PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : Sasori love story my fanfic



صفحة : [1] 2

عبير المشاعر
24-02-2010, 16:24
كان الوقت فجرا و كانت السماء لاتزال تكتسي بوشاح اسود



تتخلله خيوط رفيعة من اشعة الشمس ملقية بنورها على المرج



الاخضر الممتد في الافق




ركضت الفتاة بأقصى سرعتها إذ كان عليها ان تسرع



ان ارادت ان تدركه قبل ان يغادر



لقد علمت انه سيغادر اليوم في مهمة طويلة وقد



لا تراه لفترة لذلك ارادت ان تتحدث معه و تراه قبل ذالك




بدى لها من بعيد مع فريقه وهم يمضون في طريقهم



زادت من سرعتها محاولة اللحاق بهم وحين ادركتهم اخيرا



قالت بصوت لاهث



- ساسوري دنا !




إلتفت الرجل ذو الشعر الاحمر ناحيه الصوت



ونظر بعينيه العسليتين الناعسين بإتجاه



الفتاة التي جاءت لرؤيته




قال والدهشة تملأه



- مالامر؟




- انني سعيدة لقد ادركتم قبل ان تغادرو




- هل تريدين شيئاً



قالها بصوت يخلو من أي تعبير كعادته




ابعدت نظرها عنه و نقلته الى عضوي فريقه الذان كانا برفقته



الى الشاب ذو الشعر الاشقر ديدارا لقد كان



وقحاً معها سابقا اما الان فهما صديقان جيدان



ثم نقلت نظرها الى الفتاة التي لا تبعد عنه كثيرا



تلك الفتاة القوية الصلبة نظرت بإمعان الى



شعرها الارجواني الطويل والى تلك العينين الباردتين



و زرقتهما العميقة لقد كانت جميلة و مؤذية



لقد سببت الكثير من الاذى لمير في الاونة



الاخيرة لقد كانت يوكيهيميه هي من اخذت فرصتها



في الانظمام للعصابة او على الاقل ان تكون معه



اجفل مير صوت ساسوري وهو يناديها وقد بدا عليه نفاد الصبر




- هل ستبقين صامته طويلاً ؟



- اه اسفه لقد سرحت قليلا




كانت تخشى ان يفقد صبره بسببها فهي تعرف طبعه الحاد



وكرهه الكبير للإنتظار كانت ترغب بالحديث معه لكن وجود



زملائه في الفريق هو ما صعب الامر كانت تنظر اليهم



و تعود لتحدق به راجية ان يفهم المعنى لهذا




واخيرا فهم ديدارا الامر فأسرع بسحب يوكيهيمه




ديدارا: الافضل ان نسبقك



يوكيهيمه: لا ارى سببا يدفعه للبقاء الافضل ان نغادر فأمامنا طريق ....




قاطعها ساسوري اخيرا



- لن اتأخر




نظرت يوكيهيمه اليه في دهشه ثم نظرت الى الفتاة مير



بشي من التعالي ثم سارت اخيرا




- ارجوا ان لا تأخره تلك الفتاه



- لا اظن ذالك همم




تبعها ديدارا بعد ان لوح بيده لمير التي ابتسمت له




اخيرا اشرقت الشمس بكامل ضياءها واصبح المرج الاخضر



واضحاً كان يمتد وصولا لغابة كبيرة تملأها الاشجار



وهنا حيث يقف كل من مير وساسوري على قمة



هضبة صغيرة تنحدر نزولا الى الطريق الذي كان سيسلكه



للمغادرة هبت نسمة باردة جعلت مير تشيح بوجهها ناحيه ساسوري



لم يراها حقا حتى هذه اللحظة ألقى عليها نظرة متفحصه



تلك الفتاة الضئيلة التي تبدوا اصغر من عمرها بشعرها



الكستنائي الداكن وعيناها القلقتان




لاحظ امتداد الخطوط السواد تحت عينيها



و رأى الكدمات الواضحة التي على يدها ووجهها




سألها بحزم : مالذي كنت تفعلينه؟



اجفلها صوته وكأنها نسيت للحظة انها معه



قالت: ماذا تعني ؟



اشار الى الكدمات وقال



- انتي لم تنامي منذ ايام و هذه الكدمات كيف حصلت عليها



قربت يدها من وجهها وتفحصت الكدمات ثم ابتسمت وقالت



- هذه لاشي كنت اتمرن فقط



- تتمرنين ؟



- اجل كما تعلم ان لا اصلح لشي لقد اخبرني الزعيم بهذا مرارا



لذا قررت ان اتغير



لاحظت الاصرار في صوتها لكنه كتم ضحكة كان سيطلقها



فهو ايضا كان يرى ان هذه الفتاة لا تصلح لشي




فاجأته بقولها



- ربما ....



- ربما ؟



- ربما ان اصبحت قادرة على القتال ، ربما استطيع ان ارافقك يوما في مهمة




إتستعت عيناه العسليتان دهشه وإستغراب



لم يعرف لماذا كانت هذه الفتاة مصرة دوما على مرافقته في مهمة



لقد اختبرت قدراتها مسبقا ووضعت تحت التجربة مع هيدان وكاكزو



و اتضح انها ضعيفة جداً و لا تصلح لأن تخرج في مهمة



صحيح انه مر وقت طويل على هذا لكن ايعقل انها



كانت تتدرب في تلك الفترة ؟ كانت تريد ان تثبت وجودها



رغم ادراكها جلياً انها عديمة النفع ؟؟




- سمعت ان المهمة طويلة ؟




إلتفت لها وقال



- انها كذلك




- سأبذل جهدي في هذه الاثناء سأنتظر عودتكم



- إفعلي ما شئتي والان علي الذهاب




تركها و هم بنزول الهضبة و قبل ان يبتعد كثيرأ استوقفه صوتها



- ساسوري دنا




لم يلتفت بل اكتفى بالتوقف عن السير



- سأنتظرك




نظر اليها من خلف كتفه وقال



- عليك ان تنامي فتلك الخطوط السواد قبيحه المنظر




حركت يدها بسرعة ومررتها تحت عينيها و فكرت



بأنه كان محقا فهي لم تنم جيدا منذ ايام




رأته وهو يبتعد شيئا فشيئا حتى اختفى ولم تعد تراه.




فكرت بكل الاوقات التي جمعتها مع سيد الدمى



وكيف كانت تهتم لأمره دوماً و ترغب في البقاء بجانبه



لم تسنح لها الفرصة ابدا بأن ترافقه لمرة واحدة في مهمة



لقد خرجت في مهمة واحدة فقط مع فريقها



فريقها .... تسائلت ان كان يحق لها ان تدعوه بفريقها



لقد رافقتهم لمرة واحدة بأمر من الزعيم



بعدها لابد انها قد ابعدت من ذاك الفريق




لقد تذكرت كيف شعرت بالمرارة والالم حين قرر الزعيم



ان يظم يوكيهيمه لفريق ساسوري وديدارا



ويحق لها ذاك فقد كانت قوية و نينجا كاملة



اما هي – مير – فمجرد فتاة لا تصلح لشي



الشي الذي كان يؤرقها هو انها و يوكيهيمه جائتا من مكان واحد



من عالم واحد فلماذا كل هذا الفرق بينهما ؟؟



وقد عرفت هذا الجواب مؤخراً




>>> end of chapter 1


يتبع بعد الردود

ღ♥ღ klara ღ♥ღ
24-02-2010, 16:39
السلام عليكم

اممم...مقدمة القصة وهي رااااااائعة جدا

اتشوق لمعرفة الاحداث القادمة

لا تطولي علينا

تحياتي

į η $
24-02-2010, 16:39
حجز و لي عودة
و يسرني ان اكون اول من يرد على قصتك .ّ!

عبير المشاعر
24-02-2010, 16:53
مشكورة على المرور واليكم التكملة:)







كانت تستعد للنزول من اعلى الهضبة والعودة للغابة



فكرت ان تكمل تدريبها ورغم انها تلقت نصيحة غالية



بأخذ قسط من الراحة لم تستطع مقاومة شعورها برغبة



كبيرة في الحصول على القوة



القوة هل كانت هي ما تحتاجه حقاً ؟




قطع حبل افكارها الكثيرة خروج ظل من وراء احد الاشجار



جفلت مير و اخذت تراقب بدهشة الرجل الذي خرج



من وراء الشجرة




شهقت وقالت : هيدان !!!



تقدم هيدان منها وهو يرتب شعره الفضي بيده الى الخلف



بعد ان اتلفت ترتيبه اغصان الشجرة




- لماذا انتي خائفة ؟



- لم اكن خائفة لقد فاجئتني فقط




ثم تذكرت شيئا واسرعت بالقول



- منذ .... منذ متى وانت هنا ؟؟



-حسننا لنقل منذ بداية حواركما !




احست مير بالغضب لقد كان يتنصص عليها.....



لطالما اشعرها هيدان بغضب لا نهاية له



كان يعرف كيف يغضبها وكيف يستطيع



بسهولة ان يدفع بدمها الى رأسها ويجعها تثور



لكنها رغم شعورها بالغضب منه لم تستطع



في حياتها ان تنتقم منه كان بوسعه بضربه



واحدة ان يطيح بها قتيله لقد كانت تخاف منه



رغم ان لم يؤذها ابدا كان يحب استفزازها



و كان يتسمتع برؤيتها تنفجر غضبا ولكن لم يضربها او يحاول ايذائها ابداً




كانت تتسائل احياناً لماذا لم يقدم على قتلها ؟ كانت تشاجره دوما



بالكلام و تظهر له مدى حقدها عليه وعلى اساليبه وحبه لتعذبيها



كان بوسعه لو اراد ان يتخلص منها لكنه لم يفعل



لقد حيرها تصرف هيدان معها دوماً



فرغم المشاحنات التي بينهم كان يساعدها دوما




لازالت تذكر كيف حملها على ظهره في مهمتهم تلك



لقد جرحت و عجزت عن السير فتكفل هو بمساعدتها



كانت ممتنه له بسبب ذالك وكانت مستعدة لتغاضي عن كل تصرفاته معها



لكنه عاد ليثير غضبها مجدداً لذا بقيت حقيقة هيدان لغزا ً بالنسبة لها




استجمعت قوتها وصرخت في وجهه



- هذا تصرف مشين لماذا كنت تتنصت يا هيدان؟



كانت تعلم.. كانت واثقه انه مستمع وهو يراها غاضبه هكذا



ابتسم بخبث كمن حقق انتصاراً



نعم لقد عرفت ذالك لقد انتصر وجعلها تغضب



- لم اقصد الاستماع لحديثك



- بل كنت تقصد



اقترب اكثر منها ووقف مواجهاً لها



كانت عينيه الارجوانيتين تراقبانها من اعلى كانت ضئيله جدا امام طوله



رأى الغضب في عينيها وهي تحدق به بثبات دون ان تتراجع امام



نظراته الحادة




سألها سؤالا فاجئها كثير و جعها تشعر بالدهشه اكثر من شعورها



بالغضب ..



- هل ستعودين الآن ؟



- مالذي تعنيه ؟



- أعني هذا – واشار برأسه الى يدها –



اخفت يدها بسرعة خلفها و قالت



- لقد علمت بهذا ايضاً



- سمعت الكثير كما اضن




لم يستطع اخفاء شعوره بالسعادة كان يحب



استفزاز الاخرين و السخرية منهم لكن هذه المرة



لم تغضب مير كما توقع منها ان تفعل



رفعت نظرها اليه بوجه يخلو من أي تعبير وقالت



- اضن انني سأذهب




قالتها بقناعة طفل صغير مقدم على عمل يعلم مسبقاً بخطورته



اغمض عينه ورفع يديده بإشارة الى انه لا فائدة ثم تقدم خطوتين امامها



وقال: هيا سآتي معك



- لكن .....



- كفي عن هذا سأرى الى أي مدى تطورت مهاراتك



- هيدان لست مضطرا لهذا !



صرخ قائلاً:




اصمتي يا فتاة لو قدر لك ان تخرجي في مهمة مرة اخرى



فلابد ان يضعك الزعيم معي بالفريق و حينها لن اقبل بهذه



الضعيفة ان تقاتل الى جانبي هيا اسرعي!




ثم شد ذراعها بقوة وسحبها خلفه متوجهاً الى الغابة



لم تعرف مير وقتها اذا ما كان هيدان يرغب في مساعدتها



حقا ام كان يريد الاستمتاع بإستعراض مهاراته و قوته




نزلا معاً الى اسفل الهضبة مرورا بالطريق المخصص للسير



المفضي الى الغابة الكثيفة كانت خطواته سريعة



و اجبرت مير على مجاراتها لانه كان ممسكا برسغها بقوة وكأنه



ممسكُ بشخص سيهرب ان افلته ، لم تعترض على هذا بل



بقيت تسير معه طائعة .




>>> end of chapter 2

يتبع بعد الردود:)

Ilove shikamaru
24-02-2010, 17:09
شكراً و أنا سأقرئها قريباً للدراسة
تسقط الدراسة

Ilove shikamaru
24-02-2010, 17:32
الآن قرائتها رررررائعة للغاية
شكراً على القصة

عبير المشاعر
24-02-2010, 18:24
شكرا لمرورك اخي ملا حظة للي ما فهمو القصة انا كتبتها على اساس ان القراء
متابعين لمسلسل ناروتو شيبودين:)اليكم التكملة








اخيرا دخلا الى الغابة كانت غابة هائلة تتميز بأشجارها الكثيفة


التي تتشابك اغصانها و تسمح بقدر ضئيل من اشعة الشمس


بالنفاذ خلالها ورغم هذا سيطر جو آسر على المكان كانت الورود


الصغيرة قد بدأت بالتفتح واصوات الحيوانات وهمهة الطيور تملأ


المكان لقد اعتادت مير ان تأتي الى هنا للتدريب




و قد وجدت بقعة مناسبة لذالك في وسط الغابة كان هناك نهر يعبر


خلال مساحة مكشوفة تخلو من الاشجار كان مكانا ملائما للتمرن




كانت هي من قاد هيدان هذه المرة


فقد توقفت وسحبت يدها برفق من قبضته وقالت:




-هذا يكفي انه المكان المطلوب


- احقا كنت تتدربين هنا ؟




أجال بنظره متفحصا للمكان ثم عاد للنظر اليها




فبادرته بالقول : أجل كنت محظوظة إذ وجدت هذا المكان


انه ملائم تماما .




- وما نوع التدريب الذي كنت تمارسينه ؟




- في الواقع لم اكن افعل الكثير كنت احاول


التمرن على اساسيات النينجا كالهجوم والدفاع و بعض التقنيات


التي قرأت عنها في لفافات النينجا




لقد خمن هذا فماذا يمكن لهذه الفتاة الجاهلة تماما


بأمور القتال ان تتعلمه وحدها لقد كانت تتدرب على اساليب كانت


في نظره لأاقل من المبتدئين




لكن في حالة مير هي فعلا مبتدأة واذا كانت تريد التعلم عليها


البدأ من الصفر .. مرر يده على رأسه في حيره


فتدريب هذه الفتاة قد يستغرق سنوات طوال ثم تنهد ونظر اليها




كانت تنظر اليه وكأنها تعرف تماما مالذي يجول في ذهنه


وقد اثببت ذالك حين ابتسمت ابتسامة باهته وقالت




- أعلم هذا إن مسئلة جعلي نينجا كاملة امر صعب وانا بهذه السن


اعلم انكم تدربتهم مذ كنتم اطفالاً لكن ارغب فقط بالمحاولة




أطلق ضحكة عالية مما جعلها تنظر اليه بتعجب


- انك غريبة فعلا تتكلمين وكأنك عجور ولست في الثامنة عشرة من العمر


بالطبع جعلك نينجا محترفة امر سيستغرق سنوات طوال قد تصبحين


عجوزا وقتها




اندفع الدم الى وجنتيها اللتان احمرتا بسبب كلامه


تقدمت منه خطوة واحدة وقالت له بصوت يخفي غضبا كبيراً




- أعلم هذا تماما لكنني اسعى لأكون مفيدة أعني ان اكون


قادرة على الدفاع عن نفسي و مهاجمة الاعداء لا اطلب ان اكون


بمثل قوتك او بمثل قوة يوكيهيمه كل ما اريده هو ان ....


هو ان اتقن شيئا مهما كان تافها او بسيطا




تلاشت نبرة السخرية من صوته حين قال لها


- حسننا اذن لنرى مايمكن فعله بهذا الصدد


هل انت مستعدة سأقوم بمهاجمتك وعليك تفادي ضرباتي




رأت ان عليها ان تكون مستعدة رغم الخوف الذي ارتابها


لم تكن تتوقع منه هذا النوع من التدريب كانت تريد ان تقول له


انها مستعدة لكن شيئا ما منعها




اخرج هيدان سلاحه الذي يشبه المنجل و وجهه ناحية مير


التي اتسعت عيناها دهشة فهذه هي المرة الاولى التي


يوجه سلاحا ناحيتها كان عليها ان تتمالك نفسها و تتفادى ضرباته




قال لها مرة اخرى


- هل انت مستعدة




وهذه المرة أجابت بثبات مصطنع


- أجل !




بدأ بتوجيه الضربات ناحيتها وهي تحاول جاهدة تفاديها


اخذت بالركض لكن كانت سرعته اكبر بكثير وقدرته على اطالة سلاحه


اربكتها رأت انه جاد جداً و كأنه في معركة حقيقة وليس مجرد تدريب


تسائلت حقا اذا فشلت في تفادي أي ضربة فهل ستكون ضربة


تقتلها !




كانت تفكر انه ربما اراد الانتقام منها وها هو يسعى لذالك الان


لم يكن امامها سوى تقديم كل ما تستطيعه من قوة لتفادى ضرباته


لقد استخدمت اسلوب التبديل و نجت من احدى ضرباته و استطاعت


بصعوبة الهروب والابتعاد قدر الامكان عن نصل منجله لكنه كان يتبعها


اينما ذهبت و مستمرا في المهاجمة




واخيرا خارت قواها ولم تعد قادرة على المواصلة شعرت انها


صغيفة جدا بل اضعف من أي وقت مضى لم تكن تملك اللياقة الكافية


التي تمكنها من الاستمرار طويلا ترى هل علم هيدان بهذا


كان واضحا انه لايزال مستمرا في الهجوم عليها




واخيرا حوصرت بشجرة لم تنتبه انها كانت خلفها لم يكن هناك


مجال لتفادي ضربته الاخيرة كان قريبا جدا هذه المرة


ولم تملك الوقت الكافي لعمل الاختام و استبدال نفسها بجذع الشجرة


شعرت انه لا مفر من ضربته منجلة و استسلمت لهذه الحقيقة


اذ اغمضت عينها بقوة وهي ترى النصل الامع يلوح امامها


فجأة لم تعد تشعر بشي لم تصب بأي اذى ولكن كانت واثقة


من ان الهجوم كان في طريقه اليها




فتحت عينها مشككه لترى هيدان يقف ممسكا بالمنجل و وجهه تعلوه الدهشة..




...لقد اوقف هجومه...




نظرت اليه متسائلة عن السبب


فقال بصوت مدهوش




- لماذا لم تهربي ؟


- لم استطع ذالك – قالتها بكل صدق


- كان عليك تفادي الضربة




نزلت بهدوء على الارض وكأن قدماها قد عجزتها عن حملها اخيرا


- لم استطع الحراك وظننت انك ستقضي علي لذا




ثار غضبه وقال بعصبيه




- لم اكن انوي مهاجمتك حقا




- لاكنك كنت جاداً




- كان يجب ان اكون كذلك اذ ان الاعداء لن يمزحوا معك عندما تواجهينهم




اعتلت وجهها دهشة لقد كان محقا كان لابد ان يكون جادا ان اراد


لها ان تتعلم كيف لم تدرك ذالك كان يجب ان تكون جادة ايضاً


ضرب بمنجلة الارض بقوة كمن يريد تفريغ غضبه وقال : تباً ثم جلس مسندا ظهره عليه




شعرت مير بالخجل من نفسها لقد ظلمت هذا الشخص لقد


حاول مساعدتها حقا وهي التي ضنت انه ينوي قتلها




قالت بصوت صغيف لكنه كان مسموعا




- هيدان....




- ها مالامر




- انا اسفة ، وشكرا لك انا ممتنه ارجوك استمر في تدريبي


- هه هل تطلبين مني معروف اخيراً




كانت تنظر اليه بعينين نصف مغمضتين .. نعم لقد


ارادت منه معروفا وستكون ممتنة ان وافق لن تهتم


لوقاحته و سخريته منها كانت تريد فقط ان يجعلها اقوى


لم تستطع ان تقاوم شعورها بالنعاس الشديد كانت تحاول


ان تبقى مسيقظة خشت ان يغادر ان نامت ولن يدربها .




لكن لم تستطع منع جفنيها من الالتقاء كانت في حاجة ماسة


للنوم .. فهي لم تذقه منذ يومين او ثلاثة كانت اخر كلماتها اشبه


بالهمس لكن استطاع هيدان سماعها




قالت قبل ان تستسلم للنوم : إبقَ .......


و بعدها لم تعد تشعر بأي شي حولها




نظر هيدان اليها وقال : عجباً ؟




ثم رفع نظره الى السماء الزرقاء الواسعة



>>> end of chapter 3

يتبع بعد الردود

Ilove shikamaru
24-02-2010, 18:58
القصة ما زالت رائعة و ممتازة جداً
إنتظار التكملة

عبير المشاعر
25-02-2010, 13:19
شكرا واليكم البارت 4



غطت مير في نوم عميق. شعرت



براحه كبيرة شجعتها على مواصلة نومها و خلاله رأت حلماً



جسد ما مرت به سابقا كانت تتذكر دوماً ايامها الماضية



و تفكر بها وربما كان هذا السبب في حلمها بها مجدداً




تذكرت اليوم الذي اتت فيه الى هذا المكان



كان يوما ماطرا ، لكم احبت المطر كانت تشعر ان للمطر



قدرة على تنقية الروح و تجديد النشاط ،لكنها حين



اتت في ذلك اليوم الماطر لم تشعر الا بالضعف والتعب.




كانت جالسة قرب صخرة تستند اليها



لم تعرف كيف وصلت الى هناك ومن اين جاءت لم تعرف أي شي



سوى انها كانت هناك والمطر كان يهطل عليها




لم تحاول النهوض والاحتماء بأحد الاشجار التي انتشرت حولها



كانت جالسة عاجزة على التفكير والحراك




الى ان اقترب منها شخص ما و طلب منها



مرافقته لم تدري لماذا وافقت بسرعة وتبعته دون نقاش



لقد شعرت ان في اعماقها شي كان ينتظر هذا الشخص



ليأتي و يأخذها معه لذا لم تتحرك وانتظرته طويلا الى ان اتى .




كان ذالك الشخص هو زعيم الاكاتسكي لقد اخذها معه



وطلب منها البقاء برفقته. كانت تتسائل عن السبب الذي جعله يفعل ذالك



لم يكن مجبرا على الاعتناء بها لقد اخبرها بانها في مكان



يسوده النينجا وان له قوانينه واحكامه الخاصة واخبرها انه



زعيم لعصابة ستكون مجبرة على التعامل مع افرادها




كان كل شيء يبدوا طبيعا لقد وافقت على البقاء معهم



وعدم التدخل في شؤونهم او خيانتهم كان كل شي على مايرام



سوى حقيقة واحدة.. لم تكن مير تذكر أي شي عن حياتها السابقة



من هي ؟ومن أين جاءت؟ ولماذا يبدوا هذا العالم غريبا جداً بالنسبة لها؟



لم تكن تذكر سوى اسمها واشياء بسيطة من اهتمامتها.




كان لقاءها ببقية افراد العصابة عادياً كانوا يرونها



مجرد دخيلة لا تستحق الاهتمام وكانوا يتسائلون عن السبب



الذي دفع الزعيم لإحضارها وإبقاءها معهم لكنهم عجزوا عن معرفته




كان هناك شخص واحد شعرت مير بالاهتمام به



شعرت انها تعرفه منذ زمن مع انه لم يقابلها مسبقا ولم يعرف من تكون



و قد أدرك انها تعرفه مسبقا حين بادرت بمناداته بإسمه قبل



ان يخبرها احد به.. لقد جفلت حين قابلته للمرة الاولى



كمن يجفل عند لقاءوه بشخص يعرفه جيداً



و حين نطقت اسمه اعتلت الدهشة وجوه الجميع




- ساسوري دنا .....!!




إلتفت اليها غير مصدق كيف تعرفه وهو الذي لم يقابلها مسبقا




"هل تعرفينه يا مير ".. سألها الزعيم بصوت لايخلوا من الدهشة




نظرت الى الرجل ذو الشعر الاحمر بشي من التمعن وقالت




- لا ادري حقا لقد قفز اسمه الى ذاكرتي فقط..




ورغم ذالك كانت تشعر في قرارة نفسها انها تعرفة منذ زمن طويل



بل وتعرف الجميع لكنها عجرت عن معرفة السبب




ربما شعورها بتلك المعرفة المسبقة هو ما سهل عليها التأقلم معهم



لقد اعتادت عليهم بأسرع مما توقعت





كانت شروط بقاءها معهم سهلة ، إذ كان عليها ان تبقى



في المقر وان لا تخرج بدون اذن الزعيم . كانوا



يغيرون مقرهم دائما وهذا ما كانت تجده مير متعة كبيرة



اذ انه كان يتيح لها فرصة للشعور بالحرية و رؤية العالم



الخارجي كان كل شي يبدو غريبا بالنسبة لها ورغم هذا



كانت تشعر بالمتعة كلما سنحت لها الفرصة لرؤية



العالم ، كان ديدارا عادة ما يقلها على طيوره الطنية



التي تستطيع التحليق عالياً ، فمير لم تكن تتمتع بقدرة



على الاحتمال والسير لمسافة طويلة .




استمر بها الحال هكذا لفترة طويلة وكانت تتأقلم شيئا فشيئا على



وضعها الجديد ولم يعد الماضي الذي نسيته يؤثر فيها كثيرا



لقد استسلمت لفكرة انها شخص مجهول بلا قدرات و تأثرت بنظرية



طرحها الزعيم تقول ان مير ربما جرفت من بعد آخر.. عالم مختلف تماما



فيه اناس لا يتمتعون بأي قدرات او مهارات للنينجا وقد اراحها ذالك كثيراً



فتوقفت عن التفكير بأنها اقل شئناً من الآخرين رغم ان الآخرين لازالوا



يرونها أقل منهم ........




كانت مستعدة تماما لتنسى التفكير في حياتها السابقة



و تعيش هكذا الى النهاية ،الى ان حدث شي غير مجرى حياتها



وتفكريها كلياً...




>>> end of chapter 4


يتبع بعد الردود

ṦảṪảἣ
25-02-2010, 19:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته // ,,

مرحبا ً أخيتي العزيزة ْ [ عبير المشاعر ْ ]

تبدو لي القصة من أول حرف فيها إلى أن وصلت ْ إلى الفصل الرابع !
جميلة ً و سلســة و ذات أسلوب جميل .. أعجبتني البدايــة .. // :)
وبإذن الله سأكون ُ متابعا ً دائمــا ً // ~ْ

ولكن عُذرا ً هلّا قربت ِ بين السطور ولم تباعديها وتطيلي لنا البارت قليلا ً ؟! :p
<~ طمع ْ في الزيادة ْ :مرتبك:

شكرا ً جزيلا ً لك ِ // ,,
أسأل الله أن يوفقك ِ لإكمالها وإنزالها .. و وفقت ِ أينما كنت ِ .. ^^

دمتِ بخيـر

ṦảṪảἣ
26-02-2010, 13:27
بانتظـآر .. البـآرت القادم ْ !
بشغــ‘‘ــف كبير // ,,


::سعادة::

لاڤينيا . .
26-02-2010, 13:34
.

.

.




تمت قراءة جميع البارتات,,=)
لي عودهـ قريباً..\ ..بإذن الله..!!



دمتِ مُبدعـة..~

.


.


.

عبير المشاعر
26-02-2010, 16:04
شكرا على المرور وانشاء الله يا محب ايتاشي باطول البارت القادم

عبير المشاعر
26-02-2010, 16:06
اليكم البارت 5









كانت ليلة باردة جداً و قد هطلت الثلوج بغزارة



كان الجميع موجودا بالمقر بعد ان انتهوا من مهماتهم



وحده الزعيم كان خارجا .




كانت مير تتشاجر مع هيدان كعادتها وقد ارهقها جدالها معه



وقد حاول كل من ديدارا وتوبي ذاك الفتى الذي شعرت مير



دوما بأنه طفل صغير ان يوقفهما عن الشجار



لكن استمر هيدان في اثارة غضب مير ولم تستطع منع نفسها



من الرد عليه ومجادلته .





لم يتوقفا الا عندما دخل الزعيم الى المقر وهذه المرة



لم يكن وحيدا لقد كانت هناك فتاة برفقته



نظر الجميع اليها والى الزعيم بفضول




كانت تقف خلفه لكنها تبدو واضحة فقد استطاعت



مير رؤيتها .. فتاة شابة بعمرها تقريباً ذات شعر طويل



ارجواني اللون وعينين زرقاوين عميقين كانت شاحبه



ولكن تورد خداها بسبب البرد و كانت قد شبكت يداها



امام صدرها ووقفت بثقة خلف الزعيم الذي اسرع



بتوضيح امر الفتاة الغريبة قال موجها كلامه للجميع:




- هذه يوكيهيميه ستبقى معنا من اليوم فصاعداً




وقد رد على نظرات الفضول التي اعتلت وجوه الجميع اذ بادر بالقول



لكنه وجهه كلامه الى مير في هذه المرة




-ان يوكيهيمه جاءت من نفس المكان الذي جئتي منه




نظرت مير اليه في دهشه وقالت:




- مالذي تعنيه ؟




كانت يوكيهيمه هي من جاوبت على سؤالها




- ألا تعرفين ؟ لقد جئنا من عالم آخر عالم اقل تعقيدا من



عالم النينجا هذا




قالت مير : نعم لقد توقعت هذا فأنا مختلفة تماما



عنهم ولا امتلك مهارات النينجا ان هذا يفسر الامر



هذا ليس عالمي !




اطلقت يوكيهيمه ضحكة كريهه ملأت المكان



ثم قالت : حسناً قد تكونين انتي التي لاتملكين شيئا



لكن الامر ليس كذالك بالنسبة لي!




تعجبت مير من كلامها ان كانت تقول انهما من مكان واحد



من عالم يخلوا من القوى الكبيرة لفن النينجا فلماذا لا يكون



الامر بالنسبة لها ايضاً ؟؟




وقد ادركت حقيقة ما رمت اليه يوكيهيمه بعدها بفترة بسيطة



لقد كانت الفتاة الجديدة تتمتع بقوة كبيرة.. بقدر من القوة يكاد



يضاهي أي فرد من الاكاتسكي كانت ماهرة جداً في فنون



النينجا وتتقن الكثير من التقنيات المدهشة الى جانب قدرها



على تنفيذ الجتسو الطبي لم تملك مير الا الاعجاب بقوتها




تلك وفي نفس الوقت التسائل والحيرة كيف ؟؟ كيف



يمكن لفتاة جاءت من نفس المكان الذي جاءت هي منه



ان تتمتع بكل تلك المهارات بينما هي كانت لا تتمتع بأي شي



لا شي .....




كانت تسأل نفسها ذالك السؤال عشرات المرات دون



ان تهتدي لأي اجابة مرضية لقد شعرت ولأول مرة منذ ان



بدأت في العيش في هذا المكان برغبة كبيرة في امتلاك القوة



و اتقان فن النينجا كانت تريد ان تثبت نفسها وتصبح ذات قيمة



وليس مجرد شخص لايؤثر وجوده او عدمه.




لقد ادركت انها لم تكن أي شي يذكر حين



رأت فرحة الزعيم واعجابه بقدرات الزائرة الجديدة



وكيف طلب منها ان تنظم للعصابة بينما لم يلق بالاً



لمير و لكنه في نفس الوقت لم يطردها كانت




تشعر احيانا ان الزعيم سيجعلها ترحل و تترك العيش معهم



فها هي فتاة اخرى من نفس المكان الذي جاءت منه



ولكنها تفوقها قوة واهمية ووجودها هو مايفيد الزعيم



وليس وجود مير الذي لا فائدة منه




لكنه لم يفعل لسبب ما لم يستطع ان يطردها او ان



يفكر بإبعادها وهو مازاد من حيرتها .....




كانت تطلب منه دوما ان يسمح لها بالمشاركة في احد المهمات



لكنه كان يرفض ذالك دوماً وحين وافق اخيرا توقعت ان



تكون برفقه ساسوري الشخص الذي ترتاح له لكنها



ولسوء حظها اضطرت للذهاب مع هيدان و زميله المولع بالنقود كاكازو .




وقد فشلت في تلك المهمة مما أثبت للزعيم انها لا تصلح لشي



ومما زاد من ألمها هو ان يوكيهيمه وضعت في فريق ديدارا وساسوري



وقد اثبتت جدارتها وقدرها حين ساعدتهم كثيرا في مهماتهم.




كانت مير تخفي حزنا كبيراً ورغبة في اخبار الزعيم



ان يعطيها فرصة جديدة لكي تثبت قدرتها لقد ارادت ان تتدرب



و تنجح فطالما ان فتاة من عالمها استطاعت الحصول على قوة



النينجا فهي ايضاً ربما امكنها ............




لكن لم تستطع تحقيق الكثير .. لقد امضت وقتا طويلا



في محاولة التدرب وتطوير قدراتها .. لقد سمح لها الزعيم



ان تفعل ما تشاء طالما انها لن تبتعد عن المقر لذا كانت



تتسلل كل يوم و تذهب لمكان بعيد تجلس هناك ساعات طوال



تقرأ كل ما يقع في يديها من مخطوطات تصف فن النينجا




وتحاول تطبيق ما تتعلمه لقد استطاعت اتقان بعض التقنيات



البسيطة التي يمكن لأي طفل نينجا ان يؤديها بإتقان وتوقف تطورها



عند ذاك الحد .. لم تتلق النصيحة من احد ولم يعلم احد انها كانت



تتدرب كل تلك الفترة فنادراً ما كانت تتاح لها الفرصة لملاقاه احد



افراد المنظمة كانوا كثيرا ما يخرجون لمهمات طويلة وتبقى هي وحيدة



و ان صادف ان إلتقت بأحد منهم فسيكون ذالك لقاءا سريعا



لاتستطيع خلاله ان تبوح لأحد بأنها في حاجة للمساعدة





كانت ترى بعينيها كيف تتطور يوكيهيمه في كل مرة



تقابلها كانت تزداد قوة ومهارة في كل مرة تعود فيها الى المقر



للراحة او لإستلام مهمة جديدة برفقة ساسوري وديدارا



زميلاها في الفريق .. وكان ذالك يزيد من حيرتها و رغبتها



بمعرفة السر وراء قوة يوكيهيمه ومن اين لها بها ؟؟




>>>end of chapter 5

التكملة بعد الردود

ms.so0ol
26-02-2010, 20:43
;)the story not great but it normal

ṦảṪảἣ
27-02-2010, 11:19
السلام ُ عليكم ء ورحمة ُ الله وبركاتُه



جميل ْ ما سطّره ذلك القلم ْ في الفصل الخامس ْ
ننتظر أن تبدعي أكثر ْ و تتحفينا بقصــة قد بدت ْ رائعـــة منذ االفصول الأولى // ~


شكرا ً جزيلا ً لك ِ أخيتي ْ الفاضلــة


وها أنا ذا كما قٌلت سأكون متابعا ً لهذه القصــة و دوما ً
بإذن الله // ,,


وفقك ِ الله ْ لما يُحب ْ ويرضى


دُمت ِ بود

عبير المشاعر
27-02-2010, 14:20
شكرا على المرور وعشان عيونكم بأحط جزئين مو واحد










كانت تتذكر في احد شجاراتها مع هيدان كيف سخر منها


و قال انها لاتملك نصف قوة يوكيهيمه مع انهما من عالم واحد


كانت مير تدرك تلك الحقيقة جيداً لكن اخبار هيدان لها


بتلك الحقيقة مباشرة جعلها تشعر بالضيق و الحنق من تصرفه




شعرت ان عليها ان تبكي لكن لم ترد ان تظهر المزيد من


ضعفها امامه لذا غادرت المكان مسرعة وكادت ان تصطدم


بساسوري الذي كان يسير امامها ..حاولت الهروب ولم تنتبه


الى انه قد نادها و لم تدرك ذلك الا عندما شعرت بقبضته القوية


تمسك بذراعها وتجبرها على الوقوف .




نظرت اليه في حيره ..




كان عيناها قد تحولتا الى اللون الاحمر نتيجه حبسها


لدموعها ولكن حين إلتقت بتلك النظرات الناعسة الامبالية


لم تتمالك نفسها و سقطت دموعها الحارقة على وجنتيها




لم يعلق ساسوري بل اكتفى بأن رمش متعجباً ثم قال:




- إن الزعيم طلب رؤيتك الافضل ان تذهبي اليه .




استغرق الامر منها بضع ثوان حتى استوعبت ماقاله لها


مسحت دموعها بيدها و شكرته على اخبارها




ثم تجاوزته واكملت سيرها الى حيث يوجد الزعيم


وفي الطريق صادفها هيدان حاولت تجنبه بكل الطرق


و خيل لها حين عبرت الى جانبه انه تمتم بشي ما ..


لم تعره أي اهتمام لكنها ظنت انها سمعته يعتذر بطريقة فظة


لم تبالي بما قال وواصلت طريقها







كان من عادة الزعيم اذا اراد رؤيتها ان يكلف احدا


بإبلاغها ثم عليها التوجه الى غرفته الخاصة التي يستخدمها


لإصدار الاوامر ،وكان عادة ما يستدعيها ليعلمها بموعد


رحليهم القادم و ان عليها الاستعداد وما الى ذالك. لذا


كانت تعلم ضمنياً ان سبب استدعائه لها هذه المرة


لا يختلف عن المرات السابقة .




كانت مير عندما وصلت الى غرفة الاجتماع تلك قد جفت


دموعها تماما و غدت بمزاج افضل.. غريب كيف كانت تشعر بالراحة


كلما قابلت ساسوري .. على الرغم من انه لم يقل أي شيء


يخفف من حالتها لكن مجرد رؤيته كانت كفيلة بأن تنسيها ماكان


يضايقها وتبعث السرور في نفسها .




طرقت مير الباب الحديدي الضخم الذي تكمن خلفه غرفة الزعيم


سمعت صوتا قوياً من الداخل :




- تفضل




دخلت و اوصدت الباب خلفها كان الزعيم يجلس على كرسي


ضخم و قد شبك يديه في وضعية تدل على انه شخص مهم.




كان هناك شخص آخر في الغرفة شخص جعل مير تصاب


بالدهشة لوجوده هنا شخص لم ترغب في الوقت الراهن بمقابلته ..




لقد كانت يوكيهيمه




طلب الزعيم من مير التقدم والجلوس على الكرسي كما


كانت تجلس يوكيهيمه على كرسي ايضاً




أطاعت مير ما طلب منها وجلست وهي تنظر بدهشه الى الفتاة


التي تجلس قبالها ،بدت يوكيهيمه ضجرة و كانت تتثائب


وتذكرت –مير- كيف تملكها الغضب حين قارنها هيدان بها


اما الان فهي لم تعد تشعر به .ألأنها مدركة تماما بالفرق الشاسع بينهما؟




قطع تفكيرها صوت الزعيم وهو يقول :




- حسننا يا مير اضن انك تسائلت دوما عن سبب


تمتع يوكيهيمه بكل هذه القوة بينما انتي لا تملكين منها شيئاً !




زمت مير شفتيها بحركة عصيبة اذ لماذا كان عليها ان تسمع


نفس الكلام الذي اغضبها مرة اخرى ؟؟




تابع الزعيم: حسناً لقد اكتشفت اخيرا بعد دراسة قمت بها


السبب وراء هذا !




تملكت مير دهشة كبيرة أحقاً عرف السبب لكن ماهو


السبب ؟




بدت الان مهتمه بحديث الزعيم كثيراً ارادت ان تعرف ....


لطالما ارادت ان تعرف السبب ..




إتسعت عيناها وهي تنظر اليه في لهفة منتظره ان يقول


ما يعرفه وكأن ذالك الشي سيحدد مصيرها ....




بعكسها كانت يوكيهيمه فلم تبد مهتمة بالامر بل لم تكن


تنظر الى الزعيم ... كانت تلهو بخصل من شعرها التي


تتدلى على وجهها وكتفيها.




شرح الزعيم اخيراً السبب :




- حسنناً لقد اخبرت يوكيهيمه بهذا قبل قليل و سأخبرك به


ايضا ... العالم الذي جئتما منه لا يوجد فيه أي شكل


من اشكال فنون النينجا .. ربما يكون فيه اشكال اخرى


للقتال لكنها لا تعتمد على هذا الفن بالتحديد .




ان ما اريد الوصول اليه هو ان كلتيكما عرفت هذا العالم


واعني هنا عالمنا نحن و رغبتم بشدة في الذهاب اليه




لم اهتدي بعد الى مقدار معرفتكما حقاً وكيف استطعتم


الحصول عليها لكن الشي المؤكد انكما تعرفان الكثير


بل اكثر مما اضن .... لقد كنتما تريدان المجيء الى هنا




و حلمتما بأشياء تريدانها هنا اشياء مختلفة


و بطريقة ما استطعتما عبور الفجوة البعدية بين عالمكم ذاك


و هنا و وجدتما انفسكم في العالم الذي كنتما تحلمان بزيارته..




بدت مير في غاية الدهشة بل في غاية الحيرة ان ما قاله الزعيم


شي غريب و محير يبدو اشبه بقصة لا تبدو مفهومة و تسبب


الصداع لكل من يقرأها لأنه لا يستطيع فهمها .




نظرت اليه راجية ان يكون لديه توضيح آخر




رد عليها :بعبارة أخرى.. ان في هذا المكان يتحقق كل


ما كنتما تتمنيانه في عالمكما الاصلي .. ان يوكيهيمه على سبيل


المثال اخبرتني بنفسها انها كتبت كل شي تتمناه و قد حصلت عليه


لقد تمنت القوة و المهارة و القدرة على العلاج لذا حين اتت الى هنا


عثرت على كل شي أليس هذا رائعاً ؟




قالت مير وهي لاتزال تصارع الحيرة القاتلة :




- انها ... تتذكر عالمنا




اجابتها يوكيهيمه :




- نعم بالطبع انه مختلف كثيراً اذكر كل شي تماما ماعدا المصدر


الذي عرفت منه عالم النينجا هذا .. لقد كنت مسحورة بهذا العالم


تمنيت لو ان بوسعي الذهاب اليه لمرة واحدة وتجريب الحياة فيه


كنت اكتب كل ما اتمنى ان احصل عليه لو قدر لي المجيء الى هنا


و يا السعادة ها انا قد حصلت على كل ما تمنيته !




قالت مير بصوت ضعيف وكأنها تحاول جاهدة منع نفسها من البكاء:




-لكن أنا .... لا اذكر أي شيء.




ضحكت يوكيهيمه بقوة و اقتربت من مير و ربتت على كتفها


وهمست لها : هذا هو الفرق بيننا يا عزيزتي انا اتذكر واعرف


مالذي تمنيته واردته بالضبط اما انتي فأنا اشك انك تمنيت شيئاً


في الاساس هاهاها




و غادرت الغرفة وهي لا تزال تضحك




نظرت مير الى الزعيم الذي رفع يديه في حيره وقال:




- هذا ما استطعت معرفته




قالت : أحقاً لم اتمنى شيئاً على الاطلاق ؟




- عليك انت ان تعرفي ذلك




- لكن حتى لو لم استطع تذكر ما تمنيت فهو سيحدث أليس كذلك ؟




- لنأمل هذا فقط .. اوه صحيح يجب ان تفرحي فعلى الاقل علمنا انك


تمنيت القدوم الى هنا و هاقد تحقق ما أردت !




تفرح ؟؟ لم يكن هذا ما احست مير ان عليها الشعور به


كانت ترغب في الصراخ و شعرت انها لم تعد قادرة على الوقوف


أسئلة كثيرة كانت تعصف بتفكيرها .......




لماذا لا تتذكر أي شي عن نفسها وعن عالمها ؟؟




لماذا استطاعت يوكيهيمه التذكر بينما فقدت هي كل ذكرياتها؟؟




من هي؟ وكيف كانت حياتها في المكان الذي اخبروها انه عالمها ؟؟




هل تمنت شيئاً ارادته في عالم النينجا ؟؟




وان لم تستطع تذكره فهل سيتحقق ؟؟




أرادت اجوبة لكل تلك الاسئلة ارادت ان تعرف هل ستبقى


هكذا عديمة النفع الى الابد ام انها قد تكون تمنت شيئاً


يغير من وضعها الحالي ... كانت تريد ان تعرف هذا




بعد ان علمت بتلك الحقيقة حاولت جاهدة ان تتذكر


ماضيها ومالذي تمنته لكنها لم تنجح لذا اشغلت نفسها بالتدريب


القاسي وكأنها تعاقب نفسها على ذنب لم ترتكبه ...




>>>end of chapter 6

عبير المشاعر
27-02-2010, 14:22
اليكم الاخر







مضت ثلاث اسابيع منذ ان عرفت سر وجودها في هذا المكان


وهاهي الآن تغط في نوم عميق بعد ان انهت تدريبها مع هيدان....





استيقظت اخيراً وشعرت انها نامت طويلاً كانت بحاجه فعلاً لان


ترتاح ،فتحت عينيها و نظرت حولها كانت لا تزال تستند بظهرها


الى الشجرة التي انتهت معركتها مع هيدان عندها . مررت يدها


على الارض تتحسسها وكأنها تبحث عن شي ما ،لقد اصبحت هذه


عادتها كلما نهضت من النوم كانت تبحث عن شي ولم تدري ماهو ؟




ثم تذكرت هيدان ونظرت بسرعة الى المكان الذي شاهدته فيه


آخر مرة .. لكنه لم يكن هناك .. كانت لاتزال هناك العلامة التي تركها


حين ضرب بمنجله على الارض .. لقد غادر اذاً




كان الوقت مساءاً لم تعلم مير كم المدة التي قضتها وهي نائمة


قررت ان تسير الى حيث النهر و تغسل وجهها ثم تعود الى


المقر ........




حينما وصلت الى النهر جلست على ضفته


و تأملت انعكاس وجهها على صفحة الماء النقية


تأملت عينيها التي اعياها التعب ثم اغمضتها و انزلت رأسها


لتغمره بالمياه الباردة شعرت بعدها براحه فريدة


حقاً ما اجمل الراحة !




جاء صوت من وراءها محدثاً




- استقظتي اخيراً


- هيدان !!




لم تتوقع مير انه لايزال في الغابة كانت تظن انه


غادر المكان بعد ان استسلمت للنوم




سألته في دهشه : لماذا انت هنا ؟؟




- عجباً لقد طلبتي مني البقاء




عادت بذاكرتها قليلاً الى الوراء .. نعم ربما طلبت منه


ان يبقى فقد كانت تريده ان يواصل تدريبها لكن الشي الذي لم تتوقعه ابداً


هو ان ينفذ هيدان ما طلبته منه




ابتسمت له وقالت : شكراً لأنك بقيت هنا


اشاح بوجهه بعيداً وقال : تباً لقد نمتي فترة طويلة لقد ضيعت مايكفي من الوقت


- كم مضى من الوقت ؟


- انظري حولك ستشرق الشمس قريباً




نعم لقد بدأ الظلام بالتلاشي لم تشرق الشمس بعد


ولكن كانا في أول ساعات الفجر لقد نامت طويلاً حقاً




سار هيدان مبتعداً و قال لمير آمراً


- هيا سنعود للمقر


- تمهل ارجوك !




إلتفت اليها مستائلاً




قالت : ارجوك دربني في الغد ايضاً ..سأبذل جهدي هذه المرة




اتسعت عيناه دهشه وفتح فمه يريد ان يقول شيئاً لكنه عاد


و اغلقه ثم سار مبتعداً




ظنت مير ان هذا يعني الرفض وقبل ان تسنح لها الفرصة


للتحدث سمعته يقول : لكنني لن اتساهل هذه المرة




شعرت بسعادة كبيرة وقالت : أجل !!




استمرت في التدريب مع هيدان طوال الفترة التالية


لم يكن يتساهل معها ابداً لقد كان جاداً في مقاتله لها لكنها


ادركت هذه المرة ان الامر لصالحها لذا كانت تبذل جهدا اكبر


لم تتطور مهاراتها كثيراً كانت لاتزال تفتقر الى الكثير الكثير


ورغم هذا حاولت جاهدة ان تواصل و تعجب هيدان من اصرارها ذاك




و اخيراً حان الوقت الذي يجب عليه فيه ان يغادر في مهمة


اوصاها قبل مغادرته على مواصلة التدريب لوحدها.




لقد تعجبت مير من التغير الكبير الذي طرأ على معاملة هيدان لها


لقد تطورت للأفضل وقد اسعدها ذالك كثيراً .. بالتأكيد لم يكف


عن اثارته لغضبها كان هذا الشي يسعده وكان جزءاُ من شخصيته


وفكرت مير في انها ستفتقد ذالك الجانب منه لو توقف عن مضايقتها




وبعد شهر كامل من مغادرة هيدان لم تنقطع مير خلاله


عن التدريب، وكانت في كل ليلة تحاول ان تتذكر شيئاً


مما يمكن ان يفيدها لكنها كانت تعجر في كل مرة .




شعرت بالوحدة القاتلة فلم يبق احد سواها في المقر


كانت تشعر احياناً ان زتسو الشخص الغامض الذي ارعبها


دوماً موجود في المقر وكان توبي ايضاً يأتي اليها بين الفنيه


والاخرى ويلبي احتياجاتها بأمر من الزعيم .




لقد مضت عدة شهور منذ ان غادر ساسوري في مهمته


الاخيره لقد اخبرها بأنهم سيتأخرون لذا انتظرت بصمت.


وكانت تتمنى في قرارة نفسها ان يعود قريباً لتريه التقدم


الذي احرزته .. صحيح انها لم تحرز الكثير لكنها بالتأكيد غدت


مختلفة عن آخر مرة شاهدها فيها فكرت في نفسها إن كان


سيراها اخيراً تستحق الاهتمام .




>>> end of chapter 7

عبير المشاعر
27-02-2010, 14:24
وعشان عيونكم الثالث في الطريق


تفضلوا





وفي صباح احد الايام المشمسة خرجت مير كعادتها



متوجهه للغابة لإستقبال يوم جديد للتدريب، عندما لمحت من بعيد




اشخاص قادمون توقفت تنظر اليهم بإمعان و استطاعت تميزهم اخيراً




وكم كانت فرحتها كبيرة ،لقد كان ساسوري و يوكيهيمه




لقد عادوا اخيراً من مهمتهم .




وقفت تتنظر وصولهم عندما حط بالقرب منها طائر ديدارا




الذي كان يحلق به .ابتسمت مير بسعادة وهي ترحب بديدارا




وعندما وصل ساسوري اخيراً الى المكان الذي تقف فيه




هتفت قائلة : اهلا بعودتك ساسوري دنا !




لم يجبها بل اكتفى بالنظر اليها والمضي قدماً بإتجاه المقر




لم تكن مير تنتظر رداً مجرد التحدث اليه كان يسعدها سواء احصلت على جواب ام لا .




قال ديدارا : حسناً يبدو ان ساسوري نو دنا ليس في مزاج جيد اليوم..




ردت يوكيهيمه : لقد كان هكذا دوماً فما الفرق ؟




كانت ترتب شعرها بيدها ثم وجهت كلامها الى مير وقالت:




- لابد انه مستاء ..اذ انه قضى الفترة الماضية مع اناس اقوياء




والان يعود لتكون هذه الضعيفة اول من يقابلها !




حاولت مير ان تكبح غضبها لم تكن تخشى يوكيهيمه لكنها لم ترد




ان تدخل معها في مشاجرة ستكون هي الخاسرة فيها..




كان الامر يختلف عن مشاجرتها لهيدان فهي تعلم انه لن يؤذيها




اما يوكيهيمه فقد كادت ان تقتلها في شجار سابق لولا تدخل الزعيم




وايقافها لم تعد مير تذكر السبب الذي دفعهما الى الشجار .




ولسبب ما بدأت تفتقد مشاجراتها مع هيدان ......




عبرت يوكيهيمه بوابه المقر وتركت مير مع ديدارا وحدهما




- كيف كانت المهمة ؟




- همم كانت جيدة لم نعثر على ما كنا نبحث عنه لكن ساسوري نو دنا يقول انه جمع معلومات مفيدة .




- يسعدني سماع هذا ...




- انتي تتوقين للخروج معه في مهمه أليس كذالك ؟




إلتفتت مير اليه.. كان ديدارا شاب ذو شعر اشقر و له غرة تغطي احدى




عينه وكانت له عين زرقاء صافيه توحي بالدهاء كان متهوراً




وطائشاً الى حد كبير لكن وجوده مع شخص مثل ساسوري




كان كفيلاً بضبط تصرفاته ..




كانا كثيراً ما يتجادلان عن المعنى




الحقيقي للفن وكانت مير تهتم بوجهة نظريهما الا انها لم تبح




حتى الان عن النظرية التي تتفق معها ..




اهي الفن الدائم لساسوري ؟




ام الفن الذي يزول في لمح البصر لديدارا ؟




نظرت الى الاسفل وابتسمت وقالت : في حالتي هذه




اضن الامر مستحيلاً ....




وعند هذه النقطة انتهى حوارهما وغادر ديدارا ليلحق بزميليه داخل المقر




بينما مضت هي في طريقها الى الغابة




كان يوماً عادياً في التدريب راجعت المهارات الاساسية




التي تعلمتها و عملت بجهد على تفادي الاخطاء التي رأها هيدان




في بعض تقنياتها وجربت تمرين تكثيف التشاكرا و قد استغرق منها




وقتاً طويلاً ولم تشعر بمرور الوقت وفجأة وجدت ان الشمس قد




غربت وان الظلام قد عم ....




قررت ان ترتاح لبعض الوقت ثم تعود للمقر




جلست واسندت ظهرها الى صخرة قرب ضفة النهر .




و كانت تفكر بالكلام الذي قالته لها يوكيهيمه في وقت مبكر




عجباً كيف يمكن للكلام الجارح ان يسبب الالم حتى بعد




انقضاء كل تلك المدة فكرت في انه ربما كانت يوكيهيمه قالت ما قالته




لتثير غضبها وحسب وانه نابع من شعورها بالغيرة




مهلاً الغيرة ؟ هذا مستحيل فلا شي في مير




يستحق ان تشعر يوكيهيمه المثالية بالغيره تجاهه




إذن مالسبب الذي يدفعها لتتصرف بهذه الطريقة




الفظة والقاسية مع مير ؟




كانت مير تشعر دوماً انه كان سيكون رائعاً لو اتخذت




من يوكيهيمه صديقتاً لها .. كانت تتوق لسؤالها عن عالمهم وكيف




يبدو وعن اشياء اخرى علها تساعد في استرجاعها لذاكرتها المفقودة.




لكن بدى ان امر محاولة التقرب من تلك الفتاة مستحيلاً




وكانت مير في غنى عن مشاجرات لن تسبب الا الضيق والقلق...




عادت للتفكير مجدداً في الكلام الذي قيل لها في وقت مبكر




من ذالك اليوم ... هل كان ما قالته يوكيهيمه حقيقي بشأن




تضايق ساسوري من استقبال مير له ؟ لكنه كان كذالك دوماً




في تعامله معها .. اتسمت معاملته لمير بعدم المبالاه لكنه




لم يكن يستصغرها او يحتقر قدراتها ابداً او على الاقل هذا




ما دلت عليه تصرفاته .. فكرت مير ان من السخف




ان تفكر بتلك الطريقة وتترك تلك الجملة تسبب لها




كل هذا التوتر ... تحدثت بصوت مرتفع لتعبر عن غضبها:




وقالت : تبـــــــــــاً




وحين انتهت من عبارتها تلك سمعت وقع اقدام




على الارض خلفها تقترب منها إلتفتت لتتحقق من هوية الشخص القادم




وقد رأته بوضوح ... لقد كان ساسوري ....




>>>end of chapter 8

يتبع بعد الردود

ṦảṪảἣ
28-02-2010, 15:18
السّــلام عليكم ْ ورحمته وبركاتُه
ترى كيف حال مبدعتنا [ عبير المشاعر ْ ] ؟!
أتمنى أن تكوني بأفضل ْحال ْ .. // ~



ماذا عساي َ أن أقول على الثلاثة الفصول الراحلة
غير بضع كلمات أتمنى أن تفي بالغرض المطلوب ْ !
رائع , رائع ْ , رائع , ثم ّ رائع ْ أخيتي الفاضلة // ~
حقا ً بدأت منسجما ً أكثر في أجواء هذه القصّـة .. وكما قُلت ُ لك ِ
تمتلكين أسلوبا ً سلسا ً و جميلا ً بنفس الوقت ْ !


أشكُرك ِ جدا ً على الثلاثة فصول ْ .. لقد كانت ممتعــة كثيرا ً .. ^^
أسأل الله لك ِ دوام ْ التوفيق ْ !



دُمت ِ بود


:)

عبير المشاعر
28-02-2010, 15:58
السّــلام عليكم ْ ورحمته وبركاتُه
ترى كيف حال مبدعتنا [ عبير المشاعر ْ ] ؟!
أتمنى أن تكوني بأفضل ْحال ْ .. // ~



ماذا عساي َ أن أقول على الثلاثة الفصول الراحلة
غير بضع كلمات أتمنى أن تفي بالغرض المطلوب ْ !
رائع , رائع ْ , رائع , ثم ّ رائع ْ أخيتي الفاضلة // ~
حقا ً بدأت منسجما ً أكثر في أجواء هذه القصّـة .. وكما قُلت ُ لك ِ
تمتلكين أسلوبا ً سلسا ً و جميلا ً بنفس الوقت ْ !


أشكُرك ِ جدا ً على الثلاثة فصول ْ .. لقد كانت ممتعــة كثيرا ً .. ^^
أسأل الله لك ِ دوام ْ التوفيق ْ !



دُمت ِ بود


:)

الحمد لله مادمتم بخير انا بعد بخير يعطيك العافية اخي على الرد
اتوقع انك المتابع الوحيد للقصة بس اشكرك ومدام انت متابع فعلشان تعبك
على الرد في موضوعي باكمل القصة

عبير المشاعر
28-02-2010, 16:01
اليكم البارت 9











كانت تلك الليلة صافية و هادئة وكانت القمر فيها مكتملاً



مما أضفى ضوءاً لا مثيل لروعته أمكن مير من رؤيته ساسوري



والتعرف عليه بسهولة .





نظرت إليه وقد تملكتها الدهشة لم تتوقع ان يظهر هكذا



بهذا الشكل المفاجىء لحظة تفكيرها به، لم تعرف



ماذا تقول إكتفت فقط بالتحديق به وهو يقترب من المكان



الذي تقف فيه بدا انه قد تعجب من وجود مير هنا



واخيراً بادرها بالقول:




- اذن فأنتِ هنا ؟ ظننت انك لا تزالين في المقر.




ردت مير عليه وقد تخلصت من الدهشة التي عقدت لسانها اخيراً




- كنت هنا منذ الصباح ..




نظر اليها وقد ازدادت دهشته ثم قال : وما الذي كنت تفعلينه طول هذه المدة ؟




- كنت أواصل تدريبي كما تعلم ..




عاد صوته الى نبرته الطبيعية وقال :




- صحيح لقد اخبرتني بهذا قبل مغادرتي لم اتوقع انك مواظبة



على الامر ..




ثم استدار و نظر الى النهر الساكن المتلألأ وقال




- فتاة مثابرة ....




كانت تلك الجملة كفيلة بأن تنسي مير كيف تتنفس



لقد شعرت بدقات قلبها وهي تزداد قوة .. كم انتظرت لتسمع منه هذا



لقد رغبت دوماً في لفت انتباهه وجعله يشعر حقاً بوجودها و مثابرتها




لم تستطع منع نفسها من الابتسام والشعور بالسعادة



لكن قطع عليها تلك الافكار الجميلة تذكرها لحقيقة وجود ساسوري هنا



ترى لماذا جاء الى الغابة ؟؟




بدت مترددة لكنها عقدت العزم على سؤاله ومضت في هذا الامر




- ساسوري دنا ؟




قال وهو لايزال محدقاً بالنهر : ماذا ؟




- مالذي جاء بك الى الغابة ؟




إلتفتت اليها وقال بعد برهه : حسناً بما انك سألتي عن الامر لا ضرر



في اخبارك عنه .. لقد جئت بحثاً عن بعض الاخشاب التي



احتاجها لترميم الدمى




- فهمت ..




مرت بضع دقائق لم يتحدث فيها أي منهما وكانت مير تشعر



بالاضطراب لوجود ساسوري معها .. لقد ارادت دوماً ان تتحدث



اليه وتخبره بما يشغل تفكيرها لقد احست دوماً انه ان كان




أحد يستطيع مساعدتها ويفهمها فسيكون ذالك الشخص هو ساسوري



ولكن الان حين أتتها الفرصة لتحدثه وجدت ان الامر بالغ في الصعوبة




لأن ساسوري شخص يصعب التبأ بردود افعاله و لم تدري كيف



سيتقبل حديثها عما يقلقها ، قد يتضايق او يغضب وهي لم ترد لهذا



الشي ان يحدث لاسيما بعد ما سمعته من يوكيهيمه....




بدت متوترة جداً وغير قادرة على اتخاذ قرارها والتحدث اليه



وفي النهاية استجمعت كل شجاعتها و قررت ان تكلمه




نظرت اليه مباشرة و نادته بكل احترام لكي يعيرها انتباهه



ويسمع ما ستقول:




- ساسوري دنا اود التحدث معك في امر ...




نظر اليها متسائلاً فيما كان ينتظر منها ان تطلعه على ذالك الامر




كان على مير ان تخبره بسرعة فهي تعلم تماماً مدى



كرهه للإنتظار او لجعل الاخرين ينتظرون لذا تحدثت دونما تأخير




- قد يبدو الأمر تافهاً بالنسبة لك او لا يهمك لكني



شعرت انه يجب علي ان اطلع احدا بالامر فالاحتفاظ به لنفسي



يزيد من معاناتي





سكتت لتلتقط انفاسها بينما انتظر هو منها ان تكمل




قالت : انا من عالم مختلف




اجابها ببرود : أعلم هذا




- و يوكيهيميه ايضاً




- أعلم ...




- توقعت انك على علم بالامر .. هل تعرف مسألة الامنيات ؟




- أجل




- أنني ... أنني لم أحظى بأي منها




..قالتها بصوت مرتجف وكأنها على وشك البكاء ..




رفع ساسوري احدى حاجبيه وقال : أهذا ما يقلقك اذاً ؟




- اريد ان اعلم فقط ان كنت قد تمنيت شيئاً



حتى يتحقق هنا.. ان عدم التذكر يتعبني كثيراً




- وهل تحقق لك شي ما ؟




- كيف يمكنني ان اعلم ان كنت لا اتذكر قد تكون احدى امنياتي قد تحققت



لكن لو حدث ذالك فلن استطيع ادراك انها كانت شيئاً تمنيته!




- إذاً فالامر لا يستحق ان تقلقي بشأنه..




نظرت اليه في دهشه وسألته : كيف ؟




قال : ستتحقق امنياتك حتى لو لم تتذكريها أليس كذالك ؟




- لكن ماذا لو لم اتمنى شيئاً ابداً ؟؟




ابتسم بتكلف وقال : هل يوكيهيمه هي من وضعت هذه الفكرة في رأسك؟




اتسعت عينا مير دهشه وقالت : كيف عرفت ؟؟




- لقد قالت لي شيئاً كهذا ..




شعرت مير بالحزن فيوكيهيمه كان لديها



فرصة اكبر للتحدث مع ساسوري واطلاعه على كل شي حتى



عن افكارها وما تشعر به تجاه مير .. لقد احست مير أن هذا ظلم.




اعاد ساسوري انتباهها اليه حيث قال :




- أنا لا اتفق معها فلا بد انك قد تمنتي شيئاً ما




- كيف تعرف ؟




لم يجبها بل سألها عوضاً عن ذالك:




- كيف تجري تدريباتك؟




- لابأس بها لقد ساعدني هيدان كثيراً و اشعر انني تحسنت



لكن لا يزال الطريق امامي طويلاً لكي اصل الى مستوى يوكيهيمه..




- أحقاً تريدين الوصول الى مستوى يوكيهيمه..




- أعلم انك واثق من انني لا استطيع.




قالتها وهي تبتسم ابتسامه تختفي ألماً كبيراً




لن تستطيع ذالك بسهولة .. لقد خططت يوكيهيمه لكل شي



و كتبت كل ما كانت تتمناه لو انها تستطيع القتال لذا من



الصعب على مير الذي بدا واضحاً انها لم تتمنى أي شي



له علاقه بالقتال ان تصل لمستواها




شعرت مير مجدداً بضعفها و قلة حيلتها رغم حديث ساسوري



و ثقته بأنها تمنت شيئاً ما .. لم تستطع اقناع نفسها بتجاهل الامر



وانتظار حدوثه كانت تريد ان تعرف و كانت تريد ان تصبح اقوى لتتمكن



من التخلص من فكرة انها عديمة النفع ...




و معرفتها ان يوكيهيمه قضت مدة طويلة مع ساسوري



و ساعدته في مهماته زاد من رغبتها في اثبات نفسها




كانت تشعر بالضيق ورغبة كبيرة في البكاء ..



البكاء هل هذا كل ما تجيده .. لن تستطيع حل مشكلاتها بذرف الدموع



لكن لن تستطيع إنكار ان للبكاء قدرة على تنقية النفس واراحتها





ادركت للتو ان عينا ساسوري كانتا تحدقان بها



وحين بادلته النظرات لم تعد قادرة على حبس دموعها مدة اطول



حدث هذا الامر من قبل.. كلما شعرت برغبه في اخفاء دموعها




كانت تستسلم و تشرع في البكاء فور إلتقاءها بتلك العينين



الناعستين .. كان ساسوري الشخص الوحيد الذي تسمح له



برؤية دموعها بينما كانت تعد بكاءها امام هيدان او البقية



ضعف لذا كانت تستطيع تمالك نفسها امامهم




اما الان فهي تتخلى عن كل اقنعه الشجاعة المزعومة



وتظهر مقدار ضعفها الحقيقي امامه




حدق بها ساسوري بدون ان يظهر أي اهتمام



بينما استمرت مير في البكاء وتعجبت اذ ان ساسوري قد صبر



وتركها لحين انتهاءها من بكائها




قالت اخيراً : اسفه جعلتك تنتظر الافضل ان اغسل وجهي




وتوجهت للنهر ومسحت دموعها وشعرت بعدها بالارتياح



لانها افرغت ما بداخلها من مشاعر و هموم




اقتربت من ساسوري و قالت له : شكراً لك ساسوري دنا



لقد اراحني حديثي معك كثيراً ... اسفه لانني اخذت الكثير من وقتك




قال فجأة : هيا اتبعيني لديك عمل




تفاجأت منه :




- ايه ..؟




- ستساعديني في نقل الاخشاب الى مشغلي .




تبعته دون نقاش لقد طلب مساعدتها وستبذل ما وسعها لذالك




فكرت في نفسها انها كانت محظوظة اذ التقت به في هذا المكان




لأنها ستفعل شيئاً لمساعدته اخيراً !





لا يهم ان كان الامر مجرد نقل اخشاب او الفوز في معركة



هذا ما قررت مير ان تقنع نفسها به وهي تحمل الاخشاب الضخمة



على كتفها وتسير خلفه ...




>>> end of chapter 9


يتبع بعد الردود

عبير المشاعر
28-02-2010, 16:04
اخوتي الكرام اذا كانت قصتي لم تنل اعجابكم فاطلبو
مني التوقف رجاء فانا الاحظ ان ليس لدي متابعين سوى محبي ايتاشي و محب شيكمارو
لذا لا تخجلو من وضع تعليقاتكم سوا كانت القصة جيدة ام سيئة وشكرا :)

ṦảṪảἣ
28-02-2010, 16:34
اخوتي الكرام اذا كانت قصتي لم تنل اعجابكم فاطلبو
مني التوقف رجاء فانا الاحظ ان ليس لدي متابعين سوى محبي ايتاشي و محب شيكمارو
لذا لا تخجلو من وضع تعليقاتكم سوا كانت القصة جيدة ام سيئة وشكرا :)



أختي ْ العزيزة .. المُشكلة هُنا أن هناك أناس ْ يتابعون
بالخفاء وبدون إضافة ْ رد ْ .. ولكن القصة تُعجبهم .. !
بما نسيهم نحن [ المُتابعين الصامتين ] .. <~ :p
أيضا ً .. بالإضافة إلى أنك تبدين عضوا ً جديدة
وبخاصة على قسم القصص ْ فسيكون هكذا الأمر بالبدايــة .. // ~
لا تقلقي أعتقد الكثرة قد عانى من هذا الشيء فقط بالبداية .. !

أتمنى أن لا تتوقفي ْ !
فماشاء الله كتابتك كما ذكرت ممتـازة .. ::سعادة::

__ __ __

أما عن الفصل التاسع ْ ..
فكالعادة جميــل جدا ً .. طرحت مير تساؤلات ٍ عدة
لربما هي نفسها تدور في أذهاننا أيضا ً
ماقصة مير ؟!
وما قصــة ساسوري معها ؟!

هيدان ْ .. بدأت ُ أشك بأمر ٍ ما نحوه // ~
ويوكيهيمــة .. مالذي تقصده من كل هذا ؟!

__ __ ___

كح .. حقيقـــة هُناك سؤال يتبادر إلى رأسي ْ
كلما أبدأ القراءة .. !
هل القصــة حكر على مير و من ظهروا لحد الآن .. !
أعني ْ ألن تُظهري ْ
الأعضاء الباقين في منظمــة الأكاتسكي
كــ [ إيتاتشي ] مثلا ً ! <~ :o

__ __ __

شكرا ً جزيلا ً لك ِ , :)
تابعي التقدّم ولا تيأسي إطلاقا ً لعدم الردود ْ
أنا واثق بإذن الله قليلا ً فقط وستجدين ما يسرُّك .. // ~

دمت ِ بود

الملاك الأسطورة
28-02-2010, 17:44
السلام عليكم

سبقتني يا ايتاتشي :بكاء: . و ما قلتلي :eek:

ما شاء الله عليك . قصة راائعة جدا ::جيد::
اسلوبها هادئ و بسيط و مفهوم . عجبني ^^"

الفصول رائعة . لكن لو تقللي الفراغات بين السطور
يسير احسن ::جيد::

حكاية عالم الننيجا و عالم البشر العاديين عجبتني
اتمنى تتحقق عندنا :لقافة:

اكيد في متابعين << انا جيت
و بنكون معاك :رامبو:

انتظرك

لاڤينيا . .
28-02-2010, 17:51
أقسم بالله أني قلت سأعود ..~

وها أنا أوفي بوعدي،أعتذر إن سببت لك بعض الإحباط عزيزتي..~

[السّلْامُ عَلْيّكُم وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ]

لا تعلمين كم أنا مسحورة بقصتك هذهـ !!
إنها تنال إعجابي كثيراً،لقد قرأت جميع البارتات
بشغف كبير لكن لا أعلم لما لم أرد..!!
كان هناك شيئٌ يمنعني من الرد ، لكنني أرد الآن..\\

عزيزتي لا تهتمي للردود فكما قال ايتاشي هناك
مُتابعين لقصتك لكن في الخفاء كما كنت أنا..!!

فلنعد للقصه ـ الآن....!!
كم هي رائعة مذهلة..!!
وكم أعجَبني ساسوري دنا واسمهـ الغريب الجميل..\\

ومير ومثابرتها التي أذهلتني ، إنها لا تنفك تُدخل الحزن
إلى قلبي على حالتها المزرية..!!
لكن مثابرتها تسعدني دوماً..!!
يالها من عجيبة..!!

وتلك اليوكيهيمية إن حقدي عليها يزداد بارتاً بعد بارتاً<~:ضحكة:xD
من تظن نفسها بتكبرها وعجرفتها هذهـ..!!
إنها لا تساوي شيئاً أمام مير ومثابرتها العالية..\\

أما هيدآن يروقني كثيراً..\\..
من الطبيعي أن تشتاق مير لمشاجرتهـ..!!
لإنها اعتادت على الأمر رغم أنه يغضبها كثيراً..!!

أرجوا أن تكملي عزيزتي ، لاتهم الردود بل الأهم أن هناك من يقرأ لكَ..!!
قصتك رائعة جداً عزيزتي ، فلا تفكري في عدم مواصلة كتابتها مطلقاً..!!

هذا كل مالدي وأتمنى لكِ من أعماق قلبي التوفيق..~

عبير المشاعر
01-03-2010, 16:18
أختي ْ العزيزة .. المُشكلة هُنا أن هناك أناس ْ يتابعون
بالخفاء وبدون إضافة ْ رد ْ .. ولكن القصة تُعجبهم .. !
بما نسيهم نحن [ المُتابعين الصامتين ] .. <~ :p
أيضا ً .. بالإضافة إلى أنك تبدين عضوا ً جديدة
وبخاصة على قسم القصص ْ فسيكون هكذا الأمر بالبدايــة .. // ~
لا تقلقي أعتقد الكثرة قد عانى من هذا الشيء فقط بالبداية .. !

أتمنى أن لا تتوقفي ْ !
فماشاء الله كتابتك كما ذكرت ممتـازة .. ::سعادة::

__ __ __

أما عن الفصل التاسع ْ ..
فكالعادة جميــل جدا ً .. طرحت مير تساؤلات ٍ عدة
لربما هي نفسها تدور في أذهاننا أيضا ً
ماقصة مير ؟!
وما قصــة ساسوري معها ؟!

هيدان ْ .. بدأت ُ أشك بأمر ٍ ما نحوه // ~
ويوكيهيمــة .. مالذي تقصده من كل هذا ؟!

