PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ثأر الخيانة...!



سيريا
03-02-2010, 12:55
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفكم يا حلوين ؟ ^^
بعد طول غيبة عن المنتدى الجميل رجعت له اخيرا و قررت ان اضع لكم قصة من تألفي كهدية لكم ^^
و اتمنى انها تنال على اعجابكم و تحوز على رضاكم ^^

http://www.m5zn.com/uploads/2010/2/3/photo/s6dqxls0l4mh3cdm.jpg


تعلمت ان احب و تعلمت كيف اخون !!
ولد حبي له في زمن طغى عليه حقد البشر و عرفوا بغدره و خيانته ، ولد حبي له من العدم كان لقاء غريب و انتهى بشيء اغرب من لقائنا ، بعد كل هذه السنين علمت انه لن يكون لي فقررت ان اخون !! لا تسألوا كيف استطعت ذلك فمن يتعلم الحب يتعلم كيف يخون !! الحب كلمة من حرفين و لكنها عظيمة !! تبكي اناس و تفرح اناس ، تقضي على مشاعر البعض ليصبح عديم احساس !! يصبحون وحوش بهيئة بشر ، لكني في نهاية الامر ما زلت احبه !! ، شيء مضحك انني ما زلت احب من خُنت !! ، و لكني حقًا اتمنى ان نلتقي مرة اخرى ، لا يهم كيف و لكن ان نلتقي ، سوف اخبره انني احبه و انا آسفة جدًا !! ، و لكن هل يفيد التمني ؟ هل يفيد الندم ؟ ، انهيت حبي له لأنه ولد من العدم ولد ليكون عذاب لكلينا !! ، هل فقط لأنني علمتُ ان هناك حواجز كثيرة يصعب علينا ان نجتازها لنعيش معًا ؟! ، لكن الحب عذاب ، نضال ، قوة ، بكاء ، ضحك ، ضعف ، لا تنسى ان الحب قوة و لكن في نفس الوقت ضعف ، انه ضحك و مليء بالاشياء المفرحة و لكنه ايضًا بكاء و مليء بالاشياء المحزنة ، عذاب لمن لم يوفقوا في الحب ، نضال ان كان من الصعب الوصول لمن تحب ، هناك من يبكي لموت شخص عزيز عليه لعلمه انه لن يعود ، و هناك من يبكي لأنه تُرك من حبيب له ، جُرح من اعز شخص لديه و لم يهتم بما فعله به ، الطفل لحاجته الى امه و طعامه ، الفقير لحاجته للمال و لعجزه عن ايجاده ، هناك اكثر من سبب لبكاء البشر ، البكاء لا يكون فقط مجرد قطرات ماء تخرجها العين ، لا يوجد شرط او قانون ينص على ان البكاء فقط يكون ماء تخرجه العين ، فهناك من يبكي دون ان يدري اي شخص انه يبكي لا تظهر دموعه يبكي من داخله ، يتألم ، يصيح ، يتمزق ، لكن دون ان يشعر به احد ، هذا هو ما يسمى ببكاء القلب ، انه مؤلم اكثر من بكاء العين ، قلوب البشر ضعيفة مهما كانت قسوته الا ان قلبه ضعيف ، هناك من يوصف عديم الاحساس خالي من المشاعر لا يحمل قلب ، و لكنه يملك قلب ينبض داخل جسده ، اذا لم يكن لديه قلب ينبض فكيف هو للآن ما زال على قيد الحياة ؟ ، هذه المشاعر القسوة ، البرود ، عديم الاحساس ، ينتج من الضعف ، لا شيء يوجد من اللا شيء ، فكل تصرفات البشر لها سبب ما وراء هذا ، لا يمكن ان يولد هكذا او يكون هكذا بالفطرة !! ، قد يولد الحب من العدم ، مع انني لا اظن هذا ، قد يتحول الكره الى حب ، و الحب الى كره ، و القوة الى ضعف ، و الضعف الى قوة ، المستحيل كلمة و لكننا نظن معناها انه لا يمكن حدوث ذلك الشيء الذي قلنا عنه ان من المستحيل ان يحصل ، المستحيل ليس هكذا معناها بل انها تعني انه يوجد حل نستطيع الحصول عليه و حل الامور و لكنه للآن لم نصل له

تركت القلم من بين اناملها الرقيقة و الناعمة وضعته بجانب الدفتر الذي كانت تكتب به ، نظرت نظرة اخيرة الى ما خطته اناملها من ثم اغلقت دفتر مذكراتها ، توجهت الى النافذة الحريرية ذات اللون الابيض و ازاحت الستار الذي يغطيه ، فتحت النافذة و بدأت تأمل ذلك البدر الجميل الذي يلمع في كبد السماء ، و تتجمع من حوله النجوم الصغيرة ذات البريق الجميل ، كأن القمر هو الملك و النجوم شعبه الذي يحميه ! ، هب نسيم عليل حرك بها خصلات شعرها ، سقطت خصلة على عينيها ازاحتها بيدها الرقيقة و الجميلة لتظهر عينيها التي كانت تلمع ببريق مميز ذات لون اخضر يشبه لون الاعشاب ببريقه و جماله

_ ستان ... اين انت ؟

تحدثت بها الفتاة بصوت رقيق متألم و سالت من بعدها دموع من عينيها

_ ريزا عزيزتي

التفتت ريزا الى الخلف فوجدت شاب كانت عيناه تبرقان بلون البحر الجميل

_ جاك لما انت مستيقظ ؟

ابتسم جاك بهدوء و اقترب منها و ضمها بهدوء الى صدره

_ لم استطع النوم و عزيزتي لم تنم بعد

وضعت ريزا رأسها على كتفه و تحدثت بهدوء

_ اسفة جاك

ابتعد جاك عنها بهدوء ، امسك بمعصمها و قادها الى السرير الذي توسط الغرفة و اراحها عليه بهدوء ، امسك الغطاء و غطى به جسدها ، قبلها قبلة رقيقة على جبينها

اغمضت ريزا عينيها بهدوء

تحدث جاك بهدوء

_ تصبحين على خير اختي

توجه ناحية باب الغرفة ادار قبضته بهدوء و خرج و اغلق الباب من بعده بهدوء تام

صوت ضجيج يعم المكان ، حطم سكون الليل ، اناس تركض و اناس تصرخ ، جثث و اشلاء مترامية في شتى الاتجاهات ، بكاء ، صراخ ، هروب ، تدمير ، موت ، تلطخت ارضية الشارع بدماء الموتى ، بأشلائهم ، بحطام المنازل التي تحترق و ما زالت تحترق !

ابتسم بخبث ، شخص ما كان يقف على تلك البناية شاهقة الارتفاع تظن انها تخترق السحب من طولها ، همس بصوت غير مسموع

_ انتهت المهمة
حول انظاره الى تلك المدينة التي كانت في يوم من الايام مدينة جميلة يعيش فيها البشر بساعدة ، تابع حديثه قائلًا

_ تم القضاء على مدينة جواكز

ادار جسده للخلف و اختفى مع الظلام

انتهى البارت الاول
اتمنى انها تكون حازتك على اعجاكم

و للعلم ان القصة خيالة اي لايوجد لها اي صلة بعالم الواقع لا من اسم المدن ولا من اسم الشخصيات

لاڤينيا . .
03-02-2010, 13:22
السلام عليكم ورحمة الله بركآته..~

أهلاً بكِ سيريا..

تبدو القصة مثيرة وتشد القارئ بأسلوبها المشوق,ويبدو أنها تجمع بين الرومنسية والآكشن,وهذا النوع الي أحبهـ كثيراً..
لديكِ أسلوب جمييل جداً ماشاء الله,لكن لدي ملاحظة صغيرة..


اغمضت ريزا عينيها بهدوء

تحدث جاك بهدوء

أرى أن تكرير كلمة هدوء هنا أمراً يشوه ماكتبتِ,كان بإمكانك استبدالها "تحدث جاك ساكناً"
لكن الكمال لله وحدهـ,لايوجد شيءٌ كامل على وجه الأرض..
في البداية ظننت أنكِ أسهبتِ في الحديث عن الحب,لكن تلاشى ذلك كله حين علمت بأن الفتاة هي من تكتب..

لن أقول رأيي في الشخصيآت الآن,لإن القصة مازالت في بدايتها,والصورة لم تتضح..
انتظر المقطع القادم بشوق..~

تحيتي ‘إليك..

"هنو المطحلبة:بكاء:..~

رسالة حبرها دمي
03-02-2010, 14:01
السلام عليكم ورحمة الله بركآته..~

أهلاً بكِ سيريا..

تبدو القصة مثيرة وتشد القارئ بأسلوبها المشوق,ويبدو أنها تجمع بين الرومنسية والآكشن,وهذا النوع الي أحبهـ كثيراً..
لديكِ أسلوب جمييل جداً ماشاء الله,لكن لدي ملاحظة صغيرة..


أرى أن تكرير كلمة هدوء هنا أمراً يشوه ماكتبتِ,كان بإمكانك استبدالها "تحدث جاك ساكناً"
لكن الكمال لله وحدهـ,لايوجد شيءٌ كامل على وجه الأرض..
في البداية ظننت أنكِ أسهبتِ في الحديث عن الحب,لكن تلاشى ذلك كله حين علمت بأن الفتاة هي من تكتب..

لن أقول رأيي في الشخصيآت الآن,لإن القصة مازالت في بدايتها,والصورة لم تتضح..
انتظر المقطع القادم بشوق..~

تحيتي ‘إليك..

"هنو المطحلبة:بكاء:..~

أنا موافقة على كل الكلام الموجود
وأنتظر البارت الجديد على أحر من الجمر
ولي عودة مع البارتات
جانا

just barb
03-02-2010, 15:20
ماشاء الله سيريا روووعة سوو قوووود

استمري ولااهي مرة حلو الأسلوب وفيه تشويق وفيه غموض

عجبني البارت الاول

ومتأكدة يلي بعدو حيكون اروع

تحياتي just barb

همــسة أمل
03-02-2010, 15:53
الأسلوب جميل..والفكرة نوعاً مآ مميزة..
تبدو القصة مثيرة حقاً..
وقد أعجبتني تلك الكلمآت التي خطتها ريزا
شعرت أنهآ تعبر عمآ بدآخلهآ بأجمل طريقة..
أشكرك أختي وأنتظر الفصل الثآني..
لآ تتأخري..^^

سيريا
06-02-2010, 16:49
السلام عليكم ورحمة الله بركآته..~

أهلاً بكِ سيريا..

تبدو القصة مثيرة وتشد القارئ بأسلوبها المشوق,ويبدو أنها تجمع بين الرومنسية والآكشن,وهذا النوع الي أحبهـ كثيراً..
لديكِ أسلوب جمييل جداً ماشاء الله,لكن لدي ملاحظة صغيرة..


أرى أن تكرير كلمة هدوء هنا أمراً يشوه ماكتبتِ,كان بإمكانك استبدالها "تحدث جاك ساكناً"
لكن الكمال لله وحدهـ,لايوجد شيءٌ كامل على وجه الأرض..
في البداية ظننت أنكِ أسهبتِ في الحديث عن الحب,لكن تلاشى ذلك كله حين علمت بأن الفتاة هي من تكتب..

لن أقول رأيي في الشخصيآت الآن,لإن القصة مازالت في بدايتها,والصورة لم تتضح..
انتظر المقطع القادم بشوق..~

تحيتي ‘إليك..

