب جداً..الجميع يتربص بي..أشعر أن هناك أعيناً خفية تراقبني في كل مكان،حتى من خلف زجاج نافذتي..تنتظرني لأقوم بحركة واحدة..
سأختفي وانتهى الأمر..!!

****************


يتبع غداً بإذن اللهـ..~

همــسة أمل
13-03-2010, 17:51
معلش على التقطيع الغريب في البآرت..خخ
وكوفي منورة القصة حبيبتي إنتي ومدآخلآتك..^^

© Мѕ. ɾȯɔĸ
13-03-2010, 18:04
الرد الـأول كالعاد ه على ما أعتقد ..



وااآااه قصير لدرجة مب طبيعية > > ommg ::مغتاظ::
أولـأً تسلمين ع البـآارت كان رائع , وفي أشياء أستوت غامضة بالنسبة لماضي كـآرلـآ .
همممم
علي تغيير شكلي ..
ما الذي كـآانت تعنيه كـآرلا بهذا الكلـلآم هل سستقمص شخصية شخص آخر ؟ . .
بإنتظار التكملة غداً بفارغ الصبر تحمست للقصة أكثر ..
وأتمنى تتعدل أوضاع الكـآرلا المسكينة فـأنا لا أميل مطلقا إلي الدراما والتراجيدية ..
أتمنى أن تضيفي طابع فكاهي ورمانسي للقصة > > اوت القصة توها في البداية كوفي ..
ههههههه المهم القصة أصبحت مشوقة أكثر , أريد أن أعرف الكثير عن كارلا وذلك الفتى ذا النظرات الغريبة ..


لآ بصرآحة مو هذآ إلي بتوقع في حبه فيه وآحد ثآني..<~ أقول إنطمي خربتي الأحدآث..خخ:d

وكذلك هذا الشخص أتوق لمعرفة موعد ظهوره في القصة ..
أوووووووووه همووستي شوقتينا بإنتظارج يا بنت ..
إنتقادي الوحيد هو أنتقادي الاعتيادي الي أنا شخصياً متعقده منه " الأخطاء الإملائية أنتبهي لها .."
أحم تقبلي مروري وشوقي لتكملة ..
يور بيغ سيس ..
كوفي ..

لـآ تتأخرين في وضعها في الغد ..~ :تدخين:

لاڤينيا . .
13-03-2010, 18:14
حجز

أقصوصة
13-03-2010, 18:18
عدنا ;)

لكن الفتاة التي فوقي دائما ماتسبقني :بكاء: <<كففففف
:نوم: بالمرة القادمة سنقاتل أنا وهي <<ناوية ع حرب :D

حسنا حسنا يكفي حديثا مع نفسي ولنعود لأحداث القصة :نوم:

بالرغم من إن البارت يبدو قصيراً ولكنه مشوق جداً


مذكراتي،فكل تلك اللحظات التي عشتها تستحق أن تكتب على الأقل،مع أن لدي شكاً عظيماً بأن أحداً سيقرأها..!!

ليش شكاً بل هو يقين فهناك الكثير من الفضوليين كارلآ عزيزتي ^^


سأعود إلى بلدتي القديمة التي جئت منها..علي تغيير شكلي..سأهرب..نعم..سأهرب..الجو هنا مرعب جداً..الجميع يتربص بي..أشعر أن هناك أعيناً خفية تراقبني في كل مكان،حتى من خلف زجاج نافذتي..تنتظرني لأقوم بحركة واحدة..
سأختفي وانتهى الأمر..!!

ستغير شكلها لكنها كانت جميلة كيف ستقوم بفعل ذلك :مندهش:
هل ستقوم بقص شعرها وتغيير اسمها أم ماذا ؟!:مندهش:
إنني اكره شعور أن أكون مراقبة بكل خطوة أخطوها وإن كنت مكانك كارلآ سأتغير وسأختفي
وهذا ما افعله بحياتي الآن إني اتخفى واختبئ من الشر المطلق :نوم:

------------------------

عودة للواقع :p

رآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآئعة همسه جميل جدا
لقد شعرت بالحماس وأنا اقرأ تلك الحروف وهي تنساب على هذه الصفحة
حتى إنني قمت بحديث الشخصية كم إنني غريبة اطوار فلتتحملي أمثالي :مرتبك:
أريد معرفة ماسيحدث ولكن يجب علي الإنتظار وهذا ما افعله ::جيد::
أهم شئ الآن دراستك والقصة ونحن سننتظر فلتذهبي لتدرسي عزيزتي ^ـــ^
ننتظر غداً بفآرغ الصبر :)

تحياتي

كورابيكا-كاروتا
13-03-2010, 18:20
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف الحال اختي ؟

بداية موفقة بحق
احسنت

اسلوبك جميل ايضا

لذا بالانتظار

لا تتأخري ^^

همــسة أمل
13-03-2010, 20:35
الرد الـأول كالعاد ه على ما أعتقد ..



وااآااه قصير لدرجة مب طبيعية > > ommg ::مغتاظ::
أولـأً تسلمين ع البـآارت كان رائع , وفي أشياء أستوت غامضة بالنسبة لماضي كـآرلـآ .
همممم ..
ما الذي كـآانت تعنيه كـآرلا بهذا الكلـلآم هل سستقمص شخصية شخص آخر ؟ . .
بإنتظار التكملة غداً بفارغ الصبر تحمست للقصة أكثر ..
وأتمنى تتعدل أوضاع الكـآرلا المسكينة فـأنا لا أميل مطلقا إلي الدراما والتراجيدية ..
أتمنى أن تضيفي طابع فكاهي ورمانسي للقصة > > اوت القصة توها في البداية كوفي ..
ههههههه المهم القصة أصبحت مشوقة أكثر , أريد أن أعرف الكثير عن كارلا وذلك الفتى ذا النظرات الغريبة ..



وكذلك هذا الشخص أتوق لمعرفة موعد ظهوره في القصة ..
أوووووووووه همووستي شوقتينا بإنتظارج يا بنت ..
إنتقادي الوحيد هو أنتقادي الاعتيادي الي أنا شخصياً متعقده منه " الأخطاء الإملائية أنتبهي لها .."
أحم تقبلي مروري وشوقي لتكملة ..
يور بيغ سيس ..
كوفي ..

لـآ تتأخرين في وضعها في الغد ..~ :تدخين:


هلآ كوفي..منورة حبيبتي إنتي وردك الأول دآئماً..:d
إيه..مدري وش جآني..بس حسيت إن هذآ الجزء من البآرت يحرق الأعصاب قلت احطه..:d
الله يسلمك حوبي..ماضي كارلا هذا الله يسلمك بيتوضح تدريجياً وقريباً إن شاء الله..
تتقمص؟حسناً..آنا الكاتبة وأبشرك إن كارلا إلي هي أنا مغرورة أكثر من إنها تاخذ شخصية أحد ثاني..:d
بالطبع القصة ليست درآمية أو ترآجيدية..والفكآهة والرومآنس لآحقين عليهم..
أبشرك..أصلاً أنا مقدر أكتب قصة من دون مآ أحط رومآنسية..مآ يرتآح ضميري..:d
الفتى ذو النظرات الغريب::سخرية::تسمية رآئعة..هو بيظل حالياً خلف الكواليس شوي،بس دوره مآ رح يروح..لأأنه مهم بعد..
هذآ الشخص بيظهر قريباً..
:ميت:بنتبه إن شاء الله..:لقافة:
نورتي القصة حوبي..
تسلمين ع الرد يآ مآي بيغ سيس آجين..:d
وإن شآء الله مآ حتأخر..

همــسة أمل
13-03-2010, 20:37
حجز


بالإنتظآر..:لقافة:

همــسة أمل
13-03-2010, 20:44
عدنا ;)

لكن الفتاة التي فوقي دائما ماتسبقني :بكاء: <<كففففف
:نوم: بالمرة القادمة سنقاتل أنا وهي <<ناوية ع حرب :d

حسنا حسنا يكفي حديثا مع نفسي ولنعود لأحداث القصة :نوم:

بالرغم من إن البارت يبدو قصيراً ولكنه مشوق جداً



ليش شكاً بل هو يقين فهناك الكثير من الفضوليين كارلآ عزيزتي ^^



ستغير شكلها لكنها كانت جميلة كيف ستقوم بفعل ذلك :مندهش:
هل ستقوم بقص شعرها وتغيير اسمها أم ماذا ؟!:مندهش:
إنني اكره شعور أن أكون مراقبة بكل خطوة أخطوها وإن كنت مكانك كارلآ سأتغير وسأختفي
وهذا ما افعله بحياتي الآن إني اتخفى واختبئ من الشر المطلق :نوم:

------------------------

عودة للواقع :p

رآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآئعة همسه جميل جدا
لقد شعرت بالحماس وأنا اقرأ تلك الحروف وهي تنساب على هذه الصفحة
حتى إنني قمت بحديث الشخصية كم إنني غريبة اطوار فلتتحملي أمثالي :مرتبك:
أريد معرفة ماسيحدث ولكن يجب علي الإنتظار وهذا ما افعله ::جيد::
أهم شئ الآن دراستك والقصة ونحن سننتظر فلتذهبي لتدرسي عزيزتي ^ـــ^
ننتظر غداً بفآرغ الصبر :)

تحياتي


ولكموو..::سعادة::
قتآل؟حسناً يعجبني ذلك..سأحضر الكآميرآ..<<خخ نذلة..:تدخين:
لآ أعلم..لكن كآرلا تبدو سعيدة بالفضوليين اليوم..:لقافة:
حسناً..سيكون لديهآ بعض التغييرآت..خخ
لكن إسمهآ؟تعلمين لم أفكر بذلك..هل علي تغييره ايضاً؟:مندهش:
شر مطلق..:لقافة:أنتِ تشعرينني بالخوف..:مكر:يذكرني هذآ بأحد أفلآم الرعب لآ أدري أين شآهدته..:لقافة:

أهلاً بك من جديد في الوآقع..:d
شكراً جزيلاً سعيدة لأنك تحمستي..
لآ بأس..فأنآ أحب غريبي الأطوآر ..:لقافة:
لن تضطري للإنتظآر كثيراً فقط كم سآعة إضآفية..:d
أشكرك على التشجيع والكلآم الرآئع..
منورة القصة يآ عسل بردودك الجميلة..
وأشكر لكِ متآبعتك..::سعادة::

همــسة أمل
13-03-2010, 20:47
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف الحال اختي ؟

بداية موفقة بحق
احسنت

اسلوبك جميل ايضا

لذا بالانتظار

لا تتأخري ^^


وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآتهـ
الحمد لله بخير وأنتي؟

أشكركِ..سعيدة لأنهآ أعجبتكِ..^^
وشكراً على الإطرآء..

لن أتأخر بإذن الله..::سعادة::

همــسة أمل
14-03-2010, 10:25
التكملة..~

همــسة أمل
14-03-2010, 10:27
في منتصف الليل،وعند الساعة الثانية والنصف تماماً..حملت حقيبتي الخفيفة،وبعض النقود،وتسللت خارجة من الشقة على رؤوس أصابعي،متمنية أن لا تستيقظ تلك المزعجة ليزي وتفسد علي خطتي،ورغم أن احتمال استيقاظها كان كبيراً،إلا أنها لم تفعل والحمد لله..لقد سهلت علي الأمور حقاً..
لكن..إمم..لآ أعلم كيف كان الأمر؟كانت تجربة غريبة جداً أمر بها لأول مرة،فرغم أنني اتفقت مع سائق عجوز ليقلني إلى قريتي مع بعض الركاب الآخرين،في حافلة قديمة يملكها،تنطلق في وقت متأخر من الليل،حتى نستطيع الوصول قبل ساعات الفجر الأولى..إلا أنها رغم ذلك كله،ورغم ما إتخذته من إحتياطات كثيرة..كانت تجربة غريبة بحق..!!
كنت قد غيرت من مظهري بعض الشيء..لا أعلم إن كان من المناسب أن أفصح عن هذا السر،إلا أنني سأهمس لكم به..فأنا أمتلك جينات وراثية غريبة،تجعل تغيير شكلي أمراً سهلاً جداً..أستطيع أن أغير شكلي تماماً..كل شيء..ببساطة..دون أن يتمكن شخص واحد من معرفتي..!!
لقد كانت تلك الجينات نقمة علي طوال حياتي الماضية،لكنني أظن أن وقتها قد حان الآن لتخدمني..وهكذا إستطعت تغيير نفسي حتى أنني لم أعد أنا..!!
لكن شيئاً واحداً لم يتغير..هل تحدثت سابقاً عن تلك العينين اللتين أمتلكهما؟إنهما نقمة أيضاً..رغم جمالهما – وأنا هنا لا أتباهى بشيء أكرهه أبداً– إلا أنني كنت أكرههما..كان لونهما غريباً جداً..هذا ما كنت ألاحظه كلما نظرت في المرآة..!!
ذلك اللون الغريب،ليس أزرقاً،وليس أخضراً،وليس ذهبياً..!!كان لوناً زمردياً أزرق يميل للإخضرار،مع نقاط ذهبية في الوسط،وإطار أسود قاتم حول القزحية..!!ربما تظنون أنني كاذبة..لكن أبداً،أنا لا أكذب..إنها الحقيقة تماماً..وأعترف أنه لو كان أمراً جيداً لكذبت،لكنه ليس جيداً على الإطلاق..!
لونت بشرتي بمساحيق كثيرة،حتى غدا لونها الذي كان أشبه بالقشدة الصافية–كما كان يقول آرثر–،غدا أبيضاً مزرقاً،أشبه ببشرة الأموات..!حسناً لعلي قد بالغت قليلاً،لكنني أحب التنكر..حقاً..!!
قصصت شعري حتى أصبح يصل إلى منتصف عنقي،وصبغته بلون أرجواني غريب مع خصل زرقاء وذهبية،لا تسألوني عن هذه الألوان..لقد قلت أنني غريبة أطوار من قبل،ألم أذكر ذلك؟حسناً إذن..إن لم تستطيعوا الإقتناع بكلامي ولو قليلاً،–رغم أنني لا آبه في الواقع–إلا إنني أطلب منكم مجاراتي فحسب..إعتبروا أنفسكم تشاهدون حدثاً غريباً،ما المشكلة في ذلك؟بل أنه سيكون مثيراً..مع أن ذلك الشيء المثير ليس سوى حياتي أنا..!!

****************
كان الشارع فارغاً تماماً،ولم يكن المكان الذي ستنتظرني فيه الحافلة بعيداً أبداً،على بعد شارع واحد فقط..إلا أن ذلك الضوء الفضي الخافت،الذي كان ينساب من بين الغيوم المتزاحمة بشكل متقطع كان مثيراً للأعصاب حقاً..!وتلك الظلال الرمادية الشاحبة التي ترسلها المباني،وحركة حيوانٍ قذر هنا وهناك،بين الفينة والأخرى..كل ذلك جعلني أشعر أنني أشبه بلصة متخفيةٍ تسير على مسرح غريب شاحب،وأنني ممثلة في مسرحية تعرض بالأبيض والأسود فقط..!!
وكان هناك شيء آخر جعلني أشعر بالخوف والرهبة..فقد تذكرت آرثر،تذكرت الجريمة التي شاهدتها بأم عيني..وذلك القاتل!
هل يتربص بي الآن؟هل يراقبني؟يا ترى..هل سيحاول قتلي؟
هذا ما كنت أحاول إقناع نفسي به،في محاولة غبية لإخافتها،فقد إستيقظ لدي ذلك الإحساس الفني،لإضفاء التأثيرآت الكاملة على المشهد..!
ورغم ذلك لم يحصل شيء..سرت بهدوء،وصلت إلى موقع الحافلة،صعدت إليها..وأنا أشعر باطمئنان غريب..وضعت حقيبتي في المكان المخصص لها،وجلست إلى جانب امرأة عجوز كانت تحاول صنع كنزة صوفية لحفيدها كما أخبرتني،وطبعاً كانت كل محاولاتها فاشلة..!!
ومراقبتها وهي تحاول فعل ذلك،بأغبى طريقة..حركة صنارة الحياكة،ببطء..تلف الخيط حول إصبعها،تدخل الصنارة،وتشد الخيط..كل ذلك أشعرني بالنعاس..فاستسلمت للنوم وأنا أشعر بخدر شديد في جسدي..علي أن أرتاح أخيراً..فأنا أبتعد عن تلك المدينة الغبية الآن،أنا عائدة إلى قريتي..إلى الريف..حيث الهواء النقي الرائع،وكل تلك الأمور الجميلة..
شعرت بالراحة..وأنسدلت جفوني أخيراً دون مقاومة..وبدأت أحلم..!!

****************



يتبع..~

همــسة أمل
14-03-2010, 10:30
ها أنا هنا..كنت أقف وأراقب نفسي عندما كنت في السابعة من العمر،أرتدي ثوباً رثاً،وقبعة بحارة غريبة الشكل..كانت المرأة التي تبنتني تحمل غصناً رفيعاً وتهددني به،وأنا أنظر إليها بسخرية..هه..غريبة أطوار حتى وأنا طفلة..!!
كانت تقول لي بانزعاج كبير:
ــ كارلا..!أعيدي تلك الحلوى حالاً..
قاطعها حينها صوت جيمي،صديقي الوحيد..:
ــ في الحقيقة يآ بروك لآ يمكنها..لأنني أكلتها في الواقع..!
نظرت إليه المرأة بسخط:
ــ من أين دخلت أنت أيضاً؟!
نظر إليها جيمي وقال بغباء:
ــ من النافذة..!
حينها قلت له أنا بسخرية وأنا أمد لساني:
ــ غبي!ألا يمكنك استعمال الباب أبداً؟
فقال لي وهو يهز كتفيه:
ــ النافذة صنعت لنستعملها أيضاً!
قاطعت المرأة حديثنا المستفز،وهي تلوح بذلك الغصن مجدداً،وتقول صائحة:
ــ أخرج من هنا أيها الوغد!سأخبر أمك بفعلتك..وأنتِ..إلى العلية حالاً،ستحبسين إلى أن تتعلمي إبعاد يدكِ اللعينة عن طعام ضيوفي..
ــ هه..وكأنها تستقبل الملكة!إنهن مجرد مجموعة من الثرثارات..!
صاحت بي حينها:
ــ أقلتِ شيئاً؟
ــ لا أبداً..
ومن ثم رأيت نفسي حينما حبستني في ذلك المكآن القذر،كنت أجلس في إحدى الزوآيآ وأنآ أضم سآقآي إلى صدري،وأرآقب جرذاً كبيراً ينظر إلي بتحدٍ..وصرخت فجأة وأنا أرى الجرذ يحاول القفز نحوي..يآآ..سيلتهمني..!
وسمعت ضربةً ما..لأرى جيمي وهو يحمل الجرذ من ذيله،ويقول باستغراب:
ــ هل يخيفكِ هذا؟
وقربه من وجهي فصرخت بقوة وأنا أركله قائلة:
ــ أبعده..!!

****************
إستيقظت بسرعة وأنا أفرك عينياي بانزعاج،ياله من حلم..من بين كل ذكرياتي..لم أجد إلا هذه الذكرى؟
آه..كم أكره الجرذان..!إنها دائماً ما تذكرني بجيمي..وابتسمت بخفة..لقد كان جيمي صديقي الوحيد والمقرب،رغم أنه يكبرني بأربعة أعوام..إلا أنه كان متعجرفاً جداً،وذكياً جداً،ولئيماً جداً..حسناً..هكذا أصبحنا متوافقين..!
كنت أظنه شبحاً في أغلب الأحيان..لآ أعلم كيف كان يستطيع الدخول إلى أي مكان مهما كان موصداً!أجل بالطبع..أظنه كان شبحاً حقاً في النهاية..
عندما كنت في الرابعة عشرة من العمر،ذهبنا لنسبح في النهر،كنا مجموعة من الأولاد،وهكذا حصل التحدي..وكان على جيمي أن يتباهى ويقوم بشيء غريب كالعادة،قفز إلى منطقة عميقة،تكون التيارات فيها قوية جداً،ظننا بالطيع أنه سيخرج..فهو الشخص الذكي الرائع،الذي لا يصعب عليه أي شيء..لكن جيمي غرق..بشكل غير متوقع،كان إنقاذه شيئاً شبه مستحيل تقريباً،وعندما استطاعوا إنتشاله من الماء،كان فاقداً لوعيه تماماً..ونقله والده إلى المدينة في محاولة يائسة لعلاجه،ولم أره منذ ذلك الوقت..فبعدها بأيام،ماتت المرأة التي تبنتني،وجاءت أختها وأخذتني معها لنعيش في مكان مختلف..ولم أره مجدداً أبداً..ولم أعلم ما حدث له..ترى هل مات؟هذا ما كنت أتساءل عنه..لكنني لسبب ما،لم أستطع ان أبكي عليه..ربما لأنه لم يمت فعلاً..
شعرت كأن ذكرياتي تمر أمامي بسرعة هائلة،في البداية تبنتني عائلة مكونة من رجل عجوز وزوجته،حيث كانا يرغبان بإعادة شبابهما من خلال تربية طفلة صغيرة..لكنهما ماتا بعد أن أصبحت في الخامسة من عمري،ومن ثم انتقلت إلى الميتم،وتبنتني امرأة أخرى،كانت تحتاج لفتاة تدربها حتى تصبح خادمة جيدة لها فيما بعد..كانت تتبع معي أسوء الأساليب،لأنني ببساطة كنت عنيدة،وأغيظها!
وهكذا كانت السيدة بروك تكرهني،وكانت ترغب بالتخلص مني بأسرع وقت..لكنها أصيبت بالمرض،فلآزمتها قبل موتها..ومن ثم جاءت أختها وأخذتني معها..عملت خادمة كذلك،لكن بلا أجر هذه المرة..وبمجرد أن بلغت الثامنة عشرة،تخلصت من شقيقة السيدة بروك وزوجها المثير للإشمئزاز..وأخذت حريتي بالإنفصال عن العائلة،رغم أنهما لم يكونا عائلتي يوماً..
فقد كنت أسوء فتاة في التاريخ بالنسبة إليهما..وكان لدي طباع غريبة،كحبي للجلوس في الظلام وحيدة،وتحدثي مع نفسي في بعض الأحيان..لقد كنت أرعبهما فحسب!

****************
حاولت تناسي الأمر..لا أرغب بأن أعرض ذكرياتي الآن..فهي سيئة بما فيه الكفاية،لكنني فتاة متفائلة..أعني أنني كنت كذلك حتى تلك الليلة..
أسندت رأسي على زجاج النافذة،والذي كان قذراً،وقد التصقت به بعض قذارات الذباب،وحدقت إلى الأفق..حيث كانت القرية تنام بهدوء وسلآم،تحت الستآر القرمزي لأشعة الشمس الوليدة،والتي أخذت تجتاح السماء ببطء..مزيلةً أثر الليلة السابقة..
كان الوقت لا يزال باكراً جداً..إخذت حقيبتي ودفعت للسائق العجوز،قبل أن أترجل من الحافلة وأنا ألوح بيدي مودعة..خصوصاً لتلك العجوز المسكينة،التي لم تستطع إنهاء الكنزة..
تنشقت الهواء الرطب البارد بنهم،كان لذيذاً لدرجةٍ تشعر معها أنك تشربه،وأخذت أسير ببطء على طول الطريق الترابية،المنحدرة نحو القرية.كانت الورود لا تزال مثقلةً بقطرات الندى الباردة،وهي تنحنى بتثاقل أمام هبوب النسيم العليل.لم تتغير أبداً خلال الأربعة سنوات..لا زالت القرية كما هي،حقولها الجميلة الشاسعة لا تزال غنية بأشجار الكرز، التغير الوحيد هو إزدياد عدد المنازل..لكن ليس كثيراً..!
كان منظر الأشجار جميلاً،وهي تقف على شكل صفين متقابلين على جانبي الطريق،أذكر أننا كنا نلعب هنا دائماً..ونعتبر هذه الأشجار جنوداً..أو فرساناً لاستقبالنا..
توقفت أمام النزل الوحيد في القرية وطرقت الباب،أطلت علي بعد محاولات عديدة امرأة ،عرفت فيها شخصية السيدة إبفانز،ترتدي روباً أزرقاً ذو ياقةٍ بيضاء مزركشة،وخفين دافئين في قدميها،وترتدي على رأسها قلنسوة حمراء..قالت وهي تفرك عينيها بنعاس:
ــ ماذا تريدين؟
شعرت ببعض الغضب،ياللغباء..ما الذي سأريده في مثل هذه الساعة مثلاً؟
قلت وأنا أحاول كتم غضبي:
ــ أريد غرفة..
ــ آه بالطبع تفضلي..
أدخلتني إلى قاعة استقبال بسيطة،رصت فيها عدد من الطاولات ليجلس عليها النزلاء ويتناولوا طعامهم،لكنها كانت فارغة تماماً في هذه الساعة..
عادت المرأة وهي تفرك يديها ببعضهما،وقالت وهي تشعل المدفأة:
ــ لم أعتد على استقبال نزلاء في مثل هذا الوقت..فالجو بارد،ولا أحد يخرج هذه الأيام..
إستمعت إلى ثرثرتها بنظران فارغة،وأنا أفكر بأنها لم تتعرف علي..يبدو أنني تنكرت جيداً إذن..وكذلك..كيف ستكون ردة فعل الفتيات والمحقق شولجر حينما يكتشفون اختفائي؟أتساءل!

****************


نهاية الحلقة الأولى..
أرجو أن تكون جيدة..
رغم أنني أشعر أنها خالية تماماً من الأحداث..
لكن لا بأس..فلا زآلت البدآية..^^
أنتظر رأيكم..

© Мѕ. ɾȯɔĸ
14-03-2010, 11:17
سـلــآم عليكم ورحمة الله ..
كيفك همووسة أن شاء الله تمـآم ..
حجز . . ~ الرد الـآول > > xd
واااااااااه شو هـآ الحــظ ..

أقصوصة
14-03-2010, 15:23
حجز ^ــ^

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عدنا من جديد وليوم آخر ملئ بالأحداث الغريبة ولكن أولا ..



قتآل؟حسناً يعجبني ذلك..سأحضر الكآميرآ..<<خخ نذلة..

ههههههه سنقوم بصنع أحد أفلام الأكشن هنا حين ذاك ^^"


شر مطلق..أنتِ تشعرينني بالخوف..يذكرني هذآ بأحد أفلآم الرعب لآ أدري أين شآهدته..

صدقي أو لاتصدقي أن بعض الأشخاص يشعروا بالخوف عند التعامل معي ولم أعرف سبب ذلك إلى اليوم ^^


لقد كانت تلك الجينات نقمة علي طوال حياتي الماضية،لكنني أظن أن وقتها قد حان الآن لتخدمني..وهكذا إستطعت تغيير نفسي حتى أنني لم أعد أنا..!!

حتى النقمات قد تكون مفيدة يوما ما وهذا مالم اؤمن به إلى اليوم لا أعلم لماذا =.=


قصصت شعري حتى أصبح يصل إلى منتصف عنقي،وصبغته بلون أرجواني غريب مع خصل زرقاء وذهبية

لقد أعجبتني الألوان وهي رآئعة على غريبة الأطوار كارلآ ^^


فقال لي وهو يهز كتفيه:
ــ النافذة صنعت لنستعملها أيضاً!

هههههههههههه أعجبتني طريقة إجابته ههههه


أعجبتني التكملة جدا جدا جدا


رغم أنني أشعر أنها خالية تماماً من الأحداث..

خطأ طريقة ذهابها للريف كانت ممتعة ^ـــ^ وكانت مليئة بالذكريات وأحداث الطفولة ^^


بإنتظار البقية :أوو:

© Мѕ. ɾȯɔĸ
15-03-2010, 18:24
سـلــآم عليكم ورحمة الله ..
كيفك همووسة أن شاء الله تمـآم ..
حجز . . ~ الرد الـآول > > xd
واااااااااه شو هـآ الحــظ ..



تم فك الحجز بنجاح والحمد الله ..
السلـآم عليكم ورحمة الله ..
هلـآأ همووسة كيفك؟ . . أن شاء الله تمـآم ..
أحم شو أقول هـأآي المره عن البارت ؟؟..!!~
كــآأن مراآأ روعه و غامض واسلووبك حلو وسلس ..
نجي للتعليق في بعض الـأمور لم أفهمها قليلاً [ :محبط:] . .


فأنا أمتلك جينات وراثية غريبة،تجعل تغيير شكلي أمراً سهلاً جداً..أستطيع أن أغير شكلي تماماً..كل شيء..ببساطة..دون أن يتمكن شخص واحد من معرفتي..!!


بجدية لم أفهم هذه العبارة تملك جينات وراثية غريبة ؟؟..!
للحظه ظننت بأن القصة من النوع الخيالي ..
ولـاكن ما الذي تعنيه بهذه الجينات هل هي بشرية ؟..
حسنـآً أعلم بأنها غريبة الـأطوار وأعلم كذلك بأن سؤالي أحمق المعذرة >> :محبط: ..
أم أنها تعني بـأنها تستطيع التنكر والتغيير من هيأتها ببراعة ..


لونت بشرتي بمساحيق كثيرة،حتى غدا لونها الذي كان أشبه بالقشدة الصافية–كما كان يقول آرثر–،غدا أبيضاً مزرقاً،أشبه ببشرة الأموات..!حسناً لعلي قد بالغت قليلاً،لكنني أحب التنكر..حقاً..!!
قصصت شعري حتى أصبح يصل إلى منتصف عنقي،وصبغته بلون أرجواني غريب مع خصل زرقاء وذهبية،لا تسألوني عن هذه الألوان..لقد قلت أنني غريبة أطوار من قبل
فتآة غريبة الـأطوار حقـأً لاكن راق لي شكلها , واناا أتخيلها للحظه بدت جميلة للغاية . . :مرتبك:


وسمعت ضربةً ما..لأرى جيمي وهو يحمل الجرذ من ذيله،ويقول باستغراب:
ــ هل يخيفكِ هذا؟

جيمي سامـآأ راق لي هذا الفتى كثيرا , أحترق شوقاً لموعدة ظهوره في القصة ..
لدي يقين تـآم بأنه لم يمت بعد فهو شبح >> هههههههـ . .


لكنني لسبب ما،لم أستطع ان أبكي عليه..ربما لأنه لم يمت فعلاً..


أوافقك على هذا الشعور يا كـآرلا فـأنا كذلك , أظن بأنه لم يمت فعـلـأً ..


شعرت كأن ذكرياتي تمر أمامي بسرعة هائلة،في البداية تبنتني عائلة مكونة من رجل عجوز وزوجته،حيث كانا يرغبان بإعادة شبابهما من خلال تربية طفلة صغيرة..لكنهما ماتا بعد أن أصبحت في الخامسة من عمري،ومن ثم انتقلت إلى الميتم،وتبنتني امرأة أخرى،كانت تحتاج لفتاة تدربها حتى تصبح خادمة جيدة لها فيما بعد..كانت تتبع معي أسوء الأساليب،لأنني ببساطة كنت عنيدة،وأغيظها!
وهكذا كانت السيدة بروك تكرهني،وكانت ترغب بالتخلص مني بأسرع وقت..لكنها أصيبت بالمرض،فلآزمتها قبل موتها..ومن ثم جاءت أختها وأخذتني معها..عملت خادمة كذلك،لكن بلا أجر هذه المرة..وبمجرد أن بلغت الثامنة عشرة،تخلصت من شقيقة السيدة بروك وزوجها المثير للإشمئزاز..وأخذت حريتي بالإنفصال عن العائلة،رغم أنهما لم يكونا عائلتي يوماً..
فقد كنت أسوء فتاة في التاريخ بالنسبة إليهما..وكان لدي طباع غريبة،كحبي للجلوس في الظلام وحيدة،وتحدثي مع نفسي في بعض الأحيان..لقد كنت أرعبهما فحسب!
ماضيها سيء ومأساوي إلي حد كبير .. كم مسكينة أنتي يا كـارلـآ ..:بكاء:
فتاة قوية بحق , بدأت أنجذب لشخصيتك غريبة الـأطوار >> :ميت: . .

..

في النهاية كان البارت جميل وهـادئ وغامض إلى حد مـآا ..
فهو يحمل ذكريات كـارلـآ المـأساوية ..
على أي حاال مشكووورة قلبو ع التكملة وبأنتظار البارت القادم ع احر من الحمر >> فجـآة جلبت عامي البنت .. :مكر:

لـأ تتأخري .. وآسفه ع الرد البسيط ...
بعوضج في البارتات القادمة برد أفضل ..
ربي يحفظج ..



ويب يب زين من ذكرت ..
أول شيء أتمنى تطولي بارتاتك أكثر عسب ارووم اعلق من قلب . .
ثاني شيء أتمنى تضعي أسئلة في النهاية لتشويق ..
عسب يزيد التفااعل والحمااااااااس . .
في النهاية إريغاتو سيس ع الباارت ..
وبإنتظارك ..





..

همسة القمر
15-03-2010, 19:52
السلام عليكم ورحمة الله

هممممم...

قصة لهمسة أمل!!!

لقد حان دور همسة القمر للتحليلات والإنتقادات!!! والمدح أيضاًً:p

لا يسعفني الوقت للتعليق الآن...فلم أقرأ بعد جميع الحلقات...

لي عودة بالتأكيد...

تحياتي...

همــسة أمل
16-03-2010, 10:11
حجز ^ــ^

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عدنا من جديد وليوم آخر ملئ بالأحداث الغريبة ولكن أولا ..




ههههههه سنقوم بصنع أحد أفلام الأكشن هنا حين ذاك ^^"



صدقي أو لاتصدقي أن بعض الأشخاص يشعروا بالخوف عند التعامل معي ولم أعرف سبب ذلك إلى اليوم ^^



حتى النقمات قد تكون مفيدة يوما ما وهذا مالم اؤمن به إلى اليوم لا أعلم لماذا =.=



لقد أعجبتني الألوان وهي رآئعة على غريبة الأطوار كارلآ ^^



هههههههههههه أعجبتني طريقة إجابته ههههه


أعجبتني التكملة جدا جدا جدا



خطأ طريقة ذهابها للريف كانت ممتعة ^ـــ^ وكانت مليئة بالذكريات وأحداث الطفولة ^^


بإنتظار البقية :أوو:


ولكموو..
وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته
حسناً..أعشق أفلآم الأكشن..:d
حقاً..:موسوس:لآ لد أنكِ مخيفة إذن..:ضحكة:

بالنسبة للنقمات..تأكدي أنك ستستفيدين منها يوماً..لكنني لآ أضمن قرب هذآ اليوم..
وقد لآ يأتي أبداً..:لقافة:
حقاً..أعجبتكِ الألوان..رآئع..ستعجبك ملآبسهآ إذن حين أصفهآ..:لقافة:
يبدو أن مزآج جيمي أعجبك أيضاً..::سعادة::
شكراً..سعيدة لأنهآ نآلت إعجآبك..
حسناً لن أتأخر كثيراً..
أشكرك على المرور الرآئع..أنرتي الصفحة..::سعادة::

همــسة أمل
16-03-2010, 10:27
تم فك الحجز بنجاح والحمد الله ..
السلـآم عليكم ورحمة الله ..
هلـآأ همووسة كيفك؟ . . أن شاء الله تمـآم ..
أحم شو أقول هـأآي المره عن البارت ؟؟..!!~
كــآأن مراآأ روعه و غامض واسلووبك حلو وسلس ..
نجي للتعليق في بعض الـأمور لم أفهمها قليلاً [ :محبط:] . .



بجدية لم أفهم هذه العبارة تملك جينات وراثية غريبة ؟؟..!
للحظه ظننت بأن القصة من النوع الخيالي ..
ولـاكن ما الذي تعنيه بهذه الجينات هل هي بشرية ؟..
حسنـآً أعلم بأنها غريبة الـأطوار وأعلم كذلك بأن سؤالي أحمق المعذرة >> :محبط: ..
أم أنها تعني بـأنها تستطيع التنكر والتغيير من هيأتها ببراعة ..


فتآة غريبة الـأطوار حقـأً لاكن راق لي شكلها , واناا أتخيلها للحظه بدت جميلة للغاية . . :مرتبك:


جيمي سامـآأ راق لي هذا الفتى كثيرا , أحترق شوقاً لموعدة ظهوره في القصة ..
لدي يقين تـآم بأنه لم يمت بعد فهو شبح >> هههههههـ . .



أوافقك على هذا الشعور يا كـآرلا فـأنا كذلك , أظن بأنه لم يمت فعـلـأً ..


ماضيها سيء ومأساوي إلي حد كبير .. كم مسكينة أنتي يا كـارلـآ ..:بكاء:
فتاة قوية بحق , بدأت أنجذب لشخصيتك غريبة الـأطوار >> :ميت: . .

..

في النهاية كان البارت جميل وهـادئ وغامض إلى حد مـآا ..
فهو يحمل ذكريات كـارلـآ المـأساوية ..
على أي حاال مشكووورة قلبو ع التكملة وبأنتظار البارت القادم ع احر من الحمر >> فجـآة جلبت عامي البنت .. :مكر:

لـأ تتأخري .. وآسفه ع الرد البسيط ...
بعوضج في البارتات القادمة برد أفضل ..
ربي يحفظج ..



ويب يب زين من ذكرت ..
أول شيء أتمنى تطولي بارتاتك أكثر عسب ارووم اعلق من قلب . .
ثاني شيء أتمنى تضعي أسئلة في النهاية لتشويق ..
عسب يزيد التفااعل والحمااااااااس . .
في النهاية إريغاتو سيس ع الباارت ..
وبإنتظارك ..





..


وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته..
الحمد لله تمآم وإنتي؟
تصدقي مآ عرفتك يآ بنت..متى غيرتي النك؟
مبرووك..:تدخين:
شكراً على الإطرآء..
أظنهآ تعني الإثنان معاً..:لقافة:
أعني أنني لم أقرر حقاً مآ سأفعله بشآن جينآتهآ الورآثية الرآئعة..:نوم:
هي بالفعل جميلة جداً..::سعادة::
خخخخخ يآي أكثر شي أحبه بقصتي هو هآذآ الشبح لولآه كآن مآ كتبت..<~إحلفي..:d
توقعت أنه سيعجبك..لآ تخآفي سيظهر قريباً بإذن الله..
جميل..الجميع انجذب لشخصيتها..إنهآ تحظى بمعجبين..:لقافة:
تسلمين حبيبتي ع الرد والإطرآء الروعة..ومآ في دآعي للإعتذآر عجبني ردك مرة..
بالنسبة للأسئلة..رح أحط بس أحس إني عرضت شوية أحدآث..لأني بعدي بالبدآية..
إيه..أدري قصير مع إنه أخذ 5 صفحآت وورد..:ميت:
جآبلي إحبآط..:نوم:
شكراً على مرورك ومآ رح أتأخر..::سعادة::

همــسة أمل
16-03-2010, 10:30
السلام عليكم ورحمة الله

هممممم...

قصة لهمسة أمل!!!

لقد حان دور همسة القمر للتحليلات والإنتقادات!!! والمدح أيضاًً:p

لا يسعفني الوقت للتعليق الآن...فلم أقرأ بعد جميع الحلقات...

لي عودة بالتأكيد...

تحياتي...


وآآآآو..همسة القمر هنآ!!

وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته..
رآئع..سأنتظر همسة القمر إذن..:p
أنتظرك عزيزتي..
سعيدة بوجودك..:D

..× حلا ×..
16-03-2010, 16:57
اووووهـ روآية جديدة ...!!!~

لي عودهـ ان شاء الله "

© Мѕ. ɾȯɔĸ
17-03-2010, 12:49
up 4 u

بإنتظارج هموؤسة لـآ تتأخري أكثر دخيلج ..

أقصوصة
17-03-2010, 13:08
ولكموو..
وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته
حسناً..أعشق أفلآم الأكشن..:d
حقاً..:موسوس:لآ لد أنكِ مخيفة إذن..:ضحكة:

بالنسبة للنقمات..تأكدي أنك ستستفيدين منها يوماً..لكنني لآ أضمن قرب هذآ اليوم..
وقد لآ يأتي أبداً..:لقافة:
حقاً..أعجبتكِ الألوان..رآئع..ستعجبك ملآبسهآ إذن حين أصفهآ..:لقافة:
يبدو أن مزآج جيمي أعجبك أيضاً..::سعادة::
شكراً..سعيدة لأنهآ نآلت إعجآبك..
حسناً لن أتأخر كثيراً..
أشكرك على المرور الرآئع..أنرتي الصفحة..::سعادة::


جميل أنك تعشقينها :D
هههههههه لست مخيفة كثيراً ولكن قليلاً ::مغتاظ::


النقمات النقمات النقمات ..يبدو أنه لن يأتي هذا اليوم :D
بما أن الألوان قد أعجبتني فيبدو أن ملابسها ستعجبني أكثر لانها تحوي طابع الغرابة وهذا هو الاجمل :o
ههههههه جيمي مضحك لذلك أعجبني

نحن بالإنتظار عزيزتي ::جيد::

همسة القمر
18-03-2010, 11:54
تصفيق قوي!!!!

إنه أنا همسة القمر عدت أخيراً،،،لقد اذهلتني يافتاة!!!

لقد كان كل ماقرأته رائعاً بحق!!!

اسلوب الأنا إذاً!!! يقال بأنه ليس كل شخص يجيده ولكنني أرى فرقاً شاسعا هنا...!!

لازالت القصة في بدايتها،،،لذا لايمكنني التعليق على شيء الآن غير أن العنوان جميل جداً،،والأسلوب بسيط وواضح والوصف أعجبني كثيراً،،،وكذلك الحوار،،،

إبدااااااااااع...

سأتابع معك كلما سنحت لي الفرصة!!!

قد اصل متأخرة ولكنني هنا على كل حال:p

في الإنتظار دوماً...

همــسة أمل
18-03-2010, 15:25
جميل أنك تعشقينها :d
هههههههه لست مخيفة كثيراً ولكن قليلاً ::مغتاظ::


النقمات النقمات النقمات ..يبدو أنه لن يأتي هذا اليوم :d
بما أن الألوان قد أعجبتني فيبدو أن ملابسها ستعجبني أكثر لانها تحوي طابع الغرابة وهذا هو الاجمل :o
ههههههه جيمي مضحك لذلك أعجبني

نحن بالإنتظار عزيزتي ::جيد::


رآئع..:d
إذن إقرأي البآرت الذي سأضعه الآن..وأخبريني برأيك فيما بعد..:d
وأعتذر على تأخري..:نوم:


اووووهـ روآية جديدة ...!!!~

لي عودهـ ان شاء الله "


أهلاً وسهلاً..
بإنتظآركِ..^^

همــسة أمل
18-03-2010, 15:28
تصفيق قوي!!!!

إنه أنا همسة القمر عدت أخيراً،،،لقد اذهلتني يافتاة!!!

لقد كان كل ماقرأته رائعاً بحق!!!

اسلوب الأنا إذاً!!! يقال بأنه ليس كل شخص يجيده ولكنني أرى فرقاً شاسعا هنا...!!

لازالت القصة في بدايتها،،،لذا لايمكنني التعليق على شيء الآن غير أن العنوان جميل جداً،،والأسلوب بسيط وواضح والوصف أعجبني كثيراً،،،وكذلك الحوار،،،

إبدااااااااااع...

سأتابع معك كلما سنحت لي الفرصة!!!

قد اصل متأخرة ولكنني هنا على كل حال:p

في الإنتظار دوماً...


مرحباً بهمسة القمر من جديد..
في الواقع أنت من أذهلتني..ولا تسأليني عن السبب:لقافة:
بل أنتي الرائعة عزيزتي أشكرك على الإطراء..
يسرني أن العنوان أعجبك..وكل شيء..شكراً..
تسرني متآبعتك إذن..
الأهم أن تكوني هنا..ولا بأس مع التوقيت..
فالوقت ليس صديقاً دائماً..
أنرتي الصفحة..::سعادة::

همــسة أمل
18-03-2010, 15:31
والآن الحلقة الثانية..مع الإعتذآر على التأخير..

همــسة أمل
18-03-2010, 16:11
الحلقة الثانية:

لقد مضى على وجودي هنا ما يقارب الأسبوعين،وكان شعور الألفة يزداد لدي يوماً بعد يوم تجاه هذا المكان..إضافة لعدم حدوث أشياء غريبة،وهذا ما يريحني..
لم يكن لدي الكثير لأقوم به في هذه القرية الهادئة،كان كل شيء هادئاً بالفعل،يثير الراحة والطمأنينة في النفس..بعد كل ذلك الإكتئاب الذي أصابني،أصبحت هادئة فجأة..كان كل شيء يروق لي،رغم بعض الإزعاج الذي سببه لي السكان..إلا أنني اعتدت عليهم الآن..ويا إلهي..!!حقاً لم يعرفني أي منهم..يبدو أنني أستفيد من جيناتي جيداً..هذه المرة..!!
بالرغم من كل شيء،فقد كانت هناك فتاتان تكرهانني كثيراً،ولا أعلم لماذا؟!
لقد نظرتا إلي بحقد شديد في أول يوم تجولت فيه في القرية،وعندما سنحت لهما الفرصة،عرفتاني بنفسهما فوراً..
إنني أذكرهما جيداً..كانتا معي في المدرسة،لكنهما تكبرانني بعامين،وحتى عندما كنا صغاراً،كانتا تكرهانني بشدة..!
إحداهما تدعى إيمي بونز،وهي فتاة قبيحة..إن كنت أجيد التعبير،ذات شعر بني مجعد جداً،وأشك أنها هي من تجعده ظناً منها أن ذلك يجعلها جميلة!لكنني أستطيع أن أقول بأنها العكس تماماً..ولديها أيضاً أسنان كالقواطع،أذكر أن أسنانها كانت تخيفني دوماً،فناباها ملتويان إلى جهتين مختلفتين كأنهما سيخرجان من فمها،أوه..لا أعلم كيف تستطيع تحمل ذلك..!لو كنت مكانها لأصبت بالجنون فوراً..!
وأيضاً هي طويلة جداً،تقارب الشبان في طولهم،ونحيلة جداً أيضاً،وهذا يجعل جسدها بشعاً بشكل غريب،كما أن حاجبيها..أوه هل أنا فتاة سيئة؟لا يجب أن أتكلم عن الآخرين بهذه الطريقة!لكنني حقاً لم أستطع تمالك نفسي..!
وهناك أيضاً الفتاة إل-جي..الجميلة جداً..وهذه كنت أكرهها بالفعل،فهي تشبه الكركدن في أغلب حالاتها،وعندما تغضب..تذكرني بوحيد قرن أزرق اللون،كنت قد رأيته ذات يوم في إحدى الحدائق..لكن أكثر ما يزعجني هو نظراتها،كأنها تملك كل شيء..وكأن كل شيء حصر عليها،هذا يغيظني حقاً..فلتذهب إلى الجحيم..!
كما أنها أصبحت تأتي إلى هنا في كل يوم،وتنظر إلي بإشفاق،قائلة والكلمات تتمايل فوق شفتيها المصبوغتين بالحمرة:
ــ ياللمسكينة..لا بد أن البقاء في منطقة منعزلة كهذه،صعب جداً بالنسبة إلى فتاة مدنية..
وكنت كالعادة أرمقها ببرود،وأقول وأنا أمضغ علكة الفراولة المفضلة لدي:
ــ أوه..أرجو أن لا تقلقي بشأني..فأنا أستطيع العيش بأريحية في مثل هذه المناطق..
لكنها إنقطعت فجأة عن المجيء،بشكل درامي جداً..حسناً..لم تأتِ لإغاظتي كما العادة،ماذا جرى؟
وهكذا بينما كنا أنا والسيدة إيفانز نحتسي الشاي اللذيذ بالنعناع،ونأكل بعض البسكويت المحشو بالزبيب،سألتها باستغراب:
ــ هل إل-جي مريضة يا عمتي؟
ولا تسألوني عن مناداتي لها بعمتي،فهي أصرت علي أن أفعل ذلك..واضطررت لفعله مجبرة،فأنا أكره كل ما يمت لي بصلة قرابة..وتشبيهها بأحد أقربائي،يشعرني نوعاً ما..بالغثيان!!
لكنها أجابت كما هو متوقع تماماً،فقد نظرت إلي وقالت ببلاهة:
ــ إل-جي؟من هي إل-جي يا عزيزتي؟
رمقتها ببرود ونوع من السخط،ثم قلت وأنا أحاول كتم غيظي:
ــ تلك الفتاة الشقراء البغيضة..إبنة السيدة ريجينا المتملقة،والتي تكرهينها..
أكثر ما يضايقني هنا هو غباء السيدة إيفانز،أشعر وكأنها لا تمتلك عقلاً لتفكر به أبداً..وستوافقونني الرأي حينما ترون كعكة الفانيلا التي أعدتها منذ يومين،إنها مقرفة حتى بالنسبة إلى خنزير..!
بالإضافة إلى كونها حمقاء،فلديها الكثير من التصرفات الغريبة..فمثلاً،البارحة..وبينما كان المطر ينهمر بشدة،قامت بإخراج الطاولة وإبريق الشاي وبعض الفناجين،لتحتسي شاي العصر في الطبيعة..أعني مع رائحة المطر العذب..أوه كان ذلك فظيعاً!
تناولت قطعة من البسكويت وأخذت تقلبها بين يديها قبل أن تقول بانزعاج:
ــ ريجينا الثرثارة..
وتابعت وهي تنظر إلي متسائلة:
ــ لم أكن أعلم أنك على وفاق كبير مع ابنتها..؟!
فقلت بلا مبالاة وأنا أرتشف من الشاي العطر بتلذذ:
ــ مم..هذا الشاي لذيذ يا عمتي..ماذا وضعتِ به؟
رفعت إحدى حاجبيها المحددين وقالت بإصرار:
ــ أوراق الشاي الخضراء بالطبع..والآن..أود أن أعرف ما قصة تلك الفتاة؟
حسناً..هذه صفة أخرى أكرهها في السيدة إيفانز،فلديها جانب مزعج نوعاً ما..وهو أنها تحشر أنفها في كل شيء..
ــ لا شيء..(قلت وأنا أنظر نحوها)أنا لست على وفاق معها أبداً..لكنها اعتادت القدوم والسخرية مني في كل يوم،فتعجبت عدم حضورها..!
ــ إنها فتاة غبية تشبه والدتها كثيراً..(قالت وهي تنظر نحو الأفق)الأمر العجيب أنها حظيت بخطيب مثل..
وفي تلك اللحظة دوى إنفجار قوي في الجوار،فلم أسمع ما قالته السيدة إيفانز جيداً،نهضنا بسرعة وخرجنا إلى الشرفة لنرى ما الأمر..فوجدنا الأولاد يعبثون بالألعاب النارية خارج المنزل..
كانوا مجموعة من الصبيان،في عمر العاشرة والحادية عشرة،لكن أكثر من لفت انتباهي منهم،هو صبي طويل بشعر أسود ناعم،وعينين رماديتين غريبتي الشكل..كان لون الرماد الفاتح فيهما يميل للإصفرار كثيراً،وهذا ما ذكرني بشخص أعرفه..لكنني لم أستطع تحديد هوية ذلك الشخص،إلا أن صورة عيناه لمعت في ذاكرتي فجأة..شعرت بأنني أعرف هذا الصبي جيداً،وقد وقف هو ورمقني بطريقة غريبة،قبل أن يهمس إلى رفيق بشيء ما..
لكن صوت السيدة إيفانز وهي تصرخ أيقظني من شرودي،كانت تقول بانزعاج كبير:
ــ ما الذي تفعلونه أيها الأشقياء..!!
فقال الصبي ذو الشعر الأسود:
ــ إننا نقوم بتفجير بعض المفرقعات،لا تقلقي..سيكون ذلك هادئاً..
نظرت غليه السيدة إيفانز وقالت بحنق:
ــ نعم هادئاً جداً..لقد لاحظت ذلك بالفعل،من الأفضل أن تعودوا إلى منازلكم يا تود،وسيكون لي مع والدك حديث آخر..
هز الصبي كتفيه وقال بمرح:
ــ أوه..والدي يعرف أننا نلعب بهذه..(قال وهو يشير نحو علبة المفرقعات)لقد أحضرها لي أخي معه عندما حضر هذا الصباح..
رمقته السيدة إيفانز بتعجب،قبل أن تقول:
ــ هل عاد شقيقك؟لكنني ظننت أنه سيبقى هناك إلى نهاية العام..!!
فقال تود مجيباً وهو يعقد ما بين حاجبيه:
ــ آه..لا تسأليني..!إن القبيحة خطيبته هي السبب في ذلك،تعلمين فهي مغرورة وعديمة الصبر..وقد طلبت منه أن يعود ويحضر لها معه ثوب الزفاف..!تخيلي ذلك..إنها حمقاء تماماً..لا بد أن شقيقي غبي لأنه إختارها..
فجأة وضع الصبي يده على فمه حينما وكزه أحد رفاقه،ونظر إلينا بدهشة وهو يرى الإبتسامة مرتسمة على وجهينا،فحك رأسه بخجل وارتباك قبل أن يقول وهو يدفع التراب المبلل بقدمه:
ــ ماري..أعني عمتي..أنتِ لن تخبري أمي بهذه الثرثرة أليس كذلك؟فأنا واثق أنها ستقضي علي إن علمت بما قلته..تباً..لم يكن علي التفوه بهذا الكلام،والتدخل في أمور الكبار..أنا آسف..أرجو أن لا تخبري أمي..
إتسعت إبتسامة السيدة إيفانز أو "ماري"كما ناداها الصبي،وقالت:
ــ لا تقلق بشأن ذلك..وبلغ تحياتي إلى والدتك..
ــ حسناً..
إبتسم الصبي بارتياح،ورمقني بنظرة غريبة..ثبت عينيه على وجهي للحظات،قبل أن يستدير ويهرول ناحية الطريق،لكن السيدة إيفانز عادت ونادته:
ــ تود..هاي تود..أيها الفتى..عد إلى هنا!
لكنه لم يتمكن من سماعها،فقد غدا بعيداً جداً الآن..
بقيت أحدق بالتراب المبلل للحظات وأنا أفكر،ألا يبدو الصبي مألوفاً؟غريب..لكنني متأكدة أنني لم أره من قبل..حقاً غريب..!
شعرت بيد السيدة إيفانز على ظهري،فرفعت رأسي ونظر إليها بتساؤل،مستفسرة عما تريد فعله الآن..
فأجابتني وهي تبتسم ببساطة:
ــ ماذا تريدين على الغداء اليوم؟
حسناً،إنها طيبة جداً بالنسبة لمديرة نزل صغير..حقاً..فعنايتها بي فائقة،وتعاملني كأنني ضيفة عندها،أو قريبتها الحقيقية..ترى هل هذا بسبب كوني النزيلة الوحيدة في هذه الفترة؟
لكن..ألا يبدو الأمر غريباً؟وسمعت صوتاً يصرخ في داخلي..ثقي بها،إنها لطيفة..إفتحي قلبك..لكن الأمر كان صعباً جداً..فتنهدت ونظرت إلى السماء بشرود،قبل أن أتمتم:
ــ أريد طبق البط المشوي..
ــ ماذا؟إرفعي صوتك قليلاً..
تنفست بعمق ورسمت على شفتي ابتسامة،لأول مرة..واستدرت إليها قائلة في مرح:
ــ أريد أن آكل بطة مشوية..!
ــ حقاً؟(نظرت إلي بتعجب،قبل أن تردف بسعادة)ياله من طلب عجيب،لكن سيكون رائعاً..فأنا لم أصنع هذا الطبق منذ زمن..
ــ ماذا؟
نظرت إليها بشك،وتابعت:
ــ منذ زمن؟كم يوماً تعنين بالضبط؟
فقالت وهي تضع يدها على ذقنها وتفكر:
ــ مم..لا أعلم حقاً..كلن ذلك منذ عشرين عاماً تقريباً..
نظرت إليها بصدمة واصفر وجهي،أي أن ذلك كان قبل أن أولد بسنتين!يا إلهي..سأتسمم بلا شك!!