__ __ ___

كح .. حقيقـــة هُناك سؤال يتبادر إلى رأسي ْ
كلما أبدأ القراءة .. !
هل القصــة حكر على مير و من ظهروا لحد الآن .. !
أعني ْ ألن تُظهري ْ
الأعضاء الباقين في منظمــة الأكاتسكي
كــ [ إيتاتشي ] مثلا ً ! <~ :o

__ __ __

شكرا ً جزيلا ً لك ِ , :)
تابعي التقدّم ولا تيأسي إطلاقا ً لعدم الردود ْ
أنا واثق بإذن الله قليلا ً فقط وستجدين ما يسرُّك .. // ~

دمت ِ بود



شكرا اخي على ردك الرائع
وشكرا على الرفع من همتي
اما عن سؤالك القصة خاصة بساسوري ومير
اما ايتاشي والبقية فسيظهرون في البارتات القادمة
باذن الله لاكن كادوار مكملة للقصة وشكرا على ردك مرة اخرى:)

عبير المشاعر
01-03-2010, 16:21
السلام عليكم

سبقتني يا ايتاتشي :بكاء: . و ما قلتلي :eek:

ما شاء الله عليك . قصة راائعة جدا ::جيد::
اسلوبها هادئ و بسيط و مفهوم . عجبني ^^"

الفصول رائعة . لكن لو تقللي الفراغات بين السطور
يسير احسن ::جيد::

حكاية عالم الننيجا و عالم البشر العاديين عجبتني
اتمنى تتحقق عندنا :لقافة:

اكيد في متابعين << انا جيت
و بنكون معاك :رامبو:

انتظرك

الفراغات الزادة حتى لا يمل القارى من
السطور الكثيرة و ستعتبر القصة مملة
وعلى حسب معرفتي هناك اشخاص يكرهون السطور
الكثيرة وشكرا على ردك اختي العزيزة :)

عبير المشاعر
01-03-2010, 16:25
أقسم بالله أني قلت سأعود ..~

وها أنا أوفي بوعدي،أعتذر إن سببت لك بعض الإحباط عزيزتي..~

[السّلْامُ عَلْيّكُم وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ]

لا تعلمين كم أنا مسحورة بقصتك هذهـ !!
إنها تنال إعجابي كثيراً،لقد قرأت جميع البارتات
بشغف كبير لكن لا أعلم لما لم أرد..!!
كان هناك شيئٌ يمنعني من الرد ، لكنني أرد الآن..\\

عزيزتي لا تهتمي للردود فكما قال ايتاشي هناك
مُتابعين لقصتك لكن في الخفاء كما كنت أنا..!!

فلنعد للقصه ـ الآن....!!
كم هي رائعة مذهلة..!!
وكم أعجَبني ساسوري دنا واسمهـ الغريب الجميل..\\

ومير ومثابرتها التي أذهلتني ، إنها لا تنفك تُدخل الحزن
إلى قلبي على حالتها المزرية..!!
لكن مثابرتها تسعدني دوماً..!!
يالها من عجيبة..!!

وتلك اليوكيهيمية إن حقدي عليها يزداد بارتاً بعد بارتاً<~:ضحكة:xd
من تظن نفسها بتكبرها وعجرفتها هذهـ..!!
إنها لا تساوي شيئاً أمام مير ومثابرتها العالية..\\

أما هيدآن يروقني كثيراً..\\..
من الطبيعي أن تشتاق مير لمشاجرتهـ..!!
لإنها اعتادت على الأمر رغم أنه يغضبها كثيراً..!!

أرجوا أن تكملي عزيزتي ، لاتهم الردود بل الأهم أن هناك من يقرأ لكَ..!!
قصتك رائعة جداً عزيزتي ، فلا تفكري في عدم مواصلة كتابتها مطلقاً..!!

هذا كل مالدي وأتمنى لكِ من أعماق قلبي التوفيق..~

شكرا اختي بصراحة ردك ورد الاخت ملاك الاسطورة والاخ محبي ايتاشي
رفعتو همتي عالي العال مشكورة الله يديمكم من اصدقاء اختي انصحك بمتابعة
القصة فهذة مجرد بداية والقادم مليء بالتشويق والاثارة :)

عبير المشاعر
01-03-2010, 16:28
اليكم البارت 10






مشيا معاً عبر الغابة الكثيفة التي كانت اشجارها العالية



تحجب ضوء القمر .. كان الظلام حالكاً وبالكاد تستطيع رؤية



الطريق امامك ..كانت مير تواجه صعوبة كبيرة في السير




و كانت تعتمد على صوت وقع اقدام ساسوري امامها لتحديد



الاتجاه .. واخيرا خرجا من الغابة وانقشع ذالك الرداء الاسود



المخيف ليظهر ضوء القمر بديعاً كاشفاً عن الطريق امامهما ..




قادها ساسوري الى موقع مشغله الخاص الذي يستخدمه



لصناعة الدمى ويقضي فيه معظم وقته كان جزءاً من المقر



لكنه مفصول عنه ببوابه ضخمة وضع عليها ختم خاص لا يمكن



لاحد ان يفتحه سوى ساسوري وحده ..




منذ ان استقرت المنظمة



في هذا المقر كانت مير تتمنى دوماً ان تتاح لها فرصة لرؤية ما



يخبأه ساسوري خلف ذالك الباب الضخم ولم تتصور ابداً ان تتاح



لها هذه الفرصة اخيراً كانت تشعر بالسعادة والحماسة لانها عاشت



لتشاهد بنفسها عالم سيد الدمى الخاص.




بعد ان فك ساسوري الختم الذي يوصد الباب تقدم الى



الداخل وأمر مير بالدخول ايضاً ، طلب منها ان تضع الاخشاب حيث تقف



انزلت الاخشاب عن كتفها برفق و أجالت نظرها بسرعة في المشغل.




كان هناك طاولة في المنتصف تنتشر عليها المخطوطات و ادوات



العمل و على جدران المشغل كان هناك عدد كبير من الدمى



المكتملة والغير مكتملة تنتظر بصمت الى ان ينتهي ساسوري من



إكمالها كان كل شي منظماً بطريقة ما تساعد سيد الدمى




على انجاز عمله بأفضل صورة .. لم يكن هناك شيء مميز



في المشغل لكن مير كانت تشعر بالسعادة لوجودها في ذالك



المكان مع ساسوري الذي بدا مدهوشاً من اهتمامها بمشغله




وفكر في نفسه بأنه كان يريد اختبار قوتها حين طلب منها حمل



الاخشاب وتعمد أعطائها الثقيلة منها وفوجئ من مقدرتها على حملها



كل تلك المسافة.. لقد كانت تتمتع بشي من القوة لكنه فضل



عدم اخبارها بالامر ...




تقدم الى طاولة العمل وازاح بعضاً من الاوراق التي يرسم



عليها المخطط الاولي لكل دمية يبتكرها واخرج لفافه من جيبه



و بحركه واحدة ظهرت دمية "هيروكو "التي كان دائماً يتنقل وهو




بداخلها وأنكب عليها وللحظة واحدة شعر بأن عينا مير تراقباه



بإهتمام بالغ وهو يمرر يديه بمهاره و يصلح دميته الخشبيه



نظر اليها بحده مما اربكها ودفعها للتراجع خطوتين الى الوراء




قال لها وهو ينظر الى المفك في يده :




- ظننتك غادرتي المكان




أجابته والخوف بادٍ في صوتها :




- اذا اردت مني المغادرة فسأفعل .. لكن ارجوك دعني ابقى



اود مراقبتك وانت تعمل ..




أعتبرت مير ان ما تفوهت به هو شجاعه كبيرة كانت



مستعدة لرفضه و المغادرة لكنها فضلت المجازفة و طلب البقاء..




لم ينظر اليها بل قال ببروده المعتاد :




- إفعلي ما شئتِ




لم تكن مير وقتها تعلم تماماً بحقيقة الشي الذي



شعرت به كانت تشعر بسعادة كبيرة وفي الوقت نفسه رهبة




وعدم تصديق لما يجري لها لقد تمنت دوماً منذ قدومها الى



هذا المكان بأن تتحدث معه وان تتيح لها الفرصة لمساعدته




وان ترى مشغله وهاهي قد حصلت على كل هذه الاشياء



في ليلة واحدة ! كم كان الامر غريباً شعرت بأنها لو كانت




قد تمنت شيئاً من قبل فربما كانت هذه الاشياء ضمنها



إنحت هذه الافكار من رأسها فلم ترد ان تعكر صفو السعادة



التي غمرتها في تلك اللحظة !!




>>> end of chapter 10



يتبع بعد الردود
في امان الله

ṦảṪảἣ
01-03-2010, 16:37
السلام ْ عليكُم ورحمة الله .. // ~
قبل التعليق ْ :





سبقتني يا ايتاتشي :بكاء: . و ما قلتلي :eek:




احم .. عُذرا ً .. :p
ولكنّــه الحظ الجيد أن تعرفت ُ لقصـة كهذه .. !
واعذريني لأني لم أقل ْ !
<~ المرّات الجاية إن شاء الله .. ::سعادة::




شكرا اخي على ردك الرائع
وشكرا على الرفع من همتي
اما عن سؤالك القصة خاصة بساسوري ومير
اما ايتاشي والبقية فسيظهرون في البارتات القادمة
باذن الله لاكن كادوار مكملة للقصة وشكرا على ردك مرة اخرى:)


لا داعي أخيتي الفاضلة لكل هذا الشكُر !
فالإبداع .. دائما ً ماكان له متابعين ْ يرقبونـــه !
لا يُهم .. بانتظـآرهم إذا ً .. :o
^^



الفصل العـآشر ْ .. فصل مكمّل لما قبلــه وصحيح أنه
لم يحتوي إلا على حدث واحد ْ .. لكنه كام معبرا ً وبوصف ٍ جميـــل .. // :)
موفقة بإذن الله
و
شكــرا ً جزيلا ً على البـآرت
و
بانتظـآر القادم ْ دومــا ً
و
مالذي سيحدث لـ مير ْ وهل من أسرار ستكشف ؟!


دُمت ِ بود !

الملاك الأسطورة
01-03-2010, 18:50
السلام عليكم


احم .. عُذرا ً .. :p
ولكنّــه الحظ الجيد أن تعرفت ُ لقصـة كهذه .. !
واعذريني لأني لم أقل ْ !
<~ المرّات الجاية إن شاء الله .. ::سعادة::


احم احم . اشكرك لإهتمامك


ما شاء الله عليك اختي
سريعة في تنزيل البارتات ::جيد:: << مو زي بعض الناس :p

اتمنى تكون في احداث مشوقة و مثيرة
و طبعا لازم من الصدمات :D
اتمنى انك تطولي البارتات << طماعة :p
هذا شئ راجع لك

انتظرك
سلااام :رامبو:

عبير المشاعر
02-03-2010, 14:13
السلام عليكم



ما شاء الله عليك اختي
سريعة في تنزيل البارتات ::جيد:: << مو زي بعض الناس :p

اتمنى تكون في احداث مشوقة و مثيرة
و طبعا لازم من الصدمات :d
اتمنى انك تطولي البارتات << طماعة :p
هذا شئ راجع لك

انتظرك
سلااام :رامبو:[/color]

شكرا على ردك اختي
اما عن تنزيل البارتات هذا لاني متشوقة اكثر
اشوف ارائكم في القصة وشكرا :)

عبير المشاعر
02-03-2010, 14:16
السلام ْ عليكُم ورحمة الله .. // ~
color=#000080]و [/color]
مالذي سيحدث لـ مير ْ وهل من أسرار ستكشف ؟!


دُمت ِ بود !




[/color]
اخي الكريم الاسرار ستضل تنكشف الى
اخر فصل من فصول القصة فكما قلت من قبل
هذة مجرد بداية ......دمت بود اخي الكريم :)

عبير المشاعر
02-03-2010, 14:32
اليكم البارت 11


سحبت كرسياً و جلست على الطاولة مقابل ساسوري


الذي كان منهمكا في ترميم دمية هيروكو وحين رأها


مهتمه بما يفعل وتنظر اليه في دهشة وذهول ،كطفل


يشاهد الساحر وهو يخرج أرنباً من قبعته ..




قال لها: تبدين مهتمه بالدمى ؟




نظرت اليه وأومأت بنعم ثم عادت تنظر الى


يديه الماهرتين وهما تنجزان العمل بإتقان ، لم تستطع


ان تخبره صراحه انها ما كانت لتهتم بالدمى لو لم تكن


من صنعه .....




بعدها طرحت عليه اسئلة متفرغة عن صناعة الدمى


وكيفية تحريكها بالتشاكرا ،وكان ساسوري يجيب بإهتمام


على اسألتها ولم يضجر لأنه لاحظ الاهتمام الحقيقي الذي


أبدته مير تجاه ما كان يقوم به وكان يقدر أي شخص




يعجب بفنه .. تطرقا الى موضوع صناعة الدمى البشرية


الذي كان ساسوري هو الشخص الوحيد الذي يمكنه


صنع هذا النوع من الدمى فهو مبتكر هذا الاسلوب .




اخبرها انه حول العديد من النينجا الى دمى تمكنه


من استخدام مهاراتهم القتالية و اخبرها عن دميته


المفضلة والتي كانت دمية "الكازيكاجي الثالث" وشرح لها


كيفيه تحويل الانسان الى دمية بشرية و لاحظ خوف مير




من الطريقة التي وصف بها الامر لقد شعرت بالخوف فالامر


كان مرعباً و مؤلماً جداً و لكي تصرفه عن متابعه الحديث فيه


سألته عن نفسه و كيف استطاع تحويل نفسه الى دمية


فأخبرها انه يرفض ان يتقدم به العمر فيفقد مظهره وانه


فعل ذالك لانه يؤمن بنظريته وهي ان الفن يجب ان يدوم للأبد




تنهد وقال : لقد تخلصت من كل المشاعر الانسانية وبت مجرد دمية...




فكرت مير بسرعة بأنه مخطأ فهو لا يزال يحمل الكثير من صفات البشر


لقد كان يغضب و يمل ويضجر و يقلق ....و يفرح ؟ لكنها لم تره فرحا من


قبل و تمنت لو انه يستطيع ان يفرح حقاً .





مر وقت طويل بعد ذالك ،لم تكف مير خلاله عن متابعه كل ما يقوم


به ساسوري من عمل و قد وجدته فناناً حقيقياً و زاد إعجابها بما


يصنعه من دمى ،و اخيراً غلبها النعاس و لم تشعر بشي حين نزل


رأسها مسترخياً على الطاولة وغطت في النوم .






في صباح اليوم التالي دخلت اشعة الشمس الذهبية من خلال


نافذة المشغل لتنير المكان . كانت مير لا تزال تغط في نومها


فوق طاولة العمل و حين فتحت عينيها إمتدت يدها بسرعة


و كانت تبحث عن شيء ما .. كما يحصل دائماً حين تستيقظ من النوم




و استوقفها صوت ساسوري :




- مالذي تبحثين عنه ؟؟




ادركت عندها انها ما تزال في مشغله لقد غلبها النعاس


هناك ، شعرت بالاحراج منه فكيف امكنها النوم وهو لايزال يتحدث اليها


رفعت رأسها اليه بسرعة و قالت :




- آسفة ... لقد غلبني النعاس اعذرني




- لم تجيبيني مالذي كنت تبحثين عنه؟




نظرت اليه في حيره وقالت :




- لا ادري .. لكن كلما استيقظت أهمُ بالبحث عن شي ما


انها عادة اكتسبتها منذ وصولي الى هنا ولا اذكر ابداً الشي الذي اعتدت


ان أجده قربي عند نهوضي من النوم .




سكتت قليلاً وقالت مجدداً :




- اسفة لم اقصد النوم هنا لقد سببت لك الازعاج..




- لا لم أكترث للأمر




تنهدت بإرتياح و ابتسمت




فإبتسم بمكر وقال لها : كنت هادئة جداً في نومك ولقد فكرت حينها ان


من الافضل ان أحولك الى دمية !




نظرت اليه في ذهول و سرت رعشة في جسدها حين


تذكرت حديثة ليلة الامس عن كيفية تحويل البشر الى دمى .




سارعت بالقول : لا لا أرجــــوك لا تفعل !




ضحك من ردة فعلها و قد تعجبت منه فهذه هي


المرة الاولى التي تراه فيها يضحك بسعادة وبسرعة نست


خوفها و احست بالسعادة هي الاخرى




- هذا مؤسف كنت سأحصل على دمية جديدة اضيفها الى مجموعتي




- لن تستفيد مني كثيراً فأنا لا اتمتع بأي مهارة خاصة كالكازيكاجي الثالث.




وحين قالت هذا تذكرت انها يجب ان تذهب للتدرب في هذا الوقت




نهضت بسرعة وقالت:




- علي المغادرة فحان وقت تدريبي.




ثم سكتت لبرهه وأكملت حديثها:




- شكراً لك ساسوري دنا .. إلى اللقاء ..




إستدارت و مشت وصولاً الباب و عبرته بهدوء فيما


كان ساسوري يراقبها تغادر بصمت ....




>>> end of chapter 11
يتبع بعد الردود

Ilove shikamaru
02-03-2010, 15:03
آسفة على التأخر بالرد تعرفوا المدرسة :)
بصراحة بنسبة لجميع البارات
لا أصتطيع التعليق
كل ما أصتطيع قول أن القصة تعدة أكثر من درجات الممتاز
سعادتي لا توصف بهذه القصة الرائعة
..................... و شكراً

ṦảṪảἣ
02-03-2010, 15:30
رائع , رائع , حقا ً رائع , !
تداخلت ُ مع الأجواء تلك ْ بسرعــة , ::سعادة::
كم تمنيت لو أنه أطول قليلا ً ! <~ :p
استمري دوما ً للأمام ْ //~
وفقك ِ الله !
دمت ِ بكل الخيــر ْ // ~





سريعة في تنزيل البارتات ::جيد:: << مو زي بعض الناس :p



أشُم رائحــة لـ اسمي هُنــا .. :موسوس:
احم ْ .. ! <~ :صمت:<~ لا تعليق ْ ! :ميت:




:)

عبير المشاعر
02-03-2010, 18:22
آسفة على التأخر بالرد تعرفوا المدرسة :)
بصراحة بنسبة لجميع البارات
لا أصتطيع التعليق
كل ما أصتطيع قول أن القصة تعدة أكثر من درجات الممتاز
سعادتي لا توصف بهذه القصة الرائعة
..................... و شكراً

شكرا على ردك اختي
والله يوفقك بالدراسة:)

عبير المشاعر
02-03-2010, 18:24
رائع , رائع , حقا ً رائع , !
تداخلت ُ مع الأجواء تلك ْ بسرعــة , ::سعادة::
كم تمنيت لو أنه أطول قليلا ً ! <~ :p
استمري دوما ً للأمام ْ //~
وفقك ِ الله !
دمت ِ بكل الخيــر ْ // ~







أشُم رائحــة لـ اسمي هُنــا .. :موسوس:
احم ْ .. ! <~ :صمت:<~ لا تعليق ْ ! :ميت:




:)

شكرا على ردك اخي
اتمنى تعجبكم الى اخر حرف في القصة.....:p

Ilove shikamaru
03-03-2010, 10:58
أعتقد بصراحة و ( الصراحة راحة ) القصة مرة عاجتني و أعتقد إني حأعيد قرائتها 10000 و ما أطفش منها حتى بعد 1000000 مرة

لاڤينيا . .
03-03-2010, 12:34
:أوو:

رآئـع حقاً ، بل مميز :أوو: ، لم أتوقع أني سأجد هذين البارتين
الرائعين حين دخول إلى الموضوع :أوو:...!!

إنهما في قمة الروعة ..=)

ومازال مآضي مير مجهولاً ..!!
بصراحة صدمتني حقيقة ساسوري دنا :جرح:
ثم كيف يكون دمية ؟ :غياب:
إني لا أعرف عن النينجا شيئاً :غياب:..!!


دُمتي..~

عبير المشاعر
03-03-2010, 13:19
أعتقد بصراحة و ( الصراحة راحة ) القصة مرة عاجتني و أعتقد إني حأعيد قرائتها 10000 و ما أطفش منها حتى بعد 1000000 مرة

اما انا فعندما قرات القصة عجبتني كثير فأعدت قرائتها 5 مرات وبتعجبكم انشاء الله

عبير المشاعر
03-03-2010, 13:22
:أوو:

رآئـع حقاً ، بل مميز :أوو: ، لم أتوقع أني سأجد هذين البارتين
الرائعين حين دخول إلى الموضوع :أوو:...!!

إنهما في قمة الروعة ..=)

ومازال مآضي مير مجهولاً ..!!
بصراحة صدمتني حقيقة ساسوري دنا :جرح:
ثم كيف يكون دمية ؟ :غياب:
إني لا أعرف عن النينجا شيئاً :غياب:..!!


دُمتي..~

سيضل ماضي مير ينكشف الى اخر فصل من فصول القصة
اما عن صدمتك فسيعجبك في البارتات القادمة كتير
مشكورة على المرور اختي دمت يخير قلبي:)

عبير المشاعر
03-03-2010, 13:39
اليكم البارت 12و13 اتمنى تعجبكم









مشت مير وهي تشعر شعوراً مختلفاً تماماً .. لقد


احست انها إقتحمت أخيراً عالم سيد الدمى المغلق و استطاعت


ان تقدم له المساعدة رغم تواضعها وشعرت ايضاً ان الجدار الذي


كان بينهما قد بدأ بالتكسر ...فقد تحدث معها ساسوري بنبرة جديدة


تختلف عن النبرة الجافة التي إعتادت ان تسمعها منه .





عبرت الطريق المؤدي الي المقر وهناك شاهدت يوكيهيمه


تقف وحيدة تنظر إليها بنظرات لم تشاهدها مير مسبقاً..




كانت عينا يوكيهيمه مليئتين بالشر والحقد ،كان واضحاً انها غاضبة


لكن من ماذا ؟




تقدمت مير منها وحاولت تجاهلها وسارت مبتعدة عنها..




لكن استوقفها صوت يوكيهيمه الغاضب من خلفها:




- كما توقعت كنتي معه !




إلتفتت مير إليها في دهشه .. وتسائلت ان كانت


تقصد ساسوري بكلامها ..




ردت عليها : لا افهم لم انتي غاضبة هكذا ؟ لكن اعذريني


علي الذهاب .




سارت مير بخطوات اسرع تريد الابتعاد عن يوكيهيمه ..


لم تكن تريد ان يحدث أي شي يعكر مزاجها ..لكن لم يحدث لها ما أرادت


فبعد ان ابتعدت عن مشغل ساسوري وصلت الى


المقر و عبرت البهو الرئيسي وحينها ادركت ان يوكيهيمه كانت تتبعها.




عرفت مير ان غضب يوكيهيمه كان منها لكن هي لم تفعل أي شي بحقها


فلماذا تغضب ؟..




قررت ان تستفسر عن الامر منها ..فانتظرتها لحين وصولها الى المكان


الذي تقف فيه وبادرتها بالسؤال :




- مالامر هل بدر مني شيء أزعجك ؟




رأت مير ان ما تفوهت به زاد من غضب يوكيهيمه و جعل عينيها


تبدوان اكثر رعباً ..




تقدمت يوكيهيمه من مير و قالت:




- مالذي كنتي تفعلينه في مشغل ساسوري ؟




تعجبت مير من هذا السؤال ولأنها شعرت بأن هذا ليس من


شأن يوكيهيمه فقد رغبت في اخبارها بالامر . لا لشي


الا لانها ارادت ان تبين لها ان ساسوري لا يمانع


بأن ترافقه ضعيفة مثل مير كما زعمت يوكيهيمه من قبل.




قالت مير : كنت برفقة ساسوري نو دنا




- وكيف سمح لشخص مثلك بدخول مشغله؟




حاولت مير الحفاظ على هدوء اعصابها وردت :




- يمكنك سؤاله إن شئتي ..




نظرت اليها يوكيهيمه بحده وقالت:




- لم يطلب مني مرافقته الى مشغله ابداً لماذا يفعل هذا


معك انتي .. لماذا يهتم بك انتي !!




أغمضت عينيها بغضب وتعجبت مير من موقفها


هذا .. هل دخولها لمشغل ساسوري سبب كل هذا الغضب ليوكيهيمه؟




حاولت مير ان تجد ما تقوله ثم قفزت فكرة في رأسها و اسرعت


بالقول:




- ربما تمنيت أن يهتم بي ....




لم تشأ مير ان تقول هذا حقاً وشعرت بأنها تسرعت..





وفجأة شعرت بيدي يوكيهيمه تلتفان حول رقبتها وتضغطان بشده




لم يكن هناك مجال لتفادي الامر فقد انقضت عليها بسرعة خاطفة




و باغتتها بالهجوم لم يكن في وسع مير حتى الصراخ.




كانت تشاهد وجهه يوكيهيمه الغاضب وسمعتها تقول :




- اصمتي ايتها الغبية لا يمكنك ان تتحكمي بمشاعر او تصرفات احدهم


حتى ولو تمنيتي ذالك .... لقد تمنيت حقاً ان يهتم بي ساسوري...




ثم زادت من قوة قبضتها على رقبة مير التي كانت تتقبض ألماً


وتحول وجهها للون الازرق وكانت على وشك الهلاك.




اكملت يوكيهيمه بغضب : وها هو يتجاهلني تماماً ويهتم بك انت


ايتها الحشرة الضعيفة فهل تجدين مبرراً لهذا ؟




وأكملت دون اكتراث للفتاة التي تكاد تموت بين يديها :




- لقد أردت ان يحبني الجميع و يهتمون لأمري و تمنيت هذا


لكن لم احصل الا على الامنيات التي تغيرني انا لم استطع التحكم فيهم


كان يجب ان ينبهروا بقوتي ولا يلقوا لك بالاً ! لكن الان ....




ضغطت بقوة اكبر وكأنها تريد إنهاء امر مير بأسرع وقت ممكن.


لم تفلح محاولات مير اليائسة لتخليص نفسها من بين يدي


يوكيهيمه شعرت ان نهايتها قد حانت وكرهت الاستسلام للأمر...




>>> end of chapter 12

تفضلو البارت 13





و فجأة رأت خيال شخص أتى مسرعاً من الامام وضرب


يوكيهيمه بقوة مما تسبب في سقوطها ارضاً وتركها لرقبة مير


التي كادت تسقط ايضاً لو لم تتلقفها يد الشخص الذي انقذها..




سعلت مير بقوة وهي تمسك برقبتها التي كانت تؤلمها جداً


و استطاعت رؤية الشخص الذي انقذها لقد كان هيــــدان..




نظرت إليه ورأت انه كان ينظر اليها بقلق كبير وكان يسندها


بيده ، وحين تأكد من أنها لا تزال في وعيها نقل نظره الى


يوكيهيمه التي وقفت تنظر إليهما بحنق :




- هي انتي هل كنتي تنوين قتلها ؟




لم تجبه فإشتد غضب هيدان وكان سيقول شيئاً




لكن سبقه كاكازو الذي كان حاضراً ايضاً




- عليكما ان لا تتشاجرا لقد اوقفكما الزعيم من قبل ولا اضنه


سيكون سعيداً ان علم ان الامر تكرر مجدداً .




غادرت يوكيهيمه المكان بسرعة بعد ان ألقت ببعض السباب.




تقدم كاكازو بعدها الى المكان الذي جلس فيه هيدان ومير وقال:




- كيف حالها ؟




لم يجبه هيدان فقد كان ينظر الى مير التي كانت تتألم بشده


بسبب الاختناق الذي تعرضت له ، كان هيدان يُربت بلطف على ظهرها


ليساعدها على التنفس بسهولة، ثم قال آمراً كاكازو :




- أحضر لها الماء !




تردد كاكازو قليلاً ثم تنهد و ذهب لإحضار الماء مكرهاً.




وحين شربت مير الماء شعرت بتحسن و اصبحت قادرة


على الكلام اخيراً ..




نظرت الى هيدان مجدداً وكأنها تستوعب للمرة الاولى


انه كان موجوداً هناك امسكت يده بقوة و قالت متفاجأة:




- هيدان لقد عدت حقاً !




نظر إليها بحده ثم صرخ فيها:




- أهذا ما يهم الآن ؟.. كدتِ ان تقتلي قبل قليل خلال تلك المشاجرة السخيفة..




عارضته قائلة : انا لم اتشاجر معها هي من هاجمتني بغته.




- كفي عن هذا .. تبا لك ظننت للحظة انكِ قد متِ !




نظرت إليه غير مصدقه وقالت:




- هل كنت ستحزن ان مت حقاً؟




إزداد غضبه وقال : اصمتي ! كنت سأندم انني ضيعت وقتي


في تدريب فتاة قتلت بسهولة .




تنهدت وقد خاب املها ثم شعرت بالإعياء قليلاً


فأراحت رأسها على كتفه ولم يعترض هو على ذالك




وقالت: شكراً يا هيدان أنا مدينة لك بحياتي..




قال بحزم : لا اريد ان تكوني مدينة لي ..


الأفضل الآن ان نطلع الزعيم على ما جرى.




رفعت مير رأسها بشده وقالت بإنفعال: لا لا داعي لذلك


الافضل ان لا يعلم الزعيم بما جرى..




استشاط هيدان غضبا من ردها و صرخ قائلاً : ماذا تقصدين بهذا


الكلام يجب ان يعلم الزعيم بالامر ويضع حداً لتمادي تلك الفتاه ..


لو تأخرنا لكنت الان ميته ،يجب ان تأخذي بثأرك و تلقنينها درساً!




شعرت مير بالذعر نتيجه غضب هيدان و صراخه فحاولت تهدئته


بأن امسكت كتفيه وقالت له : إهدا ارجوك ! لا اريد الانتقام


فأنا بخير الان ارجوك ! لا اريد للأمر ان يتفاقم ..




نظر هيدان الى عيني مير المذعورتين و هدأ من روعه




ثم قال بعد ان نهض واقفاً : أتعلمين انتي حمقاء !




إبتسمت مير وأدركت انه اقتنع برأيها ثم نهضت واقفةً ايضاً




- اضن انني غير قادرة على التدرب اليوم ..




- وكيف يمكن لشخص كاد ان يموت .....




- هيدان ....!!




حك هيدان رأسه ونظر متململاً ناحيه مير وقال: حسناً سأنسى الامر.




توجهت مير بعدها الى غرفتها لتقضي فيها ما تبقى من ساعات النهار


فقد كانت تشعر بالاعياء ليس فقط بسبب آلام رقبتها بل ايضاً بسبب الكلام


الذي اعترفت به يوكيهيمه لها ...




>>> end of chapter 13


يتبع بعد الردود

عبير المشاعر
03-03-2010, 13:42
يلا حطيت بارتين ورا بعض بس علشان عيونكم بس ابي مكافئة هههههههه
لا امزح المكافئة اللي ابيها منكم انكم تقرؤ القصة :)

لاڤينيا . .
03-03-2010, 13:48
سيضل ماضي مير ينكشف الى اخر فصل من فصول القصة
اما عن صدمتك فسيعجبك في البارتات القادمة كتير
مشكورة على المرور اختي دمت يخير قلبي:)

:أوو: طيب متى البارت :لقافة:؟

عبير المشاعر
03-03-2010, 14:09
:أوو: طيب متى البارت :لقافة:؟

اختي البارتين الي كتبتهم مالهم ساعة من حين ما حطيتهم وشفيك مستعجله :مكر:

ṦảṪảἣ
03-03-2010, 14:27
}{ يا اللـــه }{
لما توقفت ِ ؟! <~ :بكاء:
كانا في قمــة الروعــة [ بمعنى ] = رائع , رائع , فرائع ٌ بحق ّ !
::سعادة::
بالفعل تمتلكين أسلوب سلس ْ وجميل ْ و يجعل القاريء
متلهف لقراءة مايليــه .. // ~
:rolleyes:
مير !
يوكيهيميـــة !
وكأنها سيدخلان في صراع حاد ّ من أجل [ ساسوري ]
سينتصر منهم من انتصر !
ولكن [ هيدآن ] .. تصرفاته حقا ً ليست عادية !
ننتظر المزيد من ما تخبئيه لنا ْ // ~

شكرا ً لك ِ , :)
و
دمت ِ

عبير المشاعر
03-03-2010, 14:35
شكرا على ردك اخي وغدا التكملة :)

Ilove shikamaru
03-03-2010, 14:44
آسفة حقاً على تأخري فقد كنت منشغلة قليلاً
لا أستطيع التعبير عن إعجابي الكبير بهذه القصة الرائعة و الممتعة
و أرى أنك إستخدامتي الألفاظ الرائعة و الممتازة في قصتك
في إنتظار التكملة
أن القصة رائعة

لاڤينيا . .
03-03-2010, 15:38
هييييييييييييييييييييي أقسم بالله أني كتبت رداً :غول:
أين ذهب :بكاء: :غول:
من سرقهـ ::غاضب:: فليعترلاف لينال عقابهـ :غول:

لاڤينيا . .
03-03-2010, 15:44
اختي البارتين الي كتبتهم مالهم ساعة من حين ما حطيتهم وشفيك مستعجله :مكر:

:جرح::ميت::ميت::ميت:
كتبت رد طويل :غول: وبنفس :غول: وكنت أول من رد أصلاً :غول:
بس رآآآآحْ :غول:

أعوضه بعد البارتات الجاية :جرح:

sho0osho0o cute
03-03-2010, 15:53
القصة رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووعة نتتظر التكملة ((طمع))

Co0o0L G!RL
03-03-2010, 20:18
واااااااااااااااااااااااااااااو القصـه اكتر من روعه
ومشوقه كتير لاتتاخرى علينا

الملاك الأسطورة
03-03-2010, 21:29
أشُم رائحــة لـ اسمي هُنــا .. :موسوس:
احم ْ .. ! <~ :صمت:<~ لا تعليق ْ ! :ميت:




:)


انا ما قلت شئ ابدا :مندهش:
الي على راسة . . . انت كمل << :p


السلام عليكم

كيف حالك ؟ ايش اخبارك ؟؟
ما شاء الله عليك اختي
فاتتني ثلاث بارتات << اللهم زد و بارك

بارتات قمة في الروعة
خاصة في النهاية منهم

انتظرك يا عسل بالباقي ^^"

Đαяк εмσ™
03-03-2010, 23:40
هــــــــــــــــــــــــــااآآآي
كيفيــك..؟؟!
منــي قـادرة اصـدق انو آخيــراً احـد كتب قصــة فيها ساسورري حبيبي :p
القــصة رووعـة من اولــها اليين دا الفصــل ..
ابى التكمــلة وااباها طويلة :p
انننتـــظرك ..
ردي اهبــل بس مشي الحـال بنام عى نفســي :p

عبير المشاعر
04-03-2010, 07:42
اليكم البارت 14








لم تشأ مير ان ينتشر خبر هذه المشاجرة ويصل الى ساسوري



خصوصاً كونه السبب بطريقة ما لهذا الشجار ..




لقد اخبرتها يوكيهيمه انها تمنت ان يهتم بأمرها لكن



هذا لم يحدث ... لم تتحقق لها احدى امنياتها !




وجدت مير صعوبة في تقبل هذه الحقيقة فقد اعتقدت لفترة طويلة



ان يوكيهيمه حققت كل أمنياتها ...




ووجدت صعوبة أكبر في تصديق ان يوكيهيمه تشعر بالغيرة منها



بسبب إهتمام ساسوري بها كما إدعت ...




تسائلت مير ان كان ساسوري يهتم بها حقاً ويعاملها بطريقة



مغايرة عن معاملته مع يوكيهيمه... ولم تستطع ان تفهم الامر



او ان تحس بالفرق الذي ميزته يوكيهيمه...





قررت اخيرا ان تضع هذا الامر جانباً و تخلد للنوم لكي تستعيد



قوتها وتتابع تدريباتها في المساء.





بعد ان غفت مير دخلت في حلم غريب ،رأت نفسها وهي



لا تزال جالسة في مشغل ساسوري تراقب عمله بكل اهتمام



و تصغي لشرحه عن الدمى وانواعها ..




ثم سألها سؤالاً : مالذي تبحثين عنه ؟؟




وشعرت بأنها تتحس المكان بالقرب منها باحثة عن شي ما



وقد عثرت عليه ..و نظرت اليه.. وعرفت ما هو !




ارادت ان تجاوب سؤال ساسوري بسرعة لذا إلتفتت حيث يجلس



وهي سعيدة جداً بإكتشافها...




ولكن .....





لم يكن ساسوري هناك على الطرف الاخر من طاولة العمل...




لم تجد هنالك سوى.....




الكرسي الفارغ و مجموعة من قطع دمية غير مكتملة ...





لقد إختفى !!!



.



.



.





نهضت مير مذعورة من نومها و دقات قلبها تتسارع



وجبينها يتصبب عرقاً وحين ادركت انه مجرد حلم



تنفست الصعداء و هدأت قليلاً.





ثم تذكرت شيئاً ... شيئاً جديداً ومختلفاً !




لقد تذكرت ما هو الشي الذي كانت تبحث عنه دائماً




فور استيقاظها من النوم لقد عادت لها ذكرى من عالمها الحقيقي




وبعودتها ادركت انها تمنت شيئاً حقا و ان امنتيها قد تحققت




ارادت ان تطلع ساسوري بهذا الامر بأقصى سرعة




لقد عرف وكان واثقاً من انها تمنت شيئاً ما وها هي تتأكد من




ذالك .... لذا أرادت اطلاعه بالامر .





خرجت من غرفتها مسرعة و توجهت الى مشغله




و حين وصلت توقفت لتلتقط انفاسها وهي في قمة السعادة




بأن احدى امنياتها قد تحققت ...بل لقد تحققت منذ زمنٍ بعيد.





طرقت الباب ولم يرد عليها ففكرت انه مشغول جداً




لذا قررت ان تدخل و تطلب الاذن من الداخل ،بعد ان لاحظت




إختفاء الختم الذي يوصد الباب.




فور دخولها تملكها شعور بالرعب القاتل ،كمن




يتعرض لموقف مؤلم ثم يراه يحدث له مرة اخرى...




لقد حدث هذا معها ايضاً لقد كان المشغل فارغاً




لم يكن فيه سوى الدمى ... لقد حدث كما رأته في الحلم




حين ارادت اطلاع ساسوري بالامر اختفى من منامها وهاهو




الآن قد اختفى في يقضتها ايضاً !





شعرت بالضيق الممزوج بالخوف ولم تستطع تفسير




شعورها هذا لقد كانت واثقة انه غادر وليس اختفائه من المقر




مجرد خروج عادي يعود بعده....




لقد ادركت ان الامر غير هذا وان ساسوري رحل ......




>>> end of chapter 14

يتبع بعد الردود

لاڤينيا . .
04-03-2010, 08:21
[السلام عليكم ورحمة الله وبركآته]
قلت لكِ أني سأعلق بعد هذا البارت ، وها أنا هنا..

البارتين في قمة الروعة والجمآل ، تمتلكين أسلوباً مميزاً عن
الأساليب الموجودة في هذا القسم بحق..!!
للتو اكتشفت أني مغرمة بقصص النينجا :أوو:.

=___=

اندمجت مع البارت الثالث عشر وخصوصاً مع تلك المشاجرة الغبية..
من تظن نفسها تلك اليوكيهيمية ؟!
فلتلعم أنها لا شيء مقارنة بمير :أوو:..
قوة الجسد لا تهم ، إنما قوة الروح والمثابرة هي المهمة..
وهذا ما وُجِد في مير ولم يوجد بها ..=)

لقاء ساسوري :أوو: ومير كان رآئعاً جداً ، شعرت بسعادتها حين أخذ يخادثها
بهدوء ،ـ بدا أنه بدأ يتقبلها شيئاً فشيئاً..\\~

=___=

لا أخفيكِ أننني انصدمت باختفاء ساسوري ..!!
أين ذهب :بكاء: ؟!
لا تجعليني اظهر منجلي :غول:..
لو لم تظهريه في البارت القادم :بكاء: :بكاء: ...:غول:..!!
ما اتخيل بارت من دونهـ :أوو: :أوو:..=)

لقد راق لي كثيراً :أوو: ، واعتدت عليه :أوو:..\\~
سيعود قريباً أليس كذلك ؟! :أوو:

=___=

هيدآن أمرهـ غريب ، من خلال البارت السابق جعلتيني أظن أنه يحمل
بعض المشاعر في قلبه لمير :أوو:..ّ!~

عندي لكِ نصيحة ، أبعديه عنها وإلا :غول:..
مير لساسوري فقط :أوو: :أوو:..=)

ننتظر القادم بشغف..\\~

عبير المشاعر
04-03-2010, 08:53
شكرا على مرورك اختي
اما في البارتات القادمة سنكتشف ما الذي سيصل لساسوري
وهل سيموت ام ان لمير قولا اخر تابعوا في التكملة القادمة
للبارتان 15 و 16 :)مساء باذن الله

Co0o0L G!RL
04-03-2010, 09:37
وااااااااااو البارت قصير بس مشوق وغامض جدا
يسلمووووووووووو
وبانتظارك مساء

ṦảṪảἣ
04-03-2010, 10:10
::سعادة::
.
::سعادة::
.
محمّــس جدا ً هذا البـآرت .. !
استمتعُت حقا ً بقراءتـــه // ~
أسألتي تماما ً كما تفضلت الأخت الفاضلة [ هنّــو تشـآن ] بذكرها !
هل يُمكن أن يكون اختفـآء ساسوري [ ذهاي ٌ بلاعودة ] :rolleyes:
حينئذ .. بحق ّ سوف يحصل شيء ٌ ما لـ [ مير ْ ] .. <~ :نوم:
.
.
أشكُرك جزيل الشكر ْ !
و بانتظـآر المسـآء اليوم ْ .. :)
دُمت ِ مبدعــة ً // ~



انا ما قلت شئ ابدا :مندهش:
الي على راسة . . . انت كمل << :p


:o = :p
[ لاتعليــق ْ ! ]


في أمان الله

لاڤينيا . .
04-03-2010, 10:18
شكرا على مرورك اختي
اما في البارتات القادمة سنكتشف ما الذي سيصل لساسوري
وهل سيموت ام ان لمير قولا اخر تابعوا في التكملة القادمة
للبارتان 15 و 16 :)مساء باذن الله

:جرح: مااتخيل ساسوري يموت :جرح:..!!
:بكاء:..=)

عبير المشاعر
04-03-2010, 11:47
مشكورة اختي على مرورك نورتي الصفحة :)

Ilove shikamaru
04-03-2010, 12:32
انا و تاخري عن قراءة القصة بنتحر من القهر
القصة ما زالت رائعة و اسلوبك الابداعي ما زال مستمرا ان شاء الله ما يموت ساسوري -ساما
و الا لن يكون للقصة مذاق مميز و نفسي اعرف ايش هي امنيت مير او عن ماذا كانت تبحث كنت احس اصلا انوا بحثها عن شيئ له علاقة بماضيها
وفي نهايت ردي احب ان اقول شيئان وهما
١- شكرا بختصار على القصة الرائعة
٢- في انتظار التكملة

عبير المشاعر
04-03-2010, 13:17
اليكم البارت 15 و16


احست بالخوف والقلق وارادت ان تذهب للبحث عنه


رغم جهلها التام بمكان وجوده في تلك اللحظة...




وبينما كانت تقف بالقرب من باب مشغل ساسوري


احست بحركه خلفها فإلتفتت بسرعة لتتبين هوية الشخص.




نظرت اليه في دهشة و هتفت:




- ديدارا ؟




تقدم ديدارا من باب المشغل ونظر اليها متسائلاً تماماً مثل ما


كانت تنظر اليه ..




- ما الامر لماذا تقفين هنا ؟




- كنت اريد مقابلة ساسوري دنا ....




سكتت قليلا ثم سألت والخوف يملأها:




- هل تعرف ... أين هـــــو ؟؟




حك ديدارا ذقنه في حيره ثم قال :




- همم لقد غادر في مهمة ...




- ولماذا لم تذهب معه ؟




حدق الى الفتاه التي تقف الى جانبه ولاحظ انها كانت


تبدو قلقة ،و منفعلة جداً ويداها ترتجفان...




حاول تهدئتها قائلاً : لا تقلقي بشأنه انه يفوقني قوة ثم


ان يوكيهيمه برفقته ولو انني كنت موجوداً حين استلما المهمة


لكنت برفقتهما .




- يوكيهيمه .....




قالتها بحذر وقد فكرت بأن يوكيهيمه تعمدت ابعاد ساسوري


بتلك المهمة لكي لا يتسنى لمير اخباره بما دار بينهما


ولكن مير لم تكن تخطط لإخباره بأي حال من الاحوال.




- هل هناك مشكلة ما ؟؟




جفلت مير ونظرت اليه و حركت رأسها نافيه




- ارجوا ان تخبرني اذا ارسل لك ساسوري أي خبر عن مهمته ..




- همم لا بأس.




- شكراً لك .







قضت مير الايام التالية مشغولة البال ومشوشة التفكير




كان يسيطر عليها شعور غريب بالخوف و من انها لن ترى ساسوري




مرة اخرى ،وكانت تسأل ديدارا كل يوم اذا ما كان قد استلم أي خبر عنه




وكان يجيبها دوماً بالنفي و يطلب منها ان تكف عن القلق بشأنه..






لكن مير لم تستطع فعل ذالك وما زاد الامر سوءاً هو تكرار رؤيتها




لذالك الكابوس المزعج .. تغيرت كثيراً في تلك المدة واصبحت




شاحبة جداً و ضعيفة ،وقد لاحظ هيدان تراجع مستواها القتالي




كثيراً ووبخها اكثر من مرة ، كانت تتدرب معه و لكن عقلها كان




يسبح في فضاءِ اخر .....





وحين كانا يتدربان على القتال توقف هيدان فجأة في منتصف المعركة




ولكن مير لم تلحظ هذا لأنها سارحة كالعادة، فوجهت له هجوماً بالسيف




تسبب في احداث جرح عميق في كتفه ،و تناثرت الدماء على وجهها




لتفيقها من غفلتها وحين ادركت ما فعلته تملكها الخوف وسقط سلاحها على الارض....




صرخت : هيدااان ! آه لم اقصد ايذائك




ركضت نحوه فإستوقفها صوته الغاضب:




- اصمتي !! اخبريني الان اين كان عقلك ؟؟




توقفت مكانها وكانت تحاول حبس دموعها ونظرت اليه في حزن




- انا آسفة ....




أغمض عينه و هو عابس وقال:




- لا تعتذري .. انتي لستِ الفتاة التي كنت ادربها سابقاً


ان عقلك ليس هنا لقد فقدتِ تركيزك تماماً ولم تلاحظني انني


اوقفت هجومي ...اخبريني مالذي حدث ؟




جلست مير على ركبتيها و نظرت الى الاسفل




فيما وقف هيدان يحدق فيها بغضب





قالت بصوت مخنوق : لقد تذكرت شيئاً ...





تقدم منها و جلس على مقربة من المكان الذي كانت تجلس فيه




و انتظر منها ان تكمل ما بدأته وهو ممسك بكتفه المصاب




نظرت اليه قلقة وقالت: الافضل ان تضمده....




- لا تكترثي لأمر هذا والان اخبريني مالذي اصابك ؟؟




تنهدت وقالت : اتعلم انني ضعيفة البصر..




نظر اليها مستغرباً فيما اكملت حديثها :




- هذا ما كنت عليه قبل ان اتي الى هنا وكنت استعين


بنظارة طبية لكي ارى جيداً .. لقد اعتدت على ارتدائها دائماً


و نزعها حين انام .. لكن الحقيقة انني كنت اتضايق منها


كثيراً وتمنيت دوماً لو امكنني التخلي عنها و استعادة قوة بصري...




لقد تمنيت ذالك حقاً....





قاطعها : اتعنين ؟؟




- أجل ...لقد تحققت امنتي وها انا الان اراك بوضوح ولكن،




فقدي لذاكرتي منعني من تذكر تلك الحقيقة وهذه الامنية لذا




كانت يدي تتحرك من تلقاء نفسها باحثة عن نظارتي فور استيقاظي.





ابتسمت له ... لكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامة ليحل الحزن محلها




اكملت قائلة : لقد اردت اخبار ساسوري دنا بهذا الامر وانا قلقة لغيابه المفاجىء ،




لقد سألني عن الشي الذي كنت ابحث عنه وكان واثقاً من انني تمنيت




شيئاً ما..... لكن هل سأتمكن من اخباره بالامر الان ؟





لم يفهم هيدان ما كانت ترمي اليه ،ولم تشأ اخباره بالكابوس




الذي كان يراودها فهي تخشها حدوثه ان اطلعته على احد .





نهض هيدان عن الارض و رفع منجله وسار بإتجاه




جلوس مير التي كانت تحدق فيه بصمت وحين اصبح قريباً جداً




وضع سلاحه بمحاذاة وجهها وشعرت ببرودة نصله لكنها لم تتحرك،




سحبه ببطىء محدثاً جرحاً رفيعاً في خدها الايمن جعلها تغمض عينيها




وحين فتحتها رأته يسير مبتعداً وشعرت بالدم يسيل من خذها ...




سمعته يقول:




- هذا رد للدين ...





تحسست بيدها الجرح ثم قالت بصوت اقرب للهمس




- لا... انت لم ترد دينك هذا لا يقارن بالجرح الذي سببته لك.......





وكانت هذه اخر مرة ترى فيها هيدان قبل ان يغادر في اليوم التالي




برفقة زميلة كاكازو في مهمة.




>>> end of chapter 15

اليكم البارت 16






وفي احد الايام حين كانت مير خارجة من المقر تقصد الغابة




التقت بديدارا الذي بدى في عجلة من امره ولم يلحظ وجودها




لكنها استوقفته و سألته عن الامر الذي يجعله مستعجلاً...




فقال: انه ساسوري نو دنا




شعرت مير ان قلبها قد توقف بمجرد ذكر اسمه فوضعت يدها




على قلبها ونظرت بخوف الى ديدارا وسألته بسرعة:




- ما الامر مابه ؟؟




- اهدئي لا ادري لم انتي قلقة عليه الى هذا الحد!




- ارجوك اخبرني !!




- حسنناً لقد استدعاني للحاق بهما علينا الامساك بوحش البيجو




الذي يعيش في قرية الرمال !




- انها قرية ساسوري صحيح ؟ الا يمكنني الذهاب معك اود رؤيته ؟




- لا استطيع فعل هذا دون امر الزعيم ..




- لكن ارجوك !




- انا اسف والان علي الذهاب سأخبره انك رغبت برؤيته .. وداعاً !






و حلق مبتعداً بطائره الابيض تاركاً مير وحيده وخائفة ....






في الايام التي تلت ذالك كانت كوابيس مير تشتد قسوة




لم تستطع ان تنام هانئة كانت تشعر ان مكروهاً سيحل بساسوري




و لم تستطيع منع نفسها من القلق و الخوف .





لم يبق احد سواها في المقر فالجميع قد رحل ووصلت لها




اخبار بأن ساسوري وفريقه قد نجحوا في اسر البيجو اخيراً




وان الجميع قد ذهب ليقوموا بإستخراج طاقته و هذا الامر يستغرق ثلاثة ايام.




هذا ما اخبرها به توبي الذي عاد ليبقى برفقتها في المقر .




اذن بعدها من المفترض ان يعود الجميع لكن مير كانت تظن غير هذا.





وبعد ثلاثة ايام استيقظت مير مفزوعة بعد ان رأت كابوسها المعتاد




لكن هذه المرة شعرت بخوف لا حدود له وشعرت بالضيق والاختناق




لقد تذكرت شيئاً آخر و ايقنت ان ساسوري قد اصيب بمكروه




وكان عليها الاسراع اليه حيث كان لمساعدته لقد ادركت انها الوحيدة





القادرة على هذا ...





ركضت بسرعة و خرجت من المقر لتلتقي بتوبي الذي




كان واقفاً في الخارج وتعجب حين رأها بحال يرثى لها فأسرع اليها :




- ما الامر هل انتي بخير ؟؟




لهثت و قالت له بعد ان التقطت انفاسها:




- ارجوك خذني الى ساسوري انت تعلم اين هو صحيح ؟




- لكن ...




امسكت ذراعيه و اخذت تهزه بإنفعال




- ارجوك خذني اليه يجب ان اساعدته والا .....




لم تتمكن من اكمال جملتها و نظرت راجية الى توبي




الذي بدا متعاطفاً معها على نحو غريب ثم امسك بيدها




وسحبها خلفه قائلاً :




- توبي سوف يساعدك لانه ولد طيب !





كانت مير ممتنه له و ركضت معه بكل ما اوتيت من قوة





>>> end of chapter 16

عبير المشاعر
04-03-2010, 13:22
اليكم البارت 17






استمرا في الركض طويلاً وحاولت مير التغلب على تعبها




و التماسك لقد تذكرت شيئاً وعليها القيام به ان ارادت ان يعود ساسوري سالماً....




استطاعت منع نفسها من البكاء مع انها رغبت فيه بشده وواصلت الطريق




غير آبهة بتورم ساقيها و اعيائها الشديد ،و اخيرا توقف توبي بعد ساعات




متواصله من السير امام جرف صخري يطل على نهر جارٍ و امامه




باب لمغارة صخمة بدى انها قد تدمرت اثر معركة طاحنة.





كان الليل في اخر ساعاته لكن ضوء القمر كان يضيء المكان بالكامل




نزلا على الماء و دخلا الكهف معاً الذي بدى جلياً انه احد مخابئ المنظمة .





تقدمت مير بسرعة و كانت تتلفت يميناً وشمالاً وقد ارتاعت حين




شاهدت عشرات الدمى المحطمة تنتشر في المكان لقد كان




ساسوري يقاتل بلا شك .. وضعت يدها على قلبها وهي تواصل البحث




و تشعر بالخوف مما ستراه واخيرا رأته هناك في وسط




الحطام ... كان ممدداً وسط دميتين أخريين وقد انغرس في جسده




سيفان حادان ، لم يكن المشهد في حاجة للتفسير لقد حدث ما كانت




مير تخشاه .. لم تستطع حينها ان تمسك دموعها فإنهمرت بغزارة فوق




خديها و نطقت اسمه وهي ترتجف:




- ســا .... ساسوري




لمحت خيال شخص يقف حيث كان ساسوري لقد كان زتسو.




ركضت بسرعة بإتجاهه و جثت على ركبتيها امام ساسوري المطروح على الارض...




نظر زتسو اليه و قال : هذه هي المرة الاولى التي اراه بشكله الحقيقي




لقد انتهى امره ..




صرخت مير : لا .... ليس بعد !




نظر زتسو اليها مدهوشاً




مير : استطيع انقاذه لم يفت الاوان بعد ...




كانت تتحدث بثقة لم تعهد التحدث بها




ثم سحبت بحركة سريعة السيفان الذان كانا مغروسين في جسده




و قلبته على ظهره واسندت رأسه بيدها .





حدقت في وجهه الهادىء وعينيه المغمضتان كان يبدو نائماً ، لاحظت




جسده الذي امتلأ بالخدوش والضربات لقد خاض معركة قوية وللأسف خسر فيها...




نزلت دمعة حارقة من عينيها لتستقر على وجهه ثم مسحت بيدها السم




الذي سال من فمه وبدى كالدماء تماماً.




كان عليها ان تسرع وتنجز مهمتها ... انزلت رأسه على الارض بلطف




ونهضت واقفة وخاطبت زتسو قائلتاً :




- هل قلت انك شاهدت شكله الحقيقي ؟ لكن هذا ليس جسده




يجب علي ان اصلح جسده الحقيقي اولاً ان اردت انقاذه.




نظر زتسو اليها متعجبا ثم قال :




- كيف .. تعرفين هذا ؟




- اعرف وحسب .





نظرت حولها باحثة عن جسد ساسوري الحقيقي كان لابد




ان يكون في مكان ما هناك و اخيراً رأته مثبتاً على جدار الكهف




و توبي يقف تحته باحثاً عن شيء ما




ذهبت الى حيث يقف و انزلت الجسد المعلق بمهارة




جعلت زتسو متحيراً جداً فهو يعلم ان مير لا تتمتع بأي شي




فكيف استطاعت انجاز ذالك بدقة كبيرة ثم زادت دهشته اضعافاً كثيرة




حين رأها تقوم بعمل الاختام بيدها وتستعد لتنفيذ نينجتسو ما




توهجت يدها فور انتهائها من عمل الاختام و مررتها على




الكسور والخدوش في الدمية وسرعان ما إختفت لتبدو جديدة




و سليمة تماماً !




صرخ توبي متعجباً : كيف فعلت هذا .. شيء رائع !!




نظرت مير اليه و لكن لم تجبه وحين انتهت من اصلاح




الدمية بشكل كامل وضعتها فوق كتفها وعادت الى حيث يوجد ساسوري مجدداً...




و نفذت ختماً آخر بيدها وبدأت بنقل الجزء الحي الى الجسد السليم




حدق زتسو فيها بإهتمام بالغ لقد اثارت دهشته واهتمامه




لقد ظن للحظة انه لا يوجد امل لساسوري في النجاة وهاهي مير




تنقذه بطريقة لم تخطر على بال احد !





بعد ان انتهت من نقل قلبه بالكامل رأت عروقه تنبض بوهن




فأدركت انه فقد معظم التشاكرا لذا قررت ان تزوده بما تستطيع لكي




يستطيع النهوض ، وضعت يدها فوق الجزء الحي و بدأت بنقل التشاكرا




التي لم تتخيل يوماً انها تملك هذا القدر منها .. شعرت بأصابعه تتحرك و




رأت حركه جفنيه




المغمضين .. لم تستطع منع نفسها من البكاء




لكن هذه المرة كانت دموع الفرح




هي ما انهمر من عينيها لتنسكب على وجه ساسوري




الذي بدأت عينيه بالانفتاح




ببطىء وحين فتح فمه اخيرا ليقول شيئاً




كان شيئاً صدم مير كثيراً...




قال بضعف آمراً : توقفي ... توقفي عن هذا !





End of chapter 17<<<


التكملة بعد الردود

لاڤينيا . .
04-03-2010, 13:24
:غول:
تعرفين ايش أخس شي عندي ::غضبان::..!!
إنك توقفي بمقطع حمآآس وأنا متشوقة للي يصير :غول:..\\~

آآآع كملي اونيقآي :بكاء:..=)

قبل مااشوف التكملة :غياب: :ضحكة:..\\~

مح أرجع عن الي قلتوا :غول:...!!!

عبير المشاعر
04-03-2010, 13:24
يلا ثلاث بارتات وابي ثلاث مئة رد عليها هههههه
امزح بس ابي اعرف وش رايكم بالفصول الثلاثة هذة :)

عبير المشاعر
04-03-2010, 13:29
قبل مااشوف التكملة :غياب: :ضحكة:

توني باكتبلك وش هذا كلة ثلاث بارتات:eek:
بس يلا عذرتك ما شفتي التكملة هههه

بعد ما ترجعي عن اللي قلتية جزاء لك التكملة بعد يومين :mad:عقاب


اريقاتو ...........:)

لاڤينيا . .
04-03-2010, 13:35
:بكاء:
:مذنب:
ارجع بس بشرط التكملة بكرآ الفجر :غياب:..!!
شوفي رحمتك ماقلتلك تحطيها اليوم :لعق: <~لي هي تنتظر إذنك :ضحكة:..=)

البارتات قمة في الروعة ومليئة بالصدمآت الخفيفة :ضحكة:..!!
كآد قلبي ينفطر على سآسوري :بكاء:..\\~
الحمدلله أنه حيَّّّ :أوو: ، إنقاذ مير له جعل البارتات جميلة
وأضفى لها لمسة ساحرة ، وكسر توقعاتنا..=)
جيد أن توبي أخذها إليه والا كنت قطعته إرباً إرباً :غول: ::غضبان::..!!

لكن مانطق به ساسوري حيرني ، أيمكن أنه يريد الموت :بكاء: ؟؟!
أنتي حقاً تُذهليننا ، بارك الله بكِ ، ودمتي مبدعة تسحرينا بقلمك
الجذآب..=)

Đαяк εмσ™
04-03-2010, 13:38
لييييييييييييييييييييييييييييييش !!
وقفتــي في مقطع يحممس ليش وقفتتي :بكاء:
ليش سااسوري قاال كــدا ابى اعــرف ::مغتاظ:::بكاء: ...
ساكــورا الشريرة قتلتتوو ::غضبان:::بكاء: ..
لازممـ اعــرف التكمــلة لا تتتــأأىىخرري ارجووــكي :أوو: ..
×××

عبير المشاعر
04-03-2010, 13:44
[QUOTE=ђЙЙǾ-Cђąn..~;20592571][b][color="navy"]:بكاء:
:مذنب:
ارجع بس بشرط التكملة بكرآ الفجر :غياب:..!!
شوفي رحمتك ماقلتلك تحطيها اليوم :لعق: <~لي هي تنتظر إذنك :ضحكة:..=)

ياللرحمة بتسهريني عشان اكتب التكملة لا والله
اجل باكتبها بكرة بس مو الفجر قولي الظهر بعد العصر اختاري
بينهم :p لا امزح عشانك باكتبها في الليل الساعة 9 او 10 بالتحديد
او ما بينهم :)

عبير المشاعر
04-03-2010, 13:50
في البارتات القادمة سنعرف ما تشعربة مير اتجاة ساسوري
وهل ستعترف بانة دمية او بشر وسنعرف ما ستفعلة يوكيهيمة
هل ستساعد مير تلبية لطلب ساسوري ام لا ترقبوا مساء باذن الله:)



سلام ..;)

لاڤينيا . .
04-03-2010, 13:59
في البارتات القادمة سنعرف ما تشعربة مير اتجاة ساسوري
وهل ستعترف بانة دمية او بشر وسنعرف ما ستفعلة يوكيهيمة
هل ستساعد مير تلبية لطلب ساسوري ام لا ترقبوا مساء باذن الله:)



سلام ..;)


::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعا دة::::سعادة::
:لقافة::لقافة::لقافة::لقافة::لقافة::d:d:d:d:d:d:d: d:d

Co0o0L G!RL
04-03-2010, 14:50
رووووووووعه يسلمووووووو ايديكى

ṦảṪảἣ
04-03-2010, 16:34
السلام عليكُم ورحمة ُ الله وبركاته .. // ~




في البارتات القادمة سنعرف ما تشعربة مير اتجاة ساسوري
وهل ستعترف بانة دمية او بشر وسنعرف ما ستفعلة يوكيهيمة
هل ستساعد مير تلبية لطلب ساسوري ام لا ترقبوا مساء باذن الله:)





إثـآرة ٌ بحق ّ !
:rolleyes:



ببطىء وحين فتح فمه اخيرا ليقول شيئاً
كان شيئاً صدم مير كثيراً...
قال بضعف آمراً : توقفي ... توقفي عن هذا !



أريد ُ أن أعرف مالذي حصل ؟! <~ :موسوس:
هُناك َ شيء ٌ ما بالتـأكيد " ماهو َ ؟ "


رائــــــع , مذهل ْ .. !
<~ هذا ما أستطيع التعبير بــه // ~


شكرا ً جزيلا ً , :)

Ilove shikamaru
04-03-2010, 18:25
برضي أتأخر على الرد ( سووووووري)
القصة مميزة و ممتعة و من الجيد أنك و ضعتي الكثير من الأحداث المثير و كما يظهر من القصة أنك إستعنتي بلقطات من الحلقات الأساسية لنارتو شيبودن أعجبتني البارات و شكراً لإنك حطيتي ثلاثة بارات مو بس إثنين لمن شفت إنك حاطة البارة الثالثة كمان إمتلئ قلبي المضجر فرحتاً و سعادة و أحب أعتذر من ذحين لأنه بكره جمعة فما أقدر أتابعك عشان طبعاً الدراسة أشوف البارات يوم الأربعاء و إن شاء الله ما تنقطعي عننا
...وشكراً

عبير المشاعر
04-03-2010, 19:16
مشكورة على ردك اختي

عبير المشاعر
04-03-2010, 19:18
اسفة لاني تاخرت عن الموعد المحدد اعذروني :o

عبير المشاعر
04-03-2010, 19:21
اليكم البارت 18 و19
















نظرت اليه في دهشة ،وتلاشت نظرة الفرح من عينيها لتحل محلها نظرة


خوف و تسآئل .. حدقت فيه لتتأكد مما قاله..




نظر اليها بعينيه نصف المغمضتين ثم اغمضهما وحاول سحب




نفسه من بين ذراعيها.. لكن مير تشبثت به و منعته من الحراك




قالت له راجية : ساسوري دنا .. ارجوك لا تتحرك الآن..




فتح عينيه وحدق اليها في غضب وقال : توقفي لا تزوديني بالتشاكرا




لا اريد منك انقاذي !




وحرك يده ليبعد يدها عنه لكنها تمسكت به بقوة ولم تتزحزح




- قلت لك توقفي يجب ان أموت هنا !




نظرت اليه غير مصدقه و بكت حزناً عليه لكنها لم تفعل ما طلب منها




بل قالت عوضاً عن ذالك : لا لن اتوقف !




..كان صوتها يرتجف بسبب بكائها..




أكملت قائلة ودموعها تسبق كلماتها : كيف تطلب مني ان لا اساعدك ؟ ....





ارخى قبضته التي كانت تحاول انتزاع يدها عنه فقد ادرك


انها لن تدعه مهما حاول .. صمت قليلاً و انزل رأسه للأسفل




و هو يشعر بالتشاكرا تنساب في جسده الذي بدأ يستعيد قوته شيئاً فشيئاً....




نظر ثانيه الى الفتاة التي كانت تزوده بتلك الطاقة وتسائل




" كيف يمكنها فعل ذالك بل كيف استطاعت انقاذه ؟"




رأى انها لا تزال غارقة في دموعها ولكنها لم تتهاون لحظة واحدة




فيما كانت تفعله وواصلت بإصرار إعطاه كل ما تستطيع من تشاكرا




خاطبها قائلاً : انت تفعلين شيئاً لا قيمة له .. لماذا تصرين عن انقاذ شخص




مثلي.. لقد هزمت في هذا المكان وبت عديم النفع لذا .....




قاطعته : لا انت لست عديم النفع ... لست كذلك !




ابتسم بتكلف و نظر اليها ثم قال :




لا تحاولي التعاطف معي فأنا لن اشعر بتعاطفك ابداً




ولا تظني انني سأكون ممتناً لك بسبب ما فعلته معي ...




حدقت به في صمت بينما أكمل:




- هل ستواصلين مساعدتي ؟




- أجل ....




عقد حاجبيه وقال في غضب : غبية ! لماذا تضيعين وقتك وطاقتك


في عمل تافهه هيا اذهبي ودعيني حتى ينتهي امري .. لا ادري كيف


تريدين مني ان اعيش بعد ان هُزمت على يد تلك العجوز..




أحست مير انه لم يكن يعني الكلام الذي تفوه به فقد كان جسده


يرتجف بين ذراعيها وكان يتجب النظر مباشرة اليها وهو يقول جملته الاخيرة...




شعرت انه كان مجروحاً و انه كان يعاني ويحاول اخفاء كل هذا بصراخه وغضبه...




نظرت اليه بتعاطف و قالت بصوت هادىء:




- اخبرني مالذي حدث ؟




نظر اليها لثوانِ ثم اشاح بنظره مبتعداً




ألحت بالسؤال : أخبرني ارجوك ..




لم يجد مفراً سوى الاجابة عن سؤالها قال والغضب لايزال يتملكه:




- انها جدتي العجوز ... لكن مالذي يهم الان؟ لقد جعلت من نفسي


هدفاً سهلا لهجومها الاخير .. لو انني انتبهت قليلاً لما حدث كل هذا


ولكنت قضيت عليها بنفسي!




شهقت مير وقالت : كنت ستقتل جدتك ...؟




نظر اليها ساسوري و ضحك بمكر وقال : هل تفاجأتي يا طفلة ؟




نعم كنت سأفعل ذالك ! أرأيتي الان حقيقة الشخص الذي قمتي بإنقاذه ؟




أنني لا أبالي بحياتها ولا بحياتك ولم أكن لأبالي مطلقاً فأنا مجرد دمية ...




- غير صحيح !




- بل صحيح قلت لك لا جدوى من تعاطفك لن ادين لك بشيء...




- لم اعني هذا ! انني اقصد انك لست دمية كما تدعي ،




ان لديك قلباً بشرياً وهذا كفيل بجعلك إنساناً... انني اشعر بنبضك




بين يدي وطالما ان لك قلباً ينبض فإني اراك انسان بغض النظر




عن صفاتك وما تدعيه .





ثم انحت رأسها ووضعت أذنها فوق قلب سيد الدمى لتستمع لدقاته عن قرب...




وحين سمعته ينبض بالحياة ارتسمت البسمة على شفتيها ورفعت رأسها




محدثتاً ساسوري :




- أرأيت انه ينبض لن تستطيع اقناعي بعكس هذا !




نظر اليها ساسوري مدهوشاً فبعد الكلام الجارح الذي قاله لها




توقع منها ان تغضب و تتخلى عنه لكن بقائها معه و محاولة اثبات انسانيته




هو ما حيره في امرها ...




ردت على نظراته المدهوشة وهي تسلمه آخر كمية من التشاكرا




- لن تستطيع منعي من تحقيق امنيتي .. لقد تمنيت ان اساعدك اذا




ما تعرضت للخطر وها انا احققها .. لا يهمني ان لم تشكرني او تهتم بما




قمت به لأجلك فكما اخبرتك هذه امنتيني و لي الحق في الحصول




عليها ...




>>> end of chapter 18



اليكم البارت 19











إمتلأ جسد ساسوري بالتشاكرا من جديد و عادت اليه قوته




لم يكن بمقدور أي شخص يشاهده الان ان يخمن انه قد خاض معركة طاحنة...




كان زتسو يراقب ما قامت به مير لإنقاذ ساسوري بإهتمام بالغ




لقد أثارت قدرتها المذهلة أهتمامه لم يكن ليصدق انها قامت بمثل هذا الشي




لو لم يشاهدها بأم عينه تقوم به .




حدث نفسه قائلاً : " يجب ان يعلم الزعيم بهذا .... "






أطل الصباح أخيراً و داعبت اشعة الشمس ظلمة الكهف الذي




كانوا فيه.. كانت لا تزال اشعتها باردة وخافته لكنها انارت المكان،




أضاء شعاع من الضوء المكان الذي إستلقى فيه ساسوري مسنداً رأسه




على ذراع مير ... حرك يده ليتأكد من أنها سليمة تماماً ثم دفع بها الارض




لتساعده على النهوض ... نهض واقفاً ولم ينتبه لمير التي مالبثت ان وقعت




أرضاً ... لقد خارت قواها تماماً و فقدت معظم طاقتها .. كانت قوية لسبب واحد




وهو أنها تمنت مساعدة ساسوري و الأن بما أن امنيتها قد تحققت ، عادت




ضعيفة و منهكة.. حدقت في ساسوري الذي سار مبتعداً عن المكان الذي




وقعت فيه وإبتسمت في سرها لأنها رأته سليماً معافى .




كان يبحث عن رداء الاكاتسكي الخاص به ومالبث ان وجده




ملقى على الارض .. رفعه بيده وإرتداه وبحركة سريعة نفض عنه الغبار




ثم أجال بنظره وشاهد الدمى الخاصة به تملأ المكان وقد تحطم عدد كبير منها...




لم يكن بمقدور مير مشاهدة التعبير الذي ارتسم على وجهه في تلك




اللحظة لكنها كانت واثقة من انه كان حزيناً جداً لفقدان مجموعتة الثمينة




من الدمى .. كان تريد النهوض والذهاب إليه و اخباره ان بمقدوره اصلاح




كل دمية تحطمت في هذا المكان لكنها عجزت حتى عن رفع رأسها عن الارض...




إنحنى ساسوري فوق إحدى الدمى المحطمة ومد يده ليتحسسها




راقبته مير بإهتمام ودهشت كثيراً حين ميزت أن تلك الدمية لم تكن




سوى دمية "الكازيكاجي الثالث" التي اخبرها ساسوري




بأنها دميته المفضلة .. لقد فقدها ..أحست بالاسى لأجله




ورغبت بأن تكون الى جانبه في تلك اللحظة لتخفف عنه حتى لو لم يرغب


هو بذلك .. حاولت جاهدة ان تنهض مجدداً لكنها لم تفلح الا في تغير وضع استلقاءها




فقد أصبحت الآن مستلقية على ظهرها ... تنهدت وهي تحدق بالسماء الزرقاء فوقها




التي إحتجبت فجأة بوجه توبي الذي أطل عليها




رمشت مير في دهشة و نظرت اليه




خاطبها قائلاً : هل أنتي بخير ؟؟ توبي قلق بشأنك !




نظرت إليه في ود و أجابته : نعم إنني بخير شكراً لك ..




فرح بإجابتها و قفز سعيداً بالقرب منها .. كان شخصاُ يمتلأ بالحيوية




ولا يكترث لشيء تماماً كالأطفال وقد كانت مير تسعد برفقته دوماً




جلس بالقرب منها وقال بسرعة وبلهفه : هل تستطيعين النهوض ؟ هل أحملك ؟



توبي قادر على هذا !





إبتسمت له وقالت : هذا لطف منك لكنني أفضل النهوض ..





مد يده لها فأمسكت بها و حاولت رفع نفسها و التغلب على الاعياء الذي




كانت تشعر به ... وحين نهضت أخيراً مشت بخطوات ثقيلة بطيئة




أرادت الذهاب الى حيث كان ساسوري، أخذت تنقل خطواتها بصعوبة




على الارض وحين شارفت على الوصول إليه ظهر زتسو امامها ساداً




الطريق وحائلاً بينها وبين المكان الذي يقف فيه ساسوري.




قال زتسو مخاطباً الجميع : هيا علينا الذهاب لإيجاد البقية .





أومأ ساسوري برأسه موافقاً وتقدم ليشق طريقه الى خارج الكهف




تبعته مير بنظراتها ولم تتحرك من مكانها ومالبث ان لحق به زتسو




تقدم توبي من مير و همس لها قائلاً : ألا تريدين أن يساعدك توبي ؟




إلتفتت إليه باسمه وقالت: لا شكراً لك سأتدبر أمري ، أنا سعيدة لأهتمامك بي ..




رفع توبي يديه في سعادة وقال: توبي فتى جيد !





خرجا من الكهف لينظما الى ساسوري وزتسو الذان كانا ينتظرانهما




وقبل ان ينطلقوا في بحثهم تقدم ساسوري من مير ومد يده لها




تعجبت مير ونظرت إليه متسائلة..




كان وجهه يخلو من أي تعبير وكذالك كان صوته حين خاطبها قائلاً:




- أمسكي بهذا .




مدت له يدها فوضع شيئاً في راحتها شعرت انه إلتصق بها




ورأت انه امتداد لخيط رفيع أزرق اللون ..




شرح ساسوري قائلاً : هذا خيط تشاكرا سيمكنك من معرفة


مكاننا اذا لم تستطيعي مجاراة المجموعة في الركض ، واذا ما شعرت


بتوقفك فسأسحبك بواسطته لذا حافظي عليه.




ثم سار مبتعداً عنها




أغلقت مير قبضتها بكل حرص على خيط التشاكرا ذاك


وغمرتها السعادة وأحست انه ليس مجرد خيط بل رباط بينها


وبين ساسوري ،وكان بوسعها الان ان تبذل كل جهدها في البحث


معهم بعد ان شعرت انها مرتبطة بساسوري ....