"هنو المطحلبة:بكاء:..~


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلا هنوو الحلوة ::سعادة::
تسلمي و انا كمان احب هذا النوع من القصص
شكرا
بالنسبة لكلمة هدوء حتى انا كرهتها بس بالغصب لازم احطها الظاهر انها تحبني <<<< خفة دم :p
انا كتبت دي الاشياء لما كنت مقهورة و معصبة و زعلانة <<<< ما شا الله كله في وقت واحد :D
بس جاب نتيجة الحمدلله :p
بالنسبة للصورة اتضحت معي و لكن هذا رابط الصورة http://www.m5zn.com/uploads/2010/2/3/photo/s6dqxls0l4mh3cdm.jpg
ان شا الله بحاول احطه بسرعة
ان شا الله ترجعين للونك الحلو بسرعة ::جيد::
و شكرا لردك الحلوة
رح احاول اعدل الاغلاط في البارت الثاني
سلااااام يا هنوو <<<< ترا هنو دلع اختي هع :D

سيريا
06-02-2010, 16:51
السلام عليكم ورحمة الله بركآته..~

أهلاً بكِ سيريا..

تبدو القصة مثيرة وتشد القارئ بأسلوبها المشوق,ويبدو أنها تجمع بين الرومنسية والآكشن,وهذا النوع الي أحبهـ كثيراً..
لديكِ أسلوب جمييل جداً ماشاء الله,لكن لدي ملاحظة صغيرة..


أرى أن تكرير كلمة هدوء هنا أمراً يشوه ماكتبتِ,كان بإمكانك استبدالها "تحدث جاك ساكناً"
لكن الكمال لله وحدهـ,لايوجد شيءٌ كامل على وجه الأرض..
في البداية ظننت أنكِ أسهبتِ في الحديث عن الحب,لكن تلاشى ذلك كله حين علمت بأن الفتاة هي من تكتب..

لن أقول رأيي في الشخصيآت الآن,لإن القصة مازالت في بدايتها,والصورة لم تتضح..
انتظر المقطع القادم بشوق..~

تحيتي ‘إليك..

"هنو المطحلبة:بكاء:..~


أنا موافقة على كل الكلام الموجود
وأنتظر البارت الجديد على أحر من الجمر
ولي عودة مع البارتات
جانا


شكرا لتواجدك في قصتي :)
ان شا الله ينال على اعجابكم البارت الجديد :d
انتظرك ::سعادة::
جـــــانـــــــــا

سيريا
06-02-2010, 16:54
ماشاء الله سيريا روووعة سوو قوووود

استمري ولااهي مرة حلو الأسلوب وفيه تشويق وفيه غموض

عجبني البارت الاول

ومتأكدة يلي بعدو حيكون اروع

تحياتي just barb


شكرا شكرا <<<< ماخدة في نفسي مقلب و بقوة هع :p
و ان شا الله تعجبك باقي البارتات :لقافة:
ان شا الله هع ::سعادة::
يسلمووو جستوو الحلوة على الرد :D

سيريا
06-02-2010, 16:57
الأسلوب جميل..والفكرة نوعاً مآ مميزة..
تبدو القصة مثيرة حقاً..
وقد أعجبتني تلك الكلمآت التي خطتها ريزا
شعرت أنهآ تعبر عمآ بدآخلهآ بأجمل طريقة..
أشكرك أختي وأنتظر الفصل الثآني..
لآ تتأخري..^^


شكرا على الاطراء ... الفكرة جاتني لما كنت معصبة و مقهورة و زعلانة <<<< بس جاب نتيجة الحمدلله هع :D
يسلموووو ::سعادة::
العفو العفوو ... انا اشكرك على ردك الحلو ::جيد::
لا ان شا الله بحاول اني ما اتأخر :o

سيريا
09-02-2010, 09:56
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كيفكم ؟
الحمدلله خلصت اختبارات و مبروووووك لكل الي خلصوا اختباراااات :D
جبت البارت الجديد


http://www.up-00.com/Feb10/vfp07442.jpg

مدينتي الجميلة ...،... التعيسة ، تحترق !


ارسلت اشعة الشمس اول خيوطها المضيئة لتعلن وجود يوم جديد ، حامل معه الغموض الذي سينكشف في هذا اليوم ، حامل معه حوادث جديدة لا يعلمها البشر ، كانت اشعة الشمس تشرق في شتى الاتجاهات تعلن عن و صولها و قدومها ، قد يكون جميل للبعض و كئيب للبعض

تسللت اشعة الشمس المشرقة من خلال الفتح التي كانت بين الستائر ، شاقة لها طريق الى السرير الابيض الذي يتوسط الغرفة تنام عليه الفتاة بسكينة و جمال ، كأنها ملاك !! ، وصلت اشعة الشمس اخيرا الى وجه الفتاة بعد عناء قليل !! ، تقلبت الفتاة على السرير و ادارت ظهرها لأشعة الشمس ، لكن اشعة الشمس لن تدعها تنعم بهذا النوم فلقد حل الصباح ، واصلت اشعة الشمس تقدمها حتى احاطت بالفتاة بشكل كامل ، الان ايتها الفتاة لن تستطيعي الهرب من اشعة الشمس العنيدة !! ، فُتح باب الغرفة بهدوء مصدرًا صوت يعلن عن قدوم ضيف للغرفة ،

_ آآه ريزا كيف مازلتي نائمة و اشعة الشمس مسلطة عليكي

فتحت ريزا عينيها ببطء ، نظرت الى الشاب صاحب العينين الزرقاوتين و الشعر الاحمر الدموي ، كأنه سكب عليه دلو من الدماء ليصبح بهذا اللون !!

تحدثت بصوت منخفض و مليء بالنعاس

_ جاك ارجوك دعني انعم بقليل من النوم الاضافي

قفز جاك الى السرير التي تنام عليه ريزا ، امسك بالغطاء الذي تغطي به جسدها و رماه بعيدًا و بدأ بهزها بقوة

قالت ريزا بإنزعاج

_ حسنًا حسنًا لقد استيقظت

و نهضت من وضعيتها السابقة و اصبحت في وضعية الجلوس

ابتسم جاك بنصر و قال

_ هيا الفطور جاهز عزيزتي

و قام من على السرير ، توجه الى الباب و فتحه من ثم خرج ، عاودت ريزا الاستلقاء على السرير لتتابع نومها الجميل الذي افسدته الشمس و من ثم جاك ، فُتح الباب و ظهر من خلفه جاك من جديد و قال بغضب طفيف
_ ريزا ان لم تستيقظي سأسكب عليك دلوًا من المياه الباردة

تذكرت ريزا عندما لم تستيقظ و سكب عليها دلوٌ باردًا جدًا من الماء ، سرت قشعريرة طفيفة و هي تتذكر الماء و برودته ، قفزت من السرير و توجهت الى الباب و قالت بخوف

_ حسنًا حسنًا انا قادمة ... و لكن سأبدل ملابسي في البداية

ابتسم جاك ابتسامة عريضة كأن شفتاه ستخرج من وجهه من كِبر هذه الابتسامة !! و قال بمرح

_ حسنًا ، و اغلق الباب خلفه

توجهت ريزا ناحية دولابها و فتحته ، بدأت تتأمل مافي داخله من ملابس ،اخذت وضعية التفكير و هي تفكر فيما سترتديه من بين كومة الملابس !! ، اخرجت قميص قطني ناعم الملمس بلون اسود و عليه رسمة قلب في المنتصف بلون احمر و كان القلب يلمع بشكل يلفت الانظار ، و اخرجت بنطال يصل الى ركبتها بلون كحلي ، ارتدت ملابسها ، سرحت شعرها الاحمر الذي يشبه شعر جاك بشدة كأنه نفس الشعر فقط يختلف في الطول !! ، رفعته على شكل ذيل الحصان و انزلت خصلتين من الامام ، توجهت ناحية باب الغرفة و خرجت

شخصٌ ما يقف على تلك الكنيسة الكبيرة ينظر و يتأمل المدينة الجميلة الغناء بأشجارها ، بسكانها الفرحين ، بأصوات العصافير التي تغرد و تنعشنا بصوتها العذب ، و بناياتها و شكل تصميمها البسيط و لكنه جميل !

_ سيدي

قطع عليه التأمل شخص ما كان مناديًا له

التفت الشاب صاحب العينين الرماديتين بنظرات عميقة و باردة و بشعره البني القاتم الذي كان يتمايل مع الرياح الباردة

_ ماذا

قالها ببرود عجيب !!

اجابه الرجل الذي يظهر انه تابعه بسكينة و وقار

_ لقد جهزنا الامور ... نحن الآن رهن اشارتك

ابتسم الشاب بخبث مما زاد من جاذبيته !! ، قال بصوت هادئ تخلجه الخبث الشديد

_ جيد ... اذا ستكونون هنا في العاشرة مساءً

انحنا الرجل بإحترام و اختفى في الهواء !

اعاد الشاب نظره الى المدينة الجميلة

_ ستكون نهايتك قريبًا ايتها المدينة التعيسة !

و ادار جسده للخلف ، هبت رياح قوية حركت سترته السوداء التي تصل الى ركبتيه و شعره الجميل ، ظهرت ندبة غريبة على رقبته ، تحسسها بيديه و ظهرت علامات الغضب على عينيه ، ادخل يده في جيب سترته و اخرج صورة ! ، لقد كانت له و لفتاة تشبه ريزا ! ، كانا يبتسمان بمرح و فرح ، مزقها الى قطع صغيرة و رما بها في الهواء فتناثرت في شتى الاتجاهات

هتف بغضب

_ ستكون نهايتكِ انتي و المدينة ايتها الخائنة !!

و اختفى ايضا في الهواء

_ جاك هل سمعت بالمدن التي تدمر واحدة تلو الاخرى ؟

قالتها ريزا بخوف و قلق ، نظرت الى جاك تنتظر منه الاجابة

اجاب اخيرا ، بعمق ، كأنه يفكر في ما سيقوله مئة مرة قبل قوله ! ، و هو يشبك اصابع يديه مع بعضهم و يضعها تحت ذقنه

_ نعم ... و ايضًا ...

نظرت اليه ريزا بقلق ثم قالت

_ و ماذا ايضًا ؟!

نظر جاك الى عينيها مباشرة ، كأنه يبحث عن كلمات يكمل بها باقي حديثه ، تحدث اخيرا بصوت عميق و هو ينظر إلى طبقه الذي على المائدة

_ يبدو ان ايضًا مدينتنا مستهدفة

صرخت ريزا بفزع

_ ماذا ؟

_ كما سمعتي

بعد ان هدأت سألته

_ لماذا يقوم بذلك ؟

اجابها جاك بهدوء ماشبه لهدوئها

_ لا ادري ... ولكن سمعت ان الذين نجوا من المدن يقولون بأنه يثأر

استغربت ريزا بشدة ثم قالت بإستغراب

_ يثأر !!

_ نعم هذا ما سمعته

قالت بصوت هادئ تخلجه الحزن العميق

_ لا يهمني الامر

نظر جاك اليها بإستغراب شديد

_ لا يهمك الامر ان قتلتي ؟!

حولت ريزا انظارها الى طبق طعامها الذي لم يمس بتاتًا ، حاولت جاهدًا ان تمنع دموعها التي تجمعت في عينيها من السقوط ، تحدثت بحزن شديد جدًا مانعة دموعها من السقوط

_ لقد مُتُ ذات يوم مرة ... و ها انا الان اموت مئة مرة في اليوم

دفعت بكرسيها الى الخلف ، وقفت من ثم توجهت بخطوات بطيئة الى باب المنزل ، ادارت قبضته و خرجت
هتف جاك بإنزعاج

_ يالها من طفلة غبية !

من ثم قام من على المائدة و بدأ بجمع اطباق الطعام

تسير بحزن شديد ، مطأطأ الرأس ، بشرود ، كانت في عالم غير عالم الواقع ، عالم الذكريات !