****************



يتبع..

همــسة أمل
18-03-2010, 16:16
كانت السيدة إيفانز ترمقني بطرف عينها، وهي تزفر بانزعاج من وقت إلى آخر..هذا ما كان ينقصني أيضاً..ليس عليها أن تحكم على ما أرتديه أبداً..فهي الآن محمرة إنزعاجاً من مظهري،مع أنني أشعر بالإرتياح بشأن ذلك..إلا أنها عبرت عن انزعاجها بصراحة..
وما شأنها على أية حال؟أليست هذه حرية شخصية كما يسمونها؟
كنا نسير معاً في السوق،بينما بدا واضحاً حجم المفارقة بيننا..فقد كانت هي تبدو وقورة جداً بفستانها الطويل الأسود،ومعطفها الدافئ،والشال الأزرق الذي تلفه حول رقبتها..بينما كنت أنا أبدو كمراهقة في الخامسة عشرة،ترتدي ملابس غريبة..لكنها تتلاءم مع ذوقي جيداً..هذا ما يهم..
لا أعلم ما الذي كان يبدو غريباً أكثر؟أهو بنطال الجينز الأزرق القصير، الذي يصل إلى ركبتي تقريباً،والذي تعلوه تنورة قصيرة سوداء،أم السترة الأرجوانية والقميص الأبيض الذي كنت أرتديه..؟!
مع ذلك فقد كان هنالك شيء أكثر غرابة قليلاً،وهو الحذاء الأبيض الضخم..مع ذلك..فلا زلت أعتقد أن ملابسي ملائمة جداً،ألا توافقونني الرأي؟فالسترة تتلاءم مع لون شعري أليس كذلك؟
أخيراً قررت السيدة إيفانز المبجلة أن تتحدث معي،فقالت بتسلط:
ــ سنذهب غداً لزيارة آل ماكير..
ــ آل ماكير؟!
تردد الإسم في عقلي قليلاً..أليس إسماً غريباً جداً؟لكنني..أشعر بأنني سمعته من قبل..في مكان ما..!
نظرت إلى السيدة إيفانز وقلت باستغراب:
ــ هل هم من السكان الأصليين؟
فقالت بطريقة غريبة،وهي تتفقد حبات البندورة التي اشترتها:
ــ لا..أعني..نعم..أظن ذلك..لكن..هناك بعض الخرافات..
وصمتت فجأة،قبل أن تقول ببطء:
ــ على أية حال..الأمر ليس من شأننا..إنهم عائلة ذلك الصبي الذي رأيته اليوم..أعني تود..
ــ آه..
قلت ببساطة منتظرة منها أن تكمل،فقالت وهي تسير في الطريق نحو التلة:
ــ لقد عاد إبنهم البكر من إنكلترا..وعلينا زيارتهم..(وابتسمت فجأة)إنه شاب رائع،ما كان عليه خطبة تلك الفتاة الحمقاء..الشبان أغبياء دائماً،فالمظاهر تخدعهم..
ــ لحظة..
قلت وأنا أقاطعها:
ــ ستذهبين لزيارتهم؟
فقالت وهي تنظر إلي مصححة:
ــ بل سنذهب نحن لزيارتهم..
ــ وما شأني أنا؟
قلت بانزعاج،وتابعت:
ــ أنا لا أعرف هؤلاء القوم..لمَ علي الذهاب؟
ــ ستذهبين معي..
رمقتها بغيظ وقلت:
ــ لا أريد الذهاب..
فقالت بنبرة قاطعة:
ــ بل ستذهبين..لأنني قلت ذلك..
تباً..ماذا تظن هذه المرأة نفسها؟هل تعتقد أنها أمي؟يا إلهي..إنها تثير جنوني حقاً..ما الذي أوقعني معها الآن..؟
هززت رأسي بعصبية وقلت:
ــ تذكري فقط أنني لست قريبتك حقاً،لتجبريني على فعل أي شيء..
نظرت إلي بطرف عينها،وتجاوزت الإهانة ببساطة..هزت رأسها وقالت بنبرة عادية:
ــ حسناً..لكن الكثير سيفوتك هناك..
ــ حقاً..؟
نظرت إليها وقلت باستخفاف:
ــ وما الذي سيفوتني بالضبط؟
ــ أوه ألا تعلمين؟
فقلت بانزعاج وأنا أنظر أمامي،حيث لاحت لنا بوابة النزل من بين الأشجار الكثيفة،وقد انعكست أشعة الشمس الباهتة على زجاج النوافذ،مصدرةً وهجاً غريباً:
ــ لا..لا أعلم بالطبع!
ــ إذن..(قالت وهي تبتسم ابتسامة جانبية غبية،محاولة إثارة غضبي)لا داعي لأن تعلمي..
زفرت بحدة وقلت وأنا أحترق:
ــ حسناً سأذهب..
إبتسمت بانتصار وقالت بطريقة حماسية:
ــ إن ذلك الشاب هو خطيب الفتاة إل-جي..
ــ ماذا؟
صحت بتعجب وأنا ألتفت نحوها:
ــ هي خطيبة شقيق تود..!!
حسناً..إن السيدة إيفانز،ورغم بقائي معها لوقت قصير..إلا أنها استطاعت أن تفهم طباعي..وأنا أعترف بهذا..
وبدأت أتخيل كيف سيكون شكل ذلك الشاب،وقد انتابني فضول للتعرف إليه..حسناً..لدي الكثير من الفراغ هنا..ما الذي سأفعله؟سأزعج تلك المزعجة قليلاً..يالها من فكرة..
فجأة سمعت حركة بين الأشجار،فالتفتت إلى جانبي بسرعة وقد شعرت بالخوف..ما كان هذا؟
كانت السيدة إيفانز قد سبقتني إلى المنزل،فاقتربت محاولة معرفة مصدر تلك الضجة البسيطة،ترى..هل عاد الصبيان إلى اللعب بالمفرقعات؟لكن..إن هذا الصوت بدا أشبه بتكسر الخشب..أو شيء من هذا القبيل..
أبعدت النباتات القصيرة المنتشرة على جوانب الطريق،وانحنيت لأنظر..شعرت بحركة من جديد،فأنزلت جسدي أكثر وأنا أراقب بفزع،وأخبأ وجهي خلف الأوراق..
لكنني سمعت صوتاً يقول لي بسخرية:
ــ مرحباً يا آنسة..هل أضعتِ شيئاً ما هناك؟
تفاجأت ورفعت رأسي بسرعة وأنا أشعر بالإحراج،نفضت ملابسي من التراب وقلت متمتة:
ــ اعتقدت أنني سمعت صوتاً ما..
ونظرت نحو الرجل،لأرى شاباً يبدو في مقتبل العمر..وسيماً جداً بشكل غريب،مع شعر أسود ناعم،وبشرة فاتحة,وأنف جميل مستقيم..لكن أكثر ما جذبني هو عيناه..ولا تسألوني عن الأمر..فلدي علاقة غريبة مع العيون،هل قلت أنني أفهم لغة العيون من قبل؟حسناً..تلك موهبة رائعة جداً..فهي تكشف خفايا الإنسان بسهولة..
كنت أشعر بالراحة نوعاً ما،لأن هذا الشاب لم يكن نفسه الذي أرعبني،والذي قتل آرثر أيضاً..آه..لا أريد التطرق إلى ذلك الأمر الآن..سأقفله وانتهى الأمر..فأنا لا أريد أن أتذكر..
لا أعلم لمَ بدا الشاب مألوفاً أيضاً،إنه يذكرني بشخص ما..نعم..لكنني متأكدة أنني قابلته من قبل هذه المرة..
قال بلا مبالاة وهو يعبث بشعره،مقدماً ما يشابه الإعتذار..لعلي أبالغ إن قلت أنه اعتذار،بل هو تبرئة ذمة في الواقع،حتى لا أظن بأنه لص..
ــ كنت أبحث عن مالكة النزل..لكن يبدو أنها لم تكن هنا..
تساءلت وأنا أتفحصه:
ــ لمَ؟هل تريدها في أمر مهم؟
نظر إلي بإحراج طفيف،قبل أن يقول وهو يدير رأسه:
ــ حسناً..أنا..لقد كنت أرغب في قطف بعض ثمار الفراولة..
حملقت إليه بدهشة،وبعض الغباء قبل أن أسأل:
ــ فراولة؟!
نظر إلي بغيظ وقال:
ــ هيه..لا داعي لأن تفهمي الأمر حسناً!
ورمقني فجأة باستغراب،وكأنه تذكر أمراً ما..ثم قال مستفسراً:
ــ بالمناسبة..من تكونين؟
إحمر وجهي حينما ثبت نظره علي،وقلت كأنني أختلق كذبة ما:
ــ أنا..أنا أدعى كارلا..
ياللحماقة..!!لم يكن علي إخباره بإسمي الحقيقي،يآآه تباً..لكن لا بأس..فلا أحد في القرية يعرف إسمي الأخير..لذا..أنا بأمان..!!
إرتسمت الدهشة على وجهه،وبدا كأنه يبحث عن الإسم في ذاكرته قبل أن يقول ببطئ:
ــ كارلا؟تبدين مألوفة نوعاً ما..هل أعرفك؟
مألوفة؟ما هذا الأحمق؟كيف أكون مألوفة وقد غيرت شكلي تماماً..!!
فقلت ببطئ وأنا أتأمله مجدداً:
ــ لا أظن ذلك..لكنك تبدو مألوفاً أيضاً..من تكون؟
رمقني بتجهم وقال وهو يخفي وجهه بوشاح صوفي لفه حول رأسه:
ــ أدعى مارتن..
شعرت أن الإسم لا يناسبه،لكنني قلت ببساطة:
ــ أهلاً بك..
ومددت يدي نحوه لأصافحه،فنظر إلى عيني مباشرة،وأطال التحديق،حتى شعرت أن شرارة تسري منه إلي،وشعرت بالخجل والإحراج أيضاً..فهو لم يقبل مصافحتي..وأنا التي مددت يدي كالحمقاء..هممت بإنزال يدي وقد اعتلت حمرة الغيظ وجهي،تباً له..!!
لكنه رفع يده وأمسك بيدي فجأة،وصافحني وهو يرمقني بنظرات غريبة..لا أعلم كيف أفسرها..ما بال هذا المارتن؟هل شعر بالعداء نحوي..؟!
لكنني لسبب ما..وأنا أنظر في عينيه..لم أستطع تمييز ما يريد قوله،ولم أفهم ما يفكر به أبداً..ياله من شخص غريب..!!
****************


إنتهت الحلقة الثآنية..
:ميت:
أهم شي تعجبكم الحلقة..
وأنتظر رأيكم..::سعادة::

همــسة أمل
18-03-2010, 16:21
آهآ صح..أسئلة..
همم..إيش أسألكم..؟
دآيماً يجيني شعور إن الأسئلة تفضح أفكآر الكآتب..
عشآن كذآ بعطيكم تخمينآت..

1)مآ رأيكم بعنصر التشويق في القصة؟هل تشعرون بوجوده أم لا؟
2)ماذا تظنون بالشخصيات بشكل عآم؟
3)ما قصة ذلك الشآب في آخر الحلقة؟وهل قآل إسمه الحقيقي حقاً؟

وأخيراً..أعتذر جداً على التأخير..
سلآم..^^

© Мѕ. ɾȯɔĸ
18-03-2010, 17:26
حجز ..~

أقصوصة
18-03-2010, 19:15
حجز

لاڤينيا . .
19-03-2010, 01:11
حقاً جميييييييييل جداً..::سعادة:: -!
كآرلآ إن هذهـ الفتاة تروقني حقاً ::سعادة::..!!

وذلك الفتىآ مارتن :موسوس: من يكون ؟!
شعرت بانجذاب غريب نحوهـ أيضاً =)

وأخوهـ الصغير تود ::سعادة:: ، يبدو مرحاً ::سعادة:..
لا أملك كلماتِ لأقولها سوى [ ننتظر المزيد من الإثارة ::سعادة::..]

© Мѕ. ɾȯɔĸ
19-03-2010, 09:44
;)


\\
\







حجز ..~


السلـام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف حـالك همس ؟..!! , أتمنى بـأن تكوني في تمـام الصحة والعافية ..
لـا عجب في أنتظامي بمتابعة روايتك فهي رائعة , إبدعتي حتماً في هذه الحلقة ..
كـارلـا .. لـا اعلم ولـأكنها أقرب إلي أن تكون فتـاة ناكرة للجميل .. ههههـ .. فـأسلوبها حتماُ وقح مع تلك السيدة المحترمة ..
وكذلك السيدة .. انـا لـا احب هؤلاء الناس من هذا الصنف .. لـذا أنا اعذر كـارلـا ..


إحمر وجهي حينما ثبت نظره علي،وقلت كأنني أختلق كذبة ما:
ــ أنا..أنا أدعى كارلا..


آاااه .. يا للحماقة حقـاً ..
لمـا تخبره بأسمها الحقيقي .. إلا يمكنها خلق أسم من العدم ..

وكذلك مـارتن هنـاك أحتمال كبير بـأن يكون صديقها الشـبح ..!!


دآيماً يجيني شعور إن الأسئلة تفضح أفكآر الكآتب..


هممم .., ههههههههه أنـا معك في هذه النقطة .. ولـاكن غالبـاً ما تلهمني أجابات القراء لـإضافة أحداث جديدة وغربية من أفكـارهم ..


مآ رأيكم بعنصر التشويق في القصة؟هل تشعرون بوجوده أم لا؟

جيد جداً .. نعم بالتأكيد .., تـأبعي وإلي الـأمام دومـأً شقيقتي ..

ماذا تظنون بالشخصيات بشكل عآم؟

إلـا الان الجميع رائع بنظري ولـأكن لا يزال الغموض يحوم بين هذه السطور ..

ما قصة ذلك الشآب في آخر الحلقة ؟ وهل قآل إسمه الحقيقي حقاً ؟
لـا أعلم ولـاكن أحساس قوي بإنه صديقها الشبح .. بالطبع كلـأ لم يخبرها بأسمه الحقيقي أو أنه قـآم بتغييره ..
أو ربما فقد الذاكره .. > > بجدية لـأ أعلم ..

في النهاية أقبلي بي متابعة لرواية أزهار القرنفل ..
فلم يسعني قبل أبداء أعجابي بأسم الرواية ..
متابعة دومـأً لمـا تخطه أنـاملك الذهبية شقيقتي ..
فأسلوبك إلي الـأن رائع وسرد واضح وسلس .. بالتوفيق دومـأً ..
وبإذن الله سيعجب الجميع بهذه الرواية وسترين الاقـبال الكبير من قبل الاعضاء والزوار ..
شكراً لك على هذا البارت الراائع .. إبدعتي ..
في التكملة راقت لي كثيراً ونالت على إعجابي ..
إبداع x إبداع x إبداع = مبهر كالعادة ما شاء الله ..
بإنتظار التكملة بفارغ الصبر .. أتمنى أن لـأ تتأخري ..










شقيقتك .. :- نجمة الروك ..!~

همسة القمر
19-03-2010, 14:18
مرحباً...

حسنناً لنرى,,,,,,الرد الخامس على ماأعتقد!!
جيد لم أتأخر كثيراً:p

مرحباً هموسة،،،
كيف الحال؟

الحلقة الثانية كانت رآئعه أيضاً لولا بعض الأخطاء الإملائية البسييييييييطة،،،هل انقص الدرجات؟(وكأننا في مدرسة ههه)!!
وصفك نال علامة10/10 تهانينا...::جيد::

الحوار نال علامه العشرة أيضاً،،،

الحبكة لازالت في بدايتها أيضاً ولكنها جيدة مبدئياً ومشوقة،،،خصوصاً مع بداية ظهور شخصيات جديدة،،،


لقد مضى على وجودي هنا ما يقارب الأسبوعين،

:لقافة: اليس انتقالاً سريعاً نوعا ما؟ اليس من الأفضل لو بدأت بكتابة مذكرات كارلا عن يومها الأول وكيف تطورت علاقتها بالسيدة إيفانز أو شيئ من هذا القبيل،،يوضح للقراء كيف تطورت علاقه كارلا بها،،
هذا من وجهه نظري،،


رمقتها ببرود ونوع من السخط،ثم قلت وأنا أحاول كتم غيظي:
ــ تلك الفتاة الشقراء البغيضة..إبنة السيدة ريجينا المتملقة،والتي تكرهينها..

ههههههههه لم تبقي كارلا شيئاً!!!
::جيد::


رمقني بتجهم وقال وهو يخفي وجهه بوشاح صوفي لفه حول رأسه:
ــ أدعى مارتن..

:cool: أنت تكذب يافتى!!

هيا قل اسمك الحقيقي!!!

عذراً دخلت جو مع القصة!! بإعتقادي بأنه كذب بشأن أسمة...وأنه هو خطيب إل-جي!!
أو الفتى الذي اعتقدوا بأنه غرق همممم أعتقد بأن اسمه جيمي أظن!!

فقط هذا مالدي لهذا اليوم...أرجو بأنني لم أطل الثرثرة وبأنني لم ازعجك بشيء..
لي عودة مع الحلقة الثالثة...
ومن هنا حتى ذلك الحين اتركك في حفظ الرحمن.

أقصوصة
19-03-2010, 15:00
حجز


مرحبا بعزيزتي همسه ^ــــ^

حلقة جديدة بغموض جديد جعلني أشعر بتشويق وحماس لم أشعر به من قبل عند قراءتي للقصص



ونظرت نحو الرجل،لأرى شاباً يبدو في مقتبل العمر..وسيماً جداً بشكل غريب،مع شعر أسود ناعم،وبشرة فاتحة,وأنف جميل مستقيم

لقد أعجبني هذا الشآب غريب الأطوار ..

1)مآ رأيكم بعنصر التشويق في القصة؟هل تشعرون بوجوده أم لا؟

عنصر التشويق هو مايجذبني لهذه القصة :)

2)ماذا تظنون بالشخصيات بشكل عآم؟

لولا جمالها لما كنت هنا :) إنها رآئعة جدا ^ـــ^

3)ما قصة ذلك الشآب في آخر الحلقة؟وهل قآل إسمه الحقيقي حقاً؟

يبدو أنه خطيب تلك المزعجة الحمقاء ::سخرية:: وأيضا لا أظن أن هذا اسمه الحقيقي :نوم:

يبدو أنه صديقها الذي يظهر بكل مكان عندما كانوا صغارا :p

أنا بإنتظار البارت القادم ::سعادة::

همــسة أمل
24-03-2010, 13:00
حقاً جميييييييييل جداً..::سعادة:: -!
كآرلآ إن هذهـ الفتاة تروقني حقاً ::سعادة::..!!

وذلك الفتىآ مارتن :موسوس: من يكون ؟!
شعرت بانجذاب غريب نحوهـ أيضاً =)

وأخوهـ الصغير تود ::سعادة:: ، يبدو مرحاً ::سعادة:..
لا أملك كلماتِ لأقولها سوى [ ننتظر المزيد من الإثارة ::سعادة::..]

أشكرك جداً على التعليق الرآئع..:لقافة:
والإطرآء الجميل..سررت بمرورك عزيزتي..
وسنرى مآذا سيجري في البآرت القآدم بإذن اللهـ..^^
أنرتي الصفحة..~

همــسة أمل
24-03-2010, 13:03
;)


\\
\







حجز ..~


السلـام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف حـالك همس ؟..!! , أتمنى بـأن تكوني في تمـام الصحة والعافية ..
لـا عجب في أنتظامي بمتابعة روايتك فهي رائعة , إبدعتي حتماً في هذه الحلقة ..
كـارلـا .. لـا اعلم ولـأكنها أقرب إلي أن تكون فتـاة ناكرة للجميل .. ههههـ .. فـأسلوبها حتماُ وقح مع تلك السيدة المحترمة ..
وكذلك السيدة .. انـا لـا احب هؤلاء الناس من هذا الصنف .. لـذا أنا اعذر كـارلـا ..



آاااه .. يا للحماقة حقـاً ..
لمـا تخبره بأسمها الحقيقي .. إلا يمكنها خلق أسم من العدم ..

وكذلك مـارتن هنـاك أحتمال كبير بـأن يكون صديقها الشـبح ..!!



هممم .., ههههههههه أنـا معك في هذه النقطة .. ولـاكن غالبـاً ما تلهمني أجابات القراء لـإضافة أحداث جديدة وغربية من أفكـارهم ..


جيد جداً .. نعم بالتأكيد .., تـأبعي وإلي الـأمام دومـأً شقيقتي ..

إلـا الان الجميع رائع بنظري ولـأكن لا يزال الغموض يحوم بين هذه السطور ..

لـا أعلم ولـاكن أحساس قوي بإنه صديقها الشبح .. بالطبع كلـأ لم يخبرها بأسمه الحقيقي أو أنه قـآم بتغييره ..
أو ربما فقد الذاكره .. > > بجدية لـأ أعلم ..

في النهاية أقبلي بي متابعة لرواية أزهار القرنفل ..
فلم يسعني قبل أبداء أعجابي بأسم الرواية ..
متابعة دومـأً لمـا تخطه أنـاملك الذهبية شقيقتي ..
فأسلوبك إلي الـأن رائع وسرد واضح وسلس .. بالتوفيق دومـأً ..
وبإذن الله سيعجب الجميع بهذه الرواية وسترين الاقـبال الكبير من قبل الاعضاء والزوار ..
شكراً لك على هذا البارت الراائع .. إبدعتي ..
في التكملة راقت لي كثيراً ونالت على إعجابي ..
إبداع x إبداع x إبداع = مبهر كالعادة ما شاء الله ..
بإنتظار التكملة بفارغ الصبر .. أتمنى أن لـأ تتأخري ..










شقيقتك .. :- نجمة الروك ..!~


وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآتهـ..
الحمد لله..كيفك إنتي؟
من جد..:d سعيدة إنها أعجبتك..^^
إطرآئك رآئع..وتعليقآتك أروع عزيزتي..
شرفني مرورك..كم أتوق لأعلق على ردك..
لكنني لآ أستطيع لضيق الوقت..
آسفة على تأخري..سيكون البآرت الليلة بإذن اللهـ..
ولآ تنسي الإتفآق..:لقافة:
منوورة روكي..:d

همــسة أمل
24-03-2010, 13:06
مرحباً...

حسنناً لنرى,,,,,,الرد الخامس على ماأعتقد!!
جيد لم أتأخر كثيراً:p

مرحباً هموسة،،،
كيف الحال؟

الحلقة الثانية كانت رآئعه أيضاً لولا بعض الأخطاء الإملائية البسييييييييطة،،،هل انقص الدرجات؟(وكأننا في مدرسة ههه)!!
وصفك نال علامة10/10 تهانينا...::جيد::

الحوار نال علامه العشرة أيضاً،،،

الحبكة لازالت في بدايتها أيضاً ولكنها جيدة مبدئياً ومشوقة،،،خصوصاً مع بداية ظهور شخصيات جديدة،،،



:لقافة: اليس انتقالاً سريعاً نوعا ما؟ اليس من الأفضل لو بدأت بكتابة مذكرات كارلا عن يومها الأول وكيف تطورت علاقتها بالسيدة إيفانز أو شيئ من هذا القبيل،،يوضح للقراء كيف تطورت علاقه كارلا بها،،
هذا من وجهه نظري،،



ههههههههه لم تبقي كارلا شيئاً!!!
::جيد::



:cool: أنت تكذب يافتى!!

هيا قل اسمك الحقيقي!!!

عذراً دخلت جو مع القصة!! بإعتقادي بأنه كذب بشأن أسمة...وأنه هو خطيب إل-جي!!
أو الفتى الذي اعتقدوا بأنه غرق همممم أعتقد بأن اسمه جيمي أظن!!

فقط هذا مالدي لهذا اليوم...أرجو بأنني لم أطل الثرثرة وبأنني لم ازعجك بشيء..
لي عودة مع الحلقة الثالثة...
ومن هنا حتى ذلك الحين اتركك في حفظ الرحمن.


أهلاً وسهلاً..
أنا الحمد لله..إنتي كيفك؟
وآآآو..أنآ نلت 10\10..؟!!
حسناً هذآ رآئع..لآ أظن أنني أستحق ذلك..
لكنني سعيدة جداً بمرورك عزيزتي همسة القمر..
وسعيدة لأنك إندمجت مع القصة..بالعكس..
لقد أسعدتني وأبهجتني..أشكرك على المرور..
أنرتي الصفحة..^^

همــسة أمل
24-03-2010, 13:16
مرحبا بعزيزتي همسه ^ــــ^

حلقة جديدة بغموض جديد جعلني أشعر بتشويق وحماس لم أشعر به من قبل عند قراءتي للقصص




لقد أعجبني هذا الشآب غريب الأطوار ..

1)مآ رأيكم بعنصر التشويق في القصة؟هل تشعرون بوجوده أم لا؟

عنصر التشويق هو مايجذبني لهذه القصة :)

2)ماذا تظنون بالشخصيات بشكل عآم؟

لولا جمالها لما كنت هنا :) إنها رآئعة جدا ^ـــ^

3)ما قصة ذلك الشآب في آخر الحلقة؟وهل قآل إسمه الحقيقي حقاً؟

يبدو أنه خطيب تلك المزعجة الحمقاء ::سخرية:: وأيضا لا أظن أن هذا اسمه الحقيقي :نوم:

يبدو أنه صديقها الذي يظهر بكل مكان عندما كانوا صغارا :p

أنا بإنتظار البارت القادم ::سعادة::


أهلاً أهلاً تآيجا-تشآن..
وآآو..لم أعلم أنني أجيد صنع الغموض!!
لكن يبدو أن الأمر ينجح..!
سعيدة لأنه أعجبك..حقاً..رآئع!
أجوبتك رآئعة ومرورك أروع..
أنرتي صفحتي عزيزتي..^^
شكراً لكِ..

همــسة أمل
24-03-2010, 16:40
الحلقة الثالثة..~

همــسة أمل
24-03-2010, 16:42
الحلقة الثالثة:
سرت نحو المنزل ببطئ وأنا أفكر..أصبح لدي شعور غريب نحو كل شيء الآن..جلست على الدرجات الأمامية أسفل الباب،وضممت ساقاي إلى صدري..ترى ما الذي سيجري بعد؟
سمعت صوت السيدة إيفانز الواقفة خلفي وهي تقول بمرح:
ــ الغداء جاهز..
نهضت من مكاني واستدرت لأدخل،فاستقبلتني الرائحة الشهية للطعام،والتي كانت تملأ الصالة والممر أيضاً..!شعرت لأول مرة في حياتي بشهية حقيقية نحو الطعام،وشعرت بعصافير بطني تقرقر،هذا مضحك..ياله من إحساس..فأنا لم أتذوق طعاماً منزلي الصنع منذ مدة..ألقيت نظرة على المائدة،وتقدمت لأجلس..لكن السيدة إيفانز وقفت أمامي ونظرت إلي بحنق،فقلت بانزعاج:
ــ ماذا الآن؟
أشارت نحو الحمام وهي تقول بلهجة آمرة:
ــ إغسلي يديكِ فوراً..ظننتكِ كبيرة بما يكفي لتتعاملي جيداً مع هذه الأمور!
أملت فمي بسخط،وتمتمت بينما أنا متوجهة نحو الحمام:
ــ امرأة متسلطة..!
عدت لأجلس أمام المائدة،وتنشقت البخار اللذيذ المتصاعد من الحساء بنهم،وأنا أقول بسعادة:
ــ يبدو هذا شهياً..
ابتسمت السيدة إيفانز بلطف،وقالت وهي تربت على ظهري:
ــ هنيئاً لكِ يا صغيرة!
رفعت حاجبي بدهشة،هل قالت صغيرة؟من؟أنا صغيرة؟هذا يشعرني أنني أشبه بنملة..تباً..هذه المرأة تغيظني حقاً!
قالت وهي ترمقني بهدوء بينما أتناول غدائي:
ــ سنذهب لزيارة آل ماكير غداً..
لم أسمع ما قالته جيداً،فقلت متسائلة وفمي مملوء بالطعام:
ــ ماذا؟
ــ لا تتحدثي أثناء طعامك..وأيضاً..لقد قلت بأننا سنزور آل ماكير غداً..
هززت رأسي وحاولت قول شيء ما،إلا أنها قاطعتني حين أشارت إلي أن لا أتكلم وهي تقول منزعجة:
ــ لقد أخبرتك أن لا تتحدثي وفمك مملوء بالطعام!
ابتلعت لقمتي بحدة وقلت:
ــ حسناً..وبالمناسبة لقد أخبرتني بأنكِ..أعني بأننا سنزورهم هذا الصباح..
تنهدت السيدة إيفانز وقالت بنبرة مميزة:
ــ أعلم..لكنني أود أن أتأكد بأنكِ لن تتصرفي بغباء كالعادة..
ــ ماذا؟
صرخت بقوة وأنا أنظر إليها نظرات حادة،فضربتني على رأسي فوراً وهي تقول بغيظ:
ــ مراهقة حمقاء..إسمعي الآن..
كادت عيناي تخرجان من محجريهما..هل نعتتني بالمراهقة الحمقاء؟!أم أنني أتخيل ذلك فحسب!!

****************


يتبع..~

همــسة أمل
24-03-2010, 16:45
لا أعلم بما يذكرني هذا بالضبط،لكنه بالتأكيد شيء غير جيد..أنا الآن أقف أمام بوابة منزل آل ماكير وأشعر بالسخط،وكأن سخط السيدة إيفانز لا يكفي..!!
كانت تقف إلى جانبي وقد أحاطت بها غيمة سوداء،بينما هناك عدة صواعق كهربائية تخرج من هنا وهناك..هل هذا كله بسببي؟لم أكن أعلم أنني قادرة على إثارة حنق شخص ما بهذا القدر..وااو..إنني ماهرة حقاً..!!
قرعت السيدة إيفانز الجرس وهي تنفث الهواء الساخن من رئتيها بحدة،لتتشكل سحب من البخار بأشكال جميلة جداً..إنها رائعة حقاً..لقد بدأت هذه المرأة تروقني..ولولا شعوري بالخطر-لا تصدقو هذا فأنا لا أشعر به-حقاً لولا شعوري ذاك،لأخبرتها بأنها تبدو رائعة..لكن،ولأكون صادقة،فهي تشعر بأنني أغبي فتاة على وجه البسيطة..أنا لست كذلك بالطبع..لكن هذا ما تظنه هي..!
بالمناسبة..هل أخبرتكم عن سبب شعورها ذاك؟من الأفضل أن تعرفوا لاحقاً..لأنني أشعر كما أنكم ستوافقونها الرأي..ليس أمراً مضحكاً،لكنني لا أحب أن يسخر مني أحد..!
أطل علينا رجل في العقد الرابع من العمر،خط الشيب طريقه إلى رأسه..لكن رغم ذلك،فلا زالت خطوط مرحة ترتسم تحت عينيه الرماديتين..لا بد أن هذا هو الأب..أعني سيد المنزل..
قال مرحباً وهو يبتسم:
ــ أهلاً وسهلاً..تفضلي ماري و..
ورمقني باستغراب،فهو لا يعرف من أنا..تباً لكِ سيدة ماري..لقد أخبرتها أن تتصل وتخبرهم بقدومنا،كيف سأدخل الآن؟إنهم لا يعرفونني..ياللإحراج..تباً..
لكن السيدة إيفانز قالت بسرعة وهي تضع يدها حولي:
ــ إنها إبنة جون أحد أنسبائي..تدعى..تدعى كارلا..
نظرت إلى السيدة إيفانز بحدة،ثم التفتت إلى الرجل الذي قال بمرح:
ــ أهلاً بكِ يا صغيرة..أنا أدعى إدوارد..يمكنك مناداتي بـ عمي..أو جدي كما تشائين..
إحمر وجهي بإحراج،يا إلهي..هذا محرج حقاً..ثم ما قصة صغيرة هذه؟هل أبدو صغيرة؟لكنني في الثامنة عشرة..هل يمازحونني..!!ربما السبب هو ما أرتديه؟!لكن..ألم يروا ملابساً من قبل!!
إبتسمت وقلت وأنا أحترق غيظاً:
ــ شكراً لكَ سيد إدواــ..
قاطعني بسرعة قائلاً:
ــ أرجوكِ لا تنادني بـ سيد..فهذا يجعلني أبدو عجوزاً..
ــ حسناً سـ..أعني عم إدوارد..
صفق بمرح قائلاً:
ــ رائع..هل ترين؟كان الأمر سهلاً..
ثم استدار متجهاً نحو المنزل وهو يصرخ بصوت مرتفع:
ــ جاين..لقد أتت ماري..أعدي الشاي بسرعة..
تأملت في البناء الخارجي للمنزل،كان جميلاً..جميلاً حقاً..ليس باذخاً أو مترفاً،لكنه جميل ويوحي بالألفة..ملائمٌ تماماً لعائلة ريفية..!!
كان مطلياً باللون الأصفر الفاتح،له شرفة كبيرة في المقدمة وواجهة زجاجية في الأعلى،بينما غطي سقفه بالقرميد الأحمر الذي أعطاه رونقاً مميزاً..كما أن أشجار الليمون والكرز المزروعة في الخارج،وأشجال اللوز الأخضر الناضج،والذي بدا شهياً جداً وهو يتدلى من بين الأوراق..كل ذلك زاده جمالاً..
في البداية سرت خلف السيدة إيفانز وأنا أراقب حذائي الرياضي يغوص في التربة الطينية المبللة من أثر المطر الذي تساقط طوال اليوم..لكن منظراً آخر جذب إنتباهي،فقد كانت الطريق في داخل البستان مرصوفة بحجارة كبيرة ملونة،غريبة المنظر..وقد كتب على كل حجر كلمة مختلفة بلغة غريبة..
إنحنيت وتفحصت أحد الأحجار قبل أن أسأل السيد إدوارد:
ــ هل هذه الأحجار أثرية؟
فابتسم لي بمرح قبل أن يضع إصبعه على شفتيه قائلاً بطريقة تمثيلية،وهو يتلفت حوله:
ــ صه!فإن سمعك أحد المنقبين عن الآثار سيحضرون إلى هنا فوراً..وسينتهي بي الأمر بلا أحجاري العزيزة..هل ترضين بهذا؟
ضحكت ماري،أعني السيدة إيفانز وقالت وهي تجذبني لأقف:
ــ إدوارد!إنك عجوز الآن..ألا زلت تتكلم عن أحجارك بهذه الطريقة؟
نظر إليها إدوارد نظرةً ذات مغزى،قبل أن يقول بصوت عادي:
ــ حسناً..إنها أحجار طيبة..فهي في مكانها منذ قرون..
ثم غير الموضوع قائلاً:
ــ يبدو أن الطقس سيبقى هادئاً نسبياً،لكنه سيسوء في نهاية اليوم..
رفعت رأسي إلى السماء الرمادية،ثم عقدت حاجبي لأقول باستغراب:
ــ ماذا تعني بهذا؟إن السماء لا تبدو غريبةً أبداً..ولا تنذر بهطول الأمطار!
ــ نعم..لكن أنظري إلى الشمال..ناحية البحر،هل ترين تلك الزوبعة؟
وبالفعل رأيت الرياح تتجمع وتلتف حول بعضها منذرةً بإعصار قوي،فقلت بخوف:
ــ هل يقتلع هذا الإعصار المنازل؟
أجابتني ماري بمرح وقد لاحظت خوفي:
ــ أوه لا..إنه قوي بما يكفي ليسبب بعض الأذى للحظائر والمزروعات،لكنه لا يستطيع أن يقتلع منزلاً بأكمله بالتأكيد!
تنهدت براحة،ثم وقفت لأتابع السير،وقبل أن نبلغ العتبة،خرج ذلك الصبي الصغير..ماذا كان اسمه؟آه نعم تود..إبتسم إبتسامة كبيرة وهو يتجه نحو ماري ويحتضنها:
ــ أخيراً جئتِ لزيارتنا..ماري!
قرص السيد إدوارد أذنه بسرعة،وقال مؤنباً:
ــ لا يمكنك مناداة الكبار هكذا..عليك أن تقول عمتي ماري..
وضع تود يده على أذنه المحمرة وقال بانزعاج:
ــ إنها لا تمانع..لمَ أنت مستاء؟!
نظر السيد إدوارد نحوه بطرف عينه،فصمت تود قليلاً قبل أن ينقل نظره إلي ويقول بتعجب:
ــ أليست هذه الفتاة التي تقيم معكِ مآرـ..عمتي مآري؟
ــ بلى..هيا الآن..صافحها..
نظر إلي الصبي للحظات،عقد حاجبيه قليلاً ثم قال:
ــ أهلاً..ما اسمكِ؟
ضربه والده على رأسه وقال بغضب:
ــ تود أيها الأحمق..لقد طلبت منك أن تعامل الكبار باحترام..!
فقال تود بتذمر هذه المرة:
ــ ماذا؟هي كبيرة!إنها في الخامسة عشرة فحسب..إنظر إليها..إنها تكبرني بعامين ربما،كما أن طولها..
ووقف إلى جانبي،فلم يكن الفرق بيننا سوى بضعة سنتيمترات،وقال متابعاً:
ــ هل ترى؟إنني أكاد أبلغها طولاً..
حسناً..لقد كنت صامتة طوال هذا الوقت،هل تعلمون لماذا؟سأخبركم لماذا بالضبط..لأن هذا الصبي الأحمق يظن أنني صغيرة جداً ليسخر مني كما يشاء،وكذلك..ما بال طولي؟!لست قصيرة إلى هذه الدرجة!أنا لست قصيرةً أصلاً!تباً له..هل يمازحني؟إن هذه إهانة لا تغتفر..كيف يمكنه أن يتحدث عني هكذا..هذا الغبي..إنني أكبره بستة سنواتٍ على الأقل..يآآ..كم أرغب في صفعه..!
نظرت إلى الصبي بحقد،ثم بصقت جانباً،فصاح وهو يبتعد:
ــ أوع..هذا مقرف..هل هي فتاة؟
رمقته بتعالٍ ثم سرت لأتعداه..لكن الصدمة الكبرى كانت أمامي..فهناك على العتبة تماماً،كان مستنداً إلى الباب يراقبنا بسخرية،ذلك الشاب الذي قابلته من قبل..والمدعو مارتن!
إلتفتت إليه السيدة إيفانز بسرعة وسارعت إلى احتضانه قائلة بفرح:
ــ جيمي!لمَ لم تأتي لزيارتي أيها الفتى؟أم أنك أصبحت كبيراً الآن ولم تعد تزور العجائز..
جيمي؟هل قالت جيمي؟لكن..لا بد أنها مخطئة!كيف يكون إسمه هو جيمي،بينما أخبرني بأنه يدعى مارتن..!!
نظرت إلى السيدة إيفانز وقلت بغباء:
ــ إسمه ليس جيمي..
رمقتني السيدة إيفانز باستغراب:
ــ ليس جيمي؟بلى يا عزيزتي..هذا هو جيمي شقيق تود الأكبر..
فقلت وأنا لا أزال أعاني من الصدمة:
ــ لكن..لكن لقد أخبرني بأنه يدعى مارتن!
ــ ماذا؟
ونظرت إليه بشك:
ــ هل التقيتما من قبل؟
لكنه هز رأسه علامة النفي وقال وهو يرمقني بدهشة:
ــ لا..أنا لم أرَ هذه الفتاة من قبل..من تكون؟
ــ لا تكذب..
صحت به،وتابعت:
ــ لقد رأيتك قرب النزل البارحة..وقد أخبرتني أنك تريد..تريد..
وتوقفت فجأة وأنا أدرك سخافة الموقف،هل أقول بأنه كان يريد قطف بعض الفراولة؟لكن..سأبدو أغبى مما أنا عليه الآن حين ذاك..
لكنه قال بإصرار وهو يرمقني بنوع من الدهشة،وأكاد أقسم أنها دهشة مختلقة..فقد لمحت خلف نظرات الإستغراب في عينيه،نظرة تسلية ساخرة..
ــ نعم؟ماذا كنت أريد؟
ــ لا شيء..(قلت وأنا أنظر إليه بحدة)إنسى الأمر..سيد..جيمي!
ولمع الإسم في ذاكرتي فجأة..جيمي..جيمي؟جيمي!!ونظرت إليه قبل أن أصرخ بدهشة:
ــ جيمي؟!!أنت هو جيمي؟!!!
ــ نعم..هذا ما قلته الآن..
ونظر إلي بسخرية،بينما كانت ماري والسيد إدوارد يراقبان المشهد بغباء..سعلت فجأة وانا أحاول إخفاء ارتباكي،وقلت وأنا أضع يدي على فمي:
ــ عذراً..أظنني تذكرت شخصاً ما..إنسوا الأمر..
تدخل السيد إدوارد قائلاً وهو يحك رأسه:
ــ لا بد أنك تعنين مارتن إبن أخي..لكنه عاد من المدينة منذ ساعات قليلة،فكيف التقيت به البارحة؟
ــ لا أعلم..ربما كنت أتوهم..أرجوك أن تنسى الأمر..
قلت ذلك وقد بدأت أشعر بالألم..وأخذت يداي ترتجفان،لا أعلم السبب..لكنني بدأت بالإرتجاف فجأة،وشعرت برغبة عارمة في البكاء..هل هذا معقول؟أن ألتقي بجيمي فجأة دون سابق إنذار..لقد..لقد كنت أظن أنه مات..حقاً..كيف ظهر هكذا فجأة..يا إلهي..كما أنني..إلتقيت بصديقي،بعد كل هذا الوقت..دون أن أستطيع إخباره بمن أكون!!
كنت أشعر بأنني على وشك الإصابة بالأغماء،وأنا أدخل المنزل مع ماري بينما يسير جيمي الكاذب خلفي..لقد أخبرني بأن إسمه هو مارتن..وأقسم بأنه كان هو..لكن لماذا كذب علي؟أنا واثقة بأنه لم يعرفني..وإلا لشعرت بذلك..لكن..وأقول لكن مجدداً..لماذا أخبرني بأن إسمه هو مارتن؟؟!!
ــ بالمناسبة..سترة جميلة!
ــ هه..؟!
أفقت من شرودي بسرعة،ونظرت إليه مرتبكة..لو أنني لا أعاني من صدمة نفسية الآن..لحطمت له وجهه..هذا الأحمق..حتى يتعلم كيف يكون الكذب على كارلا..لكن تباً..ماذا قال منذ قليل؟هل تكلم عن سترتي؟كما هو متوقع دائماً..سيسخر مني إلى ما تبقى من اليوم الآن..
كان علي الإستماع إلى كلام السيدة إيفانز وارتداء شيء لا يكون مضحكاً إلى هذا الحد،لا بد أنني غبية..لأجعل نفسي أضحوكة هكذا..
دخلنا إلى الصالة الواسعة،التي تبدو وكأنها تلمع بسبب ذلك اللون الذهبي الموشى بالأخضر،والذي انتشر هنا وهناك..على المقاعد والستائر والسجادة الناعمة..كان كل ذلك جميلاً..والطاولة التي تقبع في الوسط،والمغطاة بشرشف ذهبي،بينما وضع وعاء كبير مليء بالتفاح الأحضر فوقها..
كان التنسيق رائعاً تماماً..يتلاءم بانسجام مع ذوقي الفني الغريب،لابد وأن من صنع هذا هو شخص رائع ذو ذوق مميز،بالتأكيد..!!
جلست على أحد المقاعد وأنا أترنح نوعاً ما،كنت أشعر بالدوار وقد بدأ كل شيء أمامي يتمايل..سمعت صوت السيدة إيفانز وهي تقول بقلق:
ــ كارلا..كارلا ما بكِ؟!هل أنتي بخير؟
رفعت رأسي ونظرت إليها مبتسمة،كي أخبرها أنني بخير..لكن الصدمة كانت هناك..لقد دخلت جاين في تلك اللحظة،جاين هي زوجة إدوارد..والمنطقي أن تكون والدة جيمي..رغم أنني لا أذكر أي شيء عن عائلته..ولا أذكر أنه كان يملك شقيقاً صغيراً،لكن..ما جعلني أصاب بالصدمة الجديدة،هي الفتاة الشقراء التي كانت واقفة إلى جانب جاين..لقد كانت تلك إل-جي..!!
وتذكرت فجأة..خطيبة شقيق تود..خطيبة شقيق تود..خطيبة شقيق توـ..
وعند هذا الحد توقف عقلي،وقد شعرت بنوع من الخدر يحتل جسدي،هذا كثير..كثير جداً لهذا اليوم..وحتى الآن..كان كل شيء يدور..ويدور أكثر..ثم لم أعد أشعر بشيْ..!!

****************


نهآية الحلقة الثآلثة..~

همــسة أمل
24-03-2010, 16:49
الحلقة قصيرة كالعآدة..<~إهئ مآ في مجآل تصير أطول من كذآ..
حتى لو أنا بدي هي ما بدهآ..
المهم..أتمنى تستمتعوا عموماً..
وأن تنآل إعجآبكم..^^

تحيآتي..
همــسة أمل..~

أقصوصة
24-03-2010, 17:12
حجز

© Мѕ. ɾȯɔĸ
26-03-2010, 07:37
حجز . ~
هـآ المره جاية متـأخرة وبقوة ..

أقصوصة
26-03-2010, 14:09
حجز

مرحبا عزيزتي همسه :p

آآآآآآه ليست لدي كلمات سوى أني أريد البارت القادم :بكاء:

جيمي ...مارتن ..كآرلآ ....أريييييييييييد معرفة ماسيحدث :بكاء:

حتى وإن كانت الحلقة قصيرة لكنها رآئعة بحق ::سعادة::

مبدعة دوما غاليتي فلتتقدمي وتبهرينا بجمال قصتك :)

بالإنتظآر :o

© Мѕ. ɾȯɔĸ
02-04-2010, 14:03
حجز . ~
هـآ المره جاية متـأخرة وبقوة ..

السلـآأم عليكم ورحمة الله ..
شحالج همووستي أن شاء الله تمـآأم ..
احم هـآأ المره والله جد جد ومن غير اي مبالـغة البارت كـاان ..
" رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووع ـه "
مميز مميز مميز بـأحداثه بصراحة قهرني هذا المارتن اووف منه
بس خطير .. [:محبط:]
ما شاء الله عليك وعلى افكاارج يا بنت أذهلتيني ..
ردي كنت أتمناه يكون أطول بس عقاباً لج على ها البارت .. . . .. >> أنتي تعرفين شو ..
ههههه بيكون ردي مثله وخصوصاً أنه ماشي أسئلة عسب أجاوب عليها ..
ما حبيت أطول أكثر في حجزي لـأنه تعفن وتحلل إلي طفيليات في قصتج هع ..
يالله همووسة حطي التكملة اليوم وايد طولتي أسبوعين تعذيب كفـآية
ونحن ننتظر التكملة وعلى نـأر نعرف شو استوى بكارلـآ ..
هممم متابعة لج أن شاء الله للـأبد .. فكتاباتج مذهلة بحق ..
بارت سوقي كالعادة ..
ع العموم بإنتظار التكملة لتعليق بصورة أفضل ههه ..
أختج ..