>>> end of chapter 19

يتبع بعد الردود

Ilove shikamaru
04-03-2010, 19:44
واااااااااااااااااااااااااااو البارتين رائعة و مدهشة بصراحة إنعقد لساني لا أستطيع التعبير عن إعجابي بهذا البارتين
و كل ما أستطيع قوله
شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً

عبير المشاعر
04-03-2010, 19:49
اليكم البات 20








لم تستغرق عملية البحث طويلاً .فقد عبروا الطريق


الممتد من الكهف مروراً بالنهر ثم دخلوا الغابة وكما توقع ساسوري


فقد تخلفت مير ولم تستطيع مجاراة سرعتهم .. لم تفقد الاتجاه بفضل


خيط التشاكرا لكنها لم تتوقف عن الركض ورغم هذا شعرت بأنها تتحرك


من تلقاء نفسها في بعض الأحيان ،وأدركت أن ساسوري كان يشدها


إليهم ..





أخيراً عثروا على ديدارا ويوكيهيمه في وسط تلك الغابة كان اول


الواصلين توبي متبوعاً بزتسو .. اما ساسوري فقط وقف على


احدى الاشجار منتظراً وصول مير وحين رأى قدومها من بعيد نزل


إلى المكان الذي إجتمع فيه البقية .





كان ديدارا يتشاجر مع توبي بينما وقف زتسو


و يوكيهيمه يحدقان بهما ،وحين ظهر ساسوري جفل كل من


ديدارا و يوكيهيمه ولم يستطيعا اخفاء دهشتهما الكبيرة ..




تقدم ديدارا من ساسوري وراح ينظر اليه مشككاً




ثم صرخ قائلاً : ساسوري نو دنا أنت حي !!




رفع ساسوري إحدى حاجبيه ونظر بغضب الى ديدارا




الذي إرتبك و أسرع بالقول : لقد سمعنا نينجا كونوها يتحدثون عن هزيمتك..




ساسوري : تباً لهم .





وصلت مير اخيراً اليهم وحين نزلت من فوق الشجرة




شاهدت إندفاع يوكيهيمه نحو ساسوري وتعلقها به




ثم سمعت بكائها المبحوح




قالت يوكيهيمه وهي تبكي : عزيزي ساسوري لقد خفت ان أفقدك


الى الأبد .. حمداً لله أنت لا تزال حياً!




أمسك ساسوري بكتفيها وأبعدها عنه ثم لمح مير التي كانت تحدق بهما


في دهشه .. ثم إنتبهت يوكيهيمه الى وجودها ايضاً




فتعجبت وقالت: كيف أتت الى هنا ؟




إلتفتت ديدارا وقد علم بوجود مير أخيراً فأسرع إليها




ديدارا : لم أعلم بوجودك هنا كيف جئتي ؟




إبتسمت له وقالت: توبي ساعدني على هذا




لاحظ ديدارا انها كانت تلهث بشدة و التعب بادٍ عليها




ثم جلست على الارض ولم تستطع النهوض




قال لها ديدارا باسماً:




كنت أود مساعدتك على النهوض لكن ...




نظرت مير اليه و أدركت للتو ان ديدارا قد فقد كلتا يديه في معركته الاخيرة




نظرت اليه بإشفاق و قالت : اوه انا آسفة لما حدث ...




- همم سأتدبر الأمر بطريقة ما .





سعلت مير بقوة وأنزلت يدها على الارض لتسند نفسها .. لقد فقدت كل




طاقتها وقد أعياها التعب .. إلتفت ديدارا ناحيه يوكيهيمه وهتف قائلاً




- يوكيهيمه ساعديها بواسطة الجتسو الطبي !




نظرت يوكيهيمه اليه في دهشه ثم نقلت نظرها بلا مبالاه الى مير التي




كانت تعاني...




- هيا أسرعي .. -قالها ديدارا آمراً-




حدقت به يوكيهيمه و تعلثمت قليلاً وهي ترد عليه :




-أنـ.. أنني ... لا أستطيع فقد فقدت معظم طاقتي في المعركة الاخيرة .




- ولكن ..




شدت مير رداء ديدارا لتجذب انتباهه اليها وقالت مبتسمة:




- لا بأس انني بخير لا داعي لذلك.




- كما تشائين همم






كان المكان ممتلىء بالضجيج ... صوت ديدارا وهو يتحدث




إلى مير و صوت توبي وهو يصرخ فرحاً لأنه عثر على إحدى ذراعي




ديدارا وصوت يوكيهيمه محدثتاً ساسوري وهما يبتعدان ...





...ثم خيم سكون مخيف المكان...




شعرت مير به وحدها و شعرت فجأة بأن الدنيا تدور من حولها و لم تعد تستطيع




الرؤية جيداً ثم رأت الظلمة تبتلع ما حولها شيئاً فشيئاً الى إختفى كل شي




و سقطت على الارض مغشياً عليها ...




>>> end of chapter 20

يتبع بعد الردود

لاڤينيا . .
04-03-2010, 19:54
أحبك يافتاة ::سعادة::..=)

[السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ]

مُذهل ، قِمّةُ فيّ الرْوّعـة ..!!
كما اعتدنا منكِ غاليتي..\\~

تلكِ الكلمآتّ ، عِبارات ساسوري...!!
بالتأكيد ِ لمْ تَكُن نابعة ِ من قلبه مطلقاً..!!
ساسوري لا يقول مثل هذهـ الكلمآت :أوو: :بكاء: ..\\~

مير أدهشتني قوتها ..!!
مِن الجميلِ جداً أن تبذُل قوتكِ لإنقاذ شخص تحبه من أعماق قلبك..=)
بدآ حُبّ مير لساسوري نقياً وصادقاً جداً=]
ليته يبادلها نفس المشاعر..!!

>>سؤال غبي داخل عرض :ضحكة: \\ ماهي التشاكرا :لقافة: ؟!


:مكر: آه متى سيصل ذلك للزعيم ؟! :مكر:
لتشتعل يوكيهيمة غيرة و غضباً..!!
لكن غضبها لن يجدي نفعاً بالتأكيد..=)


توقعتُ أن أحداً ما سيوق أن مير هي التي انقذتهـ..!!
لكن للأسف :مذنب:..لا أدري لما أشعر بهذا الشعور..
كأنهم غير معترفين بما فعلته :بكاء:..!!

=____=

عزيزتي أرى أنكِ لا تصفين شكل الشخصيآت أبداً..
إن أتوق لمعرفة كيف هو شكل مير وساسوري ؟! :أوو:
اتمنىآ أن تصفي الشخصيآت وصفاً بسيطاً ، كوصف العينين..
والشعر ، لون البشررة ..وهكذا ..=]

انتظر القادم بشغف..\\~

عبير المشاعر
04-03-2010, 19:56
في البارتات القادمة مهو الشيء الذي سيخبر زيتسو الزعيم عنة
وما ردة فعل هيدان اتجاة وحدة وحزن مير وهل سيعيدها لساسوري ام لا وماذا سيفعلة
الزعيم بمير و يوكهيمة ما الذي ستفعلة لمير وهل ستنجح خطتها التي خططت لها
مع الرجل الغامض كل هذا بعد عدة بارتات ممهدة للاحداث الساخنة:)


تصبحوا على الف سلامة:نوم::نوم:

عبير المشاعر
04-03-2010, 19:58
واااااااااااااااااااااااااااو البارتين رائعة و مدهشة بصراحة إنعقد لساني لا أستطيع التعبير عن إعجابي بهذا البارتين
و كل ما أستطيع قوله
شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً شكراً

تقصدين 3 بارتات ع العموم شكرا على ردك يا عسل

عبير المشاعر
04-03-2010, 20:02
أحبك يافتاة ::سعادة::..=)

[السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ]

مُذهل ، قِمّةُ فيّ الرْوّعـة ..!!
كما اعتدنا منكِ غاليتي..\\~

تلكِ الكلمآتّ ، عِبارات ساسوري...!!
بالتأكيد ِ لمْ تَكُن نابعة ِ من قلبه مطلقاً..!!
ساسوري لا يقول مثل هذهـ الكلمآت :أوو: :بكاء: ..\\~

مير أدهشتني قوتها ..!!
مِن الجميلِ جداً أن تبذُل قوتكِ لإنقاذ شخص تحبه من أعماق قلبك..=)
بدآ حُبّ مير لساسوري نقياً وصادقاً جداً=]
ليته يبادلها نفس المشاعر..!!

>>سؤال غبي داخل عرض :ضحكة: \\ ماهي التشاكرا :لقافة: ؟!


:مكر: آه متى سيصل ذلك للزعيم ؟! :مكر:
لتشتعل يوكيهيمة غيرة و غضباً..!!
لكن غضبها لن يجدي نفعاً بالتأكيد..=)


توقعتُ أن أحداً ما سيوق أن مير هي التي انقذتهـ..!!
لكن للأسف :مذنب:..لا أدري لما أشعر بهذا الشعور..
كأنهم غير معترفين بما فعلته :بكاء:..!!

=____=

عزيزتي أرى أنكِ لا تصفين شكل الشخصيآت أبداً..
إن أتوق لمعرفة كيف هو شكل مير وساسوري ؟! :أوو:
اتمنىآ أن تصفي الشخصيآت وصفاً بسيطاً ، كوصف العينين..
والشعر ، لون البشررة ..وهكذا ..=]

انتظر القادم بشغف..\\~


احبك الله اختي شكرا على ردك
التشاكرا هي الطاقة الداخلية
اما عن الوصف فجميع الشخصيات من ناروتو شيبودين
ما عدا مير و يوكيهيمة
ولاكن ساضع صور لكل منهم عما قريب :)

لاڤينيا . .
04-03-2010, 20:05
احبك الله اختي شكرا على ردك
التشاكرا هي الطاقة الداخلية
اما عن الوصف فجميع الشخصيات من ناروتو شيبودين
ما عدا مير و يوكيهيمة
ولاكن ساضع صور لكل منهم عما قريب :)

توقعت ذلك من البداية :لقافة:.!!
عل كل حال لست من متابعيه :نوم:..=)
لكن يبدو أني سأتابعه في النهاية من أجل قصتك :غياب: :ضحكة:..\\~

عبير المشاعر
04-03-2010, 21:32
هذة صور لشخصيات القصة


ساسوري


http://.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1093501&d=1267733841

ديدارا
http://.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1093499&d=1267733841
زيتسو
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1093502&d=1267733841
الزعيم
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1093498&d=1267733841
هيدان
http://.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1093500&d=1267733841
ايتاشي
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1093557&d=1267735421
توبي
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1093553&d=1267734919
كونان
http://.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1093558&d=1267735421
كاكزو
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1093559&d=1267735421
كاكزو هو الشخص الذي بجانب صورة ايتاشي على اليمين باختصار صاحب البرقع.
كيسامي
لونة ازرق يشبة السمك بالتحديد القرش تشوفية في الصورة الجماعية لونة ازرق
صور ةجماعية
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1093578&d=1267737333
حاليا ما عندي صور ليوكيهيمة و مير انشاء الله عما قريب اجيبها
تصبحوا على خير........:)

عبير المشاعر
05-03-2010, 07:28
اختي اذا لم تظهر الصور اذهبي لجوجل واكتبي صور الاكتسوكي
وسترين شخصيات القصة ماعدا مير ويوكيهيمة :)

لاڤينيا . .
05-03-2010, 07:30
اختي اذا لم تظهر الصور اذهبي لجوجل واكتبي صور الاكتسوكي
وسترين شخصيات القصة ماعدا مير ويوكيهيمة :)

:d لا تقلقي المهم إني رأيت ساسوري :أوو: :لقافة:
حقيقةً لم أتوقع أن يكون شكلهـ هكذا :ضحكة: مطلقاً..
ظننته طويلاً وليس قزماً :لقافة:..
عرفت الباقيين :d..
ترآني موب جاهلة بناروتو مرة :لقافة: ..xD

المهم متىآ البارت ؟ :d :لقافة:

ṦảṪảἣ
05-03-2010, 07:51
السلام عليكم ورحمة الله } .. ~
كيف حالك أختـآه ْ ؟!
**
جميــل ٌ جميــل ْ !
لا زلنـآ متابعين للأحداث ْ , :p
أنتظر ْ ظهور إيتاتشي والبقيــة لأجواء القصّــة // ~
**
شكرا ً جزيلا ً لك ْ , دمت ِ بود

في أمان الله .. } ~

لاڤينيا . .
05-03-2010, 09:41
السلام عليكم ورحمة الله } .. ~
كيف حالك أختـآه ْ ؟!
**
جميــل ٌ جميــل ْ !
لا زلنـآ متابعين للأحداث ْ , :p
أنتظر ْ ظهور إيتاتشي والبقيــة لأجواء القصّــة // ~
**
شكرا ً جزيلا ً لك ْ , دمت ِ بود

في أمان الله .. } ~

إي يجي ايتآشي :أوو:
بس ساسكي وناروتو وساكورا... إلخ لا :غول:
~<لي على كيفك هوآ ؟ xD

Ilove shikamaru
05-03-2010, 12:37
البارة :eek: :eek: :eek:
كل ما أستطيع قوله
شكررررررررررررررررراً إن شاء الله لمن يجي يوم الأربعاء أكتبلك محاضرت شكر ;)

ṦảṪảἣ
05-03-2010, 12:54
إي يجي ايتآشي :أوو:
بس ساسكي وناروتو وساكورا... إلخ لا :غول:
~<لي على كيفك هوآ ؟ xd


:أوو:[ إيتـآتشي ] :أوو:
<~ :لعق:

ṦảṪảἣ
05-03-2010, 16:39
بانتظـآر البـآرت ْ القادم بشغــ//ــف !
::سعادة::

الملاك الأسطورة
05-03-2010, 17:17
السلام عليكم

ازيك يا اختي ؟ عامله ايه ؟؟ << قلبنا شوية :)

اللهم صلي على محمد
ما شاء الله عليك اختي :)

بارتات رووعة صراحة
خاصة لم ساعدت مير ساسوري
عجبني موقفها مرررة . نفسي اعرف ايش بتسوي يوكيهيمه لم تعرف ^_*

اتمنى ظهور كيسامي ^^"

انتظرك يا قلبي . و اسفة على التأخير
سلاااام

لاڤينيا . .
05-03-2010, 18:39
:أوو:[ إيتـآتشي ] :أوو:
<~ :لعق:

:أوو: أحلىآ وآحد بناروتو عندي :أوو:

لاڤينيا . .
05-03-2010, 18:44
السلام عليكم

ازيك يا اختي ؟ عامله ايه ؟؟ << قلبنا شوية :)

اللهم صلي على محمد
ما شاء الله عليك اختي :)

بارتات رووعة صراحة
خاصة لم ساعدت مير ساسوري
عجبني موقفها مرررة . نفسي اعرف ايش بتسوي يوكيهيمه لم تعرف ^_*

اتمنى ظهور كيسامي ^^"

انتظرك يا قلبي . و اسفة على التأخير
سلاااام

مين كيسآمي ::غضبان:: ؟!

Co0o0L G!RL
05-03-2010, 22:47
يسلموووووو ع الصور رووعه
واحلى واحد ساسورى يجنن
وبانتظار التكمله

عبير المشاعر
06-03-2010, 13:30
مشكورة على ردودكم الاكثر من رائعة
واعذروني تاخرت يوم عن الكتابة بسبب
الزكام الذي اصابني ارجوا المعذرة ,لذلك
ساضع بارتين بسبب التاخير وشكرا مرة اخرى:)

عبير المشاعر
06-03-2010, 13:40
البارت 21










لم تعرف مير مالذي جرى لها بعد ذالك كانت ترى نفسها



مستيقظة ولكن كل شي حولها بدى غير حقيقي و أشبه بالحلم



كانت لا ترى سوى الضباب الكثيف والفراغ القاتل ... حاولت جاهدة



الاستيقاظ و الخلاص من كل تلك الرؤى التي أرهقتها لكنها لم تفلح..





وشعرت مرة أو أثنتين بشخص يضع كوباً بين شفتيها لتشرب منه



كانت تريد أن تنتهي من هذا الكابوس و تعود لوعيها لكنه كان اقوى منها..




رأت نفسها تركض وتركض في طريق طويلة لم تعرف نهاية لها وكانت



تبحث عن شخص ما ... هل كان ساسوري ؟ ... لماذا هو بعيد هكذا ؟



هل ستجده في نهاية هذا الطريق الطويل ؟ أم سيختفي من أمامها



كما حدث مسبقاً .. لم تعرف إجابة لتلك الاسئلة وواصلت ذالك الكابوس الرهيب.





ثم إستعادت وعيها أخيراً ..وفتحت عينيها ببطىء سامحة للضوء بأن يدخل



إليها ويمحي الظلمة التي أسرتها طويلاً .. تسائلت عن مكانها وحركت رأسها



بصعوبة ونظرت حولها .. كانت في غرفة صغيرة ذات جدران خشبية تتوسط



إحدى تلك الجدران نافذة ضخمة يدخل الضوء منها بكمية وفيرة وقد أسدلت على



تلك النافذة ستارة رقيقة بيضاء اللون أخذت بالتمايل نتيجة هبوب نسمات الهواء .





كانت مير مستلقية على فراش مما يوضع على الارض ويتميز بقلة سمكه



وكانت تغطيها ملائة بيضاء اللون ناعمة الملمس .. ظنت في البداية انها وحيدة..




لكنها سرعان ما عرفت انها مخطئة إذ سمعت صوت شخصان بالقرب منها



فإلتفتت صوبهما لترى أحدهما وقد أعطاها ظهره لكنها ميزته من شعره الفضي..




لقد كان هيدان ... وكان الشخص الآخر مستلقياً على فراش كالذي تنام عليه



وتمكنت مير من مشاهدة وجهه بسهولة وقد كان ديدارا ...





نظرت إليهما فيما كانا يتجادلان في أمر ما وقد إرتفعت اصواتهما.




قال ديدارا بنفاد صبر : منذ يومان وانت تخبرني انه قادم مالذي



يؤخره هكذا ؟؟




أجابه هيدان بغضب : وكيف لي أن أعلم ؟ كف عن سؤالي عنه .. تباً لكما !




كان ديدارا سيرد عليه ولكنه صمت حين شاهد مير وقد إستعادت



وعيها و إعتدلت في جلستها وأخذت تحدق بهما بتعجب .




- مير لقد أستيقظتي إذن ....




وحين سمع هيدان جملة ديدارا تلك إلتفت وراءه ليشاهد الفتاة




وقد عادت إلى وعيها .. وحين إلتقت نظراتهما إبتسمت له...




فأتسعت عينيه الارجوانيتن واسرع بالقول : أنتي تحبين النوم حقاً.




كان يتحدث إليها بنبره منخفضة مغايرة عن النبرة التي كان يجادل بها ديدارا




رفعت مير حاجبيها دهشة و سألته بهدوء : كم مضى على فقدي للوعي ؟




لكن اتتها الاجابة من ديدارا عوضاً عن هذا ..




قال وهو يقهقه : ثلاثة ايام كاملة إن أغفلنا عد هذا اليوم !!




دهشت مير لهذا وتذكرت كيف فقدت وعيها فجأة في تلك الغابة .




أكمل ديدارا : لقد بدوتِ مرهقة جداً في ذالك اليوم ولا عجب



بأنك أستغرقت كل هذه المدة في النوم .. من حسن الحظ اننا عثرنا



على هيدان في هذه البلده ، فأنا عاجز دون ذراعٌي



وتوبي مغفل عديم النفع همم لذا فقد تكفل هو بالعناية بك .




صاح هيدان غاضباً : أصمت ايها الاحمق لقد أجبرت على فعل هذا !




لاحظت مير ان هناك إحراج طفيف في نبرته .. وشعرت في أعماقها



أنها ممتنه له جداً وسعيدة لأنه الى جانبها




قالت له : شكراً لك يا هيدان.




أجابها بغضب : كفي عن هذا لو لم يطلبه مني ذالك الاحمق



لما قمت بشي .




عارضه ديدارا قائلاً : لكنه طلب الاعتناء بها مني انا !..هل نسيت ؟




وجه هيدان ضربه موجعة فوق رأس ديدارا ليسكته - وكان له ما أراد-




كانت مير تفكر بالشخص الذي طلب الاعتناء بها...




قالت لهما مشككة وهي تشعر بالخجل : هل تعنيان ... هل تعنيان ساسوري دنا ؟





نظرا اليها في دهشة ثم قال ديدارا مصححاً : لا نحن نعني السيد زتسو .




إتسعت عيناها دهشه ورددت ما قاله : السيد زتسو ؟؟




أكمل ديدارا : نعم لقد أوصاني بالاعتناء بك و التأكد من سلامتك




لحين إستعادتك لوعيك .. لقد قال شيئاً عن رغبته في أخذك الى الزعيم همم...




صاحت مير مدهوشة : الزعيم !!




ترى ما الامر الذي يريده الزعيم منها ؟ شعرت مير بالإستغراب



والحيرة.. ثم عادت لتعبر عن إمتنانها لهيدان .




قالت له بفرح : لأدري كيف استطيع شكرك يا هيدان...



كنت ... كنت لطيفاً جداً معي .




وقف هيدان فجأة و قال لها بعصبية : أصمتي يا فتاة .. تباً لك!




ثم سار بغضب قاصداً باب الخروج وأكمل كلامه: سأذهب لإحضار الطعام



فأنتي لم تأكلي شيئاً منذ أيام ...




خرج من الباب و صفعه بقوة ورائه محدثاً صوتاً مدوياً




نظر ديدارا إلى مير وقال ساخراً : هل قلتي انه كان لطيفاً ؟




ضحكت وقالت : إن له طريقته الخاصة في إظهار اللطف ..




وضحكا معاً




ثم إستلقى ديدارا على ظهره ونظر للسقف بشرود...




قطع لحظة تأمله تلك صوت مير إذ قالت :




- من كنتما تنتظران ؟ هل هو ساسوري دنا ؟




هز ديدارا رأسه نافياً ونظر اليها قائلاً:




- أخطأتي ثانيةً ! لقد كنا ننتظر كاكزو الذي غادر في عمل



يدر عليه المزيد من المال كما يقول .. وقد كنت اريد منه أن يعالج ذراعي



ويعيد وصلهما فهو قادر على هذا ...




تنهدت مير فلم يكن كاكزو هو من تمنت ان يحضر .. ثم إستوعبت



ما قاله ديدارا فتهفت فرحة:




- هذا رائع أرجوا ان تعود ذراعاك سليمتان !




- فالنأمل ان يحضر كاكزو اولاً ..




تأفف بعدها واكمل : مالذي أخره كل هذه المدة ..




- أرجوا ان يأتي.




- لقد غادرنا ساسوري قبل ان تفقدي وعيك في ذالك اليوم.




نظرت اليه في دهشه لم تنتبه ابداً الى مغادرته




لابد ان تعبها كان شديداً جداً وقتها اذ لم تنتبه لأمر بهذه الاهميه بالنسبة لها...




أكمل ديدارا : لقد عاد مع يوكيهيمه الى المقر....




لم تعلق مير على هذا وأخفت شعورها بالحزن لانها ابتعدت عنه




مجدداً .. وإكتفت بالقول : لقد فهمت ...




ثم نهضت من فراشها وسارت الى حيث توجد النافذة




شعرت بالهواء النقي الآتي من الخارج يداعب خصلات شعرها




ورأت ان الشمس لا تزال




في كبد السماء .. لابد انهم كانوا في أواخر ساعات الظهيرة .. تأملت




البلدة التي كانوا فيها ..كانت الشوارع مكتضة بالناس و البيوت صغيرة ومتلاصقة




وخمنت ان الغرفة التي تقطنها حالياً هي غرفة فندق شعبي .رأت بين الحشود




هيدان عائداً وهو ممسك بكيس ويسير بثبات ... إبتسمت مير لنفسها وهي



تنظر إليه .





>>> end of chapter 21



تصوري :

من هو هيــدان ؟؟

عضو من الاكاتسكي .. قاتل .. متعطش للدماء .. ذو عقائد فاسدة .. سليط اللسان

لكن هل رآءه شخص من قبل على أنه انسان له مشاعر .. حتى لو لم يظهرها لأحد

كل شخص لديه جانب خيّر .. هذا ما أؤمن به .. ربما يفشل البعض في تخيله كما أراه

لكن ...

ما الجانب الذي أريد ان اريه لكم ؟؟

سنعرف مع الايام ....
يتبع

عبير المشاعر
06-03-2010, 13:44
تفضلو البارت 22





في ذالك الوقت كانت يوكيهيمه تطرح العديد من الاسئلة



المتواصله على ساسوري .. كانت تسأله عن معركته الاخيرة



وكيف استطاع النجاة من اصاباته و أخبرته كيف أنها ا كادت تموت حزناً



حين سمعت ماقاله نينجا كونوها عن القضاء عليه .. كانت منشغلة جداً



بالحديث ولم تنتبه الى ان الشخص الذي تحدثه لم يكن يعيرها أي اهتمام ولم



يسمع أي كلمةٍ مما تفوهت به .




كان واقفاً بقربها لكن عينيه كانتا تحدقان بشخص آخر



ووجهه خالِ من أي تعبير .. لم تصل الى مسامعه سوى



آخر جملة قالتها يوكيهيمه وذالك لأنها شدت يده وأطبقت عليها



بيدها مما جعله يدرك أخيراً انها مازالت هناك




قالت بلطف وهي تمسك بيده : هل أنت بخير يا ساسوري ؟




تبدو لي شارد الذهن ...




حاول سحب يده من قبضتها لكن يوكيهيمه أبت أن تحرره



نظر إليها مستغرباً .. فما لبثت ان أحمرت وجنتاها خجلاً و تركت يده




لم يجب على أيٍ من أسئلتها بل سألها عوضاً عن ذالك :




- أحقاً لا تملكين التشاكرا الكافية لمساعدتها ؟




أدركت يوكيهيمه أخيراً ان من كانت تشغل تفكير ساسوري




وكان يسترق النظر اليها هـــي ... ميــر ...




عقدت يوكيهيمه حاجبيها بغضب وقالت وهي تكاد تعجز




عن اخفاءه : نعــم لن أستطيع بمقدار التشاكر التي لدي .




حاولت صرفه عن مواصلة التفكير بتلك الفتاة .. فقالت بسرعة




وهي تتصنع الأهتمام :




- ماذا عن الدمى ؟ ما مدى الاضرار التي تعرضت لها ؟




أعاد سؤالها مشهداً موجعاً بالنسبة الى ساسوري وتذكر




كيف تناثرت الدمى محطمة في كل مكان ...




أغمض عينيه وقال : لقد دُمرت مجموعتي بالكامل !




شقهت يوكيهيمه وقالت : مستحيل !!




أعاد فتح عينيه ببطىء وهو يقول : الأفضل أن اعود لجمع شتاتها




و إصلاحها بأسرع وقت .

عبير المشاعر
06-03-2010, 13:46
تابع البارت 22




ثم إستدار للمغادرة ولكن يوكيهيمه نادته مسرعتاً:




- سآتي معك .. من الخطر أن تسير وحدك وأنت مجرد من السلاح .




نظر إليها من فوق كتفه وقال متشامخاً : من تظنيني يا هذه ؟




هل تقللين من شأن عقرب الرمال الحمراء ؟




إرتبكت يوكيهيمه وحاولت إصلاح الموقف فأردفت قائلة :




- لا لم أعني هذا . كل مافي الأمر انني أريد الإطمئنان عليك .




سار مبتعداً دون أن يعلق على ماقالته وفهمت يوكيهيمه ان ذالك



التصرف يعني أنه وافق على مرافقتها له فأسرعت بنقل خطاها



لتلحق به .. إلى ان توقف فجأة وكأنه تذكر أمراً ما فإلتفت الى



المكان الذي تجلس فيه مير وقال :




- أرى أن من الأفضل أن أعيدها الى المقر .. لا أضن ان الزعيم



سيكون مسروراً إن علم انها خرجت دون إذنه .




أحست يوكيهيمه بوخز مؤلم في قلبها .. فهذا ما كانت



تشعر به دوماً حين يتحدث ساسوري او يبدي إهتمامه بمير



كانت كلماته كالإبر الحادة التي تخترق قلبها و تمزقه ببطىء.




لقد شعرت بالشي نفسه حين إنقض عليها هيدان وأبعدها



عن مير حين هاجمتها ،بل شعرت به في كل مرة كانت تشاهد



فيها ديدارا يبتسم لمير .. لقد أتعبها الشعور بذلك الإحساس



ولم تستطع التخلص منه .




لقد تمنت أن يهتموا بها فلماذا تراهم ينصرفون للإهتمام بتلك الفتاة؟



حين رأتها للمرة الأولى و أدركت ضعفها .. سرت لنفسها كثيراً وتوقعت



أن ينبهر الجميع بقوتها كما أنبهر الزعيم و سارع بضمها للمنظمة ...




لكن ذالك لم يحدث رغم أنها توقعت ان يتحقق كما تحققت جميع أمنياتها الأخرى .



لقد أرادتهم أن يكونوا كالخواتم في أصابعها .. ينصاعون لأمرها و يتبعونها بإخلاص



ولا يرون سواها أبداً .. لقد ظلت تلك الأمنية حبيسة خيالها فقط .




نظرت إلى ساسوري وقالت وهي تحاول إختلاق عذر مناسب :




- ستأخرنا وهي في حالتها تلك إنها لاتقوى على السير.




نظر ساسوري الى مير التي تجثو على الارض و تتنفس بصعوبة



و أدرك أن يوكيهيمه محقة فيما قالته فوافقها على مضض.




و سار مواصلاً طريقة بعد أن قال بصوت عالٍ حتى يسمعه



الجميع :




- نحن عائدان إلى المقر ...




إبتسمت يوكيهيمه و إنطلقت خلفة .





جريا بسرعة كبيرة ولم يتباطأ ساسوري لحظة واحدة لانه



يعرف مهارة يوكيهيمه و قدرتها على مجاراته .. كانت تقفز برشاقة من



شجرة الى أخرى وتحافظ على المسافة بينهما .




أخيراً توقف ساسوري فوق إحدى الأشجار وحين وصلت إليه يوكيهيمه



أشار إليها بأن تصمت .. نفذت ماطلب منها و وقفت بقربه فوق جذع الشجرة.




كانت أوراق الشجرة الخضراء تغطي المكان الذي وقفا فيه لكن كان هناك بعض



الفجوات التي تسمح لهما بالرؤية من خلالها ... لقد وصلا الى الكهف



او بالاحرى الى أحد أوكار العصابة التي تدمر بعد معركة ساسوري .




لقد أراد ان يعود لإنتشال بقايا الدمى و لكنه الآن وجد عائقاً



واحداً يحول بينه وبين ما أراده ... لقد كان هناك عدد من رجال



النينجا يحيطون بالكهف وبدى واضحاً انهم من كونوها .. لابد



أنهم جاءو لتفقد المكان والتأكد بأن أحداً لم ينجو من أعدائهم .




قال ساسوري بصوت خافت ولكنه يحمل غضباً كبيرا :




- تباً لقد وصلوا قبلنا .




إبتسمت يوكيهيمه بمكر و قالت له :




- لا تقلق سأتولى أمر هذه الحشرات بسهولة .




نظر إليها ساسوري و قال معترضاً :




- لا أنا من سيذهب لمواجهتهم لذا عليك أن.....




لم يستطع إكمال جملته فقد أسرعت يوكيهيمه بتنفيذ ماقالته




وقفزت إلى الأسفل .




وقفت يوكيهيمه فوق سطح الماء الجاري بمساعدة التشاكرا



وفكرت في نفسها قائلة : " ساسوري راقبني الآن و إنبهر بقوتي "




شعر نينجا كونوها بوجودها على الفور فصرخ قائدهم :




- أسرعوا هناك دخيل !




تجمع جنوده من حوله بسرعة كبيرة ،كان أغلبهم يحملون رتبه جونين وراحوا يحدقون بيوكيهيمه بحذر ...




القائد موجهاً كلامه للنينجا : إستعدوا للهجوم إن رأيتهم أي حركة مربية منها .




إبتسمت يوكيهيميه بخبث ثم أطلقت ضحكة ملأت المكان وتردد صداها في الجو...




نزل ساسوري من الشجرة ووقف في مكان مكشوف يحدق بها .




وحين رأه أحد الجونين صرخ محذراً : إحذروا انها واحدة من الأكاتسكي !



قطعت يوكيهيمه ضحكتها ونظرت إليه وقالت :




- تأخرت في إكتشاف هذا يا مغفل ...




ومالبث أن إندفع كل النينجا دفعة واحدة لمهاجمتها وإنتشروا



حولها يمنةً ويسره ، وهم يشهرون أسلحتهم في وجهها ..




لكن يوكيهيمه لم تتراجع او تتزحزح من مكانها ... قامت برفع يديها بهدوء



مشكلةً إحدى أختام النينجا وما إن انتهت من تفيذه حتى إرتفع شعرها الأرجواني



و ظهرت طاقة كبيرة من يدها التي توهجت .. فضربت بها سطح الماء بقوة



وهي تقول : جتسو الإعاقة .. أنتم الأن في قبضتي !




تجمد كل النينجا في مكانهم ولم يتحركوا بعدها .. لقد تمكنت يوكيهيمه



من شل حركتهم بالكامل .. ثم أخرجت سلاحاً من وراء ظهرها



كانت سلسة غليضة تنتهي بجزء مدبب حاد جداً .. مررتها في الهواء



ثم وجهتها الى كل نينجا لتخترق جسده و ترديه قتيلاً ...




كانت هذه إحدى مهارات يوكيهيمه المذهلة ...




سحبت سلسلتها واعادتها الى مكانها، ثم أعادت ترتيب خصلات شعرها الطويل



التي تدلت على كتفيها وإلتفتت بسرعة ناحية ساسوري لترى إن كان قد إنبهر بها ..




كان ينظر إلى الجثثت التي تناثرت حولها ولم يظهر أي تعبير



كالعادة .. فهو شخص يكاد يخلو وجهه من أي مشاعر ..ثم نزل



إلى حيث تقف يوكيهيمه وتجاوزها دون أن ينبس بكلمة ...




نظرت إليه وقد إندفع الدم الى وجهها من شده الغضب ..




صرخت قائلة : مابك ؟؟ ألم يعجبك ما قمتُ به ألا استحق كلمة مديح واحدة ؟؟




قال وهو يواصل طريقة الى داخل الكهف : هدئي من روعك.. لقد رأيتك تقومين



بهذا عشرات المرات فلماذا تريدين أن أبدي أعجابي به الآن ؟

عبير المشاعر
06-03-2010, 13:48
تابع البارت 22



...سكتت يوكيهيمه فلم تكن تتوقع منه هذه الإجابة...




أكمل بصوت يخلو من العاطفة وقد أصبح الأن داخل الكهف :




-لقد كذبتي علي بشأن فقدانك للتشاكرا .. كان يمكن ان تقولي صراحةً



انك لا ترغبين في مساعدتها....




هاهو يطعنها من جديد بذكره لمير .. كم سيمضي من الوقت حتى



تتخلص يوكيهيمه من ذكره لتلك الفتاة بين الفنية والاخرى .




كان حقدها ينمو ويكبر كلما تحدث ساسوري عنها وكانت أغصانه



تمتد وتتفرع في قلبها الذي بات يكره ميــر بشده .




لقد كادت أن تتخلص منها في ذالك اليوم وترتاح للأبد



لو لم يتدخل هيدان ويفسد الأمر ......




بقيت يوكيهيمه صامتةً لبرهه وهي تحدق بساسوري



المنهمك بتجميع الدمى و إداخلها في لفافات النينجا




و قلبت في عقلها ذكرى ذالك اليوم الذي هاجمت فيه مير



بعد أن هربت من أمام هيدان حين أتى وخلص مير من



قبضتها .. لم تكن تستطيع إحتمال رؤيته قلقاً على مصير تلك الفتاة ...





لقد أرادت أن تهرب من الواقع لذا جرت بسرعة



في أرجاء المقر على غير هدى .. ورأت انها ستكون في موقف



محرج إن علم ساسوري بما دار بينها وبين مير ..




كانت تريد الفرار لكن الى اين ؟؟




جاءها صوت من داخل عقلها جعلها تتوقف عن الركض وتصغي اليه



لقد كان صوت الزعيم ، فهو قادر على التخاطر روحياً مع أفراد عصابته



إن أرادهم في أمر مهم ، أخبرها ان لديها مهمة مستعجلة وان عليها



الاسراع بإبلاغ اول شخص تصادفه من فريقها والانطلاق الى تلك المهمة



و سيعلمهم بتفاصيلها في وقت لاحق ...




لم تكن تريد شيئاً غير هذا ! لقد أتى خلاصها بأسرع مما توقعت



أطلقت ساقيها للريح وأسرعت الى مشغل ساسوري وشرحت له



الأمر فما كان منه الا ان أستعد للرحيل بعد أن ترك ملاحظة لديدارا



-الذي كان غائباً حينها- تعلمه بمهمتهم المستعجلة .





ثم عبرا الباب خارجين من المقر .. وكانا في طريقهما للنزول من



فوق التلة الخضراء .. تقدمت يوكيهيمه لتنزل لكنها لاحظت أن ساسوري



قد توقف وحين إلتفتت لتتحقق منه رأت أنه غارق في التفكير و ينظر



بإتجاه الغابة البعيدة ...




نادته قائلة : ساسوري ! علينا الإسراع !




إنتبه لصوتها فحرك رأسه ناحيتها وقال :




- أضن أنها تتدرب الآن ... في الغابة..




- من تعني ؟




نزل من فوق التلة وتقدم يوكيهيمه بضع خطوات وأجابها




- أعني ميــر ... تلك الفتاة تكره الإستسلام.




ثم إغمض عينيه و إبتسم بتكلف




لم تستطع يوكيهيمه أن تكتم قهقهتها مع أن هذا يعني



كشف الأمر الذي تخفيه .. أسرعت بوضع يدها فوق فمها



حين أدركت الحماقة التي إرتكبتها ..




لكن الأوان قد فات فها هو ساسوري يحدق بها متسائلاً




قالت له بإرتباك : تلك الفتاة لم تذهب الى الغابة ..




لم تكن تتوقع أن تكون رده فعله بتلك الطريقة



إقترب منها والغضب بادٍ على محياه و إتسعت عيناه



الجميلتان تساؤلاً ،صرخ قائلاً :




- هل أصابها أي مكروه أجيبني !!




إزداد إرتباك يوكيهيمه أمام صراخه وقلقه البادي



رغم ملامحه الامباليه .. كم كرهت مير في تلك اللحظة



وتمنت لو أن المكروه أصابها بالفعل ...




أجابت وقد إخترعت كذبة لتسكت ساسوري :




- إنها برفقة هيدان فقد عاد للتو ...




هدأ ساسوري و إختفت ملامح الغضب من وجهه



قال وقد عادت نبرته الطبيعية




- هكذا إذن .... لنسرع فلا وقت نضيعه




عضت يوكيهيمه شفتيها غيضاً وهي تتذكر تلك الحادثة



وشعرت بالدماء تخرج من شفتيها بسبب ذالك ...




كانت هائجة جداً والأفكار تتضارب في رأسها



لقد سيطرت مشاعرها عليها وباتت تتحكم بتصرفاتها



لم يعد بمقدورها التفكير بشيء سوى غيرتها من مير



ولذا قررت أن تضع حداً وتبوح لساسوري بحقيقه مشاعرها



لكي تزيح ذالك الهم الذي يطبق على صدرها




تقدمت إلى حيث يقف في داخل الكهف وكان ظهره مواجهاً لها




قالت له بدون مقدمات وبصوت يقطر غيضاً وألماً :




- إلى متى ستظل مهتماً بتلك الفتاة ؟ الا يمكنك أن تزيحها من عقلك



وتنظر إلى من يهتم بك بصدق ؟




لم يلتفت ساسوري إليها




أجاب وهو يعطيها ظهره : مالذي تتحدثين عنه الآن ؟




إشتد غضب يوكيهيمه فركضت ووقفت أمامه مباشرة



لتجبره على النظر إليها .. فهي لن تتحمل أن يتجاهلها




قالت وهي تنظر إلى عينيه مباشرة : أنت تعرف من أعني



إنها مير ... أنت لا تكف عن التفكير فيها .. إن هذا يؤلمني .. يؤلمني كثيراً



لأنني أنا التي تهتم بك بصدق وليس تلك الفتاة عديمة النفع .. أستطيع أن



أحقق لك بقوتي كل ما تريده وسأفعل لك ما تشاء فكل قدراتي تحت تصرفك..




سكتت لتبتلع ريقها وكان ساسوري يحدق بها بصمت ويفكر



بالكلام الذي قالته له ...




نظرت إليه راجية و قالت : هل فهمت الأن ؟ أنني أنا من يفيدك



وليس تلك الفتاة فما الذي فعلته لك أخبرني ؟ ... لا شي !





صمت ساسوري لبرهه وكاد صمته أن يقتل يوكيهيمه



فقد أرادت أن تعرف رأيه ... أغمض عينيه وزفر زفرةً تنم



عن الإستياء ... ثم عاد لينظر إليها وتكلم أخيراً ببرود :




- تقولين أنها لم تفعل شيئاً لأجلي ؟ أنتي مخطة في هذا



فلولا مساعدة تلك الفتاة لما رأيتني أقف أمامك الآن ...




- مالذي ... مالذي تعنيه ؟




- لم أكن راغباً في إنقاذها لي لكنها أصرت وكانت أعند مني



تلك الفتاة إهتمت لأمري بصدق و لم تتمنى إلا أن تساعدني ...




رفعت يوكيهيمه يداها وغطت فمها الذي إنفتح من هول الصدمة



قالت ودهشتها تملأ كل كلمة نطقت بها :




- أتعني أنها تمنت ان تنقذ حياتك ؟؟




أومأ ساسوري رأسه بالإيجاب فيما كانت يوكيهيمه تصارع دهشتها



لم تتوقع هذا الشيء مطلقاً ولم يخطر ببالها ابداً ...




قال ساسوري وهو ينحني لإلتقاط آخر دمية مرمية على الارض :




قد تفكرين بأنها غبية ومغفلة إذ انها لم تتمنى شيئاً لنفسها



ولك الحق في ذالك فالاجدر بأي فتاة أن تقدم رغباتها الشخصية على أي



شي ... لكن تلك الفتاة مختلفة فقد قدمت مصلحه شخص آخر ..




نظر الى الدمية في يده ثم نقل ناظريه الى يوكيهيمه التي عقدت



الصدمة لسانها ...




إنتصب في وقفته ومشى قاصداً الخروج من الكهف




ساسوري : اسرعي علينا العودة للمقر قبل حلول الظلام ...





>>>end of chapter 22
يتبع بعد الردود

عبير المشاعر
06-03-2010, 13:52
اصدقائي كان البارت 22 طويلا جدا
هذا هو سبب تقسيمي لهذا الجزء
وانا مطولة البارت علشان عيونكم ووعدتكم
اني اعوض التاخير اللي حصل طبعا هذا عن
يومين:)

Co0o0L G!RL
06-03-2010, 17:02
وااااااااااااااااااو روعه حبيبتى
وبجد عوضتى الى فاتك
وهذه يوكيهيمه بنت فظيعه
بكرها كتير ربنا يكون فى عونهم مستحميلنها ازاى:confused:

ṦảṪảἣ
06-03-2010, 19:08
جميل ْ .. جميــل ْ ::سعادة::
ياللروعــة !

" أوه " قبلا ً .. أحب أن أقول :
سلامات ْ أخيــه ماتشوفين شـر .. // ~

وشكرا ً على وضعك للبـآرت ْ !
:)

.
.

أنتظررر [ إيتاتشي سـآمـآ ] <~ مثل ما يقول أحدهُم ْ !
:تدخين:
.
.



:أوو: أحلىآ وآحد بناروتو عندي :أوو:


:أوو: " بالطبع ْ ! " ::سعادة::

لاڤينيا . .
06-03-2010, 19:24
[السلام عليكم ورحمة الله وبركآتهـ]

استفتح حديثي بــ:-[سلامآتِ يا أخيّة خاطاكِ السوء]

لا خلآص شكلي حأتفرج ناروتو عشآن منظمة الاكاتسكي :أوو: :ضحكة:xD

البارتين مذهلين رآئعين..!!
أعطني كلماتِ جديدة أضيفها إلى قاموسي لأصف بها إبداعك الخيالي..!!
حقاً عجزت كلمآتي عن التعبير، وخجلت حروفي عن الخروج خشية من أنها
لا تكفي..!!

أحقاً ساسوري يهتم بميـر.!..!
ما أسعدني..=)

تلك اليوكيهيمة،حقالا أدري بماذا أصف حقارتها تلك.!!
أنُزِع الحياء منها..!!

لتأتي وتقول لساسوري هذه الكلمآت وبكل وقاحهـ..!!
يا للأسف ، رغم أن المشاعر تسيطر علينا أحياناً، إلا أنه يجبـ علينا
أن نضبط أنفسنا ونفكر بعقلانية ، وإن لم نفعل ذلك فسنندم لاحقاً بالتأكيد..\\~

ساسوري :أوو: :أوو:
يروقني هذا الشآب كثرياً :أوو:..
لا شك في ّ أنني سأتابع ناروتو يوماً ما من أجله :ضحكة:..!!
قصتك هذهـ جعلتني أغير نظرتي نحو انمي ناروتو وفنون النينجا..
لو كانت مير موجودة فيهـ..!!

هيدآن يالها من طريقة طريفة ظريفة يعبّر بها عن مشاعرهـ..!!
رغم أنه يحاول إنكار مافعلهـ إلا أن ذلك واضح..\\~

إنه لطيف :أوو: وقلبه طيب..!!
لكن ورآ السوآهي دوآهي..!!

ذلك كُل مالدي..=)
قوافلِ جوريةٌ لِروحكِ..\\~

عبير المشاعر
07-03-2010, 11:31
وااااااااااااااااااو روعه حبيبتى
وبجد عوضتى الى فاتك
وهذه يوكيهيمه بنت فظيعه
بكرها كتير ربنا يكون فى عونهم مستحميلنها ازاى:confused:

تسلمين اختي
اما عن يوكيهيمة فهذا قليل مما ستفعلة فيما بعد
مشكورة على مرورك الرائع نورتي ::سعادة::

عبير المشاعر
07-03-2010, 11:35
جميل ْ .. جميــل ْ ::سعادة::
ياللروعــة !

" أوه " قبلا ً .. أحب أن أقول :
سلامات ْ أخيــه ماتشوفين شـر .. // ~

وشكرا ً على وضعك للبـآرت ْ !
:)

.

أنتظررر [ إيتاتشي سـآمـآ ] <~ مثل ما يقول أحدهُم ْ !
:تدخين:
.
.



:أوو: " بالطبع ْ ! " ::سعادة::


الله يسلمك
الشكر لكم لان بردودكم تحفزوني لكي
اتابع القصة لا تخاف قرب ايتاشي بس الدور الي
بيظهر فية بسيط جدا
مشكورة على مرورك الرائع نورت ::سعادة::

عبير المشاعر
07-03-2010, 11:48
[السلام عليكم ورحمة الله وبركآتهـ]

استفتح حديثي بــ:-[سلامآتِ يا أخيّة خاطاكِ السوء]

لا خلآص شكلي حأتفرج ناروتو عشآن منظمة الاكاتسكي :أوو: :ضحكة:xD

البارتين مذهلين رآئعين..!!
أعطني كلماتِ جديدة أضيفها إلى قاموسي لأصف بها إبداعك الخيالي..!!
حقاً عجزت كلمآتي عن التعبير، وخجلت حروفي عن الخروج خشية من أنها
لا تكفي..!!

أحقاً ساسوري يهتم بميـر.!..!
ما أسعدني..=)

تلك اليوكيهيمة،حقالا أدري بماذا أصف حقارتها تلك.!!
أنُزِع الحياء منها..!!

لتأتي وتقول لساسوري هذه الكلمآت وبكل وقاحهـ..!!
يا للأسف ، رغم أن المشاعر تسيطر علينا أحياناً، إلا أنه يجبـ علينا
أن نضبط أنفسنا ونفكر بعقلانية ، وإن لم نفعل ذلك فسنندم لاحقاً بالتأكيد..\\~

ساسوري :أوو: :أوو:
يروقني هذا الشآب كثرياً :أوو:..
لا شك في ّ أنني سأتابع ناروتو يوماً ما من أجله :ضحكة:..!!
قصتك هذهـ جعلتني أغير نظرتي نحو انمي ناروتو وفنون النينجا..
لو كانت مير موجودة فيهـ..!!

هيدآن يالها من طريقة طريفة ظريفة يعبّر بها عن مشاعرهـ..!!
رغم أنه يحاول إنكار مافعلهـ إلا أن ذلك واضح..\\~

إنه لطيف :أوو: وقلبه طيب..!!
لكن ورآ السوآهي دوآهي..!!

ذلك كُل مالدي..=)
قوافلِ جوريةٌ لِروحكِ..\\~

"]الله يسلمك
انصحك بذات الجزء الثاني ناروتو شيبودين
انا التي عجزت عن التعبير بمشاعري لكم فانتم اصدقاء لا بل
اكثر انتم الاخوة الاوفياء........اما عن سؤالك فالاجوبة تتضح
بارتا بعد بارت >>>.:pبأن ساسوري يهتم بمير ....
ستندم بكل تاكيد اخيتي ستعطيك جزء من الذي سيحصل ليوكيهيمة
في النهاية جزء بسيط هو (انها سوف تعاقب بالموت لخيانتها الاكتسوكي
ولاكن مير ستفعل امرا يفسد عليها ما تمنتة وهو البقاء مع ساسوري)
الباقي بتعرفية في الفصول الاخيرة ...من سوء حظك مير ليست من
شخصيات ناروتو بل مجرد دخيلة على هذة القصة الخيالية
اما عن هيدان فيتضح انة ....انة...انة ..............تعرفي في
البارتات الجاية <<<<:p
تسلمي اختي على الرد نورتي الصفحة::سعادة::

عبير المشاعر
07-03-2010, 11:54
اليكم البارت 23








فتح هيدان باب الغرفة بعنف لا يقل عن الذي أغلق به ..
دخل مسرعاً وعلامات الغضب لاتزال بادية على وجهه
توجه نحو مير التي كانت تجلس وتسند ظهرها للجدار ..



رفعت عينيها لتحدق به فأسرع بإلقاء علبة طعام
مربعة الشكل عليها .. سقطت بين يديها مباشرة.



فإبتسمت في سرور و قالت :


- رائع سأتناول الطعام أخيراً !



سارعت بفتح العلبة المربعة لتجد بداخلها
عدة أصناف تقليدية أنتقيت بعناية فهي تناسب المرضى
و تحتوي على كل المواد التي تمدهم بالطاقة.


أخذت تتذوق الأصناف بشهية مفتوحه وقد أعجبها الطعم جداً.


ألقى هيدان علبة أخرى مشابهه لعلبة مير فوق ساق ديدارا
الذي كان مستلقياً ، فما لبث أن استشاط غضباً وأزاح العلبة
عنه بواسطه قدميه ثم نظر إلى هيدان قائلاً :


- هل تهزأ بي ! كيف يمكنني الأكل بدون ذراعَي !


حدق به هيدان وقد تذكر تلك الحقيقة لتوه فقال :


- آه لقد نسيت أمر إعاقتك هه إعذرني ..


إزداد غضب ديدارا وصرخ :


- أنا لست معاقاً بل مصاب، كُف عن السخرية مني !


- حقاً ؟ أثبت لي هذا


- سترى الأن مالذي سأفعله ..


وقبل ان يتفاقم الوضع أسرعت مير بالنهوض والوقوف بينهما
محاولتاً ايقاف الشجار قبل أن يبدأ ..


قالت لديدارا باسمه : أليس الأمر غريباً ؟
أنت من توقف مشاجراتي مع هيدان عادة .ً


- وهل تحاولين إيقافي الآن ؟ إبتعدي لأنني أرغب بتلقينه درساً


مير: إهدأ يا ديدارا فالأمر لا يستحق .. سأساعدك على تناول الطعام
فلا تقلق ..



هدأ ديدارا من روعه وعاد ليجلس فوق فراشه أما هيدان فقد


إنحنى وإلتقط علبة الطعام الخاصة بديدارا ثم تقدم منه قائلاً:


- صغيري ديدارا دعني أعبر لك عن أسفي بتطوعي لإطعامك شخصياً !



صرخ ديدارا رافضاً و تراجع إلى الخلف بسرعة مستنجداً بمير :


- أنقذيني منه يا مير لا أريده أن يطعمني !


إبتسم هيدان بخبث وهو يقول : لا تقلق سأكون لطيفاً معك !



لم يكن بوسع مير أن تفعل شيئاً سوى الضحك وهي تشاهد
هيدان يطعم ديدارا " بلطفه " المزعوم ، وديدارا الذي لا يكاد يبتلع اللقمة
ليحشر هيدان غيرها في فمه حتى إمتلأ فمه بالطعام و عجز عن مضغه !


أوقفت مير ضحكها عندما لمحت مزلاج الباب يدور و يشير
إلى أن شخصاً سيدخل الغرفة ..


مير : شخص ما يفتح الباب !


إلتفت كٌل من ديدارا وهيدان ناحيه الباب وهما يترقبان
دخول ذالك الشخص .. الذي مالبث ان دخل وهو يحمل بيده
حقيبه ضخمة .


صرخ هيدان وديدارا في آن واحد : كاكازو أين كنت لقد تأخرت !!


دخل كاكازو الغرفة ولم يبالي لصراخهما ، جلس على الأرض
وراح يحدق بحقيبته ونطق أخيراً :


- كنت أجمع هذا المال !


تقدم منه ديدارا و حدثه قائلاً : هل نسيت موضوعي ؟
لقد وعدتني بإعادة وصل ذارعيي من جديد .


لم يرفع كاكازو نظره الذي كان منصباً على حقيبته وقال :


- أنا لم أنسى، هيا مد ذراعيك لأعالجك .


مد ديدارا يديه بسرعه و قد إنفرجت أساريره


فرحت مير لأجله أيضاً فأسرعت لتشاهد عن كثب كيف يقوم
كاكازو بعمله .. حدق بها كاكازو حين إقتربت منهما وقال وهو
يخيط يد ديدارا المنفصله بمهارة بواسطه الخيوط الغريبة التي تملأ جسده :


كاكزو: لقد قال زتسو شيئاً لأخبرك به ..


نظرت إليه متفاجأة و إنتظرت منه أن يكمل


كان هيدان ينظر إليه مستغرباً أيضاً


أكمل كاكزو : أنتظريه هنا ولا تغادري سيأتي قريباً لإصطحابك
إلى قرية المطر...


نهض هيدان مدهوشاً و تقدم إلى المكان الذي تقف فيه مير


و قال :


- مالذي تعنيه يا كاكزو لماذا يأخذها الى هناك ؟


- هل نسيت يا هيدان لقد طلب الزعيم رؤيتها ...


قالت مير ببطىء : قرية المطر ...


نظر إليها هيدان نظره سريعه ثم عاد ليسأل كاكزو بإنفعال :


- أيجب عليها أن تذهب إلى هناك ؟ يستطيع مقابلتها في المقر أو هنا ...


رد كاكازو بهدوء : وهل أنا من يقرر هذا ؟ إنه الزعيم كما تعلم ..


شعرت مير بالقلق من كلام هيدان فسألته :


- هل هناك مشكله في ذالك المكان ؟


نظر إليها و لاحظ الخوف في عينيها ..كانت تشبك أصابعها
بقلق وتنتظر منه الإجابة..


هيدان : لاتكوني مغفلة لا مشكلة بالطبع .. كل مافي الأمر أنني
مستغرب أن الزعيم يستدعيك إلى مكان إقامته ..


أراحت كلماته مير كثيراً فتنهدت بإرتياح و عادت لتكمل
مشاهدة كاكزو و هو يقوم بعمله ..


بينما كان هيدان ينظر اليها بعينين تخفيان الكثير ...


أكمل كاكزو عمله بإتقان كبير وعادت ذرعا ديدارا سليمتان تماماً
لكنه كان مجبراً على ملازمة الفراش مدة أطول حتى تلتئم جراحه
ويتمكن من إستخدام يديه في صنع المتفجرات من جديد .


غادرهم كاكزو بعد ذالك بوقت قصير بحجه أن هناك المزيد من الأعمال
بإنتظاره .. و ثار عليه غضب هيدان وقتها وأتهمه بتضيع الوقت في أعمال
تافهه .. فالمال بنظر هيدان مجردُ قذارة زائلة ...



مضت عدة أيام و إستعادت مير صحتها كاملة و كانت
تعتني بديدارا الذي كان لايزال طريح الفراش بسبب يديه ،
أما هيدان فكان يلبي إحتياجاتهما التي تتطلب خروجاً من الفندق.




كانت مير تنظر دوماً من خلال نافذة الغرفة بإهتمام كبير
الى القرية التي يقطنونها وكانت تتأمل الناس وهم يزاولون أعمالهم
كل يوم دون ملل أو كلل .. لقد إشتاقت للمقر و للتل المطل على
الغابة .. كم كانت تفتقد تدريباتها اليومية .. وكم كانت تفتقده ...




لقد كانت تراه في منامها كل ليلة وهو يسير مبتعداً عنها دون
أن تتمكن من اللحاق به ولاشي يريحها سوى إستيقاضها
صباحاً ومعرفة أن ما رأته مجرد حلم .. لقد حُكم عليها بالبقاء هنا
وإنتظار قدوم زتسو إليها .. ولا تدري كم ستستغرق رحلتها الى
قرية المطر تلك، وكم سيمضي من الوقت قبل أن تتمكن من لقاءه مجدداً..





كانت تفكر بكل ذالك بصمت وهي تحدق إلى القرية التي سكنت أخيراً
و عم الهدوء أرجاءها بإقتراب موعد غياب الشمس ...


إقترب من خلفها و وقف بالقرب منها مسنداً ذراعيه على حافة النافذة
إلتفتت مير إليه و قد تعجبت من تصرفه ..


كانت عيناه تحدقان بالسماء التي إستعدت لإستقبال المساء
وكان الهواء يحرك خصلات شعره الفضي بلطف ..



قالت مير وهي تحدق به : هيدان هل أنت بخير ؟


نظر إليها بوجه حالم وقال : لماذا ؟ هل أبدو لكِ متعباً ؟


إبتسمت وقالت : لا .. لكن التأمل ليس من عاداتك ..


خيل لها أنها رأت وجنتيه تحمران خجلاً لكنها لم تستطع
سوى أن تكذب عينيها فهيدان أخر شخص يمكن أن تتخليه خجلاً !


سارت بعدها مبتعدة عنه وقالت : سأرى إن كان ديدارا
يحتاج لشيء قبل أن يخلد الى النوم ..


قال هيدان وهو لايزال متكئاً على النافذه : منذ متى أصبحتي أماً لذالك
الطفل الكبير ؟


- توقف يا هيدان لا تسخر مني !


رفع يده ملوحاً لها وقال : لا بأس أسرعي قبل أن يبكي صغيرك ..


زفرت مير بغضب و سارت بإتجاه ديدارا وفكرت في نفسها
"إن هيدان لن يتغير أبداً ..."






كانت تلك اللية هادئة.. خيم السكون على القرية الصغيرة بأكملها


وفي الغرفة التي يسكنها أعضاء من الأكاتسكي كان الوضع مختلفاً


فقد تعالا صوت شخير ديدارا محدثاً صوتاً مزعجاً وكان هيدان مستيقضاً


ولم يستطع النوم على إثره ، فقرر الجلوس مادام لن يستطيع النوم


وعندها وصل إلى أذنيه صوت مختلف .. صوت يصدر من شخص آخر


ينام في الغرفة ... لقد كانت مير تتعرض لكابوس آخر لكنه بدا


قاسياً جداً فقد كانت تلهث في نومها مصدره صرخات مكتومة


تنم عن ألم كبير.. شعر هيدان بالقلق عليها فتوجه الى حيث تنام


ودهش حين رأها تتصبب عرقاً وكانت تغمض عيناها بشده و


تلهث كمن يجري دون توقف ...





فكر بأن يوقضها ليخلصها من ذالك الكابوس ولكنه قبل أن يفعل


ذالك رأها تمد يدها لتمسك بشي ما .. لكنها لا تستطيع الوصول إليه


مد يده إليها بتلقائية ودون أن يفكر بذالك .. فما كان منها إلا أن أمسكتها


بقوة وكأنها وجدت ما كانت تبحث عنه أخيراً .. شعر بدفأ قبضتها وهي


تمسك به .. ولاحظ أنها هدأت أخيراً وتوقفت عن اللهث .. ثم رأى دمعة


تنزل من عينها .. لقد كانت هذه هي المرة الاولى التي يرى فيها دموع


مير ... ثم حركت شفتيها ونطقت بخفوت :




ســـــاسوري ....


و تشكلت إبتسامة جميلة جداً على ثغرها .. حدق بها مصدوماً لبضع


ثوان وكانت لا تزال ممسكتاً بيده ... نظر إلى وجهها الهادىء الذي


تخلص أخيراً من الكابوس و قال هامساً :


- لا ... لست هو !




>>> end of chapter 23

عبير المشاعر
07-03-2010, 11:59
اليكم البارت 24







نهضت مير في صباح اليوم التالي .. نهوضاً مغايراً


عن الأيام السابقة .. فهي لم تنهض فزعة من كابوس ما ،


بل إستيقضت بسبب ضجة تصدر بالقرب منها ..




رفعت رأسها عن الأرض وجلست منتصبة وراحت تبحث عن


مصدر الصوت الذي كان سبباً في إستيقاظها ..




رأت ديدارا يذرع الغرفة جيئةًً وذهاباً .. ويبدو عليه الأنفعال


ورغم هذا كان يبدو مستمعاً ويطلق ضحكات عالية ...




نهضت مير من فراشها وسارت نحوه وكانت على وشك


التحدث إليه ، لكنه سبقها و قال بحماسة :




- مير ! لن تصدقي ما حدث ! لقد شفيت تماماً .. الآن استطيع


أن أعود لصناعة المتفجرات وأواصل عملي .




سألته مشككة: هل أنت واثق ؟ أليس من الأفضل ان تتريث قليلاً ؟




- لا حاجة لذالك أنني بخير أنظري إلى يديّ .. أنني أقر ببراعة


كاكازو همم




نظرت مير إلى يديه التي أعيد وصلهما قبل ايام قليلة ثم


وقعت عيناها على مجسمات طينيه كانت تملأ الارض حيث


يقف ديدارا ، لقد كانت من صنعه ..




إبتسمت مير بإطمئنان فقد إقتنعت الأن أنه على ما يرام




- أنا سعيدة لرؤية هذه المجسمات مجدداً..




ضحك ديدارا وقال : أجل لقد عدت من جديد .. إن الفن الحقيقي بنظري


هو الإنفجار لذا ...




قاطعته مير بسرعة : إيــــــاك أن تفكر في تفجريها هنا !




نظر إليها متسائلاً :




- لماذا ؟




تنهدت مير وفكرت بأن ديدارا شخص طائش ولا يقدر


الأمور حق تقديرها ..




تقدمت منه وربتت على كتفه وقالت محاولة توضيح الأمر له :




- ديدارا .. هل نسيت أننا في فندق و التفجير هنا لن يكون جيداً


إذ انه سيلفت الأنظار إلينا من جهة .. وسنضطر الى دفع تكاليف


الاضرار من جهة أخرى !




صمت لبرهه وبدى أنه إستوعب ما رمت إليه أخيراً




هز رأسه مستسلماً وقال: إذن سأذهب للقيام بهذا في الخارج..




ثم إنحى وبدأ بتجميع مجسماته الطينيه عن الأرض و مــدت له


مير يد العون و إنكبت على الأرض تلتقطها له .




و قبل أن يغادر باب الغرفة إلتفت الى مير وسألها :




- هل ستكونين بخير بمفردك ؟




لم تلحظ مير غياب هيدان حتى تلك اللحظة


لقد ذكرها سؤال ديدارا بأمره




سألته بحيره : أين هيدان ؟ ألم تره ؟




هز ديدارا رأسه نافياً وقال : لم يكن موجوداً حين أستيقضت


لا أعلم اين ذهب ..




شبكت مير يديها وقالت: هذا غريب ليس من عادته الخروج باكراً..




ثم إبتسمت وقالت لديدارا : لا تقلق بشأني سأكون بخير .. إذهب


و استمتع بتفجير مجسماتك الطينيه




ديدارا : لا بأس إذن ...الى اللقاء




قالت مير وهي تحدق بالباب الذي اغلقه ديدارا خلفه :




- الى اللقاء ..




إستدارت و مشت بإتجاه النافذه التي تعتبرها منفذها الوحيد


الذي يمكنها من رؤية العالم الخارجي ...




رأت ان جو ذالك اليوم رائع جداً بالإستناد الى زرقة السماء


و إشراق الشمس بصفاء .. أحست بقليل من الإبتهاج وهي تراقب


الشارع وهو يمتلأ شيئاً فشيئاً بالمارة .. لقد كان يوماً رائعاً بالفعل


و شعرت بالاسف لأنها ستقضيه بين جدران الغرفة الخشبية .




لم يمض وقت طويل بعد ذلك حين سمعت مير صوت الباب يفتح


مجدداً .. إلتفتت نحوه وهي تظن بأن ديدارا قد عاد .. لكنها فوجئت


ان من عاد هذه المرة لم يكن سوى هيدان .




رحبت به قائلة : اهلا بعودتك يا هيدان ..




دخل الغرفة و لاحظ غياب ديدارا على الفور فأسرع بالقول :




- هل أنتي بمفردك هنا ؟ كيف يتركك ذلك المغفل ؟




كان نبرته ممزوجة بالقلق والغضب .. الغضب من ديدارا لانه


ترك مير لوحدها ..




مير : انا من أقترحت عليه ان يغادر إن لديه بعض الاعمال ..




-قالتها وهي تتخيل ديدارا منهمكاً بالتفجير بالقرب من أشخاص سييء الحظ-




سار هيدان مقترباً منها ثم قال :




- كان جديراً به ان لا يدعك لوحدك .. نحن مكلفان بالعناية بك


حتى يصل زتسو .. إنه عديم المسؤولية حقاً.




- أنني بخير على كل حال..




ثم عادت لتحدق من خلال النافذة المفتوحه




قالت بإبتهاج : إن جو اليوم رائع أليس كذالك ؟




نظر إليها هيدان بإندهاش خفيف ولاحظ تعلق عينيها


بما تراه خارج تلك الغرفة ..




كانت تبدو سعيدة لكنها كانت تتوق لشي أكبر من مجرد المراقبة


لم تسنح لها الفرصة لمغادرة تلك الغرفة قط وبقي خروجها منها مرهوناً


بوصول زتسو الذي سيصطحبها لقرية المطر ، كانت ترغب بالخروج


ومراقبة القرية عن كثب ..




أستطاع هيدان قرآءة ما كان يدور في ذهنها بمجرد النظر اليها


و ملاحظة أهتمامها بما يجري في الخارج. تقدم من النافذة


كما فعل سابقاً و سأل مير بغموض :




- أترغبين في الخروج ؟




نظرت إليه وقد فاجأها سؤاله وكأنه قد علم مايدور في خلدها.


ولم تفهم المغزى من وراء سؤاله أهو دعوة لها للخروج ام مجرد


فضول ؟




لم تجبه لكن عيناها كشفتا عن رغبتها الحقيقية




قال لها هيدان بعد ان حصل على إجابة لسؤاله دون أن تنطق :




- هيا سنخرج أتبعيني ..




سُرت مير كثيراً لم تكن بحاجة للتفكير او التريث


لقد أرادت ذالك بشده شكرت هيدان لأنه أتاح لها مثل تلك الفرصة


الثمينة و سارت خلفه مسرعة والحماسة تتدفق في نفسها.




ستخرج أخيراً وللمرة الأولى منذ مكوثها في تلك الغرفة


أخيراً ستتحرر من تلك الجدران وترى السماء بكامل إتساعها


وليس من زاوية واحدة كما كانت تراها من النافذة .




نزلا درج الفندق معاً و توجها نحو باب الخروج ،فقابلتهما


سيدة عجوز بدا انها مالكة المكان.. تمنت لهما نهاراً سعيداً


وهما يعبران الباب الرئيسي المؤدي للخارج ..




إندفعت مير بقوة متجاوزةً هيدان .. ثم مدت يديها للأعلى و إستنشقت


الهواء العليل .كانت كالأسير الذي أطلق سراحه اخيراً و بدأ


بالترحيب بالعالم الخارجي من جديد ..




نظر اليها هيدان في دهشه ثم قال :




- ألهذه الدرجة كنت تتوقين للخروج ؟




إلتفتت إليه باسمةً وقالت مؤكدة:




- نعــم !




أغمض عينيه ووضع يده خلف رأسه :




- ستتهمينا الآن بحبسكِ ..




ضحكت مير ضحكة قصيرة وقالت:




- الأمر ليس هكذا ، لقد كنت ساذجة حين ظننت انني ممنوعة


من الخروج ..




مشيا مبتعدين حتى إختفى الفندق من خلفهما ،كانت مير


تتفحص القرية بإهتمام بالغ.




لقد كان منظرها من خلال النافذة مختلفاً عن رؤيتها




عن قرب .. لقد بدت الآن وقد أحاط بها سحر خاص فالبيوت الشعبية




المتلاصقة بأسقفها الحمراء و الحدائق المصغرة التي زرعت بعناية




أمامها .. كل تلك التفاصيل جعلت مير تُعجب بالمكان ..





إلتفتت ناحية هيدان الذي كان يسير موازياً لها وسألته:




- في أي قرية نحن ؟




أجابها وهو ينظر للطريق أمامه :




- إنها قرية تابعة لدولة الرياح .. وهي ليست قرية حربية لذا


لن تقابلي سوى الناس العاديين وليس النينجا .




- إن كان هذا صحيحاً فلماذا تحمل سلاحك معك ؟


إن منظره سيخيف الناس ..




قالتها وهي تحدق بمنجله الذي يضعه فوق ظهره:


تحسس هيدان مقبض منجله وأجابها :




- إن الحذر واجب دوماً عليكِ معرفة هذا !




أومأت مير رأسها موافقة وتابعت السير الى جانبه




- أهناك مكان معين ترغبين في الذهاب إليه ؟





قالت مترددة : في الواقع كنت اود التجوال في القرية بأكملها..


لكن أضن ان من الأفضل أن تدلني على مكان السوق ...




نظرت إليه وأكملت كلامها :




- علي أن أذهب للسوق بمفردي من الآن فصاعداً ، لقد


ساعدتني كثيراً حين كنت تؤمن أحتياجاتي من السوق


والأفضل الآن أن أعتمد على نفسي في هذا ..




بادلها النظرات ثم سار أمامها فلحقت به .. قادها مباشرة نحو




السوق الذي إمتلأ بالناس في ذالك الوقت .. كان سوقاً صغيراً




يلائم صغر القرية .. لقد كان عبارة عن صفان متقابلان من المحلات




يفصل بينهما الطريق العام فيوجد به محل لبيع التحف وآخران لبيع




الملابس ومحل صغير بجدران زجاجية متخصص في بيع الزهور والنباتات




وإنتشر الباعة المتجولين هنا وهناك وتعالت أصواتهم وهو يروجون




لبضائعم المختفلة وكان يحيط بهم عدد كبير من الأطفال يبتاعون




علب الحلوى والألعاب الرخيصة ...





أحست مير بأنها ترى الحياة مجدداً .. لم يتنسى لها هذا


منذ أمد طويل فقد قضت فترة طويلة معزولة عن العالم


في المقر ثم قضت الفترة التالية محبوسة في غرفة صغيرة


لو كان بوسعها ان تخرج في مهمات لربما أمكنها هذا من رؤية


العالم بين الحين والآخر ..




كان هيدان يراقبها وهي تبدو طبيعة تماماً وتستمع بوقتها..


ثم تصلبت قسمات وجهه وهو يتذكر كيف عانت في الليلة السابقة


من الكوابيس ..ترى هل هي سعيدة حقاً ام ان هذه السعادة ستزول


بمجرد تذكرها ما يقلقها و يشغل تفكيرها ...




غرق هيدان في أفكاره و لم يسمع نداء مير له .. لكنه شعر


بيدها تسحب كُم رداءه وتجبره على الإصغاء




قال كمن لا يهتم : ما الأمر ؟




قالت وهي تشير بيدها الى محل في آخر السوق :




- هل هو مقهى ؟ فالنذهب إليه




إبتسم هيدان بخبث وقال : أتشعرين بالجوع ؟




نظرت إليه مير وقد أجبرها على الشعور بالحرج وقالت:




- وما المشكلة في ذالك ؟




- كنت أسئل وحسب .. هيا فالنذهب الى هناك .




تناولا طعام الإفطار في ذالك المقهى و شربت مير كوباً من الشاي


الأخضر المريح للأعصاب ثم توجها الى حديقة تقع على أطراف القرية .

عبير المشاعر
07-03-2010, 12:01
تابع البارت 24


جلست مير على أحد المقاعد الخشبية ومدت قدميها لتريحهما


بينما وقف هيدان بالقرب منها .. كان هناك بعض الفتية يلعبون


بالكرة و قد قذف أحدهم بالكرة عالياً فوقعت بين يدي مير .. فأعادتها


لهم ولوحت بيدها بمرح بإتجاههم ..




قالت وهي منهمكة في مراقبة الصغار :




- الأطفال يعيشون بلا قلق .. ليتني مثلهم !




لم تسمع تعليقاً من هيدان فرفعت رأسها لتتفقده


ووجدت أنه كان يحدق بالطريق الذي سلكاه للوصول الى الحديقة


وفي عينيه نظرة إحتراس وترقب كمن ينتظر الخطر الوشيك ..




نهضت مير و تحدثت معه بصوت منخفض :




- هل هناك مشكلة ما ؟




ضحك وهو لايزال محتفظاً بملامح الجدية وقال :




- علي تفقد أمر ما . أتبعيني بسرعة




تبعته طائعة وخرجا من الحديقة ثم مشيا بمحاذاة السوق


الى أن وصلا الى احد الأزقة المظلمة .. سحب هيدان رسغ مير


بقوة و أجبرها على الدخول خلفه الى الزقاق .. نظرت إليه في دهشة


وكانت تنتظر تفسيراً لتصرفه ..




قال لها اخيراً : لقد كنت واثقاً أن هناك من يتبعنا !




قالت بإنفعال : مالذي تعنيه ؟؟




أمرها قائلاً : أخفضي صوتك ! لقد أيقنت ان هناك أكثر من


نينجا يتعقبنا ..




- لكنك قلت لي أن هذه القرية ....




- ليسوا من هذه القرية .. الأرجح انهم ممن يتعقبون النينجا المطلوبين


بغية الحصول على المال ، إنهم مثل كاكزو تماما ..




- إنهم يريدونك إذن.. هذا فضيع !




ضحك بصوت أجش وقال : كل واحد منا يوجد على رأسه جائزة مالية


حتى كاكزو ! أخشى ان يستبدل رأسه يوماً بكيس نقود !




حدقت فيه مير بقلق ثم قال مجدداً :




- لقد أختاروا الشخص الخطأ ليلعبوا معه .. سأجعلهم يندمون


سأستدرجهم الى تلك الحديقة واقضي عليهم دفعة واحدة ..