سقطت في بركة من الوحل ، فإتسخت ملابسها ، وقفت و هي تنظر الى ملابسها المتسخة بغضب و حزن ، تجمعت الدموع في عينيها ، ركضت ريزا مبتعدة عن المكان حيث تقودها قدميها ، توقفت امام كنيسة ! ، توجهت الى بابها ، كان عليها رسومات كثيرة متداخلة في بعضها ذات الشكل الغريب ! ، فتحت الباب و دخلت الى الداخل ، لقد كانت الكنيسة اشبه بالمهجورة ، مليئة بالكراسي المتراصة بجانب بعضها البعض و في المنتصف ممر طويل يؤدي الى تمثال ، تمثال لمرأة تحمل بين ذراعيها طفل !

سارت ريزا بسكينة في الممر الى ان وصلت الى التمثال ، انحنت حتى جلست على ركبتيها بوقار ! ، ضمت كفا يديها مع بعضهم و وضعتهما على صدرها ، طأطأت رأسها و اغمضت عينيها ببطء

قالت بهدوء شديد تخالجه نبرة الرجاء

_ سيدتي العذراء ... دعيني التقي بـ ستان ارجوكِ !

فتحت عينيها ، رفعت رأسها ببطء ، نظرت الى وجه المرأة من ثم حولت انظارها الى الطفل الذي بين ذراعيها ! ، وقفت بهدوء ، ادارت ظهرها للتمثال و توجهت خارجة من المكان ببطء ، كأنها لا تريد الخروج من هذا المكان المهجور و الغريب ! ، وصلت اخيرا الى الباب ، امسكت بمقبضه ، ادارت بوجهها الى جهة التمثال و نظرت اليه نظرة اخيرة بتأمل ! ، ثم خرجت بعدها

الشمس المشرقة الجميلة التي تعطينا البهجة و السرور ، تدب الحياة في الكائنات بوصولها ، تغني العصافير و تنعشنا بصوتها الجميل العذب فرحًا بقدوم الشمس و اليوم الجديد

اطفال يركضون ، يصرخون ، يضحكون ضحكات عالية تكون لها صدا في ارجاء المكان ، الباعة الذي يعرضون بضاعتهم في شتى الاتجاهات و اصواتهم العالية لتجذب اليهم الزبائن ، اطفال يركضون خلف كرة ، مهما تعثروا و سقطوا يقفون على ارجلهم من جديد و ضحكاتهم تملأ المكان ، يالهم من كائنات جميلة ، رقيقة ، بريئة ، تكفي ابتساماتهم لترجع الحياة للإنسان ، التف الاطفال حول رجل يرتدي ملابس حمراء ، قميص احمر بأكمام طويلة ، في نهاية الاكمام شريط من الفرو الابيض يلتف حوله ، كذلك في نهاية السترة ، ازرار قميصه كانت فرو على شكل دائري صغير ، بنطاله احمر يصل الى نهاية اقدامه ، في نهاية البنطال كذلك شريط من الفرو الابيض الناعم يلتف حولهما ، يرتدي قبعة حمراء ذات شكلٍ مثلث ، في بدايتها عند مدخل الرأس شريط فرو و كذلك عند نهاية القبعة كتلة دائرية من الفرو الابيض ، منتفخ البطن ، لديه ذقن و شاربان طويلان بلون ابيض يصل الى بطنه ، يحمل على ظهره كيس كبير جدًا مُلء بالحلوى و الالعاب و الهدايا ، كان يخرج منها و يوزعها على الاطفال ليزيد صوت ضحكاتهم و ابتساماتهم فرحًا بها ، لم يكن هذا الرجل سوى بابا نويل ، يحتفل بعيد رأس السنة الجديدة

زينت المباني و الاشجار بزين جميلة و وضعت عليهم مصابيح مضيئة بألوان مختلفة

ابتسمت ريزا ابتسامة مشرقة ثم توجهت عائدة للمنزل

وصلت الى المنزل ، امسكت مقبض الباب و فتحته بهدوء وبطء ، نظرت الى داخل المنزل فلم تجد اي شخص به ، تنهدت بإرتياح و اتجهت الى الداخل ، بخطوات حذرة ، كأنها لص يتسلل ليسرق المنزل ولا يريد لأي شخص ان يكتشفه !

_ ريزا ما الذي تفعلينه ؟!

قالها جاك بتعجب و استغراب شديد

فزعت ريزا ، ادارت بجسدها للخلف و هي ترتجف حتى اصبحت مقابلة لجاك وجهًا لوجه ، قالت بسرعة ، بخوف شديد و بصوت عالٍ نسبيًا

_ لم أكن اتسلل الى المنزل لأنني لا اريدك ان تراني

لم ترَ اي اجابة غير ضحكات جاك العالية التي تكون صداها في المنزل ، وضع يديه على فمه مانع باقي ضحكاته من الخروج ، تجمعت الدموع في عينيه من شدة الضحك ، اخذ نفس عميق و هو يحاول ان يتماسك ثم تحدث

_ لم يكن عليكِ ان تتسللي هكذا الى المنزل مثل اللصوص !

اصبحت ريزا كتلة من الغضب ، صرخت في وجهه

_ هذا ليس من شأنك





>>>> يتبع

سيريا
09-02-2010, 10:00
توجهت بخطوات قوية الى الباب ، كأنها تريد تكسير الارض من هذه الخطوات القوية ، فتحت الباب بسرعة و توجهت خارجًا ، اغلقت الباب بقوة كبيرة

نظر جاك الى الباب بقليل من الحزن ، كأن الباب يشتكي من معاملة ريزا العنيفة و القاسية له ، تنهد جاك ثم قال بقلة حيلة

_ ما باليد من حيلة

بعد دقيقة من خروج ريزا ، فُتح الباب من جديد و ظهرت من خلفه ريزا ، كان وجهها محمرًا من الخجل ، تعانق انظارها الارض ، تحدثت بخجل شديد

_ نسيت ان ابدل ملابسي و أأخذ سترتي فالجو في باردٌ في الخارج

مضت دقيقة و لم تسمع فيها اي اجابة منه ، رفعت انظارها ببطء و خجل ، تحولت ملامح وجهها من الخجل الى الغضب الشديد ، لقد كان جاك ساقطٌ على الارض ، يضع يديه على بطنه و يضغط عليهما بقوة ، يعض على شفته ، و تنساب من عينيه الدموع ، لقد كان يحاول جاهدًا لكبت ضحكاته التي اذا انطلقت ستدمر المدينة ، نظر اليها جاك برعب ، حاول الوقوف ، نجح بعد عناء طويل ، قال بصوت مرح

_ لا يجب عليكِ ان تبرري ما تفعلينه ، ثم مرة اخرى لا تتسللِ هكذا الى المنزل

لم ترد عليه ريزا ، توجهت ناحية الدرج الذي توسط المنزل ، صعدت اول درجتين ، التفت الى الخلف و صرخت

_ غـــــــــــبـــــــــي ، و تابعت سيرها الى الاعلى ركضًا

ضحك جاك بخفة ثم قال

_ يالها من فتاة

اتجه جاك الى الاعلى ايضًا ، كان الدور العلوي بسيط جدا و لكنه جميل ، يوجد بابان بجانب بعضهما ، و في المنتصف بينهما طاولة صغيرة عليها مزهرية بداخلها زهور حمراء و بيضاء نسقت بشكل جميل ، كانت الزهور البيضاء تلتف حول الزهور الحمراء بشكل لطيف ، كأنها تعانقها بلطف و حنان ، اتجه الى الباب في الجهة اليمنى ، طلي بلون ابيض جميل ، و في اطرافه بلون زهري ، طرق الباب ثلاث طرقات ، انتظر قليلا و لكنه لم يسمع اي رد ، طرقه مرة اخرى طرقة واحدة ، انتظر قليلا ، اراد طرقه مرة اخرى لكن الباب فُتح و ظهرت من خلفه ريزا و هي ترسم على وجهها علامات الغضب ، قالت بصرامة

_ ماذا تريد ؟

ضحك جاك بخفة ثم قال

_ هل تودين ان تقضي عيد رأس السنة في المدينة المجاورة ؟

ابتسمت ريزا بفرح ، لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها و ظهر محلها الاستغراب الشديد قالت بإستغراب

_ هل انت محق ؟ ، هل تعي ما تقوله ؟ ، هل انت مريض ؟

و مدت يدها و ارادت ان تضعها على جبينه لتتحسس درجة حرارته ان كانت مرتفعة ام لا ، امسك جاك بمعصمها برفق ، ابعدها عن وجهه قليلا ، رسم على وجهه ابتسامة رقيقة و قال بخفة

_ لا ، انا اعي كل ما قلته ، لكن لدي عمل كثير اليوم علي انجازه و لن نستطيع الاحتفال معًا

عانقت ريزا جاك بقوة ، كأنها تخشى عليه من الهرب ، هتفت بفرح كبير و بصوتٍ عالٍ

_ احبك جاك احبك احبــــــــــــــــــــــــك !

ضحك جاك عليها ، ثم قال بغضب مصطنع

_ فقط لأني سمحت لكِ بالذهاب !

ضحكت ريزا ، حركت يديها بخفة بطريقة للنفي ، قالت و هي ترسم ابتسامة غبية على وجهها !

_ لا لا انا احبك دائمًا

قال جاك بتشكيك

_ حقًا ؟!

ابتسمت ريزا ابتسامة عريضة

_ نعم نعم

اقتربت من وجنته ، قبلته قبلة رقيقة جدًا ، احمر وجه جاك ، ابتعدت ريزا عنه ، ابتسمت بخبث ثم قالت

_ هل خجلت ؟!

ضحك جاك بتوتر ، وضع يده على مكان القبلة ثم قال

_ ها ، لا لا هاهاها

اتجه الى الباب المجاورة لغرفة ريزا ، امسك مقبض الباب و فتحه ، اتجه الى الداخل ، قبل ان يغلق الباب الى نهايته ، التفت الى ريزا و قال بجدية

_ لا تتأخري

اخذت ريزا وضعية الجندي ، و قالت و هي تقلد اصواتهم الجادة

_ حسنًا

ضحك جاك ، دخل الى غرفته ، كانت غرفته مطلية باللون الابيض ، توسطها سرير يكفي لشخص واحد ، وضع عليه فراش باللون الازرق الجميل ، كلون عينيه تمامًا ، بجانبه تمامًا تقبع تلك التسريحة باللون البني الخشبي ، تقع فوقه مجموعة كتبٍ و دفاتر و اقلام ، و امام السرير كان هناك مكتب خشبي كبير بعض الشيء ، عليه الكثير من الكتب و الاوراق ، اتجه ناحيته ، ابعد الكرسي قليلا ليسمح لنفسه بالجلوس عليه ، جلس عليه ، فتح درج مكتبه ، اخرج ملف ورقي بلون بني ، وضعه على مكتبه ، ارجع كرسيه للخلف ، وقف و حرك اقدامه بإتجاه النافذة ، تأمل المدينة بالخارج ، عُكست الوان المصابيح الكثيرة على عينيه ، امسك بالستار الابيض و اغلق بها النافذة ، اتجه ناحية باب غرفته امسك بالمفتاح الذي كان داخل قفل الباب ، اغلقه مرتين ليتأكد من عدم دخول احدٍ لديه ، اتجه من جديد الى مكتبه ، جلس على الكرسي ، امسك بالملف الذي كتب عليه " سري للغاية " ، فتحه بحذر اخرج الاوراق من داخه ، وضعها على المكتب ، امسك بأول ورقة و قرأها بتأمل و بطء

كانت تمشي في شوارع المدينة بفرح ، ثوبها الزهري و به بعض الشرائط البيضاء بشكل جميل زينت شكله و اضافت اليه لمسة ساحرة ، يتمايل شعرها الاحمر الدموي مع الرياح الباردة ، اتجهت الى الغابة ، كانت اشجارها مترابطة و متلاصقة بجانب بعضها ، عملاقة جدا ، تعانق اوراقها الشجرة التي بجانبها ، كأنها دخلت كهفًا مبني من الاشجار ، و بعد سيرٍ لم يدم طويلًا ، اجتازت تلك الغابة ، وصلت الى مدينة اخرى جميلة جدًا ، زينت مبانيها الصغيرة بأنواع الزين الجميلة و الهادئة ، وسط المدينة توجد شجرة كبيرة جدًا ، تشبه شجرة الصنوبر ، وضعت عليها مصابيح ، في نهايتها علقت تلك النجمة الكبيرة ، شاهدت فتاة بفستان احمر لامع وضع عليه سترة بيضاء من الصوف ، اتجهت ريزا اليها ركضًا ، عانقتها من الخلف ، التفتت تلك الفتاة بسرعة الى الخلف ، تطايرت خصلات شعرها الرمادية القصير لتعانق رقبتها ، بينما التمعت عينيها الرماديتين كلون شعرها بالسعادة ، لتضفي عليها لمسة ساحرة ، رغم بساطة شكل تلك الفتاة الا انها جذابة ، قالت بدهشة امتزجت بالفرحة

_ ريزا !