نجمة الروك .. ! ! ~

أقصوصة
19-04-2010, 12:13
أين التكملة غاليتي :بكاء:

© Мѕ. ɾȯɔĸ
12-05-2010, 11:51
لرفع ..
ننتظرج همووسة بفارغ الصبر

[ محبة الانمي ]
30-06-2010, 12:06
أنتظر ~

:موسوس:

:تعجب::تعجب:

© Мѕ. ɾȯɔĸ
30-06-2010, 13:16
:غول:

أقصوصة
25-07-2010, 00:53
~_~

kirari
25-07-2010, 04:11
الــسلآم علـيكم ..
كيــفك أختي همـسة ..؟!
بخير ان شاء الله ::جيد:: !
مآ شاء الله .. قصتك اكثر من رآئعـة > و أقــولها بلآ مجاملة :d
خصوصــآ أســلــوبك الـسلس و المشـوق ^^ ..
من جد تحمـست على اخر بآرت .. بس فينك ما كملتيها من فتـرة :موسوس: ~
شخــصية كارلا أكـثر شخصية اعجبـتني ، هي و لسانها السلـيط :d
مآ استغربت لما عرفت انه جـيمي .. فقاسمهما المـشترك هو يلي دل عليه .. !
أتــوقع هذا ولا شي من الجاي ..:لقافة:
بلـيز كمليها :مندهش:
و بإنتظــآرك بفارغ الصـبر ^^ ،
في حفـظ المـولــى ..~

أقصوصة
17-02-2011, 15:43
:موسوس:

همــسة أمل
17-02-2011, 16:51
إحمٌ..لآ أعلم مآذآ أتى بي إلى هنآ..
لدي ملآحظة وآحدة..سأبكي..~
زخة مطر..!!يآ فتآة..لآ أصدق أنك غيرتي إسمك وأنا ظننتك اختفيتي..~.~"
أمر رآئع أثر على حوآسي وعقلي وروحي وأصآبني بحآلة طآرئة..!!
أنتِ حقاً تذكرينني وتذكرين قصتي..!!أمر مذهل أصبتني به..
لآ أصدق..~
لآ بأس..قررت قراراً حآسماً..سأكمل هذه القصة شئت أنآ أم أبيت<<تتحدى نفسهآ..!
حتى وإن لم يكن هنآك ردود..ومآذآ إذن؟سأكون رآضية عن نفسي على الأقل..^^




البآرت في الرد القآدم..~

همــسة أمل
17-02-2011, 17:00
الحلقة الرابعة:
فتحت عيني بعد مدة وأنا أشعر بشيء بارد يسكب على وجهي،كانت الصورة مشوشة في البداية،لكنني تحاملت على نفسي وحاولت النهوض،قبل أن أسمع صوت السيدة إيفانز تقول ببطئ:
ــ أنت بخير؟
فتحت عيني جيداً واتضحت الرؤية،كنت لا أزال على الكنبة في غرفة الإستقبال الخاصة بآل ماكير،بينما جلست ماري إلى جانبي.
إعتدلت في جلستي وقلت بتعب وأنا أتحسس جبيني:
ــ ماذا جرى لي؟
ابتسمت بلطف قبل أن تقول بارتياح:
ــ لقد أصبتِ بالإغماء..
ــ نعم فأنت تحبين لفت الأنظار كما يبدو.
إلتفتت ناحية الباب لأرى إل-جي واقفة وهي تحمل صينية عليها كأس من الماء،ولوحة من أقراص الدواء.نظرت إلي نظرة أشبه بالتشفي قبل أن تتقدم وتقول متظاهرة باللطف:
ــ تفضلي..هذا من أجل الصداع..
ورمقتني بنظرة حادة لا أعرف سببها،فقالت السيدة ماري وهي تتناول كأس الماء:
ــ شكراً لكِ يا عزيزتي،أقدر اهتمامكِ.
لكن إل-جي قالت وهي تعدل من وضعية ثوبها الحريري الأحمر:
ــ أوه..لا تشكريني،إنها من خالتي جاين.
وكانت تلك العبارة واضحة جداً بمضمونها،أي أنها لا تأبه لو متّ حتى،لكنها تنفذ الأوامر لإرضاء حماتها!
شعرت برغبة في أن أركلها،لكن الأمر لم يكن بيدي،فعلي التصرف بلباقة على أية حال..
وعلى الرغم من ذلك،فلم أستطع مقاومة شعوري بالسخط على نفسي،فأمام ثوب إل-جي وحذائها الأحمر عالي الكعب،والسترة الصوفية الناصعة التي كانت ترتديها،كنت أبدو كأنني مهرج..
دخلت السيدة جاين قاطعة حبل أفكاري ونظرت إلي قائلة:
ــ أرجو أن تكوني بخيرٍ الآن عزيزتي؟
فقلت وأنا أرسم على وجهي إبتسامة باهتة:
ــ أنا بخير..شكراً لكِ..
كانت السيدة جاين امرأة في العقد الرابع،طويلة نحيلة الجسم،حادة الملامح..إلا أنها طيبة وتبدو الرقة جلية من تعابير وجهها المشدود وقامتها المنتصبة..لكنني لم أستطع أن أطابق صورتها مع ما أتذكره عن والدة جيمي التي كنت أراها في صغري..أجل..أم أنني أنا من فقدت الذاكرة؟!لأنني في الواقع لآ أستطيع تذكر أي شيء عن عآئلة جيمي..أبداً!!
كنت شاردة الذهن نوعاً ما وأنا افكر في تلك الأمور..كيف يمكن أنني نسيت عائلته بينما ها هم أمامي الآن..دون أن أستطيع التعرف إلى أي منهم؟!
ياله من أمرٍ غريب!
قاطع أفكاري دخول العم إد إلى الغرفة وهو يقول بمرح:
ــ حمد لله على سلامتك يا صغيرة..لقد شعرنا بالقلق بسبب إغمائك المفاجئ..هل ترين..لا بد أنه سوء التغذية..فأنت تبدين شاحبة جداً أليس كذلك؟
وشعرت بأنه على حق..لكنني حقاً آكل أكثر من أي وقت مضى في حياتي..لقد أكلت في هذين الأسبوعين ضعف ما نلته من الطعام خلال الثمانية عشرة عاماً الماضية،لكن..لكنني حقاً أبدو شاحبة..شاحبة جداً في الواقع..رغم أنني توقفت عن استعمال تلك الظلال والمساحيق لأبدو هكذا..يبدو..يبدو أن جيناتي بدأت تتفاعل!كم هو مؤسف..أتمنى أن لا أفقد صورتي الأصلية..فهي أكثر جمالاً،كما أنها تظهرني ودودة جداً..أما الآن فأنا أبدو..
ــ كشبح على قيد الحياة!
ها؟هل كان هذا صوتي..؟!والتفتت بسرعة إلى حيث جلس العم إد قرب النار وهو يفرد كفيه محاولاً تدفئتهما..وتفاجأت برؤية جيمي ذو القامة الطويلة واقفاً بالقرب منه..وهو يرمقني عاقداً حاجبيه..بينما ارتسمت على وجوه الجميع نظرات ممزوجة بين القلق والإستفهام واللامبالاة..لا أعلم..لكن..لقد بدا لي أنهم جميعاً كانو يبتسمون ابتساماتٍ مغتصبة..كأن هناك امراً يشغل بالهم..!!
وقد اكتشفت أيضاً أن تلك العبارة لم أكن أنا من نطقتها،بل كان جيمي..الذي بدا كأنه غارق في التفكير بعد أن أشاح بنظره عني..لكن الأمر الغريب هو كيف دخل إلى الغرفة دون أن ألمحه؟!إنه حقاً شبح..!!
قلت هذه الكلمة في داخلي وأنا أرنو إليه بطرفي..وتفاجأت حينما ابتسم فجأة..وحول نظره نحو إل-جي التي تأبطت ذراعه وهي تهمس له بشيء ما..ومن طريقتها بدا أنه أمر خاص نوعاً ما..لأن المرأة لا تستعمل كل ذلك الغنج إلا في حالات معينة!أو هذا ما أعتقده على الأقل..
كنت أجلس هناك ممدة فوق ثلاثة وسائد أو أربعة على الأقل،مسترخية تماماً وأنا أراقب الأشخاص اللذين يتحركون أمامي..لا أعلم لكن..بدوت كأنني مخلوقة فضائية في وسطهم..!!
وتناهي إلى مسامعي صوت جرس الباب..قبل أن تنهض السيدة جاين لترى من..ثم تعود بعد قليل وبرفقتها مجموعة صغيرة،تتكون من امرأتين وبنت صغيرة خجولة الوجه،بضفيرتين سوداوتين لامعتين..وشاب مراهق يبدو في مثل عمري أو أصغر قليلاً..أما الأخير فكان رجل كبير في السن نوعاً ما..لكنه ليس بذلك الكبر..كان يبدو قوي البنية شديد الإعتداد بنفسه..وهو ينظر إلى كل شيء نظرة الخبير الذي عرك الحياة وعركته!
جلس الجميع مجتمعين وكل منهم يتحدث في أمور مختلفة..كانت النسوة يثرثرن بأشياء شتى،أما الرجلان فقد شغلهما الحديث عن رحلات الصيد..وأما الشاب فقد كان يبدو ضجراً وهو ينظر حوله،قبل أن يتحول اهتمامه إلي..حاولت أن أكون مؤدبة مع الجميع..ولقد راقت لي الفتاة الصغيرة بضفيرتيها الجميلتين جداً..كانت في الثانية أو الثالثة عشرة تقريباً..أي أنها بعمر تود..وكانت تجلس في مكانها وقد ارتسمت علامات الحياء على وجهها الودود المشرب بحمرة لطيفة..أما جيمي وإل-جي..فلا أعلم حقاً إلى أين ذهبا..!لكن كل ما استطيع قوله عن الأمر..هو أنني آسفة جداً على جيمي المسكين..لقد اختار الفتاة الخطأ ولا بد..إنه حقاً أخرق ليربط نفسه بفتاة مثلها..لكنها جميلة..أعني من ناحية الرجال،لا بد أنهم يعتبرونها جميلة..ولا بد أن جيمي يعتبرها كذلك أيضاً..وشعرت بوخزة في مكان ما..ولا بد أنه يحبها أيضاً..بالتأكيد..ستكون الشخص الأهم لديه في الحياة!
وشعرت بوخزة أخرى..وتوالت الوخزات تباعاً،حتى شعرت بأنني أكاد انفجر من الغيظ..ما هذا الذي يجري لي؟لمَ أنا مستاءة؟لا يمكن أن أشعر بالغيرة من إل-جي لأنها تستحوذ على اهتمام صديق طفولتي..أعني..إنه خطيبها وحبيبها..ولا يجوز لي التدخل في الأمر..! هل أنا حمقاء؟إيه..لا أعلم لمَ أشعر بالغرابة نوعاً ما بعد ذلك الإغماء..أنا حقاً أشعر بأنني أطفو وأشعر بالحرارة في جسدي..كيف انبعث هذا الدفئ في اوصالي!!هذا ما لا أعلمه..! وعدا عن شعوري بالإستغراب..بالتأكيد أحس كما لو أنني دخلت إلى عالم آخر..هذا غريب!
أبعدت الدثار الذي كانت السيدة جاين قد لفته حولي في وقت سابق،وأنزلت ساقيّ إلى الأرض ببطء..تأملت في الوجوه المحيطة بي قليلاً..كانوا جميعاً غافلين عني،وكل منهم مشغول بالثرثرة والتباهي بأمر ما..نهضت وسرت خارجة من الباب إلى الحديقة الأمامية الجميلة،ذات الصخور الأثرية المزخرفة..لقد أثارت اهتمامي حقاً..اقتربت وجلست على إحداها..تحت ظل شجرة وارفة كثيفة الأوراق متشابكة الأغصان..بخضرة براقة تزيدها لمعاناً قطرات المطر البلورية العالقة بها..والتي كانت احداها تتدحرج فوق الأوراق وتقفز لتعانق التربة من حين لآخر..
كنت أتأمل كل شيء وأفكر..لقد مضى على وجودي هنا ما يقارب الأسبوعين ونصف..لكن..لكن ما يقلقني هو أنني لا أتذكر الأسبوع الأول والثاني اللذان قضيتهما هنا..أنا لا أتذكر سوى ما جرى منذ ثلاثة أيام أو أكثر..وأذكر سبب مجيئي إلى هنا..أعتقد..لقد جئت إلى هنا هرباً..؟لأنني إتهمت بقتل شخص ما..وأنا حاولت التنكر وغادرت ذلك المكان الذي كنت أعيش فيه..كيف حدث هذا لا أعلم..إنني حقاً لا أذكر..!
أنا مشوشة والأفكار وكل شيء ينساب خارجاً من رأسي بسلاسة غريبة..لدرجة أن ذاكرتي أصبحت ضعيفة جداً..أو أن ذهني لا يسجل الأحداث!
سمعت صوت شخص يحادثني،فانتبهت ورفعت رأسي ببطء لأرى الشاب الذي جاء للزيارة مع المرأتين والرجل والبنت..م..م..م..ماذا كان اسمه؟يا إلهي..لا أستطيع التذكر!
إبتسم لي وقال بمرح:
ــ أنت تحبين البرودة أليس كذلك؟
فتنفست بهدوء ليتناثر البخار حولي على شكل سحب شفافة،وقلت بلطف:
ــ أجل..أعشق هذا الجو..إنه رائع..فالمطر نظيف نقي والثلج ناصع جميل،والتربة رائحتها عذبة..والأشجار خضرتها براقة..وأشعة الشمس تبدو أروع وهي مغسولة بماء الأمطار..
لم يبدُ أنه فهم الكثير مما قلته،أو أن حديثي أثار اهتمامه..فقد نظر إلي ببلاهة نوعاً ما وحك رأسه،قبل أن يجلس إلى جانبي قائلاً:
ــ ربما..أعني معكِ حق في ما قلتيه،مهما يكن..هل تدرسين؟
أجبت وأنا أرسم خطوطاً في التربة المبللة، بواسطة عود خشبي رقيق وأنظر إلى حذائي بنوع من الغباء..هل أصررت أنا على ارتداء هذا..؟
ــ أجل كنت كذلك..والآن أنا في إجازة على ما أظن..
ــ ما معنى هذا؟
ــ حسناً..
تنشقت الهواء البارد العذب بقوة قبل أن أبتسم في وجهه قائلة:
ــ لقد تركت دراستي معلقة وجئت إلى هنا لأخذ إجازة..وأقمت عند السيدة إيفـآـ..
وتوقفت فجأة وأنا أتذكر ما قالته عني لإدوارد مآكير..لقد قالت أنني قريبتها..فقلت كاذبة على هذا الأساس:
ــ أعني عمتي ماري..فهي تعيش في مكانٍ جميل جداً هنا..
ــ لا أظنني أوافقكِ الرأي..
قال الشاب وتآبع:
ــ أظن أن المدن مسلية أكثر من الريف..فهنا لا يوجد أي طعم للحياة والمتعة..
ابتسمت ابتسامة جانبية وأنا أنظر إليه..لديه تفكير سطحي جداً،تفكير طفل مولع بشيء ما،لدرجة تجعله لا يهتم بالجمال الحقيقي..
ــ حسناً هذه وجهة نظر..
قلت ذلك،وأنا أتابع:
ــ لا يمكنك الحكم على الشيء قبل تجربته..أليس كذلك؟
تمتم بشيء ما يشبه الـ نعم..وقد بدا أنه سئم مني،ورأيت فجأة نظره يتحول نحو مدخل البيت..فرفعت نظري أنا أيضاً لأرى جيمي وإل-جي يقفان هناك،وقد بدت الإبتسامة على شفتيها المصبوغتين واسعة جداً وهي تتحدث إلى جيمي..أما هو..فرأيت نظره يتحول نحونا قليلاً،ثم يعيد اهتمامه إليها وهو يهمس بشيء ما..وفجأة بدأا يتقدمان نحونا..
راقبتهما وهما يسيران..لم يكونا متلائمين فحسب..بل كانا رائعين معاً..وشعرت بوخزة أخرى من تلك الوخزات..ومرت أمام عيني فجأة صورة وجه نحيل بعينين جاحظتين وفم رفيع مبتسم..فارتعشت..
ما هذه الذكرى..؟أليس هذا الفتى هو..وارتجفت مجدداً..هو الذي جعلني أشعر بالموت يسري في عروقي!!ما هذا..ما الذي جعلني أتذكره الآن؟!
سمعت صوتاً يخاطبني:
ــ أليس جيمي محظوظاً؟
فقلت متسائلة وأنا أضع يدي على رأسي:
ــ لمَ؟
ــ أعني لديه إم-جي..إنها رائعة صحيح؟
لم أستطع الإجابة لأن ألم رأسي اشتد وأنا أشعر بنوع من الغيظ أيضاً،وتفاجأت بصوت آخر:
ــ كارلآ..هل أنتِ بخير؟تبدين شاحبة جداً..
رفعت رأسي لأرى إل-جي..تقف قبالتي،ويبدو على وجهها بعض القلق البسيط،حسناً رغم أنها لا تطيقني،ورغم طباعها السيئة..إلا أن لديها بعض الشفقة في قلبها على الأقل..!
هززت رأسي وأنا محمومة نوعاً ما بسبب تلك التخيلات..وقلت وأنا أحول السيطرة على نفسي:
ــ آه..أنا بخير..
ــ هل آذيتها سام؟
كان هذا صوت جيمي البارد،فأصبت بنوع من التشنج..وأيضاً..من الجيد أنني عرفت اسم الشاب،فقد كنت خجلة من أن أسأله عن اسمه وهو الذي كرره أمامي حينما كنا نجلس في الداخل اربع مرات أو خمس..
رفعت ذقني ونظرت إلى جيمي وإل-جي بحدة وقد زال ألم رأسي..محظوظ هه؟
ــ للأسف..ليس هناك شخص يستطيع إيذائي سيد..مآرتن!
وأملت فمي بسخرية وأنا أنظر إليه..يا إلهي كم أشعر بالسخط..!!نظر إلي بوجه بارد وقال هازئاً:
ــ من الجميل سماع ذلك..لكن على المرء أن لا يكون متأكداً لتلك الدرجة..!
ــ أوه لا تقلق..ففي حآلتي أنا،هناك من يحميني..
ونهضت من مكاني وقد كرهت هذا الحديث البغيض..كنت أشعر بالاختناق..ما أسوء هذا اليوم..وما أسوء موت آرثر..لقد جعلني هذا أُنتزع من حياتي انتزاعاً..يا إلهي..وهذا الجيمي هنا..ما هذا اللقاء!!لا يمكنني تخيل أننا كنا صديقين،وأنه كان بئر أسراري وكنت بئر أسراره.. أشعر حقاً بالغيظ يتآكلني..متى سنعود إلى النزل؟لا أعلم ما الذي يجبرني على اطاعة تلك المرأة..!!لا شيء..إذن لمَ أفعل؟!
عدت إلى الداخل وجلست على الأريكة قرب السيدة ايفانز..نظرت إلي بتفاجؤ نوعاً ما..ثم قطبت حاجبيها وقد علمت من ملامحي العابسة أن الوقت حان للعودة إلى البيت..ولم تمضِ فترة بسيطة إلا وكنا نسير معاً نحو التلة..والصمت يسودنا..
****************

همــسة أمل
17-02-2011, 17:02
في تلك الليلة،وبعد أن تناولت عشائي..بدأت أفكر في بعض الأمور..وأنا أجلس على سريري وسط الغرفة التي استأجرتها..كانت ماري ايفانز قد نامت منذ فترة،أما أنا فقد بقيت صاحية..لم أستطع النوم..كنت أعيش حياةً مقلقة نوعاً ما..كيف لي أن أتابع الحياة هكذا؟
ماذا لو تحول لون عيناي إلى الأسود مجدداً..؟كما حدث معي مرة..أذكر ذلك جيداً..حاولت التنكر أثناء تمثيل احدى المسرحيات..وتفاجأت بأن شكلي أخذ بالتغير..ليس بنية جسدي أو شيء من هذا..فحجمي كما هو..لكن شعري أخذ ينصبع باللون الأسود المحمر تدريجياً،وعيناي أخذتا تتحولان إلى الأسود ومعالم وجهي وملامحي..تبدلت نوعاً ما..أذكر بأنني أصبت بالرعب حينها..واختفيت ولم أعد إلى منزلي إلا بعد أن عدت إلى ما كنت عليه،وقد استغرق ذلك أسبوعاً..وكنت أرى امرأة في أحلامي لا أتمكن من تمييز ملامحها تطمئنني وتقول بأنني لن أصاب بأذى وأن ما يحدث ليس سوى لأنني أملك دماً مميزاً في عروقي وجيناتاً وراثية مختلفة..أليس هذا مرعباً نوعاً ما؟
لكنني حقيقة كدت أتناسى الأمر..ولا أدري ما الذي جعلني أتذكره الآن..!هل أخشى أن يحصل لي كما حصل في تلك المرة؟لا أعلم حقيقة..أنا مرتبكة جداً..
علي..أجل علي أن أتحدث إلى جيمي..سأخبره بمن أكون..سأفعل ذلك أجل..لكنني لن أخبره عن الجريمة وآرثر وذلك الفتى..لن أخبره سوى أنني صديقته..أنني كارلا فحسب..ولن أتنكر بعد الآن..فأنا أخشى أن يحدث كما في السابق..وأفقد شكلي الحقيقي..حينها سأصاب بالجنون بلا شك..ولا أخال..لا أخال حقاً أن أحداً في القرية يذكرني..!!
****************
وعملت على تنفيذ ما رسوت عليه..سأعود لأكون أنا..أجل هذا ما فعلته..!
استيقظت في الرابعة فجراً، بعد نوم ساعتين مضطربتين جعلتا رأسي يوشك على الإنفجار بدل أن يرتاح..وكانت أنفاسي مختنقة نوعاً ما..فنهضت من فراشي ولففت حول نفسي معطفاً..قبل أن أخرج من غرفتي بهدوء..انتقلت إلى الممر الطويل وأنا أسير على رؤوس أصابعي بغية عدم لفت انتباه مسز إيفانز..وشعرت كأن الوجوه في اللوحات المعلقة على جدران ذلك الممر كانت تحدق إلى بشك وريبة..
تسللت ناحية الباب الخارجي،فتحته ثم خرجت بهدوء ولدهشتي فقد انغلق الباب لوحده..!
شعرت بالخوف،فحثثت ساقي على السير وأنا أجرهما جراً ناحية النبع،هل ذكرت سابقاً أن هنالك نبعاً في الغابة،نبعاً كبيراً نوعاً ما..لكن لا يمكنني تسميته بنهر..شعرت بالهواء يجرح حنجرتي لشدة برودته وأنا أتجاوز الأشجار التي كانت مبللة بمطر الليلة على ما يبدو،فقد كانت أوراق الأشجار الندية تصفع وجهي أثناء مروري بها،وتترك أثراً بارداً رطباً يناقض حرارة وجهي المحمر..كنت نوعاً ما مصابة بالخبل وأنا أحرؤ على الذهاب إلى هناك وحيدة،وحافية القدمين أيضاً..!!
كنت أتنفس بصعوبة شديدة فالهواء بارد بشكل فظيع،وأنا لم أرتدي شالاً أو شيئاً من هذا القبيل لأغطي وجهي به،وشعرت بعيني تزوغان،وأنا ألمح شريطاً فضياً يجري بنعومة بين الأشجار..وتنهدت أخيراً،لقد وصلت..إقتربت أكثر وأكثر،مبعدةً الفروع والنباتات التي كانت تعيق طريقي،لأجد نفسي أمام الماء البلوري الصافي،الذي كان يتفجر من صخرة كبيرة تقع على حافة الجرف المشرف على الوادي..جلست بهدوء،وأخذت أحدق بانعكاس صورتي على صفحة المياه الصافية،ولاحظت وجهي الشاحب،فأجفلت قليلاً..وأنا أغرف الماء بيدي وأغسل وجهي..شعرت بالبرودة،لكن لا..أنزلت رأسي وغططت وجهي كاملاً في الماء ورأيت الماء يتلون بالمساحيق التي كانت تغطي وجهي،قبل أن تذوب وتختفي مع تدفق المياه..ورأيت لون بشرتي الطبيعي يعود للظهور،وعادت ملامح وجهي ترتسم أمام عيني..
خدان ممتلئان،فم رقيق مكتنز وشفتان مرسومتان،أنف متوسط دقيق مدبب،مستقيم تماماً..وتلك العينان الغريبتان..أوه أشعر بالذهول من مجرد النظر إليهما مجدداً خلآل ملامحي الحقيقية الوآضحة..هذا يشعرني بالحبور نوعاً ما..إفتقدت هذآ..إفتقدت النظر إلى وجهي،والنظر إلى عيني..والشعور بالإنزعآج..!!وابتسمت..
ــ هاي أنتِ..ماذا تفعلين هناك؟!
زالت ابتسامتي فوراً،واكتسى الشحوب ملآمحي كلها..وتلك الراحة التي كنت قد شعرت بها.. مآ لبثت أن تشققت بأقصى أنواع الرعب،لقد سعت صوتاً خلفي..وارتجفت قدماي فجأة..وأنا أسمع ذلك الصوت..بالفعل سمعته..!!ولم أجرؤ على الإلتفات..~






:نوم:

همــسة أمل
17-02-2011, 17:05
إنتهينآ..
سأعود لأضع بآرتاً آخر فيمآ بعد..
:d
المهم أنني سأعود..
<<أنآ أتحدث مع قصتي العزيزة بالمنآسبة..:لقافة:

إلى اللقآء..

أقصوصة
17-02-2011, 17:22
:أوو: سأعود عندما أنتهي :أوو:

لحـــن الحـياة
17-02-2011, 18:30
حجز ولي عودة
انتظريني

لحـــن الحـياة
18-02-2011, 05:36
السلام عليكم
يعجز الكلام عن الوصف ولو كتبت لك مئه مجلد لن أصف ما بقلبي
الأسلوب روعة بجنن وانا بفضلو بشكل رهيب ....(قرأتو قبل هالمرة ... انت كتبت قصة عن الكاندام ؟)
الشخصيات وسرد الأحداث ..... شو احكي .. بجنن ... بيهوس ....
مشوق ..... يعني شو احكي :)
حبيت القصة بجنون
ولما احب اشي بجنون يعني ليل نهار بحلم فيه
ونص الامنحانات اذا خربت فيهم ..... بتعرفي السبب
من ناحيه كارلا بحسها بتشبهني شوي ....بتحب فصل الشتاء ..... بتكلم مع حالي كتير ....بحب اقعد في الظلمه ....وبعرف الأشخاص من عيونهم
بستناكي بس بسرعة اكتبي التكمله ليكني زي الجوعان اللي بستنا الطبخة اللي ع النار
ما تتأخري
والسلام عليكم

جُلّسَانْ،♥
26-06-2011, 10:07
السّلاااااااام
عليييييكم
اعتبريني متابعة بإذن الله لكِ حجة لطفطف
^^

لا تتأخري

لي عودة لرد مفصّل..
^^

لحـــن الحـياة
10-07-2011, 20:32
وين القصة
وين التكمله
طقييييييييييييييييت
بدي بارت

لحـــن الحـياة
18-07-2011, 20:07
يااااااااااااااااااااااا ستي
وين البارت
شكلك بتقربيني قاعدة بالسبات الشتوي

همــسة أمل
19-07-2011, 01:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





يااااااااااااااااااااااا ستي
وين البارت
شكلك بتقربيني قاعدة بالسبات الشتوي

أوكي أوكي..هدي أعصابك بس..
:d
هيو أجا..





>>

همــسة أمل
19-07-2011, 01:40
✖الحلقة الخآمسة✖








تسارعت نبضات قلبي بشدة وأنا أكتم أنفاسي،شاعرة بأن روحي ستخرج من جسدي،
ماذا سأفعل الآن؟من يكون يا ترى هذا الشخص خلفي؟
أنزلت رأسي رافضة تركه يراني،انتهى أمري..انتهى لا محالة!
وترقرقت الدموع في عيني،لم يكن علي التصرف بهذه الحماقة وازالة تنكري،
يا إلهي ساعدني أرجوك..
نهضت من مكاني بسرعة محاولة أن أهرب،ولم يكن أمامي سوى النبع،
لكن ما هذا الذي أراه؟إنني أحلم..؟!
إنه آرثر!آرثر..؟ياإلهي.. آرثر ما الذي يفعله هناك؟
ونسيت الشخص خلفي وأنا أحاول الدخول إلى المياه..
حيث آرثر الأحمق يجلس على صخرة وسط الأعشاب الخضراء..لا أصدق..وانتابتني حالة هيستيرية للغاية
..إنه آرثر..لم يمت..كلا لم يمت..ولا داعي أبداً لهروبي،أنا حرة..!
وشعرت برغبة أن أقفز إليه وأعانقه،وأعنفه لأنه سبب لي كل ذلك الرعب..
إنه أحمق كبير نعم..ونسيت نفسي ونسيت كل شيء..ونسيت تماماً
أن ما أمامي هو نبع في الواقع،وركضت نحو آرثر..وعلى الفور شهقت وأنا أقع في المياه الباردة مباشرة..!
اختفى آرثر واختفى الحقل الأخضر وبقيت أنا أتخبط وسط المياه الجليدية التي بللت جسدي..
وصرخ شخص ما:
ــ عليك اللعنة!
قبل أن يمسك أحد ما بذراعي ويسحبني إلى الضفة..أخذت أنتفض والبرودة تجمدني،
وأنا واثقة تماماً أن شفتي أصبحتا بنفسجيتان..كانت أسناني تصطك وبالكاد
استطعت الرؤية.. حاولت بالفعل رؤية الشخص الذي أنقذني،لكنني لم أر سوى
رأسه المنحني وشعره الأسود..و..و..لا شيء بعدها!




:بكاء:


همــسة أمل
19-07-2011, 01:46






فتحت عيني بتعب،وأشعة الشمس الدافئة تتسلل لتداعب وجهي،وتثاءبت..
ألقيت نظرة واحدة نحو النافذة المغطاة بالستائر ثم اعتدلت جالسة ونهضت من سريري..
كنت أرتدي منامة زرقاء جميلة ووقفت أمام المرآة..كان شكلي طبيعياً..لكن مهلاً لماذا وجهي نظيف؟
أليس من المفترض أنني متنكرة ياه..سوف أكشف نفسي..نعم وشعرت بصداع غريب يشق رأسي
حقيقة أنا لا أذكر شيئاً..لاشيء..لماذا أشعر بالتعب في أوصالي بينما يبدو أنني نمت طويلاً..
فجأة انفتح باب غرفتي وظهرت السيدة ايفانز،ولم تكن تستطيع رؤيتي وأنا أقم قرب طاولة الزينة،
ورأيت عينيها تتسعان وهي ترى السرير الفارغ وتشهق بفزع، وأخذت تبحث كالمجنونة في أرجاء الغرفة،
فقلت من مكاني لأخفف عنها غير عالمة بسبب هذا كله:
ــ صباح الخير..!
التفتت ناحيتي ورأيت ملامحها تبيض،ثم يختفي الخوف ويظهر القلق وهي تقترب مني بسرعة:
ــ آه يا إلهي لقد أخفتني كالجحيم..لماذا نهضت من سريرك..كنت مريضة جداً قال الطبيب أنه يجب..
قاطعتها فوراً بتعجب:
ــ مهلاً مهلاً..طبيب..مريضة؟من أنا؟
ــ أجل ألا تذكرين؟
وظهرت ملامح مؤنبة على وجهها:
ــ لست أدري بحق ما الذي جعلك تذهبين إلى النبع لتتسببي لنفسك بتلك الحمى..هل كنت تسيرين في نومك؟
عن ماذا تتكلم؟!تساءلت وقلت بتعجب:
ــ أنا؟لكنني لم أذهب إلى النبع..آخر ما أذكره عودتنا من عند آل ماكير وخلودي إلى غرفتي فقط..لا أذكر شيئاً آخر..
تنهدت السيدة ماري وقالت بتعب:
ــ أنت حقاً حمقاء مثيرة للقلق..لقد ألقيت نفسك في النبع والسماء تكاد تمطر جليداً من شدة
البرودة والآن لا تذكرين شيئاً؟شكراً للرب أن جيمي كان في الجوار واستطاع انقاذك قبل أن تغرقي..
وتلك الحمى كانت عقاباً جيداً كي لا تكرري ذلك مرة أخرى..
فركت رأسي بتعب:
ــ آه لهذا أشعر بالصداع..لكن كيف حدث ذلك؟أنا لا أذكر شيئاً!منذ متى وأنا مريضة؟
ــ منذ يومين..لا بد أن صداعك سببه الجوع..فأنا لم أتمكن من اطعامك أي شيء..
في هذه اللحظة سمعنا جرس الباب يتردد في الأسفل،فنهضت ماري بسرعة:
ــ لابد أنه موزع الحليب..
قالت ذلك والتفتت إلي قبل أن تخرج:
ــ عودي إلى سريرك وسآتيك بالفطور..لقد كنت مريضة جداً..هيا..
لكنني لم أكن أشعر بالمرض،فتجاهلت أوامرها ولحقت بها إلى الأسفل،
فسمعت صوتها تتحدث مع شخص ما في المطبخ،لا أصدق أنها تتحدث إلى بائع الحليب!إنها تكرهه..
أمسكت برباط شعر كنت قد جلبته معي من غرفتي ودخلت المطبخ وأنا أجمع شعري وأربطه،
فتوقفت مسز ايفانز عن الحديث ورأيت أن الشخص الذي كان معها لم يكن بائع الحليب،بل جيمي..!
قالت ماري وهي تهرع إلي:
ــ ما الذي تفعلينه؟هل تحاولين قتلي؟هيا عودي إلى غرفتك حالاً..لست أرغب بعودة تلك الحمى مجدداً..
لكنني هززت رأسي بلا مبالاة:
ــ إهدئي..أنا بخير تماماً وأشعر بالصحة،كل ما في الأمر أنني جائعة وأتوق إلى تناول طعامك اللذيذ تحت شجرة التوت في الحديقة..
لم تستطع ماري مجادلتي،والحق أن مدح طعامها كان نافعاً جداً،والتفتت إلى جيمي قائلة:
ــ صباح الخير..
كان يبدو بصحة جيدة للغاية،ومشرقاً في الحقيقة هذا الصباح،ويبدو أنه أخذ حمامه قبل أن يأتي إلى هنا،فقد كان شعره الأسود رطباً ولامعاً..
أجاب بجفاف:
ــ صباح الخير..هل أنت متأكدة أنك في صحة جيدة؟
ــ تماماً..
قلت ذلك بضيق،وأنا أتحمل نظرته الباردة التي تتفحصني..إذن فهو من أنقذني؟ياله من أمر مؤسف..الحياة تتغير فعلاً..ياله من فرق بين جيمي الصغير وبين هذا..عجيب أنني لا أتذكر شيئاً عن النبع والقاء نفسي فيه..لا بد أنني بدأت أصاب بالجنون لأفعل ذلك!
قلت وأنا أجلس على طاولة المطبخ أراقب السيدة ايفانز وهي تجهز المائدة في الخارج:
ــ لقد سمعت أنك من ساعدني للعودة من تلك الرحلة الجهنمية التي حاولت القيام بها..
ضيق حاجبيه وقال متسائلاً:
ــ أية رحلة؟
فوضعت يدي على فمي محاولة أن أبدو جدية:
ــ رحلة الغطس!
لكن ملامحه تجهمت ويبدو أن دعابتي لم تعجبه،فتخليت عن الفكرة وقلت بلا مبالاة:
ــ حسناً شكراً لك..رغم أنني لا أذكر شيئاً..لكنك أنقذتني على كل حال..
صمت للحظات وظننت أنه ذهب،فقد كنت محنية رأسي على الطاولة متجنبة النظر إليه،لكنه قال فجأة بهدوء:
ــ من هو آرثر؟
شعرت بأن الهواء انقطع عن رئتي فجأة،ورفعت رأسي وحملقت به..ماذا؟آرثر؟هل انتهى أمري أم ماذا؟
عضضت شفتي وقلت بارتباك:
ــ كيف تعرفه؟
ــ لا أعرفه..
قال ببساطة:
ــ ولكنك كنت تصرخين باسمه طوال الوقت..حتى عندما قفزت في الماء وأخرجتك..كنت تنادينه..
ــ إنه..إنه شخص غير مهم..
قلت ذلك وأنا أعبث بأصابعي،غير قادرة على النظر إليه،فقال متسائلاً:
ــ غير مهم..ومع ذلك كنت تهذين بإسمه حتى وأنت فاقدة الوعي؟
شعرت بانزعاج شديد،ما الذي يريده بالضبط؟
قلت بحدة وأنا ابتلع ريقي:
ــ أظن..أن هذا ليس من شأنك..
لم يجب..وفجأة شعرت بأصابع تمسك ذقني وترفع وجهي إلى الإعلى لأغيب داخل عينين زرقاوين لم أر لهما مثيلاً،
اللون الأزرق المحاط بالرمادي والإطار الدائري الأسود،الأهداب الكثيفة التي تكللهما..وشعرت بقلبي يقفز من مكانه..إنه..
ــ هل تعلمين كارلا؟
قال بصوت هامس وهو ينظر في عيني كأنه يبحث فيهما عن شيء ضائع:
ــ أنت تذكرينني بشخص ما..ظل من الماضي..عيناك..إنهما مألوفتان جداً..
سعلت قليلاً وجفاف حلقي يصعب علي الكلام،قلت محاولة ابعاد نظري عنه:
ــ لا أدري عما تتكلم..
ــ ولا أنا..
قال ذلك متنهداً وأفلت وجهي،في اللحظة التي دخلت فيها مسز إيفانز إلى المطبخ
ممسكة بمنشفة تمسح فيها يديها،وقالت كأنها تزعق:
ــ ياله من مزاج لديك كارلا..إن الجو بارد على تناول الفطور في الخارج..ومع ذلك، إن الطعام جاهز..
نهضت من مكاني،ولحقت بها،لكنني التفتت إلى جيمي وقلت بارتباك:
ــ هل..هل تحب تناول الفطور معنا؟
لكنه هز رأسه وقال ببرود:
ــ كلا شكراً..لدي شيء أعمله..
وخرج بسرعة قبل أن أستطيع النطق،وشعرت بالسخط من نفسي بسبب الإحساس المشوش الذي سيطر علي..
لا بد أنني تخيلت تلك اللحظة التي اقترب فيها مني..نعم..إنها محض خيال..!






همــسة أمل
19-07-2011, 01:56






أنهيت تناول طعامي وكالعادة رغبت في التنزه
وربما زيارة القرية كعادتي فأنا أحب التجول في هذا المكان البديع،
إن الطبيعة هنا صافية لدرجة تشعرك بالحبور..ولم يكن الجو بارداً للغاية اليوم،
إنه يوم مناسب جداً للسير على الأقدام..
ارتديت ثيابي وحاولت أن لا تكون غريبة الأطوار قدر المستطاع،
فاخترت بنطال جينز وبلوزة برتقالية مع سترة زرقاء،لم يكن ذلك سيئاً جداً..
لكنني اضطررت لارتداء قفازات وقبعة صوفية بعد تهديد ماري بأن تبقيني الليلة في الخارج إن لم أفعل..
إنها مرعبة حقاً..لقد أصيبت بنوع من الجنون بعد أن ألمت بي تلك الحمى،وهي تخشى ان تعاودني..حسناً ماذا؟
هذا شيء يجرح الشعور قليلاً في الحقيقة!فكل الناس يصابون بالحمى ودائماً..
لا يمكنها أن تغضب لأنني أيضاً أصبت بها..ولم يطلب منها أحد ان تعتني بي..
ربما كان من الأفضل أن تتركني أموت..أجل..من يهتم بذلك..أوه كلا يا كارلا الغبية..ليس اليوم..
لن أبدأ بقول الأمور المأساوية لنفسي الآن..فأنا أعتزم حقاً الإستمتاع بوقتي..إنني بحاجة لذلك..
كما وأنه قريباً يحل الربيع وسيكون عليها معاملتي كأي مستأجر آخر عندما يبدأ الناس بالوفود إلى هذا المكان
وستتوقف عن الإهتمام بي..
خرجت من المنزل وقطعت السياج المحيط به وأنا أدندن وعلى الفور وجدت الغابة أمامي..
إنها ليست غابة كبيرة،فقط مجرد مساحات ممتدة من الأشجار الحرجية اللطيفة
والتي كنا نستخدمها في صغرنا للعب لعبة الاستغماية،وكم أحب هذه الغابة الصغيرة!
تابعت سيري حتى وصلت إلى منعطف صغير،هو عبارة عن حجر ضخم تميل الطريق بجانبه قليلاً،
ولطالما تخيلت أن جنية من جنيات الغابة تسكن خلفه..والجميل في هذا الحجر بالذات
أنه كان مجوفاً وكنت أستطيع المرور عبره كأنه نفق صغيرة لأصل بعدها إلى بقعة رائعة محاطة بالأشجار من كل جانب،
وفي وسطها كان بئر حجري صغير تنمو حوله باقات من أزهار القرنفل الملونة،
ولقد أخبرني جيمي في الماضي بأن هذا البئر كان يستخدم لتجميع مياه الأمطار وكمخبأ للهاربين..
كان دائماً يقول أن جنية تسكن في هذا البئر،وكنا نمد رؤوسنا في داخله
ونحملق إلى ظلمته المهيبة مطلقين أصواتنا بالنداء والتضرع إلى تلك الجنية طالبين منها أن تظهر..
آه..يالها من ذكريات..على الأقل لدي شيء جميل أتذكره..وقررت أن أزور ذلك البئر،
فانحنيت لأرى أن الممر الصغير داخل الصخرة لا يزال يتسع لمروري،
كان هذا الحجر الكبير في الماضي مصدراً لإخافة الصبية وذلك بسيط لأن جيمي نشر قصة مرعبة
حوله حتى لا يقترب أي اطفال آخرون من المكان غيرنا..كان مكاننا السري الرائع،
ولذلك شعرت بالدهشة حينما انتصبت خارج النفق الصغير وأشعة الشمس تنصب على وجهي،
بينما طرق مسامعي صوت حركة بين الأشجال..أيكون ذلك حيواناً ما؟
استنشقت الهواء بشدة..لا يمكنني أن أشبع أبداً من هواء الغابة النقي،ورأيت البئر لا يزال في مكانه..
بينما نمت الحشائش حول دعائمه..وكالعادة كانت أزهار القرنفل تحيط به باعثة رائحة لا مثيل لها لتعبق في الجو..
وأدهشني ذلك بقدر ما أسعدني أن أجدها مزهرة في هذا الوقت من السنة..إنه منظر رائع..
حركت ساقي متجهة نحو البئر وأنا أشعر كأنني عدت إلى سنتي العاشرة،
لكنني تجمدت في مكاني فوراً عندما سمعت ذلك الصوت مجدداً،هنالك شيء ما أنا متأكدة،
وتوقفت في مكاني وحاولت أن أستدير إلى الخلف،وفي اللحظة ذاتها أمسك شيء ما بقدمي
ولم وأشعر بنفسي إلا وأنا أطير في الهواء وأنقلب رأساً على عقب مطلقة صرخة هائلة..!
حاولت أن أهدأ قليلاً،وأنفاسي تتلاحق..نظرت إلى الأعلى لأجد قدمي مربوطة بحبل ينتهي طرفه حول غصن مرتفع من شجرة سرو..
إنني معلقة في شجرة!لا أصدق هذا..
وأطلقت صرخة أخرى..لقد وقعت في فخ!
أخذت أصرخ بكل قوتي:
ــ أنزلوني من هنا..النجدة..أنزلوني..أنا أكره المرتفعات..
وتمنيت أن يأتي جيمي ويساعدني،لكن ما الذي سيأتي به؟
ولماذا أصبحت أفكر به كثيراً بحق الجحيم؟إنه لا يغيب عن عقلي الأحمق..ربما بسبب ما فعله هذا الصباح..
إنني أتساءل إن كان يتذكرني حقاً؟لقد بدا وكأنه يوشك على فعل ذلك..على التذكر..!
وأيضاً الآن لا يبدو أن أحداً عرفني..أو أن تنكري كان بلا فائدة حقيقة
لأنني بعدما أزلت كل تلك المساحيق،لم تعلق مسز ايفانز بأية كلمة،وكذلك لم يظهر على جيمي أيضاً الإستغراب..
وأنا أفكر به الآن لأنه مع ماري الوحيدان اللذان رأياني بهذا الشكل..وبما أن الامر لم يختلف،
فلا داعي حقيقة لأن أضع ذلك التنكر مجدداً،فكري كارلا..لماذا وضعتيه في الأساس؟لأنني أرغب في الهرب..
وأن لا يتعرف علي أي شخص..مع ذلك يبدو أن أحداً في هذه القرية لم يتعرف إلي وأيضاً..
إن نيويورك هي مدينة الجريمة الأولى..كلا ليست كذلك..إنها مليئة بالجرائم فعلاً لكنها لم تأخذ المرتبة الأولى بعد..
لم يقل أحد أنها فعلت.. رغم كل شيء بدأت أعتقد فجأة أنه لا داعي لأنه أرهق نفسي..الكثير من جرائم القتل تحدث،
وليس لأنني اتهمت بواحدة فإن صوري ستملأ العالم كله!
لا أظن ذلك..فلو أعطلت الشرطة هذا الاهتمام لكل المشتبه بهم أو المتهمين في الجرائم لملأت صور المجرمين الأماكن كلها..
ملاحظة..أنا لا أعتبر مع المجرمين نسبة لأنني أتهم ظلماً..نعم لم يقل أحد ذلك..أنا أملأ رأسي بالهراء..
كل ما في الامر أنه لا بأس عن ابتعدت عن وضع المساحيق مجدداً فأنا أكرهها..و..تباً..إنني معلقة رأساً على عقب!
وهممت أن أصرخ مجدداً..لكنني توقفت وأنا أرى الأقدام التي خرجت من بين الأشجار متقدمة نحوي،
إنني أرى الأشياء بالمقلوب..فرفعت نظري..أو أنزلته في الحقيقة لو أنني أقف في وضع طبيعي،
لأرى مجموعة من الصبية تتقدم نحوي،وقال أحدهم:
ــ أنظروا إلى هذا..أنظروا إلى ما حصلنا عليه يا رفاق..
حصلوا عليه؟هؤلاء الحمقى يقصدونني أنا أليس كذلك؟
صرخت بهم بغضب وأنا أتمايل:
ــ أنزلوني من هنا حالاً أيها الأقزام..
وبدت عليهم السخرية،إلا أن أحدهم هتف:
ــ كارلا!
نعم..أعرف هذا الصوت..إنه صوت..صوت تود!
اقترب مني بسرعة:
ــ ما الذي تفعلينه بكونك معلقة هكذا؟
ــ يفترض بي أن أسأل هذا السؤال..هل نصبت أنت ورفاقك هذا؟
أجاب بارتباك:
ــ كنا نلعب فحسب..كيف لنا أن نعرف أنك ستقعين فيه..
ــ تود ماكير..من الأفضل لك أن تفك هذا الحبل قبل أن أقتلك بيدي أنت ورفاقك..
وسمعت أصوات الصبيان:
ــ هل تعرفها؟
ــ إنها متعجرفة..
ــ لم لا نبقيها هكذا..
أوه يا إلهي..هل يعنون هذا؟
لكن تود قال رافضاً بشدة:
ــ هل تريدون أن تقتلني ماري؟هيا ساعدوني على انزالها..
ــ حسناً حسناً لا تصرخ..رغم أن ابقاءها هكذا فكرة مغرية..
وصحت بذلك الصبي:
ــ انزلني حالاً قبل أن أسلخ جلدك..
فسمعته يتمتم:
ــ إن لم أنزلك فلن تستطيعي فعل ذلك..
تسلق تود ورفيقه الشجرة حتى وصلا إلى الغصن الذي ربطا فيه الحبل،و حلا العقدة ثم بدأا يرخيان الحبل وينزلانه رويداً رويداً..
وبدأت أرى الأرض تقترب نحوي،فرفعت جسدي وتمسكت بالحبل،إلى أن وجدت نفسي أخيراً أجلس على الأرض..
وبسرعة أخذ تود يحل العقدة حول قدمي وهو يقول بخوف:
ــ أنت لن تخبري أحداُ بهذا صحيح؟
رمقته بغيظ ونهضت واقفة أنفض التراب عن ثيابي:
ــ إن هذا يعتمد على مقدار حسن حظك وسوء مزاجي..لماذا تضعون هذه الأفخاخ ألا تدركون أنها خطرة ويمكن لأي شخص أن يقع فيها..
ــ لقد وقع ثلاثة منا فيها بالفعل..!
ــ أنتم تستحقون أن تجلدوا إذن..
ــ كيف تعرفين هذا المكان على أية حال؟إنه مكان سري..
ألقيت نظرة ساخرة على الإثني عشر صبياً المتحلقين حولي وقلت:
ــ سري؟هل كلمة هراء واحدة أم اثنتين؟
انزعج تود:
ــ إنني أتكلم بجدية..
ــ وأنا كذلك..لا يمكن لمكان ان يكون سرياً إذا علم به هذا القدر من الناس..هل أنت أحمق؟من دلكم أنتم عليه؟
ــ إنه أخي..
قال تود ذلك بفخر،فاتسعت عيناي دهشة:
ــ جيمي؟
ــ نعم..لقد كان هذا مكانه السري..وقد شاركني به،وأخبرني أنه يجب علي أن أشارك شخصاً آخر به..
شعرت بانزعاج حقيقي،كيف لجيمي أن يفعل ذلك بمكاننا السري!هل هو أحمق؟
قلت بضيق:
ــ بالفعل..شخصاً آخر..وليس احدى عشر..
ــ المهم أنك لن تخبري أي شخص أليس كذلك؟خصوصاً السيدة ايفانز..
نظرت إلى تود بطرف عيني،باله من جبان،قلت وأنا أكتف ذراعي:
ــ آه كلا..السيدة ايفانز لن أخبرها..لكن ربما شخص آخر..مثلاً..
قاطعني بقلق:
ــ ليس أبي..ليست أمي..
ــ ولماذا لا أخبر جيمي؟
وعلى الفور بدت ملامح الإرتياح على وجه تود،وقال بلا مبالاة:
ــ لن تستطيعي ذلك..إنه ليس هنا..
فرفعت حاجبي باستغراب:
ــ وأين هو إذن؟
ابتسم تود بخبث:
ــ عاد إلى المدينة..أنت لا تظنين أنه سيبقى هنا طوال الوقت..فلديه عمل..
عمل..آه نعم..لابد أن يكون لديه عمل ما،فهو من غير المعقول أن يكون عاطلاً..
وأصابني الفضول قليلاً،فقلت لتود:
ــ حقاً؟وماذا يعمل شقيقك؟
ابتسم تود بفخر حقيقي..وجاء جوابه كالصاعقة:
ــ إنه شرطي!






همــسة أمل
19-07-2011, 02:00





مسآحة فآرغة..








وبس..::مغتاظ::

زهره قرنفل
19-07-2011, 06:58
روايه اكثر من رائعه

انتظرك على احر من الجمر

تقبلي ودي ومروري

لحـــن الحـياة
19-07-2011, 19:30
السلام عليكم
واااااااااااااااااو
خارج عن المألوف روعة ابداااااااااااااااع
لو ان سيل المشاعر المتدفق في داخلي يتوقف
اصرخ اقفز كالمجانين
قرأتها مرتين متتاليتين ولم اشبع رغبتي بعد
الثالثة على الطريق
اخ منك يا همسه هيك بتنشفي دمي
لااااااا تأتي الصاعقة على رأس كارلا
جيمي شرطي يا ويلها المسكينه
يااااااااااااي زاد التشويق
ما تطولي كتييير بالبارت
والا بعدين بموت
بانتظارك
سلااااااام
::جيد::ش

جُلّسَانْ،♥
19-07-2011, 20:37
ألملم ما تناثر مني..
و أعود..
أحبّك..ثم أحبك..ثم أحبك..يا نقيّة..:p

أغنية الحياة
23-07-2011, 13:56
مرحبا
يسلمو ايديكي على هالقصة والله انها كتير حلوة
وانا راح اتابعها لنهايتها
يا ريت لو تقبليني صديقة الك
انا بتشرف:)

جُلّسَانْ،♥
24-07-2011, 10:42
على فكرة..تلك الأغنية الحياة
هي ابنة عمي..
أصبح لديكِ تكتّل عائليّ هنا
هيهيهي



لي عودة بردٍ دسم:p

جُلّسَانْ،♥
24-07-2011, 11:11
السّلام عليكم.
.

احم احم
هااقد عدت..
المايك لو سمحتِ
^()^

في البداية أرحّب بنفسي و بـ شلّة بنات عمي ها هنا...
كما أرحّب بمضيفتنا العزيزة المعزوزة..
فأهلاص و سهلاص بنا جميعاً..
>>>ترحيب ستفوري جنوني:d

طبعاً طبعاً..
لستُ أدري من أين أبدأ بصراحة صريحة..
لذا..أافرغ ما عندي..

في البداية سأتحدّث عن الأسلوب..
و ما أدراك مالأسلوب..
سلسٌ خفيفٌ..يتسلل في شعاب النفس دونما أدنى جهدٍ أو أقلّ عناء.
السرد..أيضاً سلسٌ جداً..
وقد أحسنتِ في جعل البطلة هي المتحدّثة..فبهذه الطريقة تدخليننا في عمق الشخصية..و تفكيرها و تصوراتها..
حتى أنني لوهلةٍ ظننتني كارلا نفسها:d>>>مندمجة مع أجواء القصة>>.:لقافة:

الوصف..أيضاً لاحظتُ أنه وافٍ..و متقنٌ نوعاً ما..
ماذا أيضاً؟!
آآه..فكرة القصة..غريبة عجيبة..فيها من غرابة الأحداث ما فيها.
و هذا النوع يجذبني..

الأحداث..سرت بتسلسل و كلّ في وقته..
لكنني لاحظت انّكِ في بعض الأحيان تبدئين بحدث..ثم تعيدينه بصيغة اخرى بنفس الفقرة..
لا يستحضرني مثالٌ حالياً..
ربما سأخبرك عن هذا الشأن على المسن

و الآن..حان دور الجزء الذي أفضّله في ردودي كلّها..
و هو..(أكثر ما أعجبني):p:p>>>تصفيق


لأن السعادة هي كائن زئبقيببساطة،ما إن تحاول الإمساك به لثوانٍ،حتى يتسربمن بين أصابعك كأنه لم يكن هناك قط..!!
هذا التشبيه..لفت انتباهي..
أحسنتِ في تشبيه السعادة بالزئبق..
أو هي كـ فقاعةِ صابونٍ تنفجر حينما تعلو بها نشوة الارتفاع..


ذلك اللون الغريب،ليس أزرقاً،وليس أخضراً،وليس ذهبياً..!!كان لوناً زمردياً أزرق يميل للإخضرار،مع نقاط ذهبية في الوسط،وإطار أسود قاتم حول القزحية..!!
وصفُ عينيها ساحر..
أجدني راغبة في النظر إلى عيوني في المرآة كي أتأملهما..
ولكنهما خادعتان..فأحياناً تظهران زرقاوان..و أحياناص خضراوان..
و في أحايين كثيرة تجمع بين اللونين..
و ذلك اللون الثالث الذهبي في الوسط..
مع سوار كحليّ في الأطراف..
اممم عيوني عجيبة أيضاً..فلا تغتري آنسة كارلا:d>>



آه..كم أكره الجرذان..!إنها دائماً ما تذكرني بجيمي
هذا المقطع أعجبني لدرجة أنني ضحكت و فغرت فاهي حينما قرأته..
يالها من ذكرى..

وهذا أيضاً

إلا أنه كان متعجرفاًجداً،وذكياً جداً،ولئيماً جداً..حسناً..هكذا أصبحنا متوافقين..!
عجيبة أنتِ يا فتااة..تتقنين أساليب السخرية اللبقة في شخصياتك..




