PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : بشر في مجموعة أجساد 1 "قصة قصيرة"



The 6th Hokage
11-02-2010, 13:18
.
.





هذه القصة .. إهداء .. لكل جسد ,


الجسد الأول :




- دوماً.. أشعر بوجود شخص حولي يراقبني ...يقلدني ...لا يبتعد عني ...دوماً...
أتحرى ماهيته فلا اعرفه و اجهل وجهه و لكنـِّّي اعرف نظرته ..
كأنـِّي رايتها في مكان ما في زمن الماء ...
اكتشفت بعدها انني لست الوحيد الذي لاحظ ذلك و أن جارنا الطيب "كفاح"لاحظ ملاحقة ذاك الشخص لي, والصدمة أن كفاح كان يعرفه ...
جئت كفاحاً , وسألته عن ذاك الشخص ، رد علي كفاح : "أأنت أحمق؟! "
اندهشت من ردة فعل كفاح فأنا أعرفه طيب النفس – ساذجاً - .
استرسلت في سؤالي له فأخبرني معلومات عن ذلك الشخص " فتـًى في السابعة عشر من العمر ، و يوم ميلاده هو نفسه يوم ميلادي ... اسمه كـ اسمي ، و شخصيته كـ شخصيتي "
...بعد دقيقتين من التفكير المنطقي ...
لم اصل إلى أي شيء أفادني وأرضى فضولي وأشبع جوف مسمعي ...
فطلبت من كفاح ان يستمر في السرد ، و وعدته ان لا أظهر مللي من حديثه – حتى إن كان مملاً - ... فقط لإرضاء شيء تأصل في ذاتي ( عقلي ) .
بدأ كفاح يسترسل في سرده ...
قال زخرفات كثيرة عنه فلم أهتم بها .. قلت له : "أخبرني عنه دون حدائق بابل , ودون زركشات جدران غرناطة .. أخبرني عنه .. كإنسان مُجردٌ من ملابسه , ومُجردٌ من جسده .. نعم أخبرني" .
بعدها لاحظت تغيرات في ايماءات وجه كفاح , أهو يوزع إبتساماته لي أم علي؟! .. أم هوعابس ؟! .. أم أنه لم يفهم ؟! .. أم أنه ( ... ) ؟
بعدها بدأت شفتيه تتحركان مرة أخرى .. بعد صمت دام دقائق مُرفق بـ ايماءات لم أفهمها ...
تهجأ بضعة حروف لم أفهم أية واحدة منها ...
كأنه أصيب بـ سكته معنوية مؤقته جعلته أخرسًا تلك اللحظة ... أحاول أن أفهمه ,
ولكنه لا يساعدني على ذلك ... ثم أقفل فمه للحظة ...
وبعدها قام من جلوسه وتركني وحيدًا في مجلسه ...
ذهب ليجلب قليلاً من الماء له ...
ثم عاد حاملاً قدحًا من الماء .. بدى لي مُتعبًا
– على ما يبدو أنني جئته بعد عودته من عمله كـ حطاب مباشرة - ...
قرَّب يده الحاملة لكوب الماء مني.. أي أنه أشار لي إن كنتُ أريد القليل من الماء أم لا ... فرفضت !
فأبعد يده وشرع بالشرب ..
لا أدري لِمَ شعرت أنه يشرب الماء للمرة الأولى في حياته ..
ربما لأنه أظهر متعته في شرب ذاك الكوب .. رغم أنه كوب ماء فحسب.
انتهى من شربه ... وقال لي : " أين كنا ؟ " ...
أَرد عليه : " في امر ذاك البشر" .
هو يقول :" نعم , تذكرت " .
وبعدها وضع يديه على كتفي اليمنى وقرَّب فمه من أذني ,
وقال لي ( بصوت منخفض ) : " لا تهتم فحسب , فهو سيتم ملازمًا لك حتى وإن عرفت ماهيته " ,
وبدأ بـ شكري على لا شيء .. عبارات رسمية أثارت غضبي ... مثل : "أنا سعيد برؤيتك اليوم ... شكرًا لزيارتك لي , وما رادفها من معاني" , كأنه يقول لي : " انتهت المقابلة حالاً " ..
أي أنه يريدني أن أنصرف .. فحققت له ذلك .. فشكرته وانصرفت بعدها .
حالما خرجت مباشرة من مجلسه لاحظت ذاك الشخص مرة أخرى ملازمًا لي ...
وبدى لي هذه المرة شاحب الوجه .. عيناه متورمتان .. تائه الفكر... مكتئب ....
كأنه يبحث عن إجابات لأسئلة اجول في خاطره , وأنا في داخلي أنتعه بأشد النعوت قُبحًا ..
خاصة عندما رأيته في حالته المزرية تلك ,
ولكن حاولت أن لا أهتم لأمره مثلما نصحني جاري كفاح ..
فبدأت أسير وهو يتبعني بل ملازمًا لي..
وصلت إلى ضاحية القرية رأيت صغارها يلعبون ألعابًا أثارت جانبي الطفولي فبدأت أسرح بأفكاري إلى عالم الطفولة والبراءة ..
فأغمضت عيني فعدت بها عشرة سنين إلى الخلف ....
أغمضتها ...دقيقة .. دقيقتان ... ثلاثة دقائق .. رفعت جفوني فإذا بي أرى ذاك الشخص يشارك الأطفال في اللعب .. كأنه كان يدري بما يجول في فكري .
بعدها انصرفت من ذاك المكان فانصرف هو أيضًا عن اللعب وظل يتبعني ..
تابعت المسير حتى وصلت إلى جبل يُدعى بـ "مُصعب" ..
ربما سُميَ هكذا لصعوبة صعوده .. أي لحدة أطرافه التي يصعب التشبث بها ..
وقفت أمام ذلك الجبل بدأت أناظره , وأفكر .. ولا زال ذاك الشخص مصاحبًا لي... ساعة .. فـ يوم .. فـ أسبوع .. فـ شهر , وأنا واقف أمام الجبل ..
أحاول أن أصل إلى شيء يفيدني في أمر ذلك الشخص , ولكنني دائمًا أصل إلى الـ"لا شيء" .. فأعاود التفكير ولا أستفيد شيء .
قررت العودة إلى المنزل بشعري الطويل الأشعث – بما أنني لم أحلقه منذ شهر تقريبًا - ..
بدى التعب والإرهاق ظاهرًا علي ... واصلت المشي حتى اقتربت من باب منزلنا ...
فـ جائت في بالي فكرة .. خمنت أنها ستكون الحل الوحيد على تساؤلي عن ذاك الشخص ..
وهي أن أواجهه مباشرة, وأسأله عن نفسه ... نعم هذا ما خطر في بالي ..
فأشرت له أن يقترب مني أكثر , وبدأت أطرح أسألتي عليه ... اسأله عن اسمه .. عمره ...
عن كل ما لا أعرفه عنه , ويجيبني إجابة واحد دومًا .. بإن ...
يشير إلي بعد كل سؤال أطرحه عليه .. أي أنه يقول أن إجاباته إجاباتي على أسألتي .
بعد هذا كله .. اكتشفت أنه .... " أنا " ..!
واكتشفت سبب نعت جارنا كفاح لي بـ أحمق .. وطرده لي من منزله !
... فقط .