ابتسمت ريزا و قالت بفرح و هي تزيد من عناقها للفتاة

_ نعم ريزا ، اشتقت اليكِ كارا

بادلت كارا ريزا العناق و قالت

_ و انا اكثر

ابتعدا عن بعضهما بعد هذا اللقاء الحار و الجميل المليء بالاشواق ، سارتا معًا ليتعمقوا في المدينة ، تحدثت كارا بسعادة

_ اذا اين جاك ؟

ابتسمت ريزا بخبث

_ هل اشتقتي اليه ؟

ضحك كارا بخجل ثم قالت

_ لا لا ابدا من قال هذا

ضحكت ريزا عليها و شاركتها كارا الضحك

نظرت كارا الى الخلف ، ظهر الفزع ، الصدمة ، الجمود ، ملامح كثيرة ظهرت على وجهها في وقت واحد

نظرت ريزا اليها بإستغراب ثم قالت

_ كارا ماذا حدث ؟

تحدثت كارا بدهشة و بكلمات كانت تخرج من بين شفتيها بصعوبة

_ المدينة ... المدينة ...

نظرت ريزا الى الخلف ظهرت الدهشة على وجهها و قالت بصوت عالٍ

_ تحترق

و انطلقت راكضة الى تلك المدينة التي تقع على قمة الجبل ، انها مدينتها التي تركتها بمدة ليست بطويلة ، كان كل شيء جميل بها و الاناس فرحين ، و لكن الان ، تحترق ! ، المباني الجميلة تحترق ! ، تعب و عناء و شقاء الانسان لبناية تلك المباني البسيطة الجذابة يضيع في ثواني ! ، التمعت تلك المدينة الحمراء بنارها المشتعلة على قمة الجبل ، ليضيء الليل ، و يلوث هواءه النقي بدخان الحريق ، كيف للحال ان يتغير بهذه السرعة من مدينة جميلة غناءة الى مدينة تحترق !

خلص البااارت
ان شاء الله يكون نال على اعجابكم
و هاي هدية مني ليكم عشان خلصت اختبارات
و منتظرة اراءكم
مع السلااامة

رسالة حبرها دمي
09-02-2010, 12:32
حجز الأولى
يافرحتي

رسالة حبرها دمي
09-02-2010, 12:48
حجز الأولى
يا فرحتي
البارت مررررررررررررة جنان
روووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة
لا يكون جاك ميت أو على وشك الموت
بصراحة أنا حبيته:أوو:
أما ريزا..
فشكلها مشاغبة ولكنها طيبة
اممممممممممممم
مافي معي كلام كثير
أنتظر الجاي على أحر من الجمر
جآنآ

سيريا
10-02-2010, 10:16
البارت مررررررررررررة جنان
روووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة
لا يكون جاك ميت أو على وشك الموت
بصراحة أنا حبيته:أوو:
أما ريزا..
فشكلها مشاغبة ولكنها طيبة
اممممممممممممم
مافي معي كلام كثير
أنتظر الجاي على أحر من الجمر
جآنآ


يسلموووو انتي الروعة ::سعادة::
بالنسبة لجاك رح تعرفي في البارت الجديد :لقافة:
هع هع هع
اوك بحاول اني ما اتأخر :d
جــــــــانــــــــا

Đαяк εмσ™
11-02-2010, 19:52
القصــة راائعــة ..
ولياا عوودة ..
....
:d

البرق الصاحق
11-02-2010, 22:32
القصة روعة

سيريا
17-02-2010, 12:24
القصــة راائعــة ..
ولياا عوودة ..
....
:d

بالانتظار ::جيد::

سيريا
17-02-2010, 12:27
القصة روعة

شكرا :)

سيريا
17-02-2010, 12:41
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفكم يا حلوين ؟ اعضاء و زوار
ان شا الله تمام
هادا البارت الثالث
ان شا الله ينال على اعجابكم

http://up.arb-up.com/i/00174/y3vfmwpphtfp.jpg


أنا اسفة ،،، فأنا السبب



وصلت بعد ركض هلك اقدامها و جسدها الصغير من التعب ، تنفست بقوة محاولة جعل تنفسها ينتظم ، اتجهت الى داخل المدينة التي تحترق ، نظرت حولها برعب و خوف ، داست على شيء ما ، نظرت الى الاسفل الى الشيء الذي داست عليه ، لم يكن غير بقايا لشتات انسان ملقى على الارض ، تجمعت الدموع في عينيها ، هرولت بإتجاه منزلها ، بخوف ، رعب ، حزن ، شعرت بشيء يمسك بفستانها ، نظرت اليه ، اذا بها فتاة لم تكمل الخامسة من عمرها ، لقد كانت في حال يرثى لها ، نظرت ريزا اليها فوجدت سيل من الدماء يخرج من تحت فستانها ، انحنت ببطء و هي ترتجف ، رفعت بفستان الفتاة الصغيرة الى الاعلى لكي ترا مصدر الدماء و تحاول معالجته ، لكنا رأت شيء فظيع جدا ، يدب الفزع و الخوف حتى في قلوب الاقوياء ، لقد كانت احدا اقدامها غير موجودة اي انها مقطوعة ، صرخت ريزا بفزع ، ابعدت الفتاة عنها بقوة و تابعت ركضها الى منزلها و هي ترجو ان تجد جاك سالمًا لم يصبه اذى ، لم يكن يوجد لشيء اسمه مباني في تلك المدينة التي تحرق ، انها بقايا لمباني ، بقايا بشر ، وصلت اخيرا الى منزلها و لكنها لم تره ، لقد كان حطاما ، كومة من الاخشاب ملقاة فوق بعضها ، حولت انظارها حول المنزل بحركة سريعة و هي ترجوا ان تجد جاك ، سمعت صوت انين لشخصٍ ما ، اتجهت اليه بسرعة كبيرة ، وجدت جاك ، صرخت بفرحة امتزجت بالخوف ، بالقلق ، بالحزن

_ جاك !

اتجهت اليه ، امسكت بيده تريد اخراجه ، صرخ جاك بألم ، بدأت عينا ريزا بإنزال سيلٍ كبير من الدموع لا بل انهما نهر جارٍ ، هتفت ريزا بحزن كبير

_ جاك ارجوك اخرج من هنا ، ما الذي تفعله ، جاك لا تمت ارجوك سأخرجك بأقصى سرعة

توجهت الى كومة اخشاب محترقة كانت على ساق جاك ، حاولت ازاحتها لكنها لم تستطع ، حاولت مجددًا لكنها لم تفلح الا بإزاحتها عن ساقه قليلا و لكن ما زالت ساقه عالقة تحتها ، اتجهت ريزا الى ذراع جاك ، امسكت بها و حاولت ان تجر به الى الخارج ، حاولت مرارًا و تكرارًا لكنها لم تستطع ، كيف لجسد صغير مثلها ان يزيحه ، ان يخرجه ، سقطت على الارض وهي تبكي بعجز تام ، يتمزق قلبها الصغير ، انها تسمع صوت انينه المؤلم ، يمزق قلبها ، بكت و بكت حتى كادت ان تستنزف دموع البشر جميعا ، صرخت صرخة مدوية ، كأنها تتحدى صرخات البشر في هذه المدينة ، لقد كانت صرخة لعجزها التام عن مساعدة اخيها ، ضغط جاك بخفة على يدها التي كانت تمسك يده ، نظرت ريزا اليه بسرعة ، تحدث جاك بألم و بصوت يكاد يُسمع

_ قـ ... قدمي

اقتربت ريزا منه لأنها لم تسمع ماذا قال ، قالت بخوف

_ ماذا قلت ؟

تحدث جاك مرة اخرى و لكن بصوت منخفض نسبيًا ، ولكن ريزا استطاعت سماعه

_ قدمي ... لا ... لا استطيع الـ . ـشعور بها

نظرت ريزا بحركة سريعة الى قدم جاك ، وقفت ، اتجهت الى قدمه بخطوات بطيئة بقدمين ترجفان ، حاولت مرة اخرى تحريك حطام المنزل من على قدميه ، زاد صوت انين جاك ، صرخت ريزا بقوة

_ جاك تماسك ، تابعت بحزن كبير ، جاك ارجوك تماسك جااااااك

و اكملت بكائها بعجز تام ، " لا تيأسي " كانت تحدث نفسها بهذه الكلمات طوال الوقت لتشجع نفسها ، لكن اليأس بدأ يستلل الى قلبها شيئًا فشيئًا ، " يثأر " تذكرت ريزا هذه الكلمات فجأة ، تسائلت داخل نفسها من ماذا يثأر و لماذا ، صوت انين جاك يعلو شيئًا فشيئًا كأنه سيموت عما قريب ، حاولت ريزا مجددًا لكنها لم تفلح ابدًا

_ انتهت المهمة ، سكت قليلا و تابع ، لكن الهدف الرئيسي من المهمة لم ينتهي

قالها شخص ما بصوتٍ مُلأ حقدًا و كراهيتًا ، بينما كان ينظر الى ريزا بعينين تنظقان الحقد و الكره

سمعت ريزا هذه الكلمات ، التفتت بسرعة ، وجدت شاب لم يتجاوز الخامسة و العشرين من عمره ، بشعره البني الذي يتراقص مع حبيبات الهواء و عينيه الرماديتين ، تحدثت ريزا بصدمة

_ ستان !