فقد كنت أسوء فتاة فيالتاريخ بالنسبة إليهما..وكان لدي طباع غريبة،كحبي للجلوس في الظلام وحيدة،وتحدثي معنفسي في بعض الأحيان..لقد كنت أرعبهما فحسب.

حقاً..أرعبتني أنا أيضا


اممممم
هذا ردّي على كل الحلقات وحتى الثالثة..
فأنا لم أنهِ قراءتي بعد..
لذا..لن ترتاحي مني و من تعليقاتي السنفورية يا عزيزتي...


بانتظارك في كلّ جديد

في أمان الله

همـس~

نــويــر
24-07-2011, 13:00
;)::جيد::

جُلّسَانْ،♥
25-07-2011, 20:58
البــــــــــــــــــــــــــــااااااااااااااااااا ااااااااااااااارت...:mad:

أغنية الحياة
26-07-2011, 11:01
يسلمووووووووو ايديكي
والله انك بارعة في التأليف
كتير قصتك حلوة

همــسة أمل
28-07-2011, 00:02
لحن الحياة



أشكرك شكراً تعجز الأقلام عن وصفه..
فبفضلك عادت إلي بعض الثقة..
أشكرك جزيلاً على ردودك..
ومبارك على نجاحك الساحق..
وهديتي لك هي حلقتين أتمنى أن تعجبانك..
أعلم أنها هدية متأخرك..لكن حمداً لله أن عقلي انفتح..:ميت:
أنرتي قصتي..



أغنية الحياة



أهلاً وسهلاً بك دائماً..:d
وأنا أتشرف بصداقتك أيضاً..
شكراً جزيلاً على هذا المديح..
مرورك هو الأروع..



همس الأحلام



أحم..:d
أتشرف دائماً برؤية العائلة السعيدة هنا..
وأنا أشد سعادة بزيارة أفرادها لي..
<<لو بتجيبو ستكم لأنو بموت بالختياريات..:أوو:
شرفتم قصتي..

حسناً منذ البداية مايك..
سعيدة جداً بأنه أعجبك عزيزتي..
لا تعلمين كم أحبك أنا يا فتاة..
لقد جعلتي دماغي يقدح رغماً عنه..

بالنسبة للملاحظة نعم..معك حق..إنني ألاحظ وأنا أكتب
أنني أبدأ بحدث ثم أخرج عن الموضوع قليلاً..<<:تعجب:
فأعيد سرد الحدث لأعطي الصورة الكاملة عنه..
حاولت قدر الإمكان تجنب ذلك في هذين الحلقتين..
إذا لاحظت ذلك مرة أخرى أخبريني..

لديك عيون كعيون بطلتي..:موسوس:
إحذري فربما أسرقهم..:لقافة:

جيمي والجرذان..:d
إهانة لا تغتفر لبطلي..عليه تحمل ذلك..

أسعدني ردك بشكل لا تتصورينه،ويكفي وجودك الرائع..
إنتي نورتي الصفحة والقصة والقسم والمنتدى..
:أوو:والدنيا كلها..
شكراً جزيلاً على وجودك..




نوير


شكراً..

همــسة أمل
28-07-2011, 00:07
✖الحلقة السادسة✖







هنالك شيء خاطئ..استلقيت على سريري وأنا لا أكاد أصدق..هل ما قاله تود حقيقي؟!
أشعر بأنني مشوشة،أفكاري أخذت تمتزج وتتضارب وكل شيء يدور..إنه ذلك الدوار..
حسناً..دعونا نفكر بمنطقية..أولاً..لم يخبرني باسمه،وتظاهر بأنه يدعى مارتن،ومن ثم..
كانت نظراته الغامضة تلك نحوي طوال الوقت،ومعاملته لي بجفاء..سؤاله عن آرثر،وأخيراً..
"كارلا..أنت تذكرينني بشخص ما.."
أذكره بماذا بالضبط؟بفتاة اقترفت جريمة..قتلت صديقها..أهذا هو؟
إذن فجيمي أصبح شرطياً..!بحق الجحيم!!إن ذلك لا يسوؤني لأنني متهمة بجريمة فقط،
بل لأن ذلك العفريت أصبح شرطياً..وهذه مهزلة بحد ذاتها..!
صدقاً أنا لن ابالغ عندما أقول بأن تخيلاتي عنه في طفولتي كانت تتضمن كل شيء إلا هذا،ا
لحقيقة هو لم يملك سوى عقلية المجرم الذكية دائماً،أتخيله رئيساً لإحدى عصابات المافيا،
قطاع الطرق..سرقة بنوك،قراصنة معلومات،احتيال عسكري،تلاعب بالسلطات..آه هذا هراء حقيقي،
لقد بدأت أهذي كما أظن..إنها الصدمة الفظيعة التي أصابتني..لنتخيل فقط..
أن جيمي عرفني وعاد إلى المدينة ليبلغ عني..أو أنه كان ينتظر حتى يقبض علي..
هذا يجعلني في خطر حقيقي أليس كذلك؟
وتخيلت نفسي حبيسة زنزانة..هذا..غير مقبول!
لمعت في رأسي فكرة واحدة فقط..سأهرب..نعم وبكل فخر سأفعل..يبدو أن هذا ما سأفعله لبقية حياتي،
إلا إذا حلت القضية..وبما لن أعرف أنا بذلك وسأبقى أهرب وأهرب إلى الأبد..
أعلم هذا مثير للسخرية،لكنه ما يحدث معي عندما أخاف..إنني لا أفقد رباطة جأشي،
لأن أعصابي تبقى باردة حتى أخرج من المأزق..ثم يحين وقت الرعب الحقيقي..علي أن أخرج من هنا فحسب،
وأتجاهل الهلوسة التي بدأت تصيبني..
أخذت أذرع الغرفة ذهاباً وإياباً..الأمر معقد بعض الشيء،يجب أن أهدأ وافكر.. ماذا يفترض بي أن أفعل حقاً؟
كيف سأتصرف؟
وبعد تفكير طويل وقفت أمام خزانتي وفتحتها،انحنيت قليلاً ودسست يدي تحت الثياب،
وأخرجت دفتر مذكراتي..وعدت للاستلقاء على السرير..فتحت الدفتر وقلبت صفحاته،كان ممتلئاً حتى الصفحة الثالثة والعشرين..
أي قبل الغد بالضبط..كنت قد كتبت كل شيء..ولم اجد شيئاً حقيقياً مهماً في ما كتبته..
كل ذلك الكلام عن النزهات والأشجار والطقس،والسيدة إيفانز،وحتى إل-جي..
امتنعت عن معاودة القراءة كعادتي،وفتحت صفحة جديدة وكتبت:
"اليوم أنقذني جيمي،الشاب الذي أظن بأنه صديق طفولتي،من الغرق في النهر الصغير..
واليوم أيضاً شعرت بإحساس غريب يلامس قلبي..
وعرفت شيئاً مهماً..جيمي شرطي!.."






همــسة أمل
28-07-2011, 00:13
أغلقت الدفتر وأنا أشعر بالكآبة،وألقيت نظرة من النافذة..كان الظلام يحل،
والشمس تغرق خلف ستائر الغسق القرمزية..هبت نسمة خفيفة حركت شعري..
وبدأت أتساءل فعلاً عن موقعي في هذه الحياة..
لطالما تساءلت...عن سبب كون حياتي بهذا الشكل..؟
أطلقت تنهيدة ونزلت إلى الأسفل،فداعبتني رائحة الطعام الشهية..وما إن لامست أصابعي مقبض الباب،
حتى جاءني صوت ماري من الداخل:
ــ لم تغسلي يديك بعد أيتها الطفلة..
آه كالعادة،هذه المرأة تمتلك جهاز استقبال موجي حقاً،ولا تسألوني ماذا يكون هذا الشيء..
إن كان لكم اهتمام بالفيزياء فستعرفونه،المشكلة أن تشعر بوجودي..لا بأس،
لكن أن تعلم أنني لم أغسل يدي بعد؟ هكذا تجاوز الأمر حدود الفيزياء،إما أنه التنبؤ، أو معرفة تامة بطباعي..
ورغم أن الإحتمال ضئيل،إلا أنني أرجح الخيار الثاني..!
غسلت يدي،وعدت إلى المطبخ..قلت متسائلة وأنا أسحب كرسياً كي أجلس:
ــ ماذا ستطعمينني؟
أجابت وهي مشغولة بالتنقل بين الفرن وخزانة الأطباق:
ــ ملفوف،مع كل شيء..
رفعت حاجبي وأنا تقريباً لم أفهم إلى أن بدأت تفرد الأطباق،دعوني أبدأ..
أصابع الملفوف المحشوة بالأرز واللحم،طبق أرز صيني مع الملفوف،دجاج محمر مفرود فوق أوراق الملفوف..
حساء الملفوف..إنه..إنه بالفعل كل شيء مع الملفوف!هذا فظيع..!
مددت لساني بقرف،وأنا أرمق الأطباق أمامي..هنالك الكثير من اللون الأخضر،مما جعل عيوني تدور..
قلت بضيق:
ــ أنا أكره الملفوف..عذراً..
ودفعت الكرسي إلى الخلف،إلا أن دفعة واحدة من ماري بالمقابل أعادتني إلى مكاني،وقالت واضعة يديها على خصرها:
ــ اسمعي يا طفلة..الملفوف جيد..
وضعت يدي على خدي بسخرية:
ــ وصحي..
ــ بالضبط..وهو سيساعدك على التخلص من هذا الوزن الزائد..كما أن مذاقة طيب..
كالعادة،مشكلة الفتيات الأساسية,نظرت إلى جسدي برعب..وزن زائد؟
في النهاية تناولت كل الشيء..أعني كل ما في الأطباق،مع الملفوف..كان المذاق طيباً بالفعل..
إلا أنني واجهت مشكلة حقيقية مع الحساء،إنه..كيف سأصف طعمه؟
لا أعلم..كريه،كريه جداً حتى أن طعمه بقي في فمي..!!
انشغلت قليلاً بالطعام ونسيت أمر جيمي،لكن ماري أعادته إلى ذاكرتي وهي تقدم فطيرة التفاح قائلة:
ــ هذه لذيذة جداً..إنها ليست فطيرة عادية،لقد أرسلتها لنا السيدة جاين،وهي مشهورة بطريقتها السحرية في اعداد الطعام..هيا..
وعلى الفور عاد إلى ذهني كل شيء،فنظرت إلى يد ماري القابضة على السكين،
منظرها وهي تنغرس داخل الفطيرة حتى لامست أسفل الوعاء فأصدرت صوتاً يثير القشعريرة..
كان هذا كافياً ليصيبني بالقشعريرة أنا أيضاً،وعضضت شفتي مبعدة نظري عن ذلك..
قدمت لي ماري قطعة،وكوباً من عصير البرتقال وهي تتابع حديثها:
ــ سأبقي لك شيئاً منها حتى تأكليه في الصباح،إنها لذيذة حقاً..
أجبت بشكل آلي وأنا آكل:
ــ نعم..
وضعت الشوكة جانباً وقررت أخيراً أن أسأل ماري،لن أستطيع النوم ان بقي الشك يراودني طوال الوقت،قلت بسرعة:
ــ السيدة جاين لطيفة جداً حتى ترسل لنا هذا..
فتنهدت ماري وقالت بشكل غير متوقع:
ــ ولديها ابن رائع أيضاً..
رفعت حاجبي وتظاهرت بالبلاهة:
ــ تعنين تود؟
ــ كلا..ليس ذلك الطفل المزعج..بل جيمي..
تنهدت ثم تابعت بصوت خافت:
ــ لقد كان حرياً به أن يكون ابني أنا الآن..
اندهشت من كلماتها،هل تحبه إلى ذلك الحد؟ صمتت منتظرة أن تكمل حديثها، لكن هذه الطريقة لم تنجح معها،فقلت متسائلة:
ــ لماذا يبقى جيمي في المدينة طويلاً؟
نظرت إلي:
ــ ذلك..ذلك لأنه يعمل هناك؟
ــ حقاً؟
قلت بلا مبالاة:
ــ وماذا عن خطيبته؟هل سيأخذها معه عندما يتزوج؟
ــ بالطبع..هو يحبها كثيراً..
قالت ذلك مشددة على الكلمات بشكل غريب مؤلم،وحاولت قدر الإمكان أن أبقي تعبير الهدوء على وجهي،وتساءلت:
ــ لكنني أتساءل ماذا يعمل؟إنه يبدو صغيراً جداً..
اضطربت ماري قليلاً وظننت أن هذا بسبب القطعة الكبيرة من الكعك،والتي حشت فمها بها،قالت:
ــ إنه..
لكن صوت طرقات قوية مفاجئة على باب المنزل قاطعتها،فأجفلت وكدت أقفز من مكاني..بينما نهضت ماري بسرعة وعيناها متسعتان:
ــ ما هذا؟
واختفت عن ناظري،ولم أستطع اللحاق بها،لأنني كنت متجمدة في مكاني حقيقة..
كان هذا المشهد أكثر مما أقدر عليه،لقد انتظرت دخول الشرطة في أي لحظة ليقبضوا علي..
بالتأكيد أحضرهم جيمي..من الذي سيأتي في وقت كهذا سوى الشرطة..؟
وتلك الطرقات العنيفة،كنت لا أزال أشعر بها ترن في رأسي عندما عادت ماري إلى المطبخ بعد وقت طويل
ووجهها يماثل لون المفرش الرمادي من شدة شحوبه،لم تنظر إلي إطلاقاً..وكان قلبي لا يزال يخفق بعنف مترقباً..
ماذا حدث؟هل وورطت نفسها وقالت انني لست هنا؟لماذا لم يدخلوا لتفتيش المكان إذن؟
لم أستطع الاحتمال طويلاً،وأنا أظن أنها صرفتهم حتى يتسنى لي الهرب،لابد أن شحوبها بسبب الصدمة،
إنها امرأة طيبة ولابد أنها أنكرت معرفتها بي ولم تخبرهم بأي شيء..
نهضت من مكاني بشكل أخرق،حسناً ما دامت أعطتني فرصة للهرب فسأستغلها..
رفعت نظرها في تلك اللحظة وحملقت إلي مباشرة بشكل جعلني أرتعش،وأخذت الوساوس تعبث بعقلي حتى كدت أفقد الوعي،
كان صمتها معبراً جداً...تنهدت وأمسكت بيدي لتجبرني على الجلوس:
ــ كارلا أود الحديث معك رجاءً..
ابتلعت ريقي وأومأت برأسي دون أن أجيب..أطلقت زفرة أخرى،وبدأت:
ــ هل يمكن أن تسديني خدمة؟
حسناً،خدمة؟هذا يبدو غريباً عن أمور الاعتقال..أم أنها تريد مني أن أهرب؟بكل سرور طبعاً..!!
أجبت:
ــ طبعاً..
ــ أريدك أن تعتني بتود هذه الليلة..
رفعت حاجبي غير مستوعبة:
ــ تود؟من هو تود؟
ــ الصبي تود..ابن السيدة جاين،ما بالك؟
قلت بشكل آلي:
ــ نعم نعم..بالطبع سأفعل..شرط أن تعدي أنتِ الطعام..
شدت ماري على يدي وقد تحول التعبير على وجهها إلى الألم الخالص:
ــ كارلا..أنا لا اطلب منك مجالسته..أنا أريد أن تعتني به حتى الصباح،لأنني لن أكون هنا لأفعل..
صحت بصدمة:
ــ لماذا؟
أبعدت نظرها عني وعلمت أن عيونها طفرت بالدموع:
ــ لأنني مضطرة إلى ذلك..يجب أن أذهب لرؤية إدوارد والده،لقد انهار دون سبب،ويبدو أن جاين أصيبت بالصدمة،
وجيمي ليس هناك...يجب أن أذهب لأرى الأمر..الطبيب هنا مسافر،وهو يحتاج واحداً على الأغلب..لذا سننقله إلى المدينة..
ــ آه..- همستُ بتعاطف-العم ادوارد المسكين..!
كان هذا محزنناً حقاً،وطارت كل تلك الأفكار والهواجس عن الشرطة من عقلي تماماً،
كأنها لم تكن هناك قط..كم أنا سخيفة لأفكر هكذا..إنني أعتقد أن العالم يدور حولي حقاً..هذا مخزٍ..
وشعرت بالألم..العم ادوارد المسكين..الرجل الطيب لقد أحببته أكثر من زوجته وأنا أشعر بالأسف عليه..
لقد كنت انوي زيارته في الغد.. انه رجل رائع!
وقفت ماري وقد بدت مسيطرة تماماً على نفسها:
ــ إن تود في الصالة..هل تستطيعين احتمال البقاء لوحدك حتى الصباح؟
فابتسمت لها مشجعة:
ــ أنت كنت وحدك طوال الوقت،فماذا سيحدث لي في ليلة واحد؟
بدا أن ما قلته آلمها بشدة بدل أن يخفف عنها،بلهاء كارلا..بلهاء..قلت بسرعة:
ــ كما أن تود معي هنا..سنكون بخير..
ــ حسناً..
واستدارت لتخرج من المطبخ،لكنها عادت والتفتت إلي:
ــ انه مذعور أيضاً،حاولي طمأنته..وتجنبي اشعاره بأنه كبير!
وبعد سبعة دقائق فقط،كانت ماري تلوح لنا وهي تخرج مقفلة الباب خلفها،
لقد اختارت أن تفعل ذلك حرصاً..كما أننا لن نحتاج إلى الخروج في الليل،فهي ستعود قبل أن نستيقظ كما قالت لي..
لوحت لها أيضاً إلى أن اختفت عن ناظري،ثم أسدلت ستائر النافذة والتفتت إلى حيث يجلس تود متنهدة..
كنت أشعر بالغباء ونوع من الصدمة التي تركت رأسي فارغاً،وألقيت نظرة نحو تود..
كان جالساً على الأريكة متكئاً على الوسائد أمام التلفاز،وعيناه مسمرتان هناك،
بينما ذراعاه معقودتان حول صدره،وقدماه ممدودتان فوق الطاولة..
كان يمسك بيده جهاز التحكم ويشد عليه لدرجة أن عروق يده انتفخت كثيراً كأنها مستعدة للإنفجار!
أما عقدة حاجبيه فكانت مشكلة لا يمكن حلها،عدة دوائر حمراء ارتسمت حول عيونه الجميلة،
وأهدابه الرطبة منتصبة بغضب،مع فمه المزموم..
حسناً..يبدو أن مهمتي صعبة بعض الشيء..!






همــسة أمل
28-07-2011, 00:17
اقتربت منه لأجلس إلى جانبه،فاستطعت رؤية ما يشاهده،كانت قناة تسوق تعرض كريمات للبشرة..
وأكد هذا نظريتي عن كونها لا يرى شيئاً مما أمامه،إنه..غاضب وحسب!
ماذا سأفعل معه؟لو أنه يتعاون فبإمكاننا أن نقوم ببعض الألعاب،ونمرح قليلاً..
لكن التجهم المرتسم على وجهه أنبأني بأن الذهاب إلى القمر في سيارة أجرة سيكون أكثر سهولة..!
ألقيت بنظرة إلى الساعة،وصدمت وأنا أراها تشير إلى الثامنة والنصف فقط..!
لقد ظننت الوقت متأخراً جداً،وتذكرت وأنا أشعر بالغباء أمر الشرطة،لا أحد يحضر في هذا الوقت سوى الشرطة..
لدي افكار بلهاء يمكن قياسها بجهاز ريختر للزلازل...فعلياً!
إنه الشتاء على أية حال..والليل طويل،لذا سيكون علي أن أجد طريقة لتمضية الوقت،وتحسين الأمور..
سأعد الفشار أولاً..نهضت لأمر من أمام تود متعمدة،لكن عينيه لم تتحركا..!
انتهيت من اعداد الفشار وعدت إلى الصالة،لا تزال القناة نفسها!جلست إلى جانبه ووضعت الوعاء على الطاولة،وقلت معلقة:
ــ تبدو مهتماً حقاً بهذا البرنامج..هل بدأت تعاني من حب الشباب؟
لكنه لم يجب..حشوت فمي بالفشار وهمهمت:
ــ حسناً كما تشاء..لكنني سأبدل المحطة..
سحبت جهاز التحكم من يده ولم يبد اعتراضاً سوى أنه شد قبضته،وزم شفتيه أكثر...
بحثت عن قناة جيدة حتى وجدت قناةً تعرض فيلماً حربياً..فوق كل شيء..أنا أحب الأفلام الحربية!
تجاهلت تود بصدق هذه المرة،واندمجت بقوة مع ما أشاهده..كنت قد شاهدت هذا الفيلم سابقاً،
ورغم نهايته التعيسة أحببته..قلت متنهدة وأنا أغلق التلفاز:
ــ لماذا يجب أن يموت الناس دائماً؟
كنت أتحدث إلى نفسي وقد نسيت وجود تود تماماً،وأجفلت حينما صرخ بي بحدة:
ــ أبي لن يموت..
نظرت إليه بهدوء،هاقد تحدث اخيراً..قلت:
ــ بالطبع هو لن يموت..
كان يلهث بقوة وعيونه محمرة،فأردفت بنبرة غاضبة:
ــ هل تظن أيها الأبله أن أي شخص يصاب بتوعك سيموت؟
صر على أسنانه:
ــ إنها غلطة أمي..هي تسببت بهذا،أنتِ لم تري شيئاً،لقد احتقن وجهه ثم أصبح شاحباً ووقع على الأرض..
قاطعته:
ــ لا تبدأ بإلقاء اللوم على والدتك..
ــ بل سأفعل..هي السبب..لقد ضايقته بشدة كالعادة،إنها أم سيئة..ولن أسامحها أبداً..
ــ تود..-صحت به-توقف عن هذا..إنها والدتك،والجميع يتجادلون..حتماً هذا ليس السبب..
لكنه تابع غير آبه بكلامي:
ــ إنها هي التي أغضبته وبدأت بقذف كلماتها في وجهه،إنها هي التي تتمنى أن يموت طوال الوقت..أنا أكرهها أكرهها..
صحت به:
ــ تود!
رغم ذلك فقد تابع حديثه أيضاً،بدأ يقول كلاماً غير مترابط..وفهمت أنه بدأ يهذي..
إنه على حافة انهيار عصبي،حسناً..ماذا يفعل الناس عادة في هذه المواقف؟نعم أعلم..!
رفعت يدي بسرعة وصفعته على وجهه:
ــ توقف..!
تجمد في مكانه وانسدل شعره ليخفي عينيه،ومرت فترة فبدأت أشعر بالشر..ابتلعت ريقي وقلت:
ــ تود؟
وأطلقت صرخة وهو ينقض علي ليمسك بعنقي:
ــ كيف تجرؤين على صفعي؟أيتها الفتاة البلهاء الـ..
دفعته عني وأنا أصرخ:
ــ ابتعد..
انه في الثالثة عشرة،لكن بنيته قوية وقد آلمتني ضربته..قلت بحدة وأنا أفرك جلدي:
ــ لا يمكنك أن تلوم والدتك..أكرر ثانية،والدك بخير..إنه مجرد ارهاق..
ــ ليس كذلك..
صاح بي:
ــ أنت لا يمكن أن تفهمي معنى أن تفقدي والدك..
كانت عيناه ممتلئتان بالدموع،ولامست كلماته شغاف قلبي مباشرة..
فتجمدت في مكاني وبقيت أنظر إليه وأراقب دموعه التي أخذت تسيل رغم محاولته ايقافها..
أشعرني هذا بألم لا مثيل له..إنه يذكرني بنفسي.. يبدو أنه متعلق جداً بوالده ويشعر أنه سيكون وحيداً من دونه،
لكن ماذا عني أنا؟لقد كنت وحيدة طوال الوقت..طوال الوقت..طوال الوقت..لم يكن لدي والد،ولا والدة..
فقط..أولئك الناس الذين كانوا يعاملونني كخادمة..أنا..لم أعش طفولتي كبقية الأطفال..لم أعرف والدي إطلاقاً..
لم يكن لدي أصدقاء..كنت وحيدة..بلى كان لدي صديق واحد..جيمي..لكنه يملك والده ووالدته..
أظن أنه لجأ إلى اللعب معي في الماضي لتسلية نفسه،فقد كنت أنا الفتاة الغريبة..
والتي يبتعد عنها جميع الأطفال..الفتاة المخيفة التي جاءت من الملجأ!
والآن..هو ليس بحاجتي..لقد لعب معي وأخبرني أسراره الطفولية ثم..ماذا؟
لديه عائلته..والفتاة التي ستصبح زوجته..وليس بحاجة إلي..
أعلم أن هذا يبدو غبياً..لكن أن تعيش دون أن يهتم بك أحد؟صحيح كان لدي الكثير من الرفاق في الجامعة،
لكن أحداً منهم لم يكن شخصاً حقيقياً،وآرثر..الذي أراد أن يتزوجني؟إنه لم ينظر إلي يوماً كفتاة..
كإنسان..ككائن بشري..كل ما كان يهمه أنني جميلة..وهو مغرم بي..هذا ما كان مقتنعاً به،
لأن هذا هو الشكل الذي يفكر به..إنها طريقة تفكيره..وعلى أية حال فقد ذهب..وحتى من كان يهتم اهتماماً سطحياً لي قُتل..
ما هو موقعي من الحياة إذن؟إنني أستمر بالتساؤل..
رفعت رأسي ونظرت إلى تود،كان قلبي يؤلمني..يؤلمني بشكل لا يمكن تصوره..قلت بمرارة:
ــ نعم..لا يمكنني أن أفهم..فأنا لم يكن لي والد قط..!
ورأيت عيناه تطرفان بدهشة،قبل أن يرفع يده ويمسح دموعه بطرف كمه..قال بفضول:
ــ من انجبك إذن؟
شعرت برغبة في الضحك،أنا لم أخلق لوحدي طبعاً،قلت:
ــ لا أعلم..
ــ ألم تري والديك قط؟
ــ كلا..
ــ من يعطيك المال ويشتري لك الألعاب؟
ــ لا أحد..
ــ أين تذهبين في الأعياد..؟
ــ أبقى في سكن الجامعة..
ــ وأين كنت تعيشين قبل ذلك؟
ــ كنت متبناة..تبنتني عدة عائلات..ولقد عشت في هذه القرية لمدة من الزمن..لكن العائلة التي تبنتني انتقلت فانتقلت معها..
تردد قليلاً وهو ينظر إلي،وقال أخيراً:
ــ ألم..ألم يكونوا..يحبونك؟
كان هذا سؤالاً مضحكاً...حقاً احتجت لأن أضحك.. يحبونني؟ يحبونني أنا؟ لقد كانوا كل شيء إلا أن يحبوني..
ابتسمت له ابتسامة واسعة حتى ظهر آخر سن من أسناني كما أعتقد،وقلت:
ــ كثيراً..!
فهم أنني كنت أسخر،بينما رفعت يدي لأتحسس مكان ضربته مجدداً، فتفاجأت بالرطوبة على عنقي،ووجهي..هل كنت أبكي؟
بدا على تود الخجل وهو يمد يده إلي بمنديل:
ــ أنا آسف..
نظرت إليه فرأيت الذنب مرتسماً على وجهه،انتزعت المنديل من يده وقلت بصرامة وأنا أمسح وجهي:
ــ سأسامحك بشرط واحد أيها الصبي الأحمق...أولاً ستكف عن البكاء كالأطفال، واظهار ذلك الوجه العابس أمامي..ثانياً..
قال بانزعاج:
ــ ظننته شرطاً واحداً..
ــ لا تقاطعني..وهيا اذهب واغسل يديك ووجهك لكي تأكل..
واستدرت متجهة إلى المطبخ،سيكون حظ تود جيداً إن استطعت أن أقلي البيض بطريقة صحيحة،
لكنني مصممة على أن أعد عشاءً طيباً من أجله..هيا متى سأتعلم إذن؟
وقفت على رؤوس أصابعي وفتحت الخزانة لأخرج علبة الزبدة،سمعت صوت تود من خلفي:
ــ كارلا..
فالتفتت لأجده واقفاً بالباب..نظر إلي نظرة منكسرة وهمس:
ــ هل تظنين أنه سيكون بخير؟
توقفت يدي وأنا ممسكة بباب الخزانة،ثم تركته واستدرت نحو الصبي لأضع يدي على كتفه..
كانت نظرة الألم واضحة تماماً على وجهه..قلت بهدوء:
ــ هل تعلم ماذا كنت أدرس؟
هز رأسه نفياً،فأردفت:
ــ كنت أدرس كي أصبح طبيبة..ولقد سمعت الأعراض التي أصابت والدك..إنها بسيطة جداً وليست خطرة،
سيكون بخير حتماً...يجب أن تثق بهذا..
بدا مشدوهاً قليلاً،فشددت أذنه وتابعت بعصبية:
ــ لانك إن لم تفعل فهذه اهانة تامة لمهاراتي الطبية..هل تسمع أيها الولد؟
هز رأسه بسرعة وأبعد يدي عن أذنه،فابتسمت له وعدت إلى عملي..لكنه لم يتحرك من مكانه..همس مجدداً:
ــ كارلا..
لم ألتفت هذه المرة وقلت:
ــ نعم؟
شعرت بابتسامته وهو يقول بصوت خافت:
ــ شكراً لكِ..
ابتسمت أيضاً واستدرت نحوه:
ــ العفو..
لكنه كان قد ذهب..!








همــسة أمل
28-07-2011, 00:18
نهآية الحلقة السآدسة

همــسة أمل
28-07-2011, 00:19
إحم..



إلي بعدو..




:d

همــسة أمل
28-07-2011, 00:22
✖الحلقة السابعة✖






طمب طمب طمب طمب..شخص يضرب فوق رأسي بمطرقة،آه ما هذا الصوت؟ضربات..أحدهم يصدر تلك الضجة..
نعم..كلا..أنا أحلم..بلى بلى..هناك شخص ما..اعتدلت بسرعة وأنا أفتح عيني على وسعهما،
كان كل جسدي يؤلمني..وذراع تطوق عنقي بقوة..انتبهت فرأيت جسداً قربي،
شعراً أسود منسدلاً فوق جبين أبيض..وعيون مغلقة..من هذا؟
أوه..إنه تود!لكن لماذا أنا نائمة بجانبه؟وهو يحتضنني بهذه القوة الموجعة..آه..أبعدت ذراعه عني برفق..
ياله من صبي قوي حقاً..أرجو أن لا يكون قد تعرض لما أصابني من تشنجات،لكن هذا لم يحدث على ما يبدو،فهو كان يحتضنني وليس أنا..جيد..
بما أنه ينام براحة..عدلت جسده فوق الأريكة الواسعة وتأملته بصمت..الصبي المسكين!
مررت أصابعي داخل خصلات شعره بلطف،ثم ابتسمت وغطيته جيداً..إنه ينام كالملاك..!
انتصبت واقفة وأخذت أفكر،لقد سمعت ضجة ما..وكان هذا غير مريح إطلاقاً لسبب أو لآخر..
وأخذت أنظر حولي مقطبة،وأخيراً عادت ذكريات الليلة الماضية إلي..نعم..لقد أعددت عشاءً جيداً من أجل تود..
وأنا فخورة بنفسي!ومن ثم..جلسنا لنشاهد التلفاز ونحن نأكل المسليات،وأخيراً لا أدري من الذي غفا أولا..
لكن لا بد أنها أنا..وتود لم يكلف نفسه عناء ايقاظي..!
أذكر أنني حاولت الذهاب إلى غرفتي في منتصف الفيلم،لكنه أمسك بيدي وقال راجياً:
ــ ابقي معي..
وانتهى به الأمر إلى التعلق بي وأنا نائمة!حسناً سأريه حالما يستيقظ..لست مستعدة لأصبح أماً بعد!
اتجهت إلى التلفاز وأغلقته،ثم بدأت ألملم بقايا النفايات التي خلفناها..
انحنيت لألتقط غلاف لوح حلوى فارغ،فلفت نظري مضرب البيسبول المستند طولياً إلى جانب الأريكة..ماذا يفعل هناك؟
واتسعت عيناي فجأة..نعم لقد تذكرت..لقد سمعنا أنا وتود ضجة الليلة،
ورأينا أكرة الباب تتحرك،شخص ما كان يحاول اقتحام المنزل،وهذا ما سبب لنا الرعب..أوه..
في الحقيقة أنا من رفضت الذهاب إلى غرفتي..كنت خائفة وطلبت من تود أن يبقى إلى جانبي..لا أصدق أنني أصبحت جبانة هكذا!
لكن من الذي كان يحاول الدخول إلى المنزل؟إن مجرد تذكر الأمر يشعرني بالرعب..والأضواء مغلقة،
ونحن فقط في المنزل..وأكرة الباب تتحرك..وضجة..أوه..هذا..حقاً..يا إلهي..!
هنالك شخص ما في المنزل..!ألقيت الأوراق من يدي وأسرعت لألتقط مضرب البيسبول..
هنالك شخص ما في المنزل..يا إلهي..ماذا أفعل..ماذا أفعل؟
سمعت صوت حركته قادمة من الصالة الأمامية،فضممت المضرب إلى صدري،وسرت وأنا أرتعد خوفاً وألتصق بالحائط..
وضعت يدي على فمي لأخفي الشهقة التي كدت أخرجها وأتسبب في قتل نفسي..
لقد كان هناك..اللص أو مهما يكن..كان منحن في الممر أمام الباب،وهو يعبث بخزانة الأحذية..
رفعت حاجبي دهشة..لص أحمق..هل يريد سرقة الأحذية؟كلا لن أسمح له بأن يفعل..اقتربت بخفة نحوه..حسناً..سأريك..
كان يرتدي معطفاً داكن اللون،ورفعت مضرب البيسبول فوق رأسه،وفي الثانية السابقة لهبوط المضرب مجدداً ليهشم ذلك الرأس التفت نحوي..
واتسعت عيناه بذعر وأطلق صرخة،ثم وقف في وقت قياسي ليمسك بيدي فوقع المضرب على الأرض..
أخذت أصرخ وأنا أحاول أن أضربه بيدي الحرة،لكنه أمسكها أيضاً بقبضة فولاذية..فأدرت رأسي وازداد صراخي ارتفاعاً..كنت اشعر برعب غير طبيعي،
ولو كان هنالك مقياس للرعب،لانفجر بالتأكيد من صراخي..حاولت التحرر من قبضته وأنا أصيح:
ــ أفلتني..أفلتني..النجدة..لص..لص..النجدة..النجدة..!







همــسة أمل
28-07-2011, 00:25
ــ اهدئي أرجوك..
لكن صوته ضاع بين صرخاتي،واخيراً أطبقت يده على فمي لتقفله،بينما أمسك يدي الاثنتين بيده الاخرى،
نظرت إليه بعيون متسعة وحاولت أن أعض يده..لكنه صاح بغضب وهو يكاد يكسر فكي:
ــ توقفي عن هذا..إنه أنا..
ومد يده بسرعة لينزع الوشاح والقبعة الصوفية اللذان يغطيان وجهه،
وللحظة تجمدت في مكاني وأنا ارى وجه جيمي الذي يكاد ينفجر غضباً أمامي..
أبعد يده عن فمي المفتوح ببلاهة وأنا أحدق به،وقال بعصبية ناظراً نحو المضرب الملقي على الأرض،
والذي كاد يهشم رأسه منذ ثوانٍ:
ــ بحق الجحيم من أين جئت بهذا الشيء..لقد كدت تقتلينني..
وأفلت يدي،وهو يرميني بنظرات حادة:
ــ أقفلي فمك قبل أن يدخله شيء ما..
انتبهت إلى نفسي وشعرت بالسخط،لأنني كنت فاغرة فاهي..قلت بحدة:
ــ لقد ظننتك لصاً..
نعم لص أحذية..!يالغبائي..لقد كان يضع حذاءه فحسب..استدار عني وخلع معطفه ليعلقه على المشجب،قائلاً والغضب لا يفارق صوته:
ــ بالطبع بالطبع..
صحت به:
ــ حسناً..لا يحق لك أن تغضب..فبعد الطريقة التي حاولت الدخول بها إلى المنزل الليلة..فمن حقي أن أحتفظ بمضرب بيسبول إلى جانبي دائماً..
التفت إلي بحدة:
ــ ما هذا الهراء؟أية طريقة هذه التي تتحدثين عنها؟لقد وصلت الآن فقط..
نظرت إليه بعدم تصديق:
ــ حقاً؟هل تريد اخباري أنك لست أنت من كان يحاول اقتحام المنزل الليلة؟
ــ هل حاول أحد اقتحام المنزل الليلة؟
بدأت أعصابي تتأرجح حقاً،صرخت به:
ــ ولماذا تظن أنني أحتفظ بهذا المضرب اللعين؟
ــ لكي تقتليني..
أوه حسناً..أصبح مزاجه هزلياً فجأة..هل يحاول اغضابي؟إنني أنفجر من الغضب بالفعل،وددت أن أقتله حقاً،قلت مشيرة إليه بإصبعي:
ــ اسمع الآن..من الأفضل لك أن تتوقف عن القيام بهذه الألاعيب البلهاء..لقد حاول احدهم الدخول إلى المنزل الليلة وأنا أعني ما أقول..وبإمكانك سؤال تود عندما يستيقظ..
عقد حاجبيه قليلاً:
ــ حسناً الأهم أنه لم يستطع الدخول..لكنه ليس أنا بكل تأكيد..سأرى بشأن هذا..هل تود بخير؟
ــ نعم بخير تماماً..دعه ينم..
وانتبهت إلى شيء ما فجأة وهو يتجاوزني متجهاً إلى الحمام،فلحقت به:
ــ صحيح..ما الذي تفعله هنا؟
شمر كميه وفتح الماء الساخن ليغسل وجهه وشعره،وانتظرته إلى أن جففه،أجاب ناظراً من فوق كتفي:
ــ لقد طلبت مني ماري أن آتي للإطمئنان عليكما..وتذكري أن أخي هنا..
همهمت:
ــ نعم بالطبع..
ثم أردفت وأنا ألحق به:
ــ حسناً لقد اطمأننت علينا هيا اذهب..
ــ ليس بعد..
قال ذلك ببرود وهو يدخل إلى غرفة المعيشة حيث ينام تود،اقترب منه وعدل غطاءه ثم انحنى وقبل جبينه،
فتحرك تود في تلك اللحظة وهي يتمتم:
ــ كارلا..
رفع جيمي حاجبيه والتفت نحوي:
ــ إنه يحلم بكِ..
احمر وجهي وقلت بعصبية:
ــ ما المشكلة في ذلك؟
ــ لا شيء اطلاقاً..
ثم تجاوزني وخرج من الغرفة،آه إنه يثير أعصابي بتجواله هكذا وأنا ألحق به كالكلب..
إن لم يتوقف عن فعل هذا فسينال مالا يعجبه!
إنه يتجاهلني تماماً هذا المتعجرف الأبله..دخل إلى المطبخ،ورأيته ينظر إلى الصحاف القذرة الموجودة في الحوض،
لقد نسيت أمرها تماماً...إنها كثيرة جداً،أولاً أطباق عشائي أنا وماري،وأطباق عشاء تود..
وأكواب العصير..وصحون الحلوى..ذلك سيء..سأستغرق طوال الظهيرة في غسل كل هذا..!
التفت إلي بنظرة متهكمة ثم جلس على الكرسي أمام الطاولة،وأخرج من جيبه الخلفي صحيفة فردها وبدأ يتطلع إلى الأخبار..
إنها الصحيفة الأولى التي أراها منذ أسبوعين ونص تقريباً..فلم يكن هنالك موزع صحف في هذا المكان،
مما أثار راحتي..رغم أنه يوجد الكثير من محطات الأخبار..انتبهت فجأة إلى الصفحة الأخيرة المقابلة لي،
وشعرت بأصابعي تتشنج من الصدمة..لقد..لقد كانت صورة لإحدى رفيقاتي في السكن..إنها..إنها ليزي..!
كانت مبتسمة وتحدق إلي مباشرة من الصورة،بعيونها الزرقاء الذابلة،وفوق رأسها خطت هذه الكلمات
"طالبة أخرى تلاقي حتفها..إلى متى تستمر الجرائم؟"
شعرت بشيء لا أدري ما هو بالضبط يعلق بحنجرتي،جرائم..ماذا؟ما معنى هذا بالضبط..؟شحب وجهي بقوة،وازرق لوني..
جرائم..إذن..ليزي ماتت..وهناك..غيرها..جرائم..؟!
في تلك اللحظة أخرج جيمي رأسه من جريدته ونظر إلي نظرة مطولة بعيني ثاقبتين،قبل أن يقول:
ــ أنت شاحبة جداً..هل أنت بخير؟
انتبهت إلى أنه قد تحدث،وعيوني لا تزال على الصورة والعنوان،قلت:
ــ ماذا؟نعم نعم..بخير تماماً..
طوى الجريدة عدة مرات ورتبها،دون أن أتمكن من ابعاد نظري عنها،ولم أنتبه إلى أنه كان يراقبني بدقة،
كنت أشعر بالخوف يجري مع الدماء في عروقي،ورغبت بطريقة جنونية أن أخطف الجريدة من يده وأمزقها إرباً إرباً..
لا أستطيع أن أصدق..ولا أن أستوعب..جرائم؟!
قال جيمي وهو ينهض ويقترب نحوي تاركاً صحيفته على الطاولة:
ــ لا تبدين كذلك..
ورفع يده ليضعها على جبيني،فشعرت بدفئ راحة يده بالنسبة لبرودة جسدي،لكن رغم ذلك لم أستطع النظر إليه..
كان قلبي وعقلي وعيني قد تركز كل منهم هناك..على ذلك الخبر..في الصفحة الأخيرة..الخبر الذي تجثم صورة ليزي تحته..
عدت لأشعر بوجود جيمي مجدداً حينا انزلقت يده على خدي بدفئها الغير منطقي،فأسرعت لأبعد يده عني..لكنها بقيت في مكانها،
وبقيت أمسك معصمه ناظرة إليه بيأس:
ــ اتركني..
لكن عيناه كانتا هادئتين بشكل مبهم،وتمتم:
ــ أنت باردة جداً..
قلت بمرارة:
ــ حقاً؟أنا لا أشعر بذلك..ابتعد عني فقط..
بقينا نحدق ببعضنا للحظات،ورغبت في الصراخ..لكنه أنزل يده فجأة وابتعد ليتناول الصحيفة،ثم يلتفت إلي بوجه مرح:
ــ هل يمكنك أن تعدي لي الفطور؟
كنت أشعر بالحطام في داخلي،قلت محاولة السيطرة على ارتجاف صوتي:
ــ إن كنت مستغنياً عن حياتك..حسناً..
ابتسم فظهرت غمازة عميقة في جانب وجهه،وتوجه إلى الخارج:
ــ حسناً سأتركك حتى تنتهي..
لكنه توقف ونظر إلي نظرة أخيرة:
ــ أنتِ لن تضعي سماً في الطعام؟
حاولت أن أبتسم:
ــ نكهته سيئة..لكن إن أحببت ذلك..
لم يجب،بل هز رأسه وخرج..







همــسة أمل
28-07-2011, 00:27
خرجت من الحمام وأنا ألف شعري بمنشفة،واقتربت من خزانتي..ماذا أرتدي؟
فكرت بذلك وأنا أرنو إلى ثيابي التي تماثلني غرابة..وأخيراً..

قررت ارتداء شيء طبيعي قليلاً اليوم..إن الأمور تتحسن مع غرابة ثيابي تدريجياً..
بدأت أميل إلى التغيير حقاً..!
ارتديت بلوزة بيضاء و قميصاً أبيضاً، مع بنطال أزرق ضيق..كان شكلي جميلاً نوعاً ما،
جففت شعري وصففته بشكل جانبي حتى أخذ يلمع واهتممت بوضع مشبك أزرق براق ليثبته،
لكن الكارثة بدأت تتفاقم حينما خطر لي أن أضع ظلالاً زرقاء حول عيني وأتزين..؟
شعرت بذعر حقيقي..ما هذا الهراء الذي أفعله؟هل للأمر علاقة بكون جيمي يجلس مع تود في الخارج..؟
إن هذا سيء فعلاً عن كنت قد وصلت إلى ذلك الحد،وأخذت أحاول إثارة إعجابه!ياللسخرية..
كنت اظن أنني أتحسن..لم يكن تحسنناً في الحقيقة بل سوءاً مضاعفاً..
حسناً..وألقيت الفرشاة الناعمة من يدي وكذلك أقلام العيون..وجهي جميل دون حاجة لهذا،
كما أنني لا أحاول إثارة اعجاب جيمي بأي شكل..لا أفعل ولن أفعل..إنه مخطوب..وبالمناسبة خطيبته هي إل-جي..
وهذا شيء مشجع..!
نزلت إلى الطابق السفلي ولم أكد أصل إلى الأرض حتى قفز تود نحوي وهو يصرخ من الإثارة:
ــ كارلا تعالي سنخرج..هيا أسرعي أسرعي..إنه يتساقط..هيا..لا تدعي ذلك يفوتك..
حاولت جذب يدي منه وأنا أقول:
ــ تود توقف..!ما هو الذي يتساقط؟
فالتفت إلي بسرور:
ــ الثلج..!
وتابع سحبي دون اهتمام للإعتراضات التي كنت أطلقها وفي خلال ثوانٍ كنا خارج المنزل..
فأفلتني تود وأسرع ليقف وسط الحديقة تاركاً الندف البيضاء الرقيقة تتساقط وتعلق بشعره،
والتفت إلي ضاحكاً فابتسمت ولوحت له وأنا اقف في مكاني أراقب ذلك المشهد الخرافي..
لطالما كان تساقط الثلج هو أروع شيء رأيته أو يمكن أن أراه في أي وقت..
وسرحت مع أحلامي متأملة وأنا أشعر بالحبور..لكنني شهقت وأنا أشعر بيد تجذبني إلى الخلف فجأة..
التفتت إلى جيمي الذي كان قد أدخلني إلى المنزل كما سبق وأخرجني تود من قبل،قلت بانزعاج:
ــ ماذا..؟
لكنه قاطعني بسرعة:
ــ إن تود مجنون لكنه يرتدي معطفه على الأقل..أما أنتِ؟
ومد يده ليلمس شعري متابعاً:
ــ لقد خرجتِ من الحمام تواً،وتقفين في الخارج دون معطف..ما الذي تحاولين فعله؟قتل نفسك؟!
شعرت بالغضب منه..كان يتصرف كأنه أمي..ألا يكفي أن ماري تتصرف كأنها كذلك؟
حسناً فليدعني أمرض..ولماذا يدعي بأنه مهتم؟أنا لست بحاجة إليه ولا إلى اهتمامه..
قلت بحدة وأنا أبعد يده عن شعره:
ــ كف عن تقريعي..وكف عن لمسي أيضاً حسناً؟
بدا متفاجئاً قليلاً،واختفى مرحه..وضع يده في جيبه وقال ببرود:
ــ حسناً..لكنك لن تخرجي قبل أن ترتدي معطفاً..
ــ أنظر سأخرج دون معطف وسأفعل ما أشاء..ليس ذلك من شأن مخادع مثلك..
قلت ذلك وقد تذكرت بوضوح كيف خدعني مدعياً أنه شخص آخر،وأن اسمه هو مارتن،قال عاقداً حاجبيه:
ــ عفواً؟مخادع؟
ــ نعم مخادع..أتساءل كم اسماً تملك أيضاً..
نظر إلي بطرف عينه:
ــ آه أنت لا تزالين تذكرين ذلك؟
صرخت به بحدة:
ــ نعم لا أزال أذكره..إنه لم يحصل منذ قرن من الزمن كما تعرف..
دعك جبينه:
ــ أنت طفلة حقاً..اسمعي كل ما أطلبه هو أن ترتدي معطفاً كي لا تمرضي..هل ذلك صعب؟
كتفت ذراعي بلؤم:
ــ لم يطلب منك أحد أن تعتني بي..
تحرك من أمامي متجهاً إلى الداخل:
ــ إن هذه هي المشكلة بالضبط..لقد طلبت مني ماري أن أعتني بكِ..
واختفى صوته،فأدرت ظهري لكن شيئاً ثقيلاً وضع على كتفي،إنه معطفي الأبيض..!
وشهقت وهو يفتح الباب ويدفعني إلى الخارج مجدداً قائلاً بمرح:
ــ استمتعي بوقتك..
سأنفجر من الغيظ حقاً..وقفت وأنا أعض على أسناني بشدة..ذلك الـ..الــ..
ولم أكمل لأن شيئاً بارداً ارتطم بوجهي بقوة..فاندفعت إلى الخلف وأخذت أبعد الثلج عن وجهي،
بينما تراقصت ضحكات تود المرحة في أذني..إن هذان الإثنان أسوء من بعضهما..
قلت صارخة وأنا انحني وأجمع الثلج على شكل كرة كبيرة:
ــ تود..!لقد انتهى أمرك..
وقذفتها نحوه لكنه ابتعد في آخر لحظة وهو يصرخ أيضاً:
ــ إنني أتحداكِ..
فصحت به وأنا أقذفه بكرة ثلجية أكبر حجماً من سابقتها:
ــ لقد جنيت على نفسك..
حاول تفادي تلك الكرة،لكنها أصابته فابتسمت وانحنيت لأصنع واحدة أخرى:
ــ سوف ترى..
زحف بعيدا ليختبئ خلف إحدى الأشجار وهو يقول:
ــ إذن فهي الحرب..!

دخلنا إلى المنزل بعد اللعب الجنوني الذي أمضينا فيه المساء كله،
وكانت ضحكاتنا ترن في كل مكان..قال تود مشيراً إلي:
ــ بالنسبة لكونك فتاة..أنت جيدة جداً..
نظرت إليه مهددة:
ــ ما معنى هذا بالضبط؟
فاقترب ولف ذراعه حول كتفي قائلاً بمرح:
ــ أنني بدأت احبك..
كان تود يماثلني في الطول تقريباً،نظراً لقامتي المحترمة..!
قلت مربتة على يده بحزن مصطنع:
ــ لو لم تكن صغيراً..
عقد حاجبيه بجدية:
ــ يمكنناً معالجة ذلك..
وقبل وجنتي بسرعة،فضربته على رأسه بقوة:
ــ ابتعد..طفل أبله..
كشر وهو يعطيني ظهره بلؤم:
ــ كنت أمازحك فقط أيتها العجوز..
ابتسمت وأنا أراقبه..كم أتمنى لو كان لدي شقيقي صغير مثله،كان ذلك ليكون رائعاً..
ولخفف وحدتي بالتأكيد..لكن..علي أن أتوقف عن تمني الأشياء..إنه مؤلم..
لحقت بتود وأنا أتظاهر بالغضب:
ــ إلى أين تذهب؟هيا سنعد عشاءً لذيذاً كالبارحة..
فقال مرتعباً:
ــ كلا شكراً..أريد أن أعيش..
ــ حسناً كما تشاء..
قلت وأنا أعلق معطفي،ثم تابعت بخبث:
ــ يمكنك أن تبقى بلا طعام..
دخلت إلى المطبخ وأنا أرفع كمي،لقد نظفت المكان تماماً،
وكما توقعت سابقاً فقد قضيت الظهيرة كلها في ذلك..بعد أن أعددت لجيمي افطاره..
لقد أخبرني أنه جيد،وبالأمس عشاء لتود..مهاراتي المطبخية تتحسن.. وابتسمت..
لقد كان من الجميل أن يبقى تود هنا..
أخبرنا جيمي أن والده بخير لكنه أكل شيئاً ملوثاً لذلك كان من الضروري تعريضه لعملية غسيل معدة..
وقد بقيت كل من السيدة ماري والسيدة ايفانز بجواره،بينما أرسلت جيمي إلى هنا ليعتني بتود و..وبي..!
لا أصدق أنه سيمكث الليلة هنا..كيف سأتصرف،ماذا سأفعل؟
لا شيء طبعاً..فقد أفسدت الامور منذ زمن بعيد..كما وأن جيمي ذهب لرؤية خطيبته،
علي أن أكف عن التوهم وتخيل الأشياء..لأن هذا أكثر من غباء تام..نعم..
اندمجت تماماً في الطهو،وأصوات التلفاز تصلني من غرفة الجلوس حيث تود،
بينما قد يعود جيمي في أية لحظة..كنت قد أنهيت اعداد كل شيء تقريباً سوى السلطة..
فأخذت أغسل الخضار وأنا أدمدم..وأمامي مباشرة كانت نافذة المطبخ..
لا أعلم ما السبب الذي جعلهم يضعونها هناك..أغلقت الحنفية وأخذت أحرك الخضار لكي تتناثر قطرات المياه بعيداً عنها،فتحت عيني وفجأة سمعت صوت طرقة خفيفة على زجاج النافذة..شعرت بالاستغراب..هل أتخيل؟
لكن الطرقة تكررت مرة أخرى بشكل أقوى..حسناً..ما هذا بالضبط؟
أحنيت رأسي قليلاً لأنظر..وشعرت بقلبي ينفجر..وأنا أرى وجهاً ينظر إلي من خلال الزجاج..
بعينين جاحظتين ووجه نحيل،وابتسامة خبيثة مرتسمة فوق شفتين رفيعتين..!
وقفت في مكاني وأخذت أرتجف..فقدت الإحساس بأطرافي..وعيناي مسمرتان هناك،
في تلك العيون المرعبة..كان قلبي يبنض..والأدرينالين ينتشر في جسدي مثل السم..نعم إنه سم..سم الرعب..!
أخذت أسناني تصطك بينما رفع يده بالتحية،وألصق وجهه عند أسفل زجاج النافذة،
حتى شعرت بأنه سيدخل إلي..يا إلهي..لم أحتمل أكثر من ذلك..فأطلقت صرخة وأنا أترك ساقي تتحركان وحدهما..
إنه هنا..إنه هنا..إنه هنا..هنا هنا هنا..!!!!
موتي..!!!