أنا ...

وللأجساد .. بقية ..

higher horizon
11-02-2010, 13:20
حجز ~

Mystic Rukia
11-02-2010, 13:20
حجز :d

King Of Animes
11-02-2010, 13:26
حجز :لقافة:.!

Silent Breaths
11-02-2010, 13:26
وللأجساد .. بقية ..

:لقافة:

شكرًا عليها جميلة هرتقطك ,, أكثر منها ان شئت :d

Misαŏ Chαň
11-02-2010, 13:34
لي عوده ^^

The 6th Hokage
11-02-2010, 13:34
سأنتظركم ..



...


LORD MAX (http://mexat.com/vb/member.php?u=303454)
الشكر لك .. سأكثر منها .. لأسباب عدة .. إحداها أنت .
ومرحبًا بك .. : )

M U L A N
11-02-2010, 16:38
آممم رائع جداً
أنسجمت كثيراً أثناء قرائتي..~
تبدو مابين القصة والخاطرة..^ـ^
لم لانعرف أجسادنا بمجرد النظر إليها؟
<<الإجابة طويلة ..
في إنتظار البقية آيها الهوكاج..::جيد::

The 6th Hokage
11-02-2010, 18:34
آممم رائع جداً
أنسجمت كثيراً أثناء قرائتي..~
تبدو مابين القصة والخاطرة..^ـ^
لم لانعرف أجسادنا بمجرد النظر إليها؟
<<الإجابة طويلة ..
في إنتظار البقية آيها الهوكاج..::جيد::



سعيد لأنها أعجبتكِ ..

أجسادنا أحيانًا ...تتعدد , ووتتباين .. فليس بغريب أن ننسى ولا نتذكر إحداها ^_^

شكرًا لكِ : )

زعيـم العنكبوت
11-02-2010, 20:42
أحسنت انتقآء آلكلمآت أخي مصعب ^_^
اندمجت بآلفعل مع آلقصه رغم إني لست من محبي هذي آلخوآطر :لقافة:
ثآبرت فأحسنت فأبدعت أخي آلهوكآج ^^
فشكرآ لك { يآسيدي } ... =)
ومآ زلنآ بإنتظآر آلبقيه ....... !

البرق الصاحق
11-02-2010, 22:26
القصة بغاية الروعة ولا استطيع قول اى شيىء سوى ما قالة الاعضاء من قبلى

The 6th Hokage
12-02-2010, 18:28
أحسنت انتقآء آلكلمآت أخي مصعب ^_^
اندمجت بآلفعل مع آلقصه رغم إني لست من محبي هذي آلخوآطر :لقافة:
ثآبرت فأحسنت فأبدعت أخي آلهوكآج ^^
فشكرآ لك { يآسيدي } ... =)
ومآ زلنآ بإنتظآر آلبقيه ....... !

زعيم .. سعيدٌ لوجودك .. شكرًا لعطرك ..

The 6th Hokage
13-02-2010, 14:43
القصة بغاية الروعة ولا استطيع قول اى شيىء سوى ما قالة الاعضاء من قبلى
شكرًا لك ..