إستعت عينا مير وهي تستمع لكلامه ثم قالت له راجية :




- لا أرجوك الحديقة تمتلأ بالناس الأبرياء ..أرجوك تمهل حتى


يغادرها الجميع ..




لم يستطع رفض طلبها وهي تتوسل إليه .. هيدان ليس


من النوع الذي يهتم بحياة الناس او يكترث لوجودهم بالقرب


من معاركه .. لكن إلحاح مير هو ما جعله يحيد عن تصرفه المعتاد.




أخرج من جيبه سكين " كوناي " التي يستخدمها النينجا ودسها


في يد مير قائلاً:




- إحتفظي بها ستحتاجينها قريباً




خبأتها مير بسرعة بين ملابسها ،ثم توجها الى مكان قريب


من الحديقة لكي يتسنى لهما مراقبتها والتأكد من خلوها


من الزوار تمهيداً لمعركتهم القادمة ..




مضت ساعات النهار الطويلة و شارف اليوم على الانتهاء


واخيراً فرغت الحديقة تماماً فتوجه كل من هيدان ومير الى


الداخل .. فإن صحت توقعات هيدان فسيهاجمونهم بغتةً


لابد أن خطتهم من البداية كانت تقتضي بأن تكون


مير و هيدان وحدهما فيجهزون عليهم .. وقد صحت توقعات


هيدان تماماً ..




إندفع خيال اسود اللون من وراء مير وحاول مهاجمتها




كان سريعاً جداً لكنها تمكنت من سحب الكوناي و طعنه بها




فهذه كانت احدى الحركات التي دربها هيدان عليها في صد




الهجوم المباغت ، صدرت صرخة ألم من مهاجمها فإلتفتت نحوه


ولوت ذراعه بسرعة ثم مالبث ان سقط على الارض يتلوى ألماً.




لم تصدق مير انها استطاعت فعل ذالك وشعرت ان قلبها قفز




من مكانه من شدة الإنفعال .. حتى هيدان تملكته الدهشة والفرح




هتف مادحاً: رائع... أحسنتي يا تلميذتي !




نظرت مير بإتجاهه فرحة بمديحه لكن فرحتها ما لبثت ان


تحولت الى خوف حين شاهدت شخصاً يتسلل من خلف هيدان


وقبل ان تستطيع الصراخ لتحذيره تمكن مهاجمه من طعنه


في ظهره بسيف ذو نصلين ..




صرخت مير بفزع وهي تشاهد دماء هيدان تتاثر ، وركضت


بإتجاهه لكن اوقفها صوته القوي، صرخ فيها :




- إياكِ أن تقتربي ! قفي حيث أنتي ..




إنصاعت لأمره والقلق يعصف بها ثم تذكرت حقيقة


ان هيدان شخص لا يموت بسهولة وان هذا ما كان يميزه


عن بقية اعضاء المنظمة ..


نزع هيدان السيف الذي غُرس في جسده


ورماه ارضاً ثم إلتفتت الى مهاجمه الذي بدا مدهوشاً من


عدم موت هيدان .. إبتسم هيدان بمكر وهو يحدق بالرجل


المصعوق ثم تقدم منه وهاجمه بمنجله




تراجع الرجل محاولاً تفادي ضربات هيدان السريعة


لكنه فشل وتمكن هيدان من خدش ذراعه و الحصول على القليل من دمه




راقبت مير كل هذا بإهتمام .. هذه هي المرة الثانية التي ترى


فيها هيدان يقوم بطريقته الفريدة والغريبة في القتل


كانت المرة الأولى حين خرجت معه في مهمة و تذكرت


كيف إرتاعت وخافت منه حين شاهدت هجومه ..




إستمرت في المشاهدة وهي تعرف تماماً كيف سينتهي هذا


الأمر ...




تراجع هيدان للخلف ورسم بدمه رمزاً على الارض ..


كان كالرمز الذي يعلقه على رقبته .. ثم لعق سلاحه ومابه من


دم الرجل ليتغير لون جسده دليلاً على بدأ مراسم هجومه...




عقد الخوف لسان الرجل وهو يزحف مبتعداً




وازداد خوفه حين سمع هيدان يقول :




- لا مفر الآن ... لقد حانت نهايتك




سمعت مير صرخة قوية تصدر من الرجل حين طعن


هيدان نفسه بقضيب معدني حاد .. ثم خر صريعاً


بلا حراك ...




إستلقى هيدان على ظهره داخل الرمز الذي


رسمه على الارض وأغمض عينيه ...




وبعد وقت ليس بطويل فتحهما مجدداً ليشاهد مير تقف


بالقرب منه وتحدق به ..




نظر إليها ثم قال :




- ألا تخافين من شكلي هكذا ؟




إنحنت وجلست على ركبتيها وقالت :




- كان ذالك في الماضي حين كنتَ هيدان الذي أجهله...


أما الأن فأنت هيدان الذي أثق به !




إستغرق الامر بضع دقائق حتى إستوعب ماقالته تماماً


ثم أطلق ضحكة ساخرة وقال :




- لم أتوقع منكِ هذا ! لا يزال الرجل الذي ضربتيه فاقداً للوعي




- آه ..لقد نسيت أمره !




نهض هيدان وقد عاد لونه الى طبيعيته وسار بإتجاهه


وقال : الافضل ان ألحقه بزميله !




- دعه حتى يتعلم مما أصاب زميله ...




- أنا لست بتسامحك يا مير .. حين يقدم شخص على مضايقتي


او الإساءة إلي لا يبرد الدم في عروقي قبل ان أراه ميتاً !




إرتعدت مير قليلاً وقالت : لكنك ... كنت مستامحاً معي دوماً ...




إبتسم وقال : حمقاء .. أنتِ الشخص الوحيد الذي لا يمكنني إيذاءه...




وضعت مير يدها على فمها دهشةً و إرتبك هيدان فلم


يكن يريد ان يتفوه بما قاله فصرخ محاولاً تبديد حرجه


و أسرع بإنهاء أمر النينجا الفاقد للوعي:




- اللعنة ! ستندمون إن حاولتهم العبث معي مجدداً !!




قالت مير بصوت خافت وهي لاتزال تضع يدها على فمها :




- شكراً لك




End of chapter 24<<<
يتبع بعد الردود

لاڤينيا . .
07-03-2010, 12:19
[السلام عليكم ورحمة الله وبركآتهـ]

يا الله..!!
قمة في الروعة كالعادهـ..
لا أعلم بأي كلماتِ أعبر..!!

هيـــــــدآن..!!
إلقد أعجبتني تصرافاتهـ كثيراً
في هذا البارت..!!

لي عودهـ بعد التكملة،ربما أجد كلماتِ تستحق أن أوصف ما رأيت بها..\~

صدقيني لم أعجب بقصة عن ناروتو كل هذا الإعجاب قبلاً..!!

"أرجو أني لم أخيب ظنك بردي القصير"

تحيتي..~

عبير المشاعر
07-03-2010, 12:31
ليس المهم طول الرد او قصرة
المهم ماتحملة من معاني ....تذكري هذا اختي:)

اليكس ساماا
07-03-2010, 13:34
هلا عبير المشاعر

انا قارئه جديدة للقصة مع اني قرايتها من قبل إلا انها ما زالت رائعة بمعنى الكلمة




وكم اشتقت لساسوري




جانا .............

عبير المشاعر
07-03-2010, 14:32
مشكورة على ردك
(وانا اقول ليش الصفحة منورة الا في قارىء جديد)
اتمنى ان تقرئي القصة وتستمتعي بها واتمنى رؤيت تعليقاتك على القصة
ولا تحرمينا من طلتك:)

*جيزيل *
08-03-2010, 11:07
هاااي عبير المشاعر ...كيف الاخبار ..::جيد::
انا متابعه للقصه من خلف الكاوليس
قصتك رائعه ..واحببت ارد على القصه

اما الان لنتكلم عن القصه ..
ساسوري شخص رائع وانا متأكدة انك راح اتخلينه يحب مير
بس اهم شي هيدان <<حقي خلاص انسي موضوعه :p
مير من الشخصيات المفضله لدي فلديها الشفافيه الجذابه
اما يوكيهيمه فا المدفعيه فطريق :ميت:<<شكلين مابحكي

على العموم اتمنى لكي التوفيق في انهاء القصه
بس لاتنسين هيدان اهم شي ...

_________________________________

ṦảṪảἣ
08-03-2010, 11:09
( عجرت الكلمات عن التعبير ْ ! تماما ً مثل ما قالت الفاضلة هنّــو ) !
لا أملك سوى قول :
جميــل ْ .. رائع ْ // ~
واصلي للأمام دومــا ً _ بارك الله بك _
.
.
دمت ِ بحفظ الله

:)

لاڤينيا . .
08-03-2010, 12:51
[ومازلنا في ترقب للقآدم..!!]

عبير المشاعر
08-03-2010, 16:11
مشكورة على الردود الحلوة
واهلين بالقراء الجدد اتمنى تتابعو
القصة الى نهايتها وانتظر تعليقات الكل
على البارتات:)

عبير المشاعر
08-03-2010, 16:14
اليكم البارت 25





كانت الشمس قد غربت .. وبدأت الظلمة بالإنتشار ..


جلس هيدان ومير على المقعد الخشبي .. كان كل شيء


هادئاً ولا يسمع صوت سوى حفيف الاشجار التي تحركها


الرياح .




شعرت مير بالضيق فجأة حين أدركت أن اليوم قد إنتهى


وأن عليها ان تعود قريباً لغرفة الفندق ..حاولت مواساة نفسها


وقررت بأنها ستخرج في الغد أيضاً للذهاب الى السوق ..




إلتفتت ناحية هيدان وقالت بسرور:




- أتعلم يا هيدان لم أستمتع بوقتي هكذا منذ زمن !


شكراً لك .. لقد أتحت لي فرصة رائعة .




نظر ناحيتها وراح يحدق فيها بصمت و كان بادياً على


وجهه أثر طفيف للإنزعاج




تنهدت مير بقوة وقالت باسمة:




- من المؤسف أن نزهتنا قد إنتهت .. لكنني أفكر بالذهاب


للسوق في الغد ،لذا لا داعي لأن تقلق بشأن شراء إحتياجاتي..




قال هيدان فجأة بصوت غاضب :




- لا أضن هذا !




حدقت فيه مير بدهشه بينما كان يعدل من وضعيه جلوسه


ويلتف ناحيتها .. أصبحا الآن متقابلين وجهاً لوجهه ..




صاح هيدان والغضب بادٍ في صوته :




- أخبريني بصدق هل أنتي راضية على وضعك هذا ؟




إرتفع حاجبا مير و سألته في حيره :




- ماالذي تعنيه ؟




- لماذا تخدعين نفسك وتتظاهرين بالسعادة ؟


لن تتمكني من إخفاء الأمر طويلاً .. أنتي تتعذبين في كل ليلة


ولن يهدأ لك بال مادمتي بعيدة عن ساسوري ..





إتسعت عينا مير دهشة وأسرعت بلف رأسها محاولتاً




تجنب النظر الى عيني هيدان .. لقد صعقتها كلماته تلك..




عجزت عن النطق لبضع ثوان ثم قالت وهي تحدق في يديها




التي شبكت أصابعهما :




- كيف عرفت هذا ؟




إستبدل هيدان نبرته الغاضبة بنبرة سخرية وقال :




- كنتِ تنادينه في نومكِ .. كم بَدوتي مثيرة للشفقة !




إحمرت وجنتاها خجلاً وهي تسمع ماقاله ..




ثم رفعت نظرها الى السماء التي تناثرت النجوم المضيئة




فيها وقالت متظاهرة ببرود كانت أبعد ما تكون عنه :




- أنت محق فيما قلته .. لن أستطيع إخفاء الامر ، أنني ...


لا أكف عن التفكير ، أتمنى أن أراه مجدداً لكن ماذا عساي أن


أفعل ؟




راقبها هيدان وهي تتحدث وبدا واضحاً انها كانت تحاول إخفاء




حزنها العميق لكن صوتها كان مرتجفاً .. لقد سعدتَ برفقته




لبعض الوقت لكن كل هذا سيتلاشى بمجرد تذكر ما يشغلها ..




وستعود لتعاني مجدداً من الكوابيس المرعبة ..




فكر هيدان بأن هناك طريقةً واحدة ليضع حداً لكل هذا




نهض وسار حتى أصبح أمامها مباشرة وقال :




- سأعيدك إليه !




رفعت مير رأسها و نظرت إليه وفي عينيها مئة سؤال




أوضح كلامه قائلاً :




- سأعيدك الى المقر في الغد وهكذا ستتمكنين من رؤيته...




نهضت وافقتاً وقد أذهلها ماقاله هيدان .. لقد أرادت ذلك




بل أرادته أكثر من أي شي آخر .. ثم تذكرت شيئاً أحبطها كثيراً




فقالت بحسرة : لكن السيد زتسو سيأتي لأخذي للزعيم..




صرخ هيدان بغضب : فاليذهبا الى الجحيم ! إنهما لم يريانكِ وانتي


تتعذبين ...




- لكن ..




كانت مير تريد الذهاب لكنها في الوقت نفسه لم تشأ ان




يقع اللوم على هيدان لأنه خالف أوامر الزعيم ..




ضبط هيدان أعصابه وقال : لقد إتخذت قراري فلا تحاولي تغير رأيي..




ثم سار مبتعداً وتبعته مير بهدوء وهي تفكر بأنها لن تستطيع




أن ترد جميل هيدان مهما فعلت .. ثم شغلت تفكيرها حقيقة انها




عائدة الى ساسوري أخيراً ...




>>> end of chapter 25



يتبع ارجوا عدم اضافة رد

عبير المشاعر
08-03-2010, 16:16
اليكم البارت 26











كانت مير أول من أستيقظ في صباح اليوم التالي ، لم تنم


جيداً فقد كانت متلهفة جداً وتنتظر بزوغ الفجر بفارغ الصبر


حتى طار النوم من عينيها ..




نهضت مسرعة وذهبت لتغسل وجهها بالماء البارد ،


كان الظلام لايزال مخيماً لكنك تستطيع ان تدرك بسهولة


ان الفجر في أول ساعاته ..




عندما عادت الى الغرفة شاهدت هيدان الذي نهض


لتوه ووقف ناحية النافذة الكبيرة ، تقدمت منه وقالت بصوت


خافت :




- صباح الخير




لم يرد عليها ..لاحظت أنه كان في مزاج سيء ووجه عابس..


و فكرت بأن هيدان ليس من الاشخاص الذين يحبون النهوض باكراً..




بعد بضع دقائق تحسن مزاجه ورغم انه تثائب مرتين او ثلاث


الا انه عاد الى طبيعته .. نظر إليها ثم قال أخيراً :




- هيا بنا ...




أومأت مير برأسها متبسمة و أسرعت خلفه


بعد أن تركت ملاحظة لديدارا – الذي وجداه نائماً عندما عادا في المساء


ولا يزال حتى الآن - تفيد بأنها عائدة الى المقر لكي لا ينشغل بإختفاءها ..




خرجا من القرية ركضاً كان هيدان يركض أمام مير بسرعة كبيرة


وحاولت مجاراته لكنها فشلت ، لكنها ابقت على مسافة جيدة بينهما ..




عبرا صحراءًً واسعة ثم جريا بمحاذاة البحر ، كان هيدان يتوقف




لبعض الوقت حين يلاحظ عجز مير عن الإستمرار ويتركها




لتلتقط أنفاسها و تكون قادرة على المتابعة ...




أصبحا الآن في وسط غابة واسعة وكانا يقفزان فوق




الاشجار .. كان هيدان صامتاً على نحو غريب لم يتحدث




مع مير منذ أن غادرا القرية في الصباح .. ولاحظت مير هذا




وإستغربت منه ..وبعد ساعات طوال من السفر




توقف هيدان ونزل من فوق الشجرة فنزلت مير خلفه




وقالت :




- أنا بخير .. يمكنني المتابعة ..




إلتفت إليها ثم قال :




- ألم تميزي المكان ؟




نظرت مير حولها في حيرة .. ثم ميزت المكان أخيراً




لقد وصلا الى الغابة القريبة من المقر ! إلى المكان الذي




كانت تتدرب فيه سابقاً ..




أطلقت صيحة فرحٍ وقالت : لقد وصلنا فعلاً !




لم أنتبه .. لا تفصلنا الآن سوى أميال قليلة عن المقر ..




نظرت إلى الأمام وقد تراءى لها من بعيد التل الأخضر




الذي يقبع المقر خلفه تماماً..




قال هيدان فجأة : سأتركك هنا مادمتي تعرفين الطريق ..




نظرت إليه متبسمة وقالت : أشكرك يا هيدان .. لا أدري




مالذي كان سيحدث لي من دونك ..




ثم نظرت إليه بعينين تتوهجان بسرور .. إستدارت للخلف قاصدة




المضي في طريقها حين شعرت بيد هيدان تمسك بكتفها وتجبرها




على الوقوف .. عادت لنظر ناحيته عندما سمعته يناديها :




- مـــــير ..




- نـــعم ؟




نظرت إليه في تساؤل بينما كان يحدق بها بصمت وكأنه




يحاول أن يخزن صورتها في ذاكرته .. أطلق زفرة قوية في الهواء




وتراجع للخلف خطوتين ثم قال بإنفعال :




- لا شـيء !




- بدوت وكأنك تريد أن تقول شيئاً ؟




عاود النظر إليها و أطلق ضحكة قصيرة ثم قال :




- صحيح كنت سأقول لك أن تحذري و أن تهتمي بنفسك


ولا تنسي شيئاً مما علمتك إياه....




ثم رفع صوته : هل فهمتي !




ضحكت مير وقالت : أجل شكراً لك...




صمتت قليلاً ثم عادت لتكمل :




- لا أزال أرغب في مواصلة التدريب معك ..


إلى اللقاء يا هيدان و أرجوا ان اراك قريباً




قالت جملتها الآخيرة وهي تلوح له بيدها وتهرول


ببطىء مغادرةً المكان ...




وضع هيدان يده على خصره و إبتسم قائلاً :




- سأحرص على أن لا تري وجهي أبداً !





جاء صوت قوي من وراءه معلقاً على كلامه :




- لماذا تقسوا على نفسك يا هيدان ؟




إلتفتت هيدان بحده ناحية الصوت ثم أسرع بالقول بغضب :




- كاكزو ايها الوغد لقد كنتَ تتبعني الى هنا !




خرج كاكزو بشموخ من خلف إحدى الاشجار وتقدم




حيث يقف هيدان وخاطبه قائلاً :




- لماذا تركتها تذهب هكذا ؟




إلتفتت هيدان الى الاتجاه الذي سلكته مير للمغادرة




وقال مجاوباً :




- لأنها تنتمي إليه منذ البداية ..




- لكنك أحببتها..




قال هيدان بعصيبة :




- هذا صحيح ! ولكن مالفائدة ؟ أنها لن تنتمي لشخص سواه




كان علي ان اعيدها إليه فأنا لم أتحمل رؤيتها تعاني بسببه ..




صمت كاكزو لبعض الوقت وكاد صمته ان يفقد هيدان صوابه




اذ تقدم نحوه وهو يلوح له بقبضته ويصرخ :




- أعلم انك تراني مغفلاً ! سحقاً لقد كنت كذلك فعلاً


لكن الأمر إنتهى الآن !




قال كاكزو بهدوء :




- انا لم أقل شيئاً ... انني مندهش فقط .. لم اتصور يوماً


ان لديك قلباً .. وانك ستضحي من أجل من أحببت .




أغمض هيدان عينيه وسار مبتعداً عن كاكزو وهو يقول :




- تباً لك.. كف عن تكرار الأمر أمامي، هذا لن يتكرر مطلقاً.




ثم عاد لينظر بإتجاه زميله وقال :




- لا أضنك لحقت بي لهذا السبب فقط ؟




إستدار كاكزو ومشى حتى أصبح مواجهاً لهيدان وقال :




- في الواقع هناك سبب آخر .. علينا المغادرة الي قرية




السحاب المخفية فلدينا معلومات تفيد بوجود أحد وحوش البيجو هناك ..




أمسك هيدان بمقبض سلاحه و إبتسم بخبث قائلاً :




- رائــع .. سأحصل على التسلية أخيراً !




ثم لعق شفتيه متحمساً و سار الى جانب كاكزو الذي كان يتسائل


إذا ما كان هيدان قد نسى أمر مير حقاً




إلتفتت هيدان للمرة الأخيرة ناحية الغابة حيث ودع مير




فتنهد كاكازو وقال في سره :




" لا أضـــــــن ! "





>>> end of chapter 26


يتبع بعد الردود

عبير المشاعر
08-03-2010, 16:19
اعطوني ارائكم بهذا البارت
هل هو جيد ام سيء وهل هيدان اظهر مشاعرة او لا
وكل واحد يوصف لي شعور هيدان اتجاة مير:سعادة2:
طبعا على حسب وجهت نظر كل واحد:)

لاڤينيا . .
08-03-2010, 18:00
[السلام عليكم ورحمة اللهـ وبركآتهـ]

أبشرك :ضحكة:
خلآص بدأت أتابع ناروتو شيبدون :غياب: :ضحكة:xd
تصورت إني حأتابعه يوم من الأيام :لقافة:

=__=

يالله حقاً مذهل..!!
لا أعلم بماذا أصفهـ..

هيدآن يكآد ينفطر قلبي عليهـ ، إن هذا أمرٌ يُحزنني كثيراً..
أن يتخلى المحب عن حبيبتهـ واهبها لمن تحب ، إن هذهـ أكبر تضحية في نظري..!!
وإنه لشيءٌ مؤلم لكنه في نفس الوقت مؤثر وجميل ، أن تضحي بسعادتك من أجل
منحها لمحبوبك :بكاء:..، هذا أحدُ أسمى أنــواعِ الحب..

كلمآتي مبعثرة ولا أعرف ماذا أقول ..!! ، فالحروف تخجل من الخروج أمام شيءٍ كهذا ..!!

ساسوري :بكاء:..
إني أتحرق شوقاً لأعلم ماستكون ردة فعله..!!
أظنه بدأ يحب مير :أوو:..!!

شكراً لكِ أرحتينا من وجه يوكيهيمة القبيح في هذا البارت :لقافة:..
تركيزك على هيدآن ومير زاد القصة جمالاً ، إذ أنك بينت حقيقة مشاعر هيدآن السامية الجميلة..=)

أ•مسك هيدان بمقبض سلاحه و إبتسم بخبث قائلاً :




- رائــع .. سأحصل على التسلية أخيراً !

نياهاهاهاا :مكر: لا تنسى أن تأخذني معك :لقافة: منجلي يتوق لقطع رقبة أحدِ ما :مكر: :لقافة: ..!!


•- انا لم أقل شيئاً ... انني مندهش فقط .. لم اتصور يوماً


ان لديك قلباً .. وانك ستضحي من أجل من أحببت .




أغمض هيدان عينيه وسار مبتعداً عن كاكزو وهو يقول :




- تباً لك.. كف عن تكرار الأمر أمامي، هذا لن يتكرر مطلقاً.


:بكاء: ..=)


:أوو: البارت جميلٌ جداً ، لكن ماينقصهـ هو ساسوري ساما :أوو:..\\~


جوريّ لِروحِكِ الطّاَهِرْةَ..~

عبير المشاعر
08-03-2010, 18:29
مشكورة على ردك يا عسل
ساسوري بيظهر في البارتات الجاية وبادوار ساخنة للغاية :)

عبير المشاعر
08-03-2010, 18:31
مذا سيفعل ساسوري عندما يعلم بعودة
مير وما هو الشيء الذي ستخبرة يوكيهيمة لمير ويجعلها تحزن
وهل سيوافق ساسوري هذا الامر ام انة سينفية
وهل مازال لدى ساسوري مشاعر اتجاة والدية حتى بعد ان اصبح دمية ام لا
ترقبوا في البارت 27و28و29
يوم الثلوث باذن الله
:)(غدا)

لاڤينيا . .
08-03-2010, 18:49
مذا سيفعل ساسوري عندما يعلم بعودة
مير وما هو الشيء الذي ستخبرة يوكيهيمة لمير ويجعلها تحزن
وهل سيوافق ساسوري هذا الامر ام انة سينفية
وهل مازال لدى ساسوري مشاعر اتجاة والدية حتى بعد ان اصبح دمية ام لا
ترقبوا في البارت 27و28و29
يوم الثلوث باذن الله
:)(غدا)

::سعادة::
مشـــوقّ جداً..!!
أنتظر بكل حمآسِ وشغف..\\~

*جيزيل *
09-03-2010, 10:47
بارت روعه ..
ومتحمسه لاطوليـــــن ..

(ننتظرك )..

عبير المشاعر
09-03-2010, 14:59
اليكم البارت 27






بدأ الظلام بالإنتشار شيئاً فشيئاً .. وتخلت السماء عن لونها




المحمر لتغرق في بحر من السواد ... لم يعد بمقدورها الجري لذا




كانت تهرول لقد أستنفدت جُل طاقها للوصول الى هذا المكان




و هاهي تستخدم ما تبقى منها لتكمل طريقها وتصل الى المقر...




قبل وصولها الى التلة كان الليل قد حل ..




راحت مير تشق طريقها وسط الظلمة ، في ليلة خانها القمر ..




خفق قلبها بسرور وهي تنقل خطواتها على العشب الداكن..




بعد دقائق قليلة ستكون معه .. اشتاقت لعينيه .. كثيرة هي




الأحاسيس التي تخالجها حين تلتقي بعينيه العسليتين ، كانت




عينه تُخجلها ، تُهدأها او قد تنار أمامها باكيةً .... كل تلك الاحاسيس




كانت لها وقع مميز في قلب مير ...




صعدت التلة وإستشقت بسرور هواء المساء الرطب،


ثم نزلت بهدوء ومشت بإتجاه مدخل المقر .





كانت يوكيهيمه تجلس على صخرة أمام المدخل مباشرة


كانت تراقب الطريق المظلم في صمت ،وقد إستطاعت تميز


مير حين رأتها تقترب ...




أسرعت بالنهوض غير مصدقة و توهجت عيناها بشىء ما ..




ثم إبتسمت بمكر وسرعان ماتحولت الابتسامة الى عبوس حين




وصلت مير ... تبادلتا النظرات لبضع ثوان وقد دهشت مير




ايضاً للقاء يوكيهيمه ... كان المكان مملوءاً بالحقد والغضب




شعرت مير بذلك حين أمعنت النظر في وجهه يوكيهيمه




الغاضب وعيناها الحاقدتان .. لم تجرأ على التقدم أكثر من




ذالك ،وقفت في مكانها لأنها أدركت أن فم يوكيهيمه أمتلأ بالكلام




و ستضطر للإستماع إليه ...





أنفجرت الكلمات من فم يوكيهيمه و أنصبت على مير




كان صوتها قاسياً .. بارداً ولكن الأشد تأثيراً هو ما حملته كلماتها ...




قالت بصوت يقطر غيضاً : كيف تجرأين على العودة الى هنا ؟




حاولت مير ان تفتح فمها لترد لكن أتتها بقية الكلمات




كوابل من الطلقات...




صرخت يوكيهيميه في غضب :




- ألا يكفي ما فعلتهِ بساسوري ؟ لتعودي وتزيدي من معاناته ؟




تصلبت قسمات وجه مير وشعرت أن قلبها قد توقف عن ضخ الدم


أي ذنب أقترفته حتى تقول لها يوكيهيمه كل هذا وعن أي شيء


كانت تتحدث ؟




صارعت حيرتها القاتلة والخوف الذي إرتابها في تلك اللحظة


وإمترجت مشاعرها لتشكل الجملة الوحيدة التي استطاعت نطقها




قالت مير بخوف : مالذي اصاب ساسوري دنا ؟




إختفت ملامح الغضب من وجهه يوكيهيمه واستبدلتها بملامح


حزنٍ وبؤس .. نظرت الى الاسفل و قالت بصوت كئيب :




- لقد تقبل خسارته في ذلك اليوم .. ورضى بأن تكون نهايته


في ذاك المكان بعد ان فقد كل شيء .. لم يكن يريد أي شي آخر ..





عاودت النظر الى وجه مير المصدوم وقالت بغضب :




- ثم جئتِ انتِ وامنيتك السخيفة لتعيديه للعالم الذي ظن


اخيراً انه سيرتاح منه .. ألم تفكري لحظة انه لم يكن يريد هذا


وانه قانع تماماً بمصيره ؟ لا أظن هذا فأنتِ مجرد وضيعة لا تفكر


الا بمصلحتها .. أردته ان يكون معك ولم تتعبي نفسك بالتفكير بما


يريده هو !





شعرت مير أنها تختنق .. لم تطبق يوكيهيمه يديها على رقبتها لتخنقها




ولكن كلماتها تلك كانت أشد إيلاماً ... لا يمكن ان يحدث ذلك.. لم تستطع




مير أن تجعل نفسها تتقبل الكلام الذي سمعته للتو ..




قالت بصوت مرتجف وهي تحاول جاهدتاً ان لا تفقد توازنها :




- كذب ... هذا كله كذب.




نطقت مير جملتها وهي تدعو في قلبها ان يكون كذباً بالفعل ..




إشتد غضب يوكيهيمه حين أنكرت مير حديثها


فأردفت قائلة :




- ألاتزالين تظنين بأنك قمتِ بعمل بطولي حين قمتي بإنقاذه ؟


ساسوري المسكين .. انه مكتئب منذ ذالك اليوم ولا يغادر


مشغله لقد فقد أمله في الحياة بسببك أنت ِ !




وضعت مير إحدى يديها على جبينها .. لقد أصيبت بصداع




مؤلم و شعرت بأنها لم تعد قادرة على الوقوف مدة أطول




كانت أوصالها ترتجف .. لم تدري كيف استطاعت ان تجبر




قدميها على الحركة والمضي الى داخل المقر ...




ركضت مسرعة وعبرت البوابة محاولتاً ان تخفي دموعها


التي تكاد تنهمر .. نظرت يوكيهيمه اليها وهي تغادر


ثم خاطبتها ونظرة النصر تلمع في عينيها :




- الأفضل ان لا تفكري بأن تريه وجهك أبداً !





غريب كيف يتبدل شعور الإنسان بين لحظة واخرى..




قبل مدة ليست بطويلة كانت مير في أوج سعادتها




وهاهي الآن تشعر بالحزن و الضيق .. فكرت وهي




تعبر البهو الواسع للمقر بكلام يوكيهيمه .. لم ترد تصديقها ،




لكن ماذا لو أن ساسوري لم يكن يريد ان يستمر في الحياة؟ لكنه




لم يبدوا متضايقاً حين سلمها خيط التشاكرا وساعدها




على الجري .. أم انها لم تستطع ان تفهم ما شعر به وقتها ..




تذكرت كيف حاول منعها من مساعدته، وتجمدت افكارها عند




تلك النقطة و قالت بصوت مخنوق :




- مستحيل ! لا يمكن هذا !




لم تكن تتحمل فكرة انها أقدمت على شيء سبب الأذى




لساسوري .. لن تستطيع العيش ان فعلت شيئاً كهذا ...




لم تتمنى سوى أن تنقذه فهل آذته بهذه الأمنيه ؟





لم تنتبه الى الطريق الذي كانت تسلكه .. لقد قادتها


قدماها دون وعي منها بإتجاه مشغل ساسوري .




ركضت بسرعة أكبر وكأنها تحاول الهرب من مخاوفها




نزلت عتبات الدرج المؤدي الى المشغل ، كان الظلام




يزداد كلما نزلت خطوة أخرى لم تكن المصابيح مضوية




و لم تستطع مير ان ترى موطأ قدمها بسبب الظلمة وبسبب




الدموع التي إحتبست في مقلتيها ..




زلت قدمها عند آخر العتبات وإلتوى كاحلها الأيسر بشدة




أطلقت صيحة ألم وهي تغمض عينها ثم فقدت توازنها بالكامل




وهوت نحو الأسفل...






لم تسقط مير على الأرض فقد إصطدمت بشيء ما .. وشعرت




بيد تطوقها وتبقيها منتصبه ... ثم سمعت صوتاً يقول لها :





- لمَ أنتِ قليلة الإنتباه ؟





وصلت الكلمات الى مسامعها فشهقت .. لقد كان صوته..




كان صوت ساسوري الدافىء الذي افتقدت سماعه كثيراً




كانت ذراعاه تحيطان بكتفيها وكان وجهها مدفوناً في صدره




لم تتمكن من مشاهدة وجهه ... لكن صوته كان كافياً لتتعرف عليه ..




لقد نسيت للحظة كل ما كان يشغل بالها




و إنصب تفكيرها الآن على حقيقة وجود ساسوري بالقرب منها ..




حاولت إبعاد نفسها عنه و لكنه شد قبضته ومنعها من الحراك




رفعت رأسها لتحدق به .. رغم الظلام الحالك شعرت انها




تستطيع ان تنظر الى عينيه ...




عاد ليتحدث مجدداً :




- عليك التفريق بين الركض على الارض المستوية ونزول الدرج...




كان صوته موبخاً لكنه هادىءٌ كهدوء الليل




لم تنطق مير سوى كلمة واحدة :




- آسفه ...




أرخى ساسوري قبضته قليلاً وسحبها للإمام فإضطرت أن تخطو




وتدوس على الارض .. فأحست بقدمها المصابة و صدرت منها آهه




ألم ... توقف ساسوري وقال بحزم :




- سآخذك الى المشغل وسنرى مالذي يمكن فعله بشأن إصابتك..




لم تعلق مير على هذا .. كانت في حالة ذهول تام ، سارت مع ساسوري




نحو باب مشغله وكان يمسك بكتفها ويساعدها على السير .. هربت كل




الكلمات من شفتيها و تسارعت دقات قلبها ،حتى كادت ان تنسى امر




كاحلها...




فتح ساسوري باب مشغله و أدخل مير ببطىء الى الداخل




وحين أغلق الباب خلفهما لم يشعرا ان هناك شخصاً كان يراقبهم من بعيد.




كان المشغل مختلفاً عن آخر مرة زارته فيها..




لقد كان في حال مزرية من الفوضى ، كان هناك أضعاف عدد




الدمى التي شاهدتها سابقاً معلقة على الجدار .. الآن




أمتلأت الأرضية بعشرات الدمى المحطمة والسليمة حتى




صعُب عليهما السير دون ان تطأ قدماهما احداها ..




حاول ان يزيح الدمى من امامها قدر إستطاعته و ادهشه انها




لم تعلق على الفوضى التي عمت المشغل وكانت كعاصفة




ضربت المكان ... لم يكن ساسوري يدري ان ما شغل تفكير




مير في تلك اللحظة منعها من ملاحظة أي شي آخر ..




تقدم ساسوري نحو أريكة لاتبعد كثيراً عن طاولة العمل ، أزاح الدمى




التي كانت فوقها وأجلس مير برفق عليها ..

عبير المشاعر
09-03-2010, 15:01
تابع البارت 27




تحسست مير الأريكة بيدها ووجدت انها مصنوعة من الجلد




ولها ملمس مخملي والجلوس عليها كان ماتحتاج اليه فعلاً




فقد خارقت قواها .. كانت لاتزال عاجزة عن إيجاد ما ستقوله..




رفعت بصرها و نظرت بحزن الى ساسوري ...




الذي خاطبها قائلاً :




- إنتظري قليلاً ... سأعود في الحال




إبتعد عنها وسار بإتجاه خزانة خشبية ذات أدراج ، راح يفتش بين




أدراجها عن شيء ما و حين عثر عليه ، عاد الى مير و جلس على




الأرض وقال :




- من الجيد انني لا أزال أحتفظ بهذه الضمادة .




كان توتر مير يتفاقم وهي تشاهد ساسوري يضمد كاحلها




أخذت أصابع يدها التي إستقرت في حجرها تتقلص منكمشة




على ثوبها ...




حين إنتهى ساسوري من لف الضمادة شدها بقوة




ليتأكد من ثباتها فآلم مير ذلك و صدرت منها صرخه خافته..




رفع رأسه لينظر إليها و دهش حين وجدها ترنوا اليه




بعينين دامعتين ، فبادرها بإهتمام :




- هل آذيتكِ ؟




إزدادت دموع مير وقالت بصوت مخنوق :




- أنا ... أنا التي آذيتك..




نظر إليها في حيره و نهض وافقاً




ترددت مير قليلاً ولم يكن بمقدورها ان تدخل في الموضوع


نظرت الى الاسفل ودموعها تنهمر بغزارة ثم قالت :




- آسفة ..... آسفة




بدأ صبر ساسوري بالنفاد ، كان يريد ان يعرف مابها




و مالذي يجعلها متوترة و قلقة الى هذا الحد .. جلس




بالقرب منها على الأريكة وقد جفلت قليلاً وراحت تحدق




به... رأته بوضوح فلم يكن المشغل معتماً .. رأت علامات




نفاد الصبر في عينيه ولكنها رأت شيئاً آخر .. أهو القلق ؟




نظر إلى عينيها مباشرة وقال :




- مـــــــــير ... ألن تخبريني ؟




إتسعت عيناها حين سمعته يناديها بإسمها .. لقد




تحدث إليها مرات عديدة لكنه لم يخاطبها بإسمها من قبل..




رغم الإضطراب الذي تملكها .. شعرت بوميض سعادة خفية




في أعماق قلبها ...




تحدثت أخيراً مجيبتاً عن سؤاله و مفضيةً بمكنون نفسها :




- ساسوري دنا .. لم أشأ ان تكون أمنيتي سبباً في شعورك




باليأس .. لم أكن أريد ان تتألم بسببي ، لقد كنت غاضباً وحاولت منعي




لكنني ...




أغمضت عينيها سامحتاً لمزيد من الدموع بالإنهمار ثم أكملت :




- لم أفكر إلا بما أريده ... كنتُ أنانية لذا ....




قاطعها قائلا :




- صحيح انني كنت غاضباً في البداية ، لكن ليس منكِ !




لم أتوقع ان أهزم في ذلك اليوم وربما شعرت ببعض اليأس حينها ..




تنهدت في أسى وكأنها تحثه على المتابعة ، فأكمل قائلاً :




- لقد تفوهت بكلمات قاسية لم أكن أعنيها ...




لقد كان يعتذر رغم انه لم يقل هذا مباشرة لكن مير




فهمت ،و هزت رأسها نافية ..




نقل ساسوري نظره الى الدمى التي ملأت المكان وقال:




- هل تسمين هذا فِعل شخص يائس ؟




نظرت مير حولها و إنتبهت اخيراً الى




التغيير الذي طرأ على المشغل ..




- لقد قضيت الفترة الماضية في إصلاح الدمى لم أنتهي بعد،


لكنني قطعت شوطاً طويلاً ولم يبقَ سوى القليل ...




أكمل حين لاحظ آثار الارتياح واضحة على ملامح مير :




- كل دمية قمت بإصلاحها أضفت عليها سلاحاً جديداً


وأفكر بإبتكار أنواع جديدة من السموم يستحيل إيجاد مضادٍ لها..




سكت قليلاً وهو يشاهد وجه مير و قد أشرق


وكأن الحياة قد دبت فيه من جديد...




ثم إمتدت يدها لتمسح الدموع العالقة على رمشها و قالت بفرح :




- ساسوري دنا أنا سعيدة لأنك فعلت كل هذا !




عقد حاجبيه فجأة وقال بغضب :




- هل أخبرتكِ يوكيهيمه أنني يائس ؟




إرتبكت مير وسارعت بالقول دون تفكير :




- أنت لم تغادر مشغلك أبداً ...




إبتسم ساسوري بدهاء وقال :




- حسناً لقد حصلت على الإجابة التي أريدها .. يوكيهيمه


وحدها من يعرف هذا ، لقد إعتكفت على إصلاح الدمى ولم أخرج مطلقاً..




رمشت مير بإحراج طفيف .. كان ساسوري لا يزال يحدق بها




وفجأة إبتسم لها .. كانت إبتسامة مختلفة تحمل شيئاً جديداً




لم تره مير مسبقاً ...




قال لها متسائلاً :




- أليس غريباً ان أخرج في اليوم الذي عُدتي فيه ؟




إحمرت وجنتاها خجلاً وتذكرت كيف انقذها من الوقوع


قالت بهدوء :




- من الجيد أن هذا ما حدث ...




إبتسمت له و أكملت :




- شكراً لك ..




حدق بها ساسوري بصمت وقد بهتت إبتسامته الجميلة و ظهرت


الجدية على وجهه ، سألها قائلاً :




- هل عاد أحد غيركِ ؟




أجابته بالنفي فواصل حديثه :




- في هذه الحالة يجب ان أحذرك .. ان يوكيهيمه تضمرُ لكِ الشر..




لا يوجد احد سوانا في المقر و لن يكون بمقدور احد ان يساعدك.




إرتعدت مير وهي تتذكر نظرات يوكيهيمه المرعبة




جاءها صوت ساسوري مطمئناً :




- لن تُقدم على إيذاك ان كنتِ برفقتي ... لذا ستبقين معي !




إرتفع حاجبا مير دهشةً حين سمعت كلماته فأكمل :




- توجد غرفة شاغرة هنا يمكنك استخدامها، واياك ان تغادري


المشغل بمفردك ...




أومأت برأسها موافقة فإبتسم وأثنى عليها كمن


يثني على طفلة :




- فتاةٌ مطيعة .




لقد تغير شيء ما في ساسوري .. صحيح ان ملامحه


الا مباليه لم تتغير .. لكن هناك شيء أختلف في كيانه..




كانت ابتسامه مير دليلاً على سعادتها بهذا التغيير..


لقد تبخرت همومها تماماً .. و نسيت كل ما كان يشغل تفكيرها


أرجعت رأسها للخلف وأسندته على الأريكة .. أطلقت زفرة إرتياح


و لم تشعر بنفسها حين أغمضت عينيها مستسلمة للنوم ..




>>> end of chapter 27


ارجوا عدم الرد

عبير المشاعر
09-03-2010, 15:03
اليكم البارت 28







وضعت مير يدها على عينيها لتحجب ضوء الشمس القوي..




ثم أزالتها ببطىء ، كانت تتمدد على سرير .. رفعت رأسها عنه




و حاولت النهوض وأخذت تتفحص المكان من حولها ...




كانت في غرفة صغيرة توجد بها نافذة عالية تخترقها




أشعة الشمس وتعانق الجدران .. اما الارضية الصخرية




فتناثرت عليها قطع خشبية لدمى لم تكتمل .. أدركت مير




بسرعة أن هذه هي الغرفة التي تحدث عنها ساسوري ..




أنزلت قدميها على الأرض و نهضت واقفة .. لقد شفيت




أصابتها تقريباً و أصبحت قادرة على السير .. توجهت ناحية




باب الغرفة المغلق وأدارت المقبض بهدوء .. ثم أطلت برأسها خارجة ..




كان ساسوري يجلس على طاولة العمل وظهره بإتجاهها




لم يلتفت إليها لكنه خاطبها قائلاً:




- كيف حال كاحلك ؟




إبتسمت وردت :




- بخير ... لم أعد أشعر بالألم.




أسرعت تنقل خطاها نحوه .. إقتربت منه وراحت




تحدق به بشغف .. رأت أنه مشغول بترميم احدى الدمى




ظلت فترة من الزمن تتبع حركاته المنتظمة و




إجتاحتها رغبة عميقة بأن تخبره بما يدور في رأسها ..




إستجمعت شجاعتها وقالت :




- ساسوري دنا .. أيمكنني مساعدتك ؟




أدار رأسه ناحيتها .. لم يظهر أي تعبير على وجهه




ورد على سؤالها بسؤال آخر :




- مالذي يمكنك فعله ؟




فكرت قليلاً ثم قالت :




- أستطيع ترتيب المكان !




تنهد ساسوري و نهض وافقاً واشار الى مير بأن




تقوم بفصل الدمى التي انتهى من ترميمها عن غيرها




أسرعت مير بتنفيذ ما طلبه منها وهي تتقد حماسة




ثم إنصرف عنها ساسوري وغادر المشغل ..




في تلك الأثناء حاولت ان تنجز عملها قبل ان يعود




ونجحت في اتمام المهمة على اكمل وجه و أصبح المشغل




منظماً من جديد...




جلست على الأريكة و مسحت قطرات العرق عن جبينها ...




ثم أرجعت رأسها للخلف وراحت تتأمل المشغل ...




عادت الأفكار الجميلة تداعب تفكيرها .. لقد عادت الى ساسوري




ولقد تغيرت تصرفاته معها كثيراً .. إمتدت يدها لتلامس الضمادة




على كاحلها .. وإلتمعت عيناها بصفاء ...




نهضت وافقة وأخذت تسير بسرور في أرجاء المشغل




ثم وقعت عيناها على دميتان لم تلحظ وجودهما حتى هذه اللحظة




كيف لا و قد كانتا بين عشرات الدمى المكومة ..




تقدمت منهما وراحت تتفحصهما بإهتمام.. بدا لها ان فيهما شيئاً




مألوفاً ... حاولت جاهدةً التذكر .. ثم شهقت .. لقد ميزت الدميتين ! لا شك




في ذلك ... لقد رأتهما مع ساسوري في ذلك اليوم ... كانا ممسكين




بسيفين غرسا في جسده ! لكن لماذا يحتفظ ساسوري بالسلاح




الذي كاد أن يقتله؟ ... تسآئلت مير عن السبب بفضول ...





فتح ساسوري باب المشغل و إتسعت عيناه دهشه بما رأى




لقد قامت الفتاة بعمل رائع ... لم يغب عنها سوى بضع ساعات




أستطاعت خلالها ان تعيد النظام الى مشغله ..




أجال نظره باحثاً عنها .. وحين وجدها كانت وافقة في أحد الزوايا




غارقة في التفكير ومنشغلة بشيء ما .. لم تنتبه لدخوله ..




تقدم نحوها وتعمد إحداث بعض الضجيج .. إلتفت ناحيته




كانت عيناها تمتلآن تساؤلاً .. وصل الى حيث تقف و رمق بعينه




ماكانت تحدق به ... لم يستطع إخفاء الدهشة التي تملكته ..




نظرت مير إليه ثم قالت :




- ساسوري دنا ... أليست هذه الدميتان ؟




سكتت سكوتاً ذا مغزى وكانت لاتزال تحدق به




بينما كان هو ينظر الى الدميتين ...




قال لها ببرود :




- إنهما أمـــي و أبـــــي !!




إتسعت عينا مير في ذهول و قالت غير مصدقة :




- لكن كيف ؟!! لقد كانا من....




لم تخرج الكلمة من فمها فأكمل عنها :




- كانا من تسبب في أخطر إصاباتي .. ذالك لأن العجوز


كانت من تتحكم بهما ..




قالت مير متفهمة :




- هكذا إذاً...




ثم إنحنت وجلست على ركبتيها وراحت تتأمل


وجه الدميتين ...




قال معللاً :




- لقد كانا اول شي أصنعه لذا فكرت بالإحتفاظ بهما ...




مدت مير يدها ولمست وجهه دمية " الأم " وقالت:




- لا بد أن ذلك كان مؤلماً .. أن يطعنك أقرب الناس إليك ..




أطلق ساسوري ضحكةً باهتة وقال :




- لم أبالي بهما مطلقاً .. إنهما مجرد دميتين ككل الدمى التي صنعتها ..




رفعت مير رأسها وقالت معارضة :




- لكنهما يرمزان الى أبويك ! لابد من أنك تهتم لأمرهما !




- لم يكترث بي أبواي الحقيقيان لأكترث بدميتيهما ..




- لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً !




كانت مير منفعلة جداً و رفعت يداها في إشارة رفض




فإرتطمت بذراع الدمية " الأم " و تدحرج شي لامع على الارض...




إنحنى ساسوري وإلتقطقه ثم نهض وافقاً يتأمله .. نهضت




مير وحاولت أن تشاهد ما بيده ..




إبتسم بتكلف وهو يسمح لها برؤيته ... كان خاتماً فضياً




صغيراً تزينه ياقوتة بلون أحمر داكن ..




قال ساسوري :




- أعطتني جدتي هذا الخاتم وهو لوالدتي .. كانت ترتديه حين قتلت ..




قالت مير بحزن :




- أنا آسفه .




نظرت بإمعان الى الخاتم في راحه يد ساسوري و لمحت أثر




شيء نُقش عليه فسئلته عنه




أجابها :




- كُتب عليه إسمي ...




تنهدت مير ثم قالت متبسمه :




- لقد كانت تهتم بك .. حملت خاتماً بإسمك لأنها أرادت ان تتذكرك .. ..صحيح انني




لا اذكر شيئاً عن أبوّي لكنني واثقة من أنك تمتلك أبوين رائعين..




رفع أحد حاجبيه غير مقتنع بكلامها




فأضافت قائلة :




- كيف تفسر إمتلاك والدتك له إذن ؟




حدق بها ساسوري دون أن يظهر أي اهتمام بما كانت تقوله




ثم تقدم منها وأمسك بيدها اليسرى و أدخل الخاتم بلطف في سبابتها




حدقت به مير وقد تملكتها دهشه كبيرة




قال لها ببرود :




- ما دمتِ مهتمه بهذا الخاتم.. يمكنك الإحتفاظ به.




- لكنه خاتم والدتك ...




مشى مبتعداً وقال :




- كما قلت لك لم أعد أهتم .. يمكنك الاحتفاظ به او رميه !




شدت مير على يدها بقوة وقالت بخجل:




- سأحتفظ به.. إن سمحت لي أن أعده هدية منك .....




توقف ساسوري عن السير و نظر إليها من خلف كتفه وقال :




- لكِ ذلـــــك ...




إبتسمت له بسعادة وتمتمت لنفسها :




" لازلت مهتماً بهما كثيراً ... لذلك احتفظت بالدميتين "




ثم إلتفتت ناحيه ابوّي ساسوري وقالت :




" ساسوري لن ينساكما أبداً "




>>>end of chapter 28



ارجو عدم الرد

عبير المشاعر
09-03-2010, 15:06
لن اضع البارت 29 لاسباب خاصة
باذن الله يوم الجمعة :)

لاڤينيا . .
09-03-2010, 15:48
[السلام عليكم ورحمة الله وبركآتهـ]

وآآو

لايسعني إلا التصفيق لهذا الإبدآع..
حقاً مذهل ، كدت أفغر فاهي دهوشة..
ماشاء الله تبارك الله لا حول ولا قوة إلا باللهـ..

حفظكِ الله أختي الغالية...

الأحداث مليئة بالمفاجئات ::سعادة::..!!
أخيراً ظهر ساسوري نو دنا :أوو:
عندما سقط الخاتم كنت متأكدة بأنه سيهديهـ لها :أوو:..

تلك اليوكيهيمة :غول:..
سأقطعها إرباً إرباً الحقيرهـ ::غضبان::
كيف تتجرأ على فعل هذا لميـر :بكاء: :غول:
يالحقارتها ، يبدو أن مشاعر الحدق والغضب سيطرت عليها
وأعمت بصيرتها ، كم هو مؤسفٌ ذلك..-!
لكنها ستتندم يوماً على مافعلت..

شعرت بسعادة ميــــــــر حين نطق اسمها :أوو:..=)
وفرحتُ لفرحتها :أوو: ..!!
جيدٌ أن هحذرها :أوو:..
:أوو: ...-!



سااسوري :أوو:
آخ بس لا تعليق :أوو:
عجز اللسآن..=)


ابْعَثُ إِلْيّكِ تَحْيّآتْيّـ اَلْجُوْرِيّة..\\~

الملاك الأسطورة
09-03-2010, 18:01
انت رائعة ~

ما شاء الله عليك
من جد عرفتي توصفي شعور هيدان و مير

اسفة لتأخر في الرد . الجامعة ما تسيب احد في حالة حتى في بداية الفصل

انتظرك
سلاااام

*جيزيل *
10-03-2010, 11:15
وش هالبارت الخطيــر ::سعادة::

من كثر ماعجبني الجيران على بالهم في عرس <<<هههه

ساسوري منجد تغيرت تصرفاته
انا زعلانــــــــه مرة :(<<<لان هيدان مو موجود
يالله خيرها بغيرها

اسلوبك في الوصف رائع

مير وساسوري كانو ايهبلون ..:D

بس لاحظة ان القصه تتمحور حول مير فقط << مشاء الله عليك ياخطيرة

يوم الجمعة :eek:ليش وين الله يصبرني ليوم الجمعه

ok...في انتظارك عبووور


http://www.al-zaid.org/vb/imgupload/uploads/9a545411721cb551452c0d21a94aed72.gif (http://www.al-zaid.org/vb/imgupload/uploads/9a545411721cb551452c0d21a94aed72.gif)

عبير المشاعر
10-03-2010, 19:14
اليكم البارت 29








في الأيام التي تلت ذلك .. إستمرت اقامة مير في مشغل ساسوري




لم تخرج أبداً لكن ذلك لم يضايقها .. كانت مستعدة ان تظل محبوسه




للأبد هناك إن كان ذلك يعني ان تكون بقربه ..






كان يكلفها ببعض المهمات البسيطة .. كترتيب المشغل




و تجهيز المعدات .. كانت تسعد كثيراً بذلك وتنفذ مايطلب منها




دون تذمر ... إعتادت ان تبقى الى جانبه وتراقبه




وهو يعمل في كل يوم و كانت احاديثهما تمد ساعات طوال...




لابد أنه اعتاد على هذا ايضاً...




فمرة إنشغلت مير في غرفتها ولم تذهب اليه في موعدها




المعتاد.. ودهشت حين وجدته غاضباً وذكرها بأنه يكره




الانتظار ..




وبعد عدة ايام إكتشف ساسوري ان يوكيهيمه اختفت من المقر




لم يعثر على أثر لها في أي مكان .. شعر بالغضب الشديد فهي




زميلته في الفريق و كان يجب ان تخبره .. من جهة اخرى شعر بالإطمئنان




على مير .. وسمح لها بالمغادرة اخيراً .. تقبلت مير تلك الحقيقة بقلب


مُثقل




لانها اعتقدت ان فترة بقائها مع ساسوري قد إنتهت ..





...لكنها كانت مخطئة .. وكم أسعدها أن تكون مخطئة...





وقفت مير امام ساسوري وقالت بهدوء :




- إذن سأغادر الآن ...




نظر ساسوري إليها نظرة لم تستطع فهمها ...




ترى هل لاحظ انزعاجها ؟.. هل رأى تورد خديها ؟..




لم ترد أن تفرض نفسها عليه وتطلب البقاء ..




قالت وهي تبتسم بإرتباك :




- إلى اللقاء ...




كانت تستعد للمغادرة حين سمعت صوته آمراً :




- عودي إلى هنا قبل المساء.




نظرت اليه غير مصدقه بينما أكمل :




- لتقومي بالتجهيز المعتاد ..




وضعت مير يدها على فمها وهي تنظر اليه .. لايزال




راغباً في بقاءها معه .. فقد كانت تجهز له طاولة العمل




كل يوم ليباشر عمله دون تأخير .. شعرت بالسعادة تسري في اوصالها...




إنزلقت كلمة من قلبها وراحت تداعب شفتيها لكنها لم ترد ان




تبوح بها ... لا ... لايزال الوقت مبكراً جداً.. حتى لو لم تفعل ذلك




أدركت أن ما تشعر به تجاه ساسوري يكبر في كل يوم .. و لكن لم تكن




واثقه من شعوره تجاهها .. صحيح ان تصرفاته تغيرت كثيراً .. لكن هيدان




تغير معها لكنه بنظرها لا يكن لها أي مشاعر خاصة .. وفكرت بأن


ساسوري




يرى ان مابينهما هو صحبة وحسب ...







كانت مير تخرج في كل صباح وتزور الغابة .. لاتزال تتدرب بجد




صحيح انها لم تعد تهتم بالقوة .. لكن كان يجب ان تكون قوية




في عالم كهذا لكي تحمي نفسها .. تعود الى ساسوري




في المساء .. لا تتأخر عليه ابدا .. تنظم الدمى و ترتب حاجياته




وتتجاذب معه اطراف الحديث ...




ذات مساء حين كانا جالسين على طاولة العمل ..




قررت مير أن تقترح على ساسوري اقتراحاً كانت تفكر به منذ ايام..




بدأت قائلة :




- ساسوري دنا ما رأيك ان ترافقني الى الغابة ؟




نظر اليها وقال دون إكتراث :




- هل تريدين ان اساعدك في شيء ؟




هزت رأسها نافيه وقالت :




- ليس الأمر هكذا .. انت لم تخرج منذ مدة وكنت




تعمل بجد في الايام الاخيرة .. لذا فكرت بأنك تحتاج للراحة قليلاً..




إبتسمت له بود فقال :




- يمكنني ان اتوقف عن العمل وارتاح هنا .. ما المميز في الذهاب الى الغابة ؟




جاوبته مير قائلة :




- الأمر مختلف تماماً ... انه فصل الربيع في الخارج، كم تعجز كلماتي




عن وصف جماله هذا العام .. الاشجار اكتست بالخضرة و الارض امتلأت




بالازهار الفواحه .. المنظر خلاب جداً أتمنى ان ترى بعينيك ما شاهدته هناك..




كانت تتكلم بحماسة كبيرة جعلت ساسوري متشوقاً لرؤية




ما كانت تصفه له ..




قال بعد ان اقتنع أخيراً بكلامها :




- لنذهب في الغد




أتسعت إبتسامة مير و غمرها السرور وقالت مؤكدة :




- أجل لنذهب !





أنطلقا الى الغابة في وقت مبكر من صباح اليوم التالي




شعرت مير بالسعادة وهي تسير الى جانب ساسوري ..




أحاطت بهما الازهار الملونة .. و لقد عزفت الطيور




لهما مقطوعة جميلة ترحيباً بوصولهما الى الغابة ..




كان النسيم عليلاً ... إستشعره ساسوري و ظهرت




عليه علامات الرضا .. لقد أعجب بالمكان ..




نقل نظره الى مير التي جلست على الارض تحدق بالزهور ..




لقد فعلت خيراً بإحضاره الى هنا.. كيف استطاعت ان تعرف




ان هذا سيسعده ؟ لم يكن يهتم للطبيعة من قبل ..




اذا لماذا شعر برغبة في مرافقتها .. ألأنها اجادت وصف جمال المكان




أم لأنه اراد ان يكون معها ؟ لماذا بدأ يعتاد على وجود تلك الفتاة معه




لماذا يشعر بالراحة حين يسمع اصوات تدل على وجودها في مشغله




كل شيء بدا غريباً جداً بالنسبة له ... مالذي ايقضته مير في نفسه ؟




لا يعرف الجواب حتى الآن ...




وقفت مير بعد أن داعبت وريقات الازهار بيدها وقالت :




- أتسمح لي بزراعة الازهار على نافذه المشغل ؟




جفل ساسوري حين سمع صوتها لقد سرح قليلاً بأفكاره




أدركت انه لم يسمعها جيداً فأعادت السؤال ..




قال لها ببرود :




- لكنها ستموت...




- لن يحدث ذلك سأعتني بها جيداً ..أنا واثقة انها ستضفي


جواً لطيفاً على المشغل ..




قال لها مجدداً :




- ستموت في الشتاء




لم تتراجع مير عن رأيها فعارضته قائلة :




- غير صحيح الازهار تنام فقط في الشتاء .. لتصحو مجدداً




في الربيع .. ان جزءاً منها يظل مدفوناً في التربة منتظراً ان




تدفئه اشعة الشمس ليزهر ثانيةً ..




- أنتِ عنيدة ...إفعلي ما شئتِ ...




قالها ساسوري مستسلماً وتسائل ان كانت مير قد




وجدت الشي الذي ينام بداخله .. لكن هل سيصحوا يوما ؟




أستمرا في التجول لبعض الوقت وكانت مير تبدي اعجابها




بكل ماتراه بينما بقي ساسوري صامتاً ويوافقها بإيمائة بسيطة..




إحتجبت الشمس فجأة بالغيوم واصبح الجو منذراً بهطول المطر




إختفت اصوات الطيور وإنحنت أعناق الازهار نحو الاسفل ..




رفع ساسوري نظره للسماء ثم قال لمير :




- الافضل ان نعود لأن المطر سيهطل..




إبتسمت مير وقالت :




- لكنني ارغب في مشاهدة المطر ...




تنهد ساسوري و اقترب منها قائلاً :




- ما الفائدة من مراقبه المطر و التبلل بالماء ؟




لم يكد ينهي جملته حتى انهمر المطر فوق رأسيهما بغزارة

عبير المشاعر
10-03-2010, 19:16
تابع البارت 29



نظرت مير باسمه نحو السماء بينما كان ساسوري ينظر




الى ملابسه التي ابتلت في ضجر ...




رفعت مير يديها و نظرت الى قطرات الماء تقفز بسعادة




فوق راحتيها .. ثم إلتفتت ناحية ساسوري .. كان شعره الاحمر




مبللاً تماماً و على وجهه نظرة انزعاج .. كان يبدو ظريفاً جداً.




إبتسمت مير لنفسها وهي تبعد خصلات شعرها الداكن


عن وجهها ... ثم قالت :




- لقد أحببت المطر دوماً ...




نظر ساسوري اليها بينما اكملت قائلة :




- أتعرف قصة المطر ساسوري دنا ؟




رفعت نظرها الى السماء الملبدة بالغيوم واكملت :




- لقد كان يعيش هناك في الاعلى .. كانت السماء عالمه..




...كان ساسوري يصغي اليها...




- لكنه أحب يوماً .. لقد وقع في حب الارض حين اطل عليها




من فوق .. صحيح انها كانت جافة وقاسية لكن شيئاً ما




جذبه اليها .. لم يستطع ان يتحمل شوقه للقاءها .. كانت




المسافة بينهما كبيرة جداً .. لكنه لم يفقد الامل ...




سكتت قليلاً وكان ساسوري ينتظر منها ان تكمل




قالت :




- وفي يوم من الايام عصف به الشوق و قرر النزول الى




الارض مهما كان الثمن .. لم تكن الارض تعرف انه يحبها




لكنه سيجعلها تشعر به مهما كانت قساوتها .. لقد هبط




تاركاً مسكنه فوق الغيوم .. تاركاً عالمه في السماء ..




لقد ضحى بكل شيء ليكون بجانب من يحب .. ولم يعد




يتذكر انه كان يوماً جزءاً من الغيمة ...





سكتت مير و أغلقت قبضتها التي امتلأت بالماء فتدفق


من بين اصابعها ...




سألها ساسوري :




- مالذي حدث بعد ذلك ؟




نظرت اليه وقالت في حيرة :




- لا اعرف تماماً ... فبعضه نزل على البحر وضاع فيه




والبعض الآخر تجمد وهو في طريقه الارض فصار اشد




قسوة منها وتحطم فوقها .. اما الجزء الاخير فقد التقى بالارض




و استطاع إنهاء جفافها وقسوتها فقد أدركت مدى حبه




لها و تفجرت مشاعرها نحوه .. لا ادري أي النهايات هي الحقيقية..




لكنني نشأت وانا احب قصة المطر كثيراً...





إقتربت مير من ساسوري ورفعت رأسها تحدق به




وقالت بندم:




- آسفه ان كانت قصتي قد سببت لك الضجر ، واسفه




لانك بقيت معي وتعرضت للبلل ...




نظر الى عيناها اللتان تقلقان بشأنه دوماً وقال بهدوء:




- إن لديكِ فلسفة مثيرة للإهتمام .. أخبريني ماهي


نظرتك للفن ؟




سكتت قليلاً وهي تبحث عن الجواب في عقلها


وحدق بها بصمت منتظراً جوابها




رفعت رأسها إليه مجدداً وقالت متبسمة :




- أضن انه الشي الذي يجعلك تشعر بالسعادة ...




إرتفع حاجباه دهشة .. كانت مير تدهشه دوماً




أكملت تشرح وجهة نظرها :




- ان شعر الآخرون بالسعادة وهم يحدقون بما قمت به




عندها .. عندها ستتأكد انه فن حقيقي ...




لم يعلق ساسوري على وجهة نظرها ولم يعارضها كما




يفعل مع ديدارا ...لأن فكرة مير غريبة جداً ولم تخطر على باله من قبل..




بعد ذلك بدقائق قليلة .. إنقشعت الغيوم وتوقف نزول المطر




و عادت الشمس لتطل مجدداً وخطت بريشتها قوس قزح




في السماء ليكمل اللوحة رائعة الالوان ...




انتظرا لبعض الوقت حتى جفت ملابسهما ثم عادا ادراجهما


بإتجاه المقر ...




قبل ان يصلا الى البوابة توقفت مير بعد ان سمعت صوتاً




يناديها بإسمها .. رفعت رأسها لان الصوت قادم من الاعلى




وفوجئت برؤية طائر عملاق ابيض اللون يستعد للهبوط..




و عرفت أنه لديدارا حين شاهدته جالساً على ظهره ...




دهش ساسوري لقدومه ايضاً .. نزل ديدارا من فوق الطائر




وجرى مسرعاً ناحية مير وقال لاهثاً :




- كيف استطعتِ الوصول الى هنا !! لماذا لم تخبريني وقتها ؟؟




نظرت مير اليه متسائله وقالت :




- ألم يخبرك هيدان انه كان برفقتي ؟




ضرب ديدارا قبضته براحة يده بعصبية وقال :




- لم أره بعد مغادرتكِ ابداً !




سكتت مير لبرهه ثم عادت لتقول :




- اهلا بعودتك يا ديدارا ...




قال ديدارا بإنفعال :




- لكنني لم اعد ألا لآخذك معي !! لقد كنت في موقف محرج




حين اتى السيد زتسو ولم يجدك هناك .. كان علي اختلاق الاعذار




لأهدأ من حده غضبه ... سيلقي الزعيم اللوم علي بلا شك همم..





ذكرها كلامه ما نسيته في الايام السابقة .. لقد طلب الزعيم




رؤيتها ...كان عليها انتظار زتسو ... كيف تبخر الامر من ذاكرتها




لقد انستها الفترة التي قضتها برفقه ساسوري كل شي ...




شد ديدارا يد مير بقوة وسحبها خلفه قائلاً :




- لا يجب ان نضيع مزيداً من الوقت هيا بنا !




كانت مير ستمشي وراءه لكنها توقفت فجأة حين




إمتدت يد ساسوري لتحررها من قبضة ديدارا،




أمسك بيدها ووقف امامها مباشرة محدثاً ديدارا :




- اخبرني مالذي يحدث هنا ؟؟




- ساسوري نو دنا ان الزعيم يرغب في لقاء مير


لذا لا تتدخل ودعني اقوم بمهمتي ...




إلتفت ساسوري للخلف ونظر الى مير وسألها :




- اهذا صحيح ؟




حركت رأسها بإيجاب وقالت بحزن :




- لقد نسيت الأمر تماما ً... سيتعرض ديدارا للوم بسببي...




شد ساسوري على يده التي تمسك بها ومشى للأمام


فلحقت به في حيره ... ثم قال :




- لن يحدث هذا لأنني سأخبر الزعيم انكِ كنتِ برفقتي




- ساسوري دنا ...




صعد فوق ظهر الطائر الطيني وساعد مير على الصعود ايضاً


ثم قال لديدارا آمراً :




- مالذي تنتظره؟ هيا اصعد ونفذ مهمتك





حدق به ديدارا مصدوماً لبعض الوقت .. ثم لحق بهما صاعداً




على ظهر الطائر العملاق .. و حلقوا معاً بإتجاه قرية المطر ...




>>>end of chapter 29





ارجو عدم الرد

عبير المشاعر
10-03-2010, 19:19
اليكم البارت 30













ركضت يوكيهيميه هاربة من المقر .. لم يعد بإستطاعها تحمل




المزيد .. لم ترغب ان تقع عيناها على شيء يزيد من معاناتها..




لقد جرحت .. لكنه جرح نافذ في اعماق قلبها ... لن يلتئم بسهولة..




أرادت إبعاد مير عن ساسوري .. لكن ما فعلته جعلها تقترب منه اكثر




حين عادت برفقة ساسوري الى المقر حبس نفسه في مشغله




ولم تره مطلقاً .. وحين عادت مير خرج اليها بنفسه وأخذها الى عالمه ..




أغمضت عيناها بإستياء وهي تتذكر كيف اغلق باب مشغله وراءهما




لم يغلق الباب الخشبي وحسب بل اغلق باب قلبه عن يوكيهيمه




لقد جرحت عميقاً ... وأختارت الفرار لأنه الحل الاسهل..




إبتعدت كثيراً عن المقر .. لم تدري كم من الوقت مضى




و كم من المسافات قطعت .. وصلت الى منطقة جبلية تحيط




بها الجبال الشاهقة والصخور العملاقة .. توقفت لبعض الوقت




وجلست فوق صخرة وراحت تفكر بما آلت إليه أحوالها...




لماذا حدث معها كل هذا ؟ لم تتعرض لمثل هذه المواقف




في عالمها الحقيقي .. كانت تتمتع بسلطة كبيرة و تستطيع




بسهولة ان تفرض نفوذها.. تذكرت كيف




يلتف الجميع من حولها ، لقد اعتادت ان تكون محط انظار الجميع




و مركز اهتمامهم .. سحرت القلوب من روعة اناقتها وحسنها وجاذبيتها




لم تكترث لأحد مطلقاً .. ولم تهتم لأمر أي شخص مايهمها هو ان تكون




هي مصدر الاهتمام وليس العكس ...





ثم أعجبت بهذا العالم الساحر عالم القوة والنفوذ .. كانت نفسها




تتوق لزيارته .. ارادت القوة و المهارة و ارادت ان تكون أميرة هذا




العالم كما كانت أميرة عالمها الحقيقي ...




لكن هذا المكان يمتلأ بالاقوياء ووجود شخص قوي مثلهم




لا يشد انتباههم كثيراً .. بل يسعون لإستغلال قوته في مصالحهم ..




لم تتحقق امنتيها بأن يحبها الجميع وتمتلك قلوبهم .. ولأول مرة




في حياتها وجدت من ينافسها .. كانت مير تشكل تحدياً كبيراً




لقد جذبت انتباه افراد العصابة .. مالذي يميزيها ؟ مالشي الذي تملكه




واستطاع ان يؤثرفي اولائك المجرمين ؟ مالشي الذي تفقده




يوكيهيمه ؟




لا تعرف .. ولا تريد ان تعرف .. كل ما ترغب به هو ان تستعيد




كبريائها المجروح و تلقن تلك الفتاة درساً .. لكن ساسوري




يحميها .. اذن كيف ستتمكن من الوصول اليها ؟





كانت تخبأ وجهها بين يديها وتتخلل اصابعها خصلات ارجوانيه


تلمع تحت ضوء القمر ..




كان المكان هادئاً.. لكن يوكيهيمه شعرت بأشخاص يتسللون




في الخفاء .. نهضت وافقة وهي تستعد للمواجهة ..




نزلت من فوق الصخرة و أخرجت سلاحها بحذر وهي تحدق




بأربعة أشخاص ملثمين خرجوا من إتجاهات مختلفة




إبتسمت يوكيهيمه بخبث .. لقد كانوا قطاع طرق ..




لكنهم أختاروا الوقت الغير مناسب ليواجهوها .. كانت تشتعل غضباً




ومستعدة لقتل جيش كامل لتفرغته ...




أمسكت بسلسلتها وراحت تديرها في الهواء ثم قالت مخاطبة


اعداءها بثقة :




- لن يستغرق الامر أكثر من دقيقتين !




ظهر الخوف على بعضهم فصرخ أحدهم مشجعاً :




- أتخافون من واحدة ؟ ثم انها فتاة هيا اسرعوا !




تقدموا بإتجاهها فأسرعت بتوجيه الضربات نحوهم




لم تكن بحاجه لإستخدام أي نينجتسو .. لقد كانوا ضعاف




جداً والتايجتسو كفيل بإنهاء أمرهم ...




سحبت سلسلتها من جسد آخرهم فسقط على الارض ميتاً




زفرت بإرتياح وكانت ستمضي في طريقها .. لكنها شعرت بالخطر




الوشيك .. مستحيل !! لم تشعر بوجود شخص آخر .. أكان أكثرهم قوة ؟




لم تكن تملك الوقت لتفادي الضربة .. شعرت بأنها ستتعرض للهجوم لا


محالة ..




مرت بضع ثوان لم تشعر فيها يوكيهيمه بشي و احست ان الزمن قد




توقف .. لم تصبها الضربة لكنها سمعت صوت شيء يقع على الارض




خلفها .. إستدارت ببطىء والحيرة تملأها ..




رأت مهاجمها ميتاً على الارض والدماء تحيط به .. لكن كان




هناك شخص آخر يقف الى جانبه لابد انه من قتله ...





كان شخصاً يرتدي رداءاً طويلاً بلون أزرق داكن يغطي رأسه .. وكان وجهه


معتماً لذا لم تتمكن من رؤية ملامحه ..




ظهرت ملامح الإستياء على يوكيهيمه و أشهرت سكين كوناي في


وجهه .. ثم صرخت قائلة :




- من انت ومالذي تريده ؟




تكلم الرجل بصوت هادىء :




- أهكذا تشكرين من أنقذ حياتك ؟




إزداد غضب يوكيهيمه وردت قائلة :




- لم أطلب مساعدتك أيها الأحمق ! كنت استطيع تدبر امره بنفسي ..




إبتسم الرجل بخبث وقال :




- أنتِ قوية جداً .. رأيت كيف تمكنت منهم بمهارة ...




أعادت سكين الكوناي الى مكانها و قالت له بفخر :




- انني كذلك .. فلا تفكر بالإقتراب مني لأن مصيرك سيكون أسوأ منهم ..




تقدم الغريب منها بضع خطوات و قال :




- لكن هناك شيء غامض في عينيكِ .. تبدين مهمومة جداً ..


مالذي يحزنك ؟




إندفع الدم الى وجهه يوكيهيمه وشعرت بالغضب الشديد




كانت مستعدة ان تفتك بمحدثها بضربة واحدة لكنها أمسكت نفسها و صرخت فيه :




- وما شأنك بي ؟ ومن أنت حتى أطلعك على ما اشعر به .. أغرب عن وجهي


لأني لم أعد أطيق وجودك هنا !!




تراجع الغريب للخلف وقال مهدئاً :




- لا تغضبي هكذا ..كل مافي الامر انني أردت مساعدك .. أهذا ردك للجميل ؟




رفعت يوكيهيمه سلسلتها عالياً .. لم تعد تطيق الاستماع الى صوته




وجهت ضربتها نحوه فأخرج كوناي وصدها بسرعة و مهارة ...




إتسعت عيناها دهشة فأعادت الهجوم وكانت تشتغل غيضاً




لكنه كان قوياً ايضاً وتمكن من تفادي ضرباتها و إستطاع




بمهارة الوصول اليها وبحركة خاطفة ضرب ساقيها فجلست على




الارض عاجزة عن تحريكهما ..




تمتمت يوكيهيمه وهي تشعر بخدر في ساقيها :




- اللعنة انه جتسو التخدير الطبي !




اقترب الغريب وقال لها :




- تعرفينه اذن ؟ لابد انك خبيرة في مجال طب النينجا ..




كانت تحدق به بحنق لانه تمكن منها ..