همــسة أمل
28-07-2011, 00:31
نهآية الحلقة السآبعة

همــسة أمل
28-07-2011, 00:34
توقعآآت..~



:لقافة:






Saia.sama
28-07-2011, 03:37
قصة رائعه أستمري
تسلم أنمالك يامبدعة
بنتظار الفصل القادم باأحر من الجمر

red vampire
29-07-2011, 18:22
مرحباااااااااااا
راشع راشع مذهل
البارتات خوقاقية ما بعرف كيف الاعضاء ما يردو على هيك قصة
قصتك خطيييييييييييرةة جدا
و سلسة في القراءة
حبيت كثر هالبنت و عجبني ذوقها هههههه<<كف
انتظر البارت الجاي على احر من الجمر

الفتاة المرعبة
30-07-2011, 19:37
مرحبا حبيبتي
كيفك شو اخبارك ؟
كيف العطلة معك
بصراحة انتي مبدعة
وقصتك رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووعة:D
اول شي جينات كارلا شي مساعد جدا وحلو وكمان هاي المقرفة ال جي وكمان
ما عجبني انها تكون خطيبة جيمي عنجد ذوووقه زبالة :mad:اسفة :نوم:
انا ما عجبني الا تود من هسا عريسي المستقبلي يعني محجوز الي :D
بس انا مش فاهمة ليش اصحابها اول باول بموتوا ؟:confused:
بس بدي احكيلك كمان وكمان انو قصتك جنان حبيبتي عنجد انتي رائعة
ومبدعة كمان في طريقة السرد بطولي وبتحكي عن كل شي وهاد شي رائع جدااا
وبتمنى انك تكملي القصة لنهايتها وما تفشلينا وما تكملي ؟
بستنى البارت القادم باحر من الجمر
سلام

لحـــن الحـياة
30-07-2011, 20:00
وااااااااااااااااااااااااو
احلى هديه بنجاحي
حلقتييييييييين لاااااااااااا أكثر من المتوقع
يسلمو على احلى هديه بالدنيا

التعليق
الحلقتان خارجتان عن المألوف
بصراحة ابداع وربما لا تكفي هذه الكلمه للوصف
تود وكارلا ثنائي رائع ::جيد::
منسجمان بطريقة جنونيه تحشيشيه
جيمي له دور غريب سيأتي عما قريب
ذلك الشاب الذي قتل ارثر هو سبب تلك الجرائم حسب توقعاتي
لربما جاء لقتل كارلا او لشيء اخر ربما هدفه جيمي من يدري
هناك سر خلف هذا الشاب سر غريب لا ادري لدي شعور غير محدد نحوه
اكيد بان جيمي سيأتي لينقذ الموقف فهو مثل الجني يأتي من حيث لا تدري

هناك كثير من التشبيهات أعجبتني واثارت نفسي
اسلوبك لا يزال يشد جوارحي بكل حماس

لا تتأخري علينا رجاء ًا:بكاء::بكاء:

انتظرك على أحر من الفلفل الأحمر
اختك لحون

أغنية الحياة
01-08-2011, 11:47
وااااااااااااو والله رائع وأروع من الرائع
يسلمو ايديكي هموسة
البارتين
كتير حلوين وخاصة كارلا
بتجنن
وهادا جيمي غامض جدا
الله يعيني ع الانتظار
بستناكي
سلام حبيبتي::جيد::

همــسة أمل
01-08-2011, 16:05
Saia.sama


قصة رائعه أستمري
تسلم أنمالك يامبدعة
بنتظار الفصل القادم باأحر من الجمر

وجودك هو الأرووع..::سعادة::
قريباً بإذن الله..
أنرت قصتي..

همــسة أمل
01-08-2011, 16:07
مرحباااااااااااا
راشع راشع مذهل
البارتات خوقاقية ما بعرف كيف الاعضاء ما يردو على هيك قصة
قصتك خطيييييييييييرةة جدا
و سلسة في القراءة
حبيت كثر هالبنت و عجبني ذوقها هههههه<<كف
انتظر البارت الجاي على احر من الجمر

أهلاً وسهلاً..
شششكراً على مرورك الرآئع,,
ردك هو الخططير..
لن أتأخر..

همــسة أمل
01-08-2011, 16:10
مرحبا حبيبتي
كيفك شو اخبارك ؟
كيف العطلة معك
بصراحة انتي مبدعة
وقصتك رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووعة:D
اول شي جينات كارلا شي مساعد جدا وحلو وكمان هاي المقرفة ال جي وكمان
ما عجبني انها تكون خطيبة جيمي عنجد ذوووقه زبالة :mad:اسفة :نوم:
انا ما عجبني الا تود من هسا عريسي المستقبلي يعني محجوز الي :D
بس انا مش فاهمة ليش اصحابها اول باول بموتوا ؟:confused:
بس بدي احكيلك كمان وكمان انو قصتك جنان حبيبتي عنجد انتي رائعة
ومبدعة كمان في طريقة السرد بطولي وبتحكي عن كل شي وهاد شي رائع جدااا
وبتمنى انك تكملي القصة لنهايتها وما تفشلينا وما تكملي ؟
بستنى البارت القادم باحر من الجمر
سلام

أهليييين..
أنا منيحة كتير الحمد لله..
العطلة خليهآ ع الله..
تسسسلمي حيآآتي.. مرورك وتعليقك همآ الأروع..
جينآآت كارلآ..:لقافة:
شوي شوي ع إل-جي..يمكن تصدمك..
جيمي ذوقه زبآلة..يؤ..شوي شوي ع البطل تآعي..!
خلص تود إلك..:d
مسآكين أصحآبها..صايبتهم لعنة..:بكاء:
إنتي الرآآآئعة إنتي وردك الجميييل..:d

نورتي الصفحة يا أمر..

همــسة أمل
01-08-2011, 16:13
وااااااااااااااااااااااااو
احلى هديه بنجاحي
حلقتييييييييين لاااااااااااا أكثر من المتوقع
يسلمو على احلى هديه بالدنيا

التعليق
الحلقتان خارجتان عن المألوف
بصراحة ابداع وربما لا تكفي هذه الكلمه للوصف
تود وكارلا ثنائي رائع ::جيد::
منسجمان بطريقة جنونيه تحشيشيه
جيمي له دور غريب سيأتي عما قريب
ذلك الشاب الذي قتل ارثر هو سبب تلك الجرائم حسب توقعاتي
لربما جاء لقتل كارلا او لشيء اخر ربما هدفه جيمي من يدري
هناك سر خلف هذا الشاب سر غريب لا ادري لدي شعور غير محدد نحوه
اكيد بان جيمي سيأتي لينقذ الموقف فهو مثل الجني يأتي من حيث لا تدري

هناك كثير من التشبيهات أعجبتني واثارت نفسي
اسلوبك لا يزال يشد جوارحي بكل حماس

لا تتأخري علينا رجاء ًا:بكاء::بكاء:

انتظرك على أحر من الفلفل الأحمر
اختك لحون



والله بتستآهليها يا لحونة..

تحشيشية..!صح..
جيمي سيأتي دوره المهم لاحقاً..
ذاك الشاب شرير ومعتوه..:ميت:
صحيح..جيمي الشبح..:d
بإذن الله لن أتأخر..
سررت جداً بمرورك وتوآآجدك..
نورتي الصفحة..:أوو:

همــسة أمل
01-08-2011, 16:14
وااااااااااااو والله رائع وأروع من الرائع
يسلمو ايديكي هموسة
البارتين
كتير حلوين وخاصة كارلا
بتجنن
وهادا جيمي غامض جدا
الله يعيني ع الانتظار
بستناكي
سلام حبيبتي::جيد::

لآآآ إنتي الرآآئعة والأروع..
مبسوطة لأنهم عجبووكي..
الله يسلمك حبيبتي..
إن شآ الله ما رح تستني كتيير..
نورتي القصة يآ أمورة..:أوو:

جُلّسَانْ،♥
02-08-2011, 21:02
هـــــــــــي
شووو
بدي احجزز
انا قراتهم بس بدي أدور عالمايك
ضايع منييي
ولك لتكوني مخبيتيه عني حجتي؟

أغنية الحياة
05-08-2011, 12:11
السلام عليكم
كيفك هموسة؟؟؟؟؟؟؟؟
وين البارت؟؟؟؟؟؟؟؟
الي سنة بستنا بسرعة بدنا التكملة
أنا بستناكي ع أحر من الجمر::جيد::

همـ قمر ـسة
05-08-2011, 13:09
لي عودة إلى القصة ^^ ~

جُلّسَانْ،♥
07-08-2011, 21:54
طق طق طق..
مررحبـــــــــا...

ماذا سأقول..
>>>مضطرة ترد لحتى ترضي ضميرها:ضحكة:

رد سريييع جداااااااا
و عشوائي
:d
::
اممم
البارتات الاخييرة..كانت أكتر من راائعة..

سردك للأحداث يسير على قدمس و ساق...
بدون تسريع أو إبطاء..
كما ان القصة تلتهب أكثر و أكثر مع كلّ حدثٍ جديد تضيفينه...
و نسبة الحماس ازادت..

لذا..أسرعي بوضع التكملة و إلا قضيتُ عليك...
::


كان جالساً على الأريكة متكئاً على الوسائد أمام التلفاز،وعيناه مسمرتان هناك،
بينما ذراعاه معقودتان حول صدره،وقدماه ممدودتان فوق الطاولة..
كان يمسك بيده جهاز التحكم ويشد عليه لدرجة أن عروق يده انتفخت كثيراً كأنها مستعدة للإنفجار!
أما عقدة حاجبيه فكانت مشكلة لا يمكن حلها،عدة دوائر حمراء ارتسمت حول عيونه الجميلة،
وأهدابه الرطبة منتصبة بغضب،مع فمه المزموم..
حسناً..يبدو أن مهمتي صعبة بعض الشيء..!
أووه
الوصفُ هنا..من أجمل ما يكون...
شعرتُ به و تخيذلته..وكأنني انا من يجلس مكان تود
^^
::جيد::
::


لكن التجهم المرتسم على وجهه أنبأني بأن الذهاب إلى القمر في سيارة أجرة سيكون أكثر سهولة..!


لدي افكار بلهاء يمكن قياسها بجهاز ريختر للزلازل...فعلياً!
ههههههههههههههه
ضحكتُ عليها بشكل فظيع خخخخخ
لديكِ نكهة مميزة في مواقف الضحك..
::


والأضواء مغلقة،
يا حلوتي..
الأضواء تطفأ..ولا تغلق:cool:



إنها الصحيفة الأولى التي أراها منذ أسبوعين ونص تقريباً..
تعرفين غلى ماذا أرمي..
نص>>نصف,,
أرجح أنه خطأ بسبب السرعة!
::


ــ اتركني..
لكن عيناه كانتا هادئتين بشكل مبهم،وتمتم:
ــ أنت باردة جداً..
قلت بمرارة:
ــ حقاً؟أنا لا أشعر بذلك..ابتعد عني فقط..
بقينا نحدق ببعضنا للحظات،ورغبت في الصراخ..لكنه أنزل يده فجأة وابتعد ليتناول الصحيفة،ثم يلتفت إلي بوجه مرح:
ــ هل يمكنك أن تعدي لي الفطور؟


أعجبني هذا الموقف لدرجةٍ لا أستطيع تحديدها..
نكهة الرومنس التي باتت تمتازُ بها شخصياتك...
من أجمل ما يكون
حتى إنها ستصيبني بالجنوووووون
يروقني هذا النوع من الكلام الأحمرر...جداا
مع أنني لا أفضل الرومنس..
ولكن في بعض الأحيان..تعجبني و تشدني..
كما في قصتك:d
>>>اعترفت

لحـــن الحـياة
09-08-2011, 03:51
والله شكلي بموت قبل ما يجي البارت
بدي بااااااااااااااااااااااارت

جُلّسَانْ،♥
09-08-2011, 14:17
توقعآآت..~



:لقافة:







قلتِ توقعات؟
أخاف أن أخبركِ بها مرة أخرى ها هنا..و تصابي بالجلطة لا سمح الله
فذكائي السنفوري الخارق لا يقاوم:ضحكة:
احم
أمزح طبعاً

احم
أياً كان..
أكملي القصة كما رسمتِ لها...
أنتظررررررررررك

لحـــن الحـياة
09-08-2011, 20:11
انا بدي بارت
بديييييييييييييييييي بارت
والله طقيت
يلا اااااااااااااااااا
جيبيه بسرعة

جُلّسَانْ،♥
11-08-2011, 08:09
بدي أعمل خيمة رمضانية للاعتصاااام اماام مقر القصة....
ولا أقلكم..
في وسطهــــــا..


يلا معي...

ميمي و شوشو
..

لحـــن الحـياة
12-08-2011, 00:55
يلاااااااااااااااااااا
طفيتي قلبي
شدي ايدك وانتي بتكتبي
ولك طقت روحي
اذا ما نزل ارت بدي ......
امتنع عن أكمل المصاص
ولك هاي كارثه
يلاااااااااااااااااااا
بسرعة

همــسة أمل
12-08-2011, 19:16
=_="


هآ قد أتينآآآآ..

همــسة أمل
12-08-2011, 19:18
✖الحلقة الثامنة✖










خرجت راكضة دون أن أتمكن من رؤية أي شيء،بسبب الدموع التي غشيت عيني..
جل ما أردته هو الهروب،أردت أن أبتعد عن هذا المكان..عن ذلك الشخص..عن تلك النظرة الكامنة داخل عينيه..لم استطع التفكير في أي شيء،ولا استيعاب الأمر..فقط أن ذلك الشخص تبعني إلى هنا..وذلك الشعور القاسي الذي ولّده في داخلي..
سمعت عدة أصوات مختلطة ببعضها،وصرخ أحدهم:
ــ كارلا..انتبهي!
تبع ذلك صوت تحطم،وشيء ثقيل يقع فوقي..
ثم..فقدت الإحساس بكل شيء حولي..

تأوهت بشدة وحاولت ابعاد الثقل الذي أشعر به يعيق حركتي وانا أستعيد وعيي،لقد اصطدمت بخزانة الأطباق بقوة شديدة جعلتها تقع فوقي!
كنت كأنني أسبح في بحر من الزجاج،مع كل تلك الشظايا المتناثرة حتى آخر الصالة،إنها تعاسة حقيقية..ستحزن ماري كثيراً..لقد حطمت معظم مجموعتها من الخزف الصيني..لكنني لم أستطع السيطرة على نفسي..ماذا عساي أفعل؟إنه هنا..ياللهول..!
ما الذي يريده؟لا أفهم..لقد ساعدتني الضربة ووقوع الخزانة فوقي على استعادة هدوء أعصابي بعض الشيء،رغم أنني أرتجف..إلا أن انهياري تأجل قليلاً..
وانتبهت إلى أن تود يحدثني،فالتفتت لأراه منحنٍ بقلق وهو يكاد يبكي ويحاول زحزحة الخزانة بعيداً،صاح بي:
ــ كارلا كارلا هل أنت بخير؟ألا تزالين على قيد الحياة؟أرجوكٍ لا تموتي..

همــسة أمل
12-08-2011, 19:18
شعرت بالشفقة عليه،ففتحت عيوني ونظرت نحوه قائلة بصعوبة:
ــ أنا بخير أيها الأحمق..
كان يرتدي حذاءً يقي قدميه الزجاج المتناثر،فاقترب مني ومد سبابته حتى ألصقها بالفراغ بين عيني قائلاً:
ــ دعيني أتأكد..كم إصبعاً ترين؟
نظراً للطريقة التي يلصق بها اصبعه بوجهي فمن الطبيعي أن تكون الاجابة:
ــ اثنان..!
ذلك لأنني أراه اصبعين في الحقيقية!
ضرب تود رأسه بفزع وهو يبتعد ويعطيني ظهره متحدثاً إلى نفسه:
ــ يا إلهي..يا إلهي..تبدو الإصابة خطيرة حقاً..!ماذا يفترض بي أن أفعل..آه لا..كارلا..!
شعرت بغباء تود فصحت به:
ــ حاول ابعاد تلك الخزانة فقط..انني أختنق هنا...
وعدت لأغمض عيني بوهن،كان جسدي كله متصلباً،وفكرت بذلك الشخص في الخارج..با إلهي..هل يكون هو الذي حاول الدخول إلى المنزل في الليلة الماضية؟هل سيقتحم المنزل؟هل سيؤذيني؟وتود..؟
لكن أفكاري قوطعت بشهقة وصوت مفزوع:
ــ ماذا..ماذا يجري؟
وفتحت عيني مجدداً لأرى جيمي يقترب نحوي بخطوات سريعة جداً،واستطعت رؤية حذاء نسائي عالي الكعب في الخلف،أسندت رأسي على الأرض بما انني كنت مستلقية،وحاولت أن أرى الشخص الذي يرافقه..لكن جيمي الأبله انحنى نحوي بسرعة جاثياً على ركبتيه وهو يقول:
ــ لا تتحركي..
وأمسك بجانب الخزانة الذي كان يضغط على صدري،ورأيت عروقه تزرق وتبرز بشدة من خلال جلد يديه ثم ما لبثت الخزانة أن استقامت واقفة..رغم أنها فقدت الزجاج المبطن لأبوابها..وكذلك الأمر بالنسبة للخزفيات..!
حاولت أن أستند على يدي وأنهض،لكن جيمي منعني بغضب:
ــ هل أنت مجنونة؟سيدخل الزجاج إلى يديك..
وبسرعة مد يديه تحت ابطي ليرفعني كأنني طفلة صغيرة،حتى أن قدمي لم تلامسا الأرض!
قلت بشيء من الصعوبة،بسبب الضيق الذي استوطن صدري:
ــ أنزلني حالاً..
رمقني بنظرة جعلتني أغلق فمي نهائياً،واسترخيت شاعرة بالوسائد تحتي وهو يضعني على الأريكة،التفت إلى المرأة أو الفتاة التي ترافقه وقال مشيراً نحوي:
ــ تفقدي إن كانت تعاني من جروح أو أي شيء..
ورغم أنني بالكاد استطعت فتح عيني،إلا أن ذلك الشعر الأشقر الصارخ شيء لا يمكن أن أخطئه،إنها إل-جي..
جلست على الطاولة أمامي وهي تقول بصوت جليدي:
ــ لا تتحركي..
انها كلمات جيمي نفسها..آه نعم هذان الإثنان متشابهان جداً،سيكونان زوجين رائعين..لا أعتقد أبداً أن هنالك من يملك قدراً من التعجرف يضاهي تعجرف أي منهما..!
أخذت أحدق بحذائها للحظة،قبل أن أعلق بغباء:
ــ حذاء لطيف..
وتساءلت في نفسي كيف استطاعت السير به فوق الثلج؟
بينما أجابتني هي بنبرة خالية من اللطف:
ــ شكراً..
كانت إل-جي تتفقد جسدي لتتأكد من أنني لم أتأذى،وأخذت تضغط على عظام قفصي الصدري واحدة واحدة لكي تتأكد أن أي منها لم يكسر،أو ربما لتعذبني بما أنني أعاني من رضوض فإن أي ضغط منها سيذهب بي إلى جحيم محترق من الألم..
لم أكن مدركة بعد حجم المصيبة إلى أن لمست يدها ذراعي،فأطلقت صرخة كاد المنزل يسقط منهاراً من قوتها،وبدأ الألم الحقيقي عندها..كانت ذراعي بالكامل زرقاء متصلبة،لكن الألم الشديد تركز أكثر في مفاصل يدي..وبعد أن استمرت إل-جي في تحريك راحتي لمدة كافية،جعلتني على وشك فقدان حنجرتي من الصراخ..أعلنت بكل البرود الموجود في العالم أن:
ــ رسغها مكسور..
وظهرت تقطيبة على وجه جيمي، بينما مال تود علي بإشفاق وكاد يخطئ ويمسك بيدي المصابة،وسط نظرة إل-جي المسرورة..إلا أنني أسرعت لأمنعه:
ــ ليس هذه..أرجوك..
فأمسك بيدي الأخرى وأخذ يربت عليها بحزن:
ــ أوه كارلا..أنا آسف جداً،هل تؤلمك كثيراً؟
لكن صوت جيمي الحاد قاطعه:
ــ إنه مجرد كسر،وهي تستحقه تماماً!كيف تمكنت من زحزحة خزانة بهذا الحجم من مكانها؟لقد حطمت أطباق ماري المسكينة وستكون غاضبة جداً..لا أفهم كيف وقعت الخزانة!
وأيدت إل-جي كلامه:
ــ نعم لقد كانت مجموعة رائعة ستحزن كثيراً..
شعرت بأنني سأنفجر من الغضب،فوق ذلك الألم الذي انتقل إلى رأسي ليصيبني بصداع حاد،إنه مؤسف جداً أن هذا الـ جيمي يقف بعيداً بحيث لا أستطيع أن أركله..!
قلت بحدة وصوت مخنوق وأنا أعتدل جالسة:
ــ حقاً شكراً على اهتمامك الشديد بي..إنه لأمر مؤسف أن الأطباق تحطمت,أوه نعم..ياللأطباق المسكينة..ماذا يساوي ألم ذراعي أمام الكارثة التي ألمت بها..؟
ورميته بنظرة قاتلة،لكنني سرعان ما تأوهت وأنا أنهض شاعرة بأن جسدي قد تفكك إلى قطع صغيرة،صغيرة جداً..كتمت آهتي وتحركت نحو الدرج لأصعد إلى غرفتي..لست مهتمة بألم رأسي ولا بألم جسدي ولا حتى بكسر يدي..كل ما يهمني هو أن أبتعد عن هذا اللئيم..
وناداني:
ــ هاي..إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟
كانت سرعة انتشار الألم لدي تساوي مليون كيلومترٍ في الثانية،ولم تحتمل أعصابي أكثر من ذلك،خصوصاً وهو يتحدث معي بتلك الطريقة،قلت بهدوء:
ــ إلى الجحيم الذي لا أرى وجهك فيه..
ولم أتحرك سوى خطوة واحدة،عندما قبضت يده على ذراعي السليمة وأدارني نحوه بغضب:
ــ اسمعي إن هذا..
لكنني قاطعته:
ــ من الأفضل لك أن تفلتني..
ورفعت يدي الأخرى بحماقة،متناسية أمر الكسر في خضم موجة الغيظ التي اجتاحتني..وضربته بها على وجهه،لكنها فرحة لم تتم..فما لبثت الصرخة أن شقت حلقي وأنا أبتعد عنه ممسكة بذراعي:
ــ آه يدي يدي يدي..!!
ولم أعد واعية لما حولي حقيقة في غمرة الألم الفظيع،وجيمي يثبتني بينما تحاول إل-جي أن تعيد العظام إلى مكانها!!
كانت تلك الليلة جحيماً خالصاً بالنسبة إلي،وقد ابتلعت دزينة كاملة من أقراص المسكنات دون أن يغمض لي جفن،وفي بعض الأحيان عندما لا أعود قادرة على احتمال الألم،كنت أدفن وجهي في وسادتي،أو أدخل طرف الغطاء في فمي وأبدأ بنوبة من الصراخ المخنوق حتى لا يسمعني أحد..وربما أن ذلك أفادني بشكل من الأشكال،فأنا لم أعد للتفكير في الوجه الملتصق بنافذة المطبخ حتى صباح اليوم التالي،لقد كان الألم أقوى من أن يتركني أفكر في شيء آخر..أو أن يدع لي المجال لأن أشعر بالخوف..كنت أتوق فقط لأتخلص من كل ذلك الوخز والتصلب النابع من رسغي،كأنني كسرت شخصياً إلى نصفين!






همــسة أمل
12-08-2011, 19:19
كنت على وشك أن أغفو أخيراً والساعة تقارب الخامسة صباحاً،حينما شعرت بيد على كتفي تهزني لأستيقظ..وتساءلت من هذا الذي استطاع..أو بالأحرى سمح لنفسه بالدخول إلى غرفتي؟!
في تلك اللحظة استطعت أن أشعر بإحساس المنازل المهدمة التي تتساقط جدرانها ببطء،أو بإحساس كومة الخردة التي تستعد للسحق في مكب النفايات..وأقول بصراحة شديدة أنه كان احساساً فظيعاً..
تململت قليلاً قبل أن أفتح عيني،لأرى ذلك المزعج الذي يصر على طرد غلالة النوم اللذيذة عني،ورأيت عينان زرقاوتان بأهداب ممشطة مثقلة بالمسكارة،وكانت هاتان العينان هما آخر شيء أرغب في رؤيته الآن..
فجذبت الغطاء فوق رأسي بضيق وأنا أتمتم:
ــ بحق السماء أغربي من هنا..
لكنها تابعت ما تفعله متظاهرة بأنها لم تسمعني:
ــ هيا استيقظي..هيا..
صحت بها:
ــ أريد أن أنام!
ــ كلا يجب أن تذهبي لرؤية الطبيب..
ــ لا أريد رؤية أي طبيب ملعون..اتركيني أنم..!
ــ حسناً أيتها الفتاة البلهاء،يجب أن تفهمي شيئاً واحداً..وهو أنك يمكن أن تفقدي يدك إن لم تعالج بطريقة صحيحة..هل ستكونين سعيدة بيد مشوهة؟
كان مزاجي لئيماً جداً،وعلى الفور أجبتها:
ــ أنت تعيشين بوجه مشوه..ولا تبدين مستاءة..
للحظة لم تتكلم،لكنها لم تصمت أيضاً،وأطلقت ضحكة منزعجة قبل أن تقول بنبرة محملة بالكراهية:
ــ حقاً؟تظنين نفسك ظريفة جداً..لعلمك فقط..لن أكون مهتمة لو رأيتك جثة هامدة على جانب الطريق..لكنه جيمي من يصر على معالجتك..مع أنني لا أعلم لماذا؟!
ــ حسناً اذهبي واسأليه عن ذلك..لأنني لن أنهض من مكاني..
وسمعت خطواتها تبتعد،قبل أن تصفق الباب خلفها،هل جرحت مشاعرها؟أكون سعيدة جداً لو أنني فعلت..!ولست مهتمة على الإطلاق..رغم ذلك فلم تمر دقائق حتى سمعت الباب ينفتح مجدداً..ماذا هل تغلبت على جرح كرامتها بهذه السرعة؟
قلت لها دون أن أكلف نفسي بأن أستدير:
ــ من الأفضل أن لا تضيعي وقتك معي..فأنا..
وشهقت بقوة حينما جذبت الغطاة من فوقي،لدرجة كادت توقعني من السرير،واستدرت اليها بحدة:
ــ ما الذي تظنين أن..؟
توقفت عن الحديث وأنا أرى وجه جيمي الغاضب أمامي..صحت به:
ــ ماذا تفعل هنا؟اخرج من غرفتي حالاً..
لكنه وقف في مكانه وهو يبدو على وشك ارتكاب جريمة قتل،تحدث بنبرة هادئة تخفي في طياتها تهديداً مبطناً:
ــ انظري..أنا سأقف في الخارج لمدة نصف ساعة،حتى تنهي ارتداء ملابسك..لذا..أسرعي رجاءً..
وخرج دون كلمة اضافية..!
جلست في مكاني بشعر مبعثر وأنا مشدوهة تماماً،حسناً..هل بدأ الناس يتحكمون بحياتي أم أنني أتخيل ذلك؟ كأنها حياة شخص آخر..!
وشعرت بالألم يعاودني..فأخذت افكر..هل هنالك احتمال حقيقي في أن أفقد يدي؟هل كانت إل-جي تتكلم بصدق؟بالتأكيد..لكن..لكنني لا اريد تنفيذ أوامر ذلك المتعجرف،انني لا أعمل عنده..
كانت رغبتي في معاندته عظيمة وملحة،لكن رعبي من فكرة العيش بيد واحدة كان أكثر سوءاً..وفي النهاية توجب علي أن ادوس كبريائي وأنهض لارتداء ملابسي،وكانت تلك مشكلة أكبر..لقد واجهت صعوبة حقيقية في ارتداء ثيابي بيد واحدة،وصرخت عدة مرات عندما كنت أنسى نفسي وألجأ لاستعمال يدي المكسورة..ربما لم يكن هذا وقت اطلاق التعليقات اللئيمة في وجه إل-جي..ربما كان من الأفضل أن أقبل مساعدتها..لكنني بلهاء..والمؤسف أنني أعلم ذلك!
شعرت ببرودة الجو عندما فتحت النافذة،فارتديت بلوزة قصيرة الأكمام تعلوها واحدة أخرى ذات أكمام طويلة،وكنزة صوفية،واهتممت بتدفئة ساقي،ويدي القادرة على العمل!
ولسبب ما لا أعلم ما هو،ارتديت قبعة صوفية لتغطي رأسي..
نزلت إلى الأسفل بحذر،فوجدت المنزل فارغاً..تنهدت بارتياح ودخلت إلى المطبخ،وعلى الفور عادت الذكرى إلي..خفق قلبي بسرعة،ورغم أنني كنت أتضور جوعاً،إلا أنني لم أجرؤ على البقاء..فخرجت وتناولت معطفي..وبينما كنت أعاني في محاولة ارتدائه،سمعت صوت جيمي يقول:
ــ من الأفضل أن تدعي يدك خارج الكم..فهذا يسهل الأمور..
قطبت حاجبي وتجنبت النظر إليه،أكثر ما أكرهه هو ان يخبرني أحدهم بما أفعله وبما لا أفعله..كان ذلك يضايقني بشدة،لكنني اضطررت للإذعان..فلست بحاجة للمزيد من التعقيد..
وهكذا ارتديته مدخلة احدى يدي،بينما أسدلت المعطف فوق كتف يدي الأخرى..
تساءلت أين ذهب تود بينما جيمي يقفل باب النزل من خلفي،وسرعان ما عرفت الإجابة وأنا أرى سيارة جيب سوداء متوقفة خارج بوابة الحديقة..فالتفتتُ إلى جيمي متسائلة،لكنه أشار نحو السيارة دون أن يجيب..
استطعت ملاحظة شخص يجلس في المقعد الامامي،ومن المعطف الزهري الأنيق عرفت أنها إل-جي،وأخذت أتساءل لماذا أتت مع جيمي إلى النزل ليلة البارحة،ولماذا قضت الليل هنا..؟
فتحت الباب الخلفي للسيارة محاوبة كبت فضولي،فرأيت تود الذي كان يسند ذراعه على النافذة،وعلى الفور ابتسم لي ابتسامة رائعة رددتها بالمثل..وما لبث أن اقترب ليجلس إلى جانبي ويبدأ في محادثتي..
انطلق جيمي بالسيارة،ولم ألحظ مرور الوقت حينما توقف امام منزل أبيض جميل،استدرت لأنظر إلى المنزل،كان جميلاً حقاً،وقد تكدست اكوام الثلج فوق شرفاته..ظننت للحظة انه منزل الطبيب،لكن صوت إل-جي التي مالت نحو جيمي لتقبل خده،أعلمني بأنه ليس كذلك..
وبعد توديع خطيبها،نزلت الأخيرة،ولدهشتي فإن تود لوح لي وفتح الباب لينزل ايضاً..قلت بسرعة:
ــ تود إلى أين..؟
ابتسم لي بظرافة:
ــ سوف أبقى مع إل-جي بينما تذهبين أنت إلى الطبيب..
وبسرعة مذهلة كان قد أقفل الباب،وأخذ يلوح لي وهو واقف إلى جانب إل-جي أمام بوابة المنزل..
تمتمت وأنا أسند جبيني على النافذة ناظرة إليه:
ــ إذن هذا هو منزل إل-جي..!
ــ هل تحبين زيارته؟
أجفلت وأنا أسمع صوت جيمي،هل سمع ما قلته؟
لكنني نفيت بسرعة:
ــ كلا..شكراً..
إن هذا هو آخر شيء أرغب فيه!لم يعلق جيمي على كلامي وتابع القيادة،بينما شعرت أنا ببعض النعاس..ما هذا؟أين يقطن الطبيب ذاك؟هل منزلة بعيد جداً؟
ورغماً عني انزلقت في نوم عميق!





همــسة أمل
12-08-2011, 19:21
توقعآآت..



إلآ همس الأحلآم..:غول:

جُلّسَانْ،♥
12-08-2011, 20:12
حجزززز:أوو:
11111




توقعآآت..



إلآ همس الأحلآم..:غول:

حاضر..
أنــــــا أولـــــــهم
لحتى ما تزعلي:ضحكة:
^^

لحـــن الحـياة
12-08-2011, 20:12
حجز
ولك همس من وين طلعتيلي

لحـــن الحـياة
12-08-2011, 20:36
احم احم
بقرأه كمان مرة وبرجعلك

جُلّسَانْ،♥
12-08-2011, 20:45
حجز
ولك همس من وين طلعتيلي

طلعت من خيمة الاعتصام..
شوو ما بتعرفي اني ليل نهار هون؟
عجيــــــب>>>>>مجنووونة قبل ما تقوليلي البارت نزل..روحي احجزي أول:d

البارت حريقــــــــــــة

راجعتلك لولو

أغنية الحياة
13-08-2011, 10:19
يسلمووووو ايديكي هموسة
اشي بجنن
روعة عن جد انها حلوة
بتجنن بمعنى الكلمة
يلاااااااا
انا بستنى البارت التاني
استعجلي لأني ع نااااااااااار::سعادة::

الفتاة المرعبة
14-08-2011, 04:34
مرحبااا
كيفك قلبو
اخيرا نزلتي بارت ولك انا انتحرت وانا استنى اكلت حالي من القهر
وينتا البارت وابصر هاي وطارت بس يالله حياتي البارت رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة
حلو بس ليش كسرتي ايدها عشان ال جي طير من الفرحة:mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad:
يالله بانتظار البارت الجاي بس لا طولي زي هاي المرة :غول::غول::غول:
يالله في امان الله
سلام :d

جُلّسَانْ،♥
15-08-2011, 18:26
><"
بكسرك لو طولتي بالبارت..

همــسة أمل
17-08-2011, 02:07
همـــس ولحونة رح أموتكم إذآ مآ رجعتوا..:غول:



أغنية الحيآة


حبيبة ألبي والله إنتي إلي بتجنني..
ولا يهمك هيو إجا..
بتمنى يعجبك..


فتفوتتي المرعبة:d


ههههههههههه أما أكلت حالي من القهر
أنا أكلت حالي من الضحك..إنتي ليش دآيماً معصبة يآ بنت الحلال؟
أهآ كسرت إيدهآ عشآن تحس بالحيآة وتوآجه مواقف ويصير عندها
شوية خبرة وعشان ..إحم..
منورة حبيبتي..:)



هموس سوف يتم قتلك إذا ما رجعتي..أكرر..سوف يتم قتلك..:غول:
عاملينلي طوشة ع الفاضي فوق..:غول:يا دبب..:غول:


:d
حبيباتي إنتو..

همــسة أمل
17-08-2011, 02:09
✖الحلقة التاسعة✖






انه حلم غريب هذه المرة!
قلت ذلك لنفسي وانا أقف وسط مرعىً فسيح شديد الاتساع...
نمت أعشابه الطرية الخضراء واستطالت حتى كادت تصل إلى حدود خصري،
وأخذت نسمات الهواء الدافئة تعبث وتلهو أمامي،محركة كل شيء في طريقها حتى تصل إلي في النهاية
فتنفجر في وجهي..وفكرت وأنا أنظر إلى هذه الألوان البراقة المتراقصة،
و الدفئ المنبعث من سلاسل أشعة الشمس الذهبية التي تطوق المكان بأن هذه البقعة ساحرة للغاية..
وفجأة لمحت من بعيد شخصاً يجلس تحت شجرة بلوط قديمة،وكانت المسافة بيني وبينه كبيرة فعلاً،
وعلى الرغم من ذلك شعرت بفضول لأن اقترب منه..وبالفعل أخذت أقترب..إلا أنه كان يبتعد..
فلجأت إلى الركض،إلى أن أصبحت المسافة بيننا بضعة أمتار ثابتة،وأنا عاجزة عن التقدم اكثر..
واكتشفت أن ذلك الشخص لم يكن سوى امرأة ترتدي ثوباً حريرياً أخضر،وتجلس برقة ممسكة بين يديها كراسة رسم..
وشعرها الأحمر متناثر فوق كتفيها كحلقات اللهب،ووقفت في مكاني مشدوهة أحدق إليها..
بينما تسلل إلى أذني لحن أغنية قديمة أظنني أعرفها بشكل ما..فقد شعرت بأنها مألوفة..
فجأة رفعت المرأة رأسها ونظرت إلي،فاستطعت رؤية وجهها بتقاطيعه الناعمة،
وابتسامتها المضيئة المرتسمة على ثغرها..وأخذنا نتبادل النظرات،كل منا تحدق في عيني الأخرى،وشعرت بشكل ما أنني قد رأيت هذه العيون الزمردية العجيبة من قبل،لكن ذاكرتي لم تسعفني..
ولم أستطع ازاحة نظري عنها،كذلك لم أستطع التصديق حينما رفعت يدها تمدها نحوي،
وابتسامتها لا تزال في مكانها..مضيئة تكاد تغرقني بدفئها،وفتحت فمها بخفة لتهمس بكلمات من الأغنية:
ــ خداك وردتان يا زهرتي..
صوتها كرنين الفضة!لم أستطع الحراك من مكاني،هذه المرأة..أشعر بأنها مألوفة،صوتها..
لكنني أكاد أقسم بأنني لم أرها من قبل..وبما أنني لم أتحرك،
فقد وقفت هي على قدميها ومدت يدها نحوي أكثر وأخذت تتقدم،
وتعلقت أنظاري بخطواتها وهي تقترب مني ودقات قلبي تتعالى وتضطرب بشكل غريب.
.إلى أن مست أصابعها وجنتي،فرفعت يدي أيضاً وأنا أرتجف،أريد أن ألمسها..
لكنها اختفت من أمامي بسرعة كأنها دخان..!

همــسة أمل
17-08-2011, 02:12
فتحت عيني واعتدلت جالسة،ناظرة حولي بتعب..ما هذا الحلم؟
شعرت بألم يدي يشتد عندما حاولت تحريكها،فتنفست بعمق محاولة تخفيف حدة احساسي،ان هذا فظيع..
كنت لا أزال جالسة على المقغد الجلدي في السيارة،ونظرت أمامي لأرى رأس جيمي المستند على مقعد السائق،بشعره الأملس..كان يقود السيارة في شوارع واسعة غريبة مغطاة بالثلج الذي تم ازاحته حتى الأطراف،لإفساح المجال من أجل مرور السيارات..وتساءلت بغباء كيف أنني لم أر هذه الشوارع من قبل..
لكن الصورة بدأت تتوضح لدي وببطئ..إننا لم نعد في القرية!
نعم هذه الشوارع مألوفة تماماً،إنها شوارع نيويورك..!
ياللجحيم!ما الذي نفعله هنا؟!
صحت بجيمي وأنا أضرب ظهر مقعده:
ــ توقف..توقف حالاً..
ضغط المكابح بقوة لدرجة كدنا معها ننزلق ونرتطم بجدار إحدى المحلات،فتحت باب السيارة بسرعة وترجلت فشعرت بالبرودة تلفحني بعد جو السيارة الدافئ،وخصوصاً أنني كنت نائمة..أخذت أنظر حولي بجنون..لماذا جئنا إلى هنا؟؟
ــ ما الأمر؟لماذا تركت السيارة؟
استدرت نحوه لأراه واقفاً ينظر إلى بتقطيبة،وهو يضم سترته حول جسده جيداً،قلت متجاهلة سؤاله:
ــ لماذا جئت بي إلى هنا؟
ــ لكي نرى طبيباً..؟
طبيب؟لكن..لكن..يا إلهي!لقد نسيت تماماً ان طبيب القرية مسافر،كيف حدث هذا؟إنني هنا الآن..لا أصدق أنني وافقت على القدوم بتلك الطريقة البلهاء دون أن أفكر..يجب أن أجد حلاً لجنوني..
ــ حسناً؟ألن تعودي إلى السيارة؟
لم أحر جواباً وبقيت احدق إلى قدمي،وحذائي المغروس في الثلج،وتابع قائلاً:
ــ أحدهم يتجمد هنا..
ابتلعت ريقي ورفعت نظري إليه بتردد:
ــ يمكنك العودة إلى منزلك أو متابعة طريقك،سأفعل ذلك وحدي..شكراً لك..
بدا أنه لم يسمعني،قال بنبرة عادية وهو يتقدم:
ــ رائع..هيا بنا إذن..
أمسك بذراعي،ولم أجد نفسي إلا وأنا أجلس في المقعد المجاور لمقعد السائق،استفقت من صدمتي واستدرت محاولة فتح الباب،لكنه ضغط زراً أقفل الأبواب في نفس اللحظة،وهو يعتدل جالساً في المقعد المجاور،شعرت بأنني عالقة في قفص،وأشعرني هذا بحنين غريب إلى زيارة حديقة الحيوانات..أحب النمور كثيراً..أوه لحظة بدأت أهذي حقاً..ربما لأنني بدأت أشعر بالخوف؟
قلت بهدوء:
ــ أنزلني..
تنفس بعمق وهو يسند يديه المتشابكتين فوق عجلة القيادة،كان رأسه محنياً إلى الأسفل ولم أستطع رؤية وجهه الذي اختفى خلف خصلات شعره،فتحت فمي لأتكلم،لكنه رفع رأسه ونظر إلي،شعرت بأنني أتجمد..قلت بصعوبة:
ــ أرجوك..أستطيع تدبر أمري..
مر على وجهه تعبير غريب،أشعرني بأنه غاضب..لكن المدهش في الأمر أنه ابتسم حتى بانت أسنانه،دلك جبينه وهو لا يزال ينظر إلي من تحت حاجبين مقوسين وأهداب مضمومة:
ــ أنتٍ أسوء مني شخصياً..
قال ذلك،ومد احدى يديه إلى المفاتيح وشغل المحرك،قبل ان ينطلق بالسيارة مجدداً..
لقد تضمنت كلماته نوعاً من الإهانة لم اشعر بها،ما معنى انني أسوء منه؟هذا يجعلني أفكر بشيء من قبيل..أسوء من الأسوء..!
لم استطع استيعاب الامر،فقلت:
ــ هل تمازحني؟
ــ كلا..
قال وهو يركز نظره على الطريق:
ــ انظري..أنا لا أميل لعمل الخير عادة،لكن هناك شيء ما يدفعني للعناية بك..إنه..
توقف عن الكلام لثانية،ونظر إلي..كانت نظرة غريبة لم أستطع فهمها،أخذ يعض ظهر إصبعه،حدقت إليه بدهشة،وشعرت برغبة في الضحك..قلت دون انتباه:
ــ لا زلت تملك هذه العادة!
توقف والتفت إلي بقوة هذه المرة،قال بنوع من اللهفة:
ــ أنتِ تشعرين بذلك أيضاً..!
قلت بعدم فهم:
ــ أشعر بماذا؟
ــ أننا التقينا من قبل!
جف حلقي،وأبعدت نظري عنه..إنه فعلاً لا يذكر..أم أنه يتظاهر بذلك؟لا أستطيع أن أفهم لمَ..تابع حديثه بسرعة:
ــ ليس الأمر إنني أهتم بكِ...-توقف مجدداً-تباً..ليس هذا ما أردت قوله..أعني..أنتِ حقاً تذكرينني بشيء ما..شيء لا أعلم ما هو بالضبط..لكنني أشعر بأنه كان شيئاً جيداً..هل تفهمين؟
هززت رأسي موافقة،فقال بسخرية:
ــ كلا أنتِ لا تفعلين...تجاهلي ما قلته،أنا مجرد شخص أبله..إنها برودة الجو!
حسناً،برغم كل ما قاله قبل كلمة أبله،فإنني نسيت مشاعري نحو كلامه ذاك أمام الصدمة الحقيقية..إنها المرة الأولى التي يفعل بها جيمي هذا..لقد وصف نفسه بأنه أبله..!بالنسبة لجيمي الذي أعرفه..ولهذا الشاب الجالس قربي..كانت لحظة تستحق أن تسجل في التاريخ..!
تنهدت ببطئ،ربما هي حقاً البرودة..نظرت إليه من طرف عيني..أنا واثقة أنه عاد إلى النزل قبل يومين من أجل تود،لكن الآن وهو يصطحبني لرؤية الطبيب..يبدو الأمر غريباً أن يفرغ شيئاً من وقته لي..و..ذلك لأنني أذكره بشيء من الماضي..لكنه لا يهتم لأمري..إنه فضولي فقط حول ما أذكره به..حسناً..أرجو أن لا يتذكر إطلاقاً..لأنه إن فعل فسأصفعه..!كيف يمكنه أن ينساني؟
أم أن الأمر عادي بالنسبة لشخص يظن أنه محور الكون؟كلا..جيمي ليس كذلك..إنه متعجرف،لكن ليس من ذلك النوع..وبالمناسبة هو متعجرف كان صديقي في الماضي والآن يعمل شرطياً..هذا يستحضر في نفسي شعوراً هزلياً..
ها نحن ذا إذن..ماذا لو تعرف علي شخص ما هنا مثلاً؟ماذا لو أن جيمي أحضرني ليسلمني إلى الشرطة في الحقيقية؟ماذا لو..؟
لن أفكر في ذلك بعد الآن..فأنا هنا..ولن يغير أي شيء في العالم هذه الحقيقة،وأعلم أنني لو هربت إلى نهاية العالم،لكنت سأعود إلى هنا يوماً ما..لذلك ربما من الأفضل أنه يكون هذا قريباً..
ماذا سيحدث على أية حال..؟لا يبدو أن جيمي قد عرفني فعلاً،لو كان كذلك لما انتظر هذه المدة،وماذا لو أنه انتظر فرصة للإيقاع بي؟لكن..من كان يعلم بأنني سأكسر رسغي؟وفي تلك اللحظة بالذات،وأنا أتذكر أمر رسغي المكسور،شعرت بألمه يعاودني..وفي نفس الوقت عاودتني ذكرى رؤية ذلك الشخص،الذي تسببت لي بهذا..
وشعرت لأول مرة منذ يوم ونصف بالراحة..الآن..أصبحت بعيدة عن ذلك الشخص..!لا بد أنه بقي هناك في القرية،ينتظرني ربما،دون أن يعلم أنني الآن هنا..هذا حقاً مريح..!
ما دمت قد تجاوزت الأسوأ على أية حال،فماذا يمكن أن يحدث؟






همــسة أمل
17-08-2011, 02:13
ــ للأسف هذا هو كل ما لدي..
قال الطبيب ذلك وعدل نظارته الغبية فوق عينيه،شعرت بأنني سأنفجر،ماذا كنت اقول عن انني تجاوزت الأسوأ؟ صحت به:
ــ ما معنى ذلك؟
ظهر عليه بعض الخوف،مما جعل جيمي ينظر إلي بحنق شديد قبل أن يلتفت إلى الطبيب بأدب:
ــ أرجوك أن تخبرنا المزيد..
ــ حسناً..-واسترق الطبيب نظرة إلي-لقد تأخرت الآنسة في القدوم إلينا..كان يفترض أن تتصلوا بالإسعاف حال وقوع الحادث،ذلك أدى إلى تكون أغشية عفنة حول العظم تجمع الدم الفاسد الذي كان نتيجة النزيف،بالإضافة لقطع الزجاج التي دخلت في يدها..و هذا يجعل حالتها خطرة نوعاً ما..يجب أن تتعرض لعملية جراحية قبل وضع الجبيرة..فالأمر أكبر من مجرد كسر..لن تحتاج للمكوث هنا طويلاً فالعملية سهلة،المهم أن تكون دقيقة في مواعيد المراجعة وأن تهتم بنفسها،أيضاً فالجبيرة ستبقى حول يدها لمدة قد تفوق الستة أشهر..
كانت كل كلمة ينطق بها تجعلني أنفجر من الغيظ أكثر،أخيراً نقر بقلمه على الطاولة وأنهى حديثه:
ــ قد نستطيع الحد من الخطر إذا أجريت العملية حالاً،أما إذا استمرت في إهمال الإصابة أكثر فسيكون عليها أن تتحمل العواقب..من الجيد أن يدها لم تتعفن،وإلا اضطررنا لبترها..والآن..هل تريد التوقيع على العملية؟
لم أستطع النطق..أشعرني كلامه بالدوار،لقد قال بتر..!نظرت إلى جيمي بعيون متسعة فارغة،ورأيت القلق مرتسماً على وجهه..تنفس ببطء وقال للطبيب:
ــ أجل بالتأكيد..لكن أولاً..هل يمكننا التحدث قليلاً على انفراد؟
ــ طبعاً..
قال الطبيب ذلك ونهض متجهاً إلى الخارج،أسرع جيمي وأقفل الباب خلفه جيداً،ثم استند عليه ونظر إلي،كنت لا أزال غير قادرة على الكلام،وأخذت أهز راسي نفياً مرة بعد مرة،إلى أن اتجه إلي أخيراً وأمسك برأسي ليثبته ثم نظر في عيني،كنت على وشك الإنهيار نوعاً ما..أكره المستشفيات..أكره العمليات..أكره رؤية الدماء..أنا مصابة بفوبيا لا يمكن تصورها..!لن أستطيع..مستحيل..!
وكأن جيمي فهم ما يدور في خلدي،فقال بنبرة هادئة وهو يفلتني:
ــ اهدئي..اهدئي..هيا..تنفسي بعمق..
أخذت نفساً عميقاً محاولة كبت الدموع التي أخذت تتجمع خلف مقلتي،لن أبكي..لن أبكي..خصوصاً أمامه..!
أفلتني ببطئ ورفع يديه:
ــ الأمر ليس سيئاً جداً..يمكن تداركه بسرعة،فقط..حاولي السيطرة على نفسك..
فتحت فمي وأنا أكاد أصرخ،لكنه هتف بسرعة:
ــ لا تجزعي..
ثم أصبحت نبرته رقيقة ومنخفضة:
ــ سنوقع على العملية،وننهي الأمر ببساطة..حسناً..؟
ــ كـ..ـلا..!
صحت وأنا أشهق،فخرج صوتي متقطعاً..لكن جيمي حافظ على هدوءه:
ــ فكري قليلاً..أنتِ لست طفلة..الأمر ليس خطيراً بذلك الشكل،الأطباء يقولون ذلك حتى يضغطوا على مرضاهم فقط..سترين..الآن سأذهب لرؤية الطبيـ..
قاطعته بسرعة،بنبرة حزينة:
ــ أنا خائفة..
وقف في مكانه بينما كان يوشك على الخروج،وهو ملتفت نصف التفاتة..وسار نحوي،كان وجهه لطيفاً لأول مرة..وشعرت بالحنق من نفسي،لكن حالة اليأس الكبيرة تغلبت على ذلك..فلم أستطع كبح جماح خوفي..ماذا يفترض بي أن أفعل؟
كنت أجلس على سرير منخفض،فانحنى حتى أصبح في مستوى جلوسي وقال متسائلاً:
ــ هل هناك شخص يمكنني الإتصال به؟
توقفت أنفاسي لثانية،ثم عادت لتتدفق بسرعة أكبر..إنه يسأل عن عائلتي..؟أخذت أحدق بالفراغ خلفه،وأخيراً ابتسمت بسخرية:
ــ كلا..لا أحد..
لم يبد متأثراً،وتساءلت عن السبب..؟ليس لأنني أنتظر شفقته،وإنما..لماذا بدا كأنه يعرف ذلك؟رغم أنه لا يتذكرني طبعاً..؟!!نظرت إليه بدقة،هنالك شيء غريب في الأمر..لكنه قال في النهاية:
ــ حسناً..سأتصل بماري إذن..
لا لن يفعل..!قلت بانفعال:
ــ لا..!
رفع حاجبيه:
ــ لا؟ألا تريدين أن يكون أحد بجانبك؟
أجبته بسرعة ودون تفكير:
ــ أنت هنا..!
لكنني انتبهت إلى نفسي فجأة،ورأيت نظراته المتسائلة تتحول إلى شيء غريب،وضعت يدي على فمي وقلت بارتباك:
ــ انسَ ما قلته..
قال ببساطة:
ــ أرغب بذلك فعلاً..لكنني لن أفعل..هذا يبدو كأن كارثة حلت منذ ثانية واحدة..
وابتسم كأنه سعيد،قبل أن يربت على رأسي:
ــ حاولي أن تبقي هادئة،بينما أتحدث مع ذلك العجوز في الخارج..
ثم خرج..!
في عدة مواقف،وطوال حياتي كنت أرغب بأن أضرب أي أحمق أصادفه يتصرف ببلاهة،ذلك لأنني أكره الحمقى وأبغضهم بشكل لا جدال فيه..لكن الأمر هنا مختلف قليلاً..أقسم لو أنني أستطيع..للكمت نفسي!!
ربما هو تأثير ما أصابني حتى الآن..لا أستطيع تصديق ما يجري لي؟هل أنا مختومة بتميمة سوء الحظ؟
يا إلهي عندما كان ذلك الطبيب يتحدث..!شعرت بأنني سأموت في مكاني من الذعر..آه..لا أستطيع أن أتخيل أنني سأفقد يدي..هذا مريع..
كان الألم يتفاعل مع الصدمة في داخلي..ولم ألبث مدة طويلة،قبل أن يعود جيمي وبرفقته الطبيب وممرضة في منتصف العمر ابتسمت لي..
قال الطبيب برزانة:
ــ حسناً آنسة بوتون..سوف تجهزك الممرضة من أجل العملية..يمكنك أن ترتاحي لمدة نصف ساعة قبل أن نباشر العمل..ذلك أنه لا يمكننا التأخر أكثر..
ثم غادر،بينما وقف جيمي ينظر إلي،شعرت بأن قلبي يعلق في حنجرتي مجدداً،وحاولت ابتلاعه دون جدوى!
كانت أنظارنا معلقة،وكنت أشعر بالخوف حتى أطراف أصابعي،لكن الممرضة قطعت الصمت قائلة بمرح:
ــ هل يمكنك الخروج؟
كانت تتحدث إلى جيمي،فرمقها متسائلاً،لكنها أشارت إلي:
ــ يجب أن أبدل للآنسة ملابسها..
احمر وجهي بشدة..ما هذا الهراء؟هل أحتاج لشخص يبدل لي ملابسي؟!كلا..!
هز جيمي رأسه وألقى علي نظرة أخيرة قبل أن يخرج،رغم أنني رغبت ببقاءه،إلا أنني لم أجرؤ على طلب ذلك منه..كنت أشعر بنوع من الراحة بما أن هنالك شخصاً ما إلى جانبي،هذا لا يجعلني وحيدة..حتى وإن كان ذلك الشخص لا يهتم لي قيد أنملة..إنما هو نوع العزاء..لا أعلم بم شعرت عندما سألني عن عائلتي،أو أي شخص يخصني..لا أحد!!
وترددت الكلمات في رأسي لتسبب لي نوعاً من الصداع لا يمكن احتماله،كأن دماغي أصبح فارغاً وتلك الكلمتان هما الصدى الوحيد المسموع هناك..!
تنهدت وأغمضت عيني،لكنني شعرت بيد الممرضة على قميصي،فهمست ببرود:
ــ سأفعل ذلك وحدي أيتها السيدة..
لا أنكر أن صوتي كان مرعباً مع تلك البحة التي نتجت عن كتماني المستمر لدموعي،أبعدت الممرضة يدها وقالت بارتباك:
ــ أوه ولكن..آه..حسناً جداً..سـ..سأنتظرك..إن احتجتي للمساعدة نادني فقط..!
نهضت وخلعت ملابسي شاعرة بالإحراج من ثياب المستشفى ذات اللون الأخضر الغبي،وللحظة وددت لو ألقي نفسي من النافذة لعل عنقي يكسر هذه المرة وأرتاح..لكنني غيرت رأيي وفكرت أنني لن أستفيد من ذلك..أنا لا أستفيد من نفسي وأنا حية،فما بالكم عندما أكون ميتة؟!!