اخرج الشاب من سترته مسدس بلون فضي يعكس الوان النيران عليه ، فتح المكان الذي يوضع به الرصاصات ، ادخل يده من جديد و اخرج مجموعة من الرصاصات و بدأ بإدخالها في سلاحه ، وجه سلاحه بإتجاه ريزا
تحدثت ريزا بخوف امتزجت بالدهشة ، بكلمات بالكاد استطاعت اخراجها

_ سـ . ـتان مـ مـ .. الذي تفعله

ابتسم الشاب بسخرية ، قال بسخرية امتزجت بالخبث

_ يبدو انكِ لم تنسني ، لكن للأسف سينتهي وقت حياتك ،

وجه بمسدسه حتى يصيب ريزا ، وقفت ريزا بذعر و هي تنظر اليه بإستغراب و اقدامها بالكاد استطاعت ان تحملها ، تابع حديثه قائلا

_ الآن


>>>> يتبع

سيريا
17-02-2010, 12:44
داس على الزناد ببطء حتى خرجت احدى الطلقات و اصابت كتف ريزا ، صرخت ريزا بألم ثم قالت

_ لماذا انت هنا ؟

ابتسم بسخرية ، حول انظاره الى جاك الملقى على الارض و تحدث

_ يبدو ان جاك لم يخبركِ

نظرت ريزا الى جاك ثم حولت انظارها الى ستان و تحدثت

_ لم يخبرني بماذا ؟

رسم الشاب ابتسامة خبيثة على وجهه الجميل ، بينما التمعت النيران في عينيه ، قال

_ انني وراء هذا كله

اصيبت بدهشة كبيرة جدًا ، اصبحت كالتمثال الصخري بلا حراك ، كأنها ليست بكائن حي ، لقد اصيبت بجمود ، بشلل تام لم تستطع التحرك ابدًا ، سقطت على الارض ، قدماها لم تستطع تحمل ذلك ، و كذلك عقلها لم يستطع تحمل كل تلك الصدمات القوية التي حدثت فجأة ، حركت احدا يديها ببطء شديد ، حتى انها بالكاد استطاعت تحريكها ، امسكت بقطعة خشب كانت بجانبها ، مسننة من الامام اي حادة جدا من الامام ، تستطيع اختراق اي شي ، تحدثت بصوت منخفض كأنها تهمس

_ لماذا ؟ ، لماذا ؟ ، لماذا ؟ ، صرخت بصوتٍ عالٍ ، لــمــاذا ؟

و انطلقت راكضة بإتجاهه و بيدها قطعة الخشب التي امسكت بها ، كادت ان تطعن ستان و لكنها توقفت ، كان ستان يمسك بمرفقها بقوة ، ادار يدها للخلف و ثبها خلف ظهرها ، تحدث بسخرية

_ ماذا هل تنوين قتلي ثانيةً ؟

افلت يدها ، امسك بإحدى ذراعيه خديها بقوة ، تأوهت ريزا بألم ، تحدث بسخرية اكبر من ذي قبل

_ ماذا هل يؤلم ؟

سكت قليلا و تابع بحقد

_ في المرة السابقة طعنتني في رقبتي ،

حرك يده الاخرى و ازاح بها بعض خصلات شعره عن رقبته فظهرت تلك الندبة الغريبة ، تابع حديثه

_ و سببتي لي هذه الندبة ، سكت قليلا و تابع و هو يرسم على شفتيه ابتسامة سخرية ، و لم امت و الان ما رأيكِ ان تطعنينني في قلبي

امسك بيدها التي كانت تمسك بقطعة الخشب ، وضعها على موضع قلبه و قال

_ هيا اطعني ألم تريدي ذلك

فرد ذراعيه في الهواء ، نظر الى عيني ريزا بخبث و سخرية ، سقطت ريزا على الارض فاقدة لوعيها ، لم تستطع تحمل جميع تلك الامور التي حدثت ، هتف ستان بسخرية

_ فتاة ضعيفة و غبية !

حول انظاره الى المدينة التي تحترق من ثم الى ريزا و في النهاية الى جاك الذي كانت قدماه عالقة تحت كومة الخشب ، اتجه اليه ببطء ، ازاح قطع الخشب من على قدميه و ابعده عن كومة الحطام و القى به بجانب ريزا ، قفز الى تلك الكنيسة التي لم يصبها اي ضرر ، و اختفى في الهواء

انتهى البارت الثالث
ان شا الله يكون نال على اعجابكم
توقعاتكم للبارت الجاي
و زي ما حكيت اول ان شا الله رح احاول كل اسبوع احط بارت

سيريا
18-02-2010, 21:34
وين الردود ؟؟ :(

Đαяк εмσ™
18-02-2010, 22:22
×××
اســفة عشان ما رجــعت بس اشغااآآل الدونيــا :مذنب: ..
بس هــا انا رجــعت :مرتبك: ..
وي مــرة ليــزا مسكينــة :بكاء: ..
لا لا جــاك اتعوور كل من سبب ستــان انا عاارفــة :مكر: ..
طب يعني ســتان كان يحب ريــزا يعني بس كيف خااآآنتــو :مندهش: ..
في اشيــاء كتيــرهـ مني فاهمتــها :نوم: ..
اممـ توقعااآتـي :لقافة: ..
مــدري والله بــس اممـ يمكن ما أعرف :نوم: ..
انـــتظر البااآآتـ الجااآآي لا تتآخري عليــنا ::سعادة:: ..
آآآرجــــــــووووووووووووووكي :بكاء: ..
×××

Đαяк εмσ™
26-02-2010, 10:54
التكملةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة :d

سيريا
27-02-2010, 19:51
×××
اســفة عشان ما رجــعت بس اشغااآآل الدونيــا :مذنب: ..
بس هــا انا رجــعت :مرتبك: ..
وي مــرة ليــزا مسكينــة :بكاء: ..
لا لا جــاك اتعوور كل من سبب ستــان انا عاارفــة :مكر: ..
طب يعني ســتان كان يحب ريــزا يعني بس كيف خااآآنتــو :مندهش: ..
في اشيــاء كتيــرهـ مني فاهمتــها :نوم: ..
اممـ توقعااآتـي :لقافة: ..
مــدري والله بــس اممـ يمكن ما أعرف :نوم: ..
انـــتظر البااآآتـ الجااآآي لا تتآخري عليــنا ::سعادة:: ..
آآآرجــــــــووووووووووووووكي :بكاء: ..
×××


لا لا عادي
صحيح المهم انك رجعتي :d
هع هع مادري لسبب اجهله فأنا اكره ريزا :ميت:
اهم شي ما يموت :تدخين:
رح تعرفي ان شا الله في البارت الجاي :أحول:

ههههه لا لا عادي انا احب الغموض لدرجة انو صحباتي بيحكوا عني غامضة :تعجب:

سيريا
27-02-2010, 19:55
التكملةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة :d


آآآآآسفة :مذنب:
التكملة ان شاء الله بكرا رح احطها :جرح:
و رح ينكشف فيها شوية من الغموض :لقافة:
تابعي البارت الجاي و رح تعرفي :مكر:

ღ♥ღ klara ღ♥ღ
27-02-2010, 20:10
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

القصة رائعة أختي ...لكن للأسف سأحجز مقعدا للغد

Đαяк εмσ™
05-03-2010, 11:50
يلاااا التكملةةة :d

سيريا
05-03-2010, 18:27
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كيفكم ؟
اخباركم ؟
آآسفة لتأخري بوضع البارت مع اني حكيت رح احط بارت في كل اسبوع :مذنب:
بس شو اسوي الظروف >< :مرتبك:
اكره كلمة ظروف بس يعني ماعندي غير دا العذر :ميت:
جاتني ظروف :بكاء:
المهم البارت الرابع اتمنى تتمتعوا بيه

http://upload.7bna.com/uploads/6c5521dced.jpg


ذكرايات ،، اللقاء الاول بين سيد القصر و الخادمة !


الجزء الاول


تسللت اشعة الشمس عبر النوافذ المفتوحة في ذلك المكان الذي غلب عليه اللون الابيض ، تستلقي فتاة على سرير ابيض كان بجانب النافذة ، امتد من احد ذراعيها انبوب نحيل جدًا يجري بداخله مادة سائلة شفافة ، في نهاية الانبوب يوجد ابرة صغيرة خرقت جلد تلك الفتاة ، كان في الاعلى معلق علبة يوجد بداخلها ذلك السائل الشفاف الذي يسمى بالمغذي ، تناثر شعرها الاحمر بجانبها على الوسادة التي تنام عليها ، بينما التمعت قطرات الدموع الجافة على خديها ، تقدمت منها فتاة بملابسها البيضاء ، ترتدي تنورة الى ركبتيها منتفخة قليلا ، شعرها اسود قصير يصل الى نهاية الرقبة ، تضع قبعة رسم عليها اشارة الزائد باللون الاحمر ، انها ممرضة ، امسكت بدفتر كُتب عليه " سجل حالة ريزا سايكوف " ، قرأته الممرصة ذات الشعر الاسود و تحدثت داخل نفسها و هي تتأمل الاسم

_ ريزا سايكوف ، لديها اخٌ بالتبني جاك سايكوف ، كانوا من اشهر النبلاء و لكنهم خسروا جميع ممتلكاتهم ، توفيت والدتها عندما كانت في الخامسة عشر من عمرها ، اصيب والدها بمرضٍ شديد جراء خسرانهم لكل شيء ، عملت كـ خادمة في قصرٍ لتوفر المال لوالدها كي تشتري له العلاج ، تركت العمل به بعد نصف سنة من عملها فيه ، عندما تكرته بعدها بيوم احترق المنزل لسبب مجهول ، الغريب انه وجد جميع الخدم موتى و لكن ليس بسبب الحريق ، و لم يوجد جثة لسيد القصر او اي دليل يوحي بأنه قد توفي ، و لم يظهر ابدًا بعدها

تأملت وجه ريزا الحزين ، سالت دمعة من عينيها بهدوء شاقة لها طريق على وجنتيها ، تحدثت الممرضة من جديد بسكينة و بصوت مسموعٍ نسبيًا

_ ترا ما الذي تراه الآن ؟

و بدأت بعملية فحص ريزا ، لنخرج من هذا العالم ما يسمى بعالم الواقع ، فل نحلق بأجنحتنا الصغيرة الغير مرئية بالنسبة لنا من هذا العالم ، ننتقل بعقولنا لا بأجسادنا الى عالم ريزا الغير واقعي ، مزيج من الذكريات

************
تلبدت السماء الزرقاء الصافية بالغيوم السوداء ، حاملة معها كمية كبيرة من الامطار ، لمع خطٌ ابيض في السماء اضاء المكان ثم اختفى بسرعة تبعه صوت قوي ، كأنه سيحطم المكان من قوته ، انزلت السماء بضع قطرات ماء ، تبعها سيل كبير من قطرات الماء المتساقطة ، هاجت السماء مرة اخرى ببرقها القوي اضاءت به المكان مرة اخرى فظهر قصرٌ ، كبير جدًا ، به ثلاث طوابق و تميز بعرضه الشديد ، كانت حديقة المنزل شديدة الاتساع يغطيها بساط اخضر جميل و مجموعة ازهار بألوان مختلفة ، كانت تلك الحديقة لوحة فنية رُسمت بدقة ، بداخل القصر ، انتشر الخدم في ارجائه بشكل مبعثر ، و في اسفل القصر ، تجمع مجموعة من الخدم في مكانٍ ما ، كان يوجد به دواليب ذات الشكل الخشبي وُضعت به اطباق و اكواب بأشكال متنوعة ، يوجد ايضا دواليب تقع بجانب الفرن الحديدي الذي يشتعل بقوة ، بهم ادراج كثيرة بداخلها ملاعق و اشواك و سكاكين ، وقفن بضع فيات بزيهن المتحد انه زي الخدم المتكون من فستان يصل الى نصف الساق بلون اسود ، وُضع عليه مريلة من المنتصف بلون ابيض مزركشة في نهايتها ، تحدثت مجموعة من الفتيات ملتفاتٍ حول بعضهن مكونين دائرة ، يتبادلون اطراف الحديث بحماسٍ واضح ، تحدثت فتاة بحماس شديد

_ هل رأيتن سيد القصر ؟

اجابتها اخرى بحماس مشابه لحماسها

_ نعم ، نعم انه جميـل

صرخت الفتياتُ بحماس ، كان هناك فتاة تقف امام الحوض الذي مُلِأ اوعية متسخة ، امسكت الفتاة ذات الشعر الاحمر الذي يصل الى نهاية ظهرها بطبقٍ من ذلك الحوض و بدات بغسله و ازالة الاوساخ عنه ، و هي تستمع لحديث الفتيات بشغف ، تابعت الفتيات حديثهن الذي امتزج بالحماس الشديد مع صرخاتهن يعبرن فيه عن حماسهم و مدى تأثرهم ، تحدثت فتاة بحماس شديد

_ انه شاب صغير و وسيم جدًا

تحدثت فتاة اخرى بحماس مشابه لحماس رفيقتها

_ نعم ، نعم ، لا اعلم كيف يستطيع ادارة كل هذه الاملاك بسهولة !