جلس الغريب قبالتها وقال :




- هذا سيجعلك تهدأين قليلاً .. والآن أخبريني من أنتِ ؟




أشاحت يوكيهيمه برأسها وقالت :




- لا أقول شيئاً لشخص يخفي هويته ..




ضحك بصوت مرتفع و أزال غطاء رأسه لتظهر ملامحه




كان شاباً يرتدي نظارة طبيه وله شعر رمادي يربطه للخلف




و كانت إبتسامته تدل على الخبث و الدهاء ...




نظر الى يوكيهيمه من خلف نظارته وقال :




- ياكوشي كابوتو .. سعيد بلقاءك




شهقت يوكيهيمه وقالت بسرعة :




- أنت كابوتو إذن ! لا عجب ان مهاراتك الطبية بهذه القوة..




إبتسم وقال :




- يسعدني انك تعرفين من أكون ..




قال يوكيهيمه بضجر :




- أعرف الكثير عن هذا العالم ... انا يوكيهيمه من الأكاتسكي


مالذي تريده الآن ؟




لم يستطع كابوتو ان يخفي دهشته الكبيرة .. كانت الفتاة واحدة




من العصابة التي يسعى سيده للقضاء عليها .. لقد وقع بين يديه




صيد ثمين ..




عدل نظارته بأحد يديه وقال وهو يحاول أخفاء دهشته :




- لم أتوقع ذلك .. آسف على تصرفي معك بتلك الطريقة الفظة ..




هل أنتي في مهمة هنا ؟ أين زميلك في الفريق ؟




زمت يوكيهيمه شفتيها بعصبية وقالت :




- لقد هربت منه .. لم أعد أطيق البقاء هناك ..




لم يستوعب كابوتو كلامها فطلب منها توضيحه و


لم تشأ يوكهيمه ان تطلع احداً على ماكان يشغلها




لذا ترددت كثيراً في اخباره لكن




كابوتو لديه أسلوب خاص يجعل الآخرين يثقون به ويعترفون امامه




لم تجد مفراً من اخباره لانها كانت تشعر بأنه لم يعد هناك ما تخسره




أخبرته بكل شيء وكان يصغي لها بإهتمام بالغ .. و كان يرتب لأمر




ما في عقله ...




إنتهت يوكيهيمه من سرد قصتها امامه فأظهر تعاطفاً كبيراً




معها وقال مواسياً :




- لقد عملت مع ساسوري سابقاً ... إنه شخص جاف جداً




لابد أنه آذاكِ كثيراً...




قالت معترضة :




- لكنه مختلف مع تلك الفتاة !!




- قلتِ ان اسمها مير ؟ استغرب من تصرفه هذا .. كيف يهتم بها




ويترك شخصاً رائعاً مثلك ..




ثم ضحك بإرتباك وقال :




- آسف .. لا تعدي هذا تطاولاً .. أخبرني هل تحبين ساسوري حقاً ؟




إنزلت يوكيهيمه رأسها وقالت معترفة:




- لم أكن أفكر به على هذا النحو ابداً ... كان كل ما اريده هو ان ينبهر بي




و يحبني هو.. الامر نفسه بالنسبة للبقية .. لكن حين أصحبت معه




في الفريق وجدت انه شخص مختلف .. ليس ساذجاً كديدارا و ليس




مملاً كإيتاشي .. كان في شخصيته الباردة شيء جذاب لا اعرف ماهو ..




تنهدت بعمق و كان كابوتو يحدق بها ...




تغيرت ملامح الهدوء التي ظهرت عليها لفترة قصيرة و تحولت الى




حقد و غضب لاحدود لهما ...




قالت بغضب لكابوتو :




- لكنه مهتم بتلك الحشرة ... لن ارتاح قبل ان ابعدها عنه و القنها درساً




لكن كما اخبرتك انه .... لن يدعني افعل هذا..




لمعت نظارة كابوتو وإبتسم بخبث قائلاً:




- سأخلصك منها !




رفعت عيناها اليه بشده بينما أكمل :




- لن يعلم ساسوري بالأمر ستستدرجينها إلي و سأنهي أمرها بسهولة




ستكونين في مكان آخر حتى لايشك بالأمر وهكذا لن يأتي لإنقاذها..




قالت بإنفعال :




- أتقول الصدق !!




إبتسم لها مؤكدأ وقال :




- لكن هذا بثمن يا عزيزتي ..




- مالذي تريده ؟ سأنفذ كل ما تطلب ؟




نهض كابوتو عن الارض ونظر الى يوكيهيمه وقال بصوت خبيث :




- ستعملين لصالح السيد أوروتشيمارو ... إن قوتك ستفيده كثيراً




قالت يوكيهيمه بتردد :




- لكن الأكاتسكي ..




- لن يعلموا بذلك .. ستكونين مخلصة امامهم لكنك ستعملين لنا في الخفاء


أليس هذا ثمناً رخيصاً مقابل التخلص من تلك الفتاة ؟




بعد فترة صمت قصيرة .. وبعد ان احتجب القمر خلف غيمة عابرة




اقتنعت يوكيهيمه بكلامه واتخذت قرارها و قالت له :




- لا بأس ... أنني موافقه .




إنقشعت الغيمة كاشفتاً عن إبتسامة كابوتو الخبيثة




لقد حقق إنتصاراً .. سيحصل على كل




مايريده عن الأكاتسكي .. كانت يوكيهيمه بمثابة الكنز الذي عثر عليه...




لكن ان أكتشفوا امرها فيتخلى عنها و يتركها تدفع ثمن غلطتها لوحدها !





>>>end of chapter 30


ارجوا عدم الرد

عبير المشاعر
10-03-2010, 19:26
اليكم البارت 31






لم تعرف مير ماهو الأنطباع الأول الذي تركته قرية المطر




في نفسها ... لقد وضعت في عقلها تصوراً محدداً للمكان




لكن حين قال لها ساسوري انهم وصلوا الى قرية المطر




تبددت الصورة التي رسمتها في ذهنها تماماً ...




كانوا يحلقون فوق مدينة كبيرة شُيدت المباني الشاهقة




في كل شبر فيها ، كان كل شيء جامداً ولا روح فيه ..




لا أشجار و لا مياه ... المعدن هو العنصر الطاغي على المكان..









حتى السماء التي تلبدت بالغيوم الداكنه .. كانت ميتة




على نحو غريب ، حط الطائر الطيني على الأرض ونزلوا




جميعاً .. كان ديدارا يتقدم المجموعة في السير بينما




كانت مير وساسوري يسيران بمحاذاة بعضهما ...





شعرت مير بالإنقباض في قلبها و شعرت ان هناك




أمراً يخفيه القدر لها ... لقد أثرت فيها الكآبة التي لفت المكان




فظهرت علامات التجهم على وجهها ...




أحست ان ساسوري ينظر اليها دون ان يلتفت ، ثم توقف




ووجه كلامه اليها قائلاً :




- مابك ؟




توقفت عن السير أيضاً و قالت له وهي تنظر للأسفل:




- إنه المكان ... انني لا أرتاح له .




رفع ساسوري إحدى حاجبه وقال متعجباً :




- ظننت أنك تحبين المطر ؟ إنه يهطل هنا بشكل متواصل ..




رفعت عينيها إليه ثم نقلتهما الى السماء وتسائلت




إن كانت الشمس قد أطلت منها من قبل ..




قالت بحزن :




- لكن المطر هنا حزينٌ جداً ...




إنحنت للأسفل و تفحصت الطريق المعبد بالإسفلت




تنهدت بأسى وأكملت :




- لن يلتقي بالأرض في هذا المكان ابداً .. الطرق مغطاة




بالكامل... لاتوجد أرض لتنمو الأشجار عليها ...




قال لها ساسوري بلا مبالاة :




- كفي عن التفكير هكذا . ولنسرع قبل ....




قاطع حديثه صراخ ديدارا الذي تقدمهما بمسافة كبيرة :




- أسرعـــــــا مالذي يؤخركما هكذا ؟؟




أكمل ساسوري جملته :




- قبل أن يفقد الأحمق أعصابه ...




أسرعت مير خلفه طائعة و أستمرا في السير




بين تلك المباني الشاهقة التي تتحدى بعضها في الطول




والإرتفاع .. و تشابكت الاسلاك الكهربائية بينها لتبدو كشباك




العنكبوت ...




توقفوا امام مبنى ضخم يتميز بشكله الغريب ، كان




هناك تمثال عملاق أمام بابه كأنه حارس للمكان ..









حدقت مير بالمبنى بشيء من الدهشة والرهبة وخمنت أن




هذا هو مكان إقامة الزعيم .




تراجع ديدارا للخلف وبدا خائفاً جدا ، بلع ريقه بتوتر وقال :




- لن أدخل الى هناك ... أخشى ان يكون الزعيم غاضباً.




نظرت مير إليه وقد إنتابها شعور بالذنب مجدداً ثم




واصلت سيرها مع ساسوري الذي لم يكترث لديدارا..




دخلا الى داخل المبنى .. تقدم ساسوري للأمام




بينما وقفت مير مترددة في الصالة الكبيرة التي تضيئها




مصابيح خافتة ويتوسطها سلم فخم يؤدي الى الأعلى




أشار ساسوري لمير بالتقدم حين سمع صوت خطوات تقترب




من فوق الدرج...




نزلت إمرأة عتبات الدرج بهدوء فريد .. كانت واحدة من أعضاء




الأكاتسكي التي لم تتحدث معهم مير من قبل .. فهي لم تكن




على علاقة مباشرة مع الجميع ...




وقفت كونن على آخر عتبة و نظرت بإتجاه مير وساسوري..




كانت متوسطة الطول ذات عينين حالمتين وشعر شديد الزرقة




تزينه بزهرة متفتحة .. كان منظرها العام يبعث على الطمأنينة







وكذلك كان صوتها حين تحدثت قائلة :




- الزعيم في إنتظاركِ.. لقد علمَ بوصولكم الى هنا




لقد كانت كونن الذراع اليمنى للزعيم فضلاً عن كونها




زميلته في الفريق ..




تقدم ساسوري ومشى امام مير قاصداً صعود




الدرج فلحقت به لكنها توقفت فجأة حين سمعت صوت كونن مجدداً :




- ساسوري سان .. الزعيم طلب رؤية مير بمفردها.




إتسعت عينا ساسوري و إلتفتت ناحيه مير التي بادلته




نظرات الدهشه ثم وجهه كلامه الى كونن :




- أود أخباره عن سبب تأخرها في القدوم الى هنا .




قالت كونن مطمئنة :




- لا حاجة الى ذلك .. المهم انها أتت ..




ثم نظرت بإتجاه مير وقالت :




- هيا .. أتبعيني من فضلك .




أحست مير بالقلق .. لماذا يصر الزعيم




على أن تكون بمفردها حين تقابله ؟ .. بل لماذا أصر




على قدومها الى قرية المطر من الاساس ..




شبكت اصابعها بتوتر ثم سمعت صوت ساسوري




هامساً في اذنها وهو يستعد لمغادرة المكان :




- ستكونين بخير .




إبتسمت له وأخفت الضيق الذي إرتابها لانه سيمضي




مبتعداً عنها .. تبعته بنظرها حتى توارى خلف الباب




المفضي الي الخارج .. أغمضت عينها وتقدمت للأمام"

عبير المشاعر
10-03-2010, 19:29
تابع البارت 31





تبعت كونن صعوداً على الدرج .. الى ان وصلوا الى




الطابق العلوي .. ثم سارتا في ممر طويل توجد نوافذ




دائرية الشكل على جانبيه .. كان السكون مخيماً على المكان




و لا يسمع صوت غير وقع أقدامهما على الارض ..




قرعت كونن باب غرفة في آخر الممر ، وجاءت من الداخل




كلمة " تفضل " ، ففتحت الباب واشارت لمير بالدخول ..




أومأت مير بإمتنان لكونن التي أغلقت الباب خلفها بهدوء..




أصبحت مير الآن بمفردها مع الزعيم ..




جائها صوته القوي الذي لم تسمعه منذ مدة طويلة :




- أهذه أنتِ يا مير ؟




أجابته بالإيجاب :




- نــعم




ثم نظرت بإمعان الى الغرفة التي دخلت إليها




كانت غرفة واسعة يوجد بها مكتب وكرسي ضخم




لابد أنه للزعيم وأمام الطاولة يوجد كرسي آخر أقل ضخامة..




أما الزعيم فقد كان يقف وظهره بإتجاه مير وكان يشبك




يديه وراء ظهره ويحدق بنافذة كبيرة يغطي زجاجها كل الجدار




وتبدو قرية المطر واضحة من خلالها ...





إستدار الزعيم ناحية مير فأمعنت النظر في وجهه




الغامض و شعره البرتقالي وعينه الغريبة ..




أي نوع من الأشخاص هو الزعيم ؟ وكيف أمكنه




ان يكون قائداً لأخطر منظمة في عالم النينجا ..









خاطبها قائلاً :




- لم أركِ منذ زمن كيف حالكِ ؟ هلاّ جلستِ .




أطاعته مير وجلست على الكرسي ووضعت يديها




فوق ركبيتها وراحت تنظر إليه بصمت..




تقدم وجلس على كرسيه الضخم وبدأ بالحديث :




- لقد سمعت عن ما قمت به لإنقاذ ساسوري ..




إتسعت عينا مير دهشة و فتحت فمها بينما أكمل




الزعيم قائلاً :




- لقد أخبرني زتسو بأنه عاين حالة ساسوري .. وكان




مستعداً ليقسم لي بأنه لم يكن هناك أمل لإنقاذه ..




ضغطت مير على يدها بتوتر .. لقد عرفت الآن سر إهتمام




زتسو المفاجىء بها .. لكن مالذي يريد الزعيم الوصول اليه ؟




تابع قائلاً :




- ثم جاءت مير و قامت بعمل رائع .. من كان يصد


ق


أن الفتاة الصغيرة بهذه القوة و المهارة ؟




عقدت مير حاجبها فقد شعرت بمدى إحتقار الزعيم لها




قبل ان تتمكن من فعل ما فعلته ...




سألها الزعيم :




- كيف أستطعت فعل ذلك ؟




نظرت إليه في حيرة ألم يخبره زتسو أنها تمنت ذلك ؟




أجابته بصدق :




- لأنني تمنيت ذلك..




نقر الزعيم الطاولة بإصبعه وقال :




- هذا ما أردت الوصول إليه .. مايهمني الآن هو أمر أمنتياتكِ ..




لم ترتَح مير للتلميح في عبارته ولم يكن هناك مجال




للتكهن بما يدور في ذهنه أستمرت في النظر إليه منتظرتاً




أن يطلعها على الأمر ..




قال الزعيم :




- لم أكن أحسب لكِ أي حساب .. لا تغضبي مني




ولكن تلك هي الحقيقة ، الأمر إختلف الآن يجب أن




أضع بعين الإعتبار أمر أمنتيك تلك ... ربما تملكين المزيد




من الأمنيات ذات التأثير الكبير.. إن عدم تذكرك هو أمر مؤسف




و هذا الأمر لا يروق لي .




بلعت مير ريقها بتوتر صحيح ان الزعيم كان يتحدث إليها




بهدوء لكنها شعرت بالقلق .. شيء ما يدفعها للشعور بذلك




حاولت أن تحافظ على رباطة جأشها وقالت له :




- الأمر ليس بيدي ..




تنهد الزعيم وقال :




- أمر مؤسف ! أريدكِ أن تتذكري .. يهمني جداً أن أعرف




بقية أمنياتك حتى أحسن أستغلالها أو أحبطها إن كانت




تضُر بمصالحنا ..




قالت مير ببطىء :




- مالذي تعنيه ؟




- أنني أتوقع منكِ كل شي .. فأنت تستطيع بإمنياتك




أن تفعلي الكثير وهذا الشي لا أستطيع السيطرة عليه




ماذا لو تمنيتِ شيئاً لا يصب في مصلحة المنظمة ؟




لن أسمح ان تضيع جهودي هباء بسبب فتاة صغيرة ..




قالت مير بإنفعال :




- لأ أضنني تمنيت شيئاً يضر بكم !




ضرب الزعيم على الطاولة بكفه و في نفس اللحظة




لمع البرق في الخارج و أضاء الغرفة بوهج أبيض




إرتعدت مير قليلاً و شعرت بأن الجو يتغير بتغير




مزاج الزعيم وأدركت أنه غاضب الآن ..




رفع صوته للمرة الأولى وكان متزامناً مع صوت الرعد




في الخارج وقال :




- ماالذي يثبت لك ذلك ؟ لا شي .. عليك التذكر وأخباري




بكل أمنياتك ، وعندها سأرتاح و سترتاحين مني ..




أدركت مير أنها تجازف مجازفة كبيرة لكنها أقدمت




على القول :




- لن أستطيع التذكر بسهولة .. لقد تذكرت أمنيتي السابقة قبل




أن أحتاج إليها بوقت قصير ..




نظرت بيأس إلى قطرات المطر التي تضرب زجاج النافذة




بعنف وكأنها تريد تكسيره ..




قال الزعيم وقد عاد الى هدوءه:




- لن أنتظر أكثر من شهر .. إنها المهلة التي أعطيها لك




لكي تحاولي التذكر فيها .. ستبقين هنا حتى يحيين الوقت




وأرجوا ان تنجحي في ذلك ..




نظرت مير إليه فأكمل قائلاً :




- وإلا سأضطر الى استخدام أسلوب آخر .. وهو قاسٍ بعض الشي ..




أحست بشعور مخيف ينخر في عظامها .. لقد أدركت الآن




مدى خطورة الزعيم لا عجب بأنه أستطاع أن يقود أعضاء الأكاتسكي




بمهارة فذه ويخطط ليحكم العالم ، لن يسمح لأي شيء بأن يقف في




طريقه حتى


لو كانت فتاة من عالم آخر .. لم يوجه لها أي تهديد مباشرة لكنها أحست أنه قادر




على قتلها وهي جالسة في مكانها بدم بارد .. إنتابها الخوف وهي تحدق




في عينيه الغريبتين ..




لقد وقعت بين يديه ولن يستطيع أحد إنقاذها ، كان عليها




أن تستسلم لتلك الحقيقة وتطيعه فيما قاله حتى لا تقع في




مشاكل أكبر .. كانت تتضاهر بالصمود أمامه مع انها كانت




ترتجف رعباً من الداخل .. و هي في تلك الحالة إستنجدت




بالشخص الوحيد الذي شعرت انها تحتاجه بشده




قالت بخفوت و بألم كبير :




- ساسوري ...




نظر الزعيم بإشفاق اليها وقال :




- آسف يا مير ، لن تستطيعي رؤيته الآن .. ستأخذك كونن




الى غرفتك وأرجوا ان تجديها مريحة ومناسبة ..




تسائلت مير وهي تغادر غرفة الزعيم عن حقيقته




كيف يمكنه ان يتحدث معها بكل ذلك التعاطف وفي نفس الوقت يخطط




لإيذائها ان فشلت في تنفيذ ما أمر .. كان أمره محيراً جداً




والشي الأكيد أنه داهية !




قادتها كونن الى غرفتها أو كما فضلت أن تسميها




-السجن الجديد- .. أدخلت الى غرفة واسعة بسرير وثير




و مكتبة و توجد بها نافذه دائرية الشكل رأت من خلالها




إستمرار هطول المطر بغزارة ...




جلست مير على حافة السرير و تنهدت ، ثم تضاربت الافكار


في رأسها ...









كيف ستتمكن الآن من التذكر ؟ وكيف يظن الزعيم


انها تمنت شيئاً سيئاً ..




ثم حدثت نفسها قائلة :




- و كيف سأقضي شهراً كاملاً في هذا المكان ؟





>>>end of chapter 31




يتبع بعد الردود

Ilove shikamaru
11-03-2010, 08:24
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عدد البارات التي فاتتني خيالية
و لابد أنك تعبتي في كتابتها ولابد أنها قد أعجبت الجميع بقدر إعجابي بها أو ربما أكثر وقد كنت أنتظر منذ زمن إهتمام ساسوري بمير و ها هو يهتم بها إهتماماً كبيراً و ما زال حقدي يكبر على الفتاة الوغدة و حقيرة يوكيهيمه كيف تجرأ على القيام بكل هذا بمناسبة ذكر يوكيهيمة كيف يبدو شكلها أقصد أن توضحي شكلها أكثر أنا عن نفسي أتخيلها مثل كارين الي في نارتو شيبودن
المسكنة مير أخاف أن يقتلها ببين - ساما و للعلم أنتي تكتبين كونن و هي تكتب كونان و لقد حزنت كثيراً من أجل هيدان المسكين و مازلت أريد قول الزيد لكن الكلمات خذلتني و عذراً على عدم الترتيب في الجمل و في النهاية أحب أن أقول شكراً للقصة و في إنتظار جديدك ::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعادة::

عبير المشاعر
12-03-2010, 13:02
مشكورة على ردك يا محبة شيكامارو

عبير المشاعر
12-03-2010, 13:04
اليكم البارت 32












ما أصعب لحظات الإنتظار ... إنها موتٌ بطيء .. تمر بها




الدقائق كالسنين .. والإنتظار يكون أصعب حين لا تدري




ماهو الشي الذي تنتنظره .




كانت مير تنتظر المجهول ، مالذي سيفعله الزعيم




بها حين يعلم أنها لم تتذكر شيئاً ؟ سيقتلها ؟ لا




ربما هنالك شيء أسوأ من القتل ...




ضمت مير ساقيها وهي تجلس فوق السرير




لقد كانت وحيدة .. وخائفة ...




مضى يومان منذ إحتجازها وشعرت بأن دهراً قد




مر منذ آخر مرة رأت فيها ساسوري .




رفعت يدها بمستوى نظرها و حدقت بالخاتم الذي




أعطاه لها .. تفحصت حروف إسمه التي نقشت عليه




وتسآئلت اين عساه يكون الآن ؟ وهل علم بما حدث لها ؟









سمعت طرقاً خفيفاً على الباب ثم سمعت صوت




دوران المفتاح في القفل المعدني ..




دخل كيسامي وهو يحمل صينيه طعام ..إبتسم




لمير و إستطاعت ان ترى أسنانه الحادة بوضوح




لقد كانت مهمة كيسامي -الرجل القرش- ان يقدم




لها الطعام في كل يوم .









لم تكن مير تستسيغ الطعام ابداً ، لكن كان عليها




أن تجبر نفسها على الأكل حتى لا تفقد صحتها .




مرت عدة أيام صعبة حاولت مير خلالها ان تتذكر




أي شي عن أمنياتها لكنها لم تفلح .. فكرت بأنها




لم تتمنى أي شيء آخر .. لكن كيف ستقنع الزعيم بهذا ؟




مررت أصابعها ببطىء على زجاج النافذة وراحت




تحدق بالمطر الذي ينهمر دون توقف ثم سارت بإتجاه




السرير وإرتمت عليه، أخفت وجهها الحزين فوق الوسادة




ثم داهمها النعاس .. تمنت ان تنام حتى ينقضي الشهر




و تواجه مصيرها .. لم تعد تهتم أرادت ان ينتهي هذا الامر




وحسب ...




إنقضت تلك الأيام الصعبة أخيراً وإقترب موعد




لقاءها بالزعيم .. لقد عانت كثيراً وهي تنتظر مرور الايام




وحين توقفت عن القلق بشأن إحتجازها كان عليها ان تقلق




عن المصير المجهول الذي ينتظرها فهي – كما توقعت تماماً-




لم تفلح في تذكر أي شيء ...




قادتها كونن مجدداً بعد إنقضاء الشهر بإتجاه غرفة الزعيم




وقبل ان تقتحم الغرفة أخذت نفساً عميقاً ودخلت بثبات ..




حياها الزعيم بحفاوة وقال لها :




- أهلاً بك يا مير .. أعذريني لأنني إحتجرتك كل تلك المدة




والآن أخبريني هل أتى كل ذلك بأي نفع ؟




أجابته وهي مستعدة تماماً لتحمل النتيجة :




- لا




فرك الزعيم يديه بعصبيه وقال :




- هذا مؤسف .. لم أكن أريد أن نصل الى هذه المرحله..




حدقت به مير بحنق مع انها كانت ترتعد من الداخل




وماهي إلا دقائق حتى فتح الباب و دخل منه شخص ما




إلتفتت مير بفضول ناحيته و تعرفت ملامحه بسرعة مع أنها




لم تقابله سوى مرة واحدة من قبل ...




كان شعره الاسود الناعم يتدلى على وجنتيه وكان وجهه




لايظهر تعبيراً سوى الضجر أما عينيه فكانتا نهراً من السواد...




لقد كان أوتشيها إيتاتشي










تقدم إيتاتشي بهدوء حتى وصل الى حيث تقف مير




وجهه كلامه الى الزعيم قائلاً :




- جئتُ كما طلبت مني أيها الزعيم ...




أومأ الزعيم برأسه وقال :




- هذا جيد ...




ثم نقل نظره الى مير وقال لها :




- مير ... سيساعدكِ ايتاشي على تذكر كل شي !




ظلت محدقة في ايتاشي ، في وجهه الجامد ، ثم طافت في مخيلتها




أمور تعرفها عنه ، ومض الأمر كالبرق في عقلها ، وشعرت




وكأن يداً باردة كانت تعتصر قلبها ...




شهقت مير وتراجعت بضع خطوات للخلف .. لقد عرفت




الآن خطة الزعيم ، سيجعلها تدخل في غينجتسو عين إيتاشي




لقد قرأت الكثير عنها في لفافات النينجا .. تلك العين المسمى




بال"شارنقن" تملك القدرة على التلاعب بذاكرة البشر و تدخلهم




في دوامة لا نهاية لها من العذاب .. صحيح انها قادرة على إجبار




مير على التذكر .. لكن التعرض للغينجتسو خطير جداً لا يصمد




أحد أمام الشارنقان الا اذا كان يمتلك عيناً بقوتها ... لا فرصة لمير




في النجاة إن إستخدم إيتاتشي هجومه عليها ستموت لا محاله..









هل يعلم الزعيم بهذا ؟ أم أنه يسعى للتخلص من مير بهذه الطريقة




لم يكن بمقدورها ان تهرب تمنت لو تستطيع الصراخ طلباً للنجدة..




فكرت بسرعة و فعلت الشي الوحيد الذي خطر ببالها ، أغمضت عينيها




بقوة وخبأت وجهها بيدها ، كانت تعرف ان تعرضها للغينجتسو مرهون




بنظرها الى عين إيتاتشي مباشرة ...




تقدم الزعيم منها وقال بصوت أجش :




- إذن فقد علمتي ما أعتزمنا القيام به ؟




لم تجبه مير .. كانت دقات قلبها تزداد سرعة


وخوفها يتفاقم ..




تحدث الزعيم مجدداً :




- لا تخافي يا مير لن يستغرق الامر سوى بضع دقائق


ستستعيدين بعدها كل ما نسيته ..




إبتسمت مير بسخرية وقالت :




- تقصد انني سأكون ميتةً حينها ...




تغيرت نبرة الزعيم و بدا انه بدأ بفقد أعصابه


حين قال :




- لا أفكر في قتلك صدقيني .. لكن الامر ضروري حتى


أطمأن من أن وجودك معنا لا يشكل أي خطورة ..




شعرت مير بالغضب من كلام الزعيم .. لماذا لايزال يفكر


بهذه الطريقة ؟ حاولت ضبط اعصابها وقالت بعزم :




- لا أريد التعرض للغينجتسو !




إحست بإحدى يدي الزعيم تربت على رأسها وسمعته


يقول بمرح :




- يالك من فتاة ! ألاتدركين انكِ في قبضتي الآن ؟


كفي عن العناد و نفذي ما اطلبه منك ..




- لن أفعل !




- لا مفر من إجبارك إذن ....




لم يكد ينهي جملته حتى إمتدت يديه و سحبت يداها بقوة




عن وجهها ... شعرت مير بالألم الشديد فقد كانت قبضته قوية جداً




كانت لا تزال تغمض عينيها بعنادٍ متحديتاً أوامر الزعيم ...




كان ايتاتشي يراقب ما يحدث بصمت و ظهرت دهشة خفيفة




على وجهه حين شاهد إصرار مير وتمسكها برأيها .. نقل نظره




بسرعة ناحيه الباب حين شاهده يفتح بقوة وإزدادت دهشته




حين شاهد ساسوري يدخل مسرعاً الى الداخل ...




تقدم ساسوري نحو الزعيم و قال له آمراً :




- دعها وشأنها !




شهقت مير حين سمعت صوته ، كانت خائفة من فتح




عينيها ضنناً منها ان ايتاتشي يتربص بها بهجومه




أبعد الزعيم يديه عنها ونظر في حيرة الى ساسوري




الذي تقدم بسرعة نحو مير و أمسك بكتفيها وجعلها




تبتعد عن الزعيم ...




قالت مير بإضطراب :




- ساسوري دنا ..




أجابها بهدوء وبصوت مطمئن :




- لا بأس يمكنك فتح عينيكِ الآن..




فتحت عينيها ورأت وجهه ينظر إليها بقلق




إزدادت وتيرة تنفسها و تداخلت أحاسيسها




بين خوف وتوتر مما أصابها وبين سعادة و شعور




بالأمان لأن ساسوري بالقرب منها ....




نقل ساسوري نظره نحو الزعيم الذي شبك




ذراعيه امام صدره و أخذ يحدق بهما بغضب ...




أغمض الزعيم عينيه وقال :




- ما تفسير هذا يا ساسوري ؟




لمعت نظرة التحدي في عيني ساسوري الناعستين




وقال للزعيم بصوت عميق :




- لا أضنك نسيت أنني أحتاج لقوة هذه الفتاة ...




فتح الزعيم عينيه ونظر الى ساسوري




الذي أكمل قائلاً :




- إن تعرضت لأي إصابة مميتة ، سيجري مفعول




أمنيتها وستتمكن من إنقاذي ، لذا وجودها على قيد




الحياة يضمن لي النجاة في أي معركة ...




قطب الزعيم جبينه وقال :




- أعلم هذا .. ولكن ما ضمانتك أنها لم تتمنى شيئاً




يضر بمصلحة المنظمة او بأي عضو غيرك ؟




لم تتغير ملامح وجه ساسوري حين جاوب قائلاً :




- لهذا سأطلب منك أن تترك لي أمر مراقبتها ...




لن تتمكن من أخفاء شي عني ، واذا أكتشفت




انها ستفعل أي شي يضر بمصالحنا .....




سكت قليلاً و أحست مير بالألم لأنه كان يشد




قبضته على كتفيها ..




ثم أكمل كلامه :




- سأقتلها بنفسي !




رفعت مير عينيها نحوه و إستطاعت ان تكتم صيحه




تعجب كادت أن تطلقها ...




رفع الزعيم كفيه بلا مبالاه وقال :




- هكذا إذن ؟ إنك تغير مخططاتي ... لا بأس إنها مسؤوليتك منذ


الآن .




إستدار ساسوري يقصد الخروج وسحب مير خلفه




وقبل أن يمسك بمقبض الباب قال مخاطباً الزعيم :




- لقد تذكرت .. هناك شيء مهم علي إخبارك به




سأعود في وقت لاحق ...




...خرج و أغلق الباب خلفه دون أن ينتظر جواباً من الزعيم...




>>> end of chapter 32

ارجوا عدم الرد

عبير المشاعر
12-03-2010, 13:07
اليكم البارت 33











تقدم ساسوري مير بصمت وسارت خلفه خافضة رأسها




بخطى ثقيلة ، وصلا إلى حيث توجد غرفتها ، حين اصبحا




في الداخل إلتفت ساسوري ناحية مير و كانت لاتزال منكسة




رأسها وتشبك أصابع يدها بتوتر واضح ...





حدق بها ساسوري لبعض الوقت منتظراً منها أن




تبدأ بالكلام .. ولكن صبره رفض ذلك ..




تحدث أخيراً وكسر الصمت المطبق :




- لقد إنتهى الأمر ...




لم تجب .. وكأنها لم تصغِ لكلماته من الأساس




نظر ساسوري إليها بنفاد صبر لكنها لم ترفع رأسها




لتنظر إليه ولم تخرج كلمة واحدة من فمها ...




رمش ساسوري بتعجب وفكر بأنها لا تزال تعاني




من الصدمة التي سببها الزعيم ... كيف لا وقد كاد




أن يجعلها ضحية للغينجتسو ...




مد يده وربت على كتفها برفق وقال مهدئاً :




- لا بأس لن يؤذيكِ الزعيم الآن ....




شعر بكتفها يرتجف فأبعد يده عنها ...





رفعت مير رأسها إليه .. دموعها تتساقط كحبات المطر




وعيناها محمرتان .. إستطاع ساسوري أن يسمع صوت نحيبها الخافت




ووصل إلى أذنيه صوتها حين تحدثت أخيراً ...




قالت مير في غمغمة :




- خفتُ أن لا أراك مجدداً...




إتسعت عينا ساسوري حين سمع تلك الكلمات




التي خرجت من شفتيها المرتجفتان .. للحظة لم يعرف




كيف يرد عليها ولأول مرة تاهت كلماته




حاول تجميع جملته المبعثرة وقال :




- الآن وقد رأيتني ... أهدئي.




لكنها لم تهدأ .. لقد كتمت مشاعرها وخوفها طويلاً




لم تجد من تشتكي له .. لم يكن هناك من يستمع لها




لقد إحتاجت ساسوري كثيراً .. كانت دموعها ملكه وحده




وكذلك كل ما تشعر به ....




قالت بصوت تخنقه العبرة :




- لقد خفتُ كثيراً .. عرفتُ أن الزعيم يخطط لإيذائي




لو لم تأتي إلي لإنتهى أمري ..




قاطعها ساسوري قائلاً:




- لكنكِ أحسنت صنعاً بعدم النظر الى ايتاشي .. لم




أتوقع ان تكوني شجاعة و تتحدي الزعيم ..




إرتعشت مير وقالت بصوت واهنٍ مرتجف :




- كانت أوصالي ترتجف.... وكنت أصرخ من الداخل




لست قوية أبداً..... كان الأمر مؤلماً ..




نظرات الزعيم و صوته و ......




رفعت يدها بمستوى نظرها وحدقت برسغها




الذي أمسكه الزعيم ..




- حتى قبضته القوية .... إنه شخص مؤلم!




زفرت مير حين إنتهت من كلامها وبعد أن أخبرت




ساسوري عن آلامها و ما أحست به ... وتوقفت عن البكاء..




حدق بها ساسوري بصمت فبادلته النظرات




وأحست بالإرتياح حين نظرت الى عينيه ...




ترددت كلماته المطمأنه في ذهنها




" لا بأس لن يؤذيكِ الزعيم الآن ...."




أكانت تكملة جملته هي




" لأنني سأكون معك ِ "




إبتسمت مير لنفسها .. هذا صحيح لا داعي




لأن تشعر بالخوف ان كان ساسوري معها ..




لقد حماها من يوكيهيمه سابقاً و سيحميها من الزعيم..





كانت تود لو تستطيع بأن تخبره كم تشتاق إليه و كم شعرتبالوحدة من دونه


لكنها لم تستطع سوى أن تقول :




- لقد أنتقذتي يا ساسوري دنا ..




لم يرد عليها و أحست وكأنها رأت عيناه تبتسمان




فأكملت قائلة :




- شكراً لك .




سكتت قليلاً ثم سألته بحيرة :




- لكن كيف علمتَ بالأمر ؟




رد عليها ساسوري أخيراً :




- غبت عن قرية المطر مدة أسبوعين ثم عدت




لانني توقعت ان يطلب مني الزعيم إعادتكِ الى المقر




لكنني إكتشفت أمر إحتجازك وعلمت بما سيحدث ..




إلتمعت عيناها بسرور ... لقد عاد من أجلها وبقي




لأنه أراد مساعدتها ..




لكن سرعان ما إختفت نظرة الفرح من عينها حين إبتعد عنها




وسار بإتجاه الباب لم تتمالك نفسها فأسرعت بمناداته:




- ساسوري دنا !




إلتفت ناحيتها وقال :




- سأذهب للتحدث مع الزعيم في أمر هام...




نقلت خطاها نحوه و أقتربت منه ثم قالت له راجيه :




- لا تتركني مجدداً ... أرجوك !




إرتفع حاجبا ساسوري ورمقها بتأمل


ثم قال :




- سأعود .




لم تقل مير شيئاً آخر وبقيت متعلقة بالأمل الذي


حملته كلمته ....




جلست على حافة السرير و تأملت الباب المغلق


و إنتظرت بصمت ...





مرت عدة ساعات و حل المساء على قرية المطر




ُفتح باب غرفة الزعيم بعنف ينم عن شدة غضب من




فتحه .. خرج ساسوري من الباب وسار في الممر




كان متجهماً و يعقد حاجبيه بإستياء توقف عند إحدى




النوافذ التي تمتد بطول الممر .. شد على قبضته




بقوة وهو يفكر بما دار بينه وبين الزعيم ...










لقد أجبر ساسوري على الموافقة .. لقد حاول




أن يرفض ولكن يبدوا ان ما وصلوا اليه هو الحل الأمثل




للإيقاع بهدفهما...




أسند ساسوري ظهره على الحائط وفكر قائلاً:




" كان علي ان أنهي الامر بنفسي .. لم يكن


هناك داعٍ لإخبار الزعيم "




لكن ندمه لن يجدي الآن .. أصبح الأمر بين يدي الزعيم




و على ساسوري الإنصياع لأمره ...




أبرقت السماء خلفه و أضاءت الممر المظلم




أنحى ساسوري تلك الافكار عن رأسه وتذكر




شيئاً عليه القيام به.




إبتعد عن الحائط و مشى بهدوء




إلى أن وصل الى غرفة مير ، طرق الباب ثم فتحه و دخل قائلاً :




- لقد عدت كما .....









لم يكمل كلامه لأنه وجدها مستلقية على السرير




وتغط في النوم .. تقدم منها وعلى وجهه نظره سأم..




نظر إليها عن قرب ...كان وجهها هادئاً وآثار الدموع الجافة




لا تزال على وجنتيها و تناثرت خصلات شعرها الكستنائي




الناعم على وجهها ووسادتها ...




إستطاع ان يسمع صوت أنفاسها المتعبة فقال




بصوت خافت يماثل إنخفاض وتيرة تنفسها :




- أأنتِ نائمة ؟ أرتاحي الآن فلم ينتهي الأمر ...




إنحنى قليلاً و مد يده بإتجاه خصلات شعرها ليبعدها عن وجهها




لكنه قبل ان يفعل ذلك رأى تحرك جفنيها فأعاد




يده الى مكانها وراقبها وهي تستعيد وعيها ...




فتحت مير عينيها ببطىء و لمحت رداء الاكاتسكي




الاسود حركت رأسها نحو الأعلى و رأت ساسوري




وافقاً بالقرب من سريرها ، شعرت بالسعادة و أبتسمت




له بعذوبة ...حاولت أن تنهض لكن كان تعبها يمنعها .




عادت لتحدق به وكأنها غير مصدقه بأنه موجود حقاً




قالت له بهدوء :




- شكراً لأنك عدت ...لقد كنت بإنتظارك.




إبتسم ساسوري بتكلف وقال :




- لهذا وجدتكِ تغطين في النوم ..




شعرت مير بالإحراج و أسرعت بالقول :




- لم أستطع منع نفسي ، كنت متعبة جداً ومرهقة...




رد عليها ساسوري بنبرة منخفظة :




- نامي ثانيةً، وستعود لك قوتك شيئاً فشيئاً ، سأذهب عنكِ


إن شئتِ.




قالت بإلحاح :




- لا ... ، لا




- إذن عودي للنوم.




نظرت إليه بحزن وقالت :




- أخشى إن إستيقظت ثانيةً أن أجدك قد رحلت ...




تلفت ساسوري حوله ووقعت عينه على كرسي صغير في أحد الزوايا




أحضره إلى جانبها وجلس عليه. تأملته مير و دمعت




عيناها بفرح و هي تشكره لأنه سيبقى معها ..




قال لها بصوت يخلو من أي تعبير:




- سنعود غداً الى المقر ...




هدأت مير وإرتاحت لأنها ستتخلص أخيراً من هذا




المكان الكئيب .. حدقت بساسوري الصامت لبعض




الوقت قبل أن تعود لسباتها العميق .....




>>> end of chapter 33

يتبع بعد الردود

لاڤينيا . .
12-03-2010, 13:39
[السلام عليكم ورحمة الله وبركآتهـ]

آآخ آآخ :غياب:..!!
ماهذا يا فتاة ..!!
بالله لفظك هذا سال من عسل
أم قد صببت على أفواهنا العسلا..!!

:بكاء: سآسوري :أوو:..
مير :أوو:..
الزعيـــــــــم ..!!
إيتآشي..!!

كلهم اجتمعوا بهذا البآرت..!!
ليكملوا روععتهـ..
ذلك الزعييـم الغامض ، أرى أن له قدرة عجيبة في كتم غضبهـ والسيطرة على نفسهـ..!!
وهذا جميل ..\\~
خِفتُ أنه سيفعل بها شيئاً لو قتلها :غول: ::غضبان::..!!!

سآسوري ودخوله المفاجأ ، أذهلني بقوة ، كسرتي توقعآتي ..!!
لم يكن دخوله أمراً وارداً في عقلي مطلقاً..!!
لكنه في النهاية أنقذها :أوو:..!!

يبدو أنه حقاً يكن لها بعض المشاعر :أوو:..!!
تمنيت لو أنها اعترفت لها وبآحت بمشاعرها..!!
لكني مع ذلك وجدتُ أن الوقتَ مُبّكَّرٌ قليلاً..!!

وذلك الأمر ، ظننت فوراً أنهما يتحدثآن عن يوكيهمية وخيآنتها..!!
لا بُدّ أن ساسوري عِلم بذلك.!!

كم أتمنى أن تقتلها ميـــــر ..=)
افي ذلك الوقتِ ستعرف جيداً أن مافعلتهـ أكبر من خطأ..\\~

هيدآن ، بصراحة افتقدته في هذا البارت ..!!
لقد اعتدت على وجودهـ في البارتات السابقة..!!

لكن لا بأس..!!

اتفقدت إخباركِ لنا ببعض أحداثِ البارت القادم..=)
لكنّ ذلك زآد من شوقنا وتلهفنا للأحداث..!!


إليكِ تحيتي..\\~

Ilove shikamaru
12-03-2010, 14:29
ه ه ه ه تعبت
تعبت
تعبت و أنا أنتظر البارات الرائعة آسفة لن أقرئ أي بارات حتى حلول يوم الأربعاء

عبير المشاعر
14-03-2010, 13:30
اليكم البارت 34






لم يكن صباح اليوم التالي ماطراً ، توقفت العاصفة الرعدية




وهدأت الرياح ، ولأول مرة أطلت الشمس الخجولة من بين الغيوم




الرمادية .. إنه شيء نادر الحدوث في قرية المطر فإن اشرقت




الشمس ، سرعان ما تتوارى خلف الغيوم الكثيفة ..




وقف الزعيم أمام مقره المهيب يحدق بمير و ساسوري




الذان استعدا للرحيل ، ومن خلفه وقفت كونن في صمت..




وجه الزعيم كلامه الى مير وقال بلطف :




- أرجوا ان لا تكوني غاضبة مني الى الآن ...




نظرت مير إليه بطرف عينها دون أن تنطق بينما




إرتسمت على شفتيها ابتسامة مصنطعه ثم أجبرت نفسها




على القول :




- لا ... إنني أتفهم الأمر .




قال الزعيم بحماسة :




- هذا جيد ، أليس كذالك يا ساسوري ؟




نقل ساسوري عينيه ناحيه الزعيم كانت نظراته تمتلأ غيضاً




و غضباً و لم يجبه .. أيقنت مير أن هناك شيئاً حدث بينه




وبين الزعيم ، فلم يكن ساسوري على طبيعته ..




لذا تسألت عن حقيقة ما دار بينهما في الليلة الماضية ..




إستدار ساسوري ومضى في طريقه فأسرعت خلفه.




إرتسمت إبتسامة سخرية خفيفة على شفتي الزعيم




وهو يحدق بهما وهما يبتعدان شيئاً فشيئاً ...




إلتف ناحيه كونن وقال آمراً :




- حان وقت مغادرتنا أيضاً ..




أنزلت كونن رأسها وقالت بإحترام :




- حاضر يا سيدي ...









وصلت مير وساسوري الى حدود قرية المطر




الى المكان الذي يفترض ان يلتقيا فيه ديدارا




ليعودوا معاً الى المقر ...




أسندت مير ظهرها الى جدار أحد الأبنية و راحت




تحدق بساسوري الذي كان يشبك ذراعيه اما صدره




ويتأفف بنفاد صبر ...









أطلقت زفرة صغيرة وسألته قائلة :




- هل من مشكلة ساسوري دنا ؟




لم يلتفت ناحيتيها و جاوبها بإقتضاب :




- لا




لم تقتنع مير بما قاله .. كان ساسوري يخفي شيئاً..




صحيح انها لا تستطيع معرفة مايدور في رأسه لكنها




و بعد أن قضت برفقته فترة من الزمن ، تمكنت من الإلمام




ببعض صفاته و اصبح بإمكانها إستنباط حالته المزاجيه بمجرد




التحديق به و مراقبة مايقول وما يفعل .. والآن هي واثقه من




أنه متضايق من أمر ما و يحاول إقناعها بالعكس ..




قالت له بإرتياب :




- هل للزعيم علاقة بما يشغلك ؟




جائتها إجابة ساسوري بسرعة و بعصبيه :




- لا شأن لكِ بهذا !




ثم مضى يسير أمامها حين لمح ديدارا الذي




وصل أخيراً و حط بطائره على مقربته منهما.




حملهم الطائر الطيني الابيض وحلق بهم مبتعداً..




أخذت أجنحته تتمايل وتشق الغيوم الداكنه قاذفتاً




بالهواء البارد المشبع بذرات المياه للخلف دخلت قطرة ماء




صغيره في عين مير فأطبقت جفيتها ثم وصل الى مسامعها




صوت توبيخ ساسوري لديدارا بسبب تأخره ..




فركت عينها بيدها وأبتسمت بإرتياح لأن ساسوري




بدى الآن في مزاج أفضل لقد تخلص من الغضب الذي




تملكه بمجرد الإبتعاد عن قرية المطر .. حتى مير شعرت




أنها ولدت من جديد حين عبروا من خلال آخر غيمة




وبدت السماء فوقهم كقبة زرقاء نقية يزينها قنديل مضيء ..









مرت بضعة أيام هادئة بعد ذلك ، عادت مير للإقامة في غرفتها




القديمة لأن المقر لم يكن خالياً فقد كان ديدارا موجودا وعاد




كل من توبي وزتسو للبقاء أيضاً .. حتى يوكيهيمه عادت




و لم يبد أنها تحمل أي نوايا سيئة تستوجب القلق بشأنها..




كانت يوكيهيمه تغيب فترات طويلة عن المقر لا يعلم أحد




عنها شيئاً ثم تعود فجأة لتبقى لفترة قصيرة و تعاود المغادرة ..




دهشت مير لتصرفها ذاك و ظنت انها تخرج في مهمات معينه




و لكن الغريب انها لا تكون برفقه أحد في تلك المهمات ..






أما ساسوري فلم يعد يوصد باب مشغله أبداً




ليتيح لمير الدخول في أي وقت تشاء ، لقد




شرعت بتنفيذ ما أعتزمت فعله بمجرد عودتهم الى المقر ..




قامت بزرع الزهور على نافذة المشغل و أصبحت




تعتني بها في كل يوم و كانت تسعد حين يطلب منها




ساسوري أن تقوم له ببعض الأعمال ... حتى أصبحت زيارة




مشغل ساسوري هي الحدث الأهم في يوم مير ...









ذات صباحٍ ربيعي دافئ حملت مير الأبريق المملوء بالماء




و ركضت بإتجاه مشغل ساسوري ، طرقت الباب بخفة و دخلت..




و دهشت حين رأته وافقاً امام النافذة ينظر الى أزهارها




.. تقدمت منه والفرحة تملأها ، فهذه هي أول




مرة تراه مهتماً بحديقتها الصغيرة ..




إقتربت منه والسرور يشع من عينيها إنزلت الإبريق برفق




على الأرض و حدثت ساسوري قائلة :




- ما رأيك بالأزهار ؟ صحيح أن نموها لم يكتمل بعد ولكن




سيزهر كل برعم قريباً جداً ..









نقل ساسوري نظره إليها وقال :




- أرى أنك تعتنين بها جيداً ..




إبتسمت مير وقالت مؤكدة :




- نعم لقد أخبرتك أنني سأفعل !




ثم راحت تشير الى كل واحدة من البراعم وتخبره بأسمها


بحماسه :




- هذه أزهار الليلك و البابونج وتلك هي الزنابق البرية أما


هذه ...




لمست بأطراف أصابعها وريقات نبته صغيرة لم تزهر بعد وأكملت :




- أنها المفضلة لدي .... البنفسج ، هي أكثر الأزهار ضئالة




و قد يحتقرها البعض لكنها حين تزهر .. تبهر قلوب الجميع




إن لها عبقاً مميزاً وشكلاً أخاذاً سأكون مسرورة إن تمكنت




من رؤية إزهارها ...




مرت لحظة صمت قصيرة هبت خلالها نسمات دافئة حركت الأوراق




الخضراء بدلال .. حملت النسمات صوت ساسوري الهادىء وهو يقول :




- سأغادر في مهمة فردية في الغد...




رفعت مير عينيها نحوه وقالت :




- أتمنى لك التوفيق ..




لم يخرج ساسوري في مهمة منذ مدة ، و إعتادت




مير على بقاءه معها فكان عليها أن تتعود أيضاً




على رحيله في المهمات فهذا هو عمله قبل كل شي ..




- سأترك المشغل مفتوحاً حتى تتمكني من الدخول




لذا سأطلب منك البقاء هنا حتى تقومي بحراسته ..




قالت مير موافقة :




- سأقوم بهذا .. لا تشغل بالك ..





تحرك مبتعداً بإتجاه طاولة العمل و واصل إصدار الأوامر :




- هذه الدمى لا تقومي بتحريكها من مكانها




لا تزال تحتاج لبعض الصيانة ، يمكنك تنظيم الأدوات




على الطاولة وإعادة اللفافات الى أدراجها الخاصة .




قالت مير بحزن :




- حاضر ...




إلتفت ساسوري ناحيتها حين لمح أثراً للحزن في نبرتها




لقد كان يأمرها بالإعتناء بأشياء كثيرة لكنه لم يوجه كلمة إليها




هل سيرحل هكذا دون أن يقول لها شيئاً ... كان شعورها بالحزن




لهذا السبب ...




إقترب ساسوري من مير و حدق بها وهي تنزل عينيها للإسفل




و تقف بالقرب من النافذة المفتوحة ، مد يده ببطىء و لمس بأطراف




أصابعه وجنتها ، رفعت عينيها نحوه بدهشة فوجدته يحدق بها بإهتمام




ثم همس لها بهدوء :




- سأطلب منك شيئاً آخر ...




إزدادت سرعة دقات قلبها وهي تنظر مباشرة إلى عينيه




شعرت بأصابعه الباردة ...




و إرتفع صوت تنفسها المرتبك ...




ثم سمعت بقية جملته :




- إعتني بنفسك ...




أبعد كفه على وجنتها التي كانت تتقد إحمراراً




وقال وهو يسير مبتعداً قاصداً مغادرة المشغل :




- سأطلب من ديدارا أن يعتني بكِ ، أطلبي مساعدته إن




إحتجتِ لأي شيء.




ما إن غادر المشغل حتى تراجعت مير للخلف و أسندت ظهرها




للجدار ثم نزلت للأسفل ببطىء حتى جلست على الأرض ..




كانت لا تزال منفعلة ،وضعت يدها على صدرها وكأنها




تحاول إيقاف دقات قلبها المتسارعة ثم تنفست بعمق لكي




تهدأ أنفاسها المتضاربة، وأخيراً إبتسمت لنفسها وقالت :




- مـ..ماالذي أصابني ... كنتُ أرغب في أن يودعني




فلماذا شعرت بكل هذا التوتر حين رأيته قريباً مني؟




وقعت عينها على إبريق الماء فمدت يداً مرتجفة نحوه




ثم نهضت وافقتاً لتسقي الأزهار وهي تبتسم




لنفسها و تضحك من ردة فعلها تلك !




>>>end of chapter 34

ارجو عدم الرد

عبير المشاعر
14-03-2010, 13:35
اليكم البارت 35




أنزلت مير اللفافة بهدوء فوق الطاولة بعد أن




مسحت الغبار عنها بعناية ، ثم أنهت تنظيف ما تبقى




من أدوات العمل ... لقد كانت تحرص على أن يظل كل




شي منظماً و نظيفاً الى حين عودة ساسوري من مهمته




لقد مضى أسبوع منذ رحيله .. ترى كم ستستغرق مهمته ؟




لم تكن مير تعرف الجواب ولكنها كانت تعرف أنها ستنتظره




بشوق مهما طال غيابه ...




توجهت ناحية النافذة لتتفقد زهورها و ظهرت ملامح




الإستحسان على وجهها حين رأت البراعم وقد تحولت




إلى تويجات ملونة ، كانت الأزهار تتمايل بفرح أمامها




بعد أن إرتوت بالمياة و دفأئها نور الشمس حتى نضجت




وتحررت من كؤوسها الخضراء ، وقعت عينا مير على شيء




كانت تتوق لرؤيته طويلاً ... لقد تفتحت زهرة البنفسج أخيراً




و كان لونها الساحر مميزاً يشد الإنتباه من بين بقية الزهور ..





إبتسمت بسعادة وقالت محدثة نفسها :




- ساسوري دنا ... لقد رأيتُ أزهار البنفسج ، ليتك تعود


لتشاهدها أيضاً ..





جفلت مير بعد أن سمعت صوتاً مدوياً قادماً من الخلف




وكأنه إرتطام شيء ثقيل بالجدار ..




أسرعت بلف رأسها ناحية الصوت و تملكتها الدهشة




حين شاهدت يوكيهيمه تقف بباب المشغل و تبدوا في قمة إنفعالها




كانت يوكيهيمه من فتح الباب بتلك القوة وتسببت في ملىء المكان




بذلك الصوت الصاخب ... بدت في حالة يرثى لها فقد كانت تلهث




وكأنها أتت الى هذا المكان جرياً و تنظر بإتجاه مير في خوف ..




ثم وقعت على ركبيتها و أخذت تتنفس بوهن ..




تبدد الخوف الذي إنتاب مير بسبب قدوم يوكيهيمه إليها




بعد أن أدركت أن الفتاة تعاني من مشكلة ما ،ولا يبدو




أنها أتت لمشاجرة مير أو إيذائها ..




إقتربت منها بسرعة وقالت مستفسرة :




- يوكيهيمه هل أنتي بخير ؟ أهدأي !




رفعت يوكيهيمه رأسها ناحية مير وقالت بصوت مخنوق :




- مير الأمر خطير ... لقد ...




ثم سكتت لتلتقط أنفاسها فإنحنت مير و جلست قبالتها




وأخذت تربت على ظهرها بلطف وقالت :




- أهدأي أولاً لا يمكنك التحدث وانتي بهذه الحالة ..




تشبثت يوكيهيمه بكتفي مير بشدة ونظرت إلى عينيها مباشرة




رمشت مير بتعجب وهي ترى آثار الدموع في عيني يوكيهيمه




قالت يوكيهيمه بإنفعال :




- عليكِ الذهاب الى ساسوري لقد ... لقد قال أنك




الوحيدة القادرة على مساعدته ..




شعرت مير بأن قلبها تخطى إحدى نبضاته حين سمعت


إسم ساسوري ...




قالت بخوف ليوكيهيمه :




- مالذي تقولينه ؟




أرخت يوكيهميه قبضتها على كتفي مير وأبعدت




يديها عنها وقالت بصوت حزين :




- إنه يواجه عدوا قوياً للغاية .. لقد تعرض لإصابات خطيرة




وقال أنك تستطيعين إنقاذه ..




وضعت مير يدها على قلبها ... كانت دقاته تزداد قوة




وهاجمها توتر كاد أن يعصف بها .. لقد إنتقل إنفعال يوكيهيمه




إليها ... قالت متسائلة بصوت مرتجف :




- ظننت أن ساسوري غادر بمفرده ..




قاطعتها يوكيهيمه قائلة :




- لقد لحقت به في وقت لاحق .. لقد كنا




عائدين اليوم ،حين باغتنا العدو بهجومه المفاجىء




عليكِ الإسراع قبل فوات الأوان ..




أسرعت مير بالنهوض وقالت بحزم:




- سأذهب إليه ..أرشديني الى الطريق أرجوكِ ...




أغمضت يوكيهيمه عينيها وقالت :




- لا حاجه لذلك إنه في الغابة على مقربة منا ..




إتسعت عينا مير دهشتاً .. هل لحق العدو بهما الى هنا ؟




كيف لم ينتبها له ؟




لم يكن هناك وقت للتساؤل كان عليها الإسراع ..حركت قدميها




و هرعت إليه تاركة يوكيهيمه منهارة على أرض المشغل...





رفعت يوكيهيمه يديها الى مستوى نظرها وأخذت ترمقها بإشمئزاز




ثم إرتسمت إبتسامة ماكرة على ثغرها وقالت :




- الوداع أيتها المغفلة !










ركضت مير بأقصى ما لديها لم تكن ترى أي شيء أمامها




سوى صورة ساسوري وهو في أمس الحاجة لمساعدتها




لا تريد أن تشاهده مصاباً ، لقد آلمتها رؤيته




على حافة الموت في المرة السابقة .. لن تسمح بأن يصيبه




أي مكروه مجدداً ...




دخلت الغابة وكانت تتلفت يمنة ويسرة باحثة عنه




ولم تلحظ أنها كلما توغلت في الغابة أكثر كلما ألتف




حولها ضباب كثيف ، لم تدرك الأمر الى أن عجزت عن رؤية




الطريق أمامها وأصبح من المتعذر السير وسط سحابة كثيفة من




الضباب المظلم ، توقفت قليلاً وهي تلتقط أنفاسها وفكرت




بأن وجود الضباب امر غريب ولم يحدث مسبقاً في هذه الغابة




هل يكون ضباباً إصطناعياً ، صنعه مهاجم ساسوري لكي




يمنع أي أحد من الإقتراب منهما ؟









خافت مير كثيراً من هذا الأستنتاج فأسرعت بالصراخ مناديتاً ساسوري :




- ساسوري دنا .. هل تسمعني ؟




تلفتت حولها ولم يجبها سوى الصمت.. واصلت مناداته




وهي ترجوا ان يكون بخير ...




ثم وصل إلى مسامعها صوت ضحكات خافتة تأتي




من إتجاهات مختلفة في الضباب .. إنتابها الخوف




وقالت بكلمات متقطعة :




- من .... من هناك ؟




كانت أصوات الضحكات تقترب منها ثم سمعت صوت




شخص يقول :




- إذن هكذا تم إستدراجكِ الى هنا ؟ هل كنت




تتوقعين مقابلة ساسوري يا فتاة ؟




شهقت مير وقالت متسائلة :




- أيمكن أن يكون من هاجم ساسوري دنا ؟




سمع الشخص ما قالته فأنفجر ضاحكاً




و إقترب منها فإستطاعت أن ترى ظلاً باهتاً لشخص




يقف أمامها .. حاولت جاهدتاً ان تميز ملامحه لكن الضباب




كان كثيفاً ويمنع الرؤيته بوضوح ..









إبتعد كابوتو عن مير وهو يعدل نظارته و يبتسم




بسخرية منها قائلاً لنفسه :




" لقد عرفت يوكيهيمه كيف تستدرجها الى هنا "






ثم رفع صوته مخاطبا مير :




- آسف لتخيب ظنك يا مير ولكن أنا لم أهاجم ساسوري




مطلقاً و الحقيقة أنكِ إبتلعتِ الطعم وجئتِ إلى هنا لمواجهة




مصيرك !




صرخت مير قائلة :




- مالذي تعنيه يا هذا ؟




رفع كابوتو يديه وقال :




- لابأس سأعترف لك ... أنني مكلف بالقضاء عليكِ




لذا أستعدي لهذا ..




وسرعان ما قرن كلامه بالفعل حين رمى كوناي حادة




بإتجاهها إستطاعت أن تخدش خدها ، أطلقت مير




صرخة ألم خافتة و مدت يدها لتلامس الجرح النازف..




لقد كان عليها أن تتدارك موقفها بسرعة إن أرادت




أن تنجو بحياتها ، لم تفهم تماماً مالذي كان يجري




حولها ومن الذي نصب لها هذا الفخ وماهي غايته ،




لكنها أدركت أنها إبتلعت الطعم وفعلت ما أراده عدوها




منها ... أدخلت يدها بسرعة في حقيبة النينجا التي




تربطها على خصرها و أمسكت بثلاث من الشريكن




و بقيت صامتةً متأهبة للهجوم ...









جائها صوت كابوتو مجدداً :




- يبدو انني أخطأت الهدف .. هذا الضباب مزعج أليس كذلك ؟




إستطاعت مير تحديد إتجاهه من خلال تتبع مصدر صوته




فأسرعت برمي الشريكن نحو بكل ما أوتيت من قوة ..




ولكنها سمعت صوت إصطدامها بشيء معدني آخر




لابد أن مهاجمها قد تمكن من صدها بواسطة الكوناي









عقدت مير حاجبيها وقالت بغضب :




- تباً لك ..




ثم دست يدها في حقيبتها مجدداً وسحبت سكين




الكوناي و أعترمت هذه المرة أن تصل الى عدوها




و تهاجمه مباشرة .. ركضت للأمام ،الى المكان الذي




سمعت فيه صوته آخر مرة وهو يصد هجومها ..




لم تكن قادرة على رؤية أي شيء ومع ذلك




رفعت الكوناي موجهه طعنتها بإتجاه الضباب و كأنها




موقنة بوجود كابوتو في هذا المكان ...




لكنها شعرت بيد تمسك برسغها و تضغط عليه بقوة




لقد تمكن كابوتو من تفادي ضربتها بمهارة ، على الرغم




من أنها استطاعت الوصول إليه لكنه كان يفوقها قوة و خبرة ..




رأت مير وجهه بعد أن أصبحت على مقربة منه .. و رأت




كيف إرتسمت بسمة النصر على شفيته .. حاولت تحرير




نفسها من قبضته لكنه ضغط بقوة أكبر على رسغها




فتباعدت أصابع يدها من الألم ووقعت الكوناي على الأرض..









قال كابوتو بخبث :




- محاولة جيدة، لكن يلزمكِ أكثر من هذا لتتمكني من هزيمتي ..




حدقت به مير بصمت و كانت عيناها تفيض بالغيض و عدم




الرغبة في الإستسلام ...




>>> end of chapter 35


ارجو عدم الرد

عبير المشاعر
14-03-2010, 13:39
اليكم البارت 36





ملاحظة : النص الرصاصي يرمز للفلاش باك ( احداث من الماضي )












إنحنى كابوتو للأسفل و أجبر مير على النزول خلفه




ثم إلتقط بيده الكوناي الخاصة بها .. رمشت مير بحيرة




وهي تنظر إليه ...




أعاد إنتباهه إليها و قام بلوي ذراعها اليمنى و تثبيتها




خلف ظهرها ، ثم جعلها تستلقي على الارض و ظهرها للأعلى




وكان يمسك بيدها اليمنى ويمنعها من الحركة ..





إلتصق وجه مير بالأرض وكانت تشعر بآلام قاتلة في ذراعها




ثم شعرت بشيء بارد يلامس رقبتها و أدركت أنها الكوناي..




حاولت تحرير نفسها فقاومته بيأس و ضربت الارض بقدميها




وحاولت الصراخ ولكن لا جدوى..





قال كابوتو بغضب :




- كفي عن هذا لايمكنك الهروب الآن..




لذا أبقي هادئة ..




عاندته مير وقالت بصوت خافت:




- لن أفعل !




قهقه كابوتو وقال :




- إذن مالذي يمكنكِ فعله ؟..





"هذا صحيح مالذي يمكنني فعله ؟" ترددت هذه




الجملة في عقل مير وهي تغمض عينيها بقوة و تتوقع




أن تنغرس الكوناي في جسدها في أي لحظة ...




ثم لمع شيء في ذاكرتها .. شيء حدث في هذه




الغابة بالتحديد .. حين كانت تتدرب برفقة هيدان ..









وقفت مير أمام هيدان وهي تصغي بإهتمام




لما كان يقوله لها ...




وجه هيدان كلامه اليها قائلاً :




- أرى أنكِ أتقنتِ أسلوب التبديل .. سيمكنك هذا




من الهرب إذا ما تمت محاصرتك .. ولكن عليكِ




أن تعرفي أنه توجد أوقات لا تستطيع تقنيات النينجا




وحدها أن تمكننا من النجاة ..





رمشت مير بتعجب وسألته :




- كيف يكون هذا ؟




سار هيدان ودار حولها وهي تحدق به بدهشه




وما إن أصبح خلفها حتى دفعها بقوة للأمام وجعلها




تسقط على الأرض .. رفعت مير وجهها الذي تلوث بالتراب




و نظرت بغضب ناحية هيدان وقالت :




- هيدان مالذي فعلته !




وقبل أن تستطيع أن تنهض عن الارض أسرع هيدان بالنزول أيضاً




وأمسك إحدى يديها و منعها من الحراك .. حاولت مير تحرير نفسها




من قبضته ولم تستطع ،ثم سمعته يخاطبها قائلاً :




- هذا مثال على ما كنت أحاول شرحه لك ..




أخبريني الآن مالذي ستفعلينه اذا ما تعرضت لموقف مشابه ؟ ..





سكتت مير قليلاً و حاولت أن تفكر بطريقة تمكنها من الهرب،




وأجفلها صوت صراخ هيدان حين وبخها قائلاً :




- غبية ! عليك التصرف بسرعة لن يعطيك الأعداء فرصة للتفكير !




أسرعت مير بقول أول جواب خطر ببالها :




- سأستخدم أسلوب التبديل ...





ثم تذكرت حقيقة أن هيدان يمسك بإحدى يديها ولن




تتمكن من تنفيذ الأختام الازمة فقالت معترفة بيأس :




- لن أتمكن من فعل هذا ...







تنهد هيدان ثم سمعها تناديه :




- هيدان ...




- ماذا ؟




قالت مير وهي تتوق لمعرفة الجواب :




- أخبرني كيف أستطيع النجاة في موقف كهذا !





أرخى هيدان قبضته و سحب يدها للأعلى ثم جعلها تغير




من وضع إستلقاءها حتى يتمكن من رؤية وجهها ..




حدقت مير به بصمت وهو ينظر نحوها من فوق...





ثم تحدث أخيراً :




- سأخبرك ولكن لا تقومي بهذا الى اذا فقدتِ كل أمل في الطرق الآخرى......





حاولت مير الوصول الى حقيبتها دون أن يشعر




كابوتو بتحركها ، أدخلت يدها ببطىء و أغلقت قبضتها على




شيء ما .. وماهي إلا لحظات حتى سمع شيء




يشبه صوت إنفجار القنبلة ... لقد فجرت مير إحدى النوتات المتفجرة




التي لها تأثير القنابل الحقيقة ...







كان الإنفجار قوياً ومروعاً ..قذف بمير وكابوتو في إتجاهين مختلفين




سقط كابوتو على الأرض بينما إرتطمت مير بإحدى الأشجار




ثم نزلت على الارض ببطىء ..





تبدد الضباب الصناعي بسبب حرارة الانفجار و أصبحت




الرؤية واضحة ..




فتحت مير عينيها بوهن و هي تشعر بآلام كبيرة




في ذراعها التي أمسكت بها النوتة المتفجرة




و رأت أن إصابتها كانت بليغة فقد تمزق كُمها و تلوث بالدماء




و أحست أيضاً بسائل دافىء ينزل من جبينها ... عرفت




الآن لماذا نصحها هيدان بتأجيل أستخدام هذه الطريقة




إن فيها مجازفة كبيرة ..







أمسكت مير بذراعها المصابة و تنفست بإرهاق وهي تحدق




بكابوتو المرتمي على الأرض .. ترى هل نجحت في التخلص




منه ؟






وفوق أحد الأشجار القريبة وقفت يوكيهيمه تحدق بنفاد صبر




الى المعركة المشتعلة ... لم تستطع أن تبقى في المقر




منتظرتاً ان يخبرها أحدهم بما جرى لذا لحقت بمير الى هنا




وأخذت تراقب في الخفاء ... والآن بعد أن شاهدت مقاومة مير




بدأ الشك يساورها وتسائلت ان كان كابوتو سيتمكن منها حقاً...





رفع كابوتو رأسه عن الأرض وبصق الدماء من فمه




ثم نزع نظارته التي كسرت بسبب سقوطه و أبعد خصلات




شعره الذي إنسدل على كتفيه بعد أن فٌكت ربطته ..







حدق بحنق ناحية مير و بدأ بمعالجة نفسه بإستخدام




الجتسو الطبي .. إتسعت عينا مير حين رأته يفعل ذلك




لن تتمكن من هزيمته طالما أنه نينجا طبي .. سرت




رعشة في جسدها و أدركت أنها لن تتمكن من إنقاذ نفسها




بسهولة هذه المرة ...




نهض كابوتو بعد أن عالج جروحه و تقدم ناحية مير




التي كانت ترتعد خوفاً و ترى النهاية وشيكة أمامها ...




وصل الى حيث تجلس و جلس أمامها ثم مد إحدى يده بإتجاهها




أغمضت مير عينيها وقالت " لا " بخفوت شديد




لكن كابوتو لم يهاجمها بل وضع يده فوق جرح ذراعها




فتحت مير عينيها و حدقت به و رأت التشاكرا الطبية




الخضراء تتوهج من يده ....






... لقد كان يعالجها ...






رد على نظراتها المتسائلة قائلاً :




- لقد غيرتُ رأيي ... لن أقتلتك ، أنت تمتلكين إصراراً فريداً




ستكونين تابعاً مفيداً للسيد أوروتشيمارو ..




لم تستطع مير أن تعلق على كلامه بل لم تستطع أن تتحرك




من مكانها .. لكنها كانت تشعر بأن ذراعها تتماثل للشفاء بفضل




التشاكرا الطبية ....




جاء صوت غاضب من وراء كابوتو ... لقد كانت يوكيهيمه




قالت والغضب يملأها :




- مالذي تفعله أيها الأحمق ؟




إلتفت كابوتو ناحيتها وقال :




- توقعت أن تأتي الى هنا .. ألم أطلب منك الإختباء لحين


إنتهائي من عملي ...




إبتسمت يوكيهيمه بسخرية وقالت :




- لو لم أتي الى هنا لما رأيتُ خداعك لي !




تنهد كابوتو وقال معللاً :




- الأمر واحد في كلا الحالتين إن قتلتها أو أبعدتها عنكِ


أليس كذلك ؟




أنزلت يوكيهيمه رأسها للأسفل وصمتت لبرهه




بينما كانت مير تصارع دهشتها وحزنها لقد إنكشفت




الحقيقة المُرة أمامها ... كانت يوكيهيمه هي من خططت للإيقاع




بها وقتلها .. لم تتوقع مير أن تصل الأمور بينهما الى هذه المرحلة




و إزاد حزنها حين سمعت رد يوكيهيمه :




- لا الأمر ليس كذلك ... إبتعد عنها لم أعد في حاجة إليك




سأقوم بالأمر بنفسي ...




أوقف كابوتو تدفق التشاكرا الطبية و نهض وافقاً


وقال بهدوء:




- كما تشائين .. لم أعد مسؤولاً عن تصرفاتك منذ هذه اللحظة


وشكراً على كل ما قمت به لصالحنا ..




صرخت يوكيهيمه :




- أغرب عن وجهي !




ضحك كابوتو وهو يقوم بأحد الأختام ثم تبخر من




المكان و لم يعد له أي أثر ...




سحبت يوكيهيمه سلسلتها و أمسكت بها




وهي تحدق بحقد ناحية مير ...




قالت مير وهي تصارع الألم :




- يوكيهيمه ...




رفعت يوكيهيمه سلسلتها عالياً و أستعدت لتوجيه الضربة




القاضية لمير التي أغمضت عينيها بخوف وراحت تفكر




بحسرة على حالها ...





لم ترغب بأن تكون نهايتها في هذا المكان .. لم تشأ




أن ترحل دون أن تبوح لساسوري بحقيقة مشاعرها نحوه...




لا تريد أن تموت غدراً وهي عاجزة تماماً عن مساعدة نفسها ...




كرهت الأستسلام لهذا الأمر كلياً ...





>>> end of chapter 36


التكملة بعد الردود

narutow2k
14-03-2010, 14:08
شكرا جزيلا اختي عبير المشاعر على هذه القصة..
الرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعة
انا بصراحة سجلت فقط لكي ارد على هذه القصة .................
وحقا كلما اقرأ بارت جديد اتشوق اكثر للبارت المقبل...............
وكنت اتسائل اين هيدان و ارجوكي لاتقولي لي بأنه لن يظهر مرة ثانية........
ومرة ثانية شكراا لاختي........

عبير المشاعر
14-03-2010, 14:24
شكرا جزيلا اختي عبير المشاعر على هذه القصة..
الرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعة
انا بصراحة سجلت فقط لكي ارد على هذه القصة .................
وحقا كلما اقرأ بارت جديد اتشوق اكثر للبارت المقبل...............
وكنت اتسائل اين هيدان و ارجوكي لاتقولي لي بأنه لن يظهر مرة ثانية........
ومرة ثانية شكراا لاختي........



شكرا على الرد
وانا متشوقة اكثر لردودكم اما هيدان سيظهر في البارت الاخير:):)

عبير المشاعر
14-03-2010, 14:28
في البارتات القادمة ما الذي سيحدث لمير وهل حقا ستذهب الى
عالمها وتترك ساسوري وما الذي ستطلبة من ساسوري لاجل يوكيهيمة وهل سينفذ رغبتها
كل هذا سنعرفة في اخر الفصول بالاضافة الى ما الذي سيفعلة هيدان عندما يعلم بخبر
رحيل مير وما الذي سيفعلة ديدارا لتهدئة مير كل هذا سنعرفة في الان في الفصول الخيرة:)

لاڤينيا . .
14-03-2010, 15:22
::سعادة::
.

.


ليس لدي شيءٌ أقوله حقاً..!!
سوىآ [بانتظآر القــــــــادم..-!]

جوريةٌ لِكِ..\\~

bakeel
14-03-2010, 16:07
القصة رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووعة نتتظر التكملة ((طمع))



في انتضار الباقي بفارغ الصـــــــبر ايتها المبدعه






تحــــــــــــــــــــياتي

الملاك الأسطورة
14-03-2010, 16:35
وااو

احداث رائعة و مثيرة . خاصة في النهاية منها
اسلوبك رائع جدا تحمست في القرائة

انتظر جديدك
سلاااام

نور الدار
14-03-2010, 18:29
مشكوره ع القصه الاكثر من رائعه

















بس







































عندي استفسا ر:مرتبك:


يوم قال كابوتو


رد على نظراتها المتسائلة قائلاً :




- لقد غيرتُ رأيي ... لن أقتلتك ، أنت تمتلكين إصراراً فريداً




ستكونين تابعاً مفيداً للسيد أوروتشيمارو ..