همــسة أمل
17-08-2011, 02:17
نهآية الحلقة التآسعة



عندي ملآحظة مهمة..


بآقي لكم في ذمتي بآرت وآحد قبل التوجيهي..<ثآنوية عآمة..<عآرفين:تعجب:
رح ينزل قبل يوم الأحد..
وبعدهآ أنا ما رح أدخل لأني نآوية أعتكف..<:d

بمآ إني بدي أنتحر بسبب الموضوع..
يآريتآآآت أشوف كم رد بفتحو النفس..
يعني يضلو بنفسي..؟
:بكاء:الدنيآ رمضآن..
<كأنو بتشحد..:d

مآ علينآ ضآيل حلقة..
إن شآء الله رح أخليهآ طويلة..
والبآآقي لبعدين..بعد قرن من الزمن..~
هع..بيباي..P:

جُلّسَانْ،♥
17-08-2011, 14:04
حجززز
للتعليق على الحلقتين السابقتين
^^

لحـــن الحـياة
17-08-2011, 14:54
حجز
وي تأخرت

أغنية الحياة
17-08-2011, 20:01
يسلمو ايديكي هموسة
البارت كتير حلو
والله انو روعة
(بمناسبة التوجيهي ربي يوفقك وتجيبي اللي بتتمنيه)
واحنا راح نضل نستناكي لو طول الدهر
بس استعجلي في البارت الاخير
اوووووووك
:)

جُلّسَانْ،♥
18-08-2011, 17:54
قطعت قلبي هالكارلا
ولك يا بطيييخة شو عااملة فيها؟

جُلّسَانْ،♥
18-08-2011, 18:25
بااااااك
^^
مرحبـــــاً آنستي اللطيفة..
كيف حالكِ؟
أمازلتِ تنوين الانتحار؟
>>>بدك تنتحري..انتحري بس بعد ما تكملي قصتك:d..>>>5 كفوووووف:مرتبك:

قبل كلّ شيء..اعذريني على التأخر في الرد على الحلقة الثامنة..
لا أدري بماذا انشغلت..ولكن هذا حصل رغماً عني..
ثم إن الحلقة التاسعة جاءة كالقنبلة من حيث لا نعلم:d..

صدقاً..صدقاً..تثيرين جنوني,من ذلك الشخص أخبريــــــــــــــني؟
فكرت بالجميع,حتى أنني ظننته جيمي عدة مرات!
أيعقل أن ذلك المجرم قد عرف مكانها و تبعها؟ كان بإمكانه القضاء عليها فلماذا لم يفعل؟:confused:

احم..
سآخذ المايك منك..لأرد على الحلقة الثامنة كما وعدت..


احم احم...صوتي واضح؟!
>>أصلاً عالي بدون مايكروفون خخخخخ

في البداية..
سأقضي عليكِ يا هذه..تشديننا لنرى ماذا سيحدث بعد رؤيتها لذلك المشؤوم..ثم تفجعيننا بأمر وقوع الخزانة فوقها؟
لو كنتِ أمامي لشنقتك!
و لو كانت كارلا بنفسها أمامك..امممممم لا أدري ماذا كانت ستفعل بك..لا أستطيع التخيل بصراحة..
هل لكِ أن تخبريني أنتِ؟:لقافة:

احم..
لنعد لمشهد الوقوع بالذات....
هنا:


تبع ذلك صوت تحطم،وشيء ثقيل يقع فوقي..
ثم..فقدت الإحساس بكل شيء حولي..

تأوهت بشدة وحاولت ابعاد الثقل الذي أشعر به يعيق حركتي وانا أستعيد وعيي،لقد اصطدمت بخزانة الأطباق بقوة شديدة جعلتها تقع فوقي!

الوصف كامل..لكن الحدث جاء سريعاً..
أعني,أنكِ قلتِ أنها فقدت وعيها..
لتتبعي تلك الجملة بالتاوّه..>>أعلم أن إشارة (×) جاءت كـ فاصل,و لكن الحدث متسلسل.
لو أنكِ وضّحتِ مدّة إغمائها,و بدأتِ الجملة بما يدلّ على أنها تستعيد وعيها, أو بالأحرى أعدتِ ترتيب الجملة نفسها مثل:
بعدّ هنيهاتٍ مضت لم أشعر بها بما يدور حولي,بدأت أستعيد وعيي ببطء و أنا أتأوّه بشدةٍ محاولة إبعاد الثقل الذي أشعر به يعيق حركتي ..

أرأيتِ؟!
أجدها هكذا أفضل,و الخيار يعود لكِ..!

أما عن الخزانة,فقد شعرت بالشفقة عليها و على ما تحتوي..مسكينة ماري..><"
و تود,ياله من ظريف هذا الولد..أثار ضحكاتي عندما الصق إصبعه على انفها..
تعلمين..في المدرسة كنا نفعل هذه الحركة كثيراً..كي نعرف شعور(الحوَلان):ضحكة:

ااه..قبل أن أنسى:

آه نعم هذان الإثنان متشابهان جداً،سيكونان زوجين رائعين..لا أعتقد أبداً أن هنالك من يملك قدراً من التعجرف يضاهي تعجرف أي منهما..!



إنه مؤسف جداً أن هذا الـ جيمي يقف بعيداً بحيث لا أستطيع أن أركله..!


هنا..لم أستطع تمالك نفسي من الضحك..
تعليقاتها جنوونية تحشووشية أعشقهــــــــــــــــــا:ضحكة:


سأعتمد ردّي..خوفاً من أن يطير..و يطير رأسي معه..
لكنني سأعودُ لأكمل..بردّين:p

جُلّسَانْ،♥
18-08-2011, 18:56
ربما لم يكن هذا وقت اطلاق التعليقات اللئيمة في وجه إل-جي..ربما كان من الأفضل أن أقبل مساعدتها..لكنني بلهاء..والمؤسف أنني أعلم ذلك!
هههههههههههه
مسكينــــــة..
مشكلتها أنها صريحة جداً..ولكنها تعجبني ^^"


ورغماً عني انزلقت في نوم عميق!
الوصف جميـــل جداً
كلمة انزلقت..أعجبتني ^^
::جيد::

::
كتعليق بسيط على هذه الحلقة..
أجدها تخفي أسراراً جمّة لا يعلمها إلا أنتِ
مع إبقائكِ لجذوة التشويق و الإثارة مستعرتين..
و القصة تحلو و تحلو...::جيد::

لكن ما يثير تساؤلي هو أمر ماري و تلك الثانية..نسيت اسمها..
احم
ماذا تفعلان في منزل والد جيمي حتى الآن؟
و لماذا قال تود بأن أمه و أبيه تشاجرا..
بينما قال جيمي بأن أباه مصابٌ بوعكة صحية؟!
لما هذا التناقض؟:confused:

أجيـــــــــبيــــــــــــني..:بكاء:

جُلّسَانْ،♥
18-08-2011, 19:39
جاء دور الحلقة التاسعة
^^
::
في البداية وصفكِ للحلم كان راااائعاً..
لدرجة أثارت جنوووووووني!
من تلك المرأة؟
أيعقل أن تكون أمها؟
نبشت ذاكرتي بخصوص النساء اللواتي ذكرتيهن في قصتك..
ولكنني لم اجد سوا أمها تنطبق على هذا الوصف..>>>مع أنكِ لم تصفي أمها و مع انها لم ترها من قبل..و مع أنني لا أعرف هذا النعت لمن يعود بالضبط!
لمن أنجبتها أم لمن كانت الأصل في ذلك؟:confused:
على كلّ,أعتقد جازمة أنها ستلاقيها يوماً ما...و ستشفي غليل تساؤلاتي:بكاء:

لحظة,هنا:و الدفئ >>>الأصح:الدفء ^^


و هنا:

ــ خداك وردتان يا زهرتي..


لا أدي لماذا استوقفتني هذه الأغنية..
لعلّ السبب هو وصفكِ..
وصفتِ خدّاها بالورود و هي الجزء المتفتح الذي يحمل البذور في نباتات الورد المكتمل لأعضاءه..أعضاء تذكير و تأنيثٍ و كامل تركيبات الزهرة من عنق و ساق و سبلات و بتلات..الخ..
أما الزهرة فهي التي ينقص منها أحدُ تلك الأشياء..
و هنا,ألحقتِ الورد بالزهر,أي المكتمل بغير المكتمل..
و هذا امرٌ عاديّ جداً..لا خطأ فيه,و لكنني أحبّ التفلسف عادة خخخخخخخخخخ
>>>>رح تشنقيني عالمزبوط:d..بس ما دخلني..قلتي بدك رد طويل بيفتح النفس و انا بنت مطيعة نوعاً ما:cool:

لحظة:

لم أحر جواباً وبقيت احدق إلى قدمي،وحذائي المغروس في الثلج،
ماذا قصدّت بالكلمة التي تحتها خط؟:confused:

::

في عدة مواقف،وطوال حياتي كنت أرغب بأن أضرب أي أحمق أصادفه يتصرف ببلاهة،ذلك لأنني أكره الحمقى وأبغضهم بشكل لا جدال فيه..لكن الأمر هنا مختلف قليلاً..أقسم لو أنني أستطيع..للكمت نفسي!!


هههههههههههه
آآه يا قلبي..
ولك بقلك تعليقاتها بتفقعنــــــــــي..:D
مسكييينة هالبنت...
هيك إيدها عفّنت؟!
له له له..
لحظة..
بهالبارت..صرت شبه متأكدة إنه الأفندي جيمي..فاقد ذاكرته..!
ممكن!
لما مرض و راح يتعالج..
و ممكن لهالسبب نسي عائلته...و تكون العيلة اللي عايش فيها مو عيلته؟
ما دلخني..بيحقلي أتوثع و أخمّن..
^^"
::

شعرت بأن قلبي يعلق في حنجرتي مجدداً،وحاولت ابتلاعه دون جدوى!


الوصف كووول يا نحووووووووووول
::

وفكرت أنني لن أستفيد من ذلك..أنا لا أستفيد من نفسي وأنا حية،فما بالكم عندما أكون ميتة؟!!

يا ويلي..
معها حق..

اممممممم
بتوقع إنه قصة المستشفى و جرح الإيد مو لزراق عيونها صار..
بتوقع إنهم رح يكتشفوا شيء بخصوص الجينات أو عن عائلتها او...
ما بعرف بالضبط!

مشان هيك..اسرعي بالبارت يا حلوة...
سواء كانت توقعاتي صح أو خطاز.كملي متل ما انتي راسمة ^^

موفقة بالتوجيهي ققلبو..
بس لا تعتكفي ولا بطيخ..الطريق طويييييلة للإعتكاف..
بتقدري تنظمي وقتك و تدخلي عادي.
لك انا وقت امتحانات اللجنة كنت اقعد خخخخخخخخخخخ

بتمنى انها ردودي ما أزعجتك ^^
سي يو

همــسة أمل
19-08-2011, 00:26
يسلمو ايديكي هموسة
البارت كتير حلو
والله انو روعة
(بمناسبة التوجيهي ربي يوفقك وتجيبي اللي بتتمنيه)
واحنا راح نضل نستناكي لو طول الدهر
بس استعجلي في البارت الاخير
اوووووووك
:)

الله يسلمك حبيبتي والله إنتي الروعة..
تسلمي يوفقنا جميعاً يارب..
ولا يهمك من عيوني..^_^
منورة يا قمر..

همــسة أمل
19-08-2011, 02:01
بااااااك
^^
مرحبـــــاً آنستي اللطيفة..
كيف حالكِ؟
أمازلتِ تنوين الانتحار؟
>>>بدك تنتحري..انتحري بس بعد ما تكملي قصتك:d..>>>5 كفوووووف:مرتبك:

قبل كلّ شيء..اعذريني على التأخر في الرد على الحلقة الثامنة..
لا أدري بماذا انشغلت..ولكن هذا حصل رغماً عني..
ثم إن الحلقة التاسعة جاءة كالقنبلة من حيث لا نعلم:d..

صدقاً..صدقاً..تثيرين جنوني,من ذلك الشخص أخبريــــــــــــــني؟
فكرت بالجميع,حتى أنني ظننته جيمي عدة مرات!
أيعقل أن ذلك المجرم قد عرف مكانها و تبعها؟ كان بإمكانه القضاء عليها فلماذا لم يفعل؟:confused:

احم..
سآخذ المايك منك..لأرد على الحلقة الثامنة كما وعدت..


احم احم...صوتي واضح؟!
>>أصلاً عالي بدون مايكروفون خخخخخ

في البداية..
سأقضي عليكِ يا هذه..تشديننا لنرى ماذا سيحدث بعد رؤيتها لذلك المشؤوم..ثم تفجعيننا بأمر وقوع الخزانة فوقها؟
لو كنتِ أمامي لشنقتك!
و لو كانت كارلا بنفسها أمامك..امممممم لا أدري ماذا كانت ستفعل بك..لا أستطيع التخيل بصراحة..
هل لكِ أن تخبريني أنتِ؟:لقافة:

احم..
لنعد لمشهد الوقوع بالذات....
هنا:
الوصف كامل..لكن الحدث جاء سريعاً..
أعني,أنكِ قلتِ أنها فقدت وعيها..
لتتبعي تلك الجملة بالتاوّه..>>أعلم أن إشارة (×) جاءت كـ فاصل,و لكن الحدث متسلسل.
لو أنكِ وضّحتِ مدّة إغمائها,و بدأتِ الجملة بما يدلّ على أنها تستعيد وعيها, أو بالأحرى أعدتِ ترتيب الجملة نفسها مثل:
بعدّ هنيهاتٍ مضت لم أشعر بها بما يدور حولي,بدأت أستعيد وعيي ببطء و أنا أتأوّه بشدةٍ محاولة إبعاد الثقل الذي أشعر به يعيق حركتي ..

أرأيتِ؟!
أجدها هكذا أفضل,و الخيار يعود لكِ..!

أما عن الخزانة,فقد شعرت بالشفقة عليها و على ما تحتوي..مسكينة ماري..><"
و تود,ياله من ظريف هذا الولد..أثار ضحكاتي عندما الصق إصبعه على انفها..
تعلمين..في المدرسة كنا نفعل هذه الحركة كثيراً..كي نعرف شعور(الحوَلان):ضحكة:

ااه..قبل أن أنسى:


[SIZE=4][COLOR=#696969]هنا..لم أستطع تمالك نفسي من الضحك..
تعليقاتها جنوونية تحشووشية أعشقهــــــــــــــــــا:ضحكة:


سأعتمد ردّي..خوفاً من أن يطير..و يطير رأسي معه..
لكنني سأعودُ لأكمل..بردّين:p



أهلاً وسهلاً عزيزتي..
أنا بخير كيف حالك أنتِ؟
<<الإحترامات شغالة..:d
أنتحر عادي..؟:غول:

بالنسبة للإنتحآآر خليهآ ع الله بس..
ذلك الشخص لن أخبرك..!
أيتها الفتاة أنت تتفوقين علي..!
لديك ذكاء لامع حقاً..أذكى متآبعة رأيتها..
<كانت هذه العبارة تقال لي دائماً وحان الوقت لأقولها..!
كلا حقاً..أنت تفكرين..وسأتوقف عن الشعور بالإحباط لذلك..
لا تقلقي القصة سأكملها كما خططت لها..لكنك ساعدتني يا فتاة في توقعاتك..
لا أذكر متى حقيقة..:ميت:لكنك أعطيتني فكرة..نعممم!!


آه دعينا لا نتخيل ذلك..لآ أزال أريد أن أعيش..أربع سنوات بعد على الأقل..؟
آه نعم..الحدث بالفعل جاء سريعاً..وكلما مررت من هناك كنت أقف بحيرة..
وأشعر أن هناك شيئاً مزعجاً،لكنني لم أعلم كيف سأعدله..
الواقع أنها لم تصب بالإغماء..بل فقدت الإحساس لثوان بسبب الألم..
يا إلهي..عندما تعيدين صياغة أي شيء أشعر بمدى عبقريتك..:d

بالشفقة على الخزانة..!!وماذا عن كارلا..:غول:..
بالنسبة لحركة تود,,لقد حصل لي موقف مميز جعلني أذكرها..:d

يسعدني أن أضحكك دآئماً..~

همــسة أمل
19-08-2011, 02:07
هههههههههههه
مسكينــــــة..
مشكلتها أنها صريحة جداً..ولكنها تعجبني ^^"

الوصف جميـــل جداً
كلمة انزلقت..أعجبتني ^^[/COLOR][/SIZE]
::جيد::

::
كتعليق بسيط على هذه الحلقة..
أجدها تخفي أسراراً جمّة لا يعلمها إلا أنتِ
مع إبقائكِ لجذوة التشويق و الإثارة مستعرتين..
و القصة تحلو و تحلو...::جيد::

لكن ما يثير تساؤلي هو أمر ماري و تلك الثانية..نسيت اسمها..
احم
ماذا تفعلان في منزل والد جيمي حتى الآن؟
و لماذا قال تود بأن أمه و أبيه تشاجرا..
بينما قال جيمي بأن أباه مصابٌ بوعكة صحية؟!
لما هذا التناقض؟:confused:

أجيـــــــــبيــــــــــــني..:بكاء:



لحظة..
أعتقد أنك نسيت شيئاً..
بالنسبة للسيد إدوارد..
أولاً تود قال أن والده توعك بسبب شجاره مع والدته..
وتم نقله إلى المشفى في المدينة لأن الطبيب ليس موجوداً في
القرية،وهناك اكتشفوا أنه يحتاج إلى غسيل معدة بسبب تناوله
لشيء مسمم..أما جيمي الذي كان في المدينة بالفعل فقد اتصلت
المرأتان به وطلبت منه ماري العودة للإطمئنان على تود وكارلا..
أما أين هما المرأتان الآن فأعتقد أنهما كانتا في المشفى
ويفترض أن تكونا قد عادتا..؟
سنرى فيما بعد..:d

أتمنى أن الأمر توضح..
شكراً على الإطراء..أهم شيء أن يعجبك..
كارلا مجنونة..:d

همــسة أمل
19-08-2011, 02:22
جاء دور الحلقة التاسعة
^^
::
في البداية وصفكِ للحلم كان راااائعاً..
لدرجة أثارت جنوووووووني!
من تلك المرأة؟
أيعقل أن تكون أمها؟
نبشت ذاكرتي بخصوص النساء اللواتي ذكرتيهن في قصتك..
ولكنني لم اجد سوا أمها تنطبق على هذا الوصف..>>>مع أنكِ لم تصفي أمها و مع انها لم ترها من قبل..و مع أنني لا أعرف هذا النعت لمن يعود بالضبط!
لمن أنجبتها أم لمن كانت الأصل في ذلك؟:confused:
على كلّ,أعتقد جازمة أنها ستلاقيها يوماً ما...و ستشفي غليل تساؤلاتي:بكاء:

لحظة,هنا:و الدفئ >>>الأصح:الدفء ^^


و هنا:
لا أدي لماذا استوقفتني هذه الأغنية..
لعلّ السبب هو وصفكِ..
وصفتِ خدّاها بالورود و هي الجزء المتفتح الذي يحمل البذور في نباتات الورد المكتمل لأعضاءه..أعضاء تذكير و تأنيثٍ و كامل تركيبات الزهرة من عنق و ساق و سبلات و بتلات..الخ..
أما الزهرة فهي التي ينقص منها أحدُ تلك الأشياء..
و هنا,ألحقتِ الورد بالزهر,أي المكتمل بغير المكتمل..
و هذا امرٌ عاديّ جداً..لا خطأ فيه,و لكنني أحبّ التفلسف عادة خخخخخخخخخخ
>>>>رح تشنقيني عالمزبوط:d..بس ما دخلني..قلتي بدك رد طويل بيفتح النفس و انا بنت مطيعة نوعاً ما:cool:

لحظة:

ماذا قصدّت بالكلمة التي تحتها خط؟:confused:

::

هههههههههههه
آآه يا قلبي..
ولك بقلك تعليقاتها بتفقعنــــــــــي..:D
مسكييينة هالبنت...
هيك إيدها عفّنت؟!
له له له..
لحظة..
بهالبارت..صرت شبه متأكدة إنه الأفندي جيمي..فاقد ذاكرته..!
ممكن!
لما مرض و راح يتعالج..
و ممكن لهالسبب نسي عائلته...و تكون العيلة اللي عايش فيها مو عيلته؟
ما دلخني..بيحقلي أتوثع و أخمّن..
^^"
::

الوصف كووول يا نحووووووووووول
::


يا ويلي..
معها حق..

اممممممم
بتوقع إنه قصة المستشفى و جرح الإيد مو لزراق عيونها صار..
بتوقع إنهم رح يكتشفوا شيء بخصوص الجينات أو عن عائلتها او...
ما بعرف بالضبط!

مشان هيك..اسرعي بالبارت يا حلوة...
سواء كانت توقعاتي صح أو خطا..كملي متل ما انتي راسمة ^^

موفقة بالتوجيهي ققلبو..
بس لا تعتكفي ولا بطيخ..الطريق طويييييلة للإعتكاف..
بتقدري تنظمي وقتك و تدخلي عادي.
لك انا وقت امتحانات اللجنة كنت اقعد خخخخخخخخخخخ

بتمنى انها ردودي ما أزعجتك ^^
سي يو



والله نفسي أجي أبوسك..!!
لمن كتبت الأغنية حسيت إنو غلط أحط وردتان يا زهرتي..
بس بعد الترجمة لحطيتيها أنا شخصياً فهمت المعنى..
والمقصود إنو خدودها ورد مفتح،بس هي لسا زهرة غير مكتملة..::سعادة::
حبيبتي إنتي..أهم شي مطيعة..يعدمني..:d

أها أحر جواباً..؟أحر شو المشكلة فيها..لا تحكي أول مرة بتسمعيها..
لم يحر جواباً..يعني لم يجد جواباً،أو لم يجب..
ما عندي تعليق ع التوقعات..
أفحمتيني..ما بتعرفي تتوقعي ع الصامت مثلاً؟
أهاا فعلاً مش لزراق عيونها..إكتشفت هاد الإشي بعد ما دخلتها المستشفى ع فكرة..:d

تصفيق حااار لأحلى ههمس ::سعادة::<<رح أدعس ببطنك بعدين :غول:
إن شا الله..لا ما رح أغير شي..لأنو لسا كلهم أفكار ما في مجال شي يتغير..
الله يوفق الجميع..
لو سمحتي عم بتشجعيني أصير مهملة..<<ولك مهملة خلقة الله خلينا شادة العزم..:بكاء:
أها إمتحانات اللجنة..عشان بابا ينتحر..وماما بتكون نتحرت زمان..:d

نورتي حبيبة ألبي
تع إزعجبنا كل يوم..:d

جُلّسَانْ،♥
19-08-2011, 18:30
ههههههههههه
تؤبشيييني شووو بحبك و بحب كارلا معاكي
هع

لحـــن الحـياة
19-08-2011, 20:58
احم احم
انا جييييييييييييت

السلام عليكم
طبعا لا تزالين تتألقين في سماء الابداع
اسمحي لي ان اقول شيئا قبل أي شيء
انت شريرة حقاً
كارلا المسكينه من اوقعها بين يديك
بتر ( هبت قشعريرتي ) حرااااااام البنت لسا بأول عمرها
على العموم لساتني مصرة انو وراء كسر ايدها مصيبه او قصة

وهذا الجيمي شو مرة وحش ومرة حنون حيرني معو
لا شكلو عنجد مجنون
او لما وقع من الجرف فقد ذاكرته او جزء منها
مو بس ذاكرته كمان شيء بيتعلق ب (ماري) لما حكت
كان يجب ان يكون ابني ..... كلامها مخبي معنى كبير
وكمان لما ترددت انها تقول انو جيمي شرطي
بتتذكري هذا بالبارت اللي قبل اللي قبلو ::جيد::

وهذا اللي ما بيتسمى ابو عيون أبصر شو اسمو ....
أكيد لحقهم على المدينه مهو دابق في كارلا (وراكي وراكي والزمن طويل )
وهو التاني قصته قصة ليش بلاحقها
احساس بقلي انو ما راح يقتلها
ممكن بحبها او اشي بتعلق بعائلتها (ممكن يكون قريب )ممكن

انا راح اوقف هون
بستنا البارت الجاي ما تطولي
اما التوجيهي بحكيلك عنو
يلا سلام
مع انو الرد مش عاجبني
الرد اللي بعدو
بكون زي البحبو قلبك

سلملم

جُلّسَانْ،♥
19-08-2011, 21:05
يلا..
انا و الحجة ميمي ردينا
بدنا العيديّة
بارت إلي و بارت إلها
لإنه احنا شطووراااااات
في الدنيا كووووووووووولها ما بتلاقي متابعات متلنا
هع

صح ولا مش خطأ؟

لحـــن الحـياة
20-08-2011, 11:36
بدي
بااااااااااااااااااااااارت
هيني رديت
يلاااااااااااا
طقيت
خايفة يطلعلها ابو عيون في المستشفى
يلا نزلي البارت نشفتي دمي
طول مبارح وانا بحلم فيها

جُلّسَانْ،♥
20-08-2011, 16:41
بدي
بااااااااااااااااااااااارت
هيني رديت
يلاااااااااااا
طقيت
خايفة يطلعلها ابو عيون في المستشفى
يلا نزلي البارت نشفتي دمي
طول مبارح وانا بحلم فيها

نعم نعميييييييين
يلااااا
ولك افطرت و اجيييت اجري ع البارت..
قلت هلأ بفطر و بملي معدتي عالمزبووووووط
><"

ولك يلااااااااا
بكرا الأحد يا غشغوووشة:محبط:

جُلّسَانْ،♥
20-08-2011, 18:24
بما أنّ موعد الحقة تأخر..
لا ضير من التعليق على ردودك..
>>متفرغة أشغال:d



أيتها الفتاة أنت تتفوقين علي..!
لديك ذكاء لامع حقاً..أذكى متآبعة رأيتها..
:eek::eek:
تحسسي رأسي..أشعر بأن هناك قرنين ينموان في مكانٍ ما..:ضحكة:

<كانت هذه العبارة تقال لي دائماً وحان الوقت لأقولها..!
نعـــــــم يحيى الذّكـــــــاء:cool:

كلا حقاً..أنت تفكرين..وسأتوقف عن الشعور بالإحباط لذلك..
أها..هذا ما أردتكِ الإيمان به..
فأنا لا أفكّر عادة غلا بالأشياء التي تهمّني,و لو لم تكن قصّتكِ على مستوى من اهتمامي لما فكرت بها..
+
عليكش ان تفخري كوني لا أتابع قصّة سوا هذه:سعادة2:

لا تقلقي القصة سأكملها كما خططت لها..لكنك ساعدتني يا فتاة في توقعاتك..
لا أذكر متى حقيقة..:ميت:لكنك أعطيتني فكرة..نعممم!!


حقـــــاً
جميـــــلٌ جداً..
متى ما أردتِ أفكاراً..تعرفين أين تجديني:)

آه دعينا لا نتخيل ذلك..لآ أزال أريد أن أعيش..أربع سنوات بعد على الأقل..؟
من التي تتكلم هنا؟
أنتِ أم كارلا؟:موسوس:>>>>:d

آه نعم..الحدث بالفعل جاء سريعاً..وكلما مررت من هناك كنت أقف بحيرة..
وأشعر أن هناك شيئاً مزعجاً،لكنني لم أعلم كيف سأعدله..
الواقع أنها لم تصب بالإغماء..بل فقدت الإحساس لثوان بسبب الألم..
أهااا..هكذا إذاً..
جيدٌ أنكِ وضحتِ هذا لي..^^

يا إلهي..عندما تعيدين صياغة أي شيء أشعر بمدى عبقريتك..:D
تلك هي عبقرية السنافر السنفوووورية:رامبو:


بالنسبة لحركة تود,,لقد حصل لي موقف مميز جعلني أذكرها..:D
غششيني إيّاه:موسوس:

يسعدني أن أضحكك دآئماً..~
:سعادة2:

:::

لحظة..
أعتقد أنك نسيت شيئاً..
بالنسبة للسيد إدوارد..
أولاً تود قال أن والده توعك بسبب شجاره مع والدته..
وتم نقله إلى المشفى في المدينة لأن الطبيب ليس موجوداً في
القرية،وهناك اكتشفوا أنه يحتاج إلى غسيل معدة بسبب تناوله
لشيء مسمم..أما جيمي الذي كان في المدينة بالفعل فقد اتصلت
المرأتان به وطلبت منه ماري العودة للإطمئنان على تود وكارلا..
أما أين هما المرأتان الآن فأعتقد أنهما كانتا في المشفى
ويفترض أن تكونا قد عادتا..؟
سنرى فيما بعد..:D

أتمنى أن الأمر توضح..

أهــــــااا
يبدو أن هذه الأمر غاب عن بالي..
لا بأس..
نعم توضّح..لا عليكِ:p
::

والله نفسي أجي أبوسك..!!
البوسة بـ 10 شيكل..:ضحكة:

لمن كتبت الأغنية حسيت إنو غلط أحط وردتان يا زهرتي..
بس بعد الترجمة لحطيتيها أنا شخصياً فهمت المعنى..
والمقصود إنو خدودها ورد مفتح،بس هي لسا زهرة غير مكتملة..::سعادة::
هههههههههههه
أها..صح..
أنتِ تكتبين و أنا أفسرين:d>>طلعنا شركاء و احنا مش عارفين



أها أحر جواباً..؟أحر شو المشكلة فيها..لا تحكي أول مرة بتسمعيها..
لم يحر جواباً..يعني لم يجد جواباً،أو لم يجب..
:eek::eek:
صدقاً..صدقاً..
أوّل مرّة أنتبه إليهــا..
عظيم جداً..و منكم نستفيد ^^"

ما عندي تعليق ع التوقعات..
أفحمتيني..ما بتعرفي تتوقعي ع الصامت مثلاً؟
أهاا فعلاً مش لزراق عيونها..إكتشفت هاد الإشي بعد ما دخلتها المستشفى ع فكرة..:D
لا ما بعرف ع الصامت..السنافر زر الصامت خربان عندهم

تصفيق حااار لأحلى ههمس ::سعادة::<<رح أدعس ببطنك بعدين :غول:
شكراً شكراً لا داعي للتصفيق....>>بكسسسسسرك:غريب:


لو سمحتي عم بتشجعيني أصير مهملة..<<ولك مهملة خلقة الله خلينا شادة العزم..:بكاء:
أها إمتحانات اللجنة..عشان بابا ينتحر..وماما بتكون نتحرت زمان..:D

عجيـــــــــــــــــــــــــــب..:لقافة:

نورتي حبيبة ألبي
تع إزعجبنا كل يوم..:D
حاضر..
انتي قلتيهـا:مكر:

جُلّسَانْ،♥
20-08-2011, 18:47
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت

لحـــن الحـياة
20-08-2011, 19:11
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت بدي البارت
بدي البارت بدي البارت
بدي البارت

جُلّسَانْ،♥
20-08-2011, 19:45
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارتالبـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت
البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت البـــــــــــــارت

لحـــن الحـياة
20-08-2011, 20:37
ممممممممممممم
اعملي نسخ للرد اللي قبلي
ماشي
يلا بدنا البارت
بكرة الأحد

جُلّسَانْ،♥
20-08-2011, 21:17
مرمر
شو رأيك نتسحر هون؟

أغنية الحياة
21-08-2011, 12:19
واااااااااااااااااااااااااء لهلأ البارت ما وصل:بكاء:
يلا هموسة استعجلي
بدناااااااااا البااااااات بسرعة
(همس الاحلام و لحن الحياة)
يلا نعمل تحالف من شان تنزلووووووووو
بدنا البارت
بدنا البارت
صوتو معي: بدنا الباااااااااااااااااااااااااااااااارت

لحـــن الحـياة
21-08-2011, 13:33
اليوم الأحد يا ست بطيخة
بدنا البارت ما دخلنا
يووووووووووووووووء
يلا بدنا البارت

همــسة أمل
21-08-2011, 13:45
يؤ يؤ يؤ يؤ..مرحبآآآآ..:d

شو عاملين هون؟؟
:غول:بدكم أذبحكم..!!لا للتظاهرات..!!

الموهم..عندي خبرين واحد حلو وواحد مش حلو..
الأول حلو إلي طبعاً..<كف..
اليوم الصبح وأنا بجهز بحالي أجاني إتصال واااااا..إرجعي نامي ما في دوام..!!
بتصدقو..!!وحياة ربي بهدلة..خصوصاً إنو رح ينزل أواعي أحلا بعد العيد..<:تعجب:
أها..فالمعنى إنو ما رح نداوم..إفرحولي..:d

الخبر السيء عاد..:نوم:
إنو اليوم ما في بآآآآآآآرت..لو تظاهرتو قد ما بدكم..ما في بارت اليوم..

بس في بكرى بآآآرتين...!
إصبروآ علي شوي بس..وإن شآ الله ما يكونو هالبارتين آخر شي قبل العيد..
أنا حكيت لعندي..إنتو كملوا شغلكم..:d
بياي..:p

جُلّسَانْ،♥
21-08-2011, 14:23
يؤ يؤ يؤ يؤ..مرحبآآآآ..:d

شو عاملين هون؟؟
:غول:بدكم أذبحكم..!!لا للتظاهرات..!!

الموهم..عندي خبرين واحد حلو وواحد مش حلو..
الأول حلو إلي طبعاً..<كف..
اليوم الصبح وأنا بجهز بحالي أجاني إتصال واااااا..إرجعي نامي ما في دوام..!!
بتصدقو..!!وحياة ربي بهدلة..خصوصاً إنو رح ينزل أواعي أحلا بعد العيد..<:تعجب:
أها..فالمعنى إنو ما رح نداوم..إفرحولي..:d

الخبر السيء عاد..:نوم:
إنو اليوم ما في بآآآآآآآرت..لو تظاهرتو قد ما بدكم..ما في بارت اليوم..

بس في بكرى بآآآرتين...!
إصبروآ علي شوي بس..وإن شآ الله ما يكونو هالبارتين آخر شي قبل العيد..
أنا حكيت لعندي..إنتو كملوا شغلكم..:d
بياي..:p
يؤيؤ
عاملين شاي؟
بدك؟
انتي قلتيها..نعم للتظااااهرااااااااااات السلمية..
>>>كمان شوي بتجي القنابل و الصواريخ..اختصاصي هادا

امممممممممممم
أول شي..
احم
اخد نفس
هـــــــي
لولولولوللوووووووووويييييييييييييش
مبرررووووك مؤقتاً تأجيل الدواااام
^^
عقلك بالأواعي الأحلى اللي بعد العيد؟
خخخخخخخخخخخ
انتي رايحة عالمدرسة ولا وين بالزبط؟

انا دوامي بـ 11\9..
فكرته 4\9
خخخخخخخخ

::
ما في بارت يا منحوووسة؟
طيب...
بدي بكرا 3 بارتات مش 2
إلي و لـ مرمر و لشرقرق
^^

اووكي؟
>>أوئي
هع

جُلّسَانْ،♥
22-08-2011, 14:57
وييي
ولك رجعت من السووووق هلكاااانة
مو قادرة أحمل حالي..
و فتحت مكسات على امل اشوف بارت ينسيني تعبي
><"

ما بدي أصاحبك..:(

لحـــن الحـياة
22-08-2011, 19:46
بدي بارت
ال اليوم في بارتين
وينهم
ما في اعذار

جُلّسَانْ،♥
22-08-2011, 21:05
><"

الحــــــــــــــــــــرررررررررررررررب
هي الحل..

همــسة أمل
23-08-2011, 00:20
لحوونة



احم احم
انا جييييييييييييت

السلام عليكم
طبعا لا تزالين تتألقين في سماء الابداع
اسمحي لي ان اقول شيئا قبل أي شيء
انت شريرة حقاً
كارلا المسكينه من اوقعها بين يديك
بتر ( هبت قشعريرتي ) حرااااااام البنت لسا بأول عمرها
على العموم لساتني مصرة انو وراء كسر ايدها مصيبه او قصة

وهذا الجيمي شو مرة وحش ومرة حنون حيرني معو
لا شكلو عنجد مجنون
او لما وقع من الجرف فقد ذاكرته او جزء منها
مو بس ذاكرته كمان شيء بيتعلق ب (ماري) لما حكت
كان يجب ان يكون ابني ..... كلامها مخبي معنى كبير
وكمان لما ترددت انها تقول انو جيمي شرطي
بتتذكري هذا بالبارت اللي قبل اللي قبلو

وهذا اللي ما بيتسمى ابو عيون أبصر شو اسمو ....
أكيد لحقهم على المدينه مهو دابق في كارلا (وراكي وراكي والزمن طويل )
وهو التاني قصته قصة ليش بلاحقها
احساس بقلي انو ما راح يقتلها
ممكن بحبها او اشي بتعلق بعائلتها (ممكن يكون قريب )ممكن

انا راح اوقف هون
بستنا البارت الجاي ما تطولي
اما التوجيهي بحكيلك عنو
يلا سلام
مع انو الرد مش عاجبني
الرد اللي بعدو
بكون زي البحبو قلبك

سلملم





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تسسسلمي حبيبتي..
أنا شريرة..!!الله يسامحك ما شفتي شي لسا..:d
حتى أنا قشعر بدني من الموضوع والله..:بكاء:
أها هاد شي فسيولوجي عند جيمي..التقلبات والمش عارفة شو..
ما علينا..ألموهم..أها ماري هاي قصتها قصة ثانية..
شو بحكو هما..؟إلي مالو حظ لا يتعب ولا يشقا :ميت:
أها مزبوط..أهم شي دقة الملاحظة عندك..^_^
أبو عيون..هههههههههه:d
وراكي وراكي مش مروح بلاكي..:نوم:
أها عجبني إحساسك صراحة..:لقافة:
البارت جآي..
أنا عجبني والله الرد..خلص بستناه لبعدو..
نورتي حبيبتي..

همــسة أمل
23-08-2011, 00:24
ال اليوم في بارتين

والله في بآرتين يآ دبة..:غول:

بس الموشكلة إنو أنا ناسية بعد الساعة 12 ببلش اليوم الجديد:ميت:
<<آسفة والله..:بكاء:
بدي أعدل شغلة صغنطوطة والبآآرت بعد الأذان إن شا الله..
اتسحروا وتعالو رابطو هون..:d

همــسة أمل
23-08-2011, 01:36
✖الحلقة العاشرة✖






أخذت أفكر وأنا جالسة بانتظار التخدير،عن شعور الآخرين عندما يكونون في نفس موقفي هذا..يستعدون لإجراء عملية جراحية خطيرة..
كنت أعلم تماماً أن الكثيرين مروا بهذه التجربة،لكن عندما تخضع لها أنت شخصياً،فإن الأمر يختلف قليلاً أليس كذلك؟
بقيت أحدق إلى الأعلى نحو النور الأبيض القوي،المنبعث بأشكال هندسية غريبة من خلال مصباح السقف،ورغم أنه آلم عيني إلا أنني لم أفكر بذلك..وفهمت سبب انبعاث الضوء بذلك الشكل..إنه بسبب أن المصباح مربع ومقسم إلى مربعات صغيرة في داخله ينبعث النور من خلالها..هكذا فإنها تخرج بشكل مختلف..!وفكرت..هذه احدى الأشياء التي تميز المستشفيات في العادة!بل كل ما يمت للطب بصلة..حتى الصيدليات فيها مثل هذه المصابيح..أتساءل إن كانت تصنع خصيصاً لمثل هذه الأماكن؟
أخرجني من أفكاري صوت بكاء وعويل انبعث من السرير المجاور..كنت في غرفة انتظار العمليات حيث يقومون بالتخدير أولاً،وكان هنالك الكثير من المرضى غيري..لكن صوت البكاء كان يصدر بشكل خاص من المريض المجاور لي..فأزحت الستارة قليلاً لأنظر..وأصابتني نوع من الصدمة وأنا أرى فتاة صغيرة تقارب العاشرة،يقف إلى جوارها رجل تجمدت ملامح الحزن واستوطنت ملامحه،كانت الفتاة تبكي وتنظر إلى والدها وهي مستلقية فوق السرير،بينما أمسك الوالد بيدها،ولا أعلم حقاً إن كنت رأيت دمعة تلمع على وجنته أم أن الأمر من نسج خيالي..!
شعرت بنبضات قلبي تتسارع،والفتاة تهمس بصوت طفولي:
ــ دادي..هل سأموت؟





همــسة أمل
23-08-2011, 01:37
منعت شهقتي من الإفلات،والوالد يجيبها:
ــ كلا يا لوري..
كان على وشك قول المزيد إلا أن الممرضة نادته،فنظر إلى طفلته ثم ابتعد،بينما دفنت الطفلة وجهها في دب صغير كانت تحتضنه وأخذت تبكي بصمت..
وبسرعة نهضت عن سريري واتجهت نحوها،رفعت نظرها نحوي حالما شعرت بوجودي فرأيت علامات العدائية والدهشة على وجهها الصغير،ابتسمت لها بهدوء وقلت:
ــ طفلة جميلة..
أكاد أقسم أنها المرة الأولى التي أتحدث فيها إلى طفلة،فأنا أكره الأطفال..لكن هذه الطفلة مختلفة..لقد أثارت لدي شعوراً غريباً لا أستطيع تفسيره..
سألتها وأنا أمد يدي نحوها لأصافحها:
ــ مرحباً اسمي كارلا..
فركت عينها بضيق وهي تشد الدمية إلى صدرها،فأشرت نحو الدب:
ــ سيختنق الدب ان استمريت بالضغط عليه هكذا..!
خففت قبضتها عن الدب ونظرت إلى باهتمام:
ــ يختنق؟هل سيموت؟
ــ كلا لن يموت..إنه دب قوي..
فقالت بحزن:
ــ لكنني سأموت..
ــ لماذا؟
ــ ماذا تعنين بـ لماذا؟إن دادي يقول أن الدكتور ترين سيعطيني قلباً جديداً إنه ساحر..!
توقفت قليلاً ثم تنهدت:
ــ مسكين دكتور ترين..فأنا لن أستمتع بالقلب الجديد الذي تعب في احضاره لي..
ــ أوه..!ولكن يجب أن لا تموتي إذن..أليس كذلك؟لأجل دادي والدكتور ترين..أنت لن تموتي..
ــ لكنهم سيفتحون صدري..هكذا..
وأشارت نحو صدرها بحركة قطع قاسية،ثم تابعت:
ــ وسيخرج الكثير من الدماء..ذلك مخيف..
وامتلأت عيونها بالدموع ناظرة إلي بترقب،فلم أعلم ما أقوله..أنا لم أدخل غرفة عمليات من قبل،وأرتجف خوفاً من مجرد عملية في يدي..أتساءل ما كنت سأفعله لو أنني مكان هذه الطفلة..؟!
رفعت الدب من بين يديها وقلت بمرح:
ــ انتظري..إن الدب يحاول قول شيء لي..
قربته من أذني وأخذت أرفرف بأهدابي عدة مرات مدعية الدهشة،وأنا أقول مرة بعد مرة:
ــ آه..هكذا إذن..
أخيراً أنزلت الدب ونظرت إليه:
ــ حسناً سأخبرها..
ثم التفتت إلى الطفلة ولامست خصلات شعرها برقة:
ــ إن الدب يقول أنه يحبك كثيراً..لقد قال لي إن لوري لن تموت،لوري شجاعة جداً وسيصبح لها قلب جديد كبير لتحبه وتحب دادي..وأنه سيحزن جداً إذا فكرت بذلك مجدداً وشعرت بالخوف..هل أنت لوري التي يقصدها؟
هزت الطفلة رأسها بانشداه:
ــ لقد تحدثت معه حقاً..!
أخذت نفساً عميقاً وابتسمت:
ــ لوري لا تريد أن يحزن الدب،ولوري ستكون شجاعة ولن تبكي..لكن إذا ماتت..
وأمسكت بيدي:
ــ عليك أن تعتني بالدب من أجلها..
فربتت على رأسها بإشفاق:
ــ لكنها لن تموت بالطبع..كما أن الدب يحبها كثيراً أكثر مني..وسيكون حزيناً..
في تلك اللحظة أبعدت احدى الممرضات الستار واقتربت قائلة بابتسامة:
ــ هيا يا لوري يجب أن تستعدي من أجل العملية..
فنهضت وشددت على يد الطفلة وأنا أبتسم،قبل أن أعود إلى سريري..كان هذا محزناً فعلاً،وتقدمت مني ممرضة أخرى:
ــ هل أنت مستعدة يا آنسة؟
كنت شارة قليلاً فنظرت إليها:
ــ إيه ماذا؟نعم نعم بالطبع..
والتفتت نحو الفتاة الصغيرة مجدداً،كان الخوف ظاهراً عليها بوضوح والممرضة تكلمها بلطف،رغم ذلك فلم تبكِ مجدداً،سألت الممرضة التي أخذت تبحث عن مكان مناسب تحقنني فيه:
ــ ما مشكلة تلك الطفلة؟
رفعت رأسها ونظرت باحثة عمن أقصد،وأخيراً قالت بلا مبالاة:
ــ آه تلك..لقد ولدت بقلب ضعيف،ولديها عدة ثقوب في القلب لذلك سيقومون بمحاولة زرع قلب جديد لها..
صمتت قليلاً وهي تحرك فمها بعصبية،ثم عادت لتنهمك في عملها:
ــ إن نسبة نجاح العملية ضئيل،من حسن حظ تلك الصغيرة وحسن حظ والدها أنها ستصبح ملاكاً..
شعرت برغبة في تحطيم رأس الممرضة المنحني،هذه المرأة عديمة الإحساس!!لقد أغاظتني كما لم يفعل أحد من قبل،فقلت لها بحدة:
ــ كم أنه سيكون رائعاً لو كنتِ أنت مكانها..ستصبحين ملاكاً حقيقياً..
فتحت فمها ونظرت إلي بدهشة:
ــ ماذا بحق الجحيم..؟
لكن صوت الطبيب قاطعها:
ــ هل انتهيت يا كواير؟
فكتمت غيظها وهي ترمقني بحدة:
ــ حالاً أيها الطبيب..
ألقت الممرضة نظرة على يدي التي بدا شكلها مشوهاً بعد التنظيف الخارجي،خصوصاً مع الجلد الممزق وشعرت بأنها راضية تماماً عن ذلك،فابتسمت ابتسامة مكر..ورفعت الحقنة لكي أتمكن من ملاحظة لمعانها الحاد قبل أن تغرسها في ذراعي..
وبشكل مفاجئ بدأت أحس بالخمول،والصور تتمايل أمامي كأنها هلام!وسيطر علي نوع من الإرتخاء كأن جسدي يتمدد..وبدأت أغفو..وعيوني تغلق من تلقاء نفسها..وكأنني أغرق..أغرق..