اجابتها اخرى

_ انه رجل يستطيع السيطرة على كل هذا

صرخت فتاة قائلة بحماس

_ هل تعلمون ان لديه شعرٌ بني و عينان رماديتان

صرخ جميع الفتيات بحماس

تابعت الفتاة حديثها

_ كما ان لديه ابتسامة ساحرة

تنهدت بقوة و تابعت ما تبقى من حديثها بإسلوب رومنسي

_ انه فارس احلام كل فتاة

ايدتها بقية الفتيات بهذا القول

تحدثت فتاة بقليل من الحزن امتزج برشة من الغضب الطفيف

_ لكن لقد رأيته قد ضرب رجلًا ضربًا مبرحًا و لم يستطع الحراك

وافقتها فتاة كانت تقف بجانبها قائلة بنفس نبرة الفتاة السابقة

_ نعم هذا صحيح ، و قد رأيته ذات مرة قد صفع امرأة

تحدثت فتاة اخرى بحماس

_ لكن هذا يثبت بأنه قوي

صرخن مرة اخرى بحماس
كانت تلك الفتاة التي تغسل الاطباق و تقوم بتنشيفها ، تتمنى ان تشاركهن الحديث و لكنها لم تره و لا تعلم عن سيد القصر شيء ، و ايضًا قد تعاقب لتركها العمل ، شعرت بقليل من الرعب عندما سمعت بأنه ضرب رجلًا و امرأة ، بدأت تتمنى داخل نفسها بألا تلقاه ، ظهر صوت اجش متحدث و هو يتقدم بإتجاه تلك الفتاة صاحبة الشعر الاحمر قائلًا

_ هل انتهيتِ من غسل الاطباق ريزا ؟

إلتفتت تلك الفتاة صاحبة الشعر الاحمر بسرعة إلى الخلف ، تطايرت بضع خصلات شعرها و ظهرت عينيها الخضراوتين الجميلتين التي برقت بتميز ، و تلك الرموش الطويلة الكثيفة ، التي اضافت لمسة ساحرة الى وجهها الصغير البريء ، نظرت الى امرأة كانت طويلة ترتدي فستان اسود طويل يصل الى نهاية اقدامها بأكمام طويلة ، بينما كان شعرها الاسود الذي تخلجه بعض خصلات من الشيب ، كانت تلفه على شكل كعكة و تضع نظارات دائرية الشكل ، بينما رُسمت بعض التجاعيد على ملامح وجهها بدقة ، اسقطت ريزا الطبق من بين يديها فتكسر الى عدة اجزاء ، تحدثت المرأة بصوتٍ غاضب ، بينما توقفت الفتيات عن التحدث و هن ينظرن الى ريزا بإزدراء

_ ما الذي فعلته ايتها الحمقاء ؟!

سيريا
05-03-2010, 18:30
انحنت ريزا بخوف و قالت

_ آسفة ، آسفة

جلست القرفصاء على الارض و بدأت بجمع قطع الزجاج المتكسر بيديها ، وقفت و ادرات ظهرها لتلك المرأة ، رمت بالزجاج المتكسر في الحاوية التي كانت بقرب حوض المطبخ ، تحدثت المرأة من جديد بإنزعاج

_ كم اتمنى ان تنهي عملكِ دون ان تحطمي اي شيء

انحنت ريزا مرة اخرى و تمتمت بعبارات الاعتذار ، اعتدلت في وقفتها و ادرات جسدها جهة الحوض ، امسكت بطبق ارادت غسله ، اخذت المرأة الطبق من بين يديها ، نظرت الى ريزا و قالت

_ هذا العمل لا ينفع لكِ ، سكتت قليلا ثم تابعت بأسلوب آمر و صرامة ، اذهبِ إلى الطابق الثاني في غرفة الطعام و احضري ما تبقى من الاطباق و الاكواب

تحدثت ريزا بهدوء

_حسنًا

ادرات جسدها و توجهت ناحية الباب الذي طلي بلون بني كلون تلك الدواليب في المطبخ

تحدثت المرأة من جديد بغضب

_ تأكدي من ان لا تكسري شيئًا

اجابتها ريزا بحزن

_ حسنًا ، و خرجت

كان القصر من الداخل شديد الاتساع حتى انه لا يُكاد يُرى نهايته ! ، بينما توسطه درج يصل بين الطوابق عريض ، فُرش بفراش احمر فاخر ، صعدت ريزا الدرجات بحذر ، تمسكت بقضبان تكونت من الذهب اللامع و هي تنظر حولها بإندهاش و اعجاب شديد ، حولت انظارها إلى الاعلى ، تلك النجفة الكبيرة التي توسطت القصر ، لمعت بلون ذهبي براق ، كانت كأنها بلورات مشعة بلون ذهبي ، تابعت تقدمها الى ان وصلت الطابق الثاني ، إلتفتت حولها ، الطابق هادئ جدًا ، عُلق على جدرانه عدة لوحات فنية بشكلٍ جميل ، اتجهت يمينًا ، دخلت اول غرفة واجهتها في طريقها ، نظرت إلى الداخل و على ملامحها الدهشة الشديدة ، طاولة كبيرة جدًا وُضع حولها اثنان و عشرين كرسي خشبي من النوع الفاخر ، فُرشت ارضية الغرفة بفراش سكري ( يعني بيج مرة فاتح ) كلون طلاء الجدران ، عُلقت ايضًا على جدرانها مجموعة للوحاتٍ رُسم بداخلها فواكه و خضراوات و حدائق جميلة بألوان زاهية ، تقدمت الى مائدة الطعام و بدأت بجمع الاطباق التي ظنتها ريزا ستكون كثيرة و لكنها كانت قليلة ! ، يُوجد ثلاث اطباق به بقايا طعام ، كوبين احدهما قد فرغ نهائيًا بينما الآخر لازال بداخله مشروب بلونٍ اصفر باهت ( عصير ليمون ) و لكنه قليل ، و بعض الملاعق و الاشواك و السكاكين ذات لونٍ فضي لامع ، جمعتهم و وضعتهم في صنية كانت معها ، خرجت من الغرفة و بيديها الاطباق ، برقت السماء فأضاءت المكان و تبعه صوت الرعد القوي الذي حطم سكون الليل ، ارتجفت ريزا بخوف فأسقطت تلك الصينية التي كانت تحملها بين يديها فتكسر جميع ما في داخلها ، انحنت و هي تقول بخوف داخل نفسها

_ تبًا ، بالتأكيد سأطرد هذه المرة !

بدات بجمع حطام الزجاج

_ ما الذي تفعلينه هنا ؟!

تحدث بها شخصٌ قائل بهدوء

التفتت ريزا بسرعة ، شعره البني القاتم و عينيه الرماديتين اللامعتين ، تحدثت ريزا في نفسها بقلق

_ هل هو سيد القصر ؟ , اتمنى ان لا يكون هو !

لم تعره اي اهتمام و تابعت جمع حطام الزجاج و وضعته داخل الصينية ، تحدث الشاب من جديد بصوتٍ اعلى

_ سألتكِ ما الذي تفعلينه هنا ؟ فعليكِ ان تجيبي

وقفت ريزا بسرعة ، انحنت و هي تعتذر بخوف ، اقترب الشاب منها و جلس القرفصاء على الارض و بدأ بجمع الزجاج ، نظرت ريزا اليه بدهشة كبيرة لكنها تداركت الامر و جلست بجانبه و قامت بجمع الحطام معه بسرعة و وضعه داخل الصينية ، وقفت بسرعة ثم ادارت جسدها للشاب و ارادت النزول ، وقف الشاب و نظر اليها بتأمل ، سألها بلطف

_ هل انتي خادمة جديدة ؟ ، تابع بسرعة و بقليل من التوتر ، أي اعني انني لم اركِ هنا من قبل

نظرت ريزا اليه ، انحنت قائلة بإحترام

_ نعم سيدي ، لقد مضى يومين و انا اعمل هنا ، سكتت قليلا و تابعت و هي تستدير ، اذن المعذرة

ذهبت بإتجاه الدرج الكبير ، نزلت اول درجتين ، تحدث الشاب بسرعة

_ ما اسمكِ ؟

توقفت ريزا ، مضت فترة قليلة من الزمن و لم تجب ، تحدث الشاب داخل نفسه

_ أنا ما شأني بإسمها ! فإنها مجرد خادمة

إلتفتت ريزا اليه و رسمت ابتسامة جذابة لتزيدها جمالًا و قالت

_ ريزا ،، تابعت بتردد ، و ما اسمك انت ؟

نظر الشاب اليها بإستغراب ، انحنت ريزا و قالت بإعتذار

_ آسفة ، لم يكن علي سأل هذا السؤال بهذه الطريقة ، آسفة سيدي

ضحك الشاب بخفة و رسم على وجهه ابتسامة جميلة و قال

_ لا عليكِ ، اسمي ستان ، تشرفتُ بمعرفتك ريزا

انحنت ريزا و قالت بإحترام

_ الشرف لي سيد ستان

قال ستان بسرعة

_ لا يجب عليكِ ان تكونِ بهذه الرسمية

نظرت ريزا إلى عينه مباشرة ، تاهت في بحر من الجمال ، حادثت نفسها قائلة بخجل

_ انه وسيم ، كما ان عيناها براقتان بلون القمر ، و شعره الحريري الذي يتراقص مع حبيبات الهواء الرطبة

قاطع شرودها صوت ستان قائلًا بإستغراب

_ ريزا ماذا بكِ ؟!
عادت ريزا إلى عالم الواقع و قالت بسرعة امتزج مع صوتها نبرة التوتر

_ لـ . لـ . لا شيئ ، تابعت و هي تستدير ، حسنًا اذن المعذرة

و نزلت الدرجات بخطوات سريعة ، و هكذا كان اللقاء الاول بين سيد القصر ستان و الخادمة ريزا

سيريا
05-03-2010, 18:41
انتهى البارت الرابع
الجزء الاول

عندما تحدثت الممرضة ذكرت
_ ان ريزا عملت كـ خادمة في قصر لمدة نصف سنة اي ستة اشهر ، ترى ما السبب ؟ هل لأنها وفرت المال لعلاج ابيها ام هناك سبب آخر ؟

_ عندما تركت ريزا المنزل بيوم احترق ، هل قد يكون حادث غير متعمد ام متعمد ؟ ، اذا كان متعمد من وراء ذلك ؟

لأول مرة اضع اسئلة اردت ان ارى افكاركم
اريد انتقاداتكم لأحسن من مستوى كتابتي
لسبب مجهول اشعر اني لا اتقدم ابدًا :ميت:
ألقاكم في البارت الجديد
مع السلاااامة

سيريا
09-03-2010, 11:43
..................................