قال بتصيرين تابع مفيد

طب ليش ما خذها معه:مندهش:

لاڤينيا . .
14-03-2010, 21:09
ولَسْتُ أُصْدِّقُ أَنّهَا سَتَنْتَهِيّ قَرِيّبْاً..!!

عبير المشاعر
15-03-2010, 17:05
شكرا على ردودكم اما عن الاستفسار فلم يستطع كابوتو اخذ مير بسبب يوكيهيمة لانها
قاطعتهم ومشكورة مرة تانية:)

عبير المشاعر
15-03-2010, 17:10
ما الذي سيحصل في هذة اللحظة وهل ستعود مير الى المقر وما ذا عن حزن ساسوري لاجل ما حدث لمير ويكوهيمة ما هو العقاب الذي ينتظرها بعد خيانتها للاكاتسكي وما ذا عن ماضيها الحزين وهل ستقوم مير بمساعدتهاولماذا تغير ساسوري فجئة على مير كل هذا سنعرفة في البارتات القادمة

عبير المشاعر
15-03-2010, 17:13
اليكم البارت 37












فجأة شعرت بالهواء يتحرك من حولها ولمحت خيال أشخاص




يقفون أمامها .. رفعت مير رأسها لتتبين هويتهم .. لم تستطع ان تميزهم




بسهولة فقامت بتضييق حدقه عينها حتى إتضحت رؤيتها ،ودهشت




حين رأت ديدارا و كونن يقفان أمامها حائلين دون وصول




هجمة يوكيهيمه إليها ...





تنفست مير بصعوبة بالغة وتفاقم شعورها بالألم




أحست بالضعف وبثقل رأسها ، فإنهارت فاقدة للوعي على مرأى




الجميع..









أستطاعت كونن الوصول إليها بسرعة كبيرة وتدركتها قبل




ان تقع على الأرض ..




جلست بالقرب من مير بعد أن أسندت ظهرها على جذع الشجرة ،




تقدم ديدارا منهما و نظره الخوف بادية في عينيه..




وجه كلامه الى كونن قائلاً :




- هل هي على ما يرام ؟




مدت كونن يدها وتفحصت بحذر الجرح في جبهة مير




ثم قالت لديدارا تطمئنه :




- جرحها ليس عميقاً .. سأضمده في الحال..




أخرجت علبة إسعافات أولية و باشرت بتضميد




جروح مير و راقبها ديدارا بإمتنان ،ثم نقل نظره الى الجهة




المقابلة ليحدق بالشخص الذي صد هجوم يوكيهيمه فعلاً...





أعتلت الدهشة وجهة يوكيهيمه حين أمسك شخص




ما بنهاية سلسلتها و إستطاع ان يوقف هجومها ..




حاولت سحبها مجدداً لكن ذلك الشخص لم يسمح لها




بهذا ، أمعنت النظر فيه ...وحين عرفت هويته تملكها خوف




لاحدود له ... و تسارعت دقات قلبها و إرتعدت أوصالها ...








قالت بصوت متقطع من شدة الإرتباك :




- الــ...... الزعيم !






لم يكن الزعيم يخيف يوكيهيمه أبداً ، كانت تعده مجرد




شخص يحب السيطرة و الكلام الفارغ عن سيادة العالم




لم تكن تكترث له مطلقاً او تلتفت الى مدى قوته الحقيقة




لكنها الآن رأت وجهه الآخر ... رأت ملامح مختلفة ترتسم




على وجهه غير التي عهدتها .. كان ينظر اليها بنظرات




غاضبة .. يصبح شخصاً آخر حين يغضب .. شخصاً يبث الرعب




في القلوب ولا يستطيع أي مخلوق ان يصمد أمامه....




لم يقل شيئاً حتى الآن ولم يقترب منها .. لكن نظراته




وحدها أشعرت يوكيهيمه بألم قاتل .. كانت تخترق عظامها




وتفتتها رعباً ... فإنعقد لسانها و بقيت صامته منكسة رأسها




تحاول تجنب نظراته المخفية بأي طريقة ...




شد الزعيم من قبضته على سلسلة يوكيهيمه




فتكسرت الى قطع صغيرة في ثوانٍ قليلة ..




سمعت يوكيهيمه صوت معدن سلسلتها وهي تتفتت




فتوغل الرعب في قلبها أكثر وأكثر ...




قال الزعيم اخيراً بصوت غاضب مؤنب :




- كيف تجرأين على إستخدام هذا السلاح لصالح شخص غيري ؟




رفعت يوكيهيمه رأسها نحوه بشدة وأدركت الآن ان خيانتها للأكاتسكي




قد كُشفت ... حاولت أن ترد عليه ولكن الكلمات لم تخرج بسهولة




من فمها ... عضت على شفتيها بتوتر ثم قالت بخوف :




- إنني ...




صرخ الزعيم بغضب :




- أصمتي لقد عرفت كل شي فلا تقولي لي أي أعذار ضعيفة !




إرتعدت يوكيهيمه وفقدت الشعور بقدميها ، وماهي الا ثوان قليله




حتى أحست بأن الزعيم يقف ورائها ... لقد إنتقل من مكانه بسرعة




خارقة ... سمعته يهمس في أذنها بخفوت :




- لن أسامحكِ أبداً ... لقد إرتكبت أكبر غلطة يمكن




أن يرتكبها أي شخص يعمل تحت أمرتي ..




إتسعت عيناها و شعرت برغبة في الصراخ، وبحركة




سريعة .. ضرب الزعيم رقبتها بيده فوقعت مغشياً عليها




ثم حملها بيد واحدة وأطلق زفرة تنم عن الضيق ...





إنتهت كونن من تضميد جروح مير و تنهدت بإرتياح




لقد كانت أغلب جروحها سطحية و ستتماثل للشفاء




بسرعة .. حتى جرح ذراعها الذي بدا عميقاً في البداية




لن يشكل أي خطورة .. بفضل المساعدة الغير




متوقعه من كابوتو ...





أمسك ديدارا بكتفي مير وأخذ يهزها ببطىء ليوقضها




أخبرته كونن أن يدعها حتى تستعيد وعيها بنفسها




لكنه رفض ذلك .. كان قلقاً جداً على حالها ...




لقد طلب منه ساسوري أن يعتني بها ولم




يرد أن يتهمه بالتقصير في أداء مهمته ...




فتحت مير عينيها بوهن و نظرت الى وجه ديدارا




القلق ... كانت لا تزال ضعيفة جداً و غير قادرة




على الحركة ..










إبتسم ديدارا بسعادة حين شاهد إستعادتها لوعيها..




لكن مير لم تكن بخير .. فما إن وقعت عيناها على




الزعيم وهو يحمل يوكيهيمه بذراعه حتى تذكرت التجربة




المؤلمة التي مرت بها .. لقد حاولت يوكيهيمه قتلها و أحضرت




شخصاً ليقوم بذلك .. لم تتحمل مير تلك الحقيقة .. لقد رأت الموت




بعينيها و لن تستطيع تجاوز هذه الصدمة بسهولة ..




ضمت ذراعيها حول نفسها و أنزلت رأسها وأخذت تتنفس




بسرعة كبيرة و ترتجف بشدة ... صدم ديدارا كثيراً




حين رآها على تلك الحالة حاول تهدئتها ولم ينجح ...




وقالت له كونن معاتبة :




- أخبرتك أن تدعها وشأنها !




شعر ديدارا بالحزن .. لم يكن يريد سوى الإطمئنان




عليها .. لم يتوقع ان ما فعله سيجعلها تزداد سوءاً..




شعر بالألم على حالها وهي ترتعد أمامه وقد إنكمشت




من شدة الخوف و إختفت ملامحها المتعبة خلف خصلات




شعرها المبعثرة .. نزع رداء الأكاتسكي الخاص به




وقام بلفه حولها .. ثم قال لها بندم :




- أنا آسف يا مير ...




لم تقل شيئاً .. فأضاف قائلاً :




- يجب أن نعود ،ساسوري نو دنا بإنتظاركِ ...




حركت مير رأسها ببطىء حين سمعت إسمه




فإبتسم ديدارا و أكمل كلامه :




- إنه قلق عليكِ كان يريد القدوم ولكن الزعيم لم يسمح له..




تنهدت مير بتعب و هي تحدق بديدارا ثم حركت شفتيها




بصعوبة وقالت بخفوت :




- أريد رؤيته ...




إتسعت إبتسامه ديدارا و نهض وافقاً وغير إتجاه وقوفه




إنحى مجدداً و ظهره بإتجاه مير و أشار لها بأن




تصعد على ظهره ليأخذها الى ساسوري ..




ساعدتها كونن على الصعود ... لفت مير يديها حول




رقبه ديدارا ثم أغمضت عينيها مستسلمة لتعبها




و تمنت ان تفتحهما مجدداً لترى ساسوري بالقرب منها ...





راقب الزعيم ما حدث وحين تأكد من إستعدادهم




أصدر امره قائلاً :




- لنعد الى المقر .





>>> end of chapter 37

ارجو عدم الرد

عبير المشاعر
15-03-2010, 17:15
اليكم البارت 38








عند البوابة الواسعة للمقر و قف توبي




فوق صخرة ضخمة ووضع يده فوق جبهته وهو




يراقب الأفق البعيد .. كان ينتظر عودة الزعيم ومن معه




وأسفل الصخرة الرمادية وقف ساسوري يشارك




توبي في الإنتظار ... ولكنه كان أقل صبراً منه ...










لقد بدأ صبره في النفاد ويكاد أن يفقد أعصابه .. لقد مضى




وقت طويل منذ إنطلاقهم الى الغابة ... كان ساسوري




يريد مرافقتهم ليطمئن على مير بنفسه ... لم يكن يطيق




الإنتظار مدة أطول ليتأكد من نجاتها ....





لو لم يصرخ توبي معلناً عن قدومهم ، لخالف ساسوري




أوامر الزعيم و مضى إلى الغابة ..




صرخ توبي بإنفعال وهو يلوح بيده عالياً:




- ديدارا -سينباي ، الزعيم.. لقـــــد عادوا !




تقدم ساسوري بضع خطوات للأمام حين أقبل




ديدارا و قد كان أول الواصلين...




نقل ساسوري نظره بسرعة الى مير ... نظر بقلق الى




لونها الشاحب ورأسها الذي سقط على كتف ديدارا بلا حراك ...




أسرع خطاه نحو ديدارا الذي إستطاع ملاحظة نظرة الحزن والألم




في عيني ساسوري ... فقال له مطمئناً :




- إنها فاقدة للوعي فقط ... ستكون بخير .




ثم أنزلها من فوق ظهره ببطىء وسلمها لساسوري الذي




أحاطها بذراعيه و أسند رأسها على كتفه ...




رفع يده و تحسس الضمادة التي تلف رأسها ، ثم قال




بحسرة وندم :




- لم أكن أريدها أن تتعرض لكل هذا .... بسببي !




لم يستطع ديدارا قول أي شي لمواساته ... لكن التأثر



الصادق كان بادياً على ملامحه ...





وصل الزعيم الى المكان الذي يقفون فيه




و ألقى نظرته سريعة نحوهم ... كانت يوكيهيمه لاتزال معلقه




بذراعه كجثة هامدة ... ثم أنزلها على الأرض و أمر كونن




بحملها الى الداخل... نفذت كونن ما طلب منها و دلفت الى




داخل المقر ...




تقدم الزعيم ليلحق بها ولكنه توقف حين سمع صوت




ساسوري الغاضب :




- ألم تقل لي بأنك ستحرص على سلامة مير ؟




حرك الزعيم رأسه ناحية ساسوري و رفع إحدى



حاجبيه في دهشة ..




أكمل ساسوري كلامه وقد إشتد غضبه :




- أنظر إليها الآن ! لن أسامحك إن أصابها أي مكروه !




إرتسمت إبتسامة مراوغة على شفتي الزعيم




وقال محاولاً تهدئة حدة غضب ساسوري :




- لا تقلق ... لقد أنقذتها من الموت وهذا ما أتفقنا عليه




ثم إنها تعاني من الصدمة النفسية ... أنا واثق بأنها




ستكون بخير بمجرد رؤيتك !





أكمل طريقه الى داخل المقر ونظرات ساسوري




الحانقة تلاحقه... ثم أطلق زفرة إستياء




و أعاد إنتباهه الى مير ... حملها بيده و إستدار




قاصداً المضي بإتجاه المشغل .. فوقع رداء




ديدارا الذي أحاط بها على الأرض ...




إلتقط ديدارا رداءه الأسود و إرتداه على إستعجال




و لحق بساسوري الى داخل مشغله .





أنزل ساسوري رأس مير فوق الأريكة بهدوء بالغ




حتى لا يتسبب في إيقاضها ، ثم عدل من وضع الملاءة




فوقها ... حدق لبرهة في وجهها النائم المتعب الذي شوهت




منظره تلك الضمادة البيضاء ... تمنى لو يستطيع أن ينزع تلك




الضمادة عنها و ينزع معها كل آلامها .. لقد دفعت ثمن غلطة




لم ترتكبها .. كل ما في الأمر أنها كانت ضحية مؤامرة خبيثة




لو إستطاع التدخل لما حدث كل هذا ..لو تمسك برأيه ..




لو لم يتركها وحدها ... لو .....




تلاشت تلك الأفكار من عقل ساسوري حين لمح




شيئاً يشبه الإبتسامه الصافيه ترتسم على شفيتيها




هل شعرت بقربه منها ؟ أكانت إبتسامتها جوباً يهدئه ويخبره




أن الذنب ليس ذنبه ؟




كان ديدارا وافقاً بالقرب من ساسوري .. و إمتلأت عينيه




الزرقاء بالدهشة ... فهو لم يرَ ساسوري مهتماً بأي أحد



من قبل ...









قال ديدارا بنبره ذات مغزى :




- لقد كانت ترتجف بشده طوال الوقت همم .. ولم تهدأ




الا عندما أخبرتها بأنك تنتظرها ...




أدار ساسوري رأسه ناحيه ديدارا و قال بلا مبالاه :




- حقا ؟




أومأ ديدارا برأسه مؤكداً وأضاف قائلاً وهو يحدق بمير :




- أضن أنها متعلقة بك ..... جداً.




ألقى ساسوري نظره سريعة بإتجاه مير و قال :




- نــعم إنها كذلك ...




إبتسم ديدارا وسأل بخبث :




- ماذا عنك ؟ ساسوري نو دنا ؟




- مالذي تعنيه ؟




حك ديدارا رأسه بتململ وقال :




- ألست مهتماً بمير ؟ أخبرني !




رمش ساسوري بتعجب و نظر بإتجاه مير




ثم جاوب قائلاً :




- أليس من حقها هي أن تعرف الإجابة عن هذا السؤال ...




ثم أضاف بنبرة حزينة :




- ومن حقها أيضاً أن أخبرها بحقيقة ما جرى ...




>>> end of chapter 38
يتبع بعد الردود

لاڤينيا . .
15-03-2010, 17:48
[السلآم عليكم ورحمة الله وبركآتهـ]

يا الله..
بلالله لما توقفتِ :بكاء: ..؟!
أتريديني أشتعل حمآساً لا أستطيع الصبر عنهـ ؟!

يوكيهيمة ، بما أن طبيعتي رحيمة شعرت بشفقة لا تذكر عليها ،
لكنها تستحق ذلك حقاً ..!!
مافعلتهـ أمرٌ لا يغتفر ..!!

ساسوري :أوو:..
هذا الشاب حبي له يزداد يوماً بعد يوم :أوو:..
لا أصدق بدأ يقليل ويهتم بميـر ::سعادة:: :أوو:..
آهٍ متىآ سيعترف بمشاعرهـ فقط..!!

ميـر شعرت بشعورها ، أن تكون على حافةٍ الموت ..!!
ياله من أمرٍ فظيع ، ومأ أجمل الرحمة التي تمتلكها ..


لا أملك الكثير لقولهـ ، فالحروف لا تستطيع الخروج أمام شيءٍ كهذآ ماشاء الله تبارك الرحمن..!!
أعجبني وصفك كثيراً ، أرىآ أنكِ في تقدم دآئم حفظك الله..!!

تحيتي إليك ..\\~

عبير المشاعر
16-03-2010, 16:36
مشكورة على الرد
بس الباقين صارو ما يردو على الموضوع شكلة ما اعجبتهم نهاية القصة

عبير المشاعر
16-03-2010, 16:38
اليكم البارت 39






فتحت مير عينيها بتثاقل .. رمشت عدة مرات حتى إتضحت رؤيتها




الضبابية .. كانت لا تزال تشعر بألم في رأسها ، ولكنها أدارته




ببطىء ناظرة حولها ...




حبست أنفاسها فجأة حين وقعت عيناها عليه ... كان




يجلس على الأرض بالقرب من الأريكة و ظهره بإتجاهها




همست بإسمه فهض وجاء نحوها و قال :




- أتشعرين بتحسن ؟




لم تستطع الرد عليه ، وكانت دموعها تنهمر ... كانت لاتزال




ضعيفة ولكنها أمسكت يده بكل ما أوتيت من قوة ...




وضع ساسوري يده الأخرى فوق قبضتها وحاول تهدئتها




قائلا :




- لا تبكي يا مير ... ستكونين بخير ، لن يؤذيك أحد.




أطاعته مير وهدأت من روعها ... ساعدها على الجلوس




وجلس بقربها فوق الأريكة ... أيديهما متشابكة و يأبى




كل واحد منهما أن يسحب يده من يد صاحبه...




تحدث ساسوري إليها بنبرة منخفظة ملاطفة كما لو أنه




كان يخاطب طفلاً :




- أعرف ان الوقت غير مناسب ولكن هناك شي يجب أن تعرفيه ...




نظرت مير إليه بإستغراب وشعرت بيديه تضغطان ببطىء




على يديها ...




أكمل ساسوري كلامه :




- لقد كنت أعلم بحقيقة ماكانت تخطط له يوكيهيمه ..




شهقت مير و سألته قائلة :




- كيف ؟




قال ساسوري بنبرة جادة :




- لقد كانت تعمل لصالح أوروتشيمارو في الخفاء ...




إنه شخص وقح كان يوماً عضواً في الأكاتسكي




و كنت أنا زميله في الفريق ...




طرفت عينا مير بقليل من الإندهاش و إستمرت




في الإصغاء لما يقوله




- ثم ترك المنظمة و إعتبر خائناً .. لذا فإن الزعيم




يسعى للقضاء عليه وقد أمرني بمراقبة تحركاته




والتجسس على ما يقوم به.. لدي العديد من الأتباع




الذين يعملون لصالح أوروتشيمارو ولكنهم في الحقيقة




جواسيس .. يخبرونني بكل شي عنه .




سكت قليلاً و نظر ناحيه مير و قال :




- حتى كابوتو ، الذي هاجمك في الغابة




كان يوماً مجرد خادم عندي ...




إرتعدت مير قليلاً




أكمل ساسوري :




- لكن أوروتشيمارو نزع الختم الذي يجعلني أسيطر




عليه ... عندما كنتِ محتجرة في قرية المطر إلتقيت بأحد




الجواسيس الذين لا يزالون تحت سيطرتي .. وقد أخبرني




بوجود فتاة قوية تعمل لصالح أوروتشيمارو ولم يتطلب




الأمر سوى شرح بسيط لأتعرف عليها ... لقد كانت يوكيهيمه..




طلبت منه أن يراقبها جيداً وينقل لي كل تحركاتها




وكل كلمة تصدر منها ... وقد فعل ما أمرته به و هكذا




تمكنت من معرفة خطتها للإيقاع بك .. فهي كانت تتحدث




بها مع كابوتو دائماً .. وكانت تستعجله ...




تجهم وجهه وقال :




- كان يمكنني تدبر الأمر بنفسي ... لا أعلم لماذا




أخبرت الزعيم بالأمر لقد أصر على أن تكوني الطعم




الذي يوقع بيوكيهيمه وتنكشف خيانتها على يدك ...




كان واثقاً من أنها ستسعى لقتلك بنفسها و ستكشف حقيقتها




أمامه ... أراد الإمساك بها متلبسة ... كانت خطتنا تقتضي




بأن أوهم يوكيهيمه بأنني إبتعدت عنكِ في مهمة ولكن




الحقيقة أنني كنت متخفياً في مكان قريب ، وكان على




الزعيم ومن معه مراقبها والتدخل فور شروعها




في تنفيذ خطتها وإيقافها..





وكنت انتِ الطعم و




الضحية ... لو كنت موجوداً حينها لما حدث معك كل هذا




إنني السبب لما تعرضتِ له !




لاحظت مير الندم في صوته .. والألم في عينيه




لقد كان قلقاً عليها و خشي أن تصاب بمكروه ...




شعرت بالسعادة الغامرة و كانت مستعدة




لتنسى كل ما مرت به بفضل تلك الكلمات القليلة




التي سمعته يقولها ...




ضغطت على يده بقوة و قالت ودموع الفرحة




تسبق كلماتها :




- لا تلم نفسك أرجوك .. لو لم تكن معي الآن لربما




فقدت عقلي ... إنني .... إنني سعيدة لوجودك هنا..




إنزلت رأسها للأسفل فإنهمرت دمعة دافئة




من عينها لتستقر على يد ساسوري الذي كان




يحدق بها وقد عقدت الدهشة لسانه ... توقع أن




تستاء منه أو على الأقل تعاتبه لانه لم يوقف خطة الزعيم ..




لم يقل شيئاً آخر عن هذا الموضوع...لكنه إرتاح أخيراً




بعد أن أزاح القلق عن كاهله ، وأدرك أن هذه الذكرى




المؤلمة سترحل عنهما كورقة خريف تحملها الرياح




لتورق مكانها الأوراق الخضراء ..




سحبت مير يديها ونظرت ناحية ساسوري .. إستطاعت




أن ترى نظرة الإرتياح في عينيه .. كان يحدق بها بإهتمام




شعرت بالخجل حين إلتقت نظراتهما ... إبتسم ساسوري




وقال بهدوء :




- لقد أحضر توبي لكِ بعض الحساء ، يمكنك تناوله


الآن ...




إبتسمت مير بإمتنان وقالت :




- هذا لطف منه .. يجب أن أشكره وأيضاً أن




أشكر ديدارا فقد تكبد عناء إحضاري الى هنا..




حتى ...




سكتت قليلاً وقالت ببطىء :




- حتى الزعيم فهو من أوقف هجوم يوكيهيمه ...




إبتسم ساسوري بسخرية وقال :




- لم يفعل ذلك لإنقاذكِ بل لكي يقبض عليها ..




قالت مير بحزن :




- أعلم هذا ولكنني مدينة له بالشكر أيضاً ...




أعاد حديثهما منظر الزعيم و يوكيهيمه الى ذاكرة مير




فإستفسرت عنها بفضول :




- ساسوري دنا .. مالذي حل بيوكيهيمه ؟




أجابها ساسوري ببرود :





- ستعدم !




أثارت هذه الكلمة فزع مير .. نظرت بحدة ناحية ساسوري




وقالت بإستنكار :




- لماذا ؟ لماذا تكون عقوبتها بهذه القسوة ؟




رد عليها ساسوري بصوت لا يخلو من الدهشة :




- أتهتمين لأمرها وقد حاولت قتلك .. توقعت أن يرضيك


هذا القرار ..




هزت مير رأسها اشارة للرفض وقالت بإنفعال :




- صحيح أنها حاولت قتلي ولكنها لم تنجح ! يفترض ان




لا تكون عقوبتها فضيعة الى هذا الحد ...




ضمت يديها و أنزلت رأسها للأسفل وقالت




بحزن :




- لا أريدها أن تعاقب لأنها حاولت قتلي .. إن حدث هذا




فسأشعر بأنني السبب ...




وضع ساسوري يده فوق كتفها فرفعت عيناها نحوه




وسمعته يقول :




- لقد أخطأتِ فهم الأمر ، الإعدام ليس لمحاولتها قتلك




بل هو عقوبة خيانتها للأكاتسكي .. لا بد أنك تذكرين




شروط البقاء مع الأكاتسكي جيداً .. لقد كان أول شرط




هو عدم خيانة المنظمة و العمل لــ.....




قاطعته مير قائلة :




- ألا ترى أنها أقدمت على هذا لأنها لم




تستطع القضاء علي بمفردها ، لقد تعاونت مع ذلك




الشخص لأن دافعها الحقيقي هو قتلي وليس




خيانة المنظمة !





إتسعت عينا ساسوري و إزداد إندهاشه




قال لها معاتباً :




- مالذي تقولينه ؟ لا يمكنك أن تبحثي عن مبررات




وأعذار لمن حاول إيذائك ... أفتحي عينيكِ




يوكيهيمه تستحق العقاب !




وضحت مير كلامها قائلة :




- لم أقل أنها لا تستحق العقاب .. ولكن ليس الإعدام ..




كما أخبرتك لا أريد ان أحمل ذنب مقتلها .. لن أكف عن التفكير




في أنني كنت السبب وراء تصرفاتها .. أبداً !




تنهد ساسوري و قال بنبرة تنم عن الإنزعاج :




- يفترض بأن تكون هي من تشعر بالذنب وليس أنتِ ،




أي شخص آخر كان سيسعيد لأن هذه فرصة للإنتقام...




نظرت مير إليه بحزن وقالت بخفوت :




- لا أريد الإنتقام .. الجميع يظن ان الإنتقام




يجلب الراحة .. لكن هذا الأمر خاطىء




الإنتقام لا يجلب سوى اليأس والندم .. لا شي نجنيه من وراءه...




سكتت قليلاً وأكملت بعزم :




- لذا يجب أن لا أسمح لهم بقتلها ..




قال لها ساسوري بيأس :




- لا تكوني واثقة هكذا ، كيف يمكنك تغير قرار الزعيم ؟




ظهر شيء من التجهم على وجهها ... تجهم خشية وقلق




ثم قالت بعد أن حزمت أمرها :




- سأخبره بالحقيقة ... و بأنني السبب الذي دفعها




للتصرف هكذا ...




قال ساسوري متأملاً :




- يالكِ من فتاة ! وهل تظنين أنه سيقبل بعذر كهذا ؟





- المهم أنني سأحاول ولن أقف مكتوفة اليدين ..





ثم قالت بإستعجال و كأنها تذكرت شيئاً مهماً :





- هل هناك متسع من الوقت ؟ ألم نتأخر عن ..


.


هدأها ساسوري قائلاً :




- لم نتأخر ... لايزال الزعيم




راغباً في إستجوابها ومعرفة أكبر قدر من المعلومات عن اوروتشيمارو..




تنهدت مير بإرتياح و أغمضت عيناها .. نظر ساسوري إليها




بإشفاق ، لقد إستيقضت منذ مدة قصيرة ولا تزال متعبة جداً




و لم تكد تتجاوز الصدمة التي تعرضت لها لتشغل نفسها مجدداً




بأمر يوكيهيمه ... الفتاة التي حاولت قتلها ..




أحقاً تريد أن تساعدها ؟ أي نوع من الأشخاص هو الذي




يسعى لإنقاذ عدوه .. قد يسرع الجميع بإستنتاج أن هذا




يدل على ضعف مير ... ولكن ساسوري نظر إلى الأمر من




زاوية مختلفة ..تعلم من مير أن يفعل ذلك ، لم يكن الأمر




يدل على ضعفها .. بل قوتها .. يمكن لأي شخص أن يكره




و يحقد بسهولة كبيرة و لكن الأصعب هو أن يكون قادراً




على التسامح .. أن يطوي صفحة الماضي الكئيبة و ينسى




الإنتقام ، لا يوجد أشخاص كثر قادرين على فعل ذلك ..




و مير واحدة من القلة الذين يمتلكون القدرة على العفو ..





نظر للأرض بعينين نصف مغمضتين وقال بشرود :




- سأذهب قبلك الى الزعيم و أفاتحه بالموضوع ...




فتحت مير عيناها ونظرت إليه متفاجأة




ثم قالت :




- أليس من الأفضل أن أذهب أنا ؟




أجابها ساسوري بحزم و قد أعاد إنتباهه إليها :




- كلا ، لم أعد أثق بتصرفات الزعيم معكِ ، سأخبره




أولاً .. واذا تأكدت من تقبله للأمر سأدعكِ تذهبين .




قالت بشي من الخنوع :




- حسناً .. كما تريد .




رافقها ساسوري بعد ذلك الى غرفتها ، لكي تقضي




ليلتها هناك فقد كانت في حاجه لتبديل ملابسها والحصول




على قسط من الراحة ...




أمسكت مقبض الباب و إلتفتت خلفها لتشاهد ساسوري




إبتسمت له بمودة فبادرها قائلاً :




- سأذهب لمقابلته في صباح الغد ...




قالت له مير بفرح :




- شكراً لك ساسوري دنا ! ....طاب مساءك





لم يظهر أي تعبير على وجهه ، ثم إستدار بصمت ماضياً في طريقه ..





>>> end of chapter 39


ارجو عدم الرد

عبير المشاعر
16-03-2010, 16:47
اليكم البارت 40





دخلت مير الى غرفتها .. أسندت ظهرها




على الباب بعد إغلاقه و راحت تتأمل الغرفة بشرود ..




كانت غرفة صغيرة بها سرير و خزانة خشبية




غطتهما طبقة رقيقة من الغبار .. سارت مير بهدوء




و أشغلت الضوء ، وقعت عيناها على لفافة مرمية




في أحد الزوايا ، أعادت إليها ذكريات جميلة حين كانت




لا تتوقف عن قرآءة أي لفافة نينجا تقع في يدها ...




توجهت ناحية الخزانة وقامت بتبديل ملابسها ،




ثم نظرت إلى إنعكاس صورتها في مرآة مثبتة على الجدار...




مسحت بيدها على الضمادة التي تلف رأسها ، ثم فكت ربطتها




وجعلت القماش الأبيض يهوي نحو الأسفل ... تأملت شعرها




الكستنائي المنسدل على كتفيها ...




إنسحبت بسرعة من أمام المرآة .. إمتدت يدها الى النافذه




وفتحت زجاجها فملأ المكان هواء لطيف محمل برائحة العشب




والتراب ، كان الليل يزحف وضوء القمر يتسلل خلف غيمة




داكنة ، شعرت مير بشيء من الإرتياح .. ما أروع أن تكون




هنا في غرفة نومها الصغيرة بعد أن قضت فترة طويلة




برفقة ساسوري ... ما أروع أن تشعر بإهتمامه بها و قلقه




عليها ... لم تكن تتخيل أن يحدث هذا ، لقد إعتادت ان تقلق




هي بشأنه ولم تكن لتنزعج لو إستمر هذا الى الأبد ...




ولكن الأمر إختلف الآن ... كان الأمر أشبه بذوبان




الجليد الذي يحيط بقلبه ويجعله بارداً لا يظهر أي نوع




من العواطف ... ترى هل الدفىء الذي شعرت به




وهي تستمع لكلامه و ترى نظره عينيه الحانيتين




دليل على تغيره ؟ كان قلبها يخفق ،وقد إرتسمت صورته في عينيها




هي لا تعلم حقيقة شعوره تجاهها




ولا تريد أن تسترسل في خيالها .. كان عليها ان تتوقف عن




التفكير و إستباق الامور ، إن كان ساسوري يكن لها أي مشاعر




فستكتشف ذلك مع الأيام ...






نهضت مير نشطة في صباح اليوم التالي .. لقد إستعادت




صحتها بسرعة وعادت إليها حيويتها .. نظرت من نافذة الغرفة عبر




المرجة العشبية ثم إلى الأشجار الخضراء ، وتنشقت الهواء




بسعادة. فقد كان صباحاً لطيفاً غائماً يعبق برائحة الأرض




المبتلة ..




تناهت إلى مسامعها أصوات منخفظة تأتي من الخارج




تقدمت من الباب وفتحت ببطىء ، رأت توبي وديدارا يقفان




بالقرب منه و يتجادلان حول أمر ما ، و ما إن رأوها حتى




أسرع توبي الإختباء خلف أقرب جدار و أطل برأسه بخجل




This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 799x452 and weights 137KB.





وقال بنبرة طفل صغير يشعر بالذنب :




- هل أزعجانكِ ؟




هزت مير رأسها نافية ثم سمعت صوت ديدارا




موبخاً :




- لا تتحدث بصيغة الجمع فأنت من أثرت الضجة يا توبي !




تقدم توبي بسرعة وقال محاولاً الدفاع عن نفسه :




- ولكن ديدارا –سينباي ، لقد كنت تصرخ علي ايضاً ..




وضع ديدارا يديه على خصره و تأفف بإنزاع ثم




تذكر سبب قدومه إلى هنا فأسرع بالإلتفاف ناحية مير




وسألها بإهتمام :




- هل أنتِ بخير الآن ؟ كنا نود الإطمئنان عليكِ




إبتسمت مير وقالت بإمتنان :




- إنني بخير .. شكراً لك يا ديدارا على كل شي ..




ثم إلتفتت ناحية توبي وشكرته قائلة :




- شكراً لك يا توبي ، كان الحساء لذيذاً..




فرح توبي كثيراً بهذا الإطراء و قفز في مكانه معبراً عن سعادته




وقال :




- توبي فتى جيد !




أمضت مير برفقتهما بعض الوقت ، إستمتعت خلاله بحديث




توبي المسلي و ضحكت كثيراً من تصرفات ديدارا معه




و من طريقة توبيخه له بإستمرار .. ثم ودعتهما و مضت




في طريقها بإتجاه مشغل ساسوري ...




لم تستغرب كثيراً عندما إكتشفت غياب ساسوري




عن المشغل ، لقد كانت تعلم بأنه ذاهب لمقابلة الزعيم




تمنت من أعماق قلبها أن تسير الأمور على مايرام..




تنفست بعمق و أخذت تفكر بروية فدورها سيأتي بعده




لمقابلة الزعيم وكان عليها أن تكون مستعدة لمناقشته




وإيجاد الكلمات المناسبة لإقناعه ...







ضرب ساسوري الطاولة بكفه بإنفعال ورفع




صوته مستنكراً :




- لا يمكنك فعل هذا !




تردد صدى صوته الهائج بين جدران غرفة الإجتماعات الواسعة




التي يصل اليها قدر ضئيل من الضوء .. تراجع ساسوري للخلف




ونظر إلى الرجل الذي يجلس خلف الطاولة ...




عقد حاجبيه و تمتم بضيق شديد :




- لماذا ...؟




إرتسمت إبتسامة خبيثة على شفتي الزعيم




وقال بهدوء :




- لم أتوقع أن يزعجك الأمر إلى هذا الحد ..




رد عليه ساسوري ببرود يخفي مشاعره :




- لماذا تترك لها خياراً صعباً ؟




رفع الزعيم يديه بلا مبالاه وقال :




- أليست هي من طلب مني العدول عن قراري ؟




حسناً سأفعل ما تريده تماماً إن وافقت على شرطي البسيط ..




نظر ساسوري إلى الزعيم بإشمئزار وقال :




- ولنفترض أنها رفضت ...




أجاب الزعيم بسرعة وبثقة :




- بالتأكيد سترفض ... ولكن رفضها سيعجل من




تنفيذ حكم إعدام يوكيهيمه ولا أضن ان مير اللطيفة سترضى




بهذا ...




أغمض ساسوري عينيه بأسى فأكمل الزعيم قائلاً :




- يمكنها بالطبع ان ترفض .. و تنسى امر إنقاذ يوكيهيمه..




حاول ساسوري كتم غيضة ولكن عيناه كانتا تفيضان بالغضب




لقد إختار الزعيم شرطاً قاسياً .. ولكنه واثق من أن مير




ستكون مجبرة على الموافقة ... كان يعلم أنها لن ترضى




بإعدام يوكيهيمه .. كانت أرق من أن تتخلى عن شخص




مصيره متعلق بقرار تتخذه ..




قال ساسوري بصوت يشتعل غضباً :




- ستجعلها تعاني كثيراً .. ولكنك تعلم أي قرار ستتخذ




في النهاية ...




أومأ الزعيم برأسه موافقاً ..




لانت قليلاً نظرة ساسوري الجامحة الغاضبة وقال :




- ربما... ربما إستطعت إقناعها بالرفض ...




أدار الزعيم رأسه بحده ناحية ساسوري و تحدث


بإنزعاج :




- لقد فهمت الآن ... الأمر ليس صعباً على مير وحدها




بل عليك أنت أيضاً .. لماذا لا تقول صراحة أنك منجذب لتلك الفتاة ؟




إتسعت عينا ساسوري وقال بشي من التملص :




- الأمر ليس كما تظن ...




صاح الزعيم بإنفعال :




- بل هو كذلك ! أخبرني يا ساسوري مالذي دهاك ؟




إنني واثق بأنك لم تنسى حقيقتك يا صديقي ... إنظر الى




نفسك جيداً.. هل ترى الثمن الباهض الذي دفعته لتظل




بهذا الشكل للأبد ... ألم تكن مشاعرك و عواطفك جزءاً




من ثمن تحويل نفسك إلى دمية قوية .. لم تتأثر




بأي أحد من قبل لأنك تخيلت عن كل مظاهر البشر




و نقاط ضعفهم .. لكنك الآن تظهر تعاطفاً غريباً تجاه




تلك الفتاة ...




وقف ساسوري صامتاً وهو يصغي لكلام الزعيم




أحاط به شعور غريب بالضيق و عدم الرغبة في




الإعتراف بالحقيقة ... ولكن الزعيم كان مصيباً فيما قال..




ارجو عدم الرد

عبير المشاعر
16-03-2010, 16:52
تابع البارت 40



أكمل الزعيم محاولاً إقناع ساسوري :




- ربما شعرتَ بالإنجذاب لها الآن لأنها متعلقة




بك وتظهر لك إهتماماً فريداً .. ولكن ذلك لن يدوم ..




حين تكتشف أنك غير قادر على مبادلتها نفس الشعور ..




سيتحطم قلبها بالتأكيد وانت لا تريد لها ذلك ..




أليس من الأفضل لها ان تنساك ؟ لا تجعلها تتعلق بك




أكثر .. لا تدعها تركض خلف سرابٍ لن تمسه يداها ..




إن كنت تريد مصلحتها حقاً فلا تحاول إقناعها برفض




شرطي ... فكر بالأمر ملياً وسترى ان هذا هو




الحل الأمثل لكليكما ...




صمت ساسوري لبرهة و أخذ يقلب كلمات الزعيم




في ذهنه .. هل ما قاله صحيح ؟ ألن يستطيع مبادلة مير




نفس الشعور .. وكيف لدمية أن تشعر ... هذه هي حقيقته




التي لا يستطيع إنكارها لاحت في ذاكرته جملة قالتها له




بنفسها :




"طالما ان لديك قلباً ينبض فإني اراك انسان بغض النظر




عن صفاتك وما تدعيه"
إنها تراه إنساناً رغم كل شي ... ولكن هذا لا يكفي




كان يجب ان يقتنع هو بهذا الأمر .. سيلزمه وقت طويل




جداً قبل ان يحدد موقفه تجاهها و يعترف لها ... مالذي




سيعترف به ؟ إنه غير واثق من شعوره ..ربما




كان مجرد تعوّد لا أكثر .. يعلم أن جزء صغير من قلبه الذي كانت واثقه من مقدرته


على الإحساس ..يحمل بين ثناياه اهتماماً خاصاً بها .. وطالما




أنه يهتم لأمرها فهو يدرك تماماً ان سعادتها ليست معه !




تكلم أخيراً بتمهل :




- إذن سأترك الخيار لها ...




قال الزعيم وقد إنفرجت أساريره:




- هذا أفضل .. صدقني إن هذا


أفضل شيء يمكن فعله ...




حرك ساسوري قدميه بتثاقل و خرج من غرفة الإجتماعات




لقد غيرت مقابلته للزعيم تفكيره كلياً ..وإختطلت الاحاسيس




والافكار في رأسه محدثتاً اعصاراً هز كل كيانه.. لقد دخلت




مير حياته فجأة .. بعد أن عزل نفسه عن الآخرين فترة طويلة




كانت هي أول شخص يقتحم عالمه المحصن و يؤثر فيه ..




شعر بالإرتياح بقربها و إعتاد على وجودها .. كان مستعداً لفعل أي شيء يضمن


لها ان تبقى آمنه .. كان قلبه قاسياً وحجراً صلباً لكنه يرق ويهتز




حين يرى تكور الدموع في مقلتيها .. ما حقيقة ما يشعر به تجاهها




هل هو مجرد وهم كما أخبره الزعيم ؟ إن كان كذلك فعليه




ان يقطع كل حبال تعلقها به ... لا ذنب لها لتصبر عليه و تنتظره




مدة أطول ... لا جدوى من ذلك الإنتظار أبداً ...




لم يتجه مباشرة إلى مشغله بل فضل السير وحيداً


لبعض الوقت ...




وقفت مير قرب نافذة المشغل ونظرت إلى السماء




كانت الشمس تقترب من الغروب و قد إمتلأت السماء




بأشعتها الحمراء .. كان مساءً ساكناً ثقيلاً ، وتصورت مير




بأن ذلك الهدوء ستعقبه عاصفة ...




فتح ساسوري باب المشغل وبدا مندهشاً لرؤيتها




كانت تقف هناك غارقة في أفكارها..




سمعت صوت إنغلاق الباب فأدارت رأسها نحوه




ظهر شيء من الإبتهاج على محياها حين لمحت




ساسوري الذي تقدم نحو الأريكة و جلس عليها




مغمضاً عينيه و أرجع رأسه للخلف ...




إقتربت مير منه و إستطاعت أن تخمن إنزعاجه




ترددت قليلاً ثم قالت :




- لقد تأخرت حقاً .. كيف جرت الأمور ؟




فتح عينيه ونظر نحوها بشرود ثم أشار لها بأن




تجلس بالقرب منه .. نفذت مير ما طلب منها




و جلست صامتة تحدق به بحيرة ...




قال لها دون أن ينظر إليها :




- يمكنك الذهاب إليه في الغد .. يريد أن يخبرك بنفسه ..




مرت لحظة صمت قصيرة ثم




إلتفت ناحيتها و نظر مباشرة إلى عينيها ...




كانتا صافيتين و تحدقان به ببرآءة .. لم تكذب




عيناها عليه من قبل .. نظرتها تلك تعكس نقاء روحها




لم تتغير مير منذ أن عرفها أول مرة .. الحقيقة انه




هو من تغير... لقد بات يشعر بشي ما .. لقد تحرك




شي بداخله رغماً عنه .. وعليه أن يرفضه رغماً




عنه أيضاً ..




مرت دقائق ثقيلة من الهدوء ... كانت مير صامتة




تحاول أن تقرأ تلك الحروف التي ذابت على شفتيه




و لم يستطع نطقها ...




همست راجية أن يجيبها :




- مالذي يشغلك ؟




أجفلتها سرعته ، كانت يداه تحيطان بها




قال : لا شي ... لقد إتخذت قراري .. هذا أفضل شي




يمكنني فعله ...



ثم تركها فجأة بالسرعة التي إحتضنها فيها وكأنه يرميها




بعيداً عنه ..




قال بنبره جادة :




- الأفضل ان أعود لعملي ...




نهض وافقاً و سار بإتجاه طاولته و أكمل قائلاً :




- عودي لغرفتك .. عليكِ النهوض باكراً لمقابلة الزعيم ..




أطاعته مير و إنسلت خارجة من المشغل بسرعة كبيرة




ثم مشت ببطىء نحو غرفتها و قد إضطرب قلبها




على نحو غريب.. لماذا جذبها ساسوري إليه بهذا الشكل





المفاجىء .. تمثلت أمام عينيها ذكرى وجهه الحزين..




لماذا كان حزيناً ؟ حين أحاطها بذراعيه إستطاعت أن




تشعر بإنفعاله و تأزم مزاجه .. أحست بالخوف حين تمتم




بتلك الكلمات الغريبة في أذنها .. ترى مالذي قصده ؟




بدا وكأنه لا يريد مقابلتها مجدداً ... شعرت بذلك وهو




يبعدها عنه بقوة و يشيح بوجهه مبتعداً عنها غير راغب




في النظر إليها ..




توقفت عن السير و إحتضنت نفسها .. أغمضت عينيها بشدة




و همست بقلق وخوف :




- ساسوري دنا ... مالذي أصابك ؟؟





>>>chapter 40

يتبع بعد الردود


وش رائيكم بالاحداث::مغتاظ:::بكاء::مندهش:::غضبان::.... ابي كل واحد يكتب رائية:) اما رائي فان الزعيم كان على خطاء ..وساسوري سيضل يحب مير:أوو::أوو:

Venice Dream
16-03-2010, 18:18
واو قصـــــــــة روعـة آسفة لأني ماتابعتك من الأول ماكنت منتبهة للقصة
أكيد ساسوري سيضل يحب مير
لا تطولي بالتكملة أوك؟

Ilove shikamaru
17-03-2010, 11:51
هاي ................. حكتب كل أرائي في نهية القصة فأن أحتاج على الأقل يومان حتى أركب القصة و أحولها لحلقة أصلية في خيالي من أولها إلى آخرها لهذا إنتظريني .................... :)

Co0o0L G!RL
17-03-2010, 13:31
وااااااااااااااااااو فاتتنى بارتات كتير
كان نفسى ارد ع كله
بس بجد روووعه يسلموووو ايديكى
وايد ساسورى يحب مير ع طول بس مع انى صعبان عليا هيدان
بس ربنا يعوض عليه
ههههههههههههههههه

لاڤينيا . .
17-03-2010, 14:46
لآ تبكيني لآ تبكيني أرجوك..!!
الدموع تجمعت بعيوني..!!
كلماتكِ أذابت أحاسيسي ..=)
سآسوري :بكاء:..
حقاً لا أعرف مما أقوةل..
ويبقىآ اللسان منعقداً..\\~

:بكاء: أعرف أني خذلتك ، لكن ماتكتبيه شيءٌ لا يمكن
التعبير عن مانعشر نحوهـ تقريبا :بكاء:..!!
حقاً -!

ς α đ ч
17-03-2010, 17:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك خ’’ـيتؤؤهـ ..؟

القؤؤصهـ م’’ـآرـآ رؤؤع’’ـآآآهـ

بجد بجد ع’’ـجبتني م’’ـآرـآ مـآتركتهـآ إلين م’’ـآ خلصتهـآ كوووولهـآ لدرجة إنو عنووني قـآمت توجعني من كثر مـآني

مركزهـ عً الشش’’ـآشه :p

ساسوري دنا : عجبتني شخصيتوو م’’ـآرـآ حبكتيهـآ صؤؤح ^^

مير : طفله بريئه تأخذ الحيـآهـ بمنظرهـآ هيـآ عجبتني شخصيتهـآ كمـآنـآ :)

بليييز خ’ــيتؤؤ لا تطولي وبإذن حح’’ـآول أكوون متـ’’ـآبعه مع’’ـآكـ =)

عبير المشاعر
18-03-2010, 08:05
مشكورة على الردود الحلوة:)

عبير المشاعر
18-03-2010, 08:08
اليكم البارت 41









َجلست بصمت قرب نافذتها الصغيرة .. تراقب سكون




الليل الذي كان لا يشبه أي سكون مرت به.. شعرت بأن




تلك الليله ستكون طويلةً جداً .. متى ستشرق الشمس




مجدداً وتمحي تلك الظلمة المخيفة ؟




أنتاب مير خوف لم تدري سبباً له .. فمنذ ان غادرت




مشغل ساسوري والقلق يعزف على اوتار تفكيرها ..




وقعت عيناها على برعم صغير يغفو بين الحشائش




الداكنة .. و برؤيته تذكرت أنها لم تسقي أزهارها




في ذلك اليوم .. نهضت واقفة ، لكنها عجزت عن




تحريك قدميها .. عاودت الجلوس و هي تشد على




طرف ثوبها بتوتر ...




لا تريد العودة الى مشغل ساسوري ..




ليس الآن .. كانت مضطربة و قد كان غريباً..




لن تتمكن من التحدث إليه وهما على هذه الحال ..





حاولت جاهدة ان تقنع نفسها بأن تشعر به




مجرد وهم و بأن كل شي سيكون بخير حين




تلتقيه مجدداً .. سيعود كل شي الى طبيعته في الصباح..




كانت ترجو ذلك ..










كانت مير تسير بخطى سريعة ثابتة في ذلك الممر




الطويل.. ثم نزلت على السلم وهي تستند بيدها على الحائط




لقد قررت أن تؤجل ذهابها الى ساسوري الى حين إنتهاءها من




التحدث مع الزعيم ... مع أنها كانت ترغب في رؤيته بشده..




وكانت تريد أن تستفسر عن معنى الجملة الغريبة التي قالها لها..




لكنها حسمت أمرها وقررت ان تزيح هم مقابلة الزعيم




عن كاهلها .. حينها ستكون مستعدة للقاء ساسوري ...




توقفت عن السير حين أصبحت أمام باب غرفة الإجتماعات




مدت يدها نحو مقبض الباب الضخم لكنها ترددت قليلاً في فتحه..




طافت في مخيلتها ذكرى آخر مرة قابلت فيها الزعيم ، لن تنسى




أبداً كيف كان يريد التخلص منها .. وتسائلت إن كان من الجيد




أن تكون بمفردها برفقه شخص مثله ...




تنهدت بعمق و هي تفكر بأن ساسوري ماكان ليسمح لها




بالمجىء الى الزعيم مجدداً لو لم يكن متأكداً من أنه لن




يؤذيها ..




أمسكت بالمقبض أخيراً ولكن قبل ان تتمكن من فتحه




جاءها صوت من خلف الباب قائلاً :




- يمكنكِ الدخول يا مير ..




لقد كان صوت الزعيم بلا ريب .. أطلقت زفرة صغيرة




ثم فتحت الباب ، فقد كان كما توقعت .. يعرفٌ بوجودها ..





تقدمت نحوه و جلست على الكرسي امام طاولته




رفعت عينيها ببطىء لتلتقي بنظراته التي طالما شعرت




بأنها تخترق روحها إختراقاً .. أنزلت عينيها بتوتر بينما




إبتسم الزعيم لها بود وقال :




- كيف حال إصاباتك الآن ؟




لم تتوقع أن يسئل عن حالها .. أسرعت برفع عينيها إليه




وقالت بإرتباك :




- إ..إنني بخير ..




صمتت لبرهة و أضافت :




- شكراً لأنك كنت هناك لمساعدتي ..




أطلق الزعيم ضحكة قصيرة ملاطفة و قال :




- لا داعي لذلك يا مير .. حقاً لقد أحسن ساسوري




العناية بكِ .. أضنكِ قد شفيتي تماماً ..




إتسعت عينا مير الداكنتين و حاولت تصحيح كلامه




قائلة :




- لقد كانت الآنسة كونن هي من ...




قاطعها الزعيم بضحكة أخرى .. ثم أراح يده على خده




وقال :




- أتعلمين ؟ يقال أن وجود المريض مع من يحب هو ما يعجل




شفاءه وليس ما تفعله الأدوية ...




إبتسمت مير بخجل بينما إحمرت وجنتاها قليلاً ..




تنهد الزعيم وقال بغموض :




- أنني أتسائل .. لو ان المصاب كان ساسوري ، وكنتِ انتِ الى جانبه




.. فهل سيعجل هذا من شفاءه ؟




نظرت مير نحوه بدهشه ولم تستطع ان تفهم ما يرمي إليه




بادلها النظرات ثم إبتسم بتكلف وقال :




- اوه .. اعذريني فقد نسيت أنكِ قادرة على معالجته..




في هذه الحال لاحاجة لأن تكوني مهمة بالنسبة إليه




ليشفى بسرعة أكبر ..




رمشت مير عدة مرات و لم تعرف كيف تجد الرد المناسب لكلام




الزعيم المبهم .. أجبرت نفسها على تجاهل ما قاله




و التركيز على ما أتت من أجله ..




تنهدت بعمق مستجمعة قواها ومحدثة الزعيم :




- في الواقع .. لقد جئت إليك بخصوص يوكيهيمهه ...




قاطعها بحركة مفاجئة من يده ، إستطاعت ان تفهم انها




اشارة لأن تصمت ..




نظرت إليه في حيره وهو يشبك أصابع يديه و ينظر نحوها




ثم تحدث أخيراً بصوته العميق قائلاً :




- أعرف سبب قدومك الى هنا .. لقد أخبرني ساسوري بكل شيء.




أطلقت مير زفرة إرتياح لانها لن تضطر لشرح موقفها ثم




سألته بتردد :




- إذن .. أيمكنك أن تتراجع عن قرار إعدام يوكيهيمه ؟




أنزلت عينيها للأرض فور إنتهاءها من قول جملتها تلك




لم تكن تريد ان تنظر إلى عينيه .. توقعت ان يثور غضبه




في أي لحظة ..كانت واثقة من رفضه ..






- لا بأس !





رفعت مير رأسها مشككة .. ظنت انها لم تسمعه جيداً




نظرت نحوه والدهشة تملأ وجهها فأعاد الزعيم ما قاله




بهدوء و بجدية :




- لا بأس.. سأتراجع عن قراري ..




ضمت مير يديها و إبتسمت إبتسامة ليست واثقة منها




وقالت ببطىء :




- أحقاً ؟




نهض الزعيم عن كرسيه و سار مبتعداً عن طاولته الخشبيه




إختار كرسياً آخر مواجهاً لمير و جلس عليه .. تابعته مير بنظراتها




المدهوشة و إزدادت دهشتها حين إنحنى بجسده الى الأمام




وقال لها بصوت أقرب إلى الهمس :




- ولكن لي شرط يا مير !




ضغطت مير على يدها بقوة و قالت بحذر :




- مـــا هو ؟




أرجع الزعيم رأسه للخلف وأسنده على الكرسي




و راح يحدق بالجدار خلفها .. ثم قال بصوت حالم :




- الأفضل ان تسأليني عن ما سيحدث ليوكيهيمه اذا




ما تراجعت عن قرار إعدامها ..




رمشت مير بدهشه بينما أكمل كلامه :






- اذا نفذتِ شرطي .. فسأدعها تعيش حرة ..




ليس هذا فقط بل ....... سأعيدها الى ديارها !






شهقت مير بينما وضح الزعيم كلامه قائلاً :





- سأعيدها يا مير .. الى عالمكما !





أطلقت مير صيحة تعجب و قالت بسرعة و الدهشة




تملأ كلماتها :




- كيف ! كيف يمكنك هذا ؟




أجابها الزعيم بهدوء وهو لايزال شارداً يحدق بما خلفها :




- أخبرتكِ من قبل انني كنت أجري أبحاثي عنكما..




لقد تمكنت أخيراً من تشكيل جتسو قادر على فتح




بوابة بين عالمين .. يحتاج لقدر كبير من التشاكرا




لكنني قادر على تنفيذه .. وهكذا سأتمكن من فتح




البوابة المؤدية الى عالمكم وعندها ...




نقل نظره إلى مير و حدق بعينيه الغريبتين الى عينيها




الحائرتين وقال بحدة :




- سأعيدكما إلى هناك !




فغرت مير فمها في دهشه و حاولت ان تنطق بأي




شي لكن الكلمات أبت أن تخرج من بين شفتيها ..





فهم الزعيم ما كانت تحاول قوله فأكمل عنها قائلاً :




- ذاك هو شرطي .. أن ترحلا معاً ....




أحست مير بأن الدنيا تدور من حولها بسرعة




ولم تكن قادرة على إستيعاب الأمور .. وضعت إحدى يديها




على جبهتها التي كانت تتصبب عرقاً ، وقالت بصوت مخنوق :




- لمَ ... لم َ علي الرحيل أيضاً ؟




رفع الزعيم يده الى ذقنه وقال محاولاً ان يبدو وكأنه يبحث




عن مبرر :




- لأنك اردتِ انقاذها .. حسناً يمكنك ذلك بموافقتك على الشرط !




طعنت تلك الكلمات مير بقسوة .. كيف يمكنها ان توافق على شرط




كهذا ؟ يريدها ان ترحل بهذه البساطة وتترك كل شي .. وكيف لها




ان تترك ساسوري .. من المستحيل ان توافق على هذا ..

عبير المشاعر
18-03-2010, 08:10
تابع البارت 41



نطقت ما كانت تفكر به دون ان تشعر .. تمتمت بكلماتٍ خافتة :




- مستحيل .. مستحيل ..




قال الزعيم بإستهزاء :




- لا بأس إذن .. سأنفذ حكم الإعدام بدون تردد .




قالت مير بيأس :




- لا تفعل أرجوك..




نظر الزعيم نحوها بإشفاق وقال :




- كيف تتوقعين مني ان انفذ رغباتك في حين انك




ترفضين القبول بشرطي ؟




رصت مير على اسنانها بشدة في محاولة لتمالك نفسها




ومنع دموعها من النزول ..




تقدم الزعيم منها وجثى على الارض حتى أصبح بمستوى




كرسيها ..ثم وضع كلتا يديه فوق كتفيها .. نظرت إليه فإبتسم




مطمئناً وقال :




- أنتِ غريبة يا مير ..




رمشت بإستغراب فأكمل :




- يمكنك ببساطة ان ترفضي شرطي و تنسي




الأمر بأكمله .. لماذا تصرين على انقاذ تلك الفتاة




أليست هي من سبب لك الكثير من المعاناة ؟..




قبل ان تتمكن مير من التفكير فيما قال .. إقترب الزعيم




منها وهمس في إذنها مباشرة :




- انا اعرف الجواب .. لانك ترين ان تلك الفتاة تستحق




فرصة أخرى .. لا يجب ان تموت لأنها ارتكبت غلطة في لحظة




طيش .. لن يهدأ ضميرك حين تعرفين انها أعدمت بسببك..




لأنك فضلت ان ترفضي شرطي و تستمري في حياتك بعــ....





قاطعته مير بصرخة ألم أطلقتها رغماً عنها لم تستطع




ان تتحمل المزيد من كلماته .. رفعت يديها و غطت أذنيها غير




راغبة في ان تستمتع للمزيد ..ثم أنزلت رأسها للأسفل بحزن ..




كان الاسى واضحاً في نبرة صوتها حين قالت :




- توقف ارجوك .....




ابعد الزعيم يديه عنها و تأفف في ضجر ثم عاود المحاولة




مجدداً ... رفع بأطراف أصابعه ذقنها بهدوء حتى يجعلها تنظر إليه




وقال بلطف :




- انت طيبة جداً يا مير ... إن مكانكِ ليس بيننا




لا اضنك نسيتي ان الأكاتسكي لا يوجد بها سوى




أعتى المجرمين .. كيف لأرنب صغير ان يعيش بين




مجموعة من الذئاب ؟ انت لا تنتمين الى هذا




المكان ...الأفضل لكِ ان ....




قاطعته مير مجدداً وقالت محاولتاً ان تتضاهر بالتماسك:




- اخبرني الى اين انتمي ؟




تفاجىء الزعيم من سؤالها لكنه اجاب قائلاً :




- بالتأكيد انتِ تنتمين للمكان الذي جئت منه !




إبتسمت مير بإستهزاء وقالت وهي تحاول جاهدة




ان تمنع دموعها من النزول :




- انا لا اعرف احداً هناك .. لا أذكر شيئاً على الاطلاق..




ربت الزعيم على كتفها مطمئناً وقال :




- ولم تكوني تتذكرين أي شيء حين جئتي الى هنا..




لكنك الآن تذكرين أمنياتك .. أليس كذلك ؟




أبتعدت مير عينيها عنه و راحت تعض على شفتيها بتوتر




ثم ابتسمت بشحوب وقالت :




- ألا ترى ان امنيتي مفيدة لعصابتك ؟ هناك




عضو لن يتأذى في أي معركة يخوضها ...




لم يظهر أي تعبير على وجهه الزعيم ..أنزل يديه للأسفل ثم




نهض وافقاً ونظر الى مير من الاعلى و قال بحنق :




- هل تظنين انه يريد منكِ مساعدته للأبد ؟




أأنت واثقة بأنه لا يزال راغباً في وجودك معه ؟




إرتعشت مير وكأن تياراً كهربائياً قد سرى في جسدها




الضئيل .. مالذي يعنيه الزعيم بكلامه .. لا يمكن ان




يتخلى عنها ساسوري ببساطة بعد كل ما مروا به ..




كانت ترغب في رؤيته .. أرادت ان تركض إليه و تخبره




بكل ما قاله الزعيم .. أرادت ان تسمع صوته و كلماته




المطمأنة.. شعرت بأن قدميها تتحركان من تلقاء نفسيهما




و تأخذانها إليه .. إستدارت قاصدة الخروج من غرفة الإجتماعات




لم يعلق الزعيم على ذلك وكأنه كان يعلم بكل ما سيحدث ..




إنغلق الباب بعد مغادرتها فتمتم قائلاً بثقة :




- ستعودين إليّ يا مير .. وستوافقين على شرطي !










كانت مير على وشك الإنهيار أرادت ان تغمض عينيها وتعود




لتفتحهما مجدداً لترى ساسوري امامها .. لماذا يبدو الطريق




المؤدي الى مشغله اطول من المعتاد ؟





تمنت لو ان ما حدث في الليلة الماضية لم يحدث على الاطلاق




كانت تخشى شيئاً ما ، شعرت ان ساسوري لم يكن على مايرام




تذكرت كيف جذبها إليه يحتضنها ويحرقها بدفىء انفاسه حين همس




في أذنها.. لقد استطاعت ان تستمع لدقات قلبه المضطربة .. وضعت




يدها على قلبها الذي تعالت ضرباته .. كانت ترجو ان يكون




بخير الآن و ان يتصرف معها على طبيعته ..




وجدت نفسها فجأة امام باب مشغله ... دفعت الباب بسرعة




لتدخل .. أحست بتيار هواء قوي يلتف من حولها




أمعنت النظر فوجدت ان نوافذ المشغل كانت مفتوحة على




مصراعيها .. تقدمت بضع خطوات و كان شعرها الكستنائي




يتمايل كأمواج البحر.. لمحته يجلس هناك .. في مكانه المعتاد




محاطاً بأدوات النحت و أوراق التصاميم .. كانت يداه الماهرتان




تنتقلان بخفة على ما ستغدو في يوم من الايام دمية كاملة..




داعب النسيم خصلات شعره الناعم و رداءه الفضفاض..




حرك رأسه ببطىء لينظر ناحيتها .. شعرت بأنها لم تره




منذ مدة طويلة .. تقدمت إلى حيث يجلس و كانت متلهفة




لإخباره عن ما يشغلها .. ارادت منه ان يمحو قلقها بنظرة




من عينيه وان يذيب خوفها بدفىء حديثه .. خرجت الحروف




من بين شفتيها مرتعشة لانها كانت تلهث :




- ساسوري دنا .. مالذي عليّ فعله .. إنني عاجزة




عن التفكير بأي شي ..




سكتت لتنظر إليه فوجدته يحدق بها بوجه خالٍ من أي




تعبير و كأنها كانت تحدث شخصاً بلا روح .. إنتابها بعض




الخوف لكنها اصرت على إكمال حديثها قائلة :




- إن الزعيم يريد مني أن ارحل من هنا ...




أغمضت عينيها بقوة وتنهدت تنهيدة عميقة وكأنها




تضع الامر بين يدي ساسوري .. مرت لحظة صمت طويلة




لم تسمع خلالها أي جواب منه .. فقد أشاح بوجهه مبتعداً




عنها و راح يحدق بالنافذة المفتوحة .. إنتزع الهواء العنيف




إحدى ازهار البنفسج و حملها إليه .. إستطاع ساسوري




ان يمسك بها بيده .. نظر إليها لبرهه ثم أغلق قبضة بقوة




عليها ثم فتحها سامحاً لها ان ترحل مع الريح مجدداً.. حدقت مير




بصمت للتويجات الصغيرة وهي تتناثر من حولها ثم سمعت صوت




ساسوري يخاطبها قائلاً :




- إذن من الأفضل أن تعودي من حيث جئتِ !





.. تجمدت الدماء في عروق مير ..





>>>End of chapter 41



ارجو عدم الرد

عبير المشاعر
18-03-2010, 08:12
اليكم البارت 42






لم تجبه ولم تجادله .. فقط حدقت به غير مصدقة لما




سمعت .. لقد كان ساسوري آخر شخص تتوقع ان تسمع




منه هذا الكلام .. أيعقل انه يحثها على الرحيل ؟




قالت له بألم :




- مالذي تعنيه ؟




لقد فهمت قصده جيداً لكنها كانت ترفض ان تتقبله




ارادت منه ان يوضح كلامه لها ..





أبعد ساسوري قطعة الخشب التي كان يعمل بها




و دفع كرسيه للخلف حتى يتمكن من النهوض ..




وقف مواجهاً لها محدقاً في عينيها المصدومتين




زم شفتيه ثم قال بحزم :




- أعني ما قلته تماماً.. لقد أخبرني الزعيم بقراره منذ




الأمس ..




صاحت مير مستنكرة :




- ولماذا لم تقل لي أي شيء ...




نظر إليها بحدة مما جعلها ترتبك و تنسى ما كانت ستقوله




تقدم خطوة منها و قال بصوت هادىء :




- اسمعيني جيداً .. جئتِ إليّ تطلبين مشورتي أليس كذلك ؟




لقد كان لدي وقت أطول منكِ للتفكير في هذا الموضوع




وسأخبرك بما توصلت إليه ... إن أفضل شيء يمكنك فعله




هو ان لا تضيعي هذه الفرصة و تعودي الى عالمك .





وضعت مير يدها على قلبها الذي بدأ يؤلمها كثيراً وشعرت




بأحاسيس داخلية تمزقها الى قطع صغيرة متناثرة .. إن ساسوري




يريد منها ان ترحل عنه .. بل انه يصف ذلك بأفضل شيء يمكنها




فعله .. ترى مالذي غيره فجأة ؟




قالت بصوت مخنوق :




- لا يمكنني فعل ذلك .. كيف تريد مني ان اتركك ؟




اجاب ساسوري بقسوة و بصوت لا يحمل أي نوع من التعاطف :




- لأنني سأطلب منكِ ان تفعلي ذلك ... لا حاجة لان تبقي




معي بعد الآن .





شعرت مير بالبرد وكأنها تقف وسط عاصفة من الثلوج..




كانت البرودة تلسع اطرافها وتجعلها ترتجف بشدة




لم تكن قادرة على تصديق الكلام الذي قيل لها ..




تمنت بشدة ان يكون ما تمر به مجرد كابوس مزعج




يتلاشى بإستيقاظها من النوم ..




نطقت بصعوبة و بكلمات متقطعة :




- هل ... هل ستتخلى عني يا ساسوري دنا ؟ أخبرني




مالخطأ الذي ارتكبته في حقك ؟ أرجوك اخبرني و ألقي




اللوم كله عليّ .. لكن لا تتركني .. إنني...




سكتت قليلاً فلم تعد قادرة على حبس دموعها مدة أطول




بللت الدموع شفتيها المرتجفتين لتمتزج مع كلماتها اليائسة :




- إنني لا استطيع العيش بعيدة عنك .. أرجوك لا تتركني..




أنا خائفة وأشعر بالضعف ...




وضعت يدها على فمها و أخذت تنتحب بخفوت




إكتفى ساسوري بالتحديق بها ثم قال ببرود :




- ألا تزالين غير موافقة على إعدام يوكيهيمه ؟




رفعت مير عينيها الدامعتين نحوه و قالت بأسى :




- لا يمكنني الموافقة على هذا ايضاً ..




إبتسم ساسوري بتكلف و تقدم خطوة أخرى نحوها




وقال بصوت لا يخلو من السخرية :




- إفتحي عينيك جيداً يا فتاة .. لا يمكنكِ الحصول على




شىء دون التخلي عن شيء آخر ..




قالت مير بصوت مبحوح من كثرة البكاء :




- لا استطيع الإختيار .. لا أريد الإبتعاد عنك




ولا أرغب في ان تموت يوكيهيمه ومفتاح نجاتها




بين يديّ !




أطلق ساسوري زفرة تنم عن الضيق وقال بإقتضاب :




- لقد تأكدت الآن .. لا يمكنكِ البقاء مدة اطول بيننا ..





ذكرتها كلماته بما قاله الزعيم في وقت مبكر




لقد كان كلامهما متشابهاً جداً ..لا بد أن الزعيم




لقد أخبره بالشيء نفسه ... لم تتوقع ان يتأثر




ساسوري الى هذه الدرجة... لم يسبق له ان غير




آراءه بسبب الزعيم .. ترى الى أي مدى استطاع ان




يغزو افكاره ؟




قالت محاولة ان تثنيه عن رأيه :




- لقد قلت انك تحتاج الى بقائي معك .. ألم تقل




أنني اضمن لك النجاة في أي معركة ؟




لم تتوقع ان تزيد كلماتها من حدة غضبه نظر إليها




بحنق وقال :




- لا يمكنك ان تستمري هكذا الى الأبد .. قد تساعدين




في إنقاذي مرة او أثنتين ولكن ماذا بعد ؟ لن اتمكن من




إصطحابك معي في كل مهماتي .. وبقلبك الضعيف ذاك




قد تتسببين في عرقلة طريقي .. فأنتِ ترفضين الى الآن




ان تتم معاقبة الشخص الذي حاول قتلك ...




كان يتحدث بعصيبة و يتقدم نحوها بخطوات متلاحقة




أحست مير بالخوف منه للمرة الأولى .. لم يكن الشخص




الذي تراه امامها هو نفسه ساسوري الذي تعرفه .. كانت تعود




للخلف كلما اقترب منها حتى إلتصق ظهرها بالجدار ولم يعد




بوسعها ان تتراجع أكثر .. توقف ساسوري عن السير و راح يحدق




بوجهها الشاحب القلق والمذهول في الوقت نفسه .. أكمل كلامه




غير آبه بسوء حالتها و خوفها البادي :




- لن يكون بمقدروك ان تستمري في العيش مع شخص مثلي..




رفع يديه امامه ونظر الى راحتيه بوجه كئيب وقال :




- أنتِ لا تعرفين حقيقتي جيداً .. قتلت بهذه اليدين العديد




من الأشخاص .. دمرت قرية بأكملها ضنناً مني ان بين سكانها




أحد الجينتشوريكي .. لكنني لم أعثر عليه .. أتظنين انني ندمت




على ماقمتُ به ؟.. كلا ..لم يؤثر ذالك بي على الأطلاق ..




مدت مير يديها المرتجفتين وأطبقت بهما على يديه




.. كانت يداه باردتان جداً .. شعرت بقشعريرة تنساب في




جسدها .. قالت له بتوتر :




- لا أهتم لما كنتَ عليه ... لا يهمني ماضيك أبداً فأنا لا




أملك محاسبتك .. لا يمكنك تغير ما فعلته ولكن يمكنك




تغير ما أنت على وشك فعله .. فالحياة لا تتوقف عند




أخطاء ارتكبناها في الماضي ..




أبعد يدها عنه بضيق وقال بصوت علت نبرته:




- إن كنتِ تظنين انني سأتغير من أجلكِ فأنتِ مخطئة..




ردت مير و عيناها تترقرق بالدموع :




- لا أريدك ان تتغير من أجلي.. قلتُ ذلك لأنني لمحت نظرة




حزينة في عينيك .. أخبرني ارجوك مالذي حدث لك ؟




أنت تتصرف معي بقسوة لم أعهدها ولكنني واثقة من




أنك تخفي شيئاً عني .. أستطيع رؤية هذا في عينيك ..





رمش ساسوري بتعجب من كلامها .. لم تتأثر مير




من تغير تصرفه معها ، كم سيلزمه لكي يجعلها تقتنع




بضرورة الرحيل .. لم يكن يريد ان يؤذيها .. ولكن نفد صبره..




كان عليه ان يقسو عليها .. يجبرها على الإنصياع لأمره..




حتى لو إنتهى الأمر بأن يجعلها تكرهه...





قال ساسوري بصوت غاضب ثائر :




- تباً ! لم يحدث لي أي شيء .. اسمعي يا فتاة سترحلين من




هنا شئتي ام أبيتي ، كم سيلزمك من الوقت لتفهمي انني




لم أعد أحتاج إليك ؟ إن سعادتك ليست في هذا المكان ..




أخبريني كم مرة كدتِ ان تُقتلي منذ أن جئتي الى هنا ؟




كم مرة شعرت بالخوف والقلق ؟





قرب يده من وجنتها لتسقط دمعة دافئة على إصبعه




ثم أكمل كلامه بنبرة هادئة مغايرة :




- وكم مرة رأيتكِ تبكين بحرقة هكذا ؟





أغمضت مير عينيها حين شعرت بأصابعه الباردة تلامس




خدها ثم سمعت صوته مجدداً وقد بدى عليه التعب :




- إرحلي يا مــير .. فحياتكِ هنا ستكون جحيماً دائماً..





فتحت مير عينيها ببطىء لترى وجهه وقد بدى عليه




الإنفعال .. لكن تلك النظرة الحزينة لا تزال تسكن عينيه..




لن يتمكن من إخفاءها برفع صوته وتظاهره بالغضب ..






لمعت عيناها بعدم رغبة في الإستسلام وقالت له :





- لا أستطيع ... لن أتخلى عنك أبداً ولن أوافق على




قرار إعدام يوكيهيمه ..




إتسعت عينا ساسوري العسليتين ، إقناع هذه الطفلة العنيدة




أصعب مما توقع بكثير .. لقد وصل إلى أقصى درجات إنفعاله




ولم تتزحزح او تحيد عن رأيها ..




رفع يديه وضرب بهما الجدار خلفها بقوة مما دفع مير




لأن تغمض عينيها بخوف ، ثم نظر إليها بحيرة وسألها قائلاً :




- لماذا ... لماذا تصرين على البقاء معي ؟





رفعت مير عينيها المحمرتان من كثرة البكاء .. نظرت




إلى عينيه وقالت بصوت ضعيف مبحوح :








- ألا تعرف السبب ؟ .... لأنني.. أحبك !





بدا ساسوري مصدوماً حين سمع ما قالت ،و شعر




بأن شيئاً قد وخزه في قلبه ..




أنزلت مير رأسها و أكملت بإنفعال أكبر وكأنها




تفجر كلمات إحتبست في داخلها زمناً طويلاً :




- أحببتك دوماً .. حتى قبل ان تلتفت إلي او تشعر بوجودي




أحببتك في صمت .. لم أكن أطمع إلا بنظرة من عينيك او كلمة




منك .. كان التحدث إليك كفيلاً بأن ينسيني كل ما يقلقني ..




أشعر دوماً بأنني كنت أحبك من قبل ان آتي الى هنا..





سقطت دمعات متلألأة من عينيها تؤكد صدق مشاعرها




توقفت لتلتقط أنفاسها ثم أكملت :




- ألا تزال تجهل السبب الذي يمنعي من الإبتعاد عنك ؟





لم تأتيها أي إجابة من ساسوري فقد كان وافقاً في صمت




يصغي لإعترافها .. ورغم هذا بدى التأثر واضحاً على ملامحه..




