s!scely
13-02-2010, 00:17
القصه قصيرة جدا جدا
مثل كل يوم خرجتُ الساعة السادسة وخمس وخمسون دقيقة صباحا لكي انتظر باص المدرسه عند ناصية الشارع، منذ يوم خلى وانا اشعر بحالة من الارتياح الغريب وكأن كل الاختبارات محيت وحل محلها اللعب والاستمتاع بالوقت.القيت التحية على الرجل العجوز الذي يدير كشك لبيع الصحف والمجلات ووقفتُ انتظر السياره امام ذلك الكشك . نظرت الى ساعتي لقد اصبحت الساعة السابعة والسائق لم يصل بعد بدأت اشعر بالانزعاج والعصبية وأخذتُ افكر بالكلام الجارح الذي سأقوله له عندما يصل لكن..توقفت هنا ونظرت الى السماء كانت صافيه بشكل رائع تبعثرت الغيوم فيها لتعطيها رونق خاص يقربها من سماء الخيال جلت بنظري لكي ارى اوراق الاشجار وهي تتراقص على اغصانها استقبالاً ليوم جديد وقد غطاها الندى ...تذكرت المقوله التي لطالما سمعتها في حياتي على لسان والدتي والتي تقول "ابتسمي .لكي تبتسم لك الحياة بالمقابل" لذلك حاولت ان امتص عضبي وابتسم لربما جاء السائق بسرعه ...ابتسمت وليتني لم افعل حيث فجاة ظهر امامي شاب في قمة الوسامه يتجه نحوي ويبتسم هو الاخر كان تقريبا في بداية العشرينات. ارتبكت ،ماذا ؟ هل فكر بأني ابتسمت له ...لكن.... لماذا؟ وكيف؟ هو يقترب مني الان وعلى محياه ابتسامه عريضه كأنه وجد شئ ينتظره منذ مدة طويل ...ها هو يقترب وباعدت بيننا خمسة امتار تقريبا ومن فرط توتري سقطت كتبي التي كنت احملها بين ذراعي على الارض وهذا زاد من توتري اذ فكرت انه سينحني ليساعدني على جمعهم وهنا كانت المفاجاة.........
حيث تجاوزني وقال بصوت مسموع وهو يتجه الى كشك الصحف والمجلات " لقد صدر العدد الجديد من المجله واخيرا" تجمدت في مكاني اردت ان ابتسم لسخرية القدر التي كادت ان تصيبني بالشلل لكن لم استطع كانت ضربات قلبي التي تصاعدت الى حنجرتي تمنعني من القيام بأي عمل اخذت انظر له وهو يتحدث مع بائع الصحف واخيرا استيقضت من شرودي على صوت زمور سيارة المدرسة التي اتجهت نحوها وفي رأسي فكره واحده....اياكِ ان تبتسم للحياة علناً مره اخرى...
تحيـــــاتي
مجرد سؤال: من منا لم يحدث له مثل هكذا موقف
مثل كل يوم خرجتُ الساعة السادسة وخمس وخمسون دقيقة صباحا لكي انتظر باص المدرسه عند ناصية الشارع، منذ يوم خلى وانا اشعر بحالة من الارتياح الغريب وكأن كل الاختبارات محيت وحل محلها اللعب والاستمتاع بالوقت.القيت التحية على الرجل العجوز الذي يدير كشك لبيع الصحف والمجلات ووقفتُ انتظر السياره امام ذلك الكشك . نظرت الى ساعتي لقد اصبحت الساعة السابعة والسائق لم يصل بعد بدأت اشعر بالانزعاج والعصبية وأخذتُ افكر بالكلام الجارح الذي سأقوله له عندما يصل لكن..توقفت هنا ونظرت الى السماء كانت صافيه بشكل رائع تبعثرت الغيوم فيها لتعطيها رونق خاص يقربها من سماء الخيال جلت بنظري لكي ارى اوراق الاشجار وهي تتراقص على اغصانها استقبالاً ليوم جديد وقد غطاها الندى ...تذكرت المقوله التي لطالما سمعتها في حياتي على لسان والدتي والتي تقول "ابتسمي .لكي تبتسم لك الحياة بالمقابل" لذلك حاولت ان امتص عضبي وابتسم لربما جاء السائق بسرعه ...ابتسمت وليتني لم افعل حيث فجاة ظهر امامي شاب في قمة الوسامه يتجه نحوي ويبتسم هو الاخر كان تقريبا في بداية العشرينات. ارتبكت ،ماذا ؟ هل فكر بأني ابتسمت له ...لكن.... لماذا؟ وكيف؟ هو يقترب مني الان وعلى محياه ابتسامه عريضه كأنه وجد شئ ينتظره منذ مدة طويل ...ها هو يقترب وباعدت بيننا خمسة امتار تقريبا ومن فرط توتري سقطت كتبي التي كنت احملها بين ذراعي على الارض وهذا زاد من توتري اذ فكرت انه سينحني ليساعدني على جمعهم وهنا كانت المفاجاة.........
حيث تجاوزني وقال بصوت مسموع وهو يتجه الى كشك الصحف والمجلات " لقد صدر العدد الجديد من المجله واخيرا" تجمدت في مكاني اردت ان ابتسم لسخرية القدر التي كادت ان تصيبني بالشلل لكن لم استطع كانت ضربات قلبي التي تصاعدت الى حنجرتي تمنعني من القيام بأي عمل اخذت انظر له وهو يتحدث مع بائع الصحف واخيرا استيقضت من شرودي على صوت زمور سيارة المدرسة التي اتجهت نحوها وفي رأسي فكره واحده....اياكِ ان تبتسم للحياة علناً مره اخرى...
تحيـــــاتي
مجرد سؤال: من منا لم يحدث له مثل هكذا موقف