همــسة أمل
09-03-2010, 16:49
إممممم..
عندي إحسآس إني نوعاً مآ فقدت القدرة على التفكير..<~أجتهآ صدمة..خخ

المهم..بجمع أفكآري وبرجع أعلق ع هالقصة الروووعة..!!
جونآآآن..^^

Đαяк εмσ™
09-03-2010, 18:02
اخـــــيراااً ليش اتاآآخرتي ها :لعق: ...
التكملــة رائــعة آخيراً راح تتووضح القصــة ونعرف ايش صــار مع ستان و ريــزا المكسينــ’ة :بكاء: ...
وعـ الاسئلــة والاستفسآآراتـ :لقافة: ...
اممـ اظن انها كانت وفــر المال وطولت امكن عشان ستــان :أوو: ...
لا متعــمد اظن يعني وســتاان هو السبب :مكر: ...
ميــــ،ن قــاال :تعجب: ...
اسلووبــك مررة كوويـس و شايفتك تتحسني :سعادة2: ...
انتــظر البــاااآآآرت :رامبو:...
×××

Ɖ̮є .
18-03-2010, 07:09
ماشاء الله قصه رائع جدا كمليييييييي

Đαяк εмσ™
16-04-2010, 15:02
التكملللة !!

kamil Queen
16-04-2010, 21:37
حجز

سيريا
19-04-2010, 11:13
إممممم..
عندي إحسآس إني نوعاً مآ فقدت القدرة على التفكير..<~أجتهآ صدمة..خخ

المهم..بجمع أفكآري وبرجع أعلق ع هالقصة الروووعة..!!
جونآآآن..^^

خخخخخخخ
يسلمووو انتي الجنان ^^

سيريا
19-04-2010, 11:15
اخـــــيراااً ليش اتاآآخرتي ها :لعق: ...
التكملــة رائــعة آخيراً راح تتووضح القصــة ونعرف ايش صــار مع ستان و ريــزا المكسينــ’ة :بكاء: ...
وعـ الاسئلــة والاستفسآآراتـ :لقافة: ...
اممـ اظن انها كانت وفــر المال وطولت امكن عشان ستــان :أوو: ...
لا متعــمد اظن يعني وســتاان هو السبب :مكر: ...
ميــــ،ن قــاال :تعجب: ...
اسلووبــك مررة كوويـس و شايفتك تتحسني :سعادة2: ...
انتــظر البــاااآآآرت :رامبو:...
×××

:مرتبك: ظروف
ههههههه شكلك تحبين ريزا :لقافة:
يمكن :لقافة:
هههههه :ميت:
::سعادة::
اوك

سيريا
19-04-2010, 11:17
ماشاء الله قصه رائع جدا كمليييييييي

يسلموووو ::جيد::

سيريا
19-04-2010, 11:19
التكملللة !!

آآآآآآسفة اليوم رح احطها
ان شاء الله :مرتبك:

سيريا
19-04-2010, 11:21
حجز

بالانتظار :لقافة:

سيريا
23-04-2010, 18:35
مرحباا
كيفكم ؟؟
اخباركم ؟؟

اعتذر لهذا التأخر و ذلك بأسباب النت الغبي ><

المهم جيت و جبت معي البارت :ضحكة:


http://arb-up.com/i/00048/lj7msuw5r9ca.jpg


تابع .... ذكريات ...،... لقاء سيد القصر بالخادمة

الجزء الثاني

و نزلت الدرجات بخطوات سريعة ، و هكذا كان اللقاء الاول بين سيد القصر ستان و الخادمة ريزا

تنهد ستان و هو يراها تنزل الدرجات بخطواتٍ سريعة متجهة إلى مطبخ القصر ، ابتسم بهدوء و دخل احدى الغرف ، وصلت ريزا إلى المطبخ ، وضعت الصينية التي يوجد بها حطام الأواني على طاولة صغيرة توسطت المطبخ ، اسنتدت ظهرها على جدار المطبخ ، تنهدت بإرتياح شديد و قالت براحة تخالجه قليلٌ من الخجل

_ آآآه ، لقد كان وسيمًا جدًا

و ابتسمت ابتسامة عريضة ، دخلت فتاة بزي الخدم بشعرها البني القصير جدًا يصل الى أسفل اذنيها بقليل ، اتجهت إلى الطاولة التي توسطت المطبخ و وضعت عليه بعض الأكواب التي بداخلها قليلٌ من الماء ، أخذت انظاراها تتفحص الطاولة فشاهدت تلك الصينية التي بداخلها الزجاج المكسور ، نظرت نظرة استصغار إلى ريزا ثم قالت

_ هل حطمتي شيئًا ما مجددًا ؟

رفعت ريزا نظرها إلى الفتاة بخوف و قالت بخفوت

_ ابنة كبيرة الخدم !

انحنت ريزا بإحترام ، تمتمت بإعتذار

_ آسفة ، فقد أرعبني البرق و الرعد في الخارج !

اقتربت الفتاة من ريزا و نظرت إليها بخبث ثم قالت

_ هل تعلمي ماذا ستفعل امي ان علمت ؟

ارتجفت اوصال ريزا بخوف بينما قالت و عينيها تنطقان الخوف و الرجاء

_ آسفة ، آسفة ، سأفعل أي شيء و لكن ارجوكِ لا تخبريها بالأمر !

اقتربت الفتاة منها و قالت و هي تبتسم بخبث

_ أي شيء !

هزت ريزا رأسها بالايجاب ، اقتربت منها و همست في اذن ريزا

_ اذًا أوصلي هذا إلى سيد القصر

و مدت لها بظرف صغير ، امسكت ريزا بالظرف و قالت بتوتر

_ ماذا يوجد بداخله ؟

صمتت الفتاة قليلا ثم قالت فجأة

_ أنه سحر !

دهشت ريزا و بدات ذراعيها ترتجفان و هي تنظر إلى الظرف بخوف ثم قالت

_ لماذا السحر ؟! , و ما الذي تريدينني أن أفعله ؟!

ابتسمت الفتاة و قالت بثقة

_ هنا يأتي دورك ، أريدك أن تضعي هذا السحر تحت وسادة سيد القصر

صرخت ريزا

_ ماذا ؟ ، هدأت قليلًا و تابعت ، كيف لي ان أدخل غرفته ! هذا مستحيل و لن أقبل بفعل ذلك

اقتربت الفتاة من ريزا و همست

_ هل تريديننِ أن أخبر امي و تطردين من العمل , رسمت ملامح الحزن على وجهها بإصطناع و تابعت ، و لن تستطيعي جمع المال لجلب الدواء لوالدكِ و سيموت !

اتسعت عينا ريزا و هي تستمع الى حديثها بدهشة , قالت بحزن تخالجه التردد

_ حسنًا ، و لكن كيف سأفعل ذلك ؟

ضحكت الفتاة بهدوء ، كأنها لا تضحك بل تصدر صوت ضحكاتٍ منخفضة ! ، ضربت كتف ريزا بخفة و قالت
_ لا عليكِ ، تابعت و هي تعدد ما تقوله على اصابع يديها ، أولا : سأخبر امي ان تذهبي لتنظيف غرفة السيد ، ثانيًا : و انتِ تنظفين ستضعين السحر تحت وسادته و عندما ينام عليها سيبدأ مفعول السحر ثم ، تابعت حديثها بأسلوب حالم ، سيحبني و بعد ذلك سنتزوج و ننجب أطفالًا عدة ، سكتت قليلًا ثم تابعت ، و سأدفع تكاليف علاج والدكِ و لن تحتاجي للعمل مرة أخرى