قالت مير بإصرار أكبر :




- ان كنت تظن انني لن أجد السعادة هنا فسأخبرك




انني قد وجدتها فعلاً .. ساسوري دنا .. انت لا تعرف ابداً




كم شعرت بالسعادة حين سمحت لي بالمجيء الى مشغلك




للمرة الأولى .. وحين رافقتني الى الغابة و في كل مرة وقفت




فيها الى جانبي .. على الرغم من برودك و عدم مبالاتك و




تظاهرك الدائم بأنك لا تمتلك أي نوع من المشاعر فقد إستمتعت




كثيراً في محاولة فهمك .. واضن انني قد نجحت في ذلك .. لقد




إكتشفت انك أروع شخص قابلته في حياتي !




إبتسمت مير بمحبة و أنتظرت رد ساسوري على كلامها ..




أشاح ساسوري وجهه مبتعداً عنها ثم تنهد بعمق ولم




يعقب عليها ... نظرت مير بحزن إليه و شعرت انها




قد فهمت قصده فقالت بأسى :




- لقد عرفت هذا أيضاً ... إنني سأحبك من طرف واحد




لم يضايقني هذا الشيء في السابق .. لكنني شعرت




في الآونة الأخيرة بتغير تصرفاتك معي .. لم أكن واثقة تماماً




و قد تملكني شعور بأنك قد .......




إبتسمت مير لساسوري إبتسامة عذبة و أكملت :




- كنت مخطئة .. أنت لا تراني مناسبة لك...




عاود ساسوري النظر إليها وقال بخفوت :




- إنني لم ....




قاطعته مير قائلة :




- لا حاجة لأن تبرر موقفك .. إنني اتفهم كل شي .. ألم




أخبرك أنني أفهمك جيداً ؟




لم تفارق الإبتسامة وجهها وبدت هادئة جداً و راضية بما




وصلت إليه حتى الآن، قالت لساسوري بقناعة :




- أنا سعيدة لأنني قضيت معك كل تلك المدة ..




ليتني لم أخبرك بحقيقة مشاعري لأنني لا أريد لذلك




ان يتغير .. لا اريدك ان تنظر اليّ نظره مختلفة وتغير




تصرفاتك معي .... لا اريد ..




رغم وجهها الباسم لم تستطع إخفاء دموعها المنسابة




حاول ساسوري إيجاد الكلمات المناسبة ليحدثها لكنه




لم يعرف كيف يتصرف معها .. فتح فمه ليقول




أي شي ولكنه توقف حين سمع صوت الباب يفتح بقوة




علت الدهشة وجهه حين رأى ديدارا يدخل الى




المشغل ويبدو عليه الإنفعال الشديد .





>>> end of chapter 42


يتبع بعد الردود

Co0o0L G!RL
18-03-2010, 08:18
حجــــــــز ولى عوده......

Co0o0L G!RL
18-03-2010, 08:37
وااااااااااااااااو انا اول رد
يسلمووووووو حبيبتى على البارتين بجد رووووعه
وساسورى يا حرام ليه يعمل فى نفسه
كده هو ومير
بس اكيد مير حتلاقي حل مناسب وماراح تبعد عن ساسوري
وبانتظار البارت القادم
بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى

Ilove shikamaru
18-03-2010, 11:46
حجز ................................. و لي عودة

Y.R.P.L
18-03-2010, 14:10
قصة رائعة

عبير المشاعر
18-03-2010, 17:00
مشكورة على المرور اخي

ṦảṪảἣ
18-03-2010, 17:08
السلام عليكم ورحمة الله .. } ~

أتمنى أن تكوني بخير ْ أخيتي الفاضلة ^.^
كُنت ُ ( متابعا ً و بصمت ْ ) طيلة تلك الفترة .. لأنني و _ للأسف _
كنت أعاني من خلل منعني من إضافة الردود ْ !

نأتي ْ للمهم ْ ^.^
شكرا ً لك على كل حال ْ .. وأنتظر نهاية القصة حتى يظهر لي
الحكم نهائيا ً فأنا حقيقة _ لست من محبين الرومـآنس _
ولكن انتبهت ُ لشيء وأنا أقرأ من خلال كلامك ْ
هذه القصة ليست قصتك وإنما هي قصة أختك ؟!
صحيح أم أنا فهمت ُ خطأ ً !!

فماشاء الله الأسلوب رائع و جمبل جدا ً
أسأل الله لكما التوفيق و التقدم للأمام دوما ً // ~

دمتم في أمان الله

همــسة أمل
18-03-2010, 17:18
وآآآو..
الوصف..مو عآرفة إيش أقول عن الوصف،
الصور والتشبيه..العبارات الجمالية..
شيء إبداعي بجد..حقيقة الصور الفنية خلبت لبي..
أهنئك على هذه الموهبية ارائعة..
ومير نفسي أطخها..إيش بدها بيوكهيمية يا أختي باللي ما يردها..
خليهم يعدموها أحسن..<~حاقدة خخ
المهم..
يسلمـــــــــوو خيتو..حرقتي أعصآبي..
التشويق،وكل شيء..الزعيم أحسه حقير..
أما ساسوري..يآ قلبي بيذبحني يجنن..^^
دمت مبدعة
تقبلي تحيآتي..^^

عبير المشاعر
18-03-2010, 18:08
اخي محبي ايتاشي
انا من يكتب ويتعب على القصة اما عن طريقة كلامي فيمكن لاني اترجم القصة واخلي اختي الصغرى تضعها في المنتدى بصراحة اقضي وقت طويل في ترجمة القصة واختي تحب القصص الواقعية وتكرة الخيالية وانا
من محبي الفان فكشن وبصراحة نقلت القصة من موقع اجنبي قلت من البداية
اني قرات القصة اكثر من 5مرات فقط انا قمت بالترجمة اقصد ابي قام بالترجمةوانا قمت بترتيب القصة لان القصة مكتوبة في سطور كثير
وبصراحة اول ما فكرت اسجل في المنتدى رأيت ان اعضاء المنتدى يحبون القصص الخيالية فقلت اجيب قصة اجنبية ثم اترجمها
وعشان تصدقني وتشوف اني تعبت في نقلها قم بنسخ عنوان القصة ثم ابحث في قوقل وستجدها لاكن بعد جهد وترجمة ايضا:)

عبير المشاعر
18-03-2010, 18:15
وآآآو..
الوصف..مو عآرفة إيش أقول عن الوصف،
الصور والتشبيه..العبارات الجمالية..
شيء إبداعي بجد..حقيقة الصور الفنية خلبت لبي..
أهنئك على هذه الموهبية ارائعة..
ومير نفسي أطخها..إيش بدها بيوكهيمية يا أختي باللي ما يردها..
خليهم يعدموها أحسن..<~حاقدة خخ
المهم..
يسلمـــــــــوو خيتو..حرقتي أعصآبي..
التشويق،وكل شيء..الزعيم أحسه حقير..
أما ساسوري..يآ قلبي بيذبحني يجنن..^^
دمت مبدعة
تقبلي تحيآتي..^^


مشكورة على ردك الحلو مثلك اختي..
تقصدين يوكيهيمة الحقيرة ومير الطيوبة:d

ṦảṪảἣ
18-03-2010, 19:16
إذا ً هذة القصة منقولة من موقع أجنبي ْ !
وتمت ترجمتها بأسلوبك و عن طريقك صحيح ؟!

لأنني رأيت عضوة في أحد المنتديات واضعتها
وتقول بأنها من تأليفها ^.^

لا بأس ْ !
ما يهم هو أننا بانتظـآر البارت القادم بشوق // ~

RoRo_ChaN
19-03-2010, 15:20
بصراحة القصة راائعة جدا ..).
الوصف والعبارات والبارتات كلها فيري نااايس ,,
آريجاااتوو كوزايمااااس ع المجهود الكاواي ..||
.[. انتظر البارت القادم على أحر من الجمر .].

.. لا ننحرم ..

تحيااتي

khouloud
20-03-2010, 13:45
القصة في قمة الروعة
أتمنى أن تتقلي مروي
وأن تتقبلين قارئة لقصتك
شكرا
تحياتي لك

الملاك الأسطورة
20-03-2010, 15:34
تبارك الله

بارتات تجنن مرة . طريقة وصفك لمشاعرهم و تعبيرات وجوههم
خلت القصة اقرب الى شئ ملموس و مشهود
اقدر فيك هذا الشئ الرائع
استمري علية:)

عبير المشاعر
20-03-2010, 16:59
إذا ً هذة القصة منقولة من موقع أجنبي ْ !
وتمت ترجمتها بأسلوبك و عن طريقك صحيح ؟!

لأنني رأيت عضوة في أحد المنتديات واضعتها
وتقول بأنها من تأليفها ^.^

لا بأس ْ !
ما يهم هو أننا بانتظـآر البارت القادم بشوق // ~


وعشان ما اكذب في منتدى اسمة منتدى نادي الانمي العربي قمت بترتيب القصة على حسب ما كتبتها صاحبتها
هي مثل ما قلت تقول من تاليفها بس هي قصة اجنبية شكرا على الرد:)

عبير المشاعر
20-03-2010, 17:02
بصراحة القصة راائعة جدا ..).
الوصف والعبارات والبارتات كلها فيري نااايس ,,
آريجاااتوو كوزايمااااس ع المجهود الكاواي ..||
.[. انتظر البارت القادم على أحر من الجمر .].

.. لا ننحرم ..

تحيااتي


شكرا على ردك اختي وانا بنزل البارت الجديد عما قريب:)

عبير المشاعر
20-03-2010, 17:04
القصة في قمة الروعة
أتمنى أن تتقلي مروي
وأن تتقبلين قارئة لقصتك
شكرا
تحياتي لك

مشكورة على ردك حياتي مقبول مرورك وسعيدة بقراتك للقصة
واتمنى ماتحرمينا من ردودك الحلوة مثلك اختي:)

عبير المشاعر
20-03-2010, 17:07
تبارك الله

بارتات تجنن مرة . طريقة وصفك لمشاعرهم و تعبيرات وجوههم
خلت القصة اقرب الى شئ ملموس و مشهود
اقدر فيك هذا الشئ الرائع
استمري علية:)

مشكورة على مرورك اختي والقادم اعظم واجمل واكثر تشويق:)

عبير المشاعر
20-03-2010, 17:13
في الاجزاء القادمة
هل سيضل ساسوري مختفيا عن مير حتى لايودعها ام لا وان لم يكشف عن نفسة
مالذي ستفعلة مير لوداعة وكيف سيخفف من معاناة وداعها لة
وهل سينفذ رغبة مير في مواساة يوكيهيمةام لا كل هذا في البارتات القادمة


دمتم بحفظ المولى:)

ς α đ ч
20-03-2010, 17:38
بـ’’ـآرت أكثثثر من رـآئع

مررـآ مـآتوقعت يصدر التصررف هذـآ من سـآيوري <<في النهـآيه هوـآ متقلب دـآئمـآ ><

أتمنى أن ينتهي الوضع على خير مـآيرـآم بقطع رأس يوكيهيمه ..:p..

ننتظر البـ’’ـآرت القـ’’ـآدم

Co0o0L G!RL
20-03-2010, 17:38
يسلموووو حبيبتى
بس البارت الجديد امتى ؟؟؟؟؟

عبير المشاعر
22-03-2010, 10:37
يسلموووو حبيبتى
بس البارت الجديد امتى ؟؟؟؟؟


مشكورة على ردك حياتي وانشاء الله بانزلة قريب:)

Co0o0L G!RL
23-03-2010, 08:17
اووووووك حبيبتى
وانا بانتظارك على احر من الجمر

ς α đ ч
23-03-2010, 15:20
خ’’ـيتؤؤ متى التكمله بليييز ^^..؟}~

عبير المشاعر
25-03-2010, 12:39
عن قريب انشاء الله
اعذروني على التاخير فية خلل في الاب توب اعذروني تاني:o

ς α đ ч
25-03-2010, 14:24
بتظـ’’ـآركـ خ’ـيتؤؤ

إن شاء الله يتصلح اللاب بسؤؤرع’ـه ^^..}~

الملاك الأسطورة
27-03-2010, 16:47
ننتظرك ^^"

عبير المشاعر
27-03-2010, 17:09
واخيرا تصلح الاب توب وباكمل القصة:)

عبير المشاعر
27-03-2010, 17:12
اليكم البارت 43











أغلق ديدارا باب المشغل الذي أصدر صوتاً مزعجاً




يشبه الصرير و تقدم بضع خطوات بوجه عابس ،




ألقى نظرة خاطفة على طاولة العمل ثم أغلق عينيه




وشبك ذارعيه امام صدره ..




قال ديدارا متذمراً :




- لا يمكنني تحمل تصرفات تلك الفتاة همم




فتح عينه وأكمل قائلاً :




- أضن أنها قد فقدت عقلها هـ......




قطع حديثه حين إنتبه أخيراً أنه لا يوجد أحد




بالقرب من الطاولة .. إتسعت عينه الزرقاء




وراحت تتنقل باحثةً عن ساسوري..




جاءه صوت من خلفه :




- ديدارا ؟




قالها ساسوري وهو يحدق بزميله




بإستغراب ويتسائل عن السبب الذي دفعه




للمجيء إليه.




إلتفت ديدارا بسرعة للخلف و شاهد




ساسوري يقف على مقربه من الجدار و يسند




إحدى يديه عليه ، كان على وشك أن يسأله عن




سبب و قوفه هناك ولكنه تفاجىء عندما رأى




مير برفقته ، نظر إليها بإندهاش و حين تلاقت نظراتهما




أشاحت بوجهها عنه و أخذت تجفف ما تبقى




من دموعها .. أعاد ساسوري إنتباهه إليها ، وأدرك




أنه لا يزال الشخص الوحيد الذي تسمح له برؤية دموعها ..




سألها بخفوت :




- أنتِ بخير ؟




لم تجبه ولم يكن بمقدورها ان ترفع رأسها لتنظر




إليه ..




تحدث ديدارا بحرج قائلاً :




- هل أخترتُ توقيتاً سيئاً ؟




نظر ساسوري إليه بحده فإبتسم ديدارا بإرتباك وقال :




- آسف جداً ، لم أكن أقصد التطفل عليكما !




زفر ساسوري بغضب ووبخه قائلاً :




- متى ستتعلم الإنضباط يا فتى ؟ أخبرني




مالذي أتى بك بتلك الطريقة ...





جلس ديدارا على حافة الطاولة و قال بنبره




تدل على الإنزعاج :




- إنها يوكيهيمه !




نظرت مير نحو ديدارا بإهتمام بينما أكمل قائلاً :




- قدمتُ إليها الطعام فإشتعلت فجأة و قذفت




بالأواني نحوي .. كاد أحدها ان يرتطم بوجهي همم




ما ذنبي أنا إن كانت ترفض أن تتناول الطعام ؟.. كنت




أقوم بمهمتي وحسب .. أتصدق أنها وصفتني بالأحمق




عديم النفع !!




إبتسم ساسوري بتكلف وقال :




- لا أظنها أخطأت في هذه ..




إستشاط ديدارا غضباً و قال :




- حتى أنت يا ساسوري نو دنا !! لو لم يمنعني الزعيم




من إيذاءها لكنت فجرت القبو بأكمله حين أساءت التصرف معي همم





أبعدت مير ساسوري من أمامها بهدوء و تقدمت نحو ديدارا




حاولت أن تبدو طبيعة قدر الإمكان .. كانت قد جففت دموعها




تماماً و رسمت إبتسامة مرحة على وجهها ..




خاطبت ديدارا قائلة :




- أخبرني عن مكان يوكيهيمه ...




رمش ديدارا عدة مرات ثم أجابها :




- في القبو ..




و أضاف مازحاً :




- لكن إن كنتِ تفكرين بزيارتها فلا أنصحك بذلك !




إبتسمت له مير وقالت :




- سأذهب إليها ...




إتسعت عينا ديدارا وقال :




- هل جننتِ ؟ يوكيهيمه هي من حاولت قتلك في الغابة




ودبرت لك كل .....




توقف عن التحدث حين وضع ساسوري يده أمام وجهه ليسكته ..




كان قد إنظم إليهما للتو ، نظر إلى مير التي كانت تتحاشى




النظر إلى عينيه وقال :




- مالذي يأخذكِ إليها ؟




نظرت إليه بسرعة ثم أنزلت عينيها للأرض و إبتسمت قائلة :




- يجب أن أراها...




- قد تؤذيكِ .




- سأكون حذرة في التعامل معها ..




تظاهرت بالثبات بعد أن أجبرت شفتيها على الإبتسام




لكنها لم تستطع ان تخفي المرارة في صوتها




إستدارت ومضت مبتعدة عنهما بخطوات سريعة وساسوري




يتبعها بعينيه الحائرتين حتى أصبحت خارج المشغل ..





وضع ديدارا يده على كتف ساسوري و سأله بفضول :




- مالذي أصاب مير ؟




لم يحصل على إجابه من ساسوري الذي ترك مكانه




و سار نحو الأريكة ليلقي جسده عليها وكأن الإرهاق قد




تمكن منه ..




لوى ديدارا شفتيه إزاء صمت زميله وتجاهله له




ثم عقد حاجبيه وسأله من جديد :




- هل أغضبتها همم ..




دهش ديدارا كثيراً عندما سمع صوت قهقهة خافتة تصدر




من ساسوري ، أدار رأسه ناحيته و علامات التعجب في عينيه




كان ساسوري مستلقياً على الأريكة و يتوسد إحدى يديه




وينظر للسقف بشرود .. توقف عن الضحك لتعود ملامح الجدية




بالإرتسام على وجهه ..قال بحده تخفي ألماً كبيراً :




- لا اضن ان أحداً قد أغضبها بقدر ما فعلت .. لقد حطمتُ قلبها !




نزل ديدارا بسرعة من فوق الطاولة و أقبل نحو زميله مسرعاً




وقال بإستنكار :




- مالذي تقوله .. أخبرني مالذي حدث ساسوري نو دنا ؟










ترنحت مير في مشيتها قليلاً .. كانت تسير بخطوات بطيئة




نحو الأمام دون أن تنتبه حقاً إلى موطأ قدميها .. كانت تعلو وجهها




إبتسامة جميلة تتناقض تماماً مع ما تحمله في أعماقها من توتر وهياج..




لم تكن متأكدة في البداية من حقيقة مشاعر ساسوري نحوها وكانت




مصممة على إخفاء مشاعرها عنه حتى تتأكد من تقبله لها .. لكنه




دفعها للبوح بشيء أخفته طويلاً في قلبها .. لم تكن تدري أتشعر




بالفخر لأنها تمكنت من إخباره ام بالأسى لأن ما تحس به ليس إلا




حباً من طرفٍ واحد...




لو أنها أخبرته في وقت آخر لكان الأمر أفضل بكثير .. كانت ستتقبل الحقيقة




و تمضي قدماً .. لكن شرط الزعيم زاد من معاناتها ..




إذ ليس عليها ان تتقبل




رفض ساسوري وحسب بل ان تتقبل حقيقة الرحيل عنه للأبد أيضاً ..





توقفت مير عن السير فقد كادت ان تتعثر .. لقد جرفتها افكارها




بعيداً .. واصلت طريقها لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها




من التفكير في كل ماحدث .. أغرورقت عيناها بالدموع وأخذت أصابعها




تعبث بتوتر بفص الياقوت الأحمر في الخاتم الذي أعطاها إياه ..





توقفت مجدداً و فكرت في نفسها قائلة :




" لا يجب أن أنهار الآن .. عليّ المضي في هذا الأمر حتى النهاية "




رددت تلك الكلمات بإصرار في عقلها .. كانت تريد أن تقنع نفسها




بأن الأمور ستتحسن إلا ان كل شي أمامها يوحي بالعكس ..




نزلت الدرج المؤدي الى القبو .. كانت المشاعل تضيء جانبي




الطريق المؤدي إليه .. شعرت مير برهبة المكان و تابعت نزول




الدرج بحذر ...




نزلت آخر عتبة و أخذت تتفحص القبو .. كان المكان بارداً .. رطباً




.. و موحشاً وبعكس الدرج الذي نزلت منه كان المكان مظلماً




كانت الجدران ضيقة و متلاصقة على شكل ممرات .. كلما تحركت للأمام تجد




المزيد منها .. تحركت مير بصعوبة بينها وهي تشعر بالقشعريرة كلما لامست




الجدران الباردة جسدها .. تمكنت من رؤية ضوء خافت في أحد الممرات




فأسرعت الخطى نحوه لتدخل الى ما يشبه الغرفة .. شاهدت قنديل




ضوء معلقاً على الجدار ثم وقعت عينها على باب خشبي يجلس شخص




ما بجواره .. تقدمت نحوه لتكتشف انه لم يكن سوى توبي ..




نهض توبي واقفاً حين رأها و سألها بدهشة :




- مالذي تفعلينه هنا ؟




نظرت مير إليه وقد أدركت انه مكلف بحراسه يوكيهيمه




جاوبته قائلة :




- جئت لرؤية يوكيهيمه ...




لم يستطع توبي إخفاء دهشته فصاح قائلاً :




- مالذي تريدينه منها ؟




- هل يمكنك أن تدخلني إليها ؟




حدق توبي بها مصدوماً لبضع ثوان ثم تحدث :




- توبي قلق عليكِِ ..




إبتسمت مير بود و طمأنته قائلة :




- لا تقلق سأكون بخير .. و إن إحتجتُ للمساعدة فأنت هنا




أليس كذلك ؟




قال توبي وقد إنفرجت أساريره :




- سأنقذكِ بالتأكيد .. توبي فتى جيد !




ثم أدخل يده في جيبه و أخرج مفتاحاً .. تقدم




نحو الباب الخشبي وأدخل المفتاح في قفلٍ ضخم




و أداره بهدوء لينفتح الباب .. إلتفت ناحية مير فأومأت




برأسها و تقدمته إلى داخل الغرفة ...




كانت غرفة صغيرة يوجد بها سرير و نافذة عالية




لها قضبان .. تدخل منها حزمة ضخمة من الضوء




و تسقط ناحية الباب تماماً .. ضيقت مير عينيها




و إبتعدت عن شعاع الضوء ..




نظرت بإمعان لترى يوكيهيمه أخيراً .. كانت تجلس




على الأرض و ظهرها بإتجاه مير .. بدت هادئة جداً




بشعرها الأرجواني الطويل الذي يلامس الأرض..




قالت دون أن تلتفت خلفها :




- أخبرتك أنني لا أريد طعاماً ...




نظرت مير بحزن إلى أواني الطعام المحطمة




بالقرب من قدميها .. ترددت قليلاً ثم قالت :




- يوكيهيمه ...









إلتفتت يوكيهيمه ناحية مير أخيراً .. نظرت بدهشة إلى




زائرتها الغير متوقعة و إرتسمت الحيرة على وجهها




شعرت مير بالأسى على حال يوكيهيمه فهذه أول مرة




تراها بهذه الحالة المزرية .. كانت عيناها متورمتين




من كثرة البكاء .. وجهها شاحب و تبدو محطمة ويائسة ...




تلاشت الصورة التي رسمتها مير في عقلها دوماً




كانت ترى يوكهيمه مثالية .. صلبة وقوية .. لم تتخيل




ان تهتز تلك الفتاة يوماً لتغذو كالطائر الحزين الذي




سُلبت حريته ...




جاءها صوت يوكيهيمه متسائلاً :




- انتِ ؟




..إبتسمت مير إبتسامة شاحبة..




إرتفع صوت يوكيهيمه وقالت بحنق :




- أجئتِ لكي تسخري مني ؟




أسرعت مير بالقول :




- لا ... لا يمكن ان افكر بذلك ..




ضحكت يوكيهيمه ضحكة عالية ملأت أرجاء سجنها




الصغير .. ثم تحدثت ثانيةً :

عبير المشاعر
27-03-2010, 17:15
تابع البارت 43


- كفي عن التضاهر باللطف .. و أذهبي لكي تحتفلي بإنتصاركِ




عليّ ..




أحست مير بالإنفعال و قالت مدافعة عن نفسها :




- لم أفكر للحظة واحدة ان ما بيننا هو منافسة .. ولم آت الى هنا




لأخدعك بتصرفي .. يوكيهيمه إن كنتِ تريدين النجاة فإستمعي إلي !




وقفت يوكيهيمه و نظرت إلى مير بعينين نصف مغمضتين .. ثم خطت




بإتجاهها.. شعرت مير بالذعر رغماً عنها و تراجعت بحذر للخلف ...




وضعت يوكيهيمه إحدى يديها على فمها و أخذت تضحك بشدة




حتى أدمعت عيناها .. ثم جلست على حافة سريرها ومير تحدق




بها بحيرة ..




إبعدت يدها عن فمها ووجهت كلامها الى مير قائلة :




- يالكِ من جبانة ... لكنني أعذركِ فقد كنتُ أكثر قوة منكِ ..




- كنتِ ؟




- نعم .. إنظري إلى يديّ ..




رفعت يداها للأمام و تمكنت مير من مشاهدة نقش غريب




يلتف حول معصميها ..




شرحت يوكيهيمه قائلة :




- انه ختم يمنعني من إستخدام التشاكرا .. وضعه الزعيم




ليجعلي عاجزة عن إستخدام أي جتسو ..




رمشت مير بإستغراب بينما اكملت يوكيهيمه :




- لقد سلب مني قوتي ....




أنزلت رأسها للأسفل ليغطي شعرها المنسدل وجهها




شعرت مير بالإشفاق على حالها ... لقد فقدت القوة




التي تفاخر بها دوماً .. و الزعيم يخطط لما هو أسوأ ..




تحدثت يوكيهيمه وكأنها قرأت ما دار في رأس مير :




- أعلم انه يخطط لقتلي .. لكنني لن أدعه ينال مني




لأنني سأقتل نفسي قبل ان يتمكن ذلك الحقير من ان .....




قاطعتها مير صارخة :




- إياكِ أن تفكري بذلك !




رفعت يوكيهيمه عيناها ونظرت إلى مير




- لا تفكري بإيذاء نفسك .. أرجوكِ .




رفعت يوكيهيمه إحدى حاجبيها و قالت بسخرية :




- اتريدين اخباري انك مهتمة بي ؟ توقفي عن هذا




فأنا اعلم انك أكثر شخص يتمنى الخلاص مني !




شبكت مير يديها وقالت بنبرة حزينة :




- توقفي عن التفكير بي بهذه الطريقة .. لم آتِ الى هنا




الا لأنني أردت مساعدتكِ ...




تصاعد الشرر من عيني يوكيهيميه الزرقاوان و قالت بغضب :




- كفي عن الكذب لن أصدق كلمة مما تقولينه .. منذ متى




كنت تهتمين بمساعدتي ؟ قد تخدعين بكلامك المعسول أشخاصاً




كساسوري ولكنك لن تتمكني من خداعي ..




نظرت مير الى يوكيهيمه في رعب و رأت كيف تجلى الغضب والقسوة في عينيها




لقد أعمت الغيرة بصيرتها و تملك الحقد




من قلبها .. ان أي كلمة ستتفوه بها قد تفقد يوكيهيمه صوابها




و ستضطر مير للمغادرة دون ان تحقق الهدف الذي جاءت من أجله..




كانت تريد ان تنصحها بأن تحاول استعطاف الزعيم و تطلب منه




تخفيف العقوبة .. كانت مير ستقف الى جانبها و تحاول اقناعه معها




ربما إن رأى الزعيم ان يوكيهيمه قادرة على تغيير




تصرفاتها و أستشعر ندمها سيفكر في العفو عنها .. لكنها ترفض




الآن الإستماع إلى مير و لا ترغب في تصديقها ..




ماتت تلك الكلمات على شفتي مير قبل ان تستطيع نطقها ..




فهي ترى رفض يوكيهيمه حتى قبل ان تعلم بالفكرة ...




وصل إلى اذنيها صوت يشبه البكاء .. نظرت ناحية يوكيهيمه




لتراها وقد أخفت وجهها بين يديها .. لقد كانت تنتحب..




لقد فجرت ببكاءها كل عواطفها الإنسانية التي كانت




تسترها خلف قناع القسوة




والامبالاه ..





أبعدت يوكيهيمه يديها عن وجهها وقالت بصوت يعتصر ألماً :




- لماذا ؟ لماذا أخسر دوماً امام أناس أقلُ قدراً مني ؟




رمشت مير بتعجب بينما استمرت يوكيهيمه في البكاء




و قد تبللت خصلات شعرها المنسدلة على جبينها بالدموع




بينما إنكمشت أصابع يديها على غطاء السرير بعصبية




نظرت نحو مير بعينين غاضبيتين و قالت بصوت لاهث :




- لم أحصل على ما أريده و فزتِ أنتِ به .. ان هذا ليس عدلاً




كم مرة علي ان أخسر .. ليتني ..




تعالى صوت نشيجها ثم أكملت :




-...... ليتني لم أكن إبنة ذلك الرجل !




فغرت مير فمها دهشةً و سألت :




- مالذي ... مالذي تعنينه ؟










إرتفع صوت ديدارا معاتباً :




- لا أصدق انك قلت هذا لمير !




كان يجلس على الأريكة بالقرب من ساسوري




الذي كان يشبك ذراعيه امام صدره و ينظر للأمام ..





إلتفت ديدارا ناحية زميله و على وجهه نظره لوم




تحدث ساسوري بصوته العميق مبرراً موقفه :




- كان عليّ ان افعل ذلك لأدفعها للرحيل ..




- لكنك كنت قاسياً جداً .. مير لا تستحق هذا منك همم




تنهد ساسوري و أرجع رأسه للخلف وقال بهدوء :




- لا بد انها ستفهم يوماً ان مافعلته لمصلحتها ..




هز ديدارا كتفيه بضيق وقال :




- لا اصدق انك ستدعها ترحل .. والزعيم كيف يفكر بشيء كهذا ؟




نظر ساسوري إليه بطرف عينه وقال بصوت بارد يخالطه بعض




الغضب:




- ألم تفهم بعد ؟ إن الزعيم يسعى للتخلص من مير ..




لا يزال غاضباً لانني خلصتها من بين يديه في المرة السابقة




أضن انه يسعى للإنتقام مني بطريقته .. لن يسكت ابداً




عن أي شخص يكسر كلمته او يعارضه ..




أصر ديدارا على رأيه قائلاً :




- لكنها تحبك ! لن تجد شخصاً يهتم بك كمير .. لابد أنها




تتألم الآن لتخليك عنها .. إنني لا أفهمك ساسوري نو دنا همم




أدار ساسوري رأسه ناحية ديدارا وأجابه بإنفعال :




- كُف عن هذا يا فتى ! أتظن انني سعيد لأنها سترحل عني ؟




أنت مخطىء .. إنني أهتم بتلك الفتاة و يمكنني ان أبعدها عن




الزعيم .. لن يجدها أبداً ، سأدعها تعيش متخفية في بيت صغير وسط




قرية مسالمة و سأجعلها تحت حماية احد أتباعي ..




لكن .. هل ستكون سعيدة بحياة كهذه ؟ بالطبع لا .. فهي لن تراني




سوى مرة أو أثنين و ستقضي معظم اوقاتها وحيدة .. لن يجلب




لها البقاء معي سوى التعاسة ...




نظر ديدارا بحزن نحو ساسوري وقال بمرارة :




- إذن فأنت تُحبها ...




إبتسم ساسوري بسخرية وقال :




- هذه ليست الكلمة المناسبة يا ديدارا .. انا لستُ مؤهلاً لذلك ..




يجب ان تعرف انني معجب بإهتمامها الشديد بي .. لم يعاملني




أحد من قبل كمعاملتها .. لقد شعرت بأن هذا الإهتمام ملكٌ لي




وحدي.. أردتها ان تظل كما إعتدت ان تكون .. تحتاجني .. تركض




إليّ كلما شعرت بالحزن .. تنتظر عودتي بشوق كلما غبت .. لا تظهر




ضعفها لأحد سواي .. اشعر احياناً انني أريدها ان تكون كالدمية..




لا أريد ان أظلمها .. انني لا أستحق تلك الفتاة .. لا ذنب لها لتتعلق




بشخص مثلي لا يفكر الا بما يصب في مصالحه الشخصية ..





مرر ديدارا أصابع يده خلال شعره الأشقر وكان واضحاً انه لم يقتنع




بالكلام الذي قيل له .. نهض واقفاً من مكانه وخاطب ساسوري




دون ان يلتفت إليه :




- من المؤسف ان الأمر سينتهي بهذه الطريقة ...




..ثم توجه نحو الباب قاصداً الخروج..




بقي ساسوري جالساً في صمتٍ يراقب الفراغ




كان المكان هادئاً جداً .. وسيكون كذلك حين ترحل..




سيأتي يوم لن يقابل فيه مير .. ستتوقف عن المجيء




الى مشغله.. لن تردد الجدران صدى أحاديثهما .. وسيكون




على ساسوري ان يعتاد على البقاء وحيداً .. كما كان




قبل ان يلتقيها ....




>>> end of chapter 43


ارجوا عدم الرد

عبير المشاعر
27-03-2010, 17:18
اليكم البارت 44








حدقت مير مدهوشة بيوكيهيمه ،تمنت ان تعرف مارمت




إليه بكلامها ، لذا هتفت قائلة :




- أيمكنكِ إخباري ؟




أبعدت يوكيهيمه خصلة من الشعر عن وجهها ثم رفعت




رأسها ببطىء لتلتقي عيناها الدامعتين بعيني مير





- مالذي... عليّ إخباركِ به ؟





كان صوتها متقطعاً كصوت شخص أنهى بكاءه للتو




قالت مير بصوت فيه أثر للحيرة والإرتباك :




- قلت انك لم ترغبي في ان تكوني إبنة لذلك الرجل ؟





رفعت يوكيهيمه يدها و مسحت ما تبقى من دموعها





- ولمَ عليّ إخبارك بهذا ؟





تمتمت مير بيأس :





- لا عليكِ .. انا آسفة لتدخلي .





ثم أنزلت رأسها بأسف ..






- لا بأس سأخبرك !




رفعت مير رأسها غير مصدقه لترى يوكيهيمه تعبث




بغطاء السرير و على وجهها نظره سأم




أسرعت مير بالقول :




- لستِ مضطرة .. ان كان هذا الامر يزعجك .




- لايزعجني .. انا سأموت على أية حال لا مشكلة




في ان أخبرك عما كنت عليه هناك .... في عالمنا .





جفلت مير قليلاً عندما اتى ذكرُ عالمهم




ثم تنفست بعمق وقالت :




- كما تشائين ..




إبتسمت يوكيهيمه و هي تلف خصله من الشعر




على إصبعها و تستعد لسرد قصتها ...





- لقد كان والدي تاجراً معروفاً ..لا يوجد شخص بمقدوره




ان يتفوق على مهارته و حسن تقديره للأمور التجارية




كان متوقعاً منه ان يكون اشهر تاجر في البلاد في غضون




بضعة سنوات .. ثم تعرف على والدتي .. ممثلة شابة




في بداية طريقها الفني و امامها مستقبل باهر ، بعد سنة




من زواجهما رزقا بطفلة .. إنها انا .. لن تصدقي ماحدث




لأمور عمليهما .. لقد ترشح والدي ليكون محافظاً للمدينة




وقد حصل على ذلك المنصب بسهولة كونه محل ثقة




الجميع .. اما امي فقد قامت ببطولة مجموعة من الافلام




التي حققت نجاحاً منقطع النظير .. لقد أخبراني دوماً




بأنني كنتُ فألاً حسناً عليهما ..





صمتت يوكيهيمه لإلتقاط أنفاسها ثم سألت :




- أيمكنك تخمين الذي حدث بعد ذلك ؟





هزت مير رأسها بالنفي ، تنهدت يوكيهيمه واكملت :





- لقد ولدتُ كإبنة لأشهر زوجين في المنطقة .. المحافظ




و النجمة المحبوبة.. كنت صغيرة ولكن اخباري كانت تتناقلها




وسائل الاعلام .. الجميع يتحدث عني .. عن الطفلة التي ولدت




لتكون أميرة ذائعة الصيت .. كبرت الطفلة لتصبح فتاة جميلة




وكبر إهتمام الناس بها .. كنتُ نجمة المجتمع – ان كنت تفهمين




ما أعنيه – ، وهكذا اعتدت ان اكون مركز اهتمام الجميع في أي




مكان اذهب اليه...




رفعت يوكيهيمه رأسها بزهو و هي تتذكر ايامها الماضية




بينما وقفت مير تتأمل ملامح شخصية يوكيهيمه التي




لم ترها من قبل ..




أطلقت يوكيهيمه ضحكة صغيرة و أردفت قائلة :




- كنت ادرس في مدرسة عامة مع ان بمقدوري




الذهاب الى أي مدرسة مرموقة .. لكن والدي أخبرني




بأن مدير المدرسة يدعم حملته الانتخابية و سيتشرف




بأن اكون واحدة من تلميذاته .. لن تصدقي كيف




فقد التلاميذ صوابهم حين علموا بأمر دراسة يوكيهيمه




ابنة المحافظ الشهيرة معهم .. كانوا يتهافتون كالمجانين




لإلقاء نظرة على تلك الفتاة ..




كنت سعيدة جداً بذلك الإهتمام .. أحسست بأنني أميرة




الجميع ينظر إليّ بإعجاب .. الشبان يحلمون بنظرة مني




او مصافحة يدي .. الفتيات يردن ان يكن مثلي ...




عاودت النظر إلى مير وأكملت :




- لكنني لم أكن اهتم بأي منهم .. كانو بنظري اقل شئناً مني




لا يستحقون ان يكونوا اصدقائي او حتى زملائي .. اريدهم ان




يبقوا محبين لي على الدوام .. ولم ارد ان اقدم لهم




أي شيء في المقابل ..




أومأت مير برأسها متفهمة .. فهي تعرف هذا الجانب




في يوكيهيمه حق المعرفة ..





- شخص واحد استطاع ان ينتزع إهتمامي .. لم أعرف كيف




تمكن ذلك الشاب من ان يلفت إنتباهي و يشدني إليه ..




كان طالباً جديداً قد إنتقل للدراسة في صفي .. خفق قلبي




للمرة الأولى التي رأيته فيها .. لم اعرف حقيقة ما شعرت به وقتها




كنت ارغب في التحدث إليه .. إخباره بأي شي .. فإضطربت مشاعري..




كنت أجلس صامتة في مكاني لأتمكن من رؤية قدومه .. لا أمل




النظر إليه ابداً .. لم استغرق وقتاً طويلاً لأدرك انني معجبة بذلك




الشاب ...




تنهدت يوكيهيمه بعمق و أكملت و إبتسامة رقيقة تعلو شفتيها :




- سخرت من نفسي كثيراً .. كنت دوماً انظر اليهم نظرة متعالية




.. ثم وقعت في حب واحد منهم ؟.. انه شيء لم استطع التحكم فيه..




فكرت بإخباره بالامر ولكنني إكتشفت قبلها انه كان معجباً بي




كبقية التلاميذ .. لم ألحظ ذلك .. ربما لانني كنت منشغله به ..




وغفلت عن حقيقة انه منشغل بي ايضاً .. كان ممن يتهافتون على




المدخل عند وصولي .. لمحته ذات مرة .. رأيت بريق عينيه .. لقد




كان معجباً بي ! لا استطيع ان اصف شعوري وقتها .. كدت ان اطير




فرحاً .. دون وعي مني مددت يدي لأصافحه .. كان الجميع يطلب




مني ان أصافحهم لكنني كنت اتهرب منهم .. لكنه مختلف..




مددت يدي إليه فأمسك بها مصافحاً .. رأيت الفرحة في عينيه




لم يكن يعلم انني انا من يجب ان تفرح به .. ترك يدي بسرعة




وإرتباك وكأنه غير مصدق بأن الفرصة قد سنحت له لمصافحة




إبنة المحافظ و النجمة المعروفة .. إبتعد عني وركض ليعلم




أصحابه بالامر .. كنت انظر إليه بحزن .. لم أرد ان يتركني هكذا




دون ان يتحدث معي .. تهافت المزيد من الشبان الراغبين في




مصافحتي .. لكنني تركتهم وعدت إلى الصف بفؤاد كسير...




فور دخولي وقعت عيناي عليه كان يجلس في المقدمة




و يتحدث مع اصدقائه .. تسارعت ضربات قلبي .. كان يتحدث عني




لم أجرؤ على التحرك من مكاني .. تنفست بسرعة و أصغيت بإهتمام




لكلماته .. قال " إنها رائعة " ، " لا اصدق انني تمكنت من مصافحتها "




شعرت بأنني عاجزة عن التنفس ولم ادري أأبكي ام اضحك ؟




سأله احد اصدقاءه " انت تحبها صحيح ؟ لم لا تخبرها بذلك ؟ "




وضعت يدي على فمي وقتها لم اكن مستعدة لسماع جوابه




ان وافق على طلب صديقه قد انهار من الصدمة ...




ولكن و لشده دهشتني انفجر هو ضاحكاً حتى ادمعت عيناه




وقفت مصدومة احدق به فإذا به يقول " هذا صحيح انني




أحبها .. ولكن من المستحيل ان تقبل بشخص مثلي ! "




ثم إبتسم إبتسامته الجميلة التي احببتها دوماً واضاف




" انها يوكيهيمه يا صديقي .. ابنة المحافظ .. لن تلتفت لشخص




مثلي و مثلك .. لست مستعداً لأتلقى إهانة من فتاة مثلها !! "




لم اعرف كيف استطعت اجبار قدمي على الركض حينها ..




لقد ركضت طويلاً و دموعي لم تتوقف عن الانهمار .. الشخص




الذي احبه لا يرى نفسه مناسباً لي .. لانني ابنة المحافظ !




لأول مرة كرهت كوني إبنة للمحافظ .. لماذا يحرمني كوني




إبنته اول شخص احببته بصدق ؟؟




منذ ذلك الحين وانا اتجنب الإلقاء بذلك الشاب .. لم




استطع ان انظر إليه .. اما هو فلم يتوقف عن الاعجاب




بي .. كان لايزال بين الجموع التي تأتي لإستقبالي




اسعدني ذلك الشي و آلمني كثيراً .. كنا قريبين جداً




وبعيدين في نفس الوقت .. شغلت نفسي بأمور مختلفة




حتى اتمكن من نسيانه .. أعجبت بشيء جديد .. عالم النينجا..




كم سيكون رائعاً لو تمكنت من زيارته .. اريد ان اكون هناك




بمثل مركزي في هذا العالم .. محط انظار الجميع .. واريد




شيئاً جديداً .. القوة .. هذا العالم يتحكم به الاقوياء




و بالقوة وحدها سأتمكن من التحكم بهم ..





سكتت يوكيهيمه لبرهة ، تأملتها مير بصمت و أخذت بالتفكير




بكل ما سمعته منها .. لقد تركت يوكيهيمه خلفها حياة مثالية جداً




تحلم أي فتاة في ان تعيشها ومع ذلك كانت تنقصها بعض الامور




و كانت مشكلتها بنظر مير قابلة للعلاج .. ان عودتها لحياتها السابقة




افضل بكثير من وجودها في وضعها الحالي .. تنتظر ان ينفذ فيها حكم


الاعدام ..




شبكت مير اصابعها بتوتر حين تذكرت مصير يوكيهيمه المؤلم




وقالت بلطف :




- كان بإمكانك مصارحة ذلك الشاب بحقيقة مشاعرك




انا واثقة من انه كان سيفرح كثيراً اذا ما علم انك تبادلينه الشعور




صدقيني ..كان سيسهل الامر ...




رفعت يوكيهيمه كتفيها بلا مبالاة وقالت :




- كنت اضن ان في ذلك اهانة لكرامتي .. لكني نادمة الآن




اذ لم اخبره وقتها ..




إبتسمت مير بسرور وقالت بحماسة :




- ربما لم يفت الاوان بعد ! .. قد .. أعني ماذا لو تمكنتِ من العودة




إليه .. هل ستخبرينه بمشاعرك ؟




أرجعت يوكيهيمه رأسها للخلف وضحكت بشدة .. إتسعت عينا مير




وهي تنظر إليها و لاحظت اثراً للقسوة في ضحكتها تلك ..




- لن يجدي الامر نفعاً ... فقد أحببت شخصاً آخر .




تمتمت مير بتعجب :




- أتعنين ...




- نعم ..انه ساسوري ، كما في المرة السابقة لم اعرف مالذي




اصابني حين إلتقيت به .. لقد تعلقت به كثيراً .. اردت ان أصحح الغلطة




التي إرتكبتها سابقاً و أنجح في الوصول إليه هذه المرة .. لكن الامر




مختلف .. فهو لا يعرف من اكون ليعجب بي .. و أمنية ان يحبني لم تعمل




كما أخبرتك من قبل.. لذا كان علي ان ابهره بقوتي بذلت جهدي لكي يرى انني




قوية جداً كنت انتظر ان يبدي اعجابه بي لأخبره بحقيقة مشاعري .. لن




اتردد هذه المرة .. ساسوري لا يعرف من هو ابي ، لن يتحفظ في تعامله معي




كل شي كان سيكون رائعاً ....




تنفست يوكيهيمه بعمق و نظرت بغضب بإتجاه مير

عبير المشاعر
27-03-2010, 17:21
تابع البارت 44



-رغم كل شي ... لم يلتفت لي ... كان مهتماً بشخص آخر ..




هناك فتاة أخرى تسيطر عليه ... لقد رفض مشاعري




من أجلك انتِ ! لماذا ؟ مالذي رآه فيكِ ؟ لم اعرف




الجواب ولكنني عقدت العزم على ازاحتكِ عن طريقي .. بأي ثمن !




إرتعدت مير قليلاً وهي تتذكر إصرار يوكيهيمه للتخلص منها




- لكنني لم استطع ذلك ايضاً .. كان لديك من يحميك دوماً




الزعيم .. هيدان .. وحتى ساسوري نفسه ،لقد اخفاك في مشغله




حتى لا اتمكن من إيذائك ..




فقدت يوكيهيمه هدوء اعصابها وصرخت بحنق :




- لماذا يهتم الجميع بكِ ! انا ابنة المحافظ وليس انتِ !




لقد احبك الجميع و لم يكترثوا لأمري .. هذا ليس عدلاً




لا يجب ان تسير الامور على هذا النحو ...




- انني ....




صرخت يوكيهيمه بقوة أكبر :




- اصمتي ! لقد حصلت على كل شي .. حتى ساسوري




اذهبي و اخبريه انك انتصرت .. قولي له انك ازحت يوكيهيمه




عن طريقكما ..




نزلت دمعات من عينيها و بدت حزينة و يائسة




- سيخبرك بأنه يحبكِ .. أردت ان يقول لي هذا .. لكن ..




أغمضت مير عينيها بألم وهي تتذكر كيف رفضها ساسوري




قبل مدة ليست بطويلة ..




بدت يوكيهيمه وكأنها قد فقدت صوابها تماماً .. قامت بالصراخ




بشكل هستيري و أخذت ترفس الأرض بعصبيه ثم رمت بقايا




الصحون المتكسرة ناحية مير وهي تصرخ :




- ليتني لم آت الى هنا ... لا اريد البقاء ... لا اريد




وضعت مير يديها امام وجهها لحمايته وهي تصغي بحزن




لما تقوله يوكيهيمه..




دخل توبي مسرعاً عندما سمع الضجة .. وحين رأى




حال يوكيهيمه و رميها للفخار المتكسر أنقض على مير




و غطى رأسها بذراعيه ثم خاطب يوكيهيمه قائلاً :




- كفي عن هذا !!




لكنها لم تتوقف كانت تبكي بحرقة و تقول :




- اريد العودة إلى البيت ... لا أريد الموت هنا ..




حاولت مير التحدث وجاء صوتها ضعيفاً لأن ذراع توبي




تغطي فمها :




- أهدأي ارجوكِ .. ستعودين..




أمرها توبي بأن تصمت لكي لا تزيد من حدة إنفعال يوكيهيمه




ثم أجبرها على الخروج واوصد الباب بسرعة ، نزلت مير على




الارض وأخذت تتنفس بتوتر ، إنحى توبي بالقرب منها




- هل انتِ بخير ؟




نظرت مير إليه بإمتنان :




- أنني كذلك .. توبي أرجوك لا تدعها تؤذي نفسها !




- سأراقبها جيداً..




أمسك توبي بذراع مير و ساعدها على النهوض وقال :




- الآن عليكِ ان تغادري القبو .. توبي سيتكفل بكل شي .





أومأت مير برأسها وغادرت المكان طائعة ، صعدت عتبات




الدرج وهي شاردة الذهن .. قبل ان تطأ قدمها




آخر عتبة إلتفتت للخلف و أفاقت من شرودها .. لقد عرفت




الكثير عن يوكيهيمه .. تلك المعرفة ستجعلها تفكر ملياً




في أي قرار تتخذه .. كان امامها خيارين صعبين للغاية ..




إنها غير قادرة على الإبتعاد عن ساسوري .. حياتها كلها متعلقة به..




ولا تستطيع تخيل عالم لا يكون موجوداً فيه .. وفي الوقت نفسه




تريد ان تنقذ يوكيهيمه .. في تلك اللحظة بالذات لم تستطع مير ان




تفكر بنفسها .. رأت ان حياة شخص تعتمد عليها ..




إن إختارت ما يناسبها فالمنفعة ستعود على شخص واحد فقط




ستكون هي الرابحة الوحيدة ..




بينما ما ستفقده يوكيهيمه أكثر بكثير .. هناك حياة بإنتظارها..




أسرة رائعة .. أبوين محبين .. سعادتها .. إهتمام الآخرين بها




كل تلك الأشياء .. لا يحق لأحد ان يسلبها .. لا يحق لأحد ان يأخذها منها..




بلعت مير ريقها بصعوبة .. لقد حسمت أمرها و أتخذت القرار ، لن




تهتم لعواقب قرارها ذاك، فهي لم تعد قادرة على الإحتمال ، كان




تعبها قد بلغ منتهاه ، وأحست بحاجة ماسة إلى الدموع لكنها تمكنت من




أن تكبح عواطفها .. واصلت سيرها غير آبهة بالإعياء المفاجىء الذي ألم بها




كانت تعرف في قراره نفسها ان ما توصلت إليه هو القرار الأمثل..












تحسس ساسوري قطعة الخشب التي بين يديه ، ثم اغمض عينيه




و تشكلت صورة واضحة في مخيلته .. أمسك بالسكين بمهارة و بدأ




بنقش ملامح وجه الدمية تماماً كما تكونت في ذهنه ، فجأة توقفت




يداه عن الحفر .. تقارب حاجباه ونظر بضيق الى عمله .. لم يتمكن من




تشكيل وجهه الدمية كما أراد .. ملامحها بعيدة أشد البعد عن ما رأه في




مخيلته .. وضع يده على جبهته كمن يريد ان يحل لغزاً .. فكر طويلاً




بالشي الذي ينقص دميته ويجعله عاجزاً عن أكمالها ..




اوقف تفكيره صرير الباب وهو يفتح ، بحركة سريعة




أخفى دميته داخل لفافة و نظر بإتجاه الباب .. إتسعت عيناه




دهشة عندما رأى مير .. لم يتوقع ان تعود إليه بعد الكلام




الجارح الذي تفوه به .




تقدمت الفتاة نحوه بخطاً مترددة .. تمكن ساسوري من النظر إليها




بوضوح .. كانت مير مختلفة على نحو غريب ، تبدو متعبة أكثر من أي وقت مضى..




بشرتها شاحبة و وجنتيها محمرتان من الإنفعال .. نظرت إلى ساسوري بعينين


غائمتين فقدتا بريقهما و احس انهما تطلبان مساعدته خفيةً .




أغلق ساسوري قبضته و قد إشتد غضبه .. عرف ان مير ستصل إلى




هذه المرحلة .. كانت على وشك الإنهيار امام عينيه .. ما يحدث لها




يفوق قدرتها على التحمل .. لا يستطيع الإستمرار في تعذيبها




كان عليه ان يضع حداً لمعاناتها .. نهض واقفاً و إستدار ناحيتها ،




قبل ان يقدم على أي شيء جعله صوتها يتجمد في مكانه




تحدثت أخيراً بصوت لاهث متعب :




- لقد إتخذت قراري اخيراً ...




تنفست بصعوبة و شرعت بإكمال جملتها لكن ساسوري منعها




- لا تتخذي أي قرار يجعلك نادمة ...




نظرت مير إليه بدهشه طفيفة لكنها لم تتزحزح و أكملت :




- لن اندم .. انه الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله .




رمقها ساسوري بحيره بينما أكملت وهي تضع إحدى يديها




على حنجرتها وكأن كلماتها تسبب لها الألم حين تنطقها :




- يجب ان تكون اول شخص يعلم بقراري .. لقد فكرت طويلاً




بما قلته لي .. ساسوري دنا لا يمكنني ان اكون عبئاً عليك




ان كنت لا تحتاجني .. فلا يحق لي ان أفرض رغبتي في البقاء معك..





أغمض ساسوري عينيه وإسترسل بخياله بعيداً و تنهد تنهيدة أودعها جميع




الانفعالات التي انتابته في تلك اللحظة ..




- لن أكون أنانية و اختار البقاء مع شخص لا يريدني بينما تخسر فتاة




حياتها بسببي .. سأعود مع يوكيهيمه إلى عالمنا !




فتح ساسوري عينيه بحدة و نظر إلى مير .. لم يتوقع ان تكون بهذه




القوة و تتمكن من الوصول إلى ذلك القرار الصعب في وقت توقع فيه




ان تنهار امامه وتدخل في نوبة بكاء مريرة ، لقد أعجب بشجاعتها ..




وشعر بإن الطفلة التي تعلقت به دوماً قد كبرت لتكون فتاة قادرة




على تحمل المسؤولية .. تمنى لو ان بإستطاعته ان يقول لها ذلك




ولكنه .. كعادته لا يجيد التعبير عن ما يشعر به .




أظلم المشغل قليلاً لأن السماء تلبدت بالغيوم ، بدت مير مضطربة




ومتوترة .. فهم ساسوري ما تمر به .. لقد اتخذت قرارها و لن تغيره




ابداً .. لكن كان عليها ان تدفع ثمنه ايضاً .. قريباً ستجبر على الرحيل




عن هذا المكان ..سيكون عليها ان تودعه ..شعر بأنه لم يترك لها أي ذكرى




طيبة لتتذكره بها .. ان كانت ستتذكر انها احبته يوماً .. فتصدم بحقيقة انه




تخلى عنها في النهاية.. لم يكن بوسعه ان يمحي الجرح الذي تركه في




قلبها .. لكنه جازف و سألها بهدوء :




- هل ستكونين بخير ؟




أجفلها سؤاله .. حدقت به بعينين حائرتين .. لن تستطيع ان تخبره




بأنها لن تكون كذلك مادامت بعيدة عنه .. تحدثت بصوت مرتجف :




- سأكون بخير ...




" لا تكذبي يا مير " قال ساسوري في نفسه وهو ينظر إليها بندم..




شعر بأنه السبب في تصرفها معه بتلك الطريقة .. لو لم يخبرها بأنه




لا يحتاج إليها لما كانت ترتدي ذلك القناع الزائف امامه .. لم تشأ




ان تظهر ضعفها لشخص لا يكترث لأمرها .. ولم يرضى ساسوري




بأن تعامله بهذه الطريقة الجافة .. حدق في عينيها مباشرة وقال :




- ألستِ خائفة ..




بلعت مير ريقها و أبعدت عينيها عن نظراته .. لن تتمكن من اخفاء مشاعرها




عنه بسهولة .. حاولت التهرب من سؤاله فإبتسمت لتطمأنه




بأن كل شيء سيكون على ما يرام ..




زفر ساسوري و احس بأنها قد وضعت حاجزاً بينهما




لقد بذلت جهداً لتخفي دموعها عنه ثم كذبت لتخفي ألمها




تسائل ان كان ما تفعله سيسهل من أمر رحيلها.. ان كان ذلك




ما تحاول الحصول عليه فلن يلح عليها .. آلمه ذلك كثيراً ..




عاود الجلوس على مقعده مستسلماً فجاءه صوتها عذباً كصاحبته :




- أيمكنني ان اطلب منك شيئا ؟




نهض ساسوري على قدميه .. و أصغى بإهتمام لما ستقوله ..




راوده شعور غريب ..بأنه كان يرغب بفعل شيء من أجلها .. وبأنه مستعد




بأن ينفذ لها أي شيء تطلبه ..




تحدثت مير ببطىء و إبتسامه هادئة تزينُ شفتيها :




- منذ الآن والى حين مغادرتنا .. ان صادفت يوكيهيمه فأرجوا منك




ان لا تسيء معاملتها ..




تمتم ساسوري بتعجب :




- انتي ..




- سأكون سعيدة جداً ان قلت لها شيئاً لطيفاً .. إنها منهارة تماماً




وتعرضت لما يكفي من القسوة .. ارجوك لا تزد من معاناتها .




لم يعلم ساسوري كيف يجيبها .. توقع ان تطلب شيئاً لنفسها




لكنها وحتى في آخر أيامها برفقته .. لاتزال تفكر بمصالح الآخرين




قبل ان تفكر بنفسها ...




- الافضل ان اخبر الزعيم بقراري ..




إستدارت قاصدة الخروج فإستوقفها صوت ساسوري :




- لا حاجة لإستعجالك .. لمَ لا ترتاحين و تخبرينه بذلك غداً .




قال لها ذلك لان التعب كان بادياً عليها .. كان جبينها يتصبب عرقاً




و تتنفس بصعوبة .. لن تتحمل أي توتر جديد قد يضيفه الزعيم على يومها..




نظرت إليه بمودة وقالت :




- لا حاجة لتأجيل الأمر مدة أطول ..




تفحصت نظرات ساسوري وهي تودعه قبل الخروج.. رأت الفتور والبرود




واضحاً في عينيه .. وضعت يدها على المقبض فأحست بالضعف و بأنها




لم تعد قادرة على الوقوف تقطعت انفاسها ولم تصمد طويلاً امام تعبها




فإنهارت على الارض فاقدة للوعي ..




هرع ساسوري إليها و القلق يساوره .. رفع رأسها عن الارض وأسندها




بذراعه و هزها بلطف ...




- مير هل أنت بخير ؟




رأى انها قد غابت عن الوعي تماماً .. كان الإرهاق هو السبب




فهي لم ترتح مطلقاً في ذلك اليوم وربما لم تأكل شيئاً ايضاً




تأمل وجهها المتعب و أزاح برفق خصلة شعر كانت متدلية على




جبينها ..




خاطبها بهدوء معاتباً :




- لقد أخفتني حقاً .. أخبرتك ان تؤجلي ذلك الى الغد.




..مرر أنامله برقة على وجنتها والشرود بادٍ في عينيه..




- لا زلتي عنيدة كما عرفتكِ... و طيبة أيضاً ..





فكر ملياً بما طلبته منه و عقد العزم على ان ينفذ ذلك




من أجلـــــها فقـــــط !






>>> end of chapter 44


يتبع بعد الردود

عبير المشاعر
27-03-2010, 17:24
رأي
ان عذر يوكيهيمة مقنع في شيء واحد هو انها افتقدت الحنان والحب والان بعد معرفتكم راي اريد معرفة ارائكم وهل اشتقتم لتكملة القصة ام ان الامر كان عادي لانة مضى اسبوع تقريبا على توقفي عن كتابة القصة:)

همــسة أمل
27-03-2010, 17:51
إشتقنآ بس..؟؟!!
إلآ قولي إحترقنآ..خخخ
القصة رووعة الأسلوب رووعة الفكرة رووعة..
مير بذبحهآ إيش كل هالطيبة لو إني أنا كان خليتهم يعدمو يوكهيميه..
وبعدين يوكهيميه عذرها مو مقنع أبداً..يآ سلآم..إذآ النآس مآ إهتمو فيهآ تبي تدمر حيآة البآقي..
وقآل إيش كل الأشيآء إلي عندهآ ولسآ بدهآ..وشآيفة روحهآ أحسن من النآس..
باللهي..!!نفسي أذبحهآ وأموتهآ وأقطعهآ..ييييييييي بكرههآ..!!
وساسوري مو عآرف يحكي كلمة حلوة..سم لي بدني..
مسكينة مير..بس برضو نفسي أذبحهآ ليش تدمر حيآتهآ علشآن يوكهيميه..!!
صدق العقد عقد..رح أنجلط..><
أكثثر وآحد عآجبني بالقصة توبي..خخخخخخخخخ
دمه خفيف..أحلى شي لمن يقول توبي فتى جيد خخ
ولآ ديدارا مع إني كنت أقوف من الشي إلي يطلع من يده بس شكله هنآ طيووب..
والزعيم أتوقع إنه يخلي يوكهيميه ترجع بروحهآ أو إن ساسوري يلحقهآ على عآلمهآ..
أو إنهآ تتمنى ترجع لعآلم النينجآ مرة تآنية..<<يآ سآتر..خخ
المهم بحترق من الفضول..شو رح يصير بعدين؟؟
بليز لا تطولي..القصة جونآن..
يسلمـــــــوو حبيبتي..لآ تتأخري أنتظرك..
تقبلي تحيآتي..^^

ς α đ ч
27-03-2010, 18:04
أهـ’’ـلآ بالب’’ـآرت ::سعادة::..}~

حجز ليـآ عوودة بإذن الله ^^..}~

الملاك الأسطورة
27-03-2010, 22:17
اشتقت للتكملة بقوووة و ربي يشهد
احداث حلووة و مشوقة
اخير عرفنا حياة يوكيهمة . واااه قصة مثييرة . دايما الي يكون مشهور و نجم كبير يكون مفقتد للحنان << مو دايما
لكن الأغلب . لأن الكل يعجب بيهم من غير حب او حنان حقيقي من القلب << فلسفة
لكن بقي حياة مير . نفسي اعرف كيف كانت

انتظرك :)
سلااااام

ς α đ ч
29-03-2010, 09:12
أهـ’’ـلآ بالب’’ـآرت ..}~

حجز ليـآ عوودة بإذن الله ^^..}~


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك خ’’ـيتؤؤهـ ..؟ إن شاء الله تماام =)

ماشاء الله التكمله مررهـ رؤؤع’’ـآ ..}~

يوكيهيمه م’ـآزلت أشووف إنو حيـآتهـآ إللي ع’ـآشتهـآ قبل مـآ تديهـآ الحق إنهـآ تتصرف م’’ـع مير بهذـآ الشكل .. ^^..

ننتظر التكمله بفـ’’ـآرغ الصبر :)

khouloud
29-03-2010, 11:42
البارتات روعة
شكرا
بانتظار التكملة الجاية
لا تتأخري
ومرة أخرى
شكرا
تحياتي لك

Co0o0L G!RL
29-03-2010, 13:47
يسلمووووو ع البارت
اكيد كنا بانتظارك بفرغ الصبر
مش مش كانت حتفرق
مشكوره وبليييييييز لاتتاخرى

S O L T Y
29-03-2010, 14:49
القصة أكثررر من روووووعة ..
وقليله عليها "اكثر من رووعة" ..
بصراحة الوصف وكل شيء حلوووووو ..

اريجاتوو كوزايمااس يا ذووق :d

انتظر التكملة على أحمر من الجمر ..

ṦảṪảἣ
31-03-2010, 20:19
جميل ْ جدا ً .. }} ~
وكما تعودنـآ منك ْ !

لحظة : ~
هيدآن ؟! أين هو َ !!

شكرا ً جزيلا ً
و
دمت ِ ..}} ~

عبير المشاعر
01-04-2010, 11:28
شكرا ع الردود وسوري ع التاخير
بس الامتحانات ما ترحم ......هيدان سيظهر في البارت ال(................)وبشكل قوي :)

عبير المشاعر
01-04-2010, 11:33
اليكم البارت 45









لم تنعم مير بنوم هادىء ، كانت تستمتع لكثير من الأصوات




في عقلها ، صوت باب يفتح .. ثم صوت خطواتٍ والهواء




يردد وقع الخطى .. يخالطه شهيق ولهاث كان يصدر منها..




ثم أحست بأنها تستلقي فوق سطح أملس.. هدأت أخيراً




أنفاسها المتعبة ولكن الأصوات حولها لم تهدأ .. سمعت وقع أقدام




تبتعد عنها وأخذت الأشجار تحف فغطى حفيفها على كل شي ..




لكن مير كانت تسمع دقات قلبها المتسارعة تارة و المنخفظة




تارة أخرى .. كانت كالتهويدة التي تسللت لروحها ووفرت لها




الراحة والهدوء اخيراً ..






فتحت عينيها بهدوء.. ونظرت حولها بإستغراب .. كانت تستلقي على




سريرها في غرفتها الخاصة..رمشت عدة مرات حتى إتضحت رؤيتها




ثم إنتصبت جالسة على الرغم من الدوار الطفيف الذي تشعر به..




وقعت قطعة قماش مبللة فوق يدها ، فقد كانت موضوعة على جبهتها




أدارت مير عينيها في أرجاء الغرفة وهي تستعيد وقائع ما حدث معها




كان آخر شيء تتذكره هو أنها كانت على تعتزم الذهاب إلى الزعيم




ثم .....




تنهدت مير بعمق حين أدركت ما حدث معها .. لقد تأجل موعد




لقاءها بالزعيم .. رغم إدراكها بأن إخباره بالقرار الذي وصلت إليه




سيعجل من رحيلها إلا انها أردات ان تنتهي من ذلك الموضوع




و تزيحه من عقلها وأن ترمي عن كاهلها هم التفكير بما يتوجب




عليها فعله ..




هبت نسمة ليلية باردة من خلفها جعلتها تلتفت ناحية النافذة




المفتوحة .. اعترتها إرتعاشة خفيفة وهي تحدق بالأشجار




الداكنة تتراقص في الظلام .. أنزلت قدميها بهدوء و سارت




بإتجاه النافذة تريد إغلاقها .. ثم أشعلت المصباح و عادوت




الجلوس فوق سريرها .. وقعت عيناها على صينية طعام صغيرة




موضوعه بالقرب من السرير .. لم تلحظها مسبقاً بسبب الظلمة.




تورد خداها قليلاً وتمتمت بتأمل :




- ساسوري دنا ...




تناولت مير عشاءها المتأخر وهي تشعر بإمتنان عظيم




لساسوري مع كل لقمة تدخل في جوفها..




مررت أطراف أصابعها على حافة كوب الماء و إكتشفت




في تلك اللحظة كم كانت عبئاً على ساسوري.. وكم كان




لطيفاً معها .. تمنت لو أن بوسعها ان تعتذر له و تشكره




على إهتمامه الدائم بها .. لقد إشتاقت إليه ، مع أنه لم يلبث




أن كان معها .. كم سيكون الرحيل عنه صعباً .. ولكن تلك




هي الحقيقة المُرة التي يجب عليها ان تتقبلها ...









وجدت مير نفسها في صباح اليوم التالي وافقة أمام




الزعيم ، كانت تنظر إليه بإرتباك وتحاول أن تبدو متماسكة..






قال الزعيم متظاهراً بالدهشة :




- إذن فقد إخترتي الرحيل ؟




تمتمت مير بخفوت :




- أجل ..




إرتسمت إبتسامة النصر على شفتي الزعيم




ثم تحدث بإحتراس :




- وهل يعلم ساسوري بهذا ؟




بلعت مير ريقها و أجادت المحافظة على رباطة جأشها




- لقد كان أول شخص يعلم بالأمر ...




- فهمت .




مرت لحظة صمت قصيرة تغير بعدها مزاج الزعيم تماماً




إبتسم بمرح لمير و قال لها ملاطفاً :




- أحسنتي يا صغيرتي ! لقد عرفت انك ستكونين حكيمة




و ستصلين للقرار الأفضل .. ستعرفين انني على حق يوماً ما ..




إحتقن وجه مير بالدم .. فهي لن تعتبر رحيلها عن ساسوري




قراراً حكيماً أبداً .. أنزلت رأسها للأسفل و ضرب قلبها بقوة




للحظات .. لقد قادها خيالها إلى ما ينتظرها هناك في عالمها




الحقيقي من شعور بالخوف والوحشة .. وأيقنت ان مأساتها




قد بدأت منذ اللحظة التي تفوهت بها بقرارها للزعيم ..





شعرت بيد تربت بلطف على رأسها .. فرفعت نظرها لتلتقي




بعيني الزعيم .. إتسعت عيناها دهشة وهي تحدق بنظراته




الغريبة .. ثم سمعت صوته محدثاً :




- لا تقلقي ..سيكون كل شيء على مايرام .. يلزمني يوم كامل




لتجهيز الجتسو .. سأبدأ في الحال و سيكون كل شيء جاهزاً




في الغد ..




إرتاعت مير حين أدركت ان موعد رحيلها أقرب مما تصورت




تراجعت للوراء بضع خطوات و الخوف بادٍ في عينيها




وقالت للزعيم بإضطراب :




- ألا يمكنني البقاء لفترة أطول بقليل ..




حدق الزعيم بها مدهوشاً ثم قال :




- هل أنت مترددة في قرارك ؟




صاحت مير مذعورة :




- أبداً ... أبداً..




سكتت قليلاً وقالت بإحراج :




- أريد ... ان اودع كل شيء هنا ..




تنهد الزعيم وقال بإستسلام :




- إذن سأترككِ ليوم آخر .. يومان فقط ثم يحين موعدنا ..




ثم أضاف بإهتمام زائف :




- لو لم تكن لكِ مكانة خاصة لديّ لما وافقت على طلبك ..




شكرته مير وهي تحدق فيه بحزن ثم تذكرت شيئاً آخر :




- وهل يمكنك أن ....




ولكن في تلك اللحظة قاطع جملتها صوت إنفتاح الباب الضخم ..




أستدار كل من مير والزعيم ناحية الباب و شاهدا زتسو يتقدم نحو




الداخل ..




سار زتسو مزهواً حتى أصبح على مقربة من الزعيم .. تحدث بإحترام




مخاطباً سيده :




- لقد أصبح "النيبي" في قبضتنا ..




إبتسم الزعيم بخبث وقال :




- إذن فقد تمكن هيدان وكاكازو منها ...




إلتفتت مير ناحية الزعيم الذي خاطبها قائلاً :




- المزيد من العمل .. أرأيتي يا مير ؟ عليّ ان انتهي من




موضوعكم لأنشغل بعدها بختم وحش البيجو ..




ثم تنهد بضيق فسألته مير بقلق :




- ألن تملهني يوماً إضافياً ؟




نظر الزعيم إليها بطرف عينه وقال :




- آه .. لم أقصد ذلك .. انا لا اتراجع عن شيء قلته .




إبتسمت مير له بإمتنان




بينما إنسحب زتسو من أمامهما وهو يتمتم :




- سأضع الجينشيوريكي في قاعة الختم ..




بدت مير في عجلة من أمرها .. أسرعت بإكمال ما كانت




ستقوله للزعيم :




- أرجوا منك أن تخرج يوكيهيمه من القبو وتسمح لها بالبقاء في




غرفتها إلى حين مغادرتنا .. أخبرها أيضاً انها عائدة إلى ديارها




ذلك سيريحها كثيراً ..




رفع الزعيم إحدى حاجبيه وقال :




- أرى أنكِ تطلبين الكثير يا مير ؟




- لن أطلب شيئاً غيره ...




أغمض الزعيم عينيه وقال بهدوء :




- لكِ ذلك ...




شكرته مير بسرعة و هرعت خارجة من غرفة الإجتماعات




وحين أصبحت في الممر أخذت تتلفت يميناً وشمالاً




ثم وقعت عيناها على زتسو الذي يتحرك مبتعداً




ركضت خلفه حتى أدركته و نادته بصوت لاهث :




- سيد زتسو !




إلتفت زتسو ببطىء ناحية الفتاة وحدق بها بإستغراب




تحدثت مير على الرغم من أنفاسها المتلاحقة :




- ألا...ألا تعلم متى سيعود هيدان ؟




لم يستطع زتسو إخفاء دهشته و تسائل عن سبب




سؤالها المفاجىء تردد قليلاً ثم أجابها بصوته الغليظ :




- لست واثقاً من موعد عودته ..




قالت مير بحزن:




- فهمت .




طرح زتسو سؤالاً في المقابل :




- مالذي تريدينه منه ؟




رفعت مير عينيها نحوه و أجابته بصدق :




- أردت أن أودعه قبل رحيلي .. سأرحل من هنا




بعد يومين من الآن .. سيغضب كثيراً إن علم أنني




غادرت دون إخباره ...




ثم إبتسمت إبتسامة صغيرة رغم الحزن الذي كان بادياً




في عينيها ..




إستدار زتسو و سار مبتعداً عنها وهو يقول :




- سأخبره بذلك ... إن إلتقيت ُ به .




شكرته مير وهي تشعر بالغرابة .. فما كانت لتتخيل




ان يقوم زتسو بخدمة من أجلها .. لكن كان عليها




أن تعترف انها ممتنة له .











لم تعرف مير لماذا شعرت بأن الوقت يمضي مسرعاً




لقد طلبت من الزعيم ان يؤجل موعد رحيلها حتى تتمكن




من إلقاء نظرة أخيرة على كل شيء وتودع الجميع




ولكنها بعد أن حصلت عن مطلبها أحست بأن الوقت




ينسكب من بين أصابعها كذرات الرمل الناعمة




دون ان تستطيع الإمساك به ...




لقد مرت بضع ساعات منذ ان قابلت الزعيم




وها هي الآن تجلس وحيدة في غرفتها و تشعر




بالفراغ .. ربما كان لأنها إعتقدت أن دورها قد




إنتهى وانه لا يوجد أي شيء تستطيع ان تفعله




لتغير الأمر ..




تركت غرفتها و خرجت إلى الغابة .. راقبت الأشجار




والحيوانات الصغيرة دون ان تشعر بالحماسة لما




يدور من حولها .. مشت على غير هدى فوق العشب




الأخضر الندي بإتجاه النهر .. خطر لها أن من اللباقة




أن تذهب لتوديع ساسوري .. لكنها خشيت ان يكون




الأمر صعباً جداً .. لا تعرف أي مشاعر ستنتابها وهي




تقف امامه وتعلن عن موعد رحيلها .. ستكون أقسى




تجربة تمر بها .. فهي إلى الآن عاجزة عن تقبل فكرة




الإبتعاد عنه ...




و جدت نفسها امام ضفة النهر .. لا يزال ساكناً ..




نقياً .. كما كان دائماً .. حدقت طويلاً بصورتها




المنعكسة على صفحة المياه .. ثم خلعت




حذائها و ركزت التشاكرا في قدميها و بحركة




سريعة أصبحت تقف فوق سطح الماء ..




لقد تعلمت ان تفعل ذلك منذ وقت طويل ..




لم تسنح لها الفرصة لإستخدام هذه المهارة




كثيراً .. لكنها أرادت ان تقوم بها للمرة الأخيرة




فهي ستفقد كل مهارات النينجا التي تعلمتها بمجرد




عودتها إلى عالمها ..