همــسة أمل
23-08-2011, 01:38
عندما فتحت عيني مجدداً،كان لدي ذلك الإحساس الغريب،الذي يشعر به الجميع عادة..كأن دماغي محشو بالقطن..لكن الأغرب من ذلك هو وجه الطبيب الذي وقع نظري عليه جالساً بالقرب مني وهو يمسك بين يديه قلماً وعدة أوراق يكتب عليها بسرعة خارقة أذهلتني،حاولت الحديث لكن حنجرتي كانت جافة كقطعة من الخشب،ولم أستطع سوى اصدار حشرجة خافتة،لكنها كانت كافية لتجعله يلتفت إلي..
ألقى علي نظرة جامدة ما لبث أن قال بعدها ببلادة:
ــ آه آنسة..لقد استيقظتِ..
ونظر إلى أوراقه مجدداً،ثم تابع حديثه:
ــ كيف تشعرين؟
حاولت الكلام مجدداً،واستطعت إخراج بعض الكلمات هذه المرة،قلت:
ــ بخـ..ــير..أريد بعض..الــ ماء..
ــ ماء؟
قال ثم كأنه استوعب الأمر:
ــ نعم طبعاً..
وبحركات بطيئة مد يده إلى زجاجة ماء موضوعة على المنضدة،وصب منها في الكأس..وليتكم ترونه وهو يفعل!!لقد أشعرتني مراقبته بالدوار،كأن الزمن يتوقف كل ثانية..بدا كأنها يعذبني برؤية قطرات الماء قطرة قطرة تقفز من فوهة الزجاجة بشجاعة لترتطم وتتحطم عند قاع الكأس..!
أخيراً قرب الكأس إلى شفتي،فجرعت السائل الرقيق الشفاف بلهفة،استطعت بعدها الحديث براحة أكبر..لم أكن أشعر بألم حقيقي حتى تلك اللحظة،فالرضوض في جسدي اختفت بسرعة،وكل ما في الامر أن المخدر ترك لدي ذلك الإرتخاء،وضعفاً في أطرافي..
كان الشيء الذي صببت اهتمامي عليه بعدها هو يدي..يدي الملفوفة بضمادة بيضاء سميكة،حاولت تحريكها إلا أن الطبيب قال دون اهتمام:
ــ لا أنصحك بفعل هذا..سوف تؤلمك كثيراً،لقد كانت عملية صعبة..ومن الجيد أننا استطعنا انقاذ يدك..يفضل أن تنامي الآن..
ألقى علي نظرة حادة،تتنافر مع تصرفاته البليدة،وانصرف ليتركني وحدي..
حقيقة لم أشعر بميل نحو هذا الطبيب،كما أنني لم أره من قبل..ألم يكن الطبيب الذي عاين حالتي في البداية في بداية الخمسينات ذو شعر أبيض كث ونظارة سميكة؟
أخذت أفكر بسخافة ربما أن جنية شريرة ألقت عليه سحراً وحولته لهذا الشخص!نوعاً ما..هناك شيء به؟
إنه من ذلك النوع المثالي جداً،بشكل مثير للغيظ..مع شعر بني مسرح إلى الجانب بعناية،وبشرة بيضاء ناعمة،أنف صغير وعيون كعيون الفتيات مسحوبة من الاطراف!!
من الصعب تخيله بشارب..؟
آه..ولماذا أفكر بذلك الطبيب على أية حال؟إنه لا يعنيني بشيء..
أرسلت نظري نحو النافذة،لكن الستائر كانت مسدلة،فلم أستطع معرفة الوقت إذا كان نهاراً أو ليلاً..ترى لماذا جيمي ليس موجوداً؟جيمي..
ولمعت صورته أمام عيني..لو قمنا بمقارنته مع الطبيب،لوجدنا أنه يفوقه جمالاً بملايين المرات،كما أنه سريع الحركة،بغيض..نعم هو كذلك..مع أنني لا أعرف السبب الذي يجعلني أحكم عليه هكذا..ورفعت نظري إلى السقف..آه هناك هذه الأضواء مجدداً..!
قد يكون جيمي أي شيء،لكنه لن يقف مكتوف اليدين ويترك شخصاً يموت أمامه،اما ذلك الطبيب ذو الشعر المرتب،فأجزم أنه يستطيع ارتكاب جريمة قتل بدماء باردة!
جريمة قتل..وعادت إلي صورة ليزي..ترى هل مات غيرها احد؟أتساءل..يا إلهي..لكن لماذا قتلت؟ولماذا أنا أفكر في هذا الآن..؟!
ابتلعت رمقي،وبدأ نوع من الخوف يتسلل إلي..كلا..لا مزيد من التفكير..لقد قال الطبيب نامي..وهذا يبدو أفضل حل..
لكن لماذا جيمي ليس هنا؟هل يعقل انني خرجت من العملية تواً؟لكنني أشعر بارتخاء كأنني نمت دهراً كاملاً..آه ليس علي أن أطلب منه الكثير..إنني..بدأت أفكر به كثيراً،أو أنني أفكر به كثيراً منذ التقينا ثانيةً..
لا أعتقد أن هذا شيء جيد،أنا سريعة التعلق بالأشياء،لكنه ليس شيئاً يمكنني التعلق به،كلا ليس هو.. ربما..لو كانت الأمور مختلفة..لو أنه لم يرحل..لو لم يستسلم لذلك التحدي،لو لم يغرق..ربما..لكنت قد..أعني لكنا مقربين كثيراً..
هذا يبدو بعيداً جداً..بعيداً كأنه حدث منذ عصور غابرة،علي أن اجد شيئاً آخر أفكر به قبل أن أغرق نفسي بهذا التفكير السخيف..فأنا لست حمقاء..
إنني أتساءل ماذا حصل للسيد ادوارد..؟نعم ماذا حصل له؟هل عاد إلى المنزل مع زوجته وماري؟لا بد أن هذا ما حدث..لكن ألم تتساءل ماري عن اختفائي؟خصوصاً وقد تركت ثيابي في غرفتي و..ياللبلاهة..!لا بد أن تود و إل-جي أخبراها بما حدث..أنا متأكدة أنها غاضبة جداً الآن..لقد حطمت كل اطباقها..!
لكنني لم أقصد ذلك..صدقاً!
لقد تسارعت الأحداث بشكل عجيب خلال هذا الأسبوع..لا أعلم كيف..إنني أنتقل من مكان إلى آخر دون أن اجد وقتاً كي انظر خلفي..وعندما أعيد التفكير في كل شيء،تبدو الأمور بعيدة كأنني لم أسمع بها من قبل..
وماذا بشأن تلك الفتاة الصغيرة..ماذا كان اسمها؟نعم..تذكرت..لوري..
أتمنى أن تكون حقاً بخير..إنها طفلة مسكينة..أرجو أن تنجح عمليتها رغم كل شيء..آه..إن عيني تدمعان!!
هل تكون قد ماتت؟
وشعرت في داخلي أن هذا غير صحيح..إنها لم تمت..فلديها سبب كي تعيش..أسباب كثيرة تعيش من أجلها..!
بدأ النعاس يداعب جفوني وأنا مستلقية على جنبي بهذا الشكل،إن فراش المستشفى غير مريح إطلاقاً..بارد..بارد جداً..!
ضممت الغطاء على جسدي خائفة من أن ألمس يدي،لقد قال أنها ستؤلمني كثيراً..وإن لم أكن أهتم بالألم..فلا أريد أن تنفتح العملية الآن..!
كلا لا أريد ذلك..إنهم لم يضعوا الجبيرة بعد،وهذا يعني أن أي حركة خاطئة ستخرب كل شيء..
فقط علي أن أنام وأكف عن هذا..نعم أنام..






همــسة أمل
23-08-2011, 01:39
ــ حسناً كما ترين يا آنسة..
قال الطبيب ذلك مشيراً إلى يدي،وتابع:
ــ أعتقد أنك لاحظت أننا لم نضع الجبيرة بعد..
هززت رأسي بنعم..لقد لاحظت ذلك فعلاً..!
ــ نحن لم نفعل ذلك لأن يدك تحتاج إلى أسبوع كامل أولاً من أجل التئام الجرح ولو بنسبة بسيطة،حتى لا ينفتح مجدداً عندما نضع الجبيرة،ولاحظي أن الكسر في يدك خطير فعلاً..فلو أن العظام ابتعدت عن بعضها،فإنها ستعود لتمزق الأغشية من الداخل مجدداً..ويذهب ما فعلناه أدراج الرياح..
ابتلعت ريقي وحدقت به،كان ذلك الطبيب الكبير في السن،الدكتور مالفوي..وكان يتفقدني هذا الصباح..لقد علمت أنني نمت بعد العملية مدة يومين،حيث أنهم خدروني مجدداً،لأنني على حد قوله ما كنت لأحتمل الألم..
سألت بتردد وأنا أنقل نظري بينه وبين يدي المضمدة،والموضوعة جانباً كأن لا شأن لها بي ولا شان لي بها:
ــ و..ماذا يفترض بي أن أفعل؟
ــ آه..-ونقر بقلمه على حافة سريري-لا شيء..فقط تحلي بالصبر..
وهذا كان أصعب شيء أفعله!أخذت أحدق بالفراغ بعد خروج الطبيب،بينما تعمل إحدى الممرضات على التأكد من علاماتي الحيوية،كضغط الدم ودرجة الحرارة وأشياء من هذا القبيل..
قالت لي أخيراً بعدما انتهت:
ــ هل أنت جائعة يآ آنسة كارلا؟
كنت على وشك أن أجيب،حينما انفتح الباب وسمعت صوتاً يقول:
ــ لا داعي لتتعبي نفسك..
وابتعدت الممرضة لأرى جيمي يدخل وهو يحمل بإحدى يديه كيساً وباقة زهر بيضاء نقية،وباليد الأخرى يمسك هاتفاً ومفتاح سيارته..
كان مختلفاً قليلاً،وقد بدل ثيابه التي رأيتها سابقاً..هل عاد إلى القرية؟لا أصدق هذا..!
قدم لي الباقة وهو لا يزال يعبث بهاتفه واتجه نحو النافذة ليفتحها قليلاً بينما يتحدث مع شخص ما:
ــ نعم..أنا في المشفى الآن..أكلمك لاحقاً..
وضع الهاتف في جيبه،ثم استدار واقترب ناحيتي مبتسماً،جذب كرسياً وجلس قرب السرير قائلاً:
ــ هل ترين؟لقد سارت الأمور بخير..
منعت نفسي من الإبتسام بسعادة لرؤيته،وقلت متبرمة:
ــ ألا يمكنك أن تكون طبيعياً وتسألني عن حالي أولاً؟
أجاب ببرودة:
ــ أنا أعلم كيف حالك..
ثم وجه حديثه إلى الممرضة:
ــ يمكنك الإنصراف الآن..ستكون بخير معي..
كانت الممرضة واقفة في مكانها ببلاهة،تحدق به..وهي تضم إحدى يديها إلى صدرها،إنتبهت أنه يحدثها فتبسمت بارتباك:
ــ هـآ..نعم..طبعاً..أعتذر..
وابتسمت ابتسامة أخرى،ثم خرجت مغلقة الباب خلفها..رفعت حاجبي وأنا أراقبها بدهشة؟ما مشكلتها بالضبط؟لقد كانت عادية منذ دقائق..!
ــ لماذا تحدقين بالباب؟
سأل جيمي بدهشة عاقداً حاجبيه،فأبعدت نظري عن الباب ونظرت إلى باقة الزهور التي أحضرها:
ــ لا شيء..شكراً على الأزهار..أنا أحبها جداً..
فهز رأسه وهو يفتح الكيس الذي أحضره معه:
ــ لقد شعرت أنها تناسبك..
حدقت إليه بدهشة..تناسبني؟كيف عرف ذلك؟أنا أحب القرنفل بجميع أنواعه..لأنها..لأنها زهور رقيقة مليئة بالعاطفة الطاهرة..إيه..الأمور تتغير..بالمناسبة..أحب كتابة الشعر..!
رفع جيمي رأسه،وظهرت على وجهه علامة تعجب كبيرة وهو يراني أنظر إليه بعيون متسعة:
ــ ماذا؟
حركت رأسي لأشتت انتباهه:
ــ ماذا أحضرت معك..؟
ــ طعام الفطور..
ورفع احدى حاجبيه:
ــ لا أنسى أنك أعددت لي فطوراً من قبل..
قلت بضيق وأنا اجذب الكيس منه:
ــ نعم هاقد بدأنا..لن تسخر من بيضي المحروق الآن..!
هز كتفيه:
ــ لم أقل شيئاً..كما أن ذلك الطعام أعجبني..
لم أصدق كلمة مما قالها،فجاريته بلا مبالاة:
ــ نعم نعم أصدقك..!
قال فجأة دون مقدمات:
ــ إن ماري قلقة عليك جداً..
حملقت إليه بحدة وصرخت:
ــ هل أخبرتها..
ــ لم أفعل..!إن كنت تذكرين..لقد رأى تود ما حدث..
وضعت يدي على رأسي واستندت إلى الوسادة:
ــ هذا فظيع..لا أريدها أن تأتي إلى هنا..
ــ حسناً هي لم تقل شيئاً بهذا الشأن..لكنني متأكد أنها تفكر به..
قلت بحزن:
ــ لكنني لا أريدها أن تأتي..
ــ ولماذا؟
ــ لأنني لا أريد أن أكون عبئاً على أحد..ولا أريد أن تتظاهر باهتمامها بي..
ــ تتظاهر..؟إنها لا تتظاهر..
قال ذلك بحدة وتابع:
ــ إنها لم تهتم لشخص بقدر ما تهتم لك..ولا حتى لأبي..!
نظرت إليه بفضول:
ــ العم ادوارد؟
توقف عن الحديث للحظات،رمقني بعدها بغيظ:
ــ لماذا لا تأكلين فحسب..
ــ حسناً-قلت ذلك بهدوء ظاهر وسألت-كيف غيرت ثيابك؟
استند إلى الخلف وأجاب محدقاً بي:
ــ أين تظنينني أنام حينما أبقى في نيويورك؟لدي شقة هنا..
لم أسمع ما قاله لأنه كان ينظر إلي بتركيز،وهو يراقب طريقة تناولي للطعام..أشعرني هذا بالخجل فقطبت قائلة بلؤم:
ــ إلام تنظر؟
رفع نظره إلى عيني وقال ساخراً:
ــ أنت تلطخين نفسك..
انتبهت إلى ذلك،حيث أنني لطخت مقدمة ثوبي وغطاء السرير أيضاً،وشعرت بأنني خرقاء تماماً..فحاولت مسح بقايا الطعام عني وأنا اهمس:
ــ تباً..!






همــسة أمل
23-08-2011, 01:39
نهآآآية الحلقة العآآشرة..


:نوم:

همــسة أمل
23-08-2011, 01:43
✖الحلقة الحادية عشرة✖







أصابتني الدهشة في اليوم التالي حينما دخلت الممرضة علي مبتسمة بمرح وهي تقول:
ــ آنسة كارلا!لديك زائر..
زائر؟حاولت أن أخمن هويته،ليس جيمي بالتأكيد لأنه يدخل دون أن يرسل ممرضة تستأذن له،من إذن؟اخشى حقاً أن تكون ماري..ماذا لو كانت؟وأخذ قلبي يخفق..يا إلهي..!
لكن الممرضة تقدمت مني وهي تخفي يدها خلف ظهرها بطريقة ملفتة تستخدم لإثارة انتباه الأطفال،عقدت حاجبي وثار اهتمامي أنا أيضاً..ليس لأنني طفلة،بل لأنني أتساءل عما تكون أحضرته لي..!
ــ إحزري من هو...أوه..أنت لا تعرفين؟هذا شيء سيء..
قالت ذلك وأظهرت يدها من خلف ظهرها فجأة:
ــ تادا..!إنه الدب..
دب؟لماذا أشعر أنني رأيت هذه الدمية من قبل؟أمسكت الدب بين يدي شاعرة بنعومة قماشه واخذت أحدق به..إنه دب بني ولديه ربطة حمراء حول عنقه و..يا إلهي كلا..!
نظرت إليها بسرعة وهتفت:
ــ من أين جئتي به؟
ــ أنا أعطيتها إياه..





همــسة أمل
23-08-2011, 01:44
سمعت الصوت وما لبث صاحبه أن ظهر،صاحبه الذي كان فتاة صغيرة بيضاء البشرة بعينين بنيتين وشعر حريري أسود،وأنف دقيق منمش..كانت ترتدي ثوباً أبيض للنوم رقيقاً،فشعرت كأنها إحدى زهوري..ابتسمت لي ولم أقاوم نفسي فابتسمت..تقدمت بأدب فجذبت لها الممرضة كرسياً تهاوت عليه فوراً،ونظرت إلي بخجل:
ــ كيف حالك؟هل يدك بخير؟
قالت الممرضة وهي تشير إليها بمرح:
ــ لقد أصرت لوري أن تنهض من السرير وتأتي إليك بنفسها لكي تري كم هي قوية،حتى أنها لم تسمح لي بمساعدتها..
ازداد خجل الطفلة،فاتسعت ابتسامتي و ربتت على شعرها بيدي السليمة:
ــ حقاً؟أنت حقاً شجاعة..أنا بخير،يدي مضمدة فقط..كيف حالك أنتِ؟
ابتسمت وأشارت إلى قلبها:
ــ انا بخير أيضاً..ودادي سعيد جداً لأنني لم أمت..
داعبت أنفها بإصبعي:
ــ لقد قلت لك ذلك..وكذلك الدب قال..
فضحكت وقالت بحماس:
ــ الدكتور ترين سعيد أيضاً..وقد أخبرني أنني طفلة رائعة وسأعيش طويلاً..
همست برقة:
ــ نعم..
أخذت تحدثني عن مدرستها،وصديقتها المقربة التي تلعب معها،وأخبرتني عن فتاة كانت تسخر منها دائماً لأنها مريضة..أخبرتني الكثير من الأشياء عن الألعاب التي يقومون بها،عن والدها،وعن أمها التي تركتها،همست بخفوت:
ــ دادي دائماً يقول أن ماما ميتة،لكنني أعلم أنها تركتنا..لقد سمعته مرة يقول ذلك لعمتي بتي..لكنه لا يعلم بذلك..دادي المسكين..هل تعلمين لماذا تترك الأمهات أولادهن يا كارلا؟
شعرت بإحساس غريب وأنا اجيبها:
ــ كلا لا اعرف..
لماذا تترك الأمهات أولادهن..هل تركتني أمي أنا أيضاً؟هل ماتت حقاً؟
تابعت لوري أحاديثها المرحة،بينما غرقت أنا في شرودي..لكن صوت الباب الذي انفتح بقوة جعلته يرتطم بالحائط أجفلني..بل أجفلنا جميعاً..وتوجهت انظارنا ناحية ذلك الشخص الذي فتحه..لقد عرفته!إنه الطبيب الذي رأيته عندما استيقظت..نعم..ذلك البليد..!
هتفت لوري بسرعة وحماس:
ــ دكتور ترين..هذه الفتاة التي حدثتك عنها..إنها تدعى كارلا..هيا تعال وألق عليها التحية..إنها صديقتي الجديدة..
وابتسمت له،لكنه بقي مكشراً ونظر نحو الممرضة التي أخذ وجهها يتلون من الإرتباك..تقدم وحمل لوري قائلاً لها برقة دون أن يبتسم:
ــ سألقي التحية عليها لاحقاً..لكن عليك الآن أن تعودي إلى السرير..لقد أخبرتك أن هذا خطر جداً..وقد يسبب أشياء سيئة لوري..سيئة جداً..
اختفت الإبتسامة عن وجه الطفلة وتأثرت بملامحه الجدية فأنزلت رأسها:
ــ حاضر..
ثم التفت إلى الممرضة مجدداً وغمرها بنظرة نارية،قبل أن يهمس:
ــ أيتها الممرضة..أريد تفسيراً مقنعاً للسبب الذي جعلك تخرجينها من سريرها..هل تظنين أرواح الناس لعبة؟
ابتلعت الممرضة ريقها وقالت بصوت مرتجف:
ــ لكن يا سيدي..لقد..لقد توسلت إلي..إنها تريد رؤية الآنسة بوتون و..
قاطعها بحدة:
ــ لست أهتم..ماذا لو توسلت إليك أن تأخذيها إلى الجحيم؟هل كنت ستلبين طلبها؟إنها مجرد طفلة لا..
توقف فجأة عن الحديث..ونظر إلى الممرضة بدهشة:
ــ الآنسة بوتون؟
ــ نعم..
وأشارت الممرضة نحوي:
ــ الآنسة كارلا..
حدق إلي بصدمة وعيونه تكاد تخرج من محاجرها..للحظات..ثم بدا كأنه أفاق من غيبوبة مرعبة فنظر إلى الممرضة قائلاً:
ــ تعالي معي..
والتفت نحوي مرة أخيرة قبل أن يخرجوا جميعاً..!
بقيت أنا أيضاً مصدومة من الموقف..هل هذا هو الدكتور ترين الذي تتحدث عنه الفتاة؟لا أستطيع تصديق ذلك إطلاقاً..إنه مختلف تماماً عن الشخص الذي تخيلته..لقد تخيلت رجلاً طيباً بملامح ودودة ووجه متورد..وليس هذا الشخص!!
حقاً لماذا بدا مصدوماً بذلك الشكل عندما نطقت الممرضة اسمي؟أعترف أن اسمي غريب نوعاً ما..بوتون..أنا لم أسمع بعائلة مماثلة من قبل..هناك الكثير من الأسماء الشائعة للعائلات،لكن اسم بوتون لم يمر علي سابقاً سوى ملحقاً بإسمي..!
لكنني لا أزال غير فاهمة لماذا ظهرت تلك التعابير على وجه الطبيب..هل أدهشه الإسم لهذه الدرجة؟لكن كلا..هناك شيء ما..أو أنه كان حاقداً علي بسبب تعرض الطفلة للخطر بسببي..نعم هذا يفسر الأمر..لا بد انه هكذا..فما الذي قد يكون غريباً بشأن إسمي؟!







همــسة أمل
23-08-2011, 01:44
كنت قد بدأت أغفو حينما سمعت ضجة خارج غرفتي جعلتني أستيقظ بفزع،استلقيت في مكاني وأنفاسي تتسارع من الخوف..وأنصتت..بدا كأنهما شخصان يتشاجران،تظاهرت بالنوم وأصغت سمعي جيداً..كان أحدهم يقول:
ــ ستتحول الحالة إلي يا دكتور..وهذا أمر من مدير المشفى لا يمكنك الإعتراض عليه..
فأجابه صوت مألوف بانفعال:
ــ لا يمكنني أن أسمح بهذا..إنها إهانة كبير وتشكيك في مهارتي..هل تظن نفسك أفضل مني أيها الصغير؟
ــ أنا لم أقل شيئاً كهذا..وقد أخبرتك بكل ما لدي..أرجو منك التعاون..فأنت لا تفضل أن يصل الأمر للمدير وتتم معاملتك بطريقة لا تليق بك..
ــ اللعنة..أنا لا أهتم..سأذهب لرؤية ذلك المدير حالاً..
ــ افعل ما تشاء..لكن هذه الحالة تحت اشرافي الآن..
ثم خمدت الأصوات ولم أعد أسمع شيئاً،سوى صوت أقدام تبتعد في الممر..أخذت أفكر باستغراب بهوية هذين الشخصين،وعن ماذا كانا يتحدثان؟ولماذا يتشاجران بهذا الشكل..إنهما طبيبان بكل تأكيد..أحدهما على الأقل..لأنه خاطبه بلفظ..دكتور..وهذا يعني أنه طبيب..يبدو أنه شخص سيء يحاول سرقة حالة مرضية من زميله..إيه..الناس بدأوا يفقدون ضمائرهم حقاً..!كم هذا مشين..
لم أستطيع النوم جيداً تلك الليلة والأفكار تتضارب في رأسي..كما أن شيئاً آخر سبب لي القلق،وهو أن جيمي لم يحضر اليوم..
كنت نوعاً ما متفائلة بشأن يدي،لكن الآن بدأت أشعر بفظاعة الأمر حقاً وأنا غير قادرة على تحريكها..شعرت بالعجز وبالخوف،وانهمرت الدموع من عيني..أتمنى لو كنت فتاة أخرى..!!
كنت شبه غائبة عن الوعي،وعيناي نصف مفتوحتين تحدقان في السقف والدموع تكاد تجف تاركة ورائها عدة خطوط على وجهي الشاحب،بينما عقلي غارق في اللاوعي والكثير من المشاهد تمر أمامي دون ان اعي الوقت أو الزمن..لذلك..ما إن شعرت بيد تهزني حتى قفزت رعباً وقد انتصبت كل شعرة في رأسي بالإضافة لصرخة مفزوعة..مما جعل الممرضة التي حاولت ايقاظي تصرخ أيضاً..وبعد تبادل عدة صرخات هدأت كل واحدة منا وهي تنظر إلى الأخرى بقلق..أخيراً قالت الممرضة وهي تبتلع ريقها:
ــ أنتِ بخير؟
فحدجتها بنظرة من الأعلى إلى الأسفل وتمتمت:
ــ كيف دخلتي إلى هنا؟
ــ من الباب..لقد كنتِ نائمة بشكل غريب،ظننتك فاقدة الوعي..
أوه يا إلهي..هل وصل بي الأمر إلى ذلك الحد؟
عدت لأستلقي على السرير وتساءلت:
ــ كم الساعة الآن؟
ــ إنها السادسة صباحاً..
قالت ذلك وباشرت عملها بإجراء الفحص المعتاد..قلت وأنا أنظر ناحية النافذة:
ــ هل يمكنك ازاحة الستائر وفتح النافذة قليلاً؟أرغب باستنشاق بعض الهواء..
ــ طبعاً..
قالت ذلك مبتسمة واتجهت إلى النافذة لتفتحها،وأصابني الذهول لرؤية شجرة السرو القريبة في الخارج،والتي اصطبغت كاملة بالبياض،قالت الممرضة بسعادة:
ــ الجو دافئ الآن..لقد توقف تساقط الثلج منذ ربع ساعة..
ــ هل كان يتساقط؟
ــ نعم طوال الليل..
فقلت بأسف:
ــ أتمنى لو أستطيع الخروج..
استدارت إلي بابتسامة واسعة:
ــ ومن قال أنه لا يمكنك؟
ــ أرجوك..يكفي ما حدث البارحة حينما جلبت لوري إلى هنا..بدا ذلك الطبيب كما لو أنه يود قتلي..
ــ آه كلا..إن الطبيب ترين يبالغ قليلاً أحياناً..إنه طبيب كفوء جداً..هل تصدقين أنه من عائلة ثرية جداً؟بل فاحشة الثراء..ولكنه فضل أن يعمل طبيباً يساعد المرضى..
ــ حقاً؟كيف علمت ذلك؟هل كنتما في الجامعة معاً؟
ــ كلا..-قالت بخجل-الحقيقة أن ترين انجليزي..وهو لم يخبر أحداً عن نفسه أي شيء..لكن الممرضات يتكلمن دائماً و..
ابتسمت بسخرية:
ــ لا تقولي لي..!
احمر وجهها أكثر فقلت لأخفف عنها:
ــ حسناً قد يكون ذلك صحيحاً أو لا يكون..لكن معظم الأحاديث المتناقلة تكون مجرد اشاعات في الغالب،قد يكون من الطبقة الكادحة مثلاً..ووصل إلى هذا بجهده..وقد يكون أمريكياً كما أنا وأنت..!
ــ آه كلا..إنني اعرف انه انجليزي لأنني رأيت ملفه..لكن أوه..
ووضعت يدها على فمها..فتظاهرت بأنني لم أسمع،بينما أخذت تتمتم:
ــ لم يكن علي قول هذا..يالغبائي..
ــ لا تقلقي..أنا لن أخبر أحداً طبعاً،لكن لا يجب عليك العبث بملفات الآخرين..
ــ أعلم لكن..
كانت محرجة كثيراً وقد فهمت من هذا كله شيئاً واحداً،أنها معجبة بذلك الطبيب البليد،والشيء الآخر انها فتاة ثرثارة تفضح نفسها بسرعة..وهذا نوع من الحماقة لكنني استلطفتها..!
قلت بسرعة لأمنعها من اتمام كلامها:
ــ ماذا عن الخروج؟
فهزت رأسها:
ــ سأحضر معطفك فوراً،ويمكنك ارتداؤه فوق ثياب المستشفى..
كان ذلك سهلاً بما أنني لم أعد أرتدي ثوب العمليات الغبي ذاك..بل شيئاً أزرق يتكون من بنطال وقميص يشبه المنامة،ارتديت المعطف وساعدتني الممرضة على ذلك..
وما هي إلا دقائق حتى كنا في الخارج..نظرت إلى الأرض المتشحة بالبياض،وشعرت بنقائها يتسرب إلى نفسي..لا أصدق كم أحب الثلج..!
أخذنا نتمشى حول حديقة المشفى ونحن نثرثر بمواضيع مختلفة،أعنى أن الممرضة المدعوة سالي هي من كانت تثرثر وأنا اجيب عليها بنعم أو لا..
اشترت سالي كوبين من القهوة،واحد لي وواحد لها،وجلسنا على أحد المقاعد بعد ازاحة الثلج عنه..كنا نجلس مقابلاً لبوابة المشفى،وباستطاعتنا رؤية الداخلين والخارجين..
فجأة قفز أحدهم أمامنا،وصاح بنا بصوت يحاول تضخيمه:
ــ استسلما حالاً وإلا أطلقت النار..
رفعت حاجبي بدهشة أحدق إلى صاحب تلك العبارة،بينما غصت سالي بقهوتها وأخذت تسعل بقوة..!






همــسة أمل
23-08-2011, 01:45
حاولت قدر المستطاع أن أكتم ضحكتي وأنا أرنو إلى البندقية المخيفة الموجهة نحوي وإلى صاحبها ذو البنطال القصير،وأطبطب على ظهر سالي التي بدت كأنها تختنق وما لبثت أن نهضت راكضة إلى الداخل لتشرب بعض الماء..!
تجمد صاحب البندقية وصاح بها وهي تبتعد:
ــ لماذا هربتي؟كان يجب أن تبقي في مكانك وتستسلمي..!
ــ حسناً أيها البطل الصغير-قلت بمرح-من اين حصلت على بندقيتك؟
التفت الطفل نحوي،كان طفلاً ظريف الشكل..بشعر أشقر مرتب وسترة منفوشة تضم جسده جيداً،يبدو في حوالي السادسة أو السابعة..مع أنف صغير منمش أيضاً..!!يا إلهي..أظنني سأقع بحب الأنوف المنمشة..!
ما قصتي مع الأطفال اليوم؟
طرف بعينيه قال ببلاهة:
ــ من أين حصلت عليها؟أبي اشتراها لي..
صمت قليلاً وهو يفكر،فقلت معقبة:
ــ يالها من بندقية جميلة وقوية..
رفع الطفل رأسه بفخر:
ــ لقد اشتراها أبي..أبي شرطي قوي..يلاحق اللصوص والمجرمين في كل مكان،إنه موجود في الأعلى لأنه كسر رجله وهو يركض خلف أحد اللصوص،وأمي معه هناك..هل تعرفين كيف يكسر المرء رجله؟
هززت رأسي ايجاباً وأشرت إلى يدي:
ــ أنا يدي مكسورة..
عقد الطفل حاجبيه الأشقرين وأخذ يتأمل الضمادة باهتمام:
ــ لكنها لا تشبه قدم والدي..هذا الشيء مختلف..!!
ــ حسناً لأن هذه يد وتلك قدم؟!
بدا الطفل مستغرقاً في التأمل،ما لبث أن قال بعدها بحماس:
ــ أبي كسر رجله عندما أراد أن يقفز عن سطح مبناً وهو يلاحق اللص..لم تكن القفزة كافية فوقع..
ابتسمت وأخذت أتأمله يقوم بحركة بيده كأنه سوبر مان..يبدو أنه متأثر بأفلام الكرتون،وحكايات الأبطال الخارقين..ثم..حككت رأسي بضيق..لماذا والده شرطي..؟لقد بدأت أكره الشرطة حقاً..رفعت نظري إلى الطفل لأسأله عن اسمه،وفي نفس اللحظة لمحت جيمي يدخل من بوابة المشفى،لكنه لم يرني..أو أنه لم يعرفني لا أعلم..رفعت يدي وأخذت ألوح له:
ــ جيمي..جيمي...أنا هنا..!
لمحني أخيراً فغير طريقه واتجه نحوي،كان يضع يديه في جيبيه اتقاء البرد..ووجهه الوسيم ملفوف بوشاح يغطيه حتى أنفه..كان ينظر إلي في البداية..لكن نظره ما لبث أن تحول إلى الطفل قربي،فتحولت ملامحه إلى الدهشة..أشار بيده إلى الصبي وقال متسائلاً:
ــ صباح الخير..من هذا؟
ابتسمت وأشرت إلى الصغير أيضاً:
ــ لا اعلم..لكنه كان يهددني منذ قليل..!
نظر الطفل إلى جيمي بارتياب،وما لبث أن قفز إلى الخلف وأشهر البندقية في وجهه صارخاً بطريقة مفاجئة:
ــ هل تريد القتال؟هيا..هل تريد؟أيها الجبان..قاتلني..!
تجمد جيمي في مكانه بينما وضعت يدي على فمي والضحكة تفلت من بين شفتي،صاح الطفل مجدداً:
ــ هل تريد القتال؟!
ــ أجل أريد..!
قال جيمي ذلك وهو يمد يده إلى حزامه ويخرج شيئاً أسود،ما لبث أن اتضح أمامي وهو يوجهه نحو الطفل:
ــ هيا استسلم قبل أن أطلق عليك..
ــ لن تهزمني..!
صاح الصبي،فصحت أنا أيضاً:
ــ جيمي!!!!
واتسعت عيناي عن آخرهما:
ــ بحق السماء! أبعده!أبعد هذا الشيء..أعده من حيث أخرجته..إنه طفل صغير..
نظر إلي ببرود:
ــ إنه يريد القتال..
شهقت بقوة:
ــ هل تمزح معي..!جيمي أبعده!!
تململ جيمي وأعاد المسدس إلى حزامه:
ــ هاي..كنت أخيفه فقط..
قال ذلك ورمى بجسده على المقعد إلى جانبي،كنت غاضبة جداً..هل أصيب بالجنون؟أخذت أضرب ذراعه بقبضتي وأقول:
ــ هل جننت؟هل أنت أبله؟كيف تشهر سلاحاً في باحة المشفى؟كيف تفعل ذلك؟ولماذا تحمل مسدساً في الأساس..؟أنت..!!!أجب..!!






همــسة أمل
23-08-2011, 01:53
نهآآية الحلقة الحادية عشرة..


أية تعليقآآآت؟
:لقافة:
وع فكرة..آخر مرة بحط بآرتين مع بعض..:غول:


عندي شوية أسئلة:
1-مآ هو رأيكم في البطلة وطريقة تفكيرها؟
2-ما قصة ذلك الطبيب المدعو ترين؟
3-ماذا تتوقعون أنني أريد الوصول إليه في النهاية؟
<القصة لسآ مطولة ع فكرة..::مغتاظ::
4-أخيراً..شو قصة أبو عيون ع رأي لحونة؟:d
5-ما رأيكم في مجريات القصة؟وفي الحلقتين بشكل عآم؟

وشو كمآن كنت بدي أقول؟
يآربي نسيت..:محبط:
أهم شي توقعوا ع رآحتكم..كلكم..!<:d

صرآحة حآسة البآرتين مش لهدرجة..
لأنو صار شوية انتقالات بالأحداث..
حآسة إني بنط من موضوع لموضوع هون..
بس حاولو تركزو معي..:نوم:
وسلآمتكم..:d

جُلّسَانْ،♥
23-08-2011, 08:07
هع هع
حجزززززززز
1111111

جُلّسَانْ،♥
23-08-2011, 11:08
لااا لاااااااا
لالالالالالالالالالالالالالالالا
ما بصدق إني خلصت قراااااءة
لاااااااااااااااااااااااااااااااااا
بدي كماااااااااااااااااااااااااااااان

لحـــن الحـياة
23-08-2011, 11:32
حجز لما ارجع من عند دار سيدي بقرأ
راجعة استنونيييييييييييي
اما انتي ياهمس دبارك عندي
بتقرأي قبلي طيب :ميت::ميت:

أغنية الحياة
23-08-2011, 13:59
اول شي قبل ما أجاوب ع الاسئلة سأبدي اعجابي بالبارتان
( البارتان حلوين كتير والله بجننو روعة يسلمو ايديكي يا هموسة)
وهلأ بدي ارد ع الاسئلة


-مآ هو رأيكم في البطلة وطريقة تفكيرها؟
جميلة ورائعة وطريقة تفكيرها بجنن
2-ما قصة ذلك الطبيب المدعو ترين؟
بالاول هو رجل غليظ مثل وصف كارلا لكن أظن انه يحمل قلبا طيب
كرؤية الممرضة سالي
3-ماذا تتوقعون أنني أريد الوصول إليه في النهاية؟
مممممممممممممممممممممممم والله ما بعرف بس توقعاتي بتحكي انو في شي بدو يصير مع كارلا
>>> الله اعلم<<<<<<

4-ما رأيكم في مجريات القصة؟وفي الحلقتين بشكل عآم؟
بجنن والمجريات رائعة ومتسلسلة بشكل غير طبيعي

ملاحظة: ما بدي اجاوب ع السؤال الرابع هع هع هع

جُلّسَانْ،♥
23-08-2011, 22:49
أية تعليقآآآت؟
:لقافة:
نعم نعم..و هل تمرّ همس بدون تعليق؟!
وع فكرة..آخر مرة بحط بآرتين مع بعض..:غول:

احم احم..
المايك بيديــــــــ
تصفيق!
في البداية..البارتين من اروع ما يكــون..
فوق توقعاتي..>>لا ليس تماماً..
أراكِ تمشين بحذر في الأحداث و ترسمينها بدقّة لا متناهية..
تعجبينني في ذلك..هذا بالإضافة لأسلوبك المحكم..

امم ماذا سأقول؟!
دعيني أجب عن الأسئلة..لأرى إذا تبقى عندي كلام:d


1-مآ هو رأيكم في البطلة وطريقة تفكيرها؟
البطلة..كارلااااااا؟
و ما أدراكِ ما كارلا..الجنون بعينه..
تعجبني جداً هذه الفتاة..
لا أدري..أهي كوميديّة أم أنها جادة..
أحبّهــــــــــــــا..>>أوصلي لها سلاماتي و قبلاتي الحارة..و أعربي لها عن أسفي لما يجري بها..
و قدمي لها هدية بالنيابة عني بمناسبة شفائها


2-ما قصة ذلك الطبيب المدعو ترين؟
أهاا..هذا السؤال أحببته..
الطبيب..أصله إنكليزيّ..اي أنّه أتى من بريطانيا إلى نيويورك للعمل كـ طبيب..ربّما لأن عائلته كانت تعارض ذلك..
و هو بالمناسبة من عائلة بوتون الفاحشة الثراء..
وهي العائلة التي تنتمي إليها كارلا و المشهورة في بريطانيا..
لهذا تعمدت نقل حياتها إلى ميويورك حيثُ لا أحد يسمع بتلك العائلة!

فعندما سمع د.ترين باسم "بوتون" المنتسبة إليه كارلا..أدرك أنها من عائلته..
فتشاجر مع الطبيب العجوز خلف غرفتها طالباً منه أن يجعل كارلا تحت إشرافه..
ربما كي يتسنى له المجال في الإطلاع على معلوماتها الشخصية و الحديث معها..!
لكنّ الطبيب رفض كما رأينا..>>ما اسمه؟ مافلوري؟:confused:
و بقيا على خلاف..
لكنني أرجّحُ أنه سيفلح في ذلك


3-ماذا تتوقعون أنني أريد الوصول إليه في النهاية؟
قد لا أفلح في التوقع جيداً..
لكنّ كارلا ستتوصل لشيء ما عن عائلتها..أو بالأحرى أصلها..


<القصة لسآ مطولة ع فكرة..::مغتاظ::
أسرعـــــــــــــــــــــــــي


4-أخيراً..شو قصة أبو عيون ع رأي لحونة؟:D
يحبّهــــــــــــــا..
>>>بحبو يا بابا بحبوو:d
احم..
لا يريدُ قتلها..حسب آخر بحثٍ توصلنا إليه انا و لحن..
فقد كان مفاده أنه لا يريدُ قتلها و إنّما محادثتها..
فهو لم يرتكب تلك الجرائم..
و إنما شخص آخر ربما..
و ربما كارلا تستطيع مساعدته!


5-ما رأيكم في مجريات القصة؟وفي الحلقتين بشكل عآم؟
هل أخبرتكِ بذلك في ثرثرتي التي في الأعلى؟
بالمناسبة الحلقتين رائعتين..




صرآحة حآسة البآرتين مش لهدرجة..
لأنو صار شوية انتقالات بالأحداث..
حآسة إني بنط من موضوع لموضوع هون..
بس حاولو تركزو معي..:نوم:
وسلآمتكم..:D
لا لا ولا يهمك..ركزنا منيح..
ما لاحظت شيء خطأ..
إلا شوية أخطاء إملائية..وهاي عادية خخخخخخخ

لحظة..قوليلي انها الممرضة معجبة بجيمي؟
::

ــ إنها لم تهتم لشخص بقدر ما تهتم لك..ولا حتى لأبي..!
نظرت إليه بفضول:
ــ العم ادوارد؟
توقف عن الحديث للحظات،رمقني بعدها بغيظ:
ــ لماذا لا تأكلين فحسب..

ــ إنها لم تهتم لشخص بقدر ما تهتم لك..ولا حتى لأبي..!
نظرت إليه بفضول:
ــ العم ادوارد؟
توقف عن الحديث للحظات،رمقني بعدها بغيظ:
ــ لماذا لا تأكلين فحسب..

ما قصدك بهذه الجملة بالتحديد:
إنها لم تهتم لشخص بقدر ما تهتم لك..ولا حتى لأبي..!
فعل الإهتمام يلصق بحرف الجرّ بـ..
و ليس لـ..
على ما أعتقد..
إنها لم تهتم بشخص بقدر ما تهتم بك..ولا حتى بأبي..!
اهكذا هي؟!
لماذا نفيتِ الإهتمام عن الأب؟
أم أن هذا مجرد خطأ؟

ولماذا تعكّر جيمي عند الحديث عن والده؟!
><"

هذا ما لديّ..
أششعر بالنعااس
تصبحون على خير

البسمة البريئة
23-08-2011, 22:54
احم احم احم

همس الأحلام ولحن الحياة هنا؟؟؟ :eek::eek::eek:
خيااااااااااااانة
هي ليست خيانة لأنني لم أعد للمنتدى إلا قبل أيام
يجب أن يكتمل الثلاثي المكساتي

.....

يجب عليي أن أضع حجزاً هنا
ثم سأعوود ..... لأنهم حمسوني للقراءة حقاً

إلى اللقاء ......... ::جيد::

الفتاة المرعبة
24-08-2011, 02:43
احم احم ::rolleyes:
انا ارجعت
مرحبا:d
كيفك :d
اولا :والله بصراحة البارت التاسع جنان
ثانيا : بخصوص التوجيهي الله يوفقك وينجحك ::جيد::
بدي احكي شوي بخصوص البارتين العاش والحادي عشر
مرة جنان حلوين :d:d
مال ابو هاد الي اسمو ترين هسا بتخبط ببطنو اذا بزيدها الا كارلا >>وشو دخلك انتي :mad:
البنت لوري يا حرام بلا قلب بس يلا منيح انها عاشت :d
وجيمي والفرد اخونا ابو الشباب ع طول طلع الفرد بدو يطخ الولد الصغير مال اخونا معصب :mad::mad:
احم احم ما في تعليقات غير انو البارتين جناااااااااااااان
هلا بدي اجاوب ع الاسئلة :
1-مآ هو رأيكم في البطلة وطريقة تفكيرها؟
والله تفكيرها روعة بحس انا وياها متشابهات
2-ما قصة ذلك الطبيب المدعو ترين؟
والله هاد زي ما قولت فوق بدو تخبيط عليه الا كارلا ها صاحبتي
3-ماذا تتوقعون أنني أريد الوصول إليه في النهاية؟
انا بتوقع انك رح تخلي جيمي يتذكر كارلا ويرجع يحبها ويترك ال جي المغرورة والمقززة >> بكفي يا بنت مسبات :mad: اسفة بهدلتهم صح :بكاء:
<القصة لسآ مطولة ع فكرة..>> اكيد يعني خليها طويلة
4-أخيراً..شو قصة أبو عيون ع رأي لحونة؟
ابصر مال ابو هاد الثاني بدو تخبيط في بطنو >>روحي روحي خلص بهدلتيهم :بكاء::بكاء:
ع رايك واراكي واراكي مش مروح بلاكي :d
5-ما رأيكم في مجريات القصة؟وفي الحلقتين بشكل عآم؟
نايس نايس نايس رووووووووعة
واخيرا بدنا منك اشي واحد شدي حالك بالتوجيهي عشان بسرعة تخلصي وتكملي القصة
سلامممممممممممممممممممم

winx blo0om
25-08-2011, 03:45
قصة رائعة
شكرا على هذه القصة
كارلا شخصية غريبة و لكنها قوية و هذا ما يعجبني :لقافة:
جيمي : كالشبح . ظهوره دوما درامي ::سخرية::
تود : اجده اصغر من شخص في ثالثة عشر . لو جعلتيه في تاسعة لبدى اكثر تطابقا مع شخصيته اللطيفة ::سعادة::
ال _ جي : اعجبتني . ارجو ان لا تنزعج كارلا :d
ماري : حنونة تذكرني بجدتي :cool:
قصة رائعة حقيقةً
و نتمنى ان نرى الجزء التالي في اقرب فرصة

لحـــن الحـياة
25-08-2011, 07:02
أية تعليقآآآت؟
طبعا .....
اولا البارتين خارجين عن المألوف ... الصغار كتيييير حلوين
اخ البنوتها شو حبيتها تقبر قلبي
اما المسكينه كارلا ... قلبي معها

وع فكرة..آخر مرة بحط بآرتين مع بعض..
:d:d
لا راح تحطي احنا:p

عندي شوية أسئلة:
1-مآ هو رأيكم في البطلة وطريقة تفكيرها؟

كارلااااااااااااا
ابنتي المستقبليه
مجنونه كأمها تماما او أكثر بقليل
يا ستي هي الجنون بعينه
شخصيتها حلوة كوميديه على نكهة سنفوريه فيها نوع من الحماسه
مع شويه نكهة من الحدة والأنانيه والنزعة الانسانيه الصافيه
مع عدم الرضوخ للآخرين ولا تحب ان يسخر منها مخلوق ...
ومع مزج هذه المكونات تنتج لدينا كارلا بطله احلامي ....

2-ما قصة ذلك الطبيب المدعو ترين؟
ترين ابو شعر بني ؟
هذا قريبها او صديق للعائله او صديق احد أفراد العائله
المهم يعرف بأمر عائلتها وانها انقرضت
وأمر جيناتها الغريبه ربما سينتهز فرصة انه طيببها ليكلمها بخصوص العائله

3-ماذا تتوقعون أنني أريد الوصول إليه في النهاية؟
<القصة لسآ مطولة ع فكرة..

نهايه القصة يعني شو
جيمي وكارلا بيتجوزو وبخلفو صبيان وبنات
توته توته خلصت الحدوته حلوة والا مفتوته
ما دام القصة مطوله ليه بسألي ... بمزح ::سعادة::

4-أخيراً..شو قصة أبو عيون ع رأي لحونة؟
ابو عيووووووووووووووووون
البطل الأول في عالم الكوابيس
ابو عيون وما أدراك ما ابو عيون ... بطل كوابيسي
هذا بحب كارلا كتيييييييييير
وما بدو يقتلها وبدو يكلمها قالتلك صفاء

5-ما رأيكم في مجريات القصة؟وفي الحلقتين بشكل عآم؟
كوووووووول يا نحوووووووووول
القصة محبكة والأحداث تجري باتقان ::جيد::
الحلقتين بجننو بموتو من الضحك

وشو كمآن كنت بدي أقول؟
يآربي نسيت..
أهم شي توقعوا ع رآحتكم..كلكم..!<

صرآحة حآسة البآرتين مش لهدرجة..
لأنو صار شوية انتقالات بالأحداث..
حآسة إني بنط من موضوع لموضوع هون..
بس حاولو تركزو معي..
وسلآمتكم..


يؤيؤيؤيؤيؤيؤ
مركزين ما تخافي ما في اي شيء شاغلنا
ما تطرولي كتيييييير والا المظاهرات بتصير هااااا
صحيح المدرسه بعد العيد
بتحطيلنا كمان بارتين على الأقل
:d:d
سلام

جُلّسَانْ،♥
26-08-2011, 19:14
بدنا بارت كـ عيديّة..

ولا من الطفش برجع برد مرة تانية..
تراني ما فشيت قلبي بالرد
:rolleyes:

red vampire
26-08-2011, 19:56
الارت رااااااااااائع حلو كثير
انتظرك

glass.lady
27-08-2011, 06:43
يا إلهي كيف كنت غافلة عن سيء بهذا الإبداع يالي من تعيسة للحظ
في البداية لن أقول أرجو أن تقبليني متابعة جديدة لقصتك بل سأقول أنني سأتابع قصتك شئتي ام أبيتي :رامبو::رامبو:
المهم لقد جذبتني طريقة سردك للقصة كما يجتذب الغناطيس المعدن لقد إعجبت بكتابتك كثيراً لقد عايشة أحداث القصة كما لو أنني أحد شخصياتها >> لقد بدأت تخرف
المهم ساجيبك عن الأسئلة
1-مآ هو رأيكم في البطلة وطريقة تفكيرها؟
لقد إعجبت بشخصية كارلا كثيراً جنونها قوتها إرتباكها لقد أحببتها بحق سأقول للحن الحيان أنني سأسرق كارلا منكي وأدعها غبنتي فأنا مجنونة مثلها وربما أكثر :d:d


2-ما قصة ذلك الطبيب المدعو ترين؟
إن إجابتي مماثلة لهمس الأحلام فأنا أعتقد حقاً أنه أحد أقربائها

3-ماذا تتوقعون أنني أريد الوصول إليه في النهاية؟
<القصة لسآ مطولة ع فكرة..
القصة مطولة يا عيني هذا ما كنت أتمناه أعتقد أن لا أحد سيتوقع ما ستقومين به

-أخيراً..شو قصة أبو عيون ع رأي لحونة؟
أعتقد أنه شخص مجنون بكارلا ويراقب تحركاتها كلها يمكنني القول أنه مهوس بها لذلك قتل آرثر عندما تسبب في إزعاجها
وأعتقد أنه قتل بقية أصدقائها بطريقة شنيعة :مكر: لأنهم آذو شعورها وهو يتبعها من مكان إلى أخر لعشقه المجون لها وأعتقد أنه سيقوم بخطفها وإقناعها أنه غارق بحبها وهي بالتأكيد لن تقتنع لأنها خائفة منه لحد الجنون فتحاول مسايرته لأنها تظنه معفد نفسياً ولكنه يدرك ما تفكر به فيقرر التخلي عن حبه لها ويحاول قتلها بطريقة بشعة >> أفكار البنت سوداء سامحوها شاهدت الكثير من أفلام الرعب وعلى ما يبدو أنها لا زالت تحت تأثيرها

-ما رأيكم في مجريات القصة؟وفي الحلقتين بشكل عآم؟
روووووعة بتجنن وأظن أنني أوضحت وجهة نظري من هذه الناحية في البداية
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك ولكن أعتقد أنه عليك أن تعتادي علي هههههههاي :d:d:d

جُلّسَانْ،♥
27-08-2011, 16:34
اممممممممممممم
وااااااااااااااو
متابعين جدد
^^
يحيى العدل
أهليييين فييييييييييكم..نوووورتم قصة همووسة ^^
بتمنالكم متابعة شييييييييييقة..
و مزيداً من الجنون


هع

>>>ما سرقت دورك هبولتي بس من الحماس رحب فيهم..معلش؟

البسمة البريئة
29-08-2011, 15:42
مرــــــرـــــرـــرحباًً

كيف الحال والأحوال أختي همسة؟
أتمنى أن تكوني بكامل الصحة والعافية

سبق ووضت حجزاً
قبل.......... اممممممم لا أعرف متى :p
فقد جئت لأفك هذا الحجز ....
لأضع حجزا اخر في البارت الثاني ..... :d

أعذريني على هذا الكسل
لكن الانترنت هو السبب :بكاء:
كما أنني لا أفتح الحاسوب كثيراً

لكنني سأكمل القراءة بالتأكيد

شخصية البطلة جدا أعجبتني


فأنا غريبة الأطوار نوعاً ما وأعترف بهذا..مزاجي متقلب جداً،ربما أكون عنيدة في بعض الأحيان،إلا أنني أمل بسرعة من الجدال العقيم مع شخص غير مستعد للتنازل
هذا أكثر ما أعجبني فيها
فأنا هكذا تماماً ::جيد::

راقتني طريقة الوصف كثيراً

لي عودة للمتابعة

وقبل أن أدهب أهنئكِ وأهنئ الجميع بحلول العيد
أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات
وقد تحسنت أحوال أمتنا

والآن
أستودعكم الله إلى لقاء قريب
...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أغنية الحياة
30-08-2011, 19:03
(وااااااااااااو ما شاءالله
هموسة صايرلك معجبين كتر
الله يبارك يارب)

جُلّسَانْ،♥
30-08-2011, 21:49
:بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء:

وين العيديّـــــــــــــــة؟

يا شريرة انتي..
بدي العيديّـــــــــــــــــــــة

(هيلين)
31-08-2011, 13:40
القصة في منتهى الروعه والكل مقبل عليها بشكل كبير لذا أظن أن العدوى قد انتقلت لي أيضا :) وسأتابع الأحداث جيدا ,,,(هيلين)

جُلّسَانْ،♥
01-09-2011, 12:04
أهلاااا بكل المتابعين الجدد
الصراحة في الاونة الأخيرة ما كان يتابعهاالا اناو بنات عمي (أغنية الحياة+ لحن)
خخخخخخ

جُلّسَانْ،♥
01-09-2011, 12:05
(وااااااااااااو ما شاءالله
هموسة صايرلك معجبين كتر
الله يبارك يارب)

هههههههههههه
مين اللي حكتلي:نفسي نضل احنا التلاتة بس؟!