ابتسمت مشجعة لريزا و قالت

_ ما رأيكِ ؟

ابتسمت ريزا بحزن ثم قالت

_ موافقة

قفزت الفتاة و صفقت بيديها بحماس ، قالت الفتاة و هي في قمة الفرح

سيريا
23-04-2010, 18:37
_ اذًا اذهبي إلى النوم و ستبدأ الخطة من الصباح و أنا سأتدبر أمر والدتي
هزت ريزا رأسها بالايجاب ، تقدمت بإتجاه باب المطبخ و خرجت حاملة نظرة الحزن في عينيها ، اتجهت إلى غرفة تقع بجانب المطبخ تمامًا ، غرفة صغيرة وُجد بها مجموعة من السرر بجانب بعضها ، مشيت ريزا في الممر الصغير في منتصف الغرفة إلى ان وصلت إلى السرير في نهاية الغرفة بجانب الجدار ذا اللون الرمادي الذي يبعث بهدوء الشعور بالحزن ! ، رمت بجسدها المنهك على السرير ، اخذت الوسادة التي رسم عليها الكثير من الازهار باللون البنفسجي و الوردي ، انه لا يناسب ابدًا لون هذه الغرفة الكئيبة ، هذا ما فكرت به ريزا و هي تنظر إلى وسادتها التي كانت بين احضانها بقوة , كأنها تخشى فقدانها ! ،لماذا انا حزينة ؟ ، فكرة تائهة لم تجد لها مرسى غير عقل ريزا ، لماذا لا أريد ذلك ؟ ، فكرة أخرى لم تجد لها مرسى إلا بجانب صديقتها التي رست في عقل ريزا قبل قليل ، تقلبت بإنزعاج إلى جانبها الايمن ، أخذت نفسًا عميق كأنها خرجت من أعماق البحر لتو ! ، أغمضت عينيها في محاولة جاهدة على أن تبعد جميع الأفكار من رأسها ، لكن بالتأكيد هذه المحاولة اليائسة كان مصيرها الفشل التام ! , فتحت عينيها من جديد بإنزعاج ، تقلبت على جانبها الآخر ، حدقت بالجدار الرمادي الباهت بحزن ، يالك من لونٍ لعين تجلب الحزن ! ، هكذا كانت تفكر ريزا كلما نظرت إلى لون الجدار الرمادي ، تحدثت بصوتٍ مسموع نسبيًا و بعزيمة ملأت عينيها
_ لا يهمني الأمر كل ما علي فعله هو وضع ذلك الشيء تحت الوسادة و ينتهي كل شيء !
ابتسمت لما قالته ولكن لم تكن من القلب ابتسامة باهتة جدًا ، و تابعت
_ و بهذا سأحصل على المال لجلب الدواء لوالدي !
كم هو شنيع التفكير في المال فقط ، كيف لقلب ريزا الرقيق ان يفكر بهذه الطريقة ، بالتأكيد ان قلبها الآن يتمزق إلى أشلاء بسبب تفكيرها هذا ! ، أغمضت عينيها و أخيرًا غرقت في نومٍ قد يكون هنيء ، و لكن انا استبعد هذا الامر لأنها الان تنام و هي تصارع أفكارها و رغباتها ، لنعود إلى الطبخ مرة أخرى ، حيث تلك الفتاة ما زالت ترقص و تقفز فرحًا ، فمن حقها ذلك فقد استطاعت أن تسير في بداية الطريق الذي تريده و كانت تتمناه دائما ، لكنها بدأت تسير فيه على حساب فرحٍ و قلبٍ بريء مسكين ، ليس له دخل بهذه الأمور الخبيثة ! ، وصلت تلك المرأة التي كانت تحادث ريزا بأسلوب فظ ، صاحبة الشعر الاسود الذي تخالجته خصلات من الشيب ، قفزت الفتاة صاحبة الشعر البني ( ابنة كبيرة الخدم ) ، عانقت تلك المرأة بقوة و هتفت بفرح
_ سيتحقق ما أريده ، امي !
ابتسمت كبيرة الخدم التي تكون امها و قالت بفرح لفرح ابنتها
_ إليز كم هذا مفرح ، اتمنى لكِ السعادة
أبتعدت الفتاة عن أحضان والدتها و أشارت إلى تلك الطاولة الخشبية التي توسطت المطبخ و قالت بقليل من الكبرياء
_ تلك الأشياء المحطمة انها من فعل ريزا
نظرت والدتها إلى الزجاج المحطم الذي أحضرته ريزا و قالت بغيض
_ تبًا لتلك الفتاة الحقيرة ، يجب علي طردها فإنها فاشلة لا تستطيع فعل شيء !
ابتسمت إليز بخبث ثم قالت مؤيدة لوالدتها
_ نعم أوافقك في ذلك ، زادت نبرة الخبث في صوتها ، و لكن ليس الآن ...
زادت ابتسامتها الخبيثة اتساعًا ! ، نظرت إليها والدتها بيعينها السوداوتين التي ورثت ابنتها نفس لون العين بعدم فهم ، ضحكت إليز ضحكة عالية مليئة بالخبث ، ضحكة أشبه بالشيطان يضحكها و ليس ببشرٍ ، كيف للمخلوقات الرقيقة و البريئة ان تضحك مثلها ، ربما هي شيطان بهيئة انسان ! ، بهيئة فتاة صغيرة خبيثة ! ، قالت و هي تنطق الكلمات حرفًا بحرف و ببطء
_ لا عليكِ كل شيء جميل في وقته !
و ارتسمت الابتسامة الخبيثة على شفتيها و هي تهز رأسها للأسفل ببطء ، دلالة على الخبث الشديد ، ربما ابتسامة الخبث لم تفارقها منذ ان حادثت والدتها ! ، اتجهت بخطوات سريعة ناحية الباب الخشبي ، وقفت قبل خروجها من المطبخ ، ادارت انظارها إلى والدتها و قالت بصوتٍ آمر
_ اطلبي من ريزا غدًا أن تنظف غرفة سيد القصر
نظرت والدتها إليها بدهشة ، بينما لم تأبه إليز بهذه النظرات و خرجت ، ظلت والدتها تنظر إلى الباب الذي خرجت منه إليز قبل قليل بدهشة ، انعقد لسانها و لم تستطع الكلام ، و لكنها كانت تستطيع التفكير ، و لكنها ايضًا لم تستطع التفكير إلا في فكرة صغيرة بدأت تتخبط بعقلها بدون اجابة " ما الذي تخطط لفعله هذه الفتاة الماكرة ؟ " ، انتهى الليل الحزين الذي لم يكف عن البكاء كالطفل الصغير إلى منتصف الليل ، ربما أنه شعر بحزن ريزا و دموعها التي كانت تعاند عينيها ولا تريد اسقاطها ، فشعرت السماء في رغبتها و لمست حزنها فبكت على حال ريزا ! ، أشرقت شمس يومٍ جديد ، بإبتسامة نشاط جميلة التي اشعرتنا به اشعتها الذهبية ، أخيرًا أشرقت الشمس لتشعرنا بدفئها الجميل ، كأنها أم حنونة تعانق أطفالها بلطف لتشعرهم بالدفئ و جمال اشعتها الذهبية ، لتشعرنا بالدفئ من بعد ليلٍ طويل ، باكٍ ! ، حزين ! ، بارد ! ، قفزن جميع الفتيات من على أسرتهم بسرعة بعد سماع صوت كبيرة الخدم تستعجلهم في الاستيقاظ ، بدأن جميع الفتيات بتبديل ملابس النوم إلى زي الخدم المتحد ، تلك الفتاة التي مازالت في مكانها على السرير ، تحدق بصمت إلى سقف الغرفة ذات اللون الذي يبعث الشعور بالوحدة ، ياله من لونٍ كئيب حزين و وحيد ! ، بعينين فقدت تمامًا لمعانها و بريقها المميز ، نظرت كبيرة الخدم إلى تلك الفتاة و صرخت قائلة ، أظن بأنها لم تتحدث من قبل إلا بالصراخ !
_ إلى متى ستحديقين بالأعلى ؟!
حركت الفتاة رأسها و نظرت إلى كبيرة الخدم بعينيها الخضراوين التي أختفى تميزها بحزن ، صرخت كبيرة الخدم مجددًا
_ ريزا أيتها البلهاء ، ألم تسمعي ما كنت اقوله ؟ ، أم انك أصبت بالصنج ؟
تبًا لتلك كبيرة الخدم التي لا تحمل ذرة احساس ، تحركت ريزا ببطء حتى أصبحت تجلس على حافة السرير و تنظر إلى كبيرة الخدم بنظرة لم تعرف ريزا معناها من قبل ، أنها نظرة البرود ! ، تقدمت منها كبيرة الخدم بخطوات قوية و سريعة ، أمسكت بمعصم يدها بقوة مما جعل ريزا تتأوه بألم و هي تنظر إلى كبيرة الخدم بكره ! ، شدت كبيرة الخدم يد ريزا بقوة مما جعلها تقف و تفقد توازنها ثم تسقط على الارض ، امسكت بمعصمها و بدأت بتدليكه بسبب تلك المرأة العصبية و المتوحشة ! ، طبعت اصابع كبيرة الخدم على يدها بلونٍ احمر ظاهر ، صرخت كبيرة الخدم من جديد
_ هيا بسرعة جهزي نفسك ، سأعطيك خمس دقائق فقط !
وقفت ريزا بسكينة و لم تتحدث مطلقًا ، أتجهت إلى دولابٍ متوسط الحجم ، مصنوعٌ من الخشب بلونٍ اسود ، جمع بداخله زي الخدم المتحد ، تقدمت بإتجاهه و هي تترنح في مشيتها ، فتحت بابه بهدوء ، تأملت الملابس المتشابهة بداخله ، اخذت لها زيها و ارتدته ، اتجهت إلى الحمام الذي كان بداخل الغرفة ، حمامًا مشترك ، فتحت صنبور المياه فبدأ الماء بالتدفق ، ادخلت كفيها تحت الماء المتدفق ، فتجمعت قطرات الماء بها ، رفعت كفيها و غسلت وجهها بالماء الذي كان متجمع في كفيها و عاودت الكرة مرة أخرى ، رفعت وجهها و حدقت بالمرآة ، وجهها الاصفر الشاحب ، ابتسامتها المشرقة التي اختفت ! ، أدخلت رأسها تحت الصنبور ، تدفقت الماء الباردة على رأسها بغزارة ، أخرجت رأسها من تحت الصنبور ، نظرت إلى المرآة مجددًا ، انحدرت قطرات الماء من على شعرها الاحمر الدموي ، ليرسم له عدة طرق على وجهها الابيض الصافي الذي شحب لونه ! ، تناولت منشفة من جهتها اليمنى و نشفت بها شعرها ، وصل إلى مسامعها صوت صراخٍ
_ ريزا أيتها البلهاء لماذا تأخرتي ؟!
رمت ريزا المنشفة بعصبية و قالت و هي تحادث نفسها بغضب " تبًا لتلك المرأة الغبية ألا تستطيع فقط ان تناديني بإسمي ؟! " ، ثم خرجت ، وقفت بين صفوف الخدم وسط القصر ، بدأت كبيرة الخدم بإعطاء الأوامر و ينطلق المعني بذلك إلى عمله ، حتى صاحت قائلة
_ ريزا هل تسمعينني ؟
نظرت إليها ريزا بشرود ثم قالت
_ ماذا قلتي ؟
صرخت كبيرة الخدم
_ أخبرتك أن تذهبي إلى غرفة سيد القصر و تقومي بتنظيفها
علا صوت الفتيات من الخدم معترضين على هذا القرار ، تجاهلت ريزا الاعتراضات هذا ان كانت قد سمعت ما قالوه ، لقد كانت في شرود تام ، اتجهت ناحية الدرج و همست قبل صعوده
_ حسنًا
و صعدت الدرجات بخطوات بطيئة و هي تمسك بسور الدرج بقوة ! ، كانت كلما تقدمت خطوة زادت نظرة الحزن في عينيها عمقًا ، وصلت إلى الطابق الثالث حيث يوجد هناك كل مايخص سيد القصر ، المكتبة ، و مكتبه ، غرفة النوم ، و لوحاته التي قام برسمها أو بمعنى ادق ابداعاته الفنيّة ، أتخذت الجهة اليسرى طريقًا لها ، كانت تمشي على سجاد أحمر فاخر ، بينما علقت على جدران الطابق الذي طلي باللون البني الباهت لوحات كثيرة فينة ، و منها لوحة للقصر من الخارج ، وقفت ريزا تتأمل اللوحة بشرود ، مرت بذاكرتها حياتها السابقة ، لكن علقت بذهنها صورة لشخصٍ متوسط الطول لديه شعرٌ ذهبي لامع كلون الشمس الدافئة يعانق طفلة ذات شعر أحمر دموي يصل الي نصف ظهرها و هي تبكي في أحضانه و متمسكة بقميصه بقوة ، خرجت ريزا من ذكرياتها و همست
_ أبي !
شدت قبضة يدها بقوة و تابعت بإصرار
_ لا تقلق سأجلب لك الدواء !
تابعت سيرها إلى ان توقفت في آخر الرواق أمام بابٍ كبير نسبيًا ، أمسكت بمقبضه الذهبي اللامع بتردد ، أخذت نفسًا عميق و فتحته و هي مغمضة العينين ، تقدمت خطوتان إلى الأمام ثم فتحت عينيها ، نظرت إلى الغرفة و هي فاغرة فاهها بإندهاش ، سرير كبير جدًا توسط الغرفة و عليه فراش حريري بلونٍ أسود بينما الغطاء الآخر الحريري الابيض كان مبعثر بطريقة تدل على نوم طفلٍ عليه و ليس بشخصٍ كبير بالغ ! ، أخذت تضحك بصوتٍ منخفض على شكل السرير ، تابعت تأملها للغرفة ، كان هناك امامها تمامًا نافذة كبيرة مقوسة من الاعلى ذات إطار ذهبي ، يطل على منظر جميل للحديقة التي كانت كلوحة فنية رائعة ! ، عليها ستار أبيض مخملي ، اتجهت إلى النافذة بقدمين بالكاد استطاعت تحركيهما ، تلمست زجاج النافذة البارد حتى وضعت كفيها عليه بهدوء ، أطلقت تنهيدة طويلة تنم عن حيرتها ، ابتعدت عن النافذة و وقفت في منتصف الغرفة ، دارت بأنظارها داخل الغرفة ، و فكرة واحدة أيضًا دارت في عقلها " بأن من يقيم في هذه الغرفة ليس سوا طفل ! " ، ضحكت على هذه الفكرة الغبية ، و بدأت بترتيب الغرفة و تنظيفها ، عندما انتهت من تنظيفها نظرت حولها إلى الغرفة المرتبة التي وُضع كل شيء في مكانه المخصص له ، اتجهت إلى السرير و وقفت بجانب الوسادة ، أخرجت الظرف الابيض الصغير من جيبها ، نظرت حولها بحركة سريعة تتفقد المكان إن كان بقربه أي شخص ! ، تلمست الوسادة بهدوء استجمعت شجاعتها و رفعت الوسادة ببطء ، وضعت الظرف تحتها و قامت بتعديلها حتى لا يظهر الظرف ، ثم خرجت من الغرفة ، نظرت إلى الخلف لتتفقد الغرفة للمرة الاخيرة ، لكنها شعرت بوجود شخصٍ ما امامها ، توقفت و نظرت اليه ، ذلك الشاب الوسيم صاحب العينين الرماديتين و الشعر البني القاتم الذي يعانق رقبته بنعومة ! ، همست ريزا بصوتٍ مرتجف
_ ستان !
كانت تنظر إليه بتوتر واضحٌ في عينيها التي احتبس بداخلها الدموع ، بينما هو ينظر إليها ببرود و هدوءٍ عجيب ! ، كما يُقال " هدوء ما يسبق العاصفة ! "

سيريا
23-04-2010, 18:40
انتهى الجزء و الحمدلله

ما رأيكم به ؟
توقعاتكم لما سيفعله سيد القصر " ستان "
و هل تعتقدون بأنه رآى ريزا ,, و ان كان رآها هل ستغاضى عن الامر ام انه سفعلٌ امرًا ما ؟؟

بإنتظار أرآئكم
لنا لقاء آخر
سلاااااام

سيريا
30-04-2010, 15:57
..........................................:مندهش:

سيريا
24-07-2010, 16:57
:ضحكة:

Đαяк εмσ™
25-07-2010, 01:25
مــراآحــب ~
تمــام واللهـ انتِ ؟!
البـــارت أكــثر من رائـــع ::جيد:: !~
متشـــوقــة للآحــداث القــادمـــة ::سعادة:: ~
آمـــمـ احتــمال أنو ما شــافهــا بس مــدري لو شافــها إمكن يسأألهــا لي وزي كدا :p !~
لـــا تتأأأخري علــينا :بكاء: !~