طردت تلك الأفكار من رأسها وحاولت ان تستمتع بشعور




الوقوف على المياه الباردة المنعشة ...




هبت نسمة قوية كادت ان تفقدها توازنها ..ثم سمعت




صوتاً خافتاً يناديها من بعيد .. تلفتت لتبحث عن مصدر الصوت




الذي كان يقترب شيئاً فشيئاً ... ومن بين الأشجار الكثيفة




رأت ديدارا يركض بإتجاهها و هو يلوح لها بيده ويتبعه توبي




من الخلف ..




حدقت بهما بدهشة وهي تتسائل عن السبب الذي




أتى بهما الى الغابة ..




وقف ديدارا أمامها وهو يلهث بتعب ثم رفع يده و مسح




جبينه وقال بسعادة :




- لقد عثرنا عليكِ أخيراً همم..




أطلقت مير آهة تعجب و سألته :




- ما الأمر ؟




جاوبها توبي الذي وصل للتو :




- أردنا قضاء بعض الوقت برفقتك .. أخبرنا الزعيم




بأن ما تبقى لك هو يومان فقط !




جاءته لكمة قوية على رأسه ، ضربه بها ديدارا




الذي صرخ فيه بغضب :




- لا حاجة لأن تذكرها بذلك أيها الأحمق !




ثم إلتفت ناحية مير و قال بأسف :




- أنا آسف لذلك ...




إبتسمت له وقالت بود :




- لقد تقبلتُ الأمر ..





و تسائلت في نفسها إن كانت قد تقبلت الأمر حقاً

عبير المشاعر
01-04-2010, 11:36
تابع البارت 45




ثم إنتبهت على شيء أقلقها .. فأسرعت بسؤال توبي :





- ألا يجب ان تكون برفقة يوكيهيمه ؟..




مرر توبي يده بحذر على الكدمة التي سببتها ضربة




ديدارا ، ثم أجاب :




- توبي غير مسؤول عن الحراسة منذ الآن .. لقد إستلمت كونن




هذه المهمة و أخذتها بعيداً عن القبو ..




تنهدت مير بإرتياح وأدركت ان الزعيم قد نفذ ما طلبت منه ..




ثم إبتسمت بسعادة لزائريها و قالت :




- شكراً لكما على المجي .. يسعدني قضاء الوقت معكما..





وقد كانت محقة فيما قالته .. كانت صحبة ديدارا وتوبي هو ما تحتاج




إليه للتخفيف من معاناتها .. فهي على الاقل ستنسى ما يقلقها وستكون




فرصة جيدة لترتيب أفكارها و تجديد نشاطها..




تجولوا في الغابة لفترة طويلة .. تبادلوا خلالها الكثير من




الأحاديث والذكريات .. و نجح الإثنان في إدخال البهجة إلى




قلب مير المثقل بالهموم...




رفع ديدارا عينه الزرقاء نحو الأعلى وإستطرد قائلاً :




- أتذكرين يا مير ؟ حين لم نكن على أتفاق تام همم




كنت احاول تجاهلك بشتى الطرق .. لا اعرف لماذا




كنت اتصرف بتلك الطريقة الفظة .. كنتُ .. كنتُ...




- أحمق !




إلتفت الإثنان للخلف ليشاهدا صاحب تلك الكلمة




نظر توبي نحوهما ببرآءة ثم تراجع للخلف في ذعر..




عندما شاهد الشرر يتطاير من عيني ديدارا..





صرخ ديدارا غاضباً :




- أنت الأحمق يا توبي ... أنتظر حتى تقع بين يديّ !!




إختبأ توبي بسرعة وراء إحدى الأشجار و قال معتذراً :




- سامحني أرجوك ديدارا- سينباي !




أطلقت مير ضحكة صغيرة و أعادت إنتباهها إلى ديدارا




وقالت بتأمل :




- لكنك تغيرت بعد ذلك .. لن أنسى أبداً حين قررنا




الرحيل و الإنتقال الى مقر جديد .. كنت ضعيفة جداً




و غير قادرة على السير .. كنت موجوداً حينها و سمحت




لي بإمتطاء طائرك الطيني .. كان تصرفاً نبيلاً منك..




أحمر وجه ديدارا من الحرج و قال :




- لا تبالغي في إطرائي !




قالت مير بتأمل والبسمة لم تفارق شفتيها :




- لن يكون بوسعي ان أنظر للأرض من إرتفاع شاهق كما




كنت أفعل في السابق .. سأفتقد متعة التحليق برفقتك كثيراً...




ساد الصمت بينهما لثوانٍ .. ثم صاح ديدارا بحماس :




- لم يفت الأوان بعد..




أدخل يده في الحقيبة التي يربطها على خصره وأخرج كمية قليلة




من الطين ، قام بعجنها في راحة يده حتى تشكل طائر ابيض صغير




ثم رماه في الهواء وهو يشكل ختماً بيده الآخرى ، فما لبث ان كبر




حجم الطائر و بات مستعداً للطيران ..




إلتفت ديدارا ناحية مير التي كانت تراقب ما يفعله بحيرة




- هيا لنذهب ..




إرتسمت البهجة على وجه مير و تقدمت نحوه في سرور




- شكراً لك على إتاحة هذه الفرصة الرائعة لي..




صعد ديدارا على ظهر الطائر و مد يده لمير




فأمسكت بها وهي تتذكر المرة الأولى التي تمكنت




فيها من الصعود فوق الطائر الطيني ...




لوح لهما توبي بيده بينما أخذ الطائر بالتحليق مبتعداً عن




الأرض..




تذكرت مير أيامها الماضية بحنين غامر و




بدى كل ما مرت به وكأنه حدث بالأمس ..




لقد أحبت الحياة في هذا العالم بحلوها ومُرها




و ستبقى ذكراها في قلبها للأبد ...




أرجعها صوت ديدارا للواقع حين قال :




- تمسكي جيداً سأزيد من سرعتي ..




أومأت له برأسها وهي تشد من قبضتها حوله فإبتسم و أكمل :




- سيكون الجو بارداً قليلاً ، عليكِ تحمل ذلك ، إنه وقت




الشفق لذا سترين منظراً اخاذاً ..




فهمت مير ان ديدارا يحاول جاهداً ان يخفف عنها




كانت ممتنة له كثيراً و لن تنسى موقفه معها ..




حملهما الطائر بعيداً.. للسحاب .. بل فوق السحاب .. إزدادت




برودة الجو فإرتعشت مير و لكن منظر السماء أنساها البرد




كانت السماء رائعة و الشمس تغرق في الأفق تاركة خلفها




خطوط حمراء داكنة ..وهناك ..بعيداً جداً.. بدت السماء مظلمة كقبة




سوداء، تناثرت النجوم المضيئة فيها لتبدد عمق الظلمة المخيف..




كانت الألوان ذات رونق وبهاء تمتزج بين حمرة الشفق و ظلام الليل




وتلألأ النجوم الفضية .. إستغرقت مير كلياً في هذا المشهد




ونسيت كل شي من حولها.. وبدى لها هذا السكون الكوني




كشيء كانت تشتاق إليه دائماً دون أن تعرف ما هو .




جاءها صوت ديدارا مجدداً قاطعاً عليها لحظة تأملها :




- هل قابلتِ ساسوري نو دنا ؟




أنزلت مير رأسها بحزن و أجابت :




- ليس بعد..




صمتت قليلاً ثم أكملت :




- سيكون وداعه صعباً ..




هز ديدارا رأسه ببطىء وإستطرد قائلاً :




- عليكِ رؤيته همم..




رفعت مير عينيها وحدقت برأس ديدارا من الخلف




و كان الهواء يعبث بشعره الأشقر .. لقد تحدث إليها




بنبرة جدية لم تعهدها منه ..




- حتى ولو سببت رؤيته الألم لكِ.. عليكِ ان تريه للمرة الأخيرة..




ستندمين إن فاتتك هذه الفرصة همم..




رمشت مير عدة مرات وهي تصغي إليه .. فضحك مبدداً




جو الجدية من حوله وقال :




- يبدو انني لا أصلح لإلقاء المواعض ..




عارضته مير قائلة :




- لا .. لقد أقتعني كلامك يا ديدارا .. سأعمل بنصيحتك




و أزوره فور عودتنا ..




إبتسم ديدارا و تمتم قائلاً :




- سيسعده ذلك ... نعم .




تسائلت مير إن كان ساسوري سيسعد حقاً برؤيتها




ثم سألت في همس :




- أيمكنني أن أطلب منك شيئاً ؟




- همم ؟




أدار ديدارا رأسه حتى يستطيع النظر إليها بطرف عينه




تبسمت مير و قالت :




- إعتني بساسوري دنا ...




حدق بها ديدارا لبعض الوقت ثم إنفجر ضاحكاً




- سيغضب إن علم بهذا ! لن يقبل ان أعتني به كالأطفال !




إستمرت مير في إصرار :




- لكنه يحتاج للإهتمام ..




توقف ديدارا عن الضحك وأصغى لكلامها




- إنه ينهك نفسه بالعمل المتواصل .. يجب ان يذكره




أحد على الدوام بضرورة أخذ قسط من الراحة .. أعلم




أنه يعتبر نفسه مختلفاً عن الجميع لانه لا يحتاج للطعام




أو النوم لفترات طويلة .. لكن التشاكرا التي لديه معرضة




للنفاد ...




صمتت لبرهة ثم إرتعشت شفتاها قائلة :




- أرجوك .. إعتني به من أجلي .




تنهد ديدارا و قال مستسلماً :




- لا بأس سأتكفل بهذه المهمة ..




ثم أضاف بمرح :




- لم أرَ شخصاً يهتم بساسوي نو دنا كما تهتمين به همم..




تمتمت مير دون وعي قائلة :




- لقد إعتنى بي دوماً...




شعرت بأن الهم قد أثقل قلبها ..كانت تود أن تبكي لكنها لم تستطع .




- أتعلمين ؟




رفعت مير عينيها نحو ديدارا و أصغت لما يقول




قال ديدارا متبسماً :




- لقد أخبرني يوماً أنه فقد كل التشاكرا التي في جسده ..




كان على وشك الهلاك همم لكنكِ وفرت له ما يكفي لمواصلة




حياته بشكل طبيعي .. انتِ تذكرين ذلك صحيح ؟




أومأت مير برأسها موافقه .. كانت تتذكر ذلك تماماً




- جزء منكِ سيظل معه أينما ذهب ..




إبتسمت مير إبتسامة شاحبة وهي تتسائل إن




كان ساسوري سينظر للأمر بالطريقة نفسها ..




أسندت رأسها على ظهر ديدارا و أغمضت عينيها




وهي تحس بلفحة هواء تطاير معها شعرها ...




ثم قالت هامسة :




- شكراً لك يا ديدارا .. لم أستمتع بوقتي هكذا منذ زمن ..




- على الرحب والسعة ..




قالها ديدارا وهو يستعد للهبوط بطائره الطيني الضخم ..




نزلت مير ببطىء من فوق الطائر و ودعت توبي وديدارا..




ثم شرعت بالمغادرة حين إستوقفها ديدارا




إلتفتت ناحيته و رأته يغمز لها بعينه ثم قال :




- رأيته في المشغل ..




فهمت مير ما يرمي إليه فإبتسمت و مضت في طريقها




إلى مشغل ساسوري ..






تنفست مير بعمق وهي تقف امام باب المشغل




كان الأمر صعباً رغم كل شي .. إستجمعت شجاعتها




و دفعت الباب بهدوء و دخلت ..




فتحت مير عينيها بإندهاش فقد كان المشغل خالياً




و مظلماً .. إنتابها خوف طفيف و فكرت في نفسها




قائلة :




" أيعقل أنه يتجنبُ رؤيتي ؟ "





>>> end of chapter 45


يتبع بعد الردود

..× حلا ×..
01-04-2010, 12:07
<~ متابعة جديدة

أمس سهرت عشآن اكمل القصة إلى السآعة 2 ..
روووعة ما شاء الله ..

الوصـــف متقن و التشبيهآت والمشآعر المفعمة ][~
صرآحة اعجبتني جدا ..
مع اني من النوع اللي ما يحب يقرأ قصص من انمي ناروتو ^^

لكنك ابدعتي ..
القصة تشد الواحد شد ^^

أتمنى ما تتأخري في البآرت الجديد ..~
و ياليت النهآية مرضية !!~

دمتي بــــود "

ṦảṪảἣ
01-04-2010, 19:06
جميل جدا ً , بل رائِع ْ !
يبدو أن النهاية قريبة و قريبة جدا ً ^.^
أما عن هيدآن .. أعتقد أنه هو من سيقلب طاولة النهاية .. // ~
أتمنى أن تكون نهاية ً مرضية ً !

شكرا ً جزيلا ً لك ِ
و
دُمت ِ بود ..}} ~

..× حلا ×..
02-04-2010, 09:08
up

:cool:

عبير المشاعر
02-04-2010, 17:57
اليكم البارت 46






(( هل هناك عذاب أشد و أقسى على الإنسان من أن يعرف




أنه راحل عن من يحب ؟؟ ))





(( نعم ... إن لم يتمكن من رؤية من يحبه و توديعه قبل رحيله عنه ))








أحست مير بالضيق الشديد وهي تجلس على حافة سريرها




في وقت متأخر جداً من تلك الليلة .. لم تستطع ان تخلد إلى النوم




فقد كانت أبعد ما تكون عن التفكير في أخذ قسط من الراحة..




لقد مر يومان على إتخاذها لقرارها الحاسم .. وبإنقضاء اليومين




إنتهت المهلة التي أعطيت لها .. لم يعد لديها المزيد من الوقت..




سويعات قليلة و ترحل عن هذا العالم إلى الأبد .. لم يعذبها ذلك




الأمر بقدر العذاب التي كانت تشعر به بسبب عدم مقدرتها – إلى الآن-




من لقاء ساسوري ..





دمعت عيناها رغماً عنها و حدثت نفسها قائلة " هل تفتقدينه ؟ "




أنزلت رأسها بهدوء وجاءتها الإجابة من أعماق قلبها " لأنني أحبه .."




لكنه كان قاسياً معها في اليومين الماضين .. لقد حرمها من رؤيته




والتحدث إليه .. علمت من ديدارا انه يخرج في الصباح الباكر و يظل




مختفياً حتى وقت متأخر من الليل .. لماذا كان يفعل ذلك ؟





هناك إجابة واحدة .. ولكنها مؤلمة .. كان واضحاً انه يتجنب




لقاء مير ..




ضمت مير يديها بقوة .. وكان قلبها يرجف كورقة في مهب الريح




أغمضت عينيها بأسى وقالت :




- هل ... يكرهني ؟




هزت رأسها نافيتاً وهي تقول في سرها :




" لا.. لقد كان يحترمني .. وكان لطيفاً معي.. لا استطيع فهم موقفه الآن "





لم تستطع الإسترسال أكثر في أفكارها .. تكونت لديها فكرة عن





سبب تغير تصرفات ساسوري معها .. و كان امامها فرصة أخيرة




لتتمكن من لقاءه ..




فقد إلتقت الزعيم في أحد الممرات عصراً .. ذكرها بموعد رحيلهم




و أخبرها بأن تتواجد في قاعة الختم عند منتصف نهار الغد ..





كان عليها الإسراع .. أرادت أن تدرك ساسوري قبل ان يغادر




مشغله .. ستقف بهدوء امام الباب و تنتظر خروجه .. ستنتظره




ولن تمل إنتظاره أبداً .. حتى لو لم يكن راغباً في رؤيتها ..




لديها شيء اخير أرادت ان تخبره به ..













طلع الفجر وكانت قطرات الندى تتقاطر على زهور البنفسج




والزنبق العَطِر .. كان الندى هو الشي الوحيد الذي يروي عطش




الأزهار .. فلم يعد هناك من يرويها .. إنتبه ساسوري إلى خيوط




الضوء التي تسللت من نافذته معلنتاً عن ميلاد يوم جديد ..




إنتابه شعور غريب بالمرارة .. أخذ يفتش في عقله عن سبب




الضيق الذي يشعر به .. كان يعلم بأن اليوم هو موعد رحيلها




فهل يكون هذا هو ما يجعله غير مرتاح ؟





أبعد بيده الدمية التي كان يعمل بها و نهض عن




كرسيه.. فقد حان موعد مغادرته للمقر .. لم يكن




يعتبر تجنبه لقاء مير هروباً .. كان يريد ان يجنبها




الألم الذي ستشعر به وهي تودعه .. تخيل أنها




ستتمزق إلى أشلاء و لن تقوى على الرحيل إن رأته




كان يدرك تماماً مدى تعلقها به.. من الأفضل ان لا يلتقيا..




سترحل مير بصمت و تخرج من حياته .. لقد عرف أن يوماً




كهذا سيأتي .. بدا شارد الذهن قليلاً وهو يحدق بمقبض الباب




ثم أداره و هم بالخروج من المشغل ..





قبل ان يخطو أي خطوة للخارج .. تجمد واقفاً في مكانه..




لقد رأها أمامه.. تقف مسندة ظهرها للجدار و تنزل رأسها




للأسفل ..




لم يتوقع رؤيتها .. لم يتوقع ان تنتظره امام باب مشغله دون




أن يشعر بوجودها .. نظر إليها بإستغراب ثم تمتم بهدوء :





- ميــــر ... ؟





رفعت عينيها و نظرت بإتجاهه.. لم تنتبه إلى أن الباب قد




فُتح .. تقدمت نحوه ووقفت امامه بصمت .. جفل ساسوري




قليلاً وهو يحدق بها .. لم يعرف حقيقة ما شعر به وهو ينظر




إليها .. بدت أمامه و كأنها... سعيدة ؟ كانت تبتسم له بمودة




و تبدو في مزاج جيد .. شعر بتناقض غريب .. كان يظن انها




ستكون حزينة ً و منفعله يوم رحيلها .. ولكنها الآن تبدو هادئة جداً..




قطع صوتها تأملاته .. تحدث إليه بنبرة مرحة لم يسمعها منذ زمن :




- صباح الخير ساسوري دنا ...




لم يستطع ساسوري ان يخفي دهشته .. تقدم منها وهو يصارع




الحيرة .. قال لها ببرود :




- الوقت مبكر جداً .. أليس كذلك ؟




- بلى ، ولكنه الوقت الوحيد الذي أستطعت ان أجدك فيه




قبل مغادرتك..




تحدثت إليه بلطف و إبتسامة رقيقة تزين شفتيها ، ثم حاولت




مداعبته قائلة :




- ألم تقل دوماً انك تكره جعل الآخرين ينتظرونك ؟ حسناً لقد




إنتظرتك لفترة طويلة ..




- لو قمتِ بطرق الباب لعرفت بوجودكِ..




وضعت مير يدها على فمها و أطلقت ضحكة صغيرة




- المهم انني تمكنت من رؤيتك ... أخيراً .




هز ساسوري كتفيه بلا مبالاة قائلاً :




- حسناً إذن.. عليّ الذهاب ..




اراد أن ينصرف عندما استوقفته قائلة :




- ساسوري دنا .. إنتظر أرجوك ..




إلتفت إليها .. فإرتبكت مير وهي تحدق بعينيه




العسليتين .. مرت لحظة صمت ثم نطقت اخيراً :




- فالنذهب إلى الغابة ..




رفع ساسوري إحدى حاجبيه بإندهاش وسألها :




- ولمَ علينا فعل ذلك ؟




إبتسمت مير محاولتاً ان تبدد إرتباكها وقالت له بإصرار:




- أردت تمضية ما تبقى من الوقت برفقتك ..




وهناك أمر أريد أن أخبرك به.





سكتت قليلاً ثم أضافت بحماس :




- لقد ضاع ما يكفي من الوقت .. هيا فالنسرع !





مضت للأمام دون ان تنتظر موافقه ساسوري




الذي لم يكن مرتاحاً لتصرفاتها الغريبة .. لقد




أخبره ديدارا انها كانت تبدو مكتئبة .. هل كان




الفتى مخطئاً ؟ قطب حاجبيه وركز نظراته الذاهلة




عليها .. كان في الأمر شي غير صحيح .. أراد




ان يتأكد من شكوكه... تنهد ثم تبعها إلى الغابة ..











بدت مير نشيطة جداً .. كانت تسبق ساسوري و تتنقل




بحيوية في أرجاء الغابة الواسعة .. أخبرته انها ترغب في




إلقاء نظره على كل ركن فيها .. لم يعلق ساسوري وبقي




يتأمل حيويتها و سعادتها الغامرة .. التي بدت له على نحو




غريب .. غير حقيقية .




إقتربت مير من شجيرة توت بري و أخذت تقطف بعضاً




من ثمارها .. تذوقت واحدة وبدا ان طعمها لم يرق لها




كثيراً .. أغمضت عينيها بشدة وقالت :




- مذاقها لاذع ، ربما لم تنضج بعد ..




تلفتت حولها ثم أشارت بيدها لثمرة يانعة خلف ساسوري




- تلك تبدو رائعة !




إلتفت ساسوري خلفه و قطف لها الثمرة التي أشارت إليها




أخذتها مير منه بسعادة و إستمتعت بمذاقها الحلو .. ثم تركت




المكان مسرعة و توجهت نحو شجرة عالية .. وقفت تنظر إليها




لبرهه إلى ان وصل ساسوري إلى حيث تقف .. نظرت إليه ثم




أخبرته بفخر :




- هذه اول شجرة تسلقتها بإستخدام التشاكرا وحدها.. لن تصدق




كم مرة وقعت حتى تمكنت من الوصول إلى القمة .. لكن إنتظر لحظة..




ثم تسلقت الشجرة بمهارة أمامه .. كان ساسوري يحدق بها بتأمل




و للحظة بدت أمامه أشبه بطفلة تحاول ان تلهو وتلعب بلعبها للمرة




الاخيرة .. أراد ان يبعد شعور عدم الإرتياح عن تفكيره وينظر للأمر




على هذا النحو ..




خاطبته مير بنبرة مرتفعة وهي تجلس على جذع قريب




من قمة الشجرة :




- ساسوري دنا .. لمَ لا تصعد إلى هنا ؟




زفر ساسوري و رد عليها بنفاد صبر:




- كفي عن اللعب يا فتاة ..




- لم أسمعك جيداً ..




ثم قهقهت بسرور وهي تتخيل ساسوري فاقداً لصبره ..





قفزت برشاقة و نزلت على مقربة منه .. كانت تهب ريح باردة




بعض الشيء في ذلك الصباح.. رفعت مير رأسها عالياً وحدقت




بالسماء من فوقها..




- إنه يوم رائع .. إنظر إلى زرقة السماء .. لا توجد غيمة واحدة..




سيزداد الجو برودة مع مرور الوقت .. ساسوري دنا أتعلم ......




لم تكمل جملتها فنظر إليها ساسوري بإرتياب .. إبتسمت له




و أكملت :




- فالنجلس هناك لبعض الوقت .




ثم سارت من أمامه و لحقها وقد لاحظ توترها المفاجىء ..




لم يقل أي شيء وقرر المضي في هذا الامر ليرى إلى




أي مدى ستتمكن من إخفاء إضطرابها عنه ..





إستلقت مير على العشب الأخضر الندي التي نبتت فوقه العديد




من الأزهار البرية الصغيرة .. حدقت بالسماء و إستنشقت الهواء




النقي ثم نقلت نظرها لساسوري الجالس على مقربة منها




بدا شارد الذهن وهو يحدق بالنهر الذي لا يبعد عنهما مسافة بعيدة..




أحس بأنها كانت تراقبه فأدار وجهه ناحيتها .. أبعدت مير عينيها عنه




بسرعة وهي تحس ببعض الخجل .. وبعد لحظة صمت قصيرة قالت له




بصوت حالم :




- كنت أخطط للقيام بالعديد من الأشياء في هذا المكان ..




أردت ان أواصل تدريبي لكي اكون قادرة على حماية نفسي




ثم أزور كل واحدة من دول النينجا الخمس العظمى ..




أكان الزعيم سيوافق على سفري معكم ؟




لا يهم مع من سيدعني أسافر فالجميع لطفاء معي .. لكن




إن كنت سأذهب إلى قرية الرمال فأنا اريدك ان تكون برفقتي..




رمش ساسوري وهو يحدق بالفتاة المسترسلة في أحلامها




كانت تنظر للسماء و تبتسم بسرور ..

عبير المشاعر
02-04-2010, 18:00
تابع البارت 46


- كنت ارغب دوماً في رؤية المكان الذي عشتَ فيه ..




نهضت فجأة و كأنها صدمت بالواقع المُر وقالت بحسرة :




- لكن هذا غير ممكن الآن .. صحيح ؟




لم يجبها ساسوري بل سألها عوضاً عن ذلك :




- قلتِ ان هناك أمراً ستخبرينني به ؟




نظرت مير نحوه بشيء من الحيرة ، ثم نهضت وافقة




وقالت بمرح :




- أجل، سأخبرك به قرب النهر فالنذهب الى هناك..




تبعها ساسوري و قرر بأنه سيجعلها تتوقف عن المراوغة




و ستخبره بما يدور في رأسها ..





وقفت مير امام النهر و أغمضت عينيها .. نظر إليها ساسوري




بإستغراب ، فبدت له غارقة في أفكارها ومستمتعة جداً ..




- مالذي تفعلينه الآن ؟




- إنني أصغي ...




فتحت عينيها وردت على التساؤل الذي كان في عيني ساسوري:




- ألا تسمع هذه الأصوات؟ .. صوت الماء .. إرتطام المياه بالصخور و




صوت الريح وهي تحرك أوراق الأشجار .. إنها أغنية إعتدت سماعها




طويلاً .. قد تسخر مني ولكنني أعدها أغنية ذات لحن عذب .. حزين..




ساحر..




تنهدت بعمق وهي تحدق بساسوري .. تأملت عيناه التي ستشتاق لهما




كثيراً .. وأحست بأن هذه هي المرة الأخيرة التي ستتمكن من النظر إليه




فيها ..




سألها ساسوري دون ان يلتفت إليها :




- مالذي تفكرين به ؟




إبتسمت و أجابته ببطىء :




- كنت أفكر بك كما رأيتُك هنا من قبل .. أتَذكرُ المرة الأولى




التي تحدثنا فيها لمدة طويلة ؟ كنا نقف في هذا المكان بالضبط..





كانت تتذكر تلك الليلة تماماً .. المرة الاولى التي شعرت فيها بأنها




قريبة من ساسوري و أن بإمكانها ان تتحدث معه .. تذكرت لحظة




وقوفها إلى جانبه .. دهشة اللحظة وإنفعالها .




ثم تحدثت بخفوت ولكن صوتها جاء رقيقاً وعذباً :




- كل ما في الأمر أنني أردت ان أشكرك على وقوفك الدائم




إلى جانبي .. لن أنسى ما قمت به من أجلي.. كان لقائي بك




هو أفضل شيء حدث معي في هذا العالم.. إنني .. إنني سعيدة




جداً لأنني تمكنت من لقاءك ..ساسوري دنا .




رفعت رأسها نحوه و قد بدت راضية و سعيدة ..إبتسمت بعذوبة




و أكملت:




- أريد منك ان تنسى ما دار بيننا بشأن .. بشأن ما قلته




عن مشاعري تجاهك وكل ذلك الكلام .. حقاً إنسَ كل شيء...





لاحظ ساسوري أثراً طفيفاً للتوتر في صوتها وتأكد من ذلك




حين قالت :




- أنا آسفة ... بشأن كل ما قلته يومها ..




قطب ساسوري حاجبيه بغضب وهو يحدق بها .. فكلمة " آسفة"




التي قالتها رنّت في عقله .. ثم إنفجر غاضباً :




- لماذا تعتذرين إليّ ؟.. لا يجب ان تلومي نفسكِ .. أنتِ لا تستطيعين




التحكم بمشاعرك فلماذا تكونين آسفة لإفصاحكِ عنها ؟




فتحت مير عينيها دهشة فلم تتوقع ان يكون رده هكذا





- لكن .. ضننت انك غاضب لأنني أخبرتك بالأمر .





حاولت الإبتسام بصعوبة فجاءها صوت ساسوري آمراً :




- توقفي عن التظاهر .. أعلم تماماً انك كنتِ تدعّين السعادة




طوال الوقت .. لن تتمكني من إرتداء هذا القناع الزائف بعد الآن..





صدمت مير كثيراً من قوله .. لقد تمكن من ان يكشف حقيقة ما تحس




به .. لم تكن سعيدة على الإطلاق .. ولم تكن تريد ان تظهر له ذلك..




أبعدت وجهها عنه و هي تبلع ريقها بصعوبة .. ثم قالت بإرتباك :




- مالذي تقوله ؟ إنني سعيدة .. حقاً..




عاد صوت ساسوري إلى هدوءه المعتاد :




- إنظري إليّ مباشرة و أخبريني بالحقيقة .. هيا يا مير




قولي لي مالذي تشعرين به .. حتى لو أضطررتِ لذرف الدموع..




لا تأبهي لأي شي .. سأصغي إليكِ... فقط أخبريني .




حركت مير رأسها ببطىء ناحيته .. لم يعد بوسعها إخفاء الأمر




مدة أطول .. إنهمرت الدموع التي حاولت إخفاءها طويلاً ..




بقيت فترة من الزمن صامتة تفكر بكلامه ثم إلتفتت إليه




وقد حسمت أمرها .. وبكل ما تبقى لها من شجاعة أخبرته




بالحقيقة .. و صارحته بما تشعر به في تلك اللحظة




جاءه صوتها متحشرجاً .. متقطعاً .. مختنقاً بسبب البكاء :




- لستُ سعيدة .. لست كذلك مطلقاً .. إنني خائفة لا اعرف




مالذي ينتظرني هناك .. أي أشخاص سأقابل ؟ كيف سأتصرف معهم ..




مجرد التفكير بالأمر يرعبني .. أردت ان اكون معك .. في كل لحظة قبل




أن أغادر .. لكنك لم تكن موجوداً .. لماذا ؟ لم يعد بوسعي ان ابقى




معك لفترة أطول .. هذا الصباح فقط .. كان علي ان أختار .. اما ان اقابلك بوجه حزين




او ان احاول نسيان امر الرحيل و امضي برفقتك بعض الوقت صافية


الذهن ..




لكنني إكتشفت انني كنت أخدع نفسي .. لم أستطع الشعور بالسعادة


حقاً..




فكلما إستمتعت بشي .. أتذكر حقيقة انها المرة الأخيرة ..





سكتت قليلاً لتلتقط انفاسها و إستمرت دموعها بالانهمار بغزارة




راقبها ساسوري بصمت و أصغى بإهتمام كما وعدها ..




- أتعلم لماذا أخبرتك بأن تنسى كل شيء قلته لك ؟ لقد




شعرتُ بأنك تغيرت كثيراً بعد ان أخبرتك بحقيقة مشاعري..




لم تعد ساسوري دنا الذي أعرفه .. لذا فكرت بأنك إن نسيت




ذلك الأمر .. قد تعود لطبيعتك و تعاملني كالسابق .. لكنني سأخبرك




بالحقيقة الآن .. حتى لو لم تأبه بي .. حتى لو نسيتَ الأمر تماماً




فأنا لن أستطيع ان اتخلى عن ما اشعر به تجاهك .. لا أستطيع ..




حتى لو كنتَ تكرهني و تتمنى رحيلي .. فإنني...




أغمضت عينيها و صاحت بقوة :





- لا أستطيـــــــع !





تقدم ساسوري خطوة بإتجاهها و سألها بهدوء :





- هل أنهيتِ كلامك ؟




أكملت مير كلامها بعناد و بإنفعال كأنها تحاول ان




تبوح بكل ما يثقل تفكيرها :





- لا ... لم أنتهي بعد .. كنت أتسائل فقط .. هل ستتذكرني




بعد أن أرحل من هنا ؟ أم ستنسى امري بسرعة ؟




كنت تتهرب من لقائي .. هل أنا غير مهمة ولا استحق عناء




ان .....





سكتت مير وهي تشعر بيدي ساسوري تطوقانها وتسحبانها




إليه .. ثم إحتضنها بقوة .. ذهلت مير تماماً من تصرفه المفاجىء




ماتت الكلمات على شفتيها و لم يعد بوسعها سوى الإستماع




لدقات قلبها التي أخذت بالإرتفاع .. تحدث إليها أخيراً :




- غــــبية !




إتسعت عينا مير دهشة




- لا أصدق أنك تفكرين بهذه الطريقة .. كيف تظنين انني لا




أهتم لأمرك ؟





شهقت مير بقوة و إنهارت بين يديه و بدأت تنتحب.. بكاء مرير.. ودموع




غزيرة بللت رداء الأكاتسكي الأسود .. شعرت بيده تربت بلطف على


شعرها




و أنصتت لصوته العميق حين قال :





- حان دوركِ لكي تستمعي لما سأقوله ..الأمر صعب فأنا لا أجيد التحدث




عن ما يشغل تفكيري .. لكنني سأحاول .. إن كنتِ تظنين انني




سعيد لرحيلك فأنتِ مخطئة .. وأن كنت تظنين بأنني لا أهتم لأمرك




فأنتِ مخطئة أيضاً ..




أحست مير بأن قلبها قد تخطى إحدى دقاته




- يجب ان تعرفي انكِ الشخص الوحيد الذي أهتم لأمره .. كنت




مستعداً لجعلك ترحلين بعيداً عن المقر .. لكنني واثق من أنكِ




ما كنتِ لتوافقي على ان تتركي يوكيهيمه خلفك .. و أيضاً ذلك




لن يحميك طويلاً من الزعيم فهو لا يزال يعدك خطراً على المنظمة..





ثم أخذ شهيقاً عميقاً و إكمل قائلاً :





- كنت اضن ان رؤيتكِ لي قبل رحيلك ستصعب الأمر عليكِ




كثيراً .. لذا فكرت بتجنب لقاءك .. لكنني إكتشفت الحقيقة




أخيراً .. إنني انا من كان يخشى وداعك يا مير .. لم أمتلك




الشجاعة الكافية لأواجهكِ و أراكِ ترحلين عني .. لم أرد ذلك..




أنتي تتفهمين موقفي صحيح ؟ إن التخلي عنكِ هو آخر ما أفكر


به ..





سكت قليلاً وهو يحدق بمير التي كانت تبكي بحرقة بين ذراعيه




و وصل صوتها الخافت إلى مسامعه .. كانت تتمتم بألم :




- لا أريد وداعك .. لا أقدر على ذلك..




قال لها ساسوري مواسياً :




- سيكون الأمر صعباً لكلينا .. لكن علينا تخطيه ..




إنكمشت أصابعها المرتجفة على رداءه و إرتفع صوت نحيبها




كانت خائفة جداً من أن تبتعد عنه .. وكان خائفاً من




أن تصل لهذه المرحلة ..




- لا أريد الذهاب .. أرجوك لا تتركني وحدي ..




حاول ساسوري تهدأتها .. كان متردداً و لكنه قرر المضي




فيما إعتزم قوله .. خرجت الكلمات من بين شفتيه بصعوبة :





- إستمعي إليّ .. لم أكن واثقاً من الأمر تماماً .. إستغرقت




وقتاً طويلاً .. لقد تأكدت الآن .. الفترة التي قضيتها دون ان أراكِ..




كنت احاول إيجاد الكلمات المناسبة لتعبر عن ما أشعر به .. كان




الأمر صعباً للغاية .. أن تحاول فهم شيء تختبره للمرة الأولى ..




لم أتخيل يوماً انني قادر على أن .... على الرغم من أن لي جسد




دمية ..... إلا انني ...





سكت قليلاً و قرب فمه من إذنها وهمس بإسمها ..




فتحت مير عينيها و هدأ نحيبها ثم صعقت تماماً




حين شعرت بأنفاسه الدافئة و سمعت صوته يقول :







- أحبــــــــكِ !







فتحت مير عينيها على إتساعها وأحست بأن قلبها قد




توقف عن النبض .. تضاربت افكارها .. ولم تستطع




ان تنطق حرفاً واحداً .. كانت في حالة ذهول ..قالت في نفسها :





" أيعقل .. ساسوري دنا .... أنا ؟ "





ثم شعرت بوخزة مؤلمة .. و رأت أن المكان يتعتم بالتدريج




لم تدري حقاً مالذي أصابها .. وفجأة غرق كل شي في الظلام ..




نزل رأس مير مسترخياً على كتف ساسوري .. بينما كان




يبعد الحقنة المنومة عن عنقها .. رفع ذقنها و نظر بحزن




إلى قسمات وجهها البريئة.. فكر في نفسه قائلاً :




" أردت أن أراكِ تبتسمين بصدق للمرة الأخيرة .. يبدو




أنني لن أحصل على هذا .. "






لقد إتخذ قراره بجعلها تتجنب لحظة الرحيل عنه .. كان




تنويمها هو السبيل الوحيد لجعلها تهدأ وترحل دون إعتراض ..




سيخفف ذلك من معاناتها كثيراً ..




مسح دموعها بيده ثم حملها بين ذراعيه و سار في طريقه




بإتجاه المقر .. لقد مضى الوقت بسرعة و سينتصف النهار




قريباً ... سيأخذها مباشرة إلى قاعة الختم حيث ستغادر




منها هذا العالم للأبد .







>>> end of chapter 46



ارجو ا عدم الرد

عبير المشاعر
02-04-2010, 18:03
اليكم البارت 47







وقف الزعيم في وسط غرفة الختم وهو يتأمل بإستحسان




الترتيبات التي أعدها .. كانت الغرفة ضخمة وواسعة ، تستخدم




عادة لختم وحوش البيجو وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها




لغرض آخر وهو .. جتسو بوابة الأبعاد .





لطالما إعتبر الزعيم نفسه محظوظاَ إذ انه كان أول من عثر




على الفتاتين القادمتين من البعد الآخر .. كان الوضع سيكون




مختلفاً لو أنهما وقعتا بين يدي شخص يهدد مصالحه .




كان لديه متسع من الوقت ليجري الأبحاث و يكتشف




الطريقة التي جعلتهما قادرتين على القدوم إلى عالمه




و طور بنفسه جتسو يمكنه فتح البوابة التي عبرا منها و




لم يكن يخطط أبداً لإستخدامها بهذه السرعة .. كان يطمح




في إكتشاف المزيد عن عالمهما ويوظف إكتشافاته لمصلحته.





لكنه غير رأيه بعد ان علم بخيانة يوكيهيمه .. لم يحتمل فكرة




ان يستفيد شخص غيره من القوة التي عثر عليها بنفسه.




فكر بالتخلص منها لكن معارضة مير لقراره ذكرته بشيء آخر ..




إنه لا يستطيع السيطرة على مير تماما ، ساسوري هو الشخص




الوحيد القادر على التأثير فيها ، وهو لن يسمح لشيء مهما بدا




تافهاً ان يشعره بأن سلطته مهتزة و غير تامة ومع عدم وجود أي




مبرر للتخلص من مير.. إهتدى أخيراً الى ان الطريقة الوحيدة




ليزيح همهما عن تفكيره هي بإستخدام ذلك الجتسو و رحيلهما معاً.





إبتسم الزعيم بمكر وهو يحدق بالنقش المرسوم على الأرض..




كان رسماً على شكل دائرة تمتلأ بالكلمات الغريبة والخطوط




المتشابكة ، منظره يوحي بالغموض والرهبة و في منتصف




الدائرة جلست يوكيهيمه مطأطأة الرأس ، تائهة الأفكار وفي




عينيها نظرة ذهول ، لقد قيل لها انها ستعود إلى عالمها




ولم تعرف أي شيء آخر ، مالذي حدث لحكم الإعدام الذي




أصدر في حقها ؟ وهل سيدعها الزعيم تغادر دون ان يعاقبها




بشدة ؟ تسائلت بصمت و هي تنقل نظرها ما بين النقش




المرسوم أسفلها و بين الأشخاص الواقفين في غرفة الختم ..




نظرت أولاً إلى الزعيم الذي بدى متأهباً لتنفيذ الجتسو




ولا ينقصه سوى قدوم مير التي علمت انها ستغادر معها




وأدهشها ذلك كثيراً ، ألم تكن متعلقة بساسوري




مالذي غير رأيها فجأة ؟ ثم نظرت إلى كونن التي تقف على مقربة




من الزعيم ثم ألقت نظرة سريعة على أعضاء الأكاتسكي المتواجدين




معهم ولذلك لأنهم سيقومون بختم البيجو فور إنتهاء الزعيم




من تنفيذ الجتسو ورحيلها مع مير .





تنهدت يوكيهيمه و هي تشعر بالضيق وبأن أمراً سيئاً




سيحدث لها ، ماذا لو ان الزعيم غير رأيه و قرر قتلها




في اللحظة الأخيرة ؟ لم ترد الإعتراف بذلك ولكنها كانت




لا تريد ان تموت رغم تظاهرها بأن الامر لا يهمها ..




إعتصرت يدها بخوف و أنزلت رأسها ببطىء منتظرة مصيرها ..





وقف بعض أعضاء الاكاتسكي يراقبون ما يجري دون أن




يعلقوا على شي .. بدى ديدارا متوتراً قليلاً لعدم مجىء




مير او ساسوري و ساورته بعض الشكوك من أنهما قد




هربا او ان مكروهاً قد أصابهما ، اما توبي فقد جلس على




الارض و كان هادئاً على غير عادته و لم يكن حال زتسو مختلفاً




عنه فقد إكتفى بالوقوف دون ان يبدو عليه ادنى اهتمام.




لم يكد ديدارا يتخلص من تخيلاته حتى سمع وقع أقدام




تقترب من الخلف ، إستدار بسرعة ليواجه ساسوري الذي




دخل للتو من خلال بوابة الغرفة الحجرية .. تقدم ساسوري




وهو يحمل مير الغائبة عن الوعي بين ذراعيه ..




تراجع ديدارا للخلف لكي يفسح له المجال وإستطاع ان




يرى بوضوح التعبير الغريب الذي إرتسم على وجه ساسوري..




رأى ملامحه الجامدة و البرود الذي طغى عليها ، سأله بتردد :





- هل هي بخير ؟




فتح ساسوري عينيه العسليتين و جاوبه دون أن يلتفت إليه :




- هي كذلك...




كان صوته خافتاً وخاوياً لا يحمل أي نوع من المشاعر وكذلك




كانت عيناه اللتان خبى بريقهما ..




جاء صوت الزعيم منادياً وتردد صداه في أرجاء غرفة الختم الواسعة:




- أحضرها إلى هنا يا ساسوري .





أستدار ساسوري و مضى بإتجاه الزعيم ولم يتمكن




من إخفاء نظرة الغضب التي تفجرت في عينيه ، أشار




الزعيم برأسه مبيناً المكان الذي يجب ان توضع مير فيه،




حملها ساسوري إلى هناك وأنزلها ببطىء في منتصف




الدائرة المرسومة على الأرض ، إنحنى بالقرب منها و تأمل




وجهها الغارق في السبات ، مد يده إلى شعرها الكستنائي




و مسح عليه برفق ، فأحس بالحياة تدب في أطرافه من جديد..




أيقن انها ستكون المرة الأخيرة التي يظهر فيها المشاعر الإنسانية




المدفونة في نفسه .. بعد ان ترحل عنه سيعود لسابق عهده ..




الى الفترة التي أقنع نفسه فيها بأنه لا يختلف عن الدمى التي




يصنعها .. لن يهز قلبه شيء مجدداً .





أبعد يده بهدوء و نهض واقفاً ، إستوقفه صوت ضعيف




جعله يدير رأسه مجدداً ..





كان صوتاً حزيناً ، خافتاً :




- سا...ساسوري ..




تفحص ساسوري الفتاة التي نادته ، كان قد لمح وجود




يوكيهيمه لكنه لم يلحظها حقاً ، أمعن النظر إليها بتركيز




بدت له متعبة جداً و بائسة إلتقت عيناه بعينيها الزرقاوان




الجميلتان ، كان فيهما شي من الخوف و ..... الندم .




تمتمت يوكيهيمه ببطىء :




- ألا تزال غاضباً مني ؟




رفع ساسوري إحدى حاجبيه ونظر إليها بحيرة ، الحقيقة




أنه كان غاضباً .. لو لم ترتكب يوكيهيمه أخطاءها لما إضطرت مير




للوقوف في وجه الزعيم لإنقاذها و لما أجبرت على تركه ، لم يجبها




بل إكتفى بالتحديق بها مما زاد من حزن يوكيهيمه و أدركت انه غاضب




بالفعل ، أنزلت رأسها بأسى و قالت بصوت متحشرج :





- إنني آسفة ... آسفة على كل ما سببته لك ..





زفر ساسوري بضجر و نقل عينيه نحو مير ثم قال




بإستياء :




- لست أنا من يجب ان تعتذري إليه ..




أخذت يوكيهيمه تبكي بمرارة من موقف ساسوري




القاسي معها وشعرت بأنه لا يكن لها سوى البغض.




جفل ساسوري وهو ينظر إلى وجه مير و قد لاح




في ذاكرته ما دار بينهما في ذلك اليوم ، لا يزال




يذكر كيف إبتسمت له بعذوبة وطلبت منه أن يعامل




يوكيهيمه بلطف .. لقد كان آخر شيء تطلبه منه و




عاهد نفسه على تنفيذ رغبتها .. شد على قبضته




و سار بإتجاه يوكيهيمه ، جثى على الأرض بالقرب منها




فرفعت رأسها غير مصدقه ونظرت إليه بعينيها




الدامعتين .. لم يعرف ساسوري كيف يواسيها وحاول




جاهداً ان يجد الكلمات المناسبة ..




قال لها بصوت خافت و أنصتت يوكيهيمه وهي تكتم




أنفاسها ..




- ربما .. لو أنني عاملتكِ معاملة جيدة لما وصلتِ إلى هذه الحاله ،




لا يحق لي بأن ألقي باللوم عليكِ .. فأنا كنت مخطئاً في حقك أيضاً..

عبير المشاعر
02-04-2010, 18:06
تابع البارت 47



إنهمرت دمعة من عينها وقالت :




- ساسوري .. هل ... هل سيقتلونني ؟




إبتسم ساسوري بتكلف وقال :




- ألم يخبروك بأنكِ عائدة إلى عالمك ؟




أدارت يوكيهيمه رأسها ناحية مير و سألت بحيرة :




- ماذا عنها ؟




- سترحل أيضاً ...




شهقت يوكيهيمه و قالت بإنفعال :




- لكن لماذا ؟




جاوبها ساسوري بهدوء :




- رغبتها ..




أعادت يوكيهيمه إنتباهها إليه حين قال بلهجة الواعض:




- أعلم أنكِ ستكونين بخير ... أذهبي إلى هناك




وواصلي حياتك ..لا تكترثي لأخطاء الماضي بل




أمضي قُدماً .. وتجنبي الوقوع فيها في المستقبل..





تنفس ساسوري بعمق بعد ان أنهى كلامه ثم شعر بيدي




يوكيهيمه تطوقان رقبته .. فتح عينيه بإندهاش ولم يتحرك




من مكانه .. وصل صوتها إليها بعد برهة وقد هدأ بكاءها :





- هذا لطيف ... لم يقل لي أحد كلاماً كهذا من قبل.. أشكرك حقاً..





نظر ساسوري بعينين نصف مغمضتين من وراء كتف يوكيهيمه




حدق بصمت نحو مير وفكر في نفسه انها بعكس يوكيهيمه فإن




مصيراً مجهولاً ينتظرها .. لم يكن بوسعه سوى ان يقلق بشأنها..





همست يوكيهيمه :




- هل تظن انها ستسامحني ؟




أجابها ساسوري بتأمل وهو لا يزال يحدق بمير :




- لقد سامحتكِ بالفعل ... نعم ..




أبعد ساسوري نفسه عنها و أستعد للوقوف و وصلت




إلى مسامعه عبارات شكر يوكيهيمه لأنه وقف إلى جانبها




لم يكترث حقاً وواصل طريقه متجاوزاً الزعيم الذي نفد صبره




وهو ينتظر إنتهاءه من توديع الفتاتين ...





و قف ساسوري بالقرب من ديدارا و تأمل بشرود ما كان




يقوم به الزعيم لتفعيل الجتسو ..





أحدث الزعيم شقاً في إبهامه جعل دماءه تسيل ، ثم كتب




بالدم شيئاً على الأرض و قام بعمل الأختام .. أغمضت يوكيهيمه




عينيها و أستعدت لرحلة العودة .. توهجت الدائرة بلون أخضر مبهر




يخطف الأبصار .. إرتفعت الفتاتان عالياً بفعل التشاكرا الضخمة




التي كان الزعيم يضخها لفتح البوابة وبدا وكأن فتحه في الهواء




تجذبهما إليها .. راقب الجميع ما يحدث في ذهول وكان إحساس




ساسوري أليماً وهو يشاهد مير ترحل عنه .. وضع ديدارا




يده على كتف زميله مواسياً فأبعدها عنه ففهم ديدارا انه




لن يستطيع مساعدته بشيء وانه يفضل ان يكون وحيداً




في تلك اللحظة ..




إبتلعت البوابة المضيئة يوكيهيمه وتلاشت من خلالها تماماً




فقد عبرت بنجاح ، واصل الزعيم إمداد الختم بالتشاكرا لينهي




إنتقال الفتاة الأخرى.. لكن شيئاً غامضاً كان يمنع إقتراب مير




من البوابة البعدية .. إزدادت الدائرة توهجاً حتى أصبح من الصعب




عليهم ان يبقوا اعينهم مفتوحه وضع ديدارا يده امام عينه




ليتجنب الضوء القوي بينما ضاعف الزعيم من كمية التشاكرا




ولكن بقيت مير طافية في الهواء لا يعبر جسدها من خلال البوابة...





صرخ توبي بإنفعال قائلاً :





- مير لا تزال هنا !!





حاول ساسوري النظر إليها بصعوبة من خلال الضوء




المبهر .. تقدم للأمام والقلق يساوره .. كان كل شيء




يتلألأ في غرفة الختم وكان الضوء يشع من كل إتجاه..




لن يتمكن الزعيم من الصمود طويلاً فقد إستهلك قدراً




هائلاً من التشاكرا لفتح البوابة ويلزمه المزيد منها ليبقي




عليها مفتوحة لفترة طويلة .. ولكن دون جدوى فمير لا




تعبر من خلالها ..




صاحت كونن بقلق :




- سيدي لا يمكنك مواصله هدر التشاكرا هكذا .. ستؤذي نفسك !





نزل ساسوري إلى حيث يقف الزعيم وأمره قائلاً :





- توقف عن هذا ! ألا ترى ان هناك ما يمنع عبورها من خلال البوابة ..





نظر الزعيم نحوه وقد عض على شفتيه غيضاً فهو يعلم إن




هو أوقف تدفق التشاكرا فستغلق البوابة للأبد ولن يتمكن




من فتحها مجدداً ... وفوق ذلك ستبقى مير .





صرخ ساسوري بغضب :




- توقــــــف الآن !!






أصر الزعيم على موقفه و أرسل دفعة جديداً من التشاكرا




سببت له ألماً كبيراً فبصق الدماء و سعل بقوة ..عندها وصلت




كونن بسرعة إلى حيث يجلس ووضعت كفها فوق يديه فإنقطع تدفق




التشاكرا في الحال .. نظرت إليه بخوف و قالت بإهتمام :




- آسفة لأنني أوقفت الجتسو ..لن أدعك تؤذي نفسك ... الأفضل ان تنهي الأمر ..





نظر الزعيم إليها بإندهاش ولاحظ القلق في عينيها




ثم نقل نظره نحو ساسوري الذي إندفع مسرعاً نحو




الدائرة التي تلاشى إشعاعها فور إنغلاق البوابة




مد ساسوري يديه لتتلقف مير التي هبطت نحوه مباشرة




أجبرته قوة سقوطها على الجلوس أرضاً ، أنزلها




ببطىء و نظر بتوتر إليها ثم هزها برفق و هو يناديها :




- ميــر ؟ هل تسمعينني ؟ أفيقي !




شد من قبضته حولها و بدا الخوف واضحاً في عينيه




وفجأة لمح تحرك جفنيها فإبتسم وهو يرى إستعادتها




لوعيها مجدداً .. فتحت مير عينيها بتثاقل و كان تأثير المخدر




لا يزال قوياً .. نظرت نحو ساسوري .. كانت رؤيتها ضبابية




ولكنها إستطاعت ان تميزه .. حركت شفتيها و تحدثت




إليه بخفوت و بصعوبة بالغة .. لكن كلماتها كانت ذات نبرة




سعيدة راضية ..




- إنني أتذكر ... إنها.. أمنيتي الأخيرة ...




...





وفي مكان بعيد عن غرفة الختم .. حركت الرياح اوراق




الازهار بعنف فسقطت زهرة بنفسج ذابلة على الأرض




ولكن خلفها تماماً .. بدت برعمة صغيرة تقترب من التفتح..




لتكون زهرة أكثر جمالاً و بهاء .






>>> end of chapter 47



يتبع بعد الردود

عبير المشاعر
02-04-2010, 18:09
ماهي ارائكم بهذا البارت
وهل فهمتم مقصد مير من قولها
انها امنيتي الاخيرة




تصبحوا على الف سلامة

لاڤينيا . .
02-04-2010, 20:38
:نوم:..

لآ تعليق ، أخرسني ما قرأت ..\\~

ilyas-kun
02-04-2010, 21:42
great story.......::جيد::

RoRo_ChaN
03-04-2010, 06:44
البارتاااات في قمة الروووووووعة ..
والحمد لله إن مير رح تبقى مع ساسوري .. ^.^

في انتظار التكملة أبي أعرف ايش صار ليوكيهيمه ..

جــانــــا

Emy Doll
03-04-2010, 10:03
بصــررراحــة أحببت

قصتك كـثيرا و اعتقد آنهــآآ مميزة

خصوصــآآ طريقة آلسرد ..

آقسم آنني بمجـرد القرآءة آستطيع آن آتخيل الموآقف

و آلآمــآكن .. هل لـي بطلب..

آلـآول .. بأن لاتنقطعي عن كتابة القصص ..

و ووضعها بالمنتدى ..

آحببت نهآية البارت الســآآبق جدآ

كــآآنت غير متوقعهـ .. ولكــن آحببتهــآآ فعلـآ ::سعادة::

..× حلا ×..
03-04-2010, 14:47
جزء رائع بمعنى الكلمة !!~
ربنا تمنت أن تيقى للأبد مع سآسوري ..
الله يسعدكـ الجزء ممتع جدا ~

سأعيد قراءته مرة ثانية و ثالثة ... )=

ننتظر القآدمـ بشووق "

ṦảṪảἣ
03-04-2010, 17:55
حـوآدث ٌ غريبة تلك التي ستحصل ْ !
أما ما قصدها بهذه [ أمنيتي الأخيرة ] // ~
فربما كانت هي تمنى البقـآء مع ساسوري وعدم الابتعـآد عنه ..~
رُبما وربما شيء آخر ْ ^.^

.
.

بارت ْ رائع ورغم افتقادي الشديد لــ هيدآن ~
ولكن الصبر الصبر حتي يظهر ْ ^.^

دمت ِ

..× حلا ×..
03-04-2010, 18:59
بالنسبة لما قاله محبي ايتآشي ..!!

صح أين هيدآن ..؟؟

.
.
.

اممم هو يحب مير .. ممكن القصة تتعقد ؟
و لا رآح ينسآها ؟

..

على العموم ننتظر الجزء الجديد لنعرف :)

ς α đ ч
03-04-2010, 20:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك خ’ـيتؤؤؤ ..؟

ب’’ـآرت مميز ج’’ـدـآ

النهـآيه جدـآ رـآآآئعه .. أح’ـببتهـآ حق’’ـآ ::سعادة::..}~

أمم ربمـآ تمنت أن تبقى بجانب ساسوري إلى الآبد ..}~

شككررـآ عً الب’ـآرت الخطييير بجد ^^..ْ~!

Co0o0L G!RL
04-04-2010, 16:27
روووووووعه الظاهر انى غبت كتير عن القصه
والبارتات تحفه واخيرا
ساسورى قال انه يحب مير
يسلمو ايديك
وبانتظار البارت القادم

رفيعة المقام
05-04-2010, 00:12
بصراحة اختي اشعر بندم شديد الاني لم اعرف هذه القصة من بدايتهاا

و لم أقرائهاا سوى لأن

القصة ابداع من جميع النواحي السرد و الوصف كل شي

فالبرغم من اني لم اشاهد ناروتو شيبون الي ان القصة أعجبتني و شدتني بشكل عجيب

ربي يعيج الف عافية على هذا االابداع
في انتضار التكملة ^^

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:03
اليكم البارت 48والاخير:)





إغروقت عينا مير بالدموع وهي تنظر إلى وجه ساسوري




الذي كان يحدق بها بقلق و إندهاش .. إرتسمت إبتسامة




جميلة على شفتيها و مدت يدها نحوه .. وضعت راحتها




على وجنته الباردة وكأنها تتأكد من وجوده حقاً .. إلتمعت




عيناها بسرور و تحدثت بهدوء :





- لقد وجدتك ...





رمش ساسوري عدة مرات وأمتزج إحساسه بالفرح




والحيرة.. أخذت أصابعها تداعب شعره برفق فأحس بأنه عاد




طفلاً مجدداً .. سألها بخفوت :




- ما الذي تذكرته ؟




أجابته بسعادة و هي تحدق بعينيه العسليتين المتلألأتين:




- لقد تمنيت أن أبقى في المكان الذي تكون فيه




حتى النهاية ، تلك هي أمنيتي الأخيرة...





تنهد ساسوري و تحدث بشيء من الإرتياح :




- لم أتوقع شيئاً كهذا ....





سادت لحظة صمت قصيرة ثم أضاء وجه ساسوري




فجأة بإبتسامة جذابة جداً وقال :




- أنتِ مليئة بالمفاجآت يا مير ...




تصاعد الدم إلى وجنتيها وقالت بإنفعال :




- إنني أتذكر بالفعل ... لم أتمنى أي شيء آخر لذا




أخبر الزعيم أنني لا أهدد مصالحه ..




قال ساسوري بنبرة إنتصار وهو ينقل نظره ناحية




الزعيم :




- لقد سمع ذلك بنفسه ... ما رأيك أيها الزعيم ؟





بادله الزعيم النظرات لكنه سرعان ما أشاح بوجهه بحنق




وقد بدا لأول مرة منهكاً و عاجزاً عن المجادلة... أعاد إنتباهه




إلى كونن التي تجثو بالقرب منه و تحدق به بإهتمام ، إبتسم




بتكلف و قال لها :




- لا تنظري إليّ هكذا ... لستُ غاضباً منكِ.




تهلل وجهها وردت عليه بإبتسامة سعيدة :




- ما كنتُ لأدعك تؤذي نفسك ... لمَ لا تدعهما و شأنهما ؟




أظنك تفهم ما يشعران به تماماً ...





فكر الزعيم بكلامها للحظات قليلة ، ثم زفر بضيق




و رفع صوته قائلاً :




- إفعل ما شئت يا ساسوري .. ولكن تذكر ان تعلمها




كيف تحترم الزعيم وقراراته ...




نهض بمساعدة كونن و سار معها بإتجاه مخرج غرفة الختم




إستوقفه زتسو وسأله عن موعد ختم البيجو فأجاب الزعيم




بمرارة :




- سأغادر إلى قرية المطر ... إنني متعب بسبب الجتسو الأخير




سأخبركم بالموعد الجديد فكونوا على إستعداد ..





ثم إختفى عن الأنظار وهو يتكأ على كتف كونن التي كانت




تساعده في سيره .





إندفع ديدارا مسرعاً ناحية ساسوري و تبعه توبي




نظرا إليهما بدهشة كبيرة .. تحدث ديدارا اولاً




وهو في حالة ذهول :





- لم ترحل ... مير لا تزال هنا .. أمرٌ لا يصدق ..




دفعه توبي بقوة من الخلف و صاح بفرح قائلاً:




- هذا رائــــع ... هذا رائــــع..




ثم أخذ يدور حول نفسه ويقهقه بسرور ، قال ديدارا




بغضب و قد تغير مزاجه :




- توقف عن هذا أيها الأحمق !




نظر توبي إليه دون ان يعيره أي اهتمام .. ثم جلس




على ركبتيه امام مير وساسوري وهمس لهما بنبرة




جادة لم يسمعاها منه من قبل:




- لقد تمكنتما منه ....




نظرت مير نحوه و إبتسمت بإرتباك قائلة :




- شكراً لك ...




عاد توبي إلى طبيعته المرحة مجدداً و إحتضنهما معاً




متظاهراً بالبكاء :




- توبي سعيد .. توبي سعيد !




حاول ساسوري تخليص نفسه و إكتفت مير بالضحك بسعادة ..









كان صباح اليوم التالي جميلاً ..أشرقت فيه الشمس وعبرت أشعتها




الدافئة نوافذ المشغل الزجاجية الواسعة..




ارتشفت مير من كوب الشاي الأخضر ثم إبتسمت قائلة :




- يسعدني أن يوكيهيمه عبرت البوابة بسلام ..




أراح ساسوري ذقنه على قبضته و حدق بمير التي




تجلس إلى الطاولة بالقرب منه .. ثم تحدث إليها




بصوت يوحي بالشرود :




- يمكنك ان تكفي عن القلق بشأن الآخرين الآن ...




أطلقت مير ضحكة قصيرة، وتمعن ساسوري فيها متأملاً ..




ثم قالت و كأنها تعتذر :




- لو أنني تذكرت كل شيء من قبل لما قلقت أبداً ...




مال ساسوري بجسده إلى الأمام وسألها بفضول :




- مالذي تذكرته عن حياتك السابقة ؟




حدقت مير به بضع ثوان قبل ان تبتسم له بمرح





- لقد أخبرت بكل شيء ألا تذكر ؟





إتسعت عينا ساسوري دهشة وسألها :





- متى ؟





- من قبل أن ألتقيك ....





ثم ضحكت بسرور على التعبير الغريب الذي إرتسم




على وجهه و أضافت قائلة :




- ذلك لا يهم .. لكن تأكد ان لا أحد ينتظر عودتي هناك ..




أنا واثقة بأن حياتهم قد غدت أفضل بدوني .. ان المكان




الوحيد الذي أنتمي إليه الآن ....





نظرت إلى عينيه مباشرة وشعرت بالهدوء والطمأنينه





- أشعر انني ولدتُ من جديد في هذا المكان ..





شعر ساسوري بأن مير بدت غامضة على نحو غريب




لكنه فهم ان حديثها عن الماضي يسبب لها الألم لذا




قال لها عوضاً عن ذلك :




- أهلا بعودتك مجدداً ...




إبتسمت مير بإمتنان و شكرته .. مرت لحظات صمت




تذكرت مير خلالها ما حدث بينهما في الغابة .. ضمت يديها




في حضنها بشيء من التوتر و سألته بخجل وإرتباك :





- ساسوري دنا .. هل ما قلته لي .. أعني أحقاً هذا




هو ما تشعر به تجاههي ؟




أغمضت عينيها بسرعة و هي تشعر بالخجل من نفسها




أجابها ببرود :




- لا .. قلت ذلك لأسكتك فقط ..





فتحت مير عينها و أطلقت شهقة تعجب وقبل ان تتمكن




من إستيعاب الأمر سمعت صوت ضحك خافت فنظرت




ناحية ساسوري لتجده يضحك .. نظر إليها مجدداً




وإبتسامة ماكرة تعلو شفتيه .. مد يده نحوها وقربها




منه .. إلتصق رأسها بكتفه و سمعته يهمس في أذنها




كما فعل سابقاً :




- لقد عنيت كل كلمة قلتها يا مير .. تأكدي من ذلك .




أطبقت جفنيها وتمتمت بسعادة :




- شكراً لك ...




إبتعدت عنه وقد تورد خداها.. وترددت كلماته على روحها بعذوبه




لم تشعر بالسعادة سابقاً كما شعرت بها في تلك اللحظة




إبتسمت إبتسامة عبرت عما تشعر به .. إبتسامة نابعة من




أعماق قلبها ..





نظر ساسوري إليها وقد جفل قليلاً ثم تحدث بحماسة :





- تلك هي ...





- مالذي تعنيه ؟





- إنها إبتسامك ... كنتُ احاول تخيلها لأكمل الدمية ،




لكنني لم أستطع .




سألته مير بإندهاش :




- أكنت تصنع دمية .... تشبهني ؟




أبعد ساسوري نظره عنها و قال بإرتباك :




- يمكنك قول ذلك ..




صاحت مير بسرور :




- هذا رائع .. أرني إياها ارجوك !




- لكنها لم تكتمل بعد .. لا تزال دون ملامح ..




أصرت مير قائلة :




- لا يهم ... أنت ستكملها صحيح ؟




تنهد ساسوري و أجابها بهدوء :




- إن وافقتِ على الإبتسام بتلك الطريقة حتى




أتمكن من نحت وجه الدمية بإتقان ..

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:05
تابع البارت 48والاخير:)


- سأفعل .. أعدك !




- أحضري اللفافة الحمراء من المخزن ، ولا تعبثي ببقية




الأدوات .. هل فهمتِ ؟




أسرعت مير بتنفيذ ما طلبه و قالت له بمرح وهي تتوجه نحو




المخزن :




- لا تجعلني أبدو كطفلة مخربة !




نهض ساسوري واقفاً و بدأ بتجهيز أدوات العمل




وهو يتمتم لنفسه :




- ستبقين طفلة بنظري ... الطفلة التي أحببتها .





إستغرق بعض الوقت في ترتيب الأدوات و تأخرت




مير في المخزن .. فقد كان العثور على اللفافة أمراً




صعباً بين المئات منها ...





تناهى إلى سمعه صوت خطوات سريعة تقترب من الباب




ومالبث ان فُتح الباب بقوة لينقض عليه شخص بشراسة




كان رد فعل ساسوري سريعاً إذ انه حرك أقرب دمية منه




وجعلها تصد ضربة مهاجمه ، أمعن النظر جيداً و رأى نصلاً




لامعاً كاد ان يُطعن به ، ثم إلتقت عينا ساسوري بعيني




مهاجمه ... عينين ارجوانيتين عدائيتين .. تشعان غضباً




و إحتقاراً .. صاح بغضب :





- تباً لك .. لن أغفر لك ما فعلته ..




قالها وهو يزيد من قوة دفعه للنصل بإتجاه ساسوري




الذي استمر في جعل الدمية حاجزاً بينهما ..




رد عليه ساسوري بهدوء :




- مالذي تفكر به ؟




سكت مهاجمه لبعض الوقت وفي صدره يجيش انفعال بالغ




ثم قال :




- كيف تتركها ترحل ؟... لقد خذلتها ايها الوغد !





ثم إنهال عليه بالسباب والشتائم تاركاً ساسوري




في حيرة من أمره ..





وصل إلى مسامعهما صوت وقوع شيء على الأرض




متبوعاً بشهقة دهشة ... تدحرجت لفافة حمراء على




الارض سقطت من يد مير .. كانت تحدق بإندهاش




للرجل ذو الشعر الرمادي .. ثم صاحت قائلة :




- هيـــــدان ..!




إتسعت عينا هيدان الإرجوانيتن و هو ينظر إليها ،




وكأنه غير مصدق بأنها تقف أمامه .. رمش عدة مرات




ثم أبعد سلاحه عن ساسوري و هو يتمتم بحيرة :




- مستحيل .. ظننت أنكِ...




هرعت مير بإتجاهه و هي تبتسم بسرور




وشرحت له قائلة :




- أنا لن أرحل ..




تأملها لبرهة و هو يحاول إستيعاب الموقف ، مد يده




بإتجاهها ثم أغلق قبضته وصرخ بغضب :




- حمقاء ! سأقتلكِ إن رحلتي دون علمي !




شعرت مير بالسعادة وهي ترى القلق واضحاً




في نبرة هيدان .. لقد سمع بالأمر من زتسو و أسرع




إليها .. كانت سعيدة إذ ان هناك أشخاص يودون بقائها




معهم ..




- شكراً على إهتمامك بي يا هيدان ..




إرتبك هيدان وتراجع للخلف مبتعداً عنها ، فإرتطم




بشخص دخل الى المشغل لتوه .. همس لهيدان قائلاً :




- ألم تقل لي أنك لا تريد رؤيتها مجدداً ..




إستشاط هيدان غضباً و إستدار ليواجه زميله




و يرد عليه :




- أصمت يا كاكزو .. كيف لي ان أعرف أنها لم تغادر بعد !




تنهد كاكزو و تمتم بضيق :




- لقد ضيعت وقتي بلا فائدة معك ...




إنحنت مير و إلتقطت اللفافة من الأرض ، و قدمتها لساسوري




الذي كان ينظر إليها وعلامات الغضب والإنزعاج بادية عليه




- لقد تأخرتي !




إبتسمت مير بإرتباك ... فقد تركته ينتظر طويلاً ...




أوقف هيدان صراخه و مشاجرته مع كاكزو حين ظهر




توبي وديدارا بالقرب من باب المشغل .. تحدث توبي




بحيويته المعتادة :




- سنحتفل جميعاً ... هيا لنذهب !




نظر الجميع بدهشة إليه بينما اوضح ديدارا قائلاً :




- هذه فكرة توبي همم .. لقد إقترح ان نحتفل بمناسبة




عودة مير إلينا ..




تحدث توبي وهو يعدد على أصابعه :




- هناك كعكة .. و حلوى .. و العصير ايضاً !




زفر كاكزو بتململ وقال :




- هذه مضيعة للوقت ..




أومأ ساسوري برأسه موافقاً وأضاف بلا مبالاه :




- لا جدوى من شيء كهذا ..




صاحت مير بحماسة :




- رائع ... سيكون هذا رائعاً ..




إلتفت الجميع نحوها فنقلت نظرها نحو




ساسوري محاولتاً إقناعه :




- فالنذهب .. ساسوري دنا .. مضى وقت طويل




على إجتماعنا معاً .. ستكون فرصة رائعة .




ثم إلتفتت ناحية هيدان و إبتسمت له قائلة :




- ستأتي يا هيدان صحيح ؟




حك هيدان رأسه و أجاب بعد برهه :




- الحقيقة انني لم أتناول شيئاً منذ أيام ..




ثم نظر نحو كاكزو و وبخه قائلاً :




- لا تتحدث عن إضاعة الوقت ايها الاحمق ! أنسيت




كم أضعنا من الوقت بسبب أعمالك التافهة ؟




- هذا لا يقارن بالوقت التي تمضيه في تأدية طقوسك..




- تباً لك !




و مضيا معاً نحو الخارج دون ان يخبو صوت مشاجرتهما




تبعهما توبي نحو المكان الذي سيجتمعون فيه ..




وقبل ان يغادر ديدارا وجه كلامه لمير وساسوري قائلاً :




- نحن بإنتظراكما .. همم




و أسرع خلف البقية ...





تبادل الإثنان النظرات ثم قررا اللحاق بهم أيضاً




سارا معاً نحو الخارج و أيديهما متشابكة




وعلى فم كلٍ منهما إبتسامة ..




The End

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:08
:نوم:..

لآ تعليق ، أخرسني ما قرأت ..\\~


شكرا على مرورك اختي:)

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:11
great story.......::جيد::



Thank..you:)

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:13
البارتاااات في قمة الروووووووعة ..
والحمد لله إن مير رح تبقى مع ساسوري .. ^.^

في انتظار التكملة أبي أعرف ايش صار ليوكيهيمه ..

جــانــــا






شكلك مهتمة بيوكيهيمة ...شكرا على مرورك حياتي:)

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:16
بصــررراحــة أحببت

قصتك كـثيرا و اعتقد آنهــآآ مميزة

خصوصــآآ طريقة آلسرد ..

آقسم آنني بمجـرد القرآءة آستطيع آن آتخيل الموآقف

و آلآمــآكن .. هل لـي بطلب..

آلـآول .. بأن لاتنقطعي عن كتابة القصص ..

و ووضعها بالمنتدى ..

آحببت نهآية البارت الســآآبق جدآ

كــآآنت غير متوقعهـ .. ولكــن آحببتهــآآ فعلـآ ::سعادة::


غالي والطلب رخيص..شكرا على مرورك اختي:)

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:18
جزء رائع بمعنى الكلمة !!~
ربنا تمنت أن تيقى للأبد مع سآسوري ..
الله يسعدكـ الجزء ممتع جدا ~

سأعيد قراءته مرة ثانية و ثالثة ... )=

ننتظر القآدمـ بشووق "



مشكورة عيوني ...بكملعا والقادم سيكون بقمة الروعة بأذن الله..شكرا على المرور:)

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:21
حـوآدث ٌ غريبة تلك التي ستحصل ْ !
أما ما قصدها بهذه [ أمنيتي الأخيرة ] // ~
فربما كانت هي تمنى البقـآء مع ساسوري وعدم الابتعـآد عنه ..~
رُبما وربما شيء آخر ْ ^.^

.
.

بارت ْ رائع ورغم افتقادي الشديد لــ هيدآن ~
ولكن الصبر الصبر حتي يظهر ْ ^.^

دمت ِ


سيظهر هيدان في البارت القادم..شكرا على المرور اخي:)

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:23
بالنسبة لما قاله محبي ايتآشي ..!!

صح أين هيدآن ..؟؟

.
.
.

اممم هو يحب مير .. ممكن القصة تتعقد ؟
و لا رآح ينسآها ؟

..

على العموم ننتظر الجزء الجديد لنعرف :)


سيظهر قريبا ..شكرا على المرور قلبي:)

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك خ’ـيتؤؤؤ ..؟

ب’’ـآرت مميز ج’’ـدـآ

النهـآيه جدـآ رـآآآئعه .. أح’ـببتهـآ حق’’ـآ ::سعادة::..}~

أمم ربمـآ تمنت أن تبقى بجانب ساسوري إلى الآبد ..}~

شككررـآ عً الب’ـآرت الخطييير بجد ^^..ْ~!


الحمد لله تمام:)
سعيدة لانة اعجبك عزيزتي::سعادة::
وانا ايضا:)
نعم بالتاكيد ..هل هناك تخمين اخر:confused:
مشكورة على ردك الاروع:)

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:29
روووووووعه الظاهر انى غبت كتير عن القصه
والبارتات تحفه واخيرا
ساسورى قال انه يحب مير
يسلمو ايديك
وبانتظار البارت القادم


لاتطولي الغيبة تاني:)..مشكورة على مرورك حياتي:)

عبير المشاعر
05-04-2010, 16:34
بصراحة اختي اشعر بندم شديد الاني لم اعرف هذه القصة من بدايتهاا

و لم أقرائهاا سوى لأن

القصة ابداع من جميع النواحي السرد و الوصف كل شي

فالبرغم من اني لم اشاهد ناروتو شيبون الي ان القصة أعجبتني و شدتني بشكل عجيب

ربي يعيج الف عافية على هذا االابداع
في انتضار التكملة ^^




الندم شعور سيء والقصة ستبقى بأذن الله وبأمكانك قرائتها:)
شكرا على الاطراء ..بصراحة اخجلتني:o
هل القصة اثرت عليك لهذة الرجة:eek:
الله يعافيك:)
شكرا على المرور:)