بشششششش

وين العيدية؟

أغنية الحياة
01-09-2011, 16:04
شايفة يا هموسة
كترو المعجبين
اللهم زد وبارك
(همسة أمل يلاااااااا نحنا بنستناكي بدنا العيدية);)

لحـــن الحـياة
02-09-2011, 09:49
:eek::eek::eek::eek:

مافي عيديه
يا شريرة بكوة المدرسه
نزليلنا بارت أحسنلك

جُلّسَانْ،♥
02-09-2011, 19:53
:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(

لحـــن الحـياة
04-09-2011, 16:40
:(:(:(:(:(:(:(:(:بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكا ء::بكاء::بكاء::بكاء:

لحـــن الحـياة
04-09-2011, 16:53
اااااااااااااااااااااااه على الوحدة
انا بدي بارت
ولك بدت المدرسه
راحت علينا

لحـــن الحـياة
04-09-2011, 16:55
اااااااااااااااااااااااه على الوحدة
انا بدي بارت
ولك بدت المدرسه
راحت علينا

جُلّسَانْ،♥
04-09-2011, 19:22
::مغتاظ::::مغتاظ::::مغتاظ::::مغتاظ:::

يا بطيخة..الجامعة بـ 10\9..
خليني احشش على بارت دسم قبل ما أغرق فيها...
><"

أغنية الحياة
06-09-2011, 17:38
وااااااااااااااااااااع
ال قعدت يومين ما بدخل ع مكسات
ولما قعدت بقول هلأ هموسة محضرة بارت حلووووووو
يلااااااااااااااا
والله طقيت وأنا بستنا
استعجلي
يا بطة الله يرضى عليكي:( :( :( :( :(

جُلّسَانْ،♥
08-09-2011, 08:07
:بكاء::بكاء::بكاء:
خالي وقع على إيده وانكسرت..وصار معه تفتت في العظام...
ولهلأ ما جبّروله ياها..لإنه ما عمل العملية لسا..
>>>>>>هيك تأكدت من صحة معلوماتك الطبية يا لولو:d

الله يعينه..مجربة معاناة كارلا..><"

glass.lady
09-09-2011, 10:10
اين انتي لقد طفح بنا الكيل لقد تفحمنا من شدة الشوق فارئفي بحالنا اننا مساكين وانزلي لنا البارت :d:d

جُلّسَانْ،♥
09-09-2011, 19:32
الله الله..
غلااس بتحكي اشعاار

انا بلحّن...

تررررن ترررررررن..
بدنا باااارت
بييب عننننننننن:d

لحـــن الحـياة
10-09-2011, 15:07
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
على الحظ المعفن اللي عنا
ولك بدت الجامعة ..... ولت أيام المدرسه
هلأ بتحطي بارت يا انا بحط واحد من عندي :ميت::ميت:
والله شكلنا بنحكي مع حالنا
احكو احكو
مع مين الميكروفون؟؟؟؟؟

βαьλ cαt♥
10-09-2011, 15:16
حجز

لحـــن الحـياة
15-09-2011, 18:08
يا ويلي على الانتظار
شكلها أعلنت الاعتكاف
اااااااااخ
استنو سنه كاااااااااااااامله

white dream
16-09-2011, 22:55
مرحبا همسة أمل .. كيفك ؟! ...
بجد القصة تجنن ، كثييييييييير حلوة ..
شدني العنوان لأقرأها .. لأني كثير بحب القرنفل ..:p
شخصية كارلا كثير حلوة مع أن تفكيرها مأساوي بعض الشيء ..:o
جيمي وكمان تود والسيدة ماري كتير حبيت شخصياتهم ، بالأخص جيمي ..::سعادة::.
والأحداث ، وكمان طريقة السرد رااائعة ..
بعترف أني انجذبت فعلا للأحداث ، حتى أني قرأت كل الحلقات بيوم واحد ما تحركت من ع الكمبيوتر لن هلأ ..:d
ع أي حال أنا متابعة جديدة بس أكيد مستمرة .... بلــــــــــــــــيز لا تتأخري بالبارت التالي ..:لقافة:
بالرغم من أن أخر واحد كان 23-8 ... بليـــــز كملي البارت التالي ..
تحياااااااتي ...::سعادة::

جُلّسَانْ،♥
22-09-2011, 20:10
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
على الحظ المعفن اللي عنا
ولك بدت الجامعة ..... ولت أيام المدرسه
هلأ بتحطي بارت يا انا بحط واحد من عندي :ميت::ميت:
والله شكلنا بنحكي مع حالنا
احكو احكو
مع مين الميكروفون؟؟؟؟؟


المايك معي انا

بس خايفة اغني متل هداك الي في بوكيمون
و تنامو

شكلي لازم اعيد قراءة...أو أتبرع بكتابة بارت::مغتاظ::

أغنية الحياة
26-09-2011, 13:19
ويييييييييييي
شكلنا بدنا نشتنى طول السنة
عشان البارت يتزل
:بكاء:

لحـــن الحـياة
02-10-2011, 05:13
احم احم احم
يلااااااااااااااااا بدي بارت
والا
الانذار الأخير ( اذا كانت سمعت الانذار الأول )
بدي انزل بارت
صدقي راح انزلوووووووووووووووو
وشوفي

red vampire
13-10-2011, 11:20
يلاااااااا

جُلّسَانْ،♥
22-10-2011, 20:30
:rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes:
شو رأيكم اكتب البارت؟

أغنية الحياة
29-10-2011, 17:02
ااااااااااااااااااخ
والله ياريت يا جلسان تكتبيلنا البارت
مللت الانتظاااااااااااااااار
:mad:

جُلّسَانْ،♥
31-05-2012, 10:28
2\7,,,,
وتنتهي مهزلة التوجيهي
!!

وتعود الهاربة إلى الدارسة...
أنتظر هذا التاريخ بشوق..

جُلّسَانْ،♥
06-07-2012, 14:27
يلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااا


لطفطف...يلااااااااااااااا ......

:بكاء:


يعني لحونة المجنونة تزوجت...ولهلأ نفسها تكمليلها ياها...يعني كرمال خاطرها كمليها
>>مو مشاني يعني :ضحكة:

أغنية الحياة
07-07-2012, 13:08
يا الــــــــــــــــــــــــــهي الي سنة كــــــــــــــــاملة بستنى في القصة
(البارت)
لهلأ ما نزل الباررررررررررت
حرااااااااااااااااااااااام
بكفيكي يا بنت خلص التوجيهي
ما الك حجة هلأ
وراكي وراكي والزمن طويييييل:smile-new:

همــسة أمل
07-07-2012, 17:17
أول شي مرحبا والحمد لله ع سلامتي خخخ
ولي جلسان مالك انتي علي؟خخخخ
محسستيني اني تأخرت<<جاي تتزانخ *_*


كيفكم يابنات مبسوطين ان شا الله؟
مين هاي المتجوزة؟؟ييييييي ما في عندها نت؟؟
لا تطلع هلا خلفت؟

لا ان شا الله البارت قريب هيي بتهبل قصدي بكتب
طولو روحكم بس شوي لاني نسيت جو القصة ونسيت
شو كنت بدي اعمل الوضع مأساوي شوي :(

ان شا الله ما بطول ويسلمو كتر ع متابعتكم

أغنية الحياة
07-07-2012, 20:07
المهم طفيتي نارنا
خلص بنستنى يوم او يومين بس
مو سنة كاملة
موفقة حبيبتي :subdued:

جُلّسَانْ،♥
09-07-2012, 12:27
البارت..اليوم قبل بكرا...
وشكلين ما بحكي :غول:

ولك اذكرك انا بالأحداث؟

ارحمييييييييييييينييييييييييييييييييي
روايتك الوحيييييييدة بين كووووووووووووووووووووووول روايات مكسات اللي تابعتها....(غير الكاندام طبعا))
من كوووووووول قلعة القصص و الروايات ما تابعت إلا قصتك...!!
شو بدك عز ودلال غير هيك؟!

يلا..ولا تخليني أندم>>>مش رح اندم ...بعرف :d

لاڤينيا . .
09-07-2012, 14:15
وأخييييييييييييراً ، آنتظر بفارغ الصبر ::سعادة:: !

جُلّسَانْ،♥
20-07-2012, 17:14
مللت الانتظار
><"

لحـــن الحـياة
24-07-2012, 14:15
مرحباااااااااااااااااااااااااااااااااا
شو بتحكو من وراي تعالي انتي وهي ؟؟؟؟
همسه على مهلك اكتبي والا اقلك اقل من مهلك بشوي
صابرين عليكي ولا يهمك ما في ورانا ولا اشي
بس اكتبي على راحتك (بديش يتراكم على بارتات كتييير واقعد سنه وانا بقرا )
المهم احنا بنستنا

جُلّسَانْ،♥
24-07-2012, 15:39
الخيانة بتنقط فوق..!!
اجاااك الموت يا تارك الصلاة!!


لحونة المجنونة يا ام المصالح...حسابك معي..!!

والانسة اللطيفة تكتب البارت احسنلها!!
:بكاء:

لحـــن الحـياة
28-07-2012, 09:39
:disillusionment::disillusionment::disillusionment ::disillusionment:
انا ما دخلني

جُلّسَانْ،♥
22-01-2013, 17:43
البااااااااااارت الليللللللللللللة


يلاااااااااااااااااااااااا


انتيي قلتيييييييييييييييييييييي

همــسة أمل
24-01-2013, 17:46


مدآآخلة ..







الحياة غريبة..! الآن وأنا جالسة في بيتي الجميل على أريكتي المريحة ، أحتسي قهوتي التي لطالما كرهتها،
وهذا احد الأمور الغريبة بالمناسبة، فقد كرهت القهوة لعشرين عاماً كاملة ثم أصبحت أشربها،لكن دعونا من هذا الآن..
لعلي نسيت أن أذكر طبعاً أن ما تقرأونه وما قد قرأتموه من قبل هو أحداث جرت معي منذ زمن ليس بالطويل،
لكنني أشعر كأن قروناً طويلة مرت على ذلك! كأنني خلقت بعدها من جديد..! لن أخبركم الكثير،
أقول لكم هذا فقط لتطمئنوا أنني لا زلت حية وسأبقى كذلك بعد انتهاء قصتي التي انا واثقة كل الثقة بأنها..
ان لم تكن عجيبة من قبل، فسترونها عجيبة فيما بعد..حسناً حسناً..ربما يقول أحدكم في النهاية أنها حكاية تقليدية سمع مثلها الكثير،
لكنني واثقة ان شخصاً واحداً لا تحدث معه كل الحكايات التقليدية في العالم.. لكن أنا، لأنني مميزة كما أدركت فيما بعد..
لا لاتستعجبوا من هذه الثقة بالنفس التي تتناقض مع شخصية كارلا صاحبتكم ، نعم فتلك كارلا الماضي وأنا..
أنا كارلا المستقبل التي لن تشفقوا عليها كما تفعلون مع القديمة ، لكنها أكثر سعادة بكثير..
ماذا كنت أقول؟ نعم.. أدركت أنني مميزة ، ربما بشكل سيء لكن ما يهم في الأمر أنني استطعت متابعة حياتي الآن ،
وسأعطيكم نصيحة واحدة، مع أنني أدرك أن هذا مبكر قليلاً ، لكن في حال عادت الكاتبة إلى تكاسلها ولم تكمل،
فيجب أن تفهموا أن الأمور مهما كانت سيئة ومهما ساءت أكثر فهمي لن تؤذيكم إلا بالكيفية التي تتقبلونها بها..أعني..
حسناً كيف أشرح ذلك..؟ الأحداث نفسها لن تؤثر فيك إلا بالشكل الذي تأخذها به.. لذلك.. حسناً لا تكن متفائلاً جداً..
توقع الأسوء واحسب حساباً له ،لكن في النهاية تعامل مع الأمور بإيجابية كي تنعكس على حياتك انعكاساً ايجابياً..
وستفهمون ما اعني.. فلو نظرت إلى أفعى مارة على أنها خطر وحاولت ضربها فقد تعضك وقد تهرب،
وفي الحالتين تكون قد آذيت نفسك دون النيل منها ، لكن لو تركتها تمر لما تأذيت أنت أو هي ،
لذلك.. احزن حينما يكون لديك ما تحزن عليه فعلاً.. ولا تستسلم للوهم ..
أجدني تكلمت كثيراً ، وقدمت شرحاً غير مفهوماً.. لكنني احتجت إلى توضيح بعض الأمور حتى لا تندهشوا فيما بعد..!











همــسة أمل
24-01-2013, 17:51
✖الحلقة الثآنية عشر✖






ابعد قبضتي عنه وفتح فمه ليجيب ، لكن صوتاً غير متوقع قاطع كلامه:
ــ آنسة بوتون!
رفعت رأسي بدهشة لأحدق إلى الدكتور ترين الذي بدا وجهه البليد مشحوناً بشيء غريب، لكنه خال من جموده السابق، قلت باستنكار :
ــ نعم؟
أشار لي بيده قائلاً:
ــ هل يمكنك أن تتمشي معي قليلاً؟ أود أن أطرح عليك بعض الأسئلة..
حسناً يمكنني القول أن هذا آخر شيء توقعته، لكنني ألقيت نظرة إلى جيمي ثم نهضت واقفة:
ــ آه بالطبع..
وأردت ان اعدل المعطف على كتفي، لكنه سارع ليمسك بيدي بخفة وقال محذراً:
ــ كلا لا تحركيها.. قد يكون هذا خطيراً..
وسحب المعطف على كتفي كما كنت أريد أن أفعل، ثم أشار إلي لأسير بجانبه.. التفتت إلى جيمي وأوشكت ان أتحدث
لكنه لوح لي بيده، وهو يحمل الطفل بيده الأخرى ونوع من ابتسامة غريبة تلوح على شفتيه ثم نهض وسار بالاتجاه المعاكس..!
ــ حسناً آنسة كارلا.. إن كنت تسمحين لي أن أناديك هكذا..
قاطعته بسرعة:
ــ كما تشآء..
ــ نعم.. أولاً لقد أصبحت أنا الطبيب المشرف على حالتك كما ترين.. وأود أن أقول أن وضعك يتحسن ربما نضع الجبيرة غداً او بعد غد، وهذه أخبار جيدة..
هززت رأسي موافقة وأنا آتساءل إن كان له علاقة بذلك الشجار الذي سمعته أمام غرفتي،
ومن ناحية أخرى.. لماذا يصبح هو بالذات مشرفاً على حالتي؟إنه حتى لا يروق لي..
هل يجب لسوء الحظ أن يلازمني دائماً؟ إن مجرد النظر إليه يستفزني..!
قاطع أفكاري صوته، فقلت بسرعة :
ــ عفواً ماذا قلت؟
ــ كنت أقول.. لعل من المدهش أن تعلمي أننا نملك اللقب ذاته..
كررت ببلاهة دون أن أفهم:
ــ اللقب ذاته؟
ــ نعم.. فأنا وأنتِ.. كلانا بوتون..
وبدت على وجهه الكآبة فجأة وهو يكمل:
ــ إن هذه العائلة ، أو فلنقل إن هذا اللقب نادرٌ جداً .. لذلك كنت أتساءل إن كنتِ أنت حقاً أمريكية الجنسية؟
رمقته بدهشة:
ــ هل تعتقد أن هذا اللقب نادر لدرجة أن لا تحوي أمريكا عائلة واحدة على الأقل بهذا الإسم؟
ــ حسناً.. للإسف نعم أنا أعتقد ذلك.. ! هذه العائلة، التي تحمل هذا الإسم في الأساس هي بريطانية ،
وهي متفردة تماماً به.. فإن كنت واثقة بأن أمريكا تحوي بوتون آخرين فأنا أعارضك.. أما بالنسبة لك ، فهل تملكين أية أقارب في مكان ما؟
ــ حسناً كلا أنا وحيدة.. لكن هذا لا يعني شيئاً..
وتساءلت ما عساه يسعى الوصول إليه هذا الـ ترين! إنه يبعث فيّ إحساساً لا يوصف بالنفور ، لا أستطيع فهمه.. !







همــسة أمل
24-01-2013, 17:54
قال يقاطعني بجمود:
ــ لن أناقشك في الباقي.. لننتقل إلى السؤال التالي.. هل تعانين أو سبق وعانيت
من أية أعراض غريبة معينة ظهرت لفترة ما ثم اختفت؟ أو شيء من قبيل مرض سريع زائل لا يترك خلفه أثراً..
هل يجب أن أخبره عن التغيرات الشكلية التي كنت أعاني منها احياناً؟ عضضت شفتي قليلاً ثم قلت:
ــ ليس تماماً.. فلنقل مجرد تغيرات فيزيائية..
ــ اشرحي لي لو سمحتِ..!
رفعت رأسي لأحدق بالسماء الرمادية ، شعرت بنوع من الخمول والجو يزداد برودة ، كيف لي أن أجيب سؤالاً من هذا النوع؟
هل يعتبر مرضاً ما كان يحدث لي؟ والسؤال الأهم هو هل يفترض بي أن أجيب بأمانة وصدق أم أنني غير مجبرة على ذلك؟
ــ لقد كان شكلي يتغير أحياناً.. بحيث تختلف ملامحي ولون شعري وكل شيء.. كأنني أصبح فتاة أخرى.. لا أعلم كيف..
كنت أظنني مجنونة..! هل يعد هذا مرضاً؟
عدل النظارة فوق أنفه وقال:
ــ كم مرة حدث معك هذا؟
ــ مرتين أو ثلاثة ربما.. لا أذكر بالضبط..
ــ آنسة كارلا.. سأسألك الآن سؤالاً مهماً جداً.. ويجب أن تجيبي بدقة.. هل سبق أن تعرضت أو جربت جلسات التنويم المغناطيسي؟
التنويم المغناطيسي..! أشعر بأنني سمعت شيئاً عن هذا.. أخذت أنبش ذاكرتي بحدة، التنويم المغناطيسي ..!
توسعت عيناي للحظة ، وقفزت أمامي صور كثيرة مختلطة لأساتذتي و لزملائي في الجامعة ، آرثر وليزي وغيرهم..
كانت حفلة ! نعم صور حفلة، لكنني لا اذكر أنني قد حضرتها .. شعرت بدوار بسيط وتمسكت بذراع الطبيب الذي سارع ليسندني وهو يقول بذهول:
ــ ما الأمر؟
ــ أ .. أشعر بالدوار..!
حاولت التركيز قليلاً، بينما هو يساعدني على السير لكن دون فائدة..
فقد كان عقلي هو الذي يترنح وكثير من الصور تقفز إلى رأسي بينما أنا غير قادرة على إيقافها أو حتى ضبطها..!
لا أعلم ما الذي يجري معي..! ما الذي.. وتجلت أمامي صورة رجل، قصير بنظرات حادة.. وكان يقول بصوت رخيم:
ــ هناك الكثير من الطرق للسيطرة على الإنسان وطريقة تفكيره.. بحيث يصبح مجرد دمية نتحكم بها،
كل ما تحتاجونه هو عقل قوي وقدرة هائلة على التحكم بطاقته.. يجب أن تدركوا..
هذا الرجل.. أحد أساتذتي، انني اعرفه! لكنني لا استطيع التذكر تماماً.. واختلط صوته بصوت آخر لشاب ضاحك برزت ملامح وجهه امام عيني وهو يقول:
ــ هل انتِ خائفة؟ يا شباب ان كارلا تتطوع..!
ثم ذلك الرجل وهو يتحدث إلي بصوت خفيض ، وكلمات لا افهمها.. يا الهي رأسي !
لم أعد حتى قادرة على فتح عيني للمراقبة.. ان عقلي يفرض علي مشاهد غريبة ، واستسلمت في تراخ للإغماء!










همــسة أمل
24-01-2013, 18:00









لا أدري حقاً كيف تسارعت الأمور بعد ذلك..! جاء الدكتور ترين لزيارتي مجدداً في اليوم التالي وبدا قلقاً،
أنجز الفحص اليومي بنوع من المبالغة خصوصاً لردود الفعل الحسية لدي.. ومن ثم أخبرني أنني جاهزة لوضع الجبيرة اليوم..
أعترف أنني شعرت بنوع من الإرتياح تجاه الأمر.. فهذا يعني أنني سأمتنع عن تحريك يدي ذاتياً الآن،
وحتى لو حدث وحركتها بالصدفة فهذا لن يسبب أذى كبيراً..
من ناحية أخرى اختفى جيمي تماماً.. وضعت الجبيرة على يدي، ومرت نحو خمسة أيام حينما أصدر لي الطبيب إذناً بالخروج،
فلم يعد في حالتي ما يحتاج عناية خاصة أو ما شابه.. ! طبعاً.. ربما تتساءلون عن أمر تكاليف المستشفى..
لقد دفعتها أنا، لم أخبركم عن الإرث الذي ورثته عن الشخصين الذين تبنياني.. ففي العام الفائت تماماً توفيا بحادث سيارة،
ولم يجدوا لهما أي قريب بالدم.. فاضطروا ليبحثوا عني أنا.. كان ذلك من حسن حظي ربما.. فقد ساعدني المال في الكثير من الأشياء،
رغم أنني لا أميل إليه بأي شكل..
أعني المال.. نعم أكره المال.. من ناحية أخرى أدرك أن ما حدث لي، أثناء حديث الطبيب ترين معي كان غريباً..
حتى بالنسبة إلي أنا شخصياً.. لكنني الآن أذكر بعض الأشياء.. بعض الأشياء التي ربما تكون مخجلة من نواحي عديدة..
أولاً.. لا أعلم لماذا أصبحت أفقد ذاكرتي بسرعة، وأنسى الكثير من الأشياء.. أشياء أصبحت أظنها غامضة، بينما في الحقيقة أنني نسيت كيف حدثت.. !
فمثلاً بشأن المساحيق، التي كنت أعتقد بغرور لا مثيل له أنها ستخفي هويتي عن الجميع وما إلى ذلك من الهراء..
بينما نسيت عندما كنت استحم وأخرج لأجلس مع ماري بدونها، وأنني خرجت لأتنزه أكثر من مرة دون وضعها..
لقد فهمت انها اجراء لا داعي له منذ اليوم الأول الذي عدت فيه إلى القرية، ذلك أن أهالي ذلك المكان،
لم يكن أحد منهم ليذكر الفتاة الصغيرة اليتيمة التي كانت تخدم السيدة بروك يوماً ،
نظراً إلى أن السيدة بروك نفسها كانت سيئة وقد ماتت من زمن.. كما أنني أنا قد تغيرت ملامحي قليلاً بعد أن كبرت..
ولا أذكر أنني كنت أختلط بالناس كثيراً في طفولتي..كنت مكتفية بنفسي وبجيمي!
كنت قد أنهيت حمامي وارتديت ملابسي مستعدة للخروج من المستشفى، عندما حضر الطبيب لرؤيتي مجدداً.. طرق الباب بهدوء،
ثم دخل ولم يبد راغباً بإطالة الحديث..قال متسائلاً:
ــ كيف تشعرين اليوم يا آنسة؟
ــ أنا بخير..
قلت مؤكدة وأنا أرتدي معطفي وأزرره، فأنا أشعر بسعادة لأنني سأغادر المشفى أخيراً..
رغم عدم وجود فكرة لدي عن المكان الذي سأذهب إليه بعد خروجي..! إنه.. ليس بالأمر المهم لأفكر به على أية حال.. !
ــ سأدخل في صلب الموضوع مباشرة.. أنت تذكرين ما حدث قبل أسبوع، حين كنت أسألك بعض الأسئلة وأصبتِ أنت بإغماء مفاجئ..
حدقت إليه، أعترف أنني أشعر بالقلق حيال الأمر، لماذا أصاب بالإغماء بسرعة..! خصوصاً عندما أنفعل ،
أو أغضب أو أتفاجئ أو أشعر بالصدمة.. بشكل عام عندما أتعرض لإثارة قوية.. وكان الدكتور ترين يترجم أفكاري على لسانه وهو يقول:
ــ ليس أمراً خطيراً.. لكن ما استنتجته أنك ترهقين عقلك كثيراً، يستحسن بك أن تسترخي وأن تنسي أي شيء مهما كان صعباً أو مقلقاً..
لأن تأثرك الشديد قد يسبب لك وعكات صحية كثيرة في المستقبل، الأمر ليس هيناً.. بالنسبة لملفك الطبي..
فقد راجعته ووجدت أنك تعرضتِ، أو فلنقل حضرت عدة جلسات للتنويم المغناطيسي.. فهل تذكرين شيئاً عن هذا الآن؟
وضعت يدي على جبيني وأخذت أدلكه بقلق، نعم إنني أذكر ذلك الآن، رمقته وقلت بتردد:
ــ كان ذلك في الجامعة، كنا ندرس مادة تتعلق بالدماغ وكيفية علاجه بطرق غير مادية..
قاطعني:
ــ إذن فأنت تدرسين الطب..!
ــ نعم.. كانت تلك مادة اجبارية، وأعترف أننا تحمسنا كثيراً عندما تطرق الأستاذ إلى موضوع التنويم المغناطيسي،
كنا نعتبره شيئاً أشبه بألعاب الخفة.. وعقدنا تحدِ.. لا أعلم لم أخبرك بهذا حتى..لكن..
ــ أكملي رجاءاً..
لهجته كانت صارمة كمن نفذ صبره ، فابتلعت ريقي وشعرت انني مجبرة على الكلام:
ــ حسناً.. تحداني اصدقائي، واتفقنا مع الاستاذ ان نجري جلسة تنويم مغناطيسي، ولا أعلم كيف بالضبط أصبحت أنا المرشحة لتجري علي التجربة..
وقد قمنا بذلك مرتين أو أكثر.. ثم بدأت أتعرض لأعراض غريبة هي التغييرات الشكلية التي ذكرتها سابقاً..
أما أثناء الجلسة فلا أذكر ماذا كان يحدث بالضبط..! وقد تخلينا عن الفكرة بعد ذلك، لأن الأستاذ تم استبداله أولاً، ولأنني لم أعد أحتمل ما أصبح يجري لي..
وعندما سألت الأستاذ ذات مرة عن ذلك.. كان كل ما أجابني به،هو أنني أملك جينات وراثية مميزة!
عندما رفعت نظري إلى الطبيب، وجدت وجهه متحجراً وهو يحدق إلي، وبدا أنه يكز على أسنانه بقوة، لم أتمالك نفسي من السؤال:
ــ لكن ما شأن هذا بحالتي الصحية؟ فأنا هنا بسبب كسر يدي ولا أعتقد ان لهذا..
قاطعني بسرعة وبلادة:
ــ أخبرني صديقك أنك كسرت يدك أثناء اندفاعك فجأة وأنت تصرخين هاربة من شيء ما.. فما هو الشيء الذي كنت تهربين منه؟
عادت إلي صورة الوجه الشرير الملتصق بالزجاج، فاتسعت عيناي وقلت بحدة:
ــ أتعلم دكتور.. أنت لست طبيباً نفسياً، ولا أعتقد أن لك علاقة بهذا..
لكن وبشكل مفاجئ تماماً، بدل أن يغضب.. وجدته يبتسم ويدون شيئاً على دفتر الملاحظات الخاص به قبل أن يحييني ويخرج..!
ماذا يفترض بي أن أفهم من هذا كله؟أشعر أنني مشوشة تماماً ولا أستطيع التركيز..تنهدت بحدة وحدقت إلى الخارج بأسف،
لقد ذاب الثلج منذ يومين.. لا شيء سيقدر على تحسين مزاجي الآن بعد أن أفسده هذا المعتوه.. ما شأنه؟ولماذا كنت أنا كالبلهاء أجيبه!
يفترض بي الآن أن أخرج من هنا، لكنني أولاً سأمر لأرى لوري والممرضة سالي.. وهذا ما فعلته..
كان محزناً أن تتمسك بي الفتاة الصغيرة وتبكي قائلة أنها ستشتاق إلي وأنها تحبني وكذلك الدب..!
ستبقي هي في المستشفى لفترة أطول، ربما أعود لزيارتها.. نعم، لم لا؟ سيكون هذا تصرفاً لطيفاً من قبلي..
على أن لا أقابل ذلك الطبيب مجدداً.. إن عدد الذين يضايقونني في هذه الحياة يزداد باضطراد عجيب..
كيف لو أن أعداد الذين يحبونني يزداد مثلاً؟ لكن هذا لن يحدث طبعاً.. نظراً لأن المحصلة الحالية هي صفر..
هذا إن تجاهلنا أمر لوري الصغيرة التي سرعان ما ستنساني على أية حال..
استنشقت الهواء بعمق وأنا أرفع ياقة معطفي حول وجهي جيداً، على الرغم من برودة الجو،
إلا أنني أشعر أن الهواء كلما ازداد بروداً ازداد نقاءً ..! و نيويورك.. ها نحن ذا من جديد.. !
أخذت أتجول في الشوارع بلا هدف، السماء رمادية ملبدة لكنها لا توحي بهطول أمطار، والناس يتحركون بنشاط في الشوارع،
التي بدا اسفلتها اسود قاتماً بفعل البلل.. والمحلات تشرع أبوابها أمام الزائرين، أعترف أنني أفضل الريف بشكل عام..
لكن المشي في شوارع المدينة صباحاً، وفي فصل الشتاء بالذات يشكل متعة لا مثيل لها بالنسبة إلي..!
دخلت أحد المقاهي ذات الواجهات الزجاجية، وجلست أحتسي بعض الشاي في زاوية بعيدة عن الناس وأنا أراقب المارة بشرود تام،
فمراقبة الناس من ناحية أخرى، تشكل متعة أيضاً .. من الجميل أن تجلس في مكان مأهول،
وتنظر إلى الآخرين وتتأملهم كما تشاء دون أن يعرفوا أنك تراقبهم أو تنظر إليهم.. كأنك الشخص الخفي،
ربما اعتمدت أنا هذا التعبير الذي يؤلمني شخصياً لأنني حمقاء، فأنا لا أكتفي بالمراقبة بل إن عقلي يعمل في الوقت ذاته ليتخيل..
لو أنني كنت مع هؤلاء مثلاً.. مع تلك الفتيات هناك، أو مع هذه العائلة.. أو لو كنت حبيبة ذلك الشاب، أو ابنة هذه المرأة..
يمكنني أن أغرق في خيالي لأبعد الحدود، وهذا ممتع.. لكن كما تعلمون يفترض بكل شيء أن يتحطم في النهاية واستيقظ على الحقيقة المرة..!
ترى أين اختفى جيمي؟ قفزت هذه الفكرة إلى رأسي، أو بالأحرى لم تغادر رأسي إطلاقاً،
وما يدل على ذلك أنني كلما لمحت شاباً طويلاً عند زاوية الطريق، أو على الجهة المقابلة من الشارع يهيأ لي أنه هو! حسناً يا عقلي الأحمق المتعب ..
كف عن هذا!! لكن.. ماذا لو أن جيمي لم يغرق؟ ولم يرحل هو ووالده من البلدة آنذاك.. كيف كانت الأمور لتكون عليه بيننا؟
هل كان ليقع في حب إل جي في النهاية وأساعده انا كصديقته العزيزة في التقرب إليها مثلاً؟ كلا هذا يبدو كقصة مأساوية من القرن الثامن عشر..
نعم هناك رواية قد قرأتها وأحببتها حقيقة.. عن الفتاة المدعوة إيما.. كانت رواية جيدة!
أعلم أنه لايمكن لشخص أن يكون أحمق بقدري، أو حتى أقل قليلاً..ذلك أن لدي عدة مشاكل يجب التفكير بها، والنهار الآن يوشك أن ينتصف..
أولها إلى أين أذهب الآن؟ بالنسبة إلى الشقة التي كنت أقيم فيها سابقاً فلا أعتقد أن لدي القدرة على تحمل العودة إليها،
وقد انتهى عقد ايجارها على أية حال.. أما بالنسبة إلى الجامعة..! نعم الجامعة.. تبدأ الدراسة مجدداً بعد أسبوع كما أعتقد!
تباً أضعت اسبوعين كاملين من اجازتي في المستشفى.. والآن.. هل أعود إلى القرية أم أبقى هنا وأبحث عن شقة جديدة وأتابع دراستي؟
للحقيقة أثناء بقائي في القرية اعتدت جوها كثيراً، وحتى أهلها.. وسيعز علي فراق ماري تماماً، لكنها ليست عمتي حقيقة.. وهذا ما يجب أن تفهمه نفسي البلهاء بوضوح!
أخيراً قررت النهوض بعدما مللت مراقبة الناس، فوضعت الحساب على الطاولة وخرجت واضعة يداي في جيبي..
توقفت أمام واجهة إحدى المحلات التي تبيع ثياباً نسائية، وبما أن الزجاج كان مظللاً استطعت رؤية صورتي منعكسة أمامي..
تأملت شكلي الآن.. لقد فقدت الوزن الذي اكتسبته أثناء اقامتي مع ماري، كما أن الصبغة بدأت تزول عن شعري ببطء فأصبح لونه رائعاً..!
أحمر أرجواني.. ولأول مرة أشعر بأن شعري جميل.. لمست خصلاته الناعمة وازحتها الى الجانب بعيداً عن عيني وأنا أفكر أنه طال قليلاً..
حقاً يبدو جميلاً.. مما بعث في شعوراً بالسعادة..! ابتسمت لنفسي بغرور واستدرت لأكمل طريقي، لأجد نفسي أصطدم بامرأة وأوقع أكياسها..
انحنيت بسرعة لأساعدها وانا اقول بأسف:
ــ عذراً عذراً لم أنتبه لك..
ــ كارلا!!










همــسة أمل
24-01-2013, 18:04
نهآآية الحلقة الثآنية عشر..~

همــسة أمل
24-01-2013, 19:31
✖ الحلقة الثالثة عشر ✖





رفعت رأسي بدهشة لأرى ماري تقف أمامي..!
ــ أوه كارلا!
صرخت مجدداً وهي تسارع لتحضنني بقوة، فوقعت الأكياس من يدي، شعرت بالإحراج قليلاً، وربتت على كتفها وأنا أقول بلطف:
ــ ماذا تفعلين هنا؟
ابتعدت عني قليلاً لتنظر إلي بتمعن، قبل أن تقول بعصبية:
ــ أنتِ هي التي ماذا تفعل هنا! ألم يفترض بك أن تكوني في المشفى؟ أنا هنا لزيارتك.. لم أستطع الإنتظار أكثر.. أسبوعان مدة طويلة..
ــ لقد خرجت اليوم..
قلت ذلك ببرود وعيناني تنظران بلهفة خلفها، هل جيمي برفقتها؟ لكن لخيبة الأمل لم يكن هنا..!
ــ آه! لم أعلم بذلك.. هل يعلم جيمي؟
ــ ولماذا من المفترض أن يعلم؟
ــ لأنني أوصيته أن يعتني بك يا عزيزتي..! والآن.. هل تناولت غداءك؟ يا إلهي كنت قلقة عليك جداً..
ــ كلا..شربت بعض القهوة قبل قليل..
ــ بدون فطور؟ كم أنتِ حمقاء.. هيا تعالي.. دعينا نعد إلى الشقة بسرعة إنني أتجمد في هذا البرد..
لقد اشتريت الكثير من الحاجيات وسأعد غداء لكِ أيتها الطفلة..
وأخذت تجرني وأنا أحاول إفهامها أنه ليس لدي شقة لنذهب إليها، بل أنني سأقوم بالبحث عن واحدة اليوم،
لكنها لم تستمع إلى أية كلمة أقولها.. واستمرت تسكتني إلى أن سكتت في النهاية، ركبنا الترام باتجاه وسط المدينة،
وقد اعطتني مهمة حمل نصف الأكياس، بينما حملت هي الباقي بحذر مدهش.. أخذت تثرثر أثناء ركوبنا رغم أنني اضطررنا للوقوف،
وقد كان هنالك شاب مزعج يقف خلفي استمر بمحاولة الالتصاق طوال الوقت، إلى أن وجهت له ماري نظرة شريرة جعلته يبتعد ليقف في آخر الترام..!
ترجلنا أخيراً في أحد الأحياء السكنية التي لم يسبق لي زيارتها، كان شارعاً طويلاً يعج بالمحلات التجارية،
وتمتد البنايات السكنية على جانبيه مرتفعة وحديثة، ولنقل فاخرة أيضاً..!
تساءلت وأنا ألحق بماري التي سارت أمامي بسرعة كأنها لا تستطيع الصبر :
ــ إلى أين نحن ذاهبتان؟
ــ يا إلهي كارلا ما أكثر ثرثرتك وأسئلتك وتذمرك ، فقط سيري وأنت صامتة..! لن نذهب إلى حانة بالطبع..
حدقت حولي بشك، هل هناك حانات بهذا المكان؟ و أثناء ذلك كدت أصدم رأسي الغبي بإحدى الأعمدة،
زفرت ماري بحدة وعادت لتمسك ذراعي وتجرني كالطفلة، فقلت بملل:
ــ حسناً حسناً.. سأسير وحدي..
ــ كلا .. هناك الكثير من السيارات التي يمكن أن تخرج فجأة من أي مكان..
هذا مهين نوعاً ما، لكن علي تقبله طبعاً كما ترون.. أخيراً توقفت ماري أمام مبنىً سكني عريض محدب إلى الداخل،
ومكسو بالزجاج الأزرق، بدا شكله جميلاً كأنه شركة.. حيت ماري البواب الذي كان يرتدي بدلة نظامية سوداء ويتكئ إلى الباب يدخن..
كانت مهمتي في هذا كله هي اللحاق بماري فحسب وبدون كلمة، دخلنا المصعد وضغطت زر الطابق العشرين،
أعلم أن هنالك كثير من المباني التي يتجاوز ارتفاعها المئة، وربما يكون هذا المبنى مكوناً من ثمانين طابق على الأقل،
لكنني لم يسبق لي العيش في مكان أعلى من الدور الثالث.. ولنقل إنني أكره المرتفعات أكثر من أي شيء آخر في الحياة..!
عندما وصلنا أخرجت ماري من حقيبتها مفتاحاً وفتحت الباب سامحة لي بالدخول قبلها، ودعوني أصف لكم نظام الشقة..
في البداية هناك ممر صغير ينفتح على صالة واسعة مفروشة بأثاث عصري يغلب عليه اللون البني والأسود،
وإلى اليمين هناك المطبخ المفتوح على الصالة، ومن ثم هناك ممر آخر ينتهي بثلاثة غرف، اثنتان منها تشتركان بحمام واحد،
وهما متوسطتي الحجم والثالثة كبيرة ولها حمامها الخاص، وضعت ماري الأكياس على طاولة المطبخ وهي تسارع لتخلع معطفها وتلقيه على الأريكة،
وكذلك الشال الذي تلف به عنقها، ثم تتجه إلى الداخل نحو الحمام، قالت قبل أن تغلق الباب:
ــ ارتاحي.. اخلعي حذاءك ومعطفك، أو انتظريني لأساعدك في ذلك..








همــسة أمل
24-01-2013, 19:34
غسلت وجهي ويدي في المطبخ ووجدت المياه دافئة، فتحت النافذة وحدقت إلى الخارج،
فرأيت الارتفاع الشديد الذي نحن فيه، وبدت اسراب السيارات في الاسفل تسير ببطء خلال الشارع..
لكن عندما عدت وأغلقت النافذة، اختفت كل تلك الأصوات التي كانت تصدر من الأسفل.. أخذت أتجول في الشقة مستكشفة،
كان هنالك غرفتان اضافيتان لم أرهما في البداية، احداهما عبارة عن مكتب ومكتبة، بينما الأخرى مغلقة لم أستطع فتحها..!
بدت الشقة جميلة ومريحة ومرتبة تماماً.. لكنها خالية من اللمسات الأنثوية.. مما يؤكد أنها شقة شاب.. حسناً.. شاب!
وخفق قلبي بصورة غير مبررة، ففتحت النافذة التي تطل على الجهة الأخرى، فقابلتني نوافذ مغلقة لعمارة مجاورة،
وفناء واسع في الأسفل محيط بالمبنى.. سمعت صوت الباب يفتح، فعلمت أن ماري قد أنتهت..
وبقيت واقفة مستندة إلى النافذة أنتظر أن تعود إلي، حتى تعلمني لمن هذا البيت وماذا ستفعل بعد ذلك..
لكن الصوت الذي سمعته جمدني، كان صوت رجل! نعم.. هذا صوت جيمي.. التفتت إليه حيث كان واقفاً في المدخل،
وقد ضيق عينيه ينظر إلي متسائلاً، كان شعره مبعثراً بقعل الرياح، و لحيته نامية قليلاً مما اعطاه شكلاً جذاباً..!
بدا مدهوشاً للحظة، كأنه رأي شبحاً، لكنه سرعان ما تدارك ذلك وتقدم إلى الداخل، ألقى بنفسه على الأريكة وقال بلا مبالاة:
ــ أين ماري؟
ــ في الحمام..
قلت ذلك بهدوء، وأنا أتأمله ينزع قفازيه..نظر إلي مجدداً وتساءل:
ــ متى خرجتِ من المشفى؟
ــ الساعة التاسعة..
ــ ومنذ ذلك الوقت تتسوقان أنتِ وعمتي؟!
عقدت حاجبي، كنت منزعجة منه.. منزعجة ومتضايقة وغاضبة وأرغب بالبكاء..! قلت بحدة:
ــ كلا لم نكن نتسوق، التقيتها بالصدفة في الشارع وأحضرتني إلى هنا.. هل هذه شقتك؟
ــ نعم..
قال ذلك ونزع سترته، فسألته:
ــ أهذه شقتك؟
ــ هل أعجبتكِ؟
حدقت إليه بدهشة، لماذا يسأل سؤالاً كهذا! أجبت وأنا احرك كتفي:
ــ إنها جميلة ومريحة..
ــ لكن..؟
حدقت حولي بتأمل وقلت:
ــ تفتقد بعض الدفئ..
ــ أتعنين أنها لن تكون مناسبة لزوجة وأولاد؟
شعرت بمعدتي تؤلمني، وحاولت ألا أتكلم باختناق:
ــ إنها جيدة كبداية.. لكن عندما يصبح لديك أطفال، يمكنك شراء منزل أكبر وفي الضواحي..
ــ آه أنتِ محقة..
ــ إنها تعجب إل جي بكل تأكيد..
هز رأسه ولم يقل شيئاً.. ثم نهض متجهاً إلى غرفة نومه، أو هكذا أعتقد..! وشعرت بالغضب والضيق،
إنه حتى لم يسألني عن حالي، ولم يأتِ لزيارتي منذ ما يقارب الأسبوع، كما أنه.. أنه.. لم يبد حتى مهتماً..!
أعلم ستقولون أنه ليس من المفترض به أن يبدي إهتماماً بأية فتاة مادام مخطوباً، وخصوصاً فتاة لا يعرفها.. مثلي أنا!
لكننا كنا صديقين.. وهو لا يذكرني! أعلم ردكم على هذا أيضاً.. وماذا لو كنا صديقين ذات يوم.. يتفرق الناس في كل لحظة،
ليس من المفترض اذا كنت قد عرفت شخصاً في مرحلة ما من حياتي، أن يقترن بي إلى الأبد..!
قاطع أفكاري صوت ماري التي خرجت وهي تجفف يديها وترفع كميها متسائلة:
ــ هل عاد جيمي؟ أخالني سمعت صوته..!
ــ نعم لقد عاد.. ودخل إحدى الغرف.. لم تخبريني أن هذه شقته؟
ــ وما المشكلة في ذلك؟
واتجهت إلى المطبخ حيث الأكياس، فقلت وأنا ألحق بها بغيظ:
ــ ربما يتضايق من وجودنا هنا.. أعني نحن نتطفل على..
قاطعتني وهي تخرج شريحة من لحم البقر:
ــ هراء..! جيمي لن يفكر هكذا.. تعالي وخذي هذين الكيسين من هنا.. إنهما لك..
ــ لي؟!
ــ هيا أسرعي..
تناولت الكيسين منها، ثم أعطتني علبة كبيرة مغلفة لأحملهم جميعاً بيد وادة، وأشارت نحو الأريكة:
ــ اذهبي وافتحيها..
تجاهلت موضوع الأريكة وجلست على السجادة براحة وفتحت الكيس الأول لأجد فيه ثوباً صوفياً جميلاً،
بلون الكريما الفاتح مع بنطال صوفي داخلي سكري اللون، ومعطف ووشاح..! بدت لي أشياء جميلة بشكل مثير..
أشياء كنت أرى الفتيات دايماً يحببن ارتدائها، لكنني لم أفكر يوماً في ارتداء ثوب كغيري، ماعدا أثواب النوم طبعاً..
وشعرت بنوع من الحماس الطفولي.. وانا أجد علبة صغيرة في قاع الكيس،
ودهشت وانا أفتحها لأجد محبس شعر كرستالي مع قرطين مناسبين له،
ثم فتحت الكيس الآخر والإثارة تتلبسني لأجد بنطلوناً مخملياً أسود وبلوزة صوفية جميلة مع كنزة وردية بقبة واسعة..
وتنورة رمادية مع معطف أزرق قصير.. أحببت أشكال الثياب بشدة، واتجهت لأفتح العلبة المتبقية، كانت تحوي مجموعة من الثياب الداخلية،
وحذائين جميلين مناسبين للثياب، وجزمة متوسطة الطول، مع اشياء صغير أخرى مفرحة لأية فتاة، قلت بدهشة وأنا أقلب ذلك كله:
ــ هل هذه الأشياء لي حقاً؟
ــ نعن نعم - قالت ماري بانشغال – فأنت طفلة حمقاء وأنا لم أعدت أحتمل رؤيتك ترتدين تلك الثياب غريبة الأطوار طوال الوقت، فهذا يستفزني..
رفعت حاجبي وودت التعليق، لكنني أحجمت عن هذا وقلت بخجل:
ــ حسناً شكراً لكِ عمتي.. سأتوقف عن ارتداء الأشياء الغبية..
كلا.. هذه ليست أنا..! ألا تشعرون بذلك؟ لكنن ماري قالت بانتصار:
ــ بالطبع ستفعلين، فلو أنك عدت إلى ارتدائها فسوف أحرقها جميعاً.. تلك الثياب القبيحة..
انها تبالغ قليلاً، لم تكن ثيابي قبيحة! حسناً كانت غريبة قليلاً ومتنافرة لكن هذا لا يعني شيئاً،
رغم ذلك كنت أشعر بالفرح مما منعني عن التعليق بجلافة.. ! كان هذا مفرحاً حقاً.. أن يقدم لك شخص ما هدية،
فأنا لم أكن أتلقى الكثير من الهدايا في حياتي، أو فلنقل لم يكن هنالك من يقدمها لي..!
أخيراً أعدت كل شيء إلى الأكياس ووضعتها جانباً ثم نهضت لأساعد ماري في إعداد الغداء الشهي، الذي وعدتني به!







همــسة أمل
24-01-2013, 19:39
استغرقنا بالثرثرة أثناء اعداد الغداء، وكنت اسأل عن تود فقد اشتقت إليه، وكذلك عن صحة والد جيمي وحاله،
وأخبرتني ماري أنهم جميعاً بخير.. بدأنا بوضع الصحون على الطاولة حينما قالت ماري فجأة:
ــ ألم يخرج جيمي بعد؟ اذهبي واطلبي منه أن يأتي ليأكل..
كنت قد نسيت وجود جيمي لفترة، فقد اختفى داخل غرفته تلك ولم يخرج، وشغلت ماري عقلي بعدة أشياء، فنسيت أمر تماماً..!
قلت وأنا أضع الطبق من يدي:
ــ ربما يكون نائماً..
ــ أيقظيه!
اتجهت إلى الغرفة التي سبق أن رأيته يدخلها وطرقت الباب عدة مرات، لكنه لم يجب، فقلت بصوت عالٍ:
ــ جيمي الغداء جاهز..
لكنه لم يجب أيضاً، فعدت إلى ماري وقلت بملل:
ــ لابد أنه نائم.. لم يجب..
ــ ادخلي وايقظيه اذن.. لقد قلت لك ذلك!
ــ ألن يزعجه الأمر؟
ــ أن ينزعج أفضل من أن لا يتغذى جيداً..
يا إلهي! ماري تصيب المرء بالجنون! عدت إلى الغرفة مجدداً وطرقت الباب، ولما لم أسمع شيئاً ،
ادرت المقبض وانفتح ليكشف عن غرفة نوم واسعة ، دخلت وحدقت حولي إلى كل شيء، لكن السرير كان فارغاً، بل الغرفة كلها فارغة، ناديت بدهشة:
ــ جيمي ! أين أنت؟
ــ ماذا تريدين؟
التفتت بسرعة، حيث انفتح باب خلفي يبدو أنه باب الحمام، وخرج جيمي وهو يرتدي بنطلوناً فقط،
ويمسك بيده منشفة يجفف بها وجهه وشعره المبتل، حدقت إليه بصدمة وشعرت بالحرارة بينما يحمر وجهي خجلاً قبل أن أستدير بسرعة قائلة:
ــ طلبت مني ماري أن أناديك، الغداء جاهز..!
ثم خرجت بسرعة أكبر وأنا أشعر بأنني غبية تماماً.. إنها ليست المرة الأولى التي أرى فيها شاباً عاري الصدر،
ففي الجامعة يحب الشبان استعراض عضلاتهم دائماً، وأثناء الذهاب إلى البحر، لكن لا أعلم لماذا شعرت بالخجل الشديد..
حسناً ربما لأن ذلك كان أوسم شاب رأيته وأعجبني بهذا الشكل! تباً لي..!
ــ ما الأمر؟
تساءلت ماري وهي تحدق إلى وجهي المحمر أثناء جلوسي، فقلت بارتباك خفيف:
ــ لا شيء..
حضر جيمي بعد قليل، وجلس مقابلاً لماري، بعدما ارتدى كنزة رمادية ولاحظت أنه قد حلق ذقنه، مما جعل أنفاسي تحتبس عدة لحظات..!
قال لماري وهو يلقي نظرة على الطعام بسخرية:
ــ ربما يجب الإحتفاظ بك هنا دائماً.. إنني أشعر عند زيارتك كطفل مدلل..
ــ أيها الكاذب..-قالت ماري ضاحكة- أن واثقة أن طعام صوفي لا مثيل له..
فأمال فمه وهو يمسك الشوكة:
ــ حسناً على الأقل لن تخبريها بذلك..
من هي صوفي؟ تساءلت في نفسي، هل يمكن أن تكون صديقته مثلاً..؟ هل ترضى إل جي بحضورها إلى هنا يا ترى؟ هل..
قاطع أفكاري كلام ماري التي كانت تقول:
ــ كارلا يجب ان تستعدي.. فقداً سنعود إلى البلدة..
رفعت كأس العصير إلى فمي ، قبل أن أقول بهدوء:
ــ كلا..
حدق إلي الإثنان، لكنني اكتفيت بالنظر إلى ماري:
ــ لن أعود.. فدراستي تبدأ بعد أسبوع، لذلك قررت البقاء والمتابعة.. فليس من العدل أن أهملها.. سأذهب للبحث عن شقة غداً..
ــ آآه.. هذا محزن.. سأشتاق إليك كثيراً أيتها الطفلة، لكن دراستك بالطبع مهمة..
ــ سآتي لزيارتك في العطلات..
قلت لها مبتسمة وأنا أشعر بالحزن أيضاً.. لكن ماري عادي تقول:
ــ يجب عليك أن تفعلي! وإلا جئت إليكِ أنا..
ضحكت وهي تتابع:
ــ من ناحية أخرى لا داعي لأن تبحثي عن شقة..
رمقتها باستغراب:
ــ لكنني لا أستطيع الإنتقال يومياً من القرية إلى هنا مرتين.. !
ــ لم أقصد هذا.. طبعاً لن تستطيعي.. لكن ليس هناك داع للبحث عن شقة، يمكنك طبعاً الإقامة مع جيمي .. هنا!!







همــسة أمل
24-01-2013, 19:40
نهآآآية الحلقةة الثالثة عشر :") ..~

همــسة أمل
24-01-2013, 20:21
كالعآدة نسيت الأسئلة -_-"..!



1- رأيكم بالبارتين بشكل عآم؟
2- رأيكم بالأحداث هل هي مقنعة ومترابطة؟
3- رأيكم بالشخصيات؟
4- توقعاتكم؟
5- رأيكم فيني؟ :$ <كفوف

جُلّسَانْ،♥
24-01-2013, 21:03
حجز
:بكاء:

لاڤينيا . .
25-01-2013, 12:04
:eek: :eek: !وأخيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييرًا :بكاء:

جُلّسَانْ،♥
25-01-2013, 15:30
:eek: :eek: !وأخيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييرًا :بكاء:

اسنفجتيييييييييييييييييييييييييييييي
كنت سأقول لكِ أنها عادت لتكمل القصة

جيد....صرنا متابعتين...

بنات عمي بتخروا ><"

لاڤينيا . .
29-01-2013, 02:53
الحين فكّروني :d !
كارلا هيا صحبتنا اللي بعد كل فترة من الزمن يتغير شكل عيونها
وشعرها صحيح :d ؟!
وهي دائمًا تهربْ مِن شخصٍ ترعبها عيناه :d !
وهي الآن موجودة في بيت أحد أقاربها في قريةٍ ما :موسوس: !!
هذا ما أذكره فقط :d !!
أهو صحيح :غياب: ؟!
ومالذي حدث أيضًا :غياب: ؟!

همــسة أمل
30-01-2013, 17:19
الحين فكّروني :d !
كارلا هيا صحبتنا اللي بعد كل فترة من الزمن يتغير شكل عيونها
وشعرها صحيح :d ؟!
وهي دائمًا تهربْ مِن شخصٍ ترعبها عيناه :d !
وهي الآن موجودة في بيت أحد أقاربها في قريةٍ ما :موسوس: !!
هذا ما أذكره فقط :d !!
أهو صحيح :غياب: ؟!
ومالذي حدث أيضًا :غياب: ؟!



يب هاي هي كارلا :"]
+ الي بالقرية مو قريبتها مجرد وحدة ساكنة عندها :"]

جُلّسَانْ،♥
09-02-2013, 11:04
أووووووووووه لاااااااااااا
نسيت إنك مدينة لي برد....
><"
آسفة ،
+
تباً للنسيان...
لي عودة..